تصنيف وقياس التحديات التي تواجه قيــادة شؤون الطــلاب فــي الجامعات السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ القيادة والتخطيط وسياسة التعليم المساعد قسم الإدارة التربوية_كلية التربية - جامعة طيبة

2 أستاذ تخطيط التعليم اقتصادياته المشارك قسم التربيه وعلم النفس كلية التربية- جامعه حفر الباطن

المستخلص

المستخلص:
هدفت الدراسة الى استكشاف التصنيف الأمثل للتحديات التي تواجه قيادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية، بالإضافة لقياس درجة تواجد هذه التحديات. وتكونت عينة الدراسة من (496) عضو هيئة تدريس من أربع جامعات؛ هن: جامعة أم القرى، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة المجمعة. وبعد تنقيح 31 عبارة؛ خلص التحليل العاملي الإستكشافي (Exploratory Factor Analysis) الى عاملين غير متداخلين يمثلان 21 عبارة، هما: التحديات الخدمية، والتحديات المالية والإدارية. وقد فسَّر هذا التصنيف أكثر من نصف التباين. فقد كانت التحديات الخدمية أعلى من المتوسط، بينما كانت التحديات المالية والإدارية متوسطة. وكانت أكبر التحديات الخدمية التي تواجه قيادة شؤون الطلاب بدرجة كبيرة هي النقص في الدراسات المتعلقة باحتياجات الطلبة، وضعف مشاركتهم، وضعف تحفيزهم على المشاركة. بينما كانت أهم التحديات المالية والإدارية بدرجة فوق المتوسطة هي: قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية، ومركزية اتخاذ القرار، وعدم وضوح المهام والمسؤوليات، والتداخل والتكرار في بعض مهام العمادة. لم يتضح وجود فرق دال إحصائياً بين درجة تواجد هذه التحديات بين الجامعات الناشئة وقديمة النشأة. بينما يوجد فرق دال إحصائي لصالح الإناث في إجمالي التحديات المالية والإدارية.
Abstract:
The study aimed to explore the optimal classification of the challenges facing the leadership of students' affairs in Saudi universities, in addition to measuring the degree of these challenges. The study sample consisted of (496) faculty members from four universities. They are Umm Al-Qura University, King Faisal University, Taibah University, and Majmaah University. After revising 31 items; The Exploratory Factor Analysis concluded with two non-overlapping factors representing 21 items: service challenges, and financial and administrative challenges. This classification explains more than half of the data variability. The service challenges were above average, while the financial and administrative challenges were average. The biggest service challenges facing the leadership of student affairs to a large extent are the lack of studies related to students' needs, their weak participation, and their weak motivation to participate. While the most important financial and administrative challenges with an above-average degree are the introduction of financial regulations or student legislation, the centralization of decision-making, the lack of clarity of tasks and responsibilities, and the overlap and repetition in some of the deanship's tasks. There is no statistically significant difference between emerging and old universities. However, there is a statistically significant difference in favor of females in the total financial and                   administrative challenges.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

تصنيف وقياس التحديات التي تواجه قيــادة شؤون الطــلاب فــي الجامعات السعودية

 

 

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

د/ حمدي عبد الكريم حمدي الرويثي                      د/ بدر جمعان الشاعري

أستاذ القيادة والتخطيط وسياسة التعليم المساعد         أستاذ تخطيط التعليم اقتصادياته المشارك

قسم الإدارة التربوية_كلية التربية - جامعة طيبة                   قسم التربيه وعلم النفس

                                                                          كلية التربية- جامعه حفر الباطن

 

 

 

 

   }المجلد الأربعون– العدد الأول- جزء ثانى– يناير 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

هدفت الدراسة الى استكشاف التصنيف الأمثل للتحديات التي تواجه قيادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية، بالإضافة لقياس درجة تواجد هذه التحديات. وتكونت عينة الدراسة من (496) عضو هيئة تدريس من أربع جامعات؛ هن: جامعة أم القرى، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة المجمعة. وبعد تنقيح 31 عبارة؛ خلص التحليل العاملي الإستكشافي (Exploratory Factor Analysis) الى عاملين غير متداخلين يمثلان 21 عبارة، هما: التحديات الخدمية، والتحديات المالية والإدارية. وقد فسَّر هذا التصنيف أكثر من نصف التباين. فقد كانت التحديات الخدمية أعلى من المتوسط، بينما كانت التحديات المالية والإدارية متوسطة. وكانت أكبر التحديات الخدمية التي تواجه قيادة شؤون الطلاب بدرجة كبيرة هي النقص في الدراسات المتعلقة باحتياجات الطلبة، وضعف مشاركتهم، وضعف تحفيزهم على المشاركة. بينما كانت أهم التحديات المالية والإدارية بدرجة فوق المتوسطة هي: قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية، ومركزية اتخاذ القرار، وعدم وضوح المهام والمسؤوليات، والتداخل والتكرار في بعض مهام العمادة. لم يتضح وجود فرق دال إحصائياً بين درجة تواجد هذه التحديات بين الجامعات الناشئة وقديمة النشأة. بينما يوجد فرق دال إحصائي لصالح الإناث في إجمالي التحديات المالية والإدارية.

الكلمات المفتاحية: تحديات شؤون الطلاب، قيادة شؤون الطلاب، خدمة الطالب،                   تصنيف، قياس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The study aimed to explore the optimal classification of the challenges facing the leadership of students' affairs in Saudi universities, in addition to measuring the degree of these challenges. The study sample consisted of (496) faculty members from four universities. They are Umm Al-Qura University, King Faisal University, Taibah University, and Majmaah University. After revising 31 items; The Exploratory Factor Analysis concluded with two non-overlapping factors representing 21 items: service challenges, and financial and administrative challenges. This classification explains more than half of the data variability. The service challenges were above average, while the financial and administrative challenges were average. The biggest service challenges facing the leadership of student affairs to a large extent are the lack of studies related to students' needs, their weak participation, and their weak motivation to participate. While the most important financial and administrative challenges with an above-average degree are the introduction of financial regulations or student legislation, the centralization of decision-making, the lack of clarity of tasks and responsibilities, and the overlap and repetition in some of the deanship's tasks. There is no statistically significant difference between emerging and old universities. However, there is a statistically significant difference in favor of females in the total financial and                   administrative challenges.

Keywords: Student affairs challenges, student affairs leadership, student service. Classification, measurement.

 

المقدمة:

يشهد قطاع التعليم العالي تطورات متسارعة، وتتضافر الجهود بمعظم الدول لمواكبة آخر المستجدات في هذا المجال؛ نظراً لما سيخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية على المجتمع، وتعد مؤسسات التعليم الجامعي أحد أنماط التعليم العالي ووجهاً رئيساً تعول عليها الدول في تحقيق متطلبات التنمية، وهي القضية الهامة والحيوية؛ لأنها تعني بإعداد الإنسان الذي هو المحور الأساسي لكل قضايا التنمية بجميع بجوانبها، وتستلزم تعليم الطلاب المهارات التي يحتاجونها في الحياة والعمل للقرن الحادي والعشرين، والتي أضحت سمة للدول والمجتمعات التي تنشد التقدم والرقي. فكما يشير كلوبClup  (2015( أن الجامعة لم تعد محصورة في إطار العمل الأكاديمي، بل بدأت تسهم في نقل المجتمعات من التبعية الفكرية إلى النهوض والاستقلالية والريادة والقيادة من خلال كوادرها وقياداتها الإدارية والعلمية.

واتفق عدد من التربويين أن نواة المستقبل هم طلبة التعليم الجامعي؛ فهم يحتلون           المركز الأول من اهتمام المسؤولين في أي دولة من العالم، وتقع على عاتق الجامعات مسؤولية الإعداد والتربية لتلك الطاقات البشرية، وقد أصبح الاهتمام بمجال رعاية الشباب في المرحلة الجامعية، وحسن إدارتهم وتوجيههم سمة للدول والمجتمعات التي تنشد التقدم والرقي؛ إذ إن الجامعات هي المسؤولة عن تطويرهم وتأهيلهم على طريق المعرفة والبحث والإعداد للحياة (القناديلي 2016؛ الحقباني، 2015).

ولكي تظهر الأهمية بالطلاب والطالبات الجامعيين، أُنْشِئت إدارات شؤون الطلاب في جميع الجامعات؛ فأصبحت إحدى الوحدات الأساسية في التعليم العالي، وتعد تنمية الفرد وتأهيله وتدريبه من أهم أهدافها الرئيسة؛ لأن ذلك يترتب عليه تنمية المجتمع؛ لكون الموارد البشرية الجيدة والمؤهلة علمياً وتربوياً ومهارياً إحدى متطلبات التنمية في المستقبل (اليونسكو، 2016)، والذي يؤكد على اهتمام إدارات شؤون الطلاب بالطلاب والطالبات تنوع الخدمات الطلابية التي تقدمها منذ بداية ظهورها إلى وقتنا الراهن.

وتعتبر عمادات شؤون الطلاب من الوسائط والمنابر التي تتيح للطلبة حرية المشاركة في مختلف الأنشطة الجامعية سواء كانت ثقافية أو فكرية أو اجتماعية أو فنية، وممارسة كافة أعمالهم التطوعية وتنمية مواهبهم وهواياتهم على اختلاف أنواعها في ضوء الأهداف التي أنشئت من أجلها الأندية الطلابية، وتنمية شخصيات الطلبة من جميع الجوانب بما ينسجم ويحقق أهداف المجتمع Long, 2018)). وعمادات شؤون الطلاب مركز إشعاع عملي وثقافية واجتماعي ورياضي وفني، وملتقى مهم لاكتشاف المهارات والمواهب وتنميتها وتطويرها Birnbaum, 2020)).

وقد برز في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الاهتمام بالمجال التعليمي من خلال الاهتمام بالطلاب والتنبؤ بمستقبلهم؛ حيث ورد فيها بعض الأهداف المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالطلاب وشؤونهم في قطاع التعليم، وبالأخص الهدف الاستراتيجي الثالث المتعلق بتحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار عبر تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية، والهدف الاستراتيجي الخامس المتعلق بتعزيز القيم والمهارات الأساسية للطلبة، كما أن مؤشر نسبة المشاركة في الأنشطة أحد المؤشرات المرتبطة بشؤون الطلاب الواردة في مؤشرات قطاع التعليم برؤية المملكة 2030                  (رؤية 2030، 2016).

ومن الأهداف الاستراتيجية الواردة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المرتبطة بشؤون الطلاب، هو هدف السعي نحو سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وسيتحقق ذلك عبر تطوير المواهب وبناء الشخصية، وكذلك مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل             (رؤية 2030، 2016). ويُعد ذلك إحدى المهام الرئيسة لشؤون الطلاب.

مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:

يشير التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع الصادر من منظمة اليونسكو أن التعليم بحاجة إلى أن يتطور لمواكبة مستجدات العصر، وأنه يتعين على الطلاب السعي إلى حيازة مهارات عالية المستوى، ولا سيما المهارات المواكبة للتغيرات التي يشهدها العالم (اليونسكو، 2016). وأشار هامريك وآخرون Hamrick et al., 2012)) إلى أهمية دور عمادات شؤون الطلاب في تنمية المهارات لدى الطلاب لأن امتلاكها يساعدهم على تحقيق النجاح والإنجاز وتعظيم التواصل العلمي لديهم، كما أكدت دراسة كلوب Culp, 2015)) على أهمية ممارسة الطلاب للأنشطة داخل الجامعة، واشتراكهم في الحوارات والمناقشات مع المعلمين، واشتراكهم في قضايا ومشكلات المجتمع، وإعدادهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في حياتهم العملية.

يُسَلَّط الضوء على عمادات شؤون الطلاب في الجامعات لإرتباطها المباشر بالطلاب قبل التحاقهم وفي أثناء دراستهم وبعد تخرجهم. وهناك منظور جديد لشؤون الطلاب بشأن القضايا الحاسمة، مثل: المعايير الأخلاقية والثقافة والحرم الجامعي، والتنمية النفسية والاجتماعية، والتقدير والتقييم، والحفاظ على الطالب (2012Hamrick et al., ). وقد تعزز اهتمام القيادات في التعليم بشؤون الطلاب عبر إنشاء لجنة خاصة بعمداء شؤون الطلاب بالجامعات السعودية عام (1434)، والتي من أحد أهدافها التأكيد على معايير الجودة وضمانها في جميع أعمال شؤون الطلاب بالجامعات السعودية (وزارة التعليم، 2022)؛ حيث إن لشؤون الطلاب أدوارًا أساسية ومهمة في مسيرة الطالب في التعليم العالي.

