رؤى المعلمين حول إدراج الطلاب في المملکة العربية السعودية معالجة معيار ELCC 2

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0054264

المستخلص

المدارس الحکومية يزيد من قدرتهم على الاندماج مع المجتمع وإحساسهم بالمسؤولية والعيش فيه بکرامة حيث أن هناک اعتقاد سائد في المجتمع السعودي بأن الطفل المعاق غير قادر على الانتاج والعمل. تبنت فکرة البحث على أخذ أراء المعلمين حول الدمج ومعرفة استعدادهم وتقبلهم لتعليم طالب لديه إعاقة جسدية أو عقلية. إضافة إلى ذلک، معرفة قدرتهم على التعامل مع الأطفال المعاقين حيث أن لديهم حالات خاصة تختلف عن أقرانهم الأسوياء. والهدف من البحث هو إعطاء أکبر فرصة للطلاب المعاقين من الاختلاط في المجتمع واکتسابهم مهارات اجتماعية ومعرفية من خلال الدمج في الفصول الدراسية حيث أنهم لا زالوا يتلقون تعليمهم في فصول دراسية منفصلة في المدارس الحکومية أو من خلال المعاهد الخاصة. وهناک مشکلة أخرى وهي أنه لا توجد کوادر مدربة للتعامل مع هذه الفئة من الطلاب کالأخصائي الاجتماعي وأخصائي أمراض النطق واللغة التي تجعل هؤلاء الطلاب قادرين على اکتساب المزيد من الفوائد والمهارات مما يساعدهم على التعايش الثقافي والاجتماعي مع المجتمع.
ومن خلال الاستبيان أبدى المعلمون الرغبة الشديدة في تلقي التدريب واستخدام أساليب تربوية جديدة وأن عملية الدمج تعزز من المستويات العالية من الخبرة الشخصية والتربوية للمعلم.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

رؤى المعلمین حول إدراج الطلاب فی المملکة العربیة السعودیة

معالجة معیار ELCC 2

 

 

إعــــداد

أ / خالد شائع علی العواد

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادی عشر- نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

لاشک أن الدین الإسلامی أمرنا بالعطف والرحمة على الأشخاص الذین لدیهم احتیاجات خاصة ومن هؤلاء الأطفال المعاقین. إن دمج الأطفال المعاقین مع الطلاب الأسویاء فی المدارس الحکومیة یزید من قدرتهم على الاندماج مع المجتمع وإحساسهم بالمسؤولیة والعیش فیه بکرامة حیث أن هناک اعتقاد سائد فی المجتمع السعودی بأن الطفل المعاق غیر قادر على الانتاج والعمل. تبنت فکرة البحث على أخذ أراء المعلمین حول الدمج ومعرفة استعدادهم وتقبلهم لتعلیم طالب لدیه إعاقة جسدیة أو عقلیة. إضافة إلى ذلک، معرفة قدرتهم على التعامل مع الأطفال المعاقین حیث أن لدیهم حالات خاصة تختلف عن أقرانهم الأسویاء. والهدف من البحث هو إعطاء أکبر فرصة للطلاب المعاقین من الاختلاط فی المجتمع واکتسابهم مهارات اجتماعیة ومعرفیة من خلال الدمج فی الفصول الدراسیة حیث أنهم لا زالوا یتلقون تعلیمهم فی فصول دراسیة منفصلة فی المدارس الحکومیة أو من خلال المعاهد الخاصة. وهناک مشکلة أخرى وهی أنه لا توجد کوادر مدربة للتعامل مع هذه الفئة من الطلاب کالأخصائی الاجتماعی وأخصائی أمراض النطق واللغة التی تجعل هؤلاء الطلاب قادرین على اکتساب المزید من الفوائد والمهارات مما یساعدهم على التعایش الثقافی والاجتماعی مع المجتمع.

ومن خلال الاستبیان أبدى المعلمون الرغبة الشدیدة فی تلقی التدریب واستخدام أسالیب تربویة جدیدة وأن عملیة الدمج تعزز من المستویات العالیة من الخبرة الشخصیة والتربویة للمعلم.


 مقدمة

نبذه مختصرة:

لا یزال الطلاب ذوی الإعاقة فی المملکة العربیة السعودیة یتلقون تعلیمهم فی مؤسسات تعلیم خاصة منفصلة عن الطلاب الآخرین وذلک لا یُمکنُهم من التواصل مع أقرانهم فی بیئات تضم الجمیع حیث یمکنهم تحسین التواصل الاجتماعی والمهارات الأکادیمیة. تقدم هذه المؤسسات المأوى والغذاء والمساعدات المالیة والمساعدة للطلاب ذوی الإعاقات الذهنیة المعتدلة أو الحادة أو الشدیدة وکذلک الأفراد الذین یعانون من الإعاقات المتعددة ومن التوحد. بالإضافة إلى أن هناک قضیة أساسیة تتمثل فی أن الطلاب ذوی الإعاقة فی هذه المؤسسات  یتلقون برامج تعلیمیة فردیة (IEPs)  والتی تقوم على منهج تعلیمی خاص تم تصمیمه من قبل وزارة التعلیم خصیصا لهؤلاء الطلاب بدلا من المناهج المعدلة والمتفردة لهؤلاء الأفراد من مناهج التعلیم العام. "وأخیرا تفتقر معاهد التعلیم الخاصة إلى التخصصات الأخرى ذات الصلة مثل المعالجین المهنیین وأخصائی العلاج الطبیعی وأخصائیی أمراض النطق واللغة والتی یمکن من خلالها أن توفر الدعم والخدمات للطلاب ذوی الإعاقة مما یمکنهم من الحصول على مزید من الفائدة من IEPs)) وتطویر عملیة التواصل المادی والمهارات الحیاتیة الأخرى کما هو متاح فی بعض المدارس العامة للطلاب ذوی الإعاقات الخفیفة"(Al-Otaibi & Al-Sartawi, 2009; Al-Quraini, 2007; Al-Wabli, 1996). وعموما فإن طریقة التعلیم التی لا یزال یتلقاها العدید من الطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة فی أماکن منفصلة لا یمکنها أن تتعرف على حقوقهم واحتیاجاتهم الفریدة لیتم تضمینهم مثل الطلاب الآخرین ذوی الإعاقات الأکثر اعتدالا. انضمام هؤلاء الطلاب إلى الطلاب الأخرین له فلسفة معینة ویهدف إلى خلق بیئة معینة حیث یکون جمیع الطلاب فی مدرسة K-12 والفصل الدراسی جزءا کاملا من المجتمع التعلیمی بغض النظر عن مواطن القوة والضعف عندهم.  

  تؤکد دراسات عدیدة على دور المعلمین فی تعزیز نجاح عملیة اندماج الطلاب المعاقین ((Auramidis & Norwich, 2002; Kozub & Lienert, 2003 . عندما یدعم المربین القرارات التی تدعوا إلى ضم هؤلاء الطلاب فمن المرجح أن یُظهروا دعمهم لهذه الممارسات التی تدعم ذلک Cook, 2001; 2004)). وعلاوة على ذلک أوضح  Cross, Traub, Hutter-Pishgahi, and Shelton  (2004) أن أحد الشروط الهامه الضروریة  لنجاح عملیة دمج الطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة هو المنظور الإیجابی الذی یجب أن یتمتع به الذی یتعامل مع هؤلاء الأطفال فی المدارس.

  على العکس من ذلک یمکن أن یکون الفکر السلبی للکادر التعلیمی عن اندماج هؤلاء الطلاب هو العامل الرئیسی الذی یعوق اندماج الطلاب ذوی الإعاقة فی برامج التعلیم النظامی  (Antonak & Livneh,1988). هناک العدید من العوامل بما فی ذلک مستوى إعاقات الطلاب التی تتعلق برؤى المعلمین عن عملیة دمج هؤلاء الطلاب . ذکر Kozub و Lienert (2003) أن معلمی التربیة البدنیة یفضلون العمل مع الطلاب ذوی الإعاقات المعتدلة بدلاً من الطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة. بالإضافة إلى ذلک ، قام Cook  (2001) بالتحقیق فی اتجاهات المعلمین المتعلقة  بدمج الطلاب ذوی الإعاقات الخفیفة والشدیدة فی فصول التعلیم العام. أشار البحث إلى أن المعلمین لدیهم مواقف مختلفة (مثل اللامبالاة أو الإبعاد) تجاه طلابهم ذوی الإعاقة تبعا لمستوى الإعاقة (على سبیل المثال الإعاقات الظاهرة والخفیة) مما یشیر إلى أن الطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة هم أکثر عرضة للرفض والإبعاد من قبل المعلمین عن الطلاب ذوی الإعاقات الخفیفة والمتوسطة.

