" متطلبــات تطويــر التعليــم الأزهــري مــا قبــل الجامعــي بمصــر فـي ضــوء الثـورة الصنــاعية الرابعـــة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 الأزهر الشريف

2 کلية التربية جامعة اسيوط

المستخلص

مستخلص البحث:
هدف البحث إلى تعرف الإطار المفاهيمي للتعليم الأزهري في مصر، وتعرف الإطار الفكري لتداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري في مصر، وتم الاستعانة بالمنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود معوقات تحول دون تطوير التعليم الأزهري بمحافظة أسيوط ولابد من توافر متطلبات؛ لتقديم مخرجات عالية الجودة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           مركزأ.د/ أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى

            (مجلة كلية التربية)

          =======

 

" متطلبــات تطويــر التعليــم الأزهــري مــا قبــل الجامعــي بمصــر فـي ضــوء الثـورة الصنــاعية الرابعـــة"

إشـراف

أ.م.د/ بهاءالدين عربى محمد محمد عمار

أستاذ مساعد أصول التربية والتخطيط التربوي

بكلية التربية- جامعة أسيوط

usama.amar@edu.aun.edu.eg

إعـــداد

أ / سمية مراد عبد الصالحين عثمان

مراجع خارجي بالهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد

معلم أول (أ) لغة عربية بمعهد فتيات ديروط الإعدادي الثانوي الأزهري

باحثة دكتوراة تخصص أصول التربية بكلية التربية ـ جامعة أسيوط

somya868584@gmail.com        

  }المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء ثالث– نوفمبر 2024م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

هدف البحث إلى تعرف الإطار المفاهيمي للتعليم الأزهري في مصر، وتعرف الإطار الفكري لتداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري في مصر، وتم الاستعانة بالمنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود معوقات تحول دون تطوير التعليم الأزهري بمحافظة أسيوط ولابد من توافر متطلبات؛ لتقديم مخرجات عالية الجودة.

الكلمات المفتاحية: تطوير التعليم الأزهري، متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

          

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Requirements for developing pre-university Al-Azhar education in Egypt in light of the Fourth Industrial Revolution

Prof. Dr. Bahaa Al-Din Arab Muhammad Muhammad Ammar

Professor of Educational Principles and Educational Planning

Faculty of Education, Assiut University

bahaaeldeen.mohamed@edu.aun.edu.eg

Somia Murad Abdel-Saleheen Othman

External Reviewer at the National Authority for Quality Assurance and Accreditation

Senior Arabic Language Teacher (A)

At Dairut Girls' Secondary School, Al-Azhar

PhD Researcher, Specializing in Principles of Education

somya868584@gmail.com

Abstract

The research aimed to identify the conceptual framework of Al-Azhar education in Egypt, and to identify the intellectual framework for the repercussions of the Fourth Industrial Revolution on Al-Azhar education in Egypt. The descriptive approach was used due to      its suitability to the nature of the research. The research results concluded that there are    obstacles preventing the development of Al-Azhar education in Assiut Governorate,     and that requirements must be met to provide high-quality outputs.

 Keywords: Education development, ،the fourth industrial revolution،.Al-Azhar Al-Sharif

مقدمة:                                                                                                                                   

يشهد العصر الحالي العديد من التغيرات السريعة في شتى المجالات، والتي ظهرت آثارها على البناء التعليمي للفرد والمجتمع، والذي يؤثر على سلوكه وطريقة تفكيره، فلم يعد قطاع التعليم منعزلا عن تأثير تكنولوجيا المعلومات، وهو ما فرض على الأزهر الشريف أن يقدم حلولاً للاستفادة من تلك الثورة، وتوظيفها في العملية التعليمية، وفي ظل عصر تكنولوجيا المعلومات ظهر ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة والتي تقوم على فكرة استثمارالإمكانيات التقنية، وتحويل الممارسات التعليمية، والعمليات الإدارية إلى عمليات تعتمد على التقنيات، والتركيز على تقليل التكاليف، ورفع جودة العمل وسهولة الوصول للطلاب كما تركز على ملء الفجوة بين الطرفين بشكل يحاكي الاتصال المباشر حيث يكون الطالب مشاركاً فاعلاً؛ وبالتالي يكون هو محور العملية التعليمية.

ويعد استخدام المستحدثات التكنولوجية في التعليم استثمار لمدخلاته وعملياته وأهدافه؛ لأنها تشكل منهجاً منظماً للعملية التعليمية؛ ولذلك زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بدور التكنولوجيا في عملية التعليم، ومعالجة المشكلات التعليمية، وتحسين دور المعلم والطالب، وبالتالي فهناك ضرورة لأن يستوعب النظام التعليمي الأزهري آفاق تلك الثورة والتوافق والتكيف مع معطياتها بمنظومة تعليمية متكاملة، بحيث يفتح أمام الأجيال أبواب التعليم المستمر، ويستكشف معهم آلاف التخصصات الدقيقة التي يحفل بها العصر الجديد، وكذلك ضرورة أن تتضافر الجهود بين القائمين على التعليم الأزهري والعاملين في مجال تطوير التكنولوجيا؛ لتوظيف منتجاتها لتخدم العملية التعليمية  (أسامة عبد السلام 2011 : 12 ).

ويؤدي الأزهر الشريف دوراً مهماً وفعالاً في بناء قدرات الأفراد، وتأهيلهم لسوق العمل وعلى الرغم من الجهود المبذولة من جانبه لتقديم أفضل الخدمات بأكثر الطرق وبكفاءة عالية إلا أن الواقع يكشف عن فجوة يتزايد اتساعها بمرور الوقت بين الواقع والمأمول فالوضع الراهن يكشف عن تزايد مستمر في الفجوة بين قدرات وإمكانيات الأزهر الشريف وبين ما هو متوقع من مواجهة  التطورات المحيطة به، فلا تزال استجابة التعليم الأزهري يغلب عليه البطء بالإضافة إلى ضعف مستويات الممارسة، وذلك قياساً على ما يجب أن يكون(أميمة سميح 2016 : 30) .

مشكلة البحث:

وتعد الثورة الصناعية الرابعة والتي منها التحول الرقمي هي أحدث الصيغ التي تفرض على معلم الأزهر الشريف أدواراً جديدة غير الأدوار التقليدية التي اعتاد القيام بها في التعليم التقليدي فقد أحدثت الثورة الصناعية الرابعة تغييراً في أسس التعليم ومفاهيمه، وفرضت واقعاً جديداً لم تعد النظريات والأساليب التقليدية المتبعة حالياً قادرة وحدها على تلبية متطلبات تلك الثورة، بل يتطلب الأمر إيجاد طرق جديدة لمواكبتها، فدخول عصرالثورة الصناعية الرابعة  ينبغي أن تقابلها ثورة في التعليم الأزهري وليس مجرد تطويرأو تغيير.

ومن خلال عمل الباحثة بميدان المعاهد الأزهرية اتضح أن التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر يحتاج إلى تطويربنيته الأساسية بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات؛ لتطوير المعاهد بكفاءة وجودة عالية، كما أن إدارة المعاهد الأزهرية تحتاج إلى عمليات تغيير، وتبني أساليب نظم حديثة لتطوير جودة الأداء بها، فلم يصبح التعليم الذي يعتمد على معلم الأزهر الشريف في نقل المعرفة للطلاب ملائماً في ظل المستحدثات التكنولوجية، ومتطلبات العصر الحديث بل ظهرت صياغة جديدة للتعليم الأزهري تجل المتعلم هو محور العملية التعليمية .

وقد أشارت دراسة (مصطفى أحمد 2018 : 275 ) إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في أدوار معلم الأزهر الشريف في ضوء تحديات الثورة الصناعية الرابعة، كما أكدت دراسة كلا من ( Philip 2018)، ( AidoA 2018 ) أن ثورة التجديد التعليمي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها معلماً جيداً، مواكباً لمتطلبات العصر الحديث، فتكنولوجيا المعلومات لا تعني التقليل من أهميته، أو الاستغناء عنه بل تعني في واقع الأمر قيامه بدور مختلف يواكب متطلبات العصر الرقمي، وتقديم مخرجات عالية الجودة، وعليه كان لابد وأن يختلف هذا الدور باختلاف مهمة التربية من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية، وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتيا، فلم يعد معلم الأزهر الشريف في الوقت الراهن هو ناقلاً للمعرفة فقط والمصدر الوحيد لها، بل أصبح موجهاً ومشاركاً للطلاب في تعليمهم المستمر، وتقديم التغذية الراجعة لهم، ونظراً للجهود المبذولة من قبل الأزهر الشريف في سبيل تنفيذ السياسات التعليمية لمواكبة التطور التكنولوجي كان لزاماً علينا مسايرة هذا التطور حيث أن طرق التعليم التقليدي وحدها داخل الأزهر الشريف بمحافظة أسيوط غير كافية لمعالجة مشكلات التعليم الأزهري، وتحقيق أهدافه فكان من الضروري على قيادات الأزهر الشريف البحث عن نظم بديلة موازية للتعليم التقليدي في ظل تحديات الثورة الصناعية الرابعة تحظى بالعديد من المميزات كما تفرض أدواراً لمعلمي الازهر الشريف تتسم معه، وهذا ما توصلت إليه دراسة         ( خطاب المهيبي 2021: 272) من ضرورة تطوير التعليم الأزهري من حيث استخدام مقررات جديدة تتواكب مع متطلبات سوق العمل وتطوير المناهج بما يتيح للطلاب فرص الإبتكار والإبداع، وتوفير فرص التنمية المهنية المستدامة للمعلم للإرتقاء بالمستوى التعليمي.

كما أشارت دراسة (باون سكتور 2015 : 115) بأن الثورة الصناعية الرابعة جاءت لتحظى بالعديد من المميزات التي يراعى فيها إتمام العملية التعليمية  بالوجه المناسب، والتي تعمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها.

