أثر الاغتراب النفسي على مستوى أداء المعلمات من وجهة نظرهن بمکتب التعليم بالبرک في محايل عسير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

على الرغم مما يشهده العالم اليوم من تطورات علمية وتکنولوجية انعکست على کثير من جوانب الحياة المختلفة، وقرّبت المسافات بين الناس، إلا شعور الفرد بأنه غريب على المؤسسة  التي يعمل بها ، أصبحت من العوامل التي تؤثر على الاداء، وخصوصاً لدى  العاملات بالمهن التعليمية.
حيث حظيت ظاهرة الإغتراب باهتمام کبير من قبل علماء النفس والتربية والاجتماع، باعتبارها ظاهرة تاريخية تضرب بجذورها في الوجود الانساني، وصفة مميزة له، وقد يتعايش الفرد مع اغترابه بصفته جزءًا من حياته ومکونا من مکوناته النفسية والاجتماعية دون أن يشعر، أو يعي حالة اغترابه، ومع التقدم الحضاري والتکنولوجي أصبح اغتراب الفرد عن ذاته أو مجتمعه صفة من صفات هذا العصر، وقد يوصف هذا بأنه اغتراب عن المجتمع أو الحياة، وهذا ما يطلق عليه بالاغتراب العام، بينما يسمى اغتراب الفرد عن مؤسسة ما، أو تنظيم اجتماعي معين بالإغتراب الخاص (زهران، 2004، ص59).
وأصبح مصطلح الإغتراب يحتل مکانة هامة في العصر الحاضر لما يترتب عليه انتشاره ضمن النسق الاجتماعي، أو الأکاديمي العديد من المشکلات والآثار التي من شأنها أن تؤثر في الفرد، وبالمجال التعليمي فإن المعلمة قد تشعر بالاغتراب النفسي الوظيفي  وقد يترتب عليه ترک العمل أو انخفاض الاداء الوظيفي ، الأمر الذي يترتب عليه إعاقة نمو الشخصية في مختلف المجالات، والذي قد يؤدي الى نتائج سلبية تؤثر في طبيعة التکيف الاجتماعي والنفسي للفرد، وفي الوقت ذاته قد ينعکس ذلک سلبا على المجتمع من خلال تبدد طاقات الفرد (المحمدي، 2001، ص8).
وبمجال التعليم فقد لقي موضوع الاغتراب النفسي للمعلمات اهتماماً متزايداً من قبل الباحثين في مجالات واسعة  لما له من انعکاسات سلبية  على سلوکهن واتجاهاتهن في الاداء الوظيفي نتيجة التأثر بالمثيرات البيئية المختلفة , وهذه المظاهر الدالة على الاغتراب جعلت بعض المعلمات يعيشون في حالة قلق وتوتر وانفعال مما يؤثر على صحتهن الجسدية, وبالتالي ينعکس على مهامن وظيفتهن المهنية  وسوء الاداء الوظيفي. حيث تتعدد وتتداخل أدوار المعلمة بين الدور المعرفي والتقويمي والإداري،  ويتـأثر أداء ذلـک الـدور بالعوامل الشخصية للمعلمةة والبناء الاجتماعي والتنظيمي لمهنة التعليم کمهنة،  تتطلب مـستويات کبيرة للالتحاق بها ، وبالتالي تتعدد اسباب الاغتراب النفسي للمعلمة، حيث تختلف مصادر الاغتراب النفسي التي قد تواجهها المعلمة بحسب ظروفها الاجتماعية والنفسية.
          وتحاول هذه الدراسة الکشف عن درجة توافر الاغتراب النفسي والاداء الوظيفي لدى معلمات مکتب التعليم بالبرک بمحايل عسير والکشف عن علاقتها بالاداء الوظيفي.
مشکلة الدراسة:
تعد مهنة التعليم بطبيعتها، من المهن الضاغطة التي يکثر فيها تعرض المعلمات للضغوط النفسية، من خلال تنوّع المهام الوظيفية کالتدريس والمهام الادارية والتربوية، وما يترک ذلک من آثار نفسية کثيرة  منها شعورها النفسي بالاغتراب عن مهنتها أو الوسط البيئي الذي تعمل فيه،   والضغوط النفسية، مما يؤثر على الاداء، حيث اشارت نتائج دراسات کثيرة على أثر الاغتراب النفسي على الاداء الوظيفي في قطاع التعليم وقطاعات أخرى، مثل دراسة ميرة (2009) التي توصلت الى وجود علاقة بين الإغتراب  والأداء الوظيفي عند التدريسيين الجامعيين ، ودراسة أبو سلطان (2011) التي توصلت الى الاغتراب الوظيفي وعلاقته بالأداء الوظيفي للعاملين في وزارة التربية والتعليم ، وبشايره (2011م) حول الملل الاکاديمي لدى معلمي المرحلة الثانوية وعلاقته بالاغتراب الاجتماعي والاداء الوظيفي" وإبراهيم (2004م) التي توصلت الى وجود علاقة بين الإغتراب النفسي وبمستوى ونوعية الطموح ومستوى الأداء المهاري ، ودراسة عبد المطلب (2013م) التي تبين فيها علاقة الإغتراب الوظيفي بالاحتراق النفسي والاضطرابات الجسمية لدى عينة من المعلمين . وبالرغم من کثرة الدراسات إلا أنها قليلة تلک التي اجريت على المعلمات، وخاصّة أنه يتطلب تعيين المعلمة بوزارة التعليم أن تخدم بمناطق بعيدة ، مما أصبحت ظاهرة الاغتراب المکاني بالمملکة لدى المعلمات سائدة أکثر من ذي قبل، ونتيجة لما لمسته الباحث من خلال عملها کمعلمة وما تبين لها من شعور بعض المعلمات بالاغتراب النفسي الوظيفي وما يؤثر ذلک على ادائهن، مما حدا بها لاجراء هذه الدراسة .

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

أثر الاغتراب النفسی على مستوى أداء المعلمات

من وجهة نظرهن بمکتب التعلیم بالبرک

فی محایل عسیر

 

 

إعــــداد

أ/ شمس علی السلامی

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثالث – جزء ثانى -مارس 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

مقدمة:

على الرغم مما یشهده العالم الیوم من تطورات علمیة وتکنولوجیة انعکست على کثیر من جوانب الحیاة المختلفة، وقرّبت المسافات بین الناس، إلا شعور الفرد بأنه غریب على المؤسسة  التی یعمل بها ، أصبحت من العوامل التی تؤثر على الاداء، وخصوصاً لدى  العاملات بالمهن التعلیمیة.

حیث حظیت ظاهرة الإغتراب باهتمام کبیر من قبل علماء النفس والتربیة والاجتماع، باعتبارها ظاهرة تاریخیة تضرب بجذورها فی الوجود الانسانی، وصفة ممیزة له، وقد یتعایش الفرد مع اغترابه بصفته جزءًا من حیاته ومکونا من مکوناته النفسیة والاجتماعیة دون أن یشعر، أو یعی حالة اغترابه، ومع التقدم الحضاری والتکنولوجی أصبح اغتراب الفرد عن ذاته أو مجتمعه صفة من صفات هذا العصر، وقد یوصف هذا بأنه اغتراب عن المجتمع أو الحیاة، وهذا ما یطلق علیه بالاغتراب العام، بینما یسمى اغتراب الفرد عن مؤسسة ما، أو تنظیم اجتماعی معین بالإغتراب الخاص (زهران، 2004، ص59).

وأصبح مصطلح الإغتراب یحتل مکانة هامة فی العصر الحاضر لما یترتب علیه انتشاره ضمن النسق الاجتماعی، أو الأکادیمی العدید من المشکلات والآثار التی من شأنها أن تؤثر فی الفرد، وبالمجال التعلیمی فإن المعلمة قد تشعر بالاغتراب النفسی الوظیفی  وقد یترتب علیه ترک العمل أو انخفاض الاداء الوظیفی ، الأمر الذی یترتب علیه إعاقة نمو الشخصیة فی مختلف المجالات، والذی قد یؤدی الى نتائج سلبیة تؤثر فی طبیعة التکیف الاجتماعی والنفسی للفرد، وفی الوقت ذاته قد ینعکس ذلک سلبا على المجتمع من خلال تبدد طاقات الفرد (المحمدی، 2001، ص8).

وبمجال التعلیم فقد لقی موضوع الاغتراب النفسی للمعلمات اهتماماً متزایداً من قبل الباحثین فی مجالات واسعة  لما له من انعکاسات سلبیة  على سلوکهن واتجاهاتهن فی الاداء الوظیفی نتیجة التأثر بالمثیرات البیئیة المختلفة , وهذه المظاهر الدالة على الاغتراب جعلت بعض المعلمات یعیشون فی حالة قلق وتوتر وانفعال مما یؤثر على صحتهن الجسدیة, وبالتالی ینعکس على مهامن وظیفتهن المهنیة  وسوء الاداء الوظیفی. حیث تتعدد وتتداخل أدوار المعلمة بین الدور المعرفی والتقویمی والإداری،  ویتـأثر أداء ذلـک الـدور بالعوامل الشخصیة للمعلمةة والبناء الاجتماعی والتنظیمی لمهنة التعلیم کمهنة،  تتطلب مـستویات کبیرة للالتحاق بها ، وبالتالی تتعدد اسباب الاغتراب النفسی للمعلمة، حیث تختلف مصادر الاغتراب النفسی التی قد تواجهها المعلمة بحسب ظروفها الاجتماعیة والنفسیة.

          وتحاول هذه الدراسة الکشف عن درجة توافر الاغتراب النفسی والاداء الوظیفی لدى معلمات مکتب التعلیم بالبرک بمحایل عسیر والکشف عن علاقتها بالاداء الوظیفی.

مشکلة الدراسة:

تعد مهنة التعلیم بطبیعتها، من المهن الضاغطة التی یکثر فیها تعرض المعلمات للضغوط النفسیة، من خلال تنوّع المهام الوظیفیة کالتدریس والمهام الاداریة والتربویة، وما یترک ذلک من آثار نفسیة کثیرة  منها شعورها النفسی بالاغتراب عن مهنتها أو الوسط البیئی الذی تعمل فیه،   والضغوط النفسیة، مما یؤثر على الاداء، حیث اشارت نتائج دراسات کثیرة على أثر الاغتراب النفسی على الاداء الوظیفی فی قطاع التعلیم وقطاعات أخرى، مثل دراسة میرة (2009) التی توصلت الى وجود علاقة بین الإغتراب  والأداء الوظیفی عند التدریسیین الجامعیین ، ودراسة أبو سلطان (2011) التی توصلت الى الاغتراب الوظیفی وعلاقته بالأداء الوظیفی للعاملین فی وزارة التربیة والتعلیم ، وبشایره (2011م) حول الملل الاکادیمی لدى معلمی المرحلة الثانویة وعلاقته بالاغتراب الاجتماعی والاداء الوظیفی" وإبراهیم (2004م) التی توصلت الى وجود علاقة بین الإغتراب النفسی وبمستوى ونوعیة الطموح ومستوى الأداء المهاری ، ودراسة عبد المطلب (2013م) التی تبین فیها علاقة الإغتراب الوظیفی بالاحتراق النفسی والاضطرابات الجسمیة لدى عینة من المعلمین . وبالرغم من کثرة الدراسات إلا أنها قلیلة تلک التی اجریت على المعلمات، وخاصّة أنه یتطلب تعیین المعلمة بوزارة التعلیم أن تخدم بمناطق بعیدة ، مما أصبحت ظاهرة الاغتراب المکانی بالمملکة لدى المعلمات سائدة أکثر من ذی قبل، ونتیجة لما لمسته الباحث من خلال عملها کمعلمة وما تبین لها من شعور بعض المعلمات بالاغتراب النفسی الوظیفی وما یؤثر ذلک على ادائهن، مما حدا بها لاجراء هذه الدراسة .

ومن خلال ما سبق فقد تلخصت مشکلة الدّراسة فی السؤال الرئیس الأتی:

هل توجد علاقة بین الاغتراب النفسی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  والاداء الوظیفی لدیهم؟

أسئلة الدراسة:

  1. ما درجة توافر  مظاهر الاغتراب النفسی لدى  المعلمات  بمکتب التعلیم بالبرک فی محایل عسیر  ؟
  2. ما مستوى الاداء الوظیفی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  فی بمکتب البرک  بمحایل عسیر ؟
  3. هل توجد علاقة إرتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05= α) بین متوسطات درجات معلمات مدارس التعلیم العام  على مقیاس الاغتراب النفسی بابعاده ومتوسطات درجاتهم على مقیاس الاداء الوظیفی  المستخدم بالدراسة؟

أهداف الدراسة:

تلخصت أهداف الدّراسة فی النقاط الأتیة:

  1. التعرف على درجة الاغتراب النفسی لدى  المعلمات  بمکتب التعلیم بالبرک فی        محایل عسیر  .
  2. التعرف على مستوى الاداء الوظیفی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  فی بمکتب البرک بمحایل عسیر .
  3. الکشف عن العلاقة الإرتباطیة بین متوسطات درجات معلمات مدارس التعلیم العام  على مقیاس الاغتراب النفسی بابعاده ومتوسطات درجاتهم على مقیاس الاداء الوظیفی المستخدم .

