Document Type : Original Article
Authors
1 Assiut University
2 Professor of Curriculum and Teaching Methods, Psychology Faculty of Education - Assiut University
3 Educational
Abstract
Main Subjects
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
فاعليــة استراتيجيـــات تنظيـــم الانفعــال فــي تحسيــن الطلاقــة اللفظيـــة لــدى أطفــال اضطــراب التلعثـــم
إعــــــــــــداد
نهاد جاد الكريم ابوضيف ابو المجد
للحصول على درجة الماجستير فى التربية الخاصة
تخصص تخاطب
nehadashour6@gmail.com
|
|
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الثانى– جزء ثانى- فبراير 2025م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث :
هدفت الدراسة تنمية التنظيم الانفعالي من خلال برنامج إرشادي قائم علي فنيات علم النفس الإيجابي لدي التلاميذ المتلعثمين في المرحلة الابتدائية، تم اختيار عينة إرشادية قوامها (10) تلاميذ بطريقة عشوائية واستقرت العينة على هؤلاء التلاميذ والذين تتراوح أعمارهم من (9-12) سنة، بمتوسط حسابي (9.5)، وانحراف معياري (1.25)، من المؤسسة الأفريقية، وذلك للتحقق من فعالية البرنامج، وتمثلت أدوات الدراسة مقياس التنظيم الانفعالي، مقياس الطلاقة اللفظية، مقياس شدة التلعثم (إعداد نهلة الرفاعي)، البرنامج التدريبي، توصلت الدراسة الي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات تلاميذ عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس التنظيم الانفعالي ومقياس الطلاقة اللفظية وأيضا لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات تلاميذ عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس التنظيم الانفعالي ومقياس الطلاقة اللفظية.
الكلمات المفتاحية: الطلاقة اللفظية، التنظيم الانفعالي، علم النفس الإيجابي.
The role of emotional regulation in improving verbal fluency in stuttering children
Nihad Jad Al-Karim Abu Daif Abu Al-Majd
To obtain a master's degree in special education, specializing in speech therapy
Prof. Dr. Osama Arabi Ammar
Professor of Curriculum and Teaching Methods, Psychology
Faculty of Education - Assiut University
usama.amar@edu.aun.edu.eg
Dr. Iman Salah El-Din El-Sharif
Educational psychology teacher
Faculty of Education - Assiut University
eman.elsherief@edu.aun.edu.eg
Abstract
The study aimed to develop emotional regulation through a guidance program based on positive psychology techniques for stuttering students in the primary stage. A basic sample of (10) students was randomly selected, and the sample settled on these students whose ages ranged from (9-12) years, with an arithmetic mean of (9.5) and a standard deviation of (1.25), from the African Foundation, in order to verify the effectiveness of the program. The study tools were the emotional regulation scale, the verbal fluency scale, the stuttering severity scale (prepared by Nahla Al-Rifai), and the training program. The study found that there were statistically significant differences between the averages of the ranks of the study sample students in the pre- and post-measurements of the emotional regulation scale and the verbal fluency scale. There were also no statistically significant differences between the averages of the ranks of the study sample students in the post- and follow-up measurements of the emotional regulation scale and the verbal fluency scale .
مقدمة البحث :
لقد منﱠ الله علينا بنعمة التواصل، حيث أن التواصل له دوراً أساسيا في حياة الأنسان بداية من إشباع حاجاته الطبيعية وانتهاء بتقدير الذات وخاصة أن تقدير الذات يتبلور من خلال التفاعل مع الأخرين، وتعد اللغة والكلام من الأدوات الأساسية التي تساعد الشخص على التواصل مع الأخرين واكتساب قيم وعادات المجتمع.
وتشير بسمة سالم (2015،1164) أن مهارات التواصل وسيلة للتعبير عن المشاعر، والأفكار، والاحتياجات، وتبادل المعلومات، والتفاهم بين الأفراد وبعضهم البعض، وتوجد أشكال متعددة للاتصال بين الأفراد مثل: اللغة اللفظية، واللغة غير اللفظية كالإشارات والحركات اليدوية، والرسوم، والإيحاءات، إلا أن اللغة اللفظية تظل أكثر أشكال الاتصال والتفاهم بين الفرد والآخرين، لذا يصبح من المهم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للكشف المبكر عن شتى أنواع اضطرابات التواصل لدى الأطفال. يري كلا من prelock & Hutchins (2018،18) عند حدوث أي اضطراب في عملية التواصل يكون له تأثيرات سلبية على الشخص، ويقصد باضطرابات التواصل اضطرابات النطق، واضطرابات الطلاقة، اضطرابات الصوت، واضطرابات اللغة والكلام.
ويشير كل من ناريمان رفاعي، عبد القادر أشرف (2011،237) أن التلعثم أحد اضطرابات النطق والكلام الشائعة المؤثرة في عملية التواصل حيث لا يستطيع الفرد المتلعثم أن يوضح مفاهيمه اللغوية بشكل لفظي سليم للأخرين، مما يجعله غير قادرا على التفاعل الاجتماعي والتواصل بنجاح معهم مما يؤدي الي شعوره بالنقص وعدم الثقة بالنفس والخوف من التحدث في أي وقت. وعرف كل من فادية عبد العال وآخرون (2019،279) التلعثم بأنه: اضطراب نفسي المنشأة، عبارة عن ميكانزيم دفاعي تستخدمه الذات للحد من القلق والخوف في محاولة منها لتحقيق الذات، ويظهر في شكل تكرار للصوت أو إطالة أو وقفات في الكلام مما يؤدي الي إعاقة عملية الإنجاز لدي الفرد بسبب إعاقة التواصل اللغوي.
وذكرت إيمان البدري(2017،74:75)التلعثم بأنه أحد اضطرابات الكلام والنطق، وهو اضطراب في إيقاع الكلام وطلاقته،فهو اضطراب توقيت الكلام يتميز بالتوقف اللاإرادي عن الكلام أو التكرار للمقاطع والحروف، أو الإطالة لأصوات الكلام (الحروف المتحركة)،بالإضافة إلى الأعراض الجسمية، كانفعالات الوجه وحركات الفم، والرأس، الرقبة، واليدين والرجلين، وليس له سبب عضوي أو نفسي،ولكنه سلوك تخاطبي يكتسبه الطفل منذ السنين الأولي لاكتساب اللغة.
ورغم أن الطلاقة اللفظية تمثل السلاسة والانسيابية في الحديث، فإن التلعثم يعد عائقًا واضحًا أمام تحقيق هذه الطلاقة، حيث يتسبب في تقطع الكلمات وصعوبة التعبير، مما يؤثر على قدرة الفرد على التواصل بثقة وفعالية.
ويشير عبد الرزاق مختار(226 ،2019) أن الطلاقة اللفظية هي قدرة المتعلم علي سرعة إنتاج وتوليد أكبر عدد ممكن من الألفاظ والكلمات التي تتوافر في بنائها خصائص بنائية معينة، كما تتطلبها المواقف التي يمرون بها في فترة زمنية معينة. وقد عرف سعيد عبد الله (2015،82) الطلاقة اللفظية أنها نطق وصياغة الأفكار في جمل مفيدة ذات كلمات مترابطة وسهولة التعبير عنها، ويمكن قياسها من خلال قيام المتعلم بتركيب كلمات معينة لتأليف نص منظم له. كما يعاني الأشخاص المتلعثمين العديد من المشكلات، أهمها مشكلات التنظيم الانفعالي التي تؤثر بشكل سلبي على حياتهم، فإن الأشخاص الذين يعانون من التلعثم في حاجة ماسة الي تقديم برامج التدخل التي تساعد في تقليل حدة التلعثم لديهم وتحسين التنظيم الانفعالي.
وقد عرف Gross (2015، 26) التنظيم الانفعالي بأنه قدرة الفرد على تعديل خبرته أو تعبيره الانفعالي بحيث يتناسب مع متطلبات الموقف، ويشير محمد جاسر (2018،15) التنظيم الانفعالي يتمثل في الاستراتيجيات والعمليات التي يستخدمها الفرد لتنظيم حالته الوجدانية وضبط مكونات الاستجابة الانفعالية من خلال الفهم الانفعالي للمواقف والتعبير عن تلك الخبرات الانفعالية وتوجيهيها للحصول على سلوك منظم وتعزيز حالة السرور أو تجنب الألم قدر المستطاع بما يتناسب تحقيق الأهداف. إن مفهوم التنظيم الانفعالي من المفاهيم الحديثة في المجال الانفعالي لعلم النفس، فكل فرد له من المهارات الانفعالية والمعرفية والسلوكية التي تنظم وتسيطر على الخبرات والمواقف والتعبيرات الناتجة من تفاعل الفرد مع محيطه، فقد أكد محمد أبو حلاوة (2013،12) على أن علم النفس الإيجابي مظلة عامة لدراسة الانفعالات الإيجابية والسمات الإيجابية للشخصية.
وتشير رفقه كرم (2018،229) أن علم النفس الإيجابي لا يقتصر على مرحلة محددة، ولكنه يصلح لكافة الأعمار من الصغار والكبار، لأنه يهتم بتنمية المهارات كالمرونة في التفكير والقدرة علي التحليل والاستفادة من الاحتياجات المتاحة بكل أنواعها بما يتناسب الموقف. وذكر حدة وحيدة (2017،44) علم النفس الإيجابي أنه العلم الذي يهتم بدراسة المشاعر الإيجابية كالسعادة والأمل والوصول بالتربية الي الأفضل، فهو لا يهتم بالصحة والمرض فحسب وإنما يهتم أيضا بالعمل والتعليم والارتقاء والحب وغيرها من المميزات الإيجابية. ويري إبراهيم يونس (2018، 107) أن علم النفس الإيجابي هو علم الاقتدار والسعادة والانفعالات الإيجابية، وإذا كان لانفعالات القلق والاكتئاب والتوتر والخوف أثر على سلوك الأنسان وظيفة قد تكون إيجابية في حماية الأنسان أو سلبية في عجز الأنسان وتعاسته، فان المشاعر والانفعالات كالسعادة والبهجة لها وظائف كبير على سلوك الأنسان وإنجازه وإنتاجه.
وأشارت الكثير من الدراسات، كدراسةTerjesen,M. D, Jacofsky,M,froh,j.&DiGiuse (2004) , ،دراسة ingram &Snyder (2006) ، دراسة Skalivic & Skalvic (2007) علي استخدام استراتيجيات العلاج النفسي الإيجابي وتنمية السمات الإيجابية في نفوس التلاميذ ساهم في زيادة الدافعية نحو التحصيل والتغلب علي ما يواجههم من مشكلات دراسية وتعليمية وسلوكية، أوضحت دراسة Arnod et al، علي معاناة أطفال التلعثم من مشكلات التنظيم الانفعالي، وأكدت دراسة جابر محمد موسي علي تلاميذ التلعثم يعانون من ضعف في الطلاقة اللفظية. ولأهمية ذلك توجهنا لتقديم برنامج إرشادي يستند على فنيات علم النفس الإيجابي لتنمية التنظيم الانفعالي وتحسين الطلاقة اللفظية لدي تلاميذ التلعثم.
مشكلة البحث:
انبثقت مشكلة الدراسة من اطلاع الباحثة علي الدراسات السابقة والأدبيات، حيث تأتي المشكلة من أهمية تزايد نسبة انتشار اضطرابات التلعثم الذي ساهم في زيادة الاهتمام به، كونه يشكل مشكلة خطيرة تهدد كيان الفرد وتقوده للعيش في صراع بين رغبته في التواصل مع الآخرين. أشار الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية Diagnostic and Statistical Mental Disorers(DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA,2013) الي أن التلعثم طبقا للإحصائيات التي قدمتها يعد أخطر اضطرابات الكلام، حيث وجد أن ما بين 80-90% من الأطفال في عمر (5-7) سنوات يعانون من التلعثم ، كما أن نسبة الانتشار ما بين البنين والبنات (4-1)
وأكد أحمدموسي ،ياسرفارس (2015،193) علي ان التلاميذ الذين يعانون من التلعثم يواجهون مشكلة في التواصل مع مجتمعهم ، فهم يقاسون صنوفا منوعة من المعاناة الاجتماعية ، حيث يتعرضون للسخرية والتهكم ، وتصبح طريقتهم في الكلام مثيرة لضحك المحيطين بهم ، فيشعرون بالرفض وعدم القبول ، لذلك فهم يحاولون تجنب مواقف التواصل اللفظي مع الاخرين ، وينسحبون منها ، ويشعرون بانخفاض قيمتهم الذاتية والاجتماعية .
وتشير ولاء حسن (2023،31) أن التلعثم ظاهرة موقفيه وسببها نفسي ويعود لأسباب متعددة تتفاعل مع بعضها البعض وتتداخل بشكل يجعل الفصل بينها صعبا ، ومن بين هذه الأسباب أن بعض الأطفال المتلعثمين يتعرضون للممارسات وأساليب والديه غير سوية مثل الإهمال والقسوة وتوقعات الوالدين الزائدة ، وهذه الاشكال تجعل الطفل يخاف المواقف اللغوية ويتردد في التواصل مع الاخرين . وتشير كلا من فادية عبد العال وآخرون (2019، 278) أن التلعثم راجع الي الصراع والكبت والقلق ، والصدمات النفسية والانطواء والعصابية ، ضعف الثقة بالنفس ، والحرمان الانفعالي
ويشير(2016,236) Constantino ، أن اضطراب التلعثم يؤثر في العديد من الجوانب النفسية للمتلعثم ، حيث تنخفض مستويات التعاطف مع الذات لدي المتلعثم بشكل ملحوظ من حين الي آخر ، والتي أكد أن اضطراب التلعثم يؤدي الي انخفاض تعاطف الفرد مع ذاته . ويري prelock & Hutchins (2018،83) أن التلعثم هو اضطراب في عملية الطلاقة وتشير الطلاقة الي الإنتاج السلس والمتواصل للكلام وقد تحدث بعض مشكلات الطلاقة اللفظية لدي الأشخاص في مختلف أعمارهم .
وتؤكد مني حسين ( 294 ،2021) من خلال عملها في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، أن هناك فئة من التلاميذ الذين يعانون من اضطراب التلعثم وضعف الطلاقة اللفظية مما يعيق عملية التواصل الفعال والمثمر لدي هؤلاء التلاميذ المتلعثمين، حيث يؤثر علي الجانب النفسي والاجتماعي والاكاديمي لديهم.
وأشارت نتائج العديد من الدراسات أن التلاميذ المتلعثمين يعانون من ضعف في الطلاقة اللفظية مقارنة بالتلاميذ العاديين مثل دراسة salihovk (2010) ، دراسة Tilling (2010) ، دراسة أسماء عبد الله محمد (2011)، دراسة ناهد عدنان أبو المجد (2016)، دراسة محمد إبراهيم عبد المجيد (2017).
كما أشار Harley (1139:1151 ،2018) ان هناك أدلة علي الأشخاص المتلعثمين لديهم رد فعل مفرطة من الناحية الانفعالية ، كما ان لديهم المزيد من الصعوبات في تنظيم انفعالاتهم ،حيث أن التحكم في التنظيم الانفعالي يساعد علي تحسن الطلاقة لدي التلاميذ المتلعثمين .
ويشير Bauerly (2018،13:23) ان التلعثم يزيد من رد الفعل الانفعالي ويقلل من التنظيم الانفعالي وقد اتضح ذلك من خلال مجموعة واسعة من المهام بما في ذلك تسمية الصور ، فقد كشفت نتائج الدراسات والبحوث عن زيادة مشكلات الطلاقة عند التحدث تحت الظروف التي يحكمها القلق مثل مقابلة العمل ، كما أوضحت نتائج بعض الدراسات الفسيولوجية زيادة معدل ضربات القلب عند الأشخاص المتلعثمين أثناء الكلام كما أن التأثيرات الانفعالية لها تأثير علي التحكم الحركي ،حيث تشير الدلائل الي أن التغيرات العصبية اللاإرادية في الجهاز العصبي المركزي مرتبط بالجوانب الانفعالية وترتبط بها ارتباطا مباشرا.
أوضحت نتائج دراسة Arnold et al (2011،276:29) أن الأشخاص المتلعثمين لديهم صعوبات في تنظيم انفعالاتهم ، كما أوضحت نتائج دراسة Tarkowski &Humeniuk(2019) أن التلاميذ المتلعثمين يظهرون مزيدا من الاثارة في المواقف المثيرة للانفعالات ، يكونوا أقل مرونة وتحكما انفعاليا ، ولديهم مشكلة في التعبير عن انفسهم . لذلك فإن للتلعثم تأثيرا سلبيا علي حياة الشخص ، وإن التدخل العلاجي للتلعثم لابد أن يتضمن مجموعة من الفنيات التي تتعامل مع الجوانب المعرفية ولانفعالية للتلاميذ المتلعثمين .
وتشير مني حسين (2021،2) يحتاج التلاميذ المتلعثمون إلي تنمية العديد من المهارات مثل الطلاقة اللفظية والثقة بالنفس وتحسين العجز المتعلم لديهم الذي من شأنه ان تمكنهم هذه المهارات من التكيف مع المجتمع والتأقلم في المدرسة ، لذلك هم بحاجة إلي إعداد البرامج التدريبية التي تمكنهم من تحسين الطلاقة اللفظية والثقة بالنفس وخفض شدة التلعثم لديهم
لذلك قامت الباحثة بعمل دراسة كشفية علي مجموعة من الأطفال المتلعثمين في أحد مراكز التربية الخاصة ،حيث كان عدد الأطفال (3) تتراوح أعمارهم من (9-13) سنة حيث كانت تتفاوت شدة التلعثم لديهم من البسيط الي الشديد ،وعند تطبيق مقياس الطلاقة اللفظية فوجد لدي هؤلاء التلاميذ ضعف في الطلاقة اللفظية، وكذلك عند تطبيق مقياس التنظيم الانفعالي فوجد لدي هؤلاء التلاميذ قصور في التنظيم الانفعالي ، فيرجع أسباب الضعف في الطلاقة اللفظية ،والقصور في التنظيم الانفعالي لهؤلاء التلاميذ المتلعثمين لعدم الثقة في النفس ،والخوف، والقلق ، العوامل الأسرية والنفسية ، النشاط الزائد ، الحرمان العاطفي
مما جعل الباحثة تقترح فنيات علم النفس الإيجابي لتنمية التنظيم الانفعالي أثر ذلك علي تحسين الطلاقة اللفظية لدي التلاميذ المتلعثمين في المرحلة الابتدائية.
أهداف البحث :
أهمية البحث :
مصطلحات البحث:
البرنامج التدريبي القائم علي فنيات علم النفس الإيجابي
هو مجموعة من الأنشطة والأدوات المنظمة والمخططة التي تتم داخل جلسات الإرشاد وهي تستند على فنيات علم النفس الإيجابي والتي تتمثل في (الثقة بالنفس، الأمل، السعادة، اليقظة العقلية، التفكير الإيجابي ، الاسترخاء ، الامتنان ، التسامح ، الرضا عن النفس ، حل المشكلات ، الأمل ، التفاؤل ، الكفاءة الذاتية ، السعادة ، تقدير الذات ، ) وتقدم هذه الفنيات بشكل فردي أو جماعي خلال جلسات لتنمية التنظيم الانفعالي.
التنظيم الانفعالي :
أنه مجموعة الاستراتيجيات التي تعبر عن جهود الفرد للسيطرة علي حالة الاستثارة الانفعالية وإعادة توجيها وتحسينها وتعديلها حتي يتمكن الفرد من الأداء المتكيف الذي يساعد علي تحقيق أهدافة. حنان حسين محمود (2016، 69-117)، تعرف الباحثة التنظيم الانفعالي إجرائيا : بأنه تلك العمليات التي من خلالها يستطيع طفل التلعثم ضبط انفعالاته وقدرته علي التعامل مع المشاعر لتكوين مشاعر ملائمة وفق ما يقتضيه الموقف من خلال فنيات علم النفس الإيجابي .
الطلاقة اللفظية :
قدرة الطفل علي التعبير عن الأفكار والمعاني وسهولة صياغتها في كلمات ، أو صور للتعبير عنها بطريقة تكون فيها متصلة بغيرها وملائمة لها . محمد عبد السلام (2020،76)، وتعرف الباحثة الطلاقة اللفظية إجرائيا : هي قدرة الطفل علي ممارسة الكلام بصورة مناسبة ونطق أصوات الكلام ،وتركيب الأصوات مع بعضها لتكوين كلمات مفهومة لتساعده علي التواصل والتفاعل مع الآخرين .
