Document Type : Original Article
Authors
1 Assiut University - Faculty of Education
2 Faculty of Education, Assiut University
3 Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies, Faculty of Education, Assiut University
Abstract
Keywords
Main Subjects
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
فاعـلية تطبيقات بعض أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستمـاعي للغة العربية لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي
إشــــــــراف
أ.د/ أحمد سيد محمد إبراهيم أ.د/ أحمد محمد علي رشوان
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
والدراسات الإسلامية والدراسات الإسلامية
كلية التربية, جامعة أسيوط كلية التربية, جامعة أسيوط
prof_3am@yahoo.com ahmedrashwan586@gmail.com
إعـــــــداد
أ/ فاطمة عبد المعز الهوي سليم
باحثة ماجستير بقسم المناهج وطرق التدريس (اللغة العربية والدراسات الإسلامية)
كلية التربية _ جامعة أسيوط
معلمة لغة عربية بمدرسة بهيج الإعدادية الجديدة
fatmasliam3@gmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد السابع– يوليو 2025م{
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مُسْتَخْلَصُ الْبَحْثِ:
هَدَفَ الْبَحْثُ الْحَالِيُّ إِلَى تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الْفَهْمِ الاستماعي لَدَى طُلَابِ الْصَّفِ الثَّانِي الإِعْدَادِيِّ، وَتَعَرُّفِ فَاعِلِيَّةِ بَعْضِ تَطْبِيقَاتِ أَنْمَاطِ التَّعَلُّمِ فِي تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الْفَهْمِ الاستماعي.
واعتمد البحث الحالي المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين، وتكونت مجموعة البحث من (80) طالبًا وطالبةً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية: وعددها (40) طالبًا وطالبةً، وضابطة: وعددها(40) طالبًا وطالبةً من طلاب مدرسة بهيج الإعدادية الجديدة التابعة لإدارة أسيوط بمحافظة أسيوط.
ولتحقيق أغراض البحث، قامت الباحثة بإعداد الأدوات والمواد الآتية: قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وكراسة الأنشطة، ودليل المعلم، بالإضافة إلى اختبار الفهم الاستماعي، واستخدام استبانة فارك لتحديد العينة وفقًا لتطبيقات بعض أنماط التعلم.
وتوصل البحث إلى عدة نتائج، أهمُّها: أنَّ تطبيقات أنماط التعلم لها فاعلية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وتبين ذلك من خلال حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين: التجريبية، والضابطة في الاختبارات؛ حيث جاء الفرق دال إحصائيًّا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيقين: القبلي، والبعدي من حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين: التجريبية، والضابطة في التطبيقين: القبلي، والبعدي، وجاء الفرق دالإحصائيًّا عند مستوى(0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر بعض تطبيقات أنماط التعلم كبيرًا؛ حيث بلغ (0.95).
وأوصى البحث بضرورة استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم من قبل المعلمين والموجهين كأحد الأساليب والتقنيات الفعالة في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى المتعلمين، والإفادة من أدوات البحث وموادها وتوظيفها في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفرت عنه البحث من نتائج.
الْكَلِمَاتُ الْمِفْتَاحِيَّةُ: فَاعِلِيَّةُ تَطْبِيقَاتِ أَنْمَاطِ التَّعَلُّمِ، فَهْمُ الْمَقْرُوْءِ، الْفَهْمُ الاستماعي، طُلَابُ الْصَّفِ الثَّانِي الإِعْدَادِيِّ.
The effectiveness of applying some learning styles in developing Arabic listening comprehension skills among second-year middle school students
Prepared by
Prof. Ahmed Sayed Mohamed Ibrahiem
Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies, Faculty of Education, Assiut University
prof_3am@yahoo.com
Prof. Ahmed Mohamed Ali Rashwan
Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies, Faculty of Education, Assiut University
ahmedrashwan586@gmail.com
Researcher. Fatma Abd El Moez El Hewi Saleem
Master's Researcher, Department of Curricula and Teaching Methods (Arabic Language and Islamic Studies)
Faculty of Education, Assiut University
Arabic Language Teacher at Bahig New Preparatory School
fatmasliam3@gmail.com
Abstract
The current research aimed to develop listening comprehension skills among second-year preparatory students, and to identify the effectiveness of some learning styles applications in developing listening comprehension skills. The current research adopted the experimental approach using the quasi-experimental design with two groups, and the research group consisted of (80) male and female students, who were divided into two groups: an experimental group: numbering (40) male and female students, and a control group: numbering (40) male and female students from the students of the new Bahig Preparatory School affiliated to the Assiut Administration in Assiut Governorate. To achieve the research objectives, the researcher prepared the following tools and materials: a list of listening comprehension skills, an activity booklet, a teacher's guide, in addition to a listening comprehension test, and the use of the FARC questionnaire to determine the sample according to the applications of some learning styles. The research reached several results, the most important of which are: that learning styles applications are effective in developing listening comprehension skills among second-year middle school students, and this was shown by calculating the difference between the average scores of students in the two groups: experimental and control in the tests; where the difference was statistically significant at the level (0.01) in favor of the experimental group in the two applications: pre- and post- from calculating the difference between the average scores of students in the two groups: experimental and control in the two applications: pre- and post-, and the difference was statistically significant at the level (0.01) in favor of the experimental group in the post-application, and the effect size of some learning styles applications was large; as it reached (0.95). The research recommended the necessity of using some learning styles applications by teachers and supervisors as one of the effective methods and techniques in developing listening comprehension skills among learners, and benefiting from research tools and materials and employing them in the educational process, and other recommendations. The research also presented a set of proposals related to the results of the research. Keywords: Effectiveness of learning styles applications, reading comprehension, listening comprehension, second-grade preparatory students.
وتتكون اللغة العربية من أربع مهارات أساسية، هى: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. ولكل مهارة من هذه المهارات خصائص ومميزات تختص بها إلا أنها تتكامل فيما بينها؛ وصولاً إلى الأداء السليم في تعلم اللغة وممارستها، فإن اكتساب المهارات جميعها يُعدُّ أمرًا ضروريًّا في تعلم اللغة وتعليمها. (مصلح، 2016، ص.305) (*)
إن التمكن من المهارات الرئيسة للغة يحقق للمتعلمين قدراً من الكفاءة اللغوية، بحيث يستخدمون اللغة استخدامًا ناجحاً، ويساعدهم على التقدم في المواد الدراسية المختلفة، وما تشتمل عليه تلك المواد من معلومات واتجاهات ومهارات مستهدف تعلمها واكتسابها.
وترى الباحثة أنه كلما تمكن الطالب من مهارات اللغة، زاد عنده الفهم بكل مستوياته. فالفهم الاستماعي ضروري في حياة المتعلمين. فالغاية من العملية التعليمية هي تنمية الفهم الاستماعي لبناء شخصية متعلمة تستطيع التعامل مع متغيرات الحياة العصرية، وفهم وتحليل كل ما يدور حولها من آراء ومعتقدات.
وترى الباحثة أن للفهم أهميةً في حياة الإنسان عامة والمتعلم خاصة، وكان لابد من التركيز على تنمية مهارات الفهم الاستماعي ؛ لما له من مكانة كبيرة في حياة المتعلم، فهو المهارة الأولى وعليه يقوم اكتساب المهارات الأخرى، ويدل على ذلك قوله تعالى: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوَلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً" (الإسراء، آية 36). وعليه، فامتلاك مهارات الفهم الاستماعي الطريق الوحيد إلى امتلاك بقية المهارات والتمكن منها.
وهناك مجموعة من الدراسات التي تناولت الفهم الاستماعي، ونادت بالاهتمام بتنمية مهارات الفهم الاستماعي منها: دراسة الجهيني (2015، ص.198) التي أوصت بتوجيه الباحثين لتعريف فاعلية المزيد من الإستراتيجيات، والطرائق التدريسية التي تستهدف تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى مختلف مستويات الطلبة، والكشف عن واقع الممارسات التدريسية لمهارات الفهم الاستماعي.
ومن خلال الاطلاع على ما سبق ذكره، تتضح أهمية الفهم بوجه عام، والفهم الاستماعي بوجه خاص فهو أحد غايات التعلم. ولكن من الملاحظ ضعف بعض الطلاب في الفهم الاستماعي؛ بسبب استخدام وسائل تعليم موحدة، وإستراتيجيات موحدة مع كل الطلاب، وهذا لا يتناسب مع مبدأ الفروق الفردية، وتنوع أنماط تعلم الطلاب. لذا تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الوسائل والإستراتيجيات المناسبة لكل نمط من أنماط التعلم.
____________________________
(*) تم التوثيق باتباع نظام APA 7 كالتالي (الاسم، السنة ، الصفحة أو الصفحات) ، ومشار للمرجع بالكامل بنهاية البحث في قائمة المراجع.
وتؤدي وسائط التعلم -التي تركز على ما يناسب المتعلم لاكتساب المعرفة عامة والفهم الاستماعي خاصة- دورًا مهمًا في الفهم لما يسمع ، ومن ثم يجب استخدام وسائط متعددة تتناسب مع أنماط تعلم الطلاب.
ويتعرض الطلاب في غرفة الصف للخبرات التعليمية نفسها ويتشاركون البيئة نفسها، إلا أن مخرجات العملية التعليمية تختلف من طالب إلى آخر، وقد حظى هذا الموضوع باهتمام التربويين الذين حاولوا تفسير هذا التفاوت فنسبوه إلى مجموعة من العوامل، مثل: الاستعداد، والخبرة، والنضج، والدافعية. (قطامي،2009، ص.1)
وقد ظهر في الميدان التربوي عوامل أخرى، مثل: أنماط التعلم، فالأفراد تتباين في الطرائق التي يتعلمون بها، وهناك طلاب يفضلون الاستماع إلى من يتحدث معهم، بينما يفضل آخرون القراءة عن المفهوم ليتعلموه.
لذا ينبغي للمعلم الإلمام بالنظريات والتوجهات التربوية الحديثة، وتناول ما يناسب المرحلة العمرية وخصائص المتعلمين ليتم تقديم التعلم والأنشطة المناسبة لهم، فمن المهم تربويًا العمل والتوجه لاستغلال طاقات ومهارات المتعلمين، وتحفيزهم نحو التعلم بالأساليب التربوية الصحيحة التي تناسبهم.
وقد أكدت نتائج مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية على أهمية أنماط التعلم في العملية التعليمية، ومنها دراسة زيتون (2004،ص.9)؛ حيث توصلت إلى أن أكثر من (75%) من تحصيل الطلبة يعتمد فيه على أنفسهم وعلى أنماط التعلم المتبعة لديهم، سواء أكانت سمعية أم بصرية أم حس حركية، وأن المتعلم يأخذ من المعلم ما نسبته (25%)، وهذا أيضًا يعتمد على الأساليب التي يمارسها في العملية التعلمية في غرفة الصف، ودراسة المانع (2005) والتي تكونت من 579 طالبًا وطالبةً في الصف الثالث المتوسط. وأسفرت النتائج عن وجود فرق دال إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية .
فالوسائط السمعية هي التي تساعد حاسة السمع في الأساس في تعيين المثيرات المختلفة التي تتطلب الاستجابة لها ومنها (الإذاعة، أشرطة التسجيل، وغيرها). (عبد الحي، 2009، ص.40).
والوسائل البصرية هي التي تشمل النماذج، والعينات، والأشياء البسيطة، والخرائط، والأفلام الثابتة، والأفلام المتحركة الصامتة. (الزبيدي، 1997،ص.42).
والوسائل السمعية البصرية هي التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معًا، فكلما تعددت النوافذ التي يطل من خلالها المتعلم على البيئة المحيطة، كان ذلك مساعدًا على تعليم أفضل وأبقى أثرًا، وقد قدمت التكنولوجيا الحديثة أجهزة كثيرة تجمع بين الحاستين، وخاصة التلفاز(اللقاني، الجمل، 2013،ص.335).
وهناك مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية التي أكدت على أهمية استخدام (تطبيقات أنماط التعلم) في تحسين العملية التعليمية بوجه عام، وتنمية الفهم الاستماعي بوجه خاص، ومنها دراسة الباري (2009،ص.9)؛ حيث أسفرت النتائج على أن استخدام الوسائل السمعية يساعد على تنمية مهارة الاستماع لدى الطالبات في مدرسة منبع العلوم المتوسطة الإسلامية، وأن استخدام الوسائل السمعية يعطي أثرًا إيجابيًا في تعليم اللغة العربية،، وأجرى كل من منروديل Myers، B & Pyer (2006) دراسة بعنوان تأثير أنماط تعلم الطلبة في مهارات التفكير الناقد لديهم، وتكونت العينة من 135 طالبًا وطالبةً ممن يدرسون في كلية الزراعة، وبينت النتائج أن هناك فروقَ دالةٍ إحصائيًّا لصالح الطلاب ذوي النمط التجريدي المتسلسل.
وهدفت دراسة محمد (2012 ) تعرُّف أنماط التعلم الشائعة والدافعية والإنجاز والعلاقة بينهما لدى طلبة صعوبات التعلم، وأظهرت النتائج أن أنماط التعلم الشائعة لدى طلبة صعوبات التعلم كان أعلاها النمط الحس الحركي، والذي احتل الترتيب الأول، بينما جاء النمط البصري في الترتيب الثاني، في حين أن النمط السمعي كان أقل أنماط التعلم شيوعًا.
وهدفت دراسة الشبلي(2017) تعرُّف أنماط التعلم وعلاقتها بمستوى التفكير العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة الناصرة، وتكونت عينة الدراسة من 100 طالبٍ وطالبةٍ، وأسفرت النتائج على أن نمط التعلم السمعي جاء بالمرتبة الأولى عند طلبة المرحلة الثانوية، يليه نمط التعلم البصري، ثم نمط التعلم الحس الحركي.
وبعد الاطلاع على نتائج بعض الدراسات التي تناولت تطبيقات أنماط التعلم وأهميتها في العملية التعليمية، وتنمية الفهم بوجه عام والفهم الاستماعي بوجه خاص..
يتضح -مما سبق- أن هناك ضعفًا في مهارات الفهم الاستماعي، كما أثبتت الدراسات السابقة أن لتطبيقات أنماط التعلم أهميةً ودورًا في العملية التعليمية عامة، كما لها دورٌ في الفهم الاستماعي خاصة. لذا تسعى الباحثة إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي من خلال تطبيقات أنماط التعلم.
مشكلة البحث:
لاحظت الباحثة من خلال عملها أن معظم طلاب الصف الثاني الإعدادي يعانون من ضعف في مهارات الفهم الاستماعي، ولاحظت أيضا كثيرًا من المعلمين يستخدمون إستراتيجيات تقليدية قد لا تناسب أنماط تعلم طلابهم.
قامت الباحثة باستطلاع آراء بعض معلمي اللغة العربية وموجهيها(25) معلمًا وموجهًا حول مدى امتلاك طلاب الصف الثاني الإعدادي لمهارات الفهم الاستماعي، ومدى اهتمام المعلمين بأنماط تعلم الطلاب؛ حيث أكد 80% منهم وجود قصور ملحوظ في مهارات الفهم الاستماعي عند طلاب الصف الثاني الإعدادي.
