نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 كلية التربية جامعة اسيوط
2 كلية التربية- جامعة أسيوط
3 كلية التربية ـ جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
تصــور مقتــرح لتعزيــز الوعــي بالأمــن السيبرانــي لــدى تلاميــذ المدرســة المتوسطــة بدولـــة الكويـــت
إعـــداد
أ.د/أماني محمد شريف د/ أحمد عبدالعزيز عبد المعز
أستاذ أصول التربية مدرس أصول التربية
مستشار رئيس الجامعة للتخطيط الاستراتيجي كلية التربية ـ جامعة أسيوط
كلية التربية ـ جامعة أسيوط
amany@edu.aun.edu.eg Ahmed_abd-aziz@edu.aun.edu.eg
أ/ أحمد حمد خلف الصانع
باحث ماجستير بقسم أصول التربية
كلية التربية ـ جامعة أسيوط
drreham021@gmail.com
} المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء ثانى– نوفمبر 2024م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث:
هدف البحث إلي تعرف دور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعى بالأمن السيبرانى لدى تلاميذها ، واستخدم البحث المنهج الوصفي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن واقع دور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعى بالأمن السيبرانى لدى تلاميذها: في أبعاده جاء بمستوى موافقة متوسطة.
وفى ضوء معطيات النتائج قدمت الدراسة تصوراً مقترحاً لدور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لدى تلاميذها.
الكلمات المفتاحية: الوعي السيبراني - المدرسة المتوسطة بدولة الكويت .
A proposed vision for enhancing cybersecurity awareness among middle school students in the State of Kuwait
Prof. Dr. Amani Mohamed Sharif
Professor of Fundamentals of Education
Advisor to the University President for Strategic Planning
Faculty of Education, Assiut University
amany@edu.aun.edu.eg
Dr. Ahmed Abdel Aziz Abdel Moez
Lecturer of Fundamentals of Education
Faculty of Education, Assiut University
Ahmed_abd-aziz@edu.aun.edu.eg
Mr. Ahmed Hamad Khalaf Al-Sanea
Master's researcher in the Department of Educational Foundations
faculty of education assuit university
drreham021@gmail.com
Abstract
The aim of the research was to identify the role of the intermediate school in the State of Kuwait in enhancing cybersecurity awareness among its students. The research used the descriptive approach, and the results of the study concluded that the reality of the role of the intermediate school in the State of Kuwait in enhancing cybersecurity awareness among its students: in its dimensions came at a medium level of approval. In light of the results data, the study presented a proposed vision for the role of the intermediate school in the State of Kuwait in enhancing cybersecurity awareness among its students
Keywords: Cyber Awareness - Intermediate School in the State of Kuwait
مقدمـــة:
يشهد العصر الحالي مزيداً من التغيرات والمستجدات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المجال التقني، والتعليمي، وقد كان لظهور شبكة الإنترنت وتدفق المعلومات في الفضاء السيبراني أثر مهم في جميع مجالات الحياة، إلا أنه ارتبط بالعديد من المخاطر التي يُمكن من خلالها إيقاع خسائر فادحة عبر التسبب في خلل بيئة المعلومات والاتصالات الخاصة بمستخدم ما أو بجهة معينة، من خلال التلاعب بالبيانات أو تزييفها، أو محوها من أجهزة الحواسيب. آو احداث الضرر المادي والمعنوي
فبات من الضروري وجود وسيلة آمنة لحماية الفضاء السيبراني الذي يُعد من أساسيات تسخير تقنيات المعلومات والاتصالات في مجالات التنمية لخدمة المجتمعات الإنسانية، ومن هنا ظهرت أهمية الأمن السيبراني لكونه قيمة مضافة ودعامة أساسية لأنشطة الحكومات والأفراد باعتباره يشمل جميع الجوانب التعليمية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإنسانية، وممثلًا لقدرة الدولة على حماية مصالحها وشعبها، ومن كونه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلامة مصادر الثروة المعلوماتية في العصر الحالي، والقدرة على الاتصال والتواصل، وهي المحور الذي يتكون حوله الإنتاج، والإبداع، والقدرة على المنافسة بين المجتمعات. (البيشي، 2021، 353- 372)
وتتسع الأساليب الأمنة بشكل كبير لتشمل أنواعًا حديثة تتفق مع حداثة العصر الحالي ومن أبرزها هو الأمن السيبراني، وهو ما يعرف بحماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية، ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحتويه من بيانات، من أي مخاطر كالاختراق أو التعطيل أو الاستخدام أو الاستغلال الغير مشروع. (هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، 2022)
ومن ناحية أخرى يواجه التعليم المتوسط بدولة الكويت تحديات لا حصر لها، تفرضها عليه سمات العصر الذي يوصف بأنه عصر المعلوماتية والتكنولوجية، وسوف تزداد تلك المواجهة حدة مع نمو هذا القطاع وزيادة حجم المعلومات وتنوعها، مما ترتب على ذلك تداعيات كثيرة أدت إلى تغيير سريع في احتياجات الفرد والمجتمع وخطط التنمية، هذا بدوره فرض أن يكون هناك نوعيات جديدة من الأفراد ممن يتسمون بالفكر المبدع، والإنتاج المبتكر، والقدرة على التأقلم مع المستحدثات والتعامل معها بكل ثقة وسهولة والتطلع إلى المستقبل.
