تقييم مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة أبوظبي

              کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) 

    =======

تقییم مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی

 إمارة أبوظبی

إعـــداد

   د. عوشة المهیری                       أ.د. عبد العزیز السرطاوی

قسم التربیة الخاصة                                قسم التربیة الخاصة

جامعة الإمارات العربیة المتحدة                     جامعة الإمارات العربیة المتحدة

أ.روحی مروح عبدات                                  أ/  بهاء طه

إدارة رعایة وتأهیل المعاقین                            کلیة العلوم التربویة

وزارة الشؤون الاجتماعیة                                جامعة القدس

}       المجلد الحادی والثلاثون – العدد الأول– ینایر 2015م  {

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على تقییم مستوى الخدمات العامة والمتخصصة المرتبطة بالأشخاص ذوی الإعاقة.ومن أجل تطبیق الدراسة تم بناء اداة  للتحقق من أهدافها، حیث تم تطبیقهاعلى عینة مکونة من (29) من الأشخاص ذوی الإعاقة وعلى (282) من اولیاء أمور الاشخاص ذوی الإعاقة وذلک للتعرف على مستوى الخدمات للأشخاص ذوی الإعاقة.

ومن أجل التأکد من صدق وثبات أداة الدراسة، تم تقنینها بالاعتماد على صدق المحکمین واستخراج معاملات ارتباط الفقرات مع الدرجة الکلیة، والتحقق من ثباتها باستخراج معامل ثبات الاتساق الداخلی للفقرات والذی بلغ (0.94) على الدرجة الکلیة لمستوى الخدمات. وبعد استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة لاستجابات مجتمع الدراسة، والإجابة عن أسئلة باستخدام البرنامج الإحصائی (SPSS)، والتی أظهرت أن الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی فی مستوى مرتفع، إلا أن الخدمات المتخصصة ظهرت بمستوى متوسط حیث ظهر نقص فی بعض هذه الخدمات. وبناءً على ذلک قدمت الدراسة مجموعة من التوصیات أهمها: التوسع فی الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی کماً وکیفاً وفی مراحل مبکرة من العمر واستحداث خدمات التأهیل المهنی التی تتناسب مع متطلبات سوق العمل.

مقدمة

تعتبر الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة سمة من سمات المجتمعات المتحضرة، حیث عانى هؤلاء الأشخاص لعقود طویلة من شتى أشکال الإقصاء والتهمیش، وتجاهل الخدمات والاحتیاجات التعلیمیة والتأهیلیة، إلى أن جاءت الاتفاقیة الدولیة لحقوق الأشخاص ذوی الإعاقة والتی نقلت هذه الخدمات من منهجیة الرعایة والعطف إلى منهجیة حقوقیة متکاملة تضمن لأصحاب الإعاقة الحصول على هذه الحقوق والخدمات کونها جزء من حقوقهم المشروعة کسائر أفراد المجتمع.

وتعد الخدمات التأهیلیة المقدمة للأشخاص المعاقین على مستوى العالم من الخدمات المتطورة والممیزة، والتی تنقل الأشخاص ذوی الإعاقة من فئة مستهلکة إلى فئة  منتجة. ویأتی هذا الإنجاز من خلال  التطور الذى حدث على الأوضاع الاقتصادیة تحدیدا والذی نتج عنه ارتفاع الوعی والإدراک المجتمعی تجاه قضیة الأشخاص ذوی الإعاقة على کافة الجوانب سواء تقبلهم فی المجتمع أو الاقرار بحقوقهم ولم یأت هذا الانجاز إلا بعد نضال ومجهود کبیر من المؤسسات وإقحام الحکومات بتبنی تلک القضایا الإنسانیة بحیث لمتعد عملیةرعایة الأشخاص ذوی الإعاقة تفضلًا وإحسانًا وانما أصبحت حقًا مشروعًا لهم. ومن أجل هذا الغرض تأسست العدید من المنظمات الدولیة والاقلیمیة والمحلیة التی تسعى إلى توفیر  خدمات الرعایة الضروریة لهم ومساعدة أسرهم لمواجهة الضغوط النفسیة والصعوبات المادیة  وتمکینها من التعایش بإیجابیة مع حالة الاعاقة لدى أحد أو بعض أفرادها(برکات،2008، عابد، 2005).

وتمثل الخدمات الناتجة عن تلک التطورات مجموعة من الخدمات المتواصلة والمتکاملة والشاملة والتی تستهدف مختلف الجوانب الشخصیة لذوی الإعاقات الجسمیة والعقلیة والمعرفیة والانفعالیة والاجتماعیة ، ای أنها تتناول شخصیة الفرد المعاق بأکملها وذلک لأن الآثار التی تترتب على الإعاقة غالباً ما تکون متعددة وفی نواحی مختلفة، مما یستلزم  تصمیم خطة متکاملة  لمواجهة تلک الآثار، أو الحد من مضاعفتها کما تقدم هذه الخدمات أیضا فی مراحل العمر بدءاً من مرحلة الاکتشاف المبکر ومروراً بالمراحل التعلیمیة اللاحقة، وعملیات التدریب والتأهیل والدمج المجتمعی، والرعایة اللاحقة فی سن الرشد من حیث ممارسة هؤلاء الأفراد لأدوارهم فی سیاق الحیاة الاجتماعیة کمواطنین لهم ما للآخرین من حقوق وعلیهم ماعلیهم من واجبات فی حدود ماتسمح به استعداداتهم ( القریطی،2003).

وتختلف الخدمات الواجب تقدیمها للمعاقین تبعاً لاختلاف إعاقاتهم، واحتیاجاتهم، فالمعاقون جسدیاً هم من أشد الفئات حاجة لخدمات العلاج الطبیعی والوظیفی وذلک لتطویر العضلات الکبیرة. أما المعاقون عقلیاً والمصابون بالتوحد فإنهم بحاجة إلى خدمات التقییم النفسی التربوی إضافة إلى الخدمات التربویة والتأهیلیة.

وتتنوع الاختصاصات فی مراکز تأهیل المعاقین لتشمل أخصائی علاج النطق وذلک لتطویر مهارات اللغة والکلام ، وأخصائی العلاج الطبیعی والوظیفی لتنمیة العضلات الکبیرة والدقیقة وتنمیة الحواس وزیادة اعتماد الفرد على ذاته، إضافة إلى الأخصائیین النفسیین والاجتماعیین الذین یقدمون الدعم النفسی والاجتماعی وتعدیل السلوک للمعاقین والعمل على تخفیف آثار الإعاقة وزیادة تکیف الفرد المعاق وأسرته مع المجتمع                (العزة، 2001).

ویعتبر العمل التعاونی بین المختصین من أهم أشکال الخدمات المقدمة وأنجحها وذلک حین یقوم فریق متخصص بتقییم الشخص المعاق لتحدید البرامج والخدمات والتی تحتاجها کل حالة على حدة، وبناء على تحدید الاحتیاجات الفردیة یتم صیاغة خطة لتوفیر الخدمات المناسبة وکذلک وأسالیب تقدیمها والمختصین المشارکین فیها.ومن أجل معرفة مدى توفر الخدمات فی مراکز تأهیل المعاقین فی إمارة أبو ظبی،قام الباحثون بهذه الدراسة، لتحدید  مستوى الخدمات  المقدمة للأفراد المعاقین بتلک المراکز .

مشکلة الدراسة:

تعد مشکلة الإعاقة مشکلة عالمیة تنتشر فی جمیع المجتمعات البشریة، کما أنها لا تقف عند شریحة مجتمعیة معینة، بل تمتد إلى جمیع شرائح المجتمع ممن یمثلون مختلف المستویات التعلیمیة والثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة. وإن التعرف على مدى توفر الخدمات العامة والتخصصیة  سوف یساعد المخططین فی عملیة التنمیة والتخطیط المستقبلی والإستراتیجی للخدمات المقدمة للأفراد المعاقین.فالتوجه العالمی فی تقدیم الخدمة للأشخاص ذوی الإعاقة یستند اولاً إلى تهیئة البیئة المادیة والبشریة لعملیة دمج الاشخاص ذوی الإعاقة فی المجتمع الذی یعیشون فیه، والتأکد من توفر أرضیة مناسبة للأشخاص ذوی الإعاقة لیمارسوا حیاتهم العامة التی تدعمها التشریعات والقرارات فالتخطیط السلیم المستند إلى الدراسات العلمیة سیؤدی حتما إلى النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة وتحفیز قدراتهم لتحقیق التطور والإبداع.ولتحقیق هذا التوجه ، جاءت هذه الدراسة للتعرف على مدى توافر الخدمات العامة والتخصصیة فی إمارة أبوظبی من أجل مساعدة الجهات المسؤولة على اتخاذ القرارات التی تسهم فی تقدیم أفضل الخدمات للأفراد المعاقین . وبناء علیه،لهم فی ظل بیئة مهیأة ، فقد تم تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال التالی:

ما واقع الخدمات العامة والتخصصیة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة  فی إمارة أبوظبی؟

أهداف الدراسة:

نظراً لندرة الدراسات ذات العلاقة بتقییم مستوى الخدمات العامة والتخصصیة والمقدمة للأفراد المعاقین والملتحقین بمراکز المعاقین فی إمارة أبوظبی، وفی ضوء أهمیة تحدید تلک الخدمات وأهمیتها من حیث تحدید جوانب القصور والعمل على معالجتها، فقد سعت هذه الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:-

1-      التعرف على أهم الخدمات العامة والمقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی.