وبناء على توصيات  دراسة كابلون (Cabellon, 2016) بدراسة التحديات، والمهارات، والتكنولوجيات الرقمية اللازمة لشؤون الطلاب، وإعداد الموظفين بشكل ملائم لإدارة شؤون الطلاب؛ بهدف إلقاء نظرة على مستقبل ممارسة شؤون الطلاب، وتوصيات دراسة الدويش (2017) بضرورة الاهتمام بالخدمات الطلابية ودراسة التحديات التي تواجهها. ونظراً لزيادة الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي بشكل كبير عالمياً ومحلياً                  (الحضيف وآخرون، 2022)؛ فإن من الطبيعي أن تتفاقم التحديات التي تواجه هذا الميدان الإجرائي الهام في الجامعات.

كذلك، أوضح عدد من الباحثين الزيادة المضطردة في حجم الفاقد افي التعليم الجامعي (السبيعي، 2022) و (موسى، 2018)، وزيادة عدد الطلاب المطوية قيودهم حيث بلغ (1360) طالبًا في جامعة الملك سعود لعام 1434 (جامعة الملك سعود، التقرير السنوي، 1443). فالمشكلات التي تواجه الطالب اليوم تختلف في تعقيدها وتأثيرها عن المشكلات في               الماضي؛ نظراً للظروف الحياتية المختلفة وبسبب الانفتاح الواسع في العصر الحاضر (Marginson, et al., 2010؛ القناديلي، 2016)؛ مما يحتم دراسة التحديات التي تعيق الجهة الأكبر في خدمتهم ومساعدتهم على التكيف والنجاح، والمتمثلة في قيادة شؤون الطلاب. وبناء على ما سبق فقد تبلورت مشكلة الدراسة في البحث عن التحديات التي تواجه عمادات شؤون الطلاب؛ ماهيتها ومدى تواجدها.

في ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:

  • ما التصنيف الأمثل للتحديات التي تعترض قيادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية؟
  • ما درجة التحديات التي تواجه قيادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية؟
  • هل توجد فروق في التقييم الإجمالي لدرجة التحديات وفقاً لمتغيري جنس المجيب، ونشأة الجامعة؟

أهمية الدراسة:

تأتي هذه الدراسة في فترة تتبنى فيها المملكة العربية السعودية برنامجاً إصلاحياً طموحاً متمثلاً في رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ الساعية إلى ترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات الطلاب، وإكسابهم المعارف والمهارات السلوكية، وبث روح المبادرة والمثابرة والقيادة لديهم. وبناء الإنسان بالتعليم هو الطريقة المثلى لإنسجامه مع الاحتياجات الوطنية والتحديات العالمية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين (Marginson, et al., 2010). وهنا فإن المسؤولية تقع على الجامعات ممثلة بعمادات شؤون الطلاب في تحقيق هذه الرؤية. لذلك تستمد الدراسة أهميتها من أهمية الفئة المستفيدة من خدمات شؤون الطلاب وهم طلاب الجامعات. كذلك تستمد الدراسة أهميتها من أهمية دراسة التحديات ومعرفتها في فاعلية التقويم الاستباقي (Proactive Evaluation)؛ فكما أوضح أوين (Owen, 2006) أن كثير من المؤسسات تغفل التقويم الإستباقي ودراسة التحديات؛ الأمر الذي يؤثر على أدائها،                   ويهدر مواردها.

كذلك تتميز هذه الدراسة عن مثيلاتها، أنها الوحيدة_حسب علم الباحثين_ التي تبنت التصنيف للتحديات باستخدام التحليل العاملي الإستكشافي؛ الأمر الذي يزود الجامعات والدراسات اللاحقة بتصنيف موثوق وفعال ومختصر لتلك التحديات. ومن المأمول أن تزود الدراسة الحالية صناع القرار في الجامعات بمستوى تلك التحديات التي تواجه قيادة شؤون الطلاب، بالإضافة للتوصيات العلمية والعملية الهامة.

حدود الدراسة ومصطلحاتها:

ينحصر موضوع الدراسة في دراسة الصعوبات الإدارية والتظيمية والتشريعية والخدمية التي تواجه عمادات شؤون الطلاب في عينة من أربع جامعات سعودية حكومية وهي: جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة، وجامعة المجمعة بالقصيم. وقد تم تطبيق الأداة وجمع المعلومات من عينة الدراسة في الفصل الثالث              لعام 1444ه.

  • التحديات:التحدي كما يراه لارسن (Larsen, 2011) هو ذلك الوضع الذي يمثل وجوده  أو عدم وجوده تهديداً أو إضعافاً أو تشويهاً، كلياً أو جزئياً، دائما ًكان أو مؤقتاً لوجود               وضع آخر يراد لـه الثبات والقـوة والاستمرار. وهناك تعريف آخر لماكليا وين (McClea & Yen, 2015) مفاده أن التحديات هي تطورات أو متغيرات أو مشكلات أو صعوبات أو عوائق نابعة من البيئة المحلية للمؤسسة أو الإقليمية أو الدولية. ويقصد الباحثان بالتحديات في هذه المبحث: التغيرات المحلية التي تطرأ لظروف معينة، قد تشكل عقبات تواجه عمادات شؤون الطلاب، وتسبب له مشكلات وصعوبات، تتطلب مواجهتها والتصدي لها.
  • شؤون الطلاب: عرفت الطاسان (2019) شؤون الطلاب بأنها ممارسـة مهنيـة فـي مؤسسات التعلـيم الـعـالي تركز على احتياجـات الطلبـة أثنـاء وجـودهم في المؤسسـة عبـر مختصين يهيئون الحرم الجامعي، ويوفرون البرامج والخدمات التي تلبي احتياجات الطلبة الأكاديمية والاجتماعية خارج الفصل الدراسي. ويظهر للباحثين من ذلك أن مفهوم شؤون الطلاب يعد مفهوماً عاماً يرمي في مجمله إلى الأخذ بيد الطالب وحل جميع مشكلاته، بغية مساعدته ورعايته نفسياً وتربوياً وأسرياً ومهنياً واجتماعياً، وتفهم دوافعه وحاجاته وتوفير متطلباته، لتحقيق النمو السوي والشعور بالرضا.
  • عمادات شؤون الطلاب: ذكرت الحقباني (2015) أن عمادة شؤون الطلاب في الجامعات هي الجهة المنوطة بالبرامج والخدمات المساندة للعملية التعليمية بالجامعة والتي تهدف في مجملها إلى الاهتمام بالطلبة وتهيئة البيئة المناسبة لهم للتحصيل العلمي وتدريبهم في مجالات إضافية لترقية مهاراتهم وتنمية قدراتهم الذهنية والبدنية وإعدادهم بشكل متكامل ومتوازن. وأضاف وبيرنبوم Birnbaum (2020) أنها الجهة ذات العلاقة المباشرة بالطلاب القائمة على رعايتهم ومباشرة نشاطاتهم، وعلى عاتقها تقع مسؤولية إعدادهم تربوياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً، وتوفير أسباب الراحة والاستقرار النفسي لتساعدهم على التفوق العلمي. ومن خلال ما سبق يمكن تعريف عمادة شؤون الطلاب بأنها: الجهة المخولة في الجامعات للقيام بكل ما يتعلق بالطلبة من حيث المتابعة، والارشاد، وتقديم الخدمات والنشاطات، وتقويمها.

الإطار النظري:

يشهد التعليم الجامعي تغيرات جوهرية شملت جميع جوانبه، وانعكس ذلك على إدارات أو عمادات شؤون الطلاب، حيث تطورت في أهدافها وفلسفتها ومجالات عملها؛ فقد أصبحت تحكم عمل وتوجه تلك العمادات فلسفة تتعلق بفكرة النمو المتكامل الطالب، وعدم فصل جوانبه الأكاديمية عن جوانبه الوجدانية والخلفية من نموه. وتكشف إدارة أو عمادة شؤون الطلاب عن مجموعة من المهام والخصائص التي يجب على تلك العمادات القيام والتحلي بها.

وفي ظل زيادة وتعدد مسؤوليات قطاع شؤون الطلاب وقيامه بعدد كبير من المسؤوليات والوظائف، ظهرت جملة من التحديات والتي تتقاطع مع التحديات التي يواجهها التعليم العالي عموماً؛ فمثلاً دراسة نيس (Neece, 2016) أشارت أن التعليم العالي يعاني من صعوبات عجز الميزانيات ونقص التمويل، وربط البرامج الدراسية والتدريبية بما يتطلبه سوق العمل، ووجود مسؤوليات جديدة تتطلب تقديمها على نحو أفضل كالتعليمات التنظيمية، والتقارير الدورية، والشفافية، والالتزام بالاستدامة، وتعزيز بيئة الأداء. ويمكن نظرياً حصر التحديات المعاصرة التي تواجه عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية في ثلاثة تحديات رئيسية: التحديات الخدمية، والتحديات الإدارية والمادية، والتحديات التقنية.

أولاً: التحديات الخدمية

تكمن تحديات الخدمة في شؤون الطلاب بالتحديات في إعداد من يقوم بالخدمة، والتحديات في تنوعها ومناسبتها لطلاب الجامعة (long, 2018؛ Birnbaum, 2020). فكما يوضح نوي وآخرون Noe et al. (2017) أن تطوير المنظمات التعليمية غير الربحية يتطلب استثمار الكوادر البشرية وتنميتها وتدريبها حسب أهدافها _والتي يصعب قياسها._مع التركيز على السياسات التعليمية الجيدة، وربطها بإحتياجات السوق. وترى الكندري (2013( أن العنصر البشري في عمادة شؤون الطلاب هو الركيزة الأساسية في تفعيل دور العمادة؛ والذي يجب أن تتوافر في أعضاءه المهارات الآتية لأداء أدوراهم:

  • فهم فلسفة المؤسسة ورسالتها، والإلمام بسياستها ولوائحها؛ لتزويد الطلبة بالمعلومات الصحيحة، وإحالتهم إلى الجهات المناسبة في داخل الحرم الجامعي أم خارجه.
  • ممارسة المهنة وفق نظريات التطور الطلابي لتصنيف نماذج السلوك تصنيفاً نظرياً.
  • المهارة في ابتكار أنشطة تساعد على تحقيق الرضا إزاء القرارات الأكاديمية والمهنية.

كما أوصى نيس (Neece, 2016) بإتاحة فرص التطوير المهني لموظفي شؤون الطلاب مع تقديم التدريب المتخصص بما يتناسب مع طبيعة وثقافة تلك المجتمعات، بالإضافة إلى عقد حلقات العمل المتخصصة في تحسين مستوى مشاركة الطلبة في الأنشطة، والإلمام بكيفية تصميم برامج الأنشطة غير الصفية، ومعرفة كيفية الاستفادة من الخبرات العالمية، وتمويل المؤتمرات والدراسات الإقليمية في المجال نفسه.

الجانب الآخر، هو نوع هذه الخدمات وتفردها بالإهتمام بالنواحي النفسية والإجتماعية ومشاكل التأقلم للطلاب. وقد أوضح مارجنسون وآخرون (Marginson et al., 2010) أن الطلاب الدوليين في استراليا يعانون من التعرف على خدمات شؤون الطلاب المخصصة لهم وبخاصة النفسية منها والإجتماعية، بسبب ضعفها أو انعدامها في بلدانهم؛ الأمر الذي يحتم            جهداً أكبر في التوعية بهذة الخدمات قبل الإستفادة منها. وأكدت نتائج دراسة رينولدس (Reynolds, 2013) إلى تعاظم مهام ومسؤوليات موظفي شؤون الطلاب أمام مواجهة التحديات الملحة والمتمثلة في صعوبات الصحة العقلية والنفسية والانحرفات السلوكية لبعض الطلبة وحالات القلق والإحباط؛ حيث تتطلب الحاجة إلى متخصصين في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي والمهني.

ثانياً: التحديات الإدارية والمالية

تواجه عمادات شؤون الطلاب على مستوى العالم بعض التحديات الإدارية والمادية التي تعوق إنجاز فعالياتها لا سيما مع ارتفاع التكاليف، وانخفاض الموارد، واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة من أجل المحاسبية. فكما يشير ساندين وبار(Sandeen & Barr, 2016)  بأنه ظهرت أدوار جديدة لشؤون الطلاب فأدت الى زيادة الحاجة إلى دعم الخدمات الطلابية في المجال الأكاديمي والشخصي في ظل صعوبة الوصول إلى الموارد المالية؛ واستمرار الجدل حول أي النظم الإدارية التي ستمكن قيادة شؤون الطلاب من تحقيق أهدافها التعليمية، وتستطيع عبره تفعيل الشراكة مع الوحدات الأكاديمية الأخرى؛ ومدى ملاءمة الهيكل التنظيمي لإدارات شؤون الطلاب مع طبيعة الأعمال المنوطه بها وتمكينها من التنسيق والتكامل بين وحداتها؛ وتحديد السلطات والصلاحيات في مجال شؤون الطلاب، بالإضافة إلى إيجاد أدلة لتوصيف الوظائف وتحديثها بما يتناسب مع المستجدات، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وتقويم            أداء الموظفين.

