القيم الأخلاقية کمنبئ بالاتجاه نحو المخدرات لدى شباب جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز (*)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بکليتي التربية،جامعتي الأمير سطام بن عبد العزيز والمنيا

2 أستاذ مساعد بکلية التربية، جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

10.12816/0054206

المستخلص

هدفت الدراسة لمعرفة القيم الأخلاقية المنبئة بالاتجاه نحو المخدرات والعلاقة بين المتغيرين والفروق فيهما وفقا للجنس، لدى عينة من شباب جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز (475) من الجنسين (ذکر 243، أنثى 232)، واستخدمت الدراسة مقياسين إعداد الباحثين الحاليين، وتم استخدام المنج الوصفي والأساليب الإحصائية المناسبة، ومما توصلت إليه: وجود فروق بين الجنسين في القيم الأخلاقية موضع الدراسة (الاقتصاد والمسؤولية والوقت والطموح) وکذلک في الاتجاه نحو المخدرات، وأن أکثر القيم لدى عينة الدراسة کانت قيمة المسؤولية، وأقلها کانت قيمة الطموح، کما وجدت علاقة ارتباطية بين القيم الأخلاقية موضع الدراسة والاتجاه نحو المخدرات، وأن قيمتي الاقتصاد والوقت يمکن لهما التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات، وجاءت تلک النتائج على النحو الموضَّح في متن الدراسة، وتمَّ صياغة بعض التوصيات.
 
The study aimed at knowing the relationship between the trend towards drug and Moral values, predict the trend towards drug through Moral values among a sample (475) of young people in Sattam bin Abdul Aziz University, as well as knowing of the differ of  Moral values and the trend toward drug addiction among the  sample of this study according to  gender, The two researcher use two scales from their preparation one of them for Moral values and the other for  trend towards drug, and the study found: statistically significant differences between the sexes in Moral values, attitude towards drug, as well as the Moral values rank as follows: Responsibility, economy Time, Aspiration, as we can predict attitude towards drug  through some of the Moral values, Some recommendations were formulated.
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

القیم الأخلاقیة کمنبئ بالاتجاه نحو المخدرات لدى شباب جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز (*)

 

إعــــداد

د/حسام محمود زکی علی                  د/ أحمد محمد عاطف عزازی

أستاذ مساعد بکلیتی التربیة،جامعتی                  أستاذ مساعد بکلیة التربیة،  الأمیر سطام بن عبد العزیز والمنیا               جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز     

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادی عشر- نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص باللعة العربیة

هدفت الدراسة لمعرفة القیم الأخلاقیة المنبئة بالاتجاه نحو المخدرات والعلاقة بین المتغیرین والفروق فیهما وفقا للجنس، لدى عینة من شباب جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز (475) من الجنسین (ذکر 243، أنثى 232)، واستخدمت الدراسة مقیاسین إعداد الباحثین الحالیین، وتم استخدام المنج الوصفی والأسالیب الإحصائیة المناسبة، ومما توصلت إلیه: وجود فروق بین الجنسین فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة (الاقتصاد والمسؤولیة والوقت والطموح) وکذلک فی الاتجاه نحو المخدرات، وأن أکثر القیم لدى عینة الدراسة کانت قیمة المسؤولیة، وأقلها کانت قیمة الطموح، کما وجدت علاقة ارتباطیة بین القیم الأخلاقیة موضع الدراسة والاتجاه نحو المخدرات، وأن قیمتی الاقتصاد والوقت یمکن لهما التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات، وجاءت تلک النتائج على النحو الموضَّح فی متن الدراسة، وتمَّ صیاغة بعض التوصیات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملخص باللغة الإنجلیزیة

The study aimed at knowing the relationship between the trend towards drug and Moral values, predict the trend towards drug through Moral values among a sample (475) of young people in Sattam bin Abdul Aziz University, as well as knowing of the differ of  Moral values and the trend toward drug addiction among the  sample of this study according to  gender, The two researcher use two scales from their preparation one of them for Moral values and the other for  trend towards drug, and the study found: statistically significant differences between the sexes in Moral values, attitude towards drug, as well as the Moral values rank as follows: Responsibility, economy Time, Aspiration, as we can predict attitude towards drug  through some of the Moral values, Some recommendations were formulated.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولا- المقدمة:

یعتبر الشباب رکنا أصیلا فی أی مجتمع لا نستطیع إنکار دوره ووجوده إن أردنا بناء مجتمعاتنا؛ حیث إنهم سواعده ورجاله الذین یجب الاهتمام بهم وتنمیة شخصیاتهم ومحاولة دفع ما قد یکون عائقا أمامهم؛ وذلک یتأتی من سبل متعددة ومنها البحث فی الجانب الإیجابی لدیهم ومحاولة تنمیته إضافة لمعرفة الجانب السلبی ومحاولة التغلُّب علیه، ولذلک فکان لزاما على هؤلاء الشباب أن یتسلَّحوا بالقیم الأخلاقیة کمعین ومساند قوی لهم فی أداء مهامهم على الوجه الأکمل، ومعرفة اتجاهات الشباب الجامعی بصفة عامة ونحو المخدرات بصفة خاصة ضرورة ملحة؛ حتى نتمکن من  توجیههم وتحفیزهم، لیتسنَّى لنا أن نُحسن استغلالهم وتحفیزهم على التعلم؛ فالتعلم لکی یکون مثمراً لابد من أن یرضی دوافع المتعلم، ویشبع قیمه الأخلاقیة، والتی من شأنها تنمیة الاتجاهات الإیجابیة لدیهم، حیث إن کثیراً ما یکون تقصیر بعض الشباب راجعاً لاتجاهاتهم السلبیة نحو بعض الإیجابیات واتجاهاتهم الإیجابیة نحو بعض السلبیات.

ومن أبرز القیم الأخلاقیة التی یجب الاهتمام بها: الاقتصاد وعدم الإسراف، حیث إننا مأمورون بعدم الإسراف وعدم تجاوز الحد فی کل فعل، خاصة فی الإنفاق والمال, قال تعالى: "وکُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ" (سورة الأعراف، 31)، والمتتبع للتعالیم الدینیة یجد أن الإسراف من المذمومات فقد ورد فی صفات فرعون قوله تعالى: "وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِی الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِینَ" (سورة یونس، 83)، لذا فإن الاقتصاد قیمة مضادة للإسراف والتبذیر، بل إن للقیم الأخلاقیة أهمیة کبیرة فی الحیاة فقد تعمل على تحقیق الثراء المقبول وتنمیة الاقتصاد المحلی من خلال اتباع تلک القیم والعمل على دراستها وبیان واقعها ومحاولة تنمیتها. (عبد اللطیف العبد، 2017، 196)، ونظرا للمرحلة العمریة التی یعیشها الشاب الجامعی، فإن ذلک یجعله من أکثر الأفراد تحسساً لهذه المرحلة؛ فالمسؤولیة تفرض علیه الالتزام بجدیة العمل إحساسا منه بدوره المطلوب فی المجتمع، وشعورا بمسؤولیاته تجاه ذاته ومجتمعه.

ولمرحلة الشباب أهمیة کبرى لاسیما فی التعلیم الجامعی، حیث تنمو فیها المهارات الاجتماعیة والشخصیة، والمیول، ویتطور إدراک الفرد للمشکلات الاجتماعیة، وزیادة التفاعل، وتحمُّل المسؤولیة کعضو فی الجماعة (زینب التک، 2004، 26)، بل إن الشاب الجامعی تتطور قدراته وتزداد مهاراته فی المرحلة الجامعیة، مما یزید الفرصة لینمو إحساسه بالمسؤولیة؛ فقد ذکرت أحلام العزی (2008، 4) أن المسؤولیة الاجتماعیة خاضعة لعملیة التعلم والاکتساب، مما یجعلنا نعمل على تهیئة البیئة التربویة المناسبة التی تسهل هذا التعلم وتدعمه، وأنْ ینال طلبه الجامعة اهتماما کبیرا من خلال اختیار المناهج المناسبة، وکذلک البرامج الجیدة لتنمیة المسؤولیة لدیهم.

ورغم التقدم العلمی والتکنولوجی فی عصرنا الحالی، إلا أن الجهل الأخلاقی أو الأمیة الأخلاقیة مازالت منتشرة؛ لذا فإن حامد زهران وإجلال سرى (2003) یریان أنه من الضروری العودة بأقصى سرعة لمحو الأمیة الأخلاقیة، والتمسک والعمل بالقیم والمبادئ والمثل العلیا، فالقیم تمثل جزءا ًهاماً فی الإطار المرجعی للسلوک فی الحیاة العامة، وفی مجالاتها المختلفة، خاصة ونحن نعیش فی أزمة قیم، وتراجع کثیر من القیم الأخلاقیة التی تضبط سلوکیات الأفراد، وتجعلهم یفرقون بین الخیر والشر(أحمد عزازی، 2012، 3- 4).

کما یعتبر الوقت من أبرز القیم الأخلاقیة التی یجب توافرها لدى الطلاب، فکما یقال: إن الوقت هو الحیاة؛ لذا فهو من أهم الموارد وأثمنها أمام الفرد بصفة عامة والطالب الجامعی خاصة، الأمر الذی یفرض علینا ضرورة تنظیمه وحسن استغلاله، وهذا یتطلب توافقا بین ما هو متاح من الوقت والأنشطة التی نرید إنجازها فی الحیاة؛ حیث للوقت أهمیة کبرى الأمر الذی یتوجب علینا حسن استغلاله، وهذا یتضح فی کثرة ورود الوقت والقسم به فی القرآن الکریم.

لذا فتعتبر قیمة الوقت وما یرتبط بها من التنظیم والإدارة من أهم القیم؛ حیث إنها قیمة لمن أراد النجاح، فقد أشار Poser (2003, 2)إلى أننا بحاجة ملحة لإدارة الوقت بکفاءة عملیا إذا أردنا النجاح والتفوق؛ حیث إن إدارة الوقت مهارة یمکن من خلالها أن یحسِّن ویزید الطالب من درجاته وتحصیله، کما أنها مهارة تساعد على إبقاء الإجهاد تحت السیطرة، وتساعد فی تنمیة روح المنافسة المهنیة بعد الجامعة.

إضافة لما سبق فإن القیم السابقة تحتاج لما یدفعها ویحرکها حتى تکون قیما مُطبَّقة، وذلک یمکن أن یتضح فی قیمة لا تقل أهمیة عن القیم السابقة ألا وهی قیمة الطموح، والتی تعتبر وﺴﻴﻠﺔ مهمة لاستمرار ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ وتحقیق التقدم باستمرار؛ حیث إن مستوى اﻟﻁﻤﻭﺡ ﺴﺭ مهم ﻟلتفوق، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟنجاح ﻭﺍﻟتطور، فبقدر ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ مستوى ﺍﻟﻁﻤوﺡ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﹰ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ متوافقة ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ، خاصة لدى الشباب، الأمر الذی ینعکس علیهم ویساعدهم فی الوصول لأهدافهم، مما یجعل مستوى الطموح ﻤﻥ ﺃﻫﻡ عوامل بناء ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﻴﺔ، کما یساعد بصفة عامة فی قوة ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭتماسکه.

ثانیا- مشکلة الدراسة:

إن للقیم دور کبیر فی توجیه سلوک الفرد من خلال اختیاره لسلوک معین واختیار البدیل المناسب الذی یتفق مع تلک القیم والتی یعتنقها الفرد، لذا فتحتل القیم مرکزاً مهماً على المستوى الفردی والمجتمعی، بل إنها من المتطلبات الأساسیة التی تسعى الدول والمجتمعات لإکساب الجانب الإیجابی منها لأفرادها؛ حیث إن الأخلاق مطلب أساسی للشخصیة السویة التی تبحث عما یدعمها وتبتعد عن کل ما یعارضها، وأمام ذلک فقد لاحظ الباحثان کثیرا من السلوکیات والتی قد تشیر للاختلال القیمی لدى بعض الشباب فی مجتمع الدراسة، مثل زیادة سلوک التفحیط بالسیارات، والإسراف الاقتصادی، والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعی واستخدامها بصورة سیئة من جانب بعض الشباب، إضافة لتغییر بعض الاتجاهات لتصبح سلبیة بعد ما کانت إیجابیة، کالاتجاه نحو المخدرات ومن یتعاطاها، من هنا جاء الجانب الأول من مشکلة الدراسة متمثلا فی الإحساس بها من جانب الباحثین.

کما یتضح الجانب الثانی من المشکلة فی الآثار السلبیة التی قد تنشأ عن الاتجاه الإیجابی للمخدرات وما فیها من إغراءات تؤثر سلبا فی الحالة التعلیمیة للطالب، فیجعله یهمل دروسه، ویکون فی حالة صراع أمام الرغبة فی الاستهلاک والشراء المندفع، کما یؤثر سلبا کذلک فی هدف الفرد على المدى البعید فیهمله Dholakia, Gopinath, Bagozzi, Nataraajan (2006, 163)، ویسبب الشعور بالذنب والأسف Hofmann, Kotabe, Luhmann (2013, 6)، کما أن موقف الإغراء بالمخدرات ومن یتناولها قد یمثل مشکلة وصراعا أمام الفرد؛ حیث ذکر Dholakia (2000, 963) أن مقاومة الإغراء تتضمن قیادة الفرد للصراع النفسی بین الرغبة فی الاستهلاک والشراء المندفع واستراتیجیات المقاومة والسیطرة على الموقف، ولذلک فینشأ صراع نفسی وتناقض بین الجانب العاطفی (الرغبات) والجانب الإدراکی السلوکی لدى عینة الدراسة، بل إن حسین فاید (2007، 23) ذکر أن المخدرات تنتشر بصورة أکبر لدى الأعمار من 18- 29 سنة فی أوربا، أما الشرق الأوسط فتتراوح الأعمار بین20 – 40 سنة.

ولقد شهدت مجتمعاتنا عامة وشبابنا الجامعی خاصة کثیرا من التغیرات والإغراءات أیضا منها المجتمعیة، ومنها الدراسیة، کالتغیر فی وسائل التواصل فیما بینهم؛ فقد انتشرت وسائل التواصل الاجتماعی مثل الفیسبوک والواتس أب والتویتر ...، وما صاحب ذلک من تغیرات، لذا فقد ذکر درویش محمد (2013، 324) أنه نظرا للتغیرات المجتمعیة وما صاحبها من تزاید عدد مستخدمی مواقع التواصل الاجتماعی داخل مجتمعنا وما تبعه من ظهور سلوکیات جدیدة مرتبطة باستخدام هذه المواقع، لذا فهناک حاجة ملحة لوضع بعض القواعد الأخلاقیة لضبط مثل تلک الأمور.

ومما یزید مشکلة الدراسة وضوحا لدى الشباب العربی عامة ما یعانیه من بعض الاهتزاز فی مجال القیم الأخلاقیة، وما تزامن مع ذلک من التقلید الأعمى لکثیر من العادات الغربیة؛ حیث یشهد الواقع الاجتماعی الآن مشکلات شبابیة تتخذ صوراً مختلفة من حیث مضمونها وحدتها، خاصة اهتزاز القیم واضطراب المعاییر والأخلاقیة، الأمر الذی یتمثل بوضوح فی تزاید ألوان الانحراف، وانتشار صور من السلوک لم تکن مألوفة من قبل، مما یهدد الأمن والاستقرار الاجتماعی (أحمد عزازی، 2012، 79)، إضافة لما أوضحته عالیة الخیاط (2015، 209) من أزمة أخلاقیة فی المجتمع العربی المسلم عامة، ویعانی صراعاتها وتناقضاتها الشباب خاصة، وهذه الأزمة تظهر آثارها بوضوح فی سلوکیات بعض الشباب، إضافة لاهتزاز الثقة فی هویتنا، وتراجع بعض الأخلاق الحسنة وتفشِّی الأخلاق المذمومة کالإسراف والأنانیة، مع انتشار العادات والتقالید الغربیة الدخیلة، بل لقد أشارت جیهان جمال الدین وصباح عبدالعال (2016) لأن متوسط ممارسة طالبات کلیات التربیة بجامعة الأمیر سطام للعمل التطوعی –وهذا من الجانب الأخلاقی- ضعیف، بل ذکر Alsalem, Alamodi, Hazazi, Shibah, Jabri, Albosruor (2017, 3042) أن طلبة الجامعة لم یتمکن العدید منهم من إدارة أوقاتهم بفعالیة، مما یؤثر سلبا فی أدائهم الأکادیمی.