وتعد المعاهد الأزهرية من المؤسسات التعليمية محل ثقة المجتمع، ومن أهم أدواره الدور المتمثل في خدمة المجتمع ونشر تعاليم الدين الإسلامي، وتقديم مخرج تعليمي متميز يجمع بين العلم والدين، لهذا يهتم البحث بالتعرف على متطلبات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة.

  ومما سبق تم تحديد مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:

ما متطلبات تطوير التعليم الازهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة?

 أسئلة البحث:

 ١- ما الإطار المفاهيمي للتعليم الأزهري بمصر?

 ٢- ما تداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر?

 ٣- ما التصور المقترح لتطوير التعليم الأزهري في ضوء تحديات الثورة الصناعية الرابعة?

أهداف البحث:

هدف البحث إلى تحقيق الآتي:

1- تعرف الإطار المفاهيمي للتعليم الأزهري ما قبل الجامعي، وتعرف تداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر.

2- وضع تصور مقترح لمتطلبات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة.

أهمية البحث:

اكتسب البحث أهميته مما يلي:

1- يسهم البحث في تشجيع المعلم الأزهري على استخدام أساليب وطرق حديثة تعمل على تحسين وتجويد أدائه بعيداً عن الركاكة والملل.

2- يسهم البحث في توفير البرامج وجميع المتطلبات التي تعمل على تنمية المعلم إلكترونياً.

3- إثراء المكتبة العربية بمجال تطوير التعليم الأزهري ومواكبة متطلبات العصر الحديث.

منهج البحث:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة البحث، وهو منهج قائم على دراسة الظواهر، والتعبيرعنها بشكل كمي يوضح الظاهرة وحجمها ودرجة ارتباطها مع الظواهرالأخرى، وتحليلها ومحاولة التنبؤ بمستقبلها.

حدود البحث:

اقتصرت حدود البحث على ما يلي:

١- حدود موضوعية: وضع تصور مقترح لتطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة .

مصطلحات البحث:

تحددت مصطلحات البحث كما يلي:

1- تطوير التعليم الأزهري  Development of Al-Azhar education

تعرف الباحثة تطوير التعليم الأزهري إجرائياً بأنه: "مجموعة من المفاهيم والأسس والأنشطة العملية التي يرتقي بها التعليم الأزهري من حيث الأهداف والمناهج والوسائل؛ لتقديم مخرجات عالية الجودة مزودة بالمهارات والقيم والمعارف".

2- الثورة الصناعية الرابعة The four the industrial Revolution

تعرف الباحثة الثورة الصناعية الرابعة إجرائياً بأنها: "عصر يستخدم فيه الناس أنظمة ونماذج أعمال ذكية لتحديد وإعادة تشكيل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والسياسية".

الإطار النظري:

يتناول البحث في إطاره النظري محورين رئيسيين هما:

 المحور الأول: الإطار المفاهيمي لمتطلبات تطوير التعليم الأزهري ماقبل الجامعي بمصر:

المحور الثاني: الإطار الفكري لتداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر.

للإجابة عن السؤال الأول:

أولاً: مبررات إنشاء المعاهد الأزهرية وأهدافه:

حمل الأزهرالشريف على عاتقه مهمة تعليم أبناء الشعب المصري، والعالم الإسلامي، حيث صار منارة العلم، والدين ؛ ونظراً لأهمية التعليم الأزهري في المجتمع المصري والإسلامي باعتباره منظومة تعليمية ذات طابع ديني خاص يعمل على تدعيم التنشئة الخلقية، والدينية لطلابه جاءت مبررات إنشاء المعاهد الأزهرية ( عبد الغني عبد الفتاح: 2012)  ومن أبرز هذه المبررات مايلي: ( محمد عبد المنعم: 2012)

- العمل على نشر رسالة الأزهر في جميع ربوع مصر.

- زيادة الطلب على التعليم الأزهري نتيجة للزيادة السكانية في مصر.

 - رغبة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم تعليماً دينياً وسطياً دون مغالاة أو تفريط.

- رغبة اولياء الأمور في ضمان مستقبل أولادهم في الالتحاق بالجامعات بسهولة ويسر.

 - أما أهداف التعليم الأزهري ما قبل الجامعي فتتمثل فيما يأتي:

- تزويد الطالب المسلم بتربية روحية وخلقية، وجسمية، وعقلية واجتماعية، وقومية.

- اكتشاف قدرات الطالب وميوله وتوجيهها وتنميتها بما ينفع الأمة الإسلامية.

 - تزويد الطالب بالقدر الكافي من العلوم الدينية، والعربية الذي يختص الأزهر الشريف في تدريسها إلى جانب العلوم الثقافية والعلمية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.

 - تهيئة قدرات الطالب، وإعداده؛ لمواصلة الدراسة في المرحلة الجامعية حتى يكون قادراً على التميز، والإبداع.

ثانياً: واقع التعليم في المعاهد الأزهرية:

لعب الأزهر الشريف دوراً تربوياً وتعليمياً مؤثراً في التاريخ التربوي الإسلامي بشكل عام والمصري بشكل خاص حيث ظل التعليم الأزهري هو التعليم الديني الشعبي الرئيس منذ إنشائه عام (972) م وبداية الحلقات الدراسية المنظمة فيه عام (975) م وظل التعليم الديني الأزهري هو التعليم الشعبي الوحيد المتاح لأبناء الشعب المصري بحيث إذا ذكر لفظ التعليم الشعبي انصرف الذهن مباشرة إلى هذا التعليم الأزهري، وما تطور إليه عبر العصور من مؤسسات ومساجد ومعاهد دينية، ويعد التعليم الديني متمثلاً في المعاهد الأزهرية مهماً في عملية التنشئة الاجتماعية لاستكمال الرسالة التي بدأها المنزل في تكوين شخصية الطالب، وتحديد اتجاهاته في سنوات حياته المقبلة من خلال مجموعة من الأنشطة، والضوابط حيث يقضي الطالب جزءاً كبيراً من يومه في المعهد الديني مع اصدقائه وزملائه ومعلميه مما يجعله يؤثر ويتأثر في نطاق الحياة التعليمية ( محمد محمود: 2019).

ويعد التعليم الأزهري تعليم ذو طابع خاص إذ يتم إعادة الفرد وتأهيله للمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويتضح ذلك في أهداف التعليم الأزهري قبل الجامعي حيث ينص على أن الغرض من التعليم الأزهري قبل الجامعي تزويد طلابه بالقدر الكافي من الثقافة الإسلامية، وإلى جانبها المعارف والخبرات التي يتزود بها نظراؤهم في المدارس الأخرى المماثلة ليخرجوا إلى الحياة مزودين بوسائلها، وظل التعليم الأزهري مركزاً للثقافة الإسلامية والعربية يطل على العالم برسالته السامية التي تتمثل في خدمة العلم والدين، وتزويد العالم العربي والإسلامي بالعلماء العاملين في مختلف العلوم وقد مر التعليم الأزهري بفترات ازدهر فيها، وفترات تعاظمت عليه المتغيرات التي عاقت تقدمه الأمر الذي استلزم الكثير من الجهد من أجل تطويره وإصدار القوانين اللازمة له والتي تمكنه من مسايرة حركة التقدم  والتجديد من حوله ومن أهم تلك القوانين واكثرها تأثيراً في تطوير التعليم الأزهري هو قانون (103) لسنة (1961) الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ التعليم الأزهري كما أنه من أهم الإنجازات التي عبرت بالأزهر من الجمود إلى التجديد ومن العزلة إلى الإندماج الأمر الذي يمكن الإنسان من أن يعالج شئون الدين بروح الدنيا وشئون الدنيا بروح الدين إلا أن هذا التعليم الجديد للأزهر قد دعم شمولية النظام التعليمي في مصر تماماً حيث صار للأزهر الشريف نظام تعليمي متكامل لجميع المراحل غير النظام الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم ( عبد العزيز محمد : 2013)، إلا أن الأزهر الشريف لابد وأن يعتني ببعض الجوانب التي تعمل على تطويرالتعليم الأزهري من خلال ما يلي:

 ١- الإفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:

أصبح اكتساب مهارات التعامل مع الحاسوب والإفادة من شبكات المعلومات من متطلبات الحياة الفعالة في هذا العصر (عصرالمعلومات) فلم تتوقف وظيفة المعاهد الأزهرية على اكتساب الطلاب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب فقط بل تشمل أيضا إكسابهم ثقافة التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونظراً لقصور ميزانية التعليم الأزهري عن تغطية النفقات الأساسية لجوانب العملية التعليمية المختلفة، ونقص توفر الأدوات والأجهزة الحديثة كالوسائل التعليمية المتطورة وأجهزة الكمبيوتر فإن هذا يؤثر في استخدام هذه التكنولوجيا وهذا ما أوضحته نتائج إحدى الدراسات السابقة( NIKOLI, Marilyn a.( 2014) .

ويتضح مما سبق أن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في المعاهد الأزهرية يمكن أن تتنوع في استخداماتها فهي تستخدم كمادة علمية أو موضوع للدراسة، وتستخدم في دعم التدريس أو كوسيلة تعليمية معينة على التدريس، كما أنها تستخدم كأداة إدارية لتسهيل المهام لكل من المعلم والإدارة بالمعاهد الأزهرية.

