الفرق البحثية متعددة التخصصات مدخل لتطـوير الأداء البحثـي بجامعة أسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية- جامعة أسيوط

المستخلص

استهدف البحث تعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، والإفادة منها في وضع رؤية مقترحة لتفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، واستخدم البحث المنهج الوصفي، مع الاستعانة باستبانة تم تطبيقها على عينة بلغ عددها (293) من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ببعض كليات جامعة أسيوط النظرية والعملية، ومن أهم ما توصل إليه البحث ما يلى:

أن هناك عدة معوقات تحد من تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، بعضها يرتبط بالجوانب القانونية والتشريعية، وبعضها يرتبط بالجوانب البشرية والمادية، والبعض الآخر يرتبط بالجوانب الإدارية والتنظيمية.
أن تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط يتطلب توفير عديد من المتطلبات المرتبطة بالجوانب القانونية والتشريعية، والجوانب الإدارية والتنظيمية، والجوانب البشرية والمادية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا بين استجابات عينة الكليات العملية والنظرية سواء بالنسبة إلى معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات، أو إلى متطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط عند مستوى الدلالة (001,0) لصالح الكليات النظرية.
عدم وجود أي فروق دالة إحصائيًا بين مجموعات البحث سواء بالنسبة إلى معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات، أو إلى متطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط تعزى إلى متغير الدرجة العلمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                 مركزأ.د. أحمد المنشاوى

                للنشر العلمى والتميز البحثى

                    (مجلة كلية التربية)

                =======

 

الفرق البحثية متعددة التخصصات مدخل لتطـوير الأداء البحثـي بجامعة أسيوط

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

 

أ.م.د/ أماني محمد شريف عبد السلام

أ.م.د/ هناء فرغلي علي محمود

أستاذ أصول التربية المساعد

كلية التربية- جامعة أسيوط 

أستاذ أصول التربية المساعد

كلية التربية- جامعة أسيوط 

amany@edu.aun.edu.eg             hanaa.mahmoud2@edu.aun.edu.eg                        

 

   }المجلد الأربعون– العدد السادس – يونيو 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص:

استهدف البحث تعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، والإفادة منها في وضع رؤية مقترحة لتفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، واستخدم البحث المنهج الوصفي، مع الاستعانة باستبانة تم تطبيقها على عينة بلغ عددها (293) من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ببعض كليات جامعة أسيوط النظرية والعملية، ومن أهم ما توصل إليه البحث ما يلى:

  • أن هناك عدة معوقات تحد من تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، بعضها يرتبط بالجوانب القانونية والتشريعية، وبعضها يرتبط بالجوانب البشرية والمادية، والبعض الآخر يرتبط بالجوانب الإدارية والتنظيمية.
  • أن تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط يتطلب توفير عديد من المتطلبات المرتبطة بالجوانب القانونية والتشريعية، والجوانب الإدارية والتنظيمية، والجوانب البشرية والمادية.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا بين استجابات عينة الكليات العملية والنظرية سواء بالنسبة إلى معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات، أو إلى متطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط عند مستوى الدلالة (001,0) لصالح الكليات النظرية.
  • عدم وجود أي فروق دالة إحصائيًا بين مجموعات البحث سواء بالنسبة إلى معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات، أو إلى متطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط تعزى إلى متغير الدرجة العلمية.

الكلمات المفتاحية: الفرق البحثية متعددة التخصصات، الأداء البحثي، جامعة أسيوط.

 

 

 

 

 

 

Multidisciplinary Research Teams as an Introduction to Approach to Development of Research Performance at Assuit University

Dr. Amany Mohamed Sherif Abdelsalam  Soliman

Assistant professor  of educational planning and Foundations of Education

amany@edu.aun.edu.eg

Dr. Hanaa Farghaly Aly Mahmoud

Assistant professor  of educational planning and Foundations

hanaa.mahmoud2@edu.aun.edu.eg

Abstract:

The research aimed to identify the obstacles of implementing multidisciplinary research teams and the requirements for activating them to develop research performance at Assiut University, and to benefit from them in developing a proposed vision for activating multidisciplinary research teams as an entry point for developing research performance at Assiut University. The research used the descriptive approach, with the help of a questionnaire that was applied to a sample numbering ( 293) from the faculty and supporting staff of some of Assiut University’s practical and theoretical faculties, and the research concluded:

  • There are several obstacles that limit the application of multidisciplinary research teams in developing research performance at Assiut University. Some of them are related to legal and legislative aspects, some are related to human and material aspects, and others are related to administrative and organizational aspects.
  • The application of multidisciplinary research teams to develop research performance at Assiut University requires the provision of many requirements related to the legal and legislative aspects, administrative and organizational aspects, and human and material aspects.
  • There are statistically significant differences between the responses of the sample of practical and theoretical colleges, whether with regard to the obstacles of implementing multidisciplinary research teams, or to the requirements for activating them to develop research performance at Assiut University, at the significance level (0.001) in favor of the theoretical colleges.
  • There are no statistically significant differences between the research groups, whether with regard to the obstacles to implementing multidisciplinary research teams, or to the requirements for activating them to develop research performance at Assiut University, attributed to the job grade variable.

Keywords: Multidisciplinary Research Teams, Research Performance, Assuit University.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

يعيش العالم منذ مطلع الألفية الثالثة موجة من التغيرات والتحولات الشاملة والمتلاحقة التي تركت تأثيراتها وبصماتها الواضحة على التعليم في كافة الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، ولعل أبرز هذه التغيرات؛ التقدم العلمي والتكنولوجي، وثورة المعرفة والاتصالات، وهيمنة النظام العالمي الجديد، والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وتزايد حدة المنافسة بين المؤسسات العملاقة في الأسواق المحلية والعالمية، وكل هذه التغيرات والتطورات وغيرها أفرزت مجموعة من التحديات والمشكلات لها سمات وخصائص ومحتوى معين سادت المجتمعات المعاصرة.

ولقد أخذت هذه المشكلات في الدول بصفة عامة والدول العربية ومنها مصر بصفة خاصة أبعادًا متعددة؛ حيث تميل في معظمها إلى التشابك والتعقيد بصورة تتطلب كمًا متنوعًا ومتعاونًا من القدرات والمهارات البشرية والخبرات البحثية لحلها، ولذا يعلق المسئولون آمالاً كبيرة على البحث العلمي، ودوره في مواجهة مشكلات المجتمع، وهم في تأكيدهم على هذا الدور يجدون في البحث العلمي المخرج والخلاص.(البنا، 2014، 239)

فالبحث العلمي ركيزة أساسية لتقدم الدول والمجتمعات بمختلف مستوياتها المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، فهو بمثابة منارة علمية للجامعة والمجتمع والعالم، والقوة الرئيسة للنهضة والتنمية والرقي، وبه يتم التصدي لتحديات العصر، والعلاج الفاعل للمشكلات والأزمات التي تواجه المجتمع، وبقدر ما ينال من عناية وتطوير، بقدر ما يسهم في تنمية رأس المال المعرفي، وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع؛ ومن ثم تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، والانتقال إلى مجتمع المعرفة.

غير أن البحث العلمي بدوره تأثر بما يشهده العالم من تحديات وتغيرات ومشكلات، حيث بات البحث المنفرد أحادي التخصص عاجزًا عن معالجتها؛ وأصبحت الحاجة ماسة إلى ضرورة الجنوح نحو وحدة المعرفة وتكاملها، ومحاولة توظيفها في حل المشكلات والقضايا المعقدة التي تتعدى المجال التخصصي الواحد، وتحتاج إلى تشارك علمي، وعبور الحواجز المعرفية بين التخصصات.(علي، 2024، 124)

ومن ثم ظهرت فلسفة جديدة تعيد العلوم إلى وحدتها وتكاملها، وتخرجها من الانعزال الذي وضعت فيه أطوارًا زمنية عديدة، فظهرت الدراسات متعددة التخصصات التي تشير إلى ضرورة تفعيل أواصر الارتباط بين التخصصات المختلفة. (آل دواد، 2023، 23)

وبناء على ذلك ظهرت صيحات – عالمية ومحلية – تدعو إلى ضرورة تطوير البحث العلمي وخروجه عن التقوقع والانغلاق في دائرة بحثية ضيقة، والتوجه نحو إيجاد قنوات للتواصل والتقارب بين المجالات العلمية المختلفة، من خلال أطر تتكامل وتتلاقى فيها المعارف والعلوم في التخصصات المختلفة؛ وتزول فيها الحواجز بينها؛ من أجل دراسة القضايا المتشابكة والمعقدة، مع الحفاظ على هوية التخصص المنفرد والدقيق.(علي، 2024، 124)

وفي هذا الصدد أكدت دراسة الدهشان (2014، 62) أن الارتقاء بالبحث العلمي يتطلب التوسع في الدراسات البينية، والتخفيف من حدة الفصل المتعمد بين التخصصات المختلفة؛ الذي لا يتسق مع القضايا متشابكة الأبعاد التي تزخر بكثير من المتغيرات، والتي من الصعب حصرها في مجال تخصص واحد، كما أكدت دراسة العاني (2016، 66) إنه لتحقيق التميز والجودة في البحث العلمي وخدمة المجتمع يستلزم الإسراع في القيام بالدراسات البينية؛ لفهم المعطيات للظواهر المدروسة على أفضل وجه.

 وكذلك أشارت دراسة Razmak & Belanger (2016, 173) أن الدراسات البينية ضرورية؛ لاستكشاف أهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والتكنولوجية، والمشكلات المجتمعية، والصحية، والتعليمية.

كما أكدت دراسة قطيط (2018، 290) أن تطوير البحث العلمي يحتاج إلى نموذج معرفي جديد للاهتمام بالسياقات المتعددة من خلال منظور يتسم بالموسوعية في الطرح والبينية والتعددية في المعالجة المنهجية، كما أكدت دراسة Everett (2019, 116) على أهمية البحوث البينية في إيجاد حلول جديدة قابلة للتطبيق.

وكذلك أشارت دراسة الشريف (2023، 563) إلى تفعيل مدخل الدراسات البينية؛ لمواكبة التخصصات المستقبلية، كما أكدت دراسة على (2024، 122) على أهمية تبني ودعم توظيف البحوث البينية في منظومة البحث العلمي بالجامعات المصرية.

فكانت النتيجة ظهور البحوث البينية  Research Interdisciplinary كأحد أبرز الآليات الحديثة في البحث العلمي؛ حيث تقوم هذه البحوث بدورٍ كبير في تواصل المعارف وتشاركها، في الوقت ذاته تحافظ على الحدود التخصصية والضوابط العلمية للبنية المعرفية التي تتعامل معها العلوم المتخصصة ومقتضياتها البحثية. (العاني، 2016، 55)

ويؤكد ذلك ما أشارت إليه الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 في مارس 2023، كخارطة طريق ترسم ملامح التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ودعم وجود باحث له قدرة علي حل مشكلات متشعبة، وكان من أهم مبادئ الاستراتيجية التخصصات المتداخلة، والذي يعد المدخل الأساسي؛ لدعم مفهوم التكامل، وخطط التنمية. (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، 2023)

واستمرارًا لجهود الوزارة فى الاهتمام بالدراسات البينية تم إطلاق "الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية"، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري؛ بهدف إعداد الباحثين المصريين على أسس البحث الفعال مُتعدد التخصصات؛ لمعالجة المشاكل المجتمعية والبيئية المُعقدة، تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030، فضلًا عن زيادة تأثير الخبرة البحثية فى التخصصات والبرامج متعددة التخصصات فى مصر من خلال التدريب المتقدم، والمشروعات البحثية المشتركة.( صبحي، 2024، 1-2)

يتضح مما سبق أن الدراسات متعددة التخصصات أصبحت في الوقت الحاضر تمثل المستقبل الحقيقي للدراسات الأكاديمية في الجامعات والمراكز البحثية، الأمر الذي يستلزم ضرورة السعي لغرس روح العمل كفريق بحثي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتشجعيهم من قبل جامعاتهم وأقسامهم العلمية على العمل الجماعي والتكامل والتشارك المعرفي في مجتمع البحث العلمي؛ للتأكيد على الترابط المعرفي، وبنائية العلم الذي أصبح لا حدود ولا وطن له.

وتماشيًا مع تطور الاهتمام بالبحث العلمي في كافة الحقول العلمية والإنسانية، يتجه البحث العلمي عالميًا نحو تعزيز العمل البحثي المشترك ضمن ما يسمى بالفرق البحثية متعددة التخصصات التي تؤكد على أهمية تنوع مجالات اختصاص الباحثين لتشمل مجموعة من التخصصات Research Groups  Multidisciplinary، وتؤسس مثل هذه المجموعات لتناول موضوعات بحثية تتجاوز التخصص الواحد، وبالتالي الخروج بنتائج ذات قيمة أكبر من الناحية العلمية والعملية.

ويرتبط عمل الفرق البحثية متعدد التخصصات وأهميتها بدورها في رفع الإنتاجية البحثية، ودعم تميز المؤسسات الأكاديمية في النشر العلمي، وتكثيف الإنتاج البحثي الكمي والنوعي في الجامعة، والنشر في مجلات علمية مصنفة ضمن قواعد المعلومات العالمية، وتسجيل عدد من براءات الاختراع ذات قيمة اقتصادية يستفاد منها عديد من المجالات، وتعزيز العمل البحثي المشترك من خلال توفير بيئة جاذبة للإبداع والابتكار، وخلق مناخ تفاعلي بين الباحثين وتوثيق الروابط بينهم. (العايدي وأبو راس، 2019، 44)

ومن ثم تأتي الفرق البحثية متعددة التخصصات في مقدمة الاتجاهات الحديثة التي تعمل على تحقيق التميز في الأداء البحثي، وتوسيع قاعدته، وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتحفيزهم، وتوفير مصادر جديدة؛ لزيادة تمويل البحوث العلمية، ومساعدة الدول والمجتمعات من خلال مخرجاتها البحثية على التحول نحو اقتصاديات المعرفة، وترجمتها إلى فوائد اقتصادية واجتماعية، خاصة وأن هذه الفرق تعزز تبادل المعارف والخبرات والمهارات بين الباحثين، وتعمل على تكامل الرؤى عبر التخصصات المختلفة.

ونظرًا لأن الجامعات تعد من أهم الهيئات المسئولة عن البحث العلمي ومخرجاته، فعليها أن تقوم بحشد كل قدراتها وإمكاناتها العلمية من أجل تفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بها بتوفير بيئة غير تقليدية؛ لدعم التعاون البحثي، وجعله عابرًا للحدود بين أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين حول العالم.

ووفقًا لما تقدم يلاحظ عديد من جوانب التغير في أنماط وأساليب الأداء البحثي بالجامعات؛ وذلك لمواكبة تغيرات العصر المتلاحقة، والتي أصبح من الصعب مواجهتها بالطريقة الفردية في الأداء البحثي، والتي باتت تتطلب كمًا متنوعًا ومتعاونًا من الخبرات والقدرات والمهارات البشرية لمواجهتها، وهذا التنوع والتعاون المهاري لا يتحقق إلا في حالة العمل في شكل فرق بحثية تضم تخصصات متعددة.

ومن هنا يأتي هذا البحث لتعرف كيف يمكن تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، من خلال التوصل لرؤية مقترحة ومجموعة من الآليات؛ لتبني مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

مشكلة البحث وتساؤلاته:

يعد البحث العلمي من المداخل الأساسية لإحداث التقدم والتنمية للمجتمع، وزيادة الإنتاج، والقيمة المضافة، فهو دعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها، بما يقدمه من حلول ناجحة لكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمؤسسية التي تواجه مختلف دول العالم، كما أنه يؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق التنمية والتطوير.

غير أن الأداء البحثي في الجامعات المصرية يعاني عديد من المشكلات والأزمات تعوقه عن أداء دوره في تحقيق الأهداف المرجوة منه، وتقلل من فاعليته في مواجهة قضايا المجتمع ومشكلاته، وتحقيق التنمية المنشودة، ومن تلك المشكلات غلبة الطابع الفردي في العمل وليس الطابع الجماعي أو طابع بحوث الفريق، والاتسام بالذاتية والتقليدية والمحاكاة والتكرارية والنظرة الضيقة للمشكلات ووسائل حلها، وغياب الإبداع والابتكار وروح التعاون والعمل الجماعي في مواجهة القضايا في المجتمع المعاصر، الأمر الذي أدى إلى عجز البحث العلمي وعزله عن محيط التنمية المجتمعية. (البنا، 2014، 242)

وأشارت دراسة الشوربجي (2015، 66) إلى العمل بفردية، وغياب روح التعاون، والتكرارية، وضعف التناسق بين الباحثين في التخصص الواحد، وضعف التكامل بين البحوث، وعدم ربطها بما يخدم المجتمع في المشكلات التي تواجهه، كما أشارت دراسة محمد (2017، 244) إلى وجود فجوة بين البحث العلمي بالجامعات وتطبيق نتائجه بالقطاع الخاص، وضعف برامج التعاون والشراكة بينهما.

كما أشارت دراسة قطيط (2018، 250- 251) إلى سيطرة التفكير الخطي أحادي البعد، وضعف المناخ الملائم لتشكيل فرق بحثية، وعدم وجود سياسة بحثية تشجع البحوث البينية، وكذلك أشارت دراسة غبور (2019، 74-75) إلى صعوبة تكوين فريق عمل من الباحثين لإجراء البحوث، وقلة المشاريع البحثية المشتركة، وضعف المشاركة المجتمعية في تفعيل البحث العلمي وتنشيطه، وضعف التنسيق بين الجهات المستفيدة والباحثين.

وأشارت –أيضًا- دراسة خاطر (2021، 127-128) إلى أن الثقافة السائدة بالجامعات المصرية تؤكد على غياب ثقافة العمل الفريقي في أداء البحوث الجامعية، وسيطرة التقليدية على الأداء البحثي بالجامعات، والافتقار إلى صيغ تنظيمية تسمح بالتعاون بين المراكز الجامعية المحلية والعالمية وقطاع الإنتاج، ودراسة الضبع والحنفي (2021، 60) إلى ضعف العمل بروح الفريق بين الأقسام المختلفة بالجامعة، وضعف الوعي بثقافة الشراكة البينية للإشراف العلمي.

كما أشارت دراسة السيد ومحمود (2021، 228) أن البحث العلمي يعاني من فجوة واضحة بين دور الجامعة البحثي والتعاون مع مؤسسات المجتمع، كما يغلب على المجال البحثي تفضيل العمل الفردي في إجراء البحوث على العمل الجماعي، وعدم وضع أولويات للمشروعات البحثية التي تخدم خطط التنمية في المجتمع المصري، كما توصلت دراسة علي (2022، 66) إلى ضعف مهارات تكوين وإدارة فرق العمل البحثية، والعمل التشاركي بالجامعة وكلياتها.

ومن خلال عمل الباحثتين كعضوتي هيئة تدريس بكلية التربية بجامعة أسيوط، لوحظ أن الأداء البحثي يتسم معظمه بالأداء الفردي وضعف التعاون بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وقلة بحوث الفريق، وأنه يجري لأجل الترقيات، ويعتمد في معظم الأحيان على التمويل الشخصي، إضافة إلى غياب الإبداع والابتكار والتجديد.

هذا، وقد اتضح للباحثتين من خلال تحليلهما للدراسات والبحوث السابقة على ضرورة السعي لتطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل إصلاحي يؤسس على عديد من الدعائم والمرتكزات.

ولهذا فهناك عديد من التوصيات التي نادت بها البحوث والدراسات التي تناولت الأداء البحثي وكيفية تطويره من خلال الاهتمام بالبحوث الجماعية والفرق البحثية متعددة التخصصات، والتخلي عن البحوث الفردية، ومن هذه الدراسات والبحوث: دراسة البنا (2014، 238) والتي نادت بالاهتمام ببحوث الفريق؛ لضمان وجودة وفعالية البحوث العلمية، ودراسة العاني (2016، 66) بدعوة الجامعات والمراكز البحثية بأهمية تشكيل فرق بحثية من تخصصات متنوعة.

ودراسة قطيط (2018، 289) والتي أوصت بإنشاء شبكات بحثية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودراسة عبد الحافظ، وعبد المعطي، ونور الدين (2019، 525) إلى العمل بروح الفريق؛ لتعظيم الاستفادة من منظومة البحث العلمي، ودراسة البلوي (2021، 58) بتفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات، وتحفيز الباحثين على المشاركة في مشروعات بحثية تعتمد على التفاعل بين التخصصات.

كما أكدت دراسة السيد ومحمود (2021، 325) على تشجيع ثقافة العمل البحثي الجماعي، والبحوث البينية متعددة التخصصات، كما أوصت دراسة الشريف (2023،631) بضرورة العمل على إقامة فرق ومجموعات بحثية في الموضوعات البينية، ودراسة علي (2024،171) بتشكيل فرق بحثية من التخصصات المختلفة؛ لمعالجة مشكلات معقدة.

ومن هنا تتحد مشكلة البحث الحالية في كونها محاولة من جانب الباحثتين لدراسة طبيعة الفرق البحثية متعددة التخصصات ومعوقات تطبيقها، ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي؛ سعيًا لوضع رؤية مقترحة لتطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

تساؤلات البحث: سعى البحث الإجابة عن التساؤلات الآتية:

  • ما الإطار الفكري للفرق البحثية متعددة التخصصات؟
  • ما الإطار الفكري للأداء البحثي؟
  • ما معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط؟
  • ما متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط؟
  • ما الرؤية المقترحة لتطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط؟

أهداف البحث:

هدف البحث الحالي إلى تعرف الإطار الفكري للفرق البحثية متعددة التخصصات، والأداء البحثي، وكذلك تعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها؛ لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، ووضع رؤية مقترحة لتطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

أهمية البحث:

  • الحداثة النسبية لموضوع البحث والذي يلقي الضوء على أهمية الفرق البحثية متعددة التخصصات ودورها في تطوير الأداء البحثي بالجامعات.
  • يسهم هذا البحث في التغلب على بعض التحديات التي تعوق الأداء البحثي داخل الجامعات المصرية.
  • يسهم البحث في مساعدة القائمين على التعليم الجامعي وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في تعرف أهمية توظيف الفرق البحثية متعددة التخصصات؛ كسبيل لتطور الأداء البحثي والآليات اللازمة لنجاح توظيفها.
  • تأمل الباحثتان أن تساعد نتائج البحث الحالي في لفت انتباه القيادات الجامعية إلى أهمية العمل البحثي التشاركي للتخصصات المتعددة وتعزيز الدراسات متعددة التخصصات وتذليل المعوقات وبناء استراتيجيات تضمن نجاحها.
  • أن الرؤية التي يقدمها البحث تفيد المسئولين في الجامعات والقطاع الخاص في معرفة كيفية تقوية أواصر الشراكة البحثية والتعاون فيما بينهم.

منهج البحث:

استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي؛ لمناسبته طبيعة البحث، وذلك لجمع البيانات والمعلومات وتنظيمها؛ لتعرف طبيعة الفرق البحثية متعددة التخصصات، وأهدافها، وأهميتها، ومبادئها، ومراحل بناءها، وخصائصها، ومتطلبات تطبيقها لتطوير الأداء البحثي بالجامعات، وكذلك لتعرف طبيعة الأداء البحثي، وأهميته، ومجالات تميزه، والتحديات التي تواجهه، ودور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطويره الأداء البحثي بالجامعات، مع الاستعانة باستبانة تم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة أسيوط؛ لتعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

أداة البحث:

تم إعداد استبانة طبقت على عينة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجامعة أسيوط؛ لتعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

عينة البحث:     

تم تطبيق أداة البحث على عينة عشوائية طبقية بلغ عددها (293) من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات جامعة أسيوط العملية (التمريض – الزراعة- معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية) والنظرية (التربية – التربية النوعية- التربية للطفولة المبكرة).

