مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفين بدولة الکويت

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفين بدولة الکويت

إعــــــــــداد

د/ سالم حسين غلوم عبدالله

معلم في وزارة التربية والتعليم-الکويت

selemalkandery@hotmail.com

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين، والتعرف إلى الفروق الفردية في استجابة العينة حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين تعزى لمتغير الجنس والخبرة، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتکون مجتمع الدراسة من المشرفين التربويين في دولة الکويت للعام الدراسي 2020/2021م، وتم اختيار عينة عشوائية تکونت من (120) مشرفاً تربوياً، وتم استخدام استبانة من (22) فقرة، وتوصلت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.51-3.61)، حيث جاء محور البيئة الصفية في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.61)، بينما جاء محور الأنشطة الداعمة والمحفزة للإبداع في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.51)، وبلغ المتوسط الحسابي للأداة ککل (3.56) وبدرجة متوسطة، کما توصلت نتائج الدراسة إلى عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) تعزى لأثر الجنس ،وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) تعزى لأثر الخبرة لصالح ذوي خبر 10 سنوات فأکثر، وبناء على نتائج الدراسة اوصى الباحث إلى ضرورة تدريب معلمي اللغة الربية حول اساليب تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى الطلبة من خلال الدروات التدريبية، وإعداد دليل لمعلمي اللغة العربية يتضمن اساليب تنمية التفکير الإبداعي ومهاراته، وتهيئة البيئة التربوية التي تتيح لمعلمي اللغة العربية ممارسة اساليب التفکير ابداعي اثناء العملية التعليمية، وإجراء دراسات اخرى حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية اساليب تنمية انماط اخرى من التفکير مثل التفکير الناقد.

الکلمات المفتاحية: اللغة العربية، التفکير الإبداعي، اساليب، الکويت

Abstract

The current study aimed to identify the extent to which Arabic language teachers practice methods of developing creative thinking skills in teaching the Arabic language course for the secondary stage in the State of Kuwait from the point of view of supervisors, and to identify individual differences in the sample response about the extent to which Arabic language teachers practice methods of developing creative thinking skills Teaching the Arabic language course for the secondary stage in the State of Kuwait from the point of view of the supervisors due to the variable of gender and experience, and the descriptive and analytical approach was used, and the study population consisted of the educational supervisors in the State of Kuwait for the academic year 2020/2021 AD, and a random sample of (120) was selected An educational supervisor, and a questionnaire of (22) items was used, and the results of the study found that the arithmetic averages ranged between (3.51 - 3.61), where the class environment axis came first with the highest average My arithmetic reached (3.61), while the axis of activities supporting and stimulating creativity came in last place, with an arithmetic average of (3.51), and the arithmetic average of the tool as a whole was (3.56) and with a degree The results of the study also found that there were no statistically significant differences Y ( = 0.05) attributed to the effect of gender, and the existence of statistically significant differences (= 0.05) attributed to the effect of experience in favor of those with experience of 10 years or more, and based on the results of the study, the researcher recommended the need to train teachers of the wild language on methods Developing students' creative thinking skills through training courses, preparing a guide for Arabic language teachers that includes methods of developing creative thinking and its skills, creating an educational environment that allows Arabic language teachers to practice creative thinking methods during the educational process, and conducting other studies on the extent of language teachers ’practice Arabic methods of developing other styles of thinking such as critical thinking.

Keywords: Arabic language, creative thinking, methods, Kuwait.

مقدمة

 يعتبر التفکير نعمة من الله وهبها للفرد ليتعرف عليه وليعبده، ولکي يستطيع إعمار الأرض وأن يقوم على بناء الحضارة، وقد إمتاز الفرد بالتفکير وتفرده عن سائر المخلوقات، وهي من النعم التي لا ينفک عنها الفرد العاقل ولا يستطيع تصور حياته خاليه منها.

ويعتبر التفکير الأداة الحقيقية التي يواجه بها الفرد متغيرات العصر ومن خلال التفکير يستطيع الأفراد تکوين معتقداتهم وميولهم ونظرتهم لما حولهم ، وعليه فإن إهتمام المجتمع أصبح ينصب بشکل أساسي على تنمية مهارات التفکير(جورجي و عبدالله،2020). کما أن التفکير من المهارات الأساسية الهامة في مجال التعليم ، لعلاقته في تطوير قدرات الطلبة وتنمية تفکير الطلبة، فمع التطور والتقدم المعرفي في وقتنا الحالي، حيث أصبحت المعارف والمعلومات لا يمکن اقتصارها على ما يتلقاه الطلبة في الحصة الدراسية ولم تعد غاية في حد ذاتها بل وسيلة للتدريب والتعلم على مهارات التفکير العليا حتى يصبح الطلبة قادرين على مواجهة معاعب الحياة والمشکلات بحيث يصبحونم قادرين على إتخاذ القرارات الملاءمة في الحياة (ابونيان،2018).  

وتعتبر تنمية مهارات التفکير الإبداعي من مهارات التفکير العليا التي تعتبر من أولويات النظم التعليمية المختلفة، لما لها من أهمية بالغة في تکوين الأفراد المبدعين الذين يشکلون من خلال افکارهم وإنتاجهم الحضارات المتطورة(السکافي،2020). وتکمن أهمية التفکير الإبداعي في بناء شخصية الأفراد ومواجهة الصعوبات والتحديات في عصر الانفجار المعرفي والتي من دورها تسهم في تنمية قدرة  الأفراد على التعلم الذاتي وذلک عن طريقة البحث والاستکشاف والتقصي عن المعلومات والمعارف الواضحة، لينعکس ذلک على الذات من ثيمة ذاته، ومنجزات الفرد الخاصة، وجعل المتعلمين اکثر تقبلاً للتنوع المعرفي وتوظيفه في سلوکه الحياتي الناجح، کما ويکسبه تعليلات صحيحة ومقبولة للموضوعات المطروحة في مدى واسع من مشکلات الحياة اليومية، ويعمل على تقليل الادعاءات (abu jad,2003). ويرى سوير sawyer,2012)) ان تنمية مهارات التقکير الإبداعي يحتاج إلى بيئة صفية تشجع على التعلم وتحفز على التفکير، کما انها توفر للطلبة فرصاً کثيرة للنقاش. 

وللمناخ المدرسي دور بالغ في تنمية مهارات التفکير الإبداعي لا سيما غرفة الصف حيث ان المعلم الذي يقدر على استساغ مهارات التفکير في شخصه، يستطيع استساغ الطلبة فهمها ليستسيغونها بعد ذلک، لذا اعتنت الادبيات التربوية بالمعلمين لما لهم من قدر کبير على إکساب الطلاب مهارات التفکير من خلال تقبل التفکير المتباعد والتشجيع عليه، وتعزيز مجالات إيجاد الحلول التي تکون غير اعتيادية للمائل حتى وإن لم تکن النتيجة النهائية مثالية، وتحمل الآراء التي تکون مخالفة لرآي المعلم، والتشجيع على الثقة بالحکم الصادر عن الطالب ذاته، وخلق التجارب التي تضمن نجاح کافة الطلاب، وعرض الأفکار غير المألوفة، وتوفير نشاطات مخططة بشکل جيد، وتقبل الاختلافات الفردية (نوفل،2009). وهنالک العديد من اساليب التدريس الفعالة والتي لها أثر کبير في تنمية التفکير الإبداعي ومن ابرز هذه الاساليب العصف الذهني والذکاءات المتعددة والخرائط الذهنية مما تؤثر بشکل بالغ في تنمية مهارات التفکير الإبداعي وتحقيق العديد من الفوائد التربوية(دکاني،2019). ويؤکد مارتن martine,2015)) ان المعلم المعزز لمهارات الإبداع يجب ان يفهم قدرات ومواهب الطلبة، کما يجب ان يتحلى بمهارات واساليب واستراتيجيات تسمح له بتوجيه وإثارة کافة القوة الإبداعية الکامنة لدى الطلبة، لذا فانه بمقدار کفاءة المعلم على تمييز الفروق الفردية بين خصائص الطلبة واساليبهم ومهاراتهم المختلفة في التعلم، تزدادفاعلية الاستراتيجيات التدريسية التي يستخدمها مع الطلبة والتي تساعدهم على إدراک وتنمية نواحي القدرات الإبداعية.

 ويرى الباحث ان المعلم يعتبر وسيلة التربية في تحقيق أهدافها، بإعتباره المنفذ الفعلي للسياسات التربوية في المجتمع، کما انه المسؤول عن ترجمة القيم، والمثل، والأهداف العامة إلى إجراءات سلوکية تشمل الخصائص المطلوبة من الفرد الذي يراد إعداده، بحيث ينتقل تعليم اللغة العربية من التعليم القائم على المعرفة إلى التعليم القائم على العقل الذي يخلق مستقبل بشکل أفضل، ويتم کل ذلک من خلال دمج التفکير الإبداعي اثناء التعلم.

مشکلة الدراسة:

إن تعليم الطلبة کيف يفکرون سيکون أهم بناء وتأسيس للسير نحو التطور والتقدم للعالم والمجتمع، ويتطلب الإعداد الجيد للجتمع في المستقبل کثيراً من التفکير لمعرفة الوسائل المناسبة في تفکير حل المشکلات ومدى مناسبتها للحقبة الزمنية والبيئة القيمية والاجتماعية والجغرافية، وانطلاقاً من أهداف التربية الحديثة التي ترکز مهارات التفکير فمن المهم الوقف على التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية، وبناءاً على الدعوات التي تطالب بتنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية فمن المتعارف عليه ان هنالک مدارس في دولة الکويت توفر قدراً من الوسائل التعليمية الحديثة، وبرامج تهتم بتنمية التفکير الإبداعي، ومن الملاحظ ان کتاب اللغة العربية ينعدم ارتباطه بالحياة اليومية للطلبة، کما انه لا يراعي اهتمامات وحاجات الطلبة، وعدم أثارة معلمي اللغة العربية روع الابتکار والإبداع، وديمومة طريقة التدريس التقليدية، حيث ان المشرفين التربويين يلاحظون سيطرة طريقة التدريس التقليدية، ولهذا تولد الإحساس بمشکلة الدراسة والرغبة في التعرف إلى  مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفين بدولة الکويت.

أسئلة الدراسة:

تتحدد أسئلة الدراسة على التساؤلات التالية:

1. مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين ؟
2.  هل هنالک فروق ذات دلالة احصائية في استجابة العينة حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين تعزى لمتغير الجنس والخبرة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى مايلي:

1. التعرف إلى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين.
2. التعرف إلى الفروق الفردية في استجابة العينة حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين تعزى لمتغير الجنس والخبرة.

أهمية الدراسة:

تتضح أهمية الدراسة في ان نتائجها يمکن ان تسهم بما يلي:

1. تطوير طرق التدريس لمادة اللغة العربية بحيث تکون مبنية وفقاً لمهارات التفکير الإبداعي.
2. إلقاء الضوء على اساليب التدريس الفعالة التي تلعب دور في تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية.
3. تعريف معلمي اللغة العربية بجوانب الضعف أو القصور في اساليب التدريس التي يستخدمونها مما يحفزهم ذلک على تطوير ادائهم.
4. تفيد نتائج الدراسة القائمين على وضع البرامج التدريبية لمعلمي اللغة العربية من اجل وضع برامج تدريبية للاساليب التي تنمي التفکير الإبداعي لدى الطلبة.
5. تسهم الدراسة الحالية في فتح الباب للمزيد من الابحاث والدراسات حول الموضوع وليستفاد منها الباحثون وطلبة الدراسات العليا.

مصطلحات الدراسة:

التفکير:يعرف بأنه نشاط عقلي التي يقوم بها الإنسان من أجل الحصول على الحلول الدائمة أو المؤقته للمشکلة ، وهي عملية تستمر في الدماغ لا تتوقف طالما أن الفرد في حالة يقظة، فالتفکير هو التقصي المدروس للخبرة من أجل غرض ما (محمد،2015).

التفکير الإبداعي: يعرف التفکير الإبداعي ايضاً بأنه القدرة العقلية على إنتاج الأفکار التي لم تکن متداولة لحل المشکلات المطروحة ويستعمل لتوسيع حدود المعرفة مما يبرز بأنه تفکير يخترق للمبادئ المألوفة يقوم الفرد باستخدامها من اجل انتاج اکبر عدد من الأفکار هدفه يتمحور حول إيجاد الحلول الملاءمة فهو تفکير غير مقيد متنوع(دکاني،2019). ويعرفه الباحث إجرائياً: بانه نمط التفکير الذي يتضمن توليد وتدعيل الافکار من اجل الوصول إلى نواتج تتميز بالطلاقة والمرونة والاصاله، ويعتمد هذا النوع من التفکير على خبرة معلمي اللغة العربية.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية:

الحدود المکانية: تم تطبيق الدراسة الحالية على المشرفين التربويين في دولة الکويت.

الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة الحالية على المشرفين التربويين في المدارس الحکومية بدولة الکويj.

الحدود البشرية: اجريت الدراسة الحالية في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020/2021م.

الأدب النظري:

تعريف التفکير الإبداعي:

 حظي مفهوم التفکير الإبداعي باهتمام بالغ من قبل الباحثين خلال السنوات الماضية، کما زادت الدراسات التي تناولت مفهوم الإبداع والتفکير الإبداعي من حيث العناصر الاساسية، والانواع، والمکونات، ومراحل العملية الإبداعية، والمعوقات، والعوامل المؤثرة فيه(السرور،2002)، ويعرف التفکير الإبداعي بأنه: عملية ذهنية يتفاعل فيها المعلمين من خلال الخبرات التي يواجهونها بهدف الفهم والتقصي لعناصر الموقف من أجل الوصول إلى فهم الحدث، أو من اجل تصميم جديد يحقق حلولاً لمشکلة، أو انتاج شيء جديد ذو قيمة بالنسبه له أو للمجتمع(سعادة،2015). ويعرف أيضاً بأنه: نشاط ذهني هادف توجهه ارادة قوية في البحث عن الحلول أو التوصل إلى نتائج جديدة لم تکن معروفة مسبقاً (جروان،2009).

مهارات التفکير الإبداعي:

إن للتفکير الإبداعي مهارات معينة وهي(أبو الخليل وابو مطحنة،2020):

1. الاصالة(originality): وتتمثل بالمقدرة على إيجاد التعبيرات والافکار بشکل واضح وبعيداً عن الافکار الشائعة، وبشکل غير مألوف، وهي التميز والتفرد في التفکير، للتواصل إلى ماهو غريب وغير شائعاً وإلى الأفکار غير المألوفة.
2. الطلاقة (fluency): ويقصد بها المقدرة على إنتاج أکبر عدد من الأفکار الصحيحة لمشکلة أو مسألة ما نهايتها حرة ومفتوحة، مثلما تشير إلى المقدرة على توظيف المعارف عند الحاجة إليها، فهي تعتبر الجانب الکمي للإبداع.
3. المرونة (flexibility): وهي تغير الحالة الذهنية بتغير المواقف لدى الأفراد، أي انها المقدرة على التفکير بشکل مختلف، ورؤوية للمشکلات من عدة زوايا، لذلک فالمرونة تعتمد على طرق الاستجابة لدى الأفراد ويمکن قياسها بتنوع هذه الاستجابات.

مکونات التفکير الإبداعي:

إن الإبداع يعتبر ظاهرة متعددة الوجوه، وهنالک أربع جوانب أو مظاهر أساسية للإبداع، ولا يمکن توضيح مفهوم الإبداع إلا من خلال الإحاطة الشاملة بالجوانب الأربعة الآتية            (الحربي والبرويني،2020):

1. الشخص المبدع (creative person): بخصائصه المعرفية والتطورية.
2. المنتج الإبداعي (creative product): أي ان الإبداع هو ظاهرة الإنتاج الجديد من خلال التفاعل بين الانسان ومايواجهه من مواقف وخبرات مما يوصله إلى صورة جديدة.
3. العملية الإبداعية(creative process): وانماط التفکير ومراحلها ومعالجة المعلومات.
4. الموقف الإبداعي(creative press): ويقصد بذلک مجموعة من المواقف والظروف المختلفة التي توفرها البيئة للأفراد والتي تسهل الأداء الأداء الإبداعي لديه.

مستويات التفکير الإبداعي:

     يتفق العديد من الباحثين على ضرورة تحديد مستويات الإبداع، وفي هذا الإطار حاول تايلور 1993 تسوية الخلافات بين وجهات نظر الباحثين حول موضوع التفکير الإبداعي بحيث اقترح خمسة مستويات هي(بوذراع،2015):

1. الإبداع التعبيري: ويشير هذا النوع إلى تطوير الأفکار بغض النظر عن نوعية هذه الأفکار، کما هو الحال في الرسوم العفوية للأطفال.
2. الإبداع الابتکاري: ويشير هذا النوع إلى اظهار البراعة في استخدام المواد لتطوير الاستخدامات الجديدة، دون وجود اسهامات جوهرية في تقديم الأفکار الاساسية.
3. الإبداع التجديدي: ويمثل هذا المستوى المقدرة على اختراقالمبادئ الفکرية الثابتة، وتقديم المتطلبات الجديدة کذلک ادخال التحسينات الجوهرية من خلال إجراء التعديلات المتضمنة في المهارات المفاهيمية، الذي يتضمن استخدام المهارات التصويرية والفردية.
4. الإبداع المنتج: ومن الامثلة على ذلک الإبداع المنتجات العملية والفنية حيث توجد مؤشرات قوية على توافر بعض القيوم التي تضبط الاداء الحر للأفراد.
5. الإبداع الانبثاقي: يتضمن هذا المستوى الافتراضات والمبادئ، ويعتبر هذا المستوى من أعلى درجات الإبداع وأقلها حدوثاً وتکراراً.

أهمية تنمية التفکير

يعتبر تنمية التفکير أمر مهم يفتح باب الإبداع أمام الطلبة، کما يتيح لهم الفرصة لتعبير عن أفکارهم في المستقبل، کما أنها تدعوهم لممارسة تفکير تقويمي يحاکمون به الأراء والحقائق المطروحة عليهم، ويقترحون حلول متعددة من أجل معالجة المشاکل التي تواجههم، وقذ ذکر المعمري (2010) أن أهمية تعلم مهارات التفکير تکمن فيما يلي: طريق النجاح الدراسي والحياتي، حيث أن القرارات التي يقوم الفرد بإتخاذها في مواقف الحياة ما هي إلا نتاج تفکير من خلاله يحدد مدى النجاح والفشل، يعتبر من ضروريات الحياة التي حث عليها الإسلام ، فنجد أن الآيات القرآنية حثت على التدبير والتفکير، کما تعتبر قوة متجددة لبقاء الإنسان والمجتمع معاً، حيث أن مهارات التفکير تزود الطلبة بالأداوت التي يحتاجونها للتعامل بشکل فعال مع أي نوع من البيانات التي يأتي بها في المستقبل، کما ان تنمية مهارات التفکير تجعل من الحصة الدراسية مليئة بالأنشطة والحيوية وهذا ينعکس على تحسن المستوى التحصيلي للطلبة، کما أنها تنمي ثقة الطلبة بنفسهم.

ويذکر العتوم والجراح (2009) أن أهمية تنمية التفکير تتحدد بالنقاط التالية:

1. إن تنمية التفکير تعمل على زيادة ثقة الإنسان في نفسه کما أنها تعمل على تحسين مستوى معرفة الذات.
2. إن تنمية التفکير تساعد الأفراد على تطوير معلوماتهم وبياناتهم بدل حفظ المعلومات التي يقوم بإنتاجها الآخرين.
3. إن تنمية  التفکير تساعد الأفراد على کيفية معالجة معلوماتهم وليس تلقيها کما تکون.
4. إن تنمية التفکير تسهم في تعليم الأفراد للمهارات الجديدة بحيث تساعدهم على التکيف مع بيئتهم وظروف الحياة على إختلافها.

الدراسات السابقة:

1. الدراسات العربية

أجرى الربيعي (2020) دراسة هدفت التعرف إلى دور معلمي الرياضيات في تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الورکاء الابتدائية للبنات، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتکونت العينة من (47) معلم و(53) معلمة، وتم إعداد استبانة لذلک وزعت على افراد عينة الدراسة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان استخدام طرائق التدريس الفعالة تشجع الطلبة على استخدام مهارات التفکير الإبداعي بدرجة عالية نسبياً، کما ان           تصميم التقنيات التقويمية توفر فرص لتطبيق مهارات التفکير الإبداعي ويعمل على تعزيز  الطلبة المبدعين.

هدفت دراسة عوض (2014) التعرف إلى تقديرات طلبة الصف الاول الثانوي العام لدرجة ممارسة معلمي البلاغة لاساليب تنمية التفکير الإبداعي في الصف، والکشف عما إذا کانت هنالک فروق بين تقديراتهم تعزى لمتغير الجنس، وتم اختيار عينة مکونة من (236) طالباً وطالبة من الصف الأول الثانوي العام في مدارس مدينة دمشق، وتم إعداد استبانة لذلک وزعت على افراد عينة الدراسة، واظهرت نتائج الدراسة ان تقديرات طلبة الصف الاول الثانوي لدرجة ممارسة معلمي البلاغة اساليب تنمية التفکير الإبداعي کانت متوسطة.

أجرى بربخ (2012) دراسة هدفت تعرف درجة ممارسة معلمي التربية الإسلامية اساليب التفکير الإبداعي لدى طلبة الصف التاسع الأساسي بمدارس وکالة الغوث بمحافظة غزة، وتکونت العينة من(100) معلماً ومعلمة من معلمي التربية الإسلامية من مدارس وکالة الغوث، و(100) طالباً وطالبة، وتم إعداد استبانة وزعت على افراد عينة الدراسة، وتوصلت نتائج الدراسة ان تقديرات الطلبة لممارسة اساليب التفکير لدى المعلمين کانت متوسطة، وتقديرات المعلمين کانت متوسطة، واظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات المعلمين في ممارسة اساليب التفکير الإبداعي تعزى لمتغير النوع لصالح الاناث.

وهدفت دراسة مخفوض(2012) إلى التعرف على درجة ممارسة معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي مهارات التفکير الإبداعي داخل الصف منوجهة نظرهم، وتکونت العينة من (402) معلماً ومعلمة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان درجة ممارسة المعلمين لمهارات التفکير الإبداعي کانت درجة ضعيفة.

التعقيب على الدراسات السابقة:

يلاحظ الباحث بعد مراجعة الدراسات السابقة ان الحالية تتفق معها في تناولها لمدى ممارسى المعلمين لأساليب تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى الطلبة، إلا ان هذه الدراسة تتميز عنها في محاولتها لتعرف على مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لاساليب تنمية مهارات التفکير، وهذا مالم تتطرق إليه أي دراسة عربية – على حد علم الباحث- کما تتميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بتطبيقها بدولة الکويت.

الطريقة والإجراءات:

منهج الدراسة:

    تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، تحقيقاً لأهداف الدراسة وللإجابة عن أسئلتها ، ويقوم ببناء إطار نظري وتطبيقي حول المتغيرات الخاصة بالدراسة، وذلک من خلال الاستعانة بالکتب والدوريات العلمية والتقارير ذات العلاقة بموضوع الدراسة. حيث يتم من خلال هذا المنهج جمع المعلومات والبيانات بقصد التعرف على ظاهرة ما ، وتحديد الوضع الحالي لها، والتعرف على جوانب القوة والضعف في تلک الظاهرة من أجل معرفة مدى صلاحية هذا الوضع أو مدى الحاجة لإحداث تغييرات في الوضع القائم، وکما يقوم هذا المنهج على استقصاء الآراء ووجهات النظر في موضوع مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لأساليب تنمية مهارات التفکير الابداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بدولة الکويت من وجهة نظر المشرفين.

مجتمع وعينة الدراسة:

     تکون مجتمع الدراسة من المشرفين التربويين في دولة الکويت للعام الدراسي 2020/2021م، وتم اختيار عينة عشوائية تکونت من (120) مشرفاً تربوياً، والجدول ادناه يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة.

جدول (1)

التکرارات والنسب المئويةحسب متغيرات الدراسة

اداة الدراسة:

قام الباحث بإعداد استبانة لقياس" مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لاساليب تنمية مهارات التفکير من وجهة نظر المشرفين التربويين بدولة الکويت" وتکونت الاستبانة من (22) فقرة وزعت على اربعة مجالات وهي: المجال الأول محور الاسئلة الصفية، والمجال الثاني محور البيئة الصفية، والمجال الثالث محور طرق التدريس الإبداعية، والمجال الرابع محور الانشطة الداعمة والمحفزة، وتم اعتماد سلم ليکرت الخماسي لتصحيح أدوات الدراسة، بإعطاء کل فقرة من فقراته درجة واحدة من بين درجاته الخمس (بدرجة کبيرة جداً, بدرجة کبيرة, بدرجة متوسطة, بدرجة قليلة, بدرجة قليلة جداً) وهي تمثل رقمياً (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب، وقد تم اعتماد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:

من 1.00- 2.33             قليلة

من 2.34- 3.67          متوسطة

من 3.68- 5.00           کبيرة

صدق أداة الدراسة:

    للتأکد من صدق اداة الدراسة، تم عرضها على مجموعة من ذوي الخبرة والاختصاص في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية في الجامعات الکويتية والبالغ عددهم (10) محکمين حيث طلب إليهم إبداء الرأي في مدى ملاءمة الأدة ومدى سلامتها اللغوية وأية اقتراحات آخرى يرونها مناسبة من حذف وتعديل، وفي ضوء آراء المحکمين قام الباحث بإجراء التعديلات اللازمة من حذف أو تعديل أو إضافة

ثبات أداة الدراسة:

          للتأکد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار            (test-retest) بتطبيق المقياس، وإعادة تطبيقه بعد أسبوعين على مجموعة من خارج عينة الدراسة مکوّنة من (15)، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم في المرتين.

          وتم أيضاً حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة کرونباخ ألفا، والجدول رقم (2) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلية واعتبرت هذه القيم ملائمة لغايات هذه الدراسة.

جدول (2)

معامل الاتساق الداخلي کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلية

نتائج الدراسة:

السؤال الأول: ما مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة            نظر المشرفين؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين، والجدول أدناه           يوضح ذلک.

جدول (3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

         يبين الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.51-3.61)، حيث جاء محور البيئة الصفية في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.61)، بينما جاء محور الأنشطة الداعمة والمحفزة للإبداع في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.51)، وبلغ المتوسط الحسابي للأداة ککل (3.56)، ويفسر الباحث إلى قلة اهتمام دورات إعداد وتأهيل المعلمين في الکويت لهذه المهارات وقلة تدريب معلمين اللغة العربية قبل الخدمة على اساليب تنمية التفکير لدى الطلبة وقلة تدريب معلمي اللغة العربية اثناء الخدمة من خلال الدورات التدريبية المستمرة على اساليب واستراتيجيات تنمية التفکير لدى الطلبة، وعلى الرغم من اهتمام الفکر التربوية بدولة الکويت بتعزيز التفکير ودمج کافة مهاراته في مقرر اللغة العربية وبکافة انواعه، وممارسة التفکير بمختلف مستوياته في کافة فروع اللغة العربية إلا ان معلمي اللغة العربية لا يمارسون الاساليب التي تنمي مهارات التفکير الإبداعي، ويفسر الباحث هذه النتيجة ان معلمي اللغة العربية قد اعتادوا على ممارسة الأساليب التقليدية نظراً لکون مادة اللغة العربية تمتاز بزخم القواعد والنحو والعروض والبلاغة.

واتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة (عوض،2014) والتي توصلت إلى ان تقديرات طلبة الصف الاول الثانوي لدرجة ممارسة معلمي البلاغة اساليب تنمية التفکير الإبداعي کانت متوسطة،  کما اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة (بربخ،2012) والتي توصلت إلى ان تقديرات الطلبة لممارسة اساليب التفکير لدى المعلمين کانت متوسطة، وتقديرات المعلمين کانت متوسطة.

وقد اختلفت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة (الربيعي،2020) والتي توصلت إلى ان استخدام طرائق التدريس الفعالة تشجع الطلبة على استخدام مهارات التفکير الإبداعي بدرجة عالية نسبياً، کما ان تصميم التقنيات التقويمية توفر فرص لتطبيق مهارات التفکير الإبداعي ويعمل على تعزيز الطلبة المبدعين.

          وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات کل مجال على حدة، حيث کانت على النحو التالي:

المجال الأول: محور الأسئلة الصفية

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمحور الأسئلة الصفيةمرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

          يبين الجدول (4) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.52-3.66)، حيث جاءت الفقرة رقم (6) والتي تنص على "يمايز المنتج تبعاً لميول واهتمامات الطلبة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.66)، بينما جاءت الفقرة رقم (5) ونصها "يطرح معلم اللغة العربية الأسئلة التي تثير التخيل لدى الطلبة" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.52). وبلغ المتوسط الحسابي لمحور الأسئلة الصفية ککل (3.56).  وتدل هذه النتيجة إلى قلة وعي معلمي اللغة العربية في دولة الکويت بأهمية الاسئلة الصفية وتوظيفها بشکل يعزز التفکير مثل الاسئلة المتنوعة والغير محددة التي توفر للطلبة فرصة اختلاف الاستجابات مما يؤدي ذلک الأمر إلى تنمية التفکير الإبداعي لديهم.

المجال الثاني: محور البيئة الصفية

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمحور البيئة الصفيةمرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

          يبين الجدول (5) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.55-3.65)، حيث جاءت الفقرة رقم (9) والتي تنص على "يحث الطلبة على تسجيل أفکارهم الخاصة في سجل خاص بهم" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.65)، بينما جاءت الفقرة رقم (12) ونصها "يشجع الطلبة على المبادرة الذاتية في طرح الأفکار والأسئلة بتلقائية وحرية" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.55). وبلغ المتوسط الحسابي لمحور البيئة الصفية ککل (3.61)، ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى قلة البرامج التدريبية التي تعمل على إعداد معلمي اللغة العربية على اسس تکوين البيئة التفاعلية النشطة داهل الغرفة الصفية، کما يفسر الباحث هذه النتيجة إلى قلة تدريب معلمي اللغة العربية على الممارسات المحفزة للإبداع داخل            الحجرة الصفية.

المجال الثالث: محور طرق التدريس الإبداعية

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمحور طرق التدريس الإبداعيةمرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

          يبين الجدول (6) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.40-3.65)، حيث جاءت الفقرة رقم (14) والتي تنص على "يصمم طرائق التدريس التي تتيح للطلبة توليد الأفکار المتباينة" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.65)، بينما جاءت الفقرة رقم (17) ونصها "يهتم بالکشف عن کوامن الإبداعي والجمال التي تزخر بها اللغة العربية" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.40). وبلغ المتوسط الحسابي لمحور طرق التدريس الإبداعية ککل (3.54)، وتعزى هذه النتيجة إلى قلة خبرة معلمي اللغة العربية في دولة الکويت للاستراتيجيات التي تعزز مهارات التفکير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية.

المجال الرابع: محور الأنشطة الداعمة والمحفزة للإبداع

جدول (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمحور الأنشطة الداعمة والمحفزة للإبداعمرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

          يبين الجدول (7) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.44-3.58)، حيث جاءت الفقرة رقم (19) والتي تنص على "يطلب من الطلبة کتابة تقارير للأنشطة والمشاريع بشکل مبتکر" في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.58)، بينما جاءت الفقرة رقم (22) ونصها "يطلب من الطلبة کتابة قصص قصيرة بطريقة مبتکرة عن الدرس" بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.44). وبلغ المتوسط الحسابي لمحور الأنشطة الداعمة والمحفزة للإبداع ککل (3.51). ويفسر الباحث  هذه النتيجة انه على الرغم من ان طبيعة مقرر اللغة العربية يقتضي من المعلمين تفعيل الانشطة الصفية وغير الصفية من اجل تحقيق الاهداف المرجوة إلا ان معلمي اللغة العربية يهملون ذلک ويرکزون على تلقين المادة الدراسية واهمال کل هذه الانشطة0

     السؤال الثاني: هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائية في استجابة العينة حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين تعزى لمتغيري الجنس والخبرة؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين حسب متغيري الجنس والخبرة والجدول أدناه يبين ذلک.

جدول رقم (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين حسب متغيري الجنس والخبرة

          يبين الجدول (8) تبايناً ظاهرياً في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين بسبب اختلاف فئات متغيري الجنس والخبرة، ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثنائي جدول (9).

جدول رقم (9)

تحليل التباين الثنائي لأثر الجنس والخبرة على مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين

يتبين من الجدول (9)الآتي:

-    عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) تعزى لأثر الجنس، حيث بلغت قيمة ف 0.073 وبدلالة إحصائية بلغت 0.788.

-    وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) تعزى لأثر الخبرة، حيث بلغت قيمة ف 4.075 وبدلالة إحصائية بلغت 0.019، ولبيان الفروق الزوجية الدالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية تم استخدام المقارنات البعدية بطريقة شفيه کما هو مبين في          الجدول (9).

جدول (10)

المقارنات البعدية بطريقة شفيهلأثر الخبرةعلى مدى ممارسة معلمي اللغة العربية لوسائل تنمية مهارات التفکير الإبداعي في تدريس مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمنطقة حولي التعليمية من وجهة نظر المشرفين

*    دالة عند مستوى الدلالة(a = 0.05).

          يتبين من الجدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) بين اقل من 5 سنوات وأکثر من 10 سنوات وجاءت الفروق لصالح أکثر من 10 سنوات، وتدل هذه النتيجة على ان المشرفين التربويين ذوي الخبرة الطويلة لديهم معرفة اکثر ودراية بالأساليب والاستراتيجيات التي تعمل على تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى الطلبة على عکس المشرفين ذوي الخبرة القصيرة.

التوصيات:

بناء على نتائج الدراسة أوصى الباحث بما يلي:

-      ضرورة تدريب معلمي اللغة الربية حول اساليب تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى الطلبة من خلال الدروات التدريبية.

-      إعداد دليل لمعلمي اللغة العربية يتضمن اساليب تنمية التفکير الإبداعي ومهاراته.

-      تهيئة البيئة التربوية التي تتيح لمعلمي اللغة العربية ممارسة اساليب التفکير ابغبداعي اثناء العملية التعليمية.

-      إجراء دراسات اخرى حول مدى ممارسة معلمي اللغة العربية اساليب تنمية انماط اخرى من التفکير مثل التفکير الناقد.

قائمة المراجع:

ابو الخليل، يوسف وابو مطحنة، بسمة (2020).اثر برنامج تعليمي قائم على الويب کويست في تنمية مهارات التفکير الإبداعي لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمبحث الحاسوب في الاردن،مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 34(1)،160-186.

       ابو نيان، بدور محمد.(2018). المناهج وتنمية التفکير،15 /2/2021 من موقع: https://www.new-educ.com/author/bedouredtech

بربخ، اشرف عمر (2012). مدى ممارسة معلمي التربية الإسلامية لأساليب التفکير الإبداعي لدى طلبة الصف التاسع بمدارس وکالة الغوث بمحافظة غزة، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 20(1)،91-129.

بوذراع، زينب (2019). دور اساليب التقويم التربوية في تنمية التفکير الإبداعي لتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة العربي بن مهيدي – ام البواقي.

جروان، فتحي عبدالرحمن (2009). الإبداع مفهومه، ومعاييره، نظرياته، قياسه، تدريبة، مراحل العملية الإبداعية،ط2، عمان: دار الفکر للنشر والتوزيع.

    جورجي، ليديه وعبدالله، هشام.(2020). التفکير الايجابي وعلاقته بالإحباط الأکاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، 4(17)

الحربي، نادر عبيد شجاع و البوريني، إيمان سعيد (2020). مستوى التفکير الإبداعي وعلاقته بالسمات الشخصية لدى الطلبة الموهوبين بالمملکة العربية السعودية، المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة،(12)،179-228.

دکاني، امال(2019). اساليب تنمية التفکير الابداعي لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أکلي محند أولحاج، الجمهورية الجزائرية.

الربيعي، فرح محمد رضا (2020). دور معلمي الرياضيات في تنمية مهارات التفکير الإبداعي، مجلة الفنون والاداب وعلوم الانسانيات والاجتماع،(57)،43-54.

   السرور، نادية هلال(2002). مقدمة في الإبداع، ط1، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.

سعادة، جودت احمد (2015). تدريس مهارات التفکير مع مئات الأمثلة التطبيقية،عمان: دار الفکر للنشر والتوزيع.

السکافي، صباح احمد عمر (2020). اثر استخدام الآيباد في تنمية مهارات التفکير الإبداعي في مادة الرياضيات لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في المدارس الخاصة بمحافظة العاصمة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الاوسط، الاردن.

    العتوم،  عدنان و الجراح، يوسف.(2009).تنمية مهارات التفکير نماذج نظرية وتطبيقات عملية، ط2، دار المسيرة: عمان

عوض، محمد انس (2014). درجة ممارسة مدرسي البلاغة اساليب تنمية التفکير الإبداعي من وجهة نظر طلبة الصف الاول الثانوي العام في مدينة دمشق، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية،(4)،283-304.

    المعمري، بدر.(2010). تعليم مهارات التفکير.مجلة التطوير التربوي. سلطنة عمان.(60)

نوفل، محمد بکر (2009). الإبداع الجاد مفاهيم وتطبيقات، عمان: مرکز ديبونو.

المراجع الأجنبية

Abu jado,s (2003). The impact of a training program based on the theory of creative solution to problems in the development of crative thinking in a sample of tenth grade students,unpublished doctroal thesis, amman arab university for graduate studies, amman, jordan

Martine.n (2015). Teachers understanding of differntiated instruction in swiss elementary schools, capella university:databeses selected, proquest sissertaions&theses.

Sawyer,r (2012). Explaining creativity: the science of human innovation, new york: oxford university press