أثر برنامج تدريبي لتنـمية المهـارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة الملك سعود- كلية التربية - قسم التربية الخاصة

2 جامعة الملك سعود كلية التربية قسم التربية الخاصة

10.21608/mfes.2024.360319

المستخلص

هدفت الدراسة لتحقق من أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل وأستخدم الباحث المنهج شبه التجريبي، ذي المجموعتين بقياس قبلي وبعدي، وتم اختيار العينة قصديا يكون المتدرب لم يلتحق بأي برنامج تأهيل مهني سابق ويكون قد أنهى المرحلة الثانوية في أحد برامج التربية الفكرية الملحقة بمدارس التعليم العام. وتم اختيار (10) متدربا من الذكور وتقسيمهم إلى مجموعتي الأولى تجريبية تكونت من (5) متدربين والثانية ضابطة تكونت من (5) متدربين، كما استخدم الباحث أداتين (من إعداد الباحث) وهي: مقياس المهارات المهنية في مكان العمل للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية، والبرنامج التدريبي للمهارات المهنية في مكان العمل، وكشفت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية المهارات المهنية لدى ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل وذلك بعد تطبيق القياس القبلي والبعدي للعينة التجريبية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                مركز/ الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوى

                      للنشر العلمى والتميز البحثى

                           (مجلة كلية التربية)

                       =======

 

 

أثر برنامج تدريبي لتنـمية المهـارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/ ياسر بن خالد العكيل

جامعة الملك سعود- كلية التربية - قسم التربية الخاصة

yasser@gmail.com29        

أ.د/ إبراهيم بن عبد العزيز المعيقل

جامعة الملك سعود- كلية التربية - قسم التربية الخاصة

muaqel@ksu.edu.sa 

 

   }المجلد الأربعون– العدد الرابع– أبريل 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة لتحقق من أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل وأستخدم الباحث المنهج شبه التجريبي، ذي المجموعتين بقياس قبلي وبعدي، وتم اختيار العينة قصديا يكون المتدرب لم يلتحق بأي برنامج تأهيل مهني سابق ويكون قد أنهى المرحلة الثانوية في أحد برامج التربية الفكرية الملحقة بمدارس التعليم العام. وتم اختيار (10) متدربا من الذكور وتقسيمهم إلى مجموعتي الأولى تجريبية تكونت من (5) متدربين والثانية ضابطة تكونت من (5) متدربين، كما استخدم الباحث أداتين (من إعداد الباحث) وهي: مقياس المهارات المهنية في مكان العمل للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية، والبرنامج التدريبي للمهارات المهنية في مكان العمل، وكشفت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية المهارات المهنية لدى ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل وذلك بعد تطبيق القياس القبلي والبعدي للعينة التجريبية.

الكلمات المفتاحية: التربية الخاصة، المهارات التواصلية، المهارات الاجتماعية، المهارات المهنية، الإعاقة الفكرية.

 

The impact of a training program to develop professional skills for individuals with intellectual disabilities in the workplace

 

Yasser bin Khaled Al-Akeel

King Saud University, College of Education, Department of Special Education

yasser@gmail.com29   

Ibrahim bin Abdulaziz Al-Muaqil

King Saud University, College of Education, Department of Special Education

muaqel@ksu.edu.sa

Abstract

The study aimed to investigate the effect of a training program to develop the professional skills of individuals with intellectual disabilities in the workplace. The researcher used the quasi-experimental approach, with two groups, with a pre- and post-measurement. The sample was chosen intentionally so that the trainee had not enrolled in any previous vocational rehabilitation program and had completed the secondary stage in one of the programs. Intellectual education attached to general education schools. (10) male trainees were selected and divided into two groups, the first an experimental group consisting of (5) trainees and the second a control group consisting of (5) trainees. The researcher also used two tools (prepared by the researcher): a measure of professional skills in the workplace for individuals with intellectual disabilities, And the training program. The results of the study revealed the presence of statistically significant differences at the level of significance (α ≤ 0.05) between the average ranks of the members of the experimental group in the pre- and post-measurements of the professional skills scale for the experimental group in favor of the post-measurement. The results also revealed the presence of statistically significant differences at the level of significance. (α ≤ 0.05) between the average ranks of the experimental group members in the pre- and post-measurements of the professional skills scale for the experimental group in favor of the post-measurement.

Keywords: special education, communication skills, social skills, vocational skills, intellectual disability.

 



 

المقدمة:

يعد العمل جزاء أساسيا من حياة الفرد ويحق لأي فرد الحصول على عمل، والرغبة في الحصول على عمل هو طموح لدى الأشخاص في المجتمع كونه نشاطا هادفا وفرصة للاستقلالية المالية ويحسن جودة الحياة والرفاهية ويعزز الثقة بالنفس ويسهم في توسيع الشبكة الاجتماعية والاندماج المجتمعي لكي يكونوا جزا فعالا في هذا المجتمع.

وتعد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من أكثر خطط التحول الوطنية            طموحا، إضافة إلى أن جل مواطني المملكة يتمتعون بطاقات كبيرة وتطلعات عالية، لذا تدعم          الرؤية اغتنام القوى البشرية الفذة، وتعمل على تنويع الاقتصاد السعودي وفتح آفاق جديدة من           الفرص في جميع مجالات ومناحي الحياة المتعددة مما يمكنهم من تحقيق تطلعاتهم              (رؤية المملكة 2030، 2016).

وهو ما دعمته القوانين والتشريعات في مسألة تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية منذ التسعينيات الميلادية عندما تمت إعادة إصدار قانون تعليم الأشخاص المعاقين (IDEA)، حيث تضمن القانون إدراج خدمات الانتقال كجزء من القانون، والذي أكد أن تتضمن الخطط التعلمية الفردية بيانا بخدمات الانتقال الملاءمة للتلاميذ على أن تحدد بعمر لا يتجاوز سن 16 سنة كذلك ظهر قانون آخر دعم عدم التمييز في التوظيف وألزم بتوفير خدمات تأهيلية للمساهمة بالانتقال للعمل وهو قانون الأمريكيين الذين ذوي الإعاقة (ADA) والذي أصدر بعام 1990م (Rodriguez & Murawski, 2020)  

أما على المستوى الدولي فعملت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006م على عدد من المواد والتي كان من ضمنها التوظيف والتأهيل (العثمان وأباحسين ، 2017)، كما سعت المملكة العربية السعودية من خلال وزارة التعليم على دعم حق التلاميذ ذوي الإعاقة في تلقي الخدمات الانتقالية من خلال الدليل التنظيمي والإجرائي للتربية الخاصة الذي أصدر بعام 2015م والذي تضمن إعداد التلاميذ للانتقال من مرحلة إلى أخرى، سواء في المراحل الدراسية الثلاث أم ما بعد المرحلة الثانوية دراسيا أو مهنيا (القريني، 2020). ودعم ذلك موافقة مجلس الشورى على مشروع نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بعام 2022م الذي يهدف لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين المستوى المعيشي لهم.

وظهور مثل هذه القوانين والتشريعات هو نتاج مرور ذوي الإعاقة الفكرية بعدد من التطورات عبر التاريخ بدأ من النفي في العصور البدائية إلى الإقصاء في العصور المتوسطة والاهتمام بعصر الحداثة، وفي القرن الثامن عشر شهد المجال تطورا وذلك بسبب التمييز بين مفهوم الإعاقة الفكرية والمرض العقلي وهذا ما حفز المجمعات الأوربية والأمريكية لتقديم الخدمات والذي على أثره افتتح أول معهد بعام 1841م، ومع انتشار المعاهد والبرامج إلى القرن الواحد والعشرين والذين اختفت فيه مظاهر العزل بل إن جميع التلاميذ يتم تعليمهم على مبدأ البيئات الأقل تقييدا والتي تدعم التعليم مع أقرانهم العاديين ( الوابلي ، 2020).

والمهارات التي يتطلبها دخول سوق العمل من معارف وقدرات، والتي تسهم وتجعل الأشخاص من ذوي الإعاقة أكثر قابلة للتوظيف من قبل أصحاب العمل، فتمكنهم من الحصول على فرص عمل مناسبة والاستمرار بها كما أنها تجعلهم قابلين للانتقال بين عمل وآخر، وتشتمل هذه المهارات المهنية على المهارات الاستقلالية والأكاديمية والوظيفية والتواصلية والاجتماعية والمهارات الناعمة والمهارة في الوظيفة المراد من الفرد من ذوي الإعاقة شغلها                       ( باعثمان ، 2021).

والمجتمع مطالب بالسعي على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية مهنيا وتقبل خصائصهم، والمؤسسات المجتمعية تسعى لتفعيل دور التأهيل المهني واستغلال قدراتهم على الإنتاج لتجعل منهم أفراد مشاركين في بناء المجتمع وتحقيق الاستقلالية مع التركيز على القدرات والمهارات التي يمتلكونها الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية ومراعاة البيئة المناسبة لهم وذلك من خلال إعداد برامج تأهيل مهني تسهم بنهايتها بخفض جوانب القصور لديهم وزيادة معدلات فرص التحاقهم بالوظائف (Opoku& Kwadwo& Dogbe& Moitui & Badu, 2017)

مشكلة الدراسة:

البرامج المهنية دائما ما تركز على المهارات التي يتطلبها سوق العمل وإغفال           جوانب القصور. لهذا تكون نسبة عدم توظيفهم واستمرارهم في الوظائف أقل من أقرانهم           (Ju & Zhang & Pacha, 2012)

 لذا عملت دراسة العجمي والبتال (2016) لاستكشاف الصعوبات التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية أثناء التوظيف والتي كان من أبرزها عدم تلقي الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية برامج تناسب مهاراتهم وقدراتهم. كذلك أشارت هيئة الإحصاء في المملكة العربية السعودية (2017) إلى أن الأشخاص من ذوي الإعاقة العاملون يشكلون 40 % أما الإعاقة الفكرية فنسبة العاملين منهم لا تتجاوز 5 % وذلك نظرا لعدم توافر تأهيل مهني.

لهذا تعد برامج التأهيل المهني من الجوانب المهمة في تأهيل الفرد مما يساهم في تكيفه مع الوظائف المتاحة نظير زيادة المهارات التكيفية والحياة اليومية (Fakhrou & Ahmed, 2021). كما اشارات الدراسات للأثر الإيجابي لبرامج التأهيل المهني على الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية (Fasching, 2014). وذكر مايرز وكوكس (Myers & Cox, 2020) ان التحاق الأشخاص ذوي الاعاقة الفكرية ببرامج تأهيل مهني يزيد من دافعيتهم للعمل في حال  كان البرنامج يركز على جوانب القصور لديهم. ويظهر تأثير برامج التأهيل المهني من خلال سرعة تكيفهم مع زملائهم في الوظائف من الناحية الاجتماعية وسرعة إتقانهم للمهارات (Wehman et al., 2014).

سؤال الدراسة:

ما أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل؟

هدف الدراسة:

التعرف على أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل.

أهمية الدراسة:

الأهمية النظرية: تهدف هذه الدراسة لتقديم معرفة أكثر شمولية وفهم أكثر عمق للمهارات المهنية في مكان العمل للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المعرفة في بناء إطار مفاهيمي مرن للبرامج المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية يمكن تعديله وتكراره بحسب طبيعة التدريب والتأهيلي المهني.

الأهمية التطبيقية: تهدف الدراسة الحالية لأن تكون إحدى الدراسات الموثوقة التي تتناول موضوع المهارات لذوي  الإعاقة الفكرية في مكان العمل كما يؤمل من هذه الدراسة أن تفيد في تقديم معلومات ذات قيمة علمية وعملية للمعنيين باتخاذ القرار لتطوير برامج التأهيل المهني، كما يقدم هذه الدراسة إطارا يوفر فهما أكثر عمق للبرامج المهنية لذوي الإعاقة الفكرية يمكن بدوره أن يسهم في تأمين مزيد من الروئ الواقعية لاستحداث مثل هذه البرامج ليكونوا بجانب أقرانهم على مستوى الوظائف.

 

محددات الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة على معرفة أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل، من خلال برنامج تدريبي مقترح تم تصميمه من قبل الباحث وتطبيقه على عينة من الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية بمدينة الرياض، وتم تطبيق الدراسة في مؤسسة سعي لتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الأول لعام الدراسي (1445- 1446هـ).

المفاهيم الاجرائية للدراسة:

المهارات المهنية Vocational Skills:

المهارات التي تمكن الفرد ذا الإعاقة الفكرية من إتقان العمل المطلوب منه والالتزام بكافة المهام.

الإعاقة الفكرية Intellectual Disabilities:

هم الافراد الذين لديهم قصور في الأداء الفكري ومهارات السلوك التكيفي وملتحقين ببرامج تأهيل مؤسسة سعي لتدريب وتوظيف الاشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

الاطار النظري

خصائص ذوي الإعاقة الفكرية المهنية

عندما يكون الفرد من ذوي الإعاقة الفكرية في أواخر المرحلة التعليمية فيتم انتقاله من مرحلة لمرحلة آخر يكون بها مهارات جديدة يجب أن يتقنها والتعامل معها لهذا يجب أن تحتوي المراحل التعليمية الأخيرة للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية على برامج تدريبية مهنية وخطة انتقالية تمكنه من استغلال إمكانياته والتغلب على القصور ليستطيع أن يجد مسار مهني يتلاءم مع قدراته ومهارات (Montgomery, 2020).

كما يمتلك الأشخاص ذوو الإعاقة الفكرية الحق في اختيار نوع العمل الذي يريد الانتقال إليه استنادا إلى قدرة صاحب العمل على توفير العدالة والإقامة مما يتطلب بذل المزيد من جهود المبذولة في هذا المجال سواء من المجتمع نفسه أم المنظمات التي تساعد في تقديم الخدمات الانتقالية لتوفير فرص العمل لذوي الإعاقة الفكرية من خلال وضع الاستراتيجيات التي تركز على تعاون الأطراف المعنيين بتقديم الخدمات الانتقالية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية (Almutairi, 2018).

كما يوجد قصور لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في امتلاك المهارات اللازمة للعمل ويعود ذلك لضعف برامج الإعداد المهني ووجود فجوة بين ما يتم تقديمه في مراكز التأهيل المهني وبين الوظائف المطروحة في سوق العمل ( باعثمان ، 2021) كما يؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية صعوبة تعميم المهارات لديهم وصعوبات نقل المهارات التي يتم التدرب عليها في المدرسة لتطبيقها في مكان العامل (Otrebski & Paul, 2018).

وتؤثر المهارات الأكاديمية بشكل إيجابي على نتائج توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة بحيث إن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات أكاديمية أعلى من أقرانهم ذوي الإعاقة الفكرية تزيد فرصة حصولهم على الوظائف للضعف تقريبا (بالعثمان، 2021) وتعتبر المهارات الأكاديمية الوظيفية من أهم المهارات كون امتلاكها ينعكس بالإيجاب على اكتساب المهارات الأخرى مثل المهارات الاستقلالية والاجتماعية.

وتتضمن المهارات الأكاديمية الوظيفية القراءة الوظيفية وهي عملية تفسير واستخدام للرموز المطبوعة والمقروءة التي تواجه الفرد في حياته اليومي والتي من خلالها يستطيع تعزيز قدرته على العمل بشكل أكثر استقلالية في المجتمع والتعبير عن نفيه ونقل أفكاره والثقة بقدراته واستخدامه ما تعلمه من كلمات ضمن إطار المجتمع، وتتضمن القراءة الوظيفية عددا من المهارات الفرعية وهي تسمية الأدوات المحيطة بالفرد من خلال قراءتها وقرائه الصور من خلال فهم معاني الصورة وترتيب الأحداث والقصص وقراءة الكلمة منفردة أو قراءة كلمتين معا وقراءة الجمل القصيرة (Alodat et al., 2020) .

أيضا تتضمن المهارات الأكاديمية الوظيفة على الرياضيات الوظيفية والتي يقصد بها قدرة الفرد على استخدام المفاهيم الحسابي مثل القياس والوقت والتعامل بالنقود في مواقف الحياة اليومية وتتضمن الرياضيات الوظيفة عدد من المهارات الفرعية وهي مهارات الاستعداد للحساب مثل معرفة الألوان والأشكال الهندسية والتصنيف والمتضادات المتشابه ومفهوم يساوي ومفهوم أكثر من أو أقل من والاتجاهات، كذلك مهارات الحساب الوظيفية للتعامل مع الأعداد والنقود والوقت والقياس ومهارات الجمع والطرح والقسمة (Dalby, 2015).

كذلك تحتوي المهارات الأكاديمية الوظيفية على مهارة الكتابة الوظيفية وهي المعنية بقدرة الفرد على استخدام اللغة المكتوبة في مواقف الحياة اليومية لتعزيز تواصل الفرد مع المجتمع وتتضمن مهارات الكتابة الوظيفية على عدد من المهارات الفرعية وهي مهارة الاستعداد للكتابة ومهارة ما قبل الكتابة ومهارة الكتابة التي تحتوي على الكتابة باستقلالية  والنسخ وكتابة الحروف ومهارة الكتابة الوظيفية والتي تتضمن كتابة كلمات ونصوص قصيرة (Owes, 2021).

وذكرت العودات وآخرون (Alodat et al., 2020) إن من أهم المهارات الوظيفية التي يجب تدريب ذوي الإعاقة الفكرية عليها هي المهارات الاستقلالية ليكونوا قادرين على الاعتماد على ذاته دون الحاجة لمساعدة الآخرين ليسهم في دمجهم مع الآخرين وتشتمل المهارات الاستقلالية على عدد من المهارات الفرعية وهي مهارات العناية بالذات ومهارات التدبير المنزلي ومهارة استخدام الهاتف والمهارات المتعلقة بالأمن والسلامة ومهارات الإسعافات الأولية ومهارات التسوق ومهارات التنقل واستخدام برامج النقل ومهارات الاقتصاد الشخصي المتضمنة على إعداد الميزانية والمحافظة على المال.

كذلك يمكن أن تكون المقابلة الجيدة في كثير من الأحيان العامل الحاسم فيما إذا كان شخص ما سيحصل على وظيفة، ويتضمن تقييم مهارات مقابلة العمل عادة إجراء مقابلة لعب الأدوار مع العميل وملاحظة وجود وتكرار أو ملاءمة المهارات وتتشابه السلوكيات المكونة لمهارات مقابلة العمل مع تلك الموضحة في المناقشات السابقة لمهارات المحادثة والتأكيد وتشمل: التواصل البصري، والانفعال المناسب، والجهارة والوضوح، وسلاسة الكلام (Shoemaker, 2020).

المهارات المهنية لذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل

التأهيل المهني يقوم على مبدأ الشمولية بحيث تهتم بقدرات الفرد في التوافق والتكيف مع ظروف العمل المتاحة ليكون التأهيل المهني المبكر موفرا للوقت والجهد لاكساب المهارات المهنية التي تتطلبها المهن في سوق العمل (Alnahdi & Alwadei, 2023)، لهذا تطورت عدد من المفاهيم التي تعرف التأهيل المهني فقد عرفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (2023) التأهيل المهني بأنه "بتأهيل المعوقين جسمياً أو حسياً أو عقلياً على المهن المناسبة لقدراتهم وتحويلهم من طاقات بشرية معطلة إلى أفراد منتجين قادرين على التفاعل مع إخوانهم من بقية أفراد المجتمع وذلك بتدريبهم على أي مهنة مناسبة"

أيضا قامت باعثمان (2021) بمراجعة عدد من التعاريف التي تختص بفلسفة التأهيل المهني لتصل الا ان مضمون التأهيل المهني هو برنامج يتضمن عدد من المراحل المتسلسلة التي يتم بنهايتها حصول الفرد ذوي الإعاقة على عمل يتلأم مع قدراته واختياراته وتفضيلاته وأيضا يحتوي على عدد من الخدمات والأنشطة التي تستثمر هذه الطاقات لتنميتها لما يتناسب مع حاجة سوق العمل لتساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على العيش باستقلالية.

وتمر عملية التأهيل المهني بمراحل و وتقوم أول مرحلة على التقييم المهني والذي يتم من خلاله تقييم إمكانيات وميول الفرد من خلال عدد من المقاييس ومن ثم الانتقال للمرحلة التالية وهي التوجيه المهني والتي يتم من خلالها اختيار المهنة التي تناسب قدرات وتفضيلات الفرد ذوي الإعاقة وفي المرحلة الثالثة يتم التدريب المهني وتشتمل هذه المرحلة على ثلاث خطوات وهي التهيئة المهنية لتعريف الفرد لما سوف يقوم به ومن ثم الانتقال للتطبيق العملي وهو تدريب الفرد على المهنة التي تم اختيارها ومن ثم الانتقال التدريب بسوق العمل وهي المرحلة التي يتم وضع الفرد ذوي الإعاقة في المؤسسات تحت اشراف مباشر من قبل المشرفين للتأكد أدائه المهني.(Marcus, 2014)

  اما في المرحلة الرابعة فيتم اختيار أسلوب العمل المناسب للفرد ذوي الإعاقة فقد يكون العمل المحمي او العمل في السوق المفتوح او العمل المدعوم او العمل الذاتي او حتى العمل من المنزل، وفي الخطوة الأخيرة وهي الخامسة فيتم من خلالها متابعة الفرد ذوي الإعاقة للتأكد من انه يقوم بأداء مرضي وكذلك التأكد من استقراره في الوظيفة والتغلب على التحديات التي تواجهه.(Andersén, 2017)

وتعتبر المهارات المهنية جزء من مهارات الحياة اليومية وهي تلك المهارات التي تمكن الفرد ذوي الإعاقة الفكرية من الوصول والمشاركة في الأنشطة اليومية في بيئاتهم الحالية والمستقبلية، وتشتمل هذه المهارات على المجالات التدريسية التالية: المجتمعي، المهني، الحياة اليومية، الترفيه، مهارات الاتصال، مهارات الحركة، المهارات الشخصية والاجتماعية (Gargiulo, 2015).

كما تعد المهارات الاكاديمية الوظيفية والتي يقصد بها مهارة القراءة والكتابة مهمة لاكتساب المعرفة والمهارات المهنية اللازمة لأي وظيفة، ومع ذلك فهي تعتبر من أصعب المهارات لإكسابها لذوي الإعاقة الفكرية، لذلك ومقارنه بأقرانهم من العاديين نجد ان هذا السبب من الأبرز لانخفاض معدل توظيفهم (Oliech, 2023).

وتتكون المهارات الاستقلالية من عدة مهارات مثل تناول الطعام وارتداء الملابس ومهارات التنقل ومهارات التعامل بالنقود واستخدام الات البيع واعداد الوجبات وهذه المهارات تعكس استقلالية الفرد ومسؤولياته في المنزل والمجتمع، وامتلاك المهارات الاستقلالية يساهم مستقبلا بزيادة فرص التوظيف وارتاع معدلات الرضا بالحياة واتمام المرحلة الثانوية لذوي الإعاقة (Sandjojo et al., 2019).

وعند التدريب على مهارات القراءة والرياضيات الوظيفية فيتم البدء بالتقييم لتحديد الهدف التعليمي الذي يجب ان يتدرب عليه الفرد ذوي الإعاقة الفكرية ومن يم وضع خطة التدريس وإشراك الاسرة في التدريب لتعميم المهارة وعمل تقييم مستمر للمهارات التي تم تعلمها وعند التدريب على مهارة الكتابة الوظيفية فيجب تقسيمها لمرحلة التهيئة للكتابة والتي يكون فيها تنمية للمهارات الحركية الدقيقة والكبيرة ومن ثم الانتقال لمرحلة البدء بتعلم الكتابة وذلك من خلال ربط النشاط برغبة الفرد ذوي الإعاقة الفكرية (Alodat et al., 2020).