کما یمکن أن یتضح الجانب الثالث من مشکلة الدراسة فی عدم وجود دراسات تناولت القیم الأخلاقیة موضع الدراسة الحالیة والاتجاه نحو المخدرات، إضافة لتضارب نتائج بعض الدراسات التی تطرقت لأحد متغیرات الدراسة، والتی منها ما یبین وجود فرق بین الجنسین فی متغیرات الدراسة لصالح أحد الجنسین، وبعضها الآخر یرى عدم وجود فرق بینهما فی المتغیرات نفسها على النحو المبین فی الدراسات السابقة؛ مثل دراسة فتحیة عبید وسناء سلیمان (2016) والتی توصلت للعلاقة الموجبة بین مستوى الطموح والسعادة النفسیة، بینما نجد دراسة أسماء خویلد (2018) أشارت لعدم وجود فروق بین ذوی الطموح المرتفع والمنخفض فی مستوى صحتهم النفسیة، وکذلک عدم وجود فروق بین الجنسین فی مستوى الطموح، وبناءً على ما سبق فإن مشکلة الدراسة تثیر الأسئلة التالیة:

‌أ.      هل تختلف القیم الأخلاقیة موضع الدراسة باختلاف الجنس(ذکر – أنثى) لدى عینة الدراسة؟

‌ب.  هل یختلف الاتجاه نحو المخدرات باختلاف الجنس(ذکر – أنثى) لدى عینة الدراسة؟

‌ج.   ما أکثر القیم الأخلاقیة المُسْتَخْدَمَة من جانب أفراد عینة الدارسة؟

‌د.     ما طبیعة العلاقة بین القیم الأخلاقیة موضع الدراسة والاتجاه نحو المخدرات لدى               عینة الدراسة؟

‌ه.   ما مدى إسهام القیم الأخلاقیة موضع الدراسة فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات لدى                    عینة الدراسة؟

ثالثا- أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالیة لتعرف ما یلی:

‌أ -      الفروق فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة تبعا للجنس (ذکر – أنثى).

‌ب -  الفروق فی الاتجاه نحو المخدرات تبعا للجنس(ذکر – أنثى).

‌ج -    أکثر القیم الأخلاقیة المُسْتَخْدَمَة لدى عینة الدراسة.

‌د -     طبیعة العلاقة بین القیم الأخلاقیة موضع الدراسة والاتجاه نحو المخدرات لدى عینة الدراسة.

‌ه -   إسهام القیم الأخلاقیة موضع الدراسة فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات لدى عینة الدراسة.

رابعا- أهمیة الدراسة: یمکن أن تتضح أهمیة الدراسة الحالیة من خلال ما یلی :

أ‌-        أهمیة الموضوع وإثراء الجانب المعرفی من خلال تقدیم المزید من المعلومات حول القیم الأخلاقیة موضع الدراسة والاتجاه نحو المخدرات.

ب‌-    أهمیة الدور الذی یمکن أن تلعبه القیم الأخلاقیة موضع الدراسة فی تنمیة الطلاب     تعلیمیا واجتماعیا.

ج‌-      أن فکرة البحث وموضوعه یمثل حاجة اجتماعیة ملحة لا سیما وسط ما نعیشه من تغیرات فی المملکة العربیة السعودیة خاصة، والمنطقة العربیة عامة.

ه‌-     إعداد أداتین والاستفادة منهما لقیاس القیم الأخلاقیة والاتجاه نحو المخدرات                      لطلبة الجامعة.

و‌-       نتائج الدراسة تسهم فی طرح بعض التوصیات التی قد تساعد فی تقدیم برامج إرشادیة لتنمیة الجانب الإیجابی من متغیرات البحث، وکذلک مقاومة الجانب السلبی منها.

خامسا- مصطلحات الدراسة:

أ- القیم الأخلاقیة  Moral Values: وهی مجموعة من المبادئ والمثل الصالحة لکل زمانٍ ومکان، والتی حثت علیها الأدیان السماویة، والتی تقی الملتزمین بها من الوقوع فی فریسة لمغریات الحیاة، ومن ثم التعرض للاضطرابات النفسیة، وتتضمن قیمة: الاقتصاد والمسؤولیة والوقت والطموح، وتُقاس إجرائیا بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی المقیاس المعدّ لذلک فی الدراسة الحالیة.

ب- الاتجاه نحو المخدرات Attitude Towards Drug: ترکیب عقلی نفسی یتمیز بالثبات النسبی یظهر فی استعداد المفحوص للاستجابة الموجبة أو السالبة نحو المخدرات، فیتشکل سلوکه بناءً على الخبرة المتکررة فیکون إما معها أو ضدها، وتُقاس إجرائیا بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی المقیاس المعدّ لذلک فی                         الدراسة الحالیة.

سادسا- الإطار النظری ودراسات سابقة:

أ‌-  القیم الأخلاقیة:

تنوعت تعریفات القیم الأخلاقیة تبعا لرؤیتها من جانب الباحثین؛ فنجد أن درویش محمد (2013، 332) عرَّفها بأنها جملة القواعد والأفعال والصفات والسلوکیات المکونة للشخصیة والتی تساعد فی جعلها متکاملة قادرة على التفاعل الحر مع المجتمع وعلى التوافق مع أعضائه، وهی موجهة للسلوک. أما أحمد الغرایبة (2014، 57) فیعرفها بالأحکام التی یصدرها الفرد بالتفضیل أو عدم التفضیل لموضوع ما، وذلک فی ضوء تقییمه أو تقدیره لهذا الموضوع، وذلک من خلال تفاعل الفرد ومعارفه وخبراته والخلفیة الدینیة والحضاریة التی یعیش فیه. کما عُرِّفَت الأخلاق بأنها قیم أو منظومة قیم عرفها الإنسان باعتبارها جالبة للخیر وطاردة للشر، وهی فی الفلسفة نسبیة تخضع للواقع ولفهم الناس والبیئة، لذا فهی تشمل السجایا والطباع والأحوال الکامنة التی یتم إدراکها بالبصیرة والغریزة (علی زین الدین، 2016، 336)

ومن الجدیر بالذکر أن القیم تؤثر على سلوکیات الفرد بصورة کبیرة ولکن البیئة تتداخل وقد تحد من ذلک التأثیر، أو تزیده فتکون القیم هی المتحکمة فی کل ما یفعله الفرد بل کل ما یفکر فیه، کما أن القیم نوعان منها الإیجابی الحسن وینتج عنها أقوال وأفعال الأدب والفضیلة والتی یستحسنها العقل ویأمر بها الشرع، والسلبی السیء والمذموم وهی ما ینتج عنها أفعال سیئة الأدب یستقبحها العقل وینهى عنها الشرع (عبد اللطیف العبد، 2017، 194).

وتتنوع القیم الأخلاقیة ویمکن عرض ما تتناوله الدراسة الحالیة منها کما یلی:

1-    قیمة الاقتصاد:

إن التعلیم له أهمیة لا یمکن إغفالها؛ فهو یدعم ویقوی الاقتصاد من خلال ما یُنتجُه من رأس مال بشری مُتَدَرّبَ یَسْتَطیع التَغَلُّب على عوائقِ التطویرِ Dagnew (2017, 30)، لذا فللقیم الأخلاقیة الإیجابیة وما یتصل بها من سلوکیات أفراد المجتمع أثر هائل فی زیادة التنمیة الاقتصادیة وتغیر مستویات الشعوب اقتصادیاً للأفضل، والعکس صحیح، حیث إن تطویر الموارد والقدرات البشریة لا یقتصر على الجوانب المادیة للعنصر البشری فقط، بل لابد أن یکون متلازماً مع مراعاة الجوانب الأخلاقیة المرغوبة والعمل على تنمیتها (عبد اللطیف العبد، 2017، 197).

وقیمة الاقتصاد من القیم المرغوبة خاصة فی مجتمعنا الإسلامی فقد أمرنا المولى عز وجل بعدم الإسراف أو التبذیر، قال تعالى: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمسْکِینَ وَابْنَ السَّبِیلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِیرًا إِنَّ الْمبَذِّرِینَ کَانُوا إِخْوَانَ الشَّیَاطِینِ وَکَانَ الشَّیْطَانُ لِرَبِّهِ کَفُورًا" (سورة الإسراء، 26)، لذا فقد ذکر عبد اللطیف العبد (2017) أن التبذیر أشد من الإسراف؛ والترف أشد منهما، وکلها تدخل فی إضاعة المال، کما حذر الرسول صلى الله علیه وسلم من التبذیر، حیث روى البخاری عن النبیَّ صلى الله علیه وسلم، أنه قال: " أنَّ الله کره لکم ثلاثاَ، قیلَ وقالَ، وإضاعة المال، وکثرة السؤال". لذا فإن سلوک الترف والبذخ وهو الإنفاق من أجل التظاهر والتعاظم والمباهاة والتعالی، وهو أمر مرفوض أیضا، قال تعالى:" وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمفْلِحُونَ" (سورة الحشر، 9).

ولقیمة الاقتصاد صور یمکن أن تتضح فی تناقضها مع صور الإسراف، والتی منها ما هو على مستوى الفرد، ومنها ما هو على مستوى المجتمع، مثل: الإسراف فی الماء، حیث نجد کثیرا من الطلبة یهدرون ما یتبقى منهم فی زجاجات المیاه ویلقونها فی الطرقات، ولا یحاولون الاستفادة مما یتبقى فیها، وکذلک الإسراف فی تناول أصناف الأطعمة، وهناک من یسرف فی تناول الأطعمة وتعدد أنواعها بلا داعٍ، وکذلک ألوان المشروبات المختلفة، دون مراعاة ما ینتج عن ذلک من مخالفة لتعالیم دیننا الحنیف وتوجیهاته التی قال فیها عز وجل: " وَکُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ " (سورة الأعراف، 31). ولا شک أن ذلک یضیِّع المال فی غیر وجه حق، بل قد یضرُّ بالصحة التی تختل وتضطرب جراء ذلک الإسراف، بل قد یلقی ما یتبقى منه فی المهملات، وکذلک الإسراف فی شراء الملابس والجوالات والکمالیات.

ومن الخطورة کما ذکر یوسف أبو الحجاج (2009، 99) أن تتوافر الثروة لدى الشباب بلا حساب وعدم تقدیرهم لقیمتها؛ حیث یعتبر ذلک عاملا جوهریا فی انحراف بعض الشباب من الجنسین، ومن الجدیر بالذکر أن المسألة والحالة الاقتصادیة لها دور کبیر فی قضیة انحراف الشباب وما یعانیه من أزمة أخلاقیة (عالیة الخیاط، 2015، 221).

ومن الدراسات ذات الصلة: دراسة عالیة الخیاط (2015) ومما هدفت إلیه إبراز أهم التحدیات المعاصرة وأثرها على منظومة القیم الأخلاقیة لدى الشباب، وتعرف أهم تلک التحدیات تربویا واجتماعیا والمؤثرة على النظام القیمی لدى الشباب، ثم تسلیط الضوء على دور التربیة الإسلامیة فی التصدی لهذه التحدیات، ومما توصلت إلیه الدراسة تراجع بعض الأخلاق الفاضلة وتفشی بعض الأخلاق السلبیة کالکذب، والغش، والإسراف والأنانیة، وضعف الحیاء وتفشی عدد من العادات والتقالید الغربیة الدخیلة. ودراسة Dagnew (2017) ومما هدفت إلیه تعرف العلاقة بین القیم الأخلاقیة فی مجال التعلیم واتجاهات الطلاب نحو المدرسة والدافعیة للإنجاز على عینة من 362 طالب بالمرحلة الثانویة بأثیوبیا، ومما استخدمت من أدوات مقیاس الباحث للقیم الأخلاقیة فی التعلیم، ومما توصلت له جود علاقة موجبة بین المتغیرات الثلاثة، مما یدعم أهمیة القیم الأخلاقیة فی التعلیم. أما دراسة إبراهیم زاید (2018) فهدفت لدراسة الإسراف دراسة نظریة تأصیلیة، وبیان صور الإسراف، ومحاولة بیان سبل التغلب علیها، ومما توصلت إلیه الدراسة أن من صور الإسراف: حب الظهور والتباهی والإسراف فی المأکل والمشرب والإسراف فی المرافق العامة، ومما توصلت إلیه الدراسة أن من أبرز ما یساعد فی التغلب على الإسراف: البعد عن مصاحبة المسرفین، والاهتمام بالتربیة الأسریة السلیمة.

2-    قیمة المسؤولیة:

تعتبر المسؤولیة من المتغیرات والقیم المهمة والتی یجب البحث عنها فی کل مجتمع یرید النهوض والتطور، خاصة مجتمعاتنا الإسلامیة فتزداد أهمیتها بازدیاد درجة التنظیم الاجتماعی لهذه المجتمعات، وما یصاحب ذلک من تشریعات خاصة لضبط أنواع النشاط المجتمعی والأخلاقی لدى شعوب تلک المجتمعات، خاصة لدى الشباب فی مرحلة الجامعة وما تتمیز به مرحلة الشباب من قوة وإرادة؛ فقد أن الجامعة تلعب دورا مهما فی بناء شخصیة الطلاب بصورة استقلالیة وتعویدهم على المبادأة وتحمل المسؤولیة، فلا یقتصر دور الجامعة على منح الطلاب المعرفة فقط، بل تساعد فی تقدیم هؤلاء الطلاب للحیاة بمعانیها الواسعة شخصیا واجتماعیا بصورة قویة متحررة من الخوف.

وتعرف مهنا أبو سعادة (2013، 34) المسؤولیة بأنها: مسئولیة الفرد عن أفعاله وتصرفاته ومهامه الصادرة منه تجاه نفسه وغیره، وتکون من خلال فهمه لدوره الاجتماعی ومشارکته فی تحقیق أهدافه ومجتمعه، وهی مسئولیته تجاه نفسه وأسرته وعمله ودینه ووطنه. لذا فإن المسؤولیة  تشیر لتحمُّل الفرد نتیجة أفعاله وسلوکیاته سواء أمام نفسه أو غیره، حیث یکون فاهما لدوره قادرا على تحقیق أهدافه الخاصة وأهداف مجتمعه.

ویذکر حامد زهران (2000، 259، 287) أن للشخص المسئول صفات منها: أنه یتحمل مسئولیة أفعاله وآرائه، وکذلک یحافظ على الأشیاء والممتلکات العامة، والاهتمام بمشکلات المجتمع ومحاولة حلها، احترام القوانین والقواعد العامة فی المجتمع وبذل أقصى جهد، کما أن المسؤولیة  لها مستویات لدى الفرد منها المسؤولیة  الفردیة وهذا أول مستوى حیث یشمل مسئولیة الفرد عن نفسه وعمله، والمسئولة الاجتماعیة وتشمل مسئولیة الفرد نحو جماعته التی ینتمی لها ویعیش بینها، والمسئولة الجماعیة وهی مسئولیة الجماعة أی أنها إحساس وشعور جماعی لدیهم، وهذا یدعم المسؤولیة  الاجتماعیة وکذلک الفردیة. والمسؤولیة کمتغیر له وسائل تساعد فی تنمیته ومنها: الأسرة والمدرسة ودور العبادة ووسائل الإعلام، الأمر الذی یجعلنا نعید النظر فی دور تلک الموسسات وما تقدمه لأبنائنا؛ تجنبا لأی مشکلات أخلاقیة فیما بعد.