وقامت الباحثة بإجراء مقابلة مع بعض معلمي اللغة العربية وموجهيها بالمرحلة الإعدادية، وقد احتوت سؤالا وهو:
ومن خلال إجابات المعلمين والموجهين، اتضح أن بعض الطلاب بالصف الثاني الإعدادي يعانون من ضعف في بعض مهارات الفهم الاستماعي . فعلي سبيل المثال ضعف الطلاب في استخراج الأفكار الفرعية ،عدم قدرتهم علي ربط السبب بالنتيجة .
من خلال ما سبق، يتضح وجود ضعف في مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وإغفال بعض المعلمين لأنماط تعلم طلابهم، ويمكن تحديد مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي. وتأسيسًا على ما سبق، جاءت الحاجة إلى مراعاة أنماط التعلم المختلفة للطلاب، واستخدام إستراتيجيات حديثة ووسائط وأنشطة تناسب أنماط تعلمهم؛ لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم من خلال استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم ووضع تصور للتطبيقات على أرض الواقع.
أسئلة البحث :
حاول البحث الحالي الإجابة عن الأسئلة الآتية:
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى:
أهمية البحث:
الأهمية النظرية:
قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن تطبيقات أنماط التعلم من حيث: مفهومها، وأهميتها، وأنواعها.
وعن الفهم الاستماعي: مفهومه، أنواعه، مهاراته، أهميته.
الأهمية التطبيقية:
قد يفيد البحث الحالي كلاً من:
- الطلاب: قد يسهم في تنمية الفهم الاستماعي، وفهم المقروء لديهم.
- المعلمين: قد يساعد استخدام تطبيقات أنماط التعلم المعلمين في التدريس، والتعامل مع الطلاب.
- واضعي المناهج: حيث يقدم لهم قائمة مهارات الفهم الاستماعي ، والإفادة منهما في تطوير المناهج.
- الباحثين: قد يفتح البحث المجال أمامهم للقيام بدراسات أخرى، يمكن أن تتناول تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات أخرى للغة العربية وعناصرها.
محددات البحث:
اقتصر البحث الحالي على:
منهج البحث:
تم استخدام المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين: التجريبية، والضابطة، والتطبيقين: القبلي، والبعدي على مجموعتي البحث؛ لبيان فاعلية تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي.
أدوات البحث ومواده:
تطلب البحث الحالي إعداد واستخدام الأدوات والمواد الآتية:
مواد البحث:
أدوات قياس البحث:
إجراءات البحث:
تضمن قسمين: الإطار النظري, والإطار الميداني.
مصطلحات البحث:
يذكر الذويخ (2016، ص.7) أن أنماط التعلم هي الطريقة التى وظفها الطالب في اكتساب المعرفة؛ حيث لكل طالب طريقته المميزة في التعلم.
وترى الباحثة أن تطبيقات أنماط التعلم إجرائيًا هي مجموعة من الوسائط السمعية، والوسائط البصرية، والوسائط السمع بصرية، ومجموعة من الإستراتيجيات ذات العلاقة بنمط التعلم السمعي، والنمط البصري، وأخيرًا النمط الحركي لطلاب الصف الثاني الإعدادي.
2- الفهم الاستماعي:
أشار شحاته (2002،ص.75) بأن الفهم الاستماعي هو فهم الكلام أو الانتباه إلى شيء مستمع إليه، مثل: الاستماع إلى متحدث بخلاف السمع الذي هو حاسة الأذن.
وترى الباحثة أن الفهم الاستماعي إجرائيًا هو قـدرة طلاب الصف الثاني الإعدادي على الاستيعاب المباشر، والاستنتاجي، والتحليلي، والناقدي، والإبداعي للمستمع إليه في موقف الاستماع، ويقاس باختبار الفهم الاستماعي المناسب لطلاب الصف الثاني الإعدادي.
الإطار النظري:
أولًا- تطبيقات أنماط التعلم:
التعليم هو عملية عقلية تنطوي على عدد من العمليات (الاستقبال، والمعالجة، والاستجابة )لإحداث الإحساس والانتباه والإدراك والتفكير والتذكر وفهم الأفكار والعلاقات. وهذه العمليات تكون متباينة بين المتعلمين، فهم غير متماثلين في استعمالها، فمثلًا نجد متعلمين يعتمدون على حاسة البصر في استقبال المعلومات، ثم معالجتها والاستجابة لها، في حين نجد آخرين يعتمدون على السمع، وهكذا وهذا الأمر يحتم على المعلمين أن يكونوا على دراية بخصائص وأنماط تعلم المتعلمين.
بدأت فكرة أنماط التعلم على يد كارل يونغ الذي يعدُّ الأب لنظرية أنماط التعلم الذي لاحظ الفروق الرئيسة في الطريقة التي يدرك بها المتعلمون المعلومات، ويتخذون القرارات، ثم أدرك التربويون مدى أهمية نتائج المتخصصين في مجال الفروق الفردية وأنماط التعلم، مما أثار اهتماماتهم بكيفية التعامل مع الطلبة المختلفين داخل المواقف الصفية التعليمية (كضاض، عبد الشهيد).
ونمط التعلم هو أسلوب من أساليب التعلم يتسم بالتعدد والاختلاف تبعًا لخصائص المتعلمين وتكوينهم النفسي والعقلي والجسمي وأمزجتهم ورغباتهم، وهذا يعني أن النمط الملائم للتعلم هو ذلك النمط الذي يفضل المتعلم أن يتعلم به ويستحسن استخدامه لتحقيق أهداف التعلم.(عطية،2014،ص.33)
وتأسيساً على ما تقدم، يمكن القول إن المتعلمين ليسوا على نوع واحد من حيث الأنماط التي يفضلونها في التعليم، وأن نمط التعلم الملائم الذي يمكن أن يؤدي إلى نواتج تعلم جيدة في وقت أقل وجهد أيسر هو ما يتوافق مع المتعلم وقدراته، فيؤدي إلى اكتساب المعلومات والخبرات برغبة ودافعية من المتعلم، ويجعل عملية التعلم أكثر جذباً وتشويقاً.
وذكر عطية (2016، ص.45) أن فوائد معرفة أنماط تعلم الطلاب هي كالآتي:
ثانيا- تصنيفات أنماط التعلم:
صنف (عطية،2016، ص50-57) أنماط التعلم إلى:
أولًا- أنماط التعلم الحسي الإدراكي:
أنماط التعلم الحسي الإدراكي البسيط.
أنماط التعلم الحسي الإدراكي المعقد.
ثانياً- أنماط التعلم المعرفية:
ثالثاً- أنماط التعلم على أساس شخصية المتعلم.
رابعاً- أنماط التعلم على أساس وظائف نصفي الدماغ.
وسوف نتناول في الدراسة أنماط التعلم الحسي الإدراكي البسيط وهي:
النمط البصري.
النمط السمعي.
النمط الحركي.
ولقد صنفت أنماط التعلم بأشكال ونماذج متعددة وحسب التسلسل الزمني لظهور هذه الأشكال ونماذج أنماط التعلم من الأقدم إلى الأحدث وتحدد في نموذج جريجورك عام 1985 أربعة أنماط للتعلم (المحسوس التسلسلي، المحسوس العشوائي، المجرد التسلسلي،والمجرد العشوائي)، وهناك كذلك نموذج هوني وممفود 1980هو مؤسس أيضًا على نموذج كولب ويفترض هذا النموذج أربعة أنماط للتعلم هي: النشط، والمتأمل والنظري والنفعي، ونموذج فارك (الواحدة،2021، ص.35).
وسوف نتناول نموذج فاركVARKهو اختصار مصنوع من الأحرف الأولى Visual ،Auditory ،Read، Write، Kinestheticويشمل:
النمط السمعي.
النمط البصري.
النمط الحركي.
وخلاصة القول: إن الفكرة التي تستند إليها أنماط التعلم هي أن لكل شخص طريقةً معينة للتعلم، ومن ثم تقول النظرية: إن التعلم سيكون أكثر فاعلية وكفاءة إذا دورس الطلبة باستخدام طريقة أو نمط معين حدد مسبقاً على أنه نمط التعلم الخاص بهم، وعلى سبيل المثال الطلبة الذين صنفوا بأن لديهم نمطَ التعلم الاستماعي يمكن تدريسهم من خلال سرد القصص والمناقشة بصورة أفضل من تدريسهم من خلال التمارين المكتوبة التقليدية.
ثالثاً- قلة الدراسات في الأنماط التعليمية لتدريس اللغة العربية مقارنة بالمواد الأخرى.
هناك دراسات تناولت أنماط التعلم في الكثير من المجالات والمواد الأخرى، مثل: الرياضيات، والعلوم، وعلم النفس، وغيرها. ومن بين هذه الدراسات دراسة العليان (2020)، ودراسة شحات، محمد(2018)، ودراسة الشهري، ظافر(2018) ودراسة المطوع، نايف (2017)، ودراسة أبو النادي، هالة، وآخرين (2016)، ودراسة جعفر، يعقوب وآخرين (2016)، ودراسة النذير، محمد(2015)، ودراسة بن عثمان (2015)، ودراسة Lane(2012).
ومنها دراسة الواحدة (2021)، ودراسة القطرية (2020)، ودراسة الصباغ، و دراسة عماد (2020) التي هدفت إلى دراسة تفضيلات أنماط التعلم واستقصائها لدى طلاب السنة الأولى المشتركة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، كما هدفت إلى استكشاف ما إذا كانت هناك علاقة بين أنماط التعلم المفضلة لدى الطلاب ودافعيتهم للتعلم، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من 105 طلابٍ.
وأوضحت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أنماط التعلم والدافعية للتعلم لدى الطلاب؛ حيث إن أعلى ارتباطٍ يرجع إلى ذوي نمط التعلم الحركي، ولدى هؤلاء الطلاب المزيدُ من الدافعية للتعلم .
وهدفت دراسة الحويجي(2013) إلى تعرُّف العلاقة بين أنماط التعلم وتجهيز المعلومات، ودراسة سالم، وعبد الله (2013) التي هدفت إلى تعرُّف نمط التعلم المفضل لدى الدارسين ببرنامج التأهيل التربوي بالأزهر، وتكونت عينة الدراسة من 406 من الدراسين، وأوصت بضرورة تطوير المناهج في ضوء أنماط التعلم المختلفة للطلاب، واستخدام تقنيات تربوية حديثة تتلاءم مع أنماط التعلم المختلفة للطلاب.
وأوصت دراسة Sywelem& Dahawy (2010) بضرورة الوعي المستمر بأنماط التعلم، وأكدت دراسة Tesfay (2009) أن الطلاب يتعلمون على أساس أنماط التعلم والإستراتيجيات المفضلة لديهم بشكل أفضل، وتوصلت دراسة Dasar(2006) إلى أن أساليب التدريس المطابقة لأنماط التعلم تزيد من فرصة النجاح.
وبعد عرض الكثير من الدراسات التي تناولت أهمية أنماط التعلم يتضح أنه من المهم بالنسبة للمعلم أن يتعرف أنماط التعلم المختلفة لدى طلابه، ويختار -بناء على ذلك- الطرائق والوسائل الحديثة التي تتلاءم مع تلك الأنماط؛ حيث إن المواءمة بين تعليم المعلم وتعلم الطالب تحقق نتائج تعلم فعالة، ومنتجًا تعليميًّا متميزًا.
وبعد عرض أنماط التعلم سيعرض الحديث عن تطبيقات أنماط التعلم، والتي تتمثل في الإستراتيجيات المناسبة الوسائط التعليمية بأنواعها المختلفة، وسوف نتناول في هذه الدراسة مجموعة من الإستراتيجيات وهي (إستراتيجية السرد السمعي، وإستراتيجية النمذجة، وإستراتيجية تمثيل الأدوار)، ومجموعة من (الوسائط السمعية، والوسائط البصرية، والوسائط السمع بصرية).
تطبيقات أنماط التعلم:
وتوصف الإستراتيجية التعليمية بأنها الطريقة المتبعة في إيصال المعرفة والمادة العلمية إلى الطلاب؛ حيث تتنوع هذه الإستراتيجيات وتختلف باختلاف الطلاب وموضوع الدرس، كما تتغير تبعًا لما يتبعه المعلم من عام لآخر حسب الصف الدراسي لطلابه وحاجاتهم العلمية كأفراد ومجموعات ومستواهم الأكاديمي. (جيمان جولدن)
مميزات استخدام الإستراتيجية التعليمية في التدريس:
- شاملة لجميع الإجراءات والخطط.
- إمكانية استخدامها وتطبيقها في جميع الظروف، وفي مختلف البيئات الصفية.
- قابلة للتعديل والتطوير.
وبعد عرض تعريف الإستراتيجية ومميزات استخدامها، قامت الباحثة باستخدام مجموعة من الإستراتيجيات المناسبة لأنماط تعلم طلاب الصف الثاني الإعدادي، وهي إستراتيجية السرد السمعي قد تناسب أصحاب النمط السمعي؛ حيث إنها تقوم على استخدام حاسة السمع في تلقي وفهم المعلومات. واستراتيجية تمثيل الأدوار قد تناسب النمط الحركي واستراتيجية النمذجة قد تناسب النمط البصري.
المحور الثاني: الفهم الاستماعي:
اللغة العربية هي أداة التواصل بين أفراد المجتمع، ومن خلالها يتم التعبير عن المشاعر والانفعالات، والتفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية المختلفة، بما تتضمنه من أهداف وغايات تفرضها طبيعة تلك المواقف المتنوعة في الحياة.
وتتنوع مهارات اللغة العربية بين استماع، وتحدث، وقراءة، وكتابة، وتفكير. والعلاقة بين هذه المهارات علاقة تأثير وتأثر؛ حيث تعمل في كل متكامل بغير انفصال، والنمو في آية مهارة منها يؤثر ويتأثر بنمو المهارات الأخرى.
ويجب على المعلم أن يراعي أنماط تعلم طلابه عند التدريس لهم، خصوصًا في حالة تنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم
أولًا- الفهم الاستماعي
ويرى عبد الله (2021، ص.3) أن الفهم الاستماعي يهدف إلى فهم النصوص المسموعة، ومقدار هذا الفهم يحدد قيمة الاستماع وأهميته؛ لأن الفهم غاية تعلم الاستماع وأساسه، وبدونه لا يُعدُّ الاستماع استماعاً بالمعنى الصحيح، ولا يحقق هدفه؛ حيث يتطلب الفهم من المستمع نشاطاً ذهنياً يمكنه من إدراك ما يستمع إليه، والتفاعل معه، وتفسيره، واستيعابه، وإعادة صياغته بأسلوبه الخاص.
أولًا- تعريف الفهم الاستماعي:
الاستماع أول المهارات اللغوية، يمثل مفتاح النجاح في بقية المهارات الأخرى؛ لأن اللغة سماع قبل كل شيء والمتبع لآيات القرآن الكريم سيقف على أن السماع مقدم كلما ذكر مع جملة من الحواس الأخرى، ومن هذه الآيات:
- "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (سُورَةُ النَّحْلِ، الآية 78).
- "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" ( سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ ،78).
- "فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشُّورَى ،11) (عيساني، ص108-109).
فالسمع مقدم على كل الحواس، وهذا يدل على أنه أول المهارات اللغوية.
تتعدد تعريفات الفهم الاستماعي تبعًا لاختلاف وجهة نظر المتخصصين بحسب الزاوية التي ينظرون من خلالها إلى الفهم الاستماعي:
الفهم الاستماعي فهو يعرف بأنه إصغاء التلاميذ للمادة المقروءة؛ كي يتمثلوها ويتفاعلوا معها دون أن يروها (عمار، سام، 2007، ص33).
