واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في تدريس اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانوية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة

 

إعــــــــــداد

عبدالله فهد الموسى

المشرف

د/ عبد الله بن محمد السبیعی

أستاذ المناهج وطرق التدریس المساعد

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثالث -  مارس 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


المقدمة:

تعتنی الدول بتعلیم أبنائها وتطویر مهاراتهم لیشارکوا فی بناء أوطانهم وتنمیة مجتمعاتهم، وقد سخرت إمکاناتها ومقدراتها للرقی بشعوبها وتأهیلهم بما یحقق لهم العیش الکریم؛ حیث یعد الاستثمار فی البشر هو الاستثمار الحقیقی لبناء الإنسان والوطن.

وتعدُّ اللغة الإنجلیزیة لغة العصر وأکثر لغات العالم استخدامًا وأوسعها انتشارًا؛ لذا حرصت الأمم على تعلیم أبنائها اللغة الإنجلیزیة وإکسابهم مهاراتها منذ مراحل التعلیم الأولى إلاّ أن کثیر من الطلاب فی مراحل التعلیم العام یعانون من ضعف کبیر فی اکتساب مهاراتها: الاستماع، التحدث، القراءة، والکتابة فالطالب فی التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة یتعلم مهارات اللغة الإنجلیزیة لأکثر من تسع سنوات ویتخرج من المرحلة الثانویة بمستوى متدنٍ. فقد أشارت الرویلی (2015) أن هناک العدید من الصعوبات التی تواجه الطلاب فی دراسة مادة اللغة الإنجلیزیة بالإضافة إلى وجود ملل من المقرر لدى طلاب المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة وبشکل خاص فی تدنی مستوى التحصیل الدراسی لدیهم.

وقد شهدت السنوات الماضیة تزایداً ملحوظاً فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی، حیث لم یعد دور شبکات التواصل الاجتماعی مقصوراً على تبادل النقاشات الترفیهیة والاجتماعیة فحسب بل انتقل لیضم الأنشطة التجاریة والاقتصادیة، وفی مجال التعلیم برز دورها بشکل کبیر خلال السنوات القلیلة الماضیة، حیث اشترک فی تلک الشبکات آلاف المدارس والمعاهد والجامعات على مستوى العالم، بالإضافة إلى اشتراک الطلاب بغرض التعلیم وما یحصلون علیه من خدمات فی إطار ما یعرف بالتعلیم الهجین أو المنظومة التعلیمیة الثقافیة   (أبا حسین، 2017).

ومع ما تمیزت به مواقع التواصل الاجتماعی من دور فعال فی عملیة التعلم والتعلیم بالإضافة إلى کونها عززت من ارتباط الطلاب بالمحیط المحلی والعالمی من حولهم فقد سعت المؤسسات التعلیمیة إلى الانتقال من التعلیم التقلیدی الذی یعتمد على الکتاب المدرسی إلى التعلم التفاعلی الذی یعتمد على المدونات الإلکترونیة (العنیزی، 2014).

وقد أسهمت شبکات التواصل الاجتماعی فی تطویر العملیة التعلیمیة؛ حیث أوجدت مفاهیماً جدیدة وأسالیباً حدیثة تواکب التطورات السریعة لثورة الاتصالات والمعلومات، وباعتبار أن المعلم یعد حجر الأساس فی العملیة التعلیمیة والرائد لها کان لزاماً علیه أن یکون على وعی باستخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی مجال التعلیم، وکیفیة الاستفادة من هذه الاستخدامات فی تطویر العملیة التعلیمیة والنهوض بها (توفیق، 2015).

ولتطبیقات الشبکات الاجتماعیة فی التعلیم تأثیر مباشر على المجتمع، فلقد سجلت رابطة هیئات المدارس القومیة بالولایات المتحدة الامریکیة فی تقریر لها أن 60% تقریباً من طلاب المدارس الامریکیة الذین یستخدمون الشبکات الاجتماعیة یتحادثون فی موضوعات تعلیمیة وأن أکثر من 50% منهم یتخاطبون بالتحدید فی موضوعات خاصة بالواجبات الدراسیة          (عبد المعطی، 2015).

ویشیر (أبو المعاطی، وآخرون، 2015) إلى أن تکنولوجیا ویب 2.0 فی تعلم اللغات الأجنبیة جعلت مسألة تعلم اللغة أمراً مفیداً وممتعاً فی آن واحد والتعلیم الإلکترونی له العدید من الفوائد الإضافیة فالطلاب فی الفصول العادیة قد لا یدرکون أو یفهمون جمیع المعلومات اللغویة التی تلقى داخل الصف، أما التعلیم الإلکترونی فیعمل على إیجاد مساحة إضافیة فی الوقت للطالب من أجل فهم التعابیر والمفردات واستخدامها، کما أن هذه المساحة تجعل الطالب یتدرب ویراجع على المعلومات الجدیدة.

وقد أشارت ریس (2015) إلى أن عملیة تعلم اللغة الإنجلیزیة لغیر الناطقین بها تستلزم توظیف العدید من الإمکانات المادیة والکوادر البشریة فی سبیل تهیئة الطلاب لقبولها والتجاوب مع مفرداتها واستعمالها بکفاءة وفاعلیة من أجل تحقیق الأهداف المرجوة من تدریس اللغة الإنجلیزیة؛ حیث إن نجاح الطلاب فی تعلم اللغة الإنجلیزیة یعتمد على إتقانهم للمهارات الأساسیة من أجل التغلب على أی مشکلة تواجههم والتواصل بنجاح مع العالم من حولهم، ولذلک فعلى طلبة اللغة الإنجلیزیة أن یکتسبوا مهارات اللغة الإنجلیزیة المتمثلة فی الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة، والتی تعمل على تکوین الحصیلة اللغویة وتنمیتها.

مشکلة البحث:

یواجه تدریس اللغة الإنجلیزیة لغةً ثانیةً صعوبات وتحدیات تحول دون تحقیق النتائج والمخرجات المرغوبة على الرغم من أهمیتها ودورها الفعال فی التواصل بین شعوب العالم وکونها لغة التکنولوجیا والعلوم والفنون، ویتطلب ذلک رفع مستوى دافعیة الطلاب نحو تعلمها بالإضافة إلى إیجاد الطرق المختلفة والاستراتیجیة الحدیثة التی تعمل على فهم هذه اللغة وتقبلها وممارستها فی الحیاة الیومیة بشکل سلیم وصحیح (خوجة،2015). ویواجه الطلاب صعوبات فی تعلّم اللغة الإنجلیزیة وإتقان مهاراتها فهناک ضعف عام لدى الطلاب فی اکتساب مهارات اللغة الإنجلیزیة وخاصة مهارات الاستیعاب القرائی ومهارات التفکیر العلیا، حیث یتضح ضعف الطلاب فی مادة اللغة الإنجلیزیة من عدم القدرة على التعامل مع أسئلة امتحانات اللغة الإنجلیزیة واستیعابها بشکل صحیح الأمر الذی انعکس على نسب النجاح فی هذه المادة (المشاقبة،2017).کما أکدت دراسة سعادة والضمور (2017) أن مستوى حدة مشکلات تدریس اللغة الإنجلیزیة التی تواجه الطلاب کانت مرتفعة ککل، کما أن المشکلات ذات العلاقة بالمقرر الدراسی کانت مرتفعة أیضاً مما یدل على أن هناک العدید من العوائق والمشکلات التی تواجه تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة.

وفی ظل استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی عملیات التدریس فی بعض المقررات وما کان لها من أثر فی تحسین تعلّم الطلاب لما تتمیز به هذه الشبکات من سهولة التواصل بین المعلم والمتعلم عن طریق توسیع دائرة المتعلمین، والعمل على نشر الثقافة الفنیة وتوسیع مدارک الطلاب باطلاعهم على أحدث المستجدات فی مجال دراستهم، کما تعطی فرصا للعدید من الطلاب الذین یعتریهم الخجل عند مواجهة المعلم للتعبیر عن أفکارهم عن طریق الکتابة مما یوفر لهم القدرة على الإبداع (توفیق، 2015).وتعمل التکنولوجیا الحدیثة ومواقع التواصل الاجتماعی على تنمیة التحصیل الدراسی وتزید من دافعیة الطلاب نحو التعلم فی حالة استخدامها بشکل إیجابی(الوکیل، 2017). وأوصت دراسة الجهنی (2017) بالترکیز على تحسین ممارسات وأسالیب التعلیم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعی بالمرحلة الثانویة وذلک بالبعد عن الأسالیب التقلیدیة التی ترکز على سرد المعلومات وتخلو من الإثارة وجذب الانتباه والمشارکة الجماعیة للتعلم.

ولما لشبکات التواصل الاجتماعی من أثر فعال فی تحسین مستوى الطلاب فی عدد من المواد الدراسیة فإنّ الباحث یحاول التعرف على واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین والطلاب وذلک من خلال الإجابة عن أسئلة البحث.

أسئلة البحث:

یجیب البحث عن السؤال الرئیس التالی:

        ما واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة          بالمرحلة الثانویة؟

ویتفرع عن السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

  1. ما واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة من وجهة نظر معلمیها بالمرحلة الثانویة؟
  2. ما واقع استخدام معلمی اللغة الإنجلیزیة شبکات التواصل الاجتماعی فی التدریس من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانویة؟
  3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة تعزى لمتغیر الخبرة الوظیفیة للمعلمین؟

أهداف البحث:

یهدف البحث الحالی التعرف على ما یلی:

  1. واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین.
  2. واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر الطلاب.
  3. أثر الخبرة الوظیفیة للمعلمین فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی بالمرحلة الثانویة.

أهمیة البحث:

الأهمیة العلمیة (النظریة):

  1. یستمد هذا البحث أهمیته من أهمیة شبکات التواصل الاجتماعی وانتشار استخدام التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة، بما یواکب متغیرات العصر الراهنة والمستقبلیة.
  2. قد یفید هذا البحث فی التعرف على واقع استخدام معلمی اللغة الإنجلیزیة شبکات التواصل الاجتماعی فی التدریس.
  3. قد یفید هذ البحث فی التعرف على مجالات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة.

الأهمیة التطبیقیة:

  1. قد یفید هذا البحث فی تطویر مناهج اللغة الإنجلیزیة بدمج شبکات التواصل الاجتماعی فی المناهج لدعم تعلم اللغة الإنجلیزیة.
  2. توجیه المهتمین بتألیف وتقویم مقررات اللغة الإنجلیزیة بالاستفادة من نتائج البحث عند تطویر المقررات.
  3. قد یفید الباحثین فی فتح المجال لإجراء بحوث مشابهة فی مقررات مختلفة.

مصطلحات البحث:

شبکات التواصل الاجتماعی: تشیر الصلال (2016، ص189) إلى أن شبکات التواصل الاجتماعی هی "مواقع ویب صممت لإنشاء تجمعات افتراضیة من البشر بهدف مشارکة الاهتمامات والأنشطة مع الآخرین الذی تجمعهم اهتمامات مشترکة أو نطاق جغرافی".

کما تعرف مواقع التواصل الاجتماعی بأنها "تلک الشبکات الاجتماعیة التی تتیح لمتصفحیها إمکانیة مشارکة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفیدیو، وکذلک مکنتهم من إنشاء المدونات الإلکترونیة، وإجراء المحادثات الفوریة، وإرسال الرسائل" (الوکیل، 2017، ص161).

ویعرف الباحث شبکات التواصل الاجتماعی إجرائیاً بأنها: مواقع تشکل مجتمعات إلکترونیة یستخدمها معلمو اللغة الإنجلیزیة فی المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج فی تدریس مادة اللغة الإنجلیزیة وتقویم مهاراتها حیث تقدم مجموعة من الخدمات التی تسهل التواصل مع الطلاب من خلال وسائل متقدمة مثل مشارکة الوسائط والملفات، الصور، الفیدیوهات، والمستندات، مع الآخرین ومن خلال المحادثات الفوریة.

حدود البحث:

-          الحدود الموضوعیة: اقتصرت الحدود الموضوعیة للبحث على استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر معلمیها والطلاب.

-          الحدود الزمانیة: طبق البحث فی الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی1440/1441هـ.

-          الحدود المکانیة: اقتصرت الحدود المکانیة لهذا البحث على مدارس المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج.

-          الحدود البشریة: اقتصر البحث الحالی على معلمی اللغة الإنجلیزیة والطلاب             بالمرحلة الثانویة.

أهداف تدریس اللغة الإنجلیزیة فی المملکة العربیة السعودیة:

اعتنت المملکة العربیة السعودیة بالتعلیم عنایة کاملة بتدریس اللغة الإنجلیزیة فی مراحل التعلیم العام، حیث تبذل قصارى جهدها فی خلق بیئة تعلیمیة جیدة تواکب التطورات العالمیة، وتواکب سوق العمل الجدید فی ظل عصر یستیقظ وینام على الوسائل التکنولوجیة وقد رسمت السیاسة التعلیمیة للمملکة العربیة السعودیة الخطوط العریضة للعملیة التربویة والتعلیمیة المستمدة من القرآن والسنة المطهرة، ویمکن عرض أهداف تدریس اللغة الإنجلیزی فی المملکة على النحو التالی:

1. تنمیة القدرات الفکریة والشخصیة والمهنیة.

2. اکتساب المهارات اللغویة الأساسیة: الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة.

3. اکتساب الکفایة اللغویة اللازمة لاستخدام اللغة الإنجلیزیة فی مختلف مواقف الحیاة التی تتطلب ذلک.

4. اکتساب الکفایة اللغویة التی تفیدهم فی مجالات العمل التی تتطلب ذلک.

5. التعرف على أهمیة اللغة الإنجلیزیة کوسیلة اتصال عالمیة.

6. التمکن من تنمیة میول إیجابیة نحو تعلم اللغة الإنجلیزیة.

7. اکتساب الکفایة اللغویة التی تمکنهم من الإحساس بقضایا مجتمعهم الثقافیة والاقتصادیة والاجتماعیة للمشارکة فی حلها.

8. اکتساب الکفایة اللغویة التی تمکنهم مستقبلاً من النطق باللغة الإنجلیزیة فیما یعزز مفاهیم التعاون الدولی التی تنمی فهم واحترام الاختلافات الثقافیة بین الشعوب بما یتفق مع تعالیم الإسلام.

9. التمکن لغویاً من التعریف بثقافة الأمة وحضارتها.

10. التمکن لغویاً من الاستفادة من ثقافة الشعوب الناطقة باللغة الإنجلیزیة فیما یعزز مفاهیم التعاون الدولی التی تنمی فهم واحترام الاختلافات الثقافیة بین الشعوب بما یتفق مع تعالیم الإسلام.

11. التزود بالأساس اللغوی الذی یمکنهم مستقبلاً من الإسهام فی نقل خبرات الشعوب العلمیة والتکنولوجیة.

12. التمکن لغویاً من الإسهام فی شرح المفاهیم والقضایا الإسلامیة والمشارکة فی الدفاع عن الإسلام. (القرنی، 2009م، ص17).

مهارات اللغة الإنجلیزیة:

تشیر الزواهرة (2015) إلى أن مهارات اللغة الإنجلیزیة هی :(الاستماع، المحادثة، القراءة، الکتابة)، حیث إنّ کل مهارة فی اللغة الإنجلیزیة لها أدوات تعلیمیة مختلفة تتناسب معها وأن استخدام العدید من الأدوات التکنولوجیة فی عملیة تعلم مهارات اللغة الإنجلیزیة لها آثار مهمة فی عملیة التعلم..

مهارة الاستماع:

تنقسم عملیة الاستماع إلى أربعة أقسام رئیسیة کما یلی (الحایس، 2017):

1. الإحساس: حیث إنّ عملیة الاستماع مرتبطة بشکل رئیس بحاسة السمع، وبالتالی فإن الإحساس هو عملیة سیکولوجیة تهدف إلى التمییز بین الأصوات، وربطها برموز من الذاکرة ومزج الأصوات مع بعضها لتوافق سیاقات متوالیة من الذاکرة أیضاً.

