تنمية بعض المهارات الحياتية في اللغة العربية لدى الأطفال المصابين بالتوحد (الأوتيزم) باستخدام برنامج قائم على الأنشطة اللغوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية کلية التربية- جامعة أسيوط

2 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية المساعد کلية التربية- جامعة أسيوط

3 باحثة ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042347

المستخلص

تشهد الساحة التربوية اهتماما واسعا بتطوير أرکان النظم والبرامج والمناهج          التعليمية من حيث الأهداف، والمحتوى، وأساليب التعليم والتعلم، ونظم التقويم المختلفة؛          لتحقيق منظومة تعليمية توفر للمتعلمين من العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة فرص        التکافؤ التعليمي.
ومن نتائج تطور البرامج التربوية وتقدم البحث التربوي في جميع المجالات خلال العقود الأخيرة زيادة الاهتمام بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث شهدت الدول   الأجنبية والعربية – في الفترة الأخيرة- طفرة واضحة في الاهتمام بهم؛ من حيث          الکشف المبکر عنهم، وتسکينهم في الأماکن المناسبة، وتقديم الدعم التربوي اللازم لهم. (شريف عادل، 2010، 9)
والأطفال المصابون بالتوحد (Autism) من بين الفئات الخاصة التي ازداد الاهتمام بها في الفترة الأخيرة؛ حيث تشغل هذه الإعاقة النمائية ذهن العاملين في المجال التربوي، کما تمثل عبئا کبيرا على الأسرة التي لديها طفل مصاب بالتوحد؛ لما لها من أبعاد واحتياجات ومتطلبات تربوية من نوع خاص تتطلب تکاتف الجهود وتکاملها بين الأسرة ومؤسسات الخدمات التربوية من مدارس دمج، أو مراکز تعليمية مخصصة لتقديم الاستشارات والدعم التربوي لهذه الفئة من الأطفال.
"ويعد التوحد (Autism) من أکثر الإعاقات النمائية (Developmental Disabilities) غموضا؛ لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية على وجه التحديد من ناحية، وکذلک شدة غرابة أنماط سلوکه غير التکيفي من ناحية أخرى، فهو حالة تتميز بمجموعة أعراض يغلب عليها انشغال الطفل بذاته، وانسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللغوي اللفظي وغير اللفظي، الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البنّاء مع المحيطين به".(خولة يحيى، 2002، 45). کما أن هذه الإعاقة تنعکس آثارها على تواصل الطفل العام، واکتسابه للّغة، وأسلوب التعبير عن الاحتياجات والمشاعر والأحاسيس.(Gillberg, 1991, 1193)، حيث تشمل اضطرابات التواصل لدى الطفل التوحدي کلا من التواصل اللفظي وغير اللفظي، ووجود تأخر أو نقص في اللغة المنطوقة، واضطراب ملحوظ في القدرة على بدء محادثة مع الآخرين، وتأخر في القدرة على بناء الجُمل مکتملة المعنى.(Siegel, 2003, 27)
ويشير الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. DSM-IV,1994) الصادر عن رابطة الطب النفسى الأمريکية (American Psychiatric Association) إلى أن اضطراب التوحّد يتضمن ثلاث خصائص أساسية هى: القصور في التواصل الاجتماعي، والقصور في اللغة والمحادثة، ووجود أنماط متکررة وثابتة من السلوک. (DSM-IVTR, 2000, 70)
وبالتالي يمکن القول إن أهم مظاهر القصور لدى الأطفال التوحديين هو القصور اللغوي اللفظي الذي تتمثل بعض مظاهره في: ( صعوبة إجراء المحادثات اللغوية – صعوبة بناء جمل لغوية مکتملة - عکس الضمائر وصعوبة توظيفها – صعوبة في الاستماع – المصاداة والتکرار للألفاظ – صعوبة في فهم اللغة المجازية مهما کانت بسيطة - قصور في المهارات الحياتية اللغوية بشکل عام).
وتشير سهى نصر إلى أن الأطفال ذوي إعاقة التوحد بحاجة ملحة إلى التدخل من خلال البرامج التربوية؛ لإمدادهم بحصيلة لغوية حياتية، ولتدريبهم على استخدام اللغة اللفظية بشکل سليم، فالمهارات الحياتية اليومية باستخدام اللغة اللفظية التي يوظفها الطفل التوحدي ذات أهمية کبرى في تواصله مع العالم المحيط به، لذا وجب العمل على تنمية هذه المهارات اللغوية اللفظية من خلال الأساليب التربوية التي يمکن لها أن تسهم في زيادة المحصول اللغوي لدى هؤلاء الأطفال.( سهى نصر، 2002، 115)
وتؤکد ذلک دراسات کل من: (ضرار القضاة، 2010)، (عصام زيدان، 2004)، (Wing, 2001)، (Howlin, 2000) التي أشارت إلى أهمية تعليم المهارات الحياتية اللغوية للطفل المصاب بالتوحد؛ لأنها تعد النافذة الحقيقية التي من خلالها يتواصل الطفل التوحدي  مع العالم المحيط به، فاللغة التعبيرية له، ومهارات الاستقبال اللغوي، والتعبير عن الاحتياجات،  وإدراک الجمل، وتکوينها، والاستجابة للنداء، والطلب، والرفض، وطرح الأسئلة البسيطة، والإجابة عنها، وغيرها من مهارات الاتصال اللغوي اللفظي تحتاج إلى تدريب تربوي مُمنهج.
ومن الأساليب التربوية التي حققت نجاحا في تطوير المهارات المختلفة للطلاب التوحديين استخدام الأنشطة التعليمية (ماجد الغامدي، 2011، 27)، فالنشاط التعليمي لا يمکن أن ينفصل عن منهج المدرسة الحديثة، وهو أحد مکونات المنهج المهمة، وأحد أساليب التعلم التي تجعل ما يتعلمه التلاميذ أبقى أثرا ( أحمد رشوان، 2001، 396). ويرى شريف عادل (2010، 90) أن استخدام الأنشطة التعليمية مع الأطفال التوحديين يعد أسلوبا مهما في إحداث التغير الإيجابي الشامل لأوجه القصور الإنمائية والتي منها الجوانب الاتصالية، وأثبتت نتائج دراسة دراسة بلقيس إسماعيل (2011) ودراسة Krantz & Clannahan (1998) أن استخدام جداول الأنشطة مع الأطفال ذوي اضطراب التوحد له أهمية کبيرة في تنمية المهارات الحياتية العامة لديهم.
والبحث الحالي يسعى إلى تصميم برنامج تربوي يقدم مجموعة من الأنشطة التعليمية اللغوية المقترحة المناسبة للأطفال التوحديين، في صورة جلسات تناسب الاحتياجات اللغوية اللفظية الحياتية اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى

الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم) باستخدام برنامج

قائم على الأنشطة اللغویة

 

إعــــداد

أ.د/  أحمـد محمد علی رشـوان             د/ عبدالوهاب هاشـم سیـد

  أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة                   أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة

    العربیة والدراسات الإسلامیة                     العربیة والدراسات الإسلامیة المساعد

    کلیة التربیة- جامعة أسیوط                            کلیة التربیة- جامعة أسیوط

أ/ ولاء محمد محمود أحمد إسماعیل

باحثة ماجستیر تخصص مناهج

وطرق تدریس اللغة العربیة

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثانی –  أبریل 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة

تشهد الساحة التربویة اهتماما واسعا بتطویر أرکان النظم والبرامج والمناهج          التعلیمیة من حیث الأهداف، والمحتوى، وأسالیب التعلیم والتعلم، ونظم التقویم المختلفة؛          لتحقیق منظومة تعلیمیة توفر للمتعلمین من العادیین وذوی الاحتیاجات الخاصة فرص        التکافؤ التعلیمی.

ومن نتائج تطور البرامج التربویة وتقدم البحث التربوی فی جمیع المجالات خلال العقود الأخیرة زیادة الاهتمام بالتلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة؛ حیث شهدت الدول   الأجنبیة والعربیة – فی الفترة الأخیرة- طفرة واضحة فی الاهتمام بهم؛ من حیث          الکشف المبکر عنهم، وتسکینهم فی الأماکن المناسبة، وتقدیم الدعم التربوی اللازم لهم. (شریف عادل، 2010، 9)

والأطفال المصابون بالتوحد (Autism) من بین الفئات الخاصة التی ازداد الاهتمام بها فی الفترة الأخیرة؛ حیث تشغل هذه الإعاقة النمائیة ذهن العاملین فی المجال التربوی، کما تمثل عبئا کبیرا على الأسرة التی لدیها طفل مصاب بالتوحد؛ لما لها من أبعاد واحتیاجات ومتطلبات تربویة من نوع خاص تتطلب تکاتف الجهود وتکاملها بین الأسرة ومؤسسات الخدمات التربویة من مدارس دمج، أو مراکز تعلیمیة مخصصة لتقدیم الاستشارات والدعم التربوی لهذه الفئة من الأطفال.

"ویعد التوحد (Autism) من أکثر الإعاقات النمائیة (Developmental Disabilities) غموضا؛ لعدم الوصول إلى أسبابه الحقیقیة على وجه التحدید من ناحیة، وکذلک شدة غرابة أنماط سلوکه غیر التکیفی من ناحیة أخرى، فهو حالة تتمیز بمجموعة أعراض یغلب علیها انشغال الطفل بذاته، وانسحابه الشدید، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعیة، وقصور تواصله اللغوی اللفظی وغیر اللفظی، الذی یحول بینه وبین التفاعل الاجتماعی البنّاء مع المحیطین به".(خولة یحیى، 2002، 45). کما أن هذه الإعاقة تنعکس آثارها على تواصل الطفل العام، واکتسابه للّغة، وأسلوب التعبیر عن الاحتیاجات والمشاعر والأحاسیس.(Gillberg, 1991, 1193)، حیث تشمل اضطرابات التواصل لدى الطفل التوحدی کلا من التواصل اللفظی وغیر اللفظی، ووجود تأخر أو نقص فی اللغة المنطوقة، واضطراب ملحوظ فی القدرة على بدء محادثة مع الآخرین، وتأخر فی القدرة على بناء الجُمل مکتملة المعنى.(Siegel, 2003, 27)

ویشیر الدلیل التشخیصی الإحصائی الرابع للاضطرابات العقلیة (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders. DSM-IV,1994) الصادر عن رابطة الطب النفسى الأمریکیة (American Psychiatric Association) إلى أن اضطراب التوحّد یتضمن ثلاث خصائص أساسیة هى: القصور فی التواصل الاجتماعی، والقصور فی اللغة والمحادثة، ووجود أنماط متکررة وثابتة من السلوک. (DSM-IVTR, 2000, 70)

وبالتالی یمکن القول إن أهم مظاهر القصور لدى الأطفال التوحدیین هو القصور اللغوی اللفظی الذی تتمثل بعض مظاهره فی: ( صعوبة إجراء المحادثات اللغویة – صعوبة بناء جمل لغویة مکتملة - عکس الضمائر وصعوبة توظیفها – صعوبة فی الاستماع – المصاداة والتکرار للألفاظ – صعوبة فی فهم اللغة المجازیة مهما کانت بسیطة - قصور فی المهارات الحیاتیة اللغویة بشکل عام).

وتشیر سهى نصر إلى أن الأطفال ذوی إعاقة التوحد بحاجة ملحة إلى التدخل من خلال البرامج التربویة؛ لإمدادهم بحصیلة لغویة حیاتیة، ولتدریبهم على استخدام اللغة اللفظیة بشکل سلیم، فالمهارات الحیاتیة الیومیة باستخدام اللغة اللفظیة التی یوظفها الطفل التوحدی ذات أهمیة کبرى فی تواصله مع العالم المحیط به، لذا وجب العمل على تنمیة هذه المهارات اللغویة اللفظیة من خلال الأسالیب التربویة التی یمکن لها أن تسهم فی زیادة المحصول اللغوی لدى هؤلاء الأطفال.( سهى نصر، 2002، 115)

وتؤکد ذلک دراسات کل من: (ضرار القضاة، 2010)، (عصام زیدان، 2004)، (Wing, 2001)، (Howlin, 2000) التی أشارت إلى أهمیة تعلیم المهارات الحیاتیة اللغویة للطفل المصاب بالتوحد؛ لأنها تعد النافذة الحقیقیة التی من خلالها یتواصل الطفل التوحدی  مع العالم المحیط به، فاللغة التعبیریة له، ومهارات الاستقبال اللغوی، والتعبیر عن الاحتیاجات،  وإدراک الجمل، وتکوینها، والاستجابة للنداء، والطلب، والرفض، وطرح الأسئلة البسیطة، والإجابة عنها، وغیرها من مهارات الاتصال اللغوی اللفظی تحتاج إلى تدریب تربوی مُمنهج.

ومن الأسالیب التربویة التی حققت نجاحا فی تطویر المهارات المختلفة للطلاب التوحدیین استخدام الأنشطة التعلیمیة (ماجد الغامدی، 2011، 27)، فالنشاط التعلیمی لا یمکن أن ینفصل عن منهج المدرسة الحدیثة، وهو أحد مکونات المنهج المهمة، وأحد أسالیب التعلم التی تجعل ما یتعلمه التلامیذ أبقى أثرا ( أحمد رشوان، 2001، 396). ویرى شریف عادل (2010، 90) أن استخدام الأنشطة التعلیمیة مع الأطفال التوحدیین یعد أسلوبا مهما فی إحداث التغیر الإیجابی الشامل لأوجه القصور الإنمائیة والتی منها الجوانب الاتصالیة، وأثبتت نتائج دراسة دراسة بلقیس إسماعیل (2011) ودراسة Krantz & Clannahan (1998) أن استخدام جداول الأنشطة مع الأطفال ذوی اضطراب التوحد له أهمیة کبیرة فی تنمیة المهارات الحیاتیة العامة لدیهم.

والبحث الحالی یسعى إلى تصمیم برنامج تربوی یقدم مجموعة من الأنشطة التعلیمیة اللغویة المقترحة المناسبة للأطفال التوحدیین، فی صورة جلسات تناسب الاحتیاجات اللغویة اللفظیة الحیاتیة اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد.

مشکلة البحث

أشارت نتائج دراسات کل من: محمد أبو الفتوح (2011)، لینا عمر (2007)، أحمد عبدالسلام (2006)، وفاء الشامی (2004)، Oleny(2002)  ، Wilner (2001)  إلى ضعف المهارات اللغویة الحیاتیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد؛ حیث إنهم یواجهون صعوبات فی أشکال التواصل اللفظی الحیاتیة مثل: طرح الأسئلة والإجابة عنها، وتلقی التعلیمات الشفهیة أو إعطائها، وترکیب الجمل بشکل لغوی سلیم، واستخدام الضمائر والأسالیب اللغویة وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة بشکل معکوس، کما أوصت نتائج تلک الدراسات بضرورة تبنی أسالیب تعلیم وتعلم مع هذه الفئة من الأطفال بحیث یمکن تنمیة تلک المهارات اللغویة.

ومن خلال الملاحظات المیدانیة التی قام بها الباحثان* اتضح أن أطفال التوحد ممن لدیهم القدرة على الکلام، یُظهرون صعوبات واضحة فی الاتصال اللغوی الحیاتی واستخدام اللغة بشکل وظیفی، وتأخر النماء النطقی، ومن الملاحظ میدانیا أیضا أن أول اهتمامات الوالدین الذین لدیهم أطفال شخصوا أنهم توحدیون هى التساؤلات حول اللغة والاتصال اللغوی لدى طفلهم، وکیف سیکون مستقبلها، فالاستخدامات اللغویة لدى هؤلاء الأطفال تتسم بالضعف الواضح فی التعبیر عن الاحتیاجات الحیاتیة الیومیة، وإنشاء المحادثات، وضعف القدرة على إتقان مهارات الاستماع بشکل جید.

وعلى ضوء نتائج الدراسات السابقة، والملاحظات المیدانیة، وندرة الدراسات التی اهتمت بفئة الأطفال التوحدیین فی مجال تربویات اللغة العربیة، تتحدد مشکلة البحث الحالی فی ضعف المهارات الحیاتیة اللغویة التی یحتاج إلیها الأطفال المصابون بالتوحد (الأوتیزم) بشکل یومی، ومن ثم یسعى البحث إلى بناء برنامج قائم على الأنشطة اللغویة وقیاس فاعلیته فی تنمیة تلک المهارات لدیهم.

أسئلة البحث

  1. ما المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم)؟ 
  2. ما صورة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم)؟
  3. ما فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم)؟

أهداف البحث

-     تعرف الأنشطة اللغویة المناسبة للأطفال التوحدیین، وتوظیفها بشکل إجرائی فی برنامج البحث.

-     تصمیم مجموعة من الأنشطة اللغویة المناسبة للأطفال التوحدیین قد تسهم فی تطویر القدرات اللغویة الحیاتیة لدیهم.

-     تعرف المهارات الحیاتیة اللغویة اللازمة للأطفال التوحدیین.

-     وضع تصور لبرنامج فی مجال تربویات اللغة العربیة للأطفال التوحدیین فی ضوء الأنشطة اللغویة لتنمیة المهارات الحیاتیة اللغویة لدیهم.

-     الوقوف على مدى فاعلیة البرنامج فی تنمیة المهارات المستهدفة لدى هذه الفئة من الأطفال.

أهمیة البحث

قد یفید البحث الحالی کلا من:

-          الأطفال المصابین بالتوحد من خلال تطویر مهاراتهم اللغویة التواصلیة.

-          القائمین على البحث التربوی فی مجال تعلیم اللغة العربیة ومهاراتها من خلال تسلیط الضوء على الاحتیاجات اللغویة لفئة الأطفال التوحدیین.

-          الأخصائیین والمعلمین القائمین على رعایة هذه الفئة من الأطفال بالمراکز التی یتردد علیها الأطفال التوحدیون سواء أکانت مراکز حکومیة أو خاصة.

-          المختصین فی مجال دمج الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة بمدارس الدمج.

مصطلحات الدراسة

الأنشطة اللغویة

یمکن تعریف الأنشطة اللغویة إجرائیا بأنها مجموعة الممارسات اللغویة (استماعا وتحدثا) المنظمة والمقدمة للطفل التوحدی فی سیاق تتابعی یعتمد على تجزئة کل نشاط إلى مهمات لغویة صغیرة متتابعة ومحددة، والتی یقوم بها الأطفال المصابون بالتوحد فی سیاق اتصالی لفظی بین القائمین بتنفیذ البرنامج والأطفال محل الدراسة، وتهدف إلى تنمیة المهارات الحیاتیة اللغـویة لدیهم من خلال البرنامج المقترح المقدم فی البحث الحالی.

المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة

یمکن تعریفها إجرائیا بأنها مجموعة المهارات اللغویة الحیاتیة فی مجالی الاستقبال اللغوی (الاستماع) والتعبیر اللغوی (التحدث) اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد، والتی تمکنهم من معالجة القصور اللغوی فی التواصل اللفظی، واستخدام اللغة بشکل سلیم یعبر عن احتیاجاتهم وإشباع متطلباتهم الیومیة من خلال الاتصال اللفظی الفعال.

التوحد (الأوتیزم)

عرفته الجمعیة الأمریکیة للتوحد (American society of Autism, 2004)،        بأنه اضطراب نمائی معقد، یظهر فی السنوات الأولى من العمر، ویؤثر على وظائف الدماغ؛      إذا أنه یؤثر على النماء العام لمناطق الدماغ المسئولة عن التفاعل الاجتماعی وجهاز التواصل، وأطفال التوحد لدیهم صعوبات فی التواصل اللفظی وغیر اللفظی، والتفاعل الاجتماعی، ونشاطات اللعب وقضاء أوقات الفراغ، وقصور النشاط التخیلی، وقصور      فی التفاعلات الاجتماعیة المتبادلة، وإظهار مدى محدود من النشاطات والاهتمامات. (American Society of Autism, 2004)

ویقصد بالأطفال المصابین بالتوحد إجرائیا فی البحث الحالی: مجموعة الأطفال التوحدیین من سن 6 : 8 سنوات بمتوسط عمری 7 سنوات، ممن لدیهم القدرة على الکلام، ولکنهم یُظهرون ضعفا واضحا فی المهارات اللغویة الحیاتیة التی تعبر عن احتیاجاتهم الیومیة، ویتطلبون تدخلا تربویا من خلال البرنامج المقترح لمحاولة تنمیة تلک          المهارات لدیهم.

حدود البحث ومبرراتها

-     الحد البشری والحد المکانی: مجموعة من الأطفـال التوحدیین فی الفئة العمـریة مـن سن 6 إلى 8 سنوات بمتوسط عمری 7 سنوات ممن لدیهم القدرة على الکلام، بمرکز (أمان للتدریب والاستشارات التربویة) بمدینة أسیوط، وتم اختیار هذه الفئة العمریة بحیث یکون لدیهم القدرة على استخدام اللغة اللفظیة، کما أن هذه الفئة العمریة تظهر فیها الخصائص اللغویة للتوحد بشکل واضح.

-     الحدود الموضوعیة: البرنامج التربوی المقدم من خلال البحث فی ضوء الأنشطة اللغویة، والمهارات الحیاتیة اللغویة فی (الاستماع والتحدث) اللازمة لمجموعة الدراسة.

منهج الدراسة

المنهج شبه التجریبی، وتم الاعتماد علیه فی اختیار مجموعة الدراسة وتطبیق تجربتها، علما بأن البحث الحالی یستخدم التصمیم التجریبی ذا المجموعة الواحدة من خلال التطبیقین القبلی والبعدی؛ لأن خصائص العینة التی طُبقت علیها تجربة البحث لا تتوافر فیها عوامل الکثرة العددیة فی المجتمع الأصلی.

مواد الدراسة وأدواتها

مواد الدراسة :برنامج قائم على سلاسل الأنشطة اللغویة مقدم للأطفال المصابین            بالتوحد، وتطلب البرنامج إعداد: جلسات تعلیمیة / تدریبیة  للأطفال التوحدیین، بلغ عددها عشرون جلسة.

أدوات الدراسة :قائمة بالمهارات الحیاتیة اللغویة اللازمة للأطفال التوحدیین - وبطاقة ملاحظة المهارات الحیاتیة اللغویة اللازمة للأطفال التوحدیین.

أدبیات البحث:

مفهوم التوحد (الأوتیزم)

التوحد أحد الاضطرابات النمائیة التی تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ومن سمات هذا الاضطراب العجز عن التواصل مع الآخرین، والاندماج فی أنشطة نمطیة متکررة، أو القیام بحرکات مُعادة بلا تغییر، والرفض لأی تغییرات فی البیئة المحیطة، کما یتسم برد فعل مبالغ فیه للمثیرات الحسیة مع وجود اضطراب فی الکلام واللغة. (Rogers, 2009, 32)

والذاتویة أو التوحد إعاقة نمائیة تصیب الطفل فی سنوات عمره الأولى، وهی ذات تأثیر شامل على کافة جوانب نمو الأطفال، فتؤدی إلى قصور فی مهارات التفاعل الاجتماعی، فتجعلهم غیر قادرین على تکوین علاقات اجتماعیة طیبة، وقصور فی مهارات التواصل بشقیه اللفظی وغیر اللفظی، فیصبح الطفل نتیجة لذلک منعزلاً عن محیطه الاجتماعی، ویتسم بمحدودیة شدیدة فی النشاطات والاهتمامات بالإضافة إلى السلوکیات المضطربة مثل: السلوک النمطی وسلوک إیذاء الذات. (خالد سعد، 2009، 147)

مما سبق یتضح أن الأطفال المصابون بالتوحد لا یستطیعون توظیف اللغة الحیاتیة بشکل واضح وسلیم؛ حیث أشارت التعریفات إلى وجود خلل فی التواصل اللفظی، وتوظیف اللغة فی مواقف الحیاة الیومیة، وربما تعدى الأمر ذلک وعزف الطفل عن استخدام اللغة عزوفا تاما نتیجة عزلته وقصور مهاراته الاجتماعیة وعدم قدرته على الاتصال بالآخرین.

أعراض التوحد وخصائصه

حددت مجموعة من الدراسات أعراض الأطفال التوحدیین وسماتهم فیما یتعلق بالمهارات الاجتماعیة واللغویة والسلوکیة کما یلی: (Matson, 2010)، (رجاء أحمد، 2009)، (ماجد السید، 2005)، (عادل عبد الله، 2002).

المهارات الاجتماعیة

-          لا یستجیب لمناداته باسمه.

-          لا یکثر من الاتصال البصری المباشر.

-          غالبا ما یبدو أنه لا یسمع محدثه.

-          یرفض العناق او ینکمش على نفسه

-          یبدو أنه لا یدرک مشاعر وأحاسیس الآخرین

-          یبدو أنه یحب أن یلعب لوحده.

المهارات اللغویة

-      یبدأ الکلام (نطق الکلمات) فی سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرین.

-      یفقد القدرة على قول کلمات أو جمل معینة کان یعرفها فی السابق.

-      لا یقیم اتصالا بصریا حینما یرید شیئا ما.

-      یتحدث بصوت غریب أو بنبرات وإیقاعات مختلفة، ویتکلم باستعمال صوت غنائی  وتیری أو بصوت یشبه صوت الإنسان الآلی (الروبوت).

-      لا یستطیع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار فی محادثة قائمة.

-      قد یکرر کلمات، وعبارات أو مصطلحات، لکنه لا یعرف کیفیة استعمالها.

السلوک

-           ینفذ حرکات متکررة مثل، الهزاز، الدوران فی دوائر أو التلویح بالیدین.

-           ینمی عادات وطقوسا یکررها دائما.

-           یفقد سکینته لدى حصول أی تغیر، حتى التغییر الأبسط أو الأصغر، فی هذه العادات أو فی الطقوس.

-           دائم الحرکة.

-           یصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معینة من الأغراض، مثل دوران عجل فی  سیارة لعبة.

-           شدید الحساسیة، بشکل مبالغ فیه، للضوء، للصوت أو للمس، لکنه غیر قادر على الإحساس بالالم.

الأنشطة اللغویة

الأنشطة فى میدان اللغة العربیة تعد إحدى الخبرات التی یوفرها النظام التربوی للمتعلمین فی جمیع الأعمار، حیث یحصلون من خلالها على زاد تربوی یشبع ما لدیهم من طاقات کامنة. والأنشطة اللغویة تعد الأهم فی مجال رعایة التلامیذ وتدعیم قدراتهم، وتنمیة معارفهم ، کما تتیح لهم الفرصة کی یتعاملوا مع أفکار جدیدة وموضوعات مثیرة ومتنوعة غیر تلک التی تعطیها المناهج المدرسیة المقررة، کما تستخدم لتنفیذها کافة المصادر المتاحة لإثراء معارف التلامیذ وتقدیمها بصورة جدیدة ومحببة لدیهم.

وعن مفهوم الأنشطة اللغویة فیقصد بها "ألوان متنوعة من الممارسات العملیة للغة من قبل الطلاب فى مواقف حیویة وطبیعیة تتطلب الحدیث والاستماع والقراءة والکتابة". (فتحى یونس، 1996 ، 189).

ویعرفها محمد زقوت ( 1999، 255) بأنها "ضرب من الممارسة التعلیمیة للغة العربیة من الطلاب یتم فیه استخدام اللغة استخداماً وظیفیاً موجهاً فی مواقف حیویة طبیعیة تتطلب الحدیث والکتابة والقراءة والاستماع، بعیداً عن القیود الصفیة".

ویقصد بالأنشطة اللغویة فى هذا البحث کل ما یشترک فیه ویقوم به الأطفال ذوو إعاقة التوحد من مواقف لغویة حیاتیة قائمة التواصل اللفظی الفعال، بغرض تحقیق الممارسة الصحیحة للاستخدام اللغوی الحیاتی (استماعا وتحدثا)، بما یحقق تنمیة مهارات الحیاة لدیهم.

أهمیة الأنشطة اللغویة للأطفال ذوی إعاقة التوحد(الأوتیزم)

یدفع القصور فى المهارات اللغویة الأطفال التوحدیین للانسحاب والانغلاق على ذواتهم؛ بما یجعلهم یرفضون الاتصال والتواصل مع الآخرین، وهنا یأتی دور الأنشطة اللغویة الفردیة والجماعیة التی تشجعهم على کسر حاجز العزلة من خلال ممارسة الأداءات اللغویة المقصودة، التی تحسن من تواصلهم اللغوی والاجتماعی.

من هنا کانت الحاجة إلى تنمیة مهارات الاتصال اللغویة لدى الطفل التوحدى من خلال الأنشطة اللغویة کتمهید لبناء مهارات الاتصال اللغوی فیما بعد، وحیث إن التواصل اللفظی له أهمیته سواء أکان داخل البیئة التعلیمیة اأو خارجها؛ فإن القصور فى مهاراته والصعوبة فى أداء تلک المهارات له تأثیرها على الطفل، حیث تؤدى إلى أضعاف قدرته على التعلم واکتساب  المعلومات، وأیضاً تضعف قدرته على التعامل الشفوی بکفاءة وثقة مع العالم الخارجی إرسالاً واستقبالاً.

وصعوبات اللغة الشفویة اللفظیة بشکل عام قد تکون صعوبات متعلقة بجانب الاستقبال اللغوی (الاستماع)، أو بجانب الإرسال اللغوی (التعبیر الشفوی أو التحدث)، وأیة مشکلة أو قصور فی المهارات المتعلقة بأى جانب منها یؤدى إلى وجود قصور فى عملیة التواصل، وغنی عن البیان ما لهذه المهارات من أهمیة للأطفال ذوی إعاقة التوحد.

المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى أطفال التوحد (الأوتیزم)

المقصود بالمهارات الحیاتیة

تعددت التعریفات حول مفهوم المهارات الحیاتیة، واختلفت باختلاف مجال تناولها، وفیما یلی بعض من هذه التعریفات، کما وردت فی الدراسات السابقة.

یعرفها معجم المصطلحات التربویة بأنها: المهارات التی تساعد التلامیذ على التکیف مع المجتمع الذى یعیشون فیه، وترکز على النمو اللغوی، والقدرة على تحمل المسئولیة فی التعلیم، والتوجیه الذاتی، والمهارات المنزلیة، والأنشطة الاقتصادیة، والتفاعل الاجتماعی.(أحمد حسین اللقانی، وعلی أحمد الجمل، 1999، 218)

ویشیر أحمد رشوان وعادل النجدی (2009) إلى أنها المهارات التی تساعد المتعلمین علی التکیف مع الحیاة ومواجهة المشکلات والتحدیات التى تواجههم بحیث یصبحون قادرین على التفاعل الایجابی مع متطلبات الحیاة الیومیة. وهی مجموعة من المفاهیم والمهارات التی یکتسبها المتعلم عن طریق ممارسة بعض الأنشطة والتطبیقات العملیة التى تمکنه من التفاعل بإیجابیة مع مکونات البیئة المحیطة.

ولما کان الهدف الرئیس للتربیة الخاصة هو مساعدة ذوی الحاجات الخاصة للوصول بهم إلى الاستقلالیة والاعتماد على الذات ضمن ما تسمح به قدراتهم وإمکاناتهم، فإن المهارات الحیاتیة اللغویة تعد جزءا مهما من البرامج التربویة المقدمة إلیهم، ولذا زاد الاهتمام بتعلیمها بشکل ملحوظ، وتعتبر هذه المهارات رکناً أساسیاً فی حیاة کل الأطفال العادیین وغیر العادیین، کما تشکل هذه المهارات أساسا لبناء أشکال أخرى من المهارات الاجتماعیة والتواصلیة، وتبرز الحاجة الملحة لتنمیة المهارات الحیاتیة اللغویة الیومیة عند الأطفال التوحدیین، حیث یعد اکتسابها هدفاً تربویاً رئیساً فی التربیة الخاصة الحدیثة، وعلیه تبرز الحاجة لضرورة وجود برامج تربویة تسهم فی تنمیة المهارات لدیهم؛ حیث یعد النقص فی هذه المهارات من أهم المشکلات التی تواجه الطفل الذاتوی، لذا فتنمیة هذه المهارات یمکنهم من التعامل مع المشکلات الحیاتیة الیومیة، والتکیف فی الحیاة، وبدونها یعجز الطفل التوحدی عن التواصل والتفاعل مع الآخرین. (سعید الصنعانی، 2013، 340).

والبحث الحالی یأتی لتقدیم برنامج تربوی لتنمیة بعض مهارات اللغة الحیاتیة اللازمة للأطفال التوحدیین من خلال توظیف الأنشطة اللغویة والتواصل اللغوی الفعال خلال التدریب والتعلم، ومن خلال البحث والاطلاع على برامج التربیة المقدمة للأطفال التوحدیین تمکن الباحثان من بناء قائمة مهارات لغویة حیاتیة للأطفال التوحدیین، حیث تم فی ضوئها بناء برنامج الدراسة الحالیة وجلساته التدریبیة کما سیتضح من خلال الجزء التالی من البحث.

الإطار المیدانی للبحث

أولا- إعداد أدوات البحث ومواده

إعدادقائمةالمهاراتالحیاتیة اللغویةاللازمة للأطفالالمصابینبالتوحد (الأوتیزم)

تطلب البحث الحالی وفقا لمشکلته البحثیة إعداد قائمة بمهارات اللغة العربیة الحیاتیة فی مجالیّ الاستقبال اللغوی (الاستماع)، والإرسال اللغوی (التحدث)، اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد.

وتمثل الهدف من إعداد القائمة فی تحدید المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة اللازمة للأطفال ذوی إعاقة التوحد فی المجالین السابقین، بحیث ینطلق منها تصمیم البرنامج المقترح المقدم فی البحث الحالی. وتضمنت قائمة المهارات – فی صورتها الأولیة – مهارتین رئیستین هما: الاستقبال اللغوی والتعبیر اللغوی، اندرجت تحت کل منهما مجموعة من المهارات الأدائیة الحیاتیة وفقا لکل مجال لغوی. وقد طلب من المحکمین الاطلاع على قائمة المهارات وإجراء التعدیلات المناسبة وفقا لما یرونه صوابا.

وبعد تعدیل مهارات القائمة وفقا لآراء المحکمین والحذف والإضافة والتعدیل أصبحت القائمة فی شکلها النهائی تحتوی على مهارتین رئیستین، و (67) مهارة أدائیة موزعة على الاستماع والتحدث، والجدول التالی یوضح وصف القائمة فی صورتها النهائیة.

جدول (1)

المهارات اللغویة الحیاتیة الفرعیة والأدائیة فی صورتها النهائیة

المهارة الرئیسة

عدد المهارات الأدائیة

النسبة المئویة من العدد الکلی

الاستقبال اللغوی (الاستماع)

 

28

41.8 %

التعبیر اللغوی (التحدث)

39

58.2 %

المجموع

67

100%

البرنامج المقترح القائم على الأنشطة اللغویة لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم):

تم اتباع الخطوات الإجرائیة التالیة، وصولا إلى الصورة النهائیة للبرنامج المقترح:

أولا- تم إعداد البرنامج المقترح فی ضوء قائمة المهارات اللغویة الحیاتیة اللازمة للأطفال التوحدیین، واشتمل البرنامج على مجموعة من الجلسات التدریبیة (بلغ عددها عشرون جلسة) بحیث تهدف کل جلسة منها إلى تنمیة المهارات الأدائیة الواردة فی قائمة المهارات وفق المجال اللغوی المندرجة تحته.

ثانیا- تم إعداد البرنامج المقترح فی ضوء الرجوع إلى مجموعة من المصادر التی تناولت بناء المناهج التعلیمیة وأسسها، والبرامج التدریبیة والتعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة وکیفیة تصمیمها ومن هذه المصادر: (هدى الناشف 2003)، ( کمال عبد الحمید زیتون، 1998)، (أحمد رشوان، 2009)، (دلشاد علی، 2013)، (رجاء التویتان، 2009) وذلک للإفادة منها فی تصمیم البرنامج الحالی.

ثالثا- فی ضوء ما سبق تم إعداد البرنامج المقترح وفقا لما یأتی:

  1. تحدید الإطار النظری للبرنامج المقترح.
  2. تحدید عدد جلسات البرنامج.
  3. تحدید أهداف البرنامج.
  4. إعداد محتوى البرنامج (جلسات البرنامج).
  5. تحدید الوسائل والفنیات والأنشطة التعلیمیة المقترحة.
  6. إعداد أسالیب التقویم. والجدول التالی یوضح  المخطط الخاص بجلسات البرنامج وأهدافها الرئیسة وزمن کل جلسة:

جدول (2)

المخطط التفصیلی لجلسات البرنامج وأهدافها الرئیسة وزمن کل جلسة

م

عنوان الجلسة

الهدف الرئیس

زمن الجلسة

1

الأسالیب الإنشائیة (1)

الاستجابة للأسالیب اللغویة الإنشائیة: الطلب والاستفهام والنداء.

45 : 50 دقیقة

2

الأسالیب الإنشائیة (2)

استخدام الأسالیب اللغویة الإنشائیة: الطلب والاستفهام لتحقیق أغراضه الحیاتیة الیومیة.

50 : 55 دقیقة

3

استخدام الضمائر

توظیف ضمائر: المتکلم والغائب والملکیة فی الحدیث عن البیئة المحیطة.

60 دقیقة

4

توظیف المفرد والجمع

توظیف المفرد والجمع فیما یستمع إلیه أو یتحدث به حیاتیا.

45 : 50 دقیقة

5

ترکیب الجملة العربیة

التعبیر بجمل بسیطة (اسمیة – فعلیة) مکتملة الأرکان: (مبتدأ وخبر) (فعل وفاعل ومفعول)

45 : 50 دقیقة

6

الأزمنة فی اللغة

استخدام الأفعال الدالة على زمن الماضی والحاضر والمستقبل فی الممارسات الیومیة

45 : 50 دقیقة

7

المذکر والمؤنث

توظیف أسماء الإشارة مع دلالاتها من المذکر والمؤنث فی الأشیاء المحیطة بالطفل

45 : 50 دقیقة

8

حروف الجر

توظیف بعض حروف الجر فی السیاق اللغوی استماعا وتحدثا.

40 : 45 دقیقة

9

الاتجاهات

إدارک دلالة الاتجاهات والتعبیر عنها.

40 : 45 دقیقة

10

الدلالة اللغویة

مطابقة الکلمات مع مدلولاتها فی البیئة المحیطة.

40 : 45 دقیقة

11

الصفات / وصف الذات

یتعرف دلالة بعض الصفات واستخدامها فی الحدیث

45 : 50 دقیقة

12

وصف الصور

وصف الصور المعبرة عن البیئة المحیطة بالطفل التوحدی تحدثا.

45 : 50 دقیقة

13

التعریف والتنکیر

استخدام أداة التعریف (أل) فی الحدیث.

40 دقیقة

14

تقدیم  الذات

تقدیم نبذة مختصرة عن نفسه أو غیره تحدثا.

45 : 50 دقیقة

15

شبکة المفردات

تعرُّف شبکة مفردات الأشیاء التی یستخدمها فی حیاته.

45 : 50 دقیقة

16

عائلة الکلمة

تعرُّف الحقل الدلالی لمفردات الأشیاء التی یستخدمها فی حیاته.

45 : 50 دقیقة

17

الاستنتاج  اللغوی

استنتاج الأفکار اللغویة من المقدمات المعطاة.

50:55دقیقة

18

المجاز اللغوی

التمییز بین الحقیقة والخیال والصواب والخطأ فیما یستمع إلیه.

40 دقیقة.

19

المشارکة اللغویة

المشارکة الوجدانیة عند الاستماع للآخر.

40 دقیقة

20

المحادثة اللغویة

إجراء محادثة لغویة مکتملة.

50 : 55 دقیقة

 

إعداد بطاقة ملاحظة المهارات الحیاتیة اللغویة اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم)

تم اتباع الخطوات التالیة فی إعداد بطاقة الملاحظة حتى وصلت إلى صورتها النهائیة:

  1. وضع قائمة المهارات اللغویة الحیاتیة اللازمة للأطفال المصابین بالتوحد، وفقا لأهداف الدراسة الحالیة، وتحکیمها، والتوصل إلى الصورة النهائیة لها.
  2. تحدید الهدف من إعداد البطاقة.
  3. على ضوء قائمة المهارات تم تصمیم بطاقة الملاحظة (تحدید محتویات بطاقة الملاحظة).
  4. تحدید أسلوب تسجیل الملاحظة.
  5. التجربة الاستطلاعیة لبطاقة الملاحظة.
  6. التوصل للصورة النهائیة لبطاقة الملاحظة.

فی ضوء الإجراءات السابقة أصبحت القائمة فی صورتها النهائیة تتکون من (67) مهارة أدائیة موزعة على المهارتین الرئیستین (الاستماع والتحدث)، وقد تم توصیف کل مهارة أدائیة على خمسة مستویات متدرجة هی (کبیرة جدا – کبیرة – متوسطة – ضعیفة – ضعیفة جدا).

ثانیا- تجربة البحث

توصیف مجموعة البحث:

       قام الباحثان باختیار عینة قصدیة من الأطفال التوحدیین عددهم (5) بمرکز أمان للاستشارات النفسیة والتربویة بأسیوط، بحیث توافرت فیهم الشروط التالیة:

-       تم تشخیصهم رسمیا من قبل المرکز على أنهم حالات توحد. - لدیهم القدرة على الکلام.

-       یتراوح العمر الزمنی لهم بین 6 – 8 سنوات بمتوسط عمری (7) سنوات.

زمن تطبیق التجربة

تحدد زمن تطبیق جلسات برنامج البحث فی شهری سبتمبر وأکتوبر من العام الجامعی 2016 م بمرکز أمان للاستشارات التربویة والنفسیة بمحافظة أسیوط، حیث استغرق تنفیذ جلسات البرنامج ثمانیة أسابیع بواقع ثلاث جلسات أسبوعیا، علما بأنه تم تخصیص جلسات إضافیة لملاحظة أداء الأطفال، وتطبیق أداة القیاس قبلیا وبعدیا.

ثالثا- نتائج الدراسة

من خلال الإطار المیدانی السابق للبحث تمت الإجابة عن السؤالین الأول والثانی من أسئلته، وللإجابة عن سؤال البحث الثالث (التجریبی) والذی نصه: ما فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة فی فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم)؟، یوضح الباحثان الخطوات الإجرائیة التالیة:

أولا: نتائج بطاقة الملاحظة للمهارات الحیاتیة  لمحور الاستقبال اللغوی (الاستماع ومجالاته اللغویة) لدى الأطفال المصابین بالتوحد فی التطبیقین القبلی والبعدی:

للتحقق من نتائج محور الاستقبال اللغوی (الاستماع ومجالاته اللغویة) فی بطاقة الملاحظة یتم عرض الجدول التالی الذی یوضح الفروق بین متوسطی رتب درجات مجموعة الدراسة فى محور الاستقبال اللغوی ومجالاته اللغویة الفرعیة قبل تطبیق البرنامج وبعده، حیث تم استخدم اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائی SPSS.

 

 

 

 

جدول (3)

متوسط الرتب ومجموعها وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق

بین رتب درجات أفراد مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمحور الاستقبال اللغوی (الأبعاد اللغویة مفصلة)

الأبعاد اللغویة

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

الدلالة

الأسالیب الإنشائیة

موجبة

3

2.5

7.5

-2.41

دال عند 0.05

سالبة

2

2

4

الأزمنة فی اللغة

موجبة

4

3

12

-2.22

دال عند 0.05

سالبة

1

2.75

2.75

المجاز اللغوی

موجبة

4

3.5

14

-2.28

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

الدلالة اللغویة

موجبة

3

4

12

-2.42

دال عند 0.05

سالبة

2

2

4

المثنى والجمع

موجبة

3

4.5

13.5

-2.31

دال عند 0.05

سالبة

2

2.6

5.2

أسماء الإشارة

 

موجبة

4

3.5

14

-2.62

دال عند 0.05

سالبة

1

2.6

2.6

حروف الجر

موجبة

4

3.5

14

-2.58

دال عند 0.05

سالبة

1

3

3

الاتجاهات

موجبة

3

4.6

13.8

-2.47

دال عند 0.05

سالبة

2

2

4

شبکة المفردات

موجبة

3

4.7

14.1

-2.49

دال عند 0.05

سالبة

2

2.1

4.2

عائلة الکلمة

موجبة

4

4

16

-2.39

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

الاستنتاج  والتنبؤ اللغوی

موجبة

4

3.9

15.6

-2.45

دال عند 0.05

سالبة

1

2.5

2.5

الصفات

موجبة

3

3.8

11.4

-2.68

دال عند 0.05

سالبة

2

2.1

4.2

المشارکة اللغویة

موجبة

4

4.5

18

-2.65

دال عند 0.05

سالبة

1

2.1

2.1

بالنظر فی نتائج محور الاستقبال اللغوی (الاستماع ومجالاته اللغویة) التی       توضح الفروق بین متوسطی رتب درجات مجموعة الدراسة قبل تطبیق البرنامج وبعده (للأبعاد اللغویة مفصلة) یتضح من الجدول السابق ما یلی: 

توجد فروق بین متوسطی رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی فی جمیع الأبعاد اللغویة لمحور الاستقبال اللغوی، وذلک عند مستوى        دلالة (0.05) لصالح التطبیق البعدی، مما یدل على وجود دلالة إحصائیة فی متوسط          الرتب لصالح التطبیق البعدی. ومن خلال النتائج السابقة لمحور الاستقبال اللغوی           (الاستماع ومجالاته اللغویة) اتضح أن الفروق تشیر إلى فاعلیة البرنامج المقترح وجلساته التفصیلیة المقدمة للأطفال ذوی إعاقة التوحد، وفیما یلی یعرض الباحثان نتائج المحور السابق          (للأبعاد اللغویة ککل)، کما تتضح فی الجدول التالی:

جدول (4)

 متوسط الرتب ومجموعها وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق

 بین رتب درجات أفراد مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمحور الاستقبال اللغوی (الأبعاد اللغویة ککل)

الأبعاد اللغویة

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

الدلالة

المجموع الکلی للأبعاد

موجبة

5

3

15

-2.48

دال عند 0.05

سالبة

0

0

0

یتضح من الجدول السابق وجود فرق بین متوسطی رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی للأبعاد اللغویة ککل، وذلک على محور الاستقبال اللغوی (الاستماع)، وذلک عند مستوى دلالة (0.05)، لصالح التطبیق البعدی، وبلغ متوسط الرتب الموجبة ککل (3)، فی حین بلغ متوسط الرتب السالبة ککل (0)، وکانت قیمة Z للأبعاد اللغویة ککل على هذا المحور(-2.48)، مما یدل على وجود دلالة فی متوسط الرتب لصالح التطبیق البعدی؛ حیث تشیر هذه الدلالة الإحصائیة إلى فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة فی تنمیة المهارات اللغویة الحیاتیة اللازمة للأطفال التوحدیین على هذا المحور.

ثانیا: نتائج بطاقة الملاحظة للمهارات الحیاتیة لمحور التعبیر اللغوی(التحدث ومجالاتهاللغویة) لدى الأطفال المصابین بالتوحد فی التطبیقین القبلی والبعدی:

یوضح الجدول التالی الفروق بین متوسطی رتب درجات مجموعة الدراسة فى محور التعبیر اللغوی (الاستماع ومجالاته اللغویة الفرعیة) قبل تطبیق البرنامج وبعده، حیث تم استخدم اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للأزواج المرتبطة.

جدول (5)

متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق

بین رتب درجات أفراد مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمحور التعبیر اللغوی (الأبعاد اللغویة مفصلة)

الأبعاد

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

 قیمة Z

الدلالة

ترکیب الجملة العربیة

موجبة

4

3.5

14

-2.21

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

الأزمنة فی اللغة

موجبة

4

3.5

14

-2.32

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

توظیف الضمائر

موجبة

4

3.5

14

-2.68

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

شبکة المفردات

موجبة

3

4.2

12.6

-2.52

دال عند 0.05

سالبة

2

2.5

5

عائلة الکلمة

موجبة

4

4.5

18

-2.31

دال عند 0.05

سالبة

1

2.5

2.5

المثنى والجمع

موجبة

4

3.9

15.6

-2.62

دال عند 0.05

سالبة

1

2.4

2.4

أسماء الإشارة  المذکر والمؤنث

موجبة

4

3.8

15.2

-2.78

دال عند 0.05

سالبة

1

2.5

2.5

حروف الجر

موجبة

3

5

15

-2.87

دال عند 0.05

سالبة

2

2

4

الاتجاهات

موجبة

4

4.7

18.8

-2.49

دال عند 0.05

سالبة

1

2.8

2.8

وصف الصور

موجبة

1

2.5

2.5

-2.29

دال عند 0.05

سالبة

4

4.8

19.2

تقدیم  الذات

موجبة

4

3.9

15.6

-2.55

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

الصفات

موجبة

4

3.8

15.2

-2.58

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

وصف الذات

موجبة

4

4.5

18

-2.75

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

الأسالیب الإنشائیة

موجبة

4

3

12

-2.38

دال عند 0.05

سالبة

1

1

1

التعریف والتنکیر

موجبة

3

3.5

10.5

-2.83

دال عند 0.05

سالبة

2

2.5

5

الاستنتاج  اللغوی

موجبة

4

4.5

18

-2.42

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

المحادثة اللغویة

موجبة

4

3.5

14

-2.45

دال عند 0.05

سالبة

1

2

2

تتضح من خلال الجدول السابق الفروق بین متوسطی رتب درجات مجموعة الدراسة قبل تطبیق البرنامج وبعده لمحور التعبیر الغوی (الأبعاد اللغویة مفصلة) وذلک      کما یلی: 

من خلال النتائج السابقة لمحور التعبیر اللغوی (التحدث ومجالاته اللغویة) یتضح أن الفروق بین متوسطی رتب درجات مجموعة الدراسة ( للأبعاد اللغویة مفصلة) على المحور قبل تطبیق البرنامج وبعده جاءت جمیعها دلة عند مستوى (0.05) لصالح التطبیق البعدی لأداة الدراسة، مما یشیر إلى فاعلیة البرنامج المقترح وجلساته التفصیلیة المقدمة للأطفال ذوی إعاقة التوحد فی هذا المحور، وفیما یلی یعرض الباحثان نتائج المحور السابق (للأبعاد اللغویة ککل)، کما تتضح فی الجدول التالی:

جدول (6)

متوسط الرتب ومجموعها وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق

 بین رتب درجات أفراد مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمحور التعبیر اللغوی (الأبعاد اللغویة ککل)

الأبعاد

الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

الدلالة

المجموع الکلی للأبعاد

موجبة

5

3.6

18

-2.47

دال عند 0.05

سالبة

0

0

0

یتضح من الجدول السابق وجود فرق بین متوسطی رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة فی التطبیقین القبلی والبعدی للأبعاد اللغویة ککل، وذلک على محور التعبیر اللغوی (التحدث)، وذلک عند مستوى دلالة (0.05)، لصالح التطبیق البعدی، وبلغ متوسط الرتب الموجبة ککل (3.6)، فی حین بلغ متوسط الرتب السالبة ککل (0)، وکانت قیمة Z للأبعاد اللغویة ککل على هذا المحور(-2.47)، مما یدل على وجود دلالة فی متوسط الرتب لصالح التطبیق البعدی؛ حیث تشیر هذه الدلالة الإحصائیة إلى فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة المدعومة بإستراتیجیات التواصل اللغوی اللفظی فی تنمیة المهارات اللغویة الحیاتیة اللازمة للأطفال التوحدیین على هذا المحور.

 

مناقشة النتائج:

وفقا لمشکلة البحث، وأهدافه، وخطوات المنهج المستخدم فیه، وفى حدود خصائص مجموعة الدراسة، وأدواتها، والنتائج الإحصائیة التی تم التوصل إلیها، یمکن مناقشة نتائج البحث تربویا من خلال مجموعة من النقاط التی تؤکد فاعلیة البرنامج القائم على الأنشطة اللغویة لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم) کما یلی:

اتفق الهدف العام للبرنامج المستخدم فی البحث الحالی والمتمثل فی تنمیة بعض المهارات الحیاتیة فی اللغة العربیة لدى الأطفال المصابین بالتوحد (الأوتیزم) فی ضوء الأنشطة اللغویة مع طبیعة وخصائص إعاقة التوحد وخصائص مجموعة البحث؛ حیث ارتکزت أهداف الجلسات الفرعیة للبرنامج على تنمیة المهارات الحیاتیة الأدائیة لدى الأطفال التوحدیین؛ حیث إنهم فی حاجة فعلیة وضروریة لمثل تلک الأداءات الحیاتیة فی یومهم وقضاء حوائجهم، الأمر الذی جعل نتائج البرنامج تسیر فی اتجاه التحقق والفاعلیة، فأطفال التوحد بحاجة ماسة إلى نمو المهارات اللغویة الحیاتیة کما تشیر خصائصهم التی وضحتها جمیع الدراسات السابقة فی هذا المجال، وبالتالی فإن نجاح برنامج الدراسة الحالی فی تحقیق أهدافه إنما مرده إلى تلبیة احتیاجات لغویة أساسیة لدى هذه الفئة.

   کما یمکن عزو فاعلیة البرنامج المقدم فی البحث الحالی إلى اعتماد الباحثین على عرض الإجراءات التنفیذیة لجلساته باستخدام أسلوب تحلیل المهمة، حیث کانت الأنشطة التنفیذیة القائمة على الأنشطة اللغویة تترجم أهداف کل جلسة بشکل بسیط، یسهل على الطفل التوحدی استیعابه وتنفیذه، وهذا التفتیت للمهمات والأنشطة اللغویة التی قدمت فی جلسات البرنامج إنما یتفق مع الخصائص اللغویة للأطفال التوحدیین؛ فمن خصائصهم استیعاب الأوامر والتعلیمات البسیطة، والمجزأة، ولیس التعلیمات المرکبة أو الأوامر التی تتطلب أداء أکثر من عملیة عقلیة فی آن واحد، مهما کانت بساطة تلک العملیات.     

کما أن الباحثین اعتمدا فی تصمیم جلسات البرنامج وتنفیذها على مجموعة من الأدوات والمواد التعلیمیة والوسائل البسیطة، والمتوافرة فی بیئة الأطفال؛ مما ساعد على تحقیق أهداف جلسات البرنامج بفاعلیة، حیث تم توظیف الوسائل والأدوات المناسبة لکل جلسة بما یتلاءم مع موضوعها اللغوی، ومن أمثلة الأوات التی تم توظیفها فی جلسات البرنامج: الصور التوضیحیة- القصص المصورة - اللوحات الورقیة - المجسمات - البطاقات – الرسوم التوضیحیة – الأقلام الملونة – الحاسب الآلی واستخداماته، وغیرها- مکعبات – الصور – بزل متنوعة – معززات مادیة – الخرز – أدوات من محیط حیاة الطفل وبیئته. وترجع أیضا أهمیة توظیف وسائل ومواد وأدوات بسیطة وغیر متکلفة فی تنفیذ جلسات البرنامج إلى مساعدة أولیاء أمور الأطفال على الاستعانة بالأدوات المحیطة بهم فی تنفیذ الواجبات المنزلیة التی یتم تکلیف الأطفال بها فی المنزل، الأمر الذی ساعد على تحقیق أهداف البرنامج بفاعلیة.  

وعطفا على ما سبق فإن الجلسات التدریبیة للبرنامج تنوعت بین الجلسات الفردیة والجماعیة، وجدیر بالذکر أنه فی الجلسات الجماعیة تمت الاستعانة ببعض الأطفال العادیین لیمثلوا بیئة تعلم قائمة على الدمج خلال الجلسة الجماعیة؛ بهدف نقل المهارات من الأطفال العادیین بالتقلید والمحاکاة للأطفال التوحدیین، وللإسهام فی إیجاد بیئة اجتماعیة تسمح للطفل التوحدی بتنمیة مهاراته فی أجواء واقعیة.

 ومن عوامل نجاح البرنامج التربوی المقترح حرص الباحثین بشکل دائم عند تنفیذ الجلسات على تحقیق مبدأ الإبداع فی التنفیذ؛ بحیث تم التأکید على مبدأ المرونة الذی یقتضی تطویر أو تعدیل الأنشطة اللغویة والأدوات والفنیات التی تهدف إلى تنمیة المهارات لدى الطفل التوحدی، وذلک من خلال الحذف والإضافة والتعدیل والتطویر، بما یتواءم مع طبیة الموقف التعلیمی، ومستوى الطفل التوحدی.

وقد اعتمد الباحثان فی بناء الأنشطة اللغویة المتضمنة داخل الجلسات على مبدأ التدرج والتسلسل من السهل إلى الصعب، ومن البسیط إلى المرکب، داخل الجلسة الواحدة؛ بحیث تبدأ الجلسة بالأنشطة التمهیدیة البسیطة، وتتدرج الأنشطة فی الترکیب والتفصیل       بتقدم خطوات السیر فی الجلسة، على أن تکون الأنشطة جمیعا مرتبطة ببعضها، وذلک وفقا        لمبدأ تدرج وتسلسل الأهداف فی الجلسة، وکان هذا من العوامل التی أسهمت فی تحقیق فاعلیة البرنامج.

توصیات البحث:

بناء على النتائج البحثیة التی تم التوصل إلیها من خلال البحث الحالی یمکن تقدیم التوصیات التالیة:

ü        ضرورة اهتمام الدراسات التربویة بفئة الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة بشکل عام، والأطفال ذوی إعاقة التوحد (Autism) بشکل خاص، وتصمیم البرامج التدریبیة التی تناسب احتیاجاتهم التربویة، وخصائصهم الأکادیمة والنمائیة والمعرفیة والاجتماعیة، بما یحقق فرص إدماجهم فی المجتمع بشکل عادل.

ü        الاستفادة من برنامج الدراسة الحالی فی تنمیة مهارات اللغة لدى الأطفال ذوی مشکلات النطق والتخاطب، بحیث یمکن تطویره وتعدیل أهدافه، بما یتناسب مع المجالات اللغویة اللازمة لإعاقة النطق والکلام (التخاطب).

ü        ترکیز البرامج التربویة المقدمة للأطفال التوحدیین بمدارس الدمج على استخدام فنیات التواصل اللغوی اللفظی وإستراتیجیاته بما یتناسب مع طبیعة التأخر اللغوی لدیهم.

ü        تدریب الأخصائیین ومعلمی التربیة الخاصة بمدارس الدمج، والمراکز المتخصصة على کیفیة تنمیة مهارات اللغة اللفظیة الحیاتیة لدى الأطفال ذوی إعاقة التوحد، والنطق والتخاطب.

ü        استخدام برنامج الدراسة الحالی کخطوة سابقة وممهدة لبرامج تربویة أخرى تتطلب أن یکون الطفل التوحدی مکتسبا لمهارات لغویة سابقة، وذلک مثل برنامج (قراءة العقل)؛ حیث یتطلب هذا البرنامج عمرا لغویا خاصا قبل تطبیقه على الأطفال التوحدیین، وبرنامج الدراسة الحالی تتوافق أهدافه مع ما یسعى إلیه برنامج (قراءة العقل) کمتطلب سابق للتعلم.

مقترحات البحث:

ü   إعداد برنامج تدریبی فی مهارات التواصل اللغوی اللفظی قائم على الأنشطة اللغویة التکاملیة للأطفال ذوی مشکلات النطق والکلام (التخاطب).

ü   تصمیم برنامج تدریبی لمعلمی مدارس الدمج قائم على مدخل التواصل اللفظی لتنمیة مهارات اللغة الحیاتیة لدى التلامیذ المدمجین بالمرحلة الابتدائیة.

المراجع:

1- أحمد حسین اللقانی وعلی أحمد الجمل (1999)، معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، ط2، القاهرة، عالم الکتب.

2- أحمد رشوان(2001)، تدریس اللغة العربیة فی ضوء الاتجاه الوظیفی لتعلیم اللغة، أسیوط، هابی رایت للطباعة والنشر.

3- أحمد رشوان(2009)، فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم النشط  لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى الدارسات بمدارس الفصل الواحد، المؤتمر العلمی الرابع: التعلیم وقضایا وتحدیات المستقبل، کلیة التربیة، جامعة سوهاج بالتعاون مع جمعیة الثقافة من أجل التنمیة، 25 – 26 أبریل، ص ص 225 – 254.

4- أحمد عبد السلام (2006)، "فعالیة استخدام جداول النشاط المصورة فی تنمیة بعض مهارات رعایة الذات لدى الأطفال التوحدیین"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.

5- بلقیس إسماعیل داغستانی(2011)، استخدام جداول الأنشطة المصورة مدخلا لإکساب بعض المهارات الحیاتیة لدى أطفال الروضة الذاتویین، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد 22، ص ص ص 79 – 120.

6- خالد سعد سید(2009) فاعلیة استخدام نظام التواصل من خلال تبادل الصور (PECS) وبعض التدریبات السلوکیة لتنمیة الانتباه المشترک وأثر ذلک       فی خفض السلوک الانسحابی لدى أطفال الروضة التوحدیین،          مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، مجلد 15، عدد 1، ینایر،        143 – 202.

7- خولة یحیى (2002)، الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة، عمّان، دار الفکر.

8- دلشاد علی (2013)، فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة السلوکیات غیر اللفظیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین دراسة شبه تجریبیة فی المنظمة السوریة للمعوقین "آمال"، مجلة جامعة دمشق، العدد الأول، المجلد29، ص 193-234.

9- رجاء أحمد التویتان (2009)، "مدى فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة المهارات الحیاتیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین الکویتیین"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات الإنسانیة بالقاهرة، شعبة التربیة، جامعة الأزهر، مصر.

10-     سهى نصر(2002)، الاتصال اللغوی للطفل التوحدی: التشخیص- البرامج العلاجیة، عمّان، دار الفکر.

11-                                                     شریف عادل جابر(2010)، مهارات إدراک مخاطر الطریق للأطفال ذوی اضطراب التوحد، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.

12-                                                      ضرار محمد القضاة (2010)، "فاعلیة برنامج تدخل مبکر فی تطویر المهارات الحیاتیة الیومیة لدى مجموعة من الأطفال ذوى متلازمة داون فی المرحلة العمریة (3-6) سنوات فی الأردن"، رسالة دکتوراه فی التربیة الخاصة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

13-                                                     عادل عبد الله محمد(2002)، الأطفال التوحدیون، دار الرشاد، القاهرة .

14-                                                      عبده سعید الصنعانی(2013)، المهارات الحیاتیة لدى الأطفال الذاتویین من وجهة نظر مربیاتهم فی مدینة تعز، مجلة بحوث ودراسات تربویة، تصدر عن مرکز التأهیل والتطویر التربوی، جامعة تعز، الجمهوریة الیمنیة، العدد الثامن، یونیو، ص ص 330 – 355.

15-                                                     عصام محمد زیدان(2004)، الإنهاک النفسی لدى آباء وأمهات الأطفال التوحدیین وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة والأسریة، مجلة البحوث النفسیة، العدد (1)، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة.

16-                                                      فتحی یونس (1996)، تعلیم اللغة العربیة للمبتدئین (الصغاروالکبار)، القاهرة،      دار المعارف.

17-     کمال عبد الحمید زیتون(1998)، التدریس نماذجه ومهاراته، الإسکندریة، المکتب العلمی للنشر والتوزیع.

18-                                                      لینا عمر صدیق(2007)، فعالیة برنامج مقترح لتنمیة مهارات التواصل غیر اللفظی لدى أطفال التوحد وأثر ذلک على سلوکهم الاجتماعی، مجلة الطفولة العربیة، الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة المجلد 9 ، العدد 33، دیسمبر، ص ص 8-39.

19-     ماجد بن سالم حمید الغامدی (2011)، "فاعلیة الأنشطة التعلیمیة فی تنمیة المهارات الحیاتیة فی مقرر الحدیث لطلاب الصف الثالث المتوسط"، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

20-                                                      ماجد السید علی عمارة (2005)، إعاقة التوحد، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.

21-                                                      محمد شحادة زقوت(1999)، المرشد فی تدریس اللغة العربیة، ط2، غزة، مکتبة الأمل للطباعة والنشر والتوزیع.

22-                                                     محمد کمال أبو الفتوح(2011)، مشکلات الکلام التلقائی فی مهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتیزم، عمان، دار زهران للنشر والتوزیع.

23-                                                      هدى محمود الناشف(2003)، تصمیم البرامج التعلیمیة لأطفال ما قبل المدرسة، القاهرة، عالم الکتب.

24-                                                      وفاء الشامی(2004 أ)، علاج التوحد: الطرق التربویة والنفسیة والطبیة، مرکز جدة للتوحد، الریاض.

25-    American Psychiatric Association (1994): Diagnostic and statistical Manual Of Mental Disorders,4thEd. DSM.IV, Washington, D,C author.

26-    American Psychiatric Association (2000): Diagnostic and statistical Manual Of mental disorders,(4th Ed), text revision(DSM-IV-TR), Washington, DC.

27-    American Society of Autism. GVUs WWW user survey. April 2004, from http://www.AutismSociety.org.

28-    Gillberg, C. (1991). The autistic dimension. Lancet Magazine, l.337(8751), 1192– 1199

29-    Howlin, P (2000). Children with Autism and asperger syndrome: a Guide for  practitioners and careers. (Second ed) New York: John Wiley & Sons.

30-    Krantz, P ., & Clannahan, L. (1998). Social interaction skills for children with autism: A Script-fading procedure for beginning readers. Journal of Applied Behavior Analysis, 31, (2),191-202.

31-    Matson, Johnny L., Mahan, Sara.,Fodstad, Jill C., Hess, Julie A. Daniene Neal(2010): Motor skill abilities in toddlers with autistic disorder, pervasive developmental disorder-not otherwise specified, and atypical development, Research in Autism Spectrum Disorders  4:444- 449.

32-    Oleny, M. (2002). Working with autism and other social- communication Disorders. Journal of Rehabilitation ,.66( 4), 51-57.

33-    Rogers SJ. (2009). What are Infant Siblings Teaching us about Autism inInfancy ?

 Autism Res, Vol.(2),No.(3)PP.30: 125

34-    Siegel, B. (2003): Helping Children With Autism Learn: Treatment Approaches For Parents And Professionals. London: Oxford University Press.

35-    Wilner, J .(2001). Autism and its Impact on childhood language developmental. www.columbia.edu .Date: 1/3/2015.

36-    Wing, L. (2001). The autistic spectrum. A parents guide to understanding and helping your child. Berkeley, California: Ulysses Press.

 

 

 



* الباحثة المشارکة فی البحث تعمل أخصائیة  فی أحد المراکز الخاصة بذوی الاحتیاجات بمدینة أسیوط (مرکز أمان للتدریب والاستشارات التربویة).

المراجع:
1- أحمد حسین اللقانی وعلی أحمد الجمل (1999)، معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، ط2، القاهرة، عالم الکتب.
2- أحمد رشوان(2001)، تدریس اللغة العربیة فی ضوء الاتجاه الوظیفی لتعلیم اللغة، أسیوط، هابی رایت للطباعة والنشر.
3- أحمد رشوان(2009)، فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم النشط  لتنمیة بعض المهارات الحیاتیة لدى الدارسات بمدارس الفصل الواحد، المؤتمر العلمی الرابع: التعلیم وقضایا وتحدیات المستقبل، کلیة التربیة، جامعة سوهاج بالتعاون مع جمعیة الثقافة من أجل التنمیة، 25 – 26 أبریل، ص ص 225 – 254.
4- أحمد عبد السلام (2006)، "فعالیة استخدام جداول النشاط المصورة فی تنمیة بعض مهارات رعایة الذات لدى الأطفال التوحدیین"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف.
5- بلقیس إسماعیل داغستانی(2011)، استخدام جداول الأنشطة المصورة مدخلا لإکساب بعض المهارات الحیاتیة لدى أطفال الروضة الذاتویین، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد 22، ص ص ص 79 – 120.
6- خالد سعد سید(2009) فاعلیة استخدام نظام التواصل من خلال تبادل الصور (PECS) وبعض التدریبات السلوکیة لتنمیة الانتباه المشترک وأثر ذلک       فی خفض السلوک الانسحابی لدى أطفال الروضة التوحدیین،          مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، مجلد 15، عدد 1، ینایر،        143 – 202.
7- خولة یحیى (2002)، الاضطرابات السلوکیة والانفعالیة، عمّان، دار الفکر.
8- دلشاد علی (2013)، فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة السلوکیات غیر اللفظیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین دراسة شبه تجریبیة فی المنظمة السوریة للمعوقین "آمال"، مجلة جامعة دمشق، العدد الأول، المجلد29، ص 193-234.
9- رجاء أحمد التویتان (2009)، "مدى فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة المهارات الحیاتیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین الکویتیین"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات الإنسانیة بالقاهرة، شعبة التربیة، جامعة الأزهر، مصر.
10-     سهى نصر(2002)، الاتصال اللغوی للطفل التوحدی: التشخیص- البرامج العلاجیة، عمّان، دار الفکر.
11-                                                     شریف عادل جابر(2010)، مهارات إدراک مخاطر الطریق للأطفال ذوی اضطراب التوحد، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.
12-                                                      ضرار محمد القضاة (2010)، "فاعلیة برنامج تدخل مبکر فی تطویر المهارات الحیاتیة الیومیة لدى مجموعة من الأطفال ذوى متلازمة داون فی المرحلة العمریة (3-6) سنوات فی الأردن"، رسالة دکتوراه فی التربیة الخاصة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
13-                                                     عادل عبد الله محمد(2002)، الأطفال التوحدیون، دار الرشاد، القاهرة .
14-                                                      عبده سعید الصنعانی(2013)، المهارات الحیاتیة لدى الأطفال الذاتویین من وجهة نظر مربیاتهم فی مدینة تعز، مجلة بحوث ودراسات تربویة، تصدر عن مرکز التأهیل والتطویر التربوی، جامعة تعز، الجمهوریة الیمنیة، العدد الثامن، یونیو، ص ص 330 – 355.
15-                                                     عصام محمد زیدان(2004)، الإنهاک النفسی لدى آباء وأمهات الأطفال التوحدیین وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة والأسریة، مجلة البحوث النفسیة، العدد (1)، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة.
16-                                                      فتحی یونس (1996)، تعلیم اللغة العربیة للمبتدئین (الصغاروالکبار)، القاهرة،      دار المعارف.
17-     کمال عبد الحمید زیتون(1998)، التدریس نماذجه ومهاراته، الإسکندریة، المکتب العلمی للنشر والتوزیع.
18-                                                      لینا عمر صدیق(2007)، فعالیة برنامج مقترح لتنمیة مهارات التواصل غیر اللفظی لدى أطفال التوحد وأثر ذلک على سلوکهم الاجتماعی، مجلة الطفولة العربیة، الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة المجلد 9 ، العدد 33، دیسمبر، ص ص 8-39.
19-     ماجد بن سالم حمید الغامدی (2011)، "فاعلیة الأنشطة التعلیمیة فی تنمیة المهارات الحیاتیة فی مقرر الحدیث لطلاب الصف الثالث المتوسط"، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
20-                                                      ماجد السید علی عمارة (2005)، إعاقة التوحد، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.
21-                                                      محمد شحادة زقوت(1999)، المرشد فی تدریس اللغة العربیة، ط2، غزة، مکتبة الأمل للطباعة والنشر والتوزیع.
22-                                                     محمد کمال أبو الفتوح(2011)، مشکلات الکلام التلقائی فی مهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتیزم، عمان، دار زهران للنشر والتوزیع.
23-                                                      هدى محمود الناشف(2003)، تصمیم البرامج التعلیمیة لأطفال ما قبل المدرسة، القاهرة، عالم الکتب.
24-                                                      وفاء الشامی(2004 أ)، علاج التوحد: الطرق التربویة والنفسیة والطبیة، مرکز جدة للتوحد، الریاض.
25-    American Psychiatric Association (1994): Diagnostic and statistical Manual Of Mental Disorders,4thEd. DSM.IV, Washington, D,C author.
26-    American Psychiatric Association (2000): Diagnostic and statistical Manual Of mental disorders,(4th Ed), text revision(DSM-IV-TR), Washington, DC.
27-    American Society of Autism. GVUs WWW user survey. April 2004, from http://www.AutismSociety.org.
28-    Gillberg, C. (1991). The autistic dimension. Lancet Magazine, l.337(8751), 1192– 1199
29-    Howlin, P (2000). Children with Autism and asperger syndrome: a Guide for  practitioners and careers. (Second ed) New York: John Wiley & Sons.
30-    Krantz, P ., & Clannahan, L. (1998). Social interaction skills for children with autism: A Script-fading procedure for beginning readers. Journal of Applied Behavior Analysis, 31, (2),191-202.
31-    Matson, Johnny L., Mahan, Sara.,Fodstad, Jill C., Hess, Julie A. Daniene Neal(2010): Motor skill abilities in toddlers with autistic disorder, pervasive developmental disorder-not otherwise specified, and atypical development, Research in Autism Spectrum Disorders  4:444- 449.
32-    Oleny, M. (2002). Working with autism and other social- communication Disorders. Journal of Rehabilitation ,.66( 4), 51-57.
33-    Rogers SJ. (2009). What are Infant Siblings Teaching us about Autism inInfancy ?
 Autism Res, Vol.(2),No.(3)PP.30: 125
34-    Siegel, B. (2003): Helping Children With Autism Learn: Treatment Approaches For Parents And Professionals. London: Oxford University Press.
35-    Wilner, J .(2001). Autism and its Impact on childhood language developmental. www.columbia.edu .Date: 1/3/2015.
36-    Wing, L. (2001). The autistic spectrum. A parents guide to understanding and helping your child. Berkeley, California: Ulysses Press.