كما ذكر صومان (2009، ص143) أن الفهم الاستماعي هو: "عملية إنسانية مقصودة تهدف إلى الاكتساب، والفهم، والتحليل، والتفسير، والاشتقاق، ثم البناء المعرفي".
ومن خلال العرض السابق يمكن تعريف مهارات الفهم الاستماعي بأنها: عمليات عقلية تتسم بالانتباه والتركيز، يمارسها طلاب الصف الثاني الإعدادي في أثناء تفاعلهم مع النصوص المسموعة؛ بغرض فهمها والاستجابة لها، واستخلاص الأفكار الرئيسة والفرعية، ومعرفة الحقيقة من الخيال، ومعرفة ما يهدف إليه المتكلم، ونقده والحكم عليه من خلال قدرة الطلاب على تحقيق مجموعة من الأهداف الإجرائية المعبرة عن هذا الفهم، وتقاس إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في اختبار مهارات الفهم الاستماعي المعد لهذا الغرض.
ثانياً- مكونات الموقف الاستماعي:
ثالثاً- مستويات ومهارات الفهم الاستماعي:
هناك تصنيفات عديدة لمستويات الفهم السمعي تختلف تبعاً لرؤية صاحب التصنيف، وفيما يلي عرض لبعض هذه التصنيفات:
للفهم الاستماعي مهارات كثيرة صنفها بعض الباحثين في مستويات تعرف بمستويات الفهم الاستماعي، منها:
ويتضح مما تقدم أن هناك تقسيماتٍ متعددةً لمستويات الفهم الاستماعي؛ حيث اختلف الباحثون في تحديد هذه المستويات، فتنوعت حسب وجهات نظرهم، وسوف نتناول في هذه الدراسة المستويات الخمسة للفهم الاستماعي، وهي (المباشر- الاستنتاجي- الناقد- التذوقي- الإبداعي).
سادساً- العوامل المؤثرة في الفهم الاستماعي:
هناك عدة عوامل تؤثر في درجة استماع الفرد للجهة المرسلة، وإذا ما تكررت هذه العوامل فإنها تؤثر في درجة اكتساب مهارات الاستماع نفسها، وبالتالي تؤثر في الفهم الاستماعي، وهي كما ذكر عاشور، الحوامدة(2003، ص99-100).
سابعاً- أهمية الفهم الاستماعي:
قد تتجلى أهمية الفهم الاستماعي في كونه المدخل الأبرز لتحصيل العلم والمعرفة، والتمييز بين الجيد والرديء من المسموع.
وتتزايد أهمية الفهم الاستماعي مع تسارع وتيرة التطور العلمي والإعلامي، وفتح مجالات تعلم جديدة كالتعلم عن بعد، والتعلم بالاستماع، مما زاد من الحاجة لاكتساب مهارات الفهم الاستماعي والتمكن منها على مر المراحل التعليمية (السليتي، فراس، 2008، ص).
وبالنظر إلى طبيعة عمليات الفهم الاستماعي، يظهر أنها ليست عملية منفصلة عن باقي المهارات اللغوية الأخرى من تحدث وقراءة وكتابة وتفكير، فهي عمليات متوازية الحدوث، ومترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض، وهذا ما يقصد به عند الحديث عن التكامل اللغوي، فالاستماع يؤازر التحدث، والقراءة تدعم الاستماع والتحدث، وكلها تعزز الكتابة. فالمستمع الجيد هو متحدث جيد، وقارئ مثقف، وكاتب حاذق، ومفكر مبدع، وكل ذلك يتم للمتعلم إذا تمكن من مهارات الفهم الاستماعي تمكناً حقيقياً.
الاجراءات التجربية للبحث:
أولا: إعداد أدوات البحث ومواده
تطلب تحقيق هدف البحث إعداد قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي، وقد تم إعدادها باتباع الخطوات الآتية:
حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي، والتي هدف البحث الحالي لتنميتها لديهم عن طريق استخدام تطبيقات أنماط التعلم.
تمثلت مصادر إعداد القائمة في:
في ضوء المصادر السابقة، تم التوصل إلى قائمة مبدئية بمهارات الفهم الاستماعي، ووضعها في صورتها الأولية؛ وذلك لعرضها على السادة المحكمين، وقد رُوعِي في هذه المهارات: أن تتسق مع أدوات البحث ومتغيراته، وتتناسب مع أهداف تعليم اللغة العربية في الصف الثاني الإعدادي، وكذلك خصائص طلاب الصف الثاني الإعدادي، وأن تكون محددة وواضحة الصياغة، وقابلة للقياس.
وقد تضمنت القائمة في صورتها الأولية:
وقد طُلب من المحكمين قراءة قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وإجراء التعديلات اللازمة وفقًا لما يرونه مناسبا، وذلك من حيث:
وتضمنت قائمة الفهم الاستماعي في صورتها الأولية خمس مهارات رئيسة، وهي الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، والفهم التذوقي، والفهم الإبداعي. واندرج تحت كل منها مهارات.
تحكيم قائمة مهارات الفهم الاستماعي:
تم عرض القائمة في صورتها الأولية على (20) محكمًا من المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها (ملحق1، أسماء المحكمين، ص..)؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف أو الإضافة.
تعديل القائمة وفقا لنتائج التحكيم:
عدد الموافقين
نسبة الاتفاق= ـــــــــــــــــــــــــــــ × 100
(العدد الكلي)
قائمة مهارات الفهم الاستماعي في صورتها النهائية:
بعد حذف المهارات من قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وتعديل بعضها وفقا لآراء المحكمين، أصبحت القائمة في صورتها النهائية (ملحق 3) تحتوي على خمس مهارات رئيسة، وهي: الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، والفهم الإبداعي، و(23) مهارة أدائية.
جدول(6)
النسبة المئوية لمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي في صورتها النهائية:
المهارة الرئيسة |
المهارة الأدائية |
النسبة المئوية |
المباشر |
7 |
31.8% |
الاستنتاجي |
5 |
22.8% |
الناقد |
3 |
13.3% |
التذوقي |
4 |
18.8% |
الإبداعي |
4 |
13.3% |
المجموع |
23 |
100% |
وبالتوصل إلى الصورة النهائية للقائمة، تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث الحالي ونصه: ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي؟
ثانيا- أدوات القياس:
لتحقيق أهداف البحث الحالي، تم إعداد اختبار الفهم الاستماعي المناسب لطلاب الصف الثاني الإعدادي، مراعيًا الخطوات الآتية:
ج- وصف اختبار مهارات الفهم الاستماعي بناء على المصادر السابقة؛ حيث أُعِدَّ اختبارُ مهارات الفهم الاستماعي لطلاب الصف الثاني الإعدادي، وتم عمل جدول المواصفات لهذا الاختبار، ورُوعِي في إعداده الوزن النسبي للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار.
بذلك تكون الاختبار من خمسة أجزاء، تناولت مهارات الفهم الاستماعي المراد تنميتها لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وهذه الأجزاء هي:
يتضح مما تقدم اشتمال اختبار مهارات الفهم الاستماعي على (60) سؤالًا، وجاءت موزعة على الأجزاء الخمسة للاختبار.
رُوعِي في صياغة تعليمات الاختبار السهولة والوضوح، ومناسبتها لمستوى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وتوضيح الهدف منه، وتحديد طريقة الإجابة عن أسئلته، وتمثلت التعليمات في:
بعد القيام بالخطوات السابقة، أصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي في صورته الأولية، فتم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبلغ عددهم (20) محكمًا (ملحق 1)؛ للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق في الميدان، وإبداء رأيهم حول:
وقد أبدى المحكمون آراءهم في الاختبار، فأشار بعضهم إلى تعديل صياغة بعض الأسئلة، وإجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وأصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي صالحًا للتطبيق على التجربة الاستطلاعية.
تم تطبيق اختبار الفهم الاستماعي على عينة استطلاعية، وعددها (20) تلميذًا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وتم حساب الاتساق الداخلي للاختبار بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة للاختبار، ومعامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18.
الثبات لاختبار الفهم الاستماعي:
تم حساب ثبات الاختبار ككل ومهاراته الرئيسة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ ببرنامج SPSS 0.18
جدول ( 16)
معاملات الثبات لكل مهارة رئيسة وللاختبار ككل باستخدام ألفا كرونباخ
المهارات |
معامل الثبات |
الفهم المباشر |
0،84 |
الفهم الاستنتاجي |
0،81 |
الفهم الناقد |
0،85 |
الفهم التذوقي |
0،86 |
الفهم الإبداعي |
0،80 |
الاختبار ككل |
0،90 |
ويتضح من الجدول السابق ثبات مهارات اختبار الفهم الاستماعي؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين 0،80 – 0،86 وثبات الاختبار ككل بلغ 0،90 وجميعها قيم أكبر من 0.70، مما يشير إلى نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة، ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.
تم حساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان ببرنامج SPSS 0.18، وجاءت النتائج كما يأتي:
جدول ( 17)
ثبات اختبار الفهم الاستماعي بطريقة التجزئة النصفية
المهارات |
معامل الثبات |
الفهم المباشر |
0،83 |
الفهم الاستنتاجي |
0،81 |
الفهم الناقد |
0،84 |
الفهم التذوقي |
0،84 |
الفهم الإبداعي |
0،80 |
الاختبار ككل |
0،89 |
ويتضح من الجدول السابق ثبات مهارات اختبار الفهم الاستماعي بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين 0،80 – 0،84 وثبات الاختبار ككل بلغ 0،89 وجميعها قيم أكبر من 0.70، مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة، ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.
صدق المحكمين: تم عرض الاختبار على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبلغ عددهم (20) محكمًا(ملحق 1)، وتم التأكد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد إجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحات كتعديل صياغة بعض الأسئلة.
صدق الاتساق الداخلي:
الاتساق الداخلي بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
جدول ( 13)
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الخامسة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الرابعة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الثالثة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الثانية |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الاولى |
رقم السؤال |
0،705** |
1 |
0،742** |
1 |
0،716** |
1 |
0،820** |
1 |
0،584** |
1 |
0،644** |
2 |
0،588** |
2 |
0،698** |
2 |
0،588** |
2 |
0،453* |
2 |
0،459* |
3 |
0،728** |
3 |
0،626** |
3 |
0،688** |
3 |
0،576** |
3 |
0،556* |
4 |
0،602** |
4 |
0،716** |
4 |
0،797** |
4 |
0،654** |
4 |
0،690** |
5 |
0،690** |
5 |
0،624** |
5 |
0،520* |
5 |
0،471* |
5 |
0،842** |
6 |
0،576** |
6 |
0،632** |
6 |
0،644** |
6 |
0،570** |
6 |
0،744** |
7 |
0،693** |
7 |
0،718** |
7 |
0،790** |
7 |
0،706** |
7 |
|
|
0،772** |
8 |
0،704** |
8 |
0،690** |
8 |
0،794** |
8 |
|
|
0،716** |
9 |
|
|
0،609** |
9 |
0،541* |
9 |
|
|
|
|
|
|
0،469* |
10 |
0،571** |
10 |
|
|
|
|
|
|
0،810** |
11 |
0،771** |
11 |
|
|
|
|
|
|
0،589** |
12 |
0،754** |
12 |
|
|
|
|
|
|
0،750** |
13 |
0،561* |
13 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،750** |
14 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،828** |
15 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،772** |
16 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،736** |
17 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،552* |
18 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،733** |
19 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،684** |
20 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،567** |
21 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،649** |
22 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،789** |
23 |
** دالة عند مستوى (0.01) * دالة عند مستوى (0.05)
تابع جدول ( 13)
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
جدول (14 )
معامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة الكلية للاختبار
معامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار |
المهارات الرئيسة |
0،932** |
الفهم المباشر |
0،908** |
الفهم الاستنتاجي |
0،916** |
الفهم الناقد |
0،923** |
الفهم التذوقي |
0،896** |
الفهم الإبداعي |
** دالة عند مستوى (0.01)
ويتضح من الجدولين السابقين صدق اختبار الفهم الاستماعي؛ حيث إن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة للاختبار، ومعامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار دالة عند مستوى (0،01) أو مستوى (0،05)، مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.
الصدق التمييزي لاختبار الفهم الاستماعي:
تم حساب صدق التمييز للاختبار عن طريق حساب دلالة الفروق بين الارباعي الأعلى والارباعي الأدنى للدرجات في الاختبار (أعلى 25%، وأقل 25%)، وتم حساب دلالة الفروق بين الارباعي الأعلى والارباعي الأدنى عن طريق حساب اختبار " Z " باستخدام معادلة مان وتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطي درجات المجموعتين: العليا، والدنيا كما بالجدول الآتي:
جدول ( 15 )
متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى الدلالة للفرق بين الارباعي الأعلى
والأدنى في اختبار الفهم الاستماعي
الارباعيات |
العدد |
الرتب |
مجموع الرتب |
Z |
الدلالة |
أدنى |
5 |
3 |
15 |
2،685 |
0،01 |
أعلى |
5 |
8 |
40 |
ويتضح من الجدول السابق أن قيمة Z دالة عند مستوى 0،01 يؤكد ارتفاع الصدق التمييزي لاختبار الفهم الاستماعي.
معاملات السهولة والصعوبة لاختبار الفهم الاستماعي:
جدول ( 18)
معاملات السهولة والصعوبة لاختبار الفهم الاستماعي
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
0،55 |
0،45 |
46 |
0،67 |
0،33 |
31 |
0،70 |
0،30 |
16 |
0،68 |
0،32 |
1 |
0،45 |
0،55 |
47 |
0،38 |
0،62 |
32 |
0،60 |
0،40 |
17 |
0،35 |
0،65 |
2 |
0،40 |
0،60 |
48 |
0،45 |
0،55 |
33 |
0،47 |
0،53 |
18 |
0،49 |
0،51 |
3 |
0،63 |
0،37 |
49 |
0،61 |
0،39 |
34 |
0،63 |
0،37 |
19 |
0،55 |
0،45 |
4 |
0،62 |
0،38 |
50 |
0،58 |
0،42 |
35 |
0،40 |
0،60 |
20 |
0،75 |
0،25 |
5 |
0،45 |
0،55 |
51 |
0،65 |
0،35 |
36 |
0،33 |
0،67 |
21 |
0،73 |
0،27 |
6 |
0،60 |
0،40 |
52 |
0،54 |
0،46 |
37 |
0،61 |
0،39 |
22 |
0،70 |
0،30 |
7 |
0،65 |
0،35 |
53 |
0،51 |
0،49 |
38 |
0،65 |
0،35 |
23 |
0،65 |
0،35 |
8 |
0،73 |
0،27 |
54 |
0،55 |
0،45 |
39 |
0،67 |
0،33 |
24 |
0،71 |
0،29 |
9 |
0،66 |
0،33 |
55 |
0،75 |
0،25 |
40 |
0،60 |
0،40 |
25 |
0،67 |
0،33 |
10 |
0،55 |
0،45 |
56 |
0،73 |
0،27 |
41 |
0،65 |
0،35 |
26 |
0،60 |
0،40 |
11 |
0،45 |
0،55 |
57 |
0،67 |
0،33 |
42 |
0،54 |
0،46 |
27 |
0،47 |
0،53 |
12 |
0،38 |
0،62 |
58 |
0،55 |
0،45 |
43 |
0،51 |
0،49 |
28 |
0،35 |
0،65 |
13 |
0،67 |
0،33 |
59 |
0،45 |
0،55 |
44 |
0،45 |
0،55 |
29 |
0،56 |
0،44 |
14 |
0،50 |
0،50 |
60 |
0،40 |
0،60 |
45 |
0،35 |
0،65 |
30 |
0،66 |
0،34 |
15 |
ويتضح من الجدول السابق أن جميع المعاملات تتراوح ما بين 0،20- 0،80 مما يدل على مناسبة الأسئلة من حيث السهولة والصعوبة.
معاملات التمييز لاختبار الفهم الاستماعي:
جدول ( 19)
معاملات التمييز لاختبار الفهم الاستماعي
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
0،55 |
51 |
0،29 |
41 |
0،55 |
31 |
0،41 |
21 |
0،42 |
11 |
0،33 |
1 |
0،42 |
52 |
0،55 |
42 |
0،38 |
32 |
0،42 |
22 |
0،44 |
12 |
0،51 |
2 |
0،34 |
53 |
0،35 |
43 |
0،40 |
33 |
0،55 |
23 |
0،57 |
13 |
0،37 |
3 |
0،42 |
54 |
0،42 |
44 |
0،55 |
34 |
0،45 |
24 |
0،38 |
14 |
0،60 |
4 |
0،52 |
55 |
0،36 |
45 |
0،32 |
35 |
0،30 |
25 |
0،55 |
15 |
0،42 |
5 |
0،62 |
56 |
0،46 |
46 |
0،41 |
36 |
0،36 |
26 |
0،39 |
16 |
0،46 |
6 |
0،51 |
57 |
0،39 |
47 |
0،50 |
37 |
0،50 |
27 |
0،60 |
17 |
0،45 |
7 |
0،30 |
58 |
0،43 |
48 |
0،34 |
38 |
0،61 |
28 |
0،55 |
18 |
0،36 |
8 |
0،40 |
59 |
0،62 |
49 |
0،65 |
39 |
0،43 |
29 |
0،37 |
19 |
0،55 |
9 |
0،45 |
60 |
0،50 |
50 |
0،51 |
40 |
0،38 |
30 |
0،51 |
20 |
0،60 |
10 |
ويتضح من الجدول السابق أن جميع المعاملات تتراوح ما بين 0،25- 0،75، مما يدل على مناسبة الأسئلة من حيث معامل التمييز.
حساب زمن الاختبار:
قامت الباحثة بحساب زمن تطبيق اختبار مهارات الفهم الاستماعي عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه أسرع دارس للإجابة عن أسئلة الاختبار، وبلغ (75) دقيقة، والزمن الذي استغرقه أبطأ دارس بلغ (95) دقيقة، ثم تم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار الذي وجد أنه يساوي(85) دقيقة.
بعد إجراء تعديلات الاختبار التي أشار إليها المحكمون في ضوء آرائهم ومقترحاتهم ، وفي ضوء نتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأكد من صدق الاختبار، وحساب زمنه، أصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي في صورته النهائية جاهزًا للتطبيق على مجموعة البحث.
نتائج البحث: كما بلغ حجم الأثر بمعادلة كوهين للاختبار ككل (0،94) وهو حجم أثر كبير. وتراوحت حجوم الأثر لمهارات الاختبار ما بين (0،79 – 0،92)، وهى حجوم كبيرة الأثر؛ حيث إنها أكبر من 0،70.
شكل (1) الفرق بين متوسطي مجموع درجات طلاب مجموعة البحث في اختبار الفهم الاستماعي للتطبيقين: القبلي، والبعدي.
كشفت النتائج عن وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات طلاب مجموعة البحث في اختبار الفهم الاستماعي للتطبيقين: القبلي، والبعدي، مما يؤكد حدوث تحسن واضح في الجانب الأدائي لمهارات الفهم الاستماعي بكل مستوياته لدى طلاب مجموعة البحث بعد التدريس بتطبيقات أنماط التعلم، وإستراتيجياته، ووسائطه، وأنشطته.
وتشير هذه النتائج إلى استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم كان له أثر دالة إحصائيًّا في تحسين مهارات الفهم الاستماعي عند مستوى 0،01، ويرجع ذلك إلى أنها ساعدتهم على تنمية مهارات الفهم الاستماعي وفق أنماط تعلمهم، وجعلتهم متفاعلين وإيجابيين أثناء التدريس لهم.
الاعتماد على أسس تدريس مهارات الفهم الاستماعي، ومنها مراعاة خصائص التلاميذ بالمرحلة الإعدادية، واختيار وإعداد محتوى الدليل وكراسة الأنشطة؛ حيث جاءت النصوص الأدبية (المقررة على طلاب الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني، والأنشطة معدة وفقًا لخصائص الطلاب وقدراتهم وخبراتهم السابقة، فجاءت هذه النصوص والأنشطة المعدة بالكتاب والدليل والكراسة مرتبطة بحياة الطلاب الواقعية.
يتبين من النتائج السابقة فاعلية بعض تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادى
ترجع فاعلية بعض تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي إلى عدة عوامل، منها:
- الاعتماد على أسس تدريس مهارات الفهم الاستماعي، ومنها مراعاة خصائص طلاب الصف الثاني الإعدادي، واختيار وإعداد محتوى الكتاب والدليل؛ حيث جاءت النصوص الأدبية والدروس القرائية (المقررة على طلاب الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني)، والأنشطة مناسبة ومعدة للكتاب والدليل، مرتبطة بحياة الطلاب الواقعية، وتم تصميمها بصورة تمكن الطلاب من مهارات الفهم الاستماعي، وتشجعهم على تنمية الفهم الاستماعي من خلال فهمهم لما يستمعون إليه.
- وضوح الأهداف المراد تحقيقها في كل نص من نصوص الاستماع، وتعريف الطلاب بها.
- التدريس ببعض تطبيقات أنماط التعلم ساعد الطلاب على تنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم.
- تنوع الوسائل التعليمية والأنشطة المستخدمة في التدريس بصورة تتناسب مع أنماط تعلم طلاب الصف الثاني الإعدادي وبصورة تجذب انتباه الطلاب.
- مراعاة الفروق الفردية في كل خطوة من خطوات التدريس.
- مراعاة الباحثة عند إعداد الأنشطة أن تكون مرتبطة بالأهداف السلوكية موضوع الدرس، بحيث يحقق كل نشاط هدفا سلوكيا، وأن تكون مرتبطة بطرائق التدريس المتبعة، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وإعداد ما يلزم من أدوات ومعينات تربوية؛ بحيث تسهل طرائق تنفيذها، وحتى تحقق الهدف المرجو.
وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدرسات السابقة التي اهتمت بتنمية مهارات الفهم الاستماعي: ومنها نتائج دراسة الموسي(٢٠٢٣)؛ حيث هدفت إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي والإبداعي، وأوصت بضرورة الاهتمام بالفهم الاستماعي واتباع البحث المنهج التجريبي، وتكونت عينة البحث من 37 تلميذًا وتلميذة، ودراسة محمد(٢٠٢٣) التي هدفت إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.
كما اتفقت مع نتائج دراسة التركي (2022) التي هدفت إلى بناء إستراتيجية قائمة على النظرية التداولية ومعرفته فاعليتها في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الأول الإعدادي، وتكونت العينة من 48 طالبةً قسمت إلى مجموعتين. وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلاب في الاختبار البعدي لصالح المجموعة التجريبية، وأوصت الدراسة باستخدام الإستراتيجية في تنمية هذه المهارات.
ودراسة علي(2021) التي هدفت إلى الكشف عن فاعلية البرنامج المقترح القائم على تنويع التدريس في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وتكونت عينة الدراسة من 60 طالبة من طالبات المرحلة الإعدادية، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المجموعة التجريبية التى درست بالبرنامج والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية، وأثبت فاعلية البرنامج في تنمية مهارات الفهم الاستماعي، وأوصت الدراسة باستخدام الإستراتيجيات وطرائق تدريس حديثة؛ لأنها تعمل على زيادة قدرة الطالبات في تنمية مهارات الفهم الاستماعي، ودراسة وهيب (٢٠٢٠) التي هدفت إلى تنمية بعض في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم التوصيات والمقترحات الآتية:
- توصيات البحث:
في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج، يمكن تقديم التوصيات الآتية:
١- الاستفادة من قائمة مهارات الفهم الاستماعي -التي توصل إليها البحث- في إعداد مناهج اللغة العربية في التعليم الإعدادي.
٣- الإفادة من تطبيق اختبار فارك في تحديد أنماط تعلم الطلاب، مما ييسر التدريس والتعامل معهم.
٤-الإفادة من تطبيق اختبار الفهم الاستماعي في قياس مستوى طلاب الصف الثاني الإعدادي في هذه المهارات.
٥- ضرورة الاهتمام بتحديد أنماط تعلم الطلاب قبل التدريس لهم.
٦-عقد دورات تدريبية للمعلمين لتعرفهم مهارات الفهم الاستقبالي لدى الطلاب بالمرحلة الإعدادية، وكيفية تنميتها لديهم.
٧-عقد دورات تدريبية للمعلمين تعرفهم بتطبيقات أنماط التعلم، وكيفية الإفادة منها في عملية التدريس والتعامل مع الطلاب
ثالثا- مقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث الحالي، يمكن تقديم المقترحات الآتية:
قائمة المراجع:
القرآن الكريم.
أولًا- المراجع العربية:
أبو النادي، هالة (2010) أنماط التعلم الأكثر تفضيلًا لدى طلبة جامعة الإسراء الخاصة. مجلة
العلوم التربوية والنفسية،23(2)،13-32.
الباري، فتح.(2009). استخدام الوسائل السمعية في تنمية مهارة الاستماع: بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير. كلية الدراسات العليا، قسم تعليم اللغة العربية.
الحويجي، خليل إبراهيم.(2013). العلاقة بين مستويات تجهيز المعلومات وأنماط التعلم لدى طلاب جامعة الملك فيصل، مجلة دراسات عربية في كلية التربية وعلم النفس، (45)،47-80.
الخزاعلة، محمد سليمان فياض.(2011). الإستراتيجيات التربوية ومهارات الاتصال التربوي. دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
الذويخ، نورة صالح. (2016). أنماط التعلم نموذج فارك VARK. دار للنشر.
عبد الحفيظ، سالي عبد المؤمن سيد.(2020). أثر استخدام إستراتيجية (كون- شارك- استمع-ابتكر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. كلية التربية، 36 (10)،149-175.
عبد العليم، سعد محمد.(2022). فاعلية إستراتيجية k.w.l في تنمية بعض مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية ،16(10)،649-688.
عطية، محسن علي(2008). تكنولوجيا الاتصال في التعليم الفعال، دار المناهج للنشر والتوزيع.
عطية، محسن علي(2016). التعلم أنماط ونماذج حديثة، دار صفاء للنشر والتوزيع.
علي، أمل إسماعيل محمد.(2020). فاعلية برنامج مقترح قائم على نماذج ما بعد البنائية في تنمية مهارات فهم فعالية الذات لدى طالبات قسم العلوم التربوية في كلية الأميرة عالية الجامعة، مجلة العلوم التربوية والنفسية،11(1)، 349-380.
العليان، فهد عبد الرحمن.(2020). أنماط التعلم المفضلة وفق نموذج HowEY&mumfoRD لدى طلاب السنة التحضيرية بجامعة شقراء وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي في الرياضيات، مجلة العلوم التربوية، 4(27)،33-51.
قطامي، يوسف. (2009). مبادئ علم النفس التربوي. دار الفكر.
كضاض، جمعة رشيد،عبد الشهيد، عقيل رشيد.( 2014 ). أنماط التعلم (نشأتها، أهميتها، تصنيفتها).دار الفكر العربي للنشر والتوزيع.
الجهني، عبد الله حمود محمد. (2015). أثر إستراتيجية رواية القصة في تنمية مهارات فهم المسموع لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي. بالمملكة العربية السعودية. المجلة الدولية التربوية المتخصصة،4(1)، 187 - 202.
زيتون، حسن حسين.(2004). مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس. ط2عالم الكتب.
شحات، محمد(2018). فاعلية استخدام نموذج kolB للتعليم التجريبي في تدريس العلوم على التحصيل وتنمية مهارات التفكير الناقد والقيم العلمية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ذوي الأنماط التعليمية المختلفة، مستقبل كلية التربية العربية، 25(10)،11-110.
شحاته، حسن.(2002). تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق، ط5، الدار المصرية اللبنانية.
الشمري، زينب حسن. (2012). فاعلية برنامج قائم على الألعاب اللغوية في تنمية مهارات فهم المسموع وفهم المقروء بالمستوى الإبداعي لدى طالبات الصف الرابع الابتدائي في المملكة العربية السعودية. مجلة كلية التربية. جامعة بنها.
الشهري، ظافر(2018). أنماط التعلم المفضلة وفق نموذج VARKلدي طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة النماص وعلاقتها ببعض المتغيرات، المجلة الدولية التربوية المتخصصة،7(8)،133-143.
الصباغ، حسن عبد العزيز؛ حامد، عماد حامد أمين.(2020). العلاقة بين أنماط والدافعية للتعلم لدى طلاب جامعة أم القرى، 8(15)،1- 30.
عبد الحي، رمزي أحمد. (2009). الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية تكنولوجيا التعليم. القاهرة: زهراء الشرق.
القطرية، ليلة.(2020). فعالية تطبيق نموذج VARK(بصرية وسمعية وقرائية وحركية) بوسيلة لعبة بونك في تعليم مهارة القراءة لدى طلاب الصف السابع بالمدرسة المتوسطة الإسلامية الحكومية الأولي فاسوروان.
اللقاني، أحمد حسين؛ والجمل، على أحمد. (2013). معجم المصطلحات التربوية المعرفة. عالم الكتب.
المانع، عزيزة عبد العزيز.(2005). أساليب التعلم المفضلة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة وأساليب التعليم الشائعة في مدارس مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية. مجلة دراسات.
المطوع، نايف.(2017). أنماط التعلم والتفكير السائدة لدى طلبة كلية التربية بالدوادمي في جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية ،6(19)،160-169.
بن عثمان، محمد بن عبد الله. (2015). أنماط التعلم وعلاقتها بمستوى القدرات العامة والتحصيل الدراسي في الرياضيات لدى الطلاب المستجدين بجامعة الملك سعود، مجلة رسالة التربية وعلم النفس،(49)،63-100.
جعفر، يعقوب وآخرون(2016). أنماط التعلم لدى طلبة كلية التربية في جامعة الكويت وعلاقتها ببعض المتغيرات دراسة ميدانية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين،17(4)،151-185.
الزبيدي، سلمان عاشور. (1997). الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية. دار آرام للدراسات والنشر.
عبد الباري، ماهر شعبان. (2010). إستراتيجيات فهم المقروء النظرية والتطبيق. دار المسيرة للنشر والتوزيع.،39(16).
Mario Geddes. (2006).Listening In communication in the classroom,JohnSon,Keithand Morrow,Keith(Eds),London, Longman Group Limited.
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
فاعـلية تطبيقات بعض أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستمـاعي للغة العربية لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي
إشــــــــراف
أ.د/ أحمد سيد محمد إبراهيم أ.د/ أحمد محمد علي رشوان
أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية
والدراسات الإسلامية والدراسات الإسلامية
كلية التربية, جامعة أسيوط كلية التربية, جامعة أسيوط
prof_3am@yahoo.com ahmedrashwan586@gmail.com
إعـــــــداد
أ/ فاطمة عبد المعز الهوي سليم
باحثة ماجستير بقسم المناهج وطرق التدريس (اللغة العربية والدراسات الإسلامية)
كلية التربية _ جامعة أسيوط
معلمة لغة عربية بمدرسة بهيج الإعدادية الجديدة
fatmasliam3@gmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد السابع– يوليو 2025م{
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مُسْتَخْلَصُ الْبَحْثِ:
هَدَفَ الْبَحْثُ الْحَالِيُّ إِلَى تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الْفَهْمِ الاستماعي لَدَى طُلَابِ الْصَّفِ الثَّانِي الإِعْدَادِيِّ، وَتَعَرُّفِ فَاعِلِيَّةِ بَعْضِ تَطْبِيقَاتِ أَنْمَاطِ التَّعَلُّمِ فِي تَنْمِيَةِ مَهَارَاتِ الْفَهْمِ الاستماعي.
واعتمد البحث الحالي المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين، وتكونت مجموعة البحث من (80) طالبًا وطالبةً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: تجريبية: وعددها (40) طالبًا وطالبةً، وضابطة: وعددها(40) طالبًا وطالبةً من طلاب مدرسة بهيج الإعدادية الجديدة التابعة لإدارة أسيوط بمحافظة أسيوط.
ولتحقيق أغراض البحث، قامت الباحثة بإعداد الأدوات والمواد الآتية: قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وكراسة الأنشطة، ودليل المعلم، بالإضافة إلى اختبار الفهم الاستماعي، واستخدام استبانة فارك لتحديد العينة وفقًا لتطبيقات بعض أنماط التعلم.
وتوصل البحث إلى عدة نتائج، أهمُّها: أنَّ تطبيقات أنماط التعلم لها فاعلية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وتبين ذلك من خلال حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين: التجريبية، والضابطة في الاختبارات؛ حيث جاء الفرق دال إحصائيًّا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيقين: القبلي، والبعدي من حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين: التجريبية، والضابطة في التطبيقين: القبلي، والبعدي، وجاء الفرق دالإحصائيًّا عند مستوى(0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، وكان حجم أثر بعض تطبيقات أنماط التعلم كبيرًا؛ حيث بلغ (0.95).
وأوصى البحث بضرورة استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم من قبل المعلمين والموجهين كأحد الأساليب والتقنيات الفعالة في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى المتعلمين، والإفادة من أدوات البحث وموادها وتوظيفها في العملية التعليمية، وغيرها من التوصيات، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفرت عنه البحث من نتائج.
الْكَلِمَاتُ الْمِفْتَاحِيَّةُ: فَاعِلِيَّةُ تَطْبِيقَاتِ أَنْمَاطِ التَّعَلُّمِ، فَهْمُ الْمَقْرُوْءِ، الْفَهْمُ الاستماعي، طُلَابُ الْصَّفِ الثَّانِي الإِعْدَادِيِّ.
The effectiveness of applying some learning styles in developing Arabic listening comprehension skills among second-year middle school students
Prepared by
Prof. Ahmed Sayed Mohamed Ibrahiem
Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies, Faculty of Education, Assiut University
prof_3am@yahoo.com
Prof. Ahmed Mohamed Ali Rashwan
Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies, Faculty of Education, Assiut University
ahmedrashwan586@gmail.com
Researcher. Fatma Abd El Moez El Hewi Saleem
Master's Researcher, Department of Curricula and Teaching Methods (Arabic Language and Islamic Studies)
Faculty of Education, Assiut University
Arabic Language Teacher at Bahig New Preparatory School
fatmasliam3@gmail.com
Abstract
The current research aimed to develop listening comprehension skills among second-year preparatory students, and to identify the effectiveness of some learning styles applications in developing listening comprehension skills. The current research adopted the experimental approach using the quasi-experimental design with two groups, and the research group consisted of (80) male and female students, who were divided into two groups: an experimental group: numbering (40) male and female students, and a control group: numbering (40) male and female students from the students of the new Bahig Preparatory School affiliated to the Assiut Administration in Assiut Governorate. To achieve the research objectives, the researcher prepared the following tools and materials: a list of listening comprehension skills, an activity booklet, a teacher's guide, in addition to a listening comprehension test, and the use of the FARC questionnaire to determine the sample according to the applications of some learning styles. The research reached several results, the most important of which are: that learning styles applications are effective in developing listening comprehension skills among second-year middle school students, and this was shown by calculating the difference between the average scores of students in the two groups: experimental and control in the tests; where the difference was statistically significant at the level (0.01) in favor of the experimental group in the two applications: pre- and post- from calculating the difference between the average scores of students in the two groups: experimental and control in the two applications: pre- and post-, and the difference was statistically significant at the level (0.01) in favor of the experimental group in the post-application, and the effect size of some learning styles applications was large; as it reached (0.95). The research recommended the necessity of using some learning styles applications by teachers and supervisors as one of the effective methods and techniques in developing listening comprehension skills among learners, and benefiting from research tools and materials and employing them in the educational process, and other recommendations. The research also presented a set of proposals related to the results of the research. Keywords: Effectiveness of learning styles applications, reading comprehension, listening comprehension, second-grade preparatory students.
وتتكون اللغة العربية من أربع مهارات أساسية، هى: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة. ولكل مهارة من هذه المهارات خصائص ومميزات تختص بها إلا أنها تتكامل فيما بينها؛ وصولاً إلى الأداء السليم في تعلم اللغة وممارستها، فإن اكتساب المهارات جميعها يُعدُّ أمرًا ضروريًّا في تعلم اللغة وتعليمها. (مصلح، 2016، ص.305) (*)
إن التمكن من المهارات الرئيسة للغة يحقق للمتعلمين قدراً من الكفاءة اللغوية، بحيث يستخدمون اللغة استخدامًا ناجحاً، ويساعدهم على التقدم في المواد الدراسية المختلفة، وما تشتمل عليه تلك المواد من معلومات واتجاهات ومهارات مستهدف تعلمها واكتسابها.
وترى الباحثة أنه كلما تمكن الطالب من مهارات اللغة، زاد عنده الفهم بكل مستوياته. فالفهم الاستماعي ضروري في حياة المتعلمين. فالغاية من العملية التعليمية هي تنمية الفهم الاستماعي لبناء شخصية متعلمة تستطيع التعامل مع متغيرات الحياة العصرية، وفهم وتحليل كل ما يدور حولها من آراء ومعتقدات.
وترى الباحثة أن للفهم أهميةً في حياة الإنسان عامة والمتعلم خاصة، وكان لابد من التركيز على تنمية مهارات الفهم الاستماعي ؛ لما له من مكانة كبيرة في حياة المتعلم، فهو المهارة الأولى وعليه يقوم اكتساب المهارات الأخرى، ويدل على ذلك قوله تعالى: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوَلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً" (الإسراء، آية 36). وعليه، فامتلاك مهارات الفهم الاستماعي الطريق الوحيد إلى امتلاك بقية المهارات والتمكن منها.
وهناك مجموعة من الدراسات التي تناولت الفهم الاستماعي، ونادت بالاهتمام بتنمية مهارات الفهم الاستماعي منها: دراسة الجهيني (2015، ص.198) التي أوصت بتوجيه الباحثين لتعريف فاعلية المزيد من الإستراتيجيات، والطرائق التدريسية التي تستهدف تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى مختلف مستويات الطلبة، والكشف عن واقع الممارسات التدريسية لمهارات الفهم الاستماعي.
ومن خلال الاطلاع على ما سبق ذكره، تتضح أهمية الفهم بوجه عام، والفهم الاستماعي بوجه خاص فهو أحد غايات التعلم. ولكن من الملاحظ ضعف بعض الطلاب في الفهم الاستماعي؛ بسبب استخدام وسائل تعليم موحدة، وإستراتيجيات موحدة مع كل الطلاب، وهذا لا يتناسب مع مبدأ الفروق الفردية، وتنوع أنماط تعلم الطلاب. لذا تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الوسائل والإستراتيجيات المناسبة لكل نمط من أنماط التعلم.
____________________________
(*) تم التوثيق باتباع نظام APA 7 كالتالي (الاسم، السنة ، الصفحة أو الصفحات) ، ومشار للمرجع بالكامل بنهاية البحث في قائمة المراجع.
وتؤدي وسائط التعلم -التي تركز على ما يناسب المتعلم لاكتساب المعرفة عامة والفهم الاستماعي خاصة- دورًا مهمًا في الفهم لما يسمع ، ومن ثم يجب استخدام وسائط متعددة تتناسب مع أنماط تعلم الطلاب.
ويتعرض الطلاب في غرفة الصف للخبرات التعليمية نفسها ويتشاركون البيئة نفسها، إلا أن مخرجات العملية التعليمية تختلف من طالب إلى آخر، وقد حظى هذا الموضوع باهتمام التربويين الذين حاولوا تفسير هذا التفاوت فنسبوه إلى مجموعة من العوامل، مثل: الاستعداد، والخبرة، والنضج، والدافعية. (قطامي،2009، ص.1)
وقد ظهر في الميدان التربوي عوامل أخرى، مثل: أنماط التعلم، فالأفراد تتباين في الطرائق التي يتعلمون بها، وهناك طلاب يفضلون الاستماع إلى من يتحدث معهم، بينما يفضل آخرون القراءة عن المفهوم ليتعلموه.
لذا ينبغي للمعلم الإلمام بالنظريات والتوجهات التربوية الحديثة، وتناول ما يناسب المرحلة العمرية وخصائص المتعلمين ليتم تقديم التعلم والأنشطة المناسبة لهم، فمن المهم تربويًا العمل والتوجه لاستغلال طاقات ومهارات المتعلمين، وتحفيزهم نحو التعلم بالأساليب التربوية الصحيحة التي تناسبهم.
وقد أكدت نتائج مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية على أهمية أنماط التعلم في العملية التعليمية، ومنها دراسة زيتون (2004،ص.9)؛ حيث توصلت إلى أن أكثر من (75%) من تحصيل الطلبة يعتمد فيه على أنفسهم وعلى أنماط التعلم المتبعة لديهم، سواء أكانت سمعية أم بصرية أم حس حركية، وأن المتعلم يأخذ من المعلم ما نسبته (25%)، وهذا أيضًا يعتمد على الأساليب التي يمارسها في العملية التعلمية في غرفة الصف، ودراسة المانع (2005) والتي تكونت من 579 طالبًا وطالبةً في الصف الثالث المتوسط. وأسفرت النتائج عن وجود فرق دال إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية .
فالوسائط السمعية هي التي تساعد حاسة السمع في الأساس في تعيين المثيرات المختلفة التي تتطلب الاستجابة لها ومنها (الإذاعة، أشرطة التسجيل، وغيرها). (عبد الحي، 2009، ص.40).
والوسائل البصرية هي التي تشمل النماذج، والعينات، والأشياء البسيطة، والخرائط، والأفلام الثابتة، والأفلام المتحركة الصامتة. (الزبيدي، 1997،ص.42).
والوسائل السمعية البصرية هي التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معًا، فكلما تعددت النوافذ التي يطل من خلالها المتعلم على البيئة المحيطة، كان ذلك مساعدًا على تعليم أفضل وأبقى أثرًا، وقد قدمت التكنولوجيا الحديثة أجهزة كثيرة تجمع بين الحاستين، وخاصة التلفاز(اللقاني، الجمل، 2013،ص.335).
وهناك مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية التي أكدت على أهمية استخدام (تطبيقات أنماط التعلم) في تحسين العملية التعليمية بوجه عام، وتنمية الفهم الاستماعي بوجه خاص، ومنها دراسة الباري (2009،ص.9)؛ حيث أسفرت النتائج على أن استخدام الوسائل السمعية يساعد على تنمية مهارة الاستماع لدى الطالبات في مدرسة منبع العلوم المتوسطة الإسلامية، وأن استخدام الوسائل السمعية يعطي أثرًا إيجابيًا في تعليم اللغة العربية،، وأجرى كل من منروديل Myers، B & Pyer (2006) دراسة بعنوان تأثير أنماط تعلم الطلبة في مهارات التفكير الناقد لديهم، وتكونت العينة من 135 طالبًا وطالبةً ممن يدرسون في كلية الزراعة، وبينت النتائج أن هناك فروقَ دالةٍ إحصائيًّا لصالح الطلاب ذوي النمط التجريدي المتسلسل.
وهدفت دراسة محمد (2012 ) تعرُّف أنماط التعلم الشائعة والدافعية والإنجاز والعلاقة بينهما لدى طلبة صعوبات التعلم، وأظهرت النتائج أن أنماط التعلم الشائعة لدى طلبة صعوبات التعلم كان أعلاها النمط الحس الحركي، والذي احتل الترتيب الأول، بينما جاء النمط البصري في الترتيب الثاني، في حين أن النمط السمعي كان أقل أنماط التعلم شيوعًا.
وهدفت دراسة الشبلي(2017) تعرُّف أنماط التعلم وعلاقتها بمستوى التفكير العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة الناصرة، وتكونت عينة الدراسة من 100 طالبٍ وطالبةٍ، وأسفرت النتائج على أن نمط التعلم السمعي جاء بالمرتبة الأولى عند طلبة المرحلة الثانوية، يليه نمط التعلم البصري، ثم نمط التعلم الحس الحركي.
وبعد الاطلاع على نتائج بعض الدراسات التي تناولت تطبيقات أنماط التعلم وأهميتها في العملية التعليمية، وتنمية الفهم بوجه عام والفهم الاستماعي بوجه خاص..
يتضح -مما سبق- أن هناك ضعفًا في مهارات الفهم الاستماعي، كما أثبتت الدراسات السابقة أن لتطبيقات أنماط التعلم أهميةً ودورًا في العملية التعليمية عامة، كما لها دورٌ في الفهم الاستماعي خاصة. لذا تسعى الباحثة إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي من خلال تطبيقات أنماط التعلم.
مشكلة البحث:
لاحظت الباحثة من خلال عملها أن معظم طلاب الصف الثاني الإعدادي يعانون من ضعف في مهارات الفهم الاستماعي، ولاحظت أيضا كثيرًا من المعلمين يستخدمون إستراتيجيات تقليدية قد لا تناسب أنماط تعلم طلابهم.
قامت الباحثة باستطلاع آراء بعض معلمي اللغة العربية وموجهيها(25) معلمًا وموجهًا حول مدى امتلاك طلاب الصف الثاني الإعدادي لمهارات الفهم الاستماعي، ومدى اهتمام المعلمين بأنماط تعلم الطلاب؛ حيث أكد 80% منهم وجود قصور ملحوظ في مهارات الفهم الاستماعي عند طلاب الصف الثاني الإعدادي.
وقامت الباحثة بإجراء مقابلة مع بعض معلمي اللغة العربية وموجهيها بالمرحلة الإعدادية، وقد احتوت سؤالا وهو:
ومن خلال إجابات المعلمين والموجهين، اتضح أن بعض الطلاب بالصف الثاني الإعدادي يعانون من ضعف في بعض مهارات الفهم الاستماعي . فعلي سبيل المثال ضعف الطلاب في استخراج الأفكار الفرعية ،عدم قدرتهم علي ربط السبب بالنتيجة .
من خلال ما سبق، يتضح وجود ضعف في مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وإغفال بعض المعلمين لأنماط تعلم طلابهم، ويمكن تحديد مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي. وتأسيسًا على ما سبق، جاءت الحاجة إلى مراعاة أنماط التعلم المختلفة للطلاب، واستخدام إستراتيجيات حديثة ووسائط وأنشطة تناسب أنماط تعلمهم؛ لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم من خلال استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم ووضع تصور للتطبيقات على أرض الواقع.
أسئلة البحث :
حاول البحث الحالي الإجابة عن الأسئلة الآتية:
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى:
أهمية البحث:
الأهمية النظرية:
قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن تطبيقات أنماط التعلم من حيث: مفهومها، وأهميتها، وأنواعها.
وعن الفهم الاستماعي: مفهومه، أنواعه، مهاراته، أهميته.
الأهمية التطبيقية:
قد يفيد البحث الحالي كلاً من:
- الطلاب: قد يسهم في تنمية الفهم الاستماعي، وفهم المقروء لديهم.
- المعلمين: قد يساعد استخدام تطبيقات أنماط التعلم المعلمين في التدريس، والتعامل مع الطلاب.
- واضعي المناهج: حيث يقدم لهم قائمة مهارات الفهم الاستماعي ، والإفادة منهما في تطوير المناهج.
- الباحثين: قد يفتح البحث المجال أمامهم للقيام بدراسات أخرى، يمكن أن تتناول تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات أخرى للغة العربية وعناصرها.
محددات البحث:
اقتصر البحث الحالي على:
منهج البحث:
تم استخدام المنهج التجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين: التجريبية، والضابطة، والتطبيقين: القبلي، والبعدي على مجموعتي البحث؛ لبيان فاعلية تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي.
أدوات البحث ومواده:
تطلب البحث الحالي إعداد واستخدام الأدوات والمواد الآتية:
مواد البحث:
أدوات قياس البحث:
إجراءات البحث:
تضمن قسمين: الإطار النظري, والإطار الميداني.
مصطلحات البحث:
يذكر الذويخ (2016، ص.7) أن أنماط التعلم هي الطريقة التى وظفها الطالب في اكتساب المعرفة؛ حيث لكل طالب طريقته المميزة في التعلم.
وترى الباحثة أن تطبيقات أنماط التعلم إجرائيًا هي مجموعة من الوسائط السمعية، والوسائط البصرية، والوسائط السمع بصرية، ومجموعة من الإستراتيجيات ذات العلاقة بنمط التعلم السمعي، والنمط البصري، وأخيرًا النمط الحركي لطلاب الصف الثاني الإعدادي.
2- الفهم الاستماعي:
أشار شحاته (2002،ص.75) بأن الفهم الاستماعي هو فهم الكلام أو الانتباه إلى شيء مستمع إليه، مثل: الاستماع إلى متحدث بخلاف السمع الذي هو حاسة الأذن.
وترى الباحثة أن الفهم الاستماعي إجرائيًا هو قـدرة طلاب الصف الثاني الإعدادي على الاستيعاب المباشر، والاستنتاجي، والتحليلي، والناقدي، والإبداعي للمستمع إليه في موقف الاستماع، ويقاس باختبار الفهم الاستماعي المناسب لطلاب الصف الثاني الإعدادي.
الإطار النظري:
أولًا- تطبيقات أنماط التعلم:
التعليم هو عملية عقلية تنطوي على عدد من العمليات (الاستقبال، والمعالجة، والاستجابة )لإحداث الإحساس والانتباه والإدراك والتفكير والتذكر وفهم الأفكار والعلاقات. وهذه العمليات تكون متباينة بين المتعلمين، فهم غير متماثلين في استعمالها، فمثلًا نجد متعلمين يعتمدون على حاسة البصر في استقبال المعلومات، ثم معالجتها والاستجابة لها، في حين نجد آخرين يعتمدون على السمع، وهكذا وهذا الأمر يحتم على المعلمين أن يكونوا على دراية بخصائص وأنماط تعلم المتعلمين.
بدأت فكرة أنماط التعلم على يد كارل يونغ الذي يعدُّ الأب لنظرية أنماط التعلم الذي لاحظ الفروق الرئيسة في الطريقة التي يدرك بها المتعلمون المعلومات، ويتخذون القرارات، ثم أدرك التربويون مدى أهمية نتائج المتخصصين في مجال الفروق الفردية وأنماط التعلم، مما أثار اهتماماتهم بكيفية التعامل مع الطلبة المختلفين داخل المواقف الصفية التعليمية (كضاض، عبد الشهيد).
ونمط التعلم هو أسلوب من أساليب التعلم يتسم بالتعدد والاختلاف تبعًا لخصائص المتعلمين وتكوينهم النفسي والعقلي والجسمي وأمزجتهم ورغباتهم، وهذا يعني أن النمط الملائم للتعلم هو ذلك النمط الذي يفضل المتعلم أن يتعلم به ويستحسن استخدامه لتحقيق أهداف التعلم.(عطية،2014،ص.33)
وتأسيساً على ما تقدم، يمكن القول إن المتعلمين ليسوا على نوع واحد من حيث الأنماط التي يفضلونها في التعليم، وأن نمط التعلم الملائم الذي يمكن أن يؤدي إلى نواتج تعلم جيدة في وقت أقل وجهد أيسر هو ما يتوافق مع المتعلم وقدراته، فيؤدي إلى اكتساب المعلومات والخبرات برغبة ودافعية من المتعلم، ويجعل عملية التعلم أكثر جذباً وتشويقاً.
وذكر عطية (2016، ص.45) أن فوائد معرفة أنماط تعلم الطلاب هي كالآتي:
ثانيا- تصنيفات أنماط التعلم:
صنف (عطية،2016، ص50-57) أنماط التعلم إلى:
أولًا- أنماط التعلم الحسي الإدراكي:
أنماط التعلم الحسي الإدراكي البسيط.
أنماط التعلم الحسي الإدراكي المعقد.
ثانياً- أنماط التعلم المعرفية:
ثالثاً- أنماط التعلم على أساس شخصية المتعلم.
رابعاً- أنماط التعلم على أساس وظائف نصفي الدماغ.
وسوف نتناول في الدراسة أنماط التعلم الحسي الإدراكي البسيط وهي:
النمط البصري.
النمط السمعي.
النمط الحركي.
ولقد صنفت أنماط التعلم بأشكال ونماذج متعددة وحسب التسلسل الزمني لظهور هذه الأشكال ونماذج أنماط التعلم من الأقدم إلى الأحدث وتحدد في نموذج جريجورك عام 1985 أربعة أنماط للتعلم (المحسوس التسلسلي، المحسوس العشوائي، المجرد التسلسلي،والمجرد العشوائي)، وهناك كذلك نموذج هوني وممفود 1980هو مؤسس أيضًا على نموذج كولب ويفترض هذا النموذج أربعة أنماط للتعلم هي: النشط، والمتأمل والنظري والنفعي، ونموذج فارك (الواحدة،2021، ص.35).
وسوف نتناول نموذج فاركVARKهو اختصار مصنوع من الأحرف الأولى Visual ،Auditory ،Read، Write، Kinestheticويشمل:
النمط السمعي.
النمط البصري.
النمط الحركي.
وخلاصة القول: إن الفكرة التي تستند إليها أنماط التعلم هي أن لكل شخص طريقةً معينة للتعلم، ومن ثم تقول النظرية: إن التعلم سيكون أكثر فاعلية وكفاءة إذا دورس الطلبة باستخدام طريقة أو نمط معين حدد مسبقاً على أنه نمط التعلم الخاص بهم، وعلى سبيل المثال الطلبة الذين صنفوا بأن لديهم نمطَ التعلم الاستماعي يمكن تدريسهم من خلال سرد القصص والمناقشة بصورة أفضل من تدريسهم من خلال التمارين المكتوبة التقليدية.
ثالثاً- قلة الدراسات في الأنماط التعليمية لتدريس اللغة العربية مقارنة بالمواد الأخرى.
هناك دراسات تناولت أنماط التعلم في الكثير من المجالات والمواد الأخرى، مثل: الرياضيات، والعلوم، وعلم النفس، وغيرها. ومن بين هذه الدراسات دراسة العليان (2020)، ودراسة شحات، محمد(2018)، ودراسة الشهري، ظافر(2018) ودراسة المطوع، نايف (2017)، ودراسة أبو النادي، هالة، وآخرين (2016)، ودراسة جعفر، يعقوب وآخرين (2016)، ودراسة النذير، محمد(2015)، ودراسة بن عثمان (2015)، ودراسة Lane(2012).
ومنها دراسة الواحدة (2021)، ودراسة القطرية (2020)، ودراسة الصباغ، و دراسة عماد (2020) التي هدفت إلى دراسة تفضيلات أنماط التعلم واستقصائها لدى طلاب السنة الأولى المشتركة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، كما هدفت إلى استكشاف ما إذا كانت هناك علاقة بين أنماط التعلم المفضلة لدى الطلاب ودافعيتهم للتعلم، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من 105 طلابٍ.
وأوضحت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أنماط التعلم والدافعية للتعلم لدى الطلاب؛ حيث إن أعلى ارتباطٍ يرجع إلى ذوي نمط التعلم الحركي، ولدى هؤلاء الطلاب المزيدُ من الدافعية للتعلم .
وهدفت دراسة الحويجي(2013) إلى تعرُّف العلاقة بين أنماط التعلم وتجهيز المعلومات، ودراسة سالم، وعبد الله (2013) التي هدفت إلى تعرُّف نمط التعلم المفضل لدى الدارسين ببرنامج التأهيل التربوي بالأزهر، وتكونت عينة الدراسة من 406 من الدراسين، وأوصت بضرورة تطوير المناهج في ضوء أنماط التعلم المختلفة للطلاب، واستخدام تقنيات تربوية حديثة تتلاءم مع أنماط التعلم المختلفة للطلاب.
وأوصت دراسة Sywelem& Dahawy (2010) بضرورة الوعي المستمر بأنماط التعلم، وأكدت دراسة Tesfay (2009) أن الطلاب يتعلمون على أساس أنماط التعلم والإستراتيجيات المفضلة لديهم بشكل أفضل، وتوصلت دراسة Dasar(2006) إلى أن أساليب التدريس المطابقة لأنماط التعلم تزيد من فرصة النجاح.
وبعد عرض الكثير من الدراسات التي تناولت أهمية أنماط التعلم يتضح أنه من المهم بالنسبة للمعلم أن يتعرف أنماط التعلم المختلفة لدى طلابه، ويختار -بناء على ذلك- الطرائق والوسائل الحديثة التي تتلاءم مع تلك الأنماط؛ حيث إن المواءمة بين تعليم المعلم وتعلم الطالب تحقق نتائج تعلم فعالة، ومنتجًا تعليميًّا متميزًا.
وبعد عرض أنماط التعلم سيعرض الحديث عن تطبيقات أنماط التعلم، والتي تتمثل في الإستراتيجيات المناسبة الوسائط التعليمية بأنواعها المختلفة، وسوف نتناول في هذه الدراسة مجموعة من الإستراتيجيات وهي (إستراتيجية السرد السمعي، وإستراتيجية النمذجة، وإستراتيجية تمثيل الأدوار)، ومجموعة من (الوسائط السمعية، والوسائط البصرية، والوسائط السمع بصرية).
تطبيقات أنماط التعلم:
وتوصف الإستراتيجية التعليمية بأنها الطريقة المتبعة في إيصال المعرفة والمادة العلمية إلى الطلاب؛ حيث تتنوع هذه الإستراتيجيات وتختلف باختلاف الطلاب وموضوع الدرس، كما تتغير تبعًا لما يتبعه المعلم من عام لآخر حسب الصف الدراسي لطلابه وحاجاتهم العلمية كأفراد ومجموعات ومستواهم الأكاديمي. (جيمان جولدن)
مميزات استخدام الإستراتيجية التعليمية في التدريس:
- شاملة لجميع الإجراءات والخطط.
- إمكانية استخدامها وتطبيقها في جميع الظروف، وفي مختلف البيئات الصفية.
- قابلة للتعديل والتطوير.
وبعد عرض تعريف الإستراتيجية ومميزات استخدامها، قامت الباحثة باستخدام مجموعة من الإستراتيجيات المناسبة لأنماط تعلم طلاب الصف الثاني الإعدادي، وهي إستراتيجية السرد السمعي قد تناسب أصحاب النمط السمعي؛ حيث إنها تقوم على استخدام حاسة السمع في تلقي وفهم المعلومات. واستراتيجية تمثيل الأدوار قد تناسب النمط الحركي واستراتيجية النمذجة قد تناسب النمط البصري.
المحور الثاني: الفهم الاستماعي:
اللغة العربية هي أداة التواصل بين أفراد المجتمع، ومن خلالها يتم التعبير عن المشاعر والانفعالات، والتفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية المختلفة، بما تتضمنه من أهداف وغايات تفرضها طبيعة تلك المواقف المتنوعة في الحياة.
وتتنوع مهارات اللغة العربية بين استماع، وتحدث، وقراءة، وكتابة، وتفكير. والعلاقة بين هذه المهارات علاقة تأثير وتأثر؛ حيث تعمل في كل متكامل بغير انفصال، والنمو في آية مهارة منها يؤثر ويتأثر بنمو المهارات الأخرى.
ويجب على المعلم أن يراعي أنماط تعلم طلابه عند التدريس لهم، خصوصًا في حالة تنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم
أولًا- الفهم الاستماعي
ويرى عبد الله (2021، ص.3) أن الفهم الاستماعي يهدف إلى فهم النصوص المسموعة، ومقدار هذا الفهم يحدد قيمة الاستماع وأهميته؛ لأن الفهم غاية تعلم الاستماع وأساسه، وبدونه لا يُعدُّ الاستماع استماعاً بالمعنى الصحيح، ولا يحقق هدفه؛ حيث يتطلب الفهم من المستمع نشاطاً ذهنياً يمكنه من إدراك ما يستمع إليه، والتفاعل معه، وتفسيره، واستيعابه، وإعادة صياغته بأسلوبه الخاص.
أولًا- تعريف الفهم الاستماعي:
الاستماع أول المهارات اللغوية، يمثل مفتاح النجاح في بقية المهارات الأخرى؛ لأن اللغة سماع قبل كل شيء والمتبع لآيات القرآن الكريم سيقف على أن السماع مقدم كلما ذكر مع جملة من الحواس الأخرى، ومن هذه الآيات:
- "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (سُورَةُ النَّحْلِ، الآية 78).
- "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" ( سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ ،78).
- "فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشُّورَى ،11) (عيساني، ص108-109).
فالسمع مقدم على كل الحواس، وهذا يدل على أنه أول المهارات اللغوية.
تتعدد تعريفات الفهم الاستماعي تبعًا لاختلاف وجهة نظر المتخصصين بحسب الزاوية التي ينظرون من خلالها إلى الفهم الاستماعي:
الفهم الاستماعي فهو يعرف بأنه إصغاء التلاميذ للمادة المقروءة؛ كي يتمثلوها ويتفاعلوا معها دون أن يروها (عمار، سام، 2007، ص33).
كما ذكر صومان (2009، ص143) أن الفهم الاستماعي هو: "عملية إنسانية مقصودة تهدف إلى الاكتساب، والفهم، والتحليل، والتفسير، والاشتقاق، ثم البناء المعرفي".
