تصـــور مقتــرح لتفعيـــل دور مؤســـسات التعليـــم المستـــمر في تنمية وعي طلابـــها بمخاطر حروب الجيـــل الحديثـــة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ التعليم العالى والمستمر المساعد كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

2 مدرس بقسم أصول التربية كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة وخاصة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع، وذلك من خلال تناول الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة، ويشمل: نشأة وتطور حروب الجيل الحديثة ومفاهيمها، والعوامل التي أدّت لظهور حروب الجيل الحديثة، وأهداف وأساليب وأدوات حروب الجيل الحديثة، وأهم الوسائل المستخدمة في هذه الحروب، كما تناول مخاطر حروب الجيل الحديثة وانعكاسها على مؤسسات التعليم المستمر، ويشمل: كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة، ودواعي اهتمام مؤسسات التعليم المستمر بالتربية الإعلامية، وأهم المداخل التربوية الحديثة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة، كما تناول أيضا الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، ويشمل: (المفهوم– الأهداف– المميزات– المعوقات– المهارات)، ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد علي المنهج الوصفي، كما تم إستخدام الاستبيان – كأحد أدوات البحث – لرسم خطوط عريضة لمستقبل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حرروب الجيل الحديثة في ظل الأوضاع المجتمعية المتغيرة التى يشهدها العالم، وتم تطبيقها على عينة من الخبراء والمتخصصين فى الجامعات المصرية مكونةٍ من (102) عضو هيئة تدريس ومتخصصاً تم اختيارهم بطريقة عشوائية بنسبة (23.44%) من المجتمع الأصلي والبالغ عددهم (435) وذلك باستثناء الهيئة المعاونة والبالغ عددهم (145) حيث لم يتم استهدافهم فى البحث، وقد قدم البحث الحالي تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة
The aim of the current study is to present a proposed vision to activate the role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars, especially the fourth, fifth, sixth and seventh generation wars. This will be through addressing the conceptual and philosophical framework of modern generation wars. It includes: the emergence and development of modern generation wars and their concepts, the factors that led to the appearance of modern generation wars, the goals, methods, tools of modern generation wars and the most important means used in these wars. It also addressed the dangers of modern generation wars and their impact on continual learning institutions. It includes how to confront modern generation wars, the reasons for continual learning institutions’ interest in media education and the most important modern approaches in confronting the dangers of modern generation wars. It also addressed the realistic and hoped role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars. It includes the concept, objectives, advantages, obstacles and skills. To achieve this goal, the descriptive approach was relied upon, and the questionnaire was used, as one of the research tools, to draw broad outlines for the future role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars in the light of the changing societal conditions that the world is witnessing. It was applied to a sample of experts and specialists in the Egyptian universities. It consists of (102) faculty staff members and specialists who were randomly selected in percentage of 23.44 from the original community, which consists of (435),  except for the supporting staff, that consists of (145), as they were not targeted in the research. The current study presented a proposed vision  to activate the role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة

 

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

 

أ.م .د/ عمرو مصطفى أحمد حسن                            د/ محمود حسان سعيد حسان

أستاذ التعليم العالى والمستمر المساعد                            مدرس بقسم أصول التربية

    كلية الدراسات العليا للتربية                                  كلية الدراسات العليا للتربية

        جامعة القاهرة                                               جامعة القاهرة

 

 

 

 

   }المجلد الأربعون– العدد الأول- جزء ثانى– يناير 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

هدف البحث الحالي إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة وخاصة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع، وذلك من خلال تناول الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة، ويشمل: نشأة وتطور حروب الجيل الحديثة ومفاهيمها، والعوامل التي أدّت لظهور حروب الجيل الحديثة، وأهداف وأساليب وأدوات حروب الجيل الحديثة، وأهم الوسائل المستخدمة في هذه الحروب، كما تناول مخاطر حروب الجيل الحديثة وانعكاسها على مؤسسات التعليم المستمر، ويشمل: كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة، ودواعي اهتمام مؤسسات التعليم المستمر بالتربية الإعلامية، وأهم المداخل التربوية الحديثة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة، كما تناول أيضا الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، ويشمل: (المفهوم– الأهداف– المميزات– المعوقات– المهارات)، ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد علي المنهج الوصفي، كما تم إستخدام الاستبيان – كأحد أدوات البحث – لرسم خطوط عريضة لمستقبل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حرروب الجيل الحديثة في ظل الأوضاع المجتمعية المتغيرة التى يشهدها العالم، وتم تطبيقها على عينة من الخبراء والمتخصصين فى الجامعات المصرية مكونةٍ من (102) عضو هيئة تدريس ومتخصصاً تم اختيارهم بطريقة عشوائية بنسبة (23.44%) من المجتمع الأصلي والبالغ عددهم (435) وذلك باستثناء الهيئة المعاونة والبالغ عددهم (145) حيث لم يتم استهدافهم فى البحث، وقد قدم البحث الحالي تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

كلمات مفتاحية: التصور المقترح- مؤسسات التعليم المستمر- حروب  الجيل الحديثة- حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع.

 

 

 

 

 

 

Summary:

The aim of the current study is to present a proposed vision to activate the role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars, especially the fourth, fifth, sixth and seventh generation wars. This will be through addressing the conceptual and philosophical framework of modern generation wars. It includes: the emergence and development of modern generation wars and their concepts, the factors that led to the appearance of modern generation wars, the goals, methods, tools of modern generation wars and the most important means used in these wars. It also addressed the dangers of modern generation wars and their impact on continual learning institutions. It includes how to confront modern generation wars, the reasons for continual learning institutions’ interest in media education and the most important modern approaches in confronting the dangers of modern generation wars. It also addressed the realistic and hoped role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars. It includes the concept, objectives, advantages, obstacles and skills. To achieve this goal, the descriptive approach was relied upon, and the questionnaire was used, as one of the research tools, to draw broad outlines for the future role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars in the light of the changing societal conditions that the world is witnessing. It was applied to a sample of experts and specialists in the Egyptian universities. It consists of (102) faculty staff members and specialists who were randomly selected in percentage of 23.44 from the original community, which consists of (435),  except for the supporting staff, that consists of (145), as they were not targeted in the research. The current study presented a proposed vision  to activate the role of continual learning institutions in developing their students’ awareness of the dangers of modern generation wars.

Keywords: A Proposed Vision - Continual Learning Institutions - Modern Generation Wars - fourth, fifth, sixth and seventh Modern wars.

مُقدمة:

لم تعد أهمية التعليم محل جدل في أي منطقة من العالم الآن، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة في العالم هي التعليم، وأن كل الدول التي تقدمت، بما فيها النمور الآسيوية، كان ذلك من بوابة التعليم، ولذا تضع الدول المتقدمة التعليم بمختلف مؤسساته في أولوية برامجها وسياساتها، فالمجتمعات الآمنة المستقرة هي التي تحظى بالسلام والفكر المعتدل، التي تؤمن بمبادئ ومعايير التعايش والسلم المجتمعي، والأسرة نواة المجتمع، من داخل أسوار البيوت ينشأ الفتيان والفتيات على ما تم تلقينه لهم من والديهم، وهؤلاء يحتاجون إلى منظومة مجتمعية مهيأة نفسيًّا واجتماعيًّا وتعليميًّا    للحصانة الفكرية.    

فالعالم يشهد حاليًا متغيرات متلاحقة وثورة تكنولوجية هائلة أصبح فيها من يملك ناصية العلم والتكنولوجيا والمعلومات هو من له حق البقاء، الأمر الذي يجعلنا نسابق الزمن ونضافر الجهود لأن أي تقدم ملموس ومحسوب في تلك المجالات كافة لم يأت إلا من بوابة التعليم، فالصراع اليوم ما هو سوى سباق في تطوير التعليم وعلى هذا فإن حقيقة التنافس الذي يجري في العالم ما هو إلا تنافس تعليمي لأن الدولة تتقدم في النهاية عن طريق التعليم، وكل الدول التي تقدمت وأحدثت طفرات هائلة في النمو السياسي والاقتصادي والعسكري، نجحت في هذا التقدم من باب التعليم.

لم تعد الحرب فى الوقت الراهن مجرد حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات، وإنما باتت خليطًا من توظيف كافة الأدوات المتاحة، التقليدية وغير التقليدية، فى ظل تحول تكنولوجي كبير وسريع يغير كثيرًا من المفاهيم السائدة عن الحرب والصراع والردع، بحيث أضحى الملمح والهدف الجوهرى هو " التفجير من الداخل" باعتباره الوسيلة الأمثل لهزيمة الخصوم.                (شادى عبد الوهاب، 2019، ص7)

فقد غيرت الثورة الصناعية الرابعة التى تتميز بالتكنولوجيا والرقمنة في وسائل الاتصالات الحديثة، من أشكال الحروب والصراعات البشرية على مدار العصور، حيث تراجعت الأساليب التقليدية لشنّ الحروب، مثل: الجيوش والمدفعية فهي أساليب عفا عليها الزمن، وتمّ استبدالها بتكنولوجيا المعلومات المتطورة، حيث أصبحت الحروب الإلكترونية الحديثة، أو ما يطلق عليها بحروب الجيل الحديثة والمتمثلة فى مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم نوعًا آخر من الأسلحة المتمثلة في فيروسات الكمبيوتر التي لديها القدرة على إلحاق دمار يوازي دمار الأسلحة التقليدية، بل قد يفوقه في بعض الأحيان. (إيهاب خليفة، 2019، ص11)

وهو ما أشار إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية (الدفعة 115) بمقر الكلية الحربية في يوم 25/10/2021 بأنّ الحروب الجديدة، مثل: حروب الجيل الرابع والخامس غير مبنية على التعامل بالسلاح فقط، ولكنّها           تعتمد على الفهم والوعي الحقيقي في إعداد الإنسان بعيدًا عن الجهل والوعي الزائف                (أخبار العالم العربي، 2022).

وقد أكّد على ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حروب الجيل الرابع والخامس تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر، مشيرًا إلى أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ عام 2011 والتي كان هدفها هو تدمير أجهزة الدولة، كذلك شدد على خطورة تطور وسائل القتال  في تدمير الدول والقضاء عليها من خلال حروب الجيل الرابع والخامس والتي تعتمد على  وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم ثقة الناس في بعضها وقياداتها                    (وزارة الخارجية، 2020).

حيث تمّ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية كوسيط لعمليات الحشد والتعبئة العامة، وتنظيم للمظاهرات الافتراضية، والاحتجاجات الفئوية، وتحريف الحقائق وتزويرها، وتحريك كل ما يضر بالأمن القومى، كما أصبحت أيضًا الوسيلة التي تقوم من خلالها بعض الحركات الإرهابية بتجنيد أفرادها، والسيطرة على عقولهم وتوجيههم إلى ما يخدم مصالح العدو داخل وخارج البلاد، ونشر معلومات مغلوطة حول وضع المجتمع، واستغلال الشباب في إتمام عمليات غير مشروعة، واختراق الأنظمة والشبكات المعلوماتية؛ وذلك بهدف زعزعة استقرار المجتمع وإثارة الفوضى(عثمان محمد الدليمي، 2019، ص 212).

كما أكّدت العديد من الدراسات والبحوث السابقة على المخاطر والآثار السلبية           لحروب الجيل الحديثة، ومنها دراسة: كل من (عبد الحق العزاوزي، 2018)،                    (غادة عبد الفتاح عبد العزيز، 2019)، (زينب محمود شعبان، 2021)، (فاروق جعفر مرزوق،2016) حيث أشاروا إلى أنّ حروب الجيل الحديثة هي حروب بلا معايير، تستخدم كافة الوسائل التكنولوجية التى تخدم تحقيق أهدافهم؛ لإجبار المجتمع على الخضوع من خلال التأثير على الأفكار والميول والقيم التي تنعكس سلبيًّا على سلوكيات المجتمع ودفع الشباب للعصيان المدني، وتخريب النظام السياسي، والأمن القومي للدولة.

ولما كانت مؤسسات الجامعات في العصر الحالي تُعد من أهم المؤسسات الأيدولوجية الرئيسية للدولة، فإنّ دورها يبرز في قدرتها على إعداد أجيال على أسس معلوماتية تستطيع أنْ تسهم في رقي المجتمع وتحقيق متطلبات سوق العمل، ومحاربة السلوكيات التي تعوق عمليات التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، بل يتعدى ليمتد إلى الاستشراف والتنبؤ بالآليات والأدوات التى تعتمدها تلك الحروب. (زينب محمود شعبان ،2021،ص 8).

وقد أكّدت العديد من المؤتمرات والندوات على أهمية دور مؤسسات التعليم فى الوقت الحالى في تنمية الوعي والتنوير لدى الطلاب، وغرس قيم الانتماء والولاء، وتنمية الحس الوطني لديهم؛ من أجل إعداد جيل من الكوادر العلمية القادرة على مواجهة الشائعات، والتصدي لمخاطر حروب الجيل الحديثة. (جريدة الوطن، 2020).

وتُعد مؤسسات التعليم المستمر من أهم مؤسسات الدولة المصرية والتى ينتمى لها فئات كثيرة من المجتمع لاستكمال دراستهم وتغيير مسارهم؛ لأنّها تمتلك مهارات ومعلومات وخصوصيات تميزها عن غيرها فى سوق العمل، حيث تعتبر مؤسسات تعليمية وتنموية، وتعمل على تدريب واكتساب مهارات لمواجهة حروب الجيل الحديثة، وتكوين الأفكار الإيجابية في الطالب المعلم، حيث يعتبر هؤلاء الطلاب هم الثروة الحقيقية للوطن ووسيلة للتنمية الشاملة؛ لأنّهم المسئولون في المستقبل عن إعداد النشأ والأجيال الجديدة في جميع المراحل التعليمية.

بناءً على ما سبق، فإنّ الأمر يستلزم إعادة النظر في دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر الحروب الجيل الحديثة الرقمية، وخاصةً حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع (نظرًا لظهور مخاطرها في المجتمع المصري)، للحدّ من مخاطرها وسُبل مواجهتها، وهو ما سوف يتناوله البحث الحالي.

الدراسات السابقة:

بعد الاطلاع على البحوث والدراسات التي تناولت حروب الجيل الحديثة ودور مؤسسات التعليم المستمر، سيتم عرض لبعض الدراسات العربية والأجنبية المرتبطة بمتغيرات البحث مع مراعاة ترتيبها ترتيباً زمنياً من الأقدم الى الأحدث وذلك على النحو التالي:

 الدراسات العربية: هناك العديد من الدراسات العربية التي أوصت بضرورة التوعية بمخاطر حروب الجيل الحديثة ودور المؤسسات في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة منها:

هدفت دراسة (التهامي محمد عبد القادر،2016) تعرف الدور المأمول للمؤسسات التربوية لمواجهة ظاهرة الإرهاب الالكتروني، واعتمدت على المنهج الوصفي، وتوصلت إلى أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية المسببة لظاهرة الإرهاب الالكتروني، كما توصلت إلى مجموعة من المقترحات لتفعيل دور مؤسسات التربية في مواجهة مخاطر الإرهاب الالكتروني.

 

كما هدفت دراسة (بيتر لايتون، 2017) تعرف طبيعة حروب الجيل الخامس من حيث البعد التقني لها، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لدراسة حروب الجيل الخامس، وأسفرت نتائجها عن أن حروب الجيل الخامس تتم عن طريق السحابة الإلكترونية، والشبكات الافتراضية المترابطة التي تحمل المعلومات في طياتها، كما أكدت عن أن تلك الحروب            متعددة المجالات.

وهدفت دراسة (مها مصطفى عمر،2018) تعرف استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة فى برامج التعليم المستمر للتعامل مع ظروف المجتمع الذى يشهدها عصر الثورة الصناعية الرابعة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتم توظيف التكنولوجيا فى برامج التعلم المستمر وذلك بإعداد استبانة وزعت على عينة مكونة من (250) متدرباً، وأظهرت نتائج الدراسة ارتباط التكنولوجيا ببرامج التعليم المستمر، وأن وسائل التكنولوجيا والاتصال فى تطور دائم حيث لم نعد نتحدث عن وسائل الاتصال والمعلومات بل عن تكنولوجياته الحديثة.

وهدفت دراسة (على بن معجب الشهراني،2018) تعرف دور مؤسسات التعليم المستمر فى بناء مجتمع المعرفة، وإعادة النظر فى رسالة مؤسسات التعليم المستمر وأهدافها، وتطبيق تقنيات الاتصال والمعلومات فى التعليم المستمر، ودور الأستاذ الجامعى نحو تحقيق أهداف المؤسسة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى الأدوار المستجدة لمؤسسات التعليم المستمر لمواجهة مجتمع المعرفة.

وهدفت دراسة (رضا عبد الواجد أمين،2019) تعرف أبرز التحديات الأمنية والإشكاليات التي تنطوي عليها مواقع التواصل الاجتماعي، وسبل مواجهتها بما يحقق الأمن للأفراد والمجتمعات. وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح وأجريت على عينة من النخبة الإعلامية بلغت (250) من العاملين في مجالات الإعلام المختلفة بمملكة البحرين، وتوصلت إلى أن بعض المحتوى المقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي يضر بأمن البلد والمجتمع، قيام وزارات ومؤسسات الإعلام الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بتبني حملات إعلامية توعوية تدعو إلى الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي لتعظيم إيجابياتها، والتقليل من سلبياتها، سن قوانين تسد الفراغ التشريعي في مجال التدوين عبر الشبكات بما يضمن سلامة المجتمع واستقراره.

كما هدفت دراسة (رنا محمد عبد العال،2019) تعرف آليات مواجهة الإرهاب الالكتروني لدى طلاب جامعة أسوان، ومفهوم الإرهاب الالكتروني ومظاهره وأسبابه، ودراسة أسباب سهولة تجنيد الطلاب، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، واستخدمت المقابلات والاستبانة، وتوصلت إلى سهولة تجنيد الطلاب من قبل المنظمات الإرهابية، وغياب دور علماء الدين في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وغياب القدوة الحسنة، والبطالة، والتفكك الأسري، وافتقار حرية التعبير عن الرأي، وتهميش دور الشباب وغيابهم عن المشاركة السياسية، وغياب تركيز المقررات الدراسية على تنمية قيم الولاء والانتماء فى المرحلة الجامعية.

كما هدفت دراسة (رحاب عبد الفتاح قنديل، 2020) تعرف الأساليب والبرامج والأنشطة التي تستخدمها مؤسسات الدولة المختلفة في التوعية بحروب الجيلين الرابع والخامس، وذلك كما عكسته المواقع الإلكترونية التابعة لكل مؤسسة. وقد تم اختيار أربع مؤسسات مصرية حكومية عمدية كمجال للدراسة، وتم اختيار المواقع الخاصة بهذه المؤسسات على الشبكة العنكبوتية لرصد وتحليل أنشطتها الخاصة بالتوعية، واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى أن أساليب التوعية ركزت على قضايا دون غيرها وذلك بما يتفق مع أهداف المؤسسة، مع وجود ضعف في تعزيز التوعية بقض ايا أخرى، الأمر الذي أدى إلى تهميشها وعدم التوجه إليها، رغم أهميتها ودورها الحيوي في حماية أمن المجتمع وسلامته.

كما اهتمت دراسة (راللا أحمد عبد الوهاب،2020) بتعرف الآثار السلبية لحروب الجيل الحديث بصفة عامة والجيل الخامس بصفة خاصة، وتعرف الدور الذي تقوم به صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية وغير الرسمية في مقاومة الشائعات، واعتمدت على المنهج الوصفي، والمنهج المقارن، وتوصلت إلى وجود العديد من الآثار السلبية لحروب الجيل الخامس منها تعميم مشاعر الإحباط وتدمير النظام الأخلاقي للفرد داخل المجتمع، كذلك تدمير النظام الاقتصادي للدولة، وإضعاف روح العمل والإنتاج وتخريب الاقتصاد، مما يؤثر على منظومة التعليم والمؤسسات التعليمية.

وهدفت دراسة (أمير نجم عبود، 2021) تعرف الآليات التي تستخدم في حروب الجيل الخامس ودوافعها وتأثيرها على بيئة المؤسسات الجامعية، واعتمدت على منهج التحليل الاستنباطي، وتوصلت إلى أن الثورة في التقدم التكنولوجي أصبحت لها تأثيرات على ثقافات الشعوب المحلية، كما يوجد وسائل اقتصادية وأمنية وعسكرية ومعلوماتية لحروب                    الجيل الخامس.

كما أكدت على ذلك دراسة (رانيا محمود عبد الحميد،2021) تعرف طبيعة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ظل حروب الجيل الخامس وتأثيراتها على الأمن الاجتماعي، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته خطر يهدد البشرية وسوف يتفوق على العقل البشري في غضون سنوات قليلة، وأهمية توعية الشباب بمخاطر الحروب العالمية الحديثة التي تتخفى بأكثر من طريقة.

كما اهتمت دراسة (زينب محمود شعبان،2021) بدور الجامعة في مواجهة حروب الجيل الرابع وتنمية الوعي بمخاطرها لدى الطلاب، وتعرف الإطار المفاهيمي والتشريعي لحروب الجيل الرابع، واعتمدت على المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة لرصد واقع دور الجامعة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع لدى الطلاب فى ظل التحول الرقمي الذى يشهده العالم، وتوصلت الدراسة إلى ضعف الدور الذي تقوم به الجامعة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع لدى الطلاب، ثم تم وضع تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع لدى طلابها.

كما اهتمت دراسة (أحمد سمير عوضين،2022) بدور الجامعة في مواجهة حروب الجيل الرابع وتنمية الوعي بمخاطرها لدى الطلاب، وتعرف الإطار المفاهيمي للمسئولية الاجتماعية ومفهوم مؤسسات الدولة ومفهوم حروب الجيل الرابع، والتوجه النظري لنظرية مجتمع المخاطر، وآليات مواجهة حروب الجيل الرابع، واعتمدت على المنهج الوصفي التتحليلي واستخدمت الاستبانة لرصد المسئولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة فى مواجهة حروب الجيل الرابع لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وتوصلت الدراسة إلى ضعف الدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع.

كما أكدت دراسة (نجلاء محمد عاطف مصطفى، 2023) تعرف طبيعة حروب الجيل الخامس وأهم الوسائل المستخدمة فيها، والكشف عن أثر هذه الحروب فى الأمن الفكرى لدى طلاب الجامعات، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن هناك أثر لحروب الجيل الخامس على الأمن الفكرى لدى طلاب الجامعات يتمثل فى التجنيد الإلكتروني للطلاب، ونشر الشائعات والفوضى، وكذلك تولد أفكارًا                 تضر بالمجتمع.

الدراسات الأجنبية: هناك العديد من الدراسات الأجنبية التي قامت بتعرف آثار ومخاطر حروب الجيل الحديثة ودور المؤسسات في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة منها:

كما هدفت دراسة قاسم (kassem, 2016) تعرف آثار حرب الجيل الرابع على مصر التي شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 من الهجمات الإرهابية من التنظيمات العسكرية المتطرفة والعصابات الجهادية، وتوصلت إلى أن مصر تشهد حرب خطيرة هي حرب الجيل الرابع والخامس وبودار حروب الجيل السادس والسابع وأوصت بضرورة توعية المصريين بمخاطر هذه الحرب لحماية بلادهم من الداخل والخارج، والتأكيد على دور مؤسسات التعليم المختلفة لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة.

دراسة (Peter Layton,2017) التي استهدفت تعرف طبيعة حروب الجيل الخامس من حيث البعد التقني لها، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لدراسة حروب الجيل الخامس، وتوصلت الدراسة إلى أن حروب الجيل الخامس تتم عن طريق السحابة الإلكترونية، والشبكات الافتراضية المترابطة التي تحمل المعلومات في طياتها، كما أكدت عن أن تلك الحروب متعددة المجالات.

وهدفت دراسة نيصار (Nisar, 2018) تعرف ماهية حروب الجيل الخامس وتهديداتها المختلطة من التكنولوجيا والحرب التقليدية ومدى تأثيرها على المجتمع ومؤسسات التعليم، واعتمدت على المنهج الوصفي، وتوصلت إلى التهديدات المختلطة لحروب الجيل الخامس وآثارها على باكستان، وأوصت بضرورة زيادة الوعي والإدراك الصحيح بمخاطر حروب الجيل الخامس من أجل السلام والاستقرار والازدهار.

كما هدفت دراسة (Tahir, I. A., & Afridi, M. K,2019.) تعرف طبيعة حروب الجيل الخامس وتأثيرها على أمن المجتمع من حيث المفهوم والأبعاد، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت لتقديم بعض وجهات النظر حول تلك الفئة الجديدة من حروب الجيل الحديثة(الحروب الفكرية لا الجسدية)، وقد خلصت الدراسة إلى أن هدف حروب الجيل الخامس زعزعة أمن واستقرار المجتمع وذلك باستهداف أفراده فكريًا ومعلوماتيًا، كذلك التأثير على أهم منظومة وهى مؤسسات التعليم.

كما هدفت دراسة باتيل (Patel, 2019) تعرف حروب الجيل الخامس وأشكالها وأدواتها وآثارها، واعتمدت على المنهج الوصفي، وتوصلت إلى ضرورة الوعي بمخاطر حروب الجيل الخامس لتغيير المواقف العدائية التي تعزز الصراع العنيف على المستوى الشعبي، وتهدد مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات التعليم.

وهدفت دراسة قورشي (Qureshi, 2019) تعرف ماهية حروب الجيل الرابع والخامس، وآثارها السلبية على التعليم وكيفية مواجهة مخاطرها، واعتمدت على المنهج الوصفي، وتوصلت إلى وجود مخاطر عديدة لحروب الجيل الرابع والخامس، وضرورة توعية الأفراد بمخاطر تلك الحروب فى ظل التحولات التكنولوجية والتعليمية التى يشهدها العصر، وتغيير طريقة التفكير حتى يتمكن الفرد من مواجهة وفهم أغراض تلك الحروب والتعامل معها.

