الرضا عن الحياة کمتغير وسيط بين خواء المعنى وبعض الاضـــطرابات الکلينيکية والمشـــکلات النفس - اجتماعية لدى طلاب الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الصحة النفسية بقسم علم النفس کلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

تنوعت الدراسات ذات الصلة لتناول الرضا عن الحياة وخواء المعنى في علاقتها بالعديد من المتغيرات النفسية والاجتماعية ، وهدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن الفروق بين مرتفعي ومنخفضي  الشعور بالرضا عن الحياة في الاضطرابات الکلينيکية  ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانية ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعية ( الغضب ، العدوان ، التکيف الاجتماعي ) ، والتعرف على الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية الأکثر انتشاراً بين طلاب الجامعة ذوي الشعور بخواء المعنى ، والتحقق من صحة النموذج الإحصائي المقترح بين متغيري  خواء المعنى والرضا عن الحياة على متغير الاضطرابات النفسية المتمثل في الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية ؛ للتوصل إلى نموذج يحدد الآثار المباشرة وغير المباشرة بين خواء المعني وتلک المتغيرات في ضوء ما تعکسه بيانات الدراسة ، وبلغ قوام الدراسة الاستطلاعية 174 طالباً وطالبة من طلاب الجامعة ؛ لتقنين أدوات الدراسة ، في حين بلغ عدد أفراد الدراسة الأساسية 495 طالباً وطالبة ، بعد استبعاد حالات عدم الجدية في الأداء على أدوات الدراسة المتمثلة في : مقياس خواء المعنى ، ومقياس الرضا عن الحياة ، واستبيان الصحة النفسية
للمراهقين ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً بين مستويات الرضا عن الحياة الثلاثة
( غير راض – راض إلى حد ما – راض ) على مقاييس الاضطرابات الکلينيکية (اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمية ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة ) فيما عدا اضطراب المسلک ، والمشکلات النفس - الاجتماعية ( الغضب ، التکيف الاجتماعي ) فيما عدا العدوان ؛ لصالح غير الراضين عن الحياة فيما عدا مقياس التکيف الاجتماعي لصالح الراضين عن الحياة ، وأن ذوي خواء المعنى يتصفون ببعض الاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس - اجتماعية ،   وهي : اضطراب القلق العام GAD ، والغضب AN ، واضطراب اعتلال المزاج DYS ، واضطراب الشکاوي الجسمانية " التجسمن " SOM ، واضطراب النوم SLP ، والتکيف الاجتماعي SA ، واضطراب المسلک CND ، والعدوان AG ، واضطراب إساءة استخدام المادة SUB بالترتيب ، کما أظهرت نتائج تحليل المسار مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح ؛ وبتحليل التوسط لنموذج المعادلة البنائية النهائي بطريقة توليد العينات المتتالي اتضح أن الرضا عن الحياة يتوسط العلاقة بين خواء المعنى والاضطرابات الکلينيکية والمشکلات النفس – اجتماعية لدى طلاب الجامعة ، وتم تفسير النتائج في ضوء الأدبيات النظرية لمتغيرات الدراسة والدراسات ذات الصلة ، وبالاعتماد على هذه النتائج وتفسيرها تم صياغة عدد من التوصيات .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة : البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) 

              =======

 

 

الرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بین خواء المعنى وبعض
الاضـــطرابات الکلینیکیة والمشـــکلات النفس -
اجتماعیة لدى طلاب الجامعة

 

 

إعـــداد

د . مصــطفى عبد المحسن  الحــدیبی

مدرس الصحة النفسیة بقسم علم النفس

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

 

} المجلد الحادی والثلاثون – العدد الثانی– فبرایر 2015م  {

 

 

ملخص الدراسة :

تنوعت الدراسات ذات الصلة لتناول الرضا عن الحیاة وخواء المعنى فی علاقتها بالعدید من المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، وهدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن الفروق بین مرتفعی ومنخفضی  الشعور بالرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة  ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانیة ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ) ، والتعرف على الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة الأکثر انتشاراً بین طلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى ، والتحقق من صحة النموذج الإحصائی المقترح بین متغیری  خواء المعنى والرضا عن الحیاة على متغیر الاضطرابات النفسیة المتمثل فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ؛ للتوصل إلى نموذج یحدد الآثار المباشرة وغیر المباشرة بین خواء المعنی وتلک المتغیرات فی ضوء ما تعکسه بیانات الدراسة ، وبلغ قوام الدراسة الاستطلاعیة 174 طالباً وطالبة من طلاب الجامعة ؛ لتقنین أدوات الدراسة ، فی حین بلغ عدد أفراد الدراسة الأساسیة 495 طالباً وطالبة ، بعد استبعاد حالات عدم الجدیة فی الأداء على أدوات الدراسة المتمثلة فی : مقیاس خواء المعنى ، ومقیاس الرضا عن الحیاة ، واستبیان الصحة النفسیة
للمراهقین ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین مستویات الرضا عن الحیاة الثلاثة
( غیر راض – راض إلى حد ما – راض ) على مقاییس الاضطرابات الکلینیکیة (اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمیة ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة ) فیما عدا اضطراب المسلک ، والمشکلات النفس - الاجتماعیة ( الغضب ، التکیف الاجتماعی ) فیما عدا العدوان ؛ لصالح غیر الراضین عن الحیاة فیما عدا مقیاس التکیف الاجتماعی لصالح الراضین عن الحیاة ، وأن ذوی خواء المعنى یتصفون ببعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ،   وهی : اضطراب القلق العام GAD ، والغضب AN ، واضطراب اعتلال المزاج DYS ، واضطراب الشکاوی الجسمانیة " التجسمن " SOM ، واضطراب النوم SLP ، والتکیف الاجتماعی SA ، واضطراب المسلک CND ، والعدوان AG ، واضطراب إساءة استخدام المادة SUB بالترتیب ، کما أظهرت نتائج تحلیل المسار مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح ؛ وبتحلیل التوسط لنموذج المعادلة البنائیة النهائی بطریقة تولید العینات المتتالی اتضح أن الرضا عن الحیاة یتوسط العلاقة بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة لدى طلاب الجامعة ، وتم تفسیر النتائج فی ضوء الأدبیات النظریة لمتغیرات الدراسة والدراسات ذات الصلة ، وبالاعتماد على هذه النتائج وتفسیرها تم صیاغة عدد من التوصیات .

 

الکلمات المفتاحیة : خواء المعنى ، الرضا عن الحیاة ، الاضطرابات الکلینیکیة  للمراهقین ، المشکلات النفس - اجتماعیة للمراهقین .

مقدمـة الدراسة :

تشیر أدبیات البحث ذات الصلة بعلم النفس الإیجابی  Positive Psychology إلى أن معنى الحیاة Meaning of Life أحد المتغیرات التی یسعى الأفراد لتحقیقها ؛ لإضفاء قیمة لوجودهم من خلاله ، إلا أن الظروف التی مرت بها جمهوریة مصر العربیة بعد ثورة ینایر ؛ أدت إلى ظهور ما یسمى بخواء المعنى Meaninglessness أو الفراغ الوجودی Existential Vacuum ، الأمر الذی انعکس بدوره على مستوى التوافق
النفس – اجتماعی للأفراد ، فظهرت ضروب المشکلات النفس - اجتماعیة والاضطرابات الکلینیکیة للأفراد .

فالذی یحدو بالإنسان فی حیاته للتفاعل مع الآخرین هو المعنى الذی یصل إلیه من هذه الحیاة ، وهذا ما یجعله دائم السعی لمعرفة معنى هذه الحیاة بالنسبة له ، والنضال معها وتحمل ما یواجهه من مشقات ، فالإنسان دائم السعی للوصول إلى تحدید هدف له من
حیاته ، وهذا الهدف یکون رسالته فیها ، وبقدر ما یبذل الإنسان فی سبیل رسالته یحقق وجوده ویتلاشى شعوره بالاغتراب ( رمضان عبد اللطیف محمد ، 990 ،
 28 ) (*) .

ویتسق ذلک مع ما أوضحه Frankl (1986) بأن الفرد الذی تمتلئ  حیاته بالمعنى والأهداف یجد من الطاقة والدافعیة ما یجعله یؤمن بجدوى الحیاة ، وما یعینه على تحمل الصعاب والمعاناة ، وما أسفرت عنه نتائج دراسة Ardelt (2003) بأن الهدف فی الحیاة والإحساس بالمعنى یرتبط إیجابیاً بالشعور بالرضا عن الحیاة ، والصحة النفسیة لدى الأفراد فی مختلف الأعمار ، وما أشار إلیه Greenstein & Breitbart  (2000) بأن الإحساس بالمعنى فی الحیاة یساعد الفرد فی تخفیف الضغوط والقلق الناشئ عن تعرض الفرد للصعوبات وخبرات المعاناة ، وینشأ إخفاق الفرد فی الإحساس بالمعنى أو إیجاد المعنى فی الحیاة کما أوضح Hutzell (1989) عن الفراغ الوجودی Existential Vacuum ، وهو إحساس بخواء المعنى Meaninglessness الذی یؤدی إلى زیادة احتمالات معاناته بالعصاب المرتبط بالعدوانیة والإدمان والاکتئاب .

یُعد خواء المعنى من أکثر المشاعر حدة وخطورة لدى الشباب الجامعی ؛ لأن فقدان الهدف من الحیاة والإحساس بالفراغ المرتبط بخواء المعنى قد یجعله عرضة لمعاناة العدید من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة التی تعوق تحقیق صحته النفسیة
( سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ، 2006 ) ، ویتسق ذلک مع ما أوضحه Frankl  (1984 ; 1986 )  بأن فقدان المعنى فی الحیاة یؤدی إلى الفراغ الوجودی ، والإحباط ، والأزمات الشخصیة ، والاکتئاب ، والانتحار ، والعدوانیة ، والعدید من الصراعات النفسیة ، وما أشار إلیه Das (1998)  بأن نقص الشعور بالمعنى فی الحیاة یؤدی إلى اضطرابات الشخصیة وضعف الإحساس بالذات ، وما أوضحه Orbach et al ., (2003)  بأن لخواء المعنى دوراً مهماً ومؤثراً فی نشأة المیول الانتحاریة والشعور بالیأس ، بالإضافة إلى أن له علاقة بالشعور بالألم النفسی ، وما أکـده Lantz (1987)  بأن الفشل فی إیجـاد المعنى واکتشافه یؤدی إلى الأعراض المرضیة کالسأم ، والاکتئاب ، والقلق ، والغضب .

وعلیه تعد مشکلة خواء المعنى مؤشراً لحالة من سوء التوافق الانفعالی والاجتماعی ؛ کونه من الأسباب الرئیسة لعدد من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة کالقلق والاکتئاب والعدوان والإدمان (Frankl , 1975 , 1978 , 1984 , 1986) ، هذا إضافة إلى ما أکدته نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بعلاقة خواء المعنى ببعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - الاجتماعیة ، حیث یؤدی خواء المعـنى إلى القلق ، وأزمة القیم ، والافتقار للرضا عن الحیاة ، والافتقار للصحة النفسیة
(Greenle ,1990   ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب  ، 2001 ؛ Casey , 2003 ؛ Langle , 2003 ؛ Mascaro & Rosen , 2006 ) .  

وقد اتفقت مجموعة من النظریات على أن معنى الحیاة یقوم على عدد من العناصر منها القدرة على إدراک الرضا ؛ حیث إن فقدان الإنسان لمعنى الحیاة یؤدی إلى فقدانه للدافعیة فی عمل أی شیء مهم فیها ، ویعد معنى الحیاة متغیراً وسیطاً بین الخبرات الروحیة والصحة النفسیة للفرد (Frazier & Steger , 2005 , 582  ) ، فالأفراد الذین یعانون فقدان المعنى من الحیاة یشعرون بدرجة کبیرة من القلق والتفکیر فی الانتحار وإدمان المخدرات ( حنان أسعد خوج ، 2011 ) ، وعلى النقیض من ذلک فإن ذوی معنى الحیاة یشعرون بالرضا عن الحیاة (King & Napa , 1998) ؛ ولذلک أسفرت نتائج عدد من الدراسات عن الارتباط الإیجابی بین معنى الحیاة وکل من الشخصیة السویة والصحة النفسیة (Harris & Thoresen , 2003) .

وطبقاً لنظریة القیم والأهداف والمعانی Values , Goals & Meanings Theory کأحد النظریات المفسرة للرضا عن الحیاة ، یشعر الأفراد بالرضا عن الحیاة عندما یحققون أهدافهم ، ویختلف الشعور بالرضا باختلاف أهداف الأفراد ودرج أهمیة تلک الأهداف بالنسبة لهم حسب القیم السائدة فی البیئة التی یعیشون فیها ( یحیی عمر شعبان شقورة ، 2012) ، ویتسق ذلک مع ما أوضحه عادل محمود سلیمان (2003) ، وMartinsins (2008) بأن الأفراد الذین یدرکون حقیقة أهدافهم وطموحاتهم بالنسبة لهم ینجحون فی تحقیقها ویتمتعون بدرجة أعلى من الرضا عن الحیاة مقارنة بأولئک الذین لا یدرکون حقیقة أهدافهم أو الذین تتعارض أهدافهم ، مما یؤدی إلى الشعور بالفشل فی تحقیقها والافتقار للشعور بالرضا ، هذا بالإضافة إلى اختلاف الأهداف باختلاف المراحل العمریة للأفراد وأولویة هذه الأهداف .

وتشیر مجموعة من الأدلة  إلى أن معنى الحیاة أیضاً یرتبط بعدید من جوانب الصحة النفسیة ؛ کونه یحتوی على مشاعر السعی بالمغزى فى الحیاة (Steger et al ., 2006) ، وقد أثبتت نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة أن معنى الحیاة یرتبط إیجابیاً بالرضا عن الحیاة ( Zika & Chamberlain , 1992 ؛ Steger & Dik , 2009) ، وسلباً بأعراض القلق والاکتئاب (Riichiro & Masahiko , 2006 ) ، وأن الرضا عن الحیاة أحد دلالات الصحة النفسیة للفرد (Heo & Lee , 2010 , 118 ) ، حیث یرتبط الشعور بالرضا بالصحة النفسیة والجسمیة والأسریة والتوافق للفرد ، فی حین یرتبط عدم الرضا بمعدلات أعلى من القلق والأمراض النفسیة والجسمیة والنفسجسمیة ؛ مما یعنی أن الرضا عن الحیاة حالة وسیطة فی السلسلة السببیة للسلوک الإنسانی (علی بن حسن الزهرانی ، وسری محمد رشدی ، 2009 ) .

إن المستقرئ لما سبق یتضح له أن معظم الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة للمراهقین وبصفة خاصة طلاب الجامعة منهم ذات صلة وثیقة بخلو حیاتهم من المعنى ، وانعکاس ذلک على مستوى الرضا عن الحیاة لدیهم وتحدید الهدف
منها ، ورغم ذلک لم تلق العلاقة بین خواء المعنى والرضا عن الحیاة والمشکلات النفس - اجتماعیة والاضطرابات الکلینیکیة الاهتمام الکافی بالبحث والدراسات ، فندرة من الدراسات ذات الصلة تناولت خواء المعنى وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة ، ولم توجد دراسة عربیة – فی نطاق إحاطة الباحث – تناولت المتغیرات الوسیطة بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لطلاب الجامعة ، خاصة بعد ثورات الربیع العربی ، ولذا جاءت الدراسة الحالیة لاختبار نموذج بنائی افتراضی للرضا عن الحیاة کتغیر وسیط بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لطلاب الجامعة ، والذی تم اقتراحه فی ضوء نتائج الدراسات ذات الصلة التی أکدت وجود علاقة ارتباطیة بین هذه المتغیرات ، إلا أن هذه الدراسات لم تتناول هذه المتغیرات بصورة إجمالیة فی نموذج واحد کما فی الدراسة الحالیة ، وهذا ما قد یتضح ویتبلور فی مشکلة الدراسة .

مشکلة الدراسة :

ظهرت مشکلة الدراسة الحالیة مما لاحظه الباحث فی الآونة الأخیرة بعد ثورات الربیع العربی فی أثناء التدریس لطلاب الجامعة ، ومشارکته فی الإشراف على عدد من المراکز والوحدات النفسیة والاجتماعیة داخل الجامعة وخارجها (*) على سلوکهم من ازدیاد حالة التوتر ، والغضب ، واللامبالاة ، وافتقار الهدف من الحیاة ، والخلل فی
الأداء ، والمیل للانزواء ، وعدم الانسجام مع المحیطین بهم ، والاستسلام لمشاعر
الیأس ، واعتلال المزاج ، وعند سؤالهم عن أسباب هذه السلوکیات کانت الإجابة تشیر إلى أن خواء المعنى سببٌ وراء ذلک ، خاصة فی ظل افتقارهم للقدرة على التوافق مع الأحداث الحیاتیة ، التی لا یستطیعون مواجهتها ولا التحکم فیها .

وللوقوف على حجم المشکلة ، وإبراز أهمیة تناولها بالبحث والدراسة ، تمت مقابلة (35)  طالباً جامعیاً ، طبق علیهم استبانة مسببات الشعور بخواء المعنى لطلاب الجامعة " إعداد الباحث " ، وتمحورت استجابات الطلاب حول الافتقار للقدرة على تحدید الهدف من الحیاة وتحقیقه ، وآلیات تحدید الهدف من الحیاة ، بالإضافة إلى الشعور بالعجز والفراغ الوجودی ، وأن الحیاة ملیئة بخبرات المعاناة ، والإفراط فی صدور بعض العبارات العفویة " لا أتطلع لأیة أهداف فی الحیاة " ، والإحساس بعدم الجدوى ، حتى تصبح حیاتهم خالیة من المعنى ، ویوضح جدول (1) نتائج تحلیل استبانة مسببات خواء  المعنى الطلاب الجامعة .

 

جدول (1)

نتائج تحلیل استبانة مسببات خواء  المعنى لطلاب الجامعة ( ن = 35 )

 

م

النسب المئویة لاستجابات طلاب الجامعة على مفردات استبانة خواء  المعنى

الأسئلة

العدد

النسبة  %

مظاهر الاستجابة

1

قدرتی على تحقیق أهدافی000

34

97.14

*ضعیفة .

* مبهمة " غیر واضحة " .

*غیر مستقرة .

 

2

أشعر بالعجز عندما أکون 000

29

82.86

* لم أستطع تحقیق أهدافی.

*متردد فی کل شیء أفعله

* غیر قادر على تحقیق طموحاتی.

* لم أجد أسلوباً مناسباً للوصول للهدف .

*غیر قادر على القیام بالأعمال الیومیة .

3

أدرک حیاتی على أنها 00000

33

94.29

* یائسة .

*خالیة من الأهداف.

4

حیاتی ملیئة بـ 00000000

31

88.57

*  المعاناة .

* الهموم .

* الأحزان .

* لمشکلات النفسیة .

5

تبدو الحیاة بالنسبة لی 00000

33

94.29

* روتینیة

*  بائسة .

* مملة .

* غامضة .

6

أفتقد إلى 0000000000000

32

91.43 %

* الهدف من الحیاة .

*  الرضا عن الحیاة .

7

أکثر ما یؤلمنی 000000000

29

82.86 %

* ضعف ثقة من حولی بی.

*عدم وضوح أهدافی.

 

ومن المسوِّغات التی حدت بالباحث لإجراء الدراسة الحالیة ، ما أشارت إلیه نتائج الدراسات ذات الصلة والأطر التنظیریة عن معاناة المراهقین من خواء المعنى ، وما یترتب علیه من مشکلات نفس اجتماعیة ، واضطرابات إکلینیکیة ، حیث أشار  Frankl (1973) أن نسبة الفراغ الوجودی Existential Vacuum آخذة فی التزاید وخصوصاً بین فئة المراهقین فی مختلف مناطق العالم ، وما أوضحه Blair (2004) بأن العدید من المراهقین یشعر بخلو حیاته من المعنى ، وما أکد علیه Trowell (2003) على أن القلق الوجودی یظهر فی مرحلة المراهقة ، وما ذهب إلیه Rice (1994) إلى أن أکثر الفئات العمریة تعرضاً لخواء المعنى وانتشاره هی الفئة التی تتراوح أعمارها ما بین 17 – 21 عاماً .

هذا بالإضافة إلى أن معظم الدراسات النفسیة والممارسات الکلینیکیة ذات الصلة لسنوات طویلة  رکزت على الجوانب المرضیة فی الشخصیة ، حتى أصبح متاحاً للباحثین والدراسین أدبیات کثیرة ومعلومات وافرة عن الاضطرابات النفسیة ، بینما وجهت اهتماماً ضـئیلاً لدراسة الجوانب الإیجابیة فی الشخصیة الإنسانیة کالمعنى من الحیاة ، ویؤکد ذلک ما أشار إلیه Seligman & Csikszentmihalyi (2000) إلى ضرورة دراسة معنى الحیاة کمتغیر إیجابی فی الشخصیة بدلاً من الاهتمام بدراسة الشخصیة المرضیة التی ظلت سائدة فی الفکر السیکولوجی لفترة زمنیة طویلة .

دعمت نتائج  عدد من الدراسات ذات الصلة العلاقة المفترضة بین الافتقار لمعنى الحیاة بالاضطرابات النفسیة کالقلق والاکتئاب ( Debates et al ., 1993 ) ، وإدمان المخدرات (Harlow et al ., 1986 ) ، وعلى النقیض من ذلک فإن الأشخاص ذوی الشعور بمعنى الحیاة والذین یمکنهم إحراز أهداف ذات معنى فی الحیاة أکثر شعوراً بالرضا عن الحیاة ( King & Napa , 1998 ) ، وتحقیقاً لأعلى مستویات الصحة النفسیة ( Wong , 1998 ؛ Bonebright et al ., 2000 ) .

ویمثل الشعور بالرضا عن الحیاة أو عدم الرضا عن الحیاة مظهراً مهماً من مظاهر حیاة الفرد ، حیث یرتبط الشعور بالرضا عن الحیاة ارتباطاً وثیقاً بصحته النفسیة وتوافقه الشخصی والاجتماعی ، فالأشخاص الأکثر رضا عن حیاتهم یتمتعون بصفة عامة بصحة نفسیة وجسمیة ، وقدرة على التوافق مع ظروف الحیاة المتغیرة أکثر من الأشخاص الأقل رضا ( أمال عبد القادر جودة ، أحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی ، 2013) ، ویرتبط الشعور العام بالرضا عن الحیاة بالعدید من المشاعر ذات الطبیعة الإیجابیة لدى الأفراد کمشاعر الأمل والتفاؤل والطموح والنظرة الإیجابیة للمستقبل ، فی حین یرتبط الشعور بعدم الرضا عن الحیاة بالعدید من الأحاسیس والمشاعر ذات الطبیعة السلبیة کالإحساس بالاضطهاد ، والإحساس بالعزلة أو الدونیة وغیرها ( أمطانیوس میخائیل ، 2011 ) .

على الرغم مما أوضحته نتائج الدراسات ذات الصلة بأن إحساس المراهقین بعدم الرضا یمثل واحدة من المشکلات المهمة فی حیاتهم تعد بمثابة نقطة البدایة لکثیر من المشکلات التی تجعلهم عرضة للاضطرابات النفسیة المختلفة ، وتهدد فرصهم للنجاح فی الحیاة ، والافتقار للشعور بالرضا عن الحیاة ، وظهور الاضطرابات السیکوسوماتیة
( مجدی محمد الدسوقی ، 1998 ؛ Hallowell , 2005 ؛ Dyke & Elias , 2007) ، حیث یتعرض المراهقون بانتظام لمواقف حیاتیة تدفعهم للشعور بالغضب ، وتهدد فرصتهم للنجاح فی الحیاة والاحساس بالرضا عن الحیاة ( السید کامل الشربینی
منصور ، 2009 ) .

وعلى الرغم من تنامی الاهتمام لبیان دینامیة العلاقة بین خواء المعنى وظهور الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة لدى طلاب الجامعة بالبحث على صعید الأدبیات البحثیة والأطُر التنظیریة من ناحیة ، إضافة إلى ما أشارت إلیه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بازدیاد معدلات انتشار الإحساس بخواء المعنى لدى طلاب الجامعة ( Frankl , 1973 ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ، 2006 ) ، وما أوضحته نتائج الدراسات ذات الصلة بأن إحساس الفرد بخواء المعنى Meaninglessness یؤدی إلى زیادة احتمالات معاناته بالاضطرابات النفسیة الاجتماعیة التی تعوق تحقیق صحته النفسیة (Frankl , 1975 , 1978 , 1984 , 1986 ؛ Greenlee ,1990  ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب  ، 2001 ؛ Harris & Thoresen , 2003 ؛ Casey , 2003 ؛ Langle , 2003 ؛ Frazier & Steger , 2005 ؛حنان أسعد خوج ، 2011) ، والافتقار للدراسات التی تناولت الرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لطلاب الجامعة .

 ولذا جاءت الدراسة الحالیة للتحقق من صحة النموذج البنائی الافتراضی الذی یتضمن التأثیرات التی یحتوی علیها الشکل (1) للرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بین خواء المعنى وبعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة لدى طلاب الجامعة ، والذی تم اقتراحه فی ضوء نتائج الأبحاث والدراسات الأجنبیة والعربیة ذات الصلة التی أکدت وجود علاقات ارتباطیة نظریة بین هذه المتغیرات بشکل مباشروغیر مباشر ، إلا أن هذه البحوث وتلک الدراسات لم تتناول هذه المتغیرات بصورة إجمالیة فی نموذج واحد کما سیتم تناوله فی الدراسة الحالیة .

 

 

شکل (1)

التأثیرات التی یحتوی علیها النموذج البنائی الافتراضی  للرضا عن الحیاة وخواء المعنى وبعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة
لدى طلاب الجامعة .

وفی ضوء ما أشارت إلیه نتائج الدراسات ذات الصلة ، ونتائج تحلیل استبانة مسببات خواء  المعنى الطلاب الجامعة ، والنسب المئویة بهما ، المعبرة عن حجم
المشکلة ، فإن مشکلة الدراسة الحالیة تتحدد بالتساؤلات التالیة :

1-     ما الفرق بین مرتفعی ومنخفضی  الشعور بالرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة (اضطراب المسلک ، اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال
المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانیة ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف
الاجتماعی ) ؟

2-     ما الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانیة ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ) لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى ؟

3-    ما التأثیر المباشر وغیر المباشر لمتغیرات خواء المعنى والرضا عن الحیاة على متغیر الاضطرابات النفسیة المتمثل فی الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانیة ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ) ؟

أهداف الدراسة :

1-    الکشف عن الفروق بین مرتفعی ومنخفضی  الشعور بالرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، اضطراب النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمانیة ، اضطراب القلق العام ، اضطراب إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس- اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ).

2-    التعرف على  الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمیة ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ) لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى .

3-    التحقق من صحة النموذج الإحصائی المقترح بین متغیری  خواء المعنى والرضا عن الحیاة على متغیر الاضطرابات النفسیة المتمثل فی الاضطرابات الکلینیکیة
( اضطراب المسلک ، اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوى الجسمیة ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة) ، والمشکلات
النفس - اجتماعیة (الغضب ، العدوان ، التکیف الاجتماعی ) ؛ للتوصل إلى نموذج یحدد الآثار المباشرة وغیر المباشرة بین خواء المعنی وتلک المتغیرات فی ضوء ما تعکسه بیانات الدراسة .

 

 

أهمیة الدراسة :

ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلى ما یلی :

1-      المتغیرات التی تتناولها الدراسة ، حیث إن الاهتمام بمصطلح خواء المعنى کأحد جوانب موضوعات علم النفس الإیجابی من العوامل المؤثرة فی الرضا عن الحیاة ؛ نظراً لأن افتقار الطلاب الجامعیین إلى الهدف من الحیاة أحد أعراض الافتقار للرضا عن الحیاة ، إضافة إلى العلاقة الارتباطیة بین خواء المعنى وعدد من الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس- اجتماعیة ، وأن تحدید العلاقة السببیة بین تلک المتغیرات یسهم فی تحدید العوامل المهیئة للاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، مما یحقق التوافق النفسی والاجتماعی للطلاب ، مما ینعکس على العملیة التربویة .

2-      تقدم الدراسة الحالیة صورة للاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لمرتفعی ومنخفضی الرضا عن الحیاة ، للإفادة منها عند تصمیم البرامج الإرشادیة والعلاجیة لفئات المجتمع الذین یعانون من الافتقار للرضا عن الحیاة .

3-      لما کانت مصادر إیجاد معنى الحیاة متعددة ومتنوعة ، وتتحدد طبقاً لطبیعة شخصیة الطلاب ، بات على المسئولین عن العملیة التعلیمیة تنمیة أسالیب تحدید الهدف من الحیاة  التی تساعدهم فی التغلب على خواء المعنى ، وما قد یرتبط به من اضطرابات إکلینیکیة ومشکلات نفس اجتماعیة بطرق إبداعیة تماشیاً مع أحداث الحیاة الیومیة .

4-      الجدة التی تنطوی علیها هذه الدراسة ؛ لکونها تتناول الرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط  بین خواء المعنى وبعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لأول مرة – على حد علم الباحث – فی القطر العربی ، وما تناولته الدراسات ذات الصلة لخواء المعنى ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لم تحدد ما یتصف به ذوو الشعور بخواء المعنى من بعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة کما فی التراث النفسی ، إضافة إلى الندرة التی تناولت خواء المعنى لم تقدم أطراً نظریة وافیة عنه .

5-      ما تسفر عنه نتائج الدراسة من تمایز الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لذوی خواء المعنى لدى طلاب الجامعة یسهم فی إعداد برامج إرشادیة وعلاجیة لخفض خواء المعنى وعلاجه لدى المراهقین بصفة عامة وطلاب الجامعة " مرحلة المراهقة المتأخرة " بصفة خاصة .

 

أدبیات الدراسة والمفاهیم الأساسیة لها :

1- خواء المعنى   Meaninglessness:

حظى مفهوم معنى الحیاة باهتمام الباحثین ؛ لارتباطه بالسمات الإیجابیة والشخصیة السویة ، حیث توصلت نتائج الدراسات ذات الصلة بأن إدراک الأفراد لمعنى الحیاة یرتبط إیجابیاً بالصحة النفسیة (King et al ., 2006) ، وأنه من أفضل المنبئات بالصحة النفسیة من بین المتغیرات العدیدة للشخصیة لدى طلاب الجامعة ( King & Napa , 1998 ) ، ومتغیر إیجابی محدد للسعادة ومیسر للتوافق ( Park & Folkman , 1997 ) ، وعلامة من علامات النمو الشخصی ( Ryff & Singer , 1998) ، فالأفراد الأسویاء نفسیاً یجدون معنى وهدفاً لحیاتهم ویحافظون علیه (Dewitz , 2004) ، حتى فی لحظات معاناتهم قد یجدون معنى وهدفاً لحیاتهم ( Frankl , 1973) ، فلکی یحیا الإنسان یجب أن یکافح من أجل المعنى فی المعاناة (Benvenga , 1998) . 

ونتیجة لذلک أضحى معنى الحیاة Meaning of Life من الموضوعات المهمة التی تشغل علم النفس الإیجابی الذی ظهر فی القرن الماضی وبدایة القرن الحالی ؛ لأن الإنسان دائم السعی لمعرفة معنى الحیاة بالنسبة له ، وماهیة رسالته فی هذه الحیاة ، وهو یدرک هذا الهدف ویدرک إرادة تحقیقها ؛ لذا فهذه الإرادة لیست مرتبطة بحاجة تُشبع فتکفّ عن الدفع ، وإنما هی إرادة دائمة طالما وُجد الإنسان وهی إرادة الوجود التی تحرکه نحو الارتباط بما یعطیه معنى لوجوده وتوجّه سلوکه على النحو المشبع لهذه الإرادة ( حمدی الفرماوی ، 2002 ، 48) .