أهمیة الدراسة:

تستمد الدراسة الحالیة أهمیتها من أهمیة الموضوع الذی تتناوله ، نظراً لأهمیة الدور الذی  یقوم به المعلمة تجاه الطالبات  وطبیعة الاعمال والمهام المتعددة، فإنّها تتعرض إلى العدید من المواقف المهنیة التی تشعر فیها بالاغتراب النفسی ، فی ظل  المتغیرات التربویة  المتسارعة وما یتبعه من تغیرات فی وظائف وأدوار المعلمة، مما یعنی تعرضها  لمستویات مختلفة من الاغتراب النفسی التی تترک عادة آثار نفسیة واجتماعیة تؤثر على ادائها المهنی و یمکن تحدید أهمیة الدراسة من خلال ما یلی:

أولاً : الأهمیة النظریة :

تتمثل الأهمیة النظریة للدراسة الحالیة :

-      إنها محاولة لفهم الأسباب المؤدیة إلى تفاقم اسباب الاغتراب النفسی عند معلمات مدارس التعلیم العام .

-      إنها تمثل إضافة علمیة متواضعة فی مجالها مما یتیح الفرصة لطلاب الدراسات العلیا والباحثین لإجراء المزید من الدراسات  على مراحل أخرى.

ثانیاً : الأهمیة التطبیقیة :

حیث یتوقع أن تستفید جهات عدیدة من نتائج الدراسة وهم کما یلی:

-      المسؤولین عن تنمیة الموارد البشریة والقیادات العلیا  بوزارة التعلیم من خلال تقدیم التغذیة الراجعة لهم لتشخیص الوضع الراهن، والکشف عن مستوى الاغتراب النفسی من اجل بناء برامج ارشادیة علاجیة ووقائیة للمعلمات ، کما یمکن أن تقدم نتائج الدراسة لمتخذی القرار باختیار المعلمات وتهیئتهم قبل التحاقهم بالعمل من خلال الدورات التدریبیة التوعویة ورسم الآلیات العملیة للحد من أخطارها

-      قد یستفید من نتائج الدراسة المسؤولین عن إعداد المعلمات قبل الخدمة من خلال  الترکیز والاهتمام بالکفایات النفسیة جنباً إلى جنب بالکفایات الفنیة والتدریسیة للمعلمة. 

-      قد یستفید من الدراسة المعلمات بالتعلیم العام ومعلمی مدارس التعلیم العام  من خلال توجیههم لاشکال ومظاهر واسباب الاغتراب النفسی وتحدیدها والکشف عنها وتقدیم فرصة للتقییم الذاتی للمؤشرات التی تدل على الاغتراب النفسی والاداء الوظیفی.

-      قد تُفید نتائج الدراسة مراکز الارشاد والتوجیه وبیوت الخبرة: حیث أن نتائج الدراسة تکشف عن أبرز المظاهر فی الاغتراب النفسی ومظاهر الاداء الوظیفی بما یسهم فی تصمیم البرامج التدریبیة اللازمة  بمجال الارشاد المهنی .

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة: أقتصرت الدراسة على الاغتراب النفسی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  وعلاقتها بالاداء الوظیفی.

الحدود المکانیة: المدارس الثانویة بمکتب البرک بمحایل عسیر.

الحدود البشریة: أقتصرت الدراسة على المعلمات الذین هم على راس العمل بمهنة التعلیم فی المدارس بالمراحل الثلاثة بالفصل الدراسی الثانی، وتتحدد الدراسة  بالعینة من (20) معلمة وهی لأغراض الدراسة.

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الثانی 1436-1437هـ.

مصطلحات الدّراسة:

     الباحثة الاغتراب النفسی إجرائیاً: بأنه شعور المعلمات بالاضطراب النفسی وما تستشعره من غربة فی مجتمعها من خلال الفشل فی تحقیق حاجاتها المهنیة الأساسیة والتقدیر المناسب لذاتها بما  ینعکس على أدائهن داخل الفصل المدرسی کما یقیسها المقیاس بالدرجة الکلیة التی تحصل علیها المعلمة.

أداء الوظیفی: :  jOP Performance

تعرف الباحثة أداء العام بأنه : کل الجهود والممارسات الإداریة التی تبذلها المعلمة  والتی تتضح بصورة ملموسة یمکن ملاحظتها من خلال شواهد وأدلة محددة وواقعیة فی کل الممارسات الفعلیة ذات العلاقة بتنفیذ جمیع الأنشطة والمهام والمسؤولیات, بالأسالیب والطرق والوسائل المناسبة بالتدریس  وبالکفاءة والنوعیة والفکبیرة .

أولاًً: الإطار النظری:

المحور الأول: الاغتراب النفسی:  Psychological Alienation  :

أولاً: مفهوم الإغتراب:

 لقد "أشار لسان العرب الى اشتقاق کلمة اغتراب، فالغرب هو الذهاب والتنحی عن الناس وغربه وأغربه أی نحاه. والغرباء هم الأبعاد" (ابن منظور، 2003، ج1، ص639-638).  ویفرق المصباح المنیر بین فعلی غرب، وغرب. فالأول فعل لازم بمعنى بعد عن وطنه فهو غریب.  أما الثانی فهو فعل متعد حیث یقال أغربته تغریبا فتغریب واغتراب" (فیومی، 2000، ص 607). و "الغربة الاغتراب تقول (تغرب) و (اغترب) بمعنى فهو (غریب) و (غرب) بضمتین والجمع (الغرباء) والغرباء أیضا الأبعاد، و (التغریب) النفی عن البلد، و(أغرب) صار غریبا" (الرازی، 2000، ص197). ویرجع استعمال کلمة "الإغتراب" الى المرادف اللاتینی لکلمة Alienate، والتی تعنی غیر منتمٍ أو غیر متطابق مع الآخرین.  وکان الإغریق ینظرون الى الشخص المغترب بأنه الشخص الذی تجاوز ذاته أی فقد الوعی بها (Kolb, 2001,P55). ویشیر معجم علم النفس المعاصر الى أن الإغتراب عملیة اجتماعیة تتحول فیها نشاطات الإنسان وصفاته وقدراته الى شیء مستقل ومسیطر علیه.  أما الإغتراب فی علم النفس الإجتماعی فیستخدم لتمییز العلاقات الشخصیة المتبادلة التی یوضع فیها الفرد فی وضع متناقض مع الأفراد الآخرین والجماعات الأخرى، مما یؤدی الى المعاناة والعزلة (رضوان، 1996، ص288) .

وتختلف الآراء حول تحدید مفهوم الإغتراب من حیث اعتباره سمة دائمة، أو حالة مؤقتة، فیرى البعض أن الإغتراب سمة ممیزة للإنسان منذ القدم، وان اغترابه یعنی انفصاله عن وجوده الانسانی، وأنه یمضی فی الحیاة بوصفه کائنا مغترباً، وتزداد حدة الشعور بالاغتراب لدیه فی حالات الشعور بالانفاصال عن الذات والمجتمع والطبیعة.  بینما یرى البعض أن الإغتراب حالة مؤقتة تصیب الفرد نتیجة لبعض العوامل الخاصة بالتنشئة الاجتماعیة، والمؤثرات الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة التی یمر بها المجتمع فی فترة معینة تؤثر على سلوک بعض الافراد واتجاهاتهم نحو المجتمع الذی یعیشون فیه بل نحو أنفسهم أیضا، ویشعرون بعدم الأمن والانتماء وافتقار القدرة على التواصل (عادل، 2008، ص81).

وتعرف فتحی( 2003، ص32) الإغتراب بأنه " شعور الفرد بالعزلة والضیاع والوحدة وعدم الانتماء وفقدان الثقة والشعور بالقلق والعدوانیة ورفض القیم والمعاییر الاجتماعیة، و الإغتراب عن الحیاة الأسریة والمعاناة من الضغوط النفسیة". فی حین ترى (الخطیب، 2001، ص65) أن الاغتراب الوظیفی بأنه ظاهرة اجتماعیة موجودة عند کل الناس، ولکن بصورة متفاوتة من فرد الى اخر، تختلف باختلاف المهنة ومستوى التعلیم ومقدار الضغوط النفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة التی یعیش فیها الفرد، ویتوقف ذلک على التکوین البیولوجی والنفسی، والصحة النفسیة التی یتمتع بها الفرد.

وعرّف أبو زید (1979، ص25) الإغتراب بأنه: شعور الفرد بالانفصال عن المجتمع المحیط به وإحساسه بالغربة إزاءه فهو الانسلاخ عن المجتمع والعجز عن التلاؤم والاخفاق فی التکیف مع الأوضاع السائدة فی المجتمع واللامبالاة وعدم الشعور بالانتماء (أورد فی بشایرة، 2011، ص 23) بمعنى آخر هو "انسحاب الشخص وانفاصاله وابتعاده عن مؤسسة کانت له صلة بها فی السابق.

ویذکر عید (2002، ص7) أنه اهتمت العلوم المختلفة بدراسة ظاهرة الاغتراب کل من وجهتها الخاصة على اعتبار أن الاغتراب خاصیة ممیزة للانسان تتخذ منه محورا لها، فهو الذی یستطیع أن ینفصل عن ذاته أو مجتمعه، واتفقت هذه العلوم فی مجالات دراسة الاغتراب وهی کما ذکرها عید (2002، ص 7).

-      اغتراب الذات أی شعور الفرد بالتباعد عن الذات، وبغیر ذات لا یکون هناک اغتراب، فالذات التی تغترب، وهی المصدر الأول للاغتراب.

-      اغتراب المجتمع أی شعور الفرد بالتباعد عن المجتمع (الواقع الخارجی) وبغیر الواقع الخارجی لا یکون هناک اغتراب للذات، لأنه المسرح الی تمارس علیه الذات اغترابها. 

-      اغتراب الذات والواقع الخارجی أی شعور الفرد بالتباعد عن الذات والواقع الخارجی معا.

لذا یعتبر فقدان الفرد لقدرته على تحقیق ذاته المصدر الاول للاغتراب عن الذات، من حیث انفصال الفرد عن مشاعره الخاصة وأفکاره، وذاته الحقیقیة، والأنشطة التی یقوم بها، مما یساعد على تکوین شخصیة مفککة نتیجة لعدم التوافق بین أهداف وتوقعات الفرد من ناحیة، وأهداف وتوقعات الآخرین من ناحیة أخرى، مما تساعد الفرد على اغترابه عن ذاته.  (Bruno, 2004,p 404)

وحینما تزداد حدة ما یشعر به الفرد من اغتراب وانفصال عن نفسه أو عن مجتمعه أو عالمه الموضوعی فان حیاته النفسیة تختل، ومعاییره تهتز وتظهر علیه مجموعة الأعراض المصاحبة للشعور بالاغتراب، والتی قد یتمثل بعضها فی الشعور بالعزلة، اللامعیاریة، العجز، اللامعنى، الاهدف، التمرد  (عید، 2002، ص 3). وأکد مخیمر (2006، ص139) أن الفرد المغترب نفسیاً یسعى الى الاندماج فی التجمعات الاجتماعیة، فنجده یتخلى عن أهدافه فی سبیل أهداف الجماعة، ویضحی بذاتیته، وتفرده نزولا على مقتضیات العالم الخارجی، ویُقارب رجب (2000، ص36) بین مفهومی الاغتراب النفسی والاغتراب الاجتماعی بقوله " أن  أغلب المغتربین نفسیاً  کانو أیضا مغتربین اجتماعیاً، بمعنى أن اغترابهم أی اضطرابهم کان فی جانب کبیر منه أثر من آثار نبذ المجتمع أو تجاهله أو مطاردته لهم" .

