تصور مقترح قائم على أسلوب المدخل التفاوضي لعلاج العسر الحواري لطالبات السنة التحضيرية بقسم اللغة العربية کلية التربية

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

تصور مقترح قائم على أسلوب المدخل التفاوضی

 لعلاج العسر الحواری لطالبات السنة التحضیریة

 بقسم اللغة العربیة کلیة التربیة

إعــــــــــداد

د/ نجلاء یوسف یوسف حواس

أستاذ المناهج وطرق التدریس المساعد

کلیة التربیة – جامعة بورسعید

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

      استهدف البحث الحالی التعرف على فاعلیة تصور مقترح قائم على المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحوارى لطالبات السنة التحضیریة ، وجاءت عینة البحث 40 طالبة  ولتحقیق ذلک الهدف تم بناء قائمة بمهارات الحوار اللازم توافراها للطالبات وإعداد بطاقة ملاحظ لقیاس الحوار لدیهن ومن ثم بناء وحدة المعالجة التجریبیة القائمة على المدخل التفاوضی ، تلى ذلک إجراءات التطبیق القبلی للأدوات ثم تقدیم المعالجة التجریبیة ثم التطبیق البعدی لأدوات القیاس ، وقد أسفرت النتائج عن فاعلیة المدخل التفاوضی فی علاج العسر الحوارى لدى أفراد عینة البحث ، حیث جاءت الفروق داله احصائیا عند مستوى 0.05 بین التطبیق القبلی والبعدی لعینة البحث لصالح التطبیق البعدی سواء فیما یتعلق بمهارات الحوار ککل او المهارات الفرعیة وبحجم تأثیر کبیر بلغ ( 0.74)

الکلمات المفتاحیة : المدخل التفاوضی – العسر الحوارى

Abstract

A Suggested Model Based on Negotiation Approach to Treat the Deficiency of Dialogue Skills of Preparatory Year Female Students of Arabic Department at Faculty of Education

The current research aims at investigating the effectiveness of Suggested Model Based on Negotiation Approach to Treat the Deficiency of Dialogue Skills of Preparatory Year Female Students. The sample contains 40 female students. The tools if the research were: a list of Dialogue Skills, an observation card to evaluate their dialogue skills, an experimental treatment unit based on Negotiation Approach. The pre administration was applied then the application of the treatment experimental treatment and finally, the post administration. The results revealed that Negotiation Approach is effective in treating Deficiency of Dialogue Skills of research sample which confirmed the statistically significant difference at the 0.05 level between the mean score of the pre and post administration of Dialogue Skills in favor of the post administration.

Keywords: Negotiation Approach, Deficiency of Dialogue skills

مقدمة :

میز الله سبحانه وتعالى القرآن الکریم بأن جعل لغة الحوار فیه أسلوب للمخاطبة بین کافة خلقه ، لیکون للعالمین منبر الهدایة فی الدنیا والنجاة فی الآخرة ، وکان الحوار هو سمة خطاب الأنبیاء وإبلاغ الرسالة التی کلفوا بها من رب العالمین .

والعلاقات الإنسانیة غیر التاریخ کانت اسمى غایتها التواصل من أجل البقاء  ، فلإنسان کائن اجتماعی بطبیعة الأمر  ، فالحوار هو أسلوب للحیاة بین الشعوب فی جمیع المواقف ، والموقف التعلیمی بشکل خاص یعتبر من الغایات التی تسبب الشعور بالمتعة المنشودة ، فالحوار أساس من أسس الحیاة الاجتماعیة ، فأصبح امتلاک مهارة  الحوار یؤدى للوصول الی حلول مرضیة لجمیع الأطراف فی المواقف المختلفة ومن خلاله یعبر الانسان عن حاجاته ورغباته ، وما یجول فی خاطره ونفسه من مشاعر وأحاسیس وبذلک أصبح امتلاک مهارات الحوار الفعال ضرورة  حتمیة. ( فضل الله ، 2010 ، 149 ) ( الرومى ، 2014 ، 333) .

وقد خلقنا الله شعوبا وقبائل للتعارف والتواصل  یقول تعالى " وجعلناکم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم " الحجرات ،13 ، وبالرغم من الاختلافات بین البشر ، فهذا الاختلاف والتباین سنة الله فی الأرض یقول تعالى " ولوشاء ربک لجعل الناس أمة واحدة " المائدة ، 48

     وهنا تکمن أهمیة لغة الحوار الإیجابی فی الحد من هذا الاختلاف وتبادل المنافع بین البشر فلیس بالضرورة أن یکون هذا الاختلاف سبب للفرقة والنزاع والصراعات بین الشعوب         (Kim, et, al, 2010).

وتکمن أهمیة لغة الحوار فی أنه یساعد الانسان علی تطویر ذاته وأفکاره و زیادة خبراته, ویمکنه أیضا من یعالج ویحد انفعالاته الغیر مرغوب فیها , وتتمثل أهمیة الحوار اجتماعیا فی التواصل و ذلک لان الانسانی یمیل بطبیعته الی التواصل مع الاخر لتبادل الخبرات و التجارب (اللبودی, 2000).

ولا یتحقق الحوار وتتولد الأفکار الا بوجود طرفی الحوار معا ، فلإنسان لا تکتمل معالم الحوار الفعال الجید الامن خلال التبادل المشترک بین الأفراد ، وبالتفاعل تتولد الأفکار الجدیدة وتتضح المعانی وتستمر البشریة فی الإنتاج .

مع طیبة هذا العصر والانفجار المعرفی والثورة التکنولوجیة فی العلم ، أصبح الحوار ضرورة ملحة لإنتاج العلم والسمو الفکری والأخلاقی ، فیعد الحوار من سمات البشر للتواصل اللغوی والاجتماعی والقانون الذى ینظم العلاقات الإنسانیة ، ووسیلة التفاهم والتعاون ، فلا یستطیع الفرد أن یکتشف طبیعة الأخر وفکرة وتطلعاته وأسراره الا من خلال التفاعل الجید بین الافراد بالحوار، ولا یستطیع الفرد أن یصل إلى الأنس والالفة الا من خلال تبادل الثقافات والآراء بینه وبین الأخرین  ( عبدالتواب ،2008،48) ( السامرائى ، 2012، 178)

ویرى ( فضل الله ، 2010، 151 ) أن الحوار الإنسانی یجعل لإنسان یواجه مشکلاته ویبحث عن حلول مرضیة له ، فقد اجبرنا هذا العصر المتسارع بسماته على ضرورة الحوار والتفاعل بإیجابیة والعمل سویا لمواجهة ما یواجهنا من صعاب ولا سبیل فی ذلک الا بالحوار والتفاوض ، ولیس بالسلاح والتناحر ، فهو وسیلة الجمیع للدفاع عن الحقوق وإظهار الصالح العام للأمة ، وشرح قضایانا وإظهار الحقائق وجلب المنافع ودرء المفاسد .

