Document Type : Original Article
Authors
1 faculty of educationMaster's researcher in special education (Speech therapy specialization) Faculty of Education - Assiut University
2 Professor of Curricula and Teaching Methods Faculty of Education - Assiut University
3 Lecturer of Mental Health Faculty of Education - Assiut University
Abstract
Keywords
Main Subjects
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
دورالتأهيــل المرتكـز علـى المجتمـع فـــي خفض التـأتأة لـدى بعض تلاميـذ مدارس التعليـم المجتمعي بأسيوط
إعـــداد
أ.د / محمود محمد حسن د / محمد عبد العظيم أحمد
أستاذ المناهج وطرق التدريس مدرس الصحة النفسية
كلية التربية – جامعة أسيوط كلية التربية – جامعة أسيوط
mahmoud.awad@edu.aun.edu.eg mohamed.sayed10@edu.aun.edu.eg
أ/ صفوت بدري بخيت
باحث ماجستير في التربية الخاصة
( تخصص تخاطب )
كلية التربية – جامعة أسيوط
kerosafwat2010@yahoo.com
}المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء أول – نوفمبر 2024م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث:
هدف البحث إلى خفض اضطراب التأتأة لدي بعض التلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي من خلال استخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع، حيث إعتمد البحث على المنهج التجريبي القائم على المجموعة الواحدة ذو القياس القبلي البعدي، وطبقت الدراسة على مجموعة من الأطفال ذوي اضطراب التأتأة، وعددهم (7) أطفال منهم (2) من الذكور و (5) من الإناث، والذين تم اختيارهم من المدرسة الموازية التابعة لجمعية الصعيد للتربية والتنمية بمركز أبوتيج - محافظة أسيوط ، وحيث تتراوح أعمارهم من (٦ :14) سنة، بمتوسط عمري (٧.٨) سنة وانحراف معياري (١.٤)، واعتمد البحث على مجموعة من الأدوات والمواد هي: مقياس التلثعم لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التلعثم إعداد (د / نهلة الرفاعي - 2001)، والبرنامج التدريبي (برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع) (إعداد: الباحث)، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب التأتأة (مجموعة الدراسة التجريبية) في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي ،ولا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب التأتأة (مجموعة الدراسة التجريبية) في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس التأتأة.
الكلمات المفتاحية: برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع، التلاميذ ذوو اضطراب التأتأة، مدارس التعليم المجتمعي.
The community-based rehabilitation role in reducing stuttering among some students of community education schools in Assiut
Prof. Dr. Mahmoud Mohamed Hassan
Professor of Curricula and Teaching Methods
Faculty of Education - Assiut University
mahmoud.awad@edu.aun.edu.eg
Dr. Mohamed Abdel-Azim Ahmed
Lecturer of Mental Health
Faculty of Education - Assiut University
mohamed.sayed10@edu.aun.edu.eg
Mr. Safwat Badry Bakhit
Master's researcher in special education
(Speech therapy specialization)
Faculty of Education - Assiut University
kerosafwat2010@yahoo.com
Research Summary:
The research aimed to reduce stuttering disorder among some students in community education schools through the use of a community-based rehabilitation program. The study relied on an experimental method based on a single group with pre-and post-measurements. The study was applied to a group of children with stuttering disorder, consisting of (7) children, including (2) males and (5) females, who were selected from the parallel school affiliated with the Upper Egypt Association for Education and Development in Abutij Center, Assiut Governorate. Their ages ranged from (6 to 14) years, with an average age of (7.8) years and a standard deviation of (1.4). The research utilized a set of tools and materials, including the Stuttering Scale for diagnosing symptoms and severity of stuttering disorder (Dr. Nahla Al-Rifai - 2001), and the training program (Community-Based Rehabilitation Program) (prepared by the researcher). The results indicated significant statistical differences between the average ranks of scores of children with stuttering disorder (experimental study group) in the pre-and post-measurements in favor of the post-measurement. However, there were no significant statistical differences between the average ranks of scores of children with stuttering disorder (experimental study group) in the post-measurement and follow-up measurement of the stuttering scale.
Keywords: Community-based rehabilitation program, students with stuttering disorder, community education schools.
مقدمة البحث :
أنعم الله على جميع مخلوقاته بنعمة التواصل بطرق متعددة، ولكل منها أسلوبها ولغتها الخاصة بها، يستطيع من خلالها إشباع كثير من حاجاته الرئيسة وتنظيم علاقاته المتغيرة مع أفراد نوعه ،وقد ميز الله بني البشرعن باقي مخلوقاته بأن أنعم عليهم بمجموعة من الأنظمة الحسية يستطيعون من خلالها سماع الآخرين والتواصل معهم، وتعد اللغة من أهم أدوات التواصل البشري المستخدمة؛ كونها تعد بمثابة الوسيلة الأولى والأهم من بين طرق التواصل المستخدمة بين أبناء المجتمع الواحد (عبدالكريم قاسم،2010 ، ص 17) .
وتعتبر اللغة والكلام وسيلة اتصال مهمة تساعد الفرد علـى عمليـة التوافـق الاجتماعي، حيث إنها وسيلة التفاهم بين الأفراد وبعضهما لبعض ويتم من خلالها تبادل المشاعر والمعلومات والأفكار، كما أنها تعبر عن رغبات الفرد وحاجاته)سهير أمين،٢٠٠٠ ، ص ١٢).
وتعتبر اللغة والكلام وسيلة اتصال مهمة تساعد الفرد على عملية التوافق الاجتماعي، حيث إنها وسيلة التفاهم بين الأفراد وبعضهما لبعض ويتم من خلالها تبادل المشاعر والمعلومات والأفكار، كما أنها تعبر عن رغبات الفرد وحاجاته)سهير أمين،٢٠٠٠ ، ص ١٢) .
وتعرف اضطرابات الطلاقة وتوقيت الكلام :حيث يوجد خطأ في ترتيب الأصوات ،والكلام بشكل غير مفهوم ، والوقوف في المكان الخطأ في الجملة ، وترديد لأصوات معينة حتي يفكر فيما يقول ، وهذا بدوره يؤثر علي الطلاقة في الكلام أو انسياب الكلام ، ومن أكثر اضطرابات الطلاقة شيوعاً التأتأة(عبد العزيز السرطاوي، وائل أبو جوده ،٢٠٠٠، ص٢٢:٢٣) ( أسامة محمد البطاينة ،٢٠٠٧، ص ٥٢٥ : ٥٤٢).
وتعد الاضرابات اللغوية من المشكلات الشائعة التي تُلحظ في مرحلة ما قبل المدرسة للطفل، وقد سجلت نسبة انتشار واسعة ، حيث تترواح تقديرات اضطرابات اللغة التعبيرية والاستقبالية ما بين 13 % ويعتقد أنه أكثر شيوعًا إنتشارًا من اللغة الاستقبالية ( فتحية بلعزوز ، 2020 ،ص 18) .
وتُعرف التأتأة : هي اضطرابٌ في الكلام يتميز بتكرار الحروف والمقاطع والكلمات والوقفات أثناء الكلام والإطالة في الحروف أو المقاطع اللفظية وتردد أو حيرة قبل إكمال المقطع أو الكلمة (إبراهيم عبدالله فرج الزريقات ، 2005 ،ص 223 ) .
وتؤكد دراسة قام بها (حمزة عبد الكريم المؤمني، 2014 ،ص10) أنَّ الطفل الذي يعاني من الإهمال والحرمان بدرجة كبيرة ، تضطرب علاقاته مع البالغين وأقرانه ويقل ارتباطه بهم بسبب بطئه في تعليم الكلام أو اصابته باضطراب النطق والكلام ، وإنَّ هؤلاء الأطفال يكونون قلقين ويشعرون بالإحباط ويقل لديهم الشعور بالأمن والمشاركة الاجتماعية "
ويهدف التأهيل المرتكز على المجتمع الي ضمان إمكانية عمل الأشخاص المعاقين على تعظيم قدراتهم الذهنية و البدنية والوصول إلى الخدمات المعتادة و الفرص المتكافئة و المساهمة بشكل إيجابي في تنمية مجتمعاتهم.
ولهذا جاءت الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع في خفض التأتأة لدي بعض تلاميذ التعليم المجتمعي وذلك للتاكيد علي أهمية التدخل المبكر لمساعدة هؤلاء التلاميذ لتحقيق مستوي من الاستقالية يسهم في تنمية مهاراتهم اللغوية والتواصلية والاجتماعية والتعليمية ،وهذا يمكنهم من زيادة التحصيل الدراسي وانتظامهم في التعليم مما يجعل لهم دورًا اجتماعيًا مستقبلًا .
مشكلة البحث :
إن مدارس التعليم المجتمعي بطبيعتها هي مدارس الفرصة الثانية للتلاميذ ، وتواجدها في المجتمعات الفقيرة من قري ونجوع ساهم في إلتحاق التلاميذ الذين يستمون بسمات مختلفة ، فمنهم من هم الفقراء إجتماعياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً وهم أيضاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فمنهم ذوي الإعاقة الذين لم تقبلهم مدارس التعليم العام ، ومنهم من هم نتاج الموروث الثقافي البسيط خاصة في التربية وأسرهم يمارسون العنف بأنوعه ، غير أنهم هم من عمالة الأطفال يساعدون أسرهم في الحياة الاقتصادية ، وهذه المدارس بتنوعها كان هناك حظاً وفيراً من حيث عمل الباحث في جمعية الصعيد للتربية والتنمية المشهرة منذ عام 1941 . وهو يعمل بها مديرا لبرنامج الصحة والإعاقة منذ 20 عامًا ، يقوم الباحث بالتخطيط والتنفيذ لمكون الإعاقة من خلال برامج الإكتشاف والتدخل المبكر مع التلاميذ بعدد 16 مدرسة موازية " مكون التعليم المجتمعي" وبعد تطبيق برامج الإكتشاف المبكر ،تم تشخيص الإعاقات خاصة الإعاقة الكلامية لجميع التلاميذ بهذه المدارس ،تبين أن نسب المصابين باضطرابات النطق والكلام خاصة اللدغات والتأتأة منشترة في هذه المدارس،ووجد من أهم أسباب الإصابة بهذه الإضطرابات إن هؤلاء الأطفال منتمون لأسر فقيرة اقتصاديا واجتماعيا ، وأيضاً تتسم أسر هؤلاء الأطفال بضعف الثقافة وأساليب التربية والتشجيع والتحفيز ويرون أن العقاب أو الحرمان المادي أو العاطفي هم أسس واضحة في التربية وهذه الثقافة تسمي بالحرمان البيئي ، وأحد أسباب الاصبة أيضاً الفقر في الخدمات الصحية وعدم توافر برامج الإكتشا فالمبكر للإعاقة بالوحدات الصحية الريفية ، مع فقر البيئة التعليمية ، أدت هذه الأسباب إلي تنوع وانتشار اضطرابات النطق والكلام لدي بعض من هؤلاء التلاميذ ببعض مدارس التعليم المجتمعي ، وكان هناك تأثير واضحا علي التلاميذ من حيث المستوي التعليمي والغياب المتكرر من المدرسة والانسحاب من المشارك في الأنشطة كل هذه الإثار التي يعاني منها هؤلاء التلاميذ المصابون أكدت عليها دراسة قام بها أطباء من قسم التخاطب والسمعيات جامعة عين شمس فى عام 2015 ،حيث وجدوا أن هناك 1% من الأطفال داخل المدارس فى مصر مصابون بالتأتأة، وبدراسة هذه الأسباب ومقارنتها بالأسباب الحقيقية لإضطراب التأتأة ومظاهرها وجد منها إنقطاع سلاسة الحديث للطفل حيث يردد صوتًا غريبًا لا إراديًا ، مع عدم القدرة على السيطرة على هذه الطريقة، ويصاحبه فى بعض الأحيان إضطراب حركى، وأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالتأتأة وجود بعض المشكلات بالمخ خاصة نقص الأكسجين للأطفال أثناء الولادة أو التعرض لالتهاب المخ، وهناك جانب نفسى يؤدى إلى الإصابة بالتأتأة وهو التعرض للعنف من الأهل أو الغرباء كالإهانة والعقاب الجسدى، وهو ما يجعل الطفل يترجم هذه المشكلة النفسية فى صورة سلوكية وهو التأتأة فى الحديث". مقال للدكتور علي شلش بموقع اليوم السابع " صحة وطب " الإثنين، 25 أبريل 2016 05:19 م .
وقد اهتم علماء النفس بدراسة اللغة لمعرفة مدي اسهام العوامل النفسية المختلفة في ارتقائها، واستخدامها سواء لدي الأسوياء أو الأفراد الذين يعانون من مشكلات في اللغة ( جمعة سيد يوسف ،٢٠٠٠:١٨١)
واللغة والكلام وسيلتان أساسيتان وجوهريتان لتبادل المعلومات والمشاعر والأفكار بين الأفراد بعضهم البعض، ونجد أن الأطفال يعبرون عن حاجاتهم ورغباتهم من خلال الكلام واللغة ، وبصفة عامة يتعلم الأطفال الصغار الكلام واللغة من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة بما فيها من أفراد وأشياء متنوعة تعمل علي إثراء حصيلتهم اللغوية والكلامية ، كما يعد الكلام واللغة وسيلتين أساسيتين لتنمية شتي المهارات الأخرى في مرحلة ما قبل المدرسة أو اثناء المدرسة خاصةMcCarthy & Neville ‚ 1992 : 451
وتؤكد بعض الدراسات أن الأطفال المصابين بالتاتأة قد يمتلكهم الخوف من السخرية ،وضحك الآخرين عليهم أثناء الحديث أو ما يسمي (الجيلاتوفوبيا) وهي من العوامل النفسية المرتبطة بالتأتأة ، وقد تناول العديد من الباحثين العلاقة بينهما ، حيث يعتقد بعضهم أن الجيلاتوفوبيا هي السبب في حدوث التأتأة ، في حين رأي بعضهم الآخر أن الجيلاتوفوبيا نتيجة للتأتأة ، وليس سبباً فيها ، ورأي بعض الأطباء وأصحاب النظريات لسنوات عديدة القلق الناتج عن الجيلاتوفوبيا مرتبطاً بالتأتأة إما بوصفه سبباً ، وإما بوصفه رد فعل وجداني للخلل في الكلام ، كما أشاروا إلي أن التكرار ، والتطويل ، والانحباس في الكلام من أعراض التأتأة ، ولكنها لا تعد بالضرورة مقصورة علي التأتأة ، وإنما من الممكن أن تكون نتيجة لضغوط اتصالية كالمواقف المنتجة للجيلاتوفوبيا مثل (الكلام أمام الأقران ، وضغوط العمل ، والكلمات الصعبة) وربما هذا هو سبب الاعتقاد بأن التأتأة سببها الجيلاتوفوبيا( Craig , 1990 : 290)
وحيث أن برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع من خلال أنشطته المكونة من الجانب التعليمي والصحي والإجتماعي والاقتصادي تساهم جميعا في علاج هذه الأسباب الصحية والاجتماعية والنفسية والتعليمة التي هي أسباب رئيسيى للتأتأة ، لذا أصبح وجود حاجة ضرورية لتطبيق برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع في خفض التأتأة لـدى بعض تلاميـذ مدارس التعليم المجتمعي .
ولذلك تحاول الدراسة الحالية الاجابة عن السؤال الرئيس التالي :
ما فاعلية برنامــج قائــم علـى التأهيــل المرتكـز علـى المجتمـع فـي خفض التـأتـأة لـدى بعض تلاميـــذ مدارس التعليــم المجتمعــي ؟
هدف البحث: -
1- خفض التأتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي
2- التعرف علي مدي استمرار تأثير برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع في خفض التأتأة لـدى بعض تلاميـذ مدارس التعليم المجتمعي .
اهمية البحث:-
الأهمية النظرية:
1- توجيه نظر القائمين علي عمليات التأهيل التخاطبي علي برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع كأحد البرامج العلاجية للتأتأة
2- تقديم إطار نظري متكامل عن أنشطة وفنيات برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع واضطراب التأتأة .
3- الاستفادة من نتائج البحث في خفض التأتأة لدي بعض الأطفال ببعض مدارس التعليم المجتمعي.
4- إلقاء الضوء علي المشكلات الرئيسية والتي تعتبر محكًا رئيسًيا للتشخيص لإضطراب التأتأة 5- إعداد برنامج تدريبي باستخدام برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع لخفض التأتأة .
الأهمية التطبيقية:
1- تقديم انشطة يمكن من خلالها مساعدة الأطفال المصابين بخفض بالتأتأة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية للتلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي .
2- يفيد الإخصائيين بالمدارس في خفض التأتأة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية للتلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي.
3- تقديم برنامج تدريبي باستخدام برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع قد يستفيد منه الإخصائيون والأهل في خفض التأتأة والانسحاب من الأنشطة المجتمعية .
4- تقديم مجموعة من التوصيات والنتائج والمقتراحات المترتبة علي النتائج ،والتي قد تخدم الإخصائيين والباحثين والمدرسين وكل المهتمين بمجال التخاطب ،باستخدام كافة البرامج الفعالة في تحقيق أفضل نمو للأطفال .
مفاهيم البحث الإجرائية:-
يتضمن البحث الحالي عددًا من المفاهيم من المهم تعريفها :
البرنامج التدريبي : هو عملية مخططة ومنظمة تستدعي أسس تعديل السلوك ، وتتضمن مجموعة من المهارات الإجتماعية لدي الأطفال المصابين بإضطرابات التأتأة موضوع الدراسة خاصة مهارات اللعب والمشاركة في الأنشطة الأجتماعية مع أقرانهم بمدارس التعليم المجتمعي .( لمياء بيومي ،2008 )
مفهوم التأهيل : يقصد به مساعدة أولئك الذين يفقدون وظيفة جسدية نتيجة لمرض أو إصابة ويصبحون بحاجة إلى تعلم كيفية أداء الوظائف اليومية بغية استعادة أقصى قدر من الفاعلية. دليل منظمة الصحة العالمية ( ص47)
مفهوم التأتأة : هي نوع من التردد و الإضطراب في الكلام ،حيث يردد الطفل المصاب حرفاً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً ، مع عدم القدرة علي تجاوز ذلك المقطع التالي ،مع وجود حالة إعتقال لللسان وهي حالة أشد من حالة التأتأة، فهي على شكل تشنج أو توتر و جرت العادة لدى باحثي اللغة إستخدام أحد اللفظين للإشارة إلى الأمر. ( هدي عبدالله الحاج عبدالله العشاوي ، 2004 : 197)
ويمكن تعريف التأتأة بأنها : إضطراب في إيقاع الكلام وطلاقته ،يتميز بالتكرار أو التوقف أوالإطالة لحروف الكلمات أو المقاطع ويصاحب عادةً بحركات لا إرادية للرأس والأطراف أو بعض التشنجات في عضلات الوجه أو الرمش بشدة في العين ، أو الغمز أو الرعشة للشفتين ، ويصاحب الحركات الجسمية بعض الحالات الانفعالية كالقلق والخوف والارتباك .
( أمال عبد السميع اباظة ، 2003 : 132 )
مظاهر التاتأة التي تعمل الدراسة علي علاجها:
الإطالةProlongation : وهي إطالة غير طبيعية للأصوات مثال : بدي تفاحة
التكرارRepetition : يعد التكرار من أهم السمات المميزة للتأتأة ،حيث يكرر المتأتئ حرفاً من الكلمة مثلأ أ أ أ راكأ ويكرر مقطعاً صوتياً مثل بابا بابدي تفاحة أو يكرر عبارة مثل أنا أريد أنا أريد الذهاب ( إبراهيم الزريقات ،٢٠٠٥ : ٢٢٤ )
التوقفBlockages : حيث يتوقف المتأتئ عن الكلام في بداية الكلام أو وسط الكلام ،وهو تتراوح درجة هذه السلوكيات حسب وضع الحالة (عبد العزيز السرطاوي وائل أبوجوده ٢٠٠٠: ٣٤٨ )
مدارس التعليم المجتمعي : منذ ١٩٩٢، تدعم يونيسف وزارة التربية والتعليم في دعم حصول الأطفال الأكثر حرماناً وتهميشاً على فرصة التعليم، وذلك عبر اعتماد وتوسيع نطاق نموذج التعليم المجتمعي. يستهدف نموذج التعليم المجتمعي الأطفال غير المقيدين بالمدارس في المناطق المحرومة من وصول الأطفال فيها للتعليم الابتدائي الحكومي . موقع اليونسيف مصر .
فروض البحث:-
يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مدارس التعليم المجتمعى في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس –
1- التأتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي.
2- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين رتب درجات تلاميذ مدارس التعليم المجتمعى فى التطبيق البعدى والتتبعى بعد شهرين من تطبيق فنيات برنامج التاهيل المرتكز على المجتمع.
المنهج المستخدم :- تم استخدام المنهج التجريبى ذي التصميم شبه التجريبى للمجموعة الواحدة لملاءمته للبحث الحالي
حدود البحث:-
يتحدد البحث الحالي من خلال الحدود الآتية :
حدود موضوعية :- اقتصر هذا البحث على تصميم برنامج قائم على التأهيل المرتكز على المجتمع فى خفض التأتأة لدى بعض تلاميذ التعليم المجتمعي.
حدود زمانية:- تم تطبيق هذه الدراسة في العام الدراسى 2024 / 2025.
حدود مكانية:- اقتصر تطبيق هذا البحث على بعض من التلاميذ ذوى إضطراب التأتأة فى بعض مدارس التعليم المجتمعى بمحافظة اسيوط التابعة لوزارة التربية والتعليم "المدارس الموازية" التابعة لجمعية الصعيد للتربية والتنمية وذلك لمطابقتهم للبحث الحالى.
حدود بشرية:- تم تطبيق هذه الدراسة على مجموعة بحثية من بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعى المصابين بإضطراب التأتأة .
الإطار النظري والدراسات السابقة ذات الصلة :
برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع:
لمحة تاريخية عن برنامج التأهيل المرتكز على المجتمع :
بدأت فكرة التأهيل المرتكز على المجتمع لأول مرة في السبعينيات من القرن العشرين، حيث ظهرت الفكرة من خلال ورقة عمل لأحد المهتمين المشاركين في اجتماعات التأهيل الدولي " RI" في أيرلندا ،حيث نادى بضرورة توفير خدمات رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة المتكافئة مع الموارد المتاحة وإعترفت منظمة الصحة العالمية بالأسلوب الجديد عام 1975 ،وبدأت المنظمات الدولية تباعاً في تبني الفكرة و بدأ دخول التأهيل المرتكز على المجتمع في المنطقة العربية في الثمانينيات من القرن العشرين، وكانت أول تجربة في الأردن مع منظمة الأنروا عام 1982 ،وظهرت التجارب الأخرى في أوائل التسعينيات. ( توصيات المؤتمر الأول للتأهيل المرتكز علي المجتمع. 2013 : boldnews.net// https:)
مفهوم التأهيل المرتكز علي المجتمع :
هو تأهيل المجتمعات المحلية بطريقة عملية لتقديم الخدمات الكافية والفعالة في برامج التأهيل لذوي الإعاقة في مجتمعاتهم وبيئاتهم المحلية ،مستفيدين من جميع الموارد المادية والبشرية المتوفرة في المجتمع المحلي ،وتؤكد على مشاركة وشمول ذوي الإعاقة أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم في عمليه التأهيل .Trani, J. F., Vasquez-Escallon, J., & Bakhshi, P. 2021) )
تعريف منظمة الصحة العالمية والمكتب الدولي للعمل واليونسكو للتأهيل المرتكز علي المجتمع : هو عبارة عن إستراتيجية تندرج في إطار تنمية المجتمع المحلي ،وتهدف إلى تحقيق التأهيل والتكافؤ في الفرص والإندماج الإجتماعي لجميع الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ما، وبتعاون الجهود من قبل ذوي الإعاقة وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية يتم تعبئة وتوظيف جميع الموارد في تلبية جميع احتياجات ذوي الإعاقة المتنوعة والمختلفة لتمكنهم من الاستقلالية الذاتية في الحياة ( محمود احمد الطاهر ، 2020 )
ويعتبر التأهيل المرتكز علي المجتمع : بأنه نموذج من نماذج المدرسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع ،والتي تساعد في إيجاد توجه داخل المجتمع بدعم مشاركة المواطنين في حياة مؤسسات المجتمع وأنشطتها وقراراتها والخدمات التي تقدمها وهذا من شأنه حل العديد من المشكلات التي تواجه المؤسسات والمجتمع المحلي . ( هناء عبد المجيد ،2015 ، ص24)
ويعتبر التأهيل المرتكز علي المجتمع أفضل البرامج لتأهيل ذوي الإعاقة بصفة عامة ، فقد أصبح هو البرنامج الذي أخذ اهتمام معظم الدول من أجل تحسين ظروف معيشة ذوي الإعاقة كإستراتيجية ضمن الإستراتيجيات المجتمعية العامة، والتي تتصدى لمسائل التأهيل وتكافؤ الفرص ،والحد من الفقر ،والدمج الاجتماعي ، ويأتي هذا انطلاقاً من مبدأ المشاركة الفعالة لذوي الإعاقة أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية .( فاتن فؤاد محمد ، 2020، ص 81)
أهمية برنامج التأهيل المرتكز على المجتمع :
1- يساهم في تلبية متطلبات الدمج لذوي الإعاقة ،ويتعين على هذا الأخذ في الاعتبار مقارنة المسار المزدوج ،والتي تركز على نظام التعليم من ناحية الطفولة المبكرة ضمن المجتمع ،وتحديد عواق إدماجهم في النظام التعليمي القائم .
2- التعاون مع الأسر وقادة المجتمع والعاملين في القطاع الصحي ،والمعلمين للتركيز على الطفل لإكتشافه ومساندته خاصة الأطفال الذين تعرضوا لخطر التهميش أو الإقصاء أو والإعاقة أو من قد يحتاجون إلى دعم إضافي.
3- التركيز علي خدمات الاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة ، لأنه في كثير من الأحيان ينصب التركيز على مسار واحد وهو الاكتشاف دون التدخل من قبل المؤسسات الحكومية . .( فاتن فؤاد محمد ، 2020، ص 81)
مساهمة برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع في تأهيل وتلبية إحتياجات ذوي الإعاقة :
1- السعي لتقديم خدمات لاكتشاف التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة من خلال هذه العناصر :
2- دعم أسر ذوي الإعاقة .
3- دعم التعليم المرن في مرحلة الطفولة المبكرة .
مصفوفة برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع : شكل ( 1)
الشروط التي تحقق أهداف التأهيل المرتكز على المجتمع :
1- إلتزام المجتمع المحلي وإستعداده وتفهمه لقضية الإعاقة.
2- توفير الإمكانية والموارد المحلية لتنفيذ التأهيل بجميع محاوره لخدمة ذوي الإعاقة.
ضمان استمرار الدعم من الجهات الحكومية وغير الحكومية لتعبئة الموارد لتنفيذ محاور التأهيل المرتكز علي المجتمع . ( Michelle Aldersey et al , 2023 )
إضطراب التأتأة :
نبذة تاريخية عن التأتأة : التأتأة اضطراب له تأثير سلبي عميق علي الأطفال ،وهي تعتبر من الصعوبات التي ظهرت منذ القدم ، حيث يرجع تاريخ اضطراب التأتأة إلي عصور مصر القديمة ، ولقد تم التعرف علي هذا الاضطراب الذي زعزع جنبات المجتمع ، ومن خلال رموز معينة تم اكتشافها في الهيروغلوفية ، كما ذكرت في الكتاب المقدس من خلال الفلاسفة القدماء ، ومن أمثلة الذين كانوا لديهم اضطراب تأتأة سيدنا موسي ، ومن العلماء والفلاسفة الذي كانوا يعانون من إضطراب التأتأة "ارسطو" و"اسيوب" في العصر القديم ، وفي عصرنا الحاضر الملك جورج السادس والعالم وينستون تشرشل وغيرهم كثيرون ،ولقد أرجع كثير من العلماء أن سبب التأتأة هو جفاف اللسان وعلي رأسهم أبو قراط ، فضلا عن إرجاع أرسطو اضطراب التأتأة بوجود سمك في اللسان وصلابته ، والعالم فرنسيس الذي أرجع سبب هذا الأضطراب إلي برودة اللسان ، بالإضافة إلي اعتقاد عالم التشريح الإيطالي سانتوريني أن سبب التأتأة هو وجود فتحتين في المنطقة الوسطي في سقف الحلق ، وأن هاتين الفتحتين ذو حجم غير طبيعي ، ثم جاء مؤسس علم التشريح الباتولوجي العالم مورجاجني برفض تلك النظرية ، وقام بالنزوع نحو الاعتقاد أن العظمة الأمامية هي السبب في وجود اضطراب التأتأة ، ثم جاءت بعد ذلك افتراض أن اللسان سبب القصور اللفظي، وهذه الفكرة ظلت منتشرة حتي منتصف القرن التاسع عشر ، وحيث كان الجراحون الأوربيون يتنافسون بقولهم الرائدون الأولون في تقديم الأساليب العلمية والفنية في علاج هذه الظاهرة الجراحية. ( محمود امين ، 2005 ، ص 109 )
حيث تم في عام 1841 م علاج 200 حالة جراحية في فرنسا ، إلا أنه بعد سنوات تم إطلاق مبادرة قوية تعتبر هذه المبادرة صيحة تحذير وإعتراف علي أن من سمح بتلك الطريقة العلمية الفنية العلاجية بالخطأ ( عبيرجدرة ، 2022 ، ص 12 )
مفهوم إضطراب التأتأة : يعرف إضطراب التأتأة بأنه إضطراب في عملية الطلاقة،حيث تشير الطلاقة إلي الإنتاج السلس والمتواصل للكلام ، وبذلك هذا الإضطراب يعيق عملية التواصل ، وقد تحدث بعض صعوبات الطلاقة اللفظية العابرة لدي الأشخاص بمختلف أعمارهم ، وهي لا تعبرعن أي نوع من أنواع الإضطرابات، ولكنها تحدث نتيجة للتعب أو التحمس لشيء ما، أو محاولة التعبيرعن فكرة معقدة ،أوالحصول علي القليل من الملاحظات ،أو نتيجة ردود الفعل السلبية من المستمع ، أو الإنخراط في تبادل الأسئلة والأجوبة ( 2018 ,83 Prelock&Hutchins)
بدء حدوث التأتأة : إضطراب التأتأة قد يحدث في عمر مبكر قد يصل الي 18 شهراً ، وقد يبدأ عن تكوين الأطفال جمل كلامية ، وأقصي عمر لحدوث هذا الإضطراب يترواح ما بين الأعمار من سن 7 سنوات الي 13 سنة ، وعادة ما يحدث إضطراب التأتأة في سن ما قبل المدرسة ، كما تزيد نسبة الإصابة به في الذكور منه أكثر من الإناث ، بنسبة تصل إلى 3او4% للذكور إلى 1 % للإناث ومن الظواهر التي تم ملاحظتها في اضطراب التأتأة هي زيادة فرصة حدوثه بين أفراد العائلة التي يوجد بها تاريخ مرضي لهذا الإضطراب ، حيث كانت النسبة حوالي أقل من 1 % ، مما يؤكد وجود عامل وراثي لحدوث التأتأة ، هو ما نلاحظه في التوائم المتماثلة بعكس التوائم غير المتماثلة .(محمود امين، 2005،ص 100) نسبة الانتشار : التأتأة تظهرعلي ما يقرب من" 1 " من مائة من الناس عموماً أغلبهم من الأطفال ،وهناك حوالي 40% من الأطفال يتأتون في بعض المقاطع او الكلمات خاصة عند توجه سؤال لهم من معلميهم فجأة وهذا بسبب ظهور أو تعرض حالة الفجأة أو الخوف من الأحداث أثناء الأعياد أو أيام العطلة أو بعدهما، حيث تم ملاحظة 50 % من أقارب المصابين بالتأتأة من الدرجة الأولي يعانون بالتأتأة ،كما أن هذا الاضطراب أكثر انتشارا في المجتمعات المتقدمة أو الراقية عنها في المجتماعات البدائية ، وتوصل الباحثون إلى نسبة انتشار التأتأة اقل من 1% وتختلف النسبة حسب العمر ، حيث كانت 1.4% للأعمار ما بين سنتين إلى عشر سنوات ،و0,33% للراشدين ( هاجر عابد ،2021 ،ص79)
يصيب إضطراب التأتأة حوالي 1% من أفراد المجتمع، وتزداد نسبة حدوثه في الذكور أكثر من الإناث، ورغم تدني نسبة انتشار التأتأة في المجتمع إلا أن ما ينطوي عليه من مشكلات عضوية، ونفسية، وإجتماعية، يحتم الإهتمام بدراسته من حيث طبيعته، وأسبابه، وأساليب تشخيصه، بغية إعداد البرامج العلاجية المناسبة له (عبد العزيز الشخص,2019, 258).
