فاعلية برنامج إرشادي سلوکي في خفض الرهاب الاجتماعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الباحة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية برنامج إرشادي سلوکي في خفض الرهاب الاجتماعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجريبي القائم على تصميم المجموعتين؛ الضابطة والتجريبية، وتکونت عينة الدراسة من عدد (328) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية؛ تم اختيار عينة منهم تقدر بـــــ ( 20) طالبة ممن توفر فيهم درجة الرهاب الاجتماعي بصورة مرتفعة وتم توزيعهن عشوائيا إلى مجموعتين ضابطة (10) طالبات، وتجريبية (10) طالبات، تلقت المجموعة التجريبية البرنامج الإرشادي السلوکي، في حين لم تتلق المجموعة الضابطة أي تدخل علاجي، وتمثلت أداة الدراسة في مقياس الرهاب الاجتماعي الذي طورته الباحثة ؛ وتصميم برنامج إرشادي سلوکي من إعداد الباحثة، وبعد تطبيق المقياس قبليا وبعديا على مجموعتي الدراسة تم معالجة البيانات إحصائيا باستخدام برنامج الحزم الإحصائية ( spss)، وکشفت نتائج الدراسة أن نسبة ذوي الرهاب الاجتماعي المرتفع لأفراد العينة يقدر ب، (3.5%) من عينة الدراسة الکلية ، کما کشفت النتائج وجود فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعتي الدراسة في المقياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية يعزى للبرنامج الإرشادي السلوکي. وأوصت الدراسة في ضوء النتائج السابقة بأهمية الکشف عن الاضطرابات النفسية بصورة عامة والرهاب الاجتماعي بصورة خاصة لدى الطالبات في سن مبکرة حتى يتسنى وضع العلاج المناسب لهن، وفي ضوء التوصيات اقترحت الباحثة إجراء مزيد من الدراسات لمعرفه درجة شيوع الرهاب الاجتماعي لدى المراهقات وصغار السن في المراحل الدراسية ما قبل الجامعية.


Abstract
The study aimed at revealing the effectiveness of a behavioral guidance program in reducing social phobia among middle school students in Al Baha Region. To achieve the objectives of the study, a semi-experimental method based on the design of the two groups was used. The sample consisted of (328) (20) students were selected to provide a high degree of social phobia and were randomly assigned to the control groups (10) students and experimental (10) students. The experimental group received the behavioral guidance program in The study group did not receive any therapeutic intervention. The study tool was in the social phobia scale developed by the researcher; and the design of a behavioral guidance program prepared by the researcher. After the application of the scale in both groups, the data was statistically processed using the statistical packages program, The study revealed that the percentage of people with high social phobia of the sample was estimated at (3.5%) of the total study sample. The results also revealed that there is a statistically significant difference between the mean of the two groups of study in the post scale in favor of the experimental group due to the behavioral guidance program. In light of the previous findings, the study recommended the importance of detecting mental disorders in general and social phobia especially among students at an early age in order to develop appropriate treatment for them. In the light of the recommendations, the researcher suggested conducting further studies to know the prevalence of social phobia among adolescents and young people Pre-university.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی فی خفض الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة  

 

 

 

 

إعــــــــــداد

رفعه سعید محمد الغامدی

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی عشر - دیسمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

       هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی فی خفض الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجریبی القائم على تصمیم المجموعتین؛ الضابطة والتجریبیة، وتکونت عینة الدراسة من عدد (328) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربیة السعودیة؛ تم اختیار عینة منهم تقدر بـــــ ( 20) طالبة ممن توفر فیهم درجة الرهاب الاجتماعی بصورة مرتفعة وتم توزیعهن عشوائیا إلى مجموعتین ضابطة (10) طالبات، وتجریبیة (10) طالبات، تلقت المجموعة التجریبیة البرنامج الإرشادی السلوکی، فی حین لم تتلق المجموعة الضابطة أی تدخل علاجی، وتمثلت أداة الدراسة فی مقیاس الرهاب الاجتماعی الذی طورته الباحثة ؛ وتصمیم برنامج إرشادی سلوکی من إعداد الباحثة، وبعد تطبیق المقیاس قبلیا وبعدیا على مجموعتی الدراسة تم معالجة البیانات إحصائیا باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة ( spss)، وکشفت نتائج الدراسة أن نسبة ذوی الرهاب الاجتماعی المرتفع لأفراد العینة یقدر ب، (3.5%) من عینة الدراسة الکلیة ، کما کشفت النتائج وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسط درجات مجموعتی الدراسة فی المقیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة یعزى للبرنامج الإرشادی السلوکی. وأوصت الدراسة فی ضوء النتائج السابقة بأهمیة الکشف عن الاضطرابات النفسیة بصورة عامة والرهاب الاجتماعی بصورة خاصة لدى الطالبات فی سن مبکرة حتى یتسنى وضع العلاج المناسب لهن، وفی ضوء التوصیات اقترحت الباحثة إجراء مزید من الدراسات لمعرفه درجة شیوع الرهاب الاجتماعی لدى المراهقات وصغار السن فی المراحل الدراسیة ما قبل الجامعیة.

الکلمات المفتاحیة: برنامج إرشادی سلوکی؛ الرهاب الاجتماعی؛ طالبات المرحلة المتوسطة.


Abstract

The study aimed at revealing the effectiveness of a behavioral guidance program in reducing social phobia among middle school students in Al Baha Region. To achieve the objectives of the study, a semi-experimental method based on the design of the two groups was used. The sample consisted of (328) (20) students were selected to provide a high degree of social phobia and were randomly assigned to the control groups (10) students and experimental (10) students. The experimental group received the behavioral guidance program in The study group did not receive any therapeutic intervention. The study tool was in the social phobia scale developed by the researcher; and the design of a behavioral guidance program prepared by the researcher. After the application of the scale in both groups, the data was statistically processed using the statistical packages program, The study revealed that the percentage of people with high social phobia of the sample was estimated at (3.5%) of the total study sample. The results also revealed that there is a statistically significant difference between the mean of the two groups of study in the post scale in favor of the experimental group due to the behavioral guidance program. In light of the previous findings, the study recommended the importance of detecting mental disorders in general and social phobia especially among students at an early age in order to develop appropriate treatment for them. In the light of the recommendations, the researcher suggested conducting further studies to know the prevalence of social phobia among adolescents and young people Pre-university.

Keywords: behavioral guidance program; social phobia; Middle School Students.

 

 

 

 

مقدمة :

الإنسان کائن اجتماعی بطبیعته، یأنس فی وجود الجماعة، ویستوحش بمفرده، فإذا حدث أن استوحش الإنسان فی وجود الجماعة فهذه دلالات وإشارات على خلل وأعراض غیر طبیعیة. 

والعصر الذی نعیشه هو عصر الأمراض النفسیة بمختلف مسمیاتها، فعلى الرغم من رغد العیش، وتنوع وتعدد مصادر الترفیه، إضافة إلى کثرة الملهیات، وجاذبیة وسائل الإعلام والاتصالات بمختلف أنواعها، یشتکی الکثیر من الوحدة، والاکتئاب، والشعور بالملل، والعیادات النفسیة تکتظ بالشکاوى والمراجعات.

ویعد الرهاب الاجتماعی من الاضطرابات النفسیة ذات التأثیر الفاعل فی حیاة الأفراد وبالأخص الإناث لتعلقه بصورة مباشرة بعلاقة الفتاة بالآخرین وتعطیله لقدراتها وإمکانیاتها التی تبقى مستترة خلف حاجز الخوف من مواجهة الآخرین ولجوئها إلى أی وسیلة للتخفیف من هذا الخوف الذی یبعدها عن الطبیعة البشریة الاجتماعیة بالفطرة.

ومن مظاهر الرهاب الاجتماعی " القلق الشدید والارتباک فی المواقف الاجتماعیة ویعانی المریض من الخوف الشدید والمزمن من أن  ینظر الآخرون إلیه أو یطلقون علیه الأحکام والتقییمات السلبیة ویؤثر على  أدائهم المهنی والدراسی والنشاطات الاعتیادیة على الرغم من معرفتهم أن هذا الخوف لیس له مبرر مما یزید من معاناتهم الشخصیة وقد یؤدی به إلى اضطرابات نفسیة مثل الاکتئاب والوساوس القهریة(الشیخ ، 2011، 359).

فالمخاوف الاجتماعیة هی خوف من مواقف اجتماعیة بعینها، وهذه المواقف تصبح مصدر تهدید، وتصاحبها تغیرات فیزیولوجیة حادة، تفضی إلى مخاوف مرضیة أخرى، وتنتهی إلى التجنب والعزلة والاکتئاب( عید، 2000، 359).

ولا یوجد سبب واضح للرهاب الاجتماعی فهو عبارة عن : " خوف مرضی من شیء معین أو فعل معین لا یثیر الخوف عند أغلب الناس ولا یعرف له الفرد سببا أو مبررا موضوعیا"   (عبد الله،2004، 189).

فالرهاب الاجتماعی یتمثل فی تجنب المواقف الاجتماعیة نتیجة للشعور بالخوف أو الإحباط أو القلق عند ملاقاة أناس فی أی مناسبة عامة، حیث یظن الفرد أن الأنظار جمیعها متجهة إلیه، وأن تصرفاته وحرکاته مراقبة من قبل الآخرین، مما یولد شعورا بالقلق والارتباط والإحراج.

      ویعتبر الکثیر من العلماء الرهاب الاجتماعی ظاهرة شدیدة الانتشار فی کل المجتمعات، وإن کانت تتباین نسبتها من مجتمع إلى آخر. وأشارت بعض الدراسات أن نسبة (25%) من الطلبة الجامعیین بالریاض یعانون من الرهاب الاجتماعی حسب العیادة الطبیة فی الریاض (غزو، وسمور، 2016، 61).

لذا قد أصبح الاهتمام بالتربیة النفسیة أمر ملح فی سائر المحافل التعلیمیة، والتربویة، ولم یقف الأمر فی الاهتمام بالتربیة النفسیة عند حدود الندوات، أو المحاضرات، أو أخذ المشورة من قبل  المختصین؛ بل تعدى ذلک لیشمل البرامج الإرشادیة التی تعتنی بأنماط خاصة من المشکلات النفسیة التی تواجه الفرد، أو المجتمع.

