فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأثره على الرضا عن الحياة لديهن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية – جامعة المنيا

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والكشف عن أثره على الرضا عن الحياة لديهن. ولتحقيق هذا الهدف تم تطبيق البحث على عينة قوامها (14) أم من أمهات اطفال طيف التوحد بالطريقة القصدية ممن حصلوا على درجة مرتفعة على قائمة بيك للإكتئاب وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين المجموعة الأولى المجموعة التجريبية (7) من أمهات اطفال طيف التوحد، والمجموعة الثانية المجموعة الضابطة (7) من أمهات اطفال طيف التوحد؛ حيث راعت الباحثة التكافؤ بين المشاركين بالمجموعة التجريبية والمشاركات بالمجموعة الضابطة في كل من العمر الزمني، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، والدرجة الكلية على قائمة بيك للإكتئاب. وخلصت نتائج البحث إلى فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالإكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وثبوت أثره على الرضا عن الحياة لديهن.
The current research aims to reveal the effectiveness of dialectical behavior therapy in reducing feelings of depression among mothers of children with autism spectrum disorder and to reveal its effect on their life satisfaction. To achieve this goal, the research was applied to a sample of (14) mothers of autistic children, who obtained a high score on the Beck depression list, and were divided into two equal groups, the first group, the experimental group (7), of mothers of autistic children, and the second group, the group Control (7) mothers of children on the autism spectrum; Where the researcher took into account the parity between the participants in the experimental group and the participants in the control group in each of the chronological age, the socioeconomic level of the family, and the total score on the Beck depression list. The results of the research concluded on the effectiveness of dialectical behavior therapy in reducing feelings of depression among mothers of children with autism spectrum disorder and revealing its impact on their life satisfaction.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأثره على الرضا عن الحياة لديهن

 

إعـــــــــــــداد

دكتور / حنان فوزى ابو العلا دسوقى

أستاذ  الصحة النفسية المساعد

كلية التربية – جامعة المنيا

hanan.fawzy@minia.edu.eg

 

 

 

} المجلد الثامن والثلاثونالعدد  الثانى عشر- جزء ثانى _ ديسمبر  2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والكشف عن أثره على الرضا عن الحياة لديهن. ولتحقيق هذا الهدف تم تطبيق البحث على عينة قوامها (14) أم من أمهات اطفال طيف التوحد بالطريقة القصدية ممن حصلوا على درجة مرتفعة على قائمة بيك للإكتئاب وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين المجموعة الأولى المجموعة التجريبية (7) من أمهات اطفال طيف التوحد، والمجموعة الثانية المجموعة الضابطة (7) من أمهات اطفال طيف التوحد؛ حيث راعت الباحثة التكافؤ بين المشاركين بالمجموعة التجريبية والمشاركات بالمجموعة الضابطة في كل من العمر الزمني، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، والدرجة الكلية على قائمة بيك للإكتئاب. وخلصت نتائج البحث إلى فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالإكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وثبوت أثره على الرضا عن الحياة لديهن.

الكلمات المفتاحية: العلاج السلوكي الجدلي-الإكتئاب- أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد- الرضا عن الحياة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current research aims to reveal the effectiveness of dialectical behavior therapy in reducing feelings of depression among mothers of children with autism spectrum disorder and to reveal its effect on their life satisfaction. To achieve this goal, the research was applied to a sample of (14) mothers of autistic children, who obtained a high score on the Beck depression list, and were divided into two equal groups, the first group, the experimental group (7), of mothers of autistic children, and the second group, the group Control (7) mothers of children on the autism spectrum; Where the researcher took into account the parity between the participants in the experimental group and the participants in the control group in each of the chronological age, the socioeconomic level of the family, and the total score on the Beck depression list. The results of the research concluded on the effectiveness of dialectical behavior therapy in reducing feelings of depression among mothers of children with autism spectrum disorder and revealing its impact on their life satisfaction.

Keywords: dialectical behavior therapy- depression - mothers of children with autism spectrum disorder -                        life satisfaction.


أولاً: مقدمة الدراسة :

تعتبر أغلب الكتابات السيكولوجية أن الأسرة هي المؤسسة الأولى في تشكيل وبناء أفراد المجتمع، وأن الأم هي أبرز وأهم أعضاء النسق الأسري لما يلقي عليها من مهام وواجبات بعضها فطرية والبعض الآخر بطبيعة الدور لها داخل النسق الأسري. إلا أن كل أسرة تنتظر مولود جديد تحلم بأن يكون هذا المولود بصحة جيدة ومعافى ويكونوا متشوقين لقدومه، وتتطور طموحاتهم في هذا المولود بشكل تلقائي حينما يكون متمتع بالسلامة الجسدية والعقلية ويصبح على عاتق الأسرة العديد من المسؤوليات تجاه هذا المولود؛ في حين تذهب هذه الأحلام وتتشوه صورة هذا الوليد عندما تصدم الأسرة بخبر قدوم طفل يعاني من مشكلة أو يعاني من إعاقة وخاصة لو أن الطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد تلك الإعاقة التي تحول من تواصله الفعال مع البيئة المحيط به، بل وتعوق مسار النمو المعرفي والاجتماعي لديه؛ مما يعد بمثابة صدمة كبيرة للأسرة وخاصة للأم لما يقع عليها من عبء الرعاية الذاتية للطفل ونقص المؤسسات التي تساعدها في تعليمه وتنمية مهاراته .

ورغم الكم الكبير من البحوث والدراسات التي تناولت تلك الفئة إلا أن هذه الفئة من ذوي الإعاقات لم تحظي بالاهتمام الكافِ كغيرها من الإعاقات الاخري كالإعاقة العقلية والسمعية والبصرية بوجود مدارس خاصة بهم - فهي قليلة جدا وليس بها كوادر بشرية مؤهلة للتعامل مع تلك الفئة مما يجعل الأسرة دائماً في حيرة للبحث عن بعض المؤسسات المتخصصة للتعامل مع طفلها من أجل تحسين حالته وتنمية مهاراته كي يستطيع التعايش كباقي أفراد الأسرة. ولا شك أن ذلك يتطلب من الأسرة المزيد من الجهد والمال بل ويزيد من شعور الأسرة وخاصة الأمهات بمستوي مرتفع من الإجهاد والضغوط النفسية؛ لاسيما أن طفل اضطراب طيف التوحد يقابل بالرفض من الأسرة بمجرد معرفة الأسرة أنه يعاني من هذا الاضطراب، بالإضافة إلى أنه يتطلب المزيد من الجلسات التي تهتم بتنمية المهارات وجلسات التخاطب الأمر الذي من شأنه أن يكون سبب في وضع الأمهات تحت الشعور بضغوط مستمرة وكذلك شعورها بأعراض ضاغطة تتفجر مع زيادة العبء عليها (أمال إبراهيم الفقي، 2016).

وجدير بالذكر أن هناك العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت على مشكلات أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وأمهات أطفال اضطراب طيف التوحد بالأخص قد خلصت نتائج البعض منها إلى أن تلك الفئة من الأمهات علي وجه التحديد يزيد لديهن مستوى الشعور بالاكتئاب وترتفع لديهن مستويات الضغوط النفسية بمختلف أشكالها؛ ولعل من أبرز تلك الدراسات التي أكدت على ذلك دراسة (Duarte; Bordin; Yazigi; & Mooney, 2005)، ودراسة (Davis & Carter, 2009) ، ودراسة (Estes; Munson; Dawson; & Koehler, & Zhou; & Abbott, 2009) ، ودراسة (2015 Eikeseth; Klintwall; Hayward, & Gale,) ، ودراسة (Findler; Jacoby; & Gabis, 2016)، ودراسة (Bhattacharya; Chakraborty;  Basu; & De, 2019)، ودراسة (Miranda; Mira; Berenguer; Rosello; & Baixauli, 2019). في حين أكدت نتائج بعض الدراسات كدراسة (Tomeny, 2017)، ودراسة (Argumedes; Lanovaz & Larivee, 2018)، ودراسة (2019 Porter & Loveland,) ، ودراسة (Phetrasuwan & Shandor Miles, 2009) ودراسة (Dabrowska & Pisula, 2010)، ودراسة (May; Fletcher;  Dempsey & Newman, 2015) على ضرورة إعداد برامج إرشادية وعلاجية لخفض مستوي الشعور بالإكتئاب وكذلك الضغوط لدى أمهات أطفال اضطراب طيف التوحد وذلك لما لهما كعامل خطر منبئ بمحاولات إيذاء الذات لدى عينات من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

أما عن بعض المداخل العلاجية التي أشارت لها نتائج الدراسات من حيث فعاليتها في خفض مستوي الشعور بالاكتئاب فنجد أن نتائج بعض الدراسات تؤكد على أن هناك مداخل علاجية حديثة تتعامل مع مسببات الاضطراب ومحاولة تعليم العميل مجموعة من المهارات التي تساعده في التغلب على مشكلاته مستقبلاً، ولعل من بين تلك المداخل العلاجية العلاج السلوكي الجدلي والعلاج القائم على اليقظة العقلية وبعض البرامج القائمة على تنمية الشعور بالتماسك والتراحم بالذات.

 هذا ويعد العلاج السلوكي الجدلي من أهم العلاجات التي استخدمت في التعامل مع العديد من الاضطرابات حيث كان فعالاً في تحسين مستوى التنظيم الانفعالي وخفض اضطراب شره الأكل العصبي وفقاً لكل من Bankoff., et al (2012) ، Lenz.,  et al (2014) ، Murray., et al (2015) وأحمد أبو زيد (2017)، في حين كشفت البعض من الدراسات الأخري فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب وتحسين مواجهة الضغوط وخفض مستوي القلق لدى عينات كلينيكية ، أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وأمهات أطفال اضطراب طيف التوحد على وجه التحديد ومن هذه الدراسات؛ دراسة (Delgado, 2007) ، ودراسة (Oelofsen, & Richardson, 2006)، ودراسة (Van der Colff; & Rothmann, 2009) ، ودراسة (Nielsen & Hansson, 2007) ، ودراسة (Darling;  McWey; Howard, & Olmstead, 2007) ، ودراسة (Lee, & Jun, 2013) ، ودراسة (Agardh; Ahlbom; Andersson; Efendic; Grill; Hallqvist; ... & Ostenson, 2003 ) ، ودراسة (Norlin; Faresjo; Falk; Jones; & Walter, 2019)، ودراسة (Madhu; Siddiqui; Desai; Sharma, & Bansal, 2019) ، ودراسة (Gebrine; Lampek; Sarvary; Sarvary; Takacs; & Zrinyi, 2019)، ودراسة (Behnke, Conrad, Kolassa, & Rojas, 2019) ، ودراسة (Lundeberg, Toivanen, 2019) ودراسة (Izydorczyk; Sitnik-Warchulska; Kuhn-Dymecka; & Lizinczyk, 2019).

وجدير بالذكر أن مدخل العلاج السلوكي الجدلي كأحد المداخل العلاجية التي تتبع الموجة الثالثة من موجات العلاج المعرفي السلوكي يعد واحداً من المداخل العلاجية التي تقوم على فلسفة تدريب العميل على مواجهة ما يعانيه من مشكلة وليس تدريبه على إزالة مظاهر المشكلة ؛ لذلك تمكن تدريبات هذا النوع من العلاج من استمرارية أثره القائم على استمرار أثر التدريب الذي تعرض له العميل خلال الجلسات المختلفة، بل وتأمل الباحثة أن يتغير مستوي الرضا عن الحياة لدى الأمهات المشاركات بدراستها على أثر إنخفاض مستوي الاكتئاب لديهن.

ومن ثم حاولت الباحثة خلال هذا الدراسة التحقق من فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى عينة من أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وتحديد أثر هذا الانخفاض في مستوي الاكتئاب على مستوي الرضا عن الحياة لديهن، وخاصة ان هذه العينة من العينات التي تستحق الدراسة لما يعانونه من العديد من الاضطرابات من جراء إصابة طفلها بهذه المشكلة النمائية ذات الخصوصية الخاصة.

ثانياً: مشكلة الدراسة :

نبعت مشكلة الدراسة الحالية من الواقع العملي للباحثة بصفتها عضو هيئة تدريس بقسم الصحة النفسية ويتردد عليها البعض من أولياء الأمور ممن يعانون من بعض المشكلات يرغبون في الحصول على استشارة في كيفية حلها.  وأثناء مقابلة بعض أمهات أطفال ذوي الإعاقات وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد خلال تقديم بعض الخدمات الإرشادية لهن عن طريق مركز الإرشاد النفسي بمقر الكلية من المترددين ممن يطلبون العون والمساعدة في مواجهة مشكلات أطفالهم، حيث لاحظت الباحثة أن العديد من أمهات الأطفال ذوي الإعاقات النمائية يسود لديهن مشاعر الحزن الدفين وشعورهن بمستوي ملحوظ من الاكتئاب والشعور بالضغوط النفسية والتي قد تؤثر على العديد من الوظائف الأسرية لديهم، كما ينقص لديهن مهارات التعامل مع المواقف المثيرة للإكتئاب ، علاوة على شعورهن بدرجة عالية من الإجهاد والجلد للذات الناتج عن اصابة طفل لديهن باضطراب طيف الوحد ولوم المحيطين بهن بكونهن السبب في إصابة هذا الطفل بهذا الاضطراب.

وبمطالعة الباحثة لبعض التيارات العلاجية الحديثة التي تعتمد على الدمج بين أكثر من أسلوب علاجي خلصت الباحثة إلى أن نموذج العلاج السلوكي الجدلي من ضمن النماذج العلاجية التي تنتمي للمدرسة المعرفية، علاوة على كونه نموذج من نماذج الموجة الثالثة في العلاج المعرفي السلوكي؛ حيث كشفت نتائج بعض الدراسات التي هدفت دراسة فعالية هذا النموذج العلاجي في خفض بعض المشكلات أو تنمية بعض المتغيرات النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فعالية هذا النموذج في خفض الاكتئاب لديهن، كدراسة ALAVI, K., MODARRES, G. M., AMIN, Y. S. A., & SALEHI, F. J. (2011)، ودراسة Panos, P. T., Jackson, J. W., Hasan, O., & Panos, A. (2014) ، ودراسة Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016)، ودراسة Lin, T. J., Ko, H. C., Wu, J. Y. W., Oei, T. P., Lane, H. Y., & Chen, C. H. (2019) ، ودراسة Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016)، ودراسة Sahranavard, S., & Miri, M. R. (2018). وهذا ما جذب انتباه الباحثة في محاولة مساعدة مثل هذه العينة في التخلص من مشاعر الاكتئاب من خلال إعداد برنامج علاجي لهن قائم على فنيات واستراتجيات العلاج السلوكي الجدلي لخفض الشعور بالاكتئاب لديهن .

 ومن ثم تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الاجابة علي السؤال الرئيسي التالي:

ما فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى عينة من أمهات اطفال ذوي طيف التوحد وأثره على الرضا عن الحياة لديهن؟

ثالثاً: أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالية إلى:

- تحديد فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض مستوي الاكتئاب لدى عينة الدراسة من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

- تحديد درجة استمرارية العلاج السلوكي الجدلي في خفض مستوي الاكتئاب لدى عينة الدراسة من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

- تحديد الفروق بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي في الرضا عن الحياة لدى عينة الدراسة من أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

 

رابعاً: أهمية الدراسة:

تتحدد أهمية الدراسة الحالية بشقيها النظرية والتطبيقية في الآتي:-

أ- الأهمية النظرية: تبرز الأهمية النظرية للدراسة الحالية في كونها تحاول:

-      إلقاء الضوء على عينة غاية في الأهمية -أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد- تلك العينة التي تعاني العديد من المشكلات بسبب وجود طفل يعاني من اضطراب نمائي عصبي كاضطراب طيف التوحد لديها لعل من أبرزها الإحساس بمستوي مرتفع             من الاكتئاب.

-     تقديم برنامج علاجي قائم على نموذج علاجي حديث نسبياً يوجد ندرة في الدراسات العربية التي تناولته وخاصة على عينة الدراسة، حيث يندرج نموذج العلاج السلوكي الجدلي ضمن علاجات الموجه الثالثة في العلاج المعرفي السلوكي والتي تساعد الفرد على التعايش مع المشكلة وقبول مسبباتها وخاصة أن كان زوال اسباب المشكلة يصعب إزالته.

ب- الأهمية التطبيقية: تنبع أهمية الدراسة التطبيقية في الأتي:

-      قد تفيد نتائج الدراسة الحالية في إلقاء الضوء لدى على أهمية خفض الاكتئاب لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وغيرهم من أمهات  الأطفال ذوي الإعاقات النمائية، وذلك لكونه متغير على درجة عالية من الأهمية في تحسين مستوى الطاقة النفسية وتنمية القدرة على مواجهة المواقف الضاغطة التي تمر بها الأمر نتيجة وجود طفل معاق لديه وتحسن الوظائف الأسرية التي تكمن على غرار انخفاض مستوي الاكتئاب لدى           عينة الدراسة.

-      تعد نتائج هذه الدراسة بمثابة تجربة يمكن تعميم نتائجها على قطاع أخر من نفس العينة تحت نفس ظروف الضبط لتجربة الدراسة الحالية.

-      قد تفيد نتائج هذه الدراسة في عقد سلسلة من الندوات وورش العمل ودورات تدريبية بهدف التدخل الوقائي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من الوقوع كفريسة لأشكال الاكتئاب المختلفة التي قد تؤثر سلباً على مستوياتهم المعرفية والاجتماعية والصحية وكذلك على جودة الحياة الأسرية.

خامساً:مصطلحات الدراسة:

 تم تحديد مصطلحات الدراسة إجرائيا كما يلي :

أ- العلاج السلوكي الجدلي: DBT))

أسلوب علاجي يسعي لمساعدة الفرد على إدارة الذات والإنفعالات والتعامل مع الخبرات السلبية التي قد تعرض لها ، كما يعمل هذا العلاج على تعليم الفرد كيف يتقبل الصدمات التي تحدث له وكيف يتغلب على المشاعر السلبية الناتجة عن تلك والصدمات التي يتعرض لها؛ بل وتحويل سلوكياته المرتبطة بالخبرات السلبية التي عايشها إلى سلوكيات إيجابية، وتحسين القدرة على التواصل مع الآخرين من خلال فهم ردود أفعالهم وفهمها بأكثر من طريقة مما يساعد على اتخاذ سلوكيات مناسبة معهم.

ويحدد برنامج العلاج السلوكي الجدلي إجرائياً بتطبيق مجموعة الفنيات والاستراتجيات الخاصة بالعلاج السلوكي الجدلي في خفض مستوي الاكتئاب وفق خطة منظمة ومحددة زمنياً بجلسات وأنشطة تقوم بها المشاركات خلال جلسات فردية وجماعية.

ب- الاكتئاب: Depression

اضطراب نفسي يتضمن المُعاناة من الحزن وفقد الاهتمام وفقدان الشعور بالإرادة               أو الفائدة والمُعاناة من مشاعر اليأس والاحباط وفقدان الأمل وبعض الاضطرابات                    الجسمية والفسيولوجية والمعرفية المُصاحبة وضعف التركيز علاوة على المُعاناة من الأفكار الانتحارية وانخفاض كبير في القدرة على التعامل مع مهارات الحياة اليومية (World Health Organization, 2018). ويقاس إجرائياً بالدرجة التي تحصل عليها المشاركة في الدراسة على قائمة بيك للإكتئاب.

ج-الرضا عن الحياة : life sitsifaction

تعرف الباحثة الرضا عن الحياة بهذه الدراسة بأنه" مستوي تقبل أم الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد على تقبل ذاتها واسلوب حياتها، والشعور السعادة في المحيط الاجتماعي التي تعيش فيه (الأسرة- العمل- ...)، وشعورها بالسعادة بما تقوم به من إنجازات في حياتها وشعورها بالتفاؤل تجاه المستقبل. ويقاس إجرائياً بالدرجة التي تحصل عليها المشاركة في الدراسة على مقياس الرضا عن الحياة (إعداد : الباحثة).

د- أمهات أطفال طيف التوحد :  Mothers of Children with Autism

ويمكن تعريفهن بأنهم تلك الفئة من أمهات الأطفال الذين يتم تشخيص أطفالهن بأنهم يعانون من اضطراب طيف التوحد وفق المحكات التشخيصية الواردة في DSM-5          لهذا الاضطراب.

سادساً: حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية :

أ- الحدود المنهجية: وتتمثل في المنهج المستخدم بالدراسة (المنهج التجريبي –               تصميم المجموعتين).

ب- الحدود البشرية : وتتضمن عينة الدراسة التي تم تطبيق البرنامج عليها والمكونة من (7) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؛ ووقع الاختيار على الأمهات لعدد من الأسباب من بينهم : أن تلك الأمهات أكثر ارتفاع على مستوي الاكتئاب نتيجة قيامها بالرعاية المستمرة للطفل.

ج- الحدود الجغرافية والمكانية: تم التطبيق بمركز الإرشاد النفسي بكلية التربية – جامعة المنيا، وذلك بعد أخذ الموافقات الادارية على التطبيق، وكذلك موافقة كافة أعضاء المجموعة التجريبية على الموعد والمكان.

د- الحدود الزمنية: وتتمثل في الفترة التي تم تطبيق أدوات الدراسة بها خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2021/2022م.

ه- الحدود الموضوعية: تتحدد الدراسة الحالية بالمتغيرات التي تدرسها وهي العلاج السلوكي الجدلي الاكتئاب، الرضا عن الحياة ، أمهات طيف التوحد.

سابعاً: الإطار النظري ودراسات سابقة:

يتناول الإطار النظري لمتغيرات الدراسة في ثلاث محاور أساسية يندرج تحت كل محور بعض الكتابات والدراسات التي حاولت تأصيل هذا المتغير من الناحية المفاهمية وكذلك النظريات والنماذج التي حاولت تناول هذا المتغير، وفيما يلي عرض لكل محور من تلك المحاور على حدة

 

المحور الأول: العلاج السلوكي الجدلي:

أ- فلسفة العلاج السلوكي الجدلي وبدايات ظهوره:

يصنف العلاج السلوكي الجدلي كأحد النماذج العلاجية الحديثة نسبياً والتي تنتمي إلى الموجه الثالثة من العلاج السلوكي المعرفي وهم العلاج باليقظة العقلية والعلاج السلوكي الجدلي والعلاج بالقبول والالتزام . هذا ترجع بدايات ظهور هذا النموذج العلاج وتطوره إلى الباحثة مارشا لينهان  Leinhanوالتي قامت باستخدامه لعلاج الأفراد المصابين باضطراب الشخصية الحدية المترددين على عيادتها ، حيث وجدات أن هذا النموذج العلاجي أثبت فعاليته بشده في خفض أعراض اضطراب الشخصية الحدية وتحسن مؤشرات جودة الحياة لديهم وتفاعلهم مع الآخرين؛ الأمر الذي شجع الباحثين على استخدام هذا العلاج لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى كاضطراب المزاج والإدمان، واضطرابات الأكل والاضطرابات الوجدانية والإضطراب الوجداني ثنائي القطب(Leinhan, 1993).

هذا ويعد بدايات ظهور هذا النموذج العلاجي مع أواخر 1970م كمحاولة لتطوير نموذج العلاج المعرفي السلوكي حينما فشلت تكنيكاته في علاج بعض الأفكار الانتحارية               لدي عينة من النساء البالغات ذوي التاريخ الانتحاري؛ وعلى غرار هذا حاولت مارشا لينهان تقديم مجموعة من التعديلات على نموذج العلاج المعرفي السلوكي لظهور العلاج السلوكي الجدلي ، ومن بين تلك التعديلات إدخال مفهوم الجدلية وفنية التغير المستند إلى مبادئ التعلم (Panos; et al, 2014&  Androdo; et al., 2014).

ويشير فاسبيندر وآخرون (Fassbinder, et al., 2016) أن العلاج السلوكي الجدلي يقوم على مجموعة من المسلمات منبثقة من فلسفة أساسية تقوم على فكرة التقبل والتغيير من خلال تغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات الغير مرغوبة إلى أفكار وسلوكيات مرغوبة وأيضاً قبول ما يحدث حول الفرد من ضغوط والتعامل مع الأحداث كما هي والتي قد تكون سبباً في شعور الفرد بالتوتر ومحاولة التعايش مع الواقع وقبوله؛ فالتقبل يشير إلى فهم الذات وإدراك السلوكيات التي يقوم بها الفرد وتقييمها كما هي سواء كانت إيجابية أو سلبية أما التغيير فيشير إلى استبدال السلوكيات الضارة التي كان الفرد يقوم بها وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية.

ويؤكد كل من ريزفي وآخرون (Riziv; et al., 2013) وشين وآخرون (Chen; et al., 2016) على أن العلاج السلوكي الجدلي علاج فلسفي يساعد المريض في تغيير نمط سلوكياته الخاطئة من خلال تغيير فلسفته في الحياة وتدريبه لأن يكون أكثر إتزان وضبط انفعالي، ومراقبة الأحاسيس والسلوكيات وتقييمها وتقييم ردود أفعال الآخرين أيضاً بأكثر من طريقة ومحاولة فهم ردود أفعال الآخرين وتقييمها بأكثر من جهة وأن الركيزة الأساسية في العلاج السلوكي الجدلي هي القبول والتغيير.

وجدير بالذكر أن فعالية العلاج السلوكي الجدلي تكمن في فلسفته الجدلية القائمة على الإقناع بين المعالج  والمريض فكلا طرفي عملية العلاج يسعي إلى تحقيق التوازن بين عمليتي التقبل والتغير من خلال عملية جدلية قائمة على إدراك الفرد أن هناك أكثر من حقيقة واحدة للموقف الواحد ويتم هذا الإدراك حينما تزيد عملية المرونة وحل الصراعات التي قد تواجه الفرد نتيجة تفكيره المتصلب (Robinson; et al., 2018&Del Cou; et al., 2019 & Dimeff, L., & Linehan, 2001). ومن ثم نخلص إلى أن العلاج السلوكي الجدلي نموذج علاجي يساهم في تحسين مهارات التواصل الفعال مع الآخرين من خلال فهم ردود أفعالهم بأكثر من طريقة ؛ ومساعدتهم على إدارة الذات وإدارة العواطف والخبرات السلبية التي قد يتعرضوا لها والصدمات التي تحدث لهم، والتغلب على المشاعر السلبية الناتجة عن تلك الصدمات التي يتعرض لها الأفراد وتحويل سلوكياته إلى سلوكيات إيجابية وذلك من خلال توظيف مجموعة مختلفة من الفنيات كاليقظة العقلية، والتقبل، والإقناع .

ب- أهداف العلاج السلوكي الجدلي وطبيعة العملية العلاجية به:

تشير العديد من الكتابات أن العلاج السلوكي الجدلي نشأ كنموذج علاجي فردي يهدف لمجادلة فردية بين المريض والمعالج حتي يصلون إلى حالة من الإقناع القائمة على تغيير السلوكيات المرتبطة بخبرة الفرد المؤثرة على سلوكياته. فتحدد مارشا للينهان (Linehan, 1993)أهداف العلاج السلوكي الجدلي في النقاط التالية:

‌أ)      تعزيز قدرات المريض لاكتساب مهارات سلوكية صحيحة والحد من ارتكاب أنماط           سلوكية خطره.

‌ب)  تحديد الصراعات التي تواجه الفرد.

‌ج)   الاهتمام بتحسين قدرة الفرد للتحكم في سلوكه.

‌د)     الاهتمام باكتساب الفرد القدرة على مقاومة الألم الانفعالي.

‌ه)  الاهتمام باكتساب الفرد القدرة لمعرفة انفعالاته ووعيه بها "التنظيم الانفعالي".

‌و)    خفض السلوكيات المهددة للحياة.

‌ز)   تدريب العميل على مهارات تنظيم المشاعر والفعالية الذاتية.

 

 

ويشير أحمد محمد جاد الرب (2017) أن العلاج السلوكي الجدلي يهدف تعليم الأفراد تعديل عواطفهم المتطرفة أو الزائدة عن الحد، وخفض السلوكيات السلبية الناتجة عن هذه الانفعالات، كما يسعي إلى تعليمهم الثقة في إنفعالاتهم الخاصة وفي أفكارهم وسلوكياتهم. حيث تشير مارشا للينهان (Linehan, 1993)أن طبيعة العملية العلاجية بالعلاج السلوكي الجدلي قد تتضمن جلسات فردية وأحياناً جلسات جماعية؛ ففى الجلسات الفـــردية يتم حل مشكلات الفرد وتحفيزه على الاستمرار في العلاج ومعاونته على التخلص من السلوكيات السلبية وإكسابه القدرة على حل المشكلات بطريقة تجعله أكثر إيجابية. ويشير عبدالرحمن سيد سليمان (2010) أنه في نموذج العلاج الفردي من العلاج السلوكي الجدلي يتلقي المريض جلسات فردية مرة واحدة اسبوعياً يتراوح الزمن النموذجي لكل جلسة من ساعة إلى ساعة ونصف وعلى المريض الحضور في مجموعة المهارات اسبوعياً بحيث تستغرق كل مجموعة ساعتين على مدار عام واحد على الأقل.

أما الجلسات الجماعية فيتم فيها مشاركة المجموعة العلاجية في التدريبات والأنشطة العلاجية التي يقدمها المعالج والتدريب على المهارات وتبادل الخبرات ومناقشة المشكلات بشكل جماعي بين أفراد المجموعة العلاجية وتتميز الجلسات الجماعية بأنها موفرة في الجهد والوقت وتساهم بشكل كبير في مساعدة الأفراد على التعامل مع الآخرين والترابط الاجتماعي وتنمية المسواه والثقة بالذات(Wallace; et al., 2014 & Rahmani; et al., 2018). ومن الأشكال الجديدة التي تأخذها طبيعة العملية العلاجية بالعلاج السلوكي الجدلي أسلوب الاستشارات الهاتفية ؛ حيث يعد هذا الأسلوب أحد الوسائل التي تكون فقط بين المعالج والمريض وتحدث عندما يحتاج المريض للمعالج في غير أوقات جلسات العلاج الرسمية والتي يستخدمها المعالج مع المريض لعلاج مشكلات المريض الوقتية والتي تتطلب تدخل المعالج بشكل سريع دون انتظار الجلسة التالية(عبدالرحمن سيد سيمان، 2010، 10).

ومن ثم نجد أن العلاج السلوكي الجدلي شأنه شأن كافة النماذج العلاجية قد يتتضمن جلسات فردية وجلسات جماعية إلا أنه قد يسمح بجلسات عبر الهاتف وقت شعور المريض بحاجة ملحة للمعالج؛ إلا أن أغلب الدراسات والبحوث التي استهدفت بحث فعالية هذا النموذج العلاجي ترجح أن تكون جلسات البرنامج العلاجي فردي وخاصة في العديد من الاضطرابات كإيذاء الذات الانتحاري والاكتئاب وضغوط ما بعد الصدمة معللين ذلك أن المجادلة والمحاورة الفردية تؤدي فعاليتها فتكشف السلوك الخاطئ للمريض الأمر الذي يصعب فعله في المجموعة العلاجية، ولكن يري البعض أن الجلسات الجماعية تؤكد على دور مهم وهو أخذ الحجة من الآخرين تكون أقوى من ترجيح التحيز من المعالج في ذهن المريض.

ج- فنيات واستراتجيات العلاج السلوكي الجدلي:

تعمل الفنيات والاستراتيجاتبالعلاج السلوكي الجدلي على التعمق في السيطرة على الأفكار والمشاعر السلبية وتحويلها إلى أكثر إيجابية والعمل على التعامل مع الضغوط والحفاظ مع العلاقة مع الآخر والتنظيم الفعال مما يجعل هذ العلاج هام في علاج الاضطرابات النفسية بأشكالها المختلفة. ، كما أن هذا العلاج قائم في فنياته على الجدلية والإقناع المنطقي والتقبل والتغيير واليقظة العقلية بالإضافة إلى فنيات العلاج السلوكي المعرفي كحل المشكلات، المحاضرة والحوار والمناقشة والواجبات المنزلية بالإضافة إلى التنفيس الانفعالي                         والتحصين التدريجي.

هذا ويتفق كل من لينهان(Linhan, 1993)وفيدريك وآخرين(Federici; et al., 2012)وشين وآخرين(Chen; et al., 2016) على أن العلاج السلوكي الجدلي يقوم على عدة مهارات منها اليقظة العقلية ومهارة التعامل مع الآخر والحفاظ على العلاقة والتنظيم الانفعالي، حيث أن مهــــارة اليقظــــة العقليــــة تساهم في مساعدة المريض على التأمل والانفتاح على المشاعر والأفكار، وتسمح للفرد برؤية جديدة لخبراته التي مر بها، وتتطلب تلك المهارة استخدام التوازن في التعامل مع الخبرات السلبية ومعايشتها بدلاً من احتجازها والانفتاح على الخبرات العقلية دون إصدار أحكام سلبية وذلك وفقاً لخطوات محددة تتمثل في مراقبة الأفكار والمشاعر السلبية والسيطرة عليها وعدم إطلاق أحكام سلبية تدين الذات، أما مهــــارة التعامل مع الضغوط تركز على التعامل مع الصراعات والمشكلات التي يواجهها الفرد مستخدماً استراتيجية حل المشكلات، وتحقيق علاقات جيدة مع الآخرين وتحقيق أقصى أهداف ممكنة وتقبل مصادر الضغوط والألم والحياة، أما مهـارة الحفاظ على العلاقة وهي مهارة تكاملية مع مهارة التعامل مع الضغوط وتساهم تلك المهارة في الحفاظ على العلاقات مع الآخرين باستخدام التواصل الجيد من خلال استخدام التعبيرات الملائمة والتواصل بالعين وتجنب نقد الآخرين والتعامل بلطف مع الآخرين والحفاظ على الود أثناء التعامل، أما مهــــارة تنظيم الانفعال فتعني السيطرة على الانفعالات والعواطف والسيطرة على الانفعالات حيال المواقف الضاغطة المختلفة وتعزيز الانفعالات الإيجابية والابتعاد عن الاندفاعية وزيادة الوعي الانفعالي.

كما يتفق كل من روبينسون وآخرين(Robinson; et al., 2018) وهارفى وآخرين (Harvey; et al., 2019)على أنالعلاج السلوكي الجدلي يتميز بمدى عمقه .وتنقسم الاستراتيجيات إلى استراتيجيات أساسية واستراتيجيات متخصصة وذلك أن الاستراتيجيات الأساسية وتسمى بإدخال المتناقضات وفيها يستخدم المعالج الأشياء المتناقضة ويعرضها على المريض ويظهر الفعل وعكسه كالأبيض والأسود وفي هذه النقطة يكون المرضى مدركين للتضاربات أو المتناقضات حتى يتم صنع تحولات جدلية في الأفكار والمشاعر والسلوكيات ثم يقوم المعالج باستخدام الإقناع بأن يتراوح ردود أفعاله بين الأبيض والأسود أي يكون رد فعل المريض ما بين الواقع الفعلي والواقع الذي يتمناه وهكذا أي يكون في المنتصف حتى يستطيع الفرد التكيف في علاقته       مع الآخرين.

 أما الاستراتيجية المتخصصة فنجد بها استراتيجية التحكم في المثيرات عن طريق الاسترخاء واستراتيجية التعبير عن المشكلات من خلال التنفيس الانفعالي واستراتيجية تنشيط العقل "اليقظة العقلية" أو رؤية الموقف أو المشكلة من وجهات نظر حكيمة متعلقة من خلال تنشيط العقل الحكيم واستحضار الحالة المفقودة للعقل واستراتيجية تغير الشكل المعرفي من خلال قلب الدور أي وضع تصور معين وعرضها من وجهة نظر الآخر والقيام بالتعبير من خلال وجهات النظر البديلة وتبادل الأدوار وتساهم في تحمل ضغوط الحياة اليومية وتفهم أوضاع وردود أفعال الآخرين.

د- دراسات تناولت فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض بعض الاضطرابات:

رغم حداثة نموذج العلاج السلوكي الجدلي إلا أن المستقرء للإطر النظرية والدراسات السابقة التي تناولت هذا النموذج العلاج في خفض بعض الاضطرابات النفسية نجد أن هناك عدد من الدراسات تناولت هذا النموذج العلاجي؛ لاسيما دراسة شين وآخرين (Chen et al., 2008) والتي هدفت تحيد تأثير العلاج الجدلي السلوكي في خفض اضطراب الأكل                    (النهم أو الشره العصبي وفقدان الشهية العصبي) والتحقق من تأثيره على اضطراب الشخصية الحدية لديهم ، وتكونت عينة الدراسة من 20 إمرأة ممن تتراوح أعمارهن بين 18-60 عاماً تم تطبيق هذا البرنامج من خلال مقابلات فردية، وتكونت أدوات الدراسة من مقياس تشخيص اضطرابات الأكل واضطرابات الشخصية الحدية والبرنامج العلاجي من إعداد الباحثين، وخلصت نتائج الدراسة إلى فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض حدة اضطرابات الأكل واضطراب الشخصية الحدية لدى العينة المطبق عليها الدراسة.

أما دراسة سافر وآخرين (Safer, et al., 2010) فحاولت الكشف عن فعالية العلاج السلوكي الجدلي في مقابل العلاج الجمعي النشط في تحسين مهارات التنظيم الانفعالى لدى عينات كلينيكة من ذوى اضطراب الشره العصبي، وتكونت عينة الدراسة من (101) مشارك ممن شخصوا باضطراب شره الأكل، وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين مجموعة تلقت العلاج السلوكي الجدلي ومجموعة أخرى تلقت العلاج الجمعي النشط، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن العلاج السلوكي الجدلي كان أكثر تأثيراً من العلاج الجمعي النشط خفض أعراض اضطراب الشره العصبي وتحسين مستوي التنظيم الانفعالي لديهم. في نفس الهدف للدراسة السابقة تهدف  دراسة بانكوف وآخرين (Bankoff et al., 2012) التحقق من فعالية العلاج السلوكي الجدلي في تحسين التنظيم الانفعالى و تخفيف أعراض الشره العصبيلدى عينة مكونة من (13) من طلاب الجامعة، وخلصت نتائج الدراسة إلى فعالية العلاج السلوكي الجدلي في تحسين التنظيم الانفعالات لدى مضطربي الأكل مما يؤدي إلى تحسين سلوكيات الأكل.

أما دراسة جاميليان وآخرين(Jamilian et al.,2014 ) والتي سعت إلى التحقق من فعالية  فعالية العلاج السلوكى الجدلى فى تحسين التنظيم الانفعالى وتخفيف الضغوط والغضب والسلوكيات الاندفاعية لدى عينة من مرضي الاكتئاب، وتكونت العينة من (16) مريض مودعين بالعيادة، وتم تقسيمهم الى مجموعتين مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، حيث تم استخدام مجموعة من الأدوات بالدراسة وهم مقياس التنظيم الانفعالى وبرنامج العلاج السلوكى الجدلى من إعداداهم، أما مقياس الضغوط لسيمون وجاهر (Simon &Gahar ,2005) ومقياس السلوكيات الاندفاعية لموركى وآخرون (Morker etal., 2008)، وخلصت نتائج الدراسة إلى ان العلاج السلوكى الجدلى كان فعال فى تحسين التنظيم الانفعالى و وتخفيف حده السلوكيات الاندفاعية والغضب والضغوط وكان من أبرز الفنيات المستخدمة بالبرنامج فنية الاقناع المنطقى والحوار الجدلى والتعرض التدريجى. في حين جاءت دراسة لنز وآخرين (Lenz; et al., 2014) تهدف بحث فعالية العلاج السلوكي الجدلي في علاج نوبات اضطرابات الأكل وأعراض الاكتئاب المصاحبة له بين الأفراد ذوي اضطرابات الأكل، تم تشخيص عينة الدراسة طبقاً لــ DSMIV وكانت من الفتيات وتم تصميم استخدام العينة الواحدة باستخدام قبلي وبعدي، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى فعالية هذا العلاج في علاج اضطرابات الأكل ولكنه لم يكن فعال بدرجة كافية لعلاج الأعراض الاكتئابية.

في حين قام فاسبيندر وآخرين (Fassbinder et al., 2016) بدراسة هدفت التحقق من فعالية العلاج السلوكي الجدلي في تحسين الوظائف الانفعالي وخفض الاكتئاب لدى عينة من المتعرضين لخبرات صادمة، وخلصت النتائج إلى فعالية البرنامج العلاجى في خفض مظاهر الاكتئاب لديهم وتحسن وظائف التنظيم الانفعالي ، كما لوحظ تحسن مؤشرات جودة الحياة لديهم. بينما هدفقت دراسة هارفي وآخرين (Harvey et al., 2019) إلى خفض اعراض اضطراب الشخصية الجدية باستخدام العلاج السلوكي الجدلي لدى عينة من المكتئبين ذوي الميل الانتحاري تكونت العينة من 8 أفراد ممن تعاني من أمراض اضطراب الشخصية الحدية كميل للانتحار وإيذاء الذات واضطرابا في الهوية واستخدام الباحثين مقياس موهير وآخرون (Moher, 2015) لقياس اضطراب الشخصية الحدية وخلصت النتائج إلى فعالية البرنامج العلاجي المستخدم في خفض أعراض اضطراب الشخصية الحدية كما لوحظ أنخفاض اعراض الاكتئاب لدي أفراد                      المجموعة التجريبية.

ومن خلال عرض بعض الدراسات السابقة نجد أن هناك العديد من الدراسات التي حاولت التحقق من فعالية هذا النموذج العلاجي لدى عينات مختلفة من بينها ذوي اضطراب الاكتئاب ومن هذه الدراسات من أكد على فعاليته ومن بينها من وجد أن هذا النموذج غير فعال . إلا أن الباحثة وجدت ندرة في الدراسات التي تناولت عينات من أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وذوي اضطراب طيف التوحد على وجه التحديد الأمر الذي يعد أحد الدوافع للقيام بمثل هذه الدراسة.

المحور الثاني : الإكتئاب.

ترجح العديد من البحوث المنشورة في مجال الاضطرابات النفسية أن الإكتئاب يعتبر مرض العصر ؛ بل يعد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً بين الأفراد على مستوي العالم وقد يعود ذلك إلى العديد من الأسباب من أبرزها شعور الأفراد بمستوي جودة حياة متدني علاوة على العديد من الضغوط النفسية التي يتعرضون لها. لذا تحاول الباحثة خلال هذا المحور عرض تفصيلي حول ماهية الاكتئاب وكيف أن الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية التي تجعل مريضها في خبرة ألم قاسية؛ وذلك على النحو التالي :

أ- مفهوم الإكتئاب ونسبة انتشاره:

يعد مفهوم الإكتئاب واحد من أقدم المفاهيم النفسية ، فقد تردد في كافة الحضارات القديمة وكذلك كافة أشكال الأدب والروايات القديمة فنجد أن في الحضارة العربية تحدث عنه ابن سيناء، وتناوله شكسبير في مسرحياته حول ألوان الشخصيات المكتئبة. أما ظهور المفهوم في المجال البحثي فنجد أنه ظهر منذ بدايات القرن التاسع عشر في أدلة التشخيص المختلفة وتوالى الإهتمام بهذا المفهوم حتي أصبح الآن واحداً من أكثر أشكال الاضطرابات النفسية دراسة بل ومحور لاهتمام العديد من الباحثين والدراسين في مجال العلاج النفسي (محمود عبدالرحمن حمودة، 2004).  وجدير بالذكر أن " أبوقراط " ميز فيما لا يقل عن ستة أنواع من الاكتئاب والذي كان يطلق عليه مرض الماليخوليا ؛غير أن الصورة الإكلينيكية التي أعطاها لبعض هذه الأنواع يمكن أن تنطبق في ضوء الطب العقلي الحديث على ذهان الاضطهاد، وذهان الفصام والعصاب. كما وصف "اريثايوس" في القرن الأول الميلادي هذا المرض غير أن بعض أوصافه مُحِصّت ولا تنطبق على مرض الاكتئاب كما هو معروف حالياً. واستمر الخلط حول طبيعته وأسبابه وعلاجه على مر العصور (هشـام أبو حجازى، 2004).

هذا وقد اسُتخدم مفهوم الإكتئاب بوصفه خبرة ذاتية وجدانية تسمى حالة مزاجية أو انفعالية والتي قد تكون عرضاً دالاً على اضطراب جسمي أو عقلي أو اجتماعي وجملة مركبة من أعراض معرفية ونزعة (إرادية) وسلوكية وفسيولوجية بالإضافة إلى الخبرة الوجدانية؛ لذا يعد الاكتئاب مفهوم يمكن أن يصف حالة مزاجية وليس بالضرورة حالة مرضية فاضطراب الاكتئاب ما هي إلا مزيج من الاضطرابات الفيزيولوجية وبعض الأعراض النفسية الأخرى، هذه الاضطرابات الفيزيولوجية والنفسية بالإضافة إلى أنماط أخرى من السلوك المعتاد وغير المدرك قد يؤديان بالمريض إلى حالة من الحزن المتكرر (عبد الستار إبراهيم، 1998).

ومن ثم يندرج الاكتئاب ضمن فئات الاضطرابات الوجدانية والتي تُعتبر بدورها أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً وشيوعا،ً وهي بالتالي مسئولة عن كثير من المعاناة والآلام النفسية بين آلاف من أفراد أي شعب من الشعوب، ويمكن القول بأن من (50-70 %) من محاولات الانتحار التي تنتهي بالموت بين المجموع العام تكون بسبب الاكتئاب النفسي (أحمد عكاشة، 1998). أما عن معدلات انتشار الاكتئاب نجد أن هناك العديد من الإحصائيات التي تعكس لنا خطورة هذا الاضطراب فنجد أن الاكتئاب يصيب النساء بنسبة تتراوح ما بين 15-25% خلال فترة العمر من 35-50 ، و30% من النساء يصبن به قبل الدورة الشهرية ،10% من النساء أثناء الحمل ، 10-20 %من النساء بعد الولادة ، 10-15% منهن بعد إنقطاع الدورة الشهرية ( Barbara; et al, 2008).

 و يؤكد محمد عبد الفتاح (1997) أن الإكتئاب من أكثر الإضطرابات النفسية شيوعا بين البالغين حيث تصل نسبة الإصابة بالإكتئاب (20%) لدى الإناث و(10%) لدى الذكور. الأمر الذي يظهر أن الأمهات من ذوي الاحتياجات الخاصة هن أكثر عرضه بطبيعتهن للإصابة بالاكتئاب أضافة إلى وجود طفل معاق بإعاقة نمائية كإضطراب طيف التوحد يعد بمثابه صدمة تزيد من احتمالية تطور الإكتئاب البسيط إلى اكتئاب جسيم.

ب- بعض النماذج والنظرية المفسرة لأسباب الإكتئاب:

توجدالعديد من الدراسات والبحوث التي تناولت خلال الطرح النظري خلالها البعض من التفسيرات النظرية التي تناولت تفسير الاكتئاب من وجهة نظر النظريات المختلفة؛ لذا حاولت الباحثة خلال هذه الجزئية تناول البعض من النظريات والنماذج المفسرة للاكتئاب.

يعد تفسير المدرسة المعرفية للعوامل والاسباب التي تسهم في ظهور الاكتئاب واحد من أقوى النماذج النظرية التي حاولت تفسير نشأة الاكتئاب في ضوء عوامل كثيرة ؛ حيث  يؤكد بيك وآخرون 1996)) Beck, et al أن الاكتئاب بأشكاله المختلفة ربما قد يعود إلى خلل في كيمياء الدماغ، في حين انه قد يكون نتيجة تناقص التدعيم الإيجابي وتزايد التدعيم للأحداث المكروهة، أو يعود إلى الصراع النفسي بين الأنا والأنا الأعلى، أو أنه عبارة عن تدهور القدرة على الصيرورة التي يترتب عليها انخفاض في الشعور بالوجود أي الشعور بالكينونة (Alexopoulos, G. , 2019).  في حين يرى إليس  Ellis أن الاكتئاب اضطراب وجداني Affective) (Disorder، يرجع إلى التشوهات المعرفية والتفكير اللامنطقي التي تحدد الاستجابة الوجدانية للفرد المكتئب، حيث يرتبط التعميم بكثير من الأنماط المرضية خاصة الاكتئاب والفصام، فالمكتئب غالباً ما يعمم الخبرات الجزئية على ذاته تعميماً سلبياً، فتوجه نقد غير مقصود له قد يعني عنده أنه فاشل لا يحسن التفكير، وفشله في تحقيق هدف ولو جزئي قد يعني أنه إنسان عاجز عن تحقيق آمالي في الحياة (أحمد عكاشه،1998).

أما عن دور العوامل الوراثية دفي ظهور الاكتئاب فنجد ندرة في البحوث التي تؤكد ماهية العوامل الوراثية المسببة في ذلك، وما الأسلوب الدقيق لنقل المورِثة المسؤولة عن الكآبة، ولكن يعتقد أنها قد تنتقل بواسطة مورِثات جسمية مهيمنة، أو مورثات جنسية محمولة على الكروموسوم(x)، كما ويعتبر الخلل في توازن الناقلات العصبية المسؤولة عن تنظيم الإيعازات العصبية في خلايا الدماغ، ومن أهم الناقلات العصبية التي إن نقصت فستؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الكآبة هي مادة السيروتونين، حيث تعتبر الأدوية التي تساهم في رفع نسبة مادة السيروتونين من أكثر الأدوية انتشارا في العالم حاليا لعلاج الكآبة (Bide, et al, 2000 & Park, L. T., & Zarate Jr, C., 2019).  ويفترض أنجست ( (Angest, 1972 أنه في كل حالات الاكتئاب النفسي بشكل عام هناك دور تقوم به العوامل الموروثة وكذلك العوامل البيئية بدرجات متباينة، بمعنى أنه لا وجود لاكتئاب وراثي محض دون تدخل العوامل البيئية فيه، و يعتبر الاكتئاب النفسي في الدول النامية أعلى منه في الدول المتقدمة التي يعيش فيها المواطن متمتعا بالراحة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والصحي والسياسي، وإن الأثر السلبي للمجتمع في حياة الأفراد النفسية إنما يؤثر في المتعلمين والمثـقفين أكثر مما يؤثر في الأفراد الأقل تعلما أو الأميين، حيث إن المثـقف يتألم لمشاكل مجتمعه لأنه يحسها ويشعر بها ويعيشها عن علم وإلمام وإدراك، وهو بالتالي يحاول أن يشارك برأيه وخبرته في المساعدة ، ولكنه قد يصطدم بمعوقات تجعله يعانى من العجز والصراع النفسي مما يسبب له الاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية (Choi, E. P. H., Hui, B. P. H., & Wan, E. Y. F., 2020).

ج- المحكات التشيخصية للاكتئاب :

أولاً- المحكات التشخيصية فقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-5 :

- المحكات التشخيصية لفترة الاكتئاب الأساسي Major Depressive Disorder (MDD):

أ-  وجود خمسة أو أكثر من الأعراض الآتية خلال فترة أسبوعين، وتمثل تغيرًا عن وظائف الفرد السابقة، بحيث يكون أحد الأعراض على الأقل إما (1) المزاج المكتئب، وإما (2) فقد الاهتمام أو السرور.

أ/1 –مزاج مكتئب معظم اليوم، كل يوم تقريبًا، كما يتضح إما من التقدير الذاتي                   (كالشعور بالحزن أو عدم الجدوى أو اليأس)، وإما من الملاحظة التي يقوم بها الآخرون (كأن يبدو الفرد باكيًا أو دامعًا). ملحوظة: يمكن أن يظهر ذلك لدى الأطفال والمراهقين على شكل مزاج متهيج أو مستثار.

أ/2 – تناقص الاهتمام أو السرور بشكل واضح في أغلب الأنشطة معظم اليوم تقريبًا                   (كما يتضح من التقدير الذاتي أو من ملاحظة الآخرين).

أ/3 –فقد واضح للوزن دون نظام غذائي، أو زيادة الوزن (مثال ذلك: أن يتغير وزن الجسم أكثر من 5% في شهر واحد)، أو تناقص الشهية أو زيادتها كل يوم تقريبًا، ملحوظة: يتخذ هذا العرض لدى الأطفال شكل الفشل في تحقيق زيادة متوقعة في الوزن.

أ/4 –الأرق أو النوم الزائد كل يوم تقريبًا.

أ/5 –التهيج النفسي الحركي أو التأخر، كل يوم تقريبًا (وذلك كما يلاحظه الآخرون، وليس مجرد المشاعر الذاتية المتعلقة بالتململ أو الإبطاء).

أ/6– التعب أو فقدان الطاقة كل يوم تقريبًا.

أ/7– مشاعر عدم الأهمية وعدم الجدارة، أو الذنب الزائد أو غير المناسب (وقد يكون ضلالات) كل يوم تقريبًا (وليس مجرد تقريع الذات أو الذنب لكونه مريضًا).

أ/8 – تناقص القدرة على التفكير أو التركيز، أو التردد وعدم الحسم، كل يوم تقريبًا، (سواء أكان ذلك بالتقرير الذاتي، أو كما يلاحظه الآخرون).

أ/9– أفكار موت متكررة (ليس خوف من الاحتضار) وأفكار انتحارية متكررة دون خطة محددة، أو محاولة الانتحار، أو خطة محددة للانتحار

ب-      تسبب الأعراض ضيقًا وألمًا إكلينيكيًا واضحًا، أو إعاقة في مجالات الوظائف الاجتماعية والمهنية أو غيرها من المجالات المهمة.

ج- لا تنتج الأعراض من التأثيرات الفيزيولوجية المباشرة لمادة أو عقار أو حالة طبية أخرى.

د- لا تفسر الفترة الاكتئابية الأساسية باضطرابات طيف الفصام، والضلالات وغير ذلك من الاضطرابات الذهانية.

هـ- لا توجد فترة هوس أو هوس خفيف على الإطلاق.[APA, 2013: 160-16]

ثانيا- المحكات التشخيصية لنوبة الاكتئاب الأساسي تبعًا للتصنيف الدولي العاشر للأمراض ISD- 10:

أ- في النوبة الاكتئابية النمطية يعاني الشخص عادة من المزاج المكتئب، وفقد الاهتمام والسرور، وتناقص الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القابلية للتعب ونقص النشاط، ويشيع التعب الواضح بعد بذل مجهود بسيط للغاية، أما بقية الأعراض الشائعة فهي                   كما يأتي:

  1. تناقص التركيز والانتباه.
  2. تناقص تقدير الذات.
  3. أفكار الذنب وعدم الجدارة.
  4. آراء متشائمة وسيئة عن المستقبل.
  5. أفكار أو أفعال لإيذاء الذات أو الانتحار.
  6. نوم مضطرب.
  7. ضعف الشهية.

ب- يتغير المزاج المنخفض قليلاً من يوم إلى آخر، ولا يستجيب عادة للظروف ويكشف عن تغيرات يومية واضحة.

ج- قد تصبح بعض الأعراض أعلاه واضحة وذات ملامح متميزة ومثال ذلك: الأعراض الجسمية؛ ومنها: فقدان الاهتمام أو السرور في الأنشطة التي تعد سارة عادة، ونقص الاستجابة الانفعالية للمواقف التي تسبب السرور عادة، الاستيقاظ في الصباح ساعتين أو أكثر قبل الموعد المعتاد، ويسود الاكتئاب في الصباح، والتأخر أو التهيج النفسي الحركي، وضعف واضح في الشهية أو نقص في الوزن، وفقد واضح للدافع الجنسي، ولا تعد زملة الاضطراب الجسمي موجودة، ما لم يوجد أربعة أعراض على الأقل مما سبق ذكره.

د- تشبع في المراهقة عادة أعراض غير نمطية.

هـ- في بعض الحالات يكون القلق، والضيق، والتهيج الحركي أكثر بروزًا في بعض الأوقات عن الاكتئاب، وتغيرات المزاج، ويصبح الأخيران مستترين بمظاهر معينة؛ مثل: التهيج، والاستهلاك المفرط للكحول، والسلوك الهستيري وتفاقم الأعراض السابقة على الفوبيا أو الوسواس، أو الانشغال بتوهم المرض.

و- يتطلب وضع التشخيص أن تدوم الأعراض أسبوعين[WHO, 1993].

ومن ثم نجد أن المحكات التشخيصية الواردة  الدليل التشخيصي الاحصائي الخامس من أكثر المحكات التشخيصية المستخدمة بالعيادات النفسية وكذلك بأغلب الدراسات والبحوث العلاجية لذا تميل الباحثة إلى الاعتماد على هذه المحكات عند تشخيص الحالات بعد أستخدام أداة الفرز والتحق من الاكتئاب وهي قائمة بيك للاكتئاب.

 

د- دراسات تناولت الاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

يعتبر متغير الاكتئاب واحد من المتغيرات البحثية التي نالت الاهتمام بالدراسة لدى أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة على وجه العموم ولدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على وجه التحديد ؛ولعل من بين هذه الدراسات دراسة (Tabassum&Mohsin,2013) والتي هدفت التعرف على طبيعة العلاقة بين القلق والاكتئاب لدى أولياء أمور الأطفال المعاقين، كما هدفت الدراسة إلى المقارنة بين أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، والأطفال ذوي الإعاقة البصرية، والأطفال ذوي الإعاقة الحركية في مستوى كل من القلق والاكتئاب. تكونت عينة الدراسة من (80) من آباء وأمهات الأطفال ذوي الإعاقة الواحدة وذوي الإعاقات المتعددة والذين ترواحت الأعمار الزمنية لأطفالهم المعاقين ما بين (4-18) سنة. اشتملت أدوات الدراسة عاى قائمة البيانات الديمغرافيةDemographic Information Sheet، وكذلك مقياس القلق والاكتئاب Depression, Anxiety, Stress Scale  تطوير (Lovibond & Lovibond,1995). أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين القلق والاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة. كما أشارت نتائج الدراسة إلى ارتفاع مستوى القلق والاكتئاب لدى أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية مقارنة بأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود اختلاف في مستوى كل من القلق والاكتئاب لدى أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية وأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة البصرية. أما دراسة (Azeem et al., 2013) فقد هدفت التعرف على مستوى القلق والاكتئاب لدى أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية. تكونت عينة الدراسة من ( 188) من أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية بواقع (99) من الآباء و(99) من الأمهات. أشارت نتائج الدراسة إلى ان نسبة انتشار القلق والاكتئاب بين أمهات ذوي الإعاقة العقلية أعلى من نسبة انتشارها بين الآباء، حيث بلغ معدل انتشارها بين الأمهات بنسبة (89%) أما بين الآباء فكانت بنسبة (77%).  كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة انتشار القلق بين الآباء بلغ نسبته (42%) بينما بلغ نسبة انتشاره بين الأمهات (35%)، أما نسبة انتشار الاكتئاب فقد بلغت بين الأمها (40%) وبين الآباء بنسبة (31%).

بينما سعت دراسة ( Dave et al., 2014) إلى التعرف على نسبة انتشار القلق والاكتئاب بين مقدمي الرعاية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير بعض المتغيرات الاجتماعية والديمغرافية على القلق والاكتئاب لدى مقدمي الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. تكونت عينة الدراسة من مجموعة من مقدمي الرعاية لذوي الإعاقة العقلية. اشتملت أدوات الدراسة على مقياس زونج للاكتئاب والقلق. أشارت نتائج الدراسة إلى انتشار نسبة القلق بنسبة (57%) بين أفراد عينة الدراسة، وانتشار نسبة الاكتئاب بنسبة (63%) بين أفراد عينة الدراسة. كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود تأثير لبعض المتغيرات الديمغرافية والاجتماعية على مستوى القلق والاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة. أما دراسة (Chouhan et al., 2016) فهدفت المقارنة بين أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة العقلية والأطفال العاديين في كل من الضغوط الوالدية اليومية والأعراض الاكتئابية. تكونت عينة الدراسة من (60) من أمهات وآباء الأطفال ذوي الإعاقة العقلية و(30) من آباء وأمهات الأطفال العاديين. اشتلت أدوات الدراسة على قائمة الضغوط الأسرية والتعايش  Family Interview for Stressand Coping، ومقياس هاميلتون لتقدير الإكتئاب  Hamilton Depression Rating Scale. توصلت نتائج الدراسة إلى ارتفاع مستوى الاكتئاب والضغوط الوالدية بين آباء وأمهات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية مقارنة بآباء وأمهات الأطفال العاديين. في حين سعت دراسة (Chandravanshi et al., 2017)إلى التعرف على نسبة انتشار الاكتئاب بين أمهات المعاقين عقلياً، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير بعض المتغيرات الديمغرافية على الاكتئاب لدى أمهات المعاقين عقلياً. تكونت عينة الدراسة من (100) من أمهات الأطفال المعاقين عقلياً. اشتملت أدوات الدراسة على قائمة المتغيرات الديمغرافية، ومقياس بيك للاكتئاب والقلق. أشارت نتائج الدراسة إلى انتشار الاكتئاب بين أمهات الأطفال المعاقين عقلياً بنسبة (79%)، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود تأثير لبعض المتغيرات الديمغرافية على انتشار الاكتئاب لدى عينة الدراسة.

ه- فعالية العلاج السلوكي الجدلي في خفض الاكتئاب وبعض الاضطرابات قريبة الصلة:

من استقراء الكتابات التي تناولت مفهوم الاكتئاب وطبيعته كإضطراب نجد أن الاضطراب باعتباره أحد الاضطرابات المزاجية المنبئة بتهديد الأنا للفرد والتي تجعله يتبنى أفكار قد يكون من بينها أفكار مهددة للذات ومنبئة بالأنتحار والتخلص من الحياة، الأمر الذي دفع الباحثة حينما اهتمت بدراسة هذا الاضطراب أن تبحث عن منحى علاجي له فعالية في تحسين مهددات الذات وهو العلاج السلوكي الجدلي.

المحور الثالث: العلاقة بين خفض الاكتئاب ومستوي الرضا عن الحياة:

يعد مفهوم الرضا عن الحياة واحد من مفاهيم علم النفس الايجابي؛ والذي يعتقد البعض من الباحثين أنه واحد من المتغيرات البحثية القديمة التي قتلت بحثاً؛ إلا أن حقيقة البحوث على قواعد البيانات العالمية تعكس غير ذلك؛ حيث تشير إلى أن هذا المتغير هو واحد من المتغيرات البحثية المتجددة التي لا يمكن إعتبارها متغير قتل بحثاً فهو متغير جدير بأن يعكس الحالة النفسية للفرد ويعكس ما يعانيه من أزمات نفسية قد تؤدي به إلى إيذاء ذاته. لذلك تحاول الباحثة خلال هذه الجزئية من الإطار البحثي للدراسة التركيز على ماهية مفهوم الرضا عن الحياة وما العلاقة بين الرضا عن الحياة وخفض الاكتئاب وهل هناك علاقة تأثيريه أم لا.

أما عن التعريفات التي تناولت مفهو الرضا عن الحياة فقد حظي التراث السيكولوجي بالعديد من التعريفات التي تناولت مفهوم الرضا عن الحياة؛ إلا أن هذه التعريفات قد تتفق فيما بينها على تحديد هذا المفهوم ومكوناته التي تعكس الحالة النفسية حتي وأن أختلفت توجهاتهم البحثية، فنجد أن هناك شبه اتفاق بين الباحثيين على أن مفهوم الرضا عن الحياة هو تقييم معرفي للفرد يجعله يتقبل ذاته ونمط حياته وعلاقاته مع زملائه واصدقائه وشعوره بالتوافق على المستوي الاسري والاجتماعي والمهني وقدرته على تحقيق انجاز في حياته وتخطي أخطاء الماضي والنظر للمستقبل بطريقة تفاؤليه بما يسمح له وتحقيق أهدافه في الحياة.

هذا ويعد التعريف المتناول في العديد من البحوث لمفهوم الرضا عن الحياة هو تعريف منظمة الصحة العالمية والذي يعرف الرضا عن الحياة بأنه معتقدات الفرد عن موقعه من الحياة وأهدافه ومعاييره واهتماماته في ضوء السياق الثقافي ومنظومة من القيم في المجتمع الذي يعيش فيه كما يتأثر مفهوم الرضا عن الحياة لدى الفرد بصحته الجسمية وبحالته النفسية وعلاقاته الاجتماعية وعلاقاته الأسرية وبكافة المتغيرات البيئة التي يعيش فيها. لذا يعتبر الرضا عن الحياة أقصي ما يطمح له الفرد من مدركات ايجابية تجعله يستطيع التغلب علي الاحباط والصراعات النفسية التي يشعر بها بل ويدير الانفعالات المختلفة المترتبة على ذلك           (عبير محمد طاهر، علي محمد عبد الله، 2021).

وجدير بالذكر أن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد على العلاقة بين درجة الاكتئاب ومستوي الرضا عن الحياة ؛ ولعل من بين تلك الدراسات، دراسة Koivumaa-Honkanen, H., Kaprio, J., Honkanen, R., Viinamäki, H., & Koskenvuo, M. (2004) ، ودراسة Beutel, M. E., Glaesmer, H., Wiltink, J., Marian, H., & Brähler, E. (2010) ، ودراسة Mahmoud, J. S. R., Staten, R. T., Hall, L. A., & Lennie, T. A. (2012)، ودراسة Jenkins, S. R., Belanger, A., Connally, M. L., Boals, A., & Durón, K. M. (2013) ، ودراسة Serin, N. B., Serin, O., & Özbaş, L. F. (2010) ، ودراسة Won, J. S., & Kim, K. H. (2008)، ودراسة Lue, B. H., Chen, L. J., & Wu, S. C. (2010)، ودراسة Nes, R. B., Czajkowski, N. O., Røysamb, E., Ørstavik, R. E., Tambs, K., & Reichborn-Kjennerud, T. (2013)، ودراسة Guney, S., Kalafat, T., & Boysan, M. (2010)، ودراسة Schütz, E., Sailer, U., Al Nima, A., Rosenberg, P., Arntén, A. C. A., Archer, T., & Garcia, D. (2013)، ودراسة Oosterveer, D. M., Mishre, R. R., Van Oort, A., Bodde, K., & Aerden, L. A. (2017)، ودراسة Seo, J. H., & Ryu, H. S. (2010)، ودراسة Steca, P., Greco, A., Monzani, D., Politi, A., Gestra, R., Ferrari, G., ... & Parati, G. (2013)، ودراسة Tian, Y., Zhang, S., Wu, R., Wang, P., Gao, F., & Chen, Y. (2018)، ودراسة Kwok, S. Y., Gu, M., & Kit, K. T. K. (2016)، ودراسة Li, C., Jiang, S., Li, N., & Zhang, Q. (2018)، ودراسة YILDIZ, M. (2016)، ودراسة Ghazwin, M. Y., Kavian, M., Ahmadloo, M., Jarchi, A., Javadi, S. G., Latifi, S., ... & Ghajarzadeh, M. (2016)، ودراسة Yavuzer, Y., & Civilidag, A. (2014)، ودراسة BALTACI, H. Ş., & KARATAŞ, Z. (2015)، ودراسة Mei, S., Qin, Z., Yang, Y., Gao, T., Ren, H., Hu, Y., ... & Tong, Q. (2021)، ودراسة Brunes, A., & Heir, T. (2020)، ودراسة Gigantesco, A., Fagnani, C., Toccaceli, V., Stazi, M. A., Lucidi, F., Violani, C., & Picardi, A. (2019).

حيث تؤكد تلك الدراسات أن إنخفاض مستوي الرضا عن الحياة يعد إحدى مؤشرات شعور الفرد بالاكتئاب وخاصة درجة من درجات الاكتئاب المتقدمة؛ لذا اهتدت الباحثة إلى تحديد اثر خفض الاكتئاب لدى عينة الدراسة على مستوي الرضا عن الحياة بهدفين ، الأول للتحقق من مستوي تقدم الرضا عن الحياة لدى عينة الدراسة، والآخر التحقق من التأثير غير المباشر للبرنامج العلاجي المستخدم مع عينة الدراسة في خفض الاكتئاب.

سابعاً: فروض الدراسة:

في ضوء ما تم عرضه بالإطار النظري للدراسة وما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة تم صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:

-  يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس بيك للأكتئاب.

-  يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة.

-  يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس بيك للأكتئاب.

-  يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة.

-  لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي  والتتبعي (بعد فترة متابعة شهر ونصف) على مقياس بيك للإكتئاب.

-  لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي  والتتبعي (بعد فترة متابعة شهر ونصف) على مقياس الرضا عن الحياة.

- الأساليب الاحصائية المستخدمة بالدراسة:

تم استخدم الاساليب التالية في معالجة بيانات الدراسة:

1- اختبار (ت) للعينات المستقلة .

3- التحليل العاملي التوكيدي CFA.

4- معامل الفاء كرونباخ.

5- معامل التجزئية النصفية.

6- اختبار مان وتني Mann-Whitney-Test.

7- اختبار ويلكوكسن.

بالاضافة إلى استخدام المتوسطات والانحرفات المعيارية والارباعيات، علاوة على أنه تم حساب كافة المعالجات الاحصائية باستخدام برنامج SPSS-V26، وبرنامج المعادلات البنائية AMOS-26 .

ثامناً: منهجية الدراسة وإجراءاتها:

أ- المنهج المستخدم بالدراسة: تم استخدام المنهج التجريبي ذو تصميم المجموعتين                  (الأولى المجموعة التجريبية والثانية المجموعة الضابطة) بالدراسة الحالية لمناسبته لطبيعة الدراسة للتحقق من فعالية العلاج السلوك الجدلي (متغير مستقل) في خفض الاكتئاب           (متغير تابع) لدى أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

ب- مجتمع الدراسة : يتمثل مجتمع الدراسة الحالية في أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمحافظة المنيا من المترددين على مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ووحدات التخاطب ببعض المستشفيات الخاصة والجامعية.

 

ج- عينة الدراسة :

1- عينة الدراسة الاستطلاعية :

تم تطبيق مقياس الدراسة (قائمة بيك للأكتئاب) على عينة استطلاعية قوامها (87) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ببعض مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ووحدات التخاطب بالمستشفي الجامعي وبعض المستشفيات الخاصة بمحافظتي وبني سويف والمنيا؛ حيث تم انتقاء هذه العينة بالطريقة القصدية بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس المستخدم بالدراسة حيث يتراوح أعمارهن ما بين (29- 46) سنة بمتوسط عمري ( 9 ,38) سنة وانحراف معياري ( 28 ,4).

2- عينة الدراسة الأساسية:

بعد التأكد من الخصائص السيكومترية للأدوات المستخدمة بالدراسة تم تطبيقهما على عينة أساسية تكونت من (52) أم من أمهات أطفال طيف التوحد من المترددين على مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ووحدات التخاطب ببعض المستشفيات بمحافظتي المنيا وبني سويف، وتم انتقاء أفراد عينة الدراسة التجريبية من بين من شخصت درجاتهم على كونهم يشعرون بدرجة مرتفعة من الإكتئاب وفق تقدير مقياس بيك للأكتئاب.

3- عينة الدراسة التجريبية :

تم انتقاء عدد (14) أم من أمهات اطفال طيف التوحد بالطريقة القصدية ممن حصلوا على درجة مرتفعة على قائمة بيك للأكتئاب وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين المجموعة الأولى المجموعة التجريبية (7) من أمهات اطفال طيف التوحد، والمجموعة الثانية المجموعة الضابطة (7) من أمهات اطفال طيف التوحد؛ حيث راعت الباحثة التكافؤ بين المشاركات بالمجموعة التجريبية والمشاركين بالمجموعة الضابطة في كل من العمر الزمني، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، والدرجة الكلية على قائمة بيك للأكتئاب، وذلك من خلال استخدام اختبار مان وتني Mann-Whitney-Test لدلالة الفروق بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات المجموعة الضابطة في متغيرات التكافؤ كما هو موضح بالجداول التالي:

جدول (1)

نتائج التكافؤ/التجانس بين أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة

المتغير

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

قيمة U

قيمة W

قيمة Z

مستوى الدلالة

العمر الزمني

التجريبية

7

5.50

10.5

38.5

1.809

غير دالة

الضابطة

7

9.50

المستوى الاجتماعي والاقتصادي

التجريبية

7

6.5

17

45

0.896

غير دالة

الضابطة

7

8.5

قائمة بيك للإكتئاب

التجريبية

7

5.71

12

40

1.602

غير دالة

الضابطة

7

9.29

الرضا عن الحياة

التجريبية

7

6.5

17

45

0.896

غير دالة

الضابطة

7

8.5

حيث يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائية بين أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من العمر الزمني، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والدرجة الكلية على قائمة بيك للإكتئاب مما يعكس التكافؤ بين مجموعتي الدراسة في مجموعة المتغيرات الدخيلة التي قد تؤثر على نتائج الدراسة الحالية.

د- الأدوات المستخدمة بالدراسة:

تضمنت الدراسة بعض الأدوات تمثلت في الآتي:

1- مقياس بيك للإكتئاب (د-2) BDI-II (عبد الفتاح غريب ، 2015)

2- مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد: عبد العزيز الشخصي، 2014).

3- مقياس الرضا عن الحياة لدى أمهات اطفال طيف التوحد (إعداد: الباحثة).

4- البرنامج السلوكي الجدلي (إعداد : الباحثة).

وفيما يلي توضيح للإجراءات المتبعة في إعداد وتجهيز تلك الادوات للتطبيق على           عينة الدراسة.

1- مقياس بيك  للأكتئاب.

أعدعبد الفتاح غريب (2015) مقياس بيك للإكتئاب للبيئة المصرية؛ حيث يستخدم المقياس أسلوب التقرير الذاتي في الاستجابة على بنود المقياس لتقييم درجة الاكتئاب لدى الحالة المطبق عليها المقياس حيث يصلح المقياس للتطبيق على عينات المراهقين بدءاً من          13 سنة وللراشدين.

يتكون المقياس من (21) مجموعة من الأسئلة تصف الاعراض السريرية لاضطراب الاكتئاب يتم الاستجابة عليهم وفق تقدير رباعي البدائل متدرج الشدة لكل مجموعة من الأسئلة بمدى يتراوح ما بين صفر إلى ثلاث درجات ، ومن ثم يبلغ الحد الأدني للدرجات صفر والحد الأقصي للدرجات 63 درجة. وتتمثل الأعراض التي يقيسها المقياس في الآتي : 

رقم العبارة

العرض

رقم العبارة

العرض

1

الحزن

12

فقدان الاهتمام

2

التشاؤم

13

التردد

3

الفشل السابق

14

انعدام القيمة

4

فقد الاستمتاع

15

فقدان الطاقة

5

مشاعر الإثم

16

تغيرات في نمط النوم

6

مشاعر العقاب

17

القابلية للغضب

7

عدم حب الذات

18

تغيرات في الشهية

8

نقد الذات

19

صعوبة التركيز

9

الأفكار الانتحارية

20

الارهاق

10

البكاء

21

فقدان الاهتمام بالجنس

11

الاستثارة

 

هذا وقد قام معد المقياس بحساب مجموعة من المؤشرات الدالة على تمتع المقياس بمجموعة من الخصائص السيكومترية ، وتتمثل في التحقق من معايير الثبات بطريقة إعادة التطبيق وكذلك حساب معامل الثبات ألفا كرونباخ، وقد بلغ معامل الثبات عل العينة المستخدمة لهذا الغرض 0.83 وهو معامل ثبات مرضي.

في حين تم التحقق من معايير الصدق من خلال حساب معامل الصدق التقاربي /صدق المحك ، وبلغ قيمة معامل الصدق التقاربي 0.76 وهي قيمة دالة عند 0.01، كما تحقق معد المقياس من معايير التحليل العاملي الاستكشافي بطريقة تدوير المحاور بالفاريمكس وتم التوصل إلى بعدين أساسين هما البعد اوجداني والبعد الجسدي.

الخصائص السيكومترية للمقياس بالدراسة الحالية :

تم التحقق من معايير الصدق للمقياس بالطرق التالية :

- الصدق التمييزي :

قامت الباحثة بحساب القدرة التمييزية لمقياس بيك للاكتئاب، وذلك عن طريق تطبيق القائمة على عينة استطلاعية قوامها (87) من أمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث تم حساب الإرباعي الأعلى  حيث مثل مرتفعي الشعور بالاكتئاب  والأرباعي الأدنى  مثل محك منخفضي الشعور بالاكتئاب . ثم تم استخدام اختبار ت لاختبار دلالة الفروق بين متوسطات درجات الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى والمقارنة بين نتائج المجموعتين، ويوضح الجدول الآتي نتائج هذه المقارنة:

جدول (2)

الصدق التمييزي لقائمة بيك للاكتئاب

البيانات

المجموعة

العدد

(ن)

المتوسط الحسابي (م)

الانحراف المعياري (ع)

قيمة

(ت)

درجة الحرية

مستوى الدلالة

مرتفعي الشعور بالاكتئاب

31

22.39

2.31

46.32

42

0.01

منخفضي الشعور بالاكتئاب

33

11.89

1.02

وتظهر النتائج الموضحة بالجدول السابق أن للقائمة قوة تمييزية بين مرتفعي الشعور بالاكتئاب ومنخفضي الشعور بالاكتئاب عند مستوى دلالة 0.01، مما يشير إلى أن المقياس يتمتع بصدق تمييزي مرتفع.

- صدق البناء التوكيدي للمقياس:

تم التحقق من صدق البناء التوكيدي لقائمة بيك من خلال بناء نموذج يتضمن بعدين أساسين وهما البعد الوجداني والبعد الجسدي والتحقق من مطابقة هذا النموذج لبيانات العينة المطبق عليها المقياس من خلال التأكد من مؤشرات حسن المطابقة ومؤشرات المطابقة التامة، وذلك على النحو التالي:

جدول(3)

مؤشرات الصدق البنائي التوكيدي لقائمة بيك

م

مؤشرات حسن المطابقة

رمز المؤشر

قيمة المؤشر

1

النسبة بين كا2/درجة الحرية (df)

K2(X2)/df

0.939

غير دالة

2

مؤشر المطابقة المقارنة

CFA

1

3

مؤشر حسن المطابقة

GFA

0.959

4

مؤشر حسن المطابقة المعدل

AGFI

0.890

5

مؤشر المطابقة المعيارية

NFI

0.979

6

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج

ECVI

1.032

7

مؤشر جذر متوسط مربع الخطأ التقريبي.

RMSEA

0.001

8

مؤشر توكر لويس

TLI

1.002

9

مؤشر المطابقة المتزايد

IFI

1.001

تعكس لنا نتائج المؤشرات السابقة مطابقة النموذج المفترض للبيانات بصورة جيدة ، حيث استطاع النموذج أن يحقق شروط حسن المطابقة.

- ثبات القائمة:

- الثبات بطريق معامل ألفا كرونباخ:

تم حساب الثبات بمعادلة كرونباخ  والتي يطلق عليها اسم معامل ألفا Alpha ، وكان معامل ثبات المقياس 0.811 وهو دال عند 0.01، وهذا المعامل معامل ثبات عالي ، هذا وقد تم مراجعه مصفوفة معاملات الثبات في حالة حذف المفردات المؤثرة على درجات الثبات فتبين أن مدى معامل الثبات لكافة العبارات لا يبعد كثيراً عن معامل ثبات المقياس ككل.

2- الثبات بالتجزئة النصفية:

تم حساب معامل الارتباط بين جزئي المقياس ككل (أحد الجزئين تضمن المفردات ذات الارقام الفردية، والأخر ذات الارقام الزوجية)، وكان معامل الارتباط بين جزئي المقياس قبل التصحيح (0.798)، وبعد التصحيح بمعادلة سبيرمان Speirman كانت قيمة معامل الثبات في حالة عدم تساوي الجزئين (0.802) وهو دال عند مستوى 0.01، ومعامل التصحيح باستخدام معادلة جتمان Getman في حالة عدم التساوي (0.800)، وجميعها تشير إلى معامل ثبات مرضي.

2- مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد: عبد العزيز الشخصي، 2014).

يعد المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة من العوامل البيئية التي له دور مؤثر في حياة الفرد؛ حيث يمتد تأثيرها في جميع جوانب شخصية الفرد؛ الجسمية، والعقلية، والانفعالية، والاجتماعية. حيثيؤثر المستوي الاجتماعي والاقتصادي على ما تقدمة الأسرة من خدمات والارتقاء مهارات الطفل بل ويؤثر على إدراكهم لتلبية مطالب الحياة                          (عبد العزيز الشخص، 2014).

هذا ويعد مقياس مقياس المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة واحد من المقاييس التي استخدمت في العديد من البحوث والدراسات العربية ، حيث يتكون المقياس من ثلاث أبعاد وهم :

1- بُعد الوظيفية أو المهنية (للجنسين): ويتضمن (تسعة مستويات).

2- بُعد مستوي التعليم (للجنسين): ويتضمن (ثمانية مستويات).

3- بُعد متوسط دخل الفرد في الشهر: ويتضمن سبع فئات (مستويات).

وقد تم استخدام المعادلة التنبؤية التالية في حساب المستوي الاجتماعي والاقتصادي :

"ص = أ+ ب1س1+ب2س2+ب3س3+ب4س4+ب5س5"؛ حيث تشير (ص) إلى المستوي الاجتماعي والاقتصادي لللأسرة، و(أ) إلى القيمة الثابت العام والذي يبلغ 0.073، بينما تمثل (ب) قيم معاملات الانحدار وهي على التوالي (0.264، 0.284، 0.102، 0.160، 0.125) وتمثل (س)متوسط دخل الفرد في الشهر، و(س2) درجة وظيفة رب الأسرة، (س3) مستوي تعليم رب الأسرة، (س4) درجة وظيفة ربة الأسرة، (س5) مستوي تعليم  ربة الأسرة، وبتطبيق المعادلة يمكن الحثول على سبع مستويات وهم: منخفض جداً، منخفض، دون المتوسط، متوسط، فوق المتوسط، مرتفع، مرتفع جداً.

3- مقياس الرضا عن الحياة لدى أمهات أطفال طيف التوحد (إعداد : الباحثة).

- مبررات إعداد المقياس: هناك مجموعة من المبررات دفعت الباحثة إلى إعداد هذا المقياس وهذه المبررات هي:

-     القصور ببعض المقاييس العربية وندرة المقاييس المصممة والمقننة على عينات عربية أو مصرية من أمهات ذوي اضطراب طيف التوحد -في حدود علم الباحثة -والتي تقيس الرضا عن الحياة لدى تلك الفئة.

-      تشبع المقاييس الأجنبية بعوامل ثقافية تختلف عن ثقافة البيئة المصرية.

-      اغلب المقاييس العربية التي تناولت هذا المتغير تناولته في فترات زمنية بطبيعه عصرية وثقافة متغير غير الوقت الحالي فهو متغير يتشبع بالعوامل الثقافية والتغيرات          الزمنية والبيئية.

  1. الهدف من المقياس: يهدف المقياس إلى تحديد مستوي الرضا عن الحياة لدى عينة من أمهات ذوي اضطراب طيف التوحد.
  2. خطوات إعداد المقياس: مرّ تصميم المقياس بعدة مراحل كالتالي:

أ- مراجعة الإطار النظري والدراسات السابقة الخاصة بالرضا عن الحياة والاستفادة منها في بناء المقياس الحالي وتحديد أبعاده.

ب- الإطلاع علي بعض المقاييس الخاصة بالرضا عن بالحياة .

4-  تم صياغة المقياس في صورته الأولية المكونة من (40) عبارة حيث تم وضع خمسة بدائل للاستجابة على كل عبارة من عبارته وهم (موافق بشدة =5 موافق =4، متردد =3، غير موافق =2 ، غير موافق بشدة = 1).

5-  وتم عرض المقياس في صورته الأولى على بعض أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية ببعض الجامعات بني سويف المنيا اسيوط وذلك بهدف التحقق من مدى مناسبة العبارة للمكون التي توضع اسفله وكذلك مدى مناسبة الصياغة.

6- أبقت الباحثة على العبارات التي وصلت نسبة اتفاق السادة المحكمين عليها من 80% فأكثر للمقياس في صورته الأولية، وذلك كما بالجدول التالي:

جدول (4)

نسبة اتفاق السادة المحكمين على مفردات مقياس الرضا عن الحياة

رقم المفردة

نسبة الاتفاق

رقم المفردة

نسبة الاتفاق

رقم المفردة

نسبة الاتفاق

1

85%

15

85%

29

90%

2

80%

16

90%

30

95%

3

85%

17

90%

31

90%

4

85%

18

80%

32

95%

5

90%

19

80%

33

25%

6

85%

20

80%

34

10%

7

80%

21

85%

35

85%

8

85%

22

85%

36

80%

9

90%

23

85%

37

90%

10

85%

24

80%

38

95%

11

85%

25

95%

39

90%

12

80%

26

95%

40

85%

13

80%

27

5%

 

14

95%

28

80%

أ‌-        تم حذف العبارات التي لم تحصل على نسب اتفاق أقل من 80% كما بالجدول السابق والعبارات التي تم حذفها هي (33 ، 34 ، 27).

ب‌-      قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلي لمفردات المقياس بعد حذف المفردات إلي وصلت نسبة الاتفاق عليها أقل من 80% من نسبة اتفاق السادة المحكمين؛ حيث تم حذف عدد (3) عبارات لم تصل نسب الاتفاق عليهم إلى 80%؛ ليصبح المقياس مكون من 37 مفردة. وجاءات نتائج الاتساق الداخلي كما يلي:

جدول (5)

الاتساق الداخلي لمقياس مقياس الرضا عن الحياة

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الكلية

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الكلية

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الكلية

1

0,472**

15

0,542**

29

0.005

2

0,532**

16

0,345**

30

0.028

3

0,393**

17

0,645**

31

0.359**

4

0,665**

18

0,551**

32

0.498**

5

0,476**

19

0,524**

33

0.523**

6

0,536**

20

0.01

34

0.538**

7

0,596**

21

0,453**

35

0.638**

8

0,389**

22

0,595**

36

0.548**

9

0,569**

23

0,517**

37

0.369**

10

0,432**

24

0,531**

 

11

0.023

25

0,511**

12

0,390**

26

0.322**

13

0,567**

27

0,408**

14

0,597**

28

0,512**

** دالة عند 0.01/ يتضح من الجدول السابق أن كافة مفردات المقياس معاملات الارتباط لها دال عند 0.01، فيما عد العبارات (11، 20، 29، 30) ليصبح  المقياس مكون من 33 مفردة خاضعة للتحقق من الخصائص السيكومترية.

- الخصائص السيكومترية للمقياس :

أ- صدق المقياس : تم التحقق من صدق المقياس من خلال :

- الصدق العاملي:  تم إجراء التحليل العاملي للمقياس وذلك بعد حذف المفردات التي تم حذفها خلال إجراء الاتساق الداخلي ، حيث تم عمل التحليل العاملي باستخدام طريقة المكونات الأساسية لهوتلنيج، كما استخدم محك كايزر الذي يتطلب مراجعة الجذر الكامن للعوامل الناتجة علي أن تقبل العوامل التي يزيد جذرها الكامن عن الواحد الصحيح وتعد عوامل عامة، كما تم تدوير المحاور بطريقة الفاريمكس Varimax واختيرت نسبة 0.3 كحد ادني لدلالة المتغيرات علي العوامل أو العبارات وذلك علي المعايير التحكمية التالية: محك التشبع الجوهري للبند بالعامل ≤ 30,0، محك جوهرية العامل ≤ 3 تشبعات جوهرية للبند.

قبل إجراء التحليل العاملي تم التحقق من مدى كفاية العينة وذلك من خلال إجراء اختبار كفاية العينة(Kaiser-Meyer-Olkin test) KMO، وأسفرت نتائج هذا الاختبار عن كفاية العينة لإجراء التحليلي العاملي حيث كانت قيمة KMO = 0.758 وقيمة Bartlett's Test of Sphericity = 2736.22 دالة عند 0.001،  وبعد التأكد من كفاية العينة للتحليل العاملي، كذلك تم التأكد من أن كافة الخلايا القطرية أكبر من 0.5، بعد ذلك أخضعت الباحثة مفردات المقياس وعددها (33) مفرده للتحليل العاملي.  فأخرج التحليل العاملي عدد (6) عامل فسروا 56.204% من نسبة  تباين درجات العينة . ثم تم التدوير بطريقة الفاريمكس والتدوير على 3 عوامل حيث نتجت بنية عامليه استطاعت أن تفسر نسبة 21.389% من نسبة تباين درجات العينة على المقياس وتشبع عليهم 33 مفردة من مفردات المقياس ، وفيما يلي توضيح          لعوامل المقياس:

- العامل الأول: القدرة على التعايش مع الحياة باستمتاع:

تشبع هذا العامل بـ (12) مفردة جميعها حققت محك كايز لتشبع المفردة على العامل ، كما استطاع هذا العامل أن يفسر نسبة تباين مقدارها 12.645% من نسبة تباين درجات العينة على المقياس ؛  ولكن تبين أن اغلب مفردات هذا البعد تدور القدرة بالاستمتاع بالحياة واتخاذ القرار بذلك  ؛ لذا مالت الباحثة لتسمية هذا العامل بـ القدرة على الاستمتاع بالحياة؛   والجدول التالي يوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شيوع هذه المفردات على العامل :

جدول (6)

تشبعات مفردات العامل الأول لمقياس الرضا عن الحياة

رقم المفردة

مضمون المفردة

معامل الشيوع

18

استطيع اتخاذ قرارات حاسمة في أمور حياتي.

0.709

4

احسن التصرف في الأمور دون الاعتماد على الآخرين.

0.628

19

استطيع مواجهة الضغوط التي تقابلني في حياتى اليومية.

0.600

14

لدى القدرة على قبول ذاتي.

0.579

5

استمتع بكل وقتي .

0.572

12

لدي مستوي من الرضا عن ظروف حياتي.

0.547

17

اتمتع بالقدرة على ترتيب أمور حياتي بشكل جيد.

0.543

2

أشعر بأنني المسئول عن الوضع الراهن الذي أنا فيه.

0.532

15

يصعب علي إدارة شئون حياتي دون تدخل الآخرين.

0.531

16

لدى القدرة على تحديد متطلباتي وتحقيقها.

0.424

3

ما اجمل الحياة.

0.414

6

لدي جدول يومي لتحقيق اهدافي اليومية.

0.407

يتضح من الجدول السابق تحقيق كافة مفردات هذا العامل لمحك كايز لتشبع المفردة على العامل ؛ حيث تراوحت قيم معامل التشبع لمفردات هذا العامل ما بين 0.709- 0.407، وكافة هذه المفردات ترتبط بهذا البعد فقط مما يشير أن هذا العامل عامل نقي وأن مفردات هذا العامل لا يوجد بها مفردات بينيه حيث تشبعت كافة مفرداته بقيمة تشبع عليه فقط.

- العامل الثاني: القدرة على التعامل بايجابية مع الآخرين:

تشبع على هذا العامل عدد (10) مفردات استطاعوا أن يفسروا نسبة 10.715% من تباين درجات عينة الدراسة على المقياس ،وبالنظر إلى مفردات هذا العامل تبين للباحثة أنها تدور حول  قدرة الفرد على تكوين علاقات ايجابية وناجحة مع الآخرين؛  لذا مالت الباحثة إلى تسمية هذا العامل العلاقات الإيجابية مع الآخرين ‏ ؛ والجدول التالي يوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شيوع هذه المفردات على العامل:

جدول (7)

تشبعات مفردات العامل الثالث لمقياس الرضا عن الحياة

رقم المفردة

مضمون المفردة

معامل الشيوع

28

اتعامل مع الآخرين بلطف.

0.720

29

أساعد الآخرين في أداء المهام المطلوبة.

0.712

30

أشارك الآخرين في المناسبات الاجتماعية.

0.683

27

احافظ على وجود علاقة ودية مع الآخرين.

0.657

26

أساعد زملائي في حل المشكلات التي تواجههم.

0.646

31

اشعر بالاحترام والتقدير من قِبل الآخرين.

0.580

33

اشعر براحة نفسية عند وجودي مع زملائي.

0.573

34

اشعر بالسعادة عند التحدث مع الآخرين.

0.549

7

ادرب نفسي على التحكم والسيطرة في انفعالاتي وقت الغضب.

0.543

11

استفاد من تجارب الآخرين في تنمية وتطوير تفكيري وسلوكي.

0.532

يتضح من الجدول السابق أن كافة مفردات هذا العامل تشبعت تشبع نقي على هذا العامل، كما تبين أن كافة مفردات هذا العامل حققت محك تشبع المفردة على العامل؛ حيث تراوحت معاملات التشبع على هذا العامل ما بين 0.720-0.532.  

-العامل الثالث: الهدف في الحياة

تشبع على هذا العامل عدد (11) مفردات استطاعوا أن يفسروا نسبة 13.320% من تباين درجات عينة الدراسة على المقياس ،حيث تدور مفردات هذا خطط الفرد في الحياة وهدفه فيها   ؛ لذا حاول الباحث تسمية هذا العامل بالهدف في الحياة ؛  والجدول التالي يوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شيوع هذه المفردات على العامل:

جدول (8)

تشبعات مفردات العامل الثالث لمقياس الرضا عن الحياة

رقم المفردة

مضمون المفردة

معامل الشيوع

1

احرص دائما على الاستمتاع بالحياة.

0.321

35

اشعر بالسعادة في الانجازات التي حققتها في حياتي.

0.336

25

حياتي ذات معنى وجديرة بأن تعاش

0.356

37

اشعر بالرضا عن ذاتي وعن الحياة التي أعيشها.

0.364

20

اتطلع دائما إلى مستقبل جيد يخلو من المشاكل.

0.404

24

تتسم نشاطاتي اليومية بالجدية وذات هدف.

0.454

21

أضع خطة مستقبلية لتحقيق أهدافي والعمل في ضوئها.

0.486

8

استخدم طرق غير مألوفة في التعامل مع المواقف التي تواجهني.

0.504

23

لدى أهداف محددة في حياتي أسعى إلى تحقيقها.

0.517

10

أسعى لتطوير سلوكي في التعامل مع مواقف الحياة بشكل دائم.

0.695

9

أحرص على تطوير نفسي بشكل دائم.

0.697

يتضح من الجدول السابق أن كافة مفردات هذا العامل تشبعت تشبع نقي على هذا العامل، كما تبين أن كافة مفردات هذا العامل حققت محك تشبع المفردة على العامل؛ حيث تراوحت معاملات التشبع على هذا العامل ما بين 0.697- 0.321

- الصدق التمييزي :

قامت الباحثة بحساب القدرة التمييزية لمقياس الرضا عن الحياة، وذلك عن طريق تطبيق المقياس على عينة استطلاعية قوامها (79) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث تم حساب الإرباعي الأعلى  حيث مثل مرتفعي الشعور بالرضا عن الحياة  والأرباعي الأدنى  مثل محك منخفضي الشعور بالرضا عن الحياة . حيث تم استخدام اختبار ت لاختبار دلالة الفروق بين متوسطات درجات الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى والمقارنة بين نتائج المجموعتين، ويوضح الجدول الآتي نتائج هذه المقارنة:

جدول (9)

الصدق التمييزي لمقياس الرضا عن الحياة

البيانات

المجموعة

العدد

(ن)

المتوسط الحسابي (م)

الانحراف المعياري (ع)

قيمة

(ت)

درجة الحرية

مستوى الدلالة

مرتفعي الرضا عن الحياة

34

132.6

5.360

61.63

78

0.001

منخفضي الرضا عن الحياة

33

67.92

2.56

وتظهر النتائج الموضحة بالجدول السابق أن للمقياس قوة تمييزية بين مرتفعي الرضا عن الحياة ومنخفضي الرضا عن الحياة عند مستوى دلالة 0.01، مما يشير إلى أن المقياس يتمتع بصدق تمييزي مرتفع.

- ثبات المقياس:

أ- الثبات بطريق معامل ألفا كرونباخ:

تم حساب الثبات بمعادلة كرونباخ  والتي نطلق عليها أسم معامل ألفا Alpha ، وكان معامل ثبات المقياس 0.795 وهو دال عند 0.01، وهذا المعامل معامل ثبات عالي ، هذا وقد تم مراجعه مصفوفة معاملات الثبات في حالة حذف المفردات المؤثرة على درجات الثبات فتبين أن مدى معامل الثبات لكافة المفردات لا يبعد كثيراً عن معامل ثبات المقياس ككل.

ب- الثبات بطريقة التجزئة النصفية:

تم حساب معامل ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية لنصفي المقياس وإيجاد معامل الارتباط بين الجزئيين، حيث تبين أن معامل الثبات وفق هذه الطريقة 0.735 ، وبعد تصحيح هذه القيمة باستخدام معادلة سبيرمان بروان Spearman-Brown Coefficient كانت قيمة معامل الثبات 0.731 وهي قيمة عالية ، وفي حالة التصحيح باستخدام معادلة جتمان Guttman Split-Half Coefficient كانت قيمة معامل الثبات 0.732 وهي قيمة                   ثبات عالي .

4- برنامج العلاج السلوكي الجدلي لخفض الإكتئاب لدى أمهات أطفال طيف التوحد         (إعداد: الباحثة):

أ- الهدف العام للبرنامج: يهدف البرنامج إلى استخدام فنيات واستراتجيات العلاج السلوكي الجدلي في خفض الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

ب- الأهداف الاجرائية للبرنامج:

1)        أن تعرف المشاركات سبب وجودهن في البرنامج.

2)        أن تعرف المشاركات في البرنامج ماهية الإكتئاب، وأشكاله.

3)        أن يتم مناقشة المشاركات في مخاطر الشعور بالإكتئاب.

4)        أن تدرك المشاركات العلاقة بين الشعور بالإكتئاب ومشكلات الحياة لديهن.

5)        أن تعرف المشاركات طبيعة العملية العلاجية ودورهن بها.

6)        أن تتدرب المشاركات على إدراك ذواتهن كسياق منفصل عن الشعور والتفكير              بالمواقف الضاغطة.

7)        أن تتدرب المشاركات على الإدراك السليم للأحداث والمواقف الحياتية المختلفة.

8)        أن تتدرب المشاركات على كيفية مراجعة وتقييم أفكارهن .

9)        أن تتدرب المشاركات على كيفية تغيير الاحداث المؤلمة بدلا من تجنبها                 وتراكم ذكرياتها.

10)    أن تتدرب المشاركات على بعض استراتجيات المواجهة الفعالة لمواقف الحياة         الباعثة للاكتئاب .

11)    أن تتدرب المشاركات على كيفية تطبيق مهارات اليقظة العقلية في مواجهة المواقف المحبطة والباعثة للأكتئاب.

12)    أن يتم رفع وعي المشاركات بالخبرات المتدفقة دون السيطرة عليها .

13)    أن تتدرب المشاركات على الالتزام السلوكي في المواقف الحياتية المختلفة.

14)    أن تستطيع المشاركات التعبير عما يمتلكن من مشاعر (إيجابية - سلبية).

15)    أن يظهرن المشاركات مشاعر التغيير نحو نحو أطفالهن المعاقيين.

16)    أن ينمو لدى المشاركات الثقة بالنفس في المواقف الحياتية المختلفة.

17)    أن يتمكن المشاركات من تنفيذ تدريب أنفسهن على الشعور بجودة حياة مرتفعة.

18)    أن تظهر المشاركات أتجاه إيجابي نحو الحياة.

19)    أن تدرك المشاركات قيمة معني الحياة وقيمة معني المعانة.

20)    أن تلتزم المشاركات بأداء الواجبات المنزلية خلال كل جلسة.

21)    أن تتدرب المشاركات على التقبل غير المشروط للذات ويستطيع توظيفه في مواقف       الحياة المختلفة.

22)    أن تستطيع المشاركات إعداد جدول المراقبة الذاتية في مواقف الحياة                       الباعثة للاكتئاب.

23)     أن تستطيع المشاركات توظيف جدول المراقبة الذاتية في مواقف الحياة                               الباعثة للاكتئاب.

24)    أن تستطع المشاركات البحث في المعني من وراء المرور بالخبرة.

25)    أن تتدرب المشاركات على طرق التواصل البديلة مع الذات؛ وتوطيفية في             قبول الذات.

26)    أن تستطيع المشاركيات توظيف تدريب الليقظة العقلية في مواجهة المواقف الضاغطة.

27)    أن يتم تدريب المشاركات على استراتيجيات إدارة الأزمات النفسية.

28)    أن يظهرن المشاركات اتجاه إيجابي نحو حضور الجلسات والالتزام بها.

29)    أن يحدث للمشاركات استبصار بمشاعر الوضوح للمواقف الحياتية لديهن.

30)    أن تتمكن المشاركات من إدارة المواقف الضاغطة.

31)    أن ينمو لدي المشاركات القدرة على مواجهة الأزمات وتجنب الخبرات السيئة بل           والتعايش معها .

ج- الأسس التي يقوم عليها البرنامج :

يقوم البرنامج الراهن على مجموعة من الأسس من أبرزها:

1- الأسس العامة: من الأسس العامة للبرنامج الراهن ما يلي:

-  يتميز السلوك الإنساني بالمورنة ومن ثم فهو قابل للتعديل في أي مرحلة عمري ولكن من خلال استخدام الأسلوب المناسب للتغير واكتساب سلوكيات تكيفية جديدة.

- يتمتع السلوك الانساني بالثبات النسبي ومن ثم إمكانية التنبؤ به والتعامل معه في ضوء العوامل المنبئة به.

- يجب أن تتوفر الرغبة والاستعداد بالمشاركة بالبرنامج من قبل المشاركات .

- من حق أي عضوة من المشاركات بالبرنامج أن تتوقف عن استكمال الجلسات في أي وقت.

- يجب تقبل المشاركات في البرنامج كما هن بما يمتلكن من سلوكيات سلبية تقبل             غير مشروط.

- يجب مراعاة المعايير المرجعية (الدينية والفكرية، والفلسفية) لكل مشاركة من المشاركات وعدم المساس بتلك المعايير أو السماح بالتناحر بينهن وبعضهن البعض أثناء الجلسات التنفيذية.

2- الأسس النفسية التي يقوم عليها البرنامج : وتتمثل في:

- مراعاة الفروق الفردية بين أفراد المجموعة العلاجية.

- مراعاة مطالب النمو خلال المرحلة العمرية التي يعايشها المشاركات في البرنامج.

- احترام خصوصية المشاركات في حالة رفض النقاش عن أي موضوع خلال الجلسة.

- الاعتراف بدور بعض العوامل كالشعور بالقلق والشعور بالوصمة في ظهور الضغوط           النفسية لديهن .

- عدم وضع أي أحد من المشاركات في وضع ينقص من تقدير ذاتهن أمام الأخرين.

3- الأسس الاجتماعية التي يقوم عليها البرنامج : وتتمثل في:

- مراعاة أن كل أم من الأمهات المشاركة في البرنامج هي عضو في جماعة (الأسرة) لها مرجعية ولها مجموعة من القيم الثوابت والخصائص التي تميزها عن غيراها.

- مراعاة أن الإنسان كائن حي اجتماعي بطبعة يميل إلى الاستفادة من كافة المصادر المجتمعية في تعزيز وكفاية احتياجاته للتفاعل الاجتماعي.

- احترام مرجعية العميل العقائدية والقيمية وتقبل تلك المرجعية دون مناحرته أو مجادلنه فيها وعدم السماح لكافة المشاركين بالتناحر القائم على المرجعية القيمية أو العقائدية.

- تشكل الأسرة النواة الأولي للأفراد فمهما بلغ عمر الفرد يوجد مجموعة من الثبوابت تعكس العادات والتقاليد والاساليب التي تربي عليها .

- احترام ثقافة العميل وعدم إحراجة للكشف عن جهل المشاركات الثقافي.

4- الأسس الفلسفية التي يقوم عليها البرنامج : وتتمثل في : مراعاة الطبيعة الإنسانية من حيث كونها تميل إلى الخير والشر تقدر مواقف المساندة وتسعي إلى من يشعرها بالتماسك والتقدير؛ كما تتمثل الأسس الفلسفية للبرنامج في محاولة إشباع رغبات المشاركات في الاستفادة من كافة الموارد المحيطة في ل مشكلاتهم، مراعاة ان الطبيعة الإنسانية في حالة الشعور بمشكلة تلجأ إلى التفكير الكارثي والشعور بالانهيار لذا يجب أن يخفض البرنامج الاكتئاب لديهن ويحسن مستوي الرضا عن الحياة والشعور بالتماسك والقدرة على المواجهة.

د- الأساليب والفينات المستخدمة في جلسات البرنامج:

اعتمدت الباحثة في تنفيذ جلسات البرنامج على مجموعة من الفنيات والأساليب، تتمثل في  فنية اليقظة العقلية، وفنية الجدال، وفنية المناقشة ، والمحاضرة، والتعزيز، النمذجة، والواجب المنزلي؛ حيث تم توظيف هذه الفنيات لتحقيق أهداف الجلسات ، لعل من بينها إلقاء بعض المحاضرات، طرح بعض القضايا للنقاش، نمذجة بعض السلوكيات علاوة على ما تُكلف به المشاركات خلال كل جلسة من واجب منزلي.

هـ- مراحل البرنامج العلاجي : 

مر البرنامج العلاجي بالمراحل التالية:

1- مرحلة التمهيد للبدء في البرنامج : وتضمنت هذه المرحلة مقابلة الأمهات التي وقعن الاختيار عليهن في الاشتراك في البرنامج ، حيث عرضت عليهن الباحثة المنافع التي تعود عليهن من الاشتراك في البرنامج، علاوة على الجدول الزمن لجلسات البرنامج، وتحديد مدى رغبتهن في التحدث مع الآخرين أم لا.

2- مرحلة بناء العلاقة العلاجية والتعرف بالمشكلة: تضمنت هذه المرحلة توطيد العلاقة بين الباحثة والمشاركات وبعضهن البعض، علاوة على رفع وعيهن بمشكلتهن والحاجة الضرورية للتدخل لخفض تلك المشكلة.

3- مرحلة التدخل العلاجي: تضمنت هذه المرحلة تطبيق الفنيات العلاجية الخاصة بالتعامل مع مشكلة المشاركات ومن ثم تدريبهن على التدريبات التي تتضمن في الجلسات.

4- مرحلة الانهاء والمتابعة: تضمنت هذه المرحلة إنهاء البرنامج وتقيمه والتطبيق البعدي والتتتبعي كما تضمنت هذه المرحلة المتابعة العلاجية بعد مدة متابعة شهر ونصف.

- الأدوات المستخدمةبالبرنامج:

تم الاعتماد على الأدوات التالية في تقييم البرنامج: أستمارة تقييم الجلسة، أستمارة تقييم البرنامج، مقياسي الدراسة، التعاقد العلاجي، علاوة على استخدام بعض الأدوات الكتابية والمطويات خلال الجلسات.

و- الأساليب المتبعة في تقييم البرنامج:

تم اتباع الأساليب التالية في تقييم البرنامج :

- التقييم القبلي : حيث تم تطبيق أدوات الدراسة على أفراد المجموعة التجريبية والضابطة.

- التقييم المرحلي: ويتمثل في محاولة التأكد من استجابة أفراد المجموعة العلاجية         لجلسات البرنامج.

- التقييم البعدي: وتم تنفيذه هذه الخطوة بعد تطبيق جلسات البرنامج وذلك للتأكد من فعالية البرنامج والفنيات المستخدمة في التعامل مع مشكلة المشاركات.

- التقييم التتبعي: وتمثل الهدف من هذه المرحلة التأكد من استمرارية العملية العلاجي في خفض المشكلة.

ز- ملخص جلسات البرنامج :

تكون البرنامج من (20) جلسة بواقع (2) جلسات أسبوعياً، ومن ثم استمر تطبيق البرنامج (10) أسابيع تقريباً بالاضافة للجلسة (21) وهي جلسة التطبيق التتبعي وذلك بعد مضي (7) اسابيع تقريبا من آخر جلسة؛ والجدول التالي يوضح ملخص جلسات البرنامج بما تضمن من فنيات وأسلوب تطبيق الجلسة والمدة الزمنية لكل جلسة.

جدول (10)

ملخص جلسات البرنامج العلاجي

رقم الجلسة

موضوع الجلسة

أهداف الجلسة

زمن الجلسة

الفنيات والأساليب المستخدمة بالجلسة

أسلوب تطبيق الجلسة

1

التمهيد لتطبيق البرنامج العلاجي

- التعارف بين الباحثة والمشاركات بالبرنامج.

- التعرف على سبب تواجد المشاركة في البرنامج.

-التعرف بنود التعاقد العلاجي.

- الاتفاق على موعد الجلسات وتعليمات الجلسات.

60 دقيقة

- المناقشة.

فردي

2

التعارف وبناء العلاقة العلاجية

- التعارف بين أعضاء المجموعة التجربية وبعضهم البعض.

- التطبيق القبلي لأعضاء المجموعة التجربية ومناقشتهم في نتائج التطبيق.

- توقيع العقد العلاجي.

- وضع جدول الجلسات والاتفاق على مكان التنفيذ ومواعيد البدء والنهاية وذلك في ضوء عدد جلسات البرنامج ومدة البرنامج.

60 دقيقة

- المناقشة.

جماعي

3

ماهية الاكتئاب ومخاطره

- التعرف على ماهية الاكتئاب.

- تحديد مخاطر الشعور بالاكتئاب .

- التعرف على العلاقة بين الاكتئاب والرضا عن الحياة.

60 دقيقة

- المحاضرة.

- التعزيز.

- واجب منزلي

 

جماعي

4

ماهية الرضا عن الحياة

- مناقشة الواجب المنزلي.

- تعرف الرضا عن الحياة.

- تحديد العوامل المسهمة الرضا عن الحياة.

60 دقيقة

- المحاضرة.

- التعزيز.

- واجب منزلي

جماعي

5

التدريب على قبول الذات في مواقف الحياة المختلفة

 

- مناقشة الواجب المنزلي.

- يتدرب المشاركات على التقبل غير المشروط للذات.

- يوظف المشاركات التقبل غير المشروط للذات في مواجهة الخبرات السلبية.

- يستطيع المشاركات إعداد جدول المراقبة الذاتية في  مواقف الحياة.

90 دقيقة

- مواجهة الأفكار

- فنية التعزيز

- النمذجة.

- واجب منزلي

جماعي

6- 8

تنمية القدرة على مراقبة الذات

- مناقشة الواجب المنزلي.

- يستطيع المشاركات توظيف مراقبة الذات في مواجهة الخبرات السلبية.

- تدريب المشاركات على طرق التواصل البديلة مع الذات .

- تدريب المشاركات على استبدال الخبرات السلبية بخبرات ايجابية لتعزيز قبول الذات.

180 دقيقة

- فنية اليقظة الذهنية

- المناقشة.

- النمذجة.

- واجب منزلي

جماعي

9-11

التدريب على التواصل مع اللحظة الراهنة

 

- مناقشة الواجب المنزلي.

- يتدرب المشاركين على إعداد جدول تسجيل رد الفعل المستمر لمواقف الحياة.

- يستطيع المشاركات توظيف تدريب رد الفعل المستمر لمواقف الحياة في مواجهة الخبرات السلبية.

180 دقيقة

- فنية التأمل الايجابي.

- المناقشة الحرة.

- فنية الجدل

- واجب منزلي

فردي

12-15

تنمية مشاعر الوضوح

- مناقشة الواجب المنزلي.

- يتدرب المشاركات على البحث في المعني من وراء المرور بالخبرة.

- يتدرب المشاركات على الثقة بالنفس.

- يتدرب المشاركين على اليقظة العقلية.

- يستطيع المشاركيات توظيف تدريب الليقظة العقلية في مواجهة المواقف الضاغطة.

180 دقيقة

- فنية اليقظة العقلية

-التعزيز

-النمذجة

- واجب منزلي

فردي

16

تنمية القدرة على إدارة المواقف الحياتية

- مناقشة الواجب المنزلي .

- تدريب المشاركات على رصد الأفكار المرتبطة بالخبرات السلبية وكيف توليد أفكار بديلة أكثر إيجابية.

- تدريب المشاركات على إدارة المواقف الضاغطة.

- التدريب على الاسترخاء في المواقف الضاغطة.

60 دقيقة

-جدول رصد الافكار والخبرات

-الاسترخاء

- واجب منزلي

جماعي

17

- مناقشة الواجب المنزلي.

- تدريب المشاركات على استراتجيات إدارة الأزمات النفسية.

- يستطيع المشاركات تطبيق استراتجيات إدارة الأزمات النفسية في مواقف الحياة المختلفة.

60 دقيقة

-المواجهة الفعالة للأزمات

-التعزيز

- واجب منزلي

جماعي

18

اكتشاف المعني في الحياة

- مناقشة الواجب المنزلي.

- تدريب المشاركات على فلسفة المعني.

-تدريب المشاركات على استخدام المعني في مواجهة الخبرات السلبية في الحياة.

60 دقيقة

-الوعي بالمعني

-النمذجة

- واجب منزلي

جماعي

19

- مناقشة الواجب المنزلي.

- تدريب المشاركات على الوعي بما يمتلك.

-تمكين المشاركات من مواجهة الضغوط الحياتية.

60 دقيقة

-المناقشة

-النمذجة

-التعزيز

 

جماعي

20

الختام والتطبيق البعدي

- ختام البرنامج العلاجي والتطبيق البعدي لمقياسي الدراسة.

60 دقيقة

-المناقشة

-التعزيز

جماعي

21

المتابعة العلاجية

- متابعة المكاسب العلاجية لدى عينة الدراسة .

- التطبيق التتبعي لمقياسي الدراسة.

60 دقيقة

-المناقشة الحرة

جماعي

تاسعاً: نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسيرها :

نتائج الفرض الأول ونصه" يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس             بيك للإكتئاب.

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان وتني Mann-Whitney Test للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس بيك للإكتئاب والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار:

جدول (11)

نتائج اختبار مان وتني لتحديد الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

في القياس البعدي على مقياس بيك للأكتئاب

المتغيرات

المجموعات

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

U

قيمة W

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الاكتئاب

التجريبية

4

28

0

-28

3.220-

0.01

الضابطة

11

77

يتضح من الجدول السابق وجود فروق داله إحصائياً بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة  لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي، حيث تظهر النتائج مدى انخفاض متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بيك للأكتئاب وذلك بعد تعرض المجموعة التجريبية للبرنامج العلاجي القائم على فنيات واستراتجيات العلاج السلوكي الجدلي. وللتحقق من حجم التأثير الذي أحدثة البرنامج العلاجي في المتغير التابع (الشعور بالاكتئاب) يمكن اتباع المعادلة التالية :

 

 

(عزات عبد الحميد ، 2011، 279-280)

وبالتعويض في متغيرات المعادلة السابقة، يمكن الحصول على قيمة حجم التأثير = -1، ويمثل حجم التأثير هذا تأثير قوي للبرنامج العلاجي المستخدم في متغير الشعور بالاكتئاب لدى عينة الدراسة.

نتائج الفرض الثاني ونصه " يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس بيك للاكتئاب  في اتجاه       القياس البعدي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ولكوكسون Wilcoxon Signed Ranks Test  لحساب الفروق بين القياسين القبلي والبعدي على مقياس بيك للإكتئاب والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول (12)

نتائج اختبار ولكوكسون لحساب الفروق بين القياسين القبلي والبعدي على

مقياس بيك للاكتئاب

المجموعات

القياس

الرتب

ن

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الاكتئاب

البعدي-

القبلي

الموجبة

0

0

0

2.428-

0.01

السالبة

7

4

28

المتعادلة

0

 

 

يوضح الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الشعور بيك للاكتئاب في اتجاه القياس البعدي، وأن مجموع رتب الفروق الموجبة (T1) تساوي (صفر)، ومجموع رتب الفروق السالبة (T2) تساوي (28)  وبأخذ قيمة (T) الصغرى وهي T)1) ومقارنتها بالقيمة الحرجة الجدولية عند (ن) (عدد الأزواج بعد استبعاد الأزواج التي لها فروق متعادلة إن وجدت) = 7 ومستوى دلالة 01,0 وقيمتها (7)؛ نجد أن (T) المحسوبة أقل من (T) الجدولية, وقيمة (Z) للدرجة الكلية للمقياس تساوي (2.428-) وهي قيمة دالة عند مستوى 01,0 وبهذا يكون قد تحقق الفرض.

ولحساب حجم التأثير الذي أحدثه البرنامج العلاجي في أفراد المجموعة العلاجية باعتباره المتغير المستقل في المتغير التابع والمتمثل في درجة الاكتئاب لدى العينة، تم حساب حجم التأثير باستخدام معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة من خلال المعادلة التالية:

r= (4(T1)/2(2+1))-1       (عز عبد الحميد، 2011، 279-280) 

بالتعويض في المعادلة السابقة وفق معاملات الدرجة الكلية على المقياس نجد أن قيمة (r) = 1-، ومن ثم نجد أن البرنامج العلاجي أحدث تغيراً إيجابياً في أفراد المجموعة التجريبية حيث أنخفض مستوي الاكتئاب لديهم؛ حيث كان حجم التأثير قوي جداً وفقاً لمؤشرات قوة العلاقة الخاصة بمعامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة. ويوضح الشكل التالي تمثيلاً بيانياً لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس بيك للاكتئاب:

شكل (1)

يوضح الفروق في نتائج القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة

التجريبية على مقياس بيك للاكتئاب

 

 

 

 

 

 

- يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي

- يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي

نتائج الفرض الثالث  ونصه" يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة."

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان وتني Mann-Whitney Test للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار:

جدول (13)

نتائج اختبار مان وتني لتحديد الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة

المتغيرات

المجموعات

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

U

قيمة W

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الرضا عن الحياة

التجريبية

11

77

0

28

3.286

0.01

الضابطة

4

28

يتضح من الجدول السابق وجود فروق داله إحصائياً بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة  لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي على مقيا الرضا عن الحياة، حيث كانت قيمة (Z) تساوي 3.286 والإشارة الموجبة تعني أن أفراد المجموعة التجريبية زاد لديهن مستوي الرضا عن الحياة بعد التعرض للبرنامج وبعد أن أنخفض لديهن مستوي الاكتئاب، في حين كانت درجة مستوي الرضا عن الحياة لدى أفراد المجموعة التجربية كان أعلي لذا فإن اتجاه الفروق كان لصالح المجموعة التجريبية من حيث الفروق الظاهرية في متوسط الرتب.

هذا ويرجع تحسن مستوي الرضا عن الحياة الذي حدث في رتب المجموعة التجريبية وانخفاض الرتب في المجموعة الضابطة لأنخفاض مستوي الاكتئاب لدى المجموعة التجريبية على أثر تعرضهم للبرنامج العلاجي القائم على فنيات واستراتجيات العلاج السلوكي الجدلي، وحرمان المجموعة الضابطة من تعرضها لهذا البرنامج، حيث ساهم أنخفاض مستوي الاكتئاب لدى المجموعة التجريبية وتعلمهم مهارات وفنيات جديدة جلال جلسات البرنامج العلاجي أثر بدوره على شعور أفراد المجموعة التجربيبة بمستوي الرضا عن الحياة التي يتعرضنا لها، ومن ثم تحول دور متغير انخفاض مستوي الاكتئاب من متغير تابع إلى متغير مستقل يسهم في تحسن إدراك العينة التجريبية لمستوي معني الحياة الأمر الذي أدى إلى تحسن الرضا عن الحياة لديهم. وللحصول على حجم التأثير الذي أحدثة المتغير المستقل (انخفاض مستوي الاكتئاب) في المتغير التابع (الرضا عن الحياة) لدى عينة الدراسة تم تطبيق المعادلة السابقة ليكون حجم التأثير يساوي (1) ، ومع تجاهل الإشارة نجد أن حجم التأثير هذا يعد قوي جداً حيث أثر المتغير المستقل في المتغير التابع. والرسم البياني التالي يوضح الفرق بين متوسط رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الرضا عن الحياة.

شكل (2)

يوضح رسم بياني للفروق بين درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

على مقياس الرضا عن الحياة

 

 

 

 

 

 

 

- يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة التجريبية.

- يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة الضابطة.

نتائج الفرض الرابع ونصه "يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة.

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ولكوكسون Wilcoxon Signed  Ranks Test لحساب الفروق بين القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول (14)

نتائج اختبار ولكوكسون لحساب الفروق بين القياسين القبلي والبعدي على

مقياس الرضا عن الحياة

المجموعات

القياس

الرتب

ن

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الرضا عن الحياة

البعدي-

القبلي

الموجبة

0

0

0

2.428

0.01

السالبة

7

4

28

المتعادلة

0

0

0

يوضح الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة في اتجاه القياس البعدي ؛ لذا يقصد الباحث في اتجاه القياس القبلي من الناحية الاحصائية ولكن من الناحية التجريبية العلاجية أثر المتغير المستقل وهو تنمية الشعور بالتماسك في مستوي الضغوط فأدي إلى انخفاضها)، وأن مجموع رتب الفروق الموجبة (T1) تساوي (28)، ومجموع رتب الفروق السالبة (T2) تساوي (صفر)  وبأخذ قيمة (T) الصغرى وهي T)1) ومقارنتها بالقيمة الحرجة الجدولية عند (ن) (عدد الأزواج بعد استبعاد الأزواج التي لها فروق متعادلة إن وجدت) = 7 ومستوى دلالة 01,0 وقيمتها (7)؛ نجد أن (T) المحسوبة أقل من (T) الجدولية, وقيمة (Z) للدرجة الكلية للمقياس تساوي (2.428) وهي قيمة دالة عند مستوى 01,0 مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيقين القبلي والبعدي وبهذا يكون قد تحقق الفرض.

ولحساب حجم التأثير تم استخدام معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة من خلال المعادلة التالية:

r= (4(T1/n (n+1))-1                       (عزت عبد الحميد، 2011، 279-280)

بالتعويض في المعادلة السابقة وفق معاملات الدرجة الكلية على المقياس نجد أن قيمة (r) =1، ومن ثم نجد أن البرنامج العلاجي أحدث تغيراً في أفراد المجموعة التجريبية فأدي إلى إنخفاض مستوي الضغوط لدى أفراد المجموعة التجريبية؛. ويوضح الشكل التالي تمثيلاً بيانياً لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرضا عن الحياة:

شكل (3)

يوضح الفروق في القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية

على مقياس الرضا عن الحياة

 

 

 

 

 

 

 

- يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي

-يشير هذا اللون إلى درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي

نتائج الفرض الخامس: ونصه " لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي (بعد فترة متابعة شهر ونصف) على مقياس الرضا عن الحياة.

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ولكوكسون Wilcoxon Signed Ranks Test  لحساب الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الرضا عن الحياة والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول (15)

نتائج اختبار ولكوكسون لحساب الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي على

مقياس الرضا عن الحياة

المجموعات

القياس

الرتب

ن

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الرضا عن الحياة

البعدي-

التتبعي

الموجبة

2

2

4

-0.577

0.564

غير دالة

 

السالبة

1

2

2

المتعادلة

4

 

 

يوضح الجدول السابق أنه لا يوجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الشعور بالتماسك وأبعاده الفرعية في اتجاه القياس البعدي، وأن مجموع رتب الفروق الموجبة (T1) تساوي (4)، ومجموع رتب الفروق السالبة (T2) تساوي (2)، في حين كانت قيمة (Z) تساوي - 0.577  وهي قيمة غير دالة إحصائياً مما يشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي وبهذا يكون قد تحقق الفرض. والشكل التالي يوضح نتائج القياسين البعدي والتتبعي

شكل (4)

يوضح الفروق في القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية

على مقياس الرضا عن الحياة

 

 

 

 

 

 

نتائج الفرض السادس: ونصه " لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي  والتتبعي (بعد فترة متابعة شهر ونصف) على قائمة بيك.

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ولكوكسون Wilcoxon Signed Ranks Test  لحساب الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي على قائمة بيك للاكتئاب والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول (16)

نتائج اختبار ولكوكسون لحساب الفروق بين القياسين البعدي

والتتبعي على قائمة بيك للاكتئاب

المجموعات

القياس

الرتب

ن

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قيمة

Z

مستوى

الدلالة

الاكتئاب

البعدي-

التتبعي

الموجبة

1

2.5

7.5

-1

غير دالة

0.317

السالبة

3

2.5

2.5

المتعادلة

3

 

 

يوضح الجدول السابق أنه لا يوجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الضغوط النفسية ، وأن مجموع رتب الفروق الموجبة (T1) تساوي (7.5)، ومجموع رتب الفروق السالبة (T2) تساوي (2.5) ، كما أن قيمة (z) تساوي -1 وهي قيمية غير دالة إحصائياً مما يشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي وبهذا يكون قد تحقق الفرض. والشكل التالي يوضح نتائج الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي لرتب درجات المجموعة التجريبية.

شكل (5)

يوضح الفروق في القياسين البعدي والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية

على قائمة بيك للاكتئاب

 

 

 

 

 

 

 

- مناقشة النتائج وتفسيرها:

كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس بيك للاكتئاب لصالح المجموعة التجريبية ؛ ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية على مقياس بيك للاكتئاب؛ حيث اتضح من نتائج الفرضين الثاني والرابع إنخفاض مستوي الضغوط النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي مما يشير إلى الأثر للبرنامج العلاجي في انخفاض مستوي الاكتئاب لدى أفراد المجموعة التجريبية.

وهذا وجدير بالذاكر أنه خلال تنفيذ أنشطة خطة التدخل العلاجي التي تمت من عينة الدراسة تأكدت للباحثة أن ميلاد طفل يعاني من إعاقة داخل الأسرة يعد مصدر من مصادر الشعور بالعديد من المشكلات النفسية والاضطرابات والتي من أبرزها الشعور بالضغوط النفسية والاكتئاب وقلق المستقبل ؛ حيث يعد هذا الطفل العائق الرئيسي في مواصلة الأسرة استكمال حياتها بشكل طبيعي، حيث يعد ميلاد هذا الطفل بمثابة الصدمة التي تقع على عاتق الأسرة، ومن المعروف أن الأم هى أكثر أفراد الأسرة التي يقع على عاتقها تقديم الرعاية والاهتمام لجميع أفراد الأسرة، فميلاد طفل أوتيزم يسبب لها العديد من الضغوط والمشكلات ليس ذلك فحسب بل يجعلها دائماً فيقلق وحيرة بشأن مستقبل هذا الطفل وبشأن توفير الاحتياجات اللازمة له، ومن ثم يجب أن تشعر بنوع من التماسك على المستوي النفسي والأسري حتى تتمكن من رعاية الأسرة ورعاية هذا الطفل على وجه التحديد؛ لذلك نجد أن هناك العديد من الدراسات التي أوصت بضرورة تنمية الشعور بالتماسك لدى أسر وامهات وأباء الأطفال الذين يعانون من إعاقة التوحد على وجه التحديد وذلك لما لهذا المتغير من مقدرة إلى مساندة الفرد من بيئته الداخلية وتنمية القدرة على التوافق الداخلي قبل التوافق الخارجي ومن ثم العمل على مواجهة الازمات النفسية وتخطي أي مشكلة داخل أو خارج محيط الأسرة.

هذا وقد كشفت نتائج الدراسة عن الأثر غير المباشر للعلاج السلوكي الجدلي في تنمية الرضا عن الحياة من خلال خفض درجة الإكتئاب لدى عينة الدراسة التجريبية؛  هذا ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء ما أحدثته الفنيات المستخدمة في البرنامج من تغيير في أفكار وقيم افراد عينة الدراسة ؛ حيث يتميز هذا الاسلوب العلاجي بأنه نموذج علاجي يركز على تنمية المرونة في التفكير وتحسين مستوي مهارات اليقظة الذهنية لدى الافراد مما ينعكس على تحسن مهاراتهم في التعامل مع المواقف المختلفة، كما يساعد العميل على التفاعل مع افكاره والسيطرة على الخبرات المثيرة للقلق والاكتئاب.

كما أن بناء مهارات اليقظة العقلية بدلا من الصلابة والتجمد الفكري يساعد العمليل على الاستبصار بأهدافة وتغيير القيم المختلة لديه وجعل سلوكه أكثر مرونة وايجابية بدلا من أن يقع فريسة للأفكار والخبرات السلبية التي يعايشها. وهذا ما تم مع عينة الدراسة الحالية؛ حيث ساهمت التدريبات التي تدرب عليها أعضاء المجموعة التجريبية على تنمية مشاعر الوضوح لديهن وكذلك المقدرة على إدارة المواقف المختلفة والاستبصار بمكونات الموقف وكذلك المقدرة على استيعاب المعني من وراء أي خبرة سلبية عايشتها أفراد المجموعة التجريبية نتيجة وجود طفل يعاني من اضطراب التوحد لديهن .  هذا ويشير أشرف محمد عطية (2016)  أن معاناة الاسرة نتيجة وجود طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد يعد أحد المصادر المهمة والقوية جداً بالشعور بالضغوط النفسية والعديد من المشكلات النفسية؛ لذلك يعد التدخل العلاجي القائم على اليقظة العقلية ومهارات العلاج السلوكي الجدلي وكذلك نموذج العلاج بالقبول والالتزام واحد من المداخل العلاجية التي تسهم في حل العديد من المشكلات لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من أبرزها الضغوط النفسية والشعور بالاكتئاب. حيث يركز العلاج السلوكي الجدلي على القدرة على العمل وإمكانية العمل كمعيار للحقيقة والقيم المختارة كممهد ضروري لتقييم القدرة على العمل؛ لأن القيم تحدد المعايير اللازمة لتطبيق القدرة على العمل، كما يركز على السياق التي تدور فيه الأحداث بصورة شعورية مدركة كما أن تنظيم المشاعر والأفكار في السياق حتي تؤثر في الأحداث، ومن ثم تسهم جلسات وفنيات العلاج بالقبول والالتزام على زيادة الفعالية السلوكية بغض النظر عن وجود الأفكار والانفعالات والخبرات السلبية ومن ثم التمسك بمجموعة من القيم والأهداف .

هذا ويمكن تفسير بقاء أثر ما تعرضت له المجموعة التجريبية من معالجة باستخدام العلاج السلوكي الجدلي خلال فترة المتابعة في ضوء مجموعة من النقاط تتمثل في الأتي:

1- أن العلاج السلوكي الجدلي علاج قائم على تغيير الفلسفة التي ينتهجها  الفرد في التعامل مع المواقف الحياتية ومن ثم التغيير في معارفه واستراتجياته التي يستخدمها في الحياة ؛ لذا فإن الفرد الذي يخضع للمعالجة باستخدام بروتوكول علاجي قائم على فنيات السلوكي الجدلي تنمو لديه مشاعر جديدة أفكار ومعارف جديدة تساعدة في مواجهة الخبرات السلبية قبل الايجابية، علاوة على أن خفض الاكتئاب والرضا عن الحياة يعد كما لو نبني جدار صد للفرد نعلمه كيف يقي نفسه من أن يقع فريسة للخبرات السلبية، نعلمة أن التواصل مع الحاضر أفضل من أن يعايش الماضي والمة ، نعلمه ان الذات كما بها عيوب بها العديد من المميزات وبها العديد من القدرات التي تمكنه من مواجهة المواقف الضاغطة ، نعلمة أن التجب والتجاهل فلسفة يمكن استخدامها مع الخبرات السلبية وأن ندرك معني في الحياة وأن الحياة بها الاشياء الجميلة التي تساعدنا في مواجهة كافة الأزمة.

2- حرصت الباحثة أثناء الجلسات على مساعدة عينة الدراسة على إشباع بعض الحاجات النفسية لديهن كالحاجة إلى الشعور بالقيمة والأهمية من خلال مساعدتهن على تحديد الجوانب التي تشعرهن بقيمة الذات والشعور بالجدارة والقيمة والفائدة في الحياة واستبصار المعني وتعلمهن كيفية إدارة المواقف بمرونة، وتنمية شعورهن بالكفاءة الشخصية، وأن يتحدثوا عن أنفسهن بطريقة إيجابية وواقعية، حيث تم تخصيص جزء من البرنامج لتنمية الإحساس بتقبل الذات، وتنمية الثقة بالنفس لدى الأمهات، وتقدير قيمة ما لديهن من مواهب وقدرات. كما تم تنمية الإحساس بقيمة الذات لديهن ذلك من خلال تدعيم قدرة الأمهات على القيام بالحديث الإيجابي عن الذات، وأن يتعود كل منهن على التركيز على جوانب القوة لديهن واستثمارها، وأيضاً تم عرض بعض القصص التي تقدم نماذج تمكنت من مواجهة تحديات الحياة رغم الظروف الصعبة التي كانت محيطة بهم، وتم استخلاص الدروس المستفادة من هذه النماذج، كما تضمنت جلسات البرنامج بعض الأنشطة التي ساعدت الأمهات على تحديد جوانب التميز في شخصياتهن، وقيام كل أم بتحديد مواقف نجاحها.

3- تتوقع الباحثة أن فنيات العلاج السلوكي الجدلي قد ساعدت المشاركات على ضبط المواقف التي يمرون بها؛ ومن ثم هو علاج تعليمي ينمي لدي العميل الاستبصار بالواقع وأن الأفكار والمعاناة التي يمر بها لست أمر مفروض عليه بل أن قيمة هذه المعانة تكمن في أن يظهر تحدي لها ومن ثم يساعد برتوكول العلاج على تغير أهدافة في كل مرحلة من مراحل حياته وتغيير منظومة القيم لديه بما يساعده من التخلص من معاناته والشعور بالضغوط النفسية والاكتئاب وفقدان الاستمتاع بالحياة التي يعايشها فيتقبل مشكلته بل ويساهم في حلها، مما ينتج عنه مزيد من الثقة بالنفس، كما يساعد خطة العلاج الفرد في تعديل اختياراته السلوكية السلبية وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية، وتحديد أهدافه في الحياة، وتحديد البدائل الممكنة لتحقيقها، ويعد ذلك مناسباً لتنمية تقدير الذات؛ حيث يساعد ذلك في تقييم الفرد لنفسه بصورة إيجابية، وزيادة رضاه عن ذاته.

ونخلص مما سبق ان العلاج السلوكي الجدلي علاج فعال في خفض الإكتئاب وتحسين مستوي الرضا عن الحياة لدى عينة أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما أن التأثير غير المباشر لهذا العلاج يمتد لأن يسهم في تحسين مستوي الرضا عن الحياة لديهن وذلك من خلال تنمية خفض الإكتئاب لديهن ؛ ذلك المتغير النفسي المؤثر على البيئة الداخلية للفرد والخافض للمقاومة النفسية للفرد للإحساس ببيئة داخلية تساعده على الشعور بالثقة بالنفس وكذلك الشعور بجودة الحياة لديه ومن ثم مقاومة المواقف المسببة للإكتئاب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عاشراً: توصيات الدراسة:

في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة يمكن تقديم التوصيات التالية:

1- ضرورة الإهتمام بفئة أمهات وآباء الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؛ حيث تعد هذه الفئة من الفئات المهمشة بالمجال البحثي ومن قبل الجهات المختلفة المهتمة برعاية الأمومة والطفولة، حيث تعاني هذه الفئة من العديد من المشكلات الجديرة بالبحث بل أنها جديرة بأن تطرح كمشروعات بحثية، فمن واقع هذه الدراسة تبين أنهن يعانين من مستويات مرتفعه من الإكتئاب وانخفاض جودة الحياة والشعور بالتشاؤم والشعور بقلق الموت.

2- عقد دورات تدريبية وورش عمل لتدريب الاخصائيين وتنمية مهاراتهم على استخدام فينيات العلاج بالقبول والالتلزام في تقديم بعض خدمات المساندة النفسية وخدمات الدعم النفسي لأمهات ذوي الاعاقات بصفة عامة وامهات الاطفال ذوي الاعاقات النمئية وخاصة أطفال طيف التوحد.

3- عقد ندوات وورش عمل توعوية حول أهمية تمتع أمهات الأطفال ذوي الاعاقات بصفة عامة وأمهات وأباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالشعور بالتماسك ودور إحساسهم بالتماسك في مواجهة العديد من الاضطرابات النفسية ؛ كالقلق بكافة أشكاله، والاكتئاب، وانخفاض مؤشرات جودة الحياة، الشعور بالضغوط النفسية.

4- عقد ندوات ودورات تثقفية لأسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد حول كيفية التدعيم الذاتي وإنشاء علاقات إسرية تتمتع بالدفء البين شخصي، وتدريبيهن على كيف مواجهة أشكال الضغوط المختلفة.

5- ضرورة تفعيل دور مراكز الإرشاد النفسي بالجامعات لخدمة المجتمع المدني وخاصة عينات كعينة الدراسة حيث أن المراكز الخاصة تقدم الخدمات المختلفة لأطفال التوحد وأمهاتهم بمبالغ باهظة، ومن ثم فإن تفعيل تلك الدور يسهم في خفض العديد من أشكال الضغوط المختلفة من أبرزها الضغوط الاقتصادية والنفسية والاجتماعية.

6- عمل نشرات توعوية عن كيفية مواجهة الضغوط النفسية ومخاطرها وكيف أن تنمية الشعور بالتماسك يسهم في ذلك .

7 -الاهتمام بإجراء مزيد من البرامج العلاجية القائمة على العلاج بالقبول والالتزام للعلاج بعض المشكلات كمشكلة قلق المستقبل والشعور بالوصم الاجتماعي والشعور بالتصدع الأسري لدى أمهات وأباء أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى رئسهم عينة أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

حادى عشر: بحوث ودراسات مقترحة:

تتمثل البحوث والدراسات المقترحة فيما يلي:

-      فعالية التدريب على الضبط الذاتي في الشعور بالاكتئاب لدى أمهات الاطفال ذوي الاعاقات النمائية.

-      فعالية العلاج المتمركز حول الشخص في خفض الضغوط النفسية لدى أمهات أطفال ذوي الاعاقات النمائية.

-      الشعور بالتماسك كمتغير وسيط في العلاقة بين جودة الحياة الأسرية والرفاهية النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

-      فعالية العلاج بالقبول والالتزام في تنمية المسئولية الشخصية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأثره على مستوي الاكتئاب لديهن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

احمد عكاشة (1998). الطب النفسى المعاصر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

أحمد محمد جاد الرب (2017). فاعلية التدريب على اليقظة العقلية كمدخل سلوكي جدلي في خفض صعوبات التنظيم الانفعالي لدى طالبات ذوي اضطراب الشخصية الحدية وأثره على أعراض هذا الاضطراب. مجلة الإرشاد النفسي- جامعة عين شمس، 51، 1-68.

صمويل تامر بشرى (2007). الاكتئاب والعلاج بالواقع، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.

عبد الستار إبراهيم ،(1998).  الاكتئاب – اضطراب العصر الحديث- فهمه وأساليب علاجه. دار المعرفة، الكويت.

عبدالرحمن سيد سليمان (2010). العلاج السلوكي الجدلي (الدياليكتيكي) كعلاج لسلوك تدمير الذات: إطار نظري. علم النفس، 23 (87)، 6-27.

عبدالعزيز السيد الشخص (2014). مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية.

عبير محمد طاهر، علي محمد عبد الله (2021). المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالرضا عن الحياة لدى أمهات ذوي الاعاقة بمنطة جازان. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 136، 303-322.

غريب عبد الفتاح غريب (2000). البناء العاملى لمقياس بك الثانى للاكتئاب BDI-II على عينة مصرية من طلاب الجامعة"، مجلة دراسات نفسية، تصدر عن رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، 10(3)، ، 383 – 397.

عبد الفتاح غريب (2015). مقياس الاكتئاب (د-2)BDI-II. ط2، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية.

محمد حسن غانم (2004). اتجاهات حديثة في العلاج النفسي. منشوراة جامعة حلوان، مصر.

محمد عبدالفتاح  ( 1997 ). دراسة إكلينيكية وبائية لإضطراب الإكتئاب لدى سكان إحدى القرى المصرية.رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية طب، جامعة الأزهر .

مواهب سعيد باحكيم (2009). أثر العلاج النفسي الجمعي في المكتئبات نفسيا. (رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة صنعاء، اليمن.

Abbott, W. "The Effect of Reality Therapy, Based group counseling on the self-esteem of learning disables 6.7.8. Grades". Dissertation Abstract international, 1986, 45(7), 112-119.

ALAVI, K., MODARRES, G. M., AMIN, Y. S. A., & SALEHI, F. J. (2011). Effectiveness of group dialectical behavior therapy (based on core mindfulness, distress tolerance and emotion regulation components) on depressive symptoms in university students.‏

Alexander, Y; Ruth, K; Sherbourne, C; Wells, K. "The Quality of Care for Depression and Anxiety Depression in the United States". Arch Gen Psychiatry, 2001, (58), 55-61.

Alexopoulos, G. S. (2019). Mechanisms and treatment of late-life depression. Translational psychiatry9(1), 1-16.

American Psychiatric Association, Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder, text revision (4th Ed). Washington: American Psychiatric Association, 2000.

BALTACI, H. Ş., & KARATAŞ, Z. (2015). Perceived social support, depression and life satisfaction as the predictor of the resilience of secondary school students: The case of Burdur. Eurasian Journal of Educational Research15(60), 111-130.‏

Beck, A. Depression: Causes and Treatment, First published in 1967 under the title: Depression: Clinical, Experimental, and Theoretical Aspects) Philadelphia: University of Pennsylvania, 1970.

Beck, A; Steer, R; & Brown, G. Manual for Beck Depression Inventory – II. San Antonio, TX: Psychological Corporation, 1996.

Benassi, V; Sweeny, P; & Dufour, C. “Is there a relation between locus of control orientation and depression”. Journal of Abnormal Psychology, 1988, 97(3), 357 – 367.

Beutel, M. E., Glaesmer, H., Wiltink, J., Marian, H., & Brähler, E. (2010). Life satisfaction, anxiety, depression and resilience across the life span of men. The Aging Male13(1), 32-39.‏

Bide, N; Lee, A; & Harrison, G. “Assessing Effectiveness of Treatment of Depression in Primary Care". The British Journal of Psychiatry, 2000, 177, 312- 318.

Brown, B. "Effect of reality therapy on teacher attitudes student achievement & student's behavior", dissertation abstract international, 1978, 39(7).

Brunes, A., & Heir, T. (2020). Visual impairment and depression: Age-specific prevalence, associations with vision loss, and relation to life satisfaction. World journal of psychiatry10(6), 139.‏

Carter. D; Janet. Christopher M; Frampton Roger T. Mulder, Suzanne E. Luty; Peter. R. "The relationship of demographic, clinical, cognitive and personality variables to the discrepancy between self andclinician rated depression", British .Journal of Clinical Psychology, 2009, 54 (4), 457–473.

‏ Choi, E. P. H., Hui, B. P. H., & Wan, E. Y. F. (2020). Depression and anxiety in Hong Kong during COVID-19. International journal of environmental research and public health17(10), 3740.‏

Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016). Dialectical behavior therapy for nonsuicidal self‐injury and depression among adolescents: Preliminary meta‐analytic evidence. Child and Adolescent Mental Health21(2), 81-89.‏

Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016). Dialectical behavior therapy for nonsuicidal self‐injury and depression among adolescents: Preliminary meta‐analytic evidence. Child and Adolescent Mental Health21(2), 81-89.‏

Corey, G, Theory & practice of group counseling, 3rd edition California Brooks Cole publishing company pacific grove, 1990.

Crane Y; Williams M; and Goodwin G. "Self-discrepancy in students with bipolar disorder II or NOS [“. Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry, 2009, 41(2), pp; 135-139.

Ghazwin, M. Y., Kavian, M., Ahmadloo, M., Jarchi, A., Javadi, S. G., Latifi, S., & Ghajarzadeh, M. (2016). The association between life satisfaction and the extent of depression, anxiety and stress among Iranian nurses: a multicenter survey. Iranian journal of psychiatry11(2), 120.‏

Gigantesco, A., Fagnani, C., Toccaceli, V., Stazi, M. A., Lucidi, F., Violani, C., & Picardi, A. (2019). The relationship between satisfaction with life and depression symptoms by gender. Frontiers in psychiatry10, 419.‏

Glaser, W, Reality therapy, New York, Harper & Row, 1965.

Guney, S., Kalafat, T., & Boysan, M. (2010). Dimensions of mental health: life satisfaction, anxiety and depression: a preventive mental health study in Ankara University student’s population. Procedia-Social and Behavioral Sciences2(2), 1210-1213.‏

Jenkins, S. R., Belanger, A., Connally, M. L., Boals, A., & Durón, K. M. (2013). First‐generation undergraduate students' social support, depression, and life satisfaction. Journal of College Counseling16(2), 129-142.‏

Koivumaa-Honkanen, H., Kaprio, J., Honkanen, R., Viinamäki, H., & Koskenvuo, M. (2004). Life satisfaction and depression in a 15-year follow-up of healthy adults. Social psychiatry and psychiatric epidemiology39(12), 994-999.‏

Kwok, S. Y., GU, M., & Kit, K. T. K. (2016). Positive psychology intervention to alleviate child depression and increase life satisfaction: A randomized clinical trial. Research on social work practice26(4), 350-361.‏

Lester, D; Castromayor, I; & Icily, T. "Locus of control, depression and suicidal ideation among American, Philippine, and Turkish students". The Journal of Social Psychology, 1991, 131 (3), 447-449.

Li, C., Jiang, S., Li, N., & Zhang, Q. (2018). Influence of social participation on life satisfaction and depression among Chinese elderly: Social support as a mediator. Journal of community psychology46(3), 345-355.‏

Lin, T. J., Ko, H. C., Wu, J. Y. W., Oei, T. P., Lane, H. Y., & Chen, C. H. (2019). The effectiveness of dialectical behavior therapy skills training group vs. cognitive therapy group on reducing depression and suicide attempts for borderline personality disorder in Taiwan. Archives of Suicide Research23(1), 82-99.‏

Lue, B. H., Chen, L. J., & Wu, S. C. (2010). Health, financial stresses, and life satisfaction affecting late-life depression among older adults: a nationwide, longitudinal survey in Taiwan. Archives of gerontology and geriatrics50, S34-S38.‏

Mahmoud, J. S. R., Staten, R. T., Hall, L. A., & Lennie, T. A. (2012). The relationship among young adult college students’ depression, anxiety, stress, demographics, life satisfaction, and coping styles. Issues in mental health nursing33(3), 149-156.‏

Mei, S., Qin, Z., Yang, Y., GAO, T., Ren, H., Hu, Y., & Tong, Q. (2021). Influence of life satisfaction on quality of life: Mediating roles of depression and anxiety among cardiovascular disease patients. Clinical Nursing Research30(2), 215-224.‏

Nes, R. B., Czajkowski, N. O., Røysamb, E., Ørstavik, R. E., Tambs, K., & Reichborn-Kjennerud, T. (2013). Major depression and life satisfaction: a population-based twin study. Journal of affective disorders144(1-2), 51-58.‏

Oosterveer, D. M., Mishre, R. R., Van Oort, A., Bodde, K., & Aerden, L. A. (2017). Depression is an independent determinant of life satisfaction early after stroke. Journal of rehabilitation medicine49(3), 223-227.‏

Panos, P. T., Jackson, J. W., Hasan, O., & Panos, A. (2014). Meta-analysis and systematic review assessing the efficacy of dialectical behavior therapy (DBT). Research on Social Work Practice24(2), 213-223.‏

Park, L. T., & Zarate Jr, C. A. (2019). Depression in the primary care setting. New England Journal of Medicine, 380(6), 559-568.‏

Rogers, C. Encounter group, Houghton Mifflin Company, Boston, 1970.

Sahranavard, S., & Miri, M. R. (2018). A comparative study of the effectiveness of group-based cognitive behavioral therapy and dialectical behavioral therapy in reducing depressive symptoms in Iranian women substance abusers. Psicologia: Reflexão e Crítica31.‏

Schütz, E., Sailer, U., Al Nima, A., Rosenberg, P., Arntén, A. C. A., Archer, T., & Garcia, D. (2013). The affective profiles in the USA: happiness, depression, life satisfaction, and happiness-increasing strategies. PeerJ1, e156.‏

Seo, J. H., & Ryu, H. S. (2010). Relations among depression, life satisfaction and health promoting behavior in the elderly. Journal of Korean Academy of Community Health Nursing21(2), 169-177.‏

Serin, N. B., Serin, O., & Özbaş, L. F. (2010). Predicting university students’ life satisfaction by their anxiety and depression level. Procedia-Social and Behavioral Sciences9, 579-582.‏

Shaw, R. "The Relationship of academic performance to depression      and perceived home environment among gifted high students. Section A: Humanities & Social Sciences, 2000, 61 (1 - A), 86.

Steca, P., Greco, A., Monzani, D., Politi, A., Gestra, R., Ferrari, G., & Parati, G. (2013). How does illness severity influence depression, health satisfaction and life satisfaction in patients with cardiovascular disease? The mediating role of illness perception and self-efficacy beliefs. Psychology & health28(7), 765-783.‏

Tian, Y., Zhang, S., Wu, R., Wang, P., GAO, F., & Chen, Y. (2018). Association between specific internet activities and life satisfaction: the mediating effects of loneliness and depression. Frontiers in Psychology9, 1181.‏

Won, J. S., & Kim, K. H. (2008). Evaluation of cognitive functions, depression, life satisfaction among the elderly receiving visiting nursing services. Journal of Korean Academy of Nursing38(1), 1-10.‏

Yang, D. "The relationship between school factors and depression in middle school students". Chinese Journal of Clinical Psychology, 2002,10 (1), 33- 35.

Yavuzer, Y., & Civilidag, A. (2014). Mediator role of depression on the relationship between mobbing and life satisfaction of health professionals. Dusunen Adam the Journal of Psychiatry and Neurological Sciences27(2), 115.‏

YILDIZ, M. (2016). The Effects of Emotional Intelligence, Life Satisfaction and Depression according to Gender and Grade on University Students. OPUS International Journal of Society Researches6(11), 451-474.‏

 

 

 

 1

قائمة المراجع
احمد عكاشة (1998). الطب النفسى المعاصر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
أحمد محمد جاد الرب (2017). فاعلية التدريب على اليقظة العقلية كمدخل سلوكي جدلي في خفض صعوبات التنظيم الانفعالي لدى طالبات ذوي اضطراب الشخصية الحدية وأثره على أعراض هذا الاضطراب. مجلة الإرشاد النفسي- جامعة عين شمس، 51، 1-68.
صمويل تامر بشرى (2007). الاكتئاب والعلاج بالواقع، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
عبد الستار إبراهيم ،(1998).  الاكتئاب – اضطراب العصر الحديث- فهمه وأساليب علاجه. دار المعرفة، الكويت.
عبدالرحمن سيد سليمان (2010). العلاج السلوكي الجدلي (الدياليكتيكي) كعلاج لسلوك تدمير الذات: إطار نظري. علم النفس، 23 (87)، 6-27.
عبدالعزيز السيد الشخص (2014). مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية.
عبير محمد طاهر، علي محمد عبد الله (2021). المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالرضا عن الحياة لدى أمهات ذوي الاعاقة بمنطة جازان. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 136، 303-322.
غريب عبد الفتاح غريب (2000). البناء العاملى لمقياس بك الثانى للاكتئاب BDI-II على عينة مصرية من طلاب الجامعة"، مجلة دراسات نفسية، تصدر عن رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، 10(3)، ، 383 – 397.
عبد الفتاح غريب (2015). مقياس الاكتئاب (د-2)BDI-II. ط2، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية.
محمد حسن غانم (2004). اتجاهات حديثة في العلاج النفسي. منشوراة جامعة حلوان، مصر.
محمد عبدالفتاح  ( 1997 ). دراسة إكلينيكية وبائية لإضطراب الإكتئاب لدى سكان إحدى القرى المصرية.رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية طب، جامعة الأزهر .
مواهب سعيد باحكيم (2009). أثر العلاج النفسي الجمعي في المكتئبات نفسيا. (رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة صنعاء، اليمن.
Abbott, W. "The Effect of Reality Therapy, Based group counseling on the self-esteem of learning disables 6.7.8. Grades". Dissertation Abstract international, 1986, 45(7), 112-119.
ALAVI, K., MODARRES, G. M., AMIN, Y. S. A., & SALEHI, F. J. (2011). Effectiveness of group dialectical behavior therapy (based on core mindfulness, distress tolerance and emotion regulation components) on depressive symptoms in university students.‏
Alexander, Y; Ruth, K; Sherbourne, C; Wells, K. "The Quality of Care for Depression and Anxiety Depression in the United States". Arch Gen Psychiatry, 2001, (58), 55-61.
Alexopoulos, G. S. (2019). Mechanisms and treatment of late-life depression. Translational psychiatry9(1), 1-16.
American Psychiatric Association, Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder, text revision (4th Ed). Washington: American Psychiatric Association, 2000.
BALTACI, H. Ş., & KARATAŞ, Z. (2015). Perceived social support, depression and life satisfaction as the predictor of the resilience of secondary school students: The case of Burdur. Eurasian Journal of Educational Research15(60), 111-130.‏
Beck, A. Depression: Causes and Treatment, First published in 1967 under the title: Depression: Clinical, Experimental, and Theoretical Aspects) Philadelphia: University of Pennsylvania, 1970.
Beck, A; Steer, R; & Brown, G. Manual for Beck Depression Inventory – II. San Antonio, TX: Psychological Corporation, 1996.
Benassi, V; Sweeny, P; & Dufour, C. “Is there a relation between locus of control orientation and depression”. Journal of Abnormal Psychology, 1988, 97(3), 357 – 367.
Beutel, M. E., Glaesmer, H., Wiltink, J., Marian, H., & Brähler, E. (2010). Life satisfaction, anxiety, depression and resilience across the life span of men. The Aging Male13(1), 32-39.‏
Bide, N; Lee, A; & Harrison, G. “Assessing Effectiveness of Treatment of Depression in Primary Care". The British Journal of Psychiatry, 2000, 177, 312- 318.
Brown, B. "Effect of reality therapy on teacher attitudes student achievement & student's behavior", dissertation abstract international, 1978, 39(7).
Brunes, A., & Heir, T. (2020). Visual impairment and depression: Age-specific prevalence, associations with vision loss, and relation to life satisfaction. World journal of psychiatry10(6), 139.‏
Carter. D; Janet. Christopher M; Frampton Roger T. Mulder, Suzanne E. Luty; Peter. R. "The relationship of demographic, clinical, cognitive and personality variables to the discrepancy between self andclinician rated depression", British .Journal of Clinical Psychology, 2009, 54 (4), 457–473.
‏ Choi, E. P. H., Hui, B. P. H., & Wan, E. Y. F. (2020). Depression and anxiety in Hong Kong during COVID-19. International journal of environmental research and public health17(10), 3740.‏
Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016). Dialectical behavior therapy for nonsuicidal self‐injury and depression among adolescents: Preliminary meta‐analytic evidence. Child and Adolescent Mental Health21(2), 81-89.‏
Cook, N. E., & Gorraiz, M. (2016). Dialectical behavior therapy for nonsuicidal self‐injury and depression among adolescents: Preliminary meta‐analytic evidence. Child and Adolescent Mental Health21(2), 81-89.‏
Corey, G, Theory & practice of group counseling, 3rd edition California Brooks Cole publishing company pacific grove, 1990.
Crane Y; Williams M; and Goodwin G. "Self-discrepancy in students with bipolar disorder II or NOS [“. Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry, 2009, 41(2), pp; 135-139.
Ghazwin, M. Y., Kavian, M., Ahmadloo, M., Jarchi, A., Javadi, S. G., Latifi, S., & Ghajarzadeh, M. (2016). The association between life satisfaction and the extent of depression, anxiety and stress among Iranian nurses: a multicenter survey. Iranian journal of psychiatry11(2), 120.‏
Gigantesco, A., Fagnani, C., Toccaceli, V., Stazi, M. A., Lucidi, F., Violani, C., & Picardi, A. (2019). The relationship between satisfaction with life and depression symptoms by gender. Frontiers in psychiatry10, 419.‏
Glaser, W, Reality therapy, New York, Harper & Row, 1965.
Guney, S., Kalafat, T., & Boysan, M. (2010). Dimensions of mental health: life satisfaction, anxiety and depression: a preventive mental health study in Ankara University student’s population. Procedia-Social and Behavioral Sciences2(2), 1210-1213.‏
Jenkins, S. R., Belanger, A., Connally, M. L., Boals, A., & Durón, K. M. (2013). First‐generation undergraduate students' social support, depression, and life satisfaction. Journal of College Counseling16(2), 129-142.‏
Koivumaa-Honkanen, H., Kaprio, J., Honkanen, R., Viinamäki, H., & Koskenvuo, M. (2004). Life satisfaction and depression in a 15-year follow-up of healthy adults. Social psychiatry and psychiatric epidemiology39(12), 994-999.‏
Kwok, S. Y., GU, M., & Kit, K. T. K. (2016). Positive psychology intervention to alleviate child depression and increase life satisfaction: A randomized clinical trial. Research on social work practice26(4), 350-361.‏
Lester, D; Castromayor, I; & Icily, T. "Locus of control, depression and suicidal ideation among American, Philippine, and Turkish students". The Journal of Social Psychology, 1991, 131 (3), 447-449.
Li, C., Jiang, S., Li, N., & Zhang, Q. (2018). Influence of social participation on life satisfaction and depression among Chinese elderly: Social support as a mediator. Journal of community psychology46(3), 345-355.‏
Lin, T. J., Ko, H. C., Wu, J. Y. W., Oei, T. P., Lane, H. Y., & Chen, C. H. (2019). The effectiveness of dialectical behavior therapy skills training group vs. cognitive therapy group on reducing depression and suicide attempts for borderline personality disorder in Taiwan. Archives of Suicide Research23(1), 82-99.‏
Lue, B. H., Chen, L. J., & Wu, S. C. (2010). Health, financial stresses, and life satisfaction affecting late-life depression among older adults: a nationwide, longitudinal survey in Taiwan. Archives of gerontology and geriatrics50, S34-S38.‏
Mahmoud, J. S. R., Staten, R. T., Hall, L. A., & Lennie, T. A. (2012). The relationship among young adult college students’ depression, anxiety, stress, demographics, life satisfaction, and coping styles. Issues in mental health nursing33(3), 149-156.‏
Mei, S., Qin, Z., Yang, Y., GAO, T., Ren, H., Hu, Y., & Tong, Q. (2021). Influence of life satisfaction on quality of life: Mediating roles of depression and anxiety among cardiovascular disease patients. Clinical Nursing Research30(2), 215-224.‏
Nes, R. B., Czajkowski, N. O., Røysamb, E., Ørstavik, R. E., Tambs, K., & Reichborn-Kjennerud, T. (2013). Major depression and life satisfaction: a population-based twin study. Journal of affective disorders144(1-2), 51-58.‏
Oosterveer, D. M., Mishre, R. R., Van Oort, A., Bodde, K., & Aerden, L. A. (2017). Depression is an independent determinant of life satisfaction early after stroke. Journal of rehabilitation medicine49(3), 223-227.‏
Panos, P. T., Jackson, J. W., Hasan, O., & Panos, A. (2014). Meta-analysis and systematic review assessing the efficacy of dialectical behavior therapy (DBT). Research on Social Work Practice24(2), 213-223.‏
Park, L. T., & Zarate Jr, C. A. (2019). Depression in the primary care setting. New England Journal of Medicine, 380(6), 559-568.‏
Rogers, C. Encounter group, Houghton Mifflin Company, Boston, 1970.
Sahranavard, S., & Miri, M. R. (2018). A comparative study of the effectiveness of group-based cognitive behavioral therapy and dialectical behavioral therapy in reducing depressive symptoms in Iranian women substance abusers. Psicologia: Reflexão e Crítica31.‏
Schütz, E., Sailer, U., Al Nima, A., Rosenberg, P., Arntén, A. C. A., Archer, T., & Garcia, D. (2013). The affective profiles in the USA: happiness, depression, life satisfaction, and happiness-increasing strategies. PeerJ1, e156.‏
Seo, J. H., & Ryu, H. S. (2010). Relations among depression, life satisfaction and health promoting behavior in the elderly. Journal of Korean Academy of Community Health Nursing21(2), 169-177.‏
Serin, N. B., Serin, O., & Özbaş, L. F. (2010). Predicting university students’ life satisfaction by their anxiety and depression level. Procedia-Social and Behavioral Sciences9, 579-582.‏
Shaw, R. "The Relationship of academic performance to depression      and perceived home environment among gifted high students. Section A: Humanities & Social Sciences, 2000, 61 (1 - A), 86.
Steca, P., Greco, A., Monzani, D., Politi, A., Gestra, R., Ferrari, G., & Parati, G. (2013). How does illness severity influence depression, health satisfaction and life satisfaction in patients with cardiovascular disease? The mediating role of illness perception and self-efficacy beliefs. Psychology & health28(7), 765-783.‏
Tian, Y., Zhang, S., Wu, R., Wang, P., GAO, F., & Chen, Y. (2018). Association between specific internet activities and life satisfaction: the mediating effects of loneliness and depression. Frontiers in Psychology9, 1181.‏
Won, J. S., & Kim, K. H. (2008). Evaluation of cognitive functions, depression, life satisfaction among the elderly receiving visiting nursing services. Journal of Korean Academy of Nursing38(1), 1-10.‏
Yang, D. "The relationship between school factors and depression in middle school students". Chinese Journal of Clinical Psychology, 2002,10 (1), 33- 35.
Yavuzer, Y., & Civilidag, A. (2014). Mediator role of depression on the relationship between mobbing and life satisfaction of health professionals. Dusunen Adam the Journal of Psychiatry and Neurological Sciences27(2), 115.‏
YILDIZ, M. (2016). The Effects of Emotional Intelligence, Life Satisfaction and Depression according to Gender and Grade on University Students. OPUS International Journal of Society Researches6(11), 451-474.‏