ومن الدراسات ذات الصلة: دراسة مهنا أبو سعادة (2013) ومما هدفت له بحث العلاقة بین الالتزام الدینی والمسؤولیة الاجتماعیة، وکذلک تعرف الفروق بین الجنسین فی المسؤولیة الاجتماعیة، لدى عینة (397) من المعلمین بقطاع غزة، ومن أدواتها مقیاس التغیرات النفسیة لأیزنک ومقیاس الالتزام الدینی لصالح الصنیع، وتوصلت لوجود علاقة موجبة دالة بین الالتزام الدینی والمسؤولیة الاجتماعیة، وکذلک کانت الفروق بین الجنسین فی المسؤولیة الاجتماعیة لصالح الإناث. ودراسة لبنى السعود (2017) ومما هدفت إلیه معرفة مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى الطالبات فی کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة عددهن (89) ومعرفة الفروق فی المسؤولیة وفقا للحالة الاجتماعیة (متزوجة/ غیر متزوجة)، واستخدمت استبانة للمسؤولیة من إعدادها، وتوصلت لوجود مستوى منخفض من المسؤولیة الاجتماعیة لدى عینة الدراسة، کما وجدت فروقا دالة إحصائیة فی المسؤولیة  تبعا لمتغیر الحالة الاجتماعیة لصالح المتزوجات. ودراسة Tungcharoen, Pimthong (2018) ومما هدفت إلیه التنبؤ من خلال المسئولیة (المسؤولیة الشخصیة والمسؤولیة العامة والاجتماعیة) بسلوک المواطنة لدى عینة من 500 طالب بجامعة Srinakharinwirot واستخدم تحلیل الإنحدار کما استخدم ستة مقاییس للمتغیرات ذات الصلة، وتوصلت لأن التفکیر الأخلاقی والتنشئة الاجتماعیة والمسئولیة من العوامل المستقلة والمؤثرة فی المواطنة.

3-    قیمة الوقت:

یرتبط الوقت بالزمن وإذا کان الزمن ثلاثی الأبعاد بین ماضٍ وحاضر وستقبل، فمن الأهمیة بمکان الاهتمام بالوقت کقیمة أخلاقیة والعمل على تنظیمه من جانب الفرد، وفی هذا الجانب نجد أنAlay & Kocak (2002, 9)  یشیران لأن حسن استغلال الوقت وتنظیمه أو إدارته قضیة حاسمة على المستوى الفردی وکذلک المستوى المؤسسی، کما أن قیمة الوقت لیست فی السیطرة على الوقت فی ذاته وامتلاکه، ولکن المهم معرفة ومراعاة طرق إدارة الوقت لدى الأفراد حتى یتمکنوا من إدارته بفعالیة، مما یؤثر إیجابا على حیاتهم. ومن الخصائص الممیزة للوقت کما عرضها رأفت الهور (2006، 18):

  • لا یوجد شیء أطول من الوقت؛ فهو مقیاس الخلود، کما لا یوجد ما هو أقصر منه؛ فهو لیس کافیا لتحقیق کل ما یبغاه الفرد.
  • الوقت واحد على الجمیع؛ فلا یمکن لأی شخص عادی تسریعه أو تبطیئه.
  • الوقت سریع الانقضاء؛ فهو یمر ویجری کالریح أو السحاب.
  • الوقت مورد نادر؛ لا یمکننا استرجاعه أو شرائه أو حتى استعارته أو تخزینه.
  • إنه مورد محدد یملکه جمیع الأفراد بالقدر نفسه ولکن یختلفون فقط فی استغلاله؛ فجمیعنا عدد ساعات یومه 24 ساعة.

لذا فإن الوقت کقیمة مرتبط بإدارته بفعالیة، وإدارة الوقت کمفهوم کما أشار أسعد العقیلی(2009، ٤٣) فی تعریفه لإدارة الوقت لدى الطلاب بأنها القدرة الذاتیة للطالب أو بمساعدة الآخرین على رسم مخطط زمنی مُنظَّم للأداء الدراسی ونشاطه الاجتماعی والترفیهی سواء کان هذا التخطیط والتنظیم من أجل یوم أو أسبوع أو لعام دراسی کامل. ولقیمة الوقت ثلاثة جوانب یجب مراعاتها لتحقیق أقصى استفادة ذکرها  Xiting & Zhijie (2001, 388) وهی:

1-    الشعور بقیمة الوقت على المستویین الفردی والجماعی.

2-    الشعور بالتحکم والسیطرة على الوقت من خلال إعداد الأهداف، والتخطیط، ومراعاة الأولویات، وتخصیص الوقت، ومراعاة التغذیة الراجعة.

3-    الشعور بکفاءة الوقت، أی کفاءة إدارة الوقت، وکفاءة سلوکیات إدارة الوقت.

إن إدارة الوقت کقیمة إیجابیة لها عدة استراتیجیات أو مهارات فرعیة ذکرها  Oliver (1990, 21): تحدید الأهداف ثم وضع الأولویات ثم عمل قوائم ومذکرات للعمل الیومی مع تعلم رفض المشتتات والترکیز على التفکیر الإیجابی ثم ممارسة التحکم الذاتی مع تنمیة القدرة على عمل تقدیرات وتقییمات واقعیة للوقت مع ضرورة انتقاء المکالمات التلیفونیة والحذر منها. وللوقت مبادئ مهمة تزید فعالیة استخدامه ذکرها Springer (2002,2):

1-   أن إدارة الوقت تکون حول ما یمکننا إنجازه فی ذلک الوقت.

2-   یمکن السیطرة والتحکم فی الوقت؛ فالطالب هو من یوجه الوقت ویدیره وینظمه.

3-   یحتاج الفرد الناجح فی إدارة وقته لکسر عاداته القدیمة وإدراک أن تلک العادات غالبا تکون هی مصدر المشکلة.

4-   أن إدارة الوقت کمهارة یمکنها المساعدة فی تحسین الخبرات العملیة إذا کان الفرد قادرا تحقیق وإنجاز خططه.

ومن الدراسات ذات الصلة: دراسة حسن الزهرانی (2010) ومما هدفت إلیه الکشف عن طبیعة العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة وإدارة الوقت لدى عینة من طلاب جامعة حائل (366) من الجنسین وکذلک معرفة الفروق فی إدارة الوقت تبعا للجنس والتخصص. ومن أدواتها: مقیاس إدارة الوقت إعداد الباحث، ومن نتائج الدراسة وجود علاقة موجبة دالة بصورة إحصائیة بین الأفکار اللاعقلانیة (الإیجابیة) وإدارة الوقت، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی إدارة الوقت لصالح الذکور وکذلک التخصص لصالح الأدبی. ودراسة سلیمان المزین (2012) ومما هدفت إلیه تعرف دور الجامعة فی تنمیة فاعلیة إدارة الوقت وعلاقتها بالتحصیل الدراسی لدى عینة من طلبة الجامعة الإسلامیة عددهم (240) فی ضوء بعض المتغیرات، ومما استخدمت من أدوات استبانة للباحث، ومن نتائجها وجود علاقة موجبة بین فاعلیة إدارة الوقت والتحصیل الدراسی لدى العینة، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی فاعلیة إدارة الوقت وفقا للجنس لصالح الإناث. ودراسة عادل الشرقاوی ومحمد الحسن (2016) ومما هدفت إلیه تعرف معوقات إدارة الوقت لدى طلاب جامعة الملک فیصل عددهم (877) من الجنسین ومما استخدم الباحثان استبانة لهما، ومما توصلت إلیه الدراسة رصد واعتبار العوامل النفسیة والاجتماعیة کعامل وعائق فی إدارة الوقت بفعالیة. ودراسة حسین المحادین (2018) ومما هدفت إلیه معرفة مستوی إدراک طلبة کلیة العلوم الاجتماعیة المبحوثین فی جامعة مؤتة الأردنیة لمفهوم میزانیة الوقت، وتعرف الفروق فی مستوی إدراک المبحوثین لمفهوم میزانیة الوقت تبعا للجنس، على عینة من (226) طالب وطالبة، ومما استخدم الباحث استبانة من إعداده، وأظهرت النتائج أن المستوى العام لمعرفة المبحوثین مفهوم میزانیة الوقت جاء مرتفعا، وأن الإناث أعلى إدراکا لمفهوم میزانیة الوقت.

4-    قیمة الطموح:

یعتبر الطموح جانبا مهما وأساسیا فی البناء النفسی للفرد؛ حیث إن المستوى المناسب من الطموح یساعد فی تنمیة المعتقدات التفاؤلیة لدى الفرد، بل إنه یجعله قادرا على التعامل بکفاءة مع الضغوط النفسیة، فالفرد الذی یؤمن بقدرته على تحقیق أهدافه یصبح قادرا على إدارة مسار حیاته الذی یحدده بصورة ذاتیة وبنشاط أکبر، مما یساعد فی السیطرة على البیئة وتحدیاتها (Schwarzer 1997, 43).

بل تتعدد مجالات الطموح أمام الفرد فنجد الطموح الأکادیمی والذی یشیر لتوقعات الفرد وأهدافه ومطالبه المرتبطة بإنجازه المستقبلی فی المجال الأکادیمی (Fronk, 1998, 416)، أما عبد الرحیم الزبیدی (2006، 12) فیعرفه بأنه مستوى توقعات الفرد ورغباته القویة والمتمیزة فی تحقیق أهدافه المستقبلیة فی ضوء خبراته الماضیة وإطاره المرجعی. ویضیف محمد أبو النور وسید محمد (2006) أن من سمات مستوى الطموح الثبات النسبی، والتفاؤل، والمقدرة على تحدید الأهداف، وتقبل الجدید، وتحمُّل الفشل والإحباط.

وترى رمزیة الغریب (1990، 329) أن مستوى طموح الفرد یتوقف على القدرة العقلیة له، فکلما کانت القدرة العقلیة للفرد أکثر وأعلى کلما استطاع الفرد القیام وتحقیق أهداف أبعد وأکثر صعوبة. ومن أبرز العوامل المؤثرة فی مستوى طموح الطالب: الخلفیة الثقافیة والبیئیة للطالب، وتوافقه النفسی، والمرحلة العمریة التی یعیشها، وتقدیره الذاتی، والثواب والعقاب الذی یتعرض له ویلاقیه، ومستواه الاقتصادی والاجتماعی، ومستوى ذکائه، إضافة لجماعته وأقرانه الذین ینتمی إلیهم ویصاحبهم (توفیق شبیر، 2005، 45)، کما یمکن إضافة عدد من العوامل الأخرى مثل: نظرة الفرد نحو نفسه، ومستوى ذکائه، وخبرات النجاح أو الفشل التی یمر بها، وحاجاته ورغباته، ونظرته للمستقبل (حنان محمود، 2017، 612)، ونوع أهدافه ودرجة تمسکه بها، وتفاؤله أو تشاؤمه، ودرجة تحصیله، ومستوى النضج لدیه، ودرجة طموح والدیه وأسرته.

لذلک فإن أردنا تنمیة مستوى الطموح لدى الفرد فعلینا النظر فی تلک العوامل السابقة، الأمر الذی یساعد فی تنمیة شخصیته وزیادة القیم الإیجابیة لدیه، مما قد یساعده فی مقاومة الاتجاهات السلبیة ومنها الاتجاه نحو المخدرات.

ومن الدراسات ذات الصلة: دراسة سعاد کلوب (2010) ومما هدفت إلیه تعرف العلاقة بین التوافق الدراسی ومستوى الطموح والمسؤولیة الاجتماعیة لدى عینة (287) من الطالبات المتزوجات وغیر المتزوجات فی المرحلة الثانویة ، ومن أدواتها مقیاس الطموح الأکادیمی لصلاح الدین أبو ناهیة (1986)، ومقیاس سید عثمان للمسئولیة (1996)، ومما توصلت إلیه: وجود علاقة موجبة بین التوافق الدراسی ومستوى الطموح، وکذلک کانت العلاقة موجبة بین التوافق الدراسی والمسؤولیة الاجتماعیة. ودراسة خولة أحمدی (2017) ومما هدفت إلیه تعرف علاقة إستراتیجیات التعلم المنظم ذاتیا ومستوى الطموح، على عینة من طلبة جامعة الجیلالی بونعامة (60) من الطلاب، وتم تطبیق مقیاس مستوى الطموح، وتوصلت الدراسة لوجود علاقة موجبة بین إستراتیجیات التعلم المنظم ذاتیا ومستوى الطموح، وکذلک عدم وجود فروق بین درجات عینة الدراسة على مقیاس مستوى الطموح وفقا للتخصص (علمی – دبی). ودراسة Martinez, Baker, Young (2017) ومما هدفت إلیه تعرف دور المناهج فی تنمیة الطموح نحو الدراسة الجامعیة لدى عینة من 163 تلمیذ                      (68 من الذکور و95 من الإناث) بالصف التاسع فی إحدى المدارس الثانویة الریفیة فی جنوب شرق الولایات المتحدة، وتمَّ استخدام أدوات الدراسة للباحث، ومما توصلت إلیه أن المدرسة موضع الدراسة لا تؤثر على تطلعات وطموحات العینة، وأنهم غیر جاهزین لدخول الکلیات وتنمیة الاستعداد الوظیفی، وأن المناهج بحاجة لإعادة تصمیمها لتنمی الطموح.

ب‌- الاتجاهات نحو المخدرات:

إن الاتجاه مفهوم یشیر لتحقیق وتشکیل استجابة عامة لدى الفرد نحو موضوع ما، فهو حالة استعداد وتأهب لدى الفرد حیث یستجیب بطریقة معینة دون تردد، وهذه الاستجابة تنعکس علیه فی  صورة حرکات انفعالیة یعبر عنها بالقول أو الفعل أو الإشارة أی بطریقة لفظیة أو غیر لفظیة، لذا فإن دراسة الاتجاهات لدى الفرد تدل على سلوکه المتوقَّع مستقبلا تجاه موضوع الاتجاه سواء بالإیجاب أو بالسلب؛ لذا فإن فؤاد البهی وسعد عبد الرحمن (1999، 251) یذکران أنه ترکیب عقلی نفسی یتمیز بالثبات والاستقرار یحدث نتیجة الخبرة المتکررة حیث یکون فیه الفرد إما مع أو ضد موضوع الاتجاه.

لذا فإن الاتجاه نحو المخدرات عبارة عن محصلة استجابات الشباب الجامعی نحو موضوع المخدرات وما یتعلق به من أمور، کما أن ذلک الاتجاه یسهم فی تحدید مشاعر هؤلاء الشباب تجاه المخدرات سواء بتعاطیها أو مصاحبة من یتعاطاها من حیث القبول أو الرفض, وتختلف درجة التعاطف مع من یروجها ومن یأخذها وکذلک درجة ثبات تلک الاتجاهات وتغیرها من زمن إلى آخر، فبینما تظل بعض الاتجاهات قویة وثابتة على ما هی علیه لدى بعض الأشخاص فترة زمانیة طویلة فإنها تکون لدى الآخرین ضعیفة یمکن تغییرها بسهولة.

ومن الجدیر بالذکر أن هناک بعض المفاهیم المتصلة بمفهوم الاتجاه النفسی مثل:الاعتقاد وهو مفهوم أضیق من مفهوم الاتجاه، ویقتصر على معارف الفرد وتصوراته عن موضوع ما، وهو ذو طبیعة معرفیة، وبالتالی یمثل مکونا واحدا من مکونات الاتجاه. وکذلک مفهوم القیمة، وهی تختلف عن الاتجاه؛ حیثذکر محمود عکاشة ومحمد زکی (2002، 121- 122) أن القیم عبارة عن تنظیمات معقدة لأحکام عقلیة انفعالیة معممة نحو الأفراد والأشیاء سواء کان التفضیل المصاحب لهذه التقدیرات صریحا أو ضمنیا، لذا فإن القیم إطار مرجعی یحکم تصرفات الفرد فی حیاته، ولذلک فإن القیم تکون أقل فی عددها من الاتجاهات، کما یتمیز الاتجاه بالبساطة مقابل تعقد القیم، إضافة لأن القیم أکثر ثباتا من الاتجاهات، بل إن الاتجاه یتکون نتیجة لقیم الفرد، لذا فالقیم تجریدات وتعمیمات تظهر فی تعبیر الفرد عن اتجاهاته نحو موضوعات محددة، أی أن مفهوم القیمة أعم من مفهوم الاتجاه. إضافة لاختلاف مفهوم الاتجاه عن مفهومی المیل والرأی؛ فالاتجاه أعم منهما، فیمکن أن یکون اتجاها سلبیا أو إیجابیا، أما المیل فیتعلق بالجانب الإیجابی فقط. لذا فإن کان الموضوع له صبغة اجتماعیة سمِّی اتجاها وإن کان الموضوع تغلب علیه الصفة الذاتیة (الشخصیة) کان میلا، کما ذکر فؤاد البهی وسعد عبد الرحمن (1999، 257) أن الرأی العام یعتبر المحصلة النهائیة للاتجاهات ذات الدرجات المرتفعة لمجتمع ما، لذا فإن الفرصة لتکوین الرأی العام تزید بزیادة شدة الاتجاهات النفسیة.