2-      التعرف على أهم الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی.

3-      التعرف على مستوى الخدمات التی تقدم للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی.

أهمیة الدراسة :

1-      إن الأشخاص ذوی الإعاقة جزء لا یتجزأ من المجتمع ولهم حقوق وعلیهم واجبات ولابد من توفیر الخدمات الخاصة بهم.

2-      قلة البحوث والدراسات التی تناولت تقییم مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص      ذوی الإعاقة.

3-      قد تستفید الجهات المقدمة الخدمات للأشخاص ذوی الإعاقة من هذه الدراسة فی التعرف على جوانب الضعف فی الخدمات المقدمة وتحسین جودة الخدمات التی تقدمها للأشخاص ذوی الإعاقة فی المستقبل.

أسئلة الدراسة:

انبثق عن السؤال العامة للدراسة السؤالان التالیان:

السؤال الأول: ما مستوى الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی                إمارة أبو ظبی؟

السؤال الثانی: ما مستوى الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبو ظبی؟

حدود الدراسة:

لقد تم تحدید إطار هذه الدراسة بتطبیقها فی إمارة أبوظبی بدولة الإمارات العربیة المتحدة، خلال الفصل الثانی من العام الدراسی 2007/2008م. 

الإطار النظری والدراسات السابقة

إن قضیة الإعاقة لیست قضیة فردیة بل هی قضیة مجتمع بأکمله وتحتاج إلى بذل الجهود  من قبل جمیع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة للتقلیل والحد من آثارها. کما إن تأهیل وتعلیم وتدریب الفرد ذی الحاجة الخاصة للتکیف مع مجتمعه یعتبر غیر کاف فی میدان التربیة الخاصة الحدیثة، حیث إنه یجب ایضاً تکییف البیئة الطبیعیة لتلبی احتیاجاته ومتطلباته حتى یکون هناک تفاعل مستمر بین الطرفین؛ لذلک نالت البیئة المادیة لاهتمام وتولدت فکرة البیئة المحررة من العوائق والتی تسهل اندماج الفرد  فی مجتمعه مما یستدعی إجراء التعدیلات الازمة فی کل من المبانی والمنشآت وأنظمة المرور والإسکان والمواصلات وغیرها من الأجهزة الخاصة والعامة لتصبح مناسبة لهذه الفئات للتفاعل مع المجتمع والبیئة المحیطة بهم بکل حریة و لیسهل دمجهم فی المجتمع بعد القیام بتعلیمهم وتأهیلهم وتدریبهم ووضع البرامج الإعلامیة المتکاملة لإزالة الشوائب العالقة فی بعض الممارسات تجاههم وتسهیل إشراکهم فی العمل والحیاة الطبیعیة.      

لقد کفل دستور دولة الإمارات کل الحقوق الخاصة بالأشخاص ذوی الإعاقة بما فی ذلک حقوق العمل والرعایة والتأهیل. ویأتی هذا الاهتمام انطلاقاً من تعالیم الدین الإسلامی الحنیف الذی یدعو إلى التعاون والأخذ بید المحتاج ورعایته وتقدیر ظروفه الخاصة فی مجالی الحقوق والواجبات باعتبار أن الإسلام یکرم الإنسان. وبذلک یکون قد سبق کل المواثیق الدولیة المتعلقة بالأشخاص ذوی الإعاقة.  فقد نص الدستور الإماراتی فی المادة (16) على أن " یشمل المجتمع برعایته الطفولة والأمومة ویحمی القصر وغیرهم من الأشخاص العاجزین عن رعایة أنفسهم لسبب من الأسباب کالمرض أو العجز أو الشیخوخة أو البطالة الإجباریة، ویتولى کذلک مساعدتهم وتأهیلهم لصالحهم وصالح المجتمع....". کما نص القانون الاتحادی رقم 6 لسنة 1977 بشأن الضمان الاجتماعی على مراعاة أوضاع وظروف الأشخاص ذوی الإعاقة والعمل على مساعدتهم فی تجاوز سلبیات الإعاقة وذلک عن طریق إنشاء مراکز الرعایة وإتاحة فرص التأهیل وتسهیل دمجهم فی الحیاة. وکان آخر هذه القوانین القانون الاتحادی رقم 29 لسنة 2006 فی شأن ذوی الاحتیاجات الخاصة الذی کفل للأشخاص ذوی الإعاقة مختلف الحقوق الصحیة والتعلیمیة والتشغیلیة والترفیهیة. وتأکیداً على هذه الحقوق، فقد وقعت دولة الإمارات العربیة المتحدة فی الثامن من فبرایر من العام 2008م على اتفاقیة حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة، الأمر الذی أعطى قضیة الإعاقة بعداً دولیاً. اما بالنسبة للقوانین الدولیة، فقد حدد القانون الأمریکی العام 194-142 والقانون الحدیث المعدل منه رقم                   101 -476  الخدمات المساندة التی تقدم للأشخاص ذوی الإعاقة. وتعد هذه الخدمات ضروریة لمساعدة الطفل ذوی الإعاقة على الاستفادة من التربیة الخاصة، کما أنها تشمل علاج اضطرابات الکلام والسمع، والخدمات النفسیة والعلاج المهنی والطبیعی، والعلاج الترویحی، والتعرف المبکر وتقییم الإعاقات لدى الأطفال، والخدمات الإرشادیة، بما فی ذلک الإرشاد التأهیلی، والخدمات الطبیة المتعلقة بأغراض التقییم والتشخیص. ویشمل هذا المصطلح أیضاً خدمات الصحة المدرسیة، والخدمات الاجتماعیة، وإرشاد أولیاء الأمور وتدریبهم (الشخص وآخرون، 2000، الطائی، 2008) .

  ویحدد عز الدین وبدران (2003) والعزة (2001) واجبات المجتمع تجاه الأفراد ذوی الإعاقة من خلال تقدیم کافة الخدمات، وخاصة منها: الوقایة الصحیة الشاملة، الخدمات الاجتماعیة، الخدمات المهنیة، إتاحة فرص التعلیم الملائمة.

وقد توصلت دراسة عابد(2005) إلى أن وجود فجوة کبیرة بین الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة والخدمات التی یحتاجها الأشخاص ذوی الإعاقة لسببین إما لشروط المانحین أو لسوء تصرف فی المؤسسة للأموال. کما توصلت الدراسةإلى ان المؤسسات التی تقدم خدماتها للأطفال ذوی الإعاقة العقلیة هی مؤسسات ضعیفة لا تقدم خدمات ملحة لحاجة الأطفال باستثناء بعض التعدیلات على السلوک                           والتدریبات المتواضعة.

وترى عودة(2006) بان العوائق الانشائیة تعتبر احد اهم العوامل التی تؤثر سلبًا على حجم مشارکة الطلبة ذوی الإعاقة فالبنیة التحتیة للمدارس والجامعات لا تحتوی على التسهیلات البیئیة الهندسیة المطلوبة لتسهیل حرکة ذوی الإعاقة بحریة.

وتوصلت دراسة شحادة (2011 ) إلى وجود ضعف عام فی جودة ومستوى الخدمات المختلفة التی تقدمها مؤسسات رعایة المکفوفین من خدمات تعلیمیة وصحیة وتأهیل مهنی وغیرها من الخدمات لذوی الإعاقة البصریة فی ضوء الإستراتیجیات المقترحة لتطویر الخدمات المقدمة. وتوصلت دراسة العفیفی(2007) ایضاً إلى نتائج مشابهة حیث اظهرت نتائجها عدم وجود خدمات کافیة فی المبانی تعنی بحاجة  الاشخاص ذوی الإعاقة.

ومن الملاحظ من الأدب التربوی والدراسات السابقة أهمیة توفیر البیئة المناسبة للمعاقین والخدمات التی تناسب احتیاجاتهم، لما لذلک من أثر فی تطویر قدراتهم ومهاراتهم المختلفة وتحقیق تکیفهم فی المجتمع، وترکیز هذه الدراسات أیضاً على جودة الخدمات المقدمة وتعدد مجالاتها تبعاً لأنواع الإعاقة.

الطریقة والإجراءات

یتناول هذا الجزء وصفاً لکل من مجتمع الدراسة وعینتها. إضافة إلى وصف أدوات الدراسة وکیفیة التحقق من صدقها وثباتها، وکذلک الإجراءات التی اتبعت فی تطبیق الدراسة والمعالجات الإحصائیة المستخدمة.