التلعثم:
أنه اضطراب في طلاقة الكلام الطبيعية وتمتاز بتكرارات ،وإطالات ،ترددات ، وحيرة ووقفات أثناء الكلام . إبراهيم الزريقات (2018،223)
تعرف الباحثة التلعثم إجرائيا : هو اضطراب في الطلاقة الكلامية يظهر في شكل توقف زائد للكلام أو التكرار أو الإطالة للصوت أو الكلمة أو للمقطع وقد يرتبط ببعض المظاهر النفسية كالخوف والقلق، مما يعيق الطفل من عملية التواصل مع الآخرين
حدود البحث :
حدود مكانية :
المؤسسة العربية الافريقية بسوهاج
حدود بشرية :
تم تطبيق أدوات البحث علي مجموعة أطفال التلعثم في المرحلة الابتدائية
حدود زمنية : العام الدراسي 2024-2025
الإطار النظري والدراسات السابقة للبحث :
- فنيات علم النفس الإيجابي: -
يعتمد علم النفس الإيجابي على مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات التي يعتمد عليها الإرشاد النفسي الإيجابي في تحقيق أهدافه وتتمثل في " الأمل، السعادة، التفاؤل، الثقة بالنفس، والتفكير الإيجابي، تقدير الذات، الامتنان " وستتناول الباحثة فيما يلي عرض الفنيات التي يقوم عليها الإرشاد النفسي الإيجابي:
وذكرته أمل حسونة (2015، 619) هو نوع من أنواع التفكير الفعال يستطيع الفرد التفكير بشكل إيجابي من اجل التغلب على المشكلات التي تواجهه باتخاذ القرارات الإيجابية، والثقة بالنفس في ذاته وقدراته مما يجعله قادرا على تحمل مسئوليه تصرفاته.
وعرفته نتيجة سعيد، وسليم عودة (2015، 16) هو مقدرة فطرية للوصول الي نتائج أفضل عبر أفكار إيجابية مما يستدعي العمل بكل الطرق والوسائل والأساليب لتنمية تلك القدرة الفطرية التي منحها الخالق لعباده لتغير نظرتنا للحياة والاستفادة من كل ما هو متاح لجعل الحياة تستحق نحياها.
تشير نهلة المتولي (2017، 261 ) قدرة عقلية يمارسها الفرد بصورة لاشعورية تقوم علي استغلال الطاقات والإمكانات الكامنة لدي الفرد ويقوم علي قدرة الفرد علي بناء وتنظيم أفكاره ومعارفه وخبراته وللاختيار من بينها ما يتناسب مع الموقف الحالي ، وتوجيه سلوكياته نحو تحقيق أهدافه التي يسعي اليها والتخطيط الجيد للمستقبل .
قد تعرفه منال علي الخولي (2014 ، 201 ) مقدرة الفرد علي التحكم في أفكاره وانفعالاته وتوجيهها إيجابيا والوعي بذاته والقدرة علي قيادتها وادراك الأهداف والالويات والسعي الي تحقيقها مع التمتع بالتفاؤل ومقاومة الأفكار السلبية
أشار Anthony (2010 ، 10 ) هو الجهد الذهني الذي يقوم الفرد فيه بإقناع نفسه بكل الأفكار الإيجابية التي تدفعه الي تحقيق أهدافه وعدم تعطيلها .
يعتبر عنصرا أساسيا في النمو الشخصي والتطور الروحي، وانه يمنح القدرة علي رؤية الأشياء بمنظور إيجابي والبحث عن الحلول حتي في أوقات اليأس.
أشار احمد محمود حسانين (2020، 128 ) هو توجه عقلي معرفي إيجابي يجعل الفرد قادر علي تحديد أهدافه الحياتية والتخطيط لها ، والسعي لتحقيقها وخلق الدافعية التي تحفزه علي الإصرار والاختيار بين البدائل وتخطي العقبات والتغلب علي الصعوبات لإنجاز تلك الأهداف مما يجعل الفرد يثق بقدراته وإمكانياته والتمتع بنظرة إيجابية للحياة في المستقبل .
ذكرت ابتسام محمد الضويلع (2018 ، 28 ) هو طاقة ناتجة عن خبرة موجوده لدي الفرد تجعل لديه القدرة في تحقيق ما يسعي اليه وتحقيق النجاح والاهداف وتوقع الأفضل .
وكما ذكرها Neff & Faso ( 2015 ، 940 ) هو قدرة الفرد علي تحقيق أهدافه المستقبلية .
يعرف محمد أمين عبد السلام ( 2015 ، 440 ) هو شعور الفرد بالرضا والسعادة وما ينعكس عنه من اثر إيجابي علي الصحة النفسية والبدنية والاجتماعية والعقلية ، وحسن التكيف في حياته اليومية ومع متطلبات عمله .
وذكرت سعاد سعيد (2022، 104 ) هو استعداد الفرد لتوقع حدوث أشياء إيجابية تتمثل في نظرة الفرد الإيجابية نحو المستقبل والأقبال علي الحياة وهو نظرة اندفاع نحو الحياة تجعله مستمتعا فيها ومتأملا لمستقبل واعد .
تشير دعاء علي (2017 ، 34 ) هي احد مكونات الشخصية وهي تعبر عن إيجابية الذات الأكاديمية والقدرة علي التواصل بالآخرين والاتزان الانفعالي ، وكذلك تكون السلوكيات الإيجابية وهذا ما يعبر عن مستوي التفاعل الاجتماعي للفرد .
وتذكر لبني شعبان أبو زيد (2021 ، 272 ) أن الثقة بالنفس تتأسس في المرحلة الأولي لدي الفرد منذ الميلاد ، وهي تتكون داخله من والديه والمجتمع المحيط ، فإن ساعده من حوله علي الشعور بالرضا عن نفسه والثقة بها زادت قدرته في مواجهة المشكلات واتخاذ القرارات في حياته اليومية .
وقد أشارت ابتسام احمد محمد (2021 ، 266 ) هي قدرة الفرد علي إشباع حاجاته وأدراه أموره بفالية معتمدا علي نفسه وأدارك تقبله لنفسه من الآخرين وتقديره لذاته والتفاعل والمشاركة الإيجابية في المواقف الحياتية .
ويرى Akin(2018 ، 167 ) هي القدرة علي تبوء الفرد وضعا معينا بطريقة صحيحة أو تخلص الفرد من أي نقص في المهارات اللازمة ، ليكمل مهامه مع مراعاة إمكانية اختلاف تلك المهام من النشاط الاجتماعي مثلما يحدث عندما يحاول الفرد الاقتراب من شخص ما ليس لديه معرفة سابقة
أضاف Bandura ( 2020 ، 13 ) هي شعور يظهر لدى الفرد بالراحة والاطمئنان الداخلي بما يمكنه من مواجهة وتحمل ضربات الحظ العاثر ، ويدفع الفرد للمضي قدما لتحقيق أحلامه في الحياة .
وكذلك تضيف آمال مقدم ( 2021 ، 137 ) هي احدى الصفات الشخصية الأساسية للفرد التي يبدا تكوينها وترتبط ارتباطا وثيقا بتكيفه النفسي والاجتماعي مع المواقف المختلفة التي يتعرض لها في حياته وتظهر من خلال إحساسه بكفاءاته الجسمية والنفسية والاجتماعية واللغوية.
هي شعور إيجابي ورضا داخلي اتجاه الحياة بشكل عام، ويمكن أن تكون السعادة نتيجة لتحقيق الأهداف والطموحات الشخصية، والعلاقات الإيجابية مع الآخرين، وقبول الذات، والقدرة علي التعامل بصورة صحية مع التحديات والضغوطات.
يشير Amalia ( 2018 ، 832) هي حالة انفعالية مستمرة ومستقرة أحيانا تتضمن مشاعر إيجابية مثل الفرح والبهجة والسلام والازدهار والرفاهية ، والقدرة علي التكيف مع الأحداث والظروف المختلفة وصولا للرضا عن الحياة وتتضمن السعادة تقييم الحياة بشكل إيجابي .
أضاف احمد عبد الخالق (2018، 8) هي حالة داخلية من الشعور بالراحة والسرور، وبان كل شيء علي ما يرام من الناحية الذاتية، وعلي الرغم من أن السعادة شعور داخلي له علاقة وثيقة بالشخصية فإنها ترتبط بالظروف الموضوعية ، البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الأنسان .
وأشار عبد الله محمد ( 2023 ، 16 ) هو شعور بالبهجة والنشاط بالصحة الجيدة ، جمال الأشياء الذكريات السعيدة ، اليقظة العقلية والانتباه الجيد أثناء مزاولة أي نشاط والشعور بقيمته وقدرته علي التأثير الجيد في الأحداث والمحيطين والقدرة علي الاندماج مع كل شيء يفعله واتخاذ القرارات بسهولة والتفاؤل بشأن المستقبل .
أضافت هيام صابر (2011، 318) هو حالة معرفية وجدانية تتضمن وعي الشخص بما لديه من فوائد ومزايا عديدة، يجعله شاكرا ومقدرا لما يقدم له من قبل الآخرين وما يتبع ذلك من إحساسه بالوفرة عبر المواقف المختلفة للحياة.
وتشير حليمة إبراهيم (2019، 9) هي سمة شخصية لها طابعها الروحاني تحفز الفرد بإحداث سارة وأشخاص رائعين لتقدير وشكر الحياة والطبيعة لما فيها وتوجه نحو الابتهال للخالق.
ويعرفه Watkins ( 2014 ، 43 ) هي سمة وجدانية وفضيلة أخلاقية والاعتراف بقيمة ومعني شيء ما ، تتضمن سعي الفرد الي تحقيق الهناء لفردا أخر من خلال منحه بعض المكاسب . .
التنظيم الانفعالي :
أبعاد التنظيم الانفعالي: -
ويشير Fracchia et al,(2016,458) أن التنظيم الانفعالي عملية متعددة الأبعاد تشتمل علي عدة متغيرات دافعية و انفعالية واجتماعية ونفسية تنشيط الفرد علي أداء المهام اليومية الموجهة نحو تحقيق الأهداف الموضوعة ، ويؤثر في قدرة الفرد علي تنظيم أفكاره وسلوكياته وانفعالاته
يشمل التنظيم الانفعالي العديد من الأبعاد والعناصر التي تؤثر في كيفية تعامل الفرد مع العواطف وتنظيمها، وفيما يلي بعض الأبعاد الرئيسية للتنظيم الانفعالي والتي يذكرها Gross, (2014, 87) :
ويقصد بها مدي إدراك الفرد لحقيقة انفعالاته وقدرته على تحليل العلاقة بين مشاعره وأفكاره والمواقف الضاغطة.