وينص الهدف العام الشامل للتربية في دولة الكويت على: "تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وعقلياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع العربي والعالمي بعامة". (وزارة التربية بدولة الكويت، 2019،23)
وتنفرد المرحلة المتوسطة بخصائصها البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تميزها عن غيرها من مراحل النمو الأخرى فهي تواكب مرحلة (المراهقة المبكرة) والتي توصف بأنها (السن الحرجة) وفيها تتفتح قدرات الطلاب واستعداداتهم، وتظهر ميولهم واتجاهاتهم وتأخذ شخصياتهم في التشكيل ، ويسلكون ثقافة خاصة بهم تتسم بالرغبة في الاستقلال ، والتمرد ، وأحياناً الاندفاع والتهور ، والاستعداد للدخول في مواجهات ضد كل ما هو سائد من قيم وتقاليد". (رفاعي، 2021، 48)
الأمر الذي يضفي على هذه المرحلة طبيعة خاصة تتطلب عناية من قبل المؤسسات التربوية والتعليمية في الكويت وعلى النحو الذي يمكن هذه المؤسسات من وضع أهداف تربوية ترمى إلى توظيف قدرات وإمكانات هؤلاء الطلاب، وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات التي تنمي لديهم القدرة على ضبط النفس، وتحمل المسئولية، والتكيف مع مجتمع سريع التغيير.
مشكلة الدراسة:
يواجه تلاميذ التعليم المتوسط بدولة الكويت فى الوقت الحالي مشاكل عدة لعل أبرزها المشكلات المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعية والهاتف المحمول والتقنيات الحديثة في مجال الاتصال عبر الإنترنت، والتي تبلورت فى صور عدة منها التشهير والتهديد والابتزاز وسرقة الحسابات واختراق المواقع ( الهاكر)، إضافة إلى التنمر الإلكتروني وانتحال الشخصيات ونشر المواقع الاباحية على حسابهم مما تسبب فى العديد من الآثار السلبية على التلاميذ واولياء الامور والمجتمع ككل، ووصلت إلى حد الجرائم فى بعض الحالات ولعل السبب فى ذلك يرجع إلى أمور عدة اهمها عدم وعى التلاميذ بالأمن السيبرانى و يؤدى ذلك إلى مخاطر فى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال عبر الإنترنت والتي أصبحت فى وقتنا الحاضر ضرورة حتمية لكل فئات المجتمع ومنهم تلاميذ التعليم المتوسط بالكويت ، وقد يكون للمعلم ادوار هامة مع التلاميذ فى تفعيل الوعى بالأمن السيبرانى لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت .
وقد أكَّد ذلك ما توصلت إليه الدِّراسَات السابقة من نتائج، وما قدمته من توصيات، كما في دراسة Mangold(2016) التي أكَّدت وجود ضعف في الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني، وضرورة إكساب الطلاب الوعي بتلك المفاهيم، من خلال الدورات التدريبيَّة، والمعسكرات السيبرانيَّة.