 هناک وجهة نظر أخرى للإعاقة وفقا للمعاییر السعودیة وهی أنها اختبار من الله للشخص أو لعائلته على مدى صبرهم وتحملهم من أجل الحصول على هدف أسمى وهو دخول الجنة، المکان الذی أعده الله لأولئک الذین یتبعون تعالیم القرآن "والسنة النبویة" Al-Mousa, 1999)) .هذه الآراء المتعلقة بالإعاقة فی المملکة العربیة السعودیة تدفع معظم المواطنین السعودیین إلى الاعتقاد أن الأفراد ذوی الإعاقة یعتمدون على الآخرین وأنهم یعیشون حیاة ردیئة بالإضافة إلى أنهم عاجزین(Al-Gain & Al-Abdulwahab, 2002) . وبناء على ذلک قد یؤدی هذا الرأی إلى أن بعض السعودیین قد ینظر إلى هؤلاء الأشخاص ذوی الإعاقة کأشیاء تدعوا إلی السخریة أو الشفقة مما یؤدی إلى استبعاد هؤلاء الأفراد من الأنشطة الاجتماعیة. ونتیجة لذلک فإن هذه الآراء والقیم تقود عامة الناس إلى اتخاذ موقف سلبی تجاه الأشخاص ذوی الإعاقات، الأمر الذی یمنعهم فی بعض الأحیان من المشارکة فی العدید من الأنشطة مع أعضاء مجتمعهم النامی. نتیجة لذلک فإن هذه الآراء والمعاییر تدفع عامة الناس إلى اتخاذ موقف سلبی تجاه الأشخاص ذوی الإعاقة الأمر الذی یمنعهم فی بعض الأحیان من المشارکة فی العدید من الأنشطة مع الأفراد فی المجتمعات النامیة.

 

أهمیة الدراسة:

یعتقد الباحث أن الفصل الذی یضم الأطفال العادیین والأطفال ذوی الإعاقة یعود بالنفع على جمیع الأطفال فی الفصل. فی المدارس الشاملة لا یحصل الطلاب ذوی الإعاقة على نفس المعاملة التی یستحقونها من المدرسین فحسب بل یُشجع أیضا المعلمین وأقرانهم على فهم هؤلاء الطلاب المعاقین داخل الفصل وخارجه. لذلک فإن الفصل الدراسی الشامل هو بیئة تعلیمیة للجمیع: الطلاب ذوی الإعاقة وأقرانهم والمعلمین والإداریین. لقد أدرکت المدارس فی المملکة العربیة السعودیة أهمیة هذه الحقیقة وقامت بالفعل بعمل الفصول الشاملة. ومع ذلک فإن دراسة هذه المشکلة أمر هام فی فهم وجهات النظر المختلفة والتی یمکن أن یلعب فیها المعلم دورا هاما فی التعامل مع التحدیات المرتبطة بتنفیذ نظام دمج الطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة فی المملکة العربیة السعودیة. لذلک تعتبر هذه الدراسة مهمة لعدة أسباب، أولا: لا یوجد على ما یبدو دراسات منشورة لفحص وجهات نظر المعلمین تجاه دمج الطلاب ذوی الإعاقة الشدیدة فی المملکة العربیة السعودیة. ثانیا: سوف یقدم هذا البحث بعض المفاهیم حول وجهات نظر المعلمین فیما یتعلق بإدماج هؤلاء الطلاب فی مدرسة ابتدائیة صغیرة للنظر فی رأی إدارة هذه المدرسة حول هذا الأمر.

تحدید المشکلة:

الطلاب ذوی الإعاقة فی المملکة العربیة السعودیة مثل العدید من البلدان الأخرى لدیهم الفرصة لتلقی التعلیم. لکن مدارس الطلاب المعاقین التی یتم فصلها عن الطلاب الأخرین سترسخ من عملیة البعد النفسی بینهم وبین الطلاب الآخرین الذین یترددون على المدارس العادیة. وعلى الرغم من أن نظام التعلیم الحالی یحاول ضم  الطلاب ذوی الإعاقات إلى المنظومة التعلیمیة، إلا أن الفجوة تتسع بین الطلاب العادیین والطلاب ذوی الإعاقة. نتیجة لذلک فإن هذه الآراء والمعاییر تدفع عامة الناس إلى اتخاذ موقف سلبی تجاه الأشخاص ذوی الإعاقة الأمر الذی یمنعهم فی بعض الأحیان من المشارکة فی العدید من الأنشطة مع الأفراد فی المجتمعات  النامیة. عندما یتم دمج الطلاب ذوی الإعاقة فی المدرسة العادیة یؤدی إلى مساعدة هؤلاء الطلاب على الحصول على فرصة أعلى للتواصل والتعایش مع الأطفال العادیین . إلا أن دمج الطلاب فی المدارس العادیة سیکون أمرا صعبا ویضع تحدیات کبیرة على عاتق المعلمین. فی بعض الأحیان قد یجد المعلمون صعوبة فی أن یجدوا طریقة التدریس التی تناسب الطلاب ذوی الإعاقة أو العکس. الغرض من هذا البحث هو الحصول على رؤى مختلفة من قبل  المعلمین حول إدراج الطلاب المعاقین فی الفصول الدراسیة العادیة  فی المملکة العربیة السعودیة.

 

قضایا البحث:

1.أن تجد رأی المعلمین الذی یدعم مبدأ وجود مدرسة واحدة للجمیع.

2. معرفة ما إذا کان المعلمون مستعدون أو مهیؤون تدریبیا لتعلیم جمیع حالات الطلاب فی الفصل الدراسی الواحد.

3. لمعرفة ما إذا کانت عملیة الدمج  یمکن أن تساعد الطلاب على تحسین أو اکتساب مهارات اجتماعیة ومعرفیة.

4. لمعرفة الوسائل التی من خلالها یمکن أن تساعد عملیة دمج الطلاب المعاقین فی تغییر حالتهم الاجتماعیة والثقافیة.

5.للتعرف على الکیفیة التی یمکن من خلالها أن تغیر عملیة دمج الطلاب المعاقین من حیاتهم خارج الفصل الدراسی.

الافتراضات:

1.سیکون هناک اختلافآ کبیرآ بالنسبة للطلاب المعاقین إذا تم إدماجهم فی الفصول التعلیمیة العامة.

2. یمکن أن یساعد دمج الطلاب المعاقین داخل فصول التعلیم العام فی اکتساب المهارات الاجتماعیة والمعرفیة وتحسینها.

3. یمکن أن یحسن دمج الطلاب المعاقین فی فصول التعلیم العام من الوضع الاجتماعی والثقافی لهم.

تعریف المصطلحات:

معلم التعلیم العام: شخص مصرح له من قبل وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بتدریس المواد الدراسیة المختلفة مثل الریاضیات والقراءة والمواد الدراسیة الأخرى فی فصول التعلیم العام (وزارة التربیة والتعلیم 2002). فی هذه الدراسة یشیر مصطلح "معلم التعلیم العام" على وجه التحدید إلى الفرد الذی یقوم بتدریس الریاضیات والقراءة والمهارات الاجتماعیة والتربیة البدنیة ومادة الرسم والدین الإسلامی فی المدارس الابتدائیة العامة فی منطقة الدراسة (الریاض, المملکة العربیة السعودیة ) خلال العام الدراسی  2010-2011.

الإدماج: إن مفهوم الإدماج للطلاب ذوی الإعاقات الشدیدة فی هذه الدراسة یشیر إلى العناصر التالیة: )أ) وضعهم فی بیئات طبیعیة عادیة  )ب) الجمع بین جمیع أنواع الطلاب من أجل التعلیم والتعلم )ج) الدعم والتعدیل داخل التعلیم العام لتحقیق نتائج التعلم المناسبة لهؤلاء الطلاب (د) الانتماء والعضویة المتساویة والقبول والتقدیر لهؤلاء الطلاب (هـ) تقدیم الخدمات التعاونیة المتکاملة من قبل فریق التعلیم   )و) الفلسفة النظامیة أو نظام المعتقد )ی)  التوافق بین التعلیم العام والخاص فی نظام موحد (Ryndak, Jackson, & Billingsley, 2000, p. 101).