٢- التطوير في المناهج الدراسية: يتمثل التطوير في مجال المناهج على تحديد الأهداف وتأكيد المحتوى على الجانب المهاري والاهتمام ببعض المقررات فهناك توجيه نحو التطوير المستمر للأهداف التي تسعى إلى تحقيق مناهج المعاهد الأزهرية على سبيل المثال تسعى هذه المناهج إلى تحقيق فردية الطالب من خلال تربيته على الاستقلال الذاتي واحترام الآخر، والثقه بالنفس، والقدرة على مواجهة المشكلات وإعطاء الفرصة للطالب لكي يجعل للحياة معنى من خلال التمسك بالقيم والأعراف والأخلاق، وإعداد الطالب لمواجهة احتياجات المجتمع من خلال إكسابه السلوك الاجتماعي المرغوب، كما لابد وأن تهدف المناهج في المعاهد الأزهرية إلى دمج الدراسة باحتياجات الفرد، وتشجيعه على المشاركة الإيجابية لكي تتماشى مع الظروف المعاصرة؛ لذا فإن محتوى المناهج الدراسية غلب عليها الطابع الديني الذي يشجع التلاميذ على تطبيق معارفهم في مواقف حياة حقيقية فالاقتصار على نقل المعرفة لا يتناسب مع متغيرات القرن الحادي والعشرين الذي يحتاج إلى مناهج تهدف إلى تعليم المهارات الأساسية، وتطوير قدرة الفرد على التعلم، فلابد من ربط الوسائل التعليمية بأنشطة المنهج، وتصميم الوسائل التعليمية، وهذا ما أكدته بعض الدراسات السابقة بضرورة ربط الوسائل التعليمية بأنشطة المنهج التفاعلية، وتوفير التكنولوجيا الملائمة في المعاهد الأزهرية من خلال دراسه علمية( Metals, joanna  le,(2003 ).

 ٣- التطور في أساليب التدريس:  ويتم ذلك من خلال التوجه من التدريس التقليدي القائم على الإلقاء والتلقين إلى استخدام طرق تدريس قائمة على استراتيجيات حديثة ومنها: التعلم النشط الذي له أسلوبه وفلسفته التربوية الخاصة التي تؤكد على إيجابية الطالب داخل المعاهد الأزهرية في المواقف التعليمية الأمر الذي يجعل عملية التعلم باقية الأثر في سلوك الطالب، كما أن معظم الدول المتقدمة مثل اليابان وإنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا وسويسرا، والسويد، والولايات المتحدة تستخدم طرق تدريس تؤكد على التعليم النشط، وتوفير البيئة المدرسية المحققة له، ومن الوسائل المحققه للتعلم النشط لطلاب المعاهد الأزهرية أيضا الاستعانه بتكنولوجيا المعلومات في التدريس لقدرتها على تغيير دور المعلم من ملقن للمعرفة إلى موجه للطلاب لمصادر التعلم، كما أن استخدام شبكه المعلومات يحقق التدريس الفعال لتلاميذ المعاهد الأزهرية إذ أنه يحقق الآتي:

- القضاء على كثرة غياب الطلاب والتسرب بسبب ملل الطلاب من طريقة الدراسة.

-  ضعف القدرات البصرية والسمعية عند بعض الطلاب (الفروق الفردية)

- اختلاف مستوى الطلاب ما بين موهوبين وضعيفي الاستيعاب (الفروق الفردية).

- القضاء على مشكلة السرحان عند الطلاب التي تهدر كثيراً من المعلومات التي يلقيها المعلم على مسامعهم وهم غير منتبهين( Sandford,R 2006) .

٤- التطوير في تأهيل المعلمين وتدريبهم:

يعد المعلم عصب العملية التربوية، والعامل الرئيسي الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ مراميها، وتحقيق أهدافها ،كما أنه القاسم المشترك في جميع الأنظمة التربوية والحديث عنه كل يوم في كل مناسبة وفي كل بيت يبرز هذه الأهمية حيث تنعكس شخصيته وعمره، وأخلاقه على ما يراه في أبنائنا من تطور ونمو في مختلف جوانب شخصيتهم، كذلك أيضا من تأهيل المعلمين أثناء الخدمه للالتحاق بالأكاديمية المتخصصة في تدريب المعلمين ويركز المحتوى التدريبي على ثلاثه مجالات هي علوم التربية، وطرق التدريس، وموضوعات التخصص هذا بجانب التدريب على مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، والإفادة من تطبيقات هذه التكنولوجيا في تطوير التدريس داخل المعاهد الأزهرية. ( عصام جابر: 2015).

٥- الاهتمام بتطبيق نظم الجودة: أصبح الاهتمام بتحقيق الجودة في جميع مؤسسات المجتمع ظاهرة عالمية، وإذا كانت عملية إصلاح التعليم وتجديده حظي باهتمام معظم دول العالم، فإن نظام الجودة الشاملة قد حظى بقدر كبير من هذا الاهتمام باعتباره استجابة منطقية للمتغيرات العالمية والمحلية، ومن الدواعي لتطبيق إدارة الجودة في التعليم الأزهري أنها  تمثل أساليب علمية منهجية يمكن من خلالها توجيه ومساعدة القائمين على مهنة التعليم في المعاهد الأزهرية في وضع رؤية واضحة تهتدي بها المعاهد لتطوير برامجها التربوية، والاستمرار في تحسين هذه البرامج؛ للوصول إلى أفضل منتج تعليمي ممكن( Miler, Brian, , July 2008).

وتستخلص الباحثة فيما سبق أنه لابد من تكاتف الأيدي وبذل الجهود لتحقيق تطوير التعليم الأزهري لمواكبة متطلبات العصر الحديث بغية الارتقاء به وتحسين قدرته على تحقيق أهدافه  من خلال النقاط الآتية:

1- الاهتمام بتأهيل معلمي المعاهد الأزهرية أثناء الخدمة من خلال الندوات والدورات التدريبية التي تقيمها إدارة التدريب وغيرها من الجمعيات الأهلية.

2-  الاهتمام بتطبيق نظام الجودة، وتحقيق الاستيعاب الكامل للطلاب والاهتمام بالشق الكمي والكيفي للتعليم .

3- التوجه من التدريس التقليدي القائم على الإلقاء والتلقين إلى استخدام  طرق تدريس قائمة على استراتيجية التعلم النشط.

4-  تنوع الأهداف التي تسعى إلى تحقيق مناهج المعاهد الأزهرية المختلفة والتي تعمل على تنمية قدرات الطالب والاهتمام بإكسابه المهارات المعرفية والشخصية والاجتماعية المختلفة.

5- الاهتمام بتطبيق نظام التقويم التربوي في المعاهد الأزهرية في الصفوف التعليمية بهدف التعرف على الأداء الفعلي للطلاب في جوانب التعلم المختلفة المعرفية والمالية والوجدانية.

6- تهيئة الطلاب للاستمرار بالمعاهد الأزهرية من العوامل التي تزيد من قدرة المعاهد على تحقيق أهدافها.       

المحورالثاني: الإطارالفكري لتداعيات الثورة الصناعية الرابعة على التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر:

  للإجابة عن السؤال الثاني يتضح ما يلي:

يعد عصرالثورة الصناعية الرابعة هو التجربة الأكبر في التاريخ، فقد وفر فرصاً هائلة من خلال استخدام مختلف أنواع الأجهزة الرقمية المتاحة لنا، كما أن لهذه الأجهزة مزايا هائلة للتعليم، والاتصال ومن منطلق هذا يحاول البحث في هذا المحور عرض النقاط الآتية:

أولاً: مفهوم عصر الثورة الصناعية الرابعة:

تعرف الثورة الصناعية الرابعة بأنها: العصر الذي يدور في فلك المعلومات، ويتميز بوسائل تفاعلية مثل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية والإنترنت، ويتعامل مع المعلومات بأسلوب مستمر، ومتطور ( هناء فرغلي: 2021).

ويعرفها  (Iee, et al,2018: 2) بأنها: التغير الثوري الذي يعتمد على التقنيات الحديثة والمتنوعة.

ثانياً: فلسفة التعليم في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة:

ترتكز فلسفة الثورة الصناعية الرابعة على مبدأ التعليم مدى الحياة والتعليم للجميع، وذلك من خلال توفير الفرص التعليمية لجميع الأفراد، كما تقوم فلسفة الثورة الصناعية الرابعة على نموذج من التعليم يكون فيه الطالب نشيطاً في الحصول على المعرفة من خلال البحث والاستكشاف وتنمية الدافع الشخصي له وتنمية قدراته في الأنشطة التعليمية ( جمال علي : 2019).

وترى الباحثة أن هذا العصر يحتاج إلى نشر الثقافة الإلكترونية، وتوفير الوسائل الرقمية؛ لتسهيل الوصول للمعرفة وتنمية التفكير الناقد لدى طلاب التعليم الأزهري؛ ليكونوا أكثر قدرة على الاختيار بين هذا الكم الهائل من المعلومات والتأكيد على التعلم الذاتي، والتركيز على إدارة عملية التعلم، وإعداد المقررات الرقمية، والقدرة على استخدام الوسائط المتعددة حتى يمكن إعداد خريج قادرعلى اتخاذ القرار، والتعامل مع معطيات عصرالثورة الصناعية الرابعة.

ثالثاً:أهداف الثورة الصناعية الرابعة:

  تهدف الثورة الصناعية الرابعة إلى مجموعة من الأهداف أهمها ما يلي: (هاشم جمعة: 2023 ).

1- تطوير الأداء المهني للمعلم باكتساب مهارات واتجاهات جديدة من خلال توفير المعلومات والمصادر المتعددة.

2- توفير الوقت وتسريع عملية التعلم فهو يقلل من الأعباء المنوط بها المعلم في التعليم التقليدي من خلال وضع جميع المقررات والإمتحانات والتصحيح والنتائج إلكترونياً.

3- تحسين جودة التعليم بتحسين جودة المقررات والبرامج التعليمية وتصميمها على أسس ومعايير عالمية.

4- تطبيق مبادئ التعلم النشط الأمر الذي يسهم في زيادة جودة التعليم.

 5- تحقيق المساواه وتكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب للمشاركة في عملية التعليم.

6-  إبداء الرأي والمناقشة والحوار حول الموضوعات التعليمية بكل حرية.

7- استخدام المعلومات كمورد اقتصادي بإنشاء نظم المعلومات التي تزيد من فرص التعليم بين مختلف فئات المجتمع.

8 - الاهتمام بالتربية المعلوماتية ومحو الأمية الخاصة باستخدام الحاسوب حيث أن توظيف تقنية المعلومات والإنترنت في التدريب والتعليم من اهم مؤشرات مواكبة العصر الحديث.

