دور القيادات المدرسية في بناء الشراکة المجتمعية بمدارس التعليم العام في مدينة الرياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه- قسم الإدارة التربوية- کلية التربية بجامعة الملک سعود

10.12816/0049563

المستخلص

هدفت الدراسة الى تحديد وفهم جوانب دور القيادات المدرسية حيال بناء شراکات فاعلة بين المدرسة والمجتمع المحلي. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي وأداته "الاستبانة"، والتي طبقت على عينة (206) مدير مدرسة أهلية، وحکومية، وأسفرت أهم النتائج عن الآتي:
-      أن أهم ممارسات دور قيادات المدرسة وضحت في تکوين لجنة الشراکة، ومجلس الآباء والمعلمين.
-      أن أهم معوقات دور قيادات المدرسة حيال تفعيل الشراکة تمثلت في کثرة الأعباء الإدارية، نقص تدريب القيادات، ضعف مشارکة قيادات تنتمي إلى المجتمع المحلي.
-      أن أهم سُبل تطوير دور القيادات المدرسية في بناء الشراکة تتضمن تعزيز رؤية ورسالة المدرسة، وتشکل لجنة/ وحدة مسؤولة عن الشراکة، وکذا تقصي حاجات المجتمع المحلي التي يمکن للمدرسة أن تلبيها.
The study aimed to identifying and understanding aspects of schooling leaders’ role to build an effective partnerships between the school and the community.
The study followed the descriptive method and its tool " Questionnaire ", the research questions which was applied to the sample (206) director of a private and public school. The most important results are the following:
-     That the most important role of school leadership practices was in the formation of the Association Committee, and the Council of parents and teachers.
-     That the most important obstacles of the role of schooling  leaders as for the activation of the partnership was the large number of administrative burdens, lack of leadership training, poor participation of leaders belonging to the local community.
-     That the most important ways to develop the role of schooling leaders is to build the partnership including strengthening the vision and mission of the school, and to form a committee / unit to be responsible for the partnership, as well as the fact that the local community's needs that can be granted by the school.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة

 بمدارس التعلیم العام فی مدینة الریاض

 

 

 

إعــــداد

أ/ سعد بن محمد عبد الله الحمید

باحث دکتوراه- قسم الإدارة التربویة-

 کلیة التربیة بجامعة الملک سعود

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثالث -مارس 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص

هدفت الدراسة الى تحدید وفهم جوانب دور القیادات المدرسیة حیال بناء شراکات فاعلة بین المدرسة والمجتمع المحلی. اتبعت الدراسة المنهج الوصفی وأداته "الاستبانة"، والتی طبقت على عینة (206) مدیر مدرسة أهلیة، وحکومیة، وأسفرت أهم النتائج عن الآتی:

-      أن أهم ممارسات دور قیادات المدرسة وضحت فی تکوین لجنة الشراکة، ومجلس الآباء والمعلمین.

-      أن أهم معوقات دور قیادات المدرسة حیال تفعیل الشراکة تمثلت فی کثرة الأعباء الإداریة، نقص تدریب القیادات، ضعف مشارکة قیادات تنتمی إلى المجتمع المحلی.

-      أن أهم سُبل تطویر دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة تتضمن تعزیز رؤیة ورسالة المدرسة، وتشکل لجنة/ وحدة مسؤولة عن الشراکة، وکذا تقصی حاجات المجتمع المحلی التی یمکن للمدرسة أن تلبیها.

الکلمات الدالة:

الشراکة المجتمعیة، مدارس التعلیم العام، مدینة الریاض، القیادات الدرسیة.


Abstract

The study aimed to identifying and understanding aspects of schooling leaders’ role to build an effective partnerships between the school and the community.

The study followed the descriptive method and its tool " Questionnaire ", the research questions which was applied to the sample (206) director of a private and public school. The most important results are the following:

-     That the most important role of school leadership practices was in the formation of the Association Committee, and the Council of parents and teachers.

-     That the most important obstacles of the role of schooling  leaders as for the activation of the partnership was the large number of administrative burdens, lack of leadership training, poor participation of leaders belonging to the local community.

-     That the most important ways to develop the role of schooling leaders is to build the partnership including strengthening the vision and mission of the school, and to form a committee / unit to be responsible for the partnership, as well as the fact that the local community's needs that can be granted by the school.

Keyword:

Community Partnership, public schools, the city of Riyadh, schooling leaders.

 

المقدمة:

مع تطور المجتمعات وتطور العلوم بفروعها المختلفة أصبح من الأهمیة بمکان أن یتم الانفتاح والتفاعل مع المجتمع المحلی الذی توجد فیه المدرسة، ومنصورالتعاونبینالمدرسةوبینالمجتمع،استفادة المجتمعالمحلیمنمرافقالمدرسةومنشآتها،وکذلک الاستفادةمنالکادرالتعلیمیالمدرسیمنمدیرینومعلمین فیعقدالندواتوتقدیمالمحاضراتفیشتىمناحیالحیاة التیتهمأفرادالمجتمعالمحلی،إضافةإلىتفعیلمبدأ الشراکةوالتفاعلبینالمدرسة، وبینالمجتمعالمحلی بمؤسساتهالمختلفة،الأمرالذییساعدفیدعمالمدرسة لتجسیدرسالتهاالتربویةوتحقیقأهدافها،إضافةإلىتأکید مبدأالشراکةوتحملالمسؤولیةلتعزیزمبدأالولاءوالانتماء للوطن (حسانوآخرون،2007).

وتأکیدًا على دور القیادة الوطنیة فی قیادة التغییر، فقد وجه خادم الحرمین الشریفین بإنشاء مشروع الملک عبد الله لتطویر التعلیم العام؛ لإحداث نقلة نوعیة فی التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة، بحیث یکون مستقلا فی إدارته ومیزانیته عن وزارة التربیة والتعلیم. ولعل من أهم ما أنجزه هذا المشروع توجیه خادم الحرمین الشریفین وضع الدلیل الإجرائی التنظیمی لعام 1434ه – 1435هـ, والذی کان من ضمن لجانه الرئیسة "لجنة الشراکة المجتمعیة"، التی تهدف إلى تعزیز التعاون والتکامل بین المدرسة والمجتمع        (وزارة التربیة والتعلیم, 1435هـ).

ومنهنافإننجاحالعملیةالتعلیمیةبکلأبعادها،یتممن خلالالتعاونمعمؤسساتالمجتمعالمحلیالمختلفة،مما یساعدفیإکسابالطلابالمهاراتالحیاتیةاللازمةلنموهم وتطورهم،والاطلاععلىمایدورحولهم،وإکسابهمالخبرات العملیة،ولنیتمذلکإلامنخلالتوثیقالعلاقاتوالتعاون والشراکةبینالمدرسةومؤسساتالمجتمعالمحلیالمختلفة، (قادری،2007).

وإذا ما سلمنا بأن قضیة المشارکة المجتمعیة أصبحت ضرورة ملحة، فهی والحالة هذه تحتاج إلى قیادة تربویة؛ لذا فقد تزاید الاهتمام فی الآونة الأخیرة بمفهوم القیادة التربویة من قِبل الباحثین والممارسین على حدٍّ سواء فی مجالات شتى، مثل: التربیة والسیاسة وعلم النفس وعلم الاجتماع، ویعدّ ذلک دلیلاً قاطعاً على أن القیادة تُعد حجر الزاویة فی حیاة المؤسسات على اختلاف أنواعها (مصطفى، 2006).

وکی تقوم المدرسة بدور أفضل فی خدمة المجتمع، وتحمّل مسؤولیة الشراکة المجتمعیة فلابد لقیاداتها من وضع تصوّر واضح المعالم حول کیفیة تلبیة حاجات الفرد والمجتمع، والتفکیر فی البرامج التی تقدّمها من خلال الأدوار المختلفة التی تضطلع بها (بخیت، 2009).

فالشراکة المجتمعیة لم تکن یوماً بعیدة عن مهامها وأدوارها داخل المجتمع، ولکن مع تعقد الحیاة الإنسانیة والتغیرات الثقافیة والاجتماعیة تشکلت هوة عمیقة بین البیئة المدرسیة، والمجتمع المحلی بموجب ذلک زادت الضغوط والأعباء التربویة والتعلیمیة على المدرسة التی ترتبط بشکل مباشر بقضایا المجتمع ومشکلاته، وتؤثر وتتأثر بالأحداث والتغیرات المعاصرة فی شتى مجالات الحیاة، وبالتالی أصبحت المدرسة فی خضم هذه الأحداث بحاجة إلى إصلاح مستمر لتواکب التغیرات وتؤدی الدور المنوط بها(الشرعی،2006).

مشکلة الدراسة:

إن القراءة المدققة للدراسات الحدیثة التی أجریت لفهم علاقة المدرسة بالمجتمع السعودی تفضی إلى نتیجة مفادها أن التعلیم ما یزال بعیدًا عن تحقیق أهداف التنمیة المجتمعیة، ولم تقف النتیجة عند هذا الحد، بل إن مخرجات التعلیم لم تساهم بالقدر المأمول فی الوفاء بالمطالب المجتمعیة؛ ویتضح هذا فی نتائج عدد من الدراسات، مثل: دراسة (سالم،2011)، ودراسة (الشهری، 2010)، ودراسة (الترکی،2010).

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الشراکة بین المدرسة والمجتمع، تمثل أحد معاییر الجودة والاعتماد فی المؤسسات التعلیمیة، کما أشارت دراسة (الشهری، 2010)، ومن ثم فإن ضعف قدرة المدرسة السعودیة على تطویر شراکات فاعلة مع المجتمع السعودی، هو ما یباعد بین المدرسة، وتحقیق الجودة فی عملها. وأن الشراکة الأکثر أهمیة، کما أشارت نتائج دراسة (الترکی،2010) هی الشراکة بین الأسرة والمدرسة، وأنها ضرورة ملحة؛ لتحقیق الأهداف التعلیمیة.

