متطلبات تحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية بمحافظة أسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية - جامعه اسيوط

2 كلية التربية - جامعة أسيوط

3 كليه التربية - جامعة أسيوط

المستخلص

تعد المسئولية الاجتماعية من المواضيع المهمّة والأساسيّة في نمو المجتمعات وتطوّرها، فمستوى رقيّ الدول والمجتمعات يقاس بمقدار تحمّل مواطنيها ومؤسساتها المسئوليّة الاجتماعية. ويساهم الشعور بالمسئولية في تحقيق التکيّف النفسي والاجتماعي للفرد، ويجعل الفرد أکثر قدرة على تخطّي الصعوبات التي تعترض طريقه عن طريق التکيّف معها، لذا فإن المسئوليّة الاجتماعية جزء من المسؤولية بشکل عام، وهي ضروريّة لتحقيق إصلاح المجتمعات، حيث يرى بعض علماء النفس أنه لولا المسئولية الاجتماعية لاصبحت الحياة فوضويّة تحکمها شريعة الغاب. ولا تقع المسئولية الاجتماعيّة على عاتق الفرد لوحده، بل تساهم فيها العديد من المؤسّسات التربوية کالأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام وغيرها   (الصاعدى، 2021 صـ 289-328).

الموضوعات الرئيسية


 

                           كلية التربية

    إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

متطلبات تحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب                  المعاهد الثانوية الأزهرية بمحافظة أسيوط

 

 

إعــداد

أحمد خالد شاكر أحمد  أ/

معلم أول رياضيات – باحث دعم فنى بإدارة جودة التعليم بمنطقة أسيوط الأزهرية

باحث ماجستير تخصص- أصول التربية

 

 

أ.د/ محمد مصطفى محمد مصطفى                                 د/ على محمد يحيي علي

    أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية                                 مدرس أصول التربية

      خدمة المجتمع وتنمية البيئة                                كليه التربية - جامعة أسيوط

    كلية التربية - جامعة أسيوط                                       

     

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر-  جزء ثانى اكتوبر 2023م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة البحث:

تعد المسئولية الاجتماعية من المواضيع المهمّة والأساسيّة في نمو المجتمعات وتطوّرها، فمستوى رقيّ الدول والمجتمعات يقاس بمقدار تحمّل مواطنيها ومؤسساتها المسئوليّة الاجتماعية. ويساهم الشعور بالمسئولية في تحقيق التکيّف النفسي والاجتماعي للفرد، ويجعل الفرد أکثر قدرة على تخطّي الصعوبات التي تعترض طريقه عن طريق التکيّف معها، لذا فإن المسئوليّة الاجتماعية جزء من المسؤولية بشکل عام، وهي ضروريّة لتحقيق إصلاح المجتمعات، حيث يرى بعض علماء النفس أنه لولا المسئولية الاجتماعية لاصبحت الحياة فوضويّة تحکمها شريعة الغاب. ولا تقع المسئولية الاجتماعيّة على عاتق الفرد لوحده، بل تساهم فيها العديد من المؤسّسات التربوية کالأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام وغيرها   (الصاعدى، 2021 صـ 289-328).

وكون التعليم الأزهرى يمثل جزء مـن منظومـة التعليم فى مصر ويعطى الأولوية لما يتميـز من أنه يزود الطالب بقدر مناسب من الثقافة الإسلامية التى تفيده فى معيشته وتعينه على استمراره فى حياته المستقبلية، كمـا لعـب التعليم بالأزهر دورا فكريا ليس فى تـاريخ مصر كلها فحسب بل فـى تـاريخ الأمـة العربية والـشعوب الإسـلامية علـى مـر العصور، فقد وقف الأزهر ألف عام أو تزيد يطلق خريجيه فى كل اتجاه ينشرون العلـم والمعرفة فى أقطار العالم المختلفة " فالتعليم الأزهرى قدم أجل الخدمات لمصر والعـالم الإسلامى على مر العصور                (الشافعى ، 2014 صـ 115).

وإيمانا بأهمية التعليم الأزهري في مصر والذي يتمثل في الأزهر الشريف، فإن الارتقاء به إلى المكانة التي تليق به يعد أمرا واجبا حتى تتأتى فعالية هذا التعليم داخل المجتمع، لذا فإنه بحاجة إلى مراجعة كاملة لكي يتم التأكد أن خريج هذا النوع من التعليم قد أعد بالفعل الإعداد المناسب كداعية للقرن الحادي والعشرين، ومن ثم فإن إعادة النظر في هذا النوع من التعليم هو ضرورة إسلامية، بل هو أولى الضروريات لنجاح العمل الإسلامي (النقيب، 1997، ص، 11-12).

ومن ثم، فللتعليم بصفة عامة وفي والتعليم الأزهرى بصفة خاصة دور فعال في دعم ثقافة وقيمة المسئولية الاجتماعية والتلاحم والتعايش المجتمعي لتأثيره على العقول، کما يمکن للجامعة أن تقدم أرضية صلبة من الثقافة والتعليم من خلال تطوير وتعزيز المناهج وتقديم الرعاية والاهتمام في تثقيف الخريجين بأسلوب منفتح بعيداً عن الهيمنة والإرهاب النفسي. ولتحقيق التلاحم والتعايش المجتمعي لابد وأن تکون ثقافة التعايش عبارة عن ثقافة شاملة وأسلوب حياة(دياب، 2011، صـ177).

ولما كانت المعاهد الثانوية الازهرية تستهدف تنمية القدر الكافي من الثقافة الاسلامية لدى طلابها الى جانب المعارف والخبرات التربوية التي يتزود بها نظرائهم في المدارس الاخرى فانها مطالبة بان تستجيب اتجاهات التجديد التربوي عمومًا والمسئولية الاجتماعية خصوصًا، وهكذا فان للمعاهد الثانوية الازهرية ومكوناتها أدواراً هامة يجب أن تقوم بها لتحقيق اهداف المسئولية الاجتماعية وتنميتها لدي طلابها في ضوء فلسفتها واهدافها وسياستها الخاصة، ومن هنا كان لابد من الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية لدي طلاب المعاهد الثانوية الازهرية لدخولهم في نسيج المجتمع وتاثيرهم وتأثرهم في الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والاخلاقية السائدة ومن هذا المنطلق يرى الباحث ضروره تفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الازهرية.

مشكلة البحث:

شکل الانفتاح والاتصال بين الثقافات العالمية تهديداً للهوية الثقافية لکثير من المجتمعات؛ فأدى إلى تهديد قيمها من خلال تبني الشباب قيماً اختلفت عن قيم ذويهم، مما تسبب في ضياع الکثير من القيم الاجتماعية وتلاشيها نسبيًا، ودخول قيم ومفاهيم جديدة لا يتناسب بعضها مع واقع ثقافة المجتمعات الإسلامية والعربية، ونظرًا لأهمية المسئولية الاجتماعية لاسيما فى مجال التعليم، فحتى تحقق المؤسسات التعليمية أهدافها الخاصة، وأهداف المجتمع بصفة عامة، فإنه من الضرورى أن تتعاون مع جميع المؤسسات فى تحقيق هذه الأهداف، وهذا من خلال ممارسة وتطبيق المسئولية الاجتماعية.

وتُعد المعاهد الثانوية الازهرية في صفاتها العامة من أهم المؤسسات التربوية التي تقوم بإعداد شباب داخل المجتمع وتنشئتهم وإكسابهم القيم والثقافة الاسلامية وبالرغم من ذلك مازل يوجود مستوى منخفض من الوعي بالمسئولية الاجتماعية لدى الطلاب وخاصة فى المرحلة الثانوية تجاه الجماعة والوطن.

ومن هنا نبع إحساس الباحث عن أهمية تحقيق المعاهد الثانوية الأزهرية المسئولية الاجتماعية لدى طلابها، وقد تطرقت العديد من الدراسات السابقة إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلابها، تلك الدراسات ساهمت في بلورة مشكلة البحث الحالية وصياغة أهدافها وتساؤلاتها، ومن هذه الدراسات مايلي:

وتوصلت دراسة (طلب، ، 2018، صـ3) إلى بروز العديد من المظاهر السلبية التي تدل على ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، والأسباب التي تؤدي إلى العديد من المشکلات النفسية والتعليمية والأخلاقية والمادية، كما توصلت دراسة عصام بدرى احمد محمد، (٢٠٢٠) إلى مجموعة من النتائج منها أن المسؤولية الاجتماعية للشباب الجامعي والتي تمثلت فى الإلتزام بالاداب العام والاخلاقيه والاخلاق الدينية في اجتناب الأشياء التي تسبب أضرار صحية وتخصيص أدوات النظافه الشخصية وتوعية افراد الاسره بقيمة العزل المنزلى فى حالة الشعور باعراض مرض معدي وعدم نشر الشائعات والاخبار الكلبه بين افراد المجتمع وادراك الحرب النفسية التي تواجه الوطن من خلال حرب الشائعات التي تهدد امن واستقرار المجتمع.

وأشارت دراسة زينب موسى السماحي (2020)  إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تحول دون قيام رياض الأطفال بدورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة منها: الإثابة القليلة من المعلمة للطفل عندما يتعاون مع زملائه، قلة الإمكانات المادية التي توفرها إدارة الروضة لتطوير الأنشطة التي تعزز تحمل الطفل المسئولية - قصور إدارة الروضة في توظيف إمكاناتها المادية المتاحة لخدمة المجتمع المحلي.

مما سبق تتحدد مشکلة البحث في ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية والحاجة لتنميتها لدى أفراد المجتمع عامة والطلاب بصفة خاصة وهو ما يسعى إليه البحث الحالية، لـذا يمكن تحـديد مشكلة البحث الحالي في التعرف على متطلبات تحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية؟

أهمية البحث:

تكمن أهمية البحث الحالية من طبيعة التعليم بالمعاهد الثانوية الأزهرية داخل المجتمع، والتى تعتبـر طاقة علمية هامة ومؤثرة في المجتمع، ويمكن عرض تلك الأهمية على النحو التالي:

  • الوقوف على بعض الجوانب والنقاط المهمة والمؤثرة في عملية البرامج والأنشطة وعلاقتها بالمسئولية الاجتماعية للمعاهد الأزهرية.
  • تحاول البحث الحالية الوقوف على أوجه القصور في تأدية المعاهد الأزهرية لمـسئولياتها الاجتماعية، وكذلك المعوقات التى تواجه المعاهد الأزهرية فى القيام بدورها في تفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلابها.
  • إن البحث الحالية تقدم تصور مقترح لتفعيل دور المعاهد الأزهرية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلابها.
  • قد تفيد البحث المسئولين القائمين على العملية التربوية والتعليمية بالمعاهد الأزهرية لتبني أنشطة ومناهج وبرامج تفيد فى الاستفادة من تفعيل هذا الدور.

أهداف البحث:

يسعي البحث إلى وضع مجموعة من المتطلبات لتحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية.

الدراسات السابقة:

تناول الباحث بعض الدراسات السابقة العربية والأجنبية التي ترتبط بمتغيرات البحث من زوايا مختلفة، والتي تم الإستفادة منها في صياغة أسئلة البحث، ويتم عرض الدراسات بحيث تتضمن العناصر الآتية:

- الهدف الأساسي للبحث.                

- المنهج المستخدم والأدوات.

- أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها البحث.

أولًا: دراسات عربية:

  1. أماني صالح، أنعام عبد الحميد،(2022)

هدفت إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على المسئولية الاجتماعية في تنمية مهارات ضبط الذات لدى أطفال الروضة بدولة الكويت، وتكونت عينة البحث من(٣٠) طفلا وطفلة من أطفال الروضة بدولة الكويت، واستخدمت الباحثتان مقياس تقدير مهارات ضبط الذات لطفل الروضة إعداد: سمر الدويني (٢٠١٧)، وبرنامج قائم على المسئولية الاجتماعية إعداد الباحثتان، وأشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج المقترح القائم على المسئولية الاجتماعية في تنمية مهارات ضبط الذات لدى أطفال الروضة بدولة الكويت، كما أشارت النتائج إلى استمرار فاعلية البرنامج بعد انتهاء تطبيق البرنامج بشهرين.

  1. زينب مطر بزيغ،(2020).

هدفت البحث إلى تطوير دور المدرسة الثانوية بدولة الكويت في تنمية المسئولية المجتمعية لدي الطلاب وذلك من خلال التعرف على الأدوار المطلوبة من المدرسة الثانوية لتنمية المسئولية المجتمعية، واعتمدت البحث على المنهج الوصفي؛ ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بتصميمم أستبانة وطبقت البحث على عينة من المديرين و المعلمين بمناطق العاصمة، الفروانية، الأحمدى  بدولة الكويت، وكشفت نتائج البحث الميدانية على أن درجة واقع الدور المدرسة الثانوية في تنمية المسئولية المجتمعية لدي الطلاب بدولة الكويت من وجهة نظر عينة الد ارسة جاء بدرجة متوسطةً،  ولهذا قدمت البحث مجموعة من التوصيات لتفعيل دور المدرسة الثانوية في تنمية المسئولية المجتمعية لدي الطلاب بدولة الكويت.

  1. زينب موسى السماحي، (2020).

وهدفت تقصي دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، تكونت عينة البحث من (98) معلمة رياض أطفال، تم اختيارهن بطريقة عشوائية من إدارة دمياط التعليمية بمحافظة دمياط، واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي، ولتطبيق أهداف البحث تم استخدام استبانة من إعداد الباحثة وتطبيقها على عينة البحث، وقد توصلت نتائج البحث إلى مجموعة من العوامل التي تحول دون قيام رياض الأطفال بدورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة منها: الإثابة القليلة من المعلمة للطفل عندما يتعاون مع زملائه، قلة الإمكانات المادية التي توفرها إدارة الروضة لتطوير الأنشطة التي تعزز تحمل الطفل المسئولية- قصور إدارة الروضة في توظيف إمكاناتها المادية المتاحة لخدمة المجتمع المحلي .

  1. عصام بدرى احمد محمد،(٢٠٢٠).

إستهدفت البحث تحديد واقع المسئولية الإجتماعية للشباب الجامعي لدعم الجهود الحكومية في مواجهة الأمراض الوبائية المعدية، وتعد من الدراسات الوصفية التحليلية التى إعتمدت على منهج المسح الإجتماعي لعينة البحث من أعضاء الإتحادات الطلابية بكليات جامعة أسيوط، وإستخدمت البحث أداة رئيسية وهى مقياس المسئولية الإجتماعية وقد إشتمل على أربعة أبعاد وهى (المسئولية الذاتية، والمسئولية تجاه أفراد الأسرة، والمسئولية تجاه المجتمع المحلي، والمسئولية تجاه الوطن(، وتوصلت البحث إلى مجموعة من النتائج منها أن المسئولية الإجتماعية للشباب الجامعي تمثلت في الإلتزام بالآداب العامة والأخلاق الدينية في إجتناب الأشياء التى تسبب أضرار صحية، وتخصيص أدوات للنظافة الشخصية، وتوعية أفراد الأسرة بأهمية العزل المنزلي عند الشعور بأعراض مرض معدي، وعدم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة بين أفراد المجتمع، وإدراك الحرب النفسية التى توجه للوطن من خلال حرب الشائعات التى تهدد            أمن المجتمع.

ثانيًا: دراسات اجنبية:

  1. دراسة Mcfarlane : (2019)

إهتمت هذه البحث بالبحث في التعاون القائم على الإستدامة والأخلاق والمسئولية الإجتماعية باعتباره يشكل سلوكيات المواطنة في ثلاثة مجالات للحضارة الإنسانية، حيث ركزت البحث على التحديات التي تواجه العلاقات اليوم، وأنه أصبحت هناك حاجة ماسة لمزيد من الأخلاق والمسئولية الإجتماعية التى توجه الممارسات والمنظمات، وتقترح تلك البحث مثلث إستراتيجى للمواطنة الجيدة للشراكات والتي يساوي فيها بين السلوكيات الأخلاقية والمسئولية الاجتماعية في مختلف المجالات الإقتصادية والمدنية والسياسية للمجتمع ليصبحوا مواطنين صالحين وتتطور إلى شراكات مستقبلية.

  1. دراسة Bugdayci (2019):

هذه البحث عبارة عن دراسة بحثية وصفية أجريت لتحديد مستويات المسؤولية الشخصية والاجتماعية لطلاب المرحلة الثانوية. تتألف مجموعة البحث من 602 (285 إناث و 317 ذكور) من الطلاب الذين يدرسون في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية الوطنية في مقاطعة قونية. للحصول على بيانات البحث ، تم استخدام مقياس المسؤولية الشخصية والاجتماعية (PSRS) ، والذي اعتمده فيليز ودميرهان للمجتمع التركي (1) في تحليل بيانات البحث ، تم استخدام برنامج SPSS 22.0  واختبار t المستقل واختبار One Way ANOVA.  في ختام البحث ، تم تحديد أن مستويات المسؤولية الشخصية والاجتماعية للطلاب كانت بشكل عام عالية، من وجهة نظر متغير "النوع".

تساؤلات البحث:

  1. ما الإطار الفكرى للمسئولية الاجتماعية ؟
  2. ما التحديات التى تواجه المعاهد الثانوية الأزهرية ؟
  3. ما واقع دور المعاهد الثانوية الأزهرية فى تفعيل المسئولية الاجتماعية لدى طلابها بمحافظة أسيوط؟
  4. ما متطلبات تحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية ؟

منهج البحث:

استخدم الباحث فى إجابته عن تساؤلات البحث – المنهج الوصفي لمناسبته طبيعة البحث؛ حيث يتم جمع البيانات من عينة ممثلة للمجتمع الأصلي عن طريق أداة مناسبة مثل الاستبانة، ثم تصنف المتغيرات المختلفة؛ حتى يتم وصف الواقع بدقة مناسبة                     تمهيداً لإصلاحه.

أداة البحث:

استخدم البحث الأدوات التالية:

  • استبانة موجهه للمعلمين وشيوخ المعاهد والاخصائيين بالمعاهد الثانوية الأزهرية للتعرف علي الواقع الفعلى لدور المعاهد الأزهرية فى تنمية المسئولية الإجتماعية لدى طلابها بمحافظة أسيوط.
  • استبانة موجهه لطلاب المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية للكشف عن واقع الممارسات التى تقوم بها المعاهد الثانوية الأزهرية فى المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب  بمحافظة أسيوط.

 

الإطار النظرى للبحث

مفهوم المسئولية الاجتماعية:

يُعد مفهوم المسئولية الاجتماعية من المفاهيم التي ظهرت حديثا نسبيًا في المجتمعات العربية مصطلحًا وتنظيمًا، حيث تقاس قيمة الفرد في هذه المجتمعات بمدي تحمله للمسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، لتحسين مستوي معيشة الفرد والمجتمع وبما يخدم مسار التنمية فى نفس الوقت، ويتمثل مفهوم مفهوم المسئولية الاجتماعية في:

تُعرف المسئولية الاجتماعية " أن المسئولية هي بأن يكون تفكير الفرد وسلوكه يعكسان رغباته وأهدافه نحو السلوك المسئول والذي يتضمن الاهتمام بالآخرين و احترام حقوقهم و احترام التقاليد والأعراف والقيم الاجتماعية للمجتمع والشعور بالمسئولية الذاتية نحو الجماعة التي ينتمي إليها " (عثمان، 1993، صـ4).

وهناك من يرى أن المسئولية الاجتماعية بأن المسئولية الفردية عن الجماعة، وهي مسئولية الفرد أمام ذاته عن الجماعة التي ينتمي إليها، و هي تكوين ذاتي خاص نحو الجماعة التي ينتمي إليها، وفيها يكو ن الفرد مسئولا ذاتيا عن الجماعة، أي أنه مسؤول أمام ذاته، أو أن صورة الجماعة في واقع الأمر منعكسة في ذاته، و تعبر المسؤولية الاجتماعية عن درجة الاهتمام و الفهم و المشاركة للجماعة و تنمو تدريجيًا عن طريق التربية و التطبيع الاجتماعي (عثمان، 1993، صـ4).

وقدم (Jaeger, Thornton): تعريفاً للمسئولية الاجتماعية بأنها: "معرفة ودعم والإلتزام بالأنظمة والقيم الديمقراطية، والرغبة بالعمل لصالح المجتمع وأفراده، واستخدام المعرفة والمهارات للمصلحة الاجتماعية، وتقدير الأشخاص المختلفين والاهتمام بهم، والمسألة الشخصية (Thornton, C, & Jaeger, 2010, p 993 )

ويعرف الباحث المسؤولية الاجتماعية إجرائيا: بأنها الإجراءات والأنشطة والبرامج التى تنفذها المعاهد الأزهرية تجاة طلابها وتسهم فى تنمية المسئولية لديهم تجاه الذات والجماعة والوطن المجتمع المحيط والتى من شأنها أن تساهم فى تنمية وحل مشكلاته وقدرته على مواجهة ظروف الحياة ومواجهة الأزمات والكوارث.

أهداف المسئولية الاجتماعية:

المؤسسات التعليمية يقع على عاتقها مع الأسرة فى تربية الأبناء فتستكمل ما بدأته الأسرة لتنمية ما أعوج منه بسبب الجهل أو التقصير فى دورها أو تعرض النشئ لمؤثرات أثرت على سلوكه وشعورة بالمسئولية تجاه نفسه ومجتمعه ووطنه. لذا فإن للمسئولية الاجتماعية مجموعة من الأهداف الاساسية أهمها ما يلي(عبد الغني، 2008، صـ 112):

  • تكوين قناعة ذاتية لدى الطلاب بأهمية المسئولية الاجتماعية ، والحرص على تمثيلها وجعلها أساسا للنسق قيم للمسئولية الاجتماعية الذى يتبنوه، والسي إلى نشرها ليفيد منها المجتمع والبشرية جمعاء.
  • تنمية الشعور بالمسئولية الأخلاقية أمام الله فى كل ما يفعل وتعويدهم على مراقبة نفسه بنفسه.
  • تربية الابناء من جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والأنفعالية، حتي يخرجوا بشخصيات متكاملة مسلحة بالعلم ومشبعة بمحركات سلوك حسنة فى كل المجالات (العقيدية، والتبعبدية، والاجتماعية، والاخلاقية، والسياسية، والاقتصادية، والجمالية).

أهمية المسئولية الاجتماعية:

- أن تنمية المسئولية الاجتماعية للطالب، ضرورية لصلاح المجتمع ككل ، والمجتمع ككل بحاجة ماسة إلى الفرد المسئول اجتماعيا ومهنيا وقانونيا .

- المسئولية الاجتماعية تجعل الفرد عنصرا فعالاً في المجتمع بعيداً عن كل الجوانب السلبية واللامبالاة ، مهتما بمشکلات غيره من الناس اهتمامًا يحفزه للمساهمة الفعلية في حلها

- تجعل المسئولية الاجتماعية الطالب يدرك النتائج التي تترتب على سلوكه كمواطن، فالطالب الذي يهدر وقته بدون الانتفاع به في المذاكرة، أو ذاك الذي يعتدي على آخر أيضا شخص تنقصه المسئولية الاجتماعية أما الفرد ذو المسئولية الاجتماعية العالية يضحي في سبيل الجماعة أو الصالح العام ببعض مصالحه الشخصية إذا تعارضت مع المصلحة العامة.

- المسئولية الاجتماعية تجعل المجتمع متقبلاً وواعيًا للتغيرات التي تحدث من أجل                   التنمية والتقدم.

- تفيد المسئولية الاجتماعية الطالب في دراسة التوازن بين التحولات والتغيرات السريعة التي تجري في المجتمعات وبين تغير شخصية الفرد في المجتمع بحيث يحس الطالب أن هذه التحولات والتغيرات منه وله وأنه مسئول عنها.

- كما تفيد المسئولية الاجتماعية القائمين على شئون التربية وأجهزتها ومؤسساتها والمشتغلين بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تنمية الإحساس بالمسئولية عند الطلاب.

- برزت أهمية المسئولية الاجتماعية للمؤسسات نتيجة لضرورة تحول تلك المؤسسات من الانطواء على ذاتها إلى الترکيز على البيئة الخارجية والمستفيدين الذين يتأثرون بأنشطة المنظمة وقراراتها ويؤثرون فيها فالمؤسسات وُجدت لتبقى، ولتقدِّم منتجات وخدمات للجمهور، ولقد ثبت بالدراسات العلمية أهمية أن تکون المؤسسات مسئولة اجتماعياً.

- المسئولية الاجتماعية لما لها من دوراً بارزاً في انتماء والتزام الفرد نحو مساعدة مجتمعه بطريقة مباشرة من خلال دعم الجمعيات والمنظمات التطوعية التي تسعى لتطوير المجتمع وبطريقة غير مباشرة من خلال التزامه بمسئوليته الاجتماعية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه (بدرى ، 2015، صـ271)

أبعاد المسئولية الاجتماعية:

  • المسئولية نحو الذاتية (الشخصية) ويقصد بها التزام الفرد بما يصدر عنه وما تم تکليفه به، وتحمل آثار ذلك العمل ونتائجه، وأن المسئولية الاجتماعية الذاتية تشير إلى التکامل الأخلاقي والانتماء والتوحد مع الجماعة والاهتمام بها، کما أن المسئولية الاجتماعية الذاتية لا تقتصر على تحمل الفرد نتيجة أفعاله تجاه نفسه فقط، بل عليه أن يتحمل هذه النتيجة بالنسبة للآخرين أيضاً کالأسرة التي ينتمي إليها والمجتمع الذي يعيش فيه(الطنباوى، 2011، صـ 24).
  • المسئولية نحو الجماعة:تعد المسئولية الاجتماعية مفهوماً يعبر عن محصلة استجابات الفرد نحو محاولته فهم ومناقشة المشکلات الاجتماعية والسياسية العامة، والتعاون مع الزملاء والتشاور معهم، واحترام آرائهم، وبذلک الجهد في سبيل المحافظة على سمعة الجماعة، واحترام الواجبات الاجتماعية، والمسئولية الجماعية تشترك فيها الأسرة باعتبارها المنشأ والمأوى، والدولة باعتبارها القوامة على تقديم الخدمات العامة من تعليم وتثقيف وتدبير الأعمال، والمجتمع کله باعتباره الرأي العام (عبد الحق، 2018، صـ42).
  • المسئولية نحو الوطن (المجتمع)وهي تعد هدفاً ووسيلة في وقت واحد، فهي هدف من حيث إن الحياة الديمقراطية السليمة ترتکز على اشتراک المواطنين في مسئوليات التفکير والعمل من أجل رقي مجتمعهم، ووسيلة لأنه عن طريق مجالات المشارکة يتذوق الناس أهميتها ويمارسون طرقها وأساليبها وتتأصل فيهم عاداتها وسلوکياتها، وتصبح جزءاً من ثقافتهم وسلوکهم (حسن، 2011، صـ 118).

عناصر المسئولية الاجتماعية:

  تتكون المسئولية الاجتماعية من خمسة عناصر يكمل كل منهما الآخر، ويدعمه، ويقويه، ولا يغني واحدًا دون الآخر، وهذه العناصر هي (الإهتمام، الفهم، المشاركة، التعاون والالتزام) وسوف نتناولها على النحو التالي:

  • الإهتمام:

ويتضمن الإرتباط العاطفى بالجماعة، وحرص الفرد على سلامتها وتماسكها واستمرارها وتحقيق أهدافها والإهتمام له مستويات أربع هي(أمل عبدالمنعم ، 2015، صـ 12 – 67 ).

  1. الإنفعال مع الجماعة بصورة آليه : حيث يساير الفرد حالته الانفعالية بصورة لا إرادية دون اختيار أو قصد أو ادراك.
  2. الانفعال بالجماعة : ويكون بصورة إرادية حيث يدرك الفرد ذاته أثناء إنفعاله بالجماعة.
  3. التوحد مع الجماعة: وهو شعور الفرد بالوحدة المصيرية معها، فخيرها خيره،  وضرها وضره .
  4. تعقل الجماعة: وتعني أستبطان الجماعة داخل الفرد فكرياً على درجات متفاوتة من الوضوح، أى تنطبع الجماعة فى فكر الفرد وتصور العقل، بما فيها من قوة أوضعف.

وبالتالى فأن الأهتمام يعد ضرورة من ضروريات تحقيق المسئولية الاجتماعية، حيث يجب على الفرد أن يكون لديه إرتباط بالجماعة والمجتمع الذي ينتمي اليه سواء إنفعالياً أو شخصياً.

  • الفهم :

ومسئولية الفهم تتضمن فهم الفرد للجماعة، وللمغزى الاجتماعى لسلوكه، وينقسم الفهم إلى قسمين ، وهما.

فهم الفرد للجماعة : ماضيها، وحاضرها ،ومعاييرها، والأدوار المختلفة فيها، وعادتها، واتجاهاتها، وقيمها ومدى تماسكها، وتعاملها، وتصور مستقبلها.

فهم الأفراد للاهمية الاجتماعية لسلوكه: بمعني فهم مغذى، وآثار سلوكه الشخصي والاجتماعي على الجماعة.

جـ- المشاركة:

 ويقصد بها مشاركة الفرد مع الاخرين في عمل ما ليساعد الجماعة في تحقيق أهدافها حين يكون مؤهلاً اجتماعياً لذلك، والمشاركة تُظهر قدرات الفرد، وتبرز مكانته، ولها ثلاثه               جوانب وهي:

  • التقبل: أي تقبل الفرد الدور أو الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها والملائمة له في إطار فهم كامل، بحيث يؤدي هذه الأدوار في ضوء المعايير المحدده لها.
  • التنفيذ: أي المشاركة الفعالة الايجابية، والعمل مع الجماعة مساييراً، ومنجزاً في إهتمام، وحرص، وفي حدود امكانيات الفرد وقدراته.
  • التقييم: أي المشاركة التقييميه الناقضة المصححة، والموجهة، في نفس الوقت. وبالتالي فإن المشاركة تكون مؤثرة سواء تمثلت في القيام بأدوار فعلية أو تمثلت في تقديم النصح والتوجية لما يجب أن يكون عليه العمل داخل الجماعة.

د- التعاون:

 وهناك قائمة منفصلة بالمكونات الأساسية والفرعية لقيمة التعاون وهي (أحمد غنيمي مهناوى،2016 ، صـ 204 – 258).

  • التعارف مع الزملاء فى الأعمال التى تفيد الجماعة.
  • التنازل عن بعض حقوق الفرد فى سبيل سعادة أفراد الجماعة.
  • التعاون مع الآخرين من أجل المساهمة في حل مشاكل الجماعة.
  • التعاون مع باقي أفراد الجماعة من أجل بلوغ أهدافها.
  • تفضيل العمل في جماعة على العمل منفرداً.
  • التعاون مع قائد الجماعة من أجل بلوغ أهدافها.
  • التعاون مع أفراد الجماعة في المساهمة في حل مشكلتها.

هـ- الإلتزام:

أن يمتاز الفرد بالنظام الذي تضعه الجماعة، وإلتزام الفرد بإتمام العمل والإلتزام بالمواعيد الذي تكلفه به الجماعة، وإلتزام الفرد بقبول حساب الجماعة للفرد في حاله إهماله في العمل، وكذلك إلتزام الفرد بتقديم العذر للجماعة في حالة تأخره عن ميعاده، وبالمحافظة على ممتلكات الجماعة من عبث الآخرين، وإلتزام الفرد بقبول قرارات الجماعة.

الإطار الميداني

لما كا البحث يهدف إلى متطلبات تحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية من وجهة نظر معلمين وطلاب المرحلة الثانوية، لذا فقد تضمنت عينة البحث المجموعات التالية:

المجوعة الأولى: المعلمين وشيوخ المعاهد والاخصائيين بالمعاهد الثانوية الأزهرية بمحافظة أسيوط للاجابة على عبارات الاستبانة الأولى، تم اختيار عدد (8) معاهد أزهرية فى محافظة أسيوط بطريقة الاختيار العشوائى من عدد المجتمع الأصلى (91) معهد ثانوي بنسبة                (8.7 %)، هذا وقد طبقت البحث الميدانية على العينة فى العام الدراسي 2022/ 2023م وبلغ حجم العينة الكلية لتلك المجموعة (191) معلم من إجمالى عدد المعلمين بالمجتمعه الأصلى (1035) معلم بنسبة (18.5%)، عدد (8) شيخ معهد من عدد (91) شيخ معهد بنسبة (8.7 %) وعدد (8) اخصائيين الاجتماعيين من إجمالى (66) اخصائى بنسبة           (12 %)، ويوضح الجدول التالى حجم وخصائص العينة الأولى.

المجوعة الثانية: طلاب المعاهد الثانوية الأزهرية بمحافظة أسيوط للاجابة على عبارات الاستبانة الثانية الخاصة بالطلاب، تم اختيار عدد (8) معاهد أزهرية فى محافظة أسيوط بطريقة الاختيار العشوائى من عدد المجتمع الأصلى (91) معهد ثانوي بنسبة (8.7 %)، هذا وقد طبقت البحث الميدانية على العينة فى العام الدراسي 2022/ 2023م وبلغ حجم العينة الكلية لتلك المجموعة (686) طالبًا وطالبة من المجتمع الأصلى للدراسة والذى بلغ (13720) طالب وطالبة بنسبة (5 %)  وبعد فحص ومراجعة الاستبانات تم استبعاد عدد (216) استبانة نظراً لعدم اكتمال  الإستجابات لها، وأصبح عدد الاستبانة التى تم تفريغ بيانتها (470) استبانة، ويوضح الجدول التالى حجم وخصائص العينة الثانية.

وجاءت النتائج كالتالى:

 

استبانة المعلمين

استبانة الطلاب

المحور

ق

ت

ق

ت

المحور الأول : المسئولية تجاه الذات

0.851

1

0.807

1

المحور الثانى:المسئولية تجاه الجماعة

0.782

2

0.818

2

المحور الأول : المسئولية تجاه الوطن

0.776

3

0.778

3

الإجمالى

0.803

0.801

       ق: الوزن النسبي                                                   ت: تعنى الترتيب

تفسير النتائج لاستبانة للمعلمين:

بدراسة الأوزان النسبية لعينة البحث من المعلمين ولمحاور الاستبانة يتبين أن المحور الأول " المسئولية تجاه الذات " احتل المرتبة الأولى من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.861) وكانت أهم آراؤهم جميعاً متحققة بدرجة كبيرة نحو مسئولية المعلمين تجاه الذات، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن هناك مسئولية نحو الذات لابد من القيام بها وأداءها على الوجه المطلوب، وتؤكد تلك النتيجة على إلمام المعلمين بتلك المسئولية وأهميتها،

كما احتل المحور الثاني " المسئولية تجاه الجماعة " المرتبة الثانية من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.745)، بما يؤكد على اتفاق عينة البحث ككل نحو مسئوليتهم تجاه الجماعة التي يعملون معها وهم الطلاب، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن لديهم مسئولية نحو الآخرين أي الجماعة التي يعملون معها تنفيذ المعاهد البرامج التى تحدد السلوك الذى ينبغى الطالب أن يدركه ويلتزم به فى المجتمع نحو الآخرين من الزملاء وأفراد المجتمع الذى يعيش معهم، من خلال نشر الوعى بين الطالب للحفاظ على البئة و والحرص على أشراك الطلاب فى المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم الانتماء واحترام البيئة واحترام حقوق الآخرين وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الطلاب فى السلوك الاجتماعى وتشجيع الطلاب على الحفاظ على           مرافق المعهد.

كما احتل المحور الثالث " المسئولية تجاه الوطن " المرتبة الثالثة من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.737)، بما يؤكد على اتفاق عينة البحث ككل نحو مسئوليتهم تجاه وطنهم، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن لديهم مسئولية نحو مجتمعهم الذي يعيشون فيه وينعمون بخيراته.

تفسير النتائج لاستبانة الطالب:

كما احتل المحور الثاني " المسئولية تجاه الجماعة " المرتبة الأولى من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.818)، بما يؤكد على اتفاق عينة البحث ككل نحو مسئوليتهم تجاه الجماعة التي ينتمون لها (الأقران)، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن لديهم مسئولية             نحو الجماعة.

بدراسة الأوزان النسبية لعينة البحث من الطلاب ولمحاور الاستبانة يتبين أن المحور الأول " المسئولية تجاه الذات " احتل المرتبة الثانية من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.807) وكانت أهم آراؤهم جميعاً متحققة بدرجة كبيرة  نحو مسئولية الطلاب تجاه الذات، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن هناك مسئولية نحو الذات لابد من القيام بها وأداءها على الوجه المطلوب، وتؤكد تلك النتيجة على إلمام الطلاب تلك المسئولية                وشعورهم بها.

كما احتل المحور الثالث " المسئولية تجاه الوطن " المرتبة الثالثة من منظور العينة ككل بوزن نسبي (0.778)، بما يؤكد على اتفاق عينة البحث ككل نحو مسئوليتهم تجاه وطنهم، وهذا يؤكد على اتفاق أفراد العينة ككل على أن لديهم مسئولية نحو مجتمعهم الذي يعيشون فيه وينعمون بخيراته، وفي ضوء هذه النتائج يمكن تقديم بعض المتطلبات اللازمة لتحقيق المسئولية الاجتماعية لدى طلاب المعاهد الأزهرية:

  1. تبصير الطلاب بمبادئ المسئولية الاجتماعية وأسس ممارستها داخل المعاهد الأزهرية.
  2. تدريب الطلاب على ممارسة جوانب المسئولية الاجتماعية داخل المعاهد الأزهرية فى إطار الانتماء للوطن.
  3. تعديل المناهج الدراسية بما يستدعى مفاهيم المسئولية الاجتماعية داخل تلك المناهج لدعم التماسك الاجتماعي.
  4. نشر الوعى العام داخل المعاهد الأزهرية بما يبصر الطلاب بواقع المجتمع وأزماته المتنوعة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية بما يعزز من ولاء الطلاب لوطنهم واندماجهم فى مشكلاته.
  5. تنظيم الندوات واللقاءات والفعاليات الاجتماعية داخل المعاهد الأزهرية بما يدعم مبادئ المسئولية الاجتماعية داخلها.
  6. تنظيم مسابقات بحثية وطرح موضوعات للنقاش بين الطلاب فى المعاهد الأزهرية لنشر الوعي العام وثقافة المسئولية الاجتماعية.
  7. التواصل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى للقيام بحملات لنشر ثقافة الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية داخل المعاهد والمجتمع.
  8. تدعيم العلاقات الاجتماعية بين الطلاب داخل المعهد.
  9. نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الطلاب.
  10. بناء جو من الثقة بين الطلاب والمدارس وأولياء الأمور والمؤسسات الاخرى بالمجتمع.
  11. تنظيم الاحتفالات والرحلات التى من شأنها توثق أطر التماسك الاجتماعي بين  الطلاب والمجتمع.
  12. نشر الوعى الوطنى داخل المعاهد الأزهرية من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية المتنوعة لدعم أسس الولاء والأنتماء للوطن.
  13. دعم مقررات المواطنة والتاريخ والجغرافيا واللغة العربية بالمعاهد كمدخل لإقرار التماسك الاجتماعي داخل الوطن.
  14. التواصل مع المؤسسات والجهات الآخرى لتقديم الدعم والتوعية للطلاب ومناقشة المشكلات الاجتماعية بشكل فعال.
  15. تقديم الندوات واللقاءات التى تناقشة كيفية الأستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات فى تعزيز قيم المسئولية الاجتماعية وعدم الانسياق وراء الشائعات التى تهدد أمن وأستقرار المجتمع والوطن.

 

   آليات التنفيذ:

للإنتقال من حيز النظرية إلى حيز التطبيق من خلال إعماله فى الواقع التعليمي، لا يمكن أن يتم دون جملة من الإجراءات والاستراتيجيات والآليات الهادفة إلى تحقيق هذا التصور، خلال الآليات الآتية:

  1. عقد العديد من ندوات وورش عمل عن اخلاقيات التعامل مع السوشيال ميديا، وتوجيه الطلاب لتحرى دقة المعلومات ومحاربة الشائعات، أن يتحرى الدقه فى المعلومات وتجنب الشائعات خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وحث الطلاب بأهمية الحفاظ على سمعة المعهد والمجتمع والوطن على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال دعوة الطلاب للحضور.
  2. تعريف الطلبة بالمفاهيم الأخلاقية والمسئولية الاجتماعية واستثمار طابور الصباح والأذاعة في إبراز القيم الاجتماعية، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخري، ويعمل الإلتزام بأخلاقيات الطالب على زيادة الترابط بينه وبين زملائه ومجتمعه ووطنه،
  3. أخذ إجراءات صارمة ضد الطلاب المنحرفين سلوكياً وحالات تكرار الغياب، وتفعيل اللائحة الطلابية بمستوياتها في التعامل معهم بشكل إجرائي والتى تعد من الدعائم الرئيسية فى تنمية مسئولية الطالب تجاه نفسه.
  4. تنظيم ‌ندوات ‌لزيادة‌ الوعي ‌الديني ‌لدى طلابها والاستعانة بمتخصصين ومناقشة المشكلات الاجتماعية وتنمية الانتماء والولاء للوطن.
  5. تخصيص أيام للعمل التطوعي لنظافة البيئة المحيطة بالمعهد وتحفيز الطلاب على المشاركة لتنمية مسئوليتهم تجاه المجماعة والوطن والعمل التطوعي هو حركة اجتماعية، تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية.
  6. العمل على ربط المناهج بالقضايا الاجتماعية أثناء التدريس.
  7. يوفر المعهد عديد من الزيارات الخارجية للتعرف على مؤسسات المجتمع المحيط وفق قاعدة بيانات معده لمؤسسات المجتمع المحيط وحث الطلاب على المشاركة بفاعلية، ويوفر عروض الفيديو لشرح معالم الحضارات المختلفة في الوطن لتدعم مشاعر الفخر والإعتزاز بحضارته.

 

المراجع

أولاً: المراجع العربية:

  1. أحمد غنيمي مهناوى، "دور مؤسسات التربية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب المصري: دراسة ميدانية، مجلة المعرفة التربوية، الجمعية المصرية لأصول التربية، مج 4 ، ع 7 ،2016 ، صـ 204- 258.
  2. أماني صالح المقبل، أنعام عبد الحميد المقبل، " فاعلية برنامج قائم على المسئولية الاجتماعية في تنمية مهارات ضبط الذات لدى اطفال الروضة بدولة الكويت " ، مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، ع (107)، 2022.
  3. أمل عبدالمنعم محمد علي حبيب، "المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بكل من الرجاء والسلوك الديني لدى طلاب الجامعة دراسة عاملية، مجلة التربية -جامعة الأزهر، كلية التربية ، 2015، صـ صـ 12 – 67 .
  4. أميرة يوسف بدري، " إدراك الشباب ورؤاهم حول المسئولية الاجتماعية: دراسة ميدانية لطلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز" ، المجلة العربية لعلم الاجتماع ، لبنان، العدد (29)، 2015م ، ص 271.
  5. برکات حمزة حسن، علم النفس السياسي، القاهرة، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، 2011، صـ
  6. جاد الحق علي جاد الحق علي، "تنمية القيم الدينية لدى الشباب الجامعي"، مجلة الحرس الوطني، مجلة شهرية تصدرها رئاسة الحرس الوطني السعودي، ع (105)، صـ42.
  7. دياب موسى البداينة، "قيم التسامح في مناهج التعليم الجامعي"، المجلة العربية للدراسات الأمنية ، السعودية، مج 27، ع 53، 2011، ص ص. 177- 205 .
  8. زينب مطر بزيغ، "دور المدرسة الثانوى فى تنمية المسئولية المجتمعية لدى طلابها بالكويت"، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية بالغردقة، جامعة جنوب الوادى، مجلد 3، العدد 4، 2020، صـ 175.
  9. زينب موسى السماحي، "دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة"، مجلة كلية رياض الأطفال، جامعة بور سعيد، مج 16، ع 16، 2020، صـ 1225-1309.
  10. سمير عبد الغني محمود، " المسئولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال" ، كتاب يصدر شهرياً عن مؤسسة الأهرام، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، ع 249، 2008، صـ112.
  11. صفاء طارق كرمة، محمود حبيب، عادل محمود نورجان، " قوة الذكاء الاجتماعي في تفعيل المسؤولية الاجتماعية ومفهوم الذات الاجتماعية" ، دار الكتب والوثائق القومية، بغداد، العراق، الطبعة الأولى، 2013، ص92.
  12. طاهر منصور الغالبى، "المسئولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال وشفافية نظام المعلومات" ، اتحاد غرف التجارة والصناعة - مركز البحوث والتوثيق ،مج 27، ع 105 ، 2006 م ، صـ25
  13. عبد الرحمن عبد الرحمن النقيب، " أولوية الإصلاح التربوي" دار النشر للجامعات ، القاهرة، 1997، ط1، ص 11-12.
  14. عثمان سيد أحمد، المسئولية الاجتماعية ( دراسة نفسية –اجتماعية)، القاهرة: مكتبة الإنجلو ، مصرية،1993،ص 4.
  15. عصام بدرى احمد محمد،" المسئولية الاجتماعية للشباب الجامعي لدعم الجهود الحكومية في مواجهة الأمراض الوبائية المعدية " مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، ع ٥١ ، مج، ١يوليو 2020م ، صـ263.
  16. عفاف رزق الشافعي، "تصور مقترح للحد من تحويل الطلاب من التعليم الأزهري إلى التعليم العام"، مجلة كلية التربية بالمنصورة، كلية التربية، جامعة المنصورة، العدد (108)، المجلد(4)، 2019.
  17. فاطمة أحمد محي الدين الطنباوي، "تصور مقترح لاستخدام تکنيکات خدمة الجماعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى شباب الجامعات في المجتمع الافتراضي" ، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، جامعة حلوان، ج (15)، ع (31)، 2011،صـ 24.
  18. فائزة حميدان حمود الصاعدي، فاعلية برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية في تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا (دراسة تجريبية) ، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مج 37، ع 12.2 ، ديسمبر 2021، ص 289- 328ـ
  19. محمد الصيرفي، " المسئولية الاجتماعية للإدارة لطفل ماقبل المدرسة " ، مكتبة اليازوري، عمان، الأردن، 2007، ص 15.
  20. هيام عبد الراضي أحمد طلب، استخدام المدخل الانتقائي في خدمة الفرد لتنمية المسئولية الاجتماعية للشباب الجامعي بعد ثورة (25) يناير، رسالة دکتوراه ، کلية التربية، جامعة الأزهر،2018 ، ص 3.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الاجنبية:

  1. McFarlane, Donovan A." Sustainability, Ethics, Social Responsibility: Citizenship and the Future Corporation, Journal of Multidisci plinary Research, Vol. 11, No. 2. (2019).
  2. Selcuk Bugdayci, “An Examination of High School Students’ Levels of Personal and Social Responsibility,” International Journal of Educational Research, Vol. 7, No. 1, 2019, pp. 206 – 210.
  3. Thornton, C, & Jaeger, AA new Context for Understanding Civil Responsibility: Relating Cultrate Action at a Research University, Research in higher Education. 48 (8),2010,p 993-1020

 

 

  1. أولاً: المراجع العربية:

    1. أحمد غنيمي مهناوى، "دور مؤسسات التربية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب المصري: دراسة ميدانية، مجلة المعرفة التربوية، الجمعية المصرية لأصول التربية، مج 4 ، ع 7 ،2016 ، صـ 204- 258.
    2. أماني صالح المقبل، أنعام عبد الحميد المقبل، " فاعلية برنامج قائم على المسئولية الاجتماعية في تنمية مهارات ضبط الذات لدى اطفال الروضة بدولة الكويت " ، مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، ع (107)، 2022.
    3. أمل عبدالمنعم محمد علي حبيب، "المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بكل من الرجاء والسلوك الديني لدى طلاب الجامعة دراسة عاملية، مجلة التربية -جامعة الأزهر، كلية التربية ، 2015، صـ صـ 12 – 67 .
    4. أميرة يوسف بدري، " إدراك الشباب ورؤاهم حول المسئولية الاجتماعية: دراسة ميدانية لطلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز" ، المجلة العربية لعلم الاجتماع ، لبنان، العدد (29)، 2015م ، ص 271.
    5. برکات حمزة حسن، علم النفس السياسي، القاهرة، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، 2011، صـ
    6. جاد الحق علي جاد الحق علي، "تنمية القيم الدينية لدى الشباب الجامعي"، مجلة الحرس الوطني، مجلة شهرية تصدرها رئاسة الحرس الوطني السعودي، ع (105)، صـ42.
    7. دياب موسى البداينة، "قيم التسامح في مناهج التعليم الجامعي"، المجلة العربية للدراسات الأمنية ، السعودية، مج 27، ع 53، 2011، ص ص. 177- 205 .
    8. زينب مطر بزيغ، "دور المدرسة الثانوى فى تنمية المسئولية المجتمعية لدى طلابها بالكويت"، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية بالغردقة، جامعة جنوب الوادى، مجلد 3، العدد 4، 2020، صـ 175.
    9. زينب موسى السماحي، "دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة"، مجلة كلية رياض الأطفال، جامعة بور سعيد، مج 16، ع 16، 2020، صـ 1225-1309.
    10. سمير عبد الغني محمود، " المسئولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال" ، كتاب يصدر شهرياً عن مؤسسة الأهرام، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، ع 249، 2008، صـ112.
    11. صفاء طارق كرمة، محمود حبيب، عادل محمود نورجان، " قوة الذكاء الاجتماعي في تفعيل المسؤولية الاجتماعية ومفهوم الذات الاجتماعية" ، دار الكتب والوثائق القومية، بغداد، العراق، الطبعة الأولى، 2013، ص92.
    12. طاهر منصور الغالبى، "المسئولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال وشفافية نظام المعلومات" ، اتحاد غرف التجارة والصناعة - مركز البحوث والتوثيق ،مج 27، ع 105 ، 2006 م ، صـ25
    13. عبد الرحمن عبد الرحمن النقيب، " أولوية الإصلاح التربوي" دار النشر للجامعات ، القاهرة، 1997، ط1، ص 11-12.
    14. عثمان سيد أحمد، المسئولية الاجتماعية ( دراسة نفسية –اجتماعية)، القاهرة: مكتبة الإنجلو ، مصرية،1993،ص 4.
    15. عصام بدرى احمد محمد،" المسئولية الاجتماعية للشباب الجامعي لدعم الجهود الحكومية في مواجهة الأمراض الوبائية المعدية " مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، ع ٥١ ، مج، ١يوليو 2020م ، صـ263.
    16. عفاف رزق الشافعي، "تصور مقترح للحد من تحويل الطلاب من التعليم الأزهري إلى التعليم العام"، مجلة كلية التربية بالمنصورة، كلية التربية، جامعة المنصورة، العدد (108)، المجلد(4)، 2019.
    17. فاطمة أحمد محي الدين الطنباوي، "تصور مقترح لاستخدام تکنيکات خدمة الجماعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى شباب الجامعات في المجتمع الافتراضي" ، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، جامعة حلوان، ج (15)، ع (31)، 2011،صـ 24.
    18. فائزة حميدان حمود الصاعدي، فاعلية برنامج إرشادي من منظور التربية الإسلامية في تعزيز مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الدراسات العليا (دراسة تجريبية) ، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مج 37، ع 12.2 ، ديسمبر 2021، ص 289- 328ـ
    19. محمد الصيرفي، " المسئولية الاجتماعية للإدارة لطفل ماقبل المدرسة " ، مكتبة اليازوري، عمان، الأردن، 2007، ص 15.
    20. هيام عبد الراضي أحمد طلب، استخدام المدخل الانتقائي في خدمة الفرد لتنمية المسئولية الاجتماعية للشباب الجامعي بعد ثورة (25) يناير، رسالة دکتوراه ، کلية التربية، جامعة الأزهر،2018 ، ص 3.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    المراجع الاجنبية:

    1. McFarlane, Donovan A." Sustainability, Ethics, Social Responsibility: Citizenship and the Future Corporation, Journal of Multidisci plinary Research, Vol. 11, No. 2. (2019).
    2. Selcuk Bugdayci, “An Examination of High School Students’ Levels of Personal and Social Responsibility,” International Journal of Educational Research, Vol. 7, No. 1, 2019, pp. 206 – 210.
    3. Thornton, C, & Jaeger, AA new Context for Understanding Civil Responsibility: Relating Cultrate Action at a Research University, Research in higher Education. 48 (8),2010,p 993-1020