هي قدرة الفرد علي التحكم في مشاعره وعواطفه وتوجيهيها بطريقة تعزز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية الإيجابية ، وكذلك السيطرة علي الذات أثناء المواقف التي تثير انفعالاته وتوظفها بما يخدم الحدث ، تشمل ذلك تنمية مهارات مثل التأني في التفكير الإيجابي والتحكم في الانفعالات العابرة .
هي قدرة الفرد علي التعبير عن ما يشعر به من انفعالات سواء السلبية أو الإيجابية والقدرة علي التواصل المباشر والغير مباشر مع الآخرين، يشمل التعبير اللفظي وغير اللفظي مثل لغة الجسد والتعابير الوجهية تتفاعل هذه الأبعاد مع بعضها البعض وتؤثر في قدرة الفرد علي تنظيم العواطف والمشاعر الداخلية بشكل صحي وفعال، ويمكن تنمية التنظيم الانفعالي من خلال التعلم والتدريب والممارسة المناسبة
وتشير نتائج إيمان عماد الدين ( 2024 ، 88-89 )، حيث يستند نموذج جروس الي نظرية معالجة المعلومات ، والنظريات الثلاثة الكبرى للانفعال ، فالانفعالات تتضمن تفاعلا بين الفرد والموقف المثير للانفعال ، والذي تمر خلاله الاستجابة الانفعالية بأربع مراحل ، وفي كل مرحلة من هذه المراحل تبرز عملية من العمليات الخمسة التي افترضها جروس للتنظيم الانفعالي ، وكل مرحلة من مراحل توليد الانفعال وقد تكون هدفا للتنظيم الانفعالي، وتركز العمليات الأربع الأولي علي المحفزات أو الظروف السابقة للموقف ، لذا فهي تتضمن عمليات أو آليات يلجأ الفرد قبل أن يصدر الاستجابة أو قبل التفاعل مع المثير الانفعالي في حين تركز العملية الخامسة والأخيرة علي الاستجابة الانفعالية وعواقبها ، والعمليات الخمس هما :
الطلاقة اللفظية:
معوقات الطلاقة اللفظية :
وتذكر مبروكة سلطاني (2019 ، 22-23 ) أن هناك عدة معوقات قد تؤثر علي الطلاقة اللفظية لدي الأفراد ، ويتم معالجة هذه المعوقات بشكل متكامل عن طريق التدريب والممارسة والعلاج النفسي عند الحاجة . فتتمثل المعوقات في :
7-أسباب الطلاقة اللفظية :
وتري عبير أحمد (2018 ، 18-19 ) قد تتنوع وتتعدد أسباب اضطرابات الطلاقة اللفظية فقد تكون سببها ، الأسباب الوراثية ، أو العضوية أو النفسية ، أو الاجتماعية ، أو التربوية ، وقد يشترك عامل أو أكثر في الإصابة بهذه الاضطرابات ، وقد يصاب بها الفرد خلال مرحلة الحمل ، أو أثناء الولادة ، أو خلال مراحل النمو المختلفة وقد تظهر فجأة نتيجة مرض عضوي أو خلل عصبي ، أو مشكلة نفسية حادة ، ولكن هناك حالات عديدة غير معلوم سبب إصابتها . فيما يلي عرض الأسباب:
التلعثم :
أسباب التلعثم:
ظاهرة التلعثم في الكلام تحدث نتيجة عوامل متداخلة ومتشابكة هذه العوامل هي عوامل عضوية ونفسية واجتماعية وراثية وتعد هذه العوامل هي المسئولة عن حدوث التلعثم وليس عامل بمفرده، إلا أن البعد النفسي هو السبب الأساسي الذي يتأثر به كافة العوامل وتؤثر فيه أيضا، وقد تتعدد وتختلف وجهات النظر المفسرة للأسباب التلعثم ومن هذه الأسباب ما يلي:
ويذكر طارق موسي (2009، 185) أن مصدر المشكلة يكون في مناطق المخ المسئولة عن ضبط التفكير، كما أرجع فرويد سبب التلعثم الي عوامل الضغط النفسي علي الطفل.
ويشير Katarzyna ( 2018 ، 1199 ) حيث يوجد سبب أخر له علاقة بالسيادة المخية حيث يعتبر الفص الأيسر من الدماغ هو المسئول الرئيسي عن التحكم المركزي للغة في كل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمني ومعظم الذين يستخدمون اليد اليسرى ، ومعظم الذين يستخدمون اليد اليسرى ، فان هذا يجعل الفص الأيسر هو الفص السائد ، أما الفص الأيمن هو المتنحي ، ووجد علي هذا أن نصف من أعضاء الكلام مثل "الفك والشفاه واللسان "يستقبل إشارات من الفصيين ، فان هذه الإشارات لابد أن تكون متزامنة بدقة فاذا كانت السيادة المخية غير متكاملة فسوف يحدث نتيجة لذلك اضطراب في تزامن وصول هذه النبضات من الفصين الي أعضاء الكلام وبالتالي يحدث التلعثم.
حيث يعتبر هناك أسباب تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص المصاب من خلل واضح في أعضاء الكلام، أو يصاب بهذه المشكلة، نتيجة إصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء أو بعد الولادة، ويعتقد البعض علماء النفس أن هذا السلوك بدأ إراديا وأصبح بعد ذلك لا إراديا خالد عبد الغني (2016 ،35).
الدراسات السابقة وفروض البحث
وتناولت دراسة دعاء فؤاد (2023) برنامج قائم علي فنيات علم النفس الإيجابي للحد من سلوك الاستقواء وأثره في تحسين جودة الحياة لدي طفل الروضة ، وتكونت عينة من 3 طفل وطفلة ، وتم تقسيمهم الي مجموعتين تجريبية وضابطة ، وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لقياس ذكاء الأطفال ، مقياس سلوك الاستقواء ، مقياس جودة الحياة المصور ، برنامج قائم علي فنيات علم النفس الإيجابي ، استعانت الباحثة بالمنهج شبه التجريبي ، وكشفت نتائج البحث عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية علي مقياس الاستقواء ومقياس جودة الحياة في كل من القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة علي مقياس الاستقواء ومقياس جودة الحياة ، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس الاستقواء وجودة الحياة .
وهدفت دراسة محمود عبد الرؤوف (2023) فاعلية برنامج قائم علي أنشطة اللعب في خفض حدة التلعثم لدي الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتكونت عينة البحث من (10) أطفال متلعثمين تتراوح أعمارهم من (5-7) سنوات ،واشتملت أدوات البحث علي ، مقياس شدة التلعثم ، وبرنامج قائم علي أنشطة اللعب ، وأسفرت النتائج علي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال المجموعة التجريبية علي مقياس شدة التلعثم في القياسين القبلي والبعدي ، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال المجموعة التجريبية علي مقياس شدة التلعثم في القياسين البعدي والتتبعي.
و تناولت دراسة محمد النوبي (2017) بدراسة فعالية برنامج تدريبي لخفض التلعثم في تحسين مهارات الطلاقة للغوية وخفض السلوك الانسحابي لدي الأطفال .تكونت مجموعة الدراسة من 11طفلا وطفلة .قد تتراوح عمارهم ما بين (6-13) ،تم تقسيم المشاركين الي مجموعتين تجربيه وضابطة واشتملت أدوات الدراسة علي مقياس ستانفورد بينيه ،ومقياس اضطراب التلعثم ،ومقياس مهارات الطلاقة اللغوية ،ومقياس السلوك الانسحابي ، والبرنامج التدريبي ، وقد أشارت نتائج الدراسة الي وجود فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات التلعثم ، ومقياس مهارات الطلاقة اللغوية ، ومقياس السلوك الانسحابي للمجموعة التجريبية في القياسات المتكررة ، توجد فروق ذات دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات التلعثم والطلاقة اللغوية والسلوك الانسحابي للمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي ، لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات التلعثم ، والطلاقة اللغوية والسلوك الانسحابي للمجموعة التجريبية في القياسات البعدية والتتبعي.
كما هدفت دراسة مصطفي بركات (2021 ) فعالية الارشاد العقلاني الانفعالي السلوكي في تحسين الذكاء الانفعالي لدي المراهقين المتلعثمين ، وتكونت عينة الدراسة من 20 طالبا وطالبة ، وتم تقسيمهم الي مجموعتين تجريبية وضابطة ، واشتملت أدوات الدراسة في قياس شدة اللجلجة ، استمارة دراسة حالة الفرد المتلعثم ، مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة ، مقياس الذكاء الانفعالي ، استبيان الافكار اللاعقلانية للمراهقين المتلعثمين ، البرنامج الارشادي العقلاني الانفعالي السلوكي في تحسين الذكاء الانفعالي ، يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من المراهقين المتلعثمين في القياس البعدي للذكاء الانفعالي لصالح المجموعة التجريبية ، يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين المتلعثمين في القياسين القبلي والبعدي للذكاء الانفعالي ، ومقياس شدة التلعثم ، الأفكار للاعقلانية ، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين المتلعثمين في القياسين البعدي والتتبعي للذكاء الانفعالي ، مقياس شدة التلعثم .
هدفت دراسة ايمان تكوني (2015 ) علاقة الطلاقة اللفظية بالوعي الفونولوجي ، تكونت عينة الدراسة من 30 تلميذ مقسمين الي 15 تلميذ قارئ جيد و15 تلميذ يعاني من صعوبة في تعلم القراءة ، وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار الوعي الفونولوجي ، اختيار الطلاقة اللفظية ، لا توجد فروق دالة احصائياً بين مرتفعي ومنخفضي الدرجات في استراتيجيات التنظيم الانفعالي السلبية (الاجترار، الكارثية، الكبت) تعزى لحل المشكلات، وتوصلت النتائج إلى أن هناك علاقة ارتباطية بين الوعي الفونولوجي والطلاقة اللفظية لدى أفراد المجموعتين ،في حين عدم وجود ارتباط دال إحصائيا بين مهارة الوعي الفونولوجي والطلاقة اللفظية.