2. التفسیر: ویقصد به المحاولة للتوصل إلى معنى هذه الأصوات والحصول على ترجمة للرموز اللفظیة وغیر اللفظیة؛ بهدف الوصول إلى المقصود من هذه الرسالة ومضمون الرسالة وتعتمد عملیة التفسیر على عوامل کثیرة منها: الوقت والانفعال والتفاعل والخبرات الشخصیة والحالة النفسیة والمزاج والعواطف والرسائل السابقة وغیرها.

3. التقویم: وهو دمج الإحساس والتفسیر معاً، حیث یتم الحکم على ما یتم فهمه من الکلام المسموع والرسائل التی تم استقبالها وتفسیرها، ویتم أیضاً ربط للرسائل بشیء معروف بالفعل وتنظیمها بشکل مفید، ثم مقارنة المصادر العدیدة للمعلومات.

4. الاستجابة: وهی أعلى مستویات ومراتب الاستماع حیث یجمع المستمع فی مستوى الاستجابة بین المعرفة والشعور لیکون قادراً على تصور الأفکار التی سمعها على نحو کامل ومتابعة المتکلم واستیعاب کلامه والتفکیر فیه.

وترى الزواهرة (2015) أنّ الیوتیوب بمقدوره تعزیز مهارات اللغة الإنجلیزیة إذا ما تم استخدامه فی الجوانب التعلیمیة واختیار الفیدیو المناسب لکل مهارة حیث یمکّن الیوتیوب متعلمی اللغة الإنجلیزیة من الاستماع لمقاطع الفیدیو المناسبة لتثری الاستماع بشکل أساسی وتنمیه، ویستطیع المتعلم أن یختار الفیدیو المناسب وفقاً للمهارة المراد اکتسابها بالإضافة إلى أن هناک العدید من الأنشطة لممارسة مهارة الاستماع من خلال شبکة الإنترنت ومواقعها المتعددة وبرامجها وتطبیقاتها المتنوعة والمناسبة لمهارة الاستماع، کمشاهدة البرامج التعلیمیة باللغة الإنجلیزیة عبر شبکة الإنترنت، الدردشة مع المتحدثین الأصلیین للغة الإنجلیزیة عبر مواقع الدردشة المتخصصة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعی، کما أن السناب شات له دور فی تعلم الاستماع.

مهارة القراءة:

تشیر القراءة إلى عملیة معرفیة تقوم على تفکیک الرموز (الحروف) لتکوین معنى والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراک فالقراءة جزء من اللغة واللغة هی وسیلة للتواصل أو الفهم وتتکون اللغة من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة للتواصل بین الناس، فالقراءة هی وسیلة استقبال معلومات الکاتب أو المرسل للرسالة واستشعار المعنى، وهی وسیلة للتثقیف وکل هذا یتم عن طریق استرجاع المعلومات المسجلة فی المخ والمعلمة من قبل من حروف وأرقام ورموز وأشیاء أخرى (الحایس، 2017).

وقد تطور مفهوم القراءة تطوراً کبیراً فقد کان مفهوم القراءة فی بدایة القرن العشرین لا یتعدى کونه عنصراً واحداً، هو معرفة الحروف والکلمات والنطق بها، فقد کان جل اهتمام المعلم فی ذلک الوقت ینصب فی تعلیم الطلاب (التعرف، والنطق) بالإضافة إلى أن الأبحاث فی تلک الفترة کانت متجهة إلى النواحی الجسمیة المتعلقة بالقراءة کحرکات العین وأعضاء النطق، وفی ظل التطور فی الآونة الأخیرة فقد اتفق على أن مفهوم القراءة تطور وفقاً لخمس مراحل کما یلی:

المرحلة الأولى: القراءة هی مجرد عملیة بسیطة بهدف التعرف على الکلمات والحروف والترکیز على الإدراک البصری للرموز المکتوبة والتعرف علیه دون الالتفات إلى الفهم.

المرحلة الثانیة: وتغیر المفهوم فی هذه المرحلة إلى فهم ما تدل علیه من الأفکار والمعانی، فقد أضیف إلى مفهوم القراءة عنصر الفهم والذی کان من أهم نتائج ذلک الاهتمام بالقراءة الصامتة.

المرحلة الثالثة: وفی هذه المرحلة ظهر خلاف بین المختصین حول النّص المقروء وطریقة التعامل معه فکان ینبغی على القارئ أن یتفاعل مع النّص بشکل یمکنه من الحکم علیه ونقده وتحلیله.

المرحلة الرابعة: أضیف فی هذه المرحلة إلى مفهوم القراءة: الاستفادة مما یفهمه القارئ وما یستخلصه من النّص فی مواجهة المشکلات الحیاتیة فقد اتسع المفهوم لیساعد الفرد على حل المشکلات التی تواجهه فی حیاته العامة.

المرحلة الخامسة: ظهر فی هذه المرحلة تطور آخر نتیجة لظهور مشکلة وقت الفراغ وضرورة استغلال هذا الوقت، وهو القراءة للاستمتاع بالمقروء، حیث یتمکن الفرد من قراءة ما یحیط به طلباً للسرور والمتعة إشباعاً لهوایاته. (حتاملة ، 2018، ص25)

وتعرف الزواهرة (2015، ص25) القراءة بأنها "عملیة إدراکیة للنّص المقروء تعتمد على ما یملکه المتعلم من مفردات حول اللغة الإنجلیزیة والقدرة على فهمها وتفسیرها"، وأن عملیة اکتساب مهارة القراءة فی اللغة الإنجلیزیة تهدف إلى إدراک المعنى العامل للنّص المقروء، والنطق السلیم للکلمات، وتحدید الفکرة الرئیسیة للنّص المقروء، وتحدید الأفکار الثانویة للنّص المقروء، وإدراک المعانی الموجودة فی النص وفهمها، ونطق الکلمات نطقاً سلیماً، والقراءة دون أخطاء نحویة ولغویة، والقدرة على استخدام التنغیم والتشدید أثناء عملیة القراءة عند الضرورة ومراعاة علامات الترقیم أثناء عملیات القراءة کالتوقف عند النقطة وغیرها.

ویشیر التراث العلمی التربوی إلى أن مفهوم القراءة مر بمراحل مختلفة، وجاءت          البحوث والدراسات حول القراءة فی کل مرحلة تتفق مع المفهوم المحدد لها، ولکن من المؤکد  أن القراءة عملیة معرفیة تقوم على جانبین مهمین هما التعرف على أشکال الحروف وأصواتها والقدرة على تشکیل کلمات وجمل، والجانب الثانی هو فهم المادة المقروءة، ولا یمکن          الفصل بینهما ولکن على الفرد أن یتقن مهاراتها الجزئیة لیتقن المهارة الکلیة حیث إنّ أی خلل فی المهارة السابقة یؤدی إلى نقص فی امتلاک المهارات اللاحقة مما سیؤدی إلى ضعف فی القراءة (ریس، 2015).

وتنقسم القراءة من ناحیة الممارسة إلى القراءة الجهریة، والقراءة الصامتة ویتطلب کلا النوعین من القارئ أن یقوم بتعریف الرموز وفهم المعانی إلا أن القراءة الجهریة تتطلب من القارئ أن یفسر لغیره الأفکار والانفعالات التی تحتوی علیها المادة المقروءة بالإضافة إلى الأنواع الأخرى مثل القراءة الإبداعیة أو الابتکاریة (الحایس، 2017).

وتشیر الزواهرة (2015) إلى أن الإنترنت یزید اهتمام الطلبة لمهارات القراءة من خلال استخدام نصوص بسیطة وسهلة الفهم، وأن البرامج القائمة على الإنترنت والکمبیوتر تساعد فی تحسین المفردات والکلمات، الطلاقة والسلاسة فی القراءة، تحسین الفهم لدى المتعلم، کما یزید من مقدرة المتعلم فی التفاعل مع النص ویجذب انتباه الطلبة إلى احتیاجاتهم الشخصیة ویعزز مقدرة الطلبة على قراءة النصوص بطریقة أخرى.

مهارة الکتابة:

الکتابة هی عملیة صعبة للغایة ومعقدة. یتطلب بعض المهارات الهامة لجعلها             واضحة ومقبولة. لم تکن مهمة سهلة على الإطلاق خاصة بالنسبة لمتعلمی اللغة الثانیة (Bouchikhi, Dounyazed, & Sabrina, 2017, p.1).