ويتضمن سيناريو لعب الأدوار النموذجي لمقابلة العمل معالجًا يعمل كصاحب عمل محتمل ويطلب من الفرد مجموعة من الأسئلة المحددة مسبقًا المشابهة لتلك التي من المحتمل أن يواجها الشخص في مقابلة فعلية لوظيفة قد يتقدم بها ويجب أن يكون العميل مستعدًا للرد على الاستفسارات المتعلقة بخبرة العمل السابقة بما في ذلك سبب ترك العميل وظيفته الأخيرة أو ما إذا كان قد تم فصله ويجب ألا تكشف الردود عن أي معلومات قد تضر بفرصة الشخص          في الحصول على وظيفة، ومع ذلك إذا تم طرح مثل هذه الأسئلة فأفضل استجابة هي تلخيص صادق للمشاكل السابقة متبوعًا بتوضيح الأسباب التي تجعل العميل قادرًا على العمل الآن (Matson, 2019).

الدراسات السابقة

أجرى ليندسي وآخرون (Lindsay et al., 2015) دراسة للتعرف المهارات المطلوبة عند توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة من وجهة نظر أصحاب العمل ومقارنتها بالمهارات لأقرانهم من العاديين، واعتمدت الدراسة على المنهج النوعي واستخدمت المقابلة كأداة، وتوصلت الدراسة الا ان أصحاب العمل يفضلون ان يمتلك الأشخاص ذوي الإعاقة عدد من المهارات منها القدرة على الإنتاجية بشكل جيد ويمتلك للمهارات المهنية مثل اخلاقيات العمل والالتزام واحترام زملاء العمل والتعامل مع الاخرين ومهارات التواصل.

ومن ناحية تأثير البرامج المهنية فقد عمل سانيكاندرو وباريش (Sannicandro & Parish, 2016) على دراسة تهدف لقياس تأثير البرامج المهنية ما بعد المرحلة الثانوية على حصول الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية على وظائف، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وأسلوب تحليل البيانات كأداة لكي يحقق أهداف الدراسة، وقام الباحثين بتحليل بيانات إدارة التأهيل في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الامريكية بين عام 2008 وعام 2013، وتوصلت نتائج هذه الدراسة الا ان الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية الذين تلقوا تعليم او تأهيل ما بعد المرحلة الثانوية قد زادت فرص تحسن مستوياتهم الاقتصادية وكذلك فرص حصولهم على وظائف تتلاءم مع قدراتهم مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا أي تعليم او تأهيل ما بعد            المرحلة الثانوية.

وعمل ماثيو (Mathew, 2016) على دراسة للتعرف على برنامج تدريبي للتأهيل المهني وأثره على ذوي الإعاقة الفكرية واعتمد على المنهج شبه التجريبي وعينة بلغت ثمانية متدربين من ذوي الإعاقة الفكرية وتم تدريبهم من خلال تصميم برنامج تدريبي تم به استخدام المهارات المتعلقة باستخدام الحاسب الالي والخياطة والمهارات المكتبية، وتوصلت النتائج لتطور مهارات ذوي الإعاقة الفكرية في جوانب المهارات الشخصية وامتلاك مهارات الاعتماد على الذات والمسئولية وإكتساب المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل وكذلك المهارات المتعلقة بالعمل.

كما قام شيف وآخرون (Scheef et al., 2018) بأجراء دراسة سعت للتعرف على مهارات التوظيف التي يجب ان تكون لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وذلك لتطوير برامج التأهيل المهني، واعتمدت الدراسة على المنهج النوعي واستخدمت المقابلة كأداة وقد تم اجراء المقابلة مع 11 من مسئولي التوظيف وتوصلت الدراسة الا ان المهارات المطلوب امتلاكها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية هي المهارات المهنية كالالتزام والمسئولية والمرونة والقدرة على التحمل ومهارات التواصل ومهارة الحصول على عمل والمواظبة في هذا العمل.

اما دراسة مايرز وكوكس (Myers & Cox, 2020) فقد عملت على التعرف على التصورات والدوافع لدى عينة من ذوي الإعاقة الفكرية بعد إدماجهم في برنامج صيفي للتأهيل المهني، واعتمدت الدراسة على عينة بلغت (18) تلميذ من ذوي الإعاقة الفكرية واستخدمت المنهج المختلط بحيث قام الباحثين بتصميم برنامج تدريبي ومن ثم اجراء المقابلات بعد نهاية البرنامج التدريبي، وتوصلت نتائج الدراسة الى تحسن دافعية التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية بعد الحاقهم ببرنامج للتأهيل المهني كونه يركز على جوانب القصور لديهم، كما اوصت نتائج الدراسة الى ضرورة عمل برامج صيفية للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية في المرحلة الثانوية وذلك لتأهيليهم لسوق العمل ورفع مستوى ادراكهم لأهمية هذه المرحلة.

كما هدف دراسة باعثمان (2021) للتعرف على المهارات المهنية المؤهلة للطلبة ذوي الإعاقة الفکرية لتمكينهم في سوق العمل السعودي، وكذلك التعرف على کيفية توافق المهارات المهنية التي تُدرس في معاهد وبرامج التربية الفکرية مع متطلبات سوق العمل اليوم. تم استخدام المنهج المختلط، وتحديداَ التصميم التفسيري المتتابع والمکون من مرحلتين: مرحلة الدراسة الکمية التي اعتمدت المنهج الوصفي المسحي، ومرحلة الدراسة النوعية التي اعتمدت التحليل الموضوعي لتوضيح وتفسير نتائج الدراسة الکمية. وقد تکونت عينة الدراسة من جميع معلمي معاهد وبرامج التربية الفکرية للمرحلة الثانوية، وجميع مشرفي العمل في القطاعات المشغلة لذوي الإعاقة الفکرية بمحافظة جدة. حيث شارك (151) من أفراد العينة في استبانة الدراسة، بينما شارك (20) منهم في المقابلات شبه المنظمة. وقد أظهرت نتائج الدراسة الکمية ارتفاع تقدير أفراد عينة الدراسة لمهارات العناية بالذات، والأمن والسلامة، إضافة إلى المهارات المتعلقة بسلوکيات العمل، ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي في بيئة العمل. وقد أسفرت نتائج الدراسة النوعية عن انبثاق عدد من الموضوعات الرئيسة تمثلت في (التخطيط للإعداد المهني، الشراکة مع القطاعات ذات العلاقة، التسکين الوظيفي، التطوير المهني). وفي ضوء هذه النتائج قدمت الدراسة عدداً من التوصيات، کان من أبرزها دمج المهارات المهنية في المناهج المقدمة في المرحلة الثانوية، والاهتمام بمواءمة ممارسات وخدمات ومناهج برامج التأهيل المهني بما يواکب احتياجات سوق العمل اليوم.

وقد قام بحراوي (2021) بإجراء دراسة تهدف للتعرف على فاعلية برنامج تأهيلي في تحسين مستوى التكيف المهني والتكيف الشخصي لدى المتدربين ذوي الإعاقة الفكرية في الأحساء واعتمدت الدراسة المنهج شبه التجريبي من خلال تصميم برنامج تدريبي للتأهيل المهني في مجال الزراعة ورعاية الأبقار وورشة التدريب الهندسية واختيار عينة من 27 متدربا من ذوي الإعاقة الفكرية، وتوصلت الدراسة في نتائجها الا ارتفاع معدل التفاعل الاجتماعي كما توصلت الدراسة لتحسن مستوى التكيف الشخصي وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات، وأوصت الدراسة بإجراء دراسات أخرى في مجال التأهيل المهني تهتم بتطوير مهارات أخرى لدى ذوي الإعاقة الفكرية وتهيئة البيئة التي تدعم فعالية برامج التأهيل المهني.

اما الدراسة التي قام بها كل من الصادق والبلادي (Saddiq & Albiladi, 2022) والذي يهدف الى تحديد التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي متلازمة داون العاملين في المطاعم في المملكة العربية السعودية ووضع مقترح لإنشاء مركز للتأهيل المهني لخدمات المطاعم، وقام الباحثين باختيار المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لتحقيق اهداف الدراسة، وتم اختيار 35 شخص من مدربي الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في مراكز الرعاية النهارية ومدارس التعليم العام بمدينة جدة، وتوصلت نتائج هذه الدراسة الى ان المشكلات التي تواجه العاملين في المطاعم من ذوي متلازمة داون تتعلق بالمهارات النفسية والسلوكية، والمهارات الحرفية والعملية، وصاحب العمل، والبيئة والمجتمع، ومهارات الاتصال، على التوالي. كما قامت الدراسة بوضع مقترح لإنشاء مركز للتأهيل المهني لخدمات المطاعم، وتوصي بإنشاء مراكز للتأهيل المهني بأسس ومعايير تضمن التوظيف في المجالات المختلفة.

منهج الدراسة:

نظرا لطبيعة هذه الدراسة تم اختيار المنهج شبه التجريبي (Quasi-Experimental Design). كون هذا التصميم يتضمن عينة تجريبية وعينة ضابطة ويكون توزيع المشاركين في الدراسة بشكل قصدي وكلا العينتين يتم اختبارهم اختبارا قبليا وبعديا والمجموعة التي يتم تعريضها للمتغير المستقل هي العينة التجريبية (أبو علام، 2011).

مجتمع الدراسة:

يضم مجتمع الدراسة المتدربين الملتحقين بمؤسسة (سعي) والبالغ عددهم (150) مستفيد.

عينة الدراسة:

تم اختيار (10) متدربا من الذكور وتقسيمهم الى مجموعتين الأولى تجريبية تكونت من ثمانية متدربين متدرب والثانية ضابطة تكونت من ثمانية متدربين، وروعي لاختيار عينة الدراسة الإجراءات التالية:

  1. ان يكون المتدرب من ذوي الإعاقة الفكرية البسيطة بحيث تتراوح درجة الذكاء ما بين (55) كحد أدنى و(75) كحد أعلى.
  2. ان يكون المتدرب أحد خريجي برامج التربية الفكرية الملحقة بمدارس التعليم العام
  3. ألا يكون المتدرب قد ألتحق بأي برنامج تأهيل مهني.
  4. ألا يكون قد شخص بأي إعاقة مصاحبة كالاضطرابات اللغوية وفرط الحركة وتشتت الانتباه
  5. الحصول على موافقة أولياء الأمور على مشاركة أبنائهم في الدراسة

أدوات الدراسة:

قام الباحث بإعداد أدوات الدراسة والتي شملت على مقياس يختص بقياس المهارات والمهنية في مكان العمل وبرنامج تدريبي مقترح لإكساب المهارات المهنية في مكان العمل للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية ولغرض تصميم المقياس والبرنامج التدريبي قام الباحث بالاطلاع على الادب النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة وفي ضوء ذلك حدد الباحث المحتوى العلمي للمقياس والبرنامج التدريبي بالاستعانة بالأطر النظرية للمهارات المهنية والاعاقة الفكرية ليتم اعداد الصورة النهائية وتكون المقياس من أربع اقسام وهي البيانات الأولية وبعد المهارات المهنية المكون من (20) عبارة ويكون تحديد اوزان الاستجابة من خلال مقياس ليكرت الخماسي (دائما-غالبا-أحيانا-نادرا-ابدا).

تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة:

لحساب التكافؤ في مستوى المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية لدى أفراد المجموعة التجريبية والضابطة قام الباحث باستخدام اختبار (مان ويتني) للعينات المستقلة، لمعرفة مستوى المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية لدى أفراد المجموعة التجريبية والضابطة؛ للتأكد من تكافؤ المجموعتين والتجريبية والضابطة في مستوى المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية لدى أفراد المجموعة التجريبية والضابطة وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

دلالة الفرق بين متوسطي رتب مجموعتي الدراسة في التطبيق القبلي لمقياس المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية باستخدام اختبار مان ويتني Mann- Whitney

البعد

المجموعات

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

مستوي الدلالة

الاستنتاج

المهارات المهنية

الضابطة

5

8.00

64.00

0.430

 

0.667

 

غير دالة عند مستوى 0.05

التجريبية

5

9.00

72.00

إجابة السؤال

ما أثر برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية للأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مكان العمل؟

للإجابة على هذا التساؤل قام الباحث بصياغة الفرض التالي والتحقق من صحته:

لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس المهارات والمهنية.

دلالة الفروق بين متوسطي رتب مجموعتي الدراسة في التطبيق القبلي لمقياس المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية باستخدام اختبار مان ويتني Mann- Whitney

البعد

المجموعات

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

مستوي الدلالة

الاستنتاج

المهارات المهنية

الضابطة

5

4.50

36.00

3.361

0.001*

دالة عند مستوى 0.05

التجريبية

5

12.50

100.00

 

يتضح من نتائج الجدول السابق ما يلي:

يتبين أن قيمة Z لبعد المهارات المهنية بلغت (3.361)، كما بلغت قيمة متوسط رتب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس المهارات المهنية (4.50) في حين بلغت قيمة متوسطة رتب المجموعة التجريبية (12.50) وبلغت قيمة مستوي الدلالة (0.001) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) مما يدل على وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس المهارات المهنية لصالح المجموعة التجريبية، وعلى ذلك تم التحقق من خطأ الفرض الأول جزئياً.

توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس المهارات المهنية لصالح المجموعة التجريبية.

الفرض الثاني ونصه: لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات المهنية.

للتعرف على ما إذا كان هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية لدى المجموعة التجريبية، قام الباحث باستخدام اختبار ويلكوكسون (Wilcoxon) للعينات المرتبطة لتوضيح دلالة الفروق بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات والمهنية، وجاءت النتائج على النحو التالي:

اختبار ويلككسون (Wilcoxon) للعينات المرتبطة لتوضيح دلالة الفروق بين متوسطي           رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية

أبعاد المقياس

اتجاه الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة

Z

مستوى الدلالة

الاستنتاج

البعد الثالث: المهارات المهنية

سالبة

a0

0.00

0.00

2.524

0.002*

دالة عند مستوى 0.05

موجبة

b8

4.50

36.00

متساوية

c0

 

 

a= متوسط رتب القبلي أكبر من البعدي.

=b متوسط رتب القبلي أقل من البعدي.

c= متوسط رتب القبلي = متوسط رتب البعدي.

باستقراء نتائج الجدول السابق يتبين ما يلي:

 يتضح أن قيمة (Z) في لمهارات المهنية بلغت (2.524) وبلغت قيمة مستوى الدلالة (0.002) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05) مما يدل على وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية بالنسبة للمهارات المهنية لصالح التطبيق البعدي، ومن ثم تم التحقق من خطأ الفرض الثاني بشكل جزئي.

توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات والمهنية لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.

مناقشة نتائج الدراسة

مما سبق يتبين أنَّ هناك فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبيَّة بعد تلقى البرنامج التدريبي المقترح، وبين درجاتهم قبل البرنامج على مقياس المهارات المهنية، لصالح التطبيق البعدي، وكذلك أوضحت الدراسة أن هناك فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبيَّة والمجموعة الضابطة على مقياس المهارات المهنية، لصالح المجموعة التجريبية.

ويفسر الباحث تلك النتيجة بأن استخدام البرنامج المقترح من قبل الباحث له العديد من المميزات والفوائد التي تؤدي إلى زيادة مستوى المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية، ومنها أن البرنامج المقترح يسهم فياكساب المتدربين المهارات المهنية كون البرنامج التدريبي اعتمد على نظرية التكيف المهني(Theory of Work Adjustment) من خلال تقييم القدرات  للمتدربين كونها هي ابعاد مرجعية للمهارات والقدرات هي من توجه الرغبات وهي تمثل المهارات المتوقعة مقابل المهارات المكتسبة وان مفهوم القدرات ضروري لإكتساب سلسلة واسعه من المهارات في العمل، ويتم من خلال تقييم القدرات متابعة القدرات العامة للتعلم فالبرنامج التدريبي مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية لإكسابهم هذه المهارات المهنية، كما أن البرنامج التدريبي المقترح يوفر بيئة تأهيلية مناسبة وآمنة نفسياً ووجدانياً، بحيث يشعرون فيها بالاطمئنان والمساندة وعدم الخوف من النقد، والاستماع الجيد لما يبدونه من آراء، وتشجيعهم على طرح الأسئلة والنقاش، وهي جميعها عوامل تسهم في زيادة المهارات الاجتماعية والتواصلية  والمهنية لديهم.