منهج البحث :
مجتمع البحث: اشتمل مجتمع البحث على الأطفال المتلعثمين في المؤسسة الأفريقية بسوهاج ومؤسسة عبد الرحيم فؤاد بأسيوط، وتم اشتاق منها مجموعات الدراسة وهي:
تم اختيار عينة استطلاعية قوامها (15) تلميذ بطريقة عشوائية تتراوح أعمارهم من (9-12) سنة، بمتوسط حسابي (9.4)، وانحراف معياري (1.3)، من المؤسسة الأفريقية ومؤسسة عبد الرحيم فؤاد، وذلك للتحقق من الصدق والثبات الخاصة بأدوات البحث.
تم اختيار عينة أساسية قوامها (10) تلاميذ بطريقة عشوائية واستقرت العينة على هؤلاء التلاميذ والذين تتراوح أعمارهم من (9-12) سنة، بمتوسط حسابي (9.5)، وانحراف معياري (1.25)، من المؤسسة الأفريقية، وذلك للتحقق من فعالية البرنامج.
أدوات البحث: -
بعد إطلاع الباحثة علي الكثير من الدراسات السابقة الأجنبية والعربية ذات الصلة بموضوع الدراسة وأهدافه ، كدراسة Gross(2001) ، ودراسة Torrado et .al (2017) ، ودراسة Daniel R.Evan(2014) ، دراسة مروة مصطفي (2018 ) ، دراسة شيماء أحمد المالكي (2022) ، دراسة سحر فاروق (2016)، كما تم الاطلاع علي عدد من المقاييس والاستبيانات التي استخدمت لقياس التنظيم الانفعالي ، قائمة التنظيم الانفعالي Bron(2003) ، قائمة صعوبات التنظيم الانفعالي Gratz& Roemer (2004) ، استبيان التنظيم الانفعالي Davies (2013) ، استبيان التنظيم الانفعالي Kostiuk (2011) ، مقياس التنظيم الانفعالي Gross(2003) ، وتم التوصل من خلال المصادر السابقة إلي مقياس التنظيم الانفعالي الذي تكون من (4) أبعاد رئيسية ، وعرضها علي مجموعة من أساتذة ومتخصصين ، وقد تم حساب دلالات صدقها وثباتها ، وهما كالاتي :-
قامت الباحثة بصياغة بنود المقياس التي تكونت من (33) عبارة في صورته الأولي، وقد روعي في الصياغة تنوع العبارات بين السلبية والإيجابية والبعد عن العبارات المزدوجة، والمنفية، والموحية باتجاه للاستجابة، كما تم تحديد البدائل الاستجابة الثلاثية (دائما = 3 ، أحيانا =2 ، نادرا =1 ) وتعكس هذه الدرجات في حالة العبارات السلبية .
- الخصائص السيكومترية للمقياس:
وقد تم التحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس كالاتي:
(1) الصدق Validity:
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي:
- الصدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity
حيث تم إعداد عبارات مقياس التنظيم الانفعالى ثم تم عرضها على السادة المحكمين وعددهم (9) محكمين من المتخصصين في مجال علم النفس التربوي والصحة النفسية والتربية الخاصة (ملحق 1)، وقد اشتملت تلك الصورة على (33) عبارة بهدف: التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم التنظيم الانفعالي، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص التلاميذ، وفي ضوء آراء السادة المحكمين تم تعديل (6) فقرات؛ لتكرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح أعلى من 80 %، ويوضح جدول رقم (2) النسب مئوية لآراء السادة المحكمين، وجدول رقم (3) بعض العبارات التي تم تعديلها.
جدول (2)
نسبة الاتفاق المحكمين على عبارات مقياس التنظيم الانفعالي
العبارات |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
نسبة الاتفاق |
88.88 |
100 |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
100 |
العبارات |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
نسبة الاتفاق |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
العبارات |
23 |
24 |
25 |
26 |
27 |
28 |
29 |
30 |
31 |
32 |
33 |
نسبة الاتفاق |
100 |
88.88 |
88.88 |
100 |
88.88 |
88.88 |
100 |
100 |
100 |
100 |
100 |
تراوحت النسب المئوية لاتفاق السادة المحكمين على فقرات المقياس من(88.88%: 100%)، وقام المحكمين بإجراء بعض التعديلات على بعض العبارات، وسوف تتناولها الباحثة في جدول رقم (3) التالي:
جدول رقم (3)
العبارات التي تم تعديل صياغتها للمقياس
م |
العبارات قبل التعديل |
العبارات بعد التعديل |
1 |
يستطيع الطفل التعبير عن مشاعر غضبه |
يعبر الطفل عن مشاعر غضبه |
2 |
يستطيع الطفل التعبير عن مشاعر الفرح |
يستطيع التعبير عن مشاعر فرحه |
3 |
يصدر سلوك إيجابي عندما يتعامل مع الغرباء |
يصدر سلوك إيجابي عند التعامل مع الغرباء |
4 |
يمتلك الطفل القدرة على اتخاذ القرارات |
لديه القدرة على اتخاذ القرارات |
5 |
يفضل الطفل العمل بشكل فردي |
يفضل الطفل العمل بشكل فردي في بعض الأمور |
6 |
يبالغ الطفل في الغيرة من زملائه |
يبالغ الطفل في الغيرة من زملائه في مواقف معينة |
أصبح المقياس بعد تعديل الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح أعلى من 80 % من السادة المحكمين في صورته الأولية يشتمل على (33) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
-الاتساق الداخلي لفقرات المقياس Internal Consistency
وللتأكد من اتساق المقياس داخلياً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس ودرجة المقياس الكلية بعد تطبيق المقياس على العينة
الاستطلاعية، ويوضح جدول رقم (4) معاملات الارتباط.
جدول رقم (4)
معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس ودرجة المقياس الكلية
العبارات |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
الارتباط بالبعد |
0.866 |
0.789 |
0.758 |
0.685 |
0.714 |
0.852 |
0.758 |
0.766 |
0.689 |
0.752 |
0.855 |
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.678 |
0.747 |
0.858 |
0.878 |
0.647 |
0.875 |
0.855 |
0.786 |
0.645 |
0.740 |
0.699 |
العبارات |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
الارتباط بالبعد |
0.689 |
0.752 |
0.747 |
0.778 |
0.698 |
0.763 |
0.791 |
0.763 |
0.805 |
0.830 |
0.670 |
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.677 |
0.758 |
0.765 |
0.689 |
0.687 |
0.782 |
0.689 |
0.712 |
0.725 |
0.813 |
0.732 |
العبارات |
23 |
24 |
25 |
26 |
27 |
28 |
29 |
30 |
31 |
32 |
33 |
الارتباط بالبعد |
0.698 |
0.714 |
0.656 |
0.725 |
0.725 |
0.712 |
0.741 |
0.689 |
0.714 |
0.696 |
0.710 |
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.689 |
0.648 |
0.712 |
0.802 |
0.789 |
0.724 |
0.674 |
0.711 |
0.855 |
0.768 |
0.677 |
جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (4) أن معاملات الارتباط المقياس والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، معاملات ارتباط ذات دالة إحصائياً عند مستوى0.01، حيث إن قيمة معاملات الارتباط مرتفعة وهي تدل على الارتباط القوي بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إلية.
كذلك تم التأكد من صدق وتجانس أبعاد المقياس بحساب معاملات الارتباط بين درجات كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، فكانت معاملات الارتباط كما هي موضحة بجدول رقم (5) التالي:
جدول رقم (5)
معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد المقياس ودرجة المقياس الكلية
البعد |
الارتباط بالدرجة الكلية |
التحكم في الانفعالات |
0.856 |
المشاركة الاجتماعية |
0.817 |
الوعي الانفعالي |
0.897 |
التعبير الانفعالي |
0.832 |
جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (5) إن معاملات الارتباط بين درجات أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس معاملات ارتباط ذات دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 وهو ما يؤكد صلاحية المقياس لقياس السمة التي وضع من أجلها، وهذا يدل على أنه يتمتع بدرجة عالية من الصدق.
(2) الثبات Reliability :
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس بطريقتي معادلة ألفا كرونباخ وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس 0.897 ، وطريقة التجزئة النصفية وبلغت 0.897 وهي دالة عند مستوى 0.01 ، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات المقياس، وجدول رقم (6) يوضح ذلك
جدول رقم (6)
معامل الثبات باستخدام ألفا كرونباك و التجزئة النصفية
البعد |
معامل الثبات الفا كرونباخ |
ثبات التجزئة النصفية |
التحكم في الانفعالات |
0.810 |
0.878 |
المشاركة الاجتماعية |
0.823 |
0.863 |
الوعي الانفعالي |
0.814 |
0.830 |
التعبير الانفعالي |
0.863 |
0.870 |
المقياس ككل |
0.897 |
0.897 |
يتضح من جدول رقم (6) أن قيم الثبات للمقياس وأبعاده عالية ومقبولة إحصائياً، مما يدل على ثبات المقياس ككل.
مقياس الطلاقة اللفظية إعداد الباحثة
بعد إطلاع الباحثة علي الكثير من الدراسات السابقة الأجنبية والعربية ذات الصلة بموضوع الدراسة وأهدافه ، كدراسة مني عنتر (2022) ، دراسة ريم أحمد (2016) ، ودراسة إيمان تكوتي (2015) ، ودراسة سحر أحمد (2020) ، ودراسة آمال السيد (2018) ، دراسة موفق بشارة (2010) ، ودراسة Baker(2017) ، كما تم الاطلاع علي المقاييس والاختبارات للطلاقة اللفظية ،) ، اختبار الطلاقة اللفظية لعبد الرازق محمود (2019) ، ، وتم التوصل من خلال المصادر السابقة إلي مقياس التنظيم الانفعالي الذي تكون من (3) أبعاد رئيسية ، وعرضها علي مجموعة من أساتذة ومتخصصين ، وقد تم حساب دلالات صدقها وثباتها ، وهما كالاتي :-
قامت الباحثة بصياغة بنود المقياس التي تكونت من (26) عبارة في صورته الأولي ، وقد روعي في الصياغة تنوع العبارات بين السلبية والإيجابية والبعد عن العبارات المزدوجة ، والمنفية ، والموحية باتجاه للاستجابة ، كما تم تحديد البدائل الاستجابة الثلاثية ( دائما = 3 ، أحيانا =2 ، نادرا =1 ) وتعكس هذه الدرجات في حالة العبارات السلبية .