و ترى سامیة خشاب (2002، ص105) أن الاغتراب عن المجتمع انما ینشأ عن نبذ المجتمع للفرد وتجاهله له أو نبذ الفرد لقیم ومعاییر مجتمعه وتمرده علیها، ومن ثم التباعد عن المجتمع أو التباعد عن الآخرین.  فشعور الفرد بالاغتراب عن المجتمع لا یشعر بمعنى الأدوار التی یقوم بها هو ذاته، ولا یستطیع أن یفعل شیئا سوى أن یؤدی الأدوار التی تتوقع منه کفاعل فی هذا الجو الاجتماعی، وأضافت خشاب (2002، ص105) أن الاغتراب عن المجتمع لیس من الضروری أن یتتبعه نفور أو تباعد من جانب الفرد عن المجتمع، اذ قد یشعر الفرد بالاغتراب وهو منمدج مع الجماعة التی ینتمی الیها، ویشعر بالاغتراب عندما یؤدی ما یوکل الیه من أعمل دون أن یکون رأی فیما یقوم به من أعمال، والفرد الذی لا یستطیع مسایرة الجماعة من حیث الخضوع لضغوطها، ولا أن یقف موقف المقوامة منها أو یخالف داخلیا، ولا أن یثبت على موقف حیاد ازاءها، عندئذ یحمی ذاته وراء حدود الاغتراب.

ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أن الاغتراب سواء کان مفهوم نفسی أو اجتماعی أو وظیفی فهو مفهوم تکاملی بمعنی اسباب ومصادر الاغتراب للمعلمة بالدراسة الحالیة یقتضی توفر المظاهر التالیة حسب ما تقدم من تعریفات وهی:

-      الشعور بالفشل فی تحقیق ما تریده المعلمة ، وذلک عندما تتعارض رغباتها  وحاجاتها الذاتیة مع رغبات وحاجات الوظیفة.

-      شعور المعلمات  بالاضطراب النفسی وماتستشعره من غربة فی مجتمعها من خلال الفشل فی تحقیق حاجاتها الأساسیة والتقدیر المناسب لذاتها

-      قلة الاداء وضعف الانتاجیة داخل المدرسة وسوء توافقها المهنی قد تکون تبعات         الشعور بالاغتراب .

العوامل المؤدیة الى الإغتراب النفسی

هناک جملة من العوامل التی تؤدی الى الإغتراب النفسی لخصها أبو سلطان (2011، ص 36) کما یلی:

أ- ضعف الإیمان:  ذکر القرآن الکریم الایمان مقرونا بالعمل فی أکثر من سبعین آیة من آیاته ولذا نرى المؤمن الحق یندفع الى العمل بحافز من نفسه وباعث ذاتی مصدره الایمان بالله ورسوله، والمؤمن یوقن أن النجاح فی الدنیا متوقف على العمل أو أن       الجنة فی الآخرة لیست لأهل البطالة والکسل بل لأهل الجد والعمل والاتقان قال تعالى: ((وتلک الجنة التی أورثتموها بما کنتم تعملون)) (الزخرف، 72). ویشیر کایبل فی کتابه الانسان ذلک المجهول بقوله: "لعل الصلاة هی أعظم طاقة مولدة للنشاط عرفت الى یومنا هذا" واذا کان أثر الصلاة بصفة عامة لأمة فإن صلاة المسلمین هی أعظم طاقة وأعمق أثرا، فهی لیست تعبدا محضا وضراعة، وانما مع التعبد والضراعة هی مدرسة لتعلیم المبادئ الاجتماعیة المثلى، ومعهد للتربیة العملیة، وباعث روحی ومعنوی وطاقة دافعة للعمل وزیادة الانتاج  (عید، 2004، ص112)

ب- الیأس والاستسلام للفشل: إن الیأس من أسوأ الصفات التی انتشرت بین الأفراد والجماعات فی هذا العصر الذی نعیشه، وبالرغم من أن الجمیع یعرف مساوئ الیأس فإننا على الأقل نقف سلبیین أمامه. کما أن الاستسلام الى التخلف وعدم تصحیح الخطا له أثر سلبی ینعکس على الفرد والجماعة والمجتمع، إن الیأس والاستسلام الى الفشل، والعوامل المسببة له، هو أحد العوامل الرئیسیة المسببة لظاهرة الاغتراب الاجتماعی التی بدأت تعرف طریقها الى مجتمعاتنا.  (ابراهیمن 2004، ص68)

جـ- الکبت واللاوعی: إن الأعراض النفسیة والأعراض الفسیولوجیة للکبت واللاوعی تتمثل فی القلق والتوقع السیء والتحفز دون أن یکون یکون هناک سبب لذلک.  مع سهولة الاستثارة العصبیة وعدم الاستقرار الحرکی والأرق، یؤدیان بالفرد الى الإغتراب الاجتماعی (العامری، 2013، ص54)

د- الإنطوائیة والإنعزالیة: أشار الزغل (2005، ص29) إن الفرد الانطوائی والانعزالی هو ذلک الفرد الذی ینتابه شعور بالغربة والانعزال عن التیارات السائدة فی المجتمع أو فی المؤسسة التی یعمل فیها، ومن ثم فهو لا یشعر بالانتماء الى هذه المؤسسة أو الى المجتمع الذی یعیش فیه.  (أورد فی بشایرة، 2011، ص35).

هـ- وقت الفراغ: إن وجود وقت فراغ طویل لدى الأفراد من شأنه أن یؤدی الى الملل المفضی الى الإغتراب الإجتماعی(بشایرة، 2011، ص35) .

و- سوء التوافق والتکیف: إن المعوقات التی یواجهها الفرد فی سبیل إشباع حاجاته بصورة منتظمة دائمة سواء أکانت معوقات مادیة أم معنویة، تعقد المجهودات المبذولة لکی یحقق الفرد ذاته فی اطار المجتمع الذی یعمل فیه وینتهی به فی الغالب الى سوء التوافق وعدم التکیف، واذا انتشرت هذه الحالة بین الأفراد، فإن ذلک من شأنه أن یؤدی الى انتشار الإغتراب الاجتماعی بینهم. (عبدالله، 2002، ص241).

یتضح مما سبق للباحثة  أن أسباب الإغتراب النفسی للمعلمة تتداخل بین الأسباب النفسیة المرتبطة بالشعور الداخلی لها والتی ترتبط بظروف مهنة التدریس ، والعوامل الاجتماعیة المرتبطة بالمجتمع المدرسی وأمهات الطالبات و الطالبات والزمیلات والادارة المدرسیة  التی تعمل بالوسط المدرسی؛ مما یجعلها غیر قادرة على التغلب على مشکلاتها المهنیة والحیاتیة  مما تدفعها  الى سوء التوافق المهنی والوقوع فی الصراعات النفسیة والضغوط المهنیة.

أنواع الإغتراب بشکل عام:

إن ظاهرة الإغتراب بالدرجة الاولى هی ظاهرة انسانیة لا ترتبط بزمان ولا مکان، فحیثما یوجد الانسان قد یکون هناک اغتراب بمختلف صوره، وقد تنوّعت تلک الانواع بالادبیات منها:

أ- الإغتراب الدینی: نعیش الآن فی عصر من أهم مشکلاته الصراع بین طغیان الآلة وتضاؤل نصیب الروح، وقد ترتب على الفراغ بین الجسم والنفس وظهور العدید من المشکلات النفسیة والاجتماعیة والسیاسیة والتی نشأت بسبب طمس معانی الحیاة الانسانیة واضطراب منظومة القیم، وبالتالی فان الشعور بالإغتراب یقترن بحیاة خالیة من الجانب الروحی والدینی، فمهما اختلفت الأدیان فإن مصدرها هو الله الواحد، وقد ساد هذا الاعتقاد منذ الأزل، فالإغتراب الدینی الذی جاء فی کافة الأدیان وعرف أنه الإنفصال أو التجنب عن الله بالوقوع فی الذنوب والخطیئة.  (شتا، 2000، ص136)

ب- الإغتراب القانونی: ویقصد به ذلک الفعل الذی تحول بمقتضاه ملکیة أی شیء الى شخص آخر تحویلا یتم عن طواعیة واختیار، ومعنى ذلک أن الشیء یصبح خلال عملیة النقل أو التحویل ملکا للشخص الآخر وغریبا عن مالکه الأول، ویدخل ضمن نطاق المالک الجدید، بمعنى عملیة النقل والتسلیم على نحو إرادی مقصود، وعلى ذلک فان ماهو ملک لشخص ما، عقارا، أو مالا أو غیر ذلک، یصبح خلال عملیة النقل شیئا آخرا وغریبا عنه، لأنه دخل ضمن نطاق ملکیة انسان آخر (أبو العینین، 2007،ص 49)

ج- الإغتراب الثقافی: تعانی الثقافة من أزمة قیم تتثمل فی إنشطارات ثقافیة متنوعة، ویرجع ذلک الى صراعات قیمیة بین قیم الماضی وقیم الحاضر، وبین قیم الثقافة التقلیدیة وقیم الثقافة المعاصرة، وتعود هذه الأزمة الى عدم قدرة الثقافة العربیة على احتواء القیم الجدیدة التی تطرحها الثورات العلمیة التکنولوجیة المتقدمة فی کافة المستویات، مما یؤثر سلبا على طبیعة الشخصیة العربیة ویؤدی الى اغترابها.   (السورطی، 2009، ص60) ففی الوقت الحاضر یحمل الانسان العربی فی شخصیته ثقافتین متباعدتین یصعب التجانس بینهما، ثقافة تراثیة تتصف بالمواطنة، وأخرى عولمة تسلبه الأولى، وهو لذلک یقف عاجزا عن الوصل بین ماضیه التراثی وبین العولمیة فیصبح منفصلا عن ذاته، مغتربا عن ثقافته لا یعرف کیف یواجه ثورات التکنولوجیا المتلاحقة.   (حجازی، 2001، ص123)

د- الإغتراب الاجتماعی: ویقصد به الشعور بالرفض للمجتمع والانسحاب منه أو التمرد علیه، ویقابل ذلک الشعور بالانتماء الى الآخرین، فالشخص المغترب هو شخص فقد اتصاله بنفسه وبالآخرین ایضا. وبعض الناس یصاب بصدمة لتعارض ماهو خزون فی اللاوعی الذی تلقاه منذ نعومة أظفاره مع محیطه الحاضر، وبالتالی یصاب احساس المشارکة       لدیه بالشلل ویصبح غیر مبال بما یدور حوله، غیر شاعر بالانتماء الى العصر وتوابعه.  (شتا، 2000، ص158)

هـ- الإغتراب التعلیمی: ان التربیة بشکل عام تؤدی دورا اغترابیا یتمثل فی دفع عدد کبیر من أفراد طرفی العملیة التربویة الرئیسین وهما الطلاب والمعلمون الى دائرة الإغتراب مع مایصاحبه من شعور بالعجز وغیاب المعنى والعزلة الاجتماعیة وغیاب المعاییرو الإغتراب عن الذات ففی مایخص اغتراب الطلاب تلعب کل من المناهج  الدراسیة وطرائق التدریس والنشاطات والتقویم التربوی وسیاسة القبول الجامعی دورا کبیرا اغتراب الطلاب واحباطهم.  (السورطی، 2009، ص 72). أما أهم أسباب اغتراب المعلمات هی تدنی النظرة الى مهنة التعلیم وقصور نظام الترقیات ووجود حازم فی المعاییر فی تعیین المعلمین وتقویم أدائهم وسلبیة اتجاهات الطلبة نحو معلمیهم، وشعور المعلم بالملل لتکرار مایقوم بتدریسه وقلة معنى معظم مادرسه المعلمون فی الجامعة ولا أهمیة لکثیر مما یقوم المعلمون بتدریسه بحیاة الطالب الیومیة وغیرها.  (عویدات، 2001، ص345)

و- الإغتراب النفسی: على الرغم من شیوع  الإغتراب النفسی فإنه من الصعب تخصیص نوع مستقل نطلق علیه الإغتراب النفسی، وذلک نظرا لتداخل الجانب النفسی للاغتراب وارتباطه بجمیع أبعاد الإغتراب الأخرى، الثقافی، والاقتصادی. لقد عرف الإغتراب النفسی بأنه انفصال عن الذات، معنى ذلک وجود جانبین هما الذات والواقع الخارجی، فبغیر الذات لا یکون هناک اغتراب، فالذات هی التی تغترب، وبغیر واقع خارجی لا یکون هناک اغتراب للذات على أساس أن الواقع الخارجی هو المسرح الذی تمارس علیه الذات اغترابها.  (المحمدی،2001، ص28)

ففی حالة الإغتراب النفسی ینتقل الصراع بین الذات والموضوع من المسرح الخارجی الى المسرح الداخلی فی النفس الانسانیة، ویکون على مستویات ودرجات مختلفة یقترب حینا من السواء، وحینا آخر من الاضطراب قد یصل الى اضطراب الشخصیة (المغربی، 2001، ص122)

