التعلم التعاونى ودوره فى تنمية مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه الفلسفة فى التربية

10.12816/0054225

المستخلص

يشهد المجتمع المعاصر فى الوقت الراهن مجموعة من التطورات والتغيرات فى مختلف ميادين الحياه السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية ، وذلک بطبيعة الحال يعتبر رد فعل طبيعى للکم التکنولوجى الهائل الذى يواجهه العالم الآن ، بالإضافة إلى ظهور ظاهرة العولمة ، مما أدى إلى ضرورة الإنفتاح على الثقافات الأخرى المختلفة وکل هذه التحديات تفرض على المجتمع ضرورة الإهتمام باعنصر البشرى والوصول به إلى أعلى مستويات الجودة العالمية ، مع ضرورة تحقيق الإستفادة المُثلى من مهاراته وقدراته وطاقاته التى تؤهله للدخول فى  المواجهة العالمية .
وعند النظر إلى مراحل تطور الإنسان نجد أن فترة الطفولة تُعد من أهم الفترات فى تکوين شخصية الطفل ، إذ تُعد مرحلة تکوين وإعداد تُرسم فيها ملامح شخصية الطفل مستقبلاً، وتُشکل فيها العادات والإتجاهات والقدرات والمهارات والهوايات والإستعدادات ، وتتفتح جميع تلک القدرات وتنمو طبقا لطبيعة مؤثرات البيئة التى يعيش فيها الطفل وطبقا لما يمارسه من انشطة مختلفة  عن طريق تفاعله الإيجابى مع استراتيجيات ووسائل التعلم المتنوعة .
ومن أجل ذلک لقد القى الضوء الکثير من التربويين فى القرن الحالى على اهم الطرق والوسائل التى يستطيع الطفل من خلالها على الوصول لأفضل تعلم ممکن من خلال          التغيير الإيجابى والمستمر فى طرق التدريس والتى کانت تعتمد سالفاً على المعلمة کمديرة لعملية التعلم وتحويلها إلى الطفل کمحور للتعلم عن طريق بث فيه روح التعلم التعاونى.              (عبد الحکيم صالح الوداعى ، 2007، 39)
وقد نادت العديد من الحرکات التربوية المعاصرة على ضرورة استخدام تقنيات          التدريس التى تعتمد على التعلم التعاونى حيث هذا النوع من التعلم أثبت إيجابيه فى تعلم          طفل ما قبل المدرسة ، فقد قامت تلک التقنية الحديثة على تقسيم الأطفال إلى مجموعات  صغيرة  وذلک وصولا ً لتحقيق هدف قد تم وضعه  سالفاًمن قِبل المعلمة ، حيث ظهرت استراتيجية التعلم التعاونى لبناء هيکل تنظيمى لعمل مجموعات داخل أو خارج  قاعات          النشاط ، بحيث يندمج کل أعضاء المجموعة فى التعلم وفق أدوار واضحة ومحدة المعالم .          (محمد محمود الحيلة ، 2003، 144)
وقد نجح التعلم التعاونى فى التغلب على الکثير من سلبيات طرق التعليم التقليدية وتحويل تلک الطرق التقليدية إلى عمليات تعلم مثيرة وايجابية ليست لطفل الرياض فقد بل للمعلمة أيضاَ فهو يقف يداً بيد معها فى انجاز الأعمال والمهام الموکلة اليها من خلال ملاحظة ومراقبة عمل المجموعات التعاونية من جانب ومن جانب آخر يينمى لدى الطفل الجانب الإجتماعى فيساعده على تکوين العديد من العلاقات الإجتماعية الإجابية والتى تقوم بدورها على خلق جو من الأُفة بينه وبين مجموعة الأقران التى ينتمى لها ويتفاعل معها ، ليس ذلک فقد بل أن ممارسة استراتيجية التعلم التعاونى تنمى داخل نفوس الأطفال حب التنافس الإيجابى وتنمية الثقة بالنفس. ( هند حميد حميد الرويثى ، 2006، 4)
ان طفل ما قبل المدرسة ککائن بشرى يعتبر مخلوق يتميز عن غيره بامتلاکه من المواهب والقدرات التى تجعله متفرد بين الکائنات الحية على الأرض ، فهو لايعتبر اداه أو صورة فنية أو شکل من أشکال الطبيعة ، فهو کائن يتميز بقدرته الفائقة على التوافق والارتقاء باستمرار مع کل ماهو جديد فى بيئته ، ويستطيع أن يصل لمراحل التوافق الإيجابى مع أعضاء مجتمعه من خلال ما يتوفر له من انشطة وأعمل تساعده على إشباع حاجاته  ومتطلباته النمائية من جميع الجوانب، وتنظيم حياته وصولا ً به إلى التناغم مع نفسه ومع الآخرين .             ( عبد الله يوسف أبو سکران ، 2009، 3 )

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

التعلم التعاونى ودوره فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة

 

إعــــداد

د/ چیهان السید محمد إبراهیم

دکتوراه الفلسفة فى التربیة

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشرنوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة البحث :

یشهد المجتمع المعاصر فى الوقت الراهن مجموعة من التطورات والتغیرات فى مختلف میادین الحیاه السیاسیة والإقتصادیة والثقافیة والإجتماعیة ، وذلک بطبیعة الحال یعتبر رد فعل طبیعى للکم التکنولوجى الهائل الذى یواجهه العالم الآن ، بالإضافة إلى ظهور ظاهرة العولمة ، مما أدى إلى ضرورة الإنفتاح على الثقافات الأخرى المختلفة وکل هذه التحدیات تفرض على المجتمع ضرورة الإهتمام باعنصر البشرى والوصول به إلى أعلى مستویات الجودة العالمیة ، مع ضرورة تحقیق الإستفادة المُثلى من مهاراته وقدراته وطاقاته التى تؤهله للدخول فى  المواجهة العالمیة .

وعند النظر إلى مراحل تطور الإنسان نجد أن فترة الطفولة تُعد من أهم الفترات فى تکوین شخصیة الطفل ، إذ تُعد مرحلة تکوین وإعداد تُرسم فیها ملامح شخصیة الطفل مستقبلاً، وتُشکل فیها العادات والإتجاهات والقدرات والمهارات والهوایات والإستعدادات ، وتتفتح جمیع تلک القدرات وتنمو طبقا لطبیعة مؤثرات البیئة التى یعیش فیها الطفل وطبقا لما یمارسه من انشطة مختلفة  عن طریق تفاعله الإیجابى مع استراتیجیات ووسائل التعلم المتنوعة .

ومن أجل ذلک لقد القى الضوء الکثیر من التربویین فى القرن الحالى على اهم الطرق والوسائل التى یستطیع الطفل من خلالها على الوصول لأفضل تعلم ممکن من خلال          التغییر الإیجابى والمستمر فى طرق التدریس والتى کانت تعتمد سالفاً على المعلمة کمدیرة لعملیة التعلم وتحویلها إلى الطفل کمحور للتعلم عن طریق بث فیه روح التعلم التعاونى.              (عبد الحکیم صالح الوداعى ، 2007، 39)

وقد نادت العدید من الحرکات التربویة المعاصرة على ضرورة استخدام تقنیات          التدریس التى تعتمد على التعلم التعاونى حیث هذا النوع من التعلم أثبت إیجابیه فى تعلم          طفل ما قبل المدرسة ، فقد قامت تلک التقنیة الحدیثة على تقسیم الأطفال إلى مجموعات  صغیرة  وذلک وصولا ً لتحقیق هدف قد تم وضعه  سالفاًمن قِبل المعلمة ، حیث ظهرت استراتیجیة التعلم التعاونى لبناء هیکل تنظیمى لعمل مجموعات داخل أو خارج  قاعات          النشاط ، بحیث یندمج کل أعضاء المجموعة فى التعلم وفق أدوار واضحة ومحدة المعالم .          (محمد محمود الحیلة ، 2003، 144)

وقد نجح التعلم التعاونى فى التغلب على الکثیر من سلبیات طرق التعلیم التقلیدیة وتحویل تلک الطرق التقلیدیة إلى عملیات تعلم مثیرة وایجابیة لیست لطفل الریاض فقد بل للمعلمة أیضاَ فهو یقف یداً بید معها فى انجاز الأعمال والمهام الموکلة الیها من خلال ملاحظة ومراقبة عمل المجموعات التعاونیة من جانب ومن جانب آخر یینمى لدى الطفل الجانب الإجتماعى فیساعده على تکوین العدید من العلاقات الإجتماعیة الإجابیة والتى تقوم بدورها على خلق جو من الأُفة بینه وبین مجموعة الأقران التى ینتمى لها ویتفاعل معها ، لیس ذلک فقد بل أن ممارسة استراتیجیة التعلم التعاونى تنمى داخل نفوس الأطفال حب التنافس الإیجابى وتنمیة الثقة بالنفس. ( هند حمید حمید الرویثى ، 2006، 4)

ان طفل ما قبل المدرسة ککائن بشرى یعتبر مخلوق یتمیز عن غیره بامتلاکه من المواهب والقدرات التى تجعله متفرد بین الکائنات الحیة على الأرض ، فهو لایعتبر اداه أو صورة فنیة أو شکل من أشکال الطبیعة ، فهو کائن یتمیز بقدرته الفائقة على التوافق والارتقاء باستمرار مع کل ماهو جدید فى بیئته ، ویستطیع أن یصل لمراحل التوافق الإیجابى مع أعضاء مجتمعه من خلال ما یتوفر له من انشطة وأعمل تساعده على إشباع حاجاته  ومتطلباته النمائیة من جمیع الجوانب، وتنظیم حیاته وصولا ً به إلى التناغم مع نفسه ومع الآخرین .             ( عبد الله یوسف أبو سکران ، 2009، 3 )

مشکلة البحث:

لقد تزاید الإهتمام فى السنوات الأخیرة بقضایا الطفل باعتبارها قضایا قومیة وحضاریة ، تتصل فى الأساس بمستقبل المجتمعات وتطورها ، حیث أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل فى حیاه الإنسان فهى مرحلة التکوین ونمو الشخصیة وهى التى تتطلب أشکالاً متعددة من الرعایة والحمایة الإجتماعیة والنفسیة والصحیة والتعلیمیة، وتُعد مؤسسات ریاض الأطفال من أهم المؤسسات التى تعتنى بتربیة الطفل تربیة شاملة متکاملة من جمیع الجوانب باعتبارها البیئة التى ینتقل إلیها الکثیر من الأطفال بعد المنزل مباشرة ، وهى المؤثر المباشر على تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى الطفل ، حیث أن مشارکة الطفل فى الأنشطة الجماعیة یدعم لدیه الإحساس بالثقة وتحمل المسئولیة، والتعایش مع الاقران وممارسة العلاقات الاجتماعیة.

وبناءاً على ذلک فإن مشکلة البحث الحالیة تتحدد فى السؤال الرئیسى التالى :

-       مامدى ایجابیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما          قبل المدرسة.

أهمیة البحث :

تکمن أهمیة البحث  الحالى فى :

1- تعزیز السلوک التعاونى الذى یمارسه الأطفال خلال ممارستهم للأنشطة المختلفة.

2- تنمیة المهارات الإجتماعیة ( مهارات توکید الذات ، مهارات وجدانیة ، مهارات تواصلیة ، مهارات الضبط والمرونة الإجتماعیة والإنفعالیة).

3- تخدم المهتمین بتطویر استراتیجیات التعلم فى مرحلة ریاض الأطفال .

4- یساعد هذا البحث المعنیین کافة بقضیة التعلیم فى مرحلة ریاض الأطفال على تفهم          أثر استخدام طریقة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما          قبل المدرسة .

أهداف البحث :

تکمن أهداف البحث الحالى فى الآتى :

1- معرفة دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

2- علاج بعض معوقات تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى .

منهج البحث :

طبیعة البحث الحالى تحتم استخدام المنهج الوصفى التحلیلى الذى یهتم بوصف الوضع الراهن لظاهرة ، أو مشکلة ما ، وتفسیرها کماً وکیفاً من خلال البیانات الدقیقة عنها وتحلیلها وتفسیرها کماً وکیفاً وهو ما یتفق مع طبیعة البحث الحالى الذى یهتم بدور  التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

حدود البحث :

تم تطبیق أدوات الدراسة على مؤسسات ما قبل المدرسة فى بعض الادارات  بمحافظة الاسکندریة.

أدوات الدراسة :

-          استبانة لقیاس أثر استخدام التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ماقبل المدرسة . ( اعداد الباحثًین).

-          تصور مقترح لبیان دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة.( اعداد الباحثین)

أهم مصادر البحث وکلماته المفتاحیة :

هناک العدید من المصادر التى تم الاطلاع علیها لإتمام هذا البحث ، ویمکن تصنیفها على النحو التالى :

-          الکتب والدوریات العربیة والأجنبیة ذات الصلة المباشرة وغیر المباشرة بموضوع البحث.

-          بعض المعلومات الخاصة بموضوع البحث والتى تم الحصول علیها بإجراء المقابلات الشخصیة  غیر الرسمیة مع بعض المعلمات والمسئولین والمشرفین داخل الروضة.

-          بعض المواقع الالکترونیة على شبکة المعلومات الدولیة ( الانترنت ) ، وهناک العدید          من الکلمات المفتاحیة تم استخدامها اثناء البحث عن بعض المحرکات واشهرها                ( Google, Erica , yahoo ) ویلخص الجدول أهم هذه الکلمات وترجمتها بالعربیة .

جدول رقم ( 1)

أهم الکلمات المفتاحیة وترجمتها بالعربیة.

الترجمة العربیة

KY words

المسلسل

التعلم

Learning

1

التعلم التعاونى

Cooperative Learning

2

التوافق

Compatibility

3

التوافق الإجتماعى

Social agreement

4

مهارات التوافق الإجتماعى

Social Skills Compatibility

5

طفل ما قبل المدرسة

Pre- School Children

6

استراتیجیات التدریس

Teaching Strategies

7

مصطلحات البحث:

تتحدد أهم مصطلحات البحث کالآتى :

-         التعلم التعاونى:

" هو اسلوب تعلیمى یقوم على توزیع اطفال الصف الواحد إلى مجموعات صغیرة ، وتقوم کل مجموعة بإنجاز المهمات التعلیمیة التى توکلها المعلمة لهم بشکل تعاونى ، ودور المعلمة فى هذا الاسلوب یتمثل فى اعطاء فکرة عامة عن الدرس ، وتحدید الأهداف ، وتقدیم التعزیز ، والتغذیة الراجعة لکل مجموعة ، وفى النهایة تقدم کل مجموعة تقریراً عن أدائها للمجموعات الاخرى باشراف المعلمة." ( صبرى حسن الطراونة ، 2012، 454)

-         التعریق الإجرائى :

التعلم التعاونى هو " استراتیجیة من استراتیجیات التعلم الحدیث والتى تعتمد على التعلم الجماعى وفیه یتم تقسیم الأطفال إلى مجموعات ، کل مجموعة تقوم ببعض المهام المکلفة بها من قبل المعلمة ، وفى نهایة النشاط تقدم کل مجموعة تقریراً مفصلاً عن ماتم انجازه ، وفى خلال ذلک تقوم المعلمة بملاحظة المباشرة والغیر میاشرة للأطفال.

التوافق :

" هو حالة التواؤم والانسجام بین الفرد وبیئته وقدرته على ارضاء اغلب           حاجاته وتصرفاته مرضیاً ، إزاء مطالب البیئة المادیة والاجتماعیة .

( عبد الله یوسف أبو سکران ، 2009، 10 )

التعریف الاجرائى :

1- البعد الذاتى :

ویعنى الطریقة التى من خلالها یستطیع الفرد احداث التوازن مع مفردات البیئة المحیطة به ذاتیا بدون مساعدة أو تدخل الآخرین .

2- البعد الإجتماعى :

وهى قدرة الفرد على اتباع العدید من السلوکیات والمهارات التى تحقق له التوافق من خلال قبول الجماعة لتلک السلوکیات والمهارات .

3- البعد الذاتى الإجتماعى :

وهو ترابط وتداخل کل من البعدین السابقین لاحداث توافق الفرد مع بیئته .

التوافق الاجتماعى:

هى قدرة الفرد على اقامة علاقات اجتماعیة مرضیة وتلک  العلاقات تتسم بالتعاون والتسامح والإیثار ، فلا یشوبها العدوان ، او الارتیاب أو الاتکال أو عدم الاکتراث لمشاعر الاخرین . ( مؤمن بکوشى الجموعى ، 2013، 86)

التعریق الإجرائى :

هى مدى نجاح الطفل  فى التعایش مع افراد مجتمعه بطریقة ایجابیة مکوناً العدید من العلاقات الإجتماعیة التى تتسم بالحب والتعاون والإیثار والمرونة .

المهارة :

هى کل عمل یقوم به الفرد بدقة وتمیز.

مهارات التوافق الاجتماعى:

هى مهارات وعى  الطفل بحقوقه داخل المؤسسة وخارجها عن طریق معرفته بأهمیة          العمل الجماعى وکیفیة ادارة الوقت وکیفیة التعایش مع الضغوط التى تواجهها .                  ( ممدوح عبد الرحیم الجعفرى ، 6،2008)

التعریق الإجرائى:

هى مجموعة من المهارات التى تساعد الطفل على معرفته کیفیة اقامة علاقات اجتماعیة وکیفیة التعایش مع افراد مجتمعه بسلام وایجابیة وفاعلیة.

الدراسات السابقة  وسیتم عرضها کالاتى :

أولاً : الدراسات العربیة :

المحور الأول : دراسات تتعلق بالتعلم التعاونى.

المحور الثانى : دراسات تتعلق بالتوافق الإجتماعى

ثانیاً : الدراسات الأجنبیة .

أولاً : الدراسات العربیة:

المحور الأول : دراسات تتعلق بالتعلم التعاونى.

1-   دراسة هند حمید حمید الرویثى الحربى (2006) :

بعنوان : فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى اتقان تلمیذات الصف الأول متوسط للمهرات الحسابیة الأربع واتجاهاتهن نحو مادة الریاضیات على عینة من المدارس المتوسطة الحکومیة فى مدینة مکة المکرمة – دراسة شبه تجریبیة .

هدفت الدراسة إلى :

الکشف عن فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى اتقان تلمیذات الصف الاول متوسط للمهارات الحسابیة الاربع واتجاهاتهن نحو مادة الریاضیات .

منهج الدراسة : المنهج التجریبی.

أهم نتائج الدراسة :

1- توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى متوسط درجات الاختبار البعدى للمهارات الحسابیة الاربع بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة.

2-  توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط اتجاهات تلمیذات الصف الأول المتوسط اللائى درسن بطریقة التعلم التعاونى (المجموعة التجریبیة) نحو مادة الریاضیات            ومتوسط اتجاهات تلمیذات الصف الأول المتوسط اللائى درسن بالطریقة التقلیدیة (المجموعة الضابطة) نحو نفس المادة وذلک بعد ضبط أثر القیاس القبلى لاتجاهاتهن نحو مادة الریاضیات لصالح المجموعة التجریبیة.

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى متوسط درجات الاختبار البعدى لمهارة                     ( الجمع والطرح، الضرب ، القسمة ) لتلمیذات الصف الاول المتوسط اللاتى درسن بطریقة التعلم التعاونى (المجموعة التجریبیة) والاتى درسن بالطریقة التقلیدیة (المجموعة الضابطة) وذلک بعد ضبط أثر الاختبار القبلى لمهارات السابق ذکرها لصالح المجموعة التجریبیة.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

أهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى التدریس کطریقة فعالة للوصول لتعلیم جید

2-  دراسة میرقت اسامة محمد حج یحیى (2011) :

بعنوان : فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى تحصیل طلبة الصف السابع الاساسى فى الریاضیات واتجاهاتهم نحوها فى مدینة طولکرم.

المدارس المتوسطة الحکومیة فى مدینة مکة المکرمة – دراسة شبه تجریبیة .

هدفت الدراسة إلى :

معرفة فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى تحصیل طالبات الصف السابع فى الریاضیات واتجاهاتهم نحوها فى المدارس الحکومیة فى مدیریة التربیة والتعلیم فى مدینة طولکرم فى الفصل الدراسى الأول ( 2010،2011)

منهج الدراسة : المنهج التجریبی.

أهم نتائج الدراسة :

1- وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط علامات طالبات المجموعة التجریبیة وطالبات المجموعة الضابطة على اختبار التحصیل البعدى ، لصالح طالبات المجموعة التجریبیة.

2- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین تحصیل طالبات المجموعة التجریبیة فى مجالات الاختبار البعدى وبین معاییر أدائها وفق المعیار الوطنى.

3- وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط استجابات طالبات المجموعة التجریبیة وطالبات المجموعة الضابطة .

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

أهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى التدریس

3-  دراسة صبرى حسن الطراونة (2012) :

بعنوان : اثر استخدام طریقة التعلم التعاونى فى التحصیل فى مادة الریاضیات والاتجاه نحوها لطالبات الصف الثامن الاساسى.

هدفت الدراسة إلى :

الکشف عن أثر استخدام طریقة التعلم التعاونى مقارنة بالطریقة التقلیدیة فى التحصیل فى مادة الریاضیات والاتجاه نحوها لطلبة الصف الثامن الاساسى.

منهج الدراسة : المنهج التجریبی.

أهم نتائج الدراسة :

وجود اثر ذى دلالة احصائیة لطریقة التدریس فى التحصیل ولصالح طریقة          التعلم التعاونى

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

أهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى التحصیل الدراسى مقارناً بطرق             التعلیم التقلیدیة.

4-  دراسة عزة سعید عرفة حسن مدکور (2013) :

بعنوان : فعالیة برنامج قائم على التعلم التعاونى لإکساب بعض المهارات الإجتماعیة للأطفال ذوى اضطراب التوحد فى فصول الدمج.

هدفت الدراسة إلى :

1- تقدیم برنامج قائم على التعلم التعاونى للأطفال ذوى اضطراب التوحد لتنمیة بعض المهارات الاجتماعیة التى یمکن ان تساعدهم فى التفاعل مع اقرانهم.

2- اعداد برنامج ارشادى للاسرة والمعلمین والاقران العادیین فى کیفیة التدخل والتعامل مع الاطفال ذوى اضطراب التوحد وذلک لمساعدة الاطفال ذوى اضطراب التوحد على اکتساب بعض المهارات الاجتماعیة التى تمکنهم من التفاعل الاجتماعى الصحیح مع من حولهم.

منهج الدراسة : المنهج التجریبی ذو المجموعتین ( التجریبیة والضابطة) ..

أهم نتائج الدراسة :

1- تحققت صحة الفرض الاول الذى ینص على انه توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فى القیاس البعدى للمهارات الاجتماعیة لصالح المجموعة التجریبیة .

2- توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب المجموعة التجریبیة فى القیاسین القبلى والبعدى للمهارات الاجتماعیة وأبعادها الفرعیة لصالح القیاس البعدى.

3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة فى القیاسین القبلى والبعدى للمهارات الاجتماعیة وابعادها الفرعیة.

4- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى درجات المجموعة الضابطة فى القیاسین البعدى والتتبعى للمهارات الاجتماعیة وابعادها الفرعیة.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

أهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التفاعل الاجتماعى.

المحور الثانى : دراسات تتعلق بالتوافق الاجتماعى:

1-    دراسة ممدوح عبد الرحیم الجعفرى (2008) :

بعنوان : برنامج تنمیة بعض مهارات التوافق الاجتماعى لاطفال الشوارع الملتحقین  بدور الایواء .

هدفت الدراسة إلى :

1- تنمیة مهارة معرفة اطفال الشوارع الملتحقین بدور الایواء لحقوقهم .

2- تنمیة مهارة  (ادارة الوقت ، العمل الاجتماعى ، التعایش مع الضغوط ) لاطفال الشوارع الملتحقین بدور الایواء.

منهج الدراسة : المنهج التجریبیذو المجموعة الواحدة القائمة على التطبیقین القبلى والبعدى.

أهم نتائج الدراسة :

1- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات اطفال الشوارع ( عینة الدراسة ) فى التطبیقین القبلى والبعدى لمقیاس التوافق الاجتماعى لاطفال الشوارع .

2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات اطفال الشوارع ( عینة الدراسة ) فى التطبیق البعدى لمهارات التوافق الاجتماعى لاطفال الشوارع.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

أهمیة تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى ( ادارة الوقت ، العمل الاجتماعى ، التعایش مع الضغوط) لدى الاطفال.

2-    دراسة عبد الله یوسف ابو سکران (2009) :

بعنوان : التوافق النفسى والإجتماعى وعلاقته بمرکز الضبط ( الداخلى – الخارجى ) للمعاقین حرکیا فى قطاع غزة

هدفت الدراسة إلى :

الکشف عن العلاقة بین التوافق النفسى والاجتماعى وبین مرکز الضبط ( الداخلى – الخارجى) للمعاقین حرکیاً ، کما وتسعى الدراسة للتعرف على مستوى التوافق النفسى والاجتماعى ومستوى الضبط ( الداخلى – الخارجى ) للمعاقین حرکیا ً فى قطاع غزة.

منهج الدراسة : المنهج التجریبی.

أهم نتائج الدراسة :

1- وجود علاقة ارتباطیة بین التوافق النفسى والاجتماعى وبین مرکز الضبط ( الداخلى – الخارجى) لدى افراد العینة.

2- وجود فروق ذات دلالة احصائیة فى التوافق النفسى والاجتماعى للمعقین حرکیاً یعزى لمتغیر الجنس ( ذکر ، انثى) وذلک لصالح الذکور لدى عینة الدراسة.

3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى الضبط للمعاقین حرکیا لمتغیر الجنس ( ذکر ، انثى) لدى عینة الدراسة.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

هناک علاقة ارتباطیة بین التوافق الاجتماعى والنفسى  وبین مرکز الضبط          للاطفال المعاقین.

3-    دراسة بن سعد عفاف (2012) :

بعنوان : التکیف الاجتماعى لدى التلامیذ البدناء فى حصة التربیة البدنیة والریاضیة زتأثیره على التحصیل الدراسى .

هدفت الدراسة إلى :

 الکشف عن تأثیر التکیف الاجتماعى لدى التلامیذ البدناء فى حصة التربیة البدنیة والریاضیة على التحصیل الدراسى فى فترة المراهقة.

منهج الدراسة : المنهج التجریبی.

أهم نتائج الدراسة :

1- التکیف الاجتماعى لدى التلامیذ البدناء فى حصة التربیة البدنیة والریاضیة یؤثر ایجابیاً او سلبیاً على التحصیل الدراسى .

2- اغلب التلامیذ البدناء رأوا ان التکیف الاجتماعى یؤثر ایجابیا على التحصیل الدراسى اکثر من ان عدم التکیف الاجتماعى یؤثر سلبیا على التحصیل الدراسى.

3- محاولة التلامیذ البدناء على التکیف مع زملائهم واساتذتهم والادارة بشکل ایجابى یساعدهم على تحسین تحصیلهم الدراسى.

4- هناک قلة من التلامیذ البدناء یرون بان عدم تکیفهم مع زملائهم واساتذتهم فى حصة التربیة البدنیة والریاضیة یؤثر سلبیاً على تحصیلهم الدراسى.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

هناک علاقة طردیة بین التکیف الاجتماعى والتحصیل الدراسى.

4-    دراسة مؤمن بکوشى الجموعى (2013) :

بعنوان: "القیم الاجتماعیة وعلاقتها بالتوافق الاجتماعى لدى الطالب الجامعى " دراسة میدانیة بجامعة الوادى "

هدفت الدراسة إلى :

معرفة العلاقة بین القیم الاجتماعیة والتوافق النفسى والاجتماعى لدى الطالب الجامعى.

منهج الدراسة : المنهج الوصفى الارتباطى .

أهم نتائج الدراسة :

توصل البحث إلى ان القیم الاجتماعیة لدى الطالب الجامعى ترتبط بتوافقه النفسى والاجتماعى کما انها ترتبط کذلک بتوافقه الاسرى وبتوافقه الذاتى الانفعالى ، غیر ان القیم الاجتماعیة لا ترتبط بتوافقه الصحى، کما ان القیم الاجتماعیة لا ترتبط بجنس الطلبة.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

هناک علاقة وثیقة بین القیم الاجتماعیة والتوافق النفسى والاجتماعى ، وبما ان استراتیجیة التعلم التعاونى تساعد على تنمیة بعض القیم الاجتماعیة فهى بالتالى تساعد على التوافق الاجتماعى للطفل .

ثانیا : الدراسات الأجنبیة:

-          دراسة Weiss, itzhak, Kamarski, Bracha, Talis, Shirit (2006) :

بعنوان  : "آثار بیئات الوسائط المتعددة المدمجة فى انماط مختلفة من التعلم على الانجازات الریاضیة فى مرحلة ریاض الاطفال"

هدفت الدراسة إلى :

1- معرفة الآثار المترتبة على تعلم الریاضیات باستخدام الوسائط المتعددة المدمج فیها طریقة التعلم التعاونى فى مرحلة ریاض الاطفال مقارنة بالتعلم التقلیدى ؟

2- معرفة مدى تفضیل طفل ما قبل المدرسة لاستخدام اسلوب التعلم التعاونى وجهاز الکمبیوتر معا فى تعلم الریاضیات.

منهج الدراسة : المنهج التجریبى .

أهم نتائج الدراسة :

1- تفوق الاطفال الذین تم تعلمهم باستخدام الوسائط ((CL وکذلک الاطفال الذین تم تعلمهم باستخدام طریقة الوسائط المتعددة المدمجة مع طریقة التعلم التعاونى مقابل طریقة         التعلم التقلیدى.

2- تفوق بشکل کبیر فى مهارات الریاضیات للاطفال الذین تم تعلمهم بطریقة الوسائط المتعددة فى حین کان التفوق اعلى بکثیر فى المهارات الریاضیة للاطفال الذین تم تعلمهم عن طریق استخدام التعلم التعاونى.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

نجاح وفاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات الاطفال.

-         دراسة Artut, Perihan Dinc, (2009) :

بعنوان : "التقییم التجریبى لمهارات الریاضیات باستخدام طریقة التعلم التعاونى فى مرحلة ریاض الاطفال" .

هدفت الدراسة إلى :

1- التعرف على الآثار المترتبة على استخدام التعلم التعاونى على تنمیة مهارات الریاضیات فى مرحلة ریاض الاطفال .

2- التعرف على الآثار المترتبة على استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى على تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى فى مرحلة ریاض الاطفال .

منهج الدراسة : المنهج التجریبى .

أهم نتائج الدراسة :

1-      ظهرت تحسینات واضحة فى کل من المهارات والقدرات الریاضیة التى حددها الباحث وکذلک المهارات والسلوکیات الاجتماعیة لدى اطفال المجموعة التجریبیة التى استخدمت استراتیجیة التعلم التعاونى.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

اهمیة التعلم التعاونى  فى تنمیة کل من المهارات والسلوکیات الاجتماعیة للاطفال.

-         دراسة Manship, Karen, &Others, (2015) :

بعنوان  :"تـأثیر برنامج ریاض الاطفال الانتقالى فى ولایة کالیفورنیا"

هدفت الدراسة إلى :

1-      قیاس مدى نجاح هذا البرنامج الانتقالى من خلال تحدید آثاره على اطفال مرحلة ما قبل المدرسة على کل من مهارات التوافق الاجتماعى والمهارات الریاضیة.

منهج الدراسة : المنهج التجریبى .

أهم نتائج الدراسة :

1-      تحسن مهارات التوافق الاجتماعى ومهارات حل المشکلات ومهارة القراءة والکتابة.

2-      تدعیم مهارات تحمل المسئولیة لدى الأطفال .

3-      تحسن المهارات الریاضیة المعرفیة لدى الاطفال.

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

اهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى تحسن مهارات التوافق الاجتماعى وبعض المهارات الاخرى.

-         دراسة Yeh,Shang-Pao;Fu,HSIN-Wei (2014):

بعنوان  : " آثار التعلم الذاتى والتعلم الالکترونى على مخرجات التعلم"

هدفت الدراسة إلى :

1- بحث الآثار المترتبة على التعلم الالکترونى والتعلم التعاونى على مخرجات التعلم ویشمل التعلم الالکترونى ابعاد التواصل بین الاشخاص ویتضمن التعلم التعاونى ثلاثة ابعاد هى الدافع التعاونى ، التوافق والتفاعل الاجتماعى

منهج الدراسة : المنهج التجریبى .

أهم نتائج الدراسة :

توصلت الدراسة إلى أن هناک ارتباط ایجابى ملموس بین التعلم الالکترونى والتعلم التعاونى ، وبین مخرجات التعلیم  .

أوجه الأستفادة من هذه الدراسة فى البحث الحالى :

اهمیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى الحصول على مخرجات تعلم متمیزة.

التعقیب على الدراسات السابقة .

تناولت الدراسات السابقة موضوعات کثیرة استفاد منها الباحثین فى تصمیم التصور المقترح اللازم لبیان استخدام التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة وهو الهدف الرئیسى من البحث الحالى ، کما استفادا منها فى التوصل إلى الآتى :

1-      أهمیة ادماج التعلم التعاونى أثناء تطبیق الأنشطة المختلفة لطفل ریاض الأطفال .

2-      کیفیة تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

3-      ان استراتیجیة التعلم التعاونى من الاستراتیجیات التى اثبتت فاعلیاتها فى مجال التعلم فى مرحلة ریاض الاطفال ، حیث یلاحظ ان معظم الدراسات اظهرت نتائج ایجابیة لطریقة التعلم التعاونى وکذلک نواحى اخرى مثل الاتجاهات والمیول والقدرات ومهارات التوافق الاجتماعى والنفسى ، وتعلم القراءة والکتابة ومهارات حل المشکلات . وکذلک تنمیة المهارات الریاضیة.

لذلک جاء ذلک البحث لیکون بإذن الله تعالى محاولة للإسهام فى رفع مستوى التعلیم المقدم فى مرحلة ریاض الأطفال ، والعمل على الترکیز على العمل التعاونى وتنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لطفل ماقبل المدرسة حتى یستطیع ان یکون ایجابیا وفعالاً ومؤثراً فى مجتمعه الذى یعیش فیه .

إجراءات البحث :

تتلخص إجراءات البحث الحالى فیما یلى :

1- بناء الاطار النظرى الذى یسهم اسهاماً کبیراُ فى بیان اهمیة التعلم عن طریق استراتیجیة التعلم التعاونى ومدى اثره فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة

2- الاطلاع على العدید من المراجع والادبیات النطریة والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع.

3- وصیاغة مفردات الاستبانة ، وضع التصور المقترح کتابة التوصیات .

الإطار النظرى

أولاً : التعلم التعاونى

  • مفهوم التعلم التعاونى .
  • تطور ونشأة التعلم التعاونى .
  • أهمیة التعلم التعاونى.
  • الاسس التى یقوم علیها التعلم التعاونى.
  • استراتیجیات التعلم التعاونى .
  • دور معلمة ریاض الأطفال وطفل ما قبل المدرسة فى التعلم التعاونى.

ثانیاُ: مهارات التوافق الإجتماعى

  • مهارات التوافق الإجتماعى وطفل ما قبل المدرسة.
  • مفهوم مهارات  التوافق الإجتماعى .
  • أبعاد التوافق الإجتماعى .
  • العوامل المؤثرة فى عملیة التوافق الإجتماعى .
  • خصائص التوافق الإجتماعى .
  • بعض العقبات التى تحول دون تطبیق إستراتیجیات التعلم التعاونى والتى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل.
  • دور التعلم التعاونى فى تحقیق التوافق الإجتماعى لطفل ما قبل المدرسة .

التعلم التعاونى

لقد شهدت السنوات العشر الماضیة ثورة تکنولوجیة هائلة ادت بطبیعة الحال إلى تغییر العدید من نظم واستراتیجیات جمیع مجالات الحیاه ، وسوف تشهد أیضاً السنوات القادمة تطورات أعمق وأکثر فى جمیع المجالات المجتمعیة ، وکان لزاماً على جمیع أفراد المجتمع تقبل ومعایشة تلک التغیرات والتطورات ومواکبتها بطریقة ایجابیة ، حیث ان تلک التغیرات ترکت أثراً واضحا وملموسا على الحیاه الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة ، وحیث ان نظم التعلیم جزء لا یتجزء من تلک المجالات ، فهى کان لها النصیب الأکبر من تلک التغیرات والتطورات ، فمن غیر الطبیعى والمعقول أن تظل نظم التعلیم کما هى بما تحتویه من مناهج وطرق واستراتیجیات وفلسفة ومبادئ  بمنأى عن هذه التطورات والتغیرات التى لم تتطرأ على المجتمع المصرى فحسب بل طرأت على العالم بأسره.

وکان لزاماً على المعلم بصفة عامة وعلى معلمة ریاض الأطفال بصفة خاصة أن تساعد أطفالها على تنظیم عقولهم وترتیب أفکارهم عن طریق الأستعانة بالعدید من استراتیجیات التعلم الحدیثة والتى تساهم بشکل فعال فى تدریبهم على الطرق الصحیحة فى التفکیر والطرق الذاتیة للوصول للمعلومة ، وکذلک کیفیة اکتساب طرق التعلم الذاتى ، ولکى یتم ذلک فلابد من استخدام استراتیجیات مختلفة ومتنوعة فى تقدیم وعرض الأنشطة على الطفل ، ومن امثال تلک الاستراتیجیات ، استراتیجیة التعلم التعاونى والتى تساعد على تنمیة مهارات طفل ما قبل المدرسة فى جمیع الجوانب بحیث یکون فیها هو محور لعملیة التعلیمیة وبالتالى یستمر أثر التعلم لفترة أطول فتظل المعلومة فى ذاکرته ولا ینساها بمجرد انتهائه من ممارسة النشاط ، حیث أثبتت العدید من الدراسات أن أسلوب التعلم التعاونى له أثر إیجابى فى اکساب الطفل مهارات العمل والتوافق الإجتماعى ، بعیداً عن الأنانیة وحب الذات ، مما یؤثر ذلک بطریقة إیجابیة فى جمیع مجالات حیاتهم الیومیة والمستقبلیة.

مفهوم التعلم التعاونى:

تعددت تعریفات التعلم التعاونى فعلى سبیل المثال عرفه البعض على أنه " عبارة عن التعلم فى مجموعات تعاونیة غیر متجانسة مکونة من 3:4 أشخاص یعملون معاً تحت اشراف المعلمة ، ضمن إطار من التعلم التعاونى الذاتى داخل المجموعة ، من أجل أن یساعد بعضهم بعضاً فى عملیة التعلم . ( ابراهیم أحمد مسلم ، 2004، 19)

وعرفه البعض الاخر على أنه استراتیجیة تدریسیة متمثلة فى العمل التعاونى بحیث تتکون من مجموعة من الاطفال الذین تتراوح اعمارهم من ( 2-6) سنوات واعطائهم حریة العمل سویا وتقدیم المساعدة لبعضهم البعض بهدف تطویر خبراتهم التعلیمیة ورفع کفاءة کل فرد فى المجموعة. ( محمود زاید ملکاوى ،عاکف عبد الله ،90،2008)

ومن خلال التعریفات السابقة للتعلم التعاونى نجد انها اتفقت جمیعا ً على ان التعلم التعاونى یتم ضمن مجموعات صغیرة لا تقل عن اثنین ولا تزید عن سبعة اطفال بحیث یقوم الاطفال بالتفاعل والعمل معاً ومساعدة بعضهم البعض وذلک بغرض تحقیق الهدف المعد مسبقاً للنشاط ویمکننا فى النهایة ان نقوم بقیاس مدى تقدم افراد المجموعة فى اداء المهمات الموکلة إلیهم وذلک عن طریق تقییم اداءهم ومدى تحقیقهم للهدف التعلیمى المشترک للنشاط .

تطور ونشأه التعلم التعاونى :

التعلم التعاونى من الاسالیب التعلیمیة التى تمت الاشارة إلیها منذ زمن بعید ، حیث ذکر البعض ان جذور التعلم التعاونى تعود إلى دونیش (Dwnetsh) الذى نادى باستخدامه کأسلوب تعلیمى بدلاً من الاسلوب التقلیدى القائم على الشرح والعرض من قبل المعلم لطلبة الصف . (Okebukola,1985,501-509)

وقد نجحت فکرة المشروعات لجون دیوى والذى نادى بها فى عام 1957 وجاء       بعده العالم السوفیتى " لیف فایوتکسى " والذى القى الضوء على اهمیة التفاعل الاجتماعى          بین الاطفال فى المواقف الحیاتیة والتعلیمیة والاجتماعیة المختلفة وقد اثار فکرة ان التعلیم      یکون اکثر فاعلیة عندما یتعاون الاطفال بعضهم البعض فى انجاز بعض المهام          التعلیمیة  تحت ملاحظة المعلمة.وجدیر بالذکر ان هناک من ذکر انه تم اعداد برنامج        فى الولایات المتحدة لتدریس حرب فیتنام عن طریق التعلم التعاونى , وتم التوصل              لمجموعة من النتائج الهادفة والمثمرة بالاضافة لاستفادة الطلاب الذین شارکوا فى البرنامج . (هند حمید حمد ، 2006 ، 15-16)

ومما لاشک فیه ان عملیة التعلم التعاونى مثلها مثل أى عملیة تعلم فى تغیر وتطور مستمر وذلک بسبب التغیرات التکنولوجیة وطرق التعلیم الحدیثة ومن خلال ذلک نلاحظ ان لکل فترة من الزمن مایمیزها فى طرق التعلم المصاحبة لها وعند النظر إلى التعلم التعاونى نجد انه ذلک التعلم قدید قدم الانسانیة نفسها فقد نادت به جمیع الادیان السماویة ، ففى الاسلام نجد کثیر من الآیات القرانیة التى اشارت على ضرورة واهمیة التعاون فعلى سبیل المثال قال الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " المائدة آیة (5)

ویتبین لنا ان التعلم التعاونى لیس ولید العصر الحالى بل له جذور قدیمة فى المجال التربوى والدینى ونادى به کثیر من العلماء والباحثین التربویین على مصر العصور وذلک یؤکد لنا ان ذلک النوع من التعلم له آثار إیجابیة وفعالة فى تحقیق الاهداف  اى مجتمع یسعى للتطور والارتقاء بالعلم والطلاب من خلال إکسابهم الخبرات والمهارات المختلفة فى شتى المجالات ولیس المجالات التربویة فقط .

أهمیة التعلم التعاونى :

ان التعلم التعاونى ماهو إلا تفاعل مشترک بین مجموعة متباینة من الأطفال یعملون سویا من أجل تحقیق مجموعة من الأهداف ، ومن خلال ذلک نجد أن من أهم ممیزات التعلم التعاونى هو بث روح التعاون واتاحة الفرصة للتفاعل وتبادل الأفکار وبناء العلاقات الإنسانیة بین الأطفال ومن ثم فهو یعمل على بناء القیم الأخلاقیة والإجتماعیة ، وتحسین قدرات          التفکیر والحد من بعض المشکلات السلوکیة للأطفال وکذلک العمل على زیادة الحافز الذاتى نحو التعلم.

لقد اشار البعض إلى أن اهمیة التعلم التعاونى تتمثل فى :

-          تنمیة مهارات تحمل المسئولیة لدى الطفل تجاه المهام المکلف بها.

-          یزید من ایجابیة الطفل تجاه ذاته وتجاه أفراد جماعته.

-          ینمى لدى الفرد مهارات التفکیر العلیا.

 ( حسن زیتون ، کمال زیتون ،225،2003)

وأضاف آخرون  ان أهمیة التعلم الذاتى تتلخص فى النقاط الآتیة :

-          جعل الطفل محور العملیة التعلیمیة .

-          تنمیة بعض القیم لدى الطفل مثل تقبل الرأى والرأى الآخر والقدرة على اتخاذ القرار          والثقة بالنفس .

-          تنمیة بعض المهارات لدى الطفل مثل مهارة حل المشکلات ومهارات القیادة والاتصال والتواصل مع الآخرین وتنمیة مهارتى الاستماع والتحدث.

     یؤدى التعلم التعاونى إلى کسر الروتین وخلق الحیویة داخل قاعة النشاط.

http://www.almorappi .com/education.

ومن خلال ذلک یمکننا رؤیةببعض النقاط التى نوضح من خلالها أهمیة التعلم          التعاونى من خلال مایمده من مهارات وأسالیب معینة على التدریس لکل من الطفل والمعلم  على النحو التالى :

أولاً : بالنسبة للطفل : نجد ان التعلم التعاونى یوفر للطفل الآتى :

1-    المساعدة على العمل فى مجموعات .

2-    اتاحة الفرصة على التعلم عن طریق المحاولة والخطأ .

3-    تدریب لدى الطفل على کیفیة طرح الأسئلة وعرض أفکاره على الآخرین.

4-    نبذ بعض الصفات الغیر مرغوبة مثل الأنانیة والخجل والإنطواء.

ثانیاً : بانسبة للمعلم :نجد ان التعلم التعاونى یوفرللمعلم الآتى :

1- حسن إدارة الوقت .

2- تمکن المعلم من تقدیم التغذیة الراجعة من خلال عدة طرق مختلفة تتفق مع طبیعة الأطفال.

3- تساعد المعلم على معرفة مشکلات الأطفال وکیفیة علاجها .

4- تساعد المعلم على إکتشاف حالات صعوبات التعلم وکیفیة التغلب علیها.

5- تنمیة قدرت العلم فى مهارات التخطیط للنشاط.

الأسس التى یقوم علیها التعلم التعاونى :

أولاً : الاسس التربویة :

 تعد الأسس التربویة من الرکائز المهمة للتعلم التعاونى لأنها تعمل على تهذیب النفس وجعلها قادرة على العملداخل النسق الجماعى ، ونستطیع أن نوجزها فى النقاط التالیة

1-    تجمع استراتیجیة التعلم التعاونى بین طریقة النمو الفردى للمتعلم والنمو الجماعى .

2-    تعمل هذه الأستراتیجیة عن التخلى عن القیم والسلوکیات السلبیة وتدعیم السلوکیات والقیم الإیجابیة .

3-    تعمل على احترام العمل وتدعیم قیمة الإنضباط الجماعى .

ثانیاً : الأسس الإجتماعیة :

تلعب استراتیجیة التعلم التعاونى دور هام وبارز فى تشکیل روح التعاون بین الطفل وجماعة الأقران ونستطیع ان نلخص الاسس الاجتماعیة على النحو التالى :

1- تتیح الفرصة لممارسة الحیاه الإجتماعیة داخل المجموعة کجزأ مبسط للحیاه داخل المجتمع الخارجى وهو المجتمع الأکبر .

2- تتیح الفرصة کذلکلأفراد المجموعة على النقاش والحوار البناء وذلک من أجل تمیز مجموعاتهم عن باقى المجموعات الأخرى .

3- تبث روح الإنتماء  وتقویتها داخل أفراد المجموعة.

ثالثاً الأسس النفسیة :

یلعب الاساس النفسى لإسترتیجیة التعلم التعاونى دور هام وبارز للأسباب التالیة :

1- تعمل هذه الإسترتیجیة على اشباع حاجات الأطفال النفسیة والمعرفیة من خلال العمل الجماعى والشعور بالانتماء وتقویة روح المواطنة وحب العمل .

2- تتیح هذه الاستراتیجیة الفرصةلاکتشاف میول الطفل داخل المجموعة من خلال تفاعلاته ونشاطاته أثناء تأدیة المهام الموکل بها ضمن الفریق .(سمیرة سالمین خویطر ،95،2007)

ومن خلال ماسبق نلاحظ تداخل وترابط جمیع الأسس نظرا لان کل منهم مکمل للأخر ولا یمکن ان یکون بمعزل عن الباقى ، فجب ان تکون هذه الاسس مجتمعة عند تطبیق إستراتیجی التعلم التعاونى .

استراتیجیات التعلم التعاونى :

من استراتیجیات التعلم التعاونى الآتى :

1- التعلم التعاونى الجمعى ( دوائر التعلم Circles Of Learning).

2- التنافس الجماعى بین المجموعات ( Inter Group Competition) .

3- التکامل التعاونى للمعلومات المجزأه .

(خالد مطهر العدوانى ، 2009)

http:/Kenanaonlion.com))

4- الاستقصاء التعاونى .

5- العاب ومسابقات الفرق .

6- التنافس الفردى .

( عبد اللطیف فرج ،32،2005)

ومن خلال ماسبق نستطیع القول انه هناک بعض الاستراتیجیات التى یمکننا إضافتها والتى یمکن استخدامها مع طفل ما قبل المدرسة ومنها  :

1- إستراتیجیة الفرق المتشابهة: وفیها یتدرب الطفل على البحث والتحلیل والتساؤل عن          کل معلومة

2- إستراتیجیة قائد فریق : وفیها یتدرب الطفل على دور القائد والمعلم .

3- إستراتیجیة فرق التعلم الجماعیة : وفیها یتعلم الطفل کیفیة العمل فى مجموعات ومتطلبات ذلک العمل وأیضا یتعرف على حقوقه وواجباته تجاه المجموعة .

دور معلمة ریاض الأطفال و طفل ما قبل المدرسة فى التعلم التعاونى .

ومن خلال خبرة الباحثین فى المجال التربوى إستطاعا أن یحددان الآتى :

أولاً : دور معلمة ریاض الأطفال فى التعلم التعاونى :

  • ·     التخطیط الجید للنشاط من خلال :

1-  وضع الأهداف العامة وکذلک الاهداف الإجرائیة  للنشاط بما یتناسب وطبیعة النشاط المقدمة للطفل ، کذلک تحدید خطة سیر النشاط والتقییم ثم عملیات التغذیة الراجعة ، وذلک فى ضوء طبیعة طفل ما قبل المدرسة.

2- تحدید الوقت الذى سوف یستغرقه النشاط  ، مع تحدید الفترة الزمنیة التى یعمل فیها الفرد والمجموعة معاً.

3- تقسیم الأطفال إلى مجموعات وتتوقف تلک المجموعات على طبیعة النشاط المراد تقدیمه

4- ترتیب قاعة النشاط .

5- خلق بیئة مثیرة للطفل تحفزه على العمل ضمن فریق وتثیر دافعیته .

6- إعداد الوسائل اللازمة للنشاط

7- تقوم المعلمة بدور الموجه ولیس الملقن وحث الأطفال على إکتساب مهارات العمل فى مجموعات  .

8- تتفقد المعلمة مجموعات الأطفال مع ضرورى الإجابة على إستفسارات الأطفال.

ثانیا ً : دور طفل ما قبل المدرسة فى التعلم التعاونى :

یلعب الطفل فى استراتیجیة التعلم التعاونى دور إیجابى وفعال فهو یقوم بالعدید من الأدوار منها:

1-    اختیار الانشطة التى تساهم فى تحقیق الاهداف

2-    المشارکة فى تصمیم بیئة التعلم .

3-    ربط الخبرات السابقة بموضوع النشاط .

4-    خلق جو من الألفة والمحبة بین أفراد المجموعة وذلک عن طریق حل الخلافات التى قد تنشأ أثناء التعلم .

5-    تقدیم حلول ذکیة وطرح الاسئلة مع احترام آراء الآخرین .

6-    توجیه أفراد المجموعة إلى سرعة إنجاز المهام المطلوبة منهم وذلک من خلال جو من الاحترام والمحبة والألفة.

7-    تقدیم ید العون والمساعدة لأعضاء المجموعة.

ومن خلال ما سبق ومن خلال خبرة الباحثین یمکننا القول أن استراتیجیة التعلم التعاونى تجعل التعلم امر ممتع وشیق بالنسبة للطفل والمعلمة معاً وتحول بیئة حجرة النشاط من مکان لتلقلى المعلومة یتسم بروح الجمود وقلة الدافعیة  إلى مکان مفعم بالإیجابیة وروح التعاون ومتعة تلقى العلم والبحث عنه وتعلم المهارات الحیاتیة بکافة جوانبها ویزید من التوافق الإجتماعى بین الأطفال مما دفعنا ذلک لأن نتحدث فى الجزء القادم عن مهارات التوافق الإجتماعى

ثانیاً : مهارات التوافق الإجتماعى

لقد شغلت مهارات  التوافق الإجتماعى أذهان کثیر من التربویین وعلماء النفس على السواء وذلک للدور الذى تلعبه مهارات التوافق الإجتماعى فى حیاه الإنسان فى جمیع مراحل حیاته بصفة عامة ومرحلة الطفولة المبکرة بصفة خاصة ، حیث أن مهارات التوافق الإجتماعى تحقق للطفل التوازن الشخصى والفیزیولوجى ، فیبدأ الطفل تکیفه مع البیئة المحیطة به منذ سنوات عمره الأولى والتى تبدأ مع الأسرة کمجتمع صغیر ، وهى التى تکون بمثابه وحدة دینامیکیة تساعد على تکوین آلیات الحیاه الإجتماعیة والتى تختلف من بیئة لأخرى ومن ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر ، فیتحول الطفل من کائن بیولوجى إلى کائن إجتماعى سهل علیه الإندماج والتوافق ضمن النسق الإجتماعى للجماعة التى ینتمى إلیها وبالتالى یحاول إکتساب مهارات التوافق شیئا فشیئا من خلال لعبه للأدوار المختلفة فى المجتمع الذى یعیش فیه فعن طریق تفاعله العائلى داخل الأسرة التى ینتمى إلیها تنمو قدراته ومهاراته وسلوکیاته وشیئا فشیئا تزداد دائرة التعارف ویلعب أدوار إجتماعیة أخرى ومن هنا یکتسب الطفل مهارات التوافق الإجتماعى ولکى تکون تلک المهارات إیجابیة تتسم بالفاعلیة والإنجاز یجب وان یشعر الطفل أنه مرغوب فیه ومحبوب وقادر على حل المشکلات واثق من نفسه ،قادر على تحمل المسئولیة .

فعلینا جمیعا ان نخلق لأطفالنا البیئة التى تقودهم إلى تعلم واکتساب مهارات التوافق الإجتماعى سواء داخل مؤسسات ریاض الأطفال أو خارجها بأن نقوم بخلق بیئة مثیرة تتسم بالجو التعاونى الدافئ وترک العنان لبناء العدید من العلاقات الإجتماعیة التى تتسم بروح التعاون وحب مساعدة الآخرین .

مفهوم مهارات التوافق الإجتماعى :

عند الحدیث عن مهارات التوافق الإجتماع فکان لزاماً علینا ان نتعرف أولاً على مفهوم کل من المهارة والتوافق کلٍ على حدى :

-         مفهوم المهارة :

قد عرفها معجم المعانى الجامع على أنها مصدر "مهر" وهى القدرة على أداء العمل بحذق وبراعة ( المعانى لکل رسم معنى https://www.almaany.com)

أما Good فقد عرفها فی قاموسه للتربیة بأنها الشئ الذی یتعلمه الفرد ویقوم به والقدرة على الاداء بسهولة ودقة سواء کان هذا الأداء جسمیاً أو عقلیاً. وأنها تعنی البراعة فی التنسیقبین حرکات الید والأصابع والعین.

وقد عرفت المهارة بشکل عام فی الأدب التربوی على أنها القیام بعملیة معینة أو أداء عمل ما بدرجة من السرعة والإتقان مع اقتصاد الجهد المبذول. Mayer, D. (1995))       من خلال ماسبق یمکننا القول بأن المهارة "هى کل عمل یقوم به الفرد بدقة وتمیز"

-         مفهوم التوافق :

یشیر مفهوم التوافق " إلى أنه تفاعل الشخص مع بیئته " وهناک من ذکر أن المفهوم اللغوى للتوافق یشیر إلى "الانسجام والمؤازرة والمشارکة والتضامن " .

وفى معجم العلم السلوکى التربوى یعرف على انه " علاقة متناغمة مع البیئة ، وتنطوى على القدرة لاشباع معظم حاجات الفرد ، وتجیب عن معظم المتطلباات الفیزیائیة والإجتماعیة التى یحتاجها الفرد ". ( محمد یوسف أحمد ،706،2011)

وهناک من ذکر أن التوافق هو " قدرة الفرد على عقد صلات اجتماعیة ایجابیة ، یرضى عنها الفرد ،ویرضى عنها الناس ، بمعنى آخر علاقات تتسم بالتعاون والإیثار ولا یشوبها العدوان .(شیخة سعد المزروعى ،29،1990)

والتوافق هو " عملیة دینامیة مستمرة تتناول السلوک والبیئة الطبیعیة والاجتماعیة بالتغییر والتعدیل حتى یحدث توازن بین الفرد وبیئته . ( عبد الله یوسف أبو سکران ، 15،2009)

ومن خلال ماسبق ومن خلال خبرة الباحثین استطاعا أن ینظروا إلى تعریف التوافق من خلال ثلاثة أبعاد :

1- البعد الذاتى :

ویعنى الطریقة التى من خلالها یستطیع الفرد احداث التوازن مع مفردات البیئة المحیطة به ذاتیا بدون مساعدة أو تدخل الآخرین .

2- البعد الإجتماعى :

وهى قدرة الفرد على اتباع العدید من السلوکیات والمهارات التى تحقق له التوافق من خلال قبول الجماعة لتلک السلوکیات والمهارات .

3- البعد الذاتى الإجتماعى :

وهو ترابط وتداخل کل من البعدین السابقین لاحداث توافق الفرد مع بیئته .

-         مفهوم التوافق الإجتماعى :

یشیر معجم English and English )) ان التوافق الاجتماعى" هو امکانیة الفرد لتکوین علاقات اجتماعیة مع التى یعیش فیها ". English and English,1938,4 ))

ویقصد به أیضاً تلک التغیرات التى تحدث فى سلوک الفرد وفى اتجاهاته وعاداته بهدف المواءمة مع البیئة وإقامة علاقات منسجمة معها لاشباع حاجات الفرد ومتطلبات بیئته .

(عبد الله یوسف ابوسکران ،15،2009)

ویشیر آخرون إلى أن التوافق الاجتماعى هو " تلک العملیات التى یحقق بها الفرد حالة الإنسجام والاتزان فى علاقاته بأصدقائه مع قبول ما یفرضه المجتمع علیه من مطالب والتزامات وما یرضاه له من معاییر وقیم . ( حشمت حسین وباهى مصطفى ،55،2006)

ومن خلال ماسبق ومن خلال خبرة الباحثین فى مجال العمل التربوى بصفة عامة ومجال طفل ما قبل المدرسة نستطیع القول بأن التوافق الإجتماعى هو "هى مدى نجاح الفرد  فى التعایش مع افراد مجتمعه بطریقة ایجابیة مکوناً العدید من العلاقات الإجتماعیة التى تتسم بالحب والتعاون والإیثار والمرونة".

مفهوم مهارات التوافق الإجتماعى :

هى الإمکانات والقدرات التى تتوافر لدى الفرد وتمکنه من التعامل والتفاعل مع الآخرین فى محیط بیئته أو بیئة مختلفة عنه بحیث یتعامل مع هذه البیئة أیاً کانت بکل تکیف وتواؤم.

http://www.feedo.net/QualityOfLife/Success/SocialSkills.htm))

وفى ضوء ماسبق نسطیع أن نضع تعریف لمهارات التوافق الإجتماعى على أنها "هى مجموعة من المهارات التى تساعد الطفل على معرفته کیفیة اقامة علاقات اجتماعیة وکیفیة التعایش مع افراد مجتمعه بسلام وایجابیة وفاعلیة".

أبعاد التوافق الإجتماعى :

لقد تعددت وتباینت الآراء حول تحدید ابعاد التوافق الإجتماعى فمنهم من حددها من خلال الأبعاد التالیة :

1-      الرضا عن الذات .

2-      الشعور بالکفاءة والثقة بالنفس .

3-      النضج الإنفعالى والمقدرة على ضبط النفس .

4-      المهارات الإجتماعیة .

5-      المقدرة على التفاعل الإجتماعى .

6-      المسؤلیة الإجتماعیة .

7-      اتجاه الطلبة نحو المعلم والمدرسة .

( محمد یوسف أحمد ،2011،710-716 )

والبعض الآخر ذهب إلى أن أبعاد التوافق الإجتماعى تتمثل فى الآتى :

1- التوافق الأسرى .

2- التوافق المدرسى .

3- التوافق المجتمعى .

4- التوافق الانسجامى .

 ( عبد الله یوسف ابوسکران ،2009،45-48)

ومن خلال خلال ماسبق ومن خلال رؤیة الباحثین نرى أن ابعاد التوافق الإجتماعى تضم الإتجاهین السابقین معاً ولا نستطیع رفض بعد من الابعاد السابقة حتى لا تخل بمنظومة توافق الفرد الإجتماعیة مع البیئة ، فالتوافق یکون دائماً حصیلة لانسجام الفرد مع بیئته فى جمیع الجوانب والاتجاهات والمجالات .ویمکننا إضافة تلک الأبعاد :

-         التوافق الشخصى ( الذاتى ) :

وهو رضا الإنسان عن نفسه وعن ذاته فى جمیع مراحل حیاته .

-         التوافق المهنى :

وهذا یتعلق بالمهنة التى یمتهنها الفرد ومدى قدرته على التکیف معها من خلال دافعیته ونجاحه وتفوقه فیها .

العوامل المؤثرة فى عملیة التوافق الإجتماعى :

هناک عدة عوامل لها الأثر الأکبر فى إحداث التوافق الإجتماعى منها :

1-    اشباع الحاجات الأولیة والحاجات الشخصیة :

ویقصد بها الحاجة إلى الطعام والشراب والملبس والحاجات النفسیة والحاجة إلى الإنتماء والتقدیر والامن والاستقرار وان لم تشبع تلک الحاجات یؤدى بالفرد إلى التوتر والقلق الذى یدفعاه لاشباعها وإذا لم یتمکن من اشباعها زاد التوتر ویصبح غیر قادر على التوافق مع مجتمعه الخارجى والداخلى .

2-    تقبل الإنسان لذاته :

 فکرة الإنسان عن نفسه من العوامل المهمة التى تؤثر على سلوکه فإذا کانت هذه الفکرة حسنة أصبح الانسان راضیاً عن نفسه ممتلئاً بالثقة ، مما یدفعه إلى العمل والنجاح والتوافق مع مجتمعه ، أما إذا کانت الفکرة سیئة واصبح الفرد غیر راضى عن نفسه وغیر متقبل لها ، وفاقد الثقة بها.

3-    اکتساب الفرد العادات والمهارات السلیمة :

وهذه العادات تیسر له اشباع حاجاته الملحة ، وهى عادات یکتسبها الفرد فى مراحل حیاته المبکرة ، وتساعده على التوافق ، فإذا کانت الخبرات والمهارات سلیمة ساعدته على التوافق ،والعکس صحیح ، زهنا یؤکد علماء النفس ان الخمس سنوات الاولى من حیاه الطفل تتکون فیها معالم شخصیته ، وتنمو بذور التوافق السلیم من عدمه .

4-    المرونة :

ویقصد بها الاستجابة للمؤشرات الجدیدة ، فالشخصیة القویة لا تقبل أى تغبیر یطرأ علیها ، ومن ثم من الممکن أن یختل توافقه .

5-    المسایرة ( المسالمة ) :

یربط البعض بین التوافق والمسالمة ، أى یسلم الفرد للجماعة التى ینتمى إلیها ویخضع لنظامها ، ویرى البعض الآخر أن التوافق لیس استسلامى ، لکون هذه الفکرة تتجاهل الفروق الفردیة بین الافراد فى تقبل الاوضاع الإجتماعیة .

6-    معرفة الانسان نفسه :

وهى مدى قدرة الإنسان على تحقیق أهدافه ، وإشباع رغباته ، والابتعاد عن          الرغبات التى لاتسمح قدراته بتحقیقها ، لأن من یجهل امکانیاته قد یضع لنفسه أهدافاً          یعجز عن تحقیقها ، فیصاب بالإحباط والفشل الذى یکون سبباً فى اختلال توافقه.           (ممدوح عبد الرحیم ،  2008،33-34)

ومن خلال ماسبق نستطیع إیضافة بعض العوامل الآخرى منها :

-      قدرة الفرد على موافاه متطلبات النمو فى جمیع مراحل حیاته .

-      قدرة الفرد  على نحفیز  الذات واستغلال معطیات البیئة فى تحقیق النجاح والتمیز ومن ثم التوافق الاجتماعى .

-      قدرة الفر د على على حل ما یواجهه من مشکلات وعوائق بطریقة تساعده على ارضاء نفسه من جانب ومن جانب آخر على ارضاء المجتمع تبعا ً لقیمه وعاداته الثقافیة

خصائص التوافق الإجتماعى:

یتمثل التوافق الاجتماعى فى قدرة الفرد على أن یعقد صلات اجتماعیة مشبعة مع الآخرین ، حیث یرتبط تقبل الآخرین بتقبل الذات ویمکن تحدید خصائص التوافق الإجتماعى الجید فیما یلى

-         المسئولیة الإجتماعیة :

ادراک المعاییر الاجتماعیة واخضاع رغباته لتلک المعاییر ، وان یکون قادراً على ان یضع نفسه مکان الآخرین .

-       الدینامیة : أى الاستمراریة ، وذلک لان الظروف البیئیة المتغیرة باستمرار تحتم على الانسان ضرورة التکیف مع هذا التغیر الجدید وکذلک فإن الحاجة الآن اصبحت تختلف عن السابق .

-       المعیاریة : تعنى ان التکیف له قیم معینة وله مفهوم معیارى ویرى العلماء أن معیار التکیف متعلق بمقیاس القدرة على التکیف مع الظروف العدیدة التى تواجه الفرد أو الجماعة .

-       النسبیة : اى ان التکیف وسوء التکیف یختلف باختلاف الثقافات السائدة فى المجتمع أى أن مایسمى تکیف فى مجتمع ما قد لایکون تکیف فى مجتمع آخر وان کل مجتمع یرى أن العادات والتقالید والقیم السائدة فیه وطریقة حیاتهم هى الطریقة الصحیحة وان طریقة غیرهم هى الخطأ لذا فاننا نحکم على ان السلوک مناسب أو غیر مناسب حسب ربطه بثقافة وزمن معین . ( عمر إبراهیم السیف ،1427ه ،16)

ومن خلال ماسبق نستطیع القول بان هناک العدید من الخصائص الخاصة بالتوافق الأجتماعى قد اشرنا عن بعضها سابقا ونشیر الآن على البعض الآخر :

الوظیفیة :اى من وظائف التوافق الاجتماعى انه یعید التناسق والاتزان لجمیع جوانب شخصیة الفرد بعد مواجهته لعادات وثقافات تختلف عن عاداته وثقافاته .

نفسیة بیلوجیة : أى ان التوافق الاجتماعى یساعد الفرد على اشباع حاجاته ورغباته حتى یستطیع الوصول للاتزان النفسى الذى یؤهله لاحداث توافق اجتماعى سلیم بدون صراعات داخلیة.

ارتقائیة : یؤدى التوافق على اشباع حاجات الفرد ومتطلبات نموه فى کل مرحلى حتى یستطیع ان یعیش فى سلام داخلى مع ذاته .

-          بعض العقبات التى تحول دون تطبیق إستراتیجیات التعلم التعاونى والتى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل.

أولا : بعض العقبات التى تحول دون تطبیق إستراتیجیات التعلم التعاونى .

یواجه تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى فى حجرة النشاط العدید من الصعوبات التى تحول دون تطبیق تلک الاستراتیجیات بنجاح بعض هذه الصعوبات یکون ماهو إدارى وماهو فنى ، ذلک لان بعض الروضات لم تجهز أساسا لهذا المنحنى التعلیمى ، نظرا لاحتیاجه للعدید من التجهیزات والکوادر البشریة المدربة على تطبیق هذه الاستراتیجیة من التعلیم ، ومن هذه الصعوبات ما یأتى :

-          أولا : صعوبات تتعلق بأداء المجموعات .

-          ثانیا : صعوبات تختص بالنواحى الفنیة والإداریة.

-          ثالثا : صعوبات تتعلق بطفل ما قبل المدرسة .

-          رابعا : صعوبات تتعلق بمعلمة ریاض الاطفال.

( منذر محمود حمد نصار ، 2010، 26-33)

ثانیا : العقبات التى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل:

عوائق التوافق متعددة وهى التى تمنع الانسان من اشباع حاجاته ومن تحقیق اهدافه وبعضها یکون داخلى ذاتى والبعض الآخر یکون خارجى یرتبط بالبیئة التى یعیش فیها الفرد .

1- العوائق الجسمیة :

المقصود هنا العاهات والتشوهات الجسمیة التى تحول بین الفرد ، فضعف القلب وضعف البنیة قد یعوق الطفل فى المشارکة فى بعض الانشطة الریاضیة والترفیهیة وتکوین الصداقات مما یشعره بالنقص وقد یؤدى به ذلک إلى الانسحاب والانطواء .

2- العوائق النفسیة :

یقصد بها نقص الذکاء أو ضعف القدرات العقلیة والمهارات النفس – حرکیة ، أو اى خلل فى نمو الشخصیة والتى قد تعوق الشخص عن تحقیق أهدافه ، ومنها الصراع النفسى الذى ینشأ عن تناقض أو تعارض أهدافه وعدم قدرته على المفاضلة بینهما واختیار اى منهما مناسب فى الوقت المناسب .

3- العوائق الاقتصادیة :

یعتبر عدم توفر الامکانیات المادیة عائقاً یمنع کثیراً من الناس من تحقیق أهدافهم فى الحیاه وقد یسبب لهم الشعور بالاحباط خاصة فى مرحلة الشباب ، حیث یکون التفکیر فى التعلیم والعمل والاستقرار فى المستقبل .

4- العوائق الاجتماعیة :

یقصد بها القیود التى یفرضها المجتمع فى عاداته وتقالیده وقوانینه وقیمه لضبط السلوک وتنظیم العلاقات والتى قد تعوق الشخص عن تحقیق اهدافه فتخلق لدیه نوعاً من الصراع النفسى بین الضوابط وبین رغباته ودوافعه وقد تؤدى إلى إحباطه وشعوره بالعجز والضعف .         ( مؤمن بکوشى الجموعى ،2013 ،102)

من خلال ماسبق یتضح انه لایمکن الفصل بین تلک العقبات بعضها البعض فاى منهما قادر انه یعیق عملیة التوافق الاجتماعى .

دور التعلم التعاونى فى تحقیق التوافق الإجتماعى لطفل ما قبل المدرسة :

ان استراتیجیة التعلم التعاونى تعتبر من اهم الاستراتیجیات التى یمکن من خلالها تحقیق التوافق الاجتماعى لطفل ما قبل المدرسة حیث ان تلک الاستراتیجیة تعمل على تکوین علاقات وطیدة بین الطفل ومجتمع الاقران داخل الروضة عن طریق دعم کل منهم للاخر أثناء         ممارسة الانشطة المختلفة ، حیث أن التعلم التعاونى یعد من أسالیب تنمیة السلوک الاجتماعى لدى الطفل ، وذلک لان طبیعته تحتم التفاعل مابین الافراد لتحقیق هدف مشترک وینتج عن           هذا التفاعل تنمیة لروح الصداقة وزیادة التوصل والایجابیة والایثار وغیرها من القیم         الاجتماعیة وکذلک یؤدى ذلک إلى انخفاض معدل القلق والتوتر وارتفاع الثقة بالنفس  بین أفراد الجماعة الواحدة .

ویشیر بعض المهتمین بالتوافق الاجتماعى للطفل عن طریق التعلم التعاونى إلى أن هناک اربعة أشکال للتفاعل الاجتماعى فى مواقف التعلم التعاونى الذى یمارسه الطفل أثناء تفاعله فى الانشطة المقدمة إلیه وهى : الصراع والتعاون والتنافس والمواءمة وکل منهما له اسلوبه الممیز والذى یظهر بوضوح اثناء التعلم التعاونى ، فالاطفال فى حالة الصراع یوجهون طاقاتهم نحو هدم الاخرین وایذائهم ، بینما فى المنافسة فهم یوجهون تلک الطاقة نحو العمل لتحقیق الهدف أو الحصول على أکبر قدر من الکسب ، وتعتبر المنافسة فى جماعة الاطفال شکلا من اشکال الکفاح الاجتماعى من اجل الفوز ،اما إذا تحول الاهتمام إلى حرمان أو إیذاء الفریق الآخر حتى یحقق الفوز ظهرت الخصومة وانقلب التنافس إلى تنافس غیر شریف أو تنافس عدوانى ( صراع).

لهذا فإن احترام اللعب وقواعده وتطبیق القوانین بدقة بدون تهاون یعمل على ان تستمر حالة التنافس بین الجماعات ، فالصراع یظهر عندما تسود فوضى العلاقة بین الجماعة وتظهر المواءمة کضرورة لحل موقف الصراع بوساطة إخضاع الجماعة الأخرى ، ونادراً ماتکون عن طریق الحل الوسط .وتعتبر المواءمة نادرة الحدوث بین الجماعات التى تمارس الأنشطة الریاضیة ، ویعنى التعاون السلوک المنسق بین أعضاء الجماعة لتحقیق الهدف المشترک فالطفل یتنازل عن بعض متطلباته فى سبیل تحقیق الهدف الجماعى والتعاون یتطلب منه التضحیة بغرائزه الفردیة وتعلم التعاون من أجل الجماعة .

( نبراس یونس محمد آل مراد ، 2004،43)

الدراسة المیدانیة ونتائجها

أولاً :الإجراءات المیدانیة للدراسة

منهج الدراسة.

عینة ومجتمع الدراسة .

أدوات الدراسة .

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة .

ثانیا: نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها

إجراءات الدراسة المیدانیة

تمهید :

فى هذا الفصل یقوم الباحثان بعرض إجراءات الجانب المیدانى من خلال عرض المنهج المستخدم فى الدراسة، وعینة الدراسة ثم تتناول أدوات الدراسة التى استخدمتها، والأسالیب الإحصائیة المتبعة التى استخدمت فى هذه الدراسة.

منهج الدراسة:

طبیعة البحث الحالى تحتم استخدام المنهج الوصفى التحلیلى الذى یهتم بوصف الوضع الراهن لظاهرة ، أو مشکلة ما ، وتفسیرها کماً وکیفاً من خلال البیانات الدقیقة عنها وتحلیلها وتفسیرها کماً وکیفاً وهو ما یتفق مع طبیعة البحث الحالى الذى یهتم بدور  التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

عینة ومجتمع الدراسة :

قاما الباحثان باختیار عینات بحثهما کالتالى:

عینة الدراسة الأساسیة :

قاما الباحثان  بتطبیق أدوات الدراسة على عینة أساسیة بلغت (100) معلمة موزعة على الإدارات السبع لمحافظة الأسکندریة ، وذلک للإجابة عن تساؤل الدراسة.

أدوات الدراسة:

1-   استبانة موجهة لمعلمة الروضة تطبق على الطفل  لقیاس أثر استخدام التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة  . ( إعداد الباحثان ).

2- تصور مقترح لبیان دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

أ-   خطوات إعداد الاستبانة وبنائها:

     قاما الباحثان  بإعداد الاستبانة وبنائها وذلک من خلال: الاطلاع على العدید من المراجع والأدبیات النظریة والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع، ثم قاما الباحثان بصیاغة مفردات الاستبانة، وتم وضع الاستبانة فی صورتها الأولیة لعرضها على المحکمین، للوصول إلى الصورة النهائیة للاستبانة وفیما یلى عرض لأهم تلک الإجراءات بشئ من التفصیل:

وصف الاستبانة:

تم تقسیم الاستبانة إلى محورین :

المحور الاول : مهارات التعلم التعاونى .

المحور الثانى : مهارات التوافق الإجتماعى .

-تعلیمات تطبیق الاستبانة:

قاما الباحثان بتوضیح کیفیة تطبیق الاستبانة کما یلى :

-  یتم اختیار بدیل من البدائل التالیة

موافق

غیر موافق

وتصحح العبارات تبعا لتکرارها وحساب النسبة المئویة لها .

* کفاءة استبانة موجهة لمعلمة الروضة تطبق على الطفل 

أولاً : الصدق:

اعتمدا الباحثان فى حساب الصدق على مایلى:

أ-الصدق المنطقى ( صدق المحکمین ) Logical Validity :

تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین وذلک بهدف : التأکد من مناسبة مفرداته للمفهوم المراد قیاسه، وفى ضوء آراء المحکمین تمت صیاغة الإستبانة فى صورته الأولیة، ثم اعادة صیاغتها بعد التحکیم لتکون فى صورتها النهائیة جاهزة للتطبیق .

- طریقة إعادة الأختبار:

قاما الباحثان بتطبیق الإستبانة موجهة لمعلمة الروضة تطبق على الطفل  - إعداد الباحثان على  العینة الأساسیة والتى یبلغ عددها (100) معلمة  .

ثانیا: نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها

تمهید:

یتناول هذا الفصل نتائج الدراسة المیدانیة بعد إجراء التحلیل الإحصائی لبیانات استجابات تساؤلات الدراسة، والذی تمت صیاغتها بهدف التعرف على التصور المقترح الذى یبین لنا دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

الإجابة عن تساؤل الدراسة:

إجابة سؤال الدراسة:

  1. الذى ینص على :  " ما مدى إیجابیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة ؟

للإجابة على هذا التساؤل قاما الباحثان  برصد استجابات عینة الدراسة معلمات الروضة بعد تطبیقها على الاطفال  ، وجاءت کالآتى :

وقد استطاعا الباحثان الإجابة على سؤال الدراسةعلى النحو التالى :

الذى ینص على :  " ما مدى إیجابیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة ؟

للإجابة عن التساؤل قاما الباحثان برصد استجابات عینة الدراسة من المعلمات بعد تطبیقها على الطفل ، وحساب التکرارات  والنسب المئویة لإستجابات  عینة الدراسة وفق الاستجابات المحددة ( موافق، غیر موافق )، 

وفى المحور الاول (مهارات التعلم التعاونى) ومن خلال الجدول تبین لنا الأتى :

5-    ان التعلم التعاونى "ساهم بنسبة کبیرة فى تنمیة مهارات التعلم التعاونى لدى طفل ما قبل المدرسة " حیث تبین لنا ان التعلم التعاونى ساهم فى ممارسة الطفل للمهارات المختلفة وذلک بنسبة 90%( موافق) وهذه النتیجة تتفق مع دراسة عزة سعید عرفة حسن مدکور (2013)، کما تین ان التعلم التعاونى ساهم فى زیادة الدافعیة للتعلم لدى الطفل بنسبة 97% ( موافق) ، وساعد کذلک التعلم التعاونى على تنمیة بعض المهارات منها التعاون والتوافق والمحبة وطرح حلول للمشکلات حیث جاءت النسب المئویة  بالترتیب کالآتى : 98% ،92% ، 92% ، 90% ( موافق). وساعد التعلم التعاونى کذلک على خلق بیئة خصبة لممارسة الانشطة حیث جاءت النسبة المئویة 90%( موافق)  وهذا ما تؤکده دراسة میرقت اسامة محمد حج یحیى (2011) :والتى أکدت على فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى التدریس ، وکذلک دراسة دراسة صبرى حسن الطراونة (2012) والتى تتفق نتائجها مع نتائج الدراسة الحالیة وهى وجود اثر ذى دلالة احصائیة لطریقة التدریس فى التحصیل ولصالح طریقة التعلم التعاونى  .

6-    وبالنسبة للمحور الثانى جاءت العبارات التى تختص بتکوین الطفل للعلاقات الاجتماعیة بنسب المئویة التالیة على الترتیب 91% (موافق)، 80% ( موافق)  وان الطفل ینساق  وار اى علاقة بنسبة 10% (موافق) وکذلک جاءت العبارات التنى تشیر الى ان الطفل یقدم المساعدة للاخرین بنسب 84% (موافق) عنما یطلبوا منه المساعدة وبنسبة 80%         (موافق) من غیر طلبهم للمساعدة ، واشارت عبارة اهتمام الطفل بتقییم علاقاته  مع الآخرین بنسبة 75% (موافق) وان الطفل یمیل للعزلة وکذلک العمل منفردا  بنسبة 95% (غیر موافق) ، 96%(غیر موافق) على التوالى ،وان الطفل یمتلک روح التسامح بنسبة 90% (موافق)، وجاءت العبارات التى تشیر إلى أن الطفل زائد الثقة بنفسه ولا یضع       فى اعتباره مشاعر الآخرین وتوجیه اللوم على غیرة فى حالة فشله بنسب 15%            (غیر موافق)، 20%  (غیر موافق) 13% (غیر موافق) على التوالى ، اما بانسبة لتحمل المسئولیة والاتزان الانفعالى فکانت النسبة 90% (موافق) لکلتا العبارتین ، وجاءت مهارات التوافق الاجتماعى الأتیة  الاندماج مع الجماعة واطاعة الاوامر والقدرة على التعبیر ووضع الحلول للصعوبات التى قد تواجه الجماعة عند ممارسة الانشطة والقدرة على اتخاذ القرارات والمثابرة والتأثیر فى الجماعة والتفکیر بإیجابیة فى کیفیة النجاح  ومدى امتلاک الطفل لها بالنسب المئویة التالیة على التوالى 90% (موافق)،94% (موافق)، 90% (موافق) ، 79% (موافق) ، 78%(موافق) ، 85%(موافق)  ، 85% (موافق) 86%        (موافق) ، وامتلاکه لصفة الصدق مع غیر الصادقین بنسبة 77% (موافق) ، وعن مهارة امتلاک النفس عند الغضب والسیطرة على انفعلاته جاءت بنسبة 90% (موافق)،          وعن مدى احتیاج الطفل للتدعیم المستمر جاءت بنسبة 50% اى نسبة متساویة بین (موافق وغیر موافق) ، واضطرابه عندما لایجد المساندةمن الاخرین جاءت بنسبة 20% (موافق) وعن مدى احترامه لاراء الاخرین ومشارکته الایجابیة فى الحوار جاءت بنسبة 95% (موافق) ، وتکیفه مع المتغیرات جاءت بنسبة 94% (موافق) وکذلک ترکیزه        فى کل عمل یقوم به بنسبة 80% (موافق) ،وعن احترامه لقواعد النظام جاء بنسبة     95% ( موافق). 

 من خلال النسب السابقة من خلال نتائج الدراسات السابقة نلاحظ مدى التاثیر الایجابى لاستراتیجیة التعلم التعاونى وتنمیتها مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ماقبل المدرسة ، فإستراتیجیة التعلم التعاونى هى التى تجعل االطفل هو  محور العملیة التعلیمیة وتتیح له فرصة ممارسة الانشطة بروح الفریق والتعاون والعمل الجماعی کما انها تنمی المسئولیة الفردیة والجماعیة لدى الاطفال وتنمی الثقة بالنفس وتعود الاطفال على احترام اراء الاخرین وتساعد على احترام اراء الاخرین وتساعد على مراعاة الفروق الفردیة بینهم وکل هذا بدوره یساهم بنسب کبیرة فى التوافق الاجتماعى للطفل وهذا ما أکدته نتیجة البحث .

7-  المحور الثالث : صعوبات تطبیق استراتیجیة التعلم التعاونى داخل الروضات  .

وجاءت عبارة کثافة الاطفال داخل القاعات بنسبة 95% (موافق) ، ومدى اتاحة الوقت لتطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى بنسبة 95( غیر موافق) ، وهذا یتطلب ان نقوم بتخفیف الاعباء الملقاه على عاتق المعلمة والتى تحول دون تطبیقها لاستراتیجیات متنوعة للتعلم التعاونى ، ثم جاءت عبارة توفیر الامکانات بنسبة 95%( غیر موافق) ، وندرة الموارد المالیة بنسبة95 (موافق) ،وجاءت العبارة الخاصة بعرقلة ادارة الروضة فى تطبیق التعلم التعاونى بنسبة 80% ( موافق) ،وبالنسبة لعبارة توفیر الحوافز التشجیعیة للمعلمات جاءت النسبة 97% ( غیر موافق) ، وعبارة ان المعلمة تمتلک  مهارات ممارسة التعلم التعاونى بنسبة 75%         ( موافق) ، وبالنسبة لتدریب المعلمات على تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى جاءت بنسبة 50% فنلاحظ هنا النسبة تساوت بین (موافق وغیر موافق) ،وجاءت عبارة میل الاطفال لتطبیق التعلم التعاونى بنسبة 85% ( موافق)، وعبارة احترام الاطفال بعضهم البعض بنسبة 85% ( موافق) ، وبانسبة لمنهج ریاض الاطفال وسماحه بتطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى جاءت بنسبة 70 % موافق، اما سماحته باتاحة الفرصة للطفل للبحث والتحلیل فجاءت بنسبة 85% (غیر موافق) ، وجاءت عبارة امتلاک المعلمة لمهارات تقسیم المجموعات التعاونیة وتقییم افرادها بنسبة 95% (غیر موافق) ، ومن خلال النتائج السابقة لعبارات المحور الثالث نلاحظ أهمیة وضع تصور مقترح لمعالجة جمیع الصعوبات التى تواجه المعلمة عند محاولاتها لتطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى .

8-  المحور الرابع : العقبات التى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل .

جاءت عبارة تواجد اطفال لدیهم تشوهات وعاهات جسمیة بنسبة 65%( موافق) ، وعبارة اطفال لدیهم ضعف فى القدرات العقلیة ونسب الذکاء بنسبة 55% ( موافق) ،وعن وعى ادارة الروضة باهمیة احداث توافق اجتماعى بین الاطفال بنسبة 80% ( غیر موافق) ، وعبارة تشجیع اولیاء الامور على احداث توافق اجتماعى بین الاطفال بنسبة 80% ( غیر موافق) ، وعن مساهمة بیئة الروضة فى احداث توافق اجتماعى بین الاطفال جاءت بنسبة 75%          غیر موافق .

من النتائج السابقة یتضح لنا اهمیة اعداد تصور مقترح یساعد المعلمة فى تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى بطریقة جیدة مما یساهم بطریقة فعالة ایضا فى حدوث التوافق الاجتماعى بین الاطفال .

تصور مقترح لبیان دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة

أ – الأسس والمصادر التى یقوم علیها التصور المقترح.

ب – الفلسفة التى یستند علیها التصور المقترح .

ح – أهداف التصور المقترح.

د– محاور التصور المقترح وآلیات تحقیقها.

لقد انتهت الدراسة المیدانیة إلى أن استراتیجیة التعلم التعاونى ساهمت فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة

أ – المصادر التى إعتمد علیها التصور المقترح :

لم یأت هذا التصور المقترح من فراغ بل اعتمدت الدراسة الحالیة فى وضعه على مجموعة من المصادر, ویمکن عرض أبرز هذه المصادر على النحو التالى :

-     الإطار النظرى للدراسة, فمن خلاله تم التعرف على مفهوم ونشأة واهمیة واسس التعلم التعاونى وکذلک مفهوم وابعاد وخصائص التوافق الاجتماعى والعوامل المؤثرة فیه والعقبات التى تحول دون تحقیق التوافق الاجتماعى .

-      نتائج الدراسة المیدانیة التى تم تطبیقها على أطفال ما قبل المدرسة من خلال المعلمة القائمة على تعلیم الطفل.

-      عمل الباحثة بمجال ریاض الأطفال والذى استمر أکثر من خمسة عشر عاماً , بالإضافة  لإطلاع الباحثة على بعض أنشطة المعلمات والتى تقدمها للطفل .

-     ما توصلت إلیه الدراسات السابقة من نتائج وتوصیات .

ب– الفلسفة التى یستند إلیها التصور المقترح :

إن وجود فلسفة تربویة وأهداف محددة وواضحة , من أولى المبادئ المتفق علیها من جانب التربویین عند التخطیط لأى عمل،فمن حق کل طفل ان یمارس انشطة تنبثق من استراتیجیات تعلم مختلفة ومتنوعة والتى من خلالها یستطیع ان یکون عضو فعال فى مجموعة الرفاق التى ینتمى لها .

لذلک فنستطیع القول إن الفلسفة التى یستند إلیها التصور المقترح , هى مدى المساهمة التى یقوم بها ذلک التصور فى مساعدة المعلمة على توفیر البیئة الملائمة لرعایة الطفل ودعم مهاراتهم وکذلک ایجاد استراتیجیات مختلفة ومتنوعة للتعلم التعاونى والتى بدورها تساهم فى  تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

 وذلک من خلال عدة مواصفات یجب أن یتصف بها وهى المرونة والدینامیکیة والقابلیة للتغیر والتعدیل , ویعتمد کذلک على خبرات الباحثة , إذإنه من خلال هذا التصور یمکن أن نتوقع ما سوف تکتسبه المعلمة من خبرات فى ذلک المجال من  خلال المواقف المنظمة والأنشطة المخططة الحرة والموجهة , والتى تتیح لها دمج استراتیجیة التعلم التعاونى من أجل تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة.

ج - أهداف التصور المقترح:

- هدف عام: بیان دور التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الإجتماعى لدى طفل ما قبل المدرسة .

- أهداف فرعیة وتتمثل فیما یلى :

1- ایجاد إستراتیجیات مختلفة للتعلم التعاونى تساعد فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى .

2 – إیجاد بعض الحلول المناسبة للعقبات التى تحول دون تحقیق التوافق الاجتماعیة للطفل.

د– محاور التصور المقترح وآلیات تحقیقها.

المحور الأول :

1-       بعض إستراتیجیات التعلم التعاونى  التى یمکن تطبیقها مع طفل ما قبل المدرسة.

2-      علاج صعوبات تطبیق استراتیجیة التعلم التعاونى داخل الروضات .

المحور الثانى :

علاج العقبات التى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل.

المحور الأول :

1-     بعض إستراتیجیات التعلم التعاونى التى یمکن تطبیقها مع طفل ما قبل المدرسة.

هناک بعض الاستراتیجیات التى یمکننا إضافتها والتى یمکن استخدامها مع طفل ما قبل المدرسة ومنها  :

4- إستراتیجیة الفرق المتشابهة: وفیها یتدرب الطفل على البحث والتحلیل والتساؤل عن         کل معلومة

5- إستراتیجیة قائد فریق : وفیها یتدرب الطفل على دور القائد والمعلم .

6- إستراتیجیة فرق التعلم الجماعیة : وفیها یتعلم الطفل کیفیة العمل فى مجموعات ومتطلبات ذلک العمل وأیضا یتعرف على حقوقه وواجباته تجاه المجموعة .

2-         علاج صعوبات تطبیق استراتیجیة التعلم التعاونى داخل الروضات .

v   التخطیط الجید للانشطة المقدمة للطفل والتى تترک مساحة من الزمن  وتهیأ البیئة التى تسمح بتنفیذ إستراتیجیات التعلم التعاونى .

v   تدریب معلمات ریاض الاطفال على کیفیة تنفیذ إستراتیجیات التعلم التعاونى .

v   تنفیذ فکرة حجرة النشاط الدوارة والتى تقوم على انتقال مجموعة من الاطفال إلى اماکن مختلفة فى الروضة للممارسة الانشطة ، وذلک للتقلیل کثافة الأطفال داخل قاعة النشاط .

v   استغلال خامات البیئة بشکل کبیر فى توفیر متطلبات التعلم التعاونى .

v   عمل دورات وورش عمل للمدیرات والموجهات لتوضیح اهمیة ادماج استراتیجیات التعلم التعاونى ضمن وسائل التعلیم فى  الروضة.

v   تقلیل الاعباء المکلفة بها معلمة الروضة .

v   وضع حوافز تشجیعیة مادیة ومعنویة للمعلمة التى تهتم بادماج استراتیجیات التعلم التعاونى فى ممارسة الانشطة.

v   تدریب المعلمات على کیفیة تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى  مع الطفل .

v   عمل ورش عمل للمعلمات على کیفیة التعامل مع الاطفال وتذلیل العقبات التى قد تواجهها عن تطبیق المجموعات التعاونیة .

v   اضافة انشطة لمنهج ریاض الاطفال المقدم للطفل یسمح بتطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى  ویساعد على تنمیة مهارات البحث والتحلیل .

v   دلیل استرشادى لمعلمة ریاض الاطفال فى کیفیة تقسیم وتقییم المجموعات التعاونیة.

7- تقسیم الاطفال إلى أربعة مجموعات على ان تضم کل مجموعة الأتى .

8- طفلین ممتازتین .

9- طفلین متوسطتین.

10-       طفل ضعیف.

v   طُرق لتقویم المجموعات التعاونیة  :

  1. کل مجموعة نخصص طفل یقوم بعرض نتائج عملها .
  2. کل مجموعة تقیم عمل المجموعة الأخرى .
  3. ملاحظة سلوکیات المجموعة.
  4. ملاحظة سلوکیات کل فرد.

5- ملاحظة مدى ممارسة المهارات التعلم التعاونى ومهارات التوافق الاجتماعى بین الاطفال وتخصیص تقدیرات علیها.

6- تقییم کل مجموعة بالطریقة الاتیة :

ادوار افراد المجموعة

المجموعة الاولى

 

 

ضعیف

جید

جید جدا

ممتاز

ملاحظات اخرى

قائد المجموعة

 

 

 

 

 

نائب قائد المجموعة

 

 

 

 

 

المیسر

 

 

 

 

 

المسؤؤل عن تقسیم المهام

 

 

 

 

 

المسؤؤل عن ملاحظة تنفیذ المهام

 

 

 

 

 

تقییم مهارات العمل التعاونى والتوافق الاجتماعى

 

 

 

 

 

المشارکة فیما بینهم

 

 

 

 

 

التعاون فیما بینهم

 

 

 

 

 

التعبیر عن الاراء بحریة

 

 

 

 

 

احترام اراء الاخرین

 

 

 

 

 

النظام

 

 

 

 

 

الهدوء

 

 

 

 

 

المحافظة على نظافة المکان

 

 

 

 

 

ملاحظات اخرى

 

المحور الثانى :

علاج العقبات التى تقف دون تحقیق التوافق الإجتماعى للطفل.

v        تدریب معلمات ریاض الاطفال على کیفیة تذلیل عقبات وجود اطفال لدیهم تشوهات وعاهات جسمیة داخل المجموعات التعاونیةدون إشعارهم بذلک حتى یحدث التوافق الاجتماعى وذلک عن طریق

* تخصیص بعض المهام والانشطة التى تتناسب مع هؤلاء الاطفال .

* إسناد ادوار قیادیة تتناسب معهم داخل المجموعات التعاونیة.

v        تدریب معلمات ریاض الاطفال على کیفیة تذلیل عقبات وجود النشاط لدیهم ضعف فى القدرات العقلیة ونقص فى نسب الذکاء داخل المجموعات التعاونیة دون إشعارهم بذلک حتى یحدث التوافق الاجتماعى وذلک عن طریق

*اسناد بعض الانشطة التى لاتتطلب مهارات وقدرات ذهنیة عالیة.

* التقلیل من اسنادهم للانشطة الذهنیة العالیة واستبدالها بالانشطة الاخرى التى یجیدونها بنجاح.

v        عمل ندوات ومحاضرات لمدیرات الروضة لإبراز اهمیة التوافق الاجتماعى ودورة فى نجاح العملیة التعلیمیة .

v        إعداد الندوات والدورات التثقیفیةلمدیرات الروضة لإبراز اهمیة التعلم التعاونى ودوره فى التوافق الاجتماعى  بین الاطفال وکذلک دورة فى نجاح العملیة التعلیمیة داخل الروضة.

v        عمل ندوات بین الطبقات الاجتماعیة المختلفى لأولیاء الامور وذلک لسد الفجوة الاجتماعیة التى تحول دون احداث توافق اجتماعى بین بعضهم البعض من جانب وبین أطفالهم من جانب آخر.

v        وبإمکان المعلمة وادارة الروضة إعداد مطویة توزع على أولیاء أمور الأطفال عن اهمیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات التوافق الاجتماعى للطفل.

توصیات البحث :

1-      تدریب جمیع العاملین على تربیة الطفل على استراتیجیات التعلم التعاونى.

2-      توفیر الامکانات والموارد المادیة فى الروضات لاتاحة ممارسة التعلم التعاونى.

3-      تخفیف الاعمال المکلفة بها معلمة ریاض الاطفال حتى تتمکن من تطبیق استراتیجیات التعلم التعاونى .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث

أولاً المراجع العربیة:

1- ابراهیم احمد مسلم الحارثى ( 2004) : تدریب المعلمین على تعلم مهارات التفکیر بأسلوب تعاونى ، ط1 ، دار الفکر العربى ، القاهرة

2– بن سعید عفاف ( 2012) : التکیف الاجتماعى لدى التلامیذ البدناء فى حبصة التربیة البدنیة والریاضیة على التحصیل الدراسى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، جامعة محمد خیضر – مدینة بسکرة .

3- حسن حسین زیتون ،کمال عبد الحمید زیتون (2003) : التعلم والتدریس من منظور النظریة البنائیة ،ط1 ، عالم الکتب ،القاهرة .

4- حشمت حسین وباهى مصطفى (2006) : التوافق النفسى والتوازن الوظیفى ، دار العالمیة للنشر والتوزیع ، مصر .

5- سمیرة سالمین خویطر خویطر (2007) : أثر استراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات الأدبى لدى طالبات الصف الثانى الثانوى بمحافظة المهرة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة صنعاء .

6- شیخة سعد المزروعى (1990) : التوافق الزواجى وعلاقته بسمات الشخصیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة الآداب ، جامعة عین شمس .

7- صبرى حسن الطراونة ( 2012) : اثر استخدام طریقة التعلم التعاونى فى التحصیل فى مادة الریاضیات والاتجاه نحوها لطالبات الصف الثامن الاساسى ، مجلة جامعة دمشق ، العدد الثالث ، مجلد 28 ، الاردن.

8- عمر ابراهیم السیف (1427ه) : التکیف فى البیئة العسکریة وعلاقته بالتحصیل الدراسى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة  ، کلیة العلوم الاجتماعیة ، المملکة العربیة السعودیة .

9- محمد محمود الحیلة ( 2003) : طرائق التدریس ، الطبعة الثالثة ، دار الکتاب الجامعى ، القاهرة.

10- -محمد یوسف أحمد (2011) : التوافق الدراسى والشخصى والاجتماعى بعد توحید المسارات فى البحرین ( دراسة میدانیة على طلبة المرحلة الثانویة بالمحافظة الوسطى ، مجلة جامعة دمشق ، الجلد رقم27 لسنة 2011.

11- محمود زاید ملکاوى ، وعاکف عبد الله الخطیب (2008) : الاساس فى تدریس مناهج العادیین وغیر العادیین ، دارال، الریاض ، الزهراء.

12- منذر محمود حمد نصار (2010) : صعوبات تطبیق التعلم التعاونى للمرحلة الاساسیة (3-1) فى الاردن من وجهة نظر المعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة  ، جامعة الشرق الاوسط

13- نبراس یونس محمد آل مراد ( 2004) : أثر استخدام برامج الالعاب الحرکیة والألعاب الإجتماعیة والمختلطة فى تنمیة التفاعل الإجتماعى لدى أطفال الریاض بعمر( 6-5) ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة الریاضیة ، جامعة الموصل .

14-عبد الحکیم صالح الوداعى ( 2007) : أثر استخدام التعلم التعاونى فى تحصیل مادة النحو لدى طلبة المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة صنعاء.

15-عبد الله یوسف السکران (2009) : التوافق النفسى والإجتماعى وعلاقته بمرکز الضبط       ( الداخلى – الخارجى ) للمعاقین حرکیا فى قطاع غزة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة.

16-عزة سعید عرفة حسن مدکور (2013) : : فعالیة برنامج قائم على التعلم التعاونى لإکساب بعض المهارات الإجتماعیة للأطفال ذوى اضطراب التوحد فى فصول الددنیمج، کلیة ریاض الأطفال جامعة الأسکندریة ، الأسکندریة.

17-ممدوح عبد الرحیم الجعفرى (2008) : برنامج تنمیة بعض مهارات التوافق الاجتماعى لاطفال الشوارع الملتحقین بدور الایواء ، مجلة کلیة التربیة ، العدد 73، المجلد الثامن عشر ، بنها.

18-مؤمن بکوشى الجموعى ( 2013) : القیم الاجتماعیة وعلاقتها بالتوافق الاجتماعى لدى الطالب الجامعى " دراسة میدانیة بجامعة الوادى " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة محمد خیضر ، الجزائر.

19-میرفت أسامة محمد حج یحیى (2011) : فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى تحصیل طالبات الصف السابع فى الریاضیات واتجاهاتهم نحوها فى المدارس الحکومیة فى مدیریة التربیة والتعلیم فى مدینة طولکرم ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین.

20-هند حمید حمید الرویثى الحربى ( 2006) : فاعلیة إستخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى اتقان تلمیذات الصف الأول متوسط للمهارات الحسابیة الأربع واتجاهاتهن نحو مادة الریاضیات على عینة من المدارس المتوسطة فى مدینة مکة المکرمة ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى.

ثانیاً المراجع الأجنبیة:

Artut,Perihan Dinc,(2009) :Experimental Evaluation OF The Effects Of Cooperative Learning On Kindergarten Childrens , Journal , International Journal Of Educational , Research, V48n6,Erice E J885930.

- English anEnglish(1938):Comprension Dectionary Of Psychological and Psychoolytic Termss ,New York.Long Green Weslen,Drew(1997) Psychology Maid, Brain , and Culture. New York;Jogn wiley&sons.                                                          

- Mayer, D. (1995): How Can we Best use literature in  Teaching. Science and children, March.

-Manship,Karen &Others (2015) : Impact Of California ṥ Transitional Kindergarten Program Reports – Research ,eRICed563818.

-Okebukola,p(1985) : The Research Effectives Of  Cooperative and Cmpetitive Interaction Techniques Strengthening Students Performance In Science Classes,Science Education 69(4) .

- Wmeiss,itzhak,Kamarski,Bracha,Talis,Shirit (2006) :Effects Of Multimedia Environments On Kindergarten Childrens Mathematical Achievements and Style Of Learning ,Journal, Educational Media international Educational Media International,V43n1 P3-17 Mar2006 .EriceJ29239.

-Yeh,Shang-Pao;Fu,HSIN-Wei (2014) : Effects Of Cooperative E-learning On Learning Out Comes, Journal Articles ;Reports – Research , V10n6,EricEJ1050319.

 

ثالثا :مراجع شبکة  الانترنت :

-المربى

http://www.almorappi .com/education T.SGROVP.HTM.-

تاریخ الدخول على الموقع 2/10/2017

-           خالد مطهر العدوانى ،2009

http: //Kenanaonline.com.

تاریخ الدخول على الموقع 2/11/2017

-           المعانى لکل رسم معنى .

https://www.almaany.com

تاریخ الدخول على الموقع 7/11/2017

http://www.feedo.net/QualityOfLife/Success/SocialSkills.htm-

تاریخ الدخول على الموقع 7/11/2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

- ابراهیم احمد مسلم الحارثى ( 2004) : تدریب المعلمین على تعلم مهارات التفکیر بأسلوب تعاونى ، ط1 ، دار الفکر العربى ، القاهرة
2– بن سعید عفاف ( 2012) : التکیف الاجتماعى لدى التلامیذ البدناء فى حبصة التربیة البدنیة والریاضیة على التحصیل الدراسى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، جامعة محمد خیضر – مدینة بسکرة .
3- حسن حسین زیتون ،کمال عبد الحمید زیتون (2003) : التعلم والتدریس من منظور النظریة البنائیة ،ط1 ، عالم الکتب ،القاهرة .
4- حشمت حسین وباهى مصطفى (2006) : التوافق النفسى والتوازن الوظیفى ، دار العالمیة للنشر والتوزیع ، مصر .
5- سمیرة سالمین خویطر خویطر (2007) : أثر استراتیجیة التعلم التعاونى فى تنمیة مهارات الأدبى لدى طالبات الصف الثانى الثانوى بمحافظة المهرة . رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة صنعاء .
6- شیخة سعد المزروعى (1990) : التوافق الزواجى وعلاقته بسمات الشخصیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة الآداب ، جامعة عین شمس .
7- صبرى حسن الطراونة ( 2012) : اثر استخدام طریقة التعلم التعاونى فى التحصیل فى مادة الریاضیات والاتجاه نحوها لطالبات الصف الثامن الاساسى ، مجلة جامعة دمشق ، العدد الثالث ، مجلد 28 ، الاردن.
8- عمر ابراهیم السیف (1427ه) : التکیف فى البیئة العسکریة وعلاقته بالتحصیل الدراسى ، رسالة ماجستیر غیر منشورة  ، کلیة العلوم الاجتماعیة ، المملکة العربیة السعودیة .
9- محمد محمود الحیلة ( 2003) : طرائق التدریس ، الطبعة الثالثة ، دار الکتاب الجامعى ، القاهرة.
10- -محمد یوسف أحمد (2011) : التوافق الدراسى والشخصى والاجتماعى بعد توحید المسارات فى البحرین ( دراسة میدانیة على طلبة المرحلة الثانویة بالمحافظة الوسطى ، مجلة جامعة دمشق ، الجلد رقم27 لسنة 2011.
11- محمود زاید ملکاوى ، وعاکف عبد الله الخطیب (2008) : الاساس فى تدریس مناهج العادیین وغیر العادیین ، دارال، الریاض ، الزهراء.
12- منذر محمود حمد نصار (2010) : صعوبات تطبیق التعلم التعاونى للمرحلة الاساسیة (3-1) فى الاردن من وجهة نظر المعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة  ، جامعة الشرق الاوسط
13- نبراس یونس محمد آل مراد ( 2004) : أثر استخدام برامج الالعاب الحرکیة والألعاب الإجتماعیة والمختلطة فى تنمیة التفاعل الإجتماعى لدى أطفال الریاض بعمر( 6-5) ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة الریاضیة ، جامعة الموصل .
14-عبد الحکیم صالح الوداعى ( 2007) : أثر استخدام التعلم التعاونى فى تحصیل مادة النحو لدى طلبة المرحلة الثانویة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة صنعاء.
15-عبد الله یوسف السکران (2009) : التوافق النفسى والإجتماعى وعلاقته بمرکز الضبط       ( الداخلى – الخارجى ) للمعاقین حرکیا فى قطاع غزة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة.
16-عزة سعید عرفة حسن مدکور (2013) : : فعالیة برنامج قائم على التعلم التعاونى لإکساب بعض المهارات الإجتماعیة للأطفال ذوى اضطراب التوحد فى فصول الددنیمج، کلیة ریاض الأطفال جامعة الأسکندریة ، الأسکندریة.
17-ممدوح عبد الرحیم الجعفرى (2008) : برنامج تنمیة بعض مهارات التوافق الاجتماعى لاطفال الشوارع الملتحقین بدور الایواء ، مجلة کلیة التربیة ، العدد 73، المجلد الثامن عشر ، بنها.
18-مؤمن بکوشى الجموعى ( 2013) : القیم الاجتماعیة وعلاقتها بالتوافق الاجتماعى لدى الطالب الجامعى " دراسة میدانیة بجامعة الوادى " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة محمد خیضر ، الجزائر.
19-میرفت أسامة محمد حج یحیى (2011) : فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونى تحصیل طالبات الصف السابع فى الریاضیات واتجاهاتهم نحوها فى المدارس الحکومیة فى مدیریة التربیة والتعلیم فى مدینة طولکرم ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین.
20-هند حمید حمید الرویثى الحربى ( 2006) : فاعلیة إستخدام استراتیجیة التعلم التعاونى فى اتقان تلمیذات الصف الأول متوسط للمهارات الحسابیة الأربع واتجاهاتهن نحو مادة الریاضیات على عینة من المدارس المتوسطة فى مدینة مکة المکرمة ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى.
ثانیاً المراجع الأجنبیة:
Artut,Perihan Dinc,(2009) :Experimental Evaluation OF The Effects Of Cooperative Learning On Kindergarten Childrens , Journal , International Journal Of Educational , Research, V48n6,Erice E J885930.
- English anEnglish(1938):Comprension Dectionary Of Psychological and Psychoolytic Termss ,New York.Long Green Weslen,Drew(1997) Psychology Maid, Brain , and Culture. New York;Jogn wiley&sons.                                                          
- Mayer, D. (1995): How Can we Best use literature in  Teaching. Science and children, March.
-Manship,Karen &Others (2015) : Impact Of California ṥ Transitional Kindergarten Program Reports – Research ,eRICed563818.
-Okebukola,p(1985) : The Research Effectives Of  Cooperative and Cmpetitive Interaction Techniques Strengthening Students Performance In Science Classes,Science Education 69(4) .
- Wmeiss,itzhak,Kamarski,Bracha,Talis,Shirit (2006) :Effects Of Multimedia Environments On Kindergarten Childrens Mathematical Achievements and Style Of Learning ,Journal, Educational Media international Educational Media International,V43n1 P3-17 Mar2006 .EriceJ29239.
-Yeh,Shang-Pao;Fu,HSIN-Wei (2014) : Effects Of Cooperative E-learning On Learning Out Comes, Journal Articles ;Reports – Research , V10n6,EricEJ1050319.
 
ثالثا :مراجع شبکة  الانترنت :
-المربى
http://www.almorappi .com/education T.SGROVP.HTM.-
تاریخ الدخول على الموقع 2/10/2017
-           خالد مطهر العدوانى ،2009
http: //Kenanaonline.com.
تاریخ الدخول على الموقع 2/11/2017
-           المعانى لکل رسم معنى .
تاریخ الدخول على الموقع 7/11/2017
http://www.feedo.net/QualityOfLife/Success/SocialSkills.htm-
تاریخ الدخول على الموقع 7/11/2017