وفى ظل توجهات الشعوب بالاهتمام بالشباب ، لتحقیق تقدم الأمم ،فإن من أهم ممیزات الاهتمام هو امتلاکهم لطریقة الحوار من أجل إبداء الرأی فی قضایاهم والتعبیر عن متطلباتهم  وتحقیق مبدأ الدیمقراطیة واحترام الرأی الأخر وضع نهایة لسوء تفاهم أو معضلة و تجنب الصراعات ولن یتحقق هذا الا بامتلاکهم مهارات الحوار والتفاوض فهم رمز تقدم الشعوب والنهضة العلمیة .(أندرسون, 2010).

ومن هنا بدأت المؤسسات التعلیمیة تحمل على عاتقها الاهتمام بهذه الفئة العمریة من أجل إعداد جیل قادر على تبادل الخبرات ونقلها والتفاعل بإیجابیه مع مجتمعه والقدرة على التواصل اللغوی مع الأخرین من خلال تنمیة مهارات الحوار ، وتمتاز فترة الشباب بسرعة الاستجابة والرغبة فی الاستقلالیة ولفت انتباه المحیطین وزیادة دوائر معارفهم والرفض لکثیر من القیم والمبادئ المجتمعیة وأن عملیة الاجبار على تبنى رأى أو فکر معین لن یجدى معهم بجدوى ولن یأتی بثمارها الا من خلال التفاوض والحوار والإقناع معهم .( الطیار ، 2012 ).

وهنا یکمن الخطر الحقیقی أن لم یکن الحوار فعالا ومقنعا، فقد یسبب ذلک أزمة فی مجتمعنا عاما وفى نظام التعلیم خاصا، إن لم یکن طرفی الحوار على نفس القدر من التمکن والاقناع والجودة، فقد یسبب ذلک ما یسمى ب عسر الحوار.

      وعسر الحوار یعنى عدم القدرة على محاورة الآخرین، قد یرجع ذلک لضعف اللغة أو الفکر أو الشخصیة  مما یسبب أزمات بین المتحاورین ومن أثاره أن یسبب المشاکل فی المجتمع کله.

وأکدت العدید من الدراسات وجود عسر حوارى بین المتعلمین على اختلاف مستویاتهم ومراحلهم التعلیمیة  ومن هذه الدراسات ( حارث ،2010) ( الصبحى ، 2011)                    ( أحمد ، 2013 ) ، ( الرومى ، 2014) ( الغصن ، 2017 ) (Mercer,2008) ) (Benus,2011)  (Qhobela,2012)

وأشار کلا من فضل الله وإسماعیل ؛إلى العسر الحوارى یبدأ من الأسرة وأشکال التربیة السائدة ، حیث لا یولى الآباء الاهتمام  لمهارات التحدث والاستماع ولم تقدم المؤسسات التعلیمیة والإعلامیة القدوة الطیبة لجراء مثل هذه الحوارات الإیجابیة ولم تهتم المؤسسات التعلیمیة بتنمیة هذه المهارات بالأنشطة المخصصة لذلک من برلمان الصغیر ومسرح برامج تعلیمیة مخصصة فکل المعنین بالعملیة التعلیمیة یتعین علیهم المساهمة فی تنمیة مهارات الحوار والمساعدة فی علاج عسر الحوار الذى ورثه المجتمع للشباب وذلک من خلال تنوع أسالیب التدریس المختلفة والاعتماد على الأنشطة الحواریة لإکسابهم خبرات ضروریة للحیاة بإیجابیة فی المجتمع (فضل الله ،2010) ( إسماعیل ، 2011)0(عبده, 2011).

وظهر فی المجال التربوی العدید من الدراسات والمحاولات الجادة لاستراتیجیات         تنمیة الحوار وعلاج العسر الحوارى لدى المتعلمین ، ومن هذه المحاولات المدخل           التفاوضى والتی أکدت بعض الدراسات على فاعلیتها فی تقدم علاج العسر الحوارى            وزیادة فاعلیة المتعلمین ، فضلا على زیادة نسب التحصیل واکتساب المهارات ، حیث یبتعد           هذا المدخل عن الطریقة العادیة فی التفکیر أو التعبیر ولا یسمح بفرض رأى أو                  وجهة نظر على المتعلم وإنما یسمح باستخدام أسلوب التفاوض وتقمص دوره فی الحوار             مما یشجع الوعى بالذات ویجعل المتعلم أکثر قدرة على التعبیر والمناقشة (Baranowski&Weir,2015)(Morten,Kallestrup,2016)

وتأسیسا على ما سبق عرضه فإن البحث الحالی هدف إلى التعرف على مدى فاعلیة وجدوى أسلوب المحاکاة بالتفاوض فی علاج العسر الحوارى لدى طالبات السنة التحضیریة بقسم اللغة العربیة – کلیة التربیة – جامعة تبوک.

مشکلة البحث:

ظهر الإحساس بالمشکلة من خلال:

-       تتمثل فی ضعف المتعلمین فی مهارات الحوار وشیوع هذه الظاهرة بیننهم على اختلاف مستویات التعلیم ( فضل الله ،2010؛ إسماعیل ،2011؛ عطیة، ابولبن ؛2012).

-       أجرت الباحثة مقابلة مع بعض أعضاء هیئة التدریس القائمین بالتدریس للسنة التحضیریة وتمثلت بطاقة المقابلة فی سؤال رئیس: ما مدى قدرة طالبات السنة التحضیریة أثناء المحاضرات أو الندوات واللقاءات التی تقوم بها الکلیة؟ وقد أکد 85% منهم بأن النسبة الأکبر من الطالبات یعانین من ضعف واضح فی تمکنهم من إدارة الحوار بشکل جید مما یؤدى إلى عدم الرغبة فی الدخول فی مناقشات أو حوارات حول المادة العلمیة المقدمة أ وعدم قدرتهم عن التعبیر وصیاغة مشکلاتهن بطریقة واضحة ومحدده وأن أغلب الطالبات لهم صفة الحضور کمستمعات فقط فی أی تجمع علمی.

تحدید المشکلة

تتمثل مشکلة البحث فی ضعف مهارات الحوار لدى المتعلمات بالسنة قسم اللغة العربیة ویرجأ البحث ذلک إلى أن طرائق التدریس المستخدمة قد تکون سبب رئیس فی ذلک لأنها مازالت لا تراعى تنمیة مهارات الاستماع والتحدث لدى المعلمین مما یؤدى إلى ظهور عسر فی         الحوار بینهم.

لذا حاول البحث الحالی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

-       ما التصور المقترح القائم على أسلوب المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحواری لطالبات السنة التحضیریة قسم اللغة العربیة بکلیة التربیة جامعة تبوک؟

وهذ السؤال ینبثق منه الأسئلة التالیة:

-       ما مهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة قسم اللغة العربیة؟

-       ما درجة امتلاک طالبات السنة التحضیریة من مهارات الحوار المناسبة لهن؟

-       ما صورة التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحواری لدى طالبات السنة التحضیریة؟

-       ما فاعلیة التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحواری لدى طالبات السنة التحضیریة؟

أهداف البحث

هدف البحث الحالی إلى:

-       تحدید قائمة مهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة.

-       تحدید عینة البحث المقصودة من خلال قیاس درجة تمکن طالبات السنة التحضیریة من مهارات الحوار.

-       بیان فاعلیة أسلوب المدخل التفاوضی فی علاج العسر الحوارى لدى طالبات السنة التحضیریة.

أهمیة البحث:

قد یفید البحث الحالی:

-       القائمین على التدریس للسنة التحضریة بالاستفادة من قائمة مهارات الحوار وبطاقة الملاحظة.

-       المعنین بالتعلیم الجامعی فی إعداد دلیل إرشادی للتدریس فی السنة التحضیریة قائم على تنمیة مهارات الحوار لدى الطالبات.

-       فتح الطریق أمام دراسات أخرى فی علاج ظاهرة العسر الحواری فی مراحل التعلیم المختلفة.

حدود البحث:

التزم البحث بالحدود التالیة:

الحدود المکانیة: مدینة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الثانی من العلم الدراسی 2017 م – 2018 م

الحدود الموضوعیة: اقتصر البحث الحالی على بعض مهارات الحوار والتی حددت فی (مهارات الجانب الفکری – مهارات الجانب اللغوی – مهارات الجانب الصوتی – مهارات التفاعل غیر اللفظی) .

فروض البحث:

-        یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات عینة البحث فی القیاس القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة القدرة الحواریة ککل لصالح القیاس البعدی.

-       یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات عینة البحث فی القیاس القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة القدرة الحواریة على مستوى کل مهارة لصالح القیاس البعدی.

مصطلحات البحث:

التفاوض : تعرف أندرسون (2010) : بأنه إجراء أسلوب المناقشة و الحوار من أجل تسویق لمشروع ما أو الاتفاق حول الربح أو الخسارة بهدف تحقیق الهدف من المشروع أو فی بحث موضوع أو مشکلة بین طرفین لکل منهما مصلحة فی الوصول الی اتفاق یرضى جمیع الأطراف     

المدخل التفاوضی :

       یعرفه البحث الحالی إجرائیا بأنها: مواقف تعلیمیة یصممها المعلم لحث المتعلم على تقمص دور المفاوض فیها وإجراء حوارات ومناظرات إیجابیة للوصول إلى حل لمشکلة ما ترضى جمیع الأطراف فیها

عسر الحوار :

     العسر : هو الصعوبة فی أداء أو فعل شیء معین نتیجة لضعف تمکن المؤدی من المهارة اللازمة لأداء هذا الفعل أو الشیء بشکل جید (المعجم الوسیط, 2004: 629)

      وعسر الحوار: هو الصعوبة التی یواجهها المتعلمین أثناء مناقشة تدور حول أحد الموضوعات و ذلک بسبب ضعف تمکنهم من المهارات اللازمة لتواصل الحوار بنجاح وإیجابیة  (عبده, 2011).

      ویعرفها البحث الحالی : هی الصعوبات التی تواجهها طالبات قسم اللغة العربیة بالسنة التحضیریة فی مناقشة أحد الموضوعات المطروحة والتی یحددها تطبیق مقیاس العسر الحوارى من إعداد احمد أبو سعد 2011)

الإطار النظری:

أولا : العسر الحوارى

الحوار الفعال هو حجر الاساس الذی تبنی علیه العملیة التعلیمیة. فهو ینمی قدرات المتعلم الفکریة والعاطفیة والاجتماعیة ویساعده علی التعبیر عن مشاکله وعواطفه. ویکون  الحوار عن شفهیا وغیر شفهی ویهدف الی تبادل  الخبرات والمعلومات والافکار والمشاعر ویستطیع الانسان ان یسمو بنفسه و بأهدافه و یتمکن من الوصول الی الحقیقة بعیدا عن    التحیز والتعصب (القحطانی ،2007) (الرومی, 2014) (مؤسسة الملک عبد العزیز للحوار            الوطنی, 2015) 

• ·     أسبابه :

تعددت أسباب العسر الحوارى واختلفت مسار تشعبها ومن أبرز الأسباب التی أدت إلى ظهور هذه المشکلة کما ذکرتها الدراسات السابقة یمکن تلخصیها فی الآتی  ( دقاق ،2012)        ( سعید ، 2007) ( محمد ،2018) :

-       حاجة کل طرف من المتحاورین للانتصار لنفسه فی الحوار دون مراعاة الأخر

-       انخفاض حدة صوت المتحدث وعدم وضوح الکلمات  .

-       اختلاف لغة الحوار وثقافة المتحدث .

-       تعصب أحد الأطراف لرأى أو تبنیه فکرة أو مذهب أو رأى جماعة ما ینتمى الیها .

-       عدم تحدید هدف قبل البدء فی الحوار .

-       عدم الاستعداد نفسیا او ذهنیا للحوار

-       عدم الالمام الکامل بأبعاد موضوع الحوار

-       الخلط بین الأمور والعلاقات الشخصیة وموضوع الحوار .

-       استخدام أحد أطراف الحوار لمصطلحات اجنبیة فیعمل على قطع الاتصال وبالذات عند عدم امتلاک الطرف الأخر نفس اللغة .

-       عدم ترتیب الأفکار قبل بدء عملیة الحوار

-       التسرع فی التنبؤ بما سیقال یؤدى إلى التسرع فی الحکم وانهاء الحوار والتعصب.

-       تعمد اخفاء أمور مهمة فی موضوع الحوار وتضلیل الرأی الأخر .

• ·     أنماط الحوار السلبى :

یمکن حصر أشکال العسر الحوارى من خلال أنماط الحوار السلبى بین المتحاورین           وقد اجتهدت العدید من الدراسات فی تحدیدها وکانت کالتالی  (وادع ،2012)                 ( عبدالعزیز ،2013) ( عبدالله ، 2017) :

-  الحوار المعاکس : وفیه یتبنى أحد الطرفین شعار أنا عکس ما یقال .

-  الحوار المنتهى : ولا یصل فیه اى من المتحاورین إلى نتیجة للحوار نتیجة لتمسک کل          طرف برأیه

-  الحوار التسلطى : ویعتمد فیه أحد الأطراف على مبدأ لا صوت یعلو فوق صوتى .

-  الحوار المزوج : ویعتمد فیه المحاور على تبنى الآراء المتناقضة ظاهریا عن باطنیا .

-  المناورة فی الحوار : یعتمد فیه المتحاور على الکر والفر فی الکلام لإثبات الذات والانتصار ویتمیز فیه المحاور بالتفوق اللفظی .

-  الحوار التعجیزی : یعتمد فیه المحاور على الترکیز على الجوانب السلبیة التی تقع من  الطرف الأخر .

-  الحوار المتعالی : وینحصر فی المثقفین ، عندما یتحاورون فی أمور فلسفیة لإظهار تفوقهم العلمی وامتلاکهم للمعلومات والبیانات عن الموضوع .

• ·     طرق تنمیة مهارات الحوار

تنقسم مهارات الحوار الی قسمین: یتمثل القسم الاول فی مهارات الاعداد للحوار و یعتمد ذلک القسم علی تحدید الموضوع و الهدف المطلوب منه, التفکیر فی الاسئلة التی سیتم طرحها, الاعداد الجید للحوار, القیام بتقییم الحوار, تخیل الحوار و توقع الردود و الاستجابات, الاستماع الی الطرف الاخر باهتمام,   أما القسم الثانی من المهارات فهی مهارات تنفیذ الحوار و تتمحور حول الشجاعة و ترک الخوف, استهلال الحوار و ختامه, ابداء الآراء بدون تجریح الاخرین, حسن معاملة الطرف الاخر حتی و ان اختلفنا, امتلاک مهارات طرح الاسئلة, مراقبة النفس اثناء الحوار, انهاء الحوار بدون خصومات (شرارة, 2016) (عبد الله, 2017).

ویمکن حصر طرق علاج وتنمیة مهارات الحوار وعلاج عسر الحوار فی الآتی کما عرضت له الدارسات السابقة ( الرومى ،2014) ( الغصن ، 2017)

-       افساح المجال للمتعلم للتعبیر عن نفسه

-       تزوید المتعلم بالمعارف والخبرات الضروریة لتساعده فی التعبیر .

-       تدریب التلامیذ على التخطیط للحدیث والبعد عن العشوائیة فی الحوار

-       تکلیف التلامیذ بقراءات خارجیة مع إعادة صیاغة ما تم قراءة أمام الفصل .

-       تحدید الهدف من الحوار قبل البدء فیه وتحدید وقت کل جزء فیه

-       مساعدة التلامیذ من خلال اتاحة الفرصة للتخطیط والإعداد لعملیة الحوار .

-       أن یساعد المعلم تلامیذه على خفض القلق لدیهم قبل البدء فی الحوار .

-       تدریب التلامیذ على التعاون مع بعضهم وتقبل آراء الآخر لتحقیق الأهداف المنشودة .

-       تدریب التلامیذ على طرح الأسئلة للاستعلام عن الشیء الغامض فی الموضوع .

-       ضرورة تدریب التلامیذ على المراجعة الذاتیة طبقا لمقیاس معد او تسجیل للحوار من أجل الوقوف على السلبیات وعلاجها وتفادیها .

-       تقدیم التعزیز الفوری والمنسب للتلامیذ حتى یعزز لدیهم الإیجابیات ویشجعهم على          التحسن والاستمرار .

ثانیا : المدخل التفاوضی

           یعتبر التفاوض من أبر المظاهر الإنسانیة فی حیاتنا سواء على المستوى الفردی أو الجماعی أو مستوى الدول والشعوب ، وترجع أهمیة التفاوض لکونه الطریق الآمن لفض النزاع والقضایا وضمان حق الأطراف المتنازعة .

وتتمیز عملیة التفاوض بعدد من السمات تتلخص فی الایمان بموقفک و الدفاع عنه,  وان تکون مدرک لما تفعله, ان تتماسک امام المفاوض الاخر, المفاوضة حول ما تملکه          وما یمکنک فعله, قدرتک علی قراءة ما یقوله و یفعله الطرف الاخر, لا تنخدع بالمظاهر   وتتسرع بالموافقة قبل التأکد من جمیع الاحتمالات, معرفة جمیع التفاصیل الخاصة          بالتفاوض, تقییم النتائج التی وصل الیها الاتفاق, ابتکار حلول مناسبة للمواقف الجدیدة اثناء التفاوض, واخیرا یجب الا ننسی اانا بشر ونقوم بالتفاوض فلا داعی لترک الانسانیة جانبا.          ( أندرسون, 2010) Gates,2016)  

      ویشیر کلا من( شحاته ، 2008، 160)  ( رجب ، 2005،112) (Leach&Philp,2008)  (حسام الدین ، 2010)إلى عدة أسباب تدعونا للاهتمام باتباع أسلوب التفاوض فی التعلیم منها:

-       أصبح عملیة التعلیم مسؤولیة مشترکة بین المدرسة والمعلم والمتعلم .

-       الغزو الثقافی والمعرفی الذى فرض علینا مجالات جدیدة فی التعلیم وتحتاج الى التفاوض لمناقشتها والوصول فیها الى قناعات ترضى جمیع الأطراف مثل ( العولمة – الأمن الفکری _ الأمن المعلوماتی ، المواطنة ، الرقمنه ...).

-       اتجاه المعرفة لبنائها بدل من تولیدها وإعادة انتاجها .

-       العمل على زیادة تقدیر الذات الاکادیمیة .

-       الاتجاه للعمل الجماعی فی التعلیم لتولید الأفکار وتشجیع الابداع وتولید أکبر قدر من الأفکار .

-       التفاوض یضع المتعلمین فی مواقف جماعیة بهدف اتخاذ القرارات وحل المشکلات .

-       تساعد المتعلم على استغلال خبراته السابقة وتوظیفها عند تنفیذ الأدوار .

-       یکون التعلیم أکثر بقاء للتعلیم من الطرق الأخرى .

-       یحقق للمتعلم حریة وأمان فی التعبیر عن ذاته .

وقد أکدت دراسة (Vehkokoski , Tanja M,2008)  على أن استخدام أسلوب التفاوض فی التعلیم وتقمص شخصیة المفاوض فی القضایا المطروحة على المتعلم أدت  إلى تنمیة مهارات التفکیر والتحصیل والمیل نحو المادة فی مادة التاریخ عند المعاقین .

مکونات أسلوب التفاوض

أشار کلا من ( کفافى ، جعفر ، سعد ، 2014) إلى أن عملیة التفاوض تتکون من مجموعة عناصر هی :

-       الموقف : وهو الموقف الممثل الذى یتقمص فیه المتعلم دور المفاوض ویجب ان یکون مرن وقابل للتغییر .

-       أطراف المفاوضة : وقد تکون المفاوضة بین طرفین أو أکثر ، فالأمر یتوقف على الموقف المشکل لذلک ، وهناک أطراف مباشرة تجلس معا على مائدة التفاوض وأطراف غیر مباشرة وتلعب دورا ضاغطا بین الطرفین .

-       القضیة : هو موضوع الخلاف الذى یقوم المتعلم بالتفاوض حوله ، وقد تکون قضیة سیاسیة أو اجتماعیه أو غیر ذلک .

-       الهدف : لا تتم عملیة التفاوض بطریقة عشوائیة ولکن یجب أن یحدد الهدف منها مسبقا

مهارات التفاوض

ویتمیز التفاوض بالعدید من  المهارات کما عرض لها کلا من (Elizabeth . l.2009 ) ( الشهاوى ( 2010) .

-       التواصل: ویقصد بها قدرة الطرفین على تحقیق التواصل المستمر سواء لفظیا أو غیر لفظیا.

-       الإنصات : ویقصد به الاستماع المتصل للحوار دون أغفال أجزاءه وتفسیر واستیعاب کل  ما یقال .

-       الإقناع : ویقصد بها قوة إقناع الطرف الأخر بالحجه والدلیل والبرهان .

-       أتخاذ القرار وحل المشکلات : ویقصد بها القدره على توفیر البدائل حل المشکلات واتخاذ القرار المناسب فی الوقت المناسب .

-       طرح الأسئلة : ویقصد به القدرة على التعبیر بدقة وتحدید الهدف من السؤال واستغلال الوقت المناسب لطرح السؤال والأسلوب المناسب الذى لا یثیر غضب الأخرین .

دور المعلم والمتعلم فی استخدام المدخل التفاوضی

قبل عرض أدوار المعلم والمتعلم ، نستعرض سریعا خطوات تطبیق المدخل فی العملیة التعلیمیة کما یراها کلا من (Fuller ,2010) (McCarthy, Hay ,2015)  :

تتمثل عملیة التفاوض فی خمس مراحل  هی اولا: مرحل التخطیط ویعتبر أهم المراحل وفهی التی تضمن نجاح المفاوضات وعلی المفاوض مراجعة افکاره واختیاراته و یجب مراجعة تلک الخطط فی کل مراحل التفاوض ثانیا: مرحلة النقاش وتکمن اهمیة تلک المرحلة فی انها مهما کان التخطیط جیدا و محکما فانه قد لا یأتی بثماره المتوقعة اذا لم یتمکن المفاوض من عرض وجهة نظره و نقاشها بصورة جیدة. ثالثا: مرحلة العرض وتتم بعد انتهاء النقاش حیث یأتی دور عرض الصفقة التی یتم التفاوض بخصوصها ویتم عرض ما یمکن ان یقدمه المفاوض للطرف الاخر. رابعا: مرحلة المساومة وهی الفکرة الاصیلة التی یقوم علیها التفاوض حیث یبدأ کل طرف فی مساومة الاخر علی تبنی وجهة نظره. خامسا: مرحلة الاتفاق وهی آخر مراحل التفاوض ویتم فیه توضیح ما تم التوصل الیه بین الاطراف المتفاوضة و الوصول لشکل نهائی للاتفاق.

وتتمثل خطوات تنفیذ المدخل فی البحث الحالی فی ثلاث خطوات وهى کالتالی :

-       مرحلة الأعداد : وفى هذه المرحلة یتم التخطیط للموقف الممثل واختبار موضوع الحوار وتقسم الأدوار بین المتعلمین

-       مرحلة العرض : وفیها یمارس المتعلم إدارة جلسات الحوار واستخدامات استراتیجیات مختلفة فی الموقف

-       مرحلة التقییم : ویتم فیها تقییم ما تم فی العرض للوقوف على الإیجابیات وتعزیزها والوقوف على السلبیات ومناقشته طرق تجنبها مستقبلا .

• ·     دور المعلم فی تطبیق المدخل التفاوضی

-       المعلم کمرشد : ویقوم المعلم بإرشاد المتعلم وتوجیهه من مساعدتهم على ضمان الاستمرار فی المسار المحدد وعدم الخروج عن الهدف .

-       المعلم کمعد : یقوم المعلم بإعداد المواد التعلیمیة المستخدمة فی البیئة الصفیة والأنشطة المناسبة للتطبیق

-       المعلم کمقوم : یعد المعلمأدوات قیاس أداء المتعلم لیقدم لهم التغذیة الراجعة مباشرا لیساعدهم على تحسین الأداء .

• دور المتعلم فی تطبیق المدخل التفاوضى

-       المتعلم کمفاوض : یتقمص فیها المتعلم دور المفاوض ویکون المتعلم على وعى بقدراته الذهنیة للعب هذا الدور

-       المتعلم کمنفذ : یقوم المتعلم بتنفیذ الأدوار المطلوبة منه والخضوع للاختبارات الموضوعة .

-       المتعلم کمعین : یساعد المتعلم زملاءه ویتعاون معهم من أجل تحقیق الهدف المحدد سابقا مع التحلی بأدب الحوار واحترام آراء الاخرین .

منهج البحث وإجراءاته:

أ‌-  منهج البحث

اعتمد البحث الحالی على المنهج الوصفی فی إطار البحث والمنهج شبه التجریبی فی إجراءات البحث وتطبیقات ذو المجموعة التجریبیة الواحدة.

ب‌-        أدوات البحث

أدوات ومواد البحث:

-            قائمة مهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة.

-            بطاقة ملاحظة لقیاس القدرة الحواریة.

-            التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحواری

-            مقیاس القدرة على الحوار لتحدید عینة البحث المتعسرات إعداد أحمد أبو سعد 2011م

ج -إجراءات البحث

للإجابة على السؤال الأول والذى ینص على : ما مهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة قسم اللغة العربیة ؟ قامت الباحثة بالإجراء التالی

1-    بناء قائمة المهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة

-       الهدف من القائمة: استهدفت القائمة تحدید مهارات الحوار اللازم توافرها لطالبات السنة التحضیریة

-       مصادر بناء القائمة: بالرجوع إلى المراجع والدراسات والبحوث السابقة التی عنیت بمهارات الحوار للمتعلمین ومنها ( ماجیو ،2009؛ شحرور ،2009؛ إسماعیل ،2011؛ وادع ،2012)

-       تمثلت القائمة فی أربع مهارات رئیسة تندرج تحتها 25 مهارة فرعیة وبعد عرض القائمة على المتخصصین لإبداء الرأی فی

-       مدى ارتباط المهارة الفرعیة بالرئیسة

-       مدى أهمیة تلک المهارة للطالبات.

-       مدى الصیاغة اللغویة لتلک المهارات.

-       مهارات یمکن إضافتها أو حذفها من وجهة نظرهم.

-       ثم جاءت القائمة بشکلها النهائی متمثلة فی أربع مهارات رئیسة تندرج تحتها 20 مهارة فرعیة

جدول ( 1 )

قائمة مهارات الحوار اللازم توافرها لطالبات السنة التحضیریة فی صورتها المبدئیة

وبذلک قد تم الإجابة على التساؤل الأول للبحث الحالی.

للإجابة على السؤال الثانی والذی ینص على: ما درجة امتلاک طالبات السنة التحضیریة من مهارات الحوار المناسبة لهن؟ تم اتباع الآتی:

2- تم الاستعانة بمقیاس الحوار من إعداد أحمد أبو أسعد 2011 م لتحدید المتعسرین فی الحوار وذلک لمناسبته لطبیعة البحث الحالی وهدفه وسهولة استخدامه مع عینة البحث

-       یتضمن المقیاس أربعین مفردة، وغیر مقید بزمن فیترک الوقت مفتوحا للقارئ لکى یضع علامة فی إحدى الخانات الثلاث (دائما ویقابلها 3 درجات – أحیانا ویقابلها درجتین – نادرا ویقابلها درجة واحدة) على ضوء ما یراه مناسبا لمفهومه، وتفسر الدرجات کالتالی :

• من یحصل على الدرجات من 40 – 70 یحتاج المتعلم جهدا کبیرا لتنمیة المهارات الحواریة
• من یحصل على الدرجات من 71 – 90 یکون المتعلم محاورا قادرا ولکنه یحتاج إلى تدریب ومراجعة.
• من یحصل على الدرجات من 91 – 120 یکون المتعلم محاورا ممتازا ویمکن له أن یکمل نقصه بالتنمیة والتدریب.

-       ومن وجهة نظر معد المقیاس من یقع فی الفئة بین 120 – 91 فی هذا المقیاس فهو لا یقع فی فئة المتعسرین حواریا وما دون ذلک فهو من فئة عینه البحث المتعسرین وقد بلغ عددهم بعد تطبیق المقیاس 40 طالبه من أصل 55 طالبة.

وبذلک قد تم الإجابة على السؤال الثانی وتم تحدید عینة البحث المستهدفة.

د -إعداد مواد البحث

• ·     التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی:

-            الهدف من التصور: استهدف التصور المقترح علاج ظاهرة العسر الحواری لطالبات السنة التحضیریة بقسم اللغة العربیة بجامعة تبوک من خال أسلوب المدخل التفاوضی

-            أهداف التصور المقترح: تم اشتقاق أهداف التصور فی ضوء احتیاجات المتعلمین.

-            محتوى التصور المقترح: تم بناء التصور المقترح بما یحقق فن الحوار ومتطلباته، وربطه بالعملیة التفاوضیة وعناصره، وتضمن التصور مجموعة من الأنشطة التی یکتسب من خلالها المتعلم مجموعة من الخبرات التربویة المخطط لها بطریقة هادفة بهدف تنمیة مهارات الحوار، واشتمل التصور المقترح على عدد (  8 ) موضوع

-            أسالیب التقویم فی التصور المقترح: قد اعتمدت الباحثة فی التقویم على المراحل الثلاث؛ التقویم القبلی فی بدایة کل لقاء للوقوف على ما لدیهم من خبرات، والتقویم التکوینی للکشف عن مدى ما تحقق من أهداف فی کل جزء، والتقویم الختامی فی نهایة تدریس التصور المقترح.

• ·     دلیل المعلم

-       الهدف من الدلیل: هدف الدلیل إلى صیاغة الخطوات والإجراءات الى یهتدى بها عضو هیئة التدریس بهدف تنمیة المهارات الحواریة: باستخدام المدخل التفاوضی .

-       محتویات الدلیل : تضمن الدلیل ؛ مقدمة توضح أهمیة التدریب على مهارات الحوار ، مقدمة عن المدخل التفاوضی ، قائمة مهارات الحوار اللازمة لطالبات السنة التحضیریة ، عرض لمراحل التدریس بالمدخل التفاوضی لکل جلسة تدریبیة ، أوراق للعمل تستخدم أثناء تنفیذ الجلسة التدریبیة

-       تم عرض التصور والدلیل على المختصین بعد الانتهاء منه، ثم التوصل للصورة النهائیة القابلة للتنفیذ والتطبیق

-       زمن تطبیق التصور: بعد الرجوع والاطلاع على الدراسات السابقة تم تحدید زمن تطبیق جلسات التصور ب 8 موضوعات لکل مجموع جلستین بواقع 16 جلسة    

• ·     بطاقة ملاحظة المهارات الحواریة

-       هدف البطاقة: استهدفت بطاقة الملاحظة قیاس مدى فاعلیة التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی فی علاج العسر الحواری وتم تطبیقها قبل المعالجة التجریبیة ثم بعدیا

-       وصف البطاقة: اعتمد بناء البطاقة على القائمة النهائیة لمهارات الحوار اللازم توافرها لطالبات السنة التحضیریة.

-       تقسم بطاقة الملاحظة إلى ثلاث أجزاء؛ جزء خصص لبیانات المتعلم، وجزء خاص بالعبارات التی یتم ملاحظتها للمتعلم وجزء خاص بخانات تقییم المتعلم

-       التقییم فی بطاقة الملاحظة، جاءت کل مهارة فی البطاقة متبوعة بثلاث مستویات للتقدیر ، جید جدا ویحصل فیه على 3 درجات وجید ویحصل على 2 درجة ومتعسر ویحصل على درجة واحدة .

-       صدق البطاقة: اعتمدت الباحثة على صدق المحکمین کمعیار لحساب صدق البطاقة؛ حیث عرضت بطاقة الملاحظة فی صورتها المبدئیة على المتخصصین وقد اتفقوا على سلامة البطاقة والصیاغة والمضمون وأنها تقیس ما وضعت من أجله ، وتم إجراء التعدیلات بناء على آرائهم وملاحظاتهم .

-       ثبات البطاقة: لحساب ثبات البطاقة تم استخدام طریقة اتفاق الملاحظین، حیث قامت الباحثة وزمیلتها بملاحظة عدد ( 5 ) طالبات بواقع 3 جلسات حوار لموضوع تم الاتفاق على مناقشته بعنوان " دور الشباب فی المشارکة المجتمعیة " ، بعد الانتهاء من عملیة الملاحظة وتفریغ البیانات وتحدید عدد مرات الاتفاق والاختلاف بین الملاحظین ، تم حساب نسبة الاتفاق باستخدام معادلة کوبر

نسبة الاتفاق =  عدد مرات الاتفاق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدد مرات الاتفاق + عدد مرات الاختلاف

جدول (2)

نسب الاتفاق بین الملاحظتین فی المهارات الرئیسة للبطاقة

یتضح من الجدول السابق أن هناک نسبة اتفاق عالیة بین الملاحظتین وبلغت أعلى نسبة 76*9% واقل نسبة 65% أما لحساب ثبات البطاقة یتضح من الجدول التالی

جدول (3)

نسب الاتفاق للطالبات الآتی تم ملاحظتهن

یتضح متوسط نسبة الاتفاق قد بلغت تقریبا 73.2%

متوسط نسبة الاتفاق =           388.4

                                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     = 77.6% تقریبا

                                    5

وهی نسبة ثبات مقبولة وبذلک أصبحت البطاقة قابلة للتطبیق.

هـ -تجربة البحث:

-       التطبیق القبلی لأدوات القیاس: تم تقسیم الطالبات الى إلى ثمانی مجموعات بلغت کل مجموعة خمس طالبات   ، وعرضت علیهم قائمة بأسماء الموضوعات الحواریة لاختیار کل مجموعة ما یناسبها حسب میولها ورغباتها وتم تسجیل حوار کل مجموعة تمهیدا لتقدیر أداء الطالبات من خلال بطاقة الملاحظة

-       بعد تطبیق بطاقة الملاحظة ، تم تطبیق المعالجة التجریبیة على أفراد مجموعة البحث

-       بعد الانتهاء من المعالجة التجریبیة تم تطبیق بطاقة الملاحظة للمقارنة بین درجات الطالبات قبل وبعد المعالجة التجریبیة ومن ثم القیام بالمعالجة الإحصائیة واستغرق تطبیق البرنامج شهرین بواقع جلستین کل أسبوع بما یعادل 16 جلسه لکل مجموعة جلستین .

نتائج البحث وتفسیرها 

للإجابة على السؤال الرابع والذى نصه :  ما فاعلیة التصور المقترح القائم على المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحواری لدى طالبات قسم اللغة العربیة - السنة التحضیریة؟

الإجابة ستکون من خلال اختبار صحة الفرضین التالیین:

الفرض الأول ینص على

-       یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات عینة البحث فی القیاس القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة القدرة الحواریة ککل لصالح القیاس البعدی.

-       وللتحقق من صحة الفرض، تم حساب الفرق بین المتوسطی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة فی مهارات الحوار ککل.

جدول ( 4  )

قیمة ( ت ) لحساب دلالة الفروق بین متوسطات التطبیق القبلی والبعدی لعینة البحث فی بطاقة الملاحظة لمهارات الحوار ککل

      من الجدول السابق یتبن وجود فرق دال بین درجات التطبیق القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة حیث بلغ المتوسط القبلی (20.23) والبعدی (40.00) والفرق بینهما بلغ ( 19.77) لصالح التطبیق البعدی ، مما یشیر إلى تحسن مهارات الحوار ، کما یتضح من قیمة ( ت ) أن تقدم المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة ، کما جاء حجم الأثر کبیرا بعد حساب باستخدام مربع ایتا ثم إیجاد حجم الأثر حیث بلغ (0.74) مما یدل على إیجابیة المدخل التفاوضی لتحسن المهارات الحواریة .

     ومن خلال النتائج السابقة یمکن ارجاع النتیجة الإیجابیة فی استخدام المدخل التفاوضی لعلاج العسر الحوارى إلى عدة عوامل نستعرضها فیما یلى :

-       اعتمد المدخل التفاوضی على تفعیل دور الطالبات ، فجعل المتعلم هو المحور الأساسی من شأنه ان ینعکس على مشارکة وفاعلیة المتعلمین بشکل مرح وسار .

-       ساعد المدخل التفاوضی على اکساب خبرات محسوسة للمتعلم ، حیث اعتمد على وضع المتعلم فی مواقف حقیقیة والتی تتصل بشکل دائم للمواقف الحیاتیة ، مما شجع الطالبات للمشارکة الإیجابیة لسهولة توظیف المواقف لهم .

-       جاء المدخل التفاوضی بصورة جدیدة للتعلیم مما شجع الطالبات للمشارکة بفاعلیه لرغبتهم فی الخروج عن المألوف فی التعلیم .

اشبع المدخل التقاضی حاجات الطالبات النفسیة والاجتماعیة والعلمیة مما ساعد على النمو الشامل المتکامل وظهر ذلک فی ردود افعالهم تجاه التعلیم .

-       تحول الفصل فی وجود المدخل التفاوضی إلى منصة تربویة قائمة على المناقشة الإیجابیة بین الطالبات للوصول إلى أفضل النتائج

-       ویتفق مع النتائج السابق کلا من الدراسات التالیة : دراسة

-       Morten Kallestrup,2016) ) (( (Baranowski&Weir,2015

-       (Vehkokoski ,Tanja M,2008 ) (Sexton ,Dena M,2008)

وبذلک تم قبول الفرض الأول

2-لاختبار الفرض الثانی والذى ینص على : یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات عینة البحث فی القیاس القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة القدرة الحواریة على مستوى کل مهارة لصالح القیاس البعدی

       تم حساب دلالة الفروق بین متوسطی درجات التطبیق القبلی والبعدی لعینة البحث فی بطاقة الملاحظة فی کل مهارة  من مهارات الحوار على حده

جدول ( 5 )

قیمة ( ت ) لمتوسطی درجات التطبیق القبلی والبعدی لعینة البحث فی بطاقة الملاحظة فی کل المهارة  الرئیسة من مهارات الحوار

      یتضح مما سبق وجود تباین واضح بین متوسطی درجات مجموعة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة لصالح التطبیق البعدی فی کل مهارة رئیسة على حده ، وقد جاء فی المرتبة الأولى متوسط حساب مهارات الجانب غیر اللفظی (14.92) لصالح التطبیق البعدی وجاء فی المرتبة الثانیة الجانب الفکری وبلغ حساب متوسط الفروق لمهاراته ( 12.72) لصالح التطبیق البعدی وتلیه فی المرتبة الثالثة مهارات الجانب الصوتی فقد بلغ ( 8.32) وجاء فی المرتبة الرابعة والأخیرة متوسط حساب الدرجات ( 8.44) لصالح التطبیق البعدی .

      وتشیر النتائج إلى تحسن واضح وجلى فی مهارات الحوار باستخدام المدخل التفاوضی ومن ثم تم قبول الفرض الثانی .

وقد ترجع النتیجة السابقة لعدة عوامل أهمها :

-            المدخل التفاوضی ساعد فی تحسین مهارات أداب الحوار والتزام الهدوء واحترام رأى الجمیع

-            أدى المدخل التفاوضی إلى الزام جمیع المشارکین فی تدوین کل ما یدار أثناء الحوار دون أغفال لأى أمر .

-            ساعد المدخل التفاوضی على توظیف لغة الجسد بشکل إیجابی مع التخلص من اللزمات الجسدیة التی قد تصاحب البعض

-            أن التقدم فی علاج العسر الحوارى وعلاجه یحتاج إلى المزید من التدریب على المستوى الممدود وعلى ان یبدأ فی سن مبکر من التعلیم ویجب أن تتکاتف فیها فروغ اللغة جمیعا حتى تکون اللغة لها شکل وظیفی یمکن الاستفادة منها .

توصیات البحث

من خلال نتائج البحث الحالی  توصى الباحثة بالآتی :

-            الإفادة من أدوات البحث المقدمة لتفعیل مهارات الحوار وتقدیم البرامج العلاجیة المناسبة .

-            تفعیل الأنشطة المدرسیة التی تساعد على تفعیل مهارات الحوار مثل المسرح والندوات والبرلمان .

-            الاستفادة من مواقع التواص وفتح شبکات حواریة تحت رعایة وزارة التربیة والتعلیم لمناقشة مستجدات التعلیم وتفعیل الحوار البناء

-            عقد برامج ودورات تدریبیة للمعنین لتوظیف المدخل التفاوضی فی العمل التعلیمی من أجل تقدیم علاج للعسر الحوارى

-            لفت نظر المعلمین بتعدیل الأخطاء فی الحوار بطریقة مباشرة بدون تجاوز فی الأمر

مقترحات البحث

تقترح الباحثة إجراء البحوث التالیة

-       فاعلیة استخدام المدخل التفاوضی لتنمیة مهارات لغویة  أخرى فی اللغة العربیة .

-       فاعلیة برنامج تدریبی للمعلمین على استخدام المدخل التفاوضی فی علاج العسر الحوارى .

-       برنامج مقترح بین المدخل التفاوضی والمسرح المدرسی لتنمیة مهارات لغویة .

-       برنامج تدریبی یجمع بین المدخل التفاوضی والبرلمان المدرسی لتنمیة مهارات لغویة مختلفة

المراجع

أولا: المراجع العربیة

-  أحمد ، محمد السید.(2013). فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات الحوار باللغة العربیة لدى الطلاب المعلمین : تخصص الإعلام التربوی ، مجلة القراءة والمعرفة ،141،49 – 82.

-  أسعد ، أحمد أبو .(2011). دلیل المقاییس والاختبارات النفسیة والتربویة ، الجزء الثانی ، (ط2).

-  إسماعیل ، سعید عبدالله .(2011). کفاءة برنامج تعلیمى قائم على الدراما فی علاج عسر الحوار لدى الطلاب المعلمین . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة قناة السویس : کلیة التربیة بالسویس .

-  أندرسون, باربارا. (2010) التفاوض الفعال, مهارات التفاوض الاحترافی. القاهرة: مکتبة الهلال للنشر و التوزیع.

-  حسام الدین ، لیلى عبدالله .(2010). فاعلیة المدخل التفاوضی فی تنمیة طبیعة العلم وتقدیر العلماء لدى الطالبة المعلمة بکلیة البنات ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ، 154، 68- 109.

-  دقاق ، هیثم .(2012). الحوار ، مجلة الفکر السیاسی ، اتحاد الکتاب العرب بدمشق . 45، 143-158 .

-  رجب ، ثناء عبدالمنعم .(2005).أثر استخدام المدخل التفاوضی وأسلوب الحافظة على تنمیة مهارات التعبیر الإبداعی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الأول الثانوی ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ،100، 88-150.

-  الرومی, أحمد بن عبد العزیز. (2014). الدواعی المعرفیة و الوطنیة لتعزیز ثقافة الحوار لدی طلاب المرحلتین المتوسطة و الثانویة من وجهة نظر المعلمین, دراسة میدانیة علی مدینة الریاض. مجلة العلوم التربویة, 1(4), 331-380.

-  السامرائى ،رفیق حمید .(2012). الحوار من منظور إسلامی ، مجلة الدراسات العربیة ، کلیة دار العلوم ، جامعة المنیا ، 26(3)،1785-1769.

-  سعید ،محمد السید أحمد .(2007). برنامج مقترح لتنمیة مهارات الاستماع والتحدث لدى الطلاب معلم اللغة العربیة فی ضوء مدخل التواصل اللغوى . مجلة القراءة والمعرفة العدد 63،فبرایر 2007 .

-  شحاته ، حسن .(2008). استراتیجیات التعلیم والتعلم الحدیثة وصناعة العقل العربی . القاهرة : الدار المصریة اللبنانیة .

-  شرارة, مجدی عبد الله. (2016).  الحوار الاجتماعی کأداة لتعزیز التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة. جمهوریة مصر العربیة: مؤسسة فریدریی إیبرت.

-  الشهاوى ،إبراهیم ( 2010). ثقافة التفاوض والحوار . القاهرة : الشرکة القومیة للطبع والتوزیع .

-  الصبحى ،محمد معتق .(2012). فاعلیة برنامج تدریبى مقترح فی تنمیة بعض مهارات الحوار لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة . جامعة طیبة : کلیة التربیة .

-  الطیار, بسمة محمد. (2010). الحوار فی التربیة و التعلیم, مدی استخدام المعلمین و المعلمات للحوار الحر داخل المدرسة, دراسة میدانیة. مجلة رسالة الخلیج العربی, (122), 137-207.

-  عبدالتواب ،إسلام .(2008). الحوار فی حیاة الرسول (ص)، مجلة البیان ، الجمعیة الشرعیة الرئیسة، السنة الخامسة ،51.

-  عبد العزیز، عزة عبدالجلیل.(2013).استخدام برنامج إرشادی فی طریقة خدمة الجماعة وتنمیة مهارات الحوار لدى الأمهات ، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ،34(2).157- 201.

-  عبد الله, عمرو خیری. (2017). الحوار والتفاوض والوساطة, دلیل تدریبی.

-  عبده, سعید عبد الله. (2011). کفاءة برنامج تعلیمی قائم على الدراما فی علاج عُسْر الحِوَار لدى الطلاب المعلمین. مجلة کلیة التربیة, کلیة التربیة, جامعة قناه السویس,4(2), 52-84.

-  عبید ، ولیم .(2009). استراتیجیات التعلیم والتعلم فی سیاق ثقافة الجودة . عمان : دار المیسرة للنشر والتوزیع .

-  عطیة ، جمال سلیمان ؛ أبو لبن ، وجیه المرسى .(2012). برنامج قائم على المدخل التفاوضی فی تنمیة مهارات التعبیر الشفوی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة بالمدینة المنورة ، مجلة کلیة التربیة ، 91،(23)،395 – 436.

-  الغصن ،إقبال صالح .(2017). قیم الحوار المتضمنة فی مقرر القراءة والتواصل اللغوی للمرحلة الثانویة ( النظام الفصلی ) وتصور مقترح لتنمیتها لدى الطالبات ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ،السعودیة ،87،281-315.

-  فضل الله ، محمد رجب .(2010). مواجهة أزمة عسر الحوار لدى الناشئة : رؤى تربویة . المؤتمر العلمی الدولی الثانی العربی الخامس ( التعلیم والأزمات المعاصرة – الفرص والتحدیات ) ، 149-161.

-  القحطانی, مسفر. (2007). تصور إجرائی لإعداد دلیل تنمیة و ترسیخ الحوار. مؤتمر ثقافة الحوار فی المؤسسات التعلیمیة بدول الخلیج. 

-  کفافى ، علاء الدین أحمد ؛ جعفر ، على ؛ سعد ، إبراهیم محمد .(2014). التفاوض من منظور نفسى ، مجلة العلوم التربویة ، مصر ، 2(22)،547-569.

-  مرکز الملک عبد العزیز للحوار الوطنی. (2016). مهارات الحوار فی الطفولة المبکرة دلیل للمدربین والمیسرین العاملین فی الطفولة المبکرة. بیروت: مکتب الیونسکو الاقلیمی للتربیة فی الدول العربیة.

-  محمد ، إبراهیم فریج حسین .(2018). وحدة مقترحة قائمة على المحاکاة التفاوضیة لعلاج عسر الحوار لدى المتعلمین بالمرحلة الثانویة ، مجلة کلیة التربیة بالمنوفیة ، سنة 32 ، العدد الثالث .

-  المعجم الوجیز. (2005). طابعة خاصة بوزارة التربیة و التعلیم.

-  اللبودی, منی ابراهیم. (2000). تنمیة فنیات الحوار و آدابه لدی طلاب المرحلة الثانویة. رسالة دکتوراه, کلیة التربیة, جامعة عین شمس.

-  وادع ، على جابر .(2012).الحوار ، مجلة القراءة والمعرفة ، 132،254-284.

ثانیا: المراجع الأجنبیة

-Baranowski ,M.k.&Weir K.A.(2015).Political Simulations :What We Know, What We think We know ,and What We Still Need to Know, Journal of political Science Education (11)4,391-403.

-Benus, M.J.(2011).the teacher's role in the establishment of whole class dialogue in a fifth grade science class room using argument-based inquiry .(Unpublished doctoral dissertation , University of lowa ).Retrieved from www.mobtath.com uplode book book-23732.pdf  

-  -Fuller, G. (2010). The Negotiator’s handbook. Saudia Arabia:Jarir Bookstore.

-  Gates, s. (2016). The negotiation book, your definitive guide to successful negotiating. Library of Congress Cataloging

-  -Kim, J. Hill, R. Durlach, P. Lane, H. Forbell, E. Core, M. Marsella, S, Pynadath, D & Hart, J. BiLAT: A Game-Based Environment for Practicing Negotiation in a Cultural Context. International Journal of Artificial Intelligence in Education, 19(3), pp. 289-308.

-  - Mccarthy, A. Hay, S. (2015). Advanced Negotiation Techniques. Friendsof apress.

-Mercer,N.(2008).talk and the development of Reasoning and understanding . Human Development ,15,(1),90-100.

-Qhobela, M.(2012). Using argumentation as a strategy of promotion of talking science in a physics classroom:What are some of the challenges?,US- China Education Review ,(2),163-172.

- Vehkokoski,T.M.(2008).Inclusive aducation Ideal at the negotiating table: Accounts of educational possibilities for disabled children within interdisciplinary team meetinges Scandinavian Journal of educational research , eric data base,52(5),495-512.