كما أوصت العديد من الدراسات مثل (حمادي، 2017، وحلفاية، 2020؛ خورشيد، 2021) Amankwa.E,2021) ؛ VON SOLMS,2020) بأهمية تعزيز الوعى بالأمن السبرانى وتوعية الأفراد بكيفية حماية أنفسهم باعتبارهم من مستخدمي الإنترنت المعرضين للخطر.
وفي ضوء ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في الحاجة للكشف عن واقع دور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لدى طلابهم، وهو ما تستهدفه الدراسة الحالية من خلال محاولتها الإجابة عن الأسئلة الآتية:
تساؤلات الدراسة :
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلى :
أهمية الدراسة:
تتبلور أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، وذلك من خلال تجميع البيانات والمعلومات التي تخص الظاهرة وتصنيفها وتحليلها وفهم علاقاتها مع غيرها من الظواهر، بغرض الوصول إلى نتائج علمية وتفسيرات صادقة.
عينة الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة رئيسة للتعرف على واقع دور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت فى تعزيز الامن السيبرانى لدى تلاميذها، وتم التطبيق على عينة عشوائية قوامها (300) من الهيئة التعليمية والإدارية بالمدارس المتوسطة بدولة الكويت وتكونت العينة من ( مديرين، مديرين مساعدين، رؤساء أقسام، معلمين )
مصطلحات الدراسة الإجرائية:
تضمنت الدراسة المصطلحات التالية :
1ـ الأمن السيبراني:
يمكن تعريف الأمن السيبراني إجرائيًا على أنه مجموعة من المعايير والضوابط والمهارات التقنية التي يجب اتخاذها من مدارس التعليم المتوسط بدولة الكويت لحماية تلاميذها من الفضاء السيبراني والأنظمة الحاسوبية وأجهزة المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي من المخاطر السيبرانية.
2ـ المدرسة المتوسطة بالكويت:
"تعتبر المدرسة المتوسطة بدولة الكويت من المراحل التعليمية الهامة ، وهي بمثابة مرحلة انتقالية بين المرحلتين الابتدائية والثانوية ، وهي تتمم ما قبلها ، وتمهد لما بعدها وفيها يتم إعداد الطلاب في الشريحة العمرية من سن (11-15) سنة للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بمدارس المرحلة المتوسطة، وهي في ذات الوقت تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية ما في مستواها. (وزارة التربية بالكويت، 2021)
الإطار النظري للدراسة
أولًا: مفهوم الأمن السيبراني Cyber Security:
يعرف الأمن السيبراني بأنه مجموعة من الإجراءات المتخذة في مجال الدفاع ضد الهجمات السيبرانية ونتائجها التي تشمل تنفيذ التدابير المضادة المطلوبة (السمحان، 2020،9).
كما أن الأمن السيبراني عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تسهم بشكل فعال فى مواجهة المخاطر المتنوعة عبر شبكة الويب من خلال اساليب دفاعية متطورة ، و مجموعة من المهمات مثل تجميع وسائل وسياسات وإجراءات أمنية ومبادئ توجيهية ومقايسات لإدارة المخاطرة وتدريبات وممارسات وتقنيات يمكن استخدامها لحماية المؤسسات والمستخدمين (العمارات ، 2022، 39).
كما يعرف الأمن السيبراني بأنه توظيف التقنيات والعمليات والتدابير اللازمة لضمان أمن الأنظمة والشبكات والبرامج، والأجهزة والبيانات وحمايتها من الهجمات الإلكترونية ويتمثل الغرض الرئيسي منه في تقليل المخاطر الإلكترونية التي تتعرض لها الأنظمة والشبكات وحمايتها من الاستغلال غير المصرح به (عبد الله ، 2021، 62)
وفى ضوء ما سبق يمكن القول أن الأمن السيبراني يعني اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفضاء السيبراني من الهجمات السيبرانية، وذلك من خلال مجوعة من الوسائل المستخدمة تقنياً وتنظيمياً وإدارياً في منع الوصول غير المشروع للمعلومات الإلكترونية ومنع استغلالها بطريقة غير قانونية ونظامية وبذلك فإنه يهدف إلى الحفاظ على استمرارية الأنظمة والمعلومات المتوفر بها وحمايتها بكل خصوصية وسرية من خلال اتباع التدابير والإجراءات اللازمة لحماية البيانات.
