الابداع الانفعالي کمنبئ بکفاءة الذات الاکاديمية لدى طلبة الجامعة المتفوقين دراسيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم البحوث بالمرکز القومى للاختبارات والتقويم التربوية , القاهرة

10.12816/0054212

المستخلص

    تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الإبداع الإنفعالي وعلاقته بمتغير الجنس (ذکر- أنثى) ، وکذلک التعرف على کفاءة الذات الأکاديمية وعلاقتها بمتغير الجنس                    (ذکر- أنثى) ، کما يهدف إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الإبداع الإنفعالي و کفاءة الذات الأکاديمية ، وکذلک تحديد إمکانية التنبؤ بکفاءة الذات الأکاديمية من خلال الإبداع الإنفعالي لدى عينة من الطلبة المتفوقين دراسيا بجامعة الامام محمد بن سعود. تکونت عينة الدراسة الحالية من (186) طالب وطالبة من الطلبة المتفوقين دراسيا بجامعة الامام محمد بن سعود . وتم تطبيق مقياس الإبداع الإنفعالي (إعداد الباحثة) ومقياس کفاءة الذات الأکاديمية                     (إعداد الباحثة) .
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي - الدراسة السببية المقارنة، وقد أشارت النتائج إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث فيما يتعلق الإبداع الإنفعالي لصالح الإناث ، کما أشارت النتائج إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث فيما يتعلق کفاءة الذات الأکاديمية لصالح الإناث، کذلک أشارت النتائج إلى أن هناک علاقة ارتباطيه موجبه بين الإبداع الإنفعالي وکفاءة الذات الأکاديمية لدى عينة الدراسة، کذلک أشارت نتائج الدراسة إلى أنه يمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکاديمية لدى عينة الدراسة من خلال الإبداع الإنفعالي.
     The main purpose of the present study is to identify emotional creativity and its relation to gender (male-female), and to identify academic self efficacy and its relation to gender (male-female), as well as identify the nature of relationship between emotional creativity and academic self efficacy , as well as determine the predictability of academic self-efficacy through emotional creativity among a sample of gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud. The sample of the present study consisted of (186) gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud. Two measures were applied emotional creativity ‎scale: prepared by the researcher; and academic self efficacy scale prepared by the researcher. The researcher adopted the descriptive approach - causal-comparative study.
 Findings revealed that there are significant differences between male and female in the level of emotional creativity in the favor of female. Also there are significant differences between male and female in the level of academic self efficacy in the favor of female. As well as there are positive correlation between emotional creativity and academic self efficacy , as well as the ability of emotional creativity to predict academic self efficacy for gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

الابداع الانفعالی  کمنبئ بکفاءة الذات الاکادیمیة لدى                     طلبة الجامعة المتفوقین دراسیا 

 

إعــــداد

د/ نعیمة محمد محمد سید عبد الله

قسم البحوث بالمرکز القومى للاختبارات والتقویم التربویة , القاهرة

 

 

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادی عشر- نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص

    تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على الإبداع الإنفعالی وعلاقته بمتغیر الجنس (ذکر- أنثى) ، وکذلک التعرف على کفاءة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بمتغیر الجنس                    (ذکر- أنثى) ، کما یهدف إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الإبداع الإنفعالی و کفاءة الذات الأکادیمیة ، وکذلک تحدید إمکانیة التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى عینة من الطلبة المتفوقین دراسیا بجامعة الامام محمد بن سعود. تکونت عینة الدراسة الحالیة من (186) طالب وطالبة من الطلبة المتفوقین دراسیا بجامعة الامام محمد بن سعود . وتم تطبیق مقیاس الإبداع الإنفعالی (إعداد الباحثة) ومقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة                     (إعداد الباحثة) .

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی - الدراسة السببیة المقارنة، وقد أشارت النتائج إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فیما یتعلق الإبداع الإنفعالی لصالح الإناث ، کما أشارت النتائج إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فیما یتعلق کفاءة الذات الأکادیمیة لصالح الإناث، کذلک أشارت النتائج إلى أن هناک علاقة ارتباطیه موجبه بین الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة، کذلک أشارت نتائج الدراسة إلى أنه یمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة من خلال الإبداع الإنفعالی.

الکلمات المفتاحیة :

الإبداع الإنفعالی ، کفاءة الذات الأکادیمیة ، طلبة الجامعة ، المتفوقین دراسیاً .

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

     The main purpose of the present study is to identify emotional creativity and its relation to gender (male-female), and to identify academic self efficacy and its relation to gender (male-female), as well as identify the nature of relationship between emotional creativity and academic self efficacy , as well as determine the predictability of academic self-efficacy through emotional creativity among a sample of gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud. The sample of the present study consisted of (186) gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud. Two measures were applied emotional creativity ‎scale: prepared by the researcher; and academic self efficacy scale prepared by the researcher. The researcher adopted the descriptive approach - causal-comparative study.

 Findings revealed that there are significant differences between male and female in the level of emotional creativity in the favor of female. Also there are significant differences between male and female in the level of academic self efficacy in the favor of female. As well as there are positive correlation between emotional creativity and academic self efficacy , as well as the ability of emotional creativity to predict academic self efficacy for gifted students at the University Of Imam Muhammad Bin Saud.

Key Words :

Emotional Creativity, Academic Self Efficacy, Gifted Students, University Student

 

 

 

مقدمة الدراسة .

نالت الانفعالات اهتمام العدید من الباحثین لما لها من دور رئیسی فی حیاة الفرد فهی تساعده على التکیف مع المواقف المختلفة نظراً لما تتسم به حیاة الفرد من کونها لا تسیر على وتیرة واحدة بل هى متقلبة ، هذا بالإضافة إلى ماأشارت العدید من الدراسات کدراسة حاهن وزملائه "Hahn et al ., 2011 " ودراسة لویس فالیراند " Louis & Vallerand, 2015"  ودراسة سیوی وونج " Siu & Wong, 2016 "إلى أن الإنفعالات تلعب دوراً هاماً فی فهم العملیات الإبداعیة لدى الفرد ، لذا فالإبداع الإنفعالی یعد ولیدة التزواج بین الجانب الإنفعالی والجانب الإبداعی لدى الفرد .

والمستقرئ لحرکة علم النفس یجد أنه قد سادت أفکار المدرسة المعرفیة التی أعطت للعقل أهمیة کبرى فی نجاح الفرد فی حیاته وأهملت الجانب الانفعالی ودوره فی حیاة الأفراد والشعوب، والمتأمل للتراث السیکولوجی یجد أنه قد تم تناول الانفعالات على أنها استجابات أولیة یصدرها الفرد نتیجة استثارته فسیولوجیا ولیس لها علاقة بالعملیات المعرفیة ولکن اعترفت النظریات الحدیثة بأهمیة الانفعالات ودورها فی تنشیط قدرات الأفراد على التفکیر والإبداع وحل المشکلات، فالانفعالات السلبیة تعمل على جعل تفکیر الأفراد أکثر تحلیلا ومنطقیة وتقلل من الوقوع فی أخطاء کثیرة، والانفعالات الإیجابیة تنشط إبداعات الأفراد وتساعدهم على تنظیم معلوماتهم وتنمی لدیهم المقدرة على حل المشکلات . ( عمر وزیدان ، 2014، 2 )

فى حین یرى أن علماء النفس بأن العواطف والذکاء لا یتعارضان مع إثارة قضایا الإبداع الإنفعالی والذکاء الإنفعالی. لذلک ، یتم دراسة الإبداع العاطفی بالتوازی مع الذکاء العاطفی فی دراسة التفاعل بین العواطف والمعرفة ( Zarenezhad et al., 2013 , 395).

هذا وتعد کفاءة الذات الأکادیمیة مصطلحاً محوریاً فی النظریة الاجتماعیة- المعرفیة، والتی یرى أصحابها أن هذا المصطلح یمثل مکوناً حاسماً فی إحساس الفرد بقدرته على الإبداع وبقدرته على الدرایة بانفعالاته وضبطها . هذا بالإضافة إلى ما أشارت إلیه نتائج العدید من الدراسات کدراسة هونیک وبرودبینت " Honicke & Broadbent , 2016" ودراسة استوبس وزملائه " Stubbs et al.,2017" ودراسة هارولد وزملائه                            " Harold et al., 2018" ودراسة آندرادی " Andrade ,2018" ودراسة ویسکلی وآخرون " Wäschle et al., 2017" ودراسة درایسدل ومکبیث " Drysdale &  Mcbeath, 2014" إلى أن امتلاک الطالب لمستوى عالى من کفاءة الذات الأکادیمیة یساهم فی تحسین الأداء الأکادیمی ومشارکة الطالب وزیادة الدافعیة للإنجاز الأکادیمی وخفض مستوى التسویف الأکادیمی الأمر الذی یساهم فی زیادة مستواه التحصیلی مما یؤدی إلى تمیز الطالب عن غیره من أقرانه .

