العلاقات الإنسانية لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظيفي للمعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المملکة العربية السعودية / وزارة التعليم إدارة التعليم بالطائف

2 أستاذ بکلية التربية/ جامعة الباحة

10.12816/0054219

المستخلص

       هدفت الدراسة إلى الکشف عن واقع العلاقات الإنسانية لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، والکشف عن الفروق في استجابات العينة وفق متغيرات العمل، والمؤهل العلمي، والخبرة، وأستخدم المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدراسة، وتم تطبيق استبانة على عينة عشوائية بسيطة قوامها 383 معلماً، وجميع المشرفين التربويين وعددهم 105 مشرفاً تربوياً، بمکتبي شرق وغرب بمحافظة الطائف، في الفصل الأول من العام الدراسي 1438هـ-1439هـ، وتم استخدام المتوسطات الحسابية الموزونة للکشف عن واقع العلاقات الإنسانية لدى قادة المدارس، والأداء الوظيفي لدى المعلمين، کما تم استخدام اختبار(T). واختبار(Anova) للکشف عن دلالة الفروق بين استجابات العينة التي تعزى لاختلاف متغيرات الدراسة. وأخيرا تم استخدام معامل ارتباط (Pearson) للکشف عن العلاقة بين واقع العلاقات الإنسانية لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، والأداء الوظيفي للمعلمين، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن قادة المدارس يمارسون العلاقات الإنسانية بدرجة عالية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، وجاء المجالات حسب الترتيب مجال الاهتمام بالمعلمين وتقديرهم، ثم مجال الاتصال، يليه مجال التوجيه والمتابعة، وأخيرا مجال رفع الروح المعنوية للمعلمين، بمتوسط حسابي (3.64، 3.62، 3.54، 3.49) على التوالي، ولم تکشف النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05 =a) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة نحو ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانية، تعزى لاختلاف العمل، والمؤهل العلمي والخبرة، کما کشفت الدراسة إن مستوى الأداء الوظيفي لدى المعلمين کان مرتفعا بمتوسط الحسابي 3.66 من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، وکشفت النتائج أيضاً على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 = a) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين، تعزى لاختلاف العمل، وکانت الفروق في صالح  عينة المعلمين، ودلت النتائج أيضاً على وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05 = a) بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظيفي للمعلمين، تعزى إلى (اختلاف المؤهل العلمي، اختلاف الخبرة) ، وکانت الفروق في صالح (حملة درجة البکالوريوس، أصحاب الخبرة أقل من 10) سنوات على الترتيب، ووجود علاقة ارتباطية قوية دالة احصائياً بدرجة 0.617 بين ممارسة قادة المدارس للعلاقات الانسانية ومستوى الأداء الوظيفي.
       The study aimed to uncover the reality of human relations among the school leaders of  Taif province and its relationship to the performance of teachers from thepoint of view of teachers and educational supervisors, and to detect differences in theresponses   of   the   sample   according   to   work   variables,   scientific   qualification   and experience.  The descriptive   approach was  used to achieve the  objectives   of   the study.  A questionnaire was   applied   to a  simple random   sample  of 383teachers  and 105educational supervisors in the East and West offices of Taif Governorate in the first semester of the academic year 1438-1439AH. Metric average arithmetics  were used to detect the   reality  of  human relations of school leaders and teachers' performance.     Also  ( T) test and ( Anova ) test were used to  uncover   the significance of  differences  amonge  the sample responses due to  different study  variables. Finally( Pearson ) correlation  coefficient  was  used to  reveal  the  correlation between the reality of human relations among school leaders in Taif governorate and the performance of teachers.
The most important findings of the study:
The school leaders in Taif governorate practice human relations to a great extent from the point  of view of teachers  and  educational supervisors.  The fields came in this order: interest  , appreciation of teachers ,communication, guidance and following up  and finally  raising the morale of teachers with average arithmetics (3.49,3.54,3.62,3.64)  . The results showed that there were no statistically significant differences at the level of significance (a =0.05) between the average responses of the sample of the study to the practice of  schoolleaders   in   Taif   governorate   for   human   relations,   due   to   different   work,   scientific qualification and experience. Teachers` performance was high from the point of view of teacher and education supervisors with average arithmetic (3.66). The results also showed that there were statistically significant differences at the level of significance (α =0.05) between the average responses of the sample of the study to the level of performance of the teachers,   attributed   to   the   difference   of   work,   and   the   differences   in   favor   of   the teachers`   sample   The   results   also   showed   that there   were   statistically   significant differences at the level of significance (α =0.05) between the average responses of the sample of the study to the level of performance of the teachers due to the difference in the academic qualification and experience  differences. The differences were  in favor of the teachers( who have bachelor degree, those with experience less than10 years.  There was a connective   strong   relationship   with   statistical   significance with a degree of 0.617 between   the practices of School Leaders  for human relation and the level of Job performance.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف

وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین

 

إعــــداد

أ/ ذیاب سعد جمیل العتیبی

المملکة العربیة السعودیة /وزارة التعلیم

إدارة التعلیم بالطائف

د/ شریف محمد شریف

أستاذ بکلیة التربیة/ جامعة الباحة

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادی عشر- نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

       هدفت الدراسة إلى الکشف عن واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، والکشف عن الفروق فی استجابات العینة وفق متغیرات العمل، والمؤهل العلمی، والخبرة، وأستخدم المنهج الوصفی لتحقیق أهداف الدراسة، وتم تطبیق استبانة على عینة عشوائیة بسیطة قوامها 383 معلماً، وجمیع المشرفین التربویین وعددهم 105 مشرفاً تربویاً، بمکتبی شرق وغرب بمحافظة الطائف، فی الفصل الأول من العام الدراسی 1438هـ-1439هـ، وتم استخدام المتوسطات الحسابیة الموزونة للکشف عن واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، والأداء الوظیفی لدى المعلمین، کما تم استخدام اختبار(T). واختبار(Anova) للکشف عن دلالة الفروق بین استجابات العینة التی تعزى لاختلاف متغیرات الدراسة. وأخیرا تم استخدام معامل ارتباط (Pearson) للکشف عن العلاقة بین واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، والأداء الوظیفی للمعلمین، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن قادة المدارس یمارسون العلاقات الإنسانیة بدرجة عالیة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، وجاء المجالات حسب الترتیب مجال الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم، ثم مجال الاتصال، یلیه مجال التوجیه والمتابعة، وأخیرا مجال رفع الروح المعنویة للمعلمین، بمتوسط حسابی (3.64، 3.62، 3.54، 3.49) على التوالی، ولم تکشف النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05 =a) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة، تعزى لاختلاف العمل، والمؤهل العلمی والخبرة، کما کشفت الدراسة إن مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین کان مرتفعا بمتوسط الحسابی 3.66 من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، وکشفت النتائج أیضاً على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05 = a) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، تعزى لاختلاف العمل، وکانت الفروق فی صالح  عینة المعلمین، ودلت النتائج أیضاً على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05 = a) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، تعزى إلى (اختلاف المؤهل العلمی، اختلاف الخبرة) ، وکانت الفروق فی صالح (حملة درجة البکالوریوس، أصحاب الخبرة أقل من 10) سنوات على الترتیب، ووجود علاقة ارتباطیة قویة دالة احصائیاً بدرجة 0.617 بین ممارسة قادة المدارس للعلاقات الانسانیة ومستوى الأداء الوظیفی.

الکلمات المفتاحیة: العلاقات الانسانیة؛ الأداء الوظیفی؛ قادة المدارس؛ المعلمین.

Abstract

       The study aimed to uncover the reality of human relations among the school leaders of  Taif province and its relationship to the performance of teachers from thepoint of view of teachers and educational supervisors, and to detect differences in theresponses   of   the   sample   according   to   work   variables,   scientific   qualification   and experience.  The descriptive   approach was  used to achieve the  objectives   of   the study.  A questionnaire was   applied   to a  simple random   sample  of 383teachers  and 105educational supervisors in the East and West offices of Taif Governorate in the first semester of the academic year 1438-1439AH. Metric average arithmetics  were used to detect the   reality  of  human relations of school leaders and teachers' performance.     Also  ( T) test and ( Anova ) test were used to  uncover   the significance of  differences  amonge  the sample responses due to  different study  variables. Finally( Pearson ) correlation  coefficient  was  used to  reveal  the  correlation between the reality of human relations among school leaders in Taif governorate and the performance of teachers.

The most important findings of the study:

The school leaders in Taif governorate practice human relations to a great extent from the point  of view of teachers  and  educational supervisors.  The fields came in this order: interest  , appreciation of teachers ,communication, guidance and following up  and finally  raising the morale of teachers with average arithmetics (3.49,3.54,3.62,3.64)  . The results showed that there were no statistically significant differences at the level of significance (a =0.05) between the average responses of the sample of the study to the practice of  schoolleaders   in   Taif   governorate   for   human   relations,   due   to   different   work,   scientific qualification and experience. Teachers` performance was high from the point of view of teacher and education supervisors with average arithmetic (3.66). The results also showed that there were statistically significant differences at the level of significance (α =0.05) between the average responses of the sample of the study to the level of performance of the teachers,   attributed   to   the   difference   of   work,   and   the   differences   in   favor   of   the teachers`   sample   The   results   also   showed   that there   were   statistically   significant differences at the level of significance (α =0.05) between the average responses of the sample of the study to the level of performance of the teachers due to the difference in the academic qualification and experience  differences. The differences were  in favor of the teachers( who have bachelor degree, those with experience less than10 years.  There was a connective   strong   relationship   with   statistical   significance with a degree of 0.617 between   the practices of School Leaders  for human relation and the level of Job performance.

Keywords: Human Relations, work  performance, school leaders , teachers .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

تمثل العلاقات الإنسانیة أحد مجالات الإدارة التی تهتم بإدماج الأفراد فی مواقف العمل بطریقة تحفزهم على العمل بأکبر إنتاجیة ممکنة، وتحقیق التعاون بینهم، وإشباع حاجاتهم الاقتصادیة والنفسیة والاجتماعیة(بخاری، 2014 ، 2).

ویمثل العنصر البشری أساس نجاح أیة منظمة من خلال العمل الذی یؤدیه، وما یبذله من جهود فی تحقیق أهدافه، وهذا الأمر یستلزم الاهتمام به، ومتابعة تطور العلاقات الإنسانیة والتی تؤدی إلى رفع الروح المعنویة لدیه، وبالتالی إلى الارتقاء بأدائه الوظیفی(عبدالمجید، 2011،1).

فالعلاقات الإنسانیة لا تکتفی بمجرد دراسة السلوک البشری، بل تحاول أن تقوم بدور فعال حیال هذا السلوک حتى یتم الحصول على نتائج مثمرة مقنعة، ولذا یمکن القول بأن العلاقات الإنسانیة علم وفن تطبیقی، کما تتصف بالناحیة الإجرائیة العملیة إذ أنها تعنی بالفعل المؤثر(مرسی، 1967،13).

وتلقى عملیات الإدارة المدرسیة من التربویین اهتماماً کبیراً نظرًا لاتساع مجالاتها وتنوع أهدافها، فلم تعد الإدارة المدرسیة قاصرة على المحافظة على النظام، وتسییر الأمور الإداریة فیها تسییراً روتینیاً وفقًا لقواعد وأسس وتعلیمات معینة، وإنما أصبحت عملیة إنسانیة وفنیة تتظافر فیها الجهود من قائد المدرسة والعاملین معه، وذلک لتوفیر الظروف المناسبة والإمکانات اللازمة التی تساعد على تحقیق الأهداف التعلیمیة، کما أصبح نجاح المدرسة أو فشلها یعتمد - إلى حد کبیر - على تنظیمها الإداری، وعلى المناخ الذی یوفره قائد المدرسة لما له من تأثیر فی سلوک العاملین معه(الحارثی، 2011، 2).

وتعمل المدرسة على إعداد الأجیال القادرة على الإسهام فی تقدم المجتمع وتطویره، ولذلک فإن هذه المؤسسة التعلیمیة تحتاج إلى قیادة حکیمة، تتمثل فی قائد المدرسة بما یمتلک من خبرات تربویة وإداریة یستطیع من خلالها التعاون مع المعلمین لتوجیه العمل المدرسی نحو الأفضل، وهذا یتوقف على مستوى العلاقات الإنسانیة السائدة بین الإدارة والمعلمین، والتی یجب أن تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتأمین الراحة والأمان، بما یعزز العلاقة الوطیدة بین القائد والمعلمین لتحقیق النظام المدرسی ورفع کفایة العملیة التربویة من جوانبها المختلفة(حلاوة، 2012،251). فطریقة التعامل وممارسة العلاقات الإنسانیة من الدعائم المهمة للتقدم والطمأنینة والاستقرار والرقی للمنظمات والأفراد، کما أنها من الأدوات المهمة للمدیر القیادی لکسب ولاء وحب جمیع العاملین وتعاونهم  ومساهمتهم معه فی نجاح المنظمة وتحقیق أهدافها وطموحاتها (المعثم، 2013،3). فالعلاقات الإنسانیة الجیدة تعتمد على شعور الأفراد العاملین نحو بعضهم البعض، وشعورهم نحو رؤسائهم، ونحو العمل نفسه، حیث یتحدد مستوى الأداء لأیة منظمة، على نوعیة العلاقات السائدة فیها(عقیل، 2006، 2).

ویمثل الأداء أحد وأهم محاور العمل المهنی فی أی مجال وظیفی، فإذا کان هذا الأداء ممیزاً فی ظل بیئة عمل یسودها العدل والمساواة، فإنه من المنطقی أن یأخذ هذا الأداء صاحبه إلى مکانة مرموقة فی المنظمة التی یعمل فیها (أبو شرخ ، 2010،18). وتسعى المدارس کباقی المنظمات التربویة، إلى الاستفادة من المفاهیم الحدیثة فی حقل الإدارة بشکل عام، والإدارة التربویة بشکل خاص، لذلک فقد سعت الإدارات التربویة الحدیثة إلى توظیف مفهوم العلاقات الإنسانیة فی المدارس بحیث ینعکس على الأداء الوظیفی للمعلمین، ویعزز من النمو والتطور فی الحقل التعلیمی، ویؤدی إلى تحسین جودة المخرجات التعلیمیة      (البلوی، 2008،2). 

وانطلاقاً من هذا الأساس سعت جمیع المؤسسات والمنظمات إلى الأخذ فی الاعتبار بأن جعلت العلاقات الإنسانیة هدفاً على رأس أولویاتها وذلک لإشباع حاجات العاملین العاطفیة والنفسیة ولیس مجرد إشباع الحاجات المادیة إذ أن الحوافز والدوافع النقدیة أو الاقتصادیة لیست هی أهم الدوافع التی تدفع العاملین للعمل بجد وحماس(الحربی، 2003،3).

وبناء على ما تم ذکره یمکن القول بأن العلاقات الإنسانیة التی تسود بین الأفراد والجماعات فی المؤسسات التعلیمیة، یجب أن تکون علاقات إیجابیة تعمل على تحقیق التوازن بین أهداف الفرد وأهداف المؤسسة التی یعمل فیها، مما ینعکس ذلک على أدائه الوظیفی.

لذا جاءت هذه الدراسة لتغطی جانباً من جوانب العملیة الإداریة التربویة وهو طبیعة العلاقات الانسانیة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین.

مشکلة الدراسة: 

إن العلاقات الإنسانیة بین قادة المدارس والمعلمین من أهم عوامل نجاح المدرسة کمؤسسة تربویة، فهی لیست مجرد کلمات طیبة أو عبارات مجاملة أو ابتسامات یوزعها القائد على العاملین معه، أو نوایا طیبة، ولکنها بالإضافة إلى ذلک إدراک عمیق من جانب القائد لقدرات الأفراد وطاقاتهم وظروفهم ودوافعهم وحاجاتهم الإنسانیة، واستثمار کل هذه الجوانب فی تحفیزهم على العمل معاً کمجموعة مترابطة متعاونة تسعى لتحقیق أهداف المدرسة فی جو من التفاهم والتعاطف یشیع بینهم(الحارثی، 2011، 5).

إن قائد المدرسة الناجح هو القائد الفعال الذی یستخدم مهاراته وخبراته فی ممارسة العلاقات الإنسانیة التی تتناسب مع طبیعة عمله الإداری من دون تعصب أو تسیب، ولا سیما فی القرارات المتعلقة بالتخطیط المدرسی الذی یؤدی إلى تحسین أداء المعلمین والارتقاء بدورهم التربوی، وبما یحقق رضاهم الذاتی عن عملهم ویدفعهم إلى الاعتزاز بهذا العمل وتطویره باستمرار، ضمن تنظیم جهودهم فی إطار التربیة المتکاملة(حلاوة، 2012، 251). حیث أشارت دراسة عبدالحمید(2011) إلى أهمیة العلاقات الإنسانیة على تحسین الأداء، ودورها الإیجابی فی رفع الروح المعنویة لدی العاملین.

ونظراً لأهمیة العلاقات الإنسانیة فی حیاة الجماعات والأفراد والتی لا غنى عنها بینهم، فهی أحوج ما تکون فی الجهاز التربوی، کی یتم الحصول على مخرجات تعلیمیة جیدة خالیة من کل قصور حیث یفترض أن العلاقات التفاعلیة بین قادة المدارس والمعلمین یجب أن یسودها الاحترام المتبادل بعیداً عن الحساسیة والتوتر والشک(إبراهیم، 2007،6). لذلک أوصت الدراسات والأبحاث العلمیة بضرورة العنایة بمجال العلاقات الانسانیة لدى قادة المدارس وتطویر مهاراتهم فی هذا المجال، ومن ذلک دراسة رعراوی (2015) التی أوصت بضرورة قیام وزارة التعلیم بعمل دورات علمیة وتدریبیة لتدعیم العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، ولأن کثیراً من المعلمین یشکو من الممارسات الخطأ لبعض قادة المدارس مثل التمسک بتنفیذ اللوائح، واتخاذ القرارات الإداریة الفردیة، دون الأخذ فی الحسبان آراء هؤلاء المعلمین واهتماماتهم (حلاوة، 2012، 251).

فقد رأى الباحث أهمیة أجراء دراسة للوقوف على واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین.