وترى الكندري (2013( أن من أهم التحديات الإدارية في مجال الشؤون الطلابية هي تقادم الأنظمة واللوائح المالية والتشريعات الطلابية في ظل التغير الذي يطرأ على الناحية الاجتماعية والإقتصادية للطالب، وكذلك عدم تهيئة البيئة المادية للحرم الجامعي بتوفير الموارد الطبيعية والأمان والسلامة. ويشير كولفن Colvin, 2012)) بأن ضعف الموارد المالية يشكل تحدياً لعمادة شؤون الطلاب؛ حيث أصبح من الصعب تبرير إنفاق الموارد على برامج غير أكاديمية، كما هو الحال في إدارات شؤون الطلاب، وخاصة عندما تكون وحدة البرامج الأكاديمية مثار تهديد بخفض التكلفة في ضوء المساءلة والمحاسبية؛ مما يحتم عليها الاستمرار في تدبير المال اللازم لشؤون الطلاب، وتقديم الخدمات والبرامج بتكلفة فاعلة.

ويستخلص مما سبق أن أبرز التحديات الإدارية والمالية لعمادات شؤون الطلاب تكمن في نوعية الهيكل التنظيمي وطبيعة الاتصال، ومدى مرونة اللوائح والأنظمة وحداثتها، وطريقة اتخاذ القرارات على مستوى الإدارة العليا للجامعة، كما أن قلة الإمكانات المادية وعدم تهيئة البيئة المادية للحرم الجامعي، والمطالبة بتوضيح مدى إسهام برامج وخدمات الشؤون الطلابية في تعلم الطالب، وتبرير إنفاق الموارد على برامج غير أكاديمية في ظل ضعف الميزانية.

ثالثاً: التحديات التقنية

إن لثورة الاتصالات وتقنية المعلومات دورًا كبيرًا في تغيير مشهد التعليم العالي؛ إذ لا يكاد يوجد جانب من الجوانب المتعلقة بالطلبة لم تتناوله التقنية؛ كما أن للتقنية أثرًا في وضع العديد من التحديات أمام التعليم العالي في كثير من الدول، ويعود أسبابها إلى تكلفتها الباهظة والمستمرة؛ لتجددها، وحاجاتها إلى المواكبة الدائمة.

ويرى كولفن Colvin, 2012)) بأن الطلبة الذين يقضون جزءً من وقتهم في اكتساب الخبرات الميدانية بعيداً عن الحرم الجامعي يواجهون أكبر تحدي؛ وذلك لحاجاتهم إلى خدمات وبرامج مختلفة مثل: الإرشاد والتوجيه الأكاديمي، والأنشطة الترويحية، والمسابقات الثقافية، كما يتأثر نمو الطالب الجامعي وتعلمه بمجموعة الأقران، ومن ثم يتطلب ذلك إيجاد مجموعة افتراضية؛ للتعويض عن عدم وجود التفاعل الشخصي بين الأفراد لتحقيق الأهداف التربوية من وجهة نظر مختصي شؤون الطلاب. ويؤكد كل من ساندين وبار (Sandeen & Barr, 2016) أن التغيرات المتسارعة في التقنية وضمان سرعة الوصول إلى الخدمات في أي وقت بفاعلية وكفاءة وبقاء طلبة التعليم عن بعد في معزل عن الدعم الشخصي والمباشر المقدم لطلبة الحرم الجامعي تعد من أبرز التحديات التقنية في مجال شؤون الطلاب، وذلك على الرغم من تحويل بعض وظائف شؤون الطلاب الإدارية على نحو كلي أو جزئي الكترونياً لخدمة الطلاب داخل الحرم الجامعي وطلاب التعليم عن بعد.

ویری کلوکس (Klukas, 2016) أن أكثر التحديات التقنية التي تواجه موظفي الدعم الطلابي التقني سواءً في جامعات الدول المتقدمية أو النامية هي عدم استمرارية الإدارة التقنية ذات العلاقة في المؤسسة التعليمية بتدريب الموظفين والطلاب على المهارات التقنية المتجددة في مجال شؤون الطلاب، كذلك عدم استمرارهم في تقديم الدعم التقني وتحديثه لمواكبة التغيرات التقنية بما يلبي احتياجات الطلبة، ويستجيب لرغباتهم في تقديم جميع الخدمات الطلابية إلكترونياً. ومن التحديات أيضا التي تواجه عمادات وأقسام شؤون الطلاب ما سلط الضوء علية كابلون (Cabellon, 2016) من ضعف البنية التحتية التقنية؛ مثل التأخر في تحديث المواقع الإلكترونية، وضعف الامكانات التقنية لمنسوبي العمادة، وقصور الرؤية والاهتمام بتقديم الخدمات والأنشطة الطلابية بشكل تقني.

ويُسْتَنتج مما سبق أن عدم تحديث المواقع الإلكترونية التابعة لعمادات اقسام شؤون الطلاب، و غياب التحديث والتطوير التقني للخدمات والأنشطة الطلابية، وضعف المهارات التقنية لموظفي شؤون الطلاب اللصيقة بتقديم الخدمات الطلابية الإلكترونية تمثل أبرز التحديات التي تواجه عمادات شؤون الطلاب.

الدراسات السابقة:

فيما يلي مراجعة للدراسات السابقة؛ العربية والأجنبية ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالية، وهي على النحو التالي:

قامت الحقباني (2015) باجراء دراسة مسحية وصفيه بعنوان: تطوير أداء عمادات شؤون الطلاب في ضوء التحديات المعاصرة في الجامعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية استراتيجية مقترحة. وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة مستوى الخدمات الطلابية التي تقدمها عمادات شؤون الطلاب في الجامعات الحكومية السعودية في ضوء التحديات المعاصرة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي في تحقيق الأهداف باستخدام أداة الاستبانة وأدوات أخرى كالمقابلات وورشة العمل للمساعدة في بناء الاستراتيجية المقترحة، وتكون أفراد الدراسة من جميع العمداء والوكلاء والوكيلات في عمادة شؤون الطلاب الذين بلغ عددهم الإجمالي (30) فردّاء وعينة ممثلة بلغ عددها (961) من طلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس في تلك الجامعات، اختيروا بالطريقة العشوائية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: موافقة أفراد الدراسة على مستوى الخدمات الطلابية التي تقدمها عمادات شؤون الطلاب في الجامعات الحكومية السعودية بدرجة (موافق) في جميع الخدمات الطلابية البالغ عددها (48) خدمة. كما وافق أفراد الدراسة على مستوى النشاطات الطلابية التي تقدمها عمادات شؤون الطلاب و بدرجة (موافق). وقد وافق أفراد الدراسة على مستوى التحديات المعاصرة (تحديات العولمة والتحديات الإدارية والمادية والتقنية والبشرية) التي تواجه عمادات شؤون الطلاب بدرجة (موافق).

بينما أجرت الصيخان (2017) دراسة وعنوانها: إعادة هيكلة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية الحكومية في ضوء التجارب العالمية: أنموذج مقترح. وهدفت الدراسة إلى تشخيص واقع الهياكل التنظيمية لعمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية الحكومية من وجهة نظر القيادات الإدارية والعاملين فيها، وإعداد أنموذج مقترح لإعادة هيكلة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات الحكومية السعودية في ضوء نتائج الدراسة والتجارب العالمية. تم استخدم المنهج الوصفي المسحي وأداتا الاستبانة والمقابلة، وتكونت عينة الدراسة من جميع القيادات الإدارية في عمادات شؤون الطلاب وعددهم (136) فردا من جامعات: (الملك سعود - الملك عبد العزيز - الملك فيصل)، وعينة عددها (302) من العاملين في تلك العمادات، اختيروا بالطريقة العشوائية، وكان أهم نتائج الدراسة تقديم أنموذج مقترح لإعادة هيكلة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات الحكومية في ضوء نتائج الدراسة والتجارب العالمية والعربية.

وجاءت دراسة العتيبي (2018) بعنوان: دور عمادات شؤون الطلاب في تفعيل قيم المواطنة في الجامعات السعودية في ضوء النماذج "العالمية" أنموذج مقترح. وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع دور عمادات شؤون الطلاب في تفعيل قيم المواطنة في الجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية كما يدركها الطلاب، وتحديد المتطلبات الإدارية والفنية) لتفعيل دور عمادات شؤون الطلاب في تفعيل قيم المواطنة بالجامعات السعودية من وجهة نظر العمداء والوكلاء بالجامعات السعودية باستخدام المنهج الوصفي المسحي، بأداتي الاستبانة والمقابلة، وطبقت الدراسة في جامعات (الملك سعود - الملك عبد العزيز الملك فيصل)، وعدد العينة (529) طالبًا، و (12) عميدًا ووكيلا، وكان أهم نتائج الدراسة أن درجة واقع دور عمادات شؤون الطلاب في تفعيل قيم المواطنة بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية كانت بدرجة متوسطة، وكانت درجة الأهمية على المتطلبات اللازمة لتفعيل دور عمادات شؤون الطلاب في تفعيل قيم المواطنة بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية كبيرة.

  بينما قام آل هشبول (2018) باعداد دراسة بعنوان: تطوير أداء عمادات شؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية في ضوء مدخل الإدارة الإبداعية: استراتيجية مقترحة. وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة الإدارة الإبداعية في أداء عمادات شؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية، وتحديد معوقاتها ومعرفة متطلباتها، والتعرف على أبرز التحارب العالمية في تطوير الأداء الإداري في المؤسسات التعليمية في ضوء مدخل الإدارة الإبداعية. وتقديم استراتيجية مقترحة لتطوير أداء عمادات شؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية في ضوء مدخل الإدارة الإبداعية باستخدام المنهج الوصفي المسحي، وأدائي الاستبانة والمقابلة لجمع البيانات، وعدد العينة (316) من العمداء والوكلاء والوكيلات والموظفين الإداريين والموظفات الإداريات بعمادات شؤون الطلاب في ثلاث جامعات حكومية: (الملك سعود - الملك عبد العزيز - الملك فيصل)، وكان أهم النتائج تقديم استراتيجية مقترحة لتطوير أداء عمادات شؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية في ضوء مدخل الإدارة الإبداعية.

وقد أجرت الطاسان (2019) دراسة بعنوان مستقبل إدارة شؤون الطلاب بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة (2030) لتعزيز القدرة التنافسية دراسة استشرافية. وقد هدفت الدراسة لتقديم سيناريوهات استشرافية المستقبل عمادات شؤون الطلاب في ضوء رؤية المملكة (2030) لتعزيز القدرة التنافسية عبر التعرف على واقع إدارة شؤون الطلاب في المملكة العربية السعودية، وتحديد المعوقات التي تواجه إدارة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية والتي تحول دون تحقيق أهدافها الراهنة، والتعرف على الخيرات العالمية لعمادات شؤون الطلاب، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي، ومنهج الدراسات المستقبلية (المنهج الاستشرافي) بأسلوب السيناريوهات Scenarios وطبقت الدراسة على عينة قوامها (389)           من مجتمع الدراسة (1458) من قيادات عمادات شؤون الطلاب ومنسوبيها ومنسوباتها                من الهيئة الإدارية في الجامعات السعودية: (جامعة الملك سعود بالرياض)، و                        (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض)، و (جامعة أم القرى بمكة المكرمة) و          (جامعة الملك فيصل بالأحساء) واستخدمت الاستبانة والمقابلة كأدوات الجمع البيانات، كما تم إجراء مقابلة مع عدد (9) من قيادات شؤون الطلاب والخبراء بمجال شؤون الطلاب، وقد أظهرت النتائج موافقة افراد عينة الدراسة  على ثلاثين من ملامح واقع إدارة شؤون الطلاب في المملكة العربية السعودية في ضوء تعزيز القدرة التنافسية، ومن أهم المعوقات قلة وجود برامج تدريبية ملائمة للموظفين الإدارة شؤون الطلاب في المستقبل، ومعوق تركيز سلطة اتخاذ القرارات المالية المهمة بيد القادة الإداريين (الذكور)، ومعوق قصور الموارد المالية المخصصة لتطوير برامج إدارة شؤون الطلاب.