حدود البحث:

يتحدد البحث الحالي بالحدود الآتية:

حدود الموضوع: اقتصر البحث الحالي على تناول الفرق البحثية متعددة التخصصات، وكذلك الأداء البحثي، ودور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

 حدود بشرية: اقتصر تطبيق الجانب الميداني للبحث على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، ممن هم بدرجة أستاذ، وأستاذ مساعد، ومدرس، ومدرس مساعد، ومعيد.

حدود زمانية: تم تطبيق الجانب الميداني للبحث خلال الفترة (يناير- فبراير) 2024م.

مصطلحات البحث:

الفرق البحثية متعددة التخصصات: Multidisciplinary Research Teams

تعرفها الباحثتان إجرائيًا بأنها مجموعة من الباحثين إما من أعضاء هيئة التدريس أو الباحثين من طلاب الدراسات العليا أو منهما معًا من عدة تخصصات تتكامل في موضوع معين، بهدف تحقيق إنجازات بحثية ابتكارية، وتعزيز القدرات البحثية الجماعية، وإلى الارتقاء بالأداء البحثي، وهي شكل متطور من الفرق البحثية التقليدية، غير أنها تتميز بمزيد من الشراكات العابرة حدود التخصصات، والمؤسسات، والدول.

الأداء البحثي:   Research Performance

تعرفه الباحثتان إجرائيًا بأنه النشاط البحثي الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين والفرق البحثية بجامعة أسيوط من أجل اكتشاف معارف جديدة، والمساهمة في معالجة المشكلات المجتمعية، والإسهام في التطوير والتقدم العلمي، والتعامل مع التغيرات المتلاحقة، وتحقيق ميزة تنافسية للجامعة.

خطة السير في البحث:

يسير البحث بعد عرض الإطار العام وفقًا للمحاور الآتية:

المحور الأول: الإطار النظري للبحث ويتضمن: الفرق البحثية متعددة التخصصات، وأهدافها، وأهميتها، ومبادئها، ومراحل بناءها، وخصائصها، ومتطلبات تطبيقها لتطوير الأداء البحثي بالجامعات، وكذلك تعرف طبيعة الأداء البحثي، وأهميته، ومجالات تميزه، والتحديات التي تواجهه، ودور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعات.

المحور الثاني: الإطار الميداني للبحث ويتضمن: أهداف الجانب الميداني للبحث، وأداة البحث، وعينة البحث، والمعالجة الإحصائية، وتحليل نتائج البحث وتفسيرها.

المحور الثالث: الرؤية المقترحة.

المحور الأول: الإطار النظري للبحث:

أولاً- الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

تعد الفرق البحثية متعددة التخصصات من المداخل المهمة لتطور المؤسسات الجامعية، وتحقيق التنافسية؛ لما تقدمه من مرجعية بحثية غنية، وحلول للمشكلات، وتنمية مهارات الباحثين بشكل أسرع من العمل بشكل فردي، واستثمار جهودهم بالشكل الأمثل؛ لحل القضايا في مختلف المجالات، وتعزيز مكانتهم على المستوى المحلي والدولي، وتنوع  البحوث بحيث تشمل تخصصات بينية فتكون البحوث متكاملة وأكثر جدوى، وفي السطور التالية تعرض الباحثتان الملامح الفكرية للفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات، كما يلي:

1- مفهوم الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

عرف Milojevic, (2014, 3984) الفرق البحثية بأنها مجموعة من الباحثين يتعاونون مع بعضهم البعض، ويتشاركون المعارف والمعلومات، ويسعون إلى توحيد جهودهم؛ تحقيقًا للهدف، والوصول إلى نتائج علمية على شكل مقالات بحثية، وهي مظهر من مظاهر الجهد العلمي الجماعي والتعاوني. ويؤكد هذا التعرف على التعاون والتشارك المعرفي بين الباحثين؛ لتناول قضايا ومشكلات تحتاج إلى جهد بحثي.

وعرف الشوربجي (2015، 70) الفرق البحثية بأنها مجموعة من الباحثين، يرأسهم باحث يتولى الإدارة البحثية للفريق، وتهتم هذه الفرق بدراسة الظواهر والمشكلات البحثية، ويتسم بالاستمرارية وتكامل دراساته والاستقلالية، ويسعى إلى تقديم حلول للمشكلات البحثية التي يتم تناولها بالدراسة. وأضاف هذا التعريف أن الفريق البحثي مجموعة باحثين قادرين على أداء مهام بحثية يعملون تحت قيادة شخص لديه معرفة بالبحث العلمي، وإدارة الفريق البحثي.

وعرف(2015, 17-19)  Young الفرق البحثية متعددة التخصصات بأنها فريق يتكون أو يجمع فروع منفصلة للتعلم أو الخبرة الميدانية، وهي أنظمة ديناميكية تتطلب عديد من المهارات كالتواصل الفعال، والتعاون البحثي متعدد التخصصات، والتعلم الجماعي، والتفكير الشبكي، والقدرة على التفكير التواصلي؛ وصولاً لمعارف جديدة ومبتكرة.

وعرف العبيري (2018، 557) الفرق البحثية متعددة التخصصات بأنها نوع من فرق العمل البحثية الناشئة من تكامل عدة حقول أكاديمية، أو مدرسة فكرية تفرضها طبيعة بحثية تستدعي بالضرورة تعاضد أكثر من تخصص للبحث فيها، وتشمل الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف الربط والتكامل بين عدة مدارس فكرية أكاديمية متنوعة؛ للوصول إلى فهم أعمق لحقل معرفي متكامل. ويؤكد هذا التعريف على التخصصات البينية؛ للخروج بنتائج ذات قيمة، وتشمل مجموعة من الباحثين من أعضاء هيئة التدريس أو من طلاب الدراسات العليا أو منهما معًا يتفاعلون في بيئة تعاونية؛ لإنجاز المهمات البحثية بشكل إبداعي.

وعرفها خاطر (2021، 33) بأنها مجموعة من الباحثين يعملون في مهمات مترابطة، ويتفاعلون في بيئة بحثية تعاونية تقنية عبر ثقافية؛ لمعالجة مشكلات عالمية ملحة، ولتبادل النتائج البحثية التي تتسم بالكثرة والتنوع، ولتبادل الخبرات والمهارات البحثية المتميزة خارج الحدود الجغرافية. ويؤكد هذا التعريف على التوجه نحو البحوث متعددة التخصصات من خلال العمل بمجموعة من الباحثين يعملون عبر حدود الزمان والمكان، والتنوع الجغرافي والمؤسسي والدولي.

وعرفتها جامعة الملك سعود عمادة البحث العلمي (2023، 1) بأنها مجموعة بحثية تعنى بالعمل البحثي المشترك بين عددٍ من الباحثين، من أجل إنجاز أبحاث متميِّزة كمًا ونوعًا وذات فائدة للمجتمع، وتتكون المجموعة البحثية من مجموعة من الباحثين من تخصصات متنوعة ومتكاملة وإمكانات وخبرات بحثية، تضمن الجودة وكثافة الإنتاج.

وعرفها الهنداوي وعلى (2023، 7) بأنها مجموعة من الباحثين الذين يمتلكون مهارات متكاملة، ويعملون معًا في إطار مسئولية مشتركة، وفي ظل بيئة تعاونية متكاملة، بحيث يستشعر كل باحث مسئوليته تجاه الآخر، من أجل تحقيق غايات وأهداف واضحة ومحددة.

وعرفها Slade et al. (2023, 1) بأنها مجموعة من الباحثين ذوي خبرات مختلفة وتخصصات متعددة يعملون معًا؛ لدمج الأفكار من مجالات مختلفة؛ للإجابة على سؤال حيوي من خلال رؤية متعددة التخصصات، وتنتج أعمالاً أكثر ابتكارًا من الباحثين الأفراد أو فرق الباحثين من نفس المجال.

يتضح مما سبق أن الفرق البحثية متعددة التخصصات تقوم على تعاون مجموعة من الأفراد يختلفون في التخصصات والمهارات والقدرات، على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، بينما يتفقون في الهدف من دراستهم، وهذا من شأنه يؤدي إلى التكامل، والشمول، وقابلية التطبيق مقارنة بغيرها من البحوث.

وترى الباحثتان أن الفرق البحثية متعددة التخصصات هي مجموعة من الباحثين إما من أعضاء هيئة التدريس أو الباحثين من طلاب الدراسات العليا أو منهما معًا من عدة تخصصات تتكامل في موضوع معين، بهدف تحقيق إنجازات بحثية ابتكارية، وتعزيز القدرات البحثية الجماعية، وإلى الارتقاء بالأداء البحثي، وهي شكل متطور من الفرق البحثية التقليدية، غير أنها تتميز بمزيد من الشراكات العابرة حدود التخصصات، والمؤسسات، والدول.

2- أهداف الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

تهدف الفرق البحثية متعددة التخصصات في المقام الأول إلى دمج المعرفة من التخصصات المتنوعة بغرض تطوير رؤى وابتكارات جديدة؛ لحل المشكلات العلمية الصعبة، وتحقيق القدرة التكاملية، من حيث التغلب على حواجز التكامل، وتسريع الابتكارات المتطورة. Bhavnanir et al., 2019, 52-53))

كما تهدف إلى توفير بيئة تعاونية؛ لتعزيز الأداء البحثي، وتوفير قاعدة معلومات تسهم في تكوين المعرفة، وتبادلها، ونشرها، وتطويرها، وإقامة علاقات جديدة بين الفرق البحثية متعددة التخصصات، سواء شخصيًا أو بواسطة التقنيات الرقمية، وتوفر مناخًا علميًا تفاعليًا مشوقًا؛ لإجراء البحوث العلمية.(خاطر، 2021، 61- 62)

كما تستهدف الفرق البحثية متعددة التخصصات الوصول إلى الصورة المثلى للمعرفة التي تشكل رأس المال المعرفي، والتفاعل العلمي؛ لدعم جهود بحثية لمواجهة المشكلات المجتمعية، وتعزيز بيئة تنافسية من خلال تكامل المعرفة، أو صياغة مجالات بحثية جديدة تعتمد على تكامل المعرفة في ميادين مختلفة.(العبيري، 2018، 549).

كما تهدف إلى تحقيق الإنتاجية البحثية بشكل أكبر، ودعم فرص البحث العملي، وتحقيق التعاون العلمي والبحثي فيما بين أعضاء الفريق، ودعم التميز البحثي وتحقيق التنسيق والتكامل العلمي والبحثي بين الجامعات، والارتقاء بالأداء البحثي وتحسين قدرته على الإبداع والابتكار، والاستخدام الفعال للنتائج البحثية بهدف تنمية المجتمع. (عاشور؛ عثمان؛ عباس، 2021، 565- 566)

يتضح مما سبق أن الفرق البحثية متعددة التخصصات تهدف إلى تشجيع أعضاء هيئة التدريس على العمل البحثي المشترك، وتعزيز الأداء البحثي بالجامعات، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة محليًا ودوليًا، وتشجيع البحث العلمي في الجامعة وتطوير جودته، وتوثيق أواصر التواصل الثقافي والمعرفي بين مختلف الجامعات محليًا وإقليميًا ودوليًا، والارتقاء بتصنيف الجامعة العالمي وفق المعايير الدولية.

3- مبادئ الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

ترتكز فرق البحث متعددة التخصصات بالجامعات على عدد من المبادئ منها: (خاطر، 2021، 59- 60)

أ- مبدأ التعاون: حيث تؤدي فرق البحث متعددة التخصصات دورًا مهمًا في تكوين شبكات اتصال بين  الجامعات، مما يسهل البحوث المشتركة ومتداخلة التخصصات، وتبادل المعلومات والخبرات؛ مما يؤدي إلى جودة الأداء البحثي، وبذلك يجعل هناك تعاون بين الجامعات وبعضها البعض من ناحية، وبينها وبين قطاع الصناعة والمجتمع من جهة أخرى.

ب- مبدأ التفاعل: حيث تسهم فرق البحث متعددة التخصصات في إيجاد تفاعلاً بين الجامعات المختلفة المحلية والدولية؛ لإنتاج بحوث متميزة، وللتبادل المعرفي فيما بينهم، بما يؤدي إلى التفاعل الاستراتيجي بين المؤسسات الجامعية، مما يجعلها تحرص على نوعية متميزة من البحوث.

ج- مبدأ التنافس: يتحقق التنافس بين الجامعات المختلفة من أجل إنتاج بحوث متميزة، والوصول إلى أداء بحثي متميز، ينتج عنه مناخ خصب، وبيئة تنافسية تزخر بالأداء البحثي المتميز، حيث إن التعاون والتنافس بين الجامعات من خلال تدويل المعرفة، ومن خلال التركيز على البحوث، والبحوث التعاونية، مما يؤثر بقوة على الإنتاجية البحثية.

د- مبدأ الابتكار: إن التحدي الكبير أمام الجامعات يتمثل في توجيه التعليم إلى مضمار البحث العلمي، وربط مجالاته مع مشكلات الوطن، كما يتمثل التحدي- أيضًا- في اكتشاف أقوى الوسائل؛ لتحقيق المواءمة بين اتجاه الابتكار من أجل التنمية، واتجاه التنافس بين الأقاليم المختلفة التي تنتمي إليها الجامعات، بحيث تكون الجامعات بمثابة الوكلاء الحاسمين في التنمية الإقليمية في القرن الحالي، وبذلك فإن فرق البحث متعددة التخصصات تهدف إلى طرح حلول مبتكرة للمشكلات المجتمعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى تنمية مجتمعية واقتصادية في حيز الجامعة، ومجتمعية في المجتمع العالمي ككل.

ه- مبدأ الكفاءة: يقاس الأداء البحثي لكل جامعة بالأنشطة البحثية التى تؤديها، فالجامعة يجب أن تقيم أداءها البحثي، مما يساعد فى اتخاذ قرارات صائبة حول الاستراتيجية البحثية، كما أنه يساعد قادة الجامعة على فهم الوضع النسبي للمعايير العالمية والمحلية للجامعة؛ مما يعزز من الأداء البحثي للجامعة.

وهذه المبادئ تدعو إلى التوجه نحو نماذج جديدة في منظومات البحث العلمي توافق طبيعة العصر، وطبيعة المعرفة ذاتها، والاستفادة من الفرص الجديدة التي تتيحها فرق البحث متعددة التخصصات، والتي تؤكد على أن نوعية البحوث وتأثيرها يهدف إلى أن تكون لدى الجامعة استراتيجية واضحة لأدائها البحثي الذي يطور المجالات المجتمعية والاقتصادية في المجتمع، وبأن يكون لأبحاثها تأثير في التنمية، وفي حل المشكلات من منظورها المتعدد التخصصات.

4- أبعاد الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

تتضمن الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات ثلاثة أبعاد؛ تتمثل في:

أ- البعد الثقافي/ الإنساني للفرق البحثية متعددة التخصصات:

يعد الإنسان بفكره وثقافته المكون الأول للفرق البحثية، وغيابه يعني غياب الفرق البحثية؛ فهو الأساس في البعدين الآخرين: المؤسسي التنظيمي والتقني التكنولوجي، الأمر الذي يؤكد ضرورة استناد هذه الفرق على فهم تفاعلات وعلاقات ومعتقدات ومدركات رأس المال الاجتماعي أو ما يطلق عليه ثقافة الفريق البحثي، إضافة إلى الالتزام الأخلاقي في بناء الشبكات البحثية المستدامة في البحوث متعددة وعابرة التخصصات، وضرورة دعم العلاقة التكاملية بين البنية الاجتماعية والبنية التقنية في بيئات البحث، وضرورة اللقاءات بين الباحثين وجهًا لوجه أو باستخدام التقنيات الرقمية.( عبد الحميد، اليامي، 2015، 159-162)

ب- البعد المؤسسي/ التنظيمي للفرق البحثية متعددة التخصصات:

يتم تحديد عدد من الهياكل والإجراءات والممارسات لإدارة الفرق البحثية متعددة التخصصات. ((Bjørn& Ngwenyama, 2019, 230، حيث تقسم دورة حياة فرق البحث إلى مراحل متداخلة، وهي: مرحلة الرؤية، ومرحلة التكوين الاستراتيجي، ومرحلة التركيز، ومرحلة التنفيذ، ومرحلة تفسير البيانات، ومرحلة الإبلاغ عن النتائج.(عبد الحميد، اليامي، 2015، 162)

وبتحديد أكثر دقة قسم(2010, 8)  Bukvova  إطار عمل فرق البحث في:

  • استعداد الباحثين للتعاون: ويتضمن التواصل الذاتي والاجتماعي، والعوامل البيئية المادية والتنظيمية والمؤسسية.
  • نوعية الأداء البحثي للفريق: ويتضمن العمليات العاطفية، والعلاقات الشخصية، والفكرية التي تنشط أثناء التعاون.
  • مخرجات البحث ونتائجه: ويتضمن أفكارًا جديدة، ونماذج متكاملة، وبرامج تدريب جديدة، وتغييرات مؤسسية، وسياسات مبتكرة.

ومن ثم تحدد (2010, 8) Bukvova  ثلاث مراحل للتعاون البحثي، أولها مرحلة البدء؛ حيث يتعاون أعضاء الفريق البحثي وينشئون جدول العمل، ثم مرحلة التنفيذ؛ حيث ينفذ العمل البحثي الفعلي فيها، وأخيرًا مرحلة العرض التي تخدم الوثائق ونشر نتائج البحوث.

وفي السياق نفسه يذكرArora et al.(2012, 3-4)   أفضل الممارسات في الفرق البحثية، وهي الاتصالات على مستويات عدة ضرورية، فالاتصال وجهًا لوجه مهمًا جدًا شخصيًا وبواسطة التقنيات الرقمية المتنوعة، وأن اختيار الباحثين المهرة من ذوي الخبرة والتخصصات المختلفة لتشكيل الفريق البحثي يعد أحد عوامل النجاح، وأن إدارة الاختلافات بين أعضاء الفريق أمرًا مهمًا للغاية.

ج- البعد التكنولوجي/ التقني للفرق البحثية متعددة التخصصات:

يعد استخدام الفريق البحثي للتقنيات الرقمية أمرًا بالغ الأهمية؛ لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والتعليمية، كما أنه من المهم أن يتم تطوير قنوات اتصال واضحة داخل كل فريق، واختيار التقنيات المناسبة؛ لدعم تفاعل الأعضاء، وتوفير الوقت والبيئة المناسبة لهم. (خاطر، 2021، 76-77)

وأشار سلمان (2019، 1680) إلى أن المنصات البحثية من الأدوات الإلكترونية للتعاون البحثي بين أعضاء الفريق البحثي؛ لما لها من دور فعال في تبادل الأفكار ومشاركتها، وأضاف خاطر (2021، 65) إلى جانب المنصات البحثية الإضافات، وهي التي تسهل عمل الفرق البحثية؛ كأدوات القراءة الإلكترونية، وأدوات العلامات المرجعية الاجتماعية، وأدوات الكتابة المشتركة، وأدوات بناء الاستبانات وتحليلها والتوثيق العلمي.

وأشار العبيري (2018، 567-568) إلى جانب التفاعل المباشر بين أعضاء الفريق البحثي يمكن عقد اجتماعات من خلال الشبكات الالكترونية، ومؤتمرات الفيديو؛ لمعالجة الفصل الجغرافي في حال تعذر تواجد أعضاء الفريق جميعهم، والكتابة معًا؛ لتشجيع التكامل في مختلف التخصصات.

وهناك من ينظر إلى أبعاد فرق البحث متعددة التخصصات من منظور منظومي، إذ يرون أن فرق البحث تخضع لمكونات وعناصر المخطط التالي:   (Gilson et al., 2017, 1316- 1322)

شكل رقم (1) مكونات الفرق البحثية متعددة التخصصات

من إعداد الباحثتين بالرجوع إلى:   (Gilson et al., 2017, 1316- 1322)

يظهر من الشكل السابق أن الفرق البحثية متعددة التخصصات تخضع لثلاثة مكونات رئيسة، وهي كما يلي:

  • المدخلات: وتتمثل في تصميم الطريقة البحثية، وبناء الثقافة البحثية للفريق البحثي متعدد التخصصات، والعمل معًا، والألفة، وتنمية المهارات البحثية، وتوفير الدعم التكنولوجي.
  • العمليات: وتضم ما يلي:
  • بناء العلاقات الاجتماعية: وتتضمن بناء الثقة بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات، والتي تؤثر بشكل إيجابي على نجاحها، وتحقيق التماسك بينهم.
  • عمليات المهمة البحثية: وتتضمن عمليات الاتصال، والتنسيق بين الأعضاء، وتحديد كيفية التواصل من أجل متابعة الأداء.
  • المخرجات: وتتمثل في مستوى الأداء النهائي للفريق البحثي، ومدى رضا الفريق عن العمل التعاوني، والالتزام بتحقيق الأهداف، وإدارة الصراع بشكل فعال، والالتزام التنظيمي، والعمل معًا في المستقبل، والثقة في قدرة الفريق.