 والإنسان وحده هو المسئول عن خلق الاضطرابات الانفعالیة السلبیة والاستجابات السلوکیة الغیر منضبطة، وذلک بسبب اعتقاداته الخاطئة غیر العقلانیة المسببة للمشاعر السلبیة، وإن تغییر هذه الاعتقادات الخاطئة یعد قلب العملیة الإرشادیة فی العلاج السلوکی          ( عمر، 2003، 47).    

ویعتبر البرنامج الإرشادی السلوکی شکل من أشکال العلاج السلوکی، وهو من أشکال العلاج النفسی، ویعتمد علی نظریات التعلم ، ویفترض أن الاضطراب هو ناتج خاطئ عن طریق الاشتراط، وهذا النوع یهدف إلی إزالة الاضطراب من خلال فک الاشتراط، ثم إعادة الاشتراط، کما یقوم التعدیل السلوکی علی فنیة التعلم الملطف والتی ترکز علی رد فعل استخدام العقاب (کرین، 1996، 61).

وقد أظهرت نتائج دراسة ماری (Marry.1982) إلى فعالیة البرنامج الإرشادی فی علاج مشکلة الخجل لدى المراهقین، وأظهرت نتائج دراسة عبد الجلیل ( 2004) عن فعالیة البرنامج الإرشادی النفسی فی تخفیف الأرق وفی تعدیل الأفکار السالبة لدى المجموعة التجریبیة، وأظهرت نتائج دراسة لیوا ودینق وتانغ ( Liao, Deng and Tang,2010) إلى أهمیة البرنامج السلوکی المعرفی المحوسب وفاعلیته فی الحصول على نتائج إیجابیة فی تعدیل مستوى القلق الاجتماعی وخفضه لدى أفراد العینة بوصفها برامج إرشادیة ذاتیة التعلم لمساعدة الأفراد المصابین بالقلق الاجتماعی، وکذلک نتائج دراسة حسین (2012) التی کشفت إلى فاعلیة البرنامج الإرشادی على انخفاض نسبة ذوی الرهاب الاجتماعی المرتفع.

ومن خلال ما سبق تأتی هذه الدراسة للکشف عن فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی فی خفض سلوک الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة من خلال الاهتمام بموضوع هذه الدراسة وأهدافها المهتمة بتقدیم رؤیة جدیدة فی إطار الفلسفة التربویة حول علاقة البرنامج الإرشادی السلوکی  فی خفض درجة الرهاب الاجتماعی.

مشکلة الدراسة:

  یعتبر مرض الرهاب ( phobia) من الأمراض النفسیة التی تؤثر على مسیرة          الإنسان، وعلى حیاته کلها، فهو یجعله أسیر الخوف والأفکار السیئة، ویحول مرض الرهاب الاجتماعی المرء من شخص سوی إلى شخص غیر سوی بما یبدر عنه من انعکاسات سلبیة، وأفکار انعزالیة قد تفضى بالشخص إلى حد الاکتئاب، وقد أظهرت نتائج بعض الدراسات أن هنالک شخص واحد من کل أربع أشخاص یعانی من بعض أعراض الرهاب الاجتماعی فی فترة من فترات حیاته وما یقارب 10% من أفراد المجتمع یرهبون المناسبات الاجتماعیة           (الحمد ،2005، 2).

 وقد أوصت دراسة غزو، وسمور (2016) على تدریب طلبة المرحلة الثانویة فی المدارس على المهارات الاجتماعیة اللازمة للتغلب على مشکلة الرهاب الاجتماعی، وأوصت دراسة دباش (2011 ) على تطبیق أسلوب معرفی سلوکی على الحالات التی تظهر قلقاً اجتماعیاً لما له من أثر إیجابی علیها فی التأکید على استقلالیة الشاب وتقدیر ذاته واحترامه وتقدیره من قبل الوالدین وإشراکه فی المناسبات المجتمعیة، واقترحت دراسة وردة بالحسینی (2011) إجراء مسح عام لقیاس مدى انتشار اضطراب الرهاب الاجتماعی بین الطلبة وغیرهم.

  وقد بدأ الرهاب الاجتماعی یظهر فی مجتمعنا، وخاصة مجتمع البنات صغار السن فی شکوى کثیر من الأمهات فی عزوف بناتهن عن حضور المناسبات الاجتماعیة، بل ظهرت العزلة فی المجلس الواحد، فتجد الفتیات عاکفات على أجهزة الجوالات غیر مکترثات بمن حولهن من أقارب أو ضیوف وصدیقات، وکل ذلک یعد مظهر من مظاهر العزلة الاجتماعیة، والخوف من الانسجام مع الآخرین، مما استدعى انتباه الباحثة إلى ضرورة الوقوف على درجة الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة، وتصمیم برنامج إرشادی سلوکی یخفف من درجة ذلک المرض، لذا یمکن صیاغة مشکلة الدراسة بالسؤال الرئیس الاتی:

     ما فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة ؟.

أسئلة الدراسة :

تحاول الدراسة الحالیة الإجابة عن الأسئلة الأتیة:

1- ما هی نسبة معاناة طالبات المرحلة المتوسطة بالباحة من الرهاب الاجتماعی من خلال استجاباتهن على مقیاس الرهاب الاجتماعی؟.

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی ؟.

3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی ؟.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى تحقیق الآتی :

1- الکشف عن درجة معاناة طالبات المرحلة المتوسطة بالباحة من الرهاب الاجتماعی .

2- إعداد برنامج إرشادی سلوکی یساعد الطالبات فی المرحلة المتوسطة على خفض مستوى الرهاب الاجتماعی.

3- التعرف على أثر البرنامج الإرشادی السلوکی فی خفض درجة الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة من خلال الفروق بین المجموعة الضابطة والتجریبیة.

4- الکشف عن الفروق فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی.

أهمیة الدراسة:

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فی:

أولاً: الجانب النظری:

-  ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلی أهمیة مرحلة المتوسطة؛ حیث تعتبر مرحلة بدایات مرحلة المراهقة، حیث أن التغیرات الفسیولوجیة للفتیات تتم خلال تلک المرحلة.

-  تقدیم الرعایة التربویة السلیمة للطالبات الحاصلات على أعلى الدرجات فی مقیاس الرهاب الاجتماعی، وذلک لخطورة ذلک المرض الذی یستفحل فی حالة عدم ملاحظته أو علاجه فی بدایته، فهو یعطل الطاقات ویقتل السعادة.

-  الإضافة النظریة للدراسة فی مجال إعداد البرامج الإرشادیة السلوکیة التی تتناسب مع أعمار طالبات المرحلة المتوسطة.

ثانیاً: الجانب التطبیقی:

-  یمکن أن تسهم هذه الدراسة فی مساعدة التربویین فی توفیر بعض المؤشرات التی تساعد فی خفض درجة الرهاب الاجتماعی  لدى الطالبات بالمرحلة المتوسطة.

-  من المتوقع أن تساعد هذه الدراسة المختصین بالتربیة فی توجیه البرامج الإرشادیة السلوکیة بما یعزز خفض درجة الرهاب الاجتماعی لدى الطالبات ذوی الرهاب الاجتماعی بالمرحلة المتوسطة.

-  الخروج بمجموعة من النتائج والتوصیات التی تسهم فی الکشف عن فاعلیة البرامج الإرشادیة السلوکیة فی خفض درجة الرهاب الاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنقطة .

حدود الدراسة:

1-الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 1439هـ/1440هـ

2-الحدود المکانیة: مجمع السیدة عائشة للمرحلة المتوسطة بالباحة بالمملکة العربیة السعودیة

3-الحدود الموضوعیة: اقتصر البحث الحالی على فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی فی خفض درجة الرهاب الاجتماعی.

مصطلحات الدراسة:

- البرنامج الإرشادی السلوکی:

     یعرف البرنامج الإرشادی السلوکی بأنه : " شکل من أشکال العلاج یهدف إلی تحقیق تغیرات فی سلوک الفرد تجعل حیاته وحیاة المحیطین به أکثر إیجابیة وفاعلیة، ویهدف العلاج السلوکی لتحقیق هذا الهدف بالحقائق العلمیة والتجریبیة فی میدان السلوک(إبراهیم،1994، 35).

     وتعرف الباحثة البرنامج الإرشادی السلوکی إجرائیا: بأنه عبارة عن جلسات إرشادیة تستند إلى النظریات السلوکیة قامت الباحثة بتطوریها بما یتناسب مع طالبات المرحلة المتوسطة، وذلک باستخدام أسالیب متعددة فی الإرشاد السلوکی ( المناقشة، النمذجة، التعزیز، لعب الدور، المحاضرات ... وغیرها) . تعطى للطالبات على عدة جلسات أسبوعیة بهدف خفض درجة الرهاب الاجتماعی.

الرهاب الاجتماعی:

یعرف الرهاب الاجتماعی بأنه " أحد الأمراض العصابیة تتمیز بما یسود صاحبها من خوف مرضی یشبه الرعب لیس له أی مبرر واقعی أو منطقی ولا یتساوى مع المثیر المحدد لا کما، ولا نوعا، على الرغم من معرفة المریض بأن هذا الخوف غیر مبرر(جبل ،2000، 139).

 وتعرف الباحثة الرهاب الاجتماعی إجرائیا: بالدرجة الکلیة التی تحصل علیها المستجیبات على مقیاس الرهاب الاجتماعی المستخدم فی الدراسة الحالیة.

طالبات المرحلة المتوسطة:

  تعرف المرحلة المتوسطة : " هی المرحلة الوسطى من التعلیم العام بحیث یسبقها المرحلة الابتدائیة ویلیها المرحلة الثانویة وفی سیاسة التعلیم فی المجتمع السعودی تعد المرحلة المتوسطة مرحلة ثقافیة عامة, یراعى فیها نمو وخصائص المرحلة العمریة التی یمر بها الطلبة وتشارک غیرها فی تحقیق الأهداف العامة من التعلیم ) (الحقیل، 1983، 45).

الإطار النظری والدراسات السابقة:

أولا : مفهوم الرهاب الاجتماعی :

     الرهاب یعرف فی معاجم اللغة بأنه : " الخَوفُ والفَزَع، ورهبا وَرَهْبَة ورهبا خافه وَیُقَال رهب فلَان، وهو خوف مرضِی من الْوُجُود فِی منزل أَو مَکَان منعزل بَین أَرْبَعَة جدران"( الشیبانی، 1979، 2/280؛ ومصطفى، وآخرون، 2004، 1/376 ). والْفرق بَین الْخَوْف والرهبة؛ أَن الرهبة طول الْخَوْف واستمراره(العسکری، 1997، 241).

   وأما الاجتماعی : یُقَال رجل اجتماعی مزاول للحیاة الاجتماعیة کثیر المخالطة للنَّاس(مصطفى، وآخرون، 2004، 1/135). وأما غیر اجتماعی فیتجنّب الناس أو یخافهم، ویبتعد عن الاختلاط بهم وعن معاشرتهم(مختار، 2008، 1/187)

       ففی المعنى اللغوی للرهاب الاجتماعی یتضح أنه لیس مجرد خوف بسیط وإنما خوف یتبعه فزع؛ ذلک الفزع الذی یظهر من خلال أعراض الرهاب التی سوف نقف عندها، وکذلک یظهر من التعریف اللغوی هو شعور الشخص أن من أمامه من الناس یحاولون إخافته، وهنا یتجلى بوضوح قرب المعنى اللغوی من التفسیر النفسی لاضطراب الرهاب، فالشحص بمجرد مشاهدة جمع من الناس تأتیه إشارات أن هؤلاء الناس سوف یخوفونه.

     وأما فی اصطلاح علماء علم النفس والتربیة فیطلق تعریف الرهاب الاجتماعی على المصطلحات الآتیة : القلق الاجتماعی، الخوف الاجتماعی، الخجل الاجتماعی، الارتباک فی المواقف الاجتماعیة.

       فالقلق الاجتماعی کمصطلح مرادف للرهاب الاجتماعی؛ فقد عرفت منظمة الصحة العالمیة الرهاب الاجتماعی  بأنه: " اضطراب قلق عام غالباً ما یبدأ لدى الأفراد فی مرحلة المراهقة؛ إذ یترکز خوفهم حول إمعان الآخرین بالنظر فیهم، ویحدث أثناء تواجدهم فی المجتمعات الکبیرة، مما یؤدی بالفرد إلى تجنب المواقف الاجتماعیة، ویکون شائعاً لدى الرجال والنساء" (WHO, 1992, p:136) . ولذلک یشیر عید (2000، 259) أن مصطلح الرهاب الاجتماعی مرادف لمعنى اضطراب القل الاجتماعی، وأن المفهومین وجهان لخوف واحد من مواقف اجتماعیة بعینها، وتشکل هذه المواقف مصدر تهدید، تصاحبها تغیرات فیزیولوجیة حادة". ویؤکد إیزاک (1998) کما ورد فی (ابو هدروس، 2012، 73) فی أن " قلیلا من القلق غالبًا ما یعد أفضل مما لو لم یکن هناک قلق على الإطلاق، إذ إنه یساعد الفرد على أن یبقى یقظًا وحذرًا، غیر أنه حینما یتعاظم القلق من المناسبات الاجتماعیة دون مبرر له، فإنه حینئذ یصبح معوقًا لنشاط الفرد وفاعلیته الاجتماعیة، ویتحول إلى ظاهرة مرضیة، واضطراب سلوکی، وهنا یطلق علیه مصطلح "الرهاب الاجتماعی". وهذا ما ذهبت إلیه أیضا دراسة کل من الرکیبات           ( 2015 ) ودباش(2011)، وشمسان(2004) بتعریف القلق الاجتماعی کمرادف لمصطلح الرهاب الاجتماعی.

    وأما الخوف الاجتماعی کمصطلح مرادف للرهاب الاجتماعی فقد عرفت الجمعیة النفسیة الأمریکیة الرهاب الاجتماعی بأنه :" الخوف المستمر من المواقف الاجتماعیة أو مواقف الأداء التی قد یتعرض فیها الفرد لتفحص من الآخرین، ویجعله یتصرف بطریقة تسبب له شعورا بالخزی والعار أو الارتباک " .(American Psychiatrist Association , 2013.p:202).

   وأما الخجل الاجتماعی کمرادف للرهاب الإجتماعی فقد أشارت دراسة العمروسی          (2015، 120) نقلا عن ( یوسف، 2000) أن الخجل هو الشکل المعتدل من الفوبیا الاجتماعیة، وسرعان ما یشعر الشخص الخجول بانعدام الثقة بالنفس والخوف ویتجنب الاتصال مع الآخرین.

      وأما الرهاب بمعنى الارتباک فی المواقف الاجتماعیة  فقد عرف الرفاعی (1985) کما فی ( جرادات، وشاهین، 2012، 1261) أن الرهاب هو عبارة عن " نقص فی التوکیدیة بمعنى أن الشخص غیر التوکیدی یساوی تماما مریض الفوبیا الاجتماعیة ( الرهاب الاجتماعی )، لأن القاسم المشترک بینهما هو نقص المهارات الاجتماعیة وضعف الذات". وذلک تشیر أبو هدروس (2012) أن الدراسات التی تبنت مفهوم الذات، وضعف المهارات الاجتماعیة، والمهارات التوکیدیة، وسوء التوافق النفسی، هی مفاهیم وثقة الصلة بمفهوم الرهاب الاجتماعی، حیث حیث أن تلک الخصائص من أهم الخصائص السلوکیة والنفسیة للمصابین بالرهاب الاجتماعی.   

      وبناء على ما سبق تعرف الباحثة الرهاب الإجتماعی بأنه : " حالة من القلق، أو الخوف، أو الخجل، تجاه المناسبات الاجتماعیة تجعل من الشخص مضطربا ویظهر علیه ذلک الاضطراب ظاهریا وملحوظا من خلال التعرق، أو إحمرار الوجه، أو ارتعاش الأطراف، وباطنیا من خلال ذهول العقل، وتشتت التفکیر.    

أعراض الرهاب الاجتماعی ومکوناته:

   یمکن أن نلخص أعراض الرهاب الاجتماعی من خلال الآتی :

أولا : الأعراض المعرفیة :

وتشمل تلک الأعراض المعرفیة حسب ما ذکر(الرکیبات، 2015، 5،حمادنة، 2013، 711)

-          سوء الإدارک والذاکرة، تشوه التفکیر، عدم القدرة على اتخاذ قرارات صحیحة، نسیان أو اختلاط المعلومات والأفکار وتداخلها، توقع التقییم السلبی من الآخرین، التقییم السلبی للذات، الانشغال بما یعتقده الشخص عن |أفکار الآخرین تجاهه.

ثانیا : الأعراض السلوکیة النفسیة :

   وتشمل تلک الأعراض والتغیرات السوکیة النفسیة حسب ما ذکر ( حمادنة، 2013، 711، الشیخ، 2011، 361؛ سامیة، 2008، 32؛)

1-    الحساسیة المفرطة، الکرب أو الضیق الانفعالی، الخوف من التقویم السلبی وخشیة الآخرین، ضعف الإدارة والتهور، الجبن والتردد والعجز عن العمل، ضعف القدرة على الإنجاز، انخفاض معدل الأداء، الحذر فی التعامل مع الآخرین، الإحجام عن المشارکة فی الأنشطة الجماعیة، الارتباک الزائد عن الحد عند المقابلات الاجتماعیة، الشعور بعدم القدرة على الاستمرار فی هذا الموقف، عدم الاستقرار فی مکان .

ثالثا : الأعراض الفسیولوجیة ( الجسمیة) :

    وتتمثل تلک الأعراض حسب ما ذکر ( عزو، وسمور، 2016؛ 60؛ الحمیدات، 2016، 1871؛ الشیخ، 2011، 362، سامیة، 2008، 32؛ حمادنة، 2011، 711) فی الآتی :

-      احمرار الوجه، ارتعاش الیدین، الغثیان، تصبب العرق، سرعة ضربات القلب، ضیق    التنفس، الرجفة .

-      صعوبة فی الکلام، حبسة الصوت وتغیر نبرته، جفاف الحلق، مغص البطن، الحاجة المفاجئة للذهاب للحمام، الصداع والآم فی الصدر أحیانا، زیادة ضغط الدم.

     ولا یشترط أن تکون کل الأعراض متوفرة فی شخص واحد، فقد تظهر علی المصاب  بعض هذه الأعراض، فالأمر یختلف من مصاب إلى آخر،  ویتضح مما سبق أن الرهاب الاجتماعی أعراضه وخیمة فهو یمثل اضطراب نفسی یشمل جمیع الجوارح الظاهرة والباطنة، ویؤثر فی مجریات الحیاة بالنسبة للشخص المصاب، وهذا الاضطراب إذا أهمل علاجه فإنه یقد یفضی إلى أمراض نفسیة متشعبة قد تفضی بالشخص إلى العزلة والشعور بالاکتئاب، وأحیانا قد یجد الشخص المصاب أن الحل والمخرج فی المخدرات وهنا تکون بدایة النهایة لهذا الشخص المصاب باضطراب الرهاب الاجتماعی، وهذا ما أرشاات إلیه کثیر من الدراسات المتعلقة بالرهاب الاجتماعی.

     أما مکونات الرهاب الاجتماعی فقد ذکرتها وردة بلحسینی (2011، 27) نقلا عن (Baron.1989) ، وتتمثل فی :

1- المکون الانفعالی : وبتضمن مشاعر التوتر، الذعر والهلع عند المواجهات فی المواقف الاجتماعیة.

2- المکون المعرفی : ویتضمن تدنی احترام الذات ، ارتفاع الشعور بالذات والانشغال بها، الخوف من الرفض أو التقییم السلبی، أفکار غیر منطقیة عن الذات.

3- المکون السلوکی : ویتضمن دم ملاءمة السلوک، السلوک المکبوح الذی تنقصه المهارات الاجتماعیة.

أسباب الرهاب الاجتماعی :

هناک أسباب عدة لمرض الرهاب الاجتماعی، ومرد اختلاف الأسباب یرجع إلى نظریات تفسیر المرض، لذلک نرى تباینا فی عرض أسباب المرض من مرجع إلى آخر، ومما ذکر فی أسباب الرهاب الاجتماعی ( زهران، 2005، ص505) :

1-الظروف الأسریة المضطربة:مثل الشجار، الانفصال، الطلاق، العطف الزائد، الحنایة           الزائدة، الوالدان العصابیان، السلطة الوالدیة المتزمتة، التربیة الخاطئة( کالمنع والعقاب والرهبة، وعدم المساواة بین الأطفال).وقد أظهرت نتائج دراسة(حمدان، 2012) کما فی (الحمد،2016، 1875) وجود علاقة دالة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة             والرهاب الاجتماعی.

2-القصور الجسمی، والقصور العقلی، والرعب من المرض.

3-الفشل المبکر فی حل المشکلات.

4عدوى الخوف وانتقاله عن طریق المشارکة الوجدانیة .

    فی حین یشیر (حمادنة، 2013،711) أسباب أخرى مثل المواقف الاجتماعیة الصادمة التی تشمل استهزاء المعلم المتکرر للطالب، السخریة المتکررة من أحد أفراد الأسرة، أو وجود أمراض عضویة تجعل من الشخص عرضة للسخریة أو الشعور بالنقص، أو إعاقات مختلفة تجعل من الفرد هدفا للنقد، أو الطبقة الاجتماعیة، والعرق، والمهنة، والمستوى الاقتصادی والاجتماعی للأسرة.

    وما ذکره زهران بعضه مرده إلى النظریة الاجتماعیة، والعوامل الوراثیة، أما ما ذکره حمادنه فمرده إلى النظریة السلوکیة

أهمیة البرامج الإرشادیة :

   للبرامج الإرشادیة أهمیة کبیرة فی تعدیل السلوک، ومعالجة أی شکل من اشکال الاضطرابات النفسیة، ویمکن أن نلخص أهمیة البرامج الإرشادیة حسب ( الجمل، 1976، 52؛ الأحرش، 2002، 30، وحواشین، 2005، 18) فی النقاط التالیة

1- : " بناء البرنامج الإرشادی النفسی والتربوی له الدور الکبیر فی تخفیف حدة المشکلات ومساعدة الطلاب فی فهم أنفسهم وحل مشکلاتهم وإشباع حاجاتهم النفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة.

2- تساعد البرامج الإرشادیة المستفیدین من خلال تنمیة الذات وتحدید قدراته واستعداداته وتوضیح اتجاهاته ودوافعه وطموحاته ومعرفة مشکلاته وظروفه التی یعیشها ومساعدته فی تحدید أهداف واضحة وتشجیعه على اتخاذ القرار المناسب.

3- أن العلاقة بین التربیة والإرشاد علاقة متبادلة إذ یتضمن الإرشـاد النفسـی والتوجیـه التربوی عملیة التعلم والتعلیم فی تغییر السلوک وتتضمن التربیة عملیة التوجیه والإرشاد وتعد المؤسسات التربویة المجال الحیوی للإرشاد.

4- أن البرامج الإرشادیة عملیة مستمرة ومتواصلة؛ لذلک فهی تجدد حسب المواقف والمشکلات التی تظهر بین الحین والآخر، ولا شک أن الأسالیب الإرشادیة متنوعة حتى تتناسب مع کل حالة على حده. 

5- البرامج الإرشادیة تسعى إلى تحقیق الصحة النفسیة والتوافق شخصیاً وتربویاً               ومهنیاً وأسریاً. 

أسالیب البرامج الإرشادیة:

     هناک أسالیب متعددة للبرامج الإرشادیة نذکرها على النحو الآتی ( الکترونی، 2012؛ الصعیدی، 2009؛ زهران، 2004)  :

1- الإرشاد الفردی : هو مساعدة الفرد خلال عملیة الإرشاد فی مجال المدرسة أو المؤسسة أو بمعنى إرشاد عمیل واحد وجهاً لوجه فی کل مرة ، وتعتمد فعالیته أساساً على العلاقة الإرشادیة المهنیة بین المرشد والمسترشد ، أی أنه علاقة مخططة بین الطرفین تتم فی إطار الواقع وفی ضوء الأعراض وفی حدود الشخصیة ومظاهر النمو  والإرشاد الفردی هو أوج عملیة الإرشاد.

2- الإرشاد الجماعی : ویعنی تنفیذ الخدمة الإرشادیة من خلال مجموعة من الأفراد أی أنها علاقة إرشادیة بین المرشد ومجموعة من المسترشدین تتم من خلال جلسات جماعیة فی مکان واحد یتشابهون فی نوع المشکلة التی یعانون منها ویعبرون عنها کل حسب وجهة نظره وطریقة تفکیره من واقع رؤیته لها وکیفیة معالجته لها .

3 - الإرشاد السلوکی : یعتبر الإرشاد السلوکی تطبیقاً عملیاً لقواعد ومبادئ وقوانین التعلم والنظریة السلوکیة وعلم النفس التجریبی بصفة عامة فی میدان الإرشاد النفسی وبصفة خاصة فی محاولة حل المشکلات السلوکیة بأسرع ما یمکن وذلک بضبط وتعدیل السلوک المضطرب المتمثل فی الأعراض .

ثانیا : الدراسات السابقة:

   تم استعراض الدراسات العربیة والأجنبیة السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالیة التی تناولت بناء البرامج الإرشادیة وعلاقتها بمتغیر الرهاب الاجتماعی، أو متغیر الرهاب الاجتماعی مع متغیرات أخرى، مما یفید فی بناء المقیاس والبرنامج الإرشادی من الأحدث إلى الأقدم على النحو التالی :

هدفت دراسة غزو، وسمور (2016) إلى الکشف عن فعالیة برنامجین إرشادیین فی خفض أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة السنة الأولى فی جامعة الیرموک، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام مقیاس لیبوتز للرهاب الاجتماعی، وتطویر برنامج إرشادی من قسمین، وتم استخدام المنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (36) من الطلبة والطالبات تم تقسیمهم إلى ثلاث مجموعات، مجموعتین تجریبیة، ومجموعة واحدة ضابطة، وبعد تطبیق البرنامجین على المجموعتین التجریبیتین أظهرت النتائج أظهرت نتائج الدراسة فاعلیة البرنامجین الإرشادیین فی خفض أعراض الرهاب الاجتماعی، وکانت الفروق ذات دلالةٍ إحصائیةٍ (0.05=α)، ولم تختلف فاعلیة أی من البرنامجین الإرشادیین باختلاف الجنس، والتفاعل بین الجنس والمجموعة، ولم یوجد بینهما فروق ذات دلالة إحصائیة. کما أظهرت النتائج استمرار فعالیة کل من البرنامجین الإرشادیین على قیاس المتابعة، الذی قام الباحثان بتطبیقه بعد ثلاثة أسابیع من انتهاء البرامج وبشکل دال إحصائیا.

وأجرى الحمد، وآخرون ( 2016) دراسة هدفت الکشف عن مستوى الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین فی الجامعات الأردنیة (الجامعة الأردنیة، جامعة العلوم والتکنولوجیا، جامعة الیرموک)،  ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث مقیاس الرهاب الاجتماعی، ومقیاس التکیف النفسی والاجتماعی، والمنهج الوصفی التحلیلی، وتألفت عینة الدراسة من ( 180 ) طالبًا تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، وقد توصلت الدراسة فی نتائجها إلى تدنی مستوى الرهاب الاجتماعی لدى عینة الدراسة، وأن الطلبة لدیهم شعور مرتفع بالتکیف النفسی والاجتماعی، وأن هناک علاقة عکسیة دالة إحصائیا بین الرهاب الاجتماعی والتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین فی الجامعات الأردنیة.

وسعت دراسة الرکیبات ( 2015 ) إلى التعرف على درجة الرهاب الاجتماعی وعلاقتها بمستوى التحصیل الدراسی والجنس لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث مقیاس لبیوتر (1987)، والمنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (105) طالباً وطالبة من مدیریة تربیة البادیة الجنوبیة، وأظهرت النتائج أن النسبة المئویة للرهاب الاجتماعی لدى أفراد العینة بلغت ( 15.2) کما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطیة بین درجة الرهاب الاجتماعی ومستوى التحصیل الدراسی، ووجود فروق بین أفراد العینة فی درجات الرهاب الاجتماعی تعزى للجنس، وذلک لصالح الإناث.

وسعت دراسة عاصلة ( 2013) إلى الکشف عن مستوى الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الثانویة فی ضوء نظریة البرت الیس. ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی، باستخدام مقیاسین هما: الرهاب الاجتماعی ومقیاس الأفکار اللاعقلانیة، والمنهج الوصفی، وتکونت العینة من (351) طالباً وطالبة من المرحلة الثانویة بفلسطین، ، وکشفت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین مستوى الرهاب الاجتماعی والأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الثانویة حسب نظریة الیس باستثناء العلاقة بین مستوى الرهاب الاجتماعی ومجال التسرع الانفعالی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمستوى الرهاب الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة تعزى لأثر الجنس والصف، وأیضاً عدم وجود فروق إحصائیة فی مستوى الأفکار اللاعقلانیة تعزى للجنس.   

وهدفت دراسة حمادنة ( 2013) إلى تعرف مستوى الرهاب الاجتماعی لدى عینة أردنیة من الطلبة الموهوبین، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام مقیاس رولین ووی (1994)، والمنهج الوصفی التحلیلی، وتمثلت عینة الدراسة من (500) طالبا وطالبة، وأسفرت النتائج أن المتوسط الحسابی للرهاب الاجتماعی لدى عینة الدراسة جاء بدرجة مرتفعة، وأن هناک فروقا دالة إحصائیا فی مستوى الرهاب الاجتماعی تعزى لمتغیر الجنس لصالح الإناث. 

وسعت دراسة شاهین، وجرادات (2012 إلى مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی لدى عینة من الطلبة المراهقین، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحثان مقیاس الرهاب الاجتماعی، ومقیاس المهارات الاجتماعیة، والمنهج التجریبی، وتمثلت عینة الدراسة فی (45) طالبا وطالبة، تم تقسیمهم عشوائیا إلى ثلاث مجموعات، مجموعتین تجریبیتین، ومجموعة ضابطة، وبعد تطبیق البرنامج أظهرت النتائج أن العلاج العقلانی، والتدریب على المهارات الاجتماعیة کان أکثر فاعلیة من عدم المعالجة فی تخفیض الرهاب الاجتماعی، وقلق التفاعل الاجتماعی. 

وهدفت دراسة یاسرة أبو هدروس (2012) إلى معرفة فاعلیة برنامج إرشادی جمعی یستند إلى النظریة المعرفیة السلوکیة فی تحسین مستوى الرهاب الاجتماعی لدى عینة من الأطفال المتضررین من الحرب الإسرائیلیة على قطاع غزة فی المناطق الحدودیة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم تعدیل وتقنین مقیاس الرهاب الاجتماعی لرولین و وی ( 1994)، وتطویر برنامج إرشادی یتکون من ثلاث عشرة جلسة، وتم استخدام المنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من ( 40 ) وقد تم تقسیم العینة عشوائیًا إلى مجموعتین: المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة، وبعد تطبیق البرنامج أظهرت النتائج انخفاضا فی مستوى الرهاب الاجتماعی للمجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة، ویستنتج من ذلک أن للبرنامج الإرشادی تأثیرًا إیجابیًا فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی لدى الأطفال المتضررین من الحرب فی           هذه الدراسة.

وهدفت دراسة وردة بلحسینی( 2011) إلى تعرف أثر برنامج معرفی سلوکی فی علاج اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة الجامعة فی الجزائر، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات هی مقیاس الرهاب الاجتماعی والمقابلة التشخیصیة المقننة والبرنامج العلاجی المعرفی السلوکی، والمنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (20) طالبة، تراوحت أعمارهم ما بین (19-26) ثم وزعن عشوائیاً على مجموعتین هما: تجریبیة عددها (10) ومجموعة ضابطة عددها (10) حیث تلقت المجموعة الأولى برنامج علاجی معرفی سلوکی، فی حین لم تتلق المجموعة الثانیة أی تدخل علاجی وکانت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى درجات الذکور والإناث لصالح الإناث، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والبعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی، لصالح القیاس البعدی، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی لصالح المجموعة التجریبیة.

وسعت دراسة دباش ( 2011 ) إلى معرفة فعالیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی؛ للتخفیف من القلق الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة، وأثره على تقدیر الذات. ولتحقیق أهداف البحث استخدم الباحث مقیاس القلق الاجتماعی، ومقیاس تقدیر الذات قبل تطبیق البرنامج العلاجی وبعده. تکون البرنامج من ( 14 ) جلسة بواقع جلستین أسبوعیاً، ورکز محتوى البرنامج العلاجی على مفهوم القلق الاجتماعی وأسبابه، وإعادة البناء المعرفی، وتقلیل الحساسیة التدریجی، بالإضافة إلى التدریب على المهارات الاجتماعیة، والمنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (24 ) طالباً حصلوا على درجات مرتفعة على مقیاس القلق الاجتماعی فی مدرسة خالد الحسن الثانویة فی مدینة خان یونس، قام الباحث بتوزیعهم إلى مجموعتین: تجریبیة وضابطة. وبعد تطبیق البرنامج . توصلت الدراسة إلى أن البرنامج العلاجی کان فعالاً فی خفض القلق الاجتماعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة، وبشکل        دال إحصائیاً.

وهدفت دراسة رواء الشیخ (2011 ) إلى قیاس الرهاب الاجتماعی لدى مستخدمات المحادثة عن طریق الإنترنت، والتعرف على دلاله الفروق بحسب عدد ساعات الاستخدام، ولتحقیق أهداف الدراسة قامت الباحثة ببناء مقیاس لاضطراب الرهاب الاجتماعی اعتمادا على المعاییر التشخیصیة الموضحة فی الکراسة التشخیصیة لجمعیة الطب النفسی الأمریکیة (DSM-IV) وفی ضوء الإجراءات المتبعة بنُی المقیاس، وتم استخدام المنهج التجریبی  وتمثلت العینة بطالبات کلیة الآداب من مستخدمات المحادثة الصوتیة فی الأنترنت ولأکثر من ساعة یومیا وکان عددهن(60) من طالبات کلیة الآداب بالعراق ، وأظهرت النتائج إن متوسط استجابات أفراد العینة کانت ذات قیمة دالة إحصائیا، وأن هنالک  علاقة دالة إحصائیا لمتغیر عدد ساعات الاستخدام، إذ اظهر التحلیل الإحصائی إن أعلى نسبة للإعراض ظهرت لدى فئة الاستخدام لثلاث ساعات ثم تلیها فئة الاستخدام لساعتین واقل الفئات تعرضاَ للاضطراب هم فئة الساعة الواحدة.   

وسعت دراسة دیلوس وآخرین ( Delos.& et.al:2010) إلى فحص العلاقة بین التناقضات المعرفیة لأداء الآباء والأبناء على مقیاس الرهاب الاجتماعی ، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحثون مقیاس الرهاب الاجتماعی، وبرنامج إرشادی، والمنهج التجریبی، وتمثلت عینة الدراسة فی (81) طالبا أعمارهم بین (7-16) سنة . وبعد تلقی العلاج عن طریق البرنامج العلاجی أظهرت النتائج أن التناقضات المعرفیة یمکن أن تستخدم بفاعلیة لقیاس الفروق الفردیة فی الاستجابة للبرنامج العلاج للرهاب الاجتماعی.

وهدفت دراسة لیوا ودینق وتانغ ( Liao, Deng and Tang,2010) إلى معرفة أثر برنامج سلوکی معرفی محوسب قائم على النظریة المعرفیة السلوکیة فی علاج القلق الاجتماعی، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحثون برنامج سلوکی معرفی، وآخر محوسب، والمنهج التجریبی، وتألفت عینة الدراسة من (105) فرداً، أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیا فی مستوى القلق الاجتماعی لدى أفراد العینة بین التطبیقین القبلی والبعدی للبرنامج ولصالح التطبیق البعدی، کما قورنت هذه النتائج بنتائج المجموعة التی تم التعامل معها ضمن برنامج علاجی سلوکی معرفی مباشر وجهاً لوجه، فبینت النتائج الى أهمیة البرنامج السلوکی المعرفی المحوسب وفاعلیته فی الحصول على نتائج إیجابیة فی تعدیل مستوى القلق الاجتماعی وخفضه لدى أفراد العینة بوصفها برامج إرشادیة ذاتیة التعلم لمساعدة الأفراد المصابین         بالقلق الاجتماعی.

التعقیب على الدراسات السابقة:

 بعد استعراض الدراسات السابقة ومن حیث اتفاقها واختلافها مع الدراسة الحالیة یتضح ما یلی:

أولا : أوجه التشابه بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة :

1- من حیث الهدف : اتفقت الدراسة السابقة مع دراسة کلا من غزو، وسمور (2016)، ودراسة بلحسینی (2011) فی الهدف العام للدراسة حول فعالیة البرامج الإرشادیة بوجه عام فی خفض أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعی.

2- من حیث المنهج : واتفقت الدراسة مع معظم الدراسات السابقة فی المنهج التجریبی الذی یناسب تلک النوعیة من الدراسات الإنسانیة.

3- من حیث الأداة : استخدمت سائر الدراسات التی استخدمت المنهج التجریبی برنامج إرشادی.

ثانیا : أوجه الاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة :

-  من حیث الهدف : اختلفت الدراسة الحالیة فی الهدف العام للدراسة مع دراسة الحمد، وآخرون ( 2016) التی هدفت الکشف عن مستوى الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین فی الجامعات الأردنیة ، ودراسة شاهین، وجرادات (2012) التی هدفت إلى مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی، ودراسة یاسرة أبو هدروس (2012) التی هدفت إلى معرفة فاعلیة برنامج إرشادی جمعی یستند إلى النظریة المعرفیة السلوکیة فی تحسین مستوى الرهاب الاجتماعی، ودراسة بلحسینی( 2011) التی هدفت إلى أثر برنامج معرفی سلوکی فی علاج اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة الجامعة فی الجزائر، ودراسة لیوا ودینق وتانغ (Liao, Deng and Tang,2010) والتی هدفت إلى معرفة أثر برنامج سلوکی معرفی محوسب قائم على النظریة المعرفیة السلوکیة فی علاج القلق الاجتماعی، فی حین هدفت بقیة الدراسات إلى قیاس الرهاب الاجتماعی مثل دراسة عاصلة ( 2013)، ودراسة الرکیبات ( 2015 )، ودراسة عاصلة ( 2013) ودراسة حمادنة ( 2013)، ودراسة رواء الشیخ (2011 ).

-  من حیث المجتمع : واختلفت مع سائر الدراسات السابقة فی مجتمع الدراسة، والتی کانت عینتها من طلبة الجامعات مثل دراسة غزو، وسمور (2016)، ودراسة الحمد، وآخرون          ( 2016)، ودراسة بلحسینی( 2011)، فی حین کانت دراسة الرکیبات ( 2015 )، ودراسة عاصلة ( 2013)، ودراسة دباش ( 2011 )، ودراسة حمادنة ( 2013) من الموهوبین،  ودراسة شاهین، وجرادات (2012) من المراهقین،  ودراسة یاسرة أبو هدروس (2012) من الأطفال، ودراسة رواء الشیخ (2011 ) لدى مستخدمات المحادثة عن طریق الإنترنت، دراسة دیلوس وآخرین من الأعمار من (7-16).

-  من حیث المنهج : واختلفت فی منهجها مع دراسة عاصلة ( 2013)، دراسة حمادنة            ( 2013).

-  من حیث الأداة : واختلفت مع دراسة غزو، وسمور (2016) فی تصمیم البرنامج الإرشادی ، حیث تناولت الدراسة الحالیة برنامج إرشادی سلوکی، فی حین تناولت دراسة غزو، وسمور (2016) برنامجین إرشادیین، وبقیة الدراسات استخدمت برنامج معرفی سلوکی فی حین استخدمت الدراسة الحالیة برنامج إرشادی سلوکی.

5-من حیث البیئة : واختلفت فی مکان إجرائها مع معظم الدراسات السابقة فبعضها فی دمشق، والأردن، وفلسطین، والجزائر، والعراق، والصین.

منهج الدراسة:

      استخدمت الباحثة المنهج التجریبی بتصمیمه شبه التجریبی للمجموعتین التجریبیة، والضابطة وذلک لتحدید أثر المتغیر المستقل (البرنامج الإرشادی السلوکی ) على المتغیر التابع ( خفض مرض الرهاب الاجتماعی) لدى طالبات المرحلة المتوسطة.

مجتمع الدراسة :

    تکون مجتمع الدراسة الحالیة من جمیع طالبات المرحلة المتوسطة بمجمع السیدة عائشة بالباحة خلال العام الدراسی 1439هـ/ 1440هـ، والذی بلغ عددهن (328) طالبة حسب إحصائیات مکتبة التعلیم بالباحة. 

عینة الدراسة :

تم اختیار عینة قوامها (20 ) طالبة من الطالبات اللاتی حصلنا على أعلى الدرجات على مقیاس الرهاب الاجتماعی، ولدیهن الرغبة فی المشارکة فی البرنامج، وبعد ذلک تم تقسیمهن إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة .

أداة الدراسة:

    قامت الباحثة بتطویر المقیاس التی استخدمته الباحثة وردة بلحسینی (2011)، والتی صاغته من عدة مصادر على النحو التالی (بلحسینی، 2011، ص138) :

1- الطب النفسی المعاصر، أحمد عکاشة (2003)

2- المرجع فی مقاییس الشخصیة، بدر الأنصاری (2002).

3- الخوف الاجتماعی، حسن المالح (1995).

4- استراتیجیات إدارة الخجل والقلق الاجتماعی، طه عبد العظیم (2009).

تحکیم المقیاس :

       وقد قامت الباحثة بعرض المقیاس فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من أساتذة جامعة الباحة المتخصصین فی التربیة الخاصة والإرشاد النفسی وعددهم (7) ، وقد اقترح المحکمون عدة تعدیلات قامت الباحثة بمراعاتها.

ثانیا الصدق البنائی :

 للتأکد من الصدق البنائی لفقرات المقیاس تم تطبیقها على عینة استطلاعیة من (30) طالبة من خارج العینة الأصلیة للدراسة، تم اختیارهم بصورة عشوائیة، وقد تراوحت معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة ما بین ( 0.431- 0.937)، وتراوحت معاملات الارتباط بین الأبعاد والدرجة الکلیة ما بین (0.594- 0.962) مما یدل على أن جمیع معاملات الارتباط بین فقرات المقیاس والدرجة الکلیة للأبعاد دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (0.01)، ومستوى دلالة ( 0.05) وهذا یطمئن الباحثة إلى صدق الاتساق الداخلی لفقرات المقیاس. 

ثبات المقیاس :

 للتأکد من ثبات المقیاس تم حساب معامل ثبات الاتساق الداخلی بین الفقرات من خلال معامل ثبات ألف کرونباخ، والذی بلغ (0.987 )، مما یدل على أن قیمة معاملات الثبات التی تم حسابها لأبعاد المقیاس والدرجة الکلیة تتراوح بین (0.908- 0.987)  وهی قیمة مرتفعة- حیث تقترب من الواحد الصحیح للدرجة الکلیة، وهذا یؤکد أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة        من الثبات.

البرنامج الإرشادی السلوکی :

      قامت الباحثة بتصمیم وتطویر برنامج إرشادی سلوکی لخفض درجة الرهاب الاجتماعی لطالبات المرحلة المتوسطة، وقد تم بناء البرنامج من خلال الاطلاع على الأدب النظری، والدراسات السابقة الآتیة : دراسة عزو، وسمور ( 2016)، ودراسة عبد العزیز، ورنا صباح (2016)، ودراسة وردة بلحسینی (2011)، ودراسة العمری (2011)، وقد تضمن البرنامج فی نسخته الأولیة عدد (8) جلسات إرشادیة تشمل الآتی:

1-     بناء العلاقة الإرشادیة

2-   التعریف بمفهوم الرهاب الاجتماعی.

3-   اکتشاف الأفکار السلبیة، وسلوکیات الأمان

4-    استخدام مهارة توکید الذات

5-   استخدام مهارة تقلیل الحساسیة المفرطة

6-   استخدام مهارة الاسترخاء العضلی.

7-   التدریب من خلال أسلوب التمثیل الفنی المسرحی (السیکو دراما ).

8-   مهارة العلاقات الاجتماعیة، وإنهاء البرنامج.

تکافؤ مجموعتی الدراسة :

     قبل تطبیق البرنامج قامت الباحثة بالتأکد من تکافؤ المجوعتین الضابطة والتجریبیة وذلک باستخدام تم استخدام اختبار مان_ ویتنی للدلالة بین مجموعتین غیر مترابطتین، وکانت النتائج کما یوضحه جدول (1) على النحو التالی

جدول (1) نتائج اختبار مان_ ویتنی للدلالة بین عینتین غیر مترابطتین

المتغیرات

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة u

قیمة z

قیمة p

الدلالة الإحصائیة

سلوکیات التجنب

الضابطة

10

9.80

98

43.000

0.534

0.594

غیر دالة

التجریبیة

10

11.20

112

الخوف من التقییم السلبی

الضابطة

10

9.85

98.5

43.500

0.493

0.622

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

11.15

111.5

التغیرات الفسیولوجیة

الضابطة

10

10.2

102

47.000

0.228

0.820

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

10.9

109

الدرجة الکلیة

الضابطة

10

10

100

45.000

0.378

0.705

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

11

110

     یتضح من جدول (1) أن قیمة U المحسوبة للبعد الأول ( سلوکیات التجنب) کانت (43.000)، والبعد الثانی ( الخوف من التقییم السلبی ) کانت (43.500)، والبعد الثالث          ( الأعراض الفسیولوجیة ) کانت (47.000)، وکانت الدرجة الکلیة (45.000) وکانت الدرجات المعیاریة للأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة للمقیاس على التوالی کانت (0.534، 0.493، 0.228، 0.378، 3.781) وکلها قیم أقل من (2.33) فی حالة الاختبار ذی الطرف الواحد عند مستوى الدلالة (0.01) فکانت الفروق غیر دالة.

    وکانت مستویات الدلالة للأبعاد والدرجة الکلیة على التوالی (0.594، 0.622، 0.820، 0.705) وکلها أکبر من ( 0.05) فهذا یدل على أن الفروق غیر دالة، وکانت متوسطات المجموعتین التجریبیة والضابطة متقاربتین، فهذا یدل على تکافؤ مجموعتی الدراسة، ویطمئن الباحثة على تطبیق التطبیق البعدی بعد تطبیق البرنامج الإرشادی السلوکی.   

الأسالیب الإحصائیة :

     للتحقق من صدق وثبات أداة الدراسة، وکذلک لمعالجة بیانات الدراسة والوصول إلى نتائجها قامت الباحثة باستخدام حزمة الأسالیب الإحصائیة (spss) المناسبة التی ستجیب على أسئلة الدراسة وتحقیق أهدافها. على النحو الآتی : معامل (ارتباط بیرسون) لقیاس صدق الاتساق الداخلی للمقیاس، ألفا – کرونباخ لقیاس ثبات المقیاس، اختبار مان_ویتنی للدلالة بین عینتین غیر مترابطتین، اختبار ویلکوکسون للدلالة بین عینتین مترابطتین.

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها:

أولا : عرض نتائج السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها :

     ینص السؤال الأول على : ما هی نسبة معاناة طالبات المرحلة المتوسطة بالباحة من الرهاب الاجتماعی من خلال استجاباتهن على مقیاس الرهاب الاجتماعی؟.

   وللإجابة عن السؤال الأول تم تحدید درجات مقیاس الرهاب الاجتماعی بین (49-195)، وقیمة المدى بـ (117)، وتم تقسیم المدى إلى خمس مستویات متساویة مدى کل مستوى          یساوی (23.5)، وبذلک تکون درجات مستویات الرهاب الاجتماعی حسب الجدول (2 ) على النحو التالی:

جدول (2) مستویات الرهاب الاجتماعی

المستوى

الدرجة

نسبة الانتشار

الأول

بین ( 39 – 62.5)

منخفض جدا

الثانی

بین ( 63 -86.5)

منخفض

الثالث

بین ( 87 – 110.5)

متوسط

الرابع

بین ( 111 – 134.5)

مرتفع

الخامس

بین ( 135 – 158)

مرتفع جدا

     وبعد توزیع أفراد العینة الکلیة تبعا لدرجاتهم الکلیة فی الرهاب الاجتماعی على المستویات الخمس، کانت النتائج کما هی موضحة فی جدول ( 3) التالی :

جدول (3 ) نسبة معاناة طالبات المرحلة المتوسطة بالباحة من الرهاب الاجتماعی

مستویات الرهاب  الاجتماعی

العدد

المتوسط الحسابی

النسبة

منخفض جدا ( 39 – 62.5)

265

45.6

80.8

منخفض ( 63 -86.5)

29

64

8.3

متوسط ( 87 – 110.5)

14

88

4.3

مرتفع ( 111 – 134.5)

12

112

3.5

مرتفع جدا ( 135 – 158)

8

136

2.4

المجموع ( 39- 195)

328

89

100%

 یتضح من جدول (3 ) السابق ما یلی :

-      أن نسبة شیوع الرهاب الاجتماعی بین طالبات المرحلة المتوسطة کانت منخفضة جدا حیث بلغت نسبة (80.8 %) من المجتمع الکلی.

-      تراوحت نسبة الرهاب المرتفع بنسبة (3.5 % )، ونسبة الرهاب المرتفع جدا بنسبة (2.4%).

      وهذه النتائج تفسر بأن طالبات المرحلة المتوسطة لازلنا فی طور المراهقة المبکرة حیث تتراوح أعمارهن بین (11-14) سنة، ولا زال الکثیر منهم یعیش المرحلة الطفولة، ولذلک ینظر إلى الحیاة بإیجابیة وعفویة، لا تستلزم تتبع تصرفات الناس، مما یصرفهم عن الرهاب الاجتماعی، أما النسبة التی ظهرت علیها أعراض الرهاب الاجتماعی حسب التحلیل الإحصائی للبیانات فهی نسبة متدنیة، وقد یرجع ذلک إلى أعراض وراثیة أو مشاکل عائلیة، أو سوء توافق نفسی لهؤلاء الطالبات، حیث أشارت دراسة الحمد، وآخرون ( 2016) أن هناک علاقة عکسیة دالة إحصائیا بین الرهاب الاجتماعی والتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین، وهذا ما عمد البرنامج إلى علاجه.

-      تختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الرکیبات ( 2015 ) التی أظهرت أن النسبة المئویة للرهاب الاجتماعی لدى أفراد العینة بلغت ( 15.2) لدى طلبة المرحلة المتوسطة، ونتائج دراسة حمادنة ( 2013) التی أظهرت نسب مرتفعة للرهاب الاجتماعی لدى الطلبة الموهوبین.

-      وتتقارب نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة إمام، والرمادی (2002) أن الرهاب الاجتماعی ینتشر لدى (3% إلى  %5 ) من الأفراد.

ثانیا : عرض نتائج السؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها :

      ینص السؤال الثانی على : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی ؟.

     وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار مان_ ویتنی للدلالة بین مجموعتین غیر مترابطتین، وکانت النتائج کما یوضحه جدول (4) على النحو التالی

جدول (4) نتائج اختبار مان_ ویتنی للدلالة بین مجموعتین غیر مترابطتین

المتغیرات

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة u

قیمة z

قیمة p

الدلالة الإحصائیة

سلوکیات التجنب

الضابطة

10

15.5

155

0.000

3.782

0.000

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

5.5

55

الخوف من التقییم السلبی

الضابطة

10

15.3

153

2.000

3.645

0.000

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

5.7

57

التغیرات الفسیولوجیة

الضابطة

10

15.4

154

1.000

3.718

0.000

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

5.6

56

الدرجة الکلیة

الضابطة

10

15.5

155

0.000

3.781

0.000

دالة عند 0.01

التجریبیة

10

5.5

55

    یتضح من جدول (4) أن قیمة U المحسوبة للبعد الأول ( سلوکیات التجنب) کانت           ( 0.000)، والبعد الثانی ( الخوف من التقییم السلبی ) کانت (2)، والبعد الثالث ( الأعراض الفسیولوجیة ) کانت (1)، وکانت الدرجة الکلیة (0.000) وکانت الدرجة المعیاریة للأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة للمقیاس على التوالی کانت (3.782، 3.645، 3.718، 3.781) وکلها قیم أکبر من (2.33) فی حالة الاختبار ذی الطرف الواحد عند مستوى الدلالة (0.01) فکانت الفروق الدالة.

    وحیث أن متوسط الرتب للمجموعة التجریبیة للأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة أقل من متوسط رتب المجموعة الضابطة، فهذا یدل على أفراد المجموعة التجریبیة قد تحسنوا فی مستوى الرهاب الاجتماعی بعد تطبیق البرنامج الإرشادی السلوکی. 

ثالثا: عرض نتائج السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها :

    ینص السؤال الثالث على : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی ؟.

   وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار ویلکوکسون للدلالة بین عینتین مترابطتین، وکانت النتائج کما یوضحه جدول (5) على النحو التالی

جدول (5) نتائج اختبار ویلکوکسون للدلالة بین عینتین مترابطتین

المتغیرات

الأداء

الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

قیمة P

الدلالة الإحصائیة

سلوکیات التجنب

قبلی/

بعدی

رتب سالبة

=10

5.5

55

2.805

0.005

دالة إحصائیة عند 0.01

رتب موجبة

=0

0

0

الخوف من التقییم السلبی

قبلی/

بعدی

رتب سالبة

=9

6

54

2.703

0.007

0.007

رتب موجبة

=1

1

1

التغیرات الفسیولوجیة

قبلی/

بعدی

رتب سالبة

=10

5.5

55

2.803

0.005

دالة إحصائیة عند 0.01

رتب موجبة

=0

0

0

الدرجة الکلیة

قبلی/

بعدی

رتب سالبة

=9

5.00

45

2.66

0.008

دالة إحصائیة عند 0.01

رتب موجبة

=0

0.00

00

   یلاحظ من خلال جدول (5) أن قیم الدرجة المعیاریة للأبعاد الثلاثة والدرجة الکلیة على التوالی (2.805، 2.703، 2.803، 2.66)  کلها قیم أکبر من ( 2.33) فی حالة الاختبار ذی الطرف الواحد عند مستوى دلالة ( 0.01)، فهذ یدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی الاختبار القبلی والبعدی .

    کما یلاحظ أن الرتب السالبة أکبر من الرتب الموجبة وذلک لأن درجات متوسط الرتب القبلیة أکبر من درجات متوسط الرتب البعدیة، وهذا یدل على أن متوسط درجات الرهاب الاجتماعی للمجموعة التجریبیة بعد البرنامج أقل من متوسط درجات الرهاب الاجتماعی لنفس المجموعة قبل البرنامج، ویرجع ذلک لأثر البرنامج فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی للمجموعة التجریبیة.

ویفسر ذلک للأسباب التالیة :

-      أن البرنامج الإرشادی السلوکی کان له الدور الکبیر فی تخفیف حدة الرهاب الاجتماعی.

-      ساعد البرنامج الإرشادی السلوکی فی تنمیة الذات للطالبات وتحدید قدراتهم واستعداداتهم وتشجیعهم على اتخاذ القرار المناسب فی الظروف الاجتماعیة.

-      اعتمد البرنامج على تفسیر النظریة المعرفیة أن الرهاب الاجتماعی له أفکاره المعرفیة مثل التوجس والتهدید، فعمل البرنامج على تعدیل تلک الأفکار من خلال البرنامج السلوکی.

-      اعتمد البرنامج الإرشادی السلوکی على النظریة السلوکیة التی تعتبر شکل من أشکال العلاج السلوکی، فعمد البرنامج إلى التعدیل السلوکی عن طریق الفنیات المستخدمة مثل النمذجة، والسیکودراما وغیرهم.

-      قام البرنامج باتباع خطوات العلاج السلوکی من خلال تحدید السلوک المستهدف ( الرهاب)، وصیاغة برنامج العلاج، ومن ثم بناء الخطة العلاجیة من خلال الفنیات المستخدمة، وأخیرا تقییم نتائج العلاج من خلال التطبیق البعدی للمقیاس.

-      وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة غزو، وسمور (2016) التی أظهرت فاعلیة البرنامجین الإرشادیین فی خفض أعراض الرهاب الاجتماعی، وتتفق مع دراسة یاسرة أبو هدروس (2012)، ودراسة وردة بلحسینی( 2011)، ودراسة دباش ( 2011 )، دراسة لیوا ودینق وتانغ ( Liao, Deng and Tang,2010) التی أظهرت نتائجها انخفاضا فی مستوى الرهاب الاجتماعی للمجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة یرجع لتطبیق البرنامج الإرشادی العلاجی.


أولا ملخص النتائج :

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج على النحو التالی :

1-       أن نسبة شیوع الرهاب الاجتماعی بین طالبات المرحلة المتوسطة کانت منخفضة جدا حیث بلغت نسبة (80.8 %) من المجتمع الکلی.

2-       تراوحت نسبة الرهاب المرتفع بنسبة (3.5 % )، ونسبة الرهاب المرتفع جدا بنسبة (2.4%).

3-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی لصالح المجموعة التجریبیة.

4-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی لصالح التطبیق البعدی.

5-       فاعلیة البرنامج الإرشادی السلوکی فی خفض مستوى الرهاب لدى المجموعة التجریبیة التی طبق علیها البرنامج.

ثانیا : التوصیات :

وفی ضوء النتائج السابقة توصی الباحثة بمجموعة من التوصیات على النحو التالی :

1-      أهمیة الکشف عن الاضطرابات النفسیة بصورة عامة والرهاب الاجتماعی بصورة خاصة لدى الطالبات فی سن مبکرة حتى یتسنى وضع العلاج المناسب لهن.

2-      تعزیز الأنشطة الإرشادیة فی المدارس وتضمینها فی المناهج الدراسیة.

3-      إقامة دورات تدریبیة للقائمین على الأنشطة الغیر صفیة فی المدرسة تساعدهم على تضمین التوجیه والإرشاد ضمن الأنشطة.

ثالثا المقترحات :

وفی ضوء النتائج والتوصیات السابقة اقترحت الباحثة ما یلی :

1-      إجراء مزید من الدراسات لمعرفه درجة شیوع الرهاب الاجتماعی لدى المراهقات وصغار السن فی المراحل الدراسیة ما قبل الجامعیة.

2-      إجراء دراسة مقارنة بین البرامج الإرشادیة العلاجیة للوقوف على أنسب البرامج التی تساعد فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی.


قائمة المراجع:

أولا : المراجع العربیة :

-      إبراهیم، عبد الستار (1994) . العلاج السلوکی المعرفی الحدیث وأسالیب ، ومیادین تطبیقه ، القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزیع .

-      أبو هدروس، یاسرة محمد أیوب (2012) . فاعلیة برنامج إرشادی جمعی فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی لدى الأطفال المتضررین من الحرب الإسرائیلیة فی المناطق الحدودیة بقطاع غزة، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة، المجلد (12)، العدد (1)، ص72- 92 .

-      بلحسینی، وردة ( 2011). أثر برنامج معرفی- سلوکی فی علاج الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة الجامعة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة قاصدی، مرباح بورقلة، الجزائر.

-      جبل، فوزی محمد،(2000)، الصحة النفسیة وسیکولوجیة الشخصیة، الإسکندریة : المکتبة الجامعة.

-      حسین، وردة (2012). أثر برنامج معرفی سلوکی فی علاج الرهاب الاجتماعی لدى عینة من الطلاب المراهقین. رسالة دکتوراه جامعة قاصدی ، الجزائر.

-      حمادنة، برهان محمود (2013) .مستوى الرهاب الاجتماعی لدى الطلبة الموهوبین فی مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیز فی الأردن، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد (2)، العدد(7)، ص  709 – 721 .

-      الحمد، نایف، والحمیدات، أحمد؛ والعوهلی، خالد، (2016). مستوى الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین فی الجامعات الأردنیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، الأردن، المجلد (43)، ملحق (5)، ص 1871 – 1886.

-      دباش، علی موسى ( 2011) .فعالیة برنامج إرشادی مقترح للتخفیف من القلق الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة وأثره على تقدیر الذات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة.

-      الرکیبات، أمجد فرحان (2015) . درجة الرهاب الاجتماعی وعلاقتها بمستوى التحصیل الدراسی الجنسی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن،           المجلة الدولیة التربویة المتخصص، الأردن، المجلد (4)، العدد (2)،            ص 2-21 .

-      شاهین، فرنسیس؛ وجرادات، عبد الکریم (2012). مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی، مجلة جامعة النجاح للأبحاث العلوم الإنسانیة، المجلد (26)، العدد (6)، ص 1260 – 1292 .

-      الشیخ، رواء ناطق صالح (2011)، قیاس الرهاب الاجتماعی لدى مستخدمات المحادثة عن طریق الإنترنت(chat)، العراق : مجلة القادسیة للعلوم الإنسانیة، المجلد (14)، العدد (4)، ص 357-370.

-      عاصلة، بشار زیدان (2013). الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الثانویة فی ضوء نظریة البرت الیس. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان، الأردن.

-      عبد الجلیل، قطاب (2004)، فعالیة برنامج معرفی سلوکی للتخفیف من حدة الأرق لدى عینة من الطلاب المراهقین. رسالة ماجستیر، جامعة طنطا القاهرة.

-      عبد الله، مجدی أحمد (2004)، علم النفس المرضی، دراسات فی الشخصیة بین السواء والاضطراب، الإسکندریة : دار المعرفة الجامعیة، ط1.

-      عبد العزیز، أیمن محمد طه، وصباح، رنا جمعة (2016)، فاعلیة برنامج إرشادی نفسی مدرسی فی تحقیق التوافق النفسی والاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة، أماراباک، الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا، المجلد (7)، العدد (21)، ص 37-52. 

-      عکاشة، أحمد (2003). الطب النفسی المعاصر، القاهرة : مکتبة الأنجلو مصریة.

-      عمر، ماهر محمود (2003) . العلاج السلوکی الانفعالی المعرفی " رؤیة تحلیلیة لمدرسة البرت إلیس الارشادیة،  الاسکندریة : مرکز الدلتا للطباعة.

-      العمروسی، نیللی کامل (2015) . فاعلیة برنامج إرشادی نفسی ( معرفی- سلوکی) فی خفض الشعور بالخجل لدى عینة من الموهوبات المراهقات فی المجتمع السعودی، مجلة جامعة القدس المفتوحة، المجلد (3)، العدد (10)، ص 112-155.

-      عید، محمد (2000). دراسة المظاهر الأساسیة للقلق الاجتماعی وعلاقته بمتغیری الجنس والتخصص لدى عینة من الشباب، مجلة کلیة التربیة، المجلد (4)، العدد (24)، 299- 301، القاهرة : جامعة عین شمس

-      غزو، أحمد؛ و سمور، قاسم (2016).  فاعلیة برنامجین إرشادیین فی خفض أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة السنة الأولى فی جامعة الیرموک، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، المجلد (12)، العدد (1)، 59 – 69 .

-      کرین ، ولیم . ترجمة هناء المسلم (1996). " الأطفال التوحدیون ، مرشد للآباء" ، کونستال ، لندن ، دار النشر العربی بعد الترجمة.


ثانیا : المراجع الأجنبیة :

-American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical Manual of mental Disorders. (5th ed.). Washington.

- Delos, R ., Andres , A. , Candice, B., Deborah, C.( 2010),The Relations among measurements of Informant Discrepancies within a multisite Trial of treatments for childhood Social Phobia.Journal of Abnormal Child Psychology, V38, N 3,P 395-404,

- Liao,Y., Natalie P., Deng Y., Tang J., Riteesh B. and Hao (2010). Body dimorphic disorder, social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology. Journal of social anxiety 45(10) PP 963-9710 www.amzon.com.

- Marry,Jackson.(1982).social influence processes in group conselling.www.psycent.apa.org 22\4\2017.

 

 

 

أولا ملخص النتائج :

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج على النحو التالی :

1-       أن نسبة شیوع الرهاب الاجتماعی بین طالبات المرحلة المتوسطة کانت منخفضة جدا حیث بلغت نسبة (80.8 %) من المجتمع الکلی.
2-       تراوحت نسبة الرهاب المرتفع بنسبة (3.5 % )، ونسبة الرهاب المرتفع جدا بنسبة (2.4%).
3-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی لصالح المجموعة التجریبیة.
4-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الرهاب الاجتماعی بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس الرهاب الاجتماعی لصالح التطبیق البعدی.
5-       فاعلیة البرنامج الإرشادی السلوکی فی خفض مستوى الرهاب لدى المجموعة التجریبیة التی طبق علیها البرنامج.
ثانیا : التوصیات :
وفی ضوء النتائج السابقة توصی الباحثة بمجموعة من التوصیات على النحو التالی :
1-      أهمیة الکشف عن الاضطرابات النفسیة بصورة عامة والرهاب الاجتماعی بصورة خاصة لدى الطالبات فی سن مبکرة حتى یتسنى وضع العلاج المناسب لهن.
2-      تعزیز الأنشطة الإرشادیة فی المدارس وتضمینها فی المناهج الدراسیة.
3-      إقامة دورات تدریبیة للقائمین على الأنشطة الغیر صفیة فی المدرسة تساعدهم على تضمین التوجیه والإرشاد ضمن الأنشطة.
ثالثا المقترحات :
وفی ضوء النتائج والتوصیات السابقة اقترحت الباحثة ما یلی :
1-      إجراء مزید من الدراسات لمعرفه درجة شیوع الرهاب الاجتماعی لدى المراهقات وصغار السن فی المراحل الدراسیة ما قبل الجامعیة.
2-      إجراء دراسة مقارنة بین البرامج الإرشادیة العلاجیة للوقوف على أنسب البرامج التی تساعد فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی.
قائمة المراجع:
أولا : المراجع العربیة :
-      إبراهیم، عبد الستار (1994) . العلاج السلوکی المعرفی الحدیث وأسالیب ، ومیادین تطبیقه ، القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزیع .
-      أبو هدروس، یاسرة محمد أیوب (2012) . فاعلیة برنامج إرشادی جمعی فی خفض مستوى الرهاب الاجتماعی لدى الأطفال المتضررین من الحرب الإسرائیلیة فی المناطق الحدودیة بقطاع غزة، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة، المجلد (12)، العدد (1)، ص72- 92 .
-      بلحسینی، وردة ( 2011). أثر برنامج معرفی- سلوکی فی علاج الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة الجامعة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة قاصدی، مرباح بورقلة، الجزائر.
-      جبل، فوزی محمد،(2000)، الصحة النفسیة وسیکولوجیة الشخصیة، الإسکندریة : المکتبة الجامعة.
-      حسین، وردة (2012). أثر برنامج معرفی سلوکی فی علاج الرهاب الاجتماعی لدى عینة من الطلاب المراهقین. رسالة دکتوراه جامعة قاصدی ، الجزائر.
-      حمادنة، برهان محمود (2013) .مستوى الرهاب الاجتماعی لدى الطلبة الموهوبین فی مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیز فی الأردن، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد (2)، العدد(7)، ص  709 – 721 .
-      الحمد، نایف، والحمیدات، أحمد؛ والعوهلی، خالد، (2016). مستوى الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالتکیف النفسی والاجتماعی لدى الطلبة السعودیین فی الجامعات الأردنیة، مجلة دراسات العلوم التربویة، الأردن، المجلد (43)، ملحق (5)، ص 1871 – 1886.
-      دباش، علی موسى ( 2011) .فعالیة برنامج إرشادی مقترح للتخفیف من القلق الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة وأثره على تقدیر الذات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة.
-      الرکیبات، أمجد فرحان (2015) . درجة الرهاب الاجتماعی وعلاقتها بمستوى التحصیل الدراسی الجنسی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن،           المجلة الدولیة التربویة المتخصص، الأردن، المجلد (4)، العدد (2)،            ص 2-21 .
-      شاهین، فرنسیس؛ وجرادات، عبد الکریم (2012). مقارنة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی بالتدریب على المهارات الاجتماعیة فی معالجة الرهاب الاجتماعی، مجلة جامعة النجاح للأبحاث العلوم الإنسانیة، المجلد (26)، العدد (6)، ص 1260 – 1292 .
-      الشیخ، رواء ناطق صالح (2011)، قیاس الرهاب الاجتماعی لدى مستخدمات المحادثة عن طریق الإنترنت(chat)، العراق : مجلة القادسیة للعلوم الإنسانیة، المجلد (14)، العدد (4)، ص 357-370.
-      عاصلة، بشار زیدان (2013). الرهاب الاجتماعی وعلاقته بالأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة المرحلة الثانویة فی ضوء نظریة البرت الیس. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان، الأردن.
-      عبد الجلیل، قطاب (2004)، فعالیة برنامج معرفی سلوکی للتخفیف من حدة الأرق لدى عینة من الطلاب المراهقین. رسالة ماجستیر، جامعة طنطا القاهرة.
-      عبد الله، مجدی أحمد (2004)، علم النفس المرضی، دراسات فی الشخصیة بین السواء والاضطراب، الإسکندریة : دار المعرفة الجامعیة، ط1.
-      عبد العزیز، أیمن محمد طه، وصباح، رنا جمعة (2016)، فاعلیة برنامج إرشادی نفسی مدرسی فی تحقیق التوافق النفسی والاجتماعی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة، أماراباک، الأکادیمیة الأمریکیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا، المجلد (7)، العدد (21)، ص 37-52. 
-      عکاشة، أحمد (2003). الطب النفسی المعاصر، القاهرة : مکتبة الأنجلو مصریة.
-      عمر، ماهر محمود (2003) . العلاج السلوکی الانفعالی المعرفی " رؤیة تحلیلیة لمدرسة البرت إلیس الارشادیة،  الاسکندریة : مرکز الدلتا للطباعة.
-      العمروسی، نیللی کامل (2015) . فاعلیة برنامج إرشادی نفسی ( معرفی- سلوکی) فی خفض الشعور بالخجل لدى عینة من الموهوبات المراهقات فی المجتمع السعودی، مجلة جامعة القدس المفتوحة، المجلد (3)، العدد (10)، ص 112-155.
-      عید، محمد (2000). دراسة المظاهر الأساسیة للقلق الاجتماعی وعلاقته بمتغیری الجنس والتخصص لدى عینة من الشباب، مجلة کلیة التربیة، المجلد (4)، العدد (24)، 299- 301، القاهرة : جامعة عین شمس
-      غزو، أحمد؛ و سمور، قاسم (2016).  فاعلیة برنامجین إرشادیین فی خفض أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعی لدى عینة من طلبة السنة الأولى فی جامعة الیرموک، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، المجلد (12)، العدد (1)، 59 – 69 .
-      کرین ، ولیم . ترجمة هناء المسلم (1996). " الأطفال التوحدیون ، مرشد للآباء" ، کونستال ، لندن ، دار النشر العربی بعد الترجمة.
ثانیا : المراجع الأجنبیة :
-American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical Manual of mental Disorders. (5th ed.). Washington.
- Delos, R ., Andres , A. , Candice, B., Deborah, C.( 2010),The Relations among measurements of Informant Discrepancies within a multisite Trial of treatments for childhood Social Phobia.Journal of Abnormal Child Psychology, V38, N 3,P 395-404,
- Liao,Y., Natalie P., Deng Y., Tang J., Riteesh B. and Hao (2010). Body dimorphic disorder, social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology. Journal of social anxiety 45(10) PP 963-9710 www.amzon.com.
- Marry,Jackson.(1982).social influence processes in group conselling.www.psycent.apa.org 22\4\2017.