9-  زيادة النشر الإلكتروني والذي يعتمد على إنتاج المعلومات ونقلها مباشرة من المؤلف الى المستفيد النهائي.

10- اقتصار الزمان والمكان فالعصر الرقمي الحديث يعمل على نشر التعليم الجيد إضافة إلى استيعاب أعداد كبيرة من المتعلمين دون قيد وشرط.

وتستخلص الباحثة مما سبق أن أهداف الثورة الصناعية الرابعة جاءت للنهوض بكلاً من التعليم والمعلم على حد سواء الأمر الذي يقتضي تطويرجميع مكونات المنظومة التعليمية؛ لفتح آفاق جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى المحلي والعالمي.

رابعاً: متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وانعكاساتها على التعليم :

تقوم بيئة عصرالثورة الصناعية الرابعة على الإتصال، وإلغاء الحدود فهو يختلف عن التعليم التقليدي في صياغة المحتوى وأسلوب عرضه وطرق التدريس التي تتميز بجذب، وتحفيز الطلاب على التعلم، وبالتالي تنمية قدراتهم على إدارة الذات، وتبادل الافكار والتعاون المعرفي، كما يقوي مهارات التفكير الإبداعي بتوفير وسائل تعليمية تساعد على الإبتكار والإبداع، واعتمد هذا العصر على مراجعة شاملة لأسس عمليتي التعليم والتعلم فلم يعد الهدف تحصيل المعارف واكتساب المهارات لفترة زمنية محددة، بل أصبح الاهتمام بكيفية الاستفادة منها بصفة مستمرة، وذلك لدعم مطلب التنمية وتوظيفها في حل المشكلات المجتمعية، وتحقيق متطلبات سوق العمل؛ وبناء عليه فإن توظيف المستحدثات التكنولوجية هي ضرورة تفرض على العملية التعليمية، وتعمل على إحداث نقل نوعية في الأهداف التي تسعى الى تحقيقها،( David,M&Kim, S, H,( 2018: 90) ومن أبرز متطلبات الثورة الصناعية للتطوير التعليم الأزهري ما يلي:

 1- المعلم الرقمي في ظل النظام التعليم الإلكتروني أصبح يلقى على المعلم مسئولية جادة في التعامل مع الفصول الإفتراضية، كما أن توظيف التكنولوجيا الحديثة داخل الفصل يحد من سلطة احتقار المعرفة؛ ليقدم يد العون للطلاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

2- فهم التحول الرقمي وأثاره التحويلية باعتباره ليس هدفاً في ذاته وليس رفاهية أو خياراً بل إنه ضرورة لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق الريادة.

3- وضع إطارعام للتحول الرقمي ويكون مرتكزاً على ثلاثة محاور ( المؤسسة التعليمية - الطلاب - هيئة التدريس - الأقسام).

4- الاستثمارفي بناء مبتكرين رقميين، ويتم ذلك من خلال تدريب الطلاب، والعاملين تدريباً مستمراً على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

5- تزويد الطلاب بمهارات استخدام أدوات البحث العلمي الرقمي.

6- تحويل المقررات والبرامج التعليمية إلى برامج ومقررات رقمية.

 7- المناهج والمقررات: ويتم ذلك من خلال تحويل المنهج الورقي من صورته الجامدة في الأفكار، والمفاهيم، والحقائق داخل الكتب إلى أفكار، ومفاهيم، وحقائق مرئية كالأفلام التعليمية أو استخدام الألعاب الرقمية.

8- طرق واستراتيجيات التدريس الرقمية: ويتم ذلك من خلال اكتساب المعلم مهاره تفعيل طرق التدريس، والاستراتيجيات الرقمية من خلال المحاضرات الإلكترونية، ومجموعات العمل، وتكليف الطلاب بمشروعات إلكترونية، وحل المشكلات بطريقة إلكترونية، إضافة إلى تفعيل المناقشات الإلكترونية.

9- بيئة التعليم، والتعلم الرقمية: وهي البيئة التعليمية التي يتم بداخلها توفير، واستقبال المناهج، والمقررات الرقمية مع توافر العديد من الأدوات المساعدة لها.

10- الكتاب الرقمي: وهو مصطلح يستخدم؛ لوصف النص في شكل رقمي ويعرض على شاشة الحاسب الآلي يقوم بجذب انتباه الطلاب وإثارة تفكيره تجاه المشكلات الدراسية. ( طارق عبد الرءوف : 2015).

وفيما سبق تستخلص الباحثة أنه لابد من تطوير المناهج الدراسية باستبدال المنهج التقليدي بالمنهج الرقمي، وإعداده بتحديد الأهداف، وطرق التدريس، وأساليب التقويم، والمهارات الرقمية المطلوبة من الطلاب اكتسابها وتهيئتهم وتدريبهم عليها، كما يتسم المنهج الرقمي بالمرونة والتنوع فهو يحول البيئات المغلقة إلى بيئات أكثر انفتاحية غنية بمصادر التعلم ليتحول المعلم من مالك للمعرفة إلى ميسر ومنظم ومخطط للعملية التعليمية، كما أصبح من الضروري أن يكون المعلم على دراية بالتكنولوجيا الرقمية وكيفية استخدامها في توجيه العملية التعليمية، وأن يكون لديه القدرة على تحديد وإدراك عوامل القوة والضعف في تلك الوسائل وانتقاء أسسها؛ لتوصيل المقررات التعليمية للطلاب بسهولة ويسر.

خامساً: معوقات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة:

على الرغم من ضرورة تطوير التعليم في ضوء الثورة الصناعية الرابعة، ومزاياه العديدة إلا أنه يوجد الكثير من التحديات والمعوقات التي تحول بينه وبين أهدافه الذي يسعى إلى تحقيقها تتمثل فيما يلي: (الشربيني الهلالي: 2019)

1- ضعف وجود الرغبة الداخلية لدى معلمي الأزهرالشريف لدراسة الأساليب الحديثة للتعليم وتمسكهم بالطرق التقليدية للتدريس.

2- خوف بعض معلمي المعاهد الأزهرية من التغيير وأحيانا مقاومتهم من أجل مصالح شخصية أو قناعتهم بأن التغيير سيؤثر على ثبات العمل بالمؤسسة.

3- قلة عدد المتخصصين في تصميم برامج التدريب الإلكتروني.

4- وجود قصور في المباني الذكية اللازمة للتدريب إلى جانب قصور في التجهيزات المادية والتكنولوجية.

5- ضعف الحوافز المادية، والمعنوية لمعلمي المعاهد الأزهرية المبدعين رقمياً.

6- ضعف المشاركة المجتمعية في دعم برامج التنمية المهنية مالياً.

7- محدودية إمكانيات أماكن التدريب لتنفيذ برامج التنمية المهنية.

8- ضعف مراعاة برامج التنمية للمعلمين بالاحتياجات التدريبية الإلكترونية التي يحتاجها المعلمون.

 9- ضعف مواكبة المحتوى التدريبي للتغيرات التكنولوجية الحديثة، كما أن برامج التنمية المهنية لا يتم تحديثها بإستمرار في ضوء معايير الجودة والاعتماد ( وائل حسني، محمود فوزي: 2021).

ويستخلص البحث مما سبق أن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه عملية تطوير التعليم الأزهري كالأتي :

- ضعف مستوى برامج التنمية المهنية ذاتها، وغياب الرؤى المستقبلية، والخوف من التغير ،ومعارضته لما يحمله من تهديدات.

 - ضعف رغبة  المعلمين في العمل الجماعي، إضافة إلى ضعف العلاقة بين مؤسسات الإعداد والتدريب، وكليات التربية بالجامعات المختلفة، وافتقارها إلى المتابعة.

 - برامج التدريب قديمة لا تصلح لإعداد معلمي المستقبل.

 - الجهد الكبير في متابعة الطلاب إلى جانب الإجهاد البدني، إضافة إلى  ضعف دقة آليات التقويم.

- المخاوف من أمن المعلومات؛ كنتيجة لاستخدام الوسائل التكنولوجية، ويعد هذا أحد أكبر العوائق.

- اتساع فجوة عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء بسبب التفاوت الكبير في مستويات الدخل.

- نقص الكفاءات، والقدرات المتمكنة، مما ينتج عنه قلة إمكانية استخدام برامج التحول الرقمي.

- الــــنــتــا ئــــج:

في ضوء ما تم عرضه  في الإطار النظري يستخلص البحث أهم النتائج الآتية:

أن تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة له مزايا،ومعوقات:

-  ومن أهم مزايا تطوي التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة مايلي:

1- تيسيرعملية التواصل بين الإدارة والمعلمين، إضافة إلى توفيرتجارب تفاعلية للطلاب تجعلهم يستمتعون بأنشطة التعلم والاكتشاف في البيئة الدراسية، وضرورة مساعدة المعلمين على عرض الدروس بشكل أفضل وأسهل من خلال الاستعانة بتقنيات العرض الحديثة.

2- تقديم تجارب تعليمية جديدة وغير تقليدية تعتمد على تطبيق الاستراتيجيات الحديثة كالفصل المقلوب وغيرها من الاستراتيجيات، وضرورةإعداد الطلاب للتعامل مع المستحدثات التطنولوجية في مختلف التخصصات.

3- إعادة بناء المفاهيم العلمية في ذهن الطالب في ضوء الربط بين المعلومات والتحليل وتنمية الفكر الناقد.

4- تطوير المناهج وتعزيز فرص التعلم المستمر والتعلم الجماعي والتعلم عن بعد حتى يتم توصيل المعلومات للطالب واحتفاظه بالمعرفة المكتسبة وإعادة توظيفها والاستفادة منها.

5- توفر الدعم والتوجيه من المعلمين للمتعلمين من خلال التواصل مع الطلاب وإرسال وتقويم الإجابات إلكترونياً.

6- زيادة التفاعل بين أطراف العملية التعليمية من الطلاب والمعلمين والإدارة وأولياء الأمور بطريقة سهلة ومنظمة.