ثانيًا: خصائص الأمن السيبراني:
تتمثل خصائص الأمن السيبراني فيما يلى (ريان ، 2020، 98 )
- بالإضافة إلى إدارة الأمن الشاملة من خلال أساليب الأمن الشاملة التي تشمل التخطيط والتصميم والتنفيذ والمتابعة والحديث والتقييم للحماية السيبرانية الكاملة وفقاً لمعايير الأمان والخصوصية والحماية من الهجمات الإلكترونية ويتم ذلك من خلال استخدام جدران الحماية ونظم الكشف عن التسلل وإدارة الحماية والتفتيش والأمن لحركة البيانات (الحسين، 2022،36)
كما أن للأمن السيبرانى خصائص وسمات عدة منها أنه ليس مسار عمل لمرة واحدة إنما هو عملية مستمرة ويستلزم على آليات دفاع مبتكرة. ويعمل على خلق نظام بيئي سيبراني آمن وإنشاء نظام موثوق به، كما يقوم بعملية وقائية رقابية مسبقة بهدف البحث عن المخاطر والعمل على حلها وسد الثغرات. ويعمل على الدفاع اللاحق والذي يتمثل في قاعدة إرجاع الوضع إلى ما كان عليه.وبالتالى يوفر خاصية التنبيه إلى وجود خطأ أو إساءة استخدام الشبكات التي تعرض البيانات والمعلومات إلى الخطر من داخل المؤسسات ( بو محمد، 2020، 24)
وفى ضوء ما سيبق فإن خصائص الأمن السبيرانى تمثل السمات المميزة له والتي ترتكز على أمن الشبكات والمعلومات والحماية من التهديدات الخارجية والداخلية للدول و المؤسسات والافراد المتنوعة من خلال رؤية شاملة ومراقبة مستمرة للسياسات والقوانين المرتبطة بالأمن السيبرانى .
ثالثًا: أهداف الأمن السيبراني
للأمن السيبرانى أهداف عدة منها مايلى( Thombre S., Velankar M ,2022, pp. 73 – 81) .
ويتمثل في مراقبة الدخول، والتشفير، والمصادقة، والتفويض، والأمن المادي.
ويتمثل في النسخ الاحتياطية، وتدقيق المجموع، وتصحيح رموز البيانات.
وتتمثل في الحماية المادية، وتكرار البيانات.
ومن أهداف الأمن السيبراني: تعزيز حماية أنظمة التقنيات التشغيلية على كافة الأصعدة ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات.، والتصدي لهجمات وحوادث أمن المعلومات التي تستهدف الأجهزة الحكومية. ، وتوفير بيئة آمنة موثوقة للتعاملات في مجتمع المعلومات. بالإضافة إلى توفير متطلبات الأزمة للحد من المخاطر والجرائم الإلكترونية.، والتخلص من نقاط الضعف في أنظمة الحاسب الآلي والأجهزة المحمولة، وسد الثغرات في أنظمة أمن المعلومات((Saeed, Saqib ,2023)
كما أن أهداف الأمن السيبراني تتلخص فيما يلى : (الرفاعى ، 2023، 122)
أما أهداف الأمن السيبراني في المدارس تتمثل في التالي: ( رفاعي، 2023، 131)
وإشارة لما سبق يمكن استخلاص أهداف الأمن السيبرانى فى التعليم فيما يلى:
رابعًا: أهمية الأمن السيبراني:
تتبلور أهمية الأمن السيبرانى فيما يلى : (, pp. 274 - 286 ( Saglam, Rahime Belen
حيث أن مستخدمي الإنترنت الذين يتصرفون بإهمال أو بشكل سيئ ويزيدون من احتمالية وقوع هجوم أمني على أنظمة المعلومات التي يستخدمونها. على الرغم من أن الأمن الفني للأجهزة يتحسن باستمرار، كما أن العامل البشري لا يزال يمثل ثغرة كبيرة في النظام. ويتيح الوعي بسوء سلوك المستخدم في مجال الأمن السيبراني اتخاذ الإجراءات الأمنية المضادة الكافية وتأتى أهمية الامن السيبرانى فيما يلى:
