نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
باحث دکتواره جامعة الملک خالد –التوجيه والارشاد النفسي
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فعالیة برنامج إرشادی سلوکی فی تنمیة مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة
إعــــداد
الباحث / فیصل بن صالح بن حسن الزهرانی *
باحث دکتواره
جامعة الملک خالد –التوجیه والارشاد النفسی
} المجلد الثالث والثلاثین– العدد الرابع – یونیه 2017م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة :
هدفت الدراسة إلی التعرف على فعالیة البرنامج الإرشادی السلوکی لتنمیة مهارة حل المشکلات لدى المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة .
استخدم الباحث المنهج شبه التجریبی وذلک بعد تطبیق الأداة على مجتمع الدراسة الأصلی والذی تکون من مرشدی ومرشدات مدارس منطقة مکة المکرمة والبالغ عددهم(203) ، حیث تکونت عینته النهائیة من (69) مرشداً ومرشدة تم توزیعهم علی مجموعتین إحداهما تجریبیة (35)فرداً والتی تم تطبیق البرنامج الارشادی علیها، والأخری ضابطة(34) فرداً لم تخضع للبرنامج الارشادی .
قام الباحث بتصمیم أداة للدراسة، وهی مقیاس مهارات حل المشکلات لدی المرشدین، حیث تکونت هذه الأداة من جزأین: تناول الجزء الأول البیانات الشخصیة: الجنس، المستوی التعلیمی، مدة الخدمة، فی حین تکون الجزء الثانی من:(20) فقرة تقیس مهارة حل المشکلات لدى المرشدین التربویین .
کما قام الباحث بتصمیم البرنامج الارشادی السلوکی لتنمیة مهارة حل المشکلات حیث تکون البرنامج الارشادی من (10) جلسات تدریبیة بواقع ساعة واحدة لکل جلسة استمرت لمدة (4) أسابیع .
وقد أظهرت الدراسة مجموعة من النتائج أهمها:
وقد أوصى الباحث بعدة توصیات أهمها: قیام وزارة التربیة والتعلیم بعقد دورات تدریبیة للمرشدین من أجل تنمیة مهارات حل المشکلات وإجراء دراسات مستقبلیة حول ذلک.
مقدمة:
تعتبر المشکلة سؤالاً أو موقفًا یتطلب إجابة أو تفسیرًا أو معلومة أو حلاً. وهی موقف ینشأ عندما یواجه الفرد عقبات أو صعوبة أو أمرًا یحول بینه وبین وصوله إلی هدف معین، أو عندما لایتمکن الفرد بما لدیه من وسائل ومعلومات وخبرات من تخطی العقبات أو إجتیازها أو التغلب علیها، مما یخلق حالة من عدم الأتزان والقلق فی مواجهة المشکلة حیث عرفها (محمود ، 2009 ) : بأنها عائقًا أو مانعًا یحول بین الفرد والهدف الذی یسعی إلی تحقیقه، وبعبارة أخری فإن المشکلة عبارة عن تعارض فی النتائج أو نقص فی الأدلة، وتؤدی المشکلة إلی حالة انعدام التوازن مما یؤدی إلی إعاقة عملیة التفکیر.
وتعتبر المشکلات جزءًا لا یتجزأ من حیاتنا الیومیة، لذا یجب أن لا نصرف وقتًا طویلاً من تفکیرنا ووقتنا فی دراسة المشکلة والتعرف علی أسبابها، ولکن یجب أن نصرف معظم الوقت فی وضع الحلول واقتراح البدائل وعلینا أن نعلم بأنه لا یمکن لأی شخص مهما بلغ أن یتلخص من المشکلات بصورة نهائیة، ولکن الإنسان کلما نما تفکیره وازداد ذکاؤه استطاع الوصول إلی أفضل الحلول لما یواجهه من مشکلات وتفادی الکثیر من السلبیات والأضرار الناتجة عنها. فالمشکلات حسب درجة ظهورها قد تکون: إما بارزة أو خفیه أو کامنة (أبو أسعد، 2009).
ولحل المشکلات علینا استخدم الأسلوب العلمی لحل المشکلات : ( Scientific problem Solving ) وهذا الأسلوب یعرف بأنه توظیف عدد من الاستراتیجیات والمهارات المختلفة باستخدام مبدأ المحاولة والخطأ بهدف الوصول إلی حلول ممکنة من خلال اختیار أحد البدائل أو الحلول المناسبة (Goodson,et al., 2006).
وعلیه فان هنالک حاجة لتعلم تلک الأسالیب العلمیة والتدرب علیها وتصبح الحاجة اکثر الحاحاً للتدخلات الارشادیة المدروسة والمخطط لها والتی من شأنها التنمیة الکلیة لمهارات مواجهة وحل تلک المشکلات وفق الأنماط العلمیة لدى المرشدین والمرشدات فی المدارس .
مشکلة الدراسة:
إن الغرض الأساس من هذه الدراسة هو تحدید مدی فاعلیة برنامج إرشادی سلوکی مقترح فی تنمیة مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة، ویتم استخدام الإرشاد السلوکی کإرشاد علاجی لحل المشکلات السلوکیة من خلال ضبط وتعدیل السلوک المشکلة ، والتعلم والتدرب على أنماط تفکیر مختلفة ناشئة من النظرة السلوکیة القائلة بان "الخطاء سلوک متعلم" وبالتالی فإن تصحیح الأفکار سلوکیات تحتاج للتعلم والتدرب علیها، ومن هنا فقد جاءت مشکلة الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالیة:
- هل یوجد أثر للبرنامج الإرشادی السلوکی فی تنمیة مهارات حل المشکلات للمرشدین التربویین ؟
- هل یختلف تأثیر البرنامج الإرشادی السلوکی فی تنمیة مهارات حل المشکلات باختلاف الجنس؟
- هل یختلف أثر البرنامج الإرشادی السلوکی فی تنمیة مهارات حل المشکلات باختلاف المؤهل العلمی؟
- هل یختلف أثر البرنامج الإرشادی السلوکی فی تنمیة مهارات حل المشکلات باختلاف الخبرة ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالیة إلى:
- التعرف على الفروق فی مستوى مهارة حل المشکلات بین أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی.
- التعرف على الاختلاف فی اثر البرنامج الارشادی تبعاً لمتغیرات الجنس والمؤهل العلمی وسنوات الخبرة لدى أفراد المجموعة التجریبیة.
- إعداد برنامج إرشادی سلوکی لتنمیة مهارة حل المشکلات لعینة من المرشدین والمرشدات التربویین.
فروض الدراسة:
1- لا توجد فروق ذات دلاله أحصائیة عند مستوی ( 0.05 £ a ) بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة علی مقیاس مهارات حل المشکلات تعزی إلی البرنامج الإرشادی.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی ( 0.05 £ a ) بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة علی مقیاس مهارات حل المشکلات تعزی إلی التفاعل بین الجنس والبرنامج الإرشادی.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی ( 0.05 £ a ) بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة علی مقیاس مهارات حل المشکلات تعزی إلی التفاعل بین المؤهل العلمی والبرنامج الإرشادی.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی ( 0.05 £ a ) بین متوسطات درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة علی مقیاس مهارات حل المشکلات تعزی التفاعل بین سنوات الخبرة والبرنامج الإرشادی.
