دور الجامعة في التصدي لظاهرة الإرهاب الفکري لدى طلابها- دراسة ميدانية على جامعة أسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية جامعة اسيوط


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

دور الجامعة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها- دراسة میدانیة على جامعة أسیوط

 

إعــــــــــداد

د/  صلاح عبدالله محمد حسن

أستاذ مساعد أصول التربیة

 

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثالث -  مارس 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

تعد الجامعات من المؤسسات التربویة المهمة ذات الأثر الفعال فی تنمیة المجتمع وتطویره؛ حیث تظهر رسالتها جلیة فی ضوء ما حدده قانون تنظیم الجامعات المصری بأنها تختص بکل ما یتعلق بالتعلیم الجامعی والبحث العلمی الذی تقوم به کلیاتها ومعاهدها سعیاً للارتقاء بالمجتمع حضاریاً مراعیة المساهمة فی رقی الفکر وتقدم العلم وتنمیة القیم الإنسانیة وتزوید المجتمع باحتیاجاته من المتخصصین والفنیین والخبراء فی مختلف المجالات، وتزوید الإنسان بأصول المعرفة وطرائق البحث العلمی المتقدمة والقیم الرفیعة؛ لیسهم فی بناء مجتمعه وخدمة وطنه على نحو خاص والإنسانیة على نحو عام . (17، 2006، 4)[1]

وقد صارت الجامعات بیت خبرة فی کافة المجالات ولمختلف قطاعات المجتمع الخدمیة منها والإنتاجیة؛ نظراً لما تضمه من نخب علمیة وفکریة متنوعة. ویتوقف دور الجامعة فی خدمتها لمجتمعها على درجة قربها منه، ومن ثم وجب ألا تکون کیاناً فوقه أو أن تنظر إلیه من برج عاجی، بل ینبغی أن تکون جزءاً أصیلاً منه یعمل لصالحه ویسعى لتنمیته وتطویره.

وتتنوع وظائف الجامعات وخدماتها وتتعدد مخرجاتها التعلیمیة ما بین برامج درجة البکالوریوس أو اللیسانس وبرامج التعلیم المستمر ودرجات الماجستیر والدکتوراه وذلک فی التخصصات الأکادیمیة والتخصصات المهنیة، کما أنها تعد أداة مهمة لتطویر البحث العلمی وتنمیة المجتمع وتطویره فی الجوانب کافة ، ناهیک عن أنها تعد مکاناً فعالاً للتواصل الثقافی والحضاری. (27، 2013، 11)

ونظراً لما تتمتع به الجامعات من مصداقیة عالیة فی المجتمعات عامة ومجتمعاتنا العربیة خاصة، لاستحواذها على شریحة هامة وعریضة من شرائح المجتمع والمنوط بها تحدید أدوراهم المستقبلیة وقیادتهم للمؤسسات المختلفة، فمن أهم أدوارها تصحیح أفکار الطلاب ومعتقداتهم وتنمیة الفکر الناقد والتحلیلی لدیهم، وذلک لضمان سلامة قراراتهم. (56، 2016، 177)

حقیقة أن حریة الفکر تعد واحدة من أهم الحریات الأساسیة التی یجب أن یتمتع بها الإنسان؛ نظراً لارتباطها الشدید بجوانبه الروحیة، والتی تسمح له بتکوین آرائه وأفکاره، کما أنها الأداة التی تعبر عن حریة إرادته وتمکنه من التمییز بین الفضائل والرذائل، وأن انطلاق الفکر أو تقییده فی أی عصر یعد دلیلاً على مدنیة العصر أو تفشی الجهل فیه وفی أفراده            (25، 2015)، غیر أنه على المؤسسات التعلیمیة- لا سیما الجامعة- أن توازن بین الحریة المطلقة فی الفکر وبین تعلیم طلابها کیف ینقدون ما یعرض علیهم من غیر إفراط ولا تفریط. فالشباب الجامعی یمرون بمرحلة عمریة تتسم بالحیویة والنشاط والرغبة فی التجدید والتغییر، ومن ثم فهم من أکثر الفئات نقداً وانفعالاً لما یدور حولهم من أحداث وتغییرات، ولذلک فهم أکثر عرضة لمرض خطیر، ألا وهو الإرهاب الفکری.

ویعد الإرهاب الفکری أحد القضایا الخطیرة التی تهدد المجتمعات وأمنها، لیس فقط على المستوى القومی فحسب بل الدولی أیضاً؛ ذلک لتعدد أنماطه وأسالیبه وتشعبها، ومن ثم یکثر حدوثه فی حیاتنا الیومیة بأشکال عدیدة من فتن وحروب طائفیة، وأفکار متطرفة، وتحریض على العنف. ویتجسد هذا النوع من الإرهاب فی ممارسة الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد أصحاب الرأی المغایر، أفراداً کانوا أم جماعات، وذلک بدعم من تنظیمات سیاسیة أو تنظیمات دینیة تحرض علیه. ومن ثم فإنه یدمر الإنسان ویحول المجتمع من الحضارة والمدنیة إلى مجتمع یسوده قانون الغاب. (25، 2015)

ویهدف الإرهاب الفکری إلى محو وقمع مفاهیم قائمة، وفرض مفاهیم جدیدة بدلاً منها باستخدام القمع والکبت وزرع ثقافة تروج لها جمیع وسائل الإعلام صاحبة السیطرة بشکل مکثف تصل إلى حد محو الذات وتحویلها إلى آلة فاقدة الإرادة والإحساس وتعمل بشکل تلقائی ولاشعوری لخدمة النظام المسیطر، وفی الآونة الأخیرة ازدادت وسائل الغزو الفکری بمنطقة الشرق الأوسط وأصبحت الفضائیات تقوم بدور کبیر فی هذا النوع من الإرهاب، إلى جانب استخدام وسائل الاتصال الحدیثة والسریعة کالشبکة العنکبوتیة للإنترنت. (51، 2016)

ویشیر الواقع الحالی إلى انتشار بعض الألعاب الإلکترونیة الخطیرة: مثل لعبة الحوت الأزرق، ولعبة مریم، ولعبة البوکیمون، ولعبة جنیة النار، ولعبة تحدی تشارلی، ولعبة مومو المرعبة، وکذلک لعبة (ببجی) (PUBG) ، والتی تتضمن إرهاباً فکریاً یتم فرضه على اللاعبین، سواء من فئة الأطفال أم المراهقین، من قبل مدیری هذه الألعاب، وتنتهی بالانتحار أو الحرق أو الترویع أو الإغماء (78، 2018) (74، 2018)، حیث یتم السیطرة على اللاعب من خلال اتباع بعض التعلیمات الغریبة التى تعتبر جزءاً من طقوس اللعبة لضمان وصول اللاعب إلى حالة نفسیة سیئة تمهیدا للمرحلة الأخیرة وهى تنفیذ التحدى الأخیر وهو الانتحار. وقد تسببت هذه الألعاب فى تسجیل عدد من حالات الانتحار، وکذلک عشرات الحالات من الطلاق والقتل فی الکثیر من الدول العربیة والأجنبیة. (73، 2018) (79، 2018) (76، 2018) وتعد هذه الألعاب الإلکترونیة نوعاً من الإرهاب الفکری الذی یسیطر على ذاتیة اللاعب لیسیر فی متطلبات هذه الألعاب بشکل لاإرادی یؤدی به إلى الانتحار أو حتى إلى حالة نفسیة مسلوبة الإرادة فاقدة الإحساس تلبی أوامر مدراء تلک الألعاب.

ومن ثم تفرض علینا التغییرات المتسارعة فی مختلف المجالات ضرورة مراجعة منظومة التعلیم الجامعی لتعرّف مدى قیامها بالدور المنوط بها فی مجابهة تلک الظواهر التی تشکل خطراً على المجتمع وأمنه وأهمها ظاهرة الإرهاب الفکری، وتعرّف سبل تطویرها لتربیة أجیال قادرة على النقد والتحلیل لکل ما یعرض علیها، بجانب المشارکة الفعالة فی توجیه مسارها بحیث تصبح هذه الاجیال قادرة على المساهمة فی المستقبل، وکل ذلک فی ضوء منظومة أدوارها التعلیمیة والبحثیة والخدمیة للمجتمع.

مشکلة البحث:-

تواجه مصر الآن مجموعة من التحدیات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة التی ظهرت نتیجة التطورات والتحولات العلمیة والتکنولوجیة والاقتصادیة المتسارعة، مما أوجد بیئة خصبة للعدید من التیارات المختلفة والمتباینة والأزمات المتلاحقة، والتی من أبرزها شعور الإنسان بمظاهر الاغتراب واللامبالاة والإهمال والحرمان، والتهمیش الثقافی والسیاسی وکل ذلک ینتهی بالتطرف وانتشار الأفکار المتطرفة والإرهاب الفکری.

وقد أسفرت بعض الدراسات إلى أن الإرهاب بأنواعه وأشکاله کافة ، خاصة الإرهاب الفکری، یعد من أعظم التحدیات التی تواجه الدول العربیة عامة والإسلامیة خاصة.          (32، 2014)، کما أشارت دراسة (محمد احمد، 2015) (47، 2015) إلى أن ظاهرة التطرف قد تتسلل إلى النظام التعلیمی من خلال مناهج خفیة فی بعض الکتب والمقررات الدراسیة وبعضها یقال: إنه یأتی من خلال بعض المعلمین، وذلک من خلال التغییر فی الفکر والمعتقدات وتشویه الحقائق والأفکار والحض على الکراهیة وعدم تقبل الآخر ورفض الالتزام بالقانون والابتعاد عن صحیح الدین.

وألمحت بعض الدراسات لضرورة تفعیل دور المؤسسات التعلیمیة لاسیما الجامعة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری وذلک من خلال وظائفها المتنوعة، ففیما یتعلق بالوظیفة التعلیمیة للجامعة من مناهج ومقررات وأنشطة ومعلمین أوصت دراسة (أحمد محمد، 2016) (8، 2016) بضرورة تفعیل دور الأنشطة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری من خلال تنظیم زیارات طلابیة دوریة للعلماء والتواصل معهم وإقامة المعارض التربویة التی تؤکد على أهمیة الأمن الفکری، ودراسة (إلهام خضیر شبّر، 2016) (11، 2016، 1) بإعادة النظر- على نحو جذری- فی المناهج الدراسیة بدءاً من ریاض الأطفال إلى الجامعات؛ من أجل توعیة الأطفال والشباب بأهمیة الوطن والمواطنة وأهمیة التعایش والمشارکة الإنسانیة ومعرفة الحقوق والواجبات والانتماء الحقیقی من أجل استقرار الوطن وتطوره.

ولم یقتصر الأمر على الساحة الداخلیة فحسب، بل امتد الاهتمام على الساحة العربیة أیضاً، حیث أوصت دراسة (نعمة عبد الصمد؛ وعباس نوح، 2016) (56، 2016) بضرورة دعم الأنشطة الطلابیة وإقامة ورش وندوات علمیة تناقش موضوع الإرهاب الفکری لطلبة الجامعة وتوعیتهم بمخاطره وأسالیبه وطرق الوقایة منه، وتضمین موضوع الإرهاب الفکری فی مناهج حقوق الإنسان التی تدرس لطلبة المراحل الأولیة فی الجامعات والمعاهد العراقیة. کما أوصت دراسة (برکة بن زامل، 2015) (14، 2015) أنه ینبغی للمؤسسات التعلیمیة الإماراتیة ترسیخ العقیدة الإسلامیة الصحیحة ونشر الوسطیة من خلال المناهج التعلیمیة وذم التطرف والغلو بصوره المختلفة- وتنمیة ثقافة الحوار مع الطلاب. وکذلک دراسة (هاجم علی، 2015)           (57، 2015) بضرورة تطویر المناهج المدرسیة السودانیة والأسالیب التربویة بعقلیة انفتاحیة جدیدة لا ترفض الجدید کله ولا تقبل القدیم برمته دون نقاش أو تمحیص.

وفیما یتعلق بجانب المعلم أو عضو هیئة التدریس، فقد أوصت دراسة (احمد محمد، 2016) (8، 2016) بضرورة أن یتبنی المعلم منهج الوسطیة والاعتدال بین الطلبة            ویرسخه من خلال تطبیق ذلک فی حیاتهم وسلوکیاتهم بعیداً عن الغلو والتطرف، وأن یهتم بتصحیح المفاهیم والمصطلحات المغلوطة والمشبوهة، وأن یعامل طلابه بالحکمة والموعظة الحسنة ویوضح المفاهیم والتصورات المتعلقة بمعنی الانحراف الفکری والتطرف والإرهاب والاستقامة وتقویة التوعیة الوطنیة لهم. وعلى الساحة العربیة، أوصت دراسة (نعمة عبد الصمد؛ وعباس نوح، 2016) (56، 2016) بضرورة حث أساتذة الجامعات على تضمین محاضراتهم لموضوع الإرهاب الفکری من خلال التحلیل العلمی والنقد البناء للأفکار المتطرفة. ودراسة   (برکة بن زامل، 2015) (14، 2015) بضرورة تدریب المعلمین والمشرفین التربویین فی مجال تعزیز الأمن الفکری. 

وفیما یتعلق بجانب البحث العلمی أوصت دراسة (یاسر میمون، 2012) (60، 2012) بضرورة توثیق أواصر الصلة بین الجامعة وبین المجتمع ودراسة (أحمد بن عیسی، 2011) (6، 2011) بتأسیس مراکز للبحوث خاصة المرتبطة بالأمن الفکری وإثرائها بالبحوث المرتبطة بالشریعة السلمیة، وکذلک دراسة (على فایز الجحنی، 2008) (37، 2008) بضرورة إنشاء مراکز بحثیة متخصصة یتم تزویدها بالمتخصصین من أساتذة الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة بهدف إجراء دراسات متعمقة عن ظاهرة الإرهاب الفکری.

أما فیما یتعلق بجانب خدمة المجتمع وتنمیة البیئة، فقد أوصت دراسة (عماد عبد الله، 2015) (40، 2015) بضرورة توثیق الصلة بین المناهج الدراسیة وغیرها من المؤسسات الاجتماعیة الأخرى وخصوصاً المؤسسات الأمنیة للإسهام المشترک فی التصدی المبکر للانحراف الفکری. کما أوصت دراسة (معلوی بن عبد الله، 2015) (55، 2015) بضرورة إیجاد قنوات للتواصل والحوار المستمر مع طلاب وطالبات الجامعات والمؤسسات التربویة فی موضوعات الإرهاب والتطرف. وعلى الصعید العربی، أوصت دراسة (هاجم علی، 2015) (57، 2015) بتواصل الأنشطة المدرسیة وتدریب التلامیذ علی خدمة المجتمع وحب الوطن.

مما سبق یتضح أنه یتحتم على المؤسسات التعلیمیة، وعلى رأسها الجامعة، أن تتحمل مسئولیتها تجاه توعیة مریدیها وتنمیة الفکر الناقد التحلیلی لدیهم بما یمکنهم من التصدی للإرهاب الفکری وما یکتنفه من أفکار مغلوطة، وتمحیص هذه الأفکار لینتقوا منها ما یوافق الدین والعقل والقیم والتقالید، وذلک فی ضوء وظائف الجامعة الرئیسة من تعلیم وبحث علمی وخدمة مجتمع؛ ومن ثم یمکنهم مواکبة ما یحدث فی العالم من تطور وتنمیة مستمرة ویسهمون فی صناعة مستقبلهم بفاعلیة، ونفع أنفسهم ومجتمعهم.

أهداف البحث:-

یهدف البحث إلى تحقیق الآتی:-

1- تعرف الإطار الفلسفی لظاهرة الإرهاب الفکری.

2- تعرف متطلبات التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال وظائف الجامعة.

3- تعرف واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها ومعوقات قیامها بهذا الدور.

4- وضع تصور مقترح لأدوار الجامعة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها.

أهمیة البحث:-

-       ترجع أهمیة البحث إلى تناوله شریحة واسعة من شرائح المجتمع، ألا وهی شریحة الشباب وضرورة إعدادهم للتعامل مع قضیة الإرهاب الفکری التی أصبحت أزمة وتحدیاً خطیراً تعانی منه المجتمعات عامة سواء أکانت متقدمة أم نامیة.

-       أن هذا البحث یتناول ظاهرة خطیرة، ألا وهی الإرهاب الفکری، والتی لها تداعیاتها السلبیة على مفردات الحیاة بکل مجالاتها، السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة لشعوب العالم، وتشمل أفراداً ومؤسسات وحکومات، کما أنها تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، ومن هذا المنطلق تتضح أهمیة بحث هذه الظاهرة ومعالجتها من زاویة التربیة الاجتماعیة.

-       وترجع أهمیة البحث أیضاً إلى تناوله لمؤسسة تربویة مهمة ألا وهی الجامعة وعلاقتها بالمجتمع؛ مما یسهم فی حل إحدى المشکلات المهمة التی یواجهها، ألا وهی مشکلة الإرهاب الفکری، وسبل مواجهة هذه المشکلة والتصدی لها انطلاقاً من وظائف الجامعة على نحو متکامل.

-       جاءت هذه الدراسة تلبیة لما أوصت به الکثیر من الدراسات والمؤتمرات حول المؤسسات التعلیمیة عامة والجامعة خاصة من خلال بعض أدوارها ووظائفها وضرورة تعزیز هذا الدور فی دراسة ظاهرة الإرهاب عامة والإرهاب الفکری خاصة، مثل دراسة (على فایز، 2008) (37، 2008) بضرورة إنشاء مراکز بحثیة متخصصة یتم تزویدها بالمتخصصین من أساتذة الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة بهدف إجراء دراسات متعمقة عن ظاهرة التطرف والإرهاب، ودراسة (أحمد بن عیسى، 2011) (6، 2011) بضرورة تأسیس مراکز للبحوث خاصة المرتبطة بالأمن الفکری. ودراسة (حازم علی وآخرون، 2011) (19، 2011) بضرورة تفعیل دور الجامعة فی توعیة الطلبة بمخاطر التطرف الفکری من خلال عقد ندوات ومحاضرات للطلبة. ودراسة (یاسر میمون، 2012) (60، 2012) بتوثیق أواصر الصلة بین الجامعة والمجتمع لمواجهة ظاهرة الإرهاب، ودراسة (محمد محمود، 2013)            (50، 2013) بضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة المتمثلة فی (الأسرة – المؤسسات التعلیمیة – المساجد) بدورها فی مواجهة ظاهرة العنف بأشکاله کافة سواء کان عنفاً فکریاً أو سلوکیاً لتوجیه وتحصین الشباب ضد التحدیات العقدیة والفکریة والسلوکیة لیکونوا شباباً صالحین قادرین على تحمل مسئولیتهم تجاه وطنهم، ودراسة (برکة بن زامل، 2015) (14، 2015) بضرورة تجلیة مفهوم الأمن الفکری والعمل عل توضیحه بشتى الطرق والوسائل، وتنمیة ثقافة الحوار مع طلاب الجامعة، ودراسة (علی بن عوض، 2018) (36، 2018) من أهمیة تعزیز التواصل بین الجامعة وأولیاء أمور الطلاب فی کیفیة الکشف عن الغلو المبکر لدى أبنائهم وسبل التواصل مع المختصین فی الرد على الشبهات وإزالتها قبل تطورها إلى مرحلة الإرهاب. 

-       کما تنبع أهمیة الدراسة الحالیة من حاجة المجتمعات عامة ومجتمعنا المصری خاصة إلى إلقاء الضوء على ظاهرة الإرهاب الفکری، وبحث أدوار الجامعة فی التصدی لهذه الظاهرة الخطیرة.

-       من الممکن أن تساعد هذه الدراسة الجهات التربویة والسیاسیة والأمنیة، وتضیف لبنة فی برامج الوقایة والعلاج. (38، 2011، 250)

دراسات سابقة:-

أولاً: دراسات عربیة:-

  1. دراسة (نعمة عبدالصمد؛ وعباس نوح، 2016) (56):

استهدفت الدراسة بناء مقیاس لاتجاهات طلبة جامعة الکوفة نحو الإرهاب الفکری ومعرفة مستوى اتجاهاتهم نحوه وعلاقة ذلک بمتغیری الجنس والتخصص الدراسی.

وقد تم بناء مقیاس الاتجاه نحو الإرهاب الفکری، وتم تطبیقه على عینة ممثلة من کلیتی التربیة والریاضیات وعلوم الحاسب بلغ عددها (247) طالباً وطالبة. وتوصل الباحثان إلى النتائج التالیة:

-       وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تشیر إلى أن اتجاهات الطلبة کانت سلبیة تجاه الإرهاب الفکری.

-       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات الطلاب والطالبات نحو الإرهاب الفکری.

-       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات الطلبة ذوی التخصص العلمی والإنسانی نحو الإرهاب الفکری.

  1. دراسة (محمد مرضى، 2016) (51):-

استهدفت الدراسة إلى توضیح ظاهرة الإرهاب والتطرف الفکری وآلیات الوقایة من مخاطره، وتوصلت الدراسة لبعض المقترحات للتغلب على مشکلة الإرهاب الفکری مثل، تفعیل جهود هیئة کبار العلماء واللجان الدائمة للبحوث العلمیة والإفتاء، تفعیل جهود الجامعات والعلماء وأساتذة الجامعات، ودور وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة.  

  1. دراسة (علاء زهیر،2015) (34):-

استهدفت الدراسة التعرف على عوامل التطرف الأیدیولوجی ومظاهره من وجهة نظر الشباب الجامعی الأردنی، وبیان علاقة ذلک ببعض المتغیرات کالجنس، ومکان الإقامة، والجامعة، ونوع الکلیة، والدخل الشهری إلخ...، وأجریت الدراسة على عینة مکونة من 304 من طلبة الجامعة الأردنیة وجامعة العلوم والتکنولوجیا، وتم جمع البیانات بواسطة الاستبانة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الشباب الجامعی الأردنی یرفض التطرف الأیدیولوجی على الرغم من وجود بعض مظاهره، وهذا ما یبدو واضحاً على أفکارهم المتطرفة بالموقف من الاختلاط ومعاداة الانفتاح على الغرب، ومقاطعة منتجاته، وموقفهم من أصحاب الدیانات الأخرى. وکانت أبرز عوامل التطرف الأیدیولوجی الفکری عند الشباب الأردنی تعود إلى عوامل اجتماعیة تلیها العوامل الدینیة ثم السیاسیة ثم الأکادیمیة فالاقتصادیة، ووجدت الدراسة بعض الفروقات البسیطة التی تعزى للجنس ولصالح الذکور حول مظاهر التطرف الأیدیولوجی، ولا توجد فروق حول مظاهر التطرف تعزى لبقیة متغیرات الدراسة، وأوصت الدراسة بضرورة معالجة التطرف الأیدیولوجی من خلال علاج العوامل الاجتماعیة سابقة الذکر کافة.

  1. دراسة (محمد محمود ، 2013) (50):-

استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على هذه الظاهرة والدوافع التی تکمن وراء انتشارها فی مجتمع الجامعة وأیضاً دور الجامعة فی مواجهتها، واستخدمت الاستبانه کأداة لجمع البیانات لعینة ممثلة من طلاب کلیتی التربیة والعلوم، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تحدید العبارات التی تمثل مظاهر العنف الفکری، ومجموعة من العوامل التی أدت إلى وجود العنف الفکری، والآثار المترتبة على العنف الفکری فی النواحی (الدینیة، والسیاسیة، والاقتصادیة، والتربویة، والاجتماعیة).

  1. دراسة (حازم على، وآخرون، 2011) (19):-

استهدفت الدراسة تعرف درجة شیوع مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة، وقد تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة من مجتمع الدراسة وقد بلغ عددها 9601 طالب وطالبة، وتم إعداد استبانة تکونت من 60 فقرة، توزعت على أربعة مجالات هی مظاهر التطرف الفکری، والعوامل الاقتصادیة، والعوامل الاجتماعیة، والعوامل الأکادیمیة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة شیوع مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة جاءت بدرجة متوسطة، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات طلبة الجامعة الأردنیة، حول درجة شیوع مظاهر التطرف الفکری لدیهم حسب متغیرات الجنس، والکلیة، والمستوى الدراسی، وأوصى الباحثون بضرورة تفعیل دور الجامعة فی توعیة الطلبة بمخاطر التطرف الفکری من خلال عقد ندوات ومحاضرات للطلبة.