- الخصائص السيكومترية للمقياس:
وقد تم التحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس كالاتي :
(1) الصدق Validity :
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي:
- الصدق المنطقي (صدق المحكمين(Logical Validity :
تم عرض الصورة الأولية للمقياس على السادة المحكمين وعددهم (9) محكمين من المتخصصين في مجال علم النفس التربوي والصحة النفسية والتربية الخاصة (ملحق 1)، وقد اشتملت تلك الصورة على (26) عبارة بهدف: التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم الطلاقة اللفظية، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص الأطفال، وفي ضوء آراء السادة المحكمين تم تعديل (6) فقرات؛ لتكرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح أعلى من 80 %، ويوضح جدول رقم (7) النسب المئوية لاراء السادة الخبراء وجدول رقم(8) بعض العبارات التي تم تعديلها.
جدول رقم (7)
نسبة الاتفاق المحكمين على عبارات مقياس الطلاقة النفسية
العبارات |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
نسبة الاتفاق |
100 |
88.88 |
88.88 |
88.88 |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
88.88 |
100 |
100 |
العبارات |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
نسبة الاتفاق |
88.88 |
88.88 |
100 |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
100 |
88.88 |
100 |
88.88 |
العبارات |
23 |
24 |
25 |
26 |
|
|
|
|
|
|
|
نسبة الاتفاق |
100 |
88.88 |
88.88 |
100 |
|
|
|
|
|
|
|
تراوحت النسب المئوية لاتفاق السادة المحكمين على فقرات المقياس من(88.88%: 100%)، وقام المحكمين بإجراء بعض التعديلات على بعض العبارات، وسوف تتناولها الباحثة في جدول (8) التالي:
جدول (8)
العبارات التي تم تعديل صياغتها للمقياس
م |
العبارات قبل التعديل |
العبارات بعد التعديل |
1 |
يعاني الطفل من التلعثم أثناء الكلام |
يعاني الطفل من تكرار الكلمات أثناء حديثه |
2 |
لدي الطفل القدرة علي بداية الكلام مع زملائه |
لديه القدرة علي بدء الحديث مع زملائه |
3 |
لدي الطفل أنواع من اللدغات تظهر وسط الحديث |
يظهر أنواعا من اللدغات تظهر أثناء حديثه |
4 |
يصدر الطفل أثناء الحديث حركات بيديه |
أثناء الحديث يظهر الطفل حركات بيديه |
5 |
أثناء الحديث يبدل الطفل حرفين أو أكثر |
يبدل الطفل حرفين أو أكثر أثناء الحديث |
6 |
لا يستطيع الطفل تسميه أفراد عائلته |
لديه صعوبة أثناء تسمية أفراد عائلته |
أصبح المقياس بعد تعديل الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح أعلى من 80 % من السادة المحكمين في صورته الأولية يشتمل على (26) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
-الاتساق الداخلي لفقرات المقياس Internal Consistency:
وللتأكد من اتساق المقياس داخلياً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس ودرجة المقياس الكلية بعد تطبيق المقياس على العينة
الاستطلاعية، ويوضح جدول (9) معاملات الارتباط.
جدول (9)
معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس ودرجة المقياس الكلية
العبارات |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
الارتباط بالبعد |
0.785 |
0.811 |
0.805 |
0.725 |
0.810 |
0.714 |
0.763 |
0.804 |
0.713 |
0.802 |
0.713 |
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.736 |
0.656 |
0.723 |
0.766 |
0.647 |
0.755 |
0.817 |
0.744 |
0.700 |
0.763 |
0.765 |
العبارات |
12 |
13 |
14 |
15 |
16 |
17 |
18 |
19 |
20 |
21 |
22 |
الارتباط بالبعد |
0.722 |
0.686 |
0.741 |
0.768 |
0.807 |
0.787 |
0.638 |
0.774 |
0.696 |
0.763 |
0.763 |
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.878 |
0.778 |
0.723 |
0.689 |
0.741 |
0.819 |
0.743 |
0.858 |
0.769 |
0.738 |
0.674 |
العبارات |
23 |
24 |
25 |
26 |
|
|
|
|
|
|
|
الارتباط بالبعد |
0.769 |
0.854 |
0.649 |
0.738 |
|
|
|
|
|
|
|
الارتباط بالدرجة الكلية |
0.718 |
0.768 |
0.739 |
0.780 |
|
|
|
|
|
|
|
جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (9) أن معاملات الارتباط المقياس والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، معاملات ارتباط ذات دالة إحصائياً عند مستوى0.01، حيث إن قيمة معاملات الارتباط مرتفعة وهي تدل على الارتباط القوي بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إلية.
كذلك تم التأكد من صدق وتجانس أبعاد المقياس بحساب معاملات الارتباط بين درجات كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، فكانت معاملات الارتباط كما هي موضحة بجدول (10) التالي:
جدول (10)
معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد المقياس ودرجة المقياس الكلية
الأبعاد |
الارتباط بالدرجة الكلية |
التواصل اللفظي |
0.825 |
القدرة على نطق الكلمات |
0.787 |
أعراض مرتبطة بالأداء اللغوي المنطوق |
0.799 |
جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (10) إن معاملات الارتباط بين درجات أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس معاملات ارتباط ذات دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 وهو ما يؤكد صلاحية المقياس لقياس السمة التي وضع من أجلها، وهذا يدل على أنه يتمتع بدرجة عالية من الصدق.
(2) الثبات Reliability :
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس بطريقتي معادلة ألفا كرونباخ وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس 0.888 ، وطريقة التجزئة النصفية وبلغت 0.856 وهي دالة عند مستوى 0.01 ، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات المقياس، وجدول(11) يوضح ذلك
جدول(11)
معامل الثبات باستخدام ألفا كرونباك و التجزئة النصفية
البعد |
معامل الثبات الفا كرونباخ |
ثبات التجزئة النصفية |
التواصل اللفظي |
0.871 |
0.855 |
القدرة على نطق الكلمات |
0.832 |
0.845 |
أعراض مرتبطة بالأداء اللغوي المنطوق |
0.801 |
0.828 |
المقياس ككل |
0.888 |
0.856 |
يتضح من جدول(11) أن قيم الثبات للمقياس وأبعاده عالية ومقبولة إحصائياً، مما يدل على ثبات المقياس ككل.
3- مقياس شدة التلعثم (إعداد نهلة الرفاعي)
يتكون المقياس من ورقه بها نموذج الاختبار والتصحيح والمواد المستخدمة وهيا الصور والنصوص المكتوبة للقراءة وتحتوى الورقة على أربعه أجزاء هي نسبه تكرار حدوث التلعثم ومتوسط أطول ثلاث لحظات للتلعثم ثم يطلب من المتلعثم ان يقوم بوصف الصور التي تعرض عليه صورة تلو الأخرى مع القيام بتسجيل كلا المتلعثم
تم تطبيق صدق المحكمين والصدق الظاهري وصدق الاتساق الداخلي وهو صدق تحليل البنود حيث تم حساب معامل الارتباط ما بين كل البنود والمجموع الكلى وكانت معاملات الارتباكات عالية الدلالة عند (001.>P) كان معامل التكرارات: ٠،٨٢ ولمد طول التلعثم :٠،٦٧ وبعد الحركات المصاحبة ۰،۸۸ ومن هذا يتضح أن الاختبار صادق في قباس ما صمم من أجله.
تم تطبيق طريقه اعادة الاختبار حيث طبق الاختبار على كل العينة (٥٢) وأعيد تطبيقه مره اخرى بعد فتره ٢-٣ أسابيع وتم قياس معامل الارتباط بطريقه بيرسون وكانت النتائج عالية الدلالة عند (P2.001 ) حيث كان معامل الارتباط لبند نسبه تكرار التلعثم ۷۹، وبند طول فتره التلعثم ٠،٨٦ ولند الحركات والصوات المصاحبة ۰،۹۰ والمجموع الكلى ۹۲،. ومن هذه النتائج يتضح ان الاختبار عالي الثبات.
للتحقق من ثبات الأداة قامت الباحثة بحساب معاملات ثبات مقياس اضطراب التلعثم باستخدام ألفا كرونباخ حيث تم تطبيق مقياس نهلة الرفاعي لقياس اضطراب التلعثم على عينه استطلاعيه عددها (15) وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة ألفا كرونباخ وبلغ معامل الثبات 0.879 مما يشير على ثبات المقياس.
توصيات الدراسة في ضوء النتائج:
بناء على ما أسفرت نتائج الدراسة، والتي صيغت فيها التوصيات كما يلي:
نتائج البحث ومناقشتها
الفرض الأول:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات التلاميذ المتلعثمين مجموعة الدراسة في القياسيين القبلي والبعدي على مقياس التنظيم الانفعالي لصالح التطبيق البعدي" وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون Wilcoxon وجدول (13) ،(14) يوضح ذلك.