5- مراحل بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات:

تمر عملية تكوين الفرق البحثية متعددة التخصصات بعدد من المراحل مع مراعاة جعل التكوين يعكس أكبر قدر محتمل من الإبداعية والابتكار بين أعضاء الفريق، وهذه المراحل هي: وجود منهجية لفرق العمل في البحوث متعددة وعابرة التخصصات، وتشكيل الفرق، وتحديد المهام، وتقديم الدعم القيادي للفرق، ومناقشة النتائج النهائية لأداء الفرق.(خاطر، 2021، 69- 74)

المرحلة الأولى: وجود منهجية لتكوين الفرق البحثية متعددة التخصصات:

إن وجود منهجية واضحة لبناء الفرق البحثية متعددة التخصصات في مجال البحوث العلمية أمرًا ضروريًا، وذلك بمراعاة بناء رؤية مشتركة بينهم، وأن يتفق أعضاء الفريق على الاستراتيجية المزمع اتباعها، والاتفاق على أن الحوار والتفاهم أساس التعامل. (خاطر، 2021، 69-70)، والمقصود بوجود منهجية لتكوين الفرق البحثية متعددة التخصصات هو جعل الأعضاء وحدة متعاونة ومترابطة تتميز بالتفاعل المثمر والفاعلية بين الأعضاء. (الهنداوي وعلى، 2023، 13)

المرحلة الثانية: تشكيل الفرق البحثية متعددة التخصصات:

وفي هذه المرحلة يراعى الاستقرار والثبات؛ فمثل تلك الفرق تتطلب قدرًا عاليًا من التفاعل والتماسك بين الأعضاء، وحتى لا يؤثر كثرة إدخال وإخراج الأعضاء سلبًا على الفريق، وهذا يتطلب ثقة وفهمًا متبادلين بين الأعضاء، ومراعاة الحجم المناسب للفريق، ومراعاة التنوع بين الأعضاء في القدرات والمهارات والتخصصات؛ كي يحدث التكامل بين أعضاء الفريق في إنجاز المهمة، ومراعاة أن يكون لكل فريق قائد يقودهم نحو تحقيق الأهداف. (البنا، 2014، 270-271)، ومرحلة التشكيل مرحلة مهمة وتتطلب التأكيد على السلوكيات التي تحقق النجاح، وعدم النظر للأمور بمنظور شخصي. ( عبد الغني، 2020، 157)

المرحلة الثالثة: تحديد مهام الفريق البحثي متعددة التخصصات:

وفي هذه المرحلة يتم تحديد مهام الفريق، وينبغي أن تكون هذه المهام متحدية لقدرات الأعضاء ومهاراتهم، وتتطلب لإنجازها التعاون المتبادل بين أعضاء الفريق، ويجب أن ينطبق على تلك المهام مفهوم أو خصائص الوظائف الإثرائية Enriched Jobs. (خاطر، 2021، 71)

المرحلة الرابعة: تحديد عمليات الفريق البحثي متعددة التخصصات:

تقتضي عملية تحديد العمليات والأنشطة التي يؤديها الفريق البحثي تكوين الفريق من أفراد ذوي مهارات عالية ذات صلة بالمشكلة موضوع الاهتمام، وإتاحة الفرصة أمام الأعضاء لاختيار زملاء الفريق، وأن يكون لديهم القدرة على صهر هذه المهارات في شكل تعاوني، وأن تكون المهام دافعة لأعضاء الفريق نحو التعاون، وتمكين أعضاء الفريق من الحصول على نتائج التغذية الراجعة الخاصة بنتائج أعمالهم.(خاطر، 2021، 72)

المرحلة الخامسة: تقديم الدعم القيادي للفريق البحثي متعدد التخصصات:

يتمثل هذا الدعم في قيام القيادات الأكاديمية بتدريب أعضاء الفريق البحثي متعدد التخصصات، وتشجيع استقلالية الفريق. ( البنا، 2014، 271)، وسرعة التحرك لحل المشكلات التي تواجه الفريق البحثي بأساليب مميزة وجديدة، وتوفير مناخ ملائم يسهم في تنمية الباحثين في توليد الأفكار والحلول المبتكرة. (الهنداوي وعلى، 2023، 23)، فالانتقال إلى علم الفريق بمثابة تغيير ثقافي يتطلب التزامًا مكثفًا من قبل المؤسسات، والقيادة التحويلية لازمة للأداء الناجح للفرق البحثية متعددة التخصصات. (Disis& Slattery, 2010, 2)

المرحلة السادسة: مناقشة النتائج النهائية لأداء الفريق البحثي متعدد التخصصات:

يتوصل الفريق البحثي إلى مجموعة متنوعة من النتائج النهائية قد تترك بصماتها وآثارها على المؤسسة وعلى الباحثين الآخرين، وتزداد هذه الآثار في المواقف العلمية، والتي تتطلب طبيعتها هذا الأسلوب من العمل أكثر من أي نشاط آخر، وهذه النتائج تحتاج مناقشة وتقويم وإصدار حكم عليها. (خاطر، 2021، 74)

يتضح مما سبق أن بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات يتم من خلال عدة مراحل، وكل مرحلة لها سمات معينة، وصولاً إلى التكامل، وامتلاك الخصائص اللازمة للقيام بالمهمة البحثية بمنتهى الدقة والبراعة وفي بيئة تعاونية، غير أن هذه المراحل تتطلب توافر عدة مهارات؛ لنجاح الفريق البحثي، لعل من أهمها: الاختيار المناسب لأعضاء الفريق البحثي، وتنويع تخصصات الفريق ومهاراته، وتوافر نظام من القيم، وإشراك أعضاء الفريق في صنع القرارات واتخاذها، وإدارة الاختلاف بصور جيدة، واشترك أعضاء الفريق البحثي جميعهم في قيادته، والتكيف مع الأسلوب البحثي الجديد، ووجود الدعم المؤسسي، والتماسك والتعاون بين الأعضاء، والشفافية، والعمل بروح الفريق الواحد بعيدًا عن الخوف والتهديد.

6- خصائص الفرق البحثية متعددة التخصصات الناجحة:

تتميز الفرق البحثية متعددة التخصصات الناجحة بمجموعة من الخصائص ألا وهي وجود أهداف واضحة، وتناسب تكوين الفريق مع الأهداف، وتنوع تخصصات الفريق ومهاراته، والدعم المؤسسي والتنظيمي للفريق، وتحديد الأدوار، والقيادة الفعالة للفريق البحثي.                ( البنا، 2014، 273)

وأشارRedfearn, Parsons& Drewnoski (2016, 2-3) إلى أن من أهم خصائص الفرق البحثية متعددة التخصصات الرؤية المشتركة، والأهداف المشتركة، والالتزام بإنشاء الخبرات التي تحقق الأفضل، وامتلاك الأعضاء للمهارات الناعمة  ذات الصلة بالاتصال والقيادة والإبداع والمشاركة، إضافة إلى الموقف الإيجابي نحو العمل البحثي متعدد التخصصات، وتجنب التسلسل الهرمي.

كما أشار (Gilson et al. (2017, 1322- 1323 إلى أن التعاون، والتماسك، وإدارة الصراع بشكل فعال، والحاجة إلى جو اجتماعي إيجابي، وتوافر نظامًا من القيم، والعلاقات الطيبة، والثقة، والقيادة الفعالة من أهم خصائص الفرق البحثية متعددة التخصصات الناجحة.

وأشار العبيري (2018، 564- 567) إلى ضرورة توافر قيادة قادرة على بناء جسور بين التخصصات المختلفة، والاتفاق على معايير علمية توجه أعضاء الفريق إلى تبادل المعرفة والتشارك العلمي، وتوزيع الأدوار والمسئوليات، وأن تكون لديهم خلفية كافية عن البحوث متعددة التخصصات؛ كالاستعداد للتعلم من الأخرين في التخصصات المتعددة، واحترام التخصصات الأخرى، ولديهم مهارات جيدة في التواصل العلمي، والرغبة في نجاح تخصصات أخرى، ولديهم تقدير واسع للغات وأساليب البحث والثقافات.

وأشار برطال (2022، 99-100) إلى المرونة حيث تقبل كل عضو في الفريق البحثي لآراء الآخرين، والعمل لصالح الفريق، والحساسية في عدم الإساءة لمشاعر بعضهم بعضًا، وتحمل المخاطر، والانفتاح حيث ميل أعضاء الفريق لتقديم معلومات للآخرين، والتحضر في إدارة الصراعات والخلافات، ودعم الإبداع والابتكار والاتصالات المفتوحة.

وأشار عوف وجوهر (2023، 329) إلى الثقة والتعاون والمسئولية المشتركة، والالتزام، والكفاءة الجماعية، والتفاني المشترك من خلال مناخ عمل مشجع وبيئة محفزة، والصراع المتواجد بين أعضاء الفريق البحثي صحي وطبيعي مع اختفاء مظاهر التأكيد على النفوذ.

وأشار (Slade et al. (2023, 7 إلى ضرورة توظيف باحثين بمجموعة أكثر تنوعًا من الخبرات التعاونية، والحصول على تدريب محدد في علم الفريق متعدد التخصصات، والرضا عن أعضاء الفريق، وجودة تفاعلات الفريق.

وترى الباحثتان إن من أهم خصائص الفرق البحثية متعددة التخصصات إضافة إلى الخصائص السابقة التمتع بالكفاءات البحثية، والإيمان بأهداف الفريق، وتحمل المسؤولية، والالتزام، والعمل بروح الفريق، والمشاركة في اتخاذ القرارات، ومراعاة العدالة في توزيع الأدوار والمكافآت، وحرية التعبير والإبداع، والتعاون الناجح، والتوافق والانسجام في العمل، والتكيف مع الأسلوب البحثي الجديد القائم على التكامل بين التخصصات المتعددة، وتوافر قيادة واعية قادرة على إدارة الفريق البحثي متعدد التخصصات، والقدرة على إدارة مصادر المشكلة البحثية، ودعم القطاع الخاص للبحوث متعددة التخصصات، والتحلي بأخلاقيات البحث العلمي، والتمتع بالكفايات البحثية.

كما ترى الباحثتان أنه لضمان فعالية الفرق البحثية متعددة التخصصات لابد من توافر رؤية واضحة وواقعية تحدده أهداف معينة مع الالتزام والرغبة والحماس للعمل، وتطوير الثقة بين الباحثين، والتواصل مع بعضهم البعض، وقدرة الجامعة على تضمين العمل بهذا الأسلوب البحثي الجديد ضمن خطتها، وضرورة توفير الدعم والمتابعة.

7- متطلبات تفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات:

كي تقوم الفرق البحثية متعددة التخصصات بمهامها لابد من توافر بعض المتطلبات، التي تساعدها على ذلك، ويمكن تحديد المتطلبات التي سيتم اعتمادها في البحث الحالي بالآتي:

  • متطلبات غائية:

وتتمثل المتطلبات الغائية في تحديد الهدف من الفرق البحثية متعددة التخصصات  في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، وهذه الأهداف تتمثل في: تحقيق التميز البحثي، والارتقاء بمخرجات البحث العلمي وضمان جودته وكفاءته، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تحول دون التميز في البحث العلمي، وتوظيف أفضل العقول للابتكار والإبداع، واجتذاب أفضل المواهب، وفتح المجال لمشاركة باحثين دوليين، والارتقاء بالقدرات البحثية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وتقليل الفجوة العلمية والبحثية مع جامعات الدول المتقدمة، وبناء المجتمعات القائمة على التعلم، والتوسع في الشبكات البحثية لجامعة أسيوط على المستوى الدولي، ومواكبة المستجدات في التخصصات البينية، والتشارك المعرفي بين الأعضاء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتوليد وإنتاج المعرفة الجديدة، وتحسين جودة النشر العلمي وتفعيل وحداته بجامعة أسيوط، وتشجيع الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، وتحقيق جودة الأداء البحثي على المستويين المحلي والعالمي، واكتساب ميزة تنافسية في البحث العلمي بين الجامعات، ودعم التصنيف العالمي للجامعات.

  • متطلبات قانونية وتشريعية:

تتطلب الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعة بعض المتطلبات التشريعية التالية: وضع قوانين تنظم العمل البحثي المشترك والفرق البحثية، ووضع سياسة واضحة تنظم العلاقة بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات، وتطوير القواعد المنظمة لحقوق أعضاء الفرق البحثية في ملكية الإبداع وبراءات الاختراع، وتطوير قواعد النزاهة الأكاديمية لأعضاء الفريق البحثي، وإصدار تشريعات مناسبة تشجع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على تفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات، وتطوير معايير الحكم على جودة الإنتاجية البحثية، واعتبار المشاركة في الفرق البحثية متعددة التخصصات أحد شروط ترقية أعضاء هيئة التدريس، وإنشاء مراكز استشارية داخل الجامعة؛ لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات.

ج- متطلبات إدارية وتنظيمية:

وتتمثل المتطلبات الإدارية والتنظيمية اللازمة للفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعة في وجود رؤية مستقبلية مشتركة وواضحة بين الأقسام والكليات والجامعات حول مشروع التحول للعمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات، ومحاولة تذليل كثير من الإجراءات البيروقراطية المطولة. (آل هيضة، 2022، 143)، وتوافر قيادة فريق قادرة على إدارة الفريق نحو تحقيق أهداف بشكل فعال، ولإيجاد آليات التواصل العلمي بين الأقسام الأكاديمية وبعضها، وبين كليات الجامعة والقطاعات الخارجية، كما تتطلب إدارة قادرة على إدارة التنوع المرتبط بالتخصص، وإقرار معايير علمية توجه الباحثين وأعضاء هيئة التدريس إلى التشارك العلمي؛ لتحقيق التكامل في إنتاج المعرفة. ( العبيري، 2018، 547- 565)، والتواصل السهل القائم على التعلم التعاوني والاحترام الذي يسمح بالاختلاف البناء، والحفاظ على البنية الديناميكية للفريق. (Disis& Slattery, 2010, 2) وتقديم الدعم من قبل القيادات الأكاديمية بشكل مستمر للفرق البحثية، وتوفير قنوات تواصل فعالة بين الأقسام الأكاديمية والكليات والجامعات، وعقد شراكات تعاون مع قطاعات الإنتاج لتفعيل الأداء البحثي من خلال فرق البحث متعددة التخصصات، ووضع ميثاق قيمي للفرق البحثية يتضمن الالتزام الأخلاقي والمهني، والمسؤولية، والحرية الأكاديمية، والتعاون، والشفافية، والانتماء، والتميز، والتنافسية، ووجود ميثاق أكاديمي للعمل البحثي المشترك.

د- متطلبات بشرية ومادية:

تتمثل الموارد البشرية في توفير الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الجادين الذين يتسمون بالنشاط والجدية في البحث العلمي، والمشاركة الحقيقية والتبادل الأكاديمي والعلمي بين الكليات والجامعات ذات الخبرة؛ للاستفادة من تجاربها في فرق العمل للبحوث متعددة التخصصات، والانسجام بين أعضاء الفريق البحثي (الشوربجي، 2015، 85-86)، وتحفيز الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ماديًا ومعنويًا على العمل بأسلوب الفرق البحثية متعدد التخصصات. (العبيري، 2018، 565)، وتحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفرق البحثية، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها، وعقد ورش عمل ودورات تدريبية لنشر ثقافة فرق العمل للبحوث متعددة التخصصات، أما المتطلبات المادية فتتمثل في إنشاء صندوق لتمويل الفرق البحثية متعددة التخصصات الذي يعد حجر الأساس حيث تقوم على أساسه جميع النشاطات لإجراء البحوث والدراسات وتوفير كل ما تحتاجه الفرق.( الشوربجي، 2015، 85)، والبحث عن ميزانية تدعم الفرق البحثية متعددة التخصصات، وضرورة إيجاد بنية تحتية للكليات والجامعات تسهم في دعم الفرق البحثية متعددة التخصصات وتكاملها وتكون داعمة للإبداع والتميز، وتحسين جودة الخدمات الالكترونية، وتحسين الاتصال بالشبكات بما يخدم الفرق البحثية بكفاءة وفاعلية. (آل هيضة، 2022، 143-144)، وفتح قنوات الاتصال الرقمي مع الكليات والجامعات والمراكز البحثية، وتطبيق مبدأ المشاركة في المواقع الإلكترونية بين الكليات والجامعات الرائدة في المجال.

يتضح مما سبق أن الفرق البحثية متعددة التخصصات تتطلب توافر عديد من المتطلبات التي تمكنها من نجاح عملها، وتحقيق النواتج المرغوبة من أهداف الفريق البحثي، وهذه المتطلبات تعكس عديد من القضايا التي يجب مراعاتها عند العمل بأسلوب الفرق البحثية متعددة التخصصات.

8- معوقات بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

هناك عديد من المعوقات التي قد تواجه تفعيل دور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعات، ومن هذه المعوقات:

  • خلق بيئة تنافسية ومحفزة للبحوث متعددة التخصصات يحتاج إلى سنوات طويلة خاصة في نقل الفكرة من مرحلة البحث إلى مرحلة التطوير وصولاً إلى صناعة اقتصاد قائم على المعرفة.
  • عدم وجود الوقت الكافي ورغبة عضو هيئة التدريس للعمل منفردًا؛ وذلك بغرض نشر بحوثه لغرض الترقية، وانشغال الأغلبية بالمهام الأكاديمية والإدارية.
  • عدم وجود خارطة طريق للبحوث القائمة على التخصصات المتعددة في بعض الجامعات، وضعف الاتصال فيما بينها.
  • قلة طرح برامج دراسات عليا متعددة التخصصات أو عابرة التخصصات في الجامعة؛ لإتاحة المجال أمام الدارسين؛ لاستكمال تعليمهم في هذا المجال، وبما يرسخ فكرة التداخل والاندماج بين مختلف المعارف والعلوم.
  • صعوبة تشكيل وتكوين فرق بحثية للعمل في الدراسات متعددة وعابرة التخصصات.
  • قلة الاتصال العلمي لحضور المؤتمرات والملتقيات العلمية.
  • ضعف دعم القطاع الخاص ومشاركته في دعم البحث العلمي بصفة عامة، والبحوث متعددة وعابرة التخصصات خاصة. (العبيري، 2018، 568- 569)
  • ضعف التمويل حيث يتطلب العمل في الفرق البحثية متعددة التخصصات دعم مادي كبير؛ من أجل تحقيق ما يسعون له من أهداف.
  • قصور في مفاهيم وأهمية الفرق البحثية متعددة التخصصات لدي الباحثين، وأعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية على المستويين النظري والعملي.
  • سيطرة الثقافة التنظيمية التقليدية في توجهات القيادات الأكاديمية في الجامعات المصرية فكريًا وعمليًا في ظل غياب ثقافة الفرق البحثية والشراكات البينية.
  • العجز الكبير في الكفاءات والقدرات في العمل بأسلوب الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • المبالغة في رسم الحدود بين التخصصات مما ينعكس سلبًا على تفكير الباحثين وتوجيه قدراتهم في تناول قضايا بشكل يتصف بالشمولية والتكاملية والانفتاح على مجالات المعرفة المتنوعة.(الضبع، الحنفي، 2021، 68-69)
  • مشكلات التواصل بين أعضاء الفريق البحثي متعدد التخصصات.
  • الاختلاف الثقافي وما ينتج عنه من اختلاف في التوقعات وطرائق العمل، وتشكيل المجموعات البحثية، وكذلك اختلاف اللغة.
  • اختلافات القيم والقوانين التي تعود إلى السياسات العلمية.
  • التخصص المعرفي والمصطلحات العلمية الخاصة بكل مجال وأهدافه المحددة، وكيفية دمج المعارف المتنوعة في العمل التعاوني.
  • حدود الثقة بالآخر، والتوتر والأزمات.(خاطر، 2021، 75-76)
  • يتطلب العمل التعاوني وقتًا ومواردًا أكثر من العمل الفردي.
  • وجود حواجز تنظيمية أمام فرق البحث متعددة التخصصات مثل عدم وجود مساحة مادية مشتركة للمتعاونين عبر التخصصات. (Slade et al., 2023, 1- 2)

يتضح مما سبق أن هناك عديد من المعوقات التي تقف وراء ضعف تبني مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات والمراكز البحثية، ويرجع ذلك إلى افتقاد الرؤية الواضحة والمناسبة لكيفية بناء فرق عمل بحثية للدراسات متعددة التخصصات نتيجة العزلة والانفصال بين التخصصات والأقسام الأكاديمية، وغياب الفكر الفلسفي العلمي المتكامل، وضعف مهارات التشارك المعرفي بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وضعف الاهتمام ببناء خرائط بحثية بما يتوافق مع القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى معالجة بينية مشتركة، وغلبة الطابع الفردي، وضعف التعاون العلمي بين الباحثين، واتساع الفجوة بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والمستفيدين ذوي العلاقة، إضافة إلى غياب الإبداع والابتكار والتجديد.

وترى الباحثتان إن مثل هذه المعوقات يمكن تجاوزها من خلال وضع آليات، وإيجاد تشريعات ونظم ولوائح تنظم العمل بها، سعيًا لتطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات، بما يساعد على تفعيلها.

ثانيًا- الأداء البحثي بالجامعات المصرية:

يعتبر البحث العلمي من أهم وظائف الجامعة، وأحد المهام الرئيسة لأعضاء هيئة التدريس، فهو يعتبر أحد الأسباب الرئيسة؛ لرفع مستوى أداء الجامعات، وأداة فعالة لتحقيق التطور والرقي، ووسيلة مهمة من أجل اللحاق بركب التقدم العلمي، والعلاج الفاعل للمشكلات والأزمات التي تواجه المجتمع، ومن ثم فتطوير الأداء البحثي بات ضروريًا، وعلى الجامعات إعادة النظر حوله، وفي السطور التالية تعرض الباحثتان الملامح الفكرية للأداء البحثي بالجامعات، كما يلي:

1- مفهوم الأداء البحثي بالجامعات:

عرف ((2008, 97-98 Burgess الأداء البحثي بأنه النشاط البحثي الذي يسمح للباحثين أو الفريق البحثي بالقيام بالبحوث الأساسية التي تسهم في نقل المعرفة وتطويرها، وإعطاء تفسيرات جديدة، وابتكار مجالات جديدة تسهم في تحقيق التنمية.

ويتفق هذا التعريف مع إسماعيل (2010، 330) حيث التركيز على المشاركة في الفرق البحثية؛ لإنتاج بحوث مشتركة وهادفة حيث عرف الأداء البحثي بأنه مجموعة من الممارسات البحثية العلمية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس؛ لتقديم بحوث علمية مبتكرة ومتميزة تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي في الجامعات، وتتابع التقدم العلمي، مع المشاركة في فرق بحثية متميزة؛ لإنتاج بحوث مشتركة وهادفة.

وعرفه إبراهيم ومحمود (2017، 340) بأنه مجموعة من الممارسات البحثية العلمية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس والباحثون بمؤسسات التعليم الجامعي من أجل التوصل إلى المعارف المتطورة، وبناء النظريات، والتوصل إلى نتائج تطبيقية تسهم في تنمية المجتمعات، وتفيد في حل مشاكلها التنموية المختلفة، ويتطلب ذلك امتلاك أعضاء هيئة التدريس والباحثين الكفايات البحثية التي تمكنهم من القيام بذلك، بحيث يتم تقييم أدائهم البحثي باستخدام المنهجيات المستحدثة في ضوء عدد من مؤشرات الأداء البحثي الخاصة بمدخلات ومخرجات المنظومة البحثية بالجامعة.

ويرى (2017, 312- 313) Aydin  أن الأداء البحثي يشكل جزءًا مهمًا من المنافسة بين الجامعات، ويتكون مفهوم الأداء البحثي من عنصرين أساسيين: البحث والأداء؛ ويمكن تعريف البحث بأنه نشاط أكاديمي مهم، ومن المتوقع أن يشارك فيه أي عضو هيئة تدريس، ويمكن تعريف الأداء المتعلق بالبحث على أنه جودة الورقة التي تسمح للمعرفة المكتسبة من خلال البحث أن تكون مرئية ويتم نقلها إلى الآخرين.

وعرفه غبور (2019، 70) بأنه جهد علمي يقوم به أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في الجامعات المصرية بهدف تنمية المعرفة الإنسانية، والمساهمة في معالجة المشكلات التي تعوق العملية التنموية في أبعادها المجتمعية المختلفة.

وعرف ركروك ومبني (2021، 284) الأداء البحثي بأنه جميع الممارسات والأنشطة التي ينجزها أعضاء هيئة التدريس والباحثون، والمتمثلة في الأعمال، والمشاريع البحثية والعلمية التي من شأنها المساهمة في تحقيق أهدافه الأكاديمية، وتطوير جودة البحث العلمي.

ويتفق هذا التعريف مع علي (2022، 68) والذي عرف الأداء البحثي بأنه مجموعة من الاستراتيجيات والعمليات البحثية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس والباحثون بالجامعة، وما يلزمها من قدرات من أجل الوصول لنتائج تطبيقية تسهم في تحقيق رضا المؤسسات المجتمعية، ومساعدتهم على حل مشكلاتهم، وتحقيق ميزة تنافسية للجامعة.

وعرف  دوابة (2022، 78) بأنه الإنتاجية البحثية أو الناتج البحثي أو منتج النشاط البحثي الذي يسهم في عملية التقدم والتنمية.

وعرفه Tanira, KhalfAlla (2023, 78) بأنه نشاط بحثي يسهم في نقل المعرفة وتطويرها وإنتاج مجالات جديدة تساهم في تحقيق التنمية الحقيقية، ويحتاج إلى مجموعة من المتطلبات التي تدعم تحسينه وتطويره المستمر، وهذه المتطلبات تشمل الإجراءات الإدارية والتنظيمية، والدعم المالي، والمتطلبات المادية والتكنولوجية، والشراكة مع القطاع الخاص.

وتعرف الباحثتان الأداء البحثي بأنه النشاط البحثي الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين والفرق البحثية بجامعة أسيوط من أجل اكتشاف معارف جديدة، والمساهمة في معالجة المشكلات المجتمعية، والإسهام في التطوير والتقدم العلمي، والتعامل مع التغيرات المتلاحقة، وتحقيق ميزة تنافسية للجامعة.