یعیش الانسان المعاصر فی انقسام خطیر فی شخصیته فهو یتراوح بین قوتین متعارضتین: قوة الحس الغریزیة التی تمثل الجانب الواقعی له، وقوة العقل الصوریة التی تمثل الجانب المثالی فی الانسان، وهذا یعنی أنه یعیش فی طرح وهذا بمثابة مرض لا یعانی منه الانسان فقط بل الحضارة بأسرها، وهناک یمکن الحل فی التوفیق بین الجانبین وإقامة الانسجام بینهما، ولکن غالبا توجد عقبة تحول دون تحقیق ذلک الانسجام تتمثل برغبة أحدهما فی التغلب على حساب الآخر، ویفشل الانسان الواقعی بسبب ذلک فی تحقیق ذاته المثالیة مما یدفعه الى الوقوع فی صراع داخلی شدید یؤدی الى اضطراب شخصیته وانقسامها داخلیا.  (دمنهوری، 2001، 135)

أبعاد الإغتراب:

هناک العدید من الأبعاد التی یتضمنها الإغتراب، ومن هذه الأبعاد:

أ- العجز (Powerlessness): عرف (Fromm، المشار الیه فی (عمر، 2000، ص62)  بتعریف العجز على أنه مفهوم یدل على عدم القدرة على تحکم الأفراد فی الکوارث الاجتماعیة مثل الأزمات الاقتصادیة والحروب والتی دائما ندینها ونأسف لحدوثها، ومع ذلک نفشل فی منع حدوثها، فهو یرى أن مثل هذه الظواهر الاجتماعیة تبدو وکانها کوارث طبیعیة على الرغم من أنها من صنع الانسان، لکنها تحدث دون وعی منه، ویضیف أیضا بأننا عندما نتخذ قرارا، فاننا لا نستطیع أن نکون متأکدین من النتائج، ولا نستطیع أن نکون متأکدین أیضاً من نتائج مجهوداتنا، فإن النتیجة دائما تعتمد على عوامل خارجیة عن إرادتنا وقدرتنا على التحکم. أما "هورنی" (Horney) فیعرف العجز على أنه فقدان الفرد الاحساس بأنه قوة حاسمة فی حیاته، ومن ثم فقدانه الاحساس بهویته وبوجوده ککل عضوی.أما "أتو و فذرمان" (Otto & Featherman المشار الیه فی عمر (2000، ص 62) فیعرفان العجز على أنه الشعور بالضعف والمهانة وعدم الأمن حیث یحس الفرد أنه هدف سهل لإساعات الآخرین وذلک فی مقابل الشعور الشعور بالقوة والسیادة واستقلال الذات. أما       (الأشول، 2001، 50)  فعرف العجز على أنه عدم قدرة الفرد على التحکم أو التأثیر فی       مجریات الأمور الخاصة به أو فی تشکیل الأحداث العامة فی مجتمعه وبأنه مقهور ومسلوب الارادة والاختیار.

ب- اللامعنى (Meaninglessness): یدل انعدام المعنى أو فقدان الهدف أو المغزى على انفصال بین الجزئی والکلی، حینما یجد الانسان أن أفعاله الفردیة لیس لها علاقة واضحة مع أنشطة الحیاة، وحین لا نتبین الصلة العضویة بین دوره کفرد والأهداف الکلیة للحیاة الاجتماعیة، والحالة المقابلة لهذه الصورة هی ادراک الاتصال الوجود بین هدف الانسان وخطة الحیاة وفهم الهدف من مجمل نشاطه باعتباره نشطا هادفا له قیمة مکملة بغیره من الانشطة الأخرى (رمزی، 2010، ص77) وعرف اللامعنى على أنه شعور الفرد بعدم وضوح مایشعر به ومایعتقد فیه، کذلک عدم توفر القدرة على اتخاذ القرار، وعدم وضوح الأهداف الاجتماعیة، وقناعته بأنه مایسعى الیه المجتمع فی الوقت الحاضر من أهداف تتعارض مع القیم الانسان وتعالیم الدین، وأن الحیاة أصبحت رتیبة لا معنى لها، وأن تطلعات الأفراد تتمیز بالأنانی. (عویدات، 2001، ص345)  أما الأشول فقد تحدث عن "اللامعنى" بوصفه احساس الفرد بأن الأحداث والوقائع المحیطة به فقدت دلالتها ومعقولیاتها، ومن هنا ینظر الأفراد الى المستقبل نظرة تتسم بعدم التأکد او اللایقین.  (الأشول، 2001، ص50)  فالفرد المغترب یشعر بالفزع نتیجة عدم توافر أهداف أساسیة تعطی معنى لحیاته وتحدد اتجاهاته وتثیر نشاطاته وهکذا یجد نفسه أمام اختیارات بلا معنى بل حیاته بلا مغزى".  (الجبوری، 2001، ص38)

ج- اللامعیاریة (Normlessness): کل ثقافة على مجموعة من القیم والمعاییر التقلیدیة التی تشکل نسیج الشخصیة الانسانیة وتصبح جزءا منها، وهذه القیم هی محور شخصیة الفرد، کما تعد المعاییر والقیم الاجتماعیة مصدرا للضغط على الافراد لکی تتشابه أهدافهم المختلفة مع أهداف الجماعة وهی القواعد الاجتماعیة والعادات المعترفة بها ، والاتجاهات السائدة التی تعد مرشدا للفرد داخل الجماعة تحدد سلوکه المقبول فیها.  والمعاییر الاجتماعیة تشمل عددا هائلا من نتائج تفاعل الجماعة فی ماضیها وحاضرها مثل الاخلاق، والقیم الاجتماعیة، والعادات والتقالید. وهی حالة انعدام القیم والمعاییر فی المجتمع (بشایرة، 2011، ص44)  . یشیر الجبوری (2006، ص 39) أن  اللامعیاریة هی  خروج الفرد عن المعاییر التی تضبط سلوکه وتجعله یحقق أهدافه وذلک لفقدان المعاییر لقوة القهر والالزام على الأفراد ؛ فتولد حالة من الاضطراب والتفکک فی القیم والمعاییر الاجتماعیة والشعور بان الوسائل غیر المشروعة مطلوبة وأن الانسان بحاجة الیها لانجاز أهدافه کالجریمة والجنوح والتحایل على القانون وعلى الآخرین.

د- العزلة عن الذات: العزلة عن الذات تحدث عندما یکون هنالک انفصال بین مایتمیز به الفرد من خبرات وقدرات من جهة، وبین مایشغله، والفرص المتاحة له لتوظیف خبراته وقدراته من جهة أخرى، فعندما لا یستطیع تحقیق رغباته یشعر حینها بالعزلة عن ذاته.  (موسى، 2002، ص36). وقد جاء "روبینز" (Robins) لیؤکد أن هنالک علاقة بین مفهوم الذات والهویة والاغتراب عن الذات، فحینما یتضائل مفهوم المرء عن ذاته وعن هویته، یغترب عن ذاته وتظهر علیه أعراض التحریف للواقع، ویعیش الواقع من خلال تصورات وهمیة لا وجود لها الا فی خیاله.  (فی رزق، 2001، 54) ویشیر مفهوم العزلة عن الذات الى عدم القدرة على ایجاد المکافأة والقبول الحسن وهذا یعنی عجز الفرد وفشله فی الحصول على الرضا الذاتی او فی الشعور بأن لأفعاله قیمة فی نظره فهو یفقد صلته بذاته بالحقیقیة ولا یشعر بها الا فی حالات نادرة.  (الجبوری، 2006، ص39)

هـ- الانعزال الاجتماعی (Social isolation): وهو شعور الفرد أن المجتمع الذی یعیش فیه غریبا عنه ولا یشعر بانتمائه الیه، عند ذلک یتوارى عن مسرح الحیاة الاجتماعیة مما یترتب على ذلک غیاب المشارکة فی نشاطات المجتمع (حسن، 2000،ص 20) فالفرد ینعزل عن المفاهیم والأهداف الثقافیة التی یثمنها المجتمع حیث لا یرى قیمة کبیرة لها فهو یعطی قیمة متدنیة لأهداف ومعتقدات هی ذات قیمة کبیرة فی المجتمع وفی هذه الحالة لا یشعر الفرد بالانتماء الى المجتمع الذی یعیش فیه (الجبوری، 2006، ص39)، والعزلة الاجتماعیة انما جاءت بعد فقدان الأمل فی تحقیق ما یصبو الیه الفرد من أهداف حوال تحقیقها عبر الوسائل الاجتماعیة الشرعیة الا انه فشل فی ذلک.  (العکیلی، 2000،ص 74)

ویعتبر الانعزال الاجتماعی حالة ینفصل فیها الفرد عن مجتمعه وثقافته، مع الشعور بالغربة ومایصاحبها من وحدة وخوف وقلق وعدم ثقة بمن حوله، مما یجعل المراهق ینفرد بنفسه أحیانا، وأحیانا اخرى یشعر بانتمائه الى المجموعة، ویکون ذلک نتیجة لعدم التکیف الاجتماعی والاتصال مع الاخرین، فالافراد الذین یعتبرون من محبی الانعزال الاجتماعی لا یرون قیمة واهمیة للاهداف ولمفاهیم المجتمع.  (عبدالله، 2002، 141)

محددات الاغتراب:

یلعب البناء الاجتماعی الذی یعیش ضمنه الفرد دورا کبیرا فی تحدید سلوکیاته وتصرفاته، حیث یعبر هذا النسق الاطار المرجعی فی الحکم على سلوکیاته وفق المعاییر التی اصطلح علیها المجتمع، و یحاول الفرد البحث عن نظام لحیاته الا أنه یفشل فی ایجاد هذا النظام، وکذلک یفشل الفرد فی وضع خطط للمستقبل، مما یخلق هوة فسیحة تفصل بین العالم الواقعی الذی یرفضه والعالم المثالی الذی یسعى الیه، وهنا یتصرف الفرد بواحدة أو اکثر من ثلاثة أنواع للسلوک أوردها بشایرة (2011، 58)

1- الإنسحاب: یکون الانسحاب فی حالة عجز الفرد المغترب عن تغییر واقعه، ویکون هذا الانسحاب فی عدة أشکال حسب الظروف والأوضاع، فقد ینسحب المغترب بان ینفصل فعلیا عما یغترب عنه، ومثال ذلک المثقفون والاختصاصیون وهذا مایطلق علیه بهجرة الأدمغة حیث یترک هؤلاء الأفراد مجتمعاتهم الى مجتمعات أخرى.

2- الرضوخ: ویعتبر الرضوخ من النتائج المتوقعة للاغتراب حیث یختار المغترب الرضوخ والقبول بمبدأ الأمر الواقع بدل الانسحاب ولعل من أهم اسباب الرضوخ هو ارتباط هؤلاء الافراد بمسؤولیات شخصیة خاصة فی ظل السیطرة المفرطة حیث یتولد لدى هؤلاء الافراد احساس بان التغییر أمر مستحیل. 

3- التمرد: ویقصد به شعور الفرد بالبعد عن الواقع ومحاولته الخروج عن المألوف والشائع، وعدم الانصیاع الى العادات والتقالید السائدة، والرفض والکراهیة والعداء لکل مایحیط بالفرد من قیم ومعاییر، وکل مایحتوبه من أنظمة ومؤسسات. 

المحور الثانی: الاداء الوظیفی

اولاً: مفهوم أداء الوظیفی

یُعَدُّ مفهوم الأداء الوظیفی من المفاهیم التی ترتبط بکل من سلوک الفرد والمنظمة ، حیث یحتل مکانة خاصة داخل أی منظمة، باعتباره الناتج النهائی لمحصِلة جمیع الأنشطة بها، وذلک على مستوى الفرد ، والمنظمة ، والدولة " (عقیل، 2006، ص51).

ذکر الفیروز أبادی(2008م، ص43) فی القاموس المحیط أنَّ الأداء یأتی بمعنى التأدیة، مثل: أدَّى الشیء أوصله نهایته وقضاه، والاسم منه الأداء. وورد فی المعجم الوسیط (1994م، ص 10) أن معنى الأداء:  أدَّى الشیء قام به، وأدَّى الدین  أی قضاه. وفی الاصطلاح: فقد تعددت تعریفات الباحثین للأداء، فالأداء الإداری یشیر إلى محصِلة السلوک الإنسانی فی ضوء الإجراءات والتقنیات التی توجه العمل نحو تحقیق الأهداف المرغوبة"(الربیق،2004م، ص ٥).کما عرَّفت صلیحة شامی (2010م، ص18) الأداء الإداری الوظیفی بأنَّه "حصیلة الجهد الذی یبذله الموظف داخل المؤسسة من أجل تحقیق  هدف معین"

وأشار العنزی (2013م، ص32) أنّ کلمة الأداء تُطلق على عدة معانٍ وعبارات:" فهی تعبِّر عن التزام الموظف بمتطلبات وظیفته التی أُسندت إلیه مهامها من الالتزام بمواعید الدوام الرسمی فی الحضور والانصراف، والالتزام بواجبات ومهام الوظیفة، والالتزام بالآداب والأخلاق الحمیدة داخل المؤسسة التی یعمل فیها، وتحمُّله للأعباء والمسؤولیات المسندة        على عاتقه".

ثانیاً: مفهوم تقیم الاداء

یعتبر تقییم الاداء الوصف المنظم لنواحی القوة والضعف المرتبطة بالوظیفة سواء بصورة فردیة أو جماعیة بما یخدم غرضین أساسین فی المنظمات,تطویر الاداء الوظیفی بالوظیفة بالاضافة إلى إمداد المدیرین والعاملین بالمعلومات الازمة لاتخاذ القرارات,ومن ثم نجد إن عملیة تقییم الأداء تشیر إلى تلک الوظیفة المستمرة والاساسیة من وظائف إدارة الموارد البشریة التی تسعى إلى معرفة نقاط القوة والضعف للأداء الجماعی أو الفردی       خلال فترة معینة والحکم على الأداء وبیان مدى التقدم فی العمل,بهدف توفر الأساس الموضوعی لاتخاذ القرارات المتعلقة بالکثیر من سیاسات الموارد البشریة فی المنظمة.        (ابو حطب ,2009,ص13)

ثالثاً: أهداف تقییم الأداء

إن الهدف الرئیس من تقییم الأداء هو لأغراض التطویر والتحسین، والتعرف على مدى جودة الأداء لکل فرد, وفی جمیع المستویات التنظیمیة لتحدید الاحتیاجات التدریبیة اللازمة لرفع مهارات وصقل خبرات من یحتاج لذلک من الموظفین, لوضع الرجل المناسب فی المکان المناسب وفق أسس علمیة وموضوعیة, فضلاً عن تحقیق الأهداف الفرعیة الآتیة التی أشار لها قوی وسلمی( 2006، ص  97) کما یلی:

  • جلب مناخ من الثقة والتعامل الأخلاقی من خلال تأکید الأسس العلمیة فی التقییم والموضوعیة فی إصدار الأحکام.
  • المساعدة فی الحکم على مدى مساهمة الموظفین فی تحقیق أهداف المؤسسة.
  • تقییم برامج وأسالیب إدارة الموارد البشریة.
  • وسیلة استرجاعیة توضح المطلوب من الموظفین وفق معاییر محددة.
  • تنمیة قدرات المدیرین والرؤساء فی مجال الإشراف والتوجیه واتخاذ القرار.
  • اکتشاف نواحی القدرة والضعف فی الأداء لدعم نواحی القوة وعلاج اوجه الضعف.
  • البحث عن الوسائل العلمیة لتطویر الأداء .

کما أنه یَهدف تقییم الاداء إلى تحقیق التطویر والتحسین حیث لا ینشأ التطویر المؤسسی إلا من خلال الإحساس بخلل فی المنظومة المؤسسیة, و یتجلى ذلک عندما تضطرب العلاقات والقیم والاتجاهات التی یسیر علیها المجتمع, و بالتالی تصبح المنظمات غیر قادرة على أداء أدوارها وتحقیق أهدافها.ویذکر الخوالدة(2007 م ، ص 34) مجموعة من أهداف التطویر للمؤسسات منها: التطویر من اجل التنمیة, والتطویر من اجل تعزیز الهویة الثقافیة, والتطویر من اجل العمل المنتج.

رابعاً: أهمیة تطویر الاداء الوظیفی

       یحتلُّ الاداء الوظیفی مکانة خاصة داخل أیّ مؤسسة کونه الداعم الرئیس لبقاء المؤسسة أیَّاً کانت باعتباره الناتج النهائی لمُحصِلة جمیع الأنشطة بها، وذلک على مستوى الفرد والمؤسسة والدولة، خاصّة حین یتصف أداء الموظفین بالکفاءة والفکبیرة، ومن ثمَّ یمکن القول بشکل عام بأنَّ اهتمام إدارة المؤسسة وقیادتها بمستوى الأداء عادة ما یفوق اهتمام الموظفین بها، وعلى ذلک فانَّه یمکن أن نستنتج أنَّ الأداء على أیِّ مستوى تنظیمی داخل المؤسسة وفی أیِّ جزءٍ منها یمکن اعتباره رافداً حقیقیاً من روافد أسباب بقائها واستمراریتها (ناصر،2010م، ص52).

ومازالت المنظمات تبحث عن قیادات جدیدة عن طریق إعادة تصمیم هیاکلها ، ومحاولتها إشراک العاملین فیها فی وضع السیاسات بصورة أکبر، واستحدثت نظام حلقات الجودة وابتداع حوافز جدیدة للجهود الفردیة والجماعیة الملموسة ، ومئات الأسالیب الأخرى التی ترکِّز على تحقیق غایة واحدة هی تحسین الأداء.(السکران، 2004، ص53).

وتُعَدُّ الموارد البشریة أثمن موارد الإدارة وأکثرها تأثیراً فی الإنتاجیة على الإطلاق . لذا فإنَّ تنمیة وتطویر أداء هذه الموارد یعتبر رکناً أساسیاً فی غالبیة المنظمات ، حیث تهدف إلى تعزیز وتأهیل الکفاءات اللازمة والقادرة على مواکبة التحدیات الحالیة والمستقبلیة.  فجودة أداء الأفراد یمکن أن یسهم وبقوة فی تحقیق أهداف وربحیة المنظمة . وتتوقف کفاءة المنظمة ونجاحها فی الوصول إلى تحقیق أهدافها وزیادة ربحیتها على مدى کفاءة  وقدرات  وخبرات هذا العنصر البشری وحماسه للعمل ، وبالتالی ارتفاع مستواه الوظیفی الذی یُسهم بشکل رئیسی فی زیادة ربحیة المنظمة. (سلوى،2010، ص18)

ویُسهم الأداء الوظیفی بشکل کبیر فی فکبیرة أداء المنظمة من خلال ما یتمتع به العاملون فیها من مهارات وقدرات وإمکانات ، فإذا کان الأداء مناسباً للعمل المطلوب إنجازه فإنَّه سیحقق الغرض منه ، أما إذا کان الأداء لا یرقى إلى المستوى المطلوب لإنجاز العمل فإنَّ ذلک سیؤدی إلى تدنی وضعف فکبیرة أداء المنظمة. ویترتب على ذلک الحاجة المُلِحَّة إلى دراسة الأداء الوظیفی للعاملین من أجل رفع کفاءتهم وتحسین مستوى أدائهم . إنَّ فکبیرة أداء المنظمة یرتبط ارتباطاً وثیقاً بمستوى أداء الأفراد العاملین فیها ، فکلما ارتفع مستوى الأداء کلما ارتفعت معه فکبیرة المنظمة ، وکلما انخفض مستوى الأداء کلما انخفضت معه فکبیرة المنظمة ، ومن هنا ندرک الأهمیة القصوى للأداء الوظیفی فی زیادة فکبیرة المنظمة (دعیس،2007 ، ص1-2)

کما إن مفهوم الأداء یتضمن معاییر أخرى إضافة إلى معیاری الکفاءة والفاعلیة مثل : معدلات الدوران والحوادث والغیابات والتأخیر،  حیث أن الفرد العامل الجید هو الذی تکون إنتاجیته کبیرة وکذلک یسهم أداؤه فی تقلیل المشاکل المرتبطة بالعمل کالانتظام فی العمل وقلة حوادثه ، لذلک یمکن القول أن الأداء المرضی یتضمن مجموعة من المتغیرات من حیث أداء العمل بفاعلیة و کفاءة مع حد أدنى من المشاکل والمعوقات والسلبیات الناجمة عن سلوکه فی العمل . (النمیان، 2003، ص 36)

خامساً:عناصر الاداء الوظیفی

للأداء عناصر أو مکونات أساسیة بدونها لا یمکن التحدث عن وجود أداء فعَّالٍ، وذلک یعود لأهمیتها فی قیاس وتحدید مستوى الأداء للعاملین فی المنظمات، وقد اتجه الباحثون للتعرُّف على عناصر أو مکونات الأداء من أجل الخروج بمزیدٍ من المساهمات لدعم وتنمیة فاعلیة الأداء الإداری الوظیفی للعاملین  کما ذکرها العجلة(2009م، ص 65). ومن هذه العناصر ما یلی:

1- أنشطة العمل والجوانب الثابتة والمتغیرة فیها: وهذه الأنشطة تتمثل فی الأنشطة التی تتغیر بتغیر الزمن، الأنشطة التی تتغیر بتغیر أو تفاوت الأفراد الذین یؤدون العمل، الأنشطة التی تتغیر بتغیر الظروف أو المواقف المحیطة بالأداء .

2- العلاقة بین أنشطة ومهام العمل والتصمیم المناسب: إنَّ معرفة الأنشطة یتم عن طریق تجمیع هذه الأنشطة إلى مهام والمهام إلى أعمال، ویقوم هذا على أساس تحدید علاقة التجانس أو التکامل بین هذه الأنشطة، مما یترتب علیه إعادة تصمیم العمل أو تنظیمه.

3- المواصفات المطلوبة فی الفرد الذی یؤدی العمل: فعلى ضوء أنشطة الأداء الثابتة والمتغیرة یتمُّ تحدید المواصفات المطلوب توافرها فی الفرد الذی یقوم بأداء هذه الأنشطة.

ومما سبق یمکن أن نستنتج أنَّ عناصر الأداء تتصل بطبیعة العمل وأنشطته، وبالموظف وقدراته، وبطبیعة البیئة أو السیاق التنظیمی للعمل.

وأشار ناصر(2010م، ص55) إلى أنَّ الأداء یتکون من مجموعة من العناصر أهمها المعرفة بمتطلبات الوظیفة، ونوعیة العمل، وکمِّیة العمل المُنجز، والمثابرة والوثوق. ویضیف العجلة (2009م، ص65-66) عناصر أخرى للأداء الإداری الوظیفی أولها: کفایات الموظف، و تعنی ما لدى الموظف من معلومات ومهارات واتجاهات وقیم، وتمثل خصائصه الأساسیة التی تنتج أداء فعالاً یقوم به ذلک الموظف، وثانیها متطلبات العمل (الإداری الوظیفی)، وهذه تشمل المهام والمسؤولیات أو الأدوار والمهارات والخبرات التی یتطلبها عمل من الأعمال أو وظیفة من الوظائف، أما الثالث فهو بیئة التنظیم، وتتکون من التنظیم وهیکله وأهدافه وموارده ومرکزه الإستراتیجی والإجراءات المستخدمة، أما العوامل الخارجیة التی تشکل بیئة التنظیم وتؤثر فی الأداء الفعال فهی العوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والتکنولوجیة والحضاریة والسیاسیة.

       وفی تصنیف مشابه أشار هانیز:273),Haynes,1988) والمشار إلیه فـی (السهلی،2007م، ص46)  إلى أنَّ عناصر الأداء ثلاثة هی :

- الموظف: من حیث ما یحمله من معلومات، ومهارات، واتجاهات، وقیم، ودوافع للإنجاز.

- الوظیفة: من حیث شمولیتها للمهام والأدوار والمسؤولیات التی یتطلبها القیام بأداء واجبات هذا العمل، فضلاً عن وجود التغذیة الراجعة للموظف، لتطویر مستوى عمله.

- الموقف: ویقصد به البیئة التنظیمیة من حیث مناخ العمل، والإشراف ووفرة الموارد، والأنظمة الإداریة، والهیکل التنظیمی.