وترى الزواهرة (2015) أن الفیس بوک یمکن أن یسهم بشکل کبیر فی اکتساب مهارات اللغة الإنجلیزیة وخصوصاً مهارة الکتابة إذا ما تم استخدامه بالشکل الصحیح عن طریق عمل مجموعة یشترک بها جمیع الطلاب مع المعلم ویقومون بتبادل الواجبات ویناقشون دروسهم عن طریق الکتابة مما یثیر الدافعیة لدیهم ویشجعهم على التعلم بشکل أکبر ویحسن مهارة الکتابة بشکل کبیر.

وتتضح أهمیة التعبیر الکتابی باللغة الإنجلیزیة فی تطویر قدرة الفرد على التفاعل مع الحضارات والمجتمعات المختلفة فی شتى مناحی الحیاة فالتعبیر الکتابی باللغة الإنجلیزیة ضرورة من ضرورات الحیاة المعاصرة ولا یستطیع أحد التقلیل من شأنه فی وقتنا الحاضر إذ یشکل نافذة للفرد لبث مشاعره وأحاسیسه وأفکاره لمعظم الدول (البدوی، 2015).

وقد أجریت مقارنات بین اللغة المنطوقة واللغة المکتوبة، فاللغة هی نتاج طبیعی للعقل البشری بینما الکتابة هی نتاج متعمد للعقل البشری وتتطور اللغة وتتغیر باستمرار دون وعی أو تدخل المتحدثین بها، ولکن یمکن تحجیم الکتابة أو إصلاحها أو تکییفها أو اعتمادها فی الإرادة. (Bouchikhi, Dounyazed, & Sabrina, 2017).

ویشیر البدوی (2015) إلى أن مهارة الکتابة باللغة الإنجلیزیة تمر عبر عدة خطوات – ما قبل الکتابة، والکتابة الحرة، وإعادة الکتابة- وهی خطوات تبین أن سیر الکتابة فی اللغة الإنجلیزیة لدى الطلاب العرب لا یمر بشکل خطی سلس فالطلاب یحاولون إنتاج الأفکار ومن ثم محاولة الاقتراب من المعنى فی اللغة الإنجلیزیة لهذه الأفکار وبهذا فإن الکتابة فی اللغة الإنجلیزیة تتضمن أیضاً مهارات فرعیة کالتخطیط وجمع البیانات والکتابة الأولیة والمراجعة وإعادة الکتابة والتحریر ومما یزید من صعوبة الکتابة لدى الطلاب العرب أن هذه المهارات الفرعیة لا تسیر بشکل تتابعی لدیهم.

ویشیر (Bouchikhi, Dounyazed, & Sabrina, 2017) إلى أن مهارات الکتابة تتضمن النقاط التالیة:

-  التنظیم: فی عملیة الکتابة، حیث یعتبر تنظیم الکلمات هو أول شیء یفعله الکاتب، من حیث تنظیم الأفکار والمعلومات والأهداف قبل البدء فی الکتابة لتشکیل خطة کاملة حول النص المستهدف کتابته.

-  الوضوح: الوضوح هو واحد من أکثر المعاییر اللازمة فی عملیة الکتابة، فالهدف من کتابة النص أو الفقرة هو إیصال المعلومة إلى القراء لذلک یجب ان یکون الکاتب واضحاً وأن یجعل معلوماته سهلة الفهم لنقل رسالته، فالکتابة لیست القلم والورقة. وقد یهمل الطلاب الوضوح فی کثیر من الأحیان حیث إن معظمهم یعتقدون أن المعلومات التی یقدمونها کافیة بما یکفی لجعل القارئ یفهم الفکرة وربما هذا هو الخطأ الأکثر شیوعاً أثناء ممارستهم للکتابة.

-  التماسک: التماسک مهارة مهمة للغایة فی الکتابة، حیث یعد التماسک العنصر الأکثر أهمیة فی أی نوع من أنواع الکتابة، والتماسک هو عبارة عن تسلسل المفاهیم والکلمات والجمل وإیجاد الترابط بینها، دون أن یفصل ذهن القارئ أثناء قراءة النص.

-  اختیار الکلمة: مطلوب من الکاتب أن یختار کلماته بانتباه، فیجب أن یتقن الطالب اختیار الکلمات المناسبة لنقل رسالته، کما یجب ان تکون المفردات لها مدلولها الصحیح فی سیاق الجملة، ولا تحتوی على معنیین داخل الجملة.

-  القواعد: یجب أن یکون الکاتب على درایة بقواعد اللغة وطریقة استخدامها بشکل مناسب مثل: الضمائر، الصفات، الظروف، حروف الجر ... إلخ.

-  الرسملة: Capitalization: الکتابة بالأحرف الکبیرة ضروریة لکلمات محددة وللبدء فی الجمل ویجب على الطالب أن یراعی الرسملة وأن یعطیها أهمیة کبیرة کما یعطی باقی مهارات الکتابة حیث إنّ معظم الطلاب فی الوقت الحالی یکتبون فقط للحصول على شهادة ولا یضعون فی الاعتبار هذا الخطأ.

-  علامات الترقیم: Punctuation: هو جزء ضروری فی الکتابة الأکادیمیة الإنجلیزیة، فمع علامات الترقیم المناسبة تصبح الکتابة أکثر تلاحماً وتماسکاً فعلامات الترقیم تشیر إلى مواضع التوقف وانتهاء الجملة وحدودها مما تیسر على القارئ فهم النص.

     وترى الزواهرة(2015) إلى أن البرید الإلکترونی وسیلة جیدة لتعلیم وتعلم مهارة           الکتابة بشکل کبیر حیث یسمح للطلاب بالتفکیر بشکل أکبر قبل عملیة الکتابة وبالتالی تقل نسبة الخطأ عند الطلبة، کما أن الطلبة یعشرون بمتعة أکبر عند استخدامهم الإنترنت فی اکتساب مهارة الکتابة حیث یصبح لدى الطلبة القدرة على کتابة مقالة طویلة بجودة عالیة ویزود الطلبة بالتغذیة الراجعة.

مهارة التحدث: 

یعرف التحدث بأنه "مهارة نقل المعتقدات، والأحاسیس والاتجاهات والمعانی والأفکار          من المتحدث إلى الآخرین بطلاقة وانسیاب مع صحة فی التعبیر وسلامة فی الأداء               (السلوم، 2015، ص11).

وتنبثق أهمیة التحدث من کونه یوضح شخصیة المتحدث بصفة عامة أکثر مما علیه فی الاتصال الکتابی، فالمظهر الذی یظهر به المتحدث أمام من یحدثهم أو یواجههم وطبقة الصوت التی یتحدث بها وحرکاتها ونظرات عینیه، والوقفات المناسبة غیر ذلک من أسالیب التقویم، تؤثر على مدى اقتناعه بها، وهذه الجوانب لا تظهر عادة فی الرسائل المکتوبة  (السلوم، 2015).

وتشیر کلاً من (السلوم، 2015م؛ الحایس، 2017) إلى أن لمهارة التحدث بعدین هما:

-  البعد اللغوی: یتمثل فی مجموعة المهارات المتنوعة التی یجب أن یتقنها الفرد، حتى یصبح متمکناً مما یرید أن یعبر عنه فی یسر وسهولة.

-  البعد المعرفی: ویتمثل فی تحصیل الحقائق والأفکار والخبرات عن طریق القراءة الواعیة، ویکتسب الفرد فی هذا البعد الطلاقة اللغویة والإبداعیة فی تکوین الکلام وانتقاء الألفاظ والعبارات.

ویشیر البدوی (2015) إلى أن هناک اتفاق على أهداف تدریس مهارة التحدث والتی یمکن إجمالها فی النقاط التالیة:

- إکساب الطالب القدرة على التعبیر عن حاجاته، ومشاعره، ومشاهداته، وخبراته بشکل صحیح.

- تنمیة الحصیلة اللغویة من خلال الألفاظ والتراکیب وتدریبه على توظیفها فی حدیثه وکتابتها.

- تعوید الطالب على ترتیب الأفکار، والتسلسل فی طرحها والربط بینها.

