تصور مقترح لمشروع إنشاء مرکز تدريب متميز لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف في ضوء رؤية 2030

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تصور مقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز

لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف

فی ضوء رؤیة 2030

إعــــداد

د/ شدى بنت إبراهیم بن حسین فرج

أستاذ الإدارة التربویة والتخطیط المشارک - جامعة الطائف

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الأول – ینایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

          هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى مناسبة البرامج التدریبیة المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، وکذلک التعرف على تطلعات أعضاء هیئة التدریس لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فعالیة , والکشف عن البرامج التدریبیة المهمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم.          ولتحقیق ذلک استخدمت الدراسة نوعان من المنهج الوصفی، وهما: الوصفی المسحی، والوصفی المقارن وتم إعداد استبانة للدراسة طُبقت على عینة عشوائیة طبقیة من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف, وکانت أهم نتائج الدراسة: إن مستوى مناسبة البرامج التدریبیة المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس فی جمیع المجالات کانت بدرجة عالیة، وهی: تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة, استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج المقدمة لهم, معوقات الاستفادة من البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، وان تطلعات أعضاء هیئة التدریس للمرکز الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فعالیة فی جمیع المجالات کانت بدرجة عالیة جدا، وهی: إدارة مرکز التدریب, خصائص المدربین, ومحتوى البرامج التدریبیة, خصائص بیئة التدریب. وان البرامج التدریبیة الهامة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی جمیع المجالات التدریسیة , البحثیة والإشرافیة , القیادیة , خدمة المجتمع کانت بدرجة عالیة جدا، عدا الاحتیاجات التقنیة کانت بدرجة عالیة، وکذلک لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة فی جمیع المجالات تعزى إلى المتغیرات التالیة: الرتبة الأکادیمیة، والخدمة فی جامعة الطائف، والجنس: عدا مجال تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة, ومجال الاحتیاجات القیادیة،  والجنسیة: عدا مجال الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة، ومجال خدمة المجتمع، والکلیة: عدا مجال استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة المقدمة، ومجال معوقات الاستفادة، ومجال محتوى البرامج التدریبیة، والوظیفة: عدا مجال استفادة أعضاء هیئة التدریس، وعدد البرامج التدریبیة التی تم الالتحاق بها فی الجامعة: عدا مجال تلبیة البرامج التدریبیة، ومجال الاحتیاجات القیادیة.

أهم توصیات الدراسة :

وضع السیاسات والاستراتیجیات اللازمة لتطویر البنیة الأساسیة للبرامج التدریبیة فی المرکز بحیث تعتمد على الجانب التطبیقی, وکذلک مراعاة تحقیق تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم, وضرورة توفیر الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی البرامج التدریبیة بجامعة الطائف .

Abstract

Visualize a suggestion for a project to establish a distinguished training center to develop the skills of faculty members at Taif University in the light of Vision 2030

The study aimed to identify the level of appropriate training programs provided to develop the skills of faculty members, as well as to identify the aspirations of faculty members of the training center, which develops their skills to be more effective, and todetect the important training programs to develop the skills of faculty members at the University of Taif from their point of view to achieve this, the study used two descriptive approaches: survey descriptive, and comparative descriptive.

A questionnaire was prepared for the study, which was applied to a random sample of the faculty members of Taif University, the most important results of the study: The level of appropriate training programs provided to develop the skills of faculty members in all areas were highly: to meet the programs the training needs, faculty members benefited from the programs offered to them.

Obstacles to benefit from the training programs provided to the faculty members at Taif University.

The aspirations of the faculty members for the center, which develops their skills to be more effective in all fields, were very high.

Namely: the management of the training center, the characteristics of the trainers, the content of the training programs, the characteristics of the training environment and that the important training programs to develop the skills of faculty members at the University of Taif in all areas of teaching, research, supervision, leadership, and community service was very high, except for the technical needs were high,

There were no statistically significant differences between the average responses of the study sample in all fields due to the following variables: academic rank and service at Taif University,

and gender: except the field of training for training needs, area of  leadership needs, and nationality: except research and supervisory needs and community service totality: Except the benefit of faculty members from the training programs provided, the field of obstacles to benefit, the field of content of the training programs, and position: except the benefit of faculty members and the number of training programs that were applied at the university: except the area of training programs and leadership needs.

The most important recommendations of the study are: Develop policies and strategies to develop the infrastructure of training programs in the Center so that they will depend on the practical aspect, as well as to realize the expectations of the faculty members of Taif University for the training center that develops their skills and the need to provide the training needs of the teaching staff.

المقدمة:

تظل الجامعات تواجه العدید من التحدیات لتوفیر البیئة التعلیمیة المناسبة لطلابها من الثورة التقنیة والتحولات الاجتماعیة والاقتصادیة، ورغم الانجازات الکبیرة التی حققها التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة فی فترة بسیطة إلا أننا نتطلع إلى المزید من التطویر وتجاوز الصعوبات التی تعترض مسیرته والتحسین فی مخرجاته بما یوائم طبیعة العصر الحالی المتغیرة باستمرار.

إن المملکة العربیة السعودیة بنت رؤیتها 2030 لتکون منهجاً للعمل الاقتصادی والتنموی فی المملکة ومحاورها "وطن طموح، اقتصاد مزدهر، ومجتمع حیوی"             (رؤیة المملکة 2030،1437هـ:11)؛ ولأجل تحقیق الأهداف الخاصة برؤیة المملکة 2030 ظهرت الحاجة إلى طریقة إجرائیة وذلک بإطلاق برنامج " التحول الوطنی" على مستوى 24 جهة حکومیة ویحتوی البرنامج أیضا على أهداف إستراتیجیة بمستهدفات مرحلیة إلى         العام 2020م. وبالرجوع إلى الأهداف الإستراتیجیة الخاصة بوزارة التعلیم. فالهدف الاستراتیجی السادس وهو "تعزیز قدرة نظام التعلیم لتلبیة متطلبات التنمیة واحتیاجات         سوق العمل"، أما الهدف الاستراتیجی الثامن والذی ینص على " رفع مشارکة القطاع        الأهلی والخاص فی التعلیم " وکلاهما یرتبطان بأهداف الرؤیة 2030 من خلال تزوید المواطنین بالمعارف والمهارات اللازمة لموائمة الاحتیاجات المستقبلیة لسوق العمل          ( برنامج التحویل الوطنی, 1437هـ: 62-64 ) .

ورؤیة المملکة 2030 وضعت على عاتق الجامعات مسؤولیة المشارکة فی تنمیة المجتمع من خلال تأهیل الکوادر البشریة التی لها قدرة على المنافسة فی سوق العمل خلال السنوات القادمة وذلک من خلال الارتقاء بجودة الوظائف الثلاث الأساسیة للأستاذ الجامعی، وهی: التعلیم، والبحث العلمی، وخدمة المجتمع .

فالمحور الأساسی للعملیة التعلیمیة هم أعضاء هیئة التدریس بما یمتلکون من مهارات, وخبرات علمیة وتربویة فی مجال تخصصهم, وتقع علیهم مسؤولیة إعداد القوى العاملة         فی المستقبل وتقاس کفاءة وفعالیة أعضاء هیئة التدریس بما لدیهم من علم فی مجال تخصصهم, بالإضافة إلى خدمة أهداف المجتمع ومشکلاته, ودراسة واقعه, ومستقبله          ) 28: .(wash,2009 لذلک فان تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس وتقییمهم المستمر وتهیئة المناخ العلمی لهم یعتبر نوع من الاستثمار الأکادیمی، الذی یجب أن تتضمنه سیاسات وبرامج التعلیم العالی (Al Mohsen,2013:228).

وبالنظر إلى واقع الجامعات السعودیة فانه یشیر بوضوح إلى ترکیز ساعات أعضاء هیئة التدریس فی التدریس على حساب البحث العلمی وخدمة المجتمع وهذا یعتبر خلل فی الوظیفة الأکادیمیة للأستاذ الجامعی، کذلک أن تقییم أعضاء هیئة التدریس مازال مجرد مفهوما علمیا موجود فی الأبحاث والدراسات ولم یتحول إلى برنامج عملی، ویحتاج إلى بعض الاجتهادات من الجامعات السعودیة (Al Mohsen,2013:228). بالإضافة إلى أن عدد کبیر من الجامعات السعودیة لم یسایر التطور فی التخطیط والتنظیم الحقیقی لبرامج تُرکّز مباشرة على تطویر قدرات عضو هیئة التدریس المعرفیة والمهنیة, بل اقتصرت على الجهود الذاتیة لأعضاء هیئة التدریس فی تطویر مهاراتهم وتنمیتها. لذلک فإن إعطاء الاهتمام الکافی لتدریب أعضاء هیئة التدریس فی تطویر مهاراتهم بشکل منتظم ومستمر یساعد بشکل کبیر فی تطویر مخرجات التعلیم الجامعی بما یتلاءم مع مستجدات یستهدفها العالم بشکل عام والمجتمع السعودی بشکل خاص( آل زاهر, 1425ه : 256 ) .

وقد أشارت نتائج العدید من الدراسات أن التدریب الأکادیمی احدث تطوراً ایجابیا عالیاً فی قدرات أعضاء هیئة التدریس على استخدام العدید من طرق التدریس المختلفة والحدیثة،  فیعد التدریب أثناء الخدمة من أهم وسائل تحقیق التعلیم المستمر وتزوید المتدرب بکل ما هو حدیث فی مجال العمل لمسایرة الاتجاهات الحدیثة بما یساهم فی تطویر عضو هیئة التدریس المعرفی والمهنی(السید، 2009: 111 ).  کما أوصت العدید من الدراسات بضرورة تقویم البرامج التدریبیة لدعم وحدة التدریب بالاحتیاجات التدریبیة سواء کانت مادیة أو بشریة أو تشغیلیة, بالإضافة إلى وضع خطط وبرامج سنویة قائمة على أسس علمیة وإستراتیجیة للنمو المهنی والأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس، وکذلک المشارکة مع جهات ذات خبرة فی مجال التدریب والتطویر وإقامة فرصة التعاون مع القطاع الخاص للإسراع فی توفیر برامج تدریبیة مناسبة لاحتیاجات أعضاء هیئة التدریس( الفضلی, 2013 :182). وضرورة إنشاء مراکز فی کل جامعة تعتمد برامج علمیة مخطط لها تعنی بتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس فی جامعات التعلیم العالی(Al Mohsen,2013:239).

ونظراً لأهمیة تدریب أعضاء هیئة التدریس, ونتیجة لقلة الدراسات العربیة التی هدفت إلى ضرورة إنشاء مشروع مرکز تدریب متمیز لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات فإن البحث الحالی یهدف إلى وضع تصور مقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی ضوء رؤیة 2030.

مشکلة الدراسة :

تسعى  المملکة العربیة السعودیة فی رؤیتها للتعلیم 2030 إلى سدّ الفجوة            بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل، وتوجیه الطلاب نحو الخیارات         الوظیفیة والمهنیة المناسبة مع مؤهلاتهم ومهاراتهم. وکذلک هدفت رؤیة المملکة          2030 إلى رفع تصنیف خمس جامعات سعودیة فی المؤشرات العالمیة                     (رؤیة المملکة2030، 1437هـ :40). حیث لوحظ تأخر تصنیف الجامعات السعودیة فی حین خروج کثیر من الجامعات فی التصنیف وخاصة الجامعات الناشئة مثل تصنیف شانقهای , کیو اس Qs ,  یو أس نیوز NEWS US (الصقیری والمحیمید , 2017: 483). کما أشارت نتائج دراسة روبوثام (2015 Rowbotham, ) إلى أن التدریب والتطویر غالبا ما یتم تجاهله فی جامعات التعلیم العالی، وان جودة العملیة التعلیمیة تستلزم دخول التدریب والتطویر لأعضاء هیئة التدریس.

وأوضحت الدراسات المهتمة بالتصنیفات الدولیة للجامعات)تجربة الجامعات السعودیة) أن من الأسباب الموضوعیة لذلک: ضعف البحث العلمی وقلة الاهتمام بالجانب التطبیقی فیه (صائغ , 2011 : 35 - 36). .

بالإضافة إلى أن العدید من الدراسات والتی أجریت فی البیئة العربیة بصفة عامة والسعودیة بصفة خاصة  أشارت إلى أن عضو هیئة التدریس فی الجامعات یعانی من مشکلات عدیدة منها : أن البرامج التدریبیة فی الجامعات العربیة بعیدة عن احتیاجات أعضاء هیئة التدریس المتجددة فی مجال التخصص، ویتم فیها استخدام أسالیب نظریة بصوره عامة، بالإضافة إلى قلة المدربین وعدم توافر العدد الکافی منهم، وعدم ملائمة وقت التدریب مع جداولهم الدراسیة(الملیجی، 2010: 1100،1138).

والحاجة لعدد من المهارات الأکادیمیة والقیادیة فی الجامعات السعودیة فی عدد من المجالات منها: استراتیجیات التنظیم العلمی فی مؤسسات التعلیم العالی، وتخطیط التطویر وإدارته، وإتقان المهارات العملیة لتطبیق إدارة الجودة الشاملة، والأسالیب العملیة لإدارة الاجتماعات والمجالس واللجان العلمیة وتطبیقاتها(آل زاهر، 2014: 237). وأیضا عدم وجود خطة أو خطط مبنیة على أسس علمیة معلنة تهدف إلى تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس والقیادات بالجامعات السعودیة(العودة،2013 :90)

وقد أشارت الدراسات المهتمة  بدور الجامعات فی تحقیق رؤیة 2030 إلى        وجود قصور فی عملیة تقویم التدریب المقدمة لعضو هیئة التدریس الجامعی           (الصقیری والمحیمید , 2017 : 470 ). وأن عضو هیئة التدریس بحاجة إلى التفاته جادة للاهتمام بتطویر مهاراته وصقل خبراته العلمیة والبحثیة لیکون أحد العناصر الرئیسیة  فی تحقیق رؤیة المملکة 2030 ( الداود , 2017 : 371 ). کل هذا انعکس بالضرورة على دور الجامعات السعودیة , وباتت مستویاته محل تساؤل بسبب تدنی مهارات أعضاء هیئة التدریس فی الوظائف الرئیسیة المناط بهم تأدیتها.

وبدا اهتمام الجامعات السعودیة بتحقیق رؤیة المملکة 2030 فی التعلیم من خلال إعداد برامج تعلیمیة متطورة، وتطویر المقررات الدراسیة وبناء الشخصیة التعلیمیة للطالب، ومتابعة مستوى التقدم فی النتائج من خلال نشر المؤشرات التی تقیس مستوى المخرجات بشکل مستمر(الصدیر،2016: 17).