أهمیة الدراسة:
یمکن تحدید أهمیة الدراسة فی جانبین:
أولاً: الأهمیة النظریة:
یأمل الباحث أن یمثل هذا البحث بدایة لبحوث أخرى، ویساعد فی إثراء الدراسات والبحوث العلمیة والتربویة والبرامج الإرشادیة المهتمة بتطویر عمل المرشدین التربویین، ویرى أن إلقاء البحث المزید من الضوء حول مشکلة تدنی مهارات حل المشکلات لدى المرشدین وانعکاسهما على عمل المرشد التربوی مجملًا سوف یعطی أثرًا إیجابیًا ویقودنا الى تحقیق جودة العملیة الارشادیة .
ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:
فی ضوء ما یسفر عنه البحث من نتائج یمکن الاستفادة من هذه النتائج فی:
مصطلحات الدراسة:
البرنامج الإرشادی Counseling Program:
هو مجموعة من الإجراءات المخططة والمنظمة فی ضوء أسس نظریة وقواعد علمیة، بهدف تقدیم الخدمات الإرشادیة على المستویات الوقائیة والعلاجیة والنمائیة، ویتسم بأنه دراسة للواقع وتحدید للمشاکل والأهداف والحلول، وأنه ثابت نسبیا ولکنه یتطلب مراجعة مستمرة، ویعتبر الأساس لبناء الخطط الإرشادیة (عبد الله؛ وخوجه , 2014).
ویعرف البرنامج الإرشادی إجرائیاً بأنه: عبارة عن برنامج تدریبی إرشادی یتکون من مجموعة من الجلسات وعددها عشر جلسات ومدة کل جلسة ستون دقیقة تتضمن تنمیة بعض مهارات أسلوب حل المشکلات للمرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة.
الإرشاد السلوکی Behavioral Counseling :
یری الاتجاه السلوکی أن حل المشکلة هو موقف یمکن أن یخضع إلی التعلم، ویکون ذلک عن طریق تقسیم أجزائه وعناصره إلی خطوات یسیر فیها المتعلم خطوة بخطوة، ویجد لکل خطوة معیارًا للنجاح فیها، وعندما یتحقق ذلک ینتقل إلی الخطوة الثانیة، ویفترض السلوکیون أنه یمکن تصمیم نموذج دلیل لتعلیم مهارة حل المشکلات، بحیث تتحدد فیه خطوات للمسیر(زریقی ، 2000).
مهارات حل المشکلات Problem Solving Skills :
یقصد بها مجموعة العملیات التی یقوم بها الفرد مستخدمًا المعلومات والمعارف التی سبق له أن تعلمها والمهارات التی یقوم بها الفرد مستخدمًا المعلومات والمعارف التی سبق له أن تعلمها والمهارات التی اکتسبها فی التغلب علی موقف بشکل جدید وغیر مألوف له فی السیطرة علیه، والوصول إلی حل له ان أسلوب حل المشکلة هو أسلوب یضع المتعلمین فی موقف حقیقی یعملون فیه أذهانهم بهدف الوصول إلی حالة اتزان معرفی، وتعتبر حالة الاتزان المعرفی حالة دافعیة یسعب الفرد إلی تحقیقها، وتتم هذه الحالة عند وصوله إلی حل أو إجابة أو اکتشاف. (أبو أسعد، 2009).
وتتحدد مهارات حل المشکلات إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجة الکلیة للمرشد على المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة (من اعداد الباحث).
حدود الدراسة:
- الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على تصمیم وبناء برنامج إرشادی سلوکی، والتحقق من فاعلیته فی تنمیة متغیر: مهارات حل المشکلات، وإیجاد الفروق وفقاً لمتغیرات الجنس ، المؤهل ، سنوات الخبرة .
- الحدود الزمانیة: تم تطبیق أدوات الدراسة فی الفصل الاول للعام الدراسی 1437 /1438هـ
- الحدود المکانیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على مدارس مدینة مکة المکرمة.
- الحدود البشریة: اشتملت عینة البحث الکلیة على مرشدی ومرشدات الطلاب بمنطقة مکة المکرمة والبالغ عددهم (203) ، ًوتم تحدید عدد (69) مرشداً و مرشدة یمثلون اقل المرشدین حصولاً على درجات على مقیاس مهارات حل المشکلات -اعدا الباحث - تم تقسیمهم لمجموعتین متکافئتین بطریقة عشوائیة (تجریبیة-ضابطة).
الاطار النظری :
مفهوم حل المشکلات :
عرفه کل من کاروالیک و راودیناک مفهوم "حل المشکلات" بکونه عملیة تفکیریة یستخدم الفرد فیها ما لدیه من معارف مکتسبة سابقة ومهارات من أجل الإستجابة لمتطلبات موقف لیس مألوف له حیث تکون الإستجابة بمباشرة عمل ما یستهدف حل الغموض أو اللبس الذی یتضمنه الموقف(Hulme, Hirsch& Stopa, 2012, 163).
أسلوب حل المشکلات :
وفقاً لشارما وجاجیدیف(Sharma& Jagdev,2011) فإن هنالک طریقتان لحل المشکلات التی یواجهها الفرد تختلف حسب طبیعة تفکیرة ونمط اداءه العقلی ، قد تتشابه هاتان الطریقتان فی الأسلوب العام لکنهما مختلفتان جوهراً وهما :
1- طریقة حل المشکلات بالأسلوب العادی أو النمطی:
وهی أقرب إلى أسلوب الفرد فی التفکیر بطریقة علمیة عندما تواجهه مشکلة ما ، وعلى ذلک تعرف بأنها : کل نشاط عقلی هادف مرن بتصرف فیه الفرد بشکل منتظم فی محاولة لحل المشکلة
2- طریقة حل المشکلات بالأسلوب الابتکاری ، أو الإبداعی:
تحتاج إلى درجة عالیة من الحساسیة لدى المتعامل مع المشکلة فی ادراک حدودها وهذه الطریقة لا یتقنها الافراد العادیون ومن اهم شروط نجاحها احتیاجها لحساسیة کبیرة للربط والاستنباط وادراک وتفسیر العلاقات وصولاً للحلول الابتکاریة .
نماذج التدریب علی حل المشکلات:
ذکر کارلسون ( Carison1997 ) المشار إلیه فی:(بنات. 2004) أنه ظهرت العدید من النماذج الخاصة بالتدریب علی حل المشکلات، ومن هذه النماذج: نموذج کانفر وبوزیمیر حیث یمکن استخدام هذا النموذج بنجاح فی العلاج السلوکی وهو النموذج الذی سنطبقه بعون الله فی هذه الدراسة ، وهو یتکون من الخطوات التالیة :
1- تحدید المشکلة.
