درجة توفر الکفايات التدريسية لدى معلمي العلوم الشرعية بالمعاهد العلمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0054229

المستخلص

      تمثل العلوم الشرعية المنهج الذي يحقق التطبيق الفعلي للشريعة الغراء ، فالدين الإسلامي لا يقتصر على الجانب العلمي المعرفي فحسب ، بل يهدف إلى التطبيق العملي ، لذا فالعلم وسيلة لتحقيق الجانب التطبيقي الصحيح ، الذي يهدي الإنسان للطريق القويم ، والهدى الذي جاء به جميع الأنبياء والمرسلين وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
      إن لمواد العلوم الشرعية  في مقررات التعليم في المملکة العربية السعودية دور فاعل في بناء أجيال المستقبل، حيث إن أي إعداد علمي أو تقني أو مهني لن يؤدي أهدافه التي يرجوها المجتمع مالم تکن الشريعة ذات تأثير بالغ في سلوکيات المتعلمين ، وقد کانت المعاهد العلمية من أولى المؤسسات التي اهتمت بإعداد المتعلم شرعياً وساهمت في تزويد المجتمع بطلاب العلم الشرعي المؤهلين ، حيث کان هذا من أهداف إنشائها فيذکر القحطاني (2014) هنا: بأن المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تُعد اللبنة الأولى لإنشاء الجامعة ، والرکيزة الأساسية للتعليم الجامعي في العلوم الشرعية واللغة العربية ، حيث صدر أمر جلالة الملک عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عام 1370ه بافتتاح معهد الرياض العلمي، وعهد بالإشراف عليه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله – وذلک لسد حاجة البلاد من المؤهلين في العلوم الشرعية والعربية لتولي مهام القضاء والتدريس والوعظ والإرشاد والاستشارات الشرعية .
      إن معلم العلوم الشرعية يختلف عن غيره من المعلمين ، لأنه يحمل إرث الأنبياء ويعلمه للناس . فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" من سلک طريقا يطلب فيه علما سلک الله عز وجل به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائکة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد کفضل القمر ليلة البدر على سائر الکواکب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " (سنن أبي داود کتاب: العلم ، باب الحث على طلب العلم ،3641 ،ج5 ، ص485) .لذا فإن معلم العلوم الشرعية يقوم بمهمة عظيمة هي غرس العقيدة الصحيحة في نفوس تلاميذه ، وتعليمهم أمور دينهم ، وتوجيههم وإرشادهم إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهو قدوة لتلاميذه في کل ما يصدر عنه من قول أو عمل ، فطلابه ينظرون إليه نظرة دقيقة لأنه يؤدي أمانة ومراقب من الله (العبري، 2002 ، ص 54 ) .
       ومن هنا تأتي العناية بمعلم العلوم الشرعية حيث يعتبر المعلم الرکن الأساسي في نجاح العملية التعليمية والتربوية، فإذا کنا نريد المتعلم متقناً يمتلک مهارات متنوعة ويستطيع مواجهة المشکلات المختلفة وحلها فيجب على مؤسسات إعداد المعلم أن تقوم بإعداده  الإعداد الأمثل ، ويقع على الجامعات جانب من المسؤولية لتتولى زمام إعداد وتأهيل المعلم من خلال کلياتها التربوية بحيث تقدم برامج تربوية تسهم في  إعداد معلم يمتلک المعلومات  والمهارات والاتجاهات اللازمة التي تمکنه من أداء رسالته المنوطة به بکل إتقان وکفاءة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فعلى المؤسسات التربوية المختلفة الاستمرار في جانب التدريب والتطوير للمعلم ليواکب التطور والانفجار التقني والمعرفي الذي نعيشه في عالم ديناميکي سمته السرعة والتقدم والتطور.
      إن امتلاک المعلم لکم من المعلومات الأکاديمية مقروناً بالقدرات العقلية في ضوء مجموعة من المهارات الأدائية يصل بنا إلى الکفاءة التعليمية المنشودة ويحقق الأهداف المرسومة ، لذا فتحديد الکفايات المطلوبة للمعلم سيسهم في الوصول إلى المعلم الأنموذج الذي يُدفع به نحو تحقيق النمو الشامل للمتعلم .
       والکفايات في معناها الواسع هي معرفة المادة العلمية أو اکتساب المهارات ، وهي طريق لترجمة ما تعلمه الفرد(المعلم) في مواقف حقيقية بعد انتهاء الدراسة ، ولقد جاء مفهوم الکفايات إلى مجال التربية ليکون أداة تحسين للبرامج التعليمية بکافة مستويات المؤسسات التربوية المختلفة من خلال تصميم برامج تساعد وتهدف إلى تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات المختلفة لدى المتعلم للوصول إلى درجة عالية من الإتقان .
      وفي ضوء ما سبق فإن الباحث سعى من خلال هذه الدراسة إلى استطلاع  آراء مديري ومشرفي المعاهد العلمية لمعرفة درجة توفر الکفايات التدريسية لدى معلمي العلوم الشرعية بالمعاهد العلمية في المملکة العربية السعودية.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی

العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة

 

 

إعــــداد

الباحث / عبدالله بن مشرف جمعان زربان

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشرنوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المقدمة :

      تمثل العلوم الشرعیة المنهج الذی یحقق التطبیق الفعلی للشریعة الغراء ، فالدین الإسلامی لا یقتصر على الجانب العلمی المعرفی فحسب ، بل یهدف إلى التطبیق العملی ، لذا فالعلم وسیلة لتحقیق الجانب التطبیقی الصحیح ، الذی یهدی الإنسان للطریق القویم ، والهدى الذی جاء به جمیع الأنبیاء والمرسلین وخاتمهم نبینا محمد علیه الصلاة والسلام .

      إن لمواد العلوم الشرعیة  فی مقررات التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة دور فاعل فی بناء أجیال المستقبل، حیث إن أی إعداد علمی أو تقنی أو مهنی لن یؤدی أهدافه التی یرجوها المجتمع مالم تکن الشریعة ذات تأثیر بالغ فی سلوکیات المتعلمین ، وقد کانت المعاهد العلمیة من أولى المؤسسات التی اهتمت بإعداد المتعلم شرعیاً وساهمت فی تزوید المجتمع بطلاب العلم الشرعی المؤهلین ، حیث کان هذا من أهداف إنشائها فیذکر القحطانی (2014) هنا: بأن المعاهد العلمیة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة تُعد اللبنة الأولى لإنشاء الجامعة ، والرکیزة الأساسیة للتعلیم الجامعی فی العلوم الشرعیة واللغة العربیة ، حیث صدر أمر جلالة الملک عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عام 1370ه بافتتاح معهد الریاض العلمی، وعهد بالإشراف علیه إلى سماحة الشیخ محمد بن إبراهیم آل الشیخ – رحمه الله – وذلک لسد حاجة البلاد من المؤهلین فی العلوم الشرعیة والعربیة لتولی مهام القضاء والتدریس والوعظ والإرشاد والاستشارات الشرعیة .

      إن معلم العلوم الشرعیة یختلف عن غیره من المعلمین ، لأنه یحمل إرث الأنبیاء ویعلمه للناس . فعن أبی الدرداء رضی الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله علیه وسلم یقول :" من سلک طریقا یطلب فیه علما سلک الله عز وجل به طریقا من طرق الجنة ، وإن الملائکة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم لیستغفر له من فی السموات ومن فی الأرض والحیتان فی جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد کفضل القمر لیلة البدر على سائر الکواکب وإن العلماء ورثة الأنبیاء وإن الأنبیاء لم یورثوا دینارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " (سنن أبی داود کتاب: العلم ، باب الحث على طلب العلم ،3641 ،ج5 ، ص485) .لذا فإن معلم العلوم الشرعیة یقوم بمهمة عظیمة هی غرس العقیدة الصحیحة فی نفوس تلامیذه ، وتعلیمهم أمور دینهم ، وتوجیههم وإرشادهم إلى الاقتداء بالرسول صلى الله علیه وسلم. وهو قدوة لتلامیذه فی کل ما یصدر عنه من قول أو عمل ، فطلابه ینظرون إلیه نظرة دقیقة لأنه یؤدی أمانة ومراقب من الله (العبری، 2002 ، ص 54 ) .

       ومن هنا تأتی العنایة بمعلم العلوم الشرعیة حیث یعتبر المعلم الرکن الأساسی فی نجاح العملیة التعلیمیة والتربویة، فإذا کنا نرید المتعلم متقناً یمتلک مهارات متنوعة ویستطیع مواجهة المشکلات المختلفة وحلها فیجب على مؤسسات إعداد المعلم أن تقوم بإعداده  الإعداد الأمثل ، ویقع على الجامعات جانب من المسؤولیة لتتولى زمام إعداد وتأهیل المعلم من خلال کلیاتها التربویة بحیث تقدم برامج تربویة تسهم فی  إعداد معلم یمتلک المعلومات  والمهارات والاتجاهات اللازمة التی تمکنه من أداء رسالته المنوطة به بکل إتقان وکفاءة. ولا یتوقف الأمر عند هذا الحد فعلى المؤسسات التربویة المختلفة الاستمرار فی جانب التدریب والتطویر للمعلم لیواکب التطور والانفجار التقنی والمعرفی الذی نعیشه فی عالم دینامیکی سمته السرعة والتقدم والتطور.

      إن امتلاک المعلم لکم من المعلومات الأکادیمیة مقروناً بالقدرات العقلیة فی ضوء مجموعة من المهارات الأدائیة یصل بنا إلى الکفاءة التعلیمیة المنشودة ویحقق الأهداف المرسومة ، لذا فتحدید الکفایات المطلوبة للمعلم سیسهم فی الوصول إلى المعلم الأنموذج الذی یُدفع به نحو تحقیق النمو الشامل للمتعلم .

       والکفایات فی معناها الواسع هی معرفة المادة العلمیة أو اکتساب المهارات ، وهی طریق لترجمة ما تعلمه الفرد(المعلم) فی مواقف حقیقیة بعد انتهاء الدراسة ، ولقد جاء مفهوم الکفایات إلى مجال التربیة لیکون أداة تحسین للبرامج التعلیمیة بکافة مستویات المؤسسات التربویة المختلفة من خلال تصمیم برامج تساعد وتهدف إلى تنمیة المعلومات والمهارات والاتجاهات المختلفة لدى المتعلم للوصول إلى درجة عالیة من الإتقان .

      وفی ضوء ما سبق فإن الباحث سعى من خلال هذه الدراسة إلى استطلاع  آراء مدیری ومشرفی المعاهد العلمیة لمعرفة درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة.

مشکلة الدراسة:

      فی ظل ما یشهده میدان التربیة والتعلیم من انفجار معرفی وتقنی هائل وما یتطلبه العصر الحاضر من تهیئة جیل یمتلک المهارات اللازمة لمواجهة المشکلات المختلفة حتى یستطیع حلها والتغلب علیها، بات من الضروری على المؤسسات التربویة الاهتمام بجانب الکفایات التدریسیة المختلفة التی تترجم فعلیاً ما یحتاجه المتعلم حتى یتمکن المعلم من تنمیة المعارف والمعلومات التعلیمیة والاتجاهات ، مع اکتساب المهارات التدریسیة الخاصة التی تسهم بشکل أساسی فی نجاح عملیة التعلم للوصول إلى عملیة تعلیمیة تربویة تتسم بالفاعلیة والجودة .

      إن العلوم الشرعیة تحتاج إلى تفعیل لدورها فی المجتمع الإسلامی ، من خلال تعلیم أبناء المجتمع ، وتفسیر المبادئ الإسلامیة وتوضیحها ، وهذه المهمة کبیرة وأمانة عظیمة تتطلب أن یکون من یقوم بها ویعلمها على درجة کبیرة من التحلی بالإیمان والالتزام بتعالیم الإسلام وتوجیهاته حتى یکون قدوة ویکون له تأثیر ایجابی .

       إن معلم العلوم الشرعیة بصفة خاصة شخصیة قیادیة ریادیة ، ومصدر للإلهام والعطاء لذا تشبه کثیراً مهمته مهمة الأنبیاء وعلیه لابد أن یتملک معلم العلوم الشرعیة القدر الکافی من الکفایات التدریسیة التی تمکنه من أداء رسالته المنوطة به بکل کفاءة واقتدار وأن یکون أداءه التدریسی على أعلى المستویات التی یتطلبها المیدان التعلیمی.

       وقد أشارت العدید من الدراسات إلى أن الکفایات التدریسیة بکل مجالاتها مهمة وضروریة ولا غنى للمعلم عنها ویجب اعتمادها وتدریب المعلمین علیها أثناء الخدمة لتطویر کفایاتهم وأن یکون هناک دلیل معتمد للکفایات التدریسیة المطلوبة فقد دعت دراسة وفاء الغامدی (2012) إلى العمل على زیادة وعی وإدراک معلمات العلوم الشرعیة نحو أهمیة الکفایات النوعیة اللازمة لمعلمات العلوم الشرعیة وضرورة قیام المسئولین فی إدارة التربیة والتعلیم بمحافظة الطائف بالتخطیط لعملیة تضمین الکفایات فی برامج إعداد المعلمات أثناء الخدمة  أما دراسة الزبون (2014م) فقد دعت إلى عقد دورات تدریبیة لمعلمی العلوم الشرعیة فی أثناء الخدمة تقوم على أساس کفایات التدریس ، ودعت کذلک إلى إثراء برامج إعداد المعلمین فی الجامعات بمساقات أکثر فی مجال کفایات التدریس، کما أشارت دراسة مکی (2007) إلى ضرورة تحدید الأداء الذی یجب أن یظهره معلم التربیة الإسلامیة والخصائص الرئیسیة للمعلم الفعال.  ولذا وبحکم عمل الباحث مدیراً لأکثر من معهد علمی شعُر أن من واجبه الوظیفی إجراء دراسة حول الکفایات التدریسیة لدى معلمی المعاهد العلمیة فی تخصص العلوم الشرعیة بحکم دراسته ، وأن الباحث خلال زیاراته الإشرافیة للمعلمین استشعر وجود مشکلة تربویة تتمثل فی ترکیز بعض معلمی العلوم الشرعیة على طریقة التدریس التقلیدیة وجعل دور المتعلم التلقی فقط دون الاهتمام بالاتجاهات التعلیمیة المختلفة أو الحرص على إکساب المتعلم المهارات اللازمة ، وافتقاد البعض منهم إلى مهارات التدریس المطلوبة لتنمیة المتعلم بالرغم مما یقدم فی هذه المؤسسات من إمکانات هائلة وما یتم تأمینه من تجهیزات تقنیة حدیثة تجعل المعلم یمارس مهارات تدریسیة متنوعة تثری المجال ، وتصقل المهارات فی المتعلم وتجعله نشطاً متفاعلاً.

      وفی ضوء ما سبق فإن هذه الدراسة تأتی استجابة لتوصیات ومقترحات الدراسات السابقة وکذلک استجابة لحاجة المیدان التربوی فی مجال العلوم الشرعیة الذی مازال بحاجة إلى العدید من الدراسات التی تثری موضوع الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة.

أسئلة الدراسة:

  1. ما درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة  بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر مدیری المعاهد والمشرفین التربویین؟.
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( a≤0.05)  فی درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى لمتغیر طبیعة العمل (مدیر – مشرف تربوی ) .
  3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( a≤0.05) فی درجة توفر الکفایات  التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى لعدد سنوات الخبرة ( أقل من عشر سنوات  – عشر سنوات فأکثر) .
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( a≤0.05) فی درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى للمؤهل العلمی ( بکالوریوس فأقل– أعلى من البکالوریوس).

أهداف الدراسة :

     تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة . ومعرفة الفروق بین استجابات عینة الدراسة التی تعزى لبعض المتغیرات وهی :(طبیعة العمل،المؤهل العلمی ،عدد سنوات الخبرة) .

أهمیة الدراسة :

تبرز أهمیة هذه الدراسة بالنقاط التالیة : 

  1. تقدیم قائمة بالکفایات الواجب توفرها فی معلم العلوم الشرعیة لیستدل بها مخططو برامج  إعداد وتدریب معلم العلوم الشرعیة فی الإدارة العامة للتدریب بوکالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمیة لتضمینها فی برامج الإعداد والتدریب والتقویم.  
  2. توفر هذه الدراسة معلومات وإحصاءات وأرقام تفید القادة التربویین المخططین والمهتمین بشئون التعلیم فی المعاهد العلمیة حول درجة توفر الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة .
  3. یؤمل الباحث أن تکون هذه الدراسة إضافة جدیدة للمکتبة التربویة فی مجال المناهج وطرق التدریس حیث تعمل على سد العجز فی مثل هذا الموضوع خاصة فی میدان المعاهد العلمیة ،کما یؤمل الباحث أن تضیف رؤیة جدیدة للباحثین وتکون بمثابة نقطة بدایة ینطلق منها الباحثون فی عمل دراسات وأبحاث أخرى مماثلة فی میدان المعاهد العلمیة وتسخیرها فی مجالات التدریب والتطویر والتعلیم .
  4. توفر هذه الدراسة معلومات للمختصین فی التدریب التربوی قبل إعداد البرامج التدریبیة المختلفة سواء بالتدریب المباشر أو التدریب عن بعد  وذلک بعد معرفة الکفایات التی       سیکون هناک حاجة إلى تنمیتها لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة .
  5. تتعلق هذه الدراسة بنمط مهم من أنماط التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة وهی المعاهد العلمیة التی تُعنى عنایة کبیرة بالإعداد الشرعی واللغوی للمتعلمین . 
  6. توفر هذه الدراسة  قائمة بالکفایات التدریسیة التی تشکل دلیلاً لمعلمی العلوم الشرعیة فی المعاهد العلمیة وتسهم فی تطویر أدائهم مستقبلاً. 

حدود الدراسة :

التزمت الدراسة الحالیة بالحدود التالیة :

  1. الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على موضوع درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة.
  2. الحدود المکانیة : طبقت هذه الدراسة على المعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة .
  3. الحدود الزمانیة : طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1438- 1439هـ .
  4. الحدود البشریة : طبقت الدراسة على جمیع المدیرین  والمشرفین التربویین فی المعاهد العلمیة  بالمملکة العربیة السعودیة.

مصطلحات الدراسة :

-       الکفایات التدریسیة

     تعریف الکفایة لغة : ورد فی المصباح المنیر للفیومی (د.ت، ص 537 ) کفى الشیء        ( یکفی ) (کفایة ) فهو ( کاف ) إذا حصل به الاستغناء عن غیره و ( اکتفیت ) بالشیء استغنیت به أو اقتنعت به وکل شیء ساوى شیئاً حتى صار مثله فهو ( مکافئ ) له .

       وورد فی لسان العرب لابن منظور (1986 ،ص 225 ) أن الکفایة : من کفى  یکفی کفایة إذا قام بالأمر  ویقال استکفیته أمراً فکفانیه ، ویقال : کفاک هذا الأمر أی حسبک ، وکفاک هذا الشیء ، وفی الحدیث أن من قرأ الآیتین من آخر سورة البقرة فی لیلة کفتاه ، أی : أغنتاه عن قیام اللیل ، وقیل: أنهما أقل ما یجزئ من القراءة فی قیام اللیل .

     تعریف الکفایات التدریسیة اصطلاحا : یرى عرفان (2012،ص156) بأن الکفایة التدریسیة هی: ما یتمتع به المعلم من جوانب معرفیة ومهاریة  ووجدانیة تتعلق بما یجب أن یقوم به من مهام أکادیمیة أو مهنیة أو اجتماعیة  أو تقنیة تتعلق بمهنة التدریس .         

     ویمکن تعریف الکفایات التدریسیة إجرائیا بأنها: درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة لمجموعة المهارات والمعارف والاتجاهات المرتبطة بالمهنة بما ینعکس إیجابا على المتعلم فی المواقف التعلیمیة المختلفة وبما یحقق مستوى عال من التمکن العلمی وبما یسهم فی تحقیق النمو الشامل للمتعلمین.

المعاهد العلمیة : هی نمط من أنماط التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة ترکز فی تدریسها على العلوم الشرعیة واللغة العربیة بالدرجة الأولى مع الأخذ بعلوم العصر الحدیث ، وتشتمل على المراحل التعلیمیة المتوسطة والثانویة , وتقع تحت مظلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة إداریاً ومالیاً.

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً / الإطار النظری :

      فی ضوء المتغیرات التی تتناولها الدراسة الحالیة، أمکن تقسیم الإطار النظری للدراسة إلى محورین، تناول المحور الأول : الکفایات التدریسیة، بینما تناول المحور الثانی : معلم العلوم الشرعیة، وفیما یلی تفصیل ذلک:

المحور الأول: الکفایات التدریسیة.

     سیحاول الباحث من خلال هذه الدراسة تسلیط الضوء على معلم العلوم الشرعیة فی المعاهد العلمیة  لمعرفة درجة امتلاکه لهذه الکفایات بهدف تنمیتها وتطویرها وفق متطلبات العملیة التعلیمیة محلیا وعالمیا، هذا من جهة ومن جهة أخرى لمعالجة القصور لدى         المعلم حتى نستطیع تشکیل مخرجات تملک المهارات اللازمة وفق رؤیة هذه المؤسسات        التربویة وتطلعاتها .

مفهوم الکفایات :

      ورد للکفایات العدید من التعریفات لتوضیح هذا المفهوم ، ولعل من أشملها وأکثرها وضوحاً ما وأورده مکتب التربیة لدول الخلیج العربی (2016،ص11) بأنها : مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات التی تجعل المعلمین قادرین على أداء عملهم المهنی فی تدریس العلوم الشرعیة ، وتمکنهم من تحفیز زملائهم وتطویر الأداء المهنی ، وإدارة المناقشات والحوارات المهنیة، والتواصل بشکل مهنی فعال مع زملائهم ، ومع إدارة المدرسة وأولیاء الأمور وأعضاء المجتمع ، بما یحقق القدرة للمجموعة بدرجة أعلى من الأولویة المعطاة لبناء معرفة الأفراد ومهاراتهم.

      کما یرى الأسدی و المسعودی وهناء التمیمی (2016 ، ص 124) أن مفهوم الکفایة لا یختلف کثیراً عن المهارة، والخبرة، والامکانیات، وحسن الأداء، والقدرة، والاستعدادات ، وأنها : هی القدرة لإنجاز بعض المهام والوظائف والقیام ببعض الأعمال . 

      وذکر عرفة (2015 ، ص 21) أن الکفایة هی : "القدرة على القیام بالأدوار والمهام المتعلقة بوظیفة عمل ، وبالمعنى الضیق فی مجال إعداد البرنامج تشتمل کفاءة ما على مجموعة من التصرفات الاجتماعیة العاطفیة ، المهارات المعرفیة ، المهارات النفسیة ، والحسیة الحرکیة التی تمکن من ممارسة وظیفة ، أو نشاط ، أو مهمة بدرجة من الاتقان تناسب أدنى متطلبات سوق العمل " ، وأورد هاشم (2004 ،ص17) تعریفا ذکر فیه بأن الکفایة هی  :قدرة المعلم على توظیف مجموعة مرکبة من المعارف وأنماط السلوک والمهارات أثناء أدائه لأدواره التعلیمیة داخل الفصل ، بدرجة لا تقل عن مستوى الاتقان الذی تم تحدیده .

     ویلاحظ من التعریفات السابقة أن الکفایة تشمل المعارف والمهارات والقدرات ومدى تناغمها مع سلوک المعلم لیصل لنتیجة مرضیة فی الأداء التدریسی ، ویلاحظ الباحث بأن مفهوم  الکفایة لفظ شامل للتخطیط والأداء والتنفیذ یبنى على معارف کافیة ومهارات متنوعة للوصول إلى نتائج قیمة .

مفهوم  التدریس :

      یعد مفهوم التدریس من أهم المفاهیم فی العملیة التعلیمیة وقد تباینت الکثیر من الأدبیات فی تعریفه ومن التعریفات التی حاولت تجلیة مفهوم التدریس ما ذکره عرفان (2012 ،ص11)  حیث ذکر أن مفهوم التدریس یقصد به " التفاعل الإنسانی الحادث بین المعلم والمتعلم داخل الفصل الدراسی فی مواقف التعلیم والتعلم ، ویتبلور فی صورة أنشطة تدریسیة یتفاعل فیها المعلم والطالب معا ، ویعتمد على التخطیط والتنفیذ والتقویم ، ویوظف المعلم خلاله الکثیر من المهارات والوسائل التعلیمیة بقصد تحقیق أهداف سلوکیة (معرفیة – مهاریة – وجدانیة ) لدى المتعلمین محددة مسبقا .، وهو منظومة فرعیة من المنظومة التعلیمیة  " . کما ذکر قندیل  (2000 ، ص13) بأن القصد بالتدریس : "موقف مخطط یستهدف تحقیق مخرجات تعلیمیة مرغوبة على المدى القریب کما یستهدف إحداث مظاهر متنوعة للتربیة على المدى البعید " ، وتعرفه سهیلة الفتلاوی ( 2003 ، 17) بأنه : " کل الإجراءات التی یقوم بها المعلم مع المتعلمین لإنجاز مهام معینة لتحقیق أهداف سبق تحدیدها ، ترتبط بقواعد أو مبادئ وأسس وأهداف ونظام واع مصاحب لتلک الإجراءات والأعمال التی تظهر فی سلوکیات ومهارات المعلم القائمة على متطلبات المهنة " .

      وبالرجوع للتعریفات السابقة یلاحظ أنها تتفق على أن کل ما یقوم به المعلم من تخطیط وتنفیذ وأداء داخل حجرة الصف أو خارجه وکل تفاعل مع المتعلم لإکسابه المهارات هو عملیا تدریس ، ومن وجهة نظر الباحث  یکمن جوهر التدریس فی التفاعل بین طرفین –المعلم والمتعلم – وفق تخطیط  مسبق وتنفیذ وأداء مرضی یتم من خلاله نقل المهارات من المعلم للمتعلم ویظهر ذلک على سلوک المستهدف .

الکفایات التدریسیة :

     ورد فی الدراسات التربویة والأدبیات الکثیر من التعریفات التی تناولت مفهوم الکفایات التدریسیة والتی تعتبر بالنظر إلیها مختلفة بحسب مسارها بین المهارة والقدرة والإمکانیة ، وبین الممارسة الفعلیة لأداء مهمة ما بفاعلیة واتقان . فقد عرف قندیل (2000،ص100) الکفایة التدریسیة بأنها : القدرة على القیام بأداء محدد یتعلق بأحد مهام المعلم فی الموقف التدریسی ، بحیث یکون هذا الأداء مؤثراً فی تحقیق أهداف ذلک الموقف من جهة ، وقابلاً للملاحظة ، والقیاس من جهة أخرى ،ویقصد بالقابلیة للملاحظة ، إمکانیة ملاحظة  الأداء بصورة مرئیة إذا کان أداء یتعلق بتنفیذ التدریس أو إدارة الفصل ، أو بصورة مکتوبة إذا کان أداءً یتعلق بتخطیط التدریس ، ویرى عرفان (2012،ص156) بأن الکفایة التدریسیة هی : ما یتمتع به المعلم من جوانب معرفیة ومهاریة  ووجدانیة تتعلق بما یجب أن یقوم به من مهام أکادیمیة أو مهنیة أو اجتماعیة  أو تقنیة تتعلق بمهنة التدریس . وأورد المالکی(2015،ص150)  تعریفاً للکفایات التدریسیة بأنها : قدرة المعلم على امتلاک المعلومات والمهارات والاتجاهات فی مادته على النحو الذی یساعده على تحقیق أهدافها بأقل وقت وأقل جهد وأقل تکلفة ممکنة .

     وفی ضوء ما سبق من تعریفات  لمفهوم الکفایات التدریسیة فإن الباحث یرى أن الکفایات التدریسیة تتسم وتهدف إلى : کل ما یمتلکه معلمی العلوم الشرعیة فی المعاهد العلمیة من المهارات والاتجاهات المرتبطة بالمهنة بما ینعکس إیجاباً على المتعلم فی المواقف التعلیمیة المختلفة على مستوىً عالٍ من الانضباط والاتقان لحصول النتائج المتوقعة وقیاسها بأداة الدراسة الحالیة.

تصنیف الکفایات :

    إن المتتبع لتصنیفات الباحثین والمهتمین فی مجال الکفایات یجد هناک بعض التباین فی تحدید تلک المجالات فمنهم من یضعها فی مجالات مترابطة متداخلة ومنهم من یذهب إلى تصنیفها حسب الأداء والنواتج وفیما یلی استعرض بعض هذه التصنیفات بحسب من أوردها . فیرى اللحیة (2012، ص ص90-92) أن التفکیر فی کفایات المعلم یهم المعلمین وتکوینهم والمسارات الشخصیة والتخصصیة والمعرفیة والالتزام وتنوع المفاهیم والنظریات والقیم ، لذا نجد أن الباحثین لا ینطلقون فی هذا المجال من منطلق واحد حیث لا یعرفون تحدیدا عن أی ممارسات أو أی کفایات یتناولونها بالبحث والحدیث ولا طریقة اکتسابها أو بنائها بل قد یجهلون کفایة المعلم الخبیر على وجه المثال وکیفیة بناء الکفایات المهنیة الخاصة به . فالحدیث هنا عن المعلم الخبیر لا معنى له على مستوى النظر النقدی لأن درجة الخبرة ماهی إلا اختلافات بین أنماط ممارسة المهنة ، ومن منظور آخر فإن عتبة الخبرة یصعب تحدیدها وقد تطرح هذه الفکرة مشکلات من تلقاء نفسها .إن التفکیر فی کفایات المعلم المهنیة تمر عبر التفکیر فی نموذج المعلم المنتظر المرغوب أو المبحوث عنه أو المستهدف .لذا نجد أن البعض حصَر کفایات المعلم فی ثلاث مجالات مترابطة ومتداخلة فیما بینها وهی :

-         المشاریع : المعنى والأهداف والمقاصد التی یضعها المعلم لنشاطه کمشروعه الشخصی فی إطار مشروع المؤسسة.

-         الأنشطة : التصرفات المفروضة من جهته کمعلم وتشمل مساعدة المتعلمین على التعلم وتدبیر المجموعة والاشتغال إلى جانب الزملاء .

-         الکفایات : وتشمل المعارف والتمثلات  والنظریات الشخصیة والصور الذهنیة للأفعال المعبأة من أجل حلَ المشاکل فی وضعیات العمل .

وقد صنف عرفان(2015، ص ص 159-168)  الکفایات التدریسیة إلى :

  1. الکفایات الأکادیمیة : وتشمل الجانب المعرفی والقدرة على النقد والتحلیل والربط والاستنباط والقدرة على اکساب المتعلمین حب مواد تخصصه وتنمیة اتجاهاتهم نحوها .
  2. الکفایة المهنیة : وهی تلک المتعلقة بأداء المهنة کالإعداد والتنفیذ والتقویم .
  3. الکفایة الاجتماعیة : کالتواصل الفعال مع المتعلمین والزملاء ، والقدرة على حل المشکلات الاجتماعیة والمشارکة الفاعلة فی الأنشطة غیر الصفیة داخل المدرسة ، ومساهمته فی تحقیق مطالب المجتمع .
  4. الکفایات التکنولوجیة : کإلمامه بالثقافة الکمبیوتریة ، ومهارات استخدامه ، والالمام بمصادر المعلومات الإلکترونیة واستخدام شبکة الانترنت فی العملیة التعلیمیة .

     فیلاحظ الباحث هنا وجود بعض الاختلاف بین الباحثین والمهتمین فی تصنیف الکفایات إلا أنها اجمالا تکمل بعضها وتساهم جمیعها فی خلق تصنیف منظم تقوم علیه هذه الکفایات . الدراسة الحالیة .

الکفایات فی مجال إعداد المعلم :

       نظراً لاهتمام کثیر من المؤسسات التربویة بحرکة إعداد المعلمین والاهتمام بهذا الجانب للحصول على مخرجات فاعلة متمیزة ، فلذا عرفت برامج إعداد المعلمین العدید من التطورات ، کان من أهمها اعتماد مدخل الکفایات بدلا من اعتماد المعرفة کإطار مرجعی . أی اعتماد ما سیعرف بالتربیة ( التدریس ) القائمة على الکفایات والتی أصبحت من أبرز ملامح التربیة المعاصرة خاصة لدى الجهات المسؤولة عن تأهیل المعلمین والتی أصبح شغلها الشاغل إعداد معلمین أکفاء وتدریبهم وفق أحدث نظریات التعلم والتعلیم . الأمر الذی جعل الکثیر من المهتمین لا یتحدثون عن الکفایات إلا بربطها بالمعلمین فی حین أن ما یمیز مشروعنا هذا هو بالضبط فک الحصار على هذا المفهوم وتوسیع إطار استعماله لیشمل المتعلمین أیضاً ما داموا بدورهم ومن حیث المبدأ مطالبین بتحصیل کفایات( معرفیة ووجدانیة ومهاریة ) تمکنهم من الاندماج فی سوق العمل بل وفی الحیاة بشکل عام . لقد کانت الکفایات عموماً فی بادئ الأمر تعرف بارتباطها بالمهارات والقدرات المرغوبة والمطلوبة لدى المعلمین (الدریج ، 2004،ص 299) . لذا تعتقد سهیلة الفتلاوی (2003، ص 30) أن من أبرز السبل لتطور بناء المعلم هو الاهتمام بالأسالیب المبتکرة والاتجاهات الحدیثة التی ظهرت فی مجال إعداده وتدریبه ، وأن توفیر المعلم الجید یعد التزاماً نحو المتعلمین الناشئین ، ونحو مستوى مهنة التعلیم ، یضاف إلى هذا ظهور مهارات مستجدة للتدریس مرتبطة باستخدام التقنیات التربویة یدفعنا إلى إعادة النظر فی برامج إعداد المعلم بین الحین والأخر لتمکین المعلمین من انخراطهم فی المهنة على اتقان تلک المهارات التی اصبح أمر استخدامها ضروریا لأنها تساعدهم فی تقدیم إیضاحات مهمة للمتعلمین وعلى إثارتهم للتعلم.

      ویوافق الباحث هذا الرأی هنا حیث إن متطلبات العصر وحاجة الفرد (المتعلم ) والمجتمع تحتم على المؤسسات التربویة المراجعة الدائمة وتحفیز المعلم دوماً وعدم الاکتفاء بالخبرة المکتسبة بل لابد من التعلم والاطلاع على کل جدید فی مجال التربیة حتى یکون موقف المعلم التعلیمی ثابتا کفایة من غیر قصور قد یعتریه.

      وتشیر سهیلة الفتلاوی (2003،ص37) إلى أن هناک أربعة أبعاد من کفایات المعلم ینبغی توافرها هی :

-         البعد الأخلاقی : فیتمتع بأخلاق مهنیة عالیة شجاع ، مرن ، صبور، واثق من نفسه ، عادلا ،  مهتما بالمتعلمین .

-         البعد الأکادیمی : ویشمل الکفایات المعرفیة اللازمة لتمکینه من ممارسة التدریس بفاعلیة واقتدار کإلمامه بالتخصص ، واستخدام خطوات المنهج العلمی فی التقصی والتدریس ، والربط بین العناصر والتدرج فی التدریس من الصعب إلى السهل ، والوضوح والتشویق فی الشرح ، والتوضیح والتفسیر للمبهم .

-         البعد التربوی : وذلک بالقدرة على استخدام المفاهیم والاتجاهات وأنواع السلوک الأدائی         فی التدریس بسهولة ویسر وإتقان لتحقیق الأهداف التربویة ویضم البعد التربوی         للکفایات الأدائیة: 

أ / الکفایات السابقة للتدریس وتشمل : تحلیل المحتوى ، وتحلیل خصائص المتعلم ، والتخطیط للتدریس، وصیاغة الأهداف له، وتحدید طرائق التدریس واستراتیجیاته .

ب/ کفایات التدریس وتشمل : مرحلة التدریس الفعلی کتنظیم بیئة الفصل ،والتهیئة للدرس، وجذب الانتباه، وتنویع الحافز، وتحسین الاتصال  قولا أو فعلا أو ایحاءً ، واستخدام الوسائل التعلیمیة، والتعزیز، والقدرة على إدارة الفصل، واجادة غلق الدرس وانهاءه ، وتحدید الواجب.

ج/ کفایات تقویم نتائج التدریس وتشمل : صیاغة وتوجیه الاسئلة ، والتقویم التکوینی والنهائی.

-         بعد التفاعل والعلاقات الانسانیة : وضم الکفایات الوجدانیة والاجتماعیة کالتعاون مع زملائه وإقامة العلاقات مع المتعلمین والقائمة على الاحترام المتبادل ، وتشجیع المشارکة ، وزرع القیم ، مراقبة وملاحظة نشاط المتعلمین والتداخل لمراعاة تحرکات النشاط فیراعی النظام ویقدم لهم التغذیة الراجعة .

        وفی ضوء ماسبق یتضح من خلال ماورد من آراء المختصین والمهتمین بالکفایات المهنیة للمعلمین وجود توافق وتکامل فی مابینها سواء کان ذلک على مستوى الأبعاد المعرفیة أو الوجدانیة أو المهاریة المعتبرة للوصول إلى الکفایة المنشودة ، مع الاهتمام بالأبعاد التربویة الذی تشمل جانب الکفایات سواء الکفایات التی تسبق عملیة التدریس أو الکفایات أثناء التدریس ، وکذا الأدوار التربویة المختلفة التی تصل بالمعلم إلى الکفایات اللازمة لتحقیق عملیة تعلیمیة ذات کفاءة .

خصائص تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات :

    یمکن من خلال استطلاع آراء عدد من المختصین فی تدریس العلوم الشرعیة الوصول إلى عدد من الخصائص لتدریس العلوم الشرعیة بالکفایات ویمکن إیجازها على النحو التالی :

-         تدریس العلوم الشرعیة فی أصله یقوم على أساس الکفایة : إن العلوم الشرعیة بما تحتوی علیه من موضوعات مختلفة مهمة کأحکام الله تعالى التی لا یجوز فیها الاجتهاد  لا یمکن القبول بأن یتم تدریسها بمستوى یقل عن الکفایة ، وکذا تدریس العقیدة ومسائل الفقه وأحکامه کل ذلک لا یقبل الخطأ ولا یتم فی ضوء المحاولة بل لا بد أن یکون دقیقاً ، وأن تحدید ما یفید الإنسان فی دنیاه وآخرته لا بد أن یکون على أعلى درجة من الوضوح ، وهذا دلیل قطعی على أن تدریس العلوم الشرعیة لا بد أن یتم فی ضوء عدد من الکفایات .

-         تدریس العلوم الشرعیة یتسم بالواقعیة : فتدریس العلوم الشرعیة یقوم على ربط ما یتعلمه المتعلم من علوم شرعیة بواقع حیاته ، فیواجه ویدرس مشکلات مجتمعه التی تحتاج إلى تحدید دقیق ومعرفة أسالیب حیاة الناس التی یعیشونها ، وکل ذلک لا بد أن یتم فی ضوء کفایات تدریسیة محددة .

-         تدریس العلوم الشرعیة الناجح یعتمد على القدرة على إبراز الحقائق  فالعلوم الشرعیة فی أساسها ماهی إلا حقائق ثابتة بالوحی لا تحتمل التفسیر والتأویل ، فهی واضحة بذاتها ودقیقة ومفسرة ، وذلک ما یجعل التدریس بالکفایات أساساً مهما لنجاحها .

-         تدریس العلوم الشرعیة الناجح یقوم على الإقناع الفکری ویرفض التقلید الأعمى : فرغم ما حوته من موضوعات عقدیة لا بد للمتعلم أن یتقنها فهی منزلة بوحی سماوی ، إلا أن العلوم الشرعیة تدعو إلى تحریر العقل والتفکر فی آیات الله ومخلوقاته . فذلک یؤکد على أن التدریس بالکفایات یمثل أساساً مهماً للإقناع الفکری فی تدریس العلوم الشرعیة من خلال فهم المتعلم للتربیة الإسلامیة فی ضوء عملیة دقیقة واقتناعه بما یتعلمه من خلال أیسر  الطرق والاستراتیجیات .

أهمیة تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات :

      فی ضوء الخصائص المهمة التی یتمیز بها التدریس بالکفایات ؛ فإنه یحتل أهمیة کبرى فی تدریس العلوم الشرعیة؛ یمکن إجمالها فی النقاط التالیة :

-         تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات یساعد فی اختصار الوقت : فإذا ما نظرنا إلى الأهداف المطلوب تحقیقها خلال الحصة الدراسیة والمسئولیات الملقاة على عاتق المعلم خلال هذه الفترة الزمنیة فإنها لا تفی هذه المادة حقها من الاهتمام ، الأمر الذی یعزز الحاجة إلى تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات ، فإلمام معلم العلوم الشرعیة بعدد من الکفایات یساعده على إنجاز أکبر عدد من المهام فی أقل وقت ممکن .

-         تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات یساعد على اختصار الجهد : فکون التدریس یحتاج إلى تنمیة المعلومات ، والمعارف ، والاتجاهات الایجابیة لدى المتعلمین ، لذا لا بد أن یکون معلم العلوم الشرعیة ملماً بأدق المعارف والمعلومات حول مادة تخصصه ، ممتلکاً لأرقى المهارات ، قادراً على تنمیة أفضل الاتجاهات لدى المتعلمین ،لذا فهو یحتاج إلى امتلاک عدد من الکفایات التدریسیة التی تساعده على ذلک حتى تکون عملیة التدریس علیه یسیرة ، ویقنن جهده بما یستطیع معه من تحقیق الأهداف المطلوبة .

-         تدریس العلوم الشرعیة بالکفایات یساعد على اختصار التکلفة : نظراً لوجود خصائص مهمة فی التدریس بالکفایات تمیزه عن غیره ، خاصة إذا ما استخدم معلم العلوم الشرعیة الاستراتیجیات الحدیثة کالتعلم الذاتی والتغذیة الراجعة والتقویم الذاتی واستخدام مقاییس التقدیر التی تمثل أساساً مهما فی الکفایات التدریسیة، ویعتبر استخدام مثل هذه التقنیات مساعدا فی خفض التکلفة ، الأمر الذی یؤکد على أهمیة التدریس بالکفایات.

المحور الثانی: معلم العلوم الشرعیة:

    یعتبر المعلم محورا أساسیا فی کل عملیة تعلیمیة ومرتکزا مهما فی التربیة، فالمعلمون کانوا ولا یزالون مفاتیح الأبواب للناشئة ولا یمکن اغفال دورهم فی العملیة التعلیمیة مهما اختلفت الطرق والوسائل، وتزید العملیة التعلیمیة اتقانا وکفاءة متى ما کان المعلم متخصصا متمکنا من مادته العلمیة .

      ویؤکد سراج الدین (2011، ص 21) أن العادة قد جرت فی کثیر من مدارسنا – خاصة المرحلة الابتدائیة- بأن یعهد بتدریس المواد الشرعیة لمعلمین لیسوا مؤهلین مهنیا ، بل یتم تکلیف معلمی اللغة العربیة أو الاجتماعیات على اعتبار أن تدین المعلم أو امتلاکه بعض المعارف الدینیة کافیا أن یؤدی هذا الدور . بل الأنکى من ذلک أن تعتبر هذه المادة هدیة للأصدقاء من المعلمین لأنها لا تحتاج إلى جهد کبیر فی التحضیر وأداء الحصة الصفیة . ویضیف أیضا أنه حتى وإن استقامت الأمور وکلف خریج کلیة الشریعة بتدریس هذه المواد فهو یمتلک الحد الأدنى من العلوم الشرعیة ولکنه یفتقر إلى التأهیل الأکادیمی والعلمی والتربوی الذی یعتبر مهما ویجب الترکیز علیه .

مقومات معلم العلوم الشرعیة :

     یذکر البدری (1990، ص ص 15-17) من أن هناک صفات ومقومات لا بد منها لنجاح مهمة معلم العلوم الشرعیة وتوفیقه فی وظیفته وهذه المقومات باختصار على النحو التالی :

  1. القدرة والتمکن فی العلوم الشرعیة خاصة تلک المواد التی سیقوم بتدریسها وأن یکون ملما بمصادرها حتى یستطیع الرجوع إلیها وقت الحاجة ، وأن یعمل دائما على الاستزادة من المعلومات وتطویرها بالتفاعل معها ومن خلال العملیة التربویة .
  2. الاطلاع على مواد العلوم الأخرى ، حتى وإن کان ذلک فی حدود القواعد الأساسیة ، فیکون لدیه حصیلة ثقافیة جیدة تمکنه من الرد على استفسارات المتعلمین فیها حال أنها وردت خلال المادة الدراسیة .
  3. أن تتوافر لدیه الاتجاهات والقیم والمثل الدینیة ، وأن تتطبع شخصیته بها مع قناعته بفعالیتها فی تکوین الشخصیة الإسلامیة والإنسانیة المتکاملة .
  4. أن تتوافر فیه المقومات الخلقیة والطبیعیة للشخصیة القویة المؤثرة التی تجذب من یتحدث إلیهم وتفرض احترامها واحترام المجتمع الخارجی للمدرسة .
  5. أن یکون سلیما من العاهات المنفرة أو المثیرة لضحک المتعلمین وسخریتهم ، کعیوب النطق والسمع والبصر وغیرها من العاهات المعتبرة الظاهرة .
  6. اقتناعه بدوره کمعلم فی تدریس مواد العلوم الشرعیة ، ومهمته فی تدریس هذا التخصص المهم ، ولا ینشغل بمصادر أخرى قد تسبب له قصورا فی أداءه وتتعلق بها نفسیته عن مهمته الرئیسیة .
  7. إلمامه بالطرق التربویة فی تدریس المادة واطلاعه على نظریات التربیة القدیمة والحدیثة من غیر أن یلزم نفسه بها بل یجب أن یکون له أسلوبه الخاص وطریقته المبتکرة فی التدریس .
  8. أن یکون مطلعا على علم النفس بحیث یستطیع التعامل مع نفسیة المتعلمین ومراحل تعلیمهم المختلفة مع ما یتناسب من اتجاهاتهم وحاجاتهم وقدراتهم .
  9. أن یکون مدرکا للطبیعة الخاصة لمواد العلوم الشرعیة ، فهی لیست کغیرها من المواد تدرس من اجل اکتساب المعارف والخبرات والمهارات فحسب . بل لها تأثیرها الوجدانی والسلوکی والأخلاقی سواء فی تعامل الفرد مع ربه أو مع غیره .

10. السعی الدائم إلى التزود والتطلع المستمر نحو الکمال وعدم بقائه على ما هو علیه بل یسعى دوما إلى تطویر عطائه وأن یجعل نفسه قدوة للمتعلمین فی التفانی والبذل .

    ومن خلال ما ورد یظهر جلیاً أنه یجب الاهتمام بمعلم العلوم الشرعیة إعداداً وتدریباً وتطویراً لخلق قدوة مؤثرة فی المتعلمین وفی محیط مجتمعه، وأن مناهج العلوم الشرعیة ومقرراتها تستدعی اهتماما أکبر من مؤسسات إعداد المعلمین فی اختیار معلمی العلوم الشرعیة ممن یحملون مقومات خاصة تمکنهم من الاستفادة من سنوات الإعداد فی تطویر مهاراته وکفایاته التدریسیة لیتمکن خلال الخدمة من خلق اتجاهات وترک أثر فی المتعلمین .

واقع معلم العلوم الشرعیة :

    هناک أدوار یفترض أن یقوم بها المعلم فعلیا ولکن واقع المعلمین الحقیقی قد یختلف عن المؤمل منه. وفی هذا الإطار یشیر سراج الدین (2011 ص ص 22-24) إلى أن واقع ووضع المعلمین یتأرجح ویختلف من دولة لأخرى بحسب البیئة الاجتماعیة التی انحدر منها أو کلف بتدریس أبنائها، ویصنفه هنا بحسب المراحل التعلیمیة المختلفة کما یلی :

- المدارس الابتدائیة : فی کثیر من البلدان یوکل إلى معلم واحد تدریس کافة المساقات للطلبة فی الصفین الأول والثانی وبعدها أی الصف الثالث "یکلف غالبا معلم درس اللغة العربیة بتدریس المواد الشرعیة". و أنه فی هذه المرحلة البنائیة للمتعلم یتم التعامل مع مواد العلوم الشرعیة کبقیة الدروس الأخرى مع إضافة جانب الوعظ 

    من ناحیة أخرى ، ویلجأ المعلمون إلى اقحام المتعلمین بمفاهیم قد لا تتناسب مع أعمارهم ، ویبالغ فی کم وطبیعة المعلومات المقدمة لهم ، ویبین هنا أیضا أن المبالغة الشدیدة  تعطی فی کثیر من الأحیان نتائج ایجابیة لدى المتعلمین تنعکس علیهم ، کالالتزام بالصلاة أو الصیام وهو عامل جید ، ولکن نجد أن المتعلمین فی هذه السن یلتزمون وهم یمـلؤهم الرعب من العذاب  الذی یتم التفنن فی وصفة بطریقة لا تخلو عن الأساطیر البعیدة عن الدین، وأنه فی کثیر من الأحیان یتم الاستخفاف بعقل المتعلم ( الطفل ) وتقدم له معلومات أو تصورات لیست دقیقة، وقد ینعکس هذا سلبا لیس فقط من خلال رفض هذه الأفکار بل یتعداه إلى رفض التعامل مع المعلومات التی یقدمها الآباء أو المعلمون لا حقا ویشکک فی صحتها .

- المدارس الثانویة : یتمیز المتعلمون فی هذه الفئة بدخولهم مرحلة المراهقة ، ومن أبرز مظاهرها التمرد وحب التحدی وإثبات الذات ، ومع الظروف الاجتماعیة المختلفة والهجمات الخارجیة المعادیة التی تستهدف الشباب الناهض البانی لحضارة بلاده خاصة فی سلوکه وفکره، فتجد أنه یبرز هناک بعض الأفکار المختلفة الدخیلة کالمیل إلى التطرف إما بالتشدد العقائدی أو الانسلاخ فی الأفکار والمعتقدات ومحاولة تقلید الغرب فی السلوک وطریقة الحیاة، ونظرا        لکون الغالبیة ممن یوکل لهم تدریس العلوم الشرعیة لیسوا مؤهلین تربویا من حیث : أسالیب التدریس، وعلم النفس السلوکی ، وعلم الاجتماع . لذا تجدهم یخوضون معرکة قویة وشرسة مع هؤلاء الفتیة مجردین من مرتکزات الحوار والنقاش ومخاطبة العقل فیلجأون حینها إلى الترهیب الشدید من العقاب فی الأخرة والنبذ فی الدنیا فهذه المعرکة غیر عادلة وخاسرة بشقیها ، وتعد خسارة للمجتمع فی کلا الحالتین ولن یکون طریقا مناسبا لبناء مجتمع مسلم ملتزم بتعالیم وسماحة الدین.

الأدوار المنوطة بمعلم العلوم الشرعیة :

    یشیر الرومی (2009،ص ص 15-18) إلى کثرة الأدوار المناطة بالمعلم فی هذا العصر، وتعتبر من التحدیات التی ینبغی أن یتعامل معها ویتغلب علیها ، ویشیر هنا إلى بعض أدوار المعلم فی معالجة بعض المواقف بطریقة تربویة مناسبة ومنها :

-         ترغیب المعلم طلابه فی التعلیم : وهذا یعتبر من أهم أدواره فیحببهم فی العلم بصفة عامة العلم النافع لدینهم وحیاتهم، فمتى ما أردنا جیلا قویا مهیأً لمواجهة المشکلات حینها یجب أن نتابع ونراقب بأعیننا ونصغی بأذاننا. لذا على المعلم أن یحرص على التطویر وملاحقة الجدید فی عالم المعرفة حتى لا یضع نفسه فی موضع محرج بین طلابه أو زملاء مهنته .

-          دور المعلم کنموذج ممیز وقدوة حسنة لطلابه : ویأتی هذا فی ضمن أهم أدوار المعلم وتأثیره فی بناء شخصیة المتعلم ، فعلیه أن یکون نموذجا وقدوة حسنة لهم فی تصرفاته ومواقفه التی تعترضه سواء کان ذلک داخل المدرسة أم خارجها ، فحینما یحث المعلم طلابه على الصلاة وهو مقصر فیها أو لا یؤدیها هو بفعله هذا یسئ إلى العملیة التربویة وإلى المدرسة بل إنه یسئ لنفسه وإلى مهنته .

-         دور المعلم والشورى : إن المعلم هو المفتاح الأول الذی عن طریق شخصیته وممارسته یتعلم المتعلمون مبادئ الشورى ، فعندما یضرب المعلم الأمثلة الواقعیة بفعل النبی ﷺ  فی أخذ رأی الصحابة الکرام تطبیقا وتنفیذا لما جاء فی القرآن الکریم  ویمارس المعلم ذلک بنفسه ویحض طلابه علیه فهو بذلک یرسخ هذا المبدأ فی نفوسهم ویدعم قیمته لدیهم .

-          دوره فی تقریب المتعلمین إلى واقع المجتمع وثقافته :  إن من واجبات المعلم وأهم أدواره أن یقدم ثقافة المجتمع لطلابه ، ویربط طلابه بها فیبسطها لهم بما یتناسب ومراحلهم العمریة فیقوم بدور نقل الثقافة وتنقیتها حتى یتشرب الناشئة ثقافیة اجتماعیة نقیة طیبة . فعلى المعلم أن یکون منغمسا فی ثقافة المجتمع حتى یتمکن من القیام بهذا الدور .

-         دوره کوسیط تعلیمی : وهذا الدور یرکز علیه کثیر من الباحثین فی مجال التربیة ، فالمعلم یقوم بدور التقریب بین المفاهیم الواردة فی هذه الکتب والمراجع وبین عقول ومفاهیم المتعلمین الذین یتولى مسؤولیة تعلیمهم .

-         دوره کموجه للعملیة التعلیمیة : فبحکم مهنته التی تخصص فیها وخبرته التی اکتسبها فیفترض به أن یجد المدخل السلیم للدرس ویتمکن من ربطه بمهارة بالدرس السابق ، ویرکز على النقاط ذات الصعوبة على المتعلمین بإعادة شرحها وتبسیطها ، وأن یکون تعامله مع المتعلمین بالنظر إلى طبیعتهم .

-          دوره فی ترسیخ قیم المجتمع : إن هذا المجتمع الذی توجد به المدرسة له قیمه و تقالیده وعاداته وهذه القیم تنبع من معتقدات أفراده . لذا على المعلم أن یکون واعیا بهذه القیم تماما فاهما لأبعادها وما تمثله وعلیه أن یعمل على ترسیخ هذه القیم فی سلوک وتصرفات المتعلمین ، وأن لا یسمح لأی طالب بالانحراف عن تلک القیم أو الاستهزاء بها وأن یکون هو القدوة فی التمسک بتلک القیم والمبادئ والمحافظة علیها .

     ویلاحظ الباحث أنه متى ما أهتم المعلم بما ذکر هنا من أدوار مطلوبة منه، وطرق معالجة المواقف التربویة المختلفة، وامتلک موقفاً تربویاً قویاً یستطیع معه التعامل مع المتعلمین بمختلف مراحل نموهم، وعلى اختلاف تنشئتهم فینمی الاتجاهات المرغوبة، ویترک أثراً یبقى للفرد – المتعلم – ویلامسه المجتمع حینها یکون المعلم قام بالدور المنشود الذی یؤمل منه القیام به .

أهداف المعاهد العلمیة والأحکام الخاصة بها :

    المعاهد العلمیة کمؤسسة تعلیمیة تتفق مع بقیة المؤسسات التعلیمیة العامة فی          الأهداف العامة فی المرحلة المتوسطة، ویذکر العیسى (1979 ، ص 29 ، 30) أن         المرحلة المتوسطة وهی مرحلة المراهقة أو البلوغ العقلی، والامتداد الطبیعی للمرحلة الابتدائیة         ( مرحلة الطفولة المتأخرة ) ، والمرحلة المتوسطة مرحلة ثقافیة عامة غایتها تربیة الناشئ تربیة إسلامیة شاملة لعقیدته وعقله وجسمه وخلقه ، ویراعى فیها نموه وخصائص هذا الطور الذی یمر به وکأنه میلاد جدید . وأهداف هذه المرحلة تتمثل فیما یلی :

  1. هدف إسلامی : یعمل على تمکین العقیدة الإسلامیة فی نفس الطالب ، ویجعلها ضابطاً لسلوکه وتصرفاته ، وینمی محبة الله وخشیته فی قلبه ، ویقتضی هذا تربیته على الحیاة الاجتماعیة الإسلامیة التی یسودها الإخاء والتعاون وتحمل المسئولیة .
  2. تحقیق المواطنة الصالحة أو العضویة الصالحة فی المجتمع : وذلک بتدریبه على خدمة مجتمعه ووطنه الذی ینتسب إلیه ، والعمل على تنمیة روح النصح والإخلاص فیه لولاة أمره، ویتم ذلک من خلال تزویده فی هذه المرحلة بالمعارف الملائمة لسنه حتى یصبح ملماً بالأصول العامة والمبادئ الأساسیة للثقافة والعلوم ، وعلى المربین أن یعملوا على تشویقه إلى البحث عن المعرفة وأن یعودوه التأمل والتتبع العلمی من خلال تنمیة قدراته          ومهاراته المختلفة .
  3. هدف وقائی : ویتمثل فی تعویده على الانتفاع بوقته فی القراءة المفیدة ، واستثمار فراغه فی الأعمال النافعة ، وتصریف نشاطه بما یجعل شخصیته الإسلامیة مزدهرة قویة .

       فهذه الأهداف العامة للمرحلة المتوسطة هی أهداف تسعى المعاهد العلمیة لتحقیقها خلال المرحلة المتوسطة حالها کحال بقیة المؤسسات التعلیمیة .وأما المرحلة الثانویة فهی    مرحلة أعلى وأکثر خصوصیة ، ولها خصائصها وطبیعتها التی تحتم على المؤسسات         التعلیمیة الاهتمام بما یقدم فی هذه المرحلة وبما یتناسب مع نمو المتعلمین . فقد ورد فی         کتاب سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة والذی أعدته وزارة التعلیم العالی آنذاک (1398هـ ، ص ص 21 -29 ) أن المرحلة الثانویة تشمل : الثانویة العامة ، وثانویة المعاهد العلمیة ، ودار التوحید والجامعة الإسلامیة ، ومعاهد إعداد المعلمین والمعلمات والمعاهد المهنیة بأنواعها المختلفة (من زراعیة وصناعیة وتجاریة) والمعاهد الفنیة والریاضیة ، ومایستحدث فی هذا المستوى ، وهذه المرحلة لها أهدافها الخاصة المتمثلة فی :

-         متابعة تحقیق الولاء لله وحده وجعل الأعمال خالصة لوجهه ومستقیمة فی کافة جوانبها على شرعه .

-          دعم العقیدة الإسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب إلى الکون والإنسان والحیاة فی الدنیا والآخرة ، وتزویدهم بالمفاهیم الأساسیة الإسلامیة التی تجعله معتزاً بالإسلام قادراً على الدعوة إلیه والدفاع عنه .

-          تمکین الانتماء الحی لأمة الإسلام الحاملة لرایة التوحید .

-         تحقیق الوفاء للوطن الإسلامی العام وللوطن الخاص ( المملکة العربیة السعودیة ) بما یوافق هذا السن من تسام فی الأفق وتطلع إلى العلیاء وقوة فی الجسم .

-         تعهد قدرات الطالب ، واستعداداته المختلفة التی تظهر فی هذه الفترة وتوجیهها وفق ما یناسبه وما یحقق أهداف العلوم الشرعیة  فی مفهومها العام .

-         تنمیة التفکیر العلمی لدى الطالب وتعمیق روح البحث والتجریب والتتبع المنهجی واستخدام المراجع والتعود على طرق الدراسة السلیمة .

-         إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرین وإعدادهم لمواصلة الدراسة فی المعاهد العلیا والکلیات الجامعیة بمختلف التخصصات .

-         تهیئة سائر الطلاب وإعدادهم لسوق العمل .

-         تخرج عدد من المؤهلین مسلکیاً وفنیاً لسد حاجة البلاد فی المرحلة الأولى من التعلیم والقیام بالمهام الدینیة والأعمال الفنیة ( من زراعیة وتجاریة وصناعیة ) وغیرها .

-         تحقیق الوعی الأسری لبناء أسرة إسلامیة سلیمة .

-         رعایة الشباب على أساس الإسلام ، وعلاج مشکلاتهم الفکریة والانفعالیة .

-          إکسابهم فضیلة المطالعة النافعة والرغبة فی الازدیاد من العلم النافع والعمل الصالح .

-          تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکار الهدامة والاتجاهات المضللة .

    وهنا لا بد من الترکیز إضافة إلى ماسبق على تحصین الأفکار والعنایة بالأمن الفکری ومعالجة بعض الملوثات الفکریة الطارئة بالطرق الصحیحة وفق منهج شرعی قویم ، وتضیف سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة إلى أن هناک أحکاماً خاصة بالمعاهد العلمیة تتمثل فیما یلی:

  1. تواکب المعاهد العلمیة النهضة التعلیمیة فی البلاد ، وتشارک التعلیم العام فی مواد الدراسة وتُعنى عنایة خاصة بالدراسات الإسلامیة واللغة العربیة .
  2.  یُؤهل هذا النوع من التعلیم الدارسین فیه للتخصصات فی علوم الشریعة الإسلامیة وفروع اللغة العربیة إلى جانب الدراسات فی الکلیات النظریة الملائمة .
  3.  یرعى هذا التعلیم أبناءه علمیاً وتربویاً وتوجیهیاً ومسلکیاً لتحقیق أغراضه الأساسیة فی کفایة البلاد من المتخصصین فی الشریعة الإسلامیة وعلوم اللغة العربیة والدعاة إلى الله .

ثانیاً / الدراسات السابقة:

-         دراسة أبولطیفة (2016م) والتی کانت بعنوان : مستویات ممارسة معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التدریسیة من وجهة نظر طلبة المرحلة الأساسیة العلیا . هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستویات ممارسة معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التدریسیة من وجهة نظر طلبة المرحلة الأساسیة العلیا فی محافظة الطفیلة ، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی ، واستخدمت أداة الدراسة (الاستبانة ) وطبقت على عینة الدراسة البالغة (220) طالباً وطالبة ویمثلون (15٪ ) من مجتمع الدراسة ، وبعد جمع البیانات وتحلیلها توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة : أن المتوسط العام لتصورات الطلبة لدرجة ممارسة معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التدریسیة جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی بلغ (3,07) وبانحراف معیاری (0,21) ، وقد أوصت الدراسة بعدة توصیات منها : عقد دورات تدریبیة لمعلمی ومعلمات العلوم الشرعیة فی مدیریة تربیة الطفیلة ، فی الکفایات التدریسیة بشکل خاص والکفایات التعلیمیة بشکل عام من خلال برامج قائمة على مدخل الکفایات التدریسیة .

-         دراسة الزبون (2014م) والتی کانت بعنوان : درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة لکفایات التدریس بدولة الإمارات العربیة المتحدة من وجهة نظرهم . وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة لکفایات التدریس بدولة الإمارات العربیة المتحدة من وجهة نظرهم . واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی القائم على جمع البیانات ومن ثم معالجتها إحصائیا من خلال(استبانة) مکونة من (56) کفایة موزعة على خمسة مجالات طبقت على عینة الدراسة التی بلغت (48) معلماً ومعلمة من معلمی العلوم الشرعیة فی المدارس الحکومیة التابعة لمجلس أبوظبی للتعلیم فی دولة الإمارات العربیة المتحدة . وقد أظهرت النتائج أن معلمی العلوم الشرعیة یمتلکون (33) کفایة بدرجة عالیة ، و (17) کفایة بدرجة متوسطة ، و(6) کفایات بدرجة متدنیة . کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة لکفایات التدریس تُعزى لمتغیر الجنس أو الخبرة فی کل مجالات الأداة الخمسة ،وعلى مستوى الأداة ککل  . وقد أوصت الدراسة بعدة توصیات منها : إثراء برامج إعداد المعلمین فی الجامعات بمساقات أکثر فی مجال کفایات التدریس التی یتطلبها الأداء الناجح للأدوار التعلیمیة داخل المدرسة وخارجها . کما أوصت الدراسة بعقد دورات تدریبیة لمعلمی العلوم الشرعیة فی أثناء الخدمة تقوم على أساس کفایات التدریس ، کما أوصت بإجراء دراسات حول درجة فاعلیة برامج إعداد المعلمین فی تنمیة کفایات التدریس لدى الطلبة / المعلمین فی الجامعات ، وأوصت الدراسة أخیراً إلى إجراء دراسات أخرى لا حقة تغطی الجوانب التی لم تغطها الدراسة الحالیة ، وخاصة حول درجة ممارسة معلمی العلوم الشرعیة لکفایات التدریس فی الموقف التعلیمی الصفی .

-         دراسة السلمی (2013م) والتی کانت بعنوان : الکفایات المهنیة اللازمة لمعلم مادة التوحید فی المرحلة الثانویة وفق نظام المقررات من وجهة نظر کل من معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها بمنطقة مکة المکرمة. هدفت الدراسة إلى تحدید الکفایات المهنیة اللازمة لمعلم مادة التوحید فی المرحلة الثانویة وفق نظام المقررات من وجهة نظر کل من معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها بمنطقة مکة المکرمة . واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی ، واستخدمت الدراسة أداة (الاستبانة ) وطبقت على عینة مکونة من (120) معلما للتربیة الإسلامیة و(20) مشرفاً على تعلیمها بالمدارس الثانویة نظام المقررات بمنطقة مکة المکرمة (مکة – جده – الطائف – القنفذة) ، وأظهرت نتائج الدراسة ما یلی : جاءت کفایات التخطیط فی المرتبة الأولى ؛ ثم کفایات التقویم؛ ثم کفایة التنفیذ ، کما أظهرت النتائج وجود فروق فی تحدید کفایات التخطیط اللازمة للمعلمین بین أفراد العینة الحاصلین على مؤهل الدکتوراه وبین الحاصلین على مؤهل ماجستیر والبکالوریوس ، لصالح الدکتوراه، وکذلک وجود فروق فی تحدید کفایات التقویم بین الحاصلین على مؤهل بکالوریوس والحاصلین على ماجستیر ، لصالح البکالوریوس . وقد أوصت الدراسة بعدة توصیات من أهمها إعداد برامج تدریبیة لمعلمی التوحید فی تدریس المقرر وفقا لمتطلبات نظام المقررات، وکذلک إعداد دلیل تطبیقی یمکن لمعلمی التوحید بالمدارس الثانویة نظام المقررات الاستفادة منه فی التخطیط للدروس ، وتنفیذها وتقویمها .

-         دراسة السهلی (2012) والتی کانت بعنوان: مستوى الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء معاییر ضمان الجودة من وجهة نظر المدیرین والمدرسین الأوائل (رؤساء الأقسام) ، وهدفت الدراسة إلى التحقق من مستوى الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء معاییر الجودة من وجهة نظر المدیرین والمدرسین الأوائل، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتم إعداد أداة لقیاس معاییر جودة الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة واشتملت على ثلاثة مجالات وهی: التخطیط والتنفیذ والتقویم، وتم تطبیقها على عینة مکونة من (82) مدیر ومدیرة، و(82) مدرس أول من جمیع المحافظات بدولة الکویت، وکشفت نتائج الدراسة أن مستوى الأداء التدریسی لمعلمی المرحلة الثانویة فی ضوء معاییر الجودة من وجهة نظر المدیرین والمدرسین الأوائل کان مرتفعاً، وجاء فی الرتبة الأولى مجال التخطیط یلیه مجال التنفیذ ثم مجال التقویم، وکشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء معاییر ضمان الجودة من وجهة نظر أفراد العینة تبعاً لمتغیر الوظیفة (مدیر/ مدرس أول).

-         دراسة المحیلانی والظفیری (2011م) والتی کانت بعنوان : الکفایات التدریسیة لمعلم القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة بدولة الکویت ، وهدفت الدراسة إلى تحدید الکفایات التدریسیة لمعلم القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة ، عن طریق تصمیم قائمة بالکفایات التدریسیة اللازمة ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی القائم على جمع البیانات من المیدان ومن ثم معالجتها إحصائیاً من خلال(استبانة) میدانیة على عینة عشوائیة من مجموع المدراس وصل عددها إلى (60) مدرسة مختارة طبقت الاستبانة على معلمیها ومعلماتها، وقد دلت نتائج الدراسة من خلال أراء المعلمین على رضا وقبول عام لمجالات الکفایات التدریسیة العشر ، وأنها متوافرة _من وجهة نظرهم _ لدى معلمی القرآن الکریم . وقد أوصت الدراسة بإجراء دراسة میدانیة أخرى ، مستنده إلى قائمة الکفایات التدریسیة المتضمنة فی هذه الدراسة وباستخدام أسلوب الملاحظة المباشرة لأداء معلمی القرآن الکریم للتحقق من مدى توافرها لدیهم دون الاعتماد على آراء المعلمین أنفسهم محل هذه الدراسة وعمل مقارنة بین النتائج .

-         دراسة الشدیفات وحماد والزعبی (2011م) والتی کانت بعنوان : درجة أهمیة الکفایات التعلیمیة لمادة العلوم الشرعیة وممارستها لدى الطلبة / المعلمین تخصص معلم صف أثناء فترة تدریبهم المیدانی فی الجامعة الهاشمیة ، وهدفت الدراسة إلى قیاس درجة أهمیة وممارسة الکفایات اللازمة لتدریس مادة العلوم الشرعیة فی المرحلة الأساسیة ، من وجهة نظر الطلبة / المعلمین تخصص معلم صف فی أثناء فترة التدریب، وقد تکونت العینة من (120) طالباً وطالبة ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی القائم على جمع البیانات ومن ثم معالجتها إحصائیاً من خلال (استبانة) تستهدف العینة ، ودلت نتائج الدراسة على عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین درجة أهمیة الکفایات اللازمة لتدریس مادة العلوم الشرعیة ، وبین درجة ممارستها للمجال الأول (کفایات إعداد الدرس) والمجال الثانی (کفایات تنفیذ الدرس ) ووجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین درجة أهمیة الکفایات اللازمة لتدریس العلوم الشرعیة ، وبین درجة ممارستها للمجال الثالث (کفایات العلاقات الإنسانیة وإدارة الصف) ، والمجال الرابع (التقویم) . کما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین درجة أهمیة الکفایات اللازمة لتدریس العلوم الشرعیة من وجهة نظر الطلبة/المعلمین ، ودرجة ممارستهم لها تُعزى لمتغیر مستویات المعدل التراکمی ، وقد أوصت الدراسة فی ضوء النتائج السابقة بتوصیات منها : تضمین الخطط الخاصة بإعداد معلم الصف تطبیقات عملیة تتصل بالکفایات الخاصة بتدریس مادة العلوم الشرعیة لزیادة ثقتهم بأنفسهم وجعلهم أقدر على تجاوز المشکلات التی کشفت عنها الدراسة ، وأوصت الدراسة أیضا بتحسین مستوى تدریس مادة العلوم الشرعیة  للمرحلة الأساسیة من خلال زیادة فعالیة الکفایات التدریسیة للطالب/ المعلم، کما أوصت الدراسة بمحاولة دفع الجهود البحثیة نحو الوعی بالکفایات اللازمة لتدریس العلوم الشرعیة للمرحلة الأساسیة الدنیا ،وفعالیتها فی تحسین تدریس هذه المادة.

-        دراسة الغمیطی (2011م) والتی کانت بعنوان : تطویر الکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمرحلة المتوسطة على ضوء معاییر الجودة الشاملة . وهدفت الدراسة إلى کیفیة تطویر الکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة المتوسطة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی عن طریق (استبانة) استهدفت (26) مشرفاً تربویاً فی محافظة جده ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أبرزها : ظهور قیم متوسطة فی جمیع مراحل التدریس (التخطیط ،والتنفیذ ، والتقویم) مما یدل على ضرورة تطویر الکفایات التدریسیة لمعلم العلوم الشرعیة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة ، کما أظهرت نتائج الدراسة أن قیم المتوسطات الحسابیة لعینة الدراسة فی مرحلة التقویم أعلى منها فی مرحلتی التخطیط والتنفیذ ، وأن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابة العینة یُعزى ذلک لمتغیر المؤهل الدراسی . وبناء على النتائج التی توصلت إلیها الدراسة فقد أوصى الباحث بمجموعة توصیات کما یلی : ضرورة العنایة التامة والاهتمام الحثیث بمعلم العلوم الشرعیة سواء فی آلیة اختیاره لدخول هذا التخصص أو أثناء إعداده فی الکلیات الجامعیة ، وتوصی الدراسة بأهمیة تطویر الکفایات التدریسیة لمعلم العلوم الشرعیة من خلال برامج التدریب المکثفة ، کما توصی الدراسة بأهمیة تشجیع معلم العلوم الشرعیة على تطویر کفایاته ومهاراته التدریسیة بما یضمن  جودة المخرجات ، وأوصت الدراسة أخیراً بالعنایة والاهتمام باللقاءات الدوریة بین معلمی العلوم الشرعیة الأکفاء (المتقنین للکفایات والمهارات التدریسیة ) وبین أقرانهم ممن لدیهم ضعف فیها .

التعلیق على الدراسات السابقة:

      وقد استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی معرفة تصنیف محاور الکفایات التدریسیة والصیاغة اللغویة المطلوبة للقدرة على قیاس مدى توفر الکفایة المطلوبة، کما اتضح للباحث من خلال الدراسات السابقة المنهج العلمی الذی یتناسب مع مجتمع الدراسة الحالیة لاستخدامه فی الدراسة الحالیة .

     کما أن هذه الدراسة انفردت بأنها طبقت فی میدان تربوی یختلف عما ورد فی مجمل الدراسات السابقة. فیلاحظ الباحث أن الدراسة الحالیة اهتمت بشکل خاص بدرجة توفر الکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر مدیری المعاهد العلمیة والمشرفین التربویین مما یشکل لها الأصالة فی الموضوع من حیث طبیعة هدفها الذی وبحسب علم الباحث واطلاعه لم یسبق لدراسة أخرى بحثه، ویؤمل الباحث أن تسهم هذه الدراسة فی تقدیم ما ینفع معلمی العلوم الشرعیة فی المعاهد العلمیة .

الطریقة والإجراءات

‌أ.     مجتمع الدراسة: مجتمع الدراسة هم مدیری المعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة والبالغ عددهم (67) مدیراً ،  ومشرفی العلوم الشرعیة العاملین بالإدارات المختلفة بوکالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، والبالغ عددهم ( 14) مشرفاً تربویاً فی التخصص .جامعة الإمام .(2018) .الوحدات .المعاهد العلمیة .

‌ب. عینة الدراسة:وقد طبق الباحث دراسته على جمیع أفراد المجتمع ؛ نظراً لأن المجتمع محدود ویمکن للباحث إجراء الدراسة علیه؛ ولأن ذلک یعطی نتائج أکثر دقة، ویجنب الدراسة الوقوع فی أخطاء اختیار العینة .

 خصائص مجتمع الدراسة :

-     المؤهل العلمی :

الجدول ذو الرقم (1)

توزیع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً للمؤهل التعلیمی

المؤهل التعلیمی

التکرار

النسبة المئویة

بکالوریوس فأقل

51

62.97

أعلى من البکالوریوس

30

37.03

المجموع

81

100٪

-           سنوات الخبرة :

الجدول ذو الرقم (2)

توزیع أفراد مجتمع الدراسة وفقاً لسنوات الخبرة

سنوات الخبرة

التکرار

النسبة المئویة

أقل من عشر سنوات

28

34.5

عشر سنوات فأکثر

53

65.5

المجموع

81

100٪

‌ج.   أداة الدراسة : تمثلت أداة الدراسة فی إعداد قائمة بکفایات معلم العلوم الشرعیة فی صورة استبانة أعدها الباحث وقد اشتملت على خمسة محاور هی :المحور الأول السمات الشخصیة، والمحور الثانی التخطیط للدرس، والمحور الثالث تنفیذ الدرس، والمحور الرابع الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة ، والمحور الخامس التقویم .  یندرج تحتها مجموعة تضمنت عدداً من الکفایات وأسالیب قیاسها. وقد تم تصمیم الاستبانة وفقاً لمقیاس (لیکرت) الخماسی الذی یبدأ من (بدرجة کبیر جداً ، بدرجة کبیرة ، بدرجة متوسطة، بدرجة قلیلة، بدرجة قلیلة جداً) هذا وتتکون الاستبانة من البیانات الأولیة للمبحوثین إضافة إلى قائمة بالمحاور تندرج تحتها مجموعة من الکفایات التدریسیة.

خطوات بناء أداة الدراسة:قام الباحث ببناء أداة الدراسة وفق الخطوات التالیة:

  1. 1.  تصمیم الأداة :

قام الباحث مستعیناً بالله بتصمیم أداة الدراسة معتمداً على المصادر التالیة :

-      ماکتبه السلف حول المعلم ، وبخاصة معلم العلوم الشرعیة .

-      الدراسات السابقة حول الکفایات .

-      ماکتب حول طرق تدریس العلوم الشرعیة .

-      لائحة التقییم للتدریب المیدانی لکلیة التربیة .

-      الحوار مع عدد من المختصین فی الشأن التربوی .

       وقد اشتملت الاستبانة فی صورتها المبدئیة على ( 72 ) کفایة موزعة کالآتی:          (مجال السمات الشخصیة : اثنتا عشرة (12) کفایة – مجال التخطیط للدرس : ثلاثة عشرة (13) کفایة - مجال تنفیذ الدرس : ثمانیة عشرة (18)کفایة - مجال تقنیات التعلیم : ثمانیة (8) کفایات - مجال العلاقات الاجتماعیة والتعامل مع الزملاء : تسعة (9) کفایات - مجال التقویم : اثنتا عشرة (12) کفایة .

  1. 2.  صدق أداة الدراسة :

    بعد الانتهاء من إعداد أداة الدراسة وصیاغتها بالشکل الذی یحقق أهداف الدراسة         قام الباحث بعرض الأداة على مجموعة من المحکمین شملت متخصصین فی المناهج         وطرق التدریس بلغ عددهم أحد عشر (11) محکماً، وطلب الباحث إبداء رأیهم فی :           ( مناسبة مجالات الاستبانة لموضوع الدراسة - ملائمة عبارات الاستبانة لموضوع الدراسة - درجة موافقة الفقرات لأغراض الدراسة  - مدى وضوح الصیاغة وسلامتها - تدوین أی ملحوظات أو مقترحات أخرى ).

      وقد قدم المحکمون مجموعة من المقترحات شملت إعادة صیاغة بعض المجالات وحذف بعضها الآخر، وقد قام الباحث بعمل التعدیلات المطلوبة فی ضوء ما أوصی به المحکمین. وبهذا توصل الباحث إلى الصیاغة النهائیة للاستبانة التی شملت خمساً وستین (65) کفایة موزعة کالآتی : (مجال السمات الشخصیة : ثلاث عشرة (13) کفایة – مجال التخطیط للدرس: خمس عشرة (15) کفایة - مجال تنفیذ الدرس : خمس عشرة (15) کفایة - مجال الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة: عشرة (10) کفایات - مجال مجال التقویم : اثنتا عشرة (12) کفایة .

  1. 3.  الاتساق الداخلی للأداة :

    یعد التأکد من صدق المحکمین لأداة الدراسة وبعد التصمیم النهائی للأداة استخدم الباحث معامل ارتباط " بیرسون " لقیاس العلاقة بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه ، وذلک بهدف تحدید التجانس الداخلی لکل مجال .

الجدول ذو الرقم (3)

معاملات الارتباط  بین المحاور الفرعیة والدرجة  الکلیة للاستبانة

م

المحور

معامل الارتباط بالدرجة الکلیة

مستوى الدلالة

1

کفایات السمات الشخصیة

0.75

0.01

2

کفایات التخطیط للدرس

0.71

0.01

3

کفایات تنفیذ الدرس

0.74

0.01

4

کفایات الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

0.76

0.01

5

کفایات التقویم

0.71

0.01

الدرجة الکلیة

0.76

0.01

    یتضح من جدول (3)  السابق  أن جمیع معاملات  الارتباط  دالة  عند  مستوى  0.01  والذى  یؤکد صدق  الاتساق  الداخلی  للاستبانة ، وبالتالی صلاحیة الاستبانة للتطبیق 0

  1. 4.  ثبات أداة الدراسة :

    یشیر الثبات إلى التأکد من مدى فاعلیة الأداة فی الحصول على بیانات تعکس          دقة وموضوعیة محاور الاستبانة وعباراتها ، وللتأکد من ثبات الأداة قام الباحث بقیاس         الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ والجدول رقم (4) یوضح معامل الثبات لمحاور        الدراسة وعباراتها:

الجدول ذو الرقم (4)

معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدراسة

م

المحور

معامل الارتباط بالدرجة الکلیة

1

کفایات السمات الشخصیة

0.77

2

کفایات التخطیط للدرس

0.81

3

کفایات تنفیذ الدرس

0.82

4

کفایات الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

0.85

5

کفایات التقویم

0.83

الدرجة الکلیة

0.84

ویتضح من خلال الجدول رقم (4) أن مقیاس الدراسة یتمتع بثبات مقبول إحصائیاً حیث بلغت قیمة معامل الثبات للاستبانة ککل (0.84) مما یشیر إلى ان الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات ومن ثم صلاحیتها للتطبیق .

نتائج الدراسة :

    هدفت الدراسة إلی قیاس درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة، وفیما یلی عرض  ومناقشة النتائج التی تم التوصل إلیها وذلک فی ضوء نتائج الدراسات والأبحاث السابقة.

نتائج الإجابة عن السؤال الأول :

      نص السؤال الأول من أسئلة الدراسة على "ما درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر مدیری المعاهد والمشرفین التربویین؟" وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد العینة من مشرفی العلوم الشرعیة ومدیری المعاهد العلمیة على اداة الدراسة، وتم حساب درجة توفر الکفایات على النحو الذی سبق عرضه، ومن ثم ترتیب استجابات أفراد العینة على کل محور من محاور الاستبانة حسب المتوسط الحسابی للاستجابة على کل فقرة، مع مراعاة الانحراف المعیاری لکل استجابة، فی حال تساوی المتوسط         الحسابی للاستجابات.

      وفیما یلی عرض النتائج الخاصة بتوزیع توفر الکفایات الفرعیة وعددها حسب استجابات أفراد العینة على النحو الموضح فی الجدول التالی:

الجدول ذو الرقم (5)

توزیع توفر الکفایات حسب استجابات أفراد العینة

م

کفایات معلمی العلوم الشرعیة

توزیع توفر الکفایات الفرعیة

الإجمالی

قلیلة جداً

قلیلة

متوسطة

کبیرة

کبیرة جداً

1

کفایات السمات الشخصیة

-

-

1

10

2

13

2

کفایات التخطیط للتدریس

-

-

6

9

-

15

3

کفایات تنفیذ الدرس

-

-

3

12

-

15

4

کفایات متعلقة بالوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

-

1

7

 2

-

10

5

کفایات التقویم

-

-

3

8

1

12

الکفایات ککل

-

1

20

41

3

65

ویتضح من النتائج السابقة توفر (41) کفایة فرعیة بدرجة توفر کبیرة أی نسبة 63% من الکفایات، وتوفر (20) کفایة فرعیة بدرجة توفر متوسطة أی نسبة 31% من الکفایات، وتوفر ثلاث کفایات فقط بدرجة توفر کبیرة جداً أی بنسبة 4.5% من الکفایات، وتوفر        (کفایة واحدة) بدرجة قلیلة أی بنسبة 1.5% من الکفایات.

   ویوجز الجدول التالی ترتیب الکفایات حسب درجة توفرها وفق استجابات أفراد العینة :

الجدول ذو الرقم (6)

درجة توفر کفایات معلمی العلوم الشرعیة

م

کفایات معلمی العلوم الشرعیة

المتوسط الحسابی لدرجة التوفر

الانحراف المعیاری

درجة التوفر

الترتیب

1

کفایات السمات الشخصیة

3.86

0.82

کبیرة

1

2

کفایات التخطیط للتدریس

3.42

0.96

کبیرة

4

3

کفایات تنفیذ الدرس

3.65

0.91

کبیرة

2

4

کفایات متعلقة بالوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

3.30

1.10

متوسطة

5

5

کفایات التقویم

3.59

0.91

کبیرة

3

الکفایات ککل

3.58

0.95

کبیرة

      یتضح من تلک النتائج توفر کفایات معلمی العلوم الشرعیة من وجهة نظر مشرفی العلوم الشرعیة ومدیری المعاهد العلمیة بدرجة کبیرة، وأن ترتیب توفر کفایات معلمی العلوم الشرعیة على النحو التالی: کفایات السمات الشخصیة، کفایات تنفیذ التدریس، کفایات التقویم، کفایات التخطیط للتدریس، کفایات متعلقة بالوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة، وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة الغامدی (2012) والتی أظهرت توفر الکفایات بدرجة کبیرة، فی حین أنها تختلف مع نتائج دراسة أبو لطیفة (2016) والتی أظهرت توفر الکفایات بدرجة متوسطة، وتختلف مع نتائج دراسة السلمی(2013) والتی أظهرت تقدم توفر کفایة التخطیط على کفایتی التقویم والتنفیذ، وتختلف بصورة مماثلة مع نتائج دراسة الغمیطی(2011) التی أظهرت توفر کفایة التخطیط من بین کفایات التدریس، وفی حین جاء توفر معظم الکفایات بدرجات توفر کبیرة، فقد أظهرت نتائج دراسة الزبون (2011) تباین توفر الکفایات حسب استجابات أفراد العینة بین درجتی توفر عالیة إلى متدنیة ، وتختلف مع نتائج دراسة الدویش (2007م) والتی أظهرت توفر معظم الکفایات بدرجة ضعیفة .

نتائج الإجابة عن السؤال الثانی :

     نص السؤال الثانی من أسئلة الدراسة على " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (a≤0.05) فی درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى لمتغیر طبیعة العمل (مدیر معهد – مشرف تربوی)"؟ وللتأکد من دلالة الفروق بین استجابات أفراد العینة حسب متغیر طبیعة العمل، تم استخدام اختبار مان – ویتنی Mann-Whitney، وجاءت النتائج على النحو التالی:

الجدول ذو الرقم (7)

نتائج اختبار مان–ویتنی للفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة تبعاً لمتغیر طبیعة العمل

کفایات معلمی العلوم الشرعیة

المسمى الوظیفی

العدد

متوسط الرتب

مجموع المربعات

قیمة U

قیمة Z

مستوى الدلالة

الدلالة

کفایات السمات الشخصیة

مشرف

14

36.14

513

408

0.763-

0.445

غیر دالة

مدیر

67

41.91

2808

کفایات التخطیط للتدریس

مشرف

14

38.64

541

436

0.412-

0.680

غیر دالة

مدیر

67

41.49

2780

کفایات تنفیذ التدریس

مشرف

14

37.86

530

425

0.551-

0.582

غیر دالة

مدیر

67

41.66

2791

 کفایات متعلقة بالوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیات

مشرف

14

42.29

920

451

0.225-

0.822

غیر دالة

مدیر

67

40.73

2729

کفایات التقویم

مشرف

14

40.18

562.5

457.5

0.144-

0.886

غیر دالة

مدیر

67

41.17

2758.5

الکفایات ککل

مشرف

14

38.29

536

431

0.475-

0.635

غیر دالة

مدیر

67

41.57

2785

    یتضح من النتائج السابقة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد العینة من مشرفی العلوم الشرعیة ومدیری المعاهد العلمیة، وذلک بالنسبة لکل کفایة من کفایات معلمی العلوم الشرعیة على حدة، وبالنسبة للکفایات ککل، وتشیر تلک النتائج إلى اتفاق أفراد العینة فی درجة توفر کفایات معلمی العلوم الشرعیة تبعاً لمتغیر طبیعة العمل، وتختلف تلک النتائج مع نتائج دراسة السهلی (2012) والتی أظهرت وجود فروق دالة إحصائیاً حسب متغیر العمل.

نتائج الإجابة عن السؤال الثالث :

    نص السؤال الثالث من أسئلة الدراسة على "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (a≤0.05) فی درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة          بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى لعدد سنوات الخبرة ( أقل من عشر سنوات –  عشر سنوات فأکثر)؟" .

    وللتأکد من دلالة الفروق بین استجابات أفراد العینة حسب متغیر سنوات الخبرة، تم استخدام اختبار "ت" لعینتین مستقلتین، وجاءت النتائج على النحو الموضح فی الجدول التالی :

الجدول ذو الرقم(8)

نتائج اختبار "ت" لعینتین مستقلتین للفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة تبعاً لمتغیر عدد سنوات الخبرة

کفایات معلمی العلوم الشرعیة

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

د.ح

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

الدلالة

کفایات السمات الشخصیة

اقل من عشر سنوات

28

3.85

0.58

79

0.189

0.850

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.87

0.55

 کفایات التخطیط للتدریس

اقل من عشر سنوات

28

3.45

0.75

79

0.187

0.852

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.41

0.78

کفایات تنفیذ الدرس

اقل من عشر سنوات

28

3.68

0.67

79

0.245

0.807

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.64

0.69

 الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

اقل من عشر سنوات

28

3.19

0.84

79

0.761

0.449

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.35

0.91

کفایات التقویم

اقل من عشر سنوات

28

3.59

0.66

79

0.005

0.996

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.59

0.65

الکفایات ککل

اقل من عشر سنوات

28

3.55

0.61

79

0.156

0.877

غیر دالة

عشر سنوات فأکثر

53

3.57

0.60

         یتضح من النتائج السابقة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد العینة من ذوی الخبرة الأقل من عشر سنوات وذوی الخبرة التی تتراوح من عشر سنوات إلى أکثر من ذلک، وذلک بالنسبة لکل کفایة من کفایات معلمی العلوم الشرعیة على حدة، وبالنسبة للکفایات ککل، وتشیر تلک النتائج إلى اتفاق أفراد العینة فی درجة توفر کفایات معلمی العلوم الشرعیة تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة، وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة الزبون (2011) ، ودراسة مکی(2007) ودراسة السعدی (2003) والتی أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائیاً تُعزى لمتغیر سنوات الخبرة، بینما تختلف مع نتائج دراسة منیرة المعمر (2014) والتی أظهرت وجود فروق بین استجابات أفراد العینة تُعزى لمتغیر الخبرة.

نتائج الإجابة عن السؤال الرابع :

    نص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (a≤0.05) فی درجة توفر الکفایات التدریسیة لدى معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة تعزى للمؤهل الدراسی ( بکالوریوس فأقل– أعلى من البکالوریوس)؟".

وللتأکد من دلالة الفروق بین استجابات أفراد العینة حسب متغیر المؤهل الدراسی، تم استخدام اختبار "ت" لعینتین مستقلتین، وجاءت النتائج على النحو الموضح فی الجدول التالی:

الجدول ذو الرقم (9)

نتائج اختبار "ت" لعینتین مستقلتین للفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة تبعاً لمتغیر المؤهل الدراسی

کفایات معلمی العلوم الشرعیة

المؤهل الدراسی

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

د.ح

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

الدلالة

کفایات السمات الشخصیة

بکالوریوس فأقل

51

3.90

0.54

79

0.867

0.389

غیر دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.79

0.58

کفایات التخطیط للتدریس

بکالوریوس فأقل

51

3.54

0.70

79

1.838

0.070

غیر دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.22

0.83

کفایات تنفیذ الدرس

بکالوریوس فأقل

51

3.74

0.62

79

1.423

0.159

غیر دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.51

0.76

الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیة

بکالوریوس فأقل

51

3.45

0.89

79

2.090

0.040

دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.03

0.81

کفایات التقویم

بکالوریوس فأقل

51

3.73

0.57

79

2.585

0.012

دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.36

0.73

الکفایات ککل

بکالوریوس فأقل

51

3.67

0.55

79

2.120

0.037

دالة

أعلى من البکالوریوس

30

3.38

0.65

     یتضح من النتائج السابقة عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین استجابات افراد العینة حسب متغیر المؤهل الدراسی وذلک بالنسبة لکفایات السمات الشخصیة، وکفایات التخطیط للتدریس، وکفایات تنفیذ التدریس، بینما تُظهر النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً بین استجابات افراد العینة حسب متغیر المؤهل الدراسی وذلک بالنسبة لکفایات الوسائل التعلیمیة وتوظیف التقنیات، وکفایات التقویم، وعلى کفایات معلمی العلوم الشرعیة ککل، وجاءت الفروق لصالح أفراد العینة من ذوی المؤهل العلمی "بکالوریوس فأقل"، وجاءت المتوسطات الحسابیة لتقدیرهم لدرجة توفر الکفایات الثلاث بشکل یفوق افراد العینة من ذوی المؤهل العلمی "أعلى من البکالوریوس"، وقد یرجع ذلک إلى شیوع الأسالیب التقلیدیة فی مجالی التقویم واستخدام التقنیات التعلیمیة لدى أفراد العینة من ذوی المؤهل العلمی "بکالوریوس فأقل"، بینما أفراد العینة من مشرفین ومدیرین ذوی مؤهلات علمیة أعلى من البکالوریوس یکون ترکیزهم على کفایات تتعلق بتوظیف تقنیات أکثر تطوراً مما هو متعارف علیه واستخدام أسالیب تقویم حدیثة مثل أسالیب التقویم البدیل، لذا جاء تقدیرهم لتوافر تلک الکفایات لدى معلمی العلوم الشرعیة بدرجة أقل من نظراءهم المشرفین والمدیرین الحاصلین على مؤهلات علمیة تتراوح بین البکالوریوس فأقل، حیث یُعتقد أن هؤلاء قد اکتفوا بالبحث عن الکفایات الخاصة باستخدام التقنیات التقلیدیة وأسالیب التقویم المتعارف علیها، وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة منیرة المعمر(2014) ،  ودراسة السلمی (2013) والتی أظهرت وجود فروق بین استجابات أفراد العینة تُعزى لمتغیر المؤهل العلمی.

 


التوصیات :

فی ضوء النتائج السابقة خلصت هذه الدراسة إلی التوصیات الآتیة :

  1. عقد دورات تدریبیة متخصصة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة بهدف تدریبهم على استخدام التقنیات الحدیثة فی مجال تدریس العلوم الشرعیة، إلى جانب إصدار نشرات تثقیفیة بأهمیة توظیف التقنیات المستحدثة فی التدریس بشکل عام، وماهیة تلک التقنیات.
  2. عقد دورات تدریبیة متخصصة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة بهدف تدریبهم على تبنی أسالیب التقویم البدیل فی مجال تدریس العلوم الشرعیة، وتعریفهم بمزایا هذا الأسلوب من التقویم.
  3. تطویر مهارات معلمی العلوم الشرعیة بالمعاهد العلمیة فی مجال صیاغة الأهداف التعلیمیة بحیث تشمل مختلف المجالات (المعرفیة، الوجدانیة، المهاریة)، والاهتمام بالتغذیة الراجعة اثناء التخطیط للتدریس.
  4. تفعیل اسالیب الإشراف التربوی القائمة على توظیف التقنیات الحدیثة کمؤتمرات الفیدیو والفصول الافتراضیة وغیرها، بحیث یکون هناک قدر أکبر من التواصل بین معلمی العلوم الشرعیة والمشرفین التربویین.

المقترحات :

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها یقترح الباحث إجراء دراسات حول الآتی :

  1. تعرف معوقات توظیف التقنیات الحدیثة فی مجال تعلیم وتعلم العلوم الشرعیة والعلوم الشرعیة بشکل عام.
  2. تعرف مدى إلمام معلمی العلوم الشرعیة بأسالیب التقویم البدیل، ومدى توظیفهم لتلک الأسالیب فی العملیة التعلیمیة.
  3. تعرف واقع الإعداد الأکادیمی لمعلمی العلوم الشرعیة فی ضوء معاییر جودة الأداء التدریسی.
  4. تعرف العلاقة بین توفر کفایات التدریس لدى معلمی العلوم الشرعیة ومستوى التحصیل الدراسی لطلابهم.

المراجع

أولا: المراجع العربیة:

ابن منظور ، جمال الدین محمد . ( 1986م) . لسان العرب . بیروت. لبنان . دار بیروت للنشر.

أبوداود ، سلیمان بن الأشعث .(2009م) . سنن أبی داود .ج5. دمشق .سوریا . دار الرسالة العالمیة .

 أبو سلیمان ، عبدالوهاب إبراهیم . (2012م) . کتابة البحث العلمی صیاغة جدیدة (ط10) .الریاض. مکتبة الرشد ناشرون .

 أبولطیفة ، شادی . (2016م) . مستویات ممارسة معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التدریسیة من وجهة نظر طلبة المرحلة الأساسیة العلیا . کلیة العلوم التربویة ، جامعة الطفیلة التقنیة،الأردن .

 الأسدی .سعید جاسم ، المسعودی .محمد حمید ، والتمیمی . هناء عبدالکریم . (2016م) . التنمیة المهنیة القائمة على الکفاءات والکفایات التعلیمیة . عمان . الأردن . دار المنهجیة للنشر والتوزیع .

البدری ، محمد عبدالله . (1990م) . دلیل المعلم فی العلوم الشرعیة المنهج والطریقة . دبی . دار القلم .

الدریج ، محمد . ( 2004م) . التدریس الهادف من نموذج التدریس بالأهداف إلى نموذج التدریس بالکفایات .العین .دار الکتاب الجامعی .

الرومی ، محمد إبراهیم . (2009م) . احتیاجات معلمی العلوم الشرعیة وآثارهم الدعویة . الریاض . دار کنوز اشبیلیا .

الزبون ، حمدان . (2014م) . درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة لکفایات التدریس بدولة الإمارات العربیة المتحدة من وجهة نظرهم . کلیة العلوم التربویة ،جامعة العلوم الإبداعیة ،الفجیرة ، الإمارات العربیة المتحدة .

الزهرانی ، سعود حسین . (2012م) . تطویر برامج إعداد المعلمین فی ضوء کفایات التدریس . (أطروحة دکتوراه ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .

الدویش ، محمد عبدالله . (2007م) . تقویم أداء معلم القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة فی منطقة الریاض فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة. (رسالة ماجستیر ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ،قسم التربیة ،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .

 السعدی ، محمد مضحی . (2003م) . تحدید الکفایات الضروریة لمعلم مادة التفسیر        وقیاس مدى تمکنه منها فی المرحلة المتوسطة بمدینة عرعر.        (رسالة ماجستیر ). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربیة السعودیة.

 السلمی ، عبدالإله تمیم . (2013م) . الکفایات المهنیة اللازمة لمعلم مادة التوحید فی المرحلة الثانویة وفق نظام المقررات من وجهة نظر کل من معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها بمنطقة مکة المکرمة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة ). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

السهلی، عبد الله منیف (2012). مستوى الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء معاییر ضمان الجودة من وجهة نظر المدیرین والمدرسین الأوائل (رؤساء الأقسام) ، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة العلوم التربویة ، جامعة الشرق الأوسط ، الکویت .

 السویدی ، وضحى علی . (1998م) . الکفایات اللازمة لمعلم العلوم الشرعیة فی المرحلة الابتدائیة بدولة قطر . کلیة التربیة ، جامعة قطر ، قطر .

 الشدیفات. صادق ، حماد . إبراهیم ، والزعبی . إبراهیم .(2011م) . درجة أهمیة الکفایات       التعلیمیة لمادة العلوم الشرعیة وممارستها لدى الطلبة / المعلمین تخصص معلم صف أثناء فترة تدریبهم المیدانی فی الجامعة الهاشمیة . کلیة العلوم التربویة ، الجامعة الهاشمیة ، الزرقاء ، الأردن ،وکلیة العلوم التربویة ، الجامعة الأردنیة ، جامعة آل البیت ، المفرق ، الأردن .

 العبری ، ناصر محمد . (2002م) . برنامج مقترح لتطویر أداء معلم العلوم الشرعیة بالمرحلة المتوسطة   فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة . ( أطروحة دکتوراه ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .

 العبودی، فهد بن ناصر (2010). تقویم أداء معلمی العلوم الشرعیة فی ضوء میثاق أخلاقیات مهنة التعلیم من وجهة نظر مدیری المدارس والمشرفین التربویین ، (رسالة دکتوراه غیر منشورة) ، کلیة الدعوة وأصول الدین، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة ، المدینة المنورة ، المملکة العربیة السعودیة .

 الغامدی ، وفاء أحمد . (2012م) . الکفایات النوعیة اللازمة لمعلمات العلوم الشرعیة نحو تدریس         موضوعات تراجم الصحابة فی مادة الحدیث بالمرحلة المتوسطة بمحافظة الطائف . (رسالة ماجستیر). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربیة السعودیة .

 الغمیطی ، عبدالله أحمد . (2011م) . تطویر الکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمرحلة المتوسطة على ضوء معاییر الجودة الشاملة . کلیة التربیة ، جامعة الملک عبدالعزیز ، جده ، المملکة العربیة السعودیة .

 الفتلاوی ، سهیلة کاظم . (2003م) . الکفایات التدریسیة المفهوم-التدریب - الأداء . رام الله . فلسطین . دار الشروق للنشر والتوزیع .

 الفوزان، عبد العزیز بن عبد الرحمن (2010). الکفایات اللازمة لمعلمی القرآن الکریم فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین والمعلمین بمدینة الریاض، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، قسم المناهج وطرق التدریس، جامعة الملک سعود، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .

 الفیومی ، أحمد محمد . ( د .ت ) . المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر . بیروت ، لبنان، المکتبة العلمیة .

 القحطانی ، عبدالهادی عید . (2014م) . تطویر أداء المعاهد العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء إدارة المعرفة . کلیة العلوم الاجتماعیة ،     جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .

 اللحیة ، الحسن . (2012م) . کفایات المدرس المهنیة ومرجع الکفایات . الرباط . المغرب . دار نشر المعرفة.

 المالکی ، عبدالرحمن عبدالله . (2015م) . الاتجاهات التربویة المعاصرة وتطبیقاتها فی تدریس العلوم الشرعیة . الدمام . مکتبة المتنبی .

 المحیلانی ، جوهرة .عبدالله ، والظفیری ، فهد. سماوی . (2011م) . الکفایات التدریسیة لمعلم القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة بدولة الکویت . کلیة التربیة الأساسیة، الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب ، الکویت .

 المعمر ، منیرة محمد . (2014م) . الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمات العلوم الشرعیة بالمرحلةالمتوسطة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة فی محافظة المزاحمیة. (رسالة ماجستیر غیرمنشورة)کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة.

 بورشک ، أمل محمد . (2013م) . المعلم إعداده-تدریبه-کفایاته دراسات تربویة عن أثر تدریب المعلم والمدیر فی المدرسة ودور المدرسة والمجتمع . عمان . دار البدایة ناشرون وموزعون .

 راشد ، علی .(1993م) . شخصیة المعلم وأداؤه فی ضوء التوجهات الإسلامیة فی التربیة نحو تأصیل إسلامی للتربیة . القاهرة. دار الفکر العربی .

 زیتون ، حسن حسین . ( 1999م) . تصمیم التدریس رؤیة منظومیه الکتاب الثانی . القاهرة . مصر . عالم الکتب .

 سراج الدین ، محمود . (2011م) . مهارات تدریس العلوم الشرعیة . عمان .دار أسامة       للنشر والتوزیع.

 عرفان ، خالد محمود . (2012م) . المدخل إلى التدریس . الریاض . مکتبة الرشد ناشرون .

 عرفة ، عبدالباقی محمد . (2015م) . کفایات معلم التربیة الخاصة . الریاض . مکتبة الرشد ناشرون .

 عیسى ،أحمد عبدالرحمن .(1979م) . سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة . الریاض . دار اللواء للنشر والتوزیع .

 قندیل ، یس عبدالرحمن . (2000م) . التدریس وإعداد المعلم . (ط3) . الریاض . دار النشر الدولی .

 لخصاضی ، المصطفى . (2009م) . بناء المناهج الدراسیة وفق مدخل الکفایات . الدار البیضاء . المغرب . دار الثقافة للنشر والتوزیع .

 مدکور ،علی أحمد .(1991م) . منهج تدریس العلوم الشرعیة . الریاض . دار الشواف         للنشر والتوزیع

 مکتب التربیة العربی لدول الخلیج . (2016م) . الکفایات المهنیة لمعلمی العلوم الشرعیة . الریاض . مکتب التربیة العربی لدول الخلیج

 مکی ،عبدالقادر آدم . (2007م) . کفایات معلم العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة فی السودان .(رسالة ماجستیر ) . معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامی ، جامعة أم درمان الإسلامیة ،        أم درمان ، السودان .

 هاشم ، کمال الدین . (2004م) . کفایات المعلم التدریسیة فی تخطیط الدرس ،تنفیذ الدرس ، التقویم فی الدرس . الریاض .مکتبة الرشد ناشرون .

 هندی ، صالح ذیاب . (2013م) . طرائق تدریس العلوم الشرعیة أصول نظریة-نماذج وتطبیقات علمیة .(ط2) . عمان دار الفکر ناشرون وموزعون .

وزارة التعلیم العالی .(1987م) . سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة .

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

Landers, Mary F. & Weary F. & Weaver Roberta (1991). Teaching Competencies Identified by Mainstream Teachers: Implications for Teacher Training V.s.

 Voneschenbach, J & Pavlak, S (2004). Importance and attainment of  teacher certification competencies as  perceived  by principals and teacher  .

ثالثاً : المواقع الإلکترونیة:

 جامعة الإمام .(2018) .الوحدات .المعاهد العلمیة . استرجعت من

https://imamu.edu.sa/UnistAndBranches/Pages/scientific_institutes.aspx

 

 

ابن منظور ، جمال الدین محمد . ( 1986م) . لسان العرب . بیروت. لبنان . دار بیروت للنشر.
أبوداود ، سلیمان بن الأشعث .(2009م) . سنن أبی داود .ج5. دمشق .سوریا . دار الرسالة العالمیة .
 أبو سلیمان ، عبدالوهاب إبراهیم . (2012م) . کتابة البحث العلمی صیاغة جدیدة (ط10) .الریاض. مکتبة الرشد ناشرون .
 أبولطیفة ، شادی . (2016م) . مستویات ممارسة معلمی ومعلمات العلوم الشرعیة للکفایات التدریسیة من وجهة نظر طلبة المرحلة الأساسیة العلیا . کلیة العلوم التربویة ، جامعة الطفیلة التقنیة،الأردن .
 الأسدی .سعید جاسم ، المسعودی .محمد حمید ، والتمیمی . هناء عبدالکریم . (2016م) . التنمیة المهنیة القائمة على الکفاءات والکفایات التعلیمیة . عمان . الأردن . دار المنهجیة للنشر والتوزیع .
البدری ، محمد عبدالله . (1990م) . دلیل المعلم فی العلوم الشرعیة المنهج والطریقة . دبی . دار القلم .
الدریج ، محمد . ( 2004م) . التدریس الهادف من نموذج التدریس بالأهداف إلى نموذج التدریس بالکفایات .العین .دار الکتاب الجامعی .
الرومی ، محمد إبراهیم . (2009م) . احتیاجات معلمی العلوم الشرعیة وآثارهم الدعویة . الریاض . دار کنوز اشبیلیا .
الزبون ، حمدان . (2014م) . درجة امتلاک معلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة لکفایات التدریس بدولة الإمارات العربیة المتحدة من وجهة نظرهم . کلیة العلوم التربویة ،جامعة العلوم الإبداعیة ،الفجیرة ، الإمارات العربیة المتحدة .
الزهرانی ، سعود حسین . (2012م) . تطویر برامج إعداد المعلمین فی ضوء کفایات التدریس . (أطروحة دکتوراه ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
الدویش ، محمد عبدالله . (2007م) . تقویم أداء معلم القرآن الکریم فی مدارس تحفیظ القرآن الکریم الابتدائیة فی منطقة الریاض فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة. (رسالة ماجستیر ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ،قسم التربیة ،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
 السعدی ، محمد مضحی . (2003م) . تحدید الکفایات الضروریة لمعلم مادة التفسیر        وقیاس مدى تمکنه منها فی المرحلة المتوسطة بمدینة عرعر.        (رسالة ماجستیر ). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربیة السعودیة.
 السلمی ، عبدالإله تمیم . (2013م) . الکفایات المهنیة اللازمة لمعلم مادة التوحید فی المرحلة الثانویة وفق نظام المقررات من وجهة نظر کل من معلمی العلوم الشرعیة ومشرفیها بمنطقة مکة المکرمة .(رسالة ماجستیر غیر منشورة ). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
السهلی، عبد الله منیف (2012). مستوى الأداء التدریسی لمعلمی العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت فی ضوء معاییر ضمان الجودة من وجهة نظر المدیرین والمدرسین الأوائل (رؤساء الأقسام) ، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة العلوم التربویة ، جامعة الشرق الأوسط ، الکویت .
 السویدی ، وضحى علی . (1998م) . الکفایات اللازمة لمعلم العلوم الشرعیة فی المرحلة الابتدائیة بدولة قطر . کلیة التربیة ، جامعة قطر ، قطر .
 الشدیفات. صادق ، حماد . إبراهیم ، والزعبی . إبراهیم .(2011م) . درجة أهمیة الکفایات       التعلیمیة لمادة العلوم الشرعیة وممارستها لدى الطلبة / المعلمین تخصص معلم صف أثناء فترة تدریبهم المیدانی فی الجامعة الهاشمیة . کلیة العلوم التربویة ، الجامعة الهاشمیة ، الزرقاء ، الأردن ،وکلیة العلوم التربویة ، الجامعة الأردنیة ، جامعة آل البیت ، المفرق ، الأردن .
 العبری ، ناصر محمد . (2002م) . برنامج مقترح لتطویر أداء معلم العلوم الشرعیة بالمرحلة المتوسطة   فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء الکفایات التدریسیة اللازمة . ( أطروحة دکتوراه ) . کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
 العبودی، فهد بن ناصر (2010). تقویم أداء معلمی العلوم الشرعیة فی ضوء میثاق أخلاقیات مهنة التعلیم من وجهة نظر مدیری المدارس والمشرفین التربویین ، (رسالة دکتوراه غیر منشورة) ، کلیة الدعوة وأصول الدین، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة ، المدینة المنورة ، المملکة العربیة السعودیة .
 الغامدی ، وفاء أحمد . (2012م) . الکفایات النوعیة اللازمة لمعلمات العلوم الشرعیة نحو تدریس         موضوعات تراجم الصحابة فی مادة الحدیث بالمرحلة المتوسطة بمحافظة الطائف . (رسالة ماجستیر). کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، المملکة العربیة السعودیة .
 الغمیطی ، عبدالله أحمد . (2011م) . تطویر الکفایات التدریسیة لمعلمی العلوم الشرعیة بالمرحلة المتوسطة على ضوء معاییر الجودة الشاملة . کلیة التربیة ، جامعة الملک عبدالعزیز ، جده ، المملکة العربیة السعودیة .
 الفتلاوی ، سهیلة کاظم . (2003م) . الکفایات التدریسیة المفهوم-التدریب - الأداء . رام الله . فلسطین . دار الشروق للنشر والتوزیع .
 الفوزان، عبد العزیز بن عبد الرحمن (2010). الکفایات اللازمة لمعلمی القرآن الکریم فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین والمعلمین بمدینة الریاض، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، قسم المناهج وطرق التدریس، جامعة الملک سعود، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
 الفیومی ، أحمد محمد . ( د .ت ) . المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر . بیروت ، لبنان، المکتبة العلمیة .
 القحطانی ، عبدالهادی عید . (2014م) . تطویر أداء المعاهد العلمیة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء إدارة المعرفة . کلیة العلوم الاجتماعیة ،     جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة .
 اللحیة ، الحسن . (2012م) . کفایات المدرس المهنیة ومرجع الکفایات . الرباط . المغرب . دار نشر المعرفة.
 المالکی ، عبدالرحمن عبدالله . (2015م) . الاتجاهات التربویة المعاصرة وتطبیقاتها فی تدریس العلوم الشرعیة . الدمام . مکتبة المتنبی .
 المحیلانی ، جوهرة .عبدالله ، والظفیری ، فهد. سماوی . (2011م) . الکفایات التدریسیة لمعلم القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة بدولة الکویت . کلیة التربیة الأساسیة، الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب ، الکویت .
 المعمر ، منیرة محمد . (2014م) . الکفایات التدریسیة اللازمة لمعلمات العلوم الشرعیة بالمرحلةالمتوسطة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة فی محافظة المزاحمیة. (رسالة ماجستیر غیرمنشورة)کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة ، المملکة العربیة السعودیة.
 بورشک ، أمل محمد . (2013م) . المعلم إعداده-تدریبه-کفایاته دراسات تربویة عن أثر تدریب المعلم والمدیر فی المدرسة ودور المدرسة والمجتمع . عمان . دار البدایة ناشرون وموزعون .
 راشد ، علی .(1993م) . شخصیة المعلم وأداؤه فی ضوء التوجهات الإسلامیة فی التربیة نحو تأصیل إسلامی للتربیة . القاهرة. دار الفکر العربی .
 زیتون ، حسن حسین . ( 1999م) . تصمیم التدریس رؤیة منظومیه الکتاب الثانی . القاهرة . مصر . عالم الکتب .
 سراج الدین ، محمود . (2011م) . مهارات تدریس العلوم الشرعیة . عمان .دار أسامة       للنشر والتوزیع.
 عرفان ، خالد محمود . (2012م) . المدخل إلى التدریس . الریاض . مکتبة الرشد ناشرون .
 عرفة ، عبدالباقی محمد . (2015م) . کفایات معلم التربیة الخاصة . الریاض . مکتبة الرشد ناشرون .
 عیسى ،أحمد عبدالرحمن .(1979م) . سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة . الریاض . دار اللواء للنشر والتوزیع .
 قندیل ، یس عبدالرحمن . (2000م) . التدریس وإعداد المعلم . (ط3) . الریاض . دار النشر الدولی .
 لخصاضی ، المصطفى . (2009م) . بناء المناهج الدراسیة وفق مدخل الکفایات . الدار البیضاء . المغرب . دار الثقافة للنشر والتوزیع .
 مدکور ،علی أحمد .(1991م) . منهج تدریس العلوم الشرعیة . الریاض . دار الشواف         للنشر والتوزیع
 مکتب التربیة العربی لدول الخلیج . (2016م) . الکفایات المهنیة لمعلمی العلوم الشرعیة . الریاض . مکتب التربیة العربی لدول الخلیج
 مکی ،عبدالقادر آدم . (2007م) . کفایات معلم العلوم الشرعیة فی المرحلة الثانویة فی السودان .(رسالة ماجستیر ) . معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامی ، جامعة أم درمان الإسلامیة ،        أم درمان ، السودان .
 هاشم ، کمال الدین . (2004م) . کفایات المعلم التدریسیة فی تخطیط الدرس ،تنفیذ الدرس ، التقویم فی الدرس . الریاض .مکتبة الرشد ناشرون .
 هندی ، صالح ذیاب . (2013م) . طرائق تدریس العلوم الشرعیة أصول نظریة-نماذج وتطبیقات علمیة .(ط2) . عمان دار الفکر ناشرون وموزعون .
وزارة التعلیم العالی .(1987م) . سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة .
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
Landers, Mary F. & Weary F. & Weaver Roberta (1991). Teaching Competencies Identified by Mainstream Teachers: Implications for Teacher Training V.s.
 Voneschenbach, J & Pavlak, S (2004). Importance and attainment of  teacher certification competencies as  perceived  by principals and teacher  .
ثالثاً : المواقع الإلکترونیة:
 جامعة الإمام .(2018) .الوحدات .المعاهد العلمیة . استرجعت من
https://imamu.edu.sa/UnistAndBranches/Pages/scientific_institutes.aspx