وقد کان لجامعة الطائف الریادة فی إعداد برامج متطورة حیث عملت فی عام 1437-1438هـ على تنفیذ مشروع التحول البرامجی الذی یعتبر الأکبر من نوعه فی الجامعات السعودیة، ویتماشى مع رؤیة المملکة 2030 وبرنامج التحول الوطنی 2020 من خلال تطویر البرامج الدراسیة لضمان تحقیق نواتج التعلم المستهدفة، وسد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل، وتطویر التعلیم وتوجیه الطلاب نحو الخیارات الوظیفیة والمهنیة المناسبة. وبناء على ذلک فهذه البرامج بحاجة إلى أعضاء هیئة تدریس مؤهلین ولدیهم مهارات ممیزه لتدریس مقررات هذه البرامج المطورة. ومن الصعب على الجامعة تزوید أعضاء هیئة التدریس بکل ما یحتاجونه من مهارات مهنیة أو تطویر المهارات الموجودة لدیهم قبل الخدمة نتیجة للتغییرات السریعة والدائمة للمعرفة, لهذا لابد من ترکیز اهتمام جامعة الطائف على تدریب وتطویر أعضاء هیئة التدریس لدعم مهاراتهم وإکسابهم مهارات جدیدة توائم التحول الجاری فی برامجها لسد الفجوة بین مخرجات الجامعة        وسوق العمل.

وعلى الرغم من توجه الجامعات السعودیة نحو التطویر وموائمة مخرجاتها للمنافسة فی سوق العمل, إلا أن الجامعات السعودیة لم تولی تدریب أعضاء هیئة التدریس الاهتمام الکافی من الدراسة والبحث ولازال یعانی واقع تدریب أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة من بعض المشکلات التی قد تؤثر على أدائه, مما یعکس سلبا على التطویر الجامعی وتحقیق رؤیة المملکة2030( محمد وآخرون , 1435 هـ : 9) .

مما دعا الباحثة إلى التفکیر فی عمل دراسة لتصور مقترح لمشروع تدریب أعضاء هیئة التدریس لتطویر مهاراتهم بجامعة الطائف. حیث یعد عضو هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی هو المحرک الرئیسی للعملیة التعلیمیة, ویعتمد على تمییزه الکفاءة الداخلیة والخارجیة للجامعة، والنتیجة خریجا مؤهلا یتمتع بالعدید من المهارات  التی تجعله ینافس فی سوق العمل. ولکی یکون هناک تمیزاً لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف یواکب التغیر الحالی فی البرامج فإن هناک حاجة ماسه لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء رؤیة 2030 م .

وتتمثل مشکلة الدراسة بالإجابة على السؤال الرئیسی الآتی:

 ما التصور المقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی ضوء رؤیة 2030 م .

أسئلة الدراسة:

وتتطلب الإجابة عن التساؤل الرئیس للدراسة الإجابة عن الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1. ما مستوى مناسبة برامج التدریب المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم ؟

2. ما تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة؟

3. ما البرامج التدریبیة المهمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم ؟

4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى مناسبة برامج التدریب المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف تعزى إلى المتغیرات التالیة: الجنس- نوع الکلیة - الرتبة الأکادیمیة - الجنسیة -عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف - الوظیفة؟

5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم تعزى إلى المتغیرات التالیة: الجنس- نوع الکلیة - الرتبة الأکادیمیة - الجنسیة -عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف - الوظیفة؟

 6. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول البرامج التدریبیة الهامة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف تعزى إلى المتغیرات التالیة: الجنس- نوع الکلیة - الرتبة الأکادیمیة - الجنسیة -عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف - الوظیفة؟

أهمیة الدراسة:

تستمد هذه الدراسة أهمیتها من ناحیتین :

الناحیة العلمیة :-

1. تعتبر تلبیة لتوصیات العدید من الدراسات السابقة والمؤتمرات والاتجاهات المعاصرة فی التنمیة على المستوى العربی والمحلی المتمثل فی رؤیة 2030 والتی تؤکد ضرورة تحسین تدریب أعضاء هیئة التدریس وإعدادهم وتأهیلهم وتطویرهم.

2. افتقار المکتبات العربیة لدراسات تناولت دور الجامعات فی تفعیل رؤیة  المملکة 2030 لذا سیزود هذا البحث المکتبات بالمعلومات فی هذا المجال لدى جامعة من جامعات المملکة العربیة السعودیة، وهی جامعة الطائف.

الناحیة العملیة: قد یفید البحث الحالی فی انه:

1. یقدم مقترح مناسب لمستوى البرامج التدریبیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم. 

2. یبرز  أهم تطلعات أعضاء هیئة التدریس لمرکز التدریب المناسب إنشاءه فی جامعة الطائف.

3. یقدم حزمة من البرامج التدریبیة المهمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس             بجامعة الطائف.

4. یؤمل من خلال الوصول إلى التصور المقترح للمشروع مساعدة  القیادات بجامعة الطائف فی إحداث تطویر لمهارات أعضاء هیئة التدریس للارتقاء بالمخرج الجامعی ومواکبته لسوق العمل فی ضوء رؤیة 2030.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على تناول موضوع تصور مقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی ضوء رؤیة 2030

الحدود الزمانیة : تم تطبیق أداة الدراسة على أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی الفصل الدراسی الأول لعام 1438-1439ه.

الحدود المکانیة : جامعة الطائف بالحویة المقر الرئیسی.

مصطلحات الدراسة :

التدریب إجرائیا فی هذه الدراسة: برامج منظمه ومخططه تستهدف أعضاء هیئة التدریس الجدد، ومن هم على رأس العمل لتزویدهم بمعارف معینة، وتحسین قدراتهم ومهاراتهم بناء على واقع البرامج التی تقدمها الجامعة لأعضائها وتطلعاتهم واحتیاجاتهم التدریبیة مما ینعکس على تحسین أدائهم الأکادیمی والإداری بالجامعة لتحقیق رؤیة         المملکة 2030.

رؤیة المملکة العربیة 2030 إجرائیا فی هذه الدراسة: رسم ملامح الجامعة الفاعلة من خلال تعزیز الکفاءة وتشجیع ثقافة الأداء لتمکین مواردنا وطاقاتنا البشریة، وتهیئة البیئة اللازمة لتنمیة مهارات أعضاء هیئة التدریس لتحمل مسؤولیاتهم واخذ زمام المبادرة فی مواجهة التحدیات واقتناص الفرص وتخصیص خدمات الجامعة فی تحسین البیئة من خلال استقطاب أفضل الکفاءات العالمیة والاستثمارات النوعیة فی مرکز تدریبی بالجامعة.

مرکز التدریب المتمیز إجرائیا فی هذه الدراسة:

المرکز المتضمن الکفاءة النوعیة لإدارة المرکز، وجودة المدربین فی بیئة تدریب فعالة ومحتوى برامج تدریبیة یتوافق مع الاحتیاجات التدریبیة الفعلیة لأعضاء هیئة التدریس.

أدبیات البحث

أولا:الإطار النظری

سیتکون الإطار النظری من محورین رئیسیین وهما:

أولا: التدریب فی ضوء رؤیة 2030.

ثانیا: جهود الجامعات فی تدریب أعضاء هیئة التدریس لتطویر مهاراتهم.

أولا: التدریب فی ضوء رؤیة 2030.

مفهوم التدریب:

مجموعه من البرامج المخططة والمستخدمة فی تزوید أعضاء هیئة التدریس الجدد والحالیین بالمهارات اللازمة لأداء وظائفهم بالجامعة المتمثلة فی التدریس، والبحث العلمی، وخدمة المجتمع والعمل الإداری، والإرشاد الأکادیمی بفاعلیة(دیسلر،2010: 264). وهو مجموعه من النشاطات التی تهدف إلى تحسین المعرفة المتخصصة والمهارات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس مع ضرورة الأخذ فی الاعتبار إمکانیة تطبیقها فی بیئة العمل الجامعی (جودة،2010: 172).

کما أشار "ادلر" إلى ضرورة التعلیم مدى الحیاة، وبناء علیة لا ینبغی أن یکون التطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس من خلال تقدیم برنامج لمرة واحدة ولکن یجب أن تکون ورش العمل مستمرة حتى یتم التعلم المستمر حسب التغیرات المعاصرة، کما أشار بان البرامج التدریبیة ینبغی أن تکون فی مجموعات مستمرة وهذا یساعد على تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس أفضل من أن یکون کل عضو بمفرده؛ لان ذلک یوفر فرصة للمتدربین من تبادل الأفکار، ومناقشة المفاهیم والمهارات والصعوبات التی تواجه تدریبهم المستمر، وکذلک أن تتضمن برامج التطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس إتقان شخصی من المتدرب مع الترکیز على التعلم مدى الحیاة، وکذلک توفیر التغذیة الراجعة لإعادة النظر وإیجاد سبل جدیدة إن تطلب الأمر ذلک، بالإضافة إلى الرؤیة المشترکة حیث أن کل فرد ملتزم بمهمة التعلم(Tyrrell, 2015: 25-26).

أهداف التدریب :

1. مواجهة التعلیم العالی للتحدیات المواکبة لتغیرات العصر الحالی.
2. تحسین الأداء لأعضاء هیئة التدریس من خلال دراسة الواقع وعمل تغذیة راجعة للتطویر مستقبلا.
3. یرفع الکفاءة الداخلیة والخارجیة للجامعات.
4. یفتح الباب للإبداع والابتکار من خلال تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس.
5. تقدیم الجامعات التدریب المناسب الفعال وذلک بناء على احتیاجات أعضاء هیئة التدریس بالجامعة.

7. یقلل من نقاط الضعف واستغلال الفرص المتاحه فی الجامعات (صالح والموسوی, 2011: 126 ) .

8. یرفع کفاءة أعضاء هیئة التدریس فی الإشراف على البحوث العلمیة. حیث أشیر إلى أن هناک قصورا فی مجال التنمیة لأعضاء هیئة التدریس فی مجال الإشراف البحثی والتأکید على أهمیة تقدیم برامج تدریب لأعضاء هیئة التدریس على أساسیات الإشراف الفعال لتطویر مهاراتهم فی الإشراف الأکادیمی(الطوخی،2011:  153).

فوائد تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات:

1. بناء خطط التدریب.
2. تحدید أهداف التدریب.
3. تصمیم برامج تدریبیة موجهة نحو تحقیق الأهداف.
4. تحسین فعالیة التدریب.
5. تحدید مشاکل وصعوبات أداء أعضاء هیئة التدریس.
6. إشراک الأعضاء فی الخدمة المجتمعیة.
7. التخطیط الفعال لأنشطة برامج التدریب.
8. تحدید معاییر تقییم برامج التدریب.
9. رفع کفاءة التعلیم الجامعی((Abouelenein ,2016: 1182.

ومما سبق یتضح أن التدریب لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس یحتاج إلى متابعة مستمرة للاحتیاجات التدریبیة للأعضاء خاصة فی ظل التغییرات السریعة لهذا العصر حتى یواکب التدریب فی الجامعات الأهداف الإستراتیجیة لرؤیة 2030.

دواعی تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس ومبرراته:

تسعى الجامعات السعودیة کغیرها من قطاعات الدولة المشارکة فی تحقیق رؤیة المملکة 2030 بما یعود بالنفع على المواطن السعودی بصفة عامة وعلى المخرج التعلیمی للجامعات السعودیة بصفة خاصة؛ وحتى یتمکن أعضاء هیئة التدریس من المشارکة فی هذا الدور بفاعلیة یتوجب على الجامعات خلق بیئة داعمة لمهارات أعضاء هیئة التدریس تمکنهم من تهیئة المخرج التعلیمی الذی ینافس فی سوق العمل ویحقق رؤیة المملکة 2030،  ومن دواعی ذلک التالی:

1. التصنیف الدولی للجامعات العربیة:

التصنیف الدولی للجامعات العربیة یوضح مدى تأخر الجامعات العربیة عام 2015/2016 فأول جامعة عربیة على مستوى الدول العربیة هی جامعة الملک سعود بالریاض التی احتلت المرکز 283 على المستوى الدولی، أما جامعة القاهرة فی مصر کانت الثانیة فی التصنیف على مستوى الدول العربیة والتی احتلت المرکز 587 على المستوى الدولی للجامعات، وکذلک جامعة الملک عبد العزیز کانت الثالثة فی التصنیف على مستوى الدول العربیة والتی احتلت المرکز 602 على المستوى الدولی للجامعات، أما جامعة الإمارات العربیة المتحدة احتلت الترتیب الثامن فی التصنیف على مستوى الدول العربیة والتی احتلت المرکز 1035 على المستوى الدولی للجامعات(احمد،2017: 40). وقد یرجع ذلک إلى عدة أسباب، منها: إن معظم ممارسات التطویر والتدریب فی الجامعات العربیة تأتی من اجتهادات ذاتیة لأعضاء هیئة التدریس، وعدم وجود خطط علمیة معلنة تهدف إلى تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس- باستثناء بعض المحاولات الحدیثة لبعض الجامعات- لذلک یعانی بعض الأساتذة الأکادیمیین من نقص الخبرة العملیة، ونقص التدریب والتعلم (السمیح،2010: 124).

1. الثورة التکنولوجیة والانفجار المعرفی:

یسود عالمنا الیوم تطور هائل فی الثورة المعلوماتیة والتقدم التکنولوجی والتی أدت إلى تغیرات عالمیة حیث تختفی مهن وتخصصات فی سوق العمل، وتنشا مهن وتخصصات جدیدة یومیا(السعودی،2014: 41). وبما أن من الوظائف الأساسیة للجامعة التدریس، والبحث العلمی، وخدمة المجتمع، فان من الأهداف الأساسیة للتدریب فی الجامعات التطویر المعلوماتی والتکنولوجی لیصبح الطالب باحثا علمیا وتکنولوجیا مبدعا(عزب،2011: 81). وبالتالی یتطلب ذلک من إدارات الجامعات ضرورة التطویر الذی یضمن نواتج للتعلم مرغوبة فی سوق العمل ویساعد فی تحسین المستوى المعاشی للفرد والمجتمع وزیادة مستوى دخل الفرد، وهذا ما یمکن انجازه من خلال التدریب وتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس حتى تستطیع هذه الجامعات مواکبة التطورات العالمیة بمرونة أکثر (الحمیری،2012: 90-91).

1. ضعف برامج التنشئة التنظیمیة:

التنشئة التنظیمیة عبارة عن برامج منظمة مخطط لها ومقصودة لتوجیه الأعضاء الجدد للتکیف مع بیئة العمل الجدیدة، ومتطلبات انجاز مهام العمل، وقد أشارت نتائج بعض الدراسات فی الجامعات العربیة إلى أن أعضاء هیئة التدریس الجدد لم یتسلموا أی آلة أو منشورات مساعدة لطریقة العمل فی الجامعة، ولم تتم لهم برامج للتهیئة من قبل الجامعة أو الکلیة، وان جمیع ما تعلموه من المبادرة الذاتیة للعضو نفسه(المهدی،2009: 239).

وکون أن نجاح عضو هیئة التدریس التعلم باستمرار، فان عملیة التعلم یترکز معظمها فی بدایة الانضمام إلى الجامعة، والتنشئة التنظیمیة لا تتضمن فقط الأعضاء الجدد بل أیضا الأعضاء على رأس العمل لتکون المحصلة التأقلم مع العمل الأکادیمی لتحقیق الهدف المنشود (بلعباس،2016: 70).