  1. دراسة (محمد هاشم، 2010) (52):-

استهدفت الدراسة التعرف على ظاهرة التطرف فی المجتمع الفلسطینی بمحافظات غزة، ومعرفة الأسباب الأکثر شیوعاً والتی دفعت باتجاه تسریع السلوک المتطرف، ومن ثم وضع رؤیة تربویة لمواجهة التطرف والخروج من هذا المأزق واستخدم الباحث المنهج الوصفی، واستخدمت عینة عشوائیة قلیلة من التربویین، وبلغ عدد أفرادها 158 فرداً، وقد استخدمت الأسالیب الإحصائیة المناسبة فیها تکرارات ومتوسطات حسابیة ومعامل ارتباط.

وتوصلت الدراسة إلى توفر التطرف الفکری فی المجتمع الفلسطینی بمحافظات غزة، حیث حصلت درجة واقع التطرف على وزن نسبی قدره (69.56%)،  وقد کانت أکثر العوامل شیوعاً فی تأجیج التطرف العوامل الاجتماعیة والتی احتلت المرتبة الأولى بوزن نسبی قدره (83.7%)، ثم الأحزاب السیاسیة والتی حصلت على وزن نسبی قدره (80.99%). ومن نتائحها وضع رؤیة تربویة للخروج من أزمة التطرف.

  1. دراسة (أحمد حسنی، 2008) (5):-

استهدفت الدراسة الوصول للعوامل التی تؤدی إلى التطرف بین الشباب الجامعی، ووضع برنامج مقترح لتأهیل الریادة الطلابیة للتعامل مع مظاهر التطرف بین طلاب الجامعة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی "المسح الاجتماعی"، وکانت عینة الدراسة من رواد اللجان والاتحاد والأنشطة بعدد (6).

وتوصلت الدراسة لعدة توصیات منها أن یعاد النظر فی القرارات الجامعیة والتی ترتبط بالتعامل مع الطلاب، وأن یعاد النظر فی أجهزة رعایة الشباب وأن یتم تأهیلهم للتعامل مع الطلاب، وأن یعاد التفکیر فی عودة الممارسة الدیمقراطیة الحقیقیة داخل الجامعة، وأن تزید الکلیات من الأنشطة الجاذبة للطلاب.

ثانیاً: دراسات أجنبیة:-

1- دراسة (Meftah, 2018) (69):-  

تمت هذه الدراسة بعنوان: "جذور جرائم الإرهاب السادی: هل هو الإسلام أم الثقافة العربیة؟" وقد تناولت ظاهرة الإرهاب وحاولت التأکد من الجذور الحقیقیة لجرائمه السادیة، وسعت لدراسة افتراضین محتملین لشرح هذه الظاهرة وهما:

-       الفرض الأول، ویقول بأنه إذا کان معظم جناة هذه الجرائم مسلمین، فإن جذور هذه الجرائم السادیة هی دینیة وتقوم على القرآن والسنة.

-       الفرض الثانی، ویقول إنه إذا کان معظم جناة هذه الجرائم فی الغالب من العرب أو بلدان مجاورة لهم، فإن جذور هذه الجرائم السادیة موجودة فی الثقافة البدویة.

وقد استخدم الباحث المنهج التاریخی إضافة إلى المنهج الوصفی التحلیلی. وتمخضت الدراسة عن بعض النتائج من أهمها:

-            أنه لا یوجد رابط بین الأفعال الإرهابیة السادیة وبین الإسلام.

-            أن الجذور الحقیقیة لهذه الجرائم السادیة هی ثقافیة، أی أساطیر الأبطال والثأر.

-            وفی الحقیقة، فإن هذه الجرائم تتعارض مع مبادئ وتعالیم الإسلام.

-            أن التغیرات التی أحدثها الإسلام فی مجتمعات هذه المنطقة تعد تغیرات سطحیة بینما ظلت البنى العمیقة لهذه المجتمعات محکومة بثقافتها المحلیة.

-            أن المجتمعات العربیة استغلت الدین فی الغالب لتبریر ثقافاتها.

2- دراسة (Caldwell, 2012) (65):-  

جاءت الدراسة بعنوان "مکافحة التطرف: الاستراتیجیات المستخدمة لمکافحة التطرف"، واستهدفت الدراسة إجراء تحلیل نوعی لمصادر التطرف من منظورین مختلفین (حکومة الولایات المتحدة والمسلمین المحلیین)، وتحدید ما إذا کان یحدد تقریر الاستخبارات الوطنیة 2007 بشکل صحیح مصادر التطرف أم لا، وصیاغة توصیات حول کیفیة مواجهة مصادر التطرف.

تعقیب على الدراسات السابقة:

-       اتفقت الدراسات السابقة على خطورة الإرهاب، لاسیما الفکری على المجتمع على نحو عام وعلى الشباب على نحو خاص.

-       اتفقت معظم الدراسات السابقة على أهمیة دور المؤسسات التربویة لاسیما الجامعة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری، حیث سعت بعض الدراسات إلى قیاس اتجاهات طلبة الجامعة نحوه، مثل دراسة(نعمة عبدالصمد، 2016)،وبحث عوامل التطرف الأیدیولوجی الفکری ومظاهره من وجهة نظر الشباب الجامعی الأردنی، مثل دراسة(علاء زهیر،2015)، وکذلک بحث بعض مظاهر العنف الفکری والدوافع التی تکمن وراء انتشاره فی مجتمع الجامعة، مثل دراسة(محمد محمود ، 2013)، وتعرف درجة شیوع مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة، مثل دراسة(حازم على وآخرون، 2011)،إضافة إلى تعرف مظاهر التطرف بین طلاب الجامعة والعوامل المؤدیة إلیه، مثل دراسة(أحمد حسنی، 2008).

-       کما تناولته بعض الدراسات السابقة من حیث بحث بعض الآلیات للوقایة من مخاطره،          مثل دراسة (محمد مرضى، 2016)، وتعرف الأسباب الأکثر  شیوعاً والتی دفعت          باتجاه تسریع السلوک المتطرف فکریاً فی المجتمع الفلسطینی بمحافظات غزة، مثل دراسة (محمد هاشم، 2010)، وبحث جذور جرائم الإرهاب السادی: هل هی الإسلام أم الثقافة العربیة، کدراسة (Meftah, 2018)، وکذلک بحث استراتیجیات مکافحة التطرف، مثل دراسة  (Caldwell, 2012).

-       اتفقت جمیع الدراسات السابقة على خطورة الإرهاب الفکری کمشکلة واقعیة بنبغی التصدی لدراستها لیس فقط من قبل المؤسسات الأمنیة بل والتربویة أیضاً.

-       اختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تناولها لدور الجامعة بصفة خاصة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال أدوارها ووظائفها المنوطة بها.

-       اختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی عینتها؛ حیث تناولت شریحة متنوعة من طلاب جامعة أسیوط سواء فی الکلیات النظریة أم العملیة أم النوعیة.

-       تنفرد الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تقدیم تصور مقترح لدور الجامعة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى الطلاب، ویمکن تعمیم هذا التصور على کثیر من جامعات مصر والوطن العربی.

-       اتفقت معظم الدراسات السابقة مع الدراسة الحالیة فی استخدام المنهج الوصفی للدراسة واستخدام الاستبانة کأحدى أدواته للکشف عن بعض جوانب هذه الظاهرة.

تساؤلات البحث:-

فی ضوء العرض السابق للمشکلة یسعى البحث إلى الإجابة عن التساؤلات التالیة:-

1-      ما الإطار الفلسفی لظاهرة الإرهاب الفکری؟

2-      ما متطلبات التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال وظائف الجامعة؟

3-      ما واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها، وما معوقات قیامها بهذا الدور؟

4-      ما التصور المقترح لدور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها؟

حدود البحث:-

یقتصر البحث على:-

1-      حدود مکانیة :- تم تطبیق أداة الدراسة فی جامعة أسیوط.

2-      حدود بشریة:- تقتصر الدراسة على عینة من طلاب الفرق النهائیة بالکلیات العملیة والکلیات النظریة وکذلک الکلیات النوعیة بجامعة أسیوط.

3-      حدود زمانیة:- تم تطبیق أداة الدراسة فی العام الجامعی 2018- 2019.

 منهج البحث:-

للإجابة عن تساؤلات البحث سیتم استخدام المنهج الوصفی، حیث یعتمد على مجموعة من الإجراءات البحثیة التی تتکامل لجمع البیانات والمعلومات وتصنیفها وتحلیلها لاستخلاص النتائج، للوقوف على أهم أسباب الإرهاب الفکری وآثاره ودور الجامعة فی التصدی له.

أدوات البحث:- 

لتحقیق أهداف الدراسة سیتم بناء استبانة للوقوف على واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها.

مصطلحات البحث:-

الإرهاب الفکری:

ویعرفه الباحث (إجرائیاً) بأنه: "ذلک النوع من الإرهاب الذی یتم بواسطة فرد أو جماعة أو نظام من خلال تزوید الفرد أو إکسابه معلومات ومعارف مغلوطة تخالف ما لدیه من معلومات، أو سلب الفرد حریته فی التعبیر عن رأیه بهدف توجیهه الوجهة التی تتفق وأهداف ذلک النظام".

دور الجامعة:

ویعرفه الباحث (إجرائیاً) بأنه: "ما تقوم به الجامعة من إجراءات وما تتبعه من طرائق وما تستخدمه من وسائل بهدف مواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری".

خطة السیر فی البحث:- 

-         للإجابة عن التساؤل الأول، والذی ینص على: "ما الإطار الفلسفی لظاهرة الإرهاب الفکری؟" یعرض الباحث- من خلال استقراء الدراسات والبحوث والأدبیات- لمفهوم الإرهاب الفکری وسماته وخصائصه ودوافعه وأسبابه وأشکاله وأنواعه. 

-         للإجابة عن التساؤل الثانی، والذی ینص على: "ما دور الجامعة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال وظائفها؟" یقوم الباحث- من خلال اطلاعه على الأدبیات المرتبطة- بعرض الإجراءات التی تقوم بها الجامعة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری، سواء من خلال العملیة التعلیمیة أم البحثیة أم خدمة المجتمع.

-         وللإجابة عن التساؤل الثالث، والذی ینص على: "ما واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها، وما معوقات قیامها بهذا الدور؟" یقوم الباحث بإعداد استبانة بالطرق العلمیة وتطبیقها على عینة من طلاب کلیات جامعة أسیوط للتعرف على واقع قیام الجامعة بأدوارها فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها ومعوقات قیامها بهذا الدور.

-         وللإجابة عن التساؤل الرابع، والذی ینص على: "ما التصور المقترح لدور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها؟" یقوم الباحث-  من خلال نتائج الإطار النظری وکذلک نتائج الإطار المیدانی للبحث- بوضع تصور لکیفیة التصدی لهذه الظاهرة، یقوم على أسس ومنطلقات، وله أهداف یسعى لتحقیقها، وله إجراءات یتم اتباعها، وضمانات تکفل سلامة تحقیق تلک الأهداف. ومن ثم یسیر الباحث فی تحقیق هذه التساؤلات کما یأتی:-

المحور الأول: الإطار النظری للدراسة

أولاً: الأطار الفلسفی لظاهرة الإرهاب الفکری:-

‌أ)         مفهوم الإرهاب الفکری:

  • الإرهاب لغة:-

اشتق الإرهاب من الفعل: رِهِبَ, بالکسر، یَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً ، بالضم ، ورَهَبَاً ، بالتحریک، أی: خاف. و رَهِبَ الشیء رَهَبَاً و رَهْبَةً: خافه. والاسم: الرُّهْبُ، والرُّهْـبی، والرَّهَبوت، والرَّهَـبُوتی؛ ورجل رَهَـبوت. یقال: أی: رَهَـبُوتٌ خیرٌ من رَحَمُوتٍ. أی: لأن تُرْهَـبَ خیرٌ من أن تُرْحَمَ. وأَرْهَـبَه, ورَهَّبَه، واسترهبه: أخافه وفزَّعه. (3، د.ت.، مح1، 436: 437) ومن ثم فالإرهاب فی اللغة یعنی التخویف والإفزاع.

  • ·           الإرهاب اصطلاحاً:-

الارهاب: هو کل فعل من أفعال العنف أو التهدید به أیا کانت بواعثه أو أغراضه، یقع لتنفیذ مشروع إجرامی فردی أو جماعی ویهدف إلى إلقاء الرعب بین الناس أو ترویعهم بإیذائهم أو تعریض حیاتهم أو حریاتهم أو أمنهم للخطر. (21, 2002، 254)

مفهوم الإرهاب إجرائیا: هو صورة من صور الإفساد فی الأرض ، ویمثل عدوانا یمارسه أفراد، أو جماعات، أو دول لإلحاق الأذى بغیر حق، وتقع تنفیذا لمشروع إجرامی على المستوى الفردی أو الجماعی. (21, 2002، 258)

  • ·          الفکر لغة:-

 یرى ابن منظور أن الفکر هو إعمال النظر فی الشیء، (3 ، د.ت. مج 5، 65)،     ویرى الفیروز أبادی أن الفکر تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعانی، و"لی فی الأمر فکر"، أی: نظر ورویة. و"ما لی فی الأمر فکر"، أی ما لی فیه حاجة ولا مبالاة، والجمع أفکار.  (45، 1407- 2008، 1260)

  • ·           الفکر اصطلاحاً:-

 ویقصد بالفکر فی الاصطلاح جملة ما یتعلق بمخزون الذاکرة الإنسانیة من القیم والمبادئ الأخلاقیة التی یمتلکها الإنسان من المجتمع الذی یعیش وینشأ فیه. (29، 2002، 57).     

ویعد الفکر جهد ذهنی یتردد فیه الفرد بین مبادئه ومطالبه للوصول إلى الحقائق، ویتحدد نفعه أو ضره بالمآل الذی یصل إلیه، فإن وصل به إلى بر الأمان کان خیراً، وإن وصل به إلى طریق الإرهاب کان شراً. (48، 2016، 297)

 والفکر عبارة عن جهد ذهنی للإنسان القادر العاقل ، وهو کما یمکن أن یکون فکراً بناءً نافعاً، یمکن أن یکون  فکراً هداماً ضاراً وذلک حسب غایته المقصودة، وعلى هذا نجد أن هنالک صلة وثیقة  بین الارهاب والفکر،  فمتى کان الفکر مستقیماً أنعدم الارهاب، أما إذا کان الفکر منحرفاً فیکون الإرهاب سائداً منتشراً، وبالتالی لا یمکن مقاومة الارهاب إلا بمقاومة الفکر المنحرف أبتداءً . (77،  2019)

  • ·          الدور لغة:-

 مادة (دَورٌ)، الدور الطبقة من الشیء المدار بعضه فوق بعض وهو أیضاً النوبة. والجمع أدوار. (46، 1994، 238)

  • ·             الدور اصطلاحاً:-

والدور وضع اجتماعی یرتبط بمجموعة من الخصائص الشخصیة، ومجموعة من ضروب النشاط. وهو من منظور التفاعل الاجتماعی: مکون من مجموعة من الأفعال المکتسبة، یؤدیها الشخص فی موقف تفاعل اجتماعی. (1، 1979، 267)

وهو "مجموعة من الأنماط المرتبطة أو الأطر السلوکیة فی تحقیق ما هو متوقع           فی مواقف معینة وتترتب على الأدوار إمکانیة التنبؤ بسلوک الفرد فی المواقف المختلفة."           (42، 2004، 165) "ویشیر الدور إلى السلوک المتوقع من شاغل المرکز الاجتماعی، ولکل دور مجموعة واجبات اجتماعیة معینة، وواجبات الدورهی مجموعة التصرفات التی یقوم بها شاغل المرکز الاجتماعی فی أثناء تصرفاته وعلاقاته بالآخرین". (42، 2004، 166)

  • ·           التعریف الإجرائی للدور:

ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه: "ما تقوم به جامعة أسیوط من إجراءات وما تتبعه من طرائق وما تستخدمه من وسائل وأسالیب بهدف مواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری.

  • ·          مفهوم الإرهاب الفکری: Intellectual Terrorism

ویعرف خالد بن عبدالرحمن الإرهاب الفکری، بأنه "نشاط یستهدف إفساد المعتقد، أو السلوک، باستخدام الوسائل والأسالیب المعنویة، یخل بالأمن العام." (22، 2004، 26) وعرفه (15، 2008، 27) بأنه: "عدوان بشری یبنى على أسس فکریة بهدف الحیلولة دون وعی الإنسان بالحقیقة المجردة وذلک باستخدام شتى وسائل الضغط النفسی والبدنی والاقتصادی والاجتماعی والثقافی من أجل التحکم على إرادة الفرد والمجتمع لأهداف فکریة أو دینیة أو سیاسیة أو اجتماعیة أو کل ذلک معاً". کما عرفه محمد إقبال، بانه "جهد یستهدف التأثیر فی الأفکار والمعتقدات والأعراف ونمط الحیاة باستخدام أسالیب ووسائل معنویة بهدف الإخلال بالأمن العام" (48، 2016، 298) "ولا یُشترط فی المعتقد أن یکون دیناً، بل قد یکون فلسفة، أو عرفاً أو تعصباً لعرق، أو جنس، أو أمة، أو بلد، أو حزب، أو فرقة، أو توجهاً فکریاً، ویستخدم وسائل متعددة فی نشره وذیوعه."   (48، 2016، 298) وعرفته أمانی غازی بأنه: "کل نشاط من شأنه أن یعمل على فرض رأی محدد، أو یجبر الآخرین على سلوک ما یعتقد من یقوم بممارسة النشاط أنه صواب". (12، 2016، 47) "وهو نوع من أنواع الأیدیولوجیة التی تؤمن بعدم احترام الرأی الآخر وتسلبه حقه فی حریة التعبیر وحریة العقیدة، وهو یحجر على العقول والحریات ویحرم علیها التعبیر عن ذاتها بحجة أن هذا مخالف لثقافةٍ أو لمذهبٍ أو عقیدةٍ أو رأی ما. ویحمل الإرهاب الفکری مفاهیم مثل التعصب والتطرف والتکفیر. کما یفترض عدم احترام التراث والتاریخ والحضارة."  الإرهاب الفکری: هو نشاط یستهدف إفساد أی معتقد- أو- سلوک باستخدام الوسائل والأسالیب المعنویة التی تخل بأمن وأمان الوطن وتؤثر على المواطنین." (12، 2016، 51)

وعرفته موسوعة الویکیبیدیا بأنه: "نوع من أنواع الأیدیولوجیة التی تؤمن بعدم احترام الرأی الآخر وتسلبه حقه بحریة التعبیر وحریة العقیدة وهو یحجر على العقول والحریات ویحرم علیها التعبیر عن ذاتها بحجة أنه مخالف لثقافة أو مذهب أو عقیدة أو رأی ما." (81، 2018) وهناک من یرى بأن الارهاب الفکری عدوان بشری مبنی على أسس فکریة وذلک باستخدام مختلف وسائل الضغط  النفسی والبدنی والاجتماعی والاقتصادی من اجل التحکم فی ارادة الفرد والمجتمع لتحقیق اهداف فکریة أو دینیة أو سیاسیة أو اجتماعیة أو کل ذلک معاً .(77، 2019)

مما سبق یمکن تعریف الإرهاب الفکری إجرائیاً بأنه "ذلک النوع من الإرهاب الذی یتم بواسطة فرد أو جماعة أو نظام ما من خلال تزوید الفرد أو إکسابه معلومات ومعارف مغلوطة تخالف ما لدیه من معلومات أو سلب الفرد حریته فی التعبیر عن رأیه بهدف توجیهه الوجهة التی تتفق وأهداف ذلک النظام.

‌ب)     سمات وخصائص الإرهاب الفکری:

یتسم الإرهاب الفکری- کأحد أشکال الإرهاب- ببعض السمات والخصائص، منها            ما یأتی:-

-       التنظیم: بما یکتنفه الإرهاب من قدرات وخبرات لإدارة العمل الإرهابی والتخطیط له         وتمویله وتسلیحه.

-       البعد الرمزی: حیث یکمن الهدف من الإرهاب فی إیصال رسالة موجهة إلى من یهمهم الأمر من أجل ثنیهم عن اتخاذ قرار أو إجبارهم علیه.

-       الهدف السیاسی: بما یسعى إلیه من تحقیق هدف معین، وإلا فلا یعد إرهاباً.

-       القهر والإکراه: بالعنف والإکراه کأسلوب للضغط على المرهوبین سعیاً لأن یذعنوا ویرضخوا ویقبلوا ما یفرض علیهم ویتحملوا النتائج المترتبة علیه.

-       العنف: کالقتل والتفجیر والتدمیر، وقد یشمل العنف جانباً مادیاً أو معنویاً. (58، 2005، 47: 52)

وتضیف أمانی غازی بعض الخصائص منها:-

-       الفکر الإرهابی: وهو العملیة الإرهابیة، ویتم تحدیدها فی ضوء أهداف المنظمة الإرهابیة وإمکاناتها.

-       الهدف: وقد یکون فرداً  أو منشأة، وقد یکون الهدف صعباً إذا تطرق إلى مبانٍ حکومیة أو شخصیات هامة، أو یکون سهلاً إذا استهدف أفراداً مدنیین أو مبانٍ مدنیة أو عامة.

-       الفرد: وهو الشخص الإرهابی، سواء أکان عضواً فی منظمة أو بدافع ذاتی.              (12، 2016، 30)

یتضح مما سبق أن الإرهاب الفکری کشکل من أشکال الإرهاب له العدید من السمات التی تمیزه عن غیره من أشکال العنف، من رسالة یسعى إلى إیصالها الإرهابی إلى من یعنیهم ذلک الأمر، وهدف یحاول هذا الشخص تحقیقه، وضغط من هذا الشخص لإکراه الشخص المرهوب لفعل ما یُطلب منه وما یترتب على ذلک من نتائج مادیة أم غیر مادیة، وکل ذلک بتخطیط وإدارة لهذا العمل الإجرامی من قبل الشخص الإرهابی نفسه.

‌ج)      دوافع وأسباب الإرهاب الفکری:

توجد دوافع وأسباب عدیدة تقف وراء الإرهاب على نحو عام والإرهاب الفکری على نحو خاص، ویمکن توضیح هذه الدوافع والأسباب کما یأتی:-

1)  أسباب عقدیة:

وذلک مثلما یحدث منانقسامات فکریة بین تیارات مختلفة فى کثیر من دول العالم الإسلامی (63، 2008، 19) ، وانحراف دینی وعقدی عن مساره الصحیح                (35، 2016، 184)، أو انحراف فکرى، نتج عن التباس الحق بالباطل، وتعصب قبلی أو طائفی (30، 2004، 49)، أو غلو فى الدین وتطرف فیه، وذلک بإدخال ما لیس منه فیه، وعدم التزام حد الاعتدال فى شتى شئون الحیاة)، وکل ذلک مما قد یؤدی بها إلى تبنی طریق متطرف وإرهابی وتکفیر بعض المسلمین بغیر حق، واستباحة دمائهم وأموالهم وإشاعة الفوضى والرعب فى المجتمع وفى النهایة إلى صراعات وإرهاب. (20، 2006، 173)

کذلک من تضلیل فکری، وبالتشویش على الحقیقة أو بطمسها؛ للحیلولة دون وصولها إلى الناس ناصعة قویة. (16، 2009، 131) وعدم أخذ العلم الشرعی من أهل العلم الراسخین فیه، ومن ثم أصبحوا لا یقیمون وزناً للعلماء الثقاة، وضعف الولاء لولاة الأمر نظراً للجهل بفقه الولایة وضعف الولاء للوطن والمجتمع، وغیاب فقه الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وتعدد الفتاوى الشرعیة فی الموضوع الواحد بصورة قد تصل إلى التناقض، والجهل بفقه النصوص الشرعیة بفقه الحاکمیة لله، والجهاد، والولاء والبراء، وفقه تواجد الأفکار بین المسلمین. (38، 2011، 253)

هذا بالإضافة إلى التعصب للرأی، والذی یعد أول علامات التطرف؛ حیث لا یعترف فیه الإنسان بوجود الآخر، کما لا یسمح له برؤیة مصالح الآخرین واعتبار مقاصدهم، والتغاضی عن ظروف العصر ومتغیراته، فکل ذلک یحدو بصاحبه إلى البعد عن روح المسالمة والمحاورة المنصفة، بل قد یزداد الأمر سوءاً حین یتم فرض الرأی بالقوة، فیسوق صاحب هذا الفکر الاتهامات جزافاً من کفر وفسوق وبدع فی الدین أو استخفاف به، وکل هذا یعد إرهاباً فکریاً أشد خطراً وتهدیداً من الإرهاب المادی. (35، 2016، 183) ، ناهیک عن الفهم الخطأ للنص، ونشر هذا الفهم الخطأ جنباً إلى جنب مع النصوص الإلهیة، والحکم على من یقبلهما معاً بأنه مؤمن موحد، ومن یرفضهما معاً بأنه کافر فاسق. والفراغ الفکری للمجتمع، والذی یسمح بانتشار أفکار خرافیة ومنحرفة عن السواء وفرضها على ساحة المجتمع ورفض ما دونها من أفکار، ومعاقبة من یرفضها، وکل ذلک یعد من الإرهاب الفکری. (35، 2016، 183: 184).