- تدریب الطالب على استخدام الصوت المعبر، الذی یتلون حسب المعنى، مراعیاً أماکن الوقف المناسب وتدریبه على النطق السلیم.

- تدریب الطالب على التمییز بین الأفکار الرئیسة، والأفکار الجزئیة.

وتشیر الزواهرة (2015) إلى أن المذکرات الشفویة عبر شبکة الإنترنت هی العنصر الأساسی فی تعلم مهارة المحادثة بشکل فعال حیث إن هذه المذکرات تسمح للطلاب باستخدام اللغة بشکل شخصی کما تعد شبکة الإنترنت وسیلة تفاعلیة بین المعلم والطلاب وبین الطلاب أنفسهم لما تقدمه من مؤثرات صوت، صورة، فیدیو وغیره من المواد والبرامج التفاعلیة مما یتیح للطلاب اکتساب مهارة المحادثة باللغة الإنجلیزیة.

المحور الثانی: شبکات التواصل الاجتماعی:

تستخدم شبکات التواصل الاجتماعی حول العالم مثل Facebook وtwitter وغیرهما على نطاق واسع لغرض التواصل، ومن أهم مزایا استخدام شبکات التواصل الاجتماعی تبادل المعرفة والمعلومات عبر الإنترنت بین مجموعات مختلفة من الناس، ویشجع هذا التبادل للمعلومات زیادة مهارات التواصل بین الناس وخاصة بین الطلاب والمؤسسات التعلیمیة، وشبکات التواصل الاجتماعی لدیها القدرة على تغییر جذری فی حیاتنا الاجتماعیة سواءً على المستوى الشخصی أو المجتمعی (Baruah, 2012).

مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی:

شکلت شبکات التواصل الاجتماعی ظاهرة اجتماعیة اتصالیة مهمة فی الوقت الراهن حیث شهدت تطوراً متسارعاً فی العدید من مجالات الحیاة، وقد انتشرت بین العدید من الفئات خاصة الشباب والذین أصبحوا یستخدمونها بشکل دائم ولا یستغنون عن استخدام تطبیقات الإعلام الجدید متمثلاً فی العدید من شبکات التواصل الاجتماعی الحدیثة مثل التویتر وانستغرام والفیسبوک ویوتیوب وغیره (کوکش، 2017).

فشبکات التواصل الاجتماعی تلعب دوراً فعالاً فی العدید من المجالات؛ وذلک لعدة أسباب أهمها تزاید الإقبال علیها وفاعلیتها فی حیاة الأفراد والذین یعتمدون بشکل شبه کلی على هذه الوسائل لاکتشاف المعارف والمعلومات والقیام بالمهام والأنشطة وإثراء البحوث والعدید من الاستخدامات التی تفید الفرد (کوکش، 2017).

          ویرى السواعیر والشرع (2017، ص271) : " أنّ شبکات التواصل الاجتماعی بشکل مبسط عبارة عن مجتمعات تسمح للأفراد بالتواصل وتبادل المعلومات فیما بینهم، وهذه المواد أو المعلومات عبارة عن صور أو تسجیلات أو موسیقى أو غیرها وذلک عن طریق مواقع وخدمات إلکترونیة توفر سرعة توصیل هذه المعلومات على نطاق واسع."

          ویشیر (Altaleb, 2018, p.73) إلى أنّ : "الوسائط الاجتماعیة تعرف بأنها خدمات قائمة على الویب تتیح للأفراد إنشاء ملف تعریف عام أو شبه عام ضمن نظام محدد، وتوضیح قائمة المستخدمین الآخرین الذین یشارکونهم فی الاتصال، کما تتیح عرض وتجاوز قائمة الاتصالات الخاصة بهم وتلک التی قام بها آخرون داخل النظام."

          وبینما یشیر Sabanci & Urhan (2014,  p.273) إلى أنّ شبکات التواصل الاجتماعی منصات مثل الشبکات الاجتماعیة والمدونات والمنتدیات حیث تتم مشارکة المحتویات التی أنشأها المستخدمون ذاتیًا بواسطة المستخدم"، کما یعبر عن أن مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی یشیر إلى منصات مثل الشبکات الاجتماعیة والمدونات والمنتدیات          حیث تتم مشارکة المحتویات التی أنشأها المستخدمون ذاتیًا بواسطة المستخدم، بالإضافة إلى     أنّ شبکات التواصل الاجتماعی قد انتشرت بسرعة هائلة کفئة من الخطابات عبر الإنترنت  حیث یقوم الناس بإنشاء المحتوى ومشارکته ووضع إشارة مرجعیة علیه. وتشمل الأمثلة Facebook  و MySpace وDigg وTwitter.

          کما تعرف بأنها "مجموعة من المواقع على شبکة الإنترنت، ظهرت مع الجیل الثانی للویب، تدمج التواصل بین الأفراد فی بنیة مجتمع افتراضی، یجمع بین أفرادها اهتمام مشترک او شبه انتماء (بلد، مدرسة، جامعة، شرکة...) یتم التواصل فیما بینهم من خلال الرسائل، والاطلاع على الملفات الشخصیة ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التی یعرضونها، وهی وسیلة فعالة للتواصل الاجتماعی بین الأفراد" (عساف، وأبو مور، 2018، ص163).

          ویشیر کلٌ من (Bouchikhi, Dounyazed, & Sabrina, 2017, p.20) إلى أنّ: "شبکات التواصل الاجتماعی هی أشکال التواصل الإلکترونی التی تسهل القاعدة التفاعلیة على اهتمامات معینة، وتشمل شبکات التواصل الاجتماعی تکنولوجیا الویب والهاتف المحمول أو هی مجموعة من التطبیقات المستندة إلى الإنترنت والتی تعتمد على الأسس الأیدیولوجیة والتکنولوجیة لـ Web 2.0 ، وتسمح بإنشاء وتبادل المحتوى الذی ینشئه المستخدمون."

          ویتضح أنه بالرغم من الاختلاف بین الباحثین فی تعریف مواقع شبکات التواصل الاجتماعی إلا أنهم اتفقوا على أنها وسائل تکنولوجیة ضخمة تجمع بین أفرادها الذین یشترکون فی أمور متشابهة سواء کانت میول أو اتجاهات أم مؤسسات، وتتسم بالمشارکة وحریة التعبیر والانفتاح (الغامدی، 2018).

          کما أن هناک اتفاق بین الباحثین على أن مواقع التواصل الاجتماعی عبارة عن قنوات جدیدة یستخدمها الأفراد کجزء من حیاتهم الیومیة وتتیح هذه المواقع إنشاء صفحات خاصة بهم یعرضون من خلالها لمحة عن شخصیاتهم أمام الآخرین وفقاً لنظام معین یوضح قائمة لمجموعة من المستخدمین الذین یتشارکون معهم فی الاتصال، بالإضافة إلى وجود إمکانیة الاطلاع على الصفحات الخاصة والمعلومات المتاحة وتختلف طبیعة وتسمیة هذه الروابط من موقع إلى آخر (درداری، 2018).

أنواع شبکات التواصل الاجتماعی

      یشیر (Baruah, 2012) إلى أن تصنیفات شبکات التواصل الاجتماعی تنقسم إلى الفئات التالیة:

1. مواقع التواصل الاجتماعی Social networking sites: وأشهر هذه المواقع هی MySpace (بدأت عام 2003) و LinkedIn (بدأت عام 2003) و Facebook          (بدأت عام 2004) و Twitter (بدأت عام 2006). یسمح موقع الشبکات الاجتماعیة للمستخدم بإنشاء ملفات تعریف أو صفحات رئیسیة شخصیة عبر الإنترنت وإنشاء شبکة اجتماعیة وتحتوی صفحة ملف التعریف على معلومات الملف الشخصی للمستخدم مثل الجنس، والدین، والتوجه، والاهتمامات، ومکان المیلاد، والموقع الحالی، والحالة الزوجیة، والکتب التی تعجبهم وما إلى ذلک.

2. المدونات Blogs: المدونة (مشتقة من کلمة weblog) هی "مجلة إلکترونیة" یقدم فیها فرد أو مجموعة أو شرکة سجلًا للأنشطة أو الأفکار أو المعتقدات. وهناک العدید من مواقع الویب التی تتیح للمستخدمین إنشاء مدونات دون دفع أی رسوم مثل Wordpress.com وBlogspot.com و blogger.com. ویمکن لأی شخص إنشاء مدونة على هذه المواقع، کما یمکن لأی شخص الوصول إلیها من خلال کتابة عنوان الویب أو عنوان URL.

