مستوى الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمنطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليات التربية جامعة القصيم

المستخلص

هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمنطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين، والکشف عن مإذ کان هناک الفرق ذات دلالة إحصائية تعزي لمتغيرات (الجنس، والدورات التدريبية)، والتوصل لأهم المقترحات الإجرائية المستفادة لتحسين مستوى الصحة التنظيمية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي (المسحي)، ومقياس الصحة التنظيمية (OHI)التي طوره کل من (Hoy, Tarter, & Kottkamp, 1991) کأداة لجمع البيانات اللازمة، تکونت عينة الدراسة الأساسية من 461 معلم ومعلمة من المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وکانت أهم النتائج الدراسة أن مستوى الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمنطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين متحقق بدرجة کبيرة،  ووجود فروق دالة إحصائياً في الصحة التنظيمية فيما يتعلق بأبعاد (التأکيد الأکاديمي، التماسک المؤسسي، تأثير القائد) والفروق جاءت لصالح الاناث، بينما لا توجد فروق فيما يتعلق بأبعاد (الاعتبارية، المبادأة بالعمل، الروح المعنوية، الدعم بالموارد) ترجع لاختلاف الجنس، وتوصلت لاهم المقترحات والتوصيات المستفادة منها ضرورة نشر الوعي حول أهمية العلاقات الإنسانية وتحسينها بين القادة والمعلمين والسعي من اجل تعزيز الصحة التنظيمية داخل المدرسة، وعقد برامج توعوية والتدريبية داخل وخارج المدرسة عن کيفية رفع مستوى الصحة التنظيمية في المدارس وطرق المحافظة عليها، وتشجيع التواصل المستمر بين القادة والمعلمين، وتوفير قنوات اتصال سليمة بما يضمن فاعلية التواصل وسهولته. وأدراج مستوى الصحة التنظيمية ضمن البرامج التدريبية المقدمة الى القيادات الإدارية والمعلمين، ووضع معايير خاصة لتقييم مستوى الصحة التنظيمية للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقويم الأداء الوظيفي للقيادات.

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین

 

 

إعــــــــــداد

أ / نوره سلیمان حسن الحمید

کلیات التربیة جامعة القصیم

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین، والکشف عن مإذ کان هناک الفرق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیرات (الجنس، والدورات التدریبیة)، والتوصل لأهم المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی (المسحی)، ومقیاس الصحة التنظیمیة (OHI)التی طوره کل من (Hoy, Tarter, & Kottkamp, 1991) کأداة لجمع البیانات اللازمة، تکونت عینة الدراسة الأساسیة من 461 معلم ومعلمة من المرحلة الثانویة بمنطقة القصیم، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، وکانت أهم النتائج الدراسة أن مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین متحقق بدرجة کبیرة،  ووجود فروق دالة إحصائیاً فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بأبعاد (التأکید الأکادیمی، التماسک المؤسسی، تأثیر القائد) والفروق جاءت لصالح الاناث، بینما لا توجد فروق فیما یتعلق بأبعاد (الاعتباریة، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة، الدعم بالموارد) ترجع لاختلاف الجنس، وتوصلت لاهم المقترحات والتوصیات المستفادة منها ضرورة نشر الوعی حول أهمیة العلاقات الإنسانیة وتحسینها بین القادة والمعلمین والسعی من اجل تعزیز الصحة التنظیمیة داخل المدرسة، وعقد برامج توعویة والتدریبیة داخل وخارج المدرسة عن کیفیة رفع مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس وطرق المحافظة علیها، وتشجیع التواصل المستمر بین القادة والمعلمین، وتوفیر قنوات اتصال سلیمة بما یضمن فاعلیة التواصل وسهولته. وأدراج مستوى الصحة التنظیمیة ضمن البرامج التدریبیة المقدمة الى القیادات الإداریة والمعلمین، ووضع معاییر خاصة لتقییم مستوى الصحة التنظیمیة للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقویم الأداء الوظیفی للقیادات.


المقدمة:

أبدت المؤسسات المختلفة وفی مقدمتها المؤسسات التعلیمیة اهتمام کبیر بدراسة ظروف العمل المناسبة وسبلها الملائمة، التی تهدف الى زیادة الدافعیة وروح المعنویة لمنسوبیها، وتزید من ولائهم وانتمائهم الکافی لها، مما یدفعهم الى بذل قصار جهدهم فی سبیل تحقیق رسالة ورؤیة المؤسسة، وهذا یتطلب من قائدها المدارس الدراسة عن أفضل الطرق المساعدة للوصول لمخرجات تمتاز بکفاءة عالیة، ولعله یکون هذا من خلال توفیر مناخ جید داخل المؤسسة یؤثر بشکل فعال بسلوک الافراد وأدائهم.

ونظر لهذا الاهتمام المتزاید فی دراسة مناخ وبیئة العمل ظهر مفهوم الصحة التنظیمیة من اجل قیاس صحة تلک المؤسسات ومدى فعالیتها خصوصاً فی التعلیمیة منها، حیث أشر الکمالی(2001م) بانه أعتبرها Sabanci مدخل ضروری من مداخل العملیة التعلیمیة، ومقیاس جید لقیاس قدرة المدرسة على القیام بدورها أتجاه مجتمعها على أکمل وجه، لذا فان المدرسة التی تولی اهتمام کبیر بالصحة التنظیمیة تنمو وتتحسن، ولدیها القدرة على البقاء، ویصبح نظامها ومناخها صحیً لأقصى درجة ممکنة، ذات إمکانیة دینمائیة، ولدیها قدرة فائقة لتفاعل وتأقلم مع المتغیرات الداخلیة والخارجیة. ویؤکد (Yuceler, Doganalp, & Kaya, 2013,4) على ان الهدف من قیاس الصحة التنظیمیة لیس فقط للکشف عن حالة المدرسة، ولکن ایضاً لأعداد الخطط التحسینیة والتطویریة المستندة معلوماتها اساساً على النتائج المتوصل الیها، وتعین على تحدید المشکلة وطرق حلها من خلال معرفة نقاط القوة والضعف للمدرسة، وایضاً الفرص والتهدیدات وهذا لن یأتی الا من خلال قیاس مستوى الصحة التنظیمیة.

وهذا یعنی ان المدارس من اهم المؤسسات التی هی بحاجة الى قیاس مستوى الصحة التنظیمیة فیها لأن مخرجاتها من أسس تقدم والتطور البلاد، فجمیع الموارد والمنظمات الأخرى تعتمد على الافراد المتعلمین.

مشکلة الدراسة:

تواجه المدارس العدید من العقبات والتحدیات المتسارعة، وبالتالی فان المدارس بحاجة لقیاس ورفع مستوى الصحة التنظیمیة من اجل تحدید الأسالیب وطرق التعامل مع تلک التحدیات والعقبات ومقاومتها، حیث یتضح لنا بنتائج الدراسات السابقة بان مستوى الصحة التنظیمیة یعکس لنا تأثیرها الإیجابی او السلبی على المدرسة، حیث أشارت العدید من الدراسات أن مستواها کان مرتفع ومنها دراسة الشریفی (2013) وأضاف یرجع هذا لأدراک المعلمین والمعلمات لأهمیتها وضرورة تمتع مدارسهم بها، من اجل انعکاساتها الإیجابیة على أدائهم ورضائهم. وایضاً فی السوالمة (2011) راجع لاهتمام وأدرک مدیری المدارس لمستواها الإیجابی حیث اعتبروه من العوامل الرئیسیة لإنجاح اداراتهم، وتطویر أداء معلمیهم، وزاد من دافعیتهم للعمل، وتحقیق اهداف المنظمة. وهناک دارسات اشارت الى ان مستواها کان متوسط واوجدت علاقة إیجابیة بین مستوى الصحة التنظیمیة وعدد من المتغیرات منها ممارسة المدیرین لاستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی (الحورانی، 2017)، والأداء الاستراتیجی للمنظمة،           وزیادة رفاهیة افرادها وأدائهم وکفاءتهم (الجابری، 2017)، وایضاً الاستغراق الوظیفی،   (العلیان، 2018)، وتطبیق مبادى إدارة الجودة الشاملة (مرمش، 2015)، وایضاً بینها وبین درجة ممارسة الرؤساء للمهارات الإداریة (الکمالی، 2011). ودرجات القراءة لدى الطالب فی ولایة کارولینا الشمالیة Roney, Coleman & Schlichting, 2007)). وهناک دراسات أشار لعلاقات مختلفة منها معنوی بینها وبین تکیف المعلمین (Kant, 2017)، ومباشرة بینها وبین سلامة المؤسسة (Henderson, 2007). وکشفت دراسة الحجایا (2012) مسؤولیتها عن توفیر مناخاً داعما لتحسین بیئة العمل، والحفاظ على تماسک الجماعة، وما یترتب على ذألک من تعمیق لثقافة الإنجاز، وبناء الثقة بین الإدارة والمعلمین والطلبة، ورفع کفاءة الموارد البشریة، وإطلاق المبادرات الإبداعیة فی المدرسة. وعلى الرغم من أهمیة موضوع الصحة التنظیمیة، الا أن هناک ندرة فی الدراسات التی اهتمت بمعرفة مستواها فی مدارس منطقة القصیم، ومن هنا جاءت هذه الدراسة وسلطت الضوء على مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة فی منطقة القصیم من وجهة نظر المعلمون.