المدارس الابتدائیة العامة: تشیر إلى المدارس الابتدائیة العامة التی تقع تحت إشراف وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة والتی تقدم التعلیم الأساسی (مثل القراءة والریاضیات والکتابة والرسم والتربیة البدنیة والمهارات الاجتماعیة من سن 6 إلى 12) (وزارة التربیة والتعلیم 2002). المقصود بالمدارس الابتدائیة العامة فی هذه الدراسة المدارس التی تقع تحت إشراف وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة فی خمس مناطق مدرسیة بالقرب من الریاض (شرق وغرب وشمال وجنوب ووسط مدینة الریاض) التی لدیها برامج تعلیمیة خاصة للطلاب ذوی الإعاقة.

تحقیق الدراسة

تعتبر الإعاقة تحدیا معقدا ومؤثرا وحیویا ومتعدد الأبعاد حیث أن الإعاقة یمکن أن تحد بشکل کبیر من أنشطة الحیاة الرئیسیة للفرد وقدرته على الانضمام أو إعادة الانضمام مرة أخرى فی المجتمع. تم إﺟراء عدد ﻣﺣدود جدا من الأﺑﺣﺎث ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻟﮐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺣول اﻧﺗﺷﺎر وحدوث الإعاقة وﮐﺎن ﻣﻌظم هذه الأبحاث ینصب على اﻷطﻔﺎل ذوی اﻹﻋﺎﻗﺔ  Maher S. Al-jadid, year)). التعلیم الشامل هو استراتیجیة إصلاح عالمیة تهدف إلى إدخال الطلاب ذوی القدرات المختلفة إلى خضم المدارس العامة النظامیة (التی تضم الطلاب العادیین). کما تتضمن المراجعة لهذه الدراسة خلفیة نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة وبرامج التعلیم والبرامج التعلیمیة الحالیة للطلاب ذوی الإعاقة (Alquraini Turki), (2011) .

   وقد تضمنت مراجعة Alquraini (2011) نتائج بعض الدراسات التی قامت بفحص آراء بعض المعلمین فیما یتعلق بإدماج الطلاب ذوی الإعاقة والتی قد تکون مفیدة لمقترح الدراسة التالی. قام بعض الباحثون الآخرون بدراسة اتجاهات المعلمین وتصوراتهم تجاه الخدمات الانتقالیة للطلاب ذوی الإعاقة الذهنیة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة کما درسوا العلاقة بین مواقف المعلمین فیما یتعلق بالخدمات الانتقالیة لهؤلاء الطلاب Alnahdi Ghaleb. 2013)). ولفهم أکثر المتغیرات التی تؤثر على اتجاهات المعلمین نحو التعلیم الدمجی قام الباحث بمراجعة الدراسة التی أجراها Ahmmed Masud, Sharma Umesh, & Deppeler Joanne (2012) . فی مراجعة الدراسة وجد الباحث أیضا أنه من المثیر للاهتمام رؤیة تأثیر المعلمین فیما یتعلق بموقفهم تجاه التعلیم الدمجی، ولهذا قمت بمراجعة دراسة استقصائیة حول التأثیر الذاتی للمدرسین الصینیین أثناء الخدمة حول التعلیم الدمجی التی قام بها Wang Mian, Zan Fei, Liu Jiaqiu, Liu Chunling, & Sharma Umesh (2012). قام Maher S. Al-Jadid (2013) یلفت انتباهنا إلى أنه "وفقا لقانون العمل والعمال فی المملکة العربیة السعودیة یتم تعریف" الأشخاص ذوی الإعاقة على أنه "أی شخص قد ضعفت أو قلت بالفعل قدرته عن أداء أو الاستمرار فی وظیفة مناسبة نتیجة لعجز جسدی أوعقلی " (p.453). وفقا لهذا فمن الواضح أن یحدد الأفراد المعاقین على أنهم یعانون من شیء یؤثر على قدرتهم أن یکونوا منتجین. لذلک، کشرط لهذا التعریف یتم تقدیم التعلیم لجعل هؤلاء المعاقین منتجین. ولذلک اعتقد الباحث أنه عندما یصاب الشخص بإعاقة فیمکن احتسابه على أنه أقل إنتاجیة . ونتیجة لهذا النقص فی الإنتاجیة والتی غالبا ما یتم النظر إلیه باستخفاف أو دونیة. " تستند آراؤهم إلى مفهوم بسیط للإعاقة والذی یتضمن العجز والاستمرار فی الاعتماد على الآخرین والبقاء فی المنزل وانخفاض جودة المعیشة (من ناحیة الصحة والتعامل مع الأخرین ...الخ) ونقص الإنتاجیة" (Maher, S. Al Jadid, 2013.p. 455). ویذکر أنه "فی عام 2000 أصدرت الحکومة السعودیة قانون الإعاقة کی تتعهد بإمکانیة حصول الأشخاص ذوی الإعاقة على خدمات طبیة ونفسیة واجتماعیة وتعلیمیة وتأهیلیة مجانیة ومناسبة فی کل المصالح العامة"  Maher, S. Al-Jadid, 2013.p. 458)). وبالتالی فإن المبادئ التوجیهیة المذکورة أعلاه تؤکد على الحقوق المتساویة للأفراد ذوی الإعاقة فی الحصول على التعلیم المجانی والخدمات الطبیة المناسبة لجمیع الطلاب والتی ستکون الأساس الذی یقوم علیه بحثی الذی یدور حول أفکار المعلمین فیما یتعلق بدمج الطلاب المعاقین فی فصول دراسیة عادیة. وفقاً لدراسة  Alquraini Turki  (2011) "یتلقى الطلاب ذوی إعاقات التعلم البسیطة تعلیمهم فی الفصول الدراسیة العادیة مع بعض الدعم من خدمات التعلیم الخاصة مثل حجرات (مصادر التعلم). کما یشارک هؤلاء الطلاب بشکل کامل فی مناهج التعلیم العام مع بعض التعدیلات والتوافقات مع طبیعة هؤلاء الطلاب ".یتضح من الدراسات أنه لا یزال الطلاب ذوی الإعاقة المعرفیة المعتدلة والمتوسطة فی الوقت الذی تم فیه إجراء بحثه کانوا یتلقون تعلیمهم فی فصول دراسیة منفصلة فی المدارس العامة. وتذکر دراسة  Alquraini Turki (2011) "إن المدارس تقدم مناهج تعلیمیة خاصة لهؤلاء الطلاب تختلف عن المناهج العامة المقدمة لأقرانهم الذین یتطورون بشکل طبیعی " (p. 151)

  کما توصلAlquraini Turki  (2011) من دراساته أن " المعاهد الخاصة تفتقر إلى الخدمات ذات الصلة مثل المعالجین المهنیین وأخصائی العلاج الطبیعی وأخصائی أمراض النطق واللغة التی تجعل هؤلاء الطلاب قادرین على اکتساب المزید من الفوائد من  IEPsوتطویر التواصل مع الآخرین والمهارات البدنیة وغیرها من المهارات  (p. 152). کما وجد أن هناک عزل أو فصل فی التعامل مع الطلاب. "الطریقة التی یتلقى بها بعض الطلاب ذوی الإعاقات الخفیفة والمتوسطة والحادة تعلیمهم فی بیئات منفصلة عن الأطفال الأسویاء وهذا یدل على أن هذه البیئات لا تعترف بحقوق هؤلاء الأطفال فی الاندماج مع الطلاب الآخرین من الأسویاء" Alquraini Turki, 2011, p.152)). وبالتالی فإن عزل الطلاب ذوی الإعاقة عن الطلاب الآخرین یمنعهم من الحصول على المهارات الاجتماعیة بشکل صحیح ولا سیما ذوی الإعاقة المعرفیة الذین یفتقرون إلى هذه المهارات.