 مشکلة الدراسة

بالرغم من أن مفهوم الإبداع الانفعالی قد انطلق بفاعلیة فی مجال علم النفس ؛ إلا أنه لا یوجد حتى الآن دراسات سابقة عربیة تناولت هذا المفهوم وعلاقته بکفاءة الذات الأکادیمیة – فی حدود علم الباحثة – وهذا یؤکد أهمیة معرفة تلک العلاقة ، ومعرفة إمکانیة التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى عینة من طلبة جامعة الامام محمد بن سعودالمتفوقین دراسیا. ومن ثم تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة الإجابة على التساؤل الرئیس التالی : هل یسهم الابداع الانفعالی فی التنبؤ بکفاءة الذات الاکادیمیة لدى الطلبة المتفوقین دراسیا بجامعة الامام محمد بن سعود ؟

ویتفرع من هذا التساؤل الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة :

-      هل یوجد فروق دالة إحصائیا بین الذکور والإناث فی الإبداع الإنفعالی؟

-      هل یوجد فروق دالة إحصائیا بین الذکور والإناث فی کفاءة الذات الأکادیمیة؟

-      هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة؟

-      هل یمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى عینة الدراسة؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالیة إلى تحقیق ما یلى :

-        التعرف على الفروق بین الذکور والإناث لدى عینة الدراسة فی الإبداع الإنفعالی.

-        التعرف على الفروق بین الذکور والإناث لدى عینة الدراسة کفاءة الذات الأکادیمیة.

-        التعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة بین الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة

-        تحدید إمکانیة التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى                   عینة الدراسة.

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أهمیة الموضوع الذی یتصدى لدراسته ، حیث تحاول الباحثة خلال هذه الدراسة دراسة الابداع الانفعالی کمنبئ بکفاءة الذات الاکادیمیة لدى عینة من الطلبة المتفوقین دراسیا بجامعة الامام محمد بن سعود ، ولا شک أن هذا الموضوع ینطوی على أهمیة کبیرة سواء من الناحیة النظریة أم التطبیقیة. ومن ثم یمکن تناول أهمیة الدراسة الحالیة فی الشقین التالیین:

أ- الأهمیة النظریة: وتتمثل فی:

-       تناول الدراسة لمتغیرات حدیثة نسبیاً على مستوى الدراسات العربیة فی حدود علم الباحثة ألا وهما الابداع الانفعالی وکفاءة الذات الاکادیمیة.

-     تقدم الدراسة الحالیة تأصیلاً نظریاً لمتغیرات الدراسة .

-        تناول الدراسة لعینة مهمة جداً وهی المتفوقین دراسیا من شباب وفتیات الجامعة وهم أمل المستقبل ورصید کل مجتمع یتطلع للتقدم والتطور.

ب- الأهمیة التطبیقیة: وتتمثل فی:

-      فی ضوء نتائج الدراسة یأمل الباحث أنه یمکن الاستفادة من هذه النتائج فی تصمیم البرامج الإرشادیة لتنمیة وإثراء الابداع الانفعالی وکفاءة الذات الاکادیمیة .

-      تأمل الباحثة أن تفید نتائج هذه الدراسة شریحة الباحثین المهتمین بمتغیرات وعینة الدراسة واستکمال فکرة الدراسة بتطبیقه على قطاع کبیر من العینة.

-      تقدیم أدوات قیاسیة جدیدة تتمثل فی مقیاس للإبداع الإنفعالی ومقیاس لکفاءة                      الذات الأکادیمیة.

مصطلحات الدراسة

الإبداع الإنفعالی Emotional Creativity

یعرفه أفریل "Averill, 1999" على أنه قدرة الفرد على فهم الموقف الانفعالی الذی یمر به والتعبیر عن خلیط فعال من الانفعالات (Averill,1999, 32  )

وتحدده الباحثة إجرائیا " بالدرجة التی یحصل علیها الطالب المتفوق على مقیاس الإبداع الإنفعالی المعد من قبل الباحثة " .

کفاءة الذات الأکادیمیةAcademic Self Efficacy

هی معتقدات الفرد حول الموقف الاکادیمی واتجهاته نحوه  والتی تعکس مجموعة من الممارسات الفعالة أثناء مواقف التعلیم المختلفة.

وتحدد إجراءیا بالدرجة التی یحصل علیها الطالب المتفوق على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة المعد من قبل الباحثة.

الطلبة المتفوقین دراسیا Academic Gifted Students

تعرفهم الباحثة على أنهم الطلبة الحاصلون على معدل تراکمی ( 90 % ( فأکثر فی نصف العام الدراسی بجامعة الامام محمد بن سعود.

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً : الإطار النظری

الإبداع الإنفعالی Emotional creativity

یعد مصطلح الإبداع الإنفعالی من المصطلحات التی لم تنل الحظ الکافِ من الدراسات فی حدود علم الباحثة على مستوى الدراسات العربیة بل والأجنبیة کذلک وخاصة مع طلبة الجامعة ، هذا بالإضافة إلى اختلاف الباحثین فی ترجمة مصطلح Emotional creativityلذا تعددت المصطلحات المترجمة فی بیئتنا العربیة ومن أمثلتها ترجمته إلى الإبداع الإنفعالی ، والإبداع الوجدانی ، والإبداع العاطفی ، والابتکاریة الوجدانیة، والابتکاریة العاطفیة ، والابتکاریة الانفعالیة ، ولکن تتبنى الباحثة ترجمة هذا المصطلح إلى الإبداع الإنفعالی فی الدراسة الحالیة.

ویتکون مصطلح الإبداع الإنفعالی من کلمتین متناقضتین ألا وهما الإبداع والذی یشیر إلى قدرة الفرد على حل المشکلات التی تواجهه بمعنى أن الإبداع نتیجة لخلاصة تفاعل حر بین عملیات التفکیر العلیا، أما الکلمة الأخرى وتتمثل فی الإنفعال والذی یعرف على أنه عبارة عن حالات توتر فعّالة تستثیر بشکل جارف الأفراد وتسمح لهم بحریة قلیلة من الاستجابة، ویتطابق هذا التعریف مع النظریة السیکولوجیة التی ترى أن الإنفعالات هى عبارة عن استجابة فطریة بیولوجیة غیر مباشرة تتم عن طریق النظام العصبی الأوتوماتیکی وتمثیلاته (Gutbezahl & Averill, 1996, 327) .

هذا ویشتق مفهوم الإبداع الإنفعالی من النظرة الاجتماعیة البنائیة للإنفعالات ، و التی ترتکز على افتراضات أساسیة مفادها أن الإنفعالات هی متلازمات معقدة Complex Syndromes، ولا یوجد عنصر واحد أساسی لها ککل.ویقترح أفیریل Averill أن الإبداع الإنفعالی مشتق منطقیاً من النظرة الاجتماعیة البنائیة للإنفعالات: أی ما تقوم المجتمعات ببنائه ، یمکن للأفراد إعادة البناء.  فإذا کانت إعادة الإعمار تفی بمعاییر الجدة والفعالیة والأصالة ، فیمکن اعتبارها مبدعة إنفعالیاً ( Abuladze &  Martskvishvili, 2016,64).

کما قد یتشابه الإبداع الإنفعالی مع الذکاء الإنفعالی فی الجانب الإنفعالی ،              ولکن یختلفان فی القدرات فی العملیات المعرفیة التی تثیرها والمعاییر المستخدمة فی قیاسها . فنجد أن الذکاء الإنفعالی تتطلب القدرة التحلیلیة والتقارب إلى أفضل إجابة لمشکلة عاطفیة ، إلا أن الإبداع الإنفعالی یتطلب القدرة على تعمیم ومشارکة وتولید تفاعل إنفعالی جدید (Ivcevic et al., 2007, 205) .

أما عن تعریف مصطلح الإبداع الإنفعالی ، فیعرفه أفریل "Averill, 1999" على أنه قدرة الفرد على فهم الموقف الانفعالی الذی یمر به والتعبیر عن خلیط فعال من الانفعالات (Averill,1999, 32  ) . ویعرفه ( البحیری ، 2012 ، 374) على أنه قدرة واستعداد الفرد على التعبیر الأصیل عن الانفعالات، والمشاعر بصورة متفردة، ومرنة، وفعالة، تعکس القیم والقواعد والخبرات الوجدانیة، والاجتماعیة، وتساعده فی التعامل مع المواقف الحیاتیة، ومشکلاته الوجدانیة والمجتمعیة بفاعلیة.

هذا ویتکون الإبداع الإنفعالی من أربعة مکونات یمکن توضیحهم على النحو التالی :

المکون الأول ویتمثل فی التأهب Preparedness : یعکس التأهب قدرة الفرد على فهم العواطف والرغبة فی استکشافها خلال السیاقات المختلفة.

المکون الثانی ویتمثل فی الجدة Novelty :  قد تتسم الاستجابة الإنفعالیة بالجدة بثلاث طرق مختلفة ؛ أولًا ، قد تکون الاستجابة المکتسبة حدیثًا للفرد ، ومع ذلک تعد معیارًا جیدًا للمجموعة.  ثانیاً ، قد یتم صقل وتطبیق استجابات تم اکتسابها بالفعل ، وهی معیار قیاسی فی المجتمع. ثالثًا ، یمکن تطویر متلازمة إنفعالیة جدیدة تمامًا ومختلفة ، لیست متناسبة مع معاییر الثقافة.

 المکون الثالث ویتمثل فی الفعالیة Effectiveness   : یجب أن تکون الاستجابة الإنفعالیة ذات قیمة بالنسبة للفرد أو المجموعة ، کما یجب أن تکون متکیفة وفعالة.

المکون الثالث ویتمثل فی الأصالة Authenticity : أن یعکس المنتج الإبداعی بطریقة ما قیمًا ومعتقدات الفرد الخاصة حول العالم. فالإبداع الإنفعالی - إلى الحد الذی یفی بمعاییر الأصالة - ینطوی بالضرورة على الإبداع الذاتی. (Ghadiri & Abdi, 2010)  

کفاءة الذات الأکادیمیة

    لعل المتتبع للأطر البحثیة والدراسات التی تناولت مفهوم کفاءة الذات الأکادیمیة سوف یلاحظ أن هناک العدید من التعریفات التی حاولت تناول هذا المفهوم من زوایا ونواحی متعددة لعل منها أن جمیع تلک التعریفات تجمع على أن کفاءة الذات الأکادیمیة مصطلح تم سکه من قبل باندوره حینما أسس نظریته عن کفاءة الذات وعکس خلالها أن کفاءة الذات                   أو کفاءة الذات کما یترجمها البعض هی مجموعة من المعتقدات الذاتیة لدى الفرد حول   قدراته على أداء المهام . ویستند مفهوم کفاءة الذات الأکادیمیة لنظریة ألبرت باندورا  Albert Bandore  فی التعلم المعرفی الاجتماعی. ففی هذه النظریة یشیر باندورا إلى أن من بین الجوانب المختلفة للمعرفة الذاتیة اعتقاد الأفراد لفعالیتهم الذاتیة. فبالرغم من أن الأفراد یمتلکون مهارات أو خبرات معینة، إلا أن هناک فارق ممیز بین امتلاک مثل تلک المهارات أو الخبرات، وبین أن یکون الفرد قادرا على تنفیذها. کما أن معتقدات کفاءة الذات تعمل- کذلک- على توسط العلاقة بین المعرفة والأداء، لیتمکن الفرد من أداء أفعال معینة بکفاءة. ویتطلب ذلک أن یکون لدیه المعرفة والمهارة ومعتقدات کفاءة الذات.

وعلى ضوء ذلک نجد أن مفهوم کفاءة الذات الأکادیمیة عبارة هی "معتقدات الطالب حول قدراته على القیام بالمهام الأکادیمیة وتنظیم الوقت والأعمال والإجراءات لتحقیق نتائج إیجابیة فی دراسته ، بالإضافة إلى إدراک الطالب لقدراته على التغلب على المشکلات الطارئة والصعوبات التی تواجهه فی مسیرته الأکادیمیة" (أرنوط ، 2015 ، 33)  فی حین عرف القحطانی (2013، 101-102) کفاءة الذات الأکادیمیة بأنها إدراک المتعلم للکفاءة التعلیمیة والاعتزاز بها والاطمئنان إلى إیجاد الطرق البدیلة المؤکدة لها والمحافظة علیها ومحاولة تطویرها وتحسینها باستمرار ، بما یمکن من مواجهة المواقف والمشکلة التعلیمیة                             (الصعبة – المفاجئة) والنجاح فی معالجتها وتجاوزها بنجاح وتفوق بإرادة فی ظل إدراک مناخ تعلیمی دعم .

هذا وتعرف الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة بأنها اعتقاد أو إدراک الفرد لمستوى کفاءة أو کفاءة إمکانیة أو قدراته الذاتیة، وما تنطوی علیه من مقومات معرفیة، أو انفعالیة، أو حسیة، أو فسیولوجیة عصبیة، لمعالجة المواقف، أو المهام، أو المشکلات، أو الأهداف الأکادیمیة، والتأثیر فی الأحداث لتحقیق إنجاز ما فی ظل المحددات القائمة (الحصان، 2013 ، 653) .

ثانیاً : الدراسات السابقة

المحور الأول دراسات تناولت الإبداع الإنفعالی لدى طلبة الجامعة                 المتفوقین دراسیاً :

هدفت دراسة ( علی 2017 ) إلى تحقیق عدة أهداف منها التعرف على تأثیر کل من التفکیر البنائی والابتکاریة الانفعالیة ووجهة الضبط الأکادیمی على التوافق مع الحیاة الجامعیة، کما تمت دراسة متغیرات أخرى وهی المستوى الجامعی والنوع والتحصیل الدراسی. تکونت عینة الدراسة من 241 طالبا جامعیا بکلیة التربیة –جامعة القصیم. اشتملت أدوات الدراسة على اختبار التفکیر البنائی إعداد الباحث ، واختبار الابتکاریة الانفعالیة إعداد (محمد عبدالهادی، 2015)  اختبار وجهة الضبط الأکادیمی إعداد الباحث، اختبار التوافق مع الحیاة الجامعیة إعداد علی عبدالسلام نقلاً عن (علی الشعلة، 2013). تمثل منهج الدراسة فی المنهج شبه التجریبی. توصلت نتائج الدراسة إلى أن التفکیر البنائی ووجهة الضبط الأکادیمی والابتکاریة الانفعالیة تؤثر بشکل إیجابی على التوافق مع الحیاة الجامعیة، عدم تأثیر هذه المتغیرات الأربعة بشکل دال إحصائیا على التحصیل الدراسی.  یعتبر متغیر وجهة الضبط الداخلی دالة ممیزة بین المنخفضین والمرتفعین فی التوافق مع الحیاة الجامعیة , کما هدفت دراسة العرسان " 2017 "إلی الکشف عن الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة ومهارة حل المشکلات والعلاقة بینهما لدی طلبة جامعة حائل، وتکونت عینة الدراسة من (450) طالبا وطالبة منهم (200) طالب و(250) طالبة . اشتملت أدوات الدراسة على مقیاس الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة ومقیاس مهارة حل المشکلات، تمثل منهج الدراسة فی المنهج الارتباطی المقارن. أظهرت نتائج الدراسة وجود مستوی متوسط من الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة ومهارة حل المشکلات لدی طلبة جامعة حائل، وکذلک وجود فروق دالة إحصائیا فی الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة تبعا لمتغیر الجنس ولصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائیا تبعا لمتغیر المستوی الدراسی ولصالح الطلبة فی المستوی الدراسی الأعلى، وعدم وجود فروق تبعا لمتغیر التخصص الأکادیمی. وأظهرت النتائج ایضأ عدم وجود فروق فی مهارة حل المشکلات لدى طلبة جامعة حائل تعزى للجنس، وکذلک أظهرت وجود فروق دالة إحصائیأ تبعأ للمستوى الدراسى ولصالح الطلبة فی المستوى الدراسی الأعلى، وایضا وجود فروق دالة إحصائیا تبعا للتخصص الأکادیمی ولصالح طلبة العلوم، وأظهرت النتائج أیضأ وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة إحصائیأ بین الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة ومهارة حل المشکلات , أما دراسة شارما وماثور "  Sharma & Mathur, 2016" فقداهدفت إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الأمل والإبداع الإنفعالی ، کما هدفت أیضاً إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الوجدان الإیجابی والإبداع الإنفعالی، وهدفت أیضاً إلى التعرف على الفروق الموجودة بین الذکور والإناث فی الأمل والإبداع الإنفعالی ، کما هدفت کذلک إلى التعرف على دور الوجدان الإیجابی کمتغیر وسیط بین الأمل والإبداع الإنفعالی. تکونت عینة الدراسة من (300) من الذکور والإناث من طلبة الجامعة. اشتملت أدوات الدراسة على قائمة أفریل للإبداع الإنفعالی Emotional Creativity Inventory، ومقیاس الأمل کحالة State Hope Scale، مقیاس الوجدان الإیجابی والسلبی Positive Affect Negative Affect Scale. أشارت نتائج إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة  بین الأمل والإبداع الإنفعالی ، کذلک أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة  بین الوجدان الإیجابی والإبداع الإنفعالی ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الأمل والإبداع الإنفعالی لصالح الإناث، کما أشارت أیضاً إلى توسط دور الوجدان الإیجابی فی العلاقة بین الأمل والإبداع الإنفعالی.