أسئلة الدراسة:

حاولت الدراسة الإجابة عن التساؤلات التالیة:

  • ما مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم ترجع لاختلاف (الجنس، الدورات التدریبیة)؟
  • ما المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم؟

 أهداف الدراسة:

 سعت الدراسة لتحقیق الأهداف التالیة:

  • التعرف على مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین.
  • الکشف عن الفرق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الصحة التنظیمیة لدى عینة الدراسة تعزی لمتغیرات (الجنس، والدورات التدریبیة).
  • التوصل الى أهم المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم.

أهمیة الدراسة:

تحدت أهمیة الدراسة بما یأتی:

  • لحداثة الموضوع ومشکلة الدراسة وهی مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة، وایضاً فی ضل ندرة الدراسات العربیة التی تعالج هذه المشکلات.
  • تفید نتائج الدراسة متخذی القرار فی وزارة التعلیم فی توفیر معلومات مهمة عن مستوى الصحة التنظیمیة، لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لرفع مستوى صحة المدرسة.
  • یمکن ان تشکل هذه الدراسة نقطة انطلاق لِطرح برامج تدریبیة تهدف الى تحسین صحة المدرسة الذی بدورها تساهم فی تحسین الأداء، وفی تطویر العملیة التعلیمیة، ورفع مستوى التحصیل العلمی.

حدود الدراسة:

التزمت الدراسة بالحدود الآتیة:

- الحـدود الموضوعیـة: معرفة مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس، واعتمدت قیاس الابعاد التالیة: التأکید الأکادیمی، الاعتباریة، التماسک المؤسسی، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة، تأثیر المدیر، الدعم بالمواد.

- الحدود المکانیة: المدارس الثانویة فی منطقة القصیم.

- الحدود البشریة: معلمین ومعلمات المرحلة الثانویة.

- الحـدود الزمنیة: الفصل الـدراسی الثانی من العام هـ.1439هـ/1440هـ.

منهج الدراسة:

     استخدمت الدراسة المنهج الوصفی (المسحی) وذلک للإجابة عن أسئلة الدراسة،          حیث یعرف بانه ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطة استجواب جمیع أفراد المجتمع أو  عینة کبیرة منهم، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها (العساف، 1433).

مصطلحات الدراسة:

الصحة التنظیمیة Organizational Health:

یعتبر (Miles) أول من تحدث عن مفهوم الصحة التنظیمیة فی عام (1969) بأبحاثه على المؤسسات التعلیمیة، وعرفها بأنها "قدرة المنظمات فی أن تعمل بکفاءة، وتتکیف وتتطور وتنمو على نحو ملائم من خلال نظام وظیفی متکامل وفعال بکل معنى الکلمة، لتحقیق أهدافها المرغوبة" (الصرایرة،2010، ص100).

وقد عرفها کل من (Hoy, Tarter, & KottKamP, 1991, P57) بانها " حالة تصف انسجام مستویات المدرسة الفنیة والإداریة والمؤسسیة، من اجل تلبیة حاجات المنظمة الاساسیة والثانویة، وتوجیه طاقاتها نحو تحقیق رسالتها، ومن اجل التغلب بکفاءة على القوى الخارجیة التی تهددها.

ویمکن تعریفها إجرائیاً فی هذه الدراسـة: بأنها قدرة المدرسة الثانویة على التأقلم مع تطورات المتغیرات الخارجیة، وتوفیر عوامل إیجابیة فی البیئة المدرسیة التی تجعلها صالحة للعمل بشکل جید ومشجعة لکافة منسوبیها وتوجیه طاقاتهم نحو أداء أفضل من اجل النهوض بعملیة تعلیمیة ذات کفاءة وفعالیة عالیة محققة لأهدافها ومتمیزة فی مخرجاتها

الإطار النظری للدراسة:

تعتبر المدارس أول مرحلة من مراحل إعداد وصقل المهارات العقلیة والمعرفیة لدى الطلاب، لذا تزاید اهتمام التربویون بدراسة الصحة التنظیمیة الجیدة فیها، باعتباره الرکیزة الأولى من أجل تحقیق أهداف ورسالة ورؤیة المدرسة أولاً والعملیة التعلیمیة والتربویة ثانیاً. من خلال الإطار النظری سیتم تناول الصحة التنظیمیة من حیث مفهومها وأهمیتها وخصائصها وأبعادها، وذلک فیما یلی:

مفهوم الصحة التنظیمیةOrganizational Health) ):

          استخدم هذا المفهوم من قبل العدید من الکتاب بهدف التجدید وتفاعل والابداع، حیث تعتبر بأنها فعالیة المؤسسة فی مختلف الظروف، وکیفیة تعاملها وتفاعلها وتأقلمها مع تلک المتغیرات (Janice,2000, p62).

وذکر کل من (Xenidis & Theocharous, 2014, p3) بأنها حالة من حالات التفاعل الکامل الخالی من العوائق لجمیع العملیات التنظیمیة الرسمیة والغیر رسمیة الأساسی منها والثانویة

وتفهم بأنها "الحالة الفعالة ذات نشاط وإیجابیة ممیزة تتفرد بها المؤسسة عن غیرها، وتظهر مدى قدرتها على تحقیق التناسق والتکامل بین اقسامها واستخدامها الجید للموارد المتوفرة، وتوفیر بیئة داخلیة ممیزة ذات کفاءة وفاعلیة عالیة، ومتأقلمة لتغیرات والتطورات الخارجیة. Srivastava, 2008, P125))

یمکن اعتبارها بأنها القدرة والفعالیة العالیة للمؤسسة فی مختلف الإمکانیات والظروف، والکفاءة المتمیزة فی التکیف والتأقلم وتجدد والنمو نحو الأفضل دائماً، ونشر الإیجابیة فی المؤسسة لنهوض بها وتحقیق أهدافها فی ضل تلک المعوقات.

أهمیة الصحة التنظیمیة:

          دراسة الصحة التنظیمیة لهُ أهمیة کبیرة لانعکاسها على أداء المدرسة            ومنسوبیها، ویمکن إیجازها وتفصیلها کما ذکرها کل من ( Hill, 2003 )                      و (Raya & Panneerselvam,2013) و(السبیعی، 2016) على النحو التالی:

  • أداة تقیم أساسیة للعلاقات وظروف الداخلیة، والتزوید بالمعلومات الضروریة التی تساعد فی دعم وتحسین المدرسة.
  •  قدرتها على تلبیة احتیاجات منسوبی المدرسة، وأتاحه الفرصة لتجارب الذاتیة الإیجابیة.
  • تساعد على زیادة الدافعیة وروح المعنویة والتعاون والإنتاجیة، والتقلیل من الغیاب والتسرب.
  • تمنحها المقدرة على مواجهة التحدیات والمعوقات، وتساهم فی استمرارها لتحقیق رؤیتها ورسالتها.
  • لها القدرة فی توفیر بیئة تعلیم داخلیة محفزة وجادة ومسایرة للمستجدات المتسارعة، ومنفتحة على المجتمع الخارجی وتتفاعل معه بإیجابیة مما تکسبها نظام مفتوح یتوافق مع المفهوم الحدیث للمدرسة.
  • تقیس مدى رضاء منسوبیها أولاً وأولیاء الأمور والمجتمع ثانیاً عن مخرجات تلک المدارس.

أبعاد الصحة التنظیمیة:

          لقد صنف (Miles, 1969) عشر أبعاد للصحة التنظیمیة تحت ثلاث محاور رئیسة على النحو التالی:

  • ·     أبعاد ضروریة لإنجاز المهمات:

-      الأول: وضوح وترکیز الهدف: یشیر الى مقدرة المؤسسة على معرفة أهدافها              وغایاتها، ودعمها.

-      الثانی: کفایة التواصل: تعنی سهولة الاتصالات وقدرة فی نقل المعلومات بسرعة          ومرونة عالیة.

-      الثالث: تکافؤ السلطة: یشیر الى التوزیع المنصف والنسبی للسلطة بین أعضاء            المؤسسة ومدیرها.

  • ·     أبعاد ضروریة للمحافظة على تماسک المؤسسة وکیانها:

-      الرابع: استخدام الموارد: یشیر الى الاستخدام الامثل لمنسوبی المؤسسة فی حدود طاقاتهم مما یساعد فی نموهم، وتطورهم.

-      الخامس: التماسک المؤسسة: یشیر الى تفضیل الافراد العمل داخل المؤسسة، وسعیهم من اجل البقاء والتأثیر والتأثر، مع ولائهم والاعتزاز بالانتماء لها، والتعاون والانسجام فیما بینهم.

-      السادس: الروح المعنویة: هی الاحاسیس التی ترکز على الرضاء والامن والسعادة          فی المنظمة.

  • ·     أبعاد ضروریة لاستمراریة نمو وتنمیة المؤسسة:

-       السابع: التجدید والابداع: یشیر الى جعل الافراد قادرین على الابتکار والتنوع، وتجنب المخاطر.

-       الثامن: الاستقلالیة: هی حریة المؤسسة ومنسوبیها باتخاذ القرارات، وتحقیق اهدافها ومسؤولیاتها.

-       التاسع: التکیف: تعنی القدرة والمحافظة على الاستقرار وتحمل الاجهاد عند حدوث تحدیات والتغیرات فی المؤسسة.

-       العاشر: الکفاءة فی حل المشکلات: تشیر الى مقدرة المؤسسة لاستشعار المشاکل، وتحدیدها، وایجاد الحلول الممکنة لها وحلها بأقل قدر من الجهد والطاقة.

-     الدراسات السابقة

      یمکن استعرض فی هذا الجزء بعض الدراسات التی تناولت متغیر الدراسة الحالیة، وتم تقسیمها الى دراسات عربیة ودراسات أجنبیة

أولاً: دراسات عربیة:

وفی دراسة العلیان (2018) هدفت الى التعرف على مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة وعلاقتها بالاستغراق الوظیفی لدى المعلمین فی دولة الکویت، واستخدمت المنهج الوصفی المسحی الارتباطی. واستبانة لجمع بیانات الدراسة. وتکونت عینة الدراسة من (410) معلماً ومعلمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الصحة التنظیمی فی المدارس الثانویة متوسطاً. وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائیاً لمستوى الصحة التنظیمیة تعزی لأثر الجنس والمؤهل العلمی فی جمیع المجالات، باستثناء مجال التأکید التربوی وتأثیر مدیر المدرسة حیث وجدت فروق لصالح المعلمین الذکور، وایضاً توجد فروق ذات دلالة احصائیا لمستوى الصحة التنظیمیة تعزی لسنوات الخبرة. ماعدا مجالات التکامل المؤسسی والمبادة بالعمل والدعم بالموارد لم تظهر فروق ذات دلالة احصائیاً. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین مجالات الصحة التنظیمیة والاستغراق الوظیفی.

هدفت دراسة الحورانی (2017) الى الکشف عن العلاقة بین الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان، ومستوى ممارسة المدیرین لاستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی من وجهة نظر المعلمین. واستخدمت المنهج الوصفی الارتباطی. ولجمع البیانات استخدم الاستبانة کأداة لدراسة. وتکونت عینة الدراسة من (291) معلماً ومعلمة. وتوصلت نتائج الدراسة الى ان مستوى الصحة التنظیمیة فی مدارس الثانویة الحکومیة کان مرتفعاً. وایضاً مستوى ممارسة مدیری المدارس لاستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی کان مرتفعاً. وتوجد علاقة ارتباطیة إیجابیة ذات دلالة احصائیاً بین درجة الکلیة لصحة التنظیمیة والدرجة الکلیة لمستوى ممارسة المدیرین لاستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی، وبین جمیع ابعاد الصحة التنظیمیة واستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی.

وتناولت دراسة مرمش (2015) العلاقة بین درجة تطبیق مبادى إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة للمدارس من وجهة نظر المعلمین والمعلمات. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی. والاستبانة لجمع البیانات. وتکونت عینة الدراسة من (341) معلماً ومعلمة. وأظهرت نتائج الدارسة أن مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة الخاصة کان متوسطاً. ووجود علاقة إیجابیة ذات دلالة احصائیاً بین درجة تطبیق مبادى إدارة الجودة الشاملة ومستوى الصحة التنظیمیة فی          هذه المدارس.

وتناولت دراسة الکمالی (2011) مستوى الصحة التنظیمیة فی المراکز التعلیمیة التابعة لإدارة السراج المنیر فی دولة الکویت وعلاقته بدراجة ممارسة رؤساء المراکز للمهارات الإداریة من وجهة نظر المعلمین. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، ولجمع البیانات استخدمت الاستبانة، وبلغت عینة الدراسة من (280) معلماً ومعلمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الصحة التنظیمی فی المراکز التعلیمیة کان متوسطاً. وتوجد علاقة ارتباطیة إیجابیة ذات دلالة احصائیا بین مستوى الصحة التنظیمیة ودرجة ممارسة الرؤساء للمهارات الإداریة. وایضاً فی مستوى الصحة التنظیمیة تعزی لمتغیر الجنس وکانت لصالح الاناث، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیا فی مستوى الصحة التنظیمیة تعزی لمتغیری الخبرة والمؤهل العلمی، وأیضاً فی درجة ممارسة الرؤساء للمهارات الإداریة.

ثانیاً: دراسات أجنبیة:

فی دراسة (Kant, 2017) هدفت الى معرفة العلاقة بین البیئة الصحیة التنظیمیة والتکیف، فی مدارس المرحلة الثانویة فی میروت ومدینة مودینغار فی الهند. واستخدمت المنهج الوصفی المسحی. والاستبانة لجمع البیانات. وتکونت العینة من (200) معلم من معلمی المرحلة الثانویة. أظهرت النتائج وجود علاقة معنویة بین البیئة الصحیة التنظیمیة وتکیف المعلمین. وان بعض أبعاد مقایس البیئة الصحیة التنظیمیة مترابطة معنویاً مع بعضها البعض، وکشف نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة معنویة بین درجات المعلمین ذوی التکیف العالی والمنخفض على بیئة الصحیة التنظیمیة.

وفی دراسة (Hong, Law, and Toner, 2014) التی تهدف الى الفحص عن مفهوم الصحة التنظیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی الخاص فی مالیزیا. استخدمت المنهج الوصفی المسحی الارتباطی. والاستبانة لجمع بیانات الدراسة. وعینة مکونة من (120) موظفاً. وأشارت النتائج ان المؤسسات تتمتع بصحة جیدة بشکل عام. وایضاً اشارت أنه لا یوجد فروق ذات دلالة احصائیا فی مفهوم الصحة التنظیمیة تعزی لمتغیرات (الجنس، والعمر، والحالة الاجتماعیة، ومدة الخدمة)

وتناول (Moses, 2010) دراسة هدفت معرفة الصحة التنظیمیة، وفعالیة المعلم فی منطقتین ریفیتین فی ولایة نیویورک. واستخدمت المنهج الوصفی. واستخدمت الاستبانة لجمع البیانات الکمیة، والمقابلة والمعالجات لجمع البیانات النوعیة. وتکونت العینة من 12معلماً اختیروا عشوائیاً من مدرستین فی منطقتین ریفیتین من ولایة نیویورک. واشارات النتائج الى وجود فروق کمیة بین المدارس تعزی لمتغیر الصحة التنظیمیة، بینما لا توجد فروق ذات دلالة احصائیا بین المدارس تعزی لمتغیر فعالیة المعلم.

وقام بدراسة کل من Roney, Coleman & Schlichting, 2007)) هدفت الى دراسة العلاقة بین تحصل القرائی للطالب والصحة التنظیمیة لمدارس المرحلة المتوسطة فی ولایة کارولینا الشمالیة. واستخدمت منهج الارتباطی الوصفی. وکإدة للدراسة استخدم الاستبانة والمقابلة لجمع البیانات. وتکونت العینة الدراسة من (202) معلم یعملون فی (5) مدارس للمرحلة المتوسطة من ولایة کارولینا الشمالیة. وکشفت نتائج عن وجود علاقة إیجابیة معتدلة بین الصحة التنظیمیة الکلیة للمدارس المرحلة المتوسطة الخمس فی ولایة کارولینا الشمالیة ودرجات القراءة لدى الطالب من وجهة نظر المعلمین.

الإطار المیدانی لدراسة

مجتمع الدراسة: یشمل جمیع المعلمین والمعلمات بالمرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بمنطقة القصیم فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/1440ه، والبالغ عددهم 2929 وفق أخر إحصائیة لوزارة التعلیم (الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة القصیم 1438/1439)

عینة الدراسة: تم تقنین الاستبانة المستخدمة فی الدراسة الحالیة بالتطبیق على عینة تکونت من 55 معلم ومعلمة من معلمی المرحلة الثانویة بمنطقة القصیم، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، بینما تکونت عینة الدراسة الأساسیة من 461 معلم ومعلمة من معلمی المرحلة الثانویة بمنطقة القصیم، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، وطبقت علیهم فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/ 1440ه، والجدول التالی یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة فی ضوء             المتغیرات المختلفة:

جدول (1): توزیع أفراد عینة الدراسة الأساسیة فی ضوء المتغیرات المختلفة

الجنس

العدد

النسبة

ذکور

115

24.9%

إناث

346

75.1%

الدورات التدریبیة

العدد

النسبة

لم أحضر أی دورة تدریبیة

50

10.8%

حضرت من دورة إلى ثلاث دورات تدریبیة

92

20.0%

حضرت أکثر من ثلاث دورات تدریبیة

319

69.2%

رابعا: أدوات الدراسة:

اعتمدت الدراسة على الاستبانة کأداة لجمع البیانات اللازمة من عینة البحث،         والتی تتکون من محورین أحدهما مقیاس الصحة التنظیمیة (OHI)التی طوره کل من           (Hoy, Tarter, & Kottkamp, 1991)، بعد ترجمته الى اللغة العربیة والتأکد من دقة الترجمة وتکیفها مع البیئة السعودیة، لقیاس الصحة التنظیمیة بأبعادها السبعة                  (التأکید الأکادیمی، الاعتباریة، التماسک المؤسسی، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة، تأثیر المدیر، الدعم بالمواد)، والذی یتکون من (44) فقرة موزعة على تلک الابعاد والجدول التالی یوضح ذألک التوزیع.