وکما أوضحت العدید من الدراسات والأدبیات المتخصصة: (الجویلی، 2001)، (الحامد، 1426هـ)، (الحبیب، 2005ـ)، (الزنیدی، 1426هـ)، (العامی، 2005)،      (قاسم وحیدر، 2007)، (Phil& Les,2011)، (Manass, 2000)، ضعف دور المدرسة، وأهمیة القیادات المدرسیة فی دعم وتعزیز مفهوم الشراکة المدرسیة المجتمعیة، وذلک       من خلال أدوارها فی الإدارة والإشراف التربوی، وفی تطویر العلاقة بین المدرسة، ومحیطها الاجتماعی.

مماسبقتتضح سلبیة واقع الشراکة المجتمعیة لدى مدارس التعلیم العام فی المملکة، وقلة الدراسات التی تغطی هذا الموضوع فی مدارس البنین بشمولیة من حیت تعدد مجالات الشراکة المجتمعیة (الاجتماعیة، والاقتصادیة، والبیئیة), ولذا فإن هذه الدراسة الراهنة تُعنى بتفعیل دور تلک القیادات، وتطرح سؤال رئیس: ما دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة المدرسیة فی مراحل التعلیم العام؟

ویتفرع عن هذا أسئلة الدراسة:

1- ما درجة ممارسة القیادة المدرسیة لدورها فی بناء الشراکة المجتمعیة؟

2- ما المعوقات التی تحد من دور القیادة المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة؟

2- ما سبل تطویر دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة؟

أهداف الدراسة:

یهدف هذا البحث إلى التعرّف على دور القیادة المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة فی مدینة الریاض، وذلک من خلال:

1- التعرف على واقع ممارسة القیادة المدرسیة لدورها فی بناء الشراکة المجتمعیة.

2- التعرف على المعوقات التی تحد من دور القیادة المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة.

2- التوصل إلى سبل تطویر دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة.

أهمیة الدراسة:

للبحث الحالی أهمیتان، یمکن توضیحهما على النحو التالی:

أ‌-   الأهمیة النظریة:

-      یؤمل من هذا البحث أن یکون إضافة جدیدة وإثراء للمعرفة فی مجال التعلیم العام ، وشراکته المجتمعیة. وبوجه خاص من حیث تحدید الأدوار التی یضطلع بها القادة المدرسیون فی بناء شراکات فاعلة مع المجتمع المحلی.

ب‌-الأهمیة التطبیقیة لنتائج الدراسة:

-      یؤمل أن تفید نتائج هذا البحث القادة التربویین فی بناء وتطویر الشراکة المجتمعیة فی المؤسسات التربویة بمدینة الریاض بشکل خاص، والمؤسسات التربویة فی المملکة العربیة السعودیة بعامة.

-           یُتوقع أن تُسهم نتائج هذا البحث فی تقدیم مقترحات إلى وزارة التربیة والتعلیم تواکب الاهتمام بالشراکة المجتمعیة فی قراراتها وخططها المستقبلیة.

-           یُؤمل أن تفید نتائج هذ البحث مدیری مراکز التدریب والاستشارات فی إعداد البرامج التدریبیة للقادة التربویین لبناء الشراکة المجتمعیة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة.

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة: سیتناول البحث دور القیادة المدرسیة (مدیری المدارس الأهلیة والحکومیة) فی بناء الشراکة المجتمعیة، فی المراحل التعلیمیة الثلاث                     (الابتدائیة،   والمتوسطة، والثانویة).

الحدود الزمانیة: الحد الزمانی لهذه الدراسة هو العام الدراسی 1436هـ.

الحدود المکانیة: مدارس التعلیم العام (الابتدائیة، وفوق الابتدائیة حکومی) للبنین بمدینة الریاض.

التعریفات الاجرائیة:

الدور: "المهام والمسؤولیات المناطة بالقیادات التربویة بمدارس التعلیم العام،      لتعزیز الشراکة بین القیادة المدرسیة، والمجتمع وفق الوصف الوظیفیالصادر عن وزارة التربیة والتعلیم".

القیادة المدرسیة: مدیرو ووکلاء مدارس التعلیم العام بجمیع مراحله فی المرحلة الابتدائیة، والمتوسطة، والثانویة.

الشراکة المدرسیة المجتمعیة:"هی مجموعة الأدوار والإجراءات التی تتم من قبل القیادات المدرسیة بتفعیل الشراکة المدرسیة المجتمعیة وتؤدی إلى تحقیق فوائد وعوائد لکل من المدرسة، والمجتمع". ویعبر عنه بالعلامة الکلیة التی تحصل علیها عینة الدراسة استناداً إلى استبیان الشراکة المجتمعیة، والتی تتضمن الدرجات التی حصلت علیها عینة الدراسة فی أبعادها الثلاثة، وهذه الأبعاد هی:

1)   البعد الأول: الممارسات الراهنة لدور القیادات المدرسیة لبناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة.

2)   البعد الثانی: معوقات دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة.

3)   البعد الثالث: سُبل تطویر دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة.

الاطار النظری والدراسات السابقة

تعمل کثیر من المدارس على توفیر خطط استراتیجیة تعمل على توجیه جهود العاملین فیها لتحقیق غایات (Purposes) اسراتیجیة للمدرسة، غالباً ما تترکز هذه الغایات على إیجاد الشخصیة المتمیزة للطلبة، وتستعین المدارس عادة بجملة من الاستراتیجیات التی تعمل على تحقیق مثل هذه الغایات، لعل أهمها فی الوقات الحاضر هو ما یُعرف بالشراکة المجتمعیة (Partnership)، التی تشیر إلى تلک الجهود المنظمة والمخططة التی تتسم بالتعاون بین المدرسة والأسرة، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المحلی؛ بغیة إیجاد علاقات تفاعلیة باتجاهین، بحیث تقود هذه العلاقة إلى استثمار الموارد المتوفرة فی کل من البیئة المدرسیة، وبیئات تلک المؤسسات سعیاً لتحقیق منافع مشترکة، لعل أهمها تعزیز تعلم الطلبة فی مختلف جوانب التعلم، سواء ما تعلق بالجانب المعرفی، أم الجانب الوجدانی، أم الجانب المهاری، على أمل تدعیم الشخصیة المتکاملة عند الطلبة (Parry,2006).

ظهر مفهوم المشارکة لأول مرة ضمن مفاهیم، أو لفظ التنمیة فی نهایة الخمسینیات وذلک من خلال عمل المسؤولین فی مجالات التنمیة المختلفة، والمشارکة مبدأ هام لجمیع طرق الخدمة الاجتماعیة، وأحد المداخل الأساسیة للتنمیة وتشجع المواطنین للمساهمة فی خدمة مجتمعهم، فهی مشارکة على المستوى الفردی والجماعة والمجتمع، ویتم التخطیط لها وتشجیعها وإیجاد الفرص العدیدة؛ لتشمل کافة المستویات (بدوى،2000).

ویورد کثیر من الباحثین مفاهیم متعددة للمشارکة المجتمعیة، فقد عرفها            (الشرعی، 2007) بأنها "إعطاء دور وفرص حقیقیة لأفراد المجتمع المحلی، ممثلین بأُسر الطلبة، ومجالس الآباء،ومنظمات المجتمع المدنی؛ بغیة تحسین جودة العملیة التربویة".

یشیر مصطلح المشارکة المجتمعیة إلى "تحمل الآباء، ومؤسسات المجتمع المسؤولیة لتسهیل مهمة المدرسة فی تعلیم وتنمیة أبنائهم". (Murray,1996)

کما عُرفت بأنها "تنمیة مجموعة من العلاقات الاجتماعیة داخل المدرسة والمجتمع؛ بغیة تحسین أداء المدرسة بما یحقق أهداف المجتمع. (Bauch,2001)

فیما تعرفها (الطاهر، 2007) بأنها "عقد أو اتفاق بین کل من المدرسة وأفراد من المجتمع المحلی، على إیجاد نوع من المسؤولیة المشترکة فیما بینهما لتحسین أداء مخرجات المدرسة فی تحقیق أهدافها فی جو یسوده الاحترام المتبادل، ومُناخ یسوده الإحساس بوحدة تحقیق الهدف".

ویعرفها (القرشی، 2013) بأنها "جملة الممارسات والخدمات التی یقدمها المجتمع المحلی ممثلا بأولیاء أُمور الطلبة، والجامعات، وبعض مؤسسات القطاع العام والخاص من تمویل عینی أو نقدی؛ إسهاماً منه فی تنمیة العملیة التربویة فی المدارس".

یلاحظ مما سبق أن المشارکة المجتمعیة هی علاقة تفاعلیة بین طرفین، تمثل المدرسة الطرف الرئیس، فیما تمثل کل من الأسرة الشریک الاستراتیجی فی هذه العلاقة، وبعض مؤسسات المجتمع المحلی والأطراف الأخرى، یتم بموجب هذه العلاقة التخطیط المتبادل بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی لتحقیق جملة من الأهداف تقع فی مصلحة جمیع الأطراف، من خلال تقدیم خدمات تربویة، وأسریة، واجتماعیة، وترفیهیة، عبر إسهامات واضحة من قبل مؤسسات المجتمع المحلی.

شهدت المجتمعات تغیرات جوهریة متسارعة فی شتى مجلات الحیاة، لعل العامل التکنولوجی کان المحرک الرئیس لهذه التغیرات التی شملت المجالات الزراعیة، والاقتصادیة، والسیاسیة، ولم یکن المجال التربوی بمنأى عن هذه التغیرات التی أصابت معظم مجالات المجتمع إنْ لم یکن کلها، ولما کانت المدرسة حاضنًا اجتماعیًّا شدید التأثیر والتأثر بما یجری حوله، فإن جملة التفاعلات بینها وبین مؤسسات المجتمع المحلی أضحت واقعاً ملموساً لا مجال للتغاضی عنه أو إنکاره، من هنا برزت جملة من العوامل فرضت مفهوم المشارکة المجتمعیة نظریة وممارسة، منها:

1-        الانتقال من الحداثة إلى ما بعد الحداثة:

یُشیر مفهوم الحداثة إلى الانفتاح الفکری، والحریة الفکریة، واستقصاء الحقائق، من خلال الإیمان بقدرة العقل البشرى على التفکیر، وسیادة علوم الطبیعة والتحرر من الأسطورة والخرافة، فیما یشیر ما بعد الحداثة الانتقال إلى عصر التکنولوجیا بما أفرزته من تغیرات متسارعة، کان همه مستویات الإبداع التی صنعها الإنسان (السکران، 2006).

