نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
تربية مقارنة وادارة تربوية دولة الكويت
المستخلص
الكلمات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
دور إدارة التعليم العام في مواجهة تحديات التعليم عن بعد بدولة الكويت
إعــــــداد
أ/عفاف خليل اليعقوب
تربية مقارنة وادارة تربوية
دولة الكويت
} المجلد التاسع والثلاثون– العدد الأول–يناير 2023م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص باللغة العربية
استهدف البحث الحالي التعرف على دور إدارة التعليم العام في مواجهة تحديات التعليم عن بعد بدولة الكويت في الوقت الحاضر، وذلك من خلال التعرف على المضمون العلمي للتعليم عن بعدفي الوقت الحاضر، وإبراز طبيعة الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم في الكويت في الوقت الحاضر، والكشف عن أهم الجهود المبذولة من قبل إدارة التعليم في دولة الكويت لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في الوقت الحاضر بالإضافة إلى تحديد ملامح التصور المقترح لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في دولة الكويت في الوقت الحاضر، واستخدم البحث الحالي المنهج الوصفي وكان من أبرز نتائجه حاجة التعليم عن بعد إلى جهد مكثف من حيث تدريب وتأهيل المعلمين والطلبة والفنيين والإداريين، بالإضافة إلى أن هذا النوع من التعليم يرتبط بعوامل تقنية أخرى مثل كفاءة شبكة الاتصالات، وتوافر الأجهزة والبرامج وإنتاج المحتوى بشكل عصري.
الكلمات المفتاحية : الدور – إدارة التعليم العام – دولة الكويت – المواجهة - التحديات – التعليم عن بعد.
Abstract in Arabic
The current research aimed to identify the role of the public education administration in facing the challenges of distance education in the State of Kuwait at the present time, by identifying the scientific content of distance education at the present time, highlighting the nature of the organizational structure of the education administration in Kuwait at the present time, and revealing the most important efforts The efforts exerted by the Department of Education in the State of Kuwait to meet the challenges of distance education at the present time, in addition to identifying the features of the proposed vision to meet the challenges of distance education in the State of Kuwait at the present time, and the current research used the descriptive approach, and one of its most prominent results was the need for distance education to be an intensive effort In terms of training and qualifying teachers, students, technicians and administrators, in addition to that this type of education is linked to other technical factors such as the efficiency of the communication network, the availability of hardware and software and the production of content in a modern way.
Keywords:Role - General Education Administration - The State of Kuwait - Confrontation - Challenges - Distance Education.
أولاً : الإطار العام للبحث
مقدمة البحث :
تحظى منظومة التعليم في دولة الكويت باهتمام كبير على كافة الأصعدة على اعتبار أنها تمثل قاطرة التنمية المجتمعية بالإضافة إلى أنها تضطلع بمهام تربية الأجيال لخدمة المجتمع في الحاضر والمستقبل مع تنمية ولاء هذه الأجيال للمجتمع وتهيئتهم فكرياً ومعنوياً وثقافياً وتربوياً للمشاركة الفاعلة في كافة ميادين العمل بالمجتمع الكويتي.
ولاشك أن تحقيق منظومة التعليم في دولة الكويت لأهدافها يحتاج إلى إدارة جيدة تحدد أهدافها وتعرف مهامها وتبذل قصارى جهدها من أجل إحداث التطوير المنشود عبر توظيف الأساليب الحديثة في إدارة شئون هذه المنظومة والتي بدورها تعتمد على الكفاءات البشرية المؤهلة ذات الأداء المتميز والتي توظف معايير الجودة في أعمالها المختلفة.
وعلى هذا فإن دولة الكويت تشهد مع إطلالة الألفية الثالثة اهتماماً ملحوظاً من قبل الحكومة وكافة الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية من أجل الارتقاء بها على المستوى الكمي والكيفي وقيادة هذه المنظومة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهدافها المنشودة.
ويتطلب تحسين مخرجات منظومة التعليم في دولة الكويت توظيف مفردات التعليم عن بعد لمواجهة تحديات المكان والزمان والتعامل العلمي مع الأحداث الطارئة والظروف المفاجئة مثل فيروس كورونا والذي أصبحت مقاومته ضرورة قومية يتحتم أن يشارك فيها كل مؤسسات الدولة سواء كانت خدمية أو إنتاجية وتوظيف مستجدات العصر في هذا السياق وبالتالي جاءت صيغة التعليم عن بعد كضرورة عصرية تتوافق معها مسيرة منظومة التعليم في دولة الكويت حيث تهيئت المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها لتوظيف هذا النوع من التعليم لتبسيط العملية التعليمية وتوصيل المعلومات إلى التلاميذ والطلاب بغض النظر عن المكان أو الزمان وذلك من خلال توفير معلم كفء وفني يمتلك قدرة التعامل مع مفردات التعليم عن بعد وقيادة تقود المؤسسة التعليمية بحرفية فائقة توفر من خلالها كافة الوسائل والتقنيات التربوية المطلوبة لتحقيق فاعلية التعليم عن بعد على أرض الواقع، وبالرغم من توالي الجهود المبذولة لاستيعاب عناصر التعليم عن بعد وأجهزته وأدواته في كافة المؤسسات التعليمية بدولة الكويت إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحول دون تفعيل هذا النوع من التعليم ويتصدرها قلة الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة تقنياً في مجال التعامل مع هذا النوع من التعليم.
وبالرغم من ذلك إلا أن التعليم عن بعد يوفر ثقافة جديدة تعرف بالثقافة الرقمية والتي تركز على معالجة المعرفة عوضاً عن إنتاج المعرفة والتي تؤكد عليها الثقافة المطبوعة والسائدة، ولاشك أنه من خلال الثقافة الجديدة يستطيع المتعلم التحكم في تعلمه عن طريق بناء عالمه الخاص وخاصة عندما يتفاعل مع البيئة التعليمية الإلكترونية، وإن كانت هذه البيئة تحتم عليه التركيز الكامل على المادة التعليمية مع امتلاك المهارات التكنولوجية المرتبطة بالبرامج الجديدة، مع الأخذ في الاعتبار أن دولة الكويت وجهت جهودها نحو تطبيق التعليم عن بعد في ظل الظروف الطارئة (فيروس كورونا) على مراحل التعليم العام والتي تتمثل في [التعليم الابتدائي – التعليم المتوسط – التعليم الثانوي] على اعتبار أن ذلك يمثل التعليم العام بذات الدولة.
مشكلة البحث :
يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي :
-ما دور إدارة التعليم العام في مواجهة تحديات التعليم عن بعد بدولة الكويت في الوقت الحاضر؟
ويتفرع عنه الأسئلة الفرعية التالية :
- ما المضمون العلمي للتعليم عن بعد في الوقت الحاضر؟
- ما طبيعة الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم في الكويت في الوقت الحاضر؟
- ما أهم الجهود المبذولة من قبل إدارة التعليم في دولة الكويت لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في الوقت الحاضر؟
- ما التصور المقترح لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في دولة الكويت في الوقت الحاضر؟
أهداف البحث :
هدف البحث الحالي إلى التعرف على دور إدارة التعليم العام في مواجهة تحديات التعليم عن بعد بدولة الكويت في الوقت الحاضر، وذلك من خلال ما يلي :
- التعرف على المضمون العلمي للتعليم عن بعد في الوقت الحاضر.
- التعرف على طبيعة الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم في الكويت في الوقت الحاضر.
- الكشف عن أهم الجهود المبذولة من قبل إدارة التعليم في دولة الكويت لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في الوقت الحاضر.
- تحديد ملامح التصور المقترح لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في دولة الكويت في الوقت الحاضر.
منهج البحث :
تقتضي طبيعة البحث استخدام المنهج الوصفي على اعتبار أنه يتناول دور إدارة التعليم العام تجاه تحديات التعليم عن بعد بدولة الكويت في الوقت الحاضر من حيث هيكلها التنظيمي والإداري ومعوقاته والجهود المبذولة لمواجهة تحديات التعليم عن بعد بالإضافة إلى مقومات نجاحها في مواجهة تحديات هذا النوع من التعليم.
مصطلحات البحث :
ارتكز البحث الحالي على المصطلحات التالية:
1- الدور Role :
يعرف الدورعلى أنه أنماط سلوكية تكون وحدة ذات معنى، وتبدو ملائمة لشخص يشغل مكانة معينة في المجتمع أو يشغل مركزاً محدداً في علاقات شخصية متبادلة مثل القائد([1])، وهذا الدور يتكون من متطلبات تتمثل في توقعات الآخرين بشأن أداء شخص ما لدور معين في موقع ما، كما قد يكون الفاعل على علم بمتطلبات دوره وقد لا يكون على علم([2])، ومن ثم نعني به كل تنظيم يتضمن مجموعة من الأدوار، ويفترض بالأشخاص القائمين بها الخضوع لها ويحدد الدور بجملة من الواجبات التي يضطلع بتنفيذها كل فرد في التنظيم([3]).
2- إدارة التعليم العام General Education Administration :
ونعني بها مجموعة الوسائل المطبقة من قبل جميع المستويات الإدارية في الهيكل التنظيمي من أجل تحديد الإستراتيجيات التي تسهم في نجاح تحقيق الأهداف المنشودة، كما أنها تنضوي على مجموعة من الأنشطة والأنظمة التي تتحرك خلالها منظومة التعليم بكافة مراحلها المختلفة في إطار السياق القانوني والمجتمعي وتقوم هذه الإدارة ممثلة في المنطقة التعليمية بكل محافظة بالعمليات الإدارية المختلفة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وإشراف ومتابعة ورقابة وتقييم أداء على كافة المؤسسات التعليمية بمختلف المراحل التعليمية [ابتدائي – متوسط - ثانوي] على مستوى المحافظة مع الأخذ في الاعتبار أنها تخضع لتعليمات وقرارات وزارة التربية والتعليم بذات الدولة والتي تقوم بكافة العمليات الإدارية على مستوى الدولة كلها ممثلة في المناطق التعليمية ومدارسها المختلفة.
3- التحديات Challenges :
وتتمثل في مجموعة من المتغيرات المصاحبة للثورات العلمية المتلاحقة مثل الثورة العلمية والتكنولوجية والثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات وغيرها والتي تفرض على المؤسسة التعليمية أن تهيئ مواردها وتحسن استثمارها سواء المادية أو البشرية أو التكنولوجية أو غيرها من أجل التفاعل الإيجابي مع هذه المستجدات وتحقيق أفضل النتائج الممكنة مع حسن استغلال الفرص المتاحة.
4- التعليم عن بعد Distance Education :
يعرف التعليم عن بعد على أنه طريقة للتعليم تتم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صور ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي وذلك من أجل توصيل المعلومات للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة عبر استخدام التقنية بجميع أنواعها([4])، وعلى هذا فإن التعليم عن بعد يمثل منظومة تعليمية تقدم مجموعة من البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل الإنترنت والإذاعة والقنوات المحلية أو الفضائية والأقراص المبرمجة والتلفزيون والبريد الإلكتروني وأجهزة الكمبيوتر والمؤتمرات عن بعد([5]).
ثانياً : المضمون العلمي للتعليم عن بعد: ويندرج تحته :
أ- ماهية التعليم عن بعد:
لقد ساهم التلاحم العلمي بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الاتصال في ترقية التعليم عن بعد الذي تبلور وانتشرت مؤسساته عبر العالم حتى تقدم مجموعة من الفرص لتعليم جديد بمواصفات عصرية مع إتاحة حرية أكبر للمتعلم وخيارات متنوعة تقدم لكل المتعلمين عبر مجموعة من البرامج العصرية، وبالتالي فإن التعليم عن بعد يقوم على مفهوم التعلم الذاتي وتوظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة في التعليم وعدم تواجد المعلم والمتعلم في مكان واحد أو توقيت واحد وعدم تفرغ المتعلم للدراسة، أي أنه يعبر عن الاستخدام المنظم للوسائط المطبوعة وغير المطبوعة التي يتم إعدادها من أجل جسر الانفصال بين المتعلم والمعلم وتوفير الدعم للمتعلم في دراسته ونتيجة لذلك بدأت عمليات التعلم واكتساب المهارات الجديدة تفرض نفسها على نظم التعليم التقليدية والتي أصبح من الضروري أن تقدم تعليماً يستخدم التقنيات الجديدة فجاء التعليم عن بعد حيث إنه يعد بمثابة السبيل الذي يعيد التأهيل في مجالات التعليم من خلال توظيف الأدوات التكنولوجية والوسائط الإعلامية وتحويل التعليم التقليدي وجهاً لوجه إلى شكل ينتقل فيه المحتوى التعليمي([6])، وعلى هذا قد أصبح التعليم عن بعد يمثل نمطاً جديداً من أنماط التعليم حيث يسمح بنقل وتوصيل المادة العلمية عبر وسائل إلكترونية متعددة دون حاجة الطالب للحضور إلى قاعة الدرس بشكل منتظم([7])، ولقد ساعد على انتشار التعليم عن بعد اعتماده على الربط الإلكتروني بين المتعلمين مما يتيح المرونة والحرية للمتعلم في اختيار الوقت أو المكان أو السرعة أو المقررات الدراسية التي تناسبه ومن ثم يتحرر المتعلم من القيود التقليدية القائمة على التفاعل وجهاً لوجه بين المعلم والمتعلم في قاعة الدرس، بالإضافة إلى أنه يتيح فرصة تبادل الطلاب للحوار والنقاش وتشجيع التعلم الذاتي والتقويم المستمر والفوري والسريع وتصحيح الأخطاء مع مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم، مع تتعدد مصادر المعرفة وسهولة استخدام الأدوات وتبادل الخبرات بين الطلاب، وفي ذات السياق يعتبر التعليم عن بعد أقل تكلفة من التعليم التقليدي([8]).
ب- أهمية التعليم عن بعد :
لقد أصبح التعليم للجميع حقيقة واقعية وملموسة حيث الاهتمام بالتعليم عن بعد دعم فلسفة التعليم المستمر وكذلك التعليم الذاتي، ولعل ذلك يرجع إلى تكنولوجيا المعلومات المتقدمة في الوقت الذي يلج فيه عصر المعلومات أو عصر المعرفة مدفوعاً بقوة صناعة المعرفة التي نتجت عنها الثورة العلمية والتكنولوجية المعاصرة، وعلى هذا أصبح التعليم عن بعد وكل ما تحمله شبكة الانترنت أمراً حتمياً وجزءاً أساسياً من النظم التعليمية، على اعتبار أن التعليم عن بعد وما به من تقنيات حديثة يثري ويسهل عملية التعليم والتعلم، بل ويمكن الفرد من الاستفادة من المستحدثات في مجال المواد التعليمية([9])،
وفي ضوء ما سبق تتمثل أهمية التعليم عن بعد في الأمور الآتية :
- يمثل التعليم عن بعد الطريق السريع للمعلومات، وبالتالي لابد من تطوير التعليم الحالي ومهارات المعلم حتى يتمشى مع نموذج التعليم المستقبلي.
- تحويل السوق العالمية للمعرفة إلى تصنيع المعرفة من خلال الانترنت والحاسوب في عالم موحد يعتمد على الاتصالات السريعة.
- يتميز النظام التعليمي الجيد بمجموعة من المعايير أهمها العقلانية، والواقعية، والمرونة، والكفاءة، والرؤية البعيدة المدى، والربحية، والديناميكية، وتوظيف هذه المعايير يحتاج إلى تطبيق التعليم عن بعد.
- تبني فكرة البيئة الجماعية التي يسهم فيها التعليم عن بعد عبر الانترنت([10]).
- يمكن تبادل المواد التعليمية الالكترونية، مع سهولة تشغيلها وصيانتها.
- يسمى العصر الذي نعيشه في الوقت الحاضر بالعصر الرقمي، ومن ثم لا مندوحة من الاعتماد على التعليم عن بعد والذي يرتكز على التقنيات الحديثة وأجهزة الحاسوب وثورة المعلومات([11]).
- تزاحم المجال التربوي بالوسائط المتعددة، وما تحتويه من صوت وصورة ومعلومات، كل ذلك ساهم في تغيير دور المعلم فأصبح موجهاً بدلاً من كونه ملقناً، وكذلك الحال بالنسبة للطالب فقد تغير دوره في العملية التعليمية فتحول من كونه متلقناً أو حافظاً إلى كونه باحثاً ومعتمداً على ذاته في الحصول على المعلومات.
- يسمح نظام التعليم عن بعد بإقامة تجمعات ذات بنى معرفية جديدة يتعاون فيها الطلاب في عملية التعليم.
- تطوير المجتمع في ضوء التغيرات الفجائية الناتجة عن العولمة يتطلب زيادة المعلومات، وزيادة المعرفة، وانتشار التعليم عن بعد، وارتباط كل ذلك بالاقتصاد القومي أو الوطني([12]).
جـ- أهداف التعليم عن بعد : تتمثل في :
- توفير البنية التحتية اللازمة للمؤسسة التعليمية إلكترونياً والتي تتمثل في الشبكات والأجهزة والبرمجيات([13]).
- نشر الثقافة التقنية بين كل العناصر البشرية بالمؤسسة التعليمية في إطار إيجاد مجتمع إلكتروني قادر على مواكبة مستجدات العصر.
- تنمية مهارات وقدرات الطلبة وبناء شخصياتهم حتى يصبحوا قادرين على التواصل مع الآخرين([14]).
- إتاحة فرصة تبادل الخبرات التربوية بين المعلمين/العاملين/القيادات التربوية بالمؤسسة التعليمية من خلال وسائط التعليم عن بعد.
- دعم ترابط وتفاعل المنظومة التعليمية والتي تضم المعلم والمتعلم والمنزل والمجتمع والبيئة المحيطة بالمؤسسة التعليمية والمؤسسة التعليمية ذاتها عبر وسائط التعليم عن بعد المتنوعة.
- إعادة هندسة العملية التعليمية من خلال تحديد دور المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية وخاصة في ظل تزايد منجزات الثورة التكنولوجية باستمرار([15]).
ولكي يحقق التعليم عن بعد أهدافه فانه يحتاج إلى توفير مجموعة من المتطلبات أهمها ما يلي : البنية التحتية – الموارد البشرية – البيئة الممكنة، وسوف نوجزها كالآتي :
- البنية التحتية : وتشمل هذه البنية شبكة الربط الالكتروني التي تربط المؤسسات التعليمية ببعضها البعض، ويندرج تحت هذه البنية ما يلي :
- الموارد البشرية : يعد العنصر البشري هو الأهم في مجال التعليم عن بعد، وبالتالي لابد من توافر الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على متابعة عمل النظام وصيانته، وضمان انسياب المعلومات بما يخدم العملية التعليمية، وبالتالي فأن تنمية الموارد البشرية العاملة في هذا المجال أمر تقتضيه طبيعة العصر مع مراعاة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المضمار([18]).
- البيئة الممكنة : وهي تلك البيئة التي تدعم خطوات تنفيذ التعليم عن بعد، وتتسم بالوعي الكامل لأهمية مفهوم التعليم عن بعد على جميع المستويات ابتداءً من صناع القرار، وانتهاءً بالطالب الذي يدرس في المؤسسة التعليمية، وتشمل البيئة الممكنة ما يلي :
ثانيًا : طبيعة الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم العام في الكويت في الوقت الحاضر : ويندرج تحته :
أ- ماهية الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم العام بدولة الكويت :
تعد وزارة التربية والتعليم بمثابة المؤسسة المجتمعية التي تقوم بالسيطرة الكاملة على مجريات أمور العمل التربوي والتعليمي سواء بالنسبة للمناطق التعليمية أو المدارس بمختلف مراحلها (ابتدائي – متوسط – ثانوي)، حيث إنها تضطلع بالإشراف الكامل على هذه المؤسسات وتوجيه كافة العناصر البشرية التي تعمل بها وفق اللوائح والقوانين الحاكمة لكل مستويات العمل التربوي سواء التخطيطي أو التنظيمي أو الإشرافي أو التوجيهي أو الرقابي أو التقويمي وغيرها([20]).
وعلى هذا فإن الهيكل التنظيمي للوزارة يمثل الإطار العام الذي تتعاون من خلاله الجهود البشرية من أجل تحقيق هدف واضح ومحدد، على اعتبار أن ذلك الهيكل هو بمثابة الوعاء الذي تتجمع فيه كل وظائف المؤسسة وتندرج تحته تدرج السلطة من أعلى إلى أسفل على اعتبار أن الأول له حق الأمر والسيادة والثاني عليه أن ينفذ، بالإضافة إلى تحديد نطاق الإشراف ويعني عدد المرؤوسين الذين يمكن للرئيس أن يشرف عليهم بفعالية ويكون مسئولاً عنهم، ويتكون الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم في دولة الكويت من (الوزير – مكتب الوزير – المركز الإقليمي للطفولة والأمومة – المجلس الأعلى للتعليم – اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة – المركز الوطني لتطوير التعليم – مجلس التربية الخاصة) ويقوم وزير التربية والتعليم بالإشراف على شئون الوزارة من خلال تنفيذ السياسة العامة للحكومة، وكذلك الإشراف على رسم اتجاهات الوزارة وتنفيذها بالإضافة إلى القيام بجميع ما يتعلق بالوزارة من علاقات داخلية أو خارجية، ويركز الهيكل التنظيمي لوزارة التربية بدولة الكويت على تحقيق الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة ومنع التضارب أو التداخل أو الازدواجية بين مختلف الأنشطة التي تقوم بها وحدات العمل بالإضافة إلى أنه يركز على تجنب الاختلافات في العمل مع تحقيق الانسجام والتناسق بين مختلف الوحدات التنظيمية وأدوارها، ويركز الهيكل التنظيمي للوزارة على تطبيق مجموعة من المبادئ لضمان حسن سير العمل بين وحداتها المختلفة ومن أهم هذه المبادئ مبدأ وحدة الأمر حيث يوجد لكل وحدة إدارية بالوزارة مدير واحد تصدر منه الأوامر تجاه المرؤوسين حتى يتم إنجاز العمل بالطريقة التي تتفق مع سياسة الدولة وتتمشى مع فلسفة المجتمع.
وتمثل المنطقة التعليمية حلقة الوصل بين وزارة التربية والتعليم والمدرسة، ويحدد القانون اختصاصاتها في النواحي الإشرافية والإدارية والتوجيهية والتعليمية والتربوية والمجتمعية على اعتبار أنها تشرف على كافة المؤسسات التعليمية بالمحافظة التي تنتمي إليها بداية من الحضانة ورياض الأطفال حتى المدرسة الثانوية، ويوجد وصف وظيفي يحدد اختصاصات كل الوحدات التنظيمي التابعة لوزير التربية والتعليم وفقاً للضوابط الموضوعة من قبل الوزارة، أما عن اختصاصات كافة الوحدات الإدارية بالوزرة فتوضحها اللوائح والقوانين الخاصة بذلك، ويؤكد الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت على تمكين كافة المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها من الاستجابة السريعة للتغيرات الداخلية والخارجية والعمل على التكيف معها على ضوء ظروف المجتمع وثقافته وإمكاناته المتاحة.
كما يؤكد الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم على تحقيق العلاقات المتوازنة بين الصلاحيات والمسئوليات الممنوحة للعاملين بمختلف وحدات العمل، ويؤكد الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم على إحداث التوازن في نطاق الإشراف وخطوط الاتصال الوظيفية مع اعتماد مبدأ وحدة الأوامر الصادرة من المستويات الإدارية المختلفة، معنى ذلك أن الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم يؤكد على يؤكد على تطبيق مبدأ المرونة وذلك من خلال استيعاب التعديلات التنظيمية المستمرة ومواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية، كما أنه يعتمد على القواعد العلمية في توخي الدقة وتشخيص الواقع واستشراف المتغيرات المستقبلية، ومن ثم فإنه يتأثر بنوعية الموارد البشرية الموجودة في سوق العمل ونوع التقنية التي تحتاجها مختلف الوحدات لإنجاز أعمالها على اعتبار أن تكنولوجيا العصر معقدة ومتطورة باستمرار وربما يسبب ذلك ضغطاً على كافة القيادات بالوزارة، بالإضافة إلى أنه يؤكد تحديد عدد المرؤوسين الذين يستطيع الرئيس المباشر الإشراف عليهم بفاعلية مع دعم الهيكل التنظيمي الأفقي والذي يؤدي إلى محدودية المستويات الإدارية، ومن ثم فإنه يوازن بين المركزية واللامركزية حيث تكون السلطة بيد الإدارة العليا.
أما عن الهيكل التنظيمي([21]) للمنطقة التعليمية في دولة الكويت فيترأسه مدير عام يعاونه مديري الإدارات ورؤساء الأقسام كل على حسب المرحلة التعليمية التي ينتمي إليها، ويحتوي على مجموعة من الوحدات الإدارية التي تساعدها على إنجاز أعمالها وتحديد أهدافها في إطار الاضطلاع بمجموعة من العمليات الإدارية تتمثل في التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمتابعة وصناعة القرار بالإضافة إلى التقويم وخاصة تقويم أداء العاملين لتوجيه الجهود نحو الأهداف المنشودة ذات الصلة بسياسة الدولة وتوجهاتها، بالإضافة إلى أنه يركز على تدرج السلطة من أعلى إلى أسفل مع تحديد نطاق الإشراف لكل رئيس قسم أو مدير وحدة، وكذلك يؤكد على تحديد قنوات الاتصال بين مختلف الوحدات بحيث تتنوع ما بين الاتصال الرأسي الصاعد، والاتصال الرأسي الهابط والاتصال الأفقي أو اتصال الأقران، وتحديد العلاقات التنظيمية بين مختلف الوحدات مع نشر ثقافة التعاون بين جميع العاملين في إطار روح الفريق، ويغلب عليه الطابع المركزي حيث إن غالبية السلطات تتمحور حول مدير عام المنطقة التعليمية([22]).
معنى ذلك أن الهيكل التنظيمي للمنطقة التعليمية يؤكد على منح بعض الصلاحيات لرؤساء الوحدات أو مديري الإدارات ولكن في حدود ضيقة مع وجود المساءلة والمحاسبية من قبل الإدارة العليا، كما أنه يشجع على تكوين لجان متنوعة لدراسة قضايا المنطقة التعليمية سواء ذات الصلة بالطلبة أو أولياء الأمور أو المجتمع المحلي أو المعلم أو العاملين أو غيرهم، وكذلك يدعم فردية القرار حيث إن القيادات العليا في المنطقة (المدير العام – مديري الإدارات – رؤساء الأقسام) هي الفئة المسئولة عن صنع القرار واتخاذه مع وجود مشاركة وقتية وشكلية من قبل العاملين بمختلف الوحدات الإدارية([23]).
في حين أن الهيكل التنظيمي للمدرسة([24]) في دولة الكويت (والتي تمثل المستوى الثالث من إدارة التعليم) فإنه يضم مجموعة من العناصر البشرية التي تساعدها على النجاح في تحقيق أهدافها وإثبات ذاتها وانتمائها للمجتمع الكويتي ومن هذه العناصر البشرية ما يلي :
- القسم الإداري : ويشمل السكرتارية ويمثلون مجموعة من العاملين يقومون بأمور الطباعة والنسخ وإنجاز المعاملات الخاصة بالتلاميذ/الطلبة أو أولياء الأمور.
- الأخصائي الاجتماعي : هو ذلك الشخص المسئول عن نشر الوعي بين التلاميذ/الطلبة من خلال حثهم على المشاركة في الأسر المدرسية سواء كانت إذاعة أو لوحات أو نشرات وغيرها.
- الأخصائي النفسي : يقوم بتقديم الخدمات العلاجية النفسية والإرشاد النفسي وحل المشكلات النفسية المختلفة للتلاميذ/الطلبة داخل المدرسة على اعتبار أن هناك بعض التلاميذ/الطلبة الذين يتسمون بالخجل أو الخوف من المواجهة أو يعانون من الاضطرابات النفسية نتيجة المشكلات العائلية.
- أمين المكتبة : يقوم أمين المكتبة بالإشراف على تنظيم سير العمل بالمكتبة خلال العام الدراسي وذلك من خلال تحديد مواعيد فتح المكتبة المدرسية وإغلاقها وتحديد كيفية التعامل مع تلاميذ/طلبة المدرسة([26]).
ب- معوقات الهيكل التنظيمي لإدارة التعليم العام بدولة الكويت :
تتمثل إدارة التعليم العام بدولة الكويت في مستوياتها الثلاثة (الوزارة – المنطقة – المدرسة) على اعتبار أن المستوى الأول يمثل الإدارة العليا والهيمنة الكاملة على التعليم من دور الحضانة ورياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية في حين أن المستوى الثاني والذي يتمثل في المنطقة التعليمية وتقوم بحلقة الوصل بين الوزارة والمدارس في كل محافظة على حده، أما المدرسة فتتمثل في المستوى التنفيذي ويترأسها مدير المدرسة وهو المسئول عن إدارة المدرسة في كل ميادين العمل والإشراف على كافة الجهود المبذولة والتأكد من تحقيق الأهداف المنشودة، وتعترض هذه المستويات مجموعة من المعوقات يمكن عرضها على النحو التالي :
- تحكم الوزارة في كافة السلطات التعليمية والإدارية والتنظيمية وغيرها.
- ضعف إلمام بعض مديني الوحدات الإدارية بالأعمال الموكولة إليهم.
- نقص خبرة بعض المسئولين بوحدات الوزارة أو تقاعسهم عن أداء العمل في الوقت المحدد.
- تفشي بعض العادات غير السليمة بين العاملين بمختلف وحدات الوزارة.
- تمسك بعض العاملين بحرفية القانون وإهمال المرونة عند التعامل مع نظام العمل.
- تنفرد الوزارة بتحديد ميزانية كافة المؤسسات التعليمية بناء على الخطة التعليمية وفي ضوء الاحتياجات التعليمية التي تم تحديدها مسبقاً([27]).
- التزام الوزارة بالهيراركية والتنظيم الرأسي لدعم التسلسل الإداري وسريان السلطة من أعلى إلى أسفل دون العكس.
- انفراد الوزارة بتحديد فاعليات التطوير ومجالاته على مستوى كل وحداتها التعليمية أو الإدارية.
- وجود غموض في بعض أدوار العاملين نظراً لتعقد الوصف الوظيفي وتشتت المهام.
- تعرض بعض العاملين في مختلف وحدات الوزارة لضغوط ومتطلبات متضاربة في وحدات مختلفة نظراً لغياب سلم الأولويات.
- كثرة الأعباء الملقاة على بعض العاملين دون البعض الآخر.
- طول سلسلة الإجراءات وتضخم السلم الهرمي للوزارة ترتب عليه صعوبة التنسيق بين متخذ القرارات([28]).
- وجود بعض الصراعات بين العاملين بمختلف الوحدات.
- تجاهل بعض وحدات الهيكل التنظيمي لأنشطة الإبداع والتخطيط والتغيير.
- تزايد النفقات في بعض الوحدات نظراً للمغالاة في الإجراءات والعمل الكتابي.
- عجز بعض وحدات الهيكل التنظيمي عن تقديم النتائج المرجوة منها.
- قلة قيام العاملين بمختلف وحدات الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والتعليم بمحاكاة تجارب الآخرين في مجال الجودة.
- قلة المآذرة الحقيقية من قبل قيادات وحدات الهيكل التنظيمي لإحداث التغيير على أرض الواقع([29]).
- نقص الدعم من قبل بعض قيادات الهيكل التنظيمي لإيجد حلول جذرية لبعض القضايا المؤسساتية.
- تعاني بعض وحدات الهيكل التنظيمي من سرعة التغيرات التكنولوجية والتي أدت إلى التعارض بين سرعة تكنولوجيا المعلومات ووحدات الأعمال المختلفة.
- استخدام بعض العاملين للأساليب التقليدية وتجاهل الأساليب الحديثة سواء على المستوى الإداري أو المستوى التقني.
- طول الدورة المستندية أدى إلى هدر الوقت والجهد والموارد المادية والمالية.
- سيطرة النمط البيروقراطي من قبل بعض المسئولين في المستويات الثلاث حيث التحكم في تسيير الأمور وتقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة في بعض الأحيان([30]).
- تقوم المنطقة التعليمية بتوصيل المعلومات من الوزارة إلى المدرسة كل على حسب تخصصه وعلى المدرسة أن تنفذ دون مناقشة أو تباطؤ في التنفيذ.
- يلتزم بعض مديري المدارس ثقافة الصمت التنظيمي خوفاً من النقل أو تأخير الترقية أو التجاهل الإداري عند إنجاز الأمور.
- توجد ثقافة الحوار والمناقشة بين المدرسة كمستوى تنفيذ والمنطقة التعليمية كحلقة وصل بين المدرسة والوزارة ولكن في حدود ضيقة تحكمها اللوائح والقوانين([31]).
ثالثاً : الجهود المبذولة من قبل إدارة التعليم في دولة الكويت لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في الوقت الحاضر :
لقد طبقت وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت التعليم عن بعد في جميع المراحل التعليمية [المرحلة الابتدائية – المرحلة المتوسطة – المرحلة الثانوية] على اعتبار أنها تمثل التعليم العام بذات الدولة وذلك من أجل إيجاد بيئة تكنولوجية للتعليم من خلال إعداد برامج إليكترونية تعليمية معدة مسبقاً للمناهج الدراسية، مع إعداد فصول إلكترونية مجهزة بأفضل الوسائل التكنولوجية مع توفير شبكة إلكترونية، وإعداد هيئة تدريسية مثقفة إلكترونياً، وقد بدأت الوزارة في تطبيق هذه التجربة عام 2003/2004 على (12) مدرسة متوسطة و(12) مدرسة ثانوية ممثلة لكل المناطق التعليمية، وفي ذات السياق قامت الوزارة بوضع خطة تنفيذية لبرنامج تدريبي للتعامل مع مؤسسات القطاع الخاص من أجل تدريب مديري المدارس ومديري الإدارات في المناطق التعليمية والمشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات بالإضافة إلى بعض العاملين في الجهاز الإداري مع عقد برامج تدريبية توعوية لأولياء الأمور من خلال وسائل الاتصال المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة في إطار توعية الجميع بهذه التجربة([32]).
ونظراً لأن البيئة التعليمية تضطلع بدور هام في تحقيق أهداف التعليم جنباً إلى جنب مع المقرر الدراسي والمعلم وطلاقة التدريس الحديثة والتي من شأنها تفعيل دور المتعلم وتجعل التعليم يتمركز عليه([33])، وبالتالي اهتمت دولة الكويت بتكوين بيئة تعليمية مناسبة لاستخدام التعليم عن بعد والتي بدورها تشمل :
- البيئة الواقعية : وهي عبارة عن أماكن دراسة موجودة على أرض الواقع تتكون بمكونات البيئة التقليدية ويتوفر فيها تجهيزات خاصة بالتعليم عن بعد من أجهزة حاسب وبرمجيات ووسائل اتصال، وتشمل البيئة الواقعية ما يلي :
- البيئة الافتراضية : وهي بيئة تحاكي من حيث مكوناتها ووظائفها بيئة التعليم الفيزيقية المادية التقليدية وتوجد هذه البيئة على الشبكة العالمية وتشمل ما يلي :
ونظراً لأن التعليم عن بعد يعد نظاماً تعليمياً تستخدم به تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والبرامج الإلكترونية لتدعيم أهداف المقررات الدراسية وتنمية المهارات المرتبطة بها مع تشجيع التتعلم الذاتي والتفكير الإبداعي، وفي ذات السياق لقد بذلت دولة الكويت مجموعة من الجهود الموجهة نحو تطبيق منظومة التعليم عن بعد على كافة المراحل التعليمية (ابتدائي – متوسط – ثانوي) ويمكن عرض هذه الجهود النحو التالي :
- إنشاء شبكة تقنية حديثة تربط فصول المدرسة وتعزز التواصل بين الطلبة والمعلمين من خلال الشبكة الدولية للمعلومات.
- توظيف التقنية الحديثة في المجالات التعليمية والإدارية بكل المدارس بمختلف المراحل التعليمية.
- استخدام تقنيات المعلومات في تطبيقات التعليم عن بعد الذي أصبح ضرورة عصرية ومطلباً قومياً.
- تعزيز العملية التعليمية عن طريق إيجاد شبكات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المدرسة.
- توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل وأولياء الأمور.
- تنمية التطوير المهني للمعلم وخاصة في المجال التقني.
- إتاحة الفرصة أمام الطالب للتعامل مع العاليم المنفتح من خلال الشبكات المعلوماتية.
- مراقبة أداء الطلبة للواجبات والاختبارات.
- حرص وزارة التربية على تكوين جيل من المتعلمين مزود بروح الاعتماد على النفس ويتيح الفرصة لكبار السن للحاق بركب التعليم.
- رفع العائد على الاستثمار وتقليل تكلفة التعليم وكسر الحواجز النفسية بين المعلم والمتعلم.
- تزويد كل مدرسة ببنية تحتية تسهم في تطبيق نظام التعليم عن بعد بنجاح واهتمام وزارة التربية بالمحتوى العلمي لكل مقرر دراسي والخدمات التعليمية ونظام إدارة التعلم مع المتابعة والتطوير باستمرار.
- دعم العروض الإلكترونية للدروس أولاً بأول بشريطة أن تكون مدعومة بالأنشطة المساندة حتى تزداد التفاعلية والواقعية بين المعلم والمتعلم.
- استخدام الوسائل المتعددة لمخاطبة حواس المتعلم كالمحاكاة والعروض المباشرة التي تتلاءم مع بيئة الحاسوب وشبكات الإنترنت.
- استخدام أسلوب المحاكاة في التعلم الإلكتروني من أجل تقليل التكاليف وتجنب المخاطر وتشجيع التفاعل والاتصال العلمي مع تطبيق الأنشطة الصفية واللاصفية.
- توفير مكتبة إلكترونية ولوحة إعلانات إلكترونية وحلقات وبرامج تفاعلية بين المتعلم والعالم الخارجي.
- تزويد إدارة كل مدرسة بمجموعة من الإحصائيات التي تساعدها على التعرف على مستوى طلابها([36]).
رابعاً : مقومات إدارة التعليم في دولة الكويت لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في الوقت الحاضر: تتمثل في :
- تحديد الاحتياجات المستقبلية لتفعيل التعليم عن بعد بكافة المؤسسات التعليمية.
- وضع خطة للتنبؤ بمتطلبات تفعيل التعليم عن بعد في المستقبل.
- الالتزام بتنفيذ كافة الأعمال اللازمة لنجاح التعليم عن بعد بمختلف المؤسسات التعليمية.
- الاعتماد على التخطيط الإستراتيجي لتفعيل التعليم عن بعد.
- تحديد الأهداف المتعلقة بالتعليم عن بعد بوضوح مع وضع السياسة الكفيلة بتحقيقها.
- التأكيد على التشخيص المبكر للمشكلات المتعلقة بالتعليم عن بعد ووضع الحلول العلمية لها([37]).
- تقدير الموارد اللازمة لتفعيل التعليم عن بعد وفق مبدأ الأولويات.
- تنفيذ خطط التعليم عن بعد على ضوء مبدأ التنسيق والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
- إتباع الإجراءات التنظيمية التي تسهم في تفعيل التعليم عن بعد([38]).
- الاهتمام بتحديد الوظائف الإشرافية والإدارية والتنفيذية المتعلقة بالتعليم عن بعد بكل المؤسسات التعليمية.
- الاهتمام بتوظيف الإمكانات المتاحة لترجمة أهداف التعليم عن بعد بكل المؤسسات التعليمية إلى واقع ملموس.
- الاعتماد على اختيار أفضل البدائل لتحقيق جودة التعليم عن بعد في كل المؤسسات التعليمية([39]).
- مشاركة المؤسسات التعليمية في مفردات التعليم عن بعد وخطواته قبل تطبيقه ميدانياً.
- الاعتماد على الكفاءات القيادية المؤهلة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم عن بعد.
- اكتشاف أوجه الخلل في تنفيذ التعليم عن بعد بالمؤسسات التعليمية وعلاجها أولاً بأول.
- المتابعة المستمرة لعمليات تنفيذ التعليم عن بعد بمختلف المؤسسات التعليمية.
- توفير وسائل اتصال فاعلة في مجال الرقابة على التعليم عن بعد([40]).
خامساً : نتائج البحث والتصور المقترح :
أ-النتائج :
من الجدير بالذكر أن يتم التنويه أن الدراسة الحالية قد قامت بإجراء دراسة ميدانية على عينة بلغ عددها (825) معلماً ومعلمة من مراحل التعليم العام بالمناطق التعليمية الستة بدولة الكويت (تعليم ابتدائي – تعليم متوسط – تعليم ثانوي) بواقع (275) معلماً ومعلمة بكل مرحلة في حين بلغ عدد عينة المديرين والمديرات والمساعدين والمساعدات (390) فرداً بواقع (130) من قيادات التعليم الابتدائي و(130) من قيادات التعليم المتوسط و(130) من قيادات التعليم الثانوي، ونظراً لأن التعليم عن بعد ينظر إليه على أنه جديد مجهول والتعامل معه يحتاج إلى وقت نظراً لمقاومة البعض للتغيير، لذا فإن من أبرز نتائج هذا البحث ما يلي :
- يحتاج التعليم عن بعد إلى جهد مكثف من حيث تدريب وتأهيل المعلمين والطلبة والفنيين والإداريين.
- يرتبط التعليم عن بعد بعوامل تقنية أخرى مثل كفاءة شبكة الاتصالات، وتوافر الأجهزة والبرامج وإنتاج المحتوى بشكل عصري.
- يؤدي التعليم عن بعد في بعض الأحيان إلى ملل المتعلم من كثرة توظيف التقنية في المنزل والمدرسة والحياة اليومية.
- يؤدي التعليم عن بعد إلى إضعاف دور المدرسة كنظام اجتماعي يضطلع بدور هام في التنشئة المجتمعية.
- تواجه بعض المدارس (التعليم الابتدائي – التعليم المتوسط – التعليم الثانوي) في دولة الكويت نقصاً في خبرة بعض العناصر البشرية مع مقاومتهم للتغيير أو للاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة في مجال التعليم عن بعد.
- ضعف إقبال بعض المعلمين بمراحل التعليم العام [ابتدائي – متوسط – ثانوي] في المجتمع الكويتي على الاستثمار في مجال الأجهزة والبرمجيات الإلكترونية وشبكة الاتصالات أو التدريب وتطوير المقررات الإلكترونية.
- صعوبة توظيف الفنيين في مجال التعليم عن بعد نظراً لقلة الحوافز والامتيازات الوظيفية.
- يوفر نظام التعليم عن بعد مجموعة من الفرص التعليمية التي تتمشى مع الطلب المتزايد على السلم التعليمي بمختلف مراحله.
- يعمل التعليم عن بعد على تسهيل عملية القبول لكل الطلبة في مختلف المراحل التعليمية وبشروط أكثر مرونة مع استيعاب أعداد كبيرة من الطلبة في المؤسسات التعليمية المختلفة.
- ساعد التعليم عن بعد في جعل بيئة التعليم بيئة آمنة وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.
- يحقق التعليم عن بعد جودة التعليم من خلال جاذبيته للطلبة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
- يستثمر بعض الطلبة وقت التعليم عن بعد في تطبيقات الألعاب والترفيه على وسائط ذات التعليم.
ب-التصور المقترح لمواجهة تحديات التعليم عن بعد :
ينطلق التصور المقترح من فلسفة مؤداها أن التعليم عن بعد يقوم على إتاحة التعليم بصفة عامة لكل أبناء المجتمع الكويتي، ومن ثم فإنه يعتمد على مجموعة من المعايير التي تسهم في تحقيق أهداف وأنشطة بيئته المتجددة باستمرار، وتتمثل أهداف التصور المقترح في تعزيز مواطن القوة في التعليم عن بعد بالمؤسسات التعليمية المختلفة بدولة الكويت مع التأكيد على وضع حلول علمية لمعالجة مواطن الضعف خاصة بالتعليم عن بعد في هذه المدارس بالإضافة إلى تفعيل دور كل من المعلم والمتعلم من يحث التعامل مع وسائل التعليم عن بعد واستيعاب مستجداته والتكيف مع متغيراته، أما عن ركائز التصور المقترح فتتمثل في :
- إتاحة فرصة التعليم لجميع الطلبة في مختلف المناطق الجغرافية بدولة الكويت.
- تحقيق الميزة التنافسية المنشودة للمؤسسة التعليمية والتي تحتاج إلى سرعة التكيف مع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية.
- التشجيع المستمر على النشر الإلكتروني والتعاون مع كافة المصادر الإلكترونية وذلك من قبل كافة المعلمين في مختلف المراحل التعليمية [ابتدائي – متوسط – ثانوي].
- عقد مجموعة من الدورات للمعلم من أجل صقل مهاراته التقنية مع توفير الدعم الفني له باستمرار.
- التأكيد على تنمية مهارات الحاسب الآلي لدى المتعلم من خلال تدريبه وعقد ورش عمل له في ذات السياق مع توفير المعلومات الكاملة عن الطالب الذي يدرس إلكترونياً.
- توجيه الجهود المبذولة نحو دعم الثقافة الذاتية من المتخصصين في مجال تقنية المعلومات وكيفية توظيفها في العملية التعليمية.
- إنشاء شبكة معلوماتية باللغة العربية لدعم الثقافة الوطنية بدولة الكويت عبر تواصل الطالب والمعلم وولي الأمر من خلالها.
- التأكيد على التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية وكلية التربية ومختلف المدارس بدولة الكويت بالإضافة إلى مركز البحث التربوي على أن يكون هذا التنسيق في إطار التكامل من حيث تبادل الآراء وتحديد الأدوار ومنع تكرار العمل وخاصة في مجال نجاح التعليم عن بعد في أداء وظائفه في ظل فيروس كورونا.
- العمل على إيجاد برامج مربوطة بالشبكة العالمية في إطار توفير بيئة تعليمية تعلمية ترتبط بالواقع المجتمعي بدولة الكويت.
- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مع التأكيد على الدروس المستفادة في إطار التوافق مع الإمكانات المتاحة والظروف المحيطة بالمجتمع الكويتي.
- تصميم أنشطة إلكترونية يمكن للطالب والمعلم من خلالها طرح أفكارهم ومقترحاتهم سواء على المستوى النظري أو العملي.
- وضع الإستراتيجيات المناسبة لأساليب التدريس الحديثة في ظل تقنيات التعليم عن بعد على أن يتوافق ذلك مع متطلبات مجتمع المعرفة ويتناسب أيضاً مع الانفجار التقني والمعلوماتي وخاصة في عصر الاحتراف الإلكتروني.
المراجع :-
([1]) نبيل صادق : طريقة تنظيم المجتمع في الخدمة الاجتماعية، دار الثقافة المصرية، القاهرة، 2003، ص367.
([3]) بورون ف، بوربكر وآخرون : المعجم النقدي لعلم الاجتماع، ترجمة سليم حداد، دار المعارف، القاهرة، 2007، ص288.
([4]) عبد العزيز الموسي : التعليم الإلكتروني – مفهومه وخصائصه وفوائده وعوائقه، ندوة مدرسة المستقبل، في الفترة من 16-17/8/2009، وزارة التربية، السعودية، 2009، ص ص15-16.
([5]) عبد الحافظ سلامة : وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم، ط3، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2018، ص ص92-93.
([6]) جودت سعادة : استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم، دار الشروق للطباعة والنشر والتوزيع، فلسطين، 2013، ص ص52-53.
([7]) ماريا حسين، آدم أمين : الوسائل وتكنولوجيا التعليم، مكتبة دار المتنبي، بغداد، العراق، 2016، ص ص62-63.
([8]) سفيان عبد اللطيف كمال : التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، مكتبة الأقصى، فلسطين، 2020، ص ص115-116.
([9]) مايك ريبيل، جيرالد وبيلي : المواطنة الرقمية في المدارس، ترجمة مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض، السعودية، 2012، ص ص66-67.
([10]) إبراهيم محمد عسيري، عبد الله يحي المحيا : التعلم الإلكتروني – المفهوم والتطبيق، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض، السعودية، 2016، ص ص123-124.
([11]) أنعام عبد الحميد عباس، أماني صالح المقبل : رؤية مستقبلية لتطوير كفايات التعليم الإلكتروني وتكنولوجيا التعليم لدى معلمة الروضة بدولة الكويت، مجلة دراسات تربوية ونفسية، مج2، ع97، كلية التربية، جامعة الزقازيق، 2016، ص ص234-235.
([12]) د.ر. غاريسون، تيري أندرسون : التعلم الإلكتروني في القرن الحادي والعشرين – إطار عمل للبحث والتطبيق، ترجمة مكتبة العبيكان، مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية، 2006، ص ص52-53.
([13]) مصطفى يوسف كافي : التعليم الإلكتروني في عصر الاقتصاد المعرفي، دار رسلان للنشر والتوزيع، دمشق، سوريا، 2017، ص ص196-197.
([14]) خالد محمد فرجون : خطوة لتوظيف التعلم المتنقل بكليات التعليم التطبيقي بدولة الكويت وفق مفهوم إعادة هندسة العمليات التعليمية – دراسة استطلاعية، المجلة التربوية، مج24، ع95، كلية التربية، جامعة سوهاج، 2010، ص ص167-168.
([15]) عبد المجيد يوسف العنيزي، حياة عبد الرسول المجادي : فاعلية استخدام برامج التعليم والتعلم الإلكتروني لطلبة كلية التربية الأساسية في دولة الكويت، مجلة دراسات في التعليم العالي، مج1، ع1، مركز تطوير التعليم الجامعي، جامعة أسيوط، أسيوط، 2009، ص ص356-357.
([16]) نادر معرفي : الطفل العربي وتكنولوجيا المعلومات – ملامح من تجربة المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية، مجلة الطفولة والتنمية، مج6، ع21، المجلس العربي للطفولة والتنمية، الرياض، السعودية، 2014، ص ص210-211.
([17]) J.V. Boettcher & R.M. Conrad : The Online Teaching Survival Guide : Simple and Practical Pedagogical Tips(2nd ed)., Hoboken, N.J. : Johne Wiley & Sons, London, 2016, PP. 213-214.
([18]) C.J. Bonk & K. Zhang : Empowering Online Learnning : 100+Activities for Eading, Reflecting, Displaying and Doing, Hoboken, NJ : John Wiley & Sons, London, 2017, PP. 166-167.
([20]) وزارة التربية : الهيكل التنظيمي للوزارة، https://moe.edu.kw/about, 2020, PP. 1-2.
([21]) وزارة التربية، قطاع التعليم العام، https://www.moe.edu.kw/about/PublishingImages, 2018, PP.1-2.
([26]) إسماعيل محمد دياب : الإدارة المدرسية، دار الجامعة الجديدة للنشر والتوزيع، الإسكندرية، 2011، ص ص172-173.
([27]) وزارة التربية : لمحة موجزة عن التعليم في الكويت، جمعية الأعمال الاجتماعية، الكويت، 2014، ص ص104-105.
([28]) محمد جاسم ناصر : مشكلات الإدارة المدرسية في دولة الكويت، مجلة كلية التربية، ع23، كلية التربية، جامعة طنطا، 2014، ص ص44-45.
([29]) وليد هوانه، تقى على : مدخل إلى الإدارة التربوية – الوظائف والمهارات، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت، 2018، ص ص42-43.
([30]) محفوظ جويدي : الأساسيات في الإدارة المعاصرة – منحى نظمي، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان، 2016، ص ص122-123.
([31]) زكريا مالك النوري: الإدارة العصرية- مفاهيم وحالات عملية، دار اليازوري للنشر والتوزيع، عمان، 2005، ص ص196-197.
([32]) وزارة التربية : جهود وزارة التربية في مجال التعليم الإلكتروني، قطاع التخطيط والمتابعة، الكويت، 2004، ص ص1-7.
([33]) عوض التودري : المدرسة الإلكترونية وأدوار حديثة للمعلم، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، جدة، السعودية، 2014، ص ص72-73.
([34]) سالم مرزوق الطحيح : التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني، مفاهيم وتجارب : التجربة العربية، شركة كتاب، الكويت، 2004، ص ص7-10.
([36]) وزارة التربية : تجربة الكويت في مجال التعليم الإلكتروني، قطاع التخطيط والمعلومات، الكويت، 2020، ص ص2-4.
([37]) مبارك رجا سلمان عبد الرحمن العتيبي : إدارة البيئة الصفية في التعليم الثانوي العام بدولة الكويت – تصور مقترح، رسالة دكتوراه، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، 2015، ص ص23-24.