أسئلة الدراسة:

یتمثل السؤال الرئیسی للدراسة فیما یلی: ما واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین؟

ویتفرع من السؤال الرئیسی الأسئلة الفرعیة التالیة:

1- ما واقع ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة لدرجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف تعزى لمتغیرات: (العمل، والمؤهل العلمی، والخبرة) ؟

3- ما مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین فی مدارس محافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین؟ 

4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة لمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف تعزى لمتغیرات: (العمل، والمؤهل العلمی،  والخبرة)؟

5 – هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة بین ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین)؟ 

أهداف الدراسة:      

تهدف الدراسة إلى الکشف عن واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، ومعرفة إن کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی محافظة الطائف تعزى لمتغیرات: (العمل، والمؤهل العلمی،  والخبرة).

أهمیة الدراسة:  

تکمن أهمیة الدراسة فی نتائجها المتوقعة إذ نأمل أن یستفاد منها فی المؤسسات التعلیمیة وتتمثل أهمیتها فی الناحیتین النظریة والتطبیقیة کما یأتی: 

أولاً: الأهمیة النظریة :

تنبثق أهمیة الدراسة من أهمیة الموضوع الذی تتناوله وهو العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین لکون هذه العلاقات الإنسانیة فی المؤسسة التربویة من الأمور الأساسیة فی تیسیر العملیة التعلیمیة من خلال التعاون المثمر بین قائد المدرسة والمعلم، بما ینعکس على مخرجات العملیة التعلیمیة، ومن المؤمل أن تسهم فی إثراء الأدب النظری والمکتبة التربویة بمعلومات إضافیة عن العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:

تکمن أهمیة هذه الدراسة انطلاقاً من الأهمیة الکبرى للعلاقات الإنسانیة ولما لها من أثر على الأداء الوظیفی للمعلمین ومن المؤمل أن تساعد قادة المدارس بأسالیب فعالة لتحقیق الأهداف التربویة، وتمکنهم من مواجهة التحدیات التی تعترض عملیة القیادة الإداریة وأن تعمل على توعیة قادة المدارس بأهمیة السلوک الإنسانی فی العمل التربوی داخل المدرسة، وتحقیق فهم أفضل لطبیعة العلاقات لکل الأطراف المعنیة بالعملیة التعلیمیة وتنمیة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، مما یسهم فی تهیئة المناخ الجید والبیئة المدرسیة ورفع مستوى فاعلیة المدرسة، کما نأمل أن تفید نتائج الدراسة المسؤولین فی مکاتب التعلیم فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة لقادة المدارس لتنمیة مفاهیم وممارسات العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، وقد تستفید من نتائج الدراسة (وزارة التعلیم، والإدارة العامة للتعلیم فی محافظة الطائف، ومکاتب التعلیم، ومشرفو الإدارة المدرسیة، وقادة المدارس بشکل عام) من خلال الکشف عن واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس مما یسهم فی توضیح واقع العلاقات الإنسانیة بالمدارس خصوصاً بین القادة والمعلمین، وعلاقة ذلک بمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، ویؤمل أن تفید الدراسة الباحثین والدارسین بما توفره من توصیات ومقترحات قد تسهم فی إثراء الساحة البحثیة فی ذلک الجانب من میدان الإدارة التربویة.

حدود الدراسة:

تشتمل حدود الدراسة على الحدود الأتیة :

أولاُ: الحدود الموضوعیة: اقتصرت حدود الدراسة الموضوعیة على طبیعة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، وعلى الوقوف على مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، ودراسة العلاقة بینهما.

ثانیاً: الحدود البشریة: طبقت هذه الدراسة على المعلمین والمشرفین التربویین بمکتبی تعلیم الشرق والغرب بمحافظة الطائف.

ثالثاً: الحدود المکانیة: اقتصر تطبیق هذه الدراسة على مکتبی تعلیم الشرق والغرب بمحافظة الطائف بالمملکة العربیة السعودیة.

رابعاً: الحدود الزمنیة: أجریت هذه الدراسة خلال العام الدراسی 1438 / 2018.

منهج الدراسة: 

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الارتباطی لتحقیق أهداف دراسته، وهو المنهج الذی "یدرس العلاقة بین المتغیرات، ویصف درجة العلاقة بین المتغیرات وصفاً کمیاً وذلک باستخدام مقاییس کمیة (أبو علام، 1998م،235).

الدارسات السابقة

المحور الأول: دراسات تناولت العلاقات الإنسانیة:

أجرى المطیری (2015) دراسة هدفت إلى التعرف إلى درجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى مدیری مدارس دولة الکویت، وعلاقتها بفاعلیة القرار، وأثر کل من العمر، الجنس، المؤهل التعلیمی، الدورات، والخبرة فی الإدارة، وتم اتباع المنهج الوصفی المسحی الارتباطی، وتکونت عینة الدراسة من معلمی ومعلمات محافظة الفروانیة فی مدارس المرحلة المتوسطة البالغ عددهم 3300 معلم ومعلمة حیث تم اختیار العینة بالطریقة القصدیة، وتم استرداد321 استبانة صالحة لأغراض التحلیل، وقام الدراسة بتطویر استبانة کأداة لجمع البیانات، وتم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، کما تم استخدام اختبار تحلیل التباین الخماسی لمعرفة أثر المتغیرات الشخصیة والوظیفیة لأفراد عینة الدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة مدیری مدارس الکویت للعلاقات الإنسانیة من وجهة نظر المعلمین جاءت مرتفعة، کما أظهرت النتائج أن درجة فاعلیة القرار التربوی لدى مدیری مدارس دولة الکویت من وجهة نظر المعلمین جاءت مرتفعة، کذلک أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیاً بین درجة ممارسة مدیری المدارس للعلاقات الإنسانیة وفاعلیة القرار التربوی.

کما أجرت غدیر عرعراوی 2015 دراسة هدفت إلى التعرف على المناخ التنظیمی السائد فی المدارس الثانویة، وعلاقته بمستوى العلاقات الإنسانیة بین المعلمین ومدیری المدارس فی عمان، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، ولتحقیق أهداف الدراسة تم اختیار عینة بطریقتین هما الطریقة العنقودیة العشوائیة والطریقة الطبقیة العشوائیة، إذ تم اختیار المعلمین فی مدیریتی تربیة وتعلیم، مدیریة تربیة لواء مارکا لواء القویسمة، وکان عدد أفراد العینة 450 معلماً ومعلمة منهم 165 معلماً، و285 معلمة، کما تم تطویر أداتی الدراسة وهی الاستبانة الأولى للمناخ التنظیمی، والثانیة للعلاقات الإنسانیة ، حیث تم التحقق من صدقهما وثباتهما، وبعد تطبیق الأداتین على أفراد العینة وتحلیل النتائج تم التوصل إلى: أن مستوى المناخ التنظیمی السائد فی المدارس الثانویة ، ومستوى العلاقات الإنسانیة بین المعلمین ومدیری المدارس الثانویة فی عمان من وجهة نظر المعلمین کان متوسطاً، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستوى المناخ التنظیمی السائد فی المدارس الثانویة، ومستوى العلاقات الإنسانیة السائدة بین المعلمین ومدیری المدارس الثانویة فی عمان ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمستوى المناخ التنظیمی السائد فی المدارس الثانویة تبعاً لمتغیری الجنس والخبرة.

المحور الثانی: دراسات تناولت الأداء الوظیفی:

أجرى الدیحانی (2017) دارسة هدفت إلى التعرف على إمکانیة تحدید مستوى الأداء الوظیفی فی کلیة التربیة بجامعة الکویت باستخدام بطاقة الأداء المتوازن من وجهةً نظر أعضاء هیئة التدریس، واستخدم الباحث المنهج الوصفی وقد تکون مجتمع الدراسة من أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الکویت والبالغ عددهم 121 عضو هیئة تدریس، وتم اختیار عینة طبقیة عشوائیة  بلغ عددها 98 عضو هیئة تدریس فی کلیة التربیة بجامعة الکویت. واستخدمت الدراسة الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن بعد الرؤیة واستراتیجیات العمل حصل على مستوى أداء متوسط، بینما حصلت باقی الأبعاد على مستوى أداء ضعیف، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر الدرجة العلمیة لصالح الأساتذة وسنوات الخبرة لصالح 21 فأعلى.

کما أجرى المطیری(2016) دراسة هدفت إلى الکشف عن الضغوط الاجتماعیة التی تواجه مدیری المدارس الثانویة فی منطقة الأحمدی بدولة الکویت من وجهة نظرهم ونظر المعلمین، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، والکشف عن العلاقة الارتباطیة بینهما، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، وطبق استبانة على 279 مدیرا ومعلما، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى الأداء الوظیفی لمعلمی المدارس الثانویة کان مرتفعا، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة لاستجابات أفراد العینة نحو مستوى أداء المعلمین تعزى لأثر الجنس والمؤهل العلمی، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیر سنوات الخبرة، وتوصلت الدراسة کذلک إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الضغوط الاجتماعیة التی تواجه مدیری المدارس والأداء الوظیفی.

وهدفت دراسة الشخوت(2016) إلى الکشف عن درجة فاعلیة المساءلة الإداریة لدى مدیری المدارس الثانویة وعلاقتها بمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی محافظة الزرقاء بالأردن، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، وطبقت استبانة على عینة عشولئیة طبقیة قوامها 407 معلما، فی الفصل الدراسی الثانی من العام ٢٠١٥ / ٢٠١٦. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة فاعلیة المساءلة الإداریة لدى مدیری المدارس الثانویة فی مدیریة التربیة والتعلیم لمنطقة الزرقاء الثانیة کانت مرتفعة، وکان مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین مرتفعاً، کما بینت الدراسة وجود فروق دالة إحصائیاً فیما یتعلق بمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین تعزى لمتغیری الجنس لصالح الإناث، وللمؤهل العلمی لصالح حملة درجة البکالوریوس، ولم یکن هناک فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر الخبرة الوظیفیة، کما تبین وجود علاقة إیجابیة طردیة بین درجة المساءلة الإداریة ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین.

وأجرى المرازیق(2015) دراسة هدفت إلى الکشف عن درجة کفاءة مدیری المدارس الحکومیة الثانویة لمحافظة جرش فی تطبیق معاییر الجودة وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المعلمین، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، وطبق استبانة على عینة عشوائیة مکونة من 304 معلمین، وأظهرت النتائج أن کفاءة مدیری المدارس الحکومیة الثانویة لمحافظة جرش فی تطبیق معاییر الجودة جاءت بدرجة متوسطة، کما أظهرت أن مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین کانت بدرجة متوسطة، کما کشفت وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة طردیة بین تطبیق معاییر الجودة وبین الأداء الوظیفی للمعلمین.

کما أجرت شیخة النبهانیة (2014) دراسة هدفت إلىمعرفة العلاقة بین تأثیر المناخ التنظیمی على الأداء الوظیفی فی المدیریات العامة للتربیة والتعلیم فی سلطنة عمان، واستخدمت الدراسة العلاقة الارتباطیة والذی یتضمن مسحاً مکتبیاً بالرجوع إلى المراجع والمصادر لبناء الإطار النظری، والاستطلاع المیدانی لجمع البیانات بواسطة أداة الدراسة، وقد تکون مجتمع الدراسة جمیع رؤساء الأقسام فی المدیریات العامة للتربیة والتعلیم بمحافظات الداخلیة والظاهرة ومسقط  وظفار وشمال الباطنة، والبالغ عددهم 160 من رؤساء الأقسام من الجنسین، ونظراً لصغر حجم مجتمع الدراسة فکانت عینة الدراسة هی جمیع مجتمع الدراسة، وقامت الباحثة بإعداد استبانة وذلک من أجل تحقیق أهداف الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان من أبرزها: تراوحت درجة موافقة أفراد عینة الدراسة لواقع المناخ التنظیمی فی المدیریات العامة للتربیة والتعلیم بین الدرجة الکبرى والدرجة الصغرى حیث حصل محور التکنولوجیا على أعلى المتوسطات الحسابیة, بینما حصل محور مشارکة العاملین على المرتبة الأخیرة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث، فی المحاور التالیة: الهیکل التنظیمی، الإدارة، مدى مشارکة العاملین، نمط الاتصال، والأداء الوظیفی، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی محور طبیعة العمل،  ومحور التکنولوجیا ولصالح الذکور، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث بالنسبة لمتغیر المؤهل الدراسی، ومستویات الخبرة ، ومتغیر الوظیفة على جمیع محاور الدراسة.  

التعقیب على الدراسات السابقة

أولاً- أوجه التشابه بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة:

تشابهت الدراسة الحالیة فی الأهداف مع بعض الدراسات السابقة فی محوری الدراسة الحالیة وهما (العلاقات الإنسانیة والأداء الوظیفی). حیث تشابهت مع دراسة کل من العتیبی (2011) وهندرسون(Henderson, 1996)  وإبراهیم (2007) فی استهدافها لواقع ممارسة مدیری المدارس للعلاقات الإنسانیة ، کما تشابهت مع دراسة کل من المطیری (2016) ، والشخوت (2016) ، والمرازیق (2015) ، والزهرانی (2013) ، والمعولی (2013) ، والفاخوری (2008) ، والبلوی (2008)، وغیرها فی استهدافها الکشف عن مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، والدراسة الحالیة تشابهت فی المنهج مع عدد من الدراسات السابقة فی منهج الدراسة، وهو المنهج الوصفی الارتباطی، ما عدا دراسة الحارثی (2013) التی استخدمت المنهج الوصفی المسحی، ودراسة هندرسون(Henderson, 1996) التی استخدمت بجانب المنهج الوصفی المنهج التاریخی وتشابهت الدراسة الحالیة مع عدد من الدراسات السابقة فی جزء من مجتمع الدراسة، وهم المعلمون، وتشابهت الدراسة أیضاً مع جمیع الدراسات السابقة فی طریقة اختیار العینة، وهی الطریقة العشوائیة بالنسبة للمعلمین، ما عدا دراسة المطیری(2015) التی تم اختیار عینتها بطریقة قصدیة، ومن حیث الأداةتشابهت الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی أداة الدراسة وهی الاستبانة.

ثانیاً أوجه الاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة:

اختلفت الدراسة الحالیة من حیث الهدف مع الدراسات السابقة فی استهدافها الکشف عن العلاقة الارتباطیة بین واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس، والأداء الوظیفی للمعلمین، وهی تختلف بذلک عن جمیع الدراسات السابقة التی تناولت دراسة متغیر العلاقات الإنسانیة مع متغیر آخر، أو متغیر الأداء الوظیفی مع متغیر مختلف، أو إفراد کل متغیر العلاقات الإنسانیةـ أو الأداء الوظیفی بدراسة مستقلة، ومن حیث المجتمع وعینته اختلفت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی مجتمع الدراسة ککل،  حیث یتمثل مجتمع الدراسة الحالیة فی جمیع المعلمین والمشرفین التربویین بمحافظة الطائف، بخلاف الدراسات السابقة التی تناولت فی معظمها المعلمون ومدراء المدارس، ومن حیث المنهجاختلفت الدراسة الحالیة فی منهج الدراسة مع  دراسة الحارثی (2013)التی استخدمت المنهج الوصفی المسحی، ودراسة هندرسون (Henderson,1996)التی استخدمت المنهج التاریخی بجانب المنهج الوصفی التحلیلی، ودراسة لامبرت (Lambert,2006) التی استخدمت                       المنهج التجریبی.

عینة الدراسة:

  تمّ تطبیق أداة الدراسة على عینة عشوائیة بسیطة من معلمی مدارس التعلیم العام وجمیع المشرفین التربویین بمکتبی الشرق والغرب فی محافظة الطائف ، وقد بلغت العینة فی صورتها النهائیة (488) مستجیبا، بواقع(383) معلما، بنسبة (10,5%) من المجتمع الکلی للمعلمین، و(105) مشرفین تربویین، بنسبة (100%) من المجتمع الکلی للمشرفین التربویین.

توزیع أفراد العینة وفق متغیرات الدراسة

المتغیر

فئات المتغیر

العدد

النسبة المئویة

العمل

معلم

383

78. 5%

مشرف

105

21. 5%

المجموع

488

100%

المؤهل العلمی

بکالوریوس

397

81. 4%

دراسات علیا

91

18. 6%

المجموع

488

100%

الخبرة

أقل من 10 سنوات

146

29. 9%

10 سنوات فأکثر

342

70. 1%

المجموع

488

100%

صدق الأداة:

   للتحقق من صدق الاستبانة بمحوریها "ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس"، و"الأداء الوظیفی للمعلمین"، تمّ عرضها فی صورتهما الأولیة على عدد من المحکّمین (ملحق رقم 2). حیث طُلب منهم الحکم على مدى انتماء کل عبارة للمجال الذی وردت فیه، وسلامة الصیاغة اللغویة للعبارة، وما یرون إضافته أو تعدیله أو حذفه، وفی ضوء توجیهات لجنة التحکیم، تمّ الإبقاء على جمیع العبارات التی حظیت بنسبة اتفاق 80 % فأکثر من المحکمین، کما تم تعدیل الصیاغة اللغویة لعدد العبارات الأخرى فی کل مجال، وفی ضوء التعدیلات، تم الاطمئنان على صدق محتوى الاستبانة.

 

- الصدق البناء الداخلی لفقرات الاستبانة :

قُیِّم البناء الداخلی لکل عبارة من عبارات الاستبانة فی کل محور من محاورها الفرعیة؛ وذلک من خلال فحص النسبة المئویة للعبارات ذات الارتباط المتجاوز لقیمة 0. 4 مع مجالها الفرعی المفترض، ویکون معدل الاتساق الداخلی لکل مجال مرضیاً لو کان أکثر من 90% من ارتباطات العبارات بمجالها الفرعی متجاوزة للقیمة 0. 400.

وقد قیس صدق البناء الداخلی لکل عبارة بتطبیق الاستبانة بعد تحکیمها على عینة استطلاعیة من خارج العینة النهائیة قوامها(30) معلما ومشرفا تربویا، وتم حساب معامل ارتباط Pearson  بین کل عبارة ومجالها الفرعی المفترض مع مقارنته بالمجالات الفرعیة الأخرى للاستبانة، فحینما یکون أکثر من 80% من ارتباطات العبارات بمجالها الفرعی المفترض دالة وبقیم أعلى من ارتباطها بالمجالات الفرعیة الأخرى فإنه یمکن اعتبار صدق البناء الداخلی للعبارات مرضیاً.

أسالیب المعالجة الإحصائیة:

تمّ استخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة(SPSS) الإصدار(22). لتحلیل البیانات وفقاً لمشکلة الدراسة وتساؤلاتها، وقد استخدمت الأسالیب الإحصائیة الآتیة:

-      معامل ارتباط بیرسون  Pearson Correlation

-      معامل ارتباط بیرسون لحساب العلاقة بین واقع ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین.

-      معامل ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha للتأکد من ثبات الأداة.

-      المتوسط الحسابی الموزون للکشف عن ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین.

-      اختبار (t) (Independent Samples T-Test) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة نحو ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة مدارس محافظة الطائف، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین والتی تعزى لاختلاف (العمل، والمؤهل العلمی، والخبرة).

نتائج الدراسة:

نتائج الإجابة على السؤال الأول:

نص السؤال الأول على ما یلی: ما واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین ؟

جدول (1) المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات المعلمین والمشرفین التربویین نحو واقع العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف

العبارة

معلم

مشرف تربوی

العینة ککل

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم

3. 60

عالیة

1

3. 75

عالیة

1

3. 64

عالیة

1

الاتصال

3. 59

عالیة

2

3. 73

عالیة

2

3. 62

عالیة

2

التوجیه والمتابعة

3. 51

عالیة

3

3. 67

عالیة

3

3. 54

عالیة

3

رفع الروح المعنویة للمعلمین

3. 46

عالیة

4

3. 61

عالیة

4

3. 49

عالیة

4

محور العلاقات الإنسانیة

3. 54

عالیة

-

3. 69

عالیة

-

3. 57

عالیة

-

-      أنّ المتوسط الحسابی العام لمجموع استجابات أفراد العینة الکلیة على محور العلاقات الإنسانیة بلغ(3. 57). وهو یقع فی مجال استجابة(عالیة). وتراوحت المتوسطات الحسابیة لمجالات هذا المحور بین(3. 49). و(3. 64). وقد بلغ المتوسط العام لاستجابات المعلمین(3. 54). وتراوحت المتوسطات لدیهم فی مجالات هذا المحور بین(3. 46) و(3. 60). کما بلغ متوسط استجابات المشرفین التربویین (3. 69). وتراوحت المتوسطات للمجالات لدیهم بین(3. 61) و(3. 75). وتشیر هذه النتائج إلى ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة بدرجة عالیة.

-      وجاء مجال الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم فی مقدمة المجالات التی تحققت فیها ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، بمتوسط حسابی للعینة الکلیة (3. 64). ثم مجال الاتصال، بمتوسط حسابی            (3. 62). یلیه مجال التوجیه والمتابعة، بمتوسط حسابی(3. 54). وأخیرا مجال رفع الروح المعنویة للمعلمین ، بمتوسط حسابی(3. 49). وقد تحققت الممارسات فی کل مجال بدرجة عالیة.

نتائج الإجابة على السؤال الثانی:

نص السؤال الثانی من أسئلة الدراسة على ما یلی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة لدرجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف تعزى لمتغیرات:                  (العمل، والمؤهل العلمی،  والخبرة) ؟

وللإجابة عن هذا السؤال استخدمت الدراسة المعاملات الإحصائیة المناسبة وذلک على النحو التالی:

أولاً- الفروق وفق متغیر العمل:

جدول (2) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد العینة نحو واقع ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المداس بمحافظة الطائف وفق متغیر العمل

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم

معلم

383

25. 2219

6. 95726

1. 637

486

. 103

غیر دالة

مشرف تربوی

105

26. 2762

5. 50261

رفع الروح المعنویة للمعلمین

معلم

383

24. 2167

7. 54481

1. 514

486

. 131

غیر دالة

مشرف تربوی

105

25. 2381

5. 67302

الاتصال

معلم

383

25. 1436

7. 46845

1. 454

486

. 147

غیر دالة

مشرف تربوی

105

26. 1429

5. 85634

التوجیه والمتابعة

معلم

383

24. 5744

7. 65753

1. 605

486

. 110

غیر دالة

مشرف تربوی

105

25. 6762

5. 77877

محور العلاقات الإنسانیة

معلم

383

99. 1567

28. 2792

1. 656

486

. 099

غیر دالة

مشرف تربوی

105

103. 3333

21. 1740

اتضح من الجدول (2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة         (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی کل مجال من مجال محور العلاقات الانسانیة، وفی هذا المحور ککل، تعزى لاختلاف العمل، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المحاور، أکبر من مستوى المعنویة (0. 05). مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد العینة نحو درجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، ولا أثر لاختلاف العمل على وجهات نظرهم، سواء کانوا معلمین                   أو مشرفین.

ثانیاً- الفروق وفق متغیر المؤهل العلمی:

جدول (3) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد العینة نحو واقع ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المداس بمحافظة الطائف وفق متغیر المؤهل العلمی

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم

بکالوریوس

397

25. 5164

6. 96150

. 552

486

. 582 غیر دالة

دراسات علیا

91

25. 1538

5. 30183

رفع الروح المعنویة للمعلمین

بکالوریوس

397

24. 5365

7. 51610

. 772

486

. 441 غیر دالة

دراسات علیا

91

24. 0000

5. 56377

الاتصال

بکالوریوس

397

25. 4156

7. 53283

. 458

486

. 647 غیر دالة

دراسات علیا

91

25. 1099

5. 24818

التوجیه والمتابعة

بکالوریوس

397

24. 8715

7. 60656

. 447

486

. 655 غیر دالة

دراسات علیا

91

24. 5495

5. 82383

محور العلاقات الإنسانیة

بکالوریوس

397

100. 340

28. 3963

. 614

486

. 540 غیر دالة

دراسات علیا

91

98. 8132

19. 4558

اتضح من الجدول (3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة         (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة البحث فی أفراد العینة فی کل مجال من مجال محور العلاقات الإنسانیة، وفی هذا المحور ککل، تعزى لاختلاف المؤهل العلمی، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المحاور، أکبر من مستوى المعنویة (0. 05). مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد العینة نحو درجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، ولا أثر لاختلاف مؤهلاتهم العلمیة على وجهات نظرهم، سواء کانوا من الحاصلین على درجة البکالوریوس أو حاصلین على مؤهلات علیا.

ثالثاً- الفروق وفق متغیر الخبرة:

جدول (4) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد العینة نحو واقع ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المداس بمحافظة الطائف وفق متغیر الخبرة

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف  لمعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم

اقل من 10 سنوات

146

26. 1712

6. 48538

1. 563

486

. 119

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

25. 1404

6. 74706

رفع الروح المعنویة للمعلمین

اقل من 10 سنوات

146

25. 3288

7. 59320

1. 795

486

. 073

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

24. 0556

6. 98804

الاتصال

اقل من 10 سنوات

146

26. 0616

7. 01646

1. 419

486

. 157

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

25. 0585

7. 20761

التوجیه والمتابعة

اقل من 10 سنوات

146

25. 5205

7. 21609

1. 403

486

. 161

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

24. 5088

7. 32918

محور العلاقات الإنسانیة

اقل من 10 سنوات

146

103. 082

27. 0219

1. 624

486

. 105

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

98. 7632

26. 8464

اتضح من الجدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                  (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة البحث فی کل مجال من مجالات محور العلاقات الانسانیة، وفی هذا المحور ککل، تعزى لاختلاف الخبرة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المجالات، أکبر من مستوى المعنویة (0. 05). مما یشیر إلى تقارب استجابات أفراد العینة نحو درجة ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس بمحافظة الطائف، ولا أثر لاختلاف خبراتهم العملیة على وجهات نظرهم، سواء کانوا من ذوی الخبرة أقل من 10 سنوات أو أکثر من ذلک.

 

نتائج الإجابة على السؤال الثالث:

نص السؤال الثالث على ما یلی: ما مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین فی مدارس محافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین؟

جدول (5) المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات المعلمین والمشرفین التربویین نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف

المجال

معلم

مشرف تربوی

العینة ککل

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

المتوسط

الحسابی

درجة الموافقة

الترتیب

العلاقات مع الطلاب

4. 01

عالیة

1

3. 66

عالیة

2

3. 94

عالیة

1

العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة

3. 84

عالیة

2

3. 67

عالیة

1

3. 80

عالیة

2

تنفیذ التدریس

3. 72

عالیة

3

3. 41

عالیة

4

3. 65

عالیة

3

التخطیط والتنظیم المدرسی

3. 64

عالیة

5

3. 45

عالیة

3

3. 60

عالیة

4

المنهج الدراسی

3. 66

عالیة

4

3. 34

متوسطة

5

3. 59

عالیة

5

المجتمع المحلی

3. 49

عالیة

6

3. 14

متوسطة

6

3. 42

عالیة

6

الأداء الوظیفی للمعلمین

3. 72

عالیة

-

3. 44

عالیة

-

3. 66

عالیة

-

یتضح من الجدول (5) ما یلی:

-             أنّ المتوسط الحسابی العام لمجموع استجابات أفراد العینة الکلیة على مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین بلغ(3. 66). وهو یقع فی مجال استجابة(عالیة). وتراوحت المتوسطات الحسابیة لمجالات هذا المحور لدى العینة ککل بین(3. 42). و(3. 94). وتراوحت لدى المعلمین بین(3. 49) و(4. 01). بینما تراوحت لدى المشرفین التربویین بین (3. 14) و(3. 67). وتشیر هذه النتائج إلى أن مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین کان عالیا.

 نتائج السؤال الرابع للدراسة ومناقشتها:

نص السؤال الرابع على ما یلی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف تعزى لمتغیرات: (العمل، والمؤهل العلمی، والخبرة)؟

وللإجابة عن هذا السؤال، استخدمت الدراسة المعاملات الإحصائیة المناسبة وذلک على النحو التالی:

أولاً- الفروق وفق متغیر العمل:

جدول (6) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف وفق متغیر العمل

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

التخطیط والتنظیم المدرسی

معلم

383

25. 5013

6. 73036

1. 838

486

. 067

غیر دالة

مشرف

105

24. 1619

6. 16773

تنفیذ التدریس

معلم

383

26. 0183

6. 51114

3. 071

486

. 002

دالة

مشرف

105

23. 8667

5. 77139

العلاقات مع الطلاب

معلم

383

28. 0679

6. 31217

3. 621

486

. 000

دالة

مشرف

105

25. 6476

5. 07062

العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة

معلم

383

26. 8486

6. 61571

1. 864

486

. 064

غیر دالة

مشرف

105

25. 6762

5. 43404

المنهج الدراسی

معلم

383

25. 6188

6. 55791

3. 149

486

. 002

دالة

مشرف

105

23. 3905

5. 90550

المجتمع المحلی

معلم

383

24. 2663

7. 11624

3. 191

486

. 002

دالة

مشرف

105

21. 8095

6. 49718

الدرجة الکلیة للأداء الوظیفی

معلم

383

156. 321

35. 8312

3. 069

486

. 002

دالة

مشرف

105

144. 552

30. 7743

اتضح من الجدول (6) ما یلی:

-      أن الفروق لم تکن دالة إحصائیا فی المجال الأول والرابع، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المجالات، أکبر من مستوى المعنویة (0. 05). مما یشیر إلى تقارب استجابات المعلمین والمشرفین التربویین نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین المتعلق بدورهم فی التخطیط والتنظیم المدرسی، وفی علاقاتهم مع الزملاء ومنسوبی المدرسة، ولا أثر لاختلاف العمل على وجهات نظرهم.

-       وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة فی المجال الثانی، والثالث، والخامس، والسادس، من مجالات محور الأداء الوظیفی للمعلمین، وفی المحور ککل، تعزى لاختلاف العمل، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المجالات، أصغر من مستوى المعنویة (0. 05). وکانت الفروق فی صالح  عینة المعلمین ، وفی المحور ککل، عن متوسطات استجابات المشرفین التربویین، مما یشیر إلى أن المعلمین لدیهم تقدیرات إیجابیة أکبر حول مستوى أدائهم الوظیفی مقارنة بالمشرفین التربویین.

ثانیاً- الفروق وفق متغیر المؤهل العلمی:

جدول (7) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف وفق متغیر                المؤهل العلمی

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

التخطیط والتنظیم المدرسی

بکالوریوس

397

25. 5642

6. 63774

2. 456

486

. 014

دالة

دراسات علیا

91

23. 6813

6. 40985

تنفیذ التدریس

بکالوریوس

397

26. 1259

6. 41921

4. 173

486

. 000

دالة

دراسات علیا

91

23. 0659

5. 80192

العلاقات مع الطلاب

بکالوریوس

397

27. 8564

6. 35102

2. 726

486

. 007

دالة

دراسات علیا

91

26. 1978

4. 94463

العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة

بکالوریوس

397

26. 9874

6. 49221

2. 843

486

. 005

دالة

دراسات علیا

91

24. 8901

5. 66363

المنهج الدراسی

بکالوریوس

397

25. 5819

6. 48825

3. 179

486

. 002

دالة

دراسات علیا

91

23. 2088

6. 12557

المجتمع المحلی

بکالوریوس

397

24. 3023

6. 99851

3. 742

486

. 000

دالة

دراسات علیا

91

21. 2747

6. 79717

الدرجة الکلیة للأداء الوظیفی

بکالوریوس

397

156. 4181

35. 6443

3. 495

486

. 001

دالة

دراسات علیا

91

142. 3187

30. 2779

اتضح من الجدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة            (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة البحث فی کل مجال من مجالات محور الأداء الوظیفی للمعلمین، وفی المحور ککل، تعزى لاختلاف المؤهل العلمی، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المجالات، أصغر من مستوى المعنویة (0. 05). وکانت الفروق فی صالح الحاصلین على مؤهلات جامعیة، حیث تزید متوسطات استجاباتهم فی کل مجال من مجالات هذا المحور، وفی المحور ککل، عن متوسطات استجابات الحاصلین على مؤهلات علیا، مما یشیر إلى أن المعلمین والمشرفین التربویین الحاصلین على درجة البکالوریوس لدیهم تقدیرات إیجابیة أکبر حول مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف مقارنة بالحاصلین على مؤهلات علیا.

 ثالثاً- الفروق وفق متغیر الخبرة:

جدول (8) نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق الإحصائیة بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف وفق متغیر الخبرة

المجال

مستویات المتغیر

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

قیمة احتمال المعنویة

التخطیط والتنظیم المدرسی

اقل من 10 سنوات

146

25. 9178

6. 64520

1. 536

486

. 125

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

24. 9123

6. 61052

تنفیذ التدریس

اقل من 10 سنوات

146

26. 6164

6. 55824

2. 399

486

. 017

دالة

10 سنوات فأکثر

342

25. 1023

6. 30817

العلاقات مع الطلاب

اقل من 10 سنوات

146

28. 1575

6. 21199

1. 436

486

. 152

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

27. 2865

6. 10368

العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة

اقل من 10 سنوات

146

27. 1575

6. 86087

1. 268

486

. 205

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

26. 3567

6. 17736

المنهج الدراسی

اقل من 10 سنوات

146

25. 9247

6. 66446

1. 752

486

. 080

غیر دالة

10 سنوات فأکثر

342

24. 8041

6. 38360

المجتمع المحلی

اقل من 10 سنوات

146

24. 8288

7. 34223

2. 242

486

. 025

دالة

10 سنوات فأکثر

342

23. 2719

6. 88568

الدرجة الکلیة للأداء الوظیفی

اقل من 10 سنوات

146

158. 602

37. 0839

1. 985

486

. 048

دالة

أکثر من 10 سنوات

342

151. 733

34. 0826

 اتضح من الجدول (8) ما یلی:

-      أن الفروق لم تکن دالة إحصائیا فی المجال الأول والثالث والرابع والخامس، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المجالات، أکبر من مستوى المعنویة (0. 05). مما یشیر إلى تقارب استجابات المعلمین والمشرفین التربویین نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین المتعلق بدورهم فی المجالات التالیة: (التخطیط والتنظیم المدرسی، العلاقات مع الطلاب، وعلاقاتهم مع الزملاء ومنسوبی المدرسة، والمنهج الدراسی). ولا أثر لاختلاف خبراتهم على وجهات نظرهم.

وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة فی المجال الثانی، والسادس، وفی محور الأداء الوظیفی للمعلمین  ککل، تعزى لاختلاف الخبرة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) فی هذه المحاور، أصغر من مستوى المعنویة (0. 05). وکانت الفروق فی صالح عینة المعلمین والمشرفین ممن تقل خبراتهم عن 10 سنوات، حیث تزید متوسطات استجاباتهم فی هذه المحاور، عن متوسطات استجابات أفراد العینة الذین یمتلکون خبرات من 10 سنوات فأکثر، مما یشیر إلى أن المعلمین والمشرفین التربویین الذین تقل خبرتهم عن 10 سنوات لدیهم تقدیرات إیجابیة أکبر حول مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی مدارس محافظة الطائف المتعلقة بمجالات: ( تنفیذ التدریس، والمجتمع المحلی). مقارنة بمن تزید خبراتهم عن                  10 سنوات.

نتائج السؤال الخامس للدراسة

نص السؤال الخامس على ما یلی: هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(α ≤ 0. 05) بین متوسطات استجابات عینة الدراسة بین ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین)؟

جدول (9) العلاقة الارتباطیة بین ممارسة العلاقات الإنسانیة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین

المجال

الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم

الروح المعنویة للمعلمین

الاتصال

التوجیه والمتابعة

درجة العلاقات الانسانیة

التخطیط والتنظیم المدرسی

. 518**

. 536**

. 518**

. 570**

. 563**

تنفیذ التدریس

. 438**

. 482**

. 448**

. 528**

. 499**

العلاقات مع الطلاب

. 475**

. 462**

. 488**

. 506**

. 508**

العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة

. 548**

. 582**

. 563**

. 626**

. 610**

المنهج الدراسی

. 519**

. 535**

. 522**

. 569**

. 564**

المجتمع المحلی

. 507**

. 575**

. 503**

. 590**

. 573**

الدرجة الکلیة للأداء الوظیفی

. 558**

. 590**

. 565**

. 630**

. 617**

**دالة عند مستوى0.01

     یتضح من الجدول (9) وجود علاقة ارتباطیة موجبة وقویة دالة إحصائیاً بین ممارسة قادة المدارس للعلاقات الإنسانیة، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، حیث بلغت قیمة الارتباط بینهما(0.617). وهی قیمة مرتفعة، وتشیر هذه النتیجة إلى أنه کلما ارتفعت درجة ممارسة قادة المدارس للعلاقات الإنسانیة، ارتفع مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین.

عرض ملخص النتائج:

(أ‌)    النتائج المتعلقة بممارسة قادة المدارس فی محافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة:

  1. ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة بدرجة کبیرة.
  2. جاء مجال الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم فی مقدمة المجالات التی تحققت فیها ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین، ثم مجال الاتصال، یلیه مجال التوجیه والمتابعة، وأخیرا مجال رفع الروح المعنویة للمعلمین ، وقد تحققت الممارسات فی کل مجال بدرجة کبیرة.
  3. أکبر الجوانب التی یبرز فیها الاهتمام بالمعلمین وتقدیرهم تتمثل فی "یعامل المعلمین بکامل الاحترام والتقدیر"، کما تمثلت العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة بدرجة تحقق عالیة فی" یشبع الحاجات النفسیة للمعلمین".
  4. أکبر الجوانب التی یبرز فیها رفع الروح المعنویة للمعلمین تتمثل فی "یشید بالمعلمین المتمیزین أمام زملائهم"، وتمثلت أقل الجوانب فی "یکلّف المعلمین بأنشطة تتناسب مع قدراتهم ومیولهم".
  5. أکبر الجوانب التی یبرز فیها ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة فی مجال الاتصال تتمثل فی "یتعامل ببشاشة مع المعلمین"، کما جاءت العبارة التی حصلت على المرتبة الأخیرة بدرجة تحقق عالیة فی "یحرص على المصداقیة والشفافیة فی توضیح ما یصدر من قرارات متعلقة بالمعلمین".
  6. أکبر الجوانب التی یبرز فیها ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة فی مجال التوجیه والمتابعة تتمثل فی "یبرز الجوانب الإیجابیة فی عمل المعلمین"، کما تمثلت العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة بدرجة تحقق عالیة فی "یقوّم أداء المعلمین بموضوعیة وشفافیة".
  7. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة، تعزى لاختلاف العمل، والمؤهل العلمی، والخبرة.

 

(ب‌)          النتائج المتعلقة بمستوى الأداء الوظیفی للمعلمین فی محافظة الطائف:

  1. أن مستوى الأداء الوظیفی لدى المعلمین کان عالیاً.
  2. جاء مجال العلاقات مع الطلاب فی مقدمة المحاور التی تمت الموافقة على تحققها من قبل أفراد العینة الکلیة من المعلمین والمشرفین التربویین، یلیه مجال العلاقة مع الزملاء ومنسوبی المدرسة، ثم مجال تنفیذ التدریس، یلیه مجال التخطیط والتنظیم المدرسی، ثم مجال المنهج الدراسی، وأخیرا مجال المجتمع المحلی.
  3. أکبر جانب تحققت فیه ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف للتخطیط والتنظیم المدرسی یتمثل فی "یخطط المعلم للمادة التی یدرسها بصورة مسبقة"، کما أن العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة، والمتحققة بدرجة عالیة تتمثل فی "یوظف المعلم دلیل المعلم فی التخطیط لعمله".
  4. أکبر الجوانب التی تحققت فیها ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف لمهامهم المتعلقة بتنفیذ التدریس تتمثل فی "یحدد أهداف الدرس بدقة"، کما أن العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة، والمتحققة بدرجة عالیة تتمثل فی "ینوع الأنشطة التعلیمیة المصاحبة لموضوعات الدرس".
  5. أکبر الجوانب التی  تبرز فیها ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف العلاقات مع الطلاب تتمثل فی" یحفز الطلاب  على  الجد والاجتهاد فی الدراسة "،کما أن العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة، والمتحققة بدرجة عالیة تتمثل فی "یراعی ظروف الطلاب عند تقصیرهم فی إنجاز بعض الواجبات المنزلیة ".
  6. أکبر الجوانب التی  تبرز فیها ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف العلاقات الزملاء ومنسوبی المدرسة تتمثل فی "یتبادل الاحترام والتقدیر مع منسوبی المدرسة"، کما أن العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة، والمتحققة بدرجة عالیة تتمثل فی "یتبادل الزیارات الصفیة مع زملائه المعلمین".
  7. أکبر الجوانب التی  تبرز فیها ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف أدوارهم الوظیفیة المتعلقة بالمنهج الدراسی تتمثل فی "یلتزم بتنفیذ المنهج الدراسی فی الوقت المحدد له"، کما أن العبارة التی جاءت فی المرتبة الأخیرة، والمتحققة بدرجة عالیة تتمثل فی "یشارک بمقترحاته فی تطویر المنهج الدراسی لکی یواکب العصر".
  8. أکبر الجوانب التی  تبرز فیها ممارسة المعلمین بمدارس محافظة الطائف لأدوارهم الوظیفیة المتعلقة بالمجتمع المحلی تتمثل فی "یستثمر إمکانات البیئة المحلیة فی تحقیق أهداف المدرسة"، وأقل الجوانب تتمثل فی "یشارک فی الأبحاث العلمیة التی تعالج مشکلات المجتمع المحلی وقضایاه المختلفة".
  9. وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، تعزى لاختلاف العمل، وکانت الفروق فی صالح  عینة المعلمین،
  10. وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، تعزى لاختلاف المؤهل العلمی، وکانت الفروق فی صالح  حملة درجة البکالوریوس.
  11. وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0. 05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة نحو مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، تعزى لاختلاف الخبرة، وکانت الفروق فی صالح  أصحاب الخبرة أقل من 10 سنوات.

(ج‌)      النتائج المتعلقة بالعلاقة بین ممارسة قادة المدارس فی محافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین:

  1. وجود علاقة ارتباطیة موجبة وقویة دالة إحصائیاً بین ممارسة قادة المدارس للعلاقات الإنسانیة، ومستوى الأداء الوظیفی للمعلمین، فکلما ارتفعت درجة ممارسة قادة المدارس للعلاقات الإنسانیة، ارتفع مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیا- التوصیات :

  • ·               التوصیات الخاصة بتعزیز ممارسة قادة المدارس بمحافظة الطائف للعلاقات الإنسانیة:

-        زیادة الاستفادة من البرامج التدریبیة المقدمة فی مجال العلاقات الإنسانیة المدرسیة.

-        تعزیز إشباع الحاجات النفسیة للمعلمین.

-        تهیئة فرص النمو المهنی للمعلمین بصورة اکبر.         

-        تکلیّف المعلمین بأنشطة تتناسب مع قدراتهم ومیولهم.    

-        تقویم أداء المعلمین بموضوعیة وشفافیة بصورة اکبر.

  • ·      التوصیات الخاصة لتحسین الأداء الوظیفی للمعلمین:

-        تشجیع المعلمین على متابعة التطورات الحدیثة فی مجال تخصصاتهم.

-        توظیف دلیل المعلم فی التخطیط لعملیة التدریس بشکل دائم.

-        تنویع الأنشطة التعلیمیة المصاحبة لموضوعات الدرس.

-        تبادل الزیارات الصفیة مع زملائهم المعلمین وتبادل الخبرات بینهم.

-        المشارکة بمقترحاته بناءة فی تطویر المنهج الدراسی لکی یواکب العصر

-        العمل على توظیف خبرات أولیاء أمور الطلاب فی دعم العملیة التعلیمیة.

-        المشارکة فی الملتقیات والندوات العلمیة التی تعنى بقضایا المجتمع المحلی.

-        المشارکة فی الأبحاث العلمیة التی تعالج مشکلات المجتمع المحلی وقضایاه المختلفة.

ویمکن تنفیذ هذه التوصیات من خلال:-

-        إقامة دورات تدریبیة لقائدی المدارس على مستوى مکاتب التعلیم فی مجال العلاقات الإنسانیة على أسس علمیة.

-        تقویم الأداء الوظیفی للمعلمین یتم من خلال المشرفین وقائدی المدارس.

-        إقامة دورات تدریبیة للمعلمین لتطویر أداء المعلمین وتحسین مستواهم.

-        تکلیف المعلمین بالمشارکة فی تقدیم مقترحات فی تطویر المنهج نهایة کل فصل دراسی.

-        توفیر للمعلمین ندوات وملتقیات علمیة دوریة لدعم العملیة التعلیمیة ومناقشة قضایا المجتمع المحلی

ثالثا- المقترحات:

تقترح الدراسة على الباحثین بعض الموضوعات التی یراها مکملة لما انتهت إلیه الدراسة الحالیة ومن ذلک:

1-    تطبیق الدراسة الحالیة على مناطق أخرى بالمملکة العربیة السعودیة.

2-    تطبیق الدراسة الحالیة على المدارس الأهلیة بمحافظة الطائف.

3-    دور البیئة الداخلیة للمدرسة فی محافظة الطائف فی مستوى الأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر المشرفین التربویین.