2- أهمية الأداء البحثي بالجامعات:

تتمثل أهمية الأداء البحثي في أنه يعد من أهم الوظائف الأساسية للجامعات، وإنه يحتل المرتبة الثانية في الأهمية بعد الأداء الأكاديمي، حيث إنه من أهم المقاييس الدالة على الدور القيادي للجامعات في المجالات العلمية والمعرفية، بل إن سمعة الجامعات ومكانتها ترتبط إلى حد كبير بالبحوث العلمية التي تنتجها وتنشرها، والجامعة لا يمكن أن تسهم في عملية التنمية إلا بتفعيل أدائها البحثي نحو الاهتمام بقضايا ترتبط بالتنمية، عبر بحوث في عديد من القطاعات، وتقديمها للمؤسسات؛ للاستفادة منها في تطوير أنشطتها الإنتاجية، وتحسين بيئة العمل والنشاط التنموي. (إبراهيم، محمود، 2017، 394-395)

كما يسهم الأداء البحثي في إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية في مجالات الحياة جميعها، وابتكار الطرق التي تسهل عمل الأفراد من خلال التقدم العلمي، كما أن تميز الأداء البحثي، والاستفادة من نتائجه يعد مقياسًا لتقدم اقتصاد المجتمع ورفاهيته، كما أنه مؤشر لتقدم الجامعات وتميزها وتصنيفها عالميًا. ( سيف وعبدالله، 2019 ، 506)

يتضح مما سبق أهمية الأداء البحثي باعتباره أحد أهم الوسائل الحديثة التي يمكن من خلالها التغلب على مشكلات المجتمع، وأنه من أعمدة تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، فضلاً عن أهميته في تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته، وبناء وتحسين القدرة التنافسية للجامعات.

3- مجالات تميز الأداء البحثي بالجامعات:

يعد البحث العلمي أحد الدعائـم الأساسية لتطور المجتمعات الإنسانية وتقدمها، فهو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة، لما يقدمه من أفكار وحلول للمشكلات المجتمعية، حيث إنه يسعي من ناحية إلي تحديد المشكلات التي يعاني منها المجتمع، وترتيب أولوياته، وتحليلها تحليلاً عمليًا، بالإضافة إلي وضع الحلول الملائمة لعلاجها، ومن الناحية الأخرى يسهم في تقدم المعرفة في مختلف الميادين، وفيما يلي توضيح أهم المجالات التي يسهم الأداء البحثي بالجامعة في تطويرها، وفي الوقت نفسه توضح مستوي جودة تميز الأداء البحثي بالجامعة كما يوضحها الشكل التالي: (علي، 2022، 73-74)

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل رقم (2) مجالات تميز الأداء البحثي بالجامعات

المصدر: (علي، 2022، 74)

 (أ) المساهمة في حل القضايا المجتمعية:

يعد البحث العلمي النواة الأساسية لتطوير المجتمعات، والمعيار الحقيقي لقوة الأمم؛ فهو بمثابة منارة علمية للجامعة وللمجتمع والعالم، وبه يتم التصدي لتحديات العولمة والرقمية، وعليه المسؤولية الأساسية لنشر العلم والتحضر السلوكي والفكري واللحاق بركب الحضارة والمعرفة، فهو المحرك الرئيس؛ للارتقاء بمستوى الإنسان عقليًا وثقافيًا، وتحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع. (دوابه، 2022، 73)

حيث تتمثل الأهمية الاستراتيجية للبحث العلمي في تحسين مستويات المعيشة، فالبحث العلمي يتسبب في 60-80% من تقدم بعض الدول، وتحقيق الرفاهية لشعوبها، بينما يسهم رأس المال في تحقيق هذا التقدم بنسبة قد تترواح بين 20-40%، وبالتالي تحقيق ذلك التقدم المتعاظم الذي يظهر في العالم من نتاج البحث العلمي، فالاستغلال الأمثل للموارد والثروات، وتنشيط الموارد البشرية، وتحقيق الاستثمار الأمثل لرأس المال كلها من مخرجات البحث العلمي الفعال. (إبراهيم ومحمود، 2017، 395)

  كما يسهم البحث العلمي في علاج المشكلات والأزمات التي تواجه المجتمع، ودعم عجلة التنمية والتقدم بما يتلائم واحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، وذلك من خلال الشراكة البحثية ومؤسسات قطاع الأعمال من خلال نقل المعرفة بين الجامعات والصناعات بهدف التعاون؛ لحل مشكلات العمل، وتحقيق الابتكارات، ودعم الاقتصاد المحلي. (علي، 2022، 74)

حيث تعتبر الشراكة البحثية بين الجامعات والجهات الصناعية علاقة مهمة ومثمرة بشكل عام لكلا الطرفين، فمن جانب تتلقى الجامعات الدعم المالي وغير المالي من رعاة الصناعة، ويتلقى طلاب الدراسات العليا خبرة مهمة من خلال التطبيق العملي للمشروعات البحثية في مجال الصناعة، وكذلك تساعد الجامعات من الوصول إلى المرافق والأدوات البحثية التي قد لا تتوفر لدى الجامعات.(الفقي، 2020، 60-61)

يتضح مما سبق أن البحث العلمي هو المدخل الرئيس لأية تنمية، وعماد حقيقي لأي مجتمع يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال ما يقدمه من نتائج علمية موضوعية دقيقة تسهم في تنمية المجتمع، ورقي الدول على المستوى العالمي، كما يشكل أداة تدفع عجلة التنمية على مستوى الجامعة في حد ذاتها من خلال الشراكة البحثية بين الجامعات والجهات الصناعية، وبهذا تكون الفائدة بينهما تفاعلية ولا تعود بالفائدة على طرف واحد وإنما الطرفين، ولذا يتوجب على الجامعة إدارة وأعضاء هيئة تدريس وباحثين توجيه الأنشطة البحثية نحو القضايا المجتمعية من أجل الوفاء باحتياجات المجتمع، وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

(ب) تدويل البحث العلمي:

تشير عملية تدويل البحث العلمي إلى إضفاء الصبغة الدولية متعددة الثقافات على الأنشطة البحثية، وتشجيع البحوث الجماعية والبينية بالجامعات المصرية من خلال إبرام صلات مع الجامعات النظيرة في العالم؛ بغية الارتقاء بالقدرات العلمية، وتعظيم استخدامها؛ لتحقيق المتطلبات المجتمعية، وتعزيز قدراتها التنافسية محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتكوين الشراكات البحثية الاستراتيجية بين الجامعة والجامعات والمؤسسات المعرفية العالمية، وبناء التحالفات الدولية معها، واستقطاب الباحثين الدوليين، وتقديم المنح البحثية الدولية، وإقامة المؤتمرات الدولية والمشاركة فيها، ودعم النشر في أوعية النشر العالمية، وذلك بهدف الارتقاء بالأداء البحثي بالجامعة. ( الشهري، 2024، 85-87)

ولتدويل البحث العلمي أهمية كبيرة؛ فعن طريقه يمكن تحقيق هدف الجامعات مثل: المشاركة في فعاليات الاعتماد الدولي ونقل الوحدات الدراسية، وتنشيط الاقتصاد، وتعلم مداخل جديدة لمجموعة من القضايا والمشكلات الأكاديمية والإدارية، وزيادة القدرة التنافسية العلمية والتعاون الدوليين، وتعزيز التعليم، كما أن تدويل البحث العلمي على درجة عالية من الأهمية في عالم سريع التغيير، بوصفه وسيلة لتحسين الجودة، ومدخلاً لتحقيق التنافسية، ومتسع وشامل لجميع التفاعلات في مجال البحث العلمي على المستويات الوطنية والدولية.(الحربي، 2021، 182)

كما يسهم تدويل البحث العلمي في رفع القدرة التنافسية للجامعات؛ من خلال برامج التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، والمراكز العلمية الدولية، والنشر الدولي، وحاضنات الأعمال، والمصادر التقنية، والكراسي البحثية الدولية، والفرق البحثية متعددة التخصصات، ومن ثم حصولها على مركز متقدم في التصنيفات الدولية، كما يسهم في إقامة مجتمع المعرفة، ودعم تواجدها في الأسواق التنافسية المحلية والعالمية. (الفضالي، 2022، 617)، إضافة إلى ذلك أن تدويل البحث العلمي يسهم في تقوية نشاطها البحثي، وإكسابها المكانة العلمية الرفيعة التي تمكنها من الوقوف على قدم المساواة مع جامعات النخبة. (العتيبي، 2020، 40)

وفي هذا السياق فقد أكدت الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر بالارتقاء بجودة البحث العلمي، ودعم الشراكة مع القطاع الخاص، وتدويل الأنشطة البحثية، والتكامل بين مراكز التميز البحثي محليًا ودوليًا، والارتقاء بالبحوث البينية والمستقبلية، والتوسع في تكوين مجموعات بحثية ذات تخصصات بينية، وتعزيز التعاون الدولي، وزيادة برامج التبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات المصرية والدولية من خلال التوسع في إنشاء الشبكات العلمية البينية، وتكوين الفرق البحثية، وتمكين الأداء البحثي المصري من اللحاق بالثورات العلمية المتلاحقة في العلوم البينية والمتداخلة والمستقبلية. (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، 2019، 57-62) 

يتضح مما سبق أن تدويل البحث العلمي ضرورة ملحة للجامعات، وإنه من الضروري عقد مزيد من الاتفاقات والتحالفات البحثية الدولية؛ لزرع ثقافة الإنتاجية والإبداع والابتكار لدي الباحثين، والسعي إلى الريادة العالمية، وتحسين السمعة البحثية للجامعة، وتحقيق ميزة تنافسية، والريادة البحثية للأداء البحثي، وهذا يفرض تغيرًا وتطويرًا في منظومة البحث العلمي؛ فإذا لم تكون هناك رؤية دولية واستراتيجية منهجية لتفعيلها، فإن الجامعات ستتخلف عن التقدم ومسايرة غيرها من الجامعات المتقدمة.

(ج) التصنيف العالمي للجامعات:

بمراجعة مختلف التصنيفات العالمية للجامعات يتبين أن أكثر المعايير تداولاً وأهمية هو حجم وجودة الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس به. (علي، 2022، 76)، فتصنيف شنغهاي Shanghai Ranking  (AWRU)  وهو أحدث أبرز التصنيفات العالمية التي تعتمد في الأساس على البحث العلمي والنشر في مجلات عالمية، والحصول على جوائز علمية عالمية مرموقة،  له عدة مؤشرات منها مؤشر الباحثين الأكثر استشهادًا بأبحاثهم في 21 تخصصًا علميًا وله نسبة 20% من التقييم، ومؤشر الأبحاث المنشورة في مجلات علمية مرموقة ( Nature and Science) له 20%، ومؤشر الأبحاث الواردة في دليل النشر العلمي الموسع ودليل النشر الخاص بالعلوم الإنسانية Science Citation Index-expanded& Social Science Citation Index   20%، مما يعني تخصيص 60% من التقييم في هذا التصنيف للبحث العلمي.( https://www.shanghairanking.com)

كما أن تصنيف التايمز البريطاني Times Higher Education Index يخصص 30% من تقييمه للجامعات للبحث العلمي بجزئياته (العدد، السمعة، الدخل المتأتي منها)، فسمعة الجامعة بين نظيراتها، ومدي تميز بحوثها يخصص 18%، والعائد من البحث 6%، وإنتاجية البحث عن طريق مقارنة حجم البحوث المنشورة، وعدد موظفي الهيئة التدريسية للجامعة وحجم الجامعة. (https://www.topuniversities.com/qs-world-university-rankings)

وكذلك تصنيف (Quacquarelli Symonds (QS اهتم بجودة البحث العلمي حيث خصص وزنًا نسبيًا يعادل 40%  للاستشهادات العلمية لأعضاء هيئة التدريس، و20% للنشر لكل عضو هيئة تدريس.https://www.topuniversities.com/world-university-rankings))

ولذلك فإذا أرادت الجامعة أن تحتل مرتبة متقدمة أعلى من مثيلاتها من الجامعات الأخرى في التصنيفات العالمية، وأن تحسن سمعتها التنظيمية داخليًا وخارجيًا، فعليها تطوير الأداء البحثي من خلال العمل المشترك متخذة من الفرق البحثية متعددة التخصصات نقطة الانطلاق؛ للوصول إلى مستويات متقدمة في التصنيفات العالمية.

(د) النشر الدولي:

يعد النشر الدولي في أية جامعة من الجامعات أهم مقومات وجودها كمؤسسة تعليم عالٍ،وأحد أهم الأنشطة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وواحدًا من النشاطات التي تقيم عليها الجامعات، حيث أصبح من أهم أسس تصنيف الجامعات عالميًا.

كما أنه يعد من أهم آليات مشاركة وإثراء المعرفة العلمية؛ يتيح فرصة أمام الباحثين؛ لتعرف نظرائهم في جامعات العالم المختلفة، وما يترتب على ذلك من تبادل الخبرات، والقيام بمشاريع بحثية مشتركة، واتفاقيات تعاون بين جامعاتهم، والمساعدة في البناء المعرفي، وتجنب التكرار في إجراء البحوث نفسها. (الدهشان، 2020، 57)، وكذلك ارتباط تمويل المشروعات البحثية في معظم أنحاء العالم بعدد الأبحاث الدولية المنشورة للباحثين والفرق البحثية. (مصطفى، 2023، 216)

بالإضافــة إلــى ذلــك، فالنشــر الدولــي يحســن صــورة الدولــة عالميـًـا، ويعمــق مــن فــرص التعــاون معهــا بحثيــًا، ودمجهــا فــي مختلــف المبــادرات الاقتصاديــة والاجتماعيــة والثقافيــة متعــددة الأطــراف؛ ممــا يفتــح البــاب لفــرص كبــرى للاســتثمار ولشــراكات دوليــة متعــددة الأطــراف، وفتــح أبــواب واســعة للدولــة فــي المجــال الدولــي والإقليمــي، وأداة مهمة من أدوات القوى الناعمة للدول، فالنشــر الدولــي ككفاءة الاقتصاد؛ يعـد مـن شـارات الثقـة التـي يضعهـا المجتمـع الدولـي فـي اعتبـاره عنـد التعامـل مـع هـذه الدولـة أو تلـك لمـا يعكسـه مـن كفـاءة الكـوادر البحثيـة والأكاديميـة فـي الدولـة، ويوحـي بقـدرة وإمكانـات تلـك الدولـة بالمقارنـة مـع نظيراتهـا الأقـل فـي المجـال ذاتـه.( محمود، 2023، 416)

يتضح مما سبق أن النشر الدولي ركيزة أساسية للبحث العلمي في نشر نتاج الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وتحقيق المعرفة، ورقي الجامعات، وخدمة المجتمع، وبناء جسر للتواصل بين الباحثين من ذوي التخصصات المختلفة.

 (ه) الأداء البحثي والصناعة:

أصبح الاقتصاد الحالي معتمدًا على توليد القيمة المضافة الناتجة عن التجديد والابتكار الذين أساسهما المعرفة، والشراكة البحثية بين الجامعات ومؤسسات الإنتاج والصناعة يمثل أحد المقترحات المطروحة؛ لتلبية متطلبات الاقتصاد الحالي. ( محمد، 2020، 382)

وتحقق الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص عديد من المنافع المشتركة لأطرافها، فالجامعات تستفيد من الشراكة في توفير موارد مالية إضافية لتمويل مشروعاتها البحثية، وتسويق خدماتها ونتائج بحوثها، وربط برامجها وبحوثها باحتياجات المجتمع ومتطلباته، ويستفيد القطاع الخاص من نتائج البحوث العلمية في تطوير منتجاته وحل مشكلاته المختلفة، والحصول على المعرفة والتقنية المتطورة التي يحتاج إليها.( محمد، 2017، 243)

إن نجاح وفعالية مؤسسات البحث العلمي- متمثلة في الجامعات- في تحقيق أهدافها يعتمد علي قوة  العلاقة بينها وبين مؤسسات الإنتاج، وتتزايد كفاءة وجودة هذه العلاقة بالتفاعل والتكامل والتنسيق بين الطرفين في ممارسة الأنشطة والمهام المعنية، خاصة أنشطة البحث العلمي وتوفير احتياجاته وتلبية احتياجات قطاعات الإنتاج من البحوث العلمية المتميزة التي تسهم في تحسين جودة الإنتاج ورفع مستواه، وإذا ما توافرت علاقة متكافئة بينهما سوف يتم تحقيق الفائدة المرجوة للطرفين، ومن ثم نجاح تلك المؤسسات البحثية والإنتاجية بدورها في تنمية وتطوير المجتمع.( محمد، 2020، 412)

يتضح مما سبق أن الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في البحث والتطوير شراكة استراتيجية يستفيد منها كل الطرفين، حيث تسهم في حل مشكلات فعلية، ومن ثم تحسين واقع الصناعة، وتفتح المجال لأعضاء هيئة التدريس للتطور المهني وتقديم أداءً بحثيًا متميزًا، والمجال لتوظيف الطلبة بعد التخرج، ومن ثم تعزيز المركز التنافسي للجامعات، وتحسين كفاءة القطاع الخاص وتطوير إنتاجيته.

4- التحديات التي تواجه الأداء البحثي في الجامعات:

تشير الدراسات السابقة إلى أن هناك نقط جوهرية تعتبر نقطة التحول في مسار تطوير البحث العلمي بالدول المتقدمة، وهي نفسها التي تحول دون ذلك في الدول العربية ومنها: (غبور، 2019، 73)

  • غياب الخريطة القومية البحثية وعدم وجود سياسة واضحة للبحث العلمي في مصر، يمكن أن تستند إليها مراكز البحوث والجامعات لتحديد محاور البحوث وتنفيذها.
  • خطط واستراتيجيات التطوير ارتجالية، لا تعتمد على تشخيص الواقع ولا استشراف المستقبل.
  • الاعتماد على التمويل الحكومي للبحث العلمي بالرغم من ضعف مخصصاته.
  • غياب الرؤية النقدية وضعف العلاقة بين الجامعة ومراكز البحوث والقطاع الصناعي والإنتاجي.
  • ضعف المستوى الأكاديمي للجامعات العربية.
  • غياب قواعد البيانات الخاصة بالبحث والتطوير.

وأشارت دراسة علي ( 2022، 34- 35) إلى وجود عديد من التحديات التي تحول دون تطوير الأداء البحثي ومنها ندرة وجود حاضنات بحثية داخل الجامعة، وضعف ثقة عديد من مؤسسات الأعمال في أداء الجامعات، وعدم إدراك الجامعات بما يمكن أن تقدمه للقطاعات الإنتاجية؛ لافتقارها للخبراء المتخصصين في المجالات البحثية التقنية، بل وضعف قدرتها على تسويق خدماتها الاستشارية والتدريبية أو برامج البحوث التي تسهم فيها.

يتضح مما سبق أن الأداء البحثي بالجامعات يواجه عديد من التحديات التي تؤثر بشكل سلبي على أداء الجامعات، وتشمل ندرة الموارد والتمويل، وعدم تسويق البحوث العلمية، وعدم وجود استراتيجية واضحة لدعم البحث العلمي، وهذا يعكس ضعف قدرة الجامعة التنافسية.

ثالثًا- دور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعات المصرية:

تشكل الفرق البحثية متعددة التخصصات أهم عوامل تطور المؤسسات وتحقيق التنافسية؛ لكون العمل البحثي الجماعي غالبًا ما يكون أكثر جودة وأكثر نفعًا من العمل الفردي، بالإضافة إلى كونها تشكل جهة مرجعية بحثية في أي مؤسسة مساهمة بذلك في حل كثير من القضايا الملحة مع خلق مناخ تفاعلي بين الباحثين وتوثيق الروابط بينهم، كما ستشكل الفرق البحثية نواة لمراكز بحثية متميزة قادرة على القيام بمهامها البحثية على أكمل وجه.(عبد الحافظ، وعبد المعطي، ونور الدين، 2019، 511)

كما تنعكس الفرق البحثية متعددة التخصصات بشكل إيجابي على تطور أفكار أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والمساهمة في تقديم رؤي مستقبلية للتوجهات التي يمكن أن يؤول إليها الأداء البحثي في الجامعات المصرية، والمسارات التي تتجه إليها المجالات المعرفية، ومدى تطورها وتحولها إلى ابتكارات تنهض بالنشاط الاقتصادي داخليًا وخارجيًا، فهي تساعد على الارتقاء بأساليب ومواطن صناعة البحث العلمي داخل المؤسسات الأكاديمية المصرية، والنهوض بمشروعات النهضة الحقيقية، وزيادة معدلات نموها وكفاءتها الاقتصادية والاجتماعية؛ لأنها تعكس احتياجات المؤسسة الأكاديمية واحتياجات قطاعات الإنتاج، وتعمل على تعزيز بيئة متنوعة وشاملة للبحث العلمي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. (عاشور، عثمان، عباس، 2021، 571)

وتسهم الفرق البحثية متعددة التخصصات في زيادة الإنتاجية البحثية، ومساندتها للجامعات في السعى نحو التميز الأكاديمي، فاختلاف التخصصات العلمية وتنوعها لأعضاء هيئة التدريس في الفرق البحثية يساعد على تعدد الإنتاجية البحثية وتفردها، وهذا يقود الجامعات نحو التصنيف على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى توفر الدعم المادي الذي يؤثر إيجابيًا في المخرجات النوعية للأداء البحثي. (Defazio, Lockett& Wright, 2009, 293-295  )

ويساعد التعاون البحثي بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات في الوصول إلى البيانات، وبناء الأدوات البحثية بأقل وقت وجهد، وينمي مهارات الباحثين، ويعزز مكانتهم على الصعيدين المحلي والدولي، ويستثمر جهودهم بشكل أمثل؛ لحل القضايا في مختلف المجالات، وتكون البحوث متكاملة وأكثر جدوى.(جونسون، 2012، 29-30)

كما تسهم الفرق البحثية متعددة التخصصات في الوصول إلى معارف ورؤي جديدة من خلال عمليات تبادل المعرفة وتوليدها وتكاملها من خلال التزاوج بين وجهات النظر المختلفة والمعرفة بمختلف التخصصات من خلال عمليات تشابكية وليست خطية. (Fong, 2003, 480-485)

ويرى Disis& Slattery (2010, 1-2) أن الفرق المتنوعة تلك التي تكون متعددة التخصصات هي الأكثر نجاحًا في تسريع الابتكار؛ فالفرق المتنوعة فكريًا والتي لا تهيمن عليها وجهة نظر واحدة سوف تكون أكثر نجاحًا من أي فرد على الإطلاق، فقاعدة معارف الفريق المتنوعة أكثر قوة من قاعدة مبتكر واحد، كما أن الفرق المتنوعة تضم شبكات موسعة مرتبطة بكل عضو، والشكل التالي يوضح تأثير البحث الجماعي على مراحل الابتكار:

 

 

 

 

 

شكل رقم (3) تأثير البحث الجماعي على مراحل الابتكار

Source: (Disis& Slattery 2010, 2)

يتضح من الشكل السابق تأثير البحث الجماعي على مراحل الابتكار (أ) تعمل الفرق على زيادة الابتكار خلال مرحلة التغيير؛ لأنه يتم إنشاء مزيد من الأفكار من خلال مدخلات الفريق القوية أكثر من الأفراد. (ب) تعمل مراجعة الفريق للاكتشافات المحتملة على تحسين الإنجازات، وتحد من حالات الفشل مقارنة بتقييم الفرد لأفكاره دون مدخلات خارجية. (ج) تعمل الشبكات المرتبطة بكل عضو في الفريق على تسريع تبني الفكرة داخل المجتمع.