1. استخدام أسالیب تدریس تقلیدیة:

أشار د. سامی نصار، الأستاذ بکلیة الدراسات العلیا للتربیة، بجامعة القاهرة إلى أن "المشکلة الرئیسیة فی العالم العربی هی أن المناهج تقوم على التلقین والحفظ مع التقلیل من تنویر عقلیة الطالب، کما تفتقر العملیة التعلیمیة إلى توجیه الطلاب للاعتماد على أنفسهم فی البحث واکتساب المعرفة"(عاصم،2016: 1). فأعضاء هیئة التدریس بحاجة لتطویر مهاراتهم نحو إکساب الطلاب مهارات التعلم الذاتی، والقراءة الناقدة، والربط والتحلیل.

1. انخفاض معدل الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس:

أظهرت الدراسات فی مؤتمر الرؤیا المستقبلیة للنهوض بالبحث العلمی فی الوطن العربی أن الإنتاجیة العلمیة لأعضاء هیئة التدریس فی الوطن العربی لا یتعدى(3,0%)  حیث أن عدد الأبحاث لا یتعدى(15) ألف بحث وکان عدد أعضاء هیئة التدریس (55)        ألفا وهو معدل ضعیف جدا، إذ یبلغ (10%) من معدلات الإنتاجیة فی الدول المتقدمة        (بو حنیة وحشود،2011: 34).

1. البیروقراطیة الإداریة:

إن البیروقراطیة والروتین الإداری من التحدیات الداخلیة للجامعات التی تؤثر بالسلب على تطویر الأداء الجامعی، ولکی یتم التخلص من الأعمال البیروقراطیة لدى الأکادیمیین لابد من تحدید الاحتیاجات التدریبیة الخاصة بالقادة والمرشحون لتولی مناصب قیادیة أعلى فی العمل الإداری التی تمنحهم الثقة والمرونة والقدرات الفنیة المطلوبة فی مجال العمل ویتم تضمینها خطط تدریب أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات(عزب،2011: 148).

ویتضح مما سبق أن هناک العدید من العوامل التی تستدعی تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس سواء الجدد أو من هم على رأس العمل، حتى یتم تلافی مسببات هذه العوامل، أو التقلیل منها قدر الإمکان لضمان فعالیة مخرجات التعلیم الجامعی ومواکبتها سوق العمل فی العصر الحالی، وتحقیق رؤیة المملکة 2030.

ثانیا: جهود الجامعات فی تدریب أعضاء هیئة التدریس لتطویر مهاراتهم:

تتنافس الجامعات العالمیة والعربیة بصفة عامة وجامعات المملکة بصفة خاصة فی النهوض بتمیز أعضاء هیئة التدریس لتکون المحصلة مخرجات جامعیة تنافس فی سوق العمل، حیث تعد تجربة الجامعات البریطانیة هی التجربة الرائدة فی إنشاء مراکز متخصصة فی الجامعات للتدریب وتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، ومن أکثر الجامعات فیها التی کان لها جهود کبیرة فی تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس هی: جامعة اکسفورد (Oxford)، وکیمبرج(Cambridge)، وساوثمبتون(Southampton) فقد اهتمت بجمیع المجالات المتعلقة بعمل الأستاذ الجامعی من تطویر مهارات مهنیة، وتقنیة، وبحثیة، وتدریسیة، وفنیة، وذلک من قناعه بأن أعضاء هیئة التدریس هم المکون الرئیس لهذه الجامعات لتحسین مخرجاتها، وفرضت بعض الجامعات البریطانیة غرامة مالیة على أعضاء هیئة التدریس المشارکین فی البرامج التدریبیة التی تنظمها المراکز المتخصصة بالتدریب فی هذه الجامعات تصل إلى(40 جنیه استرلینی) فی حالة عدم حضور البرامج والدورات الداخلیة فی مراکز التدریب بالجامعة، أما البرامج الخارجیة تقدر غرامتها حسب تکلفة البرنامج التدریبی، وفی ذلک مایؤکد اهتمام هذه الجامعات بالوصول إلى تحقیق الهدف المنشود لقدرات المعلم الجامعی(السمیح،2010: 136-138). وقد استفاد من التجربة البریطانیة الرائدة وباقی التجارب العالمیة الجامعات العربیة بصفةعامة والسعودیة بصفة خاصة.

ففی الجامعات المصریة الحکومیة تم إنشاء(14) مرکز لتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس على مستوى الجامعات المصریة ومنها: جامعة القاهرة، الإسکندریة، أسیوط، وبنها، طنطا، المنصورة، وکفر الشیخ، وحلوان، والمنیا، والمنوفیة، وقناة السویس، جامعة جنوب الوادی، وجامعة بورسعید، ودمیاط، لتنظیم برامج تدریبیة بخطط مدروسة سنویا لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، والإداریین، وطلاب الدراسات العلیا(مرکز ضمان الجودة جامعة القاهرة،2014: 1).

وبدأت الجامعات السعودیة بمحاولات کاعتمادها وکالات وعمادات للتطویر الجامعی بصفة عامة وهذه المحاولات تعد استجابة محدودة للشعور بالمشکلة، ثم بدأت بعض الجامعات السعودیة فی بذل العدید من الجهود لتخصیص وحدات خاصة بالتدریب فی وکالات أو عمادات التطویر الجامعی بدون أن تکون هناک خطط محددة وخاصة لتدریب وتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، ثم ارتقت بعض الجامعات السعودیة بالتدریب المخطط بصوره واضحة للعدید من الفئات المستهدفة من منسوبی الجامعة، منها:

حصول إدارة تطویر المهارات بعمادة الجودة والتطویر بجامعة حائل على الاعتماد الدولی من قبل البورد الدولی (IBCT) لمدة ثلاثة سنوات، وذلک یعد سبقاً لجامعة حائل على مستوى جامعات المملکة حیث تعد هی الجامعة السعودیة الأولى التی حصلت على الاعتماد الدولی من أول مره (عمادة التطویر والجودة بجامعة حائل، 1436هـ: 1).

وإنشاء جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن عمادة التطویر وتنمیة المهارات تهدف إلى الوصول للریادة وتحسین بیئة العمل وذلک بتطبیق أحدث المستجدات  العالمیة والتکنولوجیة فی مجال التدریب والاستفادة من هذه التقنیات ونشر ثقافة التدریب بین منسوبات المجتمع الجامعی والعمل على التواصل المستمر مع عمادات وکلیات الجامعة المختلفة لحصر الاحتیاجات التدریبیة للکوادر البشریة من أعضاء هیئة التدریس والإداریین وتغذیة عمادة التطویر وتنمیة المهارات بالاحتیاجات التدریبیة المطلوبة، وبناء علیه یتم إعداد الخطة السنویة للتدریب لجمیع منسوبات الجامعة وتحضیر المیزانیة الخاصة بالتدریب الداخلی والخارجی، والاتصال بجهات التدریب الداخلیة والخارجیة لاستکمال إجراءات ترشیح منسوبات الجامعة للبرامج التدریبیة التی تلبی الاحتیاجات التدریبیة لهن، بالإضافة إلى التنسیق الدائم مع عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی للتحقق من توفر معاییر الاعتماد البرامجی لمواد التدریب، ثم متابعة نتائج التدریب وتقییم أثره على موظفات الجامعة للتأکد من أن البرامج التدریبیة تحقق الاحتیاجات التدریبیة المحددة لهن والناتجة عن التغیرات السریعة فی العصر الحالی(عمادة التطویر وتنمیة المهارات بجامعة الأمیرة نورة، 1435ه:1) .

کما أنشأت جامعة الملک سعود بالریاض عمادة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، لتدریب منسوبیها عن طریق البرامج التی تناسب مجال عملهم، وتساعد فی          تطویر أداءهم، وتشمل الفئات المستهدفة أعضاء هیئة التدریس، والمحاضرین والمعیدین، والقیادات الأکادیمیة والإداریة، ومنسوبی الجامعة من الإداریین والفنیین، وطلاب وطالبات الجامعة، والراغبین فی التدریب والتأهیل من العناصر المتمیزة بالمجتمع المحلی         والإقلیمی والدولی. وقد اهتمت ببرنامج  أعضاء هیئة التدریس الجدد فی الوظائف الأساسیة التی یتطلبها عملهم، بالإضافة إلى معرفة حقوقهم وواجباتهم، وکذلک مجموعة من       التکلیفات لإتمام البرنامج الذی یحتوی على 36 ساعة تدریبیة، وفی النهایة تقدم له شهادة انجاز برنامج أعضاء هیئة التدریس الجدد بعد اکتمال النصاب التدریبی وکافة التکلیفات المطلوبة (عمادة تطویر المهارات بجامعة الملک سعود، 1:2017).

وکذلک أنشأت جامعة أم القرى بمکة المکرمة وکالة للتدریب فی عمادة الجودة والتطویر لتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس والإداریین والقیادات الأکادیمیة والإداریة فی مجالات الجودة والاعتماد، وکذلک القیاس والتقویم، والتخطیط الاستراتیجی، وإدارة عملیات التدریب(عمادة التطویر الجامعی والجودة النوعیة بجامعة أم القرى،1438هـ :1).

وأدرکت جامعة الملک عبد العزیز منذ إنشائها أن تطویر مهارات کوادرها البشریة هو محور نجاحها وتحقیق هدفها المنشود، فقد أنشأت فی وکالة الجامعة للتطویر مرکز تطویر التعلیم الجامعی لتحقیق جودة أداء کافة منسوبیها وبصـورة خاصـة أعضـاء هیئة التدریس ومن فی حکمهم من المحاضرین والمعیدین وطلاب الدراسات العلیا. کما تعمل على التواصل المستمر بکافة عمادات وکلیات الجامعة  لتلبیة الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس، وکذلک الاهتمام بالقیادات الأکادیمیة للارتقاء بمستوى أدائهم لمهامهم التعلیمیة والإداریة، هذا بالإضافة إلى أنه یزود کل من طالبات وطلاب الدراسات العلیا والبکالوریوس بالمهارات التحصیلیة والبحثیة المتمیزة(وکالة جامعة الملک عبد العزیز للتطویر،1438هـ:1).                                                                                       

نستنتج مما سبق استجابة الجامعات السعودیة وبذل العدید من الجهود لتنمیة وتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، وذلک لتحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة فی المشارکة بتنمیة مجتمع حیوی یتمیز فیه المواطن (خریج الجامعات) بمؤهلات ومهارات مرغوبة فی سوق العمل، مما یحقق رفاهیة العیش للمواطن بزیادة الدخل وتحقیق اقتصاد مزدهر للمملکة العربیة السعودیة.

ثانیا:الدراسات السابقة:

بالنظر إلى البحوث والدراسات التی تناولت إنشاء مراکز تدریب بالجامعات وکذلک واقع برامج التدریب والاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس یتضح أنها قلیلة خصوصا على المستوى المحلی مما یؤکد الحاجة إلى إجراء مزید من الدراسات فی ذلک المجال، ومن تلک الدراسات دراسة الصقیری  والمحیمید( 2017 ) التی هدفت إلى معرفة العلاقة بین تقویم برامج التدریب وانعکاسها على قدرة الجامعات السعودیة على التنافسیة فی المؤشرات العالمیة. وذلک من خلال الاستدلال بجودة تقویم البرامج التدریبیة فی إدارات التطویر الجامعی من الرتبة التصنیفیة التی تحصل علیها الجامعة فی المؤشرات العالمیة. وکانت أهم نتائج الدراسة إن اعتماد مدخل تصنیف الجامعة وقدرتها على التنافسیة کأحد طرق تقویم البرامج التدریبیة المقدمة من عمادة التطویر فی جامعات السعودیة من أقصر الطرق لدخول الجامعات السعودیة فی التصنیفات العالمیة .

وکذلک هدفت دراسة أبو العینین(,2016Abouelenein) إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة من اجل تحقیق الجودة فی ضوء الابتکارات التکنولوجیة، وکشفت النتائج الحاجة إلى تدریب أعضاء هیئة التدریس بالجامعات فی ضوء الابتکارات التکنولوجیة، وتلبیة احتیاجات أبحاثهم العلمیة، ومهارات التدریس الجامعی، وخدمة المجتمع، وتلبیة متطلبات البرامج من حیث معاییر الجودة ومؤشرات الأداء.

کما هدفت دراسة الیوسف والعریفی(2015) إلى معرفة درجة تطبیق معاییر إدارة الجودة الشاملة فی برامج تدریب عمادة تطویر المهارات فی جامعة الملک سعود، وکان من أهم النتائج أن عمادة تطویر المهارات تطبق معاییر إدارة الجودة الشاملة فی برامجها التدریبیة بمستوى کبیر .

أما دراسة جنیدابى وآخرون(2015) هدفت إلى الکشف عن أثر برنامج تطویری لتنمیة الکفایات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة والعلوم بالخرمة وفق معاییر الجودة العالمیة، وکان من أهم النتائج فعالیة البرنامج التدریبی فی تنمیة الکفایات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس.

وکذلک هدفت دراسة کوغان وکونفرتی وبرنابیو ولوبیست وهولمبو          (Kogan& Conforti& Bernabeo& Iobst& Holmboe, 2015) إلى کیفیة تدریب أعضاء هیئة التدریس على التقییم فی مکان العمل، وذلک باستکشاف خبرات أعضاء هیئة التدریس باستخدام اثنین من أسالیب التدریب، وهی: منهج التدریب ریتر(Rater) لتقییم الأداء وتعدیله، ومنهج التدریب المرجعی فورت FORT)) بناء على معاییر مرجعیة، وشارک فی تدریب أعضاء هیئة التدریس فریق عمل متبع أسالیب التدخل المعقدة من اجل تحسین أداء الکلیة، وتم مقابلة جمیع المشارکین بشکل فردی وفی مجموعات خلال البرنامج وبعد البرنامج وذلک لتوضیح اثر التدریب بناء على المنهج المتبع، وکانت أهم نتائج الدراسة: أن منهج رایتر له اثر ایجابیا وذلک من خلال الملاحظات المباشرة وردود الأفعال والقدرة على استخدام التکلیف کمعیار للتقییم، أما منهج التدریب المرجعی فورت یمکن أن یوفر لأعضاء هیئة التدریس مهارات التقییم التی تتفق مع مبادئ التقییم المرجعی والمبادئ والواجبات الأساسیة القائمة على الکفاءة والتعلم.

کما هدفت دراسة تریل (Tyrrell,2015) إلى التعرف على احتیاجات أعضاء هیئة التدریس المهنیة من وجهة نظر المدربون عبر الانترنت، وکذلک التعرف على البرامج التدریبیة التی تحفز أعضاء هیئة التدریس للتدریب عبر الانترنت، بالإضافة للتعرف على المستوى الذی یعتبره المدربون على الانترنت أهم مایجب تضمینه فی التطویر المهنی للکلیة، مع الکشف عن أسالیب تقییم المدربون على الانترنت حیث أن أسالیب التقییم سوف تؤثر على تدریس الدورات التدریبیة وکانت أهم نتائج الدراسة: إن التطویر المهنی باستخدام التکنولوجیا یحتاج إلى دوافع لالتزام أعضاء هیئة التدریس بالحضور، وذلک حسب الاحتیاجات التدریبیة للأعضاء مع الترکیز على أهداف المؤسسة، کتحسین مهارات التدریس وزیادة التحفیز الفکری وإتاحة فرص التعاون بین أعضاء هیئة التدریس؛ حیث أن التعاون من المحفزات الأساسیة لحضور البرامج التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس .

وهدفت دراسة روبوثام(2015Rowbotham, ) إلى العلاقة بین تطویر أعضاء هیئة التدریس وکفاءتهم فی التدریس واکتساب المهارات اللازمة للأستاذ الجامعی، وکانت أهم نتائج الدراسة إن التدریب والتطویر غالبا ما یتم تجاهله فی جامعات التعلیم العالی وأن جودة العملیة التعلیمیة تلزم دخول التدریب والتطویر لأعضاء  هیئة التدریس.

وکذلک هدفت دراسة المرشد(2015) إلى التعرف على واقع القوى العاملة فی جامعة الحدود الشمالیة ومدى ملائمة التدریب لمتطلبات العمل بهذه الجامعة الناشئة، وکانت أهم نتائج الدراسة: إن نسبة مناسبة الدورات التدریبیة لطبیعة الوظائف ومهام العاملین کانت بدرجة عالیة، وأن مناسبة التدریب جاءت أعلى عند الذکور مقارنة بالإناث، کما أن هناک علاقة ارتباطیه معنویة موجبة بین موائمة الدورات التدریبیة لمتطلبات العمل کمتغیر وبین کل من استخدام التقنیات الحدیثة والانترنت والبرید الالکترونی داخل العمل، وکذلک عدد الدورات.

کما هدفت دراسة الحاتمی ومعمر والمهدی(Al-Hattami & Muammar & Elmahdi ,2013 ) الکشف عن درجة توافر الکفاءات المطلوبة من أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة لتمکینها من تحقیق معاییر الهیئة الوطنیة للجودة والاعتماد الأکادیمی، وکانت أهم نتائج الدراسة الحاجة الکبیرة إلى توفیر برامج تدریب لتطویر المهارات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی التدریس من خلال تصمیم للمناهج الدراسیة، واستخدام التکنولوجیا فی التدریس، ومهارات الاتصال، والتقییم، بالإضافة إلى أن یتم تکلیف أعضاء هیئة التدریس أثناء الخدمة بحضور البرامج التدریبیة وان یتم تقییم البرامج وتقدیم التغذیة الراجعة منها لضمان الجودة فی التعلیم.

وکذلک هدفت دراسة الفضلی(2013) إلى التعرف على واقع البرامج التدریبیة لوحدة التدریب بکلیة التربیة للأقسام الأدبیة بجامعة الملک عبد العزیز، وتحدید مستوى الأداء التدریبی الذی تقدمه الوحدة من حیث الالتزام بأهداف البرنامج التدریبی وتقییم المادة العلمیة , وکانت أهم نتائج الدراسة أن أعضاء هیئة التدریس هم أکثر الشرائح استفادة من البرامج التدریبیة، وتغطیة تدریب کافة الفئات المستهدفة باستثناء القیادات الإداریة وکذلک رضا المستفیدات فی کلیة التربیة عن مستوى البرامج التدریبیة , ومستوى الأداء التدریبی, والبیئة التدریبیة للوحدة .

وهدفت دراسة العودة(2013)إلى تحدید احتیاجات التطویر المهنی الإداری والأکادیمی لرؤساء الأقسام الأکادیمیة والوقوف على مدى اختلاف تلک الاحتیاجات باختلاف متغیرات الدراسة(التخصص، الرتبة العلمیة) فی جامعة الملک سعود وجامعة الملک عبد العزیز وجامعة الملک فهد للبترول والمعادن والجامعة الإسلامیة، بالإضافة إلى صیغة لبرنامج إجرائی للتطویر المهنی لرؤساء الأقسام الأکادیمیة، وأظهرت النتائج أن رؤساء الأقسام بحاجة للتطویر المهنی الإداری بدرجة کبیرة فی بعض من الأعمال الإداریة.

کما هدفت دراسة معوض )2013) إلى التعرف على واقع البرامج التدریبیة التی تقدم لأعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم, وکانت أهم نتائج الدراسة أن نجاح البرامج التدریبیة یتطلب تکاملا بین مکونات العملیة التدریبیة ( تحدید فلسفة التدریب– تحدید الاحتیاجات التدریبیة – إعداد الخطط وتصمیم البرامج –تنفیذ التدریب وتقویمه – والمتابعة ).

أما دراسة السدیری, وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم) 2013 ) هدفت إلى التعرف على الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، وکانت أهم نتائج الدراسة إن ابرز احتیاجاتهم التدریبیة من المهارات التدریسیة هی: تخطیط وتصمیم التدریس وفق معاییر الجودة، وتطبیق الأسالیب العلمیة لتطویر المناهج، وفی المهارات البحثیة: نشر البحوث فی المجلات العلمیة، وفنیات عرض البحوث فی المؤتمرات الدولیة، ومن المهارات التقنیة: تصمیم المواقع التعلیمیة على الانترنت، وتطبیق المعاییر المستخدمة فی التعلیم الالکترونی، ومن المهارات القیادیة والإداریة: إعداد الخطط الإستراتیجیة، وإدارة ضغوط العمل.

وهدفت دراسة آل مسعد (1433هـ) إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود للتدریس فی بیئة التعلم الالکترونی, وکان من أهم نتائجها وجود حاجة تدریبیة لاستخدام التقنیات الحدیثة فی التدریس داخل قاعات المحاضرات, والتدریس عن بعد وعبر الإنترنت والتواصل مع الآخرین باستخدام تقنیات التعلم الالکترونی .

کما هدفت دراسة الحربی(1433هـ) إلى تحسین أداء أعضاء هیئة التدریس بجامعة الدمام فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة, وکان من أهم النتائج: أهم الاحتیاجات المهنیة فی مجال التدریس، وفی مجال البحث العلمی, وفی مجال خدمة المجتمع، ومنها: تحدید المشکلات المجتمعة وتحلیل مدى ارتباطها بالتخصص, تقدیم الاستشارات العلمیة لهیئات المجتمع، وفی مجال العمل الإداری، ومنها: المشارکة فی أعمال مجلس القسم, تفعیل الإدارة الإلکترونیة, القدرة على الاتصال الإداری الجید.

وکذلک هدفت دراسة الطوخی(2011) إلى معرفة الاحتیاجات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی مجال الإشراف البحثی، وکانت أهم نتائج الدراسة أن جمیع الاحتیاجات مهمة جدا من وجهة نظر عینة الدراسة وأکثرهم أهمیة فی مجال الإشراف البحثی المعرفة الکافیة باللوائح والقوانین إلى تحکم الإشراف البحثی، تفهم طبیعة عملیة الإشراف, التعرف على أخلاقیات الإشراف البحثی .

کما هدفت دراسة غبور(2010) إلى إلقاء الضوء على مفهوم التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی التعلیم الجامعی ودواعیها، والتعرف على ابرز التجارب العربیة والعالمیة، والکشف عن أهم ملامح التجربة المصریة للتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی التعلیم الجامعی، والتعرف عن أهم المعوقات لتلک البرامج فی الکلیة، وکان من أهم نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة الإحصائیة فی ترتیب برامج التنمیة المهنیة حسب الأهمیة تعزى إلى متغیر المرتبة الأکادیمیة، بینما لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین أفراد عینة الدراسة فی درجة الاستفادة والمعوقات الخاصة بالبرامج التدریبیة تعزى إلى المرتبة الأکادیمیة.

وهدفت دراسة العنزی(2010) إلى الکشف عن الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة الناشئة من وجهة نظرهم، وعددها تسع جامعات(تبوک, الجوف, الحدود الشمالیة, حائل, القصیم, طیبة, الطائف, نجران, الباحة )، وکانت أهم نتائج الدراسة أن کفایات التعلم الالکترونی، وکفایات المهارات الإنسانیة, وکفایات المتابعة والتقویم, وکفایات البحث العلمی والاتصال, وکفایات المهارات التدریسیة, وإدارة الصف, وکفایات التخطیط حظیت بدرجة عالیة, وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة الناشئة تعزى إلى متغیرات الجنس والتخصص الأکادیمی لعضو هیئة التدریس والرتبة الأکادیمیة .

أما دراسة السید (2009) إلى الوقوف على دور التدریب الأکادیمی فی تنمیة القدرات التدریسیة للمعلم الجامعی بجامعة الفیوم، وکان أهم نتائج الدراسة: إن التدریب الأکادیمی أحدث تطورا إیجابیا عالیا فی قدرات المعلم الجامعی على استخدام العدید من طرق             التدریس المختلفة .

وأخیرا هدفت دراسة المدهون وسعدیة(2008) إلى تقییم عملیة تدریب منسوبی الکلیات التقنیة فی محافظات غزه من وجهة نظر المتدربین ومحاولة الکشف عن الاحتیاجات التدریبیة الوظیفیة للمنسوبین وقد أظهرت الدراسة مجموعة النتائج من أهمها : وجود قصور واضح فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة فلا یتم مراعاة الوصف الوظیفی لمنسوبی الکلیة، ونتائج تقییم الأداء, وإمکانیة الترقیة أو النقل لوظیفة جدیدة، کما أظهرت النتائج أن إدارة الکلیات التقنیة تبدی اهتماما ضعیفا فی تقییم العملیة التدریبیة فلا تحدث الاستفادة المرجوة منها لمنسوبی الکلیة.

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة یتضح مایلی:

1. جمیع الدراسات السابقة أجریت فی جامعات سعودیة ماعدا دراسة : روبوثام           (Rowbotham,2015) ودراسة کوغان وکونفرتی وبرنابیو ولوبیست وهولمبو (Kogan& Conforti& Bernabeo& Iobst& Holmboe, 2015 )، ودراسة تریل (Tyrrell,2015) فی جامعة أجنبیة، أما دراسة السید(2009)، والطوخی(2011)، والمدهون وسعدیة (2008)، ودراسة غبور(2010) فی جامعات عربیة.
2. من الجامعات السعودیة التی یتضح فعالیة برامجها التدریبیة هی جامعة الملک سعود حیث حصلت على مستوى کبیر فی تطبیق معاییر الجودة الشاملة على برامجها التدریبیة کما فی دراسة الیوسف والعریفی(2015).
3. معظم الدراسات السابقة کان مجتمع الدراسة أعضاء هیئة التدریس، مما یؤکد أنهم من أهم الفئات فی الجامعات التی تحتاج إلى تدریب مستمر للحصول على المخرجات التی تتفق مع متطلبات سوق العمل المتغیرة، وتتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی اختیارها أعضاء هیئة التدریس کعینة للدراسة.
4. أجمعت جمیع الدراسات السابقة أن من أهم العوامل فی نجاح عملیة التدریب هو تحدید الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بدقة حتى یتحقق الهدف من التدریب.
5. أکدت معظم الدراسات أن من أهم الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات هو التدریب على استخدام التقنیة الحدیثة فی جامعات التعلیم العالی کما فی دراسة آل مسعد(1433هـ)، ودراسة تریل(Tyrrell,2015)، ودراسة المرشد(2015)، والحاتمی ومعمر والمهدی Al-Hattami & Muammar & Elmahdi ,2013))، والسدیری، وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم) 2013 ).
6.  أوضحت الدراسات أهمیة تقییم البرامج التدریبیة، وان التقییم للبرامج یعتبر من أقصر الطرق لدخول الجامعات السعودیة فی التصنیفات العالمیة کما فی دراسة الصقیری والمحیمید (2017).

استنادا لما تقدم عرضة من دراسات؛ فان الباحثة تستنتج ضرورة إجراء الدراسة الحالیة وهی: تصور مقترح لإنشاء مرکز تدریب متمیز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف؛ حتى یتم التخطیط السنوی للبرامج التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس وفقا لاحتیاجاتهم التدریبیة.

منهج البحث:

المنهج المناسب للبحث الحالی هو المنهج الوصفی، وتم استخدام نوعان من المنهج الوصفی وهما:

- المنهج الوصفی المسحی: لمعرفة البرامج التدریبیة الهامة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة، مستوى مناسبة برامج التدریب المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم.

- المنهج الوصفی المقارن: لدراسة الفروق بین متوسطات استجابات عینة البحث على محاور الاستبیان ومجالاتها حسب متغیرات(الجنس-الجنسیة-نوع الکلیة-سنوات الخدمة فی جامعة الطائف-الرتبة الأکادیمیة-الوظیفة-عدد البرامج التدریبیة التی تم الالتحاق بها فی الجامعة).

مجتمع البحث :

تکون مجتمع البحث من جمیع أعضاء/عضوات هیئة التدریس بجامعة الطائف فی المقر الرئیس(الحویة)، والبالغ عددهم (1129)  عضو/عضوه وفقا للإحصائیات الواردة من إدارة شؤون أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف خلال الفصل الدراسی الأول 1438/1439هـ.

عینة البحث :

لضمان تمثیل مجتمع البحث تمثیلا جیدا، تم اختیار عینة طبقیة عشوائیة متناسبة من أعضاء هیئة التدریس، بنسبة (15%) من حجم مجتمع البحث، بلغت (170) عضو/عضوه هیئة تدریس، على النحو التالی:

أداة البحث:

تم استخدام الاستبیان کأداة للبحث، وتم تحدید أهداف الاستبیان فی معرفة البرامج التدریبیة الهامة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة، مستوى مناسبة برامج التدریب المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف        من وجهة نظرهم. وتم الإطلاع على الدوریات والمجلات التربویة والبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بمشکلة البحث الحالی، کذلک التواصل/مقابلة مجموعة من ذوی/ذوات الاختصاص فی هذا المجال للاستفادة من خبراتهم فی بناء محاور/مجالات الاستبیان. وقبل التطبیق على العینة النهائیة تم التأکد من الخصائص السیکومتریة للاستبیان والتی تمثلت فی الصدق والثبات.                 

صدق الأداة :                                                                           

تم التأکد من صدق الاستبیان بطریقتین: الأولى صدق المحکمین، والثانیة صدق الاتساق الداخلی.

صدق المحکمین:

بعد الانتهاء من إعداد الاستبانة، تم عرضها فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص والخبرة من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی کل من جامعة الطائف، جامعة أم القرى وتم توجیه خطاب للمحکمین موضحا به مشکلة وأهداف البحث وتساؤلاته، ذلک للتأکد من درجة مناسبة العبارة، ووضوحها، وانتمائها للمحور/للمجال الذی تقیسه، وسلامة الصیاغة اللغویة، وکذلک النظر فی تدرج المقیاس ومدى ملائمته. وبناءً على آراء المحکمین حول مدى مناسبة الاستبانة لأهداف البحث، ووفقاً لتوجیهاتهم ومقترحاتهم تم تعدیل صیاغة بعض العبارات لغویاً، وإضافة وحذف بعضها لیصبح عدد العبارات فی الاستبانة (77) عبارة.

صدق الاتساق الداخلی:

تم التأکد من صدق أداة البحث من خلال تطبیق الاستبیان على عینة استطلاعیة من (30) عضو/عضوة هیئة تدریس تم اختیارهم عشوائیا، وتم حساب الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة مع الدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه هذه العبارة، وفیما یلی عرض لنتائج صدق الاتساق الداخلی:

جدول (3)

معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه

تراوحت قیم معاملات الارتباط من (0.65) إلى (0.75)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ومرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) وتشیر إلى الاتساق الداخلی، بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه.

ثبات الأداة

تم التأکد من ثبات الاستبیان بطریقة الفاکرونباخ وکانت النتائج کالتالی:

جدول (4 )

 حساب الثبات بطریقة الفاکرونباخ

تراوحت قیم معاملات الفاکرونباخ من (0.88– 0.93) وجمیع هذه القیم مرتفعة وتشیر إلى تمتع أداة البحث بدرجة عالیة من الثبات.

الاستبیان فی صورته النهائیة:

الجزء الأول : عبارة عن بیانات شخصیة عن عینة البحث من حیث (الجنس - الجنسیة - نوع الکلیة - عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف - الرتبة الأکادیمیة -الوظیفة - عدد البرامج التدریبیة التی تم الالتحاق بها فی الجامعة).                                                 

الجزء الثانی : اشتمل على (77) عبارة توزعت على (3) محاور، (12) مجال کالتالی:        

جدول (5 )

محاور ومجالات وعبارات الاستبیان

تصحیح أداة البحث:

تم استخدام مقیاس لیکرت الخماسی المتدرج لتصحیح استجابات عینة البحث على الاستبیان بحیث تعطى الدرجة (5) للاستجابة (أوافق بشدة) الدرجة (4) للاستجابة (أوافق) الدرجة (3) للاستجابة (إلى حد ما) الدرجة (2) للاستجابة (لا أوافق) الدرجة (1) للاستجابة (لا أوافق بشدة) .وفقا للمقیاس الخماسی تم استخدام المعیار التالی للحکم على درجة الاستجابة:

مدى الاستجابة = أعلى درجة – أقل درجة  = 5– 1 = 4

طول الفئة = مدى الاستجابة / عدد فئات الاستجابة = 4/5 = 0.8

جدول ( 6)

معیار الحکم على المتوسطات الحسابیة لاستجابات عینة الدراسة

الأسالیب الإحصائیة:

للإجابة عن تساؤلات البحث تم استخدام الأسالیب الإحصائیة الآتیة:

1. المتوسط الحسابی لحساب متوسط استجابات عینة البحث لکل عبارة.
2. الانحراف المعیاری لمعرفة مدی تشتت أستجابات عینة البحث عن المتوسط الحسابی
3. اختبار "ت" لعینتین مستقلتین للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة البحث حسب متغیرات(الجنس–الجنسیة-نوع الکلیة–عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف- الوظیفة).
4. إختبار کروسکال والس للمقارنة بین متوسطات الرتب لاستجابات عینة البحث حسب متغیر الرتبة الأکادیمیة.
5. اختبار مان وتنی للمقارنة بین متوسطات الرتب لاستجابات عینة البحث حسب عدد البرامج التدریبیة التی تم الإلتحاق بها فی الجامعة.

نتائج البحث:

تم عرض نتائج البحث ومناقشتها والسعی فی تفسیرها من خلال أدبیات الإطار النظری والدراسات السابقة وخبرة الباحثة فی مجال عملها، على النحو التالی:

السؤال الأول: ما مستوى مناسبة برامج التدریب المقدمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم؟

تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات عینة البحث على عبارات کل مجال من مجالات المحور الأول (تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس، استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة المقدمة، معوقات الاستفادة من البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس) أیضا حساب المتوسط الحسابی العام لکل مجال على حدة، وکانت النتائج کالتالی:

المجالالأول:تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس

تشیر نتائج جدول (7) أن مستوى تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.65) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.38) للعبارة (3) " تُقدم معلومات حدیثة فی تخصصی" إلى (3.98) للعبارة (1) وهی "تدعم مهارات عملی"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة) على (3) عبارات، وبدرجة (متوسطة) على (2) عبارة. 

المجال الثانی:استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة المقدمة لهم

یلاحظ من نتائج جدول (8) أن مستوى استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة المقدمة لهم بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.50) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.37) للعبارة (7) " تُطلعنی على المستحدث فی مجال عملی" إلى (3.77) للعبارة (10) وهی " تُعالج نقاط الضعف فی وظیفتی الحالیة"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة) على (4) عبارات، وبدرجة (متوسطة) على (1) عبارة. 

المجال الثالث:معوقات استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة        المقدمة لهم

یتبین من نتائج جدول (9) أن مستوى معوقات استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة المقدمة لهم بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (3.58) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.32) للعبارة (15) " تقتصر البرامج التدریبیة على الجانب النظری الأکادیمی" إلى (4.42) للعبارة (12) وهی "لا یوجد تنسیق بین الجامعات ومؤسسات المجتمع فی تصمیم البرامج"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (1) عبارة، وبدرجة (عالیة) على (2) عبارة، وبدرجة (متوسطة) على (3) عبارات.

ومن النتائج السابقة لمجالات المحور الأول فان ذلک مؤشر جید إلى أن البرامج التدریبیة المقدمة إلى أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف یخطط لها من قبل عمادة التطویر الجامعی ومناسبة للاحتیاجات التدریبیة للأعضاء، وتتم الاستفادة منها بصورة کبیره، ولکن قد تحتاج إلى التطویر، وقد یتبادر إلى الذهن کیف تکون الاستفادة من البرامج التدریبیة عالیة، وفی نفس الوقت المعوقات عالیة؛ وقد یرجع ذلک إلى ارتفاع مجال المعوقات بصفة عامة التی تواجه هذه البرامج فی حرص الأعضاء وإدراکهم لأهمیة تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس ورغبتهم فی الاستفادة العالیة جدا من البرامج التدریبیة، وبالتالی تمت الاستجابة العالیة جدا لأبرز تلک المعوقات وهی ضعف التنسیق بین الجامعات ومؤسسات المجتمع فی تصمیم البرامج ، وباستجابة عالیة لضرورة التخفیف من الأعباء الإداریة کاللجان وغیره حتى یتمکن الأعضاء من حضور البرنامج کاملا.

مما سبق تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة المرشد(2015) التی أشارت إلى مناسبة مستوى الدورات التدریبیة لطبیعة الوظائف لمنسوبی جامعة الحدود الشمالیة بدرجة عالیة، کما تتفق مع نتائج دراسة الفضلی(2013) التی أشارت إلى أن أعضاء هیئة التدریس أکثر الشرائح استفادة من البرامج التدریبیة فی کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز. وهذا ما أکدته نتائج دراسة معوض(2013) بان نجاح البرامج التدریبیة یتطلب تکاملا بین مکونات العملیة التدریبیة فی جامعة القصیم. کما تتفق مع نتائج دراسة السید(2009) التی أشارت إلى أن التدریب الأکادیمی احدث تطورا ایجابیا عالیا فی قدرات المعلم الجامعی بجامعة الفیوم. وکذلک تتفق مع نتائج دراسة جنیدابی وآخرون(2015) التی أشارت إلى فعالیة البرنامج التدریبی فی تنمیة الکفایات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس واستفادتهم من البرنامج فی کلیة التربیة والعلوم بالخرمة. وأخیرا تتفق مع نتائج دراسة الیوسف والعریفی(2015) التی أشارت إلى تطبیق عمادة تطویر المهارات بجامعة الملک سعود لمعاییر إدارة الجودة الشاملة بدرجة عالیه، وذلک یؤکد أن مستوى البرامج التدریبیة واستفادة منسوبی الجامعة یمثل درجة عالیة. واختلفت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة المدهون وسعدیة(2008) التی أشارت إلى أن إدارة الکلیات التقنیة تبدی اهتماما ضعیفا فی تقییم العملیة التدریبیة؛ وبالتالی لا تحدث الاستفادة المرجوة منها لمنسوبی الکلیة.

السؤال الثانی: ما تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة؟ 

تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات عینة البحث على عبارات کل مجال من مجالات المحور الثانی (إدارة المرکز، خصائص المدربین، محتوى البرامج التدریبیة، خصائص بیئة التدریب) کذلک حساب المتوسط الحسابی العام لکل مجال على حدة، وکانت النتائج کالتالی:

المجال الأول: إدارة المرکز

جدول ( 10 ):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الأول لمرکز التدریب

إدارة المرکز

تشیر نتائج جدول (10) أن مستوى تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لإدارة مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.54) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.72) للعبارة (20) " تضع نظام لاستقبال شکاوی المتدربین" إلى (4.92) للعبارة (16) وهی " تضع أهداف واضحة لمرکز التدریب"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (6) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (2) عبارة. 

المجال الثانی: خصائص المدربین

جدول ( 11 ):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الثانی لمرکز التدریب

خصائص المدربین

تشیر نتائج جدول (11) أن مستوى تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لخصائص المدربین فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة بدرجة       (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.41) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.35) للعبارة (29) "یقدم البرنامج خبیر أجنبی  متخصص فی المجال العلمی للبرنامج" إلى (4.80) للعبارة (24) وهی " یتحدث بوضوح"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (6) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (1) عبارة، وبدرجة (متوسطة) على (1) عبارة.   

المجال الثالث: محتوى البرامج التدریبیة

جدول ( 12 ):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الثالث لمرکز التدریب

محتوى البرامج التدریبیة

من نتائج جدول (12) یلاحظ أن مستوى تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمحتوى البرامج التدریبیة فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.48) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.25) للعبارة (35) " تشمل البرامج التدریبیة جمیع التخصصات" إلى (4.91) للعبارة (32) وهی " تُثری المعرفة العلمیة والتطبیقیة معا للأستاذ الجامعی"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على جمیع العبارات.

المجال الرابع: خصائص بیئة التدریب

جدول ( 13 ):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الرابع لمرکز التدریب

خصائص بیئة التدریب

تشیر نتائج جدول (13) أن مستوى تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لخصائص بیئة التدریب فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام(4.52) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.42) للعبارة (40)"تتضمن أجهزة تدریبیة حدیثة" إلى (4.59) للعبارة (43) وهی " یتوفر إضاءة جیدة فی قاعات التدریب"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على جمیع العبارات.

ومما سبق من النتائج لمجالات المحور الثانی قد یرجع ذلک إلى طموحات وأمال أعضاء هیئة التدریس فی إنشاء مرکز نموذجی لتطویر مهارتهم بجامعة الطائف، وربما وجود بعض العبارات التی کانت بدرجة (عالیة) فی المحور الثانی "المجال الأول" کعبارة رقم (17) "تصمم إجراءات التسجیل الالکترونی للبرامج بطریقة سهلة". وعبارة رقم (20) "تضع نظام لاستقبال شکاوی المتدربین". وأیضا المحور الثانی "المجال الثانی" عبارة رقم(28) "یهتم باستفسارات المتدربین". فقد تکون إجراءات متوفرة فی البرامج التدریبیة المقامة فی الجامعة، أما بالنسبة للدرجة المتوسطة فی "المجال الثانی" عبارة (29) "یقدم البرنامج خبیر أجنبی  متخصص فی المجال العلمی للبرنامج"  فقد یرجع ذلک إلى أن جامعة الطائف یتوفر فیها مدربین على قدر عالی من الاحترافیة وکذلک یزورها مدربین أجانب متخصصین فی البرامج التدریبیة فلم یکن ذلک على قدر عالی من الطموحات التی یأملون بها.

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الفضلی(2013) التی أشارت إلى ضرورة رضا أعضاء هیئة التدریس عن مستوى البرامج التدریبیة، ومستوى الأداء التدریبی، والبیئة التدریبیة للوحدة فی کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز، وهذا ما یؤکد ضرورة تحقیق الطموحات العالیة جدا لأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الطائف، بوضع تصور مقترح لإنشاء مرکز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس. کما اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کوغان وکونفرتی وبرنابیو ولوبیست وهولمبو (Kogan& Conforti& Bernabeo& Iobst& Holmboe, 2015 ) التی أکدت على المنهج الایجابی کمحتوى للبرامج التدریبیة لتدریب أعضاء هیئة التدریس على التقییم فی مکان العمل.

السؤال الثالث: ما البرامج التدریبیة المهمة (الاحتیاجات التدریبیة) لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم؟ 

تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات عینة البحث على عبارات کل مجال من مجالات المحور الثالث (الاحتیاجات التدریسیة، الاحتیاجات التقنیة، الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة، احتیاجات قیادیة، احتیاجات خدمة المجتمع) کذلک حساب المتوسط الحسابی العام لکل مجال على حدة، وکانت النتائج کالتالی:

المجال الأول: الاحتیاجات التدریسیة

جدول (14):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الأول للاحتیاجات التدریبیة

الاحتیاجات التدریسیة

تشیر نتائج جدول (14) أن مستوى الاحتیاجات التدریسیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.33) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.91) للعبارة (45) " تأثیر التفکیر الإبداعی فی تصمیم الوسائل التعلیمیة " إلى (4.56) للعبارة (50) وهی " قیاس مهارات التفکیر العلیا لدى الطلبة"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (4) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (2) عبارة.

وقد یعزى ذلک إلى أن البرامج الخاصة بالتدریس وأسالیبه وتقویم الطلاب وقیاس مهارات التفکیر العلیا، والاستفادة من تحلیل نتائج الاختبارات فی تطویر المقررات وأنماط التفاعل مع الطالب الجامعی یحتاج إلى المزید من التخطیط للبرامج الخاصة بها فی جامعة الطائف وتطویرها، مما یجعل الاحتیاجات التدریسیة عالیة جدا.

وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کل من : أبو العنین                   (,2016 Abouelenein) التی أشارت إلى الحاجة للبرامج التدریبیة فی مهارات التدریس الجامعی بالجامعات السعودیة، ودراسة تریل(Tyrrell,2015) التی أشارت إلى حاجة أعضاء هیئة التدریس للبرامج التدریبیة لتحسین مهارات التدریس باستخدام التکنولوجیا، ودراسة الحاتمی ومعمر والمهدی Al-Hattami & Muammar & Elmahdi ,2013 ))  التی أشارت إلى الحاجة الکبیرة لتوفیر برامج تطویر المهارات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة السعودیة من خلال تصمیم للمناهج الدراسیة. ودراسة السدیری, وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم)2013 ) التی أشارت إلى أن من ابرز الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود تخطیط وتصمیم التدریس وفق معاییر الجودة، وتطبیق الأسالیب العلمیة لتطویر المناهج، ودراسة العنزی(2010) التی أشارت إلى الاحتیاجات التدریبیة التی حظیت بدرجة عالیة، ومنها: کفایات المهارات التدریسیة فی الجامعات الناشئة.

المجال الثانی: الاحتیاجات التقنیة

جدول (15):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الثانی للاحتیاجات التدریبیة

الاحتیاجات التقنیة

تشیر نتائج جدول (15) أن مستوى الاحتیاجات التقنیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم بدرجة (عالیة) بمتوسط حسابی عام (4.10) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.35) للعبارة (55) " تمیز أسالیب التواصل مع الطلبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعی" إلى (4.58) للعبارة (56) وهی " تهیئة البیئة التعلیمیة المناسبة لدمج التقنیة فی التعلیم "، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (2) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (3) عبارة، وبدرجة (متوسطة) على (1) عبارة.

وقد یرجع المتوسط العام العالی للاحتیاجات التقنیة إلى إدراک أعضاء هیئة التدریس للاحتیاج المستمر للبرامج التقنیة وتطویرها، ولکن لیس بدرجة عالیة جدا نظرا لترکیز جامعة الطائف على هذا الجانب وخاصة تمیز أسالیب التواصل مع الطلبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعی مما جعل الاحتیاج لهذا النوع من البرامج التدریبیة متوسطا.

 وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کل من: أبو العنین                   (,2016 Abouelenein) التی أشارت إلى الحاجة لتدریب أعضاء هیئة التدریس فی ضوء الابتکارات التکنولوجیة فی الجامعات السعودیة، ودراسة الحاتمی ومعمر والمهدی         Al-Hattami & Muammar & Elmahdi ,2013)) التی أشارت إلى حاجة أعضاء هیئة التدریس الکبیرة لتوفیر برامج تدریب لتطویر المهارات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی استخدام التکنولوجیا فی التدریس بالجامعات السعودیة، ودراسة السدیری, وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم)2013 ) التی أشارت إلى أن من ابرز الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود تصمیم المواقع التعلیمیة على الانترنت، وتطبیق المعاییر المستخدمة فی التعلیم الالکترونی، ودراسة آل مسعد(1433هـ) التی أشارت إلى وجود حاجة تدریبیة فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود لاستخدام التقنیات الحدیثة فی التدریس داخل المحاضرات، والتدریس عن بعد وعبر الانترنت، والتواصل مع الآخرین باستخدام تقنیات التعلم الالکترونی، ودراسة العنزی (2010) التی أشارت إلى الاحتیاجات التدریبیة بالجامعات الناشئة التی حظیت بدرجة عالیة، ومنها: کفایات التعلم الالکترونی.

المجال الثالث: الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة

جدول (16):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الثالث للاحتیاجات التدریبیة

الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة

تشیر نتائج جدول (16) أن مستوى الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.33) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (3.28) للعبارة (60) " استخدام قواعد البیانات المختلفة" إلى (4.92) للعبارة (57) وهی " استخدام برامج التحلیل الإحصائی"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (3) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (3) عبارات، وبدرجة (متوسطة) على (1) عبارة.

وقد یرجع ذلک إلى أن من وظائف أعضاء هیئة التدریس الأساسیة بالجامعات البحث العلمی، بالإضافة لوجود برامج للدراسات العلیا والحاجة إلى تطویر مهارات الإشراف على الرسائل العلمیة فی جامعة الطائف، یجعل إدراک أعضاء هیئة التدریس لهذه الاحتیاجات   عالی جدا.

اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کل من: دراسة السدیری, وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم)2013 )، ودراسة الحربی(1433هـ) التی أشارت إلى أن من ابرز الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس الاحتیاجات البحثیة، کما اتفقت مع نتائج دراسة الطوخی(2011) التی أشارت إلى الاحتیاجات التدریبیة العالیة جدا فی مجال الإشراف البحثی وتفهم طبیعة عملیة الإشراف والتعرف على أخلاقیاته.

المجال الرابع: الاحتیاجات القیادیة

جدول (17):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الرابع للاحتیاجات التدریبیة

الاحتیاجات القیادیة

تشیر نتائج جدول (17) أن مستوى الاحتیاجات القیادیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.38) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.08) للعبارة (64) "إدارة الاجتماعات بفاعلیة" إلى (4.62) للعبارة (68) وهی " توظیف تقنیات الاتصال والمعلومات فی انجاز الأعمال"، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على (5) عبارات، وبدرجة (عالیة) على (2) عبارة.

وقد یرجع المتوسط العام للمجال العالی جدا إلى إدراک أعضاء هیئة التدریس بصفة عامة، والأعضاء المکلفین بالأعمال الإداریة بصفة خاصة إلى ضرورة البرامج التدریبیة فی القیادة والاهتمام  بتوظیف تقنیات الاتصال والمعلومات فی انجاز الأعمال، حیث کان الاحتیاج لبرامج تدریبیة فی هذا المجال الترتیب الأول نظرا لأهمیة التقنیة فی العصر الحالی، والاعتماد علیها فی انجاز المعاملات الإداریة.

تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الحربی(1433هـ) التی أشارت إلى أن من أهم احتیاجات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الدمام فی مجال العمل الإداری تفعیل الإدارة الالکترونیة، کما تتفق مع نتائج دراسة العودة(2013) التی أشارت إلى احتیاج أعضاء هیئة التدریس المکلفین بعمل إداری (رؤساء الأقسام) إلى التطویر المهنی بدرجة کبیرة فی عدد من الأعمال الإداریة، کما تتفق مع نتائج دراسة السدیری, وآل الشیخ, ومتولی, وإسماعیل، وأبو هاشم)2013) التی أشارت إلى أن من ابرز الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود من المهارات القیادیة والإداریة: إعداد الخطط الإستراتیجیة، وإدارة ضغوط العمل.

المجال الخامس: الاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع

جدول (18):

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الرابع للاحتیاجات التدریبیة الاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع

تشیر نتائج جدول (18) أن مستوى الاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من وجهة نظرهم بدرجة (عالیة جدا) بمتوسط حسابی عام (4.61) وبمتوسطات حسابیة للعبارات تراوحت من (4.55) للعبارة (74) " تطبیق نتائج الأبحاث على المجتمع " إلى (4.66) للعبارة (77) وهی " الاتصال بالخبراء للإسهام فی برامج خدمة المجتمع "، وکانت الاستجابات بدرجة (عالیة جدا) على جمیع العبارات.

وقد یرجع ارتفاع المتوسط العام لاحتیاجات تقدیم الخدمة فی المجتمع إلى عالیه جدا نظرا لأهمیة البرامج التدریبیة فی هذا الجانب فتقدیم الخدمات للمجتمع عنصر مهم جدًّا من عناصر التنمیة المستدامة، خاصة فی ظل رؤیة المملکة 2030 لیکون المجتمع زاخر بقیم الخیر وحب التکافل، والدولة داعمة ومحفزة ومشجعة على تطویر هذا الجانب، والارتقاء به؛ لإدراکها العمیق لأهمیته ودوره التنموی، ومردودة الفاعل فی تطویر المجتمع وخدمة الاقتصاد الوطنی.

تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الحربی(1433هـ) التی أشارت إلى أن من أهم احتیاجات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الدمام فی مجال خدمة المجتمع تحدید المشکلات المجتمعة وتحلیل مدى ارتباطها بالتخصص, وتقدیم الاستشارات العلمیة لهیئات المجتمع، کما تتفق مع نتائج دراسة أبو العینین(,2016 Abouelenein) التی أشارت للحاجة إلى تدریب أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی مجال خدمة المجتمع.

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة تعزى إلى المتغیرات التالیة: الجنس- الجنسیة - نوع الکلیة - عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف-الرتبة الأکادیمیة -الوظیفة - عدد البرامج التدریبیة التی تم الالتحاق بها فی الجامعة؟

أولا: المقارنة حسب الجنس

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر الجنس، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (19 ):

نتائج اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب الجنس

تشیر نتائج جدول (19) أن قیم (ت) تراوحت من (0.02) إلى (3.11) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) فی مجالین فقط وهما: المحور الأول "المجال الأول": تلبیة البرامج للاحتیاجات التدریبیة، وکانت الفروق لصالح الاناث حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهن (3.89) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الذکور (3.55). وفی المحور الثالث "المجال الرابع": الاحتیاجات التدریبیة القیادیة، وکانت الفروق لصالح الاناث حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهن (4.57) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الذکور (4.30).

وقد یرجع ذلک الى النظرة السائدة بحرص الاناث على حضور البرامج التدریبیة والانضباط وکذلک التطلع للحصول على المناصب القیادیة والتدریب على ممارستها مقارنة بالذکور خاصة فی ظل رؤیة 2030 التی تؤکد على تمکین المراه ودورها التنموی فی المجتمع ورفع نسبة مشارکتها فی سوق العمل(رؤیة اللملکة2030 ،18:1437).

وتتفق نتائج الدراسة الحالیة فی مجالات الاحتیاجات التدریبیة مع نتائج دراسة العنزی(2010) التی اشارت الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة الناشئة تعزى إلى متغیرات الجنس.

وتختلف نتائج الدراسة الحالیة فی مجال تلبیة البرامج التدریبیة مع نتائج دراسة کل من: المرشد(2015) التی اشارت الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة  فی تلبیة البرامج التدریبیة للاحتیاجات التدریبیة تعزى الى متغیر الجنس ولصالح الذکور، ودراسة العنزی(2010)  التی اشارت الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة  فی جمیع مجالات الاحتیاجات التدریبیة بجامعة الحدود الشمالیة تعزى الى متغیر الجنس.

ثانیا: المقارنة حسب الجنسیة

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر الجنسیة، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

تشیر نتائج جدول (21) أن قیم (ت) تراوحت من (0.72) إلى (2.04) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) فی مجالین فقط وهما: المحور الأول "المجال الثالث": الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة، وکانت الفروق لصالح الجنسیة السعودیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (4.48) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات غیر السعودیین (4.23). وفی المحور الثالث "المجال الخامس": الاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع، وکانت الفروق لصالح الجنسیة السعودیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (4.75) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات غیر السعودیین (4.53).

وقد یرجع ذلک الى ان اعضاء هیئة التدریس السعودیین حصلوا معظمهم على الدرجات العلمیة من جامعات سعودیة قد لاتدعم مقررات التحلیل الاحصائی والترجمه العلمیة فی معظم التخصصات الخاصة ببرامج الدراسات العلیا خاصة النظریة، ولذلک یظهر ادراک اعضاء هیئة التدریس للاحتیاجات البحثیة والاشرافیة بصورة اعلى لدى السعودیین مقارنة بغیر السعودیین. اما بالنسبة للاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع فالنتیجة مؤشر لانتماء ابناء الوطن من اعضاء هیئة التدریس السعودیین ورغبتهم فی تطویر وطنهم وخدمته فی ظل رؤیة 2030 بصورة اعلى من اعضاء هیئة التدریس غیر السعودیین.

ثالثا: المقارنة حسب نوع الکلیة

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر نوع الکلیة، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول ( 21):

نتائج اختبار (ت) للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة

حسب نوع الکلیة

تشیر نتائج جدول (21) أن قیم (ت) تراوحت من (0.76) إلى (2.02) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) فی ثلاث مجالات فقط وهما: المحور الأول"المجال الثانی"استفادة اعضاء هیئة التدریس" وکانت الفروق لصالح الکلیات الإنسانیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (3.69) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الکلیات العلمیة (3.37)، و"المجال الثالث": معوقات الإستفادة، وکانت الفروق لصالح الکلیات الإنسانیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (3.69) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الکلیات العلمیة (3.50). وفی المحور الثانی "المجال الثالث": محتوى البرامج التدریبیة، وکانت الفروق لصالح الکلیات الإنسانیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (4.62) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الکلیات العلمیة (4.38).

وقد یرجع ذلک الى ان ارتباط کثرة المعارف النظریة الموجودة بالبرامج التدریبیة وبالتالی من السهل ادراک اعضاء هیئة التدریس فی التخصصات النظریة استیعاب هذه المعارف النظریة وفهمها ونتیجة حرصهم على الاستفادة القصوى من البرامج المقدمة لهم کانت الفروق لصالح هذه الکلیات فی معوقات الاستفادة رغبة فی التغلب علیها، وکذلک تطلعاتهم لجودة محتوى البرامج التدریبیه فی المرکز الذی ینمی قدراتهم بطریقة اکثر فاعلیة اعلى مقارنة بالکلیات العلمیة.

تتفق نتائج الدراسة الحالیة فی جمیع مجالات الاحتیاجات التدریبیة مع نتائج دراسة العنزی(2010) فی عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی الاحتیاجات التدریبة تعزى الى متغیر التخصص.

رابعا: المقارنة حسب عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر عدد سنوات الخدمة فی جامعة الطائف، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

تشیر نتائج جدول (22) أن قیم (ت) تراوحت من (0.15) إلى (1.75) وهی غیر دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) لأی من المحاور/المجالات.

وقد یعزى ذلک الى ان ادراک اعضاء هیئة التدریس بصفة عامة للبرامج التدریبیة، والتطلعات لانشاء مرکز تدریب متمیز، والاحتیاجات التدریبیة لاتختلف حسب سنوات الخدمة فی الجامعة؛ نظرا لاهمیة تنمیة قدرات اعضاء هیئة التدریس اثناء الخدمة.

خامسا: المقارنة حسب الرتبة الأکادیمیة

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر الرتبة الأکادیمیة ، تم استخدام اختبار (کروسکال والس) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول(23):

نتائج اختبار کروسکال والس للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة

حسب الرتبة العلمیة

تشیر نتائج جدول (23) أن قیم (کای تربیع) تراوحت من (0.07) إلى (4.15) وهی غیر دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) لأیا من المحاور/المجالات.

وقد یعزى ذلک الى ان ادراک اعضاء هیئة التدریس بصفة عامة للبرامج التدریبیة، والتطلعات لانشاء مرکز تدریب متمیز، والاحتیاجات التدریبیة لاتختلف حسب الدرجة العلمیة فی الجامعة؛ نظرا لاهمیة تنمیة قدرات اعضاء هیئة التدریس باستمرار بغض النظر عن الدرجة العلمیة.

تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة غبور(2010) التی اشارت الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الاستفادة وکذلک المعوقات الخاصة بالبرامج التدریبیة تعزى الى الرتبة الاکادیمیة، کما تتفق فی مجالات الاحتیاجات التدریبیة مع نتائج دراسة العنزی(2010) التی اشارت الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی الاحتیاجات التدریبیة بالجامعات السعودیة الناشئة تعزى الى متغیر الرتبة الاکادیمیة.

سادسا: المقارنة حسب الوظیفة

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر الوظیفة، تم استخدام اختبار (ت) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول (24):

 نتائج اختبار(ت) للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب الوظیفة

تشیر نتائج جدول(24) أن قیم (ت) تراوحت من(0.06)إلى(2) وهی دالة إحصائیا عند مستوى(0.05) فی مجال واحد فقط وهو: المحور الأول "المجال الثانی": إستفادة أعضاء هیئة التدریس،وکانت الفروق لصالح الوظیفة الأکادیمیة حیث کان المتوسط الحسابی لاستجاباتهم (3.59) وهو أعلى من المتوسط الحسابی لاستجابات الوظیقة أکادیمی/إداری (3.28).

وقد یرجع ذلک الى عدم قدرة اعضاء هیئة التدریس المکلفین باعمال اداریة من الاستفادة بصوره کافیه من البرامج التدریبیة المقدمة فی الجامعة نتیجة کثرة الاعباء الاداریة بالمقارنة باعضاء هیئة التدریس غیر المکلفین باعمال اداریة.