7- تساعد عملية التطوير في التعليم الأزهري في ضوء الثورة الصناعية الرابعة على التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة من خلال الإفادة من الجديد في العلوم المختلفة.

8- إمكانية الحصول على التغذية الراجعة في الوقت المناسب، والقدرة على التعلم مدى الحياة من خلال الفهم العميق للمواضيع باستخدام المصادر التعليمية المسندة إلى الويب، إضافة إلى المشاركة في أنشطة للطلاب داخل الفصل وخارجه.

9- توافرتعليم أكثر جدوى مقارنة بالتكاليف، وفتح آفاقاً وفرصاً تعليمية جديدة للطلاب  للحصول على تحسين، وتجويد مخرجات التعليم.

- أما معوقات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصرفي ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة فهي كالاتي:

1- قلة التدريب على ضوابط التواصل الإلكتروني مع الطلاب.

2- القصور في توفير مؤتمرات وندوات ومواقع رقمية مشتركة للتعاون مع مراكز البحوث.

 3- القصور في تدريب جميع أعضاء المنظومة التعليمية على كيفية إدارة الوقت في البيئة الرقمية.

4- ضعف استخدام المحاضرات الرقمية والكتاب الرقمي، وقصور استخدام أساليب التعلم والتقويم الذاتي في التدريس.

5- ضعف استخدام الاختبارات الرقمية والتغذية الراجعة الفورية، إضافة إلى قلة التنسيق بين مؤسسات الإعداد، والتدريب، وكليات التربية.

6- غياب ثقافة التطوير، والتجديد والإبداع عند التخطيط لبرامج التنمية المهنية.

7- قلة وجود قاعات مجهزة لتنفيذ هذه البرامج وخاصة في الإدارات التعليمية، مما أدى إلى قلة وجود كوادر تدريبية متفرغة بدرجة كافية.

8- ضعف رؤية وفلسفة التنمية المهنية، وغياب الاستراتيجية الواضحة في تطوير منظومة التنمية المهنية، وتحديد أهدافها وأولوياتها، والذي نتج عنه عزوف بعض المعلمين عن المشاركة في برامج التنمية المهنية، وضعف الروح المعنوية لديهم.

 9- تهميش دورالمعلم في اختيار البرامج، والمشاركة في تحديد احتياجاته المهنية، مما أدى إلى مقاومتهم للتطوير، والتجديد.

وترى الباحثة أنه لكي يحدث نهضة وتطوير في التعليم الأزهري لابد من ضرورة تحقيق الآتي:

- تنمية مهارات التعلم الذاتي، والتعليم الإلكتروني لدى المعلمين؛ حتى يستطيعوا مواكبة متطلبات العصر الرقمي.

- اعتماد استخدام التكنولوجيا شرطاً من شروط تعيين شيوخ المعاهد والمعلمين الجدد بالأزهر الشريف؛ لمواكبة تطلعات العصر الرقمي الجديد.

- توفير بيئة داعمة وجاذبة للمعلمين للمشاركة في برامج التنمية المهنية.

- وجود قاعدة بيانات، ومعلومات واضحة عن برامج، وأنشطة التنمية المهنية حتى يمكن التخطيط مستقبلاً من خلال هذه المعلومات.

 - زيادة الدافعية، والتحفيز للمعلمين مادياً وترقيتهم أدبياً، للمشاركة في برامج التنمية المهنية للمعلمين.

 - توفير كافة المستحدثات التكنولوجية، وتدريب المعلمين عليها، وتفعيلها أثناء التدريب.

- التنوع في أساليب التنمية المهنية لملائمة كافة الظروف، والأزمات المختلفة من خلال التدريب القائم على الفيديو التفاعلي، والتدريب القائم عن طريق المؤتمرات المسموعة، والتدريب من خلال شبكة الإنترنت.

- ضرورة وضع نظام؛ لقياس أثر التدريب على المعلمين,؛ لتعزيز نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف عند التخطيط لبرامج التنمية المهنية في المستقبل.

- دراسة واقع الاحتياجات الفعلية للمعلمين الأكاديمية، أو التربوية، أو الثقافية.

- تطبيق معايير جوده أداء المعلم بكافة المعاهد الأزهرية المعتمدة، وغير المعتمدة.

ثالثاً:التصورالمقترح لمتطلبات تطويرالتعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة:

من خلال ما تم عرضه في الإطار النظري للبحث، وما توصل إليه من نتائج، يقدم البحث تصوراً مقترحاً يتكون من (فلسفة التصور، أسس التصور، أهداف التصور، إجراءات التصور، بالإضافة إلى معوقات تنفيذه،  وضمانات نجاحه) وذلك على النحو التالي:

أ) فلسفة التصور المقترح:

تنطلق فلسفة التصورالمقترح من الرسالة الحقيقية للأزهر الشريف في ريادة العلم، والتفاعل مع متغيرات العصر الرقمي، فتطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي يسهم في تحقيق الفاعلية في العملية التعليمية، ومن ثم كان الاهتمام بتطويرأداء معلمي الأزهرية ضرورة تفرضها المتغيرات المعاصرة؛ لتحقيق التحسين، والتطوير المستمر للعملية التعليمية، والوصول بهم إلى التميز والإبداع، وتقديم مخرجات عالية الجودة، ويشتمل فلسفة التصور المقترح على مجموعة من المعطيات الآتية:

1- تطوير التعليم الأزهري ضرورة حتمية لأي نهضة حقيقية بما يتناسب مع متطلبات عصرالانفجارالتكنولوجي.

2- تنمية المهارات التكنولوجية لكل من المعلم، والطالب، وتدريبهم على ممارسة الأدوار، واكتساب مهارات أدائها أصبح أمراً حتمياً.

3- توفيركل ما يلزم لتطوير التعليم الأزهري بأسيوط حتى تؤتى العملية التعليمية ثمارها في الإرتقاء بأداء المعلم.

4- أن عملية تأهيل المعلم وتنميته هي عملية مستمرة لا تقتصرعلى المعارف والمعلومات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد فقط بل تمتد طوال حياته المهنية، فالمعلم لا يستطيع مواكبة التغيرات والتطورات في هذا العصرإلا بتجديد معلوماته وتطوير مهاراته وخبراته المختلفة بشكل مستمر، وبذلك يكون النمو المهني للمعلم بمثابة عملية نمو مستمرة ومتواصلة، فالمعلم المبدع هو طالب علم طوال حياته.

5- تطويربرامج التنمية المستدامة ضرورة حتمية لاغنى عنها في ضوء متغيرات الثورة الصناعية الرابعة وتحدياته، ويتحمل مسئوليتها كلا من قيادات الأزهر الشريف والمعلم نفسه، ويجب أن تشمل جميع القائمين على العملية التعليمية، انطلاقاً من فلسفة التعليم مدى الحياة والتعلم المستمر، وعلى أساس أن التعلم لا يتوقف عند عمر معين مهما حصل الإنسان على أرقى الشهادات والدرجات العلمية، أو الدرجات الوظيفية.

ب) أسس التصورالمقترح:

يرتكزهذا التصور المقترح على مجموعة من الأسس؛ لمتطلبات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة تتمثل فيما يأتي:

1- اعتبارالتقنية الحديثة أهم السبل الأساسية؛ لتطوير الأداء لجميع مكونات العملية التعليمية الأزهرية .

2- إن تطويرأي محتوى تعليمي جديد لمعلمي المعاهد الأزهرية يتطلب إعادة تشكيل للثقافة التنظيمية.

3- التعليم والتدريب المستمر والتعلم مدى الحياة والتعلم الذاتي هم أبرز العناصر الأساسية للتنمية المستدامة لمعلمي الأزهر الشريف في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ لمواجهة تحديات العصروالحياة الرقمية، ومواكبة كل ما هو جديد في المجالات العلمية والمهنية والتربوية.

4- توافرالإمكانات المادية، والبشرية اللازمة؛ لتحسين أداء ومهارات معلمي المعاهد الأزهرية بأمصر؛ لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة.

5- أن قضية رفع مستوى المعلم ، وإعداده، وتنميه مهنياً لا زالت تحظى باهتمام كافة الدول، وتشغل بال القائمين على شئون التعليم في الوقت الراهن.

6- ضرورة توفير نظم جيدة للرقابة والإشراف على جميع مكونات العملية التعليمية الأزهرية.

7- ضرورة تطوير قدرات ومعارف القائمين على إدارة التدريب بالأزهر الشريف.

ج) أهداف التصور المقترح:

انطلاقاً من فلسفة التصور المقترح، وأهم أسسه ومرتكزاته التي يقوم عليها يمكن تحديد أهداف التصور المقترح فيما يلي:

1- العمل على تطوير أداء المعلم إلكترونياً في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لتحسين جودة المخرج التعليمي .

2- تفعيل البرامج الإلكترونية للتنمية المستدامة؛ لتطوير جودة أداء معلم الأزهر الشريف، وتقديم مخرجات عالية الجودة.

3- استثمارفوائد تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، لرفع كفاءة كلاً من المعلم، والطالب في المعاهد الأزهرية، والوصول بهم إلى التميز، والابداع.

4- تحسين صورة التعليم الأزهري لدى المجتمع.

5- إكساب معلم الأزهر الشريف مهارة التعلم الذاتي، والمهارات التكنولوجية، والتعلم التعاوني، والتعلم مدى الحياة.

6- وضع خطوات إجرائية عريضة، وملامح لتطوير منظومة إدارة التدريب في مجال التنمية المستدامة للمعلم، وتحسين دورها في ضوء متطلبات الثورة الصناعية.

7- معالجة أوجه القصور والتغلب على المعوقات التي تواجه العملية التعليمية الأزهرية؛ لتطوير أدائهم وإعدادهم مهنياً، والوصول بهم إلى حد التميز والإبداع.