مجتمع الدراسة وعینتها:

تألف مجتمع الدراسة جمیع أولیاء أمور الأشخاص المعاقین الملتحقین بمراکز ومؤسسات الأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی، حیث تم تطبیق الدراسة على عینة عشوائیة منهم بلغ حجمها (282)، إضافة إلى عینة عشوائیة بلغت(29) شخص                 من ذوی الإعاقة من مجموع الأفراد المعاقین الملتحقین بتلک المراکز، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (1)

عینة الدراسة التی طبقت علیها استبانة تقییم الخدمات المقدمة للمعاقین

أداة الدراسة (بناؤها، صدقها وثباتها):

اشتملت أداة الدراسة على استبانة احتوت على خطاب قصیر موجه للمستجیب یبین أهداف الدراسة وکیفیة الإجابة علیها، بالإضافة إلى المعلومات الشخصیة التی تمثل متغیرات الدراسة المستقلة. وقد تم بناء فقرات هذه الأداة اعتماداً على الأدب التربوی وواقع خبرة فریق البحث بهذا المجال، کما تمت الاستفادة من آراء عدد من العاملین من أساتذة جامعات ومشرفین ومعلمین فی مجال التربیة الخاصة. وفیما یلی شرح لأداة الدراسة وآلیة تطویرها:

هدفت هذه الأداة إلى تقییم مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة من خدمات طبیة واجتماعیة ونفسیة وتعلیمیة وتأهیلیة، وهی موجهة إلى أولیاء أمور الأشخاص ذوی الإعاقة أو للأشخاص ذوی الإعاقة أنفسهم.  وتنقسم إلى قسمین:

القسم الأول: ویهدف إلى تقییم مستوى الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة، ویتکون من (16) فقرة. وقد استخدمتالدراسة المقیاس الخماسی التالی: أوافق بشدة ویقابلها (5) درجات، أوافق ویقابلها (4) محاید ویقابلها (3) درجات، أعارض ویقابلها (2) درجة، أعارض بشدة ویقابلها (1) درجة، وذلک للدلالة على مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی مراکز ومؤسسات الإعاقة فی إمارة أبوظبی من وجهة نظر أولیاء الأمور وکذلک للأشخاص ذوی الإعاقة أنفسهم القادرین على الاستجابة على الأداة، حیث تم استثناء الإعاقة العقلیة منهم وذلک بسبب اختمال عدم تمکنهم من الاستجابة على الفقرات.

القسم الثانی: وهو عبارة عن مجموعة من الخدمات المتخصصة ذات العلاقة والتی یتوقع تقدیمها فی مراکز ومؤسسات للأشخاص ذوی الإعاقة من قبل مجموعة من المختصین فی المجالات الطبیة والتأهیلیة والاجتماعیة والنفسیة والخدمات الأخرى المساندة. وقد وصل عدد هذه الخدمات بعد الرجوع إلى الأدب التربوی فی هذا المجال وبعد استشارة المحکمین إلى (12) خدمة هی: (خدمات التشخیص والتقییم، الخدمات الطبیة والصحیة، خدمات التدخل المبکر، الخدمات التربویة والتعلیمیة، خدمات علاج اللغة والکلام، الخدمات النفسیة، الخدمات الاجتماعیة، خدمات الإرشاد الأسری، خدمات العلاج الطبیعی، خدمات العلاج الوظیفی، خدمات التدریب والتأهیل المهنی، خدمات التشغیل والمتابعة). وقد تم استخدام المقیاس الثلاثی التالی: (متدنی: ویقابلها درجة واحدة، متوسط: ویقابلها درجتان، مرتفع: ویقابلها ثلاث درجات)وذلک للدلالة على مستوى کل خدمة على حدة من الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی مراکز ومؤسسات الإعاقة فی إمارة أبوظبی. من وجهة نظر أولیاء الأمور والأشخاص ذوی الإعاقة أنفسهم القادرین على الاستجابة على الاستبانة.

صدق الأداة:

تم عرض هذه الأداة على خمسة(5) من المحکمین من حملة الدکتوراه فی مجالات التربیة وعلم النفس والتربیة الخاصة، وکذلک على عشرة (10) من المشرفین على برامج التربیة الخاصة فی مراکز ومؤسسات الأشخاص ذوی الإعاقة ومدراء هذه المراکز من ذوی الکفاءة والخبرة. وطُلب منهم جمیعاً الحکم على کل فقرة من حیث الصیاغة اللغویة ومدى علاقتها بالموضوع الذی صممت لقیاسه. وقد تم بعد مراجعة ردود المحکمین واستجاباتهم حذف(2) فقرةمن فقرات الجزء الأول من الأداة لارتباطها بالفقرات الأخرى. کما تم إعادة صیاغة(3) فقرات أخرى، وبذلک وصل عدد فقرات الجزء الأول من الاستبانة إلى (16) فقرة. وقد اقترح المحکمون إضافة جزء آخر إلى أداة الدراسة یتعلق بطبیعة الخدمات المتخصصة المقدمة فی مراکز ومؤسسات الأشخاص ذوی الإعاقة وبناء على ذلک تم إضافة (12) خدمة تخصصیة أخرى.

وقد تم إیجاد معامل الارتباط بین الدرجات التی حصل علیها المستجیبون فی کل عبارة من عبارات الاستبانتین والدرجة الکلیة، وتوضح الجداول (2، 3) معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات جزأی الاستبانة والدرجة الکلیة:

جدول (2)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات استبانة الخدمات العامة

المقدمة للمعاقین (الجزء الأول)، وبین الدرجة الکلیة

** دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)

جدول (3)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات استبانة الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة (الجزء الثانی)، وبین الدرجة الکلیة

** دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)

یتضح من الجدولین السابقین (2، 3) أن جمیع معاملات الارتباط بین فقرات الاستبانة والدرجة الکلیة دالة إحصائیاًحیث تؤکد هذه الارتباطات صدق فقرات الاستبانة.

الثبات:

وللتأکد من ثبات هذه الأداة، فقد تم حساب معامل الثبات عن طریق معادلة ألفا کرونباخ للاتساق الداخلی بین الفقرات والذی بلغ (0.94) للجزء الأول ، و(0.90) للجزء الثانی. أما الثبات الکلی فقد بلغ (0.94) مما یجعلها مناسبة لأغراض الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها

الإجابة عن السؤال الأول: ما مستوى الخدمات العامةالمقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی؟

  ولمعرفة مستوى الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی، تم إعطاء التقدیرات التالیة لاستجابات عینة الدراسة على استبانة مستوى الخدمات العامة:

- المتوسطات الحسابیة أقل من 2.5 (مستوى خدمات متدنی)

- المتوسطات الحسابیة من  2.5-3.9 (مستوى خدمات متوسط)

- المتوسطات الحسابیة من 4.00 فأعلى (مستوى خدمات مرتفع)

ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال، تم تطبیق استبانة الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة على عینة من الأشخاص ذوی الإعاقة وعلى أولیاء أمور الأشخاص ذوی الإعاقة من مختلف الإعاقات. ونتائج الجدول (4) تبین ذلک:

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على استبانة مستوى الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة

یلاحظ من نتائج الجدول السابق (4) أن مستوى الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی قد ظهرت بمستوى مرتفع، حیث بلغت الدرجة الکلیة لاستجابات عینة الدراسة على استبانة الخدمات العامة (4.02). وقد حظیت الفقرة رقم (7) بأعلى متوسط حسابی (4.27) الأمر الذی یدل على أن الخدمات العامة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة تساهم فی تیسیر حیاتهم الیومیة العامة إلى الأفضل، تلیها الفقرة رقم (16) التی تشیر إلى أن الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة یتم إجراء التحسینات علیها بین الحین والآخر. وقد یرجع السبب فی ذلک إلى أن شؤون الأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی تقوم علیها بالدرجة الأولى مؤسسة زاید العلیا للرعایة الإنسانیة، کبرى المؤسسات العاملة فی الإمارة، حیث أخذت هذه المؤسسة على عاتقها تقدیم أفضل الخدمات المتمیزة للأشخاص ذوی الإعاقة عبر استقطاب المختصین والخبراء من الخارج، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمیة فی المیدان وتقدیم کل ما من شأنه تحسین نوعیة الحیاة للأشخاص ذوی الإعاقة.

ویحدد عز الدین وبدران (2003) والعزة (2001) واجبات المجتمع تجاه الأفراد ذوی الإعاقة من خلال تقدیم کافة الخدمات، وخاصة منها: الوقایة الصحیة الشاملة، الخدمات الاجتماعیة، الخدمات المهنیة، إتاحة فرص التعلیم الملائمة.

      وقد حصلت الفقرة رقم (14) على أدنى متوسط حسابی (3.77) وذلک یرجع إلى عدم توفر مناهج تعلیمیة لجمیع الإعاقات بشکل موحد. فمطابع المکفوفین فی ابوظبی توفر المناهج بلغة برایل، بینما لا یتم توفیر مناهج موحدة لذوی الإعاقة العقلیة أو الصم، حیث یتبع الأشخاص ذوو الإعاقة العقلیة نظام الخطط التربویة الفردیة، ویتبع الصم مناهج التربیة والتعلیم دون تعدیلها لتتناسب مع إعاقتهم.وهذا یتفق مع ما توصلت إلیه دراسة شحادة (2011 ) من حیث وجود ضعف عام فی جودة ومستوى الخدمات المختلفة التی تقدمها مؤسسات رعایة المکفوفین من خدمات تعلیمیة وصحیة وتأهیل مهنی وغیرها من الخدمات  لذوی الإعاقة البصریة فی ضوء الإستراتیجیات المقترحة لتطویر الخدمات المقدمة .

الإجابة عن السؤال الثانی:

ما مستوى الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی؟

ولمعرفة مستوى الخدمات المتخصصة ذات العلاقة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی مراکز ذوی الاحتیاجات الخاصة فی إمارة أبوظبی، تم إعطاء التقدیرات التالیة لاستجابات عینة الدراسة على استبانة مستوى الخدمات العامة:المتوسطات الحسابیة أقل من 1.5 (مستوى خدمات متدنی)، المتوسطات الحسابیة من  1.6-2.4 (مستوى خدمات متوسط)، المتوسطات الحسابیة من 2.5 فأعلى (مستوى خدمات مرتفع).

ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال، تم تطبیق استبانة الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة على عینة من الأشخاص ذوی الإعاقة، وعلى أولیاء أمورالأشخاص ذوی الإعاقة عامة، ونتائج الجدول (5) تبین ذلک:

الجدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات

عینة الدراسة على استبانة تقییم مستوى الخدمات المتخصصة

نلاحظ من نتائج الجدول السابق (5) أن مستوى الخدمات المتخصصة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة فی إمارة أبوظبی قد ظهر بمستوى متوسط، حیث بلغت الدرجة الکلیة لاستجابات عینة الدراسة على استبانة الخدمات المتخصصة (2.28). وقد حظیت الفقرة رقم (4) بأعلى متوسط حسابی (2.44) الأمر الذی یدل على توفر الخدمات التربویة والتعلیمیة فی مختلف المراکز، تلیها الفقرة رقم (2) المتعلقة بالخدمات الطبیة والصحیة، ومن ثم الفقرة رقم (7) المتعلقة بالخدمات الاجتماعیة. ویرجع السبب فی ذلک إلى أن التخصصات الطبیة العامة والتعلیمیة والخدمة الاجتماعیة تتوفر بشکل ملحوظ فی إمارة أبوظبی، فمراکز تأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة تقدم بشکل أساسی على الجانب التعلیمی والتربوی وذلک بعد استکمال إجراءات الفحص الطبی للشخص ذوی الإعاقة ودراسة حالته الاجتماعیة، لیتم فیما بعد إلحاقه بالبرنامج التعلیمی الذی یتناسب مع قدراته وحالته.

وقد حصلت الفقرة رقم (10) على أقل متوسط حسابی، الأمر الذی یدل على أن خدمات العلاج الوظیفی غیر متوفرة فی جمیع المراکز. ویرجع السبب فی ذلک إلى ندرة هذا التخصص باعتباره تخصصاً حدیثاً وعدم توفره فی الجامعات الإماراتیة. یلی ذلک الفقرة رقم (12) التی تتعلق بخدمات التشغیل والمتابعة، وذلک نظراً لأن الکثیر من الأشخاص ذوی الإعاقة وخاصة ذوی الإعاقة العقلیة  ممن لا یجدون عملاً مناسباً لهم بعد مرحلة التأهیل المهنی مما یجعلهم مضطرین  للعودة إلى بیوتهم، أو البقاء فی المراکز لسنوات طویلة، علماً بأن أغلب مراکز الأشخاص ذوی الإعاقة تتوقف عن تقدیم الخدمة للشخص ذوی الإعاقة بمجرد تخطیه سن الثامنة عشرة .

وتوصلت دراسة شحادة (2011) إلى وجود تفوق بسیط عند الذکور عنه عند الإناث فی تلقی الخدمات من المؤسسة رعایة المکفوفین فی قطاع غزة من حیث الإعاقة البصریة. وکذلک تفوق بسیط للأشخاص الذین لدیهم إعاقة کلیة عن الذین لدیهم إعاقة جزئیة من بین الاشخاص المبحوثین. فی حین توصلت دراسة عابد(2005) إلى أن هناک فجوة کبیرة بین الخدمات المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة والخدمات التی یحتاجها الأشخاص ذوی الإعاقة فی فلسطین لسببین إما لشروط المانحین أو لسوء تصرف فی المؤسسة للأموال وکذلک توصل إلى ان المؤسسات التی تقدم خدماتها للطفال ذوی الإعاقة العقلیة هی مؤسسات ضعیفة لا تقدم خدمات ملحة لحاجة الأطفال باستثناء بعض التعدیلات على السلوک.

توصیات الدراسة 

1. توسیع خدمات رعایة وتأهیل المعاقین فی إمارة أبو ظبی کما ونوعاً بحیث تشمل المناطق النائیة وخاصة فی المنطقة الغربیة، والفئات المهمشة، وکذلک البحث عن الإعاقات التی لم تتلق الخدمات بسبب جهل الأسرة أو خجلها، وتنظیم البرامج والخدمات التأهیلیة الخاصة بالأشخاص ذوی الإعاقة وأولیاء أمورهم.
2. استحداث خدمات التأهیل المهنی التی تتناسب مع متطلبات سوق العمل وبذلک للأشخاص ذوی الإعاقة الذین تجاوزت أعمارهم سن الثامنة عشرة بما یتناسب مع قدراتهم ومیولهم المهنیة. وتهیئة بیئة العمل بعناصرها المادیة والبشریة أثناء مرحلة التشغیل، ومتابعة الأشخاص ذوی الإعاقة العاملین لضمان تکیفهم مع بیئة العمل وتقدیم البرامج التدریبیة لهم أثناء العمل لضمان استقرارهم ونموهم الوظیفی.
3. شمولیة تقدیم الخدمات للأشخاص ذوی الإعاقة فی مراکز تأهیل المعاقین، بحیث تتوفر خدمات التقییم والتشخیص تشکل الأساس لتعمیم الخطط والخدمات التی تتوفر فی ذات المرکز وذلک حفاظاً على وقت المنتفع وضمان تطوره المهاری والنمائی.
4. الترکیز على الخدمات التی تفید الأشخاص ذوی الإعاقة الشدیدة وذلک نظراً لخصوصیة هذه الفئة وحاجتها لخدمات خاصة ً تتناسب مع قدراتهم وامکاناتهم.
5. التوسع فی الخدمات التأهیلیة المساندة المقدمة للأشخاص ذوی الإعاقة واستقطاب الکوادر العاملة فی مجالات العلاج الطبیعی والوظیفی والنطقی وأخصائی التوحد، بشکل یتناسب مع أعداد المعاقین الملتحقین بالمراکز، واحتیاجاتهم.

أولا :- المراجع العربیة :

المراجـــع

برکات، وجدی (2008 ).إستراتیجیة التضامن کمدخل لتنظیم مجتمع أسر المعاقین سمعیا. عدد أبریل، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

شحادة، حازم(2011). إستراتیجیات تطویر الخدمات المقدمة لذوی الإعاقة البصریة فی مؤسسات رعایة المکفوفین فی قطاع غزة.رسالة ماجستیر. کلیة التجارة،الجامعة الإسلامیة:غزة.

الشخص، عبد العزیز؛ العبد الجبار، عبد العزیز؛ السرطاوی، زیدان (2000). الدمج الشامل لذوی الاحتیاجات الخاصة وتطبیقاته التربویة، العین: دار الکتاب الجامعی.

الطائی، عبد المجید (2008). طرق التعامل مع المعوقین، الأردن: دار الحامد.

عابد،مصطفى(2005). معوقات الخدمات المقدمة للمعاقین عقلیا فی محافظة شمال غزة. جمعیة الإغاثة الطبیة الفلسطینیة، لتجمع مؤسسات التأهیل،.

عز الدین، أبو النجا؛ بدران، عمرو (2003). ذوو الاحتیاجات الخاصة، الإعاقات: الذهنیة والحرکیة والبصریة والسمعیة، مکتبة الإیمان، المنصورة.

العزة، سعید (2001). التربیة الخاصة لذوی الإعاقات العقلیة والبصریة والسمعیة والحرکیة، الدار العلمیة الدولیة للنشر والتوزیع، الأردن.

العفیفی، خمیس (2007).فعالیة مؤسسات التربیة الخاصة فی فلسطین.رسالة دکتوراه ،کلیة التربیة،جامعة عین شمس: القاهرة.

عودة،رنا(2006). الإعاقة والتأهیل المجتمعی. المؤتمر الفلسطینی للتنمیة وإعادة الأعمار فی الضفة الغربیة،14-15/3/2006، فلسطین.

القریطی، عبد المطلب (2003). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم.دار الفکر العربی :القاهرة.

وزارة الشؤون الاجتماعیة (2006). قانون اتحادی رقم (29) لسنة 2006م فی شأن حقوق ذوی الاحتیاجات الخاصة، الإمارات العربیة المتحدة.