3. مواقع إنشاء ومشارکة المحتوىContent generating and sharing sites : وتعمل هذه المواقع کمصادر للمعلومات فی مختلف المجالات ومن أمثلتها Flicker.com وpicasaweb.google.com ومواقع مشارکة الفیدیو مثل youtube.com ومواقع مشارکة الشرائح مثل slideshare.com ومواقع مشارکة المستندات مثل docstoc.com وغیرها. وهذه المواقع بمثابة محتوى مجانی لجمیع مستخدمی الإنترنت. یمکن للمستخدمین البحث عن المحتوى وتحمیل واستخدام المحتوى المتاح على هذه المواقع دون أی رسوم. ویمکن مشارکة الفیدیو وpowerpoint التقدیمی وتحمیلهما فی youtube وslideshare، وتعد میزة کبیرة لمعظم الأشخاص الذین لا یستطیعون الوصول إلى الموارد التعلیمیة.

4. مواقع تقییم المستخدم User appraisal sites: تعمل مواقع تقییم المستخدم کمنصة لتقییم المنتجات والخدمات المختلفة، ومن الأمثلة علیها www.mouthshut.com، www.pagalguy.com.

کما یشیر حمد الله (2018) إلى أن شبکات التواصل الاجتماعی یمکن تقسیمها بحسب الهدف من إنشائها والخدمات التی تقدهما إلى الأفراد إلى ثلاثة أقسام الأول منها المواقع الشخصیة للأفراد أو لمجموعات الأصدقاء والتی تمکنهم من التعارف وإنشاء العلاقات عبر المواقع مثل الفیسبوک وتویتر، أما القسم الثانی فهی المواقع الثقافیة وهی خاصة بالأنشطة الفنیة وتربط المهتمین بموضوع أو تخصص معین مثل (The European Library- Library Thing) أما القسم الثالث والأخیر فهی المواقع المهنیة والتی تنشأ بواسطة المؤسسات المهنیة والغرض منها هو تجمیع المهتمین بمهنة بعینها مثل  (Linkedin).

بینما یؤکد حاج أحمد وعمر (2017) أنّ شبکات التواصل الاجتماعی تصنف إلى صنفین هما: الضمنیة والصریحة، فالشبکات الاجتماعیة الضمنیة تضم المواقع المجتمعیة المهتمة بالمضمون مثل قاعدة لتبادل الفیدیو، أما الشبکات الاجتماعیة الصریحة فهی المواقع التی أنشئت من أجل المستخدمین ولتقدیم خدمات لهم مثل المواقع المهنیة، کما یمکن أن تتکیف مع کل المواضیع الممکنة مثل البحث عن عمل أو تطویر أعمال أو التعارف بین الأشخاص، وتبادل المعلومات حول موضوع ذی اهتمام مشترک.

فی حین یقسم المغیری (2017) شبکات التواصل الاجتماعی إلى:

1.   شبکات شخصیة أو محلیة خاصة بأشخاص معینین: هی التی تقتصر على مجموعة من الأصدقاء والمعارف والتی تعمل على التواصل الاجتماعی فیما بینهم.

2.   شبکات خاصة بفئات موضوعیة معینة: هذه الشبکات نشأت لتجمیع بعض المهتمین بموضوعات بعینها مثل المهتمین بالطب والهندسة أو شبکات شارکت فی التعلیم عن بعد لبعض المدارس وشبکات ثقافیة مختلفة.

3.   شبکات مهنیة: ظهرت وانتشرت مثل هذه الشبکات فی الآونة الأخیرة لتواجه البطالة واحتیاج دول العالم لتنشیط العمل واستخدام هذه التکنولوجیا المتطورة لخلق بیئة عمل وبیئة تدریبیة مفیدة.

ویتضح مما سبق أنّ اختلاف الباحثین فی تصنیفهم لأنواع شبکات التواصل الاجتماعی جاء بحسب رؤیة کل باحث لهذه الشبکات، فمنهم من قسمها بحسب الفئة التی تنتمی إلیها تلک المواقع ومنهم من قسمها حسب الهدف من هذه المواقع، وهناک من قسمها بحسب المستخدمین – الضمنیة والصریحة –. إلا أن جمیع هذه التقسیمات مرتبطة فیما بینها، فالشبکات الشخصیة أو المحلیة والتی تقتصر على بعض المعارف أو الأصدقاء قد تکون هی ذاتها خاصة بفئات معینة، فعلى سبیل المثال موقع الفیس بوک هو موقع یکون علیه الأصدقاء وکذلک نجد فیه صفحات خاصة بالأطباء وأخرى خاصة بالمهندسین.

دور المعلم فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی التعلیم: 

لا شک أن المعلم هو رائد العملیة التعلیمیة وهو العنصر المباشر الذی یتلقى منه الطلاب الإرشادات والتوجهات والمعلومات التی تساعدهم على فهم المادة العلمیة وفهم مفرداتها ولذلک یقع على عاتق المعلم العدید من المسؤولیات من أجل تطویر العملیة التعلیمیة، وقد أشار (Al-Rahmi, Othman, & Yusuf, 2015) إلى أنه من الضروری على المعلم الذی یستخدم شبکات التواصل الاجتماعی أن یکون قادر على لعب دور نشط بالتعاون مع الطلاب، حیث إنّ مسؤولیته هی تعزیز إبداع الطالب وتقییم الأنشطة وشرح صعوبات المحتوى التعلیمی وخلق جو من تعزیز المعرفة للحفاظ على سلامة بیئة التعلم.

ویشیر (الوکیل، 2017م، ص174) إلى أن شبکات التواصل الاجتماعی تتیح للمعلم أن یستخدم العدید من التکنولوجیا التی تعمل على تدعیم المادة العلمیة ومن هذه التکنولوجیا ما یلی:

1. أن یعمل المعلم على تأسیس مدونة إلکترونیة صغیرة للمادة الدراسیة التی یقوم بتدریس محتواها، على أن تحتوی هذه المدونة على شرح وافر للمادة العلمیة والأنشطة المرافقة لها، کما یدعم المعلم المدونة بروابط لمواقع ومقالات ذات صلة من أجل تعزیز آفاق الطلاب.

2. یستطیع المعلم استخدام المجموعات المغلقة على موقع الفیس بوک والذی یعد أحد أهم الوسائل الناجحة فی تعزیز التعلیم وعلیه أن یدعو الطلاب للانضمام إلیها، ومن خلال ذلک یتیح للطلاب النقاش والحوار حول مواضیع لها علاقة بالمادة الدراسیة مما یشجعهم على المبادرة والاکتشاف والاعتماد على الذات للحصول على المعلومات والمعرفة.

3. العمل على تشجیع الطلاب على تأسیس المدونات عبر شبکة الإنترنت والتدوین فیها بشکل فعال مما یعزز شخصیة الطلاب، وکذلک ینمی مهارات الکتابة والإبداع لدیهم، وعلى المعلم أو المدرسة أن تعمل على جعل مدونات الطلاب جزء من مشاریع تخرجهم أو أنشطتهم غیر المنهجیة وتحفیزهم على الکتابة والتدوین فیها بشکل دائم.

4. یعد الصوت والصورة من أهم عناصر العملیة التعلیمیة فی هذا العصر، ویمکن للمعلم أن یستغل ذلک بأن یطلب من الطلاب إعداد الرسومات التوضیحیة أو العروض التقدیمیة التی لها علاقة مباشرة أو غیر مباشرة بالمادة الدراسیة ومشارکة ذلک مع زملائهم.

          وقد أشار حسانین (2013) إلى أن دور المعلم فی التعلیم عبر شبکات التواصل الاجتماعی یتحدد فی عرض المادة العلمیة على الطلاب والمشارکة والحوار بإثارة قضایا ونقاشها حول المادة، ووضع التکلیفات لدیهم وإضافة الصور ومقاطع الصوت والفیدیوهات التی تتعلق بالمادة الدراسیة ومشارکة وإضافة روابط الصفحات على الإنترنت التی تثری المادة التعلیمیة والتعلیق علیها ومناقشة محتواها مع الطلاب والاستفادة من المراسلات والمحادثات على            المواقع الإلکترونیة.