وللاتجاه وظائف متعددة منها: تحدید سلوک الطالب وتفسیره؛ فنجد أن سلوک الطالب نحو المخدرات واقتناعه بها عبارة عن اتجاهه أصلا نحوها، بل إن ذلک ینعکس على سلوک الطالب فی الحیاة الدراسیة، وکذلک على أقواله وأفعاله وتواصله مع المحیطین به من زملائه وأساتذته، کما أنه یوضح علاقته بعالمه الاجتماعی داخل وخارج الجامعة؛ أی أنه یجعله یشعر ویدرک ویفکر ویتصرف بطریقة محددة تجاه مواقف وأحداث البیئة المحیطة، حیث إن الاتجاه ینظم العملیات الدفاعیة والانفعالیة والإدراکیة والمعرفیة للفرد، وکذلک فإن الاتجاه بصفة عامة یساعد الفرد ویدعم قدرته على اتخاذ الموقف السلیم؛ لذا فإن الاتجاه یعطینا دلالة على مسایرة الفرد لما یوجد فی مجتمعه من معاییر وقیم ومعتقدات.

ولقد حددت لجنة المخدرات بالأمم المتحدة تعریف المواد المخدرة بأنها کل مادة خام أو مصنعة تحتوی على مواد منبهة أو مسکنة من شأنها إذا تم استخدامها فی غیر الأغراض الطبیة أو الصناعیة أن تساعد فی حدوث حالة من الاستعداد أو الإدمان علیها مما یضر الفرد جسمیاً ونفسیاً إضافة للضرر المجتمعی العام (ولید الحیالی، 2004، 49). بینما عَرّفت لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمیة المخدر بأنه کل مادة تدخل جسم الکائن الحی، فتعمل على تعطیل وظیفة واحدة أو أکثر، أما المخدرات فهی کل مادة کیمائیة یؤدی تناولها من جانب الفرد للنعاس والنوم أو غیاب الوعی المصحوب بالآلام. (عبدالناصر عزوز، 2005، 19)

وهناک بعض الخصائص للاتجاهات (عبد الفتاح دویدار، 2006، 174- 175) ومنها:

-        الثبات النسبی، ورغم ذلک فیمکن تغییرها وتعدیلها عبر مراحل زمانیة طویلة نسبیا ووفق برنامج تأهیلی معین إذا کانت تلک الاتجاهات مرتبطة بقضیة کالمخدرات.

-        أنها متعلَّمة ومکتسبة؛ فیمکن للفرد تعلمها من البیئة حوله ومن فیها کالأصدقاء.

-        إمکانیة التنبؤ بسلوک الفرد مستقبلا من خلال معرفتنا باتجاهاته.

ومن الدراسات المتصلة: دراسة محمد جمل اللیل (2003) ومما هدفت إلیه التحقق من العلاقة بین الاتجاه نحو تعاطی المخدرات وسلوک المسایرة والفرق فیهما لدى عینة من طلاب وطالبات جامعة أم القرى وفق الجنس، وکانت العینة 200 طالب(106 طالب – 94 طالبة)، وقد تم استخدام مقیاس الاتجاه نحو تعاطی المخدرات لأبی بکر مرسی (1998)، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود علاقة دالة إحصائیاً بین الاتجاه نحو تعاطی المخدرات وسلوک المسایرة، وأن أکثر فئة تتعاطى المخدرات من طلبة الجامعات حسب وجهة نظر الشباب هم الذکور. ودراسة سعد الدوسری (2009) ومما هدفت إلیه إبراز أثر استخدام الطلبة للعقاقیر المنبهة أثناء فترة الامتحانات، على عینة (271) من طلبة کلیة الآداب والعلوم بوادی الدواسر، (107) من التخصصات الإنسانیة، و(164) من التخصصات العلمیة، وقام الباحث بتطویر استبانة لدراسة أثر المنشطات والمنبهات، ومما توصلت إلیه وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطات إجابات العینة فی الاتجاهات نحو استخدام العقاقیر والسلوک الدراسی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات وسلوک العینة تعزى لمتغیر المستوى الدراسی أو للعمر أو التخصص.

ودراسة باسم الطویسی ومحمد النصرات وعبد الـرزاق المعانـی والسید کریشان (2013) ومما هدفت له تعرف اتجاهات الشباب فی محافظة معان بالأردن حول المخدرات، والکشف عن ملامح الثقافة السائدة فی تفسیر هذه الظاهرة، والوعی بأبعادها وسط هذه الفئة الاجتماعیة على عینة من (6) مجتمعات محلیة حجمها (538) شاباً، وأظهرت النتائج أن أکثر فئات الشباب تعاطیاً: العاطلون عن العمل (26.6%)، ثم طلبة الجامعات (12.1%)، کما أن أکثر الجهات التی یثق بها الشباب فی الحد من انتشار المخدرات: رجال الدین ودائرة مکافحة المخدرات ومعلمو المدارس، وأن أکثر الوسائل التی یراها الشباب فعّالة فی الحد من انتشار ظاهرة المخدرات: تطبیق القانون الصارم بحق بائعی المخدرات ومروجیها. وکذلک دراسة معلوی الشهرانی (2016) فهدفت لتعرف علاقة الاتجاه نحو المخدرات ببعض العوامل الاجتماعیة (الأسرة ووسائل الإعلام والمستوى الاقتصادی والأصدقــاء والمعلومات حول المخــدرات)، لدى عینة من 200 طالب وطالبة، منهم 100 طالب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، و100 طالبة من جامعة الأمیرة نورة، واستخدم مقیاس الاتجاه نحو الإدمان لمحمد الظریف 1997، وقد کشفت النتائج عن وجود علاقة موجبة بین العوامل الاجتماعیة والاتجاه نحو الإدمان، کما کشفت عن وجود فروق فی الاتجاه نحو الإدمان وفقًا لمتغیر الجنس                    لصالح الذکور.

            أما دراسة Benjamin, Ingo (2018) فهدفت لبیان العلاقة بین مکانة التلمیذ فی الفصل والسلوکیات الخطرة کإدمان الشراب والجنس والعنف والتعامل مع المخدرات، ومعرفة الفروق بین الجنسین فی تلک المتغیرات، واستخدم استطلاع رأی حول 144 مدرسة متوسطة وثانویة تمثیلیة فی الولایات المتحدة وکانت الدراسة طولیة فاستمرت الدراسة ثلاث سنوات وبلغ عددهم 14398 تلمیذا ثم قُلص العدد فی المراحل التالیة للدراسة، ومما توصلت إلیه الدراسة أن الذکور أعلى من الإناث فی الشراب وأن التلامیذ أصحاب المکانة المتقدمة فی الصف أقل تعرضا لتلک السلوکیات، وأنهم أعلى طموحا دراسیا. 

ج- القیم الأخلاقیة والاتجاه نحو المخدرات:

من الجدیر بالذکر أن التصدی لمشکلة المخدرات عند الشباب الجامعی لیس بمجرد عقاب أو علاج هؤلاء الشباب وإصدار القوانین تجاه ذلک، وإنما لابد من وقایة هؤلاء الشباب قبل إدمانهم، وذلک من خلال معرفة اتجاهاتهم فی البدایة نحو المخدرات، وما یمکن أن تسفر عنه تلک الاتجاهات من أمور؛ فالوقایة خیر من العلاج وخیر سبل الوقایة هی التربیة السلیمة والتسلح بالقیم الأخلاقیة ، فمما لاشک فیه أن تنشئة الفرد على أسس تربویة سلیمة یعتبر عاملا جوهریا فی التصدی لهذه المشکلة منذ البدایة، فالفرد منذ طفولته یجب أن یکتسب الثقة التی تمکنه من اتخاذ القرارات برفض ذلک الوباء والابتعاد عنه والمبادرة فی المشارکة فی برامج الوقایة من الإدمان.

وترتبط اتجاهات الطالب نحو المخدرات بتربیته وقیمه التی نشأ علیها، لذا فإن اتجاهاته عبارة عن انعکاس لوجهة نظره ومعتقداته نحو المخدرات، وعلاقة الطالب بزملائه، وما یتعرض له من أحداث، لاسیما إن وجد المال والثراء، فکما ذکر عبد المنعم الحنفی (2003، 96) أن القیم من المحددات الرئیسیة للسلوک لأنها أشمل من کل رغبة وحاجة واتجاه ودافع، ورغم ذلک فإن الاتجاهات عندما ترسخ وتقوى تصبع قیما منظمة لتصبح نسقا للفرد. کما تقوم الاتجاهات بوظیفة مهمة تجعلها على صلة وثیقة بالقیم ألا وهی الوظیفیة التعبیریة؛ حیث إنها تعبر عن القیم ومن هذه الوظیفة یستمد الفرد شعورا بالارتیاح والاکتفاء بالتعبیر عن الاتجاهات والتعبیر عما یقتنع به وبما یناسب فکرته عن نفسه وما یقتنع به من القیم التی یؤمن بها شخصیا ویعتز بها (محمد الغرباوی، 2007).

ومن الجدیر بالذکر أن هناک العدید من العوامل المؤثرة فی تکوین الاتجاهات ونموها، منها: الوالدان وقیمهما وقدوتهما للابن، والأقران، والتعلیم ووسائل الإعلام وما یبث فی الانترنت بشکل رسمی أو غیر رسمی، وکذلک المعاییر الاجتماعیة والخبرات الشخصیة التی یمر بها الفرد، إضافة لما یحمله الفرد من قیم، وذلک مما یبرر العلاقة المنطقیة بین متغیری الدراسة، کما نلاحظ عدم وجود دراسة تناولت متغیرات الدراسة مجتمعة خاصة فی البیئة السعودیة، ولقد تمَّ الاستفادة من الدرإطار النظری والبحوث السابقة فی إعداد أداتی الدراسة الحالیة، ورغم ذلک فإن الدراسة الحالیة تختلف عمَّا سبق من دراسات من أوجه عدیدة، منها: اختلاف المقاییس والأدوات المُسْتخْدَمة، إضافة لاختلاف المتغیرات والقیم موضع الدراسة الحالیة عمن الدراسات السابقة، وکذلک اختلاف البیئة البحثیة ... .

سابعا- فروض الدراسة:

‌أ.   لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة تبعا للجنس (ذکر – أنثى).

‌ب.    لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی الاتجاه نحو المخدرات تبعا للجنس(ذکر – أنثى).

‌ج. تعتبر قیمة المسؤولیة أکثر القیم الأخلاقیة المُسْتَخْدَمَة لدى عینة الدراسة.

‌د.  توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین درجات عینة الدراسة فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة ودرجاتهم فی الاتجاه نحو المخدرات.

‌ه.تسهم القیم الأخلاقیة موضع الدراسة إسهاما دالا إحصائیا فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات لدى عینة الدراسة.

ثامنا- محـددات الدراسـة: أ ـ العینـة : تکونت العینة الاستطلاعیة من (122) من طلاب جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز بالمملکة العربیة السعودیة من الجنسین فی العام الدراسی (2017/ 2018م)، أما العینة الأساسیة فتکونت من (475) طالب، وجدول (1) یبین توصیفهما.

جدول (1)

توصیف العینة

العینة

المکان

الجنس

العدد الکلی

الخرج

السلیل

حوطة بنی تمیم

الأفلاج

وادی الدواسر

ذکر

أنثى

الاستطلاعیة

29

19

21

18

35

71

51

122

الأساسیة

112

72

83

74

134

243

232

475

واستُخْدِم المنهج الوصفی، کما تمَّ معالجة البیانات إحصائیا من خلال برنامج SPSS واختبار "ت T–Test" ومعامل الارتباط الخطی لبیرسون وتحلیل الانحدار البسیط.

ب- أدوات الدراســة:

1 - مقیاس القیم الأخلاقیة (إعداد الباحثین)، ویمکن التعلیق علیه کما یلی:

أُعِدَّ المقیاس لتحقیق أهداف الدراسة، نظرا لعدم وجود مقاییس تتماشى مع أهداف وعینة الدراسة الحالیة ووفقا لما ذکره أفراد العینة قبل الاستطلاعیة فی الدراسة الحالیة.

(أ) خطوات إعداد المقیاس: مرَّ المقیاس فی إعداده بعدَّة خطوات تتمثل فی:

(1)    الاطلاع على بعض الأُطر النظریة الخاصة بالقیم الأخلاقیة عامة والقیم الأخلاقیة موضع الدراسة الحالیة خاصة (الاقتصاد، والمسؤولیة ، والوقت، والطموح) مثل ما کتبه: Springer (2002)، وعبد اللطیف العبد (2017)، Dagnew (2017) ... .

(2)   القیام ببعض المقابلات المفتوحة مع بعض الطلاب فی کلیة التربیة والهندسة بوادی الدواسر ومناقشاتهم حول ما یفعله بعض الشباب الجامعی من سلوکیات لا تتفق مع شرعنا الحکیم، مثل: الغش فی الاختبارات والتفحیط وتناول المخدرات ... .

(3)    القیام بدراسة قبل استطلاعیة من خلال توجیه بعض الأسئلة العامة المفتوحة لعینة من الطلاب فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، مثل: فی رأیک أیهما أفضل القیم الأخلاقیة الموجودة فی مجتمعنا وتراثنا أم المستوردة من المجتمعات الأخرى؟ ولماذا؟، ما رأیک فی الشاب الذی یفحط بسیارته الخاصة؟ ما هی أهدافک؟ هل تصرُّ على تحقیقها؟ ، هل ترى أن الشاب الآن قادر على تحمل مسئولیاته؟ کیف ذلک؟ ، کیف یقضی الشباب الجامعی أوقات فراغهم؟ ، أی القیم التالیة أهم للشباب الجامعی من وجهک نظرک (یمکنک ترتیبها من الأهم للأقل أهمیة): الحرص وعدم الإسراف، تحمُّل المسؤولیة، إدارة الوقت بفعالیة، التطلع والطموح، الصدق؟ ، ثم تمَّ عمل تحلیل محتوى ومضمون للاستجابات.

(4)   الخروج ببعض الأبعاد للمقیاس وبیان القیم موضع الدراسة وهی: الاقتصاد، والمسؤولیة، والوقت، والطموح، وبناءً علیه تمَّ وضع الصورة المبدئیة للمقیاس؛ حیث تکوَّن من (48) بندا موزعا على أربعة أبعاد، ویختار المفحوص ما یناسبه بوضع علامة (√) أمام الاختیار المناسب له (غیر موافق بشدة، وغیر موافق، وموافق، وموافق بشدة).

(5)   تمَّ عرض المقیاس فی صورته الأولیة على بعض المحکمین من المختصین·، وتمَّ تعدیل بعض البنود وحذف بعضها الآخر بناءً على رأیهم، وأصبح المقیاس مکونا من (42) بندا وأصبح صالحا للتطبیق الاستطلاعی.

(6)    طبِّقَ المقیاس استطلاعیا على عینة من الشباب فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

(7)    إجراء الاتساق الداخلی: بحساب ارتباط درجة کل بند والدرجة الکلیة للمقیاس، وکانت جمیع البنود دالة إحصائیا باستثناء بندین فقط، لذا فقد تم حذفهما قبل التحلیل العاملی.

(8)   أُجرى التحلیل العاملی لبنود المقیاس وعددها (40) بندا، من خلال برنامج SPSS بطریقة المکونات الأساسیة، والتدویر المتعامد Varimax، وقد أسفرت النتائج النهائیة عن أربعة أبعاد وذلک بناءً على: محک التشبع الجوهری للبند بالعامل > 0.3 وفقا لمحک جیلفورد، ومحک جوهریة العامل > 3 ثلاثة تشبعات جوهریة.