2)  أسباب سیاسیة:

وذلک من اضطهاد وظلم، بما یلاقیه بعض المهتمین من صور الأذى والتعذیب والإهانة مع عدم اقترافهم ما یوجب ذلک أو عقابهم بأکثر مما یستحقون أو بطریقة لا تجوز شرعاً، فیکون ذلک مدعاة لخروجهم ناقمین على مجتمعاتهم متهیئین لتقبل الأفکار الهدامة نحوها وتبنی أعمال إرهابیة فیها (30، 2004، 66: 67)، وکذلک من استعباد وقمع سیاسى، ومن حرمان من الحریة واعتقال ومعاناة، وذلک فى ظل البیئة السیاسیة القمعیة (68، 2007، 155)، إضافة إلى ما یلاقیه بعض الأفراد من قمع فکری وإلغاء للرأی الآخر (35، 2016، 184)، إضافة إلى دوافع مقاومة الاحتلال الأجنبی، أو الصراعات المحلیة بین طبقات المجتمع المختلفة، أو الإضرار بمصالح دولة معینة نظراً لموقفها تجاه قضیة معینة (12، 2016، 33).

3)  أسباب اجتماعیة:

ومن هذه الأسباب التنشئة الاجتماعیة غیر السویة، من تعریض الشباب لبیئات عنیفة مغالیة ولما یتسلحوا بقدر من العلم الشرعی یمکنهم من دفع الشبه لأصحاب تلک البیئات المکفرة المغالیة (30، 2004، 64: 65)، والتفکک الأسری الذی قد یدفع بعض أفراد الأسرة للانحراف، ومن ثم سهولة استغلاله لأعمال إرهابیة (7، 2006، 83: 84).

وکذلک الثورة المعلوماتیة والتکنولوجیة، وما نتج عنها من سهولة نقل الأفکار ونشر الإشاعات المغرضة، وتزیین الباطل لیصیر حقاً وتزییف الحق لیصیر باطلاً، فکله مما أنتج تلوثاً فکریاً أضعف من قدرة الإنسان على التمییز بین الصواب والخطأ(54، 2005،  46)، وقلة الانسجام فى التکوین الثقافى بین أبناء الشعب الواحد مما یزید من المیول الإرهابیة لدیهم (7، 2006، 84)، والتغیر فی النسق القیمی للمجتمع وطغیان القیم المادیة على القیم الروحیة، وقلة إشباع الحاجات الأساسیة الملحة وهذا مما قد یُستغل من قبل بعض الجماعات الإرهابیة استغلالاً مخرباً(10، 2011، 2219)؛ نظراً لأن الإرهاب یرتبط بدرجة کبیرة بنظریة الحرمان the theory of deprivation ، کما أشارت بعض الدراسات(67، 2018)، ناهیک عن بعض العوامل الاجتماعیة الأخرى کالبطالة وضعف التوجیه وأصدقاء السوء.(35، 2016، 184)

4)  أسباب اقتصادیة:

ومن هذه الأسباب انخفاض متوسط الدخل لبعض الاسر فی ظل ارتفاع معدلات الفقر وارتفاع تکالیف المعیشة والحیاة (20، 2006، 183)، وما یرتبط بمشکلة الفقر من مشکلات أخرى، کالتسول والتى قد تساعد جماعات الإرهاب باستغلال الأوضاع الاقتصادیة للمتسولین فى ارتکاب أعمال إرهابیة (7، 2006، 83)، مما یؤدی إلى ازدیاد الفجوة بین الدول الغنیة والدول الفقیرة والتفاوت الهائل بین الأغنیاء والفقراء فى البلد الواحد وسیطرة الحکومة على مصادر الثروة والتدهور الاقتصادى . (68، 2007، 145)

5)  أسباب نفسیة:

من أهم هذه الأسباب المیل للتدمیر(العدوان)، وتکون هذه المیول إما نحو الذات أو الآخرین، ویعد الإرهاب أحد سبل تنفیس هذه المیول، وضعف الأنا الأعلى (الضمیر) لدى بعض الأفراد الذین تعرضوا لتربیة أسریة قاسیة أو الذین یشعرون بالنقص ولم یجدوا من یاخذ بایدیهم أو أن لدیهم میولاً ودوافع عدوانیة لا شعوریة، وسیطرة الهوى على الشخصیة الإنسانیة، وتضخم الانا الاعلى (الضمیر)، وهذاءات العظمة أو هذاءات الاضطهاد، أو انفصام الشخصیة، وکل ذلک مما قد یدفع بهؤلاء الأشخاص إلى سلوکیات مضادة للمجتمع قد تتفاقم حتى الإرهاب. (9، 2004، 151: 152)

6)  أسباب تربویة:

من أهم الأسباب التربویة للإرهاب القصور والتبعیة فی مناهج التعلیم (30، 2004، 59)، وضعف الأسالیب التربویة وقلة ترسیخ التربیة الوطنیة (والولاء والانتماء) لدى النشء، والذی من شأنه أن یسمح لأشکال الإرهاب الفکری أن تظهر على السطح (54، 2005، 46)، وضآلة الاهتمام بالتفکیر الناقد والحوار البناء من قبل المربین والمؤسسات التربویة (9، 2004، 140)، وغیاب القدوة الصالحة والتی بدورها تؤدی إلى خلل فی تعزیز السلوکیات الإیجابیة والمقاصد النبیلة لدى الأفراد (20، 2006، 186)، وکذلک التدریس البنکى القائم على التلقین والتکرار والحفظ دون إعمال للعقل ودون تحلیل أو نقد، ومن ثم یفرز طلاباً یسهل تقبلهم لکل ما یملى علیهم دون نقاش، وبالتالی یسهم فى خلق بیئة خصبة للإرهاب (68، 2007، 147)، والقصور فى التربیة الدینیة، مما یؤدى إلى ضعف الروابط بین الأفراد وسوء العلاقات فیما بینهم         (63، 2008، 19)، ویترتب على ذلک بروز النزعة الفردیة والمنافسة السلبیة بدلا من التعاون والاهتمام بالمصلحة العامة، مما ینتج أفراداً محدودى التفکیر نظراً لاعتمادها على التقویم المبنی على الحفظ والاستظهار (24، 2008، 113)، وکذلک التعلیم القهری الذی یتخذ من المناهج وطرق التدریس والأنشطة والتقویم وسیاسة القبول فی الجامعة وسائل وأدوات لقمع الطلاب وإحباطهم، وقلة الاهتمام بالأنشطة الطلابیة وقصور المناهج والمقررات فی غرس القیم التی تشجع على التسامح واحترام الآخر، مما قد یؤدی إلى حدوث بعض السلوکیات الاجتماعیة التی تتسم بالعنف والإرهاب (61، 2003، 62: 63)، ناهیک عن الزیف الإعلامى الذی یؤدى إلى تزییف الوعى وتشویه الحقائق عن طریق بعض وسائل الاعلام ومن ثم غرس بذور الارهاب لدى بعض الشباب (20، 2006، 186).

یتضح مما سبق تعدد أسباب ودوافع الإرهاب على نحو عام والفکری على نحو خاص، من انحراف دینی وعقدی، وتعصب قبلی أو طائفی، أو غلو فى الدین وتطرف فیه، وضعف الولاء للوطن والمجتمع، وفرض الرأی بالقوة، والفراغ الفکری للمجتمع الذی یسمح بانتشار أفکار خرافیة ومنحرفة وفرضها على ساحة المجتمع، وما یلاقیه بعض الأفراد من قمع فکری وإلغاء للرأی الآخر، بجانب الثورة المعلوماتیة والتکنولوجیة، وما نتج عنها من سهولة نقل الأفکار ونشر الإشاعات المغرضة، والتغیر فی النسق القیمی للمجتمع وطغیان القیم المادیة على القیم الروحیة، وقلة إشباع الحاجات الأساسیة الملحة، وبعض العوامل الاجتماعیة الأخرى کالبطالة وضعف التوجیه وأصدقاء السوء، والقصور والتبعیة فی مناهج التعلیم، وضعف الأسالیب التربویة، وضعف الاهتمام بالتفکیر الناقد والحوار البناء، والتدریس البنکى القائم على التلقین والتکرار، وقلة الاهتمام بالأنشطة الطلابیة وقصور المناهج والمقررات فی غرس القیم التی تشجع على التسامح واحترام الآخر.

‌د)        أشکال وأنواع الإرهاب:

تعددت أشکال الإرهاب وأنواعه، ویمکن توضیح ذلک کما یأتی:-

1)      من حیث فاعله:

ویتمثل فی إرهاب الدولة، والذی تتبناه دولة معینة أو جماعة تعمل لحسابها ضد دولة أخرى، أو جماعة داخلها؛ بقصد السیطرة علیهم وإخضاعهم باستخدام قوة عسکریة بحجة محاربة الإرهاب، وإرهاب السلطة، والذی تقوم به السلطة داخل دولة معینة للسیطرة على أفراد معینین وإخضاعهم لمبادئ فکریة أو سیاسیة أو لدین معین مستخدمة أسالیب قمع مختلفة أو بقصد إحداث تغییر اجتماعی فی الترکیب السکانی لهذه الدولة، والإرهاب الفردی أو الجماعی، والذی یقوم به شخص بمفرده أو جماعة منظمة بدوافع ذاتیة ضد أفراد أو جماعات أو دولة معینة بقصد الابتزاز ولتحقیق هدف معین.  (12، 2016، 23)

2)      من حیث المحل: 

وقد یکون إرهاباً داخلیاً، یقتصر على حدود دولة معینة، ویقوم به أفراد أو جماعات منتمیة لهذه الدولة سعیاً لتحقیق أهداف معینة داخلها، وقد یکون إرهاباً دولیاً، تشترک فیه جهات دولیة مع أخرى محلیة ویسبب اضطراباً فی العلاقات الدولیة، کما تتعدد ضحایاه. (12، 2016، 24)       

3)      من حیث الشکل: ویحتوی هذا القسم نوعین أساسین من الإرهاب، وهما:

-       أولاً: الإرهاب المشروع: وهذا النوع فی الإسلام یحدث نوعاً من الفزع والخوف فی نفس المعتدین لیردهم عن اعتدائهم وتمادیهم فی الباطل، وذلک امتثالاً لقوله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخیل ترهبون به عدو الله وعدوکم وآخرین من دونهم لا تعلمونهم الله یعلمهم) (الأنفال: 60)، قال ابن کثیر فی تفسیر الآیة: (ترهبون) أی تخوفون به عدو الله وعدوکم أی من الکافرین.   (39، 1427هـ - 2006م، 699)

-       ثانیاً: الإرهاب غیر المشروع: وهو تعمد إخافة وإفزاع من لا یجوز إخافته شرعاً، کقتل الأبریاء وترویع الآمنین وتخریب الدول وإفساد مواردها. وهذا مما یحرمه الشرع الحنیف، وذلک من قوله تعالى: (ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ  ﭚ   ﭛ  ﭜ   ﭝ  ﭞ  ﭟ  ﭠ  ﭡ  ﭢ  ﭣ   ﭤ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ   ﭫﭬ  ) (المائدة: 32) (24، 2008، 59: 60).

-       وتشیر الدراسات إلى أنه توجد العدید من أشکال هذا النوع من الإرهاب منها ما یأتی:-

1)       الإرهاب السیاسی: وتقوم به مجموعات إرهابیة تعمل لصالحها أو لصالح دول أخرى أو حتى من قبل السلطة الحاکمة تجاه الأفراد (58، 2005، 92)؛ سعیاً لتحقیق أهداف سیاسیة معینة تتلاعب بمصیر الشعوب. (12، 2016، 25)

2)       الإرهاب الاقتصادی: وقد یکون على المستوى الداخلی للدولة من خلال إتاحة امتیازات وصلاحیات وتسهیلات اقتصادیة واسعة لفئة معینة تکفل لها التحکم فی ثروات البلاد (12، 2016، 25)، وقد یکون على المستوى الخارجی من خلال سیطرة دول کبرى على الموارد الاقتصادیة لدول صغرى وابتزازها (58، 2005، 92).

3)       الإرهاب الاجتماعی: وینتج عن بعض ممارسات الحکومة لتمییز طبقی بین أفراد المجتمع لأسباب اجتماعیة (12، 2016، 25)، کما قد تلجأ إلیه بعض الطبقات الاجتماعیة الفقیرة ضد طبقات أخرى نظراً لضعف المساواة بین طبقات المجتمع الواحد (58، 2005، 92).

4)       الإرهاب الدینی: ویتصل هذا النوع من الإرهاب بالدین، ویتمثل فیما تتخذه فئة دینیة ضد من لا یتفق معها فی الرأی من بعض الطوائف (58، 2005، 92)، کما قد ینشأ بین أتباع الدیانات باستخدام القوة لإجبار فئة على اتباع عقیدة معینة سعیاً للوصول إلى السلطة (12، 2016، ص 25)

5)       الإرهاب الفکری: وینشأ عن غیاب ممارسة مبادئ الحریة والدیمقراطیة بحیث لا یتیح للمرء التعبیر عن أفکاره بحریة وأمان، کما یشیر إلى ما تمارسه بعض الجماعات الصغیرة من ظلم واستبداد بغرض فرض مبادئهم السیاسیة على الاخرین (70، 2019، 509)،             (66، 2003) ویستهدف هذا النوع من الإرهاب محو الفکر القائم وغرس فکر جدید باستخدام مختلف أسالیب التربیة ووسائل الإعلام، سعیاً لکبت الأصوات المعارضة وفرض حدود صارمة عند التعبیر عن الرأی وتوجیه ثقافة بعینها نحو المواطنین للوصول إلى درجة عالیة من الرقابة على فکرهم وتوجیهه نحو الوجهة التی تتفق وأهداف النظام، ومن ثم یتم محو ذاتیة الفرد وتمیزه الفکری والثقافی ویصبح آلة لا إرادة لها تعمل بعفویة لتنفیذ مخططات النظام (58، 2005، 92)، ولذلک فهذا النوع یتصل بحریة الفکر وله صلة بنوعیة الفکر والأیدیولوجیة. (12، 2016، 25 )

6)       الإرهاب البیولوجى: وهو إطلاق متعمد لبعض الفیروسات والبکتیریا والسموم والعوامل الضارة الأخرى التی تسفر عن مرض الإنسان أو موته أو موت الحیوانات أو النباتات، وقد یتم إطلاق هذه العوامل على نحو طبیعی أو من قبل البشر کما یحدث فی الحروب البیولوجیة (82، 2019)، ویهدف هذا الاستخدام المسیء إلى زعزعة المجتمع وإحداث الذعر لتحقیق مآرب سیاسیة أو دینیة أو فکریة معینة (70، 2005)، ویتمثل ذلک الخطر فی العدید من الآثار والبصمات السیئة للمنشآت الکیمیائیة والمعدنیة والتقنیة والصحیة والمدنیة إضافة إلى خطوط النفط والأمونیا ومحطات الطاقة ومفاعلات إنتاج الوقود النووی والمنشآت العسکریة التی تحتوی على مواد مشعة سامة. (80، 2019)

7)       الإرهاب العسکری: وتستخدم فیه القوة العسکریة والأسلحة لإجبار السکان على شیء معین، أو لإثارة الفزع والخوف لدیهم. (12، 2016، 25)

8)       الإرهاب النووی: ویشیر الى امتلاک المواد النوویة والتهدید بها بصورة غیر قانونیة وشرعیة وخارج المعاهدات الدولیة (62، 2004)، ویتم اللجوء إلى القوة النوویة للوصول إلى أهداف معینة. (12، 2016، 25)

9)       الإرهاب الأیکولوجى: ویتمثل فى الجرائم التى ترتکب فى حق البیئة(64، 2006، 287)

10)   الإرهاب الإلکترونى: وهو استخدام أجهزة الکمبیوتر کأسلحة أو أهداف من قبل مجموعات دولیة أو عملاء سریین بدوافع سیاسیة؛ سعیاً للتاثیر على أفراد المجتمع أو التسبب فى تغییر الحکومة لسیاساتها. (72، 2005)

یتضح مما سبق تنوع أشکال الإرهاب ما بین إرهاب مشروع، للدفاع عن الأوطان ومقدراتها، وبین إرهاب غیر مشروع من إرهاب سیاسی، أو اقتصادی، أو اجتماعی، أو دینی، أو فکری، أو بیولوجى، أو عسکری، أو نووی، أو أیکولوجى، أو إلکترونى، وذلک على مستوى الأفراد أو الجماعات أو المجتمعات أو البیئات؛ بغیة تحقیق أجندات وأهداف معینة للأفراد أو المنظمات على نحو مادی أو فکری، سواء بشکل مباشر أو غیر مباشر.

ثانیاً: متطلبات التصدی للإرهاب الفکری من خلال وظائف الجامعة:

-       دور الجامعة فى التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری:

تقوم الجامعة على نحو عام بثلاث وظائف رئیسة هی نشر المعرفة، وإنتاجها وتنمیتها، وتوظیفها وتطبیقها. وتتحقق الوظیفة الأولى من خلال التدریس والتدریب، والثانیة من خلال البحث العلمی، والثالثة من خلال خدمة المجتمع. (59، 2002، 301)

ویعد دور الجامعة فى التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری حصیلة مجموعة من الجهود تقوم بها الجامعة ممثلة فى إدارتها وأعضاء هیئة التدریس بها والمناهج والمقررات الجامعیة والأنشطة والخدمات الطلابیة وانعکاس کل ذلک على الممارسات والتطبیقات التى تتم داخل الجامعة أو خارجها، ویمکن تعرف دور الجامعة فى ذلک من خلال هذه الجوانب، وذلک کما یأتی:-

v      أولاً: دور الإدارة الجامعیة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری:

‌أ)     الدور التعلیمی للجامعة:-

ویمکن أن یتم هذا الدور من خلال التالی:-

-       دراسة متطلبات الطلاب واحتیاجاتهم المختلفة، عقلیة واجتماعیة وثقافیة ونفسیة؛ حتى تحدد ما یقدم لهم فی صورة مقررات دراسیة ومناشط ثقافیة حضاریة تلبی احتیاجاتهم وتحقق أهدافها فیهم. (59، 2002، 307)

-       تهیئة المناخ الجید للعملیات التعلیمیة، من خلال مکوناتها المادیة والأکادیمیة فی العملیة التعلیمیة التى تتم داخل الجامعة وتنتقل آثارها إلى خارج أسوار الجامعة. (26، 2010، 8)

-       التثقیف والتمهین والتأهیل والتربیة السلوکیة للطلاب، وإعداد القوى العاملة المؤهلة واللازمة للعمل فی شتى مجالات المجتمع وقطاعاته وتطویره على قواعد ومعاییر علمیة سلیمة. (59، 2002، 301)

-       تیسیر التعلیم العالی لکل أفراد المجتمع وإشباع حاجاتهم العلمیة والثقافیة. (59، 2002، 349)

‌ب)  الدور التثقیفی للجامعة:-

-       التخطیط للبرامج والخطط الثقافیة للندوات وورش العمل على مدار العام الدراسی وعقدها بمختلف کلیات الجامعة واستضافة الخبراء فی کافة المجالات (لاسیما القضایا الماسة والمؤثرة على فئة الشباب).

-       التنسیق مع وسائل الإعلام والتخطیط لعقد هذه الندوات واللقاءات، ودعوة القنوات الفضائیة والمحلیة للمشارکة فی تغطیة الأحداث والندوات.

-       التنسیق مع منظمات المجتمع المدنی، کوزارات الأوقاف والثقافة والشباب وقصور الثقافة بالمحافظة ومراکز الإبداع بالمحافظة، فی تحمل التکالیف وتبادل الخبرات، لتناول الموضوعات المجتمعیة المختلفة واستضافة قادة الأحزاب والفکر والإعلامیین وغیرهم والخبراء فی شتى المجالات.

-       التنسیق مع مراکز التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس لإدراج دورات حول دور أعضاء هیئة التدریس فی تنمیة الوعی السیاسی لطلاب الجامعة والارتقاء به.

-       استخدام شبکة الانترنت فی توعیة الطلاب من خلال موقع الجامعة أو مواقع الکلیات، ونشر مقالات لبعض الخبراء حول الإرهاب بأشکاله کافة، (75، 2018) وتوعیتهم شباب الجامعة بأخطاره وسبل استدراجهم من بعض الجهات الضالة وکیفیة مواجهة أسالیبهم.

‌ج)      الدور البحثی للجامعة:-

-   نقد المعرفة وتصحیحها وتطویرها والکشف والاختراع وتقدیم الحلول العلمیة للمشکلات التی تعوق التنمیة فی کل جوانبها، (59، 2002، 349)

-   إجراء البحوث العلمیة والتطبیقیة فی الجوانب المختلفة وتقدیم الخبرات والاستشارات الفنیة وغیر ذلک. (59، 2002، 349)

-   الاهتمام بالبحوث والدراسات، لاسیما فی النوازل التی تصیب المجتمع، کالإرهاب على نحو عام والفکری على نحو خاص.

-   تقدیم جوائز ومسابقات للباحثین العلماء لعلاج بعض الظواهر، کالإرهاب بمختلف أشکاله. (51، 2016، 20: 24)

‌د)        الدور الخدمی للجامعة:-

-   المشارکة فی المشروعات المجتمعیة، بإسداء النصیحة وتوفیر ما یلزم من معلومات وتقدیم المعونة الفنیة والکوادر المتخصصة للإشراف والتوجیه والدراسة والتنفیذ لکافة المجالات المجتمعیة البارزة. (59، 2002، 349)

-   البحث عن حلول وبدائل للقضایا المجتمعیة، وذلک من خلال إمکاناتها البشریة والمادیة المتاحة، وبما تمثله من مرکز إشعاع ثقافی، یمکنها تخریج المتخصصین فی کافة فروع العلم والمعرفة، إضافة إلى مشارکتها بکفاءة فی علاج هذه القضایا التی تعرقل خطى التنمیة، والتی من أبرزها قضایا العنف بأنواعه. (59، 2002، 350: 351)

v ثانیاً: دور عضو هیئة التدریس فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری:

وأعضاء هیئة التدریس هم الذین تعتمد علیهم الجامعة لتحقیق وظائفها بالدرجة الأولى، سواء کان ذلک فی مجال العملیة التعلیمیة أو البحثیة أو الخدمیة للمجتمع المحیط.          (2، 2010، 28)  ویبرز دور الأستاذ الجامعی فی الإسهام فی تربیة طلابه للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال الأدوار التالیة:-

-   الاهتمام بتنمیة التفکیر الإبداعی لدى الطلاب؛ حیث یعد رکیزة أساسیة لمواجهة العقبات وتجاوزها لاسیما فى عالم یتمیز بکثرة التحدیات والمشکلات التى یعیشها الأفراد.