سابعا: المقارنة حسب عدد البرامج التدریبیة التی تم الإلتحاق بها فی الجامعة

للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیر عدد البرامج التدریبیة التی تم الإلتحاق بها فی الجامعة، تم استخدام اختبار (مان وتنی) وکانت نتائجه کالتالی:

جدول رقم(25):

نتائج اختبار مان وتنی(ی) للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب عدد البرامج التدریبیة التی تم الالتحاق بها فی الجامعة

 تشیر نتائج جدول (25) أن قیم (ز) تراوحت من (0.13) إلى (3.62) وهی دالة إحصائیا عند مستوى (0.05) فی مجالین وهما: المحور الأول "المجال الأول": تلبیة البرامج التدریبیة، وکانت الفروق لصالح عدد البرامج التدریبیة من 10 فأکثر حیث کان متوسط الرتب لاستجاباتهم (110.42) وهو أعلى من متوسط الرتب لاستجابات أقل من 10 برامج تدریبیة (82.36). وفی المحور الثالث "المجال الرابع": الاحتیاجات القیادیة، وکانت الفروق لصالح عدد البرامج التدریبیة من 10 فأکثر حیث کان متوسط الرتب لاستجاباتهم (121.68) وهو أعلى من متوسط الرتب لاستجابات أقل من 10 برامج تدریبیة (80.95).

وقد یرجع ادراک اعضاء هیئة التدریس الذین کانت لهم عدد البرامج التدریبیة من 10 فاکثر لتلبیة البرامج التدریبیة والاحتیاجات القیادیة بصورة اعلى مقارنة بمن کان لهم عدد البرامج التدریبیة اقل من 10 برامج نتیجة لحضورهم برامج تدریبیة اکثر فیکون لدیهم القدرة السریعة على التهیئة والاستفادة من البرامج المقدمة فی الجامعة، وکذلک المثابرة فی حضور البرامج التدریبیة رغبة فی التکلیف بمناصب قیادیة، او الاستمرار فی حال تم التکلیف بالمنصب الاداری مما یتطلب حاجتهم المستمرة الى البرامج التدریبیة فی القیادة .

ویؤکد ذلک نتائج دراسة المرشد(2015) التی اشارت الى وجود علاقة معنویه موجبة بین موائمة الدورات التدریبیة لمتطلبات العمل وبین عدد الدورات التدریبیة.

التصور المقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی ضوء رؤیة 2030

فی ضوء الإطار النظری وما تضمنه من عرض لمستوى البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس، وکذلک تطلعاتهم للمرکز الذی ینمی مهارتهم بطریقة أکثر فاعلیة، واحتیاجاتهم التدریبیة، وفی ضوء رؤیة المملکة 2030، التی أشارت إلى الاستثمار فی التعلیم والتدریب، وتأهیل القیادات التربویة وتدریبهم، وموائمة مخرجات التعلیم لسوق العمل(رؤیة المملکة 2030، 1437هـ: 15)؛ فان محاور التصور المقترح لمشروع إنشاء مرکز تدریب متمیز لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف فی ضوء رؤیة 2030.

أولاً: منطلقات التصور المقترح:

أ- مبررات التصور المقترح:

1. توفیر مصادر تعلم متنوعة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف.
2. اقتصار البرامج التدریبیة على الدورات التدریبیة التی تقدمها عمادة  التطویر الجامعی.
3. نتائج الدراسة المیدانیة لمستوى البرامج التدریبیة، وتطلعات أعضاء هیئة التدریس للمرکز الذی ینمی مهاراتهم ویتضمن الاحتیاجات التدریبیة الخاصة بهم فی جامعة الطائف.
4. التهیؤ لتحقیق الأهداف الإستراتیجیة لرؤیة المملکة 2030 بالجامعات السعودیة من خلال الترکیز على مهارات وقدرات ومهام أعضاء هیئة التدریس.
5. اعتماد التطویر لمهارات أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة لمواجهة تحدیات التعلیم فی العصر الحالی کأولویة حاسمة.
6. تعزیز عملیة التعلم المستمر مدى الحیاة من خلال مرکز متکامل لتفعیل البرامج التدریبیة التی تنمی قدرات أعضاء هیئة التدریس ببعض المجالات کالبحث العلمی والتدریس وخدمة المجتمع، والقیادة، واستخدام التقنیة الحدیثة بمهارة.
7. بعض التجارب العربیة والعالمیة لتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات.

ب- أهداف التصور المقترح:

1. خلق بیئة جامعیة غنیة بالخبرات المهاریه لأعضاء هیئة التدریس.
2. نشر الابتکار والمعرفة بتعزیز مفاهیم المعلوماتیة القائمة على المعرفة والتکنولوجیا.
3. إصلاح التعلیم الجامعی من خلال أعضاء هیئة التدریس باعتبارهم الأعلى مؤهلًا والأکثر خبرة والمنوط بهم تطویر الجامعة، والارتقاء بمخرجاتها.
4. بناء القدرات العلمیة والتکنولوجیة من الشراکة بین القطاعین العام والخاص لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس.
5. تفعیل توصیة المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسؤولین عن التعلیم العالی والبحث العلمی فی الوطن العربی فی توصیته الثامنة للدول العربیة للاهتمام بإدماج تقانات التعلم الالکترونی فی جمیع مسارات التعلم الجامعی(المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم،2015: 10).
6. خدمة المجتمع من خلال الشراکة المجتمعیة بین الجامعة ممثلة فی أعضاء هیئة التدریس بها ومؤسسات المجتمع لیکمل کل منهما الآخر فی تحقیق الأهداف الإستراتیجیة لرؤیة المملکة2030.

ثانیا: متطلبات التصور المقترح:

بناء تعلیم جامعی قائم على التعلم المستمر یتطلب تنمیة بشریة مستدامة، باعتبارها العنصر الرئیس فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والتی اعتبرت الأفراد منطلقها وغایتها، والعنصر المهیمن على الأبعاد الاجتماعیة والاقتصادیة للتنمیة، کما أنه عند التأمل فی تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس یتبادر إلى الذهن دعم البیئة الجامعیة بالإمکانات المادیة والتکنولوجیة اللازمة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس فی ضوء رؤیة المملکة 2030. وعلیه تسلط الباحثة الضوء على متطلبات التصور المقترح فیما یلی:

أ- المتطلبات المادیة والتکنولوجیة:

1. زیادة الإنفاق على تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس ولا سیما التقنیة بإنشاء مرکز للتعلم المستمر والتدریب بالجامعة بنسبة توازی أو تفوق النسبة التی تنفقها جامعات الدول المتقدمة.
2. اعتماد نظم حوافز ومکافآت جدیدة لمشارکة أعضاء هیئة التدریس فی البرامج التدریبیة بالمرکز، وتکون بدیلًا عن النظام التقلیدی الثابت لحوافز حضور البرامج التدریبیة.
3. أن یتضمن المرکز بیئة تقنیة مناسبة لا یقتصر اهتمامها على الخدمات الأساسیة للبرامج التدریبیة، بل یتعدى ذلک إلى الإسهام فی تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس التقنیة بأعلى المستویات حیث تعد تکنولوجیا المعلومات والاتصال العصب الرئیس لرؤیة المملکة 2030.
4. تمویل المرکز من خلال مساهمات المراکز التدریبیة العربیة والأجنبیة بإتاحة الفرصة لخبراء هذه المراکز من تدریب أعضاء هیئة التدریس بالجامعة.
5. توفیر بنیة تحتیة لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات تؤمن سهولة الاتصال بین الجامعة ومراکز التدریب المعتمدة عربیا وعالمیا.

ب- المتطلبات البشریة:

1. القیادة الجامعیة التی تتبنى المرکز، وتعی دوره الفعال فی تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف.
2. أعضاء هیئة التدریس المتنوعین فی تخصصاتهم الدقیقة واهتماماتهم البحثیة الذین یتواکبون مع تغیرات العصر ومستجداته بتطویر ذاتهم، ومشارکتهم الفعالة فی البرامج التدریبیة بالمرکز واطلاعهم لمصادر المعرفة المتجددة بإدراکهم لدورهم فی موائمة مخرجات التعلیم لسوق العمل.
3. فریق إداری للمرکز التدریبی کفء یتسم بالمرونة والإبداع والقدرة على تذلیل العقبات التی تواجه أعضاء هیئة التدریس فی مشارکتهم للبرامج التدریبیة فی المرکز للقیام بأدوارهم المتجددة.

ثالثاً: مراحل التصور المقترح:

المرحلة الأولى: نشر ثقافة التدریب فی الجامعة:

1. وضع خطط تثقیفیة واضحة المعالم تحتوی على تعریف أعضاء هیئة التدریس بضرورة التدریب وأهدافه وآلیات تطبیقه ومراحل هذا التطبیق.
2. إدراج مفهوم التدریب کأحد أبرز المفاهیم التربویة الجامعیة الحدیثة فی المصطلحات الجامعیة باللائحة الإجرائیة لجامعة الطائف الخاصة بأعضاء هیئة التدریس السعودیین ومن فی حکمهم.
3. نشر البروشرات الخاصة بالمرکز وأقسامه، وماهیة التدریب ودوره فی تحقیق تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بالجامعة، ومدى إسهامه فی تحسین الأداء وسهولة التنفیذ.
4. عمل دورة تدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة حول مفهوم وأهمیة التدریب.
5. عقد اللقاءات والندوات التی تعزز مفهوم التدریب وأهمیة تطبیقه فی مختلف التخصصات فی ظل الثورة المعلوماتیة والتطور المعرفی السریع.

المرحلة الثانیة: مرحلة التخطیط.

1. ضرورة وضع رؤیة ورسالة وأهداف للمرکز تعلن بالمرکز وعلى موقع الجامعة.
2. إعداد هیکل تنظیمی للمرکز.
3. وضع خطة إستراتیجیة تفصیلیة لمرکز تطویر المهارات تتبنى تفعیل دور البرامج التدریبیة فی مجالات: البحث العلمی التطبیقی، والشراکة مع المجتمع، وطرق التدریس الحدیثة الفعالة، وتقدیم الاستشارات، والمهارات القیادیة من خلال استخدام التقنیة الحدیثة فی جمیع المجالات السابقة الذکر. مع إشراک بعض منسوبی الجامعة ومؤسسات التدریب المعتمدة عربیا وعالمیا فی تحدید رؤیة المرکز وصیاغة أهدافه.
4. تضمین الخطة التشغیلیة للمرکز فی الجامعة على قائمة بالبرامج التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس وفق احتیاجاتهم التدریبیة المتجددة سنویا من خلال سفیر للمرکز بکل کلیة یقوم بعمل استفتاء سنوی لأعضاء الکلیة وتحلیله وتسلیمه للمرکز، على أن یشترک فی إعدادها ممثلین للقیادات الجامعیة، وسفراء التدریب لکل کلیة بالمرکز مع مراعاة إشراک أعضاء هیئة التدریس الإناث باعتبارهن أحد الأطراف المعنیة بالتنفیذ.
5. شمولیة البرامج التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فلا تقتصر على البرامج التدریسیة والمعرفیة بل تتعداها إلى برامج أخرى کالبرامج البحثیة التی تؤهلهم لتقدیم أبحاث علمیة تطبیقیة مبتکرة، وتدربهم على دورهم فی خدمة المجتمع بإیجاد حلول عملیة للمشکلات التی تواجه المجتمع، وتکسبهم المهارات المعلوماتیة بالاستفادة من الشبکات العالمیة وشبکات الاتصال فی الحصول على المعرفة.
6. إعداد معاییر لأداء إدارة المرکز، وخصائص المدربین سواء من الجامعة او خارجها، ومحتوى البرامج التدریبیة، وبیئة التدریب بناء على معاییر الجودة الشاملة فی التعلیم والتدریب.

المرحلة الثالثة: التنفیذ:

وضع مجموعة الإجراءات التنفیذیة وآلیات العمل على أرض الواقع اللازمة لتیسیر عمل المرکز الخاص بتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بعد اعتمادها من إدارة جامعة الطائف، مع تحفیز أعضاء هیئة التدریس على المشارکة فی البرامج التدریبیة، کالتالی:

1. تقلیل الأعباء الإداریة التی تواجه أعضاء هیئة التدریس کأعمال اللجان والجودة والتی تؤثر بدورها على عدم حضورهم البرامج التدریبیة، أو عدم إتمام الحضور فی جمیع أیام البرنامج.
2. ربط حضور أعضاء هیئة التدریس للبرامج التدریبیة فی کل سنه دراسیة بمتطلبات الترقیة العلمیة.
3. مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی التقییم السنوی للمرکز.
4. تقدیم کل عضو هیئة تدریس لعدد من الدورات التدریبیة المرتبطة بمجال تخصصه لمؤسسات المجتمع بقطاعیها الحکومی والخاص  فی ضوء الاحتیاجات التدریبیة لهذه المؤسسات وربطها بنقاط فی ترقیة الأعضاء العلمیة.
5. استحداث فرع لجائزة التمیز فی التدریب لأکثر مشارک من أعضاء هیئة التدریس فی البرامج التدریبیة ومن ثم تفعیلها فی کلیته بنقل الخبرة المکتسبة إلى جمیع الأعضاء     فی الکلیة.

المرحلة الرابعة: المتابعة والتقویم.

1. شمولیة تقییم عمل المرکز الخاص بتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس، فلا یقتصر التقییم على محتوى کل برنامج تدریبی بل یتعداها إلى تقییم دور المرکز بکافة إداراته.
2. الاستناد إلى عدد من المعاییر لقیاس جودة المرکز أسوة بالمراکز التدریبیة العالمیة کجودة محتوى البرامج التدریبیة، وإدارة المرکز، وخصائص المدربین، والبیئة التدریبیة،  والجوائز التی حصل علیها المرکز .
3. تقویم أداء أعضاء هیئة التدریس أثناء حضورهم للبرنامج التدریبی، وبعد الانتهاء منه.
4. ألا تنحصر أهداف عملیة التقویم لأعضاء هیئة التدریس المشارکین فی المرکز على الترقیة فقط، وإنما یکون الهدف الأساس منها تطویر المهارات الأکادیمیة والإداریة للمتدربین من خلال کشف جوانب القوة والضعف واستثمار مهارات الأعضاء المتمیزین والاستفادة منها.
5. إجراء الدراسات العلمیة للتعرف على المعوقات التی تواجه المرکز سنویا، والصعوبات التی تواجه أعضاء هیئة التدریس فی مشارکتهم للبرامج التدریبیة بالمرکز، ومقترحات علاجها.

التوصیات:

انطلاقًا من النتائج المیدانیة للدراسة والتصور المقترح وفی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة توصی الباحثة بما یلی:

- وضع السیاسات والاستراتیجیات اللازمة لتطویر البنیة الاساسیة للبرامج التدریبیة فی المرکز بحیث تعتمد على الجانب التطبیقی، وتقدم معلومات حدیثة فی التخصصات المختلفة، حتى تلبی الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس.

- یراعى أن تُطلع البرامج التدریبیة المتدربین على المستحدث فی مجال عملهم، حتى تعم الإستفادة من تلک البرامج.

- للتغلب على معوقات استفادة أعضاء هیئة التدریس من البرامج التدریبیة یراعى وجود تنسیق بین الجامعات ومؤسسات المجتمع فی تصمیم البرامج، وتوفیر الوقت اللازم لحضور البرنامج کاملا.

- یراعى تحقیق تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لإدارة مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة، من خلال اعتماد نظام لتقیم المتدربین لأداء إدارة المرکز، وان تتضمن خطة التدریب برامج تقابل احتیاجات الأعضاء، وأن یکون المدرب مؤهل فی مجال تخصص البرنامج، بالاضافة الى تقبل ادارة المرکز لاقتراحات المتدربین، وان یقدم للمتدربین تغذیة راجعة لمعرفة اثر کفاءة البرنامج المقدم لهم.

- تحقیق تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لخصائص المدربین فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة من خلال من خلال: تقییم المتدربین بأسالیب فعالة، وان یتمیز المدربین بنفس الدرجة العلمیة للمشارکین أو أعلى.

- تحقیق تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لمحتوى البرامج التدریبیة فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة من خلال مشارکة اعضاء هیئة التدریس لمحتوى البرامج التدریبیة حتى یکون مضمون المادة التدریبیة ذا صلة مباشرة بعمل عضو هیئة الدریس على ارض الواقع، واثراء المعرفة العلمیة والتطبیقیة معا للأستاذ الجامعی، ودعمة للتُمکن من إتقان ممارسة المهارات الإشرافیة فی وقت اقل، وان یسمح محتوى البرنامج باستخدام أسالیب تدریب حدیثة، مع جعل المشارک أکثر قدرة على استخدام التکنولوجیا، وتقویم المتدربین لمحتوى البرنامج التدریبی، بالاضافة الى           ان یتناسب عدد أیام البرنامج التدریبی مع محتواه، وان تشمل البرامج التدریبیة         جمیع التخصصات.

- تحقیق تطلعات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف لخصائص بیئة التدریب فی مرکز التدریب الذی ینمی مهاراتهم لتکن أکثر فاعلیة من خلال: توفیر إضاءة جیدة فی قاعات التدریب، وان تتوفر فی قاعات التدریب مقاعد مریحة، بالاضافة الى وجود لوحات إرشادیة لمقر البرنامج  ووقته وعنوانه،وان یشعر المتدربین بالرضا عن البرامج التدریبیة المقدمة لهم، وکذلک ملائمة قاعات التدریب لعدد المتدربین، وان یتضمن المرکز أجهزة تدریبیة حدیثة.

- توفیر الاحتیاجات التدریسیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف والتی تتعلق بکل من: قیاس مهارات التفکیر العلیا لدى الطلبة، وتنمیة أسالیب حدیثة فی تقویم أداء الطلبة، وکذلک تحلیل نتائج الاختبارات والاستفادة منها فی تطویر المقررات، وتحدید کیفیة التعامل مع أنماط الطلاب.

- توفیر الاحتیاجات التقنیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف والتی تتعلق بکل من: تهیئة البیئة التعلیمیة المناسبة لدمج التقنیة فی التعلیم، وتدریب الطلبة على استخدام التکنولوجیا.

- توفیر الاحتیاجات البحثیة والإشرافیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من حیث: استخدام برامج التحلیل الإحصائی، وتطویر مهارات الإشراف على الرسائل العلمیة، وکذلک التدریب على طرق الترجمة العلمیة السلیمة.

- توفیر الاحتیاجات القیادیة لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من حیث: توظیف تقنیات الاتصال والمعلومات فی انجاز الأعمال، وإدارة الصراع بین المرؤوسین، واستخدام الأنماط القیادیة المختلفة حسب معطیات الموقف، بالاضافة الى مواجهة ضغوط العمل الإداری، والاتصال الإداری الجید.

- توفیر الاحتیاجات لتقدیم الخدمات للمجتمع لتطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف من حیث: الاتصال بالخبراء للإسهام فی برامج خدمة المجتمع، وإدارة المشروعات البحثیة فی المجتمع، وتوجیه الأبحاث العلمیة لتنمیة البیئة وخدمة المجتمع، وکذلک تقدیم الاستشارات الفنیة والخدمات العلمیة للمجتمع، وإعداد الخطط والسیاسات المرتبطة بتنمیة المجتمع، بالإضافة إلى تحدیث برامج خدمة المجتمع للاستفادة من التقنیات الحدیثة، وتطبیق نتائج الأبحاث على المجتمع.

المقترحات:

- إجراء بحث مشابه یطبق على الجامعات الأخرى ومقارنة النتائج مع البحث الحالی.

- إجراء بحث مشابه یطبق على الجامعات الأهلیة ومقارنة النتائج مع البحث الحالی.

المراجع:

-      احمد، شریف (2017). دور الجامعات العربیة فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة: فی ضوء تجارب دولیة رائدة.المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة:القاهرة.

-      آل زاهر, علی(1425هـ). برامج تطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة: مجالاتها وطرق تنفیذها ومعوقاتها وطرق نجاحها. رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة أم القرى .

-      آل مسعد, أحمد(1433هـ). الحاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی بیئة التعلم الالکترونی. مجلة العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة جامعة الملک سعود, مج(4), ع(1).

-      برنامج التحول الوطنی, (1437ه). وزارة التعلیم

http://vision2030.gov.sa/sites/default/files/NTP_ar.pdf

-      بلعباس،عبد الوهاب(2016).آلیات التنشئة التنظیمیة وإدارة التنوع الثقافی فی المؤسسة دراسة تحلیلیة. مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة،ع(16)، ص70.

-      بوحنیة، قوی؛ وحشود، نور الدین(2011). نظرة تحلیلیة لواقع البحث العلمی فی الوطن العربی: المعوقات والحلول. بحث مقدم إلى مؤتمر الرؤیا المستقبلیة للبحث العلمی فی الوطن العربی.المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة وجامعة الیرموک: الأردن.

-      جنیدابى، ثریا وآخرون(2015). اثر برنامج تطویری لتنمیة الکفایات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة والعلوم بالخرمة وفق معاییر الجودة العالمیة، المجلة التربویة لکلیة التربیة، سوهاج،ع(42)، ص ص1021-1051.

-      جودة، محفوظ(2010). إدارة الموارد البشریة. دار وائل للنشر والتوزیع:الأردن.

-      الحربی ,عبد الله(1433هـ). تحسین أداء أعضاء هیئة التدریس بجامعة الدمام فی ضوء احتیاجاتهم المهنیة. مجلة کلیة التربیة, جامعة عین شمس, القاهرة، ص ص374-288.

-      الحمیری، باسم(2012). التنمیة الإداریة:الأدوات والمعوقات.دار الحامد للنشر والتوزیع:الأردن.

-      الداود , عبدالمحسن ( 2017) . مسؤولیة الجامعات السعودیة فی تحقیق رؤیة المملکة 2030 بحث مقدم إلى مؤتمر دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة المملکة  2030  فی الفترة من 13 إلى 14ربیع الثانی 1438 هـ ،القصیم : المملکة العربیة السعودیة .

-      دیسلر، جاری(2010). ترجمة عبد المتعال، محمد. إدارة الموارد البشریة. دار المریخ: المملکة العربیة السعودیة.

-      رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 ،1437 ه

file:///C:/Users/user/Downloads/Saudi_Vision2030_AR%20(1).pdf  

-      السدیری, محمد؛ وآل الشیخ, احمد؛ ومتولی, احمد؛ وإسماعیل، عماد؛ وأبوهاشم، السید(2013).الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود. مجلة العلوم التربویة، مج(25)،ع(1)، ص ص43-68.

-      السعودی، رمضان(2014). الإدارة الجامعیة بین رصد الواقع والرؤى المستقبلیة. دار المعرفة الجامعیة: الإسکندریة.

-      السمیح، عبد المحسن(2010). دراسات فی الإدارة الجامعیة."تطویر أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة فی ضوء خبرات بعض الدول الغربیة والعربیة". دار الحامد للنشر والتوزیع:الأردن.

-      السید, فاطمة(2009). دور التدریب الأکادیمی فی تنمیة القدرات التدریسیة للمعلم الجامعی: دراسة میدانیة مطبقة على أعضاء هیئة التدریس بجامعة الفیوم. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, مج(1)، ع(27)، القاهرة, ص ص 79 – 116 

-      صالح ,ایمان ,الموسوی ,علی (2011 ) . تصور مقترح لبرنامج         تدریسی لتنمیة بعض المهارات فی تکنولوجیا التعلیم لمدربی المعلمین بمرحلة التعلیم الأساسی بسلطنة عمان . مجلة بحوث التربیة النوعیة, عدد خاص (120), ص 126  .

-      صائغ، عبدالرحمن (2011). التصنیفات الدولیة للجامعات:  تجربة الجامعات السعودیة . المجلة السعودیة للتعلیم العالی، مج(1)، ع(5): ص ص 25- 38 .

-      الصدیر، زکی(2016). التعلیم السعودی 2030. العرب. ع(10320)،لندن، ص17.

-      الصقیری , عواطف , والمحیمید , یارا ( 2017) , تقویم التدریب مدخل لتعزیز قدرة الجامعات السعودیة على التنافسیة فی المؤشرات العالمیة. بحث مقدم إلى مؤتمر دور الجامعات السعودیة فی تفعیل رؤیة المملکة  2030  فی الفترة من 13 إلى 14ربیع الثانی 1438 هـ ،القصیم : المملکة العربیة السعودیة

-      الطوخی, هیثم (2011).  التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی مجال الإشراف البحثی : تصور مقترح . مجلة العلوم التربویة, مج ( 19)، ع (4)، القاهرة: ص ص 149- 180

-      عاصم، دالیا(2016). النهوض بالتعلیم فی العالم العربی.. بین الواقع والمأمول خبراء: السیاسات التعلیمیة أولویة لمواکبة الأهداف التنمویة العالمیة 2030. صحیفة الشرق الأوسط.

https://aawsat.com/home/article/735881    /

-      عزب،محمد(2011). التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة.مکتبة الانجلو المصریة:القاهرة.

-      عمادة تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، 2017، http://dsd.ksu.edu.sa/ar/about      

-      عمادة التطویر والجودة بجامعة حائل، 1436ه،

http://www.uoh.edu.sa/Subgates/Deans/Developmentandquality/MediaCenter/News/Pages/News  9.aspx

-      عمادة التطویر الجامعی والجودة النوعیة بجامعة أم القرى، 1438هـ

https://uqu.edu.sa/quality/132

-      عمادة التطویر وتنمیة المهارات بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، 1435هـ

http://www.pnu.edu.sa/arr/Deanships/Devandskilldean/Pages/About/deanword.aspx

- العنزی, سعود(2010). الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة   الناشئة من وجهة نظرهم. مجلة القراءة والمعرفة , القاهرة، ص ص236-262.

-      العودة، إبراهیم(2013). التطویر المهنی لرؤساء الأقسام الأکادیمیة بالجامعات السعودیة. مرکز النشر العلمی والترجمة: حائل.

-      غبور، امانی(2010). دراسة تقویمیة لبرامج التربیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمی السنوی العربی الخامس، الدولی الثانی(الاتجاهات الحدیثة فی تطویر الأداء المؤسسی والأکادیمی فی مؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی)، مج(1)، المنصورة.

-      الفضلی, منى(2013). تقویم البرامج التدریبیة لوحدة التدریب بکلیة التربیة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة, البحرین, ص ص 155 – 185 .

-      محمد وآخرون(1435هـ). دراسة  تقییمیه لأثر البرامج التدریبیة فی عمادة الجودة والتطویر بجامعة حائل. عمادة الجودة والتطویر, جامعة حائل .

-      المدهون , محمد ؛ سعدیة , منصور( 2008 ). تقییم عملیة التدریب للعاملین بالکلیات التقنیة فی محافظات غزة من وجهة نظر المتدربین.مجلة الجامعة الإسلامیة وسلسلة الدراسات الإنسانیة , مج (1 ),ع ( 1)، ص ص 262 – 293.

-      المرشد، سلطان(2015). ملائمة التدریب لمتطلبات العمل فی الجامعات الناشئة: دراسة لحالة جامعة الحدود الشمالیة بالمملکة العربیة السعودیة، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة،ع(2)، ص ص3-1-330.

-      مرکز ضمان الجودة جامعة القاهرة،2014.

http://cucqae.cu.edu.eg/mhd3oof.html

-      معوض, فاطمة (2013) تطویر البرامج التدریبیة المقدمة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم فی ضوء بعض التجارب العربیة والعالمیة. مجلة کلیة التربیة، مج(3)، ع (37): ص   ص 12-104.

-      الملیجی, رضا(2010). التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء احتیاجاتهم التدریبیة. مقدم إلى المؤتمر الدولی الخامس(مستقبل إصلاح التعلیم العربی لمجتمع المعرفة تجارب ومعاییر ورؤى, القاهرة, مج(2).

-      المهدی، یاسر(2009).تطویر عملیة التنشئة التنظیمیة لمعاونی أعضاء هیئة التدریس الجدد بجامعة عین شمس فی ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبیة. مجلة التربیة،مج(12)،ع(25)،مصر، ص239.

-      المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم(2015). تمویل التعلیم العالی فی الوطن العربی، توصیات المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسؤولین عن التعلیم العالی والبحث العلمی فی الوطن العربی، التقریر الختامی 25 دیسمبر، الإسکندریة.

-      وکالة جامعة الملک عبد العزیز للتطویر،1438هـ

http://ctld.kau.edu.sa/Default.aspx?Site_ID=322&Lng=AR         

-      الیوسف , جواهر؛ العریفی, منیرة (2015), درجة تطبیق معاییر إداریة الجودة الشاملة فی برامج تدریب عمادة تطویر المهارات, جامعة الملک سعود من وجهة نظر أعضاء هیئة تدریس کلیة التربیة. مجلة رابطة التربیة الحدیثة , القاهرة، ص ص123-170.

- Abouelenein, Y(2016). Training needs for faculty members: Towards achieving quality of University Education in the light of technological innovations. Educational Research and Reviews. V(11) ,NO(13) ,pp1180-1193.

  - Al Hattami, A & Muammar, O & Elmahdi, I (2013). The need for professional training programs to improve faculty  members teaching skills, European Journal of Research on Education ,V(1),NO (2), pp 39-45.                                                            

- Al Mohsen, M (2013)TheAcademic Profession Among FacultyAt
Saudi Universities. European Scientific Journal, V(4), pp228,239.

- Kogan, J& Conforti, L & Bernabeo, E& Iobst,W & Holmboe, E. (2015). How faculty members experience workplace-based assessment rater training: a qualitative study. Medical Education, Vol(49), PP692-708.

- Rowbotham , M. (2015) , The Impact of Faculty Development on Teacher Self-Efficacy. Skills and Perspectives ( Faculty Fellow Report ) Form : goo.gl/d4RSgw.

- Tyrrell, R(2015). Exploring the Needs and Perceptions of
Online Faculty towards Faculty Professional Development:
A Qualitative Study. A dissertation Doctor of Education, University of California, Los Angeles.

- Wash , J ( 2009 ) : Advancing Human Performance Technology through Professional Development; An Action Research Study , PhD Dissertation , School of Education cappella University .