فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض أعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لمجموعة من المطلقات السعوديات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة أم القرى – المملکة العربية السعودية

المستخلص

يهدف البحث الحالي الى التأکد من فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى عدد من المطلقات في مکة المکرمة. تکونت عينة البحث من (8) سيدات مطلقات. واتبع البحث المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة لقياس أثر التدخل الارشادي عبر القياس القبلي والبعدي والتتبعي للأعراض النفسية موضوع البحث. تکونت أدوات البحث من مقياس بيک واخرون للاکتئاب الصورة الثانية، ومقياس بيک للقلق ومقياس الشعور بالنقص (بدر، 2009). أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب المطلقات على کل من المقاييس الثلاثة في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي، ما يدل على فعالية البرنامج في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص. کما اشارت النتائج الى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب المطلقات على المقاييس الثلاثة في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء البرنامج، ما يدل على ثبات المکاسب العلاجية للبرنامج. تم تقديم بعض التوصيات من أهمها: استخدام البرنامج المطبق في هذا البحث ضمن الإرشاد الجماعي في الحالات المشابهة لعينة البحث وغيرها، لفاعليته في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.
The current research investigated the effectiveness of using a group counseling program based on the acceptance and commitment Therapy (ACT) in reducing , anxiety and depression symptoms and feelings of inferiority among Saudi divorced  women in Mecca. Eight divorced women participated in the research. The research utilized the one group quasi-experimental design with its pre-, post-, and follow up testing procedures. Instruments included Beck et al depression inventory-II (BDI-II), Beck anxiety inventory (BAI) and feeling of inferiority scale (Badr, 2009). Results showed that there were statistically significant differences between the mean ranks of the participants in the pre- and post- administration of depression inventory, anxiety inventory and feeling of inferiority scales favoring the post administration. Additionally, there were no statistically significant differences between the mean ranks of the participants in the post- and follow-up administration of the three instruments three months after the end of the group counselling program.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

 

 

فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض أعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لمجموعة من المطلقات السعوديات

 

 

إعـــــــــــــداد

د/ أمل محمد ابراهيم بدر

أستاذ مساعد بقسم علم النفس، کلية التربية،

جامعة أم القرى – المملکة العربية السعودية

 

 

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني عشر –  ديسمبر2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


الملخص:

يهدف البحث الحالي الى التأکد من فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى عدد من المطلقات في مکة المکرمة. تکونت عينة البحث من (8) سيدات مطلقات. واتبع البحث المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة لقياس أثر التدخل الارشادي عبر القياس القبلي والبعدي والتتبعي للأعراض النفسية موضوع البحث. تکونت أدوات البحث من مقياس بيک واخرون للاکتئاب الصورة الثانية، ومقياس بيک للقلق ومقياس الشعور بالنقص (بدر، 2009). أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب المطلقات على کل من المقاييس الثلاثة في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي، ما يدل على فعالية البرنامج في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص. کما اشارت النتائج الى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات رتب المطلقات على المقاييس الثلاثة في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور ثلاثة أشهر من انتهاء البرنامج، ما يدل على ثبات المکاسب العلاجية للبرنامج. تم تقديم بعض التوصيات من أهمها: استخدام البرنامج المطبق في هذا البحث ضمن الإرشاد الجماعي في الحالات المشابهة لعينة البحث وغيرها، لفاعليته في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.

الکلمات المفتاحية: فاعلية برنامج ارشادي جماعي- العلاج بالتقبل والالتزام- الاکتئاب والقلق- الشعور بالنقص-المطلقات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current research investigated the effectiveness of using a group counseling program based on the acceptance and commitment Therapy (ACT) in reducing , anxiety and depression symptoms and feelings of inferiority among Saudi divorced  women in Mecca. Eight divorced women participated in the research. The research utilized the one group quasi-experimental design with its pre-, post-, and follow up testing procedures. Instruments included Beck et al depression inventory-II (BDI-II), Beck anxiety inventory (BAI) and feeling of inferiority scale (Badr, 2009). Results showed that there were statistically significant differences between the mean ranks of the participants in the pre- and post- administration of depression inventory, anxiety inventory and feeling of inferiority scales favoring the post administration. Additionally, there were no statistically significant differences between the mean ranks of the participants in the post- and follow-up administration of the three instruments three months after the end of the group counselling program.

Key words: Effectiveness – Group Counseling Program – Acceptance and Commitment Therapy (ACT)- Depression- Anxiety- Feelings of Inferiority- Divorced Women.

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

الطلاق من الظواهر الاجتماعية الهامة الجديرة بالبحث، حيث يمثل واحدة من اشد الخبرات النفسية والاجتماعية الضاغطة على الزوجين والابناء، ويعد من أبرز عوامل خطورة الإصابة بالمعاناة والاضطرابات النفسية، وهو يحتل المرتبة الثانية من بين شدائد الحياة الکبرى في احداث القلق والاکتئاب بعد فقدان شريک الحياة (Cipric et al, 2020, Amato, 2000) . وعلى المستوى الوطني، کشفت النتائج الأولية للمسح الوطني للصحة النفسية وضغوط الحياة في السعودية عن انتشار الاضطرابات النفسية لدى المطلقين من النساء والرجال خلال سنوات الطلاق بنسبة 60% بالمقارنة مع المتزوجين حيث بلغ انتشار تلک الاضطرابات خلال سنوات الزواج 30% (Altwaijri et al., 2020).

ورغم الم خبرة الطلاق، تتزايد حالات الطلاق في المجتمع السعودي تزايدا کبيرا وفقا لما جاء في تقارير وزارة العدل. حيث تشير التقارير البيانية الشهرية لوزارة العدل أنه خلال العام الذي يبدأ في ذو القعدة 1440هـ وينتهي في شوال 1441هـ، بلغت عقود النکاح (112785) عقدا في حين کان عدد صکوک الطلاق (55793) صکاً ، أي ان نسبة صکوک الطلاق تمثل تقريبا 50% من عقود الزواج ، ما يعني ان عدد المطلقات في السعودية في ذلک العام قد زاد بأکثر من (55000) مطلقة (وزارة العدل السعودية، 2020).  والمرأة بعد الطلاق تعاني من واقعها الاجتماعي وتحدياته وضغوطه واثاره النفسية التي ربما تعجز عن مواجهتها وتحملها مما يجعلها معرضة للمعاناة النفسية وربما الإصابة بالاضطرابات النفسية (عبد المعطي، 2006).

أظهرت نتائج عدة دراسات أن معاناة النساء من الاکتئاب والقلق والضغط النفسي بعد الطلاق تکون أشد من معاناة الرجال (Zandiyeh & Yousefi, 2014, Dykstra & Fokkema, 2007, Chipperfield & Havens, 2001  ، المصري، 2007). وهو أمر متوقع، فالنساء بصفة عامة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية أکثر عرضة من الرجال للاکتئاب والقلق، حيث يبلغ انتشار الاکتئاب مثلا لدى النساء ضعف انتشاره لدى الرجال ويستمر لديهن مدة أطول (Hales, Yudofsky & Roberts, 2014). کذلک کشفت النتائج الأولية للمسح الوطني للصحة النفسية وضغوط الحياة عن انتشار الاضطرابات النفسية بصفة عامة خلال مراحل حياة الاناث السعوديات بدرجة تزيد عن انتشارها لدى الذکور السعوديين، وحيث بلغ انتشار اضطراب الاکتئاب لدى الإناث 8.9% ولدى الذکور 3.1%، وانتشار الرهاب الاجتماعي لدى الإناث بنسبة 7% مقابل 4.3% لدى الذکور، وانتشار القلق العام لدى الإناث بنسبة 2.9% مقابل 0.9% لدى الذکور (Altwaijri et al., 2020). فالمرأة إذن أکثر عرضة للمعاناة النفسية ثم يأتي الطلاق فيزيد من تلک المعاناة. 

وکشفت العديد من الدراسات عن الکثير من الاثار السلبية النفسية للطلاق، مثل شعور المطلقة بالاکتئاب والقلق والخوف والإحباط والضغط النفسي، والمزاج السيء والانفعالية الزائدة والغضب ، والوحدة والعزلة ، والشعور بالندم ولوم الذات وعدم الرضا عنها، والشعور بالعجز والنقص والصعوبة في مواجهة المشاکل، والشعور بالإرهاق والإعياء، والشعور بالتشويش واختلاط الأمور، والشک ، وعدم الثقة في الآخرين، وفقدان الرغبة في تکرار الزواج والشعور بالحرمان من الأطفال  ،وتذکر الماضي والتألم من بعض ذکرياته Hald, et al.,2020, Al-Zubaidi, 2020, Mattoo & Ashai, 2012)) (البوشيلي،2017، باوية،2017، الشبول،2010، عابدين، 2009 ، التونسي ،2002، المالکي، 2001)

وتشير نتائج الدراسات أن من عوامل زيادة قلق واکتئاب المطلقة عدم مشارکتها في اتخاذ قرار الطلاق وحرمانها من أبنائها (التونسي، 2002)، وارتباط زيادة معاناة المرأة النفسية بسوء ظروفها الاقتصادية بعد الطلاق، خاصة عندما تکون بلا عمل  وحاضنة للأطفال في نفس الوقت ((Mattoo & Ashai, 2012, Sabour et al.,2015. وأظهرت نتائج دراسة أخرى انخفاض مستوى نوعية الحياة وجودتها لدى المطلقات بسبب نظرة المجتمع السلبية لهن وحرمانهن من أطفالهن في حالة وجود أطفال أو اهمال الأسرة لهن Kucuksen, 2016)). ومن الاثار الاجتماعية للطلاق ذات الصلة بمعاناة المرأة انه يحدث تغيرا جوهريا في حياتها فتصبح أسيرة لقيود اجتماعية ظالمة تحرمها من التقدير والاحترام والمکانة الاجتماعية، وتشعرها بالوحدة والتقييد والحرج من المجتمع وکلام الناس والنظر اليها باعتبارها المسؤول الأول والرئيسي في اغلب الأحيان عن وقوع الطلاق، مما قد يجعلها عرضة لما تکره من شعور بالشفقة أو التشفي، وشعور بالفشل ينخفض معه تقديرها لذاتها، وتهتز ثقتها بنفسها وتصبح أکثر عرضة للاکتئاب والقلق Kucuksen, 2016) ، البوشيلي،2017، باوية،2017 ، الشبول،2010، العيد،2011، العرفج،2011 عابدين،2009، اسعد، 2007، الشراري،2006 ،                المالکي، 2001).

ولقد تسنى للباحثة الحالية في مجال عملها کعضو هيئة تدريس بالجامعة الالتقاء بعدد من المطلقات من بين طالباتها، وتبين لها ما تعانيه العديد منهن من مشاعر الحزن والإحباط والشعور بالنقص بسبب الطلاق وفشل العلاقة الزوجية وصعوبة استمرارها کما کن يأملن، کذلک الخوف من المستقبل والخوف مما هو اشد قسوة، مما قد يرفع من مستوى القلق والاکتئاب لديهن. يتضح لنا من العرض السابق أن المطلقات يتعرضن للکثير من المعاناة النفسية، ومن بينها الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.

الاکتئاب اضطراب في الوجدان،  فهو حالة مزاجية تتصف بالحزن والهم والضيق، ولها مظاهر سلوکية خارجية تتمثل في اعراض تعبيرية وجهية وبدنية ، وکلما ازداد المزاج المکتئب انخفضت الدافعية والوظيفة الادراکية المعرفية بصفة عامة ، واهم معايير واعراض الاکتئاب المزاج المکتئب وانخفاض الاهتمام او الاستمتاع بکل او معظم الأنشطة اليومية، والتي قد يصاحبها انخفاض الوزن ، وقلة او زيادة الشهية ، والارق او زيادة النوم ، والتهيج النفس حرکي او عدم الاستقرار، او البطء الحرکي ، والتعب والاجهاد وفقدان الطاقة ،ونقص القدرة على التفکير و الترکيز ، والتردد، وانخفاض تقدير الذات وانتقادها والشعور بالذنب ، والشعور بالفشل والعجز، والانسحاب الاجتماعي ، والقلق والتشاؤم ، والتفکير في الموت ، ويصاحب الاکتئاب تدهور قدرة الشخص على القيام بوظائفه الحياتية الأساسية ، ويشترط ان لا تکون الاعراض نتيجة لحالة طبية او دواء او مخدر، وتستمر على الأقل لمدة أسبوعين، وفضلا عن الأسباب البيولوجية للاکتئاب، يکون الاکتئاب في بعض الحالات تعبيراً عن معاناة الشخص والمه من حادث صادم او فقدان شخص او شيء ثمين، او من شدائد الحياة الضاغطة والطلاق مثال على ذلک (Hales et al., 2014).

والقلق هو حالة داخلية انفعاليه شعوريه مؤلمه تتضمن الخوف والتوتر والعصبية والتحفز، يعاني الشخص من القلق في غياب التهديد الخارجي الحقيقي ، حيث يتوقع الخطر او التهديد او النتائج المزعجة ، فالقلق ينشأ استباقا للموقف، وربما يؤدي هذا القلق الاستباقي الى مزيد من القلق، وفي بعض الحالات لا يکون سبب القلق واضحا، والانسان يقلق من أمور کثيرة مثل الإصابة بالأمراض الخطيرة او الموت او من تقييم الاخريين السلبي او من السخرية او من سوء الأداء او القلق على مستقبل الأبناء او القلق من الخيانة الزوجية فکل شيء ثمين قد يقلق الانسان بسببه (Hales et al., 2014). ولا شک أن المرأة تحت ضغط شدة الطلاق قد تقلق من کثير من تلک الأمور. وفي سعى الفرد للتحکم في قلقه قد تنجح اساليبه ومهاراته في حسن التعامل معه وقد تفشل فيشعر بالعجز ويهرب من المواقف التي يحتمل ان يتعرض فيها لهذا التهديد وربما يشعر بالحزن او الغضب (Hales et al., 2014).

يکون القلق غالبا مصحوبا ببعض الاعراض الجسمية الناشئة عن زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي (القسم السمبثاوي) مثل خفقان القلب وسرعة وضيق في التنفس ، وتصبب العرق، وبرودة في اليدين ، وجفاف الحلق ، والغثيان ، واعراض التوتر الحرکي  مثل الارتعاش ، والتوتر العضلي ، وانتفاض الجسد ، واعراض فرط الانتباه وصعوبة الترکيز والارق           (احمد عکاشة وعکاشة،2018).

والشعور بالنقص شعور داخلي ينشأ لدى الفرد عند العجز عن تحقيق أهدافه او عدم الحصول على مکانة يحب ان يتمتع بها، وتبدو مظاهر هذا الشعور في انخفاض تقدير الذات والرضا عنها ، والشعور بعدم الکفاءة ، وخوف وقلق من المواقف الاجتماعية لاسيما التي تتضمن التنافس والمناقشة والنقد التي تثير هذا الشعور ، والانسحاب من المواجهة والانعزال عن المجتمع، فيصبح خاملا لا يستغل طاقته ولا تنمو مهاراته وشخصيته، ويزداد بالتالي شعوره بالنقص، وقد يکون الشعور بالنقص قوياً يؤدي الى الإحساس بالعجز والفشل والتقييد، وقد يکون دافعا لمزيد من العمل والنجاح، حيث يتحدد مقدار نجاح الفرد أو فشله بالقدرة على ضبط الشعور بالدونية واحترام الذات وتقبلها وتطويرها (بدر، 2009).

ونظرا لارتفاع نسبة المطلقات وزيادة تعرضهن لخطر الإصابة بأعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص وغير ذلک من صور المعاناة النفسية، يتطلب الأمر تضافر الجهود للتخفيف من تلک المعاناة وآثارها السلبية وتحسين جودة حياة المطلقات، وذلک من خلال تقديم الخدمة والرعاية المناسبة لهن القائمة على نتائج أبحاث برامج العلاج والإرشاد المختلفة بهدف تحديد اکثرها فعالية واقلها تکلفة وتخدم العدد الأکبر من المطلقات.

 ولقد کشفت نتائج العديد من الدراسات عن فعالية العلاج والإرشاد النفسي في التخفيف من معاناة المطلقات، مثل دراسة برکات (2017) حيث أظهرت نتائجها فاعلية برنامج ارشاد معرفي سلوکي في التقليل من أعراض الاکتئاب لدى المطلقات والأرامل السوريات ، وابانت دراسة (Mami, Narengi and Zadeh, 2014) عن فاعلية العلاج المعرفي السلوکي في تخفيض الاکتئاب لدى النساء المطلقات في ايران، ودراسة(Ongider, 2013)التي اظهرت فاعلية برنامج ارشادي معرفي سلوکي في تخفيض حدة الاکتئاب والوحدة لدى النساء المطلقات في ترکيا، ودراسة محافظة وجرادات (2020) التي ابانت فاعلية العلاج السلوکي المعرفي والعلاج المتمرکز حول المسترشد في خفض شدة الاکتئاب ورفع مستوى نوعية حياة المطلقات اللواتي فقدن حضانة أبنائهن، ودراسة (Yoosefi,2011) التي کشفت عن فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوکي والعلاج المتمرکز حول المسترشد في تخفيف الاکتئاب لدى من يسير في إجراءات الطلاق. 

وشهدت العلاجات السلوکية المعرفية في السنوات الأخيرة تطورا تمثل فيما يسمى بالحرکة الثالثة والتي تمثلت في العلاج بالتقبل والالتزام، وقد اسسه ستيفن هايز Hayes وزملاؤه في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريکية (Hayes,2004).ويعد العلاج بالتقبل والالتزام مناسبا وفعالا للاستخدام مع من يعاني من اضطرابات نفسية مثل القلق والاکتئاب، أو من مشکلات نفسية لا تصل لدرجة الاضطراب (Bluett, Homan, Morrison, Levin, & Twohig, 2014, Ruiz, 2010) ، وأيضا لمن يعاني مشاکل وظروف حياتية قاسية مثل الاعاقة الجسدية ،والامراض البدنية الخطيرة ، وظروف الحياة الضاغطة مثل الطلاق،           وسوء العلاقة الزوجية، وسوء ظروف العمل، حيث يخفف من معانتهم ويرفع جودة حياتهم (Orsillo & Batten,2005).

أساس العلاج بالتقبل والالتزام هو تنمية المرونة النفسية بوصفها أساس الفاعلية          النفسية أو الذاتية (الوظيفية العالية) والتغيير والتطور النفسي، لأن الجمود النفسي هو أساس الاکتئاب والقلق وغيرهما من صور المعاناة النفسية، لذا يقوم العلاج على ستة من الطرق أو العمليات الفعالة الجديدة والمبتکرة من أجل تنمية المرونة النفسية هي الانفصال عن الخبرة المؤلمة، وتقبل وجودها ووجود الظروف المؤلمة، والانتباه والوعي باللحظة الراهنة، والوعي بالذات بوصفها ملاحظ والرؤية أو المنظور perspective taking المتسع، واستحضار القيم، والفعل الملتزم، حيث يقيم العلاج بالتقبل والالتزام سياقا context للتغير العلاجي أساسه التمييز بين العقل أو الذهن في مقابل ما يعيشه الإنسان من خبرات (الانفصال الواعي عن الخبرة) (Hayes, S. C., Strosahl, K. D., & Wilson, K. G (2012). ان التجنب او الهروب من الخبرات النفسية المؤلمة بمشاعرها وأفکارها وذکرياتها لا فائدة له، والوظيفية العالية تتطلب تقبل الفرد تلک الخبرات ولکن بشرط ألا يعيش أسيرا داخلها، فلابد من الانفصال عنها، وعدم الدخول في معرکة معها بهدف التخلص منها، ويلزمه للانفصال عنها الترکيز على اللحظة الراهنة ومسؤولياتها ، وفهم واستکشاف ما يحدث من أمور (المنظور المتسع) وحسن التعامل معها، ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الانفصال ان يتوقف الشخص عن الايمان التلقائي بصدق أفکار الخبرة المؤلمة والمعنى الحرفي لمضمونها (الکلمات) ، وأن يراها مجرد أفکار وليست واقعا حتميا دائما، ثم يأتي تحديد الفرد لقيمه وما ينبع عنها من أهداف يلتزم بالعمل من أجل تحقيقها (Harris, 2019, Strosahl & Robinson, 2017, Francis, Dawson, & Golijani-Moghaddam, 2016, Strosahl, Robinson, & Gustavsson, 2015, Michael, Hayes, & Vilardaga, 2012, Kowalkowski, 2012, Ruiz, 2010, Hayes, Luoma, Bond, Masuda, & Lillis, 2006)

يتفق العلاج بالتقبل والالتزام مع العلاج السلوکي التقليدي والعلاج السلوکي المعرفي في أن التجنب هو سبب رئيسي في استمرار المعاناة ، ويؤکد ذلک ما خلص إليه التحليل العلمي لإثنين وثلاثين بحثا (Hayes, et al. 2006, Ruiz, 2010) قاموا  بفحص العلاقة بين تجنب الخبرة الذاتية والاضطراب النفسي (القلق- الاکتئاب- الألم- اضطراب شدة ما بعد الصدمة ) حيث اظهرت النتائج أن للتجنب دورا کبيرا في نشأة  الاضطراب النفسي بصفة عامة استمراره بصفة خاصة، إلا أن العلاج بالتقبل والالتزام يختلف عن العلاج السلوکي المعرفي بتقبل الخبرة النفسية المؤلمة ثم الانفصال عنها، والعمل من اجل تحقيق الأهداف التي تضمن تحرره من تلک الخبرة. ويرکز العلاج بالتقبل والالتزام على قيام الشخص بتحديد قيمه وأهدافه الواقعية في الحياة، والعمل من اجل تحقيقها، على الرغم من معاناته، وتمثل القيم  المبادئ العميقة والمعتقدات الشخصية التي يؤمن بها الفرد، والتي تعطي لحياته معنى وتحدد أهدافه وأفعاله وتحرک عواطفه ودافعيته للعمل من أجل حل المشکلات وتحقيق الأهداف، وهي تعين الفرد على الانفصال عن الخبرة المؤلمة من خلال الالحاح على اهداف الحياة المنبثقة منها، ومع تحقيق الأهداف وحل المشکلات خاصة ذات الصلة المباشرة بمعاناته، تخف المعاناة وينعم الفرد بالحياة التي يرغب فيها (Strosahl & Robinson, 2017, Michael et. al, 2012). وعلى المرء ان يتوخى الصدق في تحديد قيمه وان تکون مرنة واقعية يمکن تحقيقها، وان يحدد العقبات والتحديات التي تقف امام تحقيق اهداف هذه القيم، ومن العقبات الداخلية الفشل في الانفصال عن الخبرات المؤلمة، والإصرار على القواعد الصارمة والاهداف غير الواقعية وما يتبع ذلک من فقدان الفاعلية الذاتية والاکتفاء بإعطاء المبررات والاعذار، وعدم وضوح القيم والتخلي عنها عندما يصعب تحقيقها، وتعارض الأهداف النابعة من قيم أخرى مثل (تعارض قيم المحافظة على الصحة العامة وقيم التفوق المهني القائم على الإفراط في العمل) مما يتطلب إعادة ترتيب القيم من حيث الأهمية  وحسن الجمع بينها (Michael et.al., 2012). ومن العقبات الخارجية الظروف المحيطة التي تعيق الفرد عن تحقيق قيمه            (مثل صعوبة الحصول على الوظيفة المناسبة وقيمة الاستقلال المادي)، لذلک  فان بعض القيم بحاجة الى تغيير وإعادة صياغة لتتناسب والظروف المحيطة (قبول الوظيفة المتاحة)،             وعلى الفرد ملاحظة مقدار تحقيقه لقيمه المختلفة، وهل ما يقوم به من أفعال يساعد في الوصول الى اهدافه أم أنه يحتاج الى تغيير تلک الأفعال، وکيف يمکنه الاستفادة من الفرص الحالية المتاحة، فالالتزام بتحقيق القيم هو أحد أسس المرونة القوية وتحمل ضغوط الحياة  والشفاء والسعادة (Strosahl & Robinson, 2017, Hayes et. al, 2006). إن الفعل الملتزم committed action بقيم الفرد وأهدافه يحتاج إلى بذل الجهد وتحمل الألم والإحباط،           إلا أن المثابرة عليه والاقتراب ولو قليلا من تحقيق الأهداف سوف يحرره من الاستغراق          في الخبرات المؤلمة واستهلاک طاقته في المعاناة والتجنب، فينطلق الى أهدافه وما يحبه،          فتزداد ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة المشکلات وتحقيق السعادة ورفع جودة الحياة   (Strosahl & Robinson, 2017, Hayes et. al, 2006, Hayes, 2004).

ومن أسس العمل من اجل تحقيق الأهداف ما يسمى باليقظة الذهنية mindfulness، وهي حالة من الوعي والترکيز، وأسلوب لمعالجة المعلومات والفهم (Davis & Hayes, 2011) واليقظة الذهنية أداة الاستغراق في اللحظة الراهنة، وتدعم المرونة النفسية، لأنها تساعد على الانفصال عن الخبرة المؤلمة والتحرک بطريقة ارادية من اجل تحقيق الأهداف، وأساس اليقظة الذهنية أن الذات ليست فقط وعاء الخبرات النفسية التي تعيشها ولکنها في نفس الوقت تلاحظها، وهذا الجزء من أنفسنا الذي يلاحظ خبراتنا هو ما يسمى "الملاحظ الداخلي" او الذات الملاحظة، وبينما تتغير افکارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا باستمرار، لا تتغير الذات الملاحظة، والتي تدرک أيضا العالم الخارجي المتدفق في احداثه، وهي تلاحظ أيضا آثار تلک الاحداث على ما في داخل الفرد من مشاعر وأفکار واحاسيس، وما يطرأ عليها من تغيرات، والذات الملاحظة هي ما نخاطبه في العلاج او الإرشاد النفسي وهي المسؤولة عن التغيير والتطور الذي يهدف اليه (Harris, 2019, Strosahl & Robinson, 2017, Michael et. al, 2012, Hayes et. al, 2006).

أظهرت عدة دراسات فعالية العلاج بالتقبل والالتزام في تخفيف معاناة المرأة المطلقة وزيادة فعاليتها ورفع جودة حياتها، حيث أبانت إحدى الدراسات (Azizi & Ghasemi, 2017) فاعلية العلاج بالتقبل والالتزام في تقليل الاکتئاب وزيادة جودة الحياة لدى النساء المطلقات، وتکافئه في ذلک مع کل من العلاج المتمرکز على الحل والعلاج السلوکي المعرفي، وأيدت دراسات کل من Mahmoudpour, Rayesh, Ghanbarian, & Rezaee, 2021, Amir, Moradi, Arefi, & Ahmadian, 2019)) فاعلية العلاج في زيادة التنظيم         المعرفي الإيجابي، والقوة والتحمل المرن وضبط النفس، وانخفاض التنظيم المعرفي السلبي ، وزيادة ودعم التنظيم الانفعالي التکيفي وخفض الشعور بالوحدة لدى النساء المطلقات. واظهرت نتائج دراسات أخرى فاعلية العلاج الجماعي القائم على التقبل والالتزام في خفض التجنب الاجتماعي، وتحسين التکيف والرضا عن الذات، وزيادة الفاعلية الذاتية لدى المطلقات Saadati, Rostami & Darban, 2017, Shaker, Rahimi & Zare, 2016))

کما اکدت عدة دراسات فعالية العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من اعراض الاکتئاب وعلاجه لدى فئات متنوعه مثل  المرضى المنومين ، الراشدين ، المراهقين ،فئات عمرية مختلفة من المتقاعدين عسکريا، العاملين بمرکز للطب النفسي، أمهات الاطفال المصابين بالتوحد، والنساء عقب ولادة أول طفل (Heydari, Masafi, Jafari, Saadat, & Shahyad, 2018, Abadi & Kalantari, 2018, Towsyfyan, & Sabet, 2017, Broten, 2013, Karlin et. al, 2013, Bohlmeijer, Fledderus, Rokx, & Pieterse, M, 2011, واکلي وصحراوي، 2016 , عطية,2011 ) ،کما اظهرت الدراسات فعاليته في التخفيف من اعراض القلق لدى الراشدين، وعلاج القلق العام لدى کبار السن، وعلاج القلق الاجتماعي واضطراب الهلع، والتخفيف من مشکلات العلاقات الشخصية وزيادة المرونة النفسية لدى طالبات المرحلة الثانوية ممن يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي ، وخفض شدة کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقين المعاقين بصريا ، والتخفيف من الضغوط النفسية والإحباط لدى أباء أطفال التوحد، وتخفيف المعاناة من ضغوط العمل الشديدة وزيادة المرونة النفسية وتحسين جودة الحياة ، وخفض مشکلات الأزواج النفسية واضطراب علاقتهم وزيادة توافقهم ورضاهم، وتنمية المرونة النفسية لدى ذوى الشعور بالوحدة النفسية من المعاقين بصريًا( Heydari , et. al, 2018, Wersebe, Lieb, Meyer, Hofer, & Gloster, 2018, Ivanova et al., 2016, Azadeh, Zahrani, & Besharat, 2015, Bohlmeijer, et. al, 2011, Wetherell et al., 2011, Peterson, Eifert, Feingold, & Davidson, 2009, Busch,2009,  Dalrymple, & Herbert, 2007,) ،البهنساوي، الحديبي،                  ومحمد، 2019 ، سيد، 2018)

أثبتت الدراسات الاکلينيکية التتبعية تفوق العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من الأعراض المرضية للاکتئاب والقلق والوسواس القهري، خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على المکاسب العلاجية، والوقاية من الانتکاس، وتحسين نوعية الحياة، وأن اليقظة الذهنية            والانتباه للحظة الراهنة والوعي بها يلعب دورا مرکزيا في العلاج وتحقيق النتائج المرجوة (Hayes, Strosahl, & Wilson, 2012)  . وفي دراسة تحليلية لنتائج عدد من الدراسات           التي فحصت فاعلية العلاج بالتقبل والالتزام في علاج اضطرابات القلق والوسواس القهري Bluett et al., 2014)) تبين أن فاعليته تکافئ فاعلية العلاج السلوکي المعرفي.    

وفي ضوء ما سبق، تتضح فعالية العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من اعراض الاضطرابات النفسية والسلوکية، وتنمية الخصائص والمهارات الإيجابية لدى المطلقات وغيرهن من الفئات الاجتماعية والعمرية الأخرى .

يستعين البحث الحالي بالإرشاد الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام،              والإرشاد الجماعي عمل جماعي تحت قيادة المرشد يهدف لمساعدة أعضاء الجماعة           (لا يزيد عددها غالبا عن 10-12فرد) لعلاج المشکلات السلوکية والانفعالية التي يشترکون في المعاناة منها ، ويتم في بيئة مناسبة تلتقي فيها الجماعة بانتظام ويتم وفقا لخطوات متتابعة ، ويقود المرشد هذا النشاط التفاعلي بطريقة مهنية ويضع أسسه (مثل الاحترام المتبادل والتعاون والتفهم والنقد البناء) وأهدافه المحددة وأساليب العلاج، ومن أبعاده الأساسية أن العلاقات والمواقف التي تنشأ بين اعضاء الجماعة تشبه بعض مواقف الحياة، مما يتيح للمرشد وأفراد الجماعة ملاحظة کيف تنشأ المشکلات النفسية ومشکلات العلاقة بالآخرين، ومن ثم يتدخل بالشرح والمناقشة والتدريب على کيفية الوقاية منها والتغلب عليها ،ويشبع الارشاد الجماعي بعض الحاجات النفسية والاجتماعية للأعضاء ولو بقدر محدود ولفترة زمنية بعينها مثل الحاجة إلى التقدير والدعم والانتماء (Kottler & Shepard, 2010).

مشکلة البحث:

تتمثل في معاناة نسبة کبيرة من المطلقات من صور المشکلات والاضطرابات النفسية، والتي من أبرزها اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص، ما يتطلب مساعدتهن بأساليب علاج وإرشاد نفسي يثبت البحث العلمي فعاليتها، ومن بينها العلاج القائم على التقبل والالتزام والذي يسعى البحث الحالي للتأکد من فعاليته.

