فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة ماجستير بقسم اضطرابات اللغة والتخاطب کلية علوم ذوي الإحتياجات الخاصة جامعة بني سويف

2 أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية جامعة أسيوط

3 مدرس التخاطب کلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من المصاداة؛ بغرض الإسهام في تحسين الاستخدام الاجتماعي الوظيفي للغة وزيادة التواصل الوظيفي لديهم، والتحقق من إمکانية استمرار فعالية هذه الاستراتيجية بعد انتهائها، وقد تکونت عينة الدراسة ذي المجموعة الواحدة التجريبية من خمسة (5) أطفال اضطراب طيف التوحد، والذين تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (4 - 6) سنوات، وقد تم اختيارهم ممن حصلوا على معامل ذکاء ما بين (65 – 75)، ونسبة اضطراب طيف التوحد لديهم بسيطة، وليس لديهم إعاقات مصاحبة، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس المصاداة، مقياس جيليام التقديري لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد – الإصدار الثالث، مقياس ستانفورد بينيه للذکاء (الصورة الخامسة)، وأسفرت نتائج البحث عن فعالية استخدام استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وتبين أن للاستراتيجية المقترحة تأثير ممتد.
The current study aimed at identifying the Effectiveness of using "Cues–Pause–Point" Strategy on reducing separately Echolalia among children with autism spectrum disorder suffering from echolalia؛ in order to improve social function using of language and increase function communication. The researchers would see if it would be possible to make use of that Strategy in the future, and the sample of study consisted of  (5) Five children with autism spectrum disorder. the Same experimental group who ranged in time ages  (4 to 6) years and their  Intelligence coefficient ranges between (65-75) degrees and the rate of autism spectrum disorder they have simple, and they don’t have accompanying disabilities, and the tools of  the study included: Echolalia Scale, Gilliam Autism Rating Scale " GARS-3",  Stanford Binet Scale of Intelligence (Fiveth Edition). The study result showed significant improvements in the post performances of the children of the experimental group. It was found that Echolalia have been reduced. It was also found the suggested Strategy had a prolonged effectiveness.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة

لدى أطفال اضطراب طيف التوحد

 

 

إعــــــــــداد

أ.م .د / مصطفى عبد المحسن الحديبي              د / وليد فاروق حسن                      

      أستاذ الصحة النفسية المساعد                             مدرس  التخاطب                    

                کلية التربية                             کلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة           

              جامعة أسيوط                                   جامعة بني سويف

سهير أحمد عيسى

باحثة ماجستير بقسم اضطرابات اللغة والتخاطب

کلية علوم ذوي الإحتياجات الخاصة

جامعة بني سويف

البريد الإلکتروني    Soheir.Ahmed379@gmail.com

 

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الخامس –  مايو 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


مُلخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من المصاداة؛ بغرض الإسهام في تحسين الاستخدام الاجتماعي الوظيفي للغة وزيادة التواصل الوظيفي لديهم، والتحقق من إمکانية استمرار فعالية هذه الاستراتيجية بعد انتهائها، وقد تکونت عينة الدراسة ذي المجموعة الواحدة التجريبية من خمسة (5) أطفال اضطراب طيف التوحد، والذين تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (4 - 6) سنوات، وقد تم اختيارهم ممن حصلوا على معامل ذکاء ما بين (65 – 75)، ونسبة اضطراب طيف التوحد لديهم بسيطة، وليس لديهم إعاقات مصاحبة، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس المصاداة، مقياس جيليام التقديري لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد – الإصدار الثالث، مقياس ستانفورد بينيه للذکاء (الصورة الخامسة)، وأسفرت نتائج البحث عن فعالية استخدام استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وتبين أن للاستراتيجية المقترحة تأثير ممتد.

الکلمات المفتاحية: استراتيجية التوقف المؤقت – المصاداة - أطفال اضطراب طيف التوحد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

      

Abstract:

The current study aimed at identifying the Effectiveness of using "Cues–Pause–Point" Strategy on reducing separately Echolalia among children with autism spectrum disorder suffering from echolalia؛ in order to improve social function using of language and increase function communication. The researchers would see if it would be possible to make use of that Strategy in the future, and the sample of study consisted of  (5) Five children with autism spectrum disorder. the Same experimental group who ranged in time ages  (4 to 6) years and their  Intelligence coefficient ranges between (65-75) degrees and the rate of autism spectrum disorder they have simple, and they don’t have accompanying disabilities, and the tools of  the study included: Echolalia Scale, Gilliam Autism Rating Scale " GARS-3",  Stanford Binet Scale of Intelligence (Fiveth Edition). The study result showed significant improvements in the post performances of the children of the experimental group. It was found that Echolalia have been reduced. It was also found the suggested Strategy had a prolonged effectiveness.

KeyWords: "Cues–Pause–Point" Strategy, Echolalia, children with

Autism Spectrum Disorder

 

 

 

 

 

 


مقدمة الدراسة:

يُعد اضطراب طيف التوحد Spectrum Disorder (ASD) Autism أحد الاضطرابات النمائية المعقدة والمتداخلة التي تظهر في مرحلة مبکرة من عمر الطفل، حيث يُظهر معظم أطفال اضطراب طيف التوحد علامات تدل على ذلک الاضطراب خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر، ويؤثر اضطراب طيف التوحد بالسلب على جميع مظاهر النمو، مثل قصور التواصل ومنها المصاداة Echolaliaالتي تحول بينه وبين الاستخدام الوظيفي للغة والتفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين.

لذلک يشغل ذوو اضطراب طيف التوحد اهتمام المختصين في التربيه الخاصة والقائمين برعايتهم وتعليمهم لامتداد أثره على التوافق النفس- إجتماعي للتوحديين حيث تظهر دروب إفتقار القدرة على التوافق مع المواقف والمتغيرات التي يواجهونها مهما کانت بسيطة الأمر، الذي يؤثر سلباً على مستوى التوافق لديهم سواء کان ذلک على مستوى النفسي أم الاجتماعي، وينعکس على عملية تعلمهم وتعليمهم (مصطفى عبد المحسن الحديبي و أمنيه محمد ابراهيم عبد القادر، 2013، 186)(*).

وقد اشار ليو کانر Leo Kanner إلى أن التوحد عبارة عن اضطراب يظهر          منذ الولادة ، ويعانى الأطفال التوحديين من عدم القدرة على التواصل بأى شکل من الأشکال مع الآخرين وضعف أو انعدام وجود اللغة لديهم، وخصوصًا فى مراحل العمر الأولى، وإذا وجدت فإنها تتصف بالمصاداة وتميزهم بالسلوک النمطى، ومقاومة أى تغير فى البيئة من حولهم (آمال صالح، فضيلة الراوى، 1999، 13).

کما أشارت الجمعية الأمريکية للطب النفسي American Psychiatric Association  إلى أن بعض أطفال التوحد يتواصلون بطريقة غير منظمة مثل ترديد کلام وعبارات المتحدث أو ما يعرف باضطراب المصاداة ، مما يجعلهم غير قادرين على استعمال اللغة بشکل وظيفي       (APA, 1994).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) يتم التوثيق في هذه الدراسة کالتالي: (اسم الباحث أو الکاتب، السنة، رقم الصفحة أو الصفحات). طبقاً لدليل الجمعية الأمريکية لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the publication Mental of the American Psychiatric Association (6th ed)، وتفاصيل کل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

 

      وتُعد المصاداةمؤشر تنبؤي مهم للتطور اللغوي ﻻﺣﻘًﺎ، وهي خطوة طﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ            ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻨﻀﺞ اﻹدراکي اللغوي للأطفال عامة، حيث يخزن الطفل اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮددها           والسياق الذي حدثت ﻓﻴﻪ ليعود إﻟﻴﻬﺎ عند اﻟﺤﺎﺟﺔ. وتظهر المصاداةعند الأطفال العاديين         في مرحلة إکتساب الکلام بشکل مؤقت في عمر 18 شهراً تقريباً وحتى 30 شهراً،             بينما يبدي أطفال التوحد في المرحلة من 4 سنوات لغة متأخرة، ويکرروا ما يقول الآخرون (إيراهيم عبد الله الزريقات، 2004، 182).

غالباً ما توجد المصاداة عند الأطفال التوحديين في شکل تکرار ميکانيکي وبلا معنى لکلام الآخرين. وأن ما يقرب من 75٪ من أفراد التوحد الناطقين أظهروا المصاداة، وتختلف المصاداة عند اضطراب التوحد عن المصاداة عند الأطفال العاديين في العديد من الأمور أولاً: يبلغ الحد الأقصى للمصاداة عند الأطفال العاديين من عمر عامين إلى عامين ونصف تقريباً، بينما يمکن ملاحظة المصاداة لدى الأفراد الذين يعانون من التوحد في مرحلة المراهقة والبلوغ. ثانياً: يضبط الأطفال العاديون معايير الحروف من العبارة بأسلوب تلغرافي ويعيدون ترکيب العبارة نحويًا، في حين أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يرددون العبارة بأسلوب الببغاء (Sullivan, 2002).

 وقد ذکر عادل عبد الله (2014، 155) أنه يعانى الأطفال ذوو اضطراب التوحد من أوجه قصور لغوية عديدة حيث نجد أن حوالى 50% منهم على الأقل لا تنمو لديهم اللغة، ولا يستطيعون استخدامها دون تدريب، وبالتالى فإنهم يعانون من قصور فى اللغة التعبيرية، ويقومون بالترديد المرضي للکلمات التى يتم النطق بها أمامهم، ويواجهون مشکلات جمة فى التواصل، وفى فهم التواصل الاجتماعي.

وتمثل المصاداة الفورية مشکلة بالنسبة للأفراد المصابين بالتوحد تتعارض مع التعلم في سياق اجتماعي وتواصل فعال (Foxx et al., 2004 ؛ Sullivan, 2002).

تُعد استراتيجية "التوقف المؤقت" Strategy"Cues–Pause–Point" وﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ هي "ﺗﻠﻤﻴﺤﺎت – توقف مؤقت - إﺷﺎرة"، وهي تعمل على تعليم مهارة مهمة لأطفال اضطراب طيف التوحد وهي "توقف المؤقت" منذر ابراهيم حمد الله (2009) ، بالتلميح بالصمت خلال طرح السؤال ثم الاشارة الى البطاقة لتلقين الاستجابة الصحيحة .

وتُعد استراتيجية التوقف المؤقت استراتيجية علاجية تعليمية لمعالجة المصاداة الفورية لأطفال اضطراب طيف التوحد، وهي قائمة على مبادئ وفنيات تحليل السلوک التطبيقي والاستفادة من قوة المعالجة البصرية لأطفال اضطراب طيف التوحد في تعلم اللغة عن طريق بطاقات الصور والکلمات المطبوعة بشکل مکثف وبصورة فردية لکل طفل.

أول من قدم استراتيجية التوقف المؤقت McMorrow and Foxx (1986) في علاجهم

لشاب توحدي بلغ من العمر 21 عامًا وأشارت النتائج إلى استبدال المصاداة بالاستجابة الصحيحة وانخفاض المصاداة لديه. 

إن المستقرئ لما سبق يتضح له مدى مناسبة أهدف استراتيجية التوقف المؤقت مع طبيعة وخصائص أطفال اضطراب طيف التوحد التي تتميز بعدد من الخصائص أبرزها: المصاداة؛ من حيث مساعدة أطفال اضطراب طيف التوحد على إعادة بناء أساليب التواصل التي ترکزت على اللغة اللفظية والتوجيه الهادف والتخطيط المنظم. 

بعد إطلاع الباحثون على الدراسات ذات الصلة التي تناولت استراتيجية التوقف المؤقت لخفض المصاداة الفورية لأطفال اضطراب طيف التوحد، دراسة  (Al Dawaideh, 2012) والدراسة المسحية للتدخلات العلاجية للمصادة (Neely et al., 2016) التي                تضمنت عددأ من التدخلات باستراتيجية التوقف الؤقت ) 1986 (McMorrow & Foxx؛          ( Foxx et al., 2004) ؛ ((Valentino et al., 2012  ، ومن خلال الزيارات الميدانية للمراکز والهيئات المختصة بتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والاطلاع على کيف تساهم المصاداة في فشل التواصل بين أطفال اضطراب طيف التوحد مع الآخرين حيث تُمثل عائقاً لعملية تعليم وتعلم أطفال اضطراب طيف التوحد واکتسابهم الخبرات التربوية المناسبة، مما يظهر أهمية تبني الدراسة الحالية الکشف عن فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وهذا ما يتضح من خلال مشکلة الدراسة.

مشکلة الدراسة :

     تبلورت مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: "ما فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر (4 – 6) سنوات وکذلک استمراريتها – إن وجدت لها فاعلية – إلى ما بعد فترة المتابعة"؟

ويتفرع من السؤال الرئيس عدد من الأسئلة الفرعية التالية:

1-  ما الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المصادة لصالح القياس البعدي؟

2-   ما الفرق بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصادة في التطبيق البعدي، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس نفسه بعد مضي شهر من إنهاء استراتيجية "التوقف المؤقت"؟

هدف الدراسة :

          يتمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في:الکشف عن "فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد من (4-6) سنوات"، وينبثق من هذا

الهدف الرئيس عدة أهداف فرعية:

1-  الکشف عن فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد من 4-6 سنوات". 

2-   التعرف على إستمرارية فعالية استراتيجية التوقف المؤقت المستخدمة في خفض حدة المصاداةلدى أطفال المجموعة التجريبية بعد انتهائها خلال فترة المتابعة.

أهمية الدراسة:                  

تکمن أهمية الدراسة في أهمية الموضوع الذي نتصدى لدراسته؛ حيث أنه يسعى للتحقق من فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد. 

ومما لاشک فيه أن هذا الموضوع ينطوي على أهمية کبيرة، سواء من الناحية النظرية، أو التطبيقية.  

1-        الأهمية النظرية:

الموضوع الذي تتصدى له الدراسة هو: خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، من خلال استراتيجية التوقف المؤقت؛ حيث يؤثر زيادة المصاداة في حياتهم المستقبلية سلباً ويعوق تواصلهم مع الآخرين.

تُعد الدراسة الحالية أوائل الدراسات في البيئة العربية واول دراسة باللغة العربية - في حدود علم الباحثون– تقدم التدخل باستراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد؛ مما يؤکد الحاجة الملحة  لمزيد من الدراسات في هذا المجال.

2-        الأهمية التطبيقية:

1-  يمکن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في تطبيق استراتيجية التوقف المؤقت المبنية على نظرية تحليل السلوک التطبيقي وفنياتها على أطفال اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من المصاداة والخروج بنتائج إيجابية تناسب البيئة المصرية والعربية.

2-  إثراء المکتبة العربية بمثل هذه الدراسات، کما أنها تُعد نواة بحثية لباحثين آخرين لتناول استراتيجية التوقف المؤقت. 

3-  تقديم أداة قياس المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد.

4-  توجيه نظر القائمين نحو رعاية فئة اضطراب طيف التوحد إلى ضرورة استخدام استراتيجية التوقف المؤقت لخفض حدة المصاداةلدى أطفال اضطراب طيف التوحد.

الاطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة:

1-         اضطراب طيف التوحد (ASD)Spectrum DisorderAutism:

في الواقع إن زيادة الوعي باضطراب طيف التوحد ساعد في زيادة إکتشاف الکثير من حالات التوحد، والتي کان يتم تشخيصها على أنها أحد أنواع الإعاقات الذهنية نتيجة لقلة الوعي بهذا الاضطراب لدى العامة والمختصين. وبالإضافة إلى زيادة الوعي فإن التوسع وزيادة عدد المحکات التشخيصية وذلک لزيادة الأعراض السلوکية للاضطراب، والتعرف عليها مما أدى إلى زيادة نسبة إکتشاف حالات التوحد في العالم.

تعريف اضطراب طيف التوحد: Autism Spectrum Disorder Defenition

إن المستقرئ للأطر النظرية والأدبيات البحثية حول اضطراب طيف التوحد يتضح له ندرة التعريف الجامغ المانع له، والذي يعزى لتعدد تخصصات الباحثين المهتمين به، وتنوع خلفياتهم العلمية، وتتمحور معظم التعريفات حول وصف الأعراض مما حدا بالباحثون إلى الاشارة لعدد من التعريفات.

      وقد ظهر أول تعريف فعلي لاضطراب طيف التوحد في الطبعة الثالثة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-111، وتأثر المفهوم بقوة بتعريف Michael (2003) بأن اضطراب طيف التوحد يمثل ضعفاً في التطور الاجتماعي وتطور التواصل والإصرار على التماثل ويبدأ الاضطراب في سن مبکرة من العمر قبل ثلاثين شهراً أي ثلاث سنوات.

بينما يُعرف الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية                    (DSM-IV, 1994) Statistical Manual of Mental DisordersDiagnostic &  الصادر عن رابطة الطب النفسي الأمريکية American Psychiatric Association(APA))         أن اضطراب طيف التوحد يتضمن ثلاث خصائص أساسية هي: القصور في التواصل الاجتماعي، والقصور في اللغة والمحادثة، ووجود أنماط متکررة وثابتة من السلوک              (Politte et al., 2018)

ويُعرف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الرابع DSM-1V-TR

APA (2000) اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب يتضمن العجز في ثلاث خصائص رئيسه تتمثل في التراجع النوعي في التفاعل المتبادل، التراجع النوعي في التواصل والسلوکيات النمطية التکرارية، أو الاهتمامات والأنشطة التکرارية.

          ويتشابه تعريف Schultz & Robert (2005) إلى حد ما مع تعريف           APA (2013)  بأن اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي شديد التعقيد يظهر في قصور التفاعل الاجتماعي وتأخر في بداية التواصل واللغة وظهور السلوکيات النمطية التکرارية.

يقصد بأطفال اضطراب طيف التوحد إجرائياً أنهم: " الأطفال الملتحقون بانتظام بالمراکز والهيئات المختصة بتعليم وتاهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة أسيوط، ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (4 – 6) سنوات، ويظهرون خلل نوعي في التفاعل الاجتماعي، والخلل النوعي في التواصل اللفظي وغير اللفظي، مصاحب بقصور في نمو اللغة والکلام" ولديهم مصاداة  ويتم تشخيصه من خلال الدرجة التي يحصل عليها طفل طيف التوحد على المقياس المستخدم في الدراسة الحالية، ويتطلبون تدخلا تربويا من خلال الاستراتيجية المقترحة".

2-المصاداة  Echolalia

المصاداة هي التعبير الطبي المستخدم لوصف تکرار ما قيل على نحو لا إرادي ومن دون مغزى. قد يکرر الأشخاص الذين يعانون من المصاداة کلمة أو جملة أو مجموعة کاملة من الجمل (کامبيون کوين، 2009، 62). الکلام لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، والمصاداة مظهر من مظاهر السلوک النمطي التکراري وهو المظهر الثالث من المظاهر المميزة لاضطراب طيف التوحد،

          تُعرف المصاداة عادةً بأنه يصعب التعامل معها اجتماعياً أو تکرار حرفي غير ملائم لجزء من أو کل الکلام المنطوق مسبقاً ., 2012)Valentino et al). 

المصاداة (ترديد الکلام) تُعتبر المصاداة من أکثر السمات اللغوية شيوعاً في التوحد، حيث يکرر الطفل الکلام بنفس الطريقة. والمصاداة الفورية تمثل إعادة دقيقة للکلمات المسموعة والتي قيلت خلال ثوان من العبارة المسموعة. والمصاداة المتأخرة وهي إعادة دقيقة للعبارات المسموعة ولکنها قيلت في وقت منأخر يتراوح بين ثوان وأيام، والمصاداة المخففة التي يمکن أن تکون فورية أو متأخرة، لکن العبارات المعاداة لا تقال کما سمعت بالضبط ، وتزداد في الأوضاع غير المنظمة وغير المألوفة للطفل، وعندما لا يفهم ما يجري حوله أو عند الطلب منه بمهام تنطوي على متطلبات إدراکية أعلى (وفاء الشامي، 2004-ب، 271-272).

 وقد ذکر عادل عبد الله (2014، 155) أنه يعانى الأطفال ذوو اضطراب التوحد من أوجه قصور لغوية عديدة حيث أن حوالى 50% منهم على الأقل لا تنمو لديهم اللغة، ولا يستطيعون استخدامها دون تدريب، وبالتالى فإنهم يعانون من قصور فى اللغة التعبيرية، ويقومون بالترديد المرضي للکلمات التى يتم النطق بها أمامهم، ويواجهون مشکلات جمة فى التواصل، وفى فهم التواصل الاجتماعي.

 مظاهر المصاداة: Echolalia

هناک مظاهر للمصاداة تتمثل في:

1-      تکرار اصدار نغمة أو صوت أو همهمة بشکل متکرر (فادي رفيق شلبي، 2001).

2-      يــردد الــکلام بنفــس شــدة الصــوت والنغمــة التــي توجــه إليــه (ســميرة الســعد، ٢٠٠١، 8).

3-      يبـدأ الطفـل الطفـل التوحدي بترديـد الکلمـات بنفـس اللهجـة التـي يسـمعها مـن حولـه، او مـن التلفـاز أو أغنيـة للأطفـال يحبـها ( رشـاد مـوسي،٢٠٠٢، ٣٩٨.(

4-      التکرار اللفظي مثل: إصدار أصوات تکرارية معينة أو التعلق بموضوعات معينة کالطيور أو القطارات والإصرار على سؤال الآخرين عنها مع تکرار نفس الأسئلة وإنتظار نفس الإجابة (عبد المحسن 2013، 26). 

5-      قلب الضمائر: فأطفال التوحد لا يمکنهم استخدام الضمير " أنا " للإشارة إلى ذاته بل يشير إلى نفسه بالضمير الثاني " أنت " أو الضمير الثالث " هو/ هي " وذلک لأن طفل التوحد اعتاد على هذه الضمائر أو تعلم هذه الضمائر (رفعت محمود، ٢٠٠٧).

ولقد أُستفيد من المصاداة في التدريب على الکلام، وفي العديد من البرامج المستعملة في تدريس الکلام المناسب للأطفال التوحديين، وکانت ناجحة بسبب ميل الطفال التوحديين لترديد وتقليد الکلام المناسب؛ وبالتالي فإن الترکيز أصبح موجهاً نحو التمييز بين تقليد الکلمات والجمل المناسبة وغير المناسبة (أسامة فاروق مصطفى، السيد کامل الشربيني (2013).

ومن الصعب استبدال المصاداة أو الترديد أو ازالتها لذلک تم اللجوء إلى الاختزال التي يتراوح في مداه من التعليمات إلى الابتعاد عن المصاداة الى التأنيب اللفظي المتزامن مع المصاداة إلى اجراءات العزل وترکز البحوث حالياً على فوائد استعمال المصاداة أسهل، والکلام أکثر من الترکيز على اجراءات عقابها (إيراهيم عبد الله الزريقات، 2004، 286).

          ويمکن معالجة المصاداة لدى أطفال اضطراب التوحد باستخدام برامج التدخل المبکر لتعليم الطفل الاستجابات التلقائية مبکراً فقد انتهت نتائج دراسة (Jones et al., 2007) إلى تدريب مبکر لأطفال توحديين تراوحت أعمارهم ما بين 2-3 سنوات، ومساعدة الطفل على تعميم استجاباته التلقائية إلى مواقف أخرى.

          ويقصد بالمصاداة إجرائيا بأنها: "مظهر من مظاهر السلوک النمطي التکراري لأطفال اضطراب طيف التوحد يتعلق بترديد أو تکرار الکلام بعد سماعه مباشرة بشکل غير وظيفي، وينعکس ذلک في الدرجات المرتفعة التي يحصل عليها أطفال اضطراب طيف التوحد علي مقياس المصاداة المعد للدراسة الحالية" .

وفي ضوء الاستقصاء الأولي حول واقع تدريب أطفال اضطراب طيف التوحد المصابين بالمصاداة في تيسير عملية التواصل وتنمية اللغة لديهم للمساعدة على دمجهم الاجتماعي داخل المجتمع، وجد ان هناک حاجة ماسة إلى التدخل باستراتيجية التوقف المؤقت لخفض حدة المصاداة ليستجيب بطريقة مناسبة وليکون أکثر تواصلاً مع الآخرين في المجتمع.

2-        استراتيجية "التوقف المؤقت "Cues-Pause–Point” Strategy  "التوقف المؤقت" هو تدخل سلوکي تم تقييمه لعلاج المصاداة الفورية.

وهي استراتيجية تعليمية تستند إلى مبادئ تحليل السلوک التطبيقي، وتعتمد على الإستفادة من قوة المعالجة البصرية والتعليم المرئي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد حيث أنه أکثر سهولة من التوجيه بالمعلومات اللفظية المسموعة، وتوجيه الطفل وتلقينه الإجابة بالإشارة إلى بطاقات الصور أو الکلمات الصحيحة عن السؤال أو الأمر المطلوب، بدلا من المصاداة وترديد الکلام المسموع، ثم تقديم التغذية الراجعة (أي "نعم" للاستجابة الصحيحة، "حاول مرة أخرى أو لا" للإجابة الخاطئة ، "لا" للمصادة ، و "لم تجب" لعدم الرد). ثم تقديم التعزيز اللفظي أو المادي للإثابة لتدعيم الإستجابة الصحيحة، ثم تعميم الاستجابة الصحيحة إلى مواقف أخرى ليساعد على استمراريتها واحتفاظها، کى لا يحدث لها انطفاء.

والجدير بالذکر أن أطفال اضطراب طيف التوحد قادرين على تعلم مهارات الترميز، وذلک لإعتمادهم على حاسة البصر، فهم قادرين على إدراک ما يشاهدونه بالبصر، أکثر من إستخدام حاسة السمع، والترکيز على ما يقال لهم، لذلک فإن استخدام الصور يساعدهم على فهم العالم من حولهم بشکل أفضل (العواهلي، 2013).

ولقد أشارت نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بوجود عدد من الاتجاهات العلاجية التي تهتم بعلاج ومساندة أطفال اضطراب طيف التوحد؛ للوصول الى أحسن وضع ممکن بالنسبة لهم وفقاً لإمکاناتهم، فقد أشارت نتائج مراجعة مسحية ل Neely et al., (2016) التي شملت 11 دراسة عن التدخلات العلاجية الفعالة للمصاداة إلى أن عددًا من خيارات العلاج يمکن اعتبارها ممارسات واعدة لعلاج المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، کل الدراسات الـ 11 تضمنت مکونات تدخل التحليل السلوکي، وأظهرت التدخلات التحليلية السلوکية أدلة قاطعة تضمنت الدراسات الفعالة لعلاج المصاداة المتأخرة باستخدام التعزيز التفاضلي للمعدلات الأقل من السلوک ((Handen et a., 1984 ، والنمذجة اللفظية بالإضافة إلى التعزيز الإيجابي للاستجابات المناسبة (Karmali et al., 2005)، التدريب النصي بالإضافة إلى التلميحات البصرية   (Ganz  et al, 2008).

   وتضمنت أيضاً الدراسات الفعالة لعلاج المصاداة الفورية باستخدام التوقف                   المؤقت، وتشير نتائج هذه المراجعة بالفعل إلى أن استراتيجية التوقف المؤقت تمثل               تدخلاً فعالاً محتملاً للمصاداة الفورية والتي تم التحقيق فيها من قبل ثلاث دراسات               مختلفة مع نتائج إيجابية ومستويات قاطعة من الأدلة (McMorrow and Foxx 1986 ؛ Foxx et al., 2004؛ Valentino et al.,  2012).

يقصد بإستراتيجية التوقف المؤقت إجرائياً: أنها "استراتيجية مخططة ومصممة لخفض حدة المصاداة الفورية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد بتعليم الأطفال مهارة مهمة  وهي ""توقف مؤقت" عن ترديد السؤال، وهي قائمة على مبادي تحليل السلوک التطبيقي بتلقينهم الاستجابات الصحيحة للأسئلة بالبطاقات المصورة والمطبوعة وتعليمهم الاستخدام الوظيفي للتسمية اللفظية".

 الدراسات ذات الصلة

          نظراً لافتقار البيئة العربية وندرة الدراسات ذات الصلة حول استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، فإنه تم استعراض عدد من الدراسات ذات الصلة بهذا المجال في أربع محاور، وهي: دراسات تناولت المصاداة وعلاقتها بأطفال اضطراب طيف التوحد، دراسات تناولت التدخلات العلاجية لخفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، دراسات تناولت التدخلات العلاجية لاستراتيجية التوقف المؤقت في خفض المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.

دراسات تناولت التدخلات العلاجية للمصاداة:

هدفت دراسة کمال کمال عبد المقصود (2016) إلى التعرف على فعالية برنامج ارشادي سلوکي لخفض حدة ترديد الکلام المصاداة وأثره في تحسين التواصل لدى عينة من ذوي طيف التوحد، وتکونت عينة الدراسة من 8 أطفال من عمر (12 - 16) عاماً، قام الباحث ببناء مقياس المهارات اللغوية،  وتوصلت نتائج الدراسة إلى فعالية برنامج الإرشادي السلوکي في خفض حدة ترديد الکلام (المصاداة) وتحسين مهارات التواصل لدى عينة من ذوي طيف التوحد.

هدفت دراسة محمد نصر الدين محمد عبد السميع (2020) إلى إعداد برنامج تدريبي قائم على النمذجة لتنمية الحصيلة اللغوية لدى اضطراب الايکولاليا الأوتيزميين وتکونت العينة من (6) أطفال من ذوي اضطراب الأوتيزم وتتراوح أعمارهم من (6-8 سنوات)، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين رتب أفراد المجموعة التجريبية من الأطفال الأوتيزميين في التطبيقين القبلي والبعدي في المفردات اللغوبة وترکيب الجمل على مقياس الحصيلة اللغوية لصاح التطبيق البعدي.

دراسات تناولت التدخلات العلاجية للمصاداة باستراتيجية التوقف:

هدفت دراسة Foxx, et al.(2004) إلى محاولة إستبدال المصاداة الفورية لدى اثنين من الأطفال المصابين بالتوحد عمر( 5-6) سنوات بالاستخدام الوظيفي للتسمية اللفظية. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في استخدام مخزونات التسمية اللفظية وظيفياً، وخفض حدة المصاداة واستبدالها سريعاً بالاستجابات الصحيحة على الأسئلة المرتبطة بخبراتهم، وتم الحفاظ على هذه التحسينات أثناء الظروف التي تلاشت فيها المثيرات، التلميحات، التغذية الراجعة، والتعزيزات.

          هدفت دراسة ( Valentino et al.(2012إلى إختبار فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض المصاداة لطفل عمره 3 سنوات مصاب بالتوحد الذي کان يردد باستمرار التعليمات "قل" أثناء ترديد الإجابة،  وقد أشارت نتائج الدراسة إلى خفض المصاداة للأمر "قل" وزيادة الإستجابات الصحيحة للأصوات المستهدفة لجميع الکلمات المستهدفة، وأن استراتيجية التوقف المؤقت ممکن أن تطبق لخفض المصاداة بفاعلية أثناء التدريب.

    هدفت دراسةAl-Dawaideh (2012)  إلى بحث فعالية استراتيجية التوقف المؤقت للتغلب على المصاداة لدى الأطفال الناطقين بالعربية الذين يعانون من التوحد، وتکونت عينة الدراسة 20 طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين (7-14) عاماً وأسفرت نتائج الدراسة عن أن إجراء التوقف المؤقت يمکن أن يکون فعالاً في خفض حدة المصاداة، وتعليم الاستجابات الصحيحة لديهم.

فروض الدراسة:

    صاغ الباحثون فروض الدراسة کإجابات محتملة لما قاموا بإثارته في مشکلة الدراسة من تساؤلات؛ إستقراءً لأدبيات البحث والدراسات ذات الصلة وهي:

1-      يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المصادة لصالح القياس البعدي.

2-      لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية    على مقياس المصادة في التطبيق البعدي، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس نفسه بعد مضي شهر من إنهاء استراتيجية "التوقف المؤقت".

إجراءات الدراسة:

1-             منهج الدراسة:

اعتمد الباحثون في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي؛ ليلائم متغيرات الدراسة الحالية متمثلة في المتغير المستقل، وهو: استراتيجية التوقف المؤقت، والمتغير التابع، وهو المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر 4–6 سنوات.

سوف يستخدم الباحثون التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة                (إختبار قبلي – إختبار بعدي) للمقارنة بين رتب متوسطي درجات أفراد المجموعة            التجريبية لمعرفة فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.

2-             المشارکون بالدراسة:

أ‌-  المشارکون بالدراسة الاستطلاعية:

اختار الباحثون عدداً من أطفال اضطراب طيف التوحد ليمثلوا أفراد الدراسة الاستطلاعية؛ بهدف التحقق من کفاءة أداوات الدراسة السيکومترية. وقد اشتملت هذه العينة على (31) من الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد بالمراکز والمؤسسات المختصة بتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظتي أسيوط والقاهرة. وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (4-6) سنوات

ب- المشارکون بالدراسة الأساسية:

بعد التحقق من کفاءة مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتطبيقها على أطفال الدراسة الأساسية، وهم خمسة (5) أطفال اضطراب طيف التوحد لديهم مصاداة، في حضانة الرحمة لذوي الإعاقة بمرکز التعليم الخاص التابع لجامعة أسيوط في محافظة أسيوط، ونسبة التوحد لديهم بسيطة، وليس لديهم أي إعاقات مصاحبة، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (4-6) سنوات، وتم اختيارهم ممن حصلوا على معامل  ذکاء (65 – 75).

أداتا الدراسة:

1- مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من (4-6) سنوات                  (إعداد الباحثون).        

    قام الباحثون بإعداد مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر (4-6) سنوات؛ بهدف الحصول على أداة سيکومترية تتناسب مع أفراد العينة وأهداف وطبيعة الدراسة.

ومن دواعي بناء المقياس أن يعتمد في بنائه على عوامل ترتبط بخصائص اضطراب طيف التوحد، وقد اعتمد الباحثون في بناء المقياس على بعض الکتابات النظرية والدراسات العربية والأجنبية – کما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة – التي اهتمت باضطراب طيف التوحد من حيث الخصائص والسمات، وخاصة المصاداة لدى أطفال طيف التوحد.

اشتمل مقياس المصاداة على (12) عبارة مقسمة على ثلاثة أبعاد تغطي مظاهر المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، ووُضعت أمام العبارات ثلاث إختيارات متدرجة طبقاً لمستوى المصاداة لتحديد نوع الإستجابة وطريقة التصحيح وهي: (کثيراً، أحياناً، نادراً)، وتمثل رقمياً بالترتيب (3–2-1) للعبارات الايجابية، (1-2-3) للعبارات السلبية.

کفاءة مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد: 

  • ·     الصدق Validity

اعتمد الباحثون في حساب صدق المقياس على مايلي:

-    الصدق المنطقي (صدق المحکمين) Logical Validity:

تم عرض الصورة الأولية لمقياس المصاداة على مجموعة من السادة المحکمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية، والذين کانت لهم دراسات أو أبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وأطفال اضطراب طيف التوحد بصفة خاصة. وقد اشتملت تلک الصورة على (12) عبارة بهدف؛ التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، ومدى مناسبة العبارات للبعد الذي تندرج تحته، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم المصاداة، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص أطفال اضطراب طيف التوحد، ويوضح جدول (1) بعض العبارات الي تم تعديلها.

جدول (1)

العبارات التي تم تعديل صياغتها لمقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد

البعد

م

العبارة قبل التعديل

العبارة قبل التعديل

الثاني: التقليد الصوتي والتقليد اللفظي وتقليد النغمة للکلمات والجمل (بداية أو نهاية الجملة)

6

يردد الکلمات والجمل بنفــس النغمــة وشــدة الصــوت

يردد الأصوات أو الکلمات أو الجمل بنفــس النغمــة وشــدة الصــوت (التنغيم الصوتي)

الثالث:النمطية اللفظية باللغة غير الوظيفية

2

يأتي بالحوار أو الحديث بطريقة نمطية

يردد الحوار أو الحديث باللغة النمطية اللفظية

 

12

 

الإفتقار للإستخدام الوظيفي للضمائر فيعکس الضمائر فيستخدم الضمير (أنت) بدلاً من (أنا)

الإفتقار للإستخدام الوظيفي للضمائر فيعکس الضمائر (أنا/ أنت / هو / هي)

- في ضوء آراء المحکمين تم تعديل (3) عبارات (1 عبارة بالبعد الثاني: التقليد الصوتي والتقليد اللفظي وتقليد النغمة للکلمات والجمل (بداية أو نهاية الجملة)، عبارتان بالبعد الثالث: النمطية اللفظية باللغة غير الوظيفية)؛ لتکرار بعضها، وأن جميع عبارات المقياس قد حظيت بنسبة اتفاق تتراوح بين (80% - 100%). 

- أصبح مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد بعد تعديل عباراته طبقا لآراء السادة المحکمين في صورته الأولية يتکون من (12) عبارة، وتم تطبيقه على الأطفال المشارکين بالدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.

وللتأکد من اتساق المقياس داخلياً قام الباحثون بحساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات المقياس ودرجة البعد الذي تندرج تحته، إضافة إلى حساب معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس بعد تطبيقه على الأطفال المشارکين بالدراسة الاستطلاعية، ويوضح جدول (2) معاملات الارتباط.

جدول (2)

معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات مقياس المصاداة

ودرجة البعد الذي تندرج تحته (ن = 31)

معامل ارتباط درجة العبارة بدرجة البعد الثاني

البعد الثاني

معامل ارتباط درجة العبارة بدرجة البعد الأول

البعد الأول

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

0.780**

5

0.586**

1

التقليد الصوتي والتقليد اللفظي وتقليد النغمة للکلمات والجمل (بداية أو نهاية الجملة)

0.642**

1

نقص المفردات اللغوية

0.741**

6

0.713**

 

2

0.495**

2

0.507**

7

0.550**

3

0.653**

3

0.901**

معامل ارتباط درجة البعد الثاني بالدرجة الکلية

0.597**

معامل ارتباط درجة البعد الأول بالدرجة الکلية

** دال عند مستوى 0.01

تابع جدول (2)

معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات مقياس المصاداة

ودرجة البعد الذي تندرج تحته (ن = 31)

معامل ارتباط درجة العبارة بدرجة البعد الثالث

البعد الثالث

معامل الارتباط

رقم العبارة

0.787**

1

 

النمطية اللفظية باللغة غير الوظيفية

0.740**

2

0.664**

3

0.500**

معامل ارتباط درجة البعد الثالث بالدرجة الکلية

** دال عند مستوى 0.01

  يتضح من جدول (2) أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة البعد الذي تندرج تحته إضافة إلى معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الکلية لمقياس المصاداة دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الصدق ويتکون في صورته النهائية من (12) عبارة.

  • ·     الثبات  Reliability

- التجزئة النصفية Split – Half :

- معامل الفا کرونباک Alpha Cronbach Method:

ويوضح جدول (3) قيم معامل ثبات بطريقة التجزئة النصفية لمقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الفرعية الثلاث.

جدول (3)

قيم معامل ثبات مقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الثلاث بطريقة التجزئة النصفية بمعاملات ارتباط سبيرمان – براون، جتمان (ن=31)

أبعاد مقياس المصاداة

عدد العبارات

معامل ارتباط سبيرمان – براون

معامل ارتباط جتمان

الأول: نقص المفردات اللغوية

3

0.798

0.708

الثاني: التقليد الصوتي والتقليد اللفظي وتقليد النغمة للکلمات والجمل (بداية أو نهاية الجملة)

6

0.834

0.652

الثالث: النمطية اللفظية باللغة غير الوظيفية

3

0.918

0.821

مقياس المصاداة

12

0.647

0.647

يتضح من جدول (3) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الفرعية الثلاث بطريقة التجزئة النصفية بمعاملات ارتباط سبيرمان – براون، جتمان؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ککل وأبعاده الثلاث الفرعية بدلالات ثبات مناسبة.

-    طريقة اعادة الاختبار Test – Retest:

استخدم الباحثون طريقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقياس بعد تطبيقها على أفراد الدراسة الاستطلاعية بفاصل زمني أسبوعين بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني، وتم حسلب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية في التطبيق الأول، ودرجاتهم في التطبيق الثاني على المقياس ککل وأبعاده الثلاث ويوضح جدول (4) قيم معامل الثبات لمقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الفرعية الثلاث.

جدول (4)

قيم معامل ثبات مقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الثلاث بطريقتي الفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار (ن=31)

أبعاد مقياس المصاداة

عدد العبارات

قيم معامل الثبات

إعادة تطبيق الاختبار

الفا کرونباک 

الأول: نقص المفردات اللغوية

3

0.739

0.706

الثاني: التقليد الصوتي والتقليد اللفظي وتقليد النغمة للکلمات والجمل (بداية أو نهاية الجملة)

6

0.716

0.761

الثالث: النمطية اللفظية باللغة غير الوظيفية

3

0.843

0.786

مقياس المصاداة

12

0.737

0.712

يتضح من جدول (4) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد وأبعاده الفرعية الثلاث بطريقتي الفا کرونباک وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ککل وأبعاده الثلاث الفرعية بدلالات ثبات مناسبة، مما يطمئن باستخدام المقياس في الدراسة الحالية.

2 - استراتيجية التوقف المؤقتفي خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد                                          

اعتمد الباحثون للتدخل العلاجي باستراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد على عدداً من المصادر وهي:

- استقراء معظم کتابات McMorrow & Foxx معدا استراتيجية التوقف المؤقت والتي توضح نظرتهما الخاصة في التدخلات العلاجية لحالات أطفال اضطراب طيف التوحد بالترکيز أساساً على استراتيجية التوقف المؤقت، بالإضافة إلى ما کتب عن إجراءات استراتيجية التوقف المؤقت. من توضيحات حول مراحل وخطوات التدخل والرکائز الأساسية لها مع أطفال اضطراب طيف التوحد.

- الإطلاع على البحوث والدراسات ذات الصلة في مجال التدخل لعلاج المصاداة  والتي تناولت التدخل لحالات التوحد بالترکيز أساساً على استراتيجية التوقف المؤقت،            کتدخلات استراتيجية التوقف المؤقت لأطفال طيف التوحد: بعض التأثيرات                  المباشرة والمعممة لاستبدال المصاداة لشاب بالاستجابات الصحيحة للأسئلة                 , 1986)  (McMorrow and Foxx؛ استبدال المصاداة لأطفال التوحد بالاستخدام الوظيفي للتسمية اللفظية ( Foxx et al., 2004) ؛ خفض المصاداة للأمر "قل" أثناء ترديد التدريب خلال استخدام اجراء التوقف المؤقت (Valentino et al.(2012 ، وفعالية استراتيجية التوقف المؤقت لخفض حدة المصادة لدى الأطفال التوحديين الناطقين بالعربية Al Dawaideh, 2012)) ، ودراسة مسحية عن التدخلات العلاجية لعلاج المصاداة  للتوحد Neely et al., 2016)).

- المراحل والرکائز الأساسية لاستراتيجية التوقف المؤقت، وخصائص وسمات أطفال اضطراب طيف التوحد اللغوية، کما جاء في الإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة الحالية.

- إستناداً إلى معطيات نظرية التحليل التطبيقي للسلوک (ABA)، وتوصيات علماء النفس السلوکيينويتمثل الهدف العام لاستراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر (4-6) سنوات، بإستخدام المراحل والخطوات والإجراءات التي أشار إليها (McMorrow and Foxx (1986); Foxx et al. (2004  في استراتيجية التوقف المؤقت من توضيحات حول خطوات التدخل والإجراءات            الأساسية لها مع أطفال اضطراب طيف التوحد، والمتمثلة في ثلاث مجالات أساسية هي: "مجال التعريف أو تحديد الهوية Identification ، ومجال التفاعل الإجتماعيInteraction   Social، ومجال الواقعية. Factual  

أ – أهداف استراتيجية التوقف المؤقتفي خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر 4-6 سنوات:

(1)         الهدف العام للاستراتيجية:

 يتمثل الهدف العام لاستراتيجية "التوقف المؤقت" في الدراسة الحالية في التحقق من فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة بإستخدام المراحل والخطوات والإجراءات التي أشار إليها (1986)  McMorrow & Foxxلاستراتيجية التوقف المؤقت من توضيحات حول مراحل التدخل والإجراءات الأساسية لها مع أطفال اضطراب طيف التوحد،                 والمتمثلة في: "مجال التعريف أو تحديد الهوية Identification ، مجال التفاعل الاجتماعي ‏ Interaction   Social ، مجال الواقعية. "Factual  

(2) الهدف الإجرائي للاستراتيجية:

خفض حدة المصاداة لدى أطفال المجموعة التجريبية کما يتضح من انخفاض درجاتهم على مقياس المصاداة لدى اضطراب طيف التوحد من 4-6 سنوات المستخدم في الدراسة الحالية بعد تطبيق استراتيجية التوقف المؤقت.

وقد راعى الباحثون مجموعة من الإعتبارات أبرزها:

(1) تحديد مستوى المصاداة لأطفال اضطراب طيف التوحد لإعطائهم خبرات تناسب مستوى کل طفل، (2) اتباع خطوات متسلسلة مبسطة (3) استخدام التدعيم الايجابي المادي والمعنوي (4) تعميم الاستجابات الصحيحة لمواقف أخرى.              

ج- مخطط جلسات استراتيجية "التوقف المؤقت"  "Cues–Pause–Point" (CPP) في خفض المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر 4-6 سنوات.

  اشتملت استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من عمر 4-6 سنوات على (24) أربعة وعشرون جلسة بصورة فردية، ويستغرق تنفيذ الجلسة (30 دقيقة) نصف ساعة، وبمعدل (3) ثلاثة أيام إسبوعياً، على مدى شهرين. ، مع وجود معززات مفضلة للطفل ومواد تعليمية. يسبقهم الإختبار القبلي ويليهم الإختبار البعدي للأدوات المستخدمة في الدراسة. يمکن إجمال مراحل استراتيجية التوقف المؤقت لخفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد من خلال شکل (1).

شکل (1)

جلسات استراتيجية "التوقف المؤقت" ومراحلها وموضوعات کل جلسة

وضع خط الأساس والتهيئة لاستراتيجية "التوقف المؤقت"

الأبحاث والدراسات ذات الصلة

أسس ومبادئ استراتيجية "التوقف المؤقت "

فنيات استراتيجية "التوقف المؤقت "

الکتابات النظرية والمفاهيم الأساسية للدراسة الحالية

       

 


إعداد استراتيجية "التوقف المؤقت"

المجموعة التجريبية

الأدوات المستخدمة لتقويم فعالية  الاستراتيجية

تصميم استراتيجية "التوقف المؤقت"

هدف الاستراتيجية

عدد الجلسات

محتوى الجلسات

زمن الجلسات

 

تنفيذ استراتيجية "التوقف المؤقت"

تقديم الجلسات

فنيات استراتيجية "التوقف المؤقت "

أسس استراتيجية "التوقف المؤقت "

صعوبات تنفيذ البرنامج

 

تقويم فعالية استراتيجية "التوقف المؤقت"

مدى فعالية الاستراتيجية (التطبيق البعدي)

إنتقال الأثر

استمرار فعالية الاستراتيجية (التطبيق التتبعي)

المنزل

الروضة

الأقران

المعلمين

           

 

النتائج النهائية لاستراتيجية "التوقف المؤقت"

إيجابية

(خفض حدة المصاداة، لدى أطفال اضطراب طيف التوحد)

سلبية

(حدوث إنتکاس)

     تصور مقترح لمراحل استراتيجية "التوقف المؤقت" لخفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد .

نتائج الدراسة وتفسيرها

1-             نتائج الفرض الأول وتفسيرها:

ينص الفرض الأول على أنه: "يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المصادة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد لصالح القياس البعدي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثون  بما يلي:

أ - حساب الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد في التطبيقين القبلي والبعدي، ويوضح جدول (4) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة بأبعاده في التطبيقين القبلي والبعدي باستخدام اختبار ويلکوکسون  Test  Wilcoxon اللابارامتري للأزواج المرتبطة

جدول (4)

دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على

مقياس المصاداة في التطبيقين القبلي والبعدي (ن = 5)

متغير الدراسة التابع

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة (Z)

مستوى الدلالة

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

المصاداة

3

00

15

00

2.121 -

0.05

مستوى الدلالة عند (0.01) = (2.58)، مستوى الدلالة عند (0.05) = (1.96)

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (z) المحسوبة لمقياس المصاداة  لدى أطفال اضطراب طيف التوحد (2.121)، وهي أکبر من القيمة الجدولية (1.96)؛ مما يشير إلى وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي  والبعدي، على مقياس المصاداة  لصالح القياس البعدي.

يتضح من جدول (4) وجود فرق دال بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المصاداة بعد تطبيق استراتيجية "التوقف المؤقت"؛ مما يؤکد خفض درجات أطفال المجموعة التجريبية بعد تعرضهم لجلسات استراتيجية التوقف المؤقت مما يعني فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وهذا يحقق الفرض الأول للدراسة، ويلاحظ في الجدول السابق أنه يتم التعامل مع الرتب السالبة على أنها موجبة، حيث يقيس المقياس خفض حدة المصاداة دليل على       تحقق الفرض. 

ب - حساب حجم الأثر لاستراتيجية على المجموعة التجريبية؛ فقد اعتمد الباحثون على حساب ما أشار إليه حسن (2016: 279-280) أنه عند استخدام اختبار ويلکوکسون Test  Wilcoxon لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة، وحين تسفر النتائج عن وجود فرق دال إحصائياً بين رتب الأزواج المرتبطة من الدرجات أو بين رتب القياسين القبلي والبعدي؛ فإنه يمکن معرفة قوة العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع، باستخدام معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة – Matched Pairs Rank Biserial Correlation  الذي يحسب من المعادلة التالية:

r = (4(T1)/n(n+1)) -1     .……..(1)

حيث r  = قوة العلاقة (معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة).

      T1 = مجموع الرتب ذات الإشارة الموجبة (هنا سيعتمد على الرتب السالبة؛ لأن الاستراتيجية هدفها خفض حدة المصاداة).

        = n عدد أزواج الدرجات.

ويتم تفسير (r) کما يلي:

  • إذا کان: (r) >  0.4 ؛ فيدل ذلک على علاقة ضعيفة أو حجم تأثر ضعيف.
  • إذا کان: 0.4  ≥(r) >  0.7 ؛ فيدل ذلک على علاقة متوسطة أو حجم تأثر متوسط.
  • إذا کان: 0.7  ≥ (r) >  0.9  ؛ فيدل ذلک على علاقة قوية أو حجم تأثر قوي.
  • إذا کان: (r)  ≤0.9 ؛ فيدل ذلک على علاقة قوية جداً أو حجم تأثر قوي جداً.

نلاحظ مما سبق من القانون رقم (1) في الدراسة الحالية يحاول الباحثون خفض حدة المصاداة، لذلک يفترض أن يکون درجات التطبيق البعدي أقل من التطبيق القبلي، لذلک سوف يستخدم الباحثون مجموع الرتب السالبة بدلأً من مجموع الرتب الموجبة.

ولحساب حجم التأثير نقوم بالتعويض في المعادلة (1) کما يلي:

r = 4(15)/ 5(5+1)-1 = 1 

        ويتضح من النتائج السابقة أن قيمة حجم الأثر 0.9 ، فيکون حجم التأثير کبير     

       وهذا يؤکد أيضاً فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال المجموعة التجريبية، وتتسق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج العديد من الدراسات ذات الصلة بفعالية استراتيجية التوقف المؤقت، حيث أوضحت نتائج دراسة (Foxx et al. (2004 فعالية استراتيجية التوقف المؤقت المؤقت في استبدال المصاداة الفورية بالاستخدام الوظيفي           للتسمية اللفظية لدى اثنين من الأطفال المصابين بالتوحد، وما توصلت إليه نتائج دراسة              ( Valentino  et al.(2012 إلى فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض المصاداة للأمر "قل" لطفل عمره 3 سنوات مصاب بالتوحد الذي کان يردد باستمرار التعليمات "قل" أثناء ترديد الإجابة، وزيادة الإستجابات الصحيحة للأصوات المستهدفة لجميع الکلمات المستهدفة، وأيضاً قد أشارت نتائج دراسة Al-Dawaideh (2012)  إلى فعالية استراتيجية التوقف المؤقت للتغلب على المصاداة لدى الأطفال الناطقين بالعربية الذين يعانون من التوحد، وتعليم الاستجابات الصحيحة لأطفال اضطراب  طيف التوحد.

2- نتائج الفرض الثاني وتفسيرها:

ينص الفرض الثاني على أنه: "لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصادة في التطبيق البعدي، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس نفسه بعد مضي شهر من إنهاء استراتيجية "التوقف المؤقت".

وللتحقق من صحة هذ الفرض قام الباحثون بتطبيق مقياس المصاداة على أفراد المجموعة التجريبية بعد انتهاء استراتيجية التوقف المؤقت (التطبيق البعدي). ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى على أفراد المجموعة التجريبية أنفسهم بعد مضي شهر من انتهاء تطبيق استراتيجية التوقف المؤقت (التطبيق التتبعي)، وتم حساب دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصادة في التطبيق البعدي والتتبعي باستخدام اختبار ويلکوکسون    Test  Wilcoxon اللابارامتري للأزواج المرتبطة ويوضح جدول (5) قيمة Z  ودلالتها الإحصائية بين متوسطي رتب درجات  أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة  في التطبيقين البعدي والتتبعي.

جدول (5)

دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على

مقياس المصاداة في التطبيقين البعدي والتتبعي (ن = 5)

متغير الدراسة التابع

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة (Z)

الدلالة

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

المصاداة

2.83

3.25

8.50

6.50

-0.272

غير دال إحصائيا

مستوى الدلالة عند (0.01) = (2.58)، مستوى الدلالة عند (0.05) = (1.96)

يتضح من الجدول (5) عدم وجود فرق دال إحصائياً بين درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي، لمقياس المصاداة  لدى أطفال اضطراب طيف التوحد ؛ مما يعني استمرار فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال طيف التوحد بعد مضي شهر من إنتهاء استراتيجية "التوقف المؤقت"، وأن نتائج المتابعة أظهرت استمرار خفض حدة المصاداة مقارنة بنتائج بعد التطبيق مباشرة، حيث انخفضت درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، مما يعني استمرار فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة؛ وهذا يحقق الفرض الأول للدراسة؛ وهذا ما تهدف إليه استراتيجية "التوقف المؤقت".

وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة کلاً من:

  Al-Dawaideh 2012؛ ( Valentino et al.(2012؛ Foxx, et al.(2004) 


توصيات الدراسة:

بناءاً على ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج، صيغت التوصيات کما يلي:

1-      في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الفرض الأول والثاني عن فعالية استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد واستمراريتها ؛ يمکن التوصية بإجراء المزيد من البحوث والدراسات في هذا المضمار لتتبع خفض حدة المصاداة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وعلى فئات عمرية أکبر وعلى فئات أخرى مثل المتخلفين عقلياً عبر جلسات استراتيجية التوقف المؤقت.

2-      استخدام مقياس المصاداة المعد لهذه الدراسة.

3-      توظيف إجراءات استراتيجية التوقف المؤقت في خفض حدة المصاداة من القائمين على رعاية أطفال اضطراب طيف التوحد والمتخلفين عقلياً وتدريب الأخصائين وأولياء الأمور على تطبيق استراتيجية التوقف المؤقت مع أطفالهم.

4-      التسريع في عملية دمج هؤلاء الأطفال في مجتمعهم ، وتشجيعهم على التواصل لغوياً مع الآخرين.

 

 

 


المراجع

إيراهيم عبد الله الزريقات (2004).التوحدالعلاج والخصائص.  ط1عمان: دار وابل للطباعة والنشر

إيراهيم عبد الله الزريقات (2010). التوحدالسماتوالعلاج.  ط1عمان: دار وابل للطباعة والنشر.

أسامة فاروق مصطفى، السيد کامل الشربيني (2013). علاج التوحد. عمان: دار المسيرة للنشر        

رشاد علي عبد العزيز موسى (2002). علم نفس الإعاقة، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية.

رفعت محمود بهجات (٢٠٠٧). الأطفال التوحديين "جوانب النمو وطرق التدريس". ط1، مکتبة عالم الکتب، القاهرة.

سميرة عبد اللطيف السعدي (2001). معاناتي والتوحد. ط3، منشورات ذات السلاسل، الکويت.

عادل عبد االله محمد (٢٠١٤). مدخل إلــى اضــطراب التوحــد. النظريــة والتشخيص وأساليب   

                     الرعاية . (ط1). القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.

فادي رفيق شلبي (2001). إعاقة التوحد المعلوم المجهول، الکويت: دار القلم.

فضيلة توفيق الراوى، أمال صالح حماد (1999). التوحد الاعاقة الغامضة، الدوحة: دار الکتب

                    القطرية.  

کامبيون کوين، 2009، 100 سؤال وجواب حول التوحد، ترجمة الغيراتصور، أکادميين انترناشيونال، بيروت: لبنان.

 کمال کمال عبد المقصود (2016). برنامج ارشادي سلوکي لخفض حدة ترديد الکلام     (المصاداة) وأثره في تحسين التواصل لدى عينة من ذوي طيف التوحد. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس.

لما محمد العواهلي (2013). علمني کيف أتواصل. دبي: دار مدارک للنشر (الطبعة الأولى).

 محمد نصر الدين محمد (2020). برنامج تدريبي قائم على النمذجة لتنمية الحصيلة اللغوية لدى اضطراب الايکولاليا الأوتيزميين. المجلة العلمية للتربية الخاصة, جامعة المنوفية.

مصطفى عبد المحسن الحديبي، أمنية محمد إبراهيم عبد القادر (2013). فاعلية برنامج إرشادي بالرسم في خفض السلوکيات النمطية التکرارية لدى ذوي متلازمة اسبرجر، المجلة العلمية، کلية التربية بالوادي الجديد، جامعة اسيوط، جـ 1، (10)، مايو، 185-267.

منذر ابراهيم حمد الله (2009). علاج الترديد (المصاداة). ترجمة لمقال على الموقع الالکتروني

http://groups.msn.com/theAutismHomePage/echolaliareferences.msnw

هيام فتحي مرسي (2019).القيمة التنبؤية للمهارات المعرفية الاجتماعية في علاقتها بالسلوک التکيفي لدى التوحديين من ذوي المصاداة. مجلة کلية التربية ، جامعة عين شمس.

وفاء علي الشامي (2004- ب). سمات التوحد، الجمعية الخيرية النسوية: مرکز جدة للتوحد.

 

American Psychiatric Association (1994). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders , (4th ed.), DSM-IV. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.

American Psychiatric Association (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, (4th ed., Text rev.), DSM-IV-TR. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.

American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, (5th ed.), DSM-V. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.

Foxx, R. M., Schreck, K. A., Garito, J., Smith, A., & Weisenberger, S. (2004). Replacing the echolalia of children with autism with functional use of verbal labeling. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 16(4), 307 – 320.

Ganz, J., Kaylor, M., Bourgeois, B., Hadden, K. (2008). The impact of social scripts and visual cues on verbal communication in three children with autism spectrum disorders. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 23, 79–94. doi: 10.1177/1088357607311447.

Handen, B. L., Apolito, P. M., Seltzer, G. S. (1984). Use of differential

reinforcement of low rates of behavior to decrease repetitive speech in an autistic adolescent. Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry, 15, 359–364. doi: 10.1016/0005- 7916(84)90102-2.

Jones, E., Feeley, K., & Takacs, J. (2007) Teaching spontaneous responses to young children with autism. Journal of Applied Behavior Analysis, 40 (3), 565.

Karmali, I., Greer, R. D., Nuzzlo-Gomez, R., Ross, D. E., Rivera-Valdes, C. (2005). Reducing palilalia by presenting tact correctionsto young children with autism. Analysis of Verbal Behavior, 21,145–153. Retrieved from: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/journals/609/

M. Al-Dawaideh (2012). The effectiveness of Cues - Pause - Point method for overcoming echolalia in Arabic-Speaking children with autism.

McMorrow, M. J., & Foxx, R. M. (1986). Some direct and generalized effects of replacing an autistic man’s echolalia with correct responses to questions. Journal of Behavior Analysis,19(3), 289-297. http:// dx.doi.org/10.1901/jaba.1986.19- 289.

Michael, C. (2003): using naturalistic teaching Strategies (NaTS) to promote. Coordinated joint attention and gestures in children with autism. Claremont graduate University.

Neely (2016), Volume 3, Issue 1, pp 82–91 | Cite as Treatment of Echolalia in Individuals with Autism Spectrum Disorder: a Systematic Review.

 Politte, Laura C, Scahill, Lawrence, Figueroa, Janet, McCracken, James T, King, Bryan, & McDougle, Christopher J. (2018). A randomized,  placebocontrolled trial of extended-release guanfacine in children with autism spectrum disorder and ADHD symptoms: an analysis of   secondary outcome measures. Neuropsychopharmacology, 43(8),                1772-1778.

Schultz, R. (2005). Developmental deficits in social perception in autism: the role of amygdalaa fusiform face area. International journal of development neuroscience, 23 (2-3). 125.141.

Sullivan, M. T. (2002). Communicative functions of echolalia in children with autism: Assessment and Treatment. (Doctoral dissertation, California University). Available from ProQuest Dissertations and Thesis database. (AAT3069220).      

Valentino, A. L., Schillingsburg, M. A., Conine, D. E., & Powell, N. M. (2012). Decreasing echolalia of the instruction “say” during echoic training through use of the cues-pause- point procedure. Journal of Behavioral  Education, 21, 315–328.

 

 

 

إبراهيم عبد الله الزريقات (2004).التوحدالعلاج والخصائص.  ط1عمان: دار وابل للطباعة والنشر
إبراهيم عبد الله الزريقات (2010). التوحدالسماتوالعلاج.  ط1عمان: دار وابل للطباعة والنشر.
أسامة فاروق مصطفى، السيد کامل الشربيني (2013). علاج التوحد. عمان: دار المسيرة للنشر        
رشاد علي عبد العزيز موسى (2002). علم نفس الإعاقة، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية.
رفعت محمود بهجات (٢٠٠٧). الأطفال التوحديين "جوانب النمو وطرق التدريس". ط1، مکتبة عالم الکتب، القاهرة.
سميرة عبد اللطيف السعدي (2001). معاناتي والتوحد. ط3، منشورات ذات السلاسل، الکويت.
عادل عبد االله محمد (٢٠١٤). مدخل إلــى اضــطراب التوحــد. النظريــة والتشخيص وأساليب   
                     الرعاية . (ط1). القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
فادي رفيق شلبي (2001). إعاقة التوحد المعلوم المجهول، الکويت: دار القلم.
فضيلة توفيق الراوى، أمال صالح حماد (1999). التوحد الاعاقة الغامضة، الدوحة: دار الکتب
                    القطرية.  
کامبيون کوين، 2009، 100 سؤال وجواب حول التوحد، ترجمة الغيراتصور، أکادميين انترناشيونال، بيروت: لبنان.
 کمال کمال عبد المقصود (2016). برنامج ارشادي سلوکي لخفض حدة ترديد الکلام     (المصاداة) وأثره في تحسين التواصل لدى عينة من ذوي طيف التوحد. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس.
لما محمد العواهلي (2013). علمني کيف أتواصل. دبي: دار مدارک للنشر (الطبعة الأولى).
 محمد نصر الدين محمد (2020). برنامج تدريبي قائم على النمذجة لتنمية الحصيلة اللغوية لدى اضطراب الايکولاليا الأوتيزميين. المجلة العلمية للتربية الخاصة, جامعة المنوفية.
مصطفى عبد المحسن الحديبي، أمنية محمد إبراهيم عبد القادر (2013). فاعلية برنامج إرشادي بالرسم في خفض السلوکيات النمطية التکرارية لدى ذوي متلازمة اسبرجر، المجلة العلمية، کلية التربية بالوادي الجديد، جامعة اسيوط، جـ 1، (10)، مايو، 185-267.
منذر ابراهيم حمد الله (2009). علاج الترديد (المصاداة). ترجمة لمقال على الموقع الالکتروني
http://groups.msn.com/theAutismHomePage/echolaliareferences.msnw
هيام فتحي مرسي (2019).القيمة التنبؤية للمهارات المعرفية الاجتماعية في علاقتها بالسلوک التکيفي لدى التوحديين من ذوي المصاداة. مجلة کلية التربية ، جامعة عين شمس.
وفاء علي الشامي (2004- ب). سمات التوحد، الجمعية الخيرية النسوية: مرکز جدة للتوحد.
 
American Psychiatric Association (1994). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders , (4th ed.), DSM-IV. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, (4th ed., Text rev.), DSM-IV-TR. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, (5th ed.), DSM-V. Washington, D.c.: American Psychiatric Association.
Foxx, R. M., Schreck, K. A., Garito, J., Smith, A., & Weisenberger, S. (2004). Replacing the echolalia of children with autism with functional use of verbal labeling. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 16(4), 307 – 320.
Ganz, J., Kaylor, M., Bourgeois, B., Hadden, K. (2008). The impact of social scripts and visual cues on verbal communication in three children with autism spectrum disorders. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 23, 79–94. doi: 10.1177/1088357607311447.
Handen, B. L., Apolito, P. M., Seltzer, G. S. (1984). Use of differential
reinforcement of low rates of behavior to decrease repetitive speech in an autistic adolescent. Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry, 15, 359–364. doi: 10.1016/0005- 7916(84)90102-2.
Jones, E., Feeley, K., & Takacs, J. (2007) Teaching spontaneous responses to young children with autism. Journal of Applied Behavior Analysis, 40 (3), 565.
Karmali, I., Greer, R. D., Nuzzlo-Gomez, R., Ross, D. E., Rivera-Valdes, C. (2005). Reducing palilalia by presenting tact correctionsto young children with autism. Analysis of Verbal Behavior, 21,145–153. Retrieved from: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/journals/609/
M. Al-Dawaideh (2012). The effectiveness of Cues - Pause - Point method for overcoming echolalia in Arabic-Speaking children with autism.
McMorrow, M. J., & Foxx, R. M. (1986). Some direct and generalized effects of replacing an autistic man’s echolalia with correct responses to questions. Journal of Behavior Analysis,19(3), 289-297. http:// dx.doi.org/10.1901/jaba.1986.19- 289.
Michael, C. (2003): using naturalistic teaching Strategies (NaTS) to promote. Coordinated joint attention and gestures in children with autism. Claremont graduate University.
Neely (2016), Volume 3, Issue 1, pp 82–91 | Cite as Treatment of Echolalia in Individuals with Autism Spectrum Disorder: a Systematic Review.
 Politte, Laura C, Scahill, Lawrence, Figueroa, Janet, McCracken, James T, King, Bryan, & McDougle, Christopher J. (2018). A randomized,  placebocontrolled trial of extended-release guanfacine in children with autism spectrum disorder and ADHD symptoms: an analysis of   secondary outcome measures. Neuropsychopharmacology, 43(8),                1772-1778.
Schultz, R. (2005). Developmental deficits in social perception in autism: the role of amygdalaa fusiform face area. International journal of development neuroscience, 23 (2-3). 125.141.
Sullivan, M. T. (2002). Communicative functions of echolalia in children with autism: Assessment and Treatment. (Doctoral dissertation, California University). Available from ProQuest Dissertations and Thesis database. (AAT3069220).      
Valentino, A. L., Schillingsburg, M. A., Conine, D. E., & Powell, N. M. (2012). Decreasing echolalia of the instruction “say” during echoic training through use of the cues-pause- point procedure. Journal of Behavioral  Education, 21, 315–328.