2- تولید البدائل.
3- الموازنة بین البدائل واتخاذ القرار.
4- التنفیذ.
5- تقییم الحل.
وهناک نماذج عدیدة أخری منها : نموذج دی زوریلا وجولد فراید ( Dzurrilla and Goldfried) ونموذج أریان وفورد ( Urban & Ford)، ونموذج بولایا ( Polya)، ونموذج هایس ( Hayes)، وأیضاً نموذج ستین وبرنسفورد ( Stein & Bransford) وکل هذه النماذج تتمحور تقریباً حول الخطوات نفسها ( بنات، 2004 ).
وقد اتفقت معظم النماذج علی الخطوات التالیة لأسلوب حل المشکلات:
1- إدراک المشکلة.
2- تعریف المشکلة.
3- جمع المعلومات الضروریة.
4- تحلیل المعلومات.
5- وضع البدائل الممکنة.
6- تقییم البدائل.
7- تطبیق البدیل الأنسب.
8- تقییم النتائج (سوید، 2003 ).
الدراسات السابقة:
أجریت عدة دراسات حول موضوع مهارات حل المشکلات منها دراسة کوینجهام وبرمنار وبویل (Cunningham & Bremner & Boyle .1995 ) والتی هدفت إلی تدریب الوالدین علی مجموعة من مهارات الاتصال وحل المشکلات الأسریة، وأشارت نتائج التقاریر التی قدمها الوالدان إلی تحسن أداء الأباء علی مهارات الاتصال ومهارات حل المشکلات والإصغار، وخفض التوتر بین الأفراد فی المجموعتین التجریبیتین مقارنة بالمجموعة الضابطة.
أما دراسة عفاق و باسم (1998) والتی هدفت إلی استکشاف مدی فاعلیة برنامج أرشادی جمعی فی حل المشکلات وبرنامج إرشادی جمعی فی الاسترخاء العضلی علی ضبط التوتر النفسی وقد کشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیة بین المجموعتین التجریبیتین والمجموعة الضابطة فی القیاس المباشر والاحتفاظ لصالح المجموعتین التجریبیتین.
وفی دراسة ( بنات ،2004 ) والتی هدفت إلی قیاس أثر التدریب علی مهارات الاتصال ومهارات حل المشکلات فی تحسین تقدیر الذات والتکیف لدی النساء المعنفات وخفض مستوی العنف الأسری، فقد أشارت الدراسة إلی فعالیة التدریب علی برنامجی مهارات الاتصال وحل المشکلات حیث ظهرت فروق دالة إحصائیًا لصالح المجموعتین التجریبتین بالمقارنة مع المجموعة الضابطة فی تقدیر الذات، وفی مستوی التکیف، وفی مستوی العنف الأسری، وهذا ولم تظهر فروق ذات دلالة بین المجموعتین التجریبیتین.
فیما هدفت دراسة ( إبراهیم ، 2007) إلی بناء برنامج إرشادی جمعی لتدریب الأمهات علی مهارات الاتصال وحل المشکلات وقیاس أثره فی تحسین العلاقات الأسریة لدی أسرهن وأظهرت نتائج تحلیل التباین المشترک للعلاقات الأسریة وجود فروق ذات دلالة أحصائیة بین المجموعة التجریبیة التی لقت تدریبًا علی مهارات الاتصال وحل المشکلات والمجموعة الضابطة التی لم تتلق تدریبا علی تلک المهارات، لصالح المجموعة التجریبیة.
وفی دراسة سعید ( Smead , 1988 ) والتی هدفت إلی التعرف علی الأزمات. التی یواجهها الطلبة وما هی المهارات التی یجب أن یمتلکها المرشد أو الأخصائی الاجتماعی من أجل التعامل معها وکیفیة التعامل مع الأزمة أثناء حدوثها فقد خرجت الدراسة بأنه یجب علی المتخص سواء أکان المرشد أم الأخصائی الاجتماعی أم المعالج النفسی أن یکون لدیهم بدائل من أجل التعامل مع الأزمات وبأسرع وقت ممکن ومن هذه البدائل: التعریف والتخمین والمقابلة والتدخل.
أما دراسة (مهیدات وشعبان، 1997 ) والتی هدفت إلی معرفة الأسالیب والاستراتیجیات التی یستخدمها المرشدون التربویون فی التعامل مع الأزمات الناتجة عن إصابات الحریق لتقلیل الأثار السلبیة الناجمة عن هذه الأزمة، وتوصلت الدراسة إلی أن المرشدین التربویین یملیون إلی استخدام الأسالیب والاستراتیجیات التی تحتاج إلی مهارات عالیة وهی العلاج النفسی والسلوکی والعائلی والجمعی، بالإضافة إلی استخدام المقابلات الفردیة ومهارة المواجهة، کما توصلت الدراسة إلی ضرورة تدریب المرشدین علی کیفیة إجراء المقابلات الإرشادیة المتضمنة المهارات الأساسیة من أجل إنجاح عمله.
بینما استهدفت دراسة (حمدی، 1997) استقصاء العلاقة بین مهارة حل المشکلات والاکتئاب لدى عینة من طلبه جامعتین عربیتین هما: الجامعة الأردنیة وجامعة البحرین، وقد استخدم الباحث قائمة بیک للاکئتاب، ومقیاس حل المشکلات الذی طوره لهذا الدراسة وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة بین المجموعتین فی الدرجة الکلیة لمقیاس حل المشکلات وفی کل درجة من الدرجات الفرعیة فی عینة الجامعة الأردنیة وعینة جامعة البحرین والعینة الکلیة، ووجدت ارتباطات سالبة ذات دلالة تراوحت بین 0.54 – 0.347 بین درجة الاکتئاب من جهة ومتغیرات حل المشکلات من جهة أخری.
أما دراسة (العطیوی، 2006 ) فقد هدفت إلی التعرف علی مدی امتلاک المرشد التربوی لمهارات التعامل مع إرشاد الأزمات فی مدارس المملکة العربیة السعودیة، حیث قام الباحث بتطبیق أداة قد طورها من أجل قیاس الهدف المراد، وقد توصلت الدراسة إلی أن المرشدین یمتلکون مهارات التخطیط لإدارة الأزمات ومهارات التعرف علی الطلبة الذین لدیهم أعراض قلق ما بعد الأزمة ومهارات التدخل أثناء الأزمة ومهارة إدارة التقییم والمتابعة بدرجة منخفضة ودون الوسط.
کما هدفت دراسة ( Horton 1990 ) إلی معرفة أثر أسلوب حل المشکلات علی خفض مستوی التوتر النفسی لدی عینة مکونة من 72 طالبًا تم تدریبهم علی کیفیة استخدام تقنیات حل المشکلات وقد أشارت نتائج الدراسة إلی فاعلیة أسلوب حل المشکلات فی خفض التوتر لدی العینة التجریبیة.
نستنتج من استعراض الدراسات السابقة ونتائجها أنها هدفت وبشکل رئیسی إلی تطویر مهارات حل المشکلات من خلال البرهنة والکشف عن أثر نماذج متعددة لتحسین هذه المهارة.
الطریقة والإجراءات:
یتضمن هذا الجزء وصفًا للإجراءات المنهجیة التی استخدمت فی هذه الدراسة من حیث مجتمعها وعینتها وأدوات جمع البیانات، والمعالجات الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات، بالإضافة إلی أهم الاختبارات الإحصائیة التی استخدمت من أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة والتأکد من فرضیاتها.
مجتمع الدراسة:
تکون مجتمع الدراسة من بعض المرشدین والمرشدات العاملین فی المدارس الحکومیة فی منطقة مکة المکرمة والبالغ عددهم 203 مرشدًا ومرشدة ، حیث کان عدد الذکور 76 فی حین کان عدد الإناث 127 والجدول رقم 1 یوضح ذلک:
جدولرقم (1)
خصائص مجتمع الدراسة
المتغیر |
مستویات المتغیر |
العدد |
النسبة المئویة |
الجنس |
ذکور |
76 |
37% |
اناث |
127 |
63% |
|
المستوی التعلیمی |
بکالوریوس |
171 |
84% |
دراسات علیا |
32 |
16% |
|
مدة الخدمة |
5 سنوات فاقل |
97 |
48% |
6 سنوات فاکثر |
106 |
52% |
عینة الدراسة:
تکونت عینة الدراسة من 69 مرشدًا ومرشدة من مکاتب التربیة والتعلیم فی منطقة مکة المکرمة، حیث تم اختیارهم باستخدام العینة العشوائیة المنتظمة ویبین الجدول رقم 2 خصائص العینة.
جدول رقم (2)
خصائص عینة الدراسة
المتغیر |
مستویات المتغیر |
العدد |
النسبة المئویة |
الجنس |
ذکور |
26 |
37.7 |
إناث |
43 |
62.3 |
|
المستوی التعلیمی |
بکالوریوس |
62 |
89.9 |
دراسات علیا |
7 |
10.1 |
|
مدة الخدمة |
5 سنوات فاقل |
34 |
49.3 |
6 سنوات فأکثر |
35 |
50.7 |
وقد تم توزیع عینة الدراسة علی مجموعتین أحداهما ضابطة والأخری تجریبیة، بحیث تم توزیع أفراد المجموعتین عشوائیًا، وقد بلغ عدد أفراد المجموعة الضابطة 34 مرشدًا ومرشدة فی حین بلغ عدد المجموعة التجریبیة 35 مرشدًا ومرشدة ، حیث قام الباحث بتدریب الباحثة : هدى بنت صالح للقیام بعملیة تدریب المرشدات التربویات بینما تولى الباحث بنفسه تطبیق البرنامج فیما یخص المرشدین.
أدوات الدراسة:
قام الباحث بتطویر أداة من أجل قیاس مهارات حل المشکلات، وذلک من خلال الرجوع إلی عدة دراسات سابقة تضمنت قیاس هذه المهارات، منها دراسة حمدی 1998 ودراسة حداد ودحادحة 1998 ودراسة بنات 2004 حیث کانت الأداة الأولیة مکونة من 25 فقرة .
وتم تطبیق صدق المحکمین (الخارجی) للأداة بعد عرضه علی نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصین فی علم النفس والإرشاد والقیاس والتقویم ، حیث تم عرضة على (7) محکمین من أعضاء هیئة التدریس بجامعتی الملک عبدالعزیز وام القرى ، وذلک من أجل تحکیمه من حیث مدی ملائمة الفقرات للمجال، ومدی مناسبة صیاغة الفقرات لغویًا بالإضافة إلی ملائمة الاختبارات والإحصائیة لإختبار الفروض، وأیة اقتراحات أخری یرونها مناسبة ولقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین من حذف أو تعدیل أو إضافة، بحیث تکونت الأداة بصورتها النهائیة من 20 فقرة وللتحقق من ثبات الأداة تم توزیعها علی 15 مرشدًا ومرشدة من مجتمع الدراسة، وتم حساب معامل ثبات الاتساق الداخلی کبرومباخ ألفاً للمقیاس الکلی ولکل مجال من المجالات الثلاثة، حیث بلغت قیمة کرومباخ الفا للأداة 0.780 ویمکن القول إن الأداة کانت مناسبة لقیاس هذه المهارات والجدول رقم 3 یبین معاملات ثبات الأداة.
جدول رقم (3)
معاملات الثبات لمجالات الأداة
المجال |
قیمة کرومباخ الفا |
مجال مهارات حل المشکلات |
0.780 |
تصحیح المقیاس:
اعتمد الباحث علی تدریج لیکرت الخماسی لتصحیح الإجابات. علمًا بأنه توجد مجموعة من الفقرات سلبیة، حیث تمت معالجتها بطریقة عکسیة.
البرنامج الإرشادی:
من أجل تصمیم البرنامج الإرشادی التدریبی، والذی استخدمته هذه الدراسة قام الباحث بالإطلاع علی الأبحاث والدراسات التی تناولت موضوع مهارات أسلوب حل المشکلات والأسالیب المستخدمة لتنمیة هذه المهارات وعلی ضوء ذلک تم إعداد البرنامج الإرشادی التدریبی وبناؤه بصورته المبدئیة القائمة علی الأساس النظری لأسالیب النظریة السلوکیة، وتکون البرنامج من عشر جلسات إرشادیة مدة کل جلسة 60 دقیقة بمعدل 3 جلسات للأسبوع الأول ، جلستان للأسبوع الثانی ، جلستان للأسبوع الثالث ، 3 جلسات للأسبوع الرابع ، وفی بدایة کل جلسة تم تخصیص 10 دقائق لتذکیر المشارکین بأهم نقاط الجلسة السابقة، ومناقشة الواجب البیتی الذی تلقونه والاستماع إلی ملاحظاتهم، وقد اشتملت کل جلسة علی عدد من الأهداف فکان محور الجلسة الأولی هو التمهید والتعارف والترحیب بالأعضاء وتعریفهم بالبرنامج وأهدافه ومحتواه أما الجلسة الثانیة فقد هدفت إلی تعریف المشارکین بالمشکلات وأسبابها وأعراضها وآثارها علی الفرد والمجتمع أما الجلسات من 3-9 فقد هدفت إلی تعریف الأعضاء بالخطوات العلمیة لأسلوب حل المشکلات ومراحله وخطواته، کتدریب المشارکین علی أسلوب حل المشکلات، وتحدید المشکلة وعملیة جمع المعلومات وأهمیتها ومهارة تولید البدائل ومهارة تولید البدائل وزن البدائل واتخاذ القرار وأخیرًا تنفیذ الحل وتقیمه وفیما کانت الجلسة العاشرة والختامیة لتقییم مدی اکتساب الأعضاء لمهارة حل المشکلات وإنهاء الجلسات.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج شبه التجریبی فی هذه الدراسة وذلک للتعرف علی أثر البرنامج الارشادی السلوکی علی تنمیة مهارات حل المشکلات لدی المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة.
متغیرات الدراسة:
أولاً : المتغیر المستقل :
البرنامج الإرشادی .
ثانیاً : المتغیرات الوسیطة أو التصنیفة :
- الجنس وتکون من مستویین (ذکور، إناث)
- المستوی التعلیمی ویتکون من مستویین (بکالوریوس ، دراسات علیا) وقد تم جمع الماجستیر والدکتوراه فی مستوی دراسات علیا لقة عددهم.
- مدة الخدمة وتتکون من مستویین 5 سنوات فأقل، أکثر من 5 سنوات.
ثالثاً : المتغیر التابع :
یتکون المتغیر التابع من مهارات المرشدین والمتمثلة بمهارات حل المشکلات.
المجموعة التجریبیة:
قیاس قبلی تلقی البرنامج التدریبی قیاس بعدی
المجموعة الضابطة:
قیاس قبلی لم یتلق البرنامج التدریبی قیاس بعدی
التحلیل الإحصائی:
لأغراض اختبار فرضیات الدراسة والإجابة عن أسئلتها فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لإجابات عینة الدراسة عن أداتها، لکل من القیاس القبلی والبعدی، کما تمت مقارنة المتوسطات الحسابیة للمجموعتین التجریبیة والضابطة للاختبار البعدی بعد أن تم ضبط الاختبار القبلی عن طریق استخدام تحلیل التباین .
هذا وقد تم استخدام نفس الاختبار – تحلیل التباین المصاحب لمعرفة أثر البرنامج التدربیی علی تنمیة مهارات حل المشکلات للمرشدین التربویین باختلاف المتغیرات: الشخصیة الجنس، المؤهل العلمی، مدة الخدمة.
نتائج الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلی اختبار أثر برنامج إرشادی سلوکی علی تنمیة مهارات حل المشکلات لدی المرشدین التربویین، بالإضافة إلی معرفة فیما إذا کان هذا الأثر یختلف باختلاف المتغیرات الشخصیة: الجنس، المؤهل العلمی، مدة الخدمة ولإختبار فرضیات الدراسة کان لابد أن نبین مستوی مهارات المرشدین فی حل المشکلات قبل وبعد البرنامج التدریبی الذی طبق علیهم، حیث تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة للمهارات کما فی الجدول رقم (5) .
جدول رقم (5)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمهارات المرشدین التربویین قبل وبعد البرنامج التدریبی
المهارات الإرشادیة |
الاختبار القبلی |
الاختبار البعدی |
||
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
|
مهارات حل المشکلات |
2.908 |
0.298 |
3.313 |
0.347 |
وحسب المقیاس الموضح فی الجدول رقم (5) فإن مستوی مهارات حل المشکلات التی کان یمتلکها المرشدون متوسطة.
أما فیما یتعلق باختبار فروض الدراسة فقد تم استخدام اختبار تحلیل التباین المصاحب (ANCOVA) ولإیجاد الفروق بین مستویات المتغیرات المستقلة فقد تم حساب الأوساط الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لمستویات هذه المتغیرات کما یلی:
- لإختبار صحة الفرض الأول فقد تم استخدام اختبار تحلیل التباین المصاحب، بالإضافة إلی حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجموعتین التجریبیة والضابطة للاختبار البعدی کما فی الجداول ذات الأرقام 6-7.
جدول رقم (6)
المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاریة للقیاسات القبلیة والبعدیة للمجموعتین الضابطة والتجریبیة
المجالات |
المجموعة |
القیاس البعدی |
|
المهارات |
|
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
حل المشکلات |
التجربیة |
71.371 |
3.686 |
الضابطة |
61.029 |
5.463 |
جدول رقم (7)
تحلیل التباین المصاحب لمعرفة أثر البرنامج التدریبی علی تنمیة مهارات حل المشکلات البعدی مع إلغاء أثر القبلی
المهارات الإرشادیة |
مصدر التباین |
مجموعة المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
ف |
مستوی الدلالة |
مهارات حل المشکلات |
المصاحب |
427.265 |
1 |
427.265 |
27.650 |
³ 0.001 |
المجموعة |
2123.471 |
1 |
2123.471 |
137.418 |
³ 0.001 |
|
الخطأ |
1019.877 |
66 |
15.453 |
|
|
وهذا ویبین الجدول رقم (7) أن هناک فروقًا فى مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین تبعا للبرنامج الإرشادى الذى تم التدریب علیه من قبل المجموعة التجریبیة، حیث بلغت قیمة ف للمجموعات (137,418) وهى داله إحصائیا أقل من (0,05)، مما یعنی أن البرنامج التدریبی کان له أثر فى تنمیة مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین.
ولمعرفة الفرق بین المجموعتین فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة الجدول رقم (6)، حیث تبین من خلال هذا الجدول أن هناک فروقًا بین الوسط الحسابى للمجموعة التجریبیة والوسط الحسابى للمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجریبیة، حیث کان الوسط الحسابى للمجموعة التجریبیة (71,371) وبإنحراف معیارى (3,686) فى حین کان الوسط الحسابى للمجموعة الضابطة (61,029) وبإنحراف معیارى (5,463).
الأمر الذى یعنى رفض الفرض القائل لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى البرنامج الإرشادى.
ثانیاً: الفرض الثانی والذی نصه : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى للتفاعل بین الجنس والبرنامج الإرشادى.
لإختبار صحة هذا الفرض فقد تم استخدام إختبار تحلیل التباین المصاحب، بالإضافة إلى حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة للمجموعتین التجریبیة والضابطة للإختبار البعدى کما فى الجداول ذات الأرقام : (9) (8)
جدول رقم (8)
المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لدرجات متغیری الجنس والمجموعة علی مقیاس مهارات حل المشکلات البعدی
المهارات |
المجموعة |
الجنس |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
مهارات حل المشکلات |
الضابطة |
ذکر |
61.153 |
8.183 |
انثی |
60.952 |
3.007 |
||
الکلی |
61.029 |
5.463 |
||
التجریبیة |
ذکر |
71.176 |
3.774 |
|
انثی |
71.545 |
3.712 |
||
الکلی |
71.371 |
3.686 |
جدول رقم (9)
تحلیل التباین المصاحب لمعرفة أثر الجنس والمجموعة والتفاعل بینهما علی مقیاس مهارات حل المشکلات البعدی مع إلغاء أثر القبلی
المهارات |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
ف |
مستوی الدلالة |
مهارات حل المشکلات |
المجموعة |
1964.791 |
1 |
1964.791 |
125.157 |
0.01³ |
الجنس |
10.722 |
1 |
10.722 |
0.683 |
0.412 |
|
المصاحب |
440.309 |
1 |
440.309 |
28.048 |
0.01 ³ |
|
المجموعة الجنس |
4.387 |
1 |
4.387 |
0.279 |
0.599 |
|
الخطأ |
1004.714 |
64 |
15.699 |
|
|
|
الکلی |
306369 |
69 |
|
|
|
یتبین من الجدول رقم 9 أنه توجد فروق بین متوسطات درجات المجموعات التجریبیة والضابطة علی الاختبار البعدی لمهارات حل المشکلات، حیث بلغت قیمة ف لهما (125)، (157) وهی دالة إحصائیاً عند مستوی دلالة أقل من 0.05 .
ومن خلال الجدول رقم (8) یتبین إن الأثر کان لصالح المجموعة التجریبیة، حیث بلغ الوسط الحسابى لمهارات حل المشکلات لهذه المجموعة (71,683) ، فى حین کان الوسط الحسابى للمجموعة الضابطة (61,029)
وهذا یبین الجدول رقم (9) أنه لا توجد فروق بین متوسطات درجات الذکور والإناث على مستویات مهارات حل المشکلات؛ حیث بلغت قیمة ف لهما (0,683) وهما غیر دالتین إحصائیًا عند مستوى دلالة اقل من 0,05
ویوضح الجدول (9) أنه لا یوجد أثر للتفاعل بین متغیرى الجنس والمجموعة على مستوى مهارات حل المشکلات، حیث بلغت قیمة ف لهما (0,279) وهى غیر دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة أقل من 0,05 بمعنى أن الذکور والإناث إستفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرض القائل: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین الجنس والبرنامج والإرشادى.
ثالثاً: الفرض الثالث والذی ینص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین المؤهل العلمى والبرنامج الإرشادى.
لإختبار صحة هذا الفرض فقد تم استخدام إختبار تحلیل التباین المصاحب، بالإضافة إلى حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة للمجموعتین التجریبیة والضابطة للإختبار البعدى کما فى الجداول ذات الأرقام (11) (10)
جدول رقم (10)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات متغیری المؤهل العلمی والمجموعة علی مقیاس مهارات حل المشکلات البعدی
المهارات |
المجموعة |
المؤهل العلمی |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
مهارات حل المشکلات |
الضابطة |
بکالوریوس |
60.266 |
3.061 |
دراسات علیا |
66.750 |
13.720 |
||
الکلی |
61.029 |
5.463 |
||
التجریبیة |
بکالوریوس |
71.718 |
3.621 |
|
دراسات علیا |
67.666 |
2.309 |
||
الکلی |
71.371 |
3.686 |
جدول رقم (11)
تحلیل التباین المصاحب لمعرفة أثر المؤهل العلمی والمجموعة والتفاعل بینهما علی مقیاس مهارات حل المشکلات البعدی مع إلغاء أثر القبلی
المهارات |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
ف |
مستوی الدلالة |
مهارات حل المشکلات |
المجموعة |
455.797 |
1 |
455.767 |
31.961 |
0.01³ |
المؤهل العلمی |
62.821 |
1 |
62.821 |
4.405 |
0.40 |
|
المصاحب |
341.048 |
1 |
341.048 |
23.915 |
0.01 ³ |
|
المجموعة المؤهل العلمی |
34.091 |
1 |
34.091 |
2.391 |
0.127 |
|
الخطأ |
912.704 |
64 |
14.261 |
|
|
|
الکلی |
306369 |
69 |
|
|
|
یبین الجدول (11) أنه توجد هناک فروق بین المرشدین الذین یحملون درجة البکالوریوس وبین المرشدین الذین یحملون درجة الدراسات العلیا علی مستوی مهارات حل المشکلات، حیث کانت قیمة ف لها 4,405 وهى دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة أقل من 0,05 وتبین من الجدول (10) أن هذا الفرق کان لصالح المرشدین الذین یحملون درجة البکالوریوس حیث بلغ الوسط الحسابى لدرجات المرشدین الذین یحملون درجة البکالوریوس على مستوى مهارات حل المشکلات فى المجموعة التجریبیة 71,718 وبإنحراف معیارى 3,621 فى حین کان الوسط الحسابى لدرجات المرشدین الذین یجملون درجة الدراسات العلیا على المستوى مهارات حل المشکلات فى نفس المجموعة 67,666 وبإنحراف معیارى 2,446.
ویوضح الجدول (11) أنه لا یوجد أثر للتفاعل بین متغیرى المؤهل العلمى والمجموعة على مستوى مهارات حل المشکلات، حیث بلغت قیمة ف لهما (2,391) وهى غیر دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة أقل من 0,05 بمعنى أن المرشدین جمیعًا سواء الذین یحملون درجة بکالوریوس أو الذین یحملون درجة الدراسات العلیا قد استفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرض الذی یقول: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین المؤهل العلمى والبرنامج الإرشادى .
رابعاً : الفرض الرابع والذی ینص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین الخدمة والبرنامج الإرشادى.
لإختبار صحة هذا الفرض فقد تم استخدام إختبار تحلیل التباین المصاحب، بالإضافة إلى حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة للمجموعتین التجریبیة والضابطة للإختبار البعدى کما فى الجداول ذات الأرقام (12) (13) .
جدول رقم (12)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات متغیری مدة الخدمة والمجموعة علی مقیاس مهارات حل المشکلات البعدی
المهارات |
المجموعة |
مدة الخدمة |
الوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
مهارات حل المشکلات |
الضابطة |
5 سنوات فأقل |
59.466 |
2.825 |
6 سنوات فأکثر |
263.62 |
698.6 |
||
الکلی |
61.029 |
5.463 |
||
التجریبیة |
5 سنوات فأقل |
71.210 |
4.583 |
|
6 سنوات فأکثر |
71.562 |
3.915 |
||
الکلی |
71.371 |
3.686 |
جدول رقم (13)
تحلیل التباین المصاحب لمعرفة أثر مدة الخدمة والمجموعة والتفاعل بینهما علی مقیاس المهارات الإرشادیة البعدی مع إلغاء أثر القبلی
المهارات |
المصدر |
مجموع المربعات |
درجة الحریة |
متوسط المربعات |
ف |
مستوی الدلالة |
مهارات حل المشکلات |
المجموعة |
2124.461 |
1 |
2124.461 |
135.268 |
0.01³ |
مدة الخدمة |
1.298 |
1 |
1.298 |
0.83 |
0.775 |
|
المصاحب |
375.356 |
1 |
375.356 |
23.900 |
0.01 ³ |
|
المجموعة مدة الخدمة |
13.702 |
1 |
13.702 |
0.872 |
0.354 |
|
الخطأ |
1005.157 |
64 |
15.706 |
|
|
|
الکلی |
306369 |
69 |
|
|
|
ویوضح الجدول رقم (13) أنه لا یوجد أثر للتفاعل بین متغیری مدة الخدمة والمجموعة علی مستوی مهارات حل المشکلات، حیث بلغت قیمة ف لهما (0.872) وهی غیر دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة أقل من 0.05 بمعنی أن المرشدین جمیعًا سواء الذین خدمتهم 5 سنوات فأقل أو 6 سنوات فأکثر قد أستفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرض القائل لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین مدة الخدمة والبرنامج الإرشادى.
مناقشة النتائج :
النتائج المتعلقة بالفرض الأول:
بعد اختبار المقیاس إحصائیًا فقد خرج الباحث بنتیجة مفادها إن هناک فروقًا فى هذه المهارات لدى المرشدین التربویین تبعًا للبرنامج الإرشادى عند مستوى دلالة أقل من مما یعنى ذا أثر فى تنمیة مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة، حیث کان هناک فروق فى مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین تبعًا للبرنامج الإرشادى الذى تم التدریب علیه من قبل المجموعة التجریبیة ولصالح المجموعة التجریبیة.
وهذا یعنى أن البرنامج الارشادی کان ذا أثر فى تنمیة مهارات حل المشکلات لدى المرشدین التربویین فی منطقة مکة المکرمة، والأمر الذى یدل على رفض فرضیة الدراسة.
ویمکن عزو ذلک إلى إدراک المرشدین لمثل هذه المهارات أثناء التعامل مع المسترشدین، الأمر الذى أدى إلى تغییر مفاهیم المرشدین حول هذه المهارات وتنمیتها، والترکیز والتفاعل مع البرنامج الارشادی الذى تم تطیبقه على المجموعة التجریبیة، حیث تناول البرنامج الارشادی مهارات حل المشکلات مع مهارات تحدید المشکلة ومهارات أسلوب حل المشکلة وکیفیة اتخاذ القرار لحل المشکلة بعد أن تتم دراستها وتجمیع المعلومات حولها ودراسة البدائل وتمحیصها.
وهذا یتفق بشکل عام مع العدید من الدراسات السابقة التى أشارت إلى فاعلیة مثل هذه البرامج مثل دراسة کوینجهام وبرمنارویویل ( Cunningham 1995 & Bremner & Boyle) ودراسة حمدی ( 1997 ) ودراسة ابراهیم (2007) بنات (2004) حداد ودحادحة (1998) ودراسة ( Smead 1988.
یدعم نتائج هذه الدراسة أیضًا الإتجاه النظرى الذى یرى أن المرشد التربوى یجب أن یستخدم الأسلوب العلمى لمساعدة الفرد فى حل مشکلاته وهذا یجب أن یستعمل من قبل مرشدین مهرة یمتلکون الخبرة الکافیة، حیث یحتاج المرشد إلى مجموعة من المهارات التى ینبغى إن تتوافر لدیه ویتقنها کمهارات حل المشکلات، بالإضافة إلى المهارات العامة مثل اختیار طریقة الإرشاد وتقویم النتائج.
النتائج المتعلقة بالفرض الثانی:
کشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق بین متوسطات درجات الذکور والإناث على مستویات مهارات حل المشکلات. کما کشفت على أنه لا یوجد أثر التفاعل بین متغیرى الجنس والمجموعة على مستوى مهارات حل المشکلات، بمعنى أن الذکور والإناث أستفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرضیة التى تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات تعزى إلى التفاعل بین الجنس والبرنامج والإرشادى.
ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن البرنامج الإرشادى الذى تم تطبیقه اشتمل على تدریبات متنوعة لتنمیة المهارات الإشادیة بغض النظر عن متغیر الجنس، إذ ان البرنامج لا یفرق فی تدریباته بین الذکور و الإناث من حیث تلقى البرنامج بالرغم من عدم کونهم فی موقع واحد او زمن واحد ، هذا بالإضافة إلى تلقى الذکور والإناث البرنامج الارشادی من مدربین متساویین تقریباً فی القدرات والدرجة العلمیة ، الأمر الذى أدى إلى تنمیة المهارات الإؤشادیة لکلا الجنسین بنفس الدرجة تقریبا.
وقد اختلفت نتائج هذه الدراسة مع بعض نتائج الدراسات فى حین اتفقت مع بعض النتائج فى عدم وجود اثر للجنس على تنمیة المهارات الإرشادیة لدى المرشدین مع العدید من الدراسات مثل (العموش ،2002)
النتائج المتعلقة بالفرض الثالث:
لقد تم استخدام اختبار تحلیل التباین المصاحب لإختبار فیما إذا کانت هناک فروق بین متوسطات درجات المجوعتین الضابطة والتجریبیة على مقیاس المهارات الإرشادیة البعدى مع إلغاء أثر القبلى إلى التفاعل بین المؤهل العلمى والبرنامج ، وقد خرج الباحث بالنتائج التالیة:
کان هناک فروق بین المرشدین الذین یحملون درجة البکالوریوس وبین المرشدین الذین یحملون درجة الدراسات العلیا على المستوى مهارات حل المشکلات، وکان هذا الفرق لصالح المرشدین الذین یحملون درجة البکالوریوس.
لا یوجد أثر للتفاعل بین متغیرى المؤهل العلمى والمجموعة على مستوى مهارات حل المشکلات، بمعنى أن المرشدین جمیعًا سواء الذین یحملون درجة بکالوریوس أو الذین یحملون درجة الدراسات العلیا قد أفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرضیة التى تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین المؤهل العلمى والبرنامج الإرشادى.
وقد یکون السبب أیضًا هو طریقة بناء البرنامج الارشادی فى التعامل مع المرشدین دون النظر إلى مستواهم العلمى، إذ تم التعامل مع المرشدین کوحدة واحدة دون التمییز على أساس المؤهل العلمى، وکانت عملیة التدریب واحدة لجمیع المتدربین، الأمر الذى أبعد تاثیر المستوى العلمى للمرشدین، هذا بالإضافة إلى دور البرامج التدریبیة فى تأهیل وتنمیة مهارات المرشدین بغض النظر عن المستوى العلمى للمرشدین، لما لهذه البرامج التدریبیة من أهمیة فى تحسین مهارات المرشدین، إذ أن المتتبع لحرکة تطور برامج إعداد المرشدین فى الولایات المتحدة الأمریکیة کمرکز جوهرى فى هذا المیدان، یلاحظ نموًا سریعًا یرافقه العدید من الأبحاث کما ونوعاً، لدرجة أصبحت معها إمکانیة إعداد برامج تدریبیة متخصصة لإعداد مرشدى الزواج والأسرة وبرامج أخرى متخصصة لإعداد المرشدین للعمل مع المسترشدین من ثقافات مختلفة وذلک لمواجهة حاجات المجتمع المستجدة.
وقد اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة العموش (2002)، إذ توصلت دراسة العموش إلى عدم وجود فروق ذات دلالة فى إجابات أفراد العینة عن المقیاس ترجع إلى المؤهل العلمى، باستثناء مجال التقییم وإصدار الأحکام.
النتائج المتعلقة بالفرض الرابع:
لإختبار صحة هذه الفرضیة فقد تم استخدام إختبار تحلیل التباین المصاحب، للمجموعتین على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى ، حیث توصل الباحث إلى النتائج التالیة:
لا یوجد أثر التفاعل بین متغیرى مدة الخدمة والبرنامج على مستوى مهارات حل المشکلات، بمعنى أن المرشدین جمیعاً سواء الذین خدمتهم 5 سنوات فأفل أو 6 سنوات فأکثر قد أفادوا من البرنامج الارشادی بنفس الدرجة، ونتیجة لذلک فإننا نقبل الفرضیة التى تقول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة 0.05 ≥ a بین متوسطات درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس مهارات حل المشکلات البعدى تعزى إلى التفاعل بین مدة الخدمة والبرنامج الإرشادى.
یبدو أن البرنامج الارشادی قد حاول تخطى متغیر الخبرة من خلال إلغاء أثره فى تنمیة مهارات حل المشکلات، وقد یکون سبب عدم وجود أثر لمتغیر الخبرة فى تنمیة مهارات حل المشکلات هو حداثة الموضوع نسبیاً فى المملکة العربیة السعودیة، هذا بالإضافة إلى حداثة الدراسات والإبحاث فى هذا المجال خاصة التى تتعلق بفاعلیة برامج تدریبیة من أجل إعداد مرشدین ذوى کفاءة عالیة، الأمر الذى قد ابعد اثر الخبرة فى تنمیة مهارات حل المشکلات.
وقد اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة العموش (2002) التى توصلت إلى أنه توجد فروق ذات دلالة فى إجابات المرشدین عن بعض فقرات المقیاس واتفقت فى عدم وجود فروق على بعض فقرات المقیاس الأخرى تعزى إلى الخبرة، وهذا یدل على أن البرنامج الارشادی الذى صمم لتنمیة مهارات حل المشکلات قد اثبت فعالیته فى توحید المرشدین وتنمیة قدراتهم الإشادیة بغض النظر عن جنسهم ومستواهم العلمى وخبرتهم، حیث تمت إتاحة المجال للتعارف بین المشارکین مع بعضهم بعضًا بهدف إیجاد جو للتواصل بین المرشدین، کما أن المواد التدریبیة التى اشتمل علیها البرنامج أسهمت فى تنمیة مهارات حل المشکلات، إذ تم التدریب على هذه المهارات لجمیع المرشدین بنفس المستوى بغض النظر عن المتغیرات المستقلة.
التوصیات
على ضوء ما تتبعته هذه الدراسة أنطلاقًا من أسئلتها وفروضها ومرورًا بإطارها النظرى المتمثل بالدراسات السابقة وطرح الأدبیات الفکریة من رؤاها لهذا الموضوع، وبعد تحلیل النتائج ومناقشتها یوصى الباحث بما یلى:
- قیام وزارة التربیة والتعلیم بعقد دورات تدریبیة للمرشدین من أجل تنمیة مهارات حل المشکلات.
- إجراء دراسات مستقبلیة حول برامج التدریبیة للمرشدین على بیئات مختلفة ومهارات مختلفة ومتغیرات لم تتناولها هذه الدراسة.
- تفعیل البرامج التدریبیة وتدریسها للطلبة ضمن برنامج البکالوریوس على مستوى الجامعات السعودیة، بالإضافة إلى توحید برامج إعداد المرشدین وتأهیلهم فى جمیع الجامعات السعودیة.
- عمل استطلاع حول المهارات المتدنیة للمرشدین، بالإضافة إلى الدورات التى ترغب المرشد فى الخضوع لها.
المراجع
1- إبراهیم، سهام (2007) بناء برنامج إرشادى جمعى لتدریب الأمهات على مهارات الاتصال وحل المشکلات وقیاس أثره فى تحسین المعاملات الأسریة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدرسات العلیا: عمان، الأردن.
2- أبو أسعد، احمد عبد اللطیف (2009) المهارات الإرشادی . عمان: المسیرة للنشر والتوزیع .
3- بنات ، سهیلة (2004) اثر التدرب على مهارات الاتصال وحل المشکلات فى تحسین تقدیر الذات والتکیف لدى النساء المعنفات وخفض مستوى العنف الأسرى . دکتوراه غیر منشورة ، الجامعة الأردنیة: عمان، الأردن.
4- جاد الله، محمود(2009) . إدارة الأزمات. عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.
5- حداد، عفاف و دحادحة، باسم (1998) فاعلیة برنامج إرشادی مجمعی فی التدریب على حل المشکلات والاسترخاء العصبی فی ضبط التوتر، مجلة مرکز البحوث التربویة، 13 (7)، جامعة قطر، ص 51 -76.
6- حمدی، نزیه (1998) علاقة مهارة حل المشکلات الاکتئاب لدى طلبة الجامعة، دراسات العلوم التربویة، المجلد 25، العدد 1.
7- الدحاحة، باسم (1995) أثر التدریب على حل المشکلات والاسترخاء العضلی فی ضبط التوتر النفسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد: الأردن.
8- الزریقی، سیف الدین (2000) أثر التدریب على مهارة حل المشکلات فی الضغط النفسی وتقدیر الذات لدى المراهقین فی مدینة عمان، رسالة ماجستیر، غیر منشورة الجامعة الأردنیة.
9- زیادة، أحمد رشید (1998) مدى أمتلاک المرشد التربوی للمهارات الإرشادیة فی التعامل مع الأزمات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک.
10- سوید، عبدالمعطی (2003) مهارات التفکیر ومواجهة الحیاة، العین: دار الکتاب الجامعی.
11- الصمادی، أحمد عبدالمجید (1994): فعالیة برنامج تدریبی على مهارات المرشدین، سلسلة أبحاث الیرموک، م 10، ع 1، جامعة الیرموک.
12- العموش، سمیرة (2002) الکفایات الإرشادیة لدى مرشدی المدارس الرسمیة وعلاقتها ببعض المتغیرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک.
13- عبدالله، هشام محمد، خوجة، خدیجة محمد (2014): الإرشاد النفسی الجماعی الأسس – النظریات – البرامج، جدة، خوارزم العلمیة.
14- مهیدات، محمد وشعبان، فائق (1997) الظواهر النفسیة والاجتماعیة لمرضى الحروق، مجلة الثقافة النفسیة المتخصصة، المجلد 8، العدد 29، ص 94 – 102.
المراجع الأجنبیة :
- Goodson, P., Buhi, E.& Dunsmore, S. (2006). Self-esteem and adolescent sexual behaviors, attitudes, and intentions: a systematic review. Journal of Adolescent Health, 38(2), 310–319.
- Hulme, N., Hirsch, c. & Stopa, L. (2012). Images of the Self and Self-Esteem: Do Positive Self-Images Improve Self-Esteem in Social Anxiety? Cognitive Behaviour Therapy, 41(2), 163-173
- Sharma, M.& Jagdev, T. (2011). Use of music therapy for enhancing self-esteem among academically stressed adolescents. Pakistan journal of psychological research, 27 (1), 53-64.