ولقد تناول الباحثون مفهوم معنى الحیاة تحت مسمیات عدیدة ، منها : المعنى الوجودی Existential Meaning ، ومعنى الحیاة Meaning of Life ، والهدف من الحیاة Purpose in Life ، والمعنى الشخصی Personal Meaning ، وأهداف الحیاة Life Goals ، وعلى الرغم من اختلاف المسمیات التی أطلقت على هذا المفهوم ، إلا أنها تدور حول معنى واحد ، وتستخدم بشکل تبادلی فی کثیر من الدراسات والبحوث
( Petra , 2003 , 3 ) .

ویشیر مصطلح معنى الحیاة Meaning of Life إلى الوجود أی المعنى الذی یجعل الحیاة غنیة بالمعانی Meaningulness ( Frankl , 1963 ) ، والحیاة بدون هذا المعنى ، یشعر الفرد باللاقیمة ، والإحساس بالخواء أو الفراغ الوجودی Existential Vacunm ( Frankl , 1966 ) ، ویتبنى ذلک Reker & Wong (1998)  حیث أوضحا أن معنى الحیاة هی إدراک الأمر ، والتماسک ، وإدراک الأهداف من وجود الإنسان ، ومتابعة تحقیق الأهداف ذات القیمة ، ومصاحبة ذلک بمشاعر الامتلاء والحیویة .

وبمراجعة الأدبیات البحثیة والأطر التنظیریة والأوعیة المعلوماتیة لنتائج الدراسات ذات الصلة بمعنى الحیاة ، یتضح أنها تقوم على افتراضین ، الأول : أن تحقیق المعنى Meaning Fullness  یرتبط بالصحة النفسیة ، حیث یمنح معنى الحیاة الفرد القیمة والدلالة والأهمیة التی تشعره بالسواء النفسی ، والثانی : أن خواء المعنى Meaninglessness یرتبط بعلم النفس المرضی Psychopathology ، حیث تجعل حالة اللامعنى أو خواء المعنى حیاة الفرد بلا هدف ، وعدیمة القیمة والفائدة ، وتؤدی إلى الفراغ الوجودی ، الذی یترتب علیه العدید من الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس- اجتماعیة .

وحینما یخفق الفرد فی إیجاد المعنى والهدف من حیاته والتأکید علیهما ، فإنه یعانی مما أسماه Frankl بالفراغ الوجودی Existential Vacuum  ، وهو مصطلح یعکس خبرة الإحساس بخواء المعنى Meaninglessness فی حیاة الفرد (Cohen , 2003 ) ، والذی یعرفه Das (1998) بأنه مجموعة من المشاعر ، مثل : مشاعر الملل ، والتطابق الأعمى مع الاتجاهات الاجتماعیة المهیمنة .

وإذا استمر الفراغ الوجودی لفترة زمنیة ، فإنه یؤدی إلى الإحباط الوجودی ، ولو صاحبه أعراض ذهانیة وعصابیة ، فإنه ینتج عنه عصاب جدید یسمى بالعصاب المعنوی Noogenic Neurosis أو العصاب الوجودی Existential Neurosis ، وهو یتمیز بغیاب المعنى ، وتتسم الشخصیة التی تعانی من العصاب الوجودی بأن سلوکها مجرد رد فعل ، وأن هویتها تصبح جسدیة ( Maddi , 1967 ) ، وإلى جانب العصاب المعنوی والفراغ الوجودی وصف Frankl نوعاً آخر من الاضطرابات وثیق الصلة بهما ، وهو العصاب التراکمی أو التجمیعی Collective Neurosis ، وهو ینشأ بسبب الظروف المعیشیة أو الحیاتیة الحدیثة (Das, 1998 ) .

ویُعرف خواء المعنى Meaninglessness بأنه حالة ذاتیة من السأم واللامبالاة ، والفراغ یشعر فیها الفرد بالتشاؤم ، والشک فی الدوافع والتساؤل عن قیمة معظم أنشطة الحیاة ، والإحساس بعدم القیمة أو الأهمیة فی الحیاة ، کما تتمیز هذه الحالة بعدم القدرة على الاعتقاد فی قیمة أو جدوى أی من الأشیاء التی یشترک فیها الفرد أو یستطیع تخیل عملها (Hortoh , 1983 ) ، فی حین یُعرف محمد عبد التواب معوض ، وسید عبد العظیم محمد (2005) خواء المعنى بأنه الحالة التی یشعر فیها الفرد أن حیاته نوع من الفراغ الناشئ والمرتبط بإحساسه بافتقاد الهدف الذی یعیش ویکافح من أجله ، وشعوره المتنامی بعدم القیمة والأهمیة ، ومعاناته من الشعور باللامبالاة الیائسة .

وتؤکد بعض الدراسات على مستوى البیئتین العربیة والأجنبیة على أن مشکلات سوء التوافق والاحساس باللامعنى فی الحیاة من المشکلات النفسیة الشائعة ؛ فالإحساس بعدم الرضا عن الحیاة یمثل مشکلة لدى الشباب لا تقل عن 36.3 % ( مجدی محمد الدسوقی ، 1998 ، 34) ، ویذکر Lucia (2000) أن نسبة انتشار هذه الظاهرة بین الأفراد تتراوح ما بین 12 -37 % وخاصة بین المراهقین .

ویجلب الإحساس بخواء المعنى على الفرد المزید من المعاناة والاضطرابات النفسیة ( سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ، 2006) فالفشل فی إیجاد المعنى فی الحیاة یؤدی إلى العصاب (Das, 1998) ، والغضب (Lantz , 1987) ، ویتسق ذلک مع ما أوضحته نتائج العدید من الدراسات ذات الصلة عن وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة بین خواء المعنى وعدد من المتغیرات النفسیة والاجتماعیة کالقلق ، والرضا عن الحیاة ، والصحة النفسیة
( Greenle , 1990 ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ، 2001 ، Meraviglia , 2006 ) .

ویُعرف خواء المعنى Meaninglessness إجرائیاً بالدراسة الحالیة بأنه : "حالة الملل والسأم التی یشعر فیها الفرد بالافتقار للقدرة على تحدید الهدف الواضح للحیاة ، والافتقار للأمل بالحیاة والتی تعکس الافتقار للقدرة على التأثیر ، وانخفاض مستوى الرضا عن العلاقة بالآخرین ، وافتقار الحیاة للقیمة " ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة .

 

 

2-  الرضا عن الحیاة Life Satisfaction :

تعددت التعریفات التی وضعها المتخصصون للرضا عن الحیاة ؛ لإعطائه الهویة المناسبة ، فبعض هذه التعریفات تعطی دلالة نظریة مختصرة ، حیث یعد شعوراً عاماً عن الحیاة ، وبعضها الآخر یعطی انطباعاً إجرائیاً یحدد ملامح وجوانب ومجالات الحیاة التی یشعر الفرد بالرضا عنها ، وقد تعددت النظریات المفسرة له ، فأصبح یستند إلى قاعدة عریضة من النظریات ، التی نتج عنها ظهور عدد من المصطلحات المتداخلة معه .

ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه الباحثون Chen  et al .,  (2005) ، Gilman et al ., (2005) بأن الرضا عن الحیاة بنیة متعددة الأبعاد ترتبط بعدد من المتغیرات النفسیة المهمة ، ویعد المؤشر الأساسی للتوافق مع ظروف الحیاة ، وما أوضحه Gilligan & Huebner (2002) بأنه تقییم الفرد لمجالات معینة فی حیاته ، وما أوضحه قماز فریدة (2009) بأن علماء النفس استخدموا مصطلحات ومفاهیم عدیدة فی دراساتهم وقیاسهم للرضا عن الحیاة ، مثل : السعادة Happiness ، والإحساس بالراحة Sense of Well- being ، ونوعیة الحیاة المدرک Perceived Quality of Life  ، والإحساس الذاتی بالهناء Subjective Well-being .

ویشیر مفهوم الرضا عن الحیاة Life Satisfaction إلى کیفیة تقییم الأفراد لحیاتهم بأبعادها المختلفة ، وقد اهتم الباحثون بدراسة الرضا عن الحیاة من خلال الصفات والسمات الشخصیة والفروق الفردیة ، وتأثیر العوامل الدیموجرافیة ، واختلاف الظروف البیئیة والعوامل الثقافیة (Diener & Fujita , 1997) ، ویعرف الرضا عن الحیاة بأنه حالة داخلیة للفرد ، تظهر فی سلوکه واستجاباته وتتمثل فی السعادة والطمأنینة والاستقرار والتقدیر الاجتماعی (عبد الکریم سعید المدهون ، 2009) ، ویتسق ذلک مع ما ذهب إلیه مجدی محمد الدسوقی (1998) بأن الرضا عن الحیاة تقییم الفرد لنوعیة الحیاة التی یعیشها طبقاً لنسقه القیمی ، ویعتمد هذا التقییم على مقارنة الفرد لظروفه الحیاتیة بالمستوى الأمثل الذی یعتقد أنه مناسب لحیاته ، ویعرف جمال السید تفاحة (2009) الرضا عن الحیاة بأنه تقبل الفرد لذاته نحو أسلوب الحیاة التی یحیاها بالمجال الحیوی المحیط به ، ویکون متوافقاً مع نفسه ومع المحیطین به ، وقادراً على التکیف مع المشکلات التی تواجهه ، والتی تؤثر على سعادته ، وتجعله قانعاً بحیاته وما فیها  .

وتُظهر مجموعة من الدراسات أن الأفراد الذین یدرکون حقیقة أهدافهم وطموحاتهم وأهمیتها بالنسبة لهم وینجحون فی تحقیقها یتمتعون بدرجة مرتفعة من الرضا عن الحیاة  مقارنة بأولئک الذین تتعارض أهدافهم مما یؤدی إلى الفشل فی تحقیقها والشعور بعدم الرضا ، حیث یعتمد تحقیق الأهداف على إستراتیجیات تحقیقها ، والتی تتلاءم مع شخصیة الفرد ، وتختلف هذه الأهداف باختلاف المراحل العمریة للأفراد وأولویة هذه الأهداف (Diener et al ., 1999)  ، ویأتی ذلک فی سیاق التوجهات النظریة المفسرة للشعور بالرضا عن الحیاة ، حیث تذهب نظریة القیم والأهداف والمعانی Values , Goals & Meaning أحد النظریات النفسیة المفسرة للرضا عن الحیاة  ، فکما أوضح Diener et al ., (1999) أن الأفراد الذین یشعرون بالرضا عن الحیاة یحققون أهدافهم ، ویختلف الشعور بالرضا باختلاف أهداف الأفراد ودرجة أهمیتها بالنسبة لهم . 

ویسهم الرضا عن الحیاة بدور متمیز باعتباره مؤشراً مهماً من مؤشرات الصحة النفسیة (مجدی محمد الدسوقی ، 1999) ، فیشعر الأفراد بمزید من السعادة عندما ینهمکون فی أنشطة ممتعة ومفیدة ؛ ویشعرون بالسعادة کونهم راضین عن حیاتهم (Diener et al ., 2003) ، وهذا ما حدا بالباحثین لاستقصاء العوامل التی تؤدی إلى الشعور بالرضا عن الحیاة ، والتعرف على الجوانب المختلفة فی حیاة الأفراد التی تسهم فی مشاعر الرضا عن الحیاة ( Diener & Rahtz , 2000 ) ، فالرضا عن الحیاة تقویم الفرد للرضا العام عن حیاته ، ویتضمن الرضا عن الحیاة تقاریر الأفراد عن تقدیرهم لحیاتهم ککل (Desjarlais , 2004) ، ومصطلح الحیاة یحدد إما لکل مظاهر حیاة الفرد عند نقطة محددة من الزمن ، أو یکون حکم تکاملی عن حیاة الفرد منذ لحظة میلاده (Diener , 2006) ، فالحکم الذاتی للفرد یتضمن کل جوانب حیاته ، والتی تحوی الجوانب الأکثر إیجابیة والأقل سلبیة (Neil & Kahn , 1999) .

وینقسم الرضا عن الحیاة إلى بُعدین : الرضا العام عن الحیاة ، والرضا عن مجالات حیاتیة نوعیة ، مثل : العمل ، والسکن ، والزواج ، والتعلیم (Zhang , 2005) ، ویعتمد الرضا عن الحیاة على خبرات الفرد السابقة ، والأحکام الداخلیة والمعتقدات والقیم التی یؤمن بها ، ومقارنة الفرد بالآخرین (Diener et al ., 1999 ) ، ویُبنى على الأنشطة الحیاتیة للفرد ، والتی تمثل معنى له (Neil & Kahn , 1999) ، فالأفراد الذین یخبرون الرضا عن حیاتهم یشعرون بالقلیل من الانفعالات غیر السارة ، والکثیر من الانفعالات السارة (Csikszentmihalyi , 1999 ؛ Diener , 2000) ، ویستخدم الأفراد المعلومات للحکم عن رضاهم عن حیاتهم (Diener et al ., 2003) ، ویعتمد حکم الأفراد على شعورهم بالرضا على درجة تکرار الأحداث السارة ، وعلى تحقیق الأفراد لأهدافهم وطموحاتهم بناءً على المعاییر التی وضعوها لأنفسهم ، ولیس على درجة الرضا ، ولذلک فإن للعامل المعرفی دوراً إیجابیاً فی تقییم الرضا عن الحیاة (Diener et al ., 1999) .

وأشارت نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة کـدراسة Taylor et al .,  (2000)  إلى أن رؤیة الفرد وإبداعه معنى للحیاة فی فترة الأزمات والضغوط التی
تواجه ، وهذا الإبداع فی حد ذاته یساعده فی البقاء على صحته النفسیة بشکل سوی ، وبذلک یعد معنى الحیاة أحد مصادر الصحة النفسیة ، وتوصلت نتائج دراسة Zuttermeister et al ., (1991)   إلى ارتباط الرضا عن الحیاة إیجابیاً بالدافعیة لتحقیق الهدف من الحیاة ، إضافة إلى ما أشار إلیه عبد الکریم سعید المدهون (2009) بأن زیادة المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة والأسریة تجعل الفرد غیر قادر على مواجهة متطلبات الحیاة ؛ مما یزید من الأعباء على کاهله مما یزید من درجة القلق والتوتر والانفعال ، وهذا ما یسهم فی ارتفاع درجة الضغوط النفسیة ، مما یؤدی إلى تدنی مستوى الرضا عن
الحیاة ، ویتسق ذلک مع ما أوضحه Scott & Carolyn (1999) بأن الرضا عن الحیاة لدى المراهقین یرتبط بالصحة النفسیة وزیادة نوعیة وجودة الحیاة ، وطبیعة العلاقات الإیجابیة بالآخرین .

ومن العوامل الجوهریة ذات التأثیر فی الرضا عن الحیاة المرحلة العمریة للفرد
(Easterlin , 2003) ، حیث وجد Diener (2000) أن الرضا عن الحیاة عامل مهم لدى طلاب الجامعة فی سبعة عشر بلداً ، وأوضح Fredrickson (2001) ارتباط الرضا عن الحیاة بقدرة الفرد على تحقیق أهدافه ، التی تشعره بالسعادة ، وقد قسم Kasser & Ryan (1993) أهداف الأفراد إلى قسمین : (1) أهداف جوهریة Intrinsic Gools، وهی تعکس وجهة نظر المدرسة الإنسانیة للرضا عن الحیاة ، ومن بینها : الانتماء ، وقبول الذات ، (2) وأهداف خارجیة Extrinsic Gools ، وتمثل وجهة نظر المدرسة السلوکیة والمعرفیة للرضا عن الحیاة ، وهی الأهداف التی یحصل من خلالها الأفراد على بعض الرضا عن الحیاة کالنجاح المادی والجاذبیة ، والأفراد الذین تتجه أهدافهم لأن تکون خارجیة عادة ما یعانون من مستویات متدنیة من الصحة النفسیة والرضا عن الحیاة ، مقارنة بأولئک الذین تتجه أهدافهم نحو الجوهریة ، الذین یتمتعون بدرجات مرتفعة من الشعور بالرضا عن الذات والحیاة .

ویتبنى الباحث تعریف Diener et al ., (1985) للرضا عن الحیاة ، والذی یقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على مقیاسه
The Satisfaction With Life Scale  الذی قام الباحث بتعریبه على البیئة المصریة  .

3- الاضطرابات الکلینیکیة Clinical Disorder:

تتضمن الاضطرابات الکلینیکیة اضطرابات داخلیة الأعراض وأخرى
خارجیة الأعراض ، ومعظم الاضطرابات الخارجیة تظهر فی مرحلة المهد أو الطفولة أو المراهقة ، بینما الاضطرابات داخلیة الأعراض غیر خاصة بالبدایة المبکرة ، ویمکن أن تحدث فی أی وقت فی حیاة الإنسان (عبد الرقیب أحمد البحیری ، محمود محمد إمام ، 2013 ، 18) .

ونظراً لتعدد أنماط الاضطرابات الکلینیکیة إلى داخلیة وخارجیة الأعراض ، فقد حدا الباحث بالاقتصار على بعض الاضطرابات الکلینیکیة خارجیة الأعراض ، وهی : اضطراب المسلک ، واضطراب إساءة استخدام المادة ، وداخلیة الأعراض ، وهی : اضطراب النوم ، اضطراب الشکاوی الجسمانیة ، واضطراب القلق العام ، واضطراب اعتلال المزاج ؛ لما یتوافر بالأطر التنظیریة عن ارتباطات إیجابیة وسلبیة افتراضیة بین تلک الاضطرابات وخواء المعنى والرضا عن الحیاة .

أ‌-      اضطراب المسلک Conduct Disorder (CND)  :

لم یرد مصطلح اضطراب المسلک بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات
النفسیة الأول DSM–I  (APA , 1952) ، والثانی DSM-2 (APA , 1968) ، والثالث DSM-3 (APA , 1980)  ، ولکن تطور اهتمام علماء النفس باضطراب المسلک  منذ أن تم إدراجه لأول مرة کفئة تشخیصیة مستقلة بالدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة DSM- IV (APA , 1994 ) ، حیث تم تعریفه بأنه نموذج سلوکی أو نموذج متکرر ومستمر من السلوکیات یتم فیها انتهاک الحقوق الأساسیة للآخرین وغالبیة القواعد والمعاییر الاجتماعیة المناسبة لعمر الطفل ، ویشخص فی وجود ثلاثة أو أکثر من المعاییر التالیة فی الاثنی عشر شهرا الأخیرة ، أو على الأقل وجود أحد هذه المعاییر خلال الستة شهور الأخیرة ، وهی : (1) العدوان على الناس والحیوانات Aggression to People and Animals ، (2) تدمیر الممتلکات Destruction of Property  ، (3) الاحتیال أو السرقة Deceitfulness or Theft  ، (4) الانتهاک الخطیرة للقواعد Serious Violations of Rules .

فی حین یعرف التصنیف الدولی العاشر المعدل للأمراض The International Classification of Diseases 10th Revision اضطراب المسلک على أنه نموذج أو نماذج متکررة ومستمرة من التصرف المضاد للمجتمع أو العدوانی أو الانحرافی ، وهذه السلوکیات عندما تبلغ أقصى مدى لها لدی الفرد تظهر فی شکل انتهاکات أساسیة للتوقعات العمریة والاجتماعیة  ( ICD-10 ,1994) .

ویتماشى مع تعریف التصنیف الدولی العاشر المعدل للأمراض ICD-10 تعریف محمود عبد الرحمن حمودة (1991 ، 132 -133 ) لاضطراب المسلک بأنه النمط الثابت والمتکرر من السلوک العدوانی وغیر العدوانی ، الذی ینتهک فیه حقوق الآخرین وقیم المجتمع الأساسیة أو قوانینه المناسبة لسن الطفل فی البیت والمدرسة ووسط الرفاق فی المجتمع ، على أن یکون هذا السلوک أکثر خطورة من مجرد الازعاج المعتاد أو اضطراب التحدی والمعارضة Oppositional – Defiant Disorder .

ویصنف الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة DSM- IV (APA , 1994 ) اضطراب المسلک من حیث النوع إلى نوعین ، هما : نمط الطفولة Childhood – Onest ، ویحدد بحدوث محک واحد ممیز لاضطراب المسلک قبل عمر عشر سنوات ، وعادة ما یکون من الذکور ، ویظهرون عدواناً بدنیاً تجاه الآخرین ، ویحطمون علاقاتهم بالزملاء ، وقد یکون لدیهم اضطراب المعارضة ODD خلال الطفولة المبکرة ، ولدیهم عادة أعراض تستوفی المحکات التشخیصیة لاضطراب المسلک قبل سن البلوغ ، ویحتمل أن یصبح لدى هؤلاء الأفراد اضطراب مستمر فی المسلک ، وقد یطورون اضطراب شخصیة مضادة للمجتمع Antisocial Behaviors فی الرشد ، ونمط المراهقة Adolescent – Onest ، ویحدد بغیاب أی محک ممیز لاضطراب المسلک بعد عشر سنوات ، وهؤلاء الأفراد أقل احتمالاً من حیث إظهار سلوکیات عدوانیة ، ویکون لدیهم علاقات مع الرفاق ، وهم أقل احتمالاً من حیث التحول إلى المصیر المزمن ، أو التحول إلى اضطراب الشخصیة المضادة للمجتمع Antisocial Behaviors  فی الرشد ، ونسبة انتشار هذا الاضطراب فی الذکور إلى الإناث أقل عما هو علیه فی نمط الطفولة .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) لاضطراب المسلک Conduct Disorder (CND) بأنه عدد من السلوکیات المضادة اجتماعیاً Antisocial Behaviors  کالعدوان الجسمی ، والکذب والسرقة ، واستخدام السلاح وتدمیر الممتلکات ، وعدم الالتزام بالقوانین والقواعد فی المنزل والمدرسة إلى جانب سلوکیات أخرى مشکلة ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب المسلک من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقینAdolescent Psychopathology Scale .

ب‌-  اضطراب إساءة استخدام المادةSubstance Abuse Disorder (SUB)  :

تبدو دینامیة العلاقة بین اضطراب إساءة استخدام المادة " تعاطی المخدرات " وخواء المعنى  على المستویین التنظیری والبنائی فیما أشار إلیه New Comb & Harlow (1986) بأن خواء المعنى Meaninglessness یمثل مرحلة وسیطة بین الضغوط واستخدام المخدرات ، فالضغوط تولد نوعاً من فقد الضبط Loss of Control کما أنها تسبب انخفاضاً فی مستوى المعنى من الحیاة ، ویشعر الفرد بخواء المعنى کقوة مزعجة ضاغطة تؤدی إلى استخدام المخدرات .

ویتسق ذلک مع ما أشارت إلیه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بأن الأفراد یحاولون ملء الفراغ الوجودی باستخدام الکحولیات وإدمان المخدرات (Gerwood ,1998) ، وما توصلت إلیه نتائج دراسة Shurm (2004) بأن نسبة 90 % من طلاب المدارس وطلاب الجامعة ممن یدمنون الکحولیات ، ونسبة 100 % من الذین یدمنون المخدرات من نفس العینة یظهرون خلو حیاتهم من المعنى ، وما أشارت إلیه نتائج دراسة Hulett (1994) بأن الأفراد الذین یمرون بخبرة القلق الوجودی یکونون عرضة للإدمان .

إن المستقرئ لما سبق یتضح له مدى الارتباط بین الإحساس بالفراغ الوجودی أو خواء المعنى وإدمان المخدرات ، وهذا ما حدا بالباحث إلى اختیار اضطراب إساءة استخدام المادة Substance Abuse Disorder (SUB)  کأحد الاضطرابات الکلینیکیة ؛ للکشف عن العلاقة السببیة بین اضطراب إساءة استخدام المادة " تعاطی المخدرات " وبین خواء المعنى فی وجود الرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بینهما .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) اضطراب إساءة استخدام المادة Substance Abuse Disorder (SUB) بأنه الصعوبات النفس اجتماعیة للفئات المختلفة للمواد والمستویات ذات الصلة کلینیکیاً باستخدام المادة والاعتماد علیها على مدى ستة شهور ماضیة ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب إساءة استخدام المادة من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale.

ج- اضطراب النوم Sleep Disorder :

تمثل اضطرابات النوم لدى المراهقین واحدة من الاضطرابات النفسیة التی لم تحظ بالاهتمام الکافی بالبحث والدراسة ( Mindell , 1993 ) ؛ فغالباً ما لا یلتفت إلى التشخیص المناسب لها لدى المراهقین ، وخاصة عندما تکون أعراض هذه الاضطرابات خفیفة أو متوسطة ( Nofzinger et al ., 1993 ) ، إضافة إلى أن مشکلات النوم تعبر عن مدى واسع من الاضطرابات النفسیة کالاکتئاب الحاد ، والقلق ، وإساءة استخدام المادة (عبد الرقیب أحمد البحیری ، محمود محمد إمام ، 2013) .

وتعرف اضطرابات النوم بالدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیةDSM–IV  (APA , 1994 , 270) بأنها الصعوبات التی یلاقیها الفرد أثناء
نومه، وقد تکون اختلالاً فی کمیة وکیفیة النوم وتسمى اضطرابات إیقاع النوم ، أو قد تکون اختلالاً فی النوم لوقوع أحداث بارزة تسمى اضطرابات اختلالات النوم .

وتختلف تعریفات النوم من دلیل تشخیصی إلى آخر، إذ یختلف تعریف النوم بین ثلاثة تصنیفات ، هی : التصنیف الدولی الثانی لاضطرابات النوم ICSD-2 ، والدلیل الإحصائی والتشخیصی الرابع المعدل DSM-IV-TR ، والتصنیف الدولی العاشر للأمراض ICD -10 ، وقد یکون من بین أسباب هذا التباین فی تعریفات النوم وتحدید معدلات انتشاره الحاجة الماسة إلى متخصصین مدربین لإجراء المقابلات التشخیصیة أو ضرورة استخدام أدوات معملیة لقیاسه وفقاً للمحکات العامة المعمول بها ، إضافة إلى ذلک الارتباط المتکرر بین اضطرابات النوم والاضطرابات النفسیة الذی ینتج عن الاختلاف الواسع بین المفاهیم المستخدمة والأدوات التی یتم من خلالها قیاس اضطرابات النوم
( أحمد عبد الخالق وأخرون ، 2014) .

وقد صنفت اضطرابات النوم بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة الرابع المعدل DSM-IV-TR إلى فئتین أساسیتین : الأولى - اضطرابات أولیة ، وتتمثل فی صعوبات النوم Dyssomnias ، وتنقسم إلى : الأرق Insomnia ، وکثرة النوم Hypersomnia ، واضطرابات جدول النوم / الیقظة Sleep-Wake Schedule Disorder ، والأخرى - اضطرابات النوم الثانویة ، وهی مصاحبات النوم Parasomnias ، وتنقسم إلى : السیر أثناء النوم Somnambulism ، وفزع النوم Sleep Terror ، والکوابیس اللیلیة Nightmares (APA , 2000  ) .

ویُعزى الاهتمام باضطرابات النوم ومدى ارتباطها بالاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة إلى تنوع أشکاله وما یندرج تحته من اضطرابات فرعیة ، ففی التصنیف الدولی لاضطرابات النوم International Classification of Sleep Disorder (ICSD-R) الذی أعدته الرابطة الأمریکیة لاضطرابات النوم
American Sleep Disorder Association تم تصنیف اضطرابات النوم إلى أربع فئات کبرى تضم أربعاً وثمانین اضطراباً (American Sleep Disorder Association , 1997 ) .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) اضطراب النوم Sleep Disorder بأنه الصعوبات التی یجدها الفرد على مستوى اضطرابات عسر النوم ، واضطرابات النوم غیر الطبیعی ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب النوم من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

د- اضطراب الشکاوی الجسمانیة " التجسمن " Somatization Disorder (SOM) :

تزایدت الحاجة لتناول الاضطرابات السیکوسوماتیة بالدراسة ، حیث أوضحت إحصاءات الجمعیة العالمیة للصحة النفسیة The National Association For Mental Health أن الاضطرابات السیکوسوماتیة یزداد انتشارها بصورة کبیرة ، حیث إن هناک فرداً من کل فردین ممن یطلبون المساعدة النفسیة یعانی من هذه الاضطرابات التی تظهر فی صورة التوتر والانفعالات الحادة ، والتعرض للضغوط النفسیة والاجتماعیة التی تتخذ أمراضها شکلاً فسیولوجیاً (عبد الرحمن محمد العیسوی ،1997، 18 ) ، وأنها أکثر انتشاراً بین المراهقین (مایسة النیال ،1991 ، 189 ) ، ومن المنبئات المهمة للأمراض النفسیة والجسمیة التی تکون علیها حالة الفرد ، إذ أنه عندما یتعرض الفرد بصورة مستمرة لحوادث ضاغطة فی فترات زمنیة متقاربة ، فإن ذلک یعد العامل الأساسی للإصابة بالاضطرابات السیکوسوماتیة (هارون الرشیدی ، 1999، 36) .

ولقد تعددت التعریفات التی تناولت الاضطرابات السیکوسوماتیة واختلفت حسب التخصصات والاتجاهات العلمیة ، حیث سُمیت بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة الأول DSM–I  الاضطرابات السیکوسوماتیة  Psychosomatic (APA , 1952) ، وسُمیت بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة الثانی DSM-2 بالاضطرابات النفسیة الفسیولوجیةPsycho physiological  (APA,1968) ، وأشیر إلیها بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة الثالث DSM-3 من خلال المثیرات البیئیة التی تؤثر وقتیاً على الشروط العضویة Physical Conditions مع ظهور أعراض عضویة مَرَضیة مثل التهاب المفاصل والصداع النصفی وغیر ذلک
(APA , 1980) ، بینما جاءت بالدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة الرابع DSM-IV تحت عنوان Somatoform Disorders التی تتصف بوجود أمراض عضویة یصحبها أعراض طبیة Medical Disease (APA , 1994 )  .

ولبیان دینامیة العلاقة بین خواء المعنى والاضطرابات السیکوسوماتیة ، حدا الباحث إلى بیان طبیعة العلاقة بین مظاهر کل منهما ، حیث یشیر محمد خالد الطحان (1998) إلى أن الأمراض السیکوسوماتیة تحدث نتیجة الأحداث الضاغطة الدائمة ، مثل : الفشل ، والظلم ، والتهدید الدائم الذی یتعرض له الفرد فی حیاته ، والذی یجد صعوبة فی مواجهته فی بعض الأحیان والتعایش معه بطرق إیجابیة ، مما یجعل الفرد یعانی من الإحباط والقلق ، وما ینجم عن ذلک من ضغوط نفسیة تولد لدى الفرد اضطرابات عضویة غامضة الأسباب ، ویضیف إلى ذلک حسن مصطفى عبد المعطی (2003) أن الأمراض السیکوسوماتیة تحدث نتیجة تراکم الانفعالات غیر السارة على الفرد ، والتی لا یستطیع أن یعبر عنها ، وبالتالی تتراکم هذه المشاعر وتختزن فی الجسد ؛ لأن الإنسان لم یستطع التعایش معها أو التعبیر عنها ، وتستمر التوترات دون القدرة على التعبیر عنها حتى یتوقف الانفعال عن التعبیر النفسی ، وغالباً لا یشکو المریض من الناحیة النفسیة ، بل یشکو من الناحیة الجسمیة ، ولهذا یعرفها حامد عبد السلام زهران (1997) بأنها اضطرابات جسمیة موضوعیة ذات أساس وأصل نفسی وتصیب المناطق والأعضاء التی یتحکم فیها الجهاز العصبی الذاتی ، ویهتم الطب السیکوسوماتی Medicine Psychosomatic اهتماماً خاصاً بهذه الاضطرابات .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) لاضطراب الشکاوى الجسمانیة " التجسمن" Somatization Disorder (SOM) بأنه أعراض الشکاوی المرتبطة بالآلام ، والآلام المعویة ذات الصلة بالمعدة والأمعاء ، والأعراض العصبیة الکاذبة کصعوبة التنفس ، والصداع ، وصعوبة السیر ، والإغماء ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب الشکاوى الجسمانیة " التجسمن " من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

هـ - اضطراب القلق العام  Generalized Anxiety Disorder (GAD) :

تشتمل المعاییر التشخیصیة لـ DSM-IV بالنسبة لاضطراب القلق العام : القلق Warry ، القلق الزائد ، والأعراض الفسیولوجیة للتعب وعدم الراحة ، وصعوبة فی الترکیز ، والقابلیة للاستثارة ، والتوتر العضلی ، واضطراب فی عملیة النوم ، وبوجه عام فإن مشاعر القلق والتوتر تمیز هذا الاضطراب ، وأن هذه الأعراض تسبب ضیقاً فی الحیاة الیومیة ( عبد الرقیب أحمد البحیری ، محمود محمد إمام ، 2013 ، 85 ) .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) اضطراب القلق العام Generalized Anxiety Disorder (GAD) بأنه مشاعر التوتر التی تسبب ضیقاً وإعاقة فی الحیاة الیومیة ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب القلق العام من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

و- اضطراب اعتلال المزاج  Dysthymic Disorder (DYS) :

لم یحظ اضطراب اعتلال المزاج بالدراسة لدى المراهقین ؛ کونه یمثل اضطراباً وجدانیاً ینظر إلیه على أنه مرحلة نمائیة عادیة فی نمو المزاج لدى المراهقین (عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام ، 2013 ) ، فی حین یذهب Kovacs et al ., (1984) إلى اعتباره حالة مزمنة Chronic Condition عند مقارنته بالطبیعة الحادة لاضطراب الاکتئاب الرئیس Major Depressive Disorder ، ویستمر هذا الاضطراب لفترة طویلة .

وتشتمل المعاییر التشخیصیة للدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة DSM- IV (APA , 1994 ) لاضطراب اعتلال المزاج على المظهر الأولی المتمثل فی حالة مزاجیة عامة تنم عن القلق أو القابلیة للاستثارة ، بالإضافة إلى ستة أعراض ثانویة معرفیة وجسمیة ، ویشترک اضطراب اعتلال المزاج فی أعراض کثیرة مع الاکتئاب الحاد ، على الرغم من أن أعراض اضطراب اعتلال المزاج تمیل إلى أن تکون أقل حدة وشدة ، ولا یعد السلوک الانتحاری معیاراً تشخیصیاً بالنسبة لاضطراب اعتلال المزاج على الرغم من إمکانیة وجوده لدى الفرد الذی یعانی من هذا الاضطراب .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) لاضطراب اعتلال المزاج  Dysthymic Disorder (DYS)  بأنه المزاج القلق ، وانخفاض مفهوم الذات ، وصعوبة الترکیز والشعور بالإعیاء ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی لاضطراب اعتلال المزاج من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین  Adolescent Psychopathology Scale .

4-  المشکلات النفس - اجتماعیة  Psychosocial Problem  :

تعکس المشکلات النفس - اجتماعیة مجموعة من اضطرابات الصحة النفسیة التی تمثل هدفاً مهماً بالتدخل العلاجی ، وکالاضطرابات الکلینیکیة فإنه یمکن تصنیف محتوى المشکلات النفس- اجتماعیة على بعد داخلی – خارجی (عبد الرقیب أحمد البحیری ، محمود محمد إمام ، 2013 ، 27 – 28 ) .

ونظراً لتعدد أنماط المشکلات النفس - اجتماعیة من داخلیة الأعراض وخارجیة الأعراض ، فقد حدا الباحث بالاقتصار على بعض المشکلات النفس - اجتماعیة الخارجیة الأعراض ، وهی : الغضب ، والعدوان ، والداخلیة الأعراض ، وهی :  التکیف الاجتماعی ؛ لما یتوافر بالأطر التنظیریة عن ارتباطات إیجابیة وسلبیة افتراضیة بین تلک الاضطرابات وخواء المعنى والرضا عن الحیاة .

أ‌-      الغضب Anger (AN):

یعانی الأفراد من الغضب Anger فی مختلف المجتمعات ( Kovecses , 2000 ؛ Kassinova & Tafrate , 2006 ) ؛ کونه من أکثر الانفعالات انتشاراً بین الأفراد ، وأحد المفاهیم المرکزیة فی دراسة الانفعالات الإنسانیة باعتباره أحد الانفعالات الستة التی یمکن تحدیدها من خلال التعبیر الوجهی للفرد (Ekman , 1993) ، وانتمائه للانفعالات الیومیة الأکثر شیوعاً بناءً على التقریر الذاتی للأفراد ( Zimprich & Mascherek , 2012 ) ، وقد برز الاهتمام بدراسته فی الآونة الأخیرة بوصفه مشکلة صارت تعد أساسیة فی حیاة الفرد فی مختلف جنباتها ( محمد مصطفى ذیب عواد ، 2002) .

وتعد مرحلة المراهقة من أکثر المراحل العمریة التی یظهر فیها الغضب ومشکلاته ، ویتسق ذلک مع ما أوضحه Zimprich & Mascherek (2012)  بأن هناک ارتفاعاً فی نسبة الغضب ، وانخفاض مستویات التعبیر والتحکم فی الغضب لدى
المراهقین ، ویفسر ذلک ما أشار إلیه Kisac (2009) بأن معظم حالات الغضب التی تثیر طلاب الجامعة والثانویة ترجع فی المقام الأول إلى الإحساس بعدم الرضا عن مجالات الحیاة ، ویعزیFreeman et al ., (2005)  ذلک إلى کثرة ظهور سلوک التحدی بینهم ، والاستعداد لسرعة الاستثارة الانفعالیة للاستفزاز، ومشکلات العلاقات التفاعلیة .

وتعتمد نظریة Frankl على توظیف المعنى لشعور الفرد بالصحة النفسیة ؛ بوصفه القوة الدافعة الأولى لدى الإنسان ، فالمشکلات الوجودیة Existential Problems بما تسببه من توتر ینتج عنه الغضب والاضطرابات الأخرى أبرزها القلق والاکتئاب ، وعلى هذا الأساس فالإنسان إذا شعر بأن لحیاته معنى أو هدفاً  تزداد قدرته على تحمل الصعاب والمشکلات ، ویظهر الغضب عندما یفتقر الفرد المعنى لحیاته (محمد أحمد محمد إبراهیم سعفان ، 2001) .

فی حین یذهب Agnew فی تفسیر الغضب فی ظل فرضیة الإجهاد العام General Strain Theory التی تعتمد على إبراز دور المواقف الحیاتیة الضاغطة ، حیث یبنى هذا الافتراض على أن تعرض الفرد للمواقف الحیاتیة الضاغطة یؤدی إلى ظهور الحالة الانفعالیة الغاضبة ، ویزید من فرص ظهور الاستجابات الجانحة ، ولذلک یعد الغضب مکون مهم بین العملیات المؤدیة للجریمة ؛ کونه یزید من مشاعر الأذی ، الذی یدفع بالإنسان للبحث عن استجابات تکیفیة ، وعندما یفشل الفرد فی الوصول إلى أسلوب تکیفی مناسب یشعر بالفراغ الذی یسبب له الشعور بالفشل فی إنجاز أهداف إیجابیة ذات قیمة ، الذی یتضمن مفاهیم أساسیة للإجهاد ، ولذلک یظهر الغضب طبقاً لنظریة الإجهاد العام فی حالتین : (1) تعرض الفرد للمواقف المؤذیة ، (2) وفشل  الفرد فی تحقیق أهداف إیجابیة ذات قیمة ، وخاصة حال تعرضه  للإجهاد (Mazerolle et al., 2003) .

بینما یفسر Adler الانفعالات ومن بینها الغضب وفق مفهوم الغائیة ، کون الحیاة سلسلة متصلة لتحقیق الغایات ، فتنمو الانفعالات لدى الفرد وتتطور فی الاتجاه والدرجة لتحقق بشکل أساسی الأهداف الشخصیة ، فحدة الغضب فی المواقف الحیاتیة تتحدد وفقاً لما یریده الشخص الغاضب  ( Willhite & Eckstein , 2003)،  فی حین رکز Spelbierger فی تفسیره للغضب على أثر العوامل البیئیة ، فالمواقف التی تشکل تهدیداً وضیقاً شدیداً تجعل الأفراد یستجیبون بدرجة مرتفعة من الغضب عند مواجهة الظروف الصعبة ، وقد میز Spelbierger  فی تفسیره لبنیة الغضب بین الغضب کسمة والغضب کحالة ، فحالة الغضب عنده هی استجابة الغضب التی یکون فیها الانفعال مؤقتاً ویختلف من فرد إلى آخر فی شدته ، أما سمة الغضب فهی استجابة الفرد فی موقف الغضب بدرجة شدیدة مع المیل لتکرار هذه الاستجابة فی أغلب الموقف المثیرة للغضب (عبد الفتاح
القرشی ، 1997 ) .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) للغضب Anger (AN) بأنه فقدان الحالة المزاجیة ، والمیل إلى سهولة وسرعة الاستثارة بالمنزل والمدرسة ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی للغضب من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

ب – العدوان  Aggression (AG) :

اختلفت تعریفات السلوک العدوانی Aggression Behavior وتعددت ، فلم یتفق الباحثون على تعریف محدد له ؛ مما یُوحی بأنه سلوک معقد ، وتعدد تصنیفاته ، وتشابک أسبابه ، وتعدد النظریات والمدارس التی ینتمی إلیها أصحاب تلک التعریفات ، الأمر الذی یستوجب معه تناول وجهات النظر المختلفة لتفسیر السلوک العدوانی بصفة عامة ، ولبیان دینامیة العلاقة بینه وبین الشعور بخواء المعنى والرضا عن الحیاة .

ویعد السلوک العدوانی من المشکلات النفس – اجتماعیة الأکثر انتشاراً فی أوساط المراهقین ، إذ جاءت نسبته الأعلى بین مجموع المشکلات السلوکیة (فائقة محمد بدر، 2004) ؛ کونه سلوکاً مکتسباً بفعل مجموعة من العوامل الاجتماعیة وتعزیزاً لها
(Patric , 1993 , 105 ) .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) للعدوان Aggression (AG) بأنه نمط ظاهر أو وسیلی نحو الآخرین یتضمن الشجار مع الآخرین وإیذائهم باستخدام السلاح ، والنشاط الإجرامی کاحتدام الحرائق ، والثأر للذات ، وتدمیر الممتلکات ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی للعدوان من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

ج- التکیف الاجتماعی  Social Adaptation (SA) :

یعد مفهوم التوافق مفهوماً جوهریاً وأساسیاً فی علم الصحة النفسیة ؛ کون معظم سلوکیات الفرد ما هی إلا محاولات لتحقیق التوافق سواء على المستوى الشخصی أو الاجتماعی ( رمضان محمد القذافی ، 1998 ) ، وتنوعت تعریفاته بتنوع مناحی التخصص حسب التصنیفات التی ینظر إلیها أصحابها ، وباستقراء تلک التعریفات ، یتضح أن هناک ثلاثة اتجاهات تفسر طبیعة مفهوم التوافق ( قویدری لطیفة ، 2009)

ویعد التوافق الاجتماعی امتداداً طبیعیاً للتوافق الشخصی ، حیث إن افتقار الفرد لتوافقه الشخصی یؤثر على توافقه مع أسرته وأقرانه 000 إلخ ، وتُعرف سهیر کامل أحمد (1999) التوافق الاجتماعی بأنه قدرة الفرد على عقد صلات اجتماعیة مرضیة تتسم بالتعاون والتسامح والإیثار ، لا یشعر بما یعکرها من العدوان أو الریبة أو عدم الاکتراث لمشاعر الآخرین ، وأن یرتبط بعلاقات دافئة مع الآخرین ، بینما یُعرفه صلاح الدین الجماعی (2007) بأنه العلاقة المنسجمة بین الفرد والظروف والمواقف والأفراد الذین یکونون بیئته الطبیعیة والاجتماعیة ، فی حین یُعرفه حسین حشمت ومصطفى باهی (2006) بأنه العملیة التی یتحقق بها للفرد حالة من الانسجام والاتزان فی علاقاته بأصدقائه وأفراد أسرته وبیئته المحلیة ومجتمعه الکبیر ، تستطیع من خلالها إشباع حاجاته مع قبول ما یفرضه المجتمع علیها من مطالب والتزامات وما یرضاه من معاییر وقیم .

ویمکن إبراز دینامیة العلاقة بین التوافق والرضا عن الحیاة من خلال جوانب التوافق ، حیث أشار رشید حمید العبودی (2003) أن التوافق هو العلاقات المرضیة للإنسان مع البیئة المحیطة به ، وله جانبان ، هما : الملاءمة Adaptation ، والرضا Satisfaction وترتبط الملاءمة بالبیئة المادیة ومطالب الواقع بجمیع جوانبها الاجتماعیة والثقافیة والبیولوجیة ، ولا یتحقق التوافق إلا إذا صاحب الملاءمة رضا
الفرد ، وإحساسه بالسعادة والتقبل النفسی للبیئة المحیطة ، وما أوضحه مصطفى عشوی (1999) بأن التوافق عملیة یقوم الفرد فی أثنائها بجهد حسب ما یتطلبه الموقف ؛ للتغلب على مختلف العوائق لتحقیق الرغبات وإشباع الحاجات ، إذ یؤدی ذلک إلى تحقیق حالة من الرضا النفسی العام .

ویتبنى الباحث تعریف عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) للتکیف الاجتماعی  Social Adaptation (SA) بأنه القدرة على تکوین صداقات والاحتفاظ بها ، والتفاعل بطریقة إیجابیة مع الآخرین ، وإظهار مستوى من الاجتماعیة ، والشعور بالراحة فی المواقف الاجتماعیة ، ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها الطالب الجامعی على المقیاس الفرعی للتکیف الاجتماعی من مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale .

الدراسات ذات الصلة : 

نظراً لافتقار البیئة العربیة للدراسات ذات الصلة بخواء المعنى ، وندرة الدراسات ذات الصلة للکشف عن العلاقة البنائیة بین متغیرات الدراسة الحالیة مع بعضها ، وخاصة متغیر الرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بین خواء المعنى وبعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لدى طلاب الجامعة ، فإنه تم الاقتصار على الدراسات التی تناولت أیاً من متغیرات الدراسة الحالیة فی علاقته ببعض أو أحد المتغیرات النفسیة ذات العلاقة الارتباطیة به  .

ففی دراسة مسحیة لـ Ghanem et al ., (2009)  لانتشار الاضطرابات النفسیة فی مصر ، أجرى الباحثون مسحاً للأسر من دار ضمت 14640 بالغاً فی المرحة العمریة18 – 64 سنة فی خمس مناطق فی مصر ، وقد استخدموا فی تشخیص الاضطرابات النفسیة مقابلة " مینی – بلس MINI-Plus " التشخیصیة ، وبلغ معدل الانتشار الإجمالی التقدیری بین جمیع البالغین المدرجین فی الدراسة 16.93 % ، وتمثلت المشکلات الرئیسة فی : اضطرابات المزاج 6.43 % ، واضطرابات القلق 4.75 % ، والاضطرابات المتعددة 4.72 % ، وارتباط الاضطرابات النفسیة ببعض العوامل الاجتماعیة الدیموجرافیة کالنوع والبطالة والطلاق ، والعلل البدنیة کالأمراض المزمنة " مرض القلب ، مرض الکلی ، فرط ضغط الدم .

وهدفت دراسة ماریو رحال بن جرجس (1995) التعرف على طبیعة المعنى الوجودی واستکشاف علاقته ببعض المتغیرات الشخصیة لدى طلاب الجامعة ، وتکونت عینة الدراسة من 108 طالباً جامعیاً تراوحت أعمارهم بین 19 – 22 سنة من کلیات وأقسام مختلفة ، طبق علیهم اختبار الهدف من الحیاة ، واختبار القدرة على تحمل المعاناة ، واختبار التوافق لـ Rutter ، واختبار الشخصیة متعدد الأوجه ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط سلبی بین درجات الطلاب على مقیاس هدف الحیاة ، ودرجاتهم على اختبار القدرة على تحمل المعاناة ، ولم یوجد أی تأثیر للنوع فی
الدراسة ، ومن أبرز نتائج الدراسة الکلینیکیة اختلاف العوامل التی أدت إلى افتقاد المعنى أو إلى امتلائه من حالة إلى أخرى .

وبحثت دراسة Nam et al .,  (1994) العلاقة بین هدف الحیاة والقلق الوجودی والإحساس بالخمول واستخدام الکحولیات والمخدرات والنزوع إلى الجنس ، واشترک فی الدراسة 344 طالباً جامعیاً ، طبق علیهم اختبار هدف الحیاة لـ Crumbaugh ، ومقیاس القلق الوجودی ، ومقیاس الخمول ، واستبیان تقییم السلوک ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط بین التوجهات الجنسیة وبین القلق الوجودی وغیاب معنى الحیاة والخمول ، وأن الذکور أکثر من الإناث فی التوجهات والکحولیات والمخدرات والقلق الوجودی والخمول ، وأن ضعف معنى الحیاة وزیادة القلق الوجودی وزیادة الخمول تسهم بشکل کبیر فی إفراط الفرد فی تناول الخمور والمخدرات .

کما هدفت دراسة سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2001) التعرف على الفروق بین الذکور والإناث فی الشعور بخواء المعنى ، وطبیعة العلاقة الارتباطیة بین خواء المعنى وبعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة ، وکذلک الفروق بین مرتفعی ومنخفضی خواء المعنى فی المتغیرات النفسیة والاجتماعیة موضع البحث ، وتکونت عینة الدراسة من 571 طالباً وطالبة من طلاب کلیة التربیة جامعة المنیا ( 261 ذکور ، و310 إناث ) ، طبق علیهم مقیاس خواء المعنى ، والشعور بالیأس ، ومقیاس أزمة القیم ، واختبار الرضا عن الدراسة ، ومقیاس قلق المستقبل ، وأسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین الذکور والإناث فی الشعور بخواء المعنى ، ووجود علاقة ارتباطیة دالة موجبة بین خواء المعنى وکل من الشعور بالیأس ، وأزمة القیم ، وقلق المستقبل ، فی حین وجدت علاقة ارتباطیة سالبة بین الشعور بخواء المعنى والرضا عن الدراسة ، ووجود فروق دالة إحصائیاً بین مرتفعی ومنخفضی خواء المعنى فی المتغیرات النفسیة والاجتماعیة موضع الدراسة .

وهدفت دراسة عبد المرید عبد الجابر محمد قاسم (2007) فحص العلاقة بین معنى الحیاة ومظاهر الصحة النفسیة السلبیة ، إضافة إلى معرفة الأثر المترتب من الخبرة الصوفیة فی کل من معنى الحیاة ومظاهر الصحة النفسیة السلبیة ، وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین من الذکور مجموعة من المتصوفة عددهم  46 فرداً یتراوح عمرهم الزمنی بین (28-72) عاماً ، أما المجموعة الأخرى فهی من غیر المتصوفة بلغ عددهم(44) فرداً یتراوح عمرهم الزمنی بین (24-65) ، وقد استخدمت الدراسة اختبارین هما : مقیاس الصحة النفسیة ، ومقیاس معنى الحیاة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة بین المجموعتین فی بعدی معنى الحیاة ( الثراء الوجودی ، الرضا الوجودی ) لصالح مجموعة المتصوفة ، کذلک وجود فروق دالة بین المجموعتین فی مظاهر الصحة النفسیة السلبیة (الاکتئاب ، القلق ، الخوف على الصحة وأعراض السیکوسوماتیة) لصالح مجموعة غیر المتصوفة ، کما انتهت الدراسة إلى وجود ارتباط دال سالب بین معنى الحیاة والصحة النفسیة السلبیة ، وأن التفاعل بین معنی وسنوات التصوف له قدرة تنبؤیه عکسیة للصحة النفسیة السلبیة .

هدفت دراسة سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2006) إلى تعرف مدى فاعلیة برنامج إرشادی قائم على التحلیل بالمعنى فی علاج خواء المعنى وفقدان الهدف فی
الحیاة ، واستمراریة هذه الفعالیة لدى عینة من طلاب جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، ومدى ، وتکونت عینة الدراسة من 122 طالباً من طلاب جامعة الإمارات العربیة المتحدة، وتمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس الهدف من الحیاة ، ومقیاس خواء المعنى ، وبرنامج التحلیل بالمعنى ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أفراد المجموعة الإرشادیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاسی خواء المعنى ، والهدف من الحیاة  لصالح القیاس البعدی ؛ مما یدل على کفاءة وفعالیة البرنامج الإرشادی فی علاج خواء المعنى وزیادة الإحساس بمعنى الحیاة ، واستمراریة هذه الفعالیة خلال فترة
المتابعة .

وهدفت دراسة Rutkowski (1993) إلى بحث العلاقة بین الإحباط الوجودی والفراغ الوجودی والمشکلات السلوکیة ، مثل : الإفراط فی المقامرة والرهان ، ثم معرفة مدى فعالیة العلاج بالمعنى فی تخفیف هذه المشکلات ، وتم استخدام أسلوب دراسة الحالة لشاب عمره 33 عاماً ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المفرطین فی المقامرة یمرون بخبرة الإحباط الوجودی والفراغ الوجودی بسبب نقص معنى وهدف الحیاة لدیهم ، وفعالیة العلاج بالمعنى فی تحقیق معنى وهدف لحیاة لهذا الشاب .

 وهدفت دراسة Thompson (2001) إلى دراسة العلاقة بین هدف الحیاة والتوافق ، وتکونت عینة الدراسة من 1391 من کبار السن ، واستخدم الباحثون فی دراستهم مقیاساً للقلق ، وآخر للهدف من الحیاة ، واستبیان للشخصیة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین هدف الحیاة والتوافق النفسی .

وهدفت دراسة Newcomb & Harlow (1986)  إلى التحقق من صحة الفرض بأن ضغوط الحیاة تؤدی إلى فقدان الضبط Loss of Control وانخفاض مستوى معنى الحیاة المهیئ لاستخدام المواد المخدرة ، وتکونت عینة الدراسة من مجموعتین منفصلتین من المراهقین ، تألفت المجموعة الأولى من 376 طالباً وطالبة من جامعة روتجرز ، وتضمنت المجموعة الثانیة 640 طالباً وطالبة من جامعتی کالیفورنیا ولوس أنجلوس ، طبق علیهما مقیاس أحداث الحیاة ، والذی یحتوی على 12 متغیراً فی 39 بنداً ، لثلاث متغیرات منها خواء المعنى ، وأفادت نتائج الدراسة أن فقدان الضبط وخواء المعنى یتوسطان العلاقة بین ضغوط الحیاة وإساءة استخدام المادة ، مما یؤکد صحة الفرض النظری للدراسة .

وهدفت دراسة Noblejas (1997)  الکشف عن العلاقة بین الإدمان Addiction والإحباط الوجودی Existential Frustration ، وذلک من خلال المقارنة بین عینة من مدمنی المخدرات وغیر المدمنین ، فیما یتعلق بدرجاتهم فی اختبار الهدف فی الحیاة ، والکشف عن إذا کانت درجاتهم سوف تتحسن بعد إخضاعهم لبرنامج تأهیلی قائم على العلاج بالمعنى ، واشتملت عینة الدراسة على 125 مراهقاً ، طبق علیهم اختبار الهدف فی الحیاة Purpose in Life ، واختبار المعنى Logo test إعداد Lukas ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه دالة إحصائیاً بین إدمان المخدرات والإحباط الوجودی ، وأن العلاج بالمعنى فعال فی علاج الإدمان ، حیث ارتبط الشفاء من الإدمان بالتحسن فی درجات الأفراد على اختبار الهدف فی الحیاة .

وهدفت دراسة Conant (2004) إلى دراسة العلاقة بین معنى الحیاة وکل من
الاکتئاب ، ومشاعر الیأس ، والتفکیر فی الانتحار ، وتکونت عینة الدراسة من 400 نزیلاً من نزلاء المصحات النفسیة والسجون الذین حاولوا الانتحار أکثر من 9 مرات ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط عکسی بین مشاعر الاکتئاب والیأس والتفکیر فی الانتحار مع معنى وهدف الحیاة ، وأفاد الباحث بأن بناء معنى جدید للحیاة یمکن التغلب على هذه المشاعر الیائسة .

وهدفت دراسة مروة محمد إبراهیم (2011) إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الرضا عن الحیاة وکل من المساندة الاجتماعیة المدرکة وقلق المستقبل ، والفروق فی الرضا عن الحیاة التی تعزى للنوع ( ذکور ، إناث ) والتخصص الأکادیمی ( کلیات
العلوم ، الإنسانیات ، الفنون ) ، وتکونت عینة الدراسة من 3035 من طلاب الجامعة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات الطلاب على مقیاس الرضا عن الحیاة ودرجاتهم على مقیاس المساندة الاجتماعیة المدرکة ، کما بینت نتائج الدراسة وجود علاقة سلبیة بین درجات الطلاب على مقیاس الرضا عن الحیاة ودرجاتهم على مقیاس قلق المستقبل ، وعدم وجود فروق بین الطلاب تعزى للنوع ( ذکور ، إناث ) على مقیاس الرضا عن الحیاة .

وهدفت دراسة حسن عبد اللطیف (1997) إلى إعداد مقیاس وصفی للکلیة    لقیاس الرضا عن الجامعة لطلاب جامعة الکویت ، والفرق طبقاً للنوع ( ذکور ، إناث ) ومستویات السنوات الدراسیة فی مستوى الرضا عن الحیاة الجامعیة ، وتکونت عینة الدراسة من 428 طالباً وطالبة من طلاب جامعة الکویت ، وتمثلت أدوات الدراسة فی الصیغة العربیة للمقیاس الوصفی للکلیة ، وبینت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى الرضا عند الإناث مقارنة بالذکور، وأن طلاب السنوات الدراسیة الأعلى الرابعة والثالثة أکثر شعوراً بالرضا عن الحیاة الجامعیة مقارنة بطلاب السنتین الأولى والثانیة .

وهدفت دراسة أحمد السید عبد الخالق (2008) إلى بیان معدلات الرضا عن الحیاة لدى عینات کویتیة مختلفة ، والفرق بین الجنسین وبین الأعمار فی الرضا عن الحیاة ، واستکشاف البناء العاملی لمقیاس الرضا عن الحیاة ، وتکونت عینة الدراسة من 1614 مواطناً کویتیاً تراوحت أعمارهم بین 15 – 61 عاماً ، وتصنف إلى ست عینات فرعیة من طلبة المدارس الثانویة ، وطلبة الجامعة ، والموظفین من الجنسین ، واستخدمت الدراسة مقیاس الرضا عن الحیاة لـ Diener et al ., (1985) ، وبینت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین الجنسین فیما عدا الموظفین حیث کان متوسط الذکور أعلى من متوسط الإناث .

وهدفت دراسة جابر عیسى ، وربیع رشوان (2006) إلى الکشف عن تأثیر العمر والنوع على التوافق وأبعاده الفرعیة والرضا عن الحیاة وأبعاده الفرعیة لدى الأطفال ، والفرق بین مرتفعی ومنخفضی الذکاء الوجدانی کقدرة فی التوافق وأبعاده الفرعیة والرضا عن الحیاة وأبعاده الفرعیة لدى الأطفال ، وتکونت عینة الدراسة من 300 تلمیذ وتلمیذة تتراوح أعمارهم بین 11 – 14 سنة من تلامیذ الصف السادس الابتدائی والأول والثالث الإعدادی بمدینة قنا ، وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس الذکاء الوجدانی ، ومقیاس الرضا عن الحیاة متعدد الأبعاد لدى الأطفال ، وأسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الدرجة الکلیة لمقیاس الرضا عن الحیاة وأبعاده الفرعیة تعزى للجنس والعمر .

وهدفت دراسة حنان أسعد خوخ (2011) إلى التعرف على العلاقة بین معنى الحیاة ومستوى الرضا عنها لدى طالبات الجامعة بالمملکة العربیة السعودیة ، وتکونت عینة الدراسة من 247 طالبة من طالبات کلیة التربیة بجامعة حائل ، بلغ متوسط أعمارهن 19.6 عاماً ، وانحراف معیاری 1.66 عاماً ، وقد تم تطبیق مقیاس الرضا عن الحیاة ، ومقیاس معنى الحیاة ، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة دالة موجبة بین أبعاد مقیاس معنى الحیاة ومقیاس الرضا عن الحیاة لدى طالبات الجامعة ، وأن معنى الحیاة له قدرة على التنبؤ بالرضا عن الحیاة .

وبحثت دراسة Kinnier (1994) العلاقة بین الشعور بخواء المعنى وکل من الاکتئاب وتصور الانتحار والإساءة الفعلیة لدى عینة قوامها 48 طالباً من طلاب المدارس العلی ، و113 من المراهقین المرضى داخل المستشفى ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة دالة بین خواء المعنى وتصور الانتحار والإساءة الفعلیة ، حیث یرى المکتئبون حیاتهم خاویة من المعنى ، وأن الأفراد الذین یرون حیاتهم خاویة من المعنى کانوا أکثر احتمالاً لمحاولات الانتحار وتناول العقاقیر المدمنة .

وفی دراسة مقارنة لـ Race (1994)  هدفت بحث التغیر فی مشاعر اللامبالاة Apathy وخواء المعنى لدى الطلاب مقارنة بما توصلت إلیه الدراسات فی الفترة بین 1968 -1981 ، وذلک على عینة قوامها 415 طالباً جامعیاً ، طبق علیهم اختبار الهدف فی الحیاة ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود أی تغییر فی شعور الطلاب باللامبالاة وخواء المعنى ؛ مما یعنی أنهما من المشکلات المستمرة لدى طلاب الجامعة  ، وهدفت دراسة Wu (2009) معرفة کیفیة الحفاظ على الرضا عن الحیاة من خلال ثلاث مسارات وساطة ( وجهة نظر إیجابیة ، والتفاؤل ، وتقدیر الذات ) ، وتکونت عینة الدراسة من 272 طالباً من طلاب جامعة العلوم والتکنولوجیا فی تایوان ، وتمثلت أدوات الدراسة فی : مقیاس السیطرة ، ومقیاس التفاؤل ، ومقیاس تقدیر الذات ، ومقیاس الرضا عن الحیاة ، وأظهرت نتائج أن وجهة النظر الإیجابیة تؤدی إلى الرضا عن الحیاة بواسطة تقدیر
الذات .

تعقیب على الدراسات ذات الصلة :

إن المستقرئ للدراسات ذات الصلة یتضح له أن جمیعها تناولت خواء المعنى فی علاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة وبعض الاضطرابات النفسیة والمشکلات
النفس – اجتماعیة ، ولم توجد دراسة عربیة – فی ضوء ما تم إطلاع الباحث علیه – تناولت خواء المعنی فی علاقته ببعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة بوجه عام ، والرضا عن الحیاة کمتغیر وسیط بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة بوجه خاص ، وقد أفادت الدراسات ذات الصلة فی صیاغة أهداف الدراسة الحالیة ، وبناء أدواتها ، وصیاغة فروضها ، وتفسیر نتائجها.

إجراءات الدراسة :

1-منهج الدراسة :

استخدم الباحث فی الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الارتباطی؛ لملاءمته لطبیعة الدراسة وأهدافها فی إیجاد العلاقات السببیة بین متغیر الرضا عن الحیاة  ومتغیرات خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، واضطرابات النوم ، واضطراب اعتلال المزاج ، واضطرابات الشکاوى الجسمیة ، واضطراب القلق العام ، وإساءة استخدام المادة ) ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، والعدوان ، والتکیف الاجتماعی ) لدى طلاب الجامعة ، والتوصل إلى نموذج یحدد الآثار المباشرة وغیر المباشرة بین الرضا عن الحیاة وتلک المتغیرات ، وأیضاً التحقق من الفروق فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة بین مرتفعی ومنخفضی  الشعور بالرضا عن الحیاة ، وتحدید الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة الأکثر انتشاراً لدى ذوی الشعور بخواء المعنى .

2-المشارکون بالدراسة :

أ‌-     أفراد الدراسة الاستطلاعیة :

اختار الباحث عدداً من طلاب الجامعة بجمیع الفرق الدراسیة لیمثلوا أفراد الدراسة الاستطلاعیة ؛ بهدف التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة ، وقد اشتملت هذه العینة على 174 طالباً جامعیاً ، بمتوسط للعمر الزمنی 19.03 عاماً ، وانحراف
معیاری 3.82 عاماً ، ویوضح جدول (2) خصائص أفراد الدراسة الاستطلاعیة الدیموجرافیة .

جدول (2)

الخصائص الدیموجرافیة لأفراد الدراسة الاستطلاعیة ( ن = 174 )

م

                       الفرقة الدراسیة

الکلیة 

الشعبة

النوع

إجمالی العینة

الذکور

الإناث

1

التربیة

الأولى

اللغة العربیة

11

14

25

الثالثة

الجغرافیا

9

15

24

2

 التربیة النوعیة 

الثالثة

التربیة الموسیقیة

13

14

27

الرابعة

التربیة الفنـیة

11

13

24

3

الصـــیدلة

الإعدادی

9

11

20

الثالثة

11

7

18

4

الخدمة الاجتماعیة

الأولـى

8

12

20

الثانــیة

7

9

16

إجمالی  عدد المشارکین

79

95

174

 

ب‌- أفراد الدراسة الأساسیة :

بعد التحقق من کفاءة أدوات الدراسة السیکومتریة : مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale (APS)  إعداد عبد الرقیب البحیری ، ومحمود إمام (2013) ، ومقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة إعداد الباحث ، ومقیاس الرضا عن الحیاة  The Satisfaction  with Life Scale (SWLS) إعداد  Diener et al ., (1985) تعریب الباحث ،  قام الباحث بتطبیقها على أفراد الدراسة الأساسیة ، والتی قوامها 495 طالباً وطالبة جامعیاً جمیع الفرق ، ویوضح جدول (3) خصائص أفراد الدراسة الأساسیة .

جدول (3)

الخصائص الدیموجرافیة لأفراد الدراسة الأساسیة ( ن = 495 )

م

                      الفرقة الدراسیة

الکلیة 

الشعـبة

النوع

إجمالی العینة

الذکور

الإناث

1

التربیة

الأولى

اللغة العربیة

27

49

76

الثالثة

الجغرافیا

23

41

64

2

التربیة النوعیة 

الثالثة

التربیة الموسیقیة

25

43

68

الرابعة

التربیة الفنـیة

23

34

57

3

الصـــیدلة

الإعــــدادی

30

45

75

الثالـــــثة

22

37

59

4

الخدمة الاجتماعیة

الأولـــــى

19

30

49

الثانـــــیة

15

32

47

إجمالی عدد المشارکین

184

311

495

 

أدوات الدراسة :

1- مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة :                            إعداد الباحث

(1) خطوات إعداد المقیاس :

قام الباحث بإعداد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة ؛ بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب مع أفراد العینة وأهداف الدراسة وطبیعتها، حیث تم ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء لمصطلحات الدراسة الحالیة – الرضا عن الحیاة ، والمشکلات
النفس - اجتماعیة ، والاضطرابات الکلینیکیة – ، وطبیعة خواء المعنى إلى أهداف وعبارات إجرائیة قابلة للقیاس، حیث تمت صیاغة فقرات المقیاس فی صورتها الأولیة بما یتناسب وطبیعة الدراسة الحالیة وأهدافها ؛ لتعبر عن طبیعة خواء المعنى لطلاب الجامعة ، حیث لا یوجد مقیاس لخواء المعنى لطلاب الجامعة  – على حد علم الباحث –  فی البیئة العربیة أو الأجنبیة ، حیث صممت المقاییس فی البیئة العربیة لقیاس معنى الحیاة ولیس خواء المعنى ، وتم تقنینها على عینات مغایرة لعینة الدراسة الحالیة ، سوى مقیاسی سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب  (2001) ، ومحمد عبد التواب معوض وسید عبد العظیم محمد عبد الوهاب  (2005) ؛ حیث تم إعدادهما وتقنینهما لیتضمنا فقدان الهدف والقیمة والأهمیة ، والفراغ الوجودی ، واللامبالاة ؛ مما یجعلهما غیر مناسبین للدراسة الحالیة ؛ لاختلاف طبیعة المتغیرات ذات الصلة بالسمة المقاسة " خواء المعنى " ، واختلاف مکوناتها لدى العینة نفسها ، واختلاف أهدافها ، وطبیعة عینتها.

إن المستقرئ لما سبق یتضح له مدى الحاجة لبناء مقیاس یعتمد على عوامل ترتبط بخواء المعنى لطلاب الجامعة بشکل مباشر فی علاقته بعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة بعد ثورات الربیع العربی ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات الآتیة :

  • الاطلاع على التراث النظری الأمبریقی ذی الصلة بمفهوم خواء المعنى ، وأهم
    مکوناته ، وأبعاده ، وخصائص طلاب المرحلة الجامعیة ، وسمات ذوی المشکلات النفس - اجتماعیة والاضطرابات الکلینیکیة .
  • الاطلاع على عدد من المقاییس العربیة والأجنبیة التی اهتمت بقیاس معنى الحیاة ، وبعض المتغیرات المرتبطة به ، کالهدف من الحیاة ، والفراغ الوجودی ، والقلق الوجودی ، ومن هذه المقاییس : مقیاس الفراغ الوجودی (جمال عبد الحمید جادو عبد الکریم ،2007)،  ومقیاس معنى الحیاة Meaning in Life Scale  ( هارون توفیق الرشیدی ، 1996) ، و بروفیل المعنى الشخصی ( Wong , 1998) ، واختبار تقدیر المعنى ( صلاح فؤاد محمد مکاوی ، 1997) ، واستبیان البناء الدافعی Motivational Structure Questionnaire ( Klinger et al .,1995) ، ومقیاس محمد عبد التواب معوض (2000) ، وماریو رحال بن جرجس (1998) ، وهارون الرشیدی (1996) ، صلاح فؤاد محمد مکاوی (1997) ، وزینب محمد زین  العایش (1994) لمعنى الحیاة على طلاب الجامعة العادیین ، ومقیاس عبد الرحمن سید سلیمان ، وإیمان محمد فوزی (1999) على المسنین ، ومقیاس فتحی عبد الرحمن الضبع (2006) ، ومقیاس مصطفى عبد المحسن الحدیبی (2011) لدى المراهقین المعاقین بصریاً.

وقد تمثل عدد عبارات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة فی (32) عبارة لها ثلاثة بدائل : (غالباً– أحیاناً– نادراً) على أن تکون درجات کل فقـرة على الترتیب
(3 –2 –1) للعبارات الإیجابیة ، و(1 – 2 – 3) للعبارات السلبیة .

(2) کفاءة مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة :

  • §   الصدق Validity :

اعتمد الباحث فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :

- الصدق العاملی  Factorial Validity :

      بعد تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على عینة الدراسة الاستطلاعیة ، تم حساب الصدق العاملی الاستکشافیExploratory Factor Analysis  للتحقق من الصدق العاملی لمقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة عن طریق إخضاع مصفوفة الارتباطات بین عبارات المقیاس ( 32 عبارة ) لدى العینة الاستطلاعیة (174 طالباً وطالبة ) بواسطة برنامج SPSS بطریقة المکونات الأساسیة Principle Component  ، وقد أسفر التحلیل العاملی بعد تدویر المحاور تدویراً متعامداً بطریقة الفاریماکس Varimax عن وجود ثلاثة عوامل قابلة للتفسیر (?) ، وهذه العوامل الثلاثة جذورها الکامنة Eigenvalues  أکبر من الواحد الصحیح وفسرت مجتمعة 36.21 % من التباین الکلی لعبارات المقیاس ، بعد حذف التشبعات الأقل من 0.3 ، ویوضح جدول (4) مصفوفة العوامل بعد التدویر المتعامد بطریقة الفاریماکس Varimax وحذف التشبعات الأقل من  0.3 لعبارات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة .

 

 

جدول (4)

مصفوفة العوامل بعد التدویر المتعامد بطریقة الفاریماکس Varimax وحذف التشبعات الأقل من  0.3 لعبارات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة ( ن = 174)

م

العـــــبارة

العــوامل بعد التدویر

قیم الشیوع

الأول

الثانی

الثالث

16

حیاتی دائرة مغلقة لا أستطیع الخروج منها .

0.68

 

 

0.65

13

أرى أنه لا یوجد هدف واضح أعیش من أجله .

0.63

 

 

0.42

21

أتجنب التفکیر فی إیجاد هدف لحیاتی .

0.58

 

 

0.36

9

أتساءل  کثیراً ما الهدف من حیاتی ؟

0.55

 

 

0.33

25

تخلو حیاتی من أیة أهداف أسعى لتحقیقها .

0.53

 

 

0.41

18

یضیع هدفی فی الحیاة إذا لم یتفق مع أهداف الآخرین .

0.46

 

 

0.34

23

تبدو أنشطتی الیومیة بلا هدف  .

0.45

 

 

0.22

3

أجد صعوبات متباینة فی سبیل تحقیق أهدافی .

0.44

 

 

0.29

15

اهتماماتی جعلت طریقی غیر واضح فی الحیاة .

0.44

 

 

0.33

22

أخطط لحیاتی المستقبلیة .

0.39

 

 

0.19

24

تعوقنی میولی عن إدراک الأهداف المهمة فی الحیاة .

0.39

 

 

0.19

28

أشعر بالضیق عندما أفشل فی تحقیق هدف ما .

0.37

 

 

0.20

32

یلازمنی شعور بعدم قدرتی على تحقیق أهدافی .

0.37

 

 

0.27

4

أعتقد أن حیاتی لیس لها معنى .

 

0.64

 

0.59

1

أشعر بأن حیاتی مملة .

 

0.62

 

0.52

19

أشعر بأن مستقبلی فی الحیاة مشرق  .

 

0.62

 

0.38

5

أشعر بأننی مؤثر فی حیاة الآخرین .

 

0.55

 

0.32

20

حیاتی ملیئة بالمعانی الجدیرة بالاهتمام .

 

0.55

 

0.35

29

اعتقد أن الحیاة لها معانی جدیرة بالاهتمام .

 

0.52

 

0.36

8

لیس لدی ما أتطلع إلیه فی حیاتی .

 

0.51

 

0.38

30

أشعر بأنی أستحق حب من حولی .

 

0.45

 

0.36

6

أننی راض عن حیاتی الاجتماعیة .

 

0.44

 

0.39

10

أشعر أننی غیر راض عن علاقاتی بالآخرین .

 

0.37

 

0.21

14

أشعر أن حیاتی ملیئة بالسرور .

 

0.36

 

0.17

7

تقف قدراتی حائلاً دون إحراز أی تقدم فی حیاتی .

 

0.35

 

0.16

11

تبدو حیاتی کئیبة .

 

 

0.69

0.56

26

تبدو الحیاة بالنسبة لی روتینیة

 

 

0.69

0.36

17

یضایقنی عدم قدرتی على الاستمتاع بالحیاة .

 

 

0.62

0.52

2

إننی شخص لا قیمة له .

 

 

0.55

0.57

31

أقبل حیاتی کما هی .

 

 

0.35

0.49

12

أشعر بأن الحیاة مشقة وعناء .

 

 

0.32

0.19

الجذر الکامن

4.35

4.18

3.06

11.59

النسبة المئویة للتباین

13.59

13.06

9.56

36.21

التباین العاملی

37.53

36.07

26.40

100 %

یتضح من جدول (4)  أن جمیع عبارات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة  قد تشبعت بقیم أکبر من أو تساوی  0.3 ، الأمر الذی یؤکد أن المقیاس فی صورته النهائیة مشتملاً على (32) عبارة ، وقد استوعب العامل الأول  13.59 % من حجم التباین فی ثلاث عشرة عبارة  ، والمستقرئ لها یتضح له أنها تتمحور أعلى تشبعاتها حول افتقار الفرد للقدرة على تحدید ما یریده من الحیاة ، وافتقاره للهدف الواضح من الحیاة ، والشعور بالعجز والضیاع  ، ومواجهة العدید من الصعوبات فی سبیل تحقیق تلک الأهداف ، وهذا ما یحدو به إلى تجنب التفکیر فی الهدف من الحیاة أصلاً ؛ ولهذا یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الافتقار للهدف من الحیاة " ، فی حین  استوعب العامل الثانی  13.06  % من حجم التباین فی عشر عبارات ، تتمرکز أعلى تشبعاتها فی فقدان الفرد لمعنى الحیاة ، والافتقار للأمل بالحیاة ، بل إن الحیاة أصبحت مملة ، إضافة إلى أن مضامین تلک العبارات تشیر إلى الافتقار للقدرة على التأثیر ، وانخفاض مستوى الرضا عن العلاقة بالآخرین ، عدم استحقاق الحب من المحیطین ؛ ولذلک یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الافتقار للإدراک الإیجابی لنوعیة الحیاة " ، وقد استوعب العامل الثالث 9.56 % من حجم التباین فی ست عبارات ، ومن خلال فحص تلک العبارات یلاحظ أن جمیعها تتمرکز حول نمطیة الحیاة ، والاهتمامات المحدودة ، وکآبة الأنشطة ، وافتقار الحیاة للقیمة ، لدرجة أنه أصبح لزاماً على الفرد أن یتقبلها کما هی ؛ ولذلک یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الافتقار للدافعیة فی البحث عن المعنى" .

والمستقرئ لعوامل مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة الثلاثة التی تم التوصل إلیها من التحلیل العاملی بواسطة برنامج SPSS بطریقة المکونات الأساسیة Principle Component  ، وبعد التدویر المتعامد بطریقة الفاریماکس  Varimax ، وحذف التشبعات الأقل من 0.3 ، یتضح له أنها تتسق مع طبیعة خواء المعنى وأبعاد التعریف الإجرائی المحدد له بالدراسة الحالیة .

-     الصدق التکوینی  :

قام الباحث بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات أفراد العینة الاستطلاعیة على أبعاد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة ؛ وذلک لاعتبار أن کل بعد من أبعاد المقیاس یمکن أن یکون محکاً خارجیاً للأبعاد الأخرى ، ویوضح جدول (5) قیم الارتباط بین أبعاد المقیاس .

 

 

جدول (5)
قیم معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة

  ( ن = 174 )

أبعاد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة

الافتقار للهدف من الحیاة

الافتقار للإدراک الإیجابی لنوعیة الحیاة

الافتقار للدافعیة فی البحث عن المعنى

الافتقار للهدف من الحیاة

0000

0.62**

0.51**

الافتقار للإدراک الإیجابی لنوعیة الحیاة

 

0000

0.53**

الافتقار للدافعیة فی البحث عن المعنى

 

 

0000

** دال عند مستوى 0.01

یتضح من جدول (11) أن جمیع معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة  داله عند مستوى 0.01 ؛ مما یدل على أن المقیاس یقیس جانباً واحداً ، وهو خواء المعنى لطلاب الجامعة .

  • §   الثبات Reliability  :

- طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباک ( صفوت فرج ، 2007)  وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار،  ویوضح جدول (6) قیم معامل ثبات ألفا کرونباخ لمقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة وأبعاده الثلاث .

- طریقة إعادة تطبیق الاختبار Test- Retest

استخدم الباحث طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على أفراد الدراسة الاستطلاعیة ( ن = 174 ) ، بفاصل زمنی أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، وتم حساب معامل الارتباط بین درجات أفراد العینة الاستطلاعیة فی التطبیق الأول، ودرجاتهم فی التطبیق الثانی على المقیاس ککل وأبعاده ، ویوضح جدول (6) قیم معامل الثبات لمقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة وأبعاده الثلاث .

 

 

جدول (6)

قیم معامل ثبات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة وأبعاده
بطریقتی ألفا کرونباخ وإعادة تطبیق الاختبار (ن = 174)

أبعاد مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة

قیم معامل الثبات

إعادة تطبیق الاختبار

ألفا کرونباک

العامل الأول: الافتقار للهدف من الحیاة

0.71

0.79

العامل الثانی : الافتقار للإدراک الإیجابی لنوعیة الحیاة

0.75

0.81

العامل الثالث : الافتقار للدافعیة فی البحث عن المعنى

0.69

0.77

مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة

0.84

0.89

یتضح من جدول (6) ارتفاع قیم معامل ثبات مقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة وأبعاده الفرعیة بطریقتی ألفا کرونباخ  وإعادة تطبیق الاختبار ؛ مما یشیر إلى درجة عالیة من الثبات للمقیاس ککل وأبعاده.

2- مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین :

یعد مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale   (APS) إعداد عبد الرقیب البحیرى ، ومحمود محمد إمام (2013) مقیاساً للتقریر الذاتى ، واسع المدى لقیاس ثلاثة فئات کبرى من الاضطرابات هى : مجموعة الاضطرابات الإکلینیکیة ، ومجموعة اضطرابات الشخصیة ، ومجموعة المشکلات
النفس - اجتماعیة للمراهقین من ذوی الفئة العمریة التی تتراوح من 12 – 23 عاماً ؛ وتم بناء عباراته فى ضوء الأعـراض الواردة فـى الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابـع للاضطرابات النفسیة (DSM-IV , 1994) .

ویتکون المقیاس من ( 346 ) عبارة تغطى 36 اضطراباً ومشکلة نفسیة ، وتتنوع بدائل الإجابة المتاحة للأفراد تبعاً لنوع الاضطراب ، فقد تکون بدیلین (صح ، خطأ) ، أو ثلاثة فى معظم الأحوال (أبداً أو تقریباً أبداً ، أحیاناً ، تقریباً طول الوقت) ، أو خمسة بدائل (أبداً ، مرتین فى الشهر ، مرة فى الأسبوع ، مرتین فى الأسبوع ، تقریباً کل
یوم) ، وعلى المفحوص أن یختار أحد هذه البدائل .

 ویتطلب هذا المقیاس إلمام المفحوص بالقراءة والکتابة ، ویمکن أن یقدم شفویاً للمفحوصین غیر القادرین على القراءة والکتابة ، ویمکن تطبیق المقیاس بصورة جماعیة أو بصورة فردیة ، وفى کلتا الحالتین یجب التطبیق فی بیئة تتصف بالخصوصیة والسریة ، وقد قام الباحث بتطبیقه فی الدراسة الحالیة بصورة جماعیة ،  ویجب عند تقدیم المقیاس أن یقدم على أنه استبانة للصحة النفسیة  ، ولیس مقیاساً للاضطرابات النفسیة.

جدول (7)

المقاییس الفرعیة وعدد العبارات فی کل منها لمقیاس الصحة النفسیة

الفئة

المقاییس الفرعیة وعبارات کل مقیاس

المقیاس

  عدد

العبارات

المقیاس

   عدد

 العبارات

الاضطرابات الکلینیکیة

اضطراب المسلک (CND)

19

اضطرابات النوم (SLP)

12

اضطرابات الشکاوی الجسمانیة
" التجسمن" (
SOM)

12

اضطراب القلق العام GAD))

19

اضطراب اعتلال المزاج (DYS)

16

اضطراب إساءة استخدام المادة " تعاطی المخدرات " ( SUB)

12

المشکلات النفس -اجتماعیة

التکیف الاجتماعی (SA)

12

الغضب (AN)

7

العدوان (AG)

12

 

 

 

 کفاءة مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین :

 (1) الصدق Validity :

قام مُعدا ومقننا المقیاس بحساب صدق مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین بعدة طرق منها صدق المحتوى ، والصدق التلازمی ، واتضح أن المقیاس یتمتع بقدر عالٍ من الصدق.

وفی الدراسة الحالیة قام الباحث بحساب صدق المقیاس باستخدام التحلیل العاملی التوکیدی Confirmatory Factor Analysis   بعد تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على الأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة والبالغ قوامها(174 طالباً وطالبة) بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20 ؛ للتحقق من صدق البناء الکامن أو التحتی لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین عن طریق اختیار نموذج العاملین الکامنین ، حیث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors للاضطرابات النفسیة للمراهقین تنتظم حول عاملین کامنین Two Latent Factors هما : العامل الأول : ویتکون من المشکلات النفس - اجتماعیة ، ویتشبع هذا العامل بثلاث مشکلات ، هی : (العدوان ، والتکیف الاجتماعی ، والغضب) ، العامل الثانی : ویتکون من الاضطرابات الکلینیکیة ، ویتشبع هذا العامل بست اضطرابات ، هی : (اضطراب المسلک ، واضطراب النوم ، واضطراب واعتلال المزاج ، واضطراب الشکاوی الجسمانیة ، واضطراب القلق العام ، واضطراب إساءة استخدام المادة) ، ویوضح شکل (4) نموذج العاملین الکامنین لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین .

 

شکل (4)

نموذج العاملین الکامنین لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین

 

وقد حظى نموذج العاملین الکامنین لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین على مؤشرات حسن مطابقة جیدة ، حیث إن قیمة کا2غیر دالة إحصائیاً ، وقیمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی (نموذج العاملین الکامنین) أقل من نظیرتها للنموذج
المشبع ، وأن قیم بقیة المؤشرات وقعت فی المدى المثالی لکل مؤشر (*) ؛ مما یدل على مطابقة النموذج الجیدة للبیانات موضع الاختبار ، ویوضح جدول (8) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العاملین الکامنین لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین .

 

 

 

جدول (8)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العاملین الکامنین لمقیاس
الاضطرابات النفسیة للمراهقین
( ن = 174)

م

المؤشر

قیمة المؤشر

المدى المثالی للمؤشر

1

الاختبار الإحصائی  Chi-Squareکا2

3.18

أن تکون قیمة کا2غیر دالة إحصائیاً

درجات الحریة df  (**)

25

مستوى دلالة Chi-Square

0.29

2

اختبار کا2 النسبی df Relative ) /      Chi-Square (

0.04

صفر - 5

3

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

0.985

صفر - 1

4

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

0.965

صفر - 1

5

جذر متوسط مربعات البواقی RMSEA

0.016

صفر –  0.1

6

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

0.039

صفر –  0.1

7

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی( ECVI )

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع

0.191

0.243

أن تکون قیمة المؤشر للنموذج الحالی أقل من نظیرتها للنموذج المشبع

8

مؤشر المطابقة المعیاری (NFI)Incremental  Fit  Indexes

0.979

صفر - 1

9

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI)Comparative Fit Index

0.991

صفر - 1

10

مؤشر المطابقة النسبی Relative Fit  Index (RFI)

0.959

صفر - 1

یتضح من جدول (8) أن النموذج المقترح قد جاء متطابقاً مع البیانات فی ضوء العدید من المؤشرات ومنها مؤشر کا2  Chi- Square  (3.18 )،  ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)  (0.98) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index ((AGFI (0.96) ، ومؤشر المطابقة المعیاری (Incremental  Fit  Indexes  (NFI (0.98) ، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.99)، ومؤشر المطابقة النسبی Relative  Fit  Index  (RFI) (0.96) ، ومؤشر المطابقة التزایدی (Incremental  Fit  Index  (IFI (0.92) ، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA) (0.039) .

 

 

(2) الثبات Reliability  :

قام مُعدا ومقننا المقیاس بحساب ثباته بعدة طرق منها إعادة تطبیق الاختبار ، وألفا کرونباخ ، واتضح أن المقیاس یتمتع بقدر عال من الثبات ، وقد قام الباحث بحساب ثبات المقیاس بالطریقتین أنفسهما ، ویوضح جدول (9) قیم معامل الثبات لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین بطریقتی ألفا کرونباک وإعادة تطبیق الاختبار .

جدول (9)

قیم معامل الثبات لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین بطریقتی

ألفا کرونباک وإعادة تطبیق الاختبار ( ن = 174 )

الفئة

قیم معامل الثبات للمقاییس الفرعیة لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین

المقیاس

إعادة التطبیق

  ألفا

کرونباخ

المقیاس

إعادة

التطبیق

ألفا

کرونباخ

الاضطرابات الکلینیکیة

اضطراب المسلک

0.77

0.81

اضطرابات النوم

0.73

0.79

اضـــطرابات الشکاوی الجسمانیة " التجسمن"

0.74

0.79

اضطراب القلق العام

0.76

0.85

اضطراب اعتلال المزاج

0.59

0.68

اضطراب إساءة استخدام المادة " تعاطی المخدرات"

0.78

0.81

المشکلات النفس - اجتماعیة

التکیف الاجتماعی

0.70

0.76

الغضب

0.55

0.72

العدوان

0.78

0.80

 

 

 

یتضح من جدول (9) ارتفاع قیم معامل ثبات المقاییس الفرعیة لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین باستخدام طریقتی ألفا کرونباخ وإعادة تطبیق الاختبار؛ مما یشیر إلى درجة عالیة من ثبات المقاییس الفرعیة لمقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین .

3- مقیاس الرضا عن الحیاة :                                      تعریب الباحث

یهدف مقیاس الرضا عن الحیاة  The Satisfaction  with Life Scale (SWLS) إعداد  Diener et al ., (1985)إعطاء تقدیر عام شامل لشعور الرضا عن الحیاة بغض النظر عن المجالات المختلفة التی یمکن أن تبعث على هذا الشعور، وبالتالی فهو یقتصر على درجة کلیة واحدة للتعبیر عن هذا الشعور .

ولقد حظى مقیاس الرضا عن الحیاة بسعة الانتشار ، حیث تم استخدامه فی جمیع البحوث والدراسات ذات الصلة ؛ نظراً لقلة عدد عباراته وسهولة التعلیمات الخاصة به ، واقتصادیة الوقت والجهد للقائمین على تطبیقه ، وقد قام الباحث بتعریب عبارات المقیاس وعددها (5) عبارات ، وتم عرضها على متخصصین فی اللغة الإنجلیزیة لمراجعة الترجمة  (*) ، ثم عرضت البنود بعد استیفاء التعدیلات على مجموعة من المتخصصین فی الصحة النفسیة وعلم النفس التربوی  (**) ولم تسفر المراجعة عن أی حذف للفقرات .

وتکون الاستجابة لهذه الفقرات على مقیاس من نوع لیکرت سباعی التدریج ، بحیث یمثل الرقم (1) غیر موافق بشدة ، والرقم (7) موافق بشدة ، وتجمع الدرجات لتکون أقل درجة على المقیاس (5) ، وأعلى درجة على المقیاس (35) ، وتوزع الدرجة الکلیة للمقیاس طبقاً للمعاییر Norms  فی صورة تدرج سباعی معیاری لتقسیم درجات المقیاس إلى سبع فئات متساویة فی وحداتها الطولیة  تعبر عن درجات الرضا للفرد عن الحیاة ، وذلک على النحو التالی : (31 – 35 )  راضٍ بشکل کبیر ، (26 – 30 ) راضٍ ، (21 – 25) راضٍ إلى حد ما ،  (20) حیادی ، (15 – 19) غیر راضٍ إلى حد ما ، (10 – 14) غیر راضٍ ، (5-9) غیر راضٍ تماماً .

وقد قام الباحث بحساب قیمة کا2       للتحقق من وجود فروق دالة بین بدائل الاستجابة السبع للمقیاس (أوافق بشدة ، أوافق ، أوافق بعض الشیء ، لا أوافق                  ولا أختلف ، لا أوافق قلیلاً ، لا أوافق ، لا أوافق بشدة ) ؛ لتمایز تلک البدائل بین البیئتین الأجنبیة والعربیة ، ویوضح جدول (10) قیمة کا2       لدلالة الفرق بین بدائل الاستجابة السبع لمقیاس الرضا عن الحیاة فی البیئتین الأجنبیة والعربیة .

 

 

 

 

جدول (10)

قیمة کا2 لدلالة الفرق بین بدائل الاستجابة السبع لمقیاس الرضا عن الحیاة
فی البیئتین الأجنبیة والعربیة ( ن = 174 )

م

فئات بدائل الاستجابة  Category

مستویات بدائل الاستجابة Level

الخواص الإحصائیة

قیمة کا2

التکرار المشاهد Observed N.

التکرار المتوقع Expected  N.

البواقی Residual

1

لا أوافقبشدة – لا أوافق

لا أوافقبشدة

82

80

-8

1.28 NS

لا أوافق

78

80

8

الکلی

160

----

----

2

لا أوافق –                 لا أوافق قلیلاً

لا أوافق

108

83.5

245

14.38 **

لا أوافق قلیلاً

59

83.5

- 245

الکلی

167

----

----

3

لا أوافق قلیلاً – لا أوافق ولا أختلف

لا أوافق قلیلاً

59

53.5

5.5

1.13 NS

لا أوافق ولا أختلف

48

53.5

- 5.5

الکلی

107

----

----

4

لا أوافق ولا أختلف – أوافق بعض الشیء

لا أوافق ولا أختلف

48

65.5

- 17.5

9.35 **

أوافق بعض الشیء

83

65.5

17.5

الکلی

131

----

----

5

أوافق بعض الشیء – أوافق

أوافق بعض الشیء

83

75.5

7.5

1.49 NS

أوافق

68

75.5

- 7.5

الکلی

151

----

----

6

أوافق – أوافق بشدة

أوافق

68

52.5

15.5

9.15 **

أوافق بشدة

37

52.5

- 15.5

الکلی

105

----

----

یتضح من جدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة بین فئات بدائل الاستجابة " لا أوافق بشدة – لا أوافق " ، و " لا أوافق قلیلاً – لا أوافق ولا أختلف " ، و " أوافق بعض الشیء – أوافق " ؛ مما یعنی افتقار المراهقین للقدرة التمیزیة بین تلک البدائل  ، مما حدا بالباحث إلى دمج تلک البدائل وتقسیم بدائل الاستجابة على فقرات المقیاس فی صورته النهائیة إلى ثلاثة بدائل ، هی : أوافق ، إلى حد ما ، غیر موافق .

کفاءة مقیاس الرضا عن الحیاة :

 (1) الصدق Validity :

تم استخدام صدق الاتساق الداخلی لتقدیر الصدق للصورة الأصلیة للمقیاس بعد تطبیقه على عینة من طلاب الجامعة بلغ قوامها (176) ، واتضح أن المقیاس یتمتع بقدر عالٍ من الصدق ، وفی الدراسة الحالیة قام الباحث بحساب صدق المقیاس باستخدام التحلیل العاملی التوکیدی Confirmatory Factor Analysis   بعد تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على الأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة والبالغ قوامها(174)؛ لفحص البنیة الکامنة للمقیاس من خلال دراسة مطابقة البیانات التی تم جمعها مع النموذج الوارد فی شکل (5) بواسطة برنامجIBM "Spss" Amos v20 .

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (5)

البینة الکامنة للرضا عن الحیاة

 

وقد حظى نموذج العامل الکامن لمقیاس الرضا عن الحیاة على مؤشرات حسن مطابقة جیدة ، حیث إن قیمة کا2غیر دالة إحصائیاً ، وقیمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی (نموذج العامل الکامن) أقل من نظیرتها للنموذج المشبع ، وأن قیم بقیة المؤشرات وقعت فی المدى المثالی لکل مؤشر (*) ؛ مما یدل على مطابقة النموذج الجیدة للبیانات موضع الاختبار ، ویوضح جدول (11) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العامل الکامن لمقیاس الرضا عن الحیاة  .

 

جدول (11)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العامل الکامن لمقیاس الرضا عن الحیاة ( ن = 174)

م

المؤشر

قیمة المؤشر

المدى المثالی للمؤشر

1

الاختبار الإحصائی  Chi-Square کا2 

4.10

أن تکون قیمة کا2غیر دالة إحصائیاً

درجات الحریة df  (**)

5

مستوى دلالة Chi-Square

0.37

2

اختبار کا2النسبی df Relative ) /      Chi-Square (

0.81

صفر - 5

3

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

0.934

صفر - 1

4

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

0.801

صفر - 1

5

جذر متوسط مربعات البواقی RMSEA

0.166

صفر –  0.1

6

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

0.1.5556

صفر –  0.1

7

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی ( ECVI )

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع

0.281

أن تکون قیمة المؤشر للنموذج الحالی أقل من نظیرتها للنموذج المشبع

8

مؤشر المطابقة المعیاری (NFI) Incremental  Fit  Indexes

0.878

صفر - 1

9

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI) Comparative Fit Index

0.99

صفر - 1

10

مؤشر المطابقة النسبی Relative Fit  Index (RFI)

0.755

صفر - 1

یتضح من جدول (11) أن النموذج المقترح قد جاء متطابقاً مع البیانات فی ضوء العدید من المؤشرات ومنها مؤشر کا2  Chi- Square  (4.10 )،  ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)  (0.934) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index ((AGFI (0.801) ، ومؤشر المطابقة المعیاری (Incremental  Fit  Indexes  (NFI (0.878) ، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.99)، ومؤشر المطابقة النسبی Relative  Fit  Index  (RFI) (0.755) ، ومؤشر المطابقة التزایدی (Incremental  Fit  Index  (IFI (0.92) ، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA) (0.1.5556) ، مما یدل على جودة مطابقة البیانات للنموذج .

وبحساب تقدیرات الأوزان الانحداریة المعیاریة واللا معیاریة لعبارات مقیاس الرضا عن الحیاة بواسطة برنامجIBM "Spss" Amos v20 ، ویوضح (12) تقدیرات العبارات المکونة لمقیاس الرضا عن الحیاة .

جدول (12)

تقدیرات الأوزان الانحداریة المعیاریة واللامعیاریة والخطأ المعیاری والنسبة
الحرجة لعبارات مقیاس الرضا عن الحیاة ( ن = 174)

م

العـــــبارات

الوزن الانحداری المعیاری (التشبع)

الوزن الانحداری
 اللامعیاری

الخطأ

المعیاری

النسبة

الحرجة

1

حیاتی بأکملها قریبة من المثالیة .

0.629

3.112

1.142

2.64 *

2

أعیش حیاتی بصورة ممتازة .

0.598

2.994

1.289

2.33 *

3

أنا راضٍ عن الطریقة التی أعیش بها حیاتی

0.711

2.729

1.161

2.35 *

4

إلى حد کبیر أنا حققت کثیرا من الأشیاء الناجحة فی حیاتی .

0.813

3.289

1.003

2.96 *

5

إذا منحت فرصة ثانیة للحیاة لن أغیر أی شیء فی حیاتی

0.759

2.981

1.087

2.43 *

یتضح من جدول (12) أن جمیع تقدیرات الأوزان الانحداریة المعیاریة                   (تشبعات البنود) أکبر من 0.3 ، وتتراوح بین (0.598) ، ( 0.813) ، وجمیع قیم النسبة الحرجة دالة إحصائیاً ، وهذا مؤشر على صدق عبارات المقیاس ، وبهذا یکون المقیاس قد حافظ على بینته الکامنة مستقرة فی البیئة المصریة .

کما فحص الباحث الصدق التقاربی لعبارات المقیاس ، حیث تم حساب معامل الارتباط المصحح Corrected Item –Total Correlation لکل عبارة من العبارات ، وذلک بعد حذف درجة العبارة من الدرجة الکلیة للمقیاس Corrected Item –Total (*) ، ویوضح جدول (13) معاملات الارتباط المصححة لعبارات مقیاس الرضا عن الحیاة.

جدول (13)

معاملات الارتباط المصححة لعبارات مقیاس الرضا عن الحیاة

م

معامل الارتباط (ر) المصحح

م

معامل الارتباط (ر) المصحح

م

معامل الارتباط (ر) المصحح

1

0.61

3

0.56

5

0.34

2

0.63

4

0.60

 

 

 یتضح من جدول (13) أن تقدیرات معاملات الارتباط المصححة تراوحت بین (0.34) حتى (0.63 ) ؛ مما یشیر إلى أن الصدق التقاربی للمقیاس مقبول .

 (2) الثبات Reliability  :

تم حساب ثبات المقیاس فی الصورة الأصلیة بطریقتی إعادة تطبیق  الاختبار Test- Retest وبلغت قیمة معامل الثبات (0.82) ، وألفا کرونباخ Alpha Cronbach وبلغت قیمة معامل الثبات (0.89) ، وقد تم حساب الثبات فی الدراسة الحالیة بنفس الطریقتین ، وقد بلغت قیمة معامل ثبات إعادة تطبیق الاختبار (0.89) ، وبلغت قیمة معامل ألفا کرونباخ (0.77) ؛ وذلک بعد التأکد من عدم وجود درجات کلیة متطرفة Outliers تؤثر على تضخم قیمة المعامل ، وتشیر قیمة المعامل إلى أن المقیاس یتمتع بقدر مقبول من الثبات ، والتمتع بقدر مناسب من الاتساق الداخلی .

نتائج  الدراسة وتفسیرها  :

1- نتائج الفرض الأول  وتفسیرها :

ینص الفرض الأول على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب الجامعة على مقیاس الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، واضطرابات النوم ، واضطراب اعتلال المزاج ، واضطرابات الشکاوى الجسمیة ، واضطراب القلق العام ، وإساءة استخدام المادة ) ، ومقاییس المشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، والعدوان ، والتکیف الاجتماعی ) تعزى لمستویات الرضا عن
الحیاة " .

للتحقق من صحة هـذا الفرض قام الباحث بتطبیق مقیاس الرضا عن الحیاة على المشارکین بالدراسة الأساسیة 495 طالباً وطالبة بکلیتی التربیة والخدمة الاجتماعیة بجامعة أسیوط ؛ لحساب الإرباعیات Quartiles ، لتقسیم درجات أفراد العینة الأساسیة إلى ثلاثة مستویات للرضا عن الحیاة ، ویوضح جدول (14) الخصائص الإحصائیة طبقاً للإرباعیات لمقیاس الرضا عن الحیاة .

 

 

 

جدول (14)

الخصائص الإحصائیة طبقاً للإرباعیات لمقیاس الرضا عن الحیاة .

م

الخصائص الاحصائیة

الدرجة

مدى مستوى الرضا عن الحیاة

  ن عدد المشارکین

المدى

مستوى الرضا

1

الإرباعی الأول 25

10

أقل من 10

غیر راض

138

2

الإرباعی الثانی 50

15

من أکبر من 10 حتى أقل من 21

راض إلى حد ما

252

3

الإرباعی الثالث 75

21

أکبر من 21

راض

105

ولتحدید الفرق بین مستویات الرضا عن الحیاة الثلاث لطلاب الجامعة على مقاییس الاضطرابات الکلینیکیة ( اضطراب المسلک ، واضطرابات النوم ، واضطراب اعتلال المزاج ، واضطرابات الشکاوى الجسمیة ، واضطراب القلق العام ، وإساءة استخدام
المادة ) ، ومقاییس المشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، والعدوان ، والتکیف الاجتماعی ) قام الباحث بحساب تحلیل التباین الأحادی ؛ لمعرفة مدى الفرق فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة  طبقاً لمستویات الرضا عن الحیاة الثلاث لطلاب الجامعة ، ویوضح جدول (15) نتائج تحلیل التباین .

جدول (15)
تحلیلالتباین الأحادی  بین  مستویاتالرضاعنالحیاةعلى  مقاییسالاضطراباتالکلینیکیةوالمشکلاتالنفساجتماعیةلدىطلابالجامعة  ( ن = 495 )

المتغیرات

م

المقاییسالفرعیةلاستبیانالاضطراباتالنفسیةللمراهقین

مصدر  التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط

المربعات

قیمة " ف "

                       الاضطرابات الکلینیکیة

1

اضطرابات المسلک

بین المجموعات

5.62

2

2.81

0.65 NS

داخل المجموعات

2111.77

492

4.29

الکلی

2117.38

494

---

2

اضطرابات النوم

بین المجموعات

66.12

2

183.06

7.39 **

داخل المجموعات

12184.61

492

24.77

الکلی

12550.73

494

---

3

اضطراب اعتلال المزاج

بین المجموعات

335.49

2

167.75

4.11 **

داخل المجموعات

20097.34

492

40.85

الکلی

20432.84

494

---

4

اضطراب الشکاوی الجسمانیة " التجسمن "

بین المجموعات

695.29

2

347.65

15.98 **

داخل المجموعات

10700.89

492

21.75

الکلی

11396.18

494

---

5

اضطراب القلق العام

بین المجموعات

1767.42

2

883.71

20.03 **

داخل المجموعات

21705.78

492

44.12

الکلی

23473.20

494

---

6

إساءة استخدام المادة

بین المجموعات

5.99

2

2.99

3.95 *

داخل المجموعات

371.94

492

0.76

الکلی

377.93

494

---

تابع جدول (15)
تحلیلالتباین الأحادی  بین  مستویاتالرضاعنالحیاةعلى  مقاییسالاضطراباتالکلینیکیةوالمشکلاتالنفساجتماعیةلدىطلابالجامعة  ( ن = 495 )

المتغیرات

م

المقاییسالفرعیةلاستبیانالاضطراباتالنفسیةللمراهقین

مصدر  التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط

المربعات

قیمة " ف "

  المشکلات النفس- اجتماعیة

1

الغضب

بین المجموعات

372.26

2

186.13

24.13 **

داخل المجموعات

3794.57

492

7.71

الکلی

4166.84

494

---

2

العدوان

بین المجموعات

3.42

2

1.17

0.25 NS

داخل المجموعات

3390.11

492

6.89

الکلی

3393.53

494

---

3

التکیف الاجتماعی

بین المجموعات

158.32

2

79.16

3.01 **

داخل المجموعات

12981.67

492

26.39

الکلی

13140.01

494

---

** دال عند مستوى 0.01  

* دال عند مستوى 0.05 

NS غیر دال إحصائیاً

یتضح من جدول (15) وجود فروق دالة إحصائیاً بین مستویات الرضا عن الحیاة الثلاث (غیر راض – راض إلى حد ما – راض ) فی مقیاس الاضطرابات الکلینیکیة (اضطرابات النوم ، اضطراب اعتلال المزاج ، اضطرابات الشکاوی الجسمیة ، اضطراب القلق العام ، إساءة استخدام المادة ) فیما عدا اضطراب المسلک ، والمشکلات النفس - اجتماعیة ( الغضب ، التکیف الاجتماعی ) فیما عدا العدوان ؛ مما یعنی تمایز ذوی المستویات الثلاث للرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة ، وأن ذوی المستویات الثلاث للرضا عن الحیاة على قدم المساواة  فی اضطراب المسلک والسلوک العدوانی .

ویُعزی عدم وجود فروق بین ذوی المستویات الثلاث للرضا عن الحیاة فی اضطراب المسلک والعدوان لدى طلاب الجامعة إلى التلاقی بین معاییر تشخیص اضطراب المسلک والعدوان وفق المنظومتین التشخیصیتین الأشهر فی العالم ، وهما : الدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات العقلیة الإصدار الرابع المعدل DSM IV-TR (APA , 2000) ، والتصنیف الدولی العاشر للأمراض (WHO , 2006)  ICD-10 ، حیث تقع تصنیفات اضطراب المسلک فی أربعة فئات رئیسة ، وهی : (1) تصرفات عدوانیة تسبب الأذى البدنی للأخرین ، (2) تصرفات غیر عدوانیة تسبب ضیاع الممتلکات أو تلفها ، (3) الاحتیال أو السرقة ، (4) انتهاکات خطیرة للقوانین ، ویتسق ذلک مع ما أوضحته نتائج الدراسات ذات الصلة بأن الصعوبات السلوکیة أو اضطراب المسلک behavioral or conduct disorders ترکز على السلوک الاجتماعی المرفوض ، مثل العدوان والتدمیر والعصیان والتمرد وأحیاناً الجناح  (Hill , 1993)  ، وهذا ما یبرر اختفاء الفروق بین المستویات الثلاث فی الرضا عن الحیاة فی اضطراب المسلک ؛ کون الراضی وغیر الراضی عن الحیاة یرفضان تلک السلوکیات ، لعدم استحواذها على المرغوبیة الاجتماعیة .

  ویُعزی الباحث عدم وجود فروق بین ذوی المستویات الثلاث للرضا عن الحیاة فی اضطراب المسلک والسلوک العدوانی لدى طلاب الجامعة إلى الظروف البیئیة التی یعیشونها ، حیث یعیش الأفراد ذات المستویات الثلاثة من الرضا عن الحیاة فی الظروف البیئیة نفسها من انتهاک للمعاییر والقواعد الاجتماعیة الرئیسة، والتی تبدو فی الاستئساد والعدوان على الآخرین، واختلاق المشاجرات التی یتعمدون فیها إیذاء الآخرین ، وانتشار السرقة مع مواجهة الضحیة کالسلب والخطف والسرقة بالإکراه ، والإساءة بکل أشکالها وأنماطها ، وتحطیم ممتلکات الآخرین بقصد ، والتخریب المتعمد للممتلکات العامة والخاصة ، وإشعال النیران والحرائق ، وهذا ما یظهر عدم اختلاف اتجاهات طلاب الجامعة ذات المستویات الثلاثة فی الرضا عن الحیاة نحو اضطراب المسلک السلوک العدوانی .

 ولتحدید اتجاه الفروق استخدم الباحث طریقة المقارنات البعدیة Post Hoc Test بأسلوبی Scheffe  ، وL.S.D  طبقاً لمستوى الرضا عن الحیاة  ( راض ،      راض إلى حد ما ، غیر راض ) لبعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة کما یوضح جدول (16) .

 

 

 

جدول (16)

متوسطالفروقبینمستویاتالرضا عن الحیاة لطلاب الجامعة ( غیر راض، راض إلى حد ما ، راض) على  مقیاسالاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس– اجتماعیة  باستخدام أسلوبیScheffe  ،وL.S.D  ( ن = 495 )

المتغیرات

المقاییس الفرعیة

مستویات الرضا عن الحیاة

مستویات الرضا عن الحیاة لطلاب الجامعة

راض إلى حد ما

راض

       الاضطرابات الکلینیکیة

اضطرابات النوم

غیر راض

1.96 *

1.79 *

راض إلى حد ما

00000

0.18 NS

اعتلال المزاج

غیر راض

1.87 *

0.68 NS

راض إلى حد ما

00000

1.19 NS

الشکاوی الجسمانیة

غیر راض

2.69 *

2.51 *

راض إلى حد ما

00000

0.17 NS

القلق العام

غیر راض

5.49 *

3.13 *

راض إلى حد ما

00000

1.63 *

إساءة استخدام المادة

غیر راض

1.29 *

0.05 NS

راض إلى حد ما

00000

0.24 NS

المشکلات
 النفس- اجتماعیة

الغضب

غیر راض

2.41 *

0.25 NS

راض إلى حد ما

00000

1.26*

التکیف الاجتماعی

غیر راض

-           1.07 *

1.28 *

راض إلى حد ما

00000

-         0.22

* وجود فروق دالة إحصائیاً  NSغیر دال

یتضح من جدول (16) أن هناک فروقاً دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات مرتفعی ومنخفضی الشعور بالرضا عن الحیاة على المقاییس الفرعیة لمقیاس الاضطرابات الکلینیکیة ، والمشکلات النفس - اجتماعیة لصالح منخفضی الشعور بالرضا عن الحیاة فیما عدا مقیاس التکیف الاجتماعی لصالح مرتفعی الشعور بالرضا عن الحیاة ؛ مما یعنی أن منخفضی الشعور بالرضا عن الحیاة " مستوى غیر راض " أکثر معاناة من الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، وأقل تکیفاً اجتماعیاً مقارنة بمرتفعی الشعور بالرضا عن الحیاة الأکثر تکیفاً اجتماعیاً عنهم .

ولقد جاءت نتائج هذه الدراسة فی سیاق ما أسفرت عنه نتائج بعض الدراسات ذات الصلة التی تناولت دینامیة العلاقة بین انخفاض مستوى الشعور بالرضا عن الحیاة والاضطرابات النفسیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، حیث أشارت نتائج دراسة عوید سلطان المشعان (2000) بأن افتقار الفرد للشعور بالرضا عن الحیاة من المواقف الحیاتیة الضاغطة تؤدی إلى الاضطرابات السیکوسوماتیة ، وما أوضحته نتائج دراسة سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2001) بوجود علاقة ارتباطیة سالبة بین الشعور بخواء المعنى والرضا عن الدراسة ، ووجود فروق دالة إحصائیاً بین مرتفعی ومنخفضی خواء المعنى فی المتغیرات النفسیة والاجتماعیة : الشعور بالیأس ، والرضا عن الدراسة ، وقلق المستقبل ، وما أوضحته نتائج دراسة Arrindell et al ., (1991) من وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی الرضا عن الحیاة ، حیث یظهر مرتفعی الرضا عن الحیاة مستوى منخفض من العصابیة ومستوى أعلى فی الانبساط والقبول مقارنة بمنخفضی الرضا عن الحیاة .

ونظراً لندرة الدراسات ذات الصلة التی تناولت التباین بین مرتفعی ومنخفضی الشعور بالرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، یمکن تفسیر الفرق بین مرتفعی ومنخفضی الرضا عن الحیاة فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة استناداً إلى الإطار النظری لمعنى الرضا عن الحیاة ، وطبیعة الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، ودینامیة العلاقة بینهما ، حیث أوضح Heo & Lee (2010) أن الرضا عن الحیاة أحد دلالات الصحة النفسیة للفرد ، وأشار علی بن حسن الزهرانی ، وسری محمد رشدی (2009) إلى ارتباط الشعور بالرضا بالصحة النفسیة والجسمیة والأسریة والتوافق للفرد ، فی حین یرتبط عدم الرضا بمعدلات أعلى من القلق والأمراض النفسیة والنفسجسمیة ؛ مما یعنی أن الرضا عن الحیاة حالة وسیطة فی السلسلة السببیة للسلوک الإنسانی .

ویمکن تفسیر معاناة منخفضی الشعور بالرضا عن الحیاة من الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس -اجتماعیة استناداً إلى الإطار النظری لطبیعة الإحساس أو عدم الإحساس بالرضا عن الحیاة ، حیث یشیر مجدی محمد الدسوقی (1999) إلى أن الاحساس بعدم الرضا عن الحیاة یمثل واحدة من المشکلات المهمة فی حیاة شباب هذا العصر ؛ نظراً لأن هذه المشکلة تعد بمثابة نقطة البدایة بالنسبة لکثیر من المشکلات التی تبدد طاقات الشباب وتجعله فریسة للاضطرابات النفسیة المختلفة ، وما أوضحه محمد أحمد الرفوع (2011) ، وأحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی (2012)  بأن الرضا عن الحیاة یأتی نتیجة لعملیة التوافق الجید الذی یکون مصدراً للاطمئنان والارتیاح النفسی ، فی حین یکون التوافق السیء مصدراً للصراع والقلق والاضطراب ، وما أوضحته أمانی عبد الوهاب (2006) بأن الرضا عن الحیاة یرتبط بشکل وثیق بالصحة النفسیة للفرد .

2- نتائج الفرض الثانی  وتفسیرها :

ینص الفرض الثانی على أنه : " یتصف ذوو الشعور بخواء المعنى ببعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة کما فی التراث النفسی " .

للتحقق من صحة هذا الافتراض قام الباحث بتطبیق مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین Adolescent Psychopathology Scale (APS)  إعداد عبد الرقیب البحیری ، ومحمود إمام (2013) ، ومقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة إعداد الباحث ، ثم قام بحساب المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة لدرجات الأفراد المشارکین بالدراسة الأساسیة 495 طالباً وطالبة بکلیتی التربیة والخدمة الاجتماعیة بجامعة أسیوط ؛ لإیجاد درجة القطع لکل مقیاس للاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لتحدید ذوی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، وذوی الشعور بخواء المعنى ، ویوضح جدول (17) الوصف الإحصائی ودرجة القطع لمقاییس الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة والشعور بخواء المعنى  .

جدول (17)

الوصفالإحصائیودرجةالقطعلمقاییس الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس -اجتماعیة ومقیاس خواء المعنى لطلاب الجامعة ( ن = 495)

المقاییس

 

المقاییس الفرعیة

الوصف الإحصائی

درجة القطع

م + ع

المتوسط الحسابی (م)

الانحراف المعیاری (ع)

الاضطرابات الکلینیکیة

اضطراب المسلک ( CND )

2.14

2.07

4.21

اضطرابات النوم  ( SLP )

9.12

5.04

14.16

اضطراب اعتلال المزاج ( DYS )

14.38

6.43

20.81

اضطراباتالشکاویالجسمیة( التجسمن ) ( SOM )

7.73

4.81

12.54

اضطراب القلق العام ( GAD )

18.21

6.89

25.11

اضطراب إساءة استخدام المادة   ( SUB )

0.32

0.87

1.19

المشکلات النفس - اجتماعیة

الغضب   ( AN )

5.38

2.90

8.28

العدوان ( AG )

2.19

2.62

4.81

التکیفالاجتماعی   ( SA )

13.01

5.16

18.17

الشعور بخواء المعنى

59.29

10.56

69.85

          وبناءً على درجة القطع لکل مقیاس تم تحدید ذوی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة وذوی الشعور بخواء المعنى ، ثم قام الباحث بحساب المتوسطات الموزونة لدرجات أفراد ذوی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات
النفس - اجتماعیة ؛ وحساب النسبة المئویة تمهیداً لترتیب الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لدى ذوی الشعور بخواء المعنى ، ویوضح جدول (18) الوصف الإحصائی ونسبة انتشار الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لذوی الشعور بخواء المعنى بین أفراد العینة الأساسیة .

جدول (18)
الوصف الإحصائی ونسبة انتشار الاضطرابات الکلینیکیة  والمشکلات النفس - اجتماعیة لذوی الشعور  بخواء المعنى بین أفراد العینة الأساسیة ( ن = 495 )

المقاییس

المقاییس الفرعیة

ن

عدد

الأفراد

ن

عدد

الفقرات

الوصف الإحصائی

المتوسط الحسابی (م)

المتوسط

الوزنی

عدد البدائل

النسبة  المسئویة

للمتوسط الموزون %

الترتیب

الاضطرابات الکلینیکیة

اضطراب المسلک

63

19

6.48

0.34

2

17 %

7

اضطرابات النوم 

69

12

17.61

1.47

3

33.34 %

5

اضطراب اعتلال  المزاج 

75

16

22.28

1.39

3

46.42 %

3

اضطراباتالشکاویالجسمیة( التجسمن )  

105

12

14.75

1.23

3

41 %

4

اضطراب القلق العام

90

19

28.40

1.49

3

47.67 %

1

اضطراب  اساءة استخدام المادة   

84

12

1.89

0.16

5

3.2 %

9

المشکلات النفس - الاجتماعیة

الغضب  

108

7

9.86

1.41

3

47 %

2

العدوان 

66

12

7.82

0.65

2

5.43 %

8

التکیفالاجتماعی  

102

12

9.01

0.75

3

25.03 %

6

یتضح من جدول (18) أن ذوی خواء المعنى یتصفون ببعض الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة ، وهی : اضطراب القلق العام GAD ، الغضب AN ، اضطراب اعتلال المزاج DYS ، اضطراب الشکاوی الجسمانیة " التجسمن " SOM ، اضطراب النوم SLP ، التکیف الاجتماعی SA ، اضطراب المسلک CND ، العدوان AG ، اضطراب إساءة استخدام المادة SUB بالترتیب .

ویتسق ذلک مع ما أسفرت عنه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بأن خواء المعنى Meaninglessness یؤدی للعدید من الاضطرابات النفسیة والمشکلات النفس - اجتماعیة کالقلق (Greenle ,1990  ؛ Debates et al ., 1993 ؛ Casey , 2003 ؛ Langle , 2003 ؛ Mascaro & Rosen , 2006) ، والغضب (Lantz , 1987) ، والعدوان (Hutzell ,1989) ، وإدمان المخدرات ( Harlow et al ., 1986 ؛ Hutzell ,1989) .

ویتسق ذلک مع ما أوضحته الأطر التنظیریة والأدبیات البحثیة حول أسباب ظهور الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة  للمراهقین ، والتی من أبرزها الشعور بخواء المعنى ، حیث أوضح Frankl (1984 ; 1986) بأن خواء المعنى ینشأ من الصراعات بین القیم المختلفة ، ویؤدی إلى الفراغ الوجودی ، والإحباط ، والأزمات الشخصیة ، والاکتئاب ، والانتحار ، والعدوانیة ، وما أشار إلیه سید عبد العظیم محمد (2001 ، 77) بأن الشعور بخواء المعنى ینشأ  لدى المراهقین نتیجة افتقادهم مجموعة من القیم الأساسیة التی یجب الاعتقاد بها ، والذی یؤدی بدوره إلى عدد من الاضطرابات والمشکلات النفسیة .

ویعزی الباحث تمایز الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لدى الأفراد المشارکین بالدراسة الحالیة ذوی الشعور بخواء المعنى ، والتی احتل اضطراب القلق العام General Anxiety Disorder (GAD) الرتبة الأولى بینها إلى طبیعة وخصائص المرحلة العمریة لهم المرحلة الجامعیة " مرحلة المراهقة المتأخرة " ؛ التی تهیؤهم لتحدید أهدافهم من الحیاة ؛ إضافة لکون القلق قاسماً مشترکاً بین غالبیة الاضطرابات والمشکلات النفسیة ویعدا من أعراضها الأساسیة فى أغلب الأحوال ، وأن القلق یتمحور حول الخوف من المستقبل ، فذوو خواء المعنى یتملکهم الفراغ الوجودی والشعور بالعجز الذی ینشأ عنه التوقعات السلبیة للمستقبل ؛ مما یجعلهم یعانون الشعور بالفشل فی وضع أهداف وطموحات مستقبلیة تمثل هدفاً للحیاة .

ویتماشى أن تأتی مشکلة الغضب Anger (AN) فی الرتبة الثانیة لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى ، مع ما أشار إلیه Frankl (1976) بأن الیأس Hopelessness یظهر حینما یشعر الفرد بخواء معنى الحیاة ، وما أوضحه Zimprich & Mascherek (2012) بأن المراهقین الأکثر غضباً أکثر معاناة من الشعور بالیأس .

وتبرز دینامیة العلاقة بین الشعور بخواء المعنى ومشکلة الغضب Anger کأحد المشکلات النفس - اجتماعیة ، مما ذکره Beck et al ., (1985) بأن الیأس هو  فقدان للأمل وتوقعات للفرد سلبیة نحو الحیاة ، والشعور بالتعاسة ، وما أوضحته نتائج دراسة سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2001)  بوجود علاقة ارتباطیة دالة موجبة بین خواء المعنى والشعور بالیأس ، وما ذهب إلیه جابر عبد الحمید وعلاء الدین کفافی (1990) بأن الیأس عکس الأمل Hope ، ویقصد بالأمل رغبة الفرد فی الوصول إلى هدف معین ؛ مما یجعله یشعر بالرضا والارتیاح .

ویُعزی الباحث صدارة مشکلة الغضب بعد اضطراب القلق لدى طلاب الجامعة إلى ما یتولد عن الشعور بخواء المعنى من مشاعر کالفراغ الوجودی والشعور بالعجز الناتج عن الفشل فی تحدید الهدف من الحیاة ، ما یجعل المراهقین فی حالة  شعور شدید بالاستفزاز رداً على الشعور بالإهانة أو الحط من القدر ، أو التقییم السلبی للذات وللأحداث الحیاتیة الضاغطة فی ظل التغیرات الاجتماعیة المتلاحقة التی تشعر المراهقین بالإحباط ، وخاصة فی مواقف التفاعل مع الآخرین أو أحداث الحیاة الیومیة ، مما یؤثر على مشاعرهم وإدراکاتهم ، فتظهر فی الضغائن أو الاعتداء على الآخرین بالفعل أو القول ، ویتسق ذلک مع ما أشارت إلیه نظریة الإجهاد العام General Strain Theory  لـ Agnew بأن أحد مثیرات الغضب لدى الفرد یعزى للفشل فی تحقیق أهداف إیجابیة ذات قیمة ، وخاصة حال تعرضه للإجهاد  (Mazerolle et al., 2003)

وقد جاء اضطراب اعتلال المزاج Dysthymic Disorder (DYS)  کأحد الاضطرابات الکلینیکیة  فی الرتبة الثالثة بعد مشکلة الغضب ؛ کونه کما أشار عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام (2013) بأنه المزاج القلق ، وانخفاض مفهوم الذات ، وصعوبة الترکیز والشعور بالإعیاء ، وما أوضحته المعاییر التشخیصیة للدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة DSM- IV (APA , 1994 ) لاضطراب اعتلال المزاج بأنه حالة مزاجیة عامة تنم عن القلق أو القابلیة للاستثارة .

ویتسق ذلک مع ما أشارت إلیه نتائج الدراسات ذات الصلة ، حیث أوضحت نتائج الدراسة المسحیة لـ Ghanem et al ., (2009)  انتشار الاضطرابات النفسیة فی مصر باستخدام مقابلة MINI-Plus التشخیصیة  فی تشخیص الاضطرابات النفسیة ، وبلغ معدل الانتشار الإجمالی التقدیری بین جمیع البالغین المدرجین فی الدراسة 16.93 % ، وتمثلت المشکلات الرئیسة فی : اضطرابات المزاج 6.43 % ، واضطرابات القلق 4.75 % ، وارتباط الاضطرابات النفسیة ببعض العوامل الاجتماعیة الدیموجرافیة ، والاضطرابات النفس الجسمیة .

ویعزی الباحث احتلال اضطراب الشکاوی الجسمانیة " التجسمن " Somatization Disorder ( SOM) المرتبة الرابعة بعد اعتلال المزاج Dysthymic Disorder (DYS) ؛ کون الاضطرابات السیکوسوماتیة تنشأ نتیجة استجابة الجسد للضغوط النفسیة التی تعکس اعتلال المزاج الذی ینشأ عن فقدان الفرد لمعنى حیاته والافتقار للهدف منها، ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه محمد خالد الطحان (1998) إلى أن الأمراض السیکوسوماتیة تحدث نتیجة الأحداث الضاغطة الدائمة التی یتعرض لها الفرد فی حیاته ، والتی یجد صعوبة فی مواجهتها فی بعض الأحیان والتعایش معه بطرق إیجابیة ، مما یجعل الفرد یعانی من الاحباط والقلق ، وما ینجم عن ذلک من ضغوط نفسیة تولد لدى الفرد اضطرابات عضویة غامضة الأسباب ، وما أوضحه حسن مصطفى عبد المعطی (2003) بأن الأمراض السیکوسوماتیة تنشأ نتیجة تراکم الانفعالات غیر السارة على
الفرد ، والتی لا یستطیع أن یعبر عنها ، وبالتالی تتراکم هذه المشاعر وتختزن فی الجسد ، وغالباً لا یشکو المریض من الناحیة النفسیة ، بل یشکو من الناحیة الجسمیة ، وما بینه ماهر یوسف المجدلاوی (2012) بأنه الاضطرابات النفسجسمیة خلل أو اضطرابات یصیب جزءاً من أعضاء الجسم المختلفة نتیجة للاضطرابات الانفعالیة السلبیة ؛ نتیجة للاضطرابات الانفعالیة السلبیة التی تصیب الفرد . 

وتأتی اضطرابات النوم Sleep Disorders  فی الرتبة الخامسة بعد الاضطرابات السیکوسوماتیة ؛ کون عملیة النوم تتأثر بالشکاوی الجسمانیة للفرد ، فیجد الفرد صعوبة فی الاستغراق فی النوم طالما یعانی الآلام الجسدیة ، والافتقار للاستکفاء من النوم ینعکس بدوره على التفاعل مع المحیطین والعلاقة بهم ، ویتسق ذلک مع ما أوضحه أدیب محمد الخالدی (2006)  بأن اضطرابات النوم من أشهر الاضطرابات النفسیة والعضویة فی العصر الحدیث ، ومن أکثرها انتشاراً ، وارتباطاً بحالة الفرد المزاجیة ونشاطه الیومی ، ویُعزى انتشارها بین الأفراد إلى الانهماک المهنی     بالمجتمعات الحدیثة .

ویترتب على کل ذلک سوء التکیف الاجتماعی Social Adaptation (SA) ، ویأتی اضطراب المسلک Conduct Disorder (CND) فی الترتیب بعد سوء التکیف الاجتماعی ؛ کونه أکثر الاضطرابات الکلینیکیة انتشاراً بین المراهقین ، ویتم تحدیده کما أوضحت بشرى عبد الهادی أبو لیلة (2002) من السلوکیات المکونة للتصرف
غیر المقبول من خلال أثر سلوک الفرد على الناس ومحیطه : المدرسة ، والوالدین ،   والأقران .

ویعزی الباحث ترتیب  مشکلة العدوان Aggression (AG) بعد اضطراب المسلک إلى طبیعة السلوک العدوانی ، وطبیعة المواقف الحیاتیة الیومیة الضاغطة التی تظهر فی حالة التأزم النفسی ؛ نتیجة وجود عوائق تحول بین وصول الفرد لأهدافه فی الحیاة ، والتی یطلق علیها الإحباط Frustration ، ویتسق ذلک مع تفسیر نظریة
الإحباط – العدوان ، حیث أوضحت نجیة إبراهیم محمد وصادق سلمان خلف (2010) أن السلوک العدوانی نتیجة حتمیة للإحباط ، فإذا ما أحبط الفرد ، فإنه یلجأ إلى محاولات عدوانیة موجهة إلى المصدر الذی سبب الإحباط ، وتزداد شدة العدوان وتقوى حدته کلما زاد الإحباط وتکرر حدوثه ، وما أوضحته سناء سلیمان (2008 ، 27) بأن العدوان سلوک یصدر عن الفرد بسبب مواقف الغضب والإحباط أو الدفاع عن الذات أو الممتلکات ، وما أوضحه حمزة مالکی ، شباب الرشیدی (2012) أن العدوانیة تنشأ حین یتبنى الأفراد أهدافاً غیر واقعیة ، بل مستحیلة ، وغالباً ما تتصف بالکمال خصوصاً تلک الأهداف التی تظهره بأن لا یتعرض للإحباط فی کل ما یرید ، ومن هذا المنطلق یشیر علاء عبود ( 1994 ، 22 ) أن السلوک العدوانی یظهر لدى الفرد ؛ للتغلب على الصعاب أو لتحقیق السیطرة على البیئة المحیطة ، والتغلب على مسببات الإحباط .

وقد جاءت مشکلة إساءة استخدام المادة فی الرتبة الأخیرة للاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى ، على الرغم مما أشارت إلیه نتائج عدد من الدراسات کدراسة Harlow et al ., (1986) ، ودراسة Hutzell (1989) بأن من الآثار المترتبة على خواء المعنى إدمان المخدرات ، وما أوضحته نتائج دراسة Nam et al .,  (1994) بأن ضعف معنى الحیاة وزیادة القلق الوجودی تسهم بشکل کبیر فی إفراط الفرد فی تناول الخمور والمخدرات .

ویمکن تفسیر ذلک استناداً إلى ثمة اعتبارات اجتماعیة ، وخاصة أسالیب التنشئة الاجتماعیة ، أو بعض عوامل النمو الاجتماعی ، وطبیعة الترکیب النفسی وحجم العلاقات الاجتماعیة ، وتأثیرها فی أسالیب التفاعل لدى الأفراد بصفة عامة ، وفی ظل أحداث الحیاة الیومیة الضاغطة والأزمات بصفة خاصة ، ومن بینها الشعور بالفراغ والعجز والفشل الناتج عن فقدان معنى الحیاة ، وعدم القدرة على تحدید الهدف من الحیاة ، ففی إطار أسالیب التنشئة الاجتماعیة ، أوضح عماد على مصطفى عبد الرازق (2006) أن المجتمع الشرقی یتمیز بالشدة والضوابط الوالدیة التی تحدد دائرة حیاة الفرد ، والخروج عنها یعد بمثابة خرق للقواعد والأعراف الاجتماعیة ، والذی لا یقبله المجتمع منه ، ویتفق ذلک مع ما أشار إلیه ریاض نایل العاسمی (2009) من أن الأسرة تفرض على الفرد فی البیئة العربیة بعض الأسالیب التی تکبله بالعدید من القیود التی تعوقه عن قیامه بأدواره الفعلیة فی مرحلة المراهقة ، فتشدد الأسرة على حث الفرد على عدم الاختلاط مع  رفقاء السوء ، والتحرک بحساب وفی حدود ، فضلاً عن نظام المراقبة الصارم علیهم ، والذی یضیق حرکته التی هی بالأصل محدودة .

کما ترجع ظهور مشکلة إساءة استخدام المادة فی الرتبة الأخیرة للاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس- اجتماعیة لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى إلى طبیعة خصائص النمو الروحی لمرحلة المراهقة المتأخرة ، حیث تشیر هناء أحمد حسانین (1990) ، وسامی محمد ملحم (2004) ، و Sink (2004)، ومصطفى عبد المحسن الحدیبی (2007) إلى أن الدین Religion رکناً فعالاً فی الحیاة النفسیة للفرد بصفة عامة ، ومن الأمور الحیویة للمراهق بصفة خاصة ؛ لما یتمیز به المراهق من حماس دینی یحقق له خلاصاً من المشکلات الانفعالیة ، والحیرة ، فیجد المراهق فی الدین مخرجاً وملاذاً فیشعر بالأمن ، والطمأنینة ، وتحقیق التوافق ، ویصبح موجهاً لسلوکه فی شتى مناحی الحیاة .

ولذا یُعزى الباحث تأخر رتبة مشکلة إساءة استخدام المادة بین الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لطلاب الجامعة ذوی الشعور بخواء المعنى إلى طبیعة هذه المرحلة ، فعلی الرغم من أن خواء المعنى من أکثر المشاعر حدة وخطورة لدى الشباب الجامعی ؛ کونه یؤدی إلى فقدان الهدف والإحساس بالفراغ الذی یجعلهم عرضة لمعاناة عدد من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة التی تعوق تحقیق الصحة النفسیة ، إلا أن التدین وأسالیب التنشئة الاجتماعیة تقف حائلاً دون التفکیر فی تعاطی المخدرات ، والتی تعکس التزامهم دینیاً واجتماعیاً بالقیم والعادات .

ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه Frankl (1965) بأن الحریة هی حریة  الاختیار، وخاصة اتخاذ قرارات حقیقیة ومسئولة ، وهذا ما أکد علیه Frankl (1986) بأن معنى الحیاة یجعل الفرد واعیاً  بالتزامه بمسئولیته ، وأن یترک له حریة اتخاذ القرار بشأن إدراکه لنفسه کشخص مسئول ، ویتحمل مسئولیته أمام ذاته والآخرین باختیاره لأهدافه فی الحیاة .

3- نتائج الفرض الثالث  وتفسیرها :

ینص الفرض الثالث على أنه : " توجد مسارات دالة إحصائیاً للعلاقة بین الشعور بالرضا عن الحیاة وخواء المعنى و الاضطرابات الکلینیکیة (اضطراب المسلک ، واضطرابات النوم ، واضطراب اعتلال المزاج ، واضطرابات الشکاوی الجسمیة ، واضطراب القلق العام ، وإساءة استخدام المادة) ، والمشکلات النفس- اجتماعیة (الغضب ، والعدوان ، والتکیف الاجتماعی ) لدى طلاب الجامعة " .

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث ببناء نموذج سببی Causal Model بناءً على أساس نظری من خلال مراجعة واستقراء النماذج والدراسات ذات الصلة ، وتحدید أهـم المتغیرات المرتبطة بها ، واختبار وضـعها فی النموذج ، وهی عادة توضح العلاقة بین المتغیرات خارجیة التأثیر فی النموذج ( صلاح أحمد مراد ، 2000 ، 465 ، Pedhazurr & Schmelkin , 1991 ) ، وذلک کما فی شکل (1)  ، وتم إجراء تحلیل نموذج المعادلة البنائیة ؛ بهدف التحقق من مدى مطابقة النموذج المقترح لبیانات الدراسة الحالیة باستخدام أسلوب تحلیل المسار Path Analysis ببرنامج IBM "Spss" Amos v20  ، وذلک اعتماداً على عدد من المؤشرات الإحصائیة ، ویوضح جدول (19) المؤشرات الإحصائیة المستخدمة للحکم على مدى المطابقة للنموذج المقترح لبیانات الدراسة الحالیة وأسباب اختیار کل مؤشر وقیمة مقبولیته .

جدول (19)

المؤشرات الإحصائیة المستخدمة للحکم على مدى المطابقة للنموذج المقترح لبیانات الدراسة الحالیة وأسباب اختیار کل مؤشر وقیمة مقبولیته

م

المؤشــــــر

سبب الاختیار

قیمة المقبولیة

1

اختبار کا2النسبی df Relative) /      Chi-Square (

أقل اعتماداً على حجم العینة

بین 1 - 3

2

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

أقل اعتماداً على حجم العینة وأقل تأثراً بتعقد النموذج

أقل من أو یساوی 0.07

3

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI)Comparative Fit Index

لا یتأثر بحجم العینة

أکبر من أو یساوی 0.95

وقد حظى النموذج المقترح على مؤشرات حسن مطابقة جیدة مع بیانات الدراسة الحالیة ، حیث إن قیمة کا2 غیر دالة إحصائیاً ، وقیمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی أقل من نظیرتها للنموذج المشبع ، وأن قیم بقیة المؤشرات وقعت فی المدى المثالی لکل مؤشر  ؛ مما یدل على مطابقة النموذج الجیدة للبیانات موضع الاختبار ، ویوضح جدول (20) مؤشرات حسن المطابقة للنموذج المقترح مع بیانات الدراسة
 الحالیة .

 

 

 

 

 

 

جدول (20)

مؤشرات حسن المطابقة للنموذج المقترح مع بیانات الدراسة الحالیة ( ن = 495)

م

المؤشر

قیمة المؤشر

المدى المثالی للمؤشر

1

الاختبار الإحصائی  Chi-Squareکا2

27.85

أن تکون قیمة کا2غیر دالة إحصائیاً

درجات الحریة df  (*)

47

مستوى دلالة Chi-Square

0269

2

اختبار کا2النسبی df Relative ) /      Chi-Square (

0.59

صفر - 5

3

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

0.929

صفر - 1

4

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

0.862

صفر - 1

5

جذر متوسط مربعات البواقی RMSEA

0.099

صفر –  0.1

6

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

0.099

صفر –  0.1

7

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالی    ( ECVI )

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع

0.730

0.368

أن تکون قیمة المؤشر للنموذج الحالی أقل من نظیرتها للنموذج المشبع

8

مؤشر المطابقة المعیاری (NFI)Incremental  Fit  Indexes

0.869

صفر - 1

9

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI)Comparative Fit Index

0.888

صفر - 1

10

مؤشر المطابقة النسبی Relative Fit  Index (RFI)

0.783

صفر - 1

یتضح من جدول (20) أن قیم المؤشرات الإحصائیة تقع فی مدى القیم المقبولة ، حیث جاءت قیم مؤشر کا2  Chi- Square  (27.85 ) ،  ومؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)  (0.929) ومؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index ((AGFI (0.862) ، ومؤشر المطابقة المعیاری (Incremental  Fit  Indexes  (NFI (0.869) ، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI) (0.888)، ومؤشر المطابقة النسبی Relative  Fit  Index  (RFI) (0.783) ، ومؤشر المطابقة التزایدی (Incremental  Fit  Index  (IFI (0.92) ، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA) (0.099) ؛ مما یشیر إلى تطابق النموذج المقترح مع بیانات الدراسة الحالیة ، و یظهر شکل (6) قیم معاملات المسار ودلالتها بالنموذج النهائی .

 

 

 

شکل (6)

قیم معاملات المسار ودلالتها بالنموذج النهائی

وفی ضوء النموذج النهائی ( شکل 6) تم إجراء تحلیل التوسط للکشف عما إذا کان الرضا عن الحیاة یتوسط العلاقة بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس - اجتماعیة لدى طلاب الجامعة ؛ بهدف تقدیر قیم التأثیرات غیر المباشرة بین المتغیرات ، وفحص مستوى دلالتها الإحصائیة باستخدام أسلوب تولید العینات المتتالیة Bootstrapping ، ویوضح جدول (21) نتائج تحلیل التوسط لنموذج المعادلة البنائیة النهائی بطریقة تولید العینات المتتالی .

 

جدول (21)

نتائج تحلیل التوسط لنموذج المعادلة البنائیة النهائی بطریقة
تولید العینات المتتالی ( ن = 495 )

 

المتغیرات

 المستقلة

المتغیر

 الوسیط

المتغیرات التابعة

التأثیر غیر

المباشر

الخطأ

 المعیاری

قیمة ز

حدود الثقة (95%)

حد أدنی

حد أعلی

خواء المعنی

الرضا عن الحیاة

الاضطرابات الکلینیکیة

اضطراب المسلک

-0.023

0.011

2.091 *

-0.054

0.015

إساءة استخدام المادة

0.070

0.018

3.889 **

0.028

0.111

اضطراب القلق العام

0.062

0.019

3.263 **

0.029

0.101

اضطراب اعتلال المزاج

0.008

0.002

4.000 **

-0.026

0.049

اضطراب النوم

0.024

0.011

2.182 **

-0.009

0.060

اضطراب الشکاوی الجسمانیة

0.047

0.019

2.474 **

0.012

0.082

المشکلات النفس - اجتماعیة

التکیف

0.085

0.028

3.036 **

0.031

0.138

العدوان

0.061

0.026

2.346 **

0.018

0.109

الغضب

0.232

0.031

7.484 **

0.165

0.289

یتضح من جدول (21) أن خواء المعنى یمکن أن یؤثر فی الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس- اجتماعیة من خلال التأثیر على الرضا عن الحیاة ، حیث إن قیمة  ز دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، و 0.05 ؛ مما یعنی أن الرضا عن الحیاة یتوسط (*) العلاقة بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة لدى طلاب الجامعة  ، ویتسق ما أشار إلیه النموذج النهائی مع ما أشار إلیه New Comb & Harlow (1986) بوجود علاقة بین معنى الحیاة ومخرجات الصحة النفسیة ، فأصحاب الدرجة المنخفضة فی معنى الحیاة هم الأکثر إحساساً بالضغوط النفسیة ، ویتفق ذلک مع ما أوضحه Zika & Chamberlain (1992) بأن معنى الحیاة منبئ  قوی بالصحة النفسیة للفرد .

کذلک یتسق النموذج النهائی مع ما أوضحته الأدبیات البحثیة والأطُر التنظیریة بأن إخفاق الفرد فی الإحساس بالمعنى أو إیجاد المعنى فی الحیاة عن الفراغ الوجودی Existential Vacuum ، وهو الإحساس بخواء المعنى Meaninglessness  یؤدی إلى زیادة احتمالات معاناته بالعصاب المرتبط بالعدوانیة والإدمان (Frankl , 1973 , 1975 , 1978 , 1984 , 1986 ؛ Hutzell , 1989 ؛ Orbach et al., 2003 ) ، والإحساس بالفراغ المرتبط بخواء المعنى قد یجعله عرضة لمعاناة العدید من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة التی تعوق تحقیق صحته النفسیة (Frankl , 1984 , 1986 ؛ Greenle ,1990   ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب  ، 2001 ؛ Casey , 2003 ؛ Langle , 2003 ؛ Mascaro & Rosen , 2006  ؛ سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ،
2006 ) .

کما تبدو دینامیة العلاقة بین خواء المعنى Meaninglessness  والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة من خلال الآثار الإیجابیة لمعنى الحیاة على الصحة النفسیة ، والذی أشارت إلیه العدید من الدراسات ( محمد عبد التواب معوض ، 2000 ؛ فضل إبراهیم عبد الصمد ، 2002 ؛ مصطفى عبد المحسن الحدیبی ، 2011 ) ، ولذلک یعد خواء المعنى أکثر المشاعر حدة وخطورة لدى الشباب الجامعی ؛ لأن فقدان القیمة والهدف ، والاحساس بالفراغ المرتبط بخواء المعنى ، قد یجعلهم عرضة لمعاناة العدید من الاضطرابات النفسیة والاجتماعیة التی تعوق تحقیق الصحة النفسیة ( سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب ، 2001 ، 76  ) .

وکذلک تتفق نتائج النموذج النهائی مع ما أسفرت عنه نتائج الدراسات ذات
الصلة ، التی خلصت بأن معنى الحیاة یرتبط إیجابیاً بالرضا عن الحیاة  
(King & Napa , 1998) ، ووجود علاقة ارتباطیة بین الإحساس بالرضا عن الحیاة والصحة النفسیة Wamboldt , 1991) ( ، وما أسفرت عنه نتائج عدد من الدراسات عن الارتباط الایجابی بین معنى الحیاة والشخصیة السویة والصحة النفسیة
( Ryff & Keyes , 1995 ؛ Zika & Chamberlain , 1992 ؛ Harris & Thoresen , 2003 ) .

ولقد تم التحقق من أن الأنماط المرضیة تکون نتیجة للفشل فی إیجاد المعنى فی الحیاة ، فأسفرت دراسة Harlow et al (1986) عن أن الافتقار للمعنى یسبب الاکتئاب ، وانخفاض تقدیر الذات ، والمیول الانتحاریة ، فی حین أوضح Maddi (1967) أن معنى الحیاة منبئ بالتغیرات فی الوظائف النفسیة ، وأنه یؤثر فی کل الاتجاهات السلبیة والإیجابیة ، وأشار Genllen & Blaney (1986 ) إلى أن الاغتراب عن الذات ذا صلة وثیقة بالافتقار للمعنى من الحیاة ، وما أوضحته حنان أسعد خوخ (2011) بأن الأفراد الذین یعانون فقدان المعنى من الحیاة یشعرون بدرجة کبیرة من القلق والتفکیر فی الانتحار وإدمان المخدرات .

وعلى الجانب الآخر فإن ذوی معنى الحیاة یشعرون بالرضا عن الحیاة الذی یعد أحد المؤشرات الإیجابیة للصحة النفسیة للفرد ، حیث یتصف مرتفعو الرضا عن الحیاة بالتفاعل الاجتماعی والسعادة والصحة النفسیة على عکس منخفضی الرضا عن الحیاة الذین یتصفون بالغضب والقلق ( فاروق السید عثمان ، 2011 ، 17 ) ، ولهذا یتوسط الرضا عن الحیاة الاحساس بخواء المعنى ومعاناة طلاب الجامعة الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة ؛ کون وجود معنى شخصی للطالب الجامعی یساعده على الاحتفاظ بصحته النفسیة ، والتعامل مع مواقف المعاناة فی حیاته .

توصیات الدراسة ومقترحاتها : 

بناء على ما أسفرت الدراسة عنه من نتائج ، صیغت التوصیات کما یلی :

  • فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الفرض الأول من وجود فروق دالة إحصائیاً بین مستویات الرضا عن الحیاة الثلاثة على بعض مقاییس الاضطرابات الکلینیکیة ، والمشکلات النفس – اجتماعیة ؛ لصالح غیر الراضین عن الحیاة ؛ یمکن التوصیة بضرورة التخطیط  لبرامج إرشادیه وعلاجیة لتنمیة الرضا عن الحیاة لطلاب الجامعة لتهیئة بیئة تعلیمیة قادرة على تلبیة حاجاتهم فی ظل البعد عن الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة .
  • فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الفرض الثانی من معاناة ذوی خواء المعنى من بعض الاضطرابات الکلینیکیة ، والمشکلات النفس – اجتماعیة ؛ یمکن التوصیة بالاهتمام بعقد الندوات لمناقشة الشباب الجامعی فیما یتعلق بأهدافهم من الحیاة وکیفیة تحقیقها ، وتدریبهم على کیفیة تنمیة الإحساس بالهدف والمعنى من الحیاة ، وتعلیمهم کیفیة التغلب على خبرات المعاناة ؛ الأمر الذی ینعکس على مستوى صحتهم النفسیة وتجنب ظهور أعراض کافة الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة .
  • فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الفرض الثالث بالدراسة الحالیة بأن الرضا عن الحیاة یتوسط العلاقة بین خواء المعنى والاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة لدى طلاب الجامعة الحیاتیة ؛ یمکن التوصیة بإعداد وتصمیم البرامج الإرشادیة والعلاجیة لخفض خواء المعنى ، للتأکید على الرضا عن الحیاة ، والتخلص من الاضطرابات الکلینیکیة والمشکلات النفس – اجتماعیة التی تعوق توافقهم النفسی والاجتماعی . 

المراجع : 

أحمد السید عبد الخالق . (2008) . الرضا عن الحیاة فی المجتمع الکویتی . دراسات نفسیة. الکویت . 18 (1) . 121 -135 .

أحمد عبد الخالق ، ومایسة النیال ، وحنان سعید . (2014) . الأرق لدى عینات مصریة من طلاب الجامعة والموظفین . مجلة الدراسات التربویة والنفسیة . جامعة السلطان قابوس . 8 (2) . 277 – 291 .

أحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی . (2012) . دور الغضب والرضا عن الحیاة فی التنبؤ بالأعراض المرضیة البدنیة والنفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة . حولیات مرکز البحوث والدراسات النفسیة . کلیة الآداب . جامعة القاهرة . دیسمبر . 8 (15) .1-81 .

أدیب محمد الخالدی . (2006) . مرجع فی علم النفس الکلینیکی " المرضی " . عمان : دار وائل للنشر والتوزیع .

أمال عبد القادرة جودة ، وأحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی . (2013) . النرجسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة بمصر وفلسطین دراسة عبر ثقافیة . دراسات نفسیة. رابطة الإخصائیین النفسیین المصریة (رانم) .23 (3) . یولیو . 323 -358 .

أمانی عبد الوهاب . (2006) . السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین. مجلة البحوث النفسیة والتربویة. کلیة التربیة . جامعة المنوفیة . 21 (2) ، 254 – 308 .

أمطانیوس میخائیل . (2011) . الثبات والصدق والبنیة العاملیة لصورة معربة من مقیاس دینر ولارسن وجوفن للرضا عن الحیاة . مجلة اتحاد الجامعات العربیة وعلم النفس . 9 (2) . 11 -37 .

بشرى عبد الهادی أبو لیلة . (2002) . أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها باضطراب المسلک لدى طلاب المرحلة الاعدادیة بمدارس محافظات غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة بغزة .

جابر عبد الحمید ، وعلاء الدین کفافی . (1990) . معجم علم النفس والطب النفسی . جـ 3 . القاهرة : دار النهضة العربیة .

جابر عیسى ، وربیع رشوان . (2006) . الذکاء الوجدانی وتأثیره على التوافق والرضا عن الحیاة والإنجاز الأکادیمی لدى الأطفال . دراسات تربویة واجتماعیة . 12 (4) . 45 -130 .

جمال السید تفاحة . (2009) . الصلابة النفسیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من المسنین " دراسة مقارنة " . مجلة کلیة التربیة . جامعة الإسکندریة . 9 (3– أ) .267 – 318 .

جمال عبد الحمید جادو عبد الکریم . (2007) . الفراغ الوجودی والقلق وعلاقتهما ببعض المتغیرات لدى عینة من المقیمین بدور الرعایة الاجتماعیة ومدى فعالیة الإرشاد بالمعنى فی تخفیف حدتهما . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بقنا . جامعة جنوب الوادی .

حامد زهران . (1997) . الصحة النفسیة والعلاج النفسی . ط3  . القاهرة : عالم الکتب.

حسن عبد اللطیف . (1997) الرضا عن الحیاة لدى طلبة جامعة الکویت . المجلة التربویة . الکویت 11 (43) . 301 -349 .

حسن مصطفى عبد المعطی . (2003) . الأمراض السیکوسوماتیة : التشخیص ، الأسباب . العلاج . القاهرة : دار زهراء الشرق .

حسین حشمت ، ومصطفى باهی . (2006) . التوافق النفسی والتوازن الوظیفی . القاهرة : الدرار العالمیة للنشر .

حمدی الفرماوی. (2004). دافعیة الإنسان بین النظریات المبکرة والاتجاهات المعاصرة . القاهرة : دار الفکر العربی .

حمزة مالکی ، شباب الرشیدی . (2012) . علاقة الأفکار اللا عقلانیة بالسلوک العدوانی لدى طلاب الثانوی . دراسات تربویة ونفسیة . مجلة کلیة التربیة . جامعة الزقازیق . (77) .  219 – 264

حنان أسعد خوخ . (2011) . معنى الحیاة والرضا عنها لدى طالبات الجامعة بالمملکة العربیة السعودیة . مجلة  جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة .3 (2) . یولیو . 11 – 44.

رشید حمید العبودی . (2003) . التعلم والصحة النفسیة . الجزائر : دار الهدى .

رمضان عبد اللطیف محمد . (1990) . الاغتراب وعلاقته بالقلق وبالاتجاهات الوالدیة کما یدرکها الأبناء لدى عینة من المراهقین المکفوفین . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بسوهاج . جامعـة أسیوط .

رمضان محمد القذافی . ( 1998) . الصحة النفسیة والتوافق . ط3 . الإسکندریة : المکتب الجامعی الحدیث .

ریاض نایل العاسمی . (2009) . الشعور بالوحدة النفسیة وعلاقته بالاکتئاب والعزلة والمساندة الاجتماعیة " دراسة تشخیصیة على عینة من طلبة جامعة دمشق "  .  مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس . 7 (2) . کلیة التربیة . جامعة دمشق . تموز ، 208 –251

زینب محمد زین العایش . (1994) . مدى فاعلیة العلاج بالمعنى کأسلوب إرشادی فی تخفیف بعض الاضطرابات السلوکیة فی مرحلة المراهقة . رسالة دکتوراه . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .

سامی محمد ملحم . (2004) . علمنفسالنمو " دورةحیاةالإنسان " . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .

سناء سلیمان . (2008) . مشکلة العنف والعدوان لدى الأطفال والشباب بین الخیر والشر والصواب . القاهرة : عالم الکتب للنشر والتوزیع .

سهیر کامل أحمد . (1999) . الصحة النفسیة والتوافق . الإسکندریة : مرکز الإسکندریة للکتاب .

سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2006) . فعالیة التحلیل بالمعنى فی علاج خواء المعنى وفقدان الهدف من الحیاة لدى عینة من طلاب جامعة الإمارات العربیة . المؤتمر السنوی الثانی عشر . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . 111 – 151 .

سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب . (2001) . خواء المعنى فی علاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى عینة من طلاب الجامعة . مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس . کلیة التربیة . جامعة المنیا . 15 (2) . أکتوبر . 76 – 106.

السید کامل الشربینی منصور . (2009) . العفو وعلاقته بالرضا عن الحیاة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والغضب . مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس . 3 (2) . 29 – 101 .

صلاح أحمد مراد . ( 2000) . الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .

صلاح الدین الجماعی . (2007) . الاغتراب النفسی والاجتماعی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی . القاهرة : مکتبة مدبولی .

صلاح فؤاد محمد مکاوی . (1997) . فاعلیة برنامج للعلاج بالمعنى فی خفض مستوى الاکتئاب لدى عینة من الشباب الجامعی . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .

عادل محمود سلیمان . (2003) .  الرضا عن الحیاة وعلاقتها بتقدیر الذات لدى مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها فی مدیرات محافظات فلسطین الشمالیة . رسالة ماجستیر . کلیة الدراسات العلیا . جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین .

عبد الرحمن سید سلیمان ، وإیمان فوزی . (1999) . معنى الحیاة وعلاقته بالاکتئاب النفسی لدى عینة من المسنین العاملین وغیر العاملین . بحوث المؤتمر الدولی السادس . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . 10 – 12 دیسمبر . 1031 – 1097 .

عبد الرحمن محمد العیسوی . (1997) . سیکولوجیة الجسم والنفس  .  بیروت  : دار الراتب الجامعیة .

عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام . (2013) . مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین " کراسة التعلیمات " . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .

عبد الکریم سعید المدهون . (2009) . فاعلیة برنامج إرشادی لخفض الضغوط النفسیة وتحسین مستوى الرضا عن الحیاة لدى طلبة جامعة فلسطین بغزة . مجلة العلوم التربویة . معهد الدراسات التربویة . جامعة القاهرة . 17 (2 جـ 2) . أبریل . 251 – 296 . 

عبد المرید عبد الجابر محمد قاسم . (2007) . معنى الحیاة لدى المتصوفة وعلاقته بالصحة النفسیة . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة . 17 (57) . أکتوبر . 233 – 264 .

عزت عبد الحمید محمد حسن . ( 2000 ) . الإحصاء المتقدم للعلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة . القاهرة : دار زاهد القدسی للطباعة والنشر .

علاء عبود . (1994) . العدوان لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی وعلاقته بأسالیب التنشئة الاجتماعیة کما یدرکونها . رسالة ماجستیر . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .

علی بن حسن الزهرانی ، وسری محمد رشدی . (2009) . الرضا المهنی کمنبئ للذکاء الانفعالی لدى معلمی التربیة الخاصة .  مجلة کلیة التربیة . جامعة الزقازیق . ینایر . 2 -  68 .

عماد على مصطفى عبد الرازق . (2006) . أحداث الحیاة الضاغطة وأسالیب مواجهتها والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب وطالبات الجامعة بمصر والسعودیة . المؤتمر السنوی الثالث عشر . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . دیسمبر . 423 – 518 .

عوید سلطان المشعان . (2000) .التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالاضطرابات النفسیة والجسمیة وضغوط أحداث الحیاة لدى طلاب الجامعة . دراسات نفسیة . 10 .505 – 532 .

فاروق السید عثمان . (2011) . الرعایة الاجتماعیة والصحیة کحافز نفسی لمنتسبی الأجهزة الأمنیة ، جامعة نایف للعلوم الأمنیة . کلیة الدراسات العلیا . ندوة تطویر الرعایة الاجتماعیة والصحیة لمنتسبی الأجهزة الأمنیة ، 3-5 مایو . 1- 29 .

فائقة محمد بدر . (2004) . أسلوب المعاملة الوالدیة ومفهوم الذات وعلاقة کل منهما بالسلوک العدوانی لدى عینة من تلمیذات المرحلة الابتدائیة بجدة . رسالة دکتوراه . جامعة الملک خالد . المملکة العربیة السعودیة .

فتحی عبد الرحمن الضبع . (2006) . فعالیة العلاج بالمعنى فی تخفیف أزمة الهویة وتحقیق المعنى الإیجابی للحیاة لدى المراهقین المعاقین بصریاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بسوهاج . جامعة جنوب الوادی .

قماز فریدة . (2009) . عوامل الخطر والوقایة من تعاطی الشباب للمخدرات . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الإنسانیة والعلوم الاجتماعیة . جامعة منتوری قسنطینة . الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة .

قویدری لطیفة . (2009) . التوافق النفسی الاجتماعی المدرسی للطفل وعلاقته بعمل الأم . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة . جامعة الجزائر .

ماریو رحال بن جرجس . (1995) . المعنى الوجودی وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة " دراسة میدانیة على عینة من الشباب الجامعی " . رسالة ماجستیر . کلیة البنات . جامعة عین شمس .

ماریو رحال بن جرجس . (1998) . مدى فعالیة برنامج إرشادی قائم على نظریة العلاج بالمعنى فی خفض مستوى العصابیة والفراغ الوجودی " دراسة تجریبیة على عینة من طالبات الجامعة "+. رسالة دکتوراه . کلیة البنات . جامعة عین شمس .

ماهر یوسف المجدلاوی . (2012) . التفاؤل والتشاؤم وعلاقته بالرضا عن الحیاة والأعراض النفسجسمیة لدى موظفی الأجهزة الأمنیة الذین ترکوا مواقع عملهم بسبب الخلافات السیاسیة فی قطاع غزة . مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة . 20 (2) .  یونیو . 207 – 236 .

مایسة النیال . (1991) . الأعراض السیکوسوماتیة لدى عینة من الأطفال وعلاقتها ببعدی العصابیة والإنبساطیة  دراسة عاملیه مقارنة . دراسات نفسیة . رابطة الأخصائیین المصریین النفسیین (رانم) . 2 (1) . 177 - 197.

مجدی محمد الدسوقی . (1998) . دراسة لأبعاد الرضا عن الحیاة وعلاقته بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من الراشدین صغار السن . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 8 (20) . 157 -200 .

مجدی محمد الدسوقی . (1999) . مقیاس الرضا عن الحیاة " دلیل التعلیمات ". القاهرة : مکتبة النهضة المصریة .

محمد أحمد الرفوع . (2011) . الذکاء العاطفی وعلاقته بالتکیف مع الحیاة الجامعیة . مجلة العلوم التربویة والنفسیة . 12 (2) . 86 – 115 .

 

 

محمد أحمد محمد إبراهیم سعفان . (2001) . فعالیة الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی والعلاج القائم على المعنى فی خفض الغضب کحالة وکسمة لدى عینة من طالبات الجامعة " دراسة مقارنة ". مجلة کلیة التربیة . جامعة عین شمس . 25 (جـ4). 169 – 229 .

محمد خالد الطحان . (1998) . مبادئ الصحة النفسیة .  ط2 . دبی : دار القلم للنشر والتوزیع .

محمد عبد التواب معوض . (2000) . الهدف فی الحیاة وبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة به لدى عینة من طلبة الجامعة . مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس . کلیة التربیة . جامعة المنیا . 14 (1) . یولیو . 113 – 145 .

محمد عبد التواب معوض ، وسید عبد العظیم محمد عبد الوهاب . (2005) . مقیاس خواء المعنى "کراسة التعلیمات والأسئلة " . القاهرة : مکتبة النهضة العربیة .

محمد مصطفى ذیب عواد . ( 2002) . الغضب کحالة وسمة لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الیرموک .

محمود السید أبو النیل . (1994) .  الأمراض السیکوسوماتیة . ط2 . بیروت : دار النهضة العربیة .

محمود عبد الرحمن حمودة . (1991) . الطفولة والمراهقة : المشکلات النفسیة والعلاج . القاهرة : المطبعة الفنیة .

مروة محمد إبراهیم (2011)  . الرضا عن الحیاة وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة لدى طلاب الجامعة . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة حلوان .

مصطفى عبد المحسن الحدیبی . (2007) . فعالیة الإرشاد النفسی الدینی فیخفضقلقالمستقبلالمهنیلدىطلابکلیةالتربیةبأسیوط. رسالة ماجستیر . کلیة التربیة. جامعة أسیوط .

مصطفى عبد المحسن الحدیبی .(2011). فعالیة العلاج بالمعنى فى خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى المراهقین المعاقین بصریاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة أسیوط.

مصطفى عشوی . (1999) . مدخل إلى علم النفس . الجزائر . دیوان المطبوعات الجامعیة.

نجیة إبراهیم محمد وصادق سلمان خلف . (2010) . السلوک العدوانی لدى التلامیذ بطیئ التعلم والعادیین . دراسات تربویة . 9 (1) . کانون الثانی . 41 -72 .

هارون الرشیدی . (1999) . الضغوط النفسیة طبیعتها ، نظریاتها ، برنامج لمساعدة الذات فی علاجها . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .

هارون توفیق الرشیدی . (1996) . مقیاس معنى الحیاة ، المؤتمر الدولی الثالث ، مرکز الإرشاد النفسی ، جامعة عین شمس . 2 . 23 – 25 دیسمبر .1026– 1054.

هناء أحمد حسانین . (1990) . الوجهةالدینیة " الظاهریةوالجوهریةوعلاقتهابالقلقوبعضسماتالشخصیةلدىطالباتکلیةالتربیةبجامعةأسیوط . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أسیوط .

یحیی عمر شعبان شقورة . (2012) . المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظات غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الأزهر . غزة .

American Psychiatric Association . (1952). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (1st ed.).(DSM -1). Washington . DC: American Psychiatric Association.

American Psychiatric Association . (1968). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (2nd ed.).(DSM -2). Washington . DC: American Psychiatric Association.

American Psychiatric Association . (1980). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (3rd ed.).(DSM -2). Washington . DC: American Psychiatric Association.

American Psychiatric Association . (1994) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder ,4th ed; (DSM- IV) Washington: DC . Author.

American Psychiatric Association . (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (4th ed.) Text Revision (DSM -IV-TR). Washington . DC: American Psychiatric Association.

Ardelt , M . (2003) . Effects of religion and purpose in life on elders, Subjective well-being and attitudes toward death . Journal of Religious Gerontology .14 (4) .55 – 77 .

Arrindell , W ; Meeuwesen , L & Huyse , F . (1991) . The Satisfaction With Life Scale (SWLS) : Psychometric in a non-Psychiatric Medical outpatients Sample . Personality and Individual Differences . 12  . 117 -123 .

Beck , A ; Steer , R ; Kovacs , M & Garrison , B . (1985) . Prospective Study of Patients hospitalized with Suicide Ideation . American Journal of Psychology . 142 . 559 – 563 .

Benvenga , N . (1998) . Frankl , New man and the Meaning of Suffering . Journal of Religion and Health . 37 (1) . 63 – 72 .

Bonebright , C ; Clay , D & Ackermann , R . (2000) . The relationship of Work holism with work-life Conflict , Life Satisfaction and Purpose in Life . Journal of Counseling Psychology . 47 (4) . 469 – 477 .

Casey , M . (2003) . Solving the Problem of Meaninglessness . Quadrant . 47 . 48 – 52 .

Chen , X ; Sekine , M ; Hamanishi , S ; Wang , H ; Gaina , A ; Yamagami , T & Kagamimori , S . (2005) . Life Style and Health –Related Quality of Life in JapaneseSchool Children : A Cross –Sectional Study . Preventive Medicine . 40 . 668 – 678 .

Cohen , B .(2003) . Applying existential theory and intervention to Career decision Making . Journal of Career Development . 29 (3) . 195 – 209 .

 

Conant  , J . (2004) . Changing Irrational beliefs and building life Meaning : an Innovative Treatment approach for Working with depressed inmates . Dissertation Abstract International . Jun . DAI-B (65) 10 . 5392.

Csikszentmihalyi , M . (1999) . If We are so Rich , Why aren't we
Happy ? . American Psychology . 54 (10) . 821 – 827 .

Das , A . (1998) . Frankl and the Realm of Meaning , Journal of Humanstic Education & Development . 36 (4) . 199 – 211.

Debates ,  D ; Van der Lubbe , P & Wezeman , F . (1993) . On the Psychometric Properies of the  life regard index (LRI) : A Measure of Meaningful Life , An Evaluation in three independent Samples based on the Dutch Version . Personality and Individual Differences . 14 . 337 – 345 .

Desjarlais , V . (2004) . Forgiveness , Afect and Life Satisfaction among Community , Dwelling Rural Elders a correlational Study . Doctoral dissertation. CapellaUniversity .

Dewitz , J . (2004) . Exploring the Relationship between self –efficacy beliefs and Purpose in Life . Doctoral dissertation . the GraduateSchool . The OhioStateUniversity .

Diener , E & Fujita , F . (1997) . Social Comparsos and Subjective Well-Being , Health , Coping and Subjective Well-Being : Perspectives From Social Comparsos theory . Lawrence Eralbaum Associates . Publishers . NewJersey . USA .

Diener , E & Rahtz  , D . (2000) . Advances in Quality of Life theory and Research . Kluwer Academic Publications . Boston .

Diener , E . (2000) . Subjective  Well-Being : The Science of Happiness and a proposal for a national index . American Psychologist . 55 . 34 – 44 .

Diener , E . (2006) . Guidelines for National indictors of Subjective Well-Being and ill – Being . Journal of Happiness Studies . 7 . 397 – 404 .

Diener , E ; Oishi , S & Lucas , R . (2003) . Personality Culture and Subjective Well-Being : Emotional and Cognitive Evaluation of Life . Annual Review of Psychology . 54 . 403 – 425 .

Diener , E ; Such , E ; Lucas , R & Smith , H . (1999) . Subjective Well-Being Three Decades of Progress . Psychological Bulletin . 125 (2) . 276 -302 .

Diener, E., Emmons, R. A., Larsen, R. J., & Griffin , S. (1985). The Satisfaction with Life Scale . Journal of Personality Assessment . 49 . 71-75.

Dyke , C & Elias , M . (2007) . How Forgiveness Purpose and Religiosity are Related to the Mental Health and Well-Being of Youth . American of the Literature Mental Health Religion & Culture . 10(4).395-415 .

Easterlin , P . (2003) . Explaining happiness . Proceedings of the National Academy of Science . 100 . 11176 – 11183 .

Ekman , P . (1993) . Facial Expression and emotion  . American Psychologist . 48 . 384 – 392 .

Frankl , V . (1966) . Psychotherapy and existentialism , Washington Square Press , Inc ; New York .

Frankl , V . (1976) . The Will to Meaning Foundudation and applications of Logotherapy , New American Library , New York .

Frankl , V . (1978) . The Unheard Cry for Meaning , New York : Simon & Schuster .

 Frankl , V . (1984) . Man's Search for Meaning : An Intoduction to Logotherapy , New York : Washington Square Press .

Frankl , V . (1986) . The Doctor and Sual : From Psychotherapy to Logotherapy. Revised and expanded editional . New York : Vintage Books .

Frankl , V .(1963) . Man's Search for Meaning : An Introducation to Logotherapy , Beacon Press . Boston . U.S.A.

Frankl , V. (1973) . Psychotherapy and Existntialism : Seleted Papers on Logotherapy  . U.K . Renguin Books .

Frankl , V.(1965) . The Concept of Man In Logo therapy . Journal of Existentialism . 21 . 53 – 58 .

Frazier , P & Steger , M . ( 2005) . Meaning Life : one Link in the Chain from religiousness well-being . Journal of Counseling Psychology . 42 (4) . 572 – 582 .

Fredrickson , B . (2001) . The Role of Positive Emotions in Positive Psychology . American Psychologist . 56 (3) . 281 – 296 .

 Freeman, A ; ,Felgoise, S ; Nezu , A ; Nezu, C & Reinecke , M . (2005). Encyclopedia of cognitive behavior therapy . Springer Science Business Media, Inc. USA.

Genllen , R & Blaney , P . (1986) . Handiness and Social Support and Moderators of the effects of Life Stress . Journal of Personality and Social Psychology .47 (1) . 156-163.

Gerood , J . (1998) . The existential Vacuum Treating Substance related disorders . Journal of Psychological Reports . 83 (3) . 1394 .

 

 

Ghanem , M ; Gadallah , M ; Meky , F ; Mourad , S & El-Kholy , G . (2009) . National Survey of Prevalence of Mental Disorders in Egypt : preliminary survey . Eastern Mediterranean Health Journal . 15 (1) . 65 – 75 .

Gilman , R ; Ashby , J ; Sverko , D ; Florell , D & Varjas , K . (2005) . The Relationship between Perfectionism and Multidimensional Life Satisfaction among Croatian and American Youth . Personality and Individual Differences . 39 . 155 – 166 .

Greenlee , R . (1990) .The Unemployment Appalachian Coal Miner's Search for Meaning . International Forum for Logotherapy . 13 (1) . 71 -75 .

Greenstein , M & Breitbart , W . (2000) . Cancer and the experience of Meaning : a group Psychotherapy Program for People with Cancer . American Journal of Psychotherapy . 54 (4) . 486 – 500 .

Hallowell , E . (2005) . Five for 2005 , Five Reason to Forgive . Harvard Women's Health Watch . 12 (5) . 1 – 24 .

Harlow , L ; Newcomb , M & Bentler , P . (1986) . Depression , Self – Derogation , Substance Use and Suicide Ideation : Lack of Purpose in Life as A meditational Factor . Journal of Clinical Psychology . 42 . 5 – 21 .

Harris , A & Thoresen , C . (2003) . Strength –Based Health Psychology : Counseling for Total Human Health , In W, Walsh (ED.) . Counseling Psychology and Optimal Functioning . Contemporary topics in Vocational Psychology (199-227) . Mahwah . NJ : Lawrence Erlbaum Associates .

Heo , J  & Lee , Y . ( 2010) . Serious Leisure , Health Perception , Dispositional Optimism and Life Satisfaction among Senior Games Participants  .  Educational Gerontology  . 3 (36)  . 112 – 126 .

Hill, J. (1993). The use of the piagetian method of critical exploration in understanding the cognitive development of children with emotional and behavioural difficulties . Early child Development and Care . 95 . 105-124.

Hortoh , R . (1993) . Logoanalysis as Group Treatment for Existential Vacum and Weight Loss in Obese Women . Doctoral dissertation . University of Southern. California .

Hulett , M . (1994) . A validation Study of the existential anxiety Scale . Paper Presented at the Annual Meeting of the Middle Tennessee Psychological Association .  Nashville . MiddleTennessStateUniversity . 30 April . 210 – 232 .

Hutzell , R . (1989) . Life Purpose Questionnaire . Berkely . California : Institue of Logotherapy Press .

Kasser , T & Ryan , R . (1993) . A dark side of the American dream : Correlates of financial Success Central Life aspiration . Journal of Personality and Social Psychology . 65 . 410 – 422.

Kassinove , H & Trafrate , R . (2006) . Anger-Related Disorder : Basic Issues , Models , and Diagnostic Considerations . in Feindler , E (Ed) . Anger-Related Disorder A Practitioner's Guide to Comparative Treatments . New York : Springer Publishing Company .

King , L & Nape , C . (1998) . What Makes a Life Good ? . Journal of Personality and Social Psychology . 75 (1) . 156 – 165 .

King , L ; Hicks , J ; Krull , J & Delgaiso , A . (2006) . Positive affect and experience of Meaning in Life . Journal of Personality and Social Psychology . 90 (1) . 179 – 196 .

Kinnier , R . (1994) . Depression , Meaninglessness , and Substance abuse in " Normal " and Hospitalized adolescents . Journal of Alcohol and Drug Education . 39 (2) . 101 -111 .

Kisac , I . (2009) . Anger Provoking Reasons on high School and University Students . Procedia Social and Behavioral Sciences . 1 . 2202 – 2206 .

Klinger , E ; Cox , W & Blound , T . (1995) . The Motivational Structure Questionnaire , In : Allen , J (ed) : Assessing Alcohol Problems : Aguid for Clinicians and Researchers . Bethesda . MD : National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism .

Kovacs , M ; Feinberg , T ; Crouse-Novak , M ; Paulauskas , S & Finkelstein , R . (1984) . Depressive disorders in Childhood : I . A Longitudinal Prospective Study of Characteristics and Recovery . Archives of General Psychiatry . 41 . 229 – 237 .

Kovecses , Z . (2000) . The Concept of anger : Universal or Culture Specific ? . Psychopathology . 33(4) . 159 – 170 .

Langle , A . (2003) . Burnout – Existential Meaning and Possibilities of Prevention . European Psychotherapy . 4 (1) . 107 – 122.

Lantz , J . (1987) . The Bored Client : A Logo therapy Approach . The Psychotherapy Patient . 3 (3-4) . 111 – 117 .

Lucia , R . (2000) . Children's School Adjustment A Developmental Transactional Systems Perspective . Journal of applied Developmental Psychology , 21 (4) . 429 – 446 .

 Maddi , S . (1967) . The Existential Neurosis . Journal of Abnormal Psychology . 72 . 311 – 325 .

Martinson , O . (2008) . Life Change , Health status and life Satisfaction : A reconsideration . Social Indicators Research.16 (3) . 301 -313 .

Mascaro , N & Rosen , D . (2006) . The Role of Existential Meaning as a buffer against Stress . Journal of Humanistic Psychology . 46 (2) . 168 – 190 .

Mazerolle ,P ; Bersina ,T & Pequero, R . (2001) .  Student  anger  and aggressive behavior in school: An initial test of Agnew's macro - level strain theory. Journal of Research in Crime and Delinquency. 38 (4) . 362-386.

Meraviglia , M . (2006) . Effects of Spirituality in breast Cancer Survivors . Oncology Nursing Forum . 33 (1) . 1 -7 .

Mindell , J . (1993) .Sleep disorder in Children . Health Psychology . 12 . 151- 162 .

Nam  , J ; Heritage , J & Kim , J .  (November 1994 ) . Predictors of drug / alcohol abuse and sexual promiscuity of college students . Paper Presented at Meeting For the Sothern Association for Counslor Education and Supervision . Charlotte . NC .

Neil , C & Kahan , A . (1999) . The Role of Personal Spirituality and Religious , Social Activity on the Life Satisfaction of Older Widowed Women . Sex Role . 40 (3) . 319 – 329 .

Newcomb , M  & Harlow , L . (1986)   . Life events and Substance use among Adolescents : Mediating effects of Perceived loss of Control and Meaninglessness in Life . Journal of Personality and Social Psychology . 51 (3) . 564 – 577 .

Noblejas , A . (1997) . Meaning Levels and Drug-abuse therapy : an Empirical Study . the International Forum for Logotherapy. 20 (1) . 46 – 54

Nofzinger , E ; Buysse , D ; Reynolds , C & Kupfer , D . (1993) . Sleep disorder related to another Mental disorder (Non Substance / Primary ) :  A DSM-IV Literature Review  . Journal of Clinical Psychiatry . 54 . 244 – 255 .

Orbach , I ; Mikulincer , M ; Gilboa-Schechtman , E & Sirota , P . (2003) . Mental Pain and its Relationship to Suicidality and Life Meaning . Suicide and Life Threatening Behavior . 33 (3) . 231 – 241 .

Park , C & Folkman , S . (1997) . Stability and Change in Psychological Resources during Caregiving and bereavement in Partners of men with AIDS . Journal of of Personality and Social Psychology . 65 . 421 – 447 .

Patrick , J . (1993) . An Integrated Social Learning approach to the Treatment of aggressive reactions . Education . 104 (2) . 121 – 139 .

Pedhazurr , E & Schmelkin , L . (1991) . Measurement design and analysis : An integrated approach . Hills Dale . N . J . Lawrence Erlbaum Associates .

Petra , O . (2003) . Meaning in Life , and Depression : A comparative Study of the Relation between them acors the Life Span . Dissertation Abstracts International. 64 (2) . 927 .

Preacher , K  & Hayes , A . (2008) . Asymptotic and Re-Sampling Strategies for assessing and Comparing indirect effects in Multiple Mediators Models . Behavior Research Methods . 40 . 879 -891 .

Race , G . (1994) . Purpose in Life and development College Students : An Updated Comparative Study . Educational Research Quarterly . 17 (2) . 5 – 9 .

Reker , G & Wong , P . (1998) . Aging as an Individual Process : Toward a theory of Personal Meaning , In : Birren , J & Bengtson (EDs.) , Emergent Theories of aging ( 214 – 246 ) . New York : Springer .

Rice , G . (1994) . Purpose in Life and developmental College Students : An Updated Comparative Study . Educational Research Quarterly . 17 (2) . 5-9 .

Riichiro , I & Masahiko , O . (2006) . Effects of a Firm Purpose in Life on Anxiety and Sympathetic Nervous activity Caused by Emotional Stress : Assessment by Psycho –Physiological Method . Stress and Health . 22 . 275 – 281 .

Rutkowski , T . (1993) . Excessive Gambling : Making a frustrated will to Meaning  . International Forum for Logo therapy . 16 (2) . 97 -102  .

Ryff , C & Singer , B . (1998) . The Contours of Positive Human health . Psychological Inquiry . 9 . 1 – 28 .

Ryff , G & Keyer , C . (1995) . The Structure of Psychological Well-Being Revisited . Journal of Personality and Social Psychology . 69 (4) . 719 – 727 .

[Seligman , M  & Csikszentmihalyi , M . (2000) . Positive Psychology : An Introduction . American Psychologist . 55.  5-14 .

Shurm , H . (2004) . Nolonger Theory : Correctional Practices that work . the Journal of Correctional Education . 55 (3) . 225 – 235 .

Sink, C.(2004) . Spirituality and comprehensive school counseling programs , online . Available at / http : // www. Find articales.com .

Steger , M & Dik , B . (2009) . If one is Looking for Meaning in Life , does it help to find Meaning in Work ?  . Applied Psychology : Health and Well-Being . 1 . 303 – 320 .

Steger , M ; Frazier , P ; Oishi , S & Kaler , M . (2006) . The Meaning in Life Questionnaire : Assessing the Presence of and Search for Meaning in Life . Journal of Counseling Psychology . 53 . 80 – 93 .

Taylor , S ; Kemeny , M ; Bower , J & Gruenewald , V . (2000) . Psychological Resources , Positive Illusions and health . American Psychology . 55 (1)  . 99 – 109 .

Thompson , N . (2001) . Purpose in Life as a Mediator of Adjustment after Spinal Cord Injury . Rehabilitation Psychology . 48 (2) . 100 -108 .

Trowell , J . (2003) . Childhood depression work in progress , individual child therapy and parent work . Journal of child Psychotherapy . 29 (2) . 147 – 169 .

Wamboldt , B . (1991) . Coping and life Satisfaction in elderly Women with Osteoarthritis  . Journal of Advanced Nursing . 16 . 1328 -1335 .

Whillhite, R &Eckstein , D. (2003) The angry The angrier the angriest: relationship implications . The Family Journal: Counseling and Therapy for Couples and Families . 11(1) .76-83.

 

Wong , P . (1998) . Implicit theories of Meaningful Life and the Development of the Personal Meaning Profile , In : Wong , P & Fry , P ( Eds .) The human quest for Meaning : A handbook of Psychological Research and Clinical Applications . New Jersey : Erlbaum .

World Health Organization (WHO) . (2006). The ICD-10 Classification of Mental and Behavioral Disorders: Diagnostic criteria for research , Geneva : Author.

Wu , H . (2009) . How Do Positive Views , Maintain Life Satisfaction ? . Social Indicators Research . 9 (2) . 269 -281 .

Zhang , L . (2005) . Prediction of Chinese Life Satisfaction : Contribution of Collective Self-Esteem . International Journal of Psychology . 40 (3) . 189 – 200 .

Zika , S & Chamberlain , K . (1992) . On the Relation between Meaning in Life and Psychological Well-being . British Journal of Psychology . 83 . 133 – 145 .

Zimprich , D & Mascherek , A . (2012) . Anger Expression in Swiss Adolescents : Establishing Measurement invariance across gender in the AX Scales . Journal of Adolescence . 35 . 1013 – 1022 .

Zuttemeister , P ; Kass , J ; Friedman , R ; Lesserman , J & Bwnson , H . (1991) . Health Outcomes and a new index of Spiritual Experience . Journal of Scientific Study Religion . 30 .
 203 -211.

 

 

 

 

Life Satisfaction as a mediator between meaninglessness and psychosocial and clinical disorders among university students

 

Dr . Mostafa Abd-Elmohsen Alhodaiby

 

A number of studies investigated the relationship between life satisfaction/meaninglessness and psychological as well as social variables. The present study aimed to investigate the differences between those who have strong and weak life satisfaction in relation to clinical disorders (conduct disorder, sleep disorders, temperament disorder, somatic disorders, generalized anxiety disorder, substance abuse disorder) and psychosocial disorder (anger, aggression, and social adaptation). The study also aimed to determine the prevalence rates of psychosocial disorder in university students with weak life satisfaction and to test the model of life satisfaction/meaninglessness in relation to clinical and psychosocial disorders in order to determine the direct and indirect effects between life meaninglessness and these variables. The study sample included 174 students from both genders. The study instruments included the life Meaninglessness Scale, The life Satisfaction Scale, and the Adolescent Psychopathology Scale. Results showed that there were statistically significant differences between the three levels of life satisfaction (not satisfied, some what satisfied, and satisfied) on the clinical disorders scales (sleep disorders, temperament disorder, somatic disorders, generalized anxiety disorder, substance abuse disorder) excluding Conduct scale, and on the psychosocial disorder (anger and social adaptation) excluding aggression in favour of those who are dissatisfied. Those who were high on life meaninglessness scale were high on the clinical disorders as well as psychosocial disorders as follows: GAD, AN, DYS, SOM, SLP, SA, CND, AG, and SUB. The path analysis showed the match of the proposed test. Using the mediation analysis it was shown that life satisfaction mediates the relationship life meaninglessness and clinical as well as psychosocial disorders in university students. Results are discussed in the light of the related literature.  A number of recommendations are presented.

 

 Keywords: life satisfaction, clinical disorders, psychosocial disorders

 



(*) یتم التوثیق فی هذه  الدراسة طبقاً لدلیل الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (6th ed)  وهی آخر طبعة أصدرت حتى تاریخ إعداد هذه الدراسة .

(*) الباحث عضو مجلس إدارة مرکز الإرشاد النفسی والتربوی بکلیة التربیة –جامعة أسیوط ، وعضو وحدة الأبحاث والرعایة الاجتماعیة والنفسیة بالجامعة ، والمشرف على مرکز الانماء النفسی تربوی بمدیریة التربیة والتعلیم بأسیوط  .

>) ) عند إجراء التحلیل العاملی تم استخدام أحد خیارات برنامج SPSS فیما یتعلق بعدد العوامل ، حیث تم تحدید عدد العوامل بثلاثة عوامل فقط ، أی الاقتصار على ثلاثة عوامل .

(*) تم تحدید المدى المثالی للمؤشر فی ضوء  الأطر التنظیریة للإحصاء المتقدم للعلوم النفسیة                           والتربویة والاجتماعیة.

 

 

(*) د . فاطمة عبد الحق مدرس المناهج وطرق تدریس اللغة الإنجلیزیة – کلیة التربیة – جامعة أسیوط.

(**) أ.د .عبد الرقیب أحمد البحیری  أستاذ الصحة النفسیة - کلیة التربیة – جامعة أسیوط ، 
أ.د. أحمد عثمان صالح طنطاوی أستاذ علم النفس التربوی – کلیة التربیة – جامعة أسیوط ، 
أ.د. حمدی شاکر محمود أستاذ الصحة النفسیة ورئیس قسم علم النفس - کلیة التربیة – جامعة أسیوط ،
أ.د. محمد ریاض أحمد أستاذ علم النفس التربوی وعمید کلیة التربیة – جامعة أسیوط .

 

 

 

 

(*) اعتمد الباحث على المعیار الذی ذکره Kline (1986) بأن معامل الارتباط المصحح المقبول لا یقل عن  0.20  کحد أدنى لإدراج العبارة فی المقیاس .

(*) تم تحدید درجة الحریة طبقاً لعدد المتغیرات المشاهدة والکامنة .

(*) یعرف Preacher & Hayes (2008) المتغیر الوسیط بأنه متغیر یفسر العلاقة بین متغیر أحدهما مستقل ( منبئ ) ، والأخر تابع ( ناتج ) .

أحمد السید عبد الخالق . (2008) . الرضا عن الحیاة فی المجتمع الکویتی . دراسات نفسیة. الکویت . 18 (1) . 121 -135 .
أحمد عبد الخالق ، ومایسة النیال ، وحنان سعید . (2014) . الأرق لدى عینات مصریة من طلاب الجامعة والموظفین . مجلة الدراسات التربویة والنفسیة . جامعة السلطان قابوس . 8 (2) . 277 – 291 .
أحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی . (2012) . دور الغضب والرضا عن الحیاة فی التنبؤ بالأعراض المرضیة البدنیة والنفسیة لدى طلاب وطالبات الجامعة . حولیات مرکز البحوث والدراسات النفسیة . کلیة الآداب . جامعة القاهرة . دیسمبر . 8 (15) .1-81 .
أدیب محمد الخالدی . (2006) . مرجع فی علم النفس الکلینیکی " المرضی " . عمان : دار وائل للنشر والتوزیع .
أمال عبد القادرة جودة ، وأحمد کمال عبد الوهاب البهنساوی . (2013) . النرجسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة بمصر وفلسطین دراسة عبر ثقافیة . دراسات نفسیة. رابطة الإخصائیین النفسیین المصریة (رانم) .23 (3) . یولیو . 323 -358 .
أمانی عبد الوهاب . (2006) . السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین. مجلة البحوث النفسیة والتربویة. کلیة التربیة . جامعة المنوفیة . 21 (2) ، 254 – 308 .
أمطانیوس میخائیل . (2011) . الثبات والصدق والبنیة العاملیة لصورة معربة من مقیاس دینر ولارسن وجوفن للرضا عن الحیاة . مجلة اتحاد الجامعات العربیة وعلم النفس . 9 (2) . 11 -37 .
بشرى عبد الهادی أبو لیلة . (2002) . أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها باضطراب المسلک لدى طلاب المرحلة الاعدادیة بمدارس محافظات غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . الجامعة الإسلامیة بغزة .
جابر عبد الحمید ، وعلاء الدین کفافی . (1990) . معجم علم النفس والطب النفسی . جـ 3 . القاهرة : دار النهضة العربیة .
جابر عیسى ، وربیع رشوان . (2006) . الذکاء الوجدانی وتأثیره على التوافق والرضا عن الحیاة والإنجاز الأکادیمی لدى الأطفال . دراسات تربویة واجتماعیة . 12 (4) . 45 -130 .
جمال السید تفاحة . (2009) . الصلابة النفسیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من المسنین " دراسة مقارنة " . مجلة کلیة التربیة . جامعة الإسکندریة . 9 (3– أ) .267 – 318 .
جمال عبد الحمید جادو عبد الکریم . (2007) . الفراغ الوجودی والقلق وعلاقتهما ببعض المتغیرات لدى عینة من المقیمین بدور الرعایة الاجتماعیة ومدى فعالیة الإرشاد بالمعنى فی تخفیف حدتهما . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بقنا . جامعة جنوب الوادی .
حامد زهران . (1997) . الصحة النفسیة والعلاج النفسی . ط3  . القاهرة : عالم الکتب.
حسن عبد اللطیف . (1997) الرضا عن الحیاة لدى طلبة جامعة الکویت . المجلة التربویة . الکویت 11 (43) . 301 -349 .
حسن مصطفى عبد المعطی . (2003) . الأمراض السیکوسوماتیة : التشخیص ، الأسباب . العلاج . القاهرة : دار زهراء الشرق .
حسین حشمت ، ومصطفى باهی . (2006) . التوافق النفسی والتوازن الوظیفی . القاهرة : الدرار العالمیة للنشر .
حمدی الفرماوی. (2004). دافعیة الإنسان بین النظریات المبکرة والاتجاهات المعاصرة . القاهرة : دار الفکر العربی .
حمزة مالکی ، شباب الرشیدی . (2012) . علاقة الأفکار اللا عقلانیة بالسلوک العدوانی لدى طلاب الثانوی . دراسات تربویة ونفسیة . مجلة کلیة التربیة . جامعة الزقازیق . (77) .  219 – 264
حنان أسعد خوخ . (2011) . معنى الحیاة والرضا عنها لدى طالبات الجامعة بالمملکة العربیة السعودیة . مجلة  جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة .3 (2) . یولیو . 11 – 44.
رشید حمید العبودی . (2003) . التعلم والصحة النفسیة . الجزائر : دار الهدى .
رمضان عبد اللطیف محمد . (1990) . الاغتراب وعلاقته بالقلق وبالاتجاهات الوالدیة کما یدرکها الأبناء لدى عینة من المراهقین المکفوفین . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بسوهاج . جامعـة أسیوط .
رمضان محمد القذافی . ( 1998) . الصحة النفسیة والتوافق . ط3 . الإسکندریة : المکتب الجامعی الحدیث .
ریاض نایل العاسمی . (2009) . الشعور بالوحدة النفسیة وعلاقته بالاکتئاب والعزلة والمساندة الاجتماعیة " دراسة تشخیصیة على عینة من طلبة جامعة دمشق "  .  مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس . 7 (2) . کلیة التربیة . جامعة دمشق . تموز ، 208 –251
زینب محمد زین العایش . (1994) . مدى فاعلیة العلاج بالمعنى کأسلوب إرشادی فی تخفیف بعض الاضطرابات السلوکیة فی مرحلة المراهقة . رسالة دکتوراه . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .
سامی محمد ملحم . (2004) . علمنفسالنمو " دورةحیاةالإنسان " . عمان : دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
سناء سلیمان . (2008) . مشکلة العنف والعدوان لدى الأطفال والشباب بین الخیر والشر والصواب . القاهرة : عالم الکتب للنشر والتوزیع .
سهیر کامل أحمد . (1999) . الصحة النفسیة والتوافق . الإسکندریة : مرکز الإسکندریة للکتاب .
سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب (2006) . فعالیة التحلیل بالمعنى فی علاج خواء المعنى وفقدان الهدف من الحیاة لدى عینة من طلاب جامعة الإمارات العربیة . المؤتمر السنوی الثانی عشر . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . 111 – 151 .
سید عبد العظیم محمد عبد الوهاب . (2001) . خواء المعنى فی علاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى عینة من طلاب الجامعة . مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس . کلیة التربیة . جامعة المنیا . 15 (2) . أکتوبر . 76 – 106.
السید کامل الشربینی منصور . (2009) . العفو وعلاقته بالرضا عن الحیاة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة والغضب . مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس . 3 (2) . 29 – 101 .
صلاح أحمد مراد . ( 2000) . الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
صلاح الدین الجماعی . (2007) . الاغتراب النفسی والاجتماعی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی . القاهرة : مکتبة مدبولی .
صلاح فؤاد محمد مکاوی . (1997) . فاعلیة برنامج للعلاج بالمعنى فی خفض مستوى الاکتئاب لدى عینة من الشباب الجامعی . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .
عادل محمود سلیمان . (2003) .  الرضا عن الحیاة وعلاقتها بتقدیر الذات لدى مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها فی مدیرات محافظات فلسطین الشمالیة . رسالة ماجستیر . کلیة الدراسات العلیا . جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین .
عبد الرحمن سید سلیمان ، وإیمان فوزی . (1999) . معنى الحیاة وعلاقته بالاکتئاب النفسی لدى عینة من المسنین العاملین وغیر العاملین . بحوث المؤتمر الدولی السادس . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . 10 – 12 دیسمبر . 1031 – 1097 .
عبد الرحمن محمد العیسوی . (1997) . سیکولوجیة الجسم والنفس  .  بیروت  : دار الراتب الجامعیة .
عبد الرقیب أحمد البحیری ، ومحمود محمد إمام . (2013) . مقیاس الاضطرابات النفسیة للمراهقین " کراسة التعلیمات " . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
عبد الکریم سعید المدهون . (2009) . فاعلیة برنامج إرشادی لخفض الضغوط النفسیة وتحسین مستوى الرضا عن الحیاة لدى طلبة جامعة فلسطین بغزة . مجلة العلوم التربویة . معهد الدراسات التربویة . جامعة القاهرة . 17 (2 جـ 2) . أبریل . 251 – 296 . 
عبد المرید عبد الجابر محمد قاسم . (2007) . معنى الحیاة لدى المتصوفة وعلاقته بالصحة النفسیة . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة . 17 (57) . أکتوبر . 233 – 264 .
عزت عبد الحمید محمد حسن . ( 2000 ) . الإحصاء المتقدم للعلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة . القاهرة : دار زاهد القدسی للطباعة والنشر .
علاء عبود . (1994) . العدوان لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی وعلاقته بأسالیب التنشئة الاجتماعیة کما یدرکونها . رسالة ماجستیر . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .
علی بن حسن الزهرانی ، وسری محمد رشدی . (2009) . الرضا المهنی کمنبئ للذکاء الانفعالی لدى معلمی التربیة الخاصة .  مجلة کلیة التربیة . جامعة الزقازیق . ینایر . 2 -  68 .
عماد على مصطفى عبد الرازق . (2006) . أحداث الحیاة الضاغطة وأسالیب مواجهتها والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب وطالبات الجامعة بمصر والسعودیة . المؤتمر السنوی الثالث عشر . مرکز الإرشاد النفسی . جامعة عین شمس . دیسمبر . 423 – 518 .
عوید سلطان المشعان . (2000) .التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالاضطرابات النفسیة والجسمیة وضغوط أحداث الحیاة لدى طلاب الجامعة . دراسات نفسیة . 10 .505 – 532 .
فاروق السید عثمان . (2011) . الرعایة الاجتماعیة والصحیة کحافز نفسی لمنتسبی الأجهزة الأمنیة ، جامعة نایف للعلوم الأمنیة . کلیة الدراسات العلیا . ندوة تطویر الرعایة الاجتماعیة والصحیة لمنتسبی الأجهزة الأمنیة ، 3-5 مایو . 1- 29 .
فائقة محمد بدر . (2004) . أسلوب المعاملة الوالدیة ومفهوم الذات وعلاقة کل منهما بالسلوک العدوانی لدى عینة من تلمیذات المرحلة الابتدائیة بجدة . رسالة دکتوراه . جامعة الملک خالد . المملکة العربیة السعودیة .
فتحی عبد الرحمن الضبع . (2006) . فعالیة العلاج بالمعنى فی تخفیف أزمة الهویة وتحقیق المعنى الإیجابی للحیاة لدى المراهقین المعاقین بصریاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة بسوهاج . جامعة جنوب الوادی .
قماز فریدة . (2009) . عوامل الخطر والوقایة من تعاطی الشباب للمخدرات . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الإنسانیة والعلوم الاجتماعیة . جامعة منتوری قسنطینة . الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة .
قویدری لطیفة . (2009) . التوافق النفسی الاجتماعی المدرسی للطفل وعلاقته بعمل الأم . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة . جامعة الجزائر .
ماریو رحال بن جرجس . (1995) . المعنى الوجودی وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة " دراسة میدانیة على عینة من الشباب الجامعی " . رسالة ماجستیر . کلیة البنات . جامعة عین شمس .
ماریو رحال بن جرجس . (1998) . مدى فعالیة برنامج إرشادی قائم على نظریة العلاج بالمعنى فی خفض مستوى العصابیة والفراغ الوجودی " دراسة تجریبیة على عینة من طالبات الجامعة "+. رسالة دکتوراه . کلیة البنات . جامعة عین شمس .
ماهر یوسف المجدلاوی . (2012) . التفاؤل والتشاؤم وعلاقته بالرضا عن الحیاة والأعراض النفسجسمیة لدى موظفی الأجهزة الأمنیة الذین ترکوا مواقع عملهم بسبب الخلافات السیاسیة فی قطاع غزة . مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة . 20 (2) .  یونیو . 207 – 236 .
مایسة النیال . (1991) . الأعراض السیکوسوماتیة لدى عینة من الأطفال وعلاقتها ببعدی العصابیة والإنبساطیة  دراسة عاملیه مقارنة . دراسات نفسیة . رابطة الأخصائیین المصریین النفسیین (رانم) . 2 (1) . 177 - 197.
مجدی محمد الدسوقی . (1998) . دراسة لأبعاد الرضا عن الحیاة وعلاقته بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من الراشدین صغار السن . المجلة المصریة للدراسات النفسیة . 8 (20) . 157 -200 .
مجدی محمد الدسوقی . (1999) . مقیاس الرضا عن الحیاة " دلیل التعلیمات ". القاهرة : مکتبة النهضة المصریة .
محمد أحمد الرفوع . (2011) . الذکاء العاطفی وعلاقته بالتکیف مع الحیاة الجامعیة . مجلة العلوم التربویة والنفسیة . 12 (2) . 86 – 115 .
 
 
محمد أحمد محمد إبراهیم سعفان . (2001) . فعالیة الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی والعلاج القائم على المعنى فی خفض الغضب کحالة وکسمة لدى عینة من طالبات الجامعة " دراسة مقارنة ". مجلة کلیة التربیة . جامعة عین شمس . 25 (جـ4). 169 – 229 .
محمد خالد الطحان . (1998) . مبادئ الصحة النفسیة .  ط2 . دبی : دار القلم للنشر والتوزیع .
محمد عبد التواب معوض . (2000) . الهدف فی الحیاة وبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة به لدى عینة من طلبة الجامعة . مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس . کلیة التربیة . جامعة المنیا . 14 (1) . یولیو . 113 – 145 .
محمد عبد التواب معوض ، وسید عبد العظیم محمد عبد الوهاب . (2005) . مقیاس خواء المعنى "کراسة التعلیمات والأسئلة " . القاهرة : مکتبة النهضة العربیة .
محمد مصطفى ذیب عواد . ( 2002) . الغضب کحالة وسمة لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الیرموک .
محمود السید أبو النیل . (1994) .  الأمراض السیکوسوماتیة . ط2 . بیروت : دار النهضة العربیة .
محمود عبد الرحمن حمودة . (1991) . الطفولة والمراهقة : المشکلات النفسیة والعلاج . القاهرة : المطبعة الفنیة .
مروة محمد إبراهیم (2011)  . الرضا عن الحیاة وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة لدى طلاب الجامعة . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة حلوان .
مصطفى عبد المحسن الحدیبی . (2007) . فعالیة الإرشاد النفسی الدینی فیخفضقلقالمستقبلالمهنیلدىطلابکلیةالتربیةبأسیوط. رسالة ماجستیر . کلیة التربیة. جامعة أسیوط .
مصطفى عبد المحسن الحدیبی .(2011). فعالیة العلاج بالمعنى فى خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى المراهقین المعاقین بصریاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة أسیوط.
مصطفى عشوی . (1999) . مدخل إلى علم النفس . الجزائر . دیوان المطبوعات الجامعیة.
نجیة إبراهیم محمد وصادق سلمان خلف . (2010) . السلوک العدوانی لدى التلامیذ بطیئ التعلم والعادیین . دراسات تربویة . 9 (1) . کانون الثانی . 41 -72 .
هارون الرشیدی . (1999) . الضغوط النفسیة طبیعتها ، نظریاتها ، برنامج لمساعدة الذات فی علاجها . القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
هارون توفیق الرشیدی . (1996) . مقیاس معنى الحیاة ، المؤتمر الدولی الثالث ، مرکز الإرشاد النفسی ، جامعة عین شمس . 2 . 23 – 25 دیسمبر .1026– 1054.
هناء أحمد حسانین . (1990) . الوجهةالدینیة " الظاهریةوالجوهریةوعلاقتهابالقلقوبعضسماتالشخصیةلدىطالباتکلیةالتربیةبجامعةأسیوط . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة أسیوط .
یحیی عمر شعبان شقورة . (2012) . المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظات غزة . رسالة ماجستیر . کلیة التربیة . جامعة الأزهر . غزة .
American Psychiatric Association . (1952). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (1st ed.).(DSM -1). Washington . DC: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association . (1968). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (2nd ed.).(DSM -2). Washington . DC: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association . (1980). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (3rd ed.).(DSM -2). Washington . DC: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association . (1994) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder ,4th ed; (DSM- IV) Washington: DC . Author.
American Psychiatric Association . (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (4th ed.) Text Revision (DSM -IV-TR). Washington . DC: American Psychiatric Association.
Ardelt , M . (2003) . Effects of religion and purpose in life on elders, Subjective well-being and attitudes toward death . Journal of Religious Gerontology .14 (4) .55 – 77 .
Arrindell , W ; Meeuwesen , L & Huyse , F . (1991) . The Satisfaction With Life Scale (SWLS) : Psychometric in a non-Psychiatric Medical outpatients Sample . Personality and Individual Differences . 12  . 117 -123 .
Beck , A ; Steer , R ; Kovacs , M & Garrison , B . (1985) . Prospective Study of Patients hospitalized with Suicide Ideation . American Journal of Psychology . 142 . 559 – 563 .
Benvenga , N . (1998) . Frankl , New man and the Meaning of Suffering . Journal of Religion and Health . 37 (1) . 63 – 72 .
Bonebright , C ; Clay , D & Ackermann , R . (2000) . The relationship of Work holism with work-life Conflict , Life Satisfaction and Purpose in Life . Journal of Counseling Psychology . 47 (4) . 469 – 477 .
Casey , M . (2003) . Solving the Problem of Meaninglessness . Quadrant . 47 . 48 – 52 .
Chen , X ; Sekine , M ; Hamanishi , S ; Wang , H ; Gaina , A ; Yamagami , T & Kagamimori , S . (2005) . Life Style and Health –Related Quality of Life in JapaneseSchool Children : A Cross –Sectional Study . Preventive Medicine . 40 . 668 – 678 .
Cohen , B .(2003) . Applying existential theory and intervention to Career decision Making . Journal of Career Development . 29 (3) . 195 – 209 .
 
Conant  , J . (2004) . Changing Irrational beliefs and building life Meaning : an Innovative Treatment approach for Working with depressed inmates . Dissertation Abstract International . Jun . DAI-B (65) 10 . 5392.
Csikszentmihalyi , M . (1999) . If We are so Rich , Why aren't we
Happy ? . American Psychology . 54 (10) . 821 – 827 .
Das , A . (1998) . Frankl and the Realm of Meaning , Journal of Humanstic Education & Development . 36 (4) . 199 – 211.
Debates ,  D ; Van der Lubbe , P & Wezeman , F . (1993) . On the Psychometric Properies of the  life regard index (LRI) : A Measure of Meaningful Life , An Evaluation in three independent Samples based on the Dutch Version . Personality and Individual Differences . 14 . 337 – 345 .
Desjarlais , V . (2004) . Forgiveness , Afect and Life Satisfaction among Community , Dwelling Rural Elders a correlational Study . Doctoral dissertation. CapellaUniversity .
Dewitz , J . (2004) . Exploring the Relationship between self –efficacy beliefs and Purpose in Life . Doctoral dissertation . the GraduateSchool . The OhioStateUniversity .
Diener , E & Fujita , F . (1997) . Social Comparsos and Subjective Well-Being , Health , Coping and Subjective Well-Being : Perspectives From Social Comparsos theory . Lawrence Eralbaum Associates . Publishers . NewJersey . USA .
Diener , E & Rahtz  , D . (2000) . Advances in Quality of Life theory and Research . Kluwer Academic Publications . Boston .
Diener , E . (2000) . Subjective  Well-Being : The Science of Happiness and a proposal for a national index . American Psychologist . 55 . 34 – 44 .
Diener , E . (2006) . Guidelines for National indictors of Subjective Well-Being and ill – Being . Journal of Happiness Studies . 7 . 397 – 404 .
Diener , E ; Oishi , S & Lucas , R . (2003) . Personality Culture and Subjective Well-Being : Emotional and Cognitive Evaluation of Life . Annual Review of Psychology . 54 . 403 – 425 .
Diener , E ; Such , E ; Lucas , R & Smith , H . (1999) . Subjective Well-Being Three Decades of Progress . Psychological Bulletin . 125 (2) . 276 -302 .
Dyke , C & Elias , M . (2007) . How Forgiveness Purpose and Religiosity are Related to the Mental Health and Well-Being of Youth . American of the Literature Mental Health Religion & Culture . 10(4).395-415 .
Easterlin , P . (2003) . Explaining happiness . Proceedings of the National Academy of Science . 100 . 11176 – 11183 .
Ekman , P . (1993) . Facial Expression and emotion  . American Psychologist . 48 . 384 – 392 .
Frankl , V . (1966) . Psychotherapy and existentialism , Washington Square Press , Inc ; New York .
Frankl , V . (1976) . The Will to Meaning Foundudation and applications of Logotherapy , New American Library , New York .
Frankl , V . (1978) . The Unheard Cry for Meaning , New York : Simon & Schuster .
 Frankl , V . (1984) . Man's Search for Meaning : An Intoduction to Logotherapy , New York : Washington Square Press .
Frankl , V . (1986) . The Doctor and Sual : From Psychotherapy to Logotherapy. Revised and expanded editional . New York : Vintage Books .
Frankl , V .(1963) . Man's Search for Meaning : An Introducation to Logotherapy , Beacon Press . Boston . U.S.A.
Frankl , V. (1973) . Psychotherapy and Existntialism : Seleted Papers on Logotherapy  . U.K . Renguin Books .
Frankl , V.(1965) . The Concept of Man In Logo therapy . Journal of Existentialism . 21 . 53 – 58 .
Frazier , P & Steger , M . ( 2005) . Meaning Life : one Link in the Chain from religiousness well-being . Journal of Counseling Psychology . 42 (4) . 572 – 582 .
Fredrickson , B . (2001) . The Role of Positive Emotions in Positive Psychology . American Psychologist . 56 (3) . 281 – 296 .
 Freeman, A ; ,Felgoise, S ; Nezu , A ; Nezu, C & Reinecke , M . (2005). Encyclopedia of cognitive behavior therapy . Springer Science Business Media, Inc. USA.
Genllen , R & Blaney , P . (1986) . Handiness and Social Support and Moderators of the effects of Life Stress . Journal of Personality and Social Psychology .47 (1) . 156-163.
Gerood , J . (1998) . The existential Vacuum Treating Substance related disorders . Journal of Psychological Reports . 83 (3) . 1394 .
 
 
Ghanem , M ; Gadallah , M ; Meky , F ; Mourad , S & El-Kholy , G . (2009) . National Survey of Prevalence of Mental Disorders in Egypt : preliminary survey . Eastern Mediterranean Health Journal . 15 (1) . 65 – 75 .
Gilman , R ; Ashby , J ; Sverko , D ; Florell , D & Varjas , K . (2005) . The Relationship between Perfectionism and Multidimensional Life Satisfaction among Croatian and American Youth . Personality and Individual Differences . 39 . 155 – 166 .
Greenlee , R . (1990) .The Unemployment Appalachian Coal Miner's Search for Meaning . International Forum for Logotherapy . 13 (1) . 71 -75 .
Greenstein , M & Breitbart , W . (2000) . Cancer and the experience of Meaning : a group Psychotherapy Program for People with Cancer . American Journal of Psychotherapy . 54 (4) . 486 – 500 .
Hallowell , E . (2005) . Five for 2005 , Five Reason to Forgive . Harvard Women's Health Watch . 12 (5) . 1 – 24 .
Harlow , L ; Newcomb , M & Bentler , P . (1986) . Depression , Self – Derogation , Substance Use and Suicide Ideation : Lack of Purpose in Life as A meditational Factor . Journal of Clinical Psychology . 42 . 5 – 21 .
Harris , A & Thoresen , C . (2003) . Strength –Based Health Psychology : Counseling for Total Human Health , In W, Walsh (ED.) . Counseling Psychology and Optimal Functioning . Contemporary topics in Vocational Psychology (199-227) . Mahwah . NJ : Lawrence Erlbaum Associates .
Heo , J  & Lee , Y . ( 2010) . Serious Leisure , Health Perception , Dispositional Optimism and Life Satisfaction among Senior Games Participants  .  Educational Gerontology  . 3 (36)  . 112 – 126 .
Hill, J. (1993). The use of the piagetian method of critical exploration in understanding the cognitive development of children with emotional and behavioural difficulties . Early child Development and Care . 95 . 105-124.
Hortoh , R . (1993) . Logoanalysis as Group Treatment for Existential Vacum and Weight Loss in Obese Women . Doctoral dissertation . University of Southern. California .
Hulett , M . (1994) . A validation Study of the existential anxiety Scale . Paper Presented at the Annual Meeting of the Middle Tennessee Psychological Association .  Nashville . MiddleTennessStateUniversity . 30 April . 210 – 232 .
Hutzell , R . (1989) . Life Purpose Questionnaire . Berkely . California : Institue of Logotherapy Press .
Kasser , T & Ryan , R . (1993) . A dark side of the American dream : Correlates of financial Success Central Life aspiration . Journal of Personality and Social Psychology . 65 . 410 – 422.
Kassinove , H & Trafrate , R . (2006) . Anger-Related Disorder : Basic Issues , Models , and Diagnostic Considerations . in Feindler , E (Ed) . Anger-Related Disorder A Practitioner's Guide to Comparative Treatments . New York : Springer Publishing Company .
King , L & Nape , C . (1998) . What Makes a Life Good ? . Journal of Personality and Social Psychology . 75 (1) . 156 – 165 .
King , L ; Hicks , J ; Krull , J & Delgaiso , A . (2006) . Positive affect and experience of Meaning in Life . Journal of Personality and Social Psychology . 90 (1) . 179 – 196 .
Kinnier , R . (1994) . Depression , Meaninglessness , and Substance abuse in " Normal " and Hospitalized adolescents . Journal of Alcohol and Drug Education . 39 (2) . 101 -111 .
Kisac , I . (2009) . Anger Provoking Reasons on high School and University Students . Procedia Social and Behavioral Sciences . 1 . 2202 – 2206 .
Klinger , E ; Cox , W & Blound , T . (1995) . The Motivational Structure Questionnaire , In : Allen , J (ed) : Assessing Alcohol Problems : Aguid for Clinicians and Researchers . Bethesda . MD : National Institute on Alcohol Abuse and Alcoholism .
Kovacs , M ; Feinberg , T ; Crouse-Novak , M ; Paulauskas , S & Finkelstein , R . (1984) . Depressive disorders in Childhood : I . A Longitudinal Prospective Study of Characteristics and Recovery . Archives of General Psychiatry . 41 . 229 – 237 .
Kovecses , Z . (2000) . The Concept of anger : Universal or Culture Specific ? . Psychopathology . 33(4) . 159 – 170 .
Langle , A . (2003) . Burnout – Existential Meaning and Possibilities of Prevention . European Psychotherapy . 4 (1) . 107 – 122.
Lantz , J . (1987) . The Bored Client : A Logo therapy Approach . The Psychotherapy Patient . 3 (3-4) . 111 – 117 .
Lucia , R . (2000) . Children's School Adjustment A Developmental Transactional Systems Perspective . Journal of applied Developmental Psychology , 21 (4) . 429 – 446 .
 Maddi , S . (1967) . The Existential Neurosis . Journal of Abnormal Psychology . 72 . 311 – 325 .
Martinson , O . (2008) . Life Change , Health status and life Satisfaction : A reconsideration . Social Indicators Research.16 (3) . 301 -313 .
Mascaro , N & Rosen , D . (2006) . The Role of Existential Meaning as a buffer against Stress . Journal of Humanistic Psychology . 46 (2) . 168 – 190 .
Mazerolle ,P ; Bersina ,T & Pequero, R . (2001) .  Student  anger  and aggressive behavior in school: An initial test of Agnew's macro - level strain theory. Journal of Research in Crime and Delinquency. 38 (4) . 362-386.
Meraviglia , M . (2006) . Effects of Spirituality in breast Cancer Survivors . Oncology Nursing Forum . 33 (1) . 1 -7 .
Mindell , J . (1993) .Sleep disorder in Children . Health Psychology . 12 . 151- 162 .
Nam  , J ; Heritage , J & Kim , J .  (November 1994 ) . Predictors of drug / alcohol abuse and sexual promiscuity of college students . Paper Presented at Meeting For the Sothern Association for Counslor Education and Supervision . Charlotte . NC .
Neil , C & Kahan , A . (1999) . The Role of Personal Spirituality and Religious , Social Activity on the Life Satisfaction of Older Widowed Women . Sex Role . 40 (3) . 319 – 329 .
Newcomb , M  & Harlow , L . (1986)   . Life events and Substance use among Adolescents : Mediating effects of Perceived loss of Control and Meaninglessness in Life . Journal of Personality and Social Psychology . 51 (3) . 564 – 577 .
Noblejas , A . (1997) . Meaning Levels and Drug-abuse therapy : an Empirical Study . the International Forum for Logotherapy. 20 (1) . 46 – 54
Nofzinger , E ; Buysse , D ; Reynolds , C & Kupfer , D . (1993) . Sleep disorder related to another Mental disorder (Non Substance / Primary ) :  A DSM-IV Literature Review  . Journal of Clinical Psychiatry . 54 . 244 – 255 .
Orbach , I ; Mikulincer , M ; Gilboa-Schechtman , E & Sirota , P . (2003) . Mental Pain and its Relationship to Suicidality and Life Meaning . Suicide and Life Threatening Behavior . 33 (3) . 231 – 241 .
Park , C & Folkman , S . (1997) . Stability and Change in Psychological Resources during Caregiving and bereavement in Partners of men with AIDS . Journal of of Personality and Social Psychology . 65 . 421 – 447 .
Patrick , J . (1993) . An Integrated Social Learning approach to the Treatment of aggressive reactions . Education . 104 (2) . 121 – 139 .
Pedhazurr , E & Schmelkin , L . (1991) . Measurement design and analysis : An integrated approach . Hills Dale . N . J . Lawrence Erlbaum Associates .
Petra , O . (2003) . Meaning in Life , and Depression : A comparative Study of the Relation between them acors the Life Span . Dissertation Abstracts International. 64 (2) . 927 .
Preacher , K  & Hayes , A . (2008) . Asymptotic and Re-Sampling Strategies for assessing and Comparing indirect effects in Multiple Mediators Models . Behavior Research Methods . 40 . 879 -891 .
Race , G . (1994) . Purpose in Life and development College Students : An Updated Comparative Study . Educational Research Quarterly . 17 (2) . 5 – 9 .
Reker , G & Wong , P . (1998) . Aging as an Individual Process : Toward a theory of Personal Meaning , In : Birren , J & Bengtson (EDs.) , Emergent Theories of aging ( 214 – 246 ) . New York : Springer .
Rice , G . (1994) . Purpose in Life and developmental College Students : An Updated Comparative Study . Educational Research Quarterly . 17 (2) . 5-9 .
Riichiro , I & Masahiko , O . (2006) . Effects of a Firm Purpose in Life on Anxiety and Sympathetic Nervous activity Caused by Emotional Stress : Assessment by Psycho –Physiological Method . Stress and Health . 22 . 275 – 281 .
Rutkowski , T . (1993) . Excessive Gambling : Making a frustrated will to Meaning  . International Forum for Logo therapy . 16 (2) . 97 -102  .
Ryff , C & Singer , B . (1998) . The Contours of Positive Human health . Psychological Inquiry . 9 . 1 – 28 .
Ryff , G & Keyer , C . (1995) . The Structure of Psychological Well-Being Revisited . Journal of Personality and Social Psychology . 69 (4) . 719 – 727 .
[Seligman , M  & Csikszentmihalyi , M . (2000) . Positive Psychology : An Introduction . American Psychologist . 55.  5-14 .
Shurm , H . (2004) . Nolonger Theory : Correctional Practices that work . the Journal of Correctional Education . 55 (3) . 225 – 235 .
Sink, C.(2004) . Spirituality and comprehensive school counseling programs , online . Available at / http : // www. Find articales.com .
Steger , M & Dik , B . (2009) . If one is Looking for Meaning in Life , does it help to find Meaning in Work ?  . Applied Psychology : Health and Well-Being . 1 . 303 – 320 .
Steger , M ; Frazier , P ; Oishi , S & Kaler , M . (2006) . The Meaning in Life Questionnaire : Assessing the Presence of and Search for Meaning in Life . Journal of Counseling Psychology . 53 . 80 – 93 .
Taylor , S ; Kemeny , M ; Bower , J & Gruenewald , V . (2000) . Psychological Resources , Positive Illusions and health . American Psychology . 55 (1)  . 99 – 109 .
Thompson , N . (2001) . Purpose in Life as a Mediator of Adjustment after Spinal Cord Injury . Rehabilitation Psychology . 48 (2) . 100 -108 .
Trowell , J . (2003) . Childhood depression work in progress , individual child therapy and parent work . Journal of child Psychotherapy . 29 (2) . 147 – 169 .
Wamboldt , B . (1991) . Coping and life Satisfaction in elderly Women with Osteoarthritis  . Journal of Advanced Nursing . 16 . 1328 -1335 .
Whillhite, R &Eckstein , D. (2003) The angry The angrier the angriest: relationship implications . The Family Journal: Counseling and Therapy for Couples and Families . 11(1) .76-83.
 
Wong , P . (1998) . Implicit theories of Meaningful Life and the Development of the Personal Meaning Profile , In : Wong , P & Fry , P ( Eds .) The human quest for Meaning : A handbook of Psychological Research and Clinical Applications . New Jersey : Erlbaum .
World Health Organization (WHO) . (2006). The ICD-10 Classification of Mental and Behavioral Disorders: Diagnostic criteria for research , Geneva : Author.
Wu , H . (2009) . How Do Positive Views , Maintain Life Satisfaction ? . Social Indicators Research . 9 (2) . 269 -281 .
Zhang , L . (2005) . Prediction of Chinese Life Satisfaction : Contribution of Collective Self-Esteem . International Journal of Psychology . 40 (3) . 189 – 200 .
Zika , S & Chamberlain , K . (1992) . On the Relation between Meaning in Life and Psychological Well-being . British Journal of Psychology . 83 . 133 – 145 .
Zimprich , D & Mascherek , A . (2012) . Anger Expression in Swiss Adolescents : Establishing Measurement invariance across gender in the AX Scales . Journal of Adolescence . 35 . 1013 – 1022 .
Zuttemeister , P ; Kass , J ; Friedman , R ; Lesserman , J & Bwnson , H . (1991) . Health Outcomes and a new index of Spiritual Experience . Journal of Scientific Study Religion . 30 .
 203 -211.
 
 
 
 
Life Satisfaction as a mediator between meaninglessness and psychosocial and clinical disorders among university students
 
Dr . Mostafa Abd-Elmohsen Alhodaiby
 
A number of studies investigated the relationship between life satisfaction/meaninglessness and psychological as well as social variables. The present study aimed to investigate the differences between those who have strong and weak life satisfaction in relation to clinical disorders (conduct disorder, sleep disorders, temperament disorder, somatic disorders, generalized anxiety disorder, substance abuse disorder) and psychosocial disorder (anger, aggression, and social adaptation). The study also aimed to determine the prevalence rates of psychosocial disorder in university students with weak life satisfaction and to test the model of life satisfaction/meaninglessness in relation to clinical and psychosocial disorders in order to determine the direct and indirect effects between life meaninglessness and these variables. The study sample included 174 students from both genders. The study instruments included the life Meaninglessness Scale, The life Satisfaction Scale, and the Adolescent Psychopathology Scale. Results showed that there were statistically significant differences between the three levels of life satisfaction (not satisfied, some what satisfied, and satisfied) on the clinical disorders scales (sleep disorders, temperament disorder, somatic disorders, generalized anxiety disorder, substance abuse disorder) excluding Conduct scale, and on the psychosocial disorder (anger and social adaptation) excluding aggression in favour of those who are dissatisfied. Those who were high on life meaninglessness scale were high on the clinical disorders as well as psychosocial disorders as follows: GAD, AN, DYS, SOM, SLP, SA, CND, AG, and SUB. The path analysis showed the match of the proposed test. Using the mediation analysis it was shown that life satisfaction mediates the relationship life meaninglessness and clinical as well as psychosocial disorders in university students. Results are discussed in the light of the related literature.  A number of recommendations are presented.
 
 Keywords: life satisfaction, clinical disorders, psychosocial disorders