وفي سياق أخر، جاءت دراسة ستافورد (Stafford, 2012) بعنوان: فهم تصورات ممارسي شؤون الطلاب على مستوى الدخول والمشاركة في التطوير المهني في مجال شؤون الطلاب.Understanding entry-level student affairs practitioners' perceptions of and involvement in professional development in the student affairs field . وهذه الدراسة هدفت إلى التحقق من تصورات ممارسي الشؤون الطلابية للمبتدئين في التعليم العالي حول التطوير المهني، ومشاركتهم في فرص التطوير المهني الفردية في مجال شؤون الطلاب، باستخدام المنهج الوصفي المسحي وأداة الاستبانة، وكان أهم نتائج الدراسة اكتشاف أنماط وموضوعات مهمة حول كيفية إدراك ممارسي شؤون الطلاب في مرحلة الدخول ومشاركتهم في التطوير المهني. وأشارت النتائج إلى أن ممارسي شؤون الطلاب في مستوى المبتدئين أظهروا (أ) الرضا عن التوجيه الذاتي والخبرة العامة والرغبة في مواصلة التطوير المهني (ب) فهم أهمية الدعم والتوجيه في التطوير المهني، (ج) فهم الحاجة إلى الكفاءة في المستقبل والأدوار الطموحة للموظفين على مستوى الدخول، (د) الحاجة إلى معرفة المزيد عن معنى التطوير المهني وخطط التطوير المهني.

بينما جاءت دراسة براون وآخرين (Browne et al., 2015) بعنوان: شؤون الطلاب في كندا في عام (2013): التصورات والاتجاهات والتوقعات نحو المستقبل. 2013 Student Affairs in Canada in Perceptions, Trends, and an Outlook toward the Future. Canadian Journal of .Higher Education. وهدفت الدراسة إلى تقديم وجهة النظر المهنية لكبار مسؤولي شؤون الطلاب في التعليم العالي حول التطوير الميداني وخدمات شؤون الطلاب ودراسة الاتجاهات المتوقعة لشؤون الطلاب المدة خمس سنوات قادمة باستخدام المنهج المسحي، وجمعت البيانات على مرحلتين عام (2011) استجاب لها (23) منظمة، وفي عام (2013) منظمة، واستخدمت أداة الاستبانة، وكان أهم نتائج الدراسة أن المواقف تحاد التنوع والتكنولوجيا ظلت مستقرة بين عامي (2011) و (2013)، وأن للمنظمات مواقف أقل إيجابية تجاه البحث والتقويم والتقييم أكثر من المواقف تجاه التواصل والقيادة، وكان أهم توصيات الدراسة عمل بحوث استباقية لشؤون الطلاب.

وجاءت دراسة نيس (Neece, 2016) بعنوان: التخطيط الاستراتيجي في شؤون الطلاب في مؤسسات التعليم العالي لمدة أربع سنوات. Strategic planning within student affairs at four-year higher education institutions، وقد هدفت الدراسة إلى فهم ممارسات التخطيط الاستراتيجي داخل منظمات شؤون الطلاب في مؤسسات التعليم العالي لمدة أربع سنوات في إطار رابطة اعتماد الكليات والمدارس في الكليات (SACSCOC)، وتحديد مدى مشاركة أقسام شؤون الطلاب في التخطيط الاستراتيجي واستخدام الممارسات الفعّالة؛ باستخدام المنهج الوصفي المسحي وأداة الاستبانة وكان أهم نتائج الدراسة تحديد التركيبات التي تصف كيف يدرك قادة شؤون الطلاب الممارسات المرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي في أقسامهم باستخدام الأساليب الإحصائية كاختبارات T و ANOVA. وقد أجمل الباحث نقاطاً متعددة مثل: التوسع في توظيف التقنية بإدارة شؤون الطلاب، وتوظيف الذكاء الصناعي، وزيادة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي في مقابل تقليل موظفي عمادات شؤون الطلاب، والاستغناء عن بعض مسميات الوظائف المختصة بشؤون الطلاب لاستبدالها بالخدمات التقنية، وازدياد الحاجة لحماية الأنظمة الداخلية والخارجية عن طريق                          الأمن السيبراني.

بينما قام كابلون (Cabellon, 2016) بعنوان: إعادة تعريف شؤون الطلاب من خلال التكنولوجيا الرقمية تاريخ عشري للتكنولوجيا الرقمية يستخدمه مسؤولو شؤون الطلاب.Redefining student affairs through digital technology: A ten-year historiography of digital technology use by student affairs administrators. وهدفت هذه الدراسة النوعية والتاريخية والتفسيرية إلى تحليل استخدام التكنولوجيا الرقمية لمسؤولي الشؤون الطلابية من عام (2005) إلى عام (2015). وأجرى الباحث الدراسة على عدد عينة (16) باستخدام أداة المقابلات مع مهنيي شؤون الطلاب والمربين، كما أجريت مقابلات النخبة وعددهم (5) مع بعض مستخدمي التكنولوجيا الرقمية السابقين، بينما أجريت المقابلات الرئيسة مع المديرين وعددهم (11) واستخدم (206) عينة من الوثائق والمؤتمرات والعروض والمنشورات من خلال مسؤولي شؤون الطلاب في التعليم العالي (NASPA) والمواقع الدولية لمعلمي طلبة الجامعات (ACPA). وكان من أهم النتائج: قدم الباحث تصور كيف يجب على شؤون الطلاب استخدام التكنولوجيا على مدى السنوات العشر القادمة، وكشف التحليل أنه منذ عام (2005) استخدم مسؤولو شؤون الطلاب التكنولوجيا الرقمية لبناء القدرات في أعمالهم في الحرم الجامعي، وزيادة جهود المشاركة الحالية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وإلهام التغيير داخل مؤسستهم وخارجها. إضافة إلى ذلك، وصف جدول زمني تاريخي كيف قدم كل من NASPA و ACPA تعليما محدودًا للتطوير المهني للتكنولوجيا الرقمية؛ ولكن تقدمية أيضا، ويمكن لمسؤولي شؤون الطلاب والمنظمات المهنية والقادة الأكاديميين الذين يقودون جهود تنفيذ التكنولوجيا الرقمية الاستفادة من توصيات الباحثين كنقطة انطلاق لتحفيز تطور الأكاديمية المستمر.

 

منهج الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة: تبنت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، فهو كما تراه بنش Punch (2013) الأسلوب الأوسع استخداماً في العلوم السلوكية؛ كونه يهتم بجمع البيانات بغية الوصف والتحليل وإظهار جوانب القوة والضعف في الظاهرة محل الدراسة. وفي الدراسة الحالية اهتم الباحثان بماهية ومدى التحديات التي تواجه عمادات شؤون الطلاب في الجامعات الأربع محل الدراسة؛ حيث تم تطبيق التحليل العاملي الاستكشافي(Exploratory Factor Analysis)  لتحديد التحديات المعبرة عن التباين في البيانات؛ وبالتالي تحديد الطريقة المثلى لتمثيل التحديات التي تواجه عمادات شؤون الطلاب في ظل الاختلاف في طرق تمثيلها في الأدبيات السابقة؛ الأمر الذي يجيب على السؤال الأول في الدراسة ويمهد للتحليل البعدي بدون مشاكل التكرار والتداخل بين مجالات الدراسة.

مجتمع وعينة الدراسة:

شمل المجتمع المستهدف (Target Population) جميع أعضاء هيئة التدريس العاملين بجامعات: أم القرى بمكة المكرمة، والملك فيصل بالأحساء، وطيبة بالمدينة المنورة، والمجمعة بالقصيم. ويقدر هذا المجتمع المستهدف حسب إحصائيات وزارة التعليم (2022) بـ (7291) فرداً، منهم (3816) أعضاء هيئة تدريس، أما العضوات فبلغ عددهن (3475) عضوة هيئة تدريس. وقد تم اختيار هذه الجامعات لجمعها بين الجامعات العريقة (قديمة النشأة): جامعة أم القرى وجامعة الملك فيصل؛ والجامعات الناشئة: جامعة طيبة، وجامعة المجمعة. بالإضافة لتمثيلها الجغرافي المختلف.

أما عينة الدراسة، فقد اُختيرت كعينة عشوائية طبقية من أعضاء هيئة التدريس الذكور والاناث في الجامعات الأربع المذكورة. وعند توزيع رابط الإستبيان إلكترونياً، كان العائد بعد استبعاد الإستبانات ذات الإجابات الموحدة (اختيار درجة مقياس واحدة لجميع العبارات) هو (496) إستبانة، بعد استبعاد 23 استبانة. وبالرغم أن هذا العدد الذي خلصت إليه الدراسة أقل بنحو 199 استبانة عن العينة المثالية حسب معادلة ستيفن ثامبسون لتحديد حجم العينة، إلا أن ذلك لا يعيب الدراسة لسببين. أولاً: ليس لحجم العينة علاقة بحجم المجتمع إلا عندما تتجاوز العينة عُشر مجتمعها المحدود والذي يمكن حصره De Vaus) ،2014 )؛ وثانياً: هو أن عدد الإستبانات الصالحة للتحليل يحقق شروط ومتطلبات التحليل العاملي، والذي يُعد المعيار الأكبر في تحديد حجم العينة إذا ما تم إعماله. الجدول التالي يعرض بيانات مجتمع وعينة الدراسة حسب بيانات وزارة التعليم (2022).

جدول (1): مجتمع وعينة الدراسة

الجهة التعليمية

الجنس

العدد

الاستبانات المعبأة

الاستبانات المُستبعدة

الاستبانات الجاهزة للتحليل

جامعة أم القرى

ذكر

1792

74

3

71

أنثى

1770

65

1

64

جامعة الملك فيصل

ذكر

526

58

4

54

أنثى

514

61

3

58

جامعة طيبة

ذكر

966

92

5

87

أنثى

932

68

4

64

جامعة المجمعة

ذكر

532

47

0

47

أنثى

259

54

3

51

الإجمالي

 

519

23

496

فعدد 496 استبانة _والتي خلصت لها الدراسة_ ملائم حسب عدد عبارات التحديات في الإستبانة والتي سيتم تحليله عاملياً والمتمثل في 31 عبارة؛ لأن زيادة عدد المتغيرات يتطلب زيادة في حجم العينة ليكون معامل الإرتباط بين المتغيرات أكثر ثباتاً وصدقاً (Pallant, 2013). فهذا الحجم (496 مفردة) لا يحقق فقط شرط الثلاثمائة حالة المبدئي لتباكنك وفايدل (Tabachnick & Fidell, 2013)، بل حتى أكثرها صرامة: 15 حالة لكل متغير لدى ترمبليمر وفلزموسر (Treiblmaier & Flizmoser, 2010).كذلك، يمكن التثبت من مناسبة حجم العينة للتحليل العاملي من خلال اختبار كيزر-ماير-أوكلين  Kiser-Meyer-Olkin (KMO Test) وذلك عندما يكون أعلى من 0.6، وهو أحد شرطي قبول التحليل العاملي (Coackes & Ong, 2011).

أداة الدراسة:

تبنت الدراسة الاستبانة كأداة للحصول على البيانات اللازمة من أفراد العينة بهدف التعرف على مدى التحديات التي تواجه عمادات شؤون الطلاب. وتكونت الإستبانة من قسمين: الأول كان خاصاً بالمعلومات الأولية من إسم الجامعة ونوع الجنس؛ والثاني تكون من 31 عبارة خاصة بالثلاثة تحديات التي تم التطرق لها في الإطار النظري وهي: التحديات الخدمية                (13 عبارة)، والتحديات المالية والإدارية (11 عبارة)، والتحديات التقنية (سبع عبارات).

تم عرض الاستبانة قبل توزيعها على تسعة أعضاء هيئة تدريس، منهم أربعة لديهم مناصب قيادية في عمادات شؤون الطلاب للتثبت من الصدق الخارجي بتحكيم المضمون والمعنى للعبارات؛ حيث تم إجراء التعديلات اللازمة التي اتفق عليها غالبية المحكمين، مما يعد مؤشر على صدق الأداة الخارجي. واشتُقَت عبارات الإستبانة من المعنى الأجرائي للتحديات التي تواجة قيادة شؤون الطلاب. وتبعت العبارات مقياس ليكرت السباعيSeven-point Likert Scale؛ حيث يتم الحكم على العبارة من صفر وحتى الدرجة السادسة. هذا التدرج يعرض تبايناً أعلى من مقياس لكرت الخماسي، وثباتاً أعلى من التدرج العشاري للمقياس De Vaus, 2014)). وقد تم توزيع الإستبانة بشكل رابط إلكتروني على المتاح من البريد الإلكتروني لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأربع، بالإضافة الى توزيعها بالطريقتين الورقية والإلكترونية في جامعة طيبة لرفع نسبة العائد.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

في هذه الدراسة يتقاطع التأكد من المصداقية والثبات لعبارات الإستبيان والخاصة بتنقيحها مع الإجابة على السؤال الأول: ما التصنيف الأمثل للتحديات التي تعترض قيادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية؟ وللإجابة على هذا السؤال تم إجراء تحليل التباين المشترك Common Factor Analysis (CFA) بإسلوب المحاور الأساسية Principal Axis Factoring (PAF)؛ وهو كذلك من أساليب التأكد من الصدق البنائي Construct Validity للإستبيان، حيث من أساسيات تطبيق هذا النوع من التحليل العاملي، إن لا تكون العلاقة بين العوامل المنبثقة منه عالية (أكبر من 0.3)؛ الأمر الذي يزيد مصدقية التمثيل للبيانات ويمنع التداخل والتكرار في تقرير البحث (Tabachnick & Fidell, 2013). ولصعوبة تحقيق إعتدالية التوزيع لكل المتغيرات، تم الأخذ بنصيحة فابريقار وآخرون Fabrigar et al., 1999)) بتبني أسلوب المحاور الأساسية PAF.