أنواع التأتأة ( أشكالها ) توجد أنواع عديدة من التأتأة وهي علي النحو التالي :
1- التأتأة الإختلاجية : ( clonique ) : يتميز هذا النوع من اضطراب التأتأة بتكرار غير إرادي لمقطع الكلمة ، ويحدد عامة في المقطع الأول من الكلمة الأولي من الجملة ، ويكون عدد التكرارات المتغير مع استئناف الكلمة .
2- التأتأة القرارية :( Tonique):هذا النوع من إضطراب التأتأة يتمثل في عدم القدرة علي إرسال بعض الكلمات، حيث يستغرق ذلك فترة زمنية نوعا ما طويلة، وتكون التأتأة في المقطع الأول للكلمة الأولى من الجملة مع عدم استئناف الكلام.
3- التأتأة القرارية الإختلاجية: (Tonique clonique):يعني هذا النوع من الإضطراب تداخل التأتأة القرارية مع التأتأة الإختلاجية ويمكن لأحدهما التغلب علي هذا النوع تكرار في هذا المقاطع او الصوائت وهذا يكون في بداية الكلمة .
4- التأتأة الكيفية : (Parinhibition) : في هذا الإضطراب يتوقف المتأتيء عن الكلام بعد البداية لفترة من الزمن ثم يعود للكلام لإتمام الحديث وتحدث الظاهرة لأسباب نفسية للحالة كالمشاكل النفسية والعلائقية .
5- التأتأة الفيزيولوجية : وهي التي توجد عند الأطفال في مرحلة التطور اللغوي بين 3و5 سنوات وغالباً ما تشكل مرحلة انتقالية لا تحتاج إلى إعادة تربية أو كفالة أرطوفونية ،بل يكفي أن نمارس في هذه المرحلة أو الحالة الإرشاد الأسري للوالدين.
6- التأتأة الثانوية : وتظهر لدي الطفل الذي يتكلم عادياً منذ سنوات ، وهذا النوع يعتبر أخطر وأعقد من التأتأة الفيزيولوجية لأنها تتمثل غالبا في مرض عصبي ،ورد فعل عن صدمة وجدانية حقيقية او وهمية . : (عبير جدرة ،2022،ص14)
درجات اضطراب التأتأة:
حسب سلم LOWA توجد درحات متنوعة من التأتأة ،ولكن باتباع تقييم درجات التأتأة حسب صعوباتها ودرجاتها كالتالي :
1- عدم وجود التأتأة: وهنا يكون الكلام خاليًا من التأتأة تماما فتكون الدرجة المناسبة هي 0 درجة.
2- التأتأة الخفيفة جداً : تكون نسبة التأتأة 1% من الكلمات ،مع وجود ضعف طفيف وإضطراب في سلاسة الكلام لا يتعدى الثانية ،مع عدم ظهور إضطرابات حركية والدرجة التقيمية مساوية لـــ 0درجة .
3- التأتأة الخفيفة : وهي تمثل من 1% إلى 2% من الكلمات المصابة ،مع وجود ضغط طفيف، وإضطرات بسيطة في سلاسة الكلام لا تتعدى الثانية ،وكذا تكسيرات وجيهة ، وتكون درجاتها هي 2 درجة .
4- التأتأة من الخفيفة إلى البسيطة : وهذا يتميز بظهور للتأتأة في 2% إلي 5% من الكلمات مع ضغط مثير للإنتباه، وإضطرابات في سلاسة الكلام لا تتعدي الثانية ودرجتها هي 3 درجة .
5- التأتأة المتوسطة : وتتميز هذا النوع من التأتأة بأنها تمثل من 5% إلي 8% من الكلمات مع ضغط مثير للإنتباه ، وإضطراب في سلاسة الكلام يساوي الثانية ، وتصيب الأصوات وتكشيرات وجهية ، وحركات غير عادية ، ودرجتها هي 4 درجة .
6- التأتأة من المتوسطة إلي الصعبة : تتمثل الكلمات الصعبة المصابة بالتأتأة من 8% إلي 12% من الكلمات مع ضغط ظاهر ، وإضطرابات في سلاسة الكلام تصل إلى 2 في الثانية ، مع تكشيرات وجهية مع بعض الحركات غير العادية ودرجتها تصل إلى 5 درجة .
7- التأتأة الصعبة : وتكون نسبة التأتأة من 12% الي 25% في الكلمات المصابة مع ضغط ظاهر،وعدم سلاسة في الكلام Didfluence تصل إلى 3 أو 4 ثواني مع حركات غير عادية ، ومصحوبة بتكشيرات وجهية مع أصوات مثيرة للإنتباه والسمع ودرجتها هي 6 درجة .
8- التأتأة الصعبة جدا : تمس 20% من الكلمات المصابة مع ضغط جدًا ملحوظ ، وتكشيرات وجهية ،وأصوات مشوشة علي السامع ، وحركات غير عادية مع توقفات Blocage تتعدي 3 أو 4 ثواني ودرجتها هي 7 درجة . (ياسين عينو كحل ،2022، ص 22)
أسباب التأتأة: توجد عدة أسباب للتأتأة منها :
1- أسباب عضوية :
- الوراثة أو العيوب الخلقية .
- خلل في أجهزة استقبال الكلام والتحليل والنطق ( الأذن ، الدماغ ، اللسان ، الفم )
- تأخر الارتجاع السمعي .
2- أسباب نفسية :
- الغيرة بسبب وجود طفل جديد في الأسرة .
- سيطرة وتسلط الأخ الأكبر للطفل وضربه وإسكاته لأخوته عند التحدث .
- كثرة الخلافات والمشاكل بين الأم والأب أمام الأطفال وضرب الأم أمام الأطفال .
- التمييز والعضوية بين الأخوة، والإنفصال بين الوالدين ، وتشتت الأسرة .
- التعرض لصدمة بسبب فقد شخص مقرب للطفل .
- وجود أطفال متمردين وعدوانيين في بيئة الطفل .
- منع الطفل من التعبير عن رأيه مع وجود معلمين متسلطين .
3- أسباب بيئية :
نعلم جيدا أن البيئة لها تاثير كبير جداً علي حياة الطفل وتؤثر في شخصيته وسلوكه ولذلك نجد أن البيئة سبب من أسباب التأتأة وتممثل في الآتي :
- تذبذب وإضطراب بيئة الطفل التي يعيش فيها .
- إجبار الطفل علي الكلام قبل نضج أجهزة النطق لديه من قبل الوالدين .
- قساوة أسلوب الوالدين والمحيطين بالطفل أثناء الحديث .
- عدم إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن احتياجاته وتتحدث الأم بدلاً منه .
(سحر هاشم ، وماجدة عبد العزيز، 2017 ، ص 10 )
مظاهر التأتأة:
إن للتأتأة مظاهر متنوعة منها مظاهر أساسية وأخرى ثانوية :
1- المظاهر الأساسية :
- التكرار Repetition : ويقصد به تكرار الفرد المصاب لبعض عناصر الكلام ، ويتضمن التكرار تكراراً لأصوات الحروف، و للمقاطع او للكلمات ، أو للجمل .
- الإطالة Prolongations : وتعني الإطالة بالمد غير الطبيعي لأصوات الحروف ، أو المقاطع ، بحيث تستغرق وقتًا أطول من الطبيعي في نطقها،وذلك بهدف استهلاك الوقت للخروج من مأزق التأتأة أثناء الكلام .
- التوقف Block: ويقصد به التوقف غير الطبيعي عن الكلام ، سواء من حيث الفترة الزمنية للتوقف ، حيث تطول عن الطبيعي بدرجة ملفتة لانتباه المستمع ، أو موضع التوقف ، فقد يحدث التوقف وسط الكلمة ( Wikibooks,2006,282)
2- المظاهر الثانوية للتأتأة :
نجد دائما المظاهر الثانوية تظهر علي أعضاء ووظائف الجسم ومنها :
- سلوك غير إرداي :ويتمثل في حركات أو إهتزاز بالرأس ، وحركات في الفم والشفتين ، وحركات باليدين أو الرجلين ، وحركات بالعين والرموش .
- اضطراب التنفس : ويظهر في تعب مفاجيء في التنفس ،والتوقف عن الكلام ، واستنشاق هواء الشهيق بصورة مفاجئة ، وإخراج هواء الزفير سريعا، مما يؤدي للتوقف عن الكلام لأخذ الشهيق ثانية .
- مقاطع كلامية دخيلة معوقة لا علاقة لها بموضوع الكلام : وتظهر علي شكل آه أه ، أم أم ... الخ ، ويلجأ إليها الفرد لشغل الأوقات التي تنتج عن تأخر إرسال الاستجابة أو المعلومات من الدماغ .
- تغيرات في الصوت وإيقاع الكلام : ونجدها ظاهرة في سرعة أو بطء معدل الكلام ، وتغير في نوعية وجود الصوت ، أو ارتفاع حدة الصوت ، ويلجأ إليها الفرد بهدف إخفاء التأتأة .
- التوتر العضلي : ويظهر هذا بملاحظة الفرد المصاب بالتأتأة بإرتعاش الشفاه ، والضغط عليها بالأسنان ، وتقطيب وشدة عضلات الوجه ـ وتوتر عضلات الرقبة ، وارتجاف بعض أجزاء الجسم وخاصة اليدين .
- التجنب : ويعني تجنب الفرد لكل ما من شأنه أن يؤدي إلي التلعثم ، وما يرتبط به من خبرة مؤلمة له ، مثل تجنب مواقف معينة ، أو أشخاص بعينهم ،أو تجنب الكلمات التي يتعثر فيها ، أو التقليل للكلام وربما الامتناع عنه ، وتجنب النظر في عين من يكلمه .
- التغيرات الفسيولوجية : وتتمثل في : إرتفاع ضغط الدم ، وسرعة نبضات القلب ، وإنخفاض نسبة السكر والبروتينات في الدم ، وزيادة إفراز الأدرينالين ، وإحمرار الوجه ، وشحوب الجلد ، وإفراز العرق ( عبد الفتاح مطر، 2019، ص 171-172)
سمات المصابين بالتأتأة :
من أهم السمات التي يتم ملاحظتها على الأطفال المصابين بالتأتأة ،تتمثل في بعض الإضطرابات السلوكية والنفسية مثل العدوان والإنسحاب ،والقلق والإكتئاب ،كما يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإحباط نتيجة عدم قدرتهم على الكلام بصورة طبيعية مثل الأطفال الآخرين ،وكما هو الحال مع معظم اضطرابات اللغة والكلام ،نجد أن التأتأة قد تؤدي إلى الشعور باليأس والإحباط ،ويستجيب كل طفل متأتئ إلى التأتأة التي يعاني منها بطرق مختلفة، فبعضهم يتجنب مواقف التفاعل ويصبح خجولاً ،وبعضهم الآخر يشعر بالقلق تجاه بعض المواقف والموضوعات، وذلك القلق يكون بمثابة عامل ضغط عليه يؤدي لزيادة حدة التأتأة ،ومن أهم مظاهر التأتأة ،عدم قدرة الطفل على التكلم بسهولة فترات فتراه يتهته ،ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره ،فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله ،وآخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره. ( Oliver,2019,7)
النظريات المفسرة لاضطراب التأتأة:إن النظريات المفسرة لاضطراب التأتأة متعددة ونعرض منها :
1- النظريات النفسية: تشير أغلب مظاهر التأتأة إلي ضرورة إرجاعها إلى عوامل نفسية متعددة متمثلة في الآتي:
أ) التأتأة نتيجة لسوء التوافق : فنجد الشخص المصاب بالتأتأة لديه صورة من صور الإنسحاب الراجع الى الإحساس بالدونية، مما يجعله يرتبك ويتردد في التحدث .
ب) التأتأة وفق نظرية التحليل النفسي : وهو التعبير عن الميول العدوانية التي يخشى الفرد التعبير عنها أوعن رغبات لاشعورية مكبوتة، وتتسم بقدر كبير من العدوان مما يجعله يتوقف عن الكلام حتى لا تنفجر عدوانيته (ابراهيم جابر، 2019 ، ص 115)
2- النظرية الاجتماعية : تعتمد هذه النظرية على نظرية جونسون التشخيصية " Diagnosognic Theory of Stuttering Johnson" وتعتبر هذه النظرية قائمة على اللوم والعقاب من قبل الوالدين تجاه الطفل ،أو وضع معايير قياسية ينبغي أن يصل إليها في الطلاقة اللفظية، ومن العوامل التي تكمن في البيئة الأسرية وتسهل مباشرة في ظهور التأتأة لدى الأطفال الصغار، فالتأتأة وفقا لهذه النظرية تتمثل في سلاسل افتراضيات رئيسة وهي :
أ) أن الوالدين هم أول من يُشخص التأتأة وينتبهوا إليها لدى الأطفال .
ب) يعتبر تشخيص الوالدين للتأتأة بأن يكتشفوا تأتأة بسيطة وعادية وخاصة الكلام يكون هكذا لدى معظم الأطفال الصغار .
ت) ظهور التأتأة عند الأطفال ونموها لديهم غالباً ما يكون بعد التشخيص من قبل الوالدين ،وليس قبله وكنتيجة لهذا فإن تبني الطفل وتوجيهات والديه بشأن كلامه المتأتأ تكونت لديه مشاعر من القلق والتوتر والخوف والفشل في نطق الكلمات ،ومن ثم بات متأتئا .
ث) نظرية صراع الدور : وترى هذه النظرية أن التأتأة ليست اضطراباً كلامياً بقدر ما هو صراع يدور بين الذات والأدوار تلعبها ،ويدل أصحاب هذه النظرية على هذا بأن المصابين بالتأتأة يتحدثون بطلاقة معظم الوقت ،كما أن التأتأة تختلف في طبيعتها عن اضطرابات الكلام الأخرى ،كما ايضا التأتأة تختلف تبعا لتغيرين رئيسين هما :
- الكيفية التي يدرك بها المصاب بالتأتأة نفسه في المواقف الاجتماعية المتطلبة للحديث .
- الكيفية التي يدرك بها إدراك الآخر كمستمع .
ونجد أن شدة التأتأة تزاد إذا ما كان المتأتيء أقل وضعا من المستمعين، ويكون معتدلاً اذا ما يحدث مع شخصية مماثلة فحين تختفي نسبياً في المواقف ( السيد عبد الرحمن، 2017 ،ص 215)
3- النظرية المعرفية: تشير هذه النظرية إلي أن تطور النمو اللغوي مرتبط في تطور النمو المعرفي ، ووفق هذه النظرية لصاحبها بياجيه فإن التفكير هو الخطوة التي تسبق اللغة ،وأن مراحل التفكير تتضمن قدرات متنوعة منها التقليد في الرموز ،ثم الفعاليات اللغوية، كما أكد بياجيه أهمية العوامل الفكرية والبيئية في تطور ونمو اللغة( حمزة المؤمني، 2014،ص 39)
4- النظرية البيوكيميائية ( Biochemical Theory): تعرف هذه النظرية بعدم التوازن الكيميائي الحيوي لدى المصابين بالتأتأة ويوضح هذا في عدة نقاط منها:-
أ) وجود اختلال في الكيمياء العصبية لدى المصابين بالتأتأة ،وهي ترتبط باضطراب في شبكة عمل ضبط الحركة بالعقدة العصبية القاعدية، فأي زياده في دوبامين النواقل العصبية يرتبط باضطراب الحركة كما في حالات النوبات الصرعية ومن ناحية أخرى وجد إضطراب في توازن سكر الدم لدى المصابين بالتأتأة أثناء عملية التأتأة .
ب) كما لوحظ اضطراب في عملية الايض (وهي عمليات الهدم والبناء الخاصة بالتركيب الكيميائي للدم .
ت) ناقش العديد من الدراسات أحداثًا ديناميكية، والتي تحدث عند تحرك الأوتار الصوتية أثناء الكلام ،ولاحظ أن التأتأة عبارة عن مشكلات في عضلات التنفس والصوت والنطق (سهير محمد سلامة ، 2014، ص 153 و 154)
5- النظرية الفسيولوجية : ويرى أصحاب هذه النظرية أن التأتأة تحدث للطفل نتيجة إضطراب في عملية الإيض( الهدم والبناء)، وأكد على ذلك في نتائج أبحاث الأيض الأساسي وكيمياء الدم ،وأكدت نظريات أخرى على أهمية التغيرات الدينامية الهوائية والفسيولوجيا التي تظهر في الجهاز الصوتي خلال الكلام ،والتي تقول أن التأتأة مشكلة في التصويب والتنفس الهوائي والنطق (عبد الهادي، 2018 ،ص 320 و321)
أ) النظرية العضوية : وتندرج تحتها عدة نظريات : نظرية السيطرة المخية :
وتري هذه النظرية بأن التأتأة عرض للاضطراب حيوي ( بيولوجي) ، أو للإضطراب عصبي فسيولوجي داخلي معقد وأكثر النظريات شيوعاً في هذا المجال نظرية أورتون ترافيس للسيطرة المخية، وتؤكد هذه النظرية بأن الطفل يميل إلي التأتأة في كلامه بسبب غياب سيطرة جانب الدماغ في ضبط الأنشطة الحركية المستخدمة في الكلام ، وقد جذبت هذه النظرية إهتمام الباحثين لسنوات عديدة.
ب) النظرية الجينية : لقد اشارت دراسات الأسر التي تعاني من التأتأة إلى إحتمالية أن يكون للتأتأة أساس جيني مسئول عن استمراريتها أو ظهورها لدى بعض الأفراد المتأتئين، وأن الأساس الجيني للتأتأة يأتي مع حقيقة التي تؤكد عدم تحديد عيوب بيولوجية تسبب التأتأة ، فإن لا تزال الحاجة ملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الألية التي تؤثر فيها الوراثة لنتمكن من فهم أفضل للتأتأة.
ث) النظرية العصبية النسبية اللغوية : طور هذه النظرية كل من بيركنز وكيثت وكورلي Perkins,Kethet,Curiee1991 ،وتفسر هذه النظرية إنتاج الكلام الطلق والكلام المتأتأ والتشوه في الكلام ، من خلال منظور عصبي نفسي لغوي ،فالكلام الطلقي يتطلب عنصرين هامين هما : النظام اللغوي أو نظام الرمزي linguistic or symbol system ، والنظام ما وراء اللغوي أو الإشاري paraliguistic or signal system ،ويتحكم بهذين النظامين من خلال وحدات عصبية مستقلة تنتهي بنظام مخرجات مشترك ،ويتطلب الكلام الطلق إتساق زمني ودمجي دقيق حتى يحقق النظام المشترك ،وإذا لم يحدث الإتساق الدقيق بين العنصرين فإن النتيجة تكون خللاً في الطلاقة ويدرك المستمع فقدان السيطرة أو إضطراب يسمى التأتأة ،قد أضاف أصحاب هذه النظرية عامل ضغط الزمن ،وهو الضغط الذي يحتاجه المتكلم للبدء و الإستمرار أو الإسراع في الكلام فإذا كان ضعف في الضغط الزمني فإن الفشل في الطلاقة يكون مؤقتًا ( هاجر عابد، 2022 ،ص 76)
معايير تشخيص اضطراب التأتأة:
هناك عده معايير لتشخيص التأتأة تتمثل في الآتي :
1- المعيار اللغوي :
وأهم أعراضه تتمثل في :
أ) الأعراض الأساسية : حيث يكون تكرار المقاطع والكلمات هو السائد.
ب) الأعراض السنوية: حيث تكون أهم الأعراض تكرار الأصوات، والتوقف والإطالة.
ت) مشكلات الطلاقة في بداية الكلام.
ث) التأتأة وعدم الطلاقة أثناء التحدث.
2- المعيار الفسيولوجي :
وأهم أعراضه تتمثل في :
- تكون نوبات التوتر هي السائدة .
- يحدث مزيج بين النوبات الإرتجارية ونوبات التوتر.
- يحدث تقلصات وتشنجات في الجهاز التنفسي .
- يكون موضع النوبة في جهاز الصوتي .
- يكون موضع النوبة الجهاز النطقي.
3- المعيار النفسي :
وتكون أهم أعراضه هي :
أ) التأتأة بدون القلق الاجتماعي والاضطرابات الانفعالية.
ب) التأتأة المصحوبة بالقلق الإجتماعي والإضطرابات الإنفعالية
4- المعيار الإجتماعي :
وتظهر أهم أعراضه:
أ) التأتأة الدائمة تحدث في كل المواقف الإجتماعية .
ب) التأتأة العرضية وتحدث في مواقف محددة .
أ) المعيار النمائي :
وتظهر أهم أعراضه في : التأتأة النمائية وتحدث في المرحلة الابتدائية وسنوات الطفولة المبكرة.
ب) التأتأة المزمنة وتحدث في سن متاخر من عمر الشخص ( Tarkowski,2017,13)
مدارس التعليم المجتمعي : مفهوم مدارس التعليم المجتمعي : Communi ty Education School : تعتبر مدارس التعليم المجتمعى مؤسسات تعليمية أُنشات من قبل وزارة التربية والتعليم في الأماكن المحرومة من التعليم ،وهدف إنشائها سد منبع الأمية، وتضم مدارس التعليم المجتمعي عدة مدارس متعددة المستويات، حيث يحتوي الفصل على أكثر من صف دراسي ،وتضم الأطفال من 6 سنوات إلى 14 سنة، وتمنح الدارس في نهاية الدراسة شهادة إجتياز التعليم المجتمعي ،ومن خلالها يستطيعون الإلتحاق بالمدارس الإعدادية التابعة لوزارة التربية والتعليم ،ومن ثم يتوقف دور التعليم المجتمعي ليكمل الطالب المسيرة بالتعليم النظام ( أسماء عبد اللطيف محمد ، 2022 ،ص 264)
كما تعتبر مدارس التعليم المجتمعى مؤسسات تعليمية توفر فرصًا تعليمية للأطفال الذين حرموا من التعليم، أو الأطفال الذين تسربوا من التعليم ،وذلك في المناطق النائية والريفية ،وأيضاً المناطق العشوائية، وتتراوح أعمار الأطفال الذين يلتحقون بهذه المدارس ما بين 6 سنوات إلى 14 سنة ، بهدف مساعدتهم على إكمال المراحل التعليمية ،وتوجد أنماط مختلفة لمدارس التعليم المجتمعي، وإستهدفت عدة مستويات من هذه المدارس منها مدارس الفصل الواحد ومدارس صديقة الفتيات ( شيماء بهيج محمود ، 2022 ، ص 780)
تقام مدارس التعليم المجتمعى في المناطق المحرومة من الخدمات التعليمية، وهي تقدم مستوى تعليمياً موازياً للمرحلة الابتدائية في النظام التعليمي المصري، وتهدف إلي توفير تعليم للبنين والبنات الذين حرموا من التعليم ، أو تسربوا منه، أو ما زالوا في سن التعليم من 8 سنوات إلى 14 سنة، وتضم فصلاً واحداً يجتمع على تلاميذ عدة صفوف ،أو مستويات تعليمية مختلفة. ( سعيد محمد صديق ، 2021 ، ص 487)،
يعتبر التعليم المجتمعي هو أحد الحلول الفعالة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الجمعيات الأهلية والمجتمعات المحلية، وبعض الهيئات والمنظمات الدولية مثل اليونيسيف ،وهيئة كير الدولية، لتيسير التعليم للأطفال الذين لم تتح لهم الفرصة للإلتحاق بالمرحلة الإبتدائية ، وذلك في المناطق الريفية ، مع التركيز على الفتيات ، وهي أحد الحلول الفعالة في القضاء على مشكلة التسرب ،وتحقيق مبدأ تكافل الفرص التعليمية للفتيات ،والمتسربين من التعليم في المناطق النائية والمحرومة من التعليم بالقري والنجوع ، وتتمثل هذه المدارس في المجتمع في المدارس الصديقة للفتيات ، ومدارس الفصل الواحد ،والمدارس الصغيرة ،ومدارس المجتمع، والمدارس الصديقة للأطفال في ظروف صعبة،وأخيراً المدارس الموازية التابعة لبعض الجمعيات الاهلية . ( إسراء مصطفي محمد ، 2020 ، ص505 )،
أهداف التعليم المجتمعي :
1- تأكيد التعلم النشط الذي يعتمد علي إيجابية المتعلم .
2- توفير تعليم أساسي لكل المتسربين من التعليم.
3- تعليم المهارات الحياتية للتلاميذ لتمكينهم من التعامل مع المجتمع المحلي والتكيف مع مستجداته.
4- توفير بيئة تعليمية تتناسب مع ظروف البيئة وإحتياجات التلاميذ.
5- إعداد التلاميذ وتأهيلهم للمشاركة في التنمية الشاملة والدخول إلي سوق العمل .
الأنماط المختلفة لمؤسسات التعليم المجتمعي : مدارس التعليم المجتمعي تتشابه في الهدف العام ولكنها تختلف في أنماطها وذلك عن نحو التالي: 1- مدارس المجتمع: تم إنشائها منذ عام 1992 ميلاديا في ثلاث محافظات بهدف تحقيق التعليم للجميع ،كا أوصي مؤتمر جومتين 1990 م، فضلاً عن توفير تعليم أساسي قوي لبرنامج تعليمي يركز علي البنات، مع تبني رؤية للتوسع في مدارس المجتمع، بمشاركة كل من اليونسيف ووزارة التربية والتعليم والمجتمع المحلي ، وتوفر هذه المدارس صفوفاً متعددة المستويات الدراسية وتقبل تلاميذ وتلميذات بأعمار وقدرات مختلفة في مستوي التعليم الإبتدائي مع التركيز علي البنات .
2- مدارس الفصل الواحد : تم إنشاؤها بموجب القرار الوزاري (250) لسنة 1993 م، الصادر بشأن إنشاء 3000 مدرسة ذات فصل واحد في المناطق التي لا تصلها خدمات تعليمية مثل الكفور والنجوع والمناطق النائية ، لمواجهة خطر عدم وصولها للفتيات في الشريحة العمرية من 8 سنوات حتى 14 سنة، تشرف عليها وزارة التربية والتعليم إشرافاً كاملاً بداية من إنشائها و تأثيثها وتعيين العاملين بها وتدريبهم ودفع رواتبهم ،وتتميز بالمرونة حيث يمكن إلحاق الفتيات بها حسب الصفوف التي سبق أن أتممن دراستها في سنوات سابقة بالمرحلة الابتدائية، وحالت ظروفهن من إستكمالها ،ويعقد إختبار لتحديد مستوى الدارسات بواسطة الإدارة التعليمية، وتعتمد تلك المدارس على نظام الفصول متعددة المستويات فتعلم الدارسات بالصف الأول والثاني والثالث في مستوى واحد ،ودارسات الصف الثالث والرابع في مستوى ثاني ،ودارسات الصف الخامس والسادس في مستوى ثالث.
3- مدارس صديقة الفتيات : وبدأ إنشاء هذه المدارس من ظهور مبادرة تعليم البنات عام 2003 م، في عزب ونجوع سبع محافظات وهي " محافظة الفيوم ،محافظة بني سويف ،محافظة المنيا ،محافظة أسيوط ،محافظة سوهاج ،محافظة البحيرة ،محافظة الجيزة " والتي تتضح فيها الفجوة النوعية في التعليم بين الذكور والإناث ،بهدف تحقيق الإلتحاق للجميع والإلتقاء بجودة التعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين من مرحلة التعليم الأساسي بحلول عام 2015 م، وتضم هذه المدارس الفتيات الإناث من عام 6 سنوات حتى 14 سنة غير الملتحقات بالتعليم أو المتسربات منه في المناطق النائية المحرومة من الخدمة التعليمية، وهي مدارس متعددة المستويات تتبع وزارة التربية والتعليم في التوجيه والإمتحانات،ويتم فتحها داخل مواقع موجودة بالفعل ،ومتبرع بها من الأهالي أو الجهات الحكومية ،وتتكون من حجرة دراسية واحدة متعددة الصفوف كما يسمح بالالتحاق نسبة لا تتعدى 25% من الفتيان إذا ما ثبت إحتياجهم للتعليم.