8- تقديم مجموعة من التوصيات والإجراءات والضوابط التي ينبغي على القائمين بالأزهر الشريف مراعاتها للارتقاء بتطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

د) إجراءات التصورالمقترح وآليات تنفيذه:

يعرض البحث فيما يلي إجراءات التصور المقترح موضحاً مدى تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة لكلٍ من القيادة والحوكمة الرشيدة، المعلم، المتعلم، الموارد المادية والبشرية، المنهج الدراسي، المناخ التعليمي، والذي ينتج عنه تحسين صورة التعليم الأزهري لدى المجتمع.

آليات خاصة بالقيادة والحوكمة الرشيدة:

لابد من عمل تنمية لقيادة المعاهد الأزهرية بمصرعلمياً وثقافياً، ومهنياً في ضوء المستحدثات التكنولوجية؛ لتحسين أداء المعلم نحو معايير محددة، وذلك بشكل مستمر، وسريع إضاقة إلى ضرورة الاهتمام بالحوكمة الرشيده والتي تتضمن التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وضرورة توفير القيادة الإدارية الواعية لأهمية تبني تحسين، وتطوير أداء المعلم مهنياً، والعمل على زيادة وعيهم والتصدي لكل العقبات التي تعرقل تنميتهم المهنية مما ينعكس ذلك على جودة أداء المخرج التعليمي، وإتخاذ القرارات الصحيحة الذي يساعد على مسايرة الثورة الصناعية الرابعة، ولا يتم ذلك إلا من خلال إلتزام مسئولي القيادة التربوية بما يلي:

1- الاعتماد على العمل الجماعي من خلال تشكيل فرق العمل، ودعم التواصل الإلكتروني فيما بينهم.

2- عقد لقاءات مباشرة( فيديو كونفرانس) بشكل دوري لمناقشة الأداء، وعرض المشكلات، وتبادل الخبرات التربوية مع تقديم الإرشادات، والتعليمات حول كيفية العمل بكفاءة في المعاهد الأزهرية بمصر في إطار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باستخدام أحد برامج القاعات الصوتية للتدريبات.

3- التركيزعلى المحورالأساسي للعملية التعليمية (المعلم)، وتحسين مهاراته في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

4- ضرورة تفعيل عمليتي المتابعة، والتقويم، ونشرها بين جميع المعلمين بالمعاهد الأزهرية.

5- تلقي الشكاوي، والمقترحات عن طريق الإيميلات الإلكترونية.

6- العمل على تغيير التشريعات، واللوائح الخاصة بالتنمية المهنية لمعلمي الأزهر لتكون إجباراً، وليست اختياراً، وربطها بالترقيات الأدبية، والحوافز المادية.

7- إصدار قرارات من الأزهر الشريف تدعم التنمية المهنية المستدامة للمعلم في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

آلليات خاصة بالمعلم:

يعد المعلم المرتكز الجوهري، والمحور الأساسي في العملية التعليمية، وعليه فإن عملية تطويره إلكترونياً تمثل المدخل الحقيقي؛ لتطوير برامجه التدريبية، وتحديثها حيث يتغير دوره تغييراً جذرياً؛ ليقوم بدور الوسيط النشط في العملية التعليمية؛ لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم، وذلك من خلال ما يلي:

1- إكساب المعلم مهارة التعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة باستخدام التطبيقات الإلكترونية الحديثة.

2- تشجيع المعلم على تنمية مهارة التدريس عن بعد.

3- إكساب المعلم مهارة أساليب تقويم المتعلمين، وكذلك أساليب التعليم الذاتي.

4- ضرورة امتلاك المعلم مهارات العرض والتقديم بفاعلية.

5- توافر مهارة التعامل مع المواقف الطارئة بنجاح.

6- إكساب المعلم القدرة على المشاركة في عمليات تطوير المناهج.

7- تشجيع المعلم على توظيف الاستراتيجيات التدريسية الحديثة في تنمية مهارات التفكير العليا لدى المتعلمين.

8- ضرورة استخدام المعلم المستحدثات التكنولوجية في عملية التدريس.

9- تنمية التفكير الإبداعي للمعلم وحب الاستطلاع اللغوي، وتمكينه من المادة العلمية.

10- امتلاك المعلم القدرة على التقييم الذاتي.

11- تدريب المعلم على مهارة استخدام الأسلوب الحواري.

 12- الافادة من مصادر التعليم والتعلم المختلفة في التدريس.

13- قدرة المعلم على تهيئة بيئة محفزة للتعلم تسعى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية بنجاح.

 14- إكساب المعلم مهارة استخدام تطبيقات الحاسب الآلي المختلفة مثل:( معالجة النصوص، قواعد البيانات، الجداول الإلكترونية، برامج الرسوم، الوسائط المتعددة).

 15- الإطلاع على طرق وأساليب التدريس الحديثة، وإمكانية الدخول على موقع بنك المعرفة المصري.

16- تشجيع المعلم على المشاركة في الأنشطة الأكاديمية مثل:( إجراء أبحاث، مؤتمرات، دراسات عليا) تسهم في نموه المهني الذاتي.

آليات خاصة بالمتعلم:  

تسعى الجودة الشاملة إلى إعداد المتعلمين بسمات معينة تجعلهم قادرين على التعامل مع المعلومات، وعمليات التغيير المستمرة، والتقدم التكنولوجي الهائل بحيث لا ينحصر دورهم فقط على تلقي المعرفة والإصغاء، ولا يتم ذلك إلا من خلال إعداد متعلم قادراً على تطوير مهاراته، وخبراته وصولاً إلى التميز والإبداع، وذلك فيما يلي:

1- تنمية قدرة المتعلمين على العمل الجماعي التعاوني.

2- إكساب المتعلمين الخبرات التربوية، والقيم والاتجاهات المرغوبة لصالح الفرد والمجتمع.

3- تنمية مهارات التفكير العليا عند المتعلمين.

4- تشجيع المتعلمين على مهارتي التخيل والاستكشاف.

5- ترسيخ قيمة حب الوطن والانتماء إليه.

6- تنمية لغه الحوار، والنقد، والفحص الجيد.

7- تنمية المهارات الحياتية لدى المتعلمين مثل:( إدارة الوقت، إتخاذ القرار، حل المشكلات).

8- إكساب المتعلمين سمات شخصية تمكنهم من التعامل مع المتغيرات العصرية.

9- تشجيع المتعلمين على الاهتمام بعلوم المستقبل، والانفتاح على مصادر المعرفة المختلفة.

10- تشجيع المتعلمين على مهارة استخدام شبكة الإنترنت التي تمثل مركز المعلومات العالمية حيث يمكن من خلالها الحصول على معلومات نصية، وسمعية ومرئيو عن طريق التصفح الإلكتروني.

11- إكساب المتعلمين مهارة القدرة على نقل وإرسال واستقبال الملفات الإلكترونية.

12- إكساب المتعلمين مهارة القدرة على استخدام محركات البحث الإلكترونية.

آليات خاصة بالموارد المادية والبشرية:

يعد توفيرالإمكانات المادية، والتجهيزات، ومصادر التمويل أحد الجوانب الأساسية بل والضرورية لضمان تطويرالتعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصرفي ضوء الثورة الصناعية الرابعة فإذا توافرت الإمكانات المادية، والمباني، وتجهيزات التكنولوجيا الحديثة وكانت مطابقة للمواصفات لها فإنها حتماً تسهم في إيجاد المناخ الملائم لنجاح العملية التعليمية وتطويرها، ويمكن اقتراح بعض الإجراءات لتطوير الإمكانات المادية، والتجهيزات، ومصادر التمويل بالتعليم الأزهري ما قبل الجامعي فيما يلي:

1- سد العجز بين معلمي الأزهرالشريف بأسيوط لتخفيف العبء الملقاة على كتفهم من خلال فتح باب المسابقات والتعاقدات للمعلمين الجدد.

2- إعداد وحدة للتقويم والدعم الفني لقياس أثر البرامج التدريبية بالمعاهد الأزهرية.

3- عمل دورات تدريبية تنشيطية مستمرة للقائمين على تدريب معلمي الأزهرالشريف بمصر.

4- توفير كوادر بالمعاهد الأزهرية، والإدارات تكون مسئولة عن تفعيل منظومة التدريب، وقياس أثر البرامج.

5- توفير الدعم المالي اللازم وزيادة ميزانية إدارة التدريب الأزهرية من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية.

6- زيادة عدد فروع، وقاعات التدريب بمختلف الإدارات التعليمية، والمعاهد الأزهرية واختيار مواقع جغرافية مناسبة.

7- ضرورة فتح منصات تدريبية تشجع على الإبداع، والابتكار لتحسين جودة أداء معلمي الأزهر الشريف.

8- التخطيط لنظام تدريبي إلكتروني ( موقع إلكتروني) يكفل اختيار الكفاءات للإشراف عليه، والتخطيط لتدريبهم، وتطوير أدائهم.

9- تقديم خدمات عبر الموقع الإلكتروني السالف ذكره يساعد المعلمين في المعاهد الأزهرية بمصر في التعرف على قدراتهم المهنية، وكيفية تطويرها.

10- المساعدة على تحقيق الربط المشترك بين مختلف المعاهد الأزهرية، وإدارات التعليم، والمناطق الأزهرية، وقطاع المعاهد بالأزهر الشريف، وإمكانية الدخول على بنك المعرفة؛ لتوحيد الخدمة للجمهور.

11- ضرورة تفعيل التنمية المهنية المستدامة الإلكترونية لما لها من تأثير إيجابي حيث أنها توفر عبء الانتقالات، وبدل السفر الذي يقع على عاتق الدولة، والمعلم، وتقليل الازدحام في المنشآت الأزهرية.

12- توافرالوسائل الإلكترونية، ومنها: (أجهزة الكمبيوتر، الماسح الضوئي الطابعة، شاشات العرض، الوسائل التكنولوجية لذوي الهمم) لتطوير، وتحسين أداء المعلم الأزهري، وتعزيز فاعليته في تحقيق أهداف التربية؛ لتقديم مخرجات عالية الجودة.

 آليات خاصة بالمنهج الدراسي:

تعد جودة المنهج الدراسي انعكاساً لجودة العملية التعليمية، وتحسين مهارات وخبرات جميع مكونات المنظومة التعليمية، ولا يتم ذلك إلا بالاهتمام بمحتوى البرامج التدريبية، والعمل على تطويرها، ووضوح غايتها؛ لمواكبة تطورات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة من خلال ما يلي:

1- أن يتصف المنهج الدراسي بالحداثة والتطور، والبعد عن النمطية.

2- يركزمحتوى المنهج الدراسي على علوم المستقبل، والانفتاح على مصادر المعرفة والمختلفة.

 3- يراعي محتوى المنهج الدراسي التكامل، والتوازن بين الجوانب النظرية، ورش العمل.

 4- أن يخلو محتوى المنهج الدراسي من التكرار، والتفاصيل غير الضرورية.

5- أن تكون بنية محتوى المنهج الدراسي صحيحة، ومنظمة.

6- أن يحتوي المنهج الدراسي على أدوات تقويم مناسبة مثل:( استبانات، استطلاع رأي، بطاقات تقويم).

7- أن يلبي المنهج الدراسي الاهتمامات الوظيفية الحقيقية للمتعلمين.

آليات خاصة بالمناخ التربوي:

لكي يتم النهوض بأي عملية تعليمية، وتحسين مهارات العاملين بها، لابد من توفير بيئة داعمة لعمليتي التعليم والتعلم؛ وصولاً إلى تحقيق معايير الجودة والاعتماد، والنهوض  بالتعليم الأزهري بمصر، وذلك من خلال النقاط الآتية:

1- مراعاة التباعد الزمني بين البرنامج التدريبي والآخر لجميع العاملين بالتعليم الأزهري ما قبل الجامعي.

2- قياس رضا جميع أعضاء العملية التعيمية الأزهرية عن الواقع الفعلي باستخدام استبيان إلكتروني.

3- الإرشاد التربوي للمعلمين بالعملية التعليمية الأزهرية، وعقد اجتماعات، وندوات باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.

4- العمل الجماعي بين معلمي الأزهر الشريف يخلق مجموعة من القيم الأخلاقية مثل: الانتماء والتعاون، والمشاركة، وتحمل المسئولية.

5- العمل الجماعي يخلق روابط اجتماعية إيجابية من خلال الاتصال الإلكتروني بين أفراد الفريق، كما أن الاتصال الإلكتروني المستمر بين المتدربين على اتساع نطاق العمل يخلق ثقافة احترام الاختلاف.

ومن خلال ما سبق يرى البحث أن متطلبات تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي بمصر في ضوء الثورة الصناعية الرابعة هو الأمل، والأسلوب الأمثل؛ لتحقيق جودة التعليم الأزهري؛ والخروج من واقع العمل الروتيني، والتدريبات التقليدية العقيمة التي أصبحت عبئاً علي المعلم، فقد أصبح من السهل الوصول إلى المعلومات، والحصول عليها، ومواكبة آخر التطورات، والمستجدات في التعليم بوقت أسرع وأيسرمن الماضي، والمشاركة الإيجابية في صنع المستقبل، لتحقيق رؤية مصر 2030م، وتقديم مخرجات عالية الجودة.

هـ ) معوقات تنفيذ التصور المقترح:

قد يواجه تنفيذ التصور المقترح بعض المعوقات منها ما يلي:

1- قلة الوعي بالثورة الصناعية الرابعة، وتداعياتها على النظام التعليمي الأزهري.

2- انتشار الأمية الرقمية بين معلمي الأزهر الشريف.

3-  رضا المعلمين بالأوضاع الراهنة، ومقاومة كل جديد والخوف منه.

 4- قلة توافر التجهيزات المالية والإدارية والتقنية اللازمة؛ لتمويل برامج التنمية المستدامة لمعلمي الأزهر الشريف.

 5- الاعتماد على برامج التنمية المهنية التقليدية غير الملائمة للتطورات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة.

 6- محدودية برامج التنمية المهنية لدى المعلمين القائمة على مهارات ومعارف الثورة الصناعيه الرابعة.

7- ضعف الدافع الداخلي لدى بعض معلمي الأزهر الشريف ما قبل الجامعي بمصر لاستدامة التنمية المهنية، وتلقي المعارف والمهارات الجديدة في مهنتهم.

8- تمسك بعض المعلمين بأساليب التقليدية والتي لا تواكب الثورة الصناعية الرابعة.

9- الجمود الفكري لدى بعض المعلمين، وعدم رغبتهم في تطوير أدائهم في استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة.

10- ضعف الموارد المالية المخصصة؛ لتوفيرالأجهزة الحديثة مما يؤثر على تحقيق فعاليتها.

11- تهميش دور المعلم في اختيار البرامج التدريبية،والمشاركة في تحديد احتياجاته المهنية.

12- غياب الحوافز الدافعة للتطوير الذاتي المهني للمعلم.

13- غياب الاستراتيجية الواضحة في تطوير منظومة التنمية المهنية، وتحديد أهدافها، وأولوياتها.

 

و ) ضمانات نجاح التصور المقترح:

1- وضع خطة دائمة ومستمرة لتطوير برامج التنمية المهنية لمعلمي الأزهر الشريف بمصر لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

 2- المشاركة الفعالة بين جميع المعنيين والمهتمين بتطوير التعليم الأزهري بأسيوط في تطبيق هذا التصور.

3-  نشرالوعي لدى معلمي الأزهر الشريف بمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة في مجال تطوير التعليم الأزهري.

4-  نشر مهارات الثقافة الرقمية بين معلمي الأزهر الشريف وطلابهم بالمعاهد الأزهرية.

5- توفيرالدعم المالي والإداري لتطوير التعليم الأزهري لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

6- تطبيق معيار إتقان التكنولوجيا في نظام تقييم أداء المعلم في العملية التعليمية وفي الترقيم الوظيفي.

 7- توافرقاعدة بيانات للمعلمين بالأزهر بكافة تخصصاتهم ومؤهلاتهم واحتياجاتهم وإعداد سجل مهني لكل معلم.

8- تقديم برامج تدريبية إلزامية لمعلم الأزهر الشريف توضح كيفية التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة.

9- ضرورة تحول بيئة التعلم إلى بيئه إلكترونية ذكية.

 10- ضرورة توافر قنوات وآليات جديدة للتنمية المهنية للمعلمين.

11- تفعيل نظام المساءلة والمحاسيبة  الإدارية على جميع العاملين بالتعليم الأزهري.

12- اعتماد استخدام التكنولوجيا شرطاً من شروط تعيين شيوخ المعاهد والمعلمين الجدد بجميع المناطق الأزهرية لمواكبة تطلعات العصر الرقمي الجديد.

13-  الاهتمام بتطبيق نظام الجودة، وتحقيق الاستيعاب الكامل للطلاب والاهتمام بالشق الكمي والكيفي للتعليم .

14- التوجه من التدريس التقليدي القائم على الإلقاء والتلقين إلى استخدام  طرق قائمة على استراتيجية التعلم النشط.

 15- توفير بيئة داعمة وجاذبة للمعلمين للمشاركة في برامج التنمية المهنية.

16- وجود قاعدة بيانات،ومعلومات واضحة عن برامج، وأنشطة التنمية المهنية حتى يمكن التخطيط مستقبلاً.

17 - ربط التقارير الفنية لتقويم الأداء للمعلمين بمدى حضورهم، ومشاركتهم في برامج التنمية المهنية.

 18- زيادة الدافعية، والتحفيز للمعلمين مادياً وترقيتهم أدبياً، للمشاركة في برامج التنمية المهنية للمعلمين.

 19- توفير كافة المستحدثات التكنولوجية، وتدريب المعلمين عليها، وتفعيلها أثناء التدريب.

20- ألا تقتصربرامج التنمية المهنية على الاحتياجات الحالية للمعلمين فقط بل الاحتياجات المستقبلية.

21- إتاحة الفرصة؛ لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية بين المعلمين داخل المعاهد الأزهرية؛ لتبادل المعارف، والمهارات والخبرات، المختلفة.

 22- التنوع في أساليب التنمية المهنية لملائمة كافة الظروف، والأزمات المختلفة من خلال التدريب القائم على الفيديو التفاعلي، والتدريب القائم عن طريق المؤتمرات المسموعة، والتدريب من خلال شبكة الإنترنت.

23-  تطبيق معايير الجودة الشاملة في برامج التنمية المهنية للمعلمين.

24- الأخذ بالتوجهات العالمية في تنفيذ برامج التنمية المهنية من حيث المحتوى، والوسائل، والأساليب والتقويم.

25- العمل على استخدام الجانب العملي، وعدم الإكتفاء فقط بالنظام التقليدي (المحاضرات).

26- العمل بنظام الترخيص لمزاولة المهنة عن طريق الحصول على دورات تدريبية، وبرامج التنمية المهنية، واجتيازها كل خمس سنوات؛ لتكون شرطاً لمزاولة المهنة.

27- ضرورة وضع نظام؛ لقياس أثر التدريب على المعلمين,؛ لتعزيز نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف عند التخطيط لبرامج التنمية المهنية في المستقبل.

28- دراسة واقع الاحتياجات الفعلية للمعلمين الأكاديمية، التربوية، الثقافية.

29- توجيه المعلم لإعداد ملف إنجاز خاص بنموه المهني.

30- تطبيق معايير جوده أداء المعلم بكافة المعاهد الأزهرية المعتمدة، وغير المعتمدة.

 31- نشر ثقافة أهمية التنمية المهنية لدى شيوخ المعاهد، وكافة القيادات الأزهرية (عليا، وسطى، تنفيذية).

بحوث ودراسات مقترحة:

- معوقات تطوير برامج التنمية المهنية لمعلم الأزهر الشريف في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

- دورإدارة التدريب التربوي بالأزهر الشريف في تطوير أداء المعلمين من وجهة نظر شيوخ المعاهد والمعلمين.