ملخص نتائج البحث:

النتائج المتعلقة بخصائص أفراد عینة البحث:

-  تبین أن (24) من عینة البحث یمثلون ما نسبته (61.5%)، من ذوی الخبرة من 5-10 سنوات، وهم الفئة الأکبر فی عینة البحث.

-  تبین أن (29) من عینة البحث یمثلون ما نسبته (74.4%)، یستخدمون الیوتیوب فی التدریس، وهم الفئة الأکبر فی عینة البحث.

ثانیاً: الإجابة على تساؤلات البحث:

السؤال الأول: ما واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة من وجهة نظر معلمیها بالمرحلة الثانویة؟

تبین أن أفراد عینة البحث من معلمی اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة بمحافظة الخرج یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بدرجة منخفضة بشکل عام، حیث بلغ متوسط موافقتهم على جمیع أبعاد استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بشکل عام (2.60 من 5.00)، وهو المتوسط الذی یقع فی الفئة الثانیة من فئات المقیاس الخماسی من (1.81-2.60)، والتی توضح أن خیار استجابة أفراد عینة البحث نحو جمیع أبعاد استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة تشیر إلى (نادراً) فی أداة البحث، وتفصیل ذلک جاء على النحو التالی:

أولاً: مجال التخطیط للدرس:

تبین أن أفراد عینة البحث من معلمی اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة بمحافظة الخرج یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال التخطیط للدرس بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.83 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  أُکلف الطُّلاب بالرجوع إلى شبکات التَّواصل الاجتماعی للحصول على معلومات حول مُقرَّر اللغة الانجلیزیة.

-  أستخدم شبکات التَّواصل الاجتماعی لتحفیز الطُّلاب على تعلم اللغة الانجلیزیة.

-  أُشجع الطُّلاب على التنسیق فیما بینهم عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

ثانیاً: مجال تنفیذ الدرس:

       تبین أن أفراد عینة البحث من معلمی اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة بمحافظة الخرج یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال تنفیذ الدرس بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.61 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  أعرض الملفات الصوتیة عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی والتی توضح النطق الصحیح للمفردات.

-  أعرض ملفات الفیدیو عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی والتی تساهم فی ترسیخ المعلومات وتعزیزها فی أذهان الطُّلاب.

-  أقوم بوضع ملفات الفیدیو التی تساعد الطُّلاب على اتقان مهارات اللغة الانجلیزیة.

ثالثاً: مجال التقویم:

تبین أن أفراد عینة البحث من معلمی اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة بمحافظة الخرج یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال التقویم بدرجة منخفضة، بمتوسط حسابی بلغ (2.36 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  أطرح أسئلة وأفکار حول المادة العلمیة عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

-  أُوفر مادة علمیة علاجیة للطلاب من ذوی التحصیل المتدنی عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

-  أُعالج مشکلات الطُّلاب التعلیمیة عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

السؤال الثانی: ما واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانویة؟

تبین أن أفراد عینة البحث من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج أفادوا بأن المعلمین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بدرجة متوسطة بشکل عام، حیث بلغ متوسط موافقتهم على جمیع أبعاد استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بشکل عام (2.68 من 5.00)، وهو المتوسط الذی یقع فی الفئة الثالثة من فئات المقیاس الخماسی من (2.61-3.40)، والتی توضح أن خیار استجابة أفراد عینة البحث نحو درجة استخدام المعلمین لشبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة تشیر إلى (أحیاناً) فی أداة البحث، وتفصیل ذلک جاء على النحو التالی:

أولاً: مجال التخطیط للدرس:

تبین أن أفراد عینة البحث من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج أفادوا بأن المعلمین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال التخطیط للدرس بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.81 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  یشجعنی معلمی على التنسیق مع زملائی الطُّلاب عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

-  یکلفنی معلمی بالرجوع إلى شبکات التَّواصل الاجتماعی للحصول على معلومات حول مقرر اللغة الإنجلیزیة.

-  یستخدم معلمی شبکات التَّواصل الاجتماعی لتحفیزنا على تعلم اللغة الانجلیزیة.

ثانیاً: مجال تنفیذ الدرس:

تبین أن أفراد عینة البحث من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج أفادوا بأن المعلمین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال تنفیذ الدرس بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابی بلغ (2.74 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  یعرض معلمی الملفات الصوتیة عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی والتی توضح النطق الصحیح للمفردات.

-  یقوم معلمی بوضع ملفات الفیدیو التی تساعد الطُّلاب على اتقان مهارات اللغة الإنجلیزیة.

-  یعرض معلمی ملفات الصور عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی لشرح معانی مفردات مقرر اللغة الإنجلیزیة.

ثالثاً: مجال التقویم:

تبین أن أفراد عینة البحث من طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الخرج أفادوا بأن المعلمین یستخدمون شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة فی مجال التقویم بدرجة منخفضة، بمتوسط حسابی بلغ (2.49 من 5.00)، وأهم هذه الممارسات ما یلی:

-  یطرح معلمی أسئلة حول المادة العلمیة عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

-  یقوم معلمی بتبادل الواجبات والمتطلبات بشکل جماعی عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

-  یزود معلمی الطُّلاب بتغذیة راجعة حول أدائهم الدراسی عبر شبکات التَّواصل الاجتماعی.

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة تعزى لمتغیر الخبرة الوظیفیة؟

تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05≥∝) بین متوسط درجات استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة بالمرحلة الثانویة تعزى لمتغیر الخبرة الوظیفیة.

ثانیاً: توصیات البحث:

أشار البحث إلى وجود قصور وضعف فی مستوى استخدام معلمی المرحلة الثانویة لشبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس اللغة الإنجلیزیة، وعلیه یوصی الباحث بما یلی:

-  تنمیة مستوى الوعی لدى الطلاب بطرق وأسالیب استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی التعلیم.

-  تکثیف برامج التدریب اللازمة للمعلمین والتی تسهم فی زیادة خبراتهم نحو استخدام شبکات التواصل فی التعلیم.

-  العمل على تبنی برامج التحفیز المادیة والمعنویة اللازمة للمعلمین بما یساهم فی زیادة مستوى دافعیتهم لاستخدام شبکات التواصل فی التعلیم.

-  العمل على توفیر الإمکانات المادیة اللازمة للحصول على الوسائل والتکنولوجیا الحدیثة واستخدامها فی مجال التعلیم.

ثالثاً: مقترحات البحث:

یقترح الباحث إجراء البحوث التالیة:

-  إجراء دراسات عن واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی تدریس مقررات دراسیة أخرى ومقارنة نتائجها مع نتائج البحث الحالی.

-  إجراء دراسات عن معوقات استخدام المعلمین لشبکات التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة للوقوف على هذه المعوقات وإیجاد الحلول اللازمة لها.

-  إجراءات دراسات تجریبیة عن فاعلیة استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة.

-  إجراء دراسات عن دور القیادة المدرسیة فی تشجیع المعلمین نحو استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی التدریس.


قائمة المراجع :

أبا حسین، وداد بنت عبد الرحمن. (2017م). استخدام تویتر فی التدریس. مجلة رسالة المعلم، وزارة التربیة والتعلیم، مج (54)، ع1-2، ص113-118.

إبراهیم، خدیجة عبد العزیز علی. (2014م). واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعیة فی العملیة التعلیمیة بجامعات صعید مصر: دراسة میدانیة. مجلة العلوم التربویة، جامعة القاهرة، مج 22، ع3، ص ص413-476.

أبو المعاطی، محمد أبو المعاطی عبد العزیز؛ بدوی، منال شوقی؛ الشرقاوی، جمال مصطفى عبد الرحمن؛ حسن، بدران عبد الحمید. (2015م). تصمیم کائنات تعلم رقمیة قائمة على الدمج بین أنماط التفاعل وتقنیة بث الوسائط الصوتیة لتنمیة مهارة الاستماع لدى طلاب الصف الأول الثانوی. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربویین العرب، ع64، ص165-202.