جدول (13)
نتائج اختبار ويلكوكسون للكشف عن الفرق بين متوسطي رتب درجات التلاميذ "عينة البحث" في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس التنظيم الانفعالي (ن=10)
البعد |
اتجاه الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة"z" |
مستوى الدلالة |
معامل الارتباط الثنائي (حجم الأثر) |
التحكم في الانفعالات
|
الرتب السالبة |
0 |
0.00 |
0.00 |
2.812** |
0.01 |
0.889 |
الرتب الموجبة |
10 |
5.50 |
55.00 |
||||
الرتب المتساوية |
0 |
0 |
0 |
||||
المشاركة الاجتماعية
|
الرتب السالبة |
0 |
0.00 |
0.00 |
2.809** |
0.01 |
0.888 |
الرتب الموجبة |
10 |
5.50 |
55.00 |
||||
الرتب المتساوية |
0 |
0 |
0 |
||||
الوعي الانفعالي |
الرتب السالبة |
0 |
0.00 |
0.00 |
2.848** |
0.01 |
0.901 |
الرتب الموجبة |
10 |
5.50 |
55.00 |
||||
الرتب المتساوية |
0 |
0 |
0 |
||||
التعبير الانفعالي
|
الرتب السالبة |
0 |
0.00 |
0.00 |
2.848** |
0.01 |
0.901 |
الرتب الموجبة |
10 |
5.50 |
55.00 |
||||
الرتب المتساوية |
0 |
0 |
0 |
||||
مجموع المقياس ككل |
الرتب السالبة |
0 |
0.00 |
0.00 |
2.803** |
0.01 |
0.886 |
الرتب الموجبة |
10 |
5.50 |
55.00 |
||||
الرتب المتساوية |
0 |
0 |
0 |
** دالة عند مستوي 0.01(تم حساب حجم الأثر من خلال قيمة (z)على الجذر التربيعي للعينة)
جدول رقم (14) متوسطي رتب التلاميذ "عينة البحث" في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس التنظيم الانفعالي (ن=10)
الأبعاد |
التطبيق |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
التحكم في الانفعالات |
قبلي |
19.00 |
2.581 |
بعدي |
25.500 |
1.178 |
|
المشاركة الاجتماعية |
قبلي |
18.600 |
1.577 |
بعدي |
29.00 |
0.816 |
|
الوعي الانفعالي |
قبلي |
17.900 |
0.875 |
بعدي |
26.300 |
0.674 |
|
التعبير الانفعالي |
قبلي |
10.000 |
1.247 |
بعدي |
14.000 |
1.154 |
|
درجة المقياس الكلية |
قبلي |
65.500 |
3.628 |
بعدي |
94.800 |
2.043 |
شكل (4)
متوسطي رتب التلاميذ "عينة البحث" في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس التنظيم الانفعالي
ويتضح من جدول (13)،(14) وشكل (5) ما يلي:
تفسير نتائج الفرض الأول:
أشارت نتائج الفرض الأول إلى فعالية البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الإيجابي، كما أشارت إليها نتائج المعالجة الإحصائية، والتي أشارت إلى ارتفاع درجات التنمية لدى التلاميذ في القياس البعدي على مقياس التنظيم الانفعالي، وبهذا تشير النتائج إلى فاعلية الأنشطة التي تم استخدامها لتنمية وتحسين التنظيم الانفعالي، بما يسهم بالأثر الجيد لدى التلاميذ المتلعثمين في المرحلة الابتدائية.
ولذلك تشير النتائج الدراسة الحالية إلى فعالية البرنامج الإرشادي المقترح القائم على فنيات علم النفس الإيجابي ودورة في تنمية التنظيم الانفعالي.
حيث تشير نتائج دراسة أحمد رشدي عبد الرحيم (2018 ) أن فعالية برنامج إرشادي قائم علي فنيات العلاج النفسي الإيجابي يسهم فى خفض النهك النفسي لدي عينة من معلمي الوادي الجديد، بما يوضح دور البرنامج الإرشادي.
كما تتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة كلاً من أمل حسونة وآخرون (2015 ) أن فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية بعض خصائص التفكير الإيجابي لدي الأطفال ما قبل المدرسة ذوي صعوبات التعلم، حيث يسهم ذلك في تحسين مستوى التفكير الإيجابي، كما تشير نتائج دراسة أيمان عماد الدين عبد الواحدة(٢٠٢٤) إلى بناء برنامج قائم على فنيات علم النفس، يهدف البرنامج إلى مساعدة الأفراد على تطوير مهارات التنظيم الانفعالي من خلال تطبيق فنيات علم النفس الإيجابي، ويستند إلى عدة تقنيات مثل الوعي الذاتي، إعادة البناء المعرفي، وتعزيز نقاط القوة الشخصية.
لذلك يُعد علم النفس الإيجابي أحد التوجهات التي تركز على تطوير نقاط القوة الشخصية والعادات الإيجابية، مما يعزز من قدرات التنظيم الانفعالي. تقنيات مثل التركيز على نقاط القوة، والتفاؤل، وممارسة الامتنان، تساعد الفرد في بناء نظرة إيجابية للحياة، مما يجعل التنظيم الانفعالي أكثر سهولة وفعالية.
وتفسر الباحثة هذه النتائج من خلال ما أظهرته نتائج المعالجة الإحصائية من الفروق الواضحة بين القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس التنظيم الانفعالي، مما يدل على فاعلية البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الإيجابي حيث يظهر هذا التحسن في جميع أبعاد التنظيم الانفعالي، بما في ذلك التحكم في الانفعالات، والمشاركة الاجتماعية، والوعي الانفعالي، والتعبير الانفعالي حيث يمكن تفسير هذه النتائج من خلال التحسن فى مهارات التنظيم الانفعالي والذى أكدته نتائج المعالجة الإحصائية وحيث أن التنظيم الانفعالي يمثل قدرة الفرد على التعرف على مشاعره وإدارتها بفعالية. فإن هذا الارتفاع الكبير في درجات القياس البعدي يشير إلى أن البرنامج قد ساعد التلاميذ على تطوير هذه القدرة كما ان التحسن في "التحكم في الانفعالات" يعكس قدرة التلاميذ على مواجهة المواقف الضاغطة دون استجابات عاطفية مفرطة، وهو مؤشر على النجاح في تعزيز المرونة النفسية وهذا يشير إلى أن الأنشطة المستخدمة في البرنامج، والتي اشتملت على تدريبات على إعادة البناء المعرفي، و إدارة الضغوط، ساهمت في تحسين قدرة التلاميذ على التعامل مع مشاعرهم بشكل إيجابي كما أن الدعم النفسي الذي تلقاه التلاميذ خلال الجلسات التدريبية خلال فترة التطبيق الميداني للبرنامج قد ساعدهم على تجاوز التحديات الانفعالية.
كما أن حجم الأثر المرتفع الذى أظهرته نتائج المعالجة الاحصائية والذى تراوح بين (0.886 إلى 0.901) يشير إلى أن البرنامج الإرشادي لم يكن فقط فعالاً، بل قدم تأثيراً قوياً ومؤثراً على حياة التلاميذ وله أثر مستمر هذا يعني أن التدخلات الإرشادية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد، وليست فقط تحسناً مؤقتاً.
كما أظهرت نتائج المعالجة الإحصائية انخفاضاً في قيم الانحراف المعياري بعد تطبيق البرنامج وهذا يدل على تراجع التباين بين التلاميذ، مما يشير إلى تقارب مستويات التنظيم الانفعالي بينهم ، وهذا يعكس نجاح البرنامج في تحقيق استجابات متقاربة لدى أفراد العينة بمعنى ان جميع المشاركين في الدراسة تلقوا نفس القدر من الاستفادة والتأثير لديهم .
وهذا يشير إلى اتساق نتائج الدراسة مع نظريات التنظيم الانفعالي مثل نظرية "Gross" للتنظيم الانفعالي، التي تشير إلى أن تحسين استراتيجيات إدارة الانفعالات ينعكس إيجابياً على التوازن النفسي والاجتماعي وهذا يدل على أن التدريب الممنهج على استراتيجيات مثل "إعادة التقييم المعرفي" و"الوعي الانفعالي" ساعد التلاميذ على تحقيق هذا التوازن ، كما أن ارتفاع درجات "المشاركة الاجتماعية" في القياس البعدى لدى التلاميذ المشاركين بالدراسة يعكس التحسن في قدرة التلاميذ على التفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية وهذا يتوافق مع النظريات التي ترى أن التنظيم الانفعالي الجيد يعزز من الروابط الاجتماعية ويقلل من الصراعات ، كما أن نتائج المعالجة الإحصائية تؤكد أن التدريب على التنظيم الانفعالي لا يقتصر على تحسين الأداء الانفعالي، بل يمتد ليشمل تطوير المرونة النفسية، وهي القدرة على التكيف مع الضغوط والتحديات الأخرى مما يعكس الأثر العميق للبرنامج في بناء قدرات نفسية راسخة لدى التلاميذ.
كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأنشطة التدريبية الموجهة، مثل تلك المستخدمة في هذه الدراسة، تعد من الوسائل الفعالة لتطوير التنظيم الانفعالي حيث أن هذه الأنشطة تساعد الأفراد على تعزيز مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، مما يدعم قدرتهم على التعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة.
كما تتفق الباحثة مع نتائج دراسة van Agteren(2021) أن التنظيم الانفعالي هو القدرة على إدارة المشاعر والانفعالات بشكل واعٍ وموجه، بحيث يتمكن الفرد من التحكم في استجاباته الانفعالية عند مواجهة مواقف مختلفة، سواء كانت ضاغطة أو مفرحة أو محزنة. يمكن وصف التنظيم الانفعالي بأنه عملية تقوم بتنظيم وتعديل الانفعالات لضمان التصرف بطريقة متزنة وصحية، دون الانجراف نحو ردود أفعال قد تؤثر سلبًا على الفرد أو الآخرين من حوله.
كما تري الباحثة ضرورة البرنامج الإرشادي القائم على الفنيات من خلال تدعيم دور الجلسات المستخدمة في البرنامج حيث يسهم ذلك الى تحقيق التنظيم الانفعالي الجيد لدى التلاميذ، كما تتفق تلك النتائج مع نتائج دراسي دينا الحسيني السيد ( 2022 ) أن فعالية برنامج إرشادي قائم علي فنيات علم النفس الإيجابي في تحسين المناعة النفسية والكفاءة الاجتماعية، ويتفق أيضا مع ذلك نتائج دراسة Cardi, V.(2021) حيث أن عملية تقنين الجلسات بطريقة إيجابية سوف يسهم في تنمية التنظيم الانفعالي بصورة إيجابية وهذا ما كشفت عنه نتائج الدراسة الحالية، التي تؤكد على أهمية البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الإيجابي والذى ينعكس على التنظيم الانفعالي وتحسينه بطريقة إيجابية.
المراجع :
ابتسام احمد محمد (2021 ) الثقة بالنفس وعلاقتها بالقدرة علي اتخاذ القرار لدي عينة من الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من وجهة نظر الأمهات (دراسة وصفية تحليلية ) كلية التربية للطفولة المبكرة ، ادرأه البحوث والنشر العلمي ، المجلة العلمية .
ابتسام محمد علي الضويلع (2018 ) التفاؤل والامل وعلاقتهما بجودة الحياة لدي مريضات سرطان الثدي ، مجلة البحث العلمي في التربية ، كلية البنات ، جامعة عين شمس .
إبراهيم يونس (2018) : قوة علم النفس الإيجابي ، القاهرة ، مؤسسة حورس الدولية
احمد عبد الخالق (2018) دليل تعليمات المقياس العربي للسعادة، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية.