(9)   صدق المقیاس: تمَّ حسابه بطریقتین،

* صدق المحکمین: عُرِضَ المقیاس على بعض مختصی علم النفس والصحة النفسیة، وعلى رأیهم حُذِفَتْ وعُدِّلَتْ بعض البنود حتى تم الوصول للصورة الأولیة للمقیاس.

* الصدق العاملی: وذلک من خلال ما أسفر عنه التحلیل العاملی من تشبعات بجدول (2)

جدول (2)

                       تشبعات بنود مقیاس القیم الأخلاقیة         (ن = 122)

البعد الأول

البعد الثانی

البعد الثالث

البعد الرابع

رقم البند

التشبع

البند

التشبع

البند

التشبع

البند

التشبع

1

0.472

11

0.415

21

0.394

31

0.335

2

0.428

12

0.381

22

0.347

32

0.411

3

0.488

13

0.34

23

0.487

33

0.518

4

0.369

14

0.518

24

0.534

34

0.515

5

0.563

15

0.451

25

0.449

35

0.436

6

0.407

16

0.52

26

0.566

36

0.379

7

0.545

17

0.462

27

0.416

37

0.314

8

0.428

18

0.409

28

0.416

38

0.408

9

0.531

19

0.467

29

0.323

39

0.424

10

0.470

20

0.39

30

0.349

40

0.514

الجذر الکامن

2.25

1.93

1.89

1.86

نسبة التباین

5.63

4.83

4.73

4.65

یتضح من جدول (2) تشبعات بنود المقیاس مع ملاحظة أن الاتساق الداخلی کان قد حذف عبارتین قبل التحلیل العاملی رقمی (41، 42)، کما نلاحظ أن البعد الأول بلغت قیمة الجذر الکامن له (2.25) ونسبة التباین (5.63)، وقد استوعب (10) بنود، ویمکن تسمیة هذا البعد " الاقتصاد ". کما یتضح أن البعد الثانی بلغت قیمة الجذر الکامن له (1.93) ونسبة التباین (4.83)، وقد استوعب (10) بنود، ویمکن تسمیته " المسؤولیة ". أما البعد الثالث فقد بلغت قیمة الجذر الکامن له (1.89) ونسبة التباین (4.73)، وقد استوعب (10) بنود، ویمکن تسمیته " الوقت ". وکذلک البعد الرابع حیث بلغت قیمة الجذر الکامن له (1.86) ونسبة التباین (4.65)، وقد استوعب (10) بنود، ویمکن تسمیته " الطموح ". بهذا یصبح العدد الکلی للبنود (40) بندا بجذر کامن (7.93)، ونسبة تباین (19.83).

(10)      ثبـات المقیـاس: تم حسابه بـ:* طریقة ألفا کرونباخ والنتیجة بجدول (3).

جدول (3)

معاملات الثبات بطریقة ألفا کرونباخ لمقیاس القیم الأخلاقیة

رقم البعد

الأول

الثانی

الثالث

الرابع

الکلی

معامل ثبات ألفا کرونباخ

0.85

0.82

0.83

0.86

0.84

  • التجزئة النصفیة: تم حساب الارتباط بین المجموع الکلی لدرجات العبارات: الفردیة والزوجیة للمقیاس ثم اُسْتُخْدِمَ معادلة التصحیحSperman-Brawn  والنتیجة کما فی جدول (4).

جدول (4)

معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس القیم الأخلاقیة

رقم البعد

الأول

الثانی

الثالث

الرابع

الکلی

معامل الثبات قبل التصحیح

0.72

0.73

0.71

0.75

0.74

معامل الثبات بعد التصحیح

0.83

0.79

0.80

0.84

0.82

وبذلک فیمکن الاطمئنان لصلاحیة استخدام المقیاس فی التطبیق الأساسی

2- مقیاس اتجاه الشباب نحو المخدرات (إعداد الباحثین)، ویمکن التعلیق علیه کما یلی:

أُعِدَّ المقیاس لتحقیق أهداف الدراسة، نظرا لعدم وجود مقاییس تتماشى مع مجتمع وعینة الدراسة الحالیة، ووفقا لما ذکره أفراد العینة قبل الاستطلاعیة فی الدراسة الحالیة.

(أ) خطوات إعداد المقیاس: مرَّ المقیاس فی إعداده بعدَّة خطوات تتمثل فی:

(1)      الاطلاع على بعض الأُطر النظریة الخاصة بالاتجاهات والمخدرات بصفة عامة، وفی المملکة العربیة السعودیة خاصة، مثل ما کتبه: فؤاد البهی وسعد عبد الرحمن (1999)، وعبد الفتاح دویدار (2006)، Benjamin, Ingo (2018) ... .

(2)      القیام ببعض المقابلات المفتوحة مع بعض الطلاب فی کلیة التربیة والهندسة بکلیة التربیة بوادی الدواسر ومناقشاتهم حول موقفهم من المخدرات ومدمنیها.

(3)      القیام بدراسة قبل استطلاعیة وتوجیه بعض الأسئلة المفتوحة لعینة من الشباب فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، مثل: ما رأیک فیما یفعله بعض الشباب أثناء الاختبارات وتناولهم المخدرات؟، هل تعرف أحد متعاطی المخدرات؟ صف لی سلوکه؟ وکیف بدأ الأمر معه؟ ... ثم تمَّ عمل تحلیل محتوى ومضمون للاستجابات.

(4)      الخروج ببعض العبارات للمقیاس وبیان نوعی الاتجاهات نحو المخدرات                        (سلبی – إیجابی)، وبناءً علیه تمَّ وضع الصورة المبدئیة للمقیاس؛ حیث تکوَّن من (35) بندا موزعا على بعدین، ویختار المفحوص ما یناسبه بوضع علامة (√) أمام الاختیار المناسب له (غیر موافق بشدة، وغیر موافق، وموافق، وموافق بشدة).

(5)      تمَّ عرض المقیاس فی صورته الأولیة على بعض المحکمین من المختصین·، وتمَّ تعدیل بعض البنود وحذف بعضها الآخر بناءً على رأیهم، وأصبح المقیاس مکونا من (30) بندا وأصبح صالحا للتطبیق الاستطلاعی.

(6)      طبِّقَ المقیاس استطلاعیا على عینة من الشباب فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز.

(7)     إجراء الاتساق الداخلی: بحساب ارتباط درجة کل بند والدرجة الکلیة للمقیاس، وکانت جمیع البنود دالة إحصائیا.

(8)     أُجرى التحلیل العاملی لبنود المقیاس وعددها (30) بندا، من خلال برنامج SPSS بطریقة المکونات الأساسیة ، والتدویر المتعامد Varimax ، وقد أسفرت النتائج النهائیة عن أربعة أبعاد وذلک بناءً على : محک التشبع الجوهری للبند بالعامل > 0.3 وفقا لمحک جیلفورد ، محک جوهریة العامل > (3) ثلاثة تشبعات جوهریة.

(11)          صدق المقیاس: تمَّ حسابه بطریقتین،

* صدق المحکمین: عُرِضَ المقیاس على بعض مختصی علم النفس والصحة النفسیة، وعلى رأیهم حُذِفَتْ وعُدِّلَتْ بعض البنود حتى تم الوصول للصورة الأولیة للمقیاس.

* الصدق العاملی: وذلک من خلال ما أسفر عنه التحلیل العاملی من تشبعات وکانت کلها دالة إحصائیا کما بجدول (5)

جدول (5)

تشبعات بنود مقیاس الاتجاه نحو المخدرات         (ن = 122)

البعد الأول

البعد الثانی

رقم البند

التشبع

البند

التشبع

البند

التشبع

البند

التشبع

1

0.455

10

0.418

19

0.423

22

0.420

2

0.430

11

0.532

20

0.427

23

0.509

3

0.419

12

0.504

21

0.395

24

0.524

4

0.431

13

0.370

 

 

25

0.480

5

0.536

14

0.481

 

 

26

0.414

6

0.364

15

0.408

 

 

27

0.347

7

0.419

16

0.372

 

 

28

0.506

8

0.567

17

0.461

 

 

29

0.456

9

0.397

18

0.369

 

 

30

0.39

الجذر الکامن

4.07

1.85

نسبة التباین

13.6

6.16

یتضح من جدول (4) أن جمیع البنود تم تشبعها، لذا فنجد أن البعد الأول بلغت قیمة الجذر الکامن له (4.07) ونسبة التباین (13.6)، وقد استوعب (21) بندا، وهذه البنود تمثل الاتجاه الإیجابی نحو المخدرات، أما البعد الثانی فقد بلغت قیمة الجذر الکامن له (1.85) ونسبة التباین (6.16)، وقد استوعب (9) بنود، وهی بنود سالبة وتمثل الاتجاه السلبی نحو المخدرات"، وبهذا یصبح العدد الکلی للبنود (40) بندا بجذر کامن (5.92)، ونسبة تباین (19.72).

(12)      ثبـات المقیـاس: تم حسابه بـ:* طریقة ألفا کرونباخ وکانت النتیجة کما بجدول (6).

جدول (6)

معاملات الثبات بطریقة ألفا کرونباخ لمقیاس الاتجاه نحو المخدرات

رقم البعد

الأول

الثانی

الکلی

معامل ثبات ألفا کرونباخ

0.92

0.84

0.88

* التجزئة النصفیة: تم حساب الارتباط بین المجموع الکلی لدرجات العبارات: الفردیة والزوجیة للمقیاس ثم اُسْتُخْدِمَ معادلة التصحیحSperman-Brawn  والنتیجة کما فی جدول (7).

جدول (7)

معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس الاتجاه نحو المخدرات

رقم البعد

الأول

الثانی

الکلی

معامل الثبات قبل التصحیح

0.76

0.67

0.71

معامل الثبات بعد التصحیح

0.89

0.80

0.83

وبذلک فیمکن الاطمئنان لصلاحیة استخدام المقیاس فی التطبیق الأساسی

تاسعا- نتائج الدراسة ومناقشتها:

أ ـ نتیجة الفرض الأول ومناقشتها : ونصه " لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة تبعا للجنس(ذکر – أنثى) ". وللتحقق من صحته تم استخدام اختبار "ت " T–Test ، وجدول (8) یوضح ذلک.

جدول (8)

قیم (ت) للفروق بین درجات الجنسین من عینة الدراسة على مقیاس القیم الأخلاقیة

المقارنات

الذکور (ن =243)

الإناث (ن=232)

قیمة (ت)

مستوی الدالة

م

ع

م

ع

الاقتصاد

12.15

1.91

11.40

1.80

2.85

0.01

المسؤولیة

18.54

2.00

16.91

2.36

3.80

0.01

الوقت

12.08

2.27

13.53

2.49

4.03 -

0.01

الطموح

16.92

2.83

16.88

2.85

0.52

غیر دالة

یتضح من جدول (8) وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات الطلاب الذکور ودرجات الطالبات الإناث من عینة الدراسة، وذلک فی جمیع الأبعاد باستثناء البعد الرابع کما بجدول (8)، ولقد اختلفت اتجاهات تلک الفروق بین الجنسین، ویمکن تفسیر ذلک کما یلی: نجد أنه فی البعد الأول (الاقتصاد) فرقا بین متوسطی درجات الجنسین فیه کقیمة أخلاقیة لصالح الذکور وکانت قیمة (ت 2.85)؛ نظرا لطبیعة الذکور والتی تبین أن بعضهم یعمل ویکلُّ ویتعب، مما یجعله یشعر بقیمة المال فیکون أکثر اقتصادا من الإناث، کما أنهم أکثر رغبة لاستخدام القوة والسیطرة وإثبات الذات وذلک یتأتی من خلال قدرته على أن یعول ویدخر الأموال قدر ما یستطیع، إضافة للتغیرات العالمیة فی الجانب الاقتصادی وما صاحب ذلک من تغیرات سواء على مستوى الدول أو على مستوى الأفراد، وفی الجانب الآخر نجد حب بعض الإناث للشراء وترددهن بکثرة على الأسواق، مما یجعلهن أقل من الذکور فی قیمة الاقتصاد، ومما یؤید ذلک ما توصلت إلیه دراسة مجدی الشحات وخالد البلاح (2012) من تفوق الذکور عن الإناث أثناء الجامعة فی السلوک الإیثاری، وما یرتبط به من تقدیم التضحیات وترک الفرصة للإناث للشراء والإنفاق.

أما البعد الثانی (المسؤولیة) وکانت نتیجته وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات الجنسین لصالح الذکور فکانت قیمة (ت 3.80)، وذلک یدل على أن الذکور أکثر إحساسا بالمسؤولیة من الإناث؛ نظرا لأن أسلوب التربیة فی مجتمعنا قد یدعم الشعور بالقوامة لدى الرجال، الأمر الذی یرتبط بالشعور بالمسؤولیة المصاحبة لتلک القوامة؛ حیث إن الذکر مکلَّف بالسعی لسد وإشباع حاجات الأسرة التی سیکون هو عائلها الأول، والتی یختلف فی ذلک عن الأنثى التی لا یوجد عندها القدر نفسه من السعی لذلک؛ لأنها مُعالة سواء من زوجها أو والدها أو ابنها، فهی مکفولة منذ نعومة أظافرها وفقا للتأصیل الإسلامی، خاصة أن سلوکیات الرجل تتصف بالتوجه نحو المهمة والتحدی والسیطرة والمسؤولیة أکثر من الإناث. ویؤید تلک النتیجة ما توصلت إلیها دراسة لبنى السعود(2017، 415) أن هناک مستوى منخفض من المسؤولیة الاجتماعیة لدى الطالبات الإناث بالجامعة، کما أن ذلک لا یدل على أن الأنثى لیست مسئولة بل هی مسئولة أیضا ولکن الرجل مسئول قبلها، ویؤید ذلک حدیث الصادق صلى الله علیه وسلم عن المسؤولیة : عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ - رضی اللهُ عنهما - أنَّه سَمعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علیه وسلَّم یقولُ : کُلُّکُم رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعیَّته ، فالإمَامُ راعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعیَّته ، والرَّجلُ فی أهْلِه رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعیَّته ، والمرأةُ فی بیتِ زوجِها رَاعیةٌ وهی مسئولةٌ عن رعیَّتها ، والخادمُ فی مالِ سیِّدِه راعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعیَّته (محمد البخاری، 2001، 130).

أما البعد الثالث (الوقت) فکانت نتیجته وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی درجات الجنسین فیه کقیمة أخلاقیة لصالح الإناث وکانت قیمة (ت -4.03)؛ نظرا لطبیعة الأنثى وما تجده من وقت طویل فی البیت فهی غیر مسموح لها بالخروج کما هو موجود بالقدر نفسه لدى الذکر، الأمر الذی یجعلها أکثر إحساسا بالوقت، مما یجعلها أکثر حرصا على تنظیمه والبحث فی کیفیة تنمیة نفسها فی وقت فراغها، أما الذکور فنظرا لکثرة خروجهم فهم أکثر تشتتا وأکثر عرضة للمشتتات والتی قد تجعلهم لا یشعرن بالوقت ولا ینظمونه بالدرجة التی لدى الإناث لسرعة مرور الوقت بالنسبة للذکور وکثرة مشاغلهم فیه، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة حسین المحادین (2018). أما البعد الرابع (الطموح) فلم یکن فیه فرق دال بین متوسطی درجات الجنسین، وکانت قیمة (ت 0.52)، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة زینب هدار وجمیلة سلیمانی (2016)؛ فبالرغم أن الذکور أکثر إحساسا بالمسؤولیة  کما جاء فی البعد الأول، فإن الإناث نظرا لحرکة التغیرات المجتمعیة فی العالم العربی عامة، فإنهن لدیهن درجة من الطموح بشأن المستقبل، وهذا ما تم الوصول إلیه وملاحظته فی الدراسة قبل الاستطلاعیة من خلال مساعدة بعض عضوات التدریس للباحث الحالی؛ فرغم أن الإناث مهما کان الأمر لدیهن فهن إن لم یکن لدیهن فرصة عمل فلا بأس فسوف یتزوجن ویستقرن فی سکن الزوجیة، إلا أن غالبیة الإناث یلجأن لعمل الدراسات العلیا کما هو الحال لدى الذکور، مما یدعم عدم دلالة الفرق بین الجنسین فی قیمة الطموح، وهذا یتفق مع نتیجة دراسة نبیل زاید وسعد المسعودی (2014). ولذلک فقد تمَّ رفض الفرض الصفری جزئیا وقبول الفرض الموجه.

ب- نتیجة الفرض الثانی ومناقشتها: ونصه " لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات عینة الدراسة فی الاتجاه نحو المخدرات تبعا للجنس (ذکر – أنثى)". وللتحقق من صحته تم استخدام اختبار "ت " T – Test  ، وجدول (9) یوضح ذلک.

جدول (9)

قیم (ت) للفروق بین درجات عینة الدراسة وفقا للجنس فی مقیاس الاتجاه نحو المخدرات

                 المقارنات

الذکور(ن = 243)

الإناث (ن =232)

قیمة

(ت)

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الإیجابی

12.70

1.62

11.64

2.19

1.97

0.05

السلبی

16.20

2.44

18.25

2.04

-2.23

0.05

یتضح من جـــدول (9) وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات عینة الدراسة وفقا للجنس فی الاتجاه نحو المخدرات؛ حیث نجد الفروق فی الاتجاه الإیجابی للمخدرات لصالح متوسطات درجات الذکور من العینة وکانت قیمة (ت 1.97) وهی قیمة دالة إحصائیا؛ وهذه نتیجة منطقیة حیث إن الذکور نظرا لأنهم یبحثون عن الجدید ویخرجون من البیت ساعات أطول من الإناث، الأمر الذی یعرضهم لتعرف البیئة المحیطة بهم وما یوجد بها من سلبیات وإیجابیات، إضافة للحریة المتاحة للذکر أکثر من الأنثى فی بیئة الدراسة، وکذلک فقد یخبرون أصدقاء السوء الذین یساعدون فی جعل اتجاهاتهم نحو المخدرات إیجابیة بصورة أکبر مما یوجد لدى الإناث، وتتفق تلک النتیجة مع دراسة Benjamin, Ingo (2018).

أما البعد والاتجاه الثانی (السلبی) نحو المخدرات نجد فیه فرقا دالا إحصائیا کذلک بین متوسطات درجات الجنسین لصالح الإناث وکانت (ت -2.23) ؛ حیث إنهن کما سبق أکثر بقاءً فی البیت، کما أنهن أکثر التزاما بالوقت کقیمة أخلاقیة من الذکور، مما یجعلهن أکثر حرصا على استغلال وقتهن ، ومما لا شک فیه أن الاتجاه السلبی للمخدرات یدعم ذلک، الأمر الذی یجعلهن أکثر مقاومة لتعاطی المخدرات، کل ذلک من شأنه تکوین اتجاها سلبیا نحو المخدرات لدیهن، ومما یؤید ذلک ما ذکره خالد المالکی (2005) من أن أهم العوامل المساعدة على انتشار الإدمان بین الشباب هو العامل الاقتصادی وتوافر دخل مالی کبیر، إضافة لضعف الضبط الأسری، وهذا ما قد یتوافر للذکر أکثر من الأنثى؛ حیث إن بعض هؤلاء الذکور لدیهم أعمال حرة توفر لهم دخلا إضافیا غیر موجود لدى الإناث، مما قد یکون سببا فی الاتجاه السلبی نحو المخدرات لدى الإناث أکثر من الذکور، وهذه النتیجة تتفق مع نتیجة دراسة معلوی الشهرانی (2016)، وبذلک فقد تمَّ رفض الفرض الصفری وقبول الفرض البدیل الموجه.

ج- نتیجة الفرض الثالث ومناقشتها: ونصه : " تعتبر قیمة المسؤولیة أکثر القیم الأخلاقیة المُسْتَخْدَمَة لدى عینة الدراسة ". وللتحقق من صحته تمَّ حساب المتوسطات الحسابیة لأفراد العینة على القیم والأبعاد الأربعة لمقیاس القیم الأخلاقیة، ومن ثم حساب المستوى العام لکل قیمة بناءً على عدد بنود کل بعد وعدد الاستجابات المحتملة على کل بند، ویمکن توضیح ذلک من خلال الجدول (10) التالی.

جدول (10)

المستوى العام للأبعاد والقیم الأخلاقیة

أبعاد المقیاس

متوسط الدرجات

عدد البنود

عدد الاستجابات

المستوى العام

الترتیب

الاقتصاد

27.5

10

4

68.75  %

الثانی

المسؤولیة

29.4

10

4

73.5 %

الأول

الوقت

23.7

10

4

59.25  %

الثالث

الطموح

20.6

10

4

51.5 %

الرابع

یتضح من الجدول السابق (10) أن أعلى مستوى فی الأبعاد والقیم الأخلاقیة لدى أفراد العینة کانت قیمة المسؤولیة؛ حیث بلغ (73.5%)، وتلک نتیجة منطقیة؛ حیث إن عینة الدراسة وفقا للظروف المجتمعیة حولهم داخل المملکة العربیة السعودیة،ف یمکنهم تحمُّل مسئولیاتهم المجتمعیة سواء على المستوى الفردی أو المجتمعی، داخل الأسرة أو المجتمع، فلو نظرنا للذکور من عینة الدراسة نجدهم یتحملون مسئولیات عدة منها: توصیل أعضاء أسرتهم لعملهم ودراستهم (ذهابا وإیابا)، کما أن بعض هؤلاء یعملون ویتابعون عملهم إضافة لدراستهم الجامعیة، وهذا یتبعه مسئولیة أیضا، وهکذا بالنسبة لعینة الدراسة من الإناث فلدیهن مسئولیات اجتماعیة وتعلیمیة سواء المتزوجات منهن أو غیر المتزوجات داخل الأسرة وکذلک الجامعة. ویحتل المستوى الثانی قیمة الاقتصاد (68.75 %) حیث إن عینة الدراسة یهتمون ویطبقون قیمة الاقتصاد، وذلک یعود لظروفهم الاقتصادیة والتغیرات العالمیة التی جعلت أغلب العینة یشعرون بضرورة مراعاة الجانب الاقتصادی وعدم البذخ، خوفا من المستقبل، وذلک قد یکون بسبب ما تحضره عینة الدراسة من دروس وخطب عن الاقتصاد وضرورة حفظ النعم، وذلک کما ذکرته العینة قبل الاستطلاعیة، والمنتشر فی أغلب أنحاء المملکة، خاصة أن أهم العوامل المساعدة على انتشار الإدمان بین الشباب هو العامل الاقتصادی وتوافر دخل مالی کبیر، إضافة لضعف الضبط الأسری کما جاء فی دراسة خالد المالکی (2005).

ثم یأتی فی المستوى الثالث قیمة الوقت (59.25%)؛ حیث إن عینة الدراسة وفقا لمرحلتهم العمریة والتعلیمیة فهم أکثر وعیا بأهمیة الوقت وإدراکا لضرورة تنظیمه بفعالیة، خاصة وفقا للنظام المتبع فی جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، والذی یقوم على الساعات المعتمدة واختیار الطالب مقرراته الدراسیة وفق ظروفه مع إمکانیة إضافة أو حذف مقرر ما، وذلک یتأتَّی من وعیه الطالب وقدرته على تنظیم وقته بفعالیة، وقدرته على تحمل مسئولیة ذلک الاختیار.أما قیمة الطموح                 (51.5 %) فاحتلت المستوى الرابع والأخیر؛ وذلک تماشیا مع التغیرات المجتمعیة وقلة فرص العمل، رغم اتجاه المجتمع لسعودة أغلب الوظائف، الأمر الذی جعل عینة الدراسة أقل طموحا فی الجانب الدراسی والحیاتی عامة؛ حیث إن هناک بعض الکلیات ومنها کلیة التربیة ستُغْلق بقرار وزاری داخل المملکة، وذلک یتعارض مع ما ذکره أفراد العینة قبل الاستطلاعیة فی رغبتهم الحصول على معدلات مرتفعة، وقد یعود ذلک التعارض للإجراءات الاقتصادیة التی شهدتها المملکة الفترة الأخیرة، وبذلک فقد تحقق الفرض.

د - نتیجة الفرض الرابع ومناقشتها: ونصه : " توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین درجات عینة الدراسة فی القیم الأخلاقیة موضع الدراسة ودرجاتهم فی الاتجاه نحو المخدرات". وللتحقق من صحته تمَّ حساب معامل الارتباط الخطی لبیرسون بین درجات أفراد العینة على مقیاسی القیم الأخلاقیة والاتجاه نحو المخدرات، وتمَّ التوصل لمصفوفة معاملات الارتباط کما فی                    جدول (11).

جدول (11)

مصفوفة معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة على مقیاسی القیم الأخلاقیة والاتجاه نحو المخدرات

القیم الأخلاقیة

الاقتصاد

المسؤولیة

الوقت

الطموح

الاتجاه نحو المخدرات (الدرجة الکلیة)

-0.357*

-0.051

-0.203*

0.297*

         ن = 475                 * قیم دالة إحصائیا عند مستوى 0.01

          یتضح من جدول (11) وجود علاقة ارتباطیة بین درجات أفراد العینة على مقیاسی القیم الأخلاقیة وأبعاده والاتجاه نحو المخدرات (الدرجة الکلیة)؛ حیث نجد علاقة سالبة دالة إحصائیا بین القیمة والبعد الأول لمقیاس القیم الأخلاقیة (الاقتصاد) والدرجة الکلیة لمقیاس الاتجاه نحو المخدرات بمقدار (-357) · ؛ حیث إن الفرد من عینة الدراسة کلما زادت درجته فی قیمة الاقتصاد وعدم الإسراف کلما کان اتجاهه نحو المخدرات سالبا، أی أن قیمة الاقتصاد من القیم التی یمکن أن تکون مقاومة للاتجاه نحو المخدرات، حیث إن الإدمان یتلف المال ویضیِّعه، مما یبین التناقض بین إدمان المخدرات وقیمة الاقتصاد، ویذکر جمال سیدبی (2009، 18) أن ما ینفق على الخمور کمادة للإدمان فی الولایات المتحدة الأمریکیة 120 بلیون دولار سنویا، کما یذکر عطا الرویلی (2011) أن هناک بعض العوامل المؤدیة لانتشار المخدرات وتکوین الاتجاه الإیجابی نحوها لدى الشباب السعودی ومنها: وقت الفراغ، وتوافر المخدرات وارتفاع المستوى الاقتصادی، والدور السلبی لبعض وسائل الإعلام، وسفر بعض هؤلاء الشباب خارج البلاد والقیم المختلفة عن قیمنا.

أما القیمة والبعد الثانی (المسؤولیة ) فکانت علاقته سالبة بالاتجاه نحو المخدرات بمقدار (-0.051) وغیر دالة إحصائیا، ویمکن تفسر ذلک من خلال معرفة بعض صفات الفرد المسؤول، مثل: المشارکة الاجتماعیة فی المناسبات الدینیة والاجتماعیة؛ حیث یؤدی الفرد حق الجماعة، إضافة لاهتمامه بمشکلات المجتمع وحلها، وتنمیة المجتمع وتطویره والاشتراک فی الجمعیات الخیریة والرعایة للمعاقین والمحتاجین (أحلام العزی، 2008)؛ لذا فهو شخص على درایة بأهم مشکلات مجتمعه، والتی منها انتشار المخدرات والاتجاه الإیجابی نحوها، مما یجعل اتجاهه نحوها سلبیا، وهذا مما ساعد فی عدم دلالة العلاقة بین المتغیرین، ورغم عدم دلالتها فهی علاقة سالبة، وهذا یتفق مع ما تم ذکره من صفات الشخص المسئول فی الإطار النظری.

أما القیمة والبعد الثالث (الوقت) فکانت علاقته بالاتجاه نحو المخدرات سالبة بمقدار                        (- 0.203) وهی دالة إحصائیا، ویمکن تفسیر ذلک من خلال معرفة الأثر الإیجابی لقیمة الوقت وتنظیمه فی تنمیة الشخصیة وحرصها على الأشیاء المفیدة، ولا شک أن المخدرات من الأشیاء السلبیة، والتی تضیِّع الوقت وتعرقل الأفراد عن أداء مهامهم؛ فقد ذکر Springer (2002) أن من مبادئ إدارة الوقت کسر العادات القدیمة وإدراک أن عادات الفرد تکون غالبا هی مصدر المشکلة، إضافة لأن قیمة الوقت تتضمن حسن تنظیم وإدارة الوقت بین قضاء الحاجات الأساسیة ووقت الدراسة ووقت الفراغ، وفی کلیهما یکون اتجاه الطالب نحو المخدارت سالبا.

أما القیمة والبعد الرابع (الطموح) فکانت علاقته موجبة دالة إحصائیا بالاتجاه نحو المخدرات بقدر (0.297) وهذا یتضح فی ارتباط مستوى الطموح لدى الشباب الجامعی باستراتیجیات التعلم المنظم ذاتیا وکذلک التفکیر فی کیفیة زیادة التحصیل بأی طریقة، وقد تکون هذه الطریقة أخذ المنشطات والحبوب لزیادة الترکیز لدى عینة الدراسة خاصة فی فترة الامتحانات، فقد ذکر (Jelley, 2002) أن الإدمان أصبح ظاهرة عامة خاصة مع تعاطی المنبهات والمنشطات بکثرة عند الطلبة خاصة فی الجامعة، فالتعاطی ربما یولد الإدمان، بل قد ینتهی الأمر بالإدمان أو التشرد، وبذلک فقد تحقق الفرض جزئیا.

هـ ـ نتیجة الفرض الخامس ومناقشتها : ونصه : " تسهم القیم الأخلاقیة موضع الدراسة إسهاما دالا إحصائیا فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات لدى عینة الدراسة". وللتحقق من صحته تم استخدام تحلیل الانحدار البسیط، وجدول (12) یوضح ذلک.

جدول (12)

إسهام القیم الأخلاقیة فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات

المتغیر المستقل (القیم الأخلاقیة)

المتغیر التابع

معامل الارتباط R

معامل الانحدار (الوزن المعیاری)Beta

 الوزن الخام B

قیمة (ف)

مستوى دلالة (ف)

نسبة الإسهام

الاقتصاد

الاتجاه نحو المخدرات

(الدرجة الکلیة)

- 0.656

- 0.686

82.92

71.76

0.01

65.6%

المسؤولیة

0.044

0.044

52.06

1.83

غیر دالة

4.4%

الوقت

0.263

0.263

73.09

30.77

0.01

26.3%

الطموح

0.037

0.037

78.37

0.123

غیر دالة

3.7%

ومن جدول (12) یتضح لنا إمکانیة التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات من خلال بعض القیم الأخلاقیة (الاقتصاد والوقت) لدى عینة الدراسة، أما البعدین والقیمتین (المسؤولیة والطموح) فلا یتنبأن بالاتجاه نحو المخدرات للشباب الجامعی؛ نظرا لأن البعد والقیمة الأولى الاقتصاد؛ بلغت نسبة إسهامها فی التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات (65.6%) حیث إن العامل المهم فی تناول الشباب المخدرات هو توافر المال والثراء الاقتصادی الذی تجده بعض الأسر، مما قد یکون سببا ومدعما فی تناول المخدرات وتکوین الاتجاه الإیجابی نحوها إن لم یقترن المال والثروة بالاقتصاد کقیمة، ومما یؤید ذلک ما ذکره یوسف أبو الحجاج (2009، 99) أن الثراء المادی وتوافر الثروة بلا حساب وعدم تقدیر الشباب لها، یعتبر العامل الأول فی انحراف بعض الشباب.

أما البعد والقیمة الثانیة (المسؤولیة ) فکانت نسبة الإسهام (4.4%) ولا یمکن التنبؤ من خلالها بالاتجاه نحو المخدرات، نظرا لأن الشباب من عینة الدراسة لدى أغلبهم الشعور بالمسؤولیة  الاجتماعیة من خلال الظروف وما تطلبه الحیاة حولهم من الاعتماد على أنفسهم، بل وتحمل الذکور منهم مسؤولیة توصیل الأهل (الأم والأخت والزوجة والبنت) من وإلى العمل والأسواق ... ، مما قد یدل على أنه یشعر بمسئولیته تجاه ذلک، الأمر الذی لا یدعما لتنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات من خلال قیمة المسؤولیة، فقد توصلت دراسة Tungcharoen, Pimthong (2018) أن التفکیر الأخلاقی والمسئولیة من العوامل المؤثرة فی المواطنة، ولا شک أن المواطنة تستلزم الاتجاه السلبی للمخدرات.