 سادساً:العوامل المؤثرة على الاداء الوظیفی

إنَّ نجاح الجهاز الإداری فی تحقیق ما یُطلب منه بکفـاءة وفاعلیة هو بحدِّ ذاته نجاحٌ للنظام السیاسی والاجتماعی والثقافی والاقتصادی للدولة، وإنَّ نسبة کبیرة من نجاح المؤسسة فی هذا الشأن تعود للإسهامات الفعالة للعنصر البشری الذی یُعْتَبَرُ أحد مقومات الإنتاج الأساسیة، لذا کان لزاماً على الإدارة أن تولی أهمیة بالغة للعنصر البشری فی الإنتاج والنظر إلیه النظرة الإنسانیة من حیث مراعاة رغباته واحتیاجاته وطموحاته، وأنَّه جزءٌ من البیئة الاجتماعیة المحیطة بالتنظیم یؤثر فیه ما یؤثر فی البیئة الخارجیة، حیث لا یمکن عزله عما یدور فی البیئة المحیطة وما فیها من قیم وعادات وتقالید، وأنَّ مراعاة الإدارة لهذه الجوانب، وحرصها الدائم لتلمس احتیاجات الفرد سوف یُحَسِّنُ من أدائه ویدفع بعملیة الإنتاج إلى الأمام (الشنطی،2006 م، ص52). ومن العوامل التی رُبما تؤدی إلی تدنی مستویات الأداء الاداء الوظیفی  غیاب الأهداف المحددة، وعدم المشارکة فی الإدارة، واختلاف مستویات الأداء و مشکلات الرضا الإداری الوظیفی، والتسیب الإداری، ومشکلات التطویر التنظیمی، ومشکلات البیئة المادیة،و ضعف نطاق الإشراف، و ضعف نظم الحوافز(عکاشة،2008م، ص40-42).   

ثالثا : الاجراءات التجریبیة للدراسة

تتضمن تلک الاجراءات ما یلی :

أولاً: منهجیة الدراسة ومتغیراتها

هدفت الدراسة إلى التعرف على الاغتراب النفسی والاداء الوظیفی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  فی بمکتب البرک بمحایل عسیر ، والکشف عن العلاقة بینهما،        ولتحقیق ذلک أتّبعت الدراسة المنهج الوصفی الإرتباطی بین درجات الاغتراب النفسی      والاداء الوظیفی.

متغیرات الدراسة

المتغیرات المستقلة: الاغتراب النفسی

المتغیرات التابعة : الاداء الوظیفی .

ثانیاً: مجتمع الدراسة :

تکون مجتمع الدراسة من جمیع  معلمات مدارس التعلیم العام  فی بمکتب البرک بمحایل عسیر فی المدارس الحکومیة النهاریة البالغ عددها(28) مدرسة والبالغ عددهم (720) معلماً حسب إحصائیات مکتب التربیة والتعلیم ببمکتب البرک بمحایل عسیر  للعام الدراسی  1436هـ /1437هـ  .

ثالثاً: عینة الدراسة:

تألفت عینة الدراسة من (20) معلمة من المعلمات بمدارس التعلیم العام ببمکتب البرک بمحایل عسیر، تم إختیارهم عشوائیاً  ، فکانت الاستمارات الراجعة (20) استمارة بنسبة (100%) ولم یتم استبعاد لاکتمال البیانات فیها. وادخلت التحلیل الاحصائی ویبین جدول (1) خصائص أفراد العینة وفقاً للمتغیرات الاولیة

جدول (1)

التوزیع النسبی لأفراد عینة الدراسة وفقاً للمتغیرات المستقلة

المتغیرات

مستویات المتغیر

العدد

النسبة المئویة

عدد سنوات الخبرة

أقل من 5 سنوات

2

10%

من5 الى أقل من 10 سنوات

13

65%

من 10سنوات فأکثر

5

25%

مکان الاقامة الدائم

داخل منطقة محایل عسیر

 

15

75%

خارج منطقة محایل عسیر

5

25%

الحالة الاجتماعیة

عزباء

9

45%

متزوجة

10

50%

مطلق أو ارمل

1

5%

المجموع الکلی

20

100%

یتبین من جدول (1) أن بعض خبرات معلمات مدارس التعلیم العام  من 5 سنوات الى أقل من 10 سنوات بنسبة (65%) بینما کانت أقل نسبة لخبرات المعلمات فی فئة الأقل من خمس سنوات التی بلغت (10%) . کما بلغت نسبة المعلمات المقیمات داخل حدود منطقة محایل عسیر  بنسبة (75%). وکانت نصف الحالات الاجتماعیة للمعلمات متزوجات بنسبة(50%) بینما أقل نسبة بفئة ارمل أو مطلق بنسبة (5%).

رابعاً: ادوات الدراسة  

اتبعت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الإرتباطی، الذی یعتمد فی اسلوب جمع البیانات على ادوات کثیرة ابرزها المقاییس النفسیة، القائمة على التقریر الذاتی، وقد تم بناء مقیاسین یقیسان  متغیرات الدراسة، وذلک من أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقیق أهدافها، وذلک بالاستفادة من الاستبانات والمقاییس التی وردت بالدراسات السابقة والادب النظری، حیث أعدن الباحثة مقیاسین، الأول لقیاس الاغتراب النفسی للمعلمات والثانی لقیاس الاداء الوظیفی على النحو الآتی:

-        مقیاس الاغتراب النفسی

تم بناء مقیاس الاغتراب النفسی بالاستفادة من المقاییس التی وردت بالدراسات السابقة وأدبیات الموضوع فی الدراسات التی أجریت علیه بالمملکة العربیة السعودیة والدراسات العربیة والعالمیة، وقد تم الاسترشاد بالدراسات التی تناولت الاغتراب النفسی للمعلمة فی تحدید مجالات القیاس،  وذلک من خلال المراحل التی مرّ بها بناء المقیاس کما یلی:  

-  تم الاطلاع على الادب النظری والدراسات السابقة بمجال الاغتراب النفسی وبعد مراجعة الأطر النظریة والمقاییس السابقة  بهذا المجال مثل تم تعریف الاغتراب النفسی بأنه سوء توافق المعلمة مع المجتمع المدرسی التی تعیش فیه ویتمثل فی الشعور بفقدان المعنى للحیاة وفقدان المعاییر الاجتماعیة والانعزال الاجتماعی وفقدان السیطرة الذاتیة والشعور باللامبالاة " وفی ضوء هذا التعریف تم الرجوع إلى المقاییس المستخدمة بالدراسات السابقة مثل دراسة أبو سلطان (2011) وبشایره (2011م) وإبراهیم (2004م) وأبو عمرة (2013م)

-  تم تحدید غرض وأهداف المقیاس والمتمثلة فی تحدید درجة الاغتراب النفسی لدى المعلمات.

-  تم تحدید ابرز أبعاد الاغتراب النفسی من خلال ما ورد بادبیات الدراسة، وقد تم حصرها فی صورتها الأولیة وهی: ظروف وطبیعة العمل و علاقة المعلمة بالإدارة المدرسیة، وعلاقة المعلمة بأمهات الطالبات. والعلاقة بالزمیلات والطالبات وتم  دراسة الابعاد والمتغیرات التی تناولتها الدراسات السابقة کما وردت فی أدبیات الموضوع . وفیما یلی وصف ابعاد المقیاس بصورته الأولیة:

-     البعد الأول : علاقة المعلمة بالإدارة المدرسیة : علاقة المعلمة بالإدارة المدرسیة:          تقیس الاغتراب النفسی الذی تشعربه المعلمة من خلال علاقتها بالادارة المدرسیة والمشرفات التربویات .

-     البعد الثانی: علاقة المعلمة بزمیلاتها والطالبات : تقیس الاغتراب النفسی الذی تشعربه المعلمة من خلال علاقتها بزمیلاتها وطالباتها من خلال إحساسها بالبعد النفسی والوظیفی والاجتماعی عنهم.

-     البعد الثالث: علاقة المعلمة بأمهات الطالبات: تقیس الاغتراب النفسی الذی تشعربه المعلمة من خلال علاقتها بالمراجعات من أمهات الطالبات من خلال الشعور السلبی بالتعامل مع الأمهات وشعورها باختلاف نظرتهم لها

-     البعد الرابع: ظروف وطبیعة العمل : تقیس الاغتراب النفسی الذی تشعربه المعلمة من خلال الاسباب المرتبطة بظروف العمل من خلال مکان الاقامة والاعمال الموکلة بها المعلمة ووالواجبات الوظیفیة ومشکلات مهنة التدریس وعدم القدرة على حلها بسبب ابتعادها عن واقع الوظیفی للمعلمة

تم صیاغة الفقرات  والمؤشرات التی تقیس کل بعد وذلک  بالاستعانة بالدراسات ذات الصلة بالموضوع،وکذلک من خلال ما ورد فی أدبیات الموضوع من المظاهر والمؤشرات الدالة علیها. ویُبین جدول (2) توزع الفقرات على ابعاد المقیاس بصورته الأولیة.

جدول (2)

توزّع الفقرات على الابعاد بمقیاس الاغتراب النفسی بصورته الاولیة

م

الأبعاد

الفقرات

العدد

1

علاقة المعلمة بالإدارة المدرسیة

1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10

10

2

علاقة المعلمة بزمیلاتها والطالبات

11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20

10

3

علاقة المعلمة بأمهات الطالبات

21، 22، 23، 24، 25، 26، 27

7

4

ظروف وطبیعة العمل

28، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35

8

المجموع

35

-  تم عرض المقیاس فی صورته الأولیة على سعادة المشرف لإبداء رأیه وملاحظاته وتوجیهاته علیها  وکان من توجیهات سعادته عرضها على مجموعة من المحکمین .

-  تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک عبدالعزیز وجامعة أم القرى وذلک للحکم على مدى وضوح الصیاغة اللغویة للفقرة وکذلک مدى تمثیل الفقرة للبُعد الذی تقیسه، واقتراح ما یرونه مناسباً، وبعد استعادة النسخ المحکمة تم تحلیل نتائج التحکیم وإجراء التعدیل لبعض فقرات المقیاس بالاضافة والحذف فی ضوء آراء المحکمین وملاحظاتهم وإعادة ترتیب بعضها.

-  تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی للمقیاس والثبات.

-    مقیاس الاداء الوظیفی         

تم بناء مقیاس الاداء الوظیفی بالاستفادة من المقاییس التی وردت بالدراسات السابقة وأدبیات الموضوع فی الدراسات ومرّ بناء المقیاس کما یلی:  

-  تم الاطلاع على الادب النظری والدراسات السابقة بمجال الاداء الوظیفیی مثل دراسة  العامری (2013)  وأبو سلطان (2011) وبشایره (2011م) وإبراهیم (2004م) وقد تم صیاغة فقرات المقیاس  وفقاً للتعریف الإجرائی للاداء الوظیفی وهو" الدرجة الکلیة التی تقیس التزام المعلمة باداء عملها من خلال الواجبات والمهام المناطة بها بالمدرسة.   وتم تدریج الاستجابة علیها خماسیاً (دائماً ، غالباً , أحیاناً , نادراً , أبداً ) حیث تم اعطاء الدرجات الموزونة (5) لتدل على دائماً , و(4) على غالباً , و(3) على أحیاناً , و(2) على نادراً , و(1) على أبداً. للفقرات والتی کانت سلبیة الاتجاه من حیث الاداء الوظیفی حیث تدل الدرجة المرتفعة على وجود اداء سلبی والدرجة المنخفضة على وجود اداء کبیر. بالصورة الاولیة بینما تم تعدیل ذلک بالصورة النهائیة.

الخصائص السیکومتریة لمقیاس الاداء الوظیفی :

تم التأکد من صدق المقیاس باستخدام صدق المحکمین وصدق الاتساق الداخلی  .

خامساً: اجراءات تطبیق الدراسة

قامت الباحثة فی دراستها بإتباع الخطوات التالیة:

  1. تناول الأطر النظریة والدراسات السابقة المتعلقة بمتغیرات الدراسة.
  2. تحدید المقاییس التی تم اعتمادها بالدراسة الحالیة من خلال الاطلاع على المقاییس التی تناولت الاداء الوظیفی  والاغتراب النفسی
  3. تم تطبیق المقیاسین على عینة الدراسة الأصلیة والتی بلغت (20) على معلمات مدارس التعلیم العام  وتصحیح المقیاسین و تحلیل النتائج وتفسیرها بادخال البیانات الى جهاز الحاسوب وباستخدام البرنامج الاحصائی spss تم تحلیل النتائج.

 

سادساً: المعالجات الإحصائیة

قام الباحثة بتحلیل البیانات باستخدام برنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة  (SPSS) وباستخدام المعالجات الإحصائیة التالیة:

-     معامل ارتباط بیرسون لقیاس معامل الارتباط بین المتغیرات. 

-     المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتحدید درجة الاداء الوظیفی والاغتراب النفسی .

-     التکرارات والنسب المئویة لتوصیف العینة.

