"تصميم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتيجيات التعليمية في ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهيم وحدة وطني لأطفال الروضة بمکة المکرمة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة دراسات عليا_ کلية التربية_ قسم مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية_ جامعة أم القرى

10.12816/0042263

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تصميم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتيجيات التعليمية في ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهيم وحدة وطني لأطفال الروضة بمکة المکرمة , فنتيجة لما کشفت عنه أبحاث الدماغ وقوة تأثيرها على التعلم في جميع المراحل ، أرادت الباحثة تنمية المفاهيم الوطنية باستخدام نظرية التعلم المسند إلى الدماغ واستخدامها في تصميم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتيجيات التعليمية في ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهيم وحدة وطني لأطفال الروضة, ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي من خلال استبيان للتعرف على أهم المفاهيم الوطنية التي ينبغي إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطني. کما تم استخدام اختبار  للتعرف على درجة اکتساب أطفال الروضة لتلک المفاهيم الوطنية. وبناء برنامج مقترح باستخدام استراتيجيات تعليمية في ضوء أبحاث الدماغ لإکساب المفاهيم الوطنية لأطفال الروضة في وحدة وطني. و توصلت الدراسة إلى قائمة بالمفاهيم الوطنية  بلغ عددها (14) مفهوماً و التي ينبغي توفرها لدى طفل الروضة , و أن درجة إلمام الأطفال بالمفاهيم الوطنية منخفضة جداً , واخيراً بناء البرنامج المقترح . وعليه أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتنمية المفاهيم الوطنية لدى أطفال الروضة وتفعيل البرنامج المقترح.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

"تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم

 وحدة وطنی لأطفال الروضة بمکة المکرمة"

 

 

إعــــداد

أ/ ریمین بنت عباس حسن غندورة

طالبة دراسات علیا_ کلیة التربیة_

 قسم مناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة_ جامعة أم القرى

 

 

}         المجلد الثالث والثلاثین– العدد الرابع – یونیه 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص :

هدفت الدراسة إلى تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة بمکة المکرمة , فنتیجة لما کشفت عنه أبحاث الدماغ وقوة تأثیرها على التعلم فی جمیع المراحل ، أرادت الباحثة تنمیة المفاهیم الوطنیة باستخدام نظریة التعلم المسند إلى الدماغ واستخدامها فی تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة, ولتحقیق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی من خلال استبیان للتعرف على أهم المفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی. کما تم استخدام اختبار  للتعرف على درجة اکتساب أطفال الروضة لتلک المفاهیم الوطنیة. وبناء برنامج مقترح باستخدام استراتیجیات تعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب المفاهیم الوطنیة لأطفال الروضة فی وحدة وطنی. و توصلت الدراسة إلى قائمة بالمفاهیم الوطنیة  بلغ عددها (14) مفهوماً و التی ینبغی توفرها لدى طفل الروضة , و أن درجة إلمام الأطفال بالمفاهیم الوطنیة منخفضة جداً , واخیراً بناء البرنامج المقترح . وعلیه أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتنمیة المفاهیم الوطنیة لدى أطفال الروضة وتفعیل البرنامج المقترح.

 

 

 

 

 

 

Study Abstract

This Study aims at:

1-   To identify the most important national concepts of kindergarten's children, which should be gained by kindergarten's children through the unit of "my Country".

2-   To identify the degree of awareness of kindergarten children to these concepts.

3-   Providing a suggested program by using educational strategies in the light of head Researches, for providing the children of kindergarten with the concepts of the unit of my Country..

The problem of the study represents in answering the following questions:-

  • What are the main important national concepts, which should be given to the children of kindergarten through the unit of my Country?
  • What is the degree of children's awareness to these concepts?
  • What are the features of suggested program by using educational strategies in the light of head Researches, for providing the children of kindergarten with the concepts of the unit of my Country?

Tools of the Study

1-   A questionnaire that has the national concepts that must be provided in the unit of my Country 

2-   Verbal and drawn test suitable for kindergarten in order to know the degree of awareness of kindergarten children to the concepts of the unit of my Country?

The study reached to the following results:-

1-   A list of (14) national concepts, which should be given to the kindergarten children through the unit of my Country.

2- The awareness degree of kindergarten children is very low.

3- Suggesting a program by using educational strategies in the light of head Researches, for providing the children of      kindergarten with the concepts of national unity. This program consists of two parts; the first one is about a general   introduction about the suggested program, and the second part is a detailed description of the suggested program. It has five sections.

 

 

المقدمة:

أدت التطورات العلمیة والتکنولوجیة فی العصر الحالی إلى تغیر کثیر من المعتقدات حول عملیتی التعلم والتعلیم، حیث أصبح الاعتقاد هو التحول من الاهتمام بالمعرفة والمعلومات کغایات فی حد ذاتها ، إلى تنمیة عقول الطلاب وإکساب هذه العقول القدرة على النقد والاستنتاج والابتکار والإبداع ، وغیر ذلک من مهارات التعلم مدى الحیاة . ولتحقیق ذلک تحول محور العملیة التعلیمیة من الاهتمام بالمنهج الدراسی وما یحتویه من مادة علمیة ومقررات ، إلى الترکیز على عقل المتعلم ذاته ، وکیفیة استقباله للمعلومات ومعالجتها وتنظیمها وتخزینها فی الذاکرة طویلة الأجل ، بحیث تصبح سهلة التذکر والتطبیق

أن الدماغ البشری یعد هو مرکز العقل ویحتوی على حوالی مائة ملیار خلیة عصبیة، وتتأثر خلایا الدماغ بالبیئة المحیطة بصاحبه ،وتنمو من حین إلى أخر فبذلک یکون دماغ الإنسان مرناً وقابلاً لکی یکتسب قدرات متجددة تساعده فی تنمیة ذکائه بصورة متفاوتة. فالإنسان یولد ومعه عدد من الشجیرات المسئولة عن التعلم وتأخذ هذه الشجیرات بالنمو والتفرع فکلما کانت بیئة الطفل غنیة وثریة ازدادت فی النمو والتفرع فبالتالی یزداد تطوره وذکائه. السلطی (2004)

       واختبرت دراسة بیس، مایو والتکینز (Peace, mayo and waltikns, 2000  ) العوامل التی تحسن من تعلم الطلبة، وتوصلت الدراسة إلى ثلاثة عوامل رئیسیة یمکن أن تساهم بصورة مباشرة فی تحسین فاعلیة التعلم ، وهی البیئة التعلیمیة، التقویم ، کما حددت الدراسة خبرة الطلبة والطرائق التعلیمیة کالتعلم التعاونی والتعلم المسند إلى الدماغ.

وتعد نظریة التعلم المسند إلى الدماغ کما ذکرها قطامی والمشاعلة (2007) ، نظریة تعلم تضاف إلى نظریات التعلم الأخرى ، بحیث تضیف استثماراً متقدماً لما یوجد لدى المتعلم من خصائص وإمکانیات تفاعلیة وبیولوجیة وتشریحیة وعصبیة ، بحیث ینظر إلى المتعلم نظرة جدیدة شاملة ونشیطة وفاعلة ، توضح قدرته على إدارة عقله بیده وحواسه , ولذا تعتبر نظریة التعلم فی ضوء أبحاث الدماغ من التوجهات الحدیثة فی القرن الحالی والتی تعتبر أن التعلم هو الوظیفة العظمى للدماغ وأن التعلم هو نتیجة نمو مادی فعلی للدماغ فیظل الدماغ متعلما حتى نهایة عمر الإنسان، وتظل الشبکات والشجیرات العصبیة تنمو کلما کانت  البیئة ثریة وکلما کان الفرد یتفاعل بالطریقة التی تتناسب وتتلاءم مع هذا الدماغ واستعداداته وتجهیزاته ، الأمر الذی یجعل مواقف التعلم أکثر سهولة ومرونة وعمقاً.

ویستند التعلم فی ضوء أبحاث الدماغ إلى معرفتنا لکیفیة تعلم دماغ الإنسان – أی بیولوجیة التعلم – فإذا عرف المعلم کیف یتعلم دماغ الطالب استطاع توجیهه وتوصیل المعلومة له وترسیخها وتثبیتها. وحیث إن السنوات الأولى من عمر الطفل هی سنوات حاسمة فی نمو الدماغ ، لفرص النمو التی تحدث لدماغ الطفل فی تلک السنوات. لذا یؤکد الباحثون على أهمیة نمو الطفل فی مرحلة ریاض الأطفال ، فهی تعد المرحلة الأساسیة لتکوین شخصیة الفرد ، وتعد مرحلة مهمة ترسخ فیها المفاهیم وتتکون الخبرات والمعارف لدى الفرد. لذلک فانه یجب الاهتمام بهذا الطفل من خلال تکوین اتجاهات وسلوکیات یتحمس لها أی مجتمع یحرص على إعداد إفراد صالحین من خلال دور الحضانة وریاض الأطفال التی تربیهم التربیة السلیمة  الهادفة المبنیة على الأخلاق الحمیدة والمرتکزة على القیم الدینیة التی تدعو إلى العمل والحرص على تنمیة حب الوطن والانتماء والولاء لوطنه.

ویمکن تلخیص استراتیجیة أبحاث الدماغ بأنها تقوم على الجمع بین معظم الاستراتیجیات المعرفیة واستراتیجیات التعلم النشط وإعداد بیئة صفیة نموذجیة ، بحیث تصبح عملیة التعلم أکثر فاعلیّة وحماسة ، حیث إن أبحاث الدماغ اثبتت فاعلیة هذه الاستراتیجیات وأثرها الفعلی على نمو خلایا الدماغ ، وقد ساعدت أبحاث الدماغ المعلمین على معرفة کیفیة تعلم واستقبال طلابهم للمعلومات ،وکیفیة تخزینها لدیهم ، وبالتالی یکون لها الأثر القوی على التعلم بشکل أسرع وأثبت فی الذاکرة.

ومن خلال ما سبق یمکن القول أن استراتیجیات التعلم فی ضوء أبحاث الدماغ لیست جدیدة فالمعلمون الجیدون یطبقونها بحسهم الفطری غیر أن ذلک لا یکفی عند وضع برنامج أو منهج یهدف إلى تحسین عملیة التعلم على مستوى التعلیم ککل، کما أن هذه النظریة تستخدم أدوات واستراتیجیات تعلیمیة قدیمة بطریقة مختلفة. إن تلک الاستراتیجیات  المستخدمة لیست جدیدة أو مبتکرة  وقد تکون معلمة الروضة تستخدم بعضها ،لکن نظریة أبحاث الدماغ مفادها استخدام جمیع هذه الاستراتیجیات فی الدرس أو الوحدة الواحدة ، أی الجمع بین الاستراتیجیات لتحقیق هدف هذه النظریة وهو التجدد والتنوع فی أسالیب التدریس لإثارة الدافعیة والحماسة لدى الأطفال. وهذا ما تتفق معه دراسة الطویل (2016)والتی هدفت إلى التعرف على واقع الاداء التدریسی لمعلمات المرحلة الابتدائیة فی ضوء نظریة التعلیم القائم على أبحاث الدماغ , فتوصلت النتائج إلى أن الأداء التدریسی لمعلمات المرحلة الابتدائیة ینسجم بدرجة متوسطة مع نظریات التعلم القائمة على ابحاث الدماغ وأن المراحل التعلیمیة المبکرة من أنسب المراحل للتدریس وفق هذه الاستراتیجیات.