وتأتى أهمية الأمن السيبراني: فى الحفاظ على المعلومات وسلامتها وذلك بكف الأيدي من العبث بها تخفيف وفرة البيانات وجاهزيتها عند الحاجة إليها ، وحماية الأجهزة والشبكات ككل من الاختراق لتكون درع واق للبيانات والمعلومات واستكشاف نقاط الضعف والثغرات في الأنظمة ومعالجتها. بالإضافة إلى استخدام الأدوات الخاصة بالمصادر المفتوحة وتطويرها لتحقيق مبادئ الأمن السيبراني، توفير بيئة عمل آمنة جداً خلال العمل عبر الشبكة العنكبوتية. (السمحان، 2020، 113)
ويستفيد الجميع من برامج الدفاع السيبراني فمثلاً على المستوى الفردي يمكن أن يؤدي هجوم الأمن السيبراني إلى سرقة الهوية أو محاولات الابتزاز أو فقدان البيانات المهمة مثل الصور العائلية كما تعتمد المجتمعات على البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة والمستشفيات وشركات الخدمات المالية لذا فإن تأمين هذه المنظمات وغيرها أمر ضروري للحفاظ على عمل مجتمعنا بطريقة آمنة وطبيعية (القزاز ، 2022، 49).
أن أهمية المعلومات تنبع من أنها تستخدم من قبل الجميع بلا استثناء، الدول والشركات والأفراد، وكما أنها هدف للاختراق، وفي بعض الأحيان تكون المعلومات هي الفيصل بين النصر والهزيمة في الحروب وأحياناً هي الفيصل بين المكسب والخسارة للشركات وقد تكلف الفرد ثروته وربما حياته في بعض الأحيان (صالح ، 2018، 44).
وإضافة لما سبق تكمن أهمية الدراسة في محاولة توجيه الاهتمام بتعزيز الوعى بثقافة الأمن السيبراني وتحذير من المخاطر والانتهاكات السيبرانية بالمدارس المتوسطة بالكويت ويمكن استخلاص ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺒﺭﺍﻨﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻰ:
خامسًا: الأمن السيبراني في المجال التعليمي بالكويت:
يمثل الأمن السيبراني بالكويت استراتيجية قوية وأدوات فعالة لمكافحة هذه التهديدات بما في ذلك تثقيف المستخد0مين حول أهمية الحفاظ على الأمان الإلكتروني واعتماد ممارسات أمنية صحيحة.
يقصد بالأمن السيبراني بالمدارس المتوسطة بالكويت حماية التلاميذ مستخدمي الانترنت من خلال تكنولوجيا المعلومات مثل الأجهزة والبرمجيات ويشار إليها ICT وذلك اختصار Information and Communication Technology من الهجمات السيبرانبية ، وهناك بعض العوامل التي أدت إلى الاهتمام بالأمن السيبراني بالمجال التعليمي برز الوعي بالأمن السيبراني كجانب حيوي للمجتمع بسبب تزايد انتشار الهجمات على الإنترنت، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى تصعيد اعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع. ولقد أصبحت حماية الأفراد والأنظمة ضد مثل هذه التهديدات أمرًا ضروريًا وهناك عدة عوامل أدت إلى زيادة الاهتمام بالأمن السيبراني بالمجال التعليمي ومن هذه العوامل ( Afolabi M.B. 2023. pp. 65 - 86)
وهناك عوامل أخرى منها مايلى::( Saeed, Saqib ,2023.p.25)
وفى ضوء ما سبق يعد الأمن السيبراني أحد الموضوعات الهامة في العالم الرقمي الحديث فهو يستهدف حماية الأنظمة والشبكات الإلكترونية من التهديدات والهجمات الإلكترونية المحتملة يعد القراصنة الإلكترونيين والقراصنة الهكر التى قد تهدد وتبتز تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت الذين ليس ليهم خبرة فى التعامل مع هذه المخاطر وقد تؤدى الى اثار سلبية على الجوانب الاجتماعية والنفسية والتعليمية للتلاميذ وتنعكس على العملية التعليمية برمتها .
أولاً: المرحلة المتوسطة بالكويت:
" تعتبر المرحلة المتوسطة في دولة الكويت من المراحل التعليمية الهامة ، وهي بمثابة مرحلة انتقالية بين المرحلتين الابتدائية والثانوية ، وهي تتمم ما قبلها ، وتمهد لما بعدها وفيها يتم إعداد الطلاب في الشريحة العمرية من سن (11-15) سنة للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بمدارس المرحلة المتوسطة، وهي في ذات الوقت تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية ما في مستواها ". (وزارة التربية بالكويت، 2016، 8)
" وتتميز المرحلة المتوسطة بخصائصها البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تميزها عن غيرها من مراحل النمو الأخرى فهي تمثل مرحلة (المراهقة المبكرة) والتي توصف بأنها (السن الحرجة) وفيها تتسع قدرات الطلاب واستعداداتهم، وتتبلور ميولهم واتجاهاتهم وتأخذ شخصياتهم في التشكيل، ويسلكون ثقافة خاصة بهم تتسم بالرغبة في الاستقلال، والتمرد ، وأحياناً الاندفاع والتهور ، والاستعداد للدخول في مواجهات ضد كل ما هو سائد من قيم وتقاليد" (رفاعي، 2014، 102)
الأمر الذي يضفي على هذه المرحلة طبيعة خاصة تتطلب عناية من قبل المؤسسات التربوية والتعليمية في الكويت وعلى النحو الذي يمكن هذه المؤسسات من وضع أهداف تربوية ترمى إلى توظيف قدرات وإمكانات هؤلاء الطلاب، وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات التي تنمي لديهم القدرة على ضبط النفس ، وتحمل المسئولية ، والتكيف مع مجتمع سريع التغيير.
واهتمت دولة الكويت بتطوير النظام التعليمي وذلك من خلال تعميم التعليم وإلزاميته لجميع المواطنين الكويتيين، وزيادة حجم الإنفاق التعليمي ورفع مستوى الكفاية الخارجية للنظام التعليمي كما ركزت جميع عمليات التجديد على الطالب باعتباره لب العملية التعليمية كما شهدت المؤسسات التعليمية ـ على اختلاف مستوياتها ـ بعض التجديدات و التطورات على المستوى الفردي والمدرسي، التي تساعد هذه المؤسسات بدورها على التكيف مع متطلبات العصر الحالي. وتضمنت أهم ملامح النظام التعليمي الجديد في دولة الكويت فيما يلي: (الثوينى ، 2019، 38)
ثانيًا: أهداف المرحلة المتوسطة بالكويت:
ينص الهدف العام الشامل للتربية في دولة الكويت على: "تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وعقلياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع العربي والعالمي بعامة" (وزارة التربية بالكويت، 2019، 12).
ويمكن تصنيف الأهداف العامة للتعليم بدولة الكويت على النحو التالي:. (الضفيرى، 2017، 59)
وتستمد الأهداف العامة للتعليم بدولة الكويت من مصادر عدة و تتمثل في طبيعة المجتمع الكويتي ودينه وفلسفته وتراثه الثقافي وكذلك طبيعة العصر الذي نعيش فيه ومتطلباته ومطالب نمو المتعلمين وخصائصهم إلى جانب الاتجاهات التربوية المعاصرة.