جدول (2): توزیع فقرات مقیاس الصحة التنظیمیة على أبعاده السبعة

البعد

التأکید الأکادیمی

الاعتباریة

التماسک المؤسسی

المبادأة بالعمل

الروح المعنویة

تأثیر القائد

الدعم بالموارد

عدد الفقرات

1-8

9-13

14-20

21-25

26-34

35-39

40-44

والمحور الأخر خاص بالمقترحات فبعد أن تم الاطلاع على توصیات الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث، تم بناء خمس مقترحات لمعرفة أهمیتها من وجهة نظر افراد العینة، ومنها دراسة (العلیان، 2018)، و(الحورانی، 2017)، و(مرمش، 2015)،           و(الکمالی، 2011)، مع إضافة تعدیلات تتناسب مع مجتمع الدراسة.

الکفاءة السیکومتریة للاستبانة:

أولاً: الصدق:

ü   الصدق الظاهری (صدق المحکمین): حیث تم عرض الاستبانة على عدد من المحکمین الخبراء والمتخصصین فی المجال وطلب منهم دراسة الاستبانة وإبداء آرائهم فیها من حیث: مدى ارتباط کل عبارة من عباراتها بالبعد المنتمیة إلیه، ومدى وضوح العبارات وسلامة صیاغتها اللغویة وملاءمتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها.

ü   صدق الاتساق الداخلی: تم کذلک التحقق من صدق الاستبانة عن طریق صدق الاتساق الداخلی وذلک باستخدام معامل ارتباط بیرسون فی حساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد المنتمیة إلیه العبارة وذلک للتأکد من مدى تماسک وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها، فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (3): معاملات الارتباط بین درجات عبارات الاستبانة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

المحور الأول: الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم

التأکید الأکادیمی

الاعتباریة

التماسک المؤسسی

1

0.593**

5

0.628**

1

0.919**

1

0.469**

1

0.430**

2

0.756**

6

0.710**

2

0.900**

2

0.651**

2

0.631**

3

0.618**

7

0.699**

3

0.905**

3

0.650**

4

0.484**

8

0.842**

4

0.880**

4

0.757**

3

0.314**

5

0.871**

المبادأة بالعمل

الروح المعنویة

تأثیر القائد

الدعم بالموارد

1

0.768**

1

0.737**

6

0.870**

1

0.819**

1

0.909**

2

0.867**

2

0.850**

7

0.898**

2

0.758**

2

0.916**

3

0.883**

3

0.885**

8

0.862**

3

0.680**

3

0.888**

4

0.957**

4

0.898**

9

0.898**

4

0.865**

4

0.941**

5

0.873**

5

0.891**

5

0.855**

5

0.873**

المحور الثانی: المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس

1

0.882**

2

0.869**

3

0.871**

4

0.872**

5

0.912**

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجات عبارات الاستبانة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

جدول (4): معاملات الارتباط بین درجات أبعاد المحور الأول "الصحة التنظیمیة" والدرجة الکلیة للمحور

التأکید الأکادیمی

الاعتباریة

التماسک المؤسسی

المبادأة بالعمل

الروح المعنویة

تأثیر القائد

الدعم بالموارد

0.813**

0.827**

0.694**

0.862**

0.897**

0.682**

0.810**

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المحور الأول للاستبانة والمتعلق بالصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم والدرجة الکلیة للمحور جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس أبعاد المحور الأول للاستبانة وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: الثبات:

تم التحقق من ثبات درجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (5): معاملات ثبات ألفا کرونباخ لمحاور الاستبانة وأبعادها الفرعیة

المحور

البعد

معامل الثبات

المحور الأول: الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم

التأکید الأکادیمی

0.827

الاعتباریة

0.937

التماسک المؤسسی

0.819

المبادأة بالعمل

0.919

الروح المعنویة

0.957

تأثیر القائد

0.854

الدعم بالموارد

0.944

المحور الأول ککل

0.965

المحور الثانی: المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس

0.927

یتضح من الجدول السابق أن لمحاور الاستبانة وأبعادها الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائیاً؛ ومما سبق یتضح أن للاستبانة مؤشرات إحصائیة جیدة (الصدق، الثبات) ویتأکد من ذلک صلاحیة استخدامها فی الدراسة الحالیة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولاً: نتائج إجابة السؤال الأول:

ینص السؤال الأول للدراسة الحالیة على "ما مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین؟" وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة على کل عبارة من عبارات المحور الأول للاستبانة فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

1- البعد الأول: التأکید الأکادیمی:

جدول (6): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الأول: التأکید الأکادیمی

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

یستطیع الطلبة فی المدرسة تحقیق الأهداف التی وضعت لهم

1

0.2

17

3.7

178

38.6

202

43.8

63

13.7

3.670

0.763

کبیرة

7

2

تضع المدرسة معاییر عالیة للأداء الأکادیمی

7

1.5

66

14.3

158

34.3

158

34.3

72

15.6

3.482

0.970

کبیرة

8

3

یحترم الطلبة زملاءهم الذین یحصلون على درجات عالیة

5

1.1

17

3.7

78

16.9

198

43.0

163

35.4

4.078

0.874

کبیرة

2

4

یقوم الطلبة بأعمال إضافیة لیحصلوا على درجات عالیة

9

2.0

27

5.9

102

22.1

177

38.4

146

31.7

3.920

0.971

کبیرة

4

5

یُقِر المعلمون فی المدرسة أن الطلبة یمتلکون المقدرة على التحصیل الأکادیمی

2

0.4

26

5.6

92

20.0

218

47.3

123

26.7

3.941

0.854

کبیرة

3

6

تُقَّدِر المدرسة التحصیل الأکادیمی للطلبة وتأخذه بعین الاعتبار

4

0.9

16

3.5

100

21.7

151

32.8

190

41.2

4.100

0.915

کبیرة

1

7

یحاول الطلبة جاهدین تحسین أدائهم الأکادیمی باستمرار

3

0.7

38

8.2

124

26.9

186

40.3

110

23.9

3.785

0.923

کبیرة

6

8

تتمیز البیئة التعلیمیة فی المدرسة بالجدیة وحسن التنظیم

7

1.5

22

4.8

115

24.9

193

41.9

124

26.9

3.879

0.913

کبیرة

5

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد الأول: التأکید الأکادیمی

3.857

0.898

کبیرة

 

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالتأکید الأکادیمی متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 3.857 بانحراف معیاری 0.898، یعزی ذألک لتمیزها باجتهاد ومتعة وجدیة الطلاب فی التعلم، ویسود فیما بینهم الاحترام المتبادل لزملائهم المتمیزین أکادیمیا. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة          (مرمش، 2015)، ودراسة (الحورانی، 2017)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (العلیان، 2018) و(الوذیانی، 2011) و(القصیر، 2006)، وایضاً بدرجة منخفضة فی دراسة (الکمالی، 2011). اما هنا جاءت جمیع عبارات هذا البعد متحققة بدرجة کبیرة، وجاء فی الترتیب الأول عبارة "تُقَّدِر المدرسة التحصیل الأکادیمی للطلبة وتأخذه بعین الاعتبار"، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 4.100 وانحراف معیاری 0.915. یعزی هذا بأن المدرسة وضعت أول أولویاتها التحقیق العالی لتحصیل الأکادیمی. اما عبارة "تضع المدرسة معاییر عالیة للأداء الأکادیمی" فی الترتیب الاخیر، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.482 وانحراف معیاری 0.970. یعزی هذا لأهمیتها فی تأمین النمو المهنی والأکادیمی للعاملین فی المدرسة.

2-      البعد الثانی: الاعتباریة:

جدول (7): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثانی: الاعتباریة

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

تتسم علاقة قائد المدرسة مع المعلمین بالمودة والتعاون، ویسهل الوصول الیه

7

1.5

19

4.1

116

25.2

154

33.4

165

35.8

3.978

0.955

کبیرة

1

2

یحرص قائد المدرسة على المساواة فی التعامل مع المعلمین

9

2.0

34

7.4

103

22.3

172

37.3

143

31.0

3.881

0.996

کبیرة

3

3

یعلن قائد المدرسة أهدافه بوضوح للجمیع

12

2.6

30

6.5

105

22.8

142

30.8

172

37.3

3.937

1.046

کبیرة

2

4

یضع قائد المدرسة اقتراحات المعلمین قید الدراسة والنظر للتنفیذ

10

2.2

50

10.8

136

29.5

147

31.9

118

25.6

3.679

1.039

کبیرة

5

5

یسعى قائد المدرسة لتوفیر ظروف مناسبة للمعلمین

14

3.0

36

7.8

119

25.8

156

33.8

136

29.5

3.790

1.047

کبیرة

4

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد الثانی: الاعتباریة

3.853

1.017

کبیرة

 

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالاعتباریة متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 3.853 بانحراف معیاری 1.017، یعزی ذألک لوجود قیادة فعالة تحرص على العمل بروح الفریق، حریصة بأن یسودها دائماً أجواء الثقة والتعاون المتبادل. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (الحورانی، 2017) و(القصیر، 2006)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (العلیان، 2018)          و(مرمش، 2015) و(الوذیانی،2017)، وایضاً بدرجة منخفضة فی دراسة (الکمالی، 2011). اما هنا جاءت جمیع عبارات هذا البعد متحققة بدرجة کبیرة، وجاء فی الترتیب الأول عبارة "تتسم علاقة قائد المدرسة مع المعلمین بالمودة والتعاون، ویسهل الوصول الیه" وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.978 وانحراف معیاری 0.955. یعزی هذا لأدراک القائد بان علاقته بالمعلم تکون دقیقة ومثمرة إذا کانت تستند على تلک العلاقة الممیزة. اما عبارة "یضع قائد المدرسة اقتراحات المعلمین قید الدراسة والنظر للتنفیذ" فی الترتیب الاخیر، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.679 وانحراف معیاری 1.039. یعزی ذألک بانة یعتبر العنصر الرئیسی فی العملیة التعلیمیة.

3-      البعد الثالث: التماسک المؤسسی:

جدول (8): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثالث: التماسک المؤسسی

Af

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

تحمی المدرسة معلمیها وتدافع عنهم أمام طلبات أولیاء الأمور غیر المعقولة

9

2.0

40

8.7

103

22.3

159

34.5

150

32.5

3.870

1.028

کبیرة

1

2

تقاوم المدرسة الضغوط الخارجیة

9

2.0

38

8.2

109

23.6

173

37.5

132

28.6

3.826

1.000

کبیرة

2

3

تتجاهل المدرسة طلبات المجتمع التی لا تنسجم مع برامجها التعلیمیة

14

3.0

45

9.8

151

32.8

153

33.2

98

21.3

3.599

1.022

کبیرة

3

4

التعاون کبیر بین المجتمع ومعلمی المدرسة

10

2.2

64

13.9

137

29.7

143

31.0

107

23.2

3.592

1.056

کبیرة

4

5

تؤثر نخب المجتمع على إدارة المدرسة

19

4.1

60

13.0

150

32.5

150

32.5

82

17.8

3.469

1.056

کبیرة

5

6

تفتح المدرسة أبوابها لأصحاب المواهب من المجتمع المحلی

31

6.7

66

14.3

141

30.6

113

24.5

110

23.9

3.445

1.190

کبیرة

6

7

یستطیع أولیاء الأمور ذوی النفوذ التأثیر والتغیر فی سیاسة المدرسة 

75

16.3

80

17.4

131

28.4

95

20.6

80

17.4

3.054

1.314

متوسطة

7

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد الثالث: التماسک المؤسسی

3.551

1.095

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالتماسک المؤسسی متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 3.551 بانحراف معیاری 1.095، یعزی ذألک لسعیها دائماً فی حمایة منسوبیها من تدخلات المجتمع الغیر مسؤولة والمتطرفة، وضغوط أولیاء الأمور. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (الحورانی، 2017)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (مرمش، 2015) و(العلیان، 2018) و(الوذیانی، 2011) و(القصیر، 2006) و(الکمالی، 2011). وجاءت عبارات هذا البعد مرتبه من حیث درجة التحقق فی الترتیب الأول عبارة "تحمی المدرسة معلمیها وتدافع عنهم أمام طلبات أولیاء الأمور غیر المعقولة" وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.870 وانحراف معیاری 1. 028. یعزی ذألک لاحترام العالی لحقوق المعلم وعدم تعریضه لتظلم من قبل أولیاء الأمور، واما عبارة "یستطیع أولیاء الأمور ذوی النفوذ التأثیر والتغیر فی سیاسة المدرسة" فی الترتیب الأخیر، وبدرجة تحقق متوسطة، بمتوسط 3.054 وانحراف معیاری 1.314. یعزی ذألک لغیاب الأمانة لبعض قادات المدارس.

4- البعد الرابع: المبادأة بالعمل:

جدول (9): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الرابع: المبادأة بالعمل

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

یطلب قائد المدرسة من المعلمین إتباع أنظمة العمل وقواعده

3

0.7

1

0.2

29

6.3

142

30.8

286

62.0

4.534

0.683

کبیرة جداً

1

2

یُطلِع قائد المدرسة المعلمین على ما یتوقعه منهم

4

0.9

16

3.5

85

18.4

179

38.8

177

38.4

4.104

0.881

کبیرة

3

3

یسعى قائد المدرسة لإجراء تحسینات فی المدرسة

7

1.5

12

2.6

84

18.2

176

38.2

182

39.5

4.115

0.898

کبیرة

2

4

یحرص قائد المدرسة على الإلزام بمعاییر محددة للأداء

6

1.3

15

3.3

84

18.2

177

38.4

179

38.8

4.102

0.900

کبیرة

4

5

یحدد قائد المدرسة أعماله قبل تنفیذها

9

2.0

24

5.2

103

22.3

154

33.4

171

37.1

3.985

0.990

کبیرة

5

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد الرابع: المبادأة بالعمل

4.168

0.870

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالمبادأة بالعمل متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 4.168 بانحراف معیاری 0.870، ویعزی ذألک تواجد تعامل انسانی عالی مع المعلمین، وتلبیة متطلباتهم واحتیاجاتهم، والقدرة على توفیر المناخ الجید والمتمتع بدجة عالیة من الثقة، وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (الحورانی، 2017) و(القصیر، 2006)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (العلیان، 2018) و(مرمش، 2015) و(الوذیانی،2017)، وایضاً بدرجة منخفضة فی دراسة (الکمالی، 2011). وجاءت عبارات هذا البعد مرتبه من حیث درجة التحقق فی الترتیب الأول عبارة "یطلب قائد المدرسة من المعلمین إتباع أنظمة العمل وقواعده" وبدرجة تحقق کبیرة جداً حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 4.534 بانحراف معیاری 0.683. یعزی ذألک لتحسین العملیة التربویة فی المدرسة والقدرة فی تحقیق رؤیتها ورسالتها، واما عبارة "یحدد قائد المدرسة أعماله قبل تنفیذها" فی الترتیب الاخیر، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.985 وانحراف معیاری 0.990. لعل یقف نجاح قائد المدرسة فی تحقیق أعماله فی تحدیدها بشکل واضح ومحدد.

5- البعد الخامس: الروح المعنویة:

جدول (10): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الخامس: الروح المعنویة

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

یتعامل معلمو المدرسة مع بعضهم باحترام

3

0.7

4

0.9

50

10.8

195

42.3

209

45.3

4.308

0.749

کبیرة جداً

1

2

تسود المحبة بین المعلمین فی المدرسة

5

1.1

9

2.0

77

16.7

197

42.7

173

37.5

4.137

0.837

کبیرة

2

3

یهتم المعلمین ببعضهم البعض

6

1.3

11

2.4

109

23.6

187

40.6

148

32.1

3.998

0.878

کبیرة

5

4

یبدی المعلمون مشاعر إیجابیة وصداقة فیما بینهم

5

1.1

15

3.3

85

18.4

194

42.1

162

35.1

4.069

0.872

کبیرة

4

5

تسود روح التعاون بین المعلمین فی المدرسة

7

1.5

10

2.2

88

19.1

188

40.8

168

36.4

4.085

0.879

کبیرة

3

6

یتمتع المعلمون فی المدرسة بروح معنویة عالیة

6

1.3

26

5.6

119

25.8

165

35.8

145

31.5

3.905

0.953

کبیرة

7

7

یسود شعور الثقة والأمان بین المعلمین فی المدرسة

9

2.0

27

5.9

96

20.8

175

38.0

154

33.4

3.950

0.976

کبیرة

6

8

ینجز المعلمون أعمالهم بحماس

8

1.7

25

5.4

142

30.8

158

34.3

128

27.8

3.809

0.961

کبیرة

9

9

یبدی المعلمین شعوراً بالانتماء للمدرسة

15

3.3

26

5.6

107

23.2

167

36.2

146

31.7

3.874

1.026

کبیرة

8

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد الخامس: الروح المعنویة

4.015

0.904

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین فیما یتعلق بالروح المعنویة متحقق بدرجة کبیرة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 4.015 بانحراف معیاری 0.904، یعزی ذألک عن درجة الرضا عن علاقات العمل، وتفهم القائد النظریة الحدیثة للعمل وتنظیم، وحرصه على الرضاء النفسی لهم وتکیفهم. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (العلیان، 2018) و(الحورانی، 2017) و(القصیر، 2006)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة و(مرمش، 2015) و(الوذیانی،2017) و(الکمالی، 2011). وجاءت عبارات هذا البعد مرتبه من حیث درجة التحقق فی الترتیب الأول عبارة "یتعامل معلمو المدرسة مع بعضهم باحترام" فی الترتیب الأول، وبدرجة تحقق کبیرة جداً، بمتوسط 4.308 وانحراف معیاری 0.749، یعزی للأدراک العالی للعلاقات الإنسانیة المبنیة على الاحترام المتبادل. وعبارة "ینجز المعلمون أعمالهم بحماس" فی الترتیب التاسع، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.809 وانحراف معیاری 0.961. یعزی ذألک لتواجد قائد ناجح یعرف کیف یحفز المعلمین ویحمسهم ویوفر لهم الظروف المناسبة للحصول على أفضل ما لدیهم.

6- البعد السادس: تأثیر القائد:

جدول (11): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد السادس: تأثیر القائد

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

یحصل قائد المدرسة على کل ما یطلبه من الجهات العلیا

4

0.9

78

16.9

192

41.6

122

26.5

65

14.1

3.360

0.951

متوسطة

3

2

یستطیع قائد المدرسة التأثیر فی قرارات الجهات العلیا

50

10.8

112

24.3

157

34.1

84

18.2

58

12.6

2.974

1.168

متوسطة

5

3

یستطیع قائد المدرسة أن یعمل مع جهاز المتابعة والتوجیه بصورة جدیة

7

1.5

38

8.2

142

30.8

155

33.6

119

25.8

3.740

0.983

کبیرة

1

4

تلقى توصیات قائد المدرسة اهتماماً جاداً من الجهات العلیا

29

6.3

78

16.9

165

35.8

112

24.3

77

16.7

3.282

1.120

متوسطة

4

5

یُسّهِل معظم المسؤولین عمل قائد المدرسة

14

3.0

64

13.9

165

35.8

134

29.1

84

18.2

3.456

1.037

کبیرة

2

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد السادس: تأثیر القائد

3.362

1.052

متوسطة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بتأثیر القائد متحقق بدرجة متوسطة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 3.362 بانحراف معیاری 1.052، یعزی ذألک لأهمیة التأثیر فی منسوبی المدرسة من اجل تحقیق أفضل الطرق المساعدة للوصول لمخرجات تمتاز بکفاءة عالیة والقدرة على حل جمیع المعوقات والتحدیات التی تواجههم. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (العلیان، 2018) و(الحورانی، 2017)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (الوذیانی،2017) و(مرمش، 2015)            و(الکمالی، 2011) و(القصیر، 2006). وجاءت عبارات هذا البعد مرتبه من حیث درجة التحقق فی الترتیب الأول عبارة "یستطیع قائد المدرسة أن یعمل مع جهاز المتابعة والتوجیه بصورة جدیة" فی الترتیب الأول، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.740 بانحراف معیاری 0.983، یعزی ذألک لتأکد من تطبیق الأنظمة والعمل بکل ما من شانه ضمان تحقیق الواجبات الوظیفیة. والعبارة "یُسّهِل معظم المسؤولین عمل قائد المدرسة" فی الترتیب الثانی، وبدرجة تحقق کبیرة، بمتوسط 3.456 وانحراف معیاری 1.037. یعزی ذألک لتسهیل وتحسین سیر العملیة التعلیمیة فی المدرسة. وجاءت العبارة "تلقى توصیات قائد المدرسة اهتماماً جاداً من الجهات العلیا" فی الترتیب الرابع، وبدرجة تحقق متوسطة، بمتوسط 3.282 بانحراف معیاری 1.120. یعزی ذألک بأن النظام التعلیمی وإجراءاته لا تسمح باذلک. اما عبارة "یستطیع قائد المدرسة التأثیر فی قرارات الجهات العلیا" فی الترتیب الخامس، وبدرجة تحقق متوسطة، بمتوسط 2.974 بانحراف معیاری 1.168. یعزی للنظام المرکزی للتعلیم.

7- البعد السابع: الدعم بالموارد:

جدول (12): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد السابع: الدعم بالموارد

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التحقق

الترتیب

أبداً

نادراً

أحیاناً

غالباً

دائماً

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

یتم توفیر مواد وتجهیزات إضافیة للتدریس عندما یطلبها المعلمون

43

9.3

89

19.3

167

36.2

95

20.6

67

14.5

3.117

1.159

متوسطة

4

2

تزود المدرسة المعلمین بالمواد والوسائل لفصولهم الدراسیة

35

7.6

100

21.7

158

34.3

96

20.8

72

15.6

3.152

1.155

متوسطة

3

3

تزود المدرسة المختبرات بالتجهیزات والمواد الازمة

23

5.0

75

16.3

164

35.6

116

25.2

83

18.0

3.349

1.102

متوسطة

1

4

توفر المدرسة مواد إضافیة لاستخدامها فی العملیة التدریسیة

45

9.8

102

22.1

162

35.1

89

19.3

63

13.7

3.050

1.163

متوسطة

5

5

یمتلک المعلمون فی المدرسة حریة الحصول على المواد التدریسیة التی تلزمهم

48

10.4

86

18.7

146

31.7

95

20.6

86

18.7

3.184

1.235

متوسطة

2

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة على عبارات البعد السابع: الدعم بالموارد

3.170

1.163

متوسطة

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالدعم بالموارد متحقق بدرجة متوسطة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 3.170 بانحراف معیاری 1.163، وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (الحورانی، 2017)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة فی دراسة (مرمش، 2015) و(العلیان، 2018) و(الوذیانی، 2011)     و(القصیر، 2006) و(الکمالی، 2011). اما هنا جاءت جمیع عبارات هذا البعد متحققة بدرجة متوسطة، وجاء فی الترتیب الأول عبارة "تزود المدرسة المختبرات بالتجهیزات والمواد الازمة" فی الترتیب الأول، بمتوسط 3.349 وانحراف معیاری 1.102. یعزی ذألک لغیاب الإدارة الجیدة للمیزانیة التشغیلیة المخصصة للمدرسة. اما عبارة "توفر المدرسة مواد إضافیة لاستخدامها فی العملیة التدریسیة" فی الترتیب الأخیر، بمتوسط 3.050 وانحراف معیاری 1.163. یعزی ذألک للاستخدام الأمثل للموارد والمیزانیة فی اغلبیة المدارس مما أدى لتوفر میزانیة ممکنة لتوفیر المواد الإضافیة.

ومجمل ما تم التوصل إلیه من نتائج فیما یتعلق بمستوى الصحة التنظیمیة یمکن تلخیصه بالجدول التالی:

جدول (13): مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین

الصحة التنظیمیة

المتوسط الوزنی

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

التأکید الأکادیمی

3.857

0.898

کبیرة

3

الاعتباریة

3.853

1.017

کبیرة

4

التماسک المؤسسی

3.551

1.095

کبیرة

5

المبادأة بالعمل

4.168

0.870

کبیرة

1

الروح المعنویة

4.015

0.904

کبیرة

2

تأثیر القائد

3.362

1.052

متوسطة

6

الدعم بالموارد

3.170

1.163

متوسطة

7

الصحة التنظیمیة ککل

3.711

1.000

کبیرة

     من الجدول السابق یتضح أن مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم من وجهة نظر المعلمین متحقق بدرجة کبیرة، وذألک یعزی لاهتمام قائدات المدارس یهتمون بتوفیر مناخ جید داخل المؤسسة للوصول لمخرجات تمتاز بکفاءة عالیة محققة لرؤیة ورسالة المدرسة خاصة ومن ثم وزارة التعلیم والمجتمع عامة. وهذه النتیجة تتفق مع النتیجة التی توصلت لها دراسة (الحورانی، 2017)، واختلفت فی درجة تحقق متوسطة لصحة التنظیمیة ککل فی دراسة (مرمش، 2015) و(العلیان، 2018) و(الوذیانی، 2011) و(القصیر، 2006) و(الکمالی، 2011).

ثانیاً: نتائج الإجابة على السؤال الثانی:

ینص السؤال الثانی للبحث الحالی على "هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم ترجع لاختلاف (الجنس، الدورات التدریبیة)؟".

1-      بالنسبة لمتغیر الجنس:

تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test فی الکشف عن دلالة الفروق فی الصحة التنظیمیة والتی ترجع لاختلاف الجنس (ذکور، إناث) فکانت النتائج کما هی موضحة فی الجدول التالی:

جدول (14): دلالة الفروق فی مستوى الصحة التنظیمیة تبعاً لمتغیر الجنس

(درجات الحریة = 459)

الصحة التنظیمیة

الجنس

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

التأکید الأکادیمی

ذکور

29.991

5.050

2.268

0.05

إناث

31.142

4.596

الاعتباریة

ذکور

19.209

4.386

0.158

0.874

غیر دالة

إناث

19.283

4.375

التماسک المؤسسی

ذکور

23.348

4.798

3.810

0.01

إناث

25.355

4.928

المبادأة بالعمل

ذکور

20.322

3.773

1.810

0.071

غیر دالة

إناث

21.012

3.460

الروح المعنویة

ذکور

35.974

6.762

0.286

0.775

غیر دالة

إناث

36.188

7.021

تأثیر القائد

ذکور

15.078

4.247

5.056

0.01

إناث

17.387

4.242

الدعم بالموارد

ذکور

15.235

5.067

1.483

0.139

غیر دالة

إناث

16.058

5.184

الصحة التنظیمیة ککل

ذکور

159.157

27.417

2.496

0.05

إناث

166.425

26.931

    یتضح من الجدول السابق بنسبة لدلالة الفروق فی مستوى الصحة التنظیمیة تبعاً لمتغیر الجنس فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم أنه:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بأبعاد (الاعتباریة، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة، الدعم بالموارد) ترجع لاختلاف الجنس.

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.05 فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالدرجة الکلیة وبعد التأکید الأکادیمی ترجع لاختلاف الجنس والفروق لصالح الإناث.

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بأبعاد (التماسک المؤسسی، تأثیر القائد) ترجع لاختلاف الجنس والفروق لصالح الإناث.

والنتائج هنا تؤکد فی مجملها أن المعلمات أعلى من المعلمین فی تقدیر مستوى الصحة التنظیمیة یتعلق بأبعاد (التأکید الأکادیمی، التماسک المؤسسی، تأثیر القائد)، بینما لا یختلف تقدیر المعلمات عن تقدیر المعلمین فیما یتعلق بأبعاد (الاعتباریة، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة، الدعم بالموارد).

2-      بالنسبة لمتغیر الدورات التدریبیة:

تم استخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه One Way ANOVA فی الکشف عن دلالة الفروق فی مستوى الصحة وابعادها والراجعة لاختلاف الدورات التدریبیة (لا توجد دورات تدریبیة، من دورة إلى ثلاث دورات تدریبیة، أکثر من ثلاث دورات تدریبیة)، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (15): المتوسطات والانحرافات المعیاریة لمستوى الصحة التنظیمیة وفقاً للدورات التدریبیة

الصحة التنظیمیة

الدورات التدریبیة

لا یوجد

من دورة لثلاث

أکثر من ثلاث

متوسط

انحراف معیاری

متوسط

انحراف معیاری

متوسط

انحراف معیاری

التأکید الأکادیمی

30.200

5.768

31.065

4.822

30.897

4.533

الاعتباریة

18.840

4.722

19.304

3.958

19.320

4.439

التماسک المؤسسی

25.820

5.532

26.022

4.939

24.367

4.818

المبادأة بالعمل

20.160

4.167

20.891

3.392

20.931

3.489

الروح المعنویة

35.200

7.830

36.815

6.730

36.085

6.870

تأثیر القائد

18.600

4.978

17.533

4.064

16.323

4.243

الدعم بالموارد

17.620

5.010

16.326

5.227

15.439

5.112

الصحة التنظیمیة ککل

166.440

33.471

167.957

26.109

163.361

26.413

جدول (16): دلالة الفروق فی مستوى الصحة التنظیمیة وابعادها التی ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة

الصحة التنظیمیة

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة "ف"

مستوى الدلالة

التأکید الأکادیمی

بین المجموعات

26.068

2

13.034

0.581

0.560

غیر دالة

داخل المجموعات

10281.195

458

22.448

الکلی

10307.262

460

 

الاعتباریة

بین المجموعات

10.130

2

5.065

0.264

0.768

غیر دالة

داخل المجموعات

8785.584

458

19.182

الکلی

8795.714

460

 

التماسک المؤسسی

بین المجموعات

247.838

2

123.919

5.112

0.01

داخل المجموعات

11101.424

458

24.239

الکلی

11349.262

460

 

المبادأة بالعمل

بین المجموعات

26.006

2

13.003

1.032

0.357

غیر دالة

داخل المجموعات

5768.116

458

12.594

الکلی

5794.121

460

 

الروح المعنویة

بین المجموعات

87.088

2

43.544

0.901

0.407

غیر دالة

داخل المجموعات

22134.573

458

48.329

الکلی

22221.662

460

 

تأثیر القائد

بین المجموعات

283.936

2

141.968

7.703

0.01

داخل المجموعات

8440.645

458

18.429

الکلی

8724.581

460

 

الدعم بالموارد

بین المجموعات

231.414

2

115.707

4.407

0.01

داخل المجموعات

12024.555

458

26.254

الکلی

12255.970

460

 

الصحة التنظیمیة ککل

بین المجموعات

1695.808

2

847.904

1.146

0.319

غیر دالة

داخل المجموعات

338785.688

458

739.707

الکلی

340481.497

460

 

    یتضح من الجدول السابق بنسبة لدلالة الفروق فی مستوى الصحة التنظیمیة فی مدارس المرحلة الثانویة بمنطقة القصیم وابعادها التی ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بالدرجة الکلیة وأبعاد (التأکید الأکادیمی، الاعتباریة، المبادأة بالعمل، الروح المعنویة،) ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة.

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 فی الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بأبعاد (التماسک المؤسسی، تأثیر القائد، الدعم بالموارد) ترجع لاختلاف الدورات التدریبیة.

     وللکشف عن الفروق ذات الدلالة بین مختلفی حضور الدورات التدریبیة فی تقدیر مستوى الصحة التنظیمیة فیما یتعلق بأبعاد (التماسک المؤسسی، تأثیر القائد، الدعم بالموارد) تم استخدام اختبار أقل فرق دال LSD کاختبار للمقارنات البعدیة بین المجموعات فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه، فکانت النتائج کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (17): دلالة الفروق بین مختلفی الدورات التدریبیة فی تقدیر مستوى الصحة التنظیمیة

أبعاد الصحة التنظیمیة

الدورات التدریبیة

لا یوجد (م= 25.820)

من دورة إلى ثلاث (م= 26.022)

التماسک المؤسسی

من دورة إلى ثلاث (م= 26.022)

0.202

 

أکثر من ثلاث دورات (م= 24.367)

1.453**

1.655**

تأثیر القائد

الدورات التدریبیة

لا یوجد (م= 18.600)

من دورة إلى ثلاث (م= 17.533)

من دورة إلى ثلاث (م= 17.533)

1.067

 

أکثر من ثلاث دورات (م= 16.323)

2.277**

1.210*

الدعم بالموارد

الدورات التدریبیة

لا یوجد (م= 17.620)

من دورة إلى ثلاث (م= 16.326)

من دورة إلى ثلاث (م= 16.326)

1.294

 

أکثر من ثلاث دورات (م= 15.439)

2.181**

0.887

* الفرق بین المتوسطین دالة عند مستوى 0.05، ** الفرق بین المتوسطین دالة عند مستوى 0.01

          یتضح من الجدول السابق أن تقدیر الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمنطقة القصیم فیما یتعلق بأبعاد (التماسک المؤسسی، تأثیر القائد، الدعم بالموارد) یقل بزیادة عدد الدورات التدریبیة، وأن أقل المجموعات هی المجموعة التی حضرت أکثر من ثلاث دورات تدریبیة، بینما أعلى المجموعات هی المجموعة التی لم تحضر أی دورات تدریبیة، حیث کانت هناک فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 بین المجموعة التی لم تحضر أی دورات تدریبیة والمجموعة التی حضرت أکثر من ثلاث دورات تدریبیة لصالح المجموعة التی لم تحضر أی دورات تدریبیة، کذلک کانت هناک فروق دالة إحصائیاً (عند مستوى 0.01 فی حالة بعد التماسک المؤسسی، وعند مستوى 0.05 فی حالة بعد تأثیر القائد) بین المجموعة التی حضرت من دورة إلى ثلاث دورات تدریبیة والمجموعة التی حضرت أکثر من ثلاث دورات تدریبیة لصالح المجموعة التی حضرت من دورة إلى ثلاث دورات تدریبیة. 

ثالثاً: نتائج إجابة السؤال الثالث:

ینص السؤال الثالث للبحث الحالی على "ما المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على کل عبارة من عبارات المحور الثانی للاستبانة ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لهذه الاستجابات وذلک لتحدید درجة أهمیة وقوة کل مقترح من هذه المقترحات، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (18): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة الأهمیة

الترتیب

مقبول

جید

جید جداً

ممتاز

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

تکرار

نسبة

1

أدراج مستوى الصحة التنظیمیة ضمن البرامج التدریبیة المقدمة الى القیادات الإداریة والمعلمین فی القطاع

15

3.3

125

27.1

149

32.3

172

37.3

3.037

0.880

کبیرة

4

2

وضع معاییر خاصة لتقییم مستوى الصحة التنظیمیة للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقویم الأداء الوظیفی للقیادات التربویة

20

4.3

128

27.8

158

34.3

155

33.6

2.972

0.888

کبیرة

5

3

ضرورة نشر الوعی حول أهمیة العلاقات الإنسانیة وتحسینها بین القادة والمعلمین والسعی من اجل تعزیز الصحة التنظیمیة داخل المدرسة التی لها دور فی نجاح الافراد مهنی وتعلیمی

11

2.4

96

20.8

148

32.1

206

44.7

3.191

0.846

کبیرة

1

4

تشجیع التواصل المستمر بین القادة والمعلمین، وتوفیر قنوات اتصال سلیمة بما یضمن فاعلیة التواصل وسهولته وذلک سعیاً التوصل الى تفاهم یزید من مستوى الصحة التنظیمیة وبالتالی خدمة المدرسة ومنسوبیها وتفهم احتیاجاتهم

11

2.4

106

23.0

143

31.0

201

43.6

3.158

0.859

کبیرة

3

5

عقد برامج توعویة والتدریبیة داخل وخارج المدرسة عن کیفیة رفع مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس وطرق المحافظة علیها

14

3.0

101

21.9

137

29.7

209

45.3

3.174

0.875

کبیرة

2

المتوسط الوزنی لدرجة الاستجابة حول المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم

3.106

0.870

کبیرة

یتضح من الجدول السابق أن:

المقترحات الإجرائیة المستفادة لتحسین مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس الثانویة بمنطقة القصیم على درجة کبیرة من القوة والأهمیة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا المحور 3.106 بانحراف معیاری 0.870، وجاءت جمیع المقترحات على درجة کبیرة من القوة والأهمیة وجاء ترتیبها من حیث درجة الأهمیة فی الترتیب الأول عبارة "ضرورة نشر الوعی حول أهمیة العلاقات الإنسانیة وتحسینها بین القادة والمعلمین والسعی من اجل تعزیز الصحة التنظیمیة داخل المدرسة التی لها دور فی نجاح الافراد مهنی وتعلیمی" حیث بلغت قیمة متوسطها 3.191 وانحراف معیاری 0.846، فی الترتیب الخامس "وضع معاییر خاصة لتقییم مستوى الصحة التنظیمیة للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقویم الأداء الوظیفی للقیادات التربویة" حیث بلغت قیمة متوسطها 2.972 بانحراف معیاری 0.888.

التوصیات

فی ضوء ما توصلت له الدراسة من نتائج توصی بما یلی:

  1. ضرورة نشر الوعی حول أهمیة العلاقات الإنسانیة وتحسینها بین القادة والمعلمین والسعی من اجل تعزیز الصحة التنظیمیة داخل المدرسة.
  2. عقد برامج توعویة والتدریبیة داخل وخارج المدرسة عن کیفیة رفع مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس وطرق المحافظة علیها.
  3. تشجیع التواصل المستمر بین القادة والمعلمین، وتوفیر قنوات اتصال سلیمة بما یضمن فاعلیة التواصل وسهولته.
  4. أدراج مستوى الصحة التنظیمیة ضمن البرامج التدریبیة المقدمة الى القیادات الإداریة والمعلمین.
  5. وضع معاییر خاصة لتقییم مستوى الصحة التنظیمیة للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقویم الأداء الوظیفی للقیادات.

 

 

 

 


المراجع العربیة:

  • الحجایا، سلیمان سالم. (2012) مستوى توافر معاییر الصحة التنظیمیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی مدارس محافظتی معان والطفیلة فی إقلیم جنوب الأردن. المجلة التربویة- جامعة الکویت، 26(104)، 339-379.
  • الحورانی، هبة منیر طویرش. (2017). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان وعلاقتها باستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی التی یمارسها المدیرون من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.
  • السبیعی، فهد بن الحمیدی. (2016). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمحافظة جدة وعلاقتها بالالتزام التنظیمی لدى المعلمین. مجلة التربیة-جامعة الأزهر ،2(168)، 323 -383.
  • السوالمة، غازی عزت عبد الله. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة والخاصة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة، عمان.
  • الشریفی، عباس عبد مهدی. (2013). مستوى الصحة التنظیمیة فی مدارس التربیة الخاصة فی عمان من وجهة نظر المعلمین. المجلة التربویة-جامعة الکویت، 28(109)، 145-190.
  • الصرایرة، أکثم.، والطیط، احمد. (2010). توافر الصحة التنظیمیة فی شرکات الاتصالات الأردنیة. المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال-الجامعة الأردنیة، 6(1)، 97 -118.
  • العلیان، زید عبد الله زید. (2018). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة وعلاقتها بالاستغراق الوظیفی لدى المعلمین فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة آل البیت، المفرق.
  • القصیر، أحمد محمد مفلح. (2006). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة وعلاقته بالالتزام التنظیمی للمعلمین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة، عمان.
  • کانت، رافی ولینک، سمیر. (2017). البیئة الصحیة التنظیمیة وعلاقتها بتکیف المعلمین فی المرحلة الثانویة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة-البحرین، 18(1)، 662 -679.
  • الکمالی، عبد الله عبد القادر. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المراکز التعلیمیة التابعة لإدارة السراج المنیر فی دولة الکویت وعلاقته بدرجة ممارسة رؤساء المراکز للمهارات الإداریة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.
  • الجابری، لیث شناوة حسن. (2017). دور الصحة التنظیمیة فی تحقیق الأداء الاستراتیجی. مجلة الغری للعلوم الاقتصادیة والإداریة: جامعة الکوفة - کلیة الإدارة والاقتصاد 14(1), 345 - 354.
  • مرمش، بدور هاشم رشید. (2015). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.


المراجع الأجنبیة

  • Henderson, C. L. (2007). Organizational health and student achievement gains in elementary schools.
  • Hill, G. D. (2003). Using an assessment tool to diagnose internal conditions and relationships before writing a prescription. School Administrator, 2. ‏
  • Hong, K., Law, L., and Toner, A. (2014). Organizational health: a study of a Malaysian private higher learning institution. International Journal of Business and Society, 15 (2), PP, 277-302.
  • Janice T.S. Ho. (2000). Managing organizational health and performance in junior colleges. The International Journal of Educational Management, 14(2), 62-73.
  •  Miles, M. B. (1965). Planned change and organizational Health-Figure and Ground. Chapter 2, Change processes in the public schools.
  •  Moses. N.A.E. (2010). “Organizational health and teacher efficacy: A qualitative analysis of two measures in elementary schools. DAI-A, 71/02.
  •  Raya, R., & Panneerselvam, S. (2013). The healthy organization construct: A review and research agenda. Indian Journal of Occupational and Environmental Medicine, 17(3), 89-93.
  • Roney, K., Coleman, H. & Schlichting, K.A. (2007). “Linking the organizational health of middle grades schools to student achievement”. NASSP Bulletin, 91(4), 289-322.
  • Xenidis, Y., & Theocharous, K. (2014). Organizational health: Definition and assessment. Procedia Engineering, 85, 562-570.
  • Yüceler, A., Doğanalp, B., & Kaya, Ş. D. (2013). The relation between organizational health and organizational commitment. Mediterranean Journal of Social Sciences, 4(10), 781. ‏

 

  • المراجع العربیة:

    • الحجایا، سلیمان سالم. (2012) مستوى توافر معاییر الصحة التنظیمیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی مدارس محافظتی معان والطفیلة فی إقلیم جنوب الأردن. المجلة التربویة- جامعة الکویت، 26(104)، 339-379.
    • الحورانی، هبة منیر طویرش. (2017). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة الحکومیة فی العاصمة عمان وعلاقتها باستراتیجیات إدارة الصراع التنظیمی التی یمارسها المدیرون من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.
    • السبیعی، فهد بن الحمیدی. (2016). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة بمحافظة جدة وعلاقتها بالالتزام التنظیمی لدى المعلمین. مجلة التربیة-جامعة الأزهر ،2(168)، 323 -383.
    • السوالمة، غازی عزت عبد الله. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة والخاصة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة، عمان.
    • الشریفی، عباس عبد مهدی. (2013). مستوى الصحة التنظیمیة فی مدارس التربیة الخاصة فی عمان من وجهة نظر المعلمین. المجلة التربویة-جامعة الکویت، 28(109)، 145-190.
    • الصرایرة، أکثم.، والطیط، احمد. (2010). توافر الصحة التنظیمیة فی شرکات الاتصالات الأردنیة. المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال-الجامعة الأردنیة، 6(1)، 97 -118.
    • العلیان، زید عبد الله زید. (2018). الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة وعلاقتها بالاستغراق الوظیفی لدى المعلمین فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة آل البیت، المفرق.
    • القصیر، أحمد محمد مفلح. (2006). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة وعلاقته بالالتزام التنظیمی للمعلمین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة، عمان.
    • کانت، رافی ولینک، سمیر. (2017). البیئة الصحیة التنظیمیة وعلاقتها بتکیف المعلمین فی المرحلة الثانویة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة-البحرین، 18(1)، 662 -679.
    • الکمالی، عبد الله عبد القادر. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المراکز التعلیمیة التابعة لإدارة السراج المنیر فی دولة الکویت وعلاقته بدرجة ممارسة رؤساء المراکز للمهارات الإداریة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.
    • الجابری، لیث شناوة حسن. (2017). دور الصحة التنظیمیة فی تحقیق الأداء الاستراتیجی. مجلة الغری للعلوم الاقتصادیة والإداریة: جامعة الکوفة - کلیة الإدارة والاقتصاد 14(1), 345 - 354.
    • مرمش، بدور هاشم رشید. (2015). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان.


    المراجع الأجنبیة

    • Henderson, C. L. (2007). Organizational health and student achievement gains in elementary schools.
    • Hill, G. D. (2003). Using an assessment tool to diagnose internal conditions and relationships before writing a prescription. School Administrator, 2. ‏
    • Hong, K., Law, L., and Toner, A. (2014). Organizational health: a study of a Malaysian private higher learning institution. International Journal of Business and Society, 15 (2), PP, 277-302.
    • Janice T.S. Ho. (2000). Managing organizational health and performance in junior colleges. The International Journal of Educational Management, 14(2), 62-73.
    •  Miles, M. B. (1965). Planned change and organizational Health-Figure and Ground. Chapter 2, Change processes in the public schools.
    •  Moses. N.A.E. (2010). “Organizational health and teacher efficacy: A qualitative analysis of two measures in elementary schools. DAI-A, 71/02.
    •  Raya, R., & Panneerselvam, S. (2013). The healthy organization construct: A review and research agenda. Indian Journal of Occupational and Environmental Medicine, 17(3), 89-93.
    • Roney, K., Coleman, H. & Schlichting, K.A. (2007). “Linking the organizational health of middle grades schools to student achievement”. NASSP Bulletin, 91(4), 289-322.
    • Xenidis, Y., & Theocharous, K. (2014). Organizational health: Definition and assessment. Procedia Engineering, 85, 562-570.
    • Yüceler, A., Doğanalp, B., & Kaya, Ş. D. (2013). The relation between organizational health and organizational commitment. Mediterranean Journal of Social Sciences, 4(10), 781. ‏