فعالية الإرشاد الانتقائي في خفض مستوى التنمر الإلکتروني لدى عينة من المراهقين (دراسة وصفية - إرشادية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحة النفسية کلية التربية – جامعة المنيا

10.12816/0042489

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرف على نسبة إنتشار سلوک التنمر الإلکتروني بين أفراد عينة البحث من المراهقين و التعرف على مستويات التنمر الإلکتروني لديهم ، کما هدف الي البحث عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذکور والإناث من أفراد العينة على مقياس التنمر الإلکتروني؛ والکشف عن وجود فروق دالة في التنمر الإلکتروني بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي الانتقائي المصمم بالبحث والکشف عن مدى استمرار فعاليته بعد فترة من الإرشاد؛ وقد اشتملت عينة الدراسة على (180) مراهق ومراهقة من طلاب المرحلة الثانوية، واعتمدت الباحثة على المنهجين الوصفي التحليلي وشبه التجريبي کمنهجين للدراسة،              وقد استعانت بمقياس التنمر الإلکتروني (إعداد الباحثة)، والبرنامج الإرشادي الانتقائي      (إعداد الباحثة) ؛ کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها: أن نسبة انتشار سلوک التنمر الإلکتروني بين المراهقين بالعينة بلغت 58.9%،کما أن مستوى التنمر الالکتروني لدى أفراد العينة جاء بدرجة استجابة (متوسطة) من وجهة نظر الطلاب والطالبات من أفراد عينة الدراسة؛ کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات الذکور والاناث من عينة البحث حول مقياس التنمر الإلکتروني المعد لصالح الذکور؛ کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية) بين متوسطات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

فعالیة الإرشاد الانتقائی فی خفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى عینة من المراهقین (دراسة وصفیة - إرشادیة)

 

 

إعــــداد

د/ حنان فوزی أبوالعلا

مدرس بقسم الصحة النفسیة

کلیة التربیة – جامعة المنیا

Hanan.fawzy@mu.edu.eg

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد السادس – أغسطس 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث باللغة العربیة

هدف البحث الحالی إلى التعرف على نسبة إنتشار سلوک التنمر الإلکترونی بین أفراد عینة البحث من المراهقین و التعرف على مستویات التنمر الإلکترونی لدیهم ، کما هدف الی البحث عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور والإناث من أفراد العینة على مقیاس التنمر الإلکترونی؛ والکشف عن وجود فروق دالة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث والکشف عن مدى استمرار فعالیته بعد فترة من الإرشاد؛ وقد اشتملت عینة الدراسة على (180) مراهق ومراهقة من طلاب المرحلة الثانویة، واعتمدت الباحثة على المنهجین الوصفی التحلیلی وشبه التجریبی کمنهجین للدراسة،              وقد استعانت بمقیاس التنمر الإلکترونی (إعداد الباحثة)، والبرنامج الإرشادی الانتقائی      (إعداد الباحثة) ؛ کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أهمها: أن نسبة انتشار سلوک التنمر الإلکترونی بین المراهقین بالعینة بلغت 58.9%،کما أن مستوى التنمر الالکترونی لدى أفراد العینة جاء بدرجة استجابة (متوسطة) من وجهة نظر الطلاب والطالبات من أفراد عینة الدراسة؛ کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات درجات الذکور والاناث من عینة البحث حول مقیاس التنمر الإلکترونی المعد لصالح الذکور؛ کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة) بین متوسطات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.

الکلمات المفتاحیة: البرنامج الإرشادی الانتقائی- التنمر الإلکترونی

 

 

Abstract

The current search aimed to identify the percentage of the behavior of cyber bullying between members of a sample search of adolescents and to identify levels of cyber bullying among a sample of adolescents, as well as looking for statistically significant differences among Means of scores of males and females in the study sample on cyber bullying scale, and detecting the presence of statistically significant differences in cyber bullying among the members of the experimental group and the control group attributed to the application of the designed selective counseling program in the research. The study sample consisted of (180) male and female adolescents of the students of high school. Researcher adopted a descriptive analytical approach and a quasi-experimental approach as two approaches for the study. She employed a cyber bullying scale (prepared by the researcher) and a selective counseling program (prepared by the researcher) as instruments for the study. The study concluded many results, including: The prevalence of conduct cyber bullying among adolescents and the sample amounted to 58.9% and that cyber bullying level among respondents was a (medium) responsiveness from the perspective of male and female students in the study sample. And there were statistically significant differences at the significance level (0.05) among Means of scores of males and females in the study sample on the prepared cyber bullying scale in favor of males. Also, there were statistically significant differences among Means of experimental group and the control group in the post application in favor of the experimental group students.

Key words: - selective counseling program - cyber bullying

 

المقدمة والإطار النظری

أفرز تفاعل النشاط البشری مع عامل ثورة الاتصالات علاقة کونت ظاهرة إنسانیة حققت ظواهر اجتماعیة غیر مسبوقة فی خرقها لعامل الزمن وإزالتها لکل الحدود الزمنیة والحواجز المکانیة وکان من البدیهی أن یتوازى ظهور أنماط معینة من الجرائم الإلکترونیة مع التطور التکنولوجی تلک التی تتعرض بسریة المعلومات والاعتداء على الحق فی الخصوصیة وحمایة المستهلکین وتداول البیانات الخاصة وغیرها.

وکان ینظر فیما مضى إلى التعدی على أنه تعرض الشخص للضرب أو القصف أو السب من قبل الآخرین بشکل مادی أو ملموس أما الآن فقد ظهر نوع من التعدی یصاحبه أیضاً سب وقذف وخداع وتحایل ولکن بصورة إلکترونیة وهو ما یعبر عنه بالتنمر الإلکترونی cyber bullying (التعدی الإلکترونی) الذی قد یحدث أثناء استخدام الإنترنت. (نجلاء محمد ، 2013، 233).

ویختلف مفهوم التنمر عن مفهوم العدوان حیث أشار جوردیلو(Gordillo,2011) فی دراسة عاملیة فارقة له توصل من خلالها إلى وجود ثلاثة خصائص تمیز التنمر عن العدوان تمثلت فی اختلاف میزان القوى بین المتنمر والضحیة،توافر نیة إلحاق الضرر بالضحیة،والمیل لإضفاء الشرعیة على کل وسائل التسلط کشکل من أشکال التفاعل              مع الأقران.

فالتنمر الالکترونی ُیعرف على أنه التنمر عبر وسائل الاتصال الالکترونیة                (Li, 2006, 157)؛

کما یعرف على أنه الاستخدام المتعمد للإنترنت کوسیلة تکنولوجیة لیتم من خلالها إلحاق الأذى أو الإزعاج عن قصد وبشکل متکرر واستهداف شخص معین أو مجموعة من الأشخاص (Ang&Goh,. 2010, 388). ویشیر إلیه اکبیلیر وایریستی( Akbulur and Eristi,2011) بأنه الاستخدام المتعمد لأدوات الاتصال الإلکترونی لإلحاق الضرر وبشکل متکرر بفرد أومجموعة من الأفراد. أما نجلاء محمد (2013، 241) فقد عرفت التنمر الإلکترونی بأنه التعدی الذی یتعرض له الفرد أثناء العمل على الإنترنت من عملیات التخویف والتهدید وبعض التصرفات التی تنتهک حریة وخصوصیة الآخرین بشکل مستمر.

وتوجد العدید من الأدوات التی یتم استخدامها فی التنمر الالکترونی؛ وتشمل: المکالمات الهاتفیة، والرسائل النصیة، والبرید الإلکترونی، والصور ومقاطع الفیدیو، والرسائل الفوریة، والمواقع الالکترونیة، وغرف المحادثات؛ وهناک بعض أدوات منها تستخدم أکثر من غیرها، فأکثر الأدوات استخداماً فی التنمر الالکترونی هی الرسائل الفوریة (مثل رسائل الواتس آب – الفایبر ..... الخ)، ثم البرید الإلکترونی، ثم الرسائل النصیة، ثم مواقع التواصل الاجتماعی (مثل مای سبیس – فیسبوک – تویتر ... الخ). (Noah, 2012, 15-16).

وللتنمر الإلکترونی أشکال عدیدة ممکن أن یتمثل بها ومنها على سبیل المثال ما أورده فکری حلمی (2011، 30) حیث أشار أنه یمکن أن یتمثل فی السب والقذف والتشهیر وأخبار للإضرار الأولی والمعنوی بالشخص. وتتنوع طرق الاعتداء الإلکترونی فقد ورد بهذا الصدد ما ذکره ویلارد (Willard, 2005, 1) حیث أشار إلى أن التنمر الالکترونی له أشکال یتمثل فیها مثله مثل التنمر التقلیدی، حیث توجد ثمانیة أشکال معروفة للتنمر                   الالکترونی وهی:

  • الملتهب: معارک على الانترنت باستخدام الرسائل الإلکترونیة مع لغة غاضبة ومبتذلة.
  • التحرش: إرسال رسائل سیئة، ووضیعة، ومهینة مرارا وتکرارا.
  • تشویه السمعة: "تحقیر" شخص ما على الانترنت؛ وإرسال أو نشر القیل والقال أو الشائعات عن شخص ما لإلحاق الضرر به أو بسمعته أو صداقاته.
  • انتحال الهویة: یتظاهر المتنمر بأنه شخص آخر بإرسال أو نشر مواد معینة للإیقاع بهذا الشخص فی ورطة أو خطر أو لتشویه سمعة هذا الشخص أو صداقاته.
  • الإفشاء: مشارکة أسرار شخص ما أو معلومات محرجة عنه أو صور على الانترنت.
  • الخداع: استدراج شخص ما للکشف عن أسراره أو معلومات محرجة عنه، ثم مشارکتها على الانترنت.
  • الإقصاء: إقصاء شخص ما بتعمد وقسوة من مجموعة ما على الانترنت.
  • مطاردة إلکترونیة: التحرش الشدید والتشویه المتکرر الذی یتضمن تهدیدات أو خلق خوف شدید.

ویعد الإرشاد الانتقائی أحد الخدمات النفسیة التی تقدم للأفراد والجماعات بهدف تجاوز الصعوبات التی تعترض الفرد أو الجماعة وتعوق توافقهم وإنتاجیتهم وهو خدمة توجه إلى الأسویاء الذین یواجهون مشکلات ذات طبیعة انفعالیة شدیدة تتصف بدرجة من التعقید والشدة. (یحیی علی ، 2016، 3). حیث أن الإرشاد الانتقائی یمثل النضج الإرشادی، والصورة المثلی للممارسة الإرشادیة المتخصصة، تتکامل فیه الفنیات الإرشادیة، وتعمل علی مواجهة الاختلافات والفروق، والتغیرات فی المواقف، والحالات، والمشکلات(عبدالله بن علی ، 2014، 275).و یعرف عبدالله أبوعراد (2008، 25) الإرشاد الانتقائی بأنه الممارسة الإرشادیة المنظمة والمتناسقة تخطیطً أو تنفیذًا وتقییمًا والمستمدة من الاتجاه الانتقائی التکاملی لأسالیب، وفنیات إرشادیة متنوعة، ثم تنسیق مراحلها وأنشطتها وخبراتها وإجراءاته، فقد وجدوا أن التخطیط الزمنی المتتابع یتشکل منظومة تکاملیة تقدم فی صورة جلسات إرشادیة جماعیة بهدف التقلیل من مستوى سلوک سلبی معین. کما یعرف الإرشاد الانتقائی فی السیاق المدرسی على أنه ما على کل الطلاب أن یعرفوه ویفهموه ویکونوا قادرین على القیام به فی المجالات الأکادیمیة والمهنیة والشخصیة/الاجتماعیة (Gallant & Zhao, 2011, 88).

کما یعد الإرشاد الانتقائی أسلوبا له تطبیقات واسعة الانتشار فی تعدیل سلوکیات الأفراد، فقد ارتبطت البدایات الانتقائیة فی الإرشاد النفسی بنمو وتطور النظریات النفسیة الکلاسیکیة القدیمة، حیث أن المراجعات المستمرة لهذه النظریات یعد مؤشراً علی أن الانتقائیة والتکامل بدء منذ نشأة هذه النظریات، وما تطور التحلیلیة الفرویدیة القدیمة ومرورها بمرحلة التطویر الأولی علی ید سولیفان وهورنی وفروم (التحلیل النفسی الاجتماعی) ثم وصولها إلی التحلیلیة الشاملة (إریکسون) إلا دلیلاً علی ذلک(عبدالله أبوعراد، 2008، 49).

ویرجع تطور الإرشاد الانتقائی التکاملی لـ "فریدریک ثورن"، یعود اهتمام ثورن بالإرشاد والشخصیة وهو فی عمر الخامسة عشر، نتیجة إصابته بالتأتأة، وبالتالی اختار الدراسة الجامعیة فی قسم علم النفس بجامعة کولومبیا عام 1926م، ولکن نتیجة فشله فی المعالجة الإکلینیکیة، فقد دخل کلیة الطب، وأعجب بالعلوم الطبیة وتکاملها ونظامها الانتقائی القائم علی الممارسة العلمیة مقارنة مع الفوضى الفکریة للعلوم الإنسانیة؛ لذا صمم علی أن یعمل علی جمع وتوحید مناهج الإرشاد والعلاج النفسی بأسلوب انتقائی تکاملی، وهذا الأسلوب یعد نوعا من الإرشاد القائم علی الانتقاء من مختلف النظریات یتضمن التعامل مع الشخص کله جسمه وعقله وانفعالاته وروحه ومحیطه(إیمان عیساوی ونسیبة عماری، 2015، 15).

کما تشیر أدبیات الإرشاد النفسی بأن الاتجاه الانتقائی الوظیفی التکاملی أو الإرشاد متعدد الوسائل یرجع إلی إسهامات علماء النفس الوظیفیین، وعلی رأسهم ولیم جیمس، کما کان لإسهامات دولارد ومیلر دورا فی هذا الاتجاه إلا أن هذا الاتجاه ارتبط بفریدریک ثورن ولورانس بارمر، ودعم هذا الاتجاه ما قدمه لازاروس وهارت(عبدالله أبوعراد، 2008، 50).

وقد وصف بارمر وجهة النظر الانتقائیة بعدد من النقاط الرئیسة علی النحو الآتی (یحیی علی، 2016، 72):

-        عدم الترکیز علی نظریة إرشادیة محددة عند ملاحظة سلوک المسترشد أو تقییمه.

-        دراسة تاریخ الإرشاد والعلاج النفسی ویأخذ مما هو معروف.

ویتم بناء نظرته وخطته للتدخل بناء علی قدرات المرشد ومهاراته، وقدرته علی تحدید اسلوب التفاعل مع المسترشد کل حسب حالته؛ ونظراً لفاعلیة البرامج الإرشادیة جاءت هذه الدراسة لتحقیق جملة من الأهداف المنتظرة من مثل هذه البرامج، الذی یعتمد فی تصمیمها على مجموعة من الأسس مراعیة فیها الباحثة إشباع الحاجات الإرشادیة لدى المراهقین فیما یتعلق بخفض مستویات التنمر الإلکترونی لدیهم.

وبما أن مرحلة المراهقة تعد من أخطر وأصعب المراحل العمریة التی یمر بها الفرد، ففی هذه المرحلة یکون الطفل خارجا من مرحلة الطفولة متجها إلی مرحلة البلوغ والاستقلالیة، قابلا للتشکیل والتکوین، متخبطا بین ما تربی علیه فی نطاق الأسرة وبین ما بالمجتمع المنتمی إلیه من سلوکیات. فیری عبد الکریم بکار أنه لو تأملنا فی المشکلات التی نواجهها مع المراهقین لوجدنا أنها فی الغالب لیست کبیرة بقدر ما هی مستفزة ومزعجة، فالطفل الودیع الذی کان یُلقی بنفسه فی حضن والدته یحبو الآن نحو الرشد والاستقلال، وهو یرفض الکثیر من الأمور الجیدة والمنطقیة؛ حتى یؤکد لنفسه ولغیره بأنه قد کبر، وصارت له رؤیته الشخصیة (عبدالکریم بکار، 2010، 8).

فالتنمر الإلکترونی أصبح من ضمن السلوکیات الخاطئة التی یرتکبها المراهق، ظناً منه أنه یقوم بعمل احترافی، یتفوق به علی الکثیرین من أصدقائه، لیثبت لهم أنه أکثر منهم خبرة ومهارة فی التعامل مع المستحدثات التکنولوجیة، وتیسیرها وفقا لرغباته. لذا قامت الباحثة بإعداد برنامج إرشادی انتقائی لخفض مستوی سلوک التنمر الإلکترونی لدی طلاب المرحلة الثانویة؛ فهذه المرحلة تعد المرحلة المتوسطة من المراهقة، وأخطر مراحل المراهقة؛ فقد اشتمل البرنامج علی بعض الأسالیب و الفنیات التی من شأنها ترغیب الطالب فی الإقبال علی جلسات البرنامج؛ ومنها: (المناقشة الجماعیة)؛ فهی تخرج بالطالب من حالة التلقی السائدة داخل الحجرة الدراسیة، إلی  حالة من المشارکة العقلیة والوجدانیة، التی تجد میلا فی نفسه بأنه ذو رأی یعبر عنه بمنتهی الحریة دون قید. (التعزیز) حیث یشجع المرشد الطالب ویثنی علی ما یقوم به من مشارکة وتفاعل مع زملائه، ففی هذه السن تکون أکثر تعلیقات الوالدین علی المراهق تعلیقات سلبیة وانتقادیة، فعندما یجد الطالب من یثنی علیه ویشجعه یعزز لدیه ثقته بنفسه، وأنه مقبول فی هذا المکان، ولیس لیس سیئا بالدرجة التی یصورها له والدیه طول الوقت.

أیضا من ضمن الفنیات المستخدمة (العمل التعاونی)؛ فاستخدمت الباحثة هذه الفنیة لتنفیذ الأنشطة، مما ینتج عنه تعزیز لروح العمل التعاونی بین المراهق وبین مجتمعه، والمحیطین به سواء فی المدرسة أو المنزل، أو المجتمع الخارجی، کذلک استندت الباحثة إلی أسلوب (المحاضرة) - ولکن لیس بشکل کبیر- ففنیة المحاضرة تعمل علی التمهید للطالب عما یجب أن یحرص علی تعلمه أثناء تنفیذ البرنامج، وأیضا تأکید للمهارة أو المعلومة التی اکتسبها من النشاط العملی التدریبی وهنالک عدد من الفنیات الأخرى مدرجة بالبرنامج ومستمدة من الإرشاد المعرفی والسلوکی والدینی والإرشاد بالمعنى.

مشکلة البحث:

لقد نبع إحساس الباحثة بالمشکلة من ملاحظتها لشیوع استخدام الإنترنت بین المراهقین من طلاب المرحلة الثانویة بشکل أصبح جزءاً من حیاتهم نتیجة للتطور التکنولوجی فی التطبیقات المرتبطة به ومواقع التواصل الاجتماعیعلى الرغم من المزایا الهائلة التی تحققت وتتحقق بسبب الثورة التکنولوجیة المتنامیة فقد صاحبتها فی المقابل جملة من الانعکاسات السلبیة والخطیرة جرّاء سوء استخدام هذه التقنیة؛ فإن البعض یحاولون استغلال المخترعات العلمیة وما تقدمه من وسائل متقدمة فی ارتکاب العدید من الجرائم والانتهاکات مستغلین الإمکانیات الهائلة لهذه المستحدثات أو استحداث صور أخرى من الإجراء یرتبط بهذه التقنیات التی تصیر محلاً لهذه الجرائم أو وسیلة لارتکابها. (عبد الحلیم بن بادرة، 2015، 76).

وهو ما أفرز نوعاً جدیداً من التعدیات والجرائم لم یکن معهوداً من قبل ممثلاً فی الجرائم العابرة للقارات ولم یعد خطرها أو آثارها محصورة فی النطاق الإقلیمی لدولة بعینها؛ وهو الأمر لذی بات یثیر جملة من التحدیات العملیة والقانونیة على حد سواء أمام الأجهزة المکلفة بمکافحة الجریمة. (إکرام مختاری، 2015، 10)

وتعتقد الباحثة أن التنمر الإلکترونی هو نتاج هذا التطویر فی ابتکار أسالیب وأنواع جدیدة ومستحدثة من الجرائم الإلکترونیة مما دفعها لإجراء الدراسة الحالیة من أجل التعرف على مستویات التنمر الإلکترونی لدى طلاب المرحلة الثانویة وکیفیة الحد منه.وللوقوف على ذلک واقعیاً قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعیة لتبین نسب انتشار التنمر الإلکترونی لدى أفراد عینة البحث وذلک من خلال المقیاس المُعد من قبل الباحثة حیث تم تحدید درجة القطع لمقیاس التنمر الإلکترونی عن طریق حسابها بطریقة المجموعات المتضادة لـهامبلتونHambleton والتی تعتمد على تقسیم أفراد العینة لصنفین الأولى تتصف بالظاهرة موضع الدراسة والثانیة تخلو منها أو لا تمارسها .

ولذلک تم بعد تطبیق المقیاس على عینة بلغت (280من طلبة وطالبات المدارس الثانویة بمحافظة المنیا) تم الرجوع إلى منحنیا التوزیع التکراری لدرجات أفراد العینة بحیث کانت نقطة تقاطع المنحنیین درجة قطع المقیاس .وقد بلغت درجة القطع وفقا لهذه الطریقة "64" درجة خام على مقیاس التنمر الإلکترونی،وبذلک أُعتبر من یحصلون على درجة أعلى من درجة قطع المقیاس "64" هم من یمارسون فعلیا سلوک التنمر الإلکترونی ،ومن یحصلون على درجة أقل من "64" لا یعتبرون متنمرون إلکترونیا.وطبقا لذلک تم تحدید نسبة انتشار التنمر الإلکترونی وفقا لنتائج الجدول (1) التالی:                                             

جدول (1)

نسب انتشار التنمر الإلکترونی بین أفراد عینة البحث

العمر

العدد

النسبة

طلاب درجاتهم أعلى من أو یساوی درجة القطع

165

%58.9

طلاب درجاتهم أقل من درجة القطع

115

%41.1

المجموع

280

%100

یتضح من الجدول السابق(1) أن نسبة انتشار سلوک التنمر الإلکترونی بین أفراد عینة البحث قد بلغت 58,9% وهی نسبة تتجاوز 50% من أفراد العینة مما یشیر إلى ارتفاع نسبة ممارسة هذا السلوک السلبی لدى المراهقین بمجتمع الدراسة مما یستوجب إجراء بحث یسعى للکشف عن الظاهرة ویحاول تقدیم الآلیات العلمیة الممکنة لخفضها والحد منها.

وترى الباحثة أن ذلک قد یکون نتیجة لضعف الرقابة الأسریة الناتج عن خلل فی منظومة القیم التی طالت الأسرة بشکل بالغ ،کذلک قد یرجع هذا إلى ضعف الوعی العام بالهدف الإیجابی من استخدام الهواتف الجوالة أو المحمولة لدى المراهقین بحیث أصبح استخدامها لدى بعض الفئات فی غیر محله وبدون وعی مما ینتج عنه سلوک إساءة الاستخدام.کما ترى الباحثة أن تلک النتیجة التی کشفت عنها دراستها الاستطلاعیة تأتی فی إطار من المنطقیة مع ما تشیر إلیه الدراسات من نتائج ارتفاع نسب انتشار العنف فی المجتمعات وبما أن سمة العنف منتشرة الآن کظاهرة مجتمعیة فإن المراهق یبحث عن وسیلة یوجه بها عنفه دون أن یتکلف أی عقاب یذکر فلا یجد فی ذلک طریقة أسهل من أن یستقوى فی الخفاء على آخرون فی ظل عدم وجود قوانین صارمة تحکم عقوبات للجریمة الإلکترونیة.وتتفق تلک النتیجة مع دراسة کینج (King,2014) حیث قد أکدت على ارتفاع نسب انتشار التنمر الإلکترونی لدى طلاب المرحلة الثانویة.

وفی هذا الصدد أشارت العدید من الدراسات إلى تفشی ظاهرة التنمر الإلکترونی منها دراسة کینج (King, 2014) التی توصلت إلى أن مرشدی المدارس الثانویة على علم بوجود حوادث للتنمر الالکترونی بین الطلاب بالمدارس؛ کما أن انتشار التنمر الالکترونی فی المدارس الثانویة أصبح مشکلة مستمرة تحتاج إلى حل، وتحتاج لأن یتم تناولها بآلیات المعالجة المستمدة من تدریبات المرشدین المهنیة ومهاراتهم القیادیة کی یکون هناک صدى لذلک فی مناخ المدارس الثانویة من حیث منع انتشار التنمر الالکترونی؛ ودراسة دوان (Doane, 2011) التی حاولت التدخل باستخدام الفیدیو لحل مشکلة التنمر الالکترونی والذی لم یقلل من النوایا للتنمر الالکترونی أو یزید من تعاطف ورحمة المهاجمین مع ضحایا التنمر الالکترونی؛ کما أظهرت نتائج دراسة نوه (Noah, 2012, 15-16) أن هناک اختلافات متعلقة بنوع الجنس من حیث أداة التنمر الالکترونی المستخدمة، فالفتیات أکثر عرضة للتنمر الالکترونی عبر البرید الالکترونی؛ والفتیان یکونون أکثر عرضة للتنمر الالکترونی عبر الرسائل النصیة.

وقد أکدت العدید من الدراسات والأبحاث على أهمیة التوجیه الإرشادی للمراهقین خاصة فی المرحلة الثانویة کونها مرحلة فارقة فی حیاة الفرد وذلک من خلال تصمیم البرامج الإرشادیة للحد من المشکلات التی تواجه فئة المراهقین ومنها دراسة حسن بن إدریس (2009، 287) التی أکدت على أن الحاجات الإرشادیة للطلاب فی شتى المراحل العمریة والثانویة خاصة تأخذ دوراً بالغ التأثیر فی السلوک الصادر من الفرد وذلک یتطلب تصمیم البرامج الخاصة بدراستها وصولاً إلى أفضل الأسالیب فی تناولها من أجل إشباع الحاجات الإرشادیة للطلاب.

کما اشارت دراسة عبدالله أبوعراد (2008، 4) إلى أن الإرشاد الجماعی هو الطریقة الإرشادیة المثلى لمرحلة المراهقة انطلاقاً من طبیعة هذه المرحلة النمائیة وذلک لکون المراهق فی حاجة دائمة للوسط الاجتماعی الذی یحتویه ویشبع فی حاجاته ا لنفسیة والاجتماعیة.

تساؤلات البحث:

  1. ما مستوى التنمر الإلکترونی لدى أفراد عینة البحث من المراهقین؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث (المتنمرات) من عینة البحث علی مقیاس التنمر المعد؟
  3. هل توجد فروق دالة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة قبل تطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث؟
  4. هل توجد فروق دالة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث؟
  5. هل توجد فروق دالة بین التطبیق البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة فی درجاتهم علی مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث؟

جدیر بالذکر أن التساؤلات 1،2 تمثل الدراسة الوصفیة إضافة إلى الدراسة الاستطلاعیة؛أما الدراسة الإرشادیة فتمثلها التساؤلات3 ،4، 5.

أهمیة البحث :

تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی المحورین التالیین:

أولاً: الأهمیة من الناحیة النظریة:   تستمد الدراسة الحالیة أهمیتها من منطلق کون موضوع التنمر الإلکترونی من الموضوعات المطروحة وبصورة کبیرة فی هذه الآونة على مستوى الکثیر من النقاشات الدولیة والإقلیمیة والمحلیة على حد سواء لما له من دور فی زعزعة الأمن الشخصی للأفراد؛ کما تنبع أهمیة الدراسة من منطلق تناولها لفترة مهمة من مراحل عمر الإنسان وهی فترة المراهقة وهی مرحلة حیویة فیما یتعلق بخفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى المراهقین. کما تأتی أهمیة هذه الدراسة من أهمیة الظاهرة التی تحاول الدراسة التصدی لها؛ وهی التنمر الإلکترونی، کما تنبع أهمیة الدراسة من إلقاؤها الضوء علی أهمیة الإرشاد الانتقائی بوصفه اتجاه حدیث فی مجال الإرشاد النفسی، وذلک من خلال الخلفیة النظریة لذلک الاتجاه بما یسهم فی إثراء المعرفة النظریة للباحثین اللاحقین فی مجال الإرشاد، وأیضا تبرز أهمیة الدراسة من کونها الدراسة العربیة الأولی-وذلک فی حدود علم الباحثة- فی مصر التی تبحث فی التنمر الالکترونی.

ثانیًا: الأهمیة من الناحیة التطبیقیة  تقدم الدراسة نتائج واقعیة عن الدور الذی یمکن أن یسهم به الإرشاد الانتقائی فی خفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى عینة من المراهقین سواء أکان ذلک عن طریق تحسین علاقات المراهق بالآخرین، أو تنمیة فهم المراهق لأهمیة الحفاظ على أمن الآخرین الشخصی سواء کان مادیا أو معنویا، ومن ثم تصمیم برنامج إرشادی انتقائی یهدف إلى خفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى عینة من المراهقین. کذلک العمل علی الحد من التنمر الإلکترونی لدی المراهقین بما قد یساعدهم فی تحقیق قدر معقول من التکیف مع ذواتهم ومع الآخرین، کما قد یستفید المرشدون النفسیون والأخصائیون فی المرحلة الثانویة من نتائج الدراسة بما یمکنهم من التعامل مع بعض الطلاب الذین یعانون من تلک المشکلة، وتلفت الدراسة النظر غلی هذه الفئة من الطلاب المراهقین الذین یعانون من مشکلات التنمر کمستقوین وکضحایا بحیث تعمل علی توسیع آفاق الباحثین للتوجه لدراسات أخری تتعلق بالمشکلة وربما تکون أکثر تعمقا، کما أن إعداد مقیاس مناسب للتنمر الإلکترونی لدی المراهقین بالبیئة العربیة ورصد حجم الظاهرة وقیاسها یعد أمراً حدیثا- علی حد علم الباحثة- لم یتطرق له أحد من الباحثین من قبل.

أهداف البحث:                                                     

  1. التعرف على مستویات التنمر الإلکترونی لدى أفراد عینة البحث من المراهقین.
  2. الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث (المتنمرات) من عینة البحث علی مقیاس التنمر المعد من قبل الباحثة.
  3. الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة قبل تطبیق البرنامج الإرشادی الإنتقائی المصمم بالبحث.
  4. الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث.
  5. الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین التطبیق البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة فی درجاتهم علی مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث.

فروض البحث:

  1. تختلف مستویات التنمر الإلکترونی لدى أفراد العینة تبعا لاختلاف استجاباتهم على مفردات مقیاس التنمر الإلکترونی.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث (المتنمرات) من عینة البحث علی مقیاس التنمر المعد.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستویات التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة فی التطبیق القبلی للبرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث.
  4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لبرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث.
  5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین التطبیق البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة فی درجاتهم علی مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث

مصطلحات البحث:

الإرشاد الانتقائی - selective counseling:

تعرفه الباحثة إجرائیاً: بأنه منظومة متکاملة من الإجراءات التی تتسق فیما بینها وتتضمن عدداً من الفنیات التی تنمی کل فنیة منها إلى نظریة إرشادیة علاجیة معینة ویتم اختیار هذه الفنیات بحیث تسهم فی تنمیة جانب من جوانب شخصیة المراهق وفقا لمنهج تکاملی، ویتمثل البرنامج بالبحث الحالی بــ (16) جلسة، مصممة بحیث یشمل البرنامج فنیات عدیدة منها: العمل الجماعی، الحوار والمناقشة، المحاضرات، التعلم التعاونی.

التنمر الإلکترونی cyber bullying:

تعرفه الباحثة إجرائیاً: بأنه یعنی التخویف والترهیب وما یشمل علیه من إساءة متعمدة والتی یتعرض لها الفرد خلال استخدامهم لخدمات شبکة الانترنت؛ ویمکن قیاسه وفقاً لمقیاس التنمر الإلکترونی الذی تم إعداده فی الدراسة الحالیة، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها أفراد العینة من خلال استجاباتهم علی بنود مقیاس التنمر الإلکترونی المعد من              قبل الباحثة.

الدراسات السابقة

أولاً: الدراسات التی تناولت فعالیة الإرشاد الانتقائی

واستقصت دراسة هالة أحمد (2005) التحقق من فاعلیة برنامج إرشادی انتقائی فی رفع تقدیر الذات السلبی لدى الطلبة الموهوبین واشتملت عینة الدراسة على (598) طالب وطالبة بالمرحلة الثانویة واعتمدت الباحثة على المنهج التجریبی کمنهج للدراسة، واستعانت باختبار الذکاء العالی ومقیاس تقدیر الذات کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أهمها: وجود فروق بین الطلاب الموهوبین والعادیین فی تقدیر الذات لصالح الطلاب العادیین، وجود فروق ذات دلالة واضحة على المستوى الاسقاطی قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی فی تقدیر الذات لصالح التطبیق البعدی مما یدل على فعالیة البرنامج.

وأقام عبد الله أبوعراد (2008)دراسة هدفت إلى الکشف عن فعالیة برنامج إرشادی ذو طبیعة انتقائیة تکاملیة فی التصدی للممارسات العنیفة والتقلیل من مستوى العنف لدى عینة من المراهقین بمکة المکرمة، واشتملت عینة الدراسة على (24) مراهقاً من طلاب المرحلة الثانویة تم تقسیمهم إلى مجموعتین بالتساوی أحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة، واعتمد الباحث على المنهج التجریبی کمنهج للدراسة واستعان بمقیاس العنف لدى المراهقین وبرنامج إرشادی انتقائی تکاملی کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى سلوک العنف وأبعاده بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة، کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی حول مستوى سلوک العنف وأبعاده بین درجات أفراد المجموعة التجریبیة مما یدل على فعالیة البرنامج.

کما أجرى عبدالله بن علی (2014) دراسة هدفت إلى اختبار فعالیة برنامج إرشادی انتقائی لمواجهة فوضى الشباب التعرف على مدى استمراریة أثره، واشتملت عینة الدراسة على (22) شاباً تتراوح أعمارهم بین (18/20) عاماً، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی کمنهج للدراسة واستعانت بمقیاس السلوک الفوضوی والبرنامج الإرشادی الانتقائی کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج اهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی حول مقیاس السلوک الفوضوی لدى الشباب لصالح المجموعة التجریبیة، وتبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس السلوک الفوضوی مما یدل على استرار فعالیة البرنامج الإرشادی المستخدم فی البحث.

هدفت دراسة سالم بن محمد (2015) إلى اختبار فعالیة برنامج إرشادی انتقائی لمواجهة سلوک الاستقواء لدى الطلاب والتعرف على مدى استمراریة أثره، واشتملت عینة الدراسة على (28) طالب من طلاب الصف الأول المتوسط بإحدى مدارس مکة المکرمة، واستخدمت الدراسة المنهج الشبه تجریبی کمنهج للدراسة، واعتمدت على مقیاس السلوک الاستقوائی، والبرنامج الإرشادی الانتقائی کأدوات للدراسة، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أهمها: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس السلوک الاستقوائی فی اتجاه المجموعة التجریبیة مما یدل على فاعلیة البرنامج الإرشادی فی مواجهة سلوک الاستقواء، وتبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسط رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس السلوک الاستقوائی.

ثانیاً: الدراسات التی تناولت التنمر الإلکترونی

هدفت دراسة موسیزMOSES  (2013) إلى دراسة العلاقة بین الانسحاب الأخلاقی وتصور الطلاب للتنمر الالکترونی فی الفصل الدراسی الأخیر لهم بالمرحلة الثانویة؛ واشتملت عینة الدراسة على (6) طلاب بالمرحلة الثانویة فی الولایات المتحدة الأمریکیة؛ واعتمد الباحث على المنهج الارتباطی القائم على المقابلات الشخصیة والاستبانة کأدوات للدراسة؛ وأظهرت نتائج الدراسة أن التنمر الالکترونی هو مشکلة حقیقیة منتشرة بین طلاب المرحلة الثانویة سواء أکانوا مهاجمین أو ضحایا أو مشاهدین لحوادث                التنمر الالکترونی.

وسعت دراسة ویج WEGGE (2015) إلى عمل تحلیلات للشبکات الاجتماعیة للتنمر الالکترونی فی مرحلة المراهقة المبکرة؛ واشتملت عینة الدراسة على (1458) طالب بالمدارس البلجیکیة؛ واعتمد الباحث على منهج تحلیلات الشبکات الاجتماعیة القائم على الاستبانة کأداة للدراسة؛ وأظهرت النتائج أن الضحایا غالباً ما یواجهون نفس المهاجمین سواء خارج الانترنت أو على الانترنت، حیث أن تفاعلات التنمر العادی فی المدرسة تمتد إلى بیئة الانترنت فی صورة تنمر الکترونی، مما قد یشکل ضغطاً شدیداً على الأفراد المستهدفین بالتنمر؛ وبالإضافة إلى ذلک، وُجد أن أنماط التنمر الإلکترونی (على غرار التنمر التقلیدی) تحدث أساسا بین الطلاب من نفس الصف ونفس المدرسة ونفس الجنس.

قامت کافا وآخرون (Cava et al., 2015) بإجراء دراسة تسعى لاستکشاف معدلات انتشار انخراط المراهقین فی السلوکیات العدائیة تجاه أقرانهم باستخدام الانترنت والهواتف النقالة ومعرفة فترة وکثافة هذا التنمر الالکترونی؛ واشتملت عینة الدراسة على (1415) من المراهقین فی المدارس الثانویة فی إسبانیا؛ واعتمد الباحثون على المنهج الوصفی الاستکشافی القائم على مقیاس السلوکیات العدائیة للتنمر الالکترونی، ومقیاس مدة التنمر الالیکترونی، ومقیاس کثافة التنمر الالکترونی؛ وأظهرت نتائج الدراسة ان معدل انتشار التنمر الالکترونی بین المراهقین فی اسبانیا بلغ ما یقرب من 32%، وتبین أن الطلاب الذکور فی السنة الرابعة من المرحلة الثانویة مارسوا التنمر الالکترونی بدرجة أعلى من الذکور والإناث فی السنوات الدراسیة الأقل.

وسعت دراسة میرسکی وأومار (Mirsky & Omar, 2015) إلى تحدید ظاهرة التنمر الالکترونی وعلاقتها بالتنمر التقلیدی، إلى جانب نتائجها السلبیة على المراهقین بالمجتمع الحدیث؛ واعتمد الباحثان على المنهج الوثائقی القائم على استعراض عدد من الادبیات السابقة التی توضح تعریف التنمر الالکترونی والتقلیدی، والاضطرابات العقلیة (النفسیة) الناجمة عن التنمر الالکترونی، وعلاقة التنمر الالکترونی بالانتحار؛ وأوضحت النتائج أن التنمر الالکترونی - والذی یرتبط بالتنمر التقلیدی کونه یعتبر أحد فروعه - له عواقب سلبیة وخیمة على الصحة النفسیة لضحایاه، کما أن التنمر الالکترونی کثیراً ما یؤدی بالضحیة للأفکار والسلوکیات الانتحاریة؛ کما تبین أن المتنمرین الإلکترونیین لدیهم اکتئاب وضغط نفسی مثل ضحایا التنمر الالکترونی.

وأجرت جونسون JOHNSON (2016) دراسة ترمی إلى تقییم معدلات انتشار التنمر الالکترونی بین الشباب الصغیر فی شمال المیسیسیبی بالولایات المتحدة الأمریکیة؛ واشتملت عینة الدراسة (735) طالب بالمرحلة الثانویة؛ واعتمدت الباحثة على المنهج الارتباطی (العلائقی) القائم على مقیاس التنمر الالکترونی ومقیاس قلق واکتئاب الأطفال المنقح واستبانة الوحدة واستبانة تجارب الأطفال الاجتماعیة ومقیاس سلوکیات استخدام الانترنت کأدوات للدراسة؛ وبینت نتائج الدراسة أن ظاهرة التنمر الالکترونی منتشرة بشکل مرتفع للغایة؛ وأن التنمر الالکترونی مرتبط بدرجة عالیة بالضغط العاطفی؛ کما اتضح أن التنمر الالکترونی إنما هو أحد الفروع المتمیزة النابعة من التنمر التقلیدی فی الأساس.

التعلیق العام على الدراسات السابقة:             

استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی عدة أمور من أهمها:                        

  • بناء مشکلة البحث من خلال اطلاع الباحث على العدید من الدراسات السابقة والأبحاث ذات الصلة بشکل ملائم.
  • اختیار منهج البحث وبناء أداة البحث.
  • التعرف إلى نوع المعالجات الإحصائیة المناسبة للبحث.
  • أستفاد البحث الحالی من نتائج الدراسات السابقة فی تقدیم التوصیات والمقترحات.
  • ساعدت الدراسات السابقة الباحثة فی دراسة أسلوب استنتاج نتائج البحث، من خلال ما تحصلت علیه من نتائج الدراسة المیدانیة.

الإجراءات المیدانیة للبحث

بخلاف ما تم عرضه من إجراء دراسة استطلاعیة بمشکلة البحث فإن هذا الجزء یتناول وصف لإجراءات البحث المیدانیة التی قامت بها الباحثة لتحقیق أهداف البحث، وتتضمن تحدید المنهج المتبع فی البحث، ومجتمع البحث، وعینة البحث، وأداة البحث والتحقق من صدقها وثباتها، والمعالجة الإحصائیة المستخدمة فی تحلیل النتائج.

منهج الدراسة:

سوف تتبع الدراسة الحالیة المنهج الوصفی التحلیلی "ویختص المنهج الوصفی على جمع البیانات والحقائق وتصنیفها وتبویبها، بالإضافة إلى تحلیلها التحلیل الکافی الدقیق المتعمق بل یتضمن أیضا قدرا من التفسیر لهذه النتائج، لذلک یتم استخدام أسالیب القیاس والتصنیف والتفسیر بهدف استخراج الاستنتاجات ذات الدلالة، ثم الوصول إلى تعمیمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة  (فاطمة عوض ومیرفت علی،2002، 87) ، کما سیتم تباعا استخدام المنهج الشبه تجریبی من أجل فحص اثر المتغیر المستقل "البرنامج الإرشادی الانتقائی" علی المتغیر التابع "الدرجة علی مقیاس التنمر الإلکترونی"، وتحدید مدی التغیر فی مستوی التنمر الإلکترونی.

عینة البحث:

تتکون عینة الدراسة من عدد من المراهقین ممن یمثلون طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة المنیا بجمهوریة مصر العربیة لعام 2016م/1438هـ ؛ واختارت الباحثة عینة عشوائیة لتمثیل مجتمع الدراسة بحیث بلغ قوامها (180) طالب وطالبة.

خصائص عینة البحث:

تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً للمتغیرات (النوع، الصف الدراسی، المدرسة، العمر).

 

 

1-       توزیع أفراد العینة حسب النوع :

جدول رقم (2) توزیع أفراد العینة وفقا للنوع

النوع

التکرار

النسبة المئویة

ذکر

88

%48.9

أنثی

92

%51.1

المجموع

180

%100

یتضح من الجدول رقم (2) أن نسبة (%51.1)من أفراد العینة اناث ، بینما نسبة (%48.9) من الذکور.

2-       توزیع أفراد العینة حسب الصف الدراسی :

جدول رقم (3) توزیع أفراد العینة وفقا للصف الدراسی

الصفالدراسی

التکرار

النسبة المئویة

الأول الثانوی

58

%32.2

الثانی الثانوی

67

%37.2

الثالث الثانوی

55

%30.6

المجموع

180

%100

یتضح من الجدول رقم (3) أن نسبة (%37.2) من أفراد عینة البحث  طلاب بالصف الثانی الثانوی ،بینما نسبة (%32.2) من أفراد العینة طلاب بالصف الاول الثانوی فی حین ان نسبة (%30.6) من افراد عینة البحث بالصف الثالث الثانوی.

3- توزیع أفراد العینة حسب المدرسة :

جدول رقم (4) توزیع أفراد العینة وفقا للمدرسة

المدرسة

التکرار

النسبة المئویة

مدرسة حکومیة

106

%58.9

مدرسة خاصة

74

%41.1

المجموع

180

%100

یتضح من الجدول رقم (4) أن أفراد عینة البحث من الطلاب انقسمت مدارسهم الی مدرسة حکومیة بنسبة (%58.9) ومدرسة خاصة بنسبة (%41.1).

4-       توزیع أفراد العینة حسب العمر

جدول رقم (5) توزیع أفراد العینة وفقا للعمر

العمر

التکرار

النسبة المئویة

15 سنة فأقل

56

%31.1

16 – 17 سنة

70

%38.9

18 سنة فأکبر

54

%30

المجموع

180

%100

یتضح من الجدول رقم (5) أن أفراد عینة البحث من الطلاب انقسمت الی فئات عمریة فکانت الفئة (من 16 الی 17 سنة ) بنسبة (%38.9) ,والفئة (15 سنة فأقل)  بنسبة (%31.1) والفئة (18 سنة فأکبر) بنسبة (%30).

أدوات البحث :

أولاً: مقیاس التنمر الإلکترونی

بعد أن تم الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث، قامت الباحثة ببناء مقیاس التنمر الإلکترونی بهدف التعرف على مستوى التنمر الإلکترونی لدى عینة              من المراهقین.

وفی سبیل الحصول على المعلومات اللازمة من مفردات العینة للإجابة عن تساؤلات البحث، اعتمدت الباحثة على مقیاس التنمر الإلکترونی کأداة أساسیة لجمع البیانات المطلوبة لدعم البحث النظری بالجانب التطبیقی للإجابة على تساؤلاتها وتحقیق أهدافها؛ وقامت الباحثة بتصمیم المقیاس من خلال الاطلاع على بعض أدوات ومقاییس الدراسات الأخرى ذات الصلة بموضوع البحث الحالی، بحیث احتوى المقیاس فی صورته النهائیة على مجموعة من العبارات التی تدعم موضوع البحث من خلال علاقتها المباشرة بأهداف            البحث وتساؤلاته.

وصف المقیاس:

لقد احتوى المقیاس فی صورته النهائیة على جزأین رئیسیین هما:

الجزء الأول: عبارة عن بیانات أولیة عن عینة البحث تتمثل فی (النوع ، الصف الدراسی ، المدرسة ، العمر).

الجزء الثانی: فقرات  المقیاس ، وتتکون من (22) عبارة لقیاس التنمر الالکترونی واستخدم لقیاس هذا المقیاس مقیاس لیکارت الخماسی (دائماً- غالباً، احیاناً- نادراً- أبداً) ویصحح بالدرجات من 1 الی 5 کما یلی:

دائما ویصحح بالدرجة (5) غالبا ویصحح بالدرجة (4) أحیانا ویصحح بالدرجة               ( 3) ونادرا ویصحح بالدرجة (2) وأبدا ویصحح بالدرجة (1)؛ وبالتالی تکون الدرجة الکلیة للمقیاس مساویة (110) وتکون اقل درجة هی (22) واعلی درجة (110).

صدق المقیاس:

1)    الصدق الظاهری:

بعد الانتهاء من إعداد المقیاس وبناء فقراته، تم عرض المقیاس فی صورته الأولی على مجموعة من الأساتذة المحکمین ؛ وذلک للتأکد من مدى ارتباط کل فقرة من فقراته بالدرجة الکلیة للمقیاس، ومدى وضوح کل فقرة وسلامة صیاغتها اللغویة وملاءمتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها وذلک بالحذف أو بالإضافة أو إعادة الصیاغة أو غیر ما ورد مما یرونه مناسباً.

وفی ضوء اقتراحات بعض المحکمین أعادت الباحثة صیاغة المقیاس حیث تم حذف وإعادة صیاغة بعض العبارات فی المقیاس وذلک فیما اتفق علیه أکثر من (80%) من السادة المحکمون، وبذلک أصبح المقیاس فی شکله النهائی بعد التأکد من صدقه الظاهری مکون من (22) فقرة .

2)    صدق الاتساق الداخلی لمقیاس التنمر الإلکترونی:

تم حساب صدق الاتساق الداخلی وفقاً لاستجابات عینة التقنین التی بلغ عددها (100) طالب وطالبة بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس کما یوضح نتائجها جدول رقم (6) التالی:

 

جدول رقم (6)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات کل فقرة والدرجة الکلیة للمقیاس

رقم العبارة

معامل ارتباط بیرسون

رقم العبارة

معامل ارتباط بیرسون

1

.836**

12

.724**

2

.831**

13

.806**

3

.777**

14

.841**

4

.777**

15

.859**

5

.798**

16

.850**

6

.735**

17

.759**

7

.885**

18

.828**

8

.758**

19

.847**

9

.401**

20

.850**

10

.863**

21

.848**

11

.824**

22

.836**

** دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01)

یتبین من جدول (6) السابق أن معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلیة للمقیاس جاءت جمیعهاً دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، وجاءت جمیع قیم معاملات الارتباط قیم عالیة حیث تراوحت بین (.401**-.885**)؛ مما یدل على توافر درجة عالیة من صدق الاتساق الداخلی لعبارات محاور الاستبانة.

ثبات المقیاس:

للتأکد من ثبات المقیاس تم استخدام معامل ثبات الفا کرونباخ لقیاس ثبات المقیاس وکانت النتائج کما یلی :

 

جدول (7)

معامل ثبات ألفا کرونباخ لفقرات المقیاس

رقم العبارة

معامل الفا کرونباخ

رقم العبارة

معامل الفا کرونباخ

1

0.971

12

0.972

2

0.971

13

0.972

3

0.971

14

0.971

4

0.971

15

0.970

5

0.971

16

0.971

6

0.972

17

0.971

7

0.970

18

0.971

8

0.971

19

0.971

9

0.974

20

0.971

10

0.971

21

0.971

11

0.971

22

0.971

الدرجة الکلیة لثبات المقیاس

.972

یتضح من الجدول رقم (7) السابق أن قیمة معامل الثبات لفقرات المقیاس جاءت جمیعا ذات درجات عالیة تقترب من الواحد الصحیح وجاءت الدرجة الکلیة لثبات المقیاس مساویة (.972) وهی قیمة عالیة تقترب من الواحد الصحیح  ؛ وتشیر إلى صلاحیة المقیاس للتطبیق وإمکانیة الاعتماد على نتائجه والوثوق بها.

ثانیاً: البرنامج الارشادی الانتقائی:

وصف البرنامج :

قامت الباحثة بإعداد البرنامج الارشادی الانتقائی لخفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى طلاب المرحلة الثانویة نظرا لانتشار هذه الظاهرة وسط طلاب هذه المرحلة ویتکون البرنامج من (16) جلسة إرشادیة مدة کل جلسة (60) دقیقة؛ وتعمل کل جلسة على معالجة سلوک معین بشکل تکاملی کما حرصت الباحثة على الدمج بین بعض النظریات والأسالیب الإرشادیة العلاجیة من أجل خفض مستوى التنمر الإلکترونی لدى المراهقین من أفراد العینة ویتم تنفیذ البرنامج فی فترة (8) أسابیع وقد استخدمت الباحثة فنیات متعددة من أجل تحقیق هدف البرنامج وتتمثل تلک الفنیات فی (المناقشة الجماعیة- المحاضرة- التعزیز- الحوار- والعمل التعاونی لتنفیذ الأنشطة-لعب الأدوار – إعادة البناء المعرفی-الإسترخاء- النمذجة-الضبط الذاتی-القراءة-التساؤل-التعاقد التبادلی-الترکیز على السلوک والتحکم فیه-فنیة"ماذا-لو"-العلاج البدیل).

نتائج البحث وتفسیرها:

للتحقق من صحة الفرض الأول والذی ینص على أنه " تختلف مستویات التنمر الإلکترونی لدى أفراد العینة تبعا لاختلاف استجاباتهم على مفردات مقیاس التنمر الإلکترونی".تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکل فقرة من فقرات المقیاس ، ثم ترتیب تلک العبارات تنازلیاً بناء على المتوسط الحسابی کما تبین نتائج الجدول (8) التالی:

جدول (8)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد العینة حول مقیاس التنمر الالکترونی

رقم العبارة

التنمر الالکترونی

 

درجات الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعیاری

درجة التنمر

 

ابدا

نادرا

أحیاناً

غالبا

دائما

9

أقوم بالعدید من الشجارات على شبکة الإنترنت مع الآخرین

ک

2

2

22

133

21

3.94

0.618

مرتفعة

%

%1.1

%1.1

%12.2

%73.9

%11.7

12

أشارک أسرار أو صور شخصیة لشخص ما عبر الإنترنت دون إذنه

ک

5

8

49

87

31

3.73

0.896

مرتفعة

%

%2.8

%4.4

%27.2

%48.3

%17.2

8

أحاول منع الأصدقاء من حب شخص ما بإرسال رسائل نصیة أو رفع منشورات عبر الانترنت بها أشیاء تسیء له

ک

5

17

47

74

37

3.67

0.996

مرتفعة

%

%2.8

%9.4

%26.1

%41.1

%20.6

4

أستخدم البرید الالکترونی – الرسائل النصیة/تویتر – الرسائل المصورة – الرسائل الفوریة لمعاقبة شخص ما معنویا

ک

6

7

69

64

34

3.63

0.946

مرتفعة

%

%3.3

%3.9

%38.3

%35.6

%18.9

5

أقوم بمعاقبة من أغضب منه بألا أجعله یستمر فی مجموعتی عبر الانترنت

ک

10

21

40

66

43

3.62

1.135

مرتفعة

%

%5.6

%11.7

%22.2

%36.7

%23.9

6

أرسل رسائل نصیة أو عبر الانترنت تجعل شخص ما یخشى على سلامته

ک

8

17

53

69

33

3.57

1.036

مرتفعة

%

%4.4

%9.4

%29.4

%38.3

%18.3

11

أحط من قدر شخص ما عبر الانترنت بإرسال أو نشر نمیمة قاسیة أو إشاعات أو أی شیء آخر عنه یؤذیه

ک

8

21

55

55

41

3.56

1.1

مرتفعة

%

%4.4

%11.7

%30.6

%30.6

%22.8

1

أقوم بإرسال رسائل عبر الانترنت أو رسائل نصیة لشخص ما أهدده فیها بالضرب

ک

9

19

57

58

37

3.53

1.085

مرتفعة

%

%5

%10.6

%31.7

%32.2

%20.6

2

أقوم بطرد شخص ما من المجموعات عبر الانترنت عن قصد

ک

8

31

52

43

46

3.49

1.175

مرتفعة

%

%4.4

%17.2

%28.9

%23.9

%25.6

3

أقوم بأعمال سیئة مثل شتم شخص ما أو الاستهزاء به فی رسالة نصیة أو عبر الانترنت

ک

5

20

67

61

27

3.47

0.971

مرتفعة

%

%2.8

%11.1

%37.2

%33.9

%15

21

أشارک شخص ما عمداً رسالة خاصة أرسلها لی من أجل أن أضر به

ک

11

22

57

56

34

3.44

1.115

مرتفعة

%

%6.1

%12.2

%31.7

%31.1

%18.9

14

استبعد شخص ما من المشارکة فی نشاط معی على الانترنت (الألعاب، والدردشة، والرسائل النصیة، والرسائل الفوریة)

ک

9

21

67

50

33

3.43

1.073

مرتفعة

%

%5

%11.7

%37.2

%27.8

%18.3

17

أنشر شیئا إلکترونیا أو ارسل رسالة على الانترنت من أجل جعل الآخرین یسخرون من شخص ما

ک

18

21

51

61

29

3.34

1.179

متوسطة

 

%

%10

%11.7

%28.3

%33.9

%16.1

16

أنشر الأخبار المغلوطة من أجل أن أجعل شخص ما یشعر بالضیق

ک

10

34

54

51

31

3.33

1.133

متوسطة

%

%5.6

%18.9

%30

%28.3

%17.2

7

أروج الأکاذیب عن شخص ما فی رسائل نصیة أو عبر الانترنت لکی أجعل الأولاد الآخرین یکرهونه

ک

19

33

58

23

47

3.26

1.312

متوسطة

%

%10.6

%18.3

%32.2

%12.8

%26.1

19

أشارک فی محادثات أو نشر صور على الانترنت لجعل شخص ما یشعر بأنه مطرود أو مستبعد

ک

26

30

42

53

29

3.16

1.291

متوسطة

%

%14.4

%16.7

%23.3

%29.4

%16.1

15

أقوم بتصمیم مدونة أو موقع انترنت من أجل مضایقة شخص ما عبر الانترنت

ک

35

24

46

38

37

3.1

1.395

متوسطة

%

%19.4

%13.3

%25.6

%21.1

%20.6

20

أمنع دخول شخص ما إلى صفحتی على الانترنت لمضایقته أو أذیته

ک

28

30

53

46

23

3.03

1.25

متوسطة

%

%15.6

%16.7

%29.4

%25.6

%12.8

22

أنشر صور مسیئة لشخص ما بهدف الإساءة الشخصیة له

ک

39

19

50

46

26

3.01

1.347

متوسطة

%

%21.7

%10.6

%27.8

%25.6

%14.4

18

أعید توجیه أو مشارکة رسالة أو صورة أو فیدیو خاصة على الانترنت بهدف

ک

50

23

37

41

29

2.87

1.451

متوسطة

%

%27.8

%12.8

%20.6

%22.8

%16.1

10

أرسل رسائل نصیة بالتهدید بالضرب لمن لا یفعل ما أطلبه منه عبر الانترنت

ک

77

18

24

34

27

2.53

1.548

منخفضة

%

%42.8

%10

%13.3

%18.9

%15

13

أتظاهر بأنی شخص آخر لأقوم بإیذاء شخص ما عبر الانترنت/الکترونیاً

ک

98

5

16

36

25

2.36

1.602

منخفضة

%

%54.4

%2.8

%8.9

%20

%13.9

المتوسط العام للمقیاس

3.32

1.17

متوسطة

وقد تم حساب معادلة المدى وذلک لوصف المتوسط الحسابی للاستجابات على کل فقرة  على النحو التالی:

تم تحدید درجة الاستجابة بحیث یعطی الدرجة (5) للاستجابة دائما، والدرجة (4) للاستجابة غالبا، والدرجة (3) للاستجابة أحیانا، والدرجة (2) للاستجابة نادرا ، والدرجة (1) للاستجابة ابدا ویتم تحدید درجة المشارکة لکل فقرة  بناء على ما یلی:

-        المتوسط الحسابی الذی یقع بین 1 إلى أقل من 1.80 یعد مؤشراً على درجة منخفضة جداً.

-        المتوسط الحسابی الذی یقع بین 1.80 إلى أقل من 2.60 یعد مؤشراً على درجة منخفضة.

-        المتوسط الحسابی الذی یقع بین 2.60 إلى أقل من 3.40 یعد مؤشراً على درجة متوسطة.

-        المتوسط الحسابی الذی یقع بین 3.40 إلى أقل من 4.20 یعد مؤشراً على درجة عالیة.

المتوسط الحسابی الذی یقع بین 4.20 إلى أقل من 5.00 یعد مؤشراً على درجة عالیة جداً

و یتبین من الجدول رقم (8) السابق أن مقیاس التنمر الالکترونی جاء بدرجة استجابة (متوسطة) من وجهة نظر الطلاب والطالبات المراهقین أفراد عینة الدراسة، حیث جاء المتوسط العام (3.32) بانحراف معیاری بلغ (1.17) وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للعبارات رقم (9- 8 - 12 - 4) ذات انحراف یتراوح بین (0.618 – 0.946) وهی ذات قیم منخفضة  مما یوضح تجانس  آراء أفراد العینة من الطلاب والطالبات حول تلک الفقرات.

بینما جاءت باقی فقرات المقیاس ذات قیم انحراف تتراوح بین (1.602 – 1.135) وهی قیم مرتفعة مما یوضح تباین آراء أفراد العینة من الطلاب والطالبات حول تلک الفقرات.

وجاءت فی الترتیب الأول الفقرة رقم (9) (أقوم بالعدید من الشجارات على شبکة الإنترنت مع الآخرین) بمتوسط حسابی بلغ (3.94)، وانحراف معیاری بلغ (0.618)، یلیها فی الترتیب الثانی الفقرة رقم (12) (أشارک أسرار أو صور شخصیة لشخص ما عبر الإنترنت دون إذنه) بمتوسط حسابی بلغ (3.73)، وانحراف معیاری بلغ (0.896)، بینما جاءت فی الترتیب الأخیر الفقرة رقم (13) (أتظاهر بأنی شخص آخر لأقوم بإیذاء شخص ما عبر الانترنت/الکترونیاً) بمتوسط حسابی بلغ (2.36)، وانحراف معیاری بلغ (1.602)، وجاءت باقی عبارات المقیاس  بدرجة تنمر بین منخفضة ومتوسطة وعالیة .

وترى الباحثة أن درجة موافقة أفراد عینة البحث علی درجة التنمر الالکترونی جاءت بدرجة استجابة (متوسطة) من وجهة نظر الطلاب والطالبات أفراد عینة الدراسة؛ قد یعزی إلى ضعف وجود رقابة الکترونیة علی ما یتم نشره عبر الانترنت وایضا یرجع الی قلة وجود الوعظ الدینی بین المراهقین مما یجعلهم یتسببون فی إلقاء الأذى علی الأفراد وقلة وجود الرقابة الکافیة من الأهل علی المراهقین فی کیفیة استخدام وسائل الانترنت بصورة صحیحة لا تؤدی الی التسبب فی إیذاء الاخرین .

وتختلف تلک النتیجة مع ما أشارت إلیه نتیجة دراسة جونسون JOHNSON (2016) التی توصلت إلى أن ظاهرة التنمر الالکترونی منتشرة بشکل مرتفع للغایة

وتری الباحثة أن حصول الفقرة رقم (9) (أقوم بالعدید من الشجارات على شبکة الإنترنت مع الآخرین)  بدرجة استجابة (مرتفعة) من وجهة نظر الطلاب والطالبات أفراد عینة البحث ربما یرجع ذلک إلى ضعف قدرة المراهقین أفراد العینة على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعی او استخدام الانترنت بشکل عام فی تکوین علاقات اجتماعیة جیدة تزید من فرصهم فی تکوین صداقات اجتماعیة مع الآخرین؛ مما یتسبب فی خلقهم لمزید من الخلافات والمشاکل مع الأخرین على شبکة الانترنت.

بینما ترى الباحثة أن حصول الفقرة رقم (13) (أتظاهر بأنی شخص آخر لأقوم بإیذاء شخص ما عبر الانترنت/الکترونیاً) على الترتیب الأخیر بدرجة استجابة (منخفضة) ربما یرجع إلى رغبة أفراد العینة فی إبراز شخصیاتهم الحقیقیة أثناء استخدام الانترنت مما یقلل من حرصهم على انتحال شخصیات وهمیة.

للتحقق من صحة الفرض الثانی والذی ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث(المتنمرات) من عینة البحث على مقیاس التنمر الإلکترونی المعد بالبحث".تم استخدام  اختبار T test)) للمجموعات المستقلة لتوضیح الفروق فی استجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لمتغیر النوع  کما تبین نتائج الجدول (9) التالی:

جدول (9)

الفروق فی استجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لمتغیر النوع

النوع

التکرارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة

t

مستوی الدلالة

ذکر

88

3.8518

.91382

10.093

0. 05

أنثى

90

2.7641

.45321

10.024

0. 05

یتبین من الجدول رقم (9) السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث (المتنمرات) من عینة البحث على مقیاس التنمر الإلکترونی المعد حیث جاء المتوسط الحسابی للذکور أعلى من المتوسط الحسابی للإناث مما یجعلنا نرفض الفرض الذی ینص على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الذکور (المتنمرون) ومتوسطات درجات الإناث(المتنمرات) من عینة البحث على مقیاس التنمر الإلکترونی المعد؛ حیث أن المتوسط الحسابی للذکور بلغ (3.8518) مقابل متوسط (2.7641) للإناث وهذا یدل على أن الذکور هم أکثر ممارسة للتنمر الإلکترونی عن الإناث ؛ ولعل السبب فی ذلک یرجع إلى طبیعة الذکور التی تفوق طبیعة الإناث فیما یتعلق بکثرة علاقاتهم مع الآخرین ووقوعهم بشکل أکبر من الإناث فی المشکلات مع الآخرین مما یجعلهم أکثر ممارسة للتنمر الإلکترونی              من الإناث.

وتتفق تلک النتیجة مع ما أشارت إلیه نتیجة دراسة کافا وآخرون (Cava et al., 2015) التی توصلت إلى أن الطلاب الذکور فی السنة الرابعة من المرحلة الثانویة مارسوا التنمر الالکترونی بدرجة أعلى من الذکور والإناث فی السنوات الدراسیة الأقل.

للتحقق من صحة الفرض الثالث والذی ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستویات التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة فی التطبیق القبلی البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث".تم اختیار أعلی (40) طالب وطالبة حصلوا علی أعلی استجابات فی مقیاس التنمر الالکترونی من عینة البحث المکونة من 180 طالب وطالبة وقامت الباحثة بتقسیمهم إلی مجموعتین احدهم تجریبیة والأخرى ضابطة قبل دراسة فاعلیة تأثیر البرنامج الارشادی الانتقائی المصمم بالبحث للکشف عن الفروق بین المجموعتین فی درجات التنمر الالکترونی ولذا قامت الباحثة باستخدام اختبار "تحلیل التباین الأحادی"(One Way Anova) لتوضیح دلالة الفروق فی استجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لنوع المجموعة وکانت النتائج کما یلی:

جدول (10)

الفروق فی استجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً لمتغیر نوع المجموعة

التنمر الالکترونی

مجموع المربعات

عدد درجات الحریة

مربع المتوسطات

ف

مستوی الدلالة

بین المجموعات

.025

1

.025

.000

.993

داخل المجموعات

13278.950

38

349.446

 

 

المجموع

13278.975

39

 

 

 

یتبین من الجدول رقم (10) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والضابطة من عینة البحث على مقیاس التنمر الإلکترونی المعد فی التطبیق القبلی حیث جاءت قیمة مستوی الدلالة مساویة  (0.993) وهی قیمة اکبر من 0.05 مما یجعلنا نقبل الفرض الذی ینص على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والضابطة من عینة البحث على مقیاس التنمر الإلکترونی المعد بالبحث الحالی فی التطبیق القبلی؛ وربما یرجع السبب فی ذلک إلى تقارب مستویات الطلاب فی المجموعتین التجریبیة والضابطة فیما یتعلق بممارسة التنمر الإلکترونی قبل تطبیق البرنامج على طلاب المجموعة التجریبیة مما قارب بین استجاباتهم على مفردات المقیاس.

للتحقق من صحة الفرض الرابع والذی ینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث" ئ.تم استخدام  اختبار                  (Mann-Whitney Test) للدلالة علی إحتمالیة وجود فروق دالة احصائیا فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث ، کما تبین نتائج الجدول (11) التالی:

جدول (11)

تحدید الفروق بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث

 

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة مان ویتنی

اداة الاحصاء

مستوی الدلالة

البرنامج الإرشادی الانتقائی

الضابطة

20

15.28

305.50

95.500

-2.829-

.005

التجریبیة

20

25.72

514.50

 

 

 

المجموع

40

 

 

 

 

 

یتبین من الجدول رقم (11) السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث فی التنمر الالکترونی حیث جاء مستوی الدلالة مساویا (0.005) وهی قیمة اقل من (0.05) مما یجعلنا نرفض الفرض الذی ینص علی عدم وجود فروق دالة احصائیا فی التنمر الإلکترونی بین أفراد المجموعة التجریبیة وأفراد المجموعة الضابطة ترجع لتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث؛ حیث وجدت الفروق لصالح المجموعة التجریبیة بمتوسط رتب مساویا (25.72) مقابل متوسط رتب للمجموعة الضابطة مساویا (15.28)  ای ان المجموعة التجریبیة هی الاکثر تأثیرا بتطبیق البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث؛ وقد ترجع تلک النتیجة إلى فعالیة البرنامج الإرشادی الانتقائی من إعداد الباحثة فی الحد من مستویات التنمر الإلکترونی لدى أفراد المجموعة التجریبیة مما ساهم فی اختلاف استجاباتهم بعد تطبیق البرنامج عن أفراد المجموعة الضابطة التی لم یتم تطبیق البرنامج علیها.

وتتفق تلک النتیجة مع ما أشارت إلیه العدید من الدراسات السابقة منها نتیجة دراسة عبدالله بن علی (2014) التی توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی حول مقیاس السلوک الفوضوی لدى الشباب لصالح المجموعة التجریبیة؛ ونتیجة دراسة عبدالله أبوعراد(2008) التی توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى سلوک العنف وأبعاده بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة

للتحقق من صحة الفرض الخامس والذی ینص على أنه "لا توجد فروق دالة بین التطبیق البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة التجریبیة فی درجاتهم على مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث".

تم استخدام  اختبار ویلکوکسون Wilcoxon والجدول التالی یوضح قیمة z  ودلالتها للفرق بین متوسطی الرتب لدرجات القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة الإرشادیة على مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث، کما تبین نتائج الجدول (12) التالی:

جدول (12)

یوضح قیمة z ودلالتها للفرق بین متوسطی الرتب لدرجات القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة الإرشادیة على مقیاس التنمر الإلکترونی (ن=20)

القیاس

ن

اتجاه الإشارة

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة

Z

مستوی الدلالة

القیاس البعدی

20

(+)4

6.49

25.96

1.705-

غیر دالة

القیاس التتبعی

(-)7

7.28

50.96

(=)9

 

 

یتبین من الجدول رقم (12) السابق عدم وجود فروق دالة إحصائیا  فی القیاسین البعدی والتتبعی لدى أفراد المجموعة الإرشادیة فی درجاتهم على مقیاس التنمر الإلکترونی المستخدم فی البحث حیث تشیر الإشارة (+) فی خانة إتجاه الإشارة إلى أن عدد قیم القیاس التتبعی أکبر من قیم القیاس البعدی ،وتعنی الإشارة (-) إلى أن عدد قیم القیاس التتبعی أقل من قیم القیاس البعدی، وتعنی الإشارة (=) أن هناک عدد من القیم فی القیاس التتبعی لم تتغیر أی لا تزید ولا تقل فی القیاس التتبعی. مما یدل علی استمرار فاعلیة البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث؛ وقد یرجع السبب فی تلک النتیجة إلى تأثیر البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم بالبحث الفعال فی تحسین سلوکیات أفراد المجموعة التجریبیة والحد من مستویات التنمر الإلکترونی لدیهم حتى بعد فترة من تطبیق البرنامج.وتعود تلک النتیجة إلى مساعدة الطلاب المسترشدین فی فهم وتطبیق فنیات البرنامج من خلال جلساته وربطها بواقع العوامل المحیطة بهم بما یؤدی بهم إلى تطبیقها بشکل فعال ودائم فی مختلف المواقف،کما ساهمت الواجبات المنزلیة التی کلف بها الطلاب خلال البرنامج الإرشادی بإتاحة فرصة کبیرة لهم فی ممارسة الفنیات والإستراتیجیات التی تعینهم على مواجهة الممارسات السلبیة إزاء الآخرین وإبتزازهم إلکترونیاً.

وجدیر بالذکر أن تلک النتیجة تختلف مع ما أشارت إلیه نتیجة دراسة سالم بن محمد (2015) التی أکدت على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسط رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس السلوک الاستقوائی،وتعزو الباحثة هذا الإختلاف فی النتائج إلى إختلاف طبیعة الإستقواء بالدراستین ففعالیة البرنامج بالبحث الحالی تمس التنمر أو الإستقواء الإلکترونی الذی یتم التعبیر عنه من خلال آلیات تختلف تماماً عن تلک الآلیات المستخدمة فی الإستقواء البدنی على الرغم من إشتراکهما فی إطار مشترک یمتاز بالإنتقائیة لعملیة الإرشاد.

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: توصیات البحث:

  • تفعیل البرنامج الإرشادی الانتقائی المصمم فی البحث الحالی فی الحد من مستویات التنمر الإلکترونی لدى المراهقین بعد أن أثبت فعالیته.
  • ضرورة إجراء المزید من الأبحاث والدراسات التی تهدف إلى تصمیم المزید من البرامج الإرشادیة التی تقلل من مستویات التنمر الإلکترونی لدى المراهقین.
  • ضرورة إقامة ندوات ومحاضرات للتعریف بمخاطر استخدام الانترنت وسبل الحد منها فی مدارس المرحلة الثانویة.
  • ضرورة متابعة أولیاء الأمور  لاستخدامات أبنائهم لشبکات الأنترنت بشکل عام ومواقع التواصل الاجتماعی بشکل خاص وتوجیههم التوجیه الملائم.
  • العمل علی توعیة المراهقین دینیاً سواء من الأسرة او المدرسة بأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ویده.
  • العمل علی وضع قوانین عقوبات رادعة على المتنمرین إلکترونیاً لیتم معاقبتهم              وفقاً لها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

عبد الله بن علی أبو عراد (2014). فعالیة برنامج إرشادی انتقائی فی مواجهة فوضى الشباب، مجلة جامعة الملک خالد للعلوم التربویة جامعة الملک خالد- السعودیة، (22): 267-312.

عبد الکریم بکار (2010). المراهق "کیف نفهمه، وکیف نوجهه؟"، ط1، دار السلام، القاهرة.

عبد الحلیم بن بادرة (2015). إجراءات البحث والتحری عن الجریمة المعلوماتیة الخصوصیة والإشکالات، مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة- جامعة زیان عاشور بالجلفة- الجزائر، (23): 76-98.

فکری حلمی البنا (2011). الجریمة الإلکترونیة وأنماطها، مجلة الاقتصاد والمحاسبة- مصر، (637): 30-33.

هالة أحمد السید (2005). فعالیة الإرشاد الانتقائی فی تحسین تقدیر الذات السلبی لدى الطلاب الموهوبین بالمرحلةالثانویة دراسة تحلیلیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط- مصر.

عبد الله أبو عراد الشهری (2008). فعالیة الإرشاد الانتقائی فی خفض مستوى سلوک العنف لدى المراهقین دراسة تجریبیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

فاطمة عوض صابر ؛ میرفت علی خفاجة (2002). أسس ومبادئ البحث العلمی، مکتبة ومطبعة الشعاع الفنیة، ط1، الإسکندریة- مصر.

حسن بن إدریس عبده الصمیلی (2009). مشکلات المراهقین وحاجاتهم إلى الإرشاد دراسة مقارنة بین طلاب المرحلة الثانویة ممن یقیمون فی مخیم الإیواء وأقرانهم المقیمین خارج المخیم بمنطقة جازان التعلیمیة، مجلة کلیة التربیة- جامعة الأزهر، مصر، 1(143): 283-315.

یحیى علی عودة عوض (2016). برنامج إرشادی انتقائی لخفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس، مصر.

إیمان عیساوی ، نسیبة عماری (2015). فاعلیة برنامج إرشادی انتقائی للتخفیف من درجة الاحتراق النفسی لدی الأستاذالجامعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، شعبة علوم التربیة، قسم علوم الاجتماعیة، کلیة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة، جامعة الشهید حمه لخضر بالوادی.

نجلاء محمد فارس (2013). فاعلیة التعلم الإلکترونی الموجه ذاتیاً فی تنمیة مفاهیم الحمایة من التعدی الإلکترونی والقدرة على التنظیم الذاتی لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة بجامعة جنوب الوادی، مجلة کلیة التربیة بأسیوط- مصر، 29(2): 232-279.

إکرام مختاری (2015). الدلیل فی الجریمة الإلکترونیة، مجلة المنارة للدراسات القانونیة والإداریة- المغرب، عدد خاص: 9-33.

سالم بن محمد المفرجی (2015). فعالیة برنامج إرشادی انتقائی فی خفض مستوى الاستقواء لدى عینة من الطلاب فی مرحلة المراهقة المبکرة، مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر- مصر، 2(164): 11-60.

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

Akbulur,Y.,&Eristi,B.(2011).Cyber bullying and victimization among Turkish university students.Australasian Journal of Educational Technology,27(7),1155-1170.

Ang, R. P., &Goh, D. H. (2010). Cyber bullying among adolescents: The role of affective and cognitive empathy, and gender. Child Psychiatry & Human Development, 41(4), 387-397.

Buelga, S., Cava, M. J., Musitu, G., & Torralba, E. (2015). Cyber bullying aggressors among Spanish secondary education students: an exploratory study. Interactive Technology and Smart Education, 12(2), 100-115.

Doane, Ashley Nicole. (2011). TESTING OF A BRIEF INTERNET CYBERBULLYING PREVENTION PROGRAM IN COLLEGE STUDENTS. DOCTOR OF PHILOSOPHY. OLDDOMINIONUNIVERSITY. USA.

Gallant, D. J., & Zhao, J. (2011). High School Students’ Perceptions of School Counseling Services Awareness, Use, and Satisfaction. Counseling Outcome Research and Evaluation2(1), 87-100.

Godillo,I.C.(2011).Divergence in aggressors and victims psychosocial intervention.Children and Youth services Review,33(9),1608 – 1615.

JOHNSON, KRISTEN LAPRADE. (2016). OH, WHAT A TANGLED WEB WE WEAVE: CYBERBULLYING, ANXIETY, DEPRESSION, AND LONELINESS. Master of Arts. The University of Mississippi. USA.

King, Angela Anne Adair. (2014). A Case Study o f the Perceptions o f Secondary School Counselors Regarding Cyber bullying. DOCTOR OF EDUCATION. NorthcentralUniversity. USA.

Li, Q. (2006). Cyber bullying in schools a research of gender differences. School psychology international, 27(2), 157-170.

Mirsky, E. L., & Omar, H. A. (2015). Cyber bullying in adolescents: The prevalence of mental disorders and suicidal behavior. International Journal of Child and Adolescent Health8(1), 37-39.

MOSES, HOLLY TURNER. (2013). RELATIONSHIP BETWEEN THE PROCESSES OF MORAL DISENGAGEMENT AND YOUTH PERCEPTIONS OF CYBERBULLYING BEHAVIORS DURING THEIR FINAL SEMESTER OF HIGH SCHOOL. DOCTOR OF PHILOSOPHY. UNIVERSITY OF FLORIDA. USA.

Noah, Tolulope Omolara.(2012). MIDDLE SCHOOL TEACHERS’ PERCEPTIONS OF CYBERBULLYING. DOCTOR OF EDUCATION. UNIVERSITY OF SOUTHERN CALIFORNIA. USA.

WEGGE, Denis. (2015). Disentangling the web(s): A social network analysis o cyberbullying in early adolescence. Doctor of Social Sciences. University of Antwerp. Belgium.

Willard, N. (2005). Educator’s guide to cyber bullying , cyber threats, & sexting. Center for Safe and Responsible Internet.

 

أولاً: المراجع العربیة:
عبد الله بن علی أبو عراد (2014). فعالیة برنامج إرشادی انتقائی فی مواجهة فوضى الشباب، مجلة جامعة الملک خالد للعلوم التربویة جامعة الملک خالد- السعودیة، (22): 267-312.
عبد الکریم بکار (2010). المراهق "کیف نفهمه، وکیف نوجهه؟"، ط1، دار السلام، القاهرة.
عبد الحلیم بن بادرة (2015). إجراءات البحث والتحری عن الجریمة المعلوماتیة الخصوصیة والإشکالات، مجلة الحقوق والعلوم الإنسانیة- جامعة زیان عاشور بالجلفة- الجزائر، (23): 76-98.
فکری حلمی البنا (2011). الجریمة الإلکترونیة وأنماطها، مجلة الاقتصاد والمحاسبة- مصر، (637): 30-33.
هالة أحمد السید (2005). فعالیة الإرشاد الانتقائی فی تحسین تقدیر الذات السلبی لدى الطلاب الموهوبین بالمرحلةالثانویة دراسة تحلیلیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط- مصر.
عبد الله أبو عراد الشهری (2008). فعالیة الإرشاد الانتقائی فی خفض مستوى سلوک العنف لدى المراهقین دراسة تجریبیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
فاطمة عوض صابر ؛ میرفت علی خفاجة (2002). أسس ومبادئ البحث العلمی، مکتبة ومطبعة الشعاع الفنیة، ط1، الإسکندریة- مصر.
حسن بن إدریس عبده الصمیلی (2009). مشکلات المراهقین وحاجاتهم إلى الإرشاد دراسة مقارنة بین طلاب المرحلة الثانویة ممن یقیمون فی مخیم الإیواء وأقرانهم المقیمین خارج المخیم بمنطقة جازان التعلیمیة، مجلة کلیة التربیة- جامعة الأزهر، مصر، 1(143): 283-315.
یحیى علی عودة عوض (2016). برنامج إرشادی انتقائی لخفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس، مصر.
إیمان عیساوی ، نسیبة عماری (2015). فاعلیة برنامج إرشادی انتقائی للتخفیف من درجة الاحتراق النفسی لدی الأستاذالجامعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، شعبة علوم التربیة، قسم علوم الاجتماعیة، کلیة العلوم الاجتماعیة والإنسانیة، جامعة الشهید حمه لخضر بالوادی.
نجلاء محمد فارس (2013). فاعلیة التعلم الإلکترونی الموجه ذاتیاً فی تنمیة مفاهیم الحمایة من التعدی الإلکترونی والقدرة على التنظیم الذاتی لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة بجامعة جنوب الوادی، مجلة کلیة التربیة بأسیوط- مصر، 29(2): 232-279.
إکرام مختاری (2015). الدلیل فی الجریمة الإلکترونیة، مجلة المنارة للدراسات القانونیة والإداریة- المغرب، عدد خاص: 9-33.
سالم بن محمد المفرجی (2015). فعالیة برنامج إرشادی انتقائی فی خفض مستوى الاستقواء لدى عینة من الطلاب فی مرحلة المراهقة المبکرة، مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر- مصر، 2(164): 11-60.
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Akbulur,Y.,&Eristi,B.(2011).Cyber bullying and victimization among Turkish university students.Australasian Journal of Educational Technology,27(7),1155-1170.
Ang, R. P., &Goh, D. H. (2010). Cyber bullying among adolescents: The role of affective and cognitive empathy, and gender. Child Psychiatry & Human Development, 41(4), 387-397.
Buelga, S., Cava, M. J., Musitu, G., & Torralba, E. (2015). Cyber bullying aggressors among Spanish secondary education students: an exploratory study. Interactive Technology and Smart Education, 12(2), 100-115.
Doane, Ashley Nicole. (2011). TESTING OF A BRIEF INTERNET CYBERBULLYING PREVENTION PROGRAM IN COLLEGE STUDENTS. DOCTOR OF PHILOSOPHY. OLDDOMINIONUNIVERSITY. USA.
Gallant, D. J., & Zhao, J. (2011). High School Students’ Perceptions of School Counseling Services Awareness, Use, and Satisfaction. Counseling Outcome Research and Evaluation2(1), 87-100.
Godillo,I.C.(2011).Divergence in aggressors and victims psychosocial intervention.Children and Youth services Review,33(9),1608 – 1615.
JOHNSON, KRISTEN LAPRADE. (2016). OH, WHAT A TANGLED WEB WE WEAVE: CYBERBULLYING, ANXIETY, DEPRESSION, AND LONELINESS. Master of Arts. The University of Mississippi. USA.
King, Angela Anne Adair. (2014). A Case Study o f the Perceptions o f Secondary School Counselors Regarding Cyber bullying. DOCTOR OF EDUCATION. NorthcentralUniversity. USA.
Li, Q. (2006). Cyber bullying in schools a research of gender differences. School psychology international, 27(2), 157-170.
Mirsky, E. L., & Omar, H. A. (2015). Cyber bullying in adolescents: The prevalence of mental disorders and suicidal behavior. International Journal of Child and Adolescent Health8(1), 37-39.
MOSES, HOLLY TURNER. (2013). RELATIONSHIP BETWEEN THE PROCESSES OF MORAL DISENGAGEMENT AND YOUTH PERCEPTIONS OF CYBERBULLYING BEHAVIORS DURING THEIR FINAL SEMESTER OF HIGH SCHOOL. DOCTOR OF PHILOSOPHY. UNIVERSITY OF FLORIDA. USA.
Noah, Tolulope Omolara.(2012). MIDDLE SCHOOL TEACHERS’ PERCEPTIONS OF CYBERBULLYING. DOCTOR OF EDUCATION. UNIVERSITY OF SOUTHERN CALIFORNIA. USA.
WEGGE, Denis. (2015). Disentangling the web(s): A social network analysis o cyberbullying in early adolescence. Doctor of Social Sciences. University of Antwerp. Belgium.
Willard, N. (2005). Educator’s guide to cyber bullying , cyber threats, & sexting. Center for Safe and Responsible Internet.