رابعا : نتائج الدراسة ومناقشتها

یتضمن هذا المحور عرضاً للنتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وذلک للإجابة عن أسئلة الدراسة وفقاً لاستجابات أفراد عینة الدراسة. وتناولت الباحثة مناقشة وتفسیر نتائج الدراسة المیدانیة وربطها بنتائج الدراسات السابقة، على النحو الآتی :

نتائج السؤال الأول ومناقشتها: "ما درجة الاغتراب النفسی  لدى  المعلمات  بمکتب التعلیم بالبرک فی محایل عسیر  ؟

للإجابة على هذا السؤال تمَّ حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لجمیع أبعاد مقیاس الاغتراب النفسی للمعلمات، وکذلک تم حساب المتوسط العام  للاغتراب النفسی بشکل عام. کما تتبین النتائج بجدول (3)

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتبة لدرجات الاغتراب النفسی لدى معلمات مکتب البرک بمحایل عسیر مرتبة تنازلیاً

أبعاد الاغتراب النفسی المتعلقة بـ

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

التقدیر

طبیعة وظروف العمل

4.18

0.56

1

کبیرة

العلاقة مع الامهات

4.17

0.92

2

کبیرة

العلاقة مع الادارة المدرسیة

2.79

0.57

3

متوسطة

العلاقة مع الزمیلات والمعلمات

2.37

0.59

4

قلیلة

الدرجة الکلیة للاغتراب النفسی

3.38

0.64

-

متوسطة

یتبین من نتائج جدول (3) أن المتوسط الکلی لدرجات الاغتراب النفسی للمعلمات  بالمدارس بمکتب البرک بمحایل عسیر بدرجة متوسطة بلغ المتوسط العام (3.38) بدرجة متوسطة، وبانحراف معیاری (0.64) وهی قیمة تقل عن الواحد الصحیح مما یدل على تجانس تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجات الاغتراب النفسی .

وربما یُعزى سبب ذلک إلى طبیعة مهنة التدریس والمتاعب النفسیة التی تنتج عنها، بالإضافة إلى الصعوبات التی تواجه المعلمات عملها، والعلاقة مع الأمهات والمراجعات المتعلقة بأحوال الطالبات، ولکن ربما العلاقات الانسانیة الرفیعة السائدة بین المعلمات ساهمت فی الحد من تأثیر هذه المشکلات التی تسبب الاغتراب النفسی للمعلمة.

جاء بُعد "الاغتراب النفسی المتعلقة بظروف وطبیعة العمل"   بالرتبة الأولى بمتوسط حسابی (4.18) بدرجة کبیرة ، ثم تبعه بُعد "الاغتراب النفسی المتعلقة بالامهات والمراجعات للمدرسة" بالرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (4.17) بدرجة کبیرة ، ثم بالرتبة الثالثة "الاغتراب النفسی المرتبطة بالادارة المدرسیة" بمتوسط (2.79) بدرجة متوسطة، ثم تبعه بُعد "الاغتراب النفسی المتعلقة بالزمیلات والطالبات" بمتوسط حسابی (2.37) بدرجة قلیلة، وتراوحت قیم إنحرافاتها المعیاریة من (0.56-0.92)  ویُلاحظ أنّها تقل عن الواحد الصحیح ، مما یعنی تجانس التقدیرات واتفاق المعلمات فی تقدیرهم للاغتراب النفسی بالابعاد.

وتُرجع الباحثة سبب ظهور الاغتراب المتعلق بطبیعة وظروف العمل  بالرتبة الاولى کون المشکلات والمتطلبات المهنیة المتعلقة بالتدریس والممارسات المهنیة الاداریة من أکثر الاسباب التی تساهم فی شعور المعلمة  بالاغتراب النفسی ، لغیاب التحفیز المادی وقلة التحفیز المعنوی للمعلمات، المشکلات السلوکیة  للطالبات بإدارة الفصول، ساهمت فی ظهور هذا البعد بدرجة کبیرة، وربما ظهور البعد الثانی " العلاقة مع الامهات " بدرجة کبیرة کسبب للاغتراب النفسی نتیجة الضغوط التی تمارس على بعض المعلمات من شکاوی الامهات المتعلقة بظروف المهنة والتدریس.

بینما جاء البعد الثالث بالرتبة ما قبل الاخیرة والذی تعلق فی علاقة المعلمة مع الادارة المدرسیة بدرجة متوسطة و العلاقة مع الطالبات والزمیلات قلیلة ، کمؤشر على أن العلاقات الانسانیة التی تمارسها المدیرة بالمدارس والعلاقات الایجابیة بین المعلمات انفسهن وطالباتهن قد تساهم فی الحد من الشعور بالاغتراب الوظیفی النفسی ، من خلال اندماج المعلمة بالمنظومة المؤسسیة المهنیة القائمة على التعاون والعمل بروح الفریق للحد من الاسباب الاخرى المتعلقة بظروف العمل والعلاقة مع الامهات وبالتالی ظهر البعد العلاقة مع الزمیلات والطالبات بدرجة قلیلة.

کما أن المهنة التی تؤدیها المعلمة وتبتغی الاجر والثواب من عند الله تعالى نظیر ما تقوم به من خدمات تعلیمیة للطالبات، وشعورها ورضاها عن ادائها ساهم فی تقبلها للطالبات والزمیلات اللواتی لدیهن هدف مشترک وهو اداء رسالة التعلیم بامانة واقتدار.

اتفقت نتیجة الدراسة مع نتائج کلاً من أبو سلطان(2011) وبشایرة (2011) ودراسة العسال(2009) و دروزة والقواسمة (2014) وعبد المطلب (2013م) ومنصور( 2008) ودراسة النعیمی( 2005) ودراسة المتولی (1990) التی تبین فیها أن درجة للاغتراب متوسطة.

بینما اختلفت مع نتیجة دراسة کلاً من العامری (2013) حیث تبین فیها مستوى الاغتراب النفسی أعلى من المتوسط الفرضی لمقیاس الاغتراب. واختلفت مع نتیجة دراسة  السبیعی(2010) التی تبین فیها ان مستوى الاغتراب النفسی منخفضاً واختلفت مع نتیجة الحجاجی(2010) واختلفت مع نتیجة دراسة موسى (2002) التی ظهرت بدرجة قلیلة. واختلفت مع نتیجة دراسة عویدات (2001) التی ظهرت بدرجة کبیرة

نتائج الإجابة عن السؤال الثانی ومناقشته:

ما مستوى الاداء الوظیفی لدى معلمات مدارس التعلیم العام  فی بمکتب البرک بمحایل عسیر ؟ للإجابة على هذا السؤال تمَّ حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لجمیع فقرات مقیاس الاداء الوظیفی کما تُقدّرها المعلمات، وکذلک تم حساب المتوسط بشکل عام. کما تتبین النتائج بالجدول (4) مرتبة تنازلیاً.

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتبة لدرجات الاداء الوظیفی لدى معلمات مکتب البرک بمحایل عسیر مرتبة تنازلیاً

رقم العبارة

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة الاداء

11

لا اتغیب عن العمل إلا بعذر

4.30

092

1

کبیرة جداً

12

ارفض  تغییر مسمى وظیفتی

4.25

0.95

2

کبیرة جدا

15

تقل أخطائی الوظیفیة یوما بعد یوم من عمر الوظیفة

4.22

0.91

3

کبیرة جدا

13

تقل  المشکلات  التی تعیق ادائی الوظیفی

4.21

0.92

4

کبیرة جدا

2

اشعر أنه تقل قدرتی على التخطیط للاعمال الوظیفیة

4.20

0.89

5

کبیرة جدا

9

لدی  قدرة على المشارکة بالاجتماعات بتقدیم افکار جدیدة.

4.19

1.08

6

کبیرة

14

أعمل مع  زمیلاتی بالعمل بروح الفریق

4.18

0.97

7

کبیرة

16

حینما افکر بمستقبل وظیفتی اشعر  بالتفاؤل

4.11

0.89

8

کبیرة

10

التزم  فی الوقت المحدد للحضور والانصراف

4.06

0.90

9

کبیرة

17

اشعر  انتمائی إلى عملی

4.02

1.13

10

کبیرة

5

لیس لدی القدرة على التکیف مع ظروف العمل

3.21

1.00

11

متوسطة

18

أشعر بالاحتراق النفسی نتیجة الضغوط النفسیة الکثیرة

3.10

0.93

12

متوسطة

7

من الصعب أن التزم بتنفیذ الواجبات المطلوبة منی

3.03

0.86

13

متوسطة

6

أشعر بأن راتبی اقل من الجهد المبذول للعمل

2.76

1.16

14

متوسطة

3

أشعر أن تطویر ادائی الحالی غیر مهم بالوقت الحالی

2.58

1.35

15

قلیلة

4

احتاج إلى مساعدة زمیلاتی لانجاز الاعمال التی تطلب منی

2.56

0.98

16

قلیلة

1

أؤدی عملی المطلوب منی بتراخی

2.40

0.85

17

قلیلة

8

تتکرر أخطائی الوظیفیة باستمرار

2.39

1.06

18

قلیلة

الدرجة الکلیة للاداء

 

3.54

0.46

---

کبیرة

تبین من جدول (4) أن مستوى الاداء الوظیفی للمعلمات کبیراً  حیث بلغ المتوسط العام لهذا البُعد (3.54)، وبإنحراف معیاری بلغ (0.46) وهی قیمة أقل من واحد صحیح مما یُعنی تجانس أفراد العینة فی تقدیرهم لمستوى هذا البعد، وفیما یتعلق بمدى تقدیر کل فقرة من فقراته فقد ظهرت خمس فقرات  بالمستوى الکبیرة جداً تراوحت متوسطاتها الحسابیة من(4.30، 4.20) بانحراف معیاری(0.89، 0.95) وهی" لا اتغیب عن العمل إلا بعذر، وارفض تغییر مسمى وظیفتی، وتقل أخطائی الوظیفیة یوما بعد یوم من عمر الوظیفة، وتقل المشکلات  التی تعیق ادائی الوظیفی، واشعر أنه تقل قدرتی على التخطیط للاعمال الوظیفیة وتعزی الباحثة سبب ذلک الى التزام المعلمات وظیفیاً وانتمائهن للمهنة واحترامهن للنظام، وحبهن للعمل والرضا الوظیفی.

کما أن بعض المؤشرات الدالة على الاداء ظهرت بدرجة کبیرة تراوحت متوسطاتها الحسابیة من (4.19-4.02) بانحرافات معیاریة کبیرة من (0.89-1.13) تدل على وجود فروق بین المعلمات فی تقدیر ادائهن المهنی الوظیفی وکانت تتعلق فی : لدی  قدرة على المشارکة بالاجتماعات بتقدیم افکار جدیدة وأعمل مع  زمیلاتی بالعمل بروح الفریق وحینما افکر بمستقبل وظیفتی اشعر  بالتفاؤل والتزم  فی الوقت المحدد للحضور والانصراف واشعر  انتمائی إلى عملی

بینما ظهرت اربعة مؤشرات بدرجة متوسطة تراوحت متوسطاتها الحسابیة من (3.21-2.76) بانحرافاتها المعیاریة من (0.86-1.16) تدل على تشتت تقدیر الدرجات عن وسطها الحسابی وکانت لیس لدی القدرة على التکیف مع ظروف العمل وأشعر بالاحتراق النفسی نتیجة الضغوط النفسیة الکثیرة ومن الصعب أن التزم بتنفیذ الواجبات المطلوبة منی وأشعر بأن راتبی اقل من الجهد المبذول للعمل، وتعزی الباحثة هذه النتیجة الى قلة تحقق مثل هذه المؤشرات فی بیئة العمل المدرسی . وما یؤکدها  ظهور اربعة مؤشرات بدرجة قلیلة تراوحت متوسطاتها الحسابیة من (2.58-2.39) بانحرافات معیاریة (0.85-1.35) تدل على اختلاف التقدیرات بین المعلمات والتی کانت " أشعر أن تطویر ادائی الحالی غیر مهم بالوقت الحالی

واحتاج إلى مساعدة زمیلاتی لانجاز الاعمال التی تطلب منی، وأؤدی عملی المطلوب منی بتراخی، وتتکرر أخطائی الوظیفیة باستمرار. وتعزی الباحثة هذه النتائج لقلة الاغتراب الوظیفی الذی تشعربه المعلمة مما ساهم فی ظهور الاداء بشکل عام بدرجة کبیرة.

اتفقت نتیجة الدراسة مع نتائج کلاً من  دروزة والقواسمة (2014) وأبو سلطان (2011) وبشایرة (2011) والسبیعی(2010) والعسال (2009) حیث تبین ان الاداء الوظیفی عالی. 