ومن هنا تحددت مشکلة البحث الحالي في الاجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

"هل يتمتع البرنامج الارشادي الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام المستخدم في البحث الحالي بفاعلية دالة احصائية في خفض اعراض الاکتئاب واعراض القلق والشعور بالنقص لدى المطلقات المشارکات في البحث الحالي؟" 

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:

1-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض أعراض الاکتئاب لدى المشارکات بعد تطبيق البرنامج مباشرة ؟

2-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في استمرارية خفض أعراض الاکتئاب لدى المشارکات في نهاية فترة المتابعة ؟

3-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض أعراض القلق لدى المشارکات بعد تطبيق البرنامج مباشرة ؟

4-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في استمرارية خفض أعراض القلق لدى المشارکات في نهاية فترة المتابعة ؟

5-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض الشعور بالنقص لدى المشارکات بعد تطبيق البرنامج مباشرة ؟

6-    ما فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في استمرارية خفض الشعور بالنقص لدى المشارکات في نهاية فترة المتابعة ؟

اهمية البحث: 

-        يزداد عدد المطلقات في المملکة العربية السعودية ، وهن عرضة للمعاناة والاضطرابات النفسية ،مما يتطلب تکاتف الجهود وتوجيه أنظار العاملين في المجال النفسي الى اهمية مساعدتهن في التخفيف من الشعور بأعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص من خلال تقديم الارشاد والعلاج اللازم لهن ،وتدريبهن على بعض الفنيات الفاعلة قبل أن تشتد الاعراض وتتحول الى اضطراب نفسي، ما ينعکس على علاقتهن بالأسرة والمجتمع.

-        في حدود علم الباحثة، يعتبر البحث الحالي هو الأول الذي قام بفحص فاعلية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض الشعور بالنقص والقلق والاکتئاب لدى المطلقات السعوديات.

-        اثراء الادب النظري العربي بعرض ومناقشة نظرية حديثه نسبيا، هي العلاج بالتقبل والالتزام، وعرض فنياتها العلاجية.

-        يمکن أن يستفيد المتخصصون من نتائج البحث الحالي في مجال تخطيط وتصميم البرامج الارشادية الجماعية القائمة على العلاج بالتقبل والالتزام للخفض من صور المعاناة النفسية، وتنمية عدد من الخصائص النفسية الإيجابية.

حدود البحث.

المکانية والبشرية: مجموعة من ثماني سيدات مطلقات والمستفيدات من خدمات مرکز يسر النسائي بمکة المکرمة اللاتي قبلن الاشتراک في البرنامج، تراوحت اعمارهن ما بين 36- 40 سنة. والحدود الزمانية: تطبيق البحث في العام 2019/2020م

الحدود الموضوعية: البرنامج الارشادي الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام لخفض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.

مصطلحات البحث.

الفاعلية Effectiveness: هي

    النجاح في تحقيق النتائج المقصودة أو المرغوبة بأکبر قدر ممکن في ظروف الحياة الطبيعية، وفي الطب والعلاج والإرشاد النفسي نقصد فاعلية العلاج أو التدخل في           ضبط الاضطراب أو الشفاء منه، وعندما تتأکد الأبحاث من تلک الفاعلية، يمکن تعميم             هذه النتائج خارج إطار البحث العلمي والعمل وفقا لها في الممارسة المهنية                (Rosqvist, Thomas, & Truax, 2011). وتعرف الفاعلية اجرائيا في البحث الحالي بأنها مقدار الانخفاض في اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى المطلقات، وتقاس هذه الفاعلية بحجم الأثر(الانخفاض في الاعراض) الذي يحدثه البرنامج الإرشادي الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام.

البرنامج الارشادي الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام ACT)) Acceptance and Commitment Therapy

هو برنامج يرتکز على تنمية المرونة النفسية وهي أساس الفاعلية والتطور النفسي،  ويقوم على ست من العمليات الفعالة المبتکرة من أجل تنمية المرونة النفسية هي الانفصال           عن الخبرة المؤلمة، وتقبل وجودها، والانتباه للحظة الراهنة، والوعي بالذات بوصفها ملاحظ، والرؤية أو المنظور المتسع، واستحضار القيم، والفعل الملتزم، حيث يقيم العلاج بالتقبل           والالتزام سياقا للتغير العلاجي أساسه التمييز بين العقل مقابل ما يعيشه الإنسان من خبرات (الانفصال الواعي عن الخبرة) (Hayes, Strosahl, & Wilson, 2012).  ويتکون في البحث الحالي من عدد من الجلسات (16) جلسة تتوزع على عدد من المراحل وفقا لهدف کل مرحلة ( انظر جدول رقم 18 مراحل البرنامج وجلساته )

الاکتئاب   Depression لـ بَک Beck:

يعرفه في ضوء ما يسمى بالنموذج الثلاثي السلبي، ويتکون من ثلاثة عناصر هي الأفکار السلبية الخاصة بالعالم والنفس والمستقبل، وهذا الاضطراب النفسي المعرفي تنشأ             عنه باقي اعراض الاکتئاب، مثل الشعور بالحزن والوحدة وفقدان الاستمتاع والطاقة،            الحساسية الانفعالية، إحساس بالذنب وعدم القيمة، والانسحاب الاجتماعي، وفقدان             الأمل، وبعض الأعراض البدنية مثل اضطراب الشهية والشعور بالإجهاد ونقصان الوزن (Beck, Rush, Shaw, 1987). ويعرف اجرائيا بانه الدرجة التي تحصل عليها المشارکة بناء على استجاباتها على مقياس بَک للاکتئاب الصورة الثانية المستخدم في البحث الحالي، حيث تشير الدرجات المرتفعة في هذا المقياس إلى زيادة اعراض الاکتئاب والشعور به،          والعکس صحيح.

القلق Anxiety

حالة من الانزعاج والهم والضيق والتوتر والخوف، يصعب على الشخص ضبطها، تدور حول خوف من المستقبل والمجهول وتوقعات مخيفة وشيکة الحدوث بخصوص عدد يزيد أو ينقص من المواقف او الأنشطة، عادة لا يکون لها أساس قوي في الواقع، وإن کان للتوقعات والمخاوف بعض الأسباب الواقعية، فإن الخوف أو الضيق الشديد ليس الأسلوب السليم للتعامل معها، ويصاحب هذه الحالة، أعراض مثل الشعور بعدم الاستقرار والتوتر النفسي والعضلي والانفعال الزائد والغضب وصعوبة في الترکيز واعراض جسمية واضطراب في النوم ، او نقص في قدرة الانسان على القيام بوظائفه الحياتية الهامة (الاسرية ، والمهنية، الاجتماعية) American Psychiatric Association, 2013)). ويعرف اجرائيا بانه الدرجات التي تحصل عليها المشارکة على أساس من استجاباتها على مقياس بَک للقلق المستخدم في البحث الحالي، حيث تشير الدرجات المرتفعة في هذا المقياس إلى زيادة اعراض القلق والشعور به، والعکس صحيح.

الشعور بالنقص   Feeling of  Inferiority

هو تقدير المرء وتقيمه لذاته بشکل سلبي ، فيشعر بنقص وقصور حقيقي أو وهمي في قدرات وخصائص هامه تجعله يشعر انه غير کفأ وغير فعال بالمقارنة مع الاخريين ، ويصاحب ذلک الشعور بالدونية والتردد في اتخاذ القرارات والخوف من الإخفاق وتوقع الفشل، والشعور بعدم تقدير واحترام الاخرين له، والانسحاب والعزلة الاجتماعية، والشعور بالحزن،  وغياب التوکيدية

(بدر، 2009، 1997). وتعرفه الباحثة اجرائيا بأنه الدرجة على مقياس الشعور بالنقص لبدر (بدر، 2009) المستخدم في البحث الحالي، حيث تشير الدرجات المرتفعة في هذا المقياس على زيادة الشعور بالنقص والعکس صحيح.

المطلقات Divorcees

المطلقة من " تحللت من قيد الزواج وخرجت من عصمته" (مصطفى، والزيات، وعبد القادر، والنجار، ص 563، 1989).

فروض البحث. سعى البحث الحالي إلى التحقق من صحة الفروض التالية:

1-     يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس القبلي والقياس البعدي على مقياس بَک واخرون للاکتئاب- الصورة الثانية لصالح القياس البعدي.

2-     لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس بَک وآخرون للاکتئاب- الصورة الثانية.

3-     يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس بَک للقلق  لصالح القياس البعدي.

4-     لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس بَک للقلق

5-     يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس القبلي والقياس البعدي  على مقياس الشعور بالنقص (بدر، 2008) لصالح القياس البعدي.

6-     لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس الشعور بالنقص (بدر، 2008).

منهجية البحث واجراءاته.  منهج البحث: الى هنا

المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، والذي يهدف الى التحقق من فعالية برنامج ارشادي جماعي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام، بوصفه متغير مستقل، في خفض الشعور بالاکتئاب والقلق والشعور بالنقص (التي يمکن النظر اليها کمتغيرات تابعة) لدى المشارکات في البحث، وذلک باستخدام ما يسمى بالقياس المتکرر، حيث يتم القياس القبلي للمتغيرات التابعة باستخدام أدوات البحث الثلاث، ثم يطبق البرنامج على المشارکات، ثم مقارنة درجات أفراد المجموعة في القياس البعدي مع کل من القياس القبلي القياس التتبعي بعد ثلاثة شهور من انتهاء البرنامج (Rogers & Révész, 2019).  

مجتمع البحث:

السيدات المطلقات السعوديات اللاتي يتشابهن مع المشارکات في البحث في         العمر والتعليم والعمل، خاصة اللاتي يترددن على مراکز الاحياء للتنمية الأسرية                 ( مثل مرکز يسر النسائي في مکة المکرمة) والتي من بين خدماتها تقديم الاستشارات النفسية وتدريب وتثقيف المطلقات . 

عينة البحث :- الحصول عليها وخصائصها 

استعان البحث الحالي بما يسمى بالعينة المتاحة، حيث قامت الباحثة بالاتصال بعدد من المراکز النسائية بمکة المکرمة ومن بينها "مرکز يسر النسائي" وهو الذي ابدى استعداده لاستضافة البرنامج. تم نشر اعلان عن البرنامج المجاني للمطلقات، واستجاب للإعلان 16 مطلقة، التقت بهن الباحثة، وتبين أن أهم احتياجاتهن معرفة کيفية التعامل مع معاناتهن من الحزن والقلق والشعور بالنقص الناشئ عن الضغوط الاجتماعية ونظرة المجتمع السلبية لهن. وعندما أوضحت لهن الباحثة ضرورة الالتزام بالحضور مرة أسبوعيا على مدار ثلاثة أشهر، اعتذرت سبع من الحاضرات عن الالتحاق بالبرنامج، وأصبح عدد المشارکات تسع. قامت الباحثة بإجراء المقابلة الشخصية لهن للتأکد من معاناتهن من اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص دون أن تصل شدتها الى درجة الاضطراب النفسي، واستعانت الباحثة بمعايير تشخيص اضطراب القلق والاکتئاب حسب ماورد في الدليل التشخيصي والاحصائي الخامس للاضطرابات النفسية (American Psychiatric Association (APA), 2013) حيث تأکدت أن المشارکات لا يعانين من اضطراب الاکتئاب او اضطراب القلق، وانما يعانين فقط من بعض أعراضهما، فضلا عن الشعور بالنقص، ثم تأکد ذلک من واقع درجاتهن على مقياسي الاکتئاب والقلق. وتأکد لها أيضا أنهن لم يراجعن متخصصين في الطب او العلاج النفسي، ولا يستخدمن أدوية نفسية. تم استبعاد إحدى المشارکات من تحليل النتائج، لأنها لم تحضر نصف عدد الجلسات، وبالتالي أصبح عدد المشارکات 8.  ويبين جدول(1) توزيع أفراد عينة البحث             وفقا لمتغيراتها.

جدول (1) توصيف عينة البحث

المتغير

التکرار

النسبة %

المؤهل العلمي

ثانوي

1

12.5%

جامعي

7

87.5%

الإجمالي

8

100%

العمل

تعمل

3

37.5%

لا تعمل

5

62.5%

الإجمالي

8

100%

السن

من 36 لأقل من 38

3

37.5%

من 38 حتى 40 سنة

5

62.5%

الإجمالي

8

100%

يتبين من جدول (1) أن کل المشارکات باستثناء واحدة کانوا جامعيات، تراوحت أعمارهن بين 36-40  سنة، أکثر من نصفهن لا تعملن. هذا التباين المحدود يناسب الارشاد الجماعي الذي يتطلب قدرا من التجانس بين أعضاء الجماعة الارشادية .

ادوات البحث:

1-       مقياس بَک للاکتئاب- الصورة الثانية

يعد مقياس بَک من أهم وأشهر مقاييس تقييم شدة أعراض واضطراب الاکتئاب، ومتابعة العلاج وتطور الحالة، وترجم الى عدة لغات، وقنن في عدة بلدان، وتم استعماله في مجال البحوث النفسية. نشرت الصورة الثانية من المقياس عام 1996، وتقيس شدة الاکتئاب ابتداء من عمر16 سنة (Beck et.al,1996) وتتکون من 21 بنداً تستخدم أسلوب التقرير الذاتي، ويُطلب من المفحوص أن يختار العبارات الأکثر تعبيراً عن حالته خلال الأسبوعين الأخيرين بما في ذلک يوم التطبيق. ويهدف المقياس الى تقييم الأعراض التي ذکرت في معايير تشخيص اضطرابات الاکتئاب في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية الصادر عن الجمعية الأمريکية للطب النفسي (Beck et.al,1996). 

    وقامت العديد من الدراسات الأجنبية والعربية بالتأکد من الصدق الاتفاقي                 (أو التقاربي) والصدق التميزي والبنية العاملية للمقياس، ومن ثبات المقياس عن                      طريق إعادة التطبيق والاتساق الداخلي

(Steer, Clark, Beck,& Ranieri, 1999, Dozois, Dobson, Ahnberg, 1998,O'Hara, Sprinkle, & Ricci, 1998, Beck, Steer, & Brown,1996. معمرية، 2010، کاظم والأنصاري، 2008، غريب، 2000(

التأکد من صدق المقياس في البحث الحالي:

قامت الباحثة بالتأکد من صدق المقياس في صورته الثانية التي قام بتعريبها معمرية (2010) بطريقة صدق المحکمين، حيث عرضته على ست (6) من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى قسم علم النفس للتأکد من وضوح عباراته وصدقه في قياس اعراض الاکتئاب. أکد کل المحکمين على وضوح العبارات وصدقها فيما صممت لقياسه. 

ولأن المقياس يقيس بعدا واحدا أو خاصية نفسية واحدة هي أعراض الاکتئاب، قامت بحساب صدق الاتساق الداخلي بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمقياس، وذلک بالتطبيق على عينة استطلاعية قوامها 269 فتاة وسيدة سعودية، کما هو موضح بجدول(2)

جدول(2) الاتساق الداخلي لمقياس الاکتئاب لبَک (ن= 269)

رقم العبارة

1

2

3

4

5

6

7

معامل الارتباط

0.71**

0.47**

0.53**

0.56**

0.52**

0.55**

0.88**

رقم العبارة

8

9

10

11

12

13

14

معامل الارتباط

0.41**

0.57**

0.40**

0.57**

0.49**

0.67**

0.48**

رقم العبارة

15

16

17

18

19

20

21

معامل الارتباط

0.42**

0.42**

0.87**

0.56**

0.58**

0.49**

0.85**

(**)دال عند مستوى0.01

يتضح من نتائج جدول(2) أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات المقياس والدرجة الکلية له تراوحت ما بين 0.88- 0.41، وجميعها معاملات ارتباط دالة إحصائيًا عند مستويات دلالة 0.01؛ مما يشير إلى أن العبارات تقيس نفس الخاصية النفسية (أعراض الاکتئاب)، وهو مما يدعم صدق المقياس.

ثبات المقياس في الدراسة الحالية:

قامت الباحثة بالتأکد من ثبات المقياس باستخدام معامل الفا کرونباخ، وذلک لمعرفة مدى اتساق استجابة المبحوثين على المقياس، کما هو موضح بجدول(3)

جدول(3) قيم الثبات لمقياس الاکتئاب لببَک

أدوات الدراسة

عدد العبارات

معامل ألفا

مقياس الاکتئاب

21

0.92**

(**) دال عند مستوى0.01

      يتضح من نتائج جدول(3) أن قيمة معامل الثبات(الفا کرونباخ) للمقياس جاءت دالة عند مستوى 0.01؛ مما يشير إلى أن المقياس ذو ثباتٍ عالٍ

2-       مقياس القلق لبَک (     (Beck Anxiety Inventory-BAI

     هو من أشهر المقاييس العالمية للقلق، ويهدف لتقييم أعراض القلق وقياس شدته لدى المراهقين والبالغين، ولقد ترجم للعديد من اللغات من بينها اللغة العربية، وتم تقنينه في العديد من البلدان (الشطي، 2015).

يتألف المقياس من 21 عبارة تصف کل منها عرضا معروفا من اعراض القلق ، واستند بک وزملاؤه في إعداد المقياس على نتائج الدراسات النفسية وملاحظاتهم الإکلينيکية، مع الترکيز على الاعراض المميزة للقلق حتى لا يتداخل مع الاکتئاب ومقاييسه(النهار والزبيدي، 2000). تأکدت العديد من الدراسات الأجنبية والعربية من صدق المقياس الاتفاقي(التقاربي) والتمييزي، وبنيته العاملية  الشطي، 2015 ، النهار والزبيدي، 2000 (Beck & Steer, 1991, Beck, Epstein, Brown, & Steer, 1988   ,   .

کما تم التأکد من ثبات المقياس بإعادة التطبيق، وقياس الاتساق الداخلي في دراسة          النهار والزبيدي، 2000 الشطي، 2015 (Fydrich, Dowdall, Chambless, 1992, Beck & Steer, 1991, Beck, Epstein, Brown, & Steer, 1988, ، 

التأکد من صدق المقياس في البحث الحالي:

قامت الباحثة بالتأکد من صدق المقياس في صورته العربية من تعريب وتقنين الشطي             ( 2015) بطريقة صدق المحکمين، حيث قامت بعرض المقياس على ست (6) من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بجامعة ام القرى قسم علم النفس للتأکد من وضوح عباراته وصدقه في قياس اعراض القلق، حيث أکد الجميع على وضوح العبارات وصدقها فيما صممت لقياسه. ولأن المقياس يقيس بعدا أساسيا واحدا أو خاصية نفسية أساسية واحدة هي أعراض الاکتئاب، قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلي بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمقياس، وذلک بالتطبيق على عينة استطلاعية قوامها(102) فتاة وسيدة سعودية، وقد جاءت النتائج کما هو واضح بجدول(4)

جدول(4) الاتساق الداخلي لمقياس القلق لبَک (ن= 102)

رقم العبارة

1

2

3

4

5

6

7

معامل الارتباط

0.70**

0.57**

0.41**

0.44**

0.50**

0.39**

0.51**

رقم العبارة

8

9

10

11

12

13

14

معامل الارتباط

0.48**

0.57**

0.43**

0.57**

0.56**

0.53**

0.56**

رقم العبارة

15

16

17

18

19

20

21

معامل الارتباط

0.51**

0.37**

0.48**

0.67**

0.30**

0.45**

0.85**

(**) دال عند مستوى0.01

يتضح من نتائج جدول(4) أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات المقياس والدرجة الکلية له تراوحت ما بين(0.85-  0.30)، وجميعها معاملات ارتباط دالة إحصائيًا عند مستويات دلالة (0.01)؛ مما يشير إلى أن العبارات تقيس نفس الخاصية النفسية (أعراض القلق)، وهو مما يدعم صدق المقياس.

التأکد من ثبات المقياس في الدراسة الحالية: من هنا يبدأ مراجعة حجم الأرقام

قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس باستخدام (معامل الفا کرونباخ)، کما هو موضح بجدول(5)

جدول (5) قيم الثبات لمقياس القلق لببَک

أدوات الدراسة

عدد العبارات

معامل ألفا

مقياس القلق

21

0.94**

(**) دال عند مستوى0.01

يتضح من نتائج جدول(5) أن قيمة معامل الثبات (الفا کرونباخ) للمقياس جاءت دالة عند مستوى0.01؛ مما يشير إلى أن المقياس ذو ثباتٍ عالٍ .

3-       مقياس الشعور بالنقص:

من إعداد الباحثة (بدر،2009) ويتکون المقياس من(117)،وقد اکدت نتائج التحليل العاملي في نفس الدراسة ان المقياس له  خمسة ابعاد هي ( الشعور بعدم الکفاءة، الشعور بالدونية ، عدم تقبل الذات ، التقييم السلبي للعلاقات الاجتماعية ، نقص التوکيدية). کذلک تأکدت الباحثة من صدق المحکمين والبنية العاملية للمقياس والثبات باستخدام معادلة ألفا کرونباخ والاتساق الداخلي.

التأکد من صدق المقياس في الدراسة الحالية:

ولأن المقياس يقيس بعدا أساسيا واحدا أو خاصية نفسية أساسية واحدة هي الشعور بالنقص الذي يشمل أبعاد مترابطة، قامت الباحثة بحساب الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للمقياس (الاتساق الداخلي)، وذلک بالتطبيق على عينة استطلاعية قوامها (107) فتاة وسيدة سعودية. يوضح جدول (6) تلک النتائج:

جدول(6) معاملات الارتباط بين  الدرجة  على کل عبارة من عبارات مقياس الشعور بالنقص والدرجة الکلية (ن=107)

رقم العبارة

 1

 2

 3

 4

 5

 6

 7

 8

 9

 10

 11

 12

معامل الارتباط

0.44**

0.52**

0.56**

0.65**

0.49**

0.41**

0.57**

0.75**

0.61**

0.64**

0.59**

0.53**

رقم العبارة

 13

 14

 15

 16

 17

 18

 19

 20

 21

 22

 23

 24

معامل الارتباط

0.70**

0.34**

0.26**

0.45**

0.34**

0.47**

0.49**

0.43**

0.63**

0.52**

0.30**

0.48**

رقم العبارة

 25

 26

 27

 28

 29

 30

 31

 32

 33

 34

 35

 36

معامل الارتباط

0.52**

0.32**

0.44**

0.53**

0.62**

0.48**

0.61**

0.55**

0.48**

0.69**

0.54**

0.51**

رقم العبارة

 37

 38

 39

 40

 41

 42

 43

 44

 45

 46

 47

 48

معامل الارتباط

0.55**

0.53**

0.65**

0.47**

0.63**

0.65**

0.66**

0.72**

0.65**

0.67**

0.61**

0.74**

رقم العبارة

 49

 50

 51

 52

 53

 54

 55

 56

 57

 58

 59

 60

معامل الارتباط

0.59**

0.64**

0.49**

0.66**

0.54**

0.67**

0.52**

0.65**

0.59**

0.52**

0.28**

0.39**

رقم العبارة

 61

 62

 63

 64

 65

 66

 67

 68

 69

 70

 71

 72

معامل الارتباط

0.57**

0.69**

0.73**

0.66**

0.60**

0.49**

0.59**

0.75**

0.43**

0.71**

0.57**

0.52**

رقم العبارة

 73

 74

 75

 76

 77

 78

 79

 80

 81

 82

 83

 84

معامل الارتباط

0.51**

0.53**

0.65**

0.46**

0.48**

0.60**

0.70**

0.66**

0.33**

0.61**

0.34**

0.65**

رقم العبارة

 85

 86

 87

 88

 89

 90

 91

 92

 93

 94

 95

 96

معامل الارتباط

0.54**

0.61**

0.63**

0.57**

0.47**

0.45**

0.49**

0.32**

0.48**

0.30**

0.28*

0.57**

رقم العبارة

 97

 98

 99

 100

 101

 102

 103

 104

 105

 106

 107

 108

معامل الارتباط

0.36**

0.27*

0.49**

0.25*

0.61**

0.56**

0.62**

0.64**

0.73**

0.68**

0.58**

0.46**

رقم العبارة

 109

 110

 111

 112

 113

 114

 115

 116

 117

 

معامل الارتباط

0.43**

0.65**

0.50**

0.65**

0.60**

0.63**

0.64**

0.72**

0.62**

 

(*) دال عند مستوى0.05                              (**) دال عند مستوى0.01

يتضح من جدول(6)أن معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات المقياس والدرجة الکلية له تراوحت ما بين (0.75: 0.25)، وجميعها معاملات ارتباط دالة إحصائيًا عند مستويات دلالة(0.01)؛مما يشير إلى صدق المقياس.

التأکد من ثبات المقياس في الدراسة الحالية:

قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس باستخدام (معامل الفا کرونباخ)، کما هو موضح بجدول(7)

جدول (7) معامل ألفا کرونباخ  لمقياس الشعور بالنقص

الأداة

عدد العبارات

معامل ألفا

مقياس الشعور بالنقص

117

0.97**

(**)دال عند مستوى0.01                              

يتضح من نتائج جدول(7) أن قيمة معامل الثبات(الفا کرونباخ)للمقياس جاءت دالة عند مستوى0.01؛ مما يشير إلى أن المقياس ذو ثباتٍ عالٍ. 

4-       البرنامج الإرشادي الجماعي القائم على العلاج بالتقبل والالتزام:

الهدف العام للبرنامج :-

تخفيف معاناة المطلقات المشارکات في البحث من خلال مساعدتهن في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.

الأهداف الإجرائية للبرنامج :-

1-    إدراک معنى المرونة النفسية، وتقبل الخبرات الشعورية المؤلمة مع عدم البقاء داخلها أو تحت تأثيرها.

2-    التدريب على اليقظة الذهنية، والوعي بمجمل الخبرة النفسية والعالم الخارجي، والترکيز على اللحظة الراهنة .

3-    التدريب على التميز بين الکلمات والأفکار وبين الواقع وعدم الايمان بالمعنى الحرفي للکلمات والانفعال بها .

4-    عدم الاکتفاء فقط بتعديل المشاعر والأفکار المؤلمة وخفض تکرارها وشدتها ومدتها، بل التأکيد على تنمية الفاعلية الذاتية والسلوکية  على الرغم من وجود الخبرة النفسية المؤلمة.

5-    حسن إدراک وفهم الفرد لقيمه التي يتمسک بها والأهداف التي يحاول تحقيقها بصورة شخصية واثراء فعاليته من خلال التزامه بالقيم والعمل من اجل تحقيق الأهداف            المنبثقة عنها.

(Harris, 2019, Low, Davis, & Serfaty, 2012, Bohlmeijer, et. al, 2011, Eifert et. al, 2009, McCracken, & Martinez, 2011, Hayes, 2004).

المدى الزمني للبرنامج :- البرنامج في صورته الأساسية، يتم تطبيقه في 16 أسبوع، وکل أسبوع جلستان، بإجمالي 32، جلسة، تستغرق کل جلسة ساعتين (بمجموع 64 ساعة)، إلا أن ظروف المشارکات لم تسمح بذلک، وتم التعديل بحيث يطبق البرنامج خلال 16 أسبوع، ولکن بمعدل  جلسة واحدة أسبوعيا(بمجموع 16جلسة)، مدة الجلسة  4  ساعات(تتخللها فترتي راحة ) بمجموع (64 ساعة).

العناصر الاساسية لبناء الجلسات:

1-    تحديد اهداف خاصه لکل جلسة ذات صله بأهداف البرنامج الأساسية .

2-    مراجعة أهم مفاهيم الجلسة السابقة والأنشطة والواجبات المنزلية، للتأکد من مدى فهم المشارکات لما تم مناقشته والتدريب عليه ، وازالة أي غموض  او فهم خاطئ لمفاهيم وفنيات العلاج ، حيث يتم تزويدهم بتغذية راجعه مناسبة لذلک

3-    عرض ومناقشة المفاهيم وفنيات العلاج الجديدة الخاصة بأهداف الجلسة، وتعميق ادراک المشارکات لها، والتدريب على تطبيقها، واعداد مواقف لذلک ونميز في هذا السياق بين  (أ) فنيات الارشاد بصفة عامة والجماعي منها بصفة خاصة: التوجيه والحث والدعم  - تعزيز مشارکة العضوات من خلال معززات لفظية او تعبيرات جسدية تنم عن الموافقة والاستحسان – التعلم القائم على الملاحظة ( النمذجة) ولعب الدور- حسن الاستماع التفهم والامباثية والتعاطف، والرحمة بالنفس والآخرين – المواجهة البناءة- النقد الإيجابي- تعديل الأفکار – التعبير الانفعالي - التعرض المتخيل – التدريب على مهارات حل المشکلة. (ب) فنيات العلاج بالتقبل والالتزام : التدريب على اليقظة الذهنية والانتباه للحظة الراهنة - تنمية مهارات ملاحظة الخبرة النفسية- التدريب على تحديد القيم والاهداف – التدريب على استخدام المجاز او الکناية أو المشهد او القصة القصيرة الرمزية ( الميتافور metaphor).

4-    يتم اختتام الجلسة بتلخيص لاهم ما دار فيها ، وبتحديد الواجبات والانشطة المنزلية.

مراحل وجلسات البرنامج

جدول رقم (8) يعرض مراحل البرنامج وجلساته وأهدافها والفنيات المستخدمة

الجلسات – المرحلة

اهداف الجلسات

الفنيات المستخدمة في الجلسات

الجلسات من 1-5

المرحلة الابتدائية لتأسيس الجماعة الارشادية

 

 

1- الترحيب بالمشارکات والتعارف فيما بينهن

2- التعريف بالبرنامج، وأهدافه، وخطته، ومدته.

3- تطبيق مقاييس بک للاکتئاب والقلق ومقياس الشعور بالنقص ( بدر، 2009)

4- الاستماع الى اهداف المشارکات وتوقعاتهن من البرنامج ومطابقتها بأهداف البرنامج الأساسية .

5- التأکيد على اهم قواعد العمل الجماعي والتي تحافظ على تماسک الجماعة واستمراريتها وتحقيق اهدافها :-( الثقة- السرية-الاحترام- البعد عن النقد السلبي الهدام– الدعم – المواجهة والنقد والتغذية الراجعة البناءة - فهم المشکلة وتحديد أسبابها وطرق معالجتها).

الشرح والمناقشة، ولعب الدور والتعلم بالملاحظة .

الجلسات من 6-8

مرحلة حسن فهم المشکلات والتخلي عن الأساليب غير الناجحة

1-مساعدة کل مشارکة في الحديث عن مشکلتها والخطوات التي اتبعتها لحلها ومقدار نجاحها.

2-مساعدة المشارکات في إدراک عدم فاعلية التجنب والهروب من الخبرة المؤلمة، او الجمود داخلها، او محاربتها ومحاولة القضاء والسيطرة عليها .

الحوار والمناقشة وحسن الاصغاء

الجلسات من 9- 21

مرحلة التدريب على مهارات وفنيات العلاج بالتقبل والالتزام وتطبيقها في مواقف الحياة

 

مساعدة کل مشارکة على تنمية المرونة النفسية، وتقبل خبرتها الذاتية المؤلمة، وفض الالتحام بها، وعدم الايمان (التلقائي ) بصدق أفکار وکلمات الخبرة الذاتية ، واليقظة الذهنية ، والتأکيد على التمييز بين الذات الملاحظة والذات کسياق أو وعاء للخبرة، والتدريب على تحديد القيم والاهداف المنبثقة عنها ، وحسن التعامل مع العقبات التي تقف في طريق تحقيقها، والالتزام بالعمل، والتدريب على مهارات حل المشکلات .

الشرح والمناقشة، لعب الدور، التعلم بالملاحظة، التغذية الراجعة، والواجبات المنزلية، تمارين اليقظة الذهنية، تمرين الذات الملاحظة لخبراتها، التدريب على استخدام المجاز (الميتافور)، تمارين تحديد القيم والعقبات، وتحديد أساليب التغلب عليها، ومتابعة التقدم.

الجلستان 22-23

مرحلة المراجعة وانهاء البرنامج

مراجعة عامة لما تم شرحه والتدريب عليه واکتسابه من مفاهيم ومهارات وفنيات ، والتأکيد على أهمية الاستمرار في  تطبيقها في مواقف الحياة الواقعية ، وکيفية التغلب على العقبات التي تحول دون ذلک .

الشرح، المناقشة، والترتيب لمتابعة المشارکات عبر رسائل الواتساب عند الضرورة .

الجلسة 24

القياس البعدي

قياس فعالية البرنامج من خلال تطبيق جميع مقاييس البحث على المشارکات  تطبيقا بعديا .

التأکيد على حضور المشارکات في التطبيق التتبعي

 

الجلسة 25

القياس التتبعي والختام

الترحيب بالمشارکات والاطمئنان عليهن ثم التطبيق التتبعي لقياس فعالية البرنامج بعد مرور ثلاثة أشهر من انهائه .

 

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها. 

1-  للإجابة على السؤال الأول من أسئلة البحث وللتحقق من صحة فرضه الأول والذي ينص علي:

     "يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات على الصورة العربية لمقياس بيک للاکتئاب – الصورة الثانية في القياس القبلي والقياس البعدي لصالح          القياس البعدي".

     تم استخدام اختبار ويلکوکسون للعينات المترابطة لقياس دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي للمشارکات.

جدول(9) متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى دلالة الفرق بين متوسط رتب

القياسين القبلي والبعدي على مقياس بَک  للاکتئاب

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

8

4.50

36.00

2.524

0.01

الايجابية

0

0.00

0.00

المتساوية

0

 

المجموع

8

      يتضح من جدول(9)أن قيمة z دالة عند مستوى0.01 مما يشير إلى وجود فروق دالة بين رتب متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمشارکات على مقياس بَک الصورة الثانية للاکتئاب، ولتحديد جهة الفروق الدالة بين القياسين تم حساب الوسيط لکل من القياس القبلي وکان مقداره (29) وللقياس البعدي وکان مقداره (10)، مما يدل على انخفاض درجات المشارکات في القياس البعدي، بمعنى أن الفروق الدالة في اتجاه القياس البعدي. وبحساب حجم التأثير للفروق الدالة بين التطبيقين القبلي والبعدي، بلغ حجم التأثير(1) وهي قيمة  مرتفعة تدل على حجم تأثير کبير جدًا، ما يدل على فعالية البرنامج في خفض اعراض  اکتئاب المشارکات .

      وتتفق هذه النتيجة مع ما أکدته الدراسات من  فاعلية العلاج بالتقبل والالتزام في تقليل الاکتئاب وزيادة جودة الحياة لدى النساء المطلقات (Azizi & Ghasemi, 2017)، وفاعليته في علاج الاکتئاب والتخفيف من حدة اعراضه لدى فئات متنوعة

(Abadi, & Kalantari, 2018, Heydari et al., 2018, Towsyfyan & Sabet, 2017, Karlin et al., 2013, Bohlmeijer et al., 2011,  واکلي وصحراوي، 2016، عطية، 2011)

       تبين من تحليل إجابات المشارکات على عبارات مقياس بَک للاکتئاب في القياس القبلي ان هناک ثلاثة مشارکات کن يعانين من اعراض اکتئاب متوسط الشدة، وثلاث أخريات يعانين من اعراض اکتئاب متوسط الشدة الى خفيف، واثنتان يعانين من اعراض اکتئاب خفيف. وبالنظر الى نتائجهن في القياس البعدي اختفت الاعراض لدى اثنتين من ذوات الاکتئاب متوسط الشدة ، والثالثة أصبحت الاعراض لديها خفيفة. والثلاث ذوات اعراض الاکتئاب من متوسط الى خفيف، اثنتان منهن أصبحت اعراضهن محدودة خفيفة وواحدة کادت أن تختفي الأعراض، والمشارکتان ذوات اعراض الاکتئاب الخفيف واحدة لم تنخفض لديها الاعراض والأخرى انخفضت شدة الاعراض بعض الشيء.

     ويشير ما سبق الى فاعلية البرنامج في خفض اعراض الاکتئاب متوسطة الشدة خفضا واضحا ، وتبينت هذه الفعالية مع الاعراض التالية والمرتبة حسب درجة فاعلية العلاج من الأعلى الى الأقل: الشعور بالتشاؤم ، وأفکار الموت ، والشعور بالحزن والبکاء ، ونقص الاستمتاع بالحياة، وصعوبة القدرة على اتخاذ القرار، واضطراب الشهية ، والشعور بالذنب والشعور بالتعرض للعقاب، وعدم حب الذات ونقده،  ونقص الاهتمام بالحياة الاجتماعية، واضطراب النوم ، والشعور بالفشل، والشعور بالإرهاق، ونقص طاقة العمل .

      وبناء على ملاحظة الباحثة ومناقشة المشارکات يتضح ان العلاج قد ساعد المطلقات على اکتساب مهارة المرونة النفسية، وتقبل الحزن وتقبل وضعهن الاجتماعي الجديد غير المرغوب فيه، والتدريب على اليقظة الذهنية والترکيز على اللحظة الراهنة ومسؤولياتها،  وتحديد واستحضار القيم والعيش بها ( قيم أن الحياة ثمينة ينبغي عيشها والاستمتاع بها، وقيم العمل والاستقلال المالي، وقيم السعادة والمشارکة في الحياة الأسرية والاجتماعية، وقيم الحرص على الأبناء، الخ.) والعمل من اجل تحقيقها ، والاستعانة بالقصص القصيرة المجازية (الميتافور) مثل ( قصة قائد الباص ) ، ما يؤدي الى الانفصال عن تلک الخبرات المؤلمة، وأفکارها السلبية مثل فکرة ان المجتمع لا يحب التعامل مع المرأة المطلقة،  فتزداد رحمة بنفسها وفهما للآخرين، وبالتالي انخفض شعورهن بالتشاؤم والحزن، وخرجن من عزلتهن الاجتماعية وازداد اهتمامهم بالحياة الاجتماعية، واستعدن الطاقة على العمل وانخفض شعورهن بالوهن وازداد استمتاعهن بالحياة عموما.

2-  للإجابة على السؤال الثاني من أسئلة البحث والتحقق من صحة فرضه الثاني ، والذي ينص علي:

"لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي والقياس التتبعي للمشارکات على مقياس بَک واخرون للاکتئاب- الصورة الثانية."

تم استخدام اختبار ويلکوکسون للعينات المترابطة لحساب دلالة الفرق بين متوسطي رتب  درجات المشارکات في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس بَک واخرون للاکتئاب- الصورة الثانية."

جدول(10) متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z  ومستوى دلالة الفرق بين متوسط رتب المشارکات في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس بَک للاکتئاب

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

3

4.17

12.50

0.254

0.799

الايجابية

4

3.88

15.50

المتساوية

1

 

المجموع

8

يتضح من جدول(10) أن قيمة  z غير دالة على الإطلاق، مما يشير إلى عدم وجود فروق دالة بين متوسطي رتب درجات المشارکات في  القياسين البعدي والتتبعي على مقياس بَک واخرون للاکتئاب.

وتتفق هذه النتيجة مع ما کشفت عنه دراسة (Hayes, Strosahl,andWilson ,2012)،  والتي قامت بتحليل نتائج عدد من الأبحاث الإکلينيکية التتبعية، حيث تبين تفوق العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من أعراض الاکتئاب، خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على المکاسب العلاجية، وتجنب الانتکاس، وتحسين نوعية الحياة. وتشير نتيجة البحث الحالي  إلى أن فعالية البرنامج الارشادي الجماعي المستخدم تتمتع بثبات معقول على مدى ثلاثة أشهر، ما يعني أن المشارکات اکتسبن مهارات العلاج بالتقبل والالتزام اکتسابا فعليا يمکنهن من تطبيقها في حياتهن الواقعية، وليس مجرد معلومات نظرية، مما ساعد على استمرار انخفاض أعراض الاکتئاب. وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتائج دراسة ((Bohlmeijer et. al, 2011، التي کشفت عن فاعلية العلاج المبکر بالتقبل والالتزام في التخفيف من أعراض الاکتئاب لدى الراشدين واستمرار فاعليته بعد مرور ثلاثة أشهر من إنهاء البرنامج العلاجي.

3- للإجابة على السؤال الثالث من أسئلة البحث والتحقق من صحة فرضه الثالث ، والذي ينص علي:

"يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس بَک للقلق لصالح القياس البعدي"

تم استخدام اختبار ويلکوکسون للعينات المترابطة لحساب دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس القبلي والبعدي على مقياس بَک للقلق.

جدول(11) متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z  ومستوى دلالة الفرق بين متوسط رتب المشارکات في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس بَک للقلق

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

8

4.50

36.00

2.524

0.01

الإيجابية

0

0.00

0.00

المتساوية

0

 

المجموع

8

يتضح من جدول(11) أن قيمة z دالة عند مستوى0.01 مما يشير إلى وجود فروق دالة بين رتب متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمشارکات على مقياس بَک للقلق  ولتحديد جهة الفرق الدال بين القياسين تم حساب الوسيط لکل من القياس القبلي وکان مقداره (35.5) وللقياس البعدي وکان مقداره (21)، مما يدل على انخفاض درجات المشارکات في القياس البعدي، بمعنى أن الفروق الدالة في اتجاه القياس البعدي. وبحساب حجم التأثير للفروق الدالة بين التطبيقين القبلي والبعدي، بلغ حجم التأثير(1) وهي قيمة مرتفعة تدل على حجم تأثير کبير جدًا، ما يدل على فعالية البرنامج في خفض اعراض قلق المشارکات. تتفق هذه النتيجة مع نتائج عدد من الأبحاث أظهرت فاعلية العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من اعراض واضطرابات القلق

(Heydari et al., 2018, , Wersebe et al., 2018, Azadeh et al., 2016, Ivanova et al., 2016, Bluett et al., 2014, Karlin et al., 2013, Bohlmeijer et al., 2011, Wetherell et al., 2011, Dalrymple & Herbert, 2007).

وتبين من تحليل إجابات المشارکات على عبارات مقياس بَک للقلق  في القياس القبلي أن ست (6) مشارکات کن يعانين من قلق متوسط الشدة واثنتان من قلق بسيط محدود، وفي القياس البعدي، انخفض قلق أربعة من کن يعانين من القلق متوسط الشدة انخفاضا واضحا، بل کاد ان يختفي في جميع ابعاده لدى احداهن. اما الحالتين الباقيتين من ذوات القلق متوسط الشدة فلم تنخفض لديهن الاعراض الا انخفاضا محدوداً. وبالنسبة للمشارکتين السابعة والثامنة اللتين کان قلقهما بسيطاً محدوداً لدى واحدا، وکان محدوداً جداً  لدى الأخرى، فلم يکن من المتوقع انخفاضه في القياس البعدي الا انخفاضا بسيطا لا بَکاد يذکر، وهذا ما کان عليه الحال. ويشير ما سبق الى فعالية البرنامج في خفض اعراض القلق متوسط الشدة خفضا واضحا. وفيما يلي ترتيب الاعراض من حيث درجة فاعلية العلاج في خفضها مرتبة من الفاعلية الأعلى الى الأقل : الاعراض البدنية للقلق ، الخوف عموما ، الخوف من المستقبل وحدوث الأسوأ ، والخوف من الموت ، والتوتر وعدم الاستقرار وعدم القدرة على الاسترخاء . وانخفاض کل من الخوف عموما والخوف من المستقبل وحدوث الأسوأ، يشير إلى فاعلية التدريب على المرونة النفسية، وإدراک المشارکات أن الصراع مع الخوف والقلق ومحاولات التحکم فيهما بهدف الخلاص الکامل منهما أمر غير واقعي بل ويزيد من شدتهما، وأن التجنب أو الهروب منهما لا نفع منه إلا على المدى القريب، بل إنه يکرس المعاناة. هذا التطور ساعد المشارکات على اکتساب مهارة تقبل خبرة القلق وافکارها المخيفة، وأصبحن اکثر قدرة على الاتصال باللحظة الراهنة ،  وعلى تحديد قيمهن والانطلاق نحو تحقيقها ، وإقامة الحياة التي يرغبنها ، هذه الفعالية الذاتية هي أساس انخفاض الخوف والقلق من المستقبل مما يؤدي الى انخفاض الاعراض البدنية للقلق والتوتر .

4-للإجابة على السؤال الرابع من أسئلة البحث والتحقق من صحة فرضه الرابع ،والذي ينص علي:

"لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس بَک للقلق"

تم استخدام اختبار ويلککسون للعينات المترابطة لحساب دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والتتبعي على مقياس بَک للقلق.

جدول(12) متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z  ومستوى دلالة الفرق بين القياسين البعدي والتتبعي لدرجات المشارکات على مقياس بَک للقلق

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

5

3.30

16.50

1.261

0.207

الإيجابية

1

4.50

4.50

المتساوية

2

 

المجموع

8

يتضح من جدول(12) أن قيمة zغير دالة على الاطلاق، مما يشير إلى عدم وجود فروق دالة بين متوسطي رتب المشارکات في القياسين البعدي والتتبعي على قائمة بَک للقلق.

وتتفق هذه النتيجة مع ما کشفت عنه دراسة (Hayes, Strosahl, andWilson , 2012)، والتي قامت بتحليل نتائج عدد من الأبحاث الإکلينيکية التتبعية، حيث تبين تفوق العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من أعراض القلق، خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على المکاسب العلاجية، وتجنب الانتکاس، وتحسين نوعية الحياة.  وتشير نتيجة البحث الحالي  إلى أن فعالية البرنامج الارشادي الجماعي المستخدم تتمتع بثبات معقول على مدى ثلاثة أشهر، ما يعني أن المشارکات اکتسبن مهارات العلاج بالتقبل والالتزام اکتسابا فعليا يمکنهن من تطبيقها في حياتهن الواقعية، وليس مجرد معلومات نظرية، مما ساعد على استمرار انخفاض أعراض القلق. وتتفق نتيجة الدراسة الحالية أيضا مع نتائج دراسة ((Bohlmeijer et. al, 2011، التي کشفت عن فاعلية العلاج المبکر بالتقبل والالتزام في التخفيف من أعراض القلق لدى الراشدين واستمرار فاعليته بعد مرور ثلاثة أشهر من إنهاء البرنامج العلاجي.

5. للإجابة على السؤال الخامس من أسئلة البحث والتحقق من صحة فرضه الخامس، والذي ينص علي: 

"يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس الشعور بالنقص(بدر،2008) للمشارکات من المطلقات لصالح القياس البعدي"  

تم استخدام اختبار ويلککسون للعينات المترابطة لحساب دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي للمشارکات على مقياس الشعور بالنقص.

جدول(13) متوسط ومجموع الرتب وقيمةz  ومستوى دلالة الفرق بين متوسطي رتب المشارکات في القياسينالقبليوالبعدي على مقياسالشعوربالنقص(بدر،2008)

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

8

4.50

36.00

2.521

0.012

الايجابية

0

0.00

0.00

المتساوية

0

 

المجموع

8

     يتضح من جدول(13) أن قيمةz  دالة عند مستوى دلالة 0.01  ،مما يشير إلى وجود فرق دال بين متوسطي رتب المشارکات في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الشعور بالنقص، ولمعرفة جهة الفرق الدال بين القياسين تم حساب الوسيط لکل من القياس القبلي وکان مقداره (286.5) والقياس البعدي فبلغ (206.5)، مما يدل على انخفاض درجات المشارکات في القياس البعدي، بمعنى أن الفرق الدال في اتجاه القياس البعدي، وبحساب حجم تأثير البرنامج الارشادي القائم على الفروق الدالة بين التطبيقين القبلي والبعدي بلغ حجم التأثير(1) وهي قيمة مرتفعة تدل على حجم تأثير کبير جدا. مما يدل على فعالية البرنامج في خفض الشعور بالنقص لدى المشارکات.

تتفق هذه النتيجة تتفق نتائج دراسة کل من Saadati et al., 2017, Shaker et al., 2016 ) )حيث أظهرتا فاعلية العلاج الجماعي القائم على التقبل والالتزام في تعزيز احترام وتقدير الذات وزيادة الفاعلية الذاتية وخفض التجنب الاجتماعي لدى المرأة المطلقة، ودراسة  (Abadi & Kalantari,2018) التي اظهرت نتائجها فاعلية العلاج الفردي بالتقبل والالتزام في رفع تقدير الذات للمرأة المطلقة .

وتبين من تحليل إجابات المشارکات أن الشعور بالنقص لدى مشارکتين کان متوسط الشدة في القياس القبلي، ثم انخفض في القياس البعدي لدى احداهن انخفاض واضحا وکاد ان يختفي، والأخرى أصبح شعورها بالنقص ادنى من الخفيف. وکانت مشاعر النقص لدى أربع مشارکات ما بين متوسطة الشدة الى خفيفة في القياس القبلي ، واصبحت في القياس البعدي خفيفة لدى ثلاثة وادنى من الخفيفة لدى الرابعة . والمشارکة السابعة کان شعورها بالنقص في القياس القبلي خفيف الشدة واستمر کذلک في القياس البعدي. اما المشارکة الثامنة فيکاد الا يوجد لديها شعور بالنقص في القياسين القبلي والبعدي.

ومن خلال تحليل إجابات المشارکتين اللتين کان شعورهما بالنقص اعلى من باقي المشارکات في القياس القبلي، حيث کان متوسط الشدة ثم انخفض في القياس البعدي الى أدني من الخفيف او کاد ان يختفي، اتضحت فعالية البرنامج لدى هاتين المشارکتين بأکبر قدر في التقليل من الشعور بالدونية يليها التقليل من عدم تقبل الذات ثم التقليل من عدم الکفاءة، وزيادة التوکيدية، بينما کان التأثير محدودا في التقييم السلبي للعلاقات.

وجميع ما تقدم من نتائج ينسجم مع اهداف وفنيات العلاج بالتقبل والالتزام فالمشارکة نتيجة اکتسابها لمهارة اليقظة الذهنية والتي من خلالها ترى وتلاحظ ذاتها وجوانب قوتها وضعفها وتتقبل مجمل خصائصها الشخصية وخبراتها الذاتية ولا تجمد وتغرق مع الم الفشل والضعف وتسعى نحو التطور وتحقيق الأهداف والاستمتاع بما تمتلکه من قدرات وما تعيشه من ظروف حياة، مما يشعرها بانها ليست اقل من الاخرين ويرفع من تقديرها لذاتها فتشعر بکفاءتها وتتصرف في ضوئها . ويبدو ان العمل الجماعي في السياق الارشادي وبأشراف المرشدة ساعدهن على تقبل ذواتهن وزيادة فعاليتهن في ضوء التغذية الراجعة من المرشدة ومن افراد المجموعة الذي تمثل في الدعم والتقدير فضلا عن التوجيه والنصح.

6. للإجابة على السؤال السادس من أسئلة البحث وللتحقق من صحة فرضه السادس والذي ينص علي:

"لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياسين البعدي والقياس التتبعي على مقياس الشعور بالنقص"

تم استخدام اختبار ويلککسون للعينات المترابطة لحساب دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المشارکات في القياس البعدي والتتبعي على مقياس الشعور بالنقص.

جدول (14) متوسط ومجموع الرتب وقيمة Z ومستوى دلالة الفرق بين القياسين البعدي والتتبعي لدرجات المشارکات في مقياس الشعور بالنقص

الرتب

عدد الأزواج

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

السلبية

3

4.33

13

0.169

0.866

الايجابية

4

3.75

15

المتساوية

1

 

المجموع

8

يتضح من جدول (14) أن قيمةz  غير دالة على الإطلاق، مما يشير إلى عدم وجود فرق دال بين متوسط رتب المشارکات في  القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الشعور بالنقص. وتظهر هذه النتيجة أن فعالية البرنامج تتمتع بثبات معقول عبر مدة ثلاثة أشهر وان المشارکات اکتسبن مهارات العلاج بالتقبل والالتزام اکتسابا فعليا، وليس مجرد معلومات نظرية، مما ساعدهن على الاستمرار في التخلص  من الشعور بالنقص.

وفيما يلي عرض لنتائج بعض المشارکات في البرنامج:

-        المشارکة(ر) کانت تعاني في القياس القبلي من اعراض اکتئاب وقلق وشعور بالنقص متوسط الشدة، وبعد تطبيق البرنامج اختفت اعراض الاکتئاب وانخفض شعورها بالقلق انخفاضا واضحا في عدد من الاعراض البدنية، وتحسنت قدرتها على الاسترخاء والاستقرار، وانخفض توترها انخفاضا واضحا، کما انخفض شعورها بالخوف عموما والخوف من المستقبل خصوصا انخفاضا واضحا، کذلک انخفض شعورها بالنقص انخفاضا واضحا جدا لدرجة انه کاد أن يختفي.

-        المشارکة (م) بناء على نتائجها في القياس القبلي کانت اعراض القلق لديها متوسطة الشدة ، بينما اعراض الاکتئاب کانت من متوسطة الشدة الى خفيف، وشعور بالنقص متوسط الشدة ، وبعد تطبيق البرنامج انخفضت اعراض القلق لديها الى اقل من الخفيف، وکان التحسن واضحا على جميع الابعاد، فتحسن شعورها بالاسترخاء والاستقرار، وانخفض شعورها بالخوف عموما والخوف من الموت خصوصا، وخفت لديها مجموعة من اعراض القلق البدنية وبشکل واضح. وفيما يخص اعراض الاکتئاب أصبحت محدودة خفيفة ، کذلک انخفض شعورها بالنقص انخفاضا واضحا حيث اصبح أدنى من الخفيف.

-        المشارکة (ش)کانت تعاني في القياس القبلي من اعراض اکتئاب واعراض قلق متوسط الشدة، وشعور بالنقص من متوسط الشدة الى خفيف، وبعد تطبيق البرنامج أصبحت اعراض الاکتئاب لديها بسيطة او محدودة الشدة، وبخصوص القلق فلم ينخفض لديها انخفاضا واضحا، ولکن انخفضت شدة الخوف بصفة عامة والخوف من المستقبل وحدوث الأسوأ، کما انخفضت لديها بعض اعراض القلق البدنية. اما شعورها بالنقص فانخفض انخفاضا واضحا حيث أصبح أدني من الخفيف

التعليق العام على النتائج

تشير نتائج البحث الى فعالية البرنامج الارشادي الجماعي القائم على التقبل والالتزام في خفض اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى المشارکات، وبناء على تحليل النتائج الکمية ومناقشة العضوات، يعود هذا التحسن إلى اکتسابهن وتطبيقهن فنيات العلاج التي تدعم المرونة النفسية، وهي: الانفصال عن الخبرة المؤلمة، وتقبل وجودها، والانتباه للحظة الراهنة، والوعي بالذات بوصفها ملاحظ ، والرؤية أو المنظور المتسع، واستحضار القيم، والفعل الملتزم. ولا شک أن خصائص الإرشاد الجماعي- مثل التعلم بالملاحظة، وإدراک مقدار تشابه المشارکة مع غيرها في المعاناة وفي التعامل مع الحياة من خلال الرؤية الجديدة لها وفي تطوير مهارات التقبل والالتزام، فضلا عن الدعم والفهم والتغذية الراجعة البناءة والتراحم- قد ساعدت المشارکات على مزيد من تنمية المرونة النفسية، وزيادة تقبلهن لخبراتهن المؤلمة والتخفيف من حدتها، فانخفضت أعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص.

 

التوصيات. في ضوء نتائج البحث الحالي تقترح الباحثة ما يلي:   

1-    اعداد المتخصصين النفسيين لبرامج ارشادية جماعية قائمة على فنيات العلاج بالتقبل والالتزام وغيرها من طرق علاجية ثبتت فعاليتها في مساعدة المطلقات في التخفيف من معاناتهن النفسية مع الاهتمام بمتابعة استقرار نتائج العلاج.

2-    زيادة عدد المراکز الارشادية التي تهتم بالإرشاد الجماعي للمطلقات والقائم على فنيات العلاج بالتقبل والالتزام.

3-    الاهتمام بالکشف المبکر عن المطلقات الأکثر عرضة لخطر الإصابة بمشکلات نفسية کبيرة وتوجيههن الى الاستعانة بالعلاج والإرشاد النفسي.

4-    عقد ندوات منتظمة للمطلقات لمعرفة مشکلاتهن، وتصحيح معتقداتهن وافکارهن السلبية وما يترتب عليها من معاناة.

5-    اقامة ندوات وقائية للأزواج والمقبلين على الزواج لمناقشة الفهم الصحيح للحياة الزوجية، وتوضيح اثار الطلاق السلبية .

خاتمة.

الطلاق أحد ابرز الشدائد الاجتماعية النفسية للزوجين، قد ينتج عنه الکثير من المعاناة النفسية، والتي قد تصل الى درجة الاضطراب النفسي، وإن کانت درجة المعاناة النفسية لدى المطلقات أعلى بالمقارنة مع المطلقين، وکشف البحث الحالي عن فعالية برنامج إرشادي قائم على العلاج بالتقبل والالتزام في خفض معاناة المطلقات من اعراض الاکتئاب والقلق والشعور بالنقص، من خلال مساندة المشارکات في تطوير المرونة النفسية، والقدرة على التعامل مع التجارب الصعبة بطريقة فعالة تعينهن على تحقيق أهدافهن في الحياة بغض النظر عن المعاناة والظروف الصعبة، عبر تنمية وتطوير اليقظة الذهنية والترکيز على اللحظة الراهنة واستحضار القيم والعمل بها ما يمثل نقطة الانطلاق لتحقيق الاهداف وتجاوز المعاناة والاستمتاع بالحياة  .

 

أولا: المراجع العربية

  • أسعد، دانة أحمد (2007) تأثير الطلاق على تفاعل المرأة المطلقة الاجتماعي في مدينة الزرقاء(رسالة ماجستير) الجامعة الأردنية، عمان.
  • باوية، نبيلة (2017).جودة الحياة لدى المرأة المطلقة (دراسة تحليلية). مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، ع 30 ،205- 214.
  • بدر، امل محمد (1997) : بعض سمات الشخصية في ضوء مستوى السلوک الديني لدى عينة من طالبات جامعة الملک سعود . رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية ، جامعه الملک سعود، المملکة العربية السعودية.
  •  بدر ، امل محمد (2009). فاعلية برنامج سلوکي معرفي لرفع مستوى التوافق الاجتماعي من خلال خفض الغضب والشعور بالنقص لدى طالبات کلية اعداد معلمات المرحلة الابتدائية بالرياض ، رسالة دکتوراه غير منشوره ، کلية التربية ،جامعة الاميرة نورة بنت عبد الرحمن ، الرياض، المملکة العربية السعودية.
  • برکات، سلسبيل (2017). أثر برنامج ارشاد جمعي في التقليل من القلق والاکتئاب لدى عينة من النساء السوريات المطلقات والأرامل (رسالة ماجستير). الجامعة الهاشمية، الزرقاء ، المملکة الأردنية الهاشمية.
  • البهنساوي، أحمد کمال والحديبي، مصطفى عبد المحسن ومحمد، آية اسماعيل (2019). مدى فعالية العلاج بالتقبل والالتزام في تحسين المرونة النفسية لدى ذوي الشعور بالوحدة النفسية من المعاقين بصريا، دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي. ،ع6، 1-24.
  • البوشيلي ،نورة (2017). الآثار الاجتماعية والتربوية للطلاق(رسالة ماجستير).جامعة المولى إسماعيل. مکناس المغرب.
  • التونسي، عديلة حسن طاهر (2002). القلق والاکتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مکة المکرمة. رسالة ماجستير، جامعة أم القرى. المملکة العربية السعودية.
  • سيد، محمد عبد العظيم (2018). فاعلية برنامج للعلاج بالتقبل والالتزام في خفض کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقين المعاقين بصريا: دراسة سيکومترية-اکلينيکية (رسالة دکتوراه). قسم علم نفس التربويين، کلية التربية، جامعة أسيوط، جمهورية مصر العربية.
  • الشبول، أيمن (2010). المتغيرات الاجتماعية والثقافية لظاهرة الطلاق. مجلة جامعة دمشق، مج 26، ع 4، 647- 705.
  • الشراري ، عبدالله الشتيوي (2006). ظاهرة الطلاق في القريات في المملکة العربية السعودية (رسالة ماجستير).الجامعة الأردنية.
  • الشطي ، تغريد سليمان (2015). الخصائص القياسية للصورة العربية لقائمة بيک للقلق في دولة الکويت ، مجلة العلوم التربوية والنفسية – العدد2 – مجلد 16.
  • عابدين ، امال ( 2009). الطلاق قبل الدخول وفي السنة الأولى من الزواج الأسباب والاثار النفسية والاجتماعية، دراسة نوعية (رسالة ماجستير). جامعة عمان للدراسات العليا ، عمان.    
  • عبد المعطي، حسن مصطفى (2006). ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
  • العرفج ،فرحان محمد (2011).العوامل المرتبطة بالزواج من المرأة المطلقة(رسالة ماجستير).علم اجتماع کلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، المملکة العربية السعودية.
  • عطية ،أشرف محمد  (2011). فعالية العلاج بالقبول والالتزام في تخفيف حدة الاکتئاب لدى أمهات الأطفال المصابين الأوتيزم. مجلة دراسات عربية، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، مج10،ع3، 429- 484.
  • عکاشة ،أحمد وعکاشة ، طارق (2018). الطب النفسي المعاصر .القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
  • العيد، فقيه (2011).الآثار النفسية للطلاق-دراسة ميدانية على عينة من المطلقين والمطلقات في الجزائر-.مجلة جامعة الشارقة للعلوم الانسانية والاجتماعية، مج9،ع1، 295- 323.
  • غريب، عبد الفتاح غريب (2000). المواصفات السيکومترية لمقياس بک الثاني للاکتئاب BDI-II في البيئة المصرية. بحوث في الصحة النفسية. http://dr-ghareeb.com/abook/chap2.pdf
  • کاظم، علي مهدي، والأنصاري، بدر محمد (2008). الخصائص القياسية لقائمة بيک للاکتئاب لدى طلبة الجامعة في عمان والکويت. مجلة دراسات نفسية، مج18،ع2، 197-246.
  • المالکي، عبد ا لرزاق فريد (2001). ظاهرة الطلاق في دولة الامارات العربية المتحدة، أسبابه، واتجاهاته، مخاطره، وحلوله (دراسة ميدانية). الطبعة الأولى. أبو ظبي: مرکز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
  • محافظة، رشا أديب وجرادات، عبد الکريم محمد (2020).أثر العلاج المعرفي السلوکي والعلاج المتمرکز حول المسترشد في الاکتئاب ونوعية الحياة لدى النساء المطلقات اللواتي فقدن حضانة أبنائهن. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، مج11، ع 30، 137-158.
  • المصري، أناس (2007). الضغوط النفسية والدعم الاجتماعي لدى عينة من المطلقين والمطلقات وفاعلية برنامج تدريبي للتعامل مع الضغوط النفسية (رسالة دکتوراه).الجامعة الأردنية، الأردن.
  • مصطفى، إبراهيم، والزيات، احمد حسن، وعبد القادر، حامد، والنجار، محمد علي ( 1989). المعجم الوسيط، ج1. استنبول : دار الدعوة. 
  • معمرية، بشير (2010). تقنين قائمة ارون بيک الثانية للاکتئاب على عينات من الجنسين في البيئة الجزائرية، صورة الراشدين. مجلة  شبکة العلوم النفسية العربية، العدد 25-26.
  • النهار، تيسير، الزبيدي، عبد القوي سالم (2000). الخصائص السيکومترية للصورة العربية لمقياس بيک للقلق في بيئة دولة الامارات العربية المتحدة. مجلة مرکز البحوث التربوية، العدد الثامن عشر، السنة التاسعة، 87-106.
  • واکلي، بديعة، وصحراوي، نسرين حاج (2016). مساهمة العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من الأعراض الاکتئابية. مجلة دراسات جامعة عمار ثليجي بالأغواط ،ع(41)، 114-131.
  • وزارة العدل (جماد الآخر، 2020). التقرير البياني الشهري لوزارة العدل.  مرکز ذکاء الاعمال ودعم القرار بوزارة العدل، المملکة العربية السعودية، متاح في : https://www.moj.gov.sa/ar/pages/default.aspx


ثانيا: المراجع الأجنبية:

  • Abadi, B. R. A., & Kalantari, M. (2018). Based on acceptance and commitment therapy on depression, self-esteem and body image concerns, after the first birth, women in Kashan city. Scientific Journal of Hamadan Nursing & Midwifery Faculty, 26(2), 103-112
  • Altwaijri, Y. A. , Al-Subaie, A. S., Al-Habeeb, A., Bilal, L, Al-Desouki, M, Aradati, M, King, A. J., Sampson, N. A. & Kessler, R. C. (2020). Lifetime prevalence and age-of-onset distributions of mental disorders in the Saudi National Mental Health Survey. International Journal of Methods in Psychiatric Research, 29(3) .
  • Al-Zubaidi, F. (2020). The social, psychological, economic, and health effects of divorce on a sample of divorced women in Amman governorate. Palarch's Journal of Archaeology of Egypt/Egyptology, 17(6), 9898-9927.
  • Amato, P. R. (2000),The consequences of divorce for adults and children. Journal of Marriage and The Family, 62(4), 1269-1287.
  • American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders, (5th ed.). NYC: American Psychiatric Publishing.
  • Amir, H. A. G., Moradi, O., Arefi, M., & Ahmadian, H. (2019). The effectiveness of acceptance and commitment therapy on cognitive-emotional regulation, resilience, and self-control strategies in divorced women. Avicenna Journal of Neuro Psycho Physiology, 6(4), 195-202.
  • Azadeh, S. M., Zahrani, H. K., & Besharat, M. A. (2015). Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy on Interpersonal Problems and Psychological Flexibility in Female High School Students with Social Anxiety Disorder. Global Journal of Health Science, 8(3), 131–138
  • Azizi, A., & Ghasemi, S. (2017). Comparison the effectiveness of solution-focused therapy, cognitive-behavior therapy and acceptance and commitment therapy on depression and quality of life in divorced women. Counseling Culture and Psychotherapy, (8)29,  207-236.
  • Beck, A. T., Rush, A. J., Shaw, B. F (1987). Cognitive Therapy of Depression. Guilford Press.
  • Beck A.T., Epstein N, Brown G., & Steer, R. A. (1988). An inventory for measuring clinical anxiety: psychometric properties. Journal of consulting and clinical psychology, 56(6):893-7.
  • Beck, A., & Steer, R. (1991). Beck Anxiety Inventory Manual. San Antonio, TX: Psychological Corporation.
  • Beck, A. T., Steer, R. A., & Brown, G. K. (1996). Manual for the Beck Depression Inventory-II. San Antonio, TX: Psychological Corporation.
  • Bluett, E. J., Homan, K. J., Morrison, K. L., Levin, M. E, & Twohig, M. P. (2014). Acceptance and commitment therapy for anxiety and OCD spectrum disorders: An empirical review. Journal of anxiety disorders, 28(6), 612-624.
  • Bohlmeijer, E., Fledderus, M., Rokx, T. A. J. J. & Pieterse, M. E. (2011). Efficacy of an early intervention based on acceptance and commitment therapy for adults with depressive symptomatology: Evaluation in a randomized controlled trial. Behavior research and therapy, 49(1), 62-67.
  • Broten, L.A.(2013) A brief acceptance and commitment therapy protocol for depression in an inpatient setting: An effectiveness study. Western Michigan University.‏ Dissertations. 189. https://scholarworks.wmich.edu/dissertations/189
  • Busch, E. C. (2009). Using acceptance and commitment therapy with parents of children with autism: The application of a theory (Ph D dissertation). Faculty of The Chicago School of Professional Psychology, USA.
  • Chipperfield, J. G., & Havens, B. (2001). Gender differences in the relationship between marital status transitions and life satisfaction in later life. The Journals of Gerontology: Series B: Psychological Sciences and Social Sciences, 56(3), P176-P186.
  • Cipric A., Strizzi, J. M, Øverup, C. S, Lange, T.,  Štulhofer, A., Sander, S.,  Gad-Kjeld, S., & Hald, G. M. (2020). Cooperation  after divorce: An RCT. Study of the Effects of a Digital Intervention Platform on Self-Perceived Stress. Psychological Intervention, 29 (2), 113 – 123.
  • Dalrymple, K. L., & Herbert, J. D. (2007). Acceptance and commitment therapy for generalized social anxiety disorder: A pilot study. Behavior Modification, 31(5), 543-568.
  • Davis, D. M., & Hayes, J. A. (2011). What are the benefits of mindfulness? A practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2), 198-208.
  • Dozois D, J. A.,  Dobson, K. S., Ahnberg, J. L. (1998). A psychometric evaluation of the Beck Depression Inventory–II. Psychological Assessment. 10(2) 83-89.
  • DSM- 5. (2015). American Psychiatric association Diagnostic and statistical manual of mental disorders(5th Edition). Washington D.C.:  American Psychiatric Association.
  • Dykstra, P. A., & Fokkema, T. (2007). Social and emotional loneliness among divorced and married men and women: Comparing the deficit and cognitive perspectives. Basic and applied social psychology, 29 (1), 1-12.
  • Eifert , G.H., & Forsyth .J. P., Arch, J., Espejo, E., Keller, M., & Langer, D. (2009).Acceptance and commitment therapy for anxiety disorders: Three case studies exemplifying a unified treatment protocol. Cognitive and Behavioral Practice, 16(4), 368-385.
  • Francis, A. W., Dawson, D. L., & Golijani-Moghaddam, N. (2016, May 25). The development and validation of the Comprehensive assessment of Acceptance and Commitment Therapy processes Journal of Contextual Behavioral Science, 5, 134-145.
  • Fydrich, T. , Dowdall, D. , & Chambless, D. L. (1992). Reliability and validity of the Beck Anxiety Inventory. Journal of Anxiety Disorders, 6(1), 55-61.
  • Hald, G. M., Ciprić, A., Øverup, C. S., Štulhofer, A., Lange, T., Sander, S., ... & Strizzi, J. M. (2020). Randomized controlled trial study of the effects of an online divorce platform on anxiety, depression, and somatization. Journal of family Psychology, 34(6), 740-751
  • Hales, R. E., Yudofsky, S. C., & Roberts, L. W., Sixth edition (Eds.) (2014) Textbook of psychiatry. Washington, D. C.: The American Psychiatric Publishing.
  • Harris, R. (2019). ACT made simple :An easy-to-read primer on acceptance and commitment therapy (2nd).  New Harbinger Publications.
  • Hayes, S. C. (2004). Acceptance and commitment therapy, relational frame theory, and the third Wave of behavioral and cognitive therapies. Behavior Therapy, 35(4), 639 - 665.
  • Hayes, S. C, Luoma J. B., Bond, F. W., Masuda A, & Lillis, J. (2006). Acceptance and commitment therapy: Model, processes, and outcomes. Behaviour Research and Therapy, 44(1), 1-25.
  • Hayes, S. C., Strosahl, K. D., & Wilson, K. G (2012). Acceptance and commitment therapy: The process & practice of mindful change. (2nd ed.). New York: The Guilford Press.
  • Heydari, M., Masafi, S., Jafari; M., Saadat, S. H., & Shahyad, S. (2018). Effectiveness of acceptance and commitment therapy on anxiety and depression of Razi Psychiatric Center staff. Open Access Maced J Med Sci; 6(2), 410–415.
  • Ivanova, E., Lindner, P., Ly, K. H., Dahlin, M., Vernmark, K. Andersson, G., & Carlbring, P. (2016). Guided and unguided acceptance and commitment therapy for social anxiety disorder and/or panic disorder provided via the Internet and a smartphone application: A randomized controlled trial. J of Anxiety Disorders, 44, 27-35.‏
  • Karlin B. E., Walser, R. D., Yesavage J. A., Zhang A., Trockel, M., & Taylor, C. B. (2013). Effectiveness of acceptance and commitment therapy for depression: comparison among older and younger veterans. Aging Mental Health,17(5), 555-563.
  • Kottler, J. F., and Shepard, D. S. (2010) Introduction to counseling: Voices from the field, 7th ed. Cengage Learning.
  • Kowalkowski, J. D. (2012). The impact of a group-based acceptance and commitment therapy intervention on parents of children diagnosed with an autism spectrum disorder (Ph.D. Dissertation). Eastern Michigan University, USA.
  • Kucuksen, K. (2016). Being A Divorced Woman in A Patriarchal Society: Example of Konya. The Journal of International Social Research, 44(9), 826-833.
  • Low, J., Davis, S., & Serfaty, M. (2012) The role of acceptance in rehabilitation in-life threatening illness. Journal of Pain and Symptom Management ,43(1), 20-28.
  • Mahmoudpour, A., Rayesh, N., Ghanbarian, E., & Rezaee, M. (2021). Effectiveness of acceptance and commitment therapy (ACT) on emotional regulation and loneliness of divorced women in Iran. Journal of Marital and Family Therapy.
  • Mami, S., Narengi, F., & Zadeh, F. M. (2014). The effectiveness of cognitive – behavioral training on depression and psychological wellbeing of the divorced women. International J. Soc. Sci. & Education,4(June)، 43-49.
  • Mattoo, N. H., & Ashai, Y. (2012). A study on impact of divorce upon the attitude and social relations of women in Srinagar district. Studies on Home and Community Science, 6(2), 113-120.‏
  • McCracken, L . M., & Martinez , O. G. (2011) Processes of change in psychological flexibility in an interdisciplinary group – based treatment for chronic pain based on acceptance and commitment therapy. Behaviour Research and therapy, 49, 267- 274
  • Michael, E. L., Hayes, S. C., and Vilardaga, R. (2012). Acceptance and commitment therapy: Applying an iterative translational research strategy in behavior analysis. In  G. J. Madden, W. V. Dube, T. D. Hackenberg, G. P. Hanley, & K. A. Lattal (Eds.), APA Handbook of Behavior Analysis, Vol.2 Translating principles into practice (pp.455-479). American Psychological Association
  • O'Hara, M. M., Sprinkle, S. D., & Ricci, N. A. (1998). Beck Depression Inventory-II: college population study. Psychological Reports, 82(3_suppl), 1395-1401
  • Öngider, N. (2013). Efficacy of cognitive behavioral therapy in divorced women for depression, anxiety and loneliness symptoms: A pilot study. Journal of Cognitive-Behavioral Psychotherapy and Research, 2(3), 147-155.‏
  • Orsillo, S. M. & Batten, S. V. (2005). Acceptance and commitment therapy in the treatment of posttraumatic stress disorder. Behavior Modification, 29(1),95-129.
  • Peterson, B. D., Eifert, G. H., Feingold, T. & Davidson, S. (2009). Using acceptance and commitment therapy to treat distressed couples: A case study with two couples. Cognitive and Behavioral Practice, 16(4), 430-442.
  • Rogers, J., & Révész, A. (2019). Experimental and quasi-experimental designs. In J. McKinley & H. Rose (Eds.), The Routledge handbook of research methods in applied linguistics (pp. 133-143). London: Routledge.
  • Ruiz, F. J. (2010). A review of acceptance and commitment therapy (ACT) empirical evidence: Correlational, experimental psychopathology, component and outcome studies.  International Journal of Psychology and Psychological Therapy, 10(1), 125-162.
  • Saadati, N., Rostami, M., & Darbani, S. A. (2017). Comparing the effectiveness of acceptance and commitment therapy (ACT) and compassion focused therapy (CFT) on improving self-esteem and post-divorce adaptation in women. Journal of Family Psychology, 3(2), 45-58.
  • Sabour E., N., Yaacob, S. N., Juhari, R., & Schoebi, D. (2015). Predictors of psychological distress among divorced women in Iran. Journal of Divorce & Remarriage, 56, 248– 259.
  • Shaker, M., Rahimi, M., & Zare, M. (2016). The effectiveness of therapy based on acceptance and commitment social anxiety and general self-efficacy on divorced women under welfare organization in Yazd. Journal of Social Sciences and Humanities Research, 4(04), 6-12.
  • Steer R. A., Clark D. A., Beck A. T & Ranieri W. F. (1999). Common and specific dimensions of self-reported anxiety and depression: the BDI-II versus the BDI-IA. Behav Res Ther., 37(2), 183-190.
  • Strosahl, K. D., Robinson, P. J., & Gustavsson, T. (2015). Inside this moment: A clinician's guide to promoting radical change using acceptance and commitment therapy. Context Press.
  • Strosahl, K. D. & Robinson, P.J. (2017). The mindfulness and acceptance workbook for depression: Using acceptance and commitment therapy to move through depression and create a life worth living. New Harbinger Publications.
  • Towsyfyan, N. & Sabet, F. S. (2017). The Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy on the Improving of Resilience and Optimism in Adolescents with Major Depressive Disorder. International Journal of Humanities and Social Science,7(3), 239-245.
  • Wersebe, H., Lieb, R., Meyer, A. H., Hofer, P., & Gloster, A. T. (2018). The link between stress, well-being, and psychological flexibility during an Acceptance and Commitment Therapy self-help intervention. International Journal of Clinical and Health Psychology, 18(1), 60-68.
  • Wetherell, J. L., Afari, N., Ayers, C., Stoddard, J., Ruberg, J., Sorrell, J., Liu, L., Petkus, A., Thorp, S., Kraft, A., & Patterson, T. L. (2011). Acceptance and commitment therapy for generalized anxiety disorder in older adults: A preliminary report. Behavior therapy, 42(1), 127-134..
  • Yoosefi, N. (2011). Comparison of the effectiveness of family therapy based on rational emotive behavioral therapy (REBT) and person centered therapy (PCT) on self differentiation among divorce applicant clients. International Journal of Psychology and Counseling,، 3(9)، 176-185.
  • Zandiyeh, Z., & Yousefi, H. (2014). Woman's experiences of applying for a divorce. Iranian journal of nursing and midwifery research, 19(2), 168-172.

 

 

  • أولا: المراجع العربية

    • أسعد، دانة أحمد (2007) تأثير الطلاق على تفاعل المرأة المطلقة الاجتماعي في مدينة الزرقاء(رسالة ماجستير) الجامعة الأردنية، عمان.
    • باوية، نبيلة (2017).جودة الحياة لدى المرأة المطلقة (دراسة تحليلية). مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، ع 30 ،205- 214.
    • بدر، امل محمد (1997) : بعض سمات الشخصية في ضوء مستوى السلوک الديني لدى عينة من طالبات جامعة الملک سعود . رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية ، جامعه الملک سعود، المملکة العربية السعودية.
    •  بدر ، امل محمد (2009). فاعلية برنامج سلوکي معرفي لرفع مستوى التوافق الاجتماعي من خلال خفض الغضب والشعور بالنقص لدى طالبات کلية اعداد معلمات المرحلة الابتدائية بالرياض ، رسالة دکتوراه غير منشوره ، کلية التربية ،جامعة الاميرة نورة بنت عبد الرحمن ، الرياض، المملکة العربية السعودية.
    • برکات، سلسبيل (2017). أثر برنامج ارشاد جمعي في التقليل من القلق والاکتئاب لدى عينة من النساء السوريات المطلقات والأرامل (رسالة ماجستير). الجامعة الهاشمية، الزرقاء ، المملکة الأردنية الهاشمية.
    • البهنساوي، أحمد کمال والحديبي، مصطفى عبد المحسن ومحمد، آية اسماعيل (2019). مدى فعالية العلاج بالتقبل والالتزام في تحسين المرونة النفسية لدى ذوي الشعور بالوحدة النفسية من المعاقين بصريا، دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي. ،ع6، 1-24.
    • البوشيلي ،نورة (2017). الآثار الاجتماعية والتربوية للطلاق(رسالة ماجستير).جامعة المولى إسماعيل. مکناس المغرب.
    • التونسي، عديلة حسن طاهر (2002). القلق والاکتئاب لدى عينة من المطلقات وغير المطلقات في مدينة مکة المکرمة. رسالة ماجستير، جامعة أم القرى. المملکة العربية السعودية.
    • سيد، محمد عبد العظيم (2018). فاعلية برنامج للعلاج بالتقبل والالتزام في خفض کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقين المعاقين بصريا: دراسة سيکومترية-اکلينيکية (رسالة دکتوراه). قسم علم نفس التربويين، کلية التربية، جامعة أسيوط، جمهورية مصر العربية.
    • الشبول، أيمن (2010). المتغيرات الاجتماعية والثقافية لظاهرة الطلاق. مجلة جامعة دمشق، مج 26، ع 4، 647- 705.
    • الشراري ، عبدالله الشتيوي (2006). ظاهرة الطلاق في القريات في المملکة العربية السعودية (رسالة ماجستير).الجامعة الأردنية.
    • الشطي ، تغريد سليمان (2015). الخصائص القياسية للصورة العربية لقائمة بيک للقلق في دولة الکويت ، مجلة العلوم التربوية والنفسية – العدد2 – مجلد 16.
    • عابدين ، امال ( 2009). الطلاق قبل الدخول وفي السنة الأولى من الزواج الأسباب والاثار النفسية والاجتماعية، دراسة نوعية (رسالة ماجستير). جامعة عمان للدراسات العليا ، عمان.    
    • عبد المعطي، حسن مصطفى (2006). ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
    • العرفج ،فرحان محمد (2011).العوامل المرتبطة بالزواج من المرأة المطلقة(رسالة ماجستير).علم اجتماع کلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، المملکة العربية السعودية.
    • عطية ،أشرف محمد  (2011). فعالية العلاج بالقبول والالتزام في تخفيف حدة الاکتئاب لدى أمهات الأطفال المصابين الأوتيزم. مجلة دراسات عربية، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، مج10،ع3، 429- 484.
    • عکاشة ،أحمد وعکاشة ، طارق (2018). الطب النفسي المعاصر .القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
    • العيد، فقيه (2011).الآثار النفسية للطلاق-دراسة ميدانية على عينة من المطلقين والمطلقات في الجزائر-.مجلة جامعة الشارقة للعلوم الانسانية والاجتماعية، مج9،ع1، 295- 323.
    • غريب، عبد الفتاح غريب (2000). المواصفات السيکومترية لمقياس بک الثاني للاکتئاب BDI-II في البيئة المصرية. بحوث في الصحة النفسية. http://dr-ghareeb.com/abook/chap2.pdf
    • کاظم، علي مهدي، والأنصاري، بدر محمد (2008). الخصائص القياسية لقائمة بيک للاکتئاب لدى طلبة الجامعة في عمان والکويت. مجلة دراسات نفسية، مج18،ع2، 197-246.
    • المالکي، عبد ا لرزاق فريد (2001). ظاهرة الطلاق في دولة الامارات العربية المتحدة، أسبابه، واتجاهاته، مخاطره، وحلوله (دراسة ميدانية). الطبعة الأولى. أبو ظبي: مرکز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
    • محافظة، رشا أديب وجرادات، عبد الکريم محمد (2020).أثر العلاج المعرفي السلوکي والعلاج المتمرکز حول المسترشد في الاکتئاب ونوعية الحياة لدى النساء المطلقات اللواتي فقدن حضانة أبنائهن. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، مج11، ع 30، 137-158.
    • المصري، أناس (2007). الضغوط النفسية والدعم الاجتماعي لدى عينة من المطلقين والمطلقات وفاعلية برنامج تدريبي للتعامل مع الضغوط النفسية (رسالة دکتوراه).الجامعة الأردنية، الأردن.
    • مصطفى، إبراهيم، والزيات، احمد حسن، وعبد القادر، حامد، والنجار، محمد علي ( 1989). المعجم الوسيط، ج1. استنبول : دار الدعوة. 
    • معمرية، بشير (2010). تقنين قائمة ارون بيک الثانية للاکتئاب على عينات من الجنسين في البيئة الجزائرية، صورة الراشدين. مجلة  شبکة العلوم النفسية العربية، العدد 25-26.
    • النهار، تيسير، الزبيدي، عبد القوي سالم (2000). الخصائص السيکومترية للصورة العربية لمقياس بيک للقلق في بيئة دولة الامارات العربية المتحدة. مجلة مرکز البحوث التربوية، العدد الثامن عشر، السنة التاسعة، 87-106.
    • واکلي، بديعة، وصحراوي، نسرين حاج (2016). مساهمة العلاج بالتقبل والالتزام في التخفيف من الأعراض الاکتئابية. مجلة دراسات جامعة عمار ثليجي بالأغواط ،ع(41)، 114-131.
    • وزارة العدل (جماد الآخر، 2020). التقرير البياني الشهري لوزارة العدل.  مرکز ذکاء الاعمال ودعم القرار بوزارة العدل، المملکة العربية السعودية، متاح في : https://www.moj.gov.sa/ar/pages/default.aspx


    ثانيا: المراجع الأجنبية:

    • Abadi, B. R. A., & Kalantari, M. (2018). Based on acceptance and commitment therapy on depression, self-esteem and body image concerns, after the first birth, women in Kashan city. Scientific Journal of Hamadan Nursing & Midwifery Faculty, 26(2), 103-112
    • Altwaijri, Y. A. , Al-Subaie, A. S., Al-Habeeb, A., Bilal, L, Al-Desouki, M, Aradati, M, King, A. J., Sampson, N. A. & Kessler, R. C. (2020). Lifetime prevalence and age-of-onset distributions of mental disorders in the Saudi National Mental Health Survey. International Journal of Methods in Psychiatric Research, 29(3) .
    • Al-Zubaidi, F. (2020). The social, psychological, economic, and health effects of divorce on a sample of divorced women in Amman governorate. Palarch's Journal of Archaeology of Egypt/Egyptology, 17(6), 9898-9927.
    • Amato, P. R. (2000),The consequences of divorce for adults and children. Journal of Marriage and The Family, 62(4), 1269-1287.
    • American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders, (5th ed.). NYC: American Psychiatric Publishing.
    • Amir, H. A. G., Moradi, O., Arefi, M., & Ahmadian, H. (2019). The effectiveness of acceptance and commitment therapy on cognitive-emotional regulation, resilience, and self-control strategies in divorced women. Avicenna Journal of Neuro Psycho Physiology, 6(4), 195-202.
    • Azadeh, S. M., Zahrani, H. K., & Besharat, M. A. (2015). Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy on Interpersonal Problems and Psychological Flexibility in Female High School Students with Social Anxiety Disorder. Global Journal of Health Science, 8(3), 131–138
    • Azizi, A., & Ghasemi, S. (2017). Comparison the effectiveness of solution-focused therapy, cognitive-behavior therapy and acceptance and commitment therapy on depression and quality of life in divorced women. Counseling Culture and Psychotherapy, (8)29,  207-236.
    • Beck, A. T., Rush, A. J., Shaw, B. F (1987). Cognitive Therapy of Depression. Guilford Press.
    • Beck A.T., Epstein N, Brown G., & Steer, R. A. (1988). An inventory for measuring clinical anxiety: psychometric properties. Journal of consulting and clinical psychology, 56(6):893-7.
    • Beck, A., & Steer, R. (1991). Beck Anxiety Inventory Manual. San Antonio, TX: Psychological Corporation.
    • Beck, A. T., Steer, R. A., & Brown, G. K. (1996). Manual for the Beck Depression Inventory-II. San Antonio, TX: Psychological Corporation.
    • Bluett, E. J., Homan, K. J., Morrison, K. L., Levin, M. E, & Twohig, M. P. (2014). Acceptance and commitment therapy for anxiety and OCD spectrum disorders: An empirical review. Journal of anxiety disorders, 28(6), 612-624.
    • Bohlmeijer, E., Fledderus, M., Rokx, T. A. J. J. & Pieterse, M. E. (2011). Efficacy of an early intervention based on acceptance and commitment therapy for adults with depressive symptomatology: Evaluation in a randomized controlled trial. Behavior research and therapy, 49(1), 62-67.
    • Broten, L.A.(2013) A brief acceptance and commitment therapy protocol for depression in an inpatient setting: An effectiveness study. Western Michigan University.‏ Dissertations. 189. https://scholarworks.wmich.edu/dissertations/189
    • Busch, E. C. (2009). Using acceptance and commitment therapy with parents of children with autism: The application of a theory (Ph D dissertation). Faculty of The Chicago School of Professional Psychology, USA.
    • Chipperfield, J. G., & Havens, B. (2001). Gender differences in the relationship between marital status transitions and life satisfaction in later life. The Journals of Gerontology: Series B: Psychological Sciences and Social Sciences, 56(3), P176-P186.
    • Cipric A., Strizzi, J. M, Øverup, C. S, Lange, T.,  Štulhofer, A., Sander, S.,  Gad-Kjeld, S., & Hald, G. M. (2020). Cooperation  after divorce: An RCT. Study of the Effects of a Digital Intervention Platform on Self-Perceived Stress. Psychological Intervention, 29 (2), 113 – 123.
    • Dalrymple, K. L., & Herbert, J. D. (2007). Acceptance and commitment therapy for generalized social anxiety disorder: A pilot study. Behavior Modification, 31(5), 543-568.
    • Davis, D. M., & Hayes, J. A. (2011). What are the benefits of mindfulness? A practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2), 198-208.
    • Dozois D, J. A.,  Dobson, K. S., Ahnberg, J. L. (1998). A psychometric evaluation of the Beck Depression Inventory–II. Psychological Assessment. 10(2) 83-89.
    • DSM- 5. (2015). American Psychiatric association Diagnostic and statistical manual of mental disorders(5th Edition). Washington D.C.:  American Psychiatric Association.
    • Dykstra, P. A., & Fokkema, T. (2007). Social and emotional loneliness among divorced and married men and women: Comparing the deficit and cognitive perspectives. Basic and applied social psychology, 29 (1), 1-12.
    • Eifert , G.H., & Forsyth .J. P., Arch, J., Espejo, E., Keller, M., & Langer, D. (2009).Acceptance and commitment therapy for anxiety disorders: Three case studies exemplifying a unified treatment protocol. Cognitive and Behavioral Practice, 16(4), 368-385.
    • Francis, A. W., Dawson, D. L., & Golijani-Moghaddam, N. (2016, May 25). The development and validation of the Comprehensive assessment of Acceptance and Commitment Therapy processes Journal of Contextual Behavioral Science, 5, 134-145.
    • Fydrich, T. , Dowdall, D. , & Chambless, D. L. (1992). Reliability and validity of the Beck Anxiety Inventory. Journal of Anxiety Disorders, 6(1), 55-61.
    • Hald, G. M., Ciprić, A., Øverup, C. S., Štulhofer, A., Lange, T., Sander, S., ... & Strizzi, J. M. (2020). Randomized controlled trial study of the effects of an online divorce platform on anxiety, depression, and somatization. Journal of family Psychology, 34(6), 740-751
    • Hales, R. E., Yudofsky, S. C., & Roberts, L. W., Sixth edition (Eds.) (2014) Textbook of psychiatry. Washington, D. C.: The American Psychiatric Publishing.
    • Harris, R. (2019). ACT made simple :An easy-to-read primer on acceptance and commitment therapy (2nd).  New Harbinger Publications.
    • Hayes, S. C. (2004). Acceptance and commitment therapy, relational frame theory, and the third Wave of behavioral and cognitive therapies. Behavior Therapy, 35(4), 639 - 665.
    • Hayes, S. C, Luoma J. B., Bond, F. W., Masuda A, & Lillis, J. (2006). Acceptance and commitment therapy: Model, processes, and outcomes. Behaviour Research and Therapy, 44(1), 1-25.
    • Hayes, S. C., Strosahl, K. D., & Wilson, K. G (2012). Acceptance and commitment therapy: The process & practice of mindful change. (2nd ed.). New York: The Guilford Press.
    • Heydari, M., Masafi, S., Jafari; M., Saadat, S. H., & Shahyad, S. (2018). Effectiveness of acceptance and commitment therapy on anxiety and depression of Razi Psychiatric Center staff. Open Access Maced J Med Sci; 6(2), 410–415.
    • Ivanova, E., Lindner, P., Ly, K. H., Dahlin, M., Vernmark, K. Andersson, G., & Carlbring, P. (2016). Guided and unguided acceptance and commitment therapy for social anxiety disorder and/or panic disorder provided via the Internet and a smartphone application: A randomized controlled trial. J of Anxiety Disorders, 44, 27-35.‏
    • Karlin B. E., Walser, R. D., Yesavage J. A., Zhang A., Trockel, M., & Taylor, C. B. (2013). Effectiveness of acceptance and commitment therapy for depression: comparison among older and younger veterans. Aging Mental Health,17(5), 555-563.
    • Kottler, J. F., and Shepard, D. S. (2010) Introduction to counseling: Voices from the field, 7th ed. Cengage Learning.
    • Kowalkowski, J. D. (2012). The impact of a group-based acceptance and commitment therapy intervention on parents of children diagnosed with an autism spectrum disorder (Ph.D. Dissertation). Eastern Michigan University, USA.
    • Kucuksen, K. (2016). Being A Divorced Woman in A Patriarchal Society: Example of Konya. The Journal of International Social Research, 44(9), 826-833.
    • Low, J., Davis, S., & Serfaty, M. (2012) The role of acceptance in rehabilitation in-life threatening illness. Journal of Pain and Symptom Management ,43(1), 20-28.
    • Mahmoudpour, A., Rayesh, N., Ghanbarian, E., & Rezaee, M. (2021). Effectiveness of acceptance and commitment therapy (ACT) on emotional regulation and loneliness of divorced women in Iran. Journal of Marital and Family Therapy.
    • Mami, S., Narengi, F., & Zadeh, F. M. (2014). The effectiveness of cognitive – behavioral training on depression and psychological wellbeing of the divorced women. International J. Soc. Sci. & Education,4(June)، 43-49.
    • Mattoo, N. H., & Ashai, Y. (2012). A study on impact of divorce upon the attitude and social relations of women in Srinagar district. Studies on Home and Community Science, 6(2), 113-120.‏
    • McCracken, L . M., & Martinez , O. G. (2011) Processes of change in psychological flexibility in an interdisciplinary group – based treatment for chronic pain based on acceptance and commitment therapy. Behaviour Research and therapy, 49, 267- 274
    • Michael, E. L., Hayes, S. C., and Vilardaga, R. (2012). Acceptance and commitment therapy: Applying an iterative translational research strategy in behavior analysis. In  G. J. Madden, W. V. Dube, T. D. Hackenberg, G. P. Hanley, & K. A. Lattal (Eds.), APA Handbook of Behavior Analysis, Vol.2 Translating principles into practice (pp.455-479). American Psychological Association
    • O'Hara, M. M., Sprinkle, S. D., & Ricci, N. A. (1998). Beck Depression Inventory-II: college population study. Psychological Reports, 82(3_suppl), 1395-1401
    • Öngider, N. (2013). Efficacy of cognitive behavioral therapy in divorced women for depression, anxiety and loneliness symptoms: A pilot study. Journal of Cognitive-Behavioral Psychotherapy and Research, 2(3), 147-155.‏
    • Orsillo, S. M. & Batten, S. V. (2005). Acceptance and commitment therapy in the treatment of posttraumatic stress disorder. Behavior Modification, 29(1),95-129.
    • Peterson, B. D., Eifert, G. H., Feingold, T. & Davidson, S. (2009). Using acceptance and commitment therapy to treat distressed couples: A case study with two couples. Cognitive and Behavioral Practice, 16(4), 430-442.
    • Rogers, J., & Révész, A. (2019). Experimental and quasi-experimental designs. In J. McKinley & H. Rose (Eds.), The Routledge handbook of research methods in applied linguistics (pp. 133-143). London: Routledge.
    • Ruiz, F. J. (2010). A review of acceptance and commitment therapy (ACT) empirical evidence: Correlational, experimental psychopathology, component and outcome studies.  International Journal of Psychology and Psychological Therapy, 10(1), 125-162.
    • Saadati, N., Rostami, M., & Darbani, S. A. (2017). Comparing the effectiveness of acceptance and commitment therapy (ACT) and compassion focused therapy (CFT) on improving self-esteem and post-divorce adaptation in women. Journal of Family Psychology, 3(2), 45-58.
    • Sabour E., N., Yaacob, S. N., Juhari, R., & Schoebi, D. (2015). Predictors of psychological distress among divorced women in Iran. Journal of Divorce & Remarriage, 56, 248– 259.
    • Shaker, M., Rahimi, M., & Zare, M. (2016). The effectiveness of therapy based on acceptance and commitment social anxiety and general self-efficacy on divorced women under welfare organization in Yazd. Journal of Social Sciences and Humanities Research, 4(04), 6-12.
    • Steer R. A., Clark D. A., Beck A. T & Ranieri W. F. (1999). Common and specific dimensions of self-reported anxiety and depression: the BDI-II versus the BDI-IA. Behav Res Ther., 37(2), 183-190.
    • Strosahl, K. D., Robinson, P. J., & Gustavsson, T. (2015). Inside this moment: A clinician's guide to promoting radical change using acceptance and commitment therapy. Context Press.
    • Strosahl, K. D. & Robinson, P.J. (2017). The mindfulness and acceptance workbook for depression: Using acceptance and commitment therapy to move through depression and create a life worth living. New Harbinger Publications.
    • Towsyfyan, N. & Sabet, F. S. (2017). The Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy on the Improving of Resilience and Optimism in Adolescents with Major Depressive Disorder. International Journal of Humanities and Social Science,7(3), 239-245.
    • Wersebe, H., Lieb, R., Meyer, A. H., Hofer, P., & Gloster, A. T. (2018). The link between stress, well-being, and psychological flexibility during an Acceptance and Commitment Therapy self-help intervention. International Journal of Clinical and Health Psychology, 18(1), 60-68.
    • Wetherell, J. L., Afari, N., Ayers, C., Stoddard, J., Ruberg, J., Sorrell, J., Liu, L., Petkus, A., Thorp, S., Kraft, A., & Patterson, T. L. (2011). Acceptance and commitment therapy for generalized anxiety disorder in older adults: A preliminary report. Behavior therapy, 42(1), 127-134..
    • Yoosefi, N. (2011). Comparison of the effectiveness of family therapy based on rational emotive behavioral therapy (REBT) and person centered therapy (PCT) on self differentiation among divorce applicant clients. International Journal of Psychology and Counseling,، 3(9)، 176-185.
    • Zandiyeh, Z., & Yousefi, H. (2014). Woman's experiences of applying for a divorce. Iranian journal of nursing and midwifery research, 19(2), 168-172.