- رؤية مستقبلية لتطوير التعليم الأزهر في مصر على ضوء تداعيات الثورة الصناعية الخامسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مـراجـع البحث:

أولاً: مراجع عربية:

1- أسامة عبد السلام علي: "التحول الرقمي للجامعات المصرية، المتطلبات والآليات، مجلة كلية التربية، تصدر عن الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، مج (14)، ع(33)، 2011.

2- أسماء فتحي السيد علي  "دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي" (دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية)، مجلة كلية التربية ببنها، عدد(١١٢)، 2017، ص 50

3- الهلالي الشربيني الهلالي: " الثورة الصناعية الرابعة والتعليم الذكي"المجلة الدولية للتعليم بالإنترنت،2019، ص 3 .

4- أميمة سميح الزين: " التحول لعصر التعليم الرقمي، تقدم معرفي أم تقهقر منهجي، المؤتمر الدولي الحادي عشر بعنوان التعليم في عصر التكنولوجيا الرقمية، في الفترة من 22-24 أبريل، مركز جيل البحث العلمي بجامعة تيبازة، طرابلس، لبنان، 2016.

5- جمال علي خليل الدهشان:: برامج إعداد المعلم لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة،المجلة التربوية، جامعة سوهاج، كلية التربية، ع 68،، 2019 ص 3154.

 6- جمهورية مصر العربية، وزارة التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم( ١٩٦٣) الخاص بتحديد أهداف المعاهد الأزهرية، القاهرة، المطابع الأميرية، ١٩٦٣م.

7- خطاب المهيبي والعجمي: " تطوير التعليم الثانوي الأزهري في ضوء البعد الاجتماعي لاستراتيجية التنمية، رؤية 2030، مجلة كلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر، ج4، ع 192 ، 2021.

8-  عبد العزيز محمد الشناوي: " الأزهر جامع وجامعة، القاهرة"، مكتبة الأنجلو المصرية،2013 ص49.

9- عبد الغني عبد الفتاح زهرة: " تطوير التعليم في الأزهر: رؤية جديدة في مطلع القرن العشرين"، المؤتمر العلمي الدولي الثالث، دور الأزهر الشريف في النهوض بعلوم اللغة العربية وآدابها والفكر الإسلامي، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر بالزقازية، 2012 ص 317 – 319.

10- عصام جابر رمضان، " تصور مقترح للتقويم المؤسسي بالمعاهد الأزهرية بمصر في ضوء الاتجاهات الحديثة "، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، عدد (35)، فلسطين، 2015 ص 42.

11- طارق عبد الرؤوف عامر " التعليم الإلكتروني والتعليم الإفتراضي"، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة،2015، ص 167.

12- محمد عبد المنعم خفاجي، الأزهر في مائة عام، المكتبة الأزهرية لتراث النشر والتوزيع، ط 14.

13-  محمد محمود الحية (2019): " الأزهر الشريف ملاذ الأمة"، مجلة الأزهر، ج 9 ، 2012 ،ص1999.

14- مصطفى أحمد أمين: التحول الرقمي للجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة، مجلة                       الإدارة التربوية، كلية التربية، جامعة دمنهور ،ع (19)، 2018.

15- هاشم جمعة علي عبد الله: " الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على التعليم" عدد يوليو الجزء الثالث، مجلة كلية التربية، كلية التربية ، جامعة بني سويف، 2023.

16- هناء فرغلي علي محمود، جمال علي خليل الدشان" رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مجلد (37)، عدد (11)، 2021.

 

 

 

 

ثانياً:مراجع أجنبية:

17-  AidoA (2018):Norhayati Hussain:In dustrial Revolution 4.o and Education, International Journal of Academic research in Business and social science. 8(9), (2018),pp314-319.

18-  Bawn,s, (2015): Prioritization if roles of school online "implications for teacher of education Programs based on efficiency Distance Education, Vol,30,3,pp 383-397

19-  Iee, M, et al, 2010, "How to Respond to the fourth industrial Revolution, or the second in formation technically Revolution Dynamics New Combinations between technically, Market, and society through open in novation, Journal of open in novation technically Market and Complexity Vol, 4, No, 21,Dol: 10, 3399/ joitmc, 4030021pp1-

20-  David,M&Kim, S, H,( 2018: 90) the fourth industrial revolution: opportunities and challenges, international Journal of financial research, vol.(9), No, (2).                                

21-  Metals, joanna  le,(2003), Inter national trends in Primary Education, published by qualifications and curriculum Authority, London, p29.

22- Miler, Brian, , July 2008, " New ways to Achieve Quality and Improvement" Quality  corner, Modern steel Construction  available at : WWW. aisc . Org,p2

23-  NIKOLI, Marilyn a.( 2014) Retreat, Taking Action, A Dynamic Approach to Professional Development and teacher Learning, Procedia, Social and Behavioral science 142, PP 718: 723.

24-  Philip, Jim( 2018): the Bio economy, The challenge of the country for policy Makers New Biotechnology 4,(A), Pll.                                                                                                          

25-  Sandford,R, (2006), teaching With Games in primary Education, published by future lab, Bristol, United Kingdom,p14.

 

 

 

 

مـراجـع البحث:
أولاً: مراجع عربية:
1- أسامة عبد السلام علي: "التحول الرقمي للجامعات المصرية، المتطلبات والآليات، مجلة كلية التربية، تصدر عن الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، مج (14)، ع(33)، 2011.
2- أسماء فتحي السيد علي  "دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي" (دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية)، مجلة كلية التربية ببنها، عدد(١١٢)، 2017، ص 50
3- الهلالي الشربيني الهلالي: " الثورة الصناعية الرابعة والتعليم الذكي"المجلة الدولية للتعليم بالإنترنت،2019، ص 3 .
4- أميمة سميح الزين: " التحول لعصر التعليم الرقمي، تقدم معرفي أم تقهقر منهجي، المؤتمر الدولي الحادي عشر بعنوان التعليم في عصر التكنولوجيا الرقمية، في الفترة من 22-24 أبريل، مركز جيل البحث العلمي بجامعة تيبازة، طرابلس، لبنان، 2016.
5- جمال علي خليل الدهشان:: برامج إعداد المعلم لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة،المجلة التربوية، جامعة سوهاج، كلية التربية، ع 68،، 2019 ص 3154.
 6- جمهورية مصر العربية، وزارة التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم( ١٩٦٣) الخاص بتحديد أهداف المعاهد الأزهرية، القاهرة، المطابع الأميرية، ١٩٦٣م.
7- خطاب المهيبي والعجمي: " تطوير التعليم الثانوي الأزهري في ضوء البعد الاجتماعي لاستراتيجية التنمية، رؤية 2030، مجلة كلية التربية بالقاهرة، جامعة الأزهر، ج4، ع 192 ، 2021.
8-  عبد العزيز محمد الشناوي: " الأزهر جامع وجامعة، القاهرة"، مكتبة الأنجلو المصرية،2013 ص49.
9- عبد الغني عبد الفتاح زهرة: " تطوير التعليم في الأزهر: رؤية جديدة في مطلع القرن العشرين"، المؤتمر العلمي الدولي الثالث، دور الأزهر الشريف في النهوض بعلوم اللغة العربية وآدابها والفكر الإسلامي، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر بالزقازية، 2012 ص 317 – 319.
10- عصام جابر رمضان، " تصور مقترح للتقويم المؤسسي بالمعاهد الأزهرية بمصر في ضوء الاتجاهات الحديثة "، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، عدد (35)، فلسطين، 2015 ص 42.
11- طارق عبد الرؤوف عامر " التعليم الإلكتروني والتعليم الإفتراضي"، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة،2015، ص 167.
12- محمد عبد المنعم خفاجي، الأزهر في مائة عام، المكتبة الأزهرية لتراث النشر والتوزيع، ط 14.
13-  محمد محمود الحية (2019): " الأزهر الشريف ملاذ الأمة"، مجلة الأزهر، ج 9 ، 2012 ،ص1999.
14- مصطفى أحمد أمين: التحول الرقمي للجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة، مجلة                       الإدارة التربوية، كلية التربية، جامعة دمنهور ،ع (19)، 2018.
15- هاشم جمعة علي عبد الله: " الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على التعليم" عدد يوليو الجزء الثالث، مجلة كلية التربية، كلية التربية ، جامعة بني سويف، 2023.
16- هناء فرغلي علي محمود، جمال علي خليل الدشان" رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مجلد (37)، عدد (11)، 2021.
 
 
 
 
ثانياً:مراجع أجنبية:
17-  AidoA (2018):Norhayati Hussain:In dustrial Revolution 4.o and Education, International Journal of Academic research in Business and social science. 8(9), (2018),pp314-319.
18-  Bawn,s, (2015): Prioritization if roles of school online "implications for teacher of education Programs based on efficiency Distance Education, Vol,30,3,pp 383-397
19-  Iee, M, et al, 2010, "How to Respond to the fourth industrial Revolution, or the second in formation technically Revolution Dynamics New Combinations between technically, Market, and society through open in novation, Journal of open in novation technically Market and Complexity Vol, 4, No, 21,Dol: 10, 3399/ joitmc, 4030021pp1-
20-  David,M&Kim, S, H,( 2018: 90) the fourth industrial revolution: opportunities and challenges, international Journal of financial research, vol.(9), No, (2).                                
21-  Metals, joanna  le,(2003), Inter national trends in Primary Education, published by qualifications and curriculum Authority, London, p29.
22- Miler, Brian, , July 2008, " New ways to Achieve Quality and Improvement" Quality  corner, Modern steel Construction  available at : WWW. aisc . Org,p2
23-  NIKOLI, Marilyn a.( 2014) Retreat, Taking Action, A Dynamic Approach to Professional Development and teacher Learning, Procedia, Social and Behavioral science 142, PP 718: 723.
24-  Philip, Jim( 2018): the Bio economy, The challenge of the country for policy Makers New Biotechnology 4,(A), Pll.                                                                                                          
25-  Sandford,R, (2006), teaching With Games in primary Education, published by future lab, Bristol, United Kingdom,p14.