بعد تحديد ثلاثة عوامل للتحليل العاملي بنفس عدد المجالات النظرية للدراسة،كما يقترح هورن (Horn, 1965) في نموذجه العريق عالي الثبات في التحليل العاملي الإستكشافي؛ تم استبعاد عشر عبارات لتشبعها Communality الأقل من 0.3، منهن ثلاث عبارات تم استبعادهما كذلك لتشبعهما في عاملين (مجالين) في آن واحد؛ فالتشبع بعد الضرب في 100 يمثل نسبة ما يمكن تتبعه من تباين المجال بتلك العبارة، كما تم استبعاد العبارتين رقم (25) و (30) كذلك لتمثيلهما منفردتين العامل الثالث (التحديات التقنية)، والذي لا يستقيم مع فكرة المجالات Latent Variables، المشترطة ثلاثة عبارات على الأقل. الجدول التالي يوضح العبارات المستبعدة وسبب استبعادها.

 

جدول (2): العبارات المستبعدة من التحليل العاملي وسبب استبعادها

م

العبارة

المجال

التشبعات Communalities

3

فتور التعاون بين عمادة شؤون الطلاب والكليات التخصصية في الأنشطة والإرشاد.

الصعوبات الخدمية

يتشبع في عاملين) .223)

5

ضعف خدمات الإرشاد المهني للطلاب.

.273

6

ضعف تقديم خدمة التوعية الصحية

.154

10

الصعوبة في تحقيق العدالة في الإسكان الطلابي.

(يتشبع في عاملين).225

16

ضعف عمليات التنسيق بين العمادة والكليات.

الصعوبات المالية

والإدارية

(يتشبع في عاملين).146

18

صعوبة الإلنزام بخطة تشغيلية متناسقة مع خطط الكليات.

.190

21

لة المرافق المناسبة لممارسة الأنشطة الطلابية.

.219

27

ضعف الثقة في الحماية أوالسرية للبيانات والمعلومات.

الصعوبات التقنية

.159

25

ضعف الإمكانيات التقنية لمنسوبي عمادة شؤون الطلاب

يشكلان المجال بدون عبارة ثالثة

30

عدم اكتمال البنية الرقمية التحتية المناسبة

كما يتضح من الجدول السابق أن العبارات المستبعدة ليست ذات وزنٍ معتبر في المجالات الثلاث للدراسة؛ وهذا لا يدل على عدم أهميتها، بل يدل كما أوضح تباكنك وفايدل (Tabachnick & Fidell, 2013) على عدم اتصافها بالتباين الكافي، أو أن تباينها مختلف عن تباين العبارات في المجال مما يجعلها إحصائياً بعيدة عن تكوين مجال منفرد مع                    بقية العبارات.

حقق التحليل العاملي شروط قبوله بعد تحديد عاملين فقط، لإنتفاء العبارات في عامل التحديات التقنية؛ حيث بلغ KMO مستوى جدير بالثقة (0.873) مما يدل على مناسبة حجم العينة وفقاً لمعيار شارما (Sharma, 1996)، واختبار بارتليت Bartlett's Test of Sphericity والذي حقق مستوى الدلالة الإحصائي (χ2 = 5677.340, p = 0.00) مما يؤكد على أن مصفوفة الارتباط تختلف عن مصفوفة الوحدة. كما أكد محك كايزر: الجذر الكامن>1 Kaiser rule: Eigenvalue>1)) حل العاملين للعبارات المتبقية، وهي (21) عبارة، والتي يمكن من خلالها تتبع 54.92% من التباين في البيانات؛ وهي نسبة مقبولة في العلوم التربوية إذا ما أخذنا في الإعتبار عدد العبارات غير الكبير، وأن هناك تبايناً قد يحدث صدفة ولا يمكن تفسيره (Holmes-Smith, 2012). الجدول التالي يوضح مصفوفة العاملين بأسلوب التحليل المتعامد فاريماكس Varimax.

جدول (3): مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد فاريماكس Varimax

م

العبارات

العوامل

1

2

10

صعوبة التوصل للمشكلات الدراسية التي تعترض الطلاب

.811

.116

8

قلة المختصين النفسيين للإسهام في حل مشكلات الطلبة النفسية

.773

.177

4

الأنشطة المقدمة لا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب

.743

.291

7

قلة المختصين الإجتماعيين للإسهام في حل مشكلات الطلبة الاجتماعية

.716

.177

26

قلة الوعي لدى الطلاب بفاعلية الاستفادة من الخدمات عبر المنصات الرقمية

.694

.193

5

ضعف مشاركة الطلاب في فعاليات العمادة خوفاً من التأثير السلبي على التحصيل

.690

.243

21

صعوبة الشراكة المجتمعية في تقديم الخدمات الطلابية

.652

.275

11

ضعف التحفيز للطلاب المشاركين في الأنشطة

.614

.211

31

ضعف التحديث المستمر لموقع العمادة الإلكتروني

.582

.198

24

النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة باحتياجات الطلبة

.522

.207

14

مركزية اتخاذ القرارت على مستوى الإدارة العليا للجامعة

.195

.852

15

التداخل والتكرار في بعض مهام عمادة شؤون الطلاب

.147

.841

22

قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية

.181

.823

2

ضعف الدورات التدريبية التطويرة للعاملين في شؤون الطلاب

.192

.786

17

عدم وضوح مهام ومسؤوليات العمادة

.188

.749

28

صعوبة تقييم رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية كون الخدمات غير إلزامية.

.263

.727

20

ضعف الموارد المالية لعمادة شؤون الطلاب

.214

.703

13

تواضع الميزانية المخصصة للمنح المالية والمساعدات الطلابية.

.262

.693

1

يفتقر العاملون في عمادة شؤون الطلاب للتخصص في هذا المجال.

.273

.644

19

ضعف التقويم المستمر لمجالات عمل عمادة شؤون الطلاب من الآخرين

.246

.564

29

صعوبة حوكمة أشطة العمادة رقمياً كونها فئوية ولا دراسية.

.280

.535

طريقة الاستخراج: طريقة المحاور الأساسية؛ طريقة التدوير: الفاريماكس؛ التدوير تم بعد ثمان محاولات

يوضح الجدول أعلاه أن ترتيب العبارات يكون حسب نسبة وزنها في مجالها. وبتفحص العبارات أعلاه، يتضح التوافق الجلي بين التصنيف النظري والتصنيف المنبثق من التحليل العاملي الإستكشافي؛ حيث ظهر عاملان مفسران للتباين وضعيفا التداخل فيما بينهما؛ الأول والمتمثل بالتحديات الخدمية وقد فسَّر 31.16% من التباين الكلي، بينما فسَّر العامل الثاني والمتمثل بالتحديات الإدارية والمالية 23.76% من التباين الكلي. وليس بمستغرب أن يكون النصيب الأكبر في تتبع أو تمثيل التباين في البيانات من نصيب عامل التحديات الخدمية؛ حيث أوضح مارجنسون وآخرون (Marginson et al., 2010) أن الكثير من المستفدين من الخدمات الطلابية يشعرون بالخدمات الملامسة لهم، ولا يعنيهم الجهود الإدارية أو العمليات الداخلية المنتجة لهذة الخدمات.

وعند فحص العبارات المكونة لكل عامل نلاحظ أن العامل الأول (التحديات الخدمية) استحوذ على عبارتين من العامل الثاني (التحديات المالية والإدارية) وهي: (21) صعوبة الشراكة المجتمعية في تقديم الخدمات الطلابية؛ (24) النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة باحتاجات الطلبة. وقد ضم هذا العامل كذلك عبارتين من التحديات التقنية وهما: (26) قلة الوعي لدى الطلاب بفاعلية الاستفادة من الخدمات عبر المنصات الجامعية؛ (31) ضعف التحديث المستمر لموقع العمادة الإلكتروني. هذه العبارات الأربع تتوافق مع الخدمات الطلابية؛ مما يعطي الإستئناس بصحة التحليل العاملي والتصنيف المنبثق منه، وهو ما وصفة تيغزة 2012)) بتوافق المعنى والدلالة، وبأنه معيار حاسم في استخراج العوامل.

بالمثل، فقد استحوذ العامل الثاني (التحديات المالية والإدارية) على ثلاث عبارات من عامل التحديات الخدمية، وهي: (1) يفتقر العاملون في عمادة شؤون الطلاب للتخصص في هذا المجال؛ (2) ضعف الدورات التدريبية التطويرة للعاملين في شؤون الطلاب؛ (13) تواضع الميزانية المخصصة للمنح المالية والمساعدات الطلابية. وقد ضم هذا العامل كذلك عبارتين من التحديات التقنية وهما: (28) صعوبة تقييم رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية كون الخدمات غير إلزامية؛ (29) صعوبة حوكمة أشطة العمادة رقمياً كونها فئوية ولا دراسية. هذه العبارات الخمس تدور حول الموارد البشرية، والميزانية، والتقييم، والحوكمة. وهذة العبارات ذات معنى ودلالة مالية وإدارية؛ مما يزيد دعم المصادقية للتحليل العاملي. وبعد الحصول على الوزن المعياري لكل عبارة مع مجالها، تم استخدام معامل اتش Coefficient H لعاملي التحديات للتأكد من الثبات الداخليInternal Reliability.                        

 H =

 

 

 

 

حيث يمثل المتغير S الوزن المعياري للعبارة في عاملها، أونسبة تباين العبارة من تباين المعامل المقيم بــ 1.

 

وكما بالمعادلة أعلاه، فإن لكل عبارة وزن معياري مخالف للأخرى؛ وبالتالي يتم تجنب نقطة ضعف معامل كرونباخ ألفا Cronbach’s alpha والذي يعامل العبارات وكأن لها نفس الوزن المعياري (Holmes-Smith, 2012). وكانت نتيجة قيم معامل H عالية ومتقاربة للعاملين: 0.852، و 0.811 على التوالي؛ وهاتان القيمتان تؤشران على الثبات الداخلي العالي للعاملين (أكبر من .8).

إجابة السؤال الثاني: ما درجة التحديات التي تواجه قيادة شؤون الطلاب في                       الجامعات السعودية؟

للإجابة على هذا السؤال، تم إيجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لعبارات عامل التحديات الخدمية التي تعترض عمل قيادة شؤون الطلاب.

جدول (4): ترتيب التحديات الخدمية التي تواجع عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية حسب متوسطاتها الحسابي

م

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التحدي

الترتيب

24

النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة باحتياجات الطلبة

4.83

1.62

كبيرة

1

11

ضعف التحفيز للطلاب المشاركين في الأنشطة

4.72

1.71

كبيرة

2

5

ضعف مشاركة الطلاب في فعاليات العمادة خوفاً من التأثير السلبي على التحصيل

4.47

1.77

كبيرة

3

10

صعوبة التوصل للمشكلات الدراسية التي تعترض الطلاب

3.84

1.87

أعلى من المتوسط

4

4

الأنشطة المقدمة لا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب

3.82

1.83

أعلى من المتوسط

5

8

قلة المختصين النفسيين للإسهام في حل مشكلات الطلبة النفسية

3.61

1.81

أعلى من المتوسط

6

7

قلة المختصين الإجتماعيين للإسهام في حل مشكلات الطلبة الاجتماعية

3.55

1.77

أعلى من المتوسط

7

26

قلة الوعي لدى الطلاب بفاعلية الاستفادة من الخدمات عبر المنصات الرقمية

2.37

1.82

أقل من المتوسط

8

31

ضعف التحديث المستمر لموقع العمادة الإلكتروني

2.16

1.77

أقل من المتوسط

9

21

صعوبة الشراكة المجتمعية في تقديم الخدمات الطلابية

2.04

1.75

أقل من المتوسط

10

درجة التحديات الخدمية

3.49

1.75

أعلى من المتوسط

 

 

من خلال الجدول السابق يتضح أن هناك موافقة في استجابات أفراد عينة الدراسة على أن درجة التحديات الخدمية فوق المتوسطة بمتوسط عام 3.49 وانحراف معياري 1.75؛ لكن تباين تقييم عينة الدراسة للعبارات العشر من التحديات الكبيرة الى التحديات الأقل من المتوسطة. في الآتي سيتم مناقشة التحديات الخدمية الثلاث الكبرى لأهميتها، واستعراض البقية إجمالأً.