أبو درب، علام علی محمد؛ عمار، حارص عبد الجابر عبد الله. (2014م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی لتنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات التواصل الإلکترونی فی الجغرافیا لدى طلاب المرحلة الثانویة. مجلة الثقافة والتنمیة، ع86، ص1-64.

الأمین، صلاح الدین محمد صدیق. (2017م). دور الفیسبوک والواتساب فی تنمیة القدرات والمهارات العلمیة لطلاب المکتبات والمعلومات بالجامعات السودانیة. المؤتمر الثامن والعشرون للاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات بعنوان: شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیراتها فی مؤسسات المعلومات فی الوطن العربی، القاهرة، الاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات (اعلم)، ص ص 1-23.

بخاری، ماجد عبد الفتاح محمد. (2018م). أسباب سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعی: تویتر أنموذجاً. المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، مرکز رفاد للدراسات والأبحاث، مج4، ع1، ص ص57-74.

البدوی، محمد حسن علی. (2015م). بناء برنامج تدریبی قائم على الاستراتیجیات فوق المعرفیة وقیاس فاعتلیه فی تنمیة مهارات التحدث والکتابة فی اللغة الإنجلیزیة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی. رسالة دکتوراه، جامعة العلوم الإسلامیة العالمیة، الأردن.

توفیق، فیفی أحمد. (2015م). الوعی بالاستخدامات التربویة لشبکات التواصل الاجتماعی لدى معلمی التعلیم الثانوی العام بمحافظة سوهاج: دراسة میدانیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، مج (31)، ع1، ص 278-376.

الجراح، عبد المهدی علی. (2018م). اتجاهات طلبة الجامعة الأردنیة نحو مادة شبکات التواصل الاجتماعی. دراسات- العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، عمادة البحث العلمی، مج45، ع1، ص ص317-329.

جمال الدین، هناء محمد مرسی؛ مبروک، أسماء توفیق؛ أبو ریة، ولید أحمد عبده؛ إبراهیم، عبیر کمال.  (2014م). فاعلیة تصمیم محتوى إلکترونی بنمط العناصر التعلمیة Learning Object فی ظل بیئة تعلم إلکترونی مدعمة بأدوات التواصل الاجتماعی على التحصیل وتنمیة الاتجاهات نحو التعلم القائم على الإنترنت. مجلة تکنولوجیا التربیة، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، ص ص279-313.

الجهنی، خالد عبد الله المیلبی. (2017م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على الطلاب فی تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة البحث ومصادر المعلومات للمرحلة الثانویة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المرکز القومی للبحوث، غزة، مج(1)، ع4، ص126-136.

جویلی، مها عبد الباقی. (2015م). شبکات التواصل الاجتماعی: المشکلات التربویة – کیفیة المواجهة – الفیس بوک نموذجاً. مجلة الثقافة والتنمیة، ع96، ص 1-29.

حاج أحمد، السمانی عبد السلام؛ وعمر، أحلام العطا محمد. (2017م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على التحصیل الدراسی لدى الطالبة الجامعیة السعودیة: دراسة مطبقة على عینة من طالبات کلیة الآداب بجامعة الملک سعود. مجلة العلوم العربیة والإنسانیة، جامعة القصیم، مج10، ع4، ص ص2287-2342.

الحایس، محمد علی. (2017م). أثر استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الإنجلیزیة لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة. مجلة تکنولوجیا التربیة، دراسات وبحوث، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، ع30، ص191-254.

قائمة المراجع :
أبا حسین، وداد بنت عبد الرحمن. (2017م). استخدام تویتر فی التدریس. مجلة رسالة المعلم، وزارة التربیة والتعلیم، مج (54)، ع1-2، ص113-118.
إبراهیم، خدیجة عبد العزیز علی. (2014م). واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعیة فی العملیة التعلیمیة بجامعات صعید مصر: دراسة میدانیة. مجلة العلوم التربویة، جامعة القاهرة، مج 22، ع3، ص ص413-476.
أبو المعاطی، محمد أبو المعاطی عبد العزیز؛ بدوی، منال شوقی؛ الشرقاوی، جمال مصطفى عبد الرحمن؛ حسن، بدران عبد الحمید. (2015م). تصمیم کائنات تعلم رقمیة قائمة على الدمج بین أنماط التفاعل وتقنیة بث الوسائط الصوتیة لتنمیة مهارة الاستماع لدى طلاب الصف الأول الثانوی. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربویین العرب، ع64، ص165-202.
أبو درب، علام علی محمد؛ عمار، حارص عبد الجابر عبد الله. (2014م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی لتنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات التواصل الإلکترونی فی الجغرافیا لدى طلاب المرحلة الثانویة. مجلة الثقافة والتنمیة، ع86، ص1-64.
الأمین، صلاح الدین محمد صدیق. (2017م). دور الفیسبوک والواتساب فی تنمیة القدرات والمهارات العلمیة لطلاب المکتبات والمعلومات بالجامعات السودانیة. المؤتمر الثامن والعشرون للاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات بعنوان: شبکات التواصل الاجتماعی وتأثیراتها فی مؤسسات المعلومات فی الوطن العربی، القاهرة، الاتحاد العربی للمکتبات والمعلومات (اعلم)، ص ص 1-23.
بخاری، ماجد عبد الفتاح محمد. (2018م). أسباب سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعی: تویتر أنموذجاً. المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، مرکز رفاد للدراسات والأبحاث، مج4، ع1، ص ص57-74.
البدوی، محمد حسن علی. (2015م). بناء برنامج تدریبی قائم على الاستراتیجیات فوق المعرفیة وقیاس فاعتلیه فی تنمیة مهارات التحدث والکتابة فی اللغة الإنجلیزیة لدى طلاب الصف السادس الابتدائی. رسالة دکتوراه، جامعة العلوم الإسلامیة العالمیة، الأردن.
توفیق، فیفی أحمد. (2015م). الوعی بالاستخدامات التربویة لشبکات التواصل الاجتماعی لدى معلمی التعلیم الثانوی العام بمحافظة سوهاج: دراسة میدانیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، مج (31)، ع1، ص 278-376.
الجراح، عبد المهدی علی. (2018م). اتجاهات طلبة الجامعة الأردنیة نحو مادة شبکات التواصل الاجتماعی. دراسات- العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، عمادة البحث العلمی، مج45، ع1، ص ص317-329.
جمال الدین، هناء محمد مرسی؛ مبروک، أسماء توفیق؛ أبو ریة، ولید أحمد عبده؛ إبراهیم، عبیر کمال.  (2014م). فاعلیة تصمیم محتوى إلکترونی بنمط العناصر التعلمیة Learning Object فی ظل بیئة تعلم إلکترونی مدعمة بأدوات التواصل الاجتماعی على التحصیل وتنمیة الاتجاهات نحو التعلم القائم على الإنترنت. مجلة تکنولوجیا التربیة، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، ص ص279-313.
الجهنی، خالد عبد الله المیلبی. (2017م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على الطلاب فی تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة البحث ومصادر المعلومات للمرحلة الثانویة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المرکز القومی للبحوث، غزة، مج(1)، ع4، ص126-136.
جویلی، مها عبد الباقی. (2015م). شبکات التواصل الاجتماعی: المشکلات التربویة – کیفیة المواجهة – الفیس بوک نموذجاً. مجلة الثقافة والتنمیة، ع96، ص 1-29.
حاج أحمد، السمانی عبد السلام؛ وعمر، أحلام العطا محمد. (2017م). أثر استخدام شبکات التواصل الاجتماعی على التحصیل الدراسی لدى الطالبة الجامعیة السعودیة: دراسة مطبقة على عینة من طالبات کلیة الآداب بجامعة الملک سعود. مجلة العلوم العربیة والإنسانیة، جامعة القصیم، مج10، ع4، ص ص2287-2342.
الحایس، محمد علی. (2017م). أثر استخدام التعلم النقال فی تنمیة مهارات اللغة الإنجلیزیة لدى طلاب المعهد العالی للدراسات النوعیة. مجلة تکنولوجیا التربیة، دراسات وبحوث، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، ع30، ص191-254