ومن خلال العرض السابق يمكن تعريف مهارات الفهم الاستماعي بأنها: عمليات عقلية تتسم بالانتباه والتركيز، يمارسها طلاب الصف الثاني الإعدادي في أثناء تفاعلهم مع النصوص المسموعة؛ بغرض فهمها والاستجابة لها، واستخلاص الأفكار الرئيسة والفرعية، ومعرفة الحقيقة من الخيال، ومعرفة ما يهدف إليه المتكلم، ونقده والحكم عليه من خلال قدرة الطلاب على تحقيق مجموعة من الأهداف الإجرائية المعبرة عن هذا الفهم، وتقاس إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في اختبار مهارات الفهم الاستماعي المعد لهذا الغرض.
ثانياً- مكونات الموقف الاستماعي:
ثالثاً- مستويات ومهارات الفهم الاستماعي:
هناك تصنيفات عديدة لمستويات الفهم السمعي تختلف تبعاً لرؤية صاحب التصنيف، وفيما يلي عرض لبعض هذه التصنيفات:
للفهم الاستماعي مهارات كثيرة صنفها بعض الباحثين في مستويات تعرف بمستويات الفهم الاستماعي، منها:
ويتضح مما تقدم أن هناك تقسيماتٍ متعددةً لمستويات الفهم الاستماعي؛ حيث اختلف الباحثون في تحديد هذه المستويات، فتنوعت حسب وجهات نظرهم، وسوف نتناول في هذه الدراسة المستويات الخمسة للفهم الاستماعي، وهي (المباشر- الاستنتاجي- الناقد- التذوقي- الإبداعي).
سادساً- العوامل المؤثرة في الفهم الاستماعي:
هناك عدة عوامل تؤثر في درجة استماع الفرد للجهة المرسلة، وإذا ما تكررت هذه العوامل فإنها تؤثر في درجة اكتساب مهارات الاستماع نفسها، وبالتالي تؤثر في الفهم الاستماعي، وهي كما ذكر عاشور، الحوامدة(2003، ص99-100).
سابعاً- أهمية الفهم الاستماعي:
قد تتجلى أهمية الفهم الاستماعي في كونه المدخل الأبرز لتحصيل العلم والمعرفة، والتمييز بين الجيد والرديء من المسموع.
وتتزايد أهمية الفهم الاستماعي مع تسارع وتيرة التطور العلمي والإعلامي، وفتح مجالات تعلم جديدة كالتعلم عن بعد، والتعلم بالاستماع، مما زاد من الحاجة لاكتساب مهارات الفهم الاستماعي والتمكن منها على مر المراحل التعليمية (السليتي، فراس، 2008، ص).
وبالنظر إلى طبيعة عمليات الفهم الاستماعي، يظهر أنها ليست عملية منفصلة عن باقي المهارات اللغوية الأخرى من تحدث وقراءة وكتابة وتفكير، فهي عمليات متوازية الحدوث، ومترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض، وهذا ما يقصد به عند الحديث عن التكامل اللغوي، فالاستماع يؤازر التحدث، والقراءة تدعم الاستماع والتحدث، وكلها تعزز الكتابة. فالمستمع الجيد هو متحدث جيد، وقارئ مثقف، وكاتب حاذق، ومفكر مبدع، وكل ذلك يتم للمتعلم إذا تمكن من مهارات الفهم الاستماعي تمكناً حقيقياً.
الاجراءات التجربية للبحث:
أولا: إعداد أدوات البحث ومواده
تطلب تحقيق هدف البحث إعداد قائمة مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي، وقد تم إعدادها باتباع الخطوات الآتية:
حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي، والتي هدف البحث الحالي لتنميتها لديهم عن طريق استخدام تطبيقات أنماط التعلم.
تمثلت مصادر إعداد القائمة في:
في ضوء المصادر السابقة، تم التوصل إلى قائمة مبدئية بمهارات الفهم الاستماعي، ووضعها في صورتها الأولية؛ وذلك لعرضها على السادة المحكمين، وقد رُوعِي في هذه المهارات: أن تتسق مع أدوات البحث ومتغيراته، وتتناسب مع أهداف تعليم اللغة العربية في الصف الثاني الإعدادي، وكذلك خصائص طلاب الصف الثاني الإعدادي، وأن تكون محددة وواضحة الصياغة، وقابلة للقياس.
وقد تضمنت القائمة في صورتها الأولية:
وقد طُلب من المحكمين قراءة قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وإجراء التعديلات اللازمة وفقًا لما يرونه مناسبا، وذلك من حيث:
وتضمنت قائمة الفهم الاستماعي في صورتها الأولية خمس مهارات رئيسة، وهي الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، والفهم التذوقي، والفهم الإبداعي. واندرج تحت كل منها مهارات.
تحكيم قائمة مهارات الفهم الاستماعي:
تم عرض القائمة في صورتها الأولية على (20) محكمًا من المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها (ملحق1، أسماء المحكمين، ص..)؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف أو الإضافة.
تعديل القائمة وفقا لنتائج التحكيم:
عدد الموافقين
نسبة الاتفاق= ـــــــــــــــــــــــــــــ × 100
(العدد الكلي)
قائمة مهارات الفهم الاستماعي في صورتها النهائية:
بعد حذف المهارات من قائمة مهارات الفهم الاستماعي، وتعديل بعضها وفقا لآراء المحكمين، أصبحت القائمة في صورتها النهائية (ملحق 3) تحتوي على خمس مهارات رئيسة، وهي: الفهم المباشر، والفهم الاستنتاجي، والفهم الناقد، والفهم الإبداعي، و(23) مهارة أدائية.
جدول(6)
النسبة المئوية لمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي في صورتها النهائية:
المهارة الرئيسة |
المهارة الأدائية |
النسبة المئوية |
المباشر |
7 |
31.8% |
الاستنتاجي |
5 |
22.8% |
الناقد |
3 |
13.3% |
التذوقي |
4 |
18.8% |
الإبداعي |
4 |
13.3% |
المجموع |
23 |
100% |
وبالتوصل إلى الصورة النهائية للقائمة، تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث الحالي ونصه: ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لطلاب الصف الثاني الإعدادي؟
ثانيا- أدوات القياس:
لتحقيق أهداف البحث الحالي، تم إعداد اختبار الفهم الاستماعي المناسب لطلاب الصف الثاني الإعدادي، مراعيًا الخطوات الآتية:
ج- وصف اختبار مهارات الفهم الاستماعي بناء على المصادر السابقة؛ حيث أُعِدَّ اختبارُ مهارات الفهم الاستماعي لطلاب الصف الثاني الإعدادي، وتم عمل جدول المواصفات لهذا الاختبار، ورُوعِي في إعداده الوزن النسبي للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار.
بذلك تكون الاختبار من خمسة أجزاء، تناولت مهارات الفهم الاستماعي المراد تنميتها لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وهذه الأجزاء هي:
يتضح مما تقدم اشتمال اختبار مهارات الفهم الاستماعي على (60) سؤالًا، وجاءت موزعة على الأجزاء الخمسة للاختبار.
رُوعِي في صياغة تعليمات الاختبار السهولة والوضوح، ومناسبتها لمستوى طلاب الصف الثاني الإعدادي، وتوضيح الهدف منه، وتحديد طريقة الإجابة عن أسئلته، وتمثلت التعليمات في:
بعد القيام بالخطوات السابقة، أصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي في صورته الأولية، فتم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبلغ عددهم (20) محكمًا (ملحق 1)؛ للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق في الميدان، وإبداء رأيهم حول:
وقد أبدى المحكمون آراءهم في الاختبار، فأشار بعضهم إلى تعديل صياغة بعض الأسئلة، وإجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وأصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي صالحًا للتطبيق على التجربة الاستطلاعية.
تم تطبيق اختبار الفهم الاستماعي على عينة استطلاعية، وعددها (20) تلميذًا من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وتم حساب الاتساق الداخلي للاختبار بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة للاختبار، ومعامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18.
الثبات لاختبار الفهم الاستماعي:
تم حساب ثبات الاختبار ككل ومهاراته الرئيسة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ ببرنامج SPSS 0.18
جدول ( 16)
معاملات الثبات لكل مهارة رئيسة وللاختبار ككل باستخدام ألفا كرونباخ
المهارات |
معامل الثبات |
الفهم المباشر |
0،84 |
الفهم الاستنتاجي |
0،81 |
الفهم الناقد |
0،85 |
الفهم التذوقي |
0،86 |
الفهم الإبداعي |
0،80 |
الاختبار ككل |
0،90 |
ويتضح من الجدول السابق ثبات مهارات اختبار الفهم الاستماعي؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين 0،80 – 0،86 وثبات الاختبار ككل بلغ 0،90 وجميعها قيم أكبر من 0.70، مما يشير إلى نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة، ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.
تم حساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان ببرنامج SPSS 0.18، وجاءت النتائج كما يأتي:
جدول ( 17)
ثبات اختبار الفهم الاستماعي بطريقة التجزئة النصفية
المهارات |
معامل الثبات |
الفهم المباشر |
0،83 |
الفهم الاستنتاجي |
0،81 |
الفهم الناقد |
0،84 |
الفهم التذوقي |
0،84 |
الفهم الإبداعي |
0،80 |
الاختبار ككل |
0،89 |
ويتضح من الجدول السابق ثبات مهارات اختبار الفهم الاستماعي بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين 0،80 – 0،84 وثبات الاختبار ككل بلغ 0،89 وجميعها قيم أكبر من 0.70، مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة، ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.
صدق المحكمين: تم عرض الاختبار على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبلغ عددهم (20) محكمًا(ملحق 1)، وتم التأكد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد إجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحات كتعديل صياغة بعض الأسئلة.
صدق الاتساق الداخلي:
الاتساق الداخلي بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
جدول ( 13)
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الخامسة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الرابعة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الثالثة |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الثانية |
رقم السؤال |
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة المهارة الاولى |
رقم السؤال |
0،705** |
1 |
0،742** |
1 |
0،716** |
1 |
0،820** |
1 |
0،584** |
1 |
0،644** |
2 |
0،588** |
2 |
0،698** |
2 |
0،588** |
2 |
0،453* |
2 |
0،459* |
3 |
0،728** |
3 |
0،626** |
3 |
0،688** |
3 |
0،576** |
3 |
0،556* |
4 |
0،602** |
4 |
0،716** |
4 |
0،797** |
4 |
0،654** |
4 |
0،690** |
5 |
0،690** |
5 |
0،624** |
5 |
0،520* |
5 |
0،471* |
5 |
0،842** |
6 |
0،576** |
6 |
0،632** |
6 |
0،644** |
6 |
0،570** |
6 |
0،744** |
7 |
0،693** |
7 |
0،718** |
7 |
0،790** |
7 |
0،706** |
7 |
|
|
0،772** |
8 |
0،704** |
8 |
0،690** |
8 |
0،794** |
8 |
|
|
0،716** |
9 |
|
|
0،609** |
9 |
0،541* |
9 |
|
|
|
|
|
|
0،469* |
10 |
0،571** |
10 |
|
|
|
|
|
|
0،810** |
11 |
0،771** |
11 |
|
|
|
|
|
|
0،589** |
12 |
0،754** |
12 |
|
|
|
|
|
|
0،750** |
13 |
0،561* |
13 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،750** |
14 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،828** |
15 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،772** |
16 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،736** |
17 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،552* |
18 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،733** |
19 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،684** |
20 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،567** |
21 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،649** |
22 |
|
|
|
|
|
|
|
|
0،789** |
23 |
** دالة عند مستوى (0.01) * دالة عند مستوى (0.05)
تابع جدول ( 13)
معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة مهارة من المهارات الرئيسة لاختبار الفهم الاستماعي
جدول (14 )
معامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة الكلية للاختبار
معامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار |
المهارات الرئيسة |
0،932** |
الفهم المباشر |
0،908** |
الفهم الاستنتاجي |
0،916** |
الفهم الناقد |
0،923** |
الفهم التذوقي |
0،896** |
الفهم الإبداعي |
** دالة عند مستوى (0.01)
ويتضح من الجدولين السابقين صدق اختبار الفهم الاستماعي؛ حيث إن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل مهارة من المهارات الرئيسة للاختبار، ومعامل الارتباط بين درجة كل مهارة رئيسة والدرجة كلية للاختبار دالة عند مستوى (0،01) أو مستوى (0،05)، مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.
الصدق التمييزي لاختبار الفهم الاستماعي:
تم حساب صدق التمييز للاختبار عن طريق حساب دلالة الفروق بين الارباعي الأعلى والارباعي الأدنى للدرجات في الاختبار (أعلى 25%، وأقل 25%)، وتم حساب دلالة الفروق بين الارباعي الأعلى والارباعي الأدنى عن طريق حساب اختبار " Z " باستخدام معادلة مان وتني لدلالة الفروق بين رتب متوسطي درجات المجموعتين: العليا، والدنيا كما بالجدول الآتي:
جدول ( 15 )
متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى الدلالة للفرق بين الارباعي الأعلى
والأدنى في اختبار الفهم الاستماعي
الارباعيات |
العدد |
الرتب |
مجموع الرتب |
Z |
الدلالة |
أدنى |
5 |
3 |
15 |
2،685 |
0،01 |
أعلى |
5 |
8 |
40 |
ويتضح من الجدول السابق أن قيمة Z دالة عند مستوى 0،01 يؤكد ارتفاع الصدق التمييزي لاختبار الفهم الاستماعي.
معاملات السهولة والصعوبة لاختبار الفهم الاستماعي:
جدول ( 18)
معاملات السهولة والصعوبة لاختبار الفهم الاستماعي
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
0،55 |
0،45 |
46 |
0،67 |
0،33 |
31 |
0،70 |
0،30 |
16 |
0،68 |
0،32 |
1 |
0،45 |
0،55 |
47 |
0،38 |
0،62 |
32 |
0،60 |
0،40 |
17 |
0،35 |
0،65 |
2 |
0،40 |
0،60 |
48 |
0،45 |
0،55 |
33 |
0،47 |
0،53 |
18 |
0،49 |
0،51 |
3 |
0،63 |
0،37 |
49 |
0،61 |
0،39 |
34 |
0،63 |
0،37 |
19 |
0،55 |
0،45 |
4 |
0،62 |
0،38 |
50 |
0،58 |
0،42 |
35 |
0،40 |
0،60 |
20 |
0،75 |
0،25 |
5 |
0،45 |
0،55 |
51 |
0،65 |
0،35 |
36 |
0،33 |
0،67 |
21 |
0،73 |
0،27 |
6 |
0،60 |
0،40 |
52 |
0،54 |
0،46 |
37 |
0،61 |
0،39 |
22 |
0،70 |
0،30 |
7 |
0،65 |
0،35 |
53 |
0،51 |
0،49 |
38 |
0،65 |
0،35 |
23 |
0،65 |
0،35 |
8 |
0،73 |
0،27 |
54 |
0،55 |
0،45 |
39 |
0،67 |
0،33 |
24 |
0،71 |
0،29 |
9 |
0،66 |
0،33 |
55 |
0،75 |
0،25 |
40 |
0،60 |
0،40 |
25 |
0،67 |
0،33 |
10 |
0،55 |
0،45 |
56 |
0،73 |
0،27 |
41 |
0،65 |
0،35 |
26 |
0،60 |
0،40 |
11 |
0،45 |
0،55 |
57 |
0،67 |
0،33 |
42 |
0،54 |
0،46 |
27 |
0،47 |
0،53 |
12 |
0،38 |
0،62 |
58 |
0،55 |
0،45 |
43 |
0،51 |
0،49 |
28 |
0،35 |
0،65 |
13 |
0،67 |
0،33 |
59 |
0،45 |
0،55 |
44 |
0،45 |
0،55 |
29 |
0،56 |
0،44 |
14 |
0،50 |
0،50 |
60 |
0،40 |
0،60 |
45 |
0،35 |
0،65 |
30 |
0،66 |
0،34 |
15 |
ويتضح من الجدول السابق أن جميع المعاملات تتراوح ما بين 0،20- 0،80 مما يدل على مناسبة الأسئلة من حيث السهولة والصعوبة.
معاملات التمييز لاختبار الفهم الاستماعي:
جدول ( 19)
معاملات التمييز لاختبار الفهم الاستماعي
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
0،55 |
51 |
0،29 |
41 |
0،55 |
31 |
0،41 |
21 |
0،42 |
11 |
0،33 |
1 |
0،42 |
52 |
0،55 |
42 |
0،38 |
32 |
0،42 |
22 |
0،44 |
12 |
0،51 |
2 |
0،34 |
53 |
0،35 |
43 |
0،40 |
33 |
0،55 |
23 |
0،57 |
13 |
0،37 |
3 |
0،42 |
54 |
0،42 |
44 |
0،55 |
34 |
0،45 |
24 |
0،38 |
14 |
0،60 |
4 |
0،52 |
55 |
0،36 |
45 |
0،32 |
35 |
0،30 |
25 |
0،55 |
15 |
0،42 |
5 |
0،62 |
56 |
0،46 |
46 |
0،41 |
36 |
0،36 |
26 |
0،39 |
16 |
0،46 |
6 |
0،51 |
57 |
0،39 |
47 |
0،50 |
37 |
0،50 |
27 |
0،60 |
17 |
0،45 |
7 |
0،30 |
58 |
0،43 |
48 |
0،34 |
38 |
0،61 |
28 |
0،55 |
18 |
0،36 |
8 |
0،40 |
59 |
0،62 |
49 |
0،65 |
39 |
0،43 |
29 |
0،37 |
19 |
0،55 |
9 |
0،45 |
60 |
0،50 |
50 |
0،51 |
40 |
0،38 |
30 |
0،51 |
20 |
0،60 |
10 |
ويتضح من الجدول السابق أن جميع المعاملات تتراوح ما بين 0،25- 0،75، مما يدل على مناسبة الأسئلة من حيث معامل التمييز.
حساب زمن الاختبار:
قامت الباحثة بحساب زمن تطبيق اختبار مهارات الفهم الاستماعي عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه أسرع دارس للإجابة عن أسئلة الاختبار، وبلغ (75) دقيقة، والزمن الذي استغرقه أبطأ دارس بلغ (95) دقيقة، ثم تم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار الذي وجد أنه يساوي(85) دقيقة.
بعد إجراء تعديلات الاختبار التي أشار إليها المحكمون في ضوء آرائهم ومقترحاتهم ، وفي ضوء نتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأكد من صدق الاختبار، وحساب زمنه، أصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي في صورته النهائية جاهزًا للتطبيق على مجموعة البحث.
نتائج البحث: كما بلغ حجم الأثر بمعادلة كوهين للاختبار ككل (0،94) وهو حجم أثر كبير. وتراوحت حجوم الأثر لمهارات الاختبار ما بين (0،79 – 0،92)، وهى حجوم كبيرة الأثر؛ حيث إنها أكبر من 0،70.
شكل (1) الفرق بين متوسطي مجموع درجات طلاب مجموعة البحث في اختبار الفهم الاستماعي للتطبيقين: القبلي، والبعدي.
كشفت النتائج عن وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات طلاب مجموعة البحث في اختبار الفهم الاستماعي للتطبيقين: القبلي، والبعدي، مما يؤكد حدوث تحسن واضح في الجانب الأدائي لمهارات الفهم الاستماعي بكل مستوياته لدى طلاب مجموعة البحث بعد التدريس بتطبيقات أنماط التعلم، وإستراتيجياته، ووسائطه، وأنشطته.
وتشير هذه النتائج إلى استخدام بعض تطبيقات أنماط التعلم كان له أثر دالة إحصائيًّا في تحسين مهارات الفهم الاستماعي عند مستوى 0،01، ويرجع ذلك إلى أنها ساعدتهم على تنمية مهارات الفهم الاستماعي وفق أنماط تعلمهم، وجعلتهم متفاعلين وإيجابيين أثناء التدريس لهم.
الاعتماد على أسس تدريس مهارات الفهم الاستماعي، ومنها مراعاة خصائص التلاميذ بالمرحلة الإعدادية، واختيار وإعداد محتوى الدليل وكراسة الأنشطة؛ حيث جاءت النصوص الأدبية (المقررة على طلاب الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني، والأنشطة معدة وفقًا لخصائص الطلاب وقدراتهم وخبراتهم السابقة، فجاءت هذه النصوص والأنشطة المعدة بالكتاب والدليل والكراسة مرتبطة بحياة الطلاب الواقعية.
يتبين من النتائج السابقة فاعلية بعض تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادى
ترجع فاعلية بعض تطبيقات أنماط التعلم في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي إلى عدة عوامل، منها:
- الاعتماد على أسس تدريس مهارات الفهم الاستماعي، ومنها مراعاة خصائص طلاب الصف الثاني الإعدادي، واختيار وإعداد محتوى الكتاب والدليل؛ حيث جاءت النصوص الأدبية والدروس القرائية (المقررة على طلاب الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني)، والأنشطة مناسبة ومعدة للكتاب والدليل، مرتبطة بحياة الطلاب الواقعية، وتم تصميمها بصورة تمكن الطلاب من مهارات الفهم الاستماعي، وتشجعهم على تنمية الفهم الاستماعي من خلال فهمهم لما يستمعون إليه.
- وضوح الأهداف المراد تحقيقها في كل نص من نصوص الاستماع، وتعريف الطلاب بها.
- التدريس ببعض تطبيقات أنماط التعلم ساعد الطلاب على تنمية مهارات الفهم الاستماعي لديهم.
- تنوع الوسائل التعليمية والأنشطة المستخدمة في التدريس بصورة تتناسب مع أنماط تعلم طلاب الصف الثاني الإعدادي وبصورة تجذب انتباه الطلاب.
- مراعاة الفروق الفردية في كل خطوة من خطوات التدريس.
- مراعاة الباحثة عند إعداد الأنشطة أن تكون مرتبطة بالأهداف السلوكية موضوع الدرس، بحيث يحقق كل نشاط هدفا سلوكيا، وأن تكون مرتبطة بطرائق التدريس المتبعة، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وإعداد ما يلزم من أدوات ومعينات تربوية؛ بحيث تسهل طرائق تنفيذها، وحتى تحقق الهدف المرجو.
وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدرسات السابقة التي اهتمت بتنمية مهارات الفهم الاستماعي: ومنها نتائج دراسة الموسي(٢٠٢٣)؛ حيث هدفت إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي والإبداعي، وأوصت بضرورة الاهتمام بالفهم الاستماعي واتباع البحث المنهج التجريبي، وتكونت عينة البحث من 37 تلميذًا وتلميذة، ودراسة محمد(٢٠٢٣) التي هدفت إلى تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.
كما اتفقت مع نتائج دراسة التركي (2022) التي هدفت إلى بناء إستراتيجية قائمة على النظرية التداولية ومعرفته فاعليتها في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب الصف الأول الإعدادي، وتكونت العينة من 48 طالبةً قسمت إلى مجموعتين. وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلاب في الاختبار البعدي لصالح المجموعة التجريبية، وأوصت الدراسة باستخدام الإستراتيجية في تنمية هذه المهارات.
ودراسة علي(2021) التي هدفت إلى الكشف عن فاعلية البرنامج المقترح القائم على تنويع التدريس في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وتكونت عينة الدراسة من 60 طالبة من طالبات المرحلة الإعدادية، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المجموعة التجريبية التى درست بالبرنامج والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية، وأثبت فاعلية البرنامج في تنمية مهارات الفهم الاستماعي، وأوصت الدراسة باستخدام الإستراتيجيات وطرائق تدريس حديثة؛ لأنها تعمل على زيادة قدرة الطالبات في تنمية مهارات الفهم الاستماعي، ودراسة وهيب (٢٠٢٠) التي هدفت إلى تنمية بعض في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم التوصيات والمقترحات الآتية:
- توصيات البحث:
في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج، يمكن تقديم التوصيات الآتية:
١- الاستفادة من قائمة مهارات الفهم الاستماعي -التي توصل إليها البحث- في إعداد مناهج اللغة العربية في التعليم الإعدادي.
٣- الإفادة من تطبيق اختبار فارك في تحديد أنماط تعلم الطلاب، مما ييسر التدريس والتعامل معهم.
٤-الإفادة من تطبيق اختبار الفهم الاستماعي في قياس مستوى طلاب الصف الثاني الإعدادي في هذه المهارات.
٥- ضرورة الاهتمام بتحديد أنماط تعلم الطلاب قبل التدريس لهم.
٦-عقد دورات تدريبية للمعلمين لتعرفهم مهارات الفهم الاستقبالي لدى الطلاب بالمرحلة الإعدادية، وكيفية تنميتها لديهم.
٧-عقد دورات تدريبية للمعلمين تعرفهم بتطبيقات أنماط التعلم، وكيفية الإفادة منها في عملية التدريس والتعامل مع الطلاب
ثالثا- مقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث الحالي، يمكن تقديم المقترحات الآتية:
أبو النادي، هالة (2010) أنماط التعلم الأكثر تفضيلًا لدى طلبة جامعة الإسراء الخاصة. مجلة
العلوم التربوية والنفسية،23(2)،13-32.
الباري، فتح.(2009). استخدام الوسائل السمعية في تنمية مهارة الاستماع: بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير. كلية الدراسات العليا، قسم تعليم اللغة العربية.
الحويجي، خليل إبراهيم.(2013). العلاقة بين مستويات تجهيز المعلومات وأنماط التعلم لدى طلاب جامعة الملك فيصل، مجلة دراسات عربية في كلية التربية وعلم النفس، (45)،47-80.
الخزاعلة، محمد سليمان فياض.(2011). الإستراتيجيات التربوية ومهارات الاتصال التربوي. دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
الذويخ، نورة صالح. (2016). أنماط التعلم نموذج فارك VARK. دار للنشر.
عبد الحفيظ، سالي عبد المؤمن سيد.(2020). أثر استخدام إستراتيجية (كون- شارك- استمع-ابتكر) في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. كلية التربية، 36 (10)،149-175.
عبد العليم، سعد محمد.(2022). فاعلية إستراتيجية k.w.l في تنمية بعض مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية ،16(10)،649-688.
عطية، محسن علي(2008). تكنولوجيا الاتصال في التعليم الفعال، دار المناهج للنشر والتوزيع.
عطية، محسن علي(2016). التعلم أنماط ونماذج حديثة، دار صفاء للنشر والتوزيع.
علي، أمل إسماعيل محمد.(2020). فاعلية برنامج مقترح قائم على نماذج ما بعد البنائية في تنمية مهارات فهم فعالية الذات لدى طالبات قسم العلوم التربوية في كلية الأميرة عالية الجامعة، مجلة العلوم التربوية والنفسية،11(1)، 349-380.
العليان، فهد عبد الرحمن.(2020). أنماط التعلم المفضلة وفق نموذج HowEY&mumfoRD لدى طلاب السنة التحضيرية بجامعة شقراء وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي في الرياضيات، مجلة العلوم التربوية، 4(27)،33-51.
قطامي، يوسف. (2009). مبادئ علم النفس التربوي. دار الفكر.
كضاض، جمعة رشيد،عبد الشهيد، عقيل رشيد.( 2014 ). أنماط التعلم (نشأتها، أهميتها، تصنيفتها).دار الفكر العربي للنشر والتوزيع.
الجهني، عبد الله حمود محمد. (2015). أثر إستراتيجية رواية القصة في تنمية مهارات فهم المسموع لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي. بالمملكة العربية السعودية. المجلة الدولية التربوية المتخصصة،4(1)، 187 - 202.
زيتون، حسن حسين.(2004). مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس. ط2عالم الكتب.
شحات، محمد(2018). فاعلية استخدام نموذج kolB للتعليم التجريبي في تدريس العلوم على التحصيل وتنمية مهارات التفكير الناقد والقيم العلمية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ذوي الأنماط التعليمية المختلفة، مستقبل كلية التربية العربية، 25(10)،11-110.
شحاته، حسن.(2002). تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق، ط5، الدار المصرية اللبنانية.
الشمري، زينب حسن. (2012). فاعلية برنامج قائم على الألعاب اللغوية في تنمية مهارات فهم المسموع وفهم المقروء بالمستوى الإبداعي لدى طالبات الصف الرابع الابتدائي في المملكة العربية السعودية. مجلة كلية التربية. جامعة بنها.
الشهري، ظافر(2018). أنماط التعلم المفضلة وفق نموذج VARKلدي طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة النماص وعلاقتها ببعض المتغيرات، المجلة الدولية التربوية المتخصصة،7(8)،133-143.
الصباغ، حسن عبد العزيز؛ حامد، عماد حامد أمين.(2020). العلاقة بين أنماط والدافعية للتعلم لدى طلاب جامعة أم القرى، 8(15)،1- 30.
عبد الحي، رمزي أحمد. (2009). الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية تكنولوجيا التعليم. القاهرة: زهراء الشرق.
القطرية، ليلة.(2020). فعالية تطبيق نموذج VARK(بصرية وسمعية وقرائية وحركية) بوسيلة لعبة بونك في تعليم مهارة القراءة لدى طلاب الصف السابع بالمدرسة المتوسطة الإسلامية الحكومية الأولي فاسوروان.
اللقاني، أحمد حسين؛ والجمل، على أحمد. (2013). معجم المصطلحات التربوية المعرفة. عالم الكتب.
المانع، عزيزة عبد العزيز.(2005). أساليب التعلم المفضلة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة وأساليب التعليم الشائعة في مدارس مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية. مجلة دراسات.
المطوع، نايف.(2017). أنماط التعلم والتفكير السائدة لدى طلبة كلية التربية بالدوادمي في جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية ،6(19)،160-169.
بن عثمان، محمد بن عبد الله. (2015). أنماط التعلم وعلاقتها بمستوى القدرات العامة والتحصيل الدراسي في الرياضيات لدى الطلاب المستجدين بجامعة الملك سعود، مجلة رسالة التربية وعلم النفس،(49)،63-100.
جعفر، يعقوب وآخرون(2016). أنماط التعلم لدى طلبة كلية التربية في جامعة الكويت وعلاقتها ببعض المتغيرات دراسة ميدانية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين،17(4)،151-185.
الزبيدي، سلمان عاشور. (1997). الوسائل التعليمية والتقنيات التربوية. دار آرام للدراسات والنشر.
عبد الباري، ماهر شعبان. (2010). إستراتيجيات فهم المقروء النظرية والتطبيق. دار المسيرة للنشر والتوزيع.،39(16).
Mario Geddes. (2006).Listening In communication in the classroom,JohnSon,Keithand Morrow,Keith(Eds),London, Longman Group Limited.