كما أن هذا البرنامج يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في تأهيلهم مما يساهم في تكيفهم مع المهام المطلوبة منهم فكما ذكره مايرز وكوكس (Myers & Cox, 2020) ان التحاق الأشخاص من ذوي الاعاقة الفكرية ببرامج تأهيل مهني يزيد من دافعيتهم للعمل في حال كان البرنامج يركز على جوانب القصور لديهم. ويظهر تأثير برامج التأهيل المهني من خلال سرعة تكيفهم مع زملائهم في الوظائف من الناحية الاجتماعية وسرعة إتقانهم للمهارات

كذلك في دراسة بحراوي (2021) والتي توصلت نتائج البرنامج التدريبي المُعد الى ارتفاع معدل التفاعل الاجتماعي كما توصلت الدراسة لتحسن مستوى التكيف الشخصي وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات، وهو ما توصل له البرنامج التدريبي المعد في هذه الدراسة لتحسين مستوى التفاعل الاجتماعي لدى العينة.

ومن ناحية إكساب المهارات المهنية والاجتماعية في برنامج تأهيل مهني فقد ذكر السرطاوي وآخرون (2016) في نتائج البرنامج التدريبي الذي قاموا بتطبيقية الى زيادة المهارات المهنية والاجتماعية والسلوكية على العينة، كما اوصت الدراسة بتعميم المنهج على مراكز التأهيل المهني والتوسع في البرامج لتشمل على التدريب على المهارات الاجتماعية والشخصية وتقديم هذه البرامج في بيئات العمل.

أيضا هناك بعض الاستراتيجيات مثل استراتيجية تسجيل الوصول والمغادرة والتي ساهمت في تحقيق الأهداف المهنية من قبل الافراد ذوي الإعاقة الفكرية خلال يوم العمل              ( Hester & Swoszowski, 2022) وأيضا استراتيجية المراقبة الذاتية اثبتت جدواها في تحقق ذوي الإعاقة الفكرية للمهام المطلوبة منهم (Theses & Palumbo, 2017)

والنتائج الإيجابية التي توصل له البرنامج التدريبي تشير أهمية التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وهو ما إشارات له دراسة (Lindmark & Wien, 2013) الا ان التأهيل المهني الموجه نحو العمل كان له الأثر الإيجابي على المشاركين خصوصا في الجانب الاقتصادي كما انه كون لديهم عادات اجتماعية صحيحة عن طريق الادماج في الأنشطة وإكتساب مهارات شخصية عن طريق اقرانهم في العمل.

كذلك نقص المهارات الاجتماعية والتواصلية والمهنية والذي توصلت له الدراسة من خلال نتائج القياس القبلي يسهم في الحد في فرص الحصول على فرصة وظيفية وهو ما ذكره كل من العجمي والبتال (2016) أن افتقار الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية لبعض المهارات الضرورية في العمل مما يحد من فرص توظيفهم كذلك عدم تلقي الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية للتدريب اللازم على هذه المهارات ومن ابرز المهارات التي يواجه ذوي الإعاقة الفكرية صعوبة في التعامل معها هي المهارات التقنية. كذلك اتفقت مع دراسة المعمر (2016) والتي توصلت لنقص المهارات اللازمة للمهنة للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وكذلك عدم استمرارهم في الوظائف وكذلك تخوف الاسر على مستقبل الفرد ذوي الإعاقة.

وأيضا اتفقت نتائج هذه الدراسة مع ما توصل له كل من مهيدات والشرعة (2017) الى ان أهم المهارات هي امتلاك المهارات المهنية مثل الحضور في الوقت الصحيح والمهارات الاجتماعية مثل التعاطف مع الاخرين وإقامة علاقات إيجابية مع زملاء العمل وتحمل المسئولية وامتلاك مهارة حل المشكلات واتخاذ القرارات وإظهار مهارات تنظيم اثناء العمل.

وبحسب دراسة كوكمان وآخرون (Kocman et al., 2018) فأن عوائق توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وجود قصور لديهم بعدد من المهارات وعدم قدرتهم على الالتزام بالمهام الموكلة لهم كما ان الوقت اللازم لتدريبهم يعد أطول من اقرانهم ولخصت الدراسات عدد من الاستراتيجيات التي يمكن الاستفادة منها وهي التوعية واستراتيجيات الربط والعمل مع الاقران وتقديم دعم إضافي من خلال مشرف على العملية الانتقالية، وهو ما عمل عليه البرنامج التدريبي المقترح في هذه الدراسة لتطوير المهارات المهنية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

كذلك اشارت باعثمان (2021) الى أهمية برامج التأهيل المهني بحيث توصلت الدراسة التي قامت بإعدادها لارتفاع تقدير أفراد عينة الدراسة لمهارات العناية بالذات، والأمن والسلامة، إضافة إلى المهارات المتعلقة بسلوکيات العمل، ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي في بيئة العمل والتخطيط للإعداد المهني، الشراکة مع القطاعات ذات العلاقة، التسکين الوظيفي، التطوير المهني.

وهو ما ذكره كل من سانيكاندرو وباريش  (Sannicandro & Parish, 2016) الا ان الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية الذين تلقوا تعليم او تأهيل ما بعد المرحلة الثانوية قد زادت فرص تحسن مستوياتهم الاقتصادية وكذلك فرص حصولهم على وظائف تتلاءم مع قدراتهم مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا أي تعليم او تأهيل ما بعد المرحلة الثانوية.

توصيات الدراسة:

1-  العمل على استخدام البرنامج التدريبي المقترح في تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية نظرا لما ثبت من فاعليته في إكسابهم المهارات التواصلية والاجتماعية والمهنية في               مكان العمل.

2-  تطوير الخطط برامج السنة التأهيلية في المرحلة الثانوية للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية لكي تشمل على المهارات المهنية خلال العام الدراسي.

3-  تكثيف الاهتمام بهذه البرامج التدريبية في مما يساهم في زيادة الوعي بأهميتها ودورها الإيجابية في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

4-  عقد الندوات واللقاءات العلمية في مجال استخدام البرامج التدريبية في تنمية المهارات المهنية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وتبادل الخبرات في هذا المجال.

5-  تبني برامج التحفيز المادية والمعنوية اللازمة لزيادة دافعية أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية للالتحاق بمثل هذه البرامج التدريبية.

6-  ربط مثل هذه البرامج التدريبية المقترحة مع مؤسسات التدريب المهني لتعميم التجربة لكي يشمل التأهيل حتى الاشخاص ذوي الاعاقة الفكرية.

الدراسات المقترحة

في ضوء نتائج الدراسة الحالية وتوصياتها يقترح الباحث إجراء البحوث والدراسات الآتية:

1-  إجراء دراسات عن أثر استخدام البرامج التدريبية في تنمية مستوى الدافعية نحو برامج التأهيل المهني لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

2-  إجراء دراسات وصفية عن واقع تطبيق البرامج التدريبية المهنية في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.

3-  إجراء دراسات وصفية عن معوقات استخدام البرامج التدريبية المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية لمهارات العمل، للوقوف على هذه المعوقات وتشخيص أسبابها ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها.

المراجع:

أبو علام، رجاء (2011). مناهج الدراسة في العلوم النفسية والتربوية. دار النشر للجامعات.

باعثمان، شروق (2021). المهارات المهنية المؤهلة للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية لتمكينهم في سوق العمل السعودي: تصور مقترح. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 12(42)، 107-171.

بحراوي، عاطف (2021). فاعلية برنامج تأهيلي في تحسين مستوى التكيف المهني والتكيف الشخصي لدى المتدربين ذوي الإعاقة الفكرية في الأحساء. مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية. 18(1)، 110-159.

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 (2016). استرجعت من Https://Www.Vision2030.Gov.Sa/Ar/V2030/Creating-A-Vision-For-All/

السرطاوي، عبد العزيز، وعبيدات، روحي، والناطور، ياسر، والمهيري، عوشة (2016). فاعلية برنامج تدريبي مهني قائم على تدريب المهارات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مرحلة التأهيل المهني. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، 10(1)، 66-82.

العثمان، إبراهيم، اباحسين، وداد (2017). الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاعاقات. دار جامعة الملك سعود.

العجمي، ناصر، والبتال، الجوهرة (2016). الصعوبات التي تواجه توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية من وجهة نظر العاملات في معاهد وبرامج التربية الفكرية بمدينة الرياض. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 4(14)، 237-270.

القريني، تركي (2020) العوامل المؤثرة في تدني مستوى تقديم الخدمات الانتقالية للتلاميذ ذوي الاعاقات المتعددة بالمملكة العربية السعودية، المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 41(3)، 1- 38.

المعمر، محمد (2016). الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة الفكرية في سوق العمل.           [رسالة ماجستير غير منشورة]. كليات الشرق العربي للدراسات العليا.

مهيدات، محمد، والشرعة، فيصل (2017). أهمية المهارات التوظيفية في إعداد الطلبة ذوي الاعاقة الفكرية البسيطة الملتحقين بمراكز التربية الخاصة وتحضيرهم للتوظيف من وجهة نظر المعلمين المدربين. مجلة العلوم التربوية والنفسية. 18(3) 65-91.

الهيئة العامة للإحصاء (2017). مسح ذوي الإعاقة. الهيئة العاملة للإحصاء. (بدون رقم نشر).

الوابلي، عبد الله (2020). الاعاقة الفكرية الأسس التاريخية والنظرية والمفاهيم العلمية ومضامينها التطبيقية. دار الزهراء للنشر والتوزيع.

Almutairi, R. A. (2018). Teachers And Practitioners' Perceptions of Transition Services for Females with Intellectual Disability in Saudi Arabia (Order No. 10933434). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.

Alnahdi, G. H., & Alwadei, A. (2023). Validation Of the Arabic Version of The Transition Planning Inventory (Tpi-Ar). International Journal of Environmental Research and Public Health, 20(2).

Alodat, A. M., Muhaidat, M., & Algolayalt, A. S. (2020). Functional Skills Among Students with Intellectual Disabilities as Perceived by Special Education Teachers in Jordan: A Preliminary Study. Cukurova University Faculty of Education Journal. 49 (2), 1236-1254

Andersén, Å. (2017). Self-efficacy, Vocational Rehabilitation and Transition to Work. Digital Comprehensive Summaries of Uppsala Dissertations from the Faculty of Medicine 1366.

Dalby, D. M. (2015). A Study of The Experiences of Vocational Students Learning Functional Mathematics in Further Education Colleges (Order No. 10087722). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.

Fakhrou, Abdulnaser, & Ahmed, Tarek. (2021). The Effect of Vocational Rehabilitation Programs in Improvement of Self-Concept of Qatari Students with Special Needs. Sohag University International Journal of Educational Research. 91(91). 162.182.

Fasching, H. (2014). Career Counselling at School for Placement in Sheltered Workshops. British Journal of Learning Disabilities, 42(1), 50–57.

Gargiulo, Richard M., (2015). Special Education in Contemporary Society: An Introduction to Exceptionality. California: Sage Publications.

Hester, O. R., & Swoszowski, N. C. (2022). Using Check-In/Check-Out in Vocational Training for Young Adults with Intellectual Disability. Career Development and Transition for Exceptional Individuals, 45(2), 86–98.

Ju, S., Zhang, D., & Pacha, J. (2012). Employability Skills Valued by Employers as Important for Entry-Level Employees with And Without Disabilities. Career Development for Exceptional Individuals, 35(1), 29–38.

Lindsay, S., Mcdougall, C., Menna-Dack, D., Sanford, R., & Adams, T. (2015). An Ecological Approach to Understanding Barriers to Employment for Youth with Disabilities Compared to Their Typically Developing Peers: Views of Youth, Employers, And Job Counselors. Disability And Rehabilitation, 37(8), 701–711.

Liu, K. P. Y., Wong, D., Chung, A. C. Y., Kwok, N., Lam, M. K. Y., Yuen, C. M. C., Arblaster, K., & Kwan, A. C. S. (2013). Effectiveness Of a Workplace Training Programmer in Improving Social, Communication and Emotional Skills for Adults with Autism and Intellectual Disability in Hong Kong - A Pilot Study. Occupational Therapy International, 20(4), 198–204.

Marcus. (2014). Vocational Rehabilitation: Predicting Employment Outcomes )Degree Of Doctor of Philosophy(. University Of Oregon.

Mathew, R. (2015). Vocational Rehabilitation of Mild Mentally Challenged Adults. International Journal of Indian Psychology, 3 (1).

Matson, J. L. (Ed.). (2019). Handbook Of Intellectual Disabilities: Integrating Theory, Research, And Practice. Berlin: Springer Nature.

Montgomery, V. A. (2020). Intellectual And Learning Disabilities: An Examination of Transitional Student Services Between Elementary and Middle School (Order No. 28091638). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.

Myers, C., & Cox, C. (2020). Work Motivation Perceptions of Students with Intellectual Disabilities Before and After Participation in A Short-Term Vocational Rehabilitation Summer Program: An Exploratory Study. Journal Of Applied Research in Intellectual Disabilities, 33 (5), 898–904.

Oliech, C. (2023). Teaching Problem-Solving Skills as A Soft Skill for Employment to Individuals with Autism and Intellectual and Developmental Disabilities Using Video Modelling in A Virtual Learning Environment.] degree of Doctor of Philosophy [. Duquesne University.

Opoku, M. P., Kwadwo Mprah, W., Dogbe, J. A., Moitui, J. N., & Badu, E. (2017). Access To Employment in Kenya: The Voices of Persons with Disabilities. International Journal on Disability and Human Development, 16 (1), 77–87.

Owes, D. (2021). Applied Writing Instruction for Students with Writing Difficulties (Order No. 30272696). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.

Rodriguez, A., & Murawski, W. (2020). Special Education Law and Policy. Plural Publishing.

Saddiq, L., & Albiladi, W. (2022). A Proposal to Establish a Vocational Rehabilitation Center for Restaurant Staff with Down Syndrome in Saudi Arabia. Information Sciences Letters, 11(5), 1561–1584.

Sandjojo, J., Gebhardt, W. A., Zedlitz, A. M. E. E., Hoekman, J., den Haan, J. A., & Evers, A. W. M. (2019). Promoting Independence of People with Intellectual Disabilities: A Focus Group Study Perspectives from People with Intellectual Disabilities, Legal Representatives, and Support Staff. Journal of Policy and Practice in Intellectual Disabilities, 16 (1), 37–52.

Sannicandro, B., & Parish, S. L. (2016). The Effect of Postsecondary Education on Employment and Income for Individuals with Intellectual Disabilities.] Degree Doctor of Philosophy [. Brandeis University.

Scheef, A., Barrio, B., Poppen, M., Macmahon, D., & Miller, D. (2018). Exploring Barriers for Facilitating Work Experience Opportunities for Students with Intellectual Disabilities Enrolled in Postsecondary Education Programs. Journal Of Postsecondary Education and Disability, 31(3), 209-224

Shoemaker, L. E. (2020). Employment Of Individuals with Intellectual Disabilities: A Case Study of Time Management and Job Training Skills (Order No. 28264910). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.

Theses, G., & Palumbo, C. (2017). Impact of Self-Monitoring on Independent Vocational Task Completion of Adults with Disabilities in a Vocational Training Setting.

]                        Degree Master of Philosophy [. South Florida University.

Wehman, P., Chan, F., Ditchman, N., & Kang, H. J. (2014). Effect Of Supported Employment on Vocational Rehabilitation Outcomes of Transition-Age Youth with Intellectual and Developmental Disabilities: A Case Control Study. Intellectual And Developmental Disabilities, 52 (4), 296–310.

 

المراجع:
أبو علام، رجاء (2011). مناهج الدراسة في العلوم النفسية والتربوية. دار النشر للجامعات.
باعثمان، شروق (2021). المهارات المهنية المؤهلة للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية لتمكينهم في سوق العمل السعودي: تصور مقترح. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 12(42)، 107-171.
بحراوي، عاطف (2021). فاعلية برنامج تأهيلي في تحسين مستوى التكيف المهني والتكيف الشخصي لدى المتدربين ذوي الإعاقة الفكرية في الأحساء. مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية. 18(1)، 110-159.
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 (2016). استرجعت من Https://Www.Vision2030.Gov.Sa/Ar/V2030/Creating-A-Vision-For-All/
السرطاوي، عبد العزيز، وعبيدات، روحي، والناطور، ياسر، والمهيري، عوشة (2016). فاعلية برنامج تدريبي مهني قائم على تدريب المهارات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مرحلة التأهيل المهني. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، 10(1)، 66-82.
العثمان، إبراهيم، اباحسين، وداد (2017). الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاعاقات. دار جامعة الملك سعود.
العجمي، ناصر، والبتال، الجوهرة (2016). الصعوبات التي تواجه توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية من وجهة نظر العاملات في معاهد وبرامج التربية الفكرية بمدينة الرياض. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 4(14)، 237-270.
القريني، تركي (2020) العوامل المؤثرة في تدني مستوى تقديم الخدمات الانتقالية للتلاميذ ذوي الاعاقات المتعددة بالمملكة العربية السعودية، المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 41(3)، 1- 38.
المعمر، محمد (2016). الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة الفكرية في سوق العمل.           [رسالة ماجستير غير منشورة]. كليات الشرق العربي للدراسات العليا.
مهيدات، محمد، والشرعة، فيصل (2017). أهمية المهارات التوظيفية في إعداد الطلبة ذوي الاعاقة الفكرية البسيطة الملتحقين بمراكز التربية الخاصة وتحضيرهم للتوظيف من وجهة نظر المعلمين المدربين. مجلة العلوم التربوية والنفسية. 18(3) 65-91.
الهيئة العامة للإحصاء (2017). مسح ذوي الإعاقة. الهيئة العاملة للإحصاء. (بدون رقم نشر).
الوابلي، عبد الله (2020). الاعاقة الفكرية الأسس التاريخية والنظرية والمفاهيم العلمية ومضامينها التطبيقية. دار الزهراء للنشر والتوزيع.
Almutairi, R. A. (2018). Teachers And Practitioners' Perceptions of Transition Services for Females with Intellectual Disability in Saudi Arabia (Order No. 10933434). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.
Alnahdi, G. H., & Alwadei, A. (2023). Validation Of the Arabic Version of The Transition Planning Inventory (Tpi-Ar). International Journal of Environmental Research and Public Health, 20(2).
Alodat, A. M., Muhaidat, M., & Algolayalt, A. S. (2020). Functional Skills Among Students with Intellectual Disabilities as Perceived by Special Education Teachers in Jordan: A Preliminary Study. Cukurova University Faculty of Education Journal. 49 (2), 1236-1254
Andersén, Å. (2017). Self-efficacy, Vocational Rehabilitation and Transition to Work. Digital Comprehensive Summaries of Uppsala Dissertations from the Faculty of Medicine 1366.
Dalby, D. M. (2015). A Study of The Experiences of Vocational Students Learning Functional Mathematics in Further Education Colleges (Order No. 10087722). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.
Fakhrou, Abdulnaser, & Ahmed, Tarek. (2021). The Effect of Vocational Rehabilitation Programs in Improvement of Self-Concept of Qatari Students with Special Needs. Sohag University International Journal of Educational Research. 91(91). 162.182.
Fasching, H. (2014). Career Counselling at School for Placement in Sheltered Workshops. British Journal of Learning Disabilities, 42(1), 50–57.
Gargiulo, Richard M., (2015). Special Education in Contemporary Society: An Introduction to Exceptionality. California: Sage Publications.
Hester, O. R., & Swoszowski, N. C. (2022). Using Check-In/Check-Out in Vocational Training for Young Adults with Intellectual Disability. Career Development and Transition for Exceptional Individuals, 45(2), 86–98.
Ju, S., Zhang, D., & Pacha, J. (2012). Employability Skills Valued by Employers as Important for Entry-Level Employees with And Without Disabilities. Career Development for Exceptional Individuals, 35(1), 29–38.
Lindsay, S., Mcdougall, C., Menna-Dack, D., Sanford, R., & Adams, T. (2015). An Ecological Approach to Understanding Barriers to Employment for Youth with Disabilities Compared to Their Typically Developing Peers: Views of Youth, Employers, And Job Counselors. Disability And Rehabilitation, 37(8), 701–711.
Liu, K. P. Y., Wong, D., Chung, A. C. Y., Kwok, N., Lam, M. K. Y., Yuen, C. M. C., Arblaster, K., & Kwan, A. C. S. (2013). Effectiveness Of a Workplace Training Programmer in Improving Social, Communication and Emotional Skills for Adults with Autism and Intellectual Disability in Hong Kong - A Pilot Study. Occupational Therapy International, 20(4), 198–204.
Marcus. (2014). Vocational Rehabilitation: Predicting Employment Outcomes )Degree Of Doctor of Philosophy(. University Of Oregon.
Mathew, R. (2015). Vocational Rehabilitation of Mild Mentally Challenged Adults. International Journal of Indian Psychology, 3 (1).
Matson, J. L. (Ed.). (2019). Handbook Of Intellectual Disabilities: Integrating Theory, Research, And Practice. Berlin: Springer Nature.
Montgomery, V. A. (2020). Intellectual And Learning Disabilities: An Examination of Transitional Student Services Between Elementary and Middle School (Order No. 28091638). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.
Myers, C., & Cox, C. (2020). Work Motivation Perceptions of Students with Intellectual Disabilities Before and After Participation in A Short-Term Vocational Rehabilitation Summer Program: An Exploratory Study. Journal Of Applied Research in Intellectual Disabilities, 33 (5), 898–904.
Oliech, C. (2023). Teaching Problem-Solving Skills as A Soft Skill for Employment to Individuals with Autism and Intellectual and Developmental Disabilities Using Video Modelling in A Virtual Learning Environment.] degree of Doctor of Philosophy [. Duquesne University.
Opoku, M. P., Kwadwo Mprah, W., Dogbe, J. A., Moitui, J. N., & Badu, E. (2017). Access To Employment in Kenya: The Voices of Persons with Disabilities. International Journal on Disability and Human Development, 16 (1), 77–87.
Owes, D. (2021). Applied Writing Instruction for Students with Writing Difficulties (Order No. 30272696). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.
Rodriguez, A., & Murawski, W. (2020). Special Education Law and Policy. Plural Publishing.
Saddiq, L., & Albiladi, W. (2022). A Proposal to Establish a Vocational Rehabilitation Center for Restaurant Staff with Down Syndrome in Saudi Arabia. Information Sciences Letters, 11(5), 1561–1584.
Sandjojo, J., Gebhardt, W. A., Zedlitz, A. M. E. E., Hoekman, J., den Haan, J. A., & Evers, A. W. M. (2019). Promoting Independence of People with Intellectual Disabilities: A Focus Group Study Perspectives from People with Intellectual Disabilities, Legal Representatives, and Support Staff. Journal of Policy and Practice in Intellectual Disabilities, 16 (1), 37–52.
Sannicandro, B., & Parish, S. L. (2016). The Effect of Postsecondary Education on Employment and Income for Individuals with Intellectual Disabilities.] Degree Doctor of Philosophy [. Brandeis University.
Scheef, A., Barrio, B., Poppen, M., Macmahon, D., & Miller, D. (2018). Exploring Barriers for Facilitating Work Experience Opportunities for Students with Intellectual Disabilities Enrolled in Postsecondary Education Programs. Journal Of Postsecondary Education and Disability, 31(3), 209-224
Shoemaker, L. E. (2020). Employment Of Individuals with Intellectual Disabilities: A Case Study of Time Management and Job Training Skills (Order No. 28264910). Available From Proquest Dissertations & Theses Global.
Theses, G., & Palumbo, C. (2017). Impact of Self-Monitoring on Independent Vocational Task Completion of Adults with Disabilities in a Vocational Training Setting.
]                        Degree Master of Philosophy [. South Florida University.
Wehman, P., Chan, F., Ditchman, N., & Kang, H. J. (2014). Effect Of Supported Employment on Vocational Rehabilitation Outcomes of Transition-Age Youth with Intellectual and Developmental Disabilities: A Case Control Study. Intellectual And Developmental Disabilities, 52 (4), 296–310.