الضغوط النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية لدى أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية

10.12816/0043843

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى الکشف عن الفروق في درجة الضغوط النفسية التي تواجهها أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض خلال المراحل العلاجية التي يمر بها الطفل المريض (التشخيص، تحقيق الاستقرار، الترسيخ والتثبيت، المحافظة) بالإضافة إلى دراسة الضغوط في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية التالية وهي: عمر الأم، عمل الأم، تعليم الأم، المستوى الاقتصادي للأم.
وفي سبيل التحقق من أهداف الدراسة تم استخدام استمارة البيانات الأولية ومقياس الضغوط النفسية لأمهات الأطفال المصابين بمرض سرطان الدم إعداد(العنزي،2010)، وقد تم استخدام المنهج الوصفي المقارن، على عينة بلغ حجمها (92) أما من أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان، وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية:
1-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الضغوط النفسية لدى أمهات          الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض تعزى لمتغير مراحل العلاج (التشخيص، تحقيق الاستقرار، التثبيت والترسيخ، المحافظة).
2-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في درجة الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض تعزى لمتغير (عمر الأم).
3-      وجود فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى 0.05 في درجة الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض تعزى لمتغير (تعليم الأم) لصالح الأمهات اللاتي تقرأ وتکتب.
4-      وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في درجة الضغوط النفسية لدي أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض تعزى لمتغير (المستوي الاقتصادي) عند مستوي 0.05 لصالح مستوي الدخل (أخرى) وهي الفئة التي دخلها اقل من 3000 ريال شهرياً.
5-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في درجة الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان في مدينة الرياض تعزى لمتغير (عمل الأم).
 

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

الضغوط النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة

لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

فی مدینة الریاض

 

 

إعــــداد

أ/ أفنان محمد باجسیر

جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثامن – أکتوبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة باللغة العربیة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة التی تواجهها أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض خلال المراحل العلاجیة التی یمر بها الطفل المریض (التشخیص، تحقیق الاستقرار، الترسیخ والتثبیت، المحافظة) بالإضافة إلى دراسة الضغوط فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة التالیة وهی: عمر الأم، عمل الأم، تعلیم الأم، المستوى الاقتصادی للأم.

وفی سبیل التحقق من أهداف الدراسة تم استخدام استمارة البیانات الأولیة ومقیاس الضغوط النفسیة لأمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم إعداد(العنزی،2010)، وقد تم استخدام المنهج الوصفی المقارن، على عینة بلغ حجمها (92) أما من أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان، وقد أظهرت الدراسة النتائج التالیة:

1-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات          الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر مراحل العلاج (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة).

2-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر (عمر الأم).

3-      وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوى 0.05 فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر (تعلیم الأم) لصالح الأمهات اللاتی تقرأ وتکتب.

4-      وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی درجة الضغوط النفسیة لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر (المستوی الاقتصادی) عند مستوی 0.05 لصالح مستوی الدخل (أخرى) وهی الفئة التی دخلها اقل من 3000 ریال شهریاً.

5-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر (عمل الأم).

 

 

ملخص الدراسة باللغة الانجلیزیة

Abstract:

This study aims to reveal the differences in degree of psychological stress that facing the mothers of children with cancer in Riyadh city through treatment states through which the children of cancer passed (diagnosis, gaining stability, settlement and fixation, conservation), in addition to studying the stress in the light of some demographic variables which are as the following: mother’s age, mother’s work, marital status of the mother, mother’s economical level.

And in order to fulfill the research objectives the researcher used the initial data form and the scale of psychological stress for mothers of children with blood cancer prepared by (Alenzi, 2010), where the comparative descriptive methodology has been used on a sample of (92) from mothers of cancer children, the research revealed the following results:

  1. No statistical significance difference in the degree of psychological stress of mothers of cancer children in Riyadh city attributed to variable of treatment stages (diagnosis, gaining stability, settlement and fixation, conversation).
  2. No statistical significance differences in the degree of psychological stress of mothers of cancer children in Riyadh city attributed to variable (mother’s age).
  3. There are statistical significance differences at level of 0.05 in the degree of psychological stress of mothers of cancer children in Riyadh city attributed to variable attributed to (mother’s education) in favor of the literate mothers.
  4. There are statistical significance differences in the degree of psychological stress of women of cancer children in Riyadh city attributed to the variable of (economical level) at level of0.05 in favor of income level (other) which is the category that its income is less than SR. 3000 monthly.
  5. No statistical significance differences in the degree of psychological stress of mothers of cancer children in Riyadh city attributed to the variable of (mother’ work).

 

 

 

 

 

مقدمة:

تشیر إحصائیات الجمعیة الأمریکیة للسرطان بأن مرض السرطان یصنف فی المرکز الثانی للوفاة بعد أمراض القلب والأوعیة الدمویة فی البلدان ذات الدخل المرتفع، وتعد السبب الثالث للوفاة ذات الدخل المنخفض بعد أمراض القلب والأوعیة الدمویة ویلیها الأمراض المعدیة والطفیلیة.

وتؤکد الجمعیة الأمریکیة للسرطان بأنه وفق تقدیرات الوکالة الدولیة لبحوث السرطان (IRAC) فی عام (2012م) على وجود (14.1) ملیون حالة سرطان جدیدة، وأن حالات الوفاة فی عام (2012م) هی (22,000) حالة وفاة سرطان فی الیوم(American Cancer Society, 2015).

ووفقاً لإحصائیاًت(السجل السعودی للأورام،2015م) وهو تقریر بمعدل الإصابة بمرض السرطان لعام (2011م) بلغ معدل الإصابة بمرض السرطان ما مجموعه(14.222) حالة، من بین هذه الحالات (10,869) سعودیین بنسبة (76,4%)، وغیر السعودیین (3353) بنسبة (23,6%) من بین السعودیین(4913) حالة من الذکور بنسبة (45,2%)، والإناث (5956) حالة بنسبة (54,8%)، أما مجموع الحالات المبلغ عنها بین الأطفال        (منذ الولادة-14 سنة) بین ینایر ودیسمبر(2011م) کانت (817) حالة وهذا یمثل(5,5٪) من إجمالی عدد حالات السرطان فی المملکة العربیة السعودیة، فسجلت(436)حالة من الذکور بنسبة (53,4%) و(381) حالة من الإناث بنسبة (46,6%)، حیث أن الحالات الأکثر شیوعاً هی بین الذکور من الإناث بنسبة (100:114)، أما أنواع السرطان المنتشرة بین حالات الأطفال فالأعلى انتشاراً فی السعودیة هو سرطان الدم والذی یمثل (39.1٪)، یلیه الدماغ والجهاز العصبی المرکزی(10.4٪) ثمNHL (9,9٪) ثم هودجکین (6.5٪) وللعظام (6.1٪).

یعتبر أطفال مرضى السرطان من ذوو الأمراض المزمنة واسعة الانتشار والتی تحتاج منا إلى اهتمام کبیر من جمیع النواحی الصحیة والنفسیة والاجتماعیة            (عبدالله والیحیى،2010م) ، ففی دراسة (Poder,2008) فی تأثیر السرطان على حیاة العائلة أظهرت النتائج تغیر نظرتهم للحیاة، وکیفیة تعاملهم عاطفیاً مع هذه الضغوط واختلاف معنى الرفاهیة وإصابتهم بضعف جسدی، ضعف فی الإدراک، تشتت فی الانتباه، اکتئاب، واضطرابات فی النوم مما یؤکد أن السرطان مرض عائلی یؤرق أسرة بأکملها، فیما أوضحت دراسة (Elcigil & Conk,2010) أن أکثر من یعانی من الضغط والإجهاد هی الأم؛ حیث یغلب الاعتماد علیها فی العنایة بالطفل ورعایته خصوصاً فی المجتمعات الشرقیة فیما یهتم الأب بالأمور المالیة، وتؤکد دراسة (علاء الدین،2012م) أن الأم هی الأکثر معایشة ومرافقة للطفل المریض حیث أن(80%) من المرافقین للأطفال المرضى فی المشفى کن الأمهات، مما یسبب ضغوط نفسیة وتوتر عصبی واضطرابات عاطفیة وقلق الذی بالتالی یسبب تغیرات کیمیائیة وهرمونیة فی الجسم والتی تؤثر سلباً على فاعلیة الجهاز المناعی فتجعل المرء أکثر عرضة للمرض فی حالة الیأس والقنوط (عبدالرحمن،2014م)، أیضا یتضح وجود علاقة تبادلیة بین طریقة تعامل الوالدین مع المرض وانعکاس ذلک علیهم وبالتالی على الطفل سواء من الناحیة الصحیة أو النفسیة أو حتى الاجتماعیة  .(American Cancer Society,2014)

مشکلة الدراسة:

تتأثر الأم بشکل جلی جراء إصابة طفلها بمرض السرطان خصوصا عند الصدمة المصاحبة للتشخیص، وما یلیه من اختلاف تام فی نمط حیاة العائلة والآلام التی یتعرض لها طفلها من الآثار الجانبیة المصاحبة للعلاج،  والتی تسبب ببکاء الطفل وصراخه وامتعاضه ورفضه للدواء والأکل، وطرحه للعدید من التساؤلات عن سبب إصابته وألمه وتساقط شعره وتغیر لون جلده وانقطاعه عن المدرسة، کل ذلک یؤثر فی الحالة النفسیة للطفل ووالدیه، فیما یقع الضغط الأکبر على عاتق الأم خاصة فی مجتمعنا الشرقی لالتصاقها الدائم بأطفالها خصوصا فی أوضاع خاصة کالمرض بینما تکون المسؤولیات المادیة غالبا على عاتق الأب، وتؤکد دراسة (Poder,2008) أن الضغوط النفسیة واضطراب ما بعد الصدمة یکون الأعلى فی فترة التشخیص ثم ینخفض تدریجیاً، مع التأکید على ارتفاع معدل الضغط على الأم أکثر من الأب.

ومما سبق تتحدد مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیس التالی:

هل توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین            بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عدد من المتغیرات الدیموغرافیة           (عمر الأم،تعلیم الأم،المستوى الاقتصادی، عمل الأم)؟

ویتفرع من هذا السؤال التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-      هل توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى مراحل العلاج (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة)؟

2-      هل توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمر الأم وتعلیم الأم؟

3-      هل توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بالسرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى المستوى الاقتصادی؟

4-      هل توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بالسرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمل الأم؟

ومما سبق تتضح الحاجة الملحة لطرح هذه المشکلة واخضاعها للبحث العلمی، ومحاولة إیجاد إجابات للتساؤلات المطروحة وخاصة وأنها تتعلق بمتغیر نفسی هام له     أسبابه ومبرراته.

 أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی کل من الجانبیین النظری والتطبیقی فتتضح أهمیته فی مدى الحاجة له سواء على الصعید الإنسانی أو فی مجال التخصص کالأخصائیین النفسیین والتربویین، کذلک أن یکون هناک إدراک ووعی للضغوط النفسیة التی تتعرض لها أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة وهی: عمر الأم، تعلیم الأم، المستوى الاقتصادی، عمل الأم، وسوف تساعد النتائج-بإذن الله-الدارسین والباحثین لمعرفة المزید من الحقائق العلمیة والمعرفیة مما یتیح لهم إجراء دراسات لاحقة فی هذا المجال.

أما بالنسبة للجانب التطبیقیفقد تمثل نتائج هذخ الدراسة عمل برامج إرشادیة فردیة وجماعیة لمساندة أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان للتعامل مع ضغوط المرض، بالإضافة الى التواصل مع المستشفیات وتوعیتهم بأهمیة وجود أخصائی نفسی مرافق للعملیة العلاجیة للطفل المریض وأسرتهومساندة الأسرة وأم الطفل المصاب بمرض السرطان خصوصاً فی التعایش مع هذه الضغوط ومواجهتها وکیفیة التعامل معها لجعل فترة العلاج أخف وطأة على کل من الطفل وأسرته مما یساعد على نجاح الخطة العلاجیة.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الى:

أولا: الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین        بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عدد من المتغیرات الدیموغرافیة       (عمر الأم، تعلیم الأم،المستوى الاقتصادی، عمل الأم).

ثانیا: الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى مراحل العلاج (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة).

ثالثا: الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمر الأم وتعلیم الأم.

رابعا: الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى المستوى الاقتصادی.

خامسا: الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمل الأم.

حدود البحث:

أولا: الحدود الموضوعیة : یقتصر البحث الحالی على الکشف عن الفروق فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض فی ضوء بعض المتغیرات(عمر الأم، تعلیم الأم، المستوى الاقتصادی، عمل الأم).

ثانیا: الحدود المکانیة : جمعیة سند الخیریة لدعم أطفال مرضى السرطان، والجمعیة الخیریة السعودیة لمکافحة السرطان وذلک فی المستشفیات التالیة (مدینة الملک فهد الطبیة، مستشفى الملک خالد الجامعی، مدینة الملک عبدالعزیز الطبیة، مدینة الملک سعود الطبیة، مدینة الأمیر سلطان الطبیة العسکریة، مستشفى الملک فیصل التخصصی، مرکز الملک فهد الوطنی لأورام الأطفال والأبحاث) فی مدینة الریاض.

ثالثا: الحدود الزمانیة: یتحدد البحث بالزمان الذی طبقت فیه الدراسة للعام الدراسی 1436/1437هـ.

مصطلحات الدراسة:

الضغوط النفسیة (Psychological stress):

سوف تتبنى الدراسة الحالیة تعریف معدة المقیاس المستخدم فی الدراسة، الضغط النفسی إجرائیاً هو "مجموع الدرجات التی یحصل علیها أفراد العینة وفقاً لمقیاس الضغوط النفسیة لأمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم".(العنزی،2010م)

ویعرف اجرائیا بالدرجة التی یحصل علیها المفحوصین فی المقیاس المستخدم فی الدراسة.

السرطان (Cancer):

"تعبیر عام عن مجموعة کبیرة من الأمراض التی تتمیز بالنمو الفوضوی وغیر المنضبط للخلایا"(شوارتز,1988م. 9).

"یطلق على أمراض تنقسم فیها الخلایا غیر الطبیعیة بدون توقف ویمکن للخلایا السرطانیة أن تهاجم الأنسجة المجاورة وتنتشر عبر مجرى الدم والجهاز اللیمفی إلى أجزاء أخرى من الجسم وهناک أنواع متعددة من السرطان (الجمعیة السعودیة الخیریة لمکافحة السرطان،2013م. 55).

الإطار النظری:

یعتبر موضوع الضغط النفسی ونتائجه على الأفراد من الموضوعات الهامة التی شغلت الدارسین والباحثین منذ القدم وتحدیداً فی العصر الإسلامی، فاهتموا بالعوامل النفسیة المساعدة أو المعیقة للشفاء وهو إدراک واسع منهم لمدى ارتباط الجسد والنفس، ویعتبر الضغط من الأعراض "السیکسوماتیة" التی یجب فیها مراعاة الجانب النفسی أثناء العلاج الجسدی الطبی حتى یکتمل،  فالاضطرابات السیکسوماتیة تحدث نتیجةً لتعرض الفرد لضغوط نفسیة عالیة کما أن هذه الضغوط دائمة ومستمرة (غانم،2015م. 52)، ویؤثر إدراک الشخص للحدث الحاصل على استجابة الجهاز العصبی المستقل والجهاز المناعی حیث أکد الباحثین وجود ارتباط بین العوامل النفسیة والاجتماعیة فی إحداث وتطور مرض السرطان (عبدالرحمن،2014م)، إذ تشیر الإحصاءات العالمیة أن (80%) من الأمراض الحدیثة سببها الضغوط النفسیة وأن (25%) من المجتمع یتعرضون لشکل من أشکال الضغط النفسی، وتشیر الإحصاءات الأمریکیة أن(50%) من المجتمع الأمریکی یعانون من عرض أو أکثر من الأعراض النفس جسمیة، وأن(75%) من هؤلاء یعانون من أمراض ناتجة عن الضغط النفسی کالقرحة واضطرابات المعدة(الغریر وأبو أسعد،2009م).

ویعرف معروف الضغط بأنه "حالة نفسیة وذهنیة وجسمیة تنتاب الإنسان ویتسم بالشعور الإرهاق الجسمی والبدنی الذی قد یصل للاحتراق کما تتسم بالشعور بالضیق والتعاسة وعدم القدرة على التأقلم وما یصاحب ذلک من عدم رضا عن النفس أو المنظمة أو المجتمع عامة" (معروف،2001م.12).

ویعرف الضغط النفسی بأنه "استجابة مبرمجة ومعقدة إلى التهدید المدرک والذی یمکن أن یکون له نتائج إیجابیة وسلبیة"(عبدالجبّار، القحطانی، والسبیعی، 2009م.244).

        ویعرف هانز سیلای Hans Selye الضغط بأنه "الاستجابة غیر المحددة للجسم         لأی حاجة، سواء إذا قام شیء بإحداثها أو نتج عنها ظروف سارة أو غیر سارة"            (الغریر وأبو أسعد،2009م.45)، حیث أن هانز سیلای  Hans Selyeالطبیب الکندی من أوائل الأطباء الذین کتبوا عن هذا الموضوع وأعطاه أرضیة علمیة عام (1956م)، حیث أطلق نظریة عن الضغوط بمسمى "متلازمة التکیف العام"، یؤکد فیها أن التعرض المستمر للضغوط یؤدی إلى تأثیرات سالبة على حیاة الفرد سواء فسیولوجیة أو اجتماعیة أو انفعالیة أو جمیعها، وهذا یؤدی بالفرد إلى حشد طاقاته لمواجهة تلک الضغوط وهنا تظهر الأعراض الفسیولوجیة (عبدالرحمن،2014م)، فیما قدم ألبیرت ألیس  Albert Allisنظریة (ABC) وفحواها أن الأحداث لیست سبب للضغط النفسی وإنما معتقداتنا وأفکارنا تجاهها هی من یسبب هذا الضغط (زهران،2005م)، أما سیجموند فروید Sigmund Freud فقد تحدث عن مفهوم القلق کمفهوم أساسی فی نظریة التحلیل النفسی ویعرفه بأنه "حالة من التوتر تدفعنا إلى القیام بأداء أو سلوک معین" (کوری،2011م)، والقلق ینتج عن أفکار ومشاعر الفرد ومنها الضغوط التی یتعرض لها الفرد فیلجأ للمیکانیزمات الدفاعیة وهی وسیلة تساعد الفرد لیتکیف مع القلق ومنع "الأنا" من الارتباک والانحلال، وهی لیست وسیلة مرضیة ولکنها أنماط سلوکیة طبیعیة لها قیمة إیجابیة تکیفیه بشرط أن لا تصبح أسلوب حیاة تعمل على تجنیب الفرد مواجهة الواقع (کوری،2011).

     فالضغوط النفسیة لها علاقة ارتباطیة بالأمراض، فالضغط النفسی العالی والذی یتمیز بالشدة والتکرار یؤثر على استجابة الجهاز العصبی المستقل والجهاز المناعی حیث أکد الباحثین وجود ارتباط بین العوامل النفسیة والاجتماعیة فی احداث وتطور مرض السرطان (عبدالرحمن،2014م)، فیما یعتبر مرض السرطان من الأمراض المزمنة الواسعة الانتشار التی تسبب ضغط کبیر على الفرد المصاب والمحیطین به من کافة النواحی النفسیة والاجتماعیة (عبدالله والیحیى،2010م).

فالسرطان هو "النماء" أو النماء الخبیث، أما کلمة ورم فهی تشیر إلى "أی کتلة أو نمو غیر طبیعی النسیج" (طه,1984م. 29) حیث یعرف أیونج  Youngالسرطان "بأنه الورم الخبیث وهو نماء ذاتی نسبی للنسیج" (طه,1984م. 29) وکلمة نماء تدل على معدل انقسام الخلیة وهو نمو خلایا غیر منتظم (جیمس،2013م)، ویعرف شوارتز السرطان على أنه "تعبیر عام عن مجموعة کبیرة من الأمراض التی تستمر بالنمو الفوضوی وغیر المنظم للخلایا". (شوارتز,1988م.9)، وبالرغم من کل الأبحاث التی أجریت حتى الآن لاتزال المسببات الأساسیة للسرطان غیر معروفة (هاشم،2005م)؛ لکن غالبیة الدراسات اتجهت نتائجها الى سببین للإصابة بمرض السرطان هما: البیئة والوراثة أی الاستعداد الوراثی (اللحام، وأسعد، والقطرنجی،1991م).

أما المراحل العلاجیة لمرض السرطان فهی عبارة عن أربعة مراحل: التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة، فالسرطان لا ینشأ کأورام کاملة التکوین بل یتکون بشکل تدریجی نتیجة لتغیرات فی العدید من الجینات، تتراکم هذه التغیرات بمرور الوقت حیث تعمل الخلایا المتغیرة بطریقة تصاعدیة للصفات السرطانیة وهی القدرة على الانقسام بسرعة کبیرة والقدرة على الانتشار إلى الأنسجة السلیمة، لذلک فان من الأهمیة البالغة الاکتشاف المبکر له ففی حال وجود السرطان فی مکان ظهوره الأصلی یمکن علاجه والسیطرة علیه قبل انتشاره مما یؤثر على مدى نجاح العلاج (شوتزنبرک،2000م)، أما مرحلة تحقیق الاستقرار فیستهدف العلاج فی هذه المرحلة إخماد الخلایا السرطانیة عن طریق العلاج الکیماوی وذلک للقضاء على أکبر قدر منها والدخول إلى طور الخلو من مرض السرطان، ویتم تحقیق الاستقرار عند (95%) من الأطفال المرضى بانتهاء الشهر الأول من اخذ العلاج ویکون عادة مکثف خلال هذه المرحلة ویتطلب الإقامة فی المستشفى (Nancy,2005;Gaynon et al,2003) (فی:العنزی،2010م)، أما مرحلة الترسیخ والثبات فهی المرحلة الثانیة والمکثفة من العلاج الکیمیائی، وتستمر هذه المرحلة الى خمسة شهور وهی مرحلة مهمة إذ تستهدف القضاء على الخلایا السرطانیة المتبقیة، ویتم فیها استخدام العلاج الإشعاعی کعمل وقائی(Gaynon et al,2003) (فی: العنزی،2010م)، تبدأ مرحلة المحافظة بعد مرحلة الترسیخ، إذا أشارت نتائج الفحوصات إلى خمود الخلایا السرطانیة وتستمر مرحلة المحافظة لفترة تتراوح بین (24-36) شهر حسب الاعتبارات الخاصة         بکل حالة، ومن المهم فی هذه المرحلة متابعة المریض باستمرار لملاحظة المضاعفات الجانبیة للعلاج والانتباه لأی علامات تشیر إلى انتکاس المرض.(Nancy,2005)        (فی: العنزی،2010م) ویحدث الانتکاس لوجود عدد قلیل من الخلایا السرطانیة الأصلیة  نجت من العلاج الأولی وانتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتکون صغیرة جدا         لیتم اکتشافها خلال المتابعة المباشرة بعد العلاج، فی حال الانتکاس یکون الضغط         أکبر فیتضاعف الغضب والحزن والإحباط ویکون الوالدین أکثرا شک فی فاعلیة العلاج(American cancer society,2014) .

تبعا لتقدیرات الجمعیة الأمریکیة للسرطان(2015) فأن سرطانات الطفولة تشکل أقل من 1٪ من جمیع حالات السرطان التی تشخص کل عام بسبب التقدم فی العلاج فی العقود الأخیرة، حیث أن أکثر من 80٪ من الأطفال المصابین بالسرطان متوقع بقاءهم على قید الحیاة حتى 5 سنوات أو أکثر وهو زیادة کبیرة منذ منتصف عام (1970م)، ومعدلات البقاء على قید الحیاة تختلف تبعا لنوع السرطان وعوامل أخرى، وتضیف الجمعیة الأمریکیة للسرطان(2015م) أن السرطان هو السبب الرئیسی الثانی للوفاة فی الأطفال (بعد الحوادث) American Cancer Society, 2015))، ویعتبر مرض السرطان من الأمراض المزمنة المهددة للحیاة حیث یسبب العلاج الشعور بالألم والقلق والضعف فهی أمور مرتبطة بالإجراءات الطبیة مثل سحب النخاع العظمی، والعلاج بالأشعة، والعلاج الکیماوی التی تختلف آثاره الجانبیة بحسب نوع الدواء المستخدم وکمیة وقوة الجرعات التی یتلقاها المریض، فمن آثاره الجانبیة فقدان الشعر والغثیان والتقیؤ وهی من الأمور التی تؤثر فی الجانب النفسی للمریض بشکل کبیر (Cancer Council NSW,2012) ففی دراسة (Poder,2008) عن أعباء المرض کما یراها الوالدین کانت (93%) لفقدان الشعر 2% على التبول وصعوبة البلع وفقدان الطاقة أما (5%) فکانت على شعور الطفل بالتوتر والألم والصعوبة فی التنفس، کل هذه الأمور تفرض على الطفل حالة من القلق والانزعاج المستمر والشعور باختلافه عن بقیة الأطفال مما یجعله یفضل العزلة عن الاختلاط بمن هم فی سنه مما یؤثر على تکیفه النفسی والاجتماعی.

مما یجعل الاحتیاج للعلاج النفسی ضرورة ملحة سواء للطفل المصاب أو          أسرته القریبة لذلک وجد علم نفس أورام وهو نهج رعایة لمرضى السرطان یتناول الاحتیاجات البشریة لغایة تحسین نوعیة حیاة الأشخاص المتضررین من السرطان، (Children’s Hospital, London Health Sciences Centre, 2011) ، فیما یجب مراعاة عمر الطفل واحتیاجاته خصوصا للعب کأی طفل آخر فنظریة العلاج باللعب أحد أهم الأسالیب التی بها یعبر الطفل عن نفسه؛ فهو تنفیس انفعالی یعبر به الطفل عن إحباطاته فیعتبر بمثابة تمثیلیة موضوعها متاعب الطفل وما یؤرقه(أبوزعیزع،2014م)، أیضا یدعمه العلاج النفسی بالفن وهی طریقة تقوم على تناول واستخدام وسائل التعبیر الفنی التشکیلی وتوظیفها بأسلوب منظم ومخطط لتحقیق أغراض تشخیصیة وعلاجیة وتنمویة وفقا لأهداف الخطة العلاجیة، فالفن التشکیلی هو "التعبیر الفنی غیر اللفظی بالرسم وأعمال الفخار والخزف حیث یتم التعبیر عن الخبرات الدفینة والمستترة والمکبوتة المسببة للمشکلات والاضطرابات السلوکیة" (زهران،2005م. 378)، من المهم أیضا تفسیر تلک الأعمال ومعرفة حقیقة تلک الخبرات وإیجاد حلول للمشکلات وإحداث تغییر إلى الأفضل فی شخصیة الفرد وفی حیاته بشکل عام، حیث أثبتت نتائج دراسة (أبو النجا،2012م) أن التعبیر الفنی أسهم کأسلوب تشخیصی وعلاجی لمواجهة اضطراب الخوف والاکتئاب لأطفال مرضى السرطان.

الدراسات السابقة:

بعد الاطلاع على الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة قسمت الباحثة البحوث والدراسات التی ترتبط بموضوع الدراسة إلى محورین: 1-الدراسات التی تناولت الضغوط النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى مرضى السرطان 2-الدراسات التی تناولت سرطان الأطفال، وسوف یتم العرض لأهم الدراسات المتعلقة بالموضوع مرتبة حسب التسلسل الزمنی من الأحدث إلى الأقدم.

أولا: الدراسة التی تناولت الضغوط النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى مرضى السرطان:

وأجرى عثمان وآخرون (Othman, Mohamad, Hussin and Blunden,2011) دراسة هدفت للتعرف على الضغط النفسی وعلاقته بالعوامل النفسیة لدى آباء وأمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان، وقد أجریت الدراسة على (79) من والدی الأطفال المصابین مرض بالسرطان، وقد طبق علیهم مقیاس الباحث للقلق والضغط النفسی ومدى المعرفة بمرض السرطان، ونتج عنه أن ارتفاع المعرفة بمرض السرطان أدى إلى انخفاض الضغط النفسی والقلق لدیهم؛ فیما ساعد ارتفاع المستوى الاقتصادی والتعلیمی لدى الوالدین إلى انخفاض القلق والضغط النفسی، بینما ارتفع القلق والضغط النفسی لدى ذوی المستوى الاقتصادی المنخفض والأقل تعلیما، أیضا ارتفعت مشاعر القلق والضغط النفسی لدى الوالدین باختلاف مکان حصول الطفل على العلاج الکیماوی فی التنویم فی المستشفى أو فی العیادات الخارجیة لصالح العیادات الخارجیة.

أجرى مساعدة وآخرون ( Hall and Alhaliqa,2013) بإجراء دراسة هدفت إلى معرفة درجة الضغوط النفسیة لدى الوالدین عند رعایتهما لطفل مصاب بمرض السرطان، فرکزت الدراسة على الأمهات أکثر بقلیل من الآباء لمعرفة درجة الضغوط لدیهما وتحدید الحاجات النفسیة لهما فی هذه البیئة، فطبق الباحث مقیاس الضغوط النفسیة على (300) زوج (أب وأم) للأطفال الذی یعانون من مرض السرطان ومجموعة مقارنة        من (528) زوج (أب وأم) من الأطفال الذین لیسوا مصابین بمرض خطیر وقد أظهرت النتائج ارتفاع مستوى الضغوط النفسیة لدى والدی الأطفال المصابین بمرض السرطان، وأظهرت الدراسة تأثیر العوامل الدیموغرافیة الکبیر على الضغوط النفسیة للوالدین وهی:          (عمر الوالدین، التوافق الزواجی، المستوى الاقتصادی).

أجرى رودرایغز وآخرون (Rodriguez et al,2014) دراسة هدفت إلى معرفة مصادر الضغوط النفسیة لمرض السرطان للأطفال المصابین وذویهم واستخدم الباحث استمارة البیانات الأولیة (السن ،العرق، الحالة الاجتماعیة، المستوى الاقتصادی، المستوى التعلیمی، العمل، الوضع الطبی للطفل) ومقیاس(PIP) Self-report Pediatric Inventory for Parents، ومقیاس اضطراب ما بعد الصدمة(PTSD)نسخة الأطفال، ومقیاس تأثیر أحداث الحیاة(IES-R)، ومقیاس الضغوط النفسیة(PSS)، وطبق على(317) أم و(166) أب منهم(151) زوج ل(334) طفل مصاب بمرض السرطان تراوحت أعمارهم بین(5-17سنة) فی مرحلة التشخیص أو الانتکاس، أما الأطفال من عمر(10-17سنة) قدموا بیانات تقریر مصیر على أنفسهم بما یتناسب مع الفئة العمریة، وأظهرت النتائج ارتفاع فی درجة الضغط النفسی لدى الأمهات أکثر من الآباء فیما یتعلق بالأمور المادیة بالإضافة إلى مرض الطفل والإجهاد الحاصل فی متابعة مرضه فیما کانت الضغوط لدى الآباء مادیة فقط، وأجرى الباحث مقارنة بین مستوى الضغط فی عمر الأطفال من (5-9سنوات) و(10-17سنة) حیث ارتفع مستوى الضغط النفسی على الطفل کلما کان أصغر سنا، وأکد الباحث ارتفاع مستوى القلق لدى الأطفال حیث أنهم یعانون من الضغوط والإجهاد، أما الأطفال الذین یعانون من انتکاس فهم یواجهون المزید من اضطراب ما بعد الصدمة والضغوط وعدم الیقین بالشفاء أکثر من مرحلة التشخیص خصوصا الأطفال أکبر من سن (10سنوات)، فیما أوضحت النتائج أن المدرسة وممارسة الحیاة الیومیة بشکل طبیعی تساعد الأطفال فی التکیف مع المرض.

ثانیا: الدراسات التی تناولت سرطان الأطفال:

وقد أجرى بودر(Poder,2008)دراسة هدفت إلى معرفة مدى احتمالیة إصابة والدی الطفل المصاب بمرض السرطان باضطراب ما بعد الصدمة وتصورات الوالدین عن الدعم العاطفی ورعایة الطفل ومدى رضاهم عن ذلک، وهی دراسة طولیة استمرت (18) شهر متواصل فی مرحلة التشخیص ومتابعتهم فی جمیع مراحل العلاج ل(214) أب وأم لـ(115) طفل أعمارهم (منذ الولادة-18سنة)، واستخدم فیها الباحث مقیاس اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) وأظهرت النتائج أن (70%) من الوالدین تعرضوا لضغوط نفسیة واضطراب ما بعد الصدمة کان فی أشده خلال مرحلة التشخیص ثم بدأ بالانخفاض تدریجیا بعد ذلک، وارتفع معدل الضغط النفسی واضطراب ما بعد الصدمة لدى الأم أکثر من الأب فی جمیع المراحل؛ بینما سجل (13%) من الآباء مستوى مرتفع من الضغط النفسی واضطراب ما بعد الصدمة فی مرحلة التشخیص وما بعدها، أیضا أظهرت النتائج أن حاجة الوالدین للدعم کانت فی المرحلة الأولى(28%) وفی المرحلة الثانیة (43%) وفی المرحلة الثالثة (46%)، بینما کانت أعباء المرض على الطفل کما یراها الوالدین(93%) على فقدان الشعر(2%) على التبول و(5%)على الصعوبة فی البلع والنقص فی الطاقة وهی الأعراض الخمس الأکثر انتشارا بالإضافة إلى الحزن والألم والضغط النفسی، وأوضحت الدراسة أن الضغط النفسی یزداد على الأسرة کون الطفل فی مرحلة المراهقة، وظهر تأثیر مرض السرطان على العائلة بتغیر نظرتهم للحیاة   واختلاف معنى الرفاهیة والضعف فی الجسد والإدراک والإصابة بالاکتئاب واضطرابات النوم ومشاکل فی الانتباه والترکیز وأخیرا، الترکیز على حیاة صحیة أکثر.

وهدفت دراسة العنزی (2010)التعرف على درجة الضغوط النفسیة التی واجهتها أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم خلال المراحل العلاجیة التی یمر بها الطفل المریض(التشخیص-تحقیق الاستقرار-الترسیخ أو التثبیت-المحافظة)، بالإضافة إلى دراسة الضغوط فی ضوء بعض المتغیرات وهی(جنس الطفل- عمر الأم- وعمل الأم - المستوى الاقتصادی- تعلیم الأم)، وقد تم استخدام استمارة البیانات الأولیة ومقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم –من إعداد الباحثة-، وتم استخدام المنهج الوصفی المقارن على عینة بلغ حجمها (89) أما من أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم؛ وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم خلال المراحل العلاجیة للطفل المریض (مرحلة التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة)، أیضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال الذکور وأمهات الأطفال الإناث المصابین بمرض سرطان الدم، أیضا أوضحت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم فی ضوء بعض المتغیرات الدیموغرافیة (عمر الأم، عمل الأم، تعلیم الأم، المستوى الاقتصادی)، وأوضحت أیضا وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم باختلاف عمر الأم وکانت لصالح الفئة العمریة (20-30سنة) والفئة العمریة (31-40سنة).

وهدفت دراسة الیجیل وکونک (Elcigil and conk, 2010) إلى تحدید العبء على أمهات الأطفال الذین یعانون من مرض السرطان والآثار المتعلقة بوحدة العائلة، وهی          دراسة وصفیة نوعیة استخدمت المقابلات المتعمقة وهو نموذج من الأسئلة لمقابلة شبه  منظمة مدتها من(45-60دقیقة) وهی مسجلة وتحلل بیاناتها حرفیا باستخدام تحلیل المحتوى          النوعی، وقد طبق على(23) أم لمدة (12) شهر وهو یتناول أربع محاور رئیسیة           (عاطفی، اقتصادی، اجتماعی، استراتیجیات المواجهة) وأظهرت النتائج أن الأطفال عانوا من صعوبة فی التکیف مع العلاج بالتالی عانت الأمهات فی التعامل مع الآثار الجانبیة له حیث وصفنها بالإجهاد الشدید، فیما أثر ذلک فی العلاقات بین أفراد الأسرة لانشغال الأم عن بیتها وأسرتها بالطفل المریض، فیما تضاءلت علاقاتها الاجتماعیة فعبرن أنهن یکن أکثر راحة فی الحدیث مع من یعانین من نفس المشکلة.

أجرى ندری وآخرون (Naderi,Moghadam,Hamzenejad, Emamdadi & Karami.2012) دراسة عن اضطراب ما بعد الصدمة والعوامل المرتبطة بذلک لدى والدی الطفل المصاب بمرض السرطان، فاستخدم الباحث مقیاس اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) على (256) أم وأب لطفل مصاب بمرض السرطان، وأثبتت النتائج ارتفاع معدل اضطراب ما بعد الصدمة لدى والدی الطفل المصاب من(10%-30%) وحتى بعد عدة سنوات أی أثناء جمیع المراحل العلاجیة، أما نسبة الاضطراب لدى الأطفال فتراوحت بین(10%-12%) للإناث و(5%-6%) للذکور فی جمیع الأعمار لکن یرتفع فی سن البلوغ.

قام أحمد وآخرون(2012) بإجراء دراسة وصفیة تهدف إلى التعرف على العلاقة بین المساندة الاجتماعیة وقلق الموت والاکتئاب لدى عینة من أطفال مرضى السرطان؛ والتعرف على الفروق بین الذکور والإناث، وتم تطبیق استمارة البیانات الأولیة ومقیاس المساندة الاجتماعیة ومقیاس الاکتئاب للصغار (CDI) ومقیاس قلق الموت على عینة من أطفال مرضى سرطان الدم الحاد (100) طفل (50) ذکور (50) إناث من سن (12-15سنة)، وأظهرت النتائج وجود ارتباط دال إحصائیاً (عکسی) ضعیف بین المساندة الاجتماعیة       وقلق الموت عند 0,01، کما أثبتت الدراسة وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث على مقیاس المساندة الاجتماعیة فی اتجاه الإناث، کما توصلت نتائج        الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث على مقیاس قلق الموت.

أجرى منذر (Maunder,2012) دراسة شبه تجریبیة هدفت إلى تحقیق احتیاجات والدی الأطفال المصابین بمرض السرطان للرعایة الداعمة، استخدم فیها الباحث مقیاس مسح الدعم للوالدینThe Parents Support Survey واستمارة البیانات الأولیة (العمر، الجنس، الحالة الاجتماعیة، المستوى التعلیمی، الوضع الوظیفی، الاستقرار السکنی، فی حال وجود إخوة آخرون، المعلومات الطبیة، تفضیلات الوالدین فی الحصول على الدعم) وقد         طبق على (108) والدی أطفال مصابین بالسرطان متوسط أعمارهم (38سنة)(87%) منهم متزوجون ولدیهم شرکاء(57%) من المشارکین إناث (57%) تعلیمهم ما بعد المرحلة الثانویة و(12.54%) من خارج المدینة (73%) فضلوا الدعم الفردی و(75%) فضلوا الدعم الجمعی، فیما أجرى الباحث ثمان جلسات للعلاج الجمعی للوالدین لم یحضر الآباء فیها کثیرا لارتباطهم بظروف العمل بینما حرصن الأمهات على حضورها وکانت النتائج کالتالی: انخفاض ملحوظ فی المخاوف والتساؤلات عن مدى نجاح العلاج، اکتساب الآباء خبرات أکبر للتعامل مع سرطان الطفولة، فیما ظهر انخفاض للوالدین فی المشاعر الشخصیة کالضیق والقلق وانخفاض فی المخاوف المستقبلیة المتعلقة بالتشخیص والعلاج وکان مقدار التحسن بمقدار حضور الجلسات، فیما أظهرت نتائج مسح الدعم للوالدین عن: إعرابهم عن أهمیة مجموعة الدعم الفردی والجمعی خصوصا الأمهات أکثر من الآباء فی التعبیر عن مشاعر الخوف والإحباط والمشورة، بینما کان الآباء أکثر تفضیلا لمجموعات الدعم الفردی عن طریق الانترنت لتلبیتها احتیاجاته العاطفیة والإرشادیة للأسرة فکان السبب الرئیسی فی اهتمام الأب فی الدعم الفردی أو الجمعی هو الحصول على المعلومات، بینما فضلن الأمهات الدعم الجمعی عن الفردی عن طریق الانترنت، أیضا کن أکثر حرصا على الأنشطة العائلیة الداعمة سلوکیا بینما حرص الآباء أکثر على معلومات أکبر عن النظام الصحی؛ ویوضح الباحث ذلک بأن الأمهات هن مقدمات الرعایة الأولیة للطفل، بینما أکدت النتائج بعدم وجود ارتباط بین العوامل الدیموغرافیة (العمر، الجنس، الحالة الاجتماعیة، المستوى التعلیمی، الوضع الوظیفی، الاستقرار السکنی، فی حال وجود إخوة آخرون، المعلومات الطبیة) وتفضیلات الوالدین فی الحصول على مجموعات الدعم باستثناء الجنس، وبالنتیجة السابقة المتعلقة بمسح دعم الوالدین أجرى الباحث دراسة شبه تجریبیة لبرنامج مجموعة دعم للوالدین المصاب طفلهم بمرض السرطان لتلبیة الاحتیاجات لدیهما؛ مستفیدا من الدراسة السابقة استخدم فیها مقیاس قبلی وبعدی ومقیاس اختبار سمة حالة القلق الأکبر(STAI)، وشمل البرنامج أربع نقاط: 1-الدعم أثناء التشخیص والعلاج 2-معرفة المجتمع المحیط بهم 3-المستشفى والموارد المتوفرة 4-التصور عن الدعم الاجتماعی والهدف من ذلک معرفة جدوى هذا البرنامج، حیث حضر الجلسات (78%)، کن الأمهات أکثر انفتاحا ورغبة فی المشارکة من الآباء بحکم أنهن الراعی الأول للطفل، حیث أظهر المسح السابق أن النساء أکثر اعتمادا على الدعم الاجتماعی باعتباره شکل من أشکال التعامل والتکیف مع التشخیص والعلاج مقارنة بالرجال، مع ارتفاع ملحوظ فی مشاعر الأسى لدى الأمهات مقارنة بالآباء، أما الخصائص الدیموغرافیة للوالدین المشارکین فی برنامج الدعم فقد کان متوسط أعمارهم (35-45سنة) الغالبیة متزوجون أو لدیهم شریک، الغالب منهم یسکن بالقرب من المستشفى، (82,14%) تعلیمهم ما بعد المرحلة الثانویة، فیما برر الباحث عدم مشارکة بعض الأهل لانشغالهم بالعلاج وعدم توافر الوقت، ورأى الباحث أن مجموعات الدعم عن طریق الانترنت هی الحل حیث لا یوجد التزام محدد بالوقت، فیما حققت نتائج إیجابیة لمشارکتهم معلوماتهم ومشاعرهم، فیما کان الحضور فی الجلسات الصباحیة (7,38%) بینما فی الجلسات المسائیة (58%) لعمل الغالبیة، أما فی الإجازة الصیفیة فیقل العدد.

أجرى کوستاک وآفشی (Kostak & Avci,2013) دراسة وصفیة لتحدید مستویات الیأس والاکتئاب لدى والدی الأطفال الذین شخصوا بالإصابة بمرض السرطان والعوامل التی تؤثر على هذه المستویات، واستخدم الباحث مقیاسی بیک للاکتئاب(BDI) ومقیاس بیک للیأس (BHS) على(44) والدی طفل مصاب بمرض السرطان، وأثبتت النتائج ارتفاع مستوى الیأس والاکتئاب لدى الأمهات أکثر من الآباء، فیما اتضح وجود علاقة طردیة بین الیأس والاکتئاب وارتباطه بعوامل تزید من ارتفاعه کانخفاض المستوى الاقتصادی وقلة الدعم الاجتماعی.

أجرى کومباس وآخرون(Compas et al., 2015) دراسة عن تعامل الأمهات والآباء مع سرطان أطفالهم وعلاقتها بعملیات المواجهة الفردیة والشخصیة من حیث التکیف والاضطراب العاطفی لعینة من الأطفال تم التشخیص لهم أخیرا أو فی مرحلة الانتکاس، حیث بلغ عدد الأطفال (334) من عمر(5-17سنة) حیث أن متوسط عمر الأطفال المصابین (10,5) بینما الأمهات (317) ومتوسط أعمارهن ( 37.5) والآباء (166) ومتوسط أعمارهم (39.5) وکان منهم (155) زوج تفاوت دخلهم المادی بین (25.000- 100.000دولار)، حیث طبقت علیهم استمارة البیانات الأولیة (عمر الطفل، العرق، تعلیم الوالدین، عمر الوالدین، المستوى الاقتصادی، الحالة الاجتماعیة، الوضع الطبی) وأظهرت نتائج مقیاس الاستجابة للضغط (RSQ) ومقیاس الاکتئاب (BDI) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المواجهة الفردیة؛ حیث تعرض الآباء والأمهات لمستویات من أعراض الاکتئاب من المعتدل للشدید، رغم ذلک کانت الأمهات الأکثر قدرة على التعامل مع الضغوط حیث أظهرن مستویات أقل اکتئابیة فی مرحلة التشخیص وتحقیق الاستقرار بینما ارتفعت لدى الآباء أعراض الاکتئاب وفضلوا الانسحاب من المواجهة؛ فیما ساعد انسحابهم بشکل إیجابی فی تخفیف الاکتئاب، أما النسبة الضئیلة من الأمهات اللاتی فضلن الانسحاب کن الأعلى اکتئابا، وقد لوحظ أنه فی المواجهة الشخصیة (أم وأب/أب وأم) کان هناک تبادلیة فی الأدوار؛ فحین انسحاب الأب تکون الأم هی القادرة على التعامل مع الضغوط وکذلک فی حال عدم قدرة الأم على المواجهة کان الأب موجود للتعامل مع الضغوط؛ ویفسر ذلک بأنه نتیجة لکبت المشاعر لمساندة الطرف الآخر فتستمر العلاقة التبادلیة بین تحمل الضغوط والمواجهة وبین الانسحاب والاکتئاب وقد تکررت هذه الحالة لدى(54) أم و(45) أب أی بما یعادل(95%)، وأکدت النتائج أن المرأة التی لدیها زوج أو شریک أکثر قدرة على تحمل الضغوط من المرأة التی لیس لدیها زوج أو شریک، وأن الأب الذی معه زوجته أو شریکته کانت درجته منخفضة فی مقیاس بیک للاکتئاب، وأوضح الباحث ارتباط کلا من المواجهة الفردیة والمواجهة الشخصیة بالعوامل الدیموغرافیة (المستوى الاقتصادی، تعلیم الوالدین، عمر الوالدین، الوضع الطبی، الحالة الاجتماعیة، عمر الطفل، العرق).

فروض الدراسة:

1-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى مراحل علاج الطفل (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة).

2-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمر الأم وتعلیم الأم.

3-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى المستوى الاقتصادی.

4-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى إلى عمل الأم.

منهج الدراسة واجراءتها:

أولا: منهج الدراسة:

       تهدف الدراسة الحالیة إلى المقارنة بین الضغوط النفسیة باختلاف مراحل العلاج (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة) وعلاقة الضغوط النفسیة ببعض المتغیرات الدیموغرافیة (عمل الأم، عمر الأم، تعلیم الأم، المستوى الاقتصادی، الحالة الاجتماعیة)، ولذلک تم الاعتماد فی الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی المقارن والذی یهتم بوصف الظاهرة کما توجد فی الواقع ووصفها وصفا دقیقا، ویقوم الباحث بدراسة المتغیرات المستقلة لمحاولة معرفة علاقتها المحتملة وآثارها على المتغیرات التابعة.

ثانیا: مجتمع الدراسة:

شمل مجتمع الدراسة أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان والمترددین على المستشفیات التابعة لجمعیة سند الخیریة والجمعیة السعودیة لمکافحة السرطان وهم کالتالی: (مدینة الملک فهد الطبیة، مستشفى الملک خالد الجامعی، مدینة الملک عبدالعزیز الطبیة، مدینة الملک سعود الطبیة، مدینة الأمیر سلطان الطبیة العسکریة، مستشفى الملک فیصل التخصصی، مرکز الملک فهد الوطنی لأورام الأطفال والأبحاث) فی مدینة الریاض لعام 1436/1437، حیث تراوحت أعمار الأطفال المصابین بالسرطان (منذ المیلاد-14سنة).

ثالثا: عینة الدراسة:

أجریت الدراسة على عینة قوامها (92) أم من أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان، فی المستشفیات التابعة لجمعیة سند الخیریة والجمعیة السعودیة لمکافحة السرطان؛ وهی کالتالی: (مدینة الملک فهد الطبیة، مستشفى الملک خالد الجامعی، مدینة الملک عبدالعزیز الطبیة، مدینة الملک سعود الطبیة، مدینة الأمیر سلطان الطبیة العسکریة، مستشفى الملک فیصل التخصصی، مرکز الملک فهد الوطنی لأورام الأطفال والأبحاث) وقد أخذت العینة بشکل قصدی وهی العینة (العمدیة) وهناک من یسمی هذه الطریقة بالمقصودة أو الاختیار بالخبرة؛ وهی تعنی أن أساس الاختیار خبرة الباحث ومعرفته بان هذه المفردة أو تلم تمثل مجتمع الدراسة(العساف،1409. 99).

وقد تم توزیع أفراد العینة وفق عدد من المتغیرات تشمل (جنس الطفل، الحالة الاجتماعیة، عمر الأم، المستوی التعلیمی للأم، المستوى الاقتصادی، عمل الأم، مرض الأم، مراحل العلاج)، وفیما یلی وصف لخصائص أفراد العینة:

1-1 جنس الطفل:               

جدول رقم (1-1)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر جنس الطفل

جنس الطفل

ک

%

ذکر

44

47.8%

أنثى

48

52.2%

المجموع

92

100%

من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من الذکور کان عددهم (44) بنسبة مئویة (47.8%) وأفراد العینة من الإناث کان عددهم (48) بنسبة مئویة (52.2%).

 

شکل (1-1)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر جنس الطفل

1-2 عمر الأم:         

جدول (1-2)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر عمر الأم

عمر الأم 

ک

%

من 20-30 سنة

35

%38

من 31-40 سنة

38

41.3%

 41 سنة فما فوق

19

20.7%

المجموع

92

100%

من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من عمر 31-40 سنة کان عددهم (38) بنسبة مئویة (41.3%)، ثم یأتی أفراد العینة من عمر 20-30 سنة کان عددهم (35) بنسبة مئویة (38%)، وأن أفراد العینة من عمر 41 سنة فما فوق کان عددهم (19) بنسبة مئویة (20.7%).

 

شکل (1-2)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر عمر الأم

1-3 المستوی التعلیمی للأم:

جدول (1-3)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر المستوی التعلیمی للأم

المستوی التعلیمی للأم

ک

%

لا تقرأ ولا تکتب

9

%9.8

تقرأ وتکتب

6

6.5%

ابتدائی

9

%9.8

متوسط

14

15.2%

ثانوی

23

%25

جامعی

31

33.7%

المجموع

92

100%

یتضح من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من فی المرحلة الجامعیة کان عددهم (31) بنسبة مئویة (33.7%)، ثم یأتی أفراد العینة من فی المرحلة الثانویة کان عددهم (23) بنسبة مئویة (25%)، ثم یأتی أفراد العینة من فی المرحلة المتوسطة کان عددهم (14) بنسبة مئویة (15.2%)، ثم یأتی أفراد العینة من فی المرحلة الابتدائیة کان عددهم (9) بنسبة مئویة (9,8%)،ثم یأتی أفراد العینة من لا تقرأ ولا یکتب کان عددهم (9) بنسبة مئویة (9.8%)، ثم یأتی أفراد العینة من تقرأ وتکتب کان عددهم (6) بنسبة مئویة (6.5%).

 

شکل (1-3)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر المستوی التعلیمی للأم

1-4 المستوى الاقتصادی:

جدول (1-4)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر المستوى الاقتصادی

الدخل الشهری للأسرة

ک

%

اقل من 3000 ریال

25

%27.2

بین 3000 ریال – 6000 ریال

30

%32.6

بین 6000 ریال – 9000 ریال

24

%26.1

أکثر من ذلک

11

%12

أخرى

1

1.1%

مجموع

91

%98.9

لم یذکر

1

1.1%

المجموع

92

100%

یتضح من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة ذوو الدخل الشهری للأسرة من 3000 ریال إلى 6000 ریال کان عددهم (30) بنسبة مئویة (32.6 %)، ثم یأتی  أفراد العینة ذوو الدخل الشهری للأسرة اقل من 3000 ریال کان عددهم (25) بنسبة مئویة (27.2 %)، ثم یأتی أفراد العینة ذوو الدخل الشهری للأسرة من 6000 ریال إلى 9000 ریال کان عددهم (24) بنسبة مئویة (26.1 %)، ثم یأتی أفراد العینة من   کان الدخل الشهری للأسرة   (أکثر من ذلک) کان عددهم (11) بنسبة مئویة (12 %)، ثم یأتی أفراد العینة من أخرى کان عددهم (1) بنسبة مئویة (1.1%) .

 

شکل (1-4)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر المستوى الاقتصادی

1-5 عمل الأم:

جدول (1-5)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر عمل الأم

الجانب المهنی للأم "الوظیفة"

ک

%

تعمل

18

%19.6

لا تعمل

74

80.4%

المجموع

92

100%

الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من تعمل کان عددهم (18) بنسبة مئویة  (19.6 %)، ثم یأتی أفراد العینة من لا تعمل کان عددهم (74) بنسبة مئویة (80.4%).

 

شکل (1-5)

توزیع أفراد العینة وفق عمل الأم

1-6 مرض الأم:

جدول (1-6)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر مرض الأم

هل تعانین من مرض

ک

%

نعم

23

25%

لا

69

75%

المجموع

92

100%

من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من یعانی من مرض کان عددهم (23) بنسبة مئویة (25%)، ثم یأتی أفراد العینة من لا یعانی من مرض کان عددهم (69) بنسبة مئویة (75%).

 

شکل (1-6)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر مرض الأم

1-7 مراحل العلاج:                 

جدول (1-7)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر مراحل العلاج

فی أی شهر من العلاج طفلک

ک

%

الشهر الأول (التشخیص)

9

9.8%

من الشهر الثانی إلى الشهر الثالث (الاستقرار)

18

%19.6

من الشهر الرابع إلى الشهر الخامس (التثبیت)

30

%32.6

سنة فأکثر (المحافظة)

34

%37

مجموع

91

%98.9

لم یذکر

1

1.1%

المجموع

92

100%

من الجدول السابق یتضح أن أفراد العینة من سنة فأکثر (المحافظة) کان عددهم (34) بنسبة مئویة (37 %)،ثم یأتی أفراد العینة من الشهر الرابع إلى الشهر الخامس (التثبیت) کان عددهم (30) بنسبة مئویة (32.6 %)،ثم یأتی أفراد العینة من الشهر الثانی إلى الشهر الثالث (الاستقرار) کان عددهم (18) بنسبة مئویة (19.6%)،أن أفراد العینة من فی الشهر الأول (التشخیص) کان عددهم (9) بنسبة مئویة (9.8%).

 

شکل (1-7)

توزیع أفراد العینة وفق متغیر مراحل العلاج

 

أدوات الدراسة:

أولاً: مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم:

استخدمت الباحثة مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم إعداد(العنزی،2010)، ویتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (55) بند، وتتم الإجابة علیه وفقا لنمط لیکرت ذو الخمس نقاط والذی تدرج بین لا تنطبق تماما وتأخذ (1) وتنطبق قلیلا وتأخذ (2) وتنطبق أحیانا وتأخذ (3) أما تنطبق کثیرا فهی تأخذ (4) وتنطبق دائما تأخذ (5) وجمیع عبارات المقیاس عکسیة أی التی تصحح بطریقة معکوسة، بحیث تستحق أوافق جدا (1) و لا أوافق أبدا (5)، حیث تشیر الدرجة المرتفعة إلى مستوى أعلى من الضغط النفسی.

ثانیاً: الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

وقامت المعدة –العنزی (2010) بحساب الخصائص السیکومتریة للمقیاس فی دراستها کما یلی:

1- صدق المقیاس:

1-صدق المحکمین: تم عرض مقیاس الضغوط النفسیة على (5) أطباء استشاریین فی علاج مرض السرطان فی کل من مستشفى الملک فیصل التخصصی ومدینة الملک فهد الطبیة وأیضا على (5) محکمین متخصصین فی قسم علم النفس من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک سعود؛ وذلک لاستطلاع آرائهم حول بنود المقیاس من حیث مدى مناسبتها لقیاس الهدف الذی وضع لأجله ومدى وضوحها ویوضح جدول (1-8) نسبة اتفاق المحکمین حول مدى مناسبة البنود لقیاس الهدف الذی وضع لأجله.

جدول (1-8)

جدول صدق المقیاس للمعدّة

رقم البند

نسبة الاتفاق

رقم البند

نسبة الاتفاق

رقم البند

نسبة الاتفاق

1

80%

21

80%

41

80%

2

100%

22

60%

42

100%

3

90%

23

90%

43

80%

4

90%

24

80%

44

90%

5

90%

25

80%

45

90%

6

100%

26

80%

46

80%

7

80%

27

80%

47

80%

8

80%

28

90%

48

80%

9

100%

29

100%

49

90%

10

90%

30

90%

50

80%

11

80%

31

80%

51

80%

12

80%

32

90%

52

80%

13

90%

33

100%

53

90%

14

80%

34

80%

54

90%

15

90%

35

80%

55

80%

16

80%

36

90%

56

80%

17

80%

37

90%

57

90%

18

80%

38

90%

58

80%

19

90%

39

80%

59

80%

20

80%

40

80%

 

 

یتضح من الجدول السابق أن جمیع البنود حلت على نسبة اتفاق تراوحت بین (80%-100%) وهو الحد الذی یستخدم فی کثیر من الدراسات للحکم على صلاحیة البنود عدا بند واحد وقد تم تعدیله.

2-ثبات المقیاس:

اعتمدت معدة المقیاس فی حساب ثبات مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم الثبات بطریقة ألفا کرونباخ فقد تم حساب معامل ألفا کرونباخ لکل من الأبعاد الفرعیة لمقیاس الضغوط النفسیة وکذلک الدرجة الکلیة للمقیاس ویوضح ذلک جدول (1-9)

جدول (1-9)

ثبات المقیاس للمعدّة

البعد

معامل ثبات ألفا کرونباخ

البعد الانفعالی

0,81

البعد المعرفی

0,88

البعد الاجتماعی

0,75

البعد الجسمی

0,91

الدرجة الکلیة للمقیاس

0,95

ویلاحظ من خلال الجدول السابق أن قیم معاملات ألفا کرونباخ للأبعاد الفرعیة تراوحت مابین (0,75-0,91) وکانت قیمة معامل الثبات للدرجة الکلیة (0,95) وهذا یعنی أن المقیاس یتمتع بثبات مرتفع.

ثالثاً: الخصائص السیکومتریة فی البحث الحالی:

وقامت الباحثة بإعادة تقنینه على البیئة السعودیة، وتم حساب صدق وثبات المقیاس بالطرق التالیة:

1- صدق الاتساق الداخلی لمقیاس الضغوط النفسیة لأمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان:

تم التأکد من حساب الاتساق الداخلی للمقیاس باستخدام معامل ارتباط بیرسون بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمقیاس والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (1-10)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارة مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات أطفال مصابین بمرض السرطان الدرجة الکلیة

 رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.704**

0.01

29

0.604**

0.01

2

0.649**

0.01

30

0.673**

0.01

3

0.690**

0.01

31

0.703**

0.01

4

0.552**

0.01

32

0.507**

0.01

5

0.572**

0.01

33

0.610**

0.01

6

0.660**

0.01

34

0.676**

0.01

7

0.716**

0.01

35

0.729**

0.01

8

0.686**

0.01

36

0.437**

0.01

9

0.563**

0.01

37

0.290**

0.01

10

0.607**

0.01

38

0.616**

0.01

11

0.688**

0.01

39

0.511**

0.01

12

0.696**

0.01

40

0.427**

0.01

13

0.773**

0.01

41

0.579**

0.01

14

0.628**

0.01

42

0.651**

0.01

15

0.754**

0.01

43

0.708**

0.01

16

0.656**

0.01

44

0.742**

0.01

17

0.590**

0.01

45

0.786**

0.01

18

0.724**

0.01

46

0.732**

0.01

19

0.657**

0.01

47

0.655**

0.01

20

0.633**

0.01

48

0.678**

0.01

21

0.654**

0.01

49

0.595**

0.01

22

0.633**

0.01

50

0.665**

0.01

23

0.563**

0.01

51

0.571**

0.01

24

0.674**

0.01

52

0.656**

0.01

25

0.715**

0.01

53

0.646**

0.01

26

0.736**

0.01

54

0.663**

0.01

27

0.590**

0.01

55

0.726**

0.01

28

0.794**

0.01

 

 

 

** دالة عند 0.01    * دالة عند0.05

یتضح من الجدول السابق ارتباط جمیع عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس ارتباط دالاً عند مستوی (0.01) مما یدل على الصدق الداخلی للمقیاس وصلاحیة استخدامه فی جمع البیانات.

2-ثبات المقیاس:                                           

وقد قامت الباحثة بحساب ثبات المقیاس وذلک باستخدام معامل ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha وکانت النتائج کما یلی:

جدول (1-11)

حساب ثبات مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان باستخدام معامل ألفا لکرونباخ (ن=92)

المجال

عدد العبارات

معامل ألفا کرونباخ

مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

55

0.974

یتضح من الجدول السابق أن معامل ثبات مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان (0.974) وهو معامل ثبات مرتفع.

إجراءات الدراسة:

-      طبقت أدوات الدراسة على عینة من أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان بعد اخذ خطاب بالإذن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة وأخذ موافقة من جمعیة سند الخیریة والجمعیة السعودیة لمکافحة السرطان.

-      تم التطبیق مع أمهات الأطفال المنومین فی المستشفى وأمهات الأطفال الذین یتم متابعة حالاتهم عن طریق العیادات الخارجیة.

-      تم الحرص على مناسبة وقت تطبیق المقیاس للأمهات وهی فترة انتظار الأم لموعد الطفل المریض أو أثناء تنویم الطفل فی المستشفى.

تم التأکید على عدم کتابة الاسم تلافیا لتأثیر متغیر (ذکر الاسم) وقد استغرقت عملیة التطبیق 4 اشهر من العام الدراسی 1436/1437هـ.

خامسا: الأسالیب الإحصائیة:

تم تحلیل بیانات الدراسة باستخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-      معامل ارتباط "بیرسون" لقیاس صدق المقیاس.

-      معادلة ثبات "ألفا کرونباخ" لقیاس ثبات الاستبانة.

-      اختبار "ت" "T-test"

-      اختبار مان ویتنی.

-      اختبار کروسکال وایلز.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أ‌)     نتائج الدراسة:

أولا: للتحقق من صحة الفرض الأول الذی ینص على ما یأتی:  "توجد فروق ذات        دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض فی ضوء مراحل العلاج "التشخیص ، تحقیق الاستقرار ، التثبیت والترسیخ، المحافظة."

وللتعرف على الفروق فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات أطفال السرطان فی مدینة الریاض فی مراحل العلاج، قامت الباحثة بحساب الفروق بین متوسطات أفراد العینة فی مقیاس الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر (مراحل العلاج) باستخدام Kruskal WallisTest ، وذلک کما یتضح فی الجدول (2-1)

جدول (2-1)

 

مراحل العلاج

العدد

متوسط الرتب

کای تربیع

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

الشهر الأول

9

51.33

5.343

3

0.148

من الشهر الثانی إلى الشهر الثالث

18

34.69

من الشهر الرابع إلى الشهر الخامس

30

44.68

سنة فاکثر

34

51.74

المجموع

91

 

اختبار کروسکال والیس للفروق فی متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (مراحل العلاج)

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (مراحل العلاج)، وتفسر الباحثة ذلک لطبیعة المرض وعدم وضوح واستقرار نتائج العلاج بشکل کلی، والخوف من انتکاس المرض أو فقدان الطفل مما یشکل عامل ضغط نفسی مستمر للأم فی جمیع المراحل العلاجیة.

ثانیا: للتحقق من صحة الفرض الأول الذی ینص على ما یأتی: "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لعمر الأم وتعلیم الأم."

وللتعرف على الفروق درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض وعلاقتها بعمر الأم، قامت الباحثة باستخدام Kruskal Wallis Test ویتضح ذلک من خلال الجدول رقم (2-2)

جدول (2-2)

اختبار کروسکال وألیس للفروق فی متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر (عمر الأم)

 

عمر الأم

العدد

متوسط الرتب

کای تربیع

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم

من 20- 30 سنة

35

47.94

2.735

2

0.255

من 31- 40 سنة

38

41.61

41 سنة فما فوق

19

53.63

المجموع

92

 

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (عمر الأم) وتفسر الباحثة ذلک بأن مشاعر الأم تجاه أطفالها ومحبتها ورعایتها وخوفها علیهم لا یختلف باختلاف عمر الأم؛ خصوصا تجاه طفلها المریض فکیف إذا کان مصاب بمرض کمرض السرطان، فیحصل هذا الطفل على معظم وقت الأم واهتمامها ورعایتها خصوصا فی أوقات التنویم         فی المستشفى؛ فالأم  تهمل منزلها وتقل عنایتها بأطفالها الآخرین فی سبیل تأمین الرعایة  لهذا الطفل.

ثم قامت الباحثة باستخدام Kruskal Wallis Test لحساب الفروق بین متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزی لمتغیر (تعلیم الأم)

جدول (2-3)

اختبار کروسکال وألیس للفروق فی متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (تعلیم الأم).

 

تعلیم الأم

العدد

متوسط الرتب

کای تربیع

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

لا تقرأ

ولا تکتب

9

54.94

12.745

5

0.026

تقرأ وتکتب

6

72.83

ابتدائی

9

45.17

متوسط

14

57.04

ثانوی

23

41.80

جامعی

31

38.06

المجموع

92

 

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً عند مستوى 0.05       فی مقیاس الضغوط النفسیة لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (تعلیم الأم) لصالح الأمهات اللاتی تقرأ وتکتب.

وتفسر الباحثة ذلک بأن القراءة والکتابة فی مرحلتها الابتدائیة هی مصدر للاطلاع لکن لیس بشکل کافی؛ فبسبب انخفاض التعلیم وتعقید المصطلحات الطبیة لا تلجأ الأم للکتب العلمیة الموثوقة وإنما غالبا للمواقع الالکترونیة الملیئة بالمعلومات المتناقضة المتداخلة غیر الصحیحة.

ثالثا: للتحقق من صحة الفرض الثالث الذی ینص على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط  النفسیة لد أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر المستوی الاقتصادی."

 ثم قامت الباحثة باستخدام اختبارKruskal Wallis  لحساب الفروق بین متوسطات أفراد العینة فی درجة الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزى لمتغیر (المستوی الاقتصادی) کما یتضح فی الجدول رقم (2-4)

جدول (2-4)

اختبار کروسکال والیس للفروق فی متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (المستوی الاقتصادی)

 

المستوی الاقتصادی

العدد

متوسط الرتب

کای تربیع

درجات الحریة

مستوى الدلالة

الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

اقل من 3000 ریال

25

54.06

10.195

4

0.037

بین  3000 ریال – 6000 ریال

30

38.87

بین  6000 ریال – 9000 ریال

24

51.73

أکثر من ذلک

11

31.82

أخرى

1

77.00

المجموع

91

 

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی درجة الضغوط النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (المستوی الاقتصادی)، عند مستوی 0.05 لصالح مستوی الدخل التی دخلها اقل من 3000 ریال شهریاً؛وتفسر الباحثة ذلکبأن الجانب المادی مهم جدا فهو من متطلبات الحیاة الأساسیة فالأهل دائما ما یحرصون على توفیر جمیع متطلبات أبنائهم الضروریة وغیرها فکیف إذا ما کان الطفل مریض فحین یجتمع الألم وضیق ذات الید یرتفع مستوى الضغط النفسی خصوصا مرض السرطان فهو وان کان العلاج مجانی فاحتیاجات المرض الأخرى تتطلب المادة خصوصا إذا ما کانت أسرة الطفل تسکن خارج المدینة التی یتوافر بها العلاج وما یصاحب ذلک من متطلبات مادیة کثیرة؛ بالإضافة إلى رغبة الأهل فی تدلیل طفلهم المصاب وتحقیق رغباته ولو کان ذلک على حساب وضعهم المادی.

رابعا: للتحقق من صحة الفرض الرابع الذی ینص على انه: "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان فی مدینة الریاض تعزی لمتغیر (عمل الأم )"

وللتعرف إذا ما کانت توجد فروق فی درجة الضغوط النفسیة تعزى لمتغیر عمل الأم استخدمت الباحثة اختبار مان ویتنی وذلک کما یتضح فی الجدول رقم (2-4)

جدول (2-4)

اختبار مان ویتنی للفروق فی متوسطات أفراد العینة فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان  تعزی لمتغیر (عمل الأم)

 

عمل الأم

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

معامل مان ویتنی

قیمة  z

مستوى الدلالة

فی  مقیاس الضغوط  النفسیة  لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان

تعمل

18

40.39

727.00

556.000

-1.083

0.279

لا تعمل

74

47.99

3551.00

المجموع

92

 

 

یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی درجة الضغوط  النفسیة لدی أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزی لمتغیر (عمل الأم )، وتفسر الباحثة ذلک بأن المجتمع السعودی مجتمع جمعی یرتفع لدیه عامل المساندة الاجتماعیة بشکل واضح خاصة الأقارب وهناک الاعتماد على الخادمة أیضا، ولدینا قوانین تتفهم طبیعة هذا المجتمع خصوصا فی الوظائف الحکومیة فتمنح (إجازة مرافق لأقارب من الدرجة الأولى) لفترات طویلة خصوصا فی حال الإصابة بأمراض مزمنة کالسرطان مما یساعد الأم على الاستمراریة فی العمل.

ب) مناقشة النتائج:

أولا: عدم وجود  فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر مراحل العلاج (التشخیص، تحقیق الاستقرار، التثبیت والترسیخ، المحافظة) ومن الدراسات التی اتفقت نتائجها مع نتائج الدراسة الحالیة دراسة (Compas et al,2015) و(Ma'sadeh et al,2012) و(Naderi,2012) و(Othman,2011) ودراسة (Elcigil & Conk,2010) فیما اختلفت نتائج بعض الدراسات مع نتائج الدراسة الحالیة وهی دراسة (Kostak,2012) و(Rodriguez,2012) و(Poder,2008).

ثانیا: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر عمر الأم، واتفقت دراسة (Munder,2012)       مع نتائج الدراسة الحالیة ، فیما اختلفت معها دراسة (Mas'deh et al,2012) و(Othman,2011) و(العنزی،2010م)

ثالثا: وجود فروق ذات دلالة إحصائیا عند مستوى 0.05 فی درجة الضغوط النفسیة      لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر (تعلیم الأم) لصالح        الأمهات اللاتی تقرأ وتکتب، ومن الدراسات التی اتفقت مع نتائج الدراسة الحالیة دراسة (Compas et al,2015) ودراسة (Othman,2011) أما الدراسات التی اختلفت مع نتائج الدراسة الحالیة هی (Munder,2012) و (العنزی،2010م).

رابعا: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر المستوى الاقتصادی عند مستوى 0.05 لصالح مستوى الدخل أخرى وهی الفئة التی دخلها أقل من 3000 ریال شهریا،        فیما اتفقت نتائج بعض الدراسات مع نتیجة الدراسة الحالیة وهی دراسة             (Kostack & Avci,2013) و(Masa'deh et al,2012) و(Rodriguez et al,2012) و(Munder,2012) ودراسة (Othman,2011)، فیما اختلفت نتائج دراسة العنزی ،2010م) مع نتائج الدراسة الحالیة.

خامسا: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الضغوط النفسیة بین           أمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان تعزى لمتغیر عمل الأم، وتتفق دراسة (العنزی،2010) مع نتائج الدراسة الحالیة.

توصیات وابحاث مستقبلیة مقترحة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل الیها توصی الباحثة بما یأتی:

أولا: عمل برامج إرشادیة لأمهات الأطفال المصابین بمرض السرطان خصوصا وأسرته بشکل عام فی کیفیة التعامل مع الطفل المصاب جسدیا ونفسیا.

ثانیا: تفعیل دور الأخصائی النفسی ضمن الفریق المعالج للطفل المصاب بمرض السرطان

ثالثا: عمل برامج إرشادیة فی المدارس للتوعیة بمرض السرطان وأهمیة الکشف المبکر والطریقة الصحیحة فی التعامل مع الطفل المصاب.

رابعا: اجراء المزید من الأبحاث حول نظرة المجتمع تجاه مرض السرطان على کل من المصاب وأسرته ومدى نجاح العلاج.

خامسا: اجراء المزید من الأبحاث للتعرف على الآثار النفسیة بعیدة المدى لعلاج مرض السرطان على کل من المصاب وأسرته.

 

المراجع:

أولا: المراجع العربیة:

أبو النجا، رحاب.(2012م).التعبیر الفنی کأسلوب تشخیصی وعلاجی لبعض الاضطرابات النفسیة لأطفال مرضى السرطان.رسالة ماجستیر غیر منشورة.قسم علم نفس، کلیة التربیة الفنیة،جامعة حلوان.حلوان.

أبوزعیزع، عبدالله.(2014م).العلاج النفسی الجمعی للأطفال.عمان: دار مجدلاوی للنشر والتوزیع.

أحمد، جمال؛ والجبری، أسماء؛ وکمال، أکمل؛ وحسین، أحمد.(2012م).المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بکل من قلق الموت والاکتئاب لدى عینة من أطفال مرضى السرطان.مجلة دراسات الطفولة،15(55)،93-96.

الجمعیة السعودیة الخیریة لمکافحة السرطان.(2013م).کل ما ترید أن تعرفه عن السرطان. الریاض:الجمعیة السعودیة الخیریة لمکافحة السرطان.

جیمس، نیکولاس.(2013م).السرطان، (ترجمة أسامة حسن و أمیرة عبدالصادق) .القاهرة : مؤسسة هنداوی للتعلیم والثقافة.

زهران، حامد.(2005م).الصحة النفسیة والعلاج النفسی.القاهرة:عالم الکتب للنشر والتوزیع.

شوارتز، مالکوم.(1988م).السرطان ما هی أنواعه ومحاربته، (ترجمة عماد أبو أسعد).بیروت:الدار العربیة للعلوم والنشر.

شوتزنبرک،آن.(2000م).انتصار الإرادة على السرطان الأعجوبة الطبیة حقیقة أم خیال، (ترجمة بشار قلایجیان).دمشق:دار علاء الدین للنشر والتوزیع.

طه، یس.(1984م).السرطان أو الخلیة المتمردة،(ترجمة نزار الریس وعلی قطریب وعثمان الدسوقی وجورج الجعینی وفایزة الخرافی).الکویت:مؤسسة الکویت للتقدم العلمی.

عبدالجبار، القحطانی، السبیعی.(2009م).علم النفس الصناعی والتنظیمی.الریاض.دار الخریجی للنشر والتوزیع.

عبدالرحمن، محمد.(2014م).علم الأمراض النفسیة والعقلیة.القاهرة:مکتبة زهراء الشرق للنشر والتوزیع.

عبدالله، أیمن، والیحیى، خولة.(2010م).التربیة الخاصة وأطفال السرطان.عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

العساف، صالح.(1988م).المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة.الریاض:شرکة العبیکان للنشر والتوزیع.

علاءالدین، جهاد.(2012م).درجة الأهمیة والرضا عن الحاجات لدى مقدمی الرعایة للأطفال المصابین بالسرطان فی الأسر الأردنیة.المجلة الأردنیة للعلوم التربویة،8(1)،47-80.

العنزی، جمیلة.(2010م).الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم وعلاقتها ببعض المتغیرات.رسالة ماجستیر غیر منشورة.قسم علم النفس،کلیة الدراسات العلیا،جامعة الملک سعود،الریاض.

غانم، محمد.(2015م).الدلیل المختص فی الاضطرابات السیکوسوباتیة.القاهرة:مکتبة  الأنجلو المصریة.

الغریر، أحمد، وأبوأسعد، أحمد.(2009م).التعامل مع الضغوط النفسیة.القاهرة:دار الشروق للنشر والتوزیع.

کوری، جیرالد.(2011م).النظریة والتطبیق فی الارشاد والعلاج النفسی،(ترجمة سامح الخفش).عمان:دار الفکر للنشر والتوزیع.

اللحام، فراس؛ وأسعید، مهند؛ والقطرنجی، مهند.(1991م).السرطان هل یمکننا الوقایة منه.دمشق:دار حسان للطباعة والنشر.

معروف،اعتدال.(2001م).مهارات مواجهة الضغوط فی الأسرة فی العمل فی المجتمع. الریاض: مکتبة الشقری للنشر والتوزیع.

المملکة العربیة السعودیة المجلس الصحی السعودی السجل السعودی للأورام.  (2015م). تقریر معدل الإصابة بمرض السرطان لعام 2011م .ط14 . الریاض : المملکة العربیة السعودیة المجلس الصحی السعودی السجل السعودی للأورام.

هاشم، محمد.(2005م).مخاطر وأسباب الأمراض الخبیثة وطرق الوقایة منها.الریاض:الدار السعودیة للنشر والتوزیع.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

American Cancer Society. (2014). Children Diagnosed With Cancer: Dealing With Diagnosis .Atlanta: American Cancer Society

American Cancer Society.(2015). Helping Children When a Family Meber has Cancer: Dealing with Treatment .Atlanta: American Cancer Society.

American Cancer Society.(2015).Cancer Facts & Figures. Atlanta: American Cancer Society.    

Cancer Council NSW.(2012). Talking to Kids About Cancer A guide for People with cancer, their families and friends. Sydney: SOS print and Media Group.               

Children’s Hospital, London Health Sciences Centre .(2011).Helping Schools Cope With Childhood Cancer Current Facts and Creative Solutions .London: Children’s Hospital, London Health Sciences Centre.

Compas, B.E., Bemis, H., Gerharott, C.A., Dunn, M.J., Rodriguez, E.M., Manringos., et al.,(2015). Mothers and Fathers Coping With Their Children’s Cancer: Individual and Interpersonal Processes[Electronic version] . Amirican Psychological Association,34(8),783-793.

Elcigil, A., &Conk, Z.(2010). Determining the Burden of Mothers with Children Who Have Cancer. Dokuz Eylül Üniversitesi Hemşirelik Yüksekokulu Elektronik Dergisi,3(4),175-181.

Kostak, M.A.& Avci, G.(2013).Hopelessness and Depression Levels of Parents of Children with Cancer[Electronic version]. Asian Pacific Journal of Cancer Prevention, 14(11),6833-6838.

Masa'Deh, R., Collier, J., Hall, C.,& Alhalaiqa, F.(2013). Predictors of Stress of Parents of a Child with Cancer: A Jordanian Perspective[Electronic version]. Global Journal of Health Science,5(6),81-99.

Maunder, K.,(2012), Investigating Supportive Care Needs of Parents of Children with Cancer: Is a Parent Support Group Intervention a Feasible Solution?, Toronto, the degree of Master. Dissertation, University of Toronto, Canada.

Naderi, M., Moghadam, M.F., Hamzenejad, M., Emamdadi, A.,& Karami,H.(2012,Jun,25). Post-Traumatic Stress Disorder and Related Factors in Parents of Children With Cancer in South-East of Iran. Iranian Red Crescent Medical Journal,4(12).pp 76-81.Tehran.

Othman, A.,Mohamad, N.,Hussin, Z.,& Blunden, S.(2001). Psychological Distress and Associated Factors in Parents of Children with Cancer[Electronic version]. International Journal of Social Science and Humanity,1(1),109-117.

PÖDER,U.,(2008), Posttraumatic stress among parents of children on cancer treatment: support, care and distress, Uppsala, Unpublished Ph.D,faculty of medicine ,Uppsala University, Sweden.

Rodriguez, E.M., Dunn,M.J., Zuckerman,T., Vannatt,K., Gerhardt,C.,&Compas, B.E.(2014). Cancer-Related Sources of Stress for Children With Cancer and Their Parents [Electronic version].Journal of Pediatric psychology,37(2),185-197.

 

 

أولا: المراجع العربیة:
أبو النجا، رحاب.(2012م).التعبیر الفنی کأسلوب تشخیصی وعلاجی لبعض الاضطرابات النفسیة لأطفال مرضى السرطان.رسالة ماجستیر غیر منشورة.قسم علم نفس، کلیة التربیة الفنیة،جامعة حلوان.حلوان.
أبوزعیزع، عبدالله.(2014م).العلاج النفسی الجمعی للأطفال.عمان: دار مجدلاوی للنشر والتوزیع.
أحمد، جمال؛ والجبری، أسماء؛ وکمال، أکمل؛ وحسین، أحمد.(2012م).المساندة الاجتماعیة وعلاقتها بکل من قلق الموت والاکتئاب لدى عینة من أطفال مرضى السرطان.مجلة دراسات الطفولة،15(55)،93-96.
الجمعیة السعودیة الخیریة لمکافحة السرطان.(2013م).کل ما ترید أن تعرفه عن السرطان. الریاض:الجمعیة السعودیة الخیریة لمکافحة السرطان.
جیمس، نیکولاس.(2013م).السرطان، (ترجمة أسامة حسن و أمیرة عبدالصادق) .القاهرة : مؤسسة هنداوی للتعلیم والثقافة.
زهران، حامد.(2005م).الصحة النفسیة والعلاج النفسی.القاهرة:عالم الکتب للنشر والتوزیع.
شوارتز، مالکوم.(1988م).السرطان ما هی أنواعه ومحاربته، (ترجمة عماد أبو أسعد).بیروت:الدار العربیة للعلوم والنشر.
شوتزنبرک،آن.(2000م).انتصار الإرادة على السرطان الأعجوبة الطبیة حقیقة أم خیال، (ترجمة بشار قلایجیان).دمشق:دار علاء الدین للنشر والتوزیع.
طه، یس.(1984م).السرطان أو الخلیة المتمردة،(ترجمة نزار الریس وعلی قطریب وعثمان الدسوقی وجورج الجعینی وفایزة الخرافی).الکویت:مؤسسة الکویت للتقدم العلمی.
عبدالجبار، القحطانی، السبیعی.(2009م).علم النفس الصناعی والتنظیمی.الریاض.دار الخریجی للنشر والتوزیع.
عبدالرحمن، محمد.(2014م).علم الأمراض النفسیة والعقلیة.القاهرة:مکتبة زهراء الشرق للنشر والتوزیع.
عبدالله، أیمن، والیحیى، خولة.(2010م).التربیة الخاصة وأطفال السرطان.عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
العساف، صالح.(1988م).المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة.الریاض:شرکة العبیکان للنشر والتوزیع.
علاءالدین، جهاد.(2012م).درجة الأهمیة والرضا عن الحاجات لدى مقدمی الرعایة للأطفال المصابین بالسرطان فی الأسر الأردنیة.المجلة الأردنیة للعلوم التربویة،8(1)،47-80.
العنزی، جمیلة.(2010م).الضغوط النفسیة لدى أمهات الأطفال المصابین بمرض سرطان الدم وعلاقتها ببعض المتغیرات.رسالة ماجستیر غیر منشورة.قسم علم النفس،کلیة الدراسات العلیا،جامعة الملک سعود،الریاض.
غانم، محمد.(2015م).الدلیل المختص فی الاضطرابات السیکوسوباتیة.القاهرة:مکتبة  الأنجلو المصریة.
الغریر، أحمد، وأبوأسعد، أحمد.(2009م).التعامل مع الضغوط النفسیة.القاهرة:دار الشروق للنشر والتوزیع.
کوری، جیرالد.(2011م).النظریة والتطبیق فی الارشاد والعلاج النفسی،(ترجمة سامح الخفش).عمان:دار الفکر للنشر والتوزیع.
اللحام، فراس؛ وأسعید، مهند؛ والقطرنجی، مهند.(1991م).السرطان هل یمکننا الوقایة منه.دمشق:دار حسان للطباعة والنشر.
معروف،اعتدال.(2001م).مهارات مواجهة الضغوط فی الأسرة فی العمل فی المجتمع. الریاض: مکتبة الشقری للنشر والتوزیع.
المملکة العربیة السعودیة المجلس الصحی السعودی السجل السعودی للأورام.  (2015م). تقریر معدل الإصابة بمرض السرطان لعام 2011م .ط14 . الریاض : المملکة العربیة السعودیة المجلس الصحی السعودی السجل السعودی للأورام.
هاشم، محمد.(2005م).مخاطر وأسباب الأمراض الخبیثة وطرق الوقایة منها.الریاض:الدار السعودیة للنشر والتوزیع.
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
American Cancer Society. (2014). Children Diagnosed With Cancer: Dealing With Diagnosis .Atlanta: American Cancer Society
American Cancer Society.(2015). Helping Children When a Family Meber has Cancer: Dealing with Treatment .Atlanta: American Cancer Society.
American Cancer Society.(2015).Cancer Facts & Figures. Atlanta: American Cancer Society.    
Cancer Council NSW.(2012). Talking to Kids About Cancer A guide for People with cancer, their families and friends. Sydney: SOS print and Media Group.               
Children’s Hospital, London Health Sciences Centre .(2011).Helping Schools Cope With Childhood Cancer Current Facts and Creative Solutions .London: Children’s Hospital, London Health Sciences Centre.
Compas, B.E., Bemis, H., Gerharott, C.A., Dunn, M.J., Rodriguez, E.M., Manringos., et al.,(2015). Mothers and Fathers Coping With Their Children’s Cancer: Individual and Interpersonal Processes[Electronic version] . Amirican Psychological Association,34(8),783-793.
Elcigil, A., &Conk, Z.(2010). Determining the Burden of Mothers with Children Who Have Cancer. Dokuz Eylül Üniversitesi Hemşirelik Yüksekokulu Elektronik Dergisi,3(4),175-181.
Kostak, M.A.& Avci, G.(2013).Hopelessness and Depression Levels of Parents of Children with Cancer[Electronic version]. Asian Pacific Journal of Cancer Prevention, 14(11),6833-6838.
Masa'Deh, R., Collier, J., Hall, C.,& Alhalaiqa, F.(2013). Predictors of Stress of Parents of a Child with Cancer: A Jordanian Perspective[Electronic version]. Global Journal of Health Science,5(6),81-99.
Maunder, K.,(2012), Investigating Supportive Care Needs of Parents of Children with Cancer: Is a Parent Support Group Intervention a Feasible Solution?, Toronto, the degree of Master. Dissertation, University of Toronto, Canada.
Naderi, M., Moghadam, M.F., Hamzenejad, M., Emamdadi, A.,& Karami,H.(2012,Jun,25). Post-Traumatic Stress Disorder and Related Factors in Parents of Children With Cancer in South-East of Iran. Iranian Red Crescent Medical Journal,4(12).pp 76-81.Tehran.
Othman, A.,Mohamad, N.,Hussin, Z.,& Blunden, S.(2001). Psychological Distress and Associated Factors in Parents of Children with Cancer[Electronic version]. International Journal of Social Science and Humanity,1(1),109-117.
PÖDER,U.,(2008), Posttraumatic stress among parents of children on cancer treatment: support, care and distress, Uppsala, Unpublished Ph.D,faculty of medicine ,Uppsala University, Sweden.
Rodriguez, E.M., Dunn,M.J., Zuckerman,T., Vannatt,K., Gerhardt,C.,&Compas, B.E.(2014). Cancer-Related Sources of Stress for Children With Cancer and Their Parents [Electronic version].Journal of Pediatric psychology,37(2),185-197.