المحور الثانی : دراسات تناولت کفاءة الذات الأکادیمیة لدى طلبة الجامعة المتفوقین دراسیاً.

حیث هدفت دراسة عیسى ومحمود "2017 إلى التعرف على الاختلاف فی کل من فعالیة الذات الأکادیمیة والدافعیة الأکادیمیة باختلاف الذکاء الناجح، وإمکانیة التنبؤ بکل من فعالیة الذات الأکادیمیة والدافعیة الأکادیمیة من خلال قدرات الذکاء الناجح، والکشف عن الفروق بین کل من طالبات المستوى (الثالث - السادس) فی متغیرات الدراسة. تکونت عینة الدراسة من (200) طالبة (100) طالبة مستوى (الثالث) و (100) طالبة مستوى (السادس) بکلیة التربیة - قسم علم النفس - جامعة القصیم. اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الطالبات مرتفعات ومنخفضات الذکاء الناجح فی فعالیة الذات الأکادیمیة وجاءت الفروق فی جمیع الأبعاد والدرجة الکلیة لاستبیان الذکاء الناجح لصالح الطالبات مرتفعات الذکاء الناجح. کما توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات الطالبات مرتفعات ومنخفضات الذکاء الناجح فی الدافعیة                 الداخلیة والخارجیة .

-     فروض الدراسة

-          یوجد فروق دالة إحصائیا بین عینة الدراسة من الذکور والإناث فی الإبداع الإنفعالی.

-          یوجد فروق دالة إحصائیا بین عینة الدراسة من الذکور الذکور والإناث فی کفاءة                    الذات الأکادیمیة.

-          توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة.

-          یمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى عینة الدراسة.

المنهجیة والإجراءات المتبعة فی المتبعة الدراسة :

أولاً : منهج الدراسة

تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی – الدراسة السببیة المقارنة ؛ وذلک بهدف التحقق من إمکانیه التنبؤ بفاعلیة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الانفعالی لدى طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود .

ثانیاً : عینة الدراسة

- عینة الدراسة الاستطلاعیة :

تکونت عینة الدراسة استطلاعیة والتی تم استخدامها فی حساب الخصائص السیکومتریة لأدوات الدراسة من  (200) طالب وطالبة من طلاب جامعیة الأمام محمد بن سعود بالفرقة الثانیة والثالثة والرابعة بالمرحلة الجامعیة من المتفوقین دراسیاً ، حیث تراوحت أعمار العینة ما بین 20- 25 سنة بمتوسط عمری 21,8 سنة وانحراف معیاری 2,03 سنة.

- عینة الدراسة الأساسیة:

تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (186) طالب وطالبة من المتفوقین دراسیاً بالمرحلة الجامعیة بجامعة الإمام محمد بن سعود، حیث تراوحت أعمار العینة ما بین     19,8- 22 سنة بمتوسط عمری 20,03سنة وانحراف معیاری 0,9 سنة.

ثالثاً : أدوات الدراسة :

وتمثلت أدوات الدراسة فی التالی :

  1. مقیاس الإبداع الانفعالی لدى طلبة الجامعة المتفوقین . (إعداد : الباحثة)
  2. مقیاس  کفاءة الذات الأکادیمیة لدى طلبة الجامعة المتفوقین. ( إعداد الباحثة)

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

أولاً : الاتساق الداخلی : تم حساب الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس وذلک بعد تحکیمه من عینة من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی القیاس والتقویم النفسی ، وفی صورته الأولیة بعد التحکیم والمکونة من عدد (37) مفردة من خلال حساب معامل الارتباط بین المفردة والدرجة الکلیة للمقیاس، وتبین بأن مفردات دالة عند 0.01، فیما عدا المفردة رقم (10) لم یتمتع معامل الارتباط لها بأی مستوى دلالة ، ومن ثم فقد تم حذف هذه المفردة لیصبح  المقیاس مکون من 36 مفردة خاضعة للتحقق من الخصائص السیکومتریة.

ثانیاً : صدق المقیاس :

- الصدق العاملی للمقیاس : قامت الباحثة بإجراء التحلیل العاملی لعبارات المقیاس للتعرف ما إذا کانت تتمتع على عامل واحد فقط أو أکثر من عامل وما مدى درجة صدق هذه المفردات إذا کانت تتشبع على أکثر من عامل ، حیث دلت نتائج الدراسات والبحوث السابقة التی حاولت الباحثة تقصیها خلال الإطار النظری والبحثی للدراسة أن الإبداع الانفعالی له ثلاث مکونات أساسیة ، وانطلاقا من ذلک وضعت الباحثة المقیاس فی صورته الأولیة والمکونة من 36 مفردة / عبارة موزعة على ثلاث مکونات , وقد تم إجراء التحلیل العاملی لعبارات المقیاسبطریقة المکونات الأساسیة لهوتلینج وتدویر المحاور بطریقة الفاریماکس لکایزر، کما استخدم محک کایزر الذی یتطلب مراجعة الجذر الکامن للعوامل الناتجة علی أن تقبل العوامل التی یزید جذرها الکامن عن الواحد الصحیح وتعد عوامل عامة، کما تم تدویر المحاور بطریقة الفاریمکس Varimax واختیرت نسبة 0.3 کحد ادنی لدلالة المتغیرات علی العوامل أو العبارات وذلک علی المعاییر التحکمیة التالیة: محک التشبع الجوهری للبند بالعامل ≤ 30,0، محک جوهریة العامل ≤ 3 تشبعات جوهریة للبند. وقبل إجراء التحلیل العاملی تم التحقق من مدى کفایة العینة وذلک من خلال إجراء اختبار کفایة العینة(Kaiser-Meyer-Olkin test) KMO، ، وفیما یلی توضیح لکل عامل من عوامل المقیاس الثلاث على حدة

- العامل الأول: الإعداد.

تشبع هذا العامل بـ (13) مفردة جمیعها حققت محک کایز لتشبع المفردة على العامل ، کما استطاع هذا العامل أن یفسر نسبة تباین مقدارها 12.065% من نسبة تباین درجات العینة على المقیاس ؛  ولکن تبین أن اغلب مفردات هذا البعد تدور حول أن السلوک الانفعالی للفرد یتسم بالتأهب والاستعداد ، لذا حاولت الباحثة تسمیة هذا البعد " التأهب والاستعداد:  والجدول التالی یوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شیوع هذه المفردات على العامل :

  جدول (2)

تشبعات مفردات العامل الأول لمقیاس الإبداع الانفعالی

رقم المفردة

المفردة

معامل الشیوع

6

أعرف جید الاسباب التی تکمن وراء انفعالاتی.

.673

13

یمکننی تنمیة انفعالات .

.628

5

استطیع التعرف على انفعالاتی وانفعالات الآخرین.

.597

2

یعد الجانب الانفعالی جانبا رئیسیا فی حیاتی.

.593

3

استفاد من الخبرات الانفعالیة فی حل المشکلاتی التی تواجهنی.

.576

1

اشارک الآخرین فی انفعلاتهم واتعرف علیها.

.523

26

افکر جید قبل ابداء انفعالاتی تجاه المواقف المثیرة.

.515

10

ابدی انفعالاً ملائما تجاه الموقف المثیر.

.468

21

افکر دائما فی ردودی الانفعالیة تجاه المواقف والآخرین.

