نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 كليةالتربية _ جامعة أسيوط
2 كليه التربية _ جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية (NLP ) فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية
إعـــــداد
محمود محمد عامر محمد أ/
للحصول على درجة الماجستير فى التربية
تخصص مناهج وطرق تدريس (علم النفس)
أ.د/ أسامة عربى محمد أ.د/ شعبان عبد العظيم أحمد
أستاذ المناهج وطرق تدريس علم النفس أستاذ المناهج وطرق تدريس علم النفس كليةالتربية _ جامعة أسيوط كليه التربية _ جامعة أسيوط
}المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر- جزء ثانى – اكتوبر 2023م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة:
لقد بدأ الإحساس يتزايد لدى العلماء بأهمية العوامل الدافعية بجانب العوامل المعرفية فى تفسير التعلم الدراسى الفعال، ونتيجة لذلك فقد تنوعت الجهود مع ظهور العديد من المفاهيم فى الدراسات و الأطر النظرية بأسماء متعددة كلها تحاول إلقاء الضوء على أنواع السلوك ذات الأهمية فى التعلم الدراسى الفعّال، ومن تلك الجهود ظهر مصطلح التعلم المنظم ذاتياً ليصف العمليات المعرفية والماوراء معرفية والدافعية والسلوكية التى يستخدمها الطلاب أثناء تعلمهم. ( الحسينان ،2010 ،15)
ومهارات التعلم المنظم ذاتياً عملية بنائية هادفة يكون فيها المتعلم مشاركاً نشطاً فى عملية تعلمه وذلك من خلال استخدامه الفعال لمهارات التعلم حيث يضع المتعلمون أهدافهم التعليمية ثم يحاولون المراقبة والتنظيم والتحكم فى خصائصهم المعرفية، وتتمثل مهارات التعلم المنظم ذاتياً فى التخطيط والمراقبة وانتقاء الحلول والتذكر .( عابدين، 2016، 359)
ويرى، (Zimmerman, 1989) أن أهمية التعلم المنظم ذاتياً ودوره في مقابلة متطلبات واحتياجات الطلاب تتحقق من خلال إعطاء الطالب المسئولية عن تعلمه وإدراكه لأهمية هذا التعلم، مما ينعكس إيجابيا على إدراكه لفعالية الذات لديه من خلال مشاركته في وضع الأهداف والتخطيط وإدارة الوقت والمراقبة الذاتية والحكم على الذات، مما ينعكس إيجابيا على وعيه بإمكانياته.
ومما سبق تتضح اهمية تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتيا للطلاب بشكل عام ولدارسى مقرر علم النفس بشكل خاص، تلك المهارات التى ترتكز على قدرات الطالب الذاتية، مما يؤدى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية، ليس فقط اهدافاً تدريسية وإنما أهداف بعيدة المدى للتعامل مع الحاضر والاستعداد للمستقبل.
ومن الاتجاهات المتقدمة القوية التى ظهرت فى الآونة الأخيرة فى العلاج النفسى وفى تنمية المهارات النفسية والعقلية ، وظهرت تطبيقاتها فى العملية التدريسية البرمجة اللغوية العصبية، والتى تشير الى تجنيد كل مهارات وامكانات الفرد ليكون أكثر فعالية وكفاءة ، وتعنى توظيف الامكانات والموارد الشخصية للتمكن من التغيير المرغوب فيه (مطحنة ، 2016 ، 158-207) .
وتعد البرامج المعتمدة على البرمجة اللغوية العصبية (NLP) من البرامج التى اهتمت بتطوير الإنسان ذاتياً حيث يوفر هذا العلم المفاتيح التى يستطيع بها المرء أن يتحكم فى بيئته الداخلية، و يستخرج الطاقة الكامنة لديه التى تساعده فى تحقيق النجاح والسعادة والتفوق ،كما تساعده على تغيير نفسه من حيث تغيير عاداته وانفعالاته وأفكاره إلى أفضل صورة تتلاءم مع طبيعته. (يوسف، 2015، 308).
ونظرأ لاهمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً، فأن الدراسة الحالية تسعى إلى التعرف على فاعلية برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية(NLP) فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية .
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة الى التعرف على فاعلية برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية ( NLP) فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولقد تم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من (30) طالب من طلاب الصف الثانى الثانوى بمدرسة بنى حسين الثانوية المشتركة بأدارة اسيوط التعليمية.
وتوصلت الدراسة إلى:
مشكلة الدراسة:
رغم أهمية تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً من خلال تدريس مقرر علم النفس، إلا أنه بإجراء دراسة استطلاعية طبق فيها مقياس مبدئى لمهارات التعلم المنظم ذاتياً تكون من (75) عبارة، على عينة استطلاعية من طلاب الصف الثانى الثانوى تكونت من ( 30 ) طالب بمدرسة بنى حسين الثانوية المشتركة التابعة لإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط، أتضح أن هناك ضعف لدى الطلاب دارسى علم النفس فى مهارات التعلم المنظم ذاتيا، كالضعف فى القدرة على التذكر والتفكير المكثف، وتقدير المهمة وتحديد الأهداف، وفاعلية الذات، والعزو الفعال، والتقويم والمراقبة الذاتية
وفى ضوء هذه النتائج، ونتائج الدراسات السابقة والتطورات والإصلاحات التربوية الحديثة رأى الباحث أن هناك حاجة ماسة لاستخدام برامج تربوية حديثة وفق ما تتطلبه هذه المرحلة وتعمل على تعليم وتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً، لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد قام الباحث باقتراح برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية( NLP) فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية .
من هنا تتمثل مشكلة البحث الحالي في ضعف طلاب الصف الثاني الثانوي في مهارات التعلم المنظم ذاتياً، لذلك تأتى الحاجة إلى برنامج ينمى هذه المهارات.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى :
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية الدراسة فى التالى:
الأهمية النظرية: قد تفيد الدراسة الحالية في تقديم إطار نظري عن البرمجة اللغوية العصبية ( NLP) ، ومهارات التعلم المنظم لدى طلاب المرحلة الثانوية فى تدريس علم النفس.
الأهمية التطبيقية: قد تفيد الدراسة الحالية – من خلال البرنامج المقدم – كلا من:.
الطلاب : قد يساعد هذا البرنامج طلاب المرحلة الثانوية في تنمية بعض مهارات التعلم المنظم ذاتيا .
المعلمين: مواكبة الاتجاه الجديد للدراسات الحديثة التي أصبحت تركز على مهارات التعلم الذاتى.
واضعي المناهج : مساعدتهم في تصميم أنشطة وتدريبات تتناول مهارات التعلم المنظم ذاتيا أثناء إعدادهم للمناهج الدراسية، وكيفية تدعيمها لدى المتعلمين داخل المدرسة وخارجها.
الباحثين: من المتوقع أن يفتح هذا البحث مجالات جديدة أمام الباحثين لإجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول استخدام البرمجة اللغوية العصبية ( NLP) في تدريس موضوعات أخرى.
سؤال الدراسة :
تقوم الدراسة الحالية بالإجابة عن السؤال:
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفى للوقوف على المشكلة ، وتحديد الاطار النظرى للدراسة ، والدراسات السابقة، وتصميم أدوات ومواد الدراسة، ومن ثم الوصول إلى نتائج الدراسة وتنظيمها وتصنيفها ، كما استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي باستخدام التصميم التجريبي ذو المجموعة الواحدة والتطبيق القبلى والبعدى للأدوات على مجموعة الدراسة لمعرفة فاعلية برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية ( NLP)فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً والوعى بالعمليات الإبداعية لدى طلاب المرحلة الثانوية.
محددات الدراسة:-
تقتصر الدراسة الحالية على الحدود الآتية:
مواد وأدوات الدراسة:-
أولاً : المواد التعليمية:
ثانيًا: أدوات القياس :
مصطلحات البحث :
البرمجة اللغوية العصبية (NLP) :
-عرفها التكريتى (2001، 15) بأنها "فن التفوق والنجاح الشخصى الذى يقوم على أساس مجموعة نماذج ومهارات وطرق للتفكير والانجاز الفعال فى مجالات الحياة المختلفة .
التعريف الإجرائى: هى الإجراءات التى يقوم بها معلم علم النفس، وفق فنيات البرمجة العصبية اللغوية المتمثلة فى الأسلوب الحسى التكاملى والروابط الإنفعالية، والتى تساعد الطلاب دارسى علم النفس من اكتشاف ذواتهم وتنظيم تعلمهم، وتعديل سلوكهم لتحقيق الأهداف المنشودة.
التعلم المنظم ذاتياً :
عرفه (pintrich) بانه عملية هادفة ونشطة،حيث يضع المتعلمون أهدافهم التعليمية ثم يحاولون المراقبة والتنظيم والتحكم فى خصائصهم المعرفية، والدافعية، والسلوكية، وتقيدهم أهدافهم وخصائص السياق فى البيئة التعليمية ".(pintrich,2000:453)
التعريف الإجرائى:
هو العملية الذاتية البنائية النشطة، التى يقوم بها الطلاب دارسى علم النفس بالمرحلة الثانوية، من حيث القدرة على التذكر والتفكير المكثف، وتقدير المهمة وتحديد الأهداف، وفاعلية الذات، والعزو الفعال، والتقويم والمراقبة الذاتية لنجاح عملية التعلم .
الإطار النظرى:
نشأة ومفهوم البرمجة اللغوية العصبية (NLP):
تعد البرمجة اللغوية العصبية قديمة النشأة، تضرب بجذورها في بعض المذاهب الفلسفية القديمة، حتى وان ظهرت كمجموعة تقنيات أو فنيات حديثة على يد كل من باندلر وجريندر، اللذان اتجها إلى توظيف معرفتهما وخبراتهما في ثلاثة فروع من المعرفة، اللغويات وعلوم الكمبيوتر وعلم نفس الجشتالت، كما استفادا من علم السيبرانية والفلسفة وعلم الأعصاب بالإضافة إلي إدارة الأعمال والقانون والتربية (Dilts,1983) وتذكر المعاضيدى( 2011) أن أول من أبتكر مصطلح " البرمجة اللغوية العصبية هو "الفريد كورزبيسكى" عام 1933 فى كتابه (صحة العقل).
بدأ دخول البرمجة اللغوية العصبية إلى العالم العربي على يد نجيب الرفاعي في الكويت، وبعد أن درس هذا العلم على يد المدرب العالمي جون "سيمور" في بريستول، عقد صلاح الراشد أول دورة جماهيرية في الكويت في سبتمبر عام 1995، ثم أصدر محمد التكريتى أول كتاب عربي في هذا المجال باسم "آفاق بلا حدود". وعقد المدرب إبراهيم الفقي في الكويت مجموعة من البرامج والندوات في هذا الاختصاص عام 1997-1998، وانتشر هذا العلم في الوطن العربي وخاصةً دول الخليج، مع إقامة بعض الدورات في دول عربية أخرى أحياناً مثل مصر والأردن. الذاتية".(الخطيب،2020، 1482)، و(العربى سليمانى، 2014، 32-33)، (المعاضيدى، 2011، 12-13)
ويتفق كلا من (أحمد ،2020؛ مطحنة ، 2016؛ الزغبى،2011 ؛ الفقى 2009؛ الهاشمى،2006) والذىن ذهبوا الى أن مفهوم البرمجة اللغوية العصبية يتألف من ثلاث مصطلحات اساسية وهى :
البرمجة : وتعنى قدرة المتعلم على أكتشاف الأفكار والمشاعر التى تتحكم فى أفعاله واستخدام البرامج العقلية المخزنه فى عقله لأستبدال البرامج السلبية بأخرى ايجابيه.
اللغوية: والتى تعنى المقدرة الطبيعية على استخدام اللغة اللفظية وغير اللفظية التى تمكنه من الاتصال مع نفسه ومع الاخرين والكشف عن المشاعر والافكار المختلفة عند التعامل مع المواقف المختلفه.
العصبية: والتى تشير الى جهازنا العصبى وهو سبيل حواسنا الخمس التى من خلالها نسمع ونشعر ونتذوق ونشم، فهى تمثل الجانب العصبى الذى يتم فيه معالجة المعلومات التى تنقل له عن طريق الحواس ليتحكم فى وظائفه الاخرى .
الأساس النظرى للبرمجة اللغوية العصبية(NLP):
يرى حامد (2010، 17) أن البرمجة اللغوية العصبية تأسست من عدة نظريات تطبيقية تكمل بعضها بعضاً، وتقوم على الافتراضات الناتجة من عمليات النمذجة وإعداد النماذج.
والتى تذهب الى أن السلوك الإنساني ومحدداته الشخصية والبيئية تشكل نظاما متشابكا من التأثيرات المتبادلة والمتفاعلة، وأن السلوك لايتأثر بالمحددات البيئية فحسب ولكن البيئة هي جزئيا نتاج معالجة الفرد وإدراكه لها، وأن الأفراد ليسوا ممارسين لردود الأفعال فقط بل إنهم قادرون على التفكير والإبتكار وتوظيف العمليات لمعالجة الأحداث والوقائع البيئية. (حسين،2017)
الأسس التى ترتكز عليها عملية التدريس وفق البرمجة اللغوية العصبية:
يذهب كل من ( روبنز، 2004)، و( أحمد، 2018)، و(Silva, D,2017) الى أن البرمجة اللغوية العصبيىة تقوم على عدة أركان مجتمعة، لا يغنى أحدها عن الاخر، حيث أن البرمجة اللغوية العصبية تعمل على هذه الجوانب الاربعة بطريقة تكاميلية متوازية، بما يحقق الاهداف المرجوة، وهى كالتالى :
1 – الالفة:
وترى سيلفا،(Silva, D,2017)، أن الالفة هى أن تكون متسقًا مع ما يقوله الشخص الآخر، حتى لو لم تفهم أو لا توافق على ما يقال، في الفصل، على سبيل المثال، يقال أن الانسجام يوجد عندما يكون المعلم قادرًا على ذلك التعاطف كرد فعل مع طلابه، وبالتالي الحصول على بيئة تعليمية أكثر متعة وإنتاجية.
وترى راياتى، (Rayati, M, 2021 )، أن من مهام المعلم هي خلق بيئة إيجابية حيث يشعر المتعلمون بالحرية في المخاطرة والوقوع في الأخطاء أثناء التعلم، والاستفادة من هذه الأخطاء.
2 - المرونة السلوكية:
وهى القدرة على تغيير العادات والسلوك وانماط التفكير والتواصل الذاتى من أجل تحقيق الاهداف المنشودة (Yemm, 2006)، كم أنها تعنى تعدد الاختيارات - الحالة العاطفبة وأسلوب الاتصال ووجهة النظر- كما أن افتقار الاشخاص الى المرونة السلوكية يحبسهم داخل نفس النمط السلوكى من ثم تكرار نفس السلوك رغم تبين خطئه.
3- أرهاف الحواس ( الوعى الحسى):
بحسب ( اسماعيل ، 2016، 14)، (ريتشرز، 2010)، (Hedayat, N, 2020)
وهى القدرة على ملاحظة أو تتبع كل التفاصيل الصغيرة، وتتعلق بتوظيف الحواس لإدراك وإستيعاب كل ما يجرى حولك من خلال النظر والاستماع والشعور .
4 – النتائج ) الهدف أو الغاية):
ذكر أحمد (2020)، والمعاضيدى، (2011) أن التركيز على الوصول الى نتائج معينه يدفعنا لتوظيف كل القدرات والامكانيات والمصادر صوب تحقيق ما نريد الوصول اليه.
الأفتراضات والمبادىء الأساسية للبرمجة اللغوية العصبية:
بحسب بدرة(2019)، وسريمونCremone, F, 2015) ) فأن بعض الأفكار التي تبلورت مع تطور البرمجة اللغوية العصبية والتي كان يُشار إليها باسم الفرضيات أو أنظمة المعتقدات المسبقة، استطاعت أن تصمد مع مرور الزمن وأن تحافظ على القبول الذي لقيته لدى الدارسين والمهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية، وحالياً تشكّل هذه الفرضيات المبادئ الأساسية للبرمجة اللغوية العصبية، والتى تساهم بشكل فعال للغاية فى تطوير الفرد، وعلى عكس القوانين الرياضيّة الجامدة، فإنّ هذه المبادئ تتسم بالمرونة.
ويرى كلا من حامد (2014) و يوسف (2015) والفقى( 2001 ، 2008) والهلول (2011) وكارول هاريس(2004) وأحمد (2018) وأحمد (2020)، وعبد القادر(2020)، والمعاضيدى، (2011)، و(Grimley, 2015) وwake, 2010))، و(Tosey, P., & Mathison, J, 2003)، (2010 ,Vaknon) أن أهم الافتراضات المسبقة التى تقوم عليها البرمجة اللغوية العصبية والتى أستعان بها الباحث بما يخدم اهداف البحث هى كالتالى :
الافتراض الاول : الخريطة ليست هي الأرض التي تعبر عنها:
تهدف البرمجة اللغوية العصبية إلى مساعدة الناس علي فهم خرائطهم مع الاعتراف بوجود خرائط مختلفة عند الآخرين، فالعالم في أذهاننا هو غير العالم الذي نعيش فيه لأن الذي في أذهاننا عالم محدود ومختصر ومقيد بثلاثة عوامل هي (الحواس - اللغة -المعتقدات، والقيم).
الافتراض الثانى: الخبرة لها بنيان:
وتعنى أن هناك أنماطاً لطريقة تفكيرنا وخبراتنا وتنظيمنا لها، فإذا نجح الفرد فى تغيير هذه الأنماط فان خبراته تتغير تبعاً لذلك.( حامد، 2014،25-34)، أنّ لكل تجربة شكلية فإن تغيرت الشكلية تغيرت التجربة معها.(إلدر، هيذر،2003، 111-113).
الأفتراض الثالث التعلم هو الحياة، فلا نستطيع الا أن نتعلم:
بحسب تارديف (Tardif, E, 2011)، فأن عملية التعلم تبدأ بالفعل في مرحلة الجنين داخل رحم الأم. فالأجهزة الحسية لدى الجنين تبدأ في العمل وترسل إشارات إلى الدماغ بمجرد وجود الحواس اللازمة لذلك. ويستمر هذا النمو خلال فترة الطفولة والشباب، وطالما كان الانسان واعياً بكل مثير حسى فأنه يكون فى حالة تعلم، وهذا يعنى أن الانسان يتعلم بطريقة شعورية أو بطريقة لا شعورية، وهذا يعنى أنه لا يستطيع الا أن يتعلم. (الفقى،2001، 21)
الأفتراض الرابع ليس هناك فشل بل خبرات وتجارب. (تغذية راجعة)
حسب الهلول (2011)، وأتريدج (Attridge,2015)، فأن عدم تحقيق النتيجة المرجوة لا يعد فشلًا، بل هو فرصة للحصول على (تغذية راجعة) وتعلم الدروس المستفادة منها، واستغلالها بطرق مختلفة.
أستخدام البرمجة اللغوية العصبية فى التدريس:
يمكن افتراض أن كل تنمية للمهارات والمعرفة تتضمن عملية تعلم، ومن هنا يمكن أستخدام البرمجة اللغوية العصبية فى التعليم والتطوير وذلك من خلال تكرار المعلومة أو تجزئتها على أكثر من جزء بحيث يصبح لكل جزء دلالة معينة لتسهيل حفظ المعلومة، فالبرمجة اللغوية العصبية طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الانسانية والتعامل معها بوسائل وأساليب محدده حيث يمكن التأثير بشكل حاسم وسريع فى عملية الادراك والتصور والافكار والشعور؛ وبالتالى فى السلوك والمهارات والاداء الانسانى الجسدى والفكرى والنفسى بصورةعامة،.(أحمد، 2020)
وذكر توفيق(2014) أن ميشيل جريندر قد قام بوضع تقسيمات لطرق التدريس المختلفة من خلال البرمجة اللغوية العصبية، وهى الأسلوب البصرى، والاسلوب السمعى، والاسلوب الحركى. وهذه التقسيمات حسب أحمد (2020) ورضا(2013) و عمار (2021)هى كالتالى:
الأسلوب البصري: يتميز بسرعة استخدامه لوسائل الإيضاح البصرية واهتمامه بالشكل، كما يتناول المواضيع بشكل موسع وبمحتوى كبير كما يهتم بأداء المهام في وقتها المحدد.
الأسلوب السمعي : يتحدث بإيقاع موسيقي ويفضل المناقشات داخل القاعة، يتحدث كثيرا ويعيد صياغة تعليقات المتدربين وأسئلتهم كما يقوم بالتدريب مستخدما مخزون الجمل والتعبيرات المتكررة
الأسلوب الحركي: - يعتمد على إحساس الشخص بحركة عضلاته ومشاعره و يستخدم المواقف التمثيلية والمحاكاة - يتحدث بصورة أبطأ، ويفضل المفاهيم العامة ويطلب من المتدربين العمل سويا
ويمكن إستخدام البرمجة اللغوية العصبية في تطوير أسلوب للتعلم من خلال ربط استقبال المعلومات باكثر من حاسة في منظومة متكاملة لتثبيت المعلومة من خلال تكرار المعلومة على مسمع المتعلم وربطها بملمس معين عن طريق نموذج مجسم أو كتابة بارزة حسب الفكرة التي تقدمها أو تجزئتها على أكثر من جزء، كل جزء له دلالة معينة لتسهيل حفظ المعلومة، وأنه لا مانع من الاستفادة من هذه الأساليب في العملية التدريسية من خلال تركيز المعلم على :
أولا : خلق بيئة تعلم إيجابية لدى الطلبة.
- بداية إيجابية، حتى يصبح لدى الطلبة انطباع جيد تجاه المعلم والبيئة التعليمية ككل.
- استعمال أنماط لغة ملائمة، وذلك من خلال تعرف المعلم على نمط اللغة المستعملة من قبل الطلبة، وعلى دراية بنمط اللغة لديه.
- التنويع في نبرة الصوت حتى يبقى الطلبة في انتباه مستمر .
ثانيا : أنشطة البرمجة اللغوية العصبية .
- استخدام المضاهاة والمضاهاة التقاطعية وأساليب القيادة، والمضاهاة هي القدرة على خلق خبرة مشتركة مع الآخرين من خلال الملاحظة الدقيقة لهم بدون محاكاتهم أي بدون تقليد، أما المضاهاة التقاطعية فهي تعمل على مستوى أكثر تعقيدا وتتضمن التقاط الاشارات، وللتأكيد من أن المضاهاة قد تمت بالقيادة من خلال تحديد الإيماءات أوالحركات، فيقوم الطلبة بإتباع هذا التغيير وما يعني تحقيق علاقة الود والألفة
- إستخدام الروابط الإنفعالية حتى تكون هناك سهولة وسلامة في الإتصال بين المعلم والطالب، وتصبح الروابط الإنفعالية أكثر فاعلية إذا ما تم ترسيخها على المستوى البصری والسمعي والحركي، ويتطلب ذلك من المعلم استخدام وسائل سمعية وبصرية وأنشطة حركية لموضوع الدرس بما يحقق إحداث روابط إنفعالية للموضوع ، وهو ما يسمح للمتعلمين أن يقوموا بالربط المتعمد بين رد فعل ما ذي فائدة وأي منبه يختارونه والروابط الإنفعالية، وهذه هي العملية التي يتم بها الربط بين الخبرات
- المرونة السلوكية، حيث يرى التكریتی (۲۰۱۳) انها تتمثل في القدرة على التغير أو تعديل التفكير والسلوك، فهي مقارنة الحالة الراهنة مع الحالة المطلوبة، لمعرفة الوسائل والسبل التي تحتاجها للوصول الى الهدف، كما لها القدرة على امتلاك الفرد مجموعة من الطرق للاستجابة أو إنجاز شيء ما، كما أنها تعنى قدرة المتعلم على تغيير أفكاره وسلوكياته، وقدرته على التحكم فيها وقبول كل جديد والانفتاح عليه، وتغيير زوايا التفكير بسهولة، وتمكنه من البدائل المختلفة للمعالجة والتصرف، (Mahishika K, 2010)
ويتطلب ذلك من المعلم توجيه الطالب نحو تقویم حالته الراهنة ومقارنتها بالأهداف المحددة ومساعدته على تحقيق هذه الأهداف من خلال التنقل بسرعة وتلقائية بين الأفكار وإنتاج أراء وأفكار وإجابات مبتكرة
ثالثا: التقويم :
- تقويم مخرجات البرمجة اللغوية العصبية من حيث قدرة الطلاب على الاستفادة من الفتيات المستخدمة.
- تقويم قدرة الطلاب على استخدام استراتيجيات ذاتية. - تقويم الروابط الإنفعالية.
أهمية البرمجة اللغوية العصبية فى تدريس علم النفس:
تشير هاريس (2004) الى أهمية البرمجة اللغوية العصبية حيث تذهب الى انها تتيح طرقاً عديدة لمساعدة كل من يريد أن يصبح أكثر كفاءة، وأكثر سيطرة على التفكير والمشاعر والأعمال، وأكثر إيجابية فى التعامل مع الحياة، وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف، واذا لم يكن الفرد يمتلك المعرفة أو المهارة الذاتية التى تؤهله لتحقيق ما يرغب فيه من نتائج فأن البرمجة اللغوية العصبية تمكنه من تبنى ما يمتلكه آخرون من مهارات و أساليب تفكير.
ويرى رضا(2013) أن تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية قد شملت العديد من الأنشطة الانسانية حيث أمتدت إإلى كل شان مما يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم، الصحة النفسية والجسدية، الرياضة و الألعاب، التجارة والأعمال، وأكد كلاً من خليل، (2016)، وسنجق، (2016) على أهمية البرمجة اللغوية العصبية وتطبيقاتها فى تطوير الشخصية، وتطوير الأداء التربية والتعليم والتدريب، وتطوير الأداء اكتساب المهارات، وتطوير التفكير الإبداعي، ورفع مستوى الأداء الرياضي والفني والمهني، وشحذ القدرة على التفكير، والإبداع وحل المشكلات، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية.
كما يشير دريجاس، (Drigas, 2021)، الى التأثير الإيجابي للبرمجة اللغوية العصبية على القدرات العقلية العليا مثل الذاكرة العاملة والتحكم في التثبيط والتفكير الإبداعي، ورفع درجة الوعي بعملية الفهم الشخصية الخاصة بهم.
ثانياً: مهارات التعلم المنظم ذاتيا:-
النشأة والمفهوم:
إذا كانت عملية التنظيم أمرا مهما في جميع أمور مجالات الحياة، فقد أصبحت أيضا أمرا ملحا في مجالات التعليم؛ حيث أصبح التعليم ينصب على تطوير عمليات التعلم ذاتها تطويرا ينطلق من المتعلم؛ بحيث يسعى لإطلاق طاقته ومهاراته في اتخاذ قراراته، وتوجيه وتنظيم عملية تعلمه، ومراقبة وتقييم أدائه، ومن هنا أصبح جزءا كبيرا من مهام التعلم تقع على عاتق الطالب نفسه؛ وفي ضوء ذلك كان لابد من الاهتمام بالمهارات العلمية التي تؤهل المتعلم لأن يصبح متعلما نشطا مؤهلا موجها ذاتيـا قادرا على ضبط نشاطاته التعليمية المختلفة. ( عتاقى، 2017، 274)
وقد عرف الحسينان (2017) التعلم المنظم ذاتيا على أنه عملية ذهنية نشطة ترتبط بعمليات معرفية وما وراء معرفية، ويعتمد الفرد المتعلم فيها بالدرجة الأولى على استخدام الاستراتيجيات المختلفة من أجل تحسين وتطوير تعلمه، باعتباره محور العملية التعليمية، ويمكن تدريب الطلبة عليه من قبل المعلمين، وله مكونات تتعلق بذات المتعلم ودافعيته وبالمادة التعليمية والبيئية المحيطة بالفرد، والهدف النهائي من هذا التعلم هو تحسين عملية تعلم الفرد.
أهمية تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً
تكمن أهمية التعلم المنظم ذاتيا أيضا في وظيفته الفعالة والأساسية في مجال التربية والتي تعزى إلى كونه يساعد على تنمية مهارات التعلم مدى الحياة، كما أن التعلم المنظم ذاتياً يعد أحد الحلول المناسبة لتحقيق جودة التعلم المنشودة، إذ إن آليات التعلم المنظم ذاتياً تساعد المتعلمين على التمييز الدقيق بين المادة التي تم تعلمها بشكل جيد والمادة التي تم تعلمها بشكل أقل جودة، وبالتالي فإن الطلاب سوف ينظمون دراستهم بشكل أكثر فاعلية بل ستنعكس هذه الفعالية وهذا التفوق المعرفي على كافة أنشطة العمل الدراسي اليومي.( الحسينان،2010، 19-20)
دور البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية (NLP) فى تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً:
بحسب راياتى، (Rayati, 2021)، وزانج، (Zhang, 2023)، وبورناما، (Purnama, 2023 )، وديلجادو، (Delgado,2022)،
- تتقاسم البرمجة اللغوية العصبية(NLP) والتعلم المنظم ذاتيًا الأهتمام بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية وما وراء المعرفية للطلاب، فتؤكد كلا من البرمجة اللغوية العصبية والتعلم المنظم ذاتيًا على أهمية التحكم في عملية التعلم الخاصة بالطالب، وتنظيم سلوك الطالب ودوافعه، وتطوير الكفاءة الذاتية.
- يمكن أن تساعد البرمجة اللغوية العصبية المتعلمين على تطوير مهارات ما وراء معرفية، مثل التخطيط والمراقبة وتقييم عملية التعلم الخاصة بهم، والتي تعتبر مهمة للتعلم المنظم ذاتيًا.
- تركز كلا من البرمجة اللغوية العصبية والتعلم المنظم ذاتيًا على أهمية تحديد أهداف واضحة، وتطوير استراتيجيات لتحقيق تلك الأهداف، والاستمرار في مواجهة التحديات،
- استخدام البرمجة اللغوية العصبية فى التدريس يساعد المعلمين والمتعلمين على تطوير مهارات التعلم المنظم ذاتياً مثل التفكير النقدي والتذكر والتفكير المكثف
- تقنيات البرمجة اللغوية العصبية تعمل على زيادة إنتباه الفرد للتركيز على أفكاره، ومشاعره، وإنفعالاته، وسلوكياته الاجتماعية وتفسيرها.(عبد الله، 2022، 33)
إجراءات الدراسة:-
وتتضمن مجتمع وعينة الدراسة الحالية كما يتضمن إعداد الإدوات المستخدمة فيها والأساليب الإحصائية.
أولاً: إعداد البرنامج:
تم بناء البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية وذلك من خلال :
وقد قام الباحث بالإجراءات التالية:
بعد إعداد البرنامج فى صورته الأولية تم عرضه على السادة المحكمين فى مجالي المناهج وطرق التدريس وعلم النفس للتأكد من الاتى:-
- مدى مناسبة أهداف البرنامج لمحتواه ومدى مناسبة الأنشطة المندرجة لتنمية المتغير التابع
للبحث( مهارات التعلم المنظم ذاتياً) ، ومدى مناسبة الاجراءات المتبعة .
- مدى إمكانية تنفيذ البرنامج .
- مدى سلامة الصياغة اللغوية والعلمية للبرنامج.
- مدى تحقيق البرنامج لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً.
وبعد عرض البرنامج على السادة المحكمين أظهرت نتائج التحكيم بعض الملاحظات ، وقام الباحث بتنفيذها ، حيث قام بحذف بعض الأهداف وتعديل البعض الآخر، كما قام الباحث بتعديل بعض الأنشطة بما يتناسب مع أهداف البحث وتحقيقها ، وبعد إجراء عملية التعديل أصبح البرنامج فى صورته النهائية وقابل للتطبيق على عينة الدراسة .
ثانياً: أعداد مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً:
تطلب البحث بناء مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى الطلاب دارسى علم النفس بالمرحلة الثانوية، و اتبع الباحث الخطوات التالية:
أ- الهدف من المقياس:
يهدف المقياس إلى قياس مهارت التعلم المنظم ذاتياً لدى عينة من طلاب الصف الثانى الثانوى .
ب - تحديد أبعاد المقياس:
تم تحديد خمس أبعاد لكى يتضمنها المقياس وهى:
تم وضع مجموعة من العبارات التى تقيس مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب الصف الثانى الثانوى دارسى علم النفس، وفقًا لتدرج ثلاثى وهى:
(غالبًا- أحيانًا- نادرًا) وقد تضمن المقياس (79) عبارة راعى فى إعدادها أن تتسم بالوضوح، وعدم الغموض، وبها عبارات موجبة وسالبة وملحق بها مجموعة من التعليمات تيسر عملية التطبيق، ، ثم تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين فى مجال المناهج وطرق التدريس, وعلم النفس التربوى، حيث أبدى المحكمين أرائهم فى عبارات المقياس وصياغتها ومناسبتها، ومدى دقتها العلمية واللغوية، وفى ضوء أرائهم تم حذف بعض العبارات غير المناسبة لقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً ، والتى تمثل صعوبة فى فهمها، وتعديل صياغة بعض العبارات الواردة فى المقياس.
- وفي ضوء آراء السادة المحكمين تم تعديل (5) فقرات، وحذف (4) فقرات؛ لتكرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 80 % - 100 %).
- أصبح المقياس بعد حذف الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 80 % - 100 %) من السادة المحكمين في صورته الأولية يشتمل على (75) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
- وفي ضوء آراء السادة المحكمين تم تعديل (5) فقرات، وحذف (4) فقرات؛ لتكرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 80 % - 100 %).
- أصبح المقياس بعد حذف الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 80 % - 100 %) من السادة المحكمين في صورته الأولية يشتمل على (75) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
بعد إعداد مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً، تم تطبيقة على عينة استطلاعية مكونة من (30) من طلاب الصف الثانى الثانوى وكان الغرض من إجراء الدراسة الإستطلاعية هو التعرف على :
أ-الصدق Validity :
اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على ما يلي:
تم التأكد من صدق المقياس من خلال عرضه على مجموعة من السادة المحكمون المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس، وعلم النفس التربوى، وذلك لاستطلاع آرائهم حول المقياس من حيث:
وجاءت اراء المحكمين كالتالى:
وللتأكد من اتساق المقياس داخلياً قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات المقياس ودرجة كل بعد ودرجة المقياس الكلية بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية، وأظهرت النتائج أن عبارات المقياس كانت دالة عند مستوى دلالة (0.01 )، مما يدل على الاتساق الداخلي للمقياس.
ب- الثبات Reliability :
- طريقة ماكدونالدز أوميجا McDonald's Omega Method :
استخدم الباحث معادلة McDonald's Omega وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبارات في حالة عدم توافر شروط معادلة ألفا كرونباك، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس 0.753، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات المقياس.
4-وصف المقياس وتصحيحه ( الصورة النهائية)
مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً والذى تم بناؤه فى هذه الدراسة يتألف من (75) عبارة منها عبارات إيجابية وعبارات سلبية، ويتم تصحيح المقياس فى ضوء مقياس ثلاثى التدرج، حيث يتم منح (3) درجات للبديل غالباً، (2) درجات للبديل أحياناً، و(1) درجات للبديل نادراً، هذا بالنسبة للفقرات الإيجابية، والعكس بالنسبة للفقرات السلبية.
مجموعة الدراسة:-
تجربة الدراسة: بعد إعداد أدوات ومواد الدراسة وحساب صدقها وثباتها، بدأ الباحث فى فى عمل الإجراءات التجريبية للدراسة كالتالى:
3-تطبيق البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية(NLP): قام الباحث بتطبيق التجربة الإساسية خلال العام الدراسى 2022/ 2023م من خلال دراسة طلاب المجموعة التجريبية للبرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية(NLP).
4-التطبيق البعدى لأدوات الدراسة: بعد تطبيق تطبيق البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية(NLP) على المجموعة التجريبية، قام الباحث بتطبيق أدوات الدراسة للوقوف على فاعلية البرنامج فى تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً.
نتائج الدراسة وتفسيرها:
نتائج الدراسة: فيما يلى عرض النتائج التى تم التوصل إليها من خلال التطبيق القبلى والتطبيق البعدى لمقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً على مجموعة الدراسة.
للإجابة عن السؤال الأول ما فاعلية برنامج قائم على البرمجة اللغوية العصبية فى تدريس علم النفس لتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية ؟ وذلك باستخدام اختبار T للعينات البارامترية للأزواج المرتبطة لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب عينة الدراسة فى التطبيقين القبلى والبعدى على مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً وجدول (1) يوضح ذلك
جدول (1)
المتوسط الحسابى وقيمة "ت" ومستوى الدلالة الإحصائية بين متوسطى درجات الطلاب
مجموعة البحث في القياسين (القبلي -البعدي) وقيمة "مربع إيتا" لمقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً
مقياس |
القياس |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة "ت" |
الدلالة الإحصائية Sig. |
مربع ايتا |
مهارات التعلم المنظم ذاتياً |
قبلي |
30 |
135.83 |
16.57 |
14.41 |
دال عند 0.01 |
0.877 |
بعدي |
30 |
183.47 |
12.08 |
وبالنظر إلى جدول (1) يتضح أن متوسط درجات مجموعة البحث فى التطبيق القبلى لها (135.83) فى حين بلغ متوسط درجات المجموعة فى التطبيق البعدى لمقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً (183.47)، وأن قيمة "ت" المحسوبة تبلغ (14.41) ، وهى أكبر من قيمة "ت" الجدولية لدرجة حرية( 29 ) بلغت ( 756,2)، وبالتالى فهى ذا دلالة إحصائية عند مستوى(0.01) ، وبالتالى وجود فروق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمجموع مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتياً، وذلك عند مستوى دلالة (0.01)، لصالح متوسط درجات الطلاب في التطبيق البعدي، مما يشير إلى تحسن واضح لمهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى مجموعة البحث بعد التدريس وفقًا للبرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية ، بينما بلغت قيمة حجم الأثر( 0.877) وهى قيمة كبيرة تدل على فاعلية البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية (NLP ) فى تدريس علم النفس فى تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب المرحلة الثانوية.
التفسير:
من خلال عرض النتائج السابقة يتضح أثر " البرنامج القائم على البرمجة اللغوية العصبية (NLP ) فى تنمية التعلم المنظم ذاتياً ومهاراته لدى طلاب المرحلة الثانوية" وقد أرجع الباحث ذلك إلى مايلى:
التوصيات:-
الدراسات والبحوث المقترحة:-
بناءاً على نتائج الدراسة الحالية يقترح الباحث الدراسات التالية:
المراجع :-
أحمد شفي, حاتم، السعيد أحمد. (2015). البرامج التعليمية الدولية المطبقة في بعض المدارس الأهلية في ضوء أهداف التعليم السعودي: دراسة تقويمية. مجلة کلية التربية (أسيوط)، 31(5)، 517-566.
أحمد، مصطفى أحمد عبد الله . (2020). التدريس الأبداعى بأستخدام البرمجة اللغوية العصبية،ط1، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزيع.
بدرة، محمد إبراهيم (2019)، ملخص كتاب البرمجة اللغوية العصبيّة للمدراء، الجزء1. مسترجع من: https://ila.io/06i2N
تشرشز، ريتشارد. تيرى، روجر.(2010).البرمجة اللغوية العصبية للمعلمين( NLP للمعلمين):كيف تصبح معلماً فعال. الطبعة الاولى.دمشق، سوري’: دار القدس للعلوم والنشر.
التكريتى، محمد (2013). آفاق بلاحدود.ط5. دمشق: الملتقى للنشر والتوزيع
حامد ، وائل السید. (2010). البرمجة اللغوية العصبية بين اللغة وعلم النفس: دراسة سيميائية، المؤتمر الدولي الثالث للدراسات السردية، الإسماعيلية: الجمعية المصرية للدرسات السردية وكلية الآداب جامعة قناة السويس، 595 - 615. مسترجع من: http://search.mandumah.com/Record/254626
حسن محمود عابدين (2016).أثر تفاعل مهارات التعلم المنظم ذاتياً وما وراء الذاكرة على حل المشكلات الرياضية اللفظية لدى عينة من تلاميذ المرحلة الاعداية .مجلة كلية التربية، جامعة الزقازيق-مصر،ص ص353-402.
حسين، حميدة، ريابي، خالد، و ريابي، فاطمة. (2017). السلوك الصحي للأولياء وعلاقته بمركز التحكم الصحي لدى أبنائهم المتمدرسين بالمرحلة الثانوية، مجلة دراسات في علم نفس الصحة، ع3 ، 111-123.مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/921481
الحسينان، أبراهيم بن عبد الله (2017). التعلم المنظم ذاتياً: المفهوم والتصورات النظرية. المجلة العربية، المملكة العربية السعودية.
الحسينان، إبراهيم بن عبد الله. (2010). استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا في ضوء نموذج بينتريش وعلاقاتها بالتحصيل والتخصص والمستوى الدراسي والأسلوب المفضل للتعلم. رسالة دكتوراه غير منشورة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الخطيب, خالد بن سليمان. (2020). دعاوى الروحانية المعاصرة، مجلة الدراسات العربية، 42(3)، 1464-1494.. https://doi.org/10.21608/dram.2020.161487
خليل، صبري محمد. (٢٠١٦). البرمجة اللغوية العصبية: فلسفتها وتطبيقاتها والمواقف المتعددة منها. سودارس. تاريخ الوصول: ١٦ أبريل، ٢٠٢٣. الرابط :https://www.sudaress.com/sudanile/96166
الدرابكة، محمد مفضي. (2018). إستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا لدى الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في منطقة حائل: دراسة مقارنة. مجلة كلية التربية، مج34, ع6 ، 169-147. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/912190
رشوان، ربيع عبده أحمد.(2006) التعلم المنظم ذاتيا وتوجهات أهداف الانجاز،القاهرة: عالم الكتب.
رضا، مسعودى محمد. (2013). استخدام البرمجة اللغوية العصبية(NLP) فى التدريس. مجلة البحوث التربوية والتعليمية. الجزائر،3، 211-2016.
روبنز، أنتونى. (2004). قدرات غيرمحدودة ، مكتبة جرير، الرياض.
الزغبى، أحمد (2011) النظام التمثيلى فى العربية: رؤية و تطبيق، رسالة ماجستير، الجامعة الاردنية: عمان.
سنجق، عاهد. (2016). تقنيات البرمجة اللغوية العصبية للعاملين في القطاع المصرفي. مجلة الدراسات المالية والمصرفية، مج24, ع4 ،48.
شريف صورية. (2015). تصور مقترح لبرنامج تدريبي لمعلمي ذوي صعوبات التعلم (Doctoral dissertation, جامعة محمد لمين دباغين قسم علم النفس).
عبدالقادر، بليغ حمدي إسماعيل. (2020). فاعلية استراتيجية مقترحة لتدريس النصوص الأدبية قائمة على فرضيات البرمجة اللغوية العصبية NLP في تنمية مستويات الفهم القرائي وتحسين كفاءة الذات القرائية لطلاب الصف الثاني الثانوي، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، مج35, ع4 ، 367-426.
عتاقي، محمود محمد علي. (2017). أثر التفاعل بين مستوى السعة العقلية ونمط عرض الخرائط الذهنية التفاعلية في شبكات التعلم الاجتماعية على تنمية مهارات استخدامها والتعلم المنظم ذاتياً لدى طلاب الدراسات العليا. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع91 ، 255-322. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1009799
العربي سليماني, فتيحة, اسطنبولي، محمد خالد/مؤطر. (2014.(البرمجة اللغوية العصبية Doctoral dissertation) جامعة أحمد دراية-أدرار). https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/5
عمار، أسامة عربي محمد محمد. (2021). استخدام البرمجة اللغوية العصبية في تدريس علم النفس لتنمية الكفاءة الذاتية وخفض الاغتراب النفسي لدى الطلاب المعاقين بصريا بالمرحلة الثانوية. المجلة التربوية، ج83 ، 481-514 . مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1113510
الفقى، إبراهيم (2009): البرمجة اللغوية العصبية وفن الأتصال اللامحدود، القاهرة، دار المدينة للنشر و التوزيع، ط(2).
مطحنة، السيد خالد إبراهيم. (2016). فاعلية استخدام فنيات البرمجة اللغوية العصبية كمدخل لتحسين التواصل اللفظي لدى الأطفال ضعاف السمع. مجلة كلية التربية، مج 32, ع4، 158 - 207.
المعاضيدى، ميساء يحيى قاسم (2011): البرمجة اللغوية العصبية وعلاقتها بتكامل الأنماط. الطبعة الاولى، دار الصفا للنشر والتوزيع، عمان.
هارى ألدر وبيريل هيذر(2003).البرمجة اللغوية العصبية فى 21يوم. ط3. الرياض: مكتبة جرير.
هاريس، كارول (2004): "البرمجة اللغوية العصبية الآن أبسط"، ترجمة مكتبة جرير، الطبعة الاولى، الرياض, السعودية.
الهاشمى، محمد يوسف رجب .(2006).البرمجة اللغوية العصبية والأثر النفسى للألوان،ط1، عمان، الأهلية للنشر والتوزيع.
الهلول، إسماعيل عيد إسماعيل. (2011). اثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية في تنمية دافعية إنجاز المعلم الفلسطيني. مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإنسانية والاجتماعية، ع 22 ،161-217. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/122425
الوليلي، إسماعيل حسن فهيم. (2016 فعالية برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية الدافعية للإنجاز لدى طلاب الجامعة المتلکئين أکاديميًا. مجلة التربية الخاصة5(14)، 239-312.
يوسف، الطيب محمد زكى. (2015). فاعلية برنامج تدريبي باستخدام البرمجة اللغوية العصبية "NLP" في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى الطلاب المعلمين مسار الإعاقة العقلية بجامعة القصيم مجلة العلوم التربوية، مج23, ع4 ، 303-373. مسترجع من: http://search.mandumah.com/Record/777340
Attridge, H. (2015). Understanding the Major Presuppositions of NLP. LinkedIn.
https://www.linkedin.com/pulse/understanding-major-presuppositions-nlp-helen-attridge-mcc
Cremone, F. (2015). Nlp: Neuro Linguistic Programming: Re-Program Your Control Over Emotions and Behavior, Mind Control. CreateSpace Independent Publishing Platform. ISBN 151163846X, 9781511638463. (68 pages).
Delgado, P. (2022, September 7). Neuro-linguistic programming in learning and education. Observatory. Retrieved April 16, 2023, from https://observatory.tec.mx/edu-news/neuro-linguistic-programming-learning-and-education/ development and validation. Doctoral Dissertation. Ball State University, Muncie, Indiana.
Dilts, R., (1983): "Roots of Neuro- Linguistic Programming", Part I, Meta publications, Cupertino, California.
Drigas, A., Mitsea, E., & Skianis, C. . (2021). Neuro-Linguistic Programming, Positive Psychology & VR in Special Education. Scientific Electronic Archives, 15(1). https://doi.org/10.36560/15120221497Top of Form
Grimley, B. (2015). What is Neurolinguistic Programming (NLP)? The development of a grounded theory of NLP within an Action Research Journey (Doctoral dissertation, University of Central Nicaragua). Group Publishing Limited: Industrial and Commercial Traini, (38), 12-17.
Hedayat, N., Raissi, R., & Asl, S. A. (2020). Neuro-linguistic programming and its implications for English language learners and teachers. Theory and practice in language studies, 10(9), 1141-1147.
Mahishika, K. (2010). Nero- Linguistic Programming And Application in Treatment of Phopias . Complementary. Therapies in Clinical Practice 16 (2010), 203-207, 2010 Elsevier Ltd.
Pintrich, P. (2000).The role of motivation in promoting and sustaining self-regulated learning.international journal of educational research, 31(6)459-470.
Purnama, Y., Sobirov, B., Ino, L., Handayani, F., Al-Awawdeh, N., & Safitri, W. (2023). Neuro-Linguistic Programming as an Instructional Strategy to Enhance Foreign Language Teaching. Studies in Media and Communication,11(5), 50. https://doi.org/10.11114/smc.v11i5.6035
Rayati, M. (2021). Neuro-Linguistic Programming and Its Applicability in EFL Classrooms: Perceptions of NLP-Trained English Teachers. Language Teaching Research Quarterly, 24, 44-64..
Tardif, E. (2011). Neurosciences cognitives et éducation: Le début d'unecollaboration.ÉducationetSocialisation,(38),2136.Retrievedfrom:https://www.researchgate.net/publication/278673875_Neurosciences_cognitives_et_education_Le_debut_d%27une_collaboration
Tosey, P., & Mathison, J. (2003). Neuro-linguistic programming and learning theory: A response. Organisational Behaviour, HRM and Health Care Management, 14, doi:10.1080/0958517032000137667.
Vaknon, Shlomo. (2010). The BIG Book of NLP, Expanded: 350+ Techniques, Patterns & Strategies of Neuro Linguistic Programming.US: Inner Patch Publishing.
Wake, L. (2010). Nlp: Principles in practice. St. Albans, Hertfordshire, UK: Ecademy Press.
Yemm, G. (2006). Can NLP help or harm your business?. Industrial and Commercial Training, 38(1), 12-17.
Zhang, X., Davarpanah, N., & Izadpanah, S. (2023). The effect of neurolinguistic programming on academic achievement, emotional intelligence, and critical thinking of EFL learners. Frontiers in psychology, 13, 888797. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2022.888797.
Zimmerman, B. (1989). A Social Cognitive View of Self-Regulated Academic Learning. Journal of Educational Psychology, 81(3), 329-339. doi: 10.1037/0022-0663.81.3.329.