-   الاهتمام بتنمیة مهارات التفکیر الناقد لدى الطلاب، حیث تؤکد بعض الدراسات على أن تعلیم الأساتذة طلابهم کیفیة إدارة الغضب وتسویة المنازعات بوسائل مناسبة وتعزیز مهارات التفکیر النقدی اللازمة لخلق التفاهم بین المجموعة وتقدیم خبرات التعلم التعاونى مع طلاب مختلفین وتقدیم نماذج متنوعة للسلوک الاجتماعى البناء, یسهم فی منع ظهور الإرهاب. (71، 2019، 521) ومن ثم فإن تربیة النقد لدى الطلاب تسهم فی تکوین حس نقدی لدیهم وأن یستخدموا عقولهم ولا یقبلوا رأیاً أو فکراً أو اتجاهاً دون تفکیر فیه أو اقتناع به أو نقده. (49، 2014، 1004: 1005)

-   مزج تعلیم المعارف وتلقینها بالتربیة، فیقدم المعلومة فی وعاء تربوی یسهم فی بناء تصور سلیم لدى الطالب، ویبعث فیه الإیجابیة لیکون عنصراً فاعلاً فی المجتمع، وتوجیه العملیة التربویة بکاملها إلى خدمة عقیدة الأمة وتعالیم دینها، ترسیخاً للنهضة الحضاریة الشاملة بما تشمله من مضامین عقدیة وإنسانیة وإعماریة. (2، 2010، 15)

-   اهتمام الاستاذ الجامعى بالحوار، واعتماده على هذا الأسلوب فى التعامل مع           طلابه وتفعیله لدیهم؛ مما یعینه على تصویب أخطائهم وتعدیل سلوکیاتهم وتوضیح ما التبس علیهم للوصول إلى حقائق الأمور وصحتها. (4، 2011، 12-14) ویتسنى لعضو هیئة التدریس تحقیق ذلک من خلال احترام آدمیة طلابه، والبعد عن الأنانیة، والاقتناع بحقهم فی الحوار دون کبت أو تزییف أو تسفیه لآرائهم؛ سعیاً لتقویم الانحراف الفکری لدیهم بالحجة المقنعة وتربیتهم على الحوار الهادف وتأکید التسامح فی نفوسهم.              (49، 2014، 1005)

-   وضع بعض درجات أعمال السنة على المناقشة والحوار مع طلابه، وإبداء الرأی وأسبابه وإعطائهم حریة التعبیر, وتعمیم مشروع التخرج على جمیع الکلیات والأقسام بحیث یطبق فیه الطالب جمیع ما تعلمه من مهارات بحثیة ومعلوماتیة طوال فترة دراسته الجامعیة. (41، 2011، 48)

-   تطویر نفسه علمیاً من خلال متابعة کل جدید فی عالم المعرفة بالدراسة والبحث المستمر لیحقق نقد المعرفة وتصحیحها وتطویرها، والکشف والاختراع، وتقدیم الحلول العملیة لمشکلات المجتمع. (2، 2010، 16)

-   الرقی بفکر الطلاب، وذلک من خلال الاکتشاف المبکر لأعراض الإنحراف الفکری، وغرس مفاهیم العقیدة الإسلامیة الصحیحة لدیهم؛ لتکون حصناً منیعا، وتبصیرهم    بخطورة اتباع الأفکار المضللة أو المتطرفة المتشددة والانسیاق خلفها.                     (49، 2014، 1005: 1006)

-   تحفیز طلابه على ضرورة التمسک بقیم المجتمع وقوانینه وتنمیة الإحساس بالمسئولیة لدیهم، وتشجیعهم على التعاون مع المؤسسات التربویة المختلفة للتصدی لأی محاولة ترید النیل من أمن المجتمع فکریاً وأمنیاً.

-   تیسیر بعض المفاهیم المرتبطة بالأمن الفکری لدیهم، وتفهم طبیعة تفکیرهم سعیاً لتفعیل  التواصل معهم وکسب ثقتهم. (49، 2014، 1008: 1009)

-   اهتمامه بطلابه ورعایته لهم مما یوطد العلاقه بینه وبینهم، مما یسهل علیه توجیههم ونصحهم وتحذیرهم من التورط فى أی عمل یضر بمصلحتهم أو بمصلحة وطنهم ویعینه على قیامه بدوره الأکبر فی تنمیة شخصیة طلابه بکل جوانبها، وهذا یقیهم ویبعدهم عن الأسباب المؤدیة للإرهاب عامة والإرهاب الفکری خاصة. (31، 2011، 27)

-   التحلى بمکارم الأخلاق، وحرصه على غرسها فى طلابه, یعالج فى نفوسهم سمات العنف والتشدد وسائر الصفات المذمومة ویولد لدیهم السمات المحموده.

-   الاعتزاز بالوطن والانتماء إلیه، وبث هذا الاعتزاز وهذا الانتماء فى نفوس طلابه بشتى الأسالیب مما یحصنهم من أی فکر منحرف أو اعتقاد باطل.  (53، 2011، 1584)

-   امتثاله لیکون قدوة لطلابه قولاً وعملاً، فکراً وسلوکاً؛ ذلک لأن طریقته معهم وأسلوبه فی التعامل معهم وفی تدریسهم تؤثر بدرجة کبیرة فی تشکیل وتعدیل سلوکیاتهم واتجاهاتهم نحو کثیر من القضایا والظواهر فی الحیاة. (36، 2018، 274)

v    ثالثاً: دور المقررات الدراسیة وطرائق التدریس فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری:

ویمکن أن تسهم المقررات الدراسیة فی التصدی لظاهرةالإرهاب الفکری لدى طلاب الجامعة من خلال الجوانب التالیة:

-   صیاغة المناهج الدراسیة التربویة والاجتماعیة والدینیة على أساس سماحة الإسلام واعتداله.  (51، 2016، 20: 24)

-   تقدیم مقرر ثقافی لطلاب الجامعة یتناول القضایا الفکریة المعاصرة، والتی منها الإرهاب بکافة أشکاله مع الترکیز على الإرهاب الفکری. (51، 2016، 20: 24)

-   اتاحه المحتوى التعلیمى فرص النقد والمناقشه للطلاب.

-   إعداد المحتوى التعلیمی الطلاب للتعامل مع المجتمع، مع مراعاته لمتطلبات سوق العمل، وتصدیه لمشکلات المجتمع. (59، 2002، 306)

-   تطویر مقرر حقوق الإنسان وإعادة النظر فی محتواه بحیث یشمل الحقوق المدنیة والحقوق السیاسیة، والوعی السیاسی، وممارسة الحقوق السیاسیة، والحقوق البیئیة.            (75، 2018)

-   وإذا کانت الطریقة المألوفة والمستخدمة فی جامعاتنا هی المحاضرة والتلقین، فإن تطویرها لتشمل الإلقاء والمناقشة والحوار وإبراز القضایا المختلفة، سواء المرتبطة بالمقرر أم العامة فی المجتمع لهو أمر محمود ومطلوب لمسایرة التغیر التکنولوجی الحادث ولتلبیة الطلب على تناول القضایا المجتمعیة والمشکلات الملحة وبحث سبل حلها.(59،2002، 306)

-   توظیف التکنولوجیا والاتصالات الحدیثة وجعل الطلاب قادرین على الابتکار والإبداع لمواجهة تحدیات العصر فی الوقت الذی یحافظون فیه على قیم المجتمع ومعاییره التی نشأوا فیها، أصالة من غیر انغلاق، ومعاصرة فی غیر ذوبان. (59، 2002، 309)

v رابعاً: دور الأنشطة والخدمات الطلابیة فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری:

-       تقدیم أنشطة ثقافیة تزید من درجة وعی طلاب الجامعة وتصحح أفکارهم لیس على المستوى الداخلی لها فحسب، بل خارجها أیضاً. ففی داخل الجامعة، تقدم الکثیر من المناشط الطلابیة والفنیة من خلال الأسر الطلابیة والاتحادات الطلابیة والرعایة التربویة والصحیة والمادیة والفکریة للطلاب. (59، 2002، 351: 352)

-       الحرص على اجتذاب الشباب الجامعی ودفعهم قدماً للمشارکة فی کافة الأنشطة التی تعود علیهم بالنفع. 

-       تنویع الأنشطة الطلابیة العلمیة والثقافیة الموجهة إلى تنافسهم فی کتابة الأبحاث حول القضایا والمفاهیم السیاسیة وشغلهم عن الفتن والانجراف خلفها (کمسابقات حفظ القرآن الکریم والسنة النبویة، والمخیمات والمراکز الموسمیة، والدورات العلمیة والتوعویة، والمعارض، وعرض الأخطار) (51، 2016، 20: 24)، والتأکید على غرس حب المعرفة الإنسانیة فی نفوسهم، وعلى حسن الاستفادة من مصادرها، وخلق روح المنافسة الشریفة، واستخدام مناهج وأسالیب التفکیر العلمی، فی تعزیز قدراتهم على الإبداع والابتکار، ومحاکاة تجارب الدول المتق\دمة فی توجیه طاقات الشباب نحو المشارکة فی برامج التنمیة المختلفة. (36، 2018، 277)

-       إعداد برامج إعلامیة مخططة لغرس لقیم الدینیة والوطنیة ونشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطیة. (51، 2016، 20: 24)

-       إقامة المؤتمرات المحلیة والدولیة وعقد الندوات والمحاضرات التوعویة وحلقات البحث والنقاش التی تتناول القضایا الاجتماعیة الملحة کالإرهاب الفکری. (41، 2011، 51)

-       استثمار المعسکرات الصیفیة للطلاب بتنظیم الندوات واللقاءات فیها واستضافة الخبراء، وغیرهم. (75، 2018)

-       تنفیذ الأنشطة التی تسعى لتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب الجامعة من زیارة طلابیة للعلماء وقادة الفکر والسیاسیة، وإقامة معارض تربویة للتأکید على أهمیة الأمن الفکری، واستضافة بعض القیادات الأمنیة لتناول دور الطلاب فی تعزیز الأمن واستبابه.             (36، 2018، 275)

یتضح مما سبق أن الجامعة یمکن أن تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها من خلال عدة أدوار، منها ما یتعلق بالجانب التعلیمی، أو التثقیفی، أو البحثی، أو الخدمی، ومنها ما یتعلق بعضو هیئة التدریس، ومنها ما یتعلق بالمقررات الدراسیة وطرائق التدریس، ومنها ما یتعلق بالأنشطة والخدمات الطلابیة.

-       دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها(*) (83):

-           أولاً: الدور التعلیمی:-

قررت الجامعة تدریس مقرر حقوق الإنسان على جمیع طلبتها فی کافة الکلیات بالفرقة الأولى، وذلک بدءاً من العام الجامعی 2000/ 2001، ویتناول هذا المقرر بعض القضایا المرتبطة بحقوق الإنسان فی المواثیق الدولیة، والمصادر القانونیة لحقوق الإنسان، والحمایة الدولیة لحقوق الإنسان فی النظام المصری، وحقوق الأجانب فی النظام القانونی المصری، وحقوق الإنسان فی الإسلام والضمانات التی توفرها الشریعة لهذه الحقوق (کالحریة وضوابطها وحمایة الأنفس والأعراض والأموال والإنسان والعدل والمساواة).

-       ثانیاً: الدور البحثی:-

منحت بعض کلیات الجامعة درجات علمیة تناولت بعض المتغیرات المرتبطة          بالإرهاب، مثل :

1- منحت کلیة الآداب رسالة الدکتوراه للباحث/ مراد عبد الغنی احمد نعمان, بعنوان: "علاقة نسق القیم وبعض متغیرات الشخصیة بسلوک العنف السیاسی ” الارهاب ”, 2013م.

2- ومنحت أیضاً رسالة الدکتوراه للباحثة/ دعاء فاروق هاشم, بعنوان: "أسالیب التفکیر ونمط الشخصیة لدى فئات مختلفة من الاحداث الجامحین", 2014م.

وشارک بعض أعضاء هیئة التدریس بها ببحوث حول الإرهتب فی بعض المؤتمرات،   ومن ذلک:

3- نشر بحث بعنوان: "الارهاب الدینی فی مشرق العالم الاسلامی حتى نهایة العصر العباسی الاول", فی مؤتمر: "الارهاب عبر العصور"  للباحث أ.د/ أسامه محمد فهمی, المجلس الأعلى للثقافة، لجنة التاریخ، القاهرة، عدد سنة 2014م.

-       ثالثاً: الدور الخدمی والتثقیفی:-

قامت الجامعة بعقد بعض الندوات والمؤتمرات حول ظاهرة الإرهاب، ومنها:

1- مؤتمر: "دور الإعلام فی التصدی  للإرهاب"، والذی نظمه مرکز دراسات المستقبل بالجامعة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامیة، (23- 25 جمادى الأولى- 3 – 6 مارس)، 2016.

2- ندوة: "الإرهاب والتطرف الدینی ودور المجتمع فی مکافحته" یوم الأربعاء الموافق 4/12/2019، تنظمها إدارة التدریب والبحوث الاجتماعیة بقسم الاجتماع کلیة الآداب بالتعاون مع کلیة الخدمة الاجتماعیة.

3- ندوة: "التحدیات التی تواجه الدولة وتداعیاتها على الأمن القومی وإبراز حجم العمل بالمشروعات القومیة التی تقوم بتنفیذها الدولة فی مختلف المحافظات"، 5/12/2019م، تنظمها الإدارة العامة للتنظیم والإدارة بالجامعة.

4- برامج تدریبیة لتأهیل الأخصائیین الإجتماعیین والنفسیین بجامعة أسیوط لمواجهة التطرف والفکر التکفیری، البرنامج الثانی من 15- 24- 12/2019، نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمیة البیئة بجامعة اسیوط.

5- ندوة: "ظاهرة الإلحاد الأسباب و سبل المواجهة"، 25/2/2020، تعاون الجامعة مع مجمع البحوث الإسلامیة فی الملتقى الثانی لمنتدى مجمع البحوث الإسلامیة للحوار.

المحور الثانی: الدراسة المیدانیة وإجراءاتها

أولاً : هدف الدراسة المیدانیة:

تناول الباحث فی المحورین الأول والثانی مفهوم الإطار الفلسفی لظاهرة الإرهاب الفکری، والإطار الفلسفی لدور الجامعة فی التصدی لهذه الظاهرة. وقد استهدف الباحث من الدراسة المیدانیة التعرف على واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها ومعوقات قیامها بهذا الدور.

ثانیاً : أداة الدراسة المیدانیة:

ویتناول الباحث فی هذا المحور ما یلی:

  ‌أ-       أداة الدراسة وإجراءات تقنینها، وتشمل:

1)   مرحلة إعداد الأداة

2)   مرحلة تقنینها.

 ‌ب-     مجتمع الدراسة المیدانیة واختیار العینة.

 ‌ج-     المعالجة الإحصائیة لبیانات الدراسة.

  ‌د-      عرض نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها.

أ‌-        أداة الدراسة وإجراءات تقنینها: للکشف عن واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها ومعوقات قیامها بهذا الدور، قام الباحث بإعداد استبانة طبقها على عینة من طلاب کلیات جامعة أسیوط، وقد مرت هذه الاستبانة بعدة مراحل حتى وصلت إلى صورتها النهائیة، ویمکن إیجازهافیما یلی:

1)      مرحلة إعداد أداة الدراسة:

     استعان الباحث بعدد من الدراسات والبحــوث المتصلة فی مجال أدوار الجامعات إزاء مشکلات المجتمع لاسیما الفکریة کظاهرة الإرهاب الفکری، وتکونت الاستبانة، بالإضافة إلى البیانات الأولیة الخاصة بالطالب، من محورین أساسین، تضمن المحور الأول منهما أربعة أبعاد، وتضمن الثانی بعدین. ویمکن توضیح ذلک کما یأتی:-

-            المحور الأول: أدوار الجامعة لمواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها: وشمل أربعة أبعاد هی: البعد الأول: إدارة الجامعة، والبعد الثانی: أعضاء هیئة التدریس، والبعد الثالث: المقررات الدراسیة، والبعد الرابع: الأنشطة الطلابیة.

-            المحور الثانی: معوقات قیام الجامعة بدورها فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری: واشتمل على بعدین هما: البعد الأول: معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری، والبعد الثانی: معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس.

-            وقد راعى الباحث وضع أسئلة مفتوحة بعد کل بعد لإضافة ما یراه المحکمون مناسباً من عبارات. وتعتبر هذه الأبعاد بمثابة مؤشرات یتم من خلالها تعرف واقع دور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها.

2)  مرحلة تقنین أداة الدراسة:

تم مراعاة صدق وثبات المقیاس من جانبین:

أ‌)      تم استخدام طریقة صدق المحکمین، وذلک بعرض الاستبانة على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة بجامعة أسیوط، وجامعة جنوب الوادی، وکلیة التربیة للطفولة المبکرة، وذلک لإبداء آرائهم فی مدى ارتباط کل عبارة بالبعد الذی تنتمی إلیه ومدى وضوح الفقرات ودقة صیاغتها اللغویة، ومن خلال تحلیل استجابات السادة المحکمین وملاحظاتهم قام الباحث بإجراء بعض التعدیلات الخاصة بالصیاغة اللغویة أو دمج بعض العبارات إلى بعض وحذف البعض منها. وقد تبین للباحث وجود درجة عالیة من الاتفاق بینهم حول صلاحیة الاستبانة لقیاس ما وضعت لقیاسه.

ب‌)      حساب ثبات المقیاس، تم حساب ثبات المقیاس باستخدام طریقة الاحتمال المنوالی Mode  Probability نظراً لمناسبتها لطبیعة الدراسة والکشف عن دقة الأداة فیما تزودنا به من معلومات. وطبقًا لهذه الطریقة قام الباحث بحساب ثبات المقیاس حیث تم تطبیق المقیاس على عینة تکونت من (489) من طلاب جامعة أسیوط، ومن استجابات هؤلاء الطلاب تم استخراج قیمة معامل الثبات من العلاقة التالیة (43، 1979، 210)

ث = ( ) (ل - ) ، حیث: ل هو الاحتمال المنوالی وهو  =              ث    ثبات المفردة،   ن عدد احتمالات الإجابة،          

ل نسبة أکبر تکرار لاحتمال الإجابة إلى مجموع التکرارات

والجدول رقم (2) یوضح معاملات ثبات أبعاد الاستبانة.

جدول رقم (2)

قیم معاملات ثبات أبعاد الاستبانة

م

المحور الأول: أدوار الجامعة لمواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها

معامل الثبات

1

البعد الأول: إدارة الجامعة

0.57

2

البعد الثانی: أعضاء هیئة التدریس

0.61

3

البعد الثالث: المقررات الدراسیة

0.67

4

البعد الرابع: الأنشطة الطلابیة

0.62

م

المحور الثانی: معوقات قیام الجامعة بدورها فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری

 

1

معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری

0.75

2

معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس

0.64

 

ثبات الاستبانة ککل

0.61

یتضح من الجدول رقم (2) أن معامل الثبات لجملة أبعاد المقیاس ککل کان مرتفعاً حیث بلغ (0.61) وبالکشف عن هذه القیم عند (ن = 489) وُجد أنها دالة عن (0.05)، أی بنسبة شک (0.05) وثقة (0.95)(28، 1983، 683). وهی درجة مناسبة تـدل على صلاحیة المقیاس للتطبیق على أفراد العینة والوثوق بها لتحقیق أغراض الدراسة.

     وبعد تقنین الاستبانة من حیث الصدق والثبات، أخذت صورتها النهائیة*، وتکونت من        جزأین کما یأتی:-

-       الجزء الأول: البیانات الأولیة الخاصة بالطالب (الاسم- الکلیة- التخصص). 

-       الجزء الثانی: وتضمن (61) عبارة موزعة على محورین أساسین، وبیانها کالتالی:-

v       المحور الأول: أدوار الجامعة لمواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها: وتضمن الأبعاد الأتیة:-

-       البعد الأول: إدارة الجامعة (15) عبارة

-       البعد الثانی: أعضاء هیئة التدریس (10) عبارات

-       البعد الثالث: المقررات الدراسیة (7) عبارات

-       البعد الرابع: الأنشطة الطلابیة (10) عبارات

v   المحور الثانی: معوقات قیام الجامعة بدورها فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری: وتضمن البعدین الآتیین:-

-       البعد الأول: معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری (11) عبارة

-       البعد الثانی: معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس (8) عبارات

ب- مجتمع الدراسة المیدانیة واختیار العینة:

    تمثل مجتمع الدراسة فیما یلی:

‌أ-       تم تطبیق أداة الدراسة على عینة من الکلیات العملیة (الهندسة)، والکلیات النظریة (الآداب)، والکلیات النوعیة (التربیة).

‌ب-     تم التطبیق على عینة من طلاب الفرق النهائیة بالکلیات المذکورة حتى یکون الطلاب قد لمسوا الأدوار المختلفة التی قدمتها جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری خلال سنوات دراستهم بها.

‌ج-      تم مراعاة العشوائیة التامة فی اختیار أفراد العینة، حیث وزعت الاستمارات علیهم بطریقة فردیة، وتم جمعها وتفریغ الصالح منها.

ویوضح الجدول رقم (3) مواصفات عینة الطلاب، ونسبتها إلى العدد الکلی فی الکلیات التی وقع علیها الاختیار.

جدول رقم (3)

مجتمع الدراسة وخصائص العینة المسحوبة

الکلیة

عدد طلاب الفرقة

النهائیة

عدد أفراد

العینة المسحوبة

عدد العینة

الصحیحة

% من العینة

الکلیة

الهندسة

550

120

91

18.6

الآداب

3096

200

170

34.8

التربیة

8692

240

228

46.6

الإجمالی

12338

560

489

100

یتضح من الجدول رقم (3) ما یأتی:-

-       بلغت العینة الکلیة المسحوبة الصحیحة من مجتمع الدراسة (489) طالباً وطالبة من الکلیات الثلاث. وبلغت عینة طلاب الکلیات العملیة (الهندسة) 18.6% کحد أدنى من جملة مجتمع الدراسة، کما بلغت عینة طلاب الکلیات النظریة (الآداب) 34.8% ، وبلغت عینة الکلیات النوعیة (التربیة) 46.6% کحد أقصى وتعد هذه النسب کافیة لتمثیل مجتمع الدراسة.

المعالجة الإحصائیة لبیانات الدراسة:

تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

1)   الوزن النسبی، وذلک من خلال المعادلة التالیة: (28، 1983، 205)

 ق = 

 حیث:ق الوزن النسبى للعبارات، ک1، ک2 ، ک3 تکرارات استجابات (کبیرة، متوسطة، قلیلة) على الترتیب،

 ن = عدد أفراد العینة              

 

2) تعیین حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة عند درجة ثقة (95,.) وذلک من خلال القانون: (18، 1978، 80)

      حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة = نسبة متوسط شدة الاستجابة + 96,1× الخطأ المعیارى (خ.م)

 حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة = 67,0  + 96,1 × خ . م

وتحسب نسبة متوسط شدة الاستجابة کما یلی:

نسبة متوسط شدة الاستجابة =

نسبة متوسط شدة الاستجابة  =  أ =   = 0.67

      وحیث إن العینة المسحوبة الصحیحة من مجتمع الدراسة کبیرة نسبیاً، فإن متوسطاتها تمیل إلى التوزیع حول المتوسط الحقیقی (67,0) وفقًا لمنحنى التوزیع الاعتدالی.

-            ویحسب الخطأ المعیاری لمتوسط درجة الاستجابة من العلاقة: (43، 1979، 210)

الخطأ المعیارى  (خ. م) = 

حیث:  أ =نسبة متوسط شدة الموافقة = 67,0، ب=نسبة متوسط شدة عدم الموافقة = 1 – أ = 33,0

 

 

ن = عدد أفراد العینة              

 

       

-       تعیین مدى تحقق عبارات الاستبانة وذلک بترتیب الأوزان النسبیة للعبارات وفقًا لحدى الثقة لدى عینة الدراسة وذلک کما هو موضح بالشکل التالی:

 
   

 

 

 

 

 

       
 

الحد الأدنى للثقة

 

 
   

الحد الأعلى للثقة

 

 

 

 

 

شکل رقم (3)

درجة الموافقة على عبارات الاستبانة وفقاً لحدى الثقة

یتبین من الشکل السابق أنه إذا زادت نسبة متوسط الاستجابة لأفراد العینة عن الحد الأعلى للثقة (0.71)، یکون هناک اتجاه موجب للموافقة على تحقق العبارة بدرجة کبیرة، وإذا نقصت نسبة متوسط استجابة أفراد العینة عن الحد الأدنى للثقة (0.63)، یکون هناک اتجاه بعدم الموافقة على تحقق العبارة، وإذا انحصرت نسبة متوسط استجابة أفراد العینة بین الحدین الأعلى والأدنى للثقة اعتبرت استجاباتهم على العبارة متوسطة التحقق.

-            استخدام مقیاس (ز) للتعرف على دلالة الفروق بین الأوزان النسبیة لفئات العینة وذلک من العلاقة: (28، 1983، 205)

ز = 

حیث:  ق1 = الوزن النسبی للمجموعة الأولى،

ق2 = الوزن النسبی للمجموعة الثانیة

         ن1 = عدد أفراد العینة الأولى،            

ن2 = عدد أفراد العینة الثانیة

         أ =  ،

ب = 1 – أ  

وتکون قیمة ز دالة عند:

(0.001) إذا کانت ز  ≥ 3.29  ،

 (0.01) إذا کانت  2.58 ≤ ز ≤ 3.29،                

(0.05) إذا کانت  1.96≤ ز ≤ 2.58.

     ونظراً لعدم وجود فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث فی جمیع عبارات الاستبانة، إلا فی ثلاث عبارات فقط أشار الباحث إلیها فی مواضعها، فقد دمج الباحث الأوزان النسبیة لهذه الفئات فی جدول واحد وذکر الوزن النسبی لها کله مع ترتیب العبارات حسب هذا            الوزن الکلی.

د- نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها:-

     یتناول الباحث فی هذا الجزء نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها بالنسبة لعینات الدراسة الثلاث وذلک على النحو التالی:

یوضح الجدول رقم (4) الوزن النسبی لأبعاد الاستبانة وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (4)

الوزن النسبی لأبعاد الاستبانة ککل:

البعد

التربیة ن=228

الهندسة

ن=91

الآداب

ن=170

العینة الکلیة

ن=489

ت

قیمة ز

 

ق

ق

ق

ق

 

 

المحور الأول: أدوار الجامعة فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها

الأول: إدرة الجامعة

0.61

0.63

0.63

0.63

4

-0.34

الثانی: أعضاء هیئة التدریس

0.71

0.75

0.72

0.73

1

-0.76

الثالث: المقررات الدراسیة

0.67

0.65

0.67

0.66

3

1.57

الرابع: الأنشطة الطلابیة

0.72

0.72

0.69

0.71

2

0.09

المحور الثانی: معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری

الأول: معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری

0.78

0.81

0.76

0.79

1

-0.63

الثانی: معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس

0.69

0.77

0.66

0.71

2

-1.47

الاستبانة ککل

0.69

0.72

0.69

0.70

 

-0.30

یتضح من الجدول رقم (4) ما یأتی:-

-  تحققت أبعاد المحور الأول من الاستبانة (أدوار الجامعة فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها)، من وجهة نظر أفراد العینة کلهم، بدرجة متوسطة بلغت (0.68). وتراوحت هذه النسبة بین (0.73) کحد أقصى للبعد الثانی (أعضاء هیئة التدریس) وبین (0.63) کحد أدنى للبعد الأول (إدارة الجامعة)، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة.

-  ویؤکد ذلک على اتفاق أفراد العینة کلهم على قیام جامعة أسیوط بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها وإن کان بدرجة متوسطة فی بعدی المقررات الدراسیة وإدارة الجامعة، وتتفق هذه النتیجة مع ما أوصىت به دراسة (علاء الدین عبد الرازق، 2015) (33، 2015) من ضرورة تشکیل لجان جادة من وزارة التربیة ووزارة الأوقاف لدعم المناهج التربویة بمفاهیم التعددیة لمکونات المجتمع، کما تتفق مع دراسة (عماد عبدالله، 2015) (40، 2015) فی أن من معاییر اختیار المقرر الدراسی المحقق للأمن الفکری ان یکون صادقا فی معالجته للمشکلات التی یعانی منها الطلاب ومنمیاً للقیم الإیجابیة والمهارات الحیاتیة ومستثیراً لدافعیتهم. کما تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة  (هاجم علی، 2015)                         (57، 2015) من ضرورة تطویر المناهج الدراسیة والأسالیب التربویة بعقلیة انفتاحیة جدیدة لا ترفض الجدید کله ولا تقبل القدیم دون نقاش أو تمحیص، وهذا یسهم بدوره فی تدعیم قیم الشباب وتحصینهم ضد مزالق الإرهاب لاسیما الفکری.

-  أما بعدا أعضاء هیئة التدریس والأنشطة الطلابیة فقد تحققا بدرجة عالیة من وجهة نظر أفراد العینة کلهم، ویعکس ذلک دور عضو هیئة التدریس وإسهامه فی تعزیز قیم الأمن الفکری لدى طلابه من خلال ما یتخذه من طرق ووسائل لتحقیق ذلک، ویتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (نعمة عبد الصمد؛ عباس نوح، 2016) (56، 2016) من ضرورة حث أساتذة الجامعات على تضمین محاضراتهم لموضوع الإرهاب الفکری وتحلیل أی أفکار متطرفة تحلیلاً علمیاً ونقدها على نحو بناء، وکذلک دراسة  (هاجم علی ، 2015) (57، 2015) من ضرورة تواصل الأنشطة الطلابیة وتدریب الطلاب على خدمة المجتمع وحب الوطن.

-  وتحققت أبعاد المحور الثانی من الاستبانة بدرجة کبیرة بلغت (0.75)، احتل فیها البعد الأول (المعوقات المالیة والإداریة) المرتبة الأولى بدرجة کبیرة بلغت (0.79)، وجاء البعد الثانی (المعوقات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس) فی المرتبة الثانیة وتحقق بدرجة کبیرة أیضاً بلغت (0.71)، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث. وتتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (رشاد عبد الرازق، 2013) (23، 2013) من ضرورة الاهتمام بالمشروعات التنمویة المختلفة فی المجتمع والتوسع فیها لتوفیر فرص عمل مناسبة للشباب والخریجین واستیعاب أکبر عدد منهم حتى لا یتم استقطابهم من قبل تیارات منحرفة وفاسدة تضر بهم وبمجتمعهم. کما تتفق هذه النتیجة مع ما تمخضت عنه دراسة (محمد بن عبدالعزیز؛ عبدالناصر راضی، 2014) (49، 2014) من ضعف قدرة المعلم الجامعی على التواصل مع طلابه من خلال وسائل التواصل الحدیثة وأن ثقافة الحوار بینه وبین طلابه لم ترق بالصورة المأمولة بسبب ما یتحمله من ضغوط إداریة ومهنیة وأکادیمیة تستنزف وقته وجهده.

المحور الأول: أدوار الجامعة فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها:-

    ویوضح الجدول رقم (5) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الأول (إدارة الجامعة) وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (5)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الأول (إدارة الجامعة)

البعد الأول:

إدارة الجامعة

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

السعی لحل شکاوى الطلاب بشکل مستمر.

0.59

0.70

0.62

0.64

4

-1.77

2

رعایة الطلاب ذوی الکفاءات والقدرات الواعدة.

0.65

0.68

0.70

0.68

2

-0.48

3

عقد ندوات لتوعیة الطلاب بحقوقهم وواجباتهم .

0.66

0.64

0.63

0.64

4

0.25

4

تطبیق اللوائح والقرارات والتعلیمات الجامعیة على الطلاب بشکل عادل.

0.71

0.73

0.69

0.71

1

-0.21

5

إتاحة البیانات والمعلومات اللازمة للباحثین فی مجال الإرهاب الفکری.

0.63

0.66

0.63

0.64

4

-0.54

6

نشر نتائج الأبحاث حول الإرهاب الفکری عبر صفحتها الإلکترونیة لکل المستفیدین من أبناء المجتمع.

0.58

0.63

0.62

0.61

10

-0.80

7

توفیر الإمکانات البحثیة اللازمة لدراسة مشکلات المجتمع التی تؤدی إلى الإرهاب الفکری.

0.60

0.61

0.62

0.61

10

-0.15

8

تکریم باحثیها الذین یقومون ببحوث حول الإرهاب الفکری.

0.63

0.64

0.60

0.63

8

-0.16

9

إتاحة تجارب حقیقیة للطلاب لممارسة المشارکة السیاسیة (الانتخابات الطلابیة– البرلمان المصغر).

0.69

0.66

0.68

0.68

2

0.49

10

تنظیم قوافل تثقیفیة حول الإرهاب الفکری لشباب المجتمع المحلی .

0.57

0.63

0.62

0.61

10

-1.04

11

عقد ندوات لتعریف الطلاب بمجهودات بعض المؤسسات السیاسیة والأمنیة وتضحیاتها للتصدی للإرهاب الفکری.

0.63

0.60

0.61

0.61

10

0.56

12

التعاون مع المؤسسات الاجتماعیة والدینیة والتربویة المحلیة والدولیة للتصدی للإرهاب الفکری.

0.65

0.60

0.65

0.63

8

0.79

13

استضافة بعض علماء الدین وقادة الفکر فی ندوات بالجامعة لتوضیح أخطار الإرهاب الفکری وسبل مجابهته للطلاب .

0.68

0.61

0.63

0.64

4

1.08

14

استضافة بعض المتضررین من حوادث الإرهاب فی ندوات بالجامعة .

0.49

0.56

0.56

0.54

14

-1.25

15

متابعة الخریجین لرفع کفایتهم فی المهارات الحیاتیة للتصدی للإرهاب الفکری .

0.46

0.56

0.55

0.52

15

-1.72

البعد ککل

0.61

0.63

0.63

0.63

 

-0.34

یتضح من الجدول رقم (5) ما یأتی:-

-   جاء البعد الأول (إدارة الجامعة) فی المرتبة الرابعة والأخیرة من وجهة نظر أفراد العینة ککل وبدرجة تحقق متوسطة بلغت (0.63)، وتراوحت بین درجة تحقق متوسطة (0.63) کحد أقصى لعینة طلاب کلیتی الهندسة والآداب، وبین درجة تحقق ضعیفة (0.61) کحد أدنى لعینة طلاب کلیة التربیة، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-   أجمع أفراد العینة على تحقق عبارات البعد الأول بدرجة متوسطة تراوحت بین (0.71) کحد أقصى للعبارة الرابعة، وبین (0.52) کحد ادنى للعبارة الخامسة عشرة، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-   أجمعت فئات العینة الثلاث على تحقق العبارة (4) "تطبیق اللوائح والقرارات والتعلیمات الجامعیة على الطلاب بشکل عادل" بدرجة کبیرة، وبدون فارق دال إحصائیاً بینهن. ویعکس ذلک مدى التزام طلاب الجامعة باللوائح والقوانین الجامعیة التی تطبق علیهم بعدالة.

-   کما أجمع أفراد العینة کلهم على تحقق العبارات (1، 2، 3، 5، 8، 9، 12، 13) بدرجة متوسطة وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویوضح هذا اتفاق فئات العینة على ما تقدمه جامعة أسیوط لطلابها من أدوار لرعایتهم والنظر فی شکاواهم، والعمل على توعیتهم بحقوقهم وواجباتهم من خلال الندوات المختلفة، وإتاحة فرص حقیقیة للمشارکة السیاسیة من خلال الانتخابات الطلابیة والبرلمان المصغر، إضافة إلى التعاون مع المؤسسات الاجتماعیة والدینیة والتربویة المحلیة والدولیة واستضافة بعض علماء الدین وقادة الفکر فی ندوات بالجامعة لتوضیح أخطار الإرهاب الفکری وسبل مجابهته لدیهم.

-   وأجمع أفراد العینة کلهم على عدم تحقق العبارات (6، 7، 10، 11، 14، 15) وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویوضح ذلک ضعف أدوار الجامعة فیما یرتبط بنشر أبحاث حول الإرهاب الفکری، وکذلک تنظیم الجامعة لقوافل تثقیفیة لشباب المجتمع حول الإرهاب الفکری أو استضافة الجامعة لبعض المتضررین من حوادث الإرهاب، ومتابعة الجامعة لخریجیها لرفع کفایتهم فی المهارات الحیاتیة للتصدی للإرهاب الفکری. وقد یرجع ذلک إلى قلة الأبحاث التی تمت فی هذا المجال، أو أن ظروف بعض المتضررین من حوادث الإرهاب على نحو عام قد لا تسمح بمشارکتهم فی المحافل الجامعیة ومن ثم یندر استضافتهم فیها، أو أن الخریجین یقل ارتباطهم بالجامعة بعد تخرجهم منها فیصعب متابعتهم.

     ویوضح الجدول رقم (6) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثانی                    (أعضاء هیئة التدریس) وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (6)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثانی (أعضاء هیئة التدریس)

البعد الثانی:

أعضاء هیئة التدریس

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

إکساب الطلاب مهارات التفکیر الناقد .

0.70

0.77

0.75

0.74

2

-1.21

2

مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب .

0.69

0.73

0.69

0.70

9

-0.70

3

استخدام أسالیب وطرائق تدریس تعتمد على التعاون والمشارکة الإیجابیة بین جمیع الطلاب .

0.74

0.76

0.73

0.74

2

-0.38

4

توظیف التکنولوجیا المتقدمة فی تطویر محتوى وأسالیب التدریس الجامعی .

0.68

0.70

0.64

0.67

10

-0.29

5

السماح لطلابه بمناقشته فی القضایا الفکریة المرتبطة بالمقرر.

0.66

0.76

0.74

0.72

7

-1.76

6

الاستماع لطلابه بمناقشته فی القضایا الفکریة المرتبطة بالمقرر.

0.67

0.74

0.73

0.71

8

-1.14

7

معاملة طلابه بمساواة دون تحیز .

0.71

0.76

0.70

0.73

6

-0.81

8

محاورة طلابه باحترام .

0.78

0.81

0.73

0.77

1

-0.58

9

تاسیس الحوار مع طلابه على الإقناع .

0.72

0.77

0.73

0.74

2

-0.83

10

غرس العقیدة الدینیة الصحیحة لدى طلابه .

0.74

0.73

0.75

0.74

2

0.13

البعد ککل

0.71

0.75

0.72

0.73

 

-0.76

یتضح من الجدول رقم (6) ما یأتی:-

-   احتل البعد الثانی (أعضاء هیئة التدریس) المرتبة الأولى من وجهة نظر أفراد العینة ککل، وتحقق بدرجة کبیرة بلغت (0.73)، کما تحقق بدرجة کبیرة لدى فئات العینة الثلاث، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بینهن. ویوضح ذلک الدور البارز لأعضاء هیئة التدریس- على اختلاف تخصصاتهم- إزاء التصدی للإرهاب الفکری أو أی اتجاهات فکریة منحرفة لدى طلاب جامعة أسیوط.

-   أجمعت فئات العینة الثلاث على تحقق العبارات (1، 3، 5، 6، 7، 8، 9، 10) بدرجة کبیرة وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین الفئات الثلاث. ویوضح ذلک إجماع أفراد العینة على قیام أعضاء هیئة التدریس بجامعة أسیوط بالعدید من الأدوار کإکسابهم مهارات التفکیر الناقد، واستخدامهم طرائق تدریس تعتمد على التعاون والمشارکة الإیجابیة، السماح لطلابهم بمناقشتهم فی القضایا الفکریة المرتبطة بالمقرر، والاستماع لآرائهم فی ذلک، ومحاورتهم باحترام وتأسیس الحوار معهم على الإقناع، ومعاملتهم بمساواة دون تحیز، والعمل على غرس العقیدة الدینیة الصحیحة لدیهم. وتتفق هذه النتیجة مع ما تمخضت عنه دراسة (بدریة محمد، 2012)           (13، 2012) من أن الانحراف عن العقیدة الإسلامیة هو التطرف والغلو وأن فساد الاعتقاد هو العامل الأول للإرهاب، کما تتفق مع ما أوصت به دراسة (برکة بن زامل، 2015)          (14، 2015) من أن ترسیخ العقیدة الإسلامیة الصحیحة ونشر الوسطیة، وإیضاح منهج الإسلام فی الوسطیة یعد من وسائل تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب. کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة (محمد محمود؛  خلف سلیم، 2013) (50، 2013) من أن عدم وجود قنوات حوار بین الشباب وبین الجهات المعنیة بحل مشکلاتها، واستخدام العنف وعدم السماح للتعبیر عن الآراء والأفکار بشکل حضاری یعد من عوامل العنف الفکری لدى الشباب والتی ینبغی على أعضاء هیئة التدریس معالجتها لدیهم. کما تتفق مع ما أوصت به دراسة (جلال الدین محمد، 2008) (15، 2008) من ضرورة الاهتمام بالحوار الفکری وأن یبنى على العقلانیة والحریة الفکریة لکی یؤتی ثماره فی تعدیل أفکار الشباب.

-   کما أجمع أفراد العینة جمیعهم على تحقق العبارتین (2، 4) بدرجة متوسطة وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویوضح ذلک ضرورة الاهتمام من قبل أعضاء هیئة التدریس بمراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب، وتوظیف التکنولوجیا المتقدمة فی تطویر محتوى وأسالیب التدریس. وتختلف هذه النتیجة مع ما تمخضت عنه دراسة (محمد بن عبدالعزیز؛ عبدالناصر راضی، 2014) (49، 2014، 1019) من أن المناهج المعدة لا زالت غیر مسایرة للتطورات السریعة والمتلاحقة على الساحة العالمیة وأن اداء المعلم الجامعی کان ضعیفاً إزاء دعوته لعولمة القیم وإدماجها فی المناهج، وذلک لارتباطه بالمناهج والمقررات المعدة سابقاً وبتوصیفاتها. 

      ویوضح الجدول رقم (7) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثالث                 (المقررات الدراسیة) وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (7)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثالث (المقررات الدراسیة)

البعد الثالث:

المقررات الدراسیة

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

تناول موضوعات خاصة بالإرهاب الفکری وسبل مواجهته .

0.52

0.56

0.57

0.55

7

-0.68

2

غرس مشاعر الوحدة الوطنیة فی نفوس الطلاب.

0.70

0.68

0.69

0.69

4

0.27

3

تعزیز الولاء للوطن فی نفوس الطلاب .

0.73

0.65

0.73

0.70

2

1.38

4

التأکید على أمن الوطن واستقراره .

0.74

0.67

0.70

0.70

2

1.21

5

التشجیع على التسامح مع الآخرین .

0.75

0.69

0.73

0.72

1

0.97

6

تأهیل الطلاب لسوق العمل .

0.57

0.63

0.60

0.60

6

-1.06

7

التأکید على احترام تنوع الآراء وتعددها فی طرح القضایا الفکریة .

0.67

0.69

0.68

0.68

5

-0.30

البعد ککل

0.67

0.65

0.67

0.66

 

1.57

یتضح من الجدول رقم (7) ما یأتی:-

-   جاء البعد الثالث (المقررات الدراسیة) فی المرتبة الثالثة من وجهة نظر أفراد العینة ککل، وتحقق بدرجة کلیة متوسطة بلغت (0.66)، کما تحقق بدرجة متوسطة لدى فئتی طلاب کلیة التربیة وکلیة الآداب، بینما لم یتحقق من وجهة نظر طلاب کلیة الهندسة، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین الفئات الثلاث. وقد یرجع ذلک إلى أن مقررات کلیة الهندسة ذات طبیعة عملیة وتفتقد إلى الجانب الأدبی الذی یمکن أن یسمح بتناول بعض القضایا الفکریة لاسیما المرتبطة بالإرهاب الفکری، أما بعض مقررات کلیتی الأداب والتربیة فتسمح طبیعتها الأدبیة بتناول مثل هذه القضایا، ولذلک یتقدم دورها فی مواجهة قضیة مثل الإرهاب الفکری لدى طلاب الجامعة.

-   أجمعت فئات العینة الثلاث على تحقق العبارة (5) بدرجة کبیرة بلغت (0.72) وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین الفئات الثلاث. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (علاء الدین عبدالرازق، 2015) (33، 2015) فی أن الإسلام قد وضع جملة من الضوابط والقواعد الفکریة لإرساء قیمة التسامح بین المسلمین وغیرهم وبین أصحاب العقائد الفکریة والعرقیة المختلفة، ویعد هذا استجابة طبیعیة لضرورة من ضرورات الحیاة ألا وهی التنوع البشری.

-   کما أجمع أفراد العینة جمیعهم على تحقق العبارات (2، 3، 4، 7) بدرجة متوسطة وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویعکس ذلک ترکیز المقررات الدراسیة على نحو عام على غرس مشاعر الوحدة الوطنیة فی نفوس الطلاب، وتعزیز الولاء للوطن لدیهم، والتأکید على أمن الوطن واستقراره، والتأکید على احترام تنوع الآراء وتعددها فی طرح القضایا الفکریة. وتتفق هذه  النتیجة مع ما أوصت به دراسة (یاسر میمون، 2012) (60، 2012) من ضرورة غرس  القیم والأخلاق وتنمیة روح الولاء والانتماء للوطن لدى الشباب حتى یستطیعوا تمییز الفکر المتطرف ویحاربوه.

-   وأجمع أفراد العینة جمیعهم على عدم تحقق العبارتین (1، 6) وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. وتعکس هذه النتیجة إخفاق المقررات الدراسیة فی تناول موضوعات خاصة بالإرهاب الفکری وسبل مواجهته، کما أنها لا تؤهل الطلاب لسوق العمل على نحو مناسب. وتتفق هذه النتیجة مع ما اوصت به دراسة (برکة بن زامل، 2015) (14، 2015) من ضرورة تناول مفهوم الأمن الفکری وتوضیحه بشتى الطرق والوسائل للشباب، کما تتفق مع ما تمخضت عنه دراسة (50 محمد محمود؛ وخلف سلیم، 2013) (50، 2013) من ان من  العوامل الاجتماعیة وکذلک الاقتصادیة التی أدت إلى العنف الفکری واحتلت مقدمة الترتیب انتشار ظاهرة البطالة بین الشباب وقلة توفر فرص عمل مما یصیبهم بالإحباط والیأس من المستقبل.

     ویوضح الجدول رقم (8) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الرابع                 (الأنشطة الطلابیة) وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (8)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الرابع (الأنشطة الطلابیة)

البعد الرابع:

الأنشطة الطلابیة

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

مراعاة الفروق والاحتیاجات الفردیة بین الطلاب .

0.68

0.70

0.68

0.69

7

-0.29

2

تنمیة مهارات التواصل الاجتماعی لدى الطلاب .

0.72

0.70

0.70

0.71

5

0.43

3

تعوید الطلاب على تحمل المسئولیة والقیام بأدوار قیادیة .

0.74

0.73

0.68

0.72

3

0.13

4

ترسیخ مفهوم الوسطیة والاعتدال فی نفوس الطلاب من خلال التنافس الشریف بینهم.

0.70

0.72

0.65

0.69

7

-0.30

5

إتاحة الحریة للطلاب للتعبیر عن أرائهم فی مختلف الأنشطة المتاحة لهم .

0.68

0.68

0.67

0.68

10

-0.03

6

التأکید على نبذ التعصب بین الطلاب .

0.72

0.73

0.70

0.72

3

-0.08

7

محاربة الأفکار الهدامة للمجتمع .

0.71

0.71

0.71

0.71

5

0.08

8

تنمیة ثقة الطلاب بأنفسهم .

0.72

0.70

0.66

0.69

7

0.23

9

تعزیز قیم التعاون والمحبة بین الطلاب .

0.76

0.73

0.71

0.73

2

0.54

10

التأکید على احترام الحقوق العامة والضروریة للإنسان (الدین–النفس– المال– العرض– العقل).

0.77

0.75

0.76

0.76

1

0.27

البعد ککل

0.72

0.72

0.69

0.71

 

0.09

یتضح من الجدول رقم (8) ما یأتی:-

-   جاء البعد الرابع (الأنشطة الطلابیة) فی المرتبة الثانیة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم وبنسبة کبیرة بلغت (0.71) ، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-   تحققت عبارات البعد الرابع من وجهة نظر طلاب کلیتی الهندسة والتربیة بدرجة کبیرة بلغت (0.72) لکل منهما، وبدرجة متوسطة بلغت (0.69) من وجهة نظر طلاب کلیة الآداب، وبدون فارق دال إحصائیاً بین أفراد العینة الثلاث. 

-   ویدل ذلک على مدى أهمیة الأنشطة الطلابیة فی تحقیق أهداف الجامعة فی مواجهة الإرهاب الفکری، حتى وإن اختلفت المقررات الدراسیة- من کلیة لأخرى- ولم تفِ بتلبیة حاجة الجامعة فی هذا الجانب بدرجة مرضیة، فإن الأنشطة یمکن ان تعوض هذا الخلل، لاسیما فی کلیتی التربیة والهندسة.

-   تحققت العبارات (2، 3، 6، 7، 9، 10) بدرجة تحقق کبیرة من وجهة نظر أفراد العینة ککل، وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویدل ذلک على مدى اهتمام جامعة أسیوط بالأنشطة الطلابیة التی تؤکد على تنمیة مهارات التواصل الاجتماعی لدى الطلاب، وتعویدهم على تحمل المسئولیة، وتعزیز قیم التعاون والمحبة بینهم، مع التاکید على نبذ التعصب بینهم، ومحاربة الأفکار الهدامة للمجتمع، وکل ذلک فی ضوء احترام الحقوق العامة والضروریة للإنسان. وتتفق هذه النتیجة مع ما تمخضت عنه دراسة (برکة بن زامل، 2015) (14، 2015) من أن غیاب البرامج والأنشطة الطلابیة أو قلتها یعد معوقا لتحقیق الأمن الفکری، ومن ثم فینبغی إتاحة الفرص للطلاب لممارسة الأنشطة المتعددة, وتوفیر کافة الإمکانات المادیة والفنیة التی تحقق الاستفادة التامة من هذه الأنشطة لإکمال نمو جوانب شخصیاتهم واستثمار قدراتهم وإبراز مهاراتهم مما یؤدی إلى التخفیف من حدة العنف وشغل أوقات فراغهم لصالحهم وصالح المجتمع، وهذا ما أوصت به دراسة (محمد محمود؛ خلف سلیم، 2013) (50، 2013).

-   کما تحققت العبارات (1، 4، 5، 8) بدرجة متوسطة من وجهة نظر أفراد العینة ککل، وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویدل ذلک على قیام جامعة أسیوط بدورها- وإن کان بدرجة متوسطة تحتاج إلى تدعیم- فی مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب من خلال ممارستهم للأنشطة الطلابیة، وإتاحة الحریة لهم للتعبیر عن آرائهم فی مختلف الأنشطة المتاحة، وترسیخ مفهوم الوسطیة والاعتدال فی نفوسهم من خلال التنافس الشریف بینهم، وتنمیة ثقتهم بأنفسهم. وتتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (محمد محمود؛ خلف سلیم، 2013) (50، 2013) لتحصین الشباب ضد التحدیات العقدیة والفکریة ینبغی على المؤسسات التربویة- من خلال أنشطتها المختلفة- إفساح المجال لهم للتعبیر عن آرائهم بحریة تامة.

المحور الثانی: معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها:-

      ویوضح الجدول رقم (9) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الأول  (معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری) وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (9)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الأول: (معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری)

البعد الأول:

معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

قلة وجود خطط مستقبلیة لمواجهة الإرهاب الفکری .

0.82

0.85

0.80

0.82

1

-0.54

2

ندرة انفتاح الجامعة على هیئات ومؤسسات المجتمع لمواجهة الإرهاب الفکری .

0.77

0.81

0.74

0.77

9

-0.86

3

قلة البرامج المشترکة فیما بین الجامعة والجامعات الآخری فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری .

0.78

0.82

0.77

0.79

4

-0.89

4

ضعف تجهیز مکتبات الجامعة بالکتب والدوریات التی تتناول قضایا الإرهاب الفکری .

0.73

0.81

0.72

0.75

11

-1.52

5

قلة المؤتمرات التی تعقدها الجامعة لمعالجة ظاهرة الإرهاب الفکری .

0.75

0.82

0.74

0.77

9

-1.33

6

ضعف مشارکة الجامعة فی الزیارات المیدانیة للمؤسسات المجتمعیة المعنیة بمحاربة الإرهاب الفکری .

0.79

0.81

0.77

0.79

4

-0.38

7

ضعف تطبیق مبدأ تکافؤ الفرص والعدالة الاجتماعیة بین مختلف فئات مجتمع الجامعة .

0.77

0.81

0.76

0.78

8

-0.68

8

ضعف تمویل الأبحاث العلمیة التی تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری .

0.80

0.81

0.78

0.80

2

-0.20

9

ضعف رقابة الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعی داخلها التی قد تستخدم لبث الإرهاب الفکری .

0.80

0.79

0.78

0.79

4

0.23

10

قلة الأنشطة الطلابیة التی تقدمها الجامعة للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری .

0.78

0.81

0.80

0.80

2

-0.62

11

ضعف تمویل الأنشطة الطلابیة التی تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری .

0.80

0.80

0.76

0.79

4

-0.01

البعد ککل

0.78

0.81

0.76

0.79

 

-0.63

یتضح من الجدول رقم (9) ما یأتی:-

-   تحققت عبارات هذا البعد بدرجة کبیرة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم وکذلک فئاتها الثلاث، وبدون فارق دال إحصائیاً بینهن.

-   احتل البعد الأول (معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری) من بُعدی المحور الثانی "معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها" المرتبة الأولى من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم بدرجة تحقق کبیرة بلغت (0.79)، وتراوحت بین (0.81) کحد أقصى لطلاب کلیة الهندسة، وبین (0.76) کحد ادنى لطلاب کلیة الآداب، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث. ویوضح ذلک مفارقة بارزة بین ما تقوم به الجامعة من أدوار من خلال أعضاء هیئة التدریس وأنشطة جامعیة وما تعرضه المقررات الدراسیة من محتویات، إضافة إلى أدوار إدارة الجامعة فی مواجهة ظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلاب الجامعة، وبین ما یقابل ذلک من معوقات مالیة وإداریة تحول دون تحقیق الأدوار السابقة على نحو کبیر وفعال.

-   وقد احتلت المرتبة الأولى العبارة (1) "قلة وجود خطط مستقبلیة لمواجهة الإرهاب الفکری" بوزن نسبی (0.82) من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم. ویعکس ذلک أن الجهود التی تقوم بها الجامعة قد تتم على نحو نسبی حسب الظروف التی یتطلبها الواقع المعاش لمواجهة الإرهاب الفکری دون وجود خطط مستقبلیة لذلک. 

-   وجاءت فی المرتبة الثانیة العبارتان: "ضعف تمویل الأبحاث العلمیة التی تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری"، "قلة الأنشطة الطلابیة التی تقدمها الجامعة للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری"، بدرجة تحقق کبیرة بلغت (0.80).

-   واحتلت المرتبة الرابعة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم، وبدون فارق دال إحصائیاً بینهم، العبارات: "ضعف تمویل الأنشطة الطلابیة التی تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری"، "ضعف رقابة الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعی داخلها التی قد تستخدم لبث الإرهاب الفکری"، "قلة البرامج المشترکة فیما بین الجامعة والجامعات الآخرى فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری"، "ضعف مشارکة الجامعة فی الزیارات المیدانیة للمؤسسات المجتمعیة المعنیة بمحاربة الإرهاب الفکری"، بنسبة بلغت (0.79)

-   وجاء فی المرتبة الثامنة العبارة "ضعف تجهیز مکتبات الجامعة بالکتب والدوریات التی تتناول قضایا الإرهاب الفکری"، بنسبة بلغت (0.78)

-   أما المرتبة التاسعة فقد احتلتها العبارتان: "قلة المؤتمرات التی تعقدها الجامعة لمعالجة ظاهرة الإرهاب الفکری"، "ندرة انفتاح الجامعة على هیئات ومؤسسات المجتمع لمواجهة الإرهاب الفکری"، بنسبة بلغت (0.77)

-   وفی المرتبة الحادیة عشرة والأخیرة جاءت العبارة "ضعف تطبیق مبدأ تکافؤ الفرص والعدالة الاجتماعیة بین مختلف فئات مجتمع الجامعة"،  بنسبة بلغت (0.75)

ویوضح الجدول (10) استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثانی  (معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس) وذلک على النحو التالی:

جدول (10)

استجابات أفراد العینة نحو عبارات البعد الثانی: (معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس)

البعد الثانی:

معوقات خاصة بأعضاء هیئة التدریس

التربیة ن1= 228

الهندسة ن2=91

الآداب ن3=170

العینة الکلیة ن=489

قیمة ز

م

ع

ق

ق

ق

ق

ت

 

1

ضعف التواصل والحوار البناء بین اعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب داخل الجامعة .

0.75

0.79

0.69

0.75

3

-0.66

2

ضعف مشارکة اعضاء هیئة التدریس فی أنشطة خدمة المجتمع للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری .

0.77

0.81

0.71

0.76

2

-0.61

3

تبنی بعض أعضاء هیئة التدریس لأفکار تبث الأرهاب الفکری لدى الطلاب.

0.57

0.73

0.61

0.64

7

-2.74

-2.02

4

قلة تناول أعضاء هیئة التدریس لقضایا فکریة ومشکلات مجتمعیة خلال محاضراتهم مع الطلاب.

0.76

0.82

0.67

0.75

3

-1.02

-2.57

5

التعصب الفکری لدی بعض اعضاء هیئة التدریس إزاء بعض القضایا المجتمعیة .

0.67

0.77

0.65

0.70

5

-1.73

6

اتباع أسلوب القمع وفرض الرأی فی مناقشة القضایا الفکریة مع الطلاب .

0.63

0.73

0.62

0.66

6

-1.72

7

التعصب الطائفی أو الدینی من قبل بعض أعضاء هیئة التدریس لبعض الطلاب على بعض .

0.55

0.71

0.60

0.62

8

-2.58

 

8

قلة عدد أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی تناول القضایا الفکریة والتغیرات العصریة .

0.78

0.80

0.74

0.77

1

-0.40

البعد ککل

0.69

0.77

0.66

0.71

 

-1.47

یتضح من الجدول (10) ما یأتی:-

-   جاء البعد الثانی لمحور "معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها" فی المرتبة الثانیة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم بدرجة تحقق کبیرة بلغت (0.71)، وتراوحت بین (0.77) کحد أقصى لطلاب کلیة الهندسة، وبین (0.66) کحد أدنى لطلاب کلیة الآداب، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-  أجمع أفراد العینة جمیعهم على تحقق العبارات (1، 2، 8، 4) بدرجة تحقق کبیرة، وبدون فارق دال إحصائیاً فی الثلاث عبارات الأولى منها، والتی تنص على "ضعف التواصل والحوار البناء بین اعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب داخل الجامعة"، "ضعف مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی أنشطة خدمة المجتمع للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری"، "قلة عدد أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی تناول القضایا الفکریة والتغیرات العصریة"، بینما کان الفارق دالاً عند مستوى (0.05) فی العبارة الأخیرة منها "قلة تناول أعضاء هیئة التدریس لقضایا فکریة ومشکلات مجتمعیة خلال محاضراتهم مع الطلاب"، بین فئتی طلاب کلیتی الآداب والهندسة لصالح الأخیرة. ویعکس ذلک أن أعضاء هیئة التدریس بأعضاء کلیة الهندسة قلما یتناولون قضایا  فکریة ومشکلات تخص المجتمع فی هذا المجال؛ نظراً لبعد تخصصهم عن ذلک، بینما أعضاء هیئة التدریس بکلیة الآداب کثیراً ما یتناولون مثل هذه القضایا نظراً لقربها من تخصصاتهم الأدبیة ولارتباطهم بمشکلات فکریة تخص المجتمع بشکل ملموس.

-   کما أجمع أفراد العینة جمیعهم على تحقق العبارات (3، 5، 6) بدرجة متوسطة، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث فی العبارتین الأخیرتین، واللتیین تنصان على "التعصب الفکری لدى بعض أعضاء هیئة التدریس إزاء بعض القضایا المجتمعیة"، "اتباع أسلوب القمع وفرض الرأی فی مناقشة القضایا الفکریة مع الطلاب"، وکان الفارق دالاً عند مستوى (0.05) فی العبارة الأولى منها "تبنی بعض أعضاء هیئة التدریس لأفکار تبث الإرهاب الفکری لدى الطلاب" بین فئتی طلاب کلیة التربیة وطلاب کلیة الهندسة، وکذلک بین فئتی طلاب کلیة الآداب وطلاب کلیة الهندسة، لصالح الفئة الثانیة (الهندسة) فی کلیهما. وتؤکد هذه النتیجة سابقتها التی أظهرت ندرة تناول أعضاء هیئة التدریس بکلیة الهندسة لقضایا فکریة خلال محاضراتهم مع الطلاب، ومن ثم فلا یتبنون أی أفکار تبث الإرهاب الفکری لدیهم. 

-  وأجمع أفراد العینة جمیعهم على عدم تحقق العبارة (7)، والتی تنص على "التعصب الطائفی أو الدینی من قبل بعض أعضاء هیئة التدریس لبعض الطلاب على بعض"، بدون فارق دال بین فئتی طلاب کلیتی الآداب والهندسة، وبفارق دال إحصائیاً بین فئتی طلاب کلیتی التربیة والهندسة لصالح کلیة الهندسة عند مستوى (0.05)، وتؤکد هذه النتیجة أیضاً سابقتیها وتدلل على أن أعضاء هیئة التدریس بالکلیات العملیة بما أنهم لا یتناولون قضایا فکریة خلال محاضراتهم مع الطلاب، ولا یتبنون أی أفکار تبث الإرهاب الفکری لدیهم، فلیس لدیهم تعصب طائفی أو دینی لأحد منهم. ویتفق هذا مع ما أشارت إلیه دراسة (کرم حلمی، 2011)               (44، 2011، 1466) من ان تحرر الأستاذ الجامعی من التعصب الدینی یعد من أهم السمات الدینیة التی تمیز الأستاذ المتسم بالوسطیة.

المحور الثالث: التصور المقترح لدور جامعة أسیوط فى التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها

-   وللإجابة عن التساؤل الرابع، والذی ینص على: "ما التصور المقترح لدور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها؟" قام الباحث-  من خلال نتائج الإطار النظری وکذلک نتائج الإطار المیدانی للبحث- بوضع تصور لکیفیة التصدی لهذه الظاهرة، یقوم على أسس ومنطلقات، وله أهداف یسعى لتحقیقها، وله إجراءات یتم اتباعها، وضمانات تکفل سلامة تحقیق تلک الأهداف، وذلک کما یأتی:-

-   فى ضوء ما کشفت عنه الدراسة النظریة من نتائج تمثلت فى الآتی:

-   إن من سمات الإرهاب الفکری کشکل من أشکال الإرهاب أن له رسالة یسعى إلى إیصالها الإرهابی إلى من یعنیهم ذلک الأمر، وهدف یحاول هذا الشخص تحقیقه، وضغط من هذا الشخص لإکراه الشخص المرهوب لفعل ما یُطلب منه وما یترتب على ذلک من نتائج مادیة أم غیر مادیة، وکل ذلک بتخطیط وإدارة لهذا العمل الإجرامی من قبل الشخص الإرهابی نفسه.

-   إنه توجد دوافع وأسباب عدیدة تقف وراء الإرهاب على نحو عام والإرهاب الفکری على نحو خاص، منها أسباب عقدیة من انحراف دینی وعقدی أو انحراف فکرى وتضلیل فکری وتعصب للرأی. وأسباب سیاسیة من ظلم واضطهاد ومن استبعاد وقمع سیاسى، من حرمان من الحریة واعتقال ومعاناة. وأسباب اجتماعیة من تنشئة اجتماعیة غیر السویة، ومن تعریض الشباب لبیئات عنیفة مغالیة ومن ثورة معلوماتیة وتکنولوجیة، وما نتج عنها من سهولة نقل الأفکار ونشر الإشاعات المغرضة، وقلة انسجام فى التکوین الثقافى بین أبناء الشعب الواحد.

-   وأسباب اقتصادیة من انخفاض متوسط الدخل لبعض الاسر والتفاوت الهائل بین الأغنیاء والفقراء فى البلد الواحد. وأسباب نفسیة من میل للتدمیر(العدوان) وضعف الأنا الأعلى (الضمیر) لدى بعض الأفراد. وأسباب تربویة من قصور وتبعیة فی مناهج التعلیم وضعف الأسالیب التربویة وقلة ترسیخ التربیة الوطنیة (والولاء والانتماء) لدى النشء، وضآلة الاهتمام بالتفکیر الناقد والحوار البناء من قبل المربین والمؤسسات التربویة وکذلک التعلیم القهری الذی یقمع الطلاب ویحبطهم وقلة الاهتمام بالأنشطة الطلابیة وقصور المناهج والمقررات فی غرس القیم التی تشجع على التسامح واحترام الآخر.

-   تتعدد أشکال الإرهاب وأنواعه: من حیث الفاعل، إلى إرهاب الدولة، وإرهاب السلطة، والإرهاب الفردی أو الجماعی. ومن حیث المحل، کالإرهاب الداخلی أو الدولی. ومن حیث الشکل، کالإرهاب المشروع والإرهاب غیر المشروع، والذی منه أنواع عدیدة کالسیاسی والاقتصادی والاجتماعی والدینی والفکری والبیولوجی والعسکری والنووی والأیکولوجی والإلکترونی.

-   إنه یمکن للجامعة التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال عدة أدوار، کالدور التعلیمی، والدور التثقیفی، والدور البحثی، والدور الخدمی، وکذلک دور عضو هیئة التدریس، ودور المقررات الدراسیة وطرائق التدریس، إضافة إلى دور الأنشطة والخدمات الطلابیة.

وفى ضوء ما أسفرت عنه الدراسة المیدانیة من نتائج، منها ما یأتی:-

-   تحقق أبعاد المحور الأول من الاستبانة (أدوار الجامعة فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها)، من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم، بدرجة متوسطة بلغت (0.68). وتراوحت هذه النسبة بین (0.73) کحد أقصى للبعد الثانی (أعضاء هیئة التدریس) وبین (0.63) کحد أدنى للبعد الأول (إدارة الجامعة)، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة.

-   احتل البعد الأول (إدارة الجامعة) المرتبة الرابعة والأخیرة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم وبدرجة تحقق متوسطة بلغت (0.63)، وتراوحت بین درجة تحقق متوسطة (0.63) کحد أقصى لعینة طلاب کلیتی الهندسة والآداب، وبین درجة تحقق ضعیفة (0.61) کحد أدنى لعینة طلاب کلیة التربیة، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-   احتل البعد الثانی (أعضاء هیئة التدریس) المرتبة الأولى من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم، وتحقق بدرجة کبیرة بلغت (0.73)، کما تحقق بدرجة کبیرة لدى فئات العینة الثلاث، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بینهن.

-   جاء البعد الثالث (المقررات الدراسیة) فی المرتبة الثالثة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم، وتحقق بدرجة کلیة متوسطة بلغت (0.66)، کما تحقق بدرجة متوسطة لدى فئتی طلاب کلیة التربیة وکلیة الآداب، بینما لم یتحقق من وجهة نظر طلاب کلیة الهندسة، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین الفئات الثلاث.

-   جاء البعد الرابع (الأنشطة الطلابیة) فی المرتبة الثانیة من وجهة نظر أفراد العینة ککل وبنسبة کبیرة بلغت (0.71) ، وذلک بدون فارق دال إحصائیاً بین أفراد العینة الثلاث.

-   وتحققت أبعاد المحور الثانی من الاستبانة بدرجة کبیرة بلغت (0.75)، احتل فیها البعد الأول (المعوقات المالیة والإداریة) المرتبة الأولى بدرجة کبیرة بلغت (0.79)، وجاء البعد الثانی (المعوقات الخاصة بأعضاء هیئة التدریس) فی المرتبة الثانیة وتحقق بدرجة کبیرة أیضاً بلغت (0.71)، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث. 

-   احتل البعد الأول (معوقات خاصة بالجانب المالی والإداری) من بُعدی المحور الثانی "معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها" المرتبة الأولى من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم بدرجة تحقق کبیرة بلغت (0.79)، وتراوحت بین (0.81) کحد أقصى لطلاب کلیة الهندسة، وبین (0.76) کحد ادنى لطلاب کلیة الآداب، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

-   جاء البعد الثانی لمحور "معوقات قیام الجامعة بدورها فی مواجهة الإرهاب الفکری لدى طلابها" فی المرتبة الثانیة من وجهة نظر أفراد العینة جمیعهم بدرجة تحقق کبیرة بلغت (0.71)، وتراوحت بین (0.77) کحد أقصى لطلاب کلیة الهندسة، وبین (0.66) کحد أدنى لطلاب کلیة الآداب، وبدون فارق دال إحصائیاً بین فئات العینة الثلاث.

فی ضوء کل هذا، یمکن وضع تصور مقترح لدور جامعة أسیوط فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری، وهذا التصور له فلسفة ومرتکزات یؤسس علیها، وأهداف یسعى إلى تحقیقها، وإجراءات محققة لهذه الأهداف، وکذلک ضمانات یجب أخذها فى الاعتبار؛ لنجاح هذا التصور، وذلک على النحو التالى:

‌أ-      فلسفة التصور المقترح:

-   انطلاقاً من طبیعة العصر وما یتسم به من تطور تکنولوجی سریع وانتشار لکثیر من المتغیرات والظواهر الخطیرة، کالإرهاب الفکری، والتی تؤثر على أفراد المجتمعات صغاراً وکباراً بالسلب، وتهدد أمنها، لیس فقط على المستوى القومی فحسب بل الدولی أیضاً. 

-   وانطلاقاً من أن الإرهاب الفکری یخالف تعالیم الدین وکذلک أعراف مجتمعاتنا العربیة والإسلامیة وأنه ینافی فطرة الإنسان، التی ترفض ممارسة اضطهاد أو عنف أو ضغط علیها من الغیر، سواء أکان فرداً أم جماعة، إن خالفته فی الرأی، ومن ثم فإنه یدمر الإنسان ویحول المجتمع من الحضارة والمدنیة إلى مجتمع یسوده قانون الغاب.

-   وفی ضوء ما یتسم به الشباب لاسیما فی مرحلة التعلیم الجامعی من سمات مفعمة بالحیویة والنشاط والرغبة نحو التجدید والتغییر، ومیلهم للانفعال بما یدور حولهم من أحداث وتغییرات والتفاعل معها، ولذا فهم أکثر عرضة لهذا المرض الخطیر- الإرهاب الفکری.

-   وفی ضوء ما یتمتع به الشباب من حریة فکریة والتی تعد واحدة من أهم الحریات الأساسیة التی یجب أن یتمتع بها الإنسان، وتسمح له بتکوین آرائه وأفکاره، وتعد وسیلته للتعبیر عن إرادته وتمکنه من التمییز بین الفضائل والرذائل، وأن انطلاق الفکر أو تقییده فی أی عصر یعد دلیلاً على مدنیة العصر أو تفشی الجهل فیه وفی أفراده.

-   وفی ضوء ما یناط بالجامعة من وظائف ومهام، وضرورة إعداد طلابها لیوازنوا بین حریة الفکر المطلقة وبین کیفیة نقد ما یعرض علیهم، من غیر إفراط ولا تفریط؛ حتى لا یقعوا فریسة لأی تیارات فکریة منحرفة أو ضغوط نفسیة قاسیة أو اضطهاد من أحد.

-   بناءً على هذه المنطلقات تتشکل فلسفة التصور المقترح فى أن: "طبیعة العصر المتسارعة فی مختلف المجالات التی أوجدت تغیرات وظواهر جدیدة على الساحة المجتمعیة تقتضى من الجامعة ضرورة مراجعة منظومة التعلیم بها لتعرّف مدى قیامها بالدور المناط بها فی مجابهة هذه التغیرات والظواهر التی تشکل خطراً على المجتمع وأمنه وأهمها ظاهرة الإرهاب الفکری، وتعرُّف سبل تطویرها لتربیة أجیال قادرة على النقد والتحلیل لکل ما یعرض علیها، ولدیها مناعة مکتسبة تقیها شر الانزلاق فی مهاوٍ وانحرافات فکریة؛ لتشارک بفعالیة فی توجیه مستقبل مجتمعها، وکل ذلک فی ضوء منظومة أدوارها التعلیمیة والبحثیة والخدمیة للمجتمع".

‌ب-           أسس التصور المقترح ومرتکزاته:

ترتکز فلسفة التصور المقترح على عدة أسس، أهمها:

1)   إن طبیعة الانفجار المعرفی والتکنولوجی المتسارعة فى مجتمعنا المعاصر وما تبعه من بروز بعض الاتجاهات والظواهر الفکریة السلبیة، تستدعى تغییر النظرة إلى أدوار الجامعة ومهامها لإکساب الطلاب مهارات النقد والحوار البناء کعناصر أساسیة للتعایش مع الآخرین وبناء مناعة نفسیة وتوقی أی انحرافات فکریة أو عقدیة لمواجهة هذه الطبیعة المتغیرة.

2)   إن تناول الجامعة لمثل هذه الظواهر والقضایا الفکریة المختلفة بالبحث والدراسة لهو من صمیم وظائف الجامعة وأدوارها؛ لما له من أثر کبیر فی تکوین کوادر واعیة تحمی نفسها ومجتمعها وتحافظ على سلامته وأمنه.

3)   إن الطالب الجامعی یعد العنصر الأساس الذی تتمرکز حوله العملیة التعلیمیة، وأن حسن إعداده على نحو متکامل یسهم بدرجة کبیرة فی تحقیق تقدم المجتمع وتطویره.  

4)   إن ارتباط برامج إعداد الطلاب بالتطورات العلمیة والمعرفیة الهائلة والمستمرة فى المجتمع، وکذلک بالتغیرات المجتمعیة، یستلزم تزوید الطلاب بالمعلومات والمهارات والأدوار اللازمة للتوافق معها.

5)   إن استخدام الجامعة (إدارة وأعضاء هیئة تدریس وبرامج دراسیة وأنشطة جامعیة) لوسائل عدیدة ومتنوعة لنشر ثقافة الحوار لدى الطلاب وتعلیمهم آدابه واحترام فکر الآخرین وتعویدهم على ذلک داخل الجامعة وتأکید التسامح لدیهم على اختلاف تخصصاتهم، من خلال المقررات الثقافیة والندوات والمحاضرات العامة وورش العمل، وکذلک الوسائل الإلکترونیة الحدیثة، یعد ضرورة لوقایتهم وتسلیحهم بالمنهج العلمی القائم على الدلیل المقنع ومقابلة الحجة بالحجة وتجفیف منابع الإرهاب الفکری أو على الأقل تقلیلها لدیهم، ومن ثم یسهم فی إعداد کوادر صالحة لأنفسها ولمجتمعها.