4-    الأنماط القیادیة السائدة لدى قادة المدارس فی محافظة الطائف وعلاقتها بالأداء الوظیفی للمعلمین.

 

المراجع العربیة

أبو شرخ، نادر حامد عبدالرازق. (2010). تقییمأثرالحوافزعلىمستوىالأداءالوظیفیفیشرکةالاتصالات الفلسطینیة منوجهة نظر العاملین.                          (رسالة ماجستیر غیر منشورة). الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

أبو شقدم، عزة یاسین، رزان الشیخ سعیدی، معتز المصری، مجد. (2010). أثر التنمیة الإداریة على الأداء الوظیفی فی الوزارات الحکومیة العاملة فی محافظة نابلس. (مشروع تخرج). جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین.

أبوعلام، رجاء (1998). مناهج البحث فی العلوم النفسیة والتربویة، دار النشر للجامعات.

البلوی، محمد سلیمان. (2008). التمکین الإداری وعلاقته بالأداء الوظیفی لدى معلمی المدارس الحکومیة فی محافظة الوجه بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظرهم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة مؤته، تبوک، المملکة العربیة السعودیة.

الحارثی، وصل الله عیضة حامد. (2013). مستویات العلاقات الإنسانیة السائدة فی المدارس الثانویة کما یتصورها المدیرون والمعلمون بمحافظة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.

الحربی، خالد حمدی الحمیدی. (2003). أثر العلاقات الإنسانیة على أداء العاملین فی الأجهزة الأمنیة: دراسة على العاملین بإدارة جوازات منطقة الریاض والمنطقة الشرقیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، الریاض.

الدیحانی، سلطان غالب. (2017). إمکانیة تحدید مستوى الأداء الوظیفی فی کلیة التربیة بجامعة الکویت باستخدام بطاقة الأداء المتوازن من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. جامعة الکویت، الکویت. مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، جامعة السلطان قابوس. 11(3)، 527- 544.

الزهرانی، سعید محمد عباس. (2013). المناخ المدرسی السائد فی مدارس التعلیم العام بمحافظة قلوة وعلاقته بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر مدیریهم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.

المطیری، عبد الله حمود. (2016). الضغوطالاجتماعیةالتیتواجهمدیریالمدارسالثانویةفیمنطقةالأحمدیمن وجهةنظرهموعلاقتهابالأداءالوظیفیللمعلمین. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة العلوم التربویة، جامعة آل البیت، الأردن.

سامیة، زویش. (2014). محددات الرضا الوظیفی وأثرها على أداء الموظفین فی المؤسسة: دراسة حالة ثانویة أمزیل أمحمد بحیزر. (شهادة ماستر فی علوم التسییر). جامعة أکلی محند أولحاج، البویرة ، الجزائر.

عبیدات، ذوقان. عدس، عبد الرحمن. عبد الحق، کاید (1987). البحث العلمی                    (مفهومه – أدواته - أسالیبه) الأردن. عمان: دار الفکر.

عقیل ، ناصر محمد. (2006). العلاقات الإنسانیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی: دراسة تطبیقیة على ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض.                 (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة.

عکاشة، محمود فتحی (1999). علم النفس الصناعی، مطبعة الجمهوریة الإسکندریة مصر.

ماهر، أحمد. (1999). إدارة الموارد البشریة. الإسکندریة: الدار الجامعیة للنشر والتوزیع.

محمد، راویة حسن. (2001). إدارة الموارد البشریة: رؤیة مستقبلیة. الإسکندریة: الدار الجامعیة.

مرسی، سید عبدالحمید. (1986). العلاقات الانسانیة. القاهرة : مکتبة وهبه.

 

 

 

 

ثالثاً: المراجع الأجنبیة

- Booth Diana, and Bulach clete, and Picket Winston. (1998). Behaviors that adversely affect the supervisory climate of student teachers, Paper presented

- Henderson, George. (1996). Human Relations Issues in Management , United States of America , Greenwood Publishing Group, Inc.

- Lambert, Linda (2006). Lasting Leadership: A Study of high leadership Capacity Schools . Advent Resources in formation center, (ERIC)U. S. A.

- Likert. R (1961) The Human Organization, Its Management and Value, N. Y: Hill-McGraw.

- Moor, o (1997). Staff Relation in Irish Primary School, Ireland Education Committee Report.

- Saltonstall, (1959) Human Relations in Administration, N. Y: Hill-McGraw.

- Scott, (1962) W. Madern Human Relations In Perspective, Person Administration

- Yoder, (1961) Dale Personnel Management and Industrial Relations N. Y: (Pentice Mc Grow – Hall Book)

At the Annual Meeting of the American Educational Research. Association, San Diego, USA, April 13-17.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو شرخ، نادر حامد عبدالرازق. (2010). تقییمأثرالحوافزعلىمستوىالأداءالوظیفیفیشرکةالاتصالات الفلسطینیة منوجهة نظر العاملین.                          (رسالة ماجستیر غیر منشورة). الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
أبو شقدم، عزة یاسین، رزان الشیخ سعیدی، معتز المصری، مجد. (2010). أثر التنمیة الإداریة على الأداء الوظیفی فی الوزارات الحکومیة العاملة فی محافظة نابلس. (مشروع تخرج). جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین.
أبوعلام، رجاء (1998). مناهج البحث فی العلوم النفسیة والتربویة، دار النشر للجامعات.
البلوی، محمد سلیمان. (2008). التمکین الإداری وعلاقته بالأداء الوظیفی لدى معلمی المدارس الحکومیة فی محافظة الوجه بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظرهم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة مؤته، تبوک، المملکة العربیة السعودیة.
الحارثی، وصل الله عیضة حامد. (2013). مستویات العلاقات الإنسانیة السائدة فی المدارس الثانویة کما یتصورها المدیرون والمعلمون بمحافظة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
الحربی، خالد حمدی الحمیدی. (2003). أثر العلاقات الإنسانیة على أداء العاملین فی الأجهزة الأمنیة: دراسة على العاملین بإدارة جوازات منطقة الریاض والمنطقة الشرقیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، الریاض.
الدیحانی، سلطان غالب. (2017). إمکانیة تحدید مستوى الأداء الوظیفی فی کلیة التربیة بجامعة الکویت باستخدام بطاقة الأداء المتوازن من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. جامعة الکویت، الکویت. مجلة الدراسات التربویة والنفسیة، جامعة السلطان قابوس. 11(3)، 527- 544.
الزهرانی، سعید محمد عباس. (2013). المناخ المدرسی السائد فی مدارس التعلیم العام بمحافظة قلوة وعلاقته بالأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظر مدیریهم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیة، جامعة الباحة.
المطیری، عبد الله حمود. (2016). الضغوطالاجتماعیةالتیتواجهمدیریالمدارسالثانویةفیمنطقةالأحمدیمن وجهةنظرهموعلاقتهابالأداءالوظیفیللمعلمین. (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة العلوم التربویة، جامعة آل البیت، الأردن.
سامیة، زویش. (2014). محددات الرضا الوظیفی وأثرها على أداء الموظفین فی المؤسسة: دراسة حالة ثانویة أمزیل أمحمد بحیزر. (شهادة ماستر فی علوم التسییر). جامعة أکلی محند أولحاج، البویرة ، الجزائر.
عبیدات، ذوقان. عدس، عبد الرحمن. عبد الحق، کاید (1987). البحث العلمی                    (مفهومه – أدواته - أسالیبه) الأردن. عمان: دار الفکر.
عقیل ، ناصر محمد. (2006). العلاقات الإنسانیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی: دراسة تطبیقیة على ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض.                 (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، الریاض ، المملکة العربیة السعودیة.
عکاشة، محمود فتحی (1999). علم النفس الصناعی، مطبعة الجمهوریة الإسکندریة مصر.
ماهر، أحمد. (1999). إدارة الموارد البشریة. الإسکندریة: الدار الجامعیة للنشر والتوزیع.
محمد، راویة حسن. (2001). إدارة الموارد البشریة: رؤیة مستقبلیة. الإسکندریة: الدار الجامعیة.
مرسی، سید عبدالحمید. (1986). العلاقات الانسانیة. القاهرة : مکتبة وهبه.
 
 
 
 

ثالثاً: المراجع الأجنبیة

- Booth Diana, and Bulach clete, and Picket Winston. (1998). Behaviors that adversely affect the supervisory climate of student teachers, Paper presented
- Henderson, George. (1996). Human Relations Issues in Management , United States of America , Greenwood Publishing Group, Inc.
- Lambert, Linda (2006). Lasting Leadership: A Study of high leadership Capacity Schools . Advent Resources in formation center, (ERIC)U. S. A.
- Likert. R (1961) The Human Organization, Its Management and Value, N. Y: Hill-McGraw.
- Moor, o (1997). Staff Relation in Irish Primary School, Ireland Education Committee Report.
- Saltonstall, (1959) Human Relations in Administration, N. Y: Hill-McGraw.
- Scott, (1962) W. Madern Human Relations In Perspective, Person Administration
- Yoder, (1961) Dale Personnel Management and Industrial Relations N. Y: (Pentice Mc Grow – Hall Book)
At the Annual Meeting of the American Educational Research. Association, San Diego, USA, April 13-17.