أما البعد والقیمة الثالثة (الوقت) فیمکن من خلاله التنبؤ بالاتجاه نحو المخدرات، فکانت نسبة الإسهام 26.3% ، حیث إن الاتجاه نحو المخدرات الإیجابی مرتبط بعامل الفراغ الذی یجده بعض الشباب، وعدم استغلالهم لذلک الفراغ وعدم تنمیة قدراتهم فیه، الأمر الذی یتیح أمامهم فعل أشیاء أخرى ومصاحبة رفاق السوء، لذا فإن توافر قیمة الوقت یمکنها التنبؤ بالاتجاه السلبی نحو المخدرات، ومما یؤید ذلک ما أشارت إلیه نهى مغازی (2014، 2331) أن عدم تعود الشباب منذ صغرهم على حسن استثمار وقت فراغهم واکتساب المهارات والخبرات والقیم اللازمة المساعدة فی تنمیة شخصیاتهم، مما یؤدی لظهور مشکلات معطلة فی مرحلة الشباب، وجعلها غیر موجهة بلا هدف أو خطة مستقبلیة، غیر مدرکة لأهمیة وقیمة الوقت.

أما البعد والقیمة الرابعة (الطموح) فلا یمکن التنبؤ من خلالها بالاتجاه نحو المخدرات؛ فکانت نسبة الإسهام 3.7% ، نظرا للثراء الذی یجده بعض الشباب الجامعی، فإنهم یتکلون لذلک الثراء ولا یطمحون لغیره فیقلّ مستوى طموحهم، إضافة للظروف المجتمعیة وقلة الفرص الوظیفیة أمامهم، خاصة أن من صفات أن من سمات الطموح المرتفع: التفاؤل والمقدرة على تحدید الأهداف وتحمُّل الفشل والإحباط محمد أبو النور وسید محمد (2006)، الأمر الذی یصعب معه التنبؤ باتجاههم نحو المخدرات من خلال ذلک المستوى من الطموح، وبذلک فقد تحقق الفرض جزئیا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عاشرا– التوصیات:

‌أ.  الاهتمام بإعداد طلبة الجامعة، وإقامة الدورات والأنشطة الإیجابیة اجتماعیا لتفریغ طاقاتهم فی شیء إیجابی.

‌ب.    الترکیز على الجانب الأخلاقی ونشر القیم الأخلاقیة الإیجابیة.

‌ج.     مساعدة الشباب وقت الحاجة فی أخذ ما یخصهم من قرارات، وتفعیل دور الإرشاد الأکادیمی لاسیما وقت الاختبارات.

‌د. عمل برامج إرشادیة مناسبة لتنمیة القیم الإیجابیة للطلبة، مما یساعدهم فی التوافق.

‌ه.      إرشاد الوالدین والأسرة لأهمیة عدم الإسراف فی الإنفاق فهم قدوة لأبنائهم.

 

المراجع

-          إبراهیم عبدالله زاید. (2018). الإسراف والتبذیر فی القرآن الکریم والسنة النبویة. مجلة البحوث الإسلامیة- مصر، س(4)، ع(26)، 123- 148.

-          أحلام مهدی عبد الله العزی. (2008). المسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالحکم الخُلقی لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة دیالى.

-          أحمد محمد الغرایبة. (2014). القیم الأخلاقیة ونمو الحکم الخلقی لدى طلبة جامعة الملک سعود. مجلة العلوم الاجتماعیة- الکویت، م (42)، ع (3)،    43- 80.

-          أحمد محمد عاطف عزازی. (2012). دراسة سیکولوجیة عن مدی انتشار ظاهرة العنف المتبادل بین المعلم والتلمیذ وعلاقته بتراجع القیم الأخلاقیة بینهم. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة الزقازیق.

-          أسعد صالح العقیلی. (2009). المعوقات المؤثرة فی استخدام الأسالیب العلمیة فی إدارة الوقت دراسة تطبیقیة شرکة (HGT)وشرکة (Rama) السویسریتین. رسالة ماجستیر، کلیة الإدارة والاقتصاد الأکادیمیة العربیة المفتوحة فی الدنمارک.

-          أسماء خویلد. (2018). مستوى الطموح وعلاقته بالصحة النفسیة. مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة- مرکز جیل البحث العلمی- الجزائر، ع (40)، 65- 81.

-          باسم محمد الطویسـی ومحمـد إسماعیل النصرات وعبد الـــرزاق محمود المعانـی والسیــد بشیـــر ترکــی کریشــــان. (2013). اتجاهـات الشبـاب نحـو المخـدرات دراسـة میدانیـة فـی محافظـة معـان. مجلة دراسات العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، م(40)، ع(٢)، 278- 294.

-          توفیق محمد توفیق شبیر. (2005). دراسة لمستوى الطموح وعلاقته ببعض المتغیرات فی ضوء الثقافة السائدة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- الجامعة الإسلامیة بغزة.

-          جمال سیدبی. (2009). الندوة العلمیة المخدرات والأمن الاجتماعی، الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة لإدمان وتعاطی المخدرات. جامعة نایف للعلوم الأمنیة.

-          جیهان علی محروس جمال الدین وصباح عبدالعال علی عبدالعال. (2016). دور کلیات التربیة فی تنمیة العمل التطوعی لدی الطالبات وأثره فی تطویر بعض المهارات الحیاتیة" جامعة سلمان بن عبد العزیز نموذجا". مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، ع (77)، 249- 294.

-          حامد عبد السلام زهران وإجلال محمد سرى. (2003). دراسات فی علم نفس النمو. القاهرة: عالم الکتب.

-                   حامد عبد السلام زهران. (2000). علم النفس الاجتماعی. القاهرة: عالم الکتب، ط (5).

-          حسن بن علی محمد الزهرانی. (2010). الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بإدارة الوقت لدى عینة من طلاب جامعة حائل. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة- جامعة أم القرى.

-          حسین طه إبراهیم المحادین. (2018). مدى معرفة طلبة کلیة العلوم الاجتماعیة فی جامعة مؤتة لمفهوم میزانیة الوقت. مجلة دراسات العلوم الانسانیة والاجتماعیة - الجامعة الأردنیة، م (45)، العدد (1)، 121- 135.

-          حسین علی فاید. (2007). سیکولوجیة الإدمان. القاهرة: مؤسسة طیبة.

-          حنان حسین محمود. (2017). مفهوم الذات الأکادیمیة ومستوى الطموح الأکادیمی وعلاقتهما بالاندماج الأکادیمی لدى عینة من طالبات الجامعة. مجلة العلوم التربویة- مصر، م (25)، ع (2)، 602- 646.

-          خالد غرم الله المالکی. (2005). الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للمدمنین والمطبق علیهم عقوبة تکرار تعاطی المخدرات. رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیىة.

-          خولة أحمدی. (2017). علاقة استراتیجیات التعلم المنظم ذاتیا بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة) دراسة میدانیة بجامعة الجیلالی بونعامة). مجلة الحکمة للدراسات التربویة والنفسیة- مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزیع- الجزائر، ع(1)، 106- 117.

-          درویش محمد درویش. (2013). القیم الأخلاقیة للتواصل الاجتماعی عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامی. مجلة دراسات تربویه ونفسیة- کلیة التربیة بالزقازیق، ع(80)، 321- 390.

-          رأفت الهور. (٢٠٠٦). تقییم إدارة الوقت لدى العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیة. رسالة ماجستیر، کلیة التجارة – الجامعة الإسلامیة بغزة.

-          رمزیة الغریب.(1990). التعلم، دراسة نفسیة تفسیریة توجیهیة. القاهرة: الأنجلو المصریة.

-          زینب أولاد هدار وجمیلة سلیمانی. (2016). تقدیر الذات وعلاقته بمستوى الطموح لدى عینة من طلبة الجامعة بغردایة فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الحکمة للدراسات التربویة والنفسیة- مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزیع- الجزائر، ع(8)، 8- 24.

-          زینب مزاحم بشیر التک. (2004). الشخصیة الناضجة وعلاقتها بالمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلبة جامعة الموصل. رسالة ماجستیر، کلیةالتربیة- جامعة الموصل.

-          سعاد سعید کلوب. (2010). التوافق الدراسی وعلاقته بمستوى الطموح الأکادمی والمسؤولیة الاجتماعیة "دراسة مقارنة بین الطالبات المتزوجات وغیر المتزوجات فی المدارس الثانویة بغزة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة الأزهر بغزة.

-          سعد همیل الدوسری. (2009). اتجاهات الطلبة نحو استخدام العقاقیر المنبهه وأثرها على السلوک الدراسی، دراسة تطبیقیة على طلبة کلیة الآداب والعلوم بوادی الدواسر. رسالة ماجستیر، جامعة مؤتة.

-          سلیمان حسین موسى المزین. (2012). فاعلیة إدارة الوقت لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقتها بالتحصیل الدراسی فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، م (20)، ع (1)، 369- 404.

-          عادل عبد الله الشرقاوی ومحمد حمد الحسن. (2016). معوقات إدارة الوقت کما یتصورها طلبة جامعة الملک فیصل. مجلة کلیة التربیة- جامعة بنها، م(27)، ع(106)، 1- 24.

-          عالیة محمد تراب الخیاط. (2015). دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة التحدیات المعاصرة على منظومة القیم الأخلاقیة لدى الشباب: دراسة تحلیلیة. مجلة کلیة التربیة- جامعة بنها، م (26)، ع (102)، 207- 252.  

-          عبدالرحیم عبدالله الزبیدی. (2006). الذکاء الانفعالی وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى طلبة الجامعة. رسالة دکتوراه، کلیة الآداب- الجامعة المستنصریة.

-          عبدالفتاح محمد دویدار. (2006). عالم النفس الإجتماعی أصوله ومبادئه. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

-          عبداللطیف بن عبدالله العبد. (2017). القیم الأخلاقیة وتأثیرها فی السلوک الاقتصادی الإسلامی. مجلة بیت المشورة، شرکة بیت المشورة للاستشارات المالیة- قطر، ع (6)، 187- 217.

-          عبدالمنعم الحنفی. (2003). الموسوعة النفسیة: علم النفس والطب النفسی فی حیاتنا الیومیة. القاهرة: مکتبة مدبولی، ط (2).

-          عبدالناصر الهاشمی عزوز. (2005)، التنشئة الاجتماعیة الأسریة والإدمان على المخدرات دراسة میدانیة على عینة من المدمنین الخاضعین للعلاج بمرکز فرانتز فانون البلیدة- الجزائر، رسالة ماجستیر ،                     الجامعة الأردنیة.

-          عطا مناحی الرویلی. (2011). إدمان المخدرات وتعاطیها فی المجتمع السعودی: عواملها وآثارها وأسالیب مواجهتها. مجلة کلیة الآداب- جامعة عین شمس، عدد خاص، 233- 255.

-          علی زین الدین. (2016). الأخلاق والقیم: فی المعنى والمصطلح والتجربة. مجلة الاستغراب- المرکز الإسلامی للدراسات الاستراتیجیة، مکتب بیروت- لبنان، س(2)، ع (4)، 336- 344.

-          فتحیة فرج محمد عبید وسناء محمد سلیمان. (2016). تنمیة مستوى الطموح لدى طالبات الجامعة لتحسین الشعور بالسعادة النفسیة. مجلة البحث العلمی فی التربیة- مصر، ع (17)، ج (2)، 447- 474.

-          فؤاد البهی السید وسعد عبد الرحمن. (1999). علم النفس الاجتماعی رؤیة معاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی.

-          لبنى عبدالرحمن السعود. (2017). مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة - جامعة الأزهر، مصر، ع (173)، ج (1)، 414- 444.

-          مجدی محمدی الشحات وخالد عوض البلاح. (2012). السلوک الإیثاری وعلاقته بالذکاء الوجدانی والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة جامعة القصیم- السعودیة، مج(6)، ع(1)،    1- 68.

-         محمد إسماعیل البخاری. (2001). صحیح البخاری. الجزء (2)، القاهرة: دار المنار للنشر والتوزیع .

-          محمد الغرباوی. (2007). الاتجاهات النفسیة. دار صفاء للنشر.

-          محمد جعفر جمل اللیل. (2003). العلاقة بین الاتجاه نحو تعاطی المخدرات والمسایرة وارتباطهما ببعض المتغیرات لدى طلاب وطالبات الجامعة. مجلة العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة ، جامعة الملک سعود، م (16) ، 345-380

-          محمد عبد التواب أبو النور وسید عبد العظیم محمد. (2006). مقیاس الطموح، کراسة التعلیمات. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

-          محمود فتحی عکاشة، ومحمد شفیق زکی. (2002). المدخل إلى علم النفس الإجتماعی. الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.

-          معلوی عبدالله حسین الشهرانی. (2016). العوامل الاجتماعیة وعلاقتها بالاتجاه نحو الإدمان لدى طلاب الجامعة. للدراسات الامنیة والتدریب (السعودیة)، مج32, ع66، 101- 122.

-          مهنا علی أبو سعادة. (2013). الالتزام الدینی وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة المعاشة لدى المعلمین بوزارة التربیة والتعلیم العالی فی قطاع غزة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة جامعة الأزهر بغزة.

-          نبیل محمد زاید وسعد المسعودی. (2014). القیم الأخلاقیة السائدة لدى طلاب وطالبات جامعة الملک عبدالعزیز. مجلة دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، ع (84)، 45- 101.

-          نهى سعدی مغازی. (2014). وقت الفراغ کمؤشر للسلوک الانحرافى للشباب الجامعى: دراسة من منظور خدمة الجماعة. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة- مصر، ع (37)، ج (7)، 2329- 2371.

-          ولید ناجی الحیالی. (2004)، قیاس التکالیف المالیة لتعاطی المخدرات فی الأردن، المجلة العربیة للدراسات الامنیة والتدریب ، م (15)، ع (29)،                43- 78.

-                   یوسف أبو الحجاج. (2009). شباب القرن ال 21 کیف نتعامل معهم. القاهرة: دار                      الکتاب العربی.

-  Alay.S. & KocaK.S. (2002).Validity and Reliability Of Time Management Questionnaire. Hacettepe niversitesi Egitim Fakültesi zergisi, (22). 9- 13.

-       Alsalem, M., Alamodi, L., Hazazi, A., Shibah, A., Jabri, S.,Albosruor, Z. (2017). The Effect of Time Management on Academic Performance among Students of Jazan University. The Egyptian Journal of Hospital Medicine, 69 (8),                         3042-3049

-                                                      Benjamin, E., Ingo, I. (2018). Rank, Sex, Drugs, and Crime. Journal of Human Resources, 53 (2), 356- 381.

-                                                      Dagnew, A. (2017). The Relationship Between Students’ Attitudes Towards School, Values of Education, Achievement Motivation and Academic Achievement in Gondar Secondary Schools, Ethiopia. Research in Pedagogy, 7 (1), 30- 42

-       Dholakia, U. & Gopinath, M., Bagozzi, R., Nataraajan, R. (2006). The Role of Regulatory Focus in the Experience and Self-Control of Desire for Temptations. Journal of Consumer Psychology, 16(2), 163-175.

-       Dholakia, U. (2000). Temptation and Resistance: An Integrated Model of Consumption Impulse Formation and Enactment . Psychology & Marketing, 17 (11), 955–982.

-                                                      Frank, (1998). indivual differences in certain aspects of the level of aspiration: ameican jornal psychology, 11.

-       Hofmann, W.,  Kotabe, H ., Luhmann, M .(2013).The spoiled pleasure of giving in to temptation. Springer Science+Business Media New York.

http://link.springer.com/search?query=The+spoiled+pleasure+of+giving+in+to+temptation (26/4/2018)

-                                                      Jelley, Harvey H. (2002). The effects of childhood trauma on drug & alcohol abuse in college students, Dissertation Abstraction International.