التعقيب على الدراسات السابقة:

من خلال العرض السابق للبحوث والدراسات السابقة العربية المرتبطة بموضوع البحث الحالي يتضح التالي:

يتشابه البحث الحالي مع معظم الدراسات السابقة في الاعتماد على المنهج الوصفي.

اتفق البحث الحالي مع أغلب الدراسات السابقة في الآثار السلبية والمخاطر لحروب الجيل الحديثة وآليات مواجهتها وكيفية التعامل معها، كما في دراسة(Peter Layton ,2017)، (Nisar, 2018)،(Qureshi, 2019)، (Tahir, I. A., & Afridi, M. K,2019.) ، (نجلاء محمد عاطف مصطفى،2023)،(رحاب عبد الفتاح قنديل،2020)،                         (راللا أحمد عبد الوهاب،2020) ، (أمير نجم عبود، 2021).

كما اتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في ضرورة توعية طلاب الجامعة بخطورة حروب الجيل الحديثة، كما في دراسة (kassem, 2016)،(Patel, 2019)،              (زينب محمود شعبان،2021).

كما اتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في أهمية مؤسسات               التعليم  بأشكالها المختلفة في نشر الوعي بماهية حروب الجيل الحديثة ومخاطرها لدى           الطلاب ومنها دراسة (Nisar, 2018)، (Tahir, I. A., & Afridi, M. K,2019.)،             (راللا أحمد عبد الوهاب،2020).

اختلف البحث الحالي مع الدراسات السابقة في الاهتمام بدور مؤسسات التلعيم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة( الرابع والخامس والسادس والسابع).

اختلف البحث الحالي مع الدراسات السابقة من حيث الهدف من إجرائها حيث هدفت إلى تعرف الدور المأمول لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، وتقديم تصور مقترح.

استفاد البحث الحالي من الدراسات السابقة في تأصيل الإطار النظري والفلسفي لحروب الجيل الحديثة، والتعرف على الواقع الفعلي لدور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر الحروب الحديثة.

مشكلة البحث:

يجب أن تتطلع مؤسسات التعليم المستمر بدور نشط في إعادة تدريب الشباب، فالتعليم المستمر والتعلم مدى الحياة يعتبران فرصة حقيقية للجامعات لمساعدة المجتمع على خلق فرص عمل ووظائف جديدة تستطيع أن تتواكب مع متطلبات الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والرقمية والتي كان لها أثر كبير على فكر وسلوك الشباب، ومن أبرزها الانفتاح الإعلامي، العولمة، تردي الأوضاع الاقتصادية، إهمال قضايا الشباب واحتياجاتهم، والفهم الخاطئ للدين، وغياب الكثير من القيم التي توجه الشباب داخل المجتمع، والفراغ الاجتماعي لدى الشباب.

فالتعليم المستمر مظلة كبيرة تتنوع طبيعة مؤسساتها والقائمين عليها والمستفيدين من خدماتها ولا يمكن بطبيعة الحال حصر جميع مكوناتها. فتعُد الجامعات الإلكترونية، ومراكز التعليم المفتوح، والجامعات المفتوحة، ومراكز التعليم عن بعد، ومراكز خدمة المجتمع، وأقسام تعليم الكبار والتعليم المستمر في الجامعات المصرية، ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالتدريب والتعليم المستمر من أبرز المؤسسات العاملة في هذا الإطار.

فمؤسسات التعليم المستمر الراهنة لا تفي بمتطلبات المستقبل، حيث القصور في جودة ونوعية التعليم وغياب المكون التكنولوجي فيها خاصة غياب التوظيف الأمثل لتكنولوجيا التعليم مما يخلق انفصال بين مؤسسات التعليم المستمر وطبيعة العصر والمعرفة، والمشكلات المتمثلة فى ظهور العديد من المظاهر السلبية في المجتمع المصري وخاصة بين طلاب الجامعة- نظرًا للاستخدام السيء للشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي- مثل: الإرهاب الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني، والمخدرات الإلكترونية، وانتشار ثقافة العنف والعري، وعمليات الابتزاز، والانحراف الفكري، وانتشار لغة الفرانكو آرب كلغة تواصل بين طلاب الجامعة، وتردي القيم الأخلاقية، وضعف الوازع الديني، ونشوء الجماعات المتطرفة الإرهابية، ونشر الشائعات، وتحريف الحقائق، إثارة الفوضى، والتشكيك في القيادة السياسية ونظام الحكم. ارتفاع نسبة الأمية التكنولوجية لدي الطلاب والخريجين، ومن ثمّ وقوع أغلبهم في أيدي الجماعات المتطرفة. وقد أكدت ذلك دراسات كلا من ( نسرين حسام الدين، 2016)، (جمال علي خليل الدهشان،2018) ،  (أماني عبد القادر شعبان،2018).

كان لا بد من التغير والتحول في كل متطلبات التعليم والتدريب بمؤسسات التعليم المستمر في ظل مخاطر الحروب الحديثة الرقمية، وخاصةً حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع، من حيث أهداف هذه المؤسسات وبالتالي التحول في أدوار كلاً من المعلم والمتعلم، فالبيئة التعليمية بحاجة بكل عناصرها إلي نقلة نوعية لمواجهة حروب الجيل               الرابع والخامس.

لذلك أوصت العديد من المؤتمرات والندوات والدراسات بضرورة توخي الحذر في التعامل مع الفضاء السيبراني وهجماته الشرسة، وضرورة مواجهة الحروب السيبرانية الحديثة؛ لما لها من آثار مدمرة على عقول ومشاعر الشباب، وتفتيت الهوية الثقافية للمجتمع، والأمن               الإقليمي والدولي.

في ضوء ما سبق يمكن بلورة مشكلة البحث في التساؤلات التالية:

- ما الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع)؟

- ما  مخاطر حروب الجيل الحديثة وانعكاسها على مؤسسات التعليم المستمر؟

- ما الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة ؟

- ما التصور المقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة ؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلي بناء تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات  التعليم المستمر لتنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، وذلك من خلال استعراض الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع) وآثارها علي المجتمع المصري، واستكشاف الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر لتنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، وبناء تصور مقترح يمكن من خلاله تحقيق الأدوار المستقبلية لمؤسسات التعليم المستمر لتنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

أهمية البحث:

يستمد البحث الحالي أهميته من حيث أهمية موضوع البحث متمثلا في النقاط التالية:

تسليط الضوء على مؤسسات التعليم المستمر، لأنها تشكل جزء مهم من منظومة التعليم، وذلك بإكساب الطلاب المعارف والمهارات زالكفايات اللازمة لتنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

أهمية موضوع البحث والتي اكتسبها من حداثة مصطلح حروب الجيل الحديثة، فضلا عن التطور الذي حدث على مستوى الوسائل والأدوات المستخدمة في هذا النمط من الحروب الغير تقليدية.

تقديم إطار مفاهيمي وفلسفي حول حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع.

 تعرف ماهية حروب الجيل الحديثة ونظرياتها ومخاطرها وكيفية مواجهة مؤسسات التعليم المستمر لهذا النوع من الحروب.

 تسليط الضوء على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات التعليم المستمر في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة، من خلال تكوين وبناء الشخصيات الناقدة والواعية، وإنماء قدراتهم الفكرية والعملية والابداعية التي تجعل الفرد قادرًا على مواجهة تلك المخاطر.

الإسهام في مساعدة صانعي القرار في المجال التربوي على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة؛ للتصدي لتلك الحروب الحديثة، واقتراح قوانين وتشريعات داخل مؤسسات                 التعليم المستمر.

الخروج بنتائج بحثية وتوصيات ومقترحات توجه أنظار الباحثين إلى إجراء دراسات تتبعية حول هذا الموضوع، وتأثيراته المجتمعية فى الفترة القادمة.

منهج البحث:

 استعان البحث الحالي بإجراءات المنهج الوصفي، نظرا لمناسبته لطبيعتها، الذي يعتمد على وصف ما هو كائن وتحليله وتفسيره والخروج بالاستنتاجات ذات الدلالة بالنسبة لمشكلة البحث المطروحة، لذا سيتم الرجوع إلى الأدبيات وجمع المعلومات وتحليليها وتفسيرها فيما يتعلق بدور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، بجانب تصميم استبانة لجمع معلومات من أفراد العينة توضح مستوى الوعي لديهم بمخاطر حروب الجيل الحديثة، ودور مؤسسات التعليم المستمر في دعم هذه الثقافة لدى الطلاب.

حدود البحث: تمثلت فيما يلي:

الحدود الموضوعية: دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

الحدود المكانية: يقتصر البحث على أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية                 (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة).

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثانى من العام 2022/2023.

مصطلحات البحث:

تم استعراض المفاهيم المختلفة للبحث الحالي في إطاره النظري، وفيما يلي عرض             للتعريفات الإجرائية:

- مؤسسات التعليم المستمر: هي مؤسسات متعددة في وظائفها واختصاصاتها ولكنها جميعاً مهتمة في المقام الأول بتنمية الموراد البشرية، كما تتيح الفرص التعليمية المستمرة طيلة حياة الأفراد، وذلك بقصد تنمية جميع أفراد المجتمع وتطويرهم ليتمكنوا من تحقيق التكيف مع التحولات التعليمية للعصر الرقمي، وحتى يكون بمقدورهم التفاعل مع برامج التنمية ومن بين هذه المؤسسات: (الجامعات الإلكترونية، الجامعات الافتراضية، مراكز التعليم المفتوح والمدمج، الجامعات المفتوحة، مراكز التعليم عن بعد، مراكز خدمة المجتمع، وإدارات تعليم الكبار، والتعليم الليلي المسائي، وأقسام تعليم الكبار والتعليم المستمر في الجامعات المصرية، والجمعيات الخيرية، ومراكز ومؤسسات التدريب أثناء الخدمة في القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالتدريب والتعليم المستمر، مراكز البحوث الخاصة    بتعليم الكبار).

- الحروب الحديثة: هي الحروب التي تعتمد على أساليب حربية جديدة وليست تقليدية، وهي الأساليب التقنية الرقمية الحديثة؛ لتسخيرها في القيام بتدمير عقول المجتمع المستهدف سواء بتشكيكه في نفسه وفي قدراته، أو بإحداث انقسامات وصراعات داخلية؛ لتدير إرادة الدولة في كافة أنظمتها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية.

- حروب الجيل الرابع: هى الحروب التى تعتمد أساليبها على إثارة الشائعات والفتن، والتشكيك فى المعلومات، من خلال أدواتها كالإعلام والإنترنت، والتلاعُب النفسى والذهنى وتحريك الرأى العام، وصولً لما يُعرف بتَوَتُّرِ الأوضاع الداخلية، وخلق ثقافة عدائية لدى الشباب.

- حروب الجيل الخامس: على أنّها حروب فكرية يتم فيها احتلال عقول البشر من خلال استخدام كافة الأدوات والتقنيات التكنولوجية الحديثة وشبكات الأنترنت؛ لتضليل عقول الطلاب، ونشر الشائعات؛ وذلك بهدف زعزعة استقرار الدولة وإضعافها، وتهديد الهوية الثقافية للمجتمع، وإضعاف التماسك الاجتماعي، وذبذبة قيم الانتماء.

- حروب الجيل السادس: وتدار معاركه عبر شبكات الأنترنت بشكل شبه تام من خلال استخدام أحدث الأسلحة الذكية عالية الدقة كاستخدام الحيوانات بكل أنواعها كأدوات للتجسس، وغيرها من الأساليب التكنولوجية والتي تهدف إلى إلحاق الضرر بالمجتمع.

- حروب الجيل السابع: على أنّها حروب السيطرة على البشر، وذلك من خلال الاعتماد على تقنية النانو، ويمكن زرعها فى أى جزء بجسم الإنسان، حيث تبرمج وتسيطر على الشخص ويصبح تحت سيطرة المبرمج في تنفيذ ما يصدر له من تعليمات.

خطوات السير في البحث: تمثلت خطوات السير في المحاور والعناصر الاتية:

مراجعة الأدبيات التربوية فيما يتعلق بالإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة، وتعرف المداخل التربوية الحديثة في مواجهة مخاطر تلك الحروب.

 الكشف عن الواقع الفعلي والمأمول لدور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر تلك الحروب.

بناء تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في مواجهة حروب                 الجيل الحديثة.

المحور الثاني: الإطار النظري للبحث

الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة (حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع):

أولاً: نشأة وتطور حروب الجيل الحديثة:

تطورت مراحل حروب الأجيال على مرّ العصور التاريخية السابقة، علمًا بأن كل جيل من الحروب يحمل في بداياته لمحات من الجيل السابق، وفي نهايته مبادئ الجيل التالي من الحروب، بما يخدم الهدف من الحرب.

فثمة عدد قليل من المجالات التى شهدتها فيها المسيرة البشرية تطولااً أكثر إثارة            واتساقاً مما شهده مجال الحروب وصناعات الأسحلة، على امتداد تاريخها. إنها مسيرة               تكررت فيها إعادة تعريف" التكنولوجيا المتقدمة " وتطبيقاتها لإنتاج معدات جديدة                       ذات تعقيد تكنولوجي أبعد من الخيال فى كثير من الأحيان.                                        

(مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،2014، ص11)

بدأ التحدث عن حروب الجيل الحديثة من قبل الأمريكي وليام ليند في عام 1989 م، ووصفها معه العديد من المؤلفين، كالعقيد كيث نايتنغيل، وويليام اس، وجوزيف دبليو المجند بالجيش الأمريكي، وبعد أن شهرت قليلاً تم التحدث عن الفكرة بتوسع في عام 2006 م مرة أخرى من قبل العقيد الأمريكي هامز، وتوماس اكس.

وقد برز اهتمام نظري كبير من جانب عدد كبير من المحللين العسكريين والاستراتيجيين لفهم ورصد واستشراف التحولات التي طرأت على أشكال الحروب، وهو ما انعكس في تطوير عدد من المفاهيم والمصطلحات، التي سعت لفهم التحولات الحادثة في الحروب، واستشراف مستقبلها. ومن أهم هذه المفاهيم حروب الجيل الخامس ( Fifth Generation Warfare )، والحروب الهجينة ( Hybrid Warfare )، والمناطق الرمادية ( Grey Zones )، والحروب غير المقيدة ( Unrestricted Warfare ) وحروب القرن الواحد والعشرين والحروب الجديدة وغيرها الكثير.

وتتفق كل هذه المفاهيم على تراجع القدرة على التمييز بين ثنائية الحرب والسلام، أو الحروب التقليدية وغير التقليدية، أو الحروب النظامية وغير النظامية، أو الدول والفواعل المسلحة من دون الدول. ولعل هذا ما عبّر عنه وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، “روبرت جيتس”، حينما أكد على “أن تصنيفات الحروب أصبحت غير واضحة، ولم تعد تناسب التقسيمات المتعارف عليها، ويستطيع المرء أن يتنبأ بالتوسع في توظيف أدوات وتكتيكات الحرب، من المعقد إلى البسيط، بصورة متزامنة في الأشكال الهجينة والأكثر تعقيدًا من الحروب. (شادى عبد الوهاب،2019، ص9)

ثانياً: مفاهيم الحروب الحديثة (حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع):

يقسم المفكرون والباحثون الحروب الحديثة إلى حروب الجيل الأول، وهي الحرب التقليدية بين جيشين نظاميين، ثمّ حروب الجيل الثاني مثل: حرب العصابات التي دارت في أمريكا اللاتينية، ثمّ حروب الجيل الثالث والتي تتسم بالاستباقية، وتعرف بالحرب الوقائية مثل: الحرب على العراق. (شريف سيف النصر، 2016، ص11)

وتعد حروب الجيل الرابع من الحروب الذي بات أشهرها وأكثرها تداولًا في الإعلام بمختلف وسائله، وتعود جذور هذه الحروب إلى الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وعرفوها "بالحرب اللامتماثلة"، حيث استخدمَا أساليب حديثة في القتال؛ لاستغلال أبناء المجتمع كثغرة لإرادة الحرب، وإثارة القلاقل، وخلخلة أنظمة الدولة وجعلها هشة يسهل السيطرة عليها. (حنان أبو الضياء، 2016، ص 8).

كما عرفها أيضًا (زينب محمود شعبان،2021، ص 24) بأنّها " صراع يتميز بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة والمقاتلين والمدنيين، وهي حرب تهدف إلى إفشال الدولة وزعزعة استقرارها".

كما تعرف حروب الجيل الرابع بأنها الحرب الغير متماثلة التى لا تكون بين جيش وآخر، أو تكون بصِدَامٍ مباشر بين دولة وأخرى، وتَسْتَخْدِمُ فيها الدولةُ كلَّ الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة العدو؛ لإضعافها وإنهاكها وإجبارها على تنفيذ إرادتها دون تحريك جندى واحد (ضياء الدين زاهر، 2011، ص22). بينما يرى الخبراء العسكريون أن حروب الجيل الرابع هى حروب أمريكية، تم تطويرها من قبل الجيش الأمريكى نفسه، بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث يحارب تنظيمات حول العالم تكون محترفة وتملك إمكانيات ممتازة وبها خلايا خفية تنشط لضرب المصالح الحيوية للدول الأخرى.(Shantannu chawraborti, 2010,p292)

في الوقت الحالي يتم التطرق لمفهوم جديد للحروب يلي حروب الجيل الرابع، وتكون عبارة عن حرب مفتوحة بين الدول، ولا تلتزم بقيود أخلاقية، وهو ذو اهتمام نظرى كبير من جانب عدد كبير من المحللين العسكريين والاستراتيجيين لفهم ورصد واستشراف التحولات التى طرأت على أشكال الحروب، وهو ما انعكس على تطوير عدد من المفاهيم والمصطلحات،         التى سعت لفهم التحولات الحادثة فى الحروب، واستشراف مستقبلها، ويطلق عليها "بالحروب الهجينة، أو الحروب غير المقيدة، وحروب القرن الواحد والعشرين والحروب الجديدة                 (شادي عبد الوهاب،2019، ص8).

ويتضح من ذلك أنّ حروب الجيل الخامس تختلف عن حروب الجيل الرابع، حيث إن حروب الجيل الرابع تعتمد على تكتيكات حرب اللاعنف من خلال الاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، أمّا حروب الجيل الخامس فهي مكملة لحروب الجيل الرابع فتستخدم بالإضافة إلى التقنيات الحديثة إلى العنف بشكل رئيسي؛ لنشر الرعب والترهيب بأبشع صوره، لذلك يطلق على حروب الجيل الخامس بالحروب الهجينة                   (آمال زرنير،2020،ص150).

كما يندرج فى إطار حروب الجيل الخامس حرب الفضاء الإلكتروني أو             الحرب الإلكترونية، التى تستهدف تعطيل المؤسسات الحكومية والبنية التحتية وإثارة الذعر              العام وترويج الشائعات المزيفة، وهذا ما يؤكد فكرة " جوزيف شومبتر "، عالم الاقتصاد                  والسياسة الأمريكى عن التدمير البناء التى عرفت فيما بعد باسم "الفوضى الخلاقة".               (محمود محمد على، 2022، ص 14)

وأكّدت على ذلك (غادة عبد الفتاح عبد العزيز زايد،2019، ص 346) حيث عرفتها بأنّها "حرب بلا قيود بين طرفين، باستخدام كافة الأدوات التكنولوجية الحديثة، يتم بها احتلال العقول لا الأرض لطرف ما؛ من أجل القضاء عليه، واستنزاف طاقته في حروب داخلية، من خلال جماعات عقائدية مسلحة ومنظمة، لتهديد الأمن والاستقرار القومي لمصلحة طرف آخر يريد الهيمنة عليه دون أنْ يتدخل بأقلِ خسائر ممكنة".

ثمّ ظهرت حروب الجيل السادس ويطلق عليها "حروب خلق الأضداد" والذي تدار معاركه عن بُعد بشكل شبه تام من خلال استخدام أحدث الأسلحة الذكية عالية الدقة كاستخدام الحيوانات بكل أنواعها كأدوات للتجسس، وغيرها من الأساليب التكنولوجية والتي تهدف إلى تحريض المجتمع، وإلحاق الضرر به عن بُعد، عبر التجنيد الكامل لشبكات الإنترنت وعملائها. (إسلام عيسى أحمد،2019، ص 57).

 وقد انتهت حروب الجيل السادس عند القدرة على إحداث تغييرات في المناخ، وإحداث كوارث طبيعية من خلال أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية وغيرها. (جمال رشدي،2020)

أمّا حروب الجيل السابع اعتبرها الاستراتيجيون بأنّها حروب السيطرة على البشر، وذلك بإدخال رقاقات صغيرة لجسم الإنسان من خلال قذفها فتخترق الجسم بألمٍ لا يتعدى ألم قرصة بعوضة، بالاعتماد على تقنية النانو، وتقنية الميكروتشيب إذْ تعتمد تلك الرقاقات في تصنيعها على مكثفات كيميائية وبلاستيكية مهجنة تشبه المصل تدخل في الجسم، ويمكن زرعها فى أى جزء بجسم الإنسان، حيث تبرمج وتسيطر على الشخص ويصبح تحت سيطرة المبرمج في تنفيذ ما يصدر له من تعليمات. (Qureshi, 2022, p208)

ويتضح مما سبق أنّ حروب الأجيال الثلاثة الأولى تستهدف القطاع العسكري بشكل مباشر، أمّا حروب الأجيال الحديثة الرابع والخامس والسادس والسابع محل البحث الحالى تستهدف التأثير على الوعي والنظام الفكري والعقلي لأفراد المجتمع، وتستخدم في تحقيق ذلك الوسائل التكنولوجية الحديثة والشبكات، ووسائل الإعلام الجديد من فيس بوك، وتويتر، ومواقع الإنترنت؛ لترويج الشائعات والأخبار الكاذبة، والتشكيك في نظام الحكم؛ وبذلك تصبح الحروب الحديثة هي حروب احتلال العقول وليس احتلال للأرض؛ لزعزعة استقرار الدولة، وإحداث الفوضى بها.

ثالثًا: العوامل التي أدّت لظهور حروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع):

اتفقت العديد من الدراسات السابقة على أنّ هناك عوامل مشتركة أدّت إلى ظهور  حروب الجيل الرابع والخامس، مثل: دراسة) فاروق جعفر، 2016، ص21)،                  (عبد الحق العزوزي،2018، ص3)، (شادى عبد الوهاب، 2019، ص33)،                     (نسرين حسام الدين، 2016)، وتتضمن ما يلي:

التغيرات المتسارعة لتطورات تكنولوجيا المعلومات الرقمية، خاصةً في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو، واستخدامها كأدوات في الحرب.

تزايد المشكلات الاقتصادية والتهديدات الأمنية على المستوى الحلى والعالمي، الذي جعل من بعض القضايا الاقتصادية مصدرًا لتهديد الأمن الوطني والعالمى.

اتجاه بعض الأفراد والجماعات لنقل ولائهم من المواطنة والانتماء للدولة إلى الولاء  والانتماء لقضايا واحتياجات خاصة لكل منهم.

 

تراجع احتكار الدولة للقوة العسكرية، وظهور منظمات مسلحة من غير الدول قادرة على شنّ الحرب، مثل: التنظيمات الإرهابية، وعصابات الجريمة المنظمة.

استغلال تكنولوجية المعلومات والاتصالات الرقمية في صناعة الرأي العام والضغط عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

تردي الأوضاع الاقتصادية، وإهمال قضايا الشباب واحتياجاتهم، وضعف الوازع الديني لديهم؛ مما أدّى إلى سهولة تجنيد الشباب من قِبل المنظمات، والمواقع الإرهابية.

العولمة والثورة المعلوماتية والثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات أدّت إلى نزوع الأفراد لنقل ولائهم من الدولة إلى ولائهم لقضايا معينة.

يتضح مما سبق أنّ هناك العديد من العوامل التي شاركت في ظهور حروب الجيل الحديثة( الرابع والخامس والسادس والسابع)؛ مما ساعد على انسياق الشباب وراء الجماعات المتطرفة، والمنظمات الإرهابية، وسهولة تجنيدهم؛ لتحقيق أهداف تلك الجماعات الإرهابية، وزعزعة استقرار وأمن المجتمع، لذلك لا بد من ضرورة توعية الطلاب وخاصة طلاب التعليم العالى بمؤسسات التعليم المستمر بمخاطر الحروب الحديثة؛ لتنمية التفكير الناقد لديهم، وعدم الانسياق وراء الدعوات الهدامة التي تضر باستقرار المجتمع.

رابعًا: أهداف حروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع):

أشارت الدراسات والبحوث السابقة إلى تشابه أهداف حروب الجيل الرابع                 والخامس والسادس والسابع والتي تتمثل فيما يلي: (زينب محمود شعبان، 2021، ص24)، (غادة عبد الفتاح عبد العزيز، 2019، ص 3428)، Patel,2019,p9)).

إنهاك الدولة من خلال عمليات غير مشروعة تنفذ في الدول المعادية بحيث يصبح هناك جزء من أرض تلك الدولة لم يقع تحت سيطرتها؛ من أجل إجبارها على تنفيذ ما تريده القوة التي تستخدم هذا النوع من الحروب.

تحويل الدولة المستهدفة من حالة الدولة الثابتة إلى الدولة الضعيفة.

حرمان النظام الحاكم من الاستفادة من أي مساعدات خارجية إقليمية أو دولية عن طريق تشويه صورة النظام الحاكم، وإضعاف الموارد الاقتصادية داخل الدولة.

تفكيك الوحدة الوطنية واستبدال الهوية والانتماء الوطني إلى الولاء للأحزاب المعارضة، وتوجيه الإعلام الخبيث؛ لتنفيذ المهمة.

إثارة الفتن الطائفية وإرباك المجتمعات المستهدفة، وضرب الاقتصاد وإرباك مؤسسات الدولة وتفتيتها من خلال تشتيتها بالاحتجاجات الفئوية الإلكترونية.

يتضح مما سبق أنّ حروب الجيل الحديثة لها أهداف متعددة، من أهمها: تهديد الهوية الثقافية للمجتمع، إضعاف التماسك الاجتماعي، ذبذبة قيم الولاء والانتماء لدى المواطنين، زعزعة استقرار الدولة وإسقاط نظام الحكم بها، كما تهدف إلى هزيمة إرادة الشعب والسيطرة على عقول أفراده.

خامسًا:أهم أساليب وأدوات حروب الجيل الحديثة(الرابع والخامس والسادس والسابع) وهي:(جلين فويلز، 2018، ص 25)

 التهيئة لحرب نفسية متطورة باستخدام وسائل الإعلام، التلاعب النفسي والمحطات الفضائية التي تكذب وتزيف الحقائق من خلال المواقع الإلكترونية.

 العمليات الإرهابية الممولة بطريق مباشر أو غير مباشر، التظاهرات بحجة السلمية والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة.

تمرد الأقليات العرقية أو الدينية وضرب بعض الطبقات بالبعض الآخر كالمسلمين والمسيحيين أو السنة والشيعة.

التطوير لاختراق وتجنيد التنظيمات ذات الطابع المتطرف داخل الدولة المستهدفة، فضلاً عن استخدام المرتزقة المدربين من أجل تحقيق الأهداف.

 الحروب الهجينة والتى تتميز بالقتالية اللامركزية، وحروب الوكالة.

سادساً: الوسائل المستخدمة في حروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع):

تتفق العديد من الدراسات السابقة بأنّ هناك تقاربًا بين الأدوات المستخدمة في            حروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع)، مثل: دراسة                              (أمير نجم عبود ،2021،ص45)،(نسرين حسام الدين، 2016، ص330)،                 (Qureshi, 2022, p207) وتتمثل تلك الأدوات فيما يلي:

شبكة الإنترنت: الشبكة العنكبوتية المنتشرة في الفضاء الإلكتروني وهي شبكات لديها قدرة عالية وسريعة على الحشد، وتستطيع تنظيم احتجاجات، ويتم توجيهها من قِبل أجهزة استخبارات؛ بهدف الحصول على معلومات، وتوجيه الرأى العام؛ لتحقيق أهداف القائمين على تلك الأجهزة.

مواقع التواصل الاجتماعي الرقمية: حيث إنها تحولت من كونها أدوات للتواصل والترفيه وإدارة الحوار إلى أدوات تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية المسلحة والمتطرفة والدول المعادية، وتستخدمها في تضليل عقول المستخدمين، وخاصة الشباب؛ لتجنيدهم وتهديد الأمن القومي مستغلة عدم معرفتهم.

وسائل الإعلام: أقوى الأسلحة بعد أنْ تطورت وسائله، وتعددت من نشر الصحف المطبوعة إلى استخدام مواقع لنشر المعلومات عبر وسائل الاتصال الرقمية عبر شبكة الإنترنت؛ لنشر الشائعات، واستخدام الحرب النفسية على أوسع نطاق بتضخيم الأخطاء والهزائم الصغيرة، والتركيز على السلبيات وإخفاء الإيجابيات.

الشائعات المغلوطة: أقوى سلاح باعتبار أنّ الشعوب تُحركها مشاعرها أكثر مما تحركها عقولها، وتستهدف إسقاط دولة كاملة وهناك أمثلة كثيرة على ذلك.

نظرية المؤامرة: التشكيك في نظام الدولة، وزعزعة ثقة المجتمع في النظام؛ مما يؤثر سلبًا على استقرار الدولة، وتهدديد الأمن القومي، كما تسعى إلى هدم أربعة أعمدة رئيسية في الدولة، وهم: الحكومة، والجيش، والشرطة، والقضاء.

الإرهاب الإلكتروني: أقوى الأسلحة المستخدمة لتدمير أى دولة، ومواردها ودفعها إلى حروب داخلية، ويعد وسيلة من وسائل العنف المتعمد، وإجبار الأفراد على اعتناق أفكار بالقوة، وتتمثل أشكاله في التجسس الإلكتروني، والاختراقات، وأخيرًا التهديد والترويع الإلكتروني.  (جمال على خليل الدهشان، 2018، 95).

يتضح مما سبق تنوع أدوات ووسائل حروب الجيل الحديثة التي يتم من خلالها تجنيد أفراد ومنظمات وأحزاب داخل الدولة المستهدفة بحيث يتم إقناعهم بحتمية إسقاط الحكومات القائمة، وتفتيت الكيان النظامي للمجتمع؛ لتسهيل عملية اختراق الحياة داخل الدولة،            والسيطرة عليها.

المحور الثالث: مخاطر حروب الجيل الحديثة وانعكاسها على مؤسسات التعليم المستمر:

تعد حروب الجيل الحديثة من الحروب الباردة التي تتم بدون إراقة دماء، حيث تتم بدون سيطرة الدولة على أراضي ومستعمرات الدولة العدو بالأسلحة والدبابات،            بل يتم كل ذلك باستخدام أساليب علمية حديثة، وتكون أهداف حروب الجيل الحيثة أهداف خاصة تؤدى لإثارة الفتنة الطائفية بين المواطنين أو القيام ببعض الحروب الأهلية أو اللعب على الفوارق العسكرية عن طريق الأدوات الحديثة التى يمكن أن تضعف الدولة و يسهل السيطرة عليها.

أولاً: مخاطر حروب الجيل الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع):

أشار كل من(سماح السيد محمد السيد ، 2022، ص23)، (هبة هاشم محمد هاشم، 2020، ص102)، (زينب محمود شعبان، 2021، ص 45) أنّ مخاطر حروب الجيل الحديثة تظهر في التالي:

مخاطر تكنولوجية(رقمية ومعلوماتية) وتتمثل في: اختراق الأنظمة المعلوماتية، وضرب البنية التحتية لارتكاب الجرائم الإلكترونية، مثل: نشر الشائعات، والأكاذيب، والتجسس الإلكتروني، والإرهاب الإلكتروني، والحقائق المزيفة والمغلوطة.

مخاطر ثقافية: تتمثل في القضاء على الهوية الثقافية للمجتمع، وغرس سلوكيات غريبة ودخيلة على المجتمع، وتزييف الوعي واستعماره.

مخاطر اجتماعية: تتمثل في تهديد القيم والعادات الموجودة بالمجتمع، مثل: التماسك الاجتماعي والانتماء والولاء، وحب الوطن والمحافظة على أراضيه.

مخاطر قومية: تتمثل في تهديد الأمن القومي للمجتمع من خلال التشكيك في قدرات الشعب وقياداته، وتحريض الشعب ضد الجيش والشرطة والنظام الحاكم.

مخاطر سياسية: تتمثل في زعزعة استقرار الدولة، ونشر الفوضى، وزيادة الاحتجاجات والاعتصامات، وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية داخل المجتمع.

مخاطر اقتصادية: تتمثل في زيادة مديونية الدولة، وضعف الاقتصاد القومي، وارتفاع معدل القروض الدولية، وتراجع الاستثمار المحلي والدولي، وضعف السياحة.

مخاطر نفسية : تتمثل في التوتر، والخجل، واللامبالاة، وفقدان الثقة بالنفس، والسلوك الدفاعي، وسهولة الاستثارة والحساسية الزائدة.، بالإضافة إلى الغضب وصراع الفرد           مع الآخرين، وصراعه مع نفسه، وفقد العطف والحنان، وفقد السيطرة على النفس.                (إسماعيل خالد المكاوي، 2020، ص2366).

يتضح من المخاطر السابقة أنّ حروب الجيل الحديثة قضية شديدة الخطورة على أى دولة تسعي بجميع مؤسساتها بالتصدى لمواجهة مخاطر تلك الحروب، وخاصة مؤسسات التعليم المستمر لما لها من دور مهم في تعزيز الوعي بأشكال مخاطر الحروب الحديثة لدى الطلاب والمسئولين عن تنشئة وتربية الأجيال الصاعدة التي تسهم في تكوين المجتمع، وبلورة ملامحه.

ثانياً: كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة (الرابع والخامس والسادس والسابع):

أنّ حروب الجيل الحديثة لها آثار متعددة على الأمن القومي المصري والتي تعددت وتنوعت بين المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والأمنية، والعسكرية، والنفسية، والدينية، واتضح ذلك من الدور التى كانت تلعبه أثناء ثورات الربيع العربي، إلا أنّ تلك المحاولات لازالت مستمرة وبأدوات مختلفة فى ظل التحول الرقمي والتحولات التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فهي تعتمد بشكل أكثر على القوى الناعمة والخفية، واستهداف فئات معينة من الشعب وخاصة فئة الشباب من خلال المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لذلك ينبغي السعي لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة والتصدي لها.

- رفع الوعى المجتمعي: لكيفية التصدي لحروب الجيل الحديثة، علينا إدراك أهمية الوعي وبناءة، حيث إن المشاركة الفعلية تبدأ من الاهتمام ببناء الوعي وهو الفهم والإدراك السليم ويأتي هذا من نشر المعرفة والخبرات الحياتية، وكذلك إعمال العقل وبالتالي نجد أننا أمام عملية عقلية يستطيع خلالها الإنسان أن يفهم ويدرك بشكل سليم ليحلل ويقارن لاتخاذ            القرار السليم.

- قوى البعد الثالث: كان في الماضي نعتاد الحرب التقليدية بمواجهة الجيوش لبعضها البعض، ولكن بدأت حروب أخرى وهي ممارسات "قوى البعد الثالث"، وهي السيطرة على العقل كـ" السيطرة في التعليم ووسائل الإعلام" وهي التي تمثل أفضل ممارسات القوة كما قال "ستيفن لوكس" في كتابه بعنوان" القوة"، فلقد أصبح للحرب مفهوم آخر وهو مفهوم القوة وليست الحرب بالجيوش وهي كيفية ممارسة القوة بالقوة الفكرية، وهي التأثير في الوعي، فبدلا أن يذهب عسكري أو جندي للحرب، تم استبدالهم بكتاب نتأثر بآرائهم فيكون هناك تبعية ثقافية للعدو، وهنا ليس هناك وعي بمن هو العدو، فالعدو كان بالماضي واضحا، أما الآن فالعدو ليس ظاهرا يؤثر عليك يجعلك تفقد الثقة بنفسك وبوطنك وذلك بالتدخل بما يمسى بالوعي الزائف.

- دور الإعلام: أن الدولة ومجلس الوزراء لا يدخروا جهد في مجابهة أمثال تلك الحروب، فهناك مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والذي يقوم بالرد على الشائعات بالحقائق والأرقام والمعرفة، وكذلك يجب على المواطن المصري أن يقوم تلقائيا بالرد على أي شائعة، لذلك يجب أن يتكاتف جميع مؤسسات الدولة لمواجهة ذلك، وأيضا من الضروري تكاتف الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب مع مؤسسات التعليم المستمر للتصدي لمثل هذه الحروب وخاصة الإعلام عن طريق التوعية وعدم ترديد الشائعات لما يعود بمردود سلبي على الشعب المصري.

- التربية الإعلامية: التربية والإعلام وجهان لعملة واحدة، وعلاقة تكاملية يؤثران في تشكيل شخصية الإنسان في القرن الحادي والعشرين، التربية بأصالتها، والإعلام بإبهاره وتجدده، فيعيش الإنسان صراعًا بين التربية وقيودها ومحدداتها، والإعلام بآفاقه وانفتاحه، هذا الواقع يفرض نوعًا خاصًا من التربية؛ فالتربية الإعلامية علم يوقظ وعي الطلاب واهتمامهم بمختلف القضايا التي تتعلق بوسائل الإعلام، كما أنها تنمي فيهم مهارات معرفية وما بعد المعرفية، وتكسبهم مهارات عملية تساعدهم في عملية الاندماج الاجتماعي والتواصل الإنساني ضمن توجهات ديمقراطية.( شدي صالح المسند،2020، ص 39)

وبناء على ما سبق فإن أهداف التربية الإعلامية في مؤسسات التعليم المستمر كثيرة ومتعددة، والتي يمكن إيجازها في النقاط الآتية: ( خولة مرتضوي،2020، ص8)

- حماية الطلاب من الأثر السلبي لرسائل ومضامين وسائل الإعلام المختلفة خاصة في عصر الثورة الصناعية الرابعة والاتصالات وظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعى                    والفضاء الإلكتروني.

- تنمية مهارات التفكير الناقد لمضامين الوسائل الإعلامية.

- إكساب الطلبة عددًا من المبادئ الأساسية المرتبطة بمهارات التفسير والنقد والتحليل؛ لتعرف الأهداف العلنية والخفية لوسائل الإعلام المختلفة.

- دعم الهوية الدينية والثقافية والوطنية، والمحافظة عليها.

- إمداد الطلبة بالمعرفة الكافية التي تعينهم على فهم أفضل لأجندة وسائل الإعلام المختلفة التي تسعى إلى تنفيذها على أرض الواقع من خلال المضامين المتنوعة التي تقوم ببثها وإنتاجها بشكل يومي ودوري.

- تزويد الطلبة بالثقافة الإعلامية الشاملة التي تهدف إلى وضع كل ما يعرض عليهم إعلام ياعلى ميزان النقد الواعي المتبصر.

- تكوين جيل واع ومبدع يسهم في تنمية بلاده والحفاظ على مؤسسات الدولة.

- مواجهة العادات الغربية الدخيلة والقيم السلبية التي دخلت على مجتمعاتنا الإسلامية

والعربية بحجة حرية الإعلام والفضاء الإلكتروني المفتوح.

- تطوير المهارات التقنية والتكنولوجية لدى طلاب التعليم المستمر وتوجيهم لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

ويرى الباحث مما سبق أن أهداف التربية الإعلامية لطلاب التعليم المستمر تتمحور حول تنمية قدرتهم على تقدير وإدراك وفهم وتحليل النصوص الإعلامية، ومن ثم تطوير التفكير الناقد لديهم في تعاملهم مع حروب الجيل الحديثة، ووعيهم بالآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

ثالثًا: دواعي اهتمام مؤسسات التعليم المستمر بالتربية الإعلامية:

أدى انتشار وسائل الإعلام فى الوقت الحالى أمام فئة الشباب بصفة عامة، والشباب الجامعي بصفة خاصة إلى ضرورة التعامل الجاد الفاعل من قبل مؤسات التعليم المستمر لتوعية طلابها بمخاطر التعامل مع حروب الجيل الحديثة. ومن هنا جاء ظهور التربية الإعلامية ليتواكب مع خطر تلك الوسائل الإعلامية، ولعل من أبرز دواعي ظهورها والاهتمام بها على النحو التالى: ( المجلة المصرية لبحوث الإعلام،2022،ص 56)

الحرية الكبيرة التي تحظى بها الأنظمة الإعلامية في الوقت الحالي، وخاصة في ظل انتشار القنوات الفضائية وما تبثه من رسائل إعلامية غير مسؤولة قد تؤثر سلبًا على الطلاب وتدفعهم للعنف والجريمة.

 ضعف قدرة العديد من الأسر في السيطرة على اختيار ما يتعرض له الشباب الجامعي في ظل انتشار وسائل الإعلام الجديد، بالإضافة إلى أن هذه الأسر قد تكون ليست على دراية كافية بما يفعله الأبناء.

الدور التى تقوم به وسائل الإعلام في توجيه الأفراد وبخاصة الشباب نحو ثقافات مغايرة            للثقافة الوطنية .

الحاجة إلى تزويد طلاب مؤسسات التعليم المستمر بمهارة القدرة على تحليل وفهم كل ما يقال عبر الوسائل الإعلامية بشكل أكثر نقداً، وبشكل معبر عن وجهات النظر المختلفة، وداعم للهوية الوطنية.

ضرورة أن تكون للتربية الإعلامية قدرة على تحقيق الضوابط والمعايير التي يحتاجها المجتمع للتعايش مع عصر الانفتاح الإعلامي.

ويستخلص الباحث مما سبق أن وعي طلاب مؤسسات التعليم المستمر بالتربية الإعلامي كمدخل مهمًا وضروريًا، لتزويدهم بالعقلية التحليلية الناقدة، فيما يعرض عليهم من مضامين إعلامية قد تحمل معان خفية، وقد يكون الهدف منها التشويش المعلوماتي والفكري والقيمي والثقافي لديهم، وهو ما يعرف بحروب الجيل الحديثة.

رابعًا: بعض المداخل التربوية الحديثة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة:

بعد العرض السابق لمخاطر حروب الجيل الحديثة وآثارها الخطيرة على الأمن القومي للدولة المصرية، وإنهاك مؤسسات الدولة، وزعزعة الاستقرار، وهو أخطر ما يكون على أي مجتمع، الأمر الذي أدّى إلى ضرورة البحث عن المداخل التربوية الحديثة الضرورية لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة؛ لتوعية أفراد المجتمع بصفة عامة وطلاب برامج التعليم المستمر بصفة خاصة؛ لحماية أنفسهم، وحماية المجتمع كله من مخاطر تلك الحروب. ومن بعض هذه المداخل التربوية الحديثة ما أشارت إليه دراسة كل من (هبة هاشم محمد، 2020)،               (أحمد عربي سلامة،2020)، (شيرين جمال حسن،2020)،(محمود أحمد محمود، نهى عادل مجاهد،2022)، حيث أشاروا إلى مدخل الأمن الإنساني، والأمن الفكري، ومدخل الديمقراطية الرقمية كمداخل تربوية حديثة  لمواجهة مخاطر الحروب الحديثة ما يلي:

 مدخل الأمن الإنسانيHuman security :

يُعد الأمن الإنساني ضرورة وقيمة أساسية للمجتمع وأفراده على حد سواء، وعلى الرغم من أهميته إلا إنه يتعرض في الوقت الراهن للعديد من العوامل والمخاطر الناتجة عن التأثيرات الطبيعية (الزلازل، الأوبئة،...)، والتأثيرات التي يسببها الإنسان: كالتأثيرات التقنية أو التكنولوجية (وسائل الإعلام الجديد كالفيسبوك، وإنستغرام،...)، والتي تسببت في نشر مختلف الثقافات والقيم والأفكار، وتغلغلها بمختلف المجتمعات ليتأثر بها مختلف أفراد تلك المجتمعات إما إيجابًا أوسلبًا، فمنهم من يقبلها ومنهم من يرفضها لعدم توافقها وتماشيها مع مجتمعه.

 مفهوم الأمن الإنساني:

يعرف (Gilder, A. ,2021) بأنه: حماية البشر من التهديدات والمخاطر واسعة الانتشار، وذلك عن طريق استخدام مجموعة من الآليات المبنية على أفراد المجتمع ذاته، للحفاظ على أوضاع المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كلبنات أساسية لأمن             المجتمع وأفراده.

كما يعرف(Kivisi, F. S,2019)  بأنه: إزالة التهديدات المحيطة بمجتمع ما، والتي تدور حول المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والبيئية، والصحية، والغذائية.

يتضح من التعريفات السابقة أنّها تتفق على أنّ الأمن الإنساني هو الصيغة أو النموذج الناشئ لفهم نقاط الضعف العالمية التى تتحدى أتباع المفهوم التقليدي للأمن القومي، حيث يقوم على محورية الإنسان حيث يتم فهم الأمن بشكل متعدد التخصصات.

 أهمية الأمن الإنساني:

يدور الأمن الإنساني حول الحفاظ على الكيان السياسي للدولة، وضمان الحياة في مجتمع يضمن ويراعي حقوق الإنسان، ويتمثل في توفير المناخ المناسب للوفاء باحتياجات أفراد المجتمع، وتوفير سبل التقدم والرفاهية له، وضمان الحد الأدنى من الدخل لكل فرد، ويتمثل في توفير الأمن للمواطنين صحيًا وتعليميا بالقدر الذي يزيد من تنمية الأفراد.                               (حسن عبد الله،2017،ص 127)

يتضح مما سبق أنّ الأمن الإنساني يضمن للإنسان الحياة بعيدًا عن الأفكار والثقافات المغايرة لثقافة مجتمعه، ورافضا للأخلاقيات لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، وبذلك يُعد الأمن الإنساني هو وسيلة لحفظ أفراد المجتمع.

أهداف الأمن الإنساني: تتمثل أهم الأهداف فيما يلى:

وضع معايير واستخدام كافة مؤسسات الدولة لمواجهة انعدام الأمن بطريقة شاملة ووقائية لا تقتصر على ردود الأفعال تجاه التهديدات؛ بل تعمل بشكل وقائي وتكشف ثغرات البنية الأساسية للدولة.

مساعدة الأفراد على اكتساب القدرة على التصرف والتخطيط سواءً لصالحهم أو لصالح بقية أفراد المجتمع. يمتلكون القدرة على المطالبة

احترام حقوق وحريات الأفراد والتصدي للكثير من المخاطر التي تواجه المجتمع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية وإيجاد الحلول لها.

 المشاركة الجادة من مؤسسات الدولة المختلفة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز قدرات الأفراد.

 تعزيز ولاء وانتماء أفراد المجتمع إلى الوطن والدولة ضد المؤامرات الفكرية والمعلوماتية.

وفي ضوء ما سبق يتضح أن تحقيق أهداف الأمن الإنساني يتم من خلال معالجة المعلومات والأفكار المشوهة، والتي يتم بثها عبر وسائل الإعلام الجديد بمختلف أشكالها ومواقع التواصل الاجتماعى، للتأثير على أفراد المجتمع بصفة عامة، وشباب أو طلاب مؤسسات التعليم المستمر بصفة خاصة، وهو ما يطلق عليه حروب الجيل الحديثة قد يمكن التعامل معه من خلال تحقيق أهداف الأمن الإنساني.

 مدخل الأمن الفكري intellectual security:

الأمن الفكري جزء من منظومة الأمن العام في المجتمع، وهو ركيزة كل أمن وأساس لكل استقرار، الأمن الفكري للوطن هو شعور الدولة والمواطنين باستقرار القِيَم والمعارف والمصالح محل الحماية بالمجتمع، ووحدة السلوك الفردي والاجتماعي في تطبيقها، والتصدي لكل من يعبث بها.

نحن بأمس الحاجة اليوم إلى الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف، الذي يشكل تهديدًا للأمن الوطني، أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية. اليوم نحن في عصر الثورة الصناعية الرابعة وبودار الثورة الصناعية الخامسة، والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات، عبر الشبكة العنكبوتية وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمام الشباب، وللتأكد من مدى توفر الأمن الفكري في مجتمع ما، فعلينا أن ننظر إلى عقيدة ذلك المجتمع، وقيمه التي يعتنقها، ومبادئه التي يؤمن بها، وما يحمله من تصور مشترك يحدد الرأي العام حيال قضاياه المصيرية، فإن كانت مستقرة ثابتة تحظى بالاحترام الجماعي، محصنة برأي عام لا يسمح بالمساومة على شيء منها، فإن هذا المجتمع يكون آمنًا فكريًّا                         (شيرين عيد مرسي،2016،ص187).

فقد شهدت دول العالم في العصر الحالي ظهور الكثير من الأفكار المنحرفة والمتطرفة والعمليات الأرهابية التخريبية نتاجا للأفكار المتطرفة، وتعرض أمنها الفكري إلى الضغوط، وأى نشاط مضر بمصالح الناس ومقاصد الشريعة والتأثر بفككر المتطرفين فى الداخل والخارج. (إبراهيم عبد الله العبيد، 2017، ص28)، وفيما يلي عرض لمفهوم الأمن الفكرى الرقمية، وأهميته، وأهدافه.

 مفهوم الأمن الفكري:

اتفق معظم الباحثين على أنّ الأمن الفكري الأمن الفكري هو أحد فروع الأمن، وهو أساس أي أمن، فإذا امتلك الإنسان فكراً واعياً سليماً استطاع أن ينعم بالأنواع الأخرى من الأمن التي لها علاقة بحياته ومجتمعه.

فيعرفه نور مبارك (2016، ص34) بأنّه " وهو يعنى ما تقوم به الدولة من إجراءات ونشاطات لتحصين عقول الأفراد من أي شوائب عقلية أو نفسية تكون سبباً في انحراف الأخلاق والسلوك وتؤدي بهم إلى الهلاك ".

كما يعرفه السيد سلامة الخميسي (2016، ص11) بأنّه "حماية الهوية الثقافية من الاختراق بواسطة جهات خارجية، من خلال الحفاظ على الوعي من الاحتواء الخارجي، والحفاظ على المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف؛ مما يؤدي إلى حفظ النظام العام، وتحقيق الاستقرار العام للدولة".

وتؤكد على ذلك سهير محمد حوالة (2018، ص165) حيث تعرفه بأنّه " يركز على الإنسان كفرد في المجتمع وكيفية حماية عقله من الأفكار التي تشكل خطراً على النفس والجسد والمعتقدات، ويركز أيضا على المجتمع وسلامة نظامه الاجتماعي والثقافي والديني من أي تشويه، فصحة الفرد العقلية تنعكس على الجميع بالسلامة ".

وأكّد على ذلك AlKhaza’leh, 2019, P351)) بأنّه " الحفاظ على سلامة أفكار ومعتقدات الأفراد مع توفير أدوات البحث والمعرفة والتعرف على طرق التفكير الصحيحة والمكملة            لمسار التربية".

يتضح من التعريفات السابقة أنّها تتفق على أنّ الأمن الفكري هو عبارة عن آلية عمل تؤدى إلى حماية المجتمع من الأمراض الفكرية والاجتماعية الضارة، وحفظ الأوضاع الداخلية من التيارات الفكرية التي تثير الفوضى والاضطرابات وتفسد حياة المجتمع؛ بهدف إعداد الطالب القادر على التفكير الصحيح، وحماية نفسه ومجتمعه من كل تطرف، ويساعده على الشعور بالأمن الروحي والنفسي والعقلي ولا تؤثر سلبا على أفكار وحياة الآخرين.

 أهمية الأمن الفكري:

تنبع أهمية الأمن الفكري من أنهّ الأساس لكل أنواع الأمن بالمجتمع، فيحقق الأمن الفكري الوحدة في الفكر والمنهج والغاية، وهو مدخل حقيقي للإبداع وبناء الحضارات، فهو وقاية للشباب مما يرد عليهم من أفكار هدامة، وصيانة للشريعة والتصدي للتشكيك فيها.

كما يرى شادى عبد الوهاب (2016، ص90) أنّ الأمن الفكري يعتبر ضرورة مهمة لا تستقيم الحياة بدون توفيره، فهو من أهم المكتسبات وأعظم الضروريات للدولة ، فاختلال الأمن الفكري يؤدي إلى اختلال الأمن في الجوانب الجنائية والاقتصادية وغيرها، فكثيرًا ما يكون القتل وسفك الدماء والتفجير، وانتهاك الأعراض نتاج أفكار خارجية، وسلوك متطرف.

كما أضاف كل من مسلم خير الله ومحمود خالد (2011، ص242) أنّ الأمن الفكري يُعد وسيلة لشعور أفراد المجتمع بالأمن والأمان، وانعدامه يعد تهديداً للأمن الوطني ولكيان               الدولة واستقرارها.

يتضح مما سبق أنّ الأمن الفكري بمثابة القاعدة التي تعمل على حفظ هوية الأمة وعلاقة الفرد بالآخرين، وبذلك يُعد الأمن الفكري هو وسيلة لم شمل أفراد المجتمع وحفظهم              من الفرقة.

أهداف الأمن الفكري: (أماني عبد المقصود عبد الوهاب،2016،ص85)،                (التهامي محمد عبد القادر،2016).

تهدف إلى الحفاظ على هوية المجتمع، وحماية العقول من الغزو الفكري، والانحراف الثقافي والتطرف الديني؛ لحماية المكتسبات الوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال    بالأمن الوطني.

تهدف إلى تحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، وتربية الفرد على التفكير الصحيح القادر على التمييز بين الحق من الباطل، والنافع من الضار، حماية عقيدتنا وثقافتنا وأخلاقنا من كل فكر، أو معتقد منحرف، أو متطرف.

وانطلاقًا من هذا فإنّ الأمن الفكري في أي مجتمع لا يتحقق بين يوم وليلة، ولا تظهر نتائجه إلا بعد فترة من الزمن، وهذا يتطلب نشر ثقافته والتي هي بمثابة مرحلة الوقاية من                 الانحراف الفكري.

 مدخل الديمقراطية الرقمية Digital democracy:

يُعد مدخل الديموقراطية الرقمية من المداخل التربوية الأساسية لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة، نظرًا لما يشهده العصر الحالي من الطفرات التكنولوجية المتسارعة، حيث يعد مفهوم الديمقراطية الرقمية من المفاهيم الحديثة نسبياً، التي بدأت في الظهور مع منتصف التسعينيات، وقد تعددت مصطحاته في الأدبيات العربية والأجنبية، فهناك من يطلق عليها الإلكترونية (E-democracy - Electronic Democracy)، وهناك من يطلق عليها الديمقراطية الافتراضية (Virtual Democracy)، كما يطلق عليها الديمقراطية الانسيابية أو ديمقراطية السيبر(Cyberdemocracy)، والديمقراطية الاتصالية(Teledemocracy)، وفيما يلي عرض لمفهوم المواطنة الرقمية، وأهميتها، وأهدافها.

مفهوم الديمقراطية الرقمية:

مع بداية العقد الماضي بدأ المصطمح يظهر في بحوث ودارسات التربية، فنجد من يعرفيا بأنها:" استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة الفعاليات التعليمية داخل الكلية، بهدف دعم السلوك الديمقراطي لدى الطلاب، وضمان مشاركتهم في الفعاليات المختلفة داخل الكلية".(رمضان محمود عبدالعليم،2010، ص 189)

كما عرفها (خالد صلاح الدين ،2011، ص58)بأنها:"توظيف الإعلام الرقمي في خدمة القضايا السياسية وتفعيل القنوات الاتصالية بين النخب السياسية والرأي العام، وتطوير آليات صنع السياسات".

وعرفها (عصام جابر رمضان،2013، ص143) بأنها:" شكل من أشكال الديمقراطية المباشرة التي تستعمل شبكة الإنترنت وتقنيات اتصال أخرى لتجاوز بطء وبيروقراطية  الديمقراطية التقليدية".

ومما سبق يتضح قلة تعريفات الديمقراطية الرقمية في الدراسات التربوية، حيث تعتمد على استخدام الطلاب لتكنولوجيا المعمومات في الاتصال والتواصل مع هيئة التدريس والقيادات، لمناقشة قضاياهم، وإشراكهم فيما يخصهم من قرارات، ونبادل المعلومات والمعارف؛ وذلك لدعم الدولة في توجهها نحو التحول الرقمي وتنفيذ رؤية مصر2030.

 أهمية الديمقراطية الرقمية:

تعد الديمقراطية الرقمية وسيلة مهمة لتقليص التلاعب بالنتائج إذا تم تطبيقها بشكل جيد في عمميات التصويت الإلكتروني أو ما يسمي الاقتراع الإلكتروني، فالنتائج تعرض لحظياً أمام الجميع، فضلاً عن السرعة في إحصائيا، ومشاركة أكبر عدد ممكن من الأفراد وفق ما يسمح بوقتهم ودون جهد يذكر وبأقل تكلفة ممكنة.(رمضان شعبان، 2010)

 كما يرى ( Fikes, T. L. ,2015,p89) أن أهمية الديمقراطية الرقمية ما يلى:

* تسهيل الوصول إلى المعلومات والمعرفة بصفة عامة.

* تحسين أنظمة التصويت أو الانتخاب في الدول وتوفير آليات متعددة للتغذية الراجعة.

* تهيئة مناخ ملائم للعمل السياسي الجماعي.

* التشجيع على توحيد الاهتمامات وتقريب وجيات النظر بين التيارات المتناقضة وتشجيع صياغة الأفكار من جانب المواطنين

* توفير خدمات وبرامج تستهدف مجموعات وفئات محددة في المجتمع والحد من وسائل الإعلام المطبوعة ذات التكلفة الباهظة.

إضافة الى أن للديمقراطية الرقمية دور كبير في تدعيم حقوق الإنسان حول العالم في الفترات الأخيرة، حيث أصبح من الصعب إخفاء عمميات القمع التي كانت تحدث من قبل بعض الحكومات، كما شكلت الديمقراطية الرقمية ورقة ضغط على الحكومات لإعطاء المواطنين المزيد من الحقوق وتلبية العديد من مطالبهم، وذلك بتدويل القضايا ونشرها محلياً وعالمياً وتكوين رأي عام قوي يجبر الحكومات على مراعاة حقوق الأفراد.

 أهداف الديمقراطية الرقمية:

تسعى الديمقراطية الرقمية إلي تسهيل معاملات الأفراد، وتوفير العديد من المزايا أمام الطلاب لجذبهم إلى المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، ودمجهم مع صانعي القرارات والسياسات في بوتقة واحدة، وأن الديمقراطية الرقمية تسعى لتحقيق الأهداف الآتية:                ( عصام جابر رمضان،2013، ص 134)

- تعزيز مشاركة المواطنين في الحكم المحلي.

- تعزيز أدوار المجتمع المدني ممثلة في الجمعيات المحلية.

- المساعدة على سد الفجوة الرقمية بين المواطنين.

- توفير الأدوات التكنولوجية المتعددة للمواطنين للمشاركة في عمميات صنع القرارات المحلية التى تمسهم بصورة مباشرة.

ومما سبق يتضح أن الديمقراطية الرقمية بالجامعة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والمسئولين، وتقديم التغذية الراجعة للمسئولين حول القرارات واللوائح الجديدة، إضافة إلى تشجيع طلاب مؤسسات التعليم المستمر على الاندماج في الحياة السياسية، وإزالة العقبات التي تعوق الطلاب عن المشاركة في حل القضايا التعليمية وتنفيذ أنشطتهم بطريقة إلكترونية.

المحور الثالث: الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر في مواجهة

مخاطر حروب الجيل الحديثة:

يعيش العالم الآن فترة غير مسبوقة فى تاريخ التطور الإنساني، حيث تتلاحق المتغيرات والتحولات وتتصاعد قوى التغيير فى مواطن كثيرة من العالم، وتتبدل الأوضاع بسرعة متناهية، وتشمل تلك التغيرات والتحولات كل شئ يمكن أن يصل إليه التغيير.

وفي ظل التغيرات العالمية المُعاصرة التى يواجها العالم الآن وتوقعات كبيرة من قبل المجتمعات التي هي جزءًا منها؛ لذا اتجهت مُعظم الجامعات ومؤسساتها إلي مواجهة التحديات من خلال جعل وظيفة خدمة المُجتمع الوظيفة الأولى لها، بل وتبني اتجاهات حديثة تجعلها تقوم بالدور المُنتظر منها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، ومن هذه الاتجاهات تكوين " شراكات مع مؤسسات التعليم المستمر".

فمؤسسات التعليم المستمر هي قاطرة التربية والتنمية فى الوقت الحالى والذى يتميز بالتحولات التكنولوجيا السريعة والمتغيرة، كما تعد صانعة أجيال المعلمين والمربين، وهي بيت الخبرة التربوية؛ لقدرتها على رفع مستوى الوعي التربوي والثقافي في المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة والولاء للوطن، والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع من خلال توعية الطلاب بما يدور حولهم من مخاطر حروب الجيل الرابع والخامس التى تدعو إلى نشر السلوكيات والممارسات غير الأخلاقية، وهدم للقيم الأصلية بالمجتمع، التفتيت للهوية الثقافية، وتزييف الوعي واستعماره بسلوكيات غريبة ودخيلة على المجتمع، ومع ظهور تلك الآثار والمخاطر وتزايدها بشكل بالغ الخطورة على المجتمع المصري، الأمر الذي يدعو لضرورة الاهتمام بمؤسسات التعليم المستمر لتعزيز الوعي بأشكال ومخاطر تلك الحروب، لذلك ينبغي أنْ نقدم في البداية وصفًا لواقع مؤسسات التعليم المستمر لتعزيز الوعي لدى طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة من خلال الإطار النظرى والفلسفى لمؤسسات التعليم المستمر، وأيضًا من خلال ما لاحظه الباحث كونه عضو هيئة تدريس عن واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وتعزيز وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، وذلك على النحو التالي:

 

أولاً: مفهوم التعليم المستمر:

إن صيحة التعليم المستمر التي ينادى بها الجميع الآن ما هي إلا نتاج عصر اقترن فيه التعليم بالحياة، وهو تعبير حديث يعبر عن مفهوم عاشته البشرية فترة طويلة من حياتها، فالحاجة إلى التعلم المستمر تنبع من اعتبارات عديدة منها : تغير أدوار الإنسان الاجتماعية فى الحياة حيث توجد فئة من الكبار ستتولى مناصب قيادية فى المجتمع، ولأهمية هذه المناصب فمن الضروري توفير برامج خاصة لهم كى يتمكنوا من القيام بمسئولياتهم الجديدة.

ويتطلب الأخذ بصيغة التعليم المستمر التخلي عن كثير من المفاهيم و المسلمات التربوية التي أصبحت متقادمة، لتحل محلها الآراء والأفكار التعليمية والتربوية التي تمتلك القدرة على تلبية احتياجات المجتمع و متطلباته، و تدفعه إلى التقدم، و مسايرة التغيرات العصرية، لذلك أصبحت التربية المستمرة المتناغمة حقيقة مع حاجات المجتمع الحديثة، و لم يعد تحديدها زمنياً أم قصرها على زمن معين أو فترة زمنية من الحياة. 

وضعت اليونسكو من خلال تقريرها الحق في التعليم مفهوماً للتعليم المستمر مدي الحياة بأنه: " ليس نظاماً تعليمياً بل هو المبدأ الذي يقوم علي أساسه التنظيم الشامل للنظام التعليمي، وينبغي وفقاً لذلك أن يستند إليه تطوير كل الأجزاء التي يتكون منها هذا النظام ".(اليونسكو،2013 ،ص 57)

ويعرف هذا المفهوم بأنه: على إعادة تشكيل النظام التعليم، و تنمية الإمكانات التعليمية النظامية و غير النظامية في نفس الوقت، وتجعل من المتعلم صانع للتربية بتفاعله الدائم و المستمر بين أعماله و البيئة المحيطة به، و أن تربيته و تعليمه لا تتوقف عند حدود مراحله الدراسية، إنما يمتد على مراحل الحياة كلها، كما يُعرف التعليم المستمر على أنه                         تعليم  إضافي يُقدم في الأساس للكبار من كل الأعمار بعد المرحلة الثانوية العليا، يتضمن           برامج شاملة ومصممة لجعل المهنيين على اتصال دائم بكل ما هو جديد فى مجال           عملهم، ويندرج تحت التعليم المستمر العديد من البرامج المعتمدة للكبار وللإرشاد المهني. (أسامه محمود فراج، 2022، ص5)

ويرتبط النظام التعليمي الرسمي بالتعلم مدى الحياة، حيث إن كلا منهما يؤثر ويتأثر بالآخر، ويرى "مورين كاهلرت (Kahler Moureen) " أن التعلم مدى الحياة هو تحصيل المعرفة خلال الحياة من مصادر مختلفة وفرص تعليمية متنوعة لذا يعتمد هذا النوع من التعلم على التعلم الذات.Kahlert, Moureen,2011,1-2))

ويلاحظ مما سبق أن التعليم المستمر يُعرف أيضاً باسم التعليم مدى الحياة، وهو عبارة عن أسلوبٍ تعليميٍ يحرصُ فيه الإنسان على تعلمِ أشياء جديدة طيلة سنوات حياته، وأيضاً يُعرف التعليم المستمر بأنه الاستمرار في تحصيلِ العلوم المُختلفة في مجموعة مِن المجالات المعرفية سواءً بالاعتمادِ على دافعٍ شخصيٍ، أو مهنيٍ، أو تدريبيٍ. يهدفُ التعليمُ المستمر إلى الحصولِ على خبرات تعليمية، ومجموعة مِن المعارف دون ربطها بِعُمرٍ مُحدد، أو فترة زمنيّة معينة، أو مرحلة دراسية، أو مكان مُخصصٍ للتعليم، وأيضاً مِن الممكن تطبيق التعليم المستمر مِن خلال المشاركةُ في دورات دراسية، أو قراءة مجموعة مِن الكتبِ في مُختلف  المجالات المعرفية.

ثانياً: أهداف التعليم المستمر: (أحمد عارف ملحم، 2014، ص7)

أهداف التعليم المستمر لا تعتبر أهدافاً نهائية بل هى أهداف تتجدد وتتغير وفقاً لمتطلبات قرن المعرفة واحتياجات وتطلعات الإنسان ومواجهة التغيرات الجديدة في شتى مناحى الحياة:

  • تضييق الهوية الثقافية الناتجة عن اختلاف السرعة بين النمو المادي والحضاري.

- التنمية الذاتية المستمرة لخدمة المجتمع والنهوض به في ظل المتغيرات المحيطة.

- التوفيق بين القيم والاتجاهات القديمة ومتطلبات العصر الحديث.

- الترابط بين الإنسان والبيئة التى يعيش فيها، وصلاً إلي النهوض بها عن طريق حشد الطاقات البشرية وإنمائها.

ثالثاً: مميزات التعليم المستمر: (يحي عبد الرؤوف عثمان،2015، ص26)

  • يساهم في تعليم الأفراد العديد من المعلومات حول الكثير من المجالات العلمية الحديثة، ومواكبة متطلبات العصر الحديث.

- يساعد في التطور الشخصي للفرد وبالتالي تطور المجتمع وخدمته.

- يشجع علي تعزيز دور المشاركة الاجتماعية عند المتعلم.

- يساعد في تنمية القدرة علي التحليل المنطقي، من خلال دعم مهارات الأفراد.

ووفقاً للعرض السابق من حيث التغير في أهداف التعليم حيث ينصب علي نقل الطلاب من أنظمة التعليم التقليدية إلي أنظمة التعلم الحديثة التي تستخدم الوسائط التكنولوجية لمواكبة ميول واتجاهات الطلاب في العصر الرقمي. لذلك كان لا بد علي المعلم من إتقان علوم     العصر وتقنياته.    

 

رابعاً:المعوقات التى تواجه مؤسسات التعليم المستمر:

  • كان من الضروري أن تواكب مؤسسات التعليم المستمر تلك التحولات والمخاطر التى يواجها القرن الحالي، مخاطر حروب الجيل الرابع والخامس.
  • هناك بعض العوامل التي تقف عائقاً أمام برامج التعليم المستمر، وبعض تلك العوامل مرتبط بجوانب إدارية، وبعضها الآخر يتعلق بالنواحي النفسية. ويمكن أن نجمل أبرز تلك العوامل في الآتي: (Rs Steering Committee ,2015,31-35)
  • التردد في اتخاذ القرارات الجريئة التي تتبنى الجديد المفيد في عصر انفجار المعرفة.
  • تجاهل عظم شأن التعليم كأحد الاستثمارات المضمونة العائد ولكن في المدى البعيد
  • ضعف الموارد المالية وقلة الميزانيات للتعليم عموما ناهيك عن التعليم المستمر.

- المقاومة المحتملة من قبل الموظفين للتغيير أوالتجديد الذي ينتظر أن تؤدي إليه برامج التطوير والتعليم المستمر.

- قلق بعض الموظفين من التكنولوجيا وعدم تقبلهم لها، خصوصاً فيما يتعلق بكبار السن منهم. ( Bishop , Kay & Janczak Sue , 2014,56)

- تجاهل التعليم المستمر وتعليم الكبار وعدم ربطه بخطط التنمية.

- ضعف وجود فلسفة واضحة لمفهوم التعليم المستمر والأطر والقوانين التي تحكمه.

خامساً: المهارات التى تتطلبها مؤسسات التعليم المستمر في مواجهة مخاطر حروب           الجيل الحديثة:

شهدت الفترة بين نهاية القرن العشرين وبدايات عصر الثورة الصناعية الرابعة وحروب الجيل الرابع والخامس تغيراً كبيراً في المهارات المطلوبة في عالم اليوم، ولقد تواكبت هذه التغيرات مع ظهور أشكال جديدة من التكنولوجيا والتقنيات الرقمية، حيث تنتقل المعلومات في لمح البصر.

فمؤسسات التعليم المستمر لابد من تمتلك مجموعة من المهارات لمواجهة تحديات القرن، ولذلك فعلى مؤسسات التعليم المستمر أن يتغير دورها ليتناسب مع عملية التغيير التكنولوجي، وأن يشمل النظام التعليمي بها إصلاحات لتتناسب مع طلاب ذلك القرن المعرفي الذين تأثروا بالتكنولوجيا بحكم وجود التكنولوجيا المحاطة بهم من كل جانب. (Rother ham,2020,34)

ولتوفير جيل يواجه حروب الجيل الحديثة ينبغي فهم طبيعة المهارات التى يجب توفراها في مؤسسات التعليم المستمر بكافة أنواعها حتي يتم الإصلاحات الحديثة بناء علي تلك المهارات وهي كالتالي:

 المهارات الأساسية: من قراءة وكتابة وحساب ولغة أجنبية وأساسيات التكنولوجيا الرقمية.( نادية جمال الدين ،2017،ص 27)

 المهارات المعاصرة: وهي مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 المهارات الفكرية: هي مرتبطة بمهارات التفكير العليا وتشمل، مهارة ربط التعليم بالمتعلم، دعم الشخصية، مهارات التفكير الناقد.Anne H.Moore,2018,p89 ))

 المهارات الاجتماعية: وتتمثل في الثقة بالنفس، ومهارات التصال وحل المشكلات والعمل التعاوني.

 مهارات التعلم مدي الحياة: المنظمات الدولية المهتمة بالتعليم ترفع دائماً شعار              التعليم مدي الحياة بحيث يصبح التعليم المستمر مدى الحياة هو الصيغة المطلوبة.                     ( نادية جمال الدين، 2007، ص 98)

 مهارة المواطنة العالمية: وهي شعور الطلاب بالانتماء إلي مجتمع أوسع يتخطى الحدود الوطنية ويحقق الترابط بين المستويين المحلي والعالمي.(اليونسكو، 2013)

 المهارات التكنولوجية: اكتساب المهارات التي تجمع بين القدرات المعرفية وذلك ليكون قادراً علي إدارة تطبيقات المعرفة وتوليدها من أجل التعلم.(Katerina Ananiadou&gdalean Claro,2019,7)

وفي نهاية ما تقدم، فإن الأسس الثلاثة للتعليم هى 3Rs القراءة والكتابة والحساب لم تعد وحدها تكفى. ذلك لأن مهارات التعلم مدى الحياة تتطلب ما يسمى 7Cs حيث تبدأ كلماتها كلها في اللغة الإنجليزية بحرف " C " وهى التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والمشاركة، والوعي بتعدد الثقافات، والاتصال، والحوسبة، المهنة والاعتماد على الذات، وبتجميع كل من 3Rs مع 7Cs فإنها تنتج مهارات العصر الرقمي.Trilling , Bernie,2005) )

ومن هنا يتضح أن الهدف الرئيس من مؤسسات التعليم المستمر ليس الحصول على درجة علمية أو شهادة أكاديمية، ولكن تطوير قدرات الفرد ومهاراته العملية من ناحية ومواجهة التحديات والمخاطر من ناحية أخرى، لذا فإن الحاجة إليه لا تقتصر على التعليم والتدريب فقط ولكن تتجاوزهم لتشمل مواجهة تحديات العصر؛ فالتدريب داخل مؤسسات التعليم المستمر لابد وأن يشتمل الآتي:Steering Committee 8Rs. 2015,p45))

التدريب على مهارات العمل Job Skills.

التدريب على مهارات التكنولوجيا Technology Skills.

التدريب على خدمات العملاء Customer Service Training .

التدريب على الإدارة  Management Training.

المحور الرابع: الإطار الميداني للبحث:

يتضمن الجانب الميداني للبحث: أهدافه، إجراءات الجانب الميداني، متمثلة فى أداة البحث وكيفية إعدادها، مجتمع وعينة البحث، ثم المعالجة الإحصائية للوصول إلى تحليل نتائج البحث الميداني ومناقشتها، وثم توضيح تعرف دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، ويمكن تناول ذلك من خلال العناصر التالية:

1- هدف الجانب الميداني للبحث:

استهدف البحث فى جانبه الميداني تعرف آراء أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس فى أقسام أصول التربية والتعليم العالى والتعليم المستمر بكليات التربية بالجامعات(المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، حول درجة تحقق دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، ودرجة أهمية متطلبات وآليات مواجهة هذه الحروب.

2- إجراءات الجانب الميداني للبحث: اتبع البحث فى جانبه الميداني الإجراءات التالية:

عينة البحث:

تمثلت عينة البحث الحالي في أعضاء هيئة التدريس فى أقسام أصول التربية والتعليم العالى والتعليم المستمر بكليات التربية بالجامعات(المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، والتى بلغت (102) عضو هيئة تدريس من مختلف الأقسام والرتب الأكاديمية بكليات التربية بالجامعات محل البحث، بواقع تمثيل (44,23٪) من المجتمع الأصلي لأعضاء هيئة التدريس(قسم أصول التربية والتعليم العالي والتعليم المستمر) والبالغ عددهم (435) عضو هيئة تدريس وذلك باستثناء الهيئة المعاونة والبالغ عددهم (145) حيث لم يتم استهدافهم فى البحث، وتم رصد هذه الأعداد طبقاً للإحصائيات التى حصل عليها الباحث من شئون الطلاب والدراسات العليا بالكليات السابقة، وتم تصميم الاستبانة بشكل إلكتروني علي برنامج Google Drive وتطبيقها علي العينة بطريقة عشوائية عن طريق الإيميل وعن طريق الواتس آب وعن طريق المقابلة الشخصية، وبلغ عدد المستجيبين (102) عضو هيئة تدريس من مختلف الأقسام والدرجات العلمية(أستاذ، أستاذ مساعد، مدرس) بالكليات السابقة بعد استبعاد الاستبيانات غير كاملة، وفيما يلي توضيح لخصائص هذه العينة.

جدول (1) عدد الأفراد والنسبة المئوية لعينة مجتمع أعضاء هيئة التدريس وفق الكلية والقسم العلمي

الجامعة / الأقسام

أصول التربية

التعليم العالى والتعليم المستمر

الإجمالى

كلية التربية جامعة المنوفية

ك

18

-

18

%

7.14

0.0

72.14

كلية التربية جامعة عين شمس

ك

28

-

28

%

27.0

0.0

27.0

كلية التربية (بنين) جامعة الأزهر

ك

21

-

21

%

21.0

0.0

21.0

كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

ك

30

5

35

%

29.0

05.0

34.0

العينة ككل

99

3

102

باستقراء جدول(1) يتضح أن عينة أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات محل البحث، وتم ملاحظة أن أولى هذه الكليات: كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة لوجود قسمى أصول التربية والتعليم العالى والتعليم المستمر والتى كان تمثيلها (34.0%) من عينة البحث حيث يعمل الباحث عضو هيئة تدريس بهذه الكلية ومن ثم كانت نسبة الاستجابة أعلى بالمقارنة بنسبة الاستجابة بكليات التربية الثلاث محل البحث، وكان أكثر التخصصات تمثيلا بكلية الدراسات العليا للتربية على الترتيب: "أصول التربية" و"التعليم العالي والتعليم المستمر"، وثاني الكليات التربوية: كلية التربية جامعة عين شمس والتى كان تمثيلها (27.0%) من عينة البحث، وثالث الكليات التربوية: كلية التربية (بنين) بجامعة الأزهر والتى كان تمثيلها (21.0%) من عينة البحث، ورابع الكليات التربوية: كلية التربية جامعة المنوفية والتى كان تمثيلها (14.7%) من عينة البحث.

ب- أداة البحث:

قام الباحث بإعداد استبانة لتعرف آراء أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية بالجامعات (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، حول دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

ج- بناء أداة البحث:

قام الباحث بإعداد استبانة إلكترونية موجهة لعينة من أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، فى بداية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2023/ 2024، بغرض جمع البيانات اللازمة لتحقيق أهداف البحث الميداني.

وقد تطلب ذلك الرجوع إلى الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث، وتم إعداد الاستبانة في صورتها الأولية، وتم عرضها على (11) محكم من الخبراء والمتخصصين في مجال أصول التربية والتعليم العالى والتعليم المستمر للتأكد من مدى مناسبة مفردات الاستبانة والمحتوى مع أهداف البحث ملحق (1)، وقد أعطى المحكمون ملاحظاتهم والتي أُخذت بعين الاعتبار في إعادة بناء الاستبانة، من قبيل حذف بعض العبارات، وتعديل وإعادة صياغة بعض العبارات الآخرى، واشتملت الاستبانة في صورتها النهائية على            المحورين التاليين:

المحور الأول: واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا المحور على (3) أبعاد:

البعد الأول: الأهداف التعليمية للمؤسسات، واشتمل هذا البعد على (16) عبارة.

البعد الثاني: دورالأستاذ الجامعي، واشتمل هذا البعد على (9) عبارات.

البعد الثالث: المقررات الدراسية، واشتمل هذا البعد على (10) عبارات.

 المحور الثاني: متطلبات وآليات مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا المحور على (3) أبعاد:

البعد الأول: متطلبات وآليات تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر، واشتمل هذا البعد على (20) عبارة.

البعد الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا البعد على (6) عبارات.

البعد الثالث: معوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا البعد على (10) عبارات.

وتم التأكد من صدق الاستبانة وثباتها عن طريق:

صدق المحكمين: تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين وعددهم (11) محكم من تخصص أصول التربية، التعليم العالى والتعليم المستمر، وتم إجراء الحذف والإضافة والتعديل في عبارات الاستبانة وفقاً لآراء المحكمين النهائية، وبعد حساب نسب الاتفاق بين المحكمين كانت هناك نسبة اتفاق بقيمة 86.89%.

صدق الاتساق الداخلي: تم حساب الصدق الداخلي للاستبانة من خلال إيجاد معاملات الارتباط لأبعاد الاستبانة كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (2) صدق الاتساق الداخلي لمحاور الاستبانة

م

البعد

معامل ارتباط بيرسون

مستوى الدلالة

1

المحور الأول: واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

0,89

دال عند مستوى دلالة (0,01)

2

المحور الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

0,73

دال عند مستوى دلالة (0,01)

يتضح من جدول(2) أنه تم حساب معامل الارتباط 'بيرسون' بين درجة كل محور من المحاور والدرجـة الكليـة للاستبانة، وبالرجوع لمستوى الدلالة يتضح أن محاور الاستبانة تتمتع بمعاملات ارتباط دالة إحصائيا، وهذا يدل على تمتعها بمعاملات صدق عالية، وأن الاستبانة تتميز بصدق مرتفع وأنها قابلة للتطبيق.

ثبات الاستبانة: تم حساب ثبات الاستبانة عن طريق معامل ألفا لكرونباخ، كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3) حساب الثبات بطريقة ألفا لكرونباخ لأبعاد الاستبانة

م

محاور الاستبانة

معامل Cronbach’s Alpha

القيمة

عدد العبارات

1

المحور الأول: واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

0,864

35

2

المحور الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

0,882

36

جميع عبارات الاستبانة

0,873

71

يتضح من جدول (3) أن قيمة معامل الثبات (ألفا كرونباخ) فى الاستبانة ككل كانت 0,873 وهى قيمة مقبولة إحصائيا وتشير إلى تجانس عبارات الاستبانة، وأن الاستبانة تتمتع بقيمة ثبات عالية تجعلنا على ثقة فى صلاحيتها للتطبيق.

كما تم حساب ثبات الاستبانة من خلال طريقة التجزئة النصفية، كما هو موضح                بالجدول التالي:

جدول (4) حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية

م

محاور الاستبانة

معامل Guttman للتجزئة النصفية

القيمة

عدد العبارات

1

المحور الأول: واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

0,896

35

2

المحور الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

0,904

36

جميع عبارات الاستبانة

0,90

71

يتبين من جدول(4) أن قيمة معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية فى الاستبانة ككل كانت 0,90 وهى قيمة مقبولة إحصائيا وتشير إلى تجانس عبارات الاستبانة، وأن الاستبانة تتمتع بقيمة ثبات عالية تجعلنا على ثقة فى صلاحيتها للتطبيق.

المعالجة الإحصائية:

تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية "SPSS" في معالجة بيانات الجانب الميداني للبحث لحساب ما يلي:

تكرارات استجابات أفراد عينة البحث لكل عبارة من عبارات الاستبانة، والنسب المئوية لهذه التكرارات.

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، لترتيب عبارات الاستبانة وفقا لأهميتها.

T- test اختبار ت للعينات المستقلة لحساب الفروق بين متوسطات درجات المجموعات، تحليل التباين أحادي الاتجاه ((One-way ANOVA لحساب الفروق بين مجموع مربعات متوسطات درجات المجموعات، اختبار توكي ((Tukey Test لتحديد اتجاه الفروق بين استجابات أفراد عينة البحث إن وجدت.

تم تفسير قيمة المتوسط الحسابي وفقا لاستجابات أعضاء هيئة لتدريس للحكم عليها من خلال المعايير التالية: من 5 إلى 4.20 متحققة/مهمة بدرجة كبيرة، من 4.20 إلى 3.40 متحققة/ مهمة بدرجة متوسطة، من 3.40 إلى 2.60 متحققة/مهمة بدرجة ضعيفة، من 2.60 إلى 1.80 لا أعرف، من 1.80 الى 1 غير متحققة/غير مهمة.

3- تحليل نتائج البحث الميداني ومناقشتها:

بعد إجراء المعالجات الإحصائية لبيانات البحث، يمكن عرض النتائج من خلال تحليل فقرات الاستبانة بكل محور ومناقشتها وتفسيرها، وذلك على النحو التالى:

أولاً: النتائج الخاصة بآراء أفراد العينة حول واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة لدى أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية.

ثانيًا: النتائج الخاصة بآراء أفراد العينة حول متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

المحور الأول: واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، وسيتم عرض هذه النتائج وفق مستويين:

1- عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول أبعاد دور مؤسسات التعليم              المستمر ككل.

2- عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول عبارات كل بعد من أبعاد واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة من خلال: البعد الأول: الأهداف التعليمية للمؤسسات، واشتمل هذا البعد على (16) عبارة،         والبعد الثاني: دورالأستاذ الجامعي، واشتمل هذا البعد على (9) عبارات، والبعد الثالث: المقررات الدراسية، واشتمل هذا البعد على (10) عبارات.

 عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول أبعاد المعوقات ككل:

حيث تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية والترتيب ودرجة التحقق لمجموع عبارات كل بعد، والجدول التالى يعرض تلك النتائج، وذلك على النحو التالي:

 

جدول (5) المتوسط والانحراف المعياري والترتيب ودرجة التحقق واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة

م

البعد

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

1

الأهداف التعليمية للمؤسسات.

4.26

0.98

2

كبيرة

2

دورالأستاذ الجامعي.

4.54

0.74

1

كبيرة

3

المقررات الدراسية.

4.17

1.12

3

كبيرة

          المحور ككل

4.32

0.95

      كبيرة

يتضح من جدول (5) أن درجة موافقة أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس على واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، فى المحور ككل كانت بدرجة كبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول المحور ككل (4.32) وهو متوسط يقع ضمن الفئة الأولى لمقياس ليكرت الخماسى من 5 إلى 4.20 وهى الفئة التي تشير إلى الاستجابة الكبيرة، مما يشير إلى أن أفراد العينة يجمعون علي تحقق أبعاد دور الأستاذ الجامعى في تنمية وعي طلابه بمخاطر حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة) بدرجة كبيرة، مما يتطلب معه التدخل السريع من قبل المسؤولين والقائمين على أمر هذه الكليات والجامعة لتعزيز دور الأستاذ الجامعى لمواجهة حروب الجيل الحديثة، والتى لها تأثيرها السلبي على منظومة التعليم بمؤسسات التعليم المستمر، حيث جاءت الأهداف التعليمية للمؤسسات، والمقررات الدراسية في المرتبة الثانية والأخيرة بدرجة استجابة متوسطة.

2- عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول عبارات كل بعد من أبعاد واقع دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة:

وفيما يلي عرضٌ لنتائج التحليل الإحصائي لعبارات هذه الأبعاد، وتفسير وتحليل هذه النتائج، حيث تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والترتيب للعبارات الخاصة بكل بعد.

البعد الأول: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول الأهداف التعليمية للمؤسسات، ويشتمل هذا البعد على (16) عبارات، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (6) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة تحقق عبارات البعد الأول بالمحور الأول

م

العبارة

متحققة بدرجة كبيرة

متحققة بدرجة متوسطة

متحققة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير متحققة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

افتقار مؤسسات التعليم المستمر لاستراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

31

30.39

44

43.14

12

11.76

10

9.80

5

4.90

3.84

1.11

15

متوسطة

2

ضعف البنية التحتية التكنولوجية التي توفرها مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديث.

31

30.39

53

51.96

11

10.78

3

2.94

4

3.92

4.02

0.94

12

متوسطة

3

اقتصار بعض مؤسسات التعليم المستمر على فئات وتخصصات معينة من المجتمع.

26

25.49

46

45.10

18

17.65

4

3.92

8

7.84

3.76

1.12

16

متوسطة

4

ضعف المخصصات المالية لبعض مؤسسات التعليم المستمر.

38

37.25

43

42.16

9

8.82

5

4.90

7

6.86

3.98

1.13

14

متوسطة

5

قلة الحوافز المادية والمعنوية المقدمة من االمؤسسات للتميز في فى مواجهة حروب الجيل الحديثة.

38

37.25

41

40.20

14

13.73

2

1.96

7

6.86

3.99

1.10

13

متوسطة

6

إرهاق عضو هيئة التدريس بالأعباء التدريسية والإدارية بشكل لا يسمح له بالتفرغ للبحث العلمي لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

77

75.49

20

19.61

3

2.94

1

0.98

1

0.98

4.68

0.68

2

كبيرة

7

ضعف التنسيق بين مؤسسات التعليم المستمر والاحتياجات المطلوبة بسوق العمل لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

81

79.41

16

15.69

1

0.98

2

1.96

2

1.96

4.69

0.77

1

كبيرة

8

نقص الخبرة لدى القائمين على تخطيط وتطوير برامج التعلم المستمر.

63

61.76

27

26.47

9

8.82

1

0.98

2

1.96

4.45

0.85

5

كبيرة

9

ضعف مرونة الأساليب الإدارية المتبعة بمؤسسات التعليم المستمر فى إقامة برامج أو دورات تدريبية لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

70

68.63

23

22.55

7

6.86

2

1.96

0

0.00

4.58

0.71

3

كبيرة

10

ندرة الفرص التي توفرها مؤسسات التعليم المستمر لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة في مؤتمرات علمية دولية.

63

61.76

31

30.39

6

5.88

1

0.98

1

0.98

4.51

0.74

4

كبيرة

11

ضعف الدعم المالى للمشروعات البحثية المشتركة مع مؤسسات دولية وباحثين أجانب فى كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

57

55.88

29

28.43

3

2.94

11

10.78

2

1.96

4.25

1.07

9

كبيرة

12

ضعف اهتمام مؤسسات التعليم المستمر بفتح قنوات تواصل مع المؤسسات العالمية لكيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

55

53.92

24

23.53

8

7.84

11

10.78

4

3.92

4.13

1.18

11

متوسطة

13

ضعف تسويق أنشطة وبرامج مؤسسات التعلم المستمر إعلامياً.

56

54.90

25

24.51

6

5.88

14

13.73

1

0.98

4.19

1.11

10

متوسطة

14

ضعف مساهمة مؤسسات التعليم المستمر فى توفير العديد الآليات الحديثة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

68

66.67

15

14.71

7

6.86

6

5.88

6

5.88

4.30

1.19

7

كبيرة

15

نقص المعلومات المتوفرة من قبل وزارة التعليم العالى عن آليات مواجهة حروب الجيل الحديثة وتأثيرها على مؤسسات التعليم المستمر.

71

69.61

16

15.69

8

7.84

2

1.96

5

4.90

4.43

1.06

6

كبيرة

16

أهمية تخصيص موارد حكومية لدعم تحقيق أهداف مؤسسات التعليم المستمر فى ظل الثورة الصناعية الرابعة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

52

50.98

36

35.29

8

7.84

4

3.92

2

1.96

4.29

0.92

8

كبيرة

الإجمالى

4.26

0.98

كبيرة

يتضح من جدول (6) ما يلي:

أن درجة تحقق عبارات البعد الأول: الأهداف التعليمية للمؤسسات جاءت بمتوسط حسابي(4.26)، وانحراف معياري(0.98)، وكانت درجة التحقق لهذا البعد بدرجة كبيرة، ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن أفراد العينة يرون أن الأهداف التعليمية للمؤسسات فى حاجة إلى تحسين وتطوير لكى تحقق، فى ظل مواجهة تداعيات حروب الجيل الحديثة.

 جاءت العبارة (7) " ضعف التنسيق بين مؤسسات التعليم المستمر والاحتياجات المطلوبة بسوق العمل لمواجهة حروب الجيل الحديثة" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.69) وهى درجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (6) " إرهاق عضو هيئة التدريس بالأعباء التدريسية والإدارية بشكل لا يسمح له بالتفرغ للبحث العلمي لمواجهة حروب الجيل الحديثة" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (4.68) وهى درجة تحقق كبيرة، كما جاءت العبارة (9) " ضعف مرونة الأساليب الإدارية المتبعة بمؤسسات التعليم المستمر فى إقامة برامج أو دورات تدريبية لمواجهة حروب الجيل الحديثة" في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي(4.58) وهى درجة تحقق كبيرة، بينما جاءت العبارة (1) " افتقار مؤسسات التعليم المستمر لاستراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة حروب الجيل الحديثة" بمتوسط حسابى(3.84)  فى المرتبة قبل الأخيرة بدرجة تحقق متوسطة، وجاءت العبارة (3) " اقتصار بعض مؤسسات التعليم المستمر على فئات وتخصصات معينة من المجتمع" بمتوسط حسابى(3.76) فى المرتبة الأخيرة بدرجة تحقق متوسطة، وهذا يشير إلى الجهود التى بدأت تبذلها الدولة فيما يتعلق بمواجهة حروب الجيل الحديثة من خلال مؤسسات التعليم المستمر، ومع ذلك فالأمر يحتاج لإعادة نظر، وهذا ما أشارت إليه دراسة كلا من (زينب محمود شعبان،2021) (رانيا محمود عبد الحميد،2021) من أهمية تفعيل دور مؤسسات التعليم العالى لمواجهة مثل هذه الحروب.

البعد الثانى: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول المعوقات التي تتعلق بدور             الأستاذ الجامعي:

ويشتمل هذا البعد على (9) عبارات، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (7) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة تحقق عبارات البعد الثانى بالمحور الأول

م

العبارة

متحققة بدرجة كبيرة

متحققة بدرجة متوسطة

متحققة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير متحققة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

ضعف دافعية أعضاء هيئة التدريس لتجديد مقرراتهم لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

66

64.71

29

28.43

4

3.92

2

1.96

1

0.98

4.54

0.75

5

كبيرة

2

توجيه الطلاب إلى مصادر المعرفة الرقمية والآمنة معلوماتيًّا؛ لإدراك مخاطر الحروب الحديثة.

85

83.33

16

15.69

1

0.98

0

0.00

0

0.00

4.82

0.41

1

كبيرة

3

التعاون مع الطلاب في اقتراح موضوعات تتعلق بالأمن الفكري والرقمي والأمن الإنسانى والسيبرانى.

77

75.49

20

19.61

5

4.90

0

0.00

0

0.00

4.71

0.56

2

كبيرة

4

تنمية الوعي الثقافي والفكري والرقمي لدى الطلاب؛ حتى لا ينساقوا وراء الشائعات والحقائق المزيفة التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي.

50

49.02

35

34.31

7

6.86

7

6.86

3

2.94

4.20

1.03

9

متوسطة

5

تنمية وعى الطلاب نحو استثمار أوقات فراغهم في تنمية مهاراتهم التكنولوجية، وتنمية الوعي الرقمي لديهم.

63

61.76

29

28.43

7

6.86

1

0.98

2

1.96

4.47

0.83

7

كبيرة

6

تخذير الطلاب من سلبيات التفاعل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة، ويوضح لهم أخلاقيات التعامل مع الإعلام الرقمي.

67

65.69

26

25.49

6

5.88

2

1.96

1

0.98

4.53

0.78

6

كبيرة

7

تدريب الطلاب على إطلاق طاقاتهم الإبداعية؛ لحماية عقولهم من الانحراف، والتطرف الفكري والديني.

70

68.63

26

25.49

3

2.94

2

1.96

1

0.98

4.59

0.74

4

كبيرة

8

تدعيم الهوية الوطنية والانتماء الوطني وخدمة المجتمع لدى طلابه، وتدريبهم على تحمل المسئولية، ومعرفة واجباتهم وحقوقهم نحو ذاته والآخرين ومسئولياتهم الرقمية.

71

69.61

25

24.51

4

3.92

1

0.98

1

0.98

4.61

0.71

3

كبيرة

9

تشجيع الطلاب على المشاركة في حضور الندوات التثقيفية؛ لتنمية وعيهم بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

61

59.80

31

30.39

6

5.88

2

1.96

2

1.96

4.44

0.85

8

كبيرة

الإجمالى

4.54

0.74

كبيرة

 

يتضح من جدول (7) ما يلي:

أن درجة تحقق عبارات البعد الثاني: دور الأستاذ الجامعى جاءت بمتوسط حسابي (4.54)، وكانت درجة التحقق لهذا البعد بدرجة كبيرة، ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن أفراد العينة يرون أنهم فى حاجة ملحة لزيادة تفعيل دور الأستاذ الجامعى بمؤسسات التعليم المستمر.

جاءت العبارة (2) " توجيه الطلاب إلى مصادر المعرفة الرقمية والآمنة معلوماتيًّا؛ لإدراك مخاطر الحروب الحديثة " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.82) وهى درجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (3) " التعاون مع الطلاب في اقتراح موضوعات تتعلق بالأمن الفكري والرقمي والأمن الإنسانى والسيبرانى" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي(4.71) وهى درجة تحقق كبيرة، كما جاءت العبارة (8) " تدعيم الهوية الوطنية والانتماء الوطني وخدمة المجتمع لدى طلابه، وتدريبهم على تحمل المسئولية، ومعرفة واجباتهم وحقوقهم نحو ذاته والآخرين ومسئولياتهم الرقمية" في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي(4.58) وهى درجة تحقق كبيرة.

بينما جاءت العبارة (9) " تشجيع الطلاب على المشاركة في حضور الندوات التثقيفية؛ لتنمية وعيهم بمخاطر حروب الجيل الحديثة" بمتوسط حسابى(4.44) فى المرتبة قبل الأخيرة بدرحة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة" تنمية الوعي الثقافي والفكري والرقمي لدى الطلاب؛ حتى لا ينساقوا وراء الشائعات والحقائق المزيفة التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي" بمتوسط حسابى (4.20) فى المرتبة الأخيرة بدرحة تحقق متوسطة.

وهذا يشير إلى أهمية دور الأستاذ الجامعى تجاه طلابه فيما يتعلق بمواجهة حروب الجيل الحديثة، ومع ذلك فالأمر يحتاج لإعادة نظر، وهذا ما أشارت إليه دراسة كلا من                      (أمير نجم عبود، 2021) (على بن معجب الشهراني،2018) من أهمية تفعيل دور الأستاذ الجامعى باعتباره مدخل مهم فى منظومة التعليم لمواجهة مثل هذه الحروب.

البعد الثالث: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول المعوقات التي تتعلق                بالمقررات الدراسية:

ويشتمل هذا البعد على (10) عبارات، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (8) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة تحقق عبارات البعد الثالث بالمحور الأول

م

العبارة

متحققة بدرجة كبيرة

متحققة بدرجة متوسطة

متحققة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير متحققة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة التحقق

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

تخصيص مقرر دراسي مستقل يدرس لجميع طلبة مؤسسات التعليم المستمر كمتطلب إجباري، مثل: التفكير النقدى وريادة الأعمال؛ لترسيخ الوعي الاجتماعي والثقافي والديني، والرقمي.

53

51.96

27

26.47

3

2.94

19

18.63

0

0.00

4.12

1.14

5

متوسطة

2

تسهم المقررات الدراسية في تنمية وعي الطلاب بمخاطر الحروب الحديثة.

53

51.96

24

23.53

5

4.90

20

19.61

0

0.00

4.08

1.17

6

متوسطة

3

بناء المقررات الدراسية بما يخدم التوجه نحو تكوين شخصيات حرة في التفكير، وناقدة، وقادرة على استخدام العقل؛ لحماية عقولهم من الانحراف الفكري.

56

54.90

21

20.59

6

5.88

19

18.63

0

0.00

4.12

1.16

5

متوسطة

4

الاهتمام بتجديد وتطوير المقررات بما يتلاءم مع متغيرات العصر ومستجداته وتحدياته؛ لتعزيز الوعي الاجتماعي والرقمي، والثقافي والفكري والديني لدى الطلاب.

72

70.59

11

10.78

2

1.96

17

16.67

0

0.00

4.35

1.13

3

كبيرة

5

الاهتمام بربط المقررات الدراسية بقضايا المجتمع المعاصر التي تتناولها وسائل الإعلام الجديد، وقضايا الأمن القومي، وقضايا حروب الأجيال الحديثة، والإسهام في إيجاد حلول لها.

64

62.75

19

18.63

9

8.82

8

7.84

2

1.96

4.32

1.05

4

كبيرة

6

مراعاة المرونة، وعدم الجمود في المناهج والمقررات الدراسية، بحيث تعطي فرصة للمتعلم للتفاعل الحقيقي، وتخدم التوجه نحو التعلم الذاتي، والتعلم التعاوني والابتكاري.

50

49.02

19

18.63

3

2.94

30

29.41

0

0.00

3.87

1.30

8

متوسطة

7

أنْ تتضمن النواتج التعليمية المستهدفة للمقررات الدراسية في مؤسسات التعليم المستمر تحقيق المواطنة الرقمية لدى الطلاب، وتعزيز أمنهم الفكري.

43

42.16

28

27.45

4

3.92

23

22.55

4

3.92

3.81

1.30

9

متوسطة

8

مراعاة التكامل بين الجوانب النظرية والجوانب العملية في المقررات الدراسية، من خلال تضمين المحتوى أنشطة وتطبيقات وممارسات عملية تستهدف إكساب الطلبة مهارات حياتية؛ تسهم في مواجهة مخاطر الحروب الحديثة.

84

82.35

11

10.78

1

0.98

6

5.88

0

0.00

4.70

0.77

1

كبيرة

9

الاهتمام بإدخال بعض المفاهيم والقضايا المرتبطة بحروب الجيل الحديثة(الرابع والخامس والسادس والسابع) والتطبيقات العملية في محتوى المقررات الدراسية التي تثير تفكير الطلاب، وتدفعهم للتأمل والحوار، والمناقشة والبحث.

63

61.76

24

23.53

4

3.92

11

10.78

0

0.00

4.36

0.98

2

كبيرة

10

المراجعة الدورية والمستمرة لمحتوى المقررات الدراسية من قِبل لجنة علمية متخصصة؛ بهدف تجديدها وتطويرها بما يتلاءم مع متغيرات العصر ومستجداته وتحدياته.

51

50.00

23

22.55

4

3.92

24

23.53

0

0.00

3.99

1.22

7

متوسطة

الإجمالى

4.17

1.12

كبيرة

يتضح من جدول (8) ما يلي:

أن درجة تحقق عبارات البعد الثالث: المعوقات التي تتعلق بالمقررات الدراسية جاءت بمتوسط حسابي(4.17)، وكانت درجة التحقق لهذا البعد بدرجة كبيرة، ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن أفراد العينة يتفقون على أهمية المقررات الدراسية كا أحد الأبعاد المهمة في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

 جاءت العبارة (8) " مراعاة التكامل بين الجوانب النظرية والجوانب العملية في المقررات الدراسية، من خلال تضمين المحتوى أنشطة وتطبيقات وممارسات عملية تستهدف إكساب الطلبة مهارات حياتية؛ تسهم في مواجهة مخاطر الحروب الحديثة" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.70) وهى درجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (9) " الاهتمام بإدخال بعض المفاهيم والقضايا المرتبطة بحروب الجيل الحديثة(الرابع والخامس والسادس والسابع) والتطبيقات العملية في محتوى المقررات الدراسية التي تثير تفكير الطلاب، وتدفعهم للتأمل والحوار، والمناقشة والبحث" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي(4.36) وهى درجة تحقق كبيرة، كما جاءت العبارة (4) " الاهتمام بتجديد وتطوير المقررات بما يتلاءم مع متغيرات العصر ومستجداته وتحدياته؛ لتعزيز الوعي الاجتماعي والرقمي، والثقافي والفكري والديني لدى الطلاب" في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي(4.35) وهى درجة تحقق كبيرة.