2-        الانتقال من نموذج المجتمع الصناعی إلى نموذج المجتمع المعلوماتی:

یعد المجتمع المعلوماتی بما یتضمنه من تطبیقات علمیة فی شتى مناحی الحیاة ضرباً من ضروب التقدم التی أکدت على أهمیة الشراکة بین مختلف مؤسسات المجتمع المحلی بعامة، والمدرسة بخاصة. یقوم مجتمع المعلومات على عنصرین رئیسین هما: عنصر البنیة التحتیة، وقوامها شبکة الاتصالات، وعنصر المحتوى الذی یتضمن نتاج صناعات النشر الورقی والرقمی وما شابه ذلک، وهذا أدى إلى توفیر الوقت والجهد، وقاد إلى الابتکار الذی أوجد الرفاهیة للشعوب، ومما لا شک فیه أن التفات المدارس إلى إیجاد شراکة مجتمعیة مع مؤسسات قادرة على توفیر بُعد تکنولوجی؛ لتحقیق غایات وأهداف المدرسة یمکنها من تحقیقها فی وقت أقل، وبجهد قلیل أیضا، وتضمن إلى حد ما توفر الفعالیة (الطاهر، 2007).

3-        ظهور العولمة بتحدیاتها:

لا شک أن ظهور العولمة حوَّل العالم إلى قریة صغیرة؛ نتیجة ثورة الاتصالات المتسارعة التی أحدثتها التکنولوجیة، مما أوجد مُناخات تتسم بالتأثر والتأثیر، وهذا قاد إلى سرعة لانتشار المعلومة، والاستفادة منها فی شتى مجالات الحیاة، ولعل ترکیزنا هنا ینصب على تأثیرات العولمة على المشارکة المجتمعیة، من حیث أن المشارکة أصبحت ضرورة ملحة فی عصر بات فیه فتح المجال أمام مؤسسات المجتمع المحلی للاستفادة من الخدمات التی تقدمها المدرسة، ومن ناحیة أخرى توجه مؤسسات المجتمع المحلی لدعم جهود المدرسة فی تحقیق غایاتها (عبد الحمید، 2003).

أهمیة المشارکة المجتمعیة فی التعلیم:

یتفق کثیر من الباحثین فی مجال القیادة التربویة على ضرورة توجه المدرسة إلى إیجاد علاقات فعالة مع مُؤسسات المجتمع المحلی، من خلال استثمار کافة الإمکانیات المتاحة من قبل الطرفین؛ بغیة تطویر خطط فعالة ترقى بالعملیة التربویة إلى أقصى حد ممکن.

هذا وتسعى المدرسة من خلال المشارکة المجتمعیة إلى تحقیق جملة من الأهداف، منها (العجمی، 2005):

1-  التغلب على مشکلة الموارد المادیة التی تواجه المدارس، وتعیقها عن تحقیق أهدافها.

2-  إسهام المدرسة فی تقدیم التدریب المناسب لأسر الطلبة؛ للمساهمة فی تعلیم أبنائهم.

3-  إشراک أولیاء أمور الطلبة فی صناعة القرارات المدرسیة، وإیجاد قنوات اتصال حمیمة.

4-  تبادل الأفکار والخبرات بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی بما یعود على           الطرفین بالفائدة.

5-  تعظیم الاستفادة من الموارد المدرسیة المختلفة فی خدمة أفراد المجتمع.

6-  تحسین مستویات التحصیل الدراسی من خلال دعم المؤسسات ذات العلاقة.

7-  تحقیق مبدأ المساءلة الذکیة من خلال مجالس الأمناء.

ولما کان المتعلم محوراً رئیساً للعملیة التعلیمیة – التعلمیة، فقد اتجهت کثیر من الخطط الاستراتیجیة للارتقاء بشخصیة المتعلم، وهذا یتحقق من خلال تکوین جسور للتعاون بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی، من خلال عملیات الدعم الذی توفره تلک المؤسسات من دعم معنوی، وآخر مادی؛ إذ إنّ کثیراً من البرامج الداعمة لتعلیم الطلبة تحتاج إلى میزانیات مالیة، وهذا قد لا یکون بمقدور المدرسة فی کثیر من الحالات توفیره، لکن وجود شراکات مع مؤسسات المجتمع المحلی قد تقود إلى تنفیذ هذه الخطط بطریقة تعود على الطلبة بالنفع والفائدة (رستم، 2006).

ویورد الباحث (Grady,2010) بعضاً من الفوائد التی یمکن أن تعود من الشراکة المجتمعیة على کل من المدرسة ومؤسسات المجتمع، وهذه المؤسسات تتمثل بأُسر الطلبة، والجامعات، والشرکات، والأندیة الثقافیة والریاضیة. منها: تقویة الروابط الاجتماعیة، وتحسین تعلم الطلبة، وتوفیر برامج التطویر المهنی (Professional Development) للقیادة المدرسة، والمعلمین، وتحسین جاهزیة مرافق المدرسة، ومساعدة الطلبة فی عملیات التوجیه المهنی.

الاتجاهات العالمیة فی مجال المشارکة المجتمعیة:

أدى تطور أدوار القیادة المدرسیة إلى ظهور وظائف جدیدة للمدرسة، لعل أهمها کما أسلفنا سابقاً الشراکة المجتمعیة، إیماناً من القیادات التربویة بأهمیة الروابط التی تُنشئها المدرسة بینها، وبین مؤسسات المجتمع المحلی، وفی سیاق متصل کان لبعض الدول تجارب سباقة فی هذا المجال، فیما یلی نقدم استعراضاً لأبرز تجارب الدول التی خطت فی        هذا المجال:

الخبرة الیابانیة:

تعتمد المدراس الیابانیة على مجالس الآباء لإیجاد التفاعل بین المدرسة والمجتمع المحلی، ومن مهام هذه المجالس توجیه کل من الطالب وأسرته؛ لتحقیق تعلم متمیز، ویعد جمیع آباء الطلبة أعضاء فی المجالس بطریقة آلیة، بالإضافة إلى ذلک یوجد مجلس استشاری لمجلس الآباء یعمل على عقد اجتماعه کل عام دراسی، من وظائفه الرئیسة التشاور مع المدرسة بشأن المشروعات الکبیرة، وبخاصة تلک المشروعات التی تتطلب جمع تبرعات کبیرة من المجتمع المحلی(زغیبی، 2014).

خبرة جمهوریة ألمانیا الاتحادیة:

حرصت ألمانیاً على تجذیر الشراکة المجتمعیة بین المدرسة، ومؤسسات المجتمع المحلی فی الثمانینیات من القرن المنصرم، إیماناً منها بأن المدرسة وجدت خدمة لأفراد المجتمع المحلی، وتجلت مظاهر هذا الاهتمام من خلال توأمة الاهتمامات بین توجهات کل من المدارس والأسرة، حیث جاءت التشریعات والقوانین ملزمة للمدرسة لاعتبار المدرسة الأسرة شریکاً استراتیجیا للمدرسة ولیس اختیاریاً، وتحدد هذا التعاون بین المدرسة والأسرة فی التوجهات التالیة:‍

تعد معرفة المعلم لأوضاع الأسرة الألمانیة جزءاً لا یتجزأ من عمله، وبخاصة مستوى تعلیم الأبوین، والدور الذی یمکن أن یساعدا من خلاله أبنائهم فی التعلیم کطرف مکمل لدور المدرسة، کما أن قیام المدرسة بنشر السیاسات التربویة بین الأُسر الألمانیة، وإکسابها مفاهیم ذات علاقة بخصائص نمو أبنائهم وانعکاسات هذه الخصائص على عملیة تعلمهم تشکل بعداً آخر فی دور المدرسة فی دعم الأسرة الألمانیة، کما أن لمجلس الآباء دوراً مهماً فی دعم أنشطة وبرامج المدرسة، وتحسین تعلم الطلبة وفق أنماط تعلمهم، ودعم دور مؤسسات المجتمع المحلی فی خدمة أهداف المدرسة.

خبرة کندا:

تعتمد المدارس الکندیة فی المشارکة المجتمعیة على العنصر التطوعی بدرجة کبیرة، وبخاصة فی المراحل التعلیمیة الأولى، ویکون هؤلاء المتطوعون من أولیاء أمور الطلبة فی المراحل التعلیمیة الأولى، وتعمل قیادة المدارس على تنفیذ برامج تأهیل لهؤلاء المتطوعین؛ لتبصیرهم بمهامهم التطوعیة تجاه العمل المجتمعی، ولعل من أبرز مهامهم دعمهم للمعلمین فی تطویر طرق تدریس تلبی احتیاجات الطلبة (الشریدة، 1995).

خبرة الأردن:

نصت الأنظمة والقوانین فی ستینیات القرن المنصرم فی الأردن صراحة على إقامة تواصل مع مؤسسات المجتمع المحلی، من ضمن توجیهات هذه الأنظمة والقوانین تعرف مؤسسات المجتمع المحلی إمکانیات البیئة المدرسیة واحتیاجاتها، وإمکانیة الإفادة منها فی تحقیق أهداف المدرسة، والعمل على تشجیع المجتمع المحلی لتوثیق صلاته بالمدرسة، من خلال دعمها فی تحقیق رسالتها فی تربیة النشء، ومساهمة المدرسة فی تقدیم برامج تنمویة، ووقائیة، وعلاجیة لأفراد المجتمع المحلی وفق الاحتیاجات التی تطرأ، والتعامل الإیجابی ما بین المدرسة وأولیاء أمور الطلبة؛ خدمة للطلبة فی تأسیس تعلیم مفید لهم. (زغیبی، 2014).

یلاحظ من استعراض التجارب الرائدة لبعض الدول التی اهتمت بالمشارکة المجتمعیة أن ثمة اهتماماً واضحاً من تلک الدول فی أهمیة الفوائد المتحققة فی عملیة المشارکة الاجتماعیة ما بین المدرسة من جهة، ومؤسسات المجتمع المحلی من جهة أخرى، حیث تم إبراز الأسرة کشریک استراتیجی للمدرسة؛ لما للأسرة من تأثیر مباشر وقوی على تربیة وتعلیم أبنائهم، وأظهرت تلک التجارب العلاقة التفاعلیة فیما بینهما.

ولما کانت المدرسة معنیة بتنمیة أفراد المجتمع المحلی، من خلال تلمس احتیاجاته، فإنه فی المقابل یستلزم هذا التوجه قیام مؤسسات المجتمع المحلی بتبنی دعم مشروعات المدرسة، سواء أکان مادیاً، أم معنویاً؛ لتمکین المدرسة على تحقیق رؤیتها الاستراتیجیة المتمثلة بالمساهمة فی إعداد المواطن الصالح.

ولتحقیق المشارکة المجتمعیة لا بد من إیجاد المناخات التی تشجع مثل هذه الشراکات، ولعل أهمها إعادة صیاغات التشریعات الدستوریة والقانونیة التی تُشرع لتوجیه المدارس العامة والأهلیة؛ للتوجه نحو عقد شرکات حقیقیة مع مؤسسات المجتمع المحلی، وفی المقابل فإن العمل على إعداد القیادات التربویة المؤهلة التی تُؤمن بالانفتاح على مؤسسات المجتمع المحلی من العوامل الرئیسة التی ربما تعمل على إنجاح الشراکة المجتمعیة، والتی من المؤمل أن تسهم فی إیجاد حلول لبعض المشکلات التی یعانی منها أفراد المجتمع، والعمل على تطویره ضمن الإمکانیات المتاحة.

استهدفت دراسة (السلطان، 2008) التعرف على برامج التعاون القائمة بین المدرسة والمجتمع المحلی بمدینة الریاض، إضافة إلى تحدید الصعوبات التی تحول دون إقامة علاقة تعاونیة فعالة بین المدرسة والمجتمع المحلی، والتعرف أیضاً إلى المزایا والفوائد المتوقعة من إقامة برامج التعاون، وأهم الآلیات اللازمة لتطویر مستوى التعاون بین المدرسة والمجتمع المحلی، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتکونت عینة الدراسة من (212) عینة تم سحبها بالطریقة العشوائیة الطبقیة، وتم جمع البیانات من خلال استبیان تم إعداده لهذا الغرض، وتم التحقق من صدقه وثباته، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن مستوى العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی لا تزال ضعیفة، وإلى وجود معوقات ذات أهمیة کبیرة تحول دون إقامة علاقة تعاونیة وثیقة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی وأفراده، ومن أهمها: محدودیة الصلاحیات الممنوحة لمدیری المدارس فی تطویر العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی، والافتقار إلى الکوادر الإداریة المتخصصة فی تطویر العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی. وأوضحت نتائج الدراسة وجود اختلافات دالة إحصائیاً بین        رؤیة مدیری المدارس لواقع التعاون الحالی بین المدرسة والمجتمع المحلی تعزى إلى    اختلاف المرحلة الدراسیة، واختلاف موقع المدرسة فی مدینة الریاض، واختلاف طبیعة المبنى المدرسی.

وأجرت (Myrna,2012) دراسة حالة بعنوان: دراسة حالة حول منظورات بناء الشراکة المجتمعیة مع المدرسة، حیث بینت الدراسة أن الشراکة القویة بین المدرسة والمجتمع المحیط تقود إلى نجاح المدرسة، حیث یمکن للمدرسة أن تحسن أداءها من خلال بناء شراکات مع مجتمعها لا أن تعمل وحدها، ما یعنی أن یتحسن تحصیل طلابها أکادیمیاً. ورکزت هذه الدراسة على منظورات بناء العلاقات بین المجتمع، والمدرسة معتمدة على الأسالیب النوعیة فی دراسة الحالة. وکان الغرض منها هو وصف وشرح آراء بعض المشارکین حول کیفیة بناء شراکات بین المدرسة والمجتمع. وقد درست الباحثة العلاقة بین شرکاء من المجتمع مع مدرسة ابتدائیة، وقد اختار أن یعود عمر هذه العلاقة إلى ثلاث سنوات على الأقل لضمان فهم کل طرف للآخر بشکل أفضل. وقد اعتمدت الدراسة على النظریة البنائیة الاجتماعیة لتفسیر بناء شراکات فعالة والحفاظ علیها. وکان الهدف من إجراء هذه الدراسة، دراسة منظور کل طرف تجاه أهمیة بناء شراکة مجتمعیة مع المدرسة، بناء على خبرته وتجربته الذاتیة. وعلى وجه التحدید، حاول البحث الإجابة عن السؤالین التالیین، وهما:ما خصائص بناء علاقة تعاونیة بین المدرسة والمجتمع المحیط بحیث تلبی أهداف کل طرف؟ وما دور مدیر المدرسة، وطاقمها، وأفراد المجتمع فی بناء علاقة بین المدرسة والمجتمع؟ وهدفت الدراسة أیضاً إلى تحدید کیف تؤثر قیادة المدرسة على عملیة بناء الشراکة بینها، وبین المجتمع المحلی. وبعد جمع البیانات، تبین للباحثة وجود ثلاث نقاط أساسیة مهمة للشراکة المجتمعیة؛ أولاً: یتطلب بناء شراکة قویة بین المدرسة والمجتمع المحلی بناء بنیة تحتیة متینة. وثانیاً: یتطلب بناء بنیة تحتیة قویة الترکیز على أهداف الطالب، والعمل ضمن أنظمة واضحة، کما أن تحدید أدوار واضحة لکل طرف أمر فعال فی الوصول إلى الهدف، وقد تم تحدید أدوار مدیر المدرسة، وطاقمها، والمجتمع بشکل واضح فی الحالة التی تمت دراستها. وثالثاً: فإن توضیح صفات الشخصیة التعاونیة کان ضروریاً لبناء علاقة إیجابیة، هذا إلى جانب الحدیث عن مفهوم بناء العلاقات بشکل واضح یؤدی إلى عمل المدرسة والمجتمع معاً إلى تعزیز مشارکة کل منهما فی الوصول إلى النتائج المرغوبة للطرفین.

وفی سیاق متصل أجرى (Brenda,2013) دراسة بعنوان: المشارکة المجتمعیة فی التعلیم: دراسة حول کیف تستهدف مدارس المجتمع الأیتام والأطفال المعرضین للخطر (OVC) فی مقاطعة تشیبولوکوسو فی زامبیا. فی السنوات الأخیرة، اکتسب التعلیم کمحفز للتنمیة الشخصیة والاجتماعیة والاقتصادیة اهتماماً کبیراً، وهذا واضح من الالتزامات العالمیة نحو تعمیم التعلیم الابتدائی فی الإعلان العالمی لتوفیر التعلیم للجمیع فی عام (1991)، فضلاً عن کونه الهدف الثانی من الأهداف الإنمائیة العالمیة للألفیة التی یُراد تحقیقها فی جمیع أنحاء العالم بحلول عام(2015). وفی معظم البلدان النامیة، زاد هذا الاعتراف والاهتمام من الطلب على التعلیم وبخاصة التعلیم الابتدائی؛ إلا أن مستویات الفقر العالیة وتأثیر وباء فیروس نقص المناعة البشریة (الإیدز) لا یزال یمنع العدید من الأطفال من الحصول على التعلیم الابتدائی. ومن أجل تلبیة احتیاجات هؤلاء، ازداد الطلب على مشارکة المجتمع المحلی فی دعم التعلیم، وقد أدى ذلک أیضاً إلى مشارکة أصحاب رؤوس الأموال فی دفع تکالیف التعلیم. ومع ذلک، فلا تزال معظم المناطق العشوائیة فی زامبیا تواجه مشکلة نقص فی مرافق التعلیم، الأمر الذی أدى إلى تزاید عدد المدارس المجتمعیة التی تستهدف الأطفال الأیتام وأولئک المعرضین للخطر (OVC). وقد استثنی معظم هؤلاء الأیتام والضعفاء والمعرضین للخطر من التعلیم الحکومی بسبب عدم قدرة أولیاء أمورهم على تلبیة بعض التکالیف المالیة "الخفیة" فی المدارس الحکومیة. لذا کان الهدف الرئیس من البحث هو معرفة کیف تستهدف المدارس المجتمعیة الأیتام والأطفال الضعفاء المعرضین للخطر وتوفر لهم التعلیم الابتدائی.اعتمد البحث المنهج النوعی لدراسة ثلاث مدارس مجتمعیة فی تشیبولوکوسو فی زامبیا. وأظهرت نتائج الدراسة أن النهج التشارکی فی التعلیم وفر التعلیم الابتدائی لکل الأیتام والأطفال المعرضین للخطر على الرغم من التحدیات التی واجهتها المدارس المجتمعیة مثل نقص عدد المعلمین، وعدم کفایة الموارد المالیة، ومحدودیة التجهیزات. وبینت الدراسة أیضاً اختلاف المساعدات المقدمة من أصحاب رؤوس الأموال کل بحسب مصلحته. کما أظهرت النتائج أن المدارس المجتمعیة زادت فرص الحصول على التعلیم الابتدائی ووضعت البلاد على المسار الصحیح نحو تحقیق الأهداف الإنمائیة للألفیة. وهذا یعنی أن المدارس المجتمعیة تقدم نموذجاً یحتذى به.

واستقصى کل من (Hobarat & Kai,2009) دراسة بعنوان: قیادة المدارس الریفیة ودورها فی تنمیة المجتمع، حیث بیَّن الباحثان فی هذه الدراسة دور المدارس الریفیة فی تنمیة المجتمع، فی البدایة ناقشنا الروابط التاریخیة بین المدارس الریفیة والمجتمعات المحلیة التی تخدمها، وما یعنیه ذلک بالنسبة لکل من تحسن وضع المدرسة والمجتمع. ومن ثم بحثا فی معاییر إعداد مدیری المدارس، التی وضعها اتحاد مدیری المدارس، وکیف یمکن مواءمة هذه المعاییر مع جهود بناء المجتمع، وخلُصت الدراسة إلى أن على القیادة التربویة المستنیرة أن تأخذ على محمل الجد احتیاجات طلاب القرن الحادی والعشرین، وکذلک المجتمعات التی یقیمون فیها؛ لتستطیع تفسیر أهداف التطور الأکادیمی والمجتمعی کأولویات مشترکة.

وأجرى (عاشور، 2011) دراسة هدفت إلى استقصاء دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة بین المدرسة والمجتمع المحلی، تألفت عینة الدراسة من (513) تم سحبها بالطریقة العشوائیة من العاملین فی المدارس، بواقع (21) مدیر مدرسة، و(21) مدیر مساعد، و(17) أخصائیاً اجتماعیاً، و(447) معلماً، و(80) فرداً من المجتمع المحلی، منهم (20) من أولیاء الأمور، و(60) من أفراد المجتمع المحلی، وتم تصمیم استبانة لجمع البیانات، وتم التحقق من خصائصها السیکومتریة، أظهرت نتائج الدراسة أن دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة بین المدرسة جاء بدرجة قلیلة. جاءترتیبمجالاتالدراسةفیدورمدیرالمدرسةفیتفعیلالشراکةبینالمدرسة،والمجتمعالمحلیوفق الترتیبالآتی: الشراکةفیالرؤیةوالأهدافالعامةللعملیةالتعلیمیة،یلیهالشراکةفیتقدیمالدعمالمالیللمدرسة،ثم الشراکةفیالشؤونالإداریةللمدرسة،ثمالشراکةفیتقدیمالاستشاراتللمدرسة،وجاءفیالمرتبةالأخیرة الشراکة فیالتخطیطالمدرسی. ووجدت فروق ذات دلالة إحصائیة دالة تعزى إلى متغیر المنطقة التعلیمیة على جمیع مجالات الدراسة، فی حین لم توجد فروق دالة إحصائیا تبعاً لمتغیر اسم الوظیفة لجمیع مجالات الدراسة، فیما عدا الشراکة فی تقدیم الاستشارات للمدرسة ولصالح المدیرین.

وفی استقصاء العقبات والمعوقات التی تعترض بعض جوانب المشارکة المجتمعیة، أجرى (Russell,2010) دراسة هدفت إلى العقبات التی تحد من مشارکة الوالدین فی المدارس العامة من وجهة نظر أولیاء أمور طلبة الصف الحادی عشر فی المدارس لعلیا فی لویل فی الولایات المتحدة، تألفت عینة الدراسة من (165) من أولیاء أمور طلبة الصف الحادی عشر، وتم توظیف المقابلات الشخصیة کأداة لجمع البیانات، أظهرت نتائج الدراسة أن العدید من العقبات التی تحد من المشارکة تتمثل فی اللغة والثقافة، وبینت الدراسة أهمیة وجود العدید من الاستراتیجیات الفعالة من جانب إدارات التربیة وصناع القرار الإداری بغیة زیادة مشارکة الوالدین فی تحسین العملیة التعلیمیة.

فیما أجرى (Nemes,2013) دراسة بعنوان: دور اللجان المدرسیة المجتمعیة      فی إعداد وتنفیذ التخطیط الإنمائی الجامع للمدرسة؛ حیثبحثت هذه الورقة فی إشراک  اللجان المدرسیة فی إعداد وتنفیذ التخطیط التطویری الجامع للمدرسة (Whole School Development Planning) والتی تُختصر(WSDP). وقد اعتمدت على بیانات تم جمعها باستخدام مسح بمقطع عرضی طُبِقَ فی الفترة ما بین شهری تشرین الأول وتشرین الثانی(2006)، فی (16) مدرسة ابتدائیة حکومیة فی بلدة تابورا فی تنزانیا. اشتملت العینة على (60) موظفاً یعمل فی إدارة تعلیم تلک البلدة، إلى جانب (16) مدیر مدرسة و(13) رئیساً للجان مدرسیة و(30) عضواً فی هذه اللجان، وذلک بتطبیق أسلوب العینة العشوائیة والقصدیة. شمل البحث أیضاً إجراء مقابلات، وتوزیع استبیانات، ووثائق لجمع البیانات المطلوبة. وکشفت النتائج أن الغالبیة العظمى من المدارس الابتدائیة الحکومیة المشمولة بالدراسة کان التخطیط التطویری الجامع (WSDP) فیها فعالاً، وهذا یعنی أن خطة برنامج تطویر التعلیم الابتدائی فی مرحلتها الأولى (2002 - 2006) التی تتضمن تدریب اللجان المدرسیة على التخطیط الإنمائی الجامع للمدرسة (WSDP) کانت - إلى حد کبیر – تسیر على الطریق الصحیح، وعلاوة على ذلک، بیَّنت الدراسة أن اللجان المدرسیة شارکت فی إعداد ومراقبة تنفیذ وتقییم التخطیط الإنمائی الجامع للمدرسة (WSDP). ومع ذلک لا یزال على وزارة التربیة والتعلیم والتدریب المهنی أن توفر تدریباً مکثفاً یشمل برنامجاً تعریفیاً أولیاً وخطوات؛ لدعم وتنفیذ التخطیط التطویری الجامع للمدرسة (WSDP) لتجهیز المشارکین وتزویدهم بالمعارف والمهارات، خاصة فی المدارس الابتدائیة القرویة وتلک التی لا تستطیع إعداد التخطیط الإنمائی الجامع للمدرسة (WSDP) بکفاءة.

إجراءات الدراسة

منهج الدراسة:

تم استخدام المنهج الوصفی – التحلیلی، والذی یهتم بجمع البیانات وتحلیلها، وتم ذلک من خلال اللجوء إلى المراجع المتخصصة فی الشراکات المدرسیة المجتمعیة، وعدد من الدراسات السابقة، للوقوف على المفاهیم الرئیسة ومحددات تلک الشراکة. ثم لجأت الدراسة إلى الاستبانة کأداة مناسبة فی الجانب المیدانی.

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من مدیری المدارس فی التعلیم العام حکومی بمدینة الریاض وعددهم (828) مدیراً، منهم (112) مدیراً لمدرسة ثانویة، و (239) مدیراً لمدرسة متوسطة، و(477) مدیراً لمدرسة ابتدائیة، ومدیری المدارس فی التعلیم العام الأهلی وعددهم (425) مدیراً، منهم (120) مدیراً لمدرسة ثانویة، و(137) مدیراً لمدرسة متوسطة، و(168) مدیراً لمدرسة ابتدائیة (الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بمنطقة الریاض 2015).

عینة الدراسة:

تم سحب عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة البسیطة، والجدول رقم (1) یوضح توزیع أفراد العینة على متغیرات الدراسة.

الجدول رقم (1)

توزیع أفراد العینة على متغیرات الدراسة

المتغیر ومستویاته

التکرار

النسبة المئویة للتکرار

المسمى الوظیفی

مدیر مدرسة أهلیة

59

28.6

مدیر مدرسة حکومیة

147

71.4

المجموع

206

100

المؤهل العلمی

جامعی

149

72.33

دارسات علیا

57

27.67

المجموع

206

100

المرحلة الدراسیة

مدرسة ابتدائیة

86

41.7

مدرسة ثانویة

64

31.1

مدرسة متوسطة

56

27.2

المجموع

206

100

عدد سنوات الخبرة

6-10 عام

18

8.7

11 عام فأعلى

157

76.2

1-5 عام

31

15

المجموع

206

100

موقع المدرسة

جنوب

50

24.3

شرق

53

25.7

شمال

66

32

غرب

37

18

المجموع

206

100

أداة الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالیة أداة واحدة هی الاستبانة للتعرف على (دور القیادات المدرسیة لبناء الشراکة المجتمعیة) ولأغراض الإجابة عن أسئلة الدراسة، وقد اعتمدت الدراسة      على مصادر أساسیة، وهی: (الحایک، 2000; Berner & Dittus,2001 ;Abram, & Gibbs,2000; Cairne,2000; الطاهر، 2007، قدومی، 2008، السلطان، 2008،عاشور، 2011، الثمالی،2013(، وقد استقرت الدراسة على 3 محاور رئیسة،  (46) بند.

تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للاستبانة وفق الإجراءات التالیة:

صدق مقیاس الدراسة:

للتحقق من صدق الاستبانة، تم عرضه على مجموعة محکمین وعـددهم (5) محکمین من ذوی الاختصاص والخبرة من أعضاء هیئة التدریس فی أقسام کلیات التربیة فی کلیات الشرق، وجامعة الملک سعود، والجامعة الأردنیة، وقد تم الأخذ بتوجیهات ومقترحات أعضاء لجنة التحکیم، حیث عُدّلت الصیاغة اللغویة لبعضٍ من البنود، حیث تمّ قبول البند الذی أجمع علیه أربعة من المحکمین على الأقل على ارتباطه بالبعد بنسبة اتفاق (80%)، وأصبحت الاستبانة بصورتها النهائیة مکونة من (29) بندًا.

ثبات الأداة:

ثانیاً: ثبات المقیاس:

الثبات بطریقة الاتساق الداخلی: تم تطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة، مکونة من (3) مدیرین من خارج عینة الدراسة، ومن المجتمع نفسه واستخرج معامل الاتساق الداخلی باستخدام معامل کرونباخ ألفا، ویبین جدول رقم (2) هذه النتائج.

الجدول رقم (2)

یوضح معاملات الثبات بطریقة کرونباخ ألفا للاتساق الداخلی

المجال

کرونباخ ألفا

الممارسات

0.86

المعوقات

0.67

سبل التطویر

0.92

ویلاحظ أن معاملات الثباتلأداة الدراسة قد تراوحت بین 0.67 و0.92 وهی مناسبة لهدف الدراسة.

معاییر الحکم على النتائج فی المجالات والفقرات

1)   1.66 موافق إلى حد ما.

2)   1.67-2.33 موافق.

3)   2.34-3 موافق جداً.