-       Martinez, R., Baker, S., Young, T. (2017). Promoting Career and College Readiness, Aspirations, and Self-Efficacy:  Curriculum Field Test. Career Development Quarterly, 65, 173- 188.

-                                                      Oliver.T.(1990).Winners Use These Beat-The Clock Tips . Executive Educator. 7, 2- 21.

-                                                      Poser.B.(2003).Time Management for Students.(Revised Edition). Counseling and Development Centre. York University

-                                                      Schwarzer. P. 1997, Educational and psychological , New jersey, prentice-Hall.

-                                                      Springer, M. (2002).Time Management. (Instructor's Edition). Course Technology. adivision of Thomson Learning.U.S.A.

-                                                      Tungcharoen, P., Pimthong, S. (2018). Social Situational and Psychological Factors Related to Active Citizen Behavior among Undergraduate Students of Srinakharinwirot University . Journal of Behavioral Science for Development (JBSD), 10  (1), 146- 165.

-                                                      Xiting . H & Zhijie. Z ( 2001) . The Compiling Of Adolescence time Management Disposition Inventory . Actapsychology Sinica  .33  (4) , 338- 343.

 

 

 



(*)  تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمی بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من خلال المقترح البحثی رقم 7590/ 02/ 2017

  • · د.إسماعیل محمد بدر أستاذ الصحة النفسیة کلیة التربیة جامعة بها، د. إبراهیم علی إبراهیم، د. سید عبد العظیم محمد، أستاذا الصحة النفسیة بکلیة التربیة جامعة المنیا.
  • · أ.د.إسماعیل محمد بدر، أ.د. إبراهیم علی إبراهیم، أ.د. سید عبد العظیم محمد، سبق تعریف السادة المحکمین.
  • · لقد تم التعامل مع الدرجة الکلیة لمقیاس الاتجاه نحو المخدرات نظرا لأن المقیاس بعدان: إیجابی وسلبی، ویمکن أن یدل علیهما نوع واتجاه العلاقة کما هو واضح عالیه.
 
 
-          إبراهیم عبدالله زاید. (2018). الإسراف والتبذیر فی القرآن الکریم والسنة النبویة. مجلة البحوث الإسلامیة- مصر، س(4)، ع(26)، 123- 148.
-          أحلام مهدی عبد الله العزی. (2008). المسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالحکم الخُلقی لدى طلبة الجامعة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة دیالى.
-          أحمد محمد الغرایبة. (2014). القیم الأخلاقیة ونمو الحکم الخلقی لدى طلبة جامعة الملک سعود. مجلة العلوم الاجتماعیة- الکویت، م (42)، ع (3)،    43- 80.
-          أحمد محمد عاطف عزازی. (2012). دراسة سیکولوجیة عن مدی انتشار ظاهرة العنف المتبادل بین المعلم والتلمیذ وعلاقته بتراجع القیم الأخلاقیة بینهم. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة الزقازیق.
-          أسعد صالح العقیلی. (2009). المعوقات المؤثرة فی استخدام الأسالیب العلمیة فی إدارة الوقت دراسة تطبیقیة شرکة (HGT)وشرکة (Rama) السویسریتین. رسالة ماجستیر، کلیة الإدارة والاقتصاد الأکادیمیة العربیة المفتوحة فی الدنمارک.
-          أسماء خویلد. (2018). مستوى الطموح وعلاقته بالصحة النفسیة. مجلة جیل العلوم الإنسانیة والاجتماعیة- مرکز جیل البحث العلمی- الجزائر، ع (40)، 65- 81.
-          باسم محمد الطویسـی ومحمـد إسماعیل النصرات وعبد الـــرزاق محمود المعانـی والسیــد بشیـــر ترکــی کریشــــان. (2013). اتجاهـات الشبـاب نحـو المخـدرات دراسـة میدانیـة فـی محافظـة معـان. مجلة دراسات العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، م(40)، ع(٢)، 278- 294.
-          توفیق محمد توفیق شبیر. (2005). دراسة لمستوى الطموح وعلاقته ببعض المتغیرات فی ضوء الثقافة السائدة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- الجامعة الإسلامیة بغزة.
-          جمال سیدبی. (2009). الندوة العلمیة المخدرات والأمن الاجتماعی، الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة لإدمان وتعاطی المخدرات. جامعة نایف للعلوم الأمنیة.
-          جیهان علی محروس جمال الدین وصباح عبدالعال علی عبدالعال. (2016). دور کلیات التربیة فی تنمیة العمل التطوعی لدی الطالبات وأثره فی تطویر بعض المهارات الحیاتیة" جامعة سلمان بن عبد العزیز نموذجا". مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، ع (77)، 249- 294.
-          حامد عبد السلام زهران وإجلال محمد سرى. (2003). دراسات فی علم نفس النمو. القاهرة: عالم الکتب.
-                   حامد عبد السلام زهران. (2000). علم النفس الاجتماعی. القاهرة: عالم الکتب، ط (5).
-          حسن بن علی محمد الزهرانی. (2010). الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بإدارة الوقت لدى عینة من طلاب جامعة حائل. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة- جامعة أم القرى.
-          حسین طه إبراهیم المحادین. (2018). مدى معرفة طلبة کلیة العلوم الاجتماعیة فی جامعة مؤتة لمفهوم میزانیة الوقت. مجلة دراسات العلوم الانسانیة والاجتماعیة - الجامعة الأردنیة، م (45)، العدد (1)، 121- 135.
-          حسین علی فاید. (2007). سیکولوجیة الإدمان. القاهرة: مؤسسة طیبة.
-          حنان حسین محمود. (2017). مفهوم الذات الأکادیمیة ومستوى الطموح الأکادیمی وعلاقتهما بالاندماج الأکادیمی لدى عینة من طالبات الجامعة. مجلة العلوم التربویة- مصر، م (25)، ع (2)، 602- 646.
-          خالد غرم الله المالکی. (2005). الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للمدمنین والمطبق علیهم عقوبة تکرار تعاطی المخدرات. رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیىة.
-          خولة أحمدی. (2017). علاقة استراتیجیات التعلم المنظم ذاتیا بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة) دراسة میدانیة بجامعة الجیلالی بونعامة). مجلة الحکمة للدراسات التربویة والنفسیة- مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزیع- الجزائر، ع(1)، 106- 117.
-          درویش محمد درویش. (2013). القیم الأخلاقیة للتواصل الاجتماعی عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامی. مجلة دراسات تربویه ونفسیة- کلیة التربیة بالزقازیق، ع(80)، 321- 390.
-          رأفت الهور. (٢٠٠٦). تقییم إدارة الوقت لدى العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیة. رسالة ماجستیر، کلیة التجارة – الجامعة الإسلامیة بغزة.
-          رمزیة الغریب.(1990). التعلم، دراسة نفسیة تفسیریة توجیهیة. القاهرة: الأنجلو المصریة.
-          زینب أولاد هدار وجمیلة سلیمانی. (2016). تقدیر الذات وعلاقته بمستوى الطموح لدى عینة من طلبة الجامعة بغردایة فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الحکمة للدراسات التربویة والنفسیة- مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزیع- الجزائر، ع(8)، 8- 24.
-          زینب مزاحم بشیر التک. (2004). الشخصیة الناضجة وعلاقتها بالمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلبة جامعة الموصل. رسالة ماجستیر، کلیةالتربیة- جامعة الموصل.
-          سعاد سعید کلوب. (2010). التوافق الدراسی وعلاقته بمستوى الطموح الأکادمی والمسؤولیة الاجتماعیة "دراسة مقارنة بین الطالبات المتزوجات وغیر المتزوجات فی المدارس الثانویة بغزة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة الأزهر بغزة.
-          سعد همیل الدوسری. (2009). اتجاهات الطلبة نحو استخدام العقاقیر المنبهه وأثرها على السلوک الدراسی، دراسة تطبیقیة على طلبة کلیة الآداب والعلوم بوادی الدواسر. رسالة ماجستیر، جامعة مؤتة.
-          سلیمان حسین موسى المزین. (2012). فاعلیة إدارة الوقت لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقتها بالتحصیل الدراسی فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، م (20)، ع (1)، 369- 404.
-          عادل عبد الله الشرقاوی ومحمد حمد الحسن. (2016). معوقات إدارة الوقت کما یتصورها طلبة جامعة الملک فیصل. مجلة کلیة التربیة- جامعة بنها، م(27)، ع(106)، 1- 24.
-          عالیة محمد تراب الخیاط. (2015). دور التربیة الإسلامیة فی مواجهة التحدیات المعاصرة على منظومة القیم الأخلاقیة لدى الشباب: دراسة تحلیلیة. مجلة کلیة التربیة- جامعة بنها، م (26)، ع (102)، 207- 252.  
-          عبدالرحیم عبدالله الزبیدی. (2006). الذکاء الانفعالی وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى طلبة الجامعة. رسالة دکتوراه، کلیة الآداب- الجامعة المستنصریة.
-          عبدالفتاح محمد دویدار. (2006). عالم النفس الإجتماعی أصوله ومبادئه. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
-          عبداللطیف بن عبدالله العبد. (2017). القیم الأخلاقیة وتأثیرها فی السلوک الاقتصادی الإسلامی. مجلة بیت المشورة، شرکة بیت المشورة للاستشارات المالیة- قطر، ع (6)، 187- 217.
-          عبدالمنعم الحنفی. (2003). الموسوعة النفسیة: علم النفس والطب النفسی فی حیاتنا الیومیة. القاهرة: مکتبة مدبولی، ط (2).
-          عبدالناصر الهاشمی عزوز. (2005)، التنشئة الاجتماعیة الأسریة والإدمان على المخدرات دراسة میدانیة على عینة من المدمنین الخاضعین للعلاج بمرکز فرانتز فانون البلیدة- الجزائر، رسالة ماجستیر ،                     الجامعة الأردنیة.
-          عطا مناحی الرویلی. (2011). إدمان المخدرات وتعاطیها فی المجتمع السعودی: عواملها وآثارها وأسالیب مواجهتها. مجلة کلیة الآداب- جامعة عین شمس، عدد خاص، 233- 255.
-          علی زین الدین. (2016). الأخلاق والقیم: فی المعنى والمصطلح والتجربة. مجلة الاستغراب- المرکز الإسلامی للدراسات الاستراتیجیة، مکتب بیروت- لبنان، س(2)، ع (4)، 336- 344.
-          فتحیة فرج محمد عبید وسناء محمد سلیمان. (2016). تنمیة مستوى الطموح لدى طالبات الجامعة لتحسین الشعور بالسعادة النفسیة. مجلة البحث العلمی فی التربیة- مصر، ع (17)، ج (2)، 447- 474.
-          فؤاد البهی السید وسعد عبد الرحمن. (1999). علم النفس الاجتماعی رؤیة معاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی.
-          لبنى عبدالرحمن السعود. (2017). مستوى المسؤولیة الاجتماعیة لدى طالبات کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة - جامعة الأزهر، مصر، ع (173)، ج (1)، 414- 444.
-          مجدی محمدی الشحات وخالد عوض البلاح. (2012). السلوک الإیثاری وعلاقته بالذکاء الوجدانی والمسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة جامعة القصیم- السعودیة، مج(6)، ع(1)،    1- 68.
-         محمد إسماعیل البخاری. (2001). صحیح البخاری. الجزء (2)، القاهرة: دار المنار للنشر والتوزیع .
-          محمد الغرباوی. (2007). الاتجاهات النفسیة. دار صفاء للنشر.
-          محمد جعفر جمل اللیل. (2003). العلاقة بین الاتجاه نحو تعاطی المخدرات والمسایرة وارتباطهما ببعض المتغیرات لدى طلاب وطالبات الجامعة. مجلة العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة ، جامعة الملک سعود، م (16) ، 345-380
-          محمد عبد التواب أبو النور وسید عبد العظیم محمد. (2006). مقیاس الطموح، کراسة التعلیمات. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
-          محمود فتحی عکاشة، ومحمد شفیق زکی. (2002). المدخل إلى علم النفس الإجتماعی. الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.
-          معلوی عبدالله حسین الشهرانی. (2016). العوامل الاجتماعیة وعلاقتها بالاتجاه نحو الإدمان لدى طلاب الجامعة. للدراسات الامنیة والتدریب (السعودیة)، مج32, ع66، 101- 122.
-          مهنا علی أبو سعادة. (2013). الالتزام الدینی وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة المعاشة لدى المعلمین بوزارة التربیة والتعلیم العالی فی قطاع غزة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة جامعة الأزهر بغزة.
-          نبیل محمد زاید وسعد المسعودی. (2014). القیم الأخلاقیة السائدة لدى طلاب وطالبات جامعة الملک عبدالعزیز. مجلة دراسات تربویة ونفسیة، مجلة کلیة التربیة بالزقازیق، ع (84)، 45- 101.
-          نهى سعدی مغازی. (2014). وقت الفراغ کمؤشر للسلوک الانحرافى للشباب الجامعى: دراسة من منظور خدمة الجماعة. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة- مصر، ع (37)، ج (7)، 2329- 2371.
-          ولید ناجی الحیالی. (2004)، قیاس التکالیف المالیة لتعاطی المخدرات فی الأردن، المجلة العربیة للدراسات الامنیة والتدریب ، م (15)، ع (29)،                43- 78.
-                   یوسف أبو الحجاج. (2009). شباب القرن ال 21 کیف نتعامل معهم. القاهرة: دار                      الکتاب العربی.
-  Alay.S. & KocaK.S. (2002).Validity and Reliability Of Time Management Questionnaire. Hacettepe niversitesi Egitim Fakültesi zergisi, (22). 9- 13.
-       Alsalem, M., Alamodi, L., Hazazi, A., Shibah, A., Jabri, S.,Albosruor, Z. (2017). The Effect of Time Management on Academic Performance among Students of Jazan University. The Egyptian Journal of Hospital Medicine, 69 (8),                         3042-3049
-                                                      Benjamin, E., Ingo, I. (2018). Rank, Sex, Drugs, and Crime. Journal of Human Resources, 53 (2), 356- 381.
-                                                      Dagnew, A. (2017). The Relationship Between Students’ Attitudes Towards School, Values of Education, Achievement Motivation and Academic Achievement in Gondar Secondary Schools, Ethiopia. Research in Pedagogy, 7 (1), 30- 42
-       Dholakia, U. & Gopinath, M., Bagozzi, R., Nataraajan, R. (2006). The Role of Regulatory Focus in the Experience and Self-Control of Desire for Temptations. Journal of Consumer Psychology, 16(2), 163-175.
-       Dholakia, U. (2000). Temptation and Resistance: An Integrated Model of Consumption Impulse Formation and Enactment . Psychology & Marketing, 17 (11), 955–982.
-                                                      Frank, (1998). indivual differences in certain aspects of the level of aspiration: ameican jornal psychology, 11.
-       Hofmann, W.,  Kotabe, H ., Luhmann, M .(2013).The spoiled pleasure of giving in to temptation. Springer Science+Business Media New York.
-                                                      Jelley, Harvey H. (2002). The effects of childhood trauma on drug & alcohol abuse in college students, Dissertation Abstraction International.
-       Martinez, R., Baker, S., Young, T. (2017). Promoting Career and College Readiness, Aspirations, and Self-Efficacy:  Curriculum Field Test. Career Development Quarterly, 65, 173- 188.
-                                                      Oliver.T.(1990).Winners Use These Beat-The Clock Tips . Executive Educator. 7, 2- 21.
-                                                      Poser.B.(2003).Time Management for Students.(Revised Edition). Counseling and Development Centre. York University
-                                                      Schwarzer. P. 1997, Educational and psychological , New jersey, prentice-Hall.
-                                                      Springer, M. (2002).Time Management. (Instructor's Edition). Course Technology. adivision of Thomson Learning.U.S.A.
-                                                      Tungcharoen, P., Pimthong, S. (2018). Social Situational and Psychological Factors Related to Active Citizen Behavior among Undergraduate Students of Srinakharinwirot University . Journal of Behavioral Science for Development (JBSD), 10  (1), 146- 165.
-                                                      Xiting . H & Zhijie. Z ( 2001) . The Compiling Of Adolescence time Management Disposition Inventory . Actapsychology Sinica  .33  (4) , 338- 343.