.380

9

یمکننی استدعاء خبرات انفعالیة مختلفة.

.374

22

یمکننی اتخاذ القرارات الصائبة بناءا على فهمی لانفعالاتی.

.347

23

یمکننی الربط بین الخبرات الانفعالیة السابقة والحالیة.

.341

4

یمکننی التحرر من الانفعالات السلبیة

.328

قیمة تباین العامل :12.065%

-العامل الثانی: الفاعلیة:

تشبع هذا العامل بعدد (10) مفردات حققوا محک تشبع المفردة على العامل، واستطاعوا أن یفسروا نسبة تباین مقدارها 10.514% من تباین درجات العینة على المقیاس، وبفحص مفردات هذا العامل تبین أن اغلب مفردات هذا العامل تدور حول قدرة الفرد ومعرفته کیف یوظف کافة قدراته الانفعالیة بشئ من الفاعلیة، والجدول التالی یوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شیوع هذه المفردات على العامل:

 

  جدول (3)

تشبعات مفردات العامل الثانی لمقیاس الإبداع الانفعالی

رقم المفردة

المفردة

معامل الشیوع

25

تتسم استجاباتی بالملائمة تجاه المواقف الانفعالیة الجدیدة .

.736

29

یمکننی التعبیر عن انفعالاتی بطریقة لفظیة وغیر لفظیة.

.638

19

تساهم الطریقة التی اعبر بها عن انفعالات فی بناء علاقات اجتماعی مع الآخرین.

.596

36

یمکننی تحقیق أهدافی من خلال ضبط انفعالاتی والسیطرة علیها.

.591

14

أرى أن الانفعلات تعد جزءا من حیاتی وبدونها تصبح حیاتی بلا معنى.

.554

34

أحیانا تسبب لى انفعالات العدید من المشکلات لما تتسم به من الصدق.

.536

17

تعد انفعالات تعبیراً حقیقیا عن ما امتلکه من أفکار ومشاعر.

.469

35

ارى أن انفعالات الخارجیة هى انعکاساً لانفعالاتی الداخلیة.

.425

31

یمکننی التغلب على انفعالاتی واخفاؤها.

.374

32

یمکننی التعرف على انفعالات الآخرین ومعرفة ما إذا کانت صادقة أم مزیفة.

.360

قیمة تباین العامل : 10.514%

-العامل الثالث: الأصالة:

تشبع على هذا العامل بعدد (7) مفردات استطاعوا أن یفسروا نسبة 8.829% من تباین درجات عینة الدراسة على المقیاس ، وبفحص مفردات هذا العامل تبین أن أغلب تدور حول تمتع السلوک الانفعالی للفرد بشئ من الأصالة والجدول التالی یوضح مفردات هذا العامل ومعاملات شیوع هذه المفردات على العامل :

 

  جدول (4)

تشبعات مفردات العامل الثالث لمقیاس الإبداع الانفعالی

رقم المفردة

المفردة

معامل الشیوع

12

تتسم ردود انفعالی بالأصالة.

.732

18

یمکننی إظهار أنواع مختلفة من الانفعالات کالتى تعبر عن الحزن وعن الفرح.

.695

11

یمکننی التعبیر عن انفعالاتی لفظیا وغیر لفظیا.

.619

16

ارى أن انفعالاتی ممیزة لا یمر بها احد غیرى.

.579

8

تساهم الفنون فی التغییر من انفعالاتى.

.535

15

تتسم انفعالاتی بعدم التقلیدیة .

.471

7

یمکنن الاستجابة تجاه المواقف الانفعالیة بطریقة ممیزة عن غیری.

.446

قیمة تباین العامل : 8.829%

- الصدق التمییزی :

قامت الباحثة بحساب القدرة التمییزیة لمقیاس الإبداع الانفعالی، وذلک عن طریق تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة قوامها (200) طالب وطالبة من طلاب جامعة الأمام محمد، من بینهم (100) طالب، و(100) طالبة. حیث تراوحت أعمار العینة ما بین 20- 25 سنة بمتوسط عمری 21,8 سنة وانحراف معیاری 2,03 سنة ، حیث تم حساب الإرباعی الأعلى  وکانت قیمته (87) حیث مثل مرتفعی التوجه نحو القوة الاجتماعیة والأرباعی الأدنى  وکانت قیمته (78) مثل محک منخفضی التوجه نحو القوة الاجتماعیة . ثم تم استخدام اختبار ت لاختبار دلالة الفروق بین متوسطات درجات الإرباعی الأعلى والإرباعی الأدنى والمقارنة بین نتائج المجموعتین، وتبین أن للمقیاس قوة تمییزیة بین مرتفعی الإبداع الانفعالی  ومنخفضی الإبداع الانفعالی عند مستوى دلالة 0.01، مما یشیر إلى أن المقیاس یتمتع بصدق تمییزی مرتفع.

- ثبات المقیاس:

أ- الثبات بطریق معامل ألفا کرونباخ:

تم حساب الثبات بمعادلة کرونباخ  والتی نطلق علیها أسم معامل ألفا Alpha ، وکان معامل ثبات المقیاس 0.659 وهو دال عند 0.01، وهو معامل ثبات عالی .

ب- الثبات بطریقة التجزئة النصفیة:

تم حساب معامل ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة لنصفی المقیاس وإیجاد معامل الارتباط بین الجزئیین، حیث تبین أن معامل الثبات وفق هذه الطریقة 0.571 ، وبعد تصحیح هذه القیمة باستخدام معادلة سبیرمان بروان Spearman-Brown Coefficient کانت قیمة معامل الثبات 0.610 وهی قیمة عالیة ، وفی حالة التصحیح باستخدام معادلة جتمان Guttman Split-Half Coefficient کانت قیمة معامل الثبات 0.610 وهی قیمة                               ثبات عالی .

-       مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة لطلبة الجامعة المتفوقین  (إعداد : الباحثة)

صدق المقیاس .

قامت الباحثة بحساب صدق المحکمین , وذلک بعرض المقیاس فی صورته الأولى على بعض أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة بجامعة الأمام محمد وذلک بهدف التحقق من مدى مناسبة العبارة للمکون التی توضع أسفله وکذلک مدى مناسبة الصیاغة بالنسبة للعینة , وأبقت الباحثة على العبارات التی وصلت نسبة اتفاق السادة المحکمین علیها من 80% فأکثر للمقیاس فی صورته الأولیة , تم حذف العبارات التی لم تحصل على نسب اتفاق أقل من 80% کما بالجدول السابق والعبارات التی تم حذفها هی (25، 27، 33، 39 ، 40).

  1. قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلی لمفردات المقیاس بعد حذف المفردات إلی وصلت نسبة الاتفاق علیها أقل من 80% من نسبة اتفاق السادة المحکمین؛ حیث تم حذف عدد (5) عبارات لم تصل نسب الاتفاق علیهم إلى 80%؛ لیصبح المقیاس مکون من                 35 مفردة.
  2. تم حساب الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس وعددها (35) مفردة , وذلک من خلال حساب معامل الارتباط بین المفردة والدرجة الکلیة للمقیاس، وجاءت نتائج الاتساق الداخلی کما یلی:

الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

أولاً : الاتساق الداخلی : تم حساب الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس وذلک بعد تحکیمه من عینة من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی القیاس والتقویم النفسی، وفی صورته الأولیة بعد التحکیم والمکونة من عدد (35) مفردة من خلال حساب معامل الارتباط بین المفردة والدرجة الکلیة للمقیاس، وجاءت نتائج الاتساق الداخلی کما یلی:

جدول (7)

الاتساق الداخلی لمقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الکلیة

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الکلیة

رقم المفردة

معامل ارتباط المفردة بالدرجة الکلیة

1

0,612**

15

0,532**

29

0,582**

2

0,582**

16

0,545**

30

0,462**

3

0,673**

17

0,465**

31

0.439**

4

0,625**

18

0,531**

32

0.518**

5

0,470**

19

0,524**

33

0.523**

6

0,516**

20

0,621**

34

0.568**

7

0,563**

21

0,453**

35

0.438**

8

0,541**

22

0,522**

 

9

0,532**

23

0,541**

10

0.635**

24

0,543**

11

0,520**

25

0,681**

12

0,540**

26

0.572**

13

0,567**

27

0,563**

14

0,467**

28

0,610**

** دالة عند 0.01

یتضح من الجدول السابق أن جمیع مفردات المقیاس معاملات الارتباط لها دال عند 0.01، لیصبح المقیاس مکون من 35 مفردة خاضعة للتحقق من الخصائص السیکومتریة.