 تم إجراء دراسة مماثلة من قبل Alnahdi Ghaleb فی عام 2013 مع الترکیز على الخدمات الانتقالیة للطلاب ذوی الإعاقات الذهنیة الخفیفة. کما وجد أنه "بحلول عام 2006  تم إدماج 80 ٪ من جمیع الطلاب ذوی الإعاقة فی المملکة العربیة السعودیة فی المدارس العادیة النظامیة" Alnahdi Ghaleb, 2013, p. 531)). أوضح أیضا أنه "وفقاً للإدارة العامة للتربیة الخاصة فی المملکة العربیة السعودیة (DGSE) فإن عدد البرامج الخاصة بالطلاب ذوی الإعاقات الذهنیة والإعاقات الخاصة بالنمو ارتفع من 656 إلى 718 عام 2007 مما یعنی أن معدل الزیادة فی هذه البرامج فی عام واحد فقط قد بلغ 9٪Alnahdi Ghaleb. 2013. p. 531) ). أوضح "النهدی غالب" فی دراسته (2013) أن "المعلمون استجابوا لثمانیة بنود فی الدراسة الاستقصائیة التی حددت حجم تصور المعلمین فیما یتعلق باستعدادهم لتقدیم خدمات انتقالیة. بشکل عام توصلنا من خلال استجابات المعلمین الى متوسط عام قدره 2.49 من المقیاس الذی یشیر إلى شعور المعلمین بعدم استعدادهم لتخطیط وتقدیم خدمات انتقالیة " ( (p. 536. أوضحت دراسة Alnahdi Ghaleb (2013) "أفکار المعلمین المتعلقة باستعدادهم لتقدیم خدمات انتقالیة من خلال المتغیرات الدیمغرافیة الخمسة وهی الجنس والخلفیة التعلیمیة ومستوى المدرسة ومستوى التعلیم وعدد سنوات الخبرة فی التدریس" p.536)). وجدت هذه الدراسة بشکل عام أن المعلمون یتمتعون بمواقف إیجابیة تجاه الخدمات الانتقالیة. هذه النتیجة داعمة ومشجعة حیث أن المملکة العربیة السعودیة بدأت فی تقدیم الخدمات الانتقالیة للطلاب ذوی الإعاقات الذهنیة. تعتبر المواقف الإیجابیة التی یتمتع بها المعلمون تجاه أهمیة العمل مع الطلاب ذوی الإعاقة والخدمات الانتقالیة فی هذه الحالة  ضروریة لنجاح عملیة التخطیط لهذه الخدمات الانتقالیة .

  ویشیر Alnahdi Ghaleb  (2013) إلى أنه "على الرغم من أن المعلمین أظهروا مواقف إیجابیة عامة تجاه الخدمات الانتقالیة إلا أن 65٪ من المشارکین                     (236 مشارک) اتفقوا تماما على أن یتم تنفیذ الخدمات الانتقالیة من قبل موظفین محترفین بدلا من المعلمین" p. 539)). توضح هذه النتیجة أن المعلمین لدیهم مواقف إیجابیة تجاه هذه الخدمات لکنهم یشیرون إلى أن لدیهم أیضا مخاوف بشأن العمل الإضافی الذی قد تتطلبه هذه الخدمات الانتقالیة. "تم الکشف عن هذا القلق عندما وافق بشده  35٪ (129) من المشارکین على إدراج تخطیط الخدمات الانتقالیة فی IEP للطلاب ذوی الإعاقات الخفیفة من شأنه أن یخلق عبئا لا ضرورة له على المعلمین" Alnahdi Ghaleb. 2013. p. 539)). وأشارت نتیجة أخرى من هذه الدراسة إلى أن المعلمین یشعرون أنهم غیر مستعدین لتخطیط وتقدیم الخدمات الانتقالیة، وأوضحت أیضا عدم وجود دورات دراسیة تتعلق بالخدمات الانتقالیة فی برامج إعداد التعلیم الخاص.

أوضح Ahmmed, Masud, Sharma Umesh and Deppeler Joanne  (2012) فی بحثهم  بشأن المتغیرات التی تؤثر على اتجاهات المعلمین تجاه التعلیم الدمجی فی بنجلادیش حیث " تشیر الأدلة من الأبحاث السابقة إلى أن النجاح فی تنفیذ التعلیم الدمجی الفعال یعتمد على المواقف الإیجابیة للمدرسین تجاه التعلیم الدمجی p. 132)). ویذکر أحمد وآخرون أیضا أنه " تم الإبلاغ بصورة موسعة عن أهمیة مواقف المعلمین الإیجابیة تجاه نجاح ممارسات التعلیم الدمجی على مستوى حجرات الفصل الدراسی من قبل عدد من الباحثین  p. 132)). من المتفق علیه إجمالا أن التعلیم الدمجی لا یمکن تنفیذه ما لم یدعم المشارکون الأساسیون. وأعنی بذلک المعلمون فی المدرسة فکرة دمج الطلاب المعاقین. "ومن ثم یجب معرفة مواقف المعلمین تجاه التعلیم الدمجی من أجل الحصول على معلومات قیمة عن دینامیکیات الفصل الدراسی الشامل لتحویل نموذج الدمج من فکرة إلى ممارسه فعلیة داخل حجرة الفصل الدراسی"  Ahmmed et al, 2012, p. 132)).

  قد تتأثر اتجاهات المعلمین نحو إدراج الأطفال ذوی الإعاقة فی حجرة الفصل الدراسی من خلال عدد کبیر من المتغیرات الدیموغرافیة. هناک نتائج متباینة فیما یتعلق ببعض المتغیرات الدیموغرافیة. على سبیل المثال، المعلمون الأصغر سنا کان لدیهم مواقف أکثر إیجابیة من المعلمین الأکبر سنا"  Ahmmed et al, 2012, p. 133)). عندما قام Ahmed et al  (2012) بدراسة الفرق بین الجنسین کانت نتائج هذه الدراسة متعارضه مع بعضها البعض. ﻛﻣﺎ أﺷﺎروا إﻟﻰ أن " ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت أﻓﺎدت ﺑﺄن اﻟﻣﻌﻠﻣﺎت ﻟدﯾﮭن ﻣواﻗف إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن " (Ahmmed et al, 2012, p. 133). من المثیر للاهتمام ملاحظة أنهم وجدوا فی دراستهم "أن طول خبرة التدریس تعتبر متغیر هام فی تشکیل مواقف المعلمین تجاه التعلیم الدمجی". المعلمون اﻟذﯾن ﻟدﯾﮭم ﺳﻧوات أﻗل خبرة فی اﻟﺗدرﯾس أﮐﺛر إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻧﺣو اﻟدﻣﺞ ﻣن اﻟﻣﻌﻟﻣﯾن ذوی ﺳﻧوات اﻟﺧﺑرة الأکثر  (Ahmmed et al, 2012, p. 133). وأظهرت  الدراسات الإضافیة لدیهم والمرتبطة ببعض المتغیرات الأخرى أن على سبیل المثال، النجاح السابق فی تعلیم الأطفال ذوی الإعاقة والدعم المدرسی المدرک لممارسات التدریس الدمجی کان محدودا للغایة رغم أن عددا من الباحثین تصوروا أن هذه المتغیرات یمکن أن تُعزز من المواقف الإیجابیة عند المعلمین لدعم ممارسات                   التدریس الدمجی.

  من بین جمیع المتغیرات المستقلة فی دراسة  Ahmmed et al تبین أن الدعم المدرسی لممارسات التعلیم الدمجی والنجاح السابق فی تعلیم الطلاب ذوی الإعاقة من المتغیرات الأکثر أهمیة. أفادت النتائج بوضوح إلى أنه کلما زاد الدعم المدرسی للممارسات التعلیمیة الدامجة التی یراها المعلمون والتی حصلوا علیها  کلما ازداد شعورهم الإیجابی تجاه الأطفال ذوی الإعاقة فی صفوفهم الدراسیة   p.137)). "کما بینت النتائج أن المعلمین الذین کانوا على اتصال بالطلبة ذوی الإعاقة فی الفصل الدراسی کان لدیهم مواقف أکثر إیجابیة تجاه إدماج الأطفال ذوی الإعاقة فی صفوفهم أکثر من المعلمین  الذین لم یمروا بهذه التجربة " Ahmmed et al, 2012, p. 138)).

 أجرى Wang Milan, Zan Fei, Liu Jiaqiu, Liu Chunling, and Sharma Umesh دراسة استقصائیة حول الفعالیة الذاتیة للمعلمین الصینین العاملین عن التعلیم الدمجی . کانت الدراسة ترکز أکثر فی المدارس الصینیة حول فعالیة أو تأثیر المعلم. وقد وجدوا أن "الفعالیة الذاتیة للمعلم تم تسجیلها فی مقیاس - Ukert 6  (6 کحد أقصى). وقد تراجع متوسط مقدار الفعالیة الذاتیة لکل المشارکین بمقدار یتراوح بین 4.03 و 4.60 مما یشیر إلى أن کلا من معلمی التعلیم العام والخاص یتمتعون بفعالیة ذاتیة مرتفعة نسبیا فیما یتعلق بالتعلیم الدمجی  p.112)).  "تشیر الإحصائیات الوصفیة لــ Wang et al, (2012)  إلى أن الفعالیة الذاتیة (یؤمنون فی قدرتهم على التغییر)  للمعلم مرتبطة ارتباطا سلبیا بمخاوفهم حول ممارسات التعلیم الدمجی أو الشامل. کما أنهم أوضحوا أن المعلمین الذین یتمتعون بمستوى عالی من الفعالیة الذاتیة لدیهم من المحتمل مخاوف أقل تجاه الممارسات المتعلقة بالتعلیم الشامل أو الدمجی. وبالمثل فإن المعلمین ذوی الفعالیة الذاتیة المنخفضة سیتخوفون أکثر بشأن ممارساتهم التعلیمیة الدامجة والشاملة. ومع ذلک تجدر الإشارة إلى أن فعالیة المعلم حول ممارسات التعلیم الدمجی یفسر فقط 10٪ من مخاوفهم المتعلقة بالممارسات التعلیمیة الدامجة أو الشاملة p.113)).

 من النتائج الهامة الأخرى للدراسة المتعلقة بالفعالیة الذاتیة للمعلم أنه بالمقارنة مع معلمی التعلیم الخاص فإن المعلمون الصینیون فی المدارس العادیة لدیهم مستوى أقل من الفعالیة الذاتیة فی استخدام الإرشادات الخاصة بالتعلیم الدمجی وکذلک أیضا مهارة التعاون مع الآخرین. تؤکد هذه النتائج على حقیقة أن معلمی التعلیم العام فی المدارس النظامیة غیر واثقین من استخدام تعلیمات متغایرة لمساعدة الطلاب الذین یتلقون تعلیم مختلف وأنهم یتعاونون مع المعلمین أو الموظفین الآخرین لتنفیذ التعلیمات الخاصة بعملیة دمج الطلاب Wang, 2012, p.114)). وقد ثبت من خلال دراستهم أنه عندما یتم دمج الطلاب ذوی الإعاقة فی الفصول الدراسیة العادیة فإن المدرسین یواجهون بعض المشکلات فی التعامل مع سلوکیات هؤلاء الطلاب. ومن الواضح أنه على خلاف معلمی التعلیم الخاص الذین یتلقون تدریبا خاصا خلال برنامج إعداد المعلمین، فإن معلمی التعلیم العام الصینیین لا یمرون عادة بمثل هذه المعرفة والمهارة التی تتعلق بالأطفال المعاقین على الإطلاق أو أنهم لا یحصلون إلا على الحد الأدنى من الخبرة  أثناء إعدادهم لمرحلة ما قبل الخدمة.

  على الرغم من أن هذه الدراسات تؤکد على أهمیة التحقیق فی تصورات المربین والمعلمین إلا أن القلیل من الدراسات قد توصل إلى آراء المعلمین وتصوراتهم  فی المملکة العربیة السعودیة. لذلک من الصعب تحدید ما إذا کانت هذه الآراء التی تتعلق بالمعلمین هی نفسها فی البلاد التی تم فیها دراسات قلیلة ویوجد فیها اختلافات دینیة وثقافیة کبیرة. من المهم مراعاة مدى فهم وإدراک المعلم للطلاب ذوی الإعاقة. على الرغم من وجود بعض الأمثلة على دمج بعض الطلاب المعاقین فی بعض المدارس، إلا أننا لم نتوصل ولم نتعرف بعد على مدى فعالیة هذه البرامج التعلیمیة ومدى أهمیتها فی الحد من تأثیر الإعاقة على الأسرة والمجتمع وتغییر آراء واتجاهات المجتمع نحو الأشخاص ذوی الإعاقة. ومع ذلک فی العقد الماضی تحسنت الخدمات المقدمة فی التعلیم الخاص للطلاب ذوی الإعاقات المختلفة فی المملکة العربیة السعودیة لدعمهم فی الحصول على خدمات تعلیمیة ذات نوعیه جیده فی البیئات الأقل تقییدا . ذکرت بعض الدراسات أن المعلمین یشعرون أنهم غیر مستعدین للتخطیط وتنفیذ الخدمات الانتقالیة.

المنهجیة أو الطریقة

إن آراء المعلمین المتعلقة بإدماج الطلاب ذوی الإعاقة تعتبر دراسة کمیة. استخدم الباحث طریقة الاستقصاء لجمع البیانات المطلوبة لهذه الدراسة. "تصمیم الاستقصاء هو إجراء یتعلق بالبحث الکمی الذی نقوم فیه بإعطاء استقصاء أو استبیان لمجموعة صغیرة من الناس (تسمى العینة) لتحدید الاتجاهات فی المواقف أو الآراء أو السلوکیات التی تتمیز بها مجموعة کبیرة من الناس تسمى (الفئة) " "(Creswell, 2012, p. 21). وجد الباحث أن طریقة المسح هی الأکثر ملاءمة لهذه الدراسة لأن الباحث لا یختبر أی نشاط أو مادة ولا یهتم فی هذه الدراسة بالربط بین المتغیرات . هذه الدراسة لیست إلا وصف لاتجاه أو موقف معین لفئة کبیرة من الأفراد.

العینة:

تکونت الدراسة من استقصاء تم تقدیمه لمعلمی مدرسة رافع بن خدیج والمدرسة الابتدائیة الخامسة فی مدینة الریاض. الباحث کان یعمل فی مدرسة رافع بن خدیج قبل مجیئه إلى الولایات المتحدة للحصول على درجة الماجستیر فی القیادة التربویة. کما أن الباحث واحد من الکوادر فی نفس المدرسة حیث یقوم بالتدریس فی هذه المدرسة عند عودته إلى بلاده فی مایو 2015. مدرسة رافع بن خدیج تقع داخل العاصمة السعودیة الریاض. مدرسة رافع بن خدیج مدرسة ابتدائیة من الصف الأول حتى السادس. تضم المدرسة 550 طالبا و 35 من الکوادر الوظیفیة. المؤهلات الأساسیة لهؤلاء المعلمین هی درجة البکالوریوس فی المجال المعنی . المدرسة لدیها فی الوقت الراهن المرافق التالیة: کافتیریا ،مکتبة، مسجد، معمل کمبیوتر، وملعب لکرة القدم. تقع المدرسة الابتدائیة الخامسة بالقرب من مدرسة رافع بن خدیج وتضم 280 طالبا و 25 من الکوادر الوظیفیة.

  تم اختیار العینة الکلیة لـ 60 معلما من مدرستین فی مدینة الریاض حیث کان فیها الباحث یعمل قبل ذلک کواحد من هیئة التدریس فی واحدة من هذه المدارس. جمیع المعلمین الذین یعملون فی هذه المدرسة من الذکور وکذلک جمیع الطلاب الذین ینتسبون لهذه المدرسة أیضا من الذکور. وهکذا  شعر الباحث أنه من الضروری أن یکون للإناث دور فی هذا البحث لذا فقد أجرى دراسة فی مدرسة للبنات فقط، وهی المدرسة الخامسة الابتدائیة حیث کان جمیع أعضاء هیئة التدریس من الإناث. شکل جمیع المعلمین فی مدرسة رافع بن خدیج والمدرسة الابتدائیة الخامسة إجمالی عدد الأفراد فی العینة. عند العودة سیعمل الباحث فی هذه المدرسة ویرید أن یعرف ما إذا کان الإجراء المتعلق بدمج الطلاب المعاقین الذی قام بدراسته شیء یمکن أن یطبق فی بلاده أم لا .  ومن ثم أراد الباحث معرفة وجهة نظر وآراء الإخوة الزملاء من أعضاء هیئة التدریس فی نفس المدرسة.

المواد المستخدمة فی البحث:

استخدم الباحث وسیلة جمع البیانات المسماة (Survey Monkey) لجمع الإجابات التی تم الحصول علیها من خلال الاستبیان الذی تم إعداده وإرساله الى العینة المشارکة من خلال البرید الإلکترونی. قبل الدخول فی التفاصیل یود الباحث تذکیر القراء بأن عینة هذا البحث هی من المعلمین الذین لیس لدیهم أی خبرة فی التعامل مع الطلاب المعاقین داخل الفصل الدراسی. هؤلاء هم معلمون فی فصول التعلیم العام وإجاباتهم تعبر عن ما یعتقدونه أنه سیفید الطلاب. یعتقد الباحث أیضا أن الردود قد تکون مختلفة إذا تم طرح الأسئلة نفسها على المعلمین فی فصول التعلیم الخاص بفئة المعاقین.

  خطط الباحث لاستخدام الاستبیان من بین العینات. استخدم الباحث                    "Survey Monkey" کوسیلة استبیان لجمع البیانات من عینات المعلمین. شرکة “Survey Monkey” هی أکبر شرکة استقصائیة فی العالم حیث تساعد العملاء فی جمع ما یزید عن أکثر من 2 ملیون رد علی الاستبیانات عبر الإنترنت یومیا. تأسست الشرکة فی عام 1999 للعمل على مساعدة الأفراد على اتخاذ قرارات أفضل وقامت بتأسیس تکنولوجیا تقوم على أساس أکثر من 10 سنوات من الخبرة فی منهجیة المسح والتطویر من خلال الشبکة العنکبوتیة. الشرکة لدیها أکثر من 250 موظفا فی جمیع أنحاء الولایات المتحدة وأوروبا ومقرها الرئیسی فی بالو ألتو کالیفورنیا  cruchbase.com)) . یشعر الباحث بالطمأنینة الشدیدة بالتعامل مع شرکة  Survey Monkey .

الإجراء:

کان الباحث أیضا قلقا بشأن اللغة التی کان من المقرر استخدامها فی المسح. رأى الباحث أنه من الضروری استخدام لغة یسهل فهمها من قبل العینة (أی لغتهم الأم ) بدلا من إجبارهم على إجراء المسح بلغة ثانیة. استخدم الباحث اللغة العربیة فی الاستبیان حتى یشعر المشارکون بالراحة والیسر فی التعامل مع الاستبیان. تم صیاغة الأسئلة أولآ باللغة الإنجلیزیة ثم بعد ذلک تمت ترجمتها إلى العربیة عن طریق Google وهی لغة الأم لجمیع المعلمین الذین شارکوا فی الاستبیان. یشمل الاستبیان مجموعة من الأسئلة التی تتطلب من المعلمین اختیار الإجابة الصحیحة التی تقع أدنى السؤال مباشرة. ومن ثم فإن استخدام اللغة العربیة فی صیاغة الأسئلة سیکون أسهل بالنسبة للمشارکین للتعبیر عن إجابتهم بطریقة صادقة. استمر الباحث فی التواصل مع المعلمین باختیار اللغة  التی یریدون استخدامها وهی اللغة العربیة. یمکن للمشارکین فی الاستبیان أن یحصلوا على نسخه منه باللغة الإنجلیزیة للإجابة علیه. 

تحلیل البیانات:

وضع الباحث فی الاستبیان عدد إجمالی من الأسئلة بلغ 16 سؤالا. قام الباحث بجمع الإجابات باللغة العربیة واستخدم مترجم جوجل لترجمة جمیع الإجابات إلى اللغة الإنجلیزیة قبل إجراء التحلیل الإضافی للبیانات. بمجرد جمع کل الإجابات تم فحص الاستبیان للتأکد من مصداقیته وصحته قبل تصنیفه إلی مجموعات فی جلسات مختلفة للتحلیل. عندما یتم جمع البیانات وتصنیفها إلی مجموعات یقوم الباحث باستخدام اختبارا إحصائیا وصفیا لتحلیل الدراسة. "ستساعد الإحصائیات الوصفیة فی تلخیص الاتجاهات أو المیول العامة فی البیانات وتوفیر طریقة لفهم کیفیة تباین هذه النتائج وتفسیر النتائج البارزة لبعض النقاط مقارنة بنقاط أخرى" Creswell, 2012, p. 183)). وهکذا تمکن الباحث من تحدید اتجاه أراء المعلمین من دمج الطلاب ذوی الإعاقة مع الطلاب الآخرین فی الفصول الدراسیة العادیة. ساعد التحلیل الباحث على تحدید کیفیة الاستفادة التی ستعود على الطلاب المعاقین من دمجهم مع الطلاب الآخرین. کما قام الباحث بتحلیل التدریب الحالی الذی یتناول طریقة تعامل المعلمین مع الطلاب المعاقین ومدى استعدادهم  لتلقی مزید من التدریب فی هذا المجال.

 

نتائج البیانات:

Sl.no

 

موافق بشدة

موافق

محاید

لا أوافق

لا أوافق بشدة

 

 

(جمیع الأرقام بالنسبة المئویة وتم تقریبها إلى أقرب عدد صحیح)

1

فصل الطلاب یجعلهم یشعرون بالسلبیة تجاه أنفسهم

32

40

3

20

5

2

الدمج فی فصول التعلیم العام یساعد الطلاب ذوی الإعاقات على تحسین مهاراتهم العقلیة

40

43

6

5

6

3

الدمج فی فصول التعلیم العام یساعد الطلاب ذوی الإعاقة على إکسابهم المهارات الاجتماعیة

47

40

6

1

6

4

إن دمج الطلاب ذوی الإعاقات فی فصول التعلیم العامة یخلق لهم بیئة تعلیمیة صحیة

24

37

21

13

5

5

یؤکد مبدأ الدمج فی فصول التعلیم العام على مبدأ المساواة بین جمیع الطلاب

38

38

3

15

6

6

مبدأ الدمج فی الفصول الدراسیة للتعلیم العام یعزز من  مبدأ العزة والکرامة بین الطلاب

32

45

4

12

7

7

مبدأ الدمج فی الفصول الدراسیة للتعلیم العام یعتبر اعتراف بحقوق الطلاب ذوی الإعاقة

37

43

4

12

4

8

یشجع على مزید من الشعور بالثقة بالنفس لدى الطلاب المعاقین

38

44

3

11

4

9

مبدأ الدمج فی الفصول الدراسیة للتعلیم العام له فوائد متعددة تتجاوز وتزید على الفوائد التعلیمیة

42

36

2

14

6

10

یعمل مبدأ الدمج على إعداد الطلاب ذوی اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﻟﺣﯾﺎة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺧﺎرج محیط المدرسة

33

48

7

7

5

11

یعزز مبدأ الدمج فی الفصول الدراسیة للتعلیم العام إحساسا کبیرا من التقدیر والعرفان للمجتمع

40

48

2

6

4

12

یشجع مبدأ دمج الطلاب ذوی الإعاقة على خلق مستویات أعلى من المشارکة فی البیئة التعلیمیة

27

54

7

10

2

13

مبدأ الدمج فی الفصول الدراسیة للتعلیم العام یعمل على نشر الإحساس بالتقدیر الثقافی للتعلیم من قبل الطلاب ذوی الإعاقة

32

49

5

12

2

14

مبدأ الدمج للطلاب ذوی الإعاقة یشجع المعلمین على تطویر وتطبیق مناهج تعلیمیة جدیدة فی عملیة التدریس

25

47

16

6

6

15

أنا على أتم الاستعداد لتلقی التدریب اللازم لتطویر الممارسات المتعلقة بالتدریس (المهارات) فی الفصول الدراسیة التی تضم کل الطلاب(معاق وطبیعی)

40

44

14

2

0

16

 دمج الطلاب ذوی الإعاقة یشجع المعلمین على الحصول على مستویات أعلى من الخبرة الشخصیة والتعلیمیة  

37

51

7

5

0

 

النتائج المترتبة على التدریس والإشراف والبحث

العوامل المقیدة أو التی تحد من البحث:

هناک بعض القیود فی هذه الدراسة والتی یجب أن نأخذها بعین الاعتبار:

1. غالبیة المادة العلمیة المقدمة فی هذه الدراسة التی تقوم بفحص آراء المعلمین فیما یتعلق بالتعلیم الدمجی للطلاب ذوی الإعاقة تم الحصول علیها من المملکة العربیة السعودیة وبنجلادیش والصین. وبالتالی لم یتم عرض الکثیر من المواد العلمیة من الولایات المتحدة حیث یبدو أن الدمج یتقدم بشکل جید هناک.

2. أجریت هذه الدراسة بمشارکة معلمی (کعینة) مدرستین فقط فی المملکة العربیة السعودیة. لم یتمکن من إجراء الدراسة باستخدام عینة أوسع لأنه یعیش الآن فی الولایات المتحدة. وبالتالی لا یمکن تعمیم النتیجة.

3. هذه الدراسة لیست سوى مشروع بحث عملی مما یعنی أنه مجرد استجابة أولیة لعینة من المشارکین فی الإجابة على مجموعة من الأسئلة. من أجل التوصل إلى أی استنتاجات یرى الباحث أنه لابد من الحاجة إلى مزید من الدراسة المتعمقة ومزید من التطبیق.

4. یعتقد الباحث أیضا أن موضوعا کهذا سیکون له نوعان من الإجابات حیث أنه من السهل الإجابة على مجموعة أسئلة الاستبیان دون مواجهة أی تحدیات حقیقیة فی الحیاة. ولکن إذا کان هناک بالفعل دمج للطالب المعاق  فی فصل دراسی حقیقی فقد تکون هناک فرصة للحصول على إجابات مختلفة. وبالتالی هناک حاجة إلى مزید من الدراسة للحصول على إجابات دقیقة لهذه الأسئلة.

المناقشة: 

کان موضوع هذا البحث هو التعرف على آراء المعلمین حول دمج الطلاب ذوی الإعاقة فی المدارس الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة. وکما أوضح الباحث فی موضوع بحثه أنه تم اختیار عینة من 60 مشارکا من معلمی مدرستین فی مدینة الریاض حیث کان یعمل الباحث قبل ذلک فی واحدة من هذه المدارس. هذه المدرسة کانت مدرسة للبنین ومعظم هیئة التدریس فیها من الذکور. وهکذا شعر الباحث أنه لابد أن یکون للإناث دورا فی هذه الدراسة  لذلک أجرى دراسة فی مدرسة للبنات التی تضم غالبیة من هیئة التدریس الإناث . لفهم آراء المعلمین تم صیاغة الأسئلة تحت 3 مجموعات.

  1. الترکیبة السکانیة للعینات
  2. أراء المعلمین حول کیفیة دمج الطلاب فی الفصل الدراسی العام لتمکین الطالب المعاق.
  3. استعداد المعلمین لتلقی المزید من التدریب لتطبیق عملیة الدمج.

الترکیبة السکانیة:

توضیح عینة هذه الدراسة من خلال الرسم البیانی أدناه:

   

بلغ إجمالی عدد العینة 60 معلما من مدرسة رافع بن خدیج والمدرسة الابتدائیة الخامسة فی مدینة الریاض عاصمة المملکة العربیة السعودیة. تتکون العینة من 41 فی المائة من المعلمات (25 معلمة) و 59 فی المائة  من المعلمین (35 معلما). کما أن العینة لدیها 12 بالمائة (8 معلمین) حاصلین على درجة علمیة علیا کمؤهلات و 88 بالمائة (52 معلما) حاصلین على درجة جامعیة وهی المؤهل الأساسی لیکون معلما فی مدرسة ابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة.

2.وجهة نظر المعلمین حول إجراء کیفیة الدمج لتمکین الطالب المعاق:

لفهم وجهة نظر المعلمین حول کیفیة إجراء الدمج فی الفصول الدراسیة العامة لتمکین الطالب المعاق قام الباحث بتصمیم 13 سؤالا فی الاستبیان. کانت الأسئلة الموجهة مباشرة لهم تستفسر عن ما یعتقدونه حول تأثیر الدمج على الطالب المعاق فی حجرة الفصل . أضاف الباحث أیضا بعض الأسئلة لفهم ما یعتقده المعلمون حول تأثیر الدمج على الطالب المعاق خارج الفصل الدراسی أیضا. قبل الدخول فی مزید من التحلیل یود الباحث تذکیر القراء بأن المعلمون لیس لدیهم أی خبرة داخل الفصل الدراسی مع الطلاب المعاقین. هؤلاء هم معلمون من فصول التعلیم العام وإجاباتهم تدور عن ما یعتقدونه من الفوائد التی یمکن أن تعود على المعاق من الدمج.

 لبدء الدراسة اعتقد الباحث أنه سیکون من الجید معرفة کیف یمکن أن یؤثر فصل الطالب المعاق تأثیرا سلبیا علیه فی المجتمع. یمکن أن نفهم أنه إذا اعتقد الناس أن هذا الفصل یؤثر على الطلبة المعاقین بشکل سیئ وبالتالی فسیدرکون أهمیة الحاجة إلى التغییر وإذا لم یتأثر المعاقین بشکل سیئ من هذا الفصل فلن یفهموا مدى أهمیة التغییر.

عملیة فصل الطلاب یجعلهم ینظرون نظره سیئة لأنفسهم

 

 

Strongly disagree=یوافق بشده disagree= یعارض neutral =محاید agree = یوافق

Strongly disagree= یعارض بشده

ووجد الباحث أن معظم المعلمین الذین أجابوا عن هذا السؤال أجابوا بالقول إن الفصل بین الطلاب المعاقین فی المجتمع على أساس مدى قدرتهم أن یکون لدیهم حیاة طبیعیة یجعلهم یشعرون سلبیا تجاه أنفسهم عندما یدرکون أنهم معزولون عن الأشخاص الآخرین. العدد الکلی من المعلمین الذین شملهم الاستطلاع وصل إلى  72.62 فی المائة من المعلمین (43 معلما من أصل 60 معلما) یفکرون بهذه الطریقة. من المهم أیضا ملاحظة أن هناک 12 معلما (20.24٪) یفکرون بأسلوب آخر.

  کان هناک سؤالان موجهان للمعلمین عن ما إذا کان دمج الطلاب المعاقین فی فصل دراسی عام من شأنه أن یعمل على تحسین مهاراتهم المعرفیة والاجتماعیة. وافق 82٪ من المعلمین المشارکین (49 ) على أن الدمج یعمل على تحسین المهارات المعرفیة للطلاب المعاقین. وافق واحد وخمسون معلما أی (86٪) من المعلمین أو وافقوا بشدة على أن الدمج یحسن المهارات الاجتماعیة للطلاب المعاقین. لم یکن هناک سوى 3 معلمین محایدین فی الإجابة على هذین السؤالین کما أن عددا قلیلا جدا من المعلمین ( 6% و10%٪ ) لم یوافق على هذا البیان.

کما کان من المهم للباحث أن یعرف ما إذا کان الدمج یعمل على خلق بیئة تعلیمیة صحیة فی الفصل الدراسی حیث وجد أن 36.71٪ من المعلمین متفقون مع عملیة الدمج و 24.05٪ من المعلمین یتفقون مع الدمج بشدة. ولکن أیضا وجد الباحث أن عددا کبیرا من المعلمین( 12) أی نسبة (21.52٪) أجابوا إما بـ "محاید" أو لم یجیبوا على هذا السؤال من أصله.  الافتراض الذی توصل إلیه الباحث کما تم تحدید ذلک فی العینات وهو أن  هؤلاء المعلمون لا یتمتعوا بخبرة شخصیة فی الفصول الدراسیة الشاملة (أصحاء ومعاقین) وبالتالی لیس لدیهم معرفة کافیة لتحدید موقفهم حول أی من الهدفین الذی یدور حوله هذا الاستبیان.

 احتوى الاستبیان على أربعة أسئلة تتناول کیفیة المساعدة التی یقدمها الدمج للطلاب المعاقین من تحقیق للمساواة والکرامة والحقوق والثقة بالنفس. وجد الباحث أن 76 فی المائة من المعلمین الذین شملهم المسح (45 من 60) وافقوا أو وافقوا بشدة على أن الدمج فی فصول التعلیم العام سیحقق المساواة بین الطلاب سواء الأصحاء منهم أم المعاقین.  من بین العینات المشارکة أن  77 و 78 فی المائة من المعلمین شعروا بأن الدمج سیعزز من رفعة وحقوق الطلاب على التوالی مع المعاقین. کما وافق المعلمون الذین شملهم الاستطلاع  82 فی المائة على أن الدمج سیزید من الشعور بالثقة بالنفس بین الطلاب المعوقین. وقد رفض حوالی 15 بالمائة من المعلمین جمیع العوامل المذکورة أعلاه وظل بقیة المعلمین الذین شملهم الاستطلاع محایدین فی رأیهم.

 احتوى الاستبیان على خمسة أسئلة تتعلق بکیفیة الإستفادة من الدمج والتی تقع على حیاة الطالب المعاق خارج الفصل الدراسی فی المجتمع أو الثقافة العامة للدولة. ردا على سؤال عن ما إذا کان دمج الطلاب المعاقین فی الفصول الدراسیة فی التعلیم العام له فوائد تتجاوز الفوائد التعلیمیة  فکانت النتیجة أن 78 فی المئة من المعلمین (41 ٪) وافقوا بشدة و(37 ٪) وافقوا. ومن المثیر للاهتمام أن نسبة عالیة من المعلمین81 فی المائة وافقوا أو وافقوا بشدة على أن الدمج یجهز الطلاب ذوی الإعاقة للخوض فی الحیاة العملیة خارج البیئة المدرسیة. فقط 11 بالمائة من المعلمین لم یوافقوا على هذا البیان الذین شملهم الاستطلاع. وبالنسبة لمعظم الأسئلة الأخرى بلغت نسبة المعلمون الذین یختلفون فیما بینهم إلى 15    بالمائة فقط.

 واتفق 79 فی المائة من المعلمین على أن الدمج فی التعلیم العام یعزز إحساسا أعلى بالتقدیر للطلاب المعاقین فی المجتمع و 9 فی المائة فقط یشعرون بخلاف ذلک. وافق 54 فی المائة من المعلمین الآخرین بینما وافق بشدة 26 فی المائة من المعلمین على أن دمج الطلاب ذوی الإعاقة یشجع على خلق مستویات أعلى من المشارکة فی البیئة التعلیمیة. وافق واحد وثمانون فی المئة من المعلمین أو وافق بشدة على أن الإدراج فی فصول التعلیم العام ینشر الشعور بالتقدیر الثقافی من مسؤولی التعلیم  بالطلاب ذوی الإعاقة. وهکذا اعتقد غالبیة المعلمین بأن الدمج یمکن أن یکون له فوائد حتى خارج حجرة الفصل الدراسی.                    ویعتقد الباحث أن هذا الدمج یمکن أن یساعد فی قبول الطلاب المعاقین داخل المجتمع وفی الثقافة السعودیة.

3.إستعداد المعلمین لقبول المزید من التدریب لتقبل عملیة الدمج:

لفهم رغبة المعلم فی قبول الدمج فی مدارسهم قام الباحث بصیاغة ثلاثة أسئلة. کان السؤال الأول هو "هل عملیة دمج الطلاب ذوی الإعاقة یشجع المعلمین على تطویر وتطبیق أسالیب تعلیمیة جدیدة فی طرق التدریس؟". وافق 72 فی المائة من المعلمین (43 معلماً) على ذلک  وکانت نسبة عالیة من المعلمین (16 فی المائة) محایده فی الإجابة على هذا السؤال فی حین أن 12 فی المائة من المعلمین المشارکین لم یوافقوا على السؤال. أجاب 83٪ من المعلمین أنهم على استعداد لتلقی التدریب لتطویر الممارسة التدریسیة (المهارات) فی الفصول الدراسیة الشاملة (للمعاقین والأصحاء). 2 فی المائة فقط من المعلمین أجابوا بأنهم لیسوا على استعداد لتلقی التدریب. کان المعلمون الآخرون محایدون فی إجاباتهم. وکان السؤال الأخیر هو أن "هل دمج الطلاب ذوی الإعاقة یعزز من المستویات العالیة من الخبرة الشخصیة والتربویة للمعلم؟". کانت نتیجة السؤال الأخیر کالآتی:  وافق سبعة وثمانون فی المائة من المعلمین (52 معلما من أصل 60) بینما وافق بشدة 7 فی المائة على ذلک أما المحایدین فکانوا (4 معلمین) و 6 فی المائة من المعلمین (4 معلمین) لم یوافقوا على ذلک .  

اقتراح المزید من البحث:

وقد تم هذا البحث المیدانی للإیفاء بمتطلبات درجة علمیة معینة. قام الباحث بجمع المعلومات من المعلمین الذین یعملون حالیا فی المدرسة فی المملکة العربیة السعودیة. أظهرت مراجعة وبیانات البحث أن المدارس فی المملکة العربیة السعودیة مازالت تقوم بفصل الطلاب المعاقین. المشارکین فی هذا الاستبیان هم معلمون من مدرسة عامة ولیست مخصصة للطلاب المعاقین. ومن ثم لا توجد أی خبرة للمعلمین فی التدریس للطلاب المعاقین. لذلک یعتقد الباحث أنه لا یمکن تحقیق أی نتیجة حقیقیة للدمج إلا بعد القیام به فعلیا فی الفصول الدراسیة فی التعلیم العام. لذلک یجب إجراء بحث کامل وشامل عن طریق إحضار الطلاب المعاقین وإدماجهم  فی الفصول الدراسیة العامة لفترة محدودة وتقییم نتائج تلک التجربة من خلال المعلمین. استخدم الباحث المشارکین فی البحث من المعلمین الذین یعملون فی المدرسة الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة. ولکن من المهم أیضا معرفة وجهة نظر المعلمین من المراحل المدرسیة الأخرى. على الرغم من رغبة الباحث فی القیام بذلک لکنه لم یستطع حیث أنه یعیش حالیا فی الولایات المتحدة. ویأمل الباحث فی المستقبل أن یتمکن بنفسه أومن خلال شخص آخر من إجراء دراسة حالة حقیقیة حول رأی المعلمین فی دمج الطلاب ذوی الإعاقة فی المملکة العربیة السعودیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

Ahmmed Masud, Sharma Umesh, & Deppeler Joanne (2012). Variables affecting teachers’ attitudes towards inclusive education in Bangladesh. Journal of Research in special Educational Needs. 12(3).retrieved from doi:10.1111/j.1471-3802.2011.01226.x

Alnahdi Ghaleb. 2013. Transition services for students with mild intellectual disability in Saudi Arabia.  Education and Training in Autism and Developmental Disabilities, 48(4). Alkharj, Saudi Arabia.

Al-Otaibi, B., & Al-Sartawi, Z. A. (2009). Related services that are needed for the students with multiple disabilities and their families in Saudi Arabia. Retrieved from http://www.drbanderalotaibi.com/new/1.pdf

Alquraini Turki. 2011. Special education in Saudi Arabia: Challenges, perspectives, future possibilities. International Journal of Special Education, 26(2). Retrieved from http://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ909292.pdf

Al-Quraini, T. A. (2007). Feasibility and effectiveness of related services that are provided to the   students with mental retardation in public schools and special education institutes (Unpublished master‘s thesis). King Saud University, Saudi Arabia, Riyadh.

Antonak, R., & Livneh, H. (1988). The measurement of attitudes toward people with Disabilities Methods, psychometrics, and scales. Springfield, IL: Charles C. Thomas publisher

Auramidis, E., & Norwich , B . (2002) . Teachers` attitude toward integration inclusion: A review   of literature . European Journal of Special Needs Education , 17(2) , 129 – 147 . Doi : 10.1080/08856250210129056

Cook, B. G. (2001). A comparison of teachers' attitudes toward their included students with mild and severe disabilities. Journal of Special Education, 34(4), 203-213. doi:  10.1177/002246690103400403

Creswell, John W. 2012. Educational research: planning, conducting, and evaluating quantitative and qualitative research. (4th Ed). Boston, MA. Pearson Education, Inc. http://www. Cruchbase.com/organization/surveymonkey

Maher S. Al-Jadid. 2013. Disability in Saudi Arabia.  Saudi Med, 34(5). Riyadh, KSA.

Mian Wang, Fei Zan, Jiaqiu Liu, Chunling Liu, and Umesh Sharma (2012). A Survey Study of Chinese In-service Teachers' Self-efficacy About Inclusive Education. Journal of International Special Needs Education: December 2012, Vol. 15, No. 2, pp. 107-119. doi:http://dx.doi.org/10.9782/2159-4341-15.2.107.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Ahmmed Masud, Sharma Umesh, & Deppeler Joanne (2012). Variables affecting teachers’ attitudes towards inclusive education in Bangladesh. Journal of Research in special Educational Needs. 12(3).retrieved from doi:10.1111/j.1471-3802.2011.01226.x
Alnahdi Ghaleb. 2013. Transition services for students with mild intellectual disability in Saudi Arabia.  Education and Training in Autism and Developmental Disabilities, 48(4). Alkharj, Saudi Arabia.
Al-Otaibi, B., & Al-Sartawi, Z. A. (2009). Related services that are needed for the students with multiple disabilities and their families in Saudi Arabia. Retrieved from http://www.drbanderalotaibi.com/new/1.pdf
Alquraini Turki. 2011. Special education in Saudi Arabia: Challenges, perspectives, future possibilities. International Journal of Special Education, 26(2). Retrieved from http://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ909292.pdf
Al-Quraini, T. A. (2007). Feasibility and effectiveness of related services that are provided to the   students with mental retardation in public schools and special education institutes (Unpublished master‘s thesis). King Saud University, Saudi Arabia, Riyadh.
Antonak, R., & Livneh, H. (1988). The measurement of attitudes toward people with Disabilities Methods, psychometrics, and scales. Springfield, IL: Charles C. Thomas publisher
Auramidis, E., & Norwich , B . (2002) . Teachers` attitude toward integration inclusion: A review   of literature . European Journal of Special Needs Education , 17(2) , 129 – 147 . Doi : 10.1080/08856250210129056
Cook, B. G. (2001). A comparison of teachers' attitudes toward their included students with mild and severe disabilities. Journal of Special Education, 34(4), 203-213. doi:  10.1177/002246690103400403
Creswell, John W. 2012. Educational research: planning, conducting, and evaluating quantitative and qualitative research. (4th Ed). Boston, MA. Pearson Education, Inc. http://www. Cruchbase.com/organization/surveymonkey
Maher S. Al-Jadid. 2013. Disability in Saudi Arabia.  Saudi Med, 34(5). Riyadh, KSA.
Mian Wang, Fei Zan, Jiaqiu Liu, Chunling Liu, and Umesh Sharma (2012). A Survey Study of Chinese In-service Teachers' Self-efficacy About Inclusive Education. Journal of International Special Needs Education: December 2012, Vol. 15, No. 2, pp. 107-119. doi:http://dx.doi.org/10.9782/2159-4341-15.2.107.