فاعلية برنامج تدريبي لتنمية القدرات الحسية مبنى علي نظرية التکامل الحسي في خفض السلوک الإنعزالي لدى الأطفال التوحديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط

2 باحث دکتوراة علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042370

المستخلص

هدف الدراسة : هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية القدرات الحسية مبنى على نظرية التکامل الحسي في خفض السلوک الإنعزالي لدي أطفال التوحد.
عينةالدراسة : تکونت من 4 أطفال مصابين بالتوحد تتراوح أعمارهم بين 5-7  سنوات .
أدوات الدراسة: استخدمت الدراسة . مقياس تقدير توحد الطفولة (CARS) Childhood Autism Rating Scale ، مقياس فينلاند للسلوک التکيفي ، مقياس تقدير القدرات الحسية  للأطفال التوحديين ، مقياس سلوک الإنعزال للأطفال التوحديين ، برنامج تدريبي لتنمية القدرات الحسية مبنى علي نظرية التکامل الحسي للأطفال المصابين بالتوحد .
نتائجالدراسة : أشارت نتائج الدراسة إلى نجاح البرنامج التدريبي القائم على نظرية التکامل الحسي في تنمية القدرات الحسية لدي الأطفال المصابين بالتوحد ، کما نجح البرنامج التدريبي القائم على نظرية التکامل الحسي في خفض السلوک الإنعزالي لدي الأطفال المصابين بالتوحد .
 

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة القدرات الحسیة مبنى علی نظریة التکامل الحسی فی خفض السلوک الإنعزالی لدى الأطفال التوحدیین

 

 

إعــــداد

أ.د / محمد ریاض أحمد                    أ. د / خضر مخیمر أبو زید  

أستاذ علم النفس التربوی                        أستاذ علم النفس التربوی

کلیة التربیة – جامعة أسیوط                    کلیة التربیة – جامعة أسیوط

أ / حسام صابر إبراهیم أبو زید

باحث دکتوراة علم النفس التربوی

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثانی –  أبریل 2017م  {

              http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة :

هدف الدراسة : هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة القدرات الحسیة مبنى على نظریة التکامل الحسی فی خفض السلوک الإنعزالی لدی أطفال التوحد.

عینةالدراسة : تکونت من 4 أطفال مصابین بالتوحد تتراوح أعمارهم بین 5-7  سنوات .
أدوات الدراسة: استخدمت الدراسة . مقیاس تقدیر توحد الطفولة (CARS) Childhood Autism Rating Scale ، مقیاس فینلاند للسلوک التکیفی ، مقیاس تقدیر القدرات الحسیة  للأطفال التوحدیین ، مقیاس سلوک الإنعزال للأطفال التوحدیین ، برنامج تدریبی لتنمیة القدرات الحسیة مبنى علی نظریة التکامل الحسی للأطفال المصابین بالتوحد .

نتائجالدراسة : أشارت نتائج الدراسة إلى نجاح البرنامج التدریبی القائم على نظریة التکامل الحسی فی تنمیة القدرات الحسیة لدی الأطفال المصابین بالتوحد ، کما نجح البرنامج التدریبی القائم على نظریة التکامل الحسی فی خفض السلوک الإنعزالی لدی الأطفال المصابین بالتوحد .

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة :

          تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التى یمر بها الإنسان فی حیاته ، ففیها تشتد قابلیة الطفل للتأثر بالعوامل المحیطة به ، فتظهر فی جوانب شخصیته أنماط من السلوک السوى أو السلوک الدال على سوء التوافق .

وقد أشار أحمد عکاشة ( 1992 ) إلى أن مصدر الاضطرابات النفسیة والعقلیة عند الکبار إنما هى صدمات نفسیة حدثت أثناء الطفولة وتفاعل بین الطفل وبیئته ، وأن تحسن علاقة الطفل بمجتمعه ، وتقدیم الرعایة النفسیة السویة له أثناء الطفولة یعتبران من المؤشرات الجیدة لنشأة الشباب نشأة صحیحة خالیة من الاضطرابات النفسیة والعصابیة والذهانیة  .

من هذا المنطلق ، فقد یواجه بعض الآباء فی الأسرة أطفال ذوى اضطرابات جسمیة أو عقلیة أو نفسیة ، وهؤلاء الأطفال یختلفون عن الأطفال العادیین ، فقد لوحظ على بعض الأطفال فی مرحلة الطفولة المبکرة أنهم یعانون من اضطرابات حادة فی التعبیر عن انفعالاتهم وغیر قادرین على التفاعل الاجتماعی ولدیهـم أنماط سلوکیة شاذة بالإضافة إلى الضعف العقلی ( سهام علی ، 1999 ) .

ویعتبر Lea Kanner( 1943)  أول من أشار إلى مصطلح الذاتویة                ( إعاقة التوحد ) کاضطراب یحدث فی الطفولة وکان ذلک فی عام 1943 ، حدث ذلک حین کان Kanner  یقوم بفحص مجموعة من الأطفال المتخلفین عقلیا بجامعة هافارد بالولایات المتحدة الأمریکیة ،ولفت انتباهه وجود أنماط سلوکیة غیر عادیة لدی احد عشر طفلا کانوا مصنفین على أنهم متخلفین عقلیا ، فقد کان سلوکهم یتمیز بما أطلق علیه بعد ذلک مصطلح التوحد الطفولی Early Infantile Autism ، حیث لاحظ استغراقهم المستمر فی انغلاق کامل على الذات والتفکیر المتمیز بالاجترار الذی تحکمه الذات أو حاجات النفس ، وتبعدهم عن الواقعیة ، بل وعن کل ما حولهم من ظواهر وأحداث أو أفراد حتى ولو کانوا أبویة أو أخوته فهم دائمو الانطواء والعزلة لا یتجاوبون مع أی مثیر بیئی فی المحیط الذی یعیشون فیه کما لو کانت حواسهم الخمس قد توقف عن توصیل المثیرات إلى داخلهم التى أصبحت فی انغلاق تام Shut in بحیث تکون هناک استحالة لتکوین علاقات مع أى ممن حولهم کما یفعل غیرهم من الأطفال حتى المتخلفین عقلیا .

ویمکن تعریف التوحد حسب تعریف جمعیة التوحد الأمریکیة على أنه عجز أو ضعف نمائی تطوری یظهر خلال السنوات الثلاث الأولی من العمر وهو ناتج عن اضطراب عصبی یؤثر على وظیفة الدماغ( محمد علی ، 2003  ) .

وقد أشار مرکز الأبحاث فی جامعة کامبردج إلى ازدیاد نسبة مرض التوحد حیث أصبحت 75 حالة فی کل 10.000 من عمر 5-11 سنة و تعتبر هذه نسبة کبیرة عما کان معروف سابقا و هو 5 حالات فی کل 10.000 ، کما أنه من المهم أیضا أن نعرف انه لیس جمیع المصابون بالتوحد مستوى ذکاءهم منخفض ... فحسب الإحصائیات ان ¼  الحالات من الأطفال المصابین بالتوحد ذکاءهم فی المعدلات الطبیعیة) Available at http . // www . Caihand . org  (  .

ویعتبر التوحد من أکثر الإعاقات التطوریة صعوبة بالنسبة للطفل وکذلک والدیه وأفراد الأسرة فهى تسبب إحباطا للجمیع ، وتنبع هذه الصعوبة فی غموض هذه الإعاقة مع شدة وغرابة أنماط السلوک الناتج عنها وتطابق بعض الصفات مع الإعاقات الأخرى . بالإضافة إلى ذلک فإن إعاقة التوحد من الإعاقات الدائمة التى تتطلب المراقبة والإشراف المستمر من أفراد العائلة وبالأخص الوالدین .

کما یعرف التوحد بأنه خلل فى النمو العصبی Neurodevelopmental disorder أو مجموعة من الاضطرابات تبدو فى الخلل فى التفاعل الاجتماعی ، التواصل ، والمرونة السلوکیة (ICD-101; DSM-IV, 1994) ، وغالباً ما یکون هناک خلل فى مهارة اللغة أو نموها مع وجود التخلف العقلی أو أوجه القصور الأخرى مثل وظائف الإدراک الحسی أو الحرکی وهو أمر شائع. (Volkmar, 2000).

وقد عرف محمد السعید ( 1997 ) التوحد بأنه اضطراب یصیب الدماغ ، ویؤثر أساسا على قدرة الشخص المبتلی به على التواصل ، تکوین علاقات مع الآخرین ، والاستجابة أو التجاوب المناسب مع البیئة .

ویوجد اضطراب التوحد فی کل دولة ومنطقة فی العالم ،وفی الأسر من کل الخلفیات العرقیة والدینیة والاقتصادیة ، بمعنى أنه اضطراب لا یعرف حدودا جغرافیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة أو عرقیة ، ، حیث أنه یصیب بعض الأطفال بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعیة أو الاقتصادیة أو العرقیة ، واضطراب التوحد أحد الاضطرابات التى تحدث فی مرحلة الطفولة المبکرة ( من الولادة إلى السنة الثالثة من العمر لذلک یصنف اضطراب التوحد تحت مظلة ما یصطلح على تسمیته بالإعاقات النمائیة التى تحدث نتیجة خلل أو تشوه أو انحراف فی مظاهر النمو النفسی المختلفة ) ویصیب طفل أو طفلین من کل ألف طفل وهو أکثر شیوعا بین الذکور عن الإناث بنسبة 3 ، 4 مرات أى أن کل 3 أو 4 ذکور مصابین بالتوحد توجد أنثی واحدة مصابة بالتوحد . ومع ذلک فإن أعراض التوحد تبدو أکثر وضوحا وشدة فی الإناث عن الذکور ، کما أن معاملات ذکاء الإناث المصابات به أقل من معدلان ذکاء الذکور المصابین به ( محمد السعید ، 1997  ) .

والتوحد لیس مرضا معینا ذا عرضا معین ، لیس له تحالیل أو اختبارات تحدده ، بل مجموعة من الأعراض والتصرفات تختلف حدتها ونوعیتها من طفل لآخرکما أنها تتفاوت فی الطفل نفسه ، والطفل نفسه تختلف هذه الأعراض لدیه بالزیادة والنقصان ، ومع تعدد الدراسات والأبحاث ، وتعدد وجهات النظر الفکریة والنظریة للعلماء وفریق البحثین تعددت أسباب التوحد ما بین اضطراب عضوی یصیب بعض مراکز المخ أو أسباب عصبیة أو ضعف فی الکرموسوم أکس  ( Campbell et al., 1991) Fragile X Chromosome        أو أسباب جینیة ( Koegel et al., 1992  ) أو أسباب اجتماعیة وإحساس            الطفل بالرفض من والدیه وعدم إحساسه بعاطفتهم  ( Wing, 1966 )أو أنه یرجع                إلى الإصابة بمرض الفصام فی الطفولة أو أنه یرجع إلى  اضطراب إدراکی نمائی                   ( Kanner, 1971 )،(عبد الرحمن سید  ، 2001 ).

وقد وضح Gardner ( 2005 ) خصائص الأطفال المصابین بالتوحد والتى تتمثل فی . قصور فی المهارات الحرکیة ( الکبری ، الدقیقة ) ، سلوکیات نمطیة متکررة               ( لفظیة وحرکیة ) ، الروتین والنظام ، الخوف والقلق والتوتر ، ضعف القدرات الحسیة  .

ویشیر بیتر ، جونثان (2002) أن بعض الاشخاص التوحدیین قد یظهروا إعاقة واحدة أو أکثر فی حواسهم . وهذه الإعاقة قد تشمل الحاسة السمعیة ، البصریة ، اللمسیة ، التذوق ، الشمیة . هذه الإعاقة تعمل على صعوبة التعامل مع المعلومات الحسیة بدقة . کما أن وجود هذه الإعاقات الحسیة لماذا یستطیع الشخص التوحدی وبصعوبة مقاومة المثیرات الطبیعیة . فمثلاً یقاوم بعض التوحدیین أى مثیرات لمسیة فیتجنبون کل أنواع التلامس الجسدی . والبعض الآخر لدیه إحساس بسیط إلى معدوم باللمس أو الألم . وتعتبر الحساسیة المسعیة المفرطة من الأمثبة الواضحة والمعروفة لهذا الشذوذ الحسی . فنجد أن 40% تقریبا من التوحدیین یشعرون بالإزعاج عند تعرضهم لبعض الأصوات .

وقد بینت  Laura et al.,(2004)إلى أن الأضطرابات الحسیة شائعة عند الأطفال المصابین باضطراب طیف التوحد  . کما اشار Yound et al., ( 2006)  إلى أن الأطفال المصابین بالتوحد یعانون من صعوبات شدیدة فی التکامل الحسی الحرکی ، قصور شدید فی الخبرات الحسیة  . کما أشار إلى أن هناک فروق دالة احصائیا بین الأطفال المصابین بالتوحد والأطفال العادیین فی مهارات التناسق الحرکی ، المهارات الاجتماعیة  . وقد وضح Jane et al., ( 2007 )  أن الأطفال المصابین بالتوحد یعانون من صعوبات فی تفسیر المدخلات الحسیة ، تآخر فی مهارات التواصل ، یکون لها تأثیر على أداؤهم الوظیفی فی مرحلة ما قبل المدرسة  .

وتشیر هلا السعید ( 2009 ) إلى ان العلاج بالتکامل الحسی یقوم على اساس ان الجهاز العصبی یقوم بربط وتکامل جمیع الأحاسیس الصادرة من الجسم ، وبالتالی فإن خللا فی ربط أو تجانس هذه الأحاسیس مثل ( حواس الشم ، السمع ، البصر ، اللمس ،            التوازن ، التذوق ) قد یؤدى إلى أعراض ذاتویة . ویقوم العلاج على تحلیل هذه الأحاسیس ومن ثم العمل على توازنها . ولکن فی الحقیقة لیس کل الأطفال الذاتویین یظهرون أعراضا تدل على خلل فی التوازن الحسی .

وتتم عملیة التکامل الحسی العصبی نتیجة استقبال الانسان للمعلومات من الحواس المختلفة وإرسالها إلى الدماغ، ومن ثم معالجتها وإعطاء الاستجابات الملائمة لها، وأقرب مثال إلى مفهوم التکامل الحسی العصبی هو تکامل حواس اللمس والشم مع عملیات المص والتنفس والبلع عند المولود الجدید أثناء الرضاعة الطبیعیة. إن أول من وضع أسس نظریة التکامل الحسی العصبی هی المعالجة الوظیفیة ( جین آیرس( التی أضافت إلى الحواس الخمس المعروفة لدینا حواساً مخفیة أخرى  هی الحاسه الدهلیزیة التی توفر معلومات عن طریق الأذن الداخلیه عن الجاذبیة )الفراغ، التوازن، الحرکة( وذلک عن طریق وضعیه الرأس والجسم بالنسبه الى سطح الأرض، حاسة proprioceptive والتی توفر المعلومات الحسیة القادمة من المفاصل والعضلات والأربطة عن أجزاء الجسم( فاتن الضامن ، 2008 ).

وقد وضح أبراهیم محمود بدر ( 2004 ) أن المصابین بالتوحد یکون لدیهم استجابات غریبة للإثارات الحسیة مثل تجاهل بعض الاحساسات مثل الألم أو الحرارة أو البرودة ، کما یظهر الطفل التوحدى حساسیة مفرطة لإحساسات معینة ( مثل غلق الأذنین تجنبا لسماع صوت معین وتجنب أن یلمسه أحدا" )، وأحیانا یظهر انبهاراً ببعض الإحساسات مثل التفاعل المبالغ فیه للضوء والروائح .

ویرجع منصور ، عبد الله ( 2004 ) استجابة الطفل التوحدی لردة الفعل الحسیة تجاه المثیرات التى یتلقاها تکون غیر ثابتة ، فبینما لا یبالی لبعض المثیرات یکون على النقیض فرط الإحساس لأقل تغییر فی المثیر الحسی فیقوم ، مثلا بوضع الیدین فوق الأذنین أو العینین لمنع وصول المثیر لهما  .

          ونخلص مما سبق أن التوحد یعرف بأنه إعاقة ارتقائیة تؤثر بصورة واضحة على السلوک والتعلم والتواصل. ویبدأ التوحد بوجه عام قبل العام الثالث من العمر ویستمر طوال الحیاة. ویصاحب هذه الإعاقة أنماط غیر سویة من السلوک کالانسحاب والانغلاق على الذات ، ضعف الانتباه والترکیز ، وسلوک نمطى ، وضعف فی القدرات الحسیة ، أی أن هذا الاضطراب یتسم بمظاهر طبیة، ظواهر سلوکیة، وأبعاد نمائیة مما یزید من صعوبة النتائج البحثیة والعلاجیة بالنسبة للتشخیص، المسببات واختیار التدخل العلاجی المناسب.

مشکلة الدراسة :

یعانى الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبات فى ثلاث وظائف أساسیة هى . التواصل ، وإقامة علاقات مع الآخرین ، قصور القدرات الحسیة. فهذه الفئة من الأطفال لدیها أنماط شاذة من الاستجابات الحسیة تختلف عن الآخرین ، تؤثر فی قدرتهم على التکیف مع البیئة المحیطة بهم .

تعمل الحواس مع بعضها البعض فکل حاسة تعمل مع بقیة الحواس لتشکیل صورة متکاملة عما نحن علیه جسدیاً وأین نحن وماذا یحدث حولنا ، ویعتبر الدماغ هو المسئول عن هذه الصورة المتکاملة کمنظومة أساسیة تستخدم بشکل مستمر ، ویعانى الطفل التوحدی من صعوبات فی مختلف المجالات الحسیة التى تشمل على اللمس والحرکة والوعی بالجسم والبصر والصوت وقوة الجاذبیة ، ووظیفة الدماغ تنظیم وتفسیر هذه المعلومات المسماة بالتکامل الحسی ، ویساعد التدخل المبکر على إتاحة الفرصة للطفل التوحدی لتطویر طاقاته منذ أول سنوات حیاته وبالتالی یساعده على تفادی تفاقم الاضطرابات خلال مراحل عمره المختلفة ( نعمات عبد الحمید ، 2013 ) .

وقد بینت امل محمود ( 2010 ) أن مشکلة الطفل التوحدی تکمن فی عدم ترابط الحواس وعمل کل حاسة بشکل منفصل ، لیس على مستوى الحاسة فقط بل وعلى مستوى الوظائف الفرعیة للحاسة الواحدة بشکل لا یسمح بإدراک حسی سلیم .

ونری أن الخلل فی عملیة التکامل الحسی عند أطفال التوحد یؤدی إلى خلل فی استقبال المعلومات وبالتالی یؤدی إلى استجابات غیر ملائمة ، وعدم جمع المعلومات من البیئة وبشکل ملائم نتیجة الخلل فی نظام الحواس ، یؤدی إلى خلل فی البرمجة والعملیات العقلیة وبالتالی الخلل فی عملیة التعلم وتلک تشکل مظاهر الخلل الحسی لدى الأطفال التوحدیین  ( نعمات عبد الحمید ، 2013 ) .

ویتضمن الخلل فی التکامل الحسی وفقـا لما حددته Elizabeth ( 1993 ) ما یلی .

  • الإحساس الذائد باللمس أو الحرکة أو الأضواء أو الأصوات .
  • نقص فی رد الفعل بالنسبة للتحفیز الحسی .
  • مستویات غیر معتاده ( مرتفعة أو منخفضة ) للتحیز الحسی .
  • مشکلات فی التناسق .
  • تآخر فی الکلام واللغة والمهارات الحرکیة .
  • مشکلات سلوکیة .
  • نقص مفهوم الذات .

ویوضحGardner ( 2005 ) أن الأطفال المصابین بالتوحد یعانون من قصور شدید فی التکامل الحسی بین الحواس المختلفة ، الأمر الذی یکون له تأثیر على قدرتهم على التعلم وعلى سلوکهم سواء فی الأسرة أو المدرسة  .

ویرتبط التدخل العلاجی للأطفال المصابین بالتوحد بالتشخیص الدقیق للأطفال المصابین بالتوحد ومستوى أدائهم الوظیفی والصعوبات المصاحبة للحالة ، وعمر الطفل ، والمستوى اللغوی له ، والمهارات الاجتماعیة عند التشخیص وغیر ذلک من العوامل التى تعد من منبئات فعالیة التدخل العلاجی. ولقد تعددت الاتجاهات العلاجیة التى تقدم للطفل التوحدى ولکن هناک إجماع على التدخل المبکر فى عمر 4 سنوات فأقل لظهور تحسن واضح فى الجوانب النمائیة.

ولقد أشار Wode & Morre ( 1994)إلى أن أفضل طریقة للتدخل العلاجی فی حالات الأطفال الأوتیزم هى تقدیم برامج علاجیة وتربویة تساعد على خلق بیئة صالحة للنمو الاجتماعی واللغوی والانفعالی ویشترک فی هذه البرامج الآباء والأمهات والمدرسین .

ولقد ظهرت العدید من المداخل العلاجیة منذ أن تم اکتشاف اضطراب التوحد وترکز بعض البرامج على تنمیة المهارات واستبدال السلوکیات المختلة وظیفیا بسلوکیات مقبولة بینما ترکز برامج أخری على صیاغة بیئة تعلم مثیرة تتناسب مع الحاجات الفریدة للأطفال ذوى إعاقة التوحد ( محمد السعید ، 1997 ).

قامت Ayres ( 1972 )  بتطویر نموذج نظری اطلق علیه نظریة التکامل الحسـی ( SI ) ، وهذه النظریة اعتمدت على مبادیء علم الاعصاب ، علم الاحیاء ، علم النفس ، علم التربیة . وقد أشارت إلى أن الأطفال ذوى الإضطرابات التعلیمیة لدیهم صعوبات فی معالجة وتکامل المعلومات الحسیة وهذا یؤثر فی تعلمهم وسلوکهم ، حیث یعانى هؤلاء الأطفال من خلل فی تکامل المعلومات الحسیة ، وعدم قدرة المراکز العلیا على تعدیل وتنظیم المراکز الحسیة الحرکیة فی الدماغ .

وضعت Ayres ( 1979 ) نظریة التکامل الحسی لتفسیر العلاقة المحتملة بین العملیات العصبیة المسئولة عن استقبال وتنظیم ودمج المدخلات الحسیة و المخرجات الناتجة ، وما یترتب علیها من سلوک تکیفی Adaptive Behavior. وقد قامت بتصمیم مجموعة من الاختبارات لتقییم المعالجة الحسیة ، المعالجة الحسیة الحرکیة ، المهارات الحسیة الحرکیة.

إن الدمج الحسی هو عملیة تنظیم الجهاز العصبی للمعلومات الحسیة لاستخدامها وظیفیاً ، وهو مایعنی العملیة الطبیعیة التی تجری فی الدماغ والتی تسمح للناس باستخدام النظر ، الصوت ،اللمس ، التذوق ، الشم ، والحرکة مجتمعة لفهم والتفاعل مع العالم من حولهم .على ضوء تقییم الطفل ، یستطیع المعالج الوظیفی المدرب على استخدام العلاج الحسی بقیادة وتوجیه الطفل من خلال نشاطات معینة لاختبار قدرته على التفاعل مع المؤثرات الحسیة ، هذا النوع من العلاج موجه مباشرة لتحسین مقدرة المؤثرات الحسیة والعمل سویاً لیکون رد الفعل المناسب ، وکما فی العلاجات الأخرى ، لا توجد نتائج تظهر بوضوح التطور والنجاحات الحاصلة         من خلال العلاج بالدمج الحسی ، ومع ذلک فهی تستخدم فی مراکز متعددة                               ( عادل جاسب ،  2008 ) .

وتری نعمات عبد الحمید (2013) أن التکامل الحسی یعمل على تنظیم حواس الطفل التوحدی لتصله المعلومة وتحلل بطریقة صحیحة عن طریق المخ ، ومن جهة أخری یربط بین الحواس المختلفة لتقوم بعملها منظام متکامل ، والنظام الدهلیزی بالمخ المسئول عن التوازن والحیز والفراغ وتحدید الاتجاه،مثل عدم تحمل اصوات معینة فهم لا یدرک الفرق بین نبرة الصوت أو تحدید الاتجاهات وتقدیر الفراغ والتذوق والترکیز ، وهنا یظهر دور العلاج بالتکامل الحسی لما له من أهمیة بالغة فی الاعتماد على حاسة اللمس بالدرجة الأولی فالسمع والبصر،لأنه وفق ذلک ینضبط ویتحسن سلوک الطفل التوحدی وتواصله وتفاعله               مع الآخرین .

وإذا لاحظت الأم تاخراً فی الانتباه عند طفلها أو ضعفاً بالتواصل البصری فإن ذلک من المؤشرات الدالة على أن هنالک خلل فی التکامل الحسی، وهنالک العدید من المؤشرات التی تتجاهلها الأم ولکن ینتبه إلیها المعلم بالفصل أو حتى بساحة الریاضة کالتأخر بالمهارات الاکادیمیة أو الضعف بالنشاط الریاضی، کعدم التوازن أو تناسق الحرکات بین جزئی الجسم والمهارات الحرکیة الدقیقة والکبیرة أوالتسلسل الحرکی وما إلى ذلک، وقد یشعر الطفل بفقدان الأمان العاطفی وفقدان الوعی بوضعیات الجسم بالفراغ، وعدم الشعور بالأمان بالحرکة ضد الجاذبیة الأرضیة. أضف إلى ذلک فقدان الإدراک الحسی والبصری والمهارات الاجتماعیة مثل مهارة الکلام واللغه وتؤدی الى فقدان الثقه بالنفس. إن أی صعوبه بأی من المهارات السابقة سببها خلل بالتکامل الحسی العصبی، ویقوم المعالج الوظیفی )المهنی(، باستخدام برامج علاجیة لتوظیف مهارات الجسم لیعید استخدامها بطریقه متکامله ومفیده، حیث أن المعالج یعمل على استثارة الحواس وتنبیهها بطریقه مدروسة لیرتقی بها إلى مرحله التکامل الحسی العصبی المراد الوصول الیه بإذن الله ( فاتن الضامن ، 2008 ).

وتستندAyres ( 1979 )  فی نظریتها إلى مجموعة من المبادیء المشتقة من علم الأعصاب ، علم نفس النمو ، العلاج الوظیفی ، مبادیء التعلیم وهی کالأتی .

1 – النمو الحسی الحرکی رکیزة هامة لعملیة التعلم .

2 – تفاعل الفرد مع البیئة من أشکال نمو المخ  .

3 – الجهاز العصبی قادر على التغییر والتطویر .

4 – الأنشطة الحسیة الحرکیة وسیط قوى لتحقیق التکامل الحسی .

کما أشار Roseann & Lucy ( 2005 )إلى أن العلاج الوظیفی والعلاج بالتکامل الحسی صمم لمساعدة الأطفال الذین لدیهم صعوبات فی المعالجة الحسیة للمعلومات ، وهو ما یعیقهم عن المشارکة فی أنشطة الحیاة الیومیة  . وهذا ما أکدته نتائج دراســــــة Yound et al., ( 2006)   من أنه یمکن استخدام العلاج بالتکامل الحسی فی تقییم وعلاج الأطفال المصابین بالتوحد .

إن عملیة التکامل الحسی تجعل الإحساس منظما بحیث یجعل من جسد الفرد والبیئة المحیطة به فی حالة من التفاعل المقبول ، بحیث یمکن أن یستخدم الفرد جسده                     بشکل مؤثر أثناء التفاعل مع البیئة ( أمل محمود ، 2010 ) . ولذلک وتشیر نتائج دراسة Laura et al.,(2004) إلى أن المعالجة الحسیة المنظمة للمراهقین ذوى اضطراب طیف التوحد یستمر عبر مراحلهم العمریة المختلفة ویکون له أثار إیجابیة فی علاج وتخفیف أعراض اضطراب سبرجر فی سن البلوغ . وهذا ما أکدته نعمات عبد الحمید ( 2013 ) من أن التربیة القائمة على التکامل الحسی فی مرحلة الطفولة المبکرة لها دور فعال فی زیادة القدرات الحرکیة المنخفضة لدی الأطفال التوحدیین ، کما یؤثر بصورة إیجابیة على الاتصال البصری وتقلیل الحرکات النمطیة المتکررة وتحسین مستوى اللیاقة البدنیة                       والکفاءة الحرکیة  .

فقد أشارت نتائج دراسةJane & Teresa (1999)  إلى أنه یمکن إحداث تغیرات سلوکیة عند الأطفال المصابین بالتوحد من خلال استخدام العلاج بالتکامل الحسی . حیث اشارت نتائج الدراسة إلى انخفاض السلوک الانعزالی عند 4 أطفال مصابین بالتوحد ، کما تحسنت مهارات اللعب ( الهدف الموجه ) ومهارات التفاعل الاجتماعی عند الأطفال المصابین بالتوحد  . کما بینت نتائج دراسة Renee & Jean ( 2007  )   وجود تأثیرات إیجابیة لمدخل التکامل الحسی Ayres فی السلوک الغیر مرغوب فیه ، وتحسین مهارات المشارکة والتفاعل مع الآخرین سواء أثناء الجلسات أو فی المنزل بعد انتهاء العلاج .

وقد أشارت نتائج دراسة Brenda et al., (2004 )إلى وجود اختلافات فی القدرات الحسیة لدی المصابین بالتوحد الکلاسیکی ( أطفال ، شباب ) عن المصابین باضطـــراب سبرجر( أطفال ، شباب ) ، وقد ترکزت هذه الاختلافات فی ثلاثة مناطق هی 1 – الاستجابات العاطفیة والاجتماعیة 2 – التفاعل العاطفی 3 – عدم الانتباه والتشتت لصالح المصابین باضطراب سبرجر  .

وقد بینت نتائج دراسةJane et al., ( 2007 ) أن العلاج بالتکامل الحسی قد ساهم فی إحداث تغیرات ملحوظة فی سلوک الأطفال المصابین بالتوحد تمثلت فی تنظیم السلوک ، زیادة الفعالیة  والمشارکة والتفاعل مع الآخرین ، انخفض السلوک العدوانی ، اصبحوا أقل احتیاجا للتوجیة من قبل المعلم  ، انخفض الکلام غیر الهادف ( العشوائی  )  . وهذا یتفق مع نتائج دراسة أمل محمود ( 2010 ) والتى أشارت إلى حدوث تغیرات فی سلوک الطفل التوحدى فی الجوانب الحرکیة والمشارکة فی الأنشطة الاجتماعیة من خلال تطبیق برنامج للتکامل الحسی وأمتدت الآثار الإیجابیة للجوانب اللغویة رغم محدودیتها .                                                                                                                                                                                                                     

یتضح مما سبق أنه بالرغم من إختلاف تخصصات المهتمین بدراسة التوحد ، إلا أنهم اتفقوا جمیعا على أن الأطفال التوحد یتسمون بقصور واضح فی القدرات الحسیة  ، کما یظهرون کثیرا من المشکلات السلوکیة بالإضافة إلى قلة اهتماماتهم وأنشطتهم والانشغال بأنماط وطقوس سلوکیة شاذة ، وهذه الأعراض تقف عائقاً فی طریق کلاً من یتعامل معهم داخل الأسرة أو فی المراکز المتخصصة لمساعدتهم ، وهذا ما یجعلهم یشعرون بالإرهاق والملل ، وبالتالی قد یقل الحماس والجهد المبذول لمساعدة هؤلاء الأطفال ، ومن جهة أخری فإن هذه الأعراض تقلل من مدى استفادة هؤلاء الأطفال أنفسهم من الخدمات المقدمة إلیهم . بالإضافة إلى أن هذه الفئة من الأطفال وهذا النوع من العلاج لم تأخذ حظها من الدراسات العربیة ، فهذا ما دفع الباحثون إلى محاولة تدریب عینة من أطفال التوحد بمرکز تنمیة القدرات لذوى الإعاقة بأبوظبی من خلال برنامج تدریبی مبنى على نظریة التکامل الحسی بهدف تحسین قدراتهم الحسیة وتحقیق التکامل بینها وبالتالی احتمالیة خفض                     السلوک الانعزالی.

فروض الدراسة

1 - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الأطفال التوحدیون مجموعة الدراسة على مقیاس القدرات الحسیة قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح لصالح التطبیق البعدى.

2 – یوجد تأثیر دال إحصائیا" للبرنامج التدریبی لتنمیة القدرات الحسیة المبنى على نظریة التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة لدی أطفال التوحد.

3 - توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الأطفال التوحدیون مجموعة الدراسة على مقیاس السلوک الإنعزالی قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح لصالح التطبیق البعدی.

أهداف الدراسة 

تهدف الدراسة الحالیة التعرف علی

1 - الفروق فی القدرات الحسیة لدی أطفال التوحد قبل وبعد تطبیق البرنامج .

2–  أثر برنامج تدریبی مبنى على نظریة التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة  لدی أطفال التوحد .

3 – الفروق فی السلوک الإنعزالی لدی أطفال التوحد قبل وبعد تطبیق البرنامج التدریبی .

ثالثا . أهمیة الدراسة

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی .

1- تقدم الدراسة  أنساق فکریة ومبادئ نظریة هامة للمهتمین بهذا المجال تفید فی إعداد البرامج التدریبیة والعلاجیة لأطفال التوحد .

2 – الإستفاده من أنشطة وألعاب ومهارات التکامل الحسی التى تعنى بالجسم والحرکة کدعامتین اساسیتین للعمل مع الطفل التوحدی ، لأنه من الأیسر مخاطبة عقله عبر قنوات الحس والحرکة ، فنحن نجعل الطفل التوحدی یدرک بحواسه المباشرة ما نرید أن   یستوعبه عقله .

3 – توضیح أهمیة تطبیق وتعمیم برامج التکامل الحسی فی المراکز المعنیة بتعلیم وتدریب الأطفال التوحدیین کجزء أساسی من برامجهم العلاجیة .

منهج الدراسة :

تعتمد الدراسة الراهنة على المنهج شبة التجریبی بإعتبارها تجربة هدفها تعرف فعالیة برنامج التکامل الحسی ( کمتغیر مستقل) فی تنمیة القدرات الحسیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین (کمتغیر تابع) ، وخفض السلوک الإنعزالی (کمتغیر تابع آخر) کما تعتمد الدراسة على التصمیم التجریبی ذى المجموعة الواحدة.

عینة الدراسة :

تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة من (35) طفلاً توحدیاً من الذکور والإناث من بین الطلاب الملتحقین بمرکز تنمیة القدرات لذوى الإعاقة بأبوظبی .

أما العینة الأساسیة للدراسة تکونت من (4) أطفال توحدیین من الذکور من الطلاب الملتحقین بمرکز تنمیة القدرات لذوى الإعاقة بأبوظبی .

* خصائص العینة الأساسیة :

- توفر تقریر طبی معتمد بتشخیص حالة الطالب .

- أن تتراوح أعمارهم ما بین (5-7) سنوات، وذلک لأن هذه الفترة من الفترات الحاسمة فی تنمیة القدرات الحسیة لدى الأطفال التوحدیین، وهذا ما أکدته دراسات.  ، Jane ( 1999 ) & Teresa ،Jane et al.,(2007) ،أمل محمود ( 2010 ) ، نعمات عبد الحمید  ( 2013 )،Mohamed & Reza ( 2014 ) ، Amel & Amira 2014 ) ) .

- أن تکون العینة من ذوی التخلف العقلی البسیط ( القابلین للتعلم ) .

- أن تکون نسبة التوحدیة متوسطة وذلک حسب قائمة تقییم أعراض التوحد (C.A.R.S).

- خلو جمیع أفراد العینة النهائیة من إعاقات أخرى مصاحبة للتوحد غیر التخلف العقلی.

- اجتیاز الطلاب لمرحلة الرعایة ( رعایة ذات ، تعدیل سلوک ) بمرکز تنمیة القدرات               لذوى الإعاقة.

- أن یکون أفراد العینة من المنتظمین فی الحضور إلى المرکز، ولا یتغیبون لفترات طویلة.

 

أدوات الدراسة:

استخدم فریق البحث فی هذه الدراسة الأدوات التالیة.

1- اختبار ستانفورد بینیه للذکاء: 

قام لـــــویــس ملیکه ( 1998 ) بالتحقق من ثبات المقیاس حیث استخدم طریقة التجزئة النصفیة وتوصل إلى ثبات مرتفع نسـبیا حیث تراوحت معاملات الثبات مـــا بین (0.82 – 0.97 ) .

2- مقیاس تقدیر توحد الطفولة

                        (CARS) Childhood Autism Rating Scale.

قام بإعداده سکوبلر وآخرون (1988) Schopler et al، وقام محمد حسیب الدفراوی (1991) بترجمته إلى اللغة العربیة، وتقنینه، وبحساب صدق وثبات المقیاس اتضح أنه على درجة عالیة من الصدق والثبات، مما یعنی إمکانیة استخدامه فی البیئة العربیة               کأداة تشخیصیة.

( إعداد/ سکوبلر وآخرون (1988) Schopler et al. ، ترجمة وتعریب. محمد حسیب الدفراوی، 1991) .

3- مقیاس تقدیر القدرات الحسیة للأطفال التوحدیین    ( إعداد فریق البحث )

1- صدق المقیاس .

تم إیجاد صدق المقیاس عن طریق الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس بعد تطبیق الاختبار على أفراد العینة الاستطلاعیة، وذلک بإیجاد معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ووالبعد الذی تنتمی إلیه ، والذی یوضحه جدول رقم (1).

جدول رقم (1)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه

رقمالعبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقمالعبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

  1.  

0.86

0.01

18

0.85

0.01

  1.  

0.89

0.01

19

0.77

0.01

  1.  

0.78

0.01

20

0.79

0.01

  1.  

0.74

0.01

21

0.87

0.01

  1.  

0.90

0.01

22

0.97

0.01

  1.  

0.89

0.01

23

0.92

0.01

  1.  

0.78

0.01

24

0.89

0.01

  1.  

0.98

0.01

25

0.91

0.01

  1.  

0.93

0.01

26

0.92

0.01

  1.  

0.75

0.01

27

0.88

0.01

  1.  

0.88

0.01

28

0.86

0.01

  1.  

0.86

0.01

29

0.87

0.01

  1.  

0.95

0.01

30

0.90

0.01

  1.  

0.97

0.01

31

0.87

0.01

  1.  

0.89

0.01

32

0.97

0.01

  1.  

0.86

0.01

33

0.75

0.01

  1.  

0.87

0.01

34

0.88

0.01

جدول رقم ( 2 )

معاملات الارتباط بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة

                       الأبعاد     

معاملات الارتباط

الإدراک الحسی البصری

0.88

الإدراک الحسی السمعی

0.78

الإدراک الحسی الشمی

0.81

الإدراک الحسی التذوقی

0.80

الإدراک الحسی اللمسی

0.85

التکامل الحسی الحرکی

0.75

 

 

یتضح من الجدول رقم ( 2 ) أن جمیع معاملات الارتباط بین الأبعاد والدرجة الکلیة تراوحت ما بین 0.75 ، 0.88 وکلها معاملات ارتباط داله عند مستوى 0.01 مما یحقق الصدق للمقیاس.

2-  ثبات المقیاس .

تم التحقق من ثبات المقیاس باستخدام طریقة إعادة التطبیق Test Retest، وذلک بعد تطبیقه على عینة استطلاعیة قوامها (35) طفلًا وطفلة ثم أعید التطبیق بعد أسبوعین من التطبیق الأول على نفس العینة، ثم قام فریق البحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات الأفراد فی التطبیقین الأول والثانی فکان مقداره (0.992) وهو معامل مرتفع القیمة دال عند مستوى دلالة(0.01) ، مما یدل على درجة عالیة من الثبات.

وتم حساب معامل الارتباط باستخدام معادلة سبیرمان- براون، فکانت قیمة معامل الثبات (0.885)، وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات المقیاس.

4- مقیاس سلوک الإنعزال للأطفال التوحدیین .         ( إعداد فریق البحث )

1- صدق المقیاس .

تم إیجاد صدق المقیاس عن طریق الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس بعد تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة، وذلک بإیجاد معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه ، کما فی جدول رقم ( 3 ) .

 

 

 

جدول رقم (3)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه

رقمالعبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقمالعبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

  1.  

0.86

0.01

15

0.85

0.01

  1.  

0.89

0.01

16

0.77

0.01

  1.  

0.78

0.01

17

0.79

0.01

  1.  

0.74

0.01

18

0.87

0.01

  1.  

0.90

0.01

19

0.97

0.01

  1.  

0.89

0.01

20

0.92

0.01

  1.  

0.78

0.01

21

0.89

0.01

  1.  

0.98

0.01

22

0.91

0.01

  1.  

0.93

0.01

23

0.92

0.01

  1.  

0.75

0.01

24

0.88

0.01

  1.  

0.88

0.01

25

0.86

0.01

  1.  

0.86

0.01

26

0.87

0.01

  1.  

0.98

0.01

27

0.92

0.01

  1.  

0.93

0.01

28

0.89

0.01

 

جدول رقم ( 4   )

معاملات الارتباط بین أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة

الأبعاد

معاملات الارتباط

الإنسحاب والإنطواء

0.92

الاستجابة للأخرین

0.88

یتضح من جدول رقم ( 4 ) أن جمیع معاملات الارتباط بین الأبعاد والدرجة الکلیة تراوحت ما بین 0.92 ، 0.88 وکلها معاملات ارتباط داله عند مستوى 0.01 مما یحقق الصدق للمقیاس.

2 - ثبات المقیاس .

تم التحقق من ثبات المقیاس باستخدام طریقة إعادة التطبیق Test Retest، وذلک بعد تطبیقه على عینة استطلاعیة قوامها (35) طفلًا وطفلة ثم أعید التطبیق بعد أسبوعین من التطبیق الأول على نفس العینة، ثم قام فریق البحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات الأفراد فی التطبیقین الأول والثانی فکان مقداره(0.993) وهو معامل مرتفع القیمة دال عند مستوى دلالة(0.01)، مما یدل على درجة عالیة من الثبات.

وتم حساب معامل الارتباط باستخدام معادلة سبیرمان- براون، فکانت قیمة معامل الثبات (0.881) ، وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات المقیاس.

5 – البرنامج التدریبی لتنمیة القدرات الحسیة المبنی على نظریة               التکامل الحسی

( إعداد فریق البحث )

تقنین البرنامج.-

مرت مرحلة تقنین البرنامج بعدة إجراءات للتأکد من صلاحیته وملاءمته للهدف الذى وضع من أجله  وهى.-

أ ) صدق البرنامج.-

للتحقق من صدق البرنامج استخدم فریق البحث صدق المحکمین ، فبعد إعداد البرنامج فى صورته النهائیة تم عرضه على عدد من أساتذة الصحة النفسیة ، وعلم النفس التربوى ، والتربیة الخاصة لإبداء رأیهم فى البرنامج من حیث.

           ·مدى مناسبة مهارات البرنامج لعینة الدراسة .

           ·مدى مناسبة الزمن المتاح لکل جلسة.

           ·الإجراءات والفنیات المستخدمة لتحقیق أهداف الجلسة.

           ·أسالیب التقویم المستخدمة فى کل جلسة.

وقد تم بحث التعدیلات التى أشار إلیها السادة المحکمین والتى تمثلت فى.-

     ·زیادة عدد الجلسات اللازمة لبعض المهارات نظراً لطبیعة إعاقة هؤلاء الأطفال من ناحیة وطبیعة المهارات من ناحیة أخری .

     ·استبعاد بعض أسالیب التعزیز السلبى ، والاقتصار على حرمانه من المشارکة فى لعبه              أو تجاهله .

     ·استخدام البطاقات المصورة کوسیلة لتوضیح خطوات بعض المهارات بهدف تدعیم اکتشاف الطفل للمهارة .

     ·تقویم المهارة المستهدفة فى ضوء بنود فرعیة محددة یمکن ملاحظة کل منها.

وقد تم مراعاة آراء السادة المحکمین بحیث أصبح البرنامج فى صورته المعدلة  القابلة للتطبیق.

ب) التجربة الاستطلاعیة للبرنامج.-

قام فریق البحث قبل تطبیق البرنامج التدریبى بحوالى شهر بتطبیق عدد من جلسات البرنامج على سبیل التجریب للتحقق من ملاءمة الإجراءات للطفل التوحدى من خلال.-

     ·مدى ملاءمة الأنشطة والفنیات المختلفة للبرنامج لهؤلاء الأطفال.

     ·التعرف على الطریقة المناسبة للتعامل مع الطفل التوحدى أثناء تنفیذ البرنامج.

     ·التأکد من إمکانیة تطبیق الأدوات المستخدمة فى الدراسة .

     ·مدى مناسبة مکان وزمان تطبیق البرنامج .

وفى ضوء ذلک تم إجراء بعض التعدیلات للبرنامج لیصبح قادراً على التطبیق فى صورته النهائیة.

ج ) إجراءات تطبیق البرنامج.

1 - طبق البرنامج على المجموعة التجریبیة وقوامها ( 4 ) أطفال توحدیین تتراوح أعمارهم من ( 5 – 7 ) سنة وتتراوح نسبة ذکائهم من ( 50 –  70 ) درجة على مقیاس سـتانفورد بینیه للذکاء( الصورة الرابعة ) .

2 - تم تطبیق البرنامج فی مرکز تنمیة القدرات لذوى الإعاقة بأبوظبی ، وتم التطبیق داخل کل من الغرفة الحسیة ، الحجرة الدراسیة ، حدیقة المرکز .

3 - تم تنفیذ البرنامج الحالى فى ( 3 ) شهور بواقع ( 36 ) جلسة موزعة على ثلاث جلسات أسبوعیاً ، زمن الجلسة ( 40 ) دقیقة ؛ وذلک لأن فترات الانتباه لدى هؤلاء الأطفال قصیرة ، کما أنهم سریعو الملل ، وروعى إعطاء الطفل فترات راحة                أثناء الجلسة.

نتائج الدراسة .

الفرض الأول.

الذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات الأطفال التوحدیون مجموعة الدراسة على مقیاس القدرات الحسیة قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح لصالح التطبیق البعدى".

وللتأکد من صحة الفرض قام فریق البحث بحساب متوسط ومجموع الرتب وقیمة (Z) لحساب دلالة الفروق بین متوسط رتب درجات الأطفال التوحدیین (عینة الدراسة) على مقیاس القدرات الحسیة للأطفال التوحدیین فی القیاسیین القبلی والبعدی ، کما یوضحها جدول               ( 5 ) :

جدول(5)

متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق بین

 التطبیقین القبلی والبعدی لدرجات أطفال التوحد عینة الدراسةعلى مقیاس القدرات الحسیة

الأبعاد

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

الدلالة

البعد الأول

الموجبة

4

2.50

7.5

-2.95

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

البعد الثانی

الموجبة

4

2.25

6.75

-2.92

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

البعد الثالث

الموجبة

4

2.30

6.9

-2.89

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

البعد الرابع

الموجبة

4

2.45

7.35

-2.88

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

البعد الخامس

الموجبة

4

2.40

7.2

-2.91

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

البعد السادس

الموجبة

4

2.60

7.8

-2.90

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

المقیاس

الموجبة

4

2.70

8.1

-2.88

دال عند 0.01

السالبة

0

0.00

0

 

یتضح من جدول (5) ما یلی.

- توجد فروق بین رتب متوسطی درجات أطفال التوحد عینة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس القدرات الحسیة ، وذلک عند مستوى دلالة 0.01، لصالح التطبیق البعدی .ویفسر فریق البحث هذه النتیجة بأنها ترجع إلى تأثیر البرنامج التدریبی المبنى على نظریة التکامل الحسی ، حیث أن طبیعة البرنامج التدریبی ومحتواه أدى إلى اکتساب الأطفال التوحدیین( عینة الدراسة )  للعدید من المهارات والقدرات الحسیة التى کان لدیهم قصور شدید فیها قبل تطبیق البرنامج التدریبی . فقد أکتسب الأطفال التوحدیین العدید من المهارات الحسیة المتعلقة ببعد ـالإدراک الحسی البصری . حیث أصبح الأطفال التوحدیین لدیهم القدرة على تمییز ومطابقة الألوان الأساسیة ، مطابقة صور لأشکال حیوانات وفواکه ، أصبح الأطفال قادرین على تمییز الصورة المختلفة والصور المتشابهه . أما بالنسبة لبعد الإدراک الحسی السمعی . استطاع الأطفال الأنتباه لوجود صوت ، الانتباه عند مناداته بأسمه ، تحدید مصدر واتجاه الصوت ، تمییز أصوات مألوفة من البیئة المحیطة ( أصوات وسائل مواصلات ، أصوات حیوانات ) . أما بالنسبة لبعد الإدراک الحسی الشمی . قد استطاع الأطفال الإنتباه لوجود رائحة معینة محببة لهم ( فاکهة ، أطعمة مفضلة ) ، تمییز روائح لبعض الأطعمة والفاکهة . أما بالنسبة لبعد الإدراک الحسی التذوقی . فقد استطاع الأطفال تمییز المذاقات المختلفة ( حلو – حامض – حار ) ، وتصنیف الأطعمة حسب مذاقها ( حلو ، حامض ، حار ) . أما بالنسبة لبعد الإدراک الحسی اللمسی . استطاع الأطفال تصنیف أشیاء حسب الشکل ( مثلث – مربع – دائرة ) ، تصنیف الأشیاء حسب اللون ( الألوان الأساسیة ) ، تمییز الحجم ( کبیر ، صغیر ) ، تمییز الطول ( طویل – قصیر ) تمییز الوزن ( ثقیل – خفیف ) تحدید نوع الملمس                ( ناعم – خشن ) تمییز السطح ( ساخن – بارد ) . أما بالنسبة لبعد التکامل الحسی الحرکی . فقد استطاع الأطفال ترکیب بازل ، لضم خرز فی خیط حسب الحجم المطلوب ، لضم خرز فی خیط حسب اللون المطلوب ، لضم خرز فی خیط حسب اللون والحجم ، ترتیب أشیاء من البیئة على نسق معین ، مطابقة أشیاء عن طریق الملمس ، استخدام المقص بشکل جید  . وظهر تأثیر أکتساب أطفال التوحد لهذه المهارات الحسیة فی حدوث تحسن کبیر فی استخدام هؤلاء الأطفال لحواسهم المختلفة ( اللمس ، الشم ، التذوق ) فی التعرف على الأشیاء والألعاب المختلفة ، وبالتالی تکوین قنوات اتصال یستطیعوا من خلالها التواصل مع البیئة المحیطة بهم بشکل جید ، یساعدهم على التکیف معها والاستجابة لها بطریقة مناسبة .  

وتتفق مع هذه النتیجة نتائج دراسة أشواق محمد یس ( 2004 ) والتى أشارت            فی نتائجها إلى فاعلیة برنامج تنمیة المهارات الحسیة والحیاتیة فی تنمیة بعض المهارات الحسیة والحیاتیة للأطفال المصابین بالإضطراب التوحدی  . وهذا ما أکدته نتائج دراسة Roseann et al., ( 2012 )  من نجاح  برنامج العلاج الوظیفی القائم على التکامل الحسی فی تحسین المعالجة الحسیة لدى أطفال التوحد.

کما أشارت نتائج دراسة Yesim & Gulen ( 2008 )إلى وجود فروق کبیرة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة التى تلقت العلاج ببرنامج التکامل الحسی ، وهذا یدل علی أن برنامج التکامل الحسی کان له تأثیر إیجابی فی علاج المشاکل الحسیة لدی الأطفال المصابین بالتوحد . وهذا یتفق مع نتائج دراسة Roseann et al., ( 2014)  والتى أشارت إلى نجاح برنامج العلاج الوظیفی القائم على التکامل الحسی فی تقلیل الإضطرابات والمشاکل الحسیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد .

بینما لم تتفق هذه النتیجة مع ما أشارت إلیه نتائج دراسة Beth et al., ( 2011 ) من أن برنامج التکامل الحسی لم یؤدى إلى حدوث تغیرات إیجابیة ملحوظة فی سلوکیات الأطفال المصابین بالتوحد فی ( تنظیم المعالجة الحسیة ، المهارات الحرکیة الوظیفیة ). حیث أظهرت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق بین درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة على مقیاس المعالجة الحسیة ( SPM  ) ، اختبار المظاهر العصبیة QNST-II . وهذا ما أکدته نتائج دراسة Stephenson & Mark ( 2014 ) والتى أشارت إلى عدم وجود فروق بین درجات المجموعة التجریبیة قبل وبعد تطبیق برنامج التکامل الحسی على الأطفال التوحدیین على مقیاس القدرات الحسیة ، مما یدل على عدم وجود آثار إیجابیة ملحوظة لبرنامج التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة لأطفال التوحد .

 

الفرض الثانی .

للتحقق من صحة الفرض الذی ینص على أنه " یوجد تأثیر دال إحصائیا" للبرنامج التدریبی لتنمیة القدرات الحسیة المبنى على نظریة التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة لدی أطفال التوحد ".

وللتحقق من فعالیة البرنامج المبنى على نظریة التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة لدی أطفال التوحد، تم حساب مقدار التأثیر من المعادلة التالیة والتی تصلح للعینات الصغیرة.

              Z

ر = ــــــــ             (Field, A., 2005, 7)

            ن

حیث ر مقدار التأثیر،  Z قیمة ویلکوکسون، ن حجم العینة ، کما فی جدول رقم ( 6 )

جدول(6)

حجم الأثر لأبعاد مقیاس القدرات الحسیة لأطفال التوحد

الأبعاد

العدد

قیمة Z

مقدار r

التأثیر

البعد الأول

4

2.95

0.98

کبیر

البعد الثانی

4

2.92

0.97

کبیر

البعد الثالث

4

2.89

0.96

کبیر

البعد الرابع

4

2.88

0.96

کبیر

البعد الخامس

4

2.91

0.97

کبیر

البعد السادس

4

2.90

0.97

کبیر

المقیاس

4

2.88

0.96

کبیر

 

یتضح من جدول(6) أن حجم الأثر لکلا من الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة لمقیاس القدرات الحسیة للأطفال التوحدیون یتراوح بین 0.96 . 0.97، وذلک یؤکد فعالیة البرنامج التدریبی المبنى على نظریة التکامل الحسی فى تحسین القدرات الحسیة لدی أطفال التوحد . ویرجع ذلک إلى .

1 – واقعیة البرنامج التدریبی . حیث طبیعة البرنامج التدریبی ومحتواه الذی جاء واقعیاً مناســـباً للأطفال التوحدیین ( عینة الدراسة ) ، سواء من الناحیة ( النفسیة ، التربویة ، الاجتماعیة ، العصبیة ) ، وأیضا جاءت المهارات المتضمنة فی البرنامج التدریبی واقعیة وعملیة مرتبطة بحیاة طفل التوحد ، وقد عکست نتائج الدراسة ذلک.   

2 – تکامل البرنامج التدریبی . حیث تمیز البرنامج التدریبی بالتکامل بین جمیع عناصره            ( الأهداف ، المهارات ، الإجراءات ، الفنیات ، الوسائل والأدوات ) ، مما کان له هذا الأثر الکبیر فی عینة الدراسة .

3 – تنوع البرنامج التدریبی . حیث تضمن البرنامج التدریبی العدید من المهارات فی مجال الإدراک الحسی ( البصری ، السمعی ، الشمی ، التذوقی ، اللمسی ، الحرکی ) . کما شمل التنوع استخدام فریق البحث لفنیات متعددة فی تنفیذ البرنامج التدریبی                ( النمذجة ، التلقین ، تحلیل المهارة ، التدعیم الإیجابی ) قد ساهم فی إتقان الطلاب التوحدیین للمهارات المستهدفة وتثبیتها لدیهم .

4 – شمولیة البرنامج التدریبی . حیث غطی البرنامج التدریبی جمیع المهارات الحسیة بمختلف صورها ( البصریة ، السمعیة ، الشمیة ، التذوقیة ، اللمسیة ، الحسیة              الحرکیة )، مما یعنى إثارة جمیع حواس الطفل التوحدی ، وتحقیق الترابط والتکامل بینها عند الاستجابة فی مختلف المواقف الحیاتیة . 

5 - استخدام التکرار فی عملیة التدریب على المهارات الحسیة المتضمنة فی البرنامج التدریبی ، مما ساهم بشکل کبیر فی إکتساب الأطفال التوحدیین لهذه المهارات بشکل جید ساعدهم على استدعائها بسهولة عند الحاجة إلیها.

6 - استخدام الغرفة الحسیة کان له دور فی تحفیز الحواس جمیعها ، حیث أنها تحتوی على کم کبیر من الأدوات والأجهزة والألعاب التی عملت على إثارة حواس الأطفال التوحدیین مثل المقاعد المصنوعة من مواد وأقمشة خاصة تساعد على الاسترخاء وکذلک أنابیب البلاستیک المملوءة بفقاعات الهواء الملونة بألوان زاهیة وأسلاک ألیاف ضوئیة مضاءة بألوان شدیدة التنوع لتحفیز حاسة البصر.

7 – الدمج بین مهارات حسیة متنوعة . أتاح البرنامج إمکانیة توظیف واستخدام أکثر من حاسة أثناء تطبیق البرنامج التدریبی فی العدید من المهارات على سبیل المثال . الربط بین حاستى السمع والبصر فی التدریب على تمییز الأصوات المختلفة ومطابقتها بصورها ، الربط بین حاستى التذوق والبصر فی التدریب على تمییز وتصنیف المذاقات المختلفة مع صورها ، الربط بین حاستى الشم والبصر فی التدریب على تمییز الروائح المختلفة وربطها بمجسماتها أو صورها) ، فهذا الدمج أو الربط بین أکثر من حاسة فی التدریب على المهارات الحسیة کان له أثر کبیر فی فعالیة البرنامج التدریبی .

وتتفق هذه النتیجة مع ما أشارت إلیه نتائج دراسات أیمن فرج ( 2006 ) ، Renee ( 2007 ) & Jean ، Jane et al., (2007 ) ، Yesim & Gulen  (2008  ) ، أمل محمـــــــود ( 2010 ) ، Sandra et al., ( 2012 ) ، نعمات عبد الحمید ( 2013 ) ، Roseann et al., ( 2014) ، حیث أکدت على فاعلیة تأثیر برامج العلاج القائمة على نظریة التکامل الحسی فی تحسین القدرات الحسیة ، وتقلیل الإضطرابات الحسیة والمشاکل السلوکیة لدى الأطفال التوحدیین . وهذا ما أکده Michelle & larry  ( 2012 )من أن العلاج بالتکامل الحسی یکون له آثار إیجابیة فی علاج الأطفال ذوى الإضطرابات السلوکیة التنمویة مثل التوحد ، طیف التوحد ، اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه وذلک ضمن خطة علاجیة شاملة .

الفرض الثالث :

للتحقق من صحة الفرض الذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات الأطفال التوحدیون مجموعة الدراسة على مقیاس السلوک الإنعزالی قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح لصالح التطبیق البعدی".

ولاختبار صحة هذا الفرض استخدم فریق البحث اختبار ویلکوکسون وقیمة (Z) للتعرف على دلالة الفرق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة على مقیاس سلوک الإنعزال للأطفال التوحدیین فی القیاسیین القبلی والبعدی وذلک فی جدول رقم ( 7 ) .

جدول(7)

متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق بین

التطبیقین القبلی والبعدی لدرجات أطفال التوحد عینة الدراسةعلى مقیاس سلوک الإنعزال

الأبعاد

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

الدلالة

البعد الأول

الموجبة

4

2.21

6.63

-2.94

دال عند 0.01

السالبة

0

0

0

البعد الثانی

الموجبة

4

2.34

7.02

-2.90

دال عند 0.01

السالبة

0

0

0

المقیاس

الموجبة

4

2.48

7.44

-2.89

دال عند 0.01

السالبة

0

0

0

یتضح من جدول (7) ما یلی.

- توجد فروق بین رتب متوسطی درجات أفراد أطفال التوحد عینة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس السلوک الانعزالی، وذلک عند مستوى دلالة 0.01، لصالح التطبیق البعدی ، ویمکن تفسیر هذه النتائج بأنها ترجع إلى إشتمال البرنامج على مهارات وفنیات لتنمیة المهارات الاجتماعیة لدی أطفال التوحد وذلک من خلال الجلسات الفردیة والجماعیة ، کما أن علاقة الحب والمودة التى کانت سائده بین الأخصائیین والطلاب أثناء تنفیذ البرنامج التدریبی کان لها دور کبیر فی اکتساب الطلاب للعدید من المهارات الاجتماعیة التى کانت ضروریة لتحقیق أهداف البرنامج ، فالبنسبة  لبعد الإنطواء والإنسحاب . زادت علاقة الأطفال بالآخرین وأصبحوا قادرین إلى حد ما على إیجاد شکل من أشکال التفاعل الاجتماعی مع الآخرین ، یحدد من خلاله حاجاته ، ویعرف تأثیرها على الآخرین حیث اصبحوا ینفذوا التعلیمات بشکل جید ، الإلتزام بالدور ، الأخذ والعطاء من الآخرین . أما بالنسبة لبعد الاستجابة للأخرین . زادت قدرة الأطفال على التقلید وتحسن أداؤهم فی استخدام الأشیاء والألعاب بشکل هادف وفعال  ، کما ظهر تحسن کبیر فی الاستجابة للمثیرات السمعیة والبصریة ، زیادة مستوى اهتمامهم بالأنشطة وأصبحوا أکثر مشارکاً فی الأنشطة الاجتماعیة لا منسحباً منها ، یتقبلوا التلامس الجسدی والاحتضان ویبادل الآخرین الابتسامة وإشارات الاستقبال والتحیة والتودیع ، وقلت اللامبالاه وعدم الاهتمام بالأخرین .

وتتفق مع هذه النتیجة دراسةJane & Teresa (1999)  والتى أشارت إلى أنه یمکن إحداث تغیرات سلوکیة عند الأطفال المصابین بالتوحد من خلال استخدام العلاج بالتکامل الحسی . حیث اشارت نتائج الدراسة إلى انخفاض السلوک الانعزالی عند 4 أطفال مصابین بالتوحد ، کما تحسنت مهارات اللعب ( الهدف الموجه ) ومهارات التفاعل الاجتماعی عند الأطفال المصابین بالتوحد  .

کما بینت نتائج دراسة Renee & Jean ( 2007  )   وجود تأثیرات إیجابیة لمدخل التکامل الحسی Ayres فی السلوک الغیر مرغوب فیه ، وتحسین مهارات المشارکة والتفاعل مع الآخرین سواء أثناء الجلسات أو فی المنزل بعد انتهاء العلاج . وهذا ما أکدته نتائج دراسة Roseanne et al., ( 2012) من نجاح برنامج العلاج الوظیفی القائم على التکامل الحسی فی تحسین المشارکة الاجتماعیة لأطفال التوحد سواء فی البیت أو المدرسة أو الأنشطة العائلیة.

وقد بینت نتائج دراسةJane et al., ( 2007 ) أن العلاج بالتکامل الحسی قد ساهم فی إحداث تغیرات ملحوظة فی سلوک الأطفال المصابین بالتوحد تمثلت فی تنظیم السلوک ، زیادة الفعالیة والمشارکة والتفاعل مع الآخرین ، انخفض السلوک العدوانی ، اصبحوا أقل احتیاجا للتوجیة من قبل المعلم .

کما أشارت نتائج دراسة أمل محمود ( 2010 ) إلى حدوث تغیرات فی سلوک الطفل التوحدى فی الجوانب الحرکیة والمشارکة فی الأنشطة الاجتماعیة من خلال تطبیق برنامج للتکامل الحسی وأمتدت الآثار الإیجابیة للجوانب اللغویة رغم محدودیتها .

أشارت نتائج دراسة  KO-Eun Jand et al., ( 2006 )  إلى تحسن مهارات التناسق الحرکی والمهارات الاجتماعیة لدی الأطفال المصابین بإضطراب طیف التوحد . بینما أشارت نتائج الدراسة أیضا إلى وجود فروق دالة إحصائیاً بین الأطفال المصابین بإضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین فی مهارات التناسق الحرکی ،                   المهارات الاجتماعیة  .

وأشارت نتائج دراسة Beth et al., ( 2011 ) إلى حدوث تغیرات إیجابیة ملحوظة فی سلوکیات الأطفال المصابین بالتوحد فی ( المهارات الاجتماعیة العاطفیة ) . حیث أشارت نتائج الدراسة إلى وجود اختلافات کبیرة بین مجموعة(SI  ) ومجموعة ( FM ) على مقیاس الاستجابات الاجتماعیة لصالح مجموعة ( SI  ) حیث ساهم برنامج التکامل الحسی ( SI  ) فی خفض السلوکیات الشاذة لأطفال التوحد وتحسین استجابتهم الاجتماعیة . وهذا ما أکدته نتائج دراسة Sandra et al,. ( 2012 ) إلى فاعلیة برنامج التکامل الحسی فی تحسین المهارات الاجتماعیة لدی أطفال التوحد ، حیث وجدت فروق إیجابیة فی سلوک اللعب لدی التوحدیین ، کما أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأنشطة المتکاملة خلال الیوم الدراسی للطلاب التوحدیین ساهمت فی تحسین مستویات الأداء للطلاب فی الأنشطة ما قبل المدرسیة بشکل عام خاصة اللعب  .

کما أشارت نتائج دراسة Roseann et al., ( 2014 ) إلى نجاح برنامج العلاج الوظیفی القائم على التکامل الحسی فی تحسین المهارات الوظیفیة ( العنایة الذاتیة ،               المهارات الاجتماعیة ) لدی أفراد العینة التجریبیة .

الاستنتاجات  .

فى ضوء عرض نتائج الدراسة ومناقشتها وتحلیلها تم التوصل إلى الاستنتاجات التالیة .

نجح البرنامج التدریبی القائم على نظریة التکامل الحسی فی تحسین المهارات الحسیة لدی الأطفال المصابین بالتوحد ، کما أن البرنامج التدریبی قد نجح فی خفض السلوک الإنعزالی لدی الأطفال التوحدیین ، وتحسین مهاراتهم الاجتماعیة ، حیث أصبح الأطفال التوحدیون أکثر ثقة فی أنفسهم وفی الآخرین ، کما تکونت لدیهم صورة إیجابیة عن أنفسهم ، وأصبحوا أکثر تفاعلاً مع البیئة المحیطة بهم یؤثروا فیها ویتأثروا بها وذلک عن طریق المهارات الحسیة المکتسبة عبر البرنامج التدریبی . وهذا یؤکد أهمیة التربیة الحسیة للأطفال التوحدیین ، وبالتالی اعتبارها جزء أساسی فی البرامج التدریبیة والعلاجیة المقدمة إلیهم . وأخیرا توجه الدراسة الحالیة نداء إلى جمیع المؤسسات القائمة على تدریب وتعلیم الأطفال المصابین بالتوحد بضرورة وجود برامج تکامل حسی متخصصة لکل فئة من هؤلاء الأطفال حسب إمکانیات وقدرات کل طفل .

 

التوصیات :

1 – إعداد برامج تکامل حسی متخصصة تناسب الأطفال المصابین بالتوحد حسب إمکانیات وقدرات کل طفل .

2 – أن تتوافر فی جمیع مراکز رعایة وتعلیم الأطفال المصابین بالتوحد غرف حسیة تساهم فی تحسین المهارات الحسیة للتوحدیین .

3 – توفیر جمیع الأدوات والوسائل التکنولوجیة الحدیثة اللازمة لتدریبات التکامل الحسی داخل مراکز رعایة وتأهیل الأطفال التوحدیین .

4 – أن تتضمن الخطط التربویة الفردیة للأطفال التوحدیین مجال التکامل الحسی .

5 - إجراء دورات تدریبیة متخصصة فی مجال التکامل الحسی للعاملین مع الأطفال التوحدیین.

6 - إعداد کوادر خاصة مؤهلة لتدریب الأطفال التوحدیین على مهارات التکامل الحسی .

7 – ضرورة تضافر جمیع الجهود ( المرکز ، الأسرة ، المجتمع ) من أجل تطویر إمکانیات وقدرات الأطفال التوحدیین .

البحوث المقترحة :

فی ضوء نتائج الدراسة یقترح الباحثون بعض البحوث التى یمکن أن تقدم مزیداً من الرعایة والتأهیل للأطفال التوحدیین :

1 – فعالیة برنامج تدریبی لأباء الأطفال التوحدیین لتنمیة مهارات التکامل الحسی فی            المنزل .

2 – فعالیة برنامج قائم على الأنشطة اللاصفیة فی المراکز المتخصصة لمساعدة أطفال التوحد على الإندماج بفاعلیة وتنمیة مهاراتهم الاجتماعیة والحرکیة والحسیة .

3 – فاعلیة برنامج تدخل مبکر قائم على نظریة التکامل الحسی فی تنمیة المهارات الحسیة لدى الأطفال التوحدیین .

4 – دراسة مقارنة لفاعلیة برنامج التکامل الحسی فی تنمیة المهارات الحسیة لدى الأطفال التوحدیین ( سبرجر ، کلاسیکی ).

5 – دراسة العلاقة بین برامج التکامل الحسی وتحسین مهارات اللغة لدی               الأطفال التوحدیین .

6 – دراسة العلاقة بین برامج التکامل الحسی وخفض السلوک العدوانی لدى                     الأطفال التوحدیین .

المراجع

أولا . المراجع العربیة .

إبراهیم محمود بدر( 2004 ). الطفل التوحدى " تشخیصه وعلاجه " . القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة : الطبعة الأولی .

أحمد بن علی بن عبد الله ( 2004 ). فاعلیة برنامج سلوکى لتنمیة بعض المهارات الاجتماعیة  لدی عینة من الأطفال المتخلفین عقلیا القابلین للتعلم . رسالة ماجستیر ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة نایف العربیة ، الریاض .

أحمد عکاشة ( 1992 ) .الطب النفسی المعاصر ، القاهره ، الأنجلو المصریة .

أشواق محمد یس صیام ( 2007 ). تصمیم برنامج لتنمیة بعض المهارات الحسیة والحیاتیة للأطفال المصابین بالإضطراب التوحدی . رسالة دکتوراة , معهد الدراسات العلیا للطفولة , جامعة عین شمس ، القاهره .

أمل محمود الدوه ( 2010 ). فاعلیة برنامج للتکامل الحسی والعلاج الوظیفی فی تحسین تعلم الأطفال التوحدیین . رسالة ماجستیر ، مجلة الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة ، 69 ، (20 ).

بیتر راندل ، جوناثان بارکر(2002  ). مساندة اسر الأطفال الذین یعانـون من إعاقة التوحد . ترجمة مرکز الکویت للتوحد . مراجعة سـمیرة عبد اللطیف السعد ، الطبعة الثالثة

سهام علی (1999 ) . فاعلیة کلاً من برنامج إرشادی للأسرة وبرنامج للتدریب على المهارات الاجتماعیة فی تخفیف أعراض الذاتویة ( الأوتیزم ) لدی الأطفال . رسالة دکتوراة غیر منشورة ، کلیة التربیة ،                   جامعة طنطا ، مصر .

عادل جاسب شبیب (2008 ) . ما الخصائص النفسیة والاجتماعیة والعقلیة للأطفال الم                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     صابین بالتوحد من وجهة نظر الآباء . رسالة ماجستیر ، الأکادیمیة الافتراضیة للتعلیم المفتوح ، بریطانیا .

عادل عبد الله محمد ، إیهاب حامد عبد العظیم (2006 ) . فعالیة العلاج بالموسیقی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال التوحدیین وأثره فی تحسین قدرتهم على التواصل  . المؤتمر العلمی الأول ، قسم الصحة النفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة بنها .

عبد الرحمن سید سلیمان (2001) . إعاقة التوحد .  القاهره ، مکتبة زهراء الشرق .

فاتن الضامن (2008 ). التکامل الحسی العصبی عند الاطفال ، کیفیة عمله وآلیاته الاعلاجیة ، أبوظبی ، مجلة عالمی ، العدد الاول .  

محمد السعید أبو حلاوة (1997 ). المرجع فی إضطراب التوحد ( التشخیص والعلاج )  . المعهد الوطنى للصحة النفسیة بالولایات المتحدة الأمریکیة  .

منصور الدوخی ، عبد الله الصقر(2004). برامج نظریة وتطبیقیة لإضطرابات اللغة عند الأطفال ( برامج التوحد وقصور الانتباه ) . الکتاب الخامس ، الریاض ، مکتبة الملک فهد الوطنیة .

نعمات عبد الحمید موسی (2013). برنامج تدخل مبکر قائم على التکامل الحسی لتنمیة مهارات الأمن الجسدی لأطفال التوحد . دراسة مقدمة إلى الملتقی الثالث عشر .الجمعیة الخلیجیة للإعاقة ، المنامة ، مملکة البحرین .

هلا السعید (2007 ) .الطفل الذاتوی بین المعلوم والمجهول ( دلیل الأباء والمتخصصین ) ، القاهره ، الطبعة الأولی ، مکتبة الاجلو المصریة .

 

 

 

ثانیاً : المراجع الأجنبیة : 

Amel E. Abdel Karim *, Amira H. Mohammed ( 2015 ).Effectiveness of Sensory Integration Program in Motor Skills in Children with Autism. The Egyptian Journal of Medical Human Genetics , 16, 375–380

American Psychiatric Association (2010) . Diagnostic and statistical manual, forth ed. Text Revision  (DSM-IV-TR) : American psychiatric Association Shared with Sharjah For Humanity Services City . Sharjah.

Ayres A.J . (1972 ) . Sensory Integration and Learning Disorders. Los Angeles, Western Psychological Services .

Ayres , A. J .( 1979 ) .Sensory   integration  and  the  child . Los  Angeles , Western Psychological Services.

Beth.  A ., Kristie . K., Moya . K., Megan . S., Lorrie . H. ( 2011 ). Effectiveness of Sensory Integration Interventions in Children With Autism Spectrum Disorders. A Pilot Study, The American  Journal of Occupational Therapy, 65 ( 1 ) .

Brenda . S ., Taku . H ., Winnie . D ., Lou . a ., Matthew . R ., Abby .

Carta , A ., Donald , d. ( 2002 ) . Peer-Mediated Interventions to Increase the Social Interaction of Children With Autism .Journal of autism and other developmental disabilities , 17(4),198-207.  

Dunlap, G., Robbins, F. & Darrow, M.( 1994 ). Patients’ reports of their children’s challenging behaviors. results of a statewide survey. Mental Retardation , 32 , 206-212.

Gardner , S. ( 2005 ).The Effects and Benefits of Sensory Integration Therapy on Children With Autism . American Psychological Association , 5  .

Gaylord-Ross , R ., Haring , T ., Breen , C ., Pitts-Conway ,V .( 1984 ) . The Training and the Generalization of social interactions skills With autism youth . Journal of Applied Behavior analysis, 17(2) , 229-247.

Jane , L ., Teresa, B .( 1999 ).The Effects of Occupational Therapy with Sensory Integration Emphasis on Preschool Age Children With Autism . The American Journal of Occupational Therapy ,  53 , 489 - 497 .

Jane . E ., Linda .K ., Marcial . B .( 2007 ). Behavioral Indexes of the Efficacy of Sensory Integration Therapy , American Journal Of Occupational Therapy, 61 ( 5 ) , 555 – 562 .

Kanner, L.( 1943 ). Autistic disturbances of affective contact. Nervous Child , 2, 217-250. 

Kanner, L .( 1971 ). Follow-up study of eleven autistic children originally reported in 1943. Autism Child Schizophrenic , 1, 112-45.

 

Krantz, P.J., & McClannahan, L.E .( 1998 ). Social Interaction skills for children with autism. A script-fading procedure for beginning readers. Journal of Applied Behavior Analysis , 31, 191-202.

Koegal L , K ,. Koegal , R , L ., Hurley , C ., Frea , W . (1992 ).Improving  social skills and disruptive behavior in children with autism through self-management. Journal of Applied Behavior analysis , Summer, 25(2), 341–353.

Koegal , R ., Frea , W .( 1993 ). Treatment of Social Behavior In Autism Through The Modification of Pivotal Social Skills . Journal of Applied Behavior analysis , 26(3) , 369-377.

Ko-Eun. E ., Hyun-Jhin. L ., Young. S ., Seong-Shim . C ., Min- Young. C ., Dong-Soo. S ., Dongsoo. S ., Shezeen . O ., Sookhee . L . (2006 ) . The Application of a Sensory Integration Treatment Based on Virtual Reality – Tangible Interaction for Children with Autistic Spectrum Disorder , Psychology Journal , 4 ( 2 ) ,                   145- 159 .

Krantz,P.,Mc Clannahan . (1993 ) .Teaching Children With Autism to initiate to peers : Effects of script – fading procedure . Journal of applied Behavior Analysis , 26(1) , 121-132 .                     

Laura , C .,Lornd ,C ., Linda , P . (2004 ). Sensory processing in adults with autism Spectrum . Sage Publication and the national Autistic Society , 13 (3) , 215-228 .

Laushey,K ., Heflin , L.( 2000 ).Enhancing Social Skills of Kindergarten Children with Autism Through the Training of Multiple Peers as Tutors. Journal of Autism and Developmental disorders ,30( 3 ).

Mary , J ., Sandra , L .( 2001). Teaching Social Skills to People With Autism . Journal of Behavior Modification , 25(5), 785-802 .

Mcdonough, L.( 1997). Deficits , Delays, and distractions . an evaluation of  Symbolic  play  and memory in children  with  autism  . Journal  of    Child Psychology and Psychiatry, 1(10), 17-41.

Mohammad .  Kh., & Reza . M., (2014) . The Effect of Sensory Integration in Reduction of Stereotype Behavior in Autistic Children . International Journal of Psychological and Behavioral Sciences,1, (10),141.

Mundy , P ., Sigman , M ., Ungerer , J ., Sherman , T .( 1986 ). Defining The Social deficits Of autism . The contribution of Non-Verbal Communications measurers . Journal of child psychology . 27(5), 657-669 .

 Njardvik , U .,Jonny , L .,Katie , E .( 1999). A Comparison of Social Skills in Adults with Autistic Disorder : Pervasive Developmental Disorder Not Otherwise Specified and Mental Retardation , 29(4), 287-295.

Renee . R ., Jean . D .( 2007). Immediate Effect of Ayres s  Sensory              Integration – Based Occupational Therapy Intervention on children        with Autism Spectrum . American Journal Of Occupational Therapy , 61 ( 5 ) , 574 – 583 .

Roseann . G ., Lucy . J .( 2007). Occupational   Therapy Using   Sensory Integrative Approach For Children With Developmental Disabilities . Journal of Mental Retardation and Developmental Disabilities , 11 ,    143 – 148 .     

Sandra ,  B .,  Jenniefer  , C ., Helen ,  A ., Belinda , P .,  Kristi ,  R .                  ( 2012). A pilot Study : comparison of sensory integration treatment and integrated preschool Activities for children with Autism .The Internet Journal Of Allied  Health  Science  and  Practice , 10  ( 3 ), 1540 – 1580 .

Schopler, E .( 1994 ). A statewide program for the treatment and education of autistic and related communication handicapped children (TEACCH). Psychoses and Pervasive Developmental Disorderly, 3, 91-103.

Soorya, L., Arnstein, L. Gillis, J and Romanczyk, R .( 2003). An over review of imitation skills in autism : Implications for Practice. TheBehavior Analyst today. 14(2), 114- 123 .

Stephanie . H .,  B .( 2004 ) . Sensory issues in the Children With Asperger Syndrome , Journal of Education and Training In Developmental Disabilities , 39 ( 4 ) , 283 – 290 .

Tammy , D . , Laura , G ., Joycelyn , M ., Nicole , P ., Tiffany , G , . Dougles , B.( 2003). Examining  the Effectiveness of an Outpatient Clinic–Based Social Skills Group for High-Functioning Children with Autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 33(6) , 785-802.

Volkmar, F., Klin, A .( 2000). Diagnostic issues in Asperger syndrome, in. A. Klin, F. Volkmar, S. Sparrow (Eds.), Asperger Syndrome, Guilford Press, New York , 25-71.

 Wing , L .( 1979 ). Social , Behavioral , Cognitive Characteristics . an Epidemiological Approach . Autism a reappraisal of concept and Treatment , 27- 46.

Yesim , F. & Gulen B .( 2008 ). A Sensory Integration Therapy Program on Sensory Problems for Children  with Autism . Perceptual and Motor Skills , 106, 415- 422.

Yound , S ., Seong , S ., Min-Young , C ., Dong – So , S ., Dongsoo , S ., Shezeen , O ., Sookhee , L.( 2006 ).The Application Of a Sensory Integration Treatment Based on Virtual Reality  Tangible Interaction For Children With Autistic Spectrum Disorder ,  Psychology Journal , 4 ( 2 ) ,                145 – 159 .

ثالثاً : مواقع الإنترنت :

http.//www.caihand.org.

المراجع
أولا . المراجع العربیة .
إبراهیم محمود بدر( 2004 ). الطفل التوحدى " تشخیصه وعلاجه " . القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة : الطبعة الأولی .
أحمد بن علی بن عبد الله ( 2004 ). فاعلیة برنامج سلوکى لتنمیة بعض المهارات الاجتماعیة  لدی عینة من الأطفال المتخلفین عقلیا القابلین للتعلم . رسالة ماجستیر ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة نایف العربیة ، الریاض .
أحمد عکاشة ( 1992 ) .الطب النفسی المعاصر ، القاهره ، الأنجلو المصریة .
أشواق محمد یس صیام ( 2007 ). تصمیم برنامج لتنمیة بعض المهارات الحسیة والحیاتیة للأطفال المصابین بالإضطراب التوحدی . رسالة دکتوراة , معهد الدراسات العلیا للطفولة , جامعة عین شمس ، القاهره .
أمل محمود الدوه ( 2010 ). فاعلیة برنامج للتکامل الحسی والعلاج الوظیفی فی تحسین تعلم الأطفال التوحدیین . رسالة ماجستیر ، مجلة الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة ، 69 ، (20 ).
بیتر راندل ، جوناثان بارکر(2002  ). مساندة اسر الأطفال الذین یعانـون من إعاقة التوحد . ترجمة مرکز الکویت للتوحد . مراجعة سـمیرة عبد اللطیف السعد ، الطبعة الثالثة
سهام علی (1999 ) . فاعلیة کلاً من برنامج إرشادی للأسرة وبرنامج للتدریب على المهارات الاجتماعیة فی تخفیف أعراض الذاتویة ( الأوتیزم ) لدی الأطفال . رسالة دکتوراة غیر منشورة ، کلیة التربیة ،                   جامعة طنطا ، مصر .
عادل جاسب شبیب (2008 ) . ما الخصائص النفسیة والاجتماعیة والعقلیة للأطفال الم                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     صابین بالتوحد من وجهة نظر الآباء . رسالة ماجستیر ، الأکادیمیة الافتراضیة للتعلیم المفتوح ، بریطانیا .
عادل عبد الله محمد ، إیهاب حامد عبد العظیم (2006 ) . فعالیة العلاج بالموسیقی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال التوحدیین وأثره فی تحسین قدرتهم على التواصل  . المؤتمر العلمی الأول ، قسم الصحة النفسیة ، کلیة التربیة ، جامعة بنها .
عبد الرحمن سید سلیمان (2001) . إعاقة التوحد .  القاهره ، مکتبة زهراء الشرق .
فاتن الضامن (2008 ). التکامل الحسی العصبی عند الاطفال ، کیفیة عمله وآلیاته الاعلاجیة ، أبوظبی ، مجلة عالمی ، العدد الاول .  
محمد السعید أبو حلاوة (1997 ). المرجع فی إضطراب التوحد ( التشخیص والعلاج )  . المعهد الوطنى للصحة النفسیة بالولایات المتحدة الأمریکیة  .
منصور الدوخی ، عبد الله الصقر(2004). برامج نظریة وتطبیقیة لإضطرابات اللغة عند الأطفال ( برامج التوحد وقصور الانتباه ) . الکتاب الخامس ، الریاض ، مکتبة الملک فهد الوطنیة .
نعمات عبد الحمید موسی (2013). برنامج تدخل مبکر قائم على التکامل الحسی لتنمیة مهارات الأمن الجسدی لأطفال التوحد . دراسة مقدمة إلى الملتقی الثالث عشر .الجمعیة الخلیجیة للإعاقة ، المنامة ، مملکة البحرین .
هلا السعید (2007 ) .الطفل الذاتوی بین المعلوم والمجهول ( دلیل الأباء والمتخصصین ) ، القاهره ، الطبعة الأولی ، مکتبة الاجلو المصریة .
 
 
 
ثانیاً : المراجع الأجنبیة : 
Amel E. Abdel Karim *, Amira H. Mohammed ( 2015 ).Effectiveness of Sensory Integration Program in Motor Skills in Children with Autism. The Egyptian Journal of Medical Human Genetics , 16, 375–380
American Psychiatric Association (2010) . Diagnostic and statistical manual, forth ed. Text Revision  (DSM-IV-TR) : American psychiatric Association Shared with Sharjah For Humanity Services City . Sharjah.
Ayres A.J . (1972 ) . Sensory Integration and Learning Disorders. Los Angeles, Western Psychological Services .
Ayres , A. J .( 1979 ) .Sensory   integration  and  the  child . Los  Angeles , Western Psychological Services.
Beth.  A ., Kristie . K., Moya . K., Megan . S., Lorrie . H. ( 2011 ). Effectiveness of Sensory Integration Interventions in Children With Autism Spectrum Disorders. A Pilot Study, The American  Journal of Occupational Therapy, 65 ( 1 ) .
Brenda . S ., Taku . H ., Winnie . D ., Lou . a ., Matthew . R ., Abby .
Carta , A ., Donald , d. ( 2002 ) . Peer-Mediated Interventions to Increase the Social Interaction of Children With Autism .Journal of autism and other developmental disabilities , 17(4),198-207.  
Dunlap, G., Robbins, F. & Darrow, M.( 1994 ). Patients’ reports of their children’s challenging behaviors. results of a statewide survey. Mental Retardation , 32 , 206-212.
Gardner , S. ( 2005 ).The Effects and Benefits of Sensory Integration Therapy on Children With Autism . American Psychological Association , 5  .
Gaylord-Ross , R ., Haring , T ., Breen , C ., Pitts-Conway ,V .( 1984 ) . The Training and the Generalization of social interactions skills With autism youth . Journal of Applied Behavior analysis, 17(2) , 229-247.
Jane , L ., Teresa, B .( 1999 ).The Effects of Occupational Therapy with Sensory Integration Emphasis on Preschool Age Children With Autism . The American Journal of Occupational Therapy ,  53 , 489 - 497 .
Jane . E ., Linda .K ., Marcial . B .( 2007 ). Behavioral Indexes of the Efficacy of Sensory Integration Therapy , American Journal Of Occupational Therapy, 61 ( 5 ) , 555 – 562 .
Kanner, L.( 1943 ). Autistic disturbances of affective contact. Nervous Child , 2, 217-250. 
Kanner, L .( 1971 ). Follow-up study of eleven autistic children originally reported in 1943. Autism Child Schizophrenic , 1, 112-45.
 
Krantz, P.J., & McClannahan, L.E .( 1998 ). Social Interaction skills for children with autism. A script-fading procedure for beginning readers. Journal of Applied Behavior Analysis , 31, 191-202.
Koegal L , K ,. Koegal , R , L ., Hurley , C ., Frea , W . (1992 ).Improving  social skills and disruptive behavior in children with autism through self-management. Journal of Applied Behavior analysis , Summer, 25(2), 341–353.
Koegal , R ., Frea , W .( 1993 ). Treatment of Social Behavior In Autism Through The Modification of Pivotal Social Skills . Journal of Applied Behavior analysis , 26(3) , 369-377.
Ko-Eun. E ., Hyun-Jhin. L ., Young. S ., Seong-Shim . C ., Min- Young. C ., Dong-Soo. S ., Dongsoo. S ., Shezeen . O ., Sookhee . L . (2006 ) . The Application of a Sensory Integration Treatment Based on Virtual Reality – Tangible Interaction for Children with Autistic Spectrum Disorder , Psychology Journal , 4 ( 2 ) ,                   145- 159 .
Krantz,P.,Mc Clannahan . (1993 ) .Teaching Children With Autism to initiate to peers : Effects of script – fading procedure . Journal of applied Behavior Analysis , 26(1) , 121-132 .                     

Laura , C .,Lornd ,C ., Linda , P . (2004 ). Sensory processing in adults with autism Spectrum . Sage Publication and the national Autistic Society , 13 (3) , 215-228 .

Laushey,K ., Heflin , L.( 2000 ).Enhancing Social Skills of Kindergarten Children with Autism Through the Training of Multiple Peers as Tutors. Journal of Autism and Developmental disorders ,30( 3 ).

Mary , J ., Sandra , L .( 2001). Teaching Social Skills to People With Autism . Journal of Behavior Modification , 25(5), 785-802 .
Mcdonough, L.( 1997). Deficits , Delays, and distractions . an evaluation of  Symbolic  play  and memory in children  with  autism  . Journal  of    Child Psychology and Psychiatry, 1(10), 17-41.
Mohammad .  Kh., & Reza . M., (2014) . The Effect of Sensory Integration in Reduction of Stereotype Behavior in Autistic Children . International Journal of Psychological and Behavioral Sciences,1, (10),141.
Mundy , P ., Sigman , M ., Ungerer , J ., Sherman , T .( 1986 ). Defining The Social deficits Of autism . The contribution of Non-Verbal Communications measurers . Journal of child psychology . 27(5), 657-669 .
 Njardvik , U .,Jonny , L .,Katie , E .( 1999). A Comparison of Social Skills in Adults with Autistic Disorder : Pervasive Developmental Disorder Not Otherwise Specified and Mental Retardation , 29(4), 287-295.

Renee . R ., Jean . D .( 2007). Immediate Effect of Ayres s  Sensory              Integration – Based Occupational Therapy Intervention on children        with Autism Spectrum . American Journal Of Occupational Therapy , 61 ( 5 ) , 574 – 583 .

Roseann . G ., Lucy . J .( 2007). Occupational   Therapy Using   Sensory Integrative Approach For Children With Developmental Disabilities . Journal of Mental Retardation and Developmental Disabilities , 11 ,    143 – 148 .     

Sandra ,  B .,  Jenniefer  , C ., Helen ,  A ., Belinda , P .,  Kristi ,  R .                  ( 2012). A pilot Study : comparison of sensory integration treatment and integrated preschool Activities for children with Autism .The Internet Journal Of Allied  Health  Science  and  Practice , 10  ( 3 ), 1540 – 1580 .

Schopler, E .( 1994 ). A statewide program for the treatment and education of autistic and related communication handicapped children (TEACCH). Psychoses and Pervasive Developmental Disorderly, 3, 91-103.
Soorya, L., Arnstein, L. Gillis, J and Romanczyk, R .( 2003). An over review of imitation skills in autism : Implications for Practice. TheBehavior Analyst today. 14(2), 114- 123 .
Stephanie . H .,  B .( 2004 ) . Sensory issues in the Children With Asperger Syndrome , Journal of Education and Training In Developmental Disabilities , 39 ( 4 ) , 283 – 290 .

Tammy , D . , Laura , G ., Joycelyn , M ., Nicole , P ., Tiffany , G , . Dougles , B.( 2003). Examining  the Effectiveness of an Outpatient Clinic–Based Social Skills Group for High-Functioning Children with Autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 33(6) , 785-802.

Volkmar, F., Klin, A .( 2000). Diagnostic issues in Asperger syndrome, in. A. Klin, F. Volkmar, S. Sparrow (Eds.), Asperger Syndrome, Guilford Press, New York , 25-71.
 Wing , L .( 1979 ). Social , Behavioral , Cognitive Characteristics . an Epidemiological Approach . Autism a reappraisal of concept and Treatment , 27- 46.
Yesim , F. & Gulen B .( 2008 ). A Sensory Integration Therapy Program on Sensory Problems for Children  with Autism . Perceptual and Motor Skills , 106, 415- 422.
Yound , S ., Seong , S ., Min-Young , C ., Dong – So , S ., Dongsoo , S ., Shezeen , O ., Sookhee , L.( 2006 ).The Application Of a Sensory Integration Treatment Based on Virtual Reality  Tangible Interaction For Children With Autistic Spectrum Disorder ,  Psychology Journal , 4 ( 2 ) ,                145 – 159 .
ثالثاً : مواقع الإنترنت :
http.//www.caihand.org.