ثانیاً : صدق المقیاس : تم حساب صدق المقیاس من خلال ما یلی :

- الصدق الظاهری: یتمتع المقیاس بدرجة جیدة من الصدق الظاهری، کما تشیر القراءة الأولیة للمقیاس من قِبل أی متخصص، فتعلیمات المقیاس واضحة ومفهومة، کما أن بنوده قصیرة وواضحة وتتمتع بدرجة من الارتباط بمکوناتها کما أشارات نتائج التحکیم مسبقاً.

- الصدق العاملی للمقیاس: قامت الباحثة بإجراء التحلیل العاملی لعبارات المقیاس للتعرف ما إذا کانت تتمتع على عامل واحد فقط أو أکثر من عامل وما مدى درجة صدق هذه المفردات إذا کانت تتشبع على أکثر من عامل،  وانطلاقا من ذلک وضعت الباحثة المقیاس فی صورته الأولیة والمکونة من (35) مفردة / عبارة موزعة على ثلاث مکونات أساسیة تکون کفاءة الذات الأکادیمیة. هذا وقد تم إجراء التحلیل العاملی لعبارات المقیاسبطریقة المکونات الأساسیة لهوتلینج وتدویر المحاور بطریقة الفاریماکس لکایزر، کما استخدم محک کایزر الذی یتطلب مراجعة الجذر الکامن للعوامل الناتجة علی أن تقبل العوامل التی یزید جذرها الکامن عن الواحد الصحیح وتعد عوامل عامة، کما تم تدویر المحاور بطریقة الفاریمکس Varimax واختیرت نسبة 0.3 کحد ادنی لدلالة المتغیرات علی العوامل                 أو العبارات .

- ثبات المقیاس:

أ- الثبات بطریق معامل ألفا کرونباخ:

تم حساب الثبات بمعادلة کرونباخ  والتی نطلق علیها أسم معامل ألفا Alpha ، وکان معامل ثبات المقیاس 0.768 معاملات الثبات فی حالة حذف المفردات المؤثرة على درجات الثبات فتبین أن مدى معامل الثبات لکافة المفردات لا یبعد کثیراً عن معامل ثبات                  المقیاس ککل.

ب- الثبات بطریقة التجزئة النصفیة:

تم حساب معامل ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة لنصفی المقیاس وإیجاد معامل الارتباط بین الجزئیین، حیث تبین أن معامل الثبات بلغ 0.524 ، وهی قیمة ثبات عالی .

نتائج الدراسة :

الفرض الأول ونصه " توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة " . وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل الارتباط لبرسون بین متوسط درجات أفراد العینة الأساسیة على مقیاس الشفقة بالذات ودرجاتهم على قائمة بیک للاکتئاب ؛ وجاءت نتائج هذا الاختبار کما یلی :

ولتحقق من صحة هذا الفرض تم  حساب معامل الارتباط لبرسون Parson-correlation factor وذلک بین متوسطی درجات عینة البحث الأساسیة على مقیاس الإبداع الانفعالی ومتوسط درجاتهم مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة ؛ والجدول التالی یوضح نتائج معامل الارتباط :

 

جدول (12)

یوضح قیمة معامل الارتباط لبرسون بین الإبداع الانفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة

المتغیر

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

قیمة معامل الارتباط

مستوى الدلالة

الإبداع الانفعالی

186

75.56

5.62

185

0.731

0.01

کفاءة الذات الأکادیمیة

186

75.82

5.63

یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیه دالة موجبة بین الإبداع الانفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة  ؛ حیث قیمة معامل الارتباط تساوی 0.731  وهی قیمة دالة                عند 0.01

الفرض الثانی ونصه " یوجد فروق دالة إحصائیا بین عینة الدراسة من الذکور والإناث فی الإبداع الإنفعالی " وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على الفروق ودلالتها بین الذکور والإناث من عینة الدراسة على مقیاس الإبداع الانفعالی؛ والجدول التالی یوضح نتائج اختبار (ت):

جدول (13)

نتائج الفروق بین عینة الدراسة من الذکور وعینة الدراسة من الإناث على                    مقیاس الإبداع الانفعالی

المتغیر

عینة

العینة

(N)

المتوسط

الحسابی

(M)

الانحراف

المعیاری

(SD)

درجة

الحریة

(df)

قیمة

اختبار

(ت)

مستوى

الدلالة

(Sig)

الإبداع الانفعالی

ذکور

103

74.9029

6.06

184

2.504-

0.01

إناث

83

76.9518

4.083

یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائیاً بین عینة الدراسة من الذکور وعینة الدراسة من الإناث على مقیاس الإبداع الانفعالی لصالح الإناث حیث کانت قیمة (ت) 2.504.

الفرض الثالث ونصه " یوجد فروق دالة إحصائیا بین عینة الدراسة من الذکور الذکور والإناث فی کفاءة الذات الأکادیمیة.

ولتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار (ت) للتعرف على الفروق ودلالتها بین الذکور والإناث من عینة الدراسة على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة؛ والجدول التالی یوضح نتائج اختبار (ت):

جدول (14)

نتائج الفروق بین عینة الدراسة بین عینة الدراسة من الذکور وعینة الدراسة من الإناث على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة

المتغیر

عینة

العینة

(N)

المتوسط

الحسابی

(M)

الانحراف

المعیاری

(SD)

درجة

الحریة

(df)

قیمة

اختبار

(ت)

مستوى

الدلالة

(Sig)

کفاءة الذات الأکادیمیة

ذکور

103

74.728

5.964

184

-2.272

0.05

إناث

83

76.59

5.005

یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائیاً بین عینة الدراسة من الذکور وعینة الدراسة من الإناث على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة لصالح الإناث حیث کانت قیمة (ت) 2.272.

الفرض الرابع ونصه " یمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الإنفعالی لدى عینة الدراسة.

وللتحقق من صحة الفرض إحصائیاً تم استخدام أسلوب تحلیل الانحدار البسیط ، حیث یفترض أن المتغیر المستقل(الإبداع الانفعالی) منبأ بالمتغیر التابع (کفاءة الذات الأکادیمیة)، وذلک حسب الدلالة الإحصائیة لمعامل الارتباط، وحساب النسبة الفائیة (ف) للإسهام ودلالتها، وقیمة المقدار الثابت اللازم لتکوین معامل المعادلة التنبؤیة (الانحداریة)، ویوضح الجدول (15) نتائج تحلیل الانحدار البسیط:

 

جدول (15)

نتائج تحلیل الانحدار البسیط للتنبؤ کفاءة الذات الأکادیمیة من خلال الإبداع الانفعالی

المتغیر

 المستقل

المتغیرات التابعة

ن

معامل الارتباط

R

التباین المشترک

R2

معامل

 الانحدار

Beta

قیمة(ف)

للإسهام

F 

درجة الحریة (df)

دلالة

الإسهام

الثابت

الإبداع الانفعالی

کفاءة الذات الأکادیمیة

186

0.731

0.535

0.731

211.39

185

0.001

20.485

یتضح من الجدول السابقإن متغیر الإبداع الانفعالی استطاع أن یفسر 73.1% من تباین درجات عینة البحث على مقیاس جودة حیاة العمل وهى قیمة دالة (ف =211.39) دالة عند المستوى (001,0).

مناقشة نتائج الدراسة

یمکن تفسیر ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج فی ضوء ما تم الإطلاع علیه من أطر نظریة ودراسات وبحوث سابقة والتی أکدت على أهمیة متغیرات الدراسة الحالیة المتمثلة فی الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى طلبة الجامعة المتفوقین . فقد أشارت نتائج الفرد الأول إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات الإبداع الإنفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة ، مما یدل ذلک إلى أنه کلما ارتفع الإبداع الإنفعالی لدى عینة الدراسة کلما ساهم ذلک فی ارتفاع کفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة  , کما أشارت نتائج الفرض الثانی إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور و الإناث فی درجاتهم على مقیاس الإبداع الإنفعالی لصالح الإناث وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة علی "2017" ، ودراسة العرسان " 2017 " ، ودراسة شارما وماثور  Sharma & Mathur, 2016" ، ودراسة دایسون وآخرون " Dyson et al., 2016"، ودراسة أوریول وآخرون "Oriol et al., 2016"، ودراسة عجم وآخرون " Ajam et al., 2016"، ودراسة جینابادی وآخرون " Jenaabadi et al., 2015"، ودراسة تاراباکینا وآخرون "Tarabakina et al., 2015" و التی أکدت على تمتع الإناث بدرحة أعلى من الذکور فی مستوى الإبداع الإنفعالی ویمکن تفسیر ذلک فی ضوء التنشئة الاجتماعیة للإناث و التی تختلف بطبیعتها عن الذکور ؛ فالتنشئة الاجتماعیة للإناث تؤکد على ضرورة احتواء الإناث والتأکید على مشاعر التعاطف معهن مما یجعلهن أکثر حساسیة للانفعالات وبالتالی یتمکن من التعبیر عن انفعالاتهن بسهولة مقارنة بالتنشئة الاجتماعیة للإناث والتی تؤکد على ضرورة تجنب الانفعالات والمشاعر معهم فهى تتسم بالحسم لذا نجدا أن الذکور ینقصهم الجانب الانفعالی فی تعاملاتهم مع الآخرین ، ومن ثم نجد أن أغلب تعاملاتهم تنقصها                     الجانب الانفعالی .