كما أن تنوع الفريق أمر بالغ الأهمية لاستدامة الابتكار في حين أن الفرق المكونة من أعضاء ذوي خلفيات وتعليم مماثل تؤدي إلى التفكير المتسلسل، والشكل التالي يوضح ذلك:       ( (Disis& Slattery 2010, 2- 3

 

 

 

 

 

شكل رقم (4) الاختلافات في التفكير الإبداعي بين الفرق المتجانسة والمتنوعة

Source: (Disis& Slattery 2010, 3)

يتضح من الشكل السابق الاختلافات في التفكير الإبداعي بين الفرق المتجانسة والمتنوعة. (أ) تفكر الفرق ذات العقلية المشتركة بشكل متسلسل وتتعامل مع المشكلات باستخدام الأفكار (الأسهم) التي تؤدي إلى حلول قياسية، (ب) تقوم الفرق المتنوعة بتطوير الأفكار (الأسهم) بشكل مترابط، حيث يتعلم الأعضاء مواد جديدة للتواصل ويتم إجراء اتصالات جديدة، علاوة على ذلك، يتم إثراء الأفكار من خلال الشبكة الخاصة بكل عضو.

كما يبرز دور الفرق البحثية متعددة التخصصات في تحقيق النجاح البحثي، والحصول على مخرجات بحثية ذات جودة عالية، وقوة دافعة في المجتمع العلمي، بما يحدث نقلة نوعية في طرق البحث العلمي من خلال: (أزهر، 2023، 1-2)

أ- توظيف التخصصات المتنوعة:

يعتبر توظيف التخصصات المتنوعة واحدًا من أهم أهداف الفريق البحثي متعدد التخصصات،  فعندما يجتمع باحثون من تخصصات بينية متنوعة، يتسنى للفريق أن يعالج المشكلات والتحديات البحثية من زوايا مختلفة، وأن يبتكر حلولًا مبتكرة؛ حيث يعـزز هذا النهج متعدد التخصصات الإبداع، وتحقيق اكتشافات لا يمكن تحقيقها بواسطة باحث واحد فقط.

ب- تعزيز قدرات حل المشكلات:

حيث يمكن لأعضاء الفريق المختلفين أن يسهموا بأفكارهم وآرائهم المختلفة في تحليل المشكلة واقتراح حلول جديدة، ويمكن لأعضاء الفريق أن يساهموا في توجيه بعضهم البعض، وتقديم النقد البناء، وتحدي الافتراضات، وهذا يؤدي إلى فهم أشمل للمشكلة البحثية، فهذه البيئة التعاونية تشجع على النمو الفكري، وتساعد على تحديد اتجاهات بحثية جديدة.

ج- زيادة الإنتاجية:

يمكن للفريق البحثي متعدد التخصصات أن يعزز من الإنتاجية البحثية بشكل كبير، حيث يسمح بتوزيع العمل بين أعضاء الفريق بأن يركزوا على مجالات تخصصهم، مما يؤدي إلى عملية بحثية أكثر كفاءة بوجود عديد من الباحثين الذين يعملون في الوقت نفسه، مما يساعد إنجاز المهام بشكل أسرع وتحقيق المراحل البحثية بوتيرة مسرعة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للفرق الاستفادة من الموارد المشتركة، مثل المعدات والمرافق والتمويل، مما يعزز إنتاجية البحوث.

د- الأثر الواسع:

عادة ما يكون للفريق البحثي متعدد التخصصات تأثير أوسع مقارنة بجهود البحث الفردية، حيث إن المشاريع البحثية المشتركة تلفت عادة انتباه الباحثين والعلماء بشكل أوسع، بما في ذلك صناع القرار وقادة الصناعة، ويسمح التنوع في وجهات نظر الفريق للباحثين بالنظر في الآثار الاجتماعية والاقتصادية والعملية لنتائج بحوثهم، مما يسهل تطبيق البحث في العالم الحقيقي بشكل أكثر فعالية، كما يكون للفرق القدرة على نشر نتائج بحوثها من خلال المنشورات والمؤتمرات، مما يزيد من رؤية وانتشار عملها.

ه- تطوير المهارات والشبكات:

يقدم الفريق البحثي متعدد التخصصات فرصًا قيمة؛ لتطوير المهارات وبناء الشبكات، بما يمكن أعضاء الفريق أن يتعلموا من بعضهم البعض، ويكتسبوا تقنيات ومنهجيات وطرق وأدوات جديدة؛ لحل المشكلات، وتشجع المشاريع البحثية المشتركة أيضًا على إقامة اتصالات مهنية، وبناء شبكات علمية أكاديمية على الصعيدين الوطني والعالمي، مما يتيح المجال من خلال هذه الشبكات إلى تعاونات في المستقبل، وفرص للتمويل، وتشكيل تحالفات بحثية متخصصة، مما يطور من الأداء البحثي بصفة عامة.

وترى الباحثتان أن التعاون البحثي بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات يمكن أن يحفز الإبداع، ويشجع الباحثين على التفكير خارج الصندوق، ومعالجة المشكلات من زوايا مختلفة، وتطوير أفكار ومفاهيم جديدة لم تكن ممكنة بدون التعاون، وحل المشكلات المعقدة التي تتطلب خبرة من مجالات مختلفة، وتحسين مهارات الاتصال لديهم، والتي يمكن أن تفيدهم في حياتهم المهنية المستقبلية.

كما يتيح التعاون متعدد التخصصات بين أعضاء الفرق البحثية تقديم مجموعة واسعة من وجهات النظر والخبرات مما يزيد بشكل كبير من فرص إنتاج حلول قابلة للتطبيق في الوقت المناسب وفعالة من حيث التكلفة، كما يتيح التعاون متعدد التخصصات أيضًا إجراء بحوث بطريقة أكثر كفاءة من خلال تجميع الموارد والمعرفة، ويمكن أن تؤدي القدرة على مشاركة الأفكار والرؤى بين التخصصات المختلفة إلى حل المشكلات بشكل أسرع وزيادة الابتكار، كما يتمتع التعاون متعدد التخصصات أيضًا بالقدرة على فتح طرق جديدة للبحث من خلال الجمع بين التخصصات المختلفة، ويمكن للباحثين اكتساب فهم واستكشاف أفكار وحلول جديدة لم تكن ممكنة من خلال نهج أحادي التخصص، ويمكن أن يؤدي هذا إلى اكتشاف مواد وتقنيات جديدة تحسن الأداء البحثي، ويمكن أن يساعد التعاون متعدد التخصصات في تعزيز الشعور بالتعاون والثقة بين الباحثين، مما يؤدي إلى تواصل وتعاون أكثر فعالية، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين جودة البحث، وضمان صحة النتائج وموثوقيتها.

المحور الثاني: إجراءات البحث الميدانية، وتفسير نتائجها:

يتضمن هذا الجانب استعراض أهداف الجانب الميداني للبحث، وأداة البحث، وكيفية إعدادها، وعينة البحث، والأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث، وعرض نتائجه ومناقشتها.

(1) أهداف الجانب الميداني للبحث:

تهدف إجراءات البحث الميدانية إلى تعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط من وجهة نظر بعض أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ببعض كليات جامعة أسيوط.

(2) أداة البحث الميدانية:

استخدمت الباحثتان استبانة تم إعدادها في ضوء الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة، وقد تم تطبيقها على عينة ممثلة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكليات الجامعة العملية (التمريض – الزراعة-معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية) والنظرية (التربية – التربية النوعية- التربية للطفولة المبكرة) بجامعة أسيوط؛ حيث بلغت العينة (293) عضو وهيئة معاونة؛ وذلك بغرض تعرف معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

2-1 بناء أداة البحث:

مرت عملية إعداد الاستبانة بالمراحل التالية:

  • الاطلاع على الأدبيات التربوية، ومراجعة البحوث والدراسات السابقة، ذات الصلة بالبحث الحالي فيما يتعلق بالفرق البحثية متعددة التخصصات ودورها في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.
  • تحديد محاور الاستبانة، وقد تم تحديدها وتحديد العبارات الخاصة بها، وقد تم الاعتماد على مقياس ليكرت الثلاثي؛ لقياس استجابات أفراد العينة على عبارات وأبعاد الاستبانة، حيث تم اختيار الدرجة (3) كبيرة، (2) متوسطة، (1) قليلة.
  • تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ببعض كليات التربية بالجامعات المصرية؛ لتعرف آرائهم حول دقة صياغة العبارات، ودرجة ارتباطها بالمحور الخاص بها.
  • في ضوء آراء السادة المحكمين تم وضع الاستبانة في صورتها النهائية، وتكونت من محورين أساسيين هما:
  • المحور الأول: يقيس معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، ويتكون من (20) عبارة، مقسمة على ثلاثة أبعاد أساسية وهي:
  • البعد الأول: معوقات قانونية وتشريعية، ويتكون من (4) عبارات.
  • البعد الثاني: معوقات إدارية وتنظيمية، ويتكون من (9) عبارات.
  • البعد الثالث: معوقات بشرية ومادية، ويتكون من (7) عبارات.
  • المحور الثاني: يقيس متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، ويتكون من (25) عبارة، مقسمة على ثلاثة أبعاد أساسية وهي:
  • البعد الأول: متطلبات قانونية وتشريعية، ويتكون من (5) عبارات.
  • البعد الثاني: متطلبات إدارية وتنظيمية، ويتكون من (11) عبارة.
  • البعد الثالث: متطلبات بشرية ومادية، ويتكون من (9) عبارات.

2-2 تقنين أداة البحث:

وذلك من خلال التأكد من صدقها وثباتها على النحو التالي:

  • الصدق Validity:

اعتمدت الباحثتان في حساب صدق الاستبانة على:

  • الصدق الظاهري للاستبانة: تم التحقق من الصدق الظاهري للاستبانة عن طريق صدق المحتوى (المحكمين)، إذا عرضت الاستبانة في صورتها الأولية على عدد من أساتذة كليات التربية؛ لمعرفة وجهة نظرهم في عبارات الاستبانة ومحاورها، ومدى ارتباط كل عبارة بالمحور الذي تنتمي إليه، وبناء على آرائهم تم تعديل بعض العبارات، وحذفت العبارات التي قلت عن نسبة 80 % اتفاق، وأصبحت الاستبانة في صورتها النهائية مكونة من (45) عبارة.
  • الصدق الداخلي للاستبانة: تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة ومحاورها، ومدى ارتباط كل بعد بالدرجة الكلية، باستخدام معامل الارتباط لبيرسون، وترواحت معاملات الارتباط ما بين (66,0-97,0) لأبعاد محور معوقات الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، وما بين (64,0-96,0) لأبعاد محور متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، وجميع هذه القيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (01,0)، مما يدل على التماسك الداخلي لعبارات ومحاور الاستبانة.
  • الثبات Reliability:

اعتمدت الباحثتان في التحقق من ثبات الاستبانة على استخدام "معامل ألفا كرونباخ" Cronbach's Coefficient Alpha؛ إذ ترواحت معاملات الثبات لأبعاد محور معوقات الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط من (0.857)، ولأبعاد متطلبات الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط من (0.944)، وللاستبانة ككل (0.949)، وهي معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائيًا.

3- مجتمع البحث وعينته:

تكون مجتمع البحث من جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في جامعة أسيوط بكليات التمريض والزراعة ومعهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية، وكليات التربية والتربية النوعية والتربية للطفولة المبكرة، والذي بلغ عددهم (909) حسب إحصاءات 2022-2023، ممن هم برتبة أستاذ، وأستاذ مساعد، ومدرس، ومدرس مساعد، ومعيد، وتكونت عينة البحث من (293) عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة، وهي تشكل نسبة (32.2%) من المجتمع الأصلي، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، ويوضح الجدول التالي نسبة العينة إلى المجتمع الأصلي:

جدول رقم (1) نسبة عينة البحث إلى المجتمع الأصلي

المتغير

البيان

المجتمع الأصلي

العينة

نسبة العينة إلى المجتمع الأصلي

 

نوعية الكليات

نظرية

338

155

45.9%

عملية

571

138

24.2%

المجموع

909

293

32.2%

 

 

الدرجة العلمية

أستاذ

290

60

23%

أستاذ  مساعد

134

52

%38.8

مدرس

183

81

%44.3

مدرس مساعد

124

28

22.6%

معيد

178

72

40.4%

المجموع

909

293

32.2%

*الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، بيان بأعداد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات جامعة أسيوط للعام الجامعي 2022/ 2023م.

4- المعالجة الإحصائية:

اعتمدت الباحثتان في معالجة البيانات، واستخراج النتائج على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وقد تم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: معامل ألفا كرونباخ؛ لتحديد معاملات ثبات الاستبانة، ومعامل ارتباط الرتب لبيرسون؛ لتحديد مدى ارتباط العبارات بمحاورها، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري؛ لتحديد الأهمية النسبية لاستجابات أفراد العينة تجاه عبارات وأبعاد الاستبانة، واختبار ت (T test)؛ لتحديد الفروق بين عينة الكليات النظرية والعملية، وتحليل التباين الأحادي (ANOVA)؛ لتحديد الفروق بين أكثر من متوسطين.

وللتعرف على درجة الموافقة لأفراد العينة على عبارات الاستبانة، تم حساب قيمة المتوسط الموزون، ومن ثم تصبح درجة الموافقة لأفراد العينة على العبارة والمحور كبيرة إذا انحصر المتوسط الحسابي بين (34,2- 3)، ومتوسطة إذا انحصر المتوسط الحسابي بين (67,1- 33,2)، وقليلة إذا انحصر المتوسط الحسابي بين ( 1- 66,1 ).

5- تحليل وتفسير نتائج البحث:

  • المحور الأول: معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط:

وتنقسم معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات إلى معوقات قانونية وتشريعية، ومعوقات إدارية وتنظيمية، ومعوقات بشرية ومادية، ويتم توضيح ذلك فيما يلي:

جدول رقم (2) استجابات عينة البحث في  معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة          التخصصات

في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط

م

العبـــــــــــــــارة/ المعوق

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

البعد الأول:  معوقات قانونية وتشريعية:

1

عدم وجود قوانين وتشريعات تلزم أعضاء هيئة التدريس بالتعاون في الفرق البحثية متعددة التخصصات.

94,2

234,0

1

مرتفعة

2

جمود اللوائح التي تنظم عمل الفرق البحثية متعددة التخصصات.

67,2

512,0

4

مرتفعة

3

عدم وجود قواعد تنظم استمرارية الفرق البحثية متعددة التخصصات.

72,2

448,0

2

مرتفعة

4

عدم وجود مراكز استشارية داخل الجامعة لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات.

72,2

448,0

2

مرتفعة

البعــــــد ككل

763,2

541,0

1

مرتفع

البعد الثاني: معوقات إدارية وتنظيمية:

5

ضعف قناعة الإدارة العليا بالجامعات بأهمية الفرق البحثية متعددة التخصصات.

19,2

391,0

9

متوسطة

6

ضعف قنوات الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم بالجامعات المختلفة.

54,2

500,0

8

مرتفعة

7

قلة وجود إدارة متخصصة بالجامعات لتطوير الأداء البحثي بالفرق البحثية متعددة التخصصات.

67,2

470,0

3

مرتفعة

8

عدم وضوح أهداف العمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات في الجامعات.

68,2

468,0

2

مرتفعة

9

قلة الدورات التدريبية والمؤتمرات الداعية لثقافة فرق البحث متعددة التخصصات.

60,2

490,0

5

مرتفعة

10

تحجيم قواعد لجان الترقيات المقررة أعضاء هيئة التدريس بالمشاركة في الفرق البحثية متعددة التخصصات.

60,2

490,0

5

مرتفعة

11

صعوبة تشكيل وتكوين فرق بحثية للعمل في الدراسات متعددة وعابرة التخصصات.

59,2

493,0

7

مرتفعة

12

سيطرة الثقافة التنظيمية التقليدية في توجهات الجامعة.

66,2

474,0

4

مرتفعة

13

قلة ربط الخطط البحثية بالجامعات بمشكلات بحثية تحتاج إلى فرق عمل من تخصصات مختلفة.

69,2

465,0

1

مرتفعة

البعــــــد ككل

497,2

465,0

3

مرتفع

البعد الثالث: معوقات بشرية ومادية:

14

كثرة الأعباء التدريسية والإدارية لأعضاء هيئة التدريس التي تعوق المشاركة في الفرق البحثية متعددة التخصصات.

54,2

500,0

6

مرتفعة

15

ضعف وعي أعضاء هيئة التدريس بفوائد الشراكة في الفرق البحثية متعددة التخصصات.

54,2

500,0

6

مرتفعة

16

ضعف تعاون أعضاء هيئة التدريس ذوي التخصصات المختلفة في إجراء البحوث.

66,2

475,0

5

مرتفعة

17

قلة الموارد المالية التي تخصصها الجامعة للبحث والتطوير.

68,2

466,0

4

مرتفعة

18

قلة الحوافز لأعضاء هيئة التدريس التي تشجعه على المشاركة في الفرق البحثية.

79,2

407,0

2

مرتفعة

19

قلة الحاضنات البحثية وحدائق للتقنية داخل الجامعة.

75,2

435,0

3

مرتفعة

20

قلة المعلومات المتوفرة عن الاحتياجات التدريبية والبحثية لعمل  الفرق البحثية متعددة التخصصات.

81,2

394,0

1

مرتفعة

البعــــــد ككل

535,2

499,0

2

مرتفعة

المحور ككل

512,2

478,0

مرتفع

               

يتضح من الجدول السابق رقم (2) أن أفراد العينة ككل يتفقون بدرجة كبيرة على معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، إذا بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (512,2) والانحراف المعياري (478,0)، ويرجع ذلك إلى وجود عديد من المعوقات القانونية والتشريعية والإدارية والتنظيمية والبشرية والمادية، والتي تحول دون تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعة، وتتفق هذه النتيجة مع أكدته دراسة العبيري (2018، 561)، وخاطر (2021، 127- 128) على وجود عدة معوقات تحد من تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بالجامعات.

كما يتضح من الجدول السابق رقم (2) أن المتوسطات الحسابية لأبعاد هذا المحور تنحصر فيما بين (19,2- 94,2)، وجاءت درجة الموافقة على هذا المحور مرتفعة، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على وجود هذه المعوقات بالجامعة، وفيما يلي عرض لنتائج هذه الأبعاد:

أن البعد الأول الخاص "بالمعوقات القانونية والتشريعية" احتل المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (763,2) وانحراف معياري (541,0)، وانحصرت استجابات أفراد العينة في عبارات هذا البعد ما بين (67,2- 94,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذه المعوقات مرتفعة، واحتل المعوق (1) المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (94,2 ) وبإنحراف معياري (234,0)، مما يؤكد اتفاق مجمل العينة على أن عدم وجود تشريعات وقوانين تلزم أعضاء هيئة التدريس بالتعاون في الفرق البحثية متعددة التخصصات، تعد من أكثر المعوقات التي تحد من تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، وتتفق هذه النتيجة مع أكدته دراسة العايدي وأبو راس (2019، 52) على عدم وجود قوانين أو أنظمة في الجامعة تعد من أكبر معيقات العمل في الفريق البحثي، واحتل المعوقان (3، 4) المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (72,2) وبإنحراف معياري (448,0)، مما يؤكد اتفاق مجمل العينة على أن عدم وجود قواعد ومراكز استشارية داخل الجامعة لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات، تعد من معوقات العمل في الفريق البحثي.

كما يتضح من الجدول السابق رقم (2) أن البعد الثالث الخاص "بالمعوقات البشرية والمادية " احتل المرتبة الثانية من منظور مجمل العينة بمتوسط حسابي (535,2) وبإنحراف معياري (478,0)، وانحصرت استجابات أفراد العينة في عبارات هذا البعد ما بين (54,2- 81,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذه المعوقات مرتفعة، واحتلت المعوقات (20، 18، 19) المراتب الثلاث الأولى بمتوسط حسابي (81,2، 79,2، 75,2) على الترتيب، مما يؤكد اتفاق عينة البحث على أن قلة المعلومات المتوفرة عن الاحتياجات التدريبية والبحثية لعمل  الفرق البحثية متعددة التخصصات، وقلة الحوافز التي تشجع على المشاركة في الفرق البحثية، وقلة الحاضنات البحثية وحدائق للتقنية داخل الجامعة، تعد من أهم المعوقات البشرية والمادية، وتتفق هذه النتيجة جزئيًا مع أكدته دراسة العايدي وأبو راس (2019، 52)، والعباد (2022، 301) على ندرة  وجود أساليب  للتحفيز على إجراء بحوث بينية أو تشكيل فرق بحثية.

كما يتضح من الجدول السابق رقم (2) أن البعد الثاني الخاص "بالمعوقات الإدارية والتنظيمية " احتل المرتبة الثالثة من منظور مجمل العينة بمتوسط حسابي (497,2) وبإنحراف معياري (465,0)، وانحصر المتوسط الحسابي لاستجابات عينة البحث في عبارات هذا البعد بين (19,2- 69,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذه المعوقات مرتفعة عدا عبارة واحدة جاءت متوسطة، وجاءت المعوقات (13، 8، 7) في المراتب الثلاث الأولى بمتوسط حسابي (69,2، 68,2، 67,2) على الترتيب، مما يؤكد اتفاق عينة البحث على أن قلة ربط الخطط البحثية بالجامعات بمشكلات بحثية تحتاج إلى فرق عمل من تخصصات مختلفة، وعدم وضوح أهداف العمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات في الجامعات، وقلة وجود إدارة متخصصة بالجامعات لتطوير الأداء البحثي بالفرق البحثية متعددة التخصصات تعد من أهم المعوقات الإدارية والتنظيمية، وتتفق هذه النتيجة جزئيًا مع أكدته دراسة العبيري (2018، 561)، والعباد (2022، 300) على عدم وجود خارطة طريق للبحوث العلمية في بعض الجامعات، وافتقاد الرؤية للعمل البحثي متعدد التخصصات.

  • المحور الثاني: متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط:

وتنقسم متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات إلى متطلبات قانونية وتشريعية، ومتطلبات إدارية وتنظيمية، ومتطلبات بشرية ومادية، ويتم توضيح ذلك فيما يلي:

جدول رقم (3) استجابات عينة البحث في  متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات

لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط

م

العبـــــــــــارة/ المتطلب

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

البعد الأول:  متطلبات قانونية وتشريعية:

1

سن قوانين تنظم عمل الفرق البحثية متعددة التخصصات.

98,2

153,0

1

مرتفعة

2

تطوير القواعد المنظمة لحقوق أعضاء الفرق البحثية في ملكية الإبداع وبراءات الاختراع.

89,2

312,0

5

مرتفعة

3

تحديث قواعد النزاهة الأكاديمية لأعضاء الفريق البحثي

91,2

290,0

4

مرتفعة

4

تطوير معايير الحكم على جودة الإنتاجية البحثية باعتبار المشاركة في الفرق البحثية أحد شروط ترقية أعضاء هيئة التدريس.

97,2

173,0

2

مرتفعة

5

إنشاء مراكز استشارية داخل الجامعة لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات.

97,2

182,0

3

مرتفعة

البعــــــد ككل

942,2

145,0

1

مرتفع

البعد الثاني: متطلبات إدارية وتنظيمية:

6

وجود رؤية مستقبلية مشتركة وواضحة بين الأقسام والكليات والجامعات حول مشروع التحول للعمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات.

84,2

364,0

2

مرتفعة

7

التزام الإدارة العليا بالجامعة بتطبيق فرق العمل في البحوث متعددة التخصصات.

82,2

388,0

3

مرتفعة

8

توفير مناخ مناسب يشجع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على المشاركة في الفرق البحثية متعددة التخصصات.

