The prevailing leadership styles among secondary school principals in Qalqilya District from the teachers point of view’

Document Type : Original Article

Author

Palestinian Ministry of Education - Specialization in Educational Software

Abstract

The current research aimed to reveal the prevailing leadership styles among secondary school principals in Qalqilya District from the point of view of teachers. The research was applied to a sample of (120) male and female teachers, and the differences in their answers were identified according to the variables of gender, academic qualification, and years of experience. The research adopted the descriptive analytical approach. For this purpose, a questionnaire consisting of (30) items was applied distributed over three areas of leadership styles: (democratic, autocratic, and dissident), The results showed that the democratic style was the dominant style among secondary school principals from the point of view of teachers to a large degree, while the autocratic style and the missionary style came to a small degree. The results confirmed that there were no statistically significant differences in the prevailing leadership styles among secondary school principals due to the variables of gender, educational qualification, and number of years of experience, In light of the results, the research presented some suggestions, including: holding workshops and training courses by education directorates for school principals that discuss leadership styles and highlight the advantages and disadvantages of each style.

Keywords

Main Subjects


 

                 مركزأ.د. أحمد المنشاوى

               للنشر العلمى والتميز البحثى

                   (مجلة كلية التربية)

               =======

 

الأنمـاط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين

 

إعــــــــــــــــــــــداد

د/ ايناس نبيل رضوان

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية- تخصص قيادة تربوية

Inas.mght2006@gmail.com

 

 

 

   }المجلد الأربعون– العدد السادس– يونيو 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

الملخص

هدف البحث الحالي إلى الكشف عن الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين, وتم تطبيق البحث على عينة مكونة من (120) معلماً ومعلمة, وتعرف الفروق في إجاباتهم تبعاً لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة, واعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي, ولهذا الغرض تم تطبيق استبانة مكونة من(30) بنداً موزعة على ثلاثة مجالات للأنماط القيادية وهي: (الديمقراطي, الأوتوقراطي, الترسلي), وأظهرت النتائج أن النمط الديمقراطي هو النمط السائد لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين بدرجة كبيرة, بينما النمط الأوتوقراطي والنمط الترسلي جاء بدرجة قليلة, وأكدت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية تعزى لمتغير الجنس والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة،  وفي ضوء النتائج قدم البحث بعض المقترحات منها: عقد ورشات عمل ودورات تدريبية من قبل مديريات التربية لمديري المدارس تنتقش الأنماط القيادية وتبين مزايا وسلبيات كل نمط.

الكلمات المفتاحية: الأنماط القيادية, مديرو المدارس الثانوية, المعلمون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

The prevailing leadership styles among secondary school principals in Qalqilya District from the teachers point of view

Dr. Enas Nabil Radwan

Palestinian Ministry of Education - Specialization in Educational Software

Inas.mght2006@gmail.com

Abstract

The current research aimed to reveal the prevailing leadership styles among secondary school principals in Qalqilya District from the point of view of teachers. The research was applied to a sample of (120) male and female teachers, and the differences in their answers were identified according to the variables of gender, academic qualification, and years of experience. The research adopted the descriptive analytical approach. For this purpose, a questionnaire consisting of (30) items was applied distributed over three areas of leadership styles: (democratic, autocratic, and dissident), The results showed that the democratic style was the dominant style among secondary school principals from the point of view of teachers to a large degree, while the autocratic style and the missionary style came to a small degree. The results confirmed that there were no statistically significant differences in the prevailing leadership styles among secondary school principals due to the variables of gender, educational qualification, and number of years of experience, In light of the results, the research presented some suggestions, including: holding workshops and training courses by education directorates for school principals that discuss leadership styles and highlight the advantages and disadvantages of each style.

Keywords: leadership styles, secondary school principals, teachers.

مقدمة:

تتبوأ القيادة أهمية كبرى في إدارة المنظمات، ولها دور كبير في تسيير العمل بطرق مثلى، تتحقق من خلالها الأهداف. وتبرز الحاجة للقيادة الإدارية الناجحة بشكل أكبر في المنظمات التربوية عن باقي المنظمات؛ لما لهذه المنظمات من أثرٍ عميقٍ في جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأصبح لزاماً على الدول التي تسعى لتحقيق التنمية, العمل على تأمين تطورها ونجاحها من خلال تزويدها بالقيادات الإدارية الناجحة. إذ يعتمد نجاح المؤسسات التعليمية على قدرة قيادتها على التطوير والتغيير الدائم لمواكبة الاتجاهات الحديثة في العمل.

والمدير يقع على رأس الإدارة التربوية، وهو القائد الموجه والمقرر وهو صاحب الخطط والمنسق والمشرف في مدرسته. وتعتمد المدرسة في تحقيق أهدافها اعتماداً كبيراً على مديرها باعتباره محور العملية الإدارية، والركيزة الأساسية في النهوض بمستوى الإدارة المدرسية وتطويرها والعنصر الفعال الذي يتوقف عليه نجاح العمل الإداري بالمدرسة، إذ إن الأداء الجيد لمدير المدرسة يعد من أهم المتطلبات الأساسية التي تنشدها المؤسسات التعليمية على اختلاف مستوياتها وشرط أساسي لنجاح العملية الإدارية في المدرسة (الشمري، 2022).

ويتجلى دور المدير كقائد تربوي من خلال النمط القيادي الذي يمارسه في مدرسته, ويختلف نمط القيادة وطريقة أداء العمل وفقاً لشخصية القائد المدرسي, فهناك أنما قيادية متعددة منها: (الديمقراطي والأوتوقراطي والترسلي), والمشكلات المدرسية التي يواجهها مدير المدرسة تعود في الأغلب إلى النمط  القيادي الذي يمارسه وخاصة في ضوء الزيادة في عدد العمال والمتعلمين معهم, وهذا يدعو إلى" ضرورة أن يكتسب القائد المدرسي نمطاً قيادياً يؤثر خلاله على المعلمين بطريقة تحقق أهدافهم، ويطورها وينميها، وبالتالي يحقق أهداف العملية التعليمية- التعليمة بأقل جهد ووقت وتكلفة" (الجرايدة,2018 , 86).

