درجة توافر الکفايات الإدارية والفنية لدى قادة المدارس الابتدائية بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفين التربويين

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى

 قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین

إعــــداد

أ / عطاالله عویض شعوف العتیبی

ادارة تعلیم الطائف

إشراف

د / محمد عبد الکریم علی عطیه

أستاذ مشارک / کلیة التربیة / جامعة الباحة

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر–نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

        هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، وتکون مجتمع الدراسة من (440) مشرفًا تربویًا، وعینة الدراسة من (401) مشرفًا تربویًا، طبقت علیهم استبانة لجمع البیانات، وأظهرت النتائج أن درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (3.46)، وان درجة توفر الکفایات الاداریة جاءت بدرجة کبیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.51)، فی حین درجة توفر الکفایات الفنیة جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی بلغ (3.38)،  وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α ) على مجالات أداة الدراسة تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی لصالح فئة البکالوریوس، ولمتغیر سنوات الخبرة  لصالح فئة 5-10سنوات، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعًا لمتغیری الدورات التدریبیة والتخصص، وتوصی الدراسة بضرورة تعاون قادة المدارس مع المعلمین فی إثراء المنهج بما یحقق الأهداف التربویة، وبناء جداول المواصفات، وتحلیل المحتوى التعلیمی للمقررات الدراسیة، وتنفیذ مواقف صفیة تطبیقیة من قبل قادة المدارس فی مجال تخصصهم.

کلمات مفتاحیة: قادة المدارس، الکفایات الإداریة، الکفایات الفنیة، المشرفین التربویین،  

محافظة الطائف.

Abstract

The study aimed to identify the Degree of administrative and technical competencies availability among the leaders of primary schools in Taif Governorate from educational supervisors’ point of view. The researcher used descriptive approach. The study population consisted of (440) educational supervisors and the sample was (401) educational supervisors, and a questionnaire to collect data from the sample of study. The results showed that the degree of availability of administrative and technical competencies among primary school leaders in Taif governorate from the point view of educational supervisors was high with mean of (3.46), The results showed that the degree of availability of administrative and technical competencies among the leaders of primary schools in Taif governorate from the point of view of educational supervisors came to a great extent with an average of (3.46). Also the degree of availability of administrative competencies was high with mean of (3.51) warless the technical competencies came in a moderate degree with mean of (3.38). The results indicated that there were statistically significant differences at the level of (α 0.05) Study according to the variable of qualification in favor of bachelor's degree, also for a variable of experience in favor of 5-10 years, the study also showed that there were no statistically significant differences due to the variables of training courses and the specialization. The study recommends that school leaders cooperate with teachers to enrich the curriculum in order to achieve the educational goals, also in building the specifications tables, and to analyze the educational content of the courses and implement classroom positions applied by school leaders in their field.

Keywords: School Leaders, Competencies, Educational Supervisors, Taif Governorate

مقدمة:

یحظى التعلیم باهتمام بالغ من قِبل جمیع الدول و المجتمعات، لما له من أثر على رُقیّها وتطورها، وتولى المملکة العربیة السعودیة اهتماماً متنامیاً بالتعلیم والتعلم، لنشره فی کل طرف من أطرافها؛ إیماناً بأن العلم هو أقصر الطرق لتقدم الأمم والشعوب، وأنه أحد أهم الروافد لتنمیة المواطن الصالح، وإعداد کوادر بشریة مؤهلة تسهم فی بناء المجتمع ورقیه واستمرار استقراره وازدهاره.

وتتسم المرحلة الابتدائیة بالتغییرات المستمرة على المستوى البیولوجی والنفسی والاجتماعی  والتی تستوجب امتلاک من یقوم بالدور القیادی لعدد من الکفایات والمهارات اللازمة لقیادة العمل التربوی. وبناء الخطط، والسیاسات، وتحویلها إلى حقائق تظهر على أرض الواقع ، فالمدرسة الابتدائیة تعتبر القاعدة التی تقوم علیها أنظمة التعلیم المتنوعة ، حیث  تمثل اللبنة الأساسیة فی النظام التعلیمی (الحمد، 1431، 45).

ویحتاج قائد المدرسة الابتدائیة إلى اکتساب مجموعة من الکفایات الفنیة التی تمکنه من ممارسة دوره القیادی التربوی، ومجموعة من الکفایات الإداریة التی تمکنه من تخطیط العمل،  وتوجیهه وترتیـب الأولویـات واستشراف المستقبل، والنجاح فی أداء المهام المکلف بها بدقة وإتقان (حامد،2009 ،16).

إن التطویر لا یقوم به إلا قادة مؤهلـون یتمتعـون بکفایات عالیة تمکّنهم من القیام بالواجبات المنوطة بهم ، وتجعلهم قادرین على تسییر أعمـالهم الیومیة، وقیادة مؤسساتهم التعلیمیة نحو تحقیق الأهداف التربویة باقتدار وإبداع "(Clark, 2000, 18)

وتعد الکفایات الإداریة والفنیة من المتغیرات التی تسهم فی رسم معالم الأداء الإداری فضلا عن متغیرات إدراک الدور المناط بالقائد ، ومتغیرات الموقف والدافعیة، الأمر الذی یجعل تحدید الکفایات الإداریة وامتلاکها أمرا ضروریا للقادة التربویین فی جمیع مواقعهم الإداریة       (الطویل، 1999،47).

  ومن الکفایات اللازمة للقائد التربوی، الکفایات الإداریة والمتمثلة بالمقدرة على التخطیط، والإحساس بالمشکلات ووضع الحلول المناسبة،والتنظیم، والمتابعة والتقویم  ، والکفایات الفنیة وتتضمن معرفة متخصصة،  ومقدرة تحلیلیة ضمن مجال هذه المعرفة تمکن من استخدام الکفایات المهنیة کافة فی رسم السیاسات العامة ،وتخطیط العملیة التربویة، والکفایات الإنسانیة والمتمثلة بالمقدرة على التعامل مع الآخرین، وتکوین مجتمع شعاره التعاون والتکامل     (احمد، وحافظ، 2003، 24 (  

وتسعى التربیة القائمة على الکفایات إلى إکساب القادة فی المجال التربوی مقدرات معرفیة وحرکیة وانفعالیة تؤدی بهم إلى إتقان الممارسات الإداریة المتعلقة بمهامهم الإداریة والتربویة سواء کان ذلک فی المدارس العادیة أم مدارس المتمیزین ( (Kristy, 2010

وقد أشارت نتائج الدراسات إلى التباین فی درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس فبعضها کدراسة الزهرانی (1433)، ودراسة أبو سنینة (2013)، ودراسة بطی (2004) أشارت إلى أن درجة امتلاک مدیری المدارس للکفایات جاء متوسطا، وبعضها أشار إلى أن درجة الامتلاک عالیة کدراسة قطیشات (2004).ومن هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف على واقع الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف.

         ودراسة فاطمة الشهری (1437) التی  هدفت إلى تعرف  درجة امتلاک مدیرات المدارس بمنطقة الباحة لکفایات الإدارة الالکترونیة من وجهة نظر المشرفات التربویات، واستخدم المنهج الوصفی فی صورته المسحیة،  وتکونت عینة الدراسة من کامل أفراد المجتمع والبالغ عددهن (167) مشرفة من مشرفات منطقة الباحة التعلیمیة، واستخدمت استبانة مکونة من(40) فقرة کأداة لجمع البیانات، وأظهرت النتائج أن تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة امتلاک مدیرات المدارس بمنطقة الباحة لکفایات الإدارة الالکترونیة من وجهة نظر المشرفات التربویات جاء بدرجة متوسطة،  کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α)  تبعا لمتغیرات الدراسة(المؤهل العلمی، والخبرة العملیة کمشرفة) فی درجة استجابات أفراد عینة الدراسة وعلى جمیع مجالات الدراسة، فی حین ظهرت فروق فی متغیر التخصص،  وعلى مجال کفایات استخدام الحاسوب وتقنیاته لصالح العلوم الإنسانیة.

      ودراسة اللحیانی (2015) التی هدفت الى  التعرف على درجة امتلاک مدیری المدارس الثانویة للکفایات القیادیة الفعالة من وجهة نظر المشرفین التربویین والمعلمین بمکة المکرمة، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة لجمع البیانات من مجتمع وعینة الدراسة التی تکونت من (152) مشرفا تربویا، و(413) معلما ، واظهرت النتائج ان درجة امتلاک مدیری المدارس للکفایات القیادیة  جاءت بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لمتغیر المؤهل العلمی، ووجود فروق تبعا لمتغیر سنوا ت الخبرة لصالح فئة 10 سنوات فأکثر، وأوصت الدراسة بضرورة تطویر مدیر المدرسة لذاته من خلال الالتحاق بالدورات التدریبیة وورش العمل.

ودراسة نورا محمود (2015) هدفت إلى التعرف على الکفایات التخطیطیة التی یمتلکها مدیری مدارس التعلیم الأساسی (الحلقة الثانیة) فی محافظة اللاذقیة من وجهة نظر المعلمین والمدیرین ، اشتملت عینة البحث على (262) مدیراً ومعلما. ولتحقیق الغرض من البحث تم بناء أداة بحث (استبانة) مؤلفة من (70) فقرة موزعة إلى ستة محاور للکفایات التخطیطیة هی (تخطیط للمناهج، التخطیط لإدارة الوقت، التخطیط لمُخرجات التعلّم، إدارة الموارد المادیة والمالیة، إدارة الموارد البشریة، التخطیط للتواصل مع المجتمع المحلی). بینت نتائج البحث أن درجة امتلاک المدیرین للکفایات التخطیطیة متوسطة، کما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین إجابات أفراد عینة البحث فی درجة امتلاک المدیرین للکفایات التخطیطیة تعزى إلى متغیر عدد سنوات الخبرة، و وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی لصالح دبلوم التأهیل التربوی والدراسات العلیا.

ودراسة سهام الزهرانی (1433) التی هدفت إلى التعرف على مدى توافر الکفایات المهنیة لقیادة التغییر لدى مدیرات مدارس التعلیم العام الحکومی بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر عینة الدراسة واستخدم  المنهج الوصفی المسحی. وتکونت عینة الدراسة من( 18 (مشرفة وعینة عشوائیة من (325)  معلمة،  واستخدمت الاستبانة لقیاس الکفایات المهنیة لقیادة التغییر لدى مدیرات مدارس التعلیم العام الحکومی بمدینة مکة، وأظهرت النتائج  وجود نسبة متوسطة من الکفایات المهنیة لقیادة التغییر لدى مدیرات مدارس التعلیم العام الحکومی بمکة المکرمة. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أفراد العینة فی جمیع أبعاد المحور الأول الخاص بمدى وجود الکفایات المهنیة لقیادة التغییر تبعا لمتغیر الخبرة والمؤهل العلمی.وأوصت بضرورة إعداد خطة شاملة لتدریب مدیرات المدارس اللاتی على رأس عملهن لإعدادهن على أساس الکفایات المهنیة.

ودراسة شهناز الفار( 2013) التی هدفت إلى تحدید الکفایات الإداریة لمدیری المدارس فی ضوء احتیاجاتهم التدریبیة ونظریة القیادة التحویلیة، وتکون مجتمعها من (664) مدیرا ومدیرة، ومن (16) مدیرا ومدیرة تربیة، ومن (16) رئیس ورئیسة قسم إدارات تربوی فی الضفة الغربیة من فلسطین، ّوتکونت عینتها  من (67) مدیرة ، وکامل مجتمع مدیری ومدیرات التربیة والتعلیم وعددھم (16) مدیرا، وکامل مجتمع رؤساء أقسام الإدارات التربویة، وعددھم (16) فردا. ولتحقیق هدف الدراسة استخدمت الباحث استبانتین، الأولى: الکفایات الإداریة؛ والثانیة: کفایات القیادة التحویلیة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة توافر الکفایات الإداریة اللازمة لمدیری المدارس الثانویة کانت مرتفعة فی مجالات أداة الدراسة جمیعها، ما عدا ْ مجالی التقویم، والرقابة والتوجیه، واوصت الدراسة بضرورة تعزیز مدیری المدارس وتقدیم الحوا فز لهم للحفاظ على مستوى مرتفع من الکفایات الاداریة لدیهم، وتطویر کفایات القیادة التحویلیة لدیهم.

اما دراسة ابو سنینة ( 2013) فقد هدفت إلى تعرف درجة توافر الکفایات الفنیة لمدیری مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیز والمراکز الریادیة من وجهة نظر معلمیها فی الأردن. ولتحقیق هذا الهدف تم إعداد استبانة، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی ومعلمات مدارس الملک عبدالله الثانی للتمیز والمراکز الریادیة فی الأردن، وتکونت عینة الدراسة من (209) معلمین ومعلمات. وأظهرت نتائج الدراسة ان درجة توافر الکفایات الفنیة لدى المدیرین من وجهة نظر معلمیهم فی الأردن کانت متوسطة بالنسبة للدرجة الکلیة لجمیع مجالات أداة الدراسة، وکانت متوسطة بالنسبة لکل مجال على حدة، کما کانت متوسطة بالنسبة لکل فقرة من فقرات المجالات.کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 05. 0 ≤α ) فی درجة توافر الکفایات الفنیة لدى المدیرین من وجهة نظر المعلمین بالنسبة لمتغیر الجنس ومتغیر المؤهل العلمی.أما بالنسبة لمتغیر خبرة المعلم فقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة وکانت لصالح المعلمین أصحاب الخبرة (اقل من 5 سنوات) فی المجال المهنی. وأوصت الدراسة بضرورة عقد دورات إنعاشیة لمدیری المدارس المتمیزین بهدف تزویدهم       بکل ما هو جدید، والتأکید على ضرورة رفع کفایة المدیرین الفنیة فی مجال رعایة الطلبة،       ومجال المعلمین.

ودراسة الطلحی (2012) هــدفت الدراســة إلــى التعــرف علــى الکفایــات التخطیطیــة المطلوبــة لمــدیری مــدارس المرحلــة الثانویــة بمدینة الطائف کما یراها المشرفون التربویون، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی. أسـتبانة مکونـة مـن (50) فقـرة، وتکون مجتمع الدراسة من (152) مشرفاً تربویاً،  وأظهرت النتائج أن ترتیب أبعـاد الکفایـات التخطیطیـة کانـت بدرجـة متوسـطة وجـاءت الأبعـاد مرتبـة وفـق الترتیب المنطقی لها وهو التهیئة والتحضیر والتشخیص، ثم الإعداد والتنفیذ، ثم المتابعة والتقویم.

ودراسة أولواداری (2011 Oluwadare ,) التی هدفت إلى تقصی الکفایات اللازمة لمدیری  المدارس الثانویة الفعالة فی المنطقة الجنوبیة الغربیة فی نیجیریا. تم استخدام استبانة مکونة من (30) فقرة لجمع المعلومات من مجتمع الدراسة المکون من (100) مدیر مدرسة، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، وأظهرت النتائج أن مستوى امتلاک مدیری المدارس للکفایات الإداریة جاء متوسطا، وکشفت الدراسة أن الکفایات القیادة التی تتطلبها الإدارة الفعالة للمدارس تشمل. التعاون الرئیسی مع المعلمین لتحدید الأهداف، وتوفیر التسهیلات، والإشراف على خطط الدروس، وأنشطة التعلیم والتعلم، وتقییم خطة المناهج الدراسیة والتنفیذ. وتشجیع التطویر المهنی للموظفین ، والتواصل بشکل فعال مع الموظفین

ودراسة هدیل عودة (2010) ، التی هدفت إلى تعرف درجة توافر الکفایات الإداریة لدى مدیری المدارس الأساسیة فی محافظة مأدبا وعلاقتها بالروح المعنویة للمعلمین. وقد تکونت عینة الدراسة من ( 357 ) معلماً ومعلمة تم اختیارهم بالطریقة الطبقیة العشوائیة النسبیة ،من المدارس الأساسیة فی محافظة مأدبا. وقد تم بناء أداتین  لجمع البیانات من عینة الدراسة، کما استخدم المنهج الوصفی الارتباطی ، وأظهرت الدراسة النتائج الآتیة: أن درجة توافر الکفایات الإداریة لمدیری المدارس الأساسیة فی محافظة مادبا من وجهة نظر المعلمین کانت متوسطة. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( (α≥ 0.05 فی درجة توافر الکفایات تبعا لمتغیر المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى. وعدم وجود فروق تبعا لمتغیر الخبرة.

ودراسة ادم (2008) التی هدفت إلى تصنیف الکفایات الإداریة لمدیری الدوائر فی الإدارة الوسطى، وترتیبها وفقًا لدرجة أهمیة امتلاکها من وجهة نظر مدیری الدوائر ونوابهم فی وزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان، وتکونت عینة الدراسة من (154) فردًا. أما عن أداة جمع البیانات فقد صمّم استبیان من (59) فقرة موزعة على سبعة مجالات، والمنهج الوصفی المسحی، وتوصلت الدراسة إلى أن تقدیرات مدیری الدوائر ونوابهم فی وزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان لدرجة أهمیة امتلاک الکفاءات الإداریة من وجهة نظرهم کانت بدرجة مهمة، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى a = 0,05 فی درجة أهمیة امتلاک الکفایات الإداریة تعزى للمؤهل العلمی فی مجال واحد فقط هو مجال الکفایات التنظیمیة لصالح المؤهلات الجامعیة والعلیا.

ودراسة المالکی )1428 (التی هدفت  إلى معرفة درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر المدیرین والمعلمین ، وتکونت        عینة الدراسة من جمیع مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف والبالغ عددهم) ٣٤ (مدیرًا        و(٢٥٣) معلمًا من معلمی المدارس الثانویة بمدینة الطائف :واستخدم الباحث فی دراسته المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة لجمع البیانات  وأظهرت النتائج أن جمیع الکفایات الإداریة والفنیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظرهم جاءت متوافرة بدرجة عالیة ،أظهرت النتائج أن جمیع الکفایات الإداریة والفنیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر المعلمین جاءت متوافرة بدرجة متوسطة.

ودراسة البطی (2004) هدفت هذه الدراسة إلى بناء قائمة الکفایات اللازمة لمدیری التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، وتحدید أسالیب  تنمیتها. وتکونت عینة الدراسة من فئتین: فئة مدیری التربیة والتعلیم للبنین والبنات فی المملکة وهی الفئة المستهدفة وعددهم (76) مدیراً، وفئة مدیری العموم فی الوزارة بشقیها البنین والبنات وهی الفئة المساندة وعددهم (78) مدیراً،  وتوصلت الدراسة إلى بناء قائمة لأسالیب تنمیة الکفایات اللازمة لمدیری التعلیم فی المملکة صنفت إلى ستة مجالات، وشملت (61) أسلوباً،  کما تبین أن جمیع الکفایات الواردة فی الاستبانة متوسط درجة توافرها أقل من متوسط درجة أهمیتها من وجهة نظر کل من مدیری التعلیم ومدیری العموم فی الوزارة. تبین وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین توافر الکفایات لدى مدیری التعلیم ومؤهلاتهم العلمیة لصالح المؤهل العالی..

دراسة العرینی (2003) التی هدفت إلى تحدید الکفایات الأساسیة لمدیری مدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. وتکونت عینة الدراسة من (750) مدیراً من مدیری مدارس التعلیم العام ینتمون إلى خمس مناطق تعلیمیة هی: الریاض، المدینة المنورة، جازان، تبوک، المنطقة الشرقیة. وتوصلت الدراسة الى بناء مقیاس الکفایات الأساسیة لمدیری مدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة على ضوء قائمة الکفایات التی أعدها الباحث، واستخدم الاستبانة، والمنهج الوصفی المسحی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد الدراسة فی ممارستهم للکفایات الأساسیة تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی ومتغیر المرحلة الدراسیة. وأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد الدراسة فی ممارستهم للکفایات الأساسیة تبعاً لمتغیر الخبرة لصالح الخبرة الأطول .

دراسة دوفیرتی ( (Dougherty, 2000التی هدفت إلى تحدید الکفایات الفنیة اللازمة لمدیری المدارس فی أریزونا ، وتم جمع البیانات والمعلومات عن طریق المقابلات التی أجریت مع هؤلاء المدیرین والاستبانة التی وزعت علیهم . وأظهرت نتائج هذه الدراسة بأن مدیری المدارس یمتلکون (54) کفایة إداریة تم فرضها علیهم من قبل وزارة التربیة، کما وتوجد درجات متفاوتة فی استخدام مدیری المدارس لهذه الکفایات وتطبیقها.

ویلاحظ من خلال استعراض الباحث للدراسات السابقة  انها قد تشابهت مع الدراسة الحالیة فی استخدامها للمنهج الوصفی المسحی، وقد اختلفت مجتمع  وعینة الدراسة هذه الدراسة مع دراسة ابو سنینة (2013)، ودراسة بطی (2004)، ودراسة قطیشات (2004) فی تطبیقها على مدیری ومدیرات المدارس والمعلمین والمعلمات معلمی المدارس.وهذه الدراسة تناولت المشرفین کمجتمع وعینة دراسة ، ومن حیث الأداة تشابهت الدراسة الحالیة مع معظم الدراسات السابقة فی استخدامها الاستبانة کأداة للدراسة، واختلفت مع دراسة دوفیرتی (2000) التی استخدمت المقابلة.

واستفاد الباحث من الدراسات السابقة فی :

تحدید مشکلة الدراسة ، واختیار منهج الدراسة. تحدید اسئلة الدراسة. الإفادة من الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی تلک الدراسات، وبناء أداة الدراسة المستخدمة وهی الاستبانة وتحدید مجالاتها

مشکلة الدراسة:

أشارت توصیات المؤتمرات التربویة وخطط التطویر بضرورة توافر کفایات أساسیة لدى قادة المدارس من اجل القیام بدورهم على أکمل وجه کالجمعیة الأمریکیة لمدیری المدارس 1994،  وخطط التطویر التی أعدتها وزارة التعلیم السعودیة، مثل برنامج اختبار الکفایات الأساسیة للعاملین فی التعلیم ( وثیقة کفایات مدیری المدارس ) والتی أکدت على ضرورة  امتلاک قادة المدارس لعدد من الکفایات متمثلة فی الکفایات الفنیة، والإنسانیة، والإداریة         (وزارة التربیة والتعلیم، 1429) اضافة الى أن من عوامل نجاح القادة  کفاءتهم فی التخطیط والمتابعة والإشراف، وبناء العلاقات الانسانیة (الحریری وجلال،2007)، وأیضاً ما لاحظه الباحث خلال عمله فی مجال التعلیم من تفاوت فی قدرات وکفایات قادة المدارس، لذلک تتحدد مشکلة هذه الدراسة بالسعی للکشف عن درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین.

أسئلة الدراسة:

1. ما درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥ α ) بین متوسطات استجابات أفراد العینة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف تعزى لمتغیرات ( المؤهل العلمی ،سنوات الخبرة ، الدورات التدریبیة، والتخصص)؟

أهداف الدراسة :

     تهدف هذه الدراسة إلى  تحدید الکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس، والکشف عن درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف.

أهمیة الدراسة :     

تتمثل الأهمیة لهذه الدراسة فی تقدیمها لأداة تتوفر فیها مؤشرات الصدق والثبات یمکن استخدامها فی أبحاث ودراسات لاحقة. وتنبع أهمیتها من أهمیة القیادة المدرسیة،  وضرورة توافر مجموعة من الکفایات الإداریة والفنیة لدیها للارتقاء بدورها فی تحسین عملیة التعلیم والتعلم فی  المؤسسات التعلیمیة ، کما تمثل اضافة الى المکتبة العربیة یمکن الاستفادة منها من قبل الباحثین وطلبة الدراسات العلیا.. ویؤمل أن یستفید من نتائج الدراسة الحالیة  قادة المدارس الابتدائیة  فی تحسین کفایاتهم الإداریة والفنیة، کما یتوقع أن یستفید من نتائج هذه الدراسة إدارات التعلیم فی تطویر مهارات قادة المدارس الإداریة والفنیة من خلال عقد الدورات والمشاغل التدریبیة لهم فی هذا المجال.وقد یستفید من نتائج هذه الدراسة متخذو القرار فی وزارة التعلیم عند اختیار قادة المدارس الابتدائیة .

مصطلحات الدراسة:

الکفایة: عرفها جود ( ( Good,2002 بأنها" المقدرة على إنجاز النتائج المرغوب فیها مع الاقتصاد فی الجهد والوقت وضغط النفقات إلى أقصى ما یمکن"

الکفایات الفنیة :هی" مجموعة المعارف والمقدرات والمهارات التی تمکن مدیری المدارس          من انجاز النتائج المرغوب فیها بأقل درجة ممکنة من الجهد والوقت والتکالیف"                (أبو سنینة،2013،600).

الکفایات الإداریة :هی مجموعة من المهارات والمتطلبات التی یمتلکها المدیر للتمتع       بالمقدرة على الأداء الجید، بشکل یعکس القوة والمقدرة على تحقیق ما هو مطلوب منه. (حجی،2005،48)

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على الحدود الاتیة :

• الحدود الموضوعیة: الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف
•  الحدود البشریة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین فی محافظة الطائف
•  الحدود المکانیة: المدارس الابتدائیة الحکومیة للبنین فی محافظة الطائف.       
•  الحدود الزمانیة : الفصل الدراسی الأول لعام 1438/1439هـ

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة :

استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی لملائمته لاغراض الدراسة .

مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین  بمحافظة الطائف وعددهم( 440) مشرفا تربویا للعام الدراسی 1438/1439هـ وفق إحصائیات إدارة التعلیم بمحافظة الطائف     (إدارة تعلیم الطائف، 1438ه)،  وقد تم مسح المجتمع کاملا نظر لقلة عدد أفراد مجتمع الدراسة، حیث تم توزیع أداة الدراسة على جمیع المشرفین التربویین بعد استثناء العینة الاستطلاعیة والمکونة من (30) مشرفا تربویا، وبذلک یکون عدد أفراد مجتمع الدراسة (410) مشرفا تربویا. وزعت الاستبانة علیهم جمیعا وقد استرد منها (401) استبانه،بنسبة استرداد بلغت(97.8%)، وجمیعها کانت صالحة ومکتملة المعلومات والجدول (1) یبین توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیراتها المستقلة.

جدول(1)

توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیرات

(المؤهل العلمی، الخبرة، الدورات التدریبیة، التخصص)

متغیرات الدراسة:

المتغیرات الدیموغرافیة :

•  متغیر الخبرة وله ثلاث فئات: (أقل من 5 سنوات، 5 - 10، أکثر من 10 سنوات).
• متغیر المؤهل العلمی وله فئتان: (بکالوریوس، دراسات علیا (ماجستیر، دکتوراه)).
• متغیر الدورات التدریبیة: وله فئتان: (أقل من 5 دورات، 5 دورات فأکثر).
• متغیر التخصص وله فئتان: علوم إنسانیة، علوم طبیعیة.

-       المتغیر المستقل:  درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین.

أداة الدراسة :

بالاعتماد على الأدب النظری والدراسات السابقة مثل دراسة أبو سنینة (2013) ودراسة قطیشات (2004) ، ودراسة الفار (2013)، ودراسة الزهرانی(1433)، ودراسة هدیل عودة(2010)، تم تطبیق استبانة على عینة مکونة من (401) مشرفا من المشرفین التربویین بمحافظة الطائف لمعرفة درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة  المدارس وتکونت الاستبانة فی صیغتها الأولیة من عدد من  الفقرات، ومن:  جزئین : الجزء الأول تمثل فی البیانات الشخصیة والجزء الثانی: الکفایات الإداریة والتی تتکون من(31) فقرة موزعة أربعة مجالات، أما الکفایات الفنیة فتکون من(23) فقرة موزعة على اربعة مجالات وتم تقدیر       درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس باستخدام مقیاس  (لیکرت) الخماسی :  (کبیرة جدا، کبیرة، متوسطة، قلیلة، قلیلة جدا).

صدق الأداة:

تم التحقق من صدق اداة الدراسة بعرضها  بصورتها الأولیة والمکونة من (54) فقرة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة والعربیة فی تخصص الإدارة التربویة والقیاس والتقویم والمناهج  للتأکد من صدق الأداة، ومعرفة أرائهم حول ملائمة فقرات الاستبانة وانتمائها للمجال الذی وضعت فیه،  وسلامة الصیاغة اللغویة ومدى مناسبتها.وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین وتعدیلها، حیث تم تعدیل مسمى فئات المؤهل العلمی لتصبح دراسات علیا( دبلوم، ماجستیر، دکتوراة)،  بدلا من أعلى من بکالوریوس، وفی الفقرات المتعلقة بالکفایات الإداریة تم إضافة فقرتان إلى مجال التخطیط لیصبح عدد الفقرات (11) فقرة بدلا من (9) فقرات ، وإضافة (3) فقرات لمجال التنظیم لتصبح (10) فقرات  بدلا من (7) فقرات ، وحذف عبارة من مجال التوجیه لتصبح (7) فقرات بدلا من (8) فقرات، وفیما یتعلق بفقرات الکفایات الفنیة تم إضافة فقرة واحدة لمجال إدارة الصف لتصبح (6) فقرات بدلا من (5) فقرات، وإضافة فقرة واحدة لمجال المناهج والمقررات الدراسیة لتصبح (7) فقرات بدلا من (6) فقرات، وحذف فقرة من مجال استراتیجیات التدریس لتصبح (6) بدلا من (7) فقرات، وأصبحت الأداة مکونة من (59) فقرة بصورتها النهائیة قبل إجراءات الصدق الداخلی والثبات.

ثبات الأداة :

• تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة لحساب ثبات أداة الدراسة حیث تم تجزئة فقرات الأداة  إلى جزأین  الفقرات  ذات الأرقام الفردیة، والفقرات  ذات الأرقام الزوجیة،  ثم تم حساب معامل الارتباط بین درجات الفقرات الفردیة ودرجات الفقرات الزوجیة وبعد ذلک تم تصحیح معامل الارتباط بمعادلة سبیرمان براون:Spearman Brown

معامل الارتباط المعدل2r = / r+1

حیث  Rمعامل الارتباط بین درجات الأسئلة الفردیة ودرجات الأسئلة  الزوجیة. کما تم استخراج معامل ثبات أداة الدراسة باستخدام الاتساق الداخلی بطریقة ألفا کرونباخ .والجدول (2) الآتی یوضح ذلک:

جدول (2)

معاملات ثبات أداة الدراسة

** دال إحصائیا عند مستوى الدلالة ( 0.01)

تشیر النتائج الواردة فی الجدول(2)  أن  معامل ثبات  الاتساق الداخلی بحساب معامل ألفا کرونباخ للأداة بلغ ( 0.979) ، ومعامل ثبات الأداة بطریقة التجزئة النصفیة بلغ          ( 0.919) ، وهو دال إحصائیا عند مستوى الدلالة (0.01)، مما یشیر إلى تمتع أداة الدراسة بثبات عالی یسمح باستخدامها فی الدراسة الحالیة.

إجراءات الدراسة  :

قام الباحث بالإجراءات الآتیة لإعداد الدراسة :

1- الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة .

2- بناء أداة الدراسة.

3- التحقق من الصدق والثبات للأداة .

4- تطبیق الاستبانة على أفراد عینة الدراسة .

5- جمع البیانات وتبویبها وإدخالها إلى ذاکرة الحاسب الآلی.

6- تحلیل البیانات واستخراج النتائج وتفسیرها وکتابة تقریر الرسالة.

المعالجات الإحصائیة:

لتحلیل بیانات الدراسة باستخدام برنامج الرزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة  SPSS تم

-      حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمتوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة بالنسبة للسؤال الأول.

-       اختبار ت (-test t) بالنسبة لمتغیر الدورات التدریبیة والتخصص والمؤهل العلمی  للإجابة عن السؤال الثانی.

-      تحلیل التبیان الأحادی ( ANOVA ) بالنسبة لمتغیر سنوات الخبرة  للإجابة عن  السؤال الثانی للدراسة .

-      اختبار شیفیه للمقارنات البعدیة.

وللحکم على درجة توافر الکفایات تم استخدام المعیار الآتی:

تم تحدید قیم المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة وفقاً للمعادلة الآتیة:

-            مدى الاستجابة= أعلى درجة-أقل درجة/عدد فئات الاستجابة

-            مدى الاستجابة=(0.80=5/4=(1-5

وبالتالی تکون القیم على النحو الآتی :

-       من 1 إلى أقل من 1.80 متوافرة بدرجة  قلیلة جدا

-       من 1.80 إلى أقل من 2.60  متوافرة بدرجة قلیلة

-       من 2.60 إلى أقل من 3.40 متوافرة بدرجة متوسطة

-       من 3.40 إلى أقل من 4.20 متوافرة بدرجة کبیرة

-       4.20  - 5  متوافرة بدرجة کبیرة جدا

النتائج : مناقشتها وتفسیرها

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: والذی نصه: ما درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین؟.

اولا: النتائج المتعلقة بمحور الکفایات الاداریة

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات المحور وترتیبها تنازلیًا کما فی الجدول(3):

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور الکفایات الاداریة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین مرتبة تنازلیا حسب المتوسطات الحسابیة

تشیر النتائج الواردة فی الجدول (3) أن الدرجة الکلیة لتوفر الکفایات لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین لمحور الکفایات الاداریة جاء  بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (3.51) وانحراف معیاری (0.64)، وإن جمیع الانحرافات المعیاریة کانت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تناغم وانسجام استجابات أفراد عینة الدراسة، وأن أعلى متوسط حسابی کان لمجال التنظیم (3.60) وبدرجة کبیرة، وأقل متوسط کان لمجال التقویم بمتوسط حسابی (3.38) وبدرجة متوسطة.

 وهذه النتیجة تعزى إلى دور وزارة التعلیم فی تدریب قادة المدارس من خلال الدورات والبرامج التدریبیة وتأهیلهم فی أثناء الخدمة مثل برنامج الإدارة المدرسیة، وبرنامج القیادة لإدارة مدرسیة فاعلة، وبرنامج التطویر المهنی النوعی خبرات، وقد تعزى إلى حرص قادة المدارس على النمو المهنی الذاتی من خلال الاطلاع على تجارب الآخرین والإفادة منها، إضافة إلى دور المشرفین التربویین فی توجیه قادة المدارس ومساعدتهم من خلال الزیارات المیدانیة للمدارس والندوات والمشاغل التدریبیة التی ینفذها المشرف التربوی. وقد تعزى إلى التحاق عدد من قادة المدارس ببرامج الدراسات العلیا فی کلیات التربیة من درجة الدبلوم العالی، إلى الماجستیر، والدکتوراه مما مکنه من امتلاک هذه الکفایات.

وهذه النتیجة تتفق مع نتائج کل من شهناز الفار (2013) والتی اشارت الى ان درجة توفر الکفایات الاداریة جاءت بدرجة مرتفعة، ومع نتائج دراسة المالکی(1428) والتی اکدت ان درجة توفر الکفایات الاداریة جاءت بدرجة عالیة، ومع دراسة قطیشات (2004) والتی جاءت بدرجة عالیة،

 وتختلف مع نتائج دراسة کل من الزهرانی (1433)، ودراسة أبو سنینة (2013)، ودراسة الطلحی(2012) والتی اشارت الى ان درجة توفر الکفیات التخطیطیة متوسطة، ومع دراسة نورا محمود (2015) والتی اشارت الى ان درجة توفر الکفیات التخطیطیة متوسطة.

وجاء فی المرتبة الاولى مجال التنظیم بدرجة توفر کبیرة للکفایات ،وبمتوسط حسابی( 3.60) وانحراف معیاری ( 0.66)، هو یشیر إلى قدرة قادة المدارس على تنظیم العمل المدرسی من حیث البرامج وإعدادها، وتنظیم العاملین فی المدرسة من خلال       توزیع الأدوار علیهم تبعًا لتخصصاتهم وقدراتهم، ومنع التداخل فی الصلاحیات، بالإضافة إلى تنظیم المبنى المدرسی من حیث توزیع الغرفة الصفیة بما یتناسب والمرحلة العمریة للطلاب، بالإضافة إلى تنظیم فعالیات الطابور الصباحی الیومی، وتنظیم السجلات المدرسیة، والمخاطبات الصادرة والواردة الى المدرسة، وتوظیف التقنیات التربویة فی تنظیم محتویات المدرسة.

أما أقل الکفایات توافرًا لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف فی محور الکفایات الاداریة فقد جاء مجال التقویم بمتوسط حسابی (3.38) وانحراف معیاری(0.64) ودرجة موافقة متوسطة وهذا یشیر الى نقص کفایات قادة المدارس فی استراتیجیات التقویم لأداء العاملین واعتمادهم على الملاحظة دون تفعیل بعضهم  لسجلات الاداء، واحیانا یکتفى بالصورة التی رسمها قائد المدرسة عن أداء المعلمین فی السنوات السابقة ویقاس علیها.

اولاً: النتائج المتعلقة بمجال التخطیط

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة کما فی جدول(4):

جدول(4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال التخطیط مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (4) أن الدرجة الکلیة لمجال التخطیط (3.52) وبانحراف معیاری (0.69)، وأن (8) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.87- 3.49)      وبدرجة توافر کبیرة، وأن (3) فقرات جاءت بدرجة متوسطة وتراوحت متوسطاتها بین       (3.37- 3.22). وأن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت واحد صحیح أو أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد عینة الدراسة.

وأبرز الفقرات التی جاءت بدرجة کبیرة جاءت الفقرة (1) بمتوسط حسابی (3.87) وانحراف معیاری(0.90) ونصها" یحدد احتیاجات المدرسة المادیة والبشریة" وهذا یعود إلى وعی قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف لأهمیة تحدید الحاجات المادیة والبشریة فی المدارس من خلال تعرف ما هو موجود فی المدرسة وما هو مطلوب تحقیقه أو توفیره للعمل على سد الفجوة بینهما، کما أن تحدید الحاجات یفید فی ترتیب الأولویات للمدرسة، وبالتالی یمکن إشباع هذه الحاجات ضمن إمکانات المدرسة المتاحة، کما أن تحدید الحاجات یسهم فی تحدید الأهداف التی تسعى المدرسة إلى تحقیقها.

وجاءت الفقرة (2) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.76) وانحراف معیاری (0.83)، ونصها" یرتب حاجات المدرسة حسب الأولویات والإمکانات المتاحة"، وهذه الفقرة مرتبطة فی الفقرة السابقة، فبعد تحدید الحاجات بطریقة علمیة من خلال الوثائق والسجلات، ومن خلال الملاحظة، ومن خلال نتائج الطلاب یتم ترتیب أولویات المدرسة من المهم إلى الأقل أهمیة، وهذا یعود إلى وعی قادة المدارس بأهمیة الترتیب للأولویات وإشباعها ضمن إمکانات المدرسة المادیة والبشریة، وضمن اللوائح والتعلیمات الرسمیة.

وجاءت الفقرة (6) فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3.63) وانحراف معیاری (0.90)، ونصها: "یحدد عناصر القوة فی البیئة الداخلیة للمدرسة"، وهذا یعود لإدراک قادة المدارس لأهمیة معرفة جوانب القوة المادیة فی المدرسة من حیث المعامل، الملاعب، مساحات الغرف الصفیة، الساحات، المقصف المدرسی، المواد اللازمة للتعلیم، وکذلک عناصر القوة فی الجانب البشری من حیث مؤهلات المعلمین وخبراتهم والدورات التدریبیة لدیهم ومهاراتهم ومیولهم واتجاهاتهم نحو المدرسة لیتسنى لهم بناء الخطة التطویریة للمدرسة وتوزیع الأدوار والمهام تبعًا لهذه العناصر بحیث یتم استبعاد العناصر الضعیفة أو تحییدها، وکذلک الاستفادة من عناصر القوة فی البناء المدرسی فی توزیع الطلاب والأنشطة بطریقة إیجابیة.

أما أقل الفقرات فجاءت الفقرة (9) بمتوسط حسابی (3.37) وانحراف معیاری (0.90) ودرجة توافر متوسطة، ونصت على " یحدد المخاطر فی البیئة الخارجیة للمدرسة"، وهذا یعود إلى اعتقاد قادة المدارس إلى أن هذا الجانب ینطبق على المؤسسات الاقتصادیة أکثر منه على المؤسسات التربویة، وربما یعود إلى تجاهل قادة المدارس للاهتمام بالبیئة الخارجیة والترکیز على البیئة الداخلیة.

وجاءت الفقرة (8) فی المرتبة قبل الأخیرة بمتوسط حسابی (3.32) وانحراف معیاری         ( 0.99)، ونصها" یحدد الفرص فی البیئة الخارجیة للمدرسة"، وقد یعود ذلک إلى قلة الفرص الموجودة فی البیئة الخارجیة وبالتالی یعزف القادة عن السعی لمعرفتها،  وأن مجال الاستفادة من هذه الفرص فی البیئة الخارجیة یصطدم باللوائح والتعلیمات التی تنص على ضرورة المخاطبات الرسمیة للحصول على دعم أو إقامة ندوات أو استضافة خبیر.  

وجاءت الفقرة (11) بمتوسط حسابی (3.24) وانحراف معیاری(1.00) ونصها" یضع مؤشرات أداء لقیاس درجة تحقق الأهداف"، وهذا قد یعود إلى اعتماد قادة المدارس على الأسالیب التقلیدیة فی تقویم الخطط، وربما یعود إلى قلة وعی قادة المدارس بوضع مؤشرات أداء یمکن الاستناد إلیها فی تقییم الخطة المدرسیة ومدى تحقق أهدافها.

ثانیاً: النتائج المتعلقة بمجال التنظیم

      تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاریة لفقرات المجال کما فی الجدول (5):

جدول(5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال التنظیم مرتبة تنازلیًا

حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (5) أن الدرجة الکلیة لمجال التنظیم (3.60) وبانحراف معیاری (0.66) وبدرجة تقدیر کبیرة، وأن (9) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین        (3.85 - 3.48) وبدرجة توافر کبیرة، وأن فقرة واحدة  جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی        (3.36). وأن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب وانسجام استجابات أفراد عینة الدراسة.

وأعلى الفقرات ترتیبًا جاءت الفقرة (16) بمتوسط حسابی (3.85) وانحراف معیاری (0.96) ونصها" ینظم الجداول الدراسیة قبل بدء العام الدراسی (جداول الدروس، الانتظار، المناوبة)، وهذا یعود إلى إدراک قادة المدارس لدورهم فی إعداد بیئة التعلم للتعلیم، من خلال تنظیم العمل وحسن سیرة بوجود برنامج أسبوعی للمعلمین والطلاب من أجل تنظیم الوقت والجهد، ومساعدة الطلاب على إحضار أدواتهم وکتبهم إلى المدرسة، وکذلک توزیع الأدوار والمهام بین المعلمین فی المناوبة الأسبوعیة لمراقبة سلوک الطلاب ومعالجة مشکلاتهم        أثناء الفسحة.

وجاءت الفقرة (12) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.73) وانحراف معیاری (0.87)، ونصها" یطبق اللوائح والقرارات والتعلیمات المنظمة لحقوق منسوبی المدرسة وواجباتهم." وهذه النتیجة تشیر إلى إلمام قادة المدارس باللوائح والتعلیمات المدرسیة الرسمیة التی تحدد المهام والواجبات لکل العاملین فی المدرسة، وأن دور قادة المدارس هو تفعیل هذه التعلیمات وتطبیقها على العاملین لاسَّیما ما یتعلق منها بحقوق المعلمین فی حالة التغیب عن العمل، والترقیة، والإجازات، والعبء الدراسی، وکذلک توجیه العاملین إلى الواجبات المطلوب القیام بها من حیث الالتزام بالدوام، والإعداد للدروس، وإجراء الاختبارات فی مواعیدها، وغیرها من المهام.

وجاءت الفقرة (19) فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3.71) وانحراف معیاری (0.85)، ونصها: " یوزع المهام والأنشطة بین المعلمین حسب قدراتهم وکفاءتهم" وهذا یعود إلى قدرة قادة المدارس فی تعرف خصائص العاملین فی المدرسة من حیث مؤهلاتهم، وخبراتهم، وسماتهم الشخصیة، فیوظفها فی توزیع المهام على العاملین، إضافة إلى امتلاک قادة المدارس لکفایات الاتصال والتواصل مع العاملین ومعرفة الفروق الفردیة بینهم، وقدراتهم والاستعداد والدافعیة لدیهم وبناء علیه توزع المهام والأنشطة.

أما أقل الفقرات فجاءت الفقرة (20) بمتوسط حسابی (3.36) وانحراف معیاری (0.90) ودرجة توافر متوسطة، ونصت على " یوفر فرصًا للنمو المهنی فی المدرسة" وقد یعود ذلک إلى اعتقاد قادة المدارس أن هذا الجانب منوط بالمشرفین التربویین وبإدارة التعلیم من خلال الدورات التدریبیة، وقد یعود إلى نقص الکفایات لدى قادة المدارس فی هذا الجانب.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بمجال التوجیه

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المجال کما فی الجدول(6)

جدول(6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال التوجیه

 مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (6) أن الدرجة الکلیة لمجال التنظیم (3.48) وبانحراف معیاری (0.74) وبدرجة تقدیر کبیرة، وإن (6) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین          (3.62 - 3.41) وبدرجة توافر کبیرة، وأن فقرة واحدة  جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (3.30)، وهی الفقرة (23). وإن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب وانسجام استجابات أفراد عینة الدراسة.

وأعلى الفقرات ترتیبًا جاءت الفقرة(26) بمتوسط حسابی (3.62) وانحراف معیاری (0.87) ونصها" یعالج المشکلات المیدانیة التی تعیق تنفیذ البرامج والخطط"، وهذا یعود إلى إدراک قادة المدارس لأهمیة التوجیه فی تصحیح المسارات التی انحرفت عن ما خطط لها وإعادتها إلى وضعها الطبیعی، وتقدیم الدعم للعاملین فی حل المشکلات والصعوبات التی تواجههم فی المیدان، وهذا یأتی من خلال امتلاک قادة المدارس لکفایات التقویم البنائی فی معالجة هذه المشکلات.

وجاءت الفقرة (25) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.57) وانحراف معیاری (0.95)، ونصها" یحفز منسوبی المدرسة على الإبداع والتمیز" هذا یعزى إلى امتلاک قادة المدارس لکفایات التحفیز المادی والمعنوی للمعلمین من خلال مراقبة الأداء وتقدیم التغذیة الراجعة للمعلمین، وتحفیزهم معنویًا من خلال کتب الشکر وکلمات الثناء والتقدیر لهم.

وجاءت الفقرة (24) فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3.55) وانحراف معیاری (0.92)، ونصها: " ینجز الأعمال بکفاءة وفعالیة بما یحقق أهداف المدرسة "  وهذا یعزى إلى امتلاک قادة المدارس لکفایات الأداء الفعال واهتمامهم بالجانبین الکمی والنوعی لتحقیق جودة فی الأداء وبما یحقق الأهداف المرسومة.

أما أقل الفقرات فجاءت الفقرة (23) بمتوسط حسابی (3.30) وانحراف معیاری (0.94) ودرجة توافر متوسطة، ونصت على" یضع الخطط الاستراتیجیة لإصلاح الوضع الحالی"، وقد یعزى ذلک إلى أن قادة المدارس یؤجلون معالجة الأوضاع القائمة لانشغالهم وکثرة المهام الملقاة علیهم، وأن تتم المعالجة دون تخطیط استراتیجی، من خلال تقدیم ملاحظة مباشرة، أو استجواب، أو التغاضی.

رابعاً: النتائج المتعلقة بمجال التقویم

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال التقویم کما فی جدول(7)

جدول(7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال التقویم مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (7) أن الدرجة الکلیة لمجال التقویم (3.38) وبانحراف معیاری (0.78) وبدرجة متوسطة، وان (3) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.55 - 3.41) وبدرجة توافر کبیرة، وأن (4) فقرات جاءت بدرجة متوسطة وتراوحت متوسطاتها بین            (3.36- 3.17). وأن معظم الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت واحد صحیح، أو أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد عینة الدراسة.

وجاء ترتیب الفقرات الأعلى من حیث المتوسطات الحسابیة على النحو الآتی:

الفقرة (30) المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.55) وانحراف معیاری(0.93) ونصها" یعقد اجتماعات دوریة لتعرف ما تم إنجازه من مهام" وهذا یعود إلى إدراک قادة المدارس لأهمیة کفایة المتابعة والتقییم للخطط المدرسیة، والحصول على تغذیة راجعة من خلال الاجتماعات مع الجهات المعنیة بتنفیذ الخطط فی المدرسة. للوقوف على ما تم تحقیقه وإنجازه، وتعرف الجوانب التی لم تنجز والعوامل التی حالت دون إنجازها.

وجاءت الفقرة (34) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.53) وانحراف معیاری (1.05)، ونصها" یقیم أداء المعلمین بموضوعیة وهذا یعود إلى الکفایات الأخلاقیة والإنسانیة التی یتمتع بها قادة المدارس فی التعامل مع أداء العاملین بموضوعیة بعیدًا عن         المحاباة والتحیز.

وجاءت الفقرة (29) فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3.41) وانحراف معیاری (0.88)، ونصها: " یدون نواحی القوة والضعف فی الخطة القائمة. "وهذا یعود إلى دور قادة المدارس فی تحدید جوانب القوة والضعف فی الخطة التطویریة للمدرسة من خلال ممارسة الإدارة بالتجوال، واستخدام أدوات محددة کنتائج الطلاب، وسجلات المعلمین، والأنشطة المدرسیة، والطابور الصباحی، والالتزام بالدوام وغیرها.

أما أقل الفقرات فجاءت الفقرة (35) بمتوسط حسابی (3.36) وانحراف معیاری (1.05) ودرجة توافر متوسطة، ونصت على “یعتمد آلیات حدیثة لتقویم أداء المدرسة" وهذا یشیر إلى الاعتماد على آلیات التقویم التقلیدیة، وعدم توظیف أدوات التقویم المعتمد على الأداء مثل ملف الإنجاز، ونماذج القیمة المضافة، وقوائم الشطب، وسلالم التقدیر وغیرها من أدوات التقویم الحدیثة، وقد یعود إلى نقص التدریب على مثل هذه الأدوات، أو عدم نقل قادة المدارس لأثر التدریب للمیدان.

وجاءت الفقرة (32) فی المرتبة قبل الأخیرة بمتوسط حسابی (3.31) وانحراف معیاری         ( 1.02)، ونصها" یعدل الخطة التطویریة للمدرسة فی ضوء عملیات التقویم المرحلی لها" وقد یعود ذلک إلى غیاب المتابعة لما تم إنجازه من الخطة، وأن بعض قادة المدارس یعد الخطة التطویریة للمدرسة للأغراض الرسمیة فقط، ولا توجد آلیة للمتابعة، أو تقویم مرحلی لکل هدف من الأهداف. 

وجاءت الفقرة (33) فی المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (3.17) وانحراف معیاری (1.00) ونصها" یوظف معاییر دقیقة فی تقویم فعالیات المدرسة"، وقد یعود إلى نقص کفایات بعض قادة المدارس فی بناء المعاییر، أو تجاهل معاییر ومؤشرات الأداء التی أعدتها وزارة التعلیم؛ لأنها تحتاج إلى توظیف على فترات زمنیة متباعدة لقیاس الأداء على مراحل، وأغلبیة القادة یقوِّمون أداء العاملین مرة واحدة فی نهایة العام الدراسی.

ثانیا: النتائج المتعلقة بمحور الکفایات الفنیة

تم حساب  المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمحور الکفایات الفنیة لقادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف فقد جاءت على النحو الاتی:

جدول(81)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور الکفایات الفنیة من وجهة نظر المشرفین مرتبة تنازلیا حسب المتوسطات الحسابیة

تشیر النتائج الواردة فی الجدول (8) أن الدرجة الکلیة لتوفر الکفایات الفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین بدرجة متوسطة  وبمتوسط حسابی (3.38 )، وانحراف معیاری(0.75)، وإن جمیع الانحرافات المعیاریة کانت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تناغم وانسجام استجابات أفراد عینة الدراسة، وأن أعلى متوسط حسابی کان لمجال ادارة الصف (3.58) وبدرجة کبیرة، وأقل مجال کان المناهج والمقررات الدراسیة بمتوسط حسابی (3.16) وبدرجة متوسطة.

وهذه النتیجة قد تعزى الى ان قادة المدارس ینشغلوا بالأعمال الاداریة عن المتابعات الفنیة للمعلمین من حیث الزیارات الإشراقیة لملاحظة الادارة الصفیة عند المعلمین ومن حیث انهاء المعلمین للمقررات الدراسیة والتعاون معهم فی اثراءها،وقد یعود الى نقص الخبرة لدى قادة المدارس فی الجوانب الفنیة.

وهذه النتیجة تختلف مع نتائج دراسة المالکی (1428) والتی جاءت اشارت الى ان درجة توفر الکفیات الفنیة لمدیری المدارس جاءت بدرجة عالیة، ومع دراسة قطیشات (2004) والتی جاءت بدرجة عالیة، وتتفق مع نتائج دراسة أبو سنینة (2013)، والتی اشارت نتائجها الى ان  درجة توافر الکفایات الفنیة لمدیری المدارس متوسطة.

وقد جاء فی المرتبة الاولى مجال إدارة الصف بدرجة کبیرة وبمتوسط حسابی (3.58) وانحراف معیاری (0.73)  وهو من الکفایات الفنیة التی تتوفر لدى قادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف، وقد یعزى ذلک إلى إدراک قادة المدارس لأهمیة الإدارة الصفیة وأن جمیع من هم فی المدرسة مسخرون لخدمة الإدارة الصفیة والطالب فی الغرفة الصفیة، أی ان جمیع العملیات التعلیمیة التی تدور فی الغرفة الصفیة هی لخدمة الطالب بوصفه محور العملیة التعلیمیة التعلمیة، وقد یکون قادة المدارس قد توفرت لدیهم کفایات الإدارة الصفیة من خلال مرورهم بخبرات التدریس المباشرة فی الغرفة الصفیة، ومن خلال الدورات التدریبیة، ویتمثل دور قادة المدارس فی توجیه المعلمین إلى بناء قواعد صفیة، والاهتمام بإدارة الوقت، وتنظیم جلوس الطلاب ومراعاة الفروق الفردیة بینهم، کما یتمثل دور قادة المدارس فی إدارة الصف فی توفیر بیئة صفیة جاذبة للطلاب من خلال توفیر المقاعد المریحة للطلاب، والإنارة الجیدة، والنظافة للغرف الصفیة، وتوفیر الوسائل التقنیة والتعلیمیة المناسبة بالتعاون مع المعلمین، کما أن امتلاک قادة المدارس لکفایات الزیارة الإشراقیة  بوصفه مشرفًا مقیمًا وتوجیه المعلمین من خلال الزیارة الصفیة إلى بعض القضایا مثل إدارة الوقت، والاهتمام بالبیئة المادیة والاجتماعیة للصف، والتعزیز، ومتابعة أعمال الطلاب الکتابیة، وتنظیم سجل للزیارات الإشراقیة للمعلمین، وکفایة تفعیل تبادل الزیارات بین المعلمین ضمن التخصص الواحد فی المدارس.

وجاء فی المرتبة الأخیرة مجال المناهج والمقررات الدراسیة وبدرجة توافر متوسطة للکفایات لدى قادة المدارس فی هذا المجال وبمتوسط حسابی بلغ (3.16) وانحراف معیاری (0.93)، وقد یعزى ذلک إلى نقص التدریب فی هذا الجانب، وإسناد قادة المدارس هذا الدور فی متابعة المناهج والمقررات الدراسیة من حیث الأخطاء أو الملاحظات علیها إلى المشرفین التربویین، وقد یعزى إلى نقص کفایات قادة المدارس فی مجال تحلیل المحتوى التعلیمی. 

أما بالنسبة لکل مجال من مجالات محور الکفایات الفنیة فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات کل مجال کما فی الجداول التالیة:

أولًا: نتائج مجال إدارة الصف

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات المجالکما فی جدول(8):

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال إدارة الصف مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (8) أن الدرجة الکلیة لمجال إدارة الصف (3.58) وبانحراف معیاری (0.78)، ودرجة کبیرة، وأن جمیع الفقرات وعددها (6) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.76 - 3.48) وبدرجة توافر کبیرة، وأن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد عینة الدراسة.

وجاء ترتیب الفقرات الأعلى من حیث المتوسطات الحسابیة على النحو الآتی:

الفقرة (37) المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.76) وانحراف معیاری (0.95) ونصها "یقدم  توجیهاته الإداریة أثناء زیارته للمعلمین فی الفصول الدراسیة" وهذا یعزى إلى إدراک قادة المدارس لکفایات الزیارة الصفیة، وتقدیم التغذیة الراجعة للمعلمین بعد مشاهدة الموقف التعلیمی داخل الفصل الدراسی، من حیث إدارة الوقت، والتعزیز، ومراعاة الفروق الفردیة، وتوظیف التقنیات التربویة، والاهتمام بالبیئة المادیة والاجتماعیة للفصل، وطرح الأسئلة الصفیة وغیرها من کفایات الزیارة الصفیة

وجاءت الفقرة (36) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.58) وانحراف معیاری (0.97)، ونصها". یمکًن المعلمین من تنظیم البیئة المادیة للصف بما یتلاءم مع طبیعة الأنشطة والخبرات التعلیمیة" وهذا یعود إلى امتلاک قادة المدارس لکفایات تنظیم البیئة التعلیمیة للغرفة الصفیة" وتوجیه المعلمین إلى إعداد الأرکان التعلیمیة فی الغرفة الصفیة، رکن العلوم، رکن الریاضیات، رکن التربیة الإسلامیة، وغیرها من الأرکان، کذلک توفیر الوسائل التعلیمیة المناسبة، ولاسیما أن هذه المرحلة تعتمد البعد الحسی والبعدی الصوری فی التدریس مما یتطلب توفیر أدوات تساعد على تحقیق متطلبات التعلیم.

وجاءت الفقرة (39) أیضًا فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.58) وانحراف معیاری (0.94)، ونصها: یبادر إلى حل المشکلات التی تواجه المعلمین فی أثناء التدریس" وهذا یشیر إلى دور قادة المدارس فی دعم جهود المعلمین فی التدریس، وتحدید مشکلات الطلبة التعلیمیة مثل بطء التعلم، وضعف التحصیل، وتشتت الانتباه، وعدم حل الواجبات وغیرها.

وجاء فی المرتبة الرابعة الفقرة (40)، بمتوسط حسابی(3.57). وانحراف معیاری (0.84) ونصها " یمکن المعلمین من مهارات تنظیم إدارة الصف بما یحقق تعلمًا فعالًا". وهذا یعود إلى امتلاک قادة المدارس لمهارات إدارة الصف بفاعلیة من تهیئة للموقف التعلیمی، وتقبل الطلاب، وتنظیم طریقة جلوسهم، وتوظیف الکتاب المدرسی فی المواقف التعلیمیة، ومراعاة التقویم بأنواعه التکوینی، والختامی.

ثانیًا: النتائج المتعلقة بمجال المناهج والمقررات الدراسیة

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات المجال (9):

جدول(9)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال المناهج والمقررات الدراسیة مرتبةً تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (9) أن الدرجة الکلیة لمجال المناهج والمقررات الدراسیة (3.16) وبانحراف معیاری (0.83)، وأن جمیع الفقرات وعددها (7) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.30 - 2.98) وبدرجة توافر متوسطة، وأن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أکثر من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد عینة الدراسة.

وجاء ترتیب الفقرات الأعلى من حیث المتوسطات الحسابیة على النحو الآتی:

الفقرة (45) المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.30) وانحراف معیاری (1.11) ونصها "یتعاون مع المعلمین فی تقویم الأهداف من خلال معرفة مدى مطابقتها لسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة"، وقد یعزى إلى اعتقاد قادة المدارس أن هذا الجانب من مهام لجان المناهج فی وزارة التعلیم، وأن دور المدارس هو تنفیذ ما تقرره اللجان المتخصصة فی وضع المناهج فی الوزارة.

وجاءت الفقرة (48) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.26) وانحراف معیاری(1.07)، ونصها". یحلل نتائج الاختبارات وتبویب بیاناتها فی صورة تسهل تفسیرها للاستفادة منها"، وهذا یشیر إلى نقص فی کفایات قادة المدارس، أو الاکتفاء برصد الدرجات، وإرسالها لأولیاء الأمور مجردة.

جاءت الفقرة (46) فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (3.21) وانحراف معیاری (1.11)، ونصها: "یتابع رصد المعلمین للأخطاء العلمیة والمطبعیة الواردة فی الکتاب المدرسی"، وهذا قد یعود إلى اعتقاد قادة المدارس أن عملیة المتابعة منوطة بالمشرف التربوی على اعتبار أن دوره فنی ویتابع المناهج والمقررات الدراسیة مع المعلمین.

وجاء فی المرتبة الأخیرة الفقرة (42)، بمتوسط حسابی (2.98). وانحراف معیاری (1,18) ونصها "یحلل المناهج والکتب المدرسیة المتعلقة بتخصص القائد" وقد یعزى إلى نقص مهارة تحلیل المحتوى لدى قادة المدارس، أو لانشغال القادة بالأعمال الإداریة، وکثرة الأعباء الملقاة على قادة المدارس، وإسناد الدور إلى المشرفین التربویین.

ثالثًا: النتائج المتعلقة بمجال استراتیجیات التدریس

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المجال کما فی الجدول(10)

جدول(10)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال استراتیجیات التدریس مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (10) أن الدرجة الکلیة لمجال استراتیجیات التدریس (3.37) وبانحراف معیاری (0.82)، وأن (3) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.69 - 3.60) وبدرجة توافر کبیرة، و(3) فقرات بدرجة متوسطة وتراوحت متوسطاتها بین (3.31- 2.91) وأن الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أکثر من واحد صحیح وبعضها أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تباین استجابات أفراد عینة الدراسة.

وجاء ترتیب الفقرات الأعلى من حیث المتوسطات الحسابیة على النحو الآتی:

الفقرة (53) بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.69) وانحراف معیاری (0.90) ونصها "یحث المعلمین على أن یکون الطلاب محور العملیة التعلیمیة التعلمیة"، وهذا یعود إلى وعی قادة المدارس بالمستجدات التربویة وأن المتعلم هو محور العملیة التعلیمیة ولیس المعلم أو المقرر الدراسی، وأن دور المعلم موجه ومیسر ومسهل لعملیة التعلیم، وأن دور المتعلم هو التعلم من خلال الأنشطة، لذلک یجب أن یبحث عن المعلومة ودور المعلم توفیر المصادر اللازمة للمعلومات المطلوبة.

وجاءت الفقرة (52) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.61) وانحراف معیاری(0.97)، وبدرجة کبیرة، ونصها". یوجه المعلمین إلى توظیف استراتیجیات التعلم النشط فی الغرفة الصفیة"، وهذا یعزى إلى وعی قادة المدارس بتوجهات وزارة التعلیم بتوظیف استراتیجیات التعلم النشط فی الغرفة الصفیة، وامتلاک قادة المدارس لبعض هذه الاستراتیجیات من خلال الخبرة والتدریب، کالتعلم التعاونی، ولعب الأدوار، والدراما التعلیمیة، والقصة وغیرها. 

أما أقل الفقرات فقد جاءت الفقرة (50) فی المرتبة قبل الأخیرة بمتوسط حسابی (3.11) وانحراف معیاری (1.18) وبدرجة متوسطة، ونصها: " یحلل السلوک التعلیمی للمعلم فی الغرفة الصفیة لوضع توصیات یأخذ بها المعلم فی أثناء تعلیمه"، وهذا یشیر إلى أن قادة المدارس أثناء الزیارة الصفیة یرکزون على الجوانب الإداریة فی الحصة کإدارة الوقت، وضبط الصف، والبیئة الصفیة، دون الدخول فی تفصیلات الحصة الصفیة، ولعلَّ مردَّ ذلک أنه لیس تخصصهم للبحث فیه، أو اعتقادهم أن هذا الدور للمشرف التربوی.

وجاء فی المرتبة الأخیرة الفقرة (49)، بمتوسط حسابی(2.91). وانحراف معیاری (1.20)  وبدرجة متوسطة ونصها "تنفیذ حصص تطبیقیة أمام المعلمین فی مجال تخصصه"، وقد یعزى هذا الأمر إلى کثرة مشاغل قادة المدارس، أو عدم امتلاک بعضهم للخبرة التدریسیة، أو نقص التأهیل المسلکی للبعض.

رابعًا: النتائج المتعلقة بمجال استراتیجیات التقویم

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات المجال على النحو الآتی:

جدول (11)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجال استراتیجیات التقویم مرتبة تنازلیًا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج فی الجدول (11) أن الدرجة الکلیة لمجال استراتیجیات التقویم (3.45) وبانحراف معیاری (0.78)، وأن (3) فقرات جاءت متوسطاتها الحسابیة بین (3.57 - 3.45) وبدرجة توافر کبیرة، و( 2) فقرتان بدرجة متوسطة، ومتوسطاتها  (3.38، 3.36)، وأن جمیع الانحرافات المعیاریة للفقرات جاءت أقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد عینة الدراسة.

وجاء ترتیب الفقرات على النحو الآتی:

الفقرة (58) المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.57) وانحراف معیاری(0.97) ونصها" یطلع المعلمین على نتائج تقویم أدائهم"، وهذا یعزى إلى إدراک قادة المدارس لأهمیة أن یعرف المعلم مستوى أدائه لیتعرف جوانب القوة والضعف فی الأداء.

وجاءت الفقرة (59) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (3.48) وانحراف معیاری(0.95)، ونصها". یعمل على تحسین الأداء فی ضوء نتائج التقویم"، وهذا یعود إلى توجیه قادة المدارس إلى صورة تحسین ممارساتهم التعلیمیة من خلال النتائج التی حصل علیها المعلم من أدائه، وذلک من خلال اللقاءات الفردیة، أو تکثیف الزیارات الصفیة، أو استدعاء المشرف التربوی، أو تنسیب المعلم إلى دورات تدریبیة.

جاءت الفقرة (55) فی المرتبة قبل الأخیرة بمتوسط حسابی (3.38) وانحراف معیاری (0.99)، ونصها: " یقوم خطط المعلمین الیومیة والسنویة باستمرار، وهذا یشیر إلى اکتفاء قادة المدارس بالطلب من المعلمین إعداد الخطط الیومیة والسنویة، والاطلاع علیها بشکل        روتینی، دون أن یحللها ویوجه المعلمین إلى جانب القوة والضعف فیها، ویترک هذا الأمر إلى المشرف المختص.

وجاء فی المرتبة الأخیرة الفقرة (57)، بمتوسط حسابی(3.36). وانحراف معیاری(0.99) ونصها " یستخدم أسالیب وأدوات متنوعة فی تقویم أداء المعلمین" وهذه النتیجة تشیر إلى أن معظم قادة المدارس یعتمدون سجل الأداء فی تقویم أداء المعلمین دون بناء أدوات تقویم أخرى کسجل إشراف الأقران، أو ملف الإنجاز.

ثالثا: النتائج الکلیة للکفایات الاداریة والفنیة:

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة وترتیبها تنازلیا کما فی الجدول (12) الآتی:

جدول(12)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة مرتبة تنازلیا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج الواردة فی الجدول (12) إن الدرجة الکلیة لتوفر الکفایات لدى قادة مدارس الابتدائیة فی  محافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین جاءت بدرجة کبیرة وبمتوسط حسابی بلغ ( 3.46) وانحراف معیاری (0.66)، وان جمیع الانحرافات المعیاریة کانت اقل من واحد صحیح مما یشیر إلى تناغم وانسجام استجابات أفراد عینة الدراسة، وان أعلى متوسط حسابی کان لمجال التنظیم (3.60) وبدرجة کبیرة فی الجانب الاداری ، واقل مجال کان المناهج والمقررات الدراسیة فی الجانب الفنی بمتوسط حسابی (3.16) وبدرجة متوسطة.

کما تشیر النتیجة الى ان المتوسط الکلی للکفیات الاداریة بلغ(3.51) ، فی حین جاءت درجة توافر الکفایات الفنیة متوسطة وبمتوسط حسابی بلغ (3.38) وانحراف معیاری () ، وهذا یشیر الى اهتمام قادة المدارس بالکفیات الاداریة اکثر من الکفیات الفنیة ، وقد تعزى الى کثرة متطلبات العمل الاداری، وعدم وجود طاقم اداری مساند لقائد المدرسة مما یحمله اعباء اداریة اضافیة، تشغله عن االهتمام بالجوانب الفنیة ، اضافة الى ان بعض الجوانب الفنیة تحتاج الى مهارات ربما لا یمتلکها قادة المدارس.

ثانیا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی:والذی نصه: 

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α ) بین متوسطات استجابات أفراد العینة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف تعزى لمتغیرات ( المؤهل العلمی، سنوات الخبرة ، الدورات التدریبیة، التخصص). للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار (ت) ، واختبار تحلیل التباین الأحادی کما فی الجداول الآتیة:

-     الفروق بین المتوسطات تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی:

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس الابتدائیة فی محافظة الطائف وﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻌﺯﻯ إلى اختلاف متغیر المؤهل العلمی،  تم التأکد من تساوی التباین بین أفراد العینة على المجالات والدرجة الکلیة للأداة کما فی الجدول أدناه، وقد أشارت نتائج اختبار تباین التجانس إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05≥ α فی المجالات والمجموع الکلی، مما یؤکد تجانس التباین لأفراد العینة ویسمح باﺴﺘﺨﺩﺍﻡ اختبار (ت) t.test  للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یبین الجدول(13):

جدول(13)

اختبار(ت)لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مجالات أداة الدراسة تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی

• ·      دال إحصائیًا عند مستوى الدلالة 0.05

تشیر النتائج فی الجدول (13) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05 ≥ α فی استجابات أفراد عینة الدراسة على مجالی التنظیم والتوجیه، فی حین ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة على بقیة المجالات ( التخطیط، والتقویم، وإدارة الصف، والمناهج والمقررات الدراسیة، واستراتیجیات التدریس، واستراتیجیات التقویم ) والدرجة الکلیة تبعًا لمتغیر المؤهل العلمی وقد جاءت الفروق لصالح مؤهل البکالوریوس، وهذا قد یعزى إلى قناعة فئة البکالوریوس بان امتلک قادة المدارس للکفیات بشکل عام کافٍ، فی حین قد ترى فئة الدراسات العلیا بحکم اطلاعها على الدراسات التربویة وإجراء الأبحاث أن قادة المدارس بحاجة إلى مزید من توفر الکفایات الإداریة والفنیة.

وهذه النتیجة تتفق مع دراسة هدیل عودة(2010) التی أشارت إلى وجود فروق فی تقدیر درجة توافر الکفایات الاداریة والفنیة لدى قادة المدارس تبعا لمتغیر المؤهل العلمی لصالح فئة بکالوریوس فأعلى، ودراسة آدم (2008) لصالح فئة الدراسات العلیا.

 وتختلف هذه النتیجة  مع نتائج دراسة الزهرانی (1433) ومع نتائج دراسة أبو سنینة (2013)، ونتائج دراسة العرینی (2003) التی أشارت إلى عدم وجود فروق ذات            دلالة إحصائیة فی تقدیر درجة توافر الکفایات الاداریة والفنیة لدى قادة المدارس تعزى لمتغیر المؤهل العلمی.

الفروق بین المتوسطات تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة:

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة الفروق فی المتوسطات الحسابیة کما فی الجدول(14):  

                                    جدول(14)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة

یلاحظ من الجدول( 14) وجود فروق ظاهریة فی المتوسطات الحسابیة فی جمیع مجالات أداة الدراسة تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة، ولتحدید فیما إذا کانت الفروق بین المتوسطات الحسابیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05≥α تم تطبیق تحلیل التباین الأحادی، وجاءت نتائجه کما فی الجدول (15) :

جدول ( 15)

تحلیل التباین الأحادی لاستجابات أفراد عینة الدراسة تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة

تشیر النتائج فی الجدول(15) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (≤0.05 α ) فی ﺩﺭﺠﺔ  تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة  تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة  من وجهة نظر المشرفین التربویین، وعلى مجالات التخطیط، والتنظیم  والتوجیه، فی حین ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة على بقیة المجالات  حیث بلغت قیمة (ف) لمجال التقویم ( 3.505) ومستوى الدلالة (0.031)، ولمجال إدارة الصف قیمة ف (5.725) ومستوى الدلالة (0.041) ولمجال المناهج والمقررات الدراسیة قیمة ف (3.316) ومستوى الدلالة(0.037)، ولمجال استراتیجیات التدریس قیمة ف (4.478) ومستوى الدلالة (0.012)، ولمجال استراتیجیات التقویم قیمة ف(7.943)       ومستوى الدلالة (0.00) ولتعرف اتجاه دلالة الفروق بالنسبة للمجالات تمّ استخدام اختبار      ( شیفیه Scheffe  ) للمقارنات البعدیة، کما فی الجدول(16 ):

جدول(16)

المقارنات البعدیة تبعًا لمتغیر سنوات الخبرة

یتبن من الجدول (16) أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على مجال التقویم بین فئة 5 - 10 سنوات وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.035) وکانت الفروق لصالح فئة 5 - 10 سنوات، وبمتوسط حسابی بلغ (3.55) فی حین کان متوسط أکثر من   10 سنوات (3.32).

 کما أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على مجال إدارة الصف بین فئة 5 - 10 سنوات وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.035) وکانت الفروق لصالح فئة 5 - 10 سنوات وبمتوسط حسابی بلغ (3.79)، فی حین کان متوسط أکثر من 10 سنوات (3.52).

کما أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على مجال المناهج والمقررات الدراسیة بین فئة 5 - 10 سنوات وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.025) وکانت الفروق لصالح فئة 5- 10 سنوات، وبمتوسط حسابی بلغ(3.52)، فی حین کان متوسط أکثر من 10 سنوات (3.32).

کما أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على مجال استراتیجیات التدریس بین فئة         5 - 10 سنوات  وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.024) وکانت الفروق لصالح فئة 5 - 10 سنوات، وبمتوسط حسابی بلغ(3.59)،  فی حین کان متوسط أکثر من 10 سنوات (3.39).

کما أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على مجال استراتیجیات التقویم بین فئة        5- 10 سنوات  وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.035) وکانت الفروق لصالح فئة 5- 10 سنوات، وبمتوسط حسابی بلغ(3.43)، فی حین کان متوسط أکثر من 10 سنوات (3.07).

کما أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة على الدرجة الکلیة بین فئة 5 - 10 سنوات وفئة أکثر من 10 سنوات، حیث کان مستوى الدلالة (0.046) وکانت الفروق لصالح فئة         5- 10 سنوات وبمتوسط حسابی بلغ (3.58)، فی حین کان متوسط أکثر من 10 سنوات (3.41).   

وتعزى هذه النتیجة إلى أن المشرفین الأقل خبرة هم جدد ومتحمسون للعمل الأکادیمی، وأن خبرتهم فی العمل الإشرافی لم تنضج بعد فی تقدیرهم للکفایات المطلوبة، فی حین أن من خبرتهم بین 5-10 سنوات لدیهم إدراک أکثر من بقیة الفئات بالکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس بالمرحلة الابتدائیة، وأنهم أکثر اتزانًا فی تقییم درجة توافر الکفایات الاداریة والفنیة  لقادة المدارس،

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة أبو سنینة (2013) والتی أشارت إلى وجود فروق فی تقدیر افراد عینة الدراسة لدرجة توفر الکفیات الاداریة والفنیة تبعا لمتغیر الخبرة  لصالح فئة الخبرة أقل من (5) سنوات، ومع نتائج دراسة الحلو(2007) والتی جاءت الفروق فیها لصالح فئة الخبرة (5-10) سنوات، ونتائج دراسة العرینی(2003) والتی جاءت الفروق فیها لصالح الخبرة الأطول، وتختلف مع نتائج دراسة کل من الزهرانی(1433)، ودراسة هدیل عوده (2010) والتی أشارت لعدم وجود فروق فی درجة تقدیر توافر الکفیات لدى مدیری المدارس تبعًا لمتغیر الخبرة.  

الفروق بین المتوسطات تبعا لمتغیر الدورات التدریبیة:

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین والتی تعزى إلى اختلاف متغیر الدورات التدریبیة تم التأکد من تساوی التباین بین أفراد العینة على المجالات والدرجة الکلیة للأداة کما فی الجدول أدناه، وقد أشارت نتائج اختبار تباین التجانس إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة فی المجالات والمجموع الکلی، مما یؤکد تجانس التباین لأفراد العینة ویسمح باﺴﺘﺨﺩﺍﻡ اختبار (ت) t.test للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یبین الجدول(17):

جدول(17)

اختبار (ت) لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مجالات أداة الدراسة لمتغیرات الدورات التدریبیة

تشیر النتائج فی الجدول( 17) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (≤0.05 α) فی ﺩﺭﺠﺔ تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین تبعًا لمتغیر الدورات التدریبیة، وربما یعود السبب فی هذه النتیجة إلى أن جمیع المشرفین التربویین قد التحقوا بدورات تدریبیة فی مجال الإدارة والإشراف التربوی وبغض النظر عن عددها، وبالتالی توحدت لدیهم الرؤیا والمفاهیم حول الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس، وبالتالی أظهرت النتیجة اتفاقهم على درجة توافرها.

وقد تمیزت هذه الدراسة بهذا المتغیر حیث لم یجد الباحث أی دراسة سابقة قد تناولت متغیر الدورات التدریبیة.

الفروق بین المتوسطات تبعًا لمتغیر التخصص:

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس الابتدائیة من وجهة نظر أفراد عینة الدراسة تبعًا إلى اختلاف متغیر التخصص تم التأکد من تساوی التباین بین أفراد العینة على المجالات والدرجة الکلیة للأداة کما فی الجدول أدناه، وقد أشارت نتائج اختبار تباین التجانس إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة  فی المجالات والمجموع الکلی، مما یؤکد تجانس التباین لأفراد العینة ویسمح باﺴﺘﺨﺩﺍﻡ اختبار (ت) t.test للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یبین الجدول(18):

جدول(18)

اختبار (ت) لاستجابات أفراد عینة الدراسة على مجالات اداة الدراسة تبعا لمتغیر التخصص

تشیر النتائج فی الجدول(18) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (≤0.05 α ) فی ﺩﺭﺠﺔ  تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لدى قادة المدارس الابتدائیة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المشرفین التربویین تبعًا لمتغیر التخصص، وربما یعود السبب فی ذلک الى تقارب وجهات نظر المشرفین التربویین حول درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس فی محافظة الطائف إلى أن العمل الموکل لمشرفی العلوم الإنسانیة والعلوم الطبیعیة متشابه،  وهو زیارة المدارس وتحسین أداء المعلم، ومن خلال هذه الزیارات، یتم الاطلاع على سیر العمل فی المدارس،  وملاحظة أداء قادة المدارس،  والاطلاع على سجلاتهم، وبناء علیه یمکن تحدید ما لدى القادة من کفایات إداریة وفنیة؛ أی لیس للتخصص أثر فی تحدید درجة توافر الکفایات الإداریة والفنیة لقادة المدارس. وتختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة الشهری (1438) التی أشارت إلى وجود فروق فی درجة توافر الکفایات لدى قائدات المدارس تبعا لمتغیر التخصص ولصالح العلوم الإنسانیة.

التوصیات:

 فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة فان الباحث یوصی بما یلی:

• أن یعمل قادة المدارس على تحدید المخاطر والفرص فی البیئة الخارجیة للمدرسة
• ضرورة وضع مؤشرات أداء لقیاس درجة تحقق الأهداف فی المدرسة من قبل قادة المدارس
• توفیر فرص للنمو المهنی للمعلمین فی المدرسة من خلال الورش التدریبیة، الندوات، النشرات، تبادل الزیارات
• ضرورة وضع الخطط الإستراتیجیة لإصلاح الأوضاع القائمة فی المدرسة بناء على نتائج المتابعة.
• تطویر آلیات حدیثة لتقویم أداء المعلمین فی المدرسة
• توظیف معاییر دقیقة فی تقویم فعالیات المدرسة.
• تعاون قادة المدارس مع المعلمین فی تقویم الأهداف من خلال معرفة مدى مطابقتها لسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة
• تحلیل نتائج الاختبارات، وتویب بیاناتها فی صورة تسهل تفسیرها للاستفادة منها فی وضع الخطط العلاجیة، وتقدیم التغذیة الراجعة.
• یوفر فرص الدعم والمساعدة للمعلمین فی مجال التدریس.
• تنفیذ قادة المدارس لحصص تطبیقیة أمام المعلمین فی مجال تخصصهم لزیادة        الدافعیة لدیهم
• ان یقوم قادة المدارس خطط المعلمین الیومیة والسنویة ویقدموا لهم تغذیة راجعة.

المراجع:

ادارة تعلیم الطائف(1438). شؤون المعلمین. الطائف

احمد، حافظ،  ومحمد حافظ،(2003) . إدارةالمؤسساتالتربویة.  القاهرة:عالم الکتب

أبو اسنینة،  عونیة طالب ( 2013) .  درجة توافر الکفایات الفنیة لدى مدیری مدارس الملک عبدالله الثانی للتمیز والمراکز الریادیة من وجهة نظر معلمیها فی الأردن. دراسات، العلوم التربویةالجامعة الأردنیة، 40(2)،        598- 618.

ادم، حمد بن ابراهیم بن مبارک( 2008). الکفایات الإداریة لمدیری الدوائر فی وزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان من وجهة نظرهم.( رسالة ماجستیر غیر منشورة )، جامعة السلطان قابوس، عمان.

.البطی،عبدالله بن محمد(2004).الکفایات اللازمة لمدیری التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة وأسالیب تنمیتها.( أطروحة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة.

الحمد، ناصر أحمد (1431). القیادة التحویلیة والقیادة الإجرائیة لدى مدیری المدارس الابتدائیة فی مدینة الریاض وعلاقتها بالرضا الوظیفی للمعلمین .رسالة ماجستیر ( غیر منشورة )، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.

حامد، سلیمان هاشم ( 2009 ). الإدارةالتربویةالمعاصرة. عمان:  دار أسامة للنشر والتوزیع.

حجی، احمد إسماعیل (2005). الإدارة التعلیمیة والإدارة المدرسیة.القاهرة: دار الفکر العربی للنشر والتوزیع.

الحریری، رافدة، جلال، محمود أسامة. ( 2007 ) الإدارةوالتخطیطالتربوی. عمان: دار الفکر.

الزهرانی،سهام بنت حاتم(1433). الکفایاتالمهنیةلقیادةالتغییرلدىمدیراتمدارسالتعلیمالعامالحکومیبمدینةمکة المکرمة.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة ام القرى، مکة.

الشهری، فاطمة(1437). درجة امتلاک مدیرات المدارس بمنطقة الباحة لکفایات الإدارة الالکترونیة من وجهة نظر المشرفات التربویات .( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة، السعودیة.

الطویل، هانی عبد الرحمن، (1999 ). الإدارة التعلیمیة: مفاهیم وافاق. عمان: دار وائل للنشر والتوزیع

الطلحی،  مقبول بن مساعد سعید( 2012).  الکفایات التخطیطیة المطلوبة لمدیری مدارس المرحلة الثانویة بمدینة الطائف کما یراها المشرفون التربویون.        ( رسالة ماجستیر غیر منشورة)،  جامعة أم القرى ، مکة المکرمة

العرینی، عبدالعزیز بن عبد الله( 2003). الکفایات الأساسیة لمدیری مدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة أم القرى، مکة

عودة، هدیل (2010). الکفایاتالإداریةلمدیریالمدارسالأساسیةفیمحافظةمأدباوعلاقتهابالروحالمعنویة للمعلمین. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الشرق الأوسط ، عمان   الأردن.

الفار، شهناز(2013). درجة توافر الکفایات الإداریة وکفایات القیادة التحویلیة لدى مدیری المدارس الحکومیة الثانویة فی فلسطین. مجلة جامعة النجاح لأبحاث (العلوم الإنسانیة)، 27( 7 (،1378- 1414

قطیشات، لیلى عبدالحلیم( 2004 ). الکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس الثانویة العامة فی الأردن وعلاقتها باستراتیجیات إدارة الصراع التی یستخدمونها من وجهة نظر المدیرین والمعلمین. (أطروحة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا، عمان الأردن.

اللحیانی، حامد محمد(2015). درجة امتلاک مدیری المدارس الثانویة للکفایات القیادیة الفعالة من وجهة نظر المشرفین التربویین والمعلمین بمکة المکرمة. .        ( رسالة ماجستیر غیر منشورة ) جامعة آم القرى، مکة.

المالکی ، فهد بن عبد الرحمن( 1428). الکفایاتالإداریةوالفنیةالمتوافرةلدىمدیریالمدارسالثانویةبمدینةالطائفمنوجهةنظرالمدیرینوالمعلمین.( رسالة ماجستیر غیر منشورة ) جامعة آم القرى، مکة.

محمود، نورا حسن (2015) الکفایات التخطیطیة التی یمتلکها مدیری مدارس التعلیم الأساسی (الحلقة الثانیة) فی محافظة اللاذقیة من وجهة نظر المعلمین والمدیرین. مجلة جامعة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة، 37(6)، 1-28.

المراجع الأجنبیة:

Dougherty, T. (2000). Skilled for change: administrative competencies and employee perceptions in Arizona urban charter schools. (Unpublished Doctoral Dissertation), Northern Arizona University, Arizona, USA.

Good, S. (2002). Principle of management: an analysis of managerial functions. New York: M.C.g raw – Hill Book Co.

Clark, D.(2000). Building the Leadership Competency Model, reverted by http://www.nwlink.com/~donclark/hrd/case/build.html at 12/10/2016

Kristy, J. ( 2010). Training effective leaders, Dale Carnegie and Associates, (212), 34-41.

Oluwadare,  A (2011).Principals’ Competency Needs for Effective Schools' Administration in Nigeria. Journal of Education and Practice, 2(4), 14-23