 کما ینظر لریاض الأطفال على أنها مرحلة متمیزة لنمو الطفل حیث یکون فیها أکثر قابلیة للتغیر والتأقلم النفسی والبیئی، لذلک أجمع علماء النفس والتربیة على وصف الطفولة المبکرة بـ "المرحلة الحرجة" لما لها من تأثیر بالغ فی تشکیل شخصیة الطفل وتنمیة قدراته واستعداداته للتعلم، وکذلک مرحلة لتکوین القیم الأخلاقیة والاجتماعیة مثل الاستقلال الذاتی وحب العمل والإنجاز والتعاون واحترام النظام ،کما أنها مرحلة مهمة فی تکوین المعارف، فتعتبر هذه المرحلة أسرع فترة لنمو العقل، حیث إن خلایا عقل الإنسان البالغ تستکمل نموها التکوینی أثناء هذه الفترة، وإن الأساس المنطقی لأکثر المفاهیم الریاضیة والعلمیة یبدأ تشکیله أثناء هذه الفترة أیضاً.

وقد ذکر أحمد (2004) فی دراسته لتنمیة سلوکیات المواطنة أن غرس المواطنة فی مرحلة ریاض الأطفال من الأمور المهمة التی یجب أن تحرص علیها الروضات حتى یتمکن المجتمع من إخراج أفراد ومواطنین صالحین ومنتجین.

وأشارت دراسة عاشور(2009) و دراسة القداح (2005) على أهمیة تنمیة المفاهیم الوطنیة خلال مرحلة الطفولة ، لأنها مرحلة تصقل فیها شخصیة الفرد، وتتکون قیمه        ومبادئه ،لذا أهتم الباحثون بهذه المرحلة ،واعتبروها قاعدة أساسیة فی تربیة وتعلیم وإعداد الطفل للمستقبل.

ویمکن أن نستنج مجموعة من المبادئ الأساسیة التی تعکس ملامح نظریة التعلم المنسجم مع الدماغ والتی ذکرتها السلطی (2004 ):

1)       یستحسن التعلیم باستخدام جانبی الدماغ ، فکلما تعرض المتعلم إلى مواقف وخبرات تعلیمیة مرتبطة بالبیئة الصفیة أو المحیطة بالمتعلم أدى ذلک إلى توظیف جانبی الدماغ.

2)       تتأثر القدرات الدماغیة إذا کانت الخبرات التی یتعرض لها المتعلم من خلال المواقف الصفیة أعلى من مستواه أو أقل من مستواه .

3)       تزداد القدرات الدماغیة من خلال التفاعل والتعاون مع الآخرین .

4)       تتأثر القدرات الدماغیة بمرور الوقت ، بل إنها تتحسن کلما کان المتعلم أکثر نضجاً فالدماغ له منظومة شاملة ومدة تتضمن نماذج على هیئة خبرات مترابطة ، بحیث تکون جاهزة للتفاعل مع المثیرات الخارجیة المتفقة معها .

5)       هناک دوراً کبیراً تلعبه الانفعالات فی عملیة التعلم فلا یمکن فصل التفکیر عن الانفعالات ، وإن الجسم والدماغ بما فیهما الانفعالات تشکل وحدة متآلفة وإن کل من الانفعالات  والإدراک یتفاعلان معاً ویشکل کل منهما الآخر ، فغالباً ما تکون کل خبرة مترافقة بانفعال مهما کانت النتیجة فیها ، ویعد ارتباط الأنماط بانفعالات أحد أسباب صعوبة  تغیرها ، فالناس مقیدون بشکل کبیر باقتراحاتهم واعتقاداتهم فتغیر المعتقدات لیس بالشیء السهل .

6)       إن الدماغ منشغل طیلة الوقت باستقبال أعداد لا تحصى من الإحساسات والصور والمدخلات ، فعلیه أن ینتقی باستمرار ویتجاهل ما تبقى ، فالانتباه فی حد ذاته         طبیعی ویمیل إلى أن یترکز على المثیرات الأکثر أهمیة وملائمة لإرضاء الاحتیاجات والرغبات.

7)       کل دماغ منظم بطریقة فریدة فعلى الرغم من أن الجمیع لدیهم نفس الأجهزة فإنهم مع ذلک مختلفون ، فالعوامل التی تجعل منهم متشابهین نفسها هی التی تسمح لهم بأن یکونوا مختلفین، ویمتلک الجمیع نفس الحواس لکن تختلف المدخلات الحسیة لکل شخص فی الماضی والحاضر والمستقبل بتأثیر البیئات المختلفة.

العناصر المنسجمة مع الدماغ :

  تمثل العناصر المنسجمة مع الدماغ الطرق الرئیسة لترجمة أبحاث الدماغ إلى         واقع عملی فی غرفة الصف کما ذکرها کل من المیهی ومحمود (2009) وجنسن  (Jensen, 2007) وعبد الجلیل (2006) وکوفالیکوآلسن (2002 )، وهی تتمثل فی التالی:

1-   البیئة الغنیّة المهیأة: إن البیئة التعلیمیة الغنیّة تعتبر قادرة على تلبیة مطالب النمو للدماغ بطریقة أفضل فقد أثبتت الدراسات السابقة فاعلیة البیئة الغنیّة والثریة فی جعل التعلیم أکثر فاعلیة ، وتعتبر حواسنا هی منافذنا لمعرفة العالم وهناک ترابط مباشر بین عدد الحواس التی یتم تنشیطها وکمیة و مواقع النشاط الدماغی ، فإنه کلما کان مدى المعطیات الحسیة أکبر ، زاد النشاط الفسیولوجی بالدماغ وزاد نموه ، وهذا من شأنه أن یؤدی إلى مزید من التعلم إلى زیادة احتمال الاحتفاظ بذلک التعلم لمدة أطول

2-  المحتوى ذو المعنى :إن التعلیم الحقیقی ذا المعنى یستلزم أن یستوعب الطفل المعلومات بالطریقة المناسبة له، والتوقیت ، والإیقاع المناسب له وفقاً للخرائط الذهنیة الموجودة لدیه، والتعلیم الوحید الذی یرسخ فی الذهن هو التصنیف والتحلیل والاستنتاج المرتبط بحیاة کل طفل .

فإن الدماغ یستوعب أیة معلومات فقط عندما تتمثل أمامه بطریقة ذات معنى ومغزى ومرتبطة بحیاته أو انفعالاته .

3- التعاون : یحدث التعلم تقریباً فی سیاق اجتماعی، فنحن منذ الولادة مصممون جینیاً لنتعلم من خلال تقلید الآخرین ، تعلم اللغة ، تعلم اللعب ، تعلم السلوک الاجتماعی ، فالتعاون بیننا لیس شیئا نمارسه ، بل هو ما فطرنا علیه وهو السیاق الذی نعیش فیه .

وقد أثبتت الدراسات العلمیة أثر التعاون فی زیادة التعلم وتحسین جودته وجعل بیئة التعلم أکثر بهجة وإنتاجیة ، فإن التعاون لیس مجرد خضوع للاحتیاجات الاجتماعیة للطفل، بل هو أیضا طریقة أساسیة لتحسین التعلم الأکادیمی .

4 - الحرکة : جعل الأطفال یجلسون بهدوء فی صفوف یعتبر السیناریو الأسوأ بالنسبة للدماغ، فما یحتاج إلیه الدماغ هو مشارکة نشطة من جانب شریکه الجسم ، لأن الحرکة هی الطریقة الأسرع والأکثر موثوقیّة لإضافة متعة أو تسلیة إلى الوقت ، فالحرکة تعید ضبط الحالة الانفعالیة ، وتتیح الفرصة للأطفال المتوترین للتنفیس عن أنفسهم ، والأطفال المتعبین لإعادة تنشیط أنفسهم ، وعندما یتم التخطیط للحرکة کامتداد أو تطبیق للمفاهیم والمهارات التی یتم تعلمها ، فإن أجزاء إضافیة من الدماغ تستیقظ ، والمحتوى یخزن فی مناطق إضافیة من الدماغ ویعطی رموزاً معینة.

5 - الخیارات : لا شیء یمکن أن یکون أکثر ظلماً من إعطاء دماغین مختلفین تماماً  المعطى نفسه ثم تتوقع أن یکون الناتج هو نفسه ، فنحن إذا أردنا الحصول على النواتج التعلیمیة نفسها من أدمغة مختلفة، علینا أن نقدم معطى مختلفاً لکل دماغ للوصول إلى المعیار المطلوب .

6- الوقت الکافی: إن الوقت غیر الکافی یسبب توتراً هائلاً ویقضی على الدافعیة لنا جمعیاً أما بالنسبة للمعلمین، فإن الوقت غیر الکافی مسألة قاتلة ،فکم من جهود لتحسین المدرسة حظیت بدعم واسع لکنها أجهضت فی مهدها بسبب عدم توفر الوقت الکافی للتخطیط والتنفیذ فالحقیقة بدون الوقت فإن العمل معاً لا یحدث بل لا یمکن أن یحدث.

7-التغذیة الراجعة الفوریة : تعتبر التغذیة الراجعة الفوریة عنصراً ضروریاً فی البیئة التعلیمیة ، وفی جمیع البیئات خصوصاً الروضة، فإن الأطفال یشعرون بأنهم بلا توجیه وبالارتباک والعجز والاعتماد على شخص آخر وبالتوتر والملل ، وهذه لیست سمات البیئة التعلیمیة المنسجمة مع الدماغ والجسم، فبدون تغذیة راجعة فوریة تتم إعاقة التعلم بشکل خطیر ، ویترک الأطفال یلحون على المعلمة بالسؤال : هل هذا صحیح ؟ هل هذا هو الحل ؟ فکلما کانت التغذیة الراجعة فوریة ، ونابعة أکثر من الداخل کان التعلم أسرع و أکثر دقة .

8 - الإتقان : فالإتقان هو قدرة الطفل على تطبیق المفاهیم والمهارات فی سیاقات حقیقیة طبقاً لمعاییر وتوقعات حقیقیة ، فإن قدرة الطفل على استخدام ما یتم فهمه تتطلب براعة ومرونة فی معالجة مجموعة واسعة من الظروف والأدوات ، وأفضل طریقة لاکتساب هذه المرونة والخبرة هی أن تنمی القدرة على حل المشکلات وتقدیم نواتج جیدة ، وإلى أن یتحقق ذلک ، یجب السماح للأطفال بأن یظهروا ما یفهمونه ، مستخدمین نقاط قوتهم ولیس نقاط ضعفهم ، وأن یتدربوا على ما یعرفونه بطرق مختلفة حتى تترسخ المعلومات الجدیدة فی الذاکرة الطویلة الأجل ، فإن للدماغ وسیلته الخاصة ، المبنیة فیه لتقییم ما إن کنا حققنا الإتقان أم لا ، فالدماغ یعرف الفرق بین أن یسجل علامة 100% فی اختبار ما ، وبین أن نکون قادرین على أداء شی ما نقدره ونحتاج إلیه فی عالم الواقع .

9- غیاب التهدید / تعزیز التفکیر التأملی : إن الخوف یحد من الاکتشاف ، والتهدید سواءً کان حقیقیاً أو متصوراً ، یحد بشکل کبیر إن لم یقض على قدرة الطفل على المشارکة الکاملة فی عملیة التعلم . فاکتشاف الجدید والمختلف والانفتاح على أفکار جدیدة ، یتطلب من الفرد ثقة فی أنه موجود فی بیئة آمنة ، بیئة تعتبر فیها الأخطاء والصعوبة فی الفهم شیء من التعلم ولیس فرصة للسخریة والإذلال ..

الاستراتیجیات التعلیمیة المنسجمة مع الدماغ:

یتطلب توفیر بیئة تعلیمیة منسجمة مع الدماغ والجسم والمحافظة علیها مجموعة من الاستراتیجیات التعلیمة التی تلزم على أساس یومی ویجب أن تصبح برنامج عقلیاً تلقائیاً للمعلمین ، وتکون متوفرة فور اللحظة التعلیمیة کما ذکرتها کوفالیکوآلسن (2002)، وهی الاستراتیجیات التالیة :

1- النمذجة                           2- التعلیم  المباشر        3-المنظمات البیانیة

4-الحدیث الهادف                   5-الحرکة                  6-الأدب  

7- الأجندة                           8-التعاون                  9- الأناشید

10- الإجراءات المکتوبة            11- النقاش                12-کتابة الیومیات

13- محکات واضحة الأداء

وهناک استراتیجیات قد لا تستخدم على أساس یومی لکنها استراتیجیات حیویة فهی تمنح قوه للتعلیم ، ویمکن استخدامها فی أوقات مختلفة من العام الدراسی أو کلما رغب المعلم وهی کالتالی :

1)       عملیة الاکتشاف

2)       لقطات تلفزیونیة

3)       جداول على شکل حرف (T)

4)       لعب الأدوار .

کذلک اکدت دراسة أبو بکر (2014) فی نتائجها على تحدید المعاییر المنسجمة مع الدماغ الواجب توافرها فی استراتیجیات التدریس وذلک على النحو التالی:

1- أن یتم استخدام استراتیجیات تعالج المسار المعنوی للذاکرة مثل خرائط المفاهیم، التعلم التعاونی وغیرها.

2- أن یتم استخدم استراتیجیات تسهم فی دمج خبرات الطلاب بالمسار العرضی (المرتبط بالمکان) للذاکرة کالرحلات.

3- أن یتم استخدام استراتیجیات تعالج المسار العاطفی للذاکرة کاستخدام القصص.

4- أن یتم استخدام استراتیجیات تتوصل إلى المسارات المتعددة للذاکرة کاستخدام القصة.

العوامل المؤثرة فی التعلیم الدماغی : 

1)   البیئة التعلیمیة المهیأة : إن البیئة التعلیمیة المهیأة هی القادرة على تلبیة مطالب النمو للدماغ بطریقة أفضل فقد أثبتت الدراسات السابقة فاعلیة البیئة المهیأة أو الثریة فی جعل التعلم أکثر فاعلیة و أن العناصر المساعدة والمؤثرة فی البرامج التی تهدف إلى إثراء دماغ المتعلم هی:

أولاً : أن یکون التعلم مثیرا للتحدی مع تقدیم معلومات أو تجارب جدیدة فغالبا ما تؤدی الجدیة والتحدی الغرض .

ثانیاً : یجب أن یکون هناک طریقة ما للتعلم من التجربة من خلال التغذیة الراجعة التفاعلیة.

2)   جذب الانتباه :تبین أن الأطفال فی أعمار مختلفة لدیهم قدرات مختلفة على ترکیز الانتباه، کما ذکر عبد الجلیل (2006) فالأطفال الذین هم فی سن السادسة من العمر یعنی فی السنة الأولى من المدرسة لا یستطیعون أن یرکزوا انتباههم أکثر من ثمانی دقائق. وبعد ذلک یحتاجون إلى وقت لیعالجوا هذه المعلومات فی دماغهم بالطرق المختلفة.

- التوتر والاسترخاء : عندما یشعر الإنسان بالتوتر فإن الغدد الکظریّة تطلق إفرازات و أجسامنا تستجیب لهذه الإفرازات سواء واجهه الإنسان خطراً مادیاً أو بیئیاً أو أکادیمیاً أو انفعالیا وهذا یؤدی إلى سلسلة من ردود الأفعال الجسمیة الذی یجب أن یتوازن التوتر والاسترخاء لدى الإنسان إذا ما أرید للدماغ أن یقوم بوظیفته بشکل سلیم فإذا ما تعرض الشخص لمزید من التوتر وحرم من الاسترخاء لمدة طویلة فإنه لا یستطیع التکیف .

4-الدافعیة:من الخطأ تصنیف بعض الأطفال بانخفاض الدافعیة فمعظم الأطفال لدیهم دافعیة داخلیة ، لکنها تظهر معتمدة على الظروف والاتجاهات والمیول ، فیمکن أن یکون المتعلم لیس لدیه دافعیة فی نشاط الحساب ، بینما هو فی قمة النشاط والدافعیة فی نشاط الفنیة . 

5-الانفعالات : تؤثر الانفعالات على سلوک الطفل لأنها تسبب فی إیجاد حالات جسمیة ، عقلیة ممیزة ، وتعرف حالة الانفعال بأنها لحظة تکون من وضع نفسی أو عقلی محدد یتضمن سرعة التنفس وإفرازات الغدد التی تؤثر بشکل مباشر على الجسم والعقل .

6-الغذاء: من المشکلات العامة التی یواجها الأطفال نقص الماء أو الجفاف. وتأخذ مشکلة الجفاف مستویات متعددة تختلف فی حدتها. فکثیر من أطفال المدارس قد یعانی الواحد منهم من الجفاف دون أن یشعر، ویؤثر ذلک على قدرته على التعلم والتفکیر.

نتائج أبحاث الدماغ ودلالاتها فی التعلیم المبکر :

لقد کانت أهم نتائج أبحاث الدماغ کما ذکرها کلاً من عطایا وبیرم (2007), السلطی(2002), عامر وعبد الرؤوف (2002) وجنسن(2001) کالتالی:

1)       إن التعلم هو نتیجة نمو مادی فعلی للدماغ .

2)       إن التعلم هو الوظیفة العظمى للدماغ .

3)       إن کل دماغ قادر على التطور والنمو إذا توفرت البیئة والظروف المناسبة والمنسجمة مع هذا الدماغ.

4)       عن کل دماغ فرید من نوعه وله أسلوبه فی تلقی المعلومات و حفظها واسترجاعها .

5)       إن الدماغ یأخذ شکله النهائی نتیجة تفاعل العوامل الوراثیة و الخبرات البیئیة.

6)       إن مرحلة الطفولة (0-10) هی من أهم المراحل لتکوین الدماغ ، لأن عملیة الربط بین الخلایا و النمو الدماغی تکون سریعة جدا ثم تبدأ بالتباطؤ تدریجیا خلال سن البلوغ .

7)       إن للعاطفة دوراً فی التعلیم حیث ترسل الموصلات العصبیة رسائل إلى باقی أجزاء الدماغ تعلمها بأن هذه التجربة الحسیة مقرونة بالعاطفة معلومة هامة للحفظ والعکس صحیح .

8)       التحدی هو أفضل طریقة لجعل الدماغ ینمو بشرط أن تکون التحدیات مناسبة .

9)       إن الدماغ یحتاج إلى الماء ، فنقص الماء والجفاف سبب رئیسی لإعاقات التعلم، حیث أن الماء مکون أساس للدماغ .

إن الدماغ یحتاج إلى غذاء متوازن و إن أهم هذه الأطعمة التی یحتاجها الدماغ على وجه الخصوص الخضار والسمک والفواکه والمکسرات والماء.

مشکلة الدراسة:

نتیجة لما کشفت عنه أبحاث الدماغ وقوة تأثیرها على التعلم فی جمیع المراحل ، ونظراً لافتقار منهج ریاض الأطفال لوحدة وطنی وعدم إقرارها کوحدة رسمیاً من قبل وزارة التعلیم ـ، رغم الاهتمام بها ووضعها ضمن مشروع البرامج والأنشطة بالإدارة العامة لریاض الأطفال ، فقد سعت بعض ریاض الأطفال بمکة المکرمة إلى اقتراح وحدة وطنی وتدریسها بجهود ذاتیة دون توفر دلیل للمعلمة یساعدها على تنفیذ هذه الوحدة من حیث المفاهیم والمضامین بالأسلوب العلمی الصحیح. أرادت الباحثة تنمیة المفاهیم الوطنیة باستخدام نظریة التعلم المسند إلى الدماغ واستخدامها فی تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة، وفی ضوء هذا التوجه برزت فکرة هذا البحث فی بناء برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة بمکة المکرمة.

أسئلة الدراسة:

تهدف الدراسة للإجابة عن السؤال الرئیس ما البرنامج المقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب المفاهیم الوطنیة لأطفال الروضة فی وحدة وطنی؟

1- ما المفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی؟

2- ما درجة إلمام أطفال الروضة لتلک المفاهیم الوطنیة ؟

3-ما صورة البرنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب تلک المفاهیم الوطنیة لأطفال الروضة فی وحدة وطنی؟

أهداف الدراسة:

1- التعرف على أهم المفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی.

2- التعرف على درجة إلمام أطفال الروضة لتلک المفاهیم الوطنیة.

3- تقدیم برنامج مقترح باستخدام استراتیجیات تعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب المفاهیم الوطنیة لأطفال الروضة فی وحدة وطنی .

أهمیة الدراسة:

تبدو أهمیة الدراسة فی أنها تواکب التوجهات العالمیة الحدیثة التی تنادی بالاهتمام بالتعلم المسند للدماغ بتقدیم استراتیجیات التدریس الفعالة واستخدامها فی تقدیم مفاهیم مختلفة بطرق سهلة واکثر جذباً وتشویقا للأطفال.

حدود الدراسة:

یمکن تحدید حدود الدراسة فی ما یلی:

- الحدود البشریة:

أطفال ریاض الأطفال الحکومیة فی مدینة مکة المکرمة.

- الحدود الموضوعیة:

1) المفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی.

2) اقتراح برنامج باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة بمکة المکرمة دون تطبیقه.

مصطلحات الدراسة:

-      أبحاث الدماغ : تعرف إجرائیاً بأنها أبحاث جاریة عن الدماغ لمعرفة کیفیة تعلم دماغ الإنسان وتوظیف هذه النتائج لإثراء عملیة التعلیم والتعلم وضمان بقاء أثر هذا التعلم.

-      الوحدة: مجموعة من الأنشطة التعلیمیة المترابطة هدفها تنمیة المفاهیم الوطنیة لدى أطفال الروضة، عن طریق استراتیجیات تعلیمیة متنوعة منسجمة مع الدماغ.

منهج الدراسة و اجراءاتها:

أولاً / منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی کونه ملائماً لطبیعة البحث ومتطلباته

ثانیاً / مجتمع الدراسة:

ویشمل مجتمع الدراسة الحالیة أطفال المستوى التمهیدی  (5-6) سنوات فی ریاض الأطفال الحکومیة بالعاصمة المقدسة والبالغ عددهم (800) طفلاً وطفلة ,موزعین على (45) فصلاً دراسیاً فی (20) روضة  .

ثالثاً / عینة الدراسة:

اختارت الباحثة عینة البحث بطریقة عشوائیة بسیطة , وکان عددهم (53) طفلاً وطفلة من الروضة  الأولى  والروضة الثانیة و الروضة السابعة عشر لتطبیق الاختبار لقیاس مدى إلمام الأطفال بالمفاهیم الوطنیة .

رابعاً / أدوات الدراسة:

أعدت الباحثة أدوات الدراسة  التالیة لتحقیق أهداف الدراسة:

أولاً- استبیان یتضمن قائمة بالمفاهیم الوطنیة التی ینبغی توفرها فی وحدة وطنی قُدم للمعلمات .

ثانیاً- اختبار مصور ولفظی مناسب لمرحلة ریاض الأطفال لمعرفة درجة إلمام أطفال الروضة بالمفاهیم الوطنیة قُدم للأطفال

بناء أداوت الدراسة :

أولاً: قائمة المفاهیم التی ینبغی توفرها فی وحدة وطنی.

      لتحدید قائمة بالمفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی ، لزم لباحثة الرجوع إلى عدة مصادر للوصول إلى الصورة المبدئیة لتلک المفاهیم         من خلال:

1) الاطلاع على الأدبیات النظریة فی مجال ریاض الأطفال مفهومها وأهمیتها وأهدافها ومناهجها وأسالیب التعلیم فیها ،والتی تناولت ریاض الأطفال باعتبارها مؤسسة تربویة تعلیمیة تمهیدیة ،تهتم بالطفل من(3-6)

2) الإطلاع على العدید من الدراسات السابقة التی تناولت ریاض الأطفال بصفة عامة والدراسات  التی اهتمت بتنمیة الوطنیة لدى الأطفال ، ومنها دراسة عاشور(2009) ،ودراسة القداح (2005) ودراسة (احمد،2004).

3) تحلیل محتوى لوحدة وطنی و المقترحة من قبل الروضة الخامسة والروضة السادسة وعاشور(2009) للوصول إلى المفاهیم المتضمنة فی تلک الوحدات.

حساب صدق القائمة:

أولاً: صدق قائمة المفاهیم الظاهری:

للتأکد من الصدق الظاهری لقائمة المفاهیم الوطنیة ، عُرضت بصورتها الأولیة فی صورة استبیان على مجموعة المعلمات والمشرفات المختصات بمرحلة ریاض الأطفال ، و بعض أعضاء الهیئة التدریسیة  فی قسم ریاض الأطفال ومن لدیهم خبرة فی مجال ریاض الأطفال من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة أم القرى بمکة المکرمة ، وبلغ عددهم (23) محکما بهدف التعرف على رأیهم فی:

  • درجة مناسبة  المفاهیم التی ینبغی توفرها فی وحدة وطنی .
  •  وضوح عبارات المفاهیم ودقتها.
  •  إجراء أی تعدیل ، إضافة ، حذف ما یرونه ضروریاً.

-  وبعد مراجعة ملاحظات واقتراحات لجنة التحکیم، قامت الباحثة بتفریغ بیانات الاستبانات کالتالی:

جدول رقم (1)

قیم النسب المئویة لدرجة مناسبة المفاهیم الوطنیة

رقم المفهوم

مناسب بدرجة عالیة جداً(5)

مناسب بدرجة عالیة(4)

مناسب بدرجة متوسطة(3)

غبر مناسب

(2)

غیر مناسب جداً(1)

مجموع الدرجات

النسبة المئویة

1

5

7

10

 

 

83

75,4%

2

10

8

4

 

 

94

85,4%

3

12

8

2

 

 

98

89,09%

4

10

8

4

 

 

94

85,4%

5

15

7

 

 

5

103

93,6%

6

17

5

 

 

 

105

95,4%

7

10

5

7

 

 

91

82,7%

8

15

5

2

 

 

101

91,8%

9

15

7

 

 

 

103

93,6%

10

15

7

 

 

 

103

93,6%

11

5

5

10

2

 

79

71,8%

12

 

 

5

12

 

44

40%

13

2

10

10

 

 

80

72,7%

14

 

7

15

 

 

73

66,3%

15

6

9

7

 

 

87

79,09%

16

2

15

5

 

 

85

77,2%

17

 

 

2

5

15

31

28,1%

18

 

 

10

10

2

52

47,2%

19

 

 

3

10

9

38

34,5%

20

15

7

 

 

 

103

93,6%

یتبین من جدول رقم (1) أن قیم النسب المئویة لدرجة مناسبة المفاهیم التی ینبغی توفرها فی وحدة وطنی تراوحت بین (28,1% -  95,4% ).وأخذت الباحثة بالمفاهیم التی کانت نسبة الموافقة علیها أکثر من( 60%)، کما أخذت بالتعدیلات المضافة من قبل المحکمین

ثانیاً: صدق الاتساق الداخلی

تم التأکد من توافر صدق الاتساق الداخلی عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجة کل مفهوم مع الدرجة الکلیة للاستبیان وحیث أن درجات التصحیح تتراوح من (1) للاستجابة غیر مناسب جدا إلى (5) للاستجابة عالیة جدا، لذا تم استخدام معامل ارتباط بیرسون وکانت النتائج کالتالی:

جدول رقم (2)

معاملات الارتباط بین درجة کل مفهوم مع الدرجة الکلیة للاستبیان

رقم  المفهوم

معامل الارتباط

رقم المفهوم

معامل الارتباط

1

0,868

10

0,787

2

0,793

11

0,774

3

0,802

12

0,852

4

0,804

13

0,833

5

0,779

14

0,802

6

0,789

15

0,844

7

0,858

16

0,809

8

0,816

17

0,793

9

0,857

 

 

یتبین من جدول رقم (2) أن قیم معاملات الارتباط تراوحت قیم معاملات الارتباط من (0.774) إلى (0.868). وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ودالة إحصائیا عند مستوى (0.05)، مما یؤکد الاتساق الداخلی وبالتالی صدق الاستبیان والتناسق الداخلی.

ثبات قائمة المفاهیم:

لإیجاد ثبات قائمة المفاهیم تم عرض قائمة المفاهیم السابقة المکونة من (14) مفهوماً فی صورة استبیان لعدد (24) من معلمات ریاض الأطفال وتم حساب الثبات عن طریق:

1-       طریقة معامل الفا کرونباخ

جدول رقم (3):

الثبات للاستبیان بطریقة الفا کرونباخ

الاختبار

قیمة الفا کرونباخ

الدرجة الکلیة

0.948

یتبین من جدول رقم (3) أن قیمة معامل الفا کرونباخ للثبات مرتفعة (0.948) وتشیر إلى أن استبیان قائمة المفاهیم عالی الثبات.

2- التجزئة النصفیة

تم تقسیم عبارات الاستبیان إلى نصفین، العبارات الفردیة و العبارات الزوجیة، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات النصفین وتم الحصول على النتائج التالیة:

جدول رقم (4):

الثبات للاستبیان بطریقة التجزئة النصفیة

الطریقة

عدد العبارات الفردیة

عدد العبارات

الزوجیة

معامل

التجزئة النصفیة

طریقة جتمان للتجزئة النصفیة

9

8

0.799

طریقة سبیرمان براون للتجزئة النصفیة

9

8

0.801

یتبین من جدول رقم (4) قیمة الثبات بطریقة جتمان للتجزئة النصفیة (0.799) وبطریقة سبیرمان براون (0.801). وهی قیم مرتفعة إحصائیاً وتشیر إلى الثبات.

 ثانیاً : اختبار لمعرفة مدى إلمام أطفال الروضة بالمفاهیم الوطنیة.

لإعداد اختبار مصور ولفظی مناسب لمرحلة ریاض الأطفال لمعرفة مدى إلمام  أطفال الروضة بالمفاهیم الوطنیة التی تم تحدیدها فی المرحلة السابقة والتی ینبغی توفرها       فی وحدة وطنی ، لزم الباحثة الرجوع إلى الأدبیات والدراسات السابقة التی استخدمت اختبارات للأطفال کدراسة عاشور(2009م) ، ودراسة مکی(2009م). کما اطلعت على  أسس بناء الاختبارات الموضوعیة وکیفیة إعدادها. وقد راعت الباحثة عند إعداد الاختبار خصائص نمو الأطفال فی هذه المرحلة ،ووضعت الأسئلة فی صیغ تتناسب مع قدرة الطفل العقلیة والمهاریة.

وکان الهدف من الاختبار قیاس درجة إلمام أطفال الروضة للمفاهیم الوطنیة        بوحدة وطنی

حساب صدق الاختبار:

وللتحقق من صدق الاختبار تم عرضة فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین المختصین . ،وفی ضوء أراء ومقترحات المحکمین قامت الباحثة بإجراء التعدیلات المقترحة من قبلهم وذلک کالتالی:

  1. تغییر صیاغة بعض الأسئلة
  2. إنقاص  عدد الصور فی بعض الأسئلة
  3. إعادة تنسیق الصور وتکبیرها

تجربة الاختبار (تجربة استطلاعیة):

      بعد قیام الباحثة بإجراء التعدیلات التی اقترحها المحکمون وإخراج الاختبار فی صورته النهائیة ، تم تجربة الاختبار على عینة من أطفال المستوى التمهیدی(5-6) سنوات فی الروضة الرابعة عشر وکان عددهم (21) طفلا وطفلة، وکانت التجربة الاستطلاعیة بهدف :

  1. التأکد من قدرة الأطفال على الإجابة عن الأسئلة
  2. تقنین الاختبار إحصائیا وذلک بحساب ثبات الاختبار
  3. تحدید الزمن المناسب للاختبار

صدق اختبار الأطفال:

  • ·     صدق الاتساق الداخلی

تم التأکد من توافر صدق الاتساق الداخلی عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجة کل سؤال مع الدرجة الکلیة للاختبار وحیث أن درجات السؤال إما(1)للإجابة الصحیحة أو (0) للإجابة الخاطئة لذا تم استخدام معامل الارتباط ثنائی التسلسل وکانت النتائج کالتالی:

جدول رقم (5)

معاملات الارتباط بین درجة کل سؤال مع الدرجة الکلیة للاختبار

رقم السؤال

معامل الارتباط

رقم السؤال

معامل الارتباط

1

0,735

8

0,817

2

0,864

9

0,822

3

0,835

10

0,819

4

0,776

11

0,789

5

0,876

12

0,748

6

0,759

13

0,848

7

0,766

14

0,789

یتبین من جدول رقم (5) أن قیم معاملات الارتباط تراوحت من (0.735) إلى (0.879)، وجمیع قیم معاملات الارتباط موجبة ودالة إحصائیا عند مستوى (0.05)، مما یؤکد الاتساق الداخلی وبالتالی صدق الاستبیان والتناسق الداخلی.

ثبات الاختبار:

حساب ثبات الاختبار:

     استخدمت الباحثة طریقتین لحساب ثبات الاختبار وذلک على النحو التالی:

1) طریقة معامل الفا کرونباخ:

جدول رقم (6):

الثبات بطریقة الفا کرونباخ

الاختبار

قیمة الفا کرونباخ

الدرجة الکلیة

0.954

یتبین من جدول رقم (6) أن قیمة معامل الفا کرونباخ للثبات مرتفعة (0.954) وتشیر إلى أن أداة الدراسة عالیة الثبات.

2)      التجزئة النصفیة:

تم تقسیم الأسئلة إلى نصفین، العبارات الفردیة و العبارات الزوجیة، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات الطلاب على النصفین وتم الحصول على النتائج التالیة:

جدول رقم (7):

الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

الطریقة

قیمة معامل التجزئة النصفیة

طریقة جتمان للتجزئة النصفیة

0.801

طریقة سبیرمان براون للتجزئة النصفیة

0.804

یتبین من جدول رقم (7) أن قیمة الثبات بطریقة جتمان للتجزئة النصفیة (0.801) وبطریقة سبیرمان براون (0.804). وهی قیم مرتفعة وتشیر إلى الثبات.

النتائج السابقة سواء لصدق أداة الدراسة أو الثبات مرتفعة وتشیر إلى توفر دلالات الصدق والثبات، وبالتالی إمکانیة الاعتماد على نتائج الدراسة الحالیة والوثوق فیها.

ثالثاً: عرض ومناقشة النتائج

السؤال الأول:

للإجابة عن السؤال الأول والذی ینص على "ما أهم المفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی ؟".

تم الوصول إلى قائمة بالمفاهیم الوطنیة التی ینبغی إکسابها لأطفال الروضة من خلال وحدة وطنی فی صورتها النهائیة والتی بلغ عددها (14) مفهوماً.

السؤال الثانی:

للإجابة عن السؤال الثانی الذی ینص على "ما درجة إلمام أطفال الروضة لتلک المفاهیم الوطنیة؟ ".

تم تطبیق الاختبار المصور اللفظی والذی تم إعداده على الأطفال للإجابة عن السؤال الثانی ,وکان عدد الأطفال (53) طفلاً وطفلة من الروضة الاولى والروضة الثانیة والروضة السابعة عشر الحکومیة  فی مدینة مکة المکرمة.

للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة بالحصول على درجات الأطفال  عن کل سؤال (مفهوم) من اختبار المفاهیم الوطنیة، ثم استخدام بعض مقاییس الإحصاء الوصفی والتی تمثلت فی التکرار (ک) – النسب المئویة (%)، وذلک لحساب عدد الإجابات الصحیحة وعدد الإجابات الخاطئة وکذلک النسبة المئویة لکل مفهوم على حده. وتم المقارنة بین نسبة الإجابات الصحیحة ونسبة الإجابات الخاطئة باستخدام اختبار مربع کای. وتم عرض النتائج کالتالی:

جدول رقم (8)

درجات الأطفال عن کل سؤال من اختبار المفاهیم الوطنیة

رقم السؤال

 

الإجابات الصحیحة

الإجابات الخاطئة

مربع کای

الدلالة الإحصائیة

ک

%

ک

%

1

التعرف على معنى الوطن(الوطن)

14

26,42

39

73,58

11.79

0,01

2

التعرف على خارطة المملکة(خریطة)

25

47,17

28

52,83

0,17

0,68

3

التعرف على موقع المدینة التی یعیش فیها (موقع)

15

28,30

38

71,70

9,98

0,01

4

التعرف على عاصمة المملکة وموقعها(عاصمة)

46

86,79

7

13,21

28,66

0,01

5

التعرف على المدن الموجود بها الأماکن المقدسة(أماکن مقدسة)

42

79.25

11

20,75

18,13

0,01

6

التعرف على أهم معالم المدن الرئیسیة فی المملکة(معالم)

21

39,62

32

60,38

2,28

0,05

7

التعرف على علم المملکة لونا وشکلا(علم)

42

79,25

11

20,75

18,13

0,01

8

التعرف على مؤسس المملکة وملکه وولی العهد(مؤسس المملکة- ملک- ولی عهد)

41

77,36

12

22,64

15,86

0,01

9

التعرف على زی المناطق بالمملکة (زی وطنی)

14

26,42

39

73,58

11,79

0,01

10

التعرف على منتجات المملکة       (منتج وطنی)

14

26,42

39

73,58

11,79

0,01

11

التعرف على منجزات خادم الحرمین الشریفین(منجزات وطنیة)

12

22,64

41

77,36

15,86

0,01

12

التعرف على العملة وفئاتها(عملة )

38

71,70

15

28,30

9,98

0,01

13

التعرف على النشید الوطنی        (نشید وطنی)

52

98,11

1

1,89

49,07

0,01

14

التعرف على تاریخ الیوم الوطنی     (یوم وطنی)

38

71,70

15

28,30

9,98

0,01

یتبین من جدول رقم (8) ما یلی:

نلاحظ أن هناک ضرورة کبیرة لوجود البرنامج  المقترح لتنمیة مفاهیم الوحدة الوطنیة لدى أطفال الروضة، خاصة أن النتائج السابقة أشارت أن نسبة الإجابات غیر الصحیحة على المفاهیم الوطنیة کانت مرتفعة  –باستثناء مفهوم التعرف على النشید الوطنی- ویرجع ذلک إلى أن الأطفال فی الروضات یؤدون النشید الوطنی فی الصباح, حیث تراوحت نسبة الإجابات غیر الصحیحة من (13.21%) لمفهوم (التعرف على عاصمة المملکة وموقعها) وبلغت (73.85%) لمفهوم (التعرف على معنى الوطن).

کما قامت الباحثة بالحصول على درجات الأطفال فی اختبار المفاهیم الوطنیة، ثم استخدام بعض مقاییس الإحصاء الوصفی (أقل درجة – أعلى درجة – المدى – المتوسط الحسابی – الانحراف المعیاری - معامل الالتواء – معامل التفرطح)وفیما یلی عرض للنتائج.

جدول رقم (9):

الإحصاء الوصفی لدرجات الأطفال على اختبار المفاهیم الوطنیة

المقیاس

الدرجة

أقل درجة

2

أعلى درجة

14

المدى

12

المتوسط الحسابی

7.79

الانحراف المعیاری

3.03

معامل الالتواء

0.29

معامل التفرطح

-0.64

یلاحظ أن أقل درجة کانت (2) درجة وأعلى درجة (14) درجة، وبالتالی فإن المدى یساوی (12) درجة وهی قیمة کبیرة وتشیر إلى التفاوت الکبیر بین الأطفال فی درجة الإلمام بالمفاهیم الوطنیة.

معامل التفرطح یساوی (-0.64) وهی قیمة سالبة وتشیر إلى أن المدى کبیر بین درجات الأطفال على اختبار المفاهیم الوطنیة، وأن هناک عدم تجانس أو تقارب بین درجاتهم. وترجع الباحثة ذلک إلى أن وقت تطبیق الاختبار تزامن مع احتفال بعض الروضات بالیوم الوطنی ,فکان لدى الأطفال معلومات عن النشید الوطنی ومؤسس المملکة العربیة السعودیة وملکها وولی العهد وعاصمة المملکة وموقعها.

          قیمة المتوسط الحسابی تساوی (7.79) درجة بانحراف معیاری (3.03) وهذه القیمة تشیر إلى أن درجة الإلمام بالمفاهیم الوطنیة لدى أطفال الروضة هی بدرجة متوسطة.

معامل الالتواء یساوی (0.29) وهی قیمة موجبة وتشیر إلى أن عدد الأطفال الحاصلین على درجات منخفضة فی اختبار المفاهیم الوطنیة کثیراً، بینما عدد الأطفال الحاصلین على درجات مرتفعة فی اختبار المفاهیم الوطنیة قلیلاً. ویرجع ذلک إلى قلة الروضات التی تبنّت وحدة وطنی.

السؤال الثالث:

للإجابة عن السؤال الثالث الذی ینص على "ما ملامح برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب تلک المفاهیم الوطنیة لأطفال الروضة فی وحدة وطنی".

فی ضوء نتائج الاختبار الذی أعدته الباحثة والذی یشیر إلى ضعف المفاهیم الوطنیة لدى أطفال الروضة، قامت الباحثة بإعداد برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی. وقد لزم الباحثة الاطلاع        على أدبیات الدراسة والدراسات السابقة والتی اهتمت بالبرامج التعلیمیة فی مرحلة ریاض الأطفال کدراسة عاشور(2009م)، ودراسة القداح(2005م)، ودراسة أحمد(2004م)،        وکذلک الدراسات التی اهتمت بالبرامج التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ، کدراسة الجاوی (AL-Jawi,2008)ودراسة عطایا وبیرم (2007م)، ودراسة سالم وسعید (2007م) , وفی ضوء ذلک أعدت الباحثة البرنامج المقترح فی صورته الأولیة.

صدق البرنامج:

قامت الباحثة بعرض البرنامج على المحکمین من أعضاء هیئة التدریس والمختصین ومن لدیهم الخبرة فی مجال إعداد البرامج وریاض الأطفال ومن خلال أراء لجنة التحکیم قامت الباحثة بإجراء التعدیلات المقترحة, وإخراج البرنامج بصورته النهائیة.

وتکون البرنامج من خمسة أجزاء:

الجزء الأول :

مقدمة عامة عن البرنامج المقترح  تتناول بالتوضیح ما یلی:

- أولا :  مفهوم البرنامج.

- ثانیاً: خصائص البرنامج.

- ثالثاً:  الأسس التی بنى علیها البرنامج.

- رابعاً : أهداف البرنامج.

-  خامساً: مکونات البرنامج وأنشطته.

الجزء الثانی :

وصف تفصیلی للبرنامج المقترح ، ویتضمن ما یلی:

- أولاً: توضیح لکیفیة إعداد بیئة صفیة منسجمة مع أبحاث الدماغ .

- ثانیاً: أمور على معلمة الطفل أن تتبعها داخل الصف:

- ثالثاً: نموذج خطاب لإعلام أولیاء الأمور بالبرنامج المقدم وشرح مبسط لطبیعة البرنامج، وذلک للمساعدة فی إنجاز البرنامج .

- رابعاً: وصف تفصیلی لأنشطة إکساب الأطفال مفاهیم وحدة وطنی باستخدام استراتیجیات منسجمة مع الدماغ . ویُدرس کل مفهوم فی حلقة ، وتتضمن کل حلقة: الأهداف الخاصة به ، والأنشطة التعلیمیة، واللعب الحر فی الخارج ، والأرکان التعلیمیة ، واللقاء الأخیر والذی یتضمن قصة أو أنشودة .

الجزء الثالث:

نموذج لاستمارة تقویم للمفاهیم الوطنیة یُمکن المعلمة  من تقویم اکتساب الأطفال لتلک المفاهیم.

الجزء الرابع:

تخطیط مبسط یلخص إجراءات تعلیم الأطفال مفاهیم وحدة وطنی فی البرنامج المقترح.

الجزء الخامس:

قائمة بالمراجع التی یمکن أن تستفید منها المعلمة لتطویر البرنامج.

البرنامج:

أولاً: مفهوم البرنامج:

"هو البرنامج الذی صممته الباحثة بهدف إکساب أطفال الروضة لمفاهیم وحدة  وطنی، والمتضمن مجموعة من الخبرات والأنشطة والأسالیب المتنوعة والمصممة فی ضوء أبحاث الدماغ" 

ثانیاً: خصائص البرنامج:

 راعى البرنامج الخصائص التالیة:

1) حاجات وخصائص طفل هذه المرحلة.

2) مبدأ الفروق الفردیة لدى الأطفال.

3) المیول والرغبات لدى الأطفال.

4) تقدیم أسالیب متنوعة للتعلم. 

5) إتاحة الفرصة لجمیع الأطفال بالمشارکة الفاعلة فی الأنشطة.

6) تنمیة المشاعر فی إکساب المفاهیم الوطنیة لدى الأطفال.

7) تنمیة التفکیر التأملی لدى الأطفال.

ثالثاً: الأسس التی بنى علیها البرنامج:

تم بناء البرنامج فی ضوء عدد من الأسس هی:

1) الأسس الاجتماعیة:

یقصد بالأسس الاجتماعیة کما ذکرها سعادة وإبراهیم( 2004, 42) بأنها "مجموعة المقومات أو الرکائز ذات العلاقة بالمجتمع الذی یعیش فیه الأطفال.

وبما أن البرنامج الحالی معد لأطفال الروضة فی المملکة العربیة السعودیة لإکساب المفاهیم الوطنیة لدیهم فقد روعی ما یلی:

أ‌-      سیاسة تعلیم طفل الروضة فی المملکة العربیة السعودیة:

لقد راعت الباحثة عند إعداد البرنامج أن یبنى على سیاسة تعلیم الأطفال فی        المملکة العربیة السعودیة والمنبثقة من الشریعة الإسلامیة باعتبارها تمثل نظام الحیاة لدى الأمة الإسلامیة.

ب‌-   العادات والتقالید:

راعت الباحثة عند إعداد البرنامج مجموعة العادات والتقالید السلیمة الموجودة فی المجتمع السعودی ، حتى یتسنى للطفل معرفتها واحترامها وممارستها.

ج- واقعیة البرنامج ومناسبته للتطبیق:

اهتمت الباحثة فی إعداد البرنامج بضرورة احتوائه على أمثلة واضحة ومناسبة وحقیقیة من واقع حیاة الأطفال ، مع مراعاة إمکانیة تطبیقه فی ظل الإمکانات المتاحة فی ریاض الأطفال.

د-أهداف مرحلة ریاض الأطفال:

استندت الباحثة عند إعداد البرنامج على أهداف مرحلة ریاض الأطفال فی المملکة العربیة السعودیة.

2)- الأسس النفسیة:

یقصد بالأسس النفسیة کما ذکرتها الناشف (27,2004) بأنها "مجموعة المقومات أو الرکائز أو القواعد ذات العلاقة بالطفل من حیث حاجاته واهتماماته وقدراته ومیوله.

وعلیه راعت الباحثة الأسس النفسیة التالیة:

أ‌-      الخصائص النمائیة لأطفال الروضة:

أهتمت الباحثة بخصائص الطفل النمائیة والاهتمام بمرحلة الطفولة المبکرة والتی تعتبر الفترة الأمثل للتعلم وإکساب الخبرات حیث راعت الباحثة فی إعداد البرنامج أن یتناسب مع هذه الفترة التی تتکون لدى الطفل المفاهیم الأساسیة حول العالم المحیط به ، وتعتبر هذه المرحلة أیضا من المراحل الحرجة التی تتکون فیها شخصیة الطفل ، وتعد أیضا مرحلة تخزین المعلومات لاستخدامها فی إکساب الخبرات و تکوین الوازع الدینی والضمیر الأخلاقی عند الطفل مع تکوین الاتجاهات الأساسیة لدى الطفل.

ب‌-   حاجات الأطفال:

راعت الباحثة عند إعداد البرنامج أن یناسب الأطفال من حیث الحاجات والخبرات اللازمة لإکساب مفاهیم وحدة وطنی.

ج- طرائق وأسالیب التدریس فی مرحلة ریاض الأطفال:

راعت الباحثة عند إعداد البرنامج طرق و أسالیب تدریبیة مناسبة للطفل فی ضوء أبحاث الدماغ ، وهذا یتضح من خلال المواقف والأنشطة والتدریبات والألعاب المتضمنة للبرنامج والتی یسهل على الأطفال تطبیقها والاستفادة منها.

3) الأسس المعرفیة:

یقصد بالأساس المعرفی کما ذکرتها الناشف(30,2004) بأنها "مجموعة من الخبرات والمهارات التی تسهم فی إکساب الطفل المعرفة,وتنمیة قدرته على التفکیر بحیث یصبح قادرا على إدراک العلاقات واستخلاص الأحکام" .

 وقد راعت الباحثة عند إعداد البرنامج على شموله على ما یلی:

أ‌-     الخبرات والمهارات:

       اشتمل البرنامج على مجموعة من الخبرات والمهارات المتنوعة ( المعرفیة – المهاریة – الوجدانیة ) والتی تکسب المفاهیم الوطنیة التی أشتمل علیها البرنامج.

ب‌- الاتجاهات المعاصرة فی تصمیم برامج ریاض الأطفال:

راعت الباحثة عند إعداد البرنامج الاتجاهات الحدیثة والمعاصرة فی تصمیم برامج ریاض الأطفال حیث استندت الباحثة عند إعداد البرنامج إلى مجموعة من الحقائق العلمیة التی ثبتت نتائجها فی أبحاث الدماغ.

رابعاً / أهداف البرنامج:

تعتبر الأهداف من الخطوات الأولى والرئیسیة عند إعداد البرامج فالأهداف الواضحة تمثل الأساس السلیم لبناء البرنامج ، فتعتبر الأهداف المعیار الذی تختار فی ضوئه محتویات البرنامج ، وتحدد بالتالی أسالیب تدریسه ، وطرق تقویمه فأهداف البرنامج تعمل على توجیه المعلمة لاختیار أفضل الخبرات التربویة المناسبة للطفل. وفیما یلی عرض لأهداف هذا البرنامج وقد استعرضت الباحثة الأهداف العامة للبرنامج ومن ثم صیاغتها إلى أهداف سلوکیة تسمح بقیاس سلوک الأطفال.

الأهداف العامة للبرنامج:

1-   إکساب الأطفال معارف ومعلومات  وحقائق عن وطنهم.

2-   إکساب الأطفال مجموعة من الآداب والقیم الدینیة والأخلاقیة الاجتماعیة (النظام، الترتیب، التعاون، احترام الآخرین ومشاعرهم - وطنیا، محبا لأرضه وبلاده).

3-   إکساب الأطفال المهارات والخبرات التی تنمی ثقافتهم فی المفاهیم الوطنیة لإدخال الأطفال فی أدوار المواطنة عن طریق تمثیل مجتمع مصغر فی ریاض الأطفال لیکون عنصراً مدمجاً مفعماً بالنشاط لیجعل إکساب المفاهیم الوطنیة أعمق وأکثر شمولیة..

الأهداف السلوکیة للبرنامج المقترح:

أ‌-     فی المجال المعرفی:

یتوقع من الطفل بعد البرنامج الأهداف المعرفیة التالیة:

1-       أن یتعرف الطفل على معنى الوطن.

2-       أن یتعرف الطفل على خارطة المملکة العربیة السعودیة.

3-       أن یتعرف الطفل على موقع المدینة التی یقیم فیها.

4-       أن یعدد الطفل المدن الموجود بها الأماکن المقدسة.

5-       أن یذکر الطفل بعض أهم معالم المدن فی المملکة العربیة السعودیة.

6-       أن یمیز الطفل علم المملکة العربیة السعودیة من بین الأعلام.

7-       أن یتعرف الطفل على مؤسس المملکة العربیة السعودیة.

8-       أن یتعرف الطفل على ولی عهد المملکة.

9-       أن یذکر اسم ملک المملکة العربیة السعودیة.

10-   أن یفرّق الطفل بین زی مناطق المملکة العربیة السعودیة.

11-   أن یعدد الطفل بعض منتجات المملکة العربیة السعودیة.

12-   أن یذکر الطفل بعض منجزات خادم الحرمین الشریفین.

13-   أن یمیّز الطفل فئات العملة النقدیة للمملکة العربیة السعودیة.

14-   أن یردد الطفل النشید الوطنی السعودی.

15-   أن یذکر الطفل تاریخ الیوم الوطنی.

ب‌- فی المجال الوجدانی:

یتوقع من الطفل بعد البرنامج الأهداف الوجدانیة التالیة:

1-       أن یتعاون الطفل مع رفاقه ویشارکهم.

2-       أن یعتمد الطفل على نفسه فی بعض الأعمال.

3-       أن یحب الطفل العمل الجماعی.

4-       أن یتعاون الطفل مع رفاقه.

5-       أن یتحدث الطفل أمام زملائه بدون خجل.

6-       أن یحترم الطفل الآخرین.

7-       أن یلتزم الطفل بالنظام وإتباع الإرشادات والتعلیمات.

8-       أن ینظف الطفل المکان .

9-       أن یرتب الطفل الأدوات والخامات.

10-   أن یحترم الطفل الأدوار عند اللعب.

11-   أن یحمد الطفل الله على نعمة الوطن.

12-   أن یشکر الطفل الله على نعمة الأمن والأمان فی وطنه.

13-   أن یتعود الطفل على الأخلاق والآداب الإسلامیة الصحیحة.

14-   أن یعبر عن مشاعره تجاه وطنه.

ج- فی المجال المهاری:

یتوقع من الطفل بعد البرنامج الأهداف المهاریة التالیة:

1-   أن یعبر الطفل عن وطنه بالرسم أو التشکیل.

2-   أن یرسم الطفل رسومات تجسد بطولات المؤسس فی المملکة العربیة السعودیة.

3-   أن یقلد الطفل الزی لبعض مناطق المملکة العربیة السعودیة.

4-   أن یشکّل الطفل أبرز معالم وطنه.

5-   أن یمیز الطفل زی بعض مناطق المملکة العربیة السعودیة.

خامساً / مکونات البرنامج وأنشطته:

یتکون البرنامج من التالی:

1-    وحدة "وطنی المملکة العربیة السعودیة"

2-   خطاب لإعلام أولیاء الأمور بالبرنامج المقدم وشرح مبسط لطبیعة البرنامج،         وذلک للمساعدة فی إنجاز البرنامج من خلال إتباع التعلیمات اللازمة لإعداد دماغ  الأطفال للتعلم.

3-استمارات تقویمیة للوحدة.

3-     إعداد البیئة الصفیة لتکون منسجمة مع أبحاث الدماغ.

وتتکون أنشطة البرنامج من التالی:

اختارت الباحثة مجموعة من الأنشطة المنسجمة مع أبحاث الدماغ والتی تخدم الموضوعات والمفاهیم التی تناولتها الوحدة "وطنی المملکة العربیة السعودیة" ولقد تنوعت هذه الأنشطة فی ثلاثة محاور وهی:

المحور الأول: طرق تعلمها:

1-   مهارات معرفیة تقدم معلومات عن أسماء وأشکال واستخدامات.

2-   مهارات یدویة ( تطلب قدرة الطفل على التأزر البصری الیدوی مثل الفک و الترکیب والقص ..... الخ ).

المحور الثانی: تنظیمها:

قامت الباحثة بتنظیم الأنشطة إلى:

أ‌-          أنشطة فردیة : تقدم للطفل بصورة فردیة هدفها قیاس قدرة معینة أو سلوک معین، ویعمل هذا النوع من الأنشطة على تنمیة ثقة الطفل فی ذاته.

ب-  أنشطة جماعیة : تقدم هذه الأنشطة على صورة مسابقات أو أناشید جماعیة وتمثیل الأدوار وهی تنمی لدى الطفل روح التعاون والمشارکة والانتماء.

المحور الثالث: تصنیفاتها:

اشتمل البرنامج المقترح على تصنیفات متنوعة من الأنشطة والتی تساعد على إعداد دماغ الأطفال فی وقت مبکر من خلال المساهمة فی تنمیة الدماغ الحرکی ، والدماغ البصری، والدماغ السمعی، ومهارات التفکیر المبکر، ونمو اللغة ، على النحو التالی:

1-      الأنشطة العقلیة:

یهدف هذا النوع من الأنشطة إلى إکساب الطفل المفاهیم والحقائق العلمیة، ویغلب على هذه الأنشطة طابع التجریب لتنمیة مهارات التفکیر المبکر لإعداد دماغ الطفل للتفکیر من خلال التعلم. ویشتمل البرنامج الحالی على بعض الأنشطة العقلیة، لتدریب الأطفال على بعض القدرات العقلیة ، والتی تعمل على تنمیة معرفة الطفل بطبیعة الأشیاء وأسمائها وإدراک العلاقات والربط بینهم، وتتمثل فیما یلی:

1-       التعرف على بعض المفاهیم مثل النظام والترتیب والتعاون.

2-       تمییز التشابه والاختلاف بین الصور والأشیاء والأشکال.

3-       التعرف على موقع المدینة التی یقیم فیها الطفل.

4-       التعرف على المدن الموجود بها الأماکن المقدسة.

5-       معرفة أهم معالم المدن فی المملکة العربیة السعودیة.

6-       تمیز علم المملکة العربیة السعودیة.

7-       التعرف على مؤسس المملکة العربیة السعودیة وملکها وولی عهدها.

8-       التمییز بین زی مناطق المملکة العربیة السعودیة المختلفة.

9-       التعرف على بعض منتجات المملکة العربیة السعودیة.

10-   التعرف على أهم منجزات خادم الحرمین الشریفین.

11-   التعرف على العملات النقدیة للملکة العربیة السعودیة.

12-   معرفة النشید الوطنی وتاریخ الیوم الوطنی.

2-      الأنشطة الفنیة:

وتضمن البرنامج أنشطة فنیة وذلک لـ:

  • إتاحة الفرصة للأطفال للتعبیر عن أحاسیسهم ومشاعرهم.
  • التنفیس عن الانفعالات والاضطرابات والمشاعر.
  • تدریب الطفل على استخدام حواسه للتعرف على الأشکال والألوان.
  • تنمیة القدرة على حل المشکلات عند معالجة الخامات المختلفة.
  • تنمیة القدرة على العمل الجماعی ومشارکة الآخرین فی الأفکار.
  • تنمیة الذوق الجمالی لدى الطفل.

وذکر الحارثی (2001) أن معظم الأبحاث التی تمت فی القرن العشرین تؤکد على أن الفنون ذات علاقة بالجانب الأدبی أو التخصصات الأدبیة، ولکن أبحاث الدماغ المعاصرة فی العقد الأخیر من القرن العشرین تشیر إلى أن الفنون تعتبر قاعدة أساسیة للإبداع وحل المشکلات وترکیز الانتباه والتناسق والانضباط الذاتی والقیم والکفاءة الذاتیة.

3-      الأنشطة القصصیة:

تعتبر القصة من الاستراتیجیات الفعالة التی کشفت عنها أبحاث الدماغ، فالقصة تستثیر أنواعاً کثیرة من أنواع الذاکرة فقد ذکرکاینوکاین ( caine& caine,1994 ) أن الأبحاث دلت أن الدماغ یتناول التفصیلات مع الکل فی وقت واحد ، وأن وضع المعلومات المعنویة فی إطار قصصی یعطی الصورة الکلیة للموضوع مع التفصیلات فی وقت واحد.

وتعتبر القصة من أقوى وسائل جذب الاهتمام فی ریاض الأطفال وقد قدمت الباحثة فی البرنامج قصص متنوعة منها:

1-       قصص الوطن.

2-       قصة عن بطولات قادة الوطن.

3-       قصة عن التعاون.

4-       قصة عن الأخلاق الاجتماعیة.

تهدف القصص المقدمة إلى:

1-       تنمیة مهارات الاستماع والتحدث.

2-       تنمیة الاعتزاز بالنفس والفخر لدى الطفل من خلال سرد قصص البطولات فی بلاده.

3-       تعزیز الوطنیة لدى الطفل من خلال معرفة تاریخ بلاده.

4-       تنمیة مهارات الحوار والتفاعل لدى الطفل.

4- الأنشطة الحرکیة:

تعتبر الأنشطة الحرکیة من الأنشطة الأساسیة للبرنامج الیومی فی ریاض الأطفال، هدفه تحقیق التوازن فی الجسم وتنمیة العضلات الکبیرة لدى الطفل وتعتبر الحرکة من أهم سلوکیات الطفولة ، فالریاضة نشاط مهم للنمو العقلی والنفسی والاجتماعی. کما أنها مهمة جداً فی نمو الدماغ لأن الإثارة الحرکیة لها أثار على مهارات القراءة والکتابة والانتباه .

ویرى جنس(1998م) أننا بحاجة إلى الاستفادة من الطاقات الکامنة للحرکة والنشاط والألعاب الریاضیة ، فهی تسهل التطور اللغوی للطفل ، وتزید من قدراته الإبداعیة وترفع جاهزیته للقراءة وتساعد فی نموه الاجتماعی ونموه العام وتنمی الاتجاهات الإیجابیة       نحو المدرسة.

وتهدف الأنشطة الحرکیة إلى:

1-   إکساب الطفل معارف ومعلومات عن جسمه وقدراته.

2-   إشباع حاجة الجسم إلى الحرکة من خلال المشی والجری والقفز ...وغیرها.

3-   اکتشاف العلاقات المکانیة المحیطة من خلال الحرکة.

4-   تحقیق المتعة وجذب الانتباه إلى التعلم..

5-   ربط الحرکة بالتعلم لسهولة استرجاع المعلومة.

5-أنشطة الأناشید التربویة:

تعتبر الأناشید التربویة إحدى استراتیجیات أبحاث الدماغ والتی لها أثر کبیر فی التعلیم فقد بینت أبحاث الدماغ کما ذکرها الحارثی(2001) أن أی دماغ مولع  بحفظ کثیر من المعلومات فی شعر منظوم یختصر المادة العلمیة ویهون حفظها على المتعلم. والأطفال عموما یحبون تردید الأناشید فهی بالنسبة لهم مصدر البهجة والسرور والسعادة لذا یجب اختیار الأناشید الهادفة والسهلة التی تناسب هذه المرحلة.

وقد تضمن البرنامج الأناشید متنوعة من حیث:

1-أناشید وطنیة: تهدف إلى تنمیة المواطنة لدى الأطفال.

2-أناشید سلوکیة: تهدف إلى تعزیز السلوکیات الحمیدة.

3-أناشید اجتماعیة: تهدف إلى تطبیع الأطفال بالعادات الاجتماعیة الحمیدة.

وصف تفصیلی للبرنامج المقترح

أولاً: کیفیة إعداد بیئة صفیة منسجمة مع أبحاث الدماغ .

لإعداد بیئة صفیة منسجمة مع أبحاث الدماغ یجب أن یراعى عند إعداد الصف لطفل الروضة ما یلی:

1-أن یکون موقع الروضة قریباً من مسکن الأطفال حتى لا یتعرضوا للإجهاد.

2-أن یکون موقع الروضة بعیدا عن الملوثات البیئیة کالمصانع والأدخنة السامة لما لها من أثر سیء على أدمغة الأطفال.

3-یحیط بمبنى الروضة مساحات خضراء؛ لتبعث فی نفوس الأطفال البهجة والسرور.

4-توفیر مساحات واسعة داخل الروضة وخالیة من العوائق لیتمکن طفل الروضة من الحرکة بسهولة وحریة أکثر.

5-تکون غرفة الصف مستطیلة بحیث یمکن تقسیمها إلى أرکان تعلیمیة.

6-توفیر مساحات مناسبة بین الأرکان حتى یتسنى للطفل سهولة الحرکة داخل الصف.

7-تقسیم غرفة الصف إلى أرکان عن طریق حواجز خشبیة قصیرة لیتسنى للمعلمة ملاحظة جمیع الأطفال.

8-تکون جدران غرفة الصف ذات ألوان زاهیة وباردة ( الوردی – السماوی ) حتى تبعث الراحة فی نفوس الأطفال.

9- وجود نافذة کبیرة مطلة على حدیقة خضراء، أو منظر جمیل لتبعث البهجة والسرور للأطفال.

10-وضع السجاد داخل غرفة الصف، وذلک لنتجنب الضرر عند وقوع الأطفال لا سمح الله.

11-توفیر میاه الشرب داخل غرفة الصف، وتشجیع الأطفال على الإکثار من شرب الماء لما له من أثر کبیر على نمو أدمغتهم.

12-أن تکون المرافق الصحیة قریبة من الصف ,مع إتاحة الفرصة للأطفال لدخولها وعدم منعهم بحجة انتهاء الفترة؛ لما له من ضرر کبیر على ارتفاع نسبة السموم فی الدم وبالتالی فی الدماغ.

13-أن تکون درجة حرارة الصف مناسبة للطفل.

14-غرفة الصف نظیفة خالیة من المواد السامة، ذات رائحة زکیة، لیشعر الأطفال بأهمیتهم وترحیبنا بهم.

15-توفیر إضاءة طبیعیة کافیه لما لهامن أثر مدهش کما أثبتت الدراسات على وظیفة الدماغ.

ثانیاً: أمور على معلمة الطفل أن تتبعها داخل الصف:

إن للمعلمة دورا رئیسیا فی جعل بیئة الصف بیئة تعلیمیة منسجمة مع الدماغ، وذلک من خلال تفاعلها مع الأطفال وتوفیر المواد اللازمة لبیئة صفیة منسجمة مع الدماغ وفیما یلی أهم مهام المعلمة لتوفیر بیئة تعلیمیة منسجمة مع الدماغ:

1-على المعلمة عدم استخدام أسلوب التهدید أو الوعید داخل الصف وإزالة الضغط والتوتر فکل هذه العوامل لها دور فی تغیر کیمیئیات الدماغ وإفراز مواد مضرة للدماغ تؤدی بدورها إلى انکماشها فی القشرة الدماغیة .

2-إظهار الحماس من قبل المعلمة وذلک لتشجیع الأطفال وتشویقهم وتحفیزهملتعلم الوحدة الجدیدة معنویاً ومادیاً.

3-عمل جلسات للحدیث الهادئ، وحلقات نقاش بین الأطفال لتعزیز المفاهیم الوطنیة أو لتعدیل السلوک الخاطئ.

4-على المعلمة أن تجعل الصف یتصف بالمشارکة ولیس بالفردیة أو الاستبداد.

5-هدوء درجة صوت المعلمة یسهم فی بیئة صفیة مستقرة.

6-مراعاة الفروق الفردیة بین الأطفال ، ومعاملة کل طفل على أنه شخصیة مستقلة.

7-حضور المعلمات دورة تدریبیة عن آلیة عمل الدماغ وتوظیفه فی التعلیم.

8-استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی فی إکساب مفاهیم الوحدة.

9-تجهیز الصف بالأدوات اللازمة لجعل الصف بیئة منسجمة مع الدماغ وذلک من خلال مراعاة ما یلی:

أ- وضع صندوق فی الفصل للاقتراحات والشکاوی لتدریب الأطفال على تدوین مقترحاتهم وشکاویهم بمساعدة المعلمة، وتقرأ علناً أسبوعیا وتناقش مع الأطفال.

ب-وضع خارطة بفترات الیوم الدراسی وتکن على مرأى من جمیع الأطفال لیشعروا بالأمان والاستقرار عند معرفتهم للفترة التالیة وبالتالی یستعدون لها. (أجندة)

ج-وضع صور ولوائح بالقوانین لکل رکن تکون سهلة وواضحة للأطفال وتکون بمثابة مرشد لهم داخل الصف.

د-وضع قوائم محددة بإجراءات کل فترة وتکون بلغة سهلة وواضحة ومصورة مثل "إجراءات الوجبة –إجراءات دخول الفصل"

ه-وضع نماذج أو أشیاء مساعدة تکون مرتبطة بالوحدة مثل صور مجسمات – ألعاب.

و-وضع صندوق للشکر ، یکتب فیه الطفل بمساعدة المعلمة رسالة شکر إلى زمیل أو معلمة عن سلوک أعجبه ، یقرأ أسبوعیاً مع المعلمة ، وتناقشه المعلمة مع الأطفال.

10-على المعلمة عدم إتباع أطر زمنیة  صارمة للأنشطة ، وإتاحة الفرصة للأطفال إکمال عملهم وإتقانه والاستمتاع به.

11-تنظیم لوحة إعلان عن الوحدة مسبقا وترک الحریة للأطفال بتسمیتها وإتاحة فرصة لهم للمشارکة فی تنفیذها.

12-إتاحة الفرصة للأطفال لیقوموا أعمال بعضهم البعض.

13- الطفل کثیر الحرکة على المعلمة إشراکه فی مساعدتها فی جلب الأقلام أو الأوراق وهکذا..

14- الأطفال کثیری الحرکة یمکن إعطائهم کرة إسفنجیه سهلة الانضغاط والانکماش للتعامل معها.

15- وضع قوانین لکل رکن.

16- تنقل المعلمة مع الأطفال من صف إلى الصف الذی یلیه.

17- جعل حرکة معینة بین کل نشاط والنشاط الذی یلیه ومن الأوقات التی تکون فیها الحرکة مفیدة (وقت العودة إلى غرفة الصف- ووقت المناسبات على مستوى الروضة- ووقت تغیر الأنشطة خصوصاً من نشاط ذی جهد عال إلى نشاط ذی جهد منخفض أو العکس.

18- تقدیم تغذیة راجعة فوریة للطفل سواء کانت خارجیة عن طریق وضع معاییر ومحکات واضحة للعمل یقیسها الطفل ویحدد علیها جودة عمله.

19- على المعلمة أن ترکز المعلومة الجدیدة فی (7) أو (8) دقائق، لأن الأطفال فی هذا العمر لا یستطیعون أن یرکزوا انتباههم أکثر من ذلک، وبعد ذلک یحتاجون إلى وقت لیعالجوا هذه المعلومات فی دماغهم بطرق مختلفة.

20- ممارسة الأطفال لریاضات خفیفة فی الصباح وبین الأنشطة.

21- یفضل تغییر مکان الحلقة أو تغییر مکان جلوس المعلمة وذلک لمساعدة الأطفال ذوی الذکاء المکانی وجذب الانتباه مثال (یمکن للمعلمة والأطفال أن یعملوا دائرة ممسکین أیدی بعض ویدورون حتى تقول المعلمة المساعدة (قف) وعندها یجلس کل طفل فی الحلقة مکان وقوفه والمعلمة کذلک.

التوصیات:

  • تغیر نمط وأسلوب التدریس بریاض الأطفال ,واستخدام استراتیجیات حدیثة منسجمة مع الدماغ.
  • الاهتمام بتدریب المعلمات قبل الخدمة وأثنائها على کیفیة توفیر بیئة صفیة منسجمة مع أدمغة الأطفال.

المقترحات:

  • دراسة تطبیقیة لمعرفة أثر استخدام برنامج مقترح باستخدام بعض الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الروضة.
  • إجراء دراسات مماثلة لاستخدام الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ فی وحدات مختلفة لریاض الأطفال.
  • إجراء دراسات مماثلة لاستخدام الاستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ فی مراحل التعلیم العام وفی مواد مختلفة.

 

قائمة المراجع:

المراجع العربیة:

-      ابو بکر, عبد اللطیف (2014).تصور مقترح لتعلیم المهارات اللغویة للکبار فی ضوء نظریة التعلم المستند لنتائج أبحاث الدماغ, مجلة البحوث النفسیة والتربویة جامعة المنوفیة , کلیة التربیة, 29(2) , 1-28 .

-      أحمد ، سمیة عبد الحمید (2004) .فعالیة برنامج مقترح لتنمیة سلوکیات المواطنة الصالحة لدى أطفال الریاض فی ضوء متغیرات العولمة . رسالة ماجستیر منشورة، مجلة التربیة ، مصر.

-      جنسین، إیریک (2001) .کیف نوظف أبحاث الدماغ فی التعلم. (ترجمة مدارس الظهران الأهلیة، الدمام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.

-      جنسین ،إیریک (2007) .التعلم المبنی على العقل. (ترجمة مکتبة جریر)،الریاض: مکتبة جریر للنشر والتوزیع.

-      السلطی، نادیة سمیح (2002). أثر برنامج تعلیمی مبنی على نظریة التعلم المستند إلى الدماغ فی تطویر القدرة على التعلم الفعال . رسالة دکتوراه منشورة ، جامعة عمان ،الأردن .

-      السلطی، نادیا سمیح ( 2004) .التعلم المسند إلى الدماغ .عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

-      الطویل , انتصار محمد (2016) .واقع الأداء التدریسی لمعلمات المرحلة الابتدائیة فی ضوء نظریة التعلیم القائم على أبحاث الدماغ , مجلة عالم التربیة , 17(53) , 1-94 .

-      عاشور، وفاء هلال(2009). فعالیة برنامج مقترح لتعزیز المواطنة لدى أطفال مرحلة الروضة فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة،جامعة ام القرى, کلیة التربیة , المملکة العربیة السعودیة.

-      عامر، طارق وعبد الرؤوف، محمد ربیع (2002) .توظیف أبحاث الدماغ فی التعلم. عمان، الأردن : دار الیاوزرعی التعلیمیة للنشر والتوزیع.

-      عبد الجلیل، باسل ( 2006 ) .من کیمیاء الدماغ إلى التعلیم والإبداع. عمان : المکتبة الوطنیة الأردنیة ، ط 2 .

-      عطایا ، أشرف یوسف و بیرم ، أحمد عبد القادر (2007). برنامج مقترح قائم على التدریس لجانبی الدماغ لتنمیة الجوانب المعرفیة فی العلوم لدى طلاب الصف التاسع. بحث منشور، جامعة الکویت, کلیة التربیة , الکویت .

-      القداح، أمل محمد (2005). برنامج مقترح قائم على الأنشطة التعبیریة لتنمیة جوانب المواطنة لدى أطفال الریاض. بحث منشور، جامعة الفیوم : مصر، المؤتمر العلمی الثامن.

-      قطامی، یوسف والمشاعلة، مجدی سلیمان(2007).الموهبة والتفوق والإبداع وفق نظریة الدماغ. عمان ،الأردن :دار دیبونو للطباعة والنشر والتوزیع.

-      کوفالیک، سوزان واولسن، کارن (2002) .تجاوز التوقعات دلیل المعلم لتطبیق أبحاث الدماغ فی غرفة الصف. ( ترجمة مدارس الظهران الأهلیة). الدمّام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع .

-      المیهی ، رجب السید و محمود ، جیهان أحمد (2009) .فاعلیة تصمیم مقترح لبیئة تعلم مادة الکیمیاء منسجم مع الدماغ فی تنمیة عادات العقل والتحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة. بحث منشور – جامعة حلوان , کلیة التربیة, مصر.

المراجع الأجنبیة:

- Al-Jawi, Fadwa Dawood ( 2009 ). The Effectiveness of the Proposed Brain – Based Accelerative Learning Approach  on Developing the EFL Prospective Teachers ' Needs in Some of the CLT Skills at Girls' College of Education. Un published Dissertation submitted to the Department of Education and Psychology , college of Arts and Management Science , Umm Al-Qura University.

- Caine، R. N. & Caine، G. (1991). Making connections: Teaching and the human brain. Alexandria، VA: ASCD.

- Peace، T.M.، Mayo، K. & Watkins، R. (2000). Becoming consumers of our own research: What really makes a difference in improving learning?. Presented at the 2000 AACTE Annual Meeting. Chicago، Illinois (ERIC Document Reproduction Service No. ED440078).

 

 

 

 

المراجع العربیة:
-      ابو بکر, عبد اللطیف (2014).تصور مقترح لتعلیم المهارات اللغویة للکبار فی ضوء نظریة التعلم المستند لنتائج أبحاث الدماغ, مجلة البحوث النفسیة والتربویة جامعة المنوفیة , کلیة التربیة, 29(2) , 1-28 .
-      أحمد ، سمیة عبد الحمید (2004) .فعالیة برنامج مقترح لتنمیة سلوکیات المواطنة الصالحة لدى أطفال الریاض فی ضوء متغیرات العولمة . رسالة ماجستیر منشورة، مجلة التربیة ، مصر.
-      جنسین، إیریک (2001) .کیف نوظف أبحاث الدماغ فی التعلم. (ترجمة مدارس الظهران الأهلیة، الدمام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.
-      جنسین ،إیریک (2007) .التعلم المبنی على العقل. (ترجمة مکتبة جریر)،الریاض: مکتبة جریر للنشر والتوزیع.
-      السلطی، نادیة سمیح (2002). أثر برنامج تعلیمی مبنی على نظریة التعلم المستند إلى الدماغ فی تطویر القدرة على التعلم الفعال . رسالة دکتوراه منشورة ، جامعة عمان ،الأردن .
-      السلطی، نادیا سمیح ( 2004) .التعلم المسند إلى الدماغ .عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
-      الطویل , انتصار محمد (2016) .واقع الأداء التدریسی لمعلمات المرحلة الابتدائیة فی ضوء نظریة التعلیم القائم على أبحاث الدماغ , مجلة عالم التربیة , 17(53) , 1-94 .
-      عاشور، وفاء هلال(2009). فعالیة برنامج مقترح لتعزیز المواطنة لدى أطفال مرحلة الروضة فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة،جامعة ام القرى, کلیة التربیة , المملکة العربیة السعودیة.
-      عامر، طارق وعبد الرؤوف، محمد ربیع (2002) .توظیف أبحاث الدماغ فی التعلم. عمان، الأردن : دار الیاوزرعی التعلیمیة للنشر والتوزیع.
-      عبد الجلیل، باسل ( 2006 ) .من کیمیاء الدماغ إلى التعلیم والإبداع. عمان : المکتبة الوطنیة الأردنیة ، ط 2 .
-      عطایا ، أشرف یوسف و بیرم ، أحمد عبد القادر (2007). برنامج مقترح قائم على التدریس لجانبی الدماغ لتنمیة الجوانب المعرفیة فی العلوم لدى طلاب الصف التاسع. بحث منشور، جامعة الکویت, کلیة التربیة , الکویت .
-      القداح، أمل محمد (2005). برنامج مقترح قائم على الأنشطة التعبیریة لتنمیة جوانب المواطنة لدى أطفال الریاض. بحث منشور، جامعة الفیوم : مصر، المؤتمر العلمی الثامن.
-      قطامی، یوسف والمشاعلة، مجدی سلیمان(2007).الموهبة والتفوق والإبداع وفق نظریة الدماغ. عمان ،الأردن :دار دیبونو للطباعة والنشر والتوزیع.
-      کوفالیک، سوزان واولسن، کارن (2002) .تجاوز التوقعات دلیل المعلم لتطبیق أبحاث الدماغ فی غرفة الصف. ( ترجمة مدارس الظهران الأهلیة). الدمّام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع .
-      المیهی ، رجب السید و محمود ، جیهان أحمد (2009) .فاعلیة تصمیم مقترح لبیئة تعلم مادة الکیمیاء منسجم مع الدماغ فی تنمیة عادات العقل والتحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة. بحث منشور – جامعة حلوان , کلیة التربیة, مصر.
المراجع الأجنبیة:
- Al-Jawi, Fadwa Dawood ( 2009 ). The Effectiveness of the Proposed Brain – Based Accelerative Learning Approach  on Developing the EFL Prospective Teachers ' Needs in Some of the CLT Skills at Girls' College of Education. Un published Dissertation submitted to the Department of Education and Psychology , college of Arts and Management Science , Umm Al-Qura University.
- Caine، R. N. & Caine، G. (1991). Making connections: Teaching and the human brain. Alexandria، VA: ASCD.
- Peace، T.M.، Mayo، K. & Watkins، R. (2000). Becoming consumers of our own research: What really makes a difference in improving learning?. Presented at the 2000 AACTE Annual Meeting. Chicago، Illinois (ERIC Document Reproduction Service No. ED440078).