فیما یلی عرض النتائج التی تم التوصل إلیها:

السؤال الأول:

ما درجة ممارسة القیادة المدرسیة لدورها فی بناء الشراکة المجتمعیة؟

الجدول رقم (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للدرجات على الفقرات المتعلقة

 بهذا البعد وعلیه کاملاً

رقم الفقرة

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التقدیر

8

تشکل المدرسة لجنة الشراکة المجتمعیة.

2.26

0.73

موافق

7

 تفعل المدرسة مجلس الآباء والمعلمین.

2.25

0.77

موافق

6

تُشکلُ المدرسة أعضاء مجلسها من بعض أفراد المجتمع.

1.99

0.71

موافق

11

 ترسیخ الثقافة التنظیمیة الداعمة للشراکة المجتمعیة بین منسوبی المدرسة.

1.86

0.73

موافق

10

تنظم المدرسة مهرجانات ثقافیة واجتماعیة وإنسانیة

1.85

0.74

موافق

5

توفر المدرسة قنوات الاتصال الفعال بین المنتسبین والمجتمع المحلی.

1.81

0.65

موافق

9

تتعاون المدرسة مع إمارة المنطقة فی نشر قیم المواطنة.

1.73

0.82

موافق

1

 یتوفر لدى المدرسة قاعدة بیانات وإحصاءات للمجتمع المحلی

1.6

0.65

موافق إلى حد ما

2

تستفید المدرسة من المؤسسات المجتمعیة فی إثراء عملها وتحقیق أهدافها.

1.56

0.64

موافق إلى حد ما

3

تتیح المدرسة مرافقها وتجهیزاتها لخدمة المجتمع المحلی.

1.53

0.73

موافق إلى حد ما

4

 تستفید المدرسة من الجهات المانحة لرعایة برامجها.

1.5

0.64

موافق إلى حد ما

الکلی

1.81

0.46

موافق

جاءت النتیجة بأن درجة موافقة على مضمون الفقرات المتعلقة بالمجال الأول (الممارسات) حیث بلغ المتوسط الکلی (1.81) بانحراف معیاری 0.46. بدرجة موافق.

ویمکن تفسیر ذلک بضعف معاییر انتقاء مدیر المدرسة، حیث إن کثیراً ممن یشغلون وظیفة مدیر مدرسة لا یملک الکفایات الرئیسة التی تمکنه من الاضطلاع بدوره کقائد تربوی یقود مؤسسة من أهم المؤسسات المجتمعیة التی أوکل إلیها المجتمع تربیة النشء، ونقل التراث الثقافی إلیه، کما یمکن عزو هذه النتیجة بقلة وجود خطط استراتیجیة تُؤسس للشراکة المجتمعیة مع مؤسسات المجتمع المحلی، إضافة إلى المرکزیة المطلقة فی اتخاذ القرارات، والتی من شأنها أن تعوق تأسیس شراکات مجتمعیة. وربما تغلب قلة أو انعدام قناعة القیادات التربویة بأهمیة الشراکة المجتمعیة، وبالتالی لا تبدی مثل هذه القیادات مبادرات إیجابیة لتأصیل شراکات تفاعلیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی. ولعل من الأسباب المحتملة انفراد مدیر المدرسة بقراراته دون الرجوع إلى مجلس المدرسة؛ کی یستنیر برأیه فی قضایا المدرسة بعامة، وقضیة الشراکة المجتمعیة بخاصة؛ مما یقود إلى نظرة واحدة قد تکون قاصرة عن إنتاج العقل الجمعی الذی یعد أرقى کثیراً من العقل الأحادی.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة کل من (Hobarat & Kai,2009). ودراسة (عاشور، 2011)، و دراسة (الجعیدی، 2011)، ودراسة (Myrna,2012). وتختلف مع نتیجة دراسة (الأشقر، 2003)، ودراسة (الشهری، 2011)، ودراسة (القرشی، 2011)، وتختلف جزئیاً مع نتیجة دراسة(زغیبی، 2014).

 

السؤال الثانی:

ما المعوقات التی تحد من دور القیادة المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة؟

الجدول رقم (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للدرجات على الفقرات المتعلقة بهذا البعد وعلیه کاملاً

رقم الفقرة

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التقدیر

6

کثرة الأعباء الإداریة الملقاة على عاتق القیادة المدرسیة.

2.79

0.45

موافق جداً

7

ندرة برامج تدریب القیادات المدرسیة لتفعیل مجال الشراکة المدرسیة المجتمعیة

2.68

0.54

موافق جداً

5

یوجد نقص فی الأدلة والسیاسات التی تضعها الوزارة بشأن الشراکة المدرسیة المجتمعیة

2.46

0.63

موافق جداً

8

المقررات الدراسیة لا تولی اهتماماً بالشراکة المدرسیة المجتمعیة

2.45

0.69

موافق جداً

3

عزوف أفراد المجتمع عن مشارکة المدرسة.

2.44

0.62

موافق جداً

4

رؤیة مؤسسات المجتمع المحلی غیر واضحة فیما یتعلق بالتعاون مع المدارس

2.41

0.64

موافق جداً

1

مصطلح الشراکة المجتمعیة غامض بالنسبة لی

1.76

0.73

موافق

2

 أرى أن الاستعانة بأعضاء من المجتمع المحلی یعوق عمل الإدارة المدرسیة

1.55

0.65

موافق إلى حد ما

الکلی

2.32

0.34

موافق

أظهرت النتائج أن المتوسط الکلی (2.32) بانحراف معیاری 0.34، بدرجة موافق؛ مما یعنی أن هناک معوقات تعترض دور القیادة المدرسیة فی بناء الشراکة المجتمعیة، ویمکن عزو ذلک إلى أن الصلاحیات المفوض بها مدیر المدرسة فیما یتعلق بالمشارکة المجتمعیة مازالت محدودة، وفی أضیق نطاق لها، وهذا یحد من قدراته فی إیجاد صلات مع مؤسسات المجتمع المحلی، ویضعف صلاحیاته فی توثیق الروابط المجتمعیة فی المحیط الذی یعمل به، وربما أن مرکزیة القرارات أیضاً تجعل مع مدیر المدرسة وأعضاء الهیئة التدریسیة فیها أیضاً یحجمون عن مبدأ المشارکة المجتمعیة نتیجة قلة تفویض الصلاحیات الممنوحة لهم، مما یبقیهم خارج مسؤولیة تحمل إقامة شرکات مجتمعیة تجلب المنفعة لطلبتهم.

ویمکن تفسیر هذه النتیجة أیضا من خلال قلة وجود کادر متخصص فی المدارس یعی أهمیة الشراکة المجتمعیة، وافتقارهم إلى کفایات تمکنهم من إیجاد تلک الشراکات المجتمعیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع التی یمکن أن تساعد المدرسة فی تحقیق أهدافها.

کما یمکن تفسیر هذه النتیجة أیضاً بقلة وعی القیادات التربویة بمفهوم واستراتیجیات إقامة الشراکة المجتمعیة، وقلة التحاقهم ببرامج تدریبیة تقودهم إلى تأسیس وعی راقٍ للمشارکة المجتمعیة، حیث تعمل مثل هذه البرامج على حفزهم للولوج إلیها؛ لما لها فوائد جمة تعود على کافة الأطراف المشارکة فیها.

وتتفق هذه الدراسة مع دراسة (السلطان، 2008)، ودراسة (Russell,2010)، ودراسة (الجعیدی، 2011)، وتتفق أیضا جزئیا مع نتیجة دراسة (Brenda,2013)، ودراسة(Nemes,2013)، ودراسة کل من (Echaune, et al.,2014).

السؤال الثالث: ما سبل تطویر دور القیادات المدرسیة فی بناء الشراکة المدرسیة المجتمعیة؟

رقم الفقرة

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

التقدیر

2

تتضمن رؤیة المدرسة ورسالتها توجهاً واضحاً نحو تفعیل الشراکة المدرسیة المجتمعیة

2.45

0.67

موافق جداً

1

تشکل المدرسة لجنة متخصصة لتفعیل الشراکة المدرسیة المجتمعیة

2.42

0.73

موافق جداً

9

تعقد المدرسة اتفاقیات مع مؤسسات المجتمع لرعایة الطلاب ثقافیاً وصحیاً وبدنیاً

2.41

0.77

موافق جداً

5

تعتنی المدرسة بالانعقاد الدوری للجمعیة العمومیة للآباء والمعلمین

2.38

0.75

موافق جداً

10

تعد المدرسة خطة تشغیلیة لتوظیف مرافقها لخدمة المجتمع المحلی

2.35

0.74

موافق جداً

7

تنفذ المدرسة برامج لخدمة المجتمع والبیئة وفق خطتها الاستراتیجیة

2.34

0.7

موافق جداً

4

تتیح المدرسة فرصاً للتعاون مع المجتمع المحلی وتبادل الخبرات من أجل تحقیق الأهداف المدرسیة

2.31

0.71

موافق

8

تنشئ المدرسة مرکزًا متخصصًا لتقدیم الاستشارات التی یحتاجها المجتمع المحلی

2.28

0.78

موافق

6

تجری المدرسة الدراسات المعنیة بدور القیادات المدرسیة فی الشراکة المجتمعیة

2.23

0.74

موافق

3

تتقصى المدرسة احتیاجات المجتمع المحلی ومشکلاته الملحة

2.22

0.74

موافق

الکلی

2.34

0.56

موافق جداً

أظهرت النتائج المتعلقة بالمجال الثالث (سبل التطویر) حیث بلغ المتوسط الکلی (2.34) بانحراف معیاری 0.46، وهی بدرجة موافق جدا، مما یدل على أن هناک توجهاً قویاً لتطویر أداء القیادات التربویة فیما یتعلق بمجال المشارکة المجتمعیة من قبل عینة الدراسة، ویمکن عزو هذه النتیجة بأن التوجهات العالمیة التی بدأت تسیطر أخیراً فی الأدب التربوی تبرز أهمیة المشارکات المجتمیة التی یقودها قادة المدراس؛ نظراً لأهمیتها فی بلوغ المدرسة لغایاتها، حیث تعمل الشراکات المجتمعیة على تجذیر العلاقات بین أفراد المجتمع وتقوی الروابط الاجتماعیة؛ مما یؤدی إلى تکوین الولاء نحو مؤسسات المجتمع المحلی، وصولاً للولاء للوطن الکبیر.

کما تقود المشارکة المجتمعیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی إلى شعور الطلبة بأنهم جزء من العالم المحیط بهم، ولیسوا غرباء عنه، من خلال اندماجهم بأنشطته المختلفة عبر أنشطة ملبیة لاحتیاجاتهم المتنوعة؛ مما یشعرهم بالثقة فی أنفسهم، وبقیمة الإنجاز فی حیاتهم وبخاصة فی المرحلة الثانویة.

وتتفق نتیجة هذه الدراسة مع دراسة کل من (Abrams & Gibbs,2000)، ووتتفق أیضا جزئیا مع نتیجة دراسة (Hobarat & Kai,2009)، ودراسة (الشهری، 2011)، ودراسة (الجعیدی، 2011)، وتتفق أیضا مع بعض توجهات دراسة(Terrence,2011)، ودراسة (القرشی، 2011)، ودراسة (Myrna,2012)، ودراسة (Brenda,2013).


توصیات الدراسة:

على ضوء نتائج الدراسة، نخلص إلى التوصیات الآتیة:

1-  الدعوة إلى تشکیل مجلس أمناء لکل مدرسة سواء أکانت حکومیة، أم خاصة، بحیث یتولى المجلس مسؤولیة تنفیذ السیاسات التربویة، واقتراح الخطط والبرامج التی تحقق هذه السیاسات، وفی مقدمتها (خطة وبرنامج الشراکة المدرسیة المجتمعیة).

2-  مراجعة التشریعات المنظمة لعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلی، وبحیث تعین فی تنظیم وتفعیل هذه العلاقة والتخلص من الروتین والبیروقراطیة القائمة.

3-  تعزیز المنهج المدرسی بموضوعات تدعم مفهوم الشراکة المدرسیة المجتمعیة لدى الطالبة والطالبات، وکذا الأنشطة المصاحبة والأنشطة اللاصفیة؛ وذلک لنشر ثقافة لدى الطلاب وتدفعهم للمبادرات والأعمال التطوعیة وفهم تطبیقات الشراکة ومتطلباتها.

4-  تقدیر برامج التنمیة المهنیة لقادة المدرسة السعودیة التی تزودهم بوضع خطط مدرسیة؛ لتفعیل الشراکة ویتم ذلک بناء على تحدید ورصد حاجات ومشکلات المجتمع المحلی.

5-  إجراء مزید من الدراسات العلمیة بالمشارکة بین قادة المدارس، وخبراء من الجامعات ومراکز العمل والإنتاج فیما یُشکل فریق بحثی ذو خبرة أکادیمیة مجتمعیة بکل مدرسة.

فی ضوء النتائج التی أسفرت عنها الدراسة الحالیة، توصی فی المستقبل بإجراء الدراسات السابقة:

1-  تعرف دور القیاد ات التربویة فی الشراکة المجتمعیة من وجهة نظر أولیاء أمور الطلبة وفق متغیر المؤهل العلمی.

2-  استقصاء آراء الخبراء العاملین فی المجال التربوی فی مجالات المشارکة المجتمعیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع.

3-  مقارنة اتجاهات المشارکة المجتمعیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلی: دراسة عبر ثقافیة.

4-  تصور مقترح للمشارکة المجتمعیة فی المدارس الحکومیة والأهلیة فی المملکة العربیة السعودیة وفق منهجیة دلفی.

 

أولاً: المراجع العربیة:

1-      الأشقر، یاسر (2003). دورإدارةالمدرسةالثانویةفیتنمیةالمجتمع المحلیبمحافظاتغزةوسبلتطویره. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.

2-      بخیت، صفیة (2009). "الجامعات العربیة ودورها فی خدمة المجتمع المعرفی والتنموی والثقافی". المؤتمر العربی الثالث الجامعات العربیة-التحدیات والآفاق 5-7/9/2009. مسقط: سلطنة عمان.

3-      بدوى، هناء (2000). التنمیة الاجتماعیة رؤیة واقعیة من منظور الخدمة الاجتماعیة. دار المعرفة الجامعیة، الإسکندریة، مصر.

4-      الترکی، أحمد (2010).تطویر الشراکة بین الأسرة والمدرسة ضرورة ملحة لتعلیم متمیز ورقة عمل ضمن اللقاء السنوی الخامس عشر للجمعیة السعودیة للعلوم النفسیة والتربویة جستن (تطویر التعلیم رؤى نماذج متطلبات)، الریاض، کلیة التربیة.

5-      الثمالی، أحمد (1434). أسباب العزوف عن العمل فی إدارة المدارس الثانویة بمکة المکرمة من وجهة نظر المعلمین والوکلاء. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أُم القرى، مکة،المملکة العربیة السعودیة.

6-      الجعیدی، شیخة (2011). دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة بین المدارس الثانویة والمجتمع المحلی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

7-      الجویلی، مها (2001). التربیة والمجتمع للاتجاهات الحدیثة فی التوظیف الاجتماعی للتربیة. دار وفاء للطباعة. الإسکندریة، مصر.

8-      الحامد، محمد (1426). الشراکة والتنسیق فی تربیة المواطن. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-28\1\1426، السعودیة.

9-      الحایک، منى (2000). تصورات المعلمین ومدیری المدارس لدور المدرسة فی خدمة المجتمع المحلی فی محافظة إربد. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.

10-  الحبیب، فهد (2005). تربیة المواطنة: الاتجاهات المعاصرة فی تربیة المواطنة. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-28\1\1426، السعودیة

11-  حسان، حسن ومحمد مجاهد، ومحمد العجمی، 2007)).التربیة وقضایا المجتمع المعاصرة. الإسکندریة:دارا لجامعة الجدیدة للنشر.

12-  رستم، عبد الملک (2006). تفعیل مجلس الآباء والأمناء والمعلمین فی المدارس. دار العین للنشر والتوزیع، القاهرة، مصر.

13-  زغیبی، رفیف (2014). دور مدیری المدارس الحکومیة الثانویة فی تنمیة المجتمع المحلی فی محافظات شمال الضفة الغربیة فی فلسطین. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة النجاح الوطنیة، نابلس، فلسطین.

14-  الزنیدی، عبد الرحمن (2005). فلسفة المواطنة فی المجتمع السعودی. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-28\1\1426، السعودیة.

15-  الزواوی، خالد (2003). الجودة الشاملة فى التعلیم وأسواق العمل فى الوطن العربى. القاهرة، مجموعة النیل العربیة.

16- سالم، رائدة (2005). المدرسة والمجتمع. مکتبة المجتمع العربی ناشرون موزعون، عمان، الأردن.

17-  السکران، محمد (2006). التربیة والثقافة فیما بعد الحداثة. مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.

18-  السلطان، فهد (2008).واقعالتعاونبینالمدرسة والمجتمع المحلی بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة وأهمالآلیاتاللازمةلتطویره. رسالة التربیة وعلم النفس، جامعة الملة سعود. العدد (31)، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

19-  الشرعی، بلقیس (2007). دور المشارکة المجتمعیة فی الإصلاح المدرسی: دراسة تحلیلیة. مجلة کلیة التربیة. مجلد (22)، العدد (4). الإمارات العربیة المتحدة.

20-  الشریدة، سمیحة (1995). مجلات مساهمة أولیاء الأمور التطوعیة فی العمل التربوی بدولة الکویت. مجلة التربیة. العدد(16). الکویت.

21-  الشهری، سمیرة (2011). تصور مقترح لتفعیل الشراکة بین مؤسسات المجتمع فی تربیة المواطنة للمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة من منظور إسلامی. رسالة الخلیج العربی. المجلد (32)، العدد (122). ص 371-373.

22-  الطاهر، رشیدة (2007).التخطیطللتکاملبینالوحداتالمستحدثةبالمدارسفیضوءالمشارکة المجتمعیة "تصورمقترح". رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات التربویة، القاهرة، جمهوریة مصر العربیة.

23-  عاشور، على (2011). دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة بین المدرسة والمجتمع المحلی. دراسات العلوم التربویة. المجلد (38)، العدد (4). ص 1205-1225.

24-  عبد الحمید، رشاد (2003). الحداثة- مابعد الحداثة-دراسات فی الأصول الفلسفیة. مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.

25-  العجمی، محمد (2005). المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتفعیل مدخل الإدارة الذاتیة لمدارس التعلیم الابتدائی بمحافظة الدقهلیة. مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، جامعة المنصورة، المجلد (1)، العدد(58).

26-  قادری، خدیجة (2007). مناهجنا الدراسیة فی القرن الجدید. عالم الکتب، بیروت، لبنان.

27-  قاسم، محمد وحیدر، عبد اللطیف (2007). المشارکة المجتمعیة: مدخل للإصلاح المدرسی فی دولة الإمارات العربیة. جامعة الإمارات العربیة، الإمارارت العربیة المتحدة.

28-  قدومی، منال (2008). دورالمشارکةالمجتمعیةفیتنمیةوتطویرالمجتمعالمحلی: حالةدراسیةللجانالأحیاءالسکنیةفیمدینةنابلس. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح، فلسطین.

29-  القرشی، علیان (2011). المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتطویر أداء المدراسة الثانویة الحکومیة: دراسة میدانیة على المدراس الحکومیة بمحافظة الطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، السعودیة.

30-  مصطفى، أمل (2006). أثر الأنماط القیادیة على فاعلیة العمل الجماعی بالتطبیق على المدینة الجامعیة للطلبة بجامعة عین شمس. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.

ثانیًّا:المراجع الأجنبیة:

1-   Abrams, L., & Gibbs, J. (2000). Planning for change: School-community collaboration in a full-service elementary school. Urban Education, 35(1), 79-103.

2-   Abrams, L., & Gibbs, J. (2000). Planning for Changes: School – Community Collaboration in Full – Service elementary School. Urban Education, Vol. (35). No.(1),pp.384-407.