80,2

404,0

4

مرتفعة

9

تطوير الثقافة التنظيمية بالجامعة بما يتلائم مع تطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات.

78,2

414,0

5

مرتفعة

10

توافر قيادة فريق قادرة على إدارة الفريق نحو تحقيق الأهداف بشكل فعال.

76,2

429,0

6

مرتفعة

11

إيجاد نظام فعال لتبادل المعلومات بين أعضاء  الفرق البحثية متعددة التخصصات.

72,2

448,0

7

مرتفعة

12

عقد شراكات تعاون مع قطاعات الإنتاج لتفعيل الأداء البحثي من خلال فرق البحث متعددة التخصصات.

95,2

228,0

1

مرتفعة

13

وضع ميثاق قيمي للفرق البحثية متعددة التخصصات.

65,2

478,0

10

مرتفعة

14

إنشاء قاعدة علمية وتكنولوجية متميزة تحدث بشكل دوري تعنى بالبحوث متعددة التخصصات.

66,2

476,0

9

مرتفعة

15

طرح برامج دراسات عليا متعددة التخصصات في الجامعة بما يرسخ فكرة التداخل والاندماج بين مختلف المعارف والعلوم.

54,2

499,0

11

مرتفعة

16

إقرار معايير علمية توجه أعضاء هيئة التدريس إلى التشارك العلمي.

74,2

441,0

8

مرتفعة

البعــــــد ككل

536,2

499,0

2

مرتفع

البعد الثالث: متطلبات بشرية ومادية:

17

إنشاء الحاضنات العلمية بالجامعة لتقديم الدعم المباشر والخدمات.

69,2

464,0

3

مرتفعة

18

توفير البنية التحتية اللازمة لدعم الفرق البحثية متعددة التخصصات.

64,2

481,0

5

مرتفعة

19

فتح قنوات الاتصال الرقمي مع الكليات والجامعات والمراكز البحثية.

63,2

484,0

6

مرتفعة

20

تطبيق مبدأ المشاركة في المواقع الإلكترونية بين الكليات والجامعات الرائدة.

62,2

485,0

7

مرتفعة

21

توفير الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الجادين الذين يتسمون بالنشاط والجدية في البحث العلمي

54,2

500,0

8

مرتفعة

22

التبادل الأكاديمي والعلمي بين الكليات والجامعات ذات الخبرة.

66,2

476,0

4

مرتفعة

23

تحفيز الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ماديا ومعنويًا على العمل بأسلوب الفرق البحثية متعدد التخصصات.

79,2

407,0

2

مرتفعة

24

تحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفرق البحثية، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها.

91,2

290,0

1

مرتفعة

25

منح أعضاء هيئة التدريس إجازات للتفرغ للعمل بالفرق البحثية متعدد التخصصات.

34,2

462,0

9

مرتفعة

البعــــــد ككل

510,2

477,0

3

مرتفع

المحور ككل

527,2

491,0

مرتفع

يتضح من الجدول السابق رقم (3) أن أفراد العينة ككل يتفقون بدرجة كبيرة على متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، إذا بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (527,2) والانحراف المعياري (491,0)،          وتتفق هذه النتيجة مع ما أكدته دراسة كل من العبيري (2018، 561- 564)، وعلي (2024، 169- 174) من ضروة توفير وبناء الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، كما يتضح من الجدول السابق رقم (3) أن المتوسطات الحسابية لأبعاد هذا المحور تنحصر فيما بين (34,2- 95,2)، وجاءت درجة الموافقة على هذا المحور مرتفعة، وهذا يؤكد اتفاق أفراد العينة على أهمية هذه المتطلبات، وفيما يلي عرض لنتائج هذه الأبعاد:

أن البعد الأول الخاص "بالمتطلبات القانونية والتشريعية" احتل المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (294,2) وانحراف معياري (145,0)، وانحصرت استجابات أفراد العينة في عبارات هذا البعد ما بين (89,2- 98,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذه المتطلبات مرتفعة، واحتلت العبارات (1، 4، 5) المراتب الثلاث الأولى بمتوسط حسابي (98,2، 97,2، 97,2) على الترتيب، مما يؤكد اتفاق عينة البحث على أهمية سن قوانين تنظم عمل الفرق البحثية متعددة التخصصات، وتطوير معايير الحكم على جودة الإنتاجية البحثية باعتبار المشاركة في الفرق البحثية أحد شروط ترقية أعضاء هيئة التدريس، وإنشاء مراكز استشارية داخل الجامعة لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات.

كما يتضح من الجدول السابق رقم (3) أن البعد الثاني الخاص "بالمتطلبات الإدارية والتنظيمية " احتل المرتبة الثانية من منظور مجمل العينة بمتوسط حسابي (536,2) وبإنحراف معياري (499,0)، وانحصر المتوسط الحسابي لاستجابات عينة البحث في عبارات هذا البعد بين (19,2- 69,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذا البعد مرتفعة، وجاءت المتطلبات (12، 6، 7) في المراتب الثلاث الأولى بمتوسط حسابي (95,2، 84,2، 82,2) على الترتيب، وهذا يؤكد اتفاق مجمل العينة على أهمية عقد شراكات تعاون مع قطاعات الإنتاج لتفعيل الأداء البحثي من خلال فرق البحث متعددة التخصصات، ووجود رؤية مستقبلية مشتركة وواضحة بين الأقسام والكليات والجامعات حول مشروع التحول للعمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات، والتزام الإدارة العليا بالجامعة بتطبيق فرق العمل في البحوث متعددة التخصصات، وتأتي هذه النتيجة متسقة مع دراسة Tanira, KhalfAlla (2023, 93) على أن من أهم المتطلبات لتطوير الأداء البحثي البحث عن قنوات الشراكة والتوأمة مع الجامعات والمراكز البحثية وقطاعات الإنتاج، ودراسة الشريف (2023، 631) على تنمية الشراكة الفعالة ودعمها مع مختلف الجهات الخارجية الناجحة في الدراسات البينية.

كما يتضح من الجدول السابق رقم (3) أن البعد الثالث الخاص "بالمتطلبات البشرية والمادية " احتل المرتبة الثالثة من منظور مجمل العينة بمتوسط حسابي (510,2) وبإنحراف معياري (477,0)، وانحصرت استجابات أفراد العينة في عبارات هذا البعد ما بين (34,2- 91,2)، وجاءت درجة الموافقة لعينة البحث على هذه المتطلبات مرتفعة، واحتلت المتطلبات (24، 23، 17) المراتب الثلاث الأولى بمتوسط حسابي (91,2، 79,2، 69,2) على الترتيب، مما يؤكد اتفاق عينة البحث على أهمية تحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفرق البحثية، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها، وتحفيز الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ماديًا ومعنويًا على العمل بأسلوب الفرق البحثية متعدد التخصصات، وإنشاء الحاضنات العلمية بالجامعة؛ لتقديم الدعم المباشر والخدمات، وتتفق هذه النتيجة مع ما أكدته دراسة (Slade et al. (2023, 7 على أن الحصول على تدريبات محددة في علم الفريق والعمل الجماعي من أهم متطلبات بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات ونجاحها، وما أكدته دراسة (2022, 723)  Rasdi et al. على تعزيز المبادرات القائمة على التدريب والتوجيه لتطوير الأداء البحثي بطريقة هادفة وبناءة، كما تتفق مع ما أكدته دراسة علي (2024، 170) على ضرورة تأسيس حاضنات متعدد التخصصات تقدم الدعم الفني والمادي للفرق البحثية.

  • الفروق بين استجابات عينة الدراسة حول معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط حسب متغيري نوعية الكليات والدرجة العلمية:

للتعرف على استجابات عينة الدراسة حول معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط حسب متغيري نوعية الكليات والدرجة العلمية، تم تطبيق اختبار (ت) لمعرفة الفروق بين عينة الكليات النظرية والعملية، واختبار       ( ANOVA)، لمعرفة الفروق بين استجابات عينة الدراسة حسب متغير الدرجة العلمية، ويوضح ذلك الجدولان التاليان:

جدول رقم (4)

نتائج اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بين استجابات عينة الكليات النظرية والعملية حول معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط

م

المحور

 

الكليات

العينة

المتوسط الحسابي

الإنحراف المعياري

قيمة الاختبار

(T)

القيمة الاحتمالية (Sig)

1

معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط

نظرية

155

614,2

445,0

944,3

000,0***

عملية

138

398,2

491,0

2

متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي

بجامعة أسيوط

نظرية

155

640,2

463,0

336,4

006,0***

  عملية

138

399,2

492,0

*** دالة عند 001,0

تشير النتائج الإحصائية بالجدول السابق رقم (4) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا بين استجابات عينة الكليات العملية والنظرية في المحور الأول الخاص بالمعوقات، والمحور الثاني الخاص بالمتطلبات، إذا جاءت قيمة (T test) للمحور الأول والثاني عند مستوى الدلالة (001,0) لصالح الكليات النظرية، وهذا يؤكد أن أعضاء الكليات النظرية أكثر حساسية بوجود هذه المعوقات، وحاجتهم إلى هذه المتطلبات بدرجة أكبر من الكليات العملية، أما بالنسبة للكليات العملية فإحساسهم بهذه المعوقات والمتطلبات جاء بدرجة أقل نظرًا لوجود تحالفات وشراكات في عديد من المشروعات البحثية.

ولمعرفة الفروق بين استجابات عينة البحث حول معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط حسب متغير الدرجة العلمية، تم استخدام اختبار (ANOVA)،  لتحديد الفرق بين أكثر من متوسطين، ويوضح ذلك الجدول التالي:

جدول رقم (5)

نتائج تحليل اختبار (ANOVA)  لحساب دلالة الفروق بين مجموعات أفراد العينة حول معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات ومتطلبات تفعيلها لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط حسب الدرجة العلمية

م

المحور

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة

F المحسوبة

مستوى الدلالة

1

معوقات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات في تطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط

بين المجموعات

0,081

4

020,0

 

 

087,0

 

 

986,0

داخل المجموعات

832,66

288

232,0

المجموع

913,66

292

 

2

متطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي

بجامعة أسيوط

بين المجموعات

0,102

4

025,0

 

104,0

 

981,0

داخل المجموعات

331,70

288

244,0

المجموع

432,71

292

 

تشير النتائج الإحصائية بالجدول السابق رقم (5) إلى عدم وجود أي فروق دالة إحصائيًا بين مجموعات البحث بالنسبة للمحور الأول الخاص بالمعوقات، والمحور الثاني الخاص بالمتطلبات، إذا جاءت قيمة (F) غير دالة عند أي مستوى من مستويات الدلالة، وهذا يؤكد اتفاق مجموعات البحث على وجود هذه المعوقات، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهد؛ لتذليل هذه المعوقات لتطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط بالنسبة لمحور المعوقات، أما بالنسبة لمحور المتطلبات فيؤكد أيضًا اتفاقهم على أهمية توفير هذه المتطلبات، وزيادة وعيهم بأهمية توفيرها لبناء الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط.

المحور الثالث- الرؤية المقترحة لتفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط:

يهدف هذا المحور من البحث إلى تقديم رؤية مقترحة لتطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط، ففي ضوء الأدب النظري للبحث، وما تتضمنه من مفاهيم، وأهداف، وأهمية، ومبادئ، ومراحل بناء، وخصائص، ومتطلبات تطبيق الفرق البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتطوير الأداء البحثي بالجامعة، ومن خلال نتائج البحث الميدانية ونتائج الدراسات السابقة، تقترح الباحثتان الرؤية الاستشرافية التالية، والتي تقوم على مجموعة من الأسس والمنطلقات، وتسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف من خلال مجموعة من الإجراءات اللازمة، ومحاولة الوقوف على معوقات تنفيذ الرؤية وسبل التغلب عليها، وذلك فيما يلي:

أولاً- السياق الفلسفي للرؤية المقترحة:

ترتكز فلسفة الرؤية المقترحة على فلسفة مؤداها أن البنية المعرفية تتكون من أنساق متعددة، كما أنها ميدان يؤثر ويتأثر بالمجتمع والظروف المحيطة به المحلية والعالمية، والتي أخذت تنحو نحو التعقد نتيجة عديد من التغيرات والتطورات المعرفية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية المتلاحقة، نتج عنها كمًا هائلاً من المعلومات وتشابك المعارف، وإفراز عديد من القضايا والمشكلات المعقدة والمتداخلة والتي بات البحث المنفرد أحادي التخصص عاجزًا عن معالجتها، الأمر الذي يقتضي صيغة للبحث العلمي تقوم على أساس استخدام مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات، حيث يتم هندسة بناء هذه الفرق بالشكل الذي يسمح بإنهاء حالة العزلة البحثية، وتسمح بالتشارك العلمي، وعبور الحواجز المعرفية بين التخصصات، والتوجه نحو وحدة المعارف وتكاملها، والتنسيق والتعاون بين التخصصات المختلفة.

ثانيًا- منطلقات الرؤية المقترحة:

  • إن أوضاع البحث العلمي، وما يحيط به من معوقات ومشكلات، لم تعد تتناسب مع عصر يجتاحه إعصار من المعارف والمعلومات، وثورة في تكنولوجيا الاتصالات، وتسيطر على اقتصادياته المنافسة العالمية، وتنظم حركته ثقافة السرعة وآليات السوق، ولمواكبة هذا التطور باتت الحاجة ماسة لإحداث حراك إيجابي للبحث العلمي، وتبني فرق العمل البحثية متعددة التخصصات.
  • عجز المناهج التقليدية في البحث العلمي عن تقديم تفسيرات وحلول لكثير من المشكلات الاجتماعية والتنموية؛ مما يفرض أهمية التفاعل والتعاون بين العلوم وبعضها في دراسة وبحث هذه المشكلات، وإيجاد السبل لتطبيقها، ومن ثم حلها.
  • غلبة الطابع الفردي، وقلة بحوث الفريق؛ مما جعلها تتسم بالتقليدية، والذاتية، والنظرة الضيقة للمشكلات ووسائل حلها، والتكرارية، إضافة إلى غياب الإبداع والابتكار والتجديد.
  • ضعف التعاون العلمي بين الباحثين في الجامعات والمؤسسات البحثية، فضلاً عن ندرة التنسيق بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات، مما جعل البحوث العلمية تبدو وكأنها تعمل في جزر منعزلة.
  • الفصل بين التخصصات المختلفة بداعي التخصص؛ أفقد بعض البحوث العلمية قيمتها العلمية، وأضعف دقة نتائجها، وأضفى عليها سمة الجزئية والسطحية.
  • أن الجامعات أصبحت تمثل بيئات عمل متغيرة وسريعة التطور، مما يستلزم توجيه الاهتمام إلى تطوير قدرات الباحثين بطرق مسايرة للتوجهات العالمية المعاصرة الناجحة في المجال البحثي.
  • ما أشارت إليه نتائج الدراسات السابقة من وجود عديد من المشكلات التي تحد من جودة الأداء البحثي، وتوصياتها بضرورة تطوير الأداء البحثي بالتوجه نحو البحوث متعددة التخصصات؛ لتحقيق مخرجات بحثية قائمة على التكامل والإبداع؛ مما ينعكس بالإيجاب على تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
  • احتياج الجامعات المصرية بصفة عامة وجامعة أسيوط بصفة خاصة إلى تطوير الأداء البحثي على مبدأ فعال وهو مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات، وذلك لنشر ثقافة الإبداع والابتكار والتميز داخل الجامعات في مختلف العلوم والمعارف الإنسانية، والتغلب على نقاط الضعف والتهديدات التي تعيق مسيرته داخل الجامعات.
  • أن الفرق البحثية متعددة التخصصات تمثل بيئة مرنة تساعد على تجويد الأداء البحثي للجامعات، وتعزز فرص نجاحات أعضاء الفريق البحثي، كما توفر للجامعات إمكانية استكشاف المواهب البحثية والإدارية والقيادية، إضافة إلى مرونة الموارد التي تقتضي الاستعانة بمصادر خارجية من خلال عقد شراكات وتحالفات مع الجامعات متعددة الجنسيات والقطاع الخاص.
  • تبني مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات يعد مؤشرًا من مؤشرات القدرة التنافسية للجامعات، والصعود لمراتب عالية في التصنيفات العالمية.

ثالثًا- أهداف الرؤية المقترحة:

تسعى الرؤية إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • تحسين وتطوير الأداء البحثي بجامعة أسيوط من خلال تطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • معالجة أوجه القصور التي شابت البحوث الفردية بجامعة أسيوط.
  • إرشاد أعضاء هيئة التدريس والباحثين والقيادات والمسئولين عن البحث العلمي بجامعة أسيوط إلى متطلبات تطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات؛ لضمان تطوير الأداء البحثي بالجامعة.
  • تقديم رؤية لجامعة أسيوط تسهم في تنمية الأداء البحثي وتطويره بما يتواكب مع متغيرات العصر، والتوجهات العالمية الجديدة.
  • تحقيق التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين خارج نطاق تخصصاتهم وكلياتهم وجامعاتهم، حيث تعطي الفرق البحثية متعددة التخصصات فرصة لتلاقي أعضاء هيئة التدريس والباحثين في مختلف التخصصات والكليات والجامعات والدول، وبالتالي تدعيم التآلف والتعاون بين بعضهم البعض.
  • إعادة هيكلة منظومة البحث العلمي في جامعة أسيوط على أعمدة من الفرق البحثية متعددة التخصصات.

رابعًا- مقومات تحقيق الرؤية المقترحة:

  • العمل على نشر ثقافة الفرق البحثية متعددة التخصصات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين جميعهم بالجامعات والمراكز البحثية.
  • تهيئة بيئة عمل تتفهم الاختلافات بين أعضاء الفريق البحثي متعدد التخصصات، وتقدر أدوراهم.
  • إنشاء قاعدة بيانات علمية تعنى بالبحوث والدراسات متعددة التخصصات.
  • إنشاء قاعدة بيانات لتحليل قدرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتوظيفها في عمل الفريق البحثي، ودعمهم بالخبرات اللازمة.
  • إعادة صياغة الخطط الاستراتيجية التي تتبناها الجامعة بحيث تتضمن التكامل والترابط بين التخصصات المختلفة.
  • توافر قيادة داعمة مرنة قادرة على إدارة الفريق البحثي متعدد التخصصات، وبناء الثقة بينهم، وساعية لبناء جسور التعاون بين التخصصات المختلفة، وقادرة على إدارة الموارد البحثية بما يتناسب مع مصلحة الفريق.
  • تشكيل الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعة من خلال تطبيق سياسة مبنية على الفريق الذي يفكر بعقلية تحترم التخصصات الأخرى، وترغب في نجاحها، ولديها استعداد للتعلم من الآخرين في التخصصات المتعددة.
  • توفير الإمكانات المادية اللازمة، وكذلك المناخ الأكاديمي الملائم، والنظم القانونية والإدارية المشجعة على المشاركة في الفرق البحثية بالجامعات والمراكز البحثية.
  • الإفادة من التقنيات الرقمية في تسهيل التواصل بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • إتاحة النشر العلمي للفرق البحثية متعددة التخصصات في نظام الوصول الحر للمعلومات.
  • تأسيس منتدي يشارك فيه أعضاء هيئة التدريس والباحثين من تخصصات مختلفة؛ للتواصل والتفاعل وإتاحة فرص لبناء فرق بحثية متعددة التخصصات.

خامسًا- خطوات الرؤية المقترحة:

تقوم الرؤية المقترحة على عدة خطوات، تبدأ بوضع خطة استراتيجية لتطوير الأداء البحثي من خلال فرق العمل البحثية متعددة التخصصات، ووضعها موضع التنفيذ، ثم متابعتها وتقويمها للحكم على مدى تحقيقها لأهدافها، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:

1- وضع خطة استراتيجية لتطوير الأداء البحثي بالجامعات على ضوء مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

ويتم في هذه المرحلة تشكيل فريق مشترك من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمراكز البحثية ذوي الخبرة في المجال والمسئولين عن القطاع الخاص، يختص بدراسة إمكانات الجامعات والاحتياجات التنموية للمجتمع، ووضع الخطة الاستراتيجية لتطوير الأداء البحثي بالجامعات على ضوء مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات، وتحديد أهدافها بشكل إجرائي، ووضعها موضع التنفيذ، مع مراعاة تقسيم الخطة الاستراتيجية إلى عدة خطط قصيرة المدى يسهل تنفيذها، ويجب أن يراعى عند وضع الخطة الاستراتيجية ما يلي:

  • بناء شرعية للبحوث متعددة التخصصات بدمجها في رؤية الجامعة ورسالتها، ورؤي الكليات ورسائلها.
  • تعاون الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص في وضع الخطة الاستراتيجية؛ لتطوير الأداء البحثي بالجامعات على ضوء مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات، والخطوات الإجرائية لتنفيذها.
  • إعداد قائمة مسحية للمشكلات التي تتطلب معالجتها تخصصات متعددة، وطرح مشكلات بحثية جديدة عن طريق دمج تخصصات مختلفة، وترتيبها وفقًا لأهميتها وتحديد أولويات دراستها وبحثها من جانب الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • قيام الجامعات بوضع معايير واضحة ومحددة؛ لتقييم عمل الفرق البحثية في تنفيذ البحوث والمشروعات البحثية متعددة التخصصات.

2- تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير الأداء البحثي بالجامعات على ضوء مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

ويتم في هذه المرحلة وضع الخطة الاستراتيجية موضع التنفيذ، مع التركيز على تشكيل فرق بحثية من تخصصات مختلفة، والبدء في بحث ودراسة المشكلات الأكثر أولوية، ويتطلب نجاح تنفيذ الخطة الاستراتيجية ما يلي:

  • التعاون الجاد بين الكليات والجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص في تنفيذ مراحل الخطة لتحقيق أهدافها.
  • تشكيل فرق بحثية من التخصصات المختلفة داخل وخارج الكلية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الذين هم على استعداد للعمل معًا في فريق بحثي متعدد التخصصات.
  • التزام كل عضو من أعضاء الفريق البحثي بالمهام والأدوار المنوط القيام بها في فريقه.
  • التزام كل عضو من أعضاء الفريق البحثي بالشفافية بحيث يحدد كل منهما ما يستطيع تقديمه وما لا يستطيع تقديمه.
  • التزام المسئولين بالجامعات بدعم أعضاء الفريق البحثي، وتوفير احتياجاتهم المادية والبحثية.
  • المراجعة المستمرة لجميع مراحل تنفيذ الخطة، ومطابقتها لما جاء في الخطة الاستراتيجية.

3- متابعة وتقويم الخطة الاستراتيجية لتطوير الأداء البحثي بالجامعات على ضوء مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات:

ويتم في هذه المرحلة تقويم الخطة الاستراتيجية؛ لمعرفة مدى نجاحها في تحقيق الأهداف المحددة لها مسبقًا، ومقدار التقدم الذي أحرزته، وكذلك تحديد ما إذا كانت هناك تعديلات أو تغييرات ينبغي أن تخضع لها الخطة لتفعيل فرق العمل البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات؛ للوصول إلى نتائج أكثر إيجابية، ويتطلب نجاح عملية التقويم ما يلي:

  • تصميم بطاقة تقييم لكل أعضاء الفريق البحثي؛ لتحديد مدى ما حققه من أهداف، والمشكلات والسلبيات التي أعاقته، ومقترحات تذليلها.
  • إعداد تقارير ومتابعة عن نتائج الخطة الاستراتيجية، توضح ما تم تنفيذه وما لم يتم وفق البرنامج الزمنى المحدد؛ للإفادة منها عند وضع الخطة الجديدة.
  • إنشاء قاعدة بيانات باستخدام نتائج تقييم الأداء، وتوظيف التغذية الراجعة من تقييم عمل الفرق البحثية؛ لإعادة توظيف قدرات أعضاء الفريق البحثي وفق ما أظهرته مستويات الأداء.