نتائج الإجابة عن السؤال الثالث ومناقشته:

هل توجد علاقة إرتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05= α) بین متوسطات درجات معلمات مدارس التعلیم العام  على مقیاس الاغتراب النفسی بابعاده ومتوسطات درجاتهم على مقیاس الاداء الوظیفی المستخدم بالدراسة؟

وللإجابة عن هذا السؤال، وللکشف عن العلاقة الارتباطیة بین درجات الاداء الوظیفی ودرجات تقدیر الاغتراب النفسی لدى المعلمات بمدارس التعلیم العام بمکتبالبرک بمحایل عسیر ، تمَّ حساب معاملات الارتباط بیرسون (Person Product-moment correlation) بین درجات الاداء الوظیفی وبین درجات الاغتراب النفسی الکلیة وأبعادها والجدول (5) یوضح هذه العلاقة

جدول (5)

معاملات الارتباط بیرسون (Person Product-moment correlation) بین درجات الاداء الوظیفی وبین درجات الاغتراب النفسی وابعادها لدى المعلمات بمدارس التعلیم العام

ابعاد الاغتراب النفسی

الاداء الوظیفی

علاقة المعلمة بالإدارة المدرسیة

-0.59**

علاقة المعلمة بزمیلاتها والطالبات

-0.76**

علاقة المعلمة بأمهات الطالبات

-0.61**

ظروف وطبیعة العمل

-0.65**

الاغتراب النفسی

 

-0.87**

** دالة عند مستوى (a=0.01).                                                                      

یتبین من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیه سالبة (عکسیة) بین درجات الاداء الوظیفی للمعلمات بمدارس التعلیم العام وبین درجات تقدیرهم للاغتراب النفسی عند مستوى الدلالة (0.01a=) حیث بلغ معامل ارتباط بیرسون بینهما (-0.87) وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01a=). ومعنى ذلک کلما ارتفع مستوى الاداء الوظیفی کلما قل الاغتراب النفسی لدى المعلمات أفراد عینة الدراسة والعکس بالعکس. وتبین أن جمیع معاملات الارتباط بین الاداء الوظیفی ودرجات ابعاد الاغتراب النفسی، دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01) حیث تراوحت قیم معاملات الارتباط من (-0.59الى -0.76) وکانت جمیعها دالة إحصائیاً وتعزی الباحثة سبب ذلک إلى أن الاغتراب النفسی الذی تشعر به المعلمة من شأنه أن ینعکس على الاداء الوظیفی سلبیاً، ویُلاحظ أن أعلى قیمة لمعامل الارتباط  کانت علاقة المعلمة بزمیلاتها والطالبات (-0.76)، لما لأثر العلاقات الداخلیة على مستوى المدرسة من تحقیق الاداء الوظیفی اذا ما تم باسلوب تعاونی وفرق العمل حیث أن العلاقات الانسانیة تخفف من حدة الاغتراب النفسی وبالتالی یزید الاداء الوظیفی للمعلمة، بحیث تکون زمیلاتها مصادر تشجیع ودعم للوصول للاداء المتمیز، کما أن الطالبات        إذا شعرت المعلمة أنها قریبة منهن فإن ذلک یساهم فی الاندماج معهن وبالتالی یزید        العطاء بالتدریس.

بینما کان أقل ارتباط مع الادارة المدرسیة والذی بلغ (-0.59) وربما الاغتراب الذی تشعربه المعلمة ویکون مصدره الادارة المدرسیة قد یؤثر على الاداء ولکن بدرجة أقل نسبیاً من تأثیر العوامل الاخرى مثل العلاقة مع الامهات وظروف وطبیعة العمل.

اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج کلاً من  دراسة أبو سلطان(2011) و بشایرة (2011) والسبیعی(2010) ودراسة العسال(2009) و دروزة والقواسمة (2014) التی تبین فیها علاقة عکسیة بین الاداء الوظیفی و الاغتراب النفسی

کما اتفقت مع نتائج دراسات اخرى تناولت علاقة الاغتراب بمتغیرات اخرى مثل عبد المطلب (2013م) ودراسة منصور( 2008) ودراسة النعیمی( 2005) ودراسة المتولی (1990) .

 


التوصیات والمقترحات:

التوصیات:

بناءً على النتائج السابقة التی توصلت إلیها الدراسة، یمکن تقدیم عدد من التوصیات وهی کما یلی:

-  ضرورة العمل على إکساب المعلمات بمدارس التعلیم العام، الأسالیب النفسیة والارشادیة للتعامل مع حالة الاغتراب النفسی من خلال التدریب العملی المیدانی وبناء برامج إرشادیة للحد من الاغتراب النفسی الذی ظهر بدرجة متوسطة

-  ضرورة عقد ورش عمل تطبیقیة من قبل مکتب التعلیم فی بمکتب البرک بمحایل عسیر لتدریب معلمات المدارس على کیفیة توظیف مصادر الاغتراب النفسی لتحقیق الاداء الوظیفی المتمیز ، حیث تبین وجود علاقة سلبیة بینهما .

-  حل المشکلات المهنیة المتعلقة بظروف وبیئة العمل، حیث کشفت الدراسة عن أنه من اکثر العوامل المساهمة بالاغتراب النفسی ظروف وطبیعة العمل.

-  العمل على تنظیم العلاقة بین المدرسة والمجتمع وترغیب المعلمات بضرورة الاستماع والتعامل مع الامهات بروح منفتحة واستیعاب المشکلات التی قد تسببها کثرة المراجعات للمدرسة واستثمارها لتطویر الاداء.

-  تحسین ظروف العمل لدى المعلمات وخاصة القادمات من مناطق بعیدة

المقترحات:

-     لمَّا کان میدان الدّراسة یفتقر إلى البحوث والدراسات التی تتناول موضوعات مماثلة لموضوع هذه الدّراسة، وسعیاً إلى إثراء هذا المیدان بالبحوث ذات الصلة فإنَّ الباحثة تقترح مایلی:

- توجیه طلبة الدراسات العلیا فی أقسام الارشاد والتوجیه فی الجامعات السعودیة، لإجراء مزید من البحوث والدراسات حول الاداء الوظیفی والاغتراب النفسی فی المؤسسات التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة، کتناول شرائح أخرى غیر المعلمات مثل المرشدین الطلابیین ومدیری المدارس.

-  تبنی تدریب معلمات مدارس التعلیم العام، بکافة مستویاتهم الوظیفیة أثناء الخدمة على طرق وفنیات مواجهة المشکلات النفسیة وضغوط العمل و الاغتراب النفسی وتحقیق الاداء الوظیفی من خلال إقامة مشروع تدریبی یتضمن إقامة ورش عمل تطبیقیة .

-  تصمیم برامج تدریبیة متخصصة مخطط لها بعنایة، حول أسالیب الحد من الاغتراب النفسی الوظیفی للمعلمات  بالمملکة العربیة السعودیة.

-  ضرورة التعاون مع أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات والکلیات، وخاصة فی أقسام الارشاد والصحة النفسیة، لإعطاء دورات تدریبیة لتزوید المعلمات بخبرات جدیدة تطور من مستوى ادائهن الوظیفی.

البحوث المقترحة والدراسات

1. علاقة الاغتراب النفسی الوظیفی بالضغوط النفسیة لدى المعلمات

2. الرضا الوظیفی للمرشدات وعلاقتها بالاغتراب النفسی

3. مستوى الطموح لدى المعلمات وعلاقتها بالاغتراب الوظیفی

4. الاداء الوظیفی للمعلمات وعلاقته بالرضا الوظیفی والاغتراب النفسی.


المراجع والمصادر

أولاً: المصادر

القرآن الکریم.

ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد بن مکرم، (2003). لسان العرب، المجلد الثانی، الطبعة الأولى، بیروت:  دار مکتبة الحیاة للنشر والتوزیع.

فیومی، أحمد بن حمد، (2000)، المصباح المنیر، بیروت، دار صابر للطباعة والنشر. القاهرة: دار غریب.

الرازی، محمد بن أبی بکر(2000)  مختار الصحاح، دائرة المعاجم، مکتبة لبنان

رضوان،  عبد السلام(1996)  معجم علم النفس المعاصر، القاهرة: دار العالم الجدید. 

الفیروز أبادی،مجد الدین محمد بن یعقوب(2008م) القاموس المحیط،"تحقیق أنس محمد الشامی، وزکریا جابر احمد"،دار الحدیث للنشر والتوزیع،القاهرة،مصر

ثانیاً: المراجع العربیة:

إبراهیم، علا توفیق (2004م) الإغتراب النفسی وعلاقته بمستوى ونوعیة الطموح ومستوى الأداء المهاری لبعض المواد العملیة لطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة الریاضیة للبنات بالقاهرة." مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا -مصر ع 33, مج 1 (2004): 174 - 197.

أبو العینین، عطیات( 2007) علاقة الاتجاهات نحو المشکلات الاجتماعیة المعاصرة بمظاهر الاغتراب النفسی لدى طلاب الجامعة فی ضوء المستوى الاجتماعی والاقتصادی. رسالة ماجیستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة.

أبو حطب,موسى محمد (2009) فاعلیة نظام تقییم الأداء وأثرة على مستوى الاداء الوظیفی, رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الاعمال ,الجامعه الاسلامیة     غزة ,فلسطین

أبو سلطان، میاسة سعید محمد(2011) الاغتراب الوظیفی وعلاقته بالأداء الوظیفی للعاملین فی وزارة التربیة والتعلیم العالی فی قطاع غزة" رسالة ماجستیر غیر منشورة . الجامعة الإسلامیة (غزة).

أبو عمرة، هانی عطیة علیان (2013م) مستوى الالتزام الدینی والقیم الاجتماعیة والاغتراب النفسی لدى طلاب الجامعات الفلسطینة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الازهر، غزة – لفلسطین.

الأشول، عادل، (2001)  التغیر الاجتماعی واغتراب شباب الجامعة. القاهرة: أکادیمیة البحث العلمی للنشر والتوزیع.

بشایره ، خلدون سعید(2011م) الملل الاکادیمی لدى معلمی المرحلة الثانویة وعلاقته بالاغتراب الاجتماعی والاداء الوظیفی" رسالة دکتوراه غیر منشورة . جامعة عمان العربیة، عمان.

الجبوری، خضیر مهدی، عمران(2006) الاغتراب عند تدریس الجامعات العراقیة وعلاقته بجنس التدریس وموقع الضبط والدخل والشهری ومنشأ الشهادة والمرتبة العلمیة، أطروحته دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، ابن رشد، جامعة بغداد، العراق.

حجازی، أحمد( 2001) العولمة وتهمیش الثقافة الوطنیة، مجلة عالم الفکر، الکویت، 28 (2)، 123-142.

حسن، محمد( 2000)  الشباب ومشکلة الاغتراب فی المجتمع العربی، دار الشؤون الثقافیة العامة، بغداد العراق.

الخشاب سامیة (2002)  النظریة الاجتماعیة ودراسة الأسرة، القاهرة: دار المعارف.

الخطیب، أحمد، (2001). التطویر التربوی: تجارب دولیة وعربیة، إربد، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعیة للنشر والتوزیع. الأردن.

الخوالدة, ناصر أحمد (2007م). دور معلمی التربیة الإسلامیة فی الإصلاح القیمی المدرسی ، مؤتمر: الإصلاح المدرسی: تحدیات وطموحات کلیة التربیة: جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، العین: 17-19/4/2007م

دروزة ، سوزان صالح والقواسمی دیما شکری (2014) أثر مناخ العمل الأخلاقی فی الشعور بالاغتراب الوظیفی دراسة تطبیقیة– وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی الأردنیة، المجلة الاردنیة فی ادارة الاعمال (2)10. ص297-316

دعیس،علی أحمد(2007م) تخطیط وتنمیة الموارد البشریة کمدخل لرفع کفاءة وفاعلیة المنظمات "دراسة تطبیقیة على المنظمات الحکومیة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة العلوم التطبیقیة،مرکز المعلومات الوطنی،صنعاء،الجمهوریة العربیة الیمنیة.

دمنهوری، رشاد، (2001) . الاغتراب وبعض المتغیرات الشخصیة، مکة المکرمة: مطبعة ام القرى.

الربیق، محمد بن إبراهیم(2004م) العوامل المؤثرة فی فاعلیة الأداء الوظیفی للقیادات الأمنیة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.

رزق، آمال بشیر،( 2001). الاغتراب وعلاقته بمفهوم الذات عند طلبة الدراسات العلیا بکلیات التربیة بجمهوریة مصر، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الصحة النفسیة، جامعة عین شمس.

رمزی، نبیل،  (2010) . قضایا الانسان ( الاغتراب وأزمة الانسان المعاصر)، الاسکندریة، دار المعرفة الجامعیة.

زهران، حامد عبد السلام ( 2004) علم النفس النفس الاجتماعی، القاهرة: عالم الکتب.

السبیعی، حسن(2010) درجة فاعلیة الاداء وعلاقتها بالاغتراب الوظیفی لدى معلمی المدارس الثