Document Type : Original Article
Authors
1 Computer teacher in Kuwait
2 Faculty of Education - Assiut University
3 Department of Comparative Education and Educational Administration - Faculty of Education - Asyut University
Abstract
Keywords
Main Subjects
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
الريـادة الاستراتيجية وعلاقتها بالميزة التنافسية للجامعات الحكومية بالكويت (دراسة تحليلية نظرية)
إشــــــــــراف
أ. د/ عمر محمد محمد مرسى أ. د/ حنان صلاح الدين الحلواني
أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي استاذ ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط
omr.morssy@edu.aun.edu.eg hanan.elhalawani@edu.aun.edu.eg
أ. م. د/ نعمات عبد الناصر أحمد
أستاذ مساعد بقسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
كلية التربية - جامعة أسيوط
Nematt.ahmed@edu.aun.edu.eg
إعــــــــــــــــــــــداد
أ/سعد غالي ناصر
معلم حاسوب بالكويت
s_-q8@hotmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الثالث – مارس 2025م{
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص:
هدفت الدراسة إلى تعرف الإطار المفاهيمي والفلسفي للميزة التنافسية، وتعرف الإطار المفاهيمي والفلسفي لمدخل الريادة الإستراتيجية، والتوصل إلى اجراءات مقترحة لتطبيق مدخل الريادة الاستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات الكويتية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلي إجراءات مقترحة لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات الحكومية الكويتية باستخدام أبعاد الريادة الاستراتيجية وتضمنت الاجراءات تأصيل ثقافة الريادة الاستراتيجية،و التوجه الاستراتيجي نحو الريادة الاستراتيجية،و الربط بين الريادة الاستراتيجية والميزة التنافسية.
وأوصت الدراسة بما يلي:
الكلمات المفتاحية: الريادة الاستراتيجية - الميزة التنافسية - الجامعات الكويتية.
Strategic leadership and its relationship to the competitive advantage of public universities in Kuwait (a theoretical analytical study)
Prepared by:
Prof. Dr. Omar Mohamed Morsi
Professor of foundation of Education And educational planning
Faculty of Education - Assiut University
omr.morssy@edu.aun.edu.eg
Prof. Dr. Hanan Salah El-Din El-Halwani
Professor and Head of the Department of Comparative Education and Educational Administration Faculty of Education - Assiut University
hanan.elhalawani@edu.aun.edu.eg
Prof. Dr. Nemat Abdel Nasser Ahmed
Assistant Professor in the Department of Comparative Education and Educational Administration
Nematt.ahmed@edu.aun.edu.eg
Saad Ghali Nasser
Computer teacher in Kuwait
s_-q8@hotmail.com
Abstract:
The study aimed to identify the conceptual and philosophical framework for competitive advantage, identify the conceptual and philosophical framework for the strategic entrepreneurship approach, and come up with proposed procedures for applying the strategic entrepreneurship approach to achieve competitive advantage for Kuwaiti universities. The study used the descriptive approach, The study came up with proposed procedures to achieve competitive advantage for Kuwaiti public universities using the dimensions of strategic leadership. The procedures included establishing the culture of strategic leadership, strategic orientation towards strategic leadership, and linking strategic leadership and competitive advantage.
Keywords: strategic entrepreneurship - competitive advantage - Kuwaiti universities.
مقدمة:
إن الجامعة في العصر الحالي هي أساس التقدم والنهوض بالمجتمعات وترتبط الجامعة بالمجتمع ويتضح ذلك امن خلال الادوار التي تقوم بها الجامعة فى خدمة المجتمع المحيط بها ، وفى العقود الأخيرة، برزت وظيفة الجامعة المتمثلة فى خدمة المجتمع وتوجهها الريادى فى أداء رسالتها بجانب وظيفتى التدريس والبحث العلمى.
وفى ظل تداعيات التحول الرقمى وبروز الثورة الصناعية الرابعة، أصبحت الجامعات مطالبة أن تكون استراتيجيتها متمثلة فى رؤيتها ورسالتها وأهدافها مبنية على المبادرة والابتكار والابتكار، وأن تعمل على تطوير أدائها لمواكبة كافة التغيرات والتحولات العالمية و مواكبة الوظيفة الجديدة للجامعة والمتمثلة فى البعد الريادى Entrepreneurial ، حيث ساهمت الثورة الأكاديمية فى جعل الدراسة رسالة أكاديمية للجامعات فى القرن التاسع عشر، وتسببت الثورة الأكاديمية الثانية (الريادية او ريادة الأعمال) فى جعل التنمية الاقتصادية والاجتماعية رسالة أكاديمية من خلال توسع تركيز الجامعة على الدراسة والتدريس، فأصبحت كل رسالة جديدة جزءا من الجامعة وتقدم دعما للرسالة السابقة وتؤثر في كيفية عملها وتنفيذها. (Etzkowitz, H., & Viale, R. 2010)
كما أن التحول من العصر الصناعى إلى عصر المعلومات أثر فى تحول الميزة التنافسية من الاقتصاد المبنى على الموارد إلى الافتصاد القائم على المعرفة، الأمر الذى أدى إلى لجوء الجامعات إلى إعادة تنظيم عملياتها وبرامجها وإدارتها لتحقيق عوائد اقتصادية، ةأصبحت مكانا لإنتاج المعرفة وتقديم الابتكارات، فمن أجل أن تقوم الجامعات بترسيخ مبدأ التنافسية بشكل مستمر، فإنه يجب عليها تبنى الفكر الريادى الاستراتيجى فى العمل وطرق تقديم الخدمات وفى كافة عملياتها من أجل الحصول على مخرجات متميزة، كذلك على الجامعات مواصلة الابداع والتعلم والابتكار كمدخل لامتلاك الميزة التنافسية (Ireland, R., Hitt, M., Camp, S. and Sexton, D. 2001).
وتعرف الريادة الاستراتيحية على أنها " مجموعة الفرص التى تحاول المؤسسات الحصول عليها وأيضا مجموعة الفرص التى تحاول الإدارة إدراكها واستغلالها، ومن ثم فهى مدخلا لتطوير المنظمات و يتم من خلالها تبنى ونشر التجديد على جميع المستويات الإدارية عبر المنظمة ؛ حيث يتخلل فكر الفلسفة الريادية أعمال وأسلوب المنظمة، وتركز الريادة الإستراتيجية على الممارسات التي تقوم بها المنظمات من أجل استثمار الابتكارات الجديدة التي تنشأ في خضم محاولاتها لاكتشاف فرص جديدة؛ حيث تتناول الإجراءات التي يتخذها مشروع ما من أجل تطبيق الابتكارات الجديدة التي تنشأ أثناء سعيه لإدراك فرص جديدة، و كذلك اتخاذ إجراءات ريادية ذات منظور استراتيجي(Ireland, R. D., & Webb, J. W. 2007)
ولما كانت الجامعات شأنها شأن كل المنظمات تسعي باستمرار نحو التحديث والتغيير وتعزيز وضعها التنافسي بين كافة المؤسسات المناظرة إقليميا ودوليا وذلك لدورها المتجدد باستمرار في قيادة المجتمعات نحو المستقبل، فإن "هناك ضرورة ملحة للعمل علي تحسين مستوي أداء الجامعات حتى تستطيع مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم وتمتلك المزايا التنافسية من أجل البقاء والتطور (محمد منير مرسى، 2002)
وبذلك فإن الريادة الإستراتيجية تجمع بين مفهوم الريادة باعتبارها ممارسات تهدف إلى الدراسة عن الفرص، ومفهوم الإستراتيجية باعتبارها ممارسات تسعى من وراء ذلك تحقيق تطوير الآداء.
وفى ضوء ما سبق ، فإنه لكى تعمل الجامعات على تطوير أدئها ومواكبة كافة التغيرات والتحولات العالمية وامتلاك المزايا التنافسية ، فيجب على القائمين عليها السعى باستمرار نحو الريادة الإستراتيجية لتحسين مستوي أدائها والارتقاء به حتي تصبح خلاقه ومبدعة وقادره علي تطوير وتجويد خدماتها وذلك من خلال أبعادها ( الإمكانات والموارد – الريادى – الهيكل التنظيمى - الرؤية– والتعلم التنظيمى والقدرة الإستراتيجية ) ومدى تأثيرها فى جوانب الآداء الفنى والمالى والإدارى، وبهذا تمكنها من تطوير الآداء وتقديم خدمات جديدة ومتطورة تمكنها من امتلاك المزايا التنافسية.
مشكلة الدراسة:
الجدير بالذكر أن للجامعات أهمية بالغة من خلال دورها فى خدمة المجتمع ، علاوة على قيامها برسالتها سواء فى تعليم الطلاب وتدريب هيئة التدريس وخدمة كافة قئات المجتمع، وعلى الرغم من الجهود التى تبذلها الجامعات فى إجراء البحوث و العلمية الهادفة إلى حل المشكلات الواقعية التى تواجه قطاع الانتاج ودور الخدمات ومواقع العمل بكافة قطاعات المجتمع ، ودورها أيضا فى ربط برامجها بكافة متطلبات المؤسسات الانتاجية وتزويدها بكافة الأساليب العلمية التى تساهم فى تطويرها وابتكار أسايب جديدة وميتكرة فى الانتاج، إلا أن الواقع الفعلى لأداء الجامعات يشير إلى وجود بعض اوجه القصور التى تعرقل أداء الجامعات بدولة الكويت فى سعيها نحو التنافسية وامتلاكها المزايا التنافسية فى ظل تحديات ومتغيرات العصر الحالى، فاستقراء التنافسية وواقعها فى التعليم العالى، نلاحظ ضعف حضور الجامعات الكويتية فى العديد من التصنيفات العالمية للجامعات ، فعلى سبيل الامثال، لم تكن هناك جامعات كويتية عامة بتصنيف شنغهاى العالمى للجامعات لعام 2020م من بين أفضل عشرة جامعات عربية ، كما لم تحتل الجامعات الكويتية أى مركز ما بين أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم لتصيف شنغهاي العالمي للجامعات لعام 2020م (Foss, N. J., & Lyngsie, J. (2011).).
كما تعانى جامعات الكويت وجامعات دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام من عدة مشكلات تؤثر على امتلاكها للميزة التنافسية والقدرة على التنافس عالميا مع الجامعات الأخرى وتتمثل تلك العقبات والمشكلات في: الزيادة المطردة في أعداد السكان والطلب المتزايد على التعليم الجامعي، وعدم توافق الخبرات والمقررات والمناهج التي يكتسبها الخريج الجامعي مع متطلبات سوق العمل، علاوة على معاناة الجامعات بالكويت ودول مجلي التعاون من التصلب والشكلية وضعف إرادة التغيير، والمركزية فى صناعة القرارات، وضعف المواءمة بين مخرجات التعليم العالي والاحتياجات الخططية التنموية الوطنية، والاختلال وعدم التوازن في الوظائف التي تضطلع بها مؤسسات التعليم العالي حيث تقتصر الوظائف على التدريس مع إهمال لدور الجامعة في خدمة المجتمع والتوجه الريادي (ضياء أحمد السيد الرفاعي، وآخرون. 2017).
وأوضحت نتائج دراسة (جابر علي صرصور،2019) أن المتغيرات المؤثرة على الذاكرة التنظيمية هى: القيادة الريادية، الموارد المدارة استراتيجيا، كما أن 77%من التغير فى الذاكرة التنظيمية يعود للتغير فى الريادة الاستراتيجية، وكذلك توصلت دراسة (حنان دبابى وبشري محجوب،2019) إلى مجموعة من النتائج أهمها :أن هناك علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الإدارة الإستراتيجية وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة.
كما يعاني التعليم الجامعي بالكويت من ضعف تهيئة المناخ العام للتغيير في المؤسسات، وقلة الوعي بثقافة الجودة في المؤسسة وتقديم البرامج والخدمات، وندرة توفر بيئة تعليمية داعمة، الأمر الذي يؤثر سلبا على امتلاك الجامعات الكويتية للميزة التنافسية (أماني عيد فلاح العتل، 2017)
ومن ثم، فإن ذلك يثير العديد من الاسئلة حول المشكلات والعقبات التي تعوق التعليم الجامعي الحكومي بالكويت عن تطوير برامجه وأهدافه وربطها بسوق العمل والعمل على امتلاك المؤسسات الجامعية للمزايا التنافسية فى عصر التنافسية والتوجه نحو التعلم الريادي والفكر الاستراتيجي في أداء الأعمال بالمؤسسات، وهذا ما دعا الباحث للقيام بالدراسة الحالية والتى تستهدف تحقيق الميزة التنافسية للجامعات بدولة الكويت على ضوء مدخل الريادة الاستراتيجية، ويمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي الآتي:
ما الاجراءات المقترحة لتطبيق الريادة الاستراتيجية كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات الكويتية ؟، ويتفرع منه عدة أسئلة فرعية:
- ما الأسس النظريه والفكرية لمدخل الريادة الإستراتيجية وما دورها فى تحقيق الميزة التنافسية للجامعات؟
- ما الإطار المفاهيمي والفلسفي للميزة التنافسية؟
- ما الآليات المقترحة لتطبيق الريادة الاستراتيجية بالجامعات الكويتية لتحقيق الميزة التنافسية بها؟
أهداف الدراسة:
أهمية الدراسة:
دراسات سابقة:
* أولاً: دراسات تتعلق بالريادة الإستراتيجية:
- دراسة (جابر علي صرصور،2019) هدفت إلى التعرف على العلاقة بين الريادة الاستراتيجية لدى القيادات الأكاديمية ومستوى جودة الأداء المؤسسي في جامعة الأقصى، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وتم استخدام الاستبيان كأداة للدراسة تم تطبيقه على عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصى ، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من بينها: هناك تأثير قوى للريادة الاستراتيجية على المستوى المتميز لجودة الأداء المؤسسي بجامعة الأقصى من وجهة نظر القيادات الأكاديمية بالجامعة، كما أظهرت نتائج الدراسة أن مجال القيادة الريادية للريادة الاستراتيجية جاء في المرتبة الأولى بدرجة كبيرة وجاء مجال الابتكار في المرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة من حيث الأهمية من وجهة نظر عينة الدراسة، وأوصت الدراسة بعقد دورات تثقيفية للعاملين لتعريفهم بأهمية وفوائد الريادة الاستراتيجية للمؤسسة.
- دراسة (جلال اسماعيل شبات، ، نضال حمدان المصري ،2020) هدفت إلى التعرف على دور الريادة الاستراتيجية فى تعزيز الذاكرة التنظيمية بشركة الوطنية للاتصالات بفلسطين،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ، وتم استخدام الاستبيان كأداة للدراسة والتى تم تطبيقها على عينة من موظفى الشركة ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من بينها:وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد الريادة الاستراتيجية والذاكرة التنظيمية،كما أوضحت نتائج الدراسة أن المتغيرات المؤثرة على الذاكرة التنظيمية هى: القيادة الريادية، الموارد المدارة استراتيجيا، كما أن 77%من التغير فى الذاكرة التنظيمية يعود للتغير فى الريادة الاستراتيجية.
- جاءت هذه دراسة (Hughes et al.,2021) بعنوان " سلوك الريادة الاستراتيجية وبراعم الابتكار للشركات القائمة على التكنولوجيا الصغيرة بالحاضنات"، وهدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير ممارسات وسلوكيات الريادة الاستراتيجية على الشركات التكنولوجية حديثة النشأة بالحاضنات، استخدمت الدراسة منهج المسح وكذلك المقابلات مع عدد من المديرين بتلك الشركات للتعرف على مدى ممارساتهم لسلوك الريادة الاستراتيجية،وأوضحت نتائج الدراسة أن هناك تأثير قوى يمكن أن تساهم الريادة الاستراتيجية فى تعزيزه لدى تلك الشركات من غرس تحمل المخاطرة والابتكار و سلوكيات السعى نحو التميز والتنافسية وأقتناص الفرص، كذلك التأثير القوى لسلوك الريادة الاستراتيجية بالشركات على تعزيز ودعم الأنشطة الابتكارية الاستكشافية و دعم براعم الابتكار مما يساهم فى تحقيق الربحية.
ثانيًا: دراسات تتعلق بالميزة التنافسية:
- دراسة (حنان دبابى وبشري محجوب،2019) هدفت إلى تسليط الضوء على دور الإدارة الإستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة الإقتصادية ,من خلال إجراء الدراسة الميدانية داخل مؤسسة مطاحن مرمورة بولاية قالمة؛بهدف كشف العلاقة بين الإدارة الإستراتيجية والميزة التنافسية ،ولتحقيق هذا الهدف، تم إستخدام عدة مناهج لتوضيح بعض المفاهيم النظرية المتعلقة بمتغيرات الدراسة ،إضافة إلى تصميم إستبيان لإجراء الإستطلاع لأراء ووجهات نظر موظفي المستوى الإستراتيجي المتواجدين على مستوى المؤسسة محل الدراسة،إذ تم توزيع الإستبيان على عينة الدراسة البالغة 35 موظفا،وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :أن هناك علاقة إرتباط موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الإدارة الإستراتيجية وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسة محل الدراسة ، ومن أهم التوصيات التي أتت بها هذه الدراسة هي ضرورة السعي المتواصل لكسب مزايا تنافسية مستمرة للمؤسسة الإقتصادية من خلال التطبيق الفعلي للإدارة الاستراتيجية بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق جودة المنتجات وتحقيق رضا العملاء.
- جاءت دراسة (Ngaruko, Fweja& Mohammed,2014) بعنوان " تدعيم الميزة التنافسية لمؤسسات التعلم المفتوح والتعلم عن بعد :دراسة حالة للجامعة المفتوحة بتنزانيا"، وأشارت الدراسة إلى أن المحددات التي تؤثر على تنافسية التعليم العالي المفتوح وعن بعد يمكن أن تكون إما من داخل المنظمة نفسها ، أو من السوق، وتشمل : اتجاهات التحاق الطلاب ، وتطوير الموظفين ، والاتجاهات الأكاديمية ، والاتجاهات التكنولوجية والاتجاهات الاقتصادية ،ز يمكن النظر إلى هذه التحديات واستخدامها كوسيلة للتخطيط للمستقبل، وعلى نفس القدر من الأهمية، يجب أن توضح المحددات المكان الذي تعمل فيه المؤسسة بشكل جيد وتحتاج إلى حماية ميزتها التنافسية في السوق وكذلك الإشارة إلى نقاط الضعف التي يجب معالجتها من أجل الحصول على ميزة تنافسية في سوق التعليم العالي.
منهج الدراسة:
تتبع الدراسة الحالى المنهج الوصفي باعتباره المنهج المناسب لطبيعة الموضوع والذي يعتمد على وصف الوضع القائم وجمع البيانات والمعلومات والحقائق عن موضوع الدراسة.
مصطلحات الدراسة:
الريادة الإستراتيجية Strategic Entrepreneurship:
تعرف أنها الكيفية التي تستطيع بموجبها المؤسسة أو المنظمة من تعزيز استجابتها للتغيير وزيادة الرغبة في تحمل المخاطرة والانخراط في اتخاذ القرارات بشدة الابتكارية (Ngaruko, D. D., Fweja, L. W. T., & Mohammed, F. M. (2014)
ويعرفها الباحث إجرائيا بأنها مدخل لتطوير الجامعة وتعزيز فرص امتلاك المزايا التنافسية وتتمثل في تبنى ونشر التجديد على جميع المستويات الإدارية بالجامعات أو الإجراءات التي تتخذها، أو هي مجموعة الفرص التي تحاول الجامعة الحصول عليها وتميزها عن المنافسين.
الميزة التنافسية:
تعرف الميزة التنافسية بأنها المهارة او المورد أو التقنية المتميز الذي يتيح للمؤسسة الجامعية تقديم منافع للعملاء والمستفيدين تزيد عما يقدمه المنافسين، ويؤكد تميزها واختلافها عن هؤلاء المنافسين من وجهة نطر هؤلاء العملاء الذين يتقبلون هذا الاختلاف، حيث يحقق لهم التميز والمنافع التي تزيد عما يقدمه لهم المنافسين الآخرين (جمال ورسمي أبو الوفا، محمد حسن. 2012)
ويعرف الباحث الميزة التنافسية إجرائيا بانها جملة القدرات والأدوات والبرامج والأنشطة التى تمتلكها الجامعة وتميزها عن المنافسين والتى تلقى قبول لدى كافة فئات المستفيدين، والتي تمكنها من تحقيق ميزة عن باقى المنافسين.
الإطار النظري للبحث:
أولا: الريادة الاستراتيجية:
وهناك من أشار إلى الريادة الاستراتيجية بأنها مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمنظمات والمؤسسات نظرا لأنها تمثل وظيفة أداء أعمال وتمثل عنصرًا رئيسا لاستراتيجية أي مؤسسة في سعيها نحو سعيها نحو تأسيس وتحقق مزاياها التنافسية في أي سوق 0(Foss, N. J., & Lyngsie, J,2011)
وتعرف أيضا بأنها ظاهرة برزت على مستوى المؤسسات التي تهتم بشكل جوهري بتوليد الأفكار والابتكارية الجذرية بغرض تحقيق أهمية استراتيجية لتنافسية المؤسسة، والتي يظهر أثرها في الأهمية التكتيكية لمدخلاتها وعمليات وطرق المعالجة بالمؤسسة ومخرجاتها ذات المردود المتميز. (Makinde, O. G., & Agu, C. U,2018,49-69)
يتضح من العرض السابق أن الريادة الاستراتيجية تعد مدخلا لتحقيق الميزة التنافسية بالمؤسسات التعليمية المختلفة من خلال توليد الأفكار الابتكارية داخل هذه المؤسسات.
الإدارة الإستراتيجية عملية إبداعية عقلانية، وهي ديناميكية متواصلة لتحقيق رسالة المؤسسة، من خلال إدارة وتوجيه الموارد المتاحة بطريقة فعالة، والقدرة على مواجهة تحديات بيئة متغيرة من تهديدات وفرص ومنافسة ومخاطر؛ لتحقيق مستقبل أعلى اطلاقا من نقطة ارتكاز في الحاضر. ويوضح الشكل عمليات الإدارة الإستراتيجية: (David, Fred r. and David, Forest r,2015,27)
شكل (1) يوضح عمليات الريادة الإستراتيجية
يتضح من الشكل السابق أن عمليات الريادة الإستراتيجية تركز على اختيارات متتابعة تزيد من احتمال أن تحتار المؤسسة إستراتيجية تولد مزايا تنافسية، من خلال وضع رؤية وأهداف لها، وتحليل البيئة التنافسية الخارجية لفهم الفرص والتهديدات، وتحليل بيئة العمل الداخلية لفهم نقاط القوة ونقاط الضعف وبناء الإستراتيجية في ضوئها، والإفادة من الفرص ومواجهة التهديدات الخارجية، وتنفيذ الإستراتيجية ومراقبتها بما يحقق لها الريادة الإستراتيجية. وعليه يمكن القول إن جوهر عملية الريادة الإستراتيجية هو الحداثة من حيث موارد جديدة، مستفيدين جدد أسواق جديدة، والخصائص والعمليات الإدارية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الابتكار، وتؤهل المؤسسة للتنافس بفاعلية في القرن الحادي والعشرين، واكتساب الميزة التنافسية.
مما سبق يتضح أن الريادة والإدارة التنافسية مجالان متكاملان، وهناك قوى دافعة لهذا التكامل وهي: استخدام أداء المؤسسة كمتغير تابع أساسي في كل من المجالين، والاقتصاد الجديد، والطبيعة الديناميكية المتزايدة للبيئة التنافسية تتطلب خصائص ريادية مثل المرونة والاستجابة، ووجود نماذج متغيرة في الإدارة الإستراتيجية تلقي الضوء على الطبيعة الديناميكية للمؤسسات والحاجة إلى أن تكون جميعها ريادية.
ب- أسس ومبادئ وخصائص الريادة الاستراتيجية بالتعليم الجامعي:
تستند الريادة الاستراتيجية على مجموعة من الأساس والمبدأ التي تمثل خارطة عمل وقطة انطلاقة نحو التنافسية وتحقيق التنمية لأي مؤسسة وخاصة الجامعات، وهذه المبادئ تتمثل في: (Luke, B., & Verreynne, M. L,2005)
يتضح من العرض السابق أن الريادة الاستراتيجية تقوم على مجموعة من المبادئ وهي تحديد الفرص ،والابتكار،وأخذ المخاطرة،والمرونة ,الرؤية الاستراتيجية.
ج- عناصر الريادة الاستراتيجية وأبعادها:
أشارت الأدبيات التي تحاول تعريف هذا المفهوم إلى العناصر التي تساهم في تحديد المبادئ الأساسية للريادة الإستراتيجية وتقييمها، وقد تم تحديدها في ستة عناصر وهي تحديد الفرصة الابتكار، قبول المخاطرة، المرونة، الرؤية، والنمو.
ولمزيد من التوضيح نستعرض هذه العناصر بشيء من التفصيل على النحو التالي: (Kraus, S., Kauranen, I., & Reschke, C. H.,2011)
- تحديد الفرصة: يعد تحديد الفرصة الموضوع الرئيسي داخل الأدبيات عن الريادة الإستراتيجية وهو مصدر هام للميزة التنافسية، وقد شملت دراسة الاعتراف بالفرصة التابعة من العقلية الريادية، ويؤكد على أهمية موازنة التعرف على الفرصة مع التحليل والحكم ومهارات التنفيذ القوية.
- الابتكار: إن القدرة على الابتكار هي إحدى المهارات المميزة لأي برنامج ريادي، ومن ثم فإن الابتكار يظهر كعنصر رئيسي للريادة الإستراتيجية وهو ما يساهم في الميزة الإستراتيجية التنافسية الموجودة بالفعل، وتشير التفسيرات السابقة إلى أن الابتكار هو تبني الأفكار الجديدة والتجربة الغريبة والعمليات الابتكارية التي تؤدي إلى إيجاد برامج أو منتجات وخدمات جديدة أو عمليات تكنولوجية من شأنها التجديد.
– المخاطرة: ويمكن شرح فكرة المخاطرة بشكل أفضل من خلال فهم وتصور البيئة، وهو ما يفسر البيئة المرتكزة على التصورات الفريدة، وبناء على هذا المفهوم للبيئة قد يقال إن المخاطرة ليست أساسية بالضرورة للإستراتيجية الريادية أو الريادة الإستراتيجية، ولكن على صور أن المخاطرة داخل التوجه الفكري الريادي ستخف عن التصور العام للمخاطرة، وما يمكن أن ينتج عنها مما يتطلب تدخلا مباشرا من قيادات الريادة الإستراتيجية، وبناء عليه فإن الريادي الاستراتيجي ليس من يتخذ قرارا واعيا بالمشاركة في المواقف عالية المخاطرة بل هو تصوره عن ذلك الموقف بناء على التحليل والرؤية والفكر، وهي إحدى مستويات المخاطرة المتوسطة وليست المرتفعة.
- المرونة: إن عنصر المرونة وهي تطوير وتحسين المهارات الرئيسية باستمرار والتعديل والتبديل المدروس عند الحاجة يعتبر عصرا مهما للريادة الإستراتيجية، فعند طرح عدد من الاستراتيجيات المحددة داخل سياق الريادة الإستراتيجية لابد من أن تكون الشركات قادرة على الاستجابة بسرعة للتغيير ومن ثم فقد يكون من المفيد التركيز على المرونة كمبدأ رئيسي للريادة الإستراتيجية.
- الرؤية: ومن ثم فإن مفهوم الرؤية يمكن التعرف عليها كعنصر رئيسي آخر، وعادة ما تكمل الرؤية الإستراتيجية التعرف على الفرصة والابتكار والمخاطرة والمرونة؛ إذ إنها تسهل التعرف على الفرص المحددة وأفكار الابتكار وهو ما يسمح بتحديد وتقييم المخاطرة من خلال تقدير الفرصة.
- النمو: يمثل النمو عنصرا أساسيا للريادة الإستراتيجية ولا يزال هذا موضوعا متكررا داخل أدبيات الريادية؛ حيث يعبر النمو عن الإنجازات التي تشير إلى عملي ليس فقط ابتكاريا ومبدعا فحسب، بل أيضا كنظام وإستراتيجية تتبنى تلك الأفكار في عملها، ومن ثم يعتبر النمو اعترافا ضمنيا بالنجاح في تحقيق الأهداف والإستراتيجية.
- التفرد: عرف التفرد في المنظمات بأنه أن تكون المنظمة في وضع فريد من نوعه، ووحيد في شكله، وتتعلق هذه الإستراتيجية بإمكانية تحقيق ميزة تنافسية للمنظمة من خلال تقديم خدمة جديدة تشعر المستفيد بأنها فريدة ومميزة؛ ويمكن تحقيق هذا التميز في مجالات التكنولوجيا المستخدمة، وتميز خدمة في سماتها، وجودة أداء المنظمة، وكذلك لمواردها البشرية المتميزة بمهارات وكفاءات تمكنها من أداء أعمالها بشكل كفء والاستجابة لاحتياجات العملاء (Kuratko, Donald F., and Audretsch, David B.,2022)
وأشارت إحدى الأدبيات إلى الأبعاد الخاصة بالريادة الاستراتيجية والمرتبطة بعناصرها الأساسية، وهو موضح بالجدول التالي، والذي يبين توافقا كبيرا بين العناصر الرئيسية للريادة الإستراتيجية والمبادئ الرئيسية لها (سالم بن سعيد آل ناصر القحطاني، 2022، ٢٥١)
جدول (1) العناصر والأبعاد الرئيسية للريادة الإستراتيجية
العناصر الأساسية |
الأبعاد الرئيسية لكل عنصر |
تحديد الفرصة |
- تحديد الفرصة من خلال اليقظة والاكتشاف - تقييم الفرصة من خلال البصيرة المتوازنة والبديهية ومهارات التنفيذ القوية. |
الابتكار |
- الابتكار لإنشاء الميزة التنافسية |
المخاطرة |
- الرغبة في قبول المخاطرة بناء على التحليل والبصيرة والبديهية |
المرونة |
- المرونة في تحديد الحجة إلى التغيير وتنفيذ التغيير بسرعة. - إنشاء ميزة تنافسية مستدامة. |
الرؤية |
- وضع رؤية للمستقبل - العمل بناء على تلك الرؤية |
النمو |
- النمو من خلال الإنجازات - النمو في حجم الأعمال والأرباح - النمو كثواب يعني النجاح |
التفرد |
- التفرد يتكون في المنظمات من خلال قدرتها على التميز عن غيرها من المنظمات الأخرى المنافسة في القطاع نفسه من الأعمال، سواء أكان ذلك بنوعية الخدمات أم المنتجات |
ولقد تم تناول أبعاد الريادة الاستراتيجية من مخلف وجهات النظر فهناك من حددها في ستة أبعاد والتي ترتبط بشكل وثيق بالريادية والإدارة الاستراتيجية، حيث إن الأنشطة في هذه الجواب يمكن تصنيفها كريدي واستراتيجي في نفس الوقت، ومن ثم فالتفاعل بين الادارة الاستراتيجية والريادية يكون واضحا وجليا في هذا المصطلح، وتتمثل تلك الأبعاد الستة للريادة الاستراتيجية في الابتكار، شبكات التواصل التدويل، التعلم التنظيمي، النمو، فرق الإدارة العليا، والحوكمة. (Ireland, R., Hitt, M., Camp, 2001, 102-103)
ثانيا: الميزة التنافسية
ولقد تم استخدام مصطلح الميزة التنافسية لضبط وتوجيه نظام الأعمال الجديد، وتوالت بعد ذلك الكتابات والدراسات حول سبل وأساليب دعم الميزة التنافسية، حيث أجمعت العديد من الدراسات على أن ضمانات البقاء والاستمرار المنظمات الأعمال تتوقف على مدى قدرة تلك المنظمات على اختيار المدخل الملائم لتحقيق التميز في ضوء الظروف والإمكانيات الداخلية المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار ردود أفعال المنافسين والبيئة الخارجية (Kitson & Patten; 2001, 102-103)
أ- ماهية الميزة التنافسية:
إن الميزة التنافسية للتعليم الجامعي تعني قدرة تلك الجامعات على تقديم خدمات متنوعة وبحثية عالية الجودة تحقق مستوى رضا عال للمستفيدين منها في المجتمع المحلي، وينعكس إيجابيا مستوى خريجيها تنافسية في سوق العمل بمستوياته المختلفة.
والميزة التنافسية عبارة عن المهارة أو التقنية أو المورد المتميز الذي يتيح للمؤسسة الجامعية تقديم منافع للعملاء تزيد عما يقدمه المنافسون، ويؤكد تميزها واختلافها عن هؤلاء المنافسين من وجهة نظر العملاء الذين يتقبلون هذا الاختلاف، حيث يحقق لهم التميز، والمزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم المنافسون الآخرون.
ب- أسس ومبادئ الميزة التنافسية:
لكي تحقق المؤسسات ميزة تنافسية فإنها تعتمد في ممارسة أنشطتها على موارد تكون قادرة على إضافة قيمة نادرة أو فريدة من نوعها من الصعب على المنظمات المنافسة أن تحاكيها أو تقلدها، وغير قابلة لأن يحل محلها أي بديل.
أما المبادئ التي تستند إليها الميزة التنافسية لكي تصبح فعالة تلخص فيما يلي: (صلاح الدين عبد الباقي، 2005، 221-223)
ج- أبعاد الميزة التنافسية ومؤشراتها بالتعليم الجامعي:
توجد العديد من الأبعاد للميزة التنافسية لمؤسسات التعليم الجامعي والتي تندرج في الآتي:
بعد الإبداع: الذي يتركز على إنتاج أفكار جديدة ووضعها موضع التنفيذ، وإيجاد حلول جديدة للمشكلات التي قد تحدث في بيئة العمل. (مصطفى أحمد أمين، 2017، 34-35)
وعلى هذا فإن الميزة التنافسية للجامعات يمكن أن تتضمن ثلاثة مؤشرات مهمة:
ج- أهمية الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم الجامعي:
وتستمد الميزة التنافسية أهميتها مما يلي:
- تعد الميزة التنافسية مؤشرًا إيجابيًا على أن المؤسسة في موقع قوي في السوق من خلال حصولها على حصة سوقية أكبر من منافسيها وبما يعني أنه سيكون لها مستفيدين أكثر رضًا وولاء قياسًا بالمنافسين، مما يجعل المستفيدين أقل تعرضًا لعروض المنافسين من جهة وزيادة حجم المبيعات والأرباح من جهة أخرى (اسماء صالح مراد صالح، 2018، 148)
وترجع الأسباب التي زادت من أهمية الميزة التنافسية في التعليم الجامعي إلى:
وتعد الميزة التنافسية قوة داعية لمؤسسات التعليم الجامعي تسهم في تحقيق اهدافها ودفعها للأمام عن غيرها من المؤسسات المنافسة لتصبح لها الصدارة في السواق وتنفرد بمجموعة خصائص منها (موسى قاسم القريوتي وآخرون، 2014، 37-55)
من خلال عرض أهمية الميزة التنافسية يتبين أن المؤسسات الناجحة هي القادرة على إيجاد نماذج جديدة للميزة التنافسية لمواجهة تحديات السوق والمؤسسات التنافسية.
دور الريادة الاستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية :
تعتبر الريادة الإستراتيجية أداة حيوية لنجاح المؤسسات في العصر الحالي، حيث تسهم في تحسين الأداء من خلال الابتكار والبحث عن احتياجات الأفراد وتلبيتها بكفاءة، وتسعى الجامعات إلى تبني هذه الإستراتيجية لتجاوز التحديات الراهنة مثل العولمة والثورة الرقمية، مما يمكنها من اتخاذ قرارات فعالة وتطوير مهارات جديدة تساهم في التميز الأكاديمي، ويعزز تطبيق الريادة الإستراتيجية من قدرة الجامعات على مواجهة الأزمات وتحقيق أداء متميز في مجالات التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مما يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ويضمن استمرارية وفاعلية هذه المؤسسات.
ثانيا: الإجراءات المقترحة لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات الحكومية الكويتية باستخدام أبعاد الريادة الاستراتيجية
للوصول إلى الريادة الاسترتيجية لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات الكويتية يجب أن تعمل الجامعات وفق محورين:
ج- الربط بين الريادة الاستراتيجية والميزة التنافسية :
وذلك من :
توصيات الدراسة:
المراجع:
أولاً: المراجع العربية:
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
أولاً: المراجع العربية:
ثانيًا: المراجع الأجنبية: