مهـــارات الأداء اللغــوي الإبداعــي ومــدى توافرهــا لدى تلاميــذ المرحلــة الابتدائيــة بالمدارس الدوليــة

                           كلية التربية

         مركز الأستاذ الدكتور/ احمد المنشاوى

                  للنشر العلمى والتميز البحثى

                         =======

مهـــارات الأداء اللغــوي الإبداعــي ومــدى توافرهــا لدى تلاميــذ المرحلــة الابتدائيــة بالمدارس الدوليــة

إعــــــــــــــــــــــداد

أ.د/عبد الرازق مختار محمود عبد القادر                 أ.م.د/ صابر علام عثمان علام

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية               أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية

      والدراسات الإسلامية                                           والدراسات الإسلامية المساعد

 كلية التربية – جامعة أسيوط                                        كلية التربية – جامعة أسيوط

أ/ أسماء سيد عبد الله خليفة

باحثة ماجستير- كلية التربية- جامعة أسيوط

   }المجلد الأربعون– العدد الخامس- جزء ثانى– مايو 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

استهدف البحث الحالي الكشف عن مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس الدولية، ولتحقيق هذا الهدف؛ تم إعداد قائمة بمهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي– الكتابة الإبداعية) بلغت (28) مهارة فرعية، وتم إعداد اختباري التحدث الإبداعي، والكتابة الإبداعية، واتبع البحث المنهج التجريبي مستخدمًا التصميم التجريبي ذا المجموعة الواحدة، وتكونت مجموعة البحث من (35) تلميذًا وتلميذةً من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية بمدينة أسيوط الجديدة التابعة لإدارة الفتح التعليمية، وأظهرت نتائج البحث تدنيًا في مستوى هذه المهارات في مجالات الطلاقة والمرونة والأصالة، وأوصى البحث بتوجيه المعلمين ومطوري المناهج إلى ضرورة تضمين المناهج هذه المهارات نظرًا لأهمية مهارات الأداء اللغوي الإبداعي؛ لأنها تؤدي إلى الإبداع وامتلاك المهارات اللغوية الإبداعية المختلفة، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات بناءً على ما توصل إليه من نتائج.

الكلمات المفتاحية: الأداء اللغوي الإبداعي- المرحلة الابتدائية -المدارس الدولية.

Creative Linguistic Performance Skills and Their Availability among Primary Stage Students in International Schools

Abdel Razek Mukhtar Mahmoud Abdel Qader                     Saber Allam Othman Allam

Asma Sayed Abdullah Khalifa

Abstract:

This research aimed to make sure about some creative linguistic performance skills for third graders, and to achieve this goal the following tools and materials were prepared: A list of creative linguistic performance skills (Creative speaking -Creative writing) reached (28) subskills, a creative speaking test, a creative writing test, and the research followed the experimental method using the experimental design with one group, and The research group consisted of (35) male and female students from the third grade of primary school at Nile Egyptian International Schools affiliated to the Al-Fath Educational Administration, The results of the research showed a low level of these skills in the areas of fluency, flexibility and originality, The research recommended directing teachers and curriculum developers to the necessity of including these skills in the curricula due to the importance of creative linguistic performance skills, Because it leads to creativity and the possession of various creative linguistic skills. The research also presented a set of proposals according to the results.

Keywords: creative linguistic performance– primary stage- international schools.

مقدمة البحث:

للغةِ مكانةٌ كبرى في حياةِ الفردِ والمجتمعِ؛ وذلك لأنها تحمل تراث المجتمع في ماضيه وحاضره وتحفظه زخرًا للأجيال القادمة، وإذا صدق هذا على اللغات عامة، فإنه يصدق على اللغة العربية خاصة، فهي من أقدم اللغات وأعرقها وأثراها بما تتمتع به من تراكيب لغوية ونحو وصرف وأدب وبلاغة وخيال في التعبير، فاللغة العربية هي الفكر الناطق وهي الأداة المسئولة عن تناقل الأفكار والمفاهيم للأمم وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فهي تمثل خصائص الأمة، وهي معجزة الله - تعالى – في كتابه الكريم.

واللغة في الحقيقة هي الأداة التي تمكن كل إنسان أن يمارس إلى حد ما درجة من السيطرة على عالمه الخاص، وتمكنه من أن يشارك خبراته مع الآخرين، فيستقبل الأفكار ويرسل تلك الأفكار إلى غيره، ومع هذا فأداء دورنا كأفراد ومشتركين في مجتمع وكأعضاء في جماعة الجنس البشري يعتمد تمامًا على درجة السيطرة على العمليات اللغوية، فاللغة والتفكير والشعور عمليات متداخلة، والنمو في اللغة يعد تحصيل أعظم أهمية للإنسان وتعلم استعمال  اللغة بدرجة مؤثرة أعظم عمل معقد يواجه الفرد لأن اللغة تشمل كل نواحي الحياة              (ليلى سهل، 2017، 160) *

ويشير زهدي محمد (2011، 14) إلى أن أنظار التربويين قد اتجهت منذ وقت ليس بالبعيد إلى التركيز على تعلم المهارات باعتبار أن جميع المواد الدراسية ترتكز على إتقان التلميذ لها، لذا يتفق علماء النفس وعلماء اللغة على أن اللغة مجموعة من المهارات تبعًا لحواس الإنسان المهمة في الاتصال والتواصل بين البشر فتم تقسيمها إلى مهارات أربعة أساسية وهي  (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة)، ولكل منها مهارات فرعية.

والأداء اللغوي الإبداعي يقصد به: إنتاج اللغة وفق معايير معينة منها الدقة اللغوية، والجودة، والأصالة، وهو الاستخدام اللغوي الذي يقوم على تركيب الألفاظ أو إعادة تركيبها وفق معايير لغوية وبلاغية إبداعية تتصف بالطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل، وهو يمثل جانبًا مهمًا - إن لم يكن الأهم- من الجوانب التي يجب الاهتمام بها في مجال تدريس اللغة العربية فهو يمثل الثمرة المرجوة من هذا التعليم، وهو مقياس للحكم على  مدى فاعلية البرامج الموضوعة في ذلك (معاطي محمد،2007، 18).

كما أن الأداء اللغوي الإبداعي بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية في مدارس النيل المصرية الدولية تبرز أهميته في كونه متوقعًا منهم أكثر من غيرهم حيث إن نظام النيل التعليمي يلزم المعلمين والتلاميذ باستخدام اللغة الفصحى بمعاييرها السليمة في أثناء المواقف التدريسية المختلفة ويشجع على الوصول لمرحلة الإبداع في الأداء اللغوي المستخدم في تلك المواقف.

ويستهدف التعليم في مرحلة التعليم الأساسي إكساب التلميذ حصيلة لغوية تمكنه من التعبير الذي يرتكز على سلامة اللفظ والأسلوب والتركيب قدر ما تسمح به قدراته واستعداداته، وهذا يشكل صعوبة أمام المعلم والمتعلم في تعليم التعبير، لاسيما أن التلميذ في مرحلة التعليم الأساسي يحتاج إلى التدريب على النطق السليم والتعبير بطلاقة والتخلص من الخوف والخجل والتردد الذي قد يرافق التعبير عما في نفسه من أفكار ومشاعر، الأمر الذي يتطلب البحث عن أساليب ووسائل تسهم في جعل التعبير حيويًا عند المتعلم ويمارسه عن رغبة وميل وفي حرية وانطلاق وتلقائية (راشد محمد، 2017، 351).

وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأداء اللغوي الإبداعي على مستوى مهاراته الأربعة (استماعًا، وتحدثًا، وقراءة، وكتابة) مهارة مهمة جدًا وجزء لا يتجزأ من المهارات الحياتية واللغوية اللازمة للتلميذ في تلك المرحلة حيث يتكون فيها وعيه اللغوي والحياتي ويجعل منه بشكل أو بآخر عضوًا فاعلًا وأكثر تأثيرًا في محيطه الحالي، وأكثر قدرة على الاكتساب وتنمية ذلك الوعي لاحقًا. ومن هذه الدراسات: دراسة ليلى عبد الهادي(2011) التي قامت على تنمية مهارات الكتابة الإبداعية والخيال باستخدام برامج إثرائية مناسبة لتلميذات الصف الخامس الابتدائي، ودراسة دعاء محمد(2015) التي بينت أثر إستراتيجية قبعات التفكير الست في تنمية بعض مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية، ودراسة أحمد سيد (2016) التي استهدفت أيضًا تنمية الأداء اللغوي الحياتي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

مشكلة البحث

من خلال ملاحظة أداء التلاميذ في الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، تمت ملاحظة ورصد ضعف بعض مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لديهم مثل: ضعف المرونة في استخدم بعض المرادفات والتنقل فيما بينها بسلاسة، وقد تم سؤال المعلمين واستطلاع آرائهم حول المشكلة حيث أشاروا إلى وجود المشكلة بالفعل بين بعض التلاميذ، وأنهم يحتاجون إلى برامج إثرائية أو خطط علاجية تستهدف المهارات المشار إليها في الأداء اللغوي الإبداعي جانبي التحدث والكتابة.

وبغرض التأكد من المشكلة البحثية تم إجراء دراسة كشفية على مجموعة تكونت من (12) تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة، حيث تم إعداد اختبار لمهارات التحدث الإبداعي، ومهارات الكتابة الإبداعية بمعدل (6) أسئلة تغطي المهارات المستهدفة لمتغيرات البحث، وأظهرت نتائج الدراسة الكشفية وجود ضعف في مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى التلاميذ حيث تم تصحيح الاختبار باستخدام مقياس متدرج للإجابة مقسم إلى خمس درجات للاستجابة هي (ممتاز، جيد جدًا، جيد، مقبول، ضعيف) وجاء متوسط درجات التلاميذ (35) درجة من مجموع كلي للدرجات (60) درجة لأسئلة الاختبار الموضوع لقياس تلك المهارات السابق الإشارة إليها والتي منها: تعدد محاور الحديث أو الكتابة، وتكوين أكبر عدد من الجمل المفيدة مع القدرة على إعادة الترتيب دون الإخلال بالمعنى، وكذلك مراعاة حداثة وتجدد الفكر والموضوعات.

وتشير العديد من الدراسات أن التلاميذ لا يتلقون التشجيع المناسب ولا الحث على أهمية ممارسة اللغة بشكل إبداعي متميز، وأن تعليم اللغة العربية يواجه تحديات كبيرة لدى المعلم والمتعلم، يستدعي التفكير في استخدام إستراتيجيات ومداخل حديثة في تدريسها وتنمية مهاراتها، ومن هذه الدراسات: دراسة ليلى عبدالهادي (2011) التي أشارت إلى ضعف مهارات الكتابة الإبداعية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بدولة الكويت، ودراسة عبدالرازق مختار        ( 2015) التي كشفت عن ضعف مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى التلاميذ الموهوبين بالمرحلة الإعدادية، ودراسة آلاء محمد (2017) التي أشارت إلى ضعف مهارات الكتابة الإبداعية لدى طالبات الصف العاشر في الأردن.

أسئلة البحث:

سعى البحث إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:

1- ما مهارات الأداء اللغوي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية؟

2- ما مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية؟

أهداف البحث:

استهدف البحث الحالي ما يلي:

1- تحديد مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي- الكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

2- الوقوف على مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي(التحدث الإبداعي- الكتابة الإبداعية) لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

أهمية البحث:

الأهمية النظرية:

 - تتمثل في إسهام البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن الأداء اللغوي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس الدولية.

الأهمية التطبيقية:

قدم البحث الحالي قائمة بمهارات الأداء اللغوي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية يمكن أن تفيد واضعي المناهج؛ حيث يمكن تضمينها مناهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية.

أوضح البحث مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، فيمكن أن يفيد ذلك معلمي اللغة العربية في تنميتها  لدى تلاميذهم.

قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات التي قد تفيد الباحثين في دراسة موضوعات بحثية على عينات أخرى من التلاميذ وفي مراحل دراسية مختلفة.

مصطلحات البحث:

الأداء اللغوي الإبداعي:

يمكن تعريفه إجرائيًا بأنه: ممارسة متميزة ومكتملة الأركان للجانب الإنتاجي من اللغة (التحدث- الكتابة)، حيث يتوافر فيها مهارات الطلاقة، والمرونة، والأصالة، وذلك في أثناء تدريس مادة اللغة العربية لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية حيث تظهر تلك الممارسة الإبداعية في شتى المواقف التدريسية حسب ما يتطلبه الموضوع، ويقاس بما يحصل عليه التلاميذ من درجات في الاختبار المعد لهذا الغرض.

 محددات البحث:

 التزم البحث الحالي المحددات التالية:

الحد المكاني: مدرسة النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة .

الحد الزماني: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2022- 2023.

الحد البشري : مجموعة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية بمدينة أسيوط الجديدة والبالغ عددهم (35) تلميذًا وتلميذة، وقد تم اختيار تلاميذ الصف الثالث الابتدائي نظرًا لكونهم مرحلة انتقالية بين الصفوف الثلاثة الأولى وبين الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وتنشئتهم على مهارات الأداء الإبداعي للغة تسهم بشكل كبير في خلق مجالات إبداعية أكثر عندما يصلون للمستويات الأعلى في المراحل الدراسية.

الحد الموضوعي: بعض مهارات الأداء اللغوي الإبداعي " التحدث الإبداعي" و " الكتابة الإبداعية" المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، وعددها (28) مهارة فرعية، (14) لمجال التحدث الإبداعي، (14) لمجال الكتابة الإبداعية.

مواد البحث وأدواته:

  تطلب البحث إعداد المواد والأدوات الآتية:

قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي- الكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي ) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية ) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

منهج البحث:

اقتضت طبیعة متغیرات البحث الحالي وأهدافه استخدام المنهجین التالیین:

المنهج الوصفي التحلیلي: حیث تمت الدراسة النظریة لمتغیرات البحث المتمثلة في الأداء اللغوي الإبداعي، وإعداد قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية،  ثم وضع اختباري التحدث والكتابة.

المنهج التجریبي: اتبع البحث المنهج التجريبي مستخدما التصميم التجريبي ذا المجموعة الواحدة؛ للتحقق من مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

الإطار النظري للبحث:

المحور الأول- الأداء اللغوي الإبداعي:

إن الأداء اللغوي الإبداعي هدف من أهداف المدرسة الحديثة، لأن تعلُّم اللغة لم يعد عملية تقليدية كالسابق، وإنما هي عملية تواصل بين عناصر العملية التعليمية جميعها، وعلى هذا فإن عملية التدريب التي يتعرض لها الطلبة وإصدار بدائل للتعبير اللغوي وإطلاق حريتهم في  الإبداع وتنمية التفكير الابتكاري لديهم، من أهم الأمور التي لابد لمعلم اللغة من الاهتمام بها  (أمل علي ،2012 ،72).

ويمثل تعلم الأداء اللغوي انعكاسا للغة العربية ككل، وهو الاستخدام الفعال لها في المواقف والمناسبات التعليمية والحياتية المختلفة سواء في النطق أو الكتابة، وكلما كان الأداء اللغوي متميزا تحقق الاتصال بين الناس بصورة أفضل، ومن ثم فإن تنمية مهارات الأداء اللغوي في التعليم ضرورة لتحقيق الهدف الرئيس لتعلُّم اللغة العربية ألا وهو تحقيق التواصل الفعال (عبد الرحيم فتحي، 2014 ،42).

ومن أهم مهارات الأداء اللغوي الإبداعي ما يلي:

1- الطلاقة:

هناك تعريفات متعددة للطلاقة، فتعرف بأنها: القدرة على توليد عدد كبير من المترادفات أو الأفكار أو الاستعمالات عند الاستجابة لمثير معين، والسرعة والسهولة في توليدها، وهى في جوهرها عملية تذكر واستدعاء اختيارية لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها (فتحي عبد الرحمن، 2007، 220).

وعرفها عبد الرازق مختار(2007، 217) بأنها: تعدد الأفكار الصحيحة لغويًا التي يمكن أن يأتي بها الفرد وحده في فترة زمنية معينة.

بينما يرى ماهر شعبان(2010، 158) بأنها: عدد الأفكار التي يمكن أن يأتي بها المتعلم المبدع، وتتميز الأفكار المبدعة بملاءمتها لمقتضيات البيئة الواقعية، وبالتالي يمكن أن تستبعد الأفكار العشوائية الصادرة عن عدم معرفة أو جهل كالخرافات، وعليه كلما كان المتعلم قادرًا على إنتاج عدد أكبر من الأفكار أو الإجابات في وحدة الزمن، توفرت فيه الطلاقة بشكل أكثر  من أقرانه.

ويلاحظ مما سبق من تعريفات الطلاقة أنها تتطلب الوفرة والتلاؤم، فالإنسان المبدع في اللغة العربية هو الذي يمتلك ثروة من المفردات تتميز بالسهولة والسرعة والدقة في الأداء والكثرة في إنتاج الاستجابات اللغوية المناسبة، وتتضمن الطلاقة الجانب الكمي في الإبداع، وتتضح في السهولة والسرعة التي يستطيع بها المبدع استدعاء المعلومات من الذاكرة في وحدة زمنية معينة.

2 – المرونة:

وتعني القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير المواقف، وعكسها: الجمود والصلابة المتضمن لمعنى التمسك بالموقف أو التعصب للرأي، وتتطلب المرونة الفكرية بشكل عام تغييرًا من نوع ما في المعنى أو التفسير أو الاستعمال، وهي مرادفة للتلون العقلي حيث يكون الشخص قادرًا على تغيير حالته الذهنية لكي تتناسب مع الموقف ( نايفة قطامي وآخرون، 2008، 19).

3ـ- الأصالة:

وتشير الأصالة كما يرى ثائر سلمان ( 2013، 62) إلى التجديد والانفراد بالفكر، ويقصد بها: إنتاج استجابات أصيلة أي قليلة التكرار بالمعنى الإحصائي داخل الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، أي أنه كلما قلت درجة شيوع الاستجابة زادت درجة أصالتها.

أهمية الأداء اللغوي الإبداعي:

الأداء اللغوي الإبداعي هو هدف تعليم اللغة وغايتها، وفروع اللغة جميعا إنما يتم تدريسها للطلاب بحيث تصب في هذه الغاية، والتعبير الإبداعي في صورتيه الشفوية والكتابية هو وسيلة الإنسان للتواصل مع  الآخرين والتأثير فيهم، لذلك فإن للأداء اللغوي الإبداعي أهمية كبرى في مجال تعليم اللغة العربية.

كما أن تعليم الأداء اللغوي الإبداعي في المدارس يعدُّ فرصة حقيقية للكشف عن الطلاب الموهوبين في اللغة وتعرفهم، ومن ثم الاهتمام بمواهبهم وصقلها، وتدعيمها، مما قد يكون له أثر بعد ذلك في تكوين أديب أو كاتب أو شاعر متميز (عبد الرحيم فتحي، 2014، 45).

وتأتي أهمية الأداء اللغوي الإبداعي من خلال ما يلي:( ثناء عبد المنعم، 2005،  99)

للأداء اللغوي الإبداعي أهمية خاصة في التأثير على المستمع أو القارئ؛ فلكي يصل الإنسان إلى مشاعر الآخرين ووجدانهم عليه أن يقدم لهم أداءً لغوياً إبداعياً.

الأداء اللغوي الإبداعي هو المحصلة النهائية من تعليم اللغة، وهو حلقة التواصل بين البشر، فطالما هناك مستمع وقارئ، فلابد أن يوجد متحدث وكاتب يعبران عن أفكارهما ومشاعرها وحاجاتهما.

الأداء اللغوي الإبداعي الجيد أحد أهم الأهداف الأساسية لتعليم اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، كما أن التعبير الإبداعي وسيلة لفهم المواد الدراسية الأخرى، فالطالب المتميز في التعبير يستطيع أن يعبر عن فهمه لباقي المواد الدراسية الأخرى.

الأداء اللغوي الإبداعي وسيلة لتنمية الذكاءات اللغوية ومهارات التفكير المختلفة.

كما يعد الأداء اللغوي في العملية التعليمية التعلمية هو الإنجاز، وقد يكون هذا الإنجاز مستواه جيدٌ، أو يكون غير ذلك، إلا أن التربية في العصر الحالي تختلف في نظرتها إلى اكتساب اللغة عن نظرة التربية التقليدية، والتي كانت ترى أن اللغة ما هي إلا مجموعة من الحقائق والقواعد والقوانين والأحكام، وأنه يجب على المعلمين أن يعملوا على تلقينها للمتعلمين تلقيناً، وعلى المتعلمين أن يحفظوها عن ظهر قلب، وكلما زادت درجة حفظهم لتلك القواعد والحقائق والقوانين، زادت درجة تمكنهم في اللغة، أو العكس، وينظر بعد ذلك إلى أدائهم اللغوي على أنه أداء جيّد، في حين أن التربية المعاصرة تركز على التمهير أي التجلية والأداء المتقن، لا على التحفيظ والتسميع .

وتظهر أهمية الأداء اللغوي الإبداعي بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية في مدارس النيل المصرية الدولية بوضوح  في نظام التعليم المتبع في تلك المدارس والذي يوجب على التلاميذ والمعلمين على حد السواء استعمال اللغة العربية الفصيحة بمقاييسها السليمة أثناء المواقف التعليمية المتنوعة، كما يشجع على الوصول إلى مرحلة الإبداع في الأداء اللغوي المستَخدَم في هذه المواقف التدريسية.

ثانيًا- مهارات الأداء اللغوي الإبداعي:

وقد تم في هذا البحث اختيار جانبي الإنتاج من مهارات الأداء اللغوي الإبداعي هما: التحدث الإبداعي والكتابة الإبداعية، وسيتم تناولهما بشيء من التفصيل:

التحدث الإبداعي:

يميل التلاميذ إلى التواصل والتفاعل مع الآخرين في مواقف الحياة المتعددة، وأداة التلميذ الأولى لتحقيق هذا التواصل والتفاعل هي اللغة؛ فعن طريق اللغة يتفاعل التلميذ ويتمكن من التأثير في الآخرين والتأثر بهم، ويتبادل الآراء معهم ويعبر عن ذاته وأغراضه، وهي أداة التكيف التي يعتمدون عليها في تحصيل معارفهم، والأساس الذي يقوم عليه تدريس المواد الدراسية جميعها، وهو ما يعطي للغة الأهمية الأولى في حياتهم فبدون اللغة لا تواصل ولا حياة.

فالغاية من تعلم اللغة هو الفهم والإفهام، فهم ما يقال ويقرأ، وإفهام ما يدور في النفس من خواطر وأفكار، كلاما وكتابة بسرعة ووضوح، وتسهيل عملية التواصل والتفاعل الاجتماعي، لذا احتل التحدث الأهمية البالغة في جميع مجالات الحياة، إذ بقدر ما يتمكن الفرد من التحدث بوضوح وصدق وعفوية عن مشاعره وعواطفه وآرائه وفكره بقدر ما يستطيع أن يؤثر في نفوس الآخرين، ومن خلال ذلك يستطيع التلميذ الوصول لمرحلة الإبداع (محمد علي، 2011، 7).

   ولذلك فإن تنمية الإبداع فى مهارات التحدث لدى المتعلمين على قدر كبير من الأهمية،         فهي من أهم وسائل الاتصال بين التلميذ وبيئته، وهي الأساس الذي يعتمد عليه في تربيته           (دعاء محمد، 2015، 3).

مفهوم التحدث الإبداعي:

التحدث لغةً: حدَّثَ تكلم وأخبر،  وحدَّث بالنعمة: أشاعها وشكر عليها، وتَحَدَّثَ: تكلم ويُقال تَحدَّث إليه، وتحَادثَ القوم: تحدثوا ويُقال صار فلانا أُحدوثة: كَثُرَ فيه الحديث (مجمع اللغة العربية،2004، 159).

واصطلاحًا: التحدث هو فن نقل المعتقدات والمشاعر والأحاسيس والمعلومات والمعارف والخبرات والأفكار والآراء من شخص إلى آخر نقلًا يقع من المستمع أو المستقبل أو المخاطب موقع الوضوح والفهم والتفاعل والاستجابة، وهو من أكثر فنون اللغة شيوعًا، وتتطلب تنمية مهارات التحدث تخطيط مواقف لغوية اجتماعية قريبة من الواقع، ويسبق فن التحدث فن الكتابة (حسن شحاتة، وآخران،2003، 108).

أما التحدث الإبداعي هو قدرة الفرد على المناقشة والمحادثة بألفاظ محددة وفِكَر  موضحة ومعاني تترجم ما يختلج الصدر من عواطف ومشاعر وأحاسيس المتحدث           (وفاء عوض،2013، 37). 

كما يعرف بأنه الأداء التعبيري الشفوي الذي يقوم به الفرد بحيث يتسم بالطلاقة اللغوية والمرونة والأصالة، والتوسع وإنتاج الفِكَر غير التقليدية ويراعي سلاسة الفكر وعمقها وحداثتها خلال الحديث ويؤثر في المجتمع تأثيرًا إيجابيًا بهدف تحقيق التواصل اللغوي الفعال(عبد الرحيم فتحي،2014، 48).

ويشير التحدث الإبداعي إلى أصالة الفكر وسلامة اللغة وعمق المعرفة ونقاء الذوق،  وتتمثل أهميته في تأثيره على تفكير صاحبه؛ فلكي يعبر الإنسان بوضوح وبفِكر مرتبة لا بد أن يفكر جيدًا قبل البدء في التحدث (مها أبو الحسن، 2016، 37).

ومن خلال العرض السابق يمكن تعريف التحدث الإبداعي بأنه قدرة تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدراس النيل المصرية الدولية على نقل آرائهم وفكرهم، والتحدث عن مشاعرهم للآخرين والتأثير فيهم بألفاظ وعبارات تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة، ويقاس بما يحصل عليه التلاميذ في الاختبار المعد لهذا الغرض.

 مهارات التحدث الإبداعي:

هي مجموعة من القدرات أو الأداءات اللفظية وغير اللفظية التى يمتلكها التلميذ وتمكنه من نقل آرائه وفِكره وتدعيمها بالأدلة والتعبير عن مشاعره للآخرين والتأثير فيهم بألفاظ وعبارات قوية متينة السبك وبأسلوب أدبي ممتع يتسم بالطلاقة، والمرونة، والأصالة             (انتصار فرغلي، 2019، 10).

وأشارت دراسة دعاء محمد (2015، 37) إلى أن  من أهم مهارات التحدث التي يجب أن يمتلكها المتعلمون هي: التحدث بأساليب لغوية متنوعة بما يتناسب ومواقف التواصل اللغوي،  نقد أفكار الآخرين بشفافية وتقديرها، وتوظيف الخيال الإبداعي في خدمة الأفكار،  بالإضافة إلى إنتاج عدد من الحلول التي تتسم بالجدة في حل المشكلات.

كما حددت دراسة مها أبو الحسن (2016،  43 ) مهارات التحدث الإبداعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية في: تقديم أكبر عدد من الفِكر في أثناء التحدث، وإنتاج أكبر عدد من الحلول المرتبطة بالموضوع،  والقدرة على عرض الفِكر بطريقة منطقية، والبدء بمقدمات جديدة غير مألوفة،  وتوظيف الوقفات عند اكتمال المعنى، وتوسيع دائرة الحوار لإثراء             الحديث، وغيرها.

وقد تمت الإفادة من مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت مهارات التحدث الإبداعي في إعداد قائمة مهارات التحدث الإبداعي المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية بمدارس النيل المصرية الدولية.

2 – الكتابة الإبداعية:

أ – مفهوم الكتابة الإبداعية:

الكتابة مهارة لغوية معقدة؛ تتطلب جهدا عقليًا كبيرًا؛ لذا نجد مهارات الكتابة يأتي ترتيبها في مرحلة متأخرة عند ممارسة الأنشطة اللغوية لدى المتعلمين في المراحل التعليمية الأولى من حياتهم، والتدريب على مهارات الكتابة يتطلب من المتعلمين بذل الجهد والوقت للحصول على أداء كتابي متميز(عبد الرحيم فتحي، 2014، 49).

وقد عرفها ماهر شعبان (2010، 20) بأنها إظهار المشاعر والإفصاح عن العواطف وخلجات النفس وترجمة الأحاسيس بعبارات منتقاة اللفظ، جيدة النسق، بليغة الصياغة، بما يتضمن صحتها لغويًا، ونحويًا، وبحيث ينقل سامعها أو قارئها إلى المشاركة الوجدانية لمن قالها أو كتبها؛ كي يعيش معه في جوه وينفعل بانفعالاته، ويحس بما هو أحس به.

ومن خلال العرض السابق لمفهوم الكتابة الإبداعية في الدراسات والبحوث السابقة يمكن تعريف الكتابة الإبداعية إجرائيًا في هذا البحث بأنها: قدرة تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية على استخدام جمل وعبارات مكتوبة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة في وصف مشاعرهم ونقل أراءهم وخبراتهم تجاه موضوعات مختلفة، وتقاس بما يحصل عليه التلاميذ في الاختبار المعد لهذا الغرض.

ب – مهارات الكتابة الإبداعية:

تعرف بأنها نشاط لغوي يعبر من خلاله الكاتب عن مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته وما يدور في خاطره من افكار، وما يمر به من مواقف وخبرات، وذلك بأسلوب أدبي يتسم بجمال التعبير ودقة التصوير .(Mcvey,D,2008,289 )

وذكر سمير يونس (2018، 343) أن مهارات الكتابة الإبداعية تختلف- من حيث المستوى- باختلاف المراحل التعليمية، فمن أهم مهارات الكتابة الإبداعية في المرحلة الإبتدائية: ترتيب الأفكار وفق الرؤية الخاصة للمتعلم، وبرهنة المتعلم على صحة آرائه بأدلة قوية، وإجادة الاقتباس من مصادر متنوعة تثري النص، وإبراز المتعلم العاطفة المسيطرة عليه عند التعبير، وحسن انتقاء الألفاظ والتراكيب المناسبة للمعاني والأفكار والأحاسيس، وطرح أسئلة مثيرة للفكر ترتبط بالموقف الذي يعرضه النص، وتوقع النهايات من خلال المقدمات المعروضة بالنص، وصف الأحداث وصفًا يتسم بعمق المعنى، وطلاقة الألفاظ، وأصالة الفكرة.

وقد تعددت البحوث والدراسات التي تناولت تنمية مهارات اللغة بشكل عام، وما تناولت الكتابة الإبداعية بشكل خاص مثل دراسة أكرم إبراهيم (2018) بعنوان: برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى التلاميذ الفائقين لغويًا بالمرحلة الابتدائية، ودراسة سمير يونس (2018) بعنوان: فاعلية مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات الكتابة الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بدولة الكويت، ودراسة بهية أحمد (2019) بعنوان: أثر برنامج كورت في تنمية مهارات القراءة والكتابة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

وتناول البحث الحالي من مهارات الكتابة الإبداعية الطلاقة والمرونة والأصالة كأبعاد رئيسة يندرج تحت كل بُعد منها مهارات فرعية مثل: كتابة أكبر عدد من الجمل باستخدام كلمات معطاة، تطوير الفكرة الرئيسة وتعدد الفكر المرتبطة بها، الانتقال بسلاسة بين فقرات الموضوع الذي يكتب عنه، والتنويع في الأساليب المستخدمة في أثناء التحدث، وإضافة أشخاص أو أماكن أو أحداث للقصة أو النص ثم إعادة صياغته دون الإخلال بالمعنى الأصلي، مع مراعاة حداثة وتجدد الفكر التي يكتب عنها.

وقد تم التوصل إلى مجموعة من المهارات الخاصة بالكتابة الإبداعية المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، وصياغتها في صورة قائمة مبدئية وعرضها على المحكمين المختصين في اللغة العربية للتأكد منها، وكان أبرز تلك المهارات: القدرة على تعدد الفكر وتنويع الأساليب، وإضافة عناصر على القصة أو النص المكتوب، وإعادة كتابته بأسلوب مغاير.

المحور الثاني- خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس الدولية واحتياجاتهم:

يقصد بالمرحلة الابتدائية مرحلة التعليم الأساسي الإلزامي الذي يمتد من الصف الأول إلى الصف الخامس أو السادس الابتدائي، وتعد هذه المرحلة بداية لبناء الشخصية، ونمو القدرات الفكرية الإبداعية لهؤلاء التلاميذ، وغرس أسس التعامل مع المجتمع الخارجي، وتتصف هذه المرحلة بعدة خصائص تبين مظاهر النمو عند هؤلاء التلاميذ، وتظهر قدراتهم ومهاراتهم العقلية والانفعالية والاجتماعية واللغوية، وسيتم في هذا البحث تناول مظاهر النمو اللغوي لارتباطها بمتغيرات البحث.

أولًا- مظاهر النمو اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:

وتتعدد مظاهر النمو اللغوي عند تلاميذ المرحلة الابتدائية، فهي كما يرى حامد عبد السلام (2005، 244) تتمثل في استطاعة التلميذ في تلك المرحلة أن:

يدرك المعاني المجردة.

يتقن الخبرات والمهارات اللغوية مثل مهارة طرح الأسئلة والإجابة عنها.

تزداد الحصيلة اللغوية ويزداد فهمه للمفردات، ويدرك أوجه التشابه والاختلاف بين الكلمات.

تنمو لديه مهارة التعبير والجدل المنطقي، ويظهر الفهم والاستماع والتذوق لما يسمع أو يقرأ.

ولرعاية الجانب اللغوي يحتاج التلميذ إلى شيئين:

أولهما:  الاهتمام بالقصص وفهمها وتلخيصها، والتدريب اللغوي السليم والعناية بالفصحى.

وثانيهما: الاهتمام بالقراءة الابتكارية التي تتضمن التعمق في النص والتوصل إلى علاقات جديدة، وإضافة فكر وعناوين مختلفة لما يقرأ أو يسمع، بالإضافة إلى كتابة عدة نهايات لقصة غير مكتملة أو اقتراح عدة حلول لمشكلة ما.

وحسب دراسة ولاء السيد (2011، 737) فإن المداس الدولية في جمهورية مصر العربية تهدف بشكل أساسي إلى :

توفیر بیئة مدرسیة یمكن من خلالها للطلاب والمعلمین أن یشعروا بالاحترام والتقدیر.

التأكيد على ضرورة تعلم ومعرفة واطـلاع الطـلاب علـى القومیـة المصرية، و إتاحة الاطـلاع في الوقت ذاته على الإسهامات العالمية التي تؤثر على المجتمع بأكمله.

 تنمیة مهارات المواطنة للعمل في المجتمعات الدیمقراطیة.

 احترام التنوع الثقافي والاختلاف بین الأجناس الذي یظهر في المدارس الدولیة .

إعداد الطلاب لیكونوا مواطنین عالميين عن طريق تعلیم الطلاب كیفیة المشاركة في المجتمع الدولي من خـلال التركیـز علـى المفـاهیم العامـة للثقافــة، ومقاومــة النمطیــة، وتقــدیر وجهــات نظــر الآخــرین التــي أصــبحت ضــرورة مــن ضرورات العصر.

إجراءات البحث:

لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته تم اتباع الإجراءات التالية:

السؤال الأول من أسئلة البحث ونصه: " ما مهارات الأداء اللغوي الإبداعي           (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية ؟"، تم إعداد قائمة بمهارات الأداء اللغوي الإبداعي(التحدث- الكتابة) وفقًا للخطوات التالية:

مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت التحدث الإبداعي، والكتابة الإبداعية وكذلك خصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس الدولية  .

استخلاص قائمة مبدئية بمهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

التأكد من صلاحية القائمة وعرضها على مجموعة من المحكمين.

تحديد المهارات ووضعها في القائمة النهائية في ضوء آراء السادة المحكمين.

جدول (1)

الأوزان النسبية لقائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي، والكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية في صورتها النهائية

يتضح من الجدول السابق أن قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي في صورتها النهائية اشتملت على مهارات التحدث الإبداعي والكتابة الإبداعيِّة الرئيسة (الطلاقة -المرونة –الأصالة)،  اندرج تحت كل منها مهارات فرعية بلغ عددها (28) مهارة فرعية، منها( 14) مهارة فرعية للتحدث الإبداعي، ( 14) مهارة فرعية للكتابة الإبداعية.

السؤال الثاني من أسئلة البحث ونصه: " ما مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) المناسبة لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية ؟"

تم إعداد أدوات القياس التالية:

1- اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية:

الهدف من إعداد اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

استهدف الاختبار قياس مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

مصادر بناء اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

تم الاعتماد في بناء الاختبار على عدة مصادر، منها:

قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

الاطلاع على بعض المراجع والمصادر التي تناولت بناء الاختبارات عامة،          واختبارات الأداء اللغوي الإبداعي بصفة خاصة مثل دراسة دعاء محمد (2015)، ودراسة           مها أبو الحسن (2016).

الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية.

صياغة مفردات اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

 تم الاعتماد في صياغة مفردات الاختبار على قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، والتي تم التوصل إليها فيما سبق؛ لذلك فقد صيغت تلك المفردات بشكل يتفق مع الهدف من بنائه، وقد رُوعِي العديد من الشروط أثناء صياغة مفردات الاختبار، وهي: مناسبة الأسئلة لقياس المهارات الإجرائية، وارتباط الأسئلة بالمهارات الرئيسة، وكذلك وضع مستويات التقدير لتصحيح الاختبار باستخدام مقياس تقدير متدرج خماسي ( ممتاز- جيد جدًا- جيد –          مقبول- ضعيف).

د- وصف اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

في ضوء المصادر السابقة، تم إعداد اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، حيث بدأ بمقدمة تتضمن الهدف من إعداد الاختبار، والتعليمات الخاصة بتطبيقه، ثم مفردات الاختبار، ومقياس التقدير المتدرج الخماسي، وتضمن عدة أسئلة مقالية بما يتناسب ومهارات الأداء اللغوي الإبداعي( التحدث الإبداعي) المستهدفة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية، وقد اشتمل الاختبار على (14) سؤالًا موزعة إلى ثلاثة أجزاء تغطي مهارات التحدث الإبداعي،           وبيانها كالتالي:

الجزء الأول: واشتمل ( 3) أسئلة.

الجزء الثاني: واشتمل (5 ) أسئلة.

الجزء الثالث: واشتمل (6 ) أسئلة.

ه- تحكيم اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

كان لا بد من التأكد من السلامة والصحة االعلمية لبناء الاختبار، وقد تم ذلك بعرضه على السادة المحكمين المختصين في مجال المناهج وطرق التدريس، وبعض موجهي اللغة العربية ورؤساء الأقسام بمدارس النيل الدولية بالفروع المختلفة، بهدف التأكد من:

- مدى انتماء المهارة للمهارة الرئيسة التي تندرج تحتها.

- مدى مناسبة كل سؤال أو مهارة من مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

- حذف أو إضافة أي سؤال أو مهارة من مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) يرونها مناسبة لضبط الاختبار.

- مدى مناسبة مقياس التقدير المتدرج الخماسي لتصحيح الاختبار.

- حذف أو إضافة ما يرونه مناسبًا لمستويات التقدير في المقياس.

 و- ضبط اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

تم تطبيق الاختبار على مجموعة استطلاعية من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، بلغ عددهم (12) تلميذا وتلميذة بمدرسة النيل المصرية الدولية فرع أسيوط الجديدة، وذلك خلال الأسبوع الذي بدأ من يوم الأحد الموافق 18/9/ 2022 إلى الخميس الموافق 22/9/2022، وهدفت التجربة الاستطلاعية إلى حساب صدق، وثبات الاختبار.

- الاتساق الداخلي لاختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

تم حساب الاتساق الداخلي بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد االاختبار، وكذلك  معامل الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18 .

- الاتساق الداخلي بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد اختبار التحدث الإبداعي:

جدول (2)

معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد اختبار التحدث الإبداعي

        دالة عند مستوى (0.01)                                  * دالة عند مستوى (0.05)

- الاتساق الداخلي بين درجة كل بعد من أبعاد الاختبار والدرجة الكلية لاختبار التحدث الإبداعي

جدول (3)

معامل الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد اختبار التحدث الإبداعي والدرجة الكلية للاختبار

        ** دالة عند مستوى (0.01)

ويتضح من الجدولين السابقين صدق اختبار التحدث الإبداعي؛  حيث إن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد ، ومعاملات الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0,01) أو مستوى (0,05)، مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

- الثبات لاختبار التحدث الإبداعي باستخدام معادلة الفاكرونباخ:

تم حساب ثبات الاختبار ككل وأبعاده باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.18

جدول (4 )

معاملات الثبات لكل بعد وللاختبار ككل باستخدام الفاكرونباخ

ويتضح من الجدول السابق ثبات أبعاد اختبار التحدث الإبداعي حيث تراوحت قيم الثبات ما بين 0,72 – 0,88 وثبات الاختبار ككل بلغ قيمته 0,89 وجميعها قيم أكبر من 0.70 مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

- ثبات اختبار التحدث الإبداعي باستخدام طريقة التجزئة النصفية

تم حساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان ببرنامج SPSS 0.18 وجاءت النتائج كما يلي:

جدول ( 5)

ثبات اختبار التحدث الإبداعي بطريقة التجزئة النصفية

ويتضح من الجدول السابق أن ثبات اختبار التحدث الإبداعي بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان بلغ (0,90) مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

زمن اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي):

تم حساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة اختبار التحدث الإبداعي، عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه كل تلميذ بالمجموعة الاستطلاعية للإجابة عن جميع أسئلة الاختبار ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة، بقسمة مجموع الأزمنة على عدد التلاميذ والذي بلغ (720) دقيقة وقسمته على عددهم (12) تلميذا ثم حساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار، وكان الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار، هو ساعة واحدة (60) دقيقة، بالإضافة إلى 10 دقائق لقراءة وتوضيح التعليمات قبل بدء الوقت الفعلي للاختبار.

ح- الصورة النهائية لاختبار الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية:

بعد إجراء التعديلات اللازمة، وحساب صدق وثبات الاختبار أصبح في صورته النهائية جاهزًا لقياس ما وضع لقياسه من مهارات، وتم وضع مقياس تقدير خماسي لقياس مستويات التلاميذ في المهارات.

2- إعداد اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية:

تطلب تحقيق أهداف البحث الحالي والإجابة عن أسئلته، إعداد اختبار لقياس مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، وقد مر إعداد الاختبار بالخطوات التالية:

تحديد الهدف من اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

استهدف الاختبار معرفة مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) لدى تلاميذ مجموعة البحث بمدرسة النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة.

مصادر إعداد اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

تم الاعتماد على مجموعة من المصادر عند بناء الاختبار، وهي:

- قائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) المناسبة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية التي تم التوصل إليها.

 - الرجوع إلى بعض البحوث والدراسات السابقة التي تناولت الأداء اللغوي الإبداعي بصفة عامة والكتابة الإبداعية بصفة خاصة مثل دراسة أسماء ناصر (2016)، ودراسة بهية أحمد (2019).

-  الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية.

ج- صوغ مفردات اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

تمت مراعاة مجموعة من الأسس والقواعد عند وضع مفردات الاختبار، وهي:

وضوح صیاغة مفردات الاختبار، وبُعدها عن الغموض، وعرضها بأسلوب مناسب للتلميذ وتستثیر إبداعه للكتابة.

اختیار فقرات غير مقررة ( لم یدرسها التلميذ من قبل) فیها قصص وتوجیهات تربویة  وتحتاج للتفكیر وتنشط مخيلته، وقد روعي عند اختيارها مناسبتها لنواتج التعلم ومستوى التلاميذ في تلك المرحلة العمرية.

 - تنوع الفقرات لتناسب المهارات المستهدف قياسها، وانتماء السؤال للمهارة التي یقیسها.

 - شمول الأسئلة المهارات المتضمنة في الصورة النهائية لقائمة مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية).

وصف اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

في ضوء المصادر السابقة، تم إعداد اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية)، وتضمن عدة أسئلة مقالية بما يتناسب ومهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) المستهدفة لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية، وقد تم تصحيح الاختبار بناء على مقياس التقدير الذي اعتمد على خمسة مستويات للتقدير وهي: (ممتاز- جيد جدًا- جيد – مقبول- ضعيف)، وتم إعداد جدول مواصفات لهذا الاختبار رُوعي فيه الوزن النسبي للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ وذلك لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار، وقد تكون من (14) سؤالا موزعة على ثلاثة أجزاء بحيث تغطي مهارات الكتابة الإبداعية المحددة بالبحث الحالي وبيانها كالتالي:

الجزء الأول: واشتمل (6) أسئلة.

الجزء الثاني: واشتمل (3) أسئلة.

الجزء الثالث: واشتمل (5) أسئلة.

ه- تحكيم اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

بعد إعداد الاختبار تم عرضه على مجموعة من المُحَكمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها بلغ عددهم (27) محكمًا؛ للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق في المجال الميداني وتعرف أرائهم، وقد أبدى المحكمون آراءهم في الاختبار وأشاروا إلى صلاحيته للتطبيق على مجموعة البحث.

و-  ضبط اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

للتأكد من صلاحية الاختبار تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية - غير مجموعة البحث- بلغ عددها (12) تلميذًا وتلميذةً من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية التابعة لإدارة الفتح التعليمية – مدينة أسيوط الجديدة، وذلك في الفصل الدراسي الأول یوم الأحد الموافق 25/9/2022م؛ وذلك لحساب صدق الاختبار ومعامل ثباته وتحديد الزمن اللازم لتطبيق الاختبار.

الاتساق الداخلي لاختبار الكتابة الإبداعية:

تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد الاختبار ومعامل الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18 .

- الاتساق الداخلي بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد اختبار الكتابة الإبداعية:

جدول (6)

معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد من أبعاد اختبار الكتابة الإبداعية

    *دالة عند مستوى (0.01)                               * دالة عند مستوى (0.05)

- الاتساق الداخلي بين درجة كل بعد من أبعاد الاختبار والدرجة الكلية لاختبار                   الكتابة الإبداعية:

جدول (7)

معامل الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد اختبار الكتابة الإبداعية والدرجة الكلية للاختبار

   **دالة عند مستوى (0.01)

ويتضح من الجدولين السابقين صدق اختبار الكتابة الإبداعية؛ حيث إن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة كل بعد ومعاملات الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0,01) أو مستوى (0,05). مما يجله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

- الثبات لاختبار الكتابة الإبداعية باستخدام معادلة الفاكرونباخ:

تم حساب ثبات الاختبار ككل وأبعاده باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.18

جدول  (8)

معاملات الثبات لكل بعد ولاختبار الكتابة الإبداعية ككل باستخدام الفاكرونباخ

ويتضح من الجدول السابق ثبات أبعاد اختبار الكتابة الابداعية؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين  0,75 – 0,90 وثبات الاختبار ككل بلغ قيمته 0,91 وجميعها قيم أكبر من 0.70 مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

- ثبات اختبار الكتابة الإبداعية باستخدام طريقة التجزئة النصفية:

    تم حساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان ببرنامج SPSS 0.18 وجاءت النتائج كما يلي:

جدول (9)

ثبات اختبار الكتابة الإبداعية بطرقة التجزئة النصفية

ويتضح من الجدول السابق أن ثبات اختبار الكتابة الإبداعية بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان بلغ (0,96) مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

زمن اختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

تم حساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة اختبار الكتابة الإبداعية، عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه كل تلميذ بالمجموعة الاستطلاعية للإجابة عن جميع أسئلة الاختبار ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة، بقسمة مجموع الأزمنة على عدد التلاميذ والذي بلغ (600) دقيقة وقسمته على عددهم (12) تلميذا ثم حساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار، وكان الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار، هو (50) دقيقة، بالإضافة إلى 10 دقائق لقراءة وتوضيح التعليمات قبل بدء الوقت الفعلي للاختبار.

ح- الصورة النهائية لاختبار الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية):

بعد إجراء التعديلات المناسبة للاختبار في ضوء آراء المحكمين وملاحظاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية وبعد التأكد من صدق الاختبار وثباته أصبح الاختبار في صورته النهائية جاهزًا للتطبيق على مجموعة البحث.

الإجراء التجريبي للبحث:

بعد الانتهاء من إعداد أدوات البحث ومواده والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربة البحث، تم تطبيقها بمدرسة النيل المصرية الدولية - بمدينة أسيوط الجديدة - التابعة لإدارة الفتح التعليمية، وقد اتخذت عدة خطوات متتالية لتنفيذ تجربة البحث، وهي:

أ- تطبيق أدوات القياس:

  - تم اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة بلغ عددها(35) تلميذا وتلميذة، وتم تطبيق اختباري التحدث الإبداعي والكتابة الإبداعية على تلاميذ مجموعة البحث بمساعدة معلم زميل بحيث يتم تسجيل متوسط الاستجابات، وقد طلب من التلاميذ التحدث والكتابة عن فقرات وموضوعات محددة وتم التصحيح باستخدام مقياس التقدير الوصفي اللفظي حتى يتسنى للملاحِظ معرفة كيفية التقييم بناء على مستويات التقييم المتدرجة (ممتاز- جيد جدًا- جيد- مقبول- ضعيف)، وقد تم تطبيق            أدوات القياس بهدف الوقوف على مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي                     (التحدث الإبداعي - الكتابة الإبداعية) المستهدفة، ومن ثم التوصل إلى نتائج البحث وتفسيرها.

ب- نتائج البحث:

للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث ونصه: " ما مدى توافر مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) المناسبة لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية ؟"

تم التوصل للإجابة عن هذا السؤال من خلال التوصل إلى الصورة النهائية لاختبار الأداء اللغوي الإبداعي "التحدث الإبداعي" ، واختبار الأداء اللغوي الإبداعي "الكتابة الإبداعية" لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية.

تم تطبيق الاختبارين على مجموعة البحث.

تم حساب المتوسط الحسابي لدرجات تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية في اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي "التحدث الإبداعي"، والكتابة الإبداعية.

وفيما يلي عرض لتلك النتائج :

أ – نتائج اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي " التحدث الإبداعي"

يوضح الجدول التالي المتوسط الحسابي لدرجات أفراد مجموعة البحث في التطبيق لاختبار التحدث الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة.

جدول (10)

نتائج التطبيق لاختبار التحدث الإبداعي  على مجموعة البحث ن =35

يتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات تلاميذ المجموعة لاختبار مهارات التحدث الإبداعي  كل مهارة على حدة على التوالي هي: مهارة الطلاقة (19,40)، مهارة المرونة (9,49)، مهارة الأصالة (14,97) وفي الاختبار ككل (43,86)، وهذا يدل على أن مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (التحدث الإبداعي) لم تتوافر لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية بمستوى مناسب.

ب - نتائج اختبار مهارات الأداء اللغوي الإبداعي " الكتابة الإبداعية "

  يوضح الجدول التالي المتوسط الحسابي لدرجات أفراد مجموعة البحث في التطبيق لاختبار مهارات الكتابة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية بأسيوط الجديدة.

جدول (11)

نتائج التطبيق لاختبار مهارات الكتابة الإبداعية على مجموعة البحث ن =35

يتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات تلاميذ المجموعة لاختبار مهارات الكتابة الإبداعية كل مهارة على حدة على التوالي هي: مهارة الطلاقة (6,34)، مهارة المرونة (3,03)، مهارة الأصالة (4,43)، وفي الاختبار ككل (14,07), وهذا يدل على أن مهارات الأداء اللغوي الإبداعي (الكتابة الإبداعية) لم تتوافر لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية بمستوى مناسب.

ويمكن تفسير تلك النتائج كما يلي:

تشير نتائج الجدولين (10، 11) إلى تدني مستوى مهارات الأداء اللغوي الإبداعي في مهارات  (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) لدى تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي بمدارس النيل المصرية الدولية، وهذه النتائج لا تتفق مع خصائص تلاميذ المدارس الدولية والمهارات التي يتمتعون بها، بل إنها تقترب من من نتائج التلاميذ في المدارس العادية، وقد يرجع هذا التدني لمهارات الأداء اللغوي الإبداعي تحدثًا وكتابة إلى مجموعة عوامل من أهمها:

أن دور المعلم في معالجة الموضوعات اللغوية بالمدارس الدولية قد لا يتناسب مع خصائص التلاميذ بهذه المدارس وقدراتهم، ويتطلب ذلك مزيدًا من ورش العمل وتدريبات المعلمين على أحدث طرق تدريس مهارات التحدث الإبداعي والكتابة الإبداعية للتلاميذ داخل             الفصول الدراسية.

ربما يرجع تدني مستوى التلاميذ في مهارات الأداء اللغوي الإبداعي إلى عدم توفير وقت كافي لهم لممارسة التعبير سواء الشفهي أو الكتابي وذلك لحساب بقية فروع اللغة العربية من القواعد أو درروس القراءة والنصوص وغيرها.

من الممكن أن يكون هذا التدني راجعًا إلى عدم مناسبة الأساليب والاستراتيجيات التي يستخدمه المعلم مع تلاميذه في تنمية هذا الجانب من مهارات اللغة العربية، ويتطلب ذلك استخدام وتوظيف إستراتيجيات متنوعة ومتجددة تناسب قدرات هؤلاء التلاميذ.

التوصيات والمقترحات

أولاً- التوصيات:

على ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم  مجموعة من التوصيات، كالتالي:

ضرورة اهتمام المعلمين بتحديد مهارات الأداء اللغوي الإبداعي " التحدث الإبداعي" ، " الكتابة الإبداعية" المناسبة للتلاميذ في المراحل الدراسية المختلفة؛ حتى يضعوا هذه المهارات في أهدافهم عند تدريس اللغة العربية، ويعملوا على تنميتها لديهم؛ لما لهذه المهارات من أهمية في حياتهم.