وإشارة لما سبق يتضح أن أهداف المرحلة المتوسطة بالكويت بعضها يتصل بطبيعة المجتمع الكويتي وخصائصه وتراثه ومنها: الإيمان بمبادئ الدين الإسلامي، والاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي، والتمسك بالعادات والتقاليد والقيم الخاصة بدولة الكويت وعلى هدي هذه المجموعة من الأهداف يمكن الحكم على آصاله الأهداف واتصالها بالواقع، والبعض الأخر اشتقت من طبيعة العصر ومواكبة التغيرات العالمية المتسارعة كما أن أهداف المرحلة المتوسطة منبثقة من طبيعة المجتمع الكويتي ومتمشية مع فلسفته وآماله، ومن أهم هذه الأهداف: تعميق قيم الانتماء الوطني والخليجي والعربي لدى تلاميذ هذه المرحلة وإكسابهم أساسيات المواطنة، والمحافظة علي المجتمع الكويتي وقيمه وعاداته وتقاليده الأصلية، وتنمية الوعي لدى التلاميذ بقضايا هذا المجتمع
رابعا: أهمية المرحلة المتوسطة بالكويت:
تأتى أهمية المدرسة المتوسطة في تهيئة الفرص لمساعدة الطلاب على النمو الشامل المتكامل وهي تمثل مرحلة انتقال مهمة في حياة المتعلم حيث تعد المتعلمين للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بها، وهي في الوقت ذاته تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية وما في مستواها ، كما تنبع أهمية إدارة المدرسة من أهمية المرحلة المتوسطة باعتبارها من المراحل التعليمية المهمة حيث يميز وظيفة المرحلة المتوسطة ثلاث أمور:(السويفان ، 2019، 35)
وفى ضوء ما سبق تتضح أهمية المدرسة المتوسطة في كونها مرحلة انتقال مهمة في حياة المتعلم حيث تعد المتعلمين للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بها ، وهي في الوقت ذاته تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية وما في مستواها .
فلسفة المرحلة المتوسطة بالكويت:
تعبّر الأهداف التربوية عن فلسفة النظام التربوي بالكويت، وتجسد صورة التربية التي يريدها المجتمع. وتمثل الأهداف التربوية "الخطوة الأولى التي تعكس الفلسفات ونظام الحياة والأوضاع الاجتماعية والمشكلات والتحديات والطموحات في أي من المجتمعات، كما تأخذ بعين الاعتبار مطالب المجتمع وما يناسبه من اتجاهات تربوية معاصرة ". (الأحمد، 2013، 25).
وعلى ذلك، يمكن إيجاز المنطلقات الأساسية لمرتكزات الفلسفة التربوية التي تشتق منها الأهداف التربوية بصورة عامة فيما يلي: (القصيمى ،2019، 44)
ثامنا: التحديات التي تواجه المرحلة المتوسطة بالكويت:
هناك تحديات عدة تواجه المرحلة المتوسطة بالكويت ومنها ما يلى:
1ـ التحديات التي يفرضها الانفجار المعرفي وهي: (الزكي، 2022، 102)
إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم "أصبح ضروريا لما له من دور فاعل في تطوير التعليم، وإثراء عملية التعلم، كما أنها أصبحت جزءاً أساسياً، وضرورياً للتعليم والتعلم الناجح، بل أصبح عدم استخدامها حاليا أمراً يعيق العملية التعليمية، ويجعلها متأخرة عن أقرانها في الدول المتقدمة، والمجتمعات المحيطة بها، ويحمل التطور التكنولوجي والاتصال بأنماطه الحالية خطر التبعية الثقافية، حيث أصبحت المعلومات تتدفق دون هوادة، ولا تمتلك الدول النامية القدرة على منعها، وتتوالى المعلومات في التدفق عبر شبكة الانترنت التي تعتبر مجموعة من الشبكات المتصلة، ولذلك تسمى شبكة الشبكات. (حمادة ، 2022، 137)
والثورة المعلوماتية الحالية " تعتمد على نظم الاتصالات الحديثة عبر الأقمار الصناعية ونظم معالجة المعلومات المرتبطة بالحاسبات الإلكترونية أو في ضوء ثورة المعلومات فإن الصراع القادم بين دول العالم الأقوى سيكون حول توزيع المعرفة وامتلاكها كما أن المعلومات لن تصبح فقط مصدر قوة سياسية اقتصادية تكنولوجية بل سوف تكون عاملاً جوهرياً من عوامل بناء المجتمع الديمقراطي. (إبراهيم، 2018، 120)
التصور المقترح لدور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لدى تلاميذها:
فيما يتعلق بواقع دور المدرسة المتوسطة بدولة الكويت في تعزيز الوعى بالأمن السيبراني لدى تلاميذها:
1ـ الجانب التوعوي
2 ـ الجانب المعرفي
وآليات تحقيق ذلك من خلال:
3ـ الجانب التقني:
وآليات تحقيق ذلك من خلال:
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية:
ثانيًا: المراجع الاجنبية
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية:
ثانيًا: المراجع الاجنبية