4- المدارس الصديقة للأطفال في ظروف صعبة : بدأ العمل في هذا النوع من المدارس عام 2003/ 2004 ، بهدف إعاده الأطفال الذين تسربوا من نظام التعليم إلى سوق العمل أو الذين فقدوا المأوى العائلي ويعيشون في ظروف صعبة، عن طريق إلحاقهم في فصول متعددة المستويات ، وتقديم برنامج تعليمي مكثف يسرع إنهاء الدارسين أو الدارسات لما تقدمه المدرسة الابتدائية بما يتيح له إستكمال تعليمه في مراحل التعليم الأخرى في المدارس العادية مثل أقرانه ، ويشارك الدارسون مع المعلمين في تحديد شكل اليوم الدراسي ،والمنهج متنوع بين المواد الثقافية والأنشطة والمواد المهنية التي تتناسب مع الدارسين / الدارسات ،وتقدم الجمعيات الأهلية الشريكة في المشروع رعاية صحية لهم ، وأعدت وزارة التربية والتعليم منهجاً دراسياً خاصاً لهذه الفئة من الأطفال يتماشى مع ظروفهم .
5- المدارس الصغيرة : بدأ العمل في إنشائها منذ عام 1997 م، في محافظتي الفيوم وسوهاج بإشراف كل من هيئة كير الدولية وقامت الهيئة بعمل بعض الإجراءات مثل (إختيار المكان المناسب لإنشاء المدرسة ، وتأهيل الميسرات ، وتشكيل مجالس الأمهات ، وتنظيم حملات التوعية ) وتقوم ووزارة التربية والتعليم بتوفير الكتب المدرسية ودفع للميسرات المكافات وتوفير التغذية للتلاميذ والتأمين الصحي، وتقوم جمعيات تنمية المجتمع بتجميع شهادات ميلاد الأطفال ،وتوفير مبنى المدارس والخامات اللازمة للتدريس ، وهذه المدارس تقبل الأطفال من 8 سنوات حتى 12 سنة من الفتيات المتسربات من التعليم الأساسي. (مشيرة ابراهيم صابر، 2017 ،ص 135 )
الفئات المستهدفة من مدارس التعليم المجتمعي :
1- الأطفال المتسربون من الحلقة الأولى من التعليم الأساسي . الأطفال الذين لم يلتحقوا بالحلقة الاولى من التعليم الأساسي .
2- أطفال الشوارع وهم الأطفال في ظروف صعبة. الأطفال العاملون ( اليونيسيف مصر 2010) ( دليل التعليم المجتمعي لهيئة كير 2009).
نظام الالتحاق للأطفال بهذه المدارس حسب وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للتعليم المجتمعي :
1- يقبل الأطفال من سن 8 سنوات حتى 14 سنه بالأماكن الفقيرة والمهمشة والبعيدة عن الخدمة التعليميه
2- في بعض المناطق يقبل الأطفال من سن 6 سنوات حتي 14 سنة في حالة عدم وجود مدارس نظامية أو عدم وجود خدمات تعليمية .(وزارة التربية والتعليم ،الادارة العامة للتعليم المجتمعي )
الدراسات السابقة
دراسات تناولت برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع مع إضطرابات النطق والكلام .
دراسة (lindi makalistar 2023) يقدم بحثًا يستكشف المعرفة والخبرات والإحتياجات التدريبية للعاملين في مجال التأهيل المجتمعي وإستعدادهم لتقديم الخدمات للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات وأسرهم الذين يعيشون في مقاطعة فيتنام، باستخدام برامج التأهيل المرتكز على المجتمع واستخدم مائتان وخمسة من العاملين في مجال التأهيل المجتمعي ، واستخدمت مجموعة من الأدوات : منها استبيانًا مكتوبًا وشارك ثمانية منهم في مقابلة شبه منظمة،و تم تحليل بيانات المسح الكمي بإستخدام الإحصاء الوصفي وتم استخدام تحليل المحتوى لتحليل البيانات النوعية،وكانت عينة الدراسة : معظم المشاركين من الإناث، وتزيد أعمارهن عن 11 عامًا ويعملن في مجموعة متنوعة من البيئات الصحية. تم وصف التحديات المتعددة التي تواجه تقديم الخدمات للأشخاص الذين يعانون من إعاقات ، ، وتوصلت الدراسة لنتيجة أن معرفة واستعداد العاملين في مجال التأهيل المجتمعي تزداد فاعلية باستخدام برنامج التأهيل المرتكز على المجتمع .
دراسة ( suzan huy shan lu 2023 ) هدفت الدراسة إلى استكشاف تجارب الأشخاص الذين يعانون من فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية فيما يتعلق بالمشاركة في برامج إعادة التأهيل الجماعية التي تنظمها المنظمات المجتمعية,وتم إستخدام بعض من الأساليب والإجراءات منها، اعتماد التصميم النوعي، بما في ذلك المقابلات الفردية وشبه المنظمة مع 20 شخصًا بالغًا يعانون من فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية تم تعيينهم من مراكز إعادة التأهيل المجتمعية ومجموعات الدعم. كان متوسط عمر المشاركين 68.86 ± 13.54 سنة ومتوسط مدة ما بعد السكتة الدماغية 9.24 ± 7.72 سنة. لقد شاركوا في برنامج إعادة تأهيل جماعي واحد على الأقل نظمته المنظمات المجتمعية. تم سؤال المشاركين عن تجاربهم في حضور البرامج الجماعية، وعن أفكارهم ومشاعرهم أثناء التفاعل مع الميسرين وأعضاء المجموعة، ومدى رضاهم عن مشاركتهم. وقد تم تحليل بيانات المقابلة موضوعياً، والنتائج التي توصلت إليها الدراسة : أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية يواجهون صعوبات في المشاركة بشكل أكثر نشاطًا في برامج إعادة التأهيل الجماعية بسبب العقبات من حيث هيكل وشكل البرامج وتراكم التجارب السلبية إلا أن برنامج التأهيل المجتمعى كان له أثر واضح في تحسن حالتهم النفسية .
دراسة ( kathrin masun .2021) هدفت الدراسة إلي التعرف علي مؤشرات إعادة التأهيل المجتمعي (CBR) التابعة لمنظمة الصحة العالمية لديها مع ذوي الإعاقة الذين يشاركون في إعادة التأهيل المجتمعي مقارنة مع عامة السكان،واستخدمت مجموعة من الطرق منها : جمع البيانات باستخدام مسح مؤشرات التأهيل المجتمعي في فيتنام، بما في ذلك المشاركين في التأهيل المجتمعي وعامة السكان، تم إنشاء درجة الإدماج الاجتماعي باستخدام سبع أسئلة تغطي مجالات العلاقات الشخصية والمشاركة المجتمعية،وتم استخدام أسئلة إضافية كمنبئات وتم تجميعها في خمس فئات نظرية: الاجتماعية والديموغرافية، والصحة، والتعليم، وسبل العيش، والتمكين وأوصت الدراسة بانه يجب أن تركز برامج التأهيل المجتمعي على أنشطة سبل العيش والتمكين لزيادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة ، وينبغي للبرامج التي تهدف إلى تحسين الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة أن تستهدف قضايا التمكين وسبل العيش .
دراسات تناولت اضطراب التأتأة :
دراسة (jurjina jinsun , 2023 ) هدفت الدراسة التعرف علي احتياجات المصابين بالتأتأة ،والتركيز النفسي والاجتماعي والحد من التأتأة ، وكانت الدراسة استهدفت الأطفال في سن المدرسة (6-12 سنة) الذين يعانون من التأتأة وكان الغرض من الدراسة هو التنبؤ من خلال تحديد (أ) ما هي التدخلات المرتبطة بالحد من التأتأة للأطفال في سن المدرسة (ب) الآثار المباشرة والطويلة الأجل المبلغ عنها لتلك التدخلات، و (ج) مستوى الأدلة لهذه التدخلات من حيث تصميم الدراسة ، وتم البحث في أربع عشرة قاعدة بيانات وثلاث وقائع للتدخلات المستخدمة للحد من التأتأة لدى الأطفال في سن المدرسة. وكانت النتائج الأولية أدت إلى تخفيضات التأتأة مباشرة بعد العلاج حيث تم التعرف عن خمس طرق علاجية مختلفة في الأدبيات التي قد تقلل من التأتأة لدى الطفل في سن المدرسة، ولكن بدرجات متفاوتة. وتشمل هذه (أ) الأساليب الفعالة، (ب) إعادة هيكلة الكلام، (ج) الأساليب الفعالة مجتمعة وإعادة هيكلة الكلام، (د) العلاجات النفسية (هـ) العلاجات السلوكية، أظهرت الأساليب الهجينة نتائج مشجعة، بما في ذلك متغيرات إعادة هيكلة الكلام جنبًا إلى جنب مع الأساليب الفعالة أو مع العلاج السلوكي المعرفي . ومع ذلك، فإن الأدلة أولية فقط في تجارب المرحلتين الأولى والثانية.
دراسة ( Morteza FARAZI , 2023 ) هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير برنامج تدريبي سمعي قائم على المعالجة الزمنية في التخفيف من شدة التأتأة لدى الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات التأتأة ، وكانت العينة في هذه الدراسة (31) طفلاً يعانون من التأتأة (مجموعة التدخل: 17 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 12 عامًا؛ المجموعة الضابطة: 14 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا)، واستخدمت مقاييس منها اختبار المعالجة الزمنية السمعية وأداة شدة التلعثم -3 (SSI-3) وبعد 12 جلسة (ما يقرب من 540 دقيقة) من التدريب وثلاثة أشهر بعد انتهاء التدخل ، وكانت أهم للنتائج تحسن واضح في الأداء الكلامى لدى مجموعة التدخل بما يعنى فعالية المعالجة الزمنية السمعية بشكل ملحوظ في التدخل بعد التدريب بما يعنى أن التدريب على المعالجة السمعية الزمنية كان بمثابة علاج تكميلي يخفف من شدة التأتأة لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق والكلام .
دراسة (عبيـر جدرة 2022) والتي هدفت إلي التعرف علي تأثير التأتأة علي إكتساب مهارة القراءة لدى الأطفال المتمدرسين في السنة الثالثة ، وللوصول إلي هذا إستخدم البحاث دراسة ميدانية ، حيث تم إعتماد الباحث علي أسلوب العينة القصدية والتي تمثلت في 5 أطفال متمدرسين بالصف الثالث الإبتدائي ، وطبقت العينة مجموعة من الإختبارات وهي إختبار درجة التأتأة ، وإختبار العطلة الخاصة بالقراءة ، معتمد علي المنهح الوصفي وبعد تحليل النتائج ومناقشتها علي ضوء الفرضية توصل الباحث إلي وجود علاقة ارتباطية بين اضطراب التأتأة ومهارة القراءة ، مما يظهر تأثير التأتأة علي إكتساب مهارة القراءة .
دراسة ( ولاء فتحي أحمد عجمي 2022) هدف الدراسة الحالية إلي بحث إمكانية وجود علاقة بين الكفاءة الذاتية والوظائف التنفيذية وشدة التلعثم عند الأطفال، وتكونت العينة من60طفلاً متلعثما (28اذكور-32أناثا) من أطفال المدارس الابتدائية وعيادات التخاطب بمحافظة الفيوم، تراوحت أعمارهم بين (6-12) عاما بمتوسط عمر (8.15) وانحراف معياري ±(2.04)،وأعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الإرتباطي وإشتملت أدوات الدراسة علي إستبانة البيانات الأولية، ومقياس الكفاءةالذاتية (إعداد الباحثة) وبطارية الوظائف التنفيذية (إعداد: غادة عبد الغفار) ومقياس شدة التلعثم ( إعداد: نهلة الرفاعي) وأسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود علاقة ارتباطية عكسية بين كل من الكفاءة الذاتية وشدة التلعثم، وبين الوظائف التنفيذية وشدة التلعثم، كما توصلت إلى وجود فروق بين المتلعثمين وغير المتلعثمين في الكفاءة الذاتية والوظائف التنفيذية.
دراسات تناولت مدارس التعليم المجتمعى:
دراسة ( أسماء عبد اللطيف محمد عبد اللطيف2022) هدفت الدراسة إلي تعريف استخدام استراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين لعلاج العسر القرائي لدى تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي، تكونت عينة البحث من (60) تلميذًا وتلميذة بمدرستي الموازية بالنخيلة والموازية بالزرابي ، التابعتين لإدارة أبوتيج التعليمية محافظة أسيوط، تم توزيعهم على مجموعتين بواقع (30) تلميذًا في المجموعة التجريبية بمدرسة الموازية بالنخيلة، و(30) تلميذًا في المجموعة الضابطة بمدرسة الموازية بالزرابي وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية : قائمة بمظاهر العسر القرائي المراد علاجها ، وكراسة أنشطة التلميذ، ودليلاً للمعلم ، ومقياسًا للعسر القرائي وقد أسفرت نتائج مقياس العسر القرائي عن وجود أثر بلغت نسبته0.997 وهي قيمة كبيرة تؤكد علي أهمية استخدام إستراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين في علاج مظاهر العسر القرائي لدى تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي.
ودراسة ( إسراء نبيل ياسين 2019 ) وهى دراسة وصفية تسعى إلى تعريف المدارس المجتمعية ، أهداف المدارس المجتمعية ، الأسس التي تقوم عليها ، خصائصها ، وأنواعها ، فلسفتها ، مجالاتها ، فوائدها ، مميزاتها ، عيوبها ، المعالم الرئيسة التي تتميز بها المدارس المجتمعية ، معوقاتها ، نتائجها ، الفئات المستهدفة ، أماكن تواجدها ، المميزات الممنوحة للأطفال الملتحقين بمدارس التعليم المجتمعي ، نظام الالتحاق بها ، المعلم في المدارس المجتمعية ، شكاوي مدرسات مدارس التعليم المجتمعي ، النتائج والمخرجات .
منهج وأدوات البحث:-
أولا / منهج البحث:-
استخدم الباحث المنهج التجريبى ذا التصميم شبه التجريبى للمجموعة الواحدة لملاءمته للبحث الحالي ،وملائمته مع متغيرات الدراسة وهي: المتغير التجريبي وهو البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع، والمتغير التابع وهو التأتأة لدى بعض تلاميذ التعليم المجتمعي، بإستخدام إحدى التصميمات شبه التجريبية وهو تصميم المجموعة الواحدة مع القياس القبلي البعدي، وقد تمت المقارنة بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي، لمعرفة أثر البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع في خفض التأتأة ،تم تطبيق المقياس التتبعي على المجموعة نفسها، لمعرفة مدى ثبات البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع في تحقيق أهدافه وثبات التحسن لدى أطفال المجموعة التجريبية الواحدة بعد انتهاء تطبيق البرنامج التدريبي.
ثانيا / مجموعة البحث:-
قام الباحث بتطبيق مواد وادوات البحث على مجموعة الدراسة الأساسية والتي قوامها (7) أطفال من أطفال اضطراب التأتأة بإحدى مدارس التعليم المجتمعي بمحافظة أسيوط.
مواد وأدوات البحث :
١- مقياس شدة التأتأة (إعداد: نهلة الرفاعي): يقيس الإختبار نسبة تكرار حدوث التأتأة وطول لحظة التأتأة والحركات والأصوات المصاحبة للتأتأة ،وهذا يعطي فكرة كاملة عن التأتأة شكلا وموضوعا . فهي لا تعتمد فقط علي تكرار حدوث التأتأة كما هو الحال في بعض المقاييس الأخري ، في نفس الوقت لا تعتمد علي حكم المريض علي نفسه كما الحال في اختبارات التقارير الذاتية ، ولكن يعطي الإختبار درجات واضحة لكل سلوك تخاطبي من جهة المصاب بالتأتأة تتدرج ما بين ( 0) و (45) درجة كلية في نهاية الإختبار، هذا بالإضافة إلي أنه سهل التطبيق ويصلح للكبار والصغار معا ، حيث إنه يحتوي علي معايير الكبار وأخري للصغار من المتأتئين .
تقنين الإختبار : بعد التعريب وتغيير ما يلزم تم تقنين الإختبار علي عينة من المصابين بالتأتأة (52) مصابًا بالتأتأة ( 26) أطفال ( 26) كبار وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية من المصابين بالتأتأة المترديين علي عيادة التخاطب .
قياس الثبات : تم تطبيق طريقة إعادة الإختبار حيث طبق الإختبار علي كل العينة ( 52) وأعيد تطبيقه مرة أخري بعد فترة 2- 3 أسابيع . وتم قياس معامل الإرتباط بطريقة بيرسون وكانت النتائج عالية الدلالة عند ( p</.001 ) حيث كان معامل الإرتباط لبند نسبة تكرار التأتأة : 79 ،0 وبند طول لحظة التأتأة :76 ،0 وبند الحركات والأصوات المصاحبة : 90 ، 0 وللمجموع الكلي 92 ، 0 . ومن هذه النتائج يتضح أن الإختبار عالي الثبات .
قياس الصدق : تم تطبيق صدق المحكمين والصدق الظاهري وصدق الإتساق الداخلي وهو تحليل البنود ، حيث تم حساب معامل الإرتباط ما بين كل بند والمجموع الكلي ، وكانت معاملات الإرتباطات عالية الدلالة عند ( p</.001) كان معامل إرتباط بند التكرار : 82 ، 0 وبند طول التأتأة : 67 ، 0 وبند الحركات المصاحبة :88 ، 0
ومن هذا يتضح أن الإختبار صادق في قياس ما صمم من أجله .
وصف الإختبار: يتكون الإختبار من ورقة بها نموذج الإختبار والتصحيح ، والمواد المستخدمة وهي الصور والنصوص المكتوبة للقراءة ، تحتوي الورقة علي أربعة أجزاء : نسبة تكرار حدوث التأتأة ومتوسط أطول ثلاث لحظات للتأتأة والحركات والأصوات المصاحبة للتأتأة ثم جداول شدة التأتأة للأطفال والكبار .
توجد مربعات متابعة تكرار التأتأة في خلفية الورقة ومعها جداول شدة التأتأة تتكون الصور من : ثلاث صور للوصف وثلاث صور لقصص متسلسة، ثم هناك نصان للقراءة لأطفال الصف الثالث الإبتدائي وحتي الخامس الإبتدائي ونصان آخران للقراءة لأطفال الصف الخامس الإتبدائي وما فوقه ، ثم نصان للقراءة للكبار كما يلي :
- صورة وصف الأطفال في الحديقة .
- صورة وصف الأسرة في رحلة .
- صورة وصف طفل في غرفته .
- صورة قصة القط والفأر .
- صورة قصة الولد يصنع البيتزا .
- صورة قصة طفل يذهب للطبيعة .
- نص أ : مدرستي للصف الثالث .
- نص ب : يومياتي للصف الثالث .
- نص أ : المرافق العامة للصف الخامس .
- نص ب : مع الفيل للصف الخامس .
- نص أ: حيتان تصطاد بالفقاقيع الهوائية للكبار .
- نص ب : مع الحمام للكبار
تطبيق المقياس علي الذين يعرفون القراءة : الأطفال من الصف الثالث الإبتدائي وما فوقه والكبار يعتبرون من فئة الذين يعرفون القراءة .
- بند تكرار حدوث التأتأة: يتطلب من المصاب بالتأتأة أن يقوم بالحديث عن المدرسة أو عن العمل ( للكبار ) أو أي موضوع عام ،أحيانا يكون كلام الأطفال غير كاف لملأ ال150 مربع في هذه الحالة يتم الاستعانة أيضا بالصور . ويتم تسجيل كلام المصاب بالتأتأة علي شريط تسجيل وتصحح الدرجة كما هو موضح بالتطبيق علي الذين لا يعرفون القراءة ، ولكن بإستخدام اختبار أ في جدول من يقرأ .
- يعطي المصاب بالتأتأة نص 1 للقراءة إما الأول أو الثاني لكل مرحلة . ويتم اختيار مستوي النص علي حسب المرحلة التي يتبع لها ( أما الصف الثالث أو الخامس أو من الكبار ) أي أن لكل مرحلة من الثلاث مراحل نصين يقرأ المصاب بالتأتأة أحدهما فقط .
- يستخدم الجدول الخاص بتكرار حدوث التأتأة لمن يقرأ والموجود في بداية ورقة النموذج (إختبار ب ) لتحويل النسبة المئوية إلي درجة ، ثم تجمع علي درجة إختبار أ ويوضع مجموع ( أ+ ب ) في المربع الخاص بجانب الجدول ، وهو رقم ما بين صفر – 18 .
1- بند طول التأتأة : يتم تطبيقه وتصحيحه بنفس الطريقة التي سبق ذكرها مع الذين لا يعرفون القراءة ( ولكن في هذه الحالة تؤخذ أطول 3 لحظات للتأتأة من كل ما يقوله المريض من وصف وقراءة ايضا ) .
جدول (1) شدة التأتأة للكبار
المجموع الكلي |
الشدة |
صفر – 20 |
بسيط جدا |
21- 24 |
بسيط |
25 – 31 |
متوسط |
32 – 35 |
شديد |
36 – 45 |
شديد جدا |
2- البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع (إعداد الباحث):
أولاً : الهدف العام للبرنامج (برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع) في خفض التأتأة:
يتمثل الهدف العام للبرنامج التدريبي في خفض التأتأة لدي تلاميذ المدارس المجتمعية .
ثانياً : أهمية إعداد البرنامج التدريبي بإستخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع :
تتمثل أهمية إعداد البرنامج التدربيبي بإستخدام التأهيل المرتكز علي المجتمع في الجوانب الآتية :
- إلقاء الضوء علي أهمية الإكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة لدي الأطفال ذوي اضطرابات التواصل .
- توضيح أهمية البرنامج التدربي بإستخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع في خفض التأتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي .
- إلقاء الضوء علي محك التأتأة وأعراضها وأسبابها ، وما لها أهمية في تشخيص إضطرابات التواصل وعلاقتها لدي بعض الأطفال بمدارس التعليم المجتمعي .
- إلقاء الضوء علي أهمية تعديل التأتأة وتصبح سببا في إنتظام لدي الأطفال بالمدارس .
- إلقاء الضوء علي التلاميذ المصابين باضطراب التأتأة وتاثيرها علي حياة هؤلاء الأطفال ورصد إحتياجاتهم وتلبيتها وتوظيف قدراتهم .
- من خلال البرنامج سيتم مساعدة أولياء الأمور علي كيفية التعامل مع أطفالهم المصابين بالتأتأة.
- ثالثا : مجالات ومراحل البرنامج التدريبي باستخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع :
أسس بناء البرنامج : تم بناء برنامج علاجي سلوكي بإستخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع لخفض اضطراب التأتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي علي إعتبار :
- أن الطالب العادي المصاب بالتأتأة لديه خصائص عقلية وجسمية واجتماعية وانفعالية تميزه عن غيره من الطلاب غير المصابين بالتأتأة ، ومع ذلك فهو ليس لديه القدرة علي التكلم بطلاقة مثل هؤلاء الطلاب .
- إن معظم الأساليب العلاجية المستخدمة في تحسين الطلاقة اللفظية صممت للطلاب العاديين غير المصابين باضطراب التأتأة .
مكان تطبيق الجلسات : تم تنفيذ البرنامج في مدارس التعليم المجتمعي بالتنسيق مع وحدات التاهيل المرتكز علي المجتمع بنفس القري وأماكن المدارس .
الفئة المستهدفة من البرنامج : التلاميذ/ات المصابين باضطراب التأتأة ضمن المرحلة العمرية من ( 6 إلى 14سنة )
عدد الجلسات : بعد اطلاع الباحث علي برامج علاجية مشابهة ، تم بناء برنامج تدريبي مكون من 42 جلسة موزعة علي 10 أسابيع بواقع جلستين بالأسبوع .
المدة الزمنية اللازمة لتطبيق جلسة البرنامج :اقصي مدة زمنية هي ( 60) دقيقة مقسمة إلى 3 اقسام " التاهيل التخاطبي – تعديل السلوك – تركيز الإنتباه وفرط الحركة والإندفاعية "
الفنيات المستخدمة بالبرنامج للجلسات الفردية :
1- فنية التعارف بين الباحث والتلاميذ المصابين بالتأتأة.
2- فنية تنظيم التنفس وإبطاء سرعة الكلام .
3- فنية العلاج السلوكي الظلي .
4- فنية الكلام بالمدغ .
5- فنية الكرسي الخالي .
6- التدريب العملي علي آليات النطق والكلام .
7- التغذية الراجعة .
8 – لعب الأدوار .
9- التعزيز الاجتماعي
10- النمذجة .
11- تدريب الرفاق .
الفنيات المستخدمة بالبرنامج عامة " لتعديل السلوك وتبادل الخبرات والتفاعل الاجتماعي للتلاميذ
- معسكر اليوم الواحد .
- رحلات تعليمية ترفيهية .
- تنظيم مهرجان مسرحي موسيقي .
- زيارات ميدانية لبعض الأماكن المخصصة " مهن – مصانع الخ "
- مجتمعات تعلم .
الأدوات المستخدمة في البرنامج :
1- كراسي وطاولة .
2- ألون خشبية أو فلوماستر للرسم وغيرها .
3- أوراق عادية ( . أوراق A4) لتسجيل الملاحظات والواجبات المنزلية.
4- مؤقت زمني .
5- داتا شو أو شاشة عرض .
6- السبورة .
7- مرأة مقاس 50سم × 50 سم للتقليد الصوتي والحركي .
8- خافض لسان .
9- كحول .
10- جاونتي بلاستيك عند اللزوم .
11- أدوات عامة مثل " بازلات – مجسمات – ألعاب – مصدر أصوات – كروت خورشيد الخ 12- صلصال أو كرتون أو فوم لتصنيع تراكيب مخصصة .
المبادي الأساسية لتطبيق البرنامج التجريبي على التلاميذ :
1- مبدأ إثارة الدافعية : ويتم في هذا المبدأ زيادة قدرة الطالب المصاب بإضطراب التأتأة نحو العلاج وتعديل السلوك والتعاون مع الباحث ليحقق نتائج البرنامج ويتم هذا من خلال :
أ) يتم إستخدام فنية العلاج الجمعي ، مما يتيح للتلاميذ أن يكونوا معاً أثناء الجلسات العلاجية ، مما يساعدهم هذا الأسلوب أكثر علي إدراك المشكلة وأن كل تلميذ ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة .
ب) يتم عرض نماذج من أفراد غير مصابين وآخرين مصابين أمامهم وهذا يساعد علي تخفيف العبء النفسي الذي يعاني منه المصاب نتيجة مشكلته وإصابته .
2- مبدأ التعرف : ويتم في هذا المبدأ تعريف التلميذ المصاب بالمواقف والعبارات والأحرف التي يتأتأ فيها ، وخاصة الجمل أو الكلمات التي يخشي نطقها أمام التلاميذ الآخرين مما يسمح له إدارك هذه ويحاول أن يراقب نفسه ويقوم بالنطق بعد الإدراك بطريقة صحيحة .
3- مبدأ التغير الذاتي للمصاب : ويتم في هذا المبدأ دعم ذاتي للمصاب يساعده علي ثقته بنفسه وقدرته علي التغير في طريقة كلامه وإن كان هذا بالندريج حتي الوصول إلي الطلاقة الكلامية .
4- مبدأ التعزيز الإيجابي : ويتم في هذا المبدأ تقديم كل سبل وطرق التعزيز الإيجابي الفوري عندما يظهر سلوكًا غير مرغوب فيه ، مما يزيد من السلوكيات المرغوب فيها واتباعها
5- مبدأ التشكيل : هذا المبدأ مكمل للمبدأ السابق التعزيز الإيجابي وهنا عندما يقوم التلميذ المصاب بالتأتأة بعمل سلوك أو إنتاجه وكان هذا السلوك مرغوبًا فيه ، وكان هذا السلوك قد قام الباحث بتنفيذه امام التلميذ المصاب وقام التلميذ بتنفيذه من أول مرة يقوم الباحث بتقديم المعزز المناسب له حتي يستطيع التلميذ الوصول إلى النموذج المقصود كاملأ من السلوك المرغوب فيه .
6- النمذجة : هنا يقوم الباحث بتحديد سلوك مرغوب فيه ومطلوب أداؤه ، ومن خلال شاشة عرض أو داتا شو يقوم الباحث بعرض هذا النموذج أمام التلميذ ، وبعد العرض والتوضيح يطلب من التلاميذ تنفيذ هذا السلوك ، وبعدها يطلب من أحد التلاميذ الذين أتقنوا هذا السلوك أمام باقي التلاميذ مع استمرار الباحث بتقديم كل التوجيهات وأشكال التعزيز المناسبة للتلاميذ حتي يتقنوا هذا النموذج المطلوب .
التعريف بالفنيات المستخدمة في البرنامج :
1- لقاء تعريفي واستقبالي بين الباحث " المدرب " والتلاميذ المصابين بالتأتأة :
يقوم الباحث في أول لقاء بجمع التلاميذ المصابين بالتأتأة الذين سيقوم بتطبيق البرنامج العلاجي السلوكي ، وتعتبر هذه الفنية مهمة جدا لأنها تقوم ببناء الألفة بين الطرفين ، وهذا يساعد علي تحقيق أهداف البرنامج .
2- تنظيم التنفس وإبطاء معدل سرعة الكلام : إن تنظيم التنفس بأنواعه أحد الطرق المهمة في علاج التأتأة والتي يقوم فيها تدريب المصاب علي التحكم في تنفسه أثناء الكلام ويبدأ بالتدرج في استخدام أنواع التنفس منها التنفس البطني وتمارين التنفس العميق والمنظم البسيط ، من خلال تنظيم الشهيق والزفير أثناء التنفس .
أما فنية إبطاء معدل سرعة الكلام يتم من خلالها زيادة الزمن المستغرق في نطق الكلمة ، وهذا يقلل معدل الكلام المنطوق وتعتبر فنية مهمة في التخلص من التأتأة وبشكل تدريجي .
3- العلاج بالاسترخاء : هذه الفنية من اهم الفنيات التي تعتبر وسيلة لخفض شعور التلميذ المصاب بالتأتأة بالاضطراب والتوتر أثناء عملية الكلام حيث يشعر المصاب بالراحة والاسترخاء أثناء الكلام ويتخلص من كل مظاهر الاضطرابات الشكلية من احمرار الوجه والخوف الخ .
4- فنية الكلام بالمدغ : في هذه الفنية يتم تعلم المتأتيء التكلم بطلاقة أكبر حيث يقوم بحركات المدغ مقترنة بالكلام ، ثم يبدأ تدريجياً بتقليل حركات المدغ المرافقة لإنتاج الكلام ، وفي النهاية يتخيل نفسه فقط يمدغ ويصبح كلامه أكثر طلاقة .
5- فنية السلوك الظلي: في هذه الفنية يقوم التلميذ المصاب بتقليد كلام لشخص يتكلم بطريقة سليمة ونطق صحيح وهذا يكون هذا الشخص كظل يرافقه ويقلده في بعض عباراته او احداثه وهذه الفنية تساعده علي الحديث بطلاقه وبسرعة.
6- فنية الكرسي الخالي : في هذه الفنية يستخدم الباحث الكرسي كرمز لشخص او فكرة او إحساس يقوم المصاب باستدعائه لإثارة إحساس الفرد المصاب ليكون فكرة عن الكلام الصحيح ويحاول تنفيذه .
7- فنية لعب الإدوار : يقوم التلميذ المصاب بتمثيل مواقف مختلفة بطريقة درامية ، وهنا القصد تكرار السلوك كما يمكنه عكس الدور عليه وهنا يقوم افراد المجموعة بتبادل الأدوار فيما بينهم ويقلدونها لاكتساب اللغة والكلام والطريقة .
8- فنية النفخ أو التنفس من خلال النفخ : يحضر الباحث بلونة وانبوبة شيلموه ويحاول المصاب باستخدام الأنبوبة في البلونة وينفخ البلونة بها عن طريق ملء البلونة بالهواء وإفراغها وهي في فمه عدة مرات وفي النهاية ينطق بعض الكلمات أو الجمل التي كان يتأتيء فيها .
9- فنية التعزيز الإيجابي : ويقوم الباحث في هذه الفنية إظهار كل سبل وأنواع التعزيز للتلميذ المصاب عن محاولته في تغيير طريقة النطق او الكلام الصحيح بدون أي تأتأة .
10- فنية تدريب الرفقاء أو الأسرة : في هذه الفنية يقوم الباجث بتعليم بعض الرفقاء أو أحد أفراد الأسرة بالتدريب علي أحد الفنيات المناسبة للقيام بها مع التلميذ بالأسرة كتكليف منزلي لتثبيت هذه الفنيات عدة مرات .
جدول (2) مراحل وجلسات البرنامج التدريبي والفنيات المستخدمة
المحور أو المرحلة |
الأهداف الفرعية |
عدد الجلسات |
الفنيات المستخدمة |
المرحلة التمهيدية محور التعارف |
أن يتعرف الباحث علي أولياء الأمور والمدرسين . |
3 جلسة |
الحوار والمناقشة الجماعية عرض فيلم قصة نجاح لطفل تغلب علي التأتأة . |
مرحلة الاكتشاف والتشخيص النهائي للأطفال |
أن يتم تشخيص نهائي للأطفال من حيث اضطراب اللدغات والتأتأة |
3 جلسة |
فنيات الحوار والمناقشة فنيات التقليد |
مرحلة بناء البرنامج الفردي لكل طفل مع أولياء الأمور والمدرسين والإخصائيات |
أن يتم بناء البرنامج الفردي لكل طفل حسب الحالة بعد التشخيص . |
4 جلسة |
فنيات الحوار والمناقشة فنيات التقليد |
- مرحلة تعزيز قدرات أولياء الأمور والرفقاء والمدرسين |
- أن يتمكن الرفقاء من الفنيات التي تساعد علي انخفاض التكرارات والإطالات والوقفات في الأصوات أو المقاطع أو الكلام أثناء الحديث |
3 جلسة |
فنية التعزيز الايجابي وتدريب الرفقاء |
مرحلة التعديل السلوكي للخوف والقلق والتواصل البصري والتعبير الحر وعدم الإطالة والتكرارات والإطالات للأطفال أثناء الكلام للأطفال |
- أن يتحدث الطفل بطلاقة كلامية بدون إطالة في الأصوات أو المقاطع أول أو وسط أو آخر الكلام أثناء الحديث . |
20 جلسة |
فنية النمذجة
التدريب علي تنظيم التنفس |
مرحلة التتثبيت في الطلاقة الكلامية بدون توقف او إطالة أو تكرار أثناء الحديث . |
- أن يتحدث الطفل بطلاقة كلامية بدون إطالة في الأصوات أو المقاطع أول أو وسط أو آخر الكلام أثناء الحديث . |
5 جلسة |
فنية معسكر وممارسة تمارين عامة للاسترخاء والتنفس في شكل مسابقات فردية . |
- مرحلة التقييم النهائي للأطفال |
- أن يتم تقييم الأطفال علي أشكال التأتأة حسب الاختبارات الاولية |
2 جلسة |
التقييم النهائي للحالات مقارنة بالتقييم القبلي |
- مرحلة إعداد التقرير النهائي |
- كتابة التقرير |
جلسة |
كتابة التقرير النهائي |
مرحلة عرض التقرير والنتائج النهائية |
- أن يتم عرض التقرير النهائي علي أولياء الأمور والمدرسين والإخصائيين |
جلسة |
عرض التقرير |
مصادر إعداد البرنامج التجريبي باستخدام برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع :
1- اطلاع الباحث علي الداسات العربية والأجنبية التي تناولت برنامج التاهيل المرتكز علي المجتمع واطلاع الباحث علي الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت اضطراب التاتاة :
دراسات عربية مثل : دراسة : د / سعيد محمد حسن .(2021) - دراسة : د إسراء نبيل يسن .
( 2019 ) - دراسة : مها فتح الله بدير نوير .(2021- دراسة :أسماء عبد اللطيف محمد عبد اللطيف .(2022) دراسة : م.د / رانيا عطية رمضان عطية .( 2019) - دراسة : جـدرة عبيـر .(2022) دراسة : برام عزام علي .( 2021) - دراسة : هدى عيسى.(2015) - دراسة : د / عفراء خليل .( 2016)- دراسة : ﺮﺍﺀ ﻋﺰﺍﻡ ﻋﻠﻰ. ( 2020) - دراسة : بسمة عاطف .(2015) - دراسة : ولاء فتحي أمحد عجمي . ( 2022) - دراسة : ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺨﺎﺕ ﺃﺣﻤﺪ .( 2020 ) - دراسة : د / أحمد نايل الغرير. ( 2018) .
دراسات أجنبية مثل : - دراسة :jurjina jinsun.(2023)- دراسة : Morteza FARAZI .(2023)- دراسة : Francesco Vona.(2021).
2- اطلاع الباحث علي الدراسات العربية والأجنبية تناولت برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع مع اضطرابات النطق والكلام : الدراسات الأجنبية : - دراسة : lindi makalistar.( 2023) - دراسة : kathrin masun .(2021). - دراسة :). jan fransua trani ٢٠٢١) - دراسة : milisu miki yitaytal .(2021).- دراسة : suzan huy shan lu .(2023 ). - دراسة : wayakubu, 'iih 'iidhan . (2023). - دراسة : sunya 'iil jakubik.( 2022) :
نتائج البحث ومناقشتها: لتحقيق أهداف البحث وفي ضوء منهج وعينة البحث وعلى ضوء ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائية، تعرض فيما يلي ما تم التوصل إليه من نتائج على النحو التالي:
الفرض الأول: للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أداء المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار شدة التلعثم المستخدم في البحث " تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (3) يوضح ذلك.
جدول (3) نتائج اختبار " ويلكوكسون " لدلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار شدة التلعثم (ن= 7)
الأبعاد |
الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة "z" |
الدلالة الإحصائية Sig. |
حجم الاثر |
تكرار حدوث التلعثم |
موجبة |
1 |
1.15 |
1.15 |
2.39 |
دال عند 0.05 |
0.905 |
سالبة |
6 |
5.25 |
31.5 |
||||
طول التلعثم |
موجبة |
0 |
0 |
0 |
2.45 |
دال عند 0.05 |
0.928 |
سالبة |
7 |
5.89 |
41.23 |
||||
الحركات والأصوات المصاحبة |
موجبة |
1 |
1.23 |
1.23 |
2.41 |
دال عند 0.05 |
0.913 |
سالبة |
6 |
5.47 |
32.82 |
||||
الدرجة الكلية |
موجبة |
0 |
0 |
0 |
2.48 |
دال عند 0.05 |
0.939 |
سالبة |
7 |
5.92 |
41.44 |
يتضح من الجدول (3) ما يلي:
- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للمقياس ومهاراته الرئيسة وذلك عند مستوى دلالة 0.05، لصالح الأطفال في القياس البعدي وتتفق هذه النتيجة مع دراسة - القوصي ، عبد العزيزقاسم)2010- جيامبيرو جريفوStichting Liliane Fonds 24 (4) ، 2014 .
- تراوح حجم الأثر لدرجات الأطفال في المقياس ومهاراته الرئيسة بين 0.913: 0.939 مما يؤكد فاعلية البرنامج في التأهيل المرتكز علي المجتمع في خفض اضطراب التأتأة لدي بعض تلاميذ التعليم المجتمعي .
جدول (4) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات المجموعة التجريبية
في القياسين القبلي والبعدي لاختبار شدة التلعثم (ن= 7)
الأبعاد |
القياس |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
تكرار حدوث التلعثم |
قبلي |
11.71 |
1.50 |
بعدي |
2.71 |
0.76 |
|
طول التلعثم |
قبلي |
4.00 |
0.58 |
بعدي |
1.00 |
0.00 |
|
الحركات والأصوات المصاحبة |
قبلي |
14.57 |
1.27 |
بعدي |
1.43 |
0.53 |
|
الدرجة الكلية |
قبلي |
30.29 |
2.29 |
بعدي |
5.14 |
1.07 |
يتضح من الجدول (3) السابق ما يلي: ١-وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (٠٥,٠) بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لمقياس شدة التلعثم وذلك لصالح القياس البعدي، حيث كانت قيمة (z) مساوية (٢.٤٨) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥).
٢- كما يلاحظ من الجدول (3) السابق أن قيمة حجم الأثر لدرجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في مقياس شدة التأتأة تراوحت بين (٠.٩٠٥: ٠.٩٢٨) وهي قيمة كبيرة تدل على أن البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع له فاعلية كبيرة في خفض التأتأة لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة البحث.
٣- وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥) بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي (تكرار حدوث التلعثم) وذلك لصالح القياس البعدي، حيث كانت قيمة z"" مساوية (٢.٣٩) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥)، وحيث بلغت قيمة حجم الأثر (٠.٩٠٥) وهي قيمة كبيرة تدل على أن البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع له فاعلية كبيرة في خفض تكرار حدوث التلعثم لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة البحث.
٤- وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥) بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي (طول التلعثم) وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيمة z"" مساوية (٢.٤٥) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥)، وحيث بلغت قيمة حجم الأثر (٠.٩٢٨) وهي قيمة كبيرة تدل على أن البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع له فاعلية كبيرة في خفض (طول التلعثم ) لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة البحث.
٥- وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥) بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي (الحركات والأصوات المصاحبة) وذلك لصالح القياس البعدي، حيث كانت قيمة z""مساوية (٢.٤١) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (٠.٠٥)، وحيث بلغت قيمة حجم الأثر (٠.٩١٣) وهي قيمة كبيرة تدل على أن البرنامج التدريبي القائم على التأهيل المرتكز على المجتمع له فاعلية كبيرة في خفض الحركات والأصوات المصاحبة للتأتأة لدى الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة البحث.
الفرض الثاني: للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات أداء المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في اختبار شدة التلعثم المستخدم في البحث " تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (5) يوضح ذلك.
جدول (5) نتائج اختبار " ويلكوكسون " لدلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية
الأبعاد |
الرتب |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة "z" |
الدلالة الإحصائية Sig. |
تكرار حدوث التلعثم |
موجبة |
3 |
4.62 |
13.86 |
0.658 |
غير دال عند 0.05 |
سالبة |
4 |
3.65 |
14.60 |
|||
طول التلعثم |
موجبة |
4 |
4.55 |
18.20 |
0.471 |
غير دال عند 0.05 |
سالبة |
3 |
5.36 |
16.08 |
|||
الحركات والأصوات المصاحبة |
موجبة |
4 |
3.21 |
12.84 |
0.325 |
غير دال عند 0.05 |
سالبة |
3 |
4.89 |
14.67 |
|||
الدرجة الكلية |
موجبة |
3 |
5.21 |
15.63 |
0.841 |
غير دال عند 0.05 |
سالبة |
4 |
4.21 |
16.84 |
يتضح من جدول (5) ما يلي:
- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للمقياس ومهاراته الرئيسة وذلك عند مستوى دلالة 0.05، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة فتحية ( 2020 ) -احمد عطية عبد الحميد ( 2020 ) -عبـد العزيزعبـد العزيز أمين(2022)
جدول (6) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات المجموعة التجريبية
في القياسين البعدي والتتبعي لاختبار شدة التلعثم (ن= 7)
الأبعاد |
القياس |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
تكرار حدوث التلعثم |
بعدي |
2.71 |
0.76 |
تتبعي |
2.23 |
0.84 |
|
طول التلعثم |
بعدي |
1.00 |
0.00 |
تتبعي |
0.96 |
0.001 |
|
الحركات والأصوات المصاحبة |
بعدي |
1.43 |
0.53 |
تتبعي |
1.35 |
0.48 |
|
الدرجة الكلية |
بعدي |
5.14 |
1.07 |
تتبعي |
4.54 |
1.32 |
١- عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للدرجة الكلية لمقياس شدة التأتأة حيث كانت قيمة z"" مساوية (٠.٨٤١) وهي قيمة غير دالة إحصائيا.
٢- عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي (تكرار حدوث التلعثم) حيث كانت قيمة z"" مساوية (٠.٦٥٨) وهي قيمة غير دالة إحصائيا.
٣- عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطراب النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي (طول التلعثم) حيث كانت قيمة z"" مساوية ( ٠.٤٧١) وهي قيمة غير دالة إحصائيا.
٤- عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات الأطفال ذوي اضطرابات النطق والكلام مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي (الحركات والأصوات المصاحبة) حيث كانت قيمة z""مساوية ( ٣٢٥.) وهي قيمة غير دالة إحصائيا.
تفسير النتائج :
- أكدت النتائج بعد الدراسة فعالية برنامج التأهيل المرتكزعلي المجتمع وأثره على خفض التأتأة وزيادة المشاركة الاجتماعية لدى الأطفال ذوي اضطراب التأتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي، حيث اشتملت عينة البحث على (7) أطفال من ذوي اضطراب التأتأة تتراوح أعمارهم ما بين (6- 14) سنة، طبقت عليهم الأدوات المستخدمة في البحث والتي تمثلت في مقياس شدة التأتأة لتشخيص اضطراب التأتأة لدي الأطفال (إعداد: د / نهلة الرفاعي 2001 )، ، وتطبيق برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع في خفض اضطراب التاتأة لدي بعض تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي باسيوط . (إعداد الباحث).
- توصل البحث إلى فاعلية برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع الذي طبق من خلال استراتيجية متنوعة ومتكاملة من حيث الانشطة " التدريب والتثقيف للرفاق والاهل والمدرسين – المعسكرات الجماعية – الجلسات الفردية ... الخ" هذه الأنشطة والفنيات كانت لها اثر وقبول ايجاب لدي الاطفال الذين طبق عليهم البرنامج وجودة وتنوع الفنيات ادت الي جذب الاطفال الي البرنامج الفردي لهم وهذا ادي الي تحقيق النتائج المرجوة من البحث .
- وجد هناك علاقة بين متغيرات البحث حيث وجد ارتباط بين إنخفاض وتعديل أضطراب التأتأة لدي الأطفال المصابين بها وزيادة مشاركتهم بالانشطة الجماعية بالبرنامج او الأنشطة الصفية واللاصفية بالمدرسة من قبل الأطفال تدريجيا من خلال تدرج التحسن لهم .
- وجد هناك علاقة بين تدريب الرفقاء والأسر والمدرسين علي فنيات البرنامج وتطبيق البعض منها بالأسر كتكليف منزلي وأنشطة بالمدرسة وسرعة التأير علي خفض إضطراب التأتأة لدي الأطفال .
- تنوع الأساليب العلاجية التي استخدمت بالبرنامج " صحية – تأهيلية – ثقيفية " أدت إلي التكامل وكان كل نوع من العـلاج يستخدم مع سبب واضح للتأتأة وهنا أكد البحث أن التأتأة هي ظاهرة صعبة ولكن يمكن الشفاء منها ويمكن أن تعود حالته لما كانت عليه قبل العلاج والأصابة بها .
- أكدت الدراسة أن العمل مع الأطفال هو رسالة تعليمية واجتماعية وانسانية تسهم في بنائهم وانقاذهم من اشياء كثيرة يمكن التغلب عليها من خلال البحث العلمي وان تنوع البرامج التي تستخدم بالبحث العلمي قادرة علي حل الكثير والكثير من قاضايا الاطفال وان كانت قضايا صعبة مثل الاعاقة التي لها تاثير اجتماعي واسري علي مستقبل الاطفال خاصة الفتيات منهم.
- أشارت نتائج الدراسة إلي إنخفاض كبير فى شدة التأتأة ووجود مستوى مرتفع من الرضا العام عن تجربة العالج الفردى المتعدد الأبعاد ووجود تحسنات ملحوظة في قدرات التحدث لدى المشاركون فى الدراسة .
- أشارت نتائج الدراسة بفاعلية العلاج باللتقبل والأقران والإلتزام فى تحسين الطلاقة الكلامية إلى جانب وجود نتائج إيجابية فى الجوانب النفسية والإجتماعية لدي التلاميذ وأسرهم .
توصيات البحث :
من منطلق ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توصي الدراسة بما يلي :
١- الاهتمام بعمل تشخيص مبكر لفئة الأطفال من ذوى اضطراب التأتأة ، بحيث يعتمد هذا التشخيص على محكات وأدوات تشخيصية متعددة تكشف عن النمو اللغوي لدي الاطفال من مرحلة اصدار الاصوات والمناغاة ، أو الاصابة ببعض اضطراب اللدغات الذي يتحول نتيجة الحالة النفسية أو الأمراض العضوية إلي تأتأة، وذلك من أجل تيسير التدخل المبكر للحد من مشكلات هذه الفئة السلوكية ، وتنمية قدراتهم مما يكون له أثر بالغ عنه لو تم هذا التدخل في مرحلة متأخرة.
٢- يتم وضع خطة منظمة ومتكاملة على الادارات التعليمية والمديريات والمستوى القومي من خلال االدارة العامة للتربية الخاص ة بالوزارة وادارت التربية الخاصة بالمديريات والادارت التعليمية بالاشتراك مع المتخصصين في مجال علم النفس والتربية الخاصة وهذا من أجل إجراء الدراسات والبحوث المسحية والكشفية والعلاجية والتي يستفيد منها الأطفال من ذوى اضطراب التأتأة لكي يتمكن الأطفال من الكشف والعلاج مبكرا ويؤدي ذلك إلي استمرارهم بالدراسة وتقدمهم العلمي .
٣- الاستفادة من النماذج والتدخلات التي تم انجازها في المشروعات التنموية الخاصة بقضية الاعاقة عامة واضطرابات التخاطب خاصة التي قامت بتنفيذها الجميعات الاهلية وتوظيفها تلك النماذج الناجحة في الاكتشاف والتدخل المبكر للاعاقات في مدارس التعليم العام والتعليم المجتمعي .
4- اعداد البرامج التوعوية والارشاد النفسي والتربوي للاسر وتضمينها في برامج التثقيف الصحي بالوحدات الصحية والتثقيف الاجتماعي بالوحدات الاجتماعية والندوات التثقيفية بمراكز الشباب حول برامج الاكتشاف والتدخل المبكر للاعقات عامة والاعاقة الكلامية لكي يتم التصدي لحدوث الاعاقة لدي الاطفال او علاجها مبكرا عند اكتشافها مبكرا .
5- تضافر الجهود بين دور الرعاية وأسر هؤلاء الأطفال وذلك بإشراكهم في البرامج المقدمة لأولادهم ، وإرشادهم لكيفية التعامل مع جوانب القوة وجوانب القصور لدى هؤلاء الأطفال .
6- دراسة تأثير نموذج برنامج التأهيل المرتكز علي المجتمع " وحدات التاهيل " كنموذج متكامل في رعاية وتأهيل وتمكين ذوي الاعاقة واسرهم من حيث شمولية البرنامج وتاثيره في خفض التأتأة والاعاقات الاخري ويتم تعميم هذا النموذج بالقري.
7- الاهتمام بمدارس التعليم المجتميع كمدارس الفرصة الثانية للتعليم للاطفال حيث انها اقرب نموذج اجتماعي يساعد في قبول الاطفال في سن متاخر " أعلي من 6 سنوات " وهذا يساعد علي سد فجوة الأمية مع خفض حدوث الاعاقات خاصة الكلامية التي سبب من اسبابها الرئيسية الفقر والعنف الاسري والمرض .
8- إمداد واعداد وتفعيل نظام التامين الصحي الطلابي بانظمة الكشف والتدخل المبكر للاعاقات خاصة الظاهرية التي لا تحتاج الي فحوصات مكلفة وتسهيل الاجراءات للانتفاع بالتامين الصحي للشرائح المجتميعة الفقيرة.
9- ضرورة مراقبة الأطفال في سنوات حياتهما الأولى، وخصوصا ً في بداية دخولهم المدرسة، وفي حال الشك بإصابتهم بأي اضطراب في النطق يجب عرضهم على متخصص علاج نطق.
10- اقامة الدورات الارشادية والتعليمية للأمهات ومعلمات رياض الأطفال والصفوف الصغري بالمدارس العامة والتعليم المجتمعي للوقاية من حدوث اضطرابات في النطق عند الأطفال.
11- إجراء دراسات وبحوث أخرى مماثلة تتخذ اشكاليات اضطرابات النطق والكلام من نواحي اخري .
12- ضرورة وضع أدوات تشخيص بين أيدي المعلمات لان التأتأة تظهر في عمر ما بين 4-0سنوات وعادة ما تستقبل الأطفال في عمر4 سنوات برياض الأطفال العامة او الخاصة ، وهذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في تجنب سلوك التأتأة.
أولاً المراجع العربية
إسراء مصطفي محمد .( 2020 ). التعليم المجتمعي والعدالة الاجتماعية في مصر . مجلة كلية تربية ،مج77,ع1,501-516
أسماء عبد اللطيف محمد .( 2022 ) أثر استخدام استراتيجية التعلم بالدماغ ذي الجانبين لعلاج العسر القرائي لدي تلاميذ التعليم المجتمعي مجلة كلية تربية مج 38 ، ع 4 ، 258 :281
حمادة محمد سعيد بديوي الزيات.( 2023). فاعلية برنامج العلاج التفاعلي بين الطفل والووالدين لخفض اضطراب التلعثم في زيادة مهارات اللغة البرجماتية لدي عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مرتفع الاداء الوظيفي . ىالمجلة التربوية ,ج107، 259-325
زهراء نوال مؤطر .( 2023). التنمر المدرسي وعلاقته بتقدير الذات لدي التلميذ المصاب بالتأتأة – جامعة احمد دراية – الجزائر.
سعيد محمد صديق .( 2021). ، فاعلية برنامج في العلوم قائم علي نظريتي الذكاءات المتعددة والبنائية الاجتماعية في التحصيل وتنمية المهارات الحياتية والاتجاه نحو المادة وتقدير الذات لدي تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي . مجلة البحث العلمي في التربية ، ع22،ج4،479-546
شيماء بهيج محمود محمد.( 2022 ). برامج في الاقتصاد المنزلي المبني علي مفاهيم الابتكار الاخضر لتنمية التفكير المستدام والمواطنة البيئية للتلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي . مجلة البحوث التربية النوعية ، ع65 ,767،822
ظافر القحطاني. (2022). المرونة النفسية كمتغير معدل للعلاقة بين الشفقة بالذات والعزلة الاجتماعية لدى أمهات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بمدينة الرياض، مجلة جامعة بيشة للعلوم الإنسانية والتربوية، ع 10، ص 184- 160.
عبيرجدرة .( 2022) تأثير التأتأة علي مهارة إكتساب القراءة لدي الأطفال المتمدرسين – دار النزر للنشر والتوزيع – عمان – الأردن
فاتن فؤاد محمد .( 2020). دور التاهيل المرتكز علي المجتمع لتفعيل سياسة الدمج لذوي الاعاقة بالمدارس العادية في مصر . دراسات تربوية ونفسية , ع 109 , 79– 137.
محمود احمد الطاهر فتح الباب ( 2020 ) : تقييم تجربة الدمج الشامل للتلاميذ ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام بمحافظة الشرقية ووضع تصور مقترح لنجاحها رسالة دكتوراة كلية التربية جامعة الزقاقيق 2016 ونشرت في قسم دراسات تربوية ونفسية (مجلة كلية التربية بالزقايق ) العدد (109) الجزء الثاني اكتوبر 2020
مديحة حمدي السيد .(2021 ). أثر أنشطة إثرائية في الاقتصاد المنزلي قائمة علي التعليم الخبراتي لمهن المستقبل لتعزيز التأهب الريادي وتشكيل الهوية المهنية للتلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي . مجلة البحوث في مجالات التربية النوعية ,ع32,77-167 .
مها فتحالله بدير.( 2021).: أثر أنشطة إثرائية في الاقتصاد المنزلي قائمة علي التعليم الخبراتي لمهن المستقبل لتعزيز التأهب الريادي وتشكيل الهوية المهنية للتلاميذ بمدارس التعليم المجتمعي . مجلة البحوث في مجالات التربية النوعية ,ع32,77-167 .
نرمين فهيم منير .( 2023 ). دراسة تحليلة للعلاجات النفسية – اضطراب التأتأة لدي الأطفال الصغار ،مجلة كلية التربية ،بنها 34(135)،439-476.
هاجر عابد .(2021). اقتراح عنوان لتقييم القدرات البرغماتية عند الطفل المصاب بالتأتأة ,مذكرة ماستر في الأرطوفونيا، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية ،جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي .
ياسين عينو كحل .(2022 ). تأثير التأتأة علي مهارة القراءة لدي الأطفال المتمدرسين .2022 .
ثانياً المراجع الأجنبية :-
A.,& Hutchins ,L. (2018). Clinical Guide to Assessment and Treatment of Communication Disorders. New York , Springer International .
Amendola, S., Cerutti, R., & Presaghi, F. (2023). Symptoms of prolonged social withdrawal, problematic internet use, and psychotic-like experiences in emerging adulthood: A moderation model.Clinical Neuropsychiatry, 20(1), 29.
Bowker, J. C., Sette, S., Ooi, L. L., Bayram-Ozdemir, S., Braathu, N., Bølstad, E., ... & Coplan,R. J. (2023). Cross-cultural measurement of social withdrawal motivations across10 countries using multiple-group factor analysis alignment. International Journal of Behavioral Development, 47(2), 190-198.
Ding, X., Zhang, W., Ooi, L. L., Coplan, R. J., Zhu, X., & Sang, B. (2023).
Fredrick, J. W., & Becker, S. P. (2023). Cognitive disengagement syndrome
Sluggish Cognitive Tempo) and social withdrawal: Advancing a conceptual model to guide future research. Journal of Attention Disorders, 27(1), 38-45.
Hisses,I , Toko T , Hideaki M, Hajime Y,Hidehiko M and Toshi A.(2020). The Characteristics and Social Functioning of Pathological Social With drawal. Hikikomori, in a Secondary Care Setting: a One –Year Cohort Study. BMC Psyhiatry,20(1), 1-11.
Oliver ,Bioodstein, .(2019) . Eariy Stuttering as a Type of Language Difficulty ,Journal of Fluency Disorders, 27,163-167.
Madsen, L. S., Jakubec, S. L., V. Nielsen, C., & Handberg, C(2022(
Michelle Aldersey, H., Xu, X., Balakrishna, V., Carolyne Sserunkuma, M., Sebeh, A., Olmedo, Z., ... Nega Ahmed, A. (2023). The Role of Community-Based Rehabilitation and Community-Based Inclusive Development in Facilitating Access to Justice for Persons with Disabilities Globally. International Journal of Disability and Social Justice, 3(3), 4-26
Pritel, D. (2023). Outdoor Community Based Rehabilitation Program Development.
Scheurich , A., Beidel, C., & Vanryckeghem, M. (2019) . Exposurpy for therapy for social anxiety disorder in people who stutter : An exploratory multipie baseline design . journal of fluency disorders, 59, 21-32.
Sette, S., Zava, F., Baumgartner , E., Laghi, F., & Coplan, R. J. (2023). Examining links between social withdrawal subtypes and internalizing problems among ltalian primary school children European Journal of developmental Psychology, 20(2), 268-286
Tarkowski , Z.(2017) .A New Approach to Stuttering : Diagnosis and Therapy. New York, Nova Science Publishers, Inc.
Trani, J. F., Vasquez-Escallon, J., & Bakhshi, P. (2021). The impact of a community based rehabilitation program in Afghanistan: a longitudinal analysis using propensity score matching and difference in difference analysis. Conflict and Health, 15(1), 1-21
Yan,L, Jing Z, Robert, J, Zhu-Qing, G, Pin X, Linhui, L, &Huimin Z.(2016) . Assessment and Implications of Social Withdrawal Subtypes in Young Chinese Children: The Chinese Version of the Child Social Preference Scale. The Journal of Gentic Psychology, 3(177), 97 – 1-1.