بينما جاءت العبارات (6) " مراعاة المرونة، وعدم الجمود في المناهج والمقررات الدراسية، بحيث تعطي فرصة للمتعلم للتفاعل الحقيقي، وتخدم التوجه نحو التعلم الذاتي، والتعلم التعاوني والابتكاري" بمتوسط حسابى(3.87) فى المرتبة قبل الأخيرة بدرجة تحقق متوسطة.

وجاءت العبارة (7)" أنْ تتضمن النواتج التعليمية المستهدفة للمقررات الدراسية في مؤسسات التعليم المستمر تحقيق المواطنة الرقمية لدى الطلاب، وتعزيز أمنهم الفكري" بمتوسط حسابى (3.81) فى المرتبة الأخيرة بدرجة تحقق متوسطة.

وهذا يشير إلى أهمية المقررات الدراسية وتحديثها وتطويرها فيما يتعلق بمواجهة حروب الجيل الحديثة، والاهتمام بربط المقررات الدراسية بقضايا المجتمع، وقضايا الأمن القومي، وقضايا حروب الأجيال الحديثة، والإسهام في إيجاد حلول لها فى ظل التحول الرقمي والتغيرات المتسارعة التى يشهدها عصر الثورة الصناعية الرابعة.

المحور الثانى: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة، وسيتم عرض هذه النتائج وفق مستويين:

1- عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول أبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة ككل.

عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول عبارات كل بعد من أبعاد متطلبات والآليات المعلقة باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة من خلال: البعد الأول: متطلبات وآليات تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر، واشتمل هذا البعد على (20) عبارة، والبعد الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا البعد على (6) عبارات، والبعد الثالث: معوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة، واشتمل هذا البعد على (10) عبارات.

عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول أبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة ككل، حيث تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية والترتيب ودرجة التحقق لمجموع عبارات كل بعد، والجدول التالى يعرض تلك النتائج، وذلك على النحو التالي:

جدول (9) المتوسط والانحراف المعياري والترتيب ودرجة الأهمية لأبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة ككل

م

البعد

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الأهمية

1

متطلبات وآليات تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر.

4.83

0.49

2

كبيرة

2

متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

4.82

0.54

3

كبيرة

3

معوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

4.85

0.50

1

كبيرة

المحور ككل

4.83

0.51

كبيرة

يتضح من خلال جدول (9) أن درجة موافقة أفراد العينة من أعضاء هيئة التدريس على متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، فى المحور ككل كانت بدرجة كبيرة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات أفراد عينة البحث حول المحور ككل (4.83) وهو متوسط يقع ضمن الفئة الأولى لمقياس ليكرت الخماسى من (5) إلى(4.20) وهى الفئة التي تشير إلى الاستجابة الكبيرة، مما يشير إلى أن أفراد العينة يجمعون علي أهمية متطلبات وآليات المتعلقة باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة بدرجة كبيرة.

كما يتضح من الجدول أن البعد الثالث الخاص بمعوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة، حصل علي المرتبة الأولي فى الترتيب من درجة أهمية أبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، تبعا لاستجابات العينة بمتوسط حسابى (4.85) بدرجة كبيرة، كما تؤكد الاستجابات كذلك، أن البعد الأول الخاص بمتطلبات وآليات تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر، حصل علي المرتبة الثانية فى الترتيب من درجة أهمية أبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة)، تبعا لاستجابات العينة بمتوسط حسابى (4.83) بدرجة كبيرة، كما يتضح من الجدول أن البعد الثاني الخاص بالمتطلبات والآليات التى تتعلق بالاتجاهات والمهارات والمعارف اللازمة لأعضاء هيئة التدريس لمواجهة حروب الجيل الحديثة، حصل علي المرتبة الثالثة فى الترتيب من درجة أهمية أبعاد متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة فى كليات التربية بجامعة (المنوفية، عين شمس، الأزهر، القاهرة) تبعا لاستجابات العينة بمتوسط حسابى (4.82)            بدرجة كبيرة.

2-عرض النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول عبارات كل بعد من أبعاد الاستبانة للمحور الثانى:

وفيما يلي عرضٌ لنتائج التحليل الإحصائي لعبارات هذه الأبعاد، وتفسير وتحليل هذه النتائج، حيث تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والترتيب للعبارات الخاصة بكل بعد.

البعد الأول: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول المتطلبات والآليات التى تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر:

ويشتمل هذا البعد على (20) عبارة، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (10) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة أهمية عبارات البعد الأول بالمحور الثانى

م

العبارة

مهمة بدرجة كبيرة

مهمة بدرجة متوسطة

مهمة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير مهمة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الاهمية

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

التوعية المستمرة من قِبل إدارة المؤسسة وأعضاء هيئة التدريس والمشرفين للطلاب بأهمية ممارسة الأنشطة في تنميتهم فكريًّا، وثقافيًّا، وعلميًّا، ودينيًّا.

84

82.35

17

16.67

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.80

0.47

10

كبيرة

2

الاستفادة من تجارب الدول الرائدة ومؤسسات التعليم التي أثبتت نجاحها في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة.

85

83.33

16

15.69

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.80

0.53

10

كبيرة

3

تطوير فلسفة ورؤية ورسالة مؤسسات التعليم المستمر لتستهدف في استشرافها للمستقبل بناء العقلية الناقدة.

92

90.20

9

8.82

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.88

0.41

3

كبيرة

4

توفير حوافز مادية ومعنوية؛ لتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة التى تناقش القضايا المرتبطة بالحروب الحديثة.

93

91.18

7

6.86

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.87

0.48

4

كبيرة

5

إقامة معارض رقمية توظف فيها مستحدثات التكنولوجيا الرقمية تؤكد أهمية الأمـن الفكري؛ لتعزيز قيم المواطنة الرقمية لديهم.

86

84.31

16

15.69

0

0.00

0

0.00

0

0.00

4.84

0.37

7

كبيرة

6

تتصف إدارة مؤسسات التعليم المستمر بالديموقراطية وإتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي بحرية، والنقد البناء وتبنى نظم إدارية حديثة.

92

90.20

9

8.82

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.88

0.41

3

كبيرة

7

إنشاء بيئة تعليمية جاذبة تؤثر في بناء شخصية المتعلم وعقليته الناقدة، وتعزيز الوعي بقضايا الحروب الحديثة ومخاطرها وكيفية التصدي لها.

93

91.18

8

7.84

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.89

0.40

2

كبيرة

8

إنشاء مراكز إعلامية بمؤسسات التعليم المستمر تستهدف تقديم بيانات ومعلومات صحيحة لمن يطلبها بغرض المساهمة في نشر المعلومات الصحيحة لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة.

88

0.86

13

12.75

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.84

0.44

7

كبيرة

9

الاتجاه المتزايد نحو الشراكة المجتمعية في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة لنشر الوعي بمخاطرها وطرق ومواجهتها.

88

86.27

13

12.75

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.83

0.51

8

كبيرة

10

تضافر الجهود بين مؤسسات التعليم المستمرومؤسسات المجتمع المدني للاستفادة من الإمكانات المتاحة والوسائل التكنولوجية في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة.

88

86.27

14

13.73

0

0.00

0

0.00

0

0.00

4.86

0.35

5

كبيرة

11

الاهتمام بالتشريعات والقوانين لردع ممارسة الجرائم الالكترونية، ليحقق الأمن الفكرى والإنساني والسيبراني والمواطنة الرقمية داخل مؤسسات التعليم المستمر ونشر الوعي القانوني بين طلابها.

85

83.33

16

15.69

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.81

0.46

9

كبيرة

12

الإيمان التام من قبل القيادات الأكاديمية والإدارية بمؤسسات التعليم المستمر بخطورة حروب الجيل الحديثة على الشباب وحتمية مواجهتها وتنمية وعيهم.

92

90.20

8

7.84

0

0.00

1

0.98

1

0.98

4.85

0.55

6

كبيرة

13

صياغة استراتيجية وطنية متكاملة تهدف الى تلبية احتياجات الطلاب وتعزيز الوعي لديهم بمجريات الأحداث داخل المجتمع، ومواجهة مخاطر الحروب الرقمية وآثارها السلبية والحد منها.

90

88.24

11

10.78

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.85

0.50

6

كبيرة

14

وجود استراتيجية متكاملة بمؤسسات التعليم المستمر لتحقيق تغيير ثقافي واجتماعي، والتأثير في إدراك ووعي الطلاب بدورهم في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة.

91

89.22

10

9.80

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.87

0.41

4

كبيرة

15

زيادة الاهتمام بالدراسات المستقبلية بما يتناسب مع مستجدات العصر الرقمي، لإكساب الطلاب المعارف اللازمة لأبعاد الأمن الفكري وقيم المواطنة الرقمية.

84

82.35

15

14.71

0

0.00

1

0.98

2

1.96

4.75

0.70

12

كبيرة

16

انتشار قيم المسئولية المجتمعية واحترام خصوصية الآخرين وحرية الرأي والتعبير بما لا يضر الآخرين.

89

87.25

11

10.78

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.83

0.51

8

كبيرة

17

تبنى مؤسسات التعليم المستمر خطة استراتيجية ترتكز أهدافها على تعزيز الوعي لدى الطلاب بمجريات الأحداث داخل المجتمع المصري ومنها حروب الجيل الحديثة وآثارها السلبية.

94

92.16

8

7.84

0

0.00

0

0.00

0

0.00

4.92

0.27

1

كبيرة

18

البيئة التعليمية بمؤسسات التعليم المستمر تصبح أكثر جاذبية ومتعة، وتعتمد على المستحدثات التكنولوجية بما يسمح للطالب بالتفاعل والتحكم والاكتشاف، والابتكار والحرية والنقد البناء.

90

88.24

11

10.78

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.85

0.50

6

كبيرة

19

ضمان حرية التعبير لجميع الطلاب في إطار الضوابط والقواعد القانونية والدستورية.

76

74.51

20

19.61

0

0.00

1

0.98

5

4.90

4.58

0.95

13

كبيرة

20

تأهيل مؤسسات التعليم المستمر لتكون قادرة على بناء أفراد ينتمون لأوطانهم، ويحرصون على المصلحة العامة والهوية الوطنية.

85

83.33

15

14.71

0

0.00

1

0.98

1

0.98

4.78

0.59

11

كبيرة

الإجمالى

4.83

0.49

كبيرة

يتضح من جدول (10) ما يلي:

أن درجة أهمية عبارات البعد الأول: المتطلبات والآليات التى تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر جاءت بمتوسط حسابي(4.83)، وكانت درجة الأهمية لهذا البعد بدرجة كبيرة، وهذا يشير إلى أن أفراد العينة يتفقون على أهمية توفير متطلبات وآليات المناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر.

جاءت العبارة (17) " تبنى مؤسسات التعليم المستمر خطة استراتيجية ترتكز أهدافها على تعزيز الوعي لدى الطلاب بمجريات الأحداث داخل المجتمع المصري ومنها حروب الجيل الحديثة وآثارها السلبية " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.92) وهى درجة أهمية كبيرة، وجاءت العبارة (7) " إنشاء بيئة تعليمية جاذبة تؤثر في بناء شخصية المتعلم وعقليته الناقدة، وتعزيز الوعي بقضايا الحروب الحديثة ومخاطرها وكيفية التصدي لها" في المرتبة              الثانية بمتوسط حسابي(4.89) وهى درجة أهمية كبيرة، وهذا ما أكدت عليه نتائج دراسة         (أمير نجم عبود، 2021) (Tahir, I. A., & Afridi, M. K,2019.)، كما جاءت العبارة (3) " تطوير فلسفة ورؤية ورسالة مؤسسات التعليم المستمر لتستهدف في استشرافها للمستقبل بناء العقلية الناقدة " في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي(4.88) وهى درجة أهمية كبيرة.

بينما جاءت العبارة (15) " زيادة الاهتمام بالدراسات المستقبلية بما يتناسب مع مستجدات العصر الرقمي، لإكساب الطلاب المعارف اللازمة لأبعاد الأمن الفكري وقيم المواطنة الرقمية"، بمتوسط حسابى(4.75) فى المرتبة قبل الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (19)" ضمان حرية التعبير لجميع الطلاب في إطار الضوابط والقواعد القانونية والدستورية" بمتوسط حسابى (4.58) فى المرتبة الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة.

وهذا يشير إلى أهمية المتطلبات والآليات التى تتعلق بالمناخ الأكاديمي لمؤسسات التعليم المستمر، وإنشاء بيئة تعليمية جاذبة تؤثر في بناء شخصية المتعلم، وتعزيز الوعي بقضايا الحروب الحديثة ومخاطرها وكيفية التصدي لها، والإسهام في إيجاد حلول لها.

البعد الثانى: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة:

ويشتمل هذا البعد على (6) عبارة، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (11) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة أهمية عبارات البعد الثانى بالمحور الثانى

م

العبارة

مهمة بدرجة كبيرة

مهمة بدرجة متوسطة

مهمة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير مهمة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الاهمية

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

الابتعاد عن التلقين والاهتمام بتنمية التفكير الناقد، والإبداع، والابتكار من خلال استخدام طرق متنوعة في التدريس، مثل: الحوار، والمناقشة، وحل المشكلات.

89

87.25

11

10.78

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.83

0.51

4

كبيرة

2

مشاركة طلابه في اختيار محتوى المقرر الدراسي، والاهتمام باختيار المناهج والدروس التي تساعد في وقاية الطلاب من الانحراف الفكري.

87

85.29

11

10.78

0

0.00

4

3.92

0

0.00

4.77

0.64

6

كبيرة

3

توجيه الطلاب لعمل أبحاث عن كيفية حماية أنفسهم من مخاطر الحروب الحديثة، وغرس فيهم المبادئ المثلى، وقيم الولاء والإخاء والمحبة، والتسامح ونبذ العنف.

91

89.22

9

8.82

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.85

0.50

2

كبيرة

4

التعاون مع الطلاب في اقتراح موضوعات تتعلق بالأمن الفكري والرقمي، ونبذ التطرف، والعنف، والإرهاب.

93

91.18

7

6.86

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.87

0.48

1

كبيرة

5

يدرب الطلاب على إعمال عقولهم في المعارف المقدمة لهم، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية؛ لحماية عقولهم من الانحراف، والتطرف الفكري والديني.

90

88.24

10

9.80

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.84

0.50

3

كبيرة

6

يشجع الطلاب على المشاركة في محو الأمية الرقمية في المجتمع، وإجراء بحوث تتعلق بقضايا الأمن القومي، والقضايا المرتبطة بحروب الأجيال الحديثة.

86

84.31

13

12.75

0

0.00

3

2.94

0

0.00

4.78

0.59

5

كبيرة

 

البعد ككل

4.82

0.54

كبيرة

يتضح من جدول (11) ما يلي:

أن درجة أهمية عبارات البعد الثاني: متطلبات وآليات تتعلق باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة جاءت بمتوسط حسابي (4.82)، وكانت درجة الأهمية لهذا البعد بدرجة كبيرة، وهذا يشير إلى أن أفراد العينة يتفقون على أهمية توافر المتطلبات والآليات المتعلقة باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

جاءت العبارة (4) " التعاون مع الطلاب في اقتراح موضوعات تتعلق بالأمن الفكري والرقمي، ونبذ التطرف، والعنف، والإرهاب " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.87) وهى درجة أهمية كبيرة، وجاءت العبارة (3) " توجيه الطلاب لعمل أبحاث عن كيفية حماية أنفسهم من مخاطر الحروب الحديثة، وغرس فيهم المبادئ المثلى، وقيم الولاء والإخاء والمحبة، والتسامح ونبذ العنف" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي(4.85) وهى درجة أهمية كبيرة، كما جاءت العبارة (5) " يدرب الطلاب على إعمال عقولهم في المعارف المقدمة لهم، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية؛ لحماية عقولهم من الانحراف، والتطرف الفكري والديني " في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (4.84) وهى درجة أهمية كبيرة.

بينما جاءت العبارة (6) " يشجع الطلاب على المشاركة في محو الأمية الرقمية في المجتمع، وإجراء بحوث تتعلق بقضايا الأمن القومي، والقضايا المرتبطة بحروب الأجيال الحديثة "، بمتوسط حسابى(4.78) فى المرتبة قبل الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (2)" مشاركة طلابه في اختيار محتوى المقرر الدراسي، والاهتمام باختيار المناهج والدروس التي تساعد في وقاية الطلاب من الانحراف الفكري " بمتوسط حسابى (4.77) فى المرتبة الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة.

وهذا يشير إلى أهمية المتطلبات والآليات المتعلقة باتجاهات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريس اللازمة لمواجهة حروب الجيل الحديثة، وإنشاء بيئة تعليمية جاذبة تؤثر في بناء شخصية المتعلم، وضرورة أن يقوم عضو هيئة التدريس بتنمية الوعي الثقافي والفكري والديني والرقمي لدى طلابه؛ حتى لا ينساقوا وراء الشائعات والحقائق المزيفة التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي ويشهدها انفتاح العصر الحالى.

البعد الثالث: النتائج الخاصة باستجابات أفراد العينة حول معوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة:

ويشتمل هذا البعد على (10) عبارات، وكانت نتائجه كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (12) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى لاستجابات أفراد العينة حول درجة أهمية عبارات البعد الثالث بالمحور الثانى

م

العبارة

متحققة بدرجة كبيرة

متحققة بدرجة متوسطة

متحققة بدرجة ضعيفة

لا أعرف

غير متحققة

المتوسط

الانحراف المعياري

الترتيب

درجة الأهمية

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

1

إهمال الدور الأكاديمي في إجراء البحوث الأساسية والبحوث التطبيقية لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

91

89.22

7

6.86

0

0.00

1

0.98

3

2.94

4.78

0.77

6

كبيرة

2

ندرة وجود خبراء ومتخصصين فى مؤسسات التعليم المستمر مؤهلين لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

93

91.18

7

6.86

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.87

0.48

3

كبيرة

3

حداثة الثورة الصناعية الرابعة وجهل الكثيرين بأهميتها قد يوجد نوعاً من اللامبالاة بها أو عدم الاهتمام بمواكبتها, ومواجهة حروب الجيل الحديثة.

95

93.14

6

5.88

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.90

0.46

1

كبيرة

4

عزوف مؤسسات الدولة المختلفة عن المشاركة فى دعم وتمويل مؤسسات التعليم المستمر.

89

87.25

12

11.76

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.84

0.50

5

كبيرة

5

ضرورة دعوة خبراء من دول ذات خبرة واسعة في هذا المجال وتجهيز فرق عمل دذاخل مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

92

90.20

10

9.80

0

0.00

0

0.00

0

0.00

4.90

0.30

1

كبيرة

6

غياب التنسيق بين مؤسسات التعليم ومنظمات المجتمع المدنى لوضع آليات لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

88

86.27

13

12.75

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.84

0.44

5

كبيرة

7

جمود اللوائح المالية يعيق مؤسسات التعليم المستمر فى تحقيق أهدافها لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

91

89.22

9

8.82

0

0.00

2

1.96

0

0.00

4.85

0.50

4

كبيرة

8

حرص بعض مؤسسات التعليم المستمر على تحقيق فائدة وربح عالى على حساب نوعية التدريب والتعليم.

90

88.24

11

10.78

0

0.00

0

0.00

1

0.98

4.85

0.50

4

كبيرة

9

قلة وجود خطة إعلامية تتناسب مع ظروف الدولة بحيث تنطلق من المبادئ الأساسية لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

86

84.31

12

11.76

0

0.00

4

3.92

0

0.00

4.76

0.65

7

كبيرة

10

قلة تنويع الأنشطة وخاصة المتصلة بالتعليم المستمر وبرامجه المتنوعة لكي يتم مواجهة حروب الجيل الحديثة.

93

91.18

8

7.84

0

0.00

1

0.98

0

0.00

4.89

0.40

2

كبيرة

الإجمالى

4.85

0.50

كبيرة

 

يتضح من جدول (12) ما يلي:

أن درجة أهمية عبارات البعد الثالث: معوقات مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة جاءت بمتوسط حسابي(4.85)، وكانت درجة الأهمية لهذا البعد بدرجة كبيرة، وهذا يشير إلى أن أفراد العينة يتفقون على أن هناك معوقات تواجه مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

جاءت العبارة (5) " ضرورة دعوة خبراء من دول ذات خبرة واسعة في هذا المجال وتجهيز فرق عمل دذاخل مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي(4.90) وهى درجة أهمية كبيرة، وجاءت العبارة (10) " قلة تنويع الأنشطة وخاصة المتصلة بالتعليم المستمر وبرامجه المتنوعة لكي يتم مواجهة حروب الجيل الحديثة" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي(4.89) وهى درجة أهمية كبيرة، كما جاءت العبارة (2) " ندرة وجود خبراء ومتخصصين فى مؤسسات التعليم المستمر مؤهلين لمواجهة حروب الجيل الحديثة" في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي(4.87) وهى درجة أهمية كبيرة.

بينما جاءت العبارة (1) " إهمال الدور الأكاديمي في إجراء البحوث الأساسية والبحوث التطبيقية لمواجهة حروب الجيل الحديثة "، بمتوسط حسابى(4.78) فى المرتبة قبل الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة، وجاءت العبارة (9)" قلة وجود خطة إعلامية تتناسب مع ظروف الدولة بحيث تنطلق من المبادئ الأساسية لمواجهة حروب الجيل الحديثة." بمتوسط حسابى (4.76) فى المرتبة الأخيرة بدرجة تحقق كبيرة.

وهذا يشير إلى أن هناك معوقات توجد فى مؤسسات التعليم المستمر لمواجهة حروب الجيل الحديثة، وضرورة أن تقوم المؤسسات بإزالة هذه المعوقات حتى تتمكن من الانخراط فى سوق العمل، وتخريج خريج قادر على مواجهة مثل هذه التحديات والمعوقات.

المحور الخامس: التصور المقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة:

توصل البحث في إطاره النظري إلى تراجع دور مؤسسات التعليم المستمر في مواجهة حروب الجيل الحديثة وتنمية وعي طلابها بمخاطر تلك الحروب اعتمادا على ما توصلت إليه الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع البحث، اتجه البحث الحالي إلى بناء تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، والتي من المأمول أن يسهم في بناء العقلية الواعية الناقدة والقادرة على التعامل مع مخاطر حروب الجيل الحديثة والحد منها.

تم بناء هذا التصور في ضوء ما تم عرضه من البحوث والدراسات السابقة، والأدبيات والإطار النظرى, وقد قام الباحث بعرض هذا التصور المقترح لتحكميه، على مجموعة من السادة الأساتذة الخبراء فى مجال التخصص، والذين قاموا بدورهم بإجراء بعض التعديلات عليه حتى خرج فى شكله النهائي التالي.(ملحق(1) يوضح أسماء السادة الأساتذة المحكمين، وملحق(2) يوضح التصور المقترح قبل التحكيم، وملحق(3) يوضح التصور المقترح بعد التحكيم)، ومن كل ما سبق يمكن بلورة التصور المقترح على النحو التالـي:

1- فلسفـة التصـور المقتـرح:

ينطلق التصور المقترح من فلسفة مؤداها تعزيز الوعى المعلوماتى الرقمي، ومواجهة حروب الجيل الحديثة، ومسايرة مؤسسات التعليم المستمر كأحد روافد التعليم للمستجدات الحديثة، على اعتبار أنه أصبح أمرا واقعا لا مفر منه ولا مجال لتجاهله فى هذا الوقت.

حيث تعد مؤسسات التعليم المستمر لها دوراً مهماً فى مواجهة تحديات العصر الحالى ومنها حروب الجيل الحديثة, وذلك ليتمكن أجيال الحاضر والمستقبل من مواجهة مثل هذه التحديات   فى المستقبل.

2– أهـداف التصـور المقتـرح:

يهدف التصور المقترح إلي تعزيز الوعى من خلال تفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر بمخاطر وأدوات حروب الجيل الحديثة لدى طلابها بما يؤدى إلى:

- تفعيل دور مؤسسات التعليم المستمر فى وعى طلابها بمخاطر وأدوات حروب الجيل الحديثة.

- توفير بنية تحتية رقمية داعمة للتمكين الرقمي بمؤسسات التعليم المستمر.

 - تنمية وتفعيل الشراكة بين مؤسسات التعليم المستمر والمؤسسات الرائدة فى المجال ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال للتحول نحو مواجهة حروب الجيل الحديثة لتحقيق الوعى لدى الطلاب بمخاطر تلك الحروب.

 - النهوض بمؤسسات التعليم المستمر والوصول بها لمكانة أفضل فى العصر الحالى.

 - توعية الطلاب بأساليب القوة الناعمة والذكية التى يتم تطبيقها بفعل الجهات المعادية.

 - تنمية قيم التماسك الاجتماعى، والنقد، والحرية، والولاء والانتماء لدى طلاب مؤسسات             التعليم المستمر.

- توعية طلاب مؤسسات التعليم المستمر بآليات الاستخدام الصحيح والواعى لوسائل الإعلام استنادًا لفلسفة الوعى الرقمي النقدى وآلياته.

- تعديل الممارسات غير المرغوب فيها لدى الطلاب بما يدعم قدرة المؤسسات على مواجهة حروب الظل والحروب النفسية كأدوات لحروب الجيل الحديثة.

- تنمية مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس بما يتلاءم مع المستجدات الحديثة.

3- مرتكـزات التصـور المقتـرح: ارتكز التصور على مجموعة من المصادر العلمية أهمها:

 الإطار النظرى للبحث الحالى.

 نتائج البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث.

التراث النظرى لمخاطر حروب الجيل الجيل الحديثة، وكيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة من خلال رفع الوعى المجتمعي، ودور الإعلام، والتعرض لبعض المداخل التربوية الحديثة في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة مثل: مدخل الأمن الإنساني، مدخل الأمن الفكري، مدخل الديمقراطية الرقمية.

 نتائج الإطار الميداني للبحث.

4- مقومات التصـور المقتـرح: يقوم التصور المقترح على مجموعة من المقومات التي يمكن إيجازها فيما يلي:

 مقومات خاصة بالأستاذ الجامعى داخل مؤسسات التعليم المستمر:

 - تعزيز الوعى الاجتماعى الناقد لدى الطلاب.

 - إرشاد وتوجيه الطلاب إلى مصادر المعرفة الرقمية والآمنة معلوماتيًّا؛ لإدراك مخاطر الحروب الحديثة، وكيفية مواجهتها.

- مشاركة الطلاب في اقتراح موضوعات تتعلق بالأمن الفكري والأمن الرقمي، والأمن السيبراني، والديمقراطية الرقمية.

 - الابتعاد عن التلقين والاهتمام بتنمية التفكير الناقد، والإبداع، والابتكار من خلال استخدام طرق متنوعة في التدريس.

- يشجع طلابه على المشاركة في حضور الندوات التثقيفية؛ لتنمية وعيهم بمخاطر حروب الأجيال الحديثة، ومخاطر التعصب، والتطرف الفكري والديني.

 - يشجع طلابه على المشاركة في محو الأمية التكنولوجية في المجتمع، وإجراء بحوث تتعلق بقضايا الأمن الفكرى، والقضايا المرتبطة بحروب الأجيال الحديثة.

 -أن يكون سلوكه مطابقًا لأفكاره التي يبثها في عقول الطلبة، وأنْ يتابع كل جديد من قضايا المجتمع، ومنها: القضايا المرتبطة بحروب الجيل الحديثة، وتوعية طلابه بهذه القضايا.

مقومات خاصة بالطالب الجامعى داخل مؤسسات التعليم المستمر:

  • تنظيم زيارات طلابية للمشروعات القومية الكبرى، والإنجازات العملاقة بالدولة، والتى تعمل فى بينيتها التكنولوجية على مواجهة مخاطر الجيل الحديثة.

- تشجيع الطلاب لممارسة حقوقهم الرقمية التي تُعزز الأمن الفكري، وقيم الديمقراطية        الرقمية لديهم.

- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأعمال التطوعية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والإعلامية والاجتماعية، والمشاركة في تنظيم الاحتفالات الوطنية داخل مؤسسات            التعليم المستمر.

 -مشاركة الطلاب في وضع خطة مستقبلية للتعامل مع مخاطر حروب الجيل الحديثة.

- إعداد أدلة ومطبوعات إرشادية تنمي الوعي السياسي والرقمي والأخلاقي، والاجتماعي والثقافي للطلاب.

ج- مقومات خاصة بالقيادات وإدارة مؤسسات التعليم المستمر:

أهمية تبنى فلسفة واضحة المعالم تتضمن تنمية قيم الديمقراطية الرقمية، وتعزيز الأمن الفكري نظريًّا وتطبيقيًّا من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات، ومن خلال المقررات الدراسية.

تبنى فكرة إنشاء حاضنات الابتكار والإبداع، لتأسيس فكر معلوماتى رقمى لدى أعضاء المجتمع بمؤسسات التعليم المستمر.

تنظيم مؤتمرات وندوات تثقيفية؛ لتنمية الوعي لدى القيادات والمسئولين بمؤسسات التعليم المستمر حول مخاطر حروب الأجيال الحديثة، ومخاطر التعصب، والتطرف               الفكري والديني.

تعرض كل ما هو جديد في المجال الأكاديمي والاجتماعي والصحي بالموقع الرسمي للمؤسسة، وربط مؤسسات التعليم المستمر ببعضها، والتواصل بجدية مع شكاوى الطلاب.

تطبيق عقوبات رادعة ضد الطلاب الذين يمارسون الجرائم الإلكترونية، وشنّ المظاهرات، وإثارة الفوضى، والتعامل مع الشائعات والتطرف الفكرى داخل مؤسسات                التعليم المستمر.

د- مقومات خاصة بالمقرارات الدراسية بمؤسسات التعليم المستمر:

 ينبغي تحديث المقررات الدراسية، بحيث تسهم في تنمية وعي الطلاب بمخاطر  الحروب الحديثة.

المراجعة الدورية والمستمرة لمحتوى المقررات الدراسية من قِبل لجنة علمية متخصصة؛ بهدف تجديدها وتطويرها بما يتلاءم مع متغيرات العصر ومستجداته وتحدياته؛ لتعزيز الوعي الاجتماعي والرقمي، والثقافي والفكري لدى الطلاب.

الاهتمام بإدخال بعض المفاهيم والقضايا المرتبطة بحروب الجيل الحديثة التي تثير تفكير الطلاب، وتدفعهم للتأمل والحوار، والمناقشة والبحث.

الاهتمام بربط المقررات الدراسية بقضايا المجتمع المعاصر التي تتناولها وسائل الإعلام الجديد، والقضايا التى تمس الأمن القومي، وقضايا حروب الجيل الحديثة، والإسهام في إيجاد حلول لها.

أنْ تتضمن النواتج التعليمية المستهدفة للمقررات الدراسية في مؤسسات التعليم المستمر تحقيق الديموقراطية الرقمية لدى الطلاب، وتعزيز أمنهم الفكري.

ه- مقومات خاصة بالأنشطة الطلابية بمؤسسات التعليم المستمر:

ينبغي زيادة الاهتمام بممارسة الأنشطة الطلابية التربوية الهادفة، والتي تُسهم في            بناء الإنسان الحر.

التوعية المستمرة من قِبل إدارة مؤسسات التعليم المستمر وأعضاء هيئة التدريس والمشرفين للطلاب بأهمية ممارسة الأنشطة في تنميتهم فكريًّا، وثقافيًّا، وعلميًّا، ودينيًّا.

إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في المسابقات الثقافية؛ لتنمية وعيهم الثقافي والفكري بالقضايا التي تواجه الوطن، ومنها: قضية الحروب الحديثة ومخاطرها، وكيفية التصدي لها.

العمل على توفير حوافز مادية ومعنوية؛ لتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة والمتميزة.

إقامة معارض رقمية توظف فيها مستحدثات التكنولوجيا الرقمية تؤكد أهمية الأمـن الفكري والمحافظة عليه.

التعاون مع المجتمع المحلي لتفعيل مشاركة الطلاب في الأنشطة التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني؛ لمحاربة الانحراف الفكري، وتنمية قيم الولاء، والانتماء للوطن.

5- آليـات  تحقيق التصـور المقتـرح: يستند التصور المقترح على نمطين من الآليات، وهما:

 الألية التشريعية(القانونية) وتتمثل في:

  • اقتراح تشريعات وقوانين لتحقيق الأمن الفكرى، والأمن الإنساني، والديمقراطية الرقمية.
  • صياغة معايير وقواعد قانونية لتقنين الجروبات الالكترونية التى يشكلها الطلاب للتواصل الاكاديمي مع بعضهم البعض.

 الألية التنفيذية وتتمثل في:

تغير الرؤية والرسالة فى الخطط الاستراتيجية لمؤسسات التعليم المستمر، بحيث تركز على كيفية المحافظة على الأمن الفكرى، والأمن الإنساني، والديمقراطية الرقمية.

إنشاء مراكز وهياكل تنظيمية لمواجهة حروب الجيل الحديثة وبناء الثقة الرقمية           (الأمن الفكرى، والأمن الإنساني، والديمقراطية الرقمية) داخل مؤسسات التعليم المستمر.

إنشاء مركز خاص بأمن المعلومات والدراسات المستقبلية داخل كل مؤسسات            التعليم المستمر.

توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعى كنظم إنذار مسبقة لرصد التهديدات المعلوماتية التى تهدد المجتمع بصفة عامة، ومؤسسات التعليم المستمر بصفة خاصة.

 إتخاذ مواقع التواصل الاجتماعى كمنصات لتوعية الطلاب بمخاطر حروب الجيل الحديثة.

إنشاء مواقع رسمية للتواصل مع الطلاب وتعريفهم بكل المستحدثات فى المجال الأكاديمي والاجتماعى والفكرى والثقافى.

إطلاق مبادرات ومؤتمرات لتعزيز الوعى بمخاطرحروب الجيل الحديثة لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بمؤسسات التعليم المستمر.

إشراك الطلاب فى الأنشطة والفعاليات داخل وخارج مؤسسات التعليم المستمر، لخلق قادة فعليين يقودون المجتمع ويحمونه من الحروب الفكرية والنفسية وحروب الظل.

إدماج برامج ومقررات تعزز الوعى الاجتماعى والثقافى والفكرى بشكل خاص فى مناهج لإعداد وتكوين الشباب، ومن أمثلة تلك المقررات ما يلي:(التربية الإعلامية- التربية الرقمية- التربية الوطنية- التربية الإبداعية والابتكارية- التفكير النقدى).

6- متطلبات التصـور المقتـرح:

 بناء خطة وســياســة واضــحة المعالم لتحديد أولويات لكيفية مواجهات حروب الجيل الحديثة، بحيث تكون مكتوبة ومعلنة وممكنة التنفيذ، ومحددة بمدة زمنية وآلية لتنفيذها. 

 تكوين مجالس استشارية بمؤسسات التعليم المستمر، ولجان متخصصة بالمؤسسات لتقييم الوضع الراهن، وتقديم رؤى التطوير والمقترحات، بما يضمن التفعيل الأمثل لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

البحث عن نقاط القوة داخل مؤسسات التعليم المستمر، وبين التخصصات والبرامج والأعضاء والطلاب، والوحدات الخاصة؛ حتى يتمّ استثمارها لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

زيادة برامج مؤسسات التعليم المستمر التى تدعم  التحول للاقتصاد الأخضر لسهولة ربطها ببرامج التعليم العالى وأهداف التنمية المستدامة.

يجب دعم وزيادة الاهتمام بمؤسسات التعليم المستمر فى مصر لتحقيق أهداف             التنمية المستدامة.

إنشاء هيئة مركزية تعمل كمظلة لدعم مشروعات تعليم الكبار والتعليم المستمر مدى الحياة، وتتمتع هذه الهيئة بالاستقلالية الكاملة حيث تتبع مجلس الوزراء ويترأسها وزير             التعليم العالي.

 العمل على استحداث تخصصات حديثة بمؤسسات التعليم المستمر وأهداف التنمية المستدامة.

تشجيع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من جمعيات ومؤسسات ورجال الأعمال على تفعيل برامج وأنشطة تعليم التعليم المستمر التى تدعم التحول نحو مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

 قناعة القيادات وصانعى القرار بمؤسسات التعليم المستمر بأهمية مواجهة حروب الجيل الحديثة في ظلّ التحديات المحلية والعالمية التى يشهدها العالم فى ظل الثورة الصناعية الرابعة، وضرورة التنسيق بين المؤسسات وبعضها البعض، وبينها وبين مؤسسات المجتمع المختلفة.

 زيادة الوعي المجتمعي بأهمية دور مؤسسات التعليم المستمر في مواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة والحد منها.

الاهتمام بالتشريعات والقوانين لردع ممارسة الجرائم الالكترونية، ليحقق الأمن الفكرى والأمن الإنساني داخل مؤسسات التعليم المستمر ونشر الوعي القانوني بين طلابها.

تركيز أهداف مؤسسات التعليم المستمر على إنشاء بيئة تعليمية جاذبة تؤثر في بناء شخصية المتعلم وعقليته الناقدة، وتعزيز الوعي بالقضايا المعاصرة التي تواجه المجتمع ومنها قضية حروب الجيل الحديثة ومخاطرها وكيفية التصدي لها.

إنشاء مراكز إعلامية بمؤسسات التعليم المستمر تستهدف تقديم بيانات ومعلومات صحيحة لمن يطلبها بغرض المساهمة في نشر المعلومات الصحيحة لمواجهة مخاطر حروب الجيل الحديثة وبناء الثقة الرقمية.

حدوث نقلة نوعية في جودة التعليم، والاهتمام ببناء العقلية الناقدة في كافة مراحل التعليم وخاصة مرحلة التعليم المستمر، وتوفير مقومات التعليم والتعلم الداعمة للجودة والتمييز.

الاستفادة من نتائج الدراسات والأبحاث التي تناولت قضية الحروب الحديثة ومنها حروب الجيل الأول والثاني والثالث، ومحاولة الوصول إلى حلول جذرية لهذه الظاهرة من خلال نتائج هذه الدراسات.

زيادة الاهتمام بالدراسات المستقبلية في مؤسسات التعليم المستمر بما يتناسب مع مستجدات العصر التكنولوجي، لإكساب الطلاب المعارف اللازمة لأبعاد الأمن الفكري والإنساني وقيم الديموقراطية الرقمية.

إنشاء قاعدة معلوماتية تقنية دقيقة وثرية ومتجددة بإمكانات بالمؤسسات التى تنضم تحت مظلة التعليم المستمر، وكذلك التحديات المطلوب مواجهتها؛ لتمكن صانعي القرار من المسؤولين في مؤسسات التعليم المستمر في تحديد أهم أساليب وآليات مواجهة حروب الجيل الحديثة.

تشكيل لجان للإدارة التكنولوجية من ذوي الاختصاص والدراية الدولية؛ للتعرف على أفضل الجامعات العالمية، ونظمها التعليمية التى استطاعت مواجهة حروب الجيل الحديثة؛ للتحاور حول عقد الاتفاقيات معها.

تسهيل عقد بروتوكولات لإنشاء مراكز للدراسات والبحوث داخل مؤسسات التعليم المستمر؛ للوقوف على كل ما هو جديد لمواجهة حروب الجيل الحديثة.

استقطاب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس عبر توفير منح بحثية أو تعليمية؛ فضلًا عن استقطاب الكفاءات المتميزة من العلماء والباحثين المصريين بالخارج، والاستفادة منهم فى أحدث الأساليب في كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس المُعارين للخارج (سفراء مصر بالخارج)، وبحث سُبل التعاون معهم، والاستفادة من خبراتهم سواء من خلال إقامة ورش عمل، أو ندوات مشتركة تفيد مؤسسات التعليم المستمر فى كيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

تنشيط دور مؤسسات التعليم المستمر؛ لتعزيز الابتكار والابداع التكنولوجى، بالشراكة مع مؤسسات التعليم المستمر المحلية والدولية، وبطريقة مقننة، واستراتيجية واضحة لكيفية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

إقامة معارض فنية وثقافية دورية تتناول إنجازات الطلبة المرتبطة بقضايا التطرف الفكري والديني؛ لتنمية قيم الديموقراطية الرقمية وتعزيز الوعي الفكري لديهم، وتحصين أفكارهم من التيارات الفكرية الضارة والمتطرفة، ومن التوجهات المشبوهة.

إقامة معارض رقمية توظف فيها مستحدثات التكنولوجيا الرقمية تؤكد أهمية الأمـن الفكري والمحافظة عليه، وتنظيم لقاءات للطلاب مع القيـادات الوطنيـة؛ لتعزيز طرق وأساليب مواجهة حروب الجيل الحديثة.

7- ضمانـات نجاح التصـور المقتـرح:

إن تطبيق آليات التصور المقترح تحتاج إلى بعض الضمانات التي تجعل من التطبيق ممكناً, وهنا بعض الضمانات فيما يلـي:

  • تغيير النظرة المجتمعية نحو التعليم المستمر وأهميتة كأحد صيغ التعليم التى تتلاءم مع العصر الحالي, وتأصيل أهميته لمواجهة حروب الجيل الحديثة.
  • تنشيط الدور الإعلامي لمواجهة حروب الجيل الحديثة(الرابع، والخامس، والسادس، والسابع), ونشر الوعي به, ذلك عن طريق عمل لقاءات وندوات مفتوحة في الإذاعة والتليفزيون يشترك فيها ممثلون من منظمات المجتمع المدني والخبراء والمتخصصين بالتعليم المستمر.
  • استخدام اللامركزية والمرونة بمؤسسات التعليم المستمر من حيث برامجه وأنشطته ومقرراته.

8- معوقات تطبيق التصور المقترح:

من المتوقع وجود عدد من المعوقات والصعوبات التى قد تعيق تطبيق هذا التصور المقترح على أرض الواقع، من أهمها:

- ضعف البنية التحتية التكنولوجية(الرقمية) فى بعض مؤسسات التعليم المستمر.

- قلة الكوادر الفنية والأكاديمية المؤهلة للتعامل تكنولوجيًا مع أدوات وأساليب حروب          الجيل الحديثة.

- ضعف الوعى بأهمية مواجهة حروب الجيل الحديثة.

- ضعف التعاون من قبل مؤسسات التعليم المستمر مع بعضها.

- ضعف الميزانيات المتاحة لمؤسسات التعليم المستمر.

 - مقاومة التجديد والتغيير من قبل بعض الأفراد وقلة شعورهم بالحاجة لمواجهة مثل              هذه الحروب.

- الافتقار إلى المهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة.

9- أساليب التغلب على معوقات تطبيق التصور المقترح:

  • التطبيق التدريجى والمرحلى ووضع توقيت زمنى لتطبيق التصور المقترح، والذى يوفر التهيئة المناسبة والاستعداد الكافى لتطبيقه.

- وضع خطة استراتيجية توضح بالتفصيل خطتها لتولى زمام المبادرة فى مواجهة حروب الجيل الحديثة وذلك على غرار الدول الرائدة والمتقدمة فى هذا المجال.

- توفير الدعم المالى الملائم لتطوير البنية التكنولوجية بمؤسسات التعليم المستمر.

- التغيير فى ثقافة الأفراد ويشمل ذلك نشر الوعى بهذا المفهوم من قبل الدولة بكافة المؤسسات، وتفعيل دور الاعلام.

- وجود نظام جيد للمعلومات بين مؤسسات التعليم المستمر.

- وجود إدارة رشيدة وفاعلة ومؤثرة داخل المؤسسة.

 - زيادة الميزانيات المخصصة للعاملين بمؤسسات التعليم المستمر مما يحمسهم لتحقيق الأهداف وإكسابها للطلاب.

- تبنى الدولة للتعليم المستمر كصيغة تعليمية بديلة ودعمه بحثيا وماديا وبشريا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خاتمة البحث:

أبرز البحث الحالي الدور المأمول وبناء تصور مقترح لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة، وذلك من خلال تناول الإطار المفاهيمي والفلسفي لحروب الجيل الحديثة، ومخاطر حروب الجيل الحديثة وانعكاسها على مؤسسات التعليم المستمر، كما تناول الدور الواقعي والمأمول لمؤسسات التعليم المستمر في تنمية وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الحديثة والتي تبين ضعف دورها في مواجهة تلك الحروب الحديثة، وقدـم البحث تصور مقترح لتنمية وعي الطلاب بمخاطر حروب الجيل الحديثة للوقاية منها، ومن ثـم طرح مقومات للتصـور المقتـرح، وآليـات تحقيق التصـور المقتـرح فعالة أماـم متخذي القرار لمواجهة مخاطر تلك الحروب والوقاية منها، كما تم وضع متطلبات تنفيذه، وضمانـات لتحقيق التصـور المقتـرح، والمعوقات المتوقعة التي قد تواجه تنفيذه، حيث يمثل الصورة المثالية التي نتمناها، والتي يجب أن تكون حتى يتم القضاء علي مخاطر حروب الجيل الحديثة في المجتمع المصري والحد من آثارها السلبية على الفرد والمجتمع بصفة عامة وطلاب مؤسسات التعليم المستمر بصفة خاصة.

ويوصي الباحث في نهاية البحث بضرورة تطوير الأدوار الحالية لمؤسسات التعليم المستمر؛ لتكون ملائمة لتطورات العصر التكنولوجي وتحديات الثورة الصناعية الرابعة، وقضاياه المعاصرة المرتبطة بحروب الأجيال الحديثة؛ لتنمية وعي طلابها بتلك القضايا، ومخاطرها، وكيفية مواجهتها.

 

 

المراجع

أولاً- المراجع العربية:

 إبراهيم عبد الله العبيد(2017). تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية، ط(3)، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنى، الرياض، المملكة   العربية السعودية.

 أحمد سمير عوضين(2022). المسئولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة فى مواجهة حروب الجيل الرابع لتحقيق التنمية المستدامة 2030- دراسة ميدانية، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة المنصورة، مصر.

أحمد عربي سلامة (2020). برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية قائم على أبعاد ومخاطر حروب الجيل الرابع لتنمية قيم الهوية الوطنية لدى الطالب المعلم، مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، العدد (128)، نوفمبر، مصر.

 أحمد عارف ملحم (2014). الأدوار المرتقبة للتعليم المستمر، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.

 أخبار العالم العربي(2022) الحروب الجديدة غير مبنية على التعامل بالسلاح.. وإعداد الإنسان مهمة خطيرة، متاح على

https://arabic.rt.com/middle_east/1286954-25/10/2021 استرجعت 26/10/2021

 

 

 أسامه محمود فراج (2022). التعلم المستمر فريضة مستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تكنولوجيا التعليم، الجمعية العربية للتكنولوجيا، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.

 إسماعيل خالد المكاوي (2020). دور المؤسسات التربوية في مواجهة الشائعات: رؤية استشرافية، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد (78)، أكتوبر، مصر.

 إسلام عيسى أحمد (2019). الأنثروبولوجيا ودورها في أجيال الحروب الحديثة"، آفاق سياسية، المركز العربي للبحوث والدراسات، العدد (46)،                أغسطس، مصر.

  التهامي محمد عبد القادر (2016). تطوير دور جامعة الأزهر في تعزيز الأمن الفكري: دراسة ميدانية، المؤتمر العلمي السادس الدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية.

  السيد سلامة الخميسي(2016).مواجهة تحديات الأمن التربوي لتعزيز الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول) المنعقد في الفترة 11-12 أكتوبر، السنة (31)، كلية التربية، جامعة المنوفية.

  اليونسكو (2013). التعليم من أجل المواطنة العالمية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، مركز مطبوعات اليونسكو، القاهرة.

أماني عبد المقصود عبد الوهاب (2016). الدور التربوي والاجتماعي للمؤسسات التربوية في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي، المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني-التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)"، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، 11-12 أكتوبر، مصر.

 أماني عبد القادر شعبان (2018). رؤية مقترحة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية لطلاب التعليم قبل الجامعي في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة، مجلة مستقبل التربية العربية، المركز العربي للتعليم والتنمية، مجلد(25)، العدد                  (114)، القاهرة.

 آمال زرنير (2020). أثر حروب الجيلين الرابع والخامس في إدامة الصراع بدول المنطقة العربية: سوريا وليبيا أنموذجًا، مجلة العلوم الاجتماعية، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت، مجلد (48)، العدد (4)، الكويت.

 أمير نجم عبود (2021). أدوات ودوافع حروب الجيل الخامس، آداب الكوفة، كلية الآداب، جامعة الكوفة، مجلد (13)، عدد (47)، العراق.

 إيهاب خليفة (2019). مجتمع ما بعد المعلومات: تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الأمن القومي"، المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، دار العربي للنشر والتوزيع، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.

 جريدة الوطن: استراتيجيات الأمن القومي وحروب الجيل الرابع، متاح على http://www.elwatannews.com استرجعت بتاريخ

12/10/2021م

 جلين فويلز(2018). صعود الحرب الإلكترونية- الهوية والمعلومات وخصائص الحرب الحديثة، ترجمة مركز حازم لترجمة الدراسات الاستراتيجية، معهد الدراسات الاستراتيجية، الولايات المتحدة الأمريكية.

جمال رشدي(2020). حروب الجيل السادس ودمار العالم، بوابة الأسبوع، الأحد 9 فبراير، 5025م، متاح على http://www.elasosboa-news استرجعت بتاريخ 13/10/2023م.

 جمال علي خليل الدهشان (2018).الإرهاب في العصر الرقمي (الإرهاب الإلكتروني): صورة، مخاطره، آليات مواجهته"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، مجلد (1)، عدد (3)، يوليو، أستونيا.

 حنان أبو الضياء (2016). جواسيس الجيل الرابع من الحروب"، دار كنز للنشر، القاهرة.

 حسن عبد الله الدعجة(2017). مهددات الأمن الإنساني، المجلة الجزائرية للأمن الإنساني ، العدد(4)، يوليو، الجزائر.

 خالد صلاح الدين حسن(2011). الديمقراطية الرقمية: تطبيقاتها العالمية وآفاق مستقبلها فى الوطن العربي فى إطار تحليل النظم، مجلة الإذاعات العربية، اتحاد إذاعات الدول العربية، العدد(3)، تونس.

 خولة مرتضوي (2020). التربية الإعلامية في المرحلة الجامعية: المفهوم والأهداف"، دورية نماء لعلوم الوحي والدراسات الإنسانية، مركز نماء للبحوث والدراسات، ع (8)، مصر.

 

 

 رضا عبد الواجد أمين(2019). شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالحفاظ على أمن المجتمع: دراسة ميدانية على النخبة الإعلامية بمملكة البحرين، المجلة العربية للدراسات الأمنية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مج 35، عدد(2)، البحرين.

 رحاب عبد الفتاح محمد قنديل، وآخرون(2020).أساليب التوعية بحروب الجيلين الرابع والخامس كما تعكسها المواقع الإلكترونية ببعض المؤسسات المصرية الحكومية- دراسة تحليلية، مجلة البحث العلمي، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، عدد (21)، ج (8)، القاهرة.

 رمضان محمود عبدالعليم(2010). ممارسة طلاب جامعة الأزهر للديمقراطية الرقمية: الواقع والمأمول، مجلة البحوث النفسية والتربوية، كلية التربية، جامعة المنوفية، العدد(1)، مصر.

  رمضان شعبان(2010). الديمقراطية الإلكترونية- تجديد للممارسة الديمقراطية بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، مجلة الحكمة، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، الجزائر.

  رانيا محمود عبد الحميد الكيلاني (2021). استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضوء مدخل حروب الجيل الخامس، مجلة كلية الآداب، كلية الآداب، جامعة الفيوم، مجلد (13)، عدد (1)، مصر.

  راللا أحمد محمد عبد الوهاب(2020). دور صفحات مقاومة الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى فى تصحيح الشائعات المنشورة لدى الرأى العام فى ضوء مفهوم حروب الجيل الخامس- دراسة تحليلية وميدانية، المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال، جامعة الأهرام الكندية، ع(31)،              ديسمبر، مصر.

  رنا محمد عبد العال (2019).التهديدات الدولية والإقليمية وآثارها على الدولة المصرية: دراسة حالة حروب الجيل الرابع، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، كلية التجارة بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، مجلد (10)، عدد            (4)، مصر.

 زينب محمود شعبان (2021). تصور مقترح لتفعيل دور الجامعات المصرية في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع لدى طلابها"، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، كلية التربية، جامعة المنيا، المجلد (36)، العدد (2)، الجزء (2)، أبريل، مصر.

 سماح السيد محمد السيد(2022). السيناريوهات المقترحة لتفعيل دور كليات التربية في تنمية  وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس،ع(3)، القاهرة.

 سهير محمد حواله(2016). الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة، لتعزيز الامن الفكري، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، العدد(10)، الجزء(3)، جامعة الفيوم، مصر.

 شادى عبد الوهاب( 2019). حروب الجيل الخامس- أساليب التفجير من الداخل على الساحة الدولية، دار العربي للنشر والتوزيع، القاهرة.

 شدي صالح المسند( 2020). تقييم مدى إدراك عينة من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لمفهوم التربية الإعلامية وأهمية تضمينها في المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث- مجلة العلوم التربوية والنفسية ، مج (4)، عدد (35)،    سبتمبر، فلسطين.

 شريف سيف النصر (2016). حروب الجيل الرابع بين الرواية الأمريكية والرواية المصرية، دار البشير للنشر، القاهرة.

شيرين جمال حسن (2020).الاستعمار الإلكتروني للعقول في ظل حروب الجيل وانعكاساته على الأمن الفكري في المجتمع المصري (دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي)، المجلة المصرية لبحوث الاتصال الجماهيري، كلية الإعلام، جامعة بني سويف، ديسمبر، مصر.

شيرين عيد مرسي (2016). الآليات التربوية والثقافية لتدعيم القوة الناعمة وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية، المؤتمر العلمي السادس الدولي الثاني "التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)"، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، مصر.

 عبد الحق العزوزي (2018). الجيل الخامس من الحروب، جريدة الجزيرة، السبت 24 مارس متاح على موقع http://www.al-jazirah.com/ استرجعت بتاريخ 15/10/2022.

 عثمان محمد الدليمي (2019).مواقع التواصل الاجتماعي: نظرة عن قرب، دار غيداء           للنشر، عمان.

 عصام جابر رمضان(2013). تصورات طلاب الدبلوم العام بجامعة الأزهر نحو الديمقراطية الإلكترونية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية بنين، العدد(14)، الجزء(2)، جامعة الأزهر، القاهرة.

  على بن معجب الشهراني(2018). الأدوار المستجدة لمؤسسات التعليم المستمر فى الوطن العربي فى ضوء مجتمع الأدوار المعرفة، العدد(33)، المجلد(17)، المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، القاهرة.

  غادة عبد الفتاح عبد العزيز زايد (2019). برنامج في التاريخ قائم على أدوات حروب الجيل الخامس لتنمية مهارات موثوقية المعلومات والاتصالات الرقمية لدى طلاب كلية التربية ومدى تأثيره على اتجاهاتهم، المجلة التربوية، كلية التربية جامعة سوهاج، المجلد (68)، ديسمبر، مصر.

   فاروق جعفر مرزوق (2016). متطلبات تحقيق الأمن الفكري داخل المنظومة التربوية  (رؤية تحليلية نقدية)"، المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول) ، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، مصر.

  محمود أحمد محمود، نهى عادل مجاهد(2022). التربية الإعلامية كآلية لتمكين طلاب الجامعة من مواجهة  حروب الجيل الخامس وتحقيق الأمن الإنساني، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، العدد(80)، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، مصر.

 محمود محمد على (2022). الحروب المعاصرة وعلاقته بحروب الجيل الخامس، كلية الآداب، جامعة أسيوط.

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية (2014).الحروب المستقبلية فى القرن الحادى والعشرين،مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الإمارات العربية المتحدة.

 مسلم خير الله الشمري، ومحمود خالد جردات(2011). دور أعضاء هيئة التدريس في تعزيز الأمن الفكري لدى طلبة جامعة حائل، المجلة العربية للدراسات والتدريب، مج (27)، العدد(27)، المملكة العربية السعودية.

 مها مصطفى عمر(2018). توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فى تطوير برامج التعلم المستمر، مجلة كلية الدعوة والإعلام، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، السودان.

 نادية جمال الدين (2017). معاودة التفكير في التعليم كى لا تفوتنا الثورة الصناعية الرابعة، دار الوطن للنشر والتوزيع، القاهرة.

 نادية جمال الدين (2007). التعليم للجميع كمدخل للتعلم مدى الحياة في زمان العولمة، دار الفكر العربي، القاهرة.

 نجلاء محمد عاطف مصطفى(2023). حروب الجيل الخامس وأثرها فى الأمن الفكرى لدى الشباب المصري- دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية، قنا، العدد           (58)، مصر.

 نسرين حسام الدين (2016). دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراك الشباب مخاطر حروب الجيل الرابع دراسة ميدانية، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، المجلد (15)، العدد (2)، يونيو.

  نور مبارك(2016). مستوى الأمن الفكري لدى العاملين في جامعة آل البيت وعلاقته بالتطور التنظيمي، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة آل              البيت، الأردن.

 هبة هاشم محمد هاشم (2020). برنامج مقترح قائم على جغرافية الحروب السيبرانية لتنمية الوعي بمخاطرها وتعزيز قيم المواطنة الرقمية للطلاب المعلمين بكلية التربية، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس، مجلد (44)، عدد (4)، القاهرة.

وزارة الخارجية المصرية (2020)." الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة" الأحد /11/ أكتوبر، مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، القاهرة، متاح على http://www.youtube.com/watch?v=n2fczhzmuts استرجعت بتاريخ 11/10/2021م.

 يحي عبد الرؤوف عثمان(2015). التعليم المستمر- وجهة نظر جديدة، مجلة التعريب، العدد (16)، دمشق.

 

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

Al-Khaza’leh, Mohammad. Salman. (2019). Awareness of Al-Ain University students of dialogue that enhances the intellectual security through the use of social media, International Journal of Innovation, Creativity and Change. www.ijicc.net, Volume 9, Issue 8.

-Anne H.Moore(2018).Faculty Development for the Net generation, Available at www.educause.edu.ong.on 9/9/2018

-Bishop , Kay & Janczak Sue (2014).Conducting Effective Staff Development Workshops .- Library Media Connection .- vol.23,no.7

Patel, A. (2019). fifth – generation warfare and the definitions of peace, cases – Vancouver, the journal of intelligence, conflict & warfare, vol (2), issue. (2), SFU library           digital publishing.

Peter Layton (2017). "Fifth Generafion Warfare: An Evolving Technical Dimension of War". Over the Horizon, July, P. 31.

Fikes, T. L. (2015). Electronic democracy and citizen participation: The

challenge of the digital divide, Ph.D., THE School OF Policy,

Planning, and Development, University of Southern California.

-Gilder, A. (2021). "Human security and the stabilization mandate of Minusca". International Peacekeeping, Vol.28, n.2.

Irfan Ahmed Tahir,. A., & Mansour Khalil Afridi (2019). "Fifth Generations Warfare (5GW)-The New Dimensions of Enemies Launched Warfare and Security Concern of Pakistan". Global Regional Review (GRR), IV, 1.

Kivisi, F. S. (2019). "Japan-Kenya Relationship, The Human Security Concept and Kenya’s Big Four Agenda". American Journal of Public Policy and Administration, Vol.4, n.1.

Kassem, T. (2016). Fourth generation ware fare, a great challenge to stability Egypt as a case study, international journal of humanities and social sciences (IJ HSS), ISSN (P): 2319-393x, vol. (5) Issue. (3), May.

-Katerina Ananiadou&gdalean Claro(2019).21th Century Skills and Competences, Paris, OECD Publishing.Oecd Eduction Working Papers.No.41.

-Layton, P. (2017). "Fifth Generafion Warfare: An Evolving Technical Dimension of War". Over the Horizon, July, P. 31.

Nisar, L. (2018): 5GW and hybrid ware fare its implications and response options, Escola Decomando Estado – Maior Do exercito, escola marechal, Costello branco.

Qureshi, w-a. (2022): fourth and fifth generation warfare: technology and perceptions "SANDIEGO", international law journal, vol. 21, Issue. 1, pp.187-210. Available at: https://digital.sandiego.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1293&context=ilj. 12/10/2023

Rother ham.A.J&Willing hem.D.T.(2020).21th CENTURY.Skills: Not New, but a worthy challenge American Educator.34.

-Steering Committee 8Rs. (2015).Looking to the Future : Succession Planning , Continuing Education and the 8Rs  study .- Feliciter .- vol. 51 , no.1.

Shantannu chawraborti,(2010). evolving in surgency and indiacoumter in

surgency of fourth 3. generations warefare « berlin: connected: the quarterly

journal <vol9.

Tahir, I. A., & Afridi, M. K. (2019). "Fifth Generations Warfare (5GW)-The New Dimensions of Enemies Launched Warfare and Security Concern of Pakistan". Global Regional Review (GRR), IV, 1.

 

المراجع
أولاً- المراجع العربية:
 إبراهيم عبد الله العبيد(2017). تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية، ط(3)، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنى، الرياض، المملكة   العربية السعودية.
 أحمد سمير عوضين(2022). المسئولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة فى مواجهة حروب الجيل الرابع لتحقيق التنمية المستدامة 2030- دراسة ميدانية، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة المنصورة، مصر.
أحمد عربي سلامة (2020). برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية قائم على أبعاد ومخاطر حروب الجيل الرابع لتنمية قيم الهوية الوطنية لدى الطالب المعلم، مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، العدد (128)، نوفمبر، مصر.
 أحمد عارف ملحم (2014). الأدوار المرتقبة للتعليم المستمر، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.
 أخبار العالم العربي(2022) الحروب الجديدة غير مبنية على التعامل بالسلاح.. وإعداد الإنسان مهمة خطيرة، متاح على
 
 
 أسامه محمود فراج (2022). التعلم المستمر فريضة مستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر تكنولوجيا التعليم، الجمعية العربية للتكنولوجيا، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة.
 إسماعيل خالد المكاوي (2020). دور المؤسسات التربوية في مواجهة الشائعات: رؤية استشرافية، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد (78)، أكتوبر، مصر.
 إسلام عيسى أحمد (2019). الأنثروبولوجيا ودورها في أجيال الحروب الحديثة"، آفاق سياسية، المركز العربي للبحوث والدراسات، العدد (46)،                أغسطس، مصر.
  التهامي محمد عبد القادر (2016). تطوير دور جامعة الأزهر في تعزيز الأمن الفكري: دراسة ميدانية، المؤتمر العلمي السادس الدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية.
  السيد سلامة الخميسي(2016).مواجهة تحديات الأمن التربوي لتعزيز الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول) المنعقد في الفترة 11-12 أكتوبر، السنة (31)، كلية التربية، جامعة المنوفية.
  اليونسكو (2013). التعليم من أجل المواطنة العالمية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، مركز مطبوعات اليونسكو، القاهرة.
أماني عبد المقصود عبد الوهاب (2016). الدور التربوي والاجتماعي للمؤسسات التربوية في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي، المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني-التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)"، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، 11-12 أكتوبر، مصر.
 أماني عبد القادر شعبان (2018). رؤية مقترحة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية لطلاب التعليم قبل الجامعي في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة، مجلة مستقبل التربية العربية، المركز العربي للتعليم والتنمية، مجلد(25)، العدد                  (114)، القاهرة.
 آمال زرنير (2020). أثر حروب الجيلين الرابع والخامس في إدامة الصراع بدول المنطقة العربية: سوريا وليبيا أنموذجًا، مجلة العلوم الاجتماعية، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت، مجلد (48)، العدد (4)، الكويت.
 أمير نجم عبود (2021). أدوات ودوافع حروب الجيل الخامس، آداب الكوفة، كلية الآداب، جامعة الكوفة، مجلد (13)، عدد (47)، العراق.
 إيهاب خليفة (2019). مجتمع ما بعد المعلومات: تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الأمن القومي"، المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، دار العربي للنشر والتوزيع، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.
 جريدة الوطن: استراتيجيات الأمن القومي وحروب الجيل الرابع، متاح على http://www.elwatannews.com استرجعت بتاريخ
12/10/2021م
 جلين فويلز(2018). صعود الحرب الإلكترونية- الهوية والمعلومات وخصائص الحرب الحديثة، ترجمة مركز حازم لترجمة الدراسات الاستراتيجية، معهد الدراسات الاستراتيجية، الولايات المتحدة الأمريكية.
جمال رشدي(2020). حروب الجيل السادس ودمار العالم، بوابة الأسبوع، الأحد 9 فبراير، 5025م، متاح على http://www.elasosboa-news استرجعت بتاريخ 13/10/2023م.
 جمال علي خليل الدهشان (2018).الإرهاب في العصر الرقمي (الإرهاب الإلكتروني): صورة، مخاطره، آليات مواجهته"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، مجلد (1)، عدد (3)، يوليو، أستونيا.
 حنان أبو الضياء (2016). جواسيس الجيل الرابع من الحروب"، دار كنز للنشر، القاهرة.
 حسن عبد الله الدعجة(2017). مهددات الأمن الإنساني، المجلة الجزائرية للأمن الإنساني ، العدد(4)، يوليو، الجزائر.
 خالد صلاح الدين حسن(2011). الديمقراطية الرقمية: تطبيقاتها العالمية وآفاق مستقبلها فى الوطن العربي فى إطار تحليل النظم، مجلة الإذاعات العربية، اتحاد إذاعات الدول العربية، العدد(3)، تونس.
 خولة مرتضوي (2020). التربية الإعلامية في المرحلة الجامعية: المفهوم والأهداف"، دورية نماء لعلوم الوحي والدراسات الإنسانية، مركز نماء للبحوث والدراسات، ع (8)، مصر.
 
 
 رضا عبد الواجد أمين(2019). شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالحفاظ على أمن المجتمع: دراسة ميدانية على النخبة الإعلامية بمملكة البحرين، المجلة العربية للدراسات الأمنية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مج 35، عدد(2)، البحرين.
 رحاب عبد الفتاح محمد قنديل، وآخرون(2020).أساليب التوعية بحروب الجيلين الرابع والخامس كما تعكسها المواقع الإلكترونية ببعض المؤسسات المصرية الحكومية- دراسة تحليلية، مجلة البحث العلمي، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، عدد (21)، ج (8)، القاهرة.
 رمضان محمود عبدالعليم(2010). ممارسة طلاب جامعة الأزهر للديمقراطية الرقمية: الواقع والمأمول، مجلة البحوث النفسية والتربوية، كلية التربية، جامعة المنوفية، العدد(1)، مصر.
  رمضان شعبان(2010). الديمقراطية الإلكترونية- تجديد للممارسة الديمقراطية بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، مجلة الحكمة، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، الجزائر.
  رانيا محمود عبد الحميد الكيلاني (2021). استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضوء مدخل حروب الجيل الخامس، مجلة كلية الآداب، كلية الآداب، جامعة الفيوم، مجلد (13)، عدد (1)، مصر.
  راللا أحمد محمد عبد الوهاب(2020). دور صفحات مقاومة الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى فى تصحيح الشائعات المنشورة لدى الرأى العام فى ضوء مفهوم حروب الجيل الخامس- دراسة تحليلية وميدانية، المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال، جامعة الأهرام الكندية، ع(31)،              ديسمبر، مصر.
  رنا محمد عبد العال (2019).التهديدات الدولية والإقليمية وآثارها على الدولة المصرية: دراسة حالة حروب الجيل الرابع، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، كلية التجارة بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، مجلد (10)، عدد            (4)، مصر.
 زينب محمود شعبان (2021). تصور مقترح لتفعيل دور الجامعات المصرية في مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع لدى طلابها"، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، كلية التربية، جامعة المنيا، المجلد (36)، العدد (2)، الجزء (2)، أبريل، مصر.
 سماح السيد محمد السيد(2022). السيناريوهات المقترحة لتفعيل دور كليات التربية في تنمية  وعي طلابها بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس،ع(3)، القاهرة.
 سهير محمد حواله(2016). الاحتياجات التدريبية لمعلمات المرحلة المتوسطة، لتعزيز الامن الفكري، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، العدد(10)، الجزء(3)، جامعة الفيوم، مصر.
 شادى عبد الوهاب( 2019). حروب الجيل الخامس- أساليب التفجير من الداخل على الساحة الدولية، دار العربي للنشر والتوزيع، القاهرة.
 شدي صالح المسند( 2020). تقييم مدى إدراك عينة من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لمفهوم التربية الإعلامية وأهمية تضمينها في المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث- مجلة العلوم التربوية والنفسية ، مج (4)، عدد (35)،    سبتمبر، فلسطين.
 شريف سيف النصر (2016). حروب الجيل الرابع بين الرواية الأمريكية والرواية المصرية، دار البشير للنشر، القاهرة.
شيرين جمال حسن (2020).الاستعمار الإلكتروني للعقول في ظل حروب الجيل وانعكاساته على الأمن الفكري في المجتمع المصري (دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي)، المجلة المصرية لبحوث الاتصال الجماهيري، كلية الإعلام، جامعة بني سويف، ديسمبر، مصر.
شيرين عيد مرسي (2016). الآليات التربوية والثقافية لتدعيم القوة الناعمة وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية، المؤتمر العلمي السادس الدولي الثاني "التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول)"، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، مصر.
 عبد الحق العزوزي (2018). الجيل الخامس من الحروب، جريدة الجزيرة، السبت 24 مارس متاح على موقع http://www.al-jazirah.com/ استرجعت بتاريخ 15/10/2022.
 عثمان محمد الدليمي (2019).مواقع التواصل الاجتماعي: نظرة عن قرب، دار غيداء           للنشر، عمان.
 عصام جابر رمضان(2013). تصورات طلاب الدبلوم العام بجامعة الأزهر نحو الديمقراطية الإلكترونية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية بنين، العدد(14)، الجزء(2)، جامعة الأزهر، القاهرة.
  على بن معجب الشهراني(2018). الأدوار المستجدة لمؤسسات التعليم المستمر فى الوطن العربي فى ضوء مجتمع الأدوار المعرفة، العدد(33)، المجلد(17)، المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، القاهرة.
  غادة عبد الفتاح عبد العزيز زايد (2019). برنامج في التاريخ قائم على أدوات حروب الجيل الخامس لتنمية مهارات موثوقية المعلومات والاتصالات الرقمية لدى طلاب كلية التربية ومدى تأثيره على اتجاهاتهم، المجلة التربوية، كلية التربية جامعة سوهاج، المجلد (68)، ديسمبر، مصر.
   فاروق جعفر مرزوق (2016). متطلبات تحقيق الأمن الفكري داخل المنظومة التربوية  (رؤية تحليلية نقدية)"، المؤتمر العلمي السادس والدولي الثاني- التربية العربية وتعزيز الأمن الفكري في عصر المعلوماتية (الواقع والمأمول) ، مجلة كلية التربية، عدد خاص لبحوث المؤتمر، السنة (31)، جامعة المنوفية، مصر.
  محمود أحمد محمود، نهى عادل مجاهد(2022). التربية الإعلامية كآلية لتمكين طلاب الجامعة من مواجهة  حروب الجيل الخامس وتحقيق الأمن الإنساني، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، العدد(80)، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، مصر.
 محمود محمد على (2022). الحروب المعاصرة وعلاقته بحروب الجيل الخامس، كلية الآداب، جامعة أسيوط.
مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية (2014).الحروب المستقبلية فى القرن الحادى والعشرين،مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الإمارات العربية المتحدة.
 مسلم خير الله الشمري، ومحمود خالد جردات(2011). دور أعضاء هيئة التدريس في تعزيز الأمن الفكري لدى طلبة جامعة حائل، المجلة العربية للدراسات والتدريب، مج (27)، العدد(27)، المملكة العربية السعودية.
 مها مصطفى عمر(2018). توظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فى تطوير برامج التعلم المستمر، مجلة كلية الدعوة والإعلام، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، السودان.
 نادية جمال الدين (2017). معاودة التفكير في التعليم كى لا تفوتنا الثورة الصناعية الرابعة، دار الوطن للنشر والتوزيع، القاهرة.
 نادية جمال الدين (2007). التعليم للجميع كمدخل للتعلم مدى الحياة في زمان العولمة، دار الفكر العربي، القاهرة.
 نجلاء محمد عاطف مصطفى(2023). حروب الجيل الخامس وأثرها فى الأمن الفكرى لدى الشباب المصري- دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية، قنا، العدد           (58)، مصر.
 نسرين حسام الدين (2016). دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراك الشباب مخاطر حروب الجيل الرابع دراسة ميدانية، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، المجلد (15)، العدد (2)، يونيو.
  نور مبارك(2016). مستوى الأمن الفكري لدى العاملين في جامعة آل البيت وعلاقته بالتطور التنظيمي، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة آل              البيت، الأردن.
 هبة هاشم محمد هاشم (2020). برنامج مقترح قائم على جغرافية الحروب السيبرانية لتنمية الوعي بمخاطرها وتعزيز قيم المواطنة الرقمية للطلاب المعلمين بكلية التربية، مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة عين شمس، مجلد (44)، عدد (4)، القاهرة.
وزارة الخارجية المصرية (2020)." الندوة التثقيفية الـ 32 للقوات المسلحة" الأحد /11/ أكتوبر، مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، القاهرة، متاح على http://www.youtube.com/watch?v=n2fczhzmuts استرجعت بتاريخ 11/10/2021م.
 يحي عبد الرؤوف عثمان(2015). التعليم المستمر- وجهة نظر جديدة، مجلة التعريب، العدد (16)، دمشق.
 
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
Al-Khaza’leh, Mohammad. Salman. (2019). Awareness of Al-Ain University students of dialogue that enhances the intellectual security through the use of social media, International Journal of Innovation, Creativity and Change. www.ijicc.net, Volume 9, Issue 8.
-Anne H.Moore(2018).Faculty Development for the Net generation, Available at www.educause.edu.ong.on 9/9/2018
-Bishop , Kay & Janczak Sue (2014).Conducting Effective Staff Development Workshops .- Library Media Connection .- vol.23,no.7
Patel, A. (2019). fifth – generation warfare and the definitions of peace, cases – Vancouver, the journal of intelligence, conflict & warfare, vol (2), issue. (2), SFU library           digital publishing.
Peter Layton (2017). "Fifth Generafion Warfare: An Evolving Technical Dimension of War". Over the Horizon, July, P. 31.
Fikes, T. L. (2015). Electronic democracy and citizen participation: The
challenge of the digital divide, Ph.D., THE School OF Policy,
Planning, and Development, University of Southern California.
-Gilder, A. (2021). "Human security and the stabilization mandate of Minusca". International Peacekeeping, Vol.28, n.2.
Irfan Ahmed Tahir,. A., & Mansour Khalil Afridi (2019). "Fifth Generations Warfare (5GW)-The New Dimensions of Enemies Launched Warfare and Security Concern of Pakistan". Global Regional Review (GRR), IV, 1.
Kivisi, F. S. (2019). "Japan-Kenya Relationship, The Human Security Concept and Kenya’s Big Four Agenda". American Journal of Public Policy and Administration, Vol.4, n.1.
Kassem, T. (2016). Fourth generation ware fare, a great challenge to stability Egypt as a case study, international journal of humanities and social sciences (IJ HSS), ISSN (P): 2319-393x, vol. (5) Issue. (3), May.
-Katerina Ananiadou&gdalean Claro(2019).21th Century Skills and Competences, Paris, OECD Publishing.Oecd Eduction Working Papers.No.41.
-Layton, P. (2017). "Fifth Generafion Warfare: An Evolving Technical Dimension of War". Over the Horizon, July, P. 31.
Nisar, L. (2018): 5GW and hybrid ware fare its implications and response options, Escola Decomando Estado – Maior Do exercito, escola marechal, Costello branco.
Qureshi, w-a. (2022): fourth and fifth generation warfare: technology and perceptions "SANDIEGO", international law journal, vol. 21, Issue. 1, pp.187-210. Available at: https://digital.sandiego.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1293&context=ilj. 12/10/2023
Rother ham.A.J&Willing hem.D.T.(2020).21th CENTURY.Skills: Not New, but a worthy challenge American Educator.34.
-Steering Committee 8Rs. (2015).Looking to the Future : Succession Planning , Continuing Education and the 8Rs  study .- Feliciter .- vol. 51 , no.1.
Shantannu chawraborti,(2010). evolving in surgency and indiacoumter in
surgency of fourth 3. generations warefare « berlin: connected: the quarterly
journal <vol9.
Tahir, I. A., & Afridi, M. K. (2019). "Fifth Generations Warfare (5GW)-The New Dimensions of Enemies Launched Warfare and Security Concern of Pakistan". Global Regional Review (GRR), IV, 1.