أما نتائج الفرض الثالث فقد أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور و الإناث فی درجاتهم على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة لصالح الإناث ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء الافتتاح الحادث بالمملکة من قبل والذی زاد فی عهد سمو الملک سلمان والذی أعطى المراءة بالمملکة الضوء أمام العدید من المجالات الحیاتیة التی قد کانت حرمت منها من قبل ، فبدأ الجد والاهتمام من الإناث فی الحقول التعلیمیة بل جعلوهن یأملنا فی تقلد العدید من المناصب القیادیة بالملکة فبدأ یکون لدى الإناث فاعلیة ذات فی الحقل التعلیمی ، کما أن الطالبات بالمملکة العربیة  السعودیة وخاصة جامعة الإمام یتمیزن بنوع من الاهتمام الأکادیمی والالتزام بالتعلیمات فی الحقل التعلیمی بدرجة اعلی من الذکور وهذا ما لمسته الباحثة من الواقع العملی أثناء تدریسها بهذه الجامعة .

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة العرسان " 2017 " والتی أظهرت نتائجها وجود فروق دالة إحصائیا فی الکفاءة الذاتیة الأکادیمیة تبعا لمتغیر الجنس ولصالح الإناث، ووجود فروق دالة إحصائیا تبعا لمتغیر المستوی الدراسی ولصالح الطلبة فی المستوی الدراسی الأعلى، وعدم وجود فروق تبعا لمتغیر التخصص الأکادیمی. وأظهرت النتائج أیضا عدم وجود فروق فی مهارة حل المشکلات لدى طلبة جامعة حائل تعزى للجنس، وکذلک أظهرت وجود فروق دالة إحصائیا تبعا للمستوى الدراسى ولصالح الطلبة فی المستوى الدراسی الأعلى، وأیضا وجود فروق دالة إحصائیا تبعا للتخصص الأکادیمی ولصالح طلبة العلوم. کما تتفق الدراسة مع دراسة عبدالله "2015" والتی أظهرات أحد نتائجها ووجود فروق ذات دلالة بین الذکور والإناث فی فعالیة الذات الأکادیمیة فی الاتجاه الأفضل للإناث، و دراسة کافیز وآخرون " Chavez et al ., 2014" التی خلصت أحد نتائجها إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة لصالح الإناث.  ودراسة أونلو وکالیموجلو "Ünlü & Kalemoğlu, 2011" التی خلصت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث على مقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة.

وأشارت نتائج الفرض الرابع إلى أنه یمکن التنبؤ بکفاءة الذات الأکادیمیة لدى عینة الدراسة من خلال درجاتهم على مقیاس الإبداع الإنفعالی ؛ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء مکونات کلا المتغیرین متغیر الإبداع الانفعالی ومتغیر کفاءة الذات الأکادیمیة ، حیث یتضح مما خلصت إلیه الباحثة أثناء إعدادها لمقیاس کفاءة الذات الأکادیمیة أن کفاءة الذات الأکادیمیة تتضمن بعد مهم وهو بعد الاتجاه نحو الموقف الأکادیمیة والاتجاه یتتحدد بنزعة أو ما یتضمنه الفرد من مقدة على التکیف الانفعالی أولا مع الموقف فلو الفرد یمتلک مشاعر سلبیة نحو الموقف الأکادیمیة سوف یکون اتجاه سلبی ومن ثم تنخفض کفاءة الذات الأکادیمیة لدیة ، وذلک اتفاقاً مع القاعدة السیکولوجیة التی ترى أن الاتجاه یحدد السلوک والمشاعر والانفعالاات لدى الفرد تحدد الاتجاه . هذا بالاضافة إلى أن وجود ثمة علاقة ارتباطیة دالة موجبة بمعامل قوی یصل إلى 0.77 هذا یؤکد ثمة وجود عناصر مشترکة بین الابداع الانفعالی وکفاءة الذات الأکادیمیة ومن ثم نستطیع القول أن کفاءة الذات الانفعالیة یمکن التنبئ بها من خلال درجة الفرد على الابداع الانفعالی .

التوصیات

فی ضوء النتائج التی أسفرت عنها الدراسة الحالیة توصی الباحثة بما یلی :

1 -دراسة متغیرات الدراسة الحالیة على شرائح عمریة وتعلیمیة مختلفة .

 -2إعداد برامج لتنمیة الابداع الانفعالى لدى المتفوقین من طلاب الجامعة، لما لذلک من أثر إیجابى على إثراء کفاءة الذات الأکادیمیة لدیهم .

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع .

إبراهیم، إلهام جلال. (2016). رتب الهویة الاجتماعیة والأیدیولوجیة والتکیف الأکادیمی وعلاقتهم بالکفاءة الذاتیة الأکادیمیة لدى طالبات کلیة التربیة جامعة شقراء . مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها)- مصر، 27 (106)،             351-393.

ابو عیطة، جوهرة درویش (2011) . الذکاءات المتعددة وکفایة الذات الأکادیمیة لدى طلبة الصف العاشر فی مدارس مدیریة التربیة والتعلیم الأولى فی الزرقاء . العلوم التربویة –مصر ، 19(3) ، 179- 215.

أحمد، سمیة علی عبدالوارث (2015) . الإسهام النسبى لمهارات الدراسة وفاعلیة الذات الأکادیمیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة فى التنبؤ بالتحصیل الدراسى لدى طالبات السنة التحضیریة . العلوم التربویة –مصر ، 23 (4 )، 397- 453.

أرنوط، بشرى إسماعیل أحمد (2015) . فاعلیة برنامج إرشادی قائم على نظریة العلاج الواقعی فی خفض الکمالیة العصابیة و زیادة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات الدراسات العلیا بجامعة الملک خالد . مجلة الإرشاد النفسی – مصر ، 42 ، 23- 97 .

القحطانی ، أمل سعید قانع (2013) . أثر المدخل المنظومی فی تنمیة التفکیر المنظومی و فعالیة الذات الأکادیمیة فی الجغرافیا لدى طالبات المرحلة المتوسطة . المجلة التربویة –الکویت ، 108 (27)، 97-  146 .

محمد، ریحان مجدی یحیى & عبدالمعطی، محمد السید & غنیم، محمد عبدالسلام سالم(2016) . بعض المتغیرات المرتبطة بنمو فعالیة الذات الأکادیمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة. دراسات تربویة وإجتماعیة –مصر ، 22 (1)، 391 – 429 .

Abuladze,N &  Martskvishvili,K. (2016).  No Words For Emotions: Emotional Creativity And Alexithymia In Art. Problems Of Psychology In The 21st Century, 10 (2), 62-68.

Ajam,A., Badnava,S., Abdollahi,M & Momeni-Mahmouei,H. (2016). The Relation Between Emotional Creativity and Academic Enthusiasm in Public Health students in Gonabad university of medical sciences. 12-18.

Alt,D. (2015). Assessing the contribution of a constructivist learning environment to academic self-efficacy in higher education. Learning Environ Res, 18, 47-67.

Andrade,M. (2018). The Roles Of Academic And Bicultrual Self-Efficacy On Academic Achievement Among Hispanic Students. Ph.D, California State University.

Boland,H., Entezari,M & Saadat,S. (2017). The Relationship Between Perceived Social Support From Family and Psychological Resilience with Academic Self-efficacy Among University Students. Edu strategy med Sci , 10 (2), 115-122.