3-   Bauch,Patricia (2001).School- Community Partnership in Rural Schools: Leadership,Renewal and Sense of Place, Peabody Journal of Education, Vol.76, issue 2, p.207

4-   Brenda, Kalemba (2013). Community Participation in Education Delivery: A Study of How Community Schools Target OVCs in Chipulukusu, Zambia. Unpublished Master’s Thesis Dissertation Norwegian University of Science and Technology (NTNU) Trondheim, Norway.

5-   Echaune, Manasi, Judah, Ndiku, Anthony Sang, and Epari, Ejakait (2014).The influence of parental involvement in provision of teaching - learning resources on Educational outcomes: an empirical study of Teso north Sub County primary schools. Educational Research. Vol. 5(9) pp. 353-360.

6-   Grady, Kevin Richard. (2010). the Impact of School Community Partnerships on the Success of Elementary Schools. Doctor of Philosophy in Educational Leadership. TUI University.

7-   Hobarat L., Kai S. (2009). Rural School Leadership for Collaborative Community Development. The Rural Educator,        30(3), 4-9

8-   Myrna, Hogue, (2012). A Case Study of Perspectives on Building School and Community Partnerships. Unpublished Doctoral Dissertation University of South Florida, USA.

9-   Murray, Frank (1996). The Teacher Educator's Handbook, the Jossey –Bass

10-                                              Nemes, J. (2013). School Committees in the Context of Preparing and Implementing Whole School Development Planning. Journal of Education and Practice,         Vol.4, No.7.

11-                                              Phil, S. & Les, B. (2011). Transactional and transformational leadership in schools in challenging circumstances:       A policy paradox. Management in Education.                25 (2), 58-61.

12-                                              Terrence, John (2011). A study of Parents’ Conceptions of Their Roles as Home Educators of their Children. Unpublished Doctoral Dissertation Queensland University of Technology – Australi

 

1-      الأشقر، یاسر (2003). دورإدارةالمدرسةالثانویةفیتنمیةالمجتمع المحلیبمحافظاتغزةوسبلتطویره. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.
2-      بخیت، صفیة (2009). "الجامعات العربیة ودورها فی خدمة المجتمع المعرفی والتنموی والثقافی". المؤتمر العربی الثالث الجامعات العربیة-التحدیات والآفاق 5-7/9/2009. مسقط: سلطنة عمان.
3-      بدوى، هناء (2000). التنمیة الاجتماعیة رؤیة واقعیة من منظور الخدمة الاجتماعیة. دار المعرفة الجامعیة، الإسکندریة، مصر.
4-      الترکی، أحمد (2010).تطویر الشراکة بین الأسرة والمدرسة ضرورة ملحة لتعلیم متمیز ورقة عمل ضمن اللقاء السنوی الخامس عشر للجمعیة السعودیة للعلوم النفسیة والتربویة جستن (تطویر التعلیم رؤى نماذج متطلبات)، الریاض، کلیة التربیة.
5-      الثمالی، أحمد (1434). أسباب العزوف عن العمل فی إدارة المدارس الثانویة بمکة المکرمة من وجهة نظر المعلمین والوکلاء. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أُم القرى، مکة،المملکة العربیة السعودیة.
6-      الجعیدی، شیخة (2011). دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل الشراکة المجتمعیة بین المدارس الثانویة والمجتمع المحلی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
7-      الجویلی، مها (2001). التربیة والمجتمع للاتجاهات الحدیثة فی التوظیف الاجتماعی للتربیة. دار وفاء للطباعة. الإسکندریة، مصر.
8-      الحامد، محمد (1426). الشراکة والتنسیق فی تربیة المواطن. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-2811426، السعودیة.
9-      الحایک، منى (2000). تصورات المعلمین ومدیری المدارس لدور المدرسة فی خدمة المجتمع المحلی فی محافظة إربد. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.
10-  الحبیب، فهد (2005). تربیة المواطنة: الاتجاهات المعاصرة فی تربیة المواطنة. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-2811426، السعودیة
11-  حسان، حسن ومحمد مجاهد، ومحمد العجمی، 2007)).التربیة وقضایا المجتمع المعاصرة. الإسکندریة:دارا لجامعة الجدیدة للنشر.
12-  رستم، عبد الملک (2006). تفعیل مجلس الآباء والأمناء والمعلمین فی المدارس. دار العین للنشر والتوزیع، القاهرة، مصر.
13-  زغیبی، رفیف (2014). دور مدیری المدارس الحکومیة الثانویة فی تنمیة المجتمع المحلی فی محافظات شمال الضفة الغربیة فی فلسطین. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة النجاح الوطنیة، نابلس، فلسطین.
14-  الزنیدی، عبد الرحمن (2005). فلسفة المواطنة فی المجتمع السعودی. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوی فی الباحثة. فی الفترة 26-2811426، السعودیة.
15-  الزواوی، خالد (2003). الجودة الشاملة فى التعلیم وأسواق العمل فى الوطن العربى. القاهرة، مجموعة النیل العربیة.
16- سالم، رائدة (2005). المدرسة والمجتمع. مکتبة المجتمع العربی ناشرون موزعون، عمان، الأردن.
17-  السکران، محمد (2006). التربیة والثقافة فیما بعد الحداثة. مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.
18-  السلطان، فهد (2008).واقعالتعاونبینالمدرسة والمجتمع المحلی بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة وأهمالآلیاتاللازمةلتطویره. رسالة التربیة وعلم النفس، جامعة الملة سعود. العدد (31)، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
19-  الشرعی، بلقیس (2007). دور المشارکة المجتمعیة فی الإصلاح المدرسی: دراسة تحلیلیة. مجلة کلیة التربیة. مجلد (22)، العدد (4). الإمارات العربیة المتحدة.
20-  الشریدة، سمیحة (1995). مجلات مساهمة أولیاء الأمور التطوعیة فی العمل التربوی بدولة الکویت. مجلة التربیة. العدد(16). الکویت.
21-  الشهری، سمیرة (2011). تصور مقترح لتفعیل الشراکة بین مؤسسات المجتمع فی تربیة المواطنة للمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة من منظور إسلامی. رسالة الخلیج العربی. المجلد (32)، العدد (122). ص 371-373.
22-  الطاهر، رشیدة (2007).التخطیطللتکاملبینالوحداتالمستحدثةبالمدارسفیضوءالمشارکة المجتمعیة "تصورمقترح". رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات التربویة، القاهرة، جمهوریة مصر العربیة.
23-  عاشور، على (2011). دور مدیر المدرسة فی تفعیل الشراکة بین المدرسة والمجتمع المحلی. دراسات العلوم التربویة. المجلد (38)، العدد (4). ص 1205-1225.
24-  عبد الحمید، رشاد (2003). الحداثة- مابعد الحداثة-دراسات فی الأصول الفلسفیة. مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر.
25-  العجمی، محمد (2005). المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتفعیل مدخل الإدارة الذاتیة لمدارس التعلیم الابتدائی بمحافظة الدقهلیة. مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، جامعة المنصورة، المجلد (1)، العدد(58).
26-  قادری، خدیجة (2007). مناهجنا الدراسیة فی القرن الجدید. عالم الکتب، بیروت، لبنان.
27-  قاسم، محمد وحیدر، عبد اللطیف (2007). المشارکة المجتمعیة: مدخل للإصلاح المدرسی فی دولة الإمارات العربیة. جامعة الإمارات العربیة، الإمارارت العربیة المتحدة.
28-  قدومی، منال (2008). دورالمشارکةالمجتمعیةفیتنمیةوتطویرالمجتمعالمحلی: حالةدراسیةللجانالأحیاءالسکنیةفیمدینةنابلس. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة النجاح، فلسطین.
29-  القرشی، علیان (2011). المشارکة المجتمعیة المطلوبة لتطویر أداء المدراسة الثانویة الحکومیة: دراسة میدانیة على المدراس الحکومیة بمحافظة الطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، السعودیة.
30-  مصطفى، أمل (2006). أثر الأنماط القیادیة على فاعلیة العمل الجماعی بالتطبیق على المدینة الجامعیة للطلبة بجامعة عین شمس. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.
ثانیًّا:المراجع الأجنبیة:
1-   Abrams, L., & Gibbs, J. (2000). Planning for change: School-community collaboration in a full-service elementary school. Urban Education, 35(1), 79-103.
2-   Abrams, L., & Gibbs, J. (2000). Planning for Changes: School – Community Collaboration in Full – Service elementary School. Urban Education, Vol. (35). No.(1),pp.384-407.
3-   Bauch,Patricia (2001).School- Community Partnership in Rural Schools: Leadership,Renewal and Sense of Place, Peabody Journal of Education, Vol.76, issue 2, p.207
4-   Brenda, Kalemba (2013). Community Participation in Education Delivery: A Study of How Community Schools Target OVCs in Chipulukusu, Zambia. Unpublished Master’s Thesis Dissertation Norwegian University of Science and Technology (NTNU) Trondheim, Norway.
5-   Echaune, Manasi, Judah, Ndiku, Anthony Sang, and Epari, Ejakait (2014).The influence of parental involvement in provision of teaching - learning resources on Educational outcomes: an empirical study of Teso north Sub County primary schools. Educational Research. Vol. 5(9) pp. 353-360.
6-   Grady, Kevin Richard. (2010). the Impact of School Community Partnerships on the Success of Elementary Schools. Doctor of Philosophy in Educational Leadership. TUI University.
7-   Hobarat L., Kai S. (2009). Rural School Leadership for Collaborative Community Development. The Rural Educator,        30(3), 4-9
8-   Myrna, Hogue, (2012). A Case Study of Perspectives on Building School and Community Partnerships. Unpublished Doctoral Dissertation University of South Florida, USA.
9-   Murray, Frank (1996). The Teacher Educator's Handbook, the Jossey –Bass
10-                                              Nemes, J. (2013). School Committees in the Context of Preparing and Implementing Whole School Development Planning. Journal of Education and Practice,         Vol.4, No.7.
11-                                              Phil, S. & Les, B. (2011). Transactional and transformational leadership in schools in challenging circumstances:       A policy paradox. Management in Education.                25 (2), 58-61.
12-                                              Terrence, John (2011). A study of Parents’ Conceptions of Their Roles as Home Educators of their Children. Unpublished Doctoral Dissertation Queensland University of Technology – Australi