جاء في المرتبة الأولى تحدي النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة باحتياجات الطلبة؛ ويمثل أعلى قيمة في مواقفة أفراد الدراسة على مستوى التحدي في الخدمات بدرجة كبيرة، وبمتوسط حسابي 4.83 وانحراف معياري أقل من بقية العبارات (1.62)؛ مما يعني اتفاق كبير بين أفراد العينة على حجم التحدي الكبير؛ ويعزى ذلك إلى القصور في الدراسات العلمية المنهجية الموجهة إلى المجالات المختلفة لعمل عمادات شؤون الطلاب، وخاصة في مجالي الخدمات الطلابية والموارد البشرية. وتتفق تلك النتيجة مع ما أكدته الأدبيات أن من صعوبات تنفيذ الخدمات والأنشطة الطلابية قلة الدراسات والأبحاث العلمية؛ فقد كشفت دراسة الحقباني (2017) عن النقص في الدراسات المتعلقة بمشكلات الطلبة واحتياجاتهم، والأساليب العلمية لمواجهتها، وكذلك تتفق مع ما أكدته دراسة لونق (Long, 2018) التي أشارت إلى الاهتمام بالدراسات الميدانية في المجال، وتوظيف نتائجها وتوصياتها في معالجتها، وهو ما أكدته دراستا كابلون (Cabellon, 2015) والصيخان (2017) اللتان أشارتا إلى ضرورة عمل البحوث والدراسات التقويمية، حيث إن التوسع في البحث العلمي يساعد على ممارسة المجال                ممارسة فاعلة.

وجاء في المرتبة الثانية والثالثة توالياً التحديان: ضعف تحفيز الطلبة المشاركين في الأنشطة، وضعف مشاركة الطلاب في فعاليات العمادة خوفاً من التأثير السلبي على التحصيل. ويمكن تفسير تلك النتيجة بقناعة أفراد الدراسة بالقصور في التحفيز المعنوي الذي يشجع الطلبة المشاركين في الأنشطة الطلابية بزيادة الدرجات لقصور الأنظمة واللوائح الطلابية في ذلك، وغياب التشجيع المادي الفوري؛ لتأخر صرف مستحقات الأنشطة الطلابية وتتفق تلك النتيجة          مع ما توصلت إليه دراسة الحقباني (2015) التي أشارت إلى موافقة مسؤولي العمادة على            عدم وجود حوافز كافية للطلبة المشاركين في الأنشطة الطلابية، وكذلك دراسة بيفرز (Beavers, 2016) التي أظهرت عدم تكريم العمادة الطلاب المشاركين في الأنشطة الطلابية، وأهمية تشجيع رؤساء الأندية الطلابية بإيجاد المزيد من الحوافز المادية والمعنوية.

 

وبدرجة فوق المتوسطة، جاءت التحديات الأربع: صعوبة التوصل للمشكلات الدراسية التي تعترض الطلاب، وعدم مراعاة الفروق الفردية، وقلة المختصين النفسسين، والإجتماعيين. كما جاءت بدرجة دون المتوسطة قلة الوعي لدى الطلاب بفاعلية الاستفادة من الخدمات عبر المنصات الرقمية، ضعف التحديث المستمر لموقع العمادة الإلكتروني. وكان أقل التحديات تواجداً حسب عينة الدراسة: ضعف الشراكة المجتمعية في تقديم الخدمات الطلابية، بدرجة دون المتوسطة (متوسط حسابي=2.04، وانحراف معياري=1.75)؛ وهي تمثل أدنى قيمة في موافقة أفراد الدراسة على التحدي، وتختلف تلك النتيجة عما ذكرته الأدبيات ومنها أن من صعوبات تنفيذ الخدمات والأنشطة الطلابية تعدد الأنشطة ووسائل الترفيه الخارجية (آل هشبول، 2018). ويمكن تفسير تلك النتيجة بقناعة أفراد العينة بعملهم على تنظيم الإسهامات مع القطاع الخاص، وتفعيل الشراكة المجتمعية في تقديم بعض الخدمات والمناشط الطلابية، ومنها على سبيل المثال: متعهدو التغذية، وذلك تحقيقاً لهدف الجامعات في تحقيق الشراكة المجتمعية الذي يترجم الهدف الإستراتيجي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي -آفاق- 2029 التابعة لوزارة التعليم في الشراكة مع قطاع الأعمال، من حيث بناء شراكة مستمرة ذات قيمة مضافة تدعم الأنشطة الجامعية (وزارة التعليم العالي، 2005).

وبالمثل، تم إيجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لعبارات عامل التحديات المالية والإدارية التي تعترض عمل قيادة شؤون الطلاب، كما في جدول (5). إجمالاً، ترى عينة الدراسة الدرجة المتوسطة للتحديات المالية والإدارية بمتوسط عام 3.13 وانحراف معياري 1.61. لكن تباين تقييم عينة الدراسة للإحدى عشرة عبارة؛ حيث شكلت ثلاث مجموعات: التحديات الأعلى من المتوسط، والتحديات المتوسطة، والتحديات الأقل من المتوسط.

جدول (5): ترتيب التحديات المالية والأدارية التي تواجع عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية حسب متوسطاتها الحسابي

م

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التحدي

الترتيب

22

قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية

4.15

1.64

أعلى من المتوسط

1

14

مركزية اتخاذ القرارت على مستوى الإدارة العليا للجامعة

3.91

1.65

أعلى من المتوسط

2

17

عدم وضوح مهام ومسؤوليات العمادة

3.83

1.72

أعلى من المتوسط

3

15

التداخل والتكرار في بعض مهام عمادة شؤون الطلاب

3.52

1.76

أعلى من المتوسط

4

28

صعوبة تقييم رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية كون الخدمات غير إلزامية

3.14

1.53

متوسطة

5

19

ضعف التقويم المستمر لمجالات عمل عمادة شؤون الطلاب من الآخرين

3.11

1.56

متوسطة

6

13

تواضع الميزانية المخصصة للمنح المالية والمساعدات الطلابية

2.83

1.55

متوسطة

7

1

يفتقر العاملون في عمادة شؤون الطلاب للتخصص في هذا المجال

2.69

1.51

متوسطة

8

20

ضعف الموارد المالية لعمادة شؤون الطلاب

2.63

1.52

متوسطة

9

29

صعوبة حوكمة أشطة العمادة رقمياً كونها فئوية ولا دراسية

2.46

1.65

أقل من المتوسط

10

2

ضعف الدورات التدريبية التطويرة للعاملين في شؤون الطلاب

2.18

1.57

أقل من المتوسط

11

درجة التحديات المالية والإدارية

3.13

1.61

متوسطة

كما يتضح من الجدول أعلاه، فقد جاءت التحديات الخاصة بالنواحي التشريعية والتنظيمية الأعلى بدرجة فوق المتوسطة؛ هذه التحديات تباعاً كانت: قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية، مركزية اتخاذ القرار في الجامعة، وعدم وضوح مهام ومسؤوليات العمادة، وتداخل وتكرار المهام. وقد تُفَسَّر نتائج تلك العبارات بوعي أفراد العينة وإدراكهم بالدور الإيجابي والكبير لتلك التحديات على العمل، مما يؤثر على مستوى الكفاءة الإنتاجية. ويعزى ذلك لسيادة النظام المركزي في الجامعة وطول الهيكل التنظيمي؛ وهذا يؤدي إلى صعوبة التنسيق بين الإدارات المختلفة، وبطء إجراءات العمل. وهذا يخالف مبدأ التنسيق في التنظيم الإداري؛ والذي يؤكد على تكامل العمل وتلافي التناقض والتضارب والازدواج في الأداء، وتحقيق الربط والتكامل بين أجزاء التنظيم. ويتفق ذلك مع ما داعت إليه دراسة الصيخان (2017) من أن إدارة شؤون الطلاب الناجحة هي التي تعمل باستمرار على تطوير نظمها الإدارية، من خلال عمل الدراسات والبحوث التقويمية، بالإضافة لمرونة اللوائح التنظيمية وحداثتها بما يتلاءم مع المستجدات المحلية والدولية، وهذا أيضاً ما أكدته دراسة الطاسان (2019) لخلق ميزة تنافسية.

وقد جاءت خمسة تحديات بدرجة متوسطة؛ وهي: صعوبة تقييم رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية، وضعف التقويم المستمر لمجالات عمل العمادة، وتواضع المنح المالية والمساعدات الطلابية، وافتقار العاملين في العمادة للتخصص في شؤون الطلاب، وضعف الموارد المالية لعمادة شؤون الطلاب. وتعني العبارتان الأوليان أن أفراد العينة يرون بأن التقييم لم يكن أولوية في إدارة شؤون الطلاب، وأن الحاجة ضرورية الى خبراء ومختصين في تقييم تجربة المستفيد وتحسينها. وهذة النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة كابلون (Cabellon, 2016) بأنه يجب على إدارة شؤون الطلاب تقويم أداءها باستمرار، والإفادة من التغذية الراجعة من التقويم في التطوير والتحسين بصورة مستمرة، وما خلصت إليه دراسة براون وآخرين (Browne et al., 2015) بأن التقييم في شؤون الطلاب لابد أن يتم باستخدام مقاييس مقننة لقياس فاعلية الأنشطة والخدمات، وأداء الموظفين، ومشاركة جميع المستفيدين في تقويم الأنشطة والخدمات الطلابية، خاصةً الطلاب.

كذلك الحال بالنسبة للإختصاص في شؤون الطلاب، فهو من التحديات المتوسطة، وهذا يؤشر على وعي أفراد عينة الدراسة بتواضع تأهيل العاملين في شؤون الطلاب، وإدراكهم بضرورة تمهين كوادرها البشرية لتفعيل دورها؛ وهو ما يتوافق مع ما أكدته دراسات عديدة مثل: الطاسان (2019)، والحقباني (2015)، ونيس (Neece, 2016). بالمثل، فإن تحدي تواضع المنح المالية والمساعدات الطلابية جاء بدرجة متوسطة؛ وهذا قد يعزى لإدراك أفراد عينة الدراسة بقصور الموراد المالية لشؤون الطلاب، وعدم إدارة المخصصات المالية بشكل فعال، وافتقار إدارات شؤون الطلاب على العمل على تنوع مصادر التمويل وتعزيز الموارد الذاتية. وقد تضمنت رؤية المملكة 2030 تنمية وتنويع الاقتصاد من خلال مساهمة القطاع الخاص، وخصخصة خدمات حكومية محددة (رؤية 2030، 2016). كما عزز النظام المالي في الفصل الثالث عشر من نظام الجامعات مواد حول تنويع مصادر إيرادات الجامعة، ومنها: الهبات والمنح والأوقاف، وفتحت فرصًا للجامعة في أن تتقاضى مقابلًا ماليًا لتنمية إيراداتها الذاتية من خلال الرسوم الدراسية، وعوائد تقديم خدمات استشارية، أو القيام بدراسات وبحوث علمية (مجلس شؤون الجامعات، 1442ه). كل هذا قد يفتح لعمادات شؤون الطلاب نافذة واسعة للاستثمار في مرافقها ومنتجاتها وخدماتها بما يُساند تحقيق تنويع مصادر التمويل.

بينما جاء التحديان: صعوبة الحوكمة الرقمية للأنشطة، وضعف الدورات التدريبية للعاملين أقل التحديات المالية والإدارية بدرجة أقل من المتوسط. ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن افراد عينة الدراسة يرون حرص عمادات شؤون الطلاب على الاستفادة من مزايا التقنية في تحسين عمل قيادة شؤون الطلاب. وهذا يختلف مع  نتيجة دراستا الحقاني (2015) و الصيخان (2017) اللتان أكدتا على القصور في القدرات التقنية في عمادات شؤون الطلاب، وعدم إجادة بعض العاملين فيها التعامل مع برامج الحاسب الآلي، وكذلك القصور في الدورات التقنية المتخصصة في المجال نفسه، والمقدمة من الجهات المسؤولة عن التدريب خارج نطاق العمادة. وهذا ماداعت اليها دراسة دراسة ستافورد (Stafford, 2012) من أهمية توظيف التقنية وتطوير المهارات التقنية لموظفي شؤون الطلاب و تحويل معظم أنظمة وإجراءات الخدمات المقدمة في شؤون الطلاب إلى خدمات إلكترونية.

إجابة السؤال الثالث: هل توجد فروق في التقييم الإجمالي لدرجة التحديات وفقاً لمتغيري جنس المجيب، ونشأة الجامعة؟

للإجابة على هذا السؤال تم تطبيق اختبار "ت" للعينات المستقلة (T-Test for Independent Samples) بين المجموعات الممثلة لكلي المتغيرين المستقلين: جنس المجيب ونشأة الجامعة. بيد أن هذا الأختبار يشترط تجانس التباين لتلك المجموعات (Homogeneity of variance)؛ أي ان هذه المجموعات ليست مختلفة بدرجة دالة إحصائياً في تباينها؛ وهو ما يمكن التثبت منه من خلال تطبيق اختبار ليفين (Levene's Test) لتجانس التباين Pallant, 2013)). كما يتضح في الجدول التالي عدم دلالة اختبار ليفين لتجانس التباين في كل الحالات الأربع؛ مما يدل على مناسبة تطبيق أختبار (ت) للعينات المستقلة.

جدول (6): نتائج اختبار (ت) بين متوسطي مجموعات متغيري كل من جنس المجيب،               ونشأة الجامعة.

العامل

المتغير

المجموعات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

أختبار ليفين للتجانس

قيمة ت

الدلالة

التحديات الخدمية

جنس المجيب

ذكور

3.47

1.75

0.259

P=0.312

1.259

P=0.796

غير دال إحصائيي

إناث

3.50

1.74

التحديات المالية والإدارية

ذكور

2.97

1.68

0.136

P=0.713

2.016-

P=0.044

دال إحصائي

إناث

3.29

1.62

التحديات الخدمية

نشأة الجامعة

قديمة النشأة

3.51

1.76

2.64

P=0.105

1.123

P=0.262

غير دال إحصائيي

ناشئة

3.46

1.75

التحديات المالية والإدارية

قديمة النشأة

3.11

1.60

3.335

P=0.068

1.696-

P=0.091

غير دال إحصائيي

ناشئة

3.15

1.61

يتضح من الجدول أعلاه أن الفرق الوحيد الدال إحصائياً هو بين أعضاء هيئة التدريس الذكور والإناث في تقييمهم للتحديات المالية والإدارية، لصالح أعضاء هيئة التدريس الإناث. فالبرغم أن كلا المجموعتين يرون تلك التحديات بدرجة متوسطة، إلا أن هذا الفرق هو فرق حقيقي (معنوي)؛ بمعنى أنه ليس نتاج الصدفة في اختيار العينة. ويمكن أن يعزى ذلك لمحدودية الصلاحيات في قسم الطالبات؛ أذ لا تتعدى الإقتراح أو التوصية، أو التنسيق، أو المتابعة، أو الإشراف، أو التبليغ؛ وهذا يعارض مبدأ تكافؤ السلطة والمسؤولية، فسلطة الشخص يجب أن تكون بقدر مسؤوليته. كما أن ذلك يخالف مبدأ نطاق الإشراف، الذي ينص على أن يتناسب عدد المرؤوسين الذين يشرف عليهم المشرف مع ما يسمح لأداء العمل بصورة فعالة. وقد تُعْزَى هذه النتيجة الى أن تركيز سلطة اتخاذ القرارات بيد القادة الذكور؛ مما يقلل من حرية العمل لإدارة شؤون الطالبات، ويزيد من المعوقات التي تواجه إدارة شؤون الطالبات. كما تؤدي مركزية عملية صنع القرار والتخطيط في إدارة الجامعة، وبعد الإدارة النسائية عن مستوى الإدارات العليا إلى ضعف مشاركتهن الفاعلة في اتخاذ القرار؛ وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الطاسان (2019).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتائج الدراسة وتوصياتها

تتجلى أبرز نتائج الدراسة في عشرِ نقاطٍ كالتالي:

  • يُظهر التحليل العاملي الإستكشافي لأهم التحديات التي تواجه عمادة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية أنها تتلخص في عاملين فقط: التحديات الخدمية، والتحديات المالية والإدارية؛ وهما يفسران أكثر من نصف التباين بإحدى وعشرين عبارة؛ وكانت التحديات الخدمية الأكبر في تفسير التباين.
  • تفاوتت درجات التواجد لهذة التحديات؛ فإجمالاً، جاءت التحديات الخدمية بدرجة أعلى من المتوسط، بينما جاءت التحديات المالية والإدارية بدرجة متوسطة.
  • يرى أفراد عينة الدراسة أن أكبر التحديات الخدمية التي تواجه قيادة شؤون الطلاب بدرجة كبيرة هي النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة باحتياجات الطلبة، وضعف مشاركتهم، وضعف تحفيزهم على المشاركة.
  • يقيم أفراد عينة الدراسة بعض التحديات الخدمية بدرجة أعلى من المتوسط، وهي: صعوبة التعرف على المشكلات الدراسية التي تعترض الطلاب، وعدم مراعات الفروق الفردية في الأنشطة، ونقص المختصين النفسيين والإجتماعيين.
  • يرى أفراد عينة الدراسة أن أقل التحديات الخدمية كانت بدرجة أقل من المتوسط، وهي: قلة الوعي لدى الطلاب بفاعلية الاستفادة من الخدمات عبر المنصات الرقمية، وضعف التحديث المستمر لموقع العمادة الإلكتروني، و صعوبة الشراكة المجتمعية في تقديم الخدمات الطلابية.
  • يرى أفراد عينة الدراسة أن أهم التحديات المالية والإدارية التي تعترض قيادة شؤون الطلاب كانت بدرجة أعلى من المتوسط، وهي ما يخص التشريعات الإدارية مثل: قدم اللوائح المالية أو التشريعات الطلابية، ومركزية اتخاذ القرار في الجامعة، وعدم وضوح مهام ومسؤوليات العمادة، والتداخل والتكرار في بعض مهام عمادة شؤون الطلاب.
  • يرى أفراد الدراسة أن هناك خمسة تحديات متوسطة وهي: صعوبة تقييم رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية، وضعف التقويم المستمر لمجالات عمل العمادة، وتواضع المنح المالية والمساعدات الطلابية، وافتقار العاملين في العمادة للتخصص في شؤون الطلاب، وضعف الموارد المالية لعمادة شؤون الطلاب.
  • يرى أفراد عينة الدراسة أن أقل التحديات المالية والأدارية كانت بدرجة أقل من المتوسط؛ وهما: صعوبة حوكمة أشطة العمادة رقمياً، وضعف الدورات التدريبية للعاملين.
  • حسب أراء أفراد العينة، لم يتضح وجود فرق دال إحصائياً بين درجة تواجد هذه التحديات بين الجامعات الناشئة وقديمة النشأة.
  • يقيم أعضاء عينة الدراسة الإناث هذه التحديات بدرجة أعلى من الذكور؛ لكن لا يوجد فرق دال إحصائي بين الذكور والإناث في مجمل التحديات الخدمية؛ بينما يوجد فرق دال إحصائي لصالح الإناث في إجمالي التحديات المالية والإدارية.

وعليه يرى الباحثان أن على الإدارات العليا للجامعات وقادة إدارات شؤون الطلاب الأخذ بالتوصيات التالية:

  • تطوير استبانة استطلاع لتجويد أداء عمادات شؤون الطلاب تحوي الإحدى وعشرين عبارة في الدراسة؛ حيث أثبتت نجاعتها في تقصي التباين بين أراء العينة.
  • تمويل الدراسات والاستطلاعات المتعلقة باحتياجات الطلبة؛ حيث أن نقص هذه الدراسات كان أعلى التحديات جميعها.
  • تبني حزم التحفيز المجدية لمشاركة الطلاب في الأنشطة؛ حيث أن من أكبر التحديات الخدمية كان ضعف الإقبال من الطلاب أو خشيتهم أن تؤثر المشاركة سلباً على تحصيلهم.
  • الاهتمام بتوظيف المختصين الإجتماعيين والنفسيين لتقديم خدمة نوعية للطلاب؛ حيث نقصهم يعد من الصعوبات الخدمية فوق المتوسطة.
  • إعادة النظر في النواحي التشريعية من حيث تجديد اللوائح المالية، والمشاركة في اتخاذ القرار على مستوى الجامعة، ووضوح المهام والواجبات في إدارات شؤون الطلاب، وعدم تداخلها أو تكرارها؛ حيث كانت أعلى التحديات المالية والإدارية.
  • وضع إطار تحفيزي لكافة العاملين في عمادات شؤون الطلاب لتقديم الأفكار الخلاقة والمشاريع المناسبة بما يعين هذه العمادات على تنمية مواردها المالية الذاتية، وفق مضامين رؤية 2030، ونظام الجامعات الجديد.
  • التركيز على شطر الطالبات في النواحي المالية والإدارية عامةً.

ويُوصي الباحثان كذلك بعدد من الإتجاهات البحثية الجديرة بالإهتمام؛ وهي:

  • إجراء الدراسات المتقصية لإحتياجات الطلاب المختلفة.
  • تبني الدراسات المهتمة ببناء حزم الحوافز لمشاركة الطلاب في أنشطة عمادة شؤون الطلاب.
  • الاهتمام بالدراسات التطويرية للنواحي المالية والإدارية في عمادات شؤون الطلاب؛ وخاصةً الدراسات المهتمة بإعادة الهيكلة؛ لضمان توازن الصلاحيات ووضوح المهام لأقسام الطالبات.
  • إجراء دراسات مقارنة للإستفادة من التجارب العالمية في مجال كفايات الموظفين في عمادات شؤون الطلاب، واستقطاب أصحاب التخصصات النوعية، وطرق تطويرهم.
  • إجراء دراسات مماثلة لتقصي التحديات في ميادين إجرائية أخرى في الجامعات، مثل: القبول والتسجيل، وشؤون الموظفين، والدراسات العليا.

المراجع:

أولاً:  المراجع العربية

آل هشبـول، عمر بن عبد الله. (2018). تطوير أداء عمادات شـؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السـعودية في ضـوء مدخل الإدارة الإبداعية: اســتراتيجية مقترحة. أطروحة دكتوراه، جامعة الملك سعود.

تيغزة، محمد بوزيان. (2012). التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي: مفاهيمهما، منهجيتهما بتوظيف حزمة SPSS وليزرل LISREL، عمان، دار المسرة.

جامعة الملك سعود. (1443). التقرير السنوي للعام الجامعي 1443. https://dmo.ksu.edu.sa/sites/dmo.ksu.edu.sa/files/2023-05/KSU_ANNUALREPORT1443.pdf

الحضيف، فهد صالح؛ السلامة، رؤى علي؛ الحماد، ريا عبدالله؛ و العريني، نورة صالح (2022). واقع قدرة الجامعات السعودية على تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي. مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، 11، 491-509.

الحقباني، فريال عبد الله. (2015). تطوير اداء عمادات شؤون الطلاب في ضوء التحديات المعاصرة. أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.

الدويش، فيصل. (2017). فاعلية إدارة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية من وجهة نظر الطلاب وسبل تطويرها. أطروحة دكتوراه. جامعة اليرموك.

رؤية 2030. (2016). وثيقة رؤية المملكة 2030. https://www.vision2030.gov.sa/media/5ptbkbxn/saudi_vision2030_ar.pdf

السبيعي، هيا بنت محمد بن عبدالله. (2022). تصور مقترح للحد من الفاقد التعليمي لدى طلاب المملكة العربية السعودية. شؤون اجتماعية، 39، (155)، 161 – 190.

الصيخان، نورة بنت ناصر. (2017). إعادة هيكلة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية الحكومية في ضـوء التجارب العالمية (أنموذج مقترح). أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.

الطاسان، نجلاء بنت عبد الرحمن. (2019). مستقبل إدارة شؤون الطلاب بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030 لتعزيز القدرة التنافسية: دراسة استشرافية. أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.

القناديلي، جواهر أحمد. (2016). الخدمات الطلابية. الجيزة: مركز الخبرات المهنية للإدارة "بميك".

الكندري، نبيلة. (2013).إادارة التعليم العالي والشؤون الطلابية. مكتبة الفلاح للنشر.

مجلس شؤون الجامعات. (1442ه). نظام الجامعات. http://www.uoh.edu.sa/Media/Universities-System-Final_(Arabic-English).pdf

موسى، هاني محمد يونس. (2018). الإهدار التربوي صوره وأشكاله وطرق التغلب عليه: رؤية مستقبلية. مجلة العلوم التربوية، 36(15)، 429 - 500.

وزارة التعليم. (2022). التقرير السنوي لوزارة التعليم (2021-2022). الرياض: وزارة التعليم.

وزارة التعليم العالي. (2005). الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي (آفاق) 2029. StrategyArciveHE001.pdf (moe.gov.sa)

اليونسكو. (2016). التقرير العالمي لرصـد التعليم (التعليم من أجل الناس والكوكب). باريس: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً:  المراجع الأجنبية:

Beavers, J. D. (2016). Leadership perspectives of chief student affairs officers: vers, Student clubs. Journal of Leadership Education, 4(11). 64-104.

Birnbaum, R. (2020). Perceived Leadership Practices of Student Affairs Professionals: An Analysis of Demographic Factors. Doctoral dissertation. University of South Florida. United States. UMI No. 3482370.

Browne, J., Speed, D., & Walker, L. (2015). Student Affairs in Canada in 2013: Perceptions, Trends, and an Outlook toward the Future. Canadian Journal Of Higher Education, 45(4), 343-360

Cabellon, E. T. (2016). Redefining student affairs through digital technology: A ten-year historiography of digital technology use by student affairs administrators (Order No. 10013238). Available from Education Database. (1766154605)Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1766154605?accountid=142908

Coakes, S. J., Steed, L., & Ong, C. (2011). SPSS Analysis without Anguish Version 18.0 for Windows. Australia: John Wiley & Sons.

Colvin, P. (2012). Advising and consultation. In S. R. Komives, & D. B. Woodard (Eds.), Student services: A handbook for the profession (507-552) San Francisco, CA: Jossey-Bass

Culp. M. (2015). Doing More of What Matters: The Key to Student Success. In: Helfgot,S. & Culp, M. (Eds.), Community College Student Affairs What Really Matters (77-87).San Francisco: Jossey-Bass.

De Vaus, D. (2014). Surveys in social research (6th ed). Crows Nest, NSW: Allan & Unwin.

Fabrigar, L. R., Wegener, D. T., MacCallum, R. C., & Strahan, E. J. (1999). Evaluating the use of exploratory factor analysis in psychological research. Psychological Methods, 4, 272–299.

Hamrick, F. Evans, N. & Schuh, J. (2012). Foundations of Student Affairs Practice: How Philosophy, Theory and Research Strengthen Educational Outcomes. San Francisco: Jossey-Bass.

Holmes-Smith, P. (2012). Structural equation modeling (using AMOS): From the fundamentals to advanced topics. Melbourne: SREAMS.

Horn, J. L. (1965). A rationale and test for the number of factors in factor analysis. Psychometrica, 30(2), 179–185.

Klukas, G. M. (2016). Online student support services at Wisconsin colleges and universities, Doctoral dissertation. University of Capella, U.S.A. UMI No. 3204907.

Larsen, R.(2011) Lifelong Learning for Equity and Social Cohesion A New Challenge to Higher Education. European Education, 5(33) 4-28.

long, V. (2018). In Search of a Break in the Clouds: An Ethnographic Study of Academic and Student Affairs Cultures. Doctoral dissertation University of The Pennsylvania State. United States. UMI No. 3414294. (Eric: ED527464)

Marginson, S., Nyland, C., Sawir, E., & Forbes-Mewe tt, H. (2010). International student security. Melbourne: Cambridge University Press.

McClea, M & Yen, D. (2015) A Framework for the Utilization of Information Technology in Higher Education Admission Department. International Journal of Educational Management, 19 (2), 87-101.

Neece F. K. (2016). Strategic planning within student affairs at four-year higher education institutions. Available from Education Database. (1793408804). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1793408804?accountid=142908

Noe, R. A., Hollenbeck, J. R., Gerhart, B., & Wright, P. M. (2017). Fundamentals of Human Resource Management (7th ed.). New York: McGraw Hill.

Owen, J. M. (2006). Program Evaluation: Forms and approaches (3rd ed). Australia: Allen & Unwin.

Pallant, J. (2013) SPSS Survival Manual. A Step by Step Guide to Data Analysis Using IBM SPSS. Open University Press, Berkshire.

Punch, K. (2013). Introduction to Social Research: quantitative and qualitative approaches. (3rd ed.). London: SAGE Publications Ltd.

Reynolds, A (2013). College Student Concerns: Perceptions of Student Affairs practitioners. Journal of College Student Development, 54 (1), 98 104.

Sandeen, A. & Barr, M. (2016). Envisioning The Future Of Student Affairs. Final report of the Task Force on the Future of Student Affairs Appointed jointly by ACPA and NASPA.

Sharma, S. (1996). Applied multivariate techniques. Hoboken, NJ: John Wiley and Sons.

Stafford, J. D. (2012). Understanding entry-level student affairs practitioners perceptions of and involvement in professional development in the student affairs field (Order No. 3515462). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global: Social Sciences. (1022027733). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1022027733?accountid=142908

Tabachnick, B.G. & Fidell, L.S. (2013). Using Multivariate Statistics (6th edn). Boston: Person Education.

Treiblmaier, H. and Filzmoser, P. (2010). Exploratory Factor Analysis Revisited: How Robust Methods Support the Detection of Hidden Multivariate Data Structures in Is Resreach. Information and Management Journal, 47(4), 197-207.

 

المراجع:
أولاً:  المراجع العربية
آل هشبـول، عمر بن عبد الله. (2018). تطوير أداء عمادات شـؤون الطلاب بالجامعات الحكومية بالمملكة العربية السـعودية في ضـوء مدخل الإدارة الإبداعية: اســتراتيجية مقترحة. أطروحة دكتوراه، جامعة الملك سعود.
تيغزة، محمد بوزيان. (2012). التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي: مفاهيمهما، منهجيتهما بتوظيف حزمة SPSS وليزرل LISREL، عمان، دار المسرة.
جامعة الملك سعود. (1443). التقرير السنوي للعام الجامعي 1443. https://dmo.ksu.edu.sa/sites/dmo.ksu.edu.sa/files/2023-05/KSU_ANNUALREPORT1443.pdf
الحضيف، فهد صالح؛ السلامة، رؤى علي؛ الحماد، ريا عبدالله؛ و العريني، نورة صالح (2022). واقع قدرة الجامعات السعودية على تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي. مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، 11، 491-509.
الحقباني، فريال عبد الله. (2015). تطوير اداء عمادات شؤون الطلاب في ضوء التحديات المعاصرة. أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.
الدويش، فيصل. (2017). فاعلية إدارة شؤون الطلاب في الجامعات السعودية من وجهة نظر الطلاب وسبل تطويرها. أطروحة دكتوراه. جامعة اليرموك.
رؤية 2030. (2016). وثيقة رؤية المملكة 2030. https://www.vision2030.gov.sa/media/5ptbkbxn/saudi_vision2030_ar.pdf
السبيعي، هيا بنت محمد بن عبدالله. (2022). تصور مقترح للحد من الفاقد التعليمي لدى طلاب المملكة العربية السعودية. شؤون اجتماعية، 39، (155)، 161 – 190.
الصيخان، نورة بنت ناصر. (2017). إعادة هيكلة عمادات شؤون الطلاب في الجامعات السعودية الحكومية في ضـوء التجارب العالمية (أنموذج مقترح). أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.
الطاسان، نجلاء بنت عبد الرحمن. (2019). مستقبل إدارة شؤون الطلاب بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030 لتعزيز القدرة التنافسية: دراسة استشرافية. أطروحة دكتوراه. جامعة الملك سعود.
القناديلي، جواهر أحمد. (2016). الخدمات الطلابية. الجيزة: مركز الخبرات المهنية للإدارة "بميك".
الكندري، نبيلة. (2013).إادارة التعليم العالي والشؤون الطلابية. مكتبة الفلاح للنشر.
مجلس شؤون الجامعات. (1442ه). نظام الجامعات. http://www.uoh.edu.sa/Media/Universities-System-Final_(Arabic-English).pdf
موسى، هاني محمد يونس. (2018). الإهدار التربوي صوره وأشكاله وطرق التغلب عليه: رؤية مستقبلية. مجلة العلوم التربوية، 36(15)، 429 - 500.
وزارة التعليم. (2022). التقرير السنوي لوزارة التعليم (2021-2022). الرياض: وزارة التعليم.
وزارة التعليم العالي. (2005). الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي (آفاق) 2029. StrategyArciveHE001.pdf (moe.gov.sa)
اليونسكو. (2016). التقرير العالمي لرصـد التعليم (التعليم من أجل الناس والكوكب). باريس: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
 
 
 
 
 
 
 
ثانياً:  المراجع الأجنبية:
Beavers, J. D. (2016). Leadership perspectives of chief student affairs officers: vers, Student clubs. Journal of Leadership Education, 4(11). 64-104.
Birnbaum, R. (2020). Perceived Leadership Practices of Student Affairs Professionals: An Analysis of Demographic Factors. Doctoral dissertation. University of South Florida. United States. UMI No. 3482370.
Browne, J., Speed, D., & Walker, L. (2015). Student Affairs in Canada in 2013: Perceptions, Trends, and an Outlook toward the Future. Canadian Journal Of Higher Education, 45(4), 343-360
Cabellon, E. T. (2016). Redefining student affairs through digital technology: A ten-year historiography of digital technology use by student affairs administrators (Order No. 10013238). Available from Education Database. (1766154605)Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1766154605?accountid=142908
Coakes, S. J., Steed, L., & Ong, C. (2011). SPSS Analysis without Anguish Version 18.0 for Windows. Australia: John Wiley & Sons.
Colvin, P. (2012). Advising and consultation. In S. R. Komives, & D. B. Woodard (Eds.), Student services: A handbook for the profession (507-552) San Francisco, CA: Jossey-Bass
Culp. M. (2015). Doing More of What Matters: The Key to Student Success. In: Helfgot,S. & Culp, M. (Eds.), Community College Student Affairs What Really Matters (77-87).San Francisco: Jossey-Bass.
De Vaus, D. (2014). Surveys in social research (6th ed). Crows Nest, NSW: Allan & Unwin.
Fabrigar, L. R., Wegener, D. T., MacCallum, R. C., & Strahan, E. J. (1999). Evaluating the use of exploratory factor analysis in psychological research. Psychological Methods, 4, 272–299.
Hamrick, F. Evans, N. & Schuh, J. (2012). Foundations of Student Affairs Practice: How Philosophy, Theory and Research Strengthen Educational Outcomes. San Francisco: Jossey-Bass.
Holmes-Smith, P. (2012). Structural equation modeling (using AMOS): From the fundamentals to advanced topics. Melbourne: SREAMS.
Horn, J. L. (1965). A rationale and test for the number of factors in factor analysis. Psychometrica, 30(2), 179–185.
Klukas, G. M. (2016). Online student support services at Wisconsin colleges and universities, Doctoral dissertation. University of Capella, U.S.A. UMI No. 3204907.
Larsen, R.(2011) Lifelong Learning for Equity and Social Cohesion A New Challenge to Higher Education. European Education, 5(33) 4-28.
long, V. (2018). In Search of a Break in the Clouds: An Ethnographic Study of Academic and Student Affairs Cultures. Doctoral dissertation University of The Pennsylvania State. United States. UMI No. 3414294. (Eric: ED527464)
Marginson, S., Nyland, C., Sawir, E., & Forbes-Mewe tt, H. (2010). International student security. Melbourne: Cambridge University Press.
McClea, M & Yen, D. (2015) A Framework for the Utilization of Information Technology in Higher Education Admission Department. International Journal of Educational Management, 19 (2), 87-101.
Neece F. K. (2016). Strategic planning within student affairs at four-year higher education institutions. Available from Education Database. (1793408804). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1793408804?accountid=142908
Noe, R. A., Hollenbeck, J. R., Gerhart, B., & Wright, P. M. (2017). Fundamentals of Human Resource Management (7th ed.). New York: McGraw Hill.
Owen, J. M. (2006). Program Evaluation: Forms and approaches (3rd ed). Australia: Allen & Unwin.
Pallant, J. (2013) SPSS Survival Manual. A Step by Step Guide to Data Analysis Using IBM SPSS. Open University Press, Berkshire.
Punch, K. (2013). Introduction to Social Research: quantitative and qualitative approaches. (3rd ed.). London: SAGE Publications Ltd.
Reynolds, A (2013). College Student Concerns: Perceptions of Student Affairs practitioners. Journal of College Student Development, 54 (1), 98 104.
Sandeen, A. & Barr, M. (2016). Envisioning The Future Of Student Affairs. Final report of the Task Force on the Future of Student Affairs Appointed jointly by ACPA and NASPA.
Sharma, S. (1996). Applied multivariate techniques. Hoboken, NJ: John Wiley and Sons.
Stafford, J. D. (2012). Understanding entry-level student affairs practitioners perceptions of and involvement in professional development in the student affairs field (Order No. 3515462). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global: Social Sciences. (1022027733). Retrieved from https://search.proquest.com/docview/1022027733?accountid=142908
Tabachnick, B.G. & Fidell, L.S. (2013). Using Multivariate Statistics (6th edn). Boston: Person Education.
Treiblmaier, H. and Filzmoser, P. (2010). Exploratory Factor Analysis Revisited: How Robust Methods Support the Detection of Hidden Multivariate Data Structures in Is Resreach. Information and Management Journal, 47(4), 197-207.