مدخل منتسوري و أثره فى اکساب بعض مهارات الحياة العملية لدى طفل الروضه من وجهة نظر الأمهات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

خبير تربوي بمشروع الملک عبدالله لتطوير التعليم

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على مدى أثر مدخل منتسوري و استخدامها لأدوات الحياة العملية في تنمية المهارات الحياتية العملية لدى ألأطفال في الروضات المطبقة لمدخل منتسوري بمدينة الرياض. تکونت عينة البحث من ستين  أماً من أمهات ألأطفال                     (ن=60 (الملتحقين بالروضات التي تطبق مدخل منتسوري بمدينة الرياض. ولتحقيق أغراض البحث تم استخدام المنهج الوصفي، وإعداد استبيان موجه لعينة من أمهات الأطفال الملتحقين بالروضات التي تطبق مدخل منتسوري بمدينة الرياض بهدف التعرف على مدى أثر مدخل منتسوري في تنمية مهارات الحياة العملية لدى أطفالهن.
وأشارت نتائج البحث إلى أثر مدخل منتسوري في تنمية مهارات الحياة العملية لدى طفل الروضة. وأهمية استخدام مدخل منتسوري في تنمية المهارات الحياتية لدى الطفل. وأثبتت النتائج ممارسة الطفل لمهارات الحياة العملية الأساسية اليومية، مهارات العناية الشخصية، مهارات العناية بالبيئة، و مهارات التعامل مع الآخرين.
 
The goal of current research is to identify the effectiveness of the Montessori approach and tools used to practical life in the development of practical life skills among kindergarten children in the kindergarten settings applied Montessori in Riyadh as perceived by their mothers .The sample consisted of sixty of the mothers of preschoolers (n = 60) .To achieve the purposes of research, the researcher used descriptive approach, prepared a questionnaire and conducted it to a sample of mothers of children enrolled Montessori approach in Riyadh in order to identify the effectiveness of Montessori approach on the development of practical life skills with their children. The search results indicated the effectiveness of Montessori approach on the development of practical life skills among kindergarten children and the importance of using Montessori approach in the development of life skills for the child.
Also; the results of the search referred to the effectiveness of e Montessori approach in the development of practical life skills for children in kindergartens that apply Montessori approach. The results proved that the child to practice the skills of basic daily life, personal care skills, the skills of caring for the environment, and interpersonal skills. These practices were varying.
 

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

مدخل منتسوری و أثره فى اکساب بعض مهارات الحیاة العملیة لدى طفل الروضه من وجهة نظر الأمهات

 

 

إعــداد

د / محمـــد خلیفــــة إسمـــاعیـل متولی

خبیر تربوی بمشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم

Khalifa_ece@yahoo.com

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع  –  جزء أول– یولیو2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

ملخص البحث:

هدف البحث الحالی إلى التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری و استخدامها لأدوات الحیاة العملیة فی تنمیة المهارات الحیاتیة العملیة لدى ألأطفال فی الروضات المطبقة لمدخل منتسوری بمدینة الریاض. تکونت عینة البحث من ستین  أماً من أمهات ألأطفال                     (ن=60 (الملتحقین بالروضات التی تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض. ولتحقیق أغراض البحث تم استخدام المنهج الوصفی، وإعداد استبیان موجه لعینة من أمهات الأطفال الملتحقین بالروضات التی تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض بهدف التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى أطفالهن.

وأشارت نتائج البحث إلى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى طفل الروضة. وأهمیة استخدام مدخل منتسوری فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى الطفل. وأثبتت النتائج ممارسة الطفل لمهارات الحیاة العملیة الأساسیة الیومیة، مهارات العنایة الشخصیة، مهارات العنایة بالبیئة، و مهارات التعامل مع الآخرین.

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The goal of current research is to identify the effectiveness of the Montessori approach and tools used to practical life in the development of practical life skills among kindergarten children in the kindergarten settings applied Montessori in Riyadh as perceived by their mothers .The sample consisted of sixty of the mothers of preschoolers (n = 60) .To achieve the purposes of research, the researcher used descriptive approach, prepared a questionnaire and conducted it to a sample of mothers of children enrolled Montessori approach in Riyadh in order to identify the effectiveness of Montessori approach on the development of practical life skills with their children. The search results indicated the effectiveness of Montessori approach on the development of practical life skills among kindergarten children and the importance of using Montessori approach in the development of life skills for the child.

Also; the results of the search referred to the effectiveness of e Montessori approach in the development of practical life skills for children in kindergartens that apply Montessori approach. The results proved that the child to practice the skills of basic daily life, personal care skills, the skills of caring for the environment, and interpersonal skills. These practices were varying.

 

 

 

 

مقدمة

تواجه الشعوب الیوم تحدیات کبیرة فى ظل الثورة المعلوماتیة الهائلة والانفجار العلمى والتکنولوجى الهائل، ولذلک لزم على التربیة أن تعمل على مواکبة هذا التطور، ولکى تحقق التربیة الأهداف المرجوة لابد من إعداد أفراد قادرین على التکیف مع تلک المتغیرات. ولکى تعمل التربیة بشکل حقیقى على مسایرة التقدم العلمی والتکنولوجی، فإن علیها التوجه نحو إکساب المهارات الحیاتیة اللازمة للمواطن المتنور علمیاً وتکنولوجیاً، حیث أصبح من الأهمیة دمج المهارات الحیاتیة فى المناهج التعلیمیة لإعداد مواطن قادرعلى المواجهة فى کل الظروف والمستجدات ( مازن، 2002) .

وتعتبر مرحلة الطفولة المبکرة مرحلة اکتساب القیم والعادات والتقالید والمهارات الحیاتیة التی یحتاجها الطفل فیما بعد والتی تشکل شخصیته وتجعله یترجم المعرفة، والقیم التی اکتسبها إلى قدرات فعلیه تجعله یسلک بمدخل إیجابیة. و من خلال اکتساب الطفل مهارات الحیاة  الیومیة تتعدل سلوکیاته وتتحول إلى سلوکیات إیجابیة تمکنه من التعامل مع متطلبات وتحدیات الحیاة الیومیة .

 کما تعد المهارات الحیاتیة إحدى المهارات الأساسیة التى تسعى التربیة إلى مساعدة المتعلمین على اکتسابها وتنمیتها بشکل واعى وبأسلوب علمی مخطط، فهی واحدة من أهم المتطلبات الضروریة والملحة لتکیف الفرد مع متغیرات العصر الذى یعیشه، فالمهارات الحیاتیة تمثل الوسائل التى یحتاجها الفرد لإدارة حیاته وتکسبه الاعتماد على النفس لمواجهة العدید من المسئولیات والتحدیات وتزوده بالمهارات الجیدة لتحقیق الرضا النفسى مما یحقق التکیف مع متغیرات العصر الذى نعیشه. (عبد الکریم، 2009) .

وتستهدف الدول المتقدمة فی مناهجها اکساب الأطفال المهارات الحیاتیة، أی تلک المهارات التی تجعلهم قادرین على التفاعل مع الحیاة الیومیة الحالیة بکل ایجابیاتها وسلبیتها، وبالتالی تکون المعارف التی تحتویها الکتب المدرسیة ذات وظیفة أساسیة هی عرض الجانب النظری للمهارات الحیاتیة على أن یتم ذلک مع ما یتاح للمتعلم من فرص لممارسة کل ما درسه نظریاً فی واقع الحیاة، (اللقائی وحسن،2001). والمهارات الحیاتیة مستمرة باستمرار الحیاة وتسهم بشکل فعال بإکساب الفرد مجموعة من المهارات الأساسیة تمکنه من التکیف مع صعوبات البیئة المحیطة وتعزیز الایجابیات بما یکفل القدرة على اتخاذ القرار وحل المشکلات. (أبو حجر ،2003) .

وتعتبر المهارات الحیاتیة من المهارات التى تساعد على التکیف مع المجتمع وترکز على النمو اللغوی، تناول الطعام، ارتداء الملابس، القدرة على تحمل المسؤولیة، التوجه الذاتی، المهارات المنزلیة، الأنشطة الاقتصادیة والتفاعل الاجتماعی وغیرها                  (رقبان ،2006) .

کما تکمن أهمیة اکتساب المهارات الحیاتیة فى تنمیة القدرة على التواصل الفعال مع الآخرین من خلال اکتساب المهارة فى المواقف المختلفة التعلیمیة داخل وخارج نطاق المدرسة، حیث یتصل التلمیذ بأفراد المجتمع ومن خلال اکتساب المهارة الخاصة بالتفاعل مع الآخرین مثل التعاون والتصرف وقت الأزمات والحوار یستطیع التلمیذ تحقیق التفاعل الایجابى مع المجتمع من حوله  (عبد الفتاح، 2003)

ومع التغیرات التی تحدث فی بیئة الأطفال، لا یستطیعون التعامل مع متطلبات وضغوط الحیاة التی تواجههم. فیفتقد الأطفال القدرة على تدعیم وتعزیز مهارات الحیاة المکتسبة داخل المنزل ومن البیئة المحیطة. ونتیجة لسرعة التغیرات الاجتماعیة فی عصر العولمة، فقد اختلفت توقعات وقیم الشباب عن الوالدین وذلک بسبب عدم وجود مداخل فعالة لاکتساب مهارات الحیاة فی الطفولة المبکرة، حیث یکتسب الأطفال مهارات الحیاة من خلال خبراتهم ومن الأشخاص المحیطین بهم  ومن خلال ملاحظة تصرفات الآخرین .

وهناک طرق ومداخل لتدریس مهارات الحیاة للأطفال الصغار، ومن أهم مداخل التعلم والفلسفات هی مدخل منتسوری، والذی نال اهتماماً عالمیاً واسعاً، امتد إلى الدول العربیة ومنها المملکة العربیة السعودیة. وقد قسمت منتسوری أرکان التعلم إلى عدة أرکان منها رکن الحیاة العملیة ، ویشیر (Feez,2010) أن الهدف من رکن الحیاة العملیة  فی مدخل منتسوری هو تدریب الطفل على السیطرة على حرکة العضلات الدقیقة، وتعلم المهارات الحیاتیة العملیة التی تمکنه من الاستقلال والعمل دون تدخل من الکبار من خلال القدرة على العمل، والتی یکتسب من خلالها القدرة على التحکم الذاتی من خلال الإرادة والترکیز              والثقة بالذات.

ویستهدف تنمیة العضلات فی رکن الحیاة العملیة إلى تنمیة عدد من المهارات، وقد جعلت منتسوری الجری والمشی والألعاب الریاضیة الفردیة والجماعیة من أهم واجبات الطفل، والعدید من الألعاب، وأطر التدریب على لبس الملابس وغیرها من الأنشطة التی تنمی الجسم والعضلات، (قناوی وآخرون،2005)

مشکلة البحث

تزاید الاهتمام بمدخل منتسوری وانتشرت الروضات المطبقة لهذه المدخل و مدارسها فی جمیع دول العالم، وعقد کثیر من الدورات التدریبة حولها، وخاصة فی المملکة العربیة السعودیة. والسؤال الذی یطرح نفسه هل ینتقل أثر التعلم إلى المنزل، وخاصة فی مهارات الحیاة العملیة؟. ومن هنا رکز البحث الحالی على التعرف على مدى أثر استخدام أدوات منتسوری للحیاة العملیة لتنمیة المهارات الحیاتیة العملیة لدى أطفال ماقبل المدرسة فی الروضات المطبقة لمدخل منتسوری وذلک من وجهة نظر الأمهات.

أسئلة البحث

تتکون أسئلة البحث من السؤال الرئیسی التالی:

ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى الأطفال فی الروضات المطبقة لمدخل منتسوری من وجهة نظر الأمهات؟

ویتفرع من السؤال الرئیسی الأسئلة التالیة:

-          ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة بعض مهارات الحیاة العملیة الأساسیة الیومیة لدى الأطفال من وجهة نظر الأمهات؟  

-          ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة بعض مهارات العنایة الشخصیة لدى الأطفال من وجهة نظر الأمهات؟

-          ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة بعض مهارات العنایة بالبیئة من وجهة نظر الأمهات؟  

-          ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة بعض مهارات التعامل مع الآخرین لدى الأطفال من وجهة نظر الأمهات؟

أهداف البحث :

1-          التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى الأطفال فی الروضات المطبقة لمدخل منتسوری من وجهة نظر الأمهات.

2-          التعرف على نوع الأنشطة التی تقدمها مدخل منتسوری لتنمیة المهارات الحیاتیة.

أهمیة البحث:

یستمد هذا البحث أهمیته من موضوعه على النحو التالی :

  1. التصدى لمرحلة الطفولة المبکرة والتی لها أکبر الأثر فی حیاة الطفل المستقبلیة.
  2. إلقاء الضوء على مدخل منتسوری ومدى فعالیتها فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى الأطفال فی بیئة غریبة إسلامیة ذات خصوصیة ثقافیة.
  3. لفت انتباه مصممی برامح الأطفال ومتخذی القرار إلى مدى إمکانیة تطبیق مدخل منتسوری.
  4.  قد یُعد من أول البحوث التى تتناول المهارات الحیاتیة لدى مدخل منتسوری .
  5. قد یُعد من البحوث الأولى النادرة  العربیة عن مدخل منتسوری.

عینة البحث:

تم اختیار عینة البحث بالطریقة المقصودة من الروضات المطبقة لمدخل منتسوری بمدینة الریاض وعددهن تسع روضات، حیث تم اختیار 7 أطفال وأمهات من کل روضة بالطریقة العشوائیة، واعتذر 3 أمهات، فأصبح العدد النهائی للعینة (ن=60) أم وطفل من الروضات المطبقة لطریقة منتسوری بمدینة الریاض.

أداة البحث:                                                         

تم الاطلاع على أدبیات البحث والدراسات السابقة والمقاییس ذات الصلة لبناء أدوات البحث، ومن هذه المصادر(Castellanos, A. G, 2000) ، (Hanson, Burlie Elizabeth Edwards, 2009) ،            Freez,Susan, 2010))Isaacs ,Barbara, 2007) ) وتشمل أدوات البحث الحالی على:

1-    استبیان موجه لعینة من أمهات الأطفال(ن=60) الملتحقین بالروضات التی تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض بهدف التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى أطفالهن من وجهة نظرهن.

 

حدود البحث :                               

-    الحدود البشریة

تکونت العینة من أمهات الأطفال (ن=60)  الملتحقین بروضات تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض.

-    الحدود المکانیة

جمیع الروضات التی تطبق مدخل منتسوری والحاصلة على ترخیص بمدینة الریاض (9 روضات)

-    الحدود الموضوعیة

الکشف عن أثر مدخل منتسوری فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى الأطفال الملتحقین بالروضات التی تطبق مدخل منتسوری  من وجهة نظر الأمهات.

-    الحدود الزمنیة

الفصل الدراسى الثانی للعام الدراسی 1433هـ/ 1434هـ - 2012م/2013م

اجراءات البحث :

لتحقیق أهداف البحث، اتبع الباحث الاجراءات التالیة:

1-    الاطلاع على أدبیات البحث والدراسات السابقة .

2-    تصمیم أداة البحث .

3-    حساب صدق وثبات أداة البحث .

4-    تقدیم أداة البحث لعینة من الأمهات.

5-    استخدام الأسالیب الاحصائیة المناسبة لتحلیل البیانات.

6-    تفسیر النتائج فى ضوء التحلیل الاحصائى والدراسات السابقة .

7-    تقدیم التوصیات والمقترحات .

منهج البحث :

استخدم البحث الحالی المنهج الوصفی والذى یتناسب وطبیعة وأهداف البحث

مصطلحات البحث :

المهارات الحیاتیة :

تعرف (منظمة الصحة العالمیة ) (World Health Organization,1997) مهارات الحیاة هی  قدرات للسلوک الایجابی والمعدل والتی تمکن الفرد من التعامل بأثر مع متطلبات وتحدیات الحیاة الیومیة.  هی قدرات عقلیة ووجدانیة وحسیة تمکن الفرد من حل مشکلات أو مواجهة تحدیات تواجهه فی حیاته الیومیة أو إجراء تعدیلات على                     أسلوب حیاته.

ویرى  (Henger,D.,1992) بأنها   مجموعة مهارات مرتبطة ببیئة الطفل بما تتضمنه من معارف وقیم واتجاهات یتعلمها بصورة مقصودة ومنظمة عن طریق الأنشطة والتطبیقات العملیة. وتعمل على بناء شخصیة الطفل المتکاملة مما یجعله یتحمل المسؤولیة والتعامل مع مقتضیات الحیاة بنجاح وتجعل منه مواطن منتجاً.

بینما ترى اللولو (2005) المهارات الحیاتیة بأنها القدرات العقلیة والوجدانیة والحسیة التى تمکن الفرد من حل المشکلات، أو من مواجهة تحدیات تواجهه فى حیاته الیومیة أو إجراء تعدیلات على أسلوب حیاة الفرد أو المجتمع.

وعرفت عمران (2001)  المهارات الحیاتیة بأنها  تلک المهارات الأساسیة التى لا غنى للفرد عنها لیس فقط لإشباع حاجاته الأساسیة وإنما من أجل مواصلة البقاء واستمرار التقدم وتطویر أسالیب معایشة الحیاة فى المجتمع .

مهارات الحیاة العملیة:

والمقصود بمهارات الحیاة العملیة فی هذا البحث، هی على النحو التالی:

  1. مهارات الحیاة العملیة الأساسیة الیومیة.
  2. تنمیة مهارات العنایة الشخصیة.
  3. مهارات العنایة بالبیئة.
  4. تنمیة مهارات التعامل مع الآخرین.

مدخل منتسوری:

برنامج یعتمد على التعلم الذاتی عن طریق تفاعل المتعلم مع الأدوات التی تخضع لنظام التقویم الذاتی، حیث یزود الطفل بنتائج تقدمه بالبرنامج ، و یتفق مع قدرات الطفل واستعداداته ومیوله، کما یعتمد البرنامج على التربیة الحسیة والذی یعد المبدأ الأساسی فی طریقتها.(منسی المنیر،2011) 

الاطار النظری:                                                     

اهتمت منتسوری بالتربیة الاجتماعیة من خلال تنظیم بیوت الأطفال لتمثل منازل الأطفال الحقیقیة، ودربتهم فی رکن الحیاة العملیة على الأدوار الحقیقیة التی یقوم بها الطفل فی المنزل کالعنایة الشخصیة، والعنایة بالمنزل، وإعادة الأدوات إلى أماکنها (Murray,2008). وأکد کل من روسو ومنتسوری على أهمیة الخبرات المباشرة التی یکتسبها الطفل من الطبیعة. وأکدت منتسوری أیضًا على أهمیة الخبرات المباشرة التی یتم توفیرها فی العدید من الأرکان التعلیمیة فی فصول المنتسوری وخصوصا رکن الحیاة العملیة (الطیطی ،2009) .

قسمت منتسوری البیئة المادیة داخل الفصل إلى عدد من الأرکان التعلیمیة ومن بینها رکن الحیاة العملیة. و یهدف رکن الحیاة العملیة إلى تدریب الطفل على السیطرة على حرکته الجسمیة، وتعلم المهارات العملیة التی تمکنه من الاستقلال والعمل دون تدخل من الکبار من خلال القدرة على العمل ، والتی یکتسب من خلالها القدرة على التحکم الذاتی من خلال الإرادة والترکیز والثقة بالذات. (Feez,2010).

یلعب رکن الحیاة العملیة دور حلقة الوصل بین البیت والبیئة الجدیدة فی فصل منتسوری، وذلک من خلال توفیر عدد من الأنشطة التی أعتاد الطفل أن یراها أو یزاولها فی المنزل، کغسل الأوانی، ومسح الأسطح، تنظیف الأرضیة، ولبس الملابس، والصب والسکب والغرف، واستخدامات أوعیة المطبخ و ما شابه ذلک. وهذا الرکن یساهم فی عملیة تقمص الأدوار الاجتماعیة، حیث إن الطفل یطبق من خلاله العدید من الأدوار التی یراها کل یوم من حوله ویمارس عملیة التطبیع الثقافی للثقافة المحیطة به مما یجعله یشعر بالانتماء للجماعة التی هو عضو فیها، سواء کان ذلک فی محیط المدرسة أو الأسرة .وینقسم رکن الحیاة العملیة إلى أربعة أقسام : (Isaacs,2008, 29)هی :-   

 1. منطقة تنمیة الترکیز الحرکی والدقة، وهی تشمل أنشطة متنوعة مثل الصب والسکب، والغرف، وأستخدام الملاقط والملاعق لنقل الحبوب والخرز، فتح أغطیة العلب والقواریر، أستخدام الأقفال المتنوعة فی التمرن على الفتح والغلق التقطیع، القص، تطبیق الملابس والمناشف، أستخدام الخیوط والإبر المتنوعة.

2. منطقة العنایة بالفصل، ویوجد فیها الأدوات الخاصة بالتنظیف مثل أدوات تنظیف الأرضیات (سجاد-بلاط)، أدوات المسح والتلمیع للأسطح والزجاج، أدوات تنفیض الغبار.

3. منطقة غسل الملابس والصحون، کما تحتوی على أدوات العنایة بالنباتات الداخلیة والحیوانات الصغیرة الألیفة الموجودة داخل الفصل مثل (طیور–سمک-جربوع –أرنب)

 4. منطقة العنایة الشخصیة التی تسهم فی تطویر الاعتماد على النفس والثقة بالذات وهی  تتضمن إطارات التدرب على مهارات لبس الملابس، أدولت العنایة بالشعر والأسنان، ویتم توفیر الأداة الخاصة بکل طفل بشکل فردی للحفاظ على السلامة العامة، أدوات تنظیف الأظافر،  و رکن التدریبات على الحیاة العملیة هو أول رکن یدخل إلیه الأطفال القادمون الجدد إلى فصول منتسوری، وهذا بسبب ألفته للأطفال بکل ما یحتویه من أدوات وأنشطة، کما أنها سوف تصبح منطقة الروتین الیومی لأن أدوات العنایة بنظافة الفصل توجد فی رکن الحیاة العملیة ویستخدمها الأطفال یومیًا لتنظیف الفصل بعد العمل فی الأرکان.

کما یقوم الطفل فی رکن الحیاة العملیة بتنمیة العضلات الصغرى والمهارات الحرکیة الدقیقة من خلال استخدام تدریبات إطارات الملابس (العنایة الشخصیة )، التی تهدف إلى تعلیم الاطفال التآزر الحسی الحرکی، فهناک عدد من التمرینات مثل تزریر الأزرار وفکها، ربط الأربطة وحلها حتى یعتاد العملیات فی حیاته الیومیة وهی عبارة عن 9 أطر خشبیة على کل إطار قطعة من النسیج مزودة بأزاریر وعروات وأربطة وسحابات یقوم الطفل بالتدرب على کیفیة القیام بها لیتمکن من لبس ملابسه بنفسه دون الاستعانة بالکبار، وهی تقوم بتدریبهم على الاستقلالیة والاعتماد على النفس  (قناوی وآخرون،2005)

یستهدف تنمیة العضلات فی رکن الحیاة العملیة تنمیة عدد من المهارات، وقد جعلت منتسوری الجری والمشی والألعاب الریاضیة الفردیة والجماعیة من أهم واجبات الطفل، ووفرت للأطفال من أجل التربیة الجسمیة العدید من الأدوات، وأطر التدریب على لبس الملابس وغیرها من الأنشطة التی تنمی الجسم والعضلات (قناوی وآخرون،2005)

ویرى) هانستوک) (Hainstock,1997) أن تنمیة العضلات تستهدف تربیة الطفل فی:

1.الحرکات الأولیة فی الحیاة الیومیة مثل ( المشی، الجلوس، الترکیز، تناول الأشیاء)

 2.مهارات العنایة الشخصیة.

3.إدارة المنزل والعنایة به. العنایة بالنباتات والحیوانات الألیفة الموجودة.

تظهر ملاحظة الأطفال أن لدیهم الرغبة فی العمل باستقلالیة وبشکل طبیعی، فهم یودون أن ینفذوا الأشیاء، وأن یخلعوا ملابسهم بأنفسهم، وهم لا یحاولون فعل هذه الأشیاء اعتماداً على رأى الکبار، بل على العکس یکون حافزهم قویاً بحیث تفشل محاولاتنا فى کبحهم، وعندما نفعل ذلک نحارب الطبیعة ولیس إرادة الطفل. وعلى المجتمع أن یساعد فی اکتمال حریة الطفل ، وأن یؤمن له استقلاله، ولابد من تجنب تشویش وإبهام هذا التصور لدى الکبار (منتسوری، 2003) .

ترى منتسوری أنه من المهم أن یبدأ یوم الطفل فی الروضة بفترة العمل، یترک الطفل فیها یعمل بحریة واستقلالیة بالأدوات التعلیمیة، ومن أهمها أدوات مهارات الحیاة العملیة. بهدف الحصول على التمکن والإتقان فی أداء المهمة، کما أن قطع فترة العمل أو تقلیلها یؤدی إلى عرقلة عملیة التعلم عند الطفل. وقد اهتمت منتسوری بالتربیة الاجتماعیة للطفل من خلال تنظیم بیوت الأطفال لتمثل منازل الأطفال الحقیقیة، ودربتهم فی رکن الحیاة العملیة على الأدوار الحقیقیة التی یقوم بها الطفل فی المنزل کالعنایة الشخصیة، والعنایة بالمنزل، وإعادة الأدوات إلى أماکنها (Murray , 2008) . أیضا اهتمت منتسوری بالألعاب التربویة وتعلیم الأطفال من خلال اللعب والحرکة واستکشاف البیئة ، ولذلک قامت بتصمیم الألعاب الحسیة والتعلیمیة لتنمیة ذکائهم، ولتعلیمهم المهارات الحیاتیة والاجتماعیة واللغة والحساب  (العنانی ،2010)

ولأنشطة مهارات الحیاة العملیة دور کبیر فی بناء مهارات الطفل للتعلم فیما بعد، وفی هذا الاطار تذکر (Montessori,1964).  أن الأطفال تبنی أنفسها خلال أنشطتهم من خلال العمل التی یقومون به. وتقدم منطقة الحیاة العملیة فرصة للطفل لبناء أساس لکل الأعمال فی المراحل التالیة من عمر الطفل، ویعتبر هذا الرکن جزء أساسی فی تشکیل خبرات الطفل. وترى منتسوری أن رکن مهارات الحیاة العملیة له قیمة کبرى فی تربیة الطفل حیث ینمی الجوانب الآتیة:

 

الحرکة:

ذکرت منتسوری(Montessori,1967)  أن النمو العقلی للطفل یرتبط ویعتمد على حرکة الطفل. وتم تصمیم بیئة منتسوری لتشجیع حرکة الطفل. ومن ثم یجب أن یتم تجهیز البیئة بالأنشطة التی تجذب انتباه الطفل واهتمامه. و لاحظت منتسوری أن أدوات مهارات الحیاة العملیة تحفز الطفل للحرکة. ویلاحظ الطفل أفراد أسرته والمعلمة وهم یؤدون کثیر من أنشطة الحیاة العملیة، وبالتالی فإن طبیعة الطفل للتقلید ستجعله یستکشف هذه الأدوات.

الترکیز:

میزت منتسوری بین الحرکة العشوائیة، والحرکة المرتبطة بالنشاط العقلی، وبالتالی ربطت الترکیز بالحرکة. وأضافت أن "الحرکة تثیر اهتمام الطفل وحرکته النابعة من اختیاره الداخلی والتی تشغل انتباه الطفل".(Montessori,1965,pp.149-150)

التآزر:

لاحظت منتسوری أن لدى الطفل رغبة طبیعیة فی التحکم الارادی فی حرکة أعضاء جسمه. وتشجع مهام مهارات الحیاة العملیة الأطفال على عمل الأنشطة بتحکم وسیطرة على الحرکات. وعندما یمارس الطفل هذه الحرکات خلال  عملیة التنظیف ...إلخ، "فبالتالی یکتسب الطفل الشجاعة والقدرة لممارسة المزید من العنایة بالأشیاء فی المستقبل. ومن ثم خلال نشاط الطفل الهادف اندماجه فی الحرکة، تصبح الحرکات أکثر تآزراً وهادفه حیث یتعلم التخلص من السیطرة الداخلیة" (Montessori,1966,p.99).

الاعتماد على النفس:

کلما نمى التآزر الحرکی، کلما زادت قدرة الطفل أداء المهام بأنفسهم، وبالتالی قدرتهم فی الاعتماد على أنفسهم. وفی هذا الاطار ذکرت (Montessori,1965 ) رکن مهارات الحیاة العملیة ینمی مهارات المساعدة الذاتیة، والقدرة على العنایة بالذات وبالمکان. کما أن أنشطة مهارات الحیاة العملیة تنمی الاستقلال العقلی،  و یکتسب الطفل الثقة بنفسه  فی اداء مهارات الحیاة العملیة بسبب ممارسته لها وعدم تخوفه، وبالتالی یحاول تجریب أشیاء أخرى. أیضا یبنى الشعور بالمسؤولیة خلال التفکیر فی المشکلات وایجاد الحلول.

الترتیب:

رأت منتسوری أن الترتیب هو أساس الذکاء، وقد أطلقت على الترتیب مسمى" العقل الریاضی" لجودة الدماغ. (Montessori,1965)   ولا حظت منتسوری أن الحاجه للترتیب هی أقوى محفزات لبقاء حیاة الطفل. وان الترتیب أساس ضروری للتعامل مع المشکلات فی المستقبل. وتدعم مهارات الحیاة العملیة المعقدة نمو الترتیب العقلی. ومن خلال أداء أنشطة الترتیب، یصبح الطفل تدریجیاً واعیاً بالترتیب الخارجی لکل أجزاء البیئة. وبأداء مهارات الحیاة العملیة، یفکر الأطفال خلال سلسلة من الخطوات المرتبة، ومن ثم یدرک الأطفال بعد ذلک أن هذا الترتیب منطقی. کما أن التنظیف یتیح للطفل التعرف على الترتیب الاجتماعی. وبالتالی یشعر الطفل بالمسؤولیة المتبادلة، ویتعلم أن یأخذ فی الاعتبار الحاجه للآخرین،  والترتیب الاجتماعی ( .(Montessori,1967

الحیاة العملیة والنمو الداخلی:

ومن خلال  دعم نمو الترکیز، والتآزر، والاعتماد على النفس، والترتیب، والحرکة فی اداء مهارات الحیاة العملیة، یعزز نمو الطفل الداخلی. ومن خلال ممارسة الطفل للأنشطة، وخبرته فی التحکم فی الخطأ، تقوى لدى الطفل القدرات الداخلیة. أیضا تعرض الطفل للأنشطة المعدة مسبقاً، والمرور بخبرة التحکم فی الخطأ، یؤدی إلى نمو وتقییم القدرات الداخلیة للطفل، ومن ثم یصبح الطفل قادر على التعامل مع المتطلبات الأکادیمیة وغیرها فیما بعد (Montessori,1965).

وقد لخصت منتسوری أهمیة أنشطة مهارات الحیاة العملیة فیما یلی:

  1. تعزیز الطفل وجدانیا: فالطفل یحب هذه الأنشطة ویحب من یوفرها له، کما أن الطفل یشعر بالاسترخاء، والترکیز .
  2. توفیر خبرات عملیة للطفل: حیث تنمو المهارات الاجتماعیة للطفل واتجاه ایجابی بسبب حبه لهذه الأنشطة.
  3. تشجیع المسؤولیة: توفی أنشطة مهارات الحیاة العملیة للطفل تحمل مسؤولیة العنایة بنفسه، والبیئة ، وفی علاقاته الاجتماعیة. وبالتالی تنمو المسؤولیة لدى الطفل.
  4. دمج الطفل فی الأنشطة البدنیة: یتعرض الطفل لخبرات بدنیة لأن أنشطة مهارات الحیاة العملیة تضمن کثیراً من الحرکة. ومن ثم یصبح الطفل مندمجاً فی النشاط بدنیاً،                     عقلیاً، ووجدانیاً.
  5. تبنی عادات لدى الطفل بنائیاُ: تنمی المهارات عادة الوعی، والعمل البنائی عن طریق ممارسة العمل والاستمتاع به.
  6. تمکین الطفل من تقدیر الاستقلال: تنمی أنشطة مهارات الحیاة العملیة إرادته. حیث یستطیع الطفل القیام بخیارات ذکیة، واتخاذ القرار، والمثابرة.

فی ضوء ما سبق یمکن القول بسبب قضاء الطفل معظم الوقت فی الروضة فی تعلم المهارات الأکادیمیة، وفی المنزل لا یجد فرصة للتدرب على مهارات الحیاة لذلک لابد من مراعاه برنامج الروضة لذلک وتفعیل التواصل مع الأسرة. وتحتاج أنشطة المهارات الحیاتیة إلى تنظیم رکن "المهارات الحیاتیة". ویجب الاستفادة من فلسفة منتسوری لتربیة الطفل فی هذا العالم الرقمی. و أن تکون بیئة التعلم معده لأنشطة مهارات الحیاة العملیة، ومن ثم یجب أن تکون المعلمة على درایة بذلک. وما یؤخذ على مدخل منتسوری هو الاعداد المسبق للنشاط، رغم ترک الحریة للطفل بعد ذلک فی ممارسته إلا أن الأنشطة والأدوات ثابته. ایضا لم یتم تحدیث لمدخل منتسوری فی ظل وسائل التکنولوجیا الحدیثة التی یندمج الطفل فی اللعب بها والتعامل معها. ومن ثم یجب عند تصمیم منهج أو برنامج لتربیة وتعلم الطفل فی مرحلة الطفولة المبکرة أن یدمج بین فلسفة "منتسوری" وغیرها من الطرق مثل "های سکوب" و "ریجو امیلیا" ویقوم على أساس التعلم الذاتی الحر للطفل بتنوع الأدوات وتحویل أرکان التعلم إلى مراکز للتعلم بمساحات تسمح للطفل حریة الحرکة وتوفیر کافة الخامات والأدوات الخاصة بمرکز التعلم. کما یجب أن یتعلم الطفل من خلال المجموعات مفهوم ما، ولکن ایضا بالممارسة الفردیة، التی تتیح التربیة الشمولیة لتربیة شخصیة الطفل، لیس على المستوى الأکادیمی والمعرفی، بل المهارات المختلفة مثل: مهارات الحیاة، والثقة بالنفس، وتحمل المسؤولیة واتخاذ القرار، والشجاعة. کما یجب الترکیز على مهارات الحیاة فی القرن الحادی والعشرین التی تقوم على تعلم الطفل کیف یتعلم. و یستعرض الجزء القادم منهجیة البحث بالبدء بعینة الدراسة والأدوات ومتغیرات الدراسة وتصمیم البحث ومن ثم نتائج الدراسة فمناقشتها.

الدراسات السابقة:

دراسات مرتبطة بمدخل منتسوری

دراسة کاستلانوس( Castellaos, 2000 )

   هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن أثر مدخل منتسوری لإکساب الأطفال بعض جوانب الشخصیة والمهارات السلوکیة التی تنمی لدى الاطفال کل من (احترام الذات، والکفاءة الذاتیة والقدرة على الإنجاز، والتفاعل الاجتماعی). تکونت عینة الدراسة من مدرسة تطبق نظام المنتسوری ومدرسة حکومیة تطبق المنهج التقلیدی، وقد أشارت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین نظام منتسوری والنظام التقلیدی فی المدارس من حیث إکساب الاطفال الکفاءة الذاتیة لصالح منتسوری.

ووجدت الدراسة أنه یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی معدل انخفاض العنف اللفظی والجسدی بین الأطفال فی مجال السلوک والتفاعل الاجتماعی لصالح طلاب منتسوری ، کما وجد الباحث أن نظام منتسوری یؤدی إلى زیادة النظرة الإیجابیة واحترام الذات بین أطفال منتسوری ،  وأکدت النتائج أیضا أن أطفال منتسوری اکتسبوا القدرة على العمل بشکل جماعی فی مجموعات صغیرة أدت إلى نتائج إیجابیة فی الکفاءة الذاتیة والقدرة على إنتاج المهام الأکادیمیة.

دراسة کیبلر (Keppler ,2009)

هدفت الدراسة إلى التعرف على أوجه اللعب الإیهامی الذی قد ینشأ فی فصول المنتسوری کعامل من عوامل التکییف مع احتیاجات الاطفال النفسیة وکیفیة تعامل المعلمات مع الأطفال أثناء اللعب. وتکونت عینة البحث من خمس مدارس مطابقة من حیث المواصفات من مدارس منتسوری فی" ألاسکا بالولایات المتحدة الأمریکیة ". تم تطبیق أسلوب المقابلة الشخصیة مع المعلمات للتعرف على الدور الذی یمارسونه وتوجهاتهم نحو اللعب الإیهامی. کما أشارت نتائج الدراسة إلى دعم المعلمات لنشاط اللعب الإیهامی فی فصول منتسوری وتشجیعه بالرغم من عدم انتمائهم لفلسفة نظام منتسوری التعلیمی، وهذا یرجع إلى رغبتهم فی تلبیة احتیاجات أطفالهم ودعمها.

دراسة هینسن (Hanson, 2009)

هدفت هذه الدراسة الاستکشافیة إلى التعرف على فوائد تطبیق مدخل منتسوری "Montessori" جنبًا إلى جنب مع  طرق التدریس التقلیدیة فی تقلیل فجوات الإنجاز بین الطلاب الأمریکیین البیض والسود.  تم إضافة منهج منتسوری جنبًا إلى جنب مع منهج التعلیم التقلیدی فی تدریس مجموعة من الطلبة السود ذوی التحصیل الدراسی المتدنی فی المرحلة الابتدائی. وأظهرت النتائج ما یلی:

- عندما زاد المعلمون التنوع فی أسالیب التدریس عن طریق إدخال مدخل منتسوری ، أصبح الطلاب أکثر حماسًا، وارتفع أداءهم بشکل ملحوظ.

- أسلوب التعلم الفردی الذی یعتمده نظام منتسوری ساعد الأطفال على التمکن من العمل بشکل فردی أو جماعی على حد سواء، مما أدى إلى تطویر قدراتهم الفردیة على استیعاب المفاهیم التی یجری تدریسها.

- تتناسب مواد وأنشطة منتسوری "Montessori" لیس مع عمر الطالب فقط، وإنما مع مستوى فهمه وإتقانه، وهو مستوى لا یستند بالضرورة إلى مستوى الصف الفعلی الذی یدرس فیه الطالب، وذلک على النقیض من التعلیم التقلیدی.

- خبرات التعلم بمنهج منتسوری "Montessori" جعلت الصفوف الدراسیة أکثر                    نشاطًا وحیاة.

- أشارت استجابات الطلاب إلى ارتیاحهم بخصوص تعلق أنشطة تعلم منتسوری "Montessori" بالأنشطة الیومیة الطبیعیة التی یمارسونها.

- ارتفعت نتائج الطلاب عندما أتیحت لهم فرص للتنافس فی أنشطة للتعلم، والتفکیر، والتمییز، والمقارنة، وهی نتائج لفلسفة النمو الذاتی.

- أظهر الطلاب أن التعلم قد أصبح بالنسبة لهم متعة، وأنهم أصبحوا حریصین على عدم الغیاب إلا فی حالة المرض.

 

 

دراسة باحاذق (Bahatheg ,2011)

 هدفت الدراسة إلى إدخال مجموعة من أدوات منتسوری الحسیة فی نطاق منطقة اللعب لأحد الروضات فی مدینة الریاض، لتحدید إذا ما کان استعمال هذه الأدوات یمکن أن یحسن مهارات حل المشکلات لدى الأطفال. واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من 12 طفلاً وطفله.  وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذین لعبوا بأدوات منتسوری الحسیة سجلوا نتائج أفضل فی مقیاس القدرة على حل المشکلات بصورة ملحوظه.

دراسة کایلی وآری (Kayili &Ari ,2011)

استهدفت هذه الدراسة تقییم أثر برنامج منتسوری التعلیمی فی رفع استعداد أطفال مرحلة ما قبل المدرسة لدخول المدرسة. تکونت عینة الدراسة من (50) طفل من أطفال الروضة بإحدى مدن ترکیا. واستخدم الباحثان المنهج التجریبی، وتم تقسیم العینة إلى مجموعتین احداهما ضابطة والأخرى تجریبیة، تم تطبیق اختبار قبلی- بعدی لقیاس جاهزیة الأطفال فی العدید من الجوانب الأکادیمیة والمعرفیة والنفسیة. وأشارت النتائج أن برنامج منتسوری یرفع من مستوى استعداد أطفال الروضة إلى دخول المدرسة، کما أن برنامج منتسوری أکثر أثر من البرامج الأخرى المطبقة فی الروضات.

دراسة عمیر(2012)

استهدفت هذه الدراسة بحث واقع تطبیق برنامج منتسوری التعلیمی فی مرحلة ریاض الأطفال من وجهة نظر المشرفات والمعلمات بمدینة الریاض. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدیدة کان من أهمها بالنسبة للبحث الحالی هو توفر معظم  أدوات رکن الحیاة العملیة فی الروضات التی تطبق طریق منتسوری فی. وأوصت الدراسة بضرورة تطبیق مدخل منتسوری فی تعلم الطفل.

دراسة مورای، أجیند (Murray,Agenda2012)

هدفت هذه الدراسة إلى استطلاع الرأی العام الأمیرکی عن مدخل منتسوری ومفهومها. تم اجراء استطلاع على الانترنت حول فهم مدخل منتسوری. وتکونت عینة الدراسة من 1520 مواطن ومنهم معلمی الطفولة المبکرة بمناطق مختلفة. أظهرت النتائج أن عدم فهم العینة للتعزیز فی مدخل منتسوری الذی یعتمد على الدافع الداخلی للطفل. وادرکت العینة أن هدف التربیة لدى منتسوری هو تنمیة قدرات الترکیز لدى الطفل. وأوصت الدراسة بضرورة اتاحة الفرص للتوعیة بأن الاختلافات بین بیئة منتسوری وبیئات التعلم التقلیدیة تعتمد على الفلسفة الشمولیة لنمو الطفل.

      من خلال استعراض بعض الدراسات التی تمت عن مدخل منتسوری، یتضح فقر البیئة العربیة من أدبیات بحث ودراسات عن مدخل منتسوری رغم أنها نالت اهتماماً عالمیاً. واتضح کذلک أثر مدخل منتسوری فی تنمیة المهارات السلوکیة،  مهارات حل المشکلات، العدید من الجوانب الأکادیمیة والمعرفیة والنفسیة. وأشارت نتائج الدراسات أن مدخل منتسوری ینمی استعداد الطفل للالتحاق بالمدرسة. والبحث الحالی یختلف عن غیره فی أنه یبحث امتداد أثر التعلم داخل المنزل وخاصة فی مهارات الحیاة العملیة موضوع البحث.

دراسات مرتبطة بتعلیم المهارات الحیاتیة للطفل

یستعرض هذا الجزء دراسات سابقة مرتبطة بتعلیم الطفل مهارات الحیاة، بصفة هامة ولم یقتصر على مهارات الحیاة العملیة، وتنوعت هذه الدراسات من عربیة إلى أجنبیة من 1993م وحتى 2007م. یتضح من الدراسات السابقة امکانیة تدریب الأطفال على مهارات الحیاة العملیة، والتی تؤدی إلى تنمیة ثقة الطفل فی ذاته وتحمل المسؤولیة. واتضح کذلک ضرورة تدریب الأمهات لأطفالهن على مهارات الحیاة العملیة، وإمکانیة أن تقوم الروضة بهذا الدور فی حال غیاب دور الأمهات. کما یتضح فی حدود علم الباحث عدم وجود دراسات عربیة تناولت مهارات الحیاة العملیة للأطفال الصغار. وأیضاً یجب ضرورة توضیح أدوات وأنشطة مدخل منتسوری  لمهارات الحیاة العملیة للمجتمع.

دراسة (ماری تاراس وآخرین)  (Marie E. Taras, etal, 1993)

فی هذه الدراسة  تم تدریس المهارات الحیاتیة لدى مجموعتین : المجموعة الأولى عددها (7) من الأطفال (5) منهم تم تشخیصهم أنهم متأخرین عقلیاً. فقد تم تعلیمهم کیف یمکنهم تطبیق القمیص، الاتصال بالهاتف فی حالة الطوارئ، وتقطیع الطعام بالسکین. والمجموعة الثانیه عددها( 4) من الشباب تم تدریبهم على کیفیة قضاء وقت الفراغ  من خلال أشغال الجلد. کما تم تدریب المجموعة على مکونات التعلم الاجتماعی ( مثل: تقویم الذات، تقویم الأقران، التعزیز). وأشارت النتائج إلى أثر التدریب فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى المجموعتین، وحدوث تغیر فی المهارات السلوکیة

دراسة (بیرسون) (Persson,2000)

 وهی دراسة طولیة أجریت على سبع أطفال سویدیین فی المرحلة الإبتدائیة. واستخدمت الدراسة برنامج  TEACCH لمدة عامین ونصف. وتم تدریس المهارات الحیاتیة أثناء مدة الدراسة ست مرات. وأشارت نتائج الدراسة إلى نمو المهارات وزیادة القدرة                على الاستقلالیة .

 

دراسة حطیبة (2004)

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى أثر برنامج تربوى لتثقیف أطفال الروضة فى بعض الممارسات الحیاتیة وتنمیة اتجاهاتهم نحوها، ولقد استخدم الباحث المنهج التجریبی، وطبقت الدراسة على أطفال المستوى الأول(KG1)، وأطفال المستوى الثانى (KG2) بروضة الأندلس بمحافظة القاهرة، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة للمستوى الأول (KG1) على مقیاس الاتجاه لصالح التطبیق البعدی، ووجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطى درجات المجموعة التجریبیة للمستوى الثانى (KG2) على مقیاس الاتجاه لصالح التطبیق البعدى .

دراسة (دیترش  و سوزان )(Susan , Dieterich,2004)

استهدفت هذه الدراسة بحث أثر أسلوب رعایة الأمهات على مدى اکتساب أطفالهن لمهارات الحیاة والمهارات المعرفیة من الرضاعة وحتى دخول المدرسة. وتکونت عینة الدراسة من (122) طفل وطفلة. وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود قصور کبیر فی مهارات الحیاة الیومیة لدى عینة الدراسة. واتضح أیضاً أن رعایة الأم لأطفالها وتدریبهم على ممارسة المهارات الحیاتیة یعزز من مستوى اکتساب الأطفال لمهارات الحیاة الیومیة.

دراسة العبد اللطیف وآخرون (2005)

هدفت هذه الدراسة إلى اقتراح برنامج  لتعلیم بعض المهارات الحیاتیة وتأثیره فی تحسین مفهوم الطفل لذاته، وقد استخدمت الباحثة المنهج التجریبی لتطبیق هذه الدراسة. وتکونت عینة الدراسة من (32) طفل من أطفال الروضة.  وتوصلت الدراسة إلى أن برنامج تعلم مهارات الحیاة الیومیة یؤدی إلى نمو مفهوم الطفل لذاته، وذلک لمناسبة الأنشطة المقترحة لحاجات واهتمامات الأطفال، التی أدت بدورها إلى إثارة دافعیتهم لأداء الأنشطة، والقیام بها.

دراسة بشیر(2007)

کان الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على دور المکتبة فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى طفل الروضة وتکونت عینة الدراسة من ( 45 ) طفلاً وطفلة  بمرکز الطفولة المبکرة  بجامعة قطر، تم توزیعهم على مجموعتین: تجریبیة وضابطة. استخدمت الباحثة المنهج شبة التجریبی فی هذه الدراسة. وتکونت أدوات الدراسة من قائمة المهارات الحیاتیة، واستمارة قیاس المهارات الحیاتیة لطفل ما قبل المدرسة. أشارت نتائج الدراسة إلى أثر أنشطة مکتبة الروضة فی تنمیة المهارات الحیاتیة لطفل الروضة: مهارات الاتصال، واتخاذ القرار وتقدیر الذات، وتحمل المسؤولیة.

إجراءات البحث:

عینة البحث

تم اختیار عینة البحث بالطریقة المقصودة وکان قوامها (60) أماً من أمهات الأطفال الملتحقین بروضات تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض.

المنهج المستخدم 

استخدم البحث المنهج الوصفی التحلیلی لمناسبته لطبیعة البحث الحالی.

أداة البحث:

تم تصمیم استبیان موجه لعینة من أمهات الأطفال الملتحقین بالروضات التی تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض بهدف التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى أطفالهن، موضوع البحث (العنایة الشخصیة، العنایة بالبیئة، مهارات الشکر والمجاملة، مهارات التحکم فی الحرکة). تم إعداد تلک الأبعاد من خلال الاطلاع على الأدبیات والدراسات التی تناولت مدخل منتسوری، و أدوات  منتسوری وأهدافها وخاصة أدوات مهارات الحیاة العملیة.

استبیان مهارات الحیاة العملیة لأطفال الروضة:

تم اعداد استبیان مهارات الحیاة العملیة تبعاً للخطوات التالیة:

تحدید الهدف من الاستبیان

یعد الهدف الأساسی من تطبیق استبیان مهارات الحیاة العملیة هو التعرف على مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة لدى أطفالهن، موضوع البحث (العنایة الشخصیة، العنایة بالبیئة، مهارات الشکر والمجاملة، مهارات التحکم فی الحرکة)

تحدید فقرات الاستبیان

تم تحدید أبعاد وفقرات الاستبیان من خلال تحدید أهداف منتسوری لاستخدام أدوات مهارات الحیاة العملیة.

 

تصمیم استمارة الاستبیان

تکون الاستبیان من ثلاثة أبعاد: البعد الأول یقیس مهارات العنایة الشخصیة، ویتکون هذا البعد من (12) فقرة تعکس فی مجملها مهارات العنایة الشخصیة الیومیة. بینما البعد الثانی استهدف قیاس مهارات العنایة بالبیئة، وتکون هذا البعد من (7) مفردات تقیس مدى اهتمام الطفل بالبیئة المحیطة به وعنایتها. واستهدف البعد الثالث قیاس مهارات التعامل مع الآخرین مثل  الشکر والمجاملة، وتکون هذا البعد من (17) فقرة، ومن ثم یکون العدد الکلی لمفردات استمارة الاستبیان (36) فقرة، وذلک بعد استبعاد ثلاث فقرات.

تصحیح الاستبیان

تم تحدید تقدیر درجات الاستبیان بإعطاء(3) فی حالة اختیار خانة التوافر "دائماً" على أی فقرة من فقرات الاستبیان، وإعطاء الدرجة(2) عند استجابة الأم بوضع علامة فی خانة درجة التوافر "أحیاناً"، وإعطاء الدرجة (1) عند استجابة الأم بوضع علامة ما فی خانة درجة التوافر "نادراً" وبالتالی یمکن الحکم على مدى اکتساب الطفل لمهارات الحیاة العملیة فی ضوء الدرجة التی یحصل علیها.

صـدق الاستبیان:

تم التحقق من دلالات الصدق الخاص بالمقیاس من خلال:

الصدق المنطقی

تم حساب الصدق المنطقی للاستبیان بعرضه على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس فی مجال التربیة، وتربیة الطفولة المبکرة،(ملحق 1) لاستبیان آرائهم حول مدى مناسبة مفردات الاستبیان: لأهدافه، ومهارات الحیاة العملیة، وکذلک مدى سلامة ودقة، ووضوح صیاغة مفردات الاستبیان، ثم تم حساب النسبة المئویة لمعامل الاتفاق بین استجابات المحکمین، حیث أسفرت آراء المحکمین عن اتفاق (90%) من المحکمین على حذف مفردتین من مفردات البعد الأول، وحذف مفردة من البعد الثالث، وبالتالی یکون عدد الفقرات 36 فی صورة الاستبیان النهائیة. کما اتفق (80%) من المحکمین على دقة صیاغة معظم مفردات استمارة الاستبیان وارتباطها بأهدافها.

حساب ثبات الاستبیان:

تم حساب الاتساق الداخلی باستخدام معادلة "ألفا کرونباخ" وکان معامل الدلالات هو((0.76.7 وهو معامل ثبات یمکن الوثوق به.

الصورة النهائیة للاستبیان

فی ضوء آراء المحکمین، وبعد إجراء  حذف ثلاثة فقرات، و التعدیلات على الصورة الأولیة للاستبیان، أصبح الاستبیان فی صورته النهائیة، وهو عبارة عن کراسة أسئلة تتکون من صفحة الغلاف یلیها صفحة التعلیمات والتی تضمنت: توضیح کیفیة تسجیل بیانات الطفل على استمارة الاستبیان، والهدف من استمارة الاستبیان وفق مدى توافر مهارات الحیاة العملیة المحددة لدى الطفل، وتلی صفحات التعلیمات مفردات الاستبیان والتی بلغ عددها( 36).

التجریــــب:

1-الدراسة الاستطلاعیة

تم اجراء التجربة الاستطلاعیة بغرض حساب کل من صدق وثبات مقیاس المهارات الحیاتیة، والتعرف على الصعوبات التی قد تواجه الباحثین أثناء التجریب. وقد أجریت التجربة الاستطلاعیة على عینة عشوائیة مکونة من (30) أماً من الروضات التی تطبق مدخل منتسوری بمدینة الریاض.

2-التجربة الأساسیة

هدفت التجربة الأساسیة للبحث إلى قیاس مدى تأثیر أدوات منتسوری لرکن مهارات الحیاة العملیة على تلک المهارات لدى الأطفال عینة الدراسة. وبعد تطبیق الاستبیان على عینة البحث، تم رصد نتائج الدراسة، ومعالجتها احصائیاً لاستخلاص نتائج البحث، ومناقشتها، وتفسیرها. 

نتائج البحث:

یعرض هذا الجزء من البحث النتائج وتحلیلها ومناقشتها. تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لکل عبارة من عبارات الاستبیان، وکذلک لکل محور للإجابة عن سؤال البحث الأول: ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدى الأطفال فی الروضات المطبقة لمدخل منتسوری؟

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذی ینص على: ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة الأساسیة الیومیة؟

 

جدول(1 )

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات عینة الدراسة على  محور مهارات الحیاة

العملیة الأساسیة الیومیة.

م

العبارات

 

أوافق بشدة

أوافق

لا أوافق

المتوسط الحسابی

1

یتطوع لحمل الأشیاء(سجادة صغیرة- کرسی- طاولة)

ک

23

19

18

2.08

%

38.3

31.7

30.0

2

یفتح ویغلق الباب.

ک

 29

25

6

2.38

%

48.3

41.7

10.0

3

یأخذ الأغراض من أماکنها ویرجعها إلیها(الکتاب من على الرف)

ک

33

23

4

2.48

%

55.0

38.3

6.7

4

یفتح  ویغلق زجاجات المیاه والعصیر.

ک

38

20

2

2.60

%

63.3

33.3

3.3

5

یحاول طی الملایس.

ک

 29

25

6

2.38

%

48.3

41.7

10.0

6

یسکب الأشیاء من وعاء إلى وعاء.

ک

38

21

1

2.62

%

63.3

35.0

1.7

7

یستخدم المقص لقص الورق.

ک

44

14

2

2.70

%

73.3

23.3

3.3

8

یستخدم الإبرة والخیط للخیاطة.

ک

27

27

6

2.35

%

45.0

45.0

10.0

9

یخیط الأذرة المفکوکة.

ک

37

20

3

2.57

%

61.7

33.3

5.0

یتضح من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على مهارات الحیاة العملیة الأساسیة الیومیة الحسابیة انحصرت بین (2.08 ، 2.70).

وقد تعزو النتائج السابقة لأثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات الحیاة العملیة الیومیة. یشعر الطفل بالرضا عن الذات والاکتفاء الذاتی، عندما یربط الحذاء، أو یلبس ویخلع ملابسه بنفسه. کما یشعر الطفل بالسعادة والانجاز من خلال شعوره بالاستقلالیة. وتتفق هذه النتائج  دراسة (ماری تاراس) (Marie E.Taras, 1993) امکانیة تعلم الأطفال المهارات الحیاتیة الأساسیة، ومن هذه المهارات: تطبیق القمیص، الاتصال بالهاتف فی حالة الطوارئ، وتقطیع الطعام بالسکین. دراسة (بیرسون) (Persson,2000) وأشارت نتائج الدراسة إلى نمو المهارات الحیاتیة و زیادة القدرة على الاستقلالیة. ویعزی تقدم الأطفال فی هذه المهارات إلى استخدام الأطفال أدوات المهارات الحیاتیة المتوفرة داخل روضة منتسوری والمناسبة فی حجمها لعمر الطفل وقدراته.

ثانیاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی والذی ینص على: ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات العنایة الشخصیة؟

جدول(2)

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات عینة الدراسة على  محور مهارات العنایة الشخصیة.

م

العبارات

 

أوافق بشدة

أوافق

لا أوافق

المتوسط الحسابی

1

یغسل یدیه قبل الأکل وبعده.

ک

27

27

6

2.35

%

45.0

45.0

10.0

2

یغسل یدیه قبل الأکل وبعده.

ک

37

20

3

2.89

%

61.7

33.3

5.0

3

یبادر بغسل أسنانه  قبل النوم وعند الاستیقاظ.

ک

37

20

3

2.56

%

61.7

33.3

5.0

4

یبادر بتمشیط شعره وتهذیبه.

ک

34

22

4

2.53

 

%

56.7

36.7

6.7

5

یقلم أظافره بمفرده.

ک

42

17

1

2.68

 

%

70.0

28.3

1.7

6

ینظف أنفه.

ک

42

16

2

2.67

 

%

70.0

26.6

3.3

7

یفتح ویغلق أزره الملابس.

ک

42

16

2

2.67

 

%

70.0

26.6

3.3

8

یفتح ویغلق سحابات الملابس.

ک

41

17

2

2.65

 

%

68.3

28.3

3.3

9

یفک ویربط أی شریط فی الملابس.

ک

28

19

13

2.25

 

%

46.7

31.7

21.7

10

یفک ویربط رباط الصندل.

ک

6

2

1

2.50

%

66.7

22.2

11.1

11

یفک ویربط رباط الحذاء.

ک

30

26

4

2.43

 

%

50.0

43.3

6.7

12

یفتح ویغلق دبوس الملابس.               

ک

43

16

1

2.70

 

%

71.7

26.7

1.7

13

یلمع الحذاء.

ک

37

20

3

2.57

 

%

61.7

33.3

5.0

14

یستطیع تجهیز الساندویتشات بمفرده.

ک

48

11

1

2.78

 

%

80.0

18.3

1.7

15

یلبس ویخلع القمیص أو الجاکت بنفسه.

ک

48

11

1

2.78

 

%

80.0

18.3

1.7

16

یضع الملابس فی أماکنها.

ک

39

17

4

2.58

 

%

65.0

28.3

6.7

17

یعلق منشفة الوجه فی مکانها بعد الاستخدام.

ک

46

12

2

2.73

 

%

76.7

20.0

3.3

اتضح من خلال  الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على محور مهارات العنایة الشخصیة انحصرت بین (2.25 ، 2.89).

ومن خلال النتائج السابقة یتضح أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات العنایة الشخصیة، ویرجع ذلک بسبب تدریب الأطفال على هذه المهارات فی الروضة. وتتفق هذه النتائج مع دراسة حطیبة (2004). التی أکدت على أثر التدریب وتثقیف الطفل فی تنمیة المهارات الحیاتیة وحدوث تغیر فی المهارات السلوکیة وتنمیة اتجاهاتهم نحوها.

ومن ناحیة أخرى نجد تفاوت وتدنی متوسطات درجات الأطفال فی مستوى أداء الأطفال فی بعض مهارات العنایة الشخصیة، وقد یرجع ذلک إلى عدم متابعة تدریب الأمهات للأطفال فی المنزل، ومساعدة الأم لقضاء حاجات الطفل على اعتبار أن الطفل مازال صغیراً أو هناک خطورة علیه. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (سوزان و دیترش) (Susan , Dieterich,2004) التی أشارت إلى أن عدم تدریب الأمهات لأطفالهن على مهارات الحیاة فی المنزل، أدى إلى وجود قصور کبیر فی مهارات الحیاة الیومیة لدى عینة الدراسة. واتضح أیضاً أن رعایة الأم لأطفالها وتدریبهم على ممارسة المهارات الحیاتیة یعزز من مستوى اکتساب الأطفال لمهارات الحیاة الیومیة. وانتقل أثر التدریب على المهارات الحیاتیة إلى المنزل، لأن هدف منتسوری من المهارات الحیاتیة هو تنمیة الاعتماد على النفس، وإدارة الذات.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: والذی ینص على:  ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات العنایة بالبیئة؟

جدول(3)

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات عینة الدراسة على  محور مهارات العنایة بالبیئة.

م

العبارات

 

أوافق بشدة

أوافق

لا أوافق

المتوسط الحسابی

1

یبادر بترتیب غرفته.       

ک

51

8

1

2.83

 

%

0,85

3,13

7,1

2

یبادر بمسح الطاولة من التراب.

ک

46

13

1

2.75

 

%

7,76

7,21

7,1

3

یبادر بتنظیف الحائط إذا وجده متسخ.

ک

38

16

6

2.53

 

%

6,63

7,26

0,10

4

یبادر بغسل ملابسه.

ک

21

20

19

2.03

 

%

0,35

3,33

7,31

5

یبادر بالکنس لتنظیف المکان.               

ک

50

8

2

2.80

 

%

3,83

3,13

3,3

6

یبادر بغسل الأطباق.

ک

30

15

15

2.25

 

%

0,50

0,25

0,25

7

یبادر بمسح الأرض المتسخة.

ک

48

10

2

2.77

 

%

0,80

7,16

3,3

یتبین من جدول(3) أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات تنمیة مهارات العنایة بالبیئة انحصرت بین (2.25 ، 2.89). یتضح من النتائج السابقة أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات العنایة بالبیئة لدى عینة الدراسة. ویمکن تفسیر هذه النتائج إلى جاذبیة أنشطة الحیاة العملیة المرتبطة بالعنایة بالبیئة، وأکثرها وضوحا وسهولة وتحدیداً للطفل. وکان أداء الأطفال مرتفع فی المهارات التی یتدرب علیها فی الروضة، ویمکن أن تسمح له الطفل بتنفیذها مثل: مبادرة ترتیب الطفل لغرفته (2.83) ،  یبادر بالکنس لتنظیف المکان .(2.80)     

بینما جاء أداء الأطفال ضعیفاً فی بعض المهارات، مثل: المبادرة بعسل الملابس(2.03) و المبادرة بغسل الأطباق(2.25) وقد تعود هذه النتائج بسب عدم تمکن الأطفال من ممارسة هذه المهارات، وعدم مناسبة حجم الأدوات داخل المنزل، وعدم جاذبیتها، وعدم انفصالها عن بقیة أثاث المنزل.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع والذی ینص على: ما مدى أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات التعامل مع الآخرین ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول(4)

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات عینة الدراسة على  محور مهارات

التعامل مع الآخرین.

م

العبارات

 

أوافق بشدة

أوافق

لا أوافق

المتوسط الحسابی

1

یشکر من یقدم له خدمه أو یلبی طلب.

ک

38

21

1

2.62

 

%

3,63

0,53

7.1

2

یستأذن من الآخرین عند طلب شیء.

ک

44

14

2

2.70

 

%

3,73

3,23

3, 3

3

یقدم نفسه للآخرین عند مقابلتهم أول مرة.

ک

15

31

14

2.02

 

%

25,0

7,51

3,23

4

یغلق فمه بیده عند التثاؤب أمام الآخرین.

ک

41

17

2

2.65

 

%

3,68

28

3,3

5

یضع یده عنده فمه عند الکحة أمام الآخرین.

ک

48

11

1

2.78

 

%

0,80

18,3

7,1

6

یشمط من یعطس أمامه.

ک

46

12

2

2.73

 

%

7,76

0,20

33

7

لا یقاطع الآخر فی کلامه.

ک

49

10

1

2.80

 

%

81,7

7,16

7,1

8

یبادر بتقدیم المساعدة  للآخرین.

ک

52

8

-

2.87

 

%

7,86

3,13

-

9

یعبر عن إعجابه بعمل الآخرین.

ک

54

3

3

2.85

 

%

0,90

0,5

0,5

10

یلقی السلام على الآخرین.

ک

51

8

1

2.83

 

%

0,85

3,13

7,1

11

یرحب بالزوار.

ک

44

13

3

2.68

%

3,73

7,21

0,5

12

یبادر بمساعدة الآخرین.

ک

43

13

4

2.65

 

%

7,71

7,21

7,6

13

یهنئ الآخرین فی المناسبات المختلفة.

ک

48

10

2

2.77

 

%

8,80

7,16

3,3

14

یعتذر للآخرین إذا أخطأ.

ک

46

11

3

2.72

 

%

6,76

3,18

0,5

15

ینتظر دوره فی اللعب وخلافه.

ک

42

17

1

2.68

 

%

0,70

3,28

7,1

16

یتقاسم طعامه مع زملائه.

ک

31

17

12

2.32

 

%

7,51

3,28

0,20

17

یلتزم بآدب الطعام.

ک

31

17

12

2.32

 

%

0,51

3,28

0,20

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

یتضح من الجدول السابق تراوح المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على محور تنمیة مهارات التعامل مع الآخرین  بین (2.02 ، 2.85). ومن خلال تلک النتائج، یتضح أثر مدخل منتسوری فی تنمیة مهارات التعامل مع الآخرین. وتتفق هذه النتائج مع دراسة کاستلانوس (Castellaos,2000 ) التی أکدت على أثر مدخل منتسوری فی اکساب الأطفال بعض جوانب الشخصیة والمهارات السلوکیة التی تنمی لدى الاطفال کل من (احترام الذات، والکفاءة الذاتیة والقدرة على الإنجاز، والتفاعل الاجتماعی).

وقد یرجع ذلک إلى ممارسة الأطفال لبعض المهارات الاجتماعیة فی رکن مهارات الحیاة العملیة، وعدم التدریب المستمر لبعضها فی المنزل مثل "تقدیم الطفل نفسه للآخرین عند مقابلتهم أول مرة" فقد لا یسمح الآباء لأطفالهم اکتساب تلک المهارات، بل نقضهم لممارستها. بل یجب أن یعی الآباء أن الطفل یرغب فی ممارسة تلک الأنشطة                     للشعور بالاستقلال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

أبو حجر، فایز محمد (2003). أثر برنامج تدریبى مقترح فى ضوء المهارات الحیاتیة على الأثر التدریسیة لدى معلمى العلوم والصحة فى المرحلة الأساسیة الدنیا. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس .

باحاذق، رجاء(2010). هل تدعم أدوات منتسوری الحسیة مهارات حل المشکلات؟ مجلة المعرفة التربویة، العدد 202.

بشیر، هدى إبراهیم (2007). دور مکتبة الروضة فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى أطفال ما قبل المدرسة. مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا ، ع 36، مج 1، ص ص 401 - 448.

حطیبة، ناهد (2004). أثر برنامج تربوى لتثقیف أطفال الروضة فى بعض الممارسات الحیاتیة وتنمیة اتجاهاتهم نحوها. مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس بالقاهرة، العدد98، 197- 222.

رقبان، نعمة مصطفى(2006). المهارات الحیاتیة وتأهیل المعاقین، ورقة عمل الملتقى الثالث للمهارات الحیاتیة "صحتک بین یدیک" ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة .

سعید، هبة الله (2003). تقویم مناهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادى فى ضوء المهارات الحیاتیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة عین شمس ، القاهرة .

الطیطی، محمد وآخرون (2009). مدخل إلى التربیة. ط2.، عمان، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة

عبد الفتاح، هبة الله حلمى (2003). تقویم منهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادى فى ضوء المهارات الحیاتیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة جامعة عین شمس .

عبد الکریم، غادة قُصى (2009) .أثر برنامج قائم عاى التعلم النشط فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة والتحصیل لدى التلامیذ المعوقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة ماجستیر، جامعة جنوب الوادى ، کلیة التربیة بقنا .

العبد اللطیف، فاتن وآخرون(2005). برنامج مقترح لتعلیم بعض المهارات الحیاتیة وتأثیره فی تحسین مفهوم الطفل لذاته، بحث منشور فی المکتبة الرقمیة  لجامعة أم القرى، مکة المکرمة .uqu.edu.sa/page/ar/103891

عمران ، تغرید وآخرون (2001) . المهارات الحیاتیة. القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق .

عمیر، غادة أحمد(2012). واقع تطبیق برنامج منتسوری التعلیمی فی مرحلة ریاض الأطفال من وجهة نظر المشرفات والمعلمات بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود

 العنانی، حنان(2010). اللعب عند الاطفال الأسس النظریة والتطبیقیة. ط.5،عمان: الأردن دار الفکر للنشر والتوزیع,

قناوی هدى، مضاوی الراشد، ابتهاج محمد(2005). مدخل إلى ریاض الاطفال. الریاض: الرشد للنشر والتوزیع

اللقائى ، أحمد حسین و حسن، فارعة (2001) . مناهج التعلیم بین الواقع والمستقبل. القاهرة: عالم الکتب .

اللولو، فتحیة (2005).المهارات الحیاتیة المتضمنة فى مناهج العلوم الفلسطینیة للصفین الأول والثانى الأساسیین. مؤتمر الطفل الفلسطینى بین تحدیات الواقع وطموحات المستقبل، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة .

مازن ، حسام (2002). نموذج مقترح لتضمین بعض المهارات الحیاتیة فى منظومة المنهج التعلیمى فى إطار مفاهیم الأداء والجودة الشاملة ، المؤتمر العلمى الرابع عشر "مناهج التعلیم فى ضوء مفهوم الأداء. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس بالقاهرة ، المجلد الأول : 25- 69 ، 24- 25 یولیو .

منسی عبیر، المنیر رندا(2011). برامج طفل الروضة وتنمیة الابتکاریة. القاهرة: دار عالم الکتب.

منتسوری، ماریا (2003). التربیة من أجل عالم جدید. (ترجمة) ملک مرسى حماد. القاهرة: مکتبة دار الکلمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة

Castellanos, A. G.(2000).A comparison of traditional vs. Montessori education in relation to children’s self-esteem, self-efficacy, and prosocial behavior .Dissertation,CarlosAlbizu University.

Hegner ,D.(1992).Life skills a cross, the curriculum combined teacher, student manual Department of general Academic Education, country of publishing U.S, New Jersy; 1992. p. 15-22.

Dieterich ،Susan E.(2004).Maternal and Child  Characteristics that Influence the Growth of Daily Living Skills from Infancy to School Age in Preterm and Term Children, Early Education and Development , 15(3),283-304

E. Taras, Marie etal)1993 (.Using Independence Training to Teach Independent Living Skills to Children and Young Men with Visual Impairments, Behavior Modification, Vol. 17, No. 2, 189-208 (1993)

Feez ,Susan(2010).Montessori and Early Childhood, SAGE Publication ltd, London, Great Britain.

Hainstock ,E.G.(1997).Essential Montessori: An introduction to the woman ,the writings ,the approach ,the movement .Penguin group publication ,New York.

 

Hanson, Burlie Elizabeth Edwards (2009). An exploratory study on the effectiveness of Montessori constructs and traditional teaching approachology as change agents to increase academic achievement of elementary Black students, A Dissertation Presented in Partial Fulfillment Of the Requirements for the Degree Doctor of Philosophy Capella University. 2009: 157 pages; 3371732.Retrived from http://pqdtopen.proquest.com

Isaacs ,Barbara (2007).Bringing The Montessori Approach to your Early Years Practice, series edited by Sandy Green, Routledge Group, Cornwall, Great Britain 

Kayili ,G & Ari, Ramazan.(2011).Examination of the effects of the Montessori approach on preschool children's readiness to primary education،Educational Science :Theory & practice -11(4) -Autumn   p 2104-2109.

Keppler,G,T.(2009).The role of play in preschool Montessori classroom ,Master thesis, University of Alaska, Anchorage.

Montessori. M.(1964).The Montessori approach, New York: Schocken

Montessori. M.(1965).Spontaneous activity in education (F.Simmonds. Trans).New York: Schocken

Montessori. M.(1966).The secret of childhood, New York :Ballantine.

Montessori. M.(1967).The discovery of the child, Notre Dme

Murray, Agenda(2012).Public Knowledge of Montessori Education, Montessori Life: A Publication of the American Montessori Society, v24 n1 p18-21 Spr 2012. 4 pp

Murray, Angela, K.(2008).Public Perceptions of Montessori Education, Unpublished Doctoral Dissertation, University of Kansas, UMI 3297628

Persson, B.(2000).Brief report: a longitudinal study of quality of life and independence among adult men with autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 30, 61-66.

World Health Organization(1997). Life skills education for children and adolescents in schools: introduction and guidelines to facilitate the development and implementation of life skills programs. Geneva, World Health Organization

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع
أبو حجر، فایز محمد (2003). أثر برنامج تدریبى مقترح فى ضوء المهارات الحیاتیة على الأثر التدریسیة لدى معلمى العلوم والصحة فى المرحلة الأساسیة الدنیا. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس .
باحاذق، رجاء(2010). هل تدعم أدوات منتسوری الحسیة مهارات حل المشکلات؟ مجلة المعرفة التربویة، العدد 202.
بشیر، هدى إبراهیم (2007). دور مکتبة الروضة فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى أطفال ما قبل المدرسة. مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا ، ع 36، مج 1، ص ص 401 - 448.
حطیبة، ناهد (2004). أثر برنامج تربوى لتثقیف أطفال الروضة فى بعض الممارسات الحیاتیة وتنمیة اتجاهاتهم نحوها. مجلة دراسات فى المناهج وطرق التدریس بالقاهرة، العدد98، 197- 222.
رقبان، نعمة مصطفى(2006). المهارات الحیاتیة وتأهیل المعاقین، ورقة عمل الملتقى الثالث للمهارات الحیاتیة "صحتک بین یدیک" ، جامعة الإمارات العربیة المتحدة .
سعید، هبة الله (2003). تقویم مناهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادى فى ضوء المهارات الحیاتیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة عین شمس ، القاهرة .
الطیطی، محمد وآخرون (2009). مدخل إلى التربیة. ط2.، عمان، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة
عبد الفتاح، هبة الله حلمى (2003). تقویم منهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادى فى ضوء المهارات الحیاتیة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة جامعة عین شمس .
عبد الکریم، غادة قُصى (2009) .أثر برنامج قائم عاى التعلم النشط فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة والتحصیل لدى التلامیذ المعوقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة ماجستیر، جامعة جنوب الوادى ، کلیة التربیة بقنا .
العبد اللطیف، فاتن وآخرون(2005). برنامج مقترح لتعلیم بعض المهارات الحیاتیة وتأثیره فی تحسین مفهوم الطفل لذاته، بحث منشور فی المکتبة الرقمیة  لجامعة أم القرى، مکة المکرمة .uqu.edu.sa/page/ar/103891
عمران ، تغرید وآخرون (2001) . المهارات الحیاتیة. القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق .
عمیر، غادة أحمد(2012). واقع تطبیق برنامج منتسوری التعلیمی فی مرحلة ریاض الأطفال من وجهة نظر المشرفات والمعلمات بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود
 العنانی، حنان(2010). اللعب عند الاطفال الأسس النظریة والتطبیقیة. ط.5،عمان: الأردن دار الفکر للنشر والتوزیع,
قناوی هدى، مضاوی الراشد، ابتهاج محمد(2005). مدخل إلى ریاض الاطفال. الریاض: الرشد للنشر والتوزیع
اللقائى ، أحمد حسین و حسن، فارعة (2001) . مناهج التعلیم بین الواقع والمستقبل. القاهرة: عالم الکتب .
اللولو، فتحیة (2005).المهارات الحیاتیة المتضمنة فى مناهج العلوم الفلسطینیة للصفین الأول والثانى الأساسیین. مؤتمر الطفل الفلسطینى بین تحدیات الواقع وطموحات المستقبل، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة .
مازن ، حسام (2002). نموذج مقترح لتضمین بعض المهارات الحیاتیة فى منظومة المنهج التعلیمى فى إطار مفاهیم الأداء والجودة الشاملة ، المؤتمر العلمى الرابع عشر "مناهج التعلیم فى ضوء مفهوم الأداء. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس بالقاهرة ، المجلد الأول : 25- 69 ، 24- 25 یولیو .
منسی عبیر، المنیر رندا(2011). برامج طفل الروضة وتنمیة الابتکاریة. القاهرة: دار عالم الکتب.
منتسوری، ماریا (2003). التربیة من أجل عالم جدید. (ترجمة) ملک مرسى حماد. القاهرة: مکتبة دار الکلمة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبیة
Castellanos, A. G.(2000).A comparison of traditional vs. Montessori education in relation to children’s self-esteem, self-efficacy, and prosocial behavior .Dissertation,CarlosAlbizu University.
Hegner ,D.(1992).Life skills a cross, the curriculum combined teacher, student manual Department of general Academic Education, country of publishing U.S, New Jersy; 1992. p. 15-22.
Dieterich ،Susan E.(2004).Maternal and Child  Characteristics that Influence the Growth of Daily Living Skills from Infancy to School Age in Preterm and Term Children, Early Education and Development , 15(3),283-304
E. Taras, Marie etal)1993 (.Using Independence Training to Teach Independent Living Skills to Children and Young Men with Visual Impairments, Behavior Modification, Vol. 17, No. 2, 189-208 (1993)
Feez ,Susan(2010).Montessori and Early Childhood, SAGE Publication ltd, London, Great Britain.
Hainstock ,E.G.(1997).Essential Montessori: An introduction to the woman ,the writings ,the approach ,the movement .Penguin group publication ,New York.
 
Hanson, Burlie Elizabeth Edwards (2009). An exploratory study on the effectiveness of Montessori constructs and traditional teaching approachology as change agents to increase academic achievement of elementary Black students, A Dissertation Presented in Partial Fulfillment Of the Requirements for the Degree Doctor of Philosophy Capella University. 2009: 157 pages; 3371732.Retrived from http://pqdtopen.proquest.com
Isaacs ,Barbara (2007).Bringing The Montessori Approach to your Early Years Practice, series edited by Sandy Green, Routledge Group, Cornwall, Great Britain 
Kayili ,G & Ari, Ramazan.(2011).Examination of the effects of the Montessori approach on preschool children's readiness to primary education،Educational Science :Theory & practice -11(4) -Autumn   p 2104-2109.
Keppler,G,T.(2009).The role of play in preschool Montessori classroom ,Master thesis, University of Alaska, Anchorage.
Montessori. M.(1964).The Montessori approach, New York: Schocken
Montessori. M.(1965).Spontaneous activity in education (F.Simmonds. Trans).New York: Schocken
Montessori. M.(1966).The secret of childhood, New York :Ballantine.
Montessori. M.(1967).The discovery of the child, Notre Dme
Murray, Agenda(2012).Public Knowledge of Montessori Education, Montessori Life: A Publication of the American Montessori Society, v24 n1 p18-21 Spr 2012. 4 pp
Murray, Angela, K.(2008).Public Perceptions of Montessori Education, Unpublished Doctoral Dissertation, University of Kansas, UMI 3297628
Persson, B.(2000).Brief report: a longitudinal study of quality of life and independence among adult men with autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 30, 61-66.
World Health Organization(1997). Life skills education for children and adolescents in schools: introduction and guidelines to facilitate the development and implementation of life skills programs. Geneva, World Health Organization