ومما سبق نستنتج ضرورة  الاختيار الأمثل لمديري المدارس كونه يقع في قمة الهرم التربوي ويجب أن يتحلى بالأنماط القيادية التي تخدم العملية التربوية, ومن هنا جاء البحث الحالي للكشف عن الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين.

مشكلة البحث:

يعد مدير المدرسة قائداً تربوياً في مدرسته يعمل على تحقيق أهداف العملية التعليمية، ويقع عليه عبء العمل الإداري من تخطيط، وتنظيم، وتوجيه، ومتابعة، وتقييم، وعبء قيادي يتمثل بصياغة رؤياه المستقبلية للمدرسة وتطوير العملية التعليمية، واتخاذ القرارات الصائبة بوجود فريق متعاون مقبل على العمل، وحل المشكلات المدرسية وعلى رأسها التحصيل الدراسي للطلبة من خلال رفع مؤشرات النجاح الكمية والكيفية لديهم، وتعديل سلوكياتهم، وتعزيز اتجاهاتهم الإيجابية نحو التعليم والتعلم والوطن، وأيضاً يقع عليه عبء تحسين مستوى أداء العاملين فيها، واتخاذ القرارات الصائبة, والتشبيك مع المجتمع المحلي، وتحقيق الشراكة المجتمعية الفاعلة، والارتقاء بالتعليم داخل المدرسة. ولكي يتمكن مدير المدرسة من القيام بمهامه الإدارية والقيادية يجب أن يتمتع بسمات مميزة كقائد تربوي, فقد أكدت الدراسات السابقة أن النمط القيادي الذي يمارسه مدير المدرسة له دور كبير في نجاح العمل المدرسي أو فشله، ولذلك فقد أوصت باتباع الأنماط القيادية الفاعلة، ومنها: دراسة معاني (2023) ودراسة الشرفات (2022) ودراسة أبو جامع (2022) ودراسة اللاحم (2021), ودراسة مسغوني وتاوريرت(2019),  ودراسة (Yesuraja & Yesudian, 2013) وقد أكدت هذه الدراسات على تعزيز النمط الديمقراطي لما له من انعكاسات إيجابية على المدرسة, وضرورة الاهتمام بممارسة مديري المدارس للقيادة الديمقراطية, والعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمدراء المدارس الذين يتبعون النمط القيادي. وانطلاقاً من أنه لم يعد للمركزية تأثيرها الكبير على العاملين، وأصبحت الاتجاهات الحديثة تدعو إلى التشاركية والديمقراطية في القرارات التنظيمية والمستقبلية, ومن هنا جاء البحث الحالي للتعرف على الأنماط القيادية السائدة في المدارس الثانوية, ومنه تتحدد مشكلة البحث بالسؤال الآتي:

  1. ما الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين؟
  2. هل توجد فروق دالة إحصائياً في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس؟
  3. هل توجد فروق دالة إحصائياً في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي؟.
  4. هل توجد فروق دالة إحصائياً في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير سنوات الخبرة؟

أهمية البحث:

تتجلى أهمية البحث في انه يستمد أهميته من خلال تناوله لأحد أهم أركان نجاح العملية التربوية في المدرسة، كما يحاول الكشف عن النمط القيادي السائد لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين وبشكل أكثر تحديداً يؤمل من نتائج ان تقديم تغذية راجعة لصناع القرار التربوي في وزارة التعليم حول النمط القيادي السائد في المدارس، وان تعطي صورة لمديري المدارس الحكومية عن الأنماط القيادية السائدة من وجهة نظر معلميهم، وكذلك الإسهام في لفت نظر مديري المدارس الثانوية إلى النمط القيادي المناسب الذي يحقق التواصل والتعامل مع المدرّسين في محيط العمل بكفاءة ومرونة، كما ويؤمل منها بالإضافة المعرفية للمكتبة العربية والتربوية في المجالات والمتغيرات التي تناولتها.

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين, ومنه يتفرع الأهداف الآتية:

  1. قياس الفروق في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس (ذكور, إناث).
  2. قياس الفروق في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي (بكالوريوس , دراسات عليا).
  3. قياس الفروق في الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات, من 5-10 سنوات, أكثر من 10 سنوات).

حدود البحث:

الحدود المكانيّة: تمّ تطبيق البحث في مدارس التعليم الثانوي في محافظة قلقيلية.

الحدود الزمانيّة: الفصل الثاني من العام الدراسي(2023/2024).

الحدود البشريّة:  جميع معلمي ومعلمات مرحلة التعليم الثانوي في المدارس الثانوية في محافظة قلقيلية.

الحدود الموضوعية: الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية وهي: (الديمقراطي, الأوتوقراطي, الترسلي).

مصطلحات البحث وتعريفاته الإجرائية:

التعريف الاصطلاحي للأنماط القيادية: كل ما يصدر من القائد من توجيهات مؤثرة تأثيراً إيجابياً أو سلبياً في توجيه الجماعة وهو يؤثر تأثيراً كبيراً في التعاون وتحقيق التفاعل من أجل الأهداف التي ينشدونها (أبو عايد، 2016, 48). وتقسم الأنماط القيادية إلى:1-النمط الديمقراطي: ويسمى أيضاً النمط المشارك أو الإنساني أو التعاوني: هذا النمط من القيادة يقوم على الاهتمام بالعلاقات الإنسانية داخل العمل، وتتضح السمات الشخصية للمدير من النمط الديمقراطي في قوة الشخصية مع التواضع، وتقبل النقد البناء، والاعتراف بالفروق الفردية، واحترام العاملين والاهتمام بمشكلاتهم الشخصية والاهتمام بالوقت واحترام المواعيد (الرشايدة، 2016, 79). 2- النمط الأوتوقراطي: ويسمى أيضاً النمط الفردي أو الديكتاتوري أو التسلطي أو الاستبدادي: يعني خضوع العاملين في المنظمة لأوامر وآراء ونفوذ واستبداد وسلطة وبطش شخص واحد هو قائد المنظمة، ويتميز هذا النمط بقوة لشخصية, وحب المظهرية، وعدم تقبل النقد، وعدم التراجع والتفرقة في المعاملة بين العاملين. (الغريب، 2020, 234). 3- النمط الترسلي: ويسمى أيضاً النمط المتساهل أو التسيبي أو الحر: يقوم هذا النمط على أسس أهمها منح حرية التصرف للجميع (الوكلاء والعاملين)، ومن سمات هذا النمط ضعف الشخصية، والتذبذب الدائم في اتخاذ القرارات، وعدم القدرة على تطبيق اللوائح والقوانين وقلة توجيه العاملين، وعدم الاهتمام بحل المشكلات الشخصية للعاملين (سمارة والعديلي، 2017, 53).

التعريف الاجرائي للأنماط القيادية: هو السلوك السائد الذي يمارسه مدير المدرسة في قيادته التربوية, والأساليب والنماذج الإدارية التي يتعامل فيها مع الكوادر التعليمية في المدرسة, للتأثير في أدائهم بما ينعكس على مستوى العملية التربوية التعليمية, وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها المعلم من خلال الإجابة عن أسئلة استبانة الأنماط القيادية.

الدراسات السابقة:

دراسة الشمري (2023): استهدفت الكشف عن الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة الفروانية بدولة الكويت وأثرها على أداء المعلمين, واستخدمت المنهج الوصفي الارتباطي، واعتمدت على استبانتين في جمع البيانات، الأولى خاصة بالأنماط القيادية لقادة المدارس والأخرى خاصة بأداء المعلمين في هذه المدارس, وبلغت عينة الدراسة (114) مديراً ومديرة، و(357) معلماً ومعلمة. وأظهرت الدراسة عدداً من النتائج أبرزها: أن النمط الديمقراطي من وجهة نظر المعلمين هو النمط السائد لدى المديرين بدرجة كبيرة جداً، يليه النمط الترسلي بدرجة متوسطة، ثم النمط الأوتوقراطي أخيراً بدرجة ضعيفة، كما كشفت النتائج عن أداء عال للمعلمين من وجهة نظر المديرين، حيث جاء الأداء بدرجة كبيرة، وكذلك أظهرت النتائج وجود أثر إيجابي للنمط الديمقراطي في أداء المعلمين، بينما استبعدت وجود أثر للنمطين الترسلي والأوتوقراطي، كما أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات متوسطات أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغيري النوع والخبرة، بينما لم تظهر فروقاً تعزى للمؤهل العلمي.

دراسة معاني (2023): هدفت الدراسة إلى تعرف واقع الأنماط القيادية السائدة في المدارس الثانوية الحكومية في محافظة نابلس من وجهة نظر المعلمين، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي بصورته التحليلية، والاستبانة كأداة للدراسة، وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مدارس محافظة نابلس، والبالغ عددهم (3458)، اختيرت عينة طبقية عشوائية على متغير الجنس مكونة من (300) معلما ومعلمة. وأظهرت النتائج أن متوسط استجابات أفراد العينة على المجال الأول مرتفعة والثاني والثالث متوسطة وهي بالترتيب: النمط التساهلي (3.78)، يليه النمط الأوتوقراطي (3.37)، ويليه النمط الديمقراطي (3.26)، أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≤α) بين متوسطات استجابات المعلمين تعزى لمتغير الجنس في مجال النمط الديمقراطي والنمط الأوتوقراطي والدرجة الكلية، بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجال النمط التساهلي وجاءت الفروق الصالح الذكو، وعدم وجود فروق في متغيري سنوات الخبرة والمؤهل العلمي. أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بممارسة مديري المدارس الحكومية الثانوية في مدينة نابلس للقيادة الديمقراطية.

دراسة أبو جامع (2022):  هدفت الكشف عن الأنماط القيادية السائدة لدى لمديري المدارس من وجهة نظر المعلمين في منطقة النقب، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي والتحليلي، وذلك من خلال تطبيق أداة الدراسة والتي كانت عبارة عن استبيان, والعينة قوامها (350) معلم ومعلمة. وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة تقدير المعلمين للنمط الديمقراطي السائدة لدى مديري المدارس في منطقة النقب من وجهة نظرهم قد جاء في المستوى دائمًا، في حين جاءت درجة تقدير المعلمين للنمط الاوتوقراطي السائدة لدى مديري المدارس في منطقة النقب من وجهة نظرهم في المستوى قليلًا، وجاءت درجة تقدير المعلمين للنمط الترسلي السائدة لدى مديري المدارس في منطقة النقب من وجهة نظرهم في المستوى نادرًا، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات تقدير المعلمين لدرجة أنماط القيادة التربوية السائدة لدى مديري المدارس في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين فيها تعزى الى متغيرات الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة. وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمدراء المدارس الذين يتبعون النمط القيادي الديمقراطي، لتعزيز استمراريتهم في اتباع هذا النمط في عملياتهم الإدارية داخل المدرسة.

دراسة الشرفات (2022): هدفت التعرف على الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة المفرق خلال جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين وتبنت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت استبانة كأداة، والعينة قصدية تكونت من 186 معلماً ومعلمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط العام للأداة ككل كان 3.25 من 5، مما يشير إلى تقدير "متوسط". فيما يتعلق بالأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الحكومية في المفرق، أظهرت النتائج أن النمط الديمقراطي كان الأكثر سيطرة، يليه النمط الفوضوي ثم النمط الديكتاتوري، كما كشفت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح أصحاب البكالوريوس فأقل، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمتغير سنوات الخبرة. استنادًا إلى هذه النتائج، أوصت الباحثة بتعزيز النمط الديمقراطي وتقليل سلوكيات النمطين الفوضوي والديكتاتوري.

دراسة هاوكنز (2018Hawkins,) هدفت اختبار العلاقة بين النمط القيادي لمدير المدرسة كما يدركه المعلمون وبين المناخ المدرسي في المدارس الثانوية العامة في نيوجرسي ، وتم استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتكونت عينة الدراسة من (133) معلما ومعلمة، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن السلوك لمدير المدرسة ذو أثر مهم على المناخ العام للمدرسة إذا كان السلوك القيادي يميل أكثر للنمط الديمقراطي وأكثر فاعلية في المناخ المدرسي المفتوح.

دراسة إمانقبي وزملائه( ,Imhange et al2018) التي هدفت إلى الكشف عن الأنماط القيادية للمديرين والأداء الوظيفي للمعلمين - حالة ولاية إيدو في نيجيريا والتعرف على العلاقة بين أنماط القيادة للمديرين والأداء الوظيفي لمعلمي المدارس الثانوية في منطقة إيدو سنترال سيناتوريال، حيث اعتمدت على المنهج الوصفي الارتباطي، واستخدمت استبانتين لجمع المعلومات والبيانات إحداهما خاصة بالأنماط القيادية والأخرى متعلقة بأداء المعلمين, وتكونت عينة الدراسة من (397) معلماً و (69) مدير مدرسة. وأظهرت نتائج الدراسة أن أساليب القيادة الديمقراطية والاستبدادية ساهمت بشكل كبير في اختلاف مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين، وأشارت إلى وجود تأثير إيجابي للنمط الديمقراطي على أداء المعلمين.

  1. دراسة موثوريت وزملائه ,(Muthorita, 2017)هدفت إلى تعرف كيفية تأثير الأنماط القيادية لدى مديري المدارس على الأداء الوظيفي للمعلمين في مدارس الثانوية العامة في مقاطعة كيني الغربية الفرعية بدولة كينيا، واعتمدت المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وتكونت عينتها من (74) معلماً و(8) مديرين من مديري المدارس. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود أنماط مختلفة للمديرين في تلك المقاطعة، وأن النمط القيادي المساند له أثر في أداء المعلمين.
  2. دراسة رومينديني (2017,Romondini) دراسة هدفت التعرف على النمط القيادي لمديرات مدارس جنوب نيومكسيكو من وجهة نظر المعلمات، وتكونت عينة الدراسة من (180) معلماً ومعلمة, وتم استخدام حقيبة الممارسات القيادية الذي طوره بوستر لجمع البيانات، وقد أظهرت نتائج الدراسة التشابه في تحديد النمط القيادي، وذلك بسيادة النمط الديمقراطي يليه النمط الأوتوقراطي.

التعقيب على الدراسات السابقة:

اتفقت معظم الدراسات السابقة مع البحث الحالي في الأداة التي هي عبارة عن استبانة, وفي المنهج العلمي المتبع وهو الوصفي التحليلي, كما اتفقت بأن الأنماط القيادية المتبعة من قبل المدير كانت (الديمقراطي, الأوتوقراطي, الترسلي), فيما اختلفت الدراسات في النمط السائد من قبل المدير.

منهج البحث:

 تمَّ اتباع المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث من أجل تحديد الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين, وهو منهج قائم على مجموعة من الإجراءات البحثية التي تعتمد على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها, حيث أن هذا المنهج هو الأنسب لإجراء هذا البحث(Alawneh,2022).

 مجتمع البحث وعينته:

 يتألف مجتمع البحث من جميع معلمي المدارس الثانوية في محافظة قلقيلية في العام الدراسي (2023, 2024)، والبالغ عددهم (1200) معلماً ومعلمة؛ وتمَّ اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية الطبقية، إذ سُحب عينة عشوائية بنسبة (10%) من المجتمع الأصلي ونتيجة لذلك بلغت عينة البحث (120) معلماً ومعلمة، والجدول (1) يبيّن توزع عينة البحث الأساسية وفق متغيرات البحث (الجنس والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة).

الجدول(1): توزع أفراد العينة حسب متغيرات البحث

المتغير

الجنس

المؤهل العلمي

عدد سنوات الخبرة

المجموع

الفئة

ذكور

إناث

بكالوريوس

دراسات عليا

أقل من 5 سنوات

من 5-10 سنوات

أكثر من 10 سنوات

 

العدد

70

50

85

35

26

60

34

120

النسبة المئوية

58%

42%

71%

29%

22%

50%

28%

100%

أداة البحث وصدقها وثباتها:

تمثلت أداة البحث الحالي باستبانة تمَّ إعدادها للكشف عن الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة قلقيلية من وجهة نظر المعلمين.

- اشتملت أداة البحث بصورتها النهائية على (30) بنداً حول الأنماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية موزعة بالتساوي على ثلاثة مجالات هي:(القيادي, الأوتوقراطي, الترسلي) لكل مجال (10) بنود, يجيب عنها المعلم تبعاً لمقياس ليكرت الخماسي (كبيرة جداً, كبيرة, متوسطة, قليلة, قليلة جداً)؛ إذ تمنح الاستجابة على هذا المقياس درجة تتراوح بين (5) درجات في حالة الاستجابة بكبيرة جداً, ودرجة واحدة في حالة الاستجابة بقليلة جداً.

- وبذلك تصبح أداة البحث في صورتها النهائية بعد إجراء التعديلات عليها تبعاً لملاحظات المحكمين جاهزة للاستخدام, ولتفسير الاستجابة على أداة البحث, ولمعرفة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين, وقد مرت عملية بناء الاستبانة بالخطوات الآتية:

  1. تمت مراجعة الأدب النظري وبعض الدراسات السابقة التي تناولت الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس منها دراسة (أبو جامع, 2022), ودراسة (أحمد, 2022), ودراسة (اليعربي, 2017) والاستفادة منها, ووضع الاستبانة في صورتها الأولية إذ شملت على (35) بنداً حول الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين.
  2. عرض بنود الأداة على متخصصين باللغة العربية لإبداء ملاحظاتهم حول الصياغة اللغوية السليمة.
  3. عرض بنود الأداة على مجموعة من المحكمين يبلغ عددهم (12) محكماً من أعضاء الهيئة التدريسية من كلية التربية, وذلك للتحقق من صحة المادة العلمية الواردة في محتوى الاستبانة, وتعديل أو حذف أو إضافة ما يرونه مناسباً من وجهة نظرهم.
  4. أصبحت أداة البحث تشتمل بصورتها النهائية على(30) بنداً موزعة على ثلاثة مجالات هي:(القيادي, الأوتوقراطي, الترسلي), يجيب عنها المفحوص تبعاً لمقياس ليكرت الخماسي (كبيرة جداً, كبيرة, متوسطة, قليلة, قليلة جداً)؛ بحيث تمنح الاستجابة على هذا المقياس درجة تتراوح بين (5) درجات في حالة الاستجابة بكبيرة جداً, ودرجة واحدة في حالة الاستجابة بقليلة جداً, وتمثل بذلك الدرجة المرتفعة على الأداة مؤشراً على ارتفاع درجة استخدام المدير لنمط من الأنماط القيادية, بينما تمثل الدرجة المنخفضة مؤشراً على ضعف استخدام المدير لنمط من الأنماط القيادية, حيث تتراوح الدرجة الكلية على هذه الأداة ما بين (30- 150).
  5. أصبحت أداة البحث في صورتها النهائية بعد إجراء التعديلات عليها تبعاً لملاحظات المحكمين جاهزة للاستخدام, ولتفسير الاستجابة على أداة البحث, ولمعرفة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين  تم اعتماد المعيار التقويمي النسبي الآتي:

قليلة جداً

من 1-1.80

قليلة

1.81- 2.60

متوسطة

2.61- 3.40

كبيرة

3.41- 4.20

كبيرة جداً

4.21- 5

- صدق الاستبانة وثباتها:

صدق الأداة: تمّ التأكد من صدق المحتوى من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين ذوي الخبرة والتخصص في كلية التربية, ومديرية التربية في قلقيلية بلغ عددهم (12) محكماً كما تم التوضيح سابقاً.

ثبات الأداة: تمّ التأكد من ثبات الاستبانة من خلال تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية مكونة من (15) معلماً ومعلمة من معلمي المرحلة الثانوية خارج عينة البحث, وحسبت دلالة ثبات الاتساق الداخلي لمحاور الاستبانة باستخدام معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية, والجدول الآتي يُظهر معاملات الثبات لاستبانة الأنماط القيادية.

الجدول (2): ثبات استبانة الأنماط القيادية

الاستبانة

ألفا كرونباخ

التجزئة الصفية

الأنماط القيادية

0,88

0,86

يتضح من الجدول رقم (2) أن قيم ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية هي قيم عالية ومناسبة للأداة, مما يدل على أن الأداة تتمتع بدرجة عالية من الثبات.

  • الاتساق الداخلي لأبعاد الأنماط القيادية والدرجة الكلية للاستبانة:

الجدول (3) الاتساق الداخلي لارتباط بيرسون لأبعاد الأنماط القيادية

بالدرجة الكلية للاستبانة

النمط

الارتباط بالدرجة الكلية للاستبانة

النمط الديمقراطي

0.758**

النمط الأوتوقراطي

0.761**

النمط الترسلي

0.815**

يتضح من الجدول السابق أن قيم ارتباط بيرسون بين كل بعد من الأنماط القيادية والدرجة الكلية للاستبانة قد تراوحت ما بين (0.758**- 0.815**), وهي جميعها ارتباطات دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01), مما يشير إلى أن الاتساق الداخلي للاستبانة مقبولة وأنها صادقة بنائياً, وتعدّ صالحة للتطبيق على عينة البحث.

عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها:

النتائج المتعلقة بسؤال البحث: ما الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في مديرية قلقيلية من وجهة نظر المعلمين.

وللإجابة عن السؤال تم حساب المتوسطات والتكرارات والأوزان النسبية لكل نمط من الأنماط القيادية, والجدول الآتي يوضح ذلك:

 

الجدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب للأنماط القيادية

م

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التقدير لاستخدام النمط

 

الترتيب

1

النمط الديمقراطي

3.475

0.62

كبيرة

1

2

النمط الأوتوقراطي

2.413

0.65

قليلة

2

3

النمط الترسلي

2.354

0.53

قليلة

3

الدرجة الكلية

2.747

0.60

متوسطة

يتضح من الجدول (4) أن الدرجة الكلية للأنماط القيادية جاء بدرجة (متوسطة) بمتوسط حسابي قدره (2.747), وانحراف معياري (0.60), حيث أن النمط الديمقراطي لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين جاء بالمرتبة الأولى بدرجة (كبيرة) بمتوسط حسابي قدره (3.475), وانحراف معياري (0.62) مما يؤكد سيادة النمط الديمقراطي, وأن النمط الأوتوقراطي لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة (قليلة) بمتوسط حسابي قدره (2.413), وانحراف معياري (0.65) مما يؤكد ابتعاد المدراء عن النمط الأوتوقراطي, وجاء النمط الترسلي لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة (قليلة) بمتوسط حسابي قدره (2.354), وانحراف معياري (0.53) مما يؤكد ابتعاد المدراء عن النمط الترسلي، وتفسر الباحثه هذه النتيجة أن النتمط الديمقراطي هو النمط السائد في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين وهذا يعد مؤشراً إيجابياً على فعالية القيادة التربوية والتحسن في انتقاء الكوادر الإدارية وفقاً لمعايير معينة ومهمة, انعكست بشكل إيجابي على أداء المديرين, ومن هذه المعايير تحلي المدير بمجموعة من المهارات القيادية منها قوة الشخصية واللين في الوقت نفسه, وتقبل النقد البناء, واحترام العلاقات الإنسانية والثقة بالنفس, وبالتالي المدير الديمقراطي هو مدير مرن يتصف بالموضوعية ويحقق العدالة بين جميع المعلمين, ويسعى بكل جهده إلى نشر مبادئ الديمقراطية في مدرسته, وإقامة علاقات اجتماعية بين المعلمين لتعزيز أواصر المحبة والتعاون والمشاركة في الآراء والإصغاء, وتهيئة المناخ السليم والصحي داخل المدرسة, فيعمل الجميع بدون تحيز في فريق متعاون, مع تقديم النصح والإرشاد والتشجيع على الابتكار ويشجع المناقشة, ويتمتع بحب المعلمين والعاملين في المدرة لقيادته، والعبارة التي جاءت في المرتبة الأولى أكدت أهمية التواصل المستمر بين المدير والمعلمين, وهذا ما أكده المعلمين بوجود مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الواتس آب يتم التواصل المستمر فيها بين المدير والمعلمين في المدرسة, وتتيح التعرف على القرارات الجديدة والتعليمات وكل ما يتعلق بالمدرسة وسير العملية التعليمية والتربوية، أما العبارة " يطبق اللوائح التنظيمية وفقاً للمواقف" جاءت في المرتبة الأخيرة, مما يؤكد ضرورة عمل المدير بروح القانون وليس القانون وذلك وفقاً للموقف الذي يتعرض له, مما يساعد في حل الموقف بشكل إيجابي، تتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسة كل من (أبو جامع, 2022), ودراسة (الشمري, 2022) التي أكدت سيادة النمط الديمقراطي من قبل المديرين في المدارس مما يؤكد فعالية الاختيارات التربوية, بينما تختلف مع دراسة (الراشدي, 2018) التي أظهرت نتائجها استخدام المدراء لجميع أنماط القيادة بصورة متفاوتة.

 النتائج المتعلقة بسؤال البحث الثاني مناقشتها: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس؟

للإجابة عن السؤال تم استخدام اختبار (T) للعينات المستقلة، حيث حسبت الفروق بين متوسطات درجات المعلمين الذكور ومتوسط درجات المعلمات الإناث على استبانة الأنماط القيادية لدى مديري المدارس. كما هو موضح في الجدول (5).

الجدول (5): اختبار (T) لدلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية في نوع الأنماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس

المجال الأنماط القيادية

الذكور

الإناث

(T)

الدلالة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرالديمقراطي

4.57

0.52

3.67

0.51

0.768

0.443

الاوتوقراطي

3.34

0.72

3.25

0.66

0.612

0.322

الترسلي

3.54

0.52

3.40

0.53

0.414

0.312

الدرجة الكلية

3.816

0.58

3.44

0.56

0.598

0.359

نلاحظ من الجدول السابق رقم (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في النمط المستخدم من قبل المدير من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس, إذ كانت القيمة الاحتمالية الكلية للأنماط القيادية على الدرجة الكلية (0.359) وهي أكبر من مستوى الدلالة، وبالتالي نقبل الفرضية الصفرية التي تقول:  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير الجنس، وتفسر الباحثة هذه النتيجة الة ان هناك اتفاق بين وجهتي نظر المعلمين الذكور والإناث, خاصة أن مديري المدارس الثانوية يختلفون في ممارستهم للنمط القيادي, لكن في النمط الديمقراطي يستخدمون الطريقة نفسها في التعامل مع المعلمين والمعلمات بغض النظر عن جنسه, مما أدى إلى اتفاق المعلمين والمعلمات على استخدام المديرين النمط الدميقراطي, وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (أبو جامع, 2022) التي أكدت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في النمط القيادي المستخدم من قبل المدير تعزى لمتغير الجنس, بينما تختلف هذه النتيجة مع دراسة (المطري, 2020) التي أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية تبعاً لمتغير الجنس لصالح النمط القيادي للمدير لصالح النمط التساهلي.

نتائج السؤال الثالث ومناقشتها: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي؟

للإجابة عن السؤال تم استخدام اختبار (T) للعينات المستقلة، حيث حسبت الفروق بين متوسطات درجات تقدير المعلمين للنمط القيادي تبعاً لمتغير المؤهل العلمي كما هو موضح في الجدول (6).

الجدول (6): اختبار (T) لدلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية في نوع الأنماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

المجال الأنماط القيادية

بكالوريوس

دراسات عليا

(T)

الدلالة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرالديمقراطي

3.50

0.87

4.17

0.63

1.21

0.215

الاوتوقراطي

3.16

0.81

4.45

0.50

1.37

0.140

الترسلي

3.28

0.73

4.14

0.71

0.412

0.563

الدرجة الكلية

3.31

0.80

4.25

0.61

0.99

0.306

نلاحظ من الجدول (6)  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي, إذ كانت القيمة الاحتمالية على الدرجة الكلية للأنماط القيادية أكبر من مستوى الدلالة (0.05)، وبالتالي نقبل الفرضية الصفرية التي تقول: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير المؤهل العلمي، يمكن تفسير هذه النتيجة الى التشابه في ظروف العمل التدريسي الذي يعيشه المعلمين بغض النظر عن المؤهل العلمي الذي يملكه المعلم, والأسلوب الديمقراطي الذي يستخدمه المدير يحتم احترام الجميع والمساواة في التعامل وتطبيق القوانين والأنظمة على المعلمين بشكل متساوي, والمعلمين مهما اختلفت مؤهلاتهم العلمية يستشعرون أهمية الممارسة العملية للقيادة الإدارية والنمط الديمقراطي المتبع من قبل المدير, وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (اليعربي, 2017) التي أدكمت عدم وجود فروق في تقديرات المعلمين للنمط القيادي الممارس من قبل المدير تبعاً لمتغير المؤهل العلمي, بينما تختلف مع دراسة (المطري, 2020) التي أظهرت نتائجها وجود فروق تبعاً لمتغير المؤهل العلمي لصالح طلبة الدكتوراه في النمط الترسلي للمدير.

نتائج السؤال ومناقشتها: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير سنوات الخبرة؟

  للإجابة عن السؤال تم استخدم اختبار كروسكال واليز (Kruskal-Wallis Test)، وكانت النتائج كما في الجدول الآتي:

الجدول (7) نتائج (Kruskal-Wallis Test) على استبانة الأنماط القيادية تبعاً                     لمتغير سنوات الخبرة

القرار

القيمة الاحتمالية

درجة الحرية

كاي مربع

متوسط الرتب

الفئات

النمط

غير دال

0.088

 

2

6.537

12.06

أقل من 5 سنوات

الديمقراطي

11.90

من 5 إلى 10 سنوات

2.50

أكثر من 10 سنة

غير دال

0.113

 

2

5.979

12.00

أقل من 5 سنوات

الأوتوقراطي

11.80

من 5 إلى 10 سنوات

2.83

أكثر من 10 سنة

غير دال

0.063

 

2

7.284

13.19

أقل من 5 سنوات

الترسلي

10.70

من 5 إلى 10 سنوات

2.50

أكثر من 10 سنة

غير دال

0.088

2

6.6

12.41

أقل من 5 سنوات

الدرجة الكلية

11.46

من 5 إلى 10 سنوات

2.61

أكثر من 10 سنة

يتبين من الجدول (7) أن قيمة كاي مربع للاستبانة ككل ولأبعادها لم تكن دالة إحصائياً إذ كانت القيمة الاحتمالية أكبر من مستوى الدلالة الافتراضي (0.05)، أي: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات إجابات أفراد العينة على استبانة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين تبعاً لمتغير سنوات الخبرة، ويمكن تفسير ذلك: بأن التقارب الفكري والثقافي بين المعلمين بغض النظر عن سنوات الخبرة, خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي يتعامل فيها المدير مع الكوادر في المدرسة لا تحتاج إلى سنوات خبرة ليكتشفها المعلم فهي تظهر من مواقف ومن خلال التعامل اليومي والتي يمكن أن تظهر من حالة واحدة أو موقف أو اجتماع, وتختلف نتيجة هذه الفرضية مع دراسة (الشمري, 2022) التي أكدت وجود فروق في إجابات المعلمين تبعاً لمتغير الخبرة لصالح المعلمين ذوي الخبرة أكثر من 10 سنوات بسبب معرفتهم الكبيرة بالمديرين وكيفية تصرفاتهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقترحات البحث:

  1. عقد ورشات عمل ودورات تدريبية من قبل مديريات التربية لمديري المدارس تنتقش الأنماط القيادية وتبين مزايا وسلبيات كل نمط.
  2. إعادة النظر في اختيار المديرين وفق آليات ومعايير محددة تضعها وزارة التربية والتعليم تضمن وصول أصحاب الكفاءات والقدرات الإدارية.
  3. اطلاع مديري المدارس على ما كل هو جديد في المجال التربوي والمشاركة في المؤتمرات التربوية والأنشطة التي من شأنها دعم أنماط القيادة الديمقراطية
  4. إجراء المزيد من البحوث والدرسات حول أنماط القيادة التربوية وعلاقتها بمتغيرات أخرى كالإبداع الإداري والمناخ المدرسي وتأثيره في الأداء الوظيفي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع

المراجع العربية:

أبو جامع, أحلام (2023). الأنماط القيادية السائدة لدى لمديري المدارس من وجهة نظر المعلمين في منطقة النقب, رماح للبحوث والدراسات, الأردن, ع (63), ص 93-114.

أبو عايد محمود (2016). اتجاهات حديثة في القيادة التربوية الفاعلة. إربد, دارالأمل للنشر والتوزيع.

أحمد, يسرا (2022). أنماط القيادة السائدة لدى مديري المدارس الثانوية العامة في مصر وعلاقتها بمستوي التراخي التنظيمي لدى المعلمين, مجلة كلية التربية, جامعة بني سويف, ج 3, مج 19 (115) ص450-484.

الجرايدة, محمد (2018). درجة ممارسة مديري المدارس لنظرية هالبن في محافظة الداخلية بسلطنة عمان, مجلة اتحاد جامعات العالم العربي, جامعة دمشق, 16(3), ص 143-184.

الرشايدة، محمد. (2016). مهارات في الإدارة والقيادة والإشراف التربوي. ط1، دار وائل للنشر والتوزيع الأردن,.

سمارة ، نواف والعديلي، عبد السلام (2017). مفاهيم ومصطلحات في العلوم التربوية, ط 1, دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان.

الشرفات, أميرة (2022). الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة المفرق خلال جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين, مجلة العلوم التربوية والنفسية, غزة, مج6(36), ص 1-19.  

الشمري, عادل (2022).الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت وأثرها على الأداء الوظيفي للمعلمين, مجلة الدراسات والبحوث التربوية, الكويت, مج2, ع6, ص374-407.

الغريب، طارق خالد (2020). الأنماط القيادية السائدة لمديري مدارس التعليم الثانوي العام في الكويت والإمارات العربية المتحدة وعلاقتها بمستوى دافعية الإنجاز للمعلمين. مجلة التربية 186(1)، ص227-277.

اللاحم, محمد (2021). درجة ممارسة قائد المدارس المتوسطة للأنماط القيادية وعلاقتها بمستوى التماثل التنظيمي لدى المعلمات في منطقة القصيم التعليمية, المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية, مج 9(2), ص 334-357.

مسغوني, إبراهيم و تاوريريت نور الدين (2019). الأنماط القيادية لمديري المدارس الابتدائية وأثرهاا -على الدافعية للإنـجاز لدى المعلمين في  المدارس الابتدائية لولاية الوادي, مجلة العلوم النفسية والتربوية, جامعة الشهيد حمه لخضر-الوادي,الجزائر,  مج 5(3), ص 288-305.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية:

Alawneh,Y.(2022). Role of Kindergarten Curriculum in Instilling Ethical Values among Children in Governorates of Northern West Bank, Palestine, Dirasat: Educational Sciences,49(3),360-375.

Hawkins, L. (2018). Principles leadership and organization climate in international schools. Dissertation Abstracts International(A). 11.36-39.

Imhangbe, O. & OKecha, R. & Obozuwa, J. (2018). Principals leadership styles and teachers job performance: Evidence from Edo State, Nigeria. Educational Management Administration LWADERSHIP, 47(2).234-249. &

Muthoni, F. & Gitumu, W. & & Mbugua, Z. (2017). Effect of principals Leadership Styles on Teachers' Job Performance in Public Secondary Schools in Kieni West Sub- Country. International Journal of Humanities and Social Science Invention ISSN, 6(8), 72-8.

Remondini, J. (2017). Leadership style and school climate: Acomparison between Hispanic and non- Hispanic women principals in Southern New Mexico. Dissertations Abstract International- A 62/03, p.869.

Walker, A; Qian, H. (2022).Developing a Model of Instructional Leadership in China,Compare: A Journal of Comparative and International Education, 52 (1),         147-167.

Yesuraju, I, Yesudasan, B (2013). A study on leader ship styles and- organizational citizen ship behavior among supervisors, Indian Journal of Research V. (12),Pp 140_143.

 

المراجع العربية:
أبو جامع, أحلام (2023). الأنماط القيادية السائدة لدى لمديري المدارس من وجهة نظر المعلمين في منطقة النقب, رماح للبحوث والدراسات, الأردن, ع (63), ص 93-114.
أبو عايد محمود (2016). اتجاهات حديثة في القيادة التربوية الفاعلة. إربد, دارالأمل للنشر والتوزيع.
أحمد, يسرا (2022). أنماط القيادة السائدة لدى مديري المدارس الثانوية العامة في مصر وعلاقتها بمستوي التراخي التنظيمي لدى المعلمين, مجلة كلية التربية, جامعة بني سويف, ج 3, مج 19 (115) ص450-484.
الجرايدة, محمد (2018). درجة ممارسة مديري المدارس لنظرية هالبن في محافظة الداخلية بسلطنة عمان, مجلة اتحاد جامعات العالم العربي, جامعة دمشق, 16(3), ص 143-184.
الرشايدة، محمد. (2016). مهارات في الإدارة والقيادة والإشراف التربوي. ط1، دار وائل للنشر والتوزيع الأردن,.
سمارة ، نواف والعديلي، عبد السلام (2017). مفاهيم ومصطلحات في العلوم التربوية, ط 1, دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان.
الشرفات, أميرة (2022). الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة المفرق خلال جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين, مجلة العلوم التربوية والنفسية, غزة, مج6(36), ص 1-19.  
الشمري, عادل (2022).الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت وأثرها على الأداء الوظيفي للمعلمين, مجلة الدراسات والبحوث التربوية, الكويت, مج2, ع6, ص374-407.
الغريب، طارق خالد (2020). الأنماط القيادية السائدة لمديري مدارس التعليم الثانوي العام في الكويت والإمارات العربية المتحدة وعلاقتها بمستوى دافعية الإنجاز للمعلمين. مجلة التربية 186(1)، ص227-277.
اللاحم, محمد (2021). درجة ممارسة قائد المدارس المتوسطة للأنماط القيادية وعلاقتها بمستوى التماثل التنظيمي لدى المعلمات في منطقة القصيم التعليمية, المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية, مج 9(2), ص 334-357.
مسغوني, إبراهيم و تاوريريت نور الدين (2019). الأنماط القيادية لمديري المدارس الابتدائية وأثرهاا -على الدافعية للإنـجاز لدى المعلمين في  المدارس الابتدائية لولاية الوادي, مجلة العلوم النفسية والتربوية, جامعة الشهيد حمه لخضر-الوادي,الجزائر,  مج 5(3), ص 288-305.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبية:
Alawneh,Y.(2022). Role of Kindergarten Curriculum in Instilling Ethical Values among Children in Governorates of Northern West Bank, Palestine, Dirasat: Educational Sciences,49(3),360-375.
Hawkins, L. (2018). Principles leadership and organization climate in international schools. Dissertation Abstracts International(A). 11.36-39.
Imhangbe, O. & OKecha, R. & Obozuwa, J. (2018). Principals leadership styles and teachers job performance: Evidence from Edo State, Nigeria. Educational Management Administration LWADERSHIP, 47(2).234-249. &
Muthoni, F. & Gitumu, W. & & Mbugua, Z. (2017). Effect of principals Leadership Styles on Teachers' Job Performance in Public Secondary Schools in Kieni West Sub- Country. International Journal of Humanities and Social Science Invention ISSN, 6(8), 72-8.
Remondini, J. (2017). Leadership style and school climate: Acomparison between Hispanic and non- Hispanic women principals in Southern New Mexico. Dissertations Abstract International- A 62/03, p.869.
Walker, A; Qian, H. (2022).Developing a Model of Instructional Leadership in China,Compare: A Journal of Comparative and International Education, 52 (1),         147-167.
Yesuraju, I, Yesudasan, B (2013). A study on leader ship styles and- organizational citizen ship behavior among supervisors, Indian Journal of Research V. (12),Pp 140_143.