توجيه عناية المعلمين والموجهين ومطوري المناهج إلى أهمية مهارات الأداء اللغوي الإبداعي " التحدث الإبداعي" ، " الكتابة الإبداعية؛ لأنها تؤدي إلى الإبداع وامتلاك المهارات اللغوية المختلفة، وكذلك أهمية وضع برامج إثرائية تتناسب وقدرات التلاميذ الإبداعية.

التركيز على تخصيص أوقات وحصص كافية لممارسة التلاميذ لمهارات التحدث الإبداعي والكتابة الإبداعية بقدر مناسب يسمح بتنمية هذه المهارات مع استمرار التدريب عليها وتوظيفها خلال المواقف التدريسية والتعليمية المختلفة.

ضرورة تفعيل إستراتيجيات لعب الأدوار ومسرحة المناهج وما شابهها من إستراتيجيات اللغة العربية التي تعطي للتلميذ فرصة التعبير عن مواهبه وإمكاناته اللغوية بشكل إبداعي تتوافر فيه مهارات الطلاقة والمرونة والأصالة.

ثانيًا- المقترحات:

على ضوء نتائج البحث الحالي يمكن اقترح دراسة الموضوعات التالية:

برنامج تدريبي للمعلمين على استخدام استراتيجيات تدريس حديثة لتنمية مهارات اللغة العربية لدى تلاميذ المدارس الدولية.

استخدام برامج الوسائط المتعددة التعليمية لتنمية المهارات الإبداعية للغة العربية لدى طلاب المدارس الدولية بالمراحل العليا.

تنمية مهارات الاستماع الإبداعي والقراءة الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية           بالمدارس الدولية.

المراجع              

أولًا- المراجع العربية:

أحمد سيد محمد، عبد الرازق مختار محمود، عبد الرحيم فتحي إسماعيل (2016). مهارات الأداء اللغوي الحياتي ومدى توافرها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية، مج 32 ، ع 3 ، 327-355.

أسماء ناصر الهذلى (2016). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة اللغوية الإثرائية فى تنمية مهارات التعبير الكتابى لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة القصيم .

أكرم إبراهيم السيد قحوف (2018). برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى التلاميذ الفائقين لغويًا بالمرحلة الابتدائية، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة، 26، 4، 164- 223.

آلاء محمد أبوسيف (2017). أثر استخدام إستراتيجية توليد الأفكار(سكامبر) في تحسين مهارات الكتابة الإبداعية لدى طالبات الصف العاشر في الأردن، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، جامعة اليرموك، إربد، الأردن، 25، 3 ،  289-306.

أمل علي محمد وساس (2012). أهمية الكتابة الإبداعية في الكتاب المدرسي، رسالة المعلِّم، وزارة التربية والتعليم، إدارة التخطيط والبحث التربوي، ع 100،           72-75.

انتصار فرغلي عبد العظيم (2019). برنامج قائم على إستراتيجيات القراءة الفعالة لتنمية مهارات التحدث الإبداعي والذات القرائية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أسيوط.

بهية أحمد، وعثمان مصطفى، وعقيلي محمد (2019). أثر برنامج كورت في تنمية مهارات القراءة والكتابة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الخامس الإبتدائي، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة الوادي الجديد، ع 29، 362- 403.

ثائر سلمان طامي (2013). تربية الإبداع ودورها في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مجلة ديالي للبحوث الإنسانية، كلية التربية للعلوم الإنسانية، العراق، ع 58، 50-75.

ثناء عبد المنعم رجب حسن (2005). أثر إستراتيجية مقترحة في التفكير البصري على تنمية الخيال الأدبي والتعبير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة. 

حامد عبد السلام زهران (2005). علم نفس النمو(الطفولة والمراهقة)، عالم الكتبن دار المعارف، القاهرة.

حسن شحاتة (2008) تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق، ط7، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.

حسن شحاتة وزينب النجار وحامد عمار(2003). معجم المصطلحات التربوية والنفسية، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.

دعاء محمد أحمد محمد عثمان (2015). أثر استخدام إستراتيجية قبعات التفكير الست في تنمية بعض مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أسيوط.

راشد محمد أبو صواوين (2017). أثر إستراتيجية قراءة الصورة في تنمية مهارات التعبير الشفوي لدى تلاميذ الصف الثالث الأساسي في قطاع غزة، كلية التربية، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين، International Journal of Research in Education and Psychology.

زهدي محمد عيد (2011). مدخل إلى تدريس مهارات اللغة العربية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

سمير يونس أحمد صلاح (2018). فاعلية مسرحة المناهج في تنمية بعض مهارات الكتابة الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بدولة الكويت، مجلة العلوم التربوية، 37، 338-370.

عبد الرازق مختار محمود (2007). فعالية برنامج تدريبى مقترح فى إكساب معلمى اللغة العربية مهارات استخدام الذكاءات المتعددة فى تدريسهم وأثره على التحصيل وتنمية الإبداع اللغوي لدى تلاميذهم، مجلة كلية التربية بأسيوط، مج 23،ع 1، 258:196.

عبد الرازق مختار محمود (2015). مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى التلاميذ الموهوبين بالمرحلة الإعدادية، بحث منشور، المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية،ع 2، 80-120.

عبد الرحيم فتحى محمد (2014). برنامج باستخدام تآلف الأشتات ونموذج سكامبر(SCAMPER)  فى تنمية الأداء اللغوى الإبداعى والتفكير المنظومى لدى الموهوبين لغويا بالمرحلة الإعدادية، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة أسيوط.

فتحي عبد الرحمن جروان (2010). تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات، دارالفكر للطباعة والنشر،  عمان، الأردن. 

ليلى سهل (2017). طرائق تدريس اللغة العربية، مجلة الممارسات اللغوية، ع 41 ،         159-170.

ليلى عبد الهادي على الفيلكاوي (2011). فاعلية برنامج إثرائي في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية والخيال لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بدولة الكويت، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي، البحرين.

ماهر شعبان (2010). الكتابة الوظيفية والإبداعية، دار المسيرة، عمان.

مجمع اللغة العربية (2004). المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة

محمد علي الصويركي (2014). التعبير الكتابي " التحريري"، دار ومكتبة الكندي للنشر والتوزيع، عمان.

معاطي محمد نصر (2007). أثر برنامج قائم على الأمثال الأدبية في تحسين الأداء اللغوي الإبداعي لطلاب الصف الحادي عشر بسلطنة عمان، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، ع 127، 179-254.

مها أبو الحسن عبد الوهاب علي (2016). أثر استخدام إستراتيجية تآلف الأشتات لتدريس التعبير في تنمية مهارات التحدث الإبداعي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة سوهاج.

نايفة قطامي، ونزيه حمدي، ويوسف قطامي، وتيسير صبحي، وياسر أبوطالب  (2008). تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي في المؤسسات التربوية، الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات، القاهرة.

وفاء عوض جمعة أبو رخية (2013). أثر قصص الأطفال في تنمية بعض مهارات التعبير الشفهي الإبداعي لدى طلبة الصف الرابع الأساسي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

 ولاء السيد عبد الله صقر (2011). دراسة مقارنة لسياسات العمل بالمناهج الدراسية بالمدارس الدولية في جمهورية مصر العربية، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، مج2، ع35، 737- 751 .

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Mcvey,D,(2008). Why all writing is creative writing, Innovations in education and teaching international, 45,3, 289-294. 

(*) يتم توثيق مراجع البحث وفقًا لنظام جمعية علم النفس الأمريكية APA الإصدار السابع، مع مراعاة كتابة (الاسم الأول والثاني) في المراجع العربية في توثيق المتن وفي قائمة المراجع.