سادسًا- إجراءات تنفيذ الرؤية المقترحة: يتم تنفيذ التصور المقترح من خلال:

1- إنشاء وحدات تنسيقية تضم قطاعات العلوم المختلفة لدعم الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات:

تتطلب الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعة، ضرورة إنشاء وحدات تنسيقية تضم أساتذة من قطاعات مختلفة من العلوم الطبية والتربوية والأدبية والزراعية والاجتماعية والهندسية وعلوم الحاسب.. وغيرها، ومنحها الصلاحيات التي تمكنها من تنظيم وتسهيل عمل الفرق البحثية متعددة التخصصات، والتصدي لحل أي مشكلات، أو صعوبات يمكن أن تواجهها، ويمكن تحديد مهام هذه الوحدات فيما يلي:

  • بناء خرائط بحثية تضم مشكلات بحثية تتطلب معالجتها تخصصات مختلفة.
  • طرح مشروعات بحثية متعددة التخصصات.
  • تقديم برنامج تدريبي بالشراكة مع جامعات عالمية حققت تميزًا في العمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات؛ لإعداد أكاديميين وباحثين لديهم مهارات بينية، وقدرة على العمل الفريقي.
  • تنظيم ورش عمل وندوات؛ لبناء ثقافة البحوث متعددة التخصصات بين أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين.
  • تنظيم ورش عمل؛ لتدريب أعضاء هيئة التدريس والباحثين على مهارات العمل في فريق متعدد التخصصات.
  • تنظيم حلقات نقاشية؛ لإتاحة فرص التواصل والحوار، وتبادل المعارف والأفكار وتنشيط حركة الامتزاج العلمي بين التخصصات المختلفة.
  • التواصل مع الكليات والجامعات الأخرى- داخل الدولة وخارجها- وعقد بروتوكولات معها؛ لتعزيز التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين لبناء الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • التواصل مع الشركات والمؤسسات الإنتاجية؛ لتوفير مصادر تمويل للبحوث متعددة التخصصات.
  • التواصل مع جامعات وهيئات دولية عالمية؛ للحصول على منح لبرامج العمل الفريقي متعددة التخصصات لشباب أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
  • دعوة أعضاء هيئة التدريس من جامعات بحثية لها سمعة في مجال العمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات؛ للإفادة منهم وللإرشاد متعدد التخصصات.
  • التعاون فيما بينهم؛ لتنظيم مؤتمرات متعددة التخصصات؛ لإتاحة فرص التواصل والحوار، وإثراء العلاقات العلمية بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
  • تنظيم فعاليات بعنوان "ملتقي البحوث البينية" لجمع أعضاء هيئة التدريس والباحثين من التخصصات المختلفة، وتبادل الخبرات والممارسات.
  • تقديم نشرات تعريفية بالفرق البحثية متعددة التخصصات؛ لتنمية الوعي حول فرق البحث ودورها في دعم مكانة الجامعة وسمعتها وتنافسيتها من جهة أخرى.
  • إلزام الأقسام الأكاديمية والوحدات الإدارية على مستوى الكليات والجامعات بإعداد خطة استراتيجية بشأن تشكيل الفرق البحثية، وآليات الدعم القيادي لها.

2- تنمية الوعي الأكاديمي والمجتمعي الداعم للفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات:

  يتطلب بناء الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات ضرورة بناء وتكوين ثقافة تنظيمية ومجتمعية داعمة لمبدأ التشارك العلمي في مجال البحث العلمي، ويمكن تنمية الوعي الأكاديمي والمجتمعي الداعم للفرق البحثية متعددة التخصصات من خلال:

  • نشر ثقافة الفرق البحثية متعددة التخصصات بين القيادات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والقطاع الخاص ودورها في تطوير الأداء البحثي.
  • تطوير الثقافة التنظيمية السائدة بالجامعات بما يتلائم مع تطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • عقد المؤتمرات والندوات المشتركة بين الجامعات والقطاع الخاص؛ لتعزيز الارتباط بين البحث العلمي والقضايا المجتمعية والتنموية.
  • إنتاج البرامج الإعلامية وتنفيذها للتعريف بما تقدمه الفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات من إنتاج المعارف المتكاملة.
  • إيجاد بيئة ومناخ مناسب يشجع المبادرات الفكرية والاتصالات والتعاون في دراسة وبحث المشكلات المجتمعية والتنموية.
  • تكوين روابط متعددة التخصصات من أعضاء هيئة التدريس والباحثين داخل الجامعة وخارجها.

3- وضع آليات لتفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات:

يتطلب تفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات لتطوير الأداء البحثي بالجامعات وضع عدة آليات، يمكن توضيحها فيما يلي:

  • آليات ترتبط بالجوانب القانونية والتشريعية، وتتمثل فيما يلي:
  • سن قوانين تنظم عمل الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • تطوير معايير الحكم على جودة الإنتاجية البحثية باعتبار المشاركة في الفرق البحثية أحد شروط ترقية أعضاء هيئة التدريس.
  • إنشاء مراكز استشارية داخل الجامعة لخدمة الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • تحديث قواعد النزاهة الأكاديمية لأعضاء الفريق البحثي.
  • تطوير القواعد المنظمة لحقوق أعضاء الفرق البحثية في ملكية الإبداع وبراءات الاختراع.

ب- آليات ترتبط بالجوانب الإدارية والتنظيمية ، وتتمثل فيما يلي:

  • عقد شراكات تعاون مع قطاعات الإنتاج لتفعيل الأداء البحثي من خلال فرق البحث متعددة التخصصات.
  • وجود رؤية مستقبلية مشتركة وواضحة بين الأقسام والكليات والجامعات حول مشروع التحول للعمل بالفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • التزام الإدارة العليا بالجامعة بتطبيق فرق العمل في البحوث متعددة التخصصات.
  • توفير مناخ مناسب يشجع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على المشاركة في الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • تطوير الثقافة التنظيمية بالجامعة بما يتلائم مع تطبيق مدخل الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • توافر قيادة فريق قادرة على إدارة الفريق نحو تحقيق الأهداف بشكل فعال.
  • إيجاد نظام فعال لتبادل المعلومات بين أعضاء الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • إقرار معايير علمية توجه أعضاء هيئة التدريس إلى التشارك العلمي.
  • إنشاء قاعدة علمية وتكنولوجية متميزة تحدث بشكل دوري تعنى بالبحوث متعددة التخصصات.
  • وضع ميثاق قيمي للفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • طرح برامج دراسات عليا متعددة التخصصات في الجامعة بما يرسخ فكرة التداخل والاندماج بين مختلف المعارف والعلوم.

ج- آليات ترتبط بالجوانب البشرية والمادية، وتتمثل فيما يلي:

  • تحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفرق البحثية، واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها.
  • تحفيز الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ماديا ومعنويًا على العمل بأسلوب الفرق البحثية متعدد التخصصات.
  • إنشاء الحاضنات العلمية بالجامعة لتقديم الدعم المباشر والخدمات.
  • التبادل الأكاديمي والعلمي بين الكليات والجامعات ذات الخبرة.
  • توفير البنية التحتية اللازمة لدعم الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • فتح قنوات الاتصال الرقمي مع الكليات والجامعات والمراكز البحثية.
  • تطبيق مبدأ المشاركة في المواقع الإلكترونية بين الكليات والجامعات الرائدة.
  • توفير الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والباحثين الجادين الذين يتسمون بالنشاط والجدية في البحث العلمي.
  • منح أعضاء هيئة التدريس إجازات للتفرغ للعمل بالفرق البحثية متعدد التخصصات.

سابعًا- معوقات قد تواجه تنفيذ الرؤية المقترحة وسبل التغلب عليها:

قد تواجه الرؤية المقترحة بعض المعوقات التي تعوق تنفيذها، وتتمثل في:

  • مقاومة بعض أعضاء هيئة التدريس والباحثين للاشتراك في الفرق البحثية متعددة التخصصات؛ لضعف ثقافة العمل الجماعي لديهم، ورغبتهم في العمل البحثي الفردي بغرض نشر بحوث الترقية، ويمكن التغلب علي ذلك بتقديم حوافز تشجيعية للبحوث الجماعية متعددة التخصصات، وتوطيد العلاقات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين؛ لمساعدتهم في بناء فرق العمل البحثية.
  • نشر ثقافة الفرق البحثية متعددة التخصصات تحتاج إلى كثير من الوقت، ويمكن التغلب على ذلك بتنظيم دورات تعريفية بطبيعة الفرق البحثية متعددة التخصصات، وكيفية بناءها وجدواها خاصة في تطوير الأداء البحثي بالجامعات.
  • تخوف كثير من أعضاء هيئة التدريس من تقييم مخرجات الفرق البحثية متعددة التخصصات داخل لجان الترقيات، ويمكن التغلب على ذلك بوضع معايير محددة يتم التقييم في ضوئها، والعمل على تعديل قواعد تقييم البحوث بإعطاء البحوث البينية وزن نسبي يفوق البحوث أحادية التخصص.
  • ضعف التمويل حيث يتطلب العمل في الفرق البحثية متعددة التخصصات دعم مادي كبير، ويمكن التغلب على ذلك بتأسيس صندوق مالي خاص بالفرق البحثية متعددة التخصصات ممول من الصناديق الخاصة، أو من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.
  • صعوبة تشكيل وتكوين الفرق البحثية للعمل في البحوث متعددة التخصصات، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تأسيس لجنة للإرشاد الأكاديمي متعدد التخصصات تضم أساتذة لهم خبرة في مجال الفرق البحثية متعددة التخصصات.
  • ضعف دعم القطاع الخاص ومشاركته في دعم الفرق البحثية متعددة التخصصات، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تكوين شراكة بحثية قوية بين الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص.

المقترحات:

امتدادًا للبحث الحالي، واستكمالاً له يمكن اقتراح البحوث التالية:

  • دور الجامعة في تفعيل الفرق البحثية متعددة التخصصات بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات المصرية.
  • مقومات الفرق البحثية متعددة التخصصات على ضوء التوجهات العالمية المعاصرة.
  • تفعيل دور الفرق البحثية في تعزيز مشاركة طلاب الدراسات العليا في البحوث البينية.
  • الفرق البحثية متعددة التخصصات الافتراضية ودورها في الجودة البحثية بجامعة أسيوط.
  • الثقافة الأخلاقية للفرق البحثية متعددة التخصصات بالجامعات المصرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجـــــــــــــــــــــــــــــع

أولاً- المراجع العربية:

إبراهيم، فاطمة أحمد زكي؛ محمود، وفاء عبد الفتاح. (2017). تطوير الأداء البحثي بالجامعات المصرية في ضوء قياس كفاءته النسبية باستخدام مدخل التحليل التطويقي للبيانات: مع التطبيق على جامعة بنها. دراسات في التعليم الجامعي. جامعة عين شمس. كلية التربية. مركز تطوير التعليم الجامعي، 37، 326- 478. DOI: 10.21608/due.2017.17302

أزهر، عصام إبراهيم. (2023). الفرق البحثية الصحية عامل رئيسي لنجاح الأبحاث. صحيفة مكة الإلكترونية. https://www.makkahnews.sa/5376179.html, 12/9/2023, 8:58PM.

إسماعيل، طلعت حسيني. (2009). دور برامج التنمية المهنية في تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات المتغيرات الحضارية المعاصرة: دراسة تقويمية. المؤتمر العلمي الرابع لقسم أصول التربية. أنظمة التعليم في الدول العربية. التجاوزات والأمل في الفترة من 5-6 مايو 2009. جامعة الزقازيق. كلية التربية. قسم أصول التربية، 275-402.

آل دواد، بدر بن عبد العزيز سعد. (2023). واقع الدراسات البينية ومعوقات تفعيلها في كلية التربية بجامعة الملك سعود من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا بالكلية. مجلة العلوم التربوية والنفسية. المركز القومي للبحوث. غزة، 7(13)، 22- 43.

آل هيضة، حنان محمد عبدالله. (2022). متطلبات تطبيق إدارة البرامج البينية في كلية التربية بجامعة الملك خالد في ضوء رؤية المملكة (2030). مجلة جامعة الملك خالد للعلوم التربوية. كلية التربية. مركز البحوث التربوية. جامعة الملك خالد، 9(1)، 134- 165. DOI: 10.55534/1320-009-001-005

البلوي، لطيفة بنت على فالح. (2021). رؤية معاصرة لتنمية مهارات البحوث البينية في ضوء بعض الخبرات العالمية. مجلة البحوث التربوية والنوعية. مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل التربوي. بنها، 4، 15-68.

البنا، أحمد عبدالله الصغير. (2014). بحث الفريق كمدخل لضمان جودة البحث التربوي في كليات التربية المصرية. المؤتمر العلمي العربي الثامن: الإنتاج العلمي التربوي في البيئة العربية - القيمة والأثر في الفترة من 26-27 أبريل 2014. جمعية الثقافة من أجل التنمية. جامعة سوهاج، 235- 288.

الحربي، ندى مقبل عايض. (2021). نموذج مقترح لتطوير دور القيادات الأكاديمية في تدويل البحث العلمي: دراسة ميدانية بجامعة الملك خالد. مجلة جامعة تبوك للعلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة تبوك، 1(2)، 175- 199.

الدهشان، جمال على خليل. (2014). ملامح رؤية مقترحة للارتقاء بالبحث التربوي العربي: ورقة عمل. المؤتمر العلمي العربي الثامن : الإنتاج العلمي التربوي في البيئة العربية - القيمة والأثر. في الفترة من 26-27 أبريل. جامعة سوهاج - جمعية الثقافة من أجل التنمية، 43-72.

الدهشان، جمال على خليل.(2020). الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي ومعايير تقييمه. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية. المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، 3(1)، 53-117 .http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.1.1

السيد، نسرين محمد عبد الغني؛ محمود، أيسم سعد محمدي. (2021). رؤية مقترحة لتطوير منظومة البحث العلمي التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية-جامعة القاهرة. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية. جامعة الفيوم. كلية التربية، 15(11)، 224-337. DOI: 10.21608/JFUST.2022.95608.1467

الشريف، دعاء حمدي محمود. (2023). الخارطة الاستراتيجية لتفعيل مدخل الدراسات البينية في التعليم العالي لمواكبة التخصصات المستقبلية. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة بنها، 13(1)، 573- 640.  DOI: 10.21608/JFEB.2023.303732

الشهري، سراء أحمد. (2024). واقع تدويل البحث العلمي في الجامعات السعودية: دراسة ميدانية في المملكة العربية السعودية للعام 1444 ه. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع. كلية الإمارات للعلوم التربوية، 99، 81- 113.DOI: https://doi.org/10.33193/JALHSS.99.2024.971

الشوربجي، سحر أحمد. (2015). تطوير الأداء البحثي للفرق البحثية في مجال التربية الخاصة: دراسة حالة فريق بحثي في جامعة مونتريال. مجلة التربية. كلية التربية. جامعة الأزهر، 163(3)، 61-96.  DOI: 10.21608/jsrep.2015.57040

الضبع، رباح رمزي؛ والحنفي، رشا مصطفى.(2020). الشراكة البينية للإشراف العلمى: مدخل لتجويد الدراسات العليا بالجامعات المصرية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج، 81، 13-75.DOI: 10.12816/EDUSOHAG.2021.126907

العاني، وجيه ثابت. (2016). اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدراسات البينية في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. مجلة الآداب للعلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس، 7(3)، 53- 67.

العايدي، حاتم على؛ أبو راس، بلال جواد. ( 2019). مأسسة عمل المجموعات البحثية في الجامعة الإسلامية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الاقتصادية والإدارية. الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، 27(5)، 43-57. DOI: 10.33976/1444-027-005-003.

العباد. عبدالله بن حمد. (2022). توجهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدراسات البينية في كلية التربية بجامعة الملك سعود. مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية. الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 9(2)، 262- 319. DOI: 10.36046/2162-000-009-015

العبيري، فهد بن حمدان.(2018). إدارة فرق العمل البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتنمية رأس المال المعرفي بجامعة تبوك: رؤية استشرافية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج، 56، 541- 572.  DOI:10.21608/edusohag.2018.23932

العتيبي، تغريد بنت خالد بن إبراهيم. (2020). متطلبات تدويل البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء بعض الخبرات العالمية وآراء الهيئة التدريسية. رسالة الخليج العربي. مكتب التربية العربي لدول الخليج، 158، 35-56. DOI: 10.35270/0011-041-158-002.

الفضالي، محمد محمد بيومي. (2022). متطلبات تدويل البحث العلمي لتحقيق الميزة التنافسية لجامعة الأزهر. مجلة التربية. جامعة الأزهر. كلية التربية، 196، 613-716.   DOI: 10.21608/JSREP.2022.326001

الفقي، محمد عبدالله محمد. (2020). رؤية مستقبلية لتفعيل الشراكة بين الجامعات والصناعة لتطوير البحث العلمي. مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية. الجمعية العربية للتنمية البشرية والبيئية. القاهرة، 3، 57- 106. DOI: 10.21608/fjssj.2020.157563

الهنداوي، أحمد عبد الفتاح حمدي؛ على، محمود صلاح أحمد.(2023). إدارة فرق العمل بكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر ومتطلبات تفعيلها: دراسة حالة. مجلة البحث العلمي في التربية. كلية البنات للأداب والعلوم والتربية. جامعة عين شمس، 24(5)،                   1- 59.  DOI: 10.21608/JSRE.2023.214859.1572

برطال، عبد القادر. (2022). فعالية فرق العمل وتأثيرها على إدارة الأزمة (أزمة كورونا 2019- 2020) من وجهة نظر أساتذة كلية الاقتصاد بجامعة الأغواط. مجلة اقتصاد المال والأعمال. جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي. الجزائر، 7(2)، 95- 114.

جامعة الملك سعود. عمادة البحث العلمي.(2023). المجموعات البحثية. متاح على: https://dsrs.ksu.edu.sa/ar/researchgroups, 30/11/2023, 10:30pm.

جونسون، آلان إم. (2012). رسم مخطط للمسار البحثي الناجح: دليل للباحثين في بداية مسارهم المهني. ط2. هولندا. Elsevier B.V.

خاطر، محمد إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم. (2021). آليات مقترحة لدعم التحالفات الدولية في الأداء البحثي للجامعات المصرية بالإفادة من أسلوب فرق البحث الافتراضية. مجلة كلية التربية في العلوم التربوية. كلية التربية. جامعة عين شمس، 45(1)، 13- 143. DOI:10.21608/jfees.2021.185226

دوابه، إيمان عز الدين محمد. (2022). فاعلية استخدام نموذج (وودز) في تطوير الأداء البحثي لدى طلاب الدراسات العليا في الإعلام التربوي: دراسة شبه تجريبية. مجلة البحوث الإعلامية. جامعة الأزهر. كلية الإعلام بالقاهرة، 62(1)، 71-126. DOI: 10.21608/jsb.2022.244998

ركروك، خولة؛ مبني، نور الدين. (2021). الاتصال الأكاديمي ودوره في تفعيل الأداء البحثي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة سطيف 2. مجلة آفاق للعلوم. جامعة زيان عاشور الجلفة، 6(3)، 381-397. DOI: 10.37167/1677-003-031

سلمان، عائدة مصطفى. (2019). المنصات العلمية ودورها في تعزيز البحث العلمي والتواصل بين الباحثين. المؤتمر العلمي الدولي العاشر بعنوان التحديات الجيوفيزيائية والاجتماعية والإنسانية والطبيعية في بيئة متغيرة في الفترة من 25-26 يوليو. تركيا،           1678- 1708.

سيف، عبد الناصر سيد؛ عبدالله، شاريهان محمد الصادق. ( 2019). تصور مقترح لدور الکراسي البحثية في تطوير البحث العلمي بالجامعات المصرية. مجلة كلية التربية. جامعة طنطا، 73(1)، 364-388. DOI: 10.21608/MKMGT.2019.118173

صبحي، محمد. (2024). التعليم العالى: إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية. متاح على:, 19/4/2024, 5:22  https://www.youm7.com/story/

عاشور، هشام أحمد إبراهيم؛ عثمان، السعيد محمود السعيد؛ عباس؛ محمد شكري وزير. (2021). الكراسي البحثية مدخل لزيادة الإنتاجية العلمية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. مجلة التربية. كلية التربية. جامعة الأزهر، 192(2)، 554- 582.

عبد الحافظ، أسماء عبد الحميد عيسى؛ عبد المعطي، أحمد حسين؛ نور الدين، محمد المصري. (2019). إدارة الفرق البحثية مدخل لتطوير المشروعات التنافسية بجامعة أسيوط. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة أسيوط، 35(11)، 509- 528.  DOI:10.21608/MFES.2019.101913

عبد الحميد، حنان؛ اليامي، هدى. (2015). أنموذج مقترح لبناء الفرق البحثية الافتراضية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مراكش، 147-181.

عبد الغني، أحمد عبده. (2020). إدارة وبناء فرق العمل. المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية IJEPS. الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، 57(39)، 142- 167.  DOI: 10.21608/IJEPS.2020.243742

علي، عبير أحمد محمد. (2022). تصور مقترح لتحسين الجودة البحثية بجامعة الفيوم على ضوء معايير بعض التصنيفات العالمية للجامعات. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية.

         جامعة الفيوم. كلية التربية، 61(5)، 1-131.

DOI: 10.21608/JFUST.2022.146383.1692    

علي، منى عبد الغني عبد الستار.(2022). آليات مقترحة لتطوير الأداء البحثي لجامعة بني سويف باستخدام نموذج منشور الأداء. مجلة كلية التربية. جامعة بني سويف. كلية التربية، 19(114)، 61- 138.DOI: 10.21608/JFE.2022.261579

علي، هيام عبد الرحيم أحمد. (2024). تصور مقترح لتوظيف البحوث البينية كمدخل لتطوير البحث التربوي بالجامعات المصرية في ضوء بعض الخبرات العالمية. المجلة التربوية.

       جامعة سوهاج. كلية التربية، 117، 121-185.

.  DOI:10.21608/EDUSOHAG.2024.339086

عوف، حامد حسن؛ جوهر، على صالح. (2023). متطلبات تحسين أداء فرق العمل بمدارس التعليم العام بدمياط. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة دمياط، 38(86)، 321- 347.  DOI: 10.21608/JSDU.2023.309563

غبور، أماني السيد. (2019). رؤية استراتيجية مقترحة لتطوير البحث العلمى فى الجامعات المصرية لتعزيز قدرتها التنافسية. مجلة بحوث التربية النوعية. جامعة المنصورة، 54، 63- 109.DOI: 10.21608/MBSE.2019.136035

قطيط، عدنان محمد. (2018). البحث التربوي بيني التخصصات: دراسة إبستيمولوجية. المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بالقاهرة. مصر، 2018، 243- 300.

محمد، رجب أحمد عطا. (2020). الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية ومجتمع الأعمال على ضوء خبرتي كندا وسنغافورة. المجلة التربوية. جامعة سوهاج. كلية التربية، 70،  381- 470. DOI: 10.21608/edusohag.2020.66707

محمد، ماهر أحمد حسن. (2017). تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص في ضوء خبرات وتجارب بعض الدول المتقدم. المجلة الدولية للبحوث التربوية. جامعة الإمارات، 41(2)، 240-294.

محمود، محمود السعيد. (2023). مستقبل النشر الدولي كأداة لتعزيز قوة مصر الناعمة. آفاق مستقبلية. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. مجلس الوزراء، 3، 413- 418.

مصطفى، السيد فكري عبد العزيز.(2023). النشر الدولي مدخل لتحقيق الاستثمار في البحوث التربوية بجامعة المنصورة: دراسة استشرافية. العلوم التربوية. جامعة القاهرة. كلية

 الدراسات العليا التربوية، 31(3). 211-167.DOI: 10.21608/SSJ.2023.318331

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. (2019). الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. القاهرة.

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. (2023). الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Arora, V.; Khazanchi, D.;  Munkvold, B., E.; Owens, D.& Stendal, K.(2012). Discontinuities and Best Practices in Virtual Research Collaboration. Proceedings of the Seventh Midwest Association for Information Systems Conference, Green Bay, Wisconsin, May 18-19 (MWAIS). Paper 26, 1-5.

              http://aisel.aisnet.org/mwais2012/26.

Aydin, O., T.(2017). Research Performance of Higher Education Institutions: A Review on the Measurements and Affecting Factors of Research Performance.  Journal of Higher Education and Science, 7(2), 312-320. DOI: 10.5961/jhes.2017.210.

Bhavnani, S.; K; Visweswaran, S; Divekar, R. & Brasier, A.; R. (2019). Towards Team-Centered Informatics: Accelerating Innovation in Multidisciplinary Scientific Teams Through Visual Analytics. The Journal of Applied Behavioral Science, 55(1), 50-72. DOI: 10.1177/0021886318794606.

Bjørn, P.& Ngwenyama, O.(2019).  Virtual team collaboration: building shared meaning, resolving breakdowns and creating translucence. Information Systems Journal, 19, 227-253. DOI:10.1111/j.1365-2575.2007.00281.x.

Bukvova, H. (2010). Studying Research Collaboration: A Literature Review. Sprouts: Working Papers on Information Systems, 10(3), 1-17. http://sprouts.aisnet.org/10-3

Burgess, R., G. (2008). The myth of a golden age? Reflections from a vice-chancellor. In Barnett. Ronald and Napoli. Roberto Di (Eds.).Changing Identities in Higher Education: Voicing

    Perspectives. Routledge. London.  DOI:10.4324/9780203944905-16.

Defazio, D.; Lockett, A.; Wright, M.(2009). Funding incentives, collaborative dynamics and scientific productivity: Evidence from the EU framework program. Research Policy, 38, 293–305. DOI:10.1016/j.respol.2008.11.008.

Disis, M.; L.& Slattery, J.; T.(2010). The Road We Must Take:

              Multidisciplinary Team Science. ScienceTranslationalMedicine, 2(22), 1-5. DOI: 10.1126/scitranslmed.3000421.

Everett, M., C.(2019). Using Student Perceptions of Collaborative Mapping to Facilitate Interdisciplinary Learning, A Journal

        of Scholarly Teaching, 14, 113- 129. DOI: 10.46504/14201908ev

Fong, P.; S.;W.(2003). Knowledge creation in multidisciplinary project teams: an empirical study of the processes and their dynamic interrelationships. International Journal of Project

           Management, 2, 479-486. doi:10.1016/S0263-7863(03)00047-4.

Gilson, L.;  Maynard, T.; Young, J.; Vartiainen, M.& Hakonen, M.(2015). Virtual Teams Research: 10 Years, 10 Themes, and 10 Opportunities. Journal of Management, 41(5), 1313- 1337. DOI: 10.1177/0149206314559946.

https://www.shanghairanking.com, 4/4/2024, 2:07AM.

https://www.topuniversities.com/qs-world-university-rankings, 4/4/2024, 2:42AM.

https://www.topuniversities.com/world-university-rankings, 4/4/2024, 4:21AM.

Milojevic, S. (2014). Principles of scientific research team formation and evolution. Proceedings of the National Academy Science U S A, 111(11), 3984- 3989. DOI: 10.1073/pnas.1309723111.

Rasdi, R., M; Tauhed, S., Z; Zaremohzzabieh, Z& Ahrari, S.(2022). Determinants of research performance of university academics and the moderating and mediating roles of organizational culture and job crafting. European Journal of Training and Development, 47(7/8), 711- 728. DOI: 10.1108/EJTD-11-2021-0192.

Razmak, J. & Belanger. C. (2016) Interdisciplinary Approach: Alever to Business innovation. International Journal of Higher Education, 5 (2), 173-182.

Redfearn, D.; Parsons, J.& Drewnoski, M. (2016). Multidisciplinary Research and Extension Team Evolution: Processes, Outcomes, and Strategies.  Agricultural & Environmental Letters, 1(1) 1-4. doi:10.2134/ael2016.10.0042.

Slade, E.; Kern, P., A.; Kegebein, R., L.; Liu, C.; Thompson, J.,C.;  Kelly, T., H.; King, V., L.; DiPaola, R.,S.& Surratt, H., L.(2023). Collaborative team dynamics and scholarly outcomes of multidisciplinary research teams: A mixedmethods approach. Journal of Clinical and Translational Science, 7 (59), 1–9. doi: 10.1017/ cts.2023.9.

Tanira, M.,O.& Khalfalla, M.,E.(2023). A strategic Vision to Develop Research Performance Based on the Transition to a Research University. The Arab Journal for Quality Assurance in Higher Education. University of Science and Technology, 15(53), 75-104.

Young, A.; T.(2015). Multidisciplinary Research Teams: A Quantitative Analysis of Interventions and Barriers to their Success. PHD. the Graduate Faculty of Texas Tech University.

 

 

 

 

أولاً- المراجع العربية:
إبراهيم، فاطمة أحمد زكي؛ محمود، وفاء عبد الفتاح. (2017). تطوير الأداء البحثي بالجامعات المصرية في ضوء قياس كفاءته النسبية باستخدام مدخل التحليل التطويقي للبيانات: مع التطبيق على جامعة بنها. دراسات في التعليم الجامعي. جامعة عين شمس. كلية التربية. مركز تطوير التعليم الجامعي، 37، 326- 478. DOI: 10.21608/due.2017.17302
أزهر، عصام إبراهيم. (2023). الفرق البحثية الصحية عامل رئيسي لنجاح الأبحاث. صحيفة مكة الإلكترونية. https://www.makkahnews.sa/5376179.html, 12/9/2023, 8:58PM.
إسماعيل، طلعت حسيني. (2009). دور برامج التنمية المهنية في تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات المتغيرات الحضارية المعاصرة: دراسة تقويمية. المؤتمر العلمي الرابع لقسم أصول التربية. أنظمة التعليم في الدول العربية. التجاوزات والأمل في الفترة من 5-6 مايو 2009. جامعة الزقازيق. كلية التربية. قسم أصول التربية، 275-402.
آل دواد، بدر بن عبد العزيز سعد. (2023). واقع الدراسات البينية ومعوقات تفعيلها في كلية التربية بجامعة الملك سعود من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا بالكلية. مجلة العلوم التربوية والنفسية. المركز القومي للبحوث. غزة، 7(13)، 22- 43.
آل هيضة، حنان محمد عبدالله. (2022). متطلبات تطبيق إدارة البرامج البينية في كلية التربية بجامعة الملك خالد في ضوء رؤية المملكة (2030). مجلة جامعة الملك خالد للعلوم التربوية. كلية التربية. مركز البحوث التربوية. جامعة الملك خالد، 9(1)، 134- 165. DOI: 10.55534/1320-009-001-005
البلوي، لطيفة بنت على فالح. (2021). رؤية معاصرة لتنمية مهارات البحوث البينية في ضوء بعض الخبرات العالمية. مجلة البحوث التربوية والنوعية. مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل التربوي. بنها، 4، 15-68.
البنا، أحمد عبدالله الصغير. (2014). بحث الفريق كمدخل لضمان جودة البحث التربوي في كليات التربية المصرية. المؤتمر العلمي العربي الثامن: الإنتاج العلمي التربوي في البيئة العربية - القيمة والأثر في الفترة من 26-27 أبريل 2014. جمعية الثقافة من أجل التنمية. جامعة سوهاج، 235- 288.
الحربي، ندى مقبل عايض. (2021). نموذج مقترح لتطوير دور القيادات الأكاديمية في تدويل البحث العلمي: دراسة ميدانية بجامعة الملك خالد. مجلة جامعة تبوك للعلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة تبوك، 1(2)، 175- 199.
الدهشان، جمال على خليل. (2014). ملامح رؤية مقترحة للارتقاء بالبحث التربوي العربي: ورقة عمل. المؤتمر العلمي العربي الثامن : الإنتاج العلمي التربوي في البيئة العربية - القيمة والأثر. في الفترة من 26-27 أبريل. جامعة سوهاج - جمعية الثقافة من أجل التنمية، 43-72.
الدهشان، جمال على خليل.(2020). الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي ومعايير تقييمه. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية. المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، 3(1)، 53-117 .http://dx.doi.org/10.29009/ijres.3.1.1
السيد، نسرين محمد عبد الغني؛ محمود، أيسم سعد محمدي. (2021). رؤية مقترحة لتطوير منظومة البحث العلمي التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية-جامعة القاهرة. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية. جامعة الفيوم. كلية التربية، 15(11)، 224-337. DOI: 10.21608/JFUST.2022.95608.1467
الشريف، دعاء حمدي محمود. (2023). الخارطة الاستراتيجية لتفعيل مدخل الدراسات البينية في التعليم العالي لمواكبة التخصصات المستقبلية. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة بنها، 13(1)، 573- 640.  DOI: 10.21608/JFEB.2023.303732
الشهري، سراء أحمد. (2024). واقع تدويل البحث العلمي في الجامعات السعودية: دراسة ميدانية في المملكة العربية السعودية للعام 1444 ه. مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع. كلية الإمارات للعلوم التربوية، 99، 81- 113.DOI: https://doi.org/10.33193/JALHSS.99.2024.971
الشوربجي، سحر أحمد. (2015). تطوير الأداء البحثي للفرق البحثية في مجال التربية الخاصة: دراسة حالة فريق بحثي في جامعة مونتريال. مجلة التربية. كلية التربية. جامعة الأزهر، 163(3)، 61-96.  DOI: 10.21608/jsrep.2015.57040
الضبع، رباح رمزي؛ والحنفي، رشا مصطفى.(2020). الشراكة البينية للإشراف العلمى: مدخل لتجويد الدراسات العليا بالجامعات المصرية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج، 81، 13-75.DOI: 10.12816/EDUSOHAG.2021.126907
العاني، وجيه ثابت. (2016). اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدراسات البينية في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. مجلة الآداب للعلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس، 7(3)، 53- 67.
العايدي، حاتم على؛ أبو راس، بلال جواد. ( 2019). مأسسة عمل المجموعات البحثية في الجامعة الإسلامية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الاقتصادية والإدارية. الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، 27(5)، 43-57. DOI: 10.33976/1444-027-005-003.
العباد. عبدالله بن حمد. (2022). توجهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدراسات البينية في كلية التربية بجامعة الملك سعود. مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية. الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 9(2)، 262- 319. DOI: 10.36046/2162-000-009-015
العبيري، فهد بن حمدان.(2018). إدارة فرق العمل البحثية متعددة التخصصات كمدخل لتنمية رأس المال المعرفي بجامعة تبوك: رؤية استشرافية. المجلة التربوية. كلية التربية. جامعة سوهاج، 56، 541- 572.  DOI:10.21608/edusohag.2018.23932
العتيبي، تغريد بنت خالد بن إبراهيم. (2020). متطلبات تدويل البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء بعض الخبرات العالمية وآراء الهيئة التدريسية. رسالة الخليج العربي. مكتب التربية العربي لدول الخليج، 158، 35-56. DOI: 10.35270/0011-041-158-002.
الفضالي، محمد محمد بيومي. (2022). متطلبات تدويل البحث العلمي لتحقيق الميزة التنافسية لجامعة الأزهر. مجلة التربية. جامعة الأزهر. كلية التربية، 196، 613-716.   DOI: 10.21608/JSREP.2022.326001
الفقي، محمد عبدالله محمد. (2020). رؤية مستقبلية لتفعيل الشراكة بين الجامعات والصناعة لتطوير البحث العلمي. مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية. الجمعية العربية للتنمية البشرية والبيئية. القاهرة، 3، 57- 106. DOI: 10.21608/fjssj.2020.157563
الهنداوي، أحمد عبد الفتاح حمدي؛ على، محمود صلاح أحمد.(2023). إدارة فرق العمل بكلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر ومتطلبات تفعيلها: دراسة حالة. مجلة البحث العلمي في التربية. كلية البنات للأداب والعلوم والتربية. جامعة عين شمس، 24(5)،                   1- 59.  DOI: 10.21608/JSRE.2023.214859.1572
برطال، عبد القادر. (2022). فعالية فرق العمل وتأثيرها على إدارة الأزمة (أزمة كورونا 2019- 2020) من وجهة نظر أساتذة كلية الاقتصاد بجامعة الأغواط. مجلة اقتصاد المال والأعمال. جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي. الجزائر، 7(2)، 95- 114.
جامعة الملك سعود. عمادة البحث العلمي.(2023). المجموعات البحثية. متاح على: https://dsrs.ksu.edu.sa/ar/researchgroups, 30/11/2023, 10:30pm.
جونسون، آلان إم. (2012). رسم مخطط للمسار البحثي الناجح: دليل للباحثين في بداية مسارهم المهني. ط2. هولندا. Elsevier B.V.
خاطر، محمد إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم. (2021). آليات مقترحة لدعم التحالفات الدولية في الأداء البحثي للجامعات المصرية بالإفادة من أسلوب فرق البحث الافتراضية. مجلة كلية التربية في العلوم التربوية. كلية التربية. جامعة عين شمس، 45(1)، 13- 143. DOI:10.21608/jfees.2021.185226
دوابه، إيمان عز الدين محمد. (2022). فاعلية استخدام نموذج (وودز) في تطوير الأداء البحثي لدى طلاب الدراسات العليا في الإعلام التربوي: دراسة شبه تجريبية. مجلة البحوث الإعلامية. جامعة الأزهر. كلية الإعلام بالقاهرة، 62(1)، 71-126. DOI: 10.21608/jsb.2022.244998
ركروك، خولة؛ مبني، نور الدين. (2021). الاتصال الأكاديمي ودوره في تفعيل الأداء البحثي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة سطيف 2. مجلة آفاق للعلوم. جامعة زيان عاشور الجلفة، 6(3)، 381-397. DOI: 10.37167/1677-003-031
سلمان، عائدة مصطفى. (2019). المنصات العلمية ودورها في تعزيز البحث العلمي والتواصل بين الباحثين. المؤتمر العلمي الدولي العاشر بعنوان التحديات الجيوفيزيائية والاجتماعية والإنسانية والطبيعية في بيئة متغيرة في الفترة من 25-26 يوليو. تركيا،           1678- 1708.
سيف، عبد الناصر سيد؛ عبدالله، شاريهان محمد الصادق. ( 2019). تصور مقترح لدور الکراسي البحثية في تطوير البحث العلمي بالجامعات المصرية. مجلة كلية التربية. جامعة طنطا، 73(1)، 364-388. DOI: 10.21608/MKMGT.2019.118173
صبحي، محمد. (2024). التعليم العالى: إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية. متاح على:, 19/4/2024, 5:22  https://www.youm7.com/story/
عاشور، هشام أحمد إبراهيم؛ عثمان، السعيد محمود السعيد؛ عباس؛ محمد شكري وزير. (2021). الكراسي البحثية مدخل لزيادة الإنتاجية العلمية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. مجلة التربية. كلية التربية. جامعة الأزهر، 192(2)، 554- 582.
عبد الحافظ، أسماء عبد الحميد عيسى؛ عبد المعطي، أحمد حسين؛ نور الدين، محمد المصري. (2019). إدارة الفرق البحثية مدخل لتطوير المشروعات التنافسية بجامعة أسيوط. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة أسيوط، 35(11)، 509- 528.  DOI:10.21608/MFES.2019.101913
عبد الحميد، حنان؛ اليامي، هدى. (2015). أنموذج مقترح لبناء الفرق البحثية الافتراضية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مراكش، 147-181.
عبد الغني، أحمد عبده. (2020). إدارة وبناء فرق العمل. المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية IJEPS. الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، 57(39)، 142- 167.  DOI: 10.21608/IJEPS.2020.243742
علي، عبير أحمد محمد. (2022). تصور مقترح لتحسين الجودة البحثية بجامعة الفيوم على ضوء معايير بعض التصنيفات العالمية للجامعات. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية.
         جامعة الفيوم. كلية التربية، 61(5)، 1-131.
علي، منى عبد الغني عبد الستار.(2022). آليات مقترحة لتطوير الأداء البحثي لجامعة بني سويف باستخدام نموذج منشور الأداء. مجلة كلية التربية. جامعة بني سويف. كلية التربية، 19(114)، 61- 138.DOI: 10.21608/JFE.2022.261579
علي، هيام عبد الرحيم أحمد. (2024). تصور مقترح لتوظيف البحوث البينية كمدخل لتطوير البحث التربوي بالجامعات المصرية في ضوء بعض الخبرات العالمية. المجلة التربوية.
       جامعة سوهاج. كلية التربية، 117، 121-185.
عوف، حامد حسن؛ جوهر، على صالح. (2023). متطلبات تحسين أداء فرق العمل بمدارس التعليم العام بدمياط. مجلة كلية التربية. كلية التربية. جامعة دمياط، 38(86)، 321- 347.  DOI: 10.21608/JSDU.2023.309563
غبور، أماني السيد. (2019). رؤية استراتيجية مقترحة لتطوير البحث العلمى فى الجامعات المصرية لتعزيز قدرتها التنافسية. مجلة بحوث التربية النوعية. جامعة المنصورة، 54، 63- 109.DOI: 10.21608/MBSE.2019.136035
قطيط، عدنان محمد. (2018). البحث التربوي بيني التخصصات: دراسة إبستيمولوجية. المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بالقاهرة. مصر، 2018، 243- 300.
محمد، رجب أحمد عطا. (2020). الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية ومجتمع الأعمال على ضوء خبرتي كندا وسنغافورة. المجلة التربوية. جامعة سوهاج. كلية التربية، 70،  381- 470. DOI: 10.21608/edusohag.2020.66707
محمد، ماهر أحمد حسن. (2017). تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص في ضوء خبرات وتجارب بعض الدول المتقدم. المجلة الدولية للبحوث التربوية. جامعة الإمارات، 41(2)، 240-294.
محمود، محمود السعيد. (2023). مستقبل النشر الدولي كأداة لتعزيز قوة مصر الناعمة. آفاق مستقبلية. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. مجلس الوزراء، 3، 413- 418.
مصطفى، السيد فكري عبد العزيز.(2023). النشر الدولي مدخل لتحقيق الاستثمار في البحوث التربوية بجامعة المنصورة: دراسة استشرافية. العلوم التربوية. جامعة القاهرة. كلية
 الدراسات العليا التربوية، 31(3). 211-167.DOI: 10.21608/SSJ.2023.318331
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. (2019). الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. القاهرة.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. (2023). الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانيًا- المراجع الأجنبية:
Arora, V.; Khazanchi, D.;  Munkvold, B., E.; Owens, D.& Stendal, K.(2012). Discontinuities and Best Practices in Virtual Research Collaboration. Proceedings of the Seventh Midwest Association for Information Systems Conference, Green Bay, Wisconsin, May 18-19 (MWAIS). Paper 26, 1-5.
              http://aisel.aisnet.org/mwais2012/26.
Aydin, O., T.(2017). Research Performance of Higher Education Institutions: A Review on the Measurements and Affecting Factors of Research Performance.  Journal of Higher Education and Science, 7(2), 312-320. DOI: 10.5961/jhes.2017.210.
Bhavnani, S.; K; Visweswaran, S; Divekar, R. & Brasier, A.; R. (2019). Towards Team-Centered Informatics: Accelerating Innovation in Multidisciplinary Scientific Teams Through Visual Analytics. The Journal of Applied Behavioral Science, 55(1), 50-72. DOI: 10.1177/0021886318794606.
Bjørn, P.& Ngwenyama, O.(2019).  Virtual team collaboration: building shared meaning, resolving breakdowns and creating translucence. Information Systems Journal, 19, 227-253. DOI:10.1111/j.1365-2575.2007.00281.x.
Bukvova, H. (2010). Studying Research Collaboration: A Literature Review. Sprouts: Working Papers on Information Systems, 10(3), 1-17. http://sprouts.aisnet.org/10-3
Burgess, R., G. (2008). The myth of a golden age? Reflections from a vice-chancellor. In Barnett. Ronald and Napoli. Roberto Di (Eds.).Changing Identities in Higher Education: Voicing
    Perspectives. Routledge. London.  DOI:10.4324/9780203944905-16.
Defazio, D.; Lockett, A.; Wright, M.(2009). Funding incentives, collaborative dynamics and scientific productivity: Evidence from the EU framework program. Research Policy, 38, 293–305. DOI:10.1016/j.respol.2008.11.008.
Disis, M.; L.& Slattery, J.; T.(2010). The Road We Must Take:
              Multidisciplinary Team Science. ScienceTranslationalMedicine, 2(22), 1-5. DOI: 10.1126/scitranslmed.3000421.
Everett, M., C.(2019). Using Student Perceptions of Collaborative Mapping to Facilitate Interdisciplinary Learning, A Journal
        of Scholarly Teaching, 14, 113- 129. DOI: 10.46504/14201908ev
Fong, P.; S.;W.(2003). Knowledge creation in multidisciplinary project teams: an empirical study of the processes and their dynamic interrelationships. International Journal of Project
           Management, 2, 479-486. doi:10.1016/S0263-7863(03)00047-4.
Gilson, L.;  Maynard, T.; Young, J.; Vartiainen, M.& Hakonen, M.(2015). Virtual Teams Research: 10 Years, 10 Themes, and 10 Opportunities. Journal of Management, 41(5), 1313- 1337. DOI: 10.1177/0149206314559946.
Milojevic, S. (2014). Principles of scientific research team formation and evolution. Proceedings of the National Academy Science U S A, 111(11), 3984- 3989. DOI: 10.1073/pnas.1309723111.
Rasdi, R., M; Tauhed, S., Z; Zaremohzzabieh, Z& Ahrari, S.(2022). Determinants of research performance of university academics and the moderating and mediating roles of organizational culture and job crafting. European Journal of Training and Development, 47(7/8), 711- 728. DOI: 10.1108/EJTD-11-2021-0192.
Razmak, J. & Belanger. C. (2016) Interdisciplinary Approach: Alever to Business innovation. International Journal of Higher Education, 5 (2), 173-182.
Redfearn, D.; Parsons, J.& Drewnoski, M. (2016). Multidisciplinary Research and Extension Team Evolution: Processes, Outcomes, and Strategies.  Agricultural & Environmental Letters, 1(1) 1-4. doi:10.2134/ael2016.10.0042.
Slade, E.; Kern, P., A.; Kegebein, R., L.; Liu, C.; Thompson, J.,C.;  Kelly, T., H.; King, V., L.; DiPaola, R.,S.& Surratt, H., L.(2023). Collaborative team dynamics and scholarly outcomes of multidisciplinary research teams: A mixedmethods approach. Journal of Clinical and Translational Science, 7 (59), 1–9. doi: 10.1017/ cts.2023.9.
Tanira, M.,O.& Khalfalla, M.,E.(2023). A strategic Vision to Develop Research Performance Based on the Transition to a Research University. The Arab Journal for Quality Assurance in Higher Education. University of Science and Technology, 15(53), 75-104.
Young, A.; T.(2015). Multidisciplinary Research Teams: A Quantitative Analysis of Interventions and Barriers to their Success. PHD. the Graduate Faculty of Texas Tech University.