Dyson,S., Chang,Y., Chen,H., Hsiung,H., Tseng,C & Chang,J. (2016). The effect of tabletop role-playing games on the creative potential and emotional creativity of Taiwanese college students. Thinking Skills and Creativity, 19,      88-96.

Frolova,K & Novoselova , S. (2015).  Emotional Creativity As A Factor Of Individual And Family Psychological Wellbeing.  International Annual Edition of Applied Psychology: Theory, Research, and Practice, 2 (1), 30-43.

Harold,M., Outley,C., Gonzalez,J. & David,M. (2018). The Influence of Self-Efficacy Beliefs in the Academic Performance of Latinao Students in the United States: A Systematic Literature Review. Hispanic Journal of Behavioral Sciences, 1-34.

Honicke,T & Broadbent,J. (2016). The influence of academic self-efficacy on academic performance: A systematic review. Educational Research Review, 17, 63-84.

Jenaabadi,H., Marziyeh,A. & Dadkan,A. (2015). Comparing Emotional Creativity and Social Adjustment of Gifted and Normal Students. Advances in Applied Sociology, 5, 111-118.

Louis,A & Vallerand,R. (2015). A Successful Creative Process: The Role of Passion and Emotions. Creativity Research Journal, 27(2), 175–187.

Medrano,L., Flores-Kanter,E., Moretti,L & Pereno,G. (2016). Effects of induction of positive and negative emotional states onacademic self-efficacy beliefs in college students. Psicología Educativa, 22 , 135-141.

Oriol,X., Amutio,A., Mendoza,M., Costa,S & Miranda,R. (2016). Emotional Creativity as Predictor of Intrinsic Motivation and Academic Engagement in University Students: The Mediating Role of Positive Emotions. Frontiers in psychology , 7 , 1-9.

  Sharma,D &  Mathur,R . (2016).  Linking Hope and Emotional Creativity: Meditational Role of Positive Affect. The International Journal of Indian Psychology , 3 (58),     50-61.

Siu,K & Wong,Y. (2016). Fostering creativity from an emotional perspective: Do teachers recognise and handle students’ emotions?. Int J Technol Des Educ, 26 , 105-121.

Soroa,G., Gorostiaga,A., Aritzeta,A & Balluerka,N. (2015). A Shortened Spanish Version of the Emotional Creativity Inventory (the ECI-S). Creativity Research Journal, 27(2),                 232–239.

Stubbs,,N & Maynard,D. (2017). Academic Self-Efficacy, School Engagement and Family Functioning, Among Postsecondary Students in the Caribbean. J Child Fam Stud, 26 , 792-799.

Tarabakina,L., Ilaltdinova,E., Lebedeva,I., Shabanova,T & Fomina. (2015). Emotional Creativity as a Resource of Communicative Competence of Students. Mediterranean Journal of Social Sciences , 6 (57),       175-180.

 

 

إبراهیم، إلهام جلال. (2016). رتب الهویة الاجتماعیة والأیدیولوجیة والتکیف الأکادیمی وعلاقتهم بالکفاءة الذاتیة الأکادیمیة لدى طالبات کلیة التربیة جامعة شقراء . مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها)- مصر، 27 (106)،             351-393.
ابو عیطة، جوهرة درویش (2011) . الذکاءات المتعددة وکفایة الذات الأکادیمیة لدى طلبة الصف العاشر فی مدارس مدیریة التربیة والتعلیم الأولى فی الزرقاء . العلوم التربویة –مصر ، 19(3) ، 179- 215.
أحمد، سمیة علی عبدالوارث (2015) . الإسهام النسبى لمهارات الدراسة وفاعلیة الذات الأکادیمیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة فى التنبؤ بالتحصیل الدراسى لدى طالبات السنة التحضیریة . العلوم التربویة –مصر ، 23 (4 )، 397- 453.
أرنوط، بشرى إسماعیل أحمد (2015) . فاعلیة برنامج إرشادی قائم على نظریة العلاج الواقعی فی خفض الکمالیة العصابیة و زیادة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات الدراسات العلیا بجامعة الملک خالد . مجلة الإرشاد النفسی – مصر ، 42 ، 23- 97 .
القحطانی ، أمل سعید قانع (2013) . أثر المدخل المنظومی فی تنمیة التفکیر المنظومی و فعالیة الذات الأکادیمیة فی الجغرافیا لدى طالبات المرحلة المتوسطة . المجلة التربویة –الکویت ، 108 (27)، 97-  146 .
محمد، ریحان مجدی یحیى & عبدالمعطی، محمد السید & غنیم، محمد عبدالسلام سالم(2016) . بعض المتغیرات المرتبطة بنمو فعالیة الذات الأکادیمیة لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة. دراسات تربویة وإجتماعیة –مصر ، 22 (1)، 391 – 429 .
Abuladze,N &  Martskvishvili,K. (2016).  No Words For Emotions: Emotional Creativity And Alexithymia In Art. Problems Of Psychology In The 21st Century, 10 (2), 62-68.
Ajam,A., Badnava,S., Abdollahi,M & Momeni-Mahmouei,H. (2016). The Relation Between Emotional Creativity and Academic Enthusiasm in Public Health students in Gonabad university of medical sciences. 12-18.
Alt,D. (2015). Assessing the contribution of a constructivist learning environment to academic self-efficacy in higher education. Learning Environ Res, 18, 47-67.
Andrade,M. (2018). The Roles Of Academic And Bicultrual Self-Efficacy On Academic Achievement Among Hispanic Students. Ph.D, California State University.
Boland,H., Entezari,M & Saadat,S. (2017). The Relationship Between Perceived Social Support From Family and Psychological Resilience with Academic Self-efficacy Among University Students. Edu strategy med Sci , 10 (2), 115-122.
Dyson,S., Chang,Y., Chen,H., Hsiung,H., Tseng,C & Chang,J. (2016). The effect of tabletop role-playing games on the creative potential and emotional creativity of Taiwanese college students. Thinking Skills and Creativity, 19,      88-96.
Frolova,K & Novoselova , S. (2015).  Emotional Creativity As A Factor Of Individual And Family Psychological Wellbeing.  International Annual Edition of Applied Psychology: Theory, Research, and Practice, 2 (1), 30-43.
Harold,M., Outley,C., Gonzalez,J. & David,M. (2018). The Influence of Self-Efficacy Beliefs in the Academic Performance of Latinao Students in the United States: A Systematic Literature Review. Hispanic Journal of Behavioral Sciences, 1-34.
Honicke,T & Broadbent,J. (2016). The influence of academic self-efficacy on academic performance: A systematic review. Educational Research Review, 17, 63-84.
Jenaabadi,H., Marziyeh,A. & Dadkan,A. (2015). Comparing Emotional Creativity and Social Adjustment of Gifted and Normal Students. Advances in Applied Sociology, 5, 111-118.
Louis,A & Vallerand,R. (2015). A Successful Creative Process: The Role of Passion and Emotions. Creativity Research Journal, 27(2), 175–187.
Medrano,L., Flores-Kanter,E., Moretti,L & Pereno,G. (2016). Effects of induction of positive and negative emotional states onacademic self-efficacy beliefs in college students. Psicología Educativa, 22 , 135-141.
Oriol,X., Amutio,A., Mendoza,M., Costa,S & Miranda,R. (2016). Emotional Creativity as Predictor of Intrinsic Motivation and Academic Engagement in University Students: The Mediating Role of Positive Emotions. Frontiers in psychology , 7 , 1-9.
  Sharma,D &  Mathur,R . (2016).  Linking Hope and Emotional Creativity: Meditational Role of Positive Affect. The International Journal of Indian Psychology , 3 (58),     50-61.
Siu,K & Wong,Y. (2016). Fostering creativity from an emotional perspective: Do teachers recognise and handle students’ emotions?. Int J Technol Des Educ, 26 , 105-121.
Soroa,G., Gorostiaga,A., Aritzeta,A & Balluerka,N. (2015). A Shortened Spanish Version of the Emotional Creativity Inventory (the ECI-S). Creativity Research Journal, 27(2),                 232–239.
Stubbs,,N & Maynard,D. (2017). Academic Self-Efficacy, School Engagement and Family Functioning, Among Postsecondary Students in the Caribbean. J Child Fam Stud, 26 , 792-799.
Tarabakina,L., Ilaltdinova,E., Lebedeva,I., Shabanova,T & Fomina. (2015). Emotional Creativity as a Resource of Communicative Competence of Students. Mediterranean Journal of Social Sciences , 6 (57),       175-180.