احمد محمود احمد حسانين (2020) الآمل وعلاقته بالصلابة النفسية وفاعلية الذات لدي المراهقين الايتام ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة الوادي الجديد
أحمد موسي الدوايدة ،ياسر فارس خليل (2015) ، مقدمة في اضطرابات التواصل ، الطبعة الثانية ، القاهرة ، النهضة العربية
آمال مقدم (2021 ) دور اللغة الجسدية في تعزيز الثقة بالنفس لدي أطفال المرحلة التحضيرية من وجهة نظر معلميهم – دراسة ميدانية بمدينة عين الدفلي – مجلة العلوم النفسية والتربوية
أمل حسونة ، محمد عبد الحميد ، مريانا عبد المسيح (2015 ) فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية بعض خصائص التفكير الإيجابي لدي الأطفال ما قبل المدرسة ذوي صعوبات التعلم ، مجلة كلية رياض الأطفال ، جامعة بورسعيد
إيمان البدري (2017) برنامج لخفض الضغوط الوالدية ودوره في خفض أعراض التلعثم لدي أطفال ما قبل المدرسة (رسالة دكتوراه ) . كلية التربية جامعة عين شمس .
ايمان عماد الدين عبد الواحدة(٢٠٢٤)الوظائف التنفيذية والتنظيم الانفعالي من منظور علم النفس العصبي .مدرس علم النفس العصبي ،كلية الآداب .جامعة عين شمس .
بسمة سالم (2015) فاعلية برنامج علاجي للتخفيف من بعض الاضطرابات النفسية المصاحبة للجلجة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية) رسالة ماجستير. كلية التربية، جامعة عين شمس
حدة وحيد سايل (2017 ): التربية المعاصرة من منظور علم النفس الإيجابي : مفاهيم وتطبيقات في المراحل التعليمية لتحقيق الرفاهية للأطفال ، دراسات نفسية ، جامعة عمار ثليجي بالاغواط ، ع54ن ص 43-54 .
حليمة إبراهيم احمد الفيلكاوي ( 2019 ) التسامح والامتنان بين الزوجين وعلاقته بالشعور بالرفاهية النفسية للأسرة ، مجلة العلوم التربوية ن جامعة القاهرة .
حنان حسين محمود (2016) . التنظيم الانفعالي والمعتقدات ما وراء المعرفية وعلاقتها بقلق الامتحان لدي عينة من طالبات المرحلة الجامعية . مجلة العلوم والتربية – مصر ، المجلد (24) ، العدد (4) ، 69-117
خالد محمد الغني (٢٠١٦) اضطرابات التواصل ،مرشد الأسرة والمعلمين والأخصائيين للتدخل التدريبي والعلاجي دسوق : دار العلم والايمان
دعاء علي السيد طلبة (2017 ) أثر برنامج علاجي لخفض اضطراب الكلام لدي أطفال المرحلة الابتدائية واثره في تحسين الثقة بالنفس لديهم ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة أسيوط
رفقة مكرم برسوم (2018) ، برنامج قائم علي بعض تطبيقات علم النفس الإيجابي لتوعية الأطفال بحقهم في الحماية من التعرض للتحرش والايذاء ، المؤتمر الدولي الأول ، كلية راض الأطفال ، جامعة أسيوط .
سعاد سعيد احمد السيد (2022 ) العلاقة بين كل من التفاؤل والشعور بالسعادة والتحصيل الدراسي لدي طالبات الجامعة ، رسالة دكتوارة ، كلية البنات ، جامعة عين شمس ، مجلة البحوث .
سعيد عبد الله لافي ( 2015 ) : تعليم اللغة العربية المعاصرة القاهرة : عالم الكتب .
طارق زكي موسي (2009) سيكولوجية التلعثم في الكلام رؤية نفسية علاجية إرشادية ، الإسكندرية :- دار العلم والإيمان
عبد الرزاق مختار محمود (2019 ) : أثر استخدام إستراتيجية قائمة علي التعلم الموقفي في تنمية الطلاقة اللفظية والكتابة الوظيفية لدي الطلاب الروس الناطقين بغير اللغة العربية ، المجلة الدولية للبحوث في العلوم والتربية ، مج 2 ، ع 3 ، 215 – 275 .
عبد الله محمد الخولي (2023 ) الرضا عن الحياة كمتغير وسيط لتأثير الامتنان علي السعادة بين طلاب الجامعة ( دراسة باستخدام النمذجة البنائية ) مجلة كلية التربية ، جامعة الإسكندرية .
عبير احمد محمود (٢٠١٨) فاعلية برنامج موسيقي حركي لعلاج اضطرابات الطلاقة اللفظية لطفل مرحلة ما قبل المدرسة ،رسالة ماجستير ،كلية رياض الاطفال ،جامعة الإسكندرية
فادية عبد العال ، حمدي ياسين ، هبه إسماعيل (2019) : القلق والخجل الاجتماعي محددين للتلعثم لدي عينة من الأطفال . مجلة البحث العلمي في التربية ، كلية الآداب والعلوم والتربية ، جامعة عين شمس ، 20، 277-
لبني شعبان احمد أبو زيد (2021 ) برنامج قائم علي للعب لتحسين الثقة بالنفس لدي الأطفال المعاقين فكريا القابلين للتعلم ، كلية التربية للطفولة المبكرة ، مجلة دراسات الطفولة والتربية ، جامعة أسيوط .
مبروكة سلطاني (٢٠١٩) الطلاقة اللفظية وعلاقتها بعسر القراءة لدي عينة من تلاميذ السنة الرابعة الابتدائي ،دراسة ميدانية ببعض ابتدائيات ولاية الوادي ،كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ،جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي .
محمد امين عبد السلام (2015 ) مقياس التفاؤل للشباب من ممارسي أوجه النشاط الرياضي ، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية
محمد السعيد أبو حلاوة ، (2013) : حالة التدفق :المفهوم والابعاد والقياس .الاصدار المتسلسل لشبكة العلوم النفسية العربية
محمد جاسر (2018 ) : التنظيم الانفعالي وعلاقته بالرضا عن الحياة لدي طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة . رسالة ماجستير ، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة .
منال علي محمد الخولي (2014 ) أثر برنامج تدريبي قائم علي تحسين التفكير الإيجابي في مهارات اتخاذ القرار ومستوي الطموح الاكاديمي لدي طالبات الجامعات المتأخرات دراسيا ، السعودية ، دراسات عربية في التربية وعلم النفس
مني حسين طه (2021) ، فعالية برنامج تخاطبي لتحسين الطلاقة اللفظية لدي التلاميذ المتلعثمين ، رسالة دكتوراه ، كلية التربية ، جامعة بني سويف
ناريمان محمد رفاعي ، أشرف أحمد عبد القادر ، ايمان جمعة فهمي (2011) برنامج تدريبي لخفض حدة التلعثم لدي عينة من المراهقين المتلعثمين . مجلة كلية التربية جامعة بنها ، العدد (85) ، مجلة 22
نتيجة سعيد مناع ، سليم عوده الزبون (2015 ) بناء برنامج ارشادي جمعي مستند الي نظرية علم النفس الإيجابي في تنمية التفكير الإيجابي وخفض الشعور بالاغتراب النفسي لدي الأمهات البديلات في دور الرعاية الايوائية ، رسالة دكتوراة ، جامعة العلوم الإسلامية العالمية ،عمان
نهلة متولي إبراهيم (2017 ) استخدام التدوين المرئي القائم علي الانفوجرافيك واثره في تنمية التفكير الإيجابي لطلاب تكنولوجيا التعليم الجدد ، مجلة تكنولوجيا التربية
هيام صابر صادق (2021 ) اليقظة العقلية وعلاقتها بإستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا لدي طلبة الجامعة ، رسالة ماجستير ، كلية البنات ، جامعة عين شمس ، مجلة البحوث
ولاء حسن عبد الحميد (2023) ، فاعلية برنامج إرشادي لتحسين اللغة التعبيرية وتنمية التفاعل الاجتماعي لدي عينة من المتلعثمين بالمرحلة الابتدائية ، رسالة ماجستير ، كلية التربية للطفولة المبكرة ، جامعة القاهرة
المراجع الأجنبية :
Akin, A. (2018) Development of self-confidence scale and its psychometric properties. Basal university Journal of Education.
Amalia , S (2018) the psychometric analysis of Indonesian happiness scale.
American Psychiatric Association .(2013) Diagnostic and Statistical manual of mental disorders (DSM- 5) . American , psychiatric pub.
Anthony, f, (2010) positive thinking www. Forward .ca pdf.
Arnold H.S. conture E.G.key A.P&waldent. (2011). Emotional reactivity regulation and childhood stuttering.A behavioral and electropysiological study. Journal of communication disorders .p.p 276-293.
Bandura , A (2020) on the functional properties of perceived self-Efficacy revisited .Journal of management.
Bauerly,K.R.(2018). The Effects of Emotion on Second Formant Frequency Fluctuations in Adults Who Stutter . Folia Phoniatrica et logopedica, 13-23
Fracchia ,Giovannetti,Gili,lopez- Rosen feld,Hermida,prats,segretin, lipina,(2016)Individuality and self-regulation in preschoolers.
Gross , J (2015) Emotion regulation in Adulthood : timing is everything . blach well publishers inc .
Gross,J.(2014)Emotion regulation: Conce ptual and empirical foundations of flourishing in British higher education : An inductive
Harley ,J . (2018) . The role of attention in therapy for children and adolescents who stutter : cognitive behavioral therapy and mindfulness- based intervention. American Journal of speech- language pathology,27 (3S) ,1139-1151
Katarzyna Węsierska (2018). Improving Polish stuttering attitudes: An experimental study of teachers and university students, American journal of speech-language pathology, 27(3S), 1195-1210
Neff, K,D & Faso , J (2015) Self -compassion and well-being inparents of children with autism mindfulness .
Prelack, p. A & Hutchins , T . L (2018) Clinical Guide to Assessment and treatment of Communication Disorders , new Yor , Springer international publishing .
Sari,H,Go Kdag H ,(2017)An Analysis of Difficulties of children with stuttering Enrolled in Turkish primary inclusive classes .Who Encounter in Academic and social Activities : From their perspective journal of Education and practice.
Watkins, P. C. (2014). Gratitude and the good life: Toward a psychology of appreciation. New York, NY: Springer