       ‌ج-       أهداف التصور المقترح:

یسعى الباحث من تصوره المقترح إلى تحقیق الأهداف الآتیة:

1)      وضع مجموعة من الآلیات لتطویر دور الإدارة الجامعیة (الدور التعلیمی، والتثقیفی، والبحثی، والخدمی للجامعة) فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری فی ضوء نتائج الدراستین النظریة والمیدانیة.

2)      تنمیة وعی أعضاء هیئة التدریس بأدوارهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری من خلال لفت أنظارهم لبعض الأدوار اللازمة للتوافق مع متغیرات العصر ومراعاة میول الطلاب واتجاهاتهم وآرائهم.

3)      توضیح بعض الجوانب الضروریة التی ینبغی مراعاتها لتطویر المقررات وطرائق التدریس والأنشطة والخدمات الطلابیة لتتضمن بعض القضایا التی تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلاب الجامعة.

        ‌د- إجراءات التصور المقترح:

من خلال ما أسفرت عنه نتائج الدراستین النظریة والمیدانیة، یقدم الباحث مجموعة من الآلیات التی یمکن من خلالها تنمیة دور جامعة أسیوط للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها، ویمکن توضیح ذلک من خلال الإجراءات الآتیة:-

  1. بالنسبة لإدارة الجامعة: ویتسنى لإدارة جامعة أسیوط أن تسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابها من خلال الإجراءات التالیة:-

-        إدراج القضایا والظواهر الفکریة الملحة ضمن الخریطة البحثیة للجامعة لبحث جوانبها وبیان سبل التصدی لها من قبل المؤسسات التربویة المتنوعة.

-        تقدیم کافة التسهیلات اللازمة لإجراء الأبحاث العلمیة لدراسة مشکلات المجتمع التی تؤدی إلى الإرهاب الفکری، وتفعیل تنفیذها بما یسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری.

-        نشر نتائج الأبحاث حول الإرهاب الفکری عبر الصفحة الإلکترونیة للجامعة لکل المستفیدین من أبناء المجتمع.

-        زیادة عدد الأنشطة الطلابیة بالجامعة وتمویلها بما یتناسب مع الزیادة المطردة فی أعداد الطلاب.

-        تنویع الأنشطة الطلابیة بالجامعة وتجویدها کماً وکیفاً بما یسهم فی جذب الطلاب إلیها وإشباع رغباتهم وتلبیة میولهم.

-        زیادة رقابة الجامعة على وسائل التواصل الإلکترونی المتاحة داخلها؛ لضمان عدم تسرب بعض الاتجاهات المغرضة والأجندات المخططة للنیل من أمن البلاد وأمن أبنائها مادیاً وفکریاً.

-        تفعیل المشارکة بین جامعة أسیوط وبین الجامعات الأخرى على الساحة القومیة والعربیة والدولیة بما یسهم فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری وغیرها من الظواهر الملحة.

-        تکثیف الزیارات المیدانیة للمؤسسات المجتمعیة المعنیة بمحاربة الإرهاب الفکری وذلک من قبل مجموعات من طلاب الجامعة وأعضاء هیئة التدریس والعاملین بها؛ لتأکید تضامن الجامعة مع هذه المؤسسات ومساندتها فی القیام بأدوارها.

-        تحدیث مکتبات الجامعة بالکتب والدوریات الجدیدة التی تتناول مثل قضایا الإرهاب الفکری وتنشر الوعی بها وبسبل مواجهتها بین أفراد المجتمع.

-        تکثیف المحاضرات العامة والندوات وورش العمل والمؤتمرات التی تتناول القضایا الفکریة الماسة کقضیة الإرهاب الفکری.

-        المساواة فی تطبیق مبدأ تکافؤ الفرص والعدالة الاجتماعیة بین الطلاب والذی من شأنه أن یقیهم من دوافع الإرهاب.

-        استضافة بعض المتضررین من حوادث الإرهاب وبعض علماء الدین وقادة الفکر فی ندوات بالجامعة لتوضیح أخطار الإرهاب الفکری وسبل التصدی له ومجابهته للطلاب.

-        التواصل مع الخریجین ومتابعتهم لاستدامة تنمیتهم ورفع کفایتهم فی المهارات الحیاتیة وتوعیتهم بسبل التصدی لبعض القضایا الفکریة الماسة لاسیما الإرهاب الفکری.

  1. بالنسبة لأعضاء هیئة التدریس: ویتسنى لأعضاء هیئة التدریس بجامعة أسیوط الإسهام فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى طلابهم من خلال الإجراءات التالیة:-

-        التأکید على تفعیل التواصل والحوار البناء بین أعضاء هیئة التدریس وبین الطلاب خلال المحاضرات، والاستماع لآرائهم وتقدیر وجهات نظرهم وتصحیح الخطأ منها بالحجة والإقناع.

-        تفعیل الإرشاد الأکادیمی للطلاب وحث الأساتذة على تناول بعض القضایا الفکریة والمشکلات المجتمعیة السائدة بالمجتمع ومناقشة جوانبها مع طلابهم.

-        تفعیل مشارکة أعضاء هیئة التدریس فی أنشطة خدمة المجتمع للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری، من خلال الندوات والزیارات المیدانیة والمحاضرات والقوافل التثقیفیة.

-        تنویع طرائق وأسالیب التدریس مع طلابهم، والتأکید على أسالیب تعتمد على التعاون والمشارکة الإیجابیة والنقد البناء واتباع المنهج العلمی بینهم.

-        السعى الدائب لتطویر محتوى المقررات التی یقومون بتدریسها بما یتوافق والمتغیرات المعاصرة وتناول القضایا والظواهر الملحة على الساحة المحلیة والقومیة والدولیة.   

-        غرس العقیدة الدینیة الصحیحة لدى طلابهم من خلال المقررات الثقافیة.

  1. بالنسبة للمقررات الدراسیة: ویتسنى لمقررات الدراسة بجامعة أسیوط الإسهام فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى الطلاب من خلال الإجراءات التالیة:-

-        التاکید فی بناء المقررات على بث روح التسامح مع الآخرین، واحترام تنوع الآراء وتعددها فی طرح القضایا الفکریة وتجنب الرأی الواحد الذی یلغی باقی الآراء.

-        التأکید على أمن الوطن واستقراره وترسیخ مبادئ الانتماء والولاء للوطن وغرس مشاعر الوحدة الوطنیة فی نفوس الطلاب.

-        تناول بعض القضایا الخاصة بالإرهاب الفکری وسبل مواجهته فی المقررات الثقافیة لدى طلاب الجامعة.

-        تناول بعض الموضوعات الخاصة بریادة الأعمال وسبل إعداد الطلاب لسوق العمل فی ظل متغیرات العصر.

  1. بالنسبة للأنشطة الطلابیة: ویتسنى للأنشطة الطلابیة بجامعة أسیوط الإسهام فی التصدی لظاهرة الإرهاب الفکری لدى الطلاب من خلال الإجراءات التالیة:-

-        تعوید الطلاب على تحمل المسئولیة والقیام بأدوار قیادیة من خلال ممارستهم لمختلف الأدوار فی تلک الأنشطة وتعزیز التنافس الشریف بینهم.

-        تنمیة مهارات التواصل الاجتماعی لدى الطلاب من خلال المشارکة فی الألعاب الجماعیة مع الآخرین.

-        ترسیخ مفهوم الوسطیة والاعتدال فی نفوس الطلاب والتأکید على نبذ التعصب بینهم وتجنب قیم الطائفیة والقبلیة والمذهبیة فیما بینهم.

-        محاربة الأفکار الهدامة للمجتمع والعمل على تماسکه ووحدته وسلامته وأمنه.

-        تعزیز قیم التعاون والمحبة بین الطلاب وتغلیب الصالح العام على المکاسب الفردیة.

-        التأکید على احترام الحقوق العامة والضروریة للإنسان (الدین– العقل– الدم–             العرض– المال) .

-        تنمیة ثقة الطلاب بأنفسهم وإتاحة الحریة لهم للتعبیر عن أرائهم فی مختلف الأنشطة المتاحة لهم.

-        مراعاة الفروق والاحتیاجات الفردیة بین الطلاب خلال اختیارهم للألعاب وممارستهم للأدوار والأنشطة المختلفة.

       ‌ه-      ضمانات نجاح التصور المقترح:

     یتوقف نجاح التصور المقترح فى تحقیق أهدافه على توافر بعض الضمانات، أهمها:

-        التأکید على عدم تبنی أعضاء هیئة التدریس لأی اتجاهات متحیزة طائفیاً أو قبلیاً أو فکریاً بما یناقض سیاسة المجتمع وأیدیولوجیته الفکریة والسیاسیة.

-        اقتناع أعضاء هیئة التدریس بأهمیة إتاحة مساحة من الحوار لطلابهم واحترام وجهات نظرهم.

-        تذلیل کافة الصعوبات أمام أعضاء هیئة التدریس والباحثین لتناول القضایا والظواهر الفکریة الماسة- کظاهرة الإرهاب الفکری- بالبحث والدراسة، ونشر ما یتوصلون إلیه من نتائج لکافة الجهات المعنیة.

-        التأکید على إثابة الجامعة للبحوث المتمیزة التی تناولت القضایا الفکریة والمجتمعیة المهة التی تهدد أمن المجتمع وتماسکه ووحدة أراضیه.  

-        تبنی مرکز تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة أسیوط عقد بعض الدورات الثقافیة لتوعیة الأعضاء ببعض القضایا الفکریة الملحة على الساحة الداخلیة والخارجیة.

-        تبنی بعض أعضاء هیئة التدریس بکلیات الجامعة المتنوعة تناول بعض القضایا الفکریة الملحة فی محاضراتهم مع طلابهم وبیان أوجه العلماء والآراء المرجحة فیها.

-        إثراء المقررات الثقافیة ومقرر حقوق الإنسان بالجامعة ببعض القضایا الفکریة المهمة وتوعیة الطلاب ببعض جوانبها الدینیة والقانونیة والفلسفیة فیها.

-        إتاحة الأنشطة الطلابیة بالجامعة على نحو متنوع بما یسهم فی تلبیة مختلف اتجاهات الطلاب ومیولهم وإشباع رغباتهم واستثمار أوقات فراغهم.

-        تنویع وسائل تثقیف طلاب الجامعة ببعض القضایا والاتجاهات الفکریة المنتشرة على الساحة القومیة والدولیة من مؤتمرات وورش عمل وندوات ومحاضرات عامة.

-        التواصل مع مؤسسات المجتمع المدنی والمؤسسات الثقافیة المتخصصة لتوعیة أفراد المجتمع عامة بظاهرة الإرهاب الفکری وسبل التصدی لها.

-        تکاتف مؤسسات التربیة المختلفة مع الجامعة فی القیام بتوعیة أبناء المجتمع على اختلاف شرائحهم بأخطار الإرهاب الفکری وسبل التصدی له.

-        نشر الوعی بالبرامج والأنشطة التی تقدمها جامعة أسیوط للتصدی لظاهرة الإرهاب الفکری على موقعها الإلکترونی ووسائل الدعایة والإعلان والتواصل الأخرى.

-        أن تستعین جامعة أسیوط فی تنفیذها للتصور المقترح بالمتخصصین من أعضاء هیئة التدریس والأخصائیین الاجتماعیین والنفسیین والأکادیمیین وأسر الطلاب والأجهزة الرسمیة والاجتماعیة.


قائمة المراجع:-  

القرآن الکریم.

أولاً: المصادر العربیة:-

1)     إبراهیم مدکور. معجم العلوم الاجتماعیة. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1979.

2)     إبراهیم نورین إبراهیم. "دور الأستاذ الجامعی فی البحث العلمی". أوراق الندوة العلمیة: معوقات البحث العلمی- الأسباب والحلول. السودان. جامعة القرآن الکریم والعلوم الإسلامیة، 2010. ص ص 9- 46.      

3)     أبو الفضل جمال الدین محمد بن مکرم بن منظور الإفریقى المصری. لسان العرب. مج 1، مج 5  بیروت. دار صادر، د.ت.

4)     أحلام على محمود مطالقة. "علاقة الأستاذ الجامعی بالطالب وأثرها فی تعزیز الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب  (6-9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011. ص ص 1718-1740

5)     أحمد حسنی إبراهیم. "متطلبات تفعیل دور الریادة الطلابیة فی مواجهة ظاهرة التطرف لدى بعض طلاب الجامعة- دراسة مطبقة على بعض کلیات جامعة الفیوم". مجلةدراساتفیالخدمةالاجتماعیةوالعلومالإنسانیة. مصر. ع 24. ج1، 2008. ص ص 453 – 505.

6)     أحمد بن عیسى. "الجزائر والأمن الفکری... الواقع والآفاق". مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة. الجزائر. جامعة زیان عاشور بالجلفة. ع9، 2011.  ص ص 275- 292.

7)     أحمد بن فلاح العموش. مستقبل الإرهاب فی هذا القرن. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 2006. 

8)     أحمد محمد حسن مرعی. "دور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لمواجهة تحدیات التطرف والإرهاب والغزو الفکری من وجهة نظر الموجهین ومدیری المدارس". المجلة العلمیة لکلیة التربیة. جامعة مصراتة. کلیة التربیة. مج2. ع 6، 2016. ص ص 255- 284.

9)     أسماء بنت عبدالعزیز الحسین. "أسباب الإرهاب والعنف والتطرف (دراسة تحلیلیة )". المؤتمر العالمی عن موقف الإسلام من الإرهاب (20 ـ 22 أبریل). الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 2004. ص ص 132 ـ 159.

10) أسماء عبدالمطلب حسین بنی یونس. "الأسباب الدافعة لبعد الشباب عن الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فی تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب العربی (6ـ9 مارس). المدینة المنورة ، جامعة طیبة. ج4، 2011. ص ص 2191- 2225.

11) إلهام خضیر شبّر. أزمة الارهاب ومستقبل السیاحة: الأسباب ، الآثار وسبل المواجهة. بغداد. الجامعة المستنصریة. کلیة العلوم السیاحیة، 2016.

12) أمانی غازی جرار. إرهاب الفکر وفکر الإرهاب. الأردن. عمان. دروب للنشر والتوزیع، 2016.

13) بدریة بنت محمد عبدالله الفوزان. "القواعد العقدیة فی تعزیز المناعة الفکریة". مجلة البحوث الأمنیة. مج21. ع53. کلیة الملک فهد الأمنیة. مرکز البحوث والدراسات، 2012. ص ص 85-135.

14) برکة بن زامل بن برکة الحوشان. "أهمیة المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری". مجلة الفکر الشرطی. الإمارات. القیادة العامة لشرطة الشارقة. مرکز بحوث الشرطة، مج24. ع94، 2015. ص ص 231- 258

15) جلال الدین محمد صالح. الإرهاب الفکری: أشکاله وممارساته. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 1429هـ -  2008.

16) جلال الدین محمد صالح. "الإرهاب الفکری: أشکاله وممارساته". الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 29. ع 329، 2009. ص ص 130- 131.

17) ج. م. ع. وزارة التعلیم العالی. قانون تنظیم الجامعات ولائحته التنفیذیة. ط24 المعدلة. المادة الأولى. وزارة التجارة والصناعة، 2006.

18) جون ملتون سمیث. الدلیل الإحصائی فی التربیة وعلم النفس. (ت) إبراهیم بسیونی عمیرة. القاهرة. دار المعارف، 1978.

19) حازم على أحمد البدارنة وآخرون. "مدى شیوع مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة". مجلةإتحادالجامعاتالعربیة. الأردن. ع 57، 2011. ص ص 305- 339.

20) حنان عبدالحلیم رزق. "التربیة الإسلامیة فى مواجهة التطرف الدینى والإرهاب لدى بعض الشباب الجامعی- دراسة میدانیة". مجلة کلیة التربیة. جامعة المنصورة. کلیة التربیة. ع 61، 2006، ص ص 94-211.

21) خالد صالح الظاهری. دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة الإرهاب. القاهرة. دار عالم الکتب للطباعة والنشر والتوزیع, 2002.

22) خالد بن عبدالرحمن القریشی. "الإرهاب الفکری: مفهومه، بعض صوره، سبل الوقایة منه". المؤتمر العالمی عن موقف الإسلام من الإرهاب. الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1425هـ- 2004. ص ص 1- 158.

23) رشاد عبدالرازق إسماعیل. "العلاقة بین التطرف والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة". رسالة دکتوراه. الأردن. جامعة مؤتة. عمادة الدراسات العلیا، 2013.

24) رمزی أحمد عبدالحی. التربیة وظاهرة الإرهاب- دراسة فی الأصول الثقافیة للتربیة. القاهرة. مکتبة الأنجلو المصریة، 2008.

25) زینب عبدالسلام عبدالحمید الجنابی. "أسالیب الضبط الإداری لمکافحة الإرهاب الفکری". رسالة ماجستیر. العراق. جامعة بابل. کلیة القانون، 2015.

26) سمر بنت سلمان أبو شعبان. "مقومات البیئة الجامعیة المثالیة کما یراها طالبات الجامعات الفلسطینیة". ندوة التعلیم العالی للفتاة الأبعاد والتطلعات (4ـ 6 ینایر). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2010.

27) شاهین شریف کامل. الجامعات العربیة بین مطالب الهویة العربیة وطموحات الترتیب العالمی. القاهرة. المکتبة الأکادیمیة، 2013.

28) عبدالله السید عبدالجواد. المؤشرات التربویة واستخدام الریاضیات فی العلوم الإنسانیة. أسیوط. مکتبة جولد فنجرز، 1983. 

29) عبدالله بن عبدالمحسن الترکی. الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة به. مکة المکرمة. مطابع رابطة العالم الإسلامی، 2002.

30) عبدالله بن محمد صالح العمرو. "أسباب ظاهرة الإرهاب فى المجتمعات الإسلامیة- رؤیة ثقافیة". السجل العلمی لمؤتمر موقف الإسلام من الإرهاب (20- 22 أبریل). الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. مج3، 2004، ص ص 40- 72.

31) عدنان مصطفى خطاطبة. "المنهج الوسطی وأثره فى التکوین النفسی للطالب الجامعی وتفاعلاته المجتمعیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6- 9 مارس).  السعودیة.  المدینة المنورة.  جامعة طیبة ، 2011. ص ص 1958- 1999.

32) عزة محمد عبدالرحمن رضوان وآخرون. "الإرهاب الفکری (حقیقته، أسبابه، آثاره، علاجه)"، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، کلیة التربیة. ع 157. ج3، 2014. ص ص 717- 870.

33) علاء الدین بن عبدالرازق الجنکو. "المواطنة بین السیاسة الشرعیة والتحدیات المعاصرة". مجلة الدراسات العلیا. جامعة النیلین. کلیة الدراسات العلیا. مج 3. ع 11، 2015. ص ص 1- 32.

34) علاء زهیر الرواشدة. "التطرف الأیدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی: دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل". المجلةالعربیةللدراساتالأمنیةوالتدریب. الریاض. مج31. ع 122، 2015.  ص ص 81- 121.

35) علاء شنون مطر. "مفهوم الإرهاب الفکری فی الفکر الإسلامی والعقلیة الغربیة". مجلة مرکز دراسات الکوفة. العراق. ع 41، 2016. ص ص 179- 198.

36) علی بن عوض علی الغامدی. "تصور مقترح لدور الجامعات السعودیة فی توعیة الطلاب بنبذ الإرهاب". المجلة التربویة. جامعة سوهاج. کلیة التربیة. ج 53، 2018. ص ص 264- 288. 

37) على بن فایز الجحنی. "العوامل المسببة للانحراف الفکری وعلاقتها بالإرهاب". العدل. السعودیة. مج10. ع39، 2008. ص ص. 201- 244.

38) علی بن فایز الجحنی. "دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری". مجلة دراسات وأبحاث. الجزائر. جامعة الجلفة. ع 4، 2011. ص ص 248- 277.

39) عماد الدین، أبو الفداء إسماعیل بن کثیر القرشی الدمشقی. تفسیر القرآن العظیم. ط3. بیروت. دار المعرفة للنشر والتوزیع، 1427هـ -  2006.

40) عماد عبدالله محمد الشریفین، وآخرون. "تعزیز الأمن الفکری فی محتوى المناهج التعلیمیة: درسة نظریة". مجلة البحوث الأمنیة. السعودیة. مج24. ع60، 2015. ص ص 121- 157.

41) فاتن محمد عبدالمنعم عزازی. "الوسطیة فى الفکر التربوی الإسلامی رؤى وتوجیهات استراتیجیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6- 9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011. ص ص776- 824.

42) فاروق عبده فلیه. أحمد عبدالفتاح الزکی. معجم مصطلحات التربیة لفظاً واصطلاحاً. الأسکندریة. دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، 2004.

43) فؤاد البهی السید. علم النفس الإحصائی وقیاس العقل البشری. ط3. القاهرة. دار الفکر العربی، 1979. 

44) کرم حلمی فرحات. "سمات الأستاذ الجامعی المتسم بالوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فی تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب العربی. المدینة المنورة. جامعة طیبة. ج3، 2011. ص ص 1457- 1501.

45) مجد الدین بن یعقوب الفیروز أبادی. القاموس المحیط. القاهرة. دار الحدیث، 1429هـ- 2008.

46) مجمع اللغة العربیة. المعجم الوجیز. (طبعة خاصة بوزارة التربیة والتعلیم). القاهرة. وزارة التربیة والتعلیم، 1415هـ - 1994.

47) محمد أحمد محمد عبدالمقصود. "واقع أزمة القیم فی التعلیم الفنی قبل الجامعی (الطلاب)"، المؤتمر القومی السنوی التاسع عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة عین شمس: التعلیم الجامعی العربی وأزمة القیم فی عالم بلا حدود. مصر. ع30، 2015. ص ص 77- 94.

48) محمد إقبال فرحات. "الإرهاب الفکری وعلاجه فی ضوء القرآن الکریم". المؤتمر الدولی القرآنی الأول: توظیف الدراسات القرآنیة فی علاج المشکلات المعاصرة. جامعة الملک خالد. کلیة الشریعة وأصول الدین. مج1، 2016. ص ص 291- 331.

49) محمد بن عبدالعزیز بن صالح الثوینی؛ عبدالناصر راضی محمد. "دور المعلم الجامعی فی تحقیق الأمن الفکری لطلابه فی ضوء تداعیات العولمة". مجلة العلوم التربویة والنفسیة. السعودیة. جامعة القصیم. مج7. ع2، 2014. ص ص 957- 1050.

50) محمد محمود عبده صالح؛ خلف سلیم سلیم القرشی. "العنف الفکری کشکل من أشکال الإرهاب ودور الجامعة فی مواجهة هذا التطرف". مجلة الثقافة والتنمیة. سوهاج. جمعیة الثقافة من أجل التنمیة. س14. ع73، 2013. ص ص 101- 224.

51) محمد مرضی مناور الشمری. "استراتیجیة مقترحة لتوعیة الشباب الکویتی من مخاطر الإرهاب والتطرف الفکری". المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة. مصر. المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة. مج3. ع9، 2016. ص ص 17- 45.

52) محمد هاشم أغا. "رؤیة تربویة للخروج من أزمة التطرف الفکری فی المجتمع الفلسطینی بمحافظات غزة". مجلةجامعةالأزهربغزة-سلسلةالعلومالإنسانیة. غزة، 2010. ص ص 779- 829.

53) محمود السید حسن. "من سمات الأستاذ الجامعی المهنیة المؤثرة فی تحقیق مبدأ الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6-9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011 . ص ص 1547- 1589.

54) معجب بن معدی الحویقل. "الإرهاب: نتاج التلوث الفکری". الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 24. ع 271، 2005. 

55) معلوی بن عبدالله حسین الشهرانی. "تقریر عن دور العلماء فی الوقایة من الإرهاب التطرف بتاریخ 18- 20/6/1436هـ  الموافق 7- 9/ 4/ 2015م". المجلة العربیة للدراسات الأمنیة. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 31. ع 62، 2015. ص ص 303- 308. 

56) نعمة عبدالصمد حسین الأسدی؛ عباس نوح سلیمان الموسوی. "اتجاهات طلبة الجامعة نحو الإرهاب الفکری وعلاقتها ببعض المتغیرات". مجلة آداب الکوفة. العراق. جامعة الکوفة. کلیة الآداب. مج9. ع 26، 2016. ص ص 175- 206.

57) هاجم علی أحمد دراکة. "دور الأدوات والوسائل التربویة فی محاربة ظاهرة الإرهاب". مجلة العلوم التربویة. جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا. عمادة البحث العلمی. مج 16. ع 1، 2015. ص ص 96- 117.

58) هیثم عبدالسلام محمد. مفهوم الإرهاب فی الشریعة الإسلامیة. بیروت. دار الکتب العالمیة، 2005. 

59) وفاء محمد البرعی. دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. الأسکندریة. دار المعرفة الجامعیة، 2002.

60) یاسر میمون عباس. "تقویم دور الجامعات المصریة فی مواجهة الإرهاب من منظور طلاب الجامعة". مجلة کلیة التربیة. جامعة طنطا. کلیة التربیة. ع 47، 2012. ص ص 535- 600.

61) یزید عیسى السورطی. "الدور الإغترابی للتربیة فی الوطن العربی". المجلة التربویة. جامعة الکویت. مجلس النشر العلمی. ع 67. مج 17، 2003. ص ص 51ـ 86. 

 

ثانیا: المصادر الأجنبیة:-

62)  Allison, Graham T. Nuclear Terrorism the Ultimate Preventable Catastrophe. USA. Henry Holt and Company, LLC., 2004.

63)  Al-Thagafi, Ahmad. Causes and Possible Solutions to the Middle East Terrorism, USAWC Strategy Project. U.S Army War College, 2008. Pp. 1-28.

64)  Amster, Randall. Perspectives on Eco-terrorism. Catalysts, Conflations, and Casualties, Contemporary Justice Review. Vol. 9. No. 3, 2006. Pp. 287- 301.

65)  Caldwell, Scott M. Fighting Extremism: Strategies Used to Combat Extremism and Radicalization. Degree of Master of Criminal. USA. The University of Mississippi, 2012.

66)  Cusick, Kelly R. Thwarting Ideological Terrorism: "Are We Brave Enough to Maintain Civil Liberties in the Face of Terrorist Induced Trauma? Case Western Reserve". Journal of International Law. Vol. 35. No. 1, 2003. Pp.55-88.

67)  Elu, Juliet and Price, Gregory. The Causes and Consequences of Terrorism in Africa. The Oxford Handbook of Africa and Economics. Volume 1. Context and Concepts. Edited by Célestin Monga and Justin Yifu Lin, 2015, available at: http://www.oxfordhandbooks.com/ , (accessed in: 5-4-2018)

68)  Loza, Wagdy. The Psychology of Extremism and Terrorism: A Middle-Eastern Perspective. Aggression and Violent Behavior. No. 12, 2007. Pp. 141- 155.

69)  Meftah, Jilani ben Touhami. "Roots of Sadistic Terrorism Crimes: Is It Islam or Arab Culture?” Aggression and Violent Behavior. Vol. 42, September-October 2018. Pp. 52- 60.

70)  Pilch, Richard F.; Zilinskas, Raymond A. Encyclopedia of Bioterrorism Defense. USA. John Wiley Sons Inc., 2005.

71)  Steven, Michael J. What is Terrorism and Can Psychology Do Anything to Prevent It? Behavioral Sciences Law. No. 23, (4) 2005. Pp. 507-526. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16094636, (accessed in: 31-10-2019)

72)  The Library of Congress. Computer Attack and Cyber Terrorism: Vulnerabilities and Policy Issues for Congress. USA. Congressional Research Office. Library of Congress, 2005.

ثالثاً: مواقع إلکترونیة:-

73)   أحمد جمال الدین؛ سید صابر. "لعبة الحوت الأزرق.. کل ما ترید معرفته عن التطبیق القاتل". متاح فی:

https://www.youm7.com/story/2018/4/4/ , (accessed in: 27-9-2018).

74)   أمنای أفشکو. "کل ما نعرفه عن لعبة مومو المخیفة التی تنتشر على واتساب". متاح فی:

https://www.amnaymag.com/ , (accessed in: 27-9-2018).

75)   خالد صلاح حنفی محمود. "دور الجامعات المصریة فی التوعیة الثقافیة والسیاسیة للطلاب : استراتیجیة مقترحة". متاح على:

https://www.new-educ.com, (accessed in: 18-2-2018).

76)   سارة عبدالله. "ما قصة لعبة "ببجی" التی أصبحت محط اهتمام الشباب؟" متاح فی:

https://www.sayidaty.net/node/ , (accessed in: 28-3-2019).

77)   سعد ناجی عبود؛ زینب عبدالسلام عبدالحمید. "أسس مکافحة الإرهاب الفکری". متاح فی:

www.uobabylon.edu.iq/publications/lawedition19/articleed191.doc, (accessed in: 18-3-2019).

78)   محمد عبد الله. "ومن اللعب ما قتل.. 5 ألعاب شائعة هددت حیاة الأطفال والمراهقین". متاح فی:

https://www.youm7.com/story/2017/12/1, (accessed in: 27-9-2018).

79)   محمد وهبة. "بین حالات إدمان وقتل وطلاق وتحریم.. لعبة "ببجی" تَهوِس العالم". متاح فی:

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2018/12/01/1196559.html, (accessed in: 28-3-2019).

80)   میثاق بیات الضیفی. "الإرهاب البیئی ومکافحته". متاح على:

 https://annabaa.org/arabic/environment/, (accessed in: 20-6-2019.

81)   ویکیبیدیا. الموسوعة الحرة . "الإرهاب الفکری". متاح على:

http://ar.wikipedia.org/wiki, (accessed in: 12-12-2018).

82)   ویکیبیدیا. الموسوعة الحرة . "الإرهاب البیولوجی". متاح على:

(https://ar.wikipedia.org/wiki/, (accessed in: 20-6-2019).

83)   www.aun.edu.eg/arabic/news_subject.php?id=2147484322 , (accessed in: 3-3-2020).



[1] یشیر الرقم الأول إلى رقم المرجع فی قائمة المراجع، ویشیر الرقم الثانی إلى سنة النشر، ویشیر الثالث إلى رقم الصفحة.

*رجع الباحث إلى: مرکز إعلام جامعة أسیوط، متاح على:

www.aun.edu.eg/arabic/news_subject.php?id=2147484322, (accessed in: 3-3-2020).

 

( (* انظر الملحق رقم (2) الخاص بالاستبانة فی صورتها النهائیة.

قائمة المراجع:-  
القرآن الکریم.
أولاً: المصادر العربیة:-
1)     إبراهیم مدکور. معجم العلوم الاجتماعیة. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1979.
2)     إبراهیم نورین إبراهیم. "دور الأستاذ الجامعی فی البحث العلمی". أوراق الندوة العلمیة: معوقات البحث العلمی- الأسباب والحلول. السودان. جامعة القرآن الکریم والعلوم الإسلامیة، 2010. ص ص 9- 46.      
3)     أبو الفضل جمال الدین محمد بن مکرم بن منظور الإفریقى المصری. لسان العرب. مج 1، مج 5  بیروت. دار صادر، د.ت.
4)     أحلام على محمود مطالقة. "علاقة الأستاذ الجامعی بالطالب وأثرها فی تعزیز الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب  (6-9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011. ص ص 1718-1740
5)     أحمد حسنی إبراهیم. "متطلبات تفعیل دور الریادة الطلابیة فی مواجهة ظاهرة التطرف لدى بعض طلاب الجامعة- دراسة مطبقة على بعض کلیات جامعة الفیوم". مجلةدراساتفیالخدمةالاجتماعیةوالعلومالإنسانیة. مصر. ع 24. ج1، 2008. ص ص 453 – 505.
6)     أحمد بن عیسى. "الجزائر والأمن الفکری... الواقع والآفاق". مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة. الجزائر. جامعة زیان عاشور بالجلفة. ع9، 2011.  ص ص 275- 292.
7)     أحمد بن فلاح العموش. مستقبل الإرهاب فی هذا القرن. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 2006. 
8)     أحمد محمد حسن مرعی. "دور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لمواجهة تحدیات التطرف والإرهاب والغزو الفکری من وجهة نظر الموجهین ومدیری المدارس". المجلة العلمیة لکلیة التربیة. جامعة مصراتة. کلیة التربیة. مج2. ع 6، 2016. ص ص 255- 284.
9)     أسماء بنت عبدالعزیز الحسین. "أسباب الإرهاب والعنف والتطرف (دراسة تحلیلیة )". المؤتمر العالمی عن موقف الإسلام من الإرهاب (20 ـ 22 أبریل). الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 2004. ص ص 132 ـ 159.
10) أسماء عبدالمطلب حسین بنی یونس. "الأسباب الدافعة لبعد الشباب عن الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فی تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب العربی (6ـ9 مارس). المدینة المنورة ، جامعة طیبة. ج4، 2011. ص ص 2191- 2225.
11) إلهام خضیر شبّر. أزمة الارهاب ومستقبل السیاحة: الأسباب ، الآثار وسبل المواجهة. بغداد. الجامعة المستنصریة. کلیة العلوم السیاحیة، 2016.
12) أمانی غازی جرار. إرهاب الفکر وفکر الإرهاب. الأردن. عمان. دروب للنشر والتوزیع، 2016.
13) بدریة بنت محمد عبدالله الفوزان. "القواعد العقدیة فی تعزیز المناعة الفکریة". مجلة البحوث الأمنیة. مج21. ع53. کلیة الملک فهد الأمنیة. مرکز البحوث والدراسات، 2012. ص ص 85-135.
14) برکة بن زامل بن برکة الحوشان. "أهمیة المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری". مجلة الفکر الشرطی. الإمارات. القیادة العامة لشرطة الشارقة. مرکز بحوث الشرطة، مج24. ع94، 2015. ص ص 231- 258
15) جلال الدین محمد صالح. الإرهاب الفکری: أشکاله وممارساته. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 1429هـ -  2008.
16) جلال الدین محمد صالح. "الإرهاب الفکری: أشکاله وممارساته". الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 29. ع 329، 2009. ص ص 130- 131.
17) ج. م. ع. وزارة التعلیم العالی. قانون تنظیم الجامعات ولائحته التنفیذیة. ط24 المعدلة. المادة الأولى. وزارة التجارة والصناعة، 2006.
18) جون ملتون سمیث. الدلیل الإحصائی فی التربیة وعلم النفس. (ت) إبراهیم بسیونی عمیرة. القاهرة. دار المعارف، 1978.
19) حازم على أحمد البدارنة وآخرون. "مدى شیوع مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة". مجلةإتحادالجامعاتالعربیة. الأردن. ع 57، 2011. ص ص 305- 339.
20) حنان عبدالحلیم رزق. "التربیة الإسلامیة فى مواجهة التطرف الدینى والإرهاب لدى بعض الشباب الجامعی- دراسة میدانیة". مجلة کلیة التربیة. جامعة المنصورة. کلیة التربیة. ع 61، 2006، ص ص 94-211.
21) خالد صالح الظاهری. دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة الإرهاب. القاهرة. دار عالم الکتب للطباعة والنشر والتوزیع, 2002.
22) خالد بن عبدالرحمن القریشی. "الإرهاب الفکری: مفهومه، بعض صوره، سبل الوقایة منه". المؤتمر العالمی عن موقف الإسلام من الإرهاب. الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، 1425هـ- 2004. ص ص 1- 158.
23) رشاد عبدالرازق إسماعیل. "العلاقة بین التطرف والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة". رسالة دکتوراه. الأردن. جامعة مؤتة. عمادة الدراسات العلیا، 2013.
24) رمزی أحمد عبدالحی. التربیة وظاهرة الإرهاب- دراسة فی الأصول الثقافیة للتربیة. القاهرة. مکتبة الأنجلو المصریة، 2008.
25) زینب عبدالسلام عبدالحمید الجنابی. "أسالیب الضبط الإداری لمکافحة الإرهاب الفکری". رسالة ماجستیر. العراق. جامعة بابل. کلیة القانون، 2015.
26) سمر بنت سلمان أبو شعبان. "مقومات البیئة الجامعیة المثالیة کما یراها طالبات الجامعات الفلسطینیة". ندوة التعلیم العالی للفتاة الأبعاد والتطلعات (4ـ 6 ینایر). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2010.
27) شاهین شریف کامل. الجامعات العربیة بین مطالب الهویة العربیة وطموحات الترتیب العالمی. القاهرة. المکتبة الأکادیمیة، 2013.
28) عبدالله السید عبدالجواد. المؤشرات التربویة واستخدام الریاضیات فی العلوم الإنسانیة. أسیوط. مکتبة جولد فنجرز، 1983. 
29) عبدالله بن عبدالمحسن الترکی. الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة به. مکة المکرمة. مطابع رابطة العالم الإسلامی، 2002.
30) عبدالله بن محمد صالح العمرو. "أسباب ظاهرة الإرهاب فى المجتمعات الإسلامیة- رؤیة ثقافیة". السجل العلمی لمؤتمر موقف الإسلام من الإرهاب (20- 22 أبریل). الریاض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. مج3، 2004، ص ص 40- 72.
31) عدنان مصطفى خطاطبة. "المنهج الوسطی وأثره فى التکوین النفسی للطالب الجامعی وتفاعلاته المجتمعیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6- 9 مارس).  السعودیة.  المدینة المنورة.  جامعة طیبة ، 2011. ص ص 1958- 1999.
32) عزة محمد عبدالرحمن رضوان وآخرون. "الإرهاب الفکری (حقیقته، أسبابه، آثاره، علاجه)"، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، کلیة التربیة. ع 157. ج3، 2014. ص ص 717- 870.
33) علاء الدین بن عبدالرازق الجنکو. "المواطنة بین السیاسة الشرعیة والتحدیات المعاصرة". مجلة الدراسات العلیا. جامعة النیلین. کلیة الدراسات العلیا. مج 3. ع 11، 2015. ص ص 1- 32.
34) علاء زهیر الرواشدة. "التطرف الأیدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی: دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل". المجلةالعربیةللدراساتالأمنیةوالتدریب. الریاض. مج31. ع 122، 2015.  ص ص 81- 121.
35) علاء شنون مطر. "مفهوم الإرهاب الفکری فی الفکر الإسلامی والعقلیة الغربیة". مجلة مرکز دراسات الکوفة. العراق. ع 41، 2016. ص ص 179- 198.
36) علی بن عوض علی الغامدی. "تصور مقترح لدور الجامعات السعودیة فی توعیة الطلاب بنبذ الإرهاب". المجلة التربویة. جامعة سوهاج. کلیة التربیة. ج 53، 2018. ص ص 264- 288. 
37) على بن فایز الجحنی. "العوامل المسببة للانحراف الفکری وعلاقتها بالإرهاب". العدل. السعودیة. مج10. ع39، 2008. ص ص. 201- 244.
38) علی بن فایز الجحنی. "دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری". مجلة دراسات وأبحاث. الجزائر. جامعة الجلفة. ع 4، 2011. ص ص 248- 277.
39) عماد الدین، أبو الفداء إسماعیل بن کثیر القرشی الدمشقی. تفسیر القرآن العظیم. ط3. بیروت. دار المعرفة للنشر والتوزیع، 1427هـ -  2006.
40) عماد عبدالله محمد الشریفین، وآخرون. "تعزیز الأمن الفکری فی محتوى المناهج التعلیمیة: درسة نظریة". مجلة البحوث الأمنیة. السعودیة. مج24. ع60، 2015. ص ص 121- 157.
41) فاتن محمد عبدالمنعم عزازی. "الوسطیة فى الفکر التربوی الإسلامی رؤى وتوجیهات استراتیجیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6- 9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011. ص ص776- 824.
42) فاروق عبده فلیه. أحمد عبدالفتاح الزکی. معجم مصطلحات التربیة لفظاً واصطلاحاً. الأسکندریة. دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر، 2004.
43) فؤاد البهی السید. علم النفس الإحصائی وقیاس العقل البشری. ط3. القاهرة. دار الفکر العربی، 1979. 
44) کرم حلمی فرحات. "سمات الأستاذ الجامعی المتسم بالوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فی تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب العربی. المدینة المنورة. جامعة طیبة. ج3، 2011. ص ص 1457- 1501.
45) مجد الدین بن یعقوب الفیروز أبادی. القاموس المحیط. القاهرة. دار الحدیث، 1429هـ- 2008.
46) مجمع اللغة العربیة. المعجم الوجیز. (طبعة خاصة بوزارة التربیة والتعلیم). القاهرة. وزارة التربیة والتعلیم، 1415هـ - 1994.
47) محمد أحمد محمد عبدالمقصود. "واقع أزمة القیم فی التعلیم الفنی قبل الجامعی (الطلاب)"، المؤتمر القومی السنوی التاسع عشر لمرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة عین شمس: التعلیم الجامعی العربی وأزمة القیم فی عالم بلا حدود. مصر. ع30، 2015. ص ص 77- 94.
48) محمد إقبال فرحات. "الإرهاب الفکری وعلاجه فی ضوء القرآن الکریم". المؤتمر الدولی القرآنی الأول: توظیف الدراسات القرآنیة فی علاج المشکلات المعاصرة. جامعة الملک خالد. کلیة الشریعة وأصول الدین. مج1، 2016. ص ص 291- 331.
49) محمد بن عبدالعزیز بن صالح الثوینی؛ عبدالناصر راضی محمد. "دور المعلم الجامعی فی تحقیق الأمن الفکری لطلابه فی ضوء تداعیات العولمة". مجلة العلوم التربویة والنفسیة. السعودیة. جامعة القصیم. مج7. ع2، 2014. ص ص 957- 1050.
50) محمد محمود عبده صالح؛ خلف سلیم سلیم القرشی. "العنف الفکری کشکل من أشکال الإرهاب ودور الجامعة فی مواجهة هذا التطرف". مجلة الثقافة والتنمیة. سوهاج. جمعیة الثقافة من أجل التنمیة. س14. ع73، 2013. ص ص 101- 224.
51) محمد مرضی مناور الشمری. "استراتیجیة مقترحة لتوعیة الشباب الکویتی من مخاطر الإرهاب والتطرف الفکری". المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة. مصر. المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة. مج3. ع9، 2016. ص ص 17- 45.
52) محمد هاشم أغا. "رؤیة تربویة للخروج من أزمة التطرف الفکری فی المجتمع الفلسطینی بمحافظات غزة". مجلةجامعةالأزهربغزة-سلسلةالعلومالإنسانیة. غزة، 2010. ص ص 779- 829.
53) محمود السید حسن. "من سمات الأستاذ الجامعی المهنیة المؤثرة فی تحقیق مبدأ الوسطیة". مؤتمر دور الجامعات العربیة فى تعزیز مبدأ الوسطیة بین الشباب (6-9 مارس). المدینة المنورة. جامعة طیبة، 2011 . ص ص 1547- 1589.
54) معجب بن معدی الحویقل. "الإرهاب: نتاج التلوث الفکری". الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 24. ع 271، 2005. 
55) معلوی بن عبدالله حسین الشهرانی. "تقریر عن دور العلماء فی الوقایة من الإرهاب التطرف بتاریخ 18- 20/6/1436هـ  الموافق 7- 9/ 4/ 2015م". المجلة العربیة للدراسات الأمنیة. الریاض. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. مج 31. ع 62، 2015. ص ص 303- 308. 
56) نعمة عبدالصمد حسین الأسدی؛ عباس نوح سلیمان الموسوی. "اتجاهات طلبة الجامعة نحو الإرهاب الفکری وعلاقتها ببعض المتغیرات". مجلة آداب الکوفة. العراق. جامعة الکوفة. کلیة الآداب. مج9. ع 26، 2016. ص ص 175- 206.
57) هاجم علی أحمد دراکة. "دور الأدوات والوسائل التربویة فی محاربة ظاهرة الإرهاب". مجلة العلوم التربویة. جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا. عمادة البحث العلمی. مج 16. ع 1، 2015. ص ص 96- 117.
58) هیثم عبدالسلام محمد. مفهوم الإرهاب فی الشریعة الإسلامیة. بیروت. دار الکتب العالمیة، 2005. 
59) وفاء محمد البرعی. دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. الأسکندریة. دار المعرفة الجامعیة، 2002.
60) یاسر میمون عباس. "تقویم دور الجامعات المصریة فی مواجهة الإرهاب من منظور طلاب الجامعة". مجلة کلیة التربیة. جامعة طنطا. کلیة التربیة. ع 47، 2012. ص ص 535- 600.
61) یزید عیسى السورطی. "الدور الإغترابی للتربیة فی الوطن العربی". المجلة التربویة. جامعة الکویت. مجلس النشر العلمی. ع 67. مج 17، 2003. ص ص 51ـ 86. 
 
ثانیا: المصادر الأجنبیة:-
62)  Allison, Graham T. Nuclear Terrorism the Ultimate Preventable Catastrophe. USA. Henry Holt and Company, LLC., 2004.
63)  Al-Thagafi, Ahmad. Causes and Possible Solutions to the Middle East Terrorism, USAWC Strategy Project. U.S Army War College, 2008. Pp. 1-28.
64)  Amster, Randall. Perspectives on Eco-terrorism. Catalysts, Conflations, and Casualties, Contemporary Justice Review. Vol. 9. No. 3, 2006. Pp. 287- 301.
65)  Caldwell, Scott M. Fighting Extremism: Strategies Used to Combat Extremism and Radicalization. Degree of Master of Criminal. USA. The University of Mississippi, 2012.
66)  Cusick, Kelly R. Thwarting Ideological Terrorism: "Are We Brave Enough to Maintain Civil Liberties in the Face of Terrorist Induced Trauma? Case Western Reserve". Journal of International Law. Vol. 35. No. 1, 2003. Pp.55-88.
67)  Elu, Juliet and Price, Gregory. The Causes and Consequences of Terrorism in Africa. The Oxford Handbook of Africa and Economics. Volume 1. Context and Concepts. Edited by Célestin Monga and Justin Yifu Lin, 2015, available at: http://www.oxfordhandbooks.com/ , (accessed in: 5-4-2018)
68)  Loza, Wagdy. The Psychology of Extremism and Terrorism: A Middle-Eastern Perspective. Aggression and Violent Behavior. No. 12, 2007. Pp. 141- 155.
69)  Meftah, Jilani ben Touhami. "Roots of Sadistic Terrorism Crimes: Is It Islam or Arab Culture?” Aggression and Violent Behavior. Vol. 42, September-October 2018. Pp. 52- 60.
70)  Pilch, Richard F.; Zilinskas, Raymond A. Encyclopedia of Bioterrorism Defense. USA. John Wiley Sons Inc., 2005.
71)  Steven, Michael J. What is Terrorism and Can Psychology Do Anything to Prevent It? Behavioral Sciences Law. No. 23, (4) 2005. Pp. 507-526. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16094636, (accessed in: 31-10-2019)
72)  The Library of Congress. Computer Attack and Cyber Terrorism: Vulnerabilities and Policy Issues for Congress. USA. Congressional Research Office. Library of Congress, 2005.
ثالثاً: مواقع إلکترونیة:-
73)   أحمد جمال الدین؛ سید صابر. "لعبة الحوت الأزرق.. کل ما ترید معرفته عن التطبیق القاتل". متاح فی:
https://www.youm7.com/story/2018/4/4/ , (accessed in: 27-9-2018).
74)   أمنای أفشکو. "کل ما نعرفه عن لعبة مومو المخیفة التی تنتشر على واتساب". متاح فی:
https://www.amnaymag.com/ , (accessed in: 27-9-2018).
75)   خالد صلاح حنفی محمود. "دور الجامعات المصریة فی التوعیة الثقافیة والسیاسیة للطلاب : استراتیجیة مقترحة". متاح على:
https://www.new-educ.com, (accessed in: 18-2-2018).
76)   سارة عبدالله. "ما قصة لعبة "ببجی" التی أصبحت محط اهتمام الشباب؟" متاح فی:
https://www.sayidaty.net/node/ , (accessed in: 28-3-2019).
77)   سعد ناجی عبود؛ زینب عبدالسلام عبدالحمید. "أسس مکافحة الإرهاب الفکری". متاح فی:
78)   محمد عبد الله. "ومن اللعب ما قتل.. 5 ألعاب شائعة هددت حیاة الأطفال والمراهقین". متاح فی:
https://www.youm7.com/story/2017/12/1, (accessed in: 27-9-2018).
79)   محمد وهبة. "بین حالات إدمان وقتل وطلاق وتحریم.. لعبة "ببجی" تَهوِس العالم". متاح فی:
80)   میثاق بیات الضیفی. "الإرهاب البیئی ومکافحته". متاح على:
 https://annabaa.org/arabic/environment/, (accessed in: 20-6-2019.
81)   ویکیبیدیا. الموسوعة الحرة . "الإرهاب الفکری". متاح على:
http://ar.wikipedia.org/wiki, (accessed in: 12-12-2018).
82)   ویکیبیدیا. الموسوعة الحرة . "الإرهاب البیولوجی". متاح على:
(https://ar.wikipedia.org/wiki/, (accessed in: 20-6-2019).
83)   www.aun.edu.eg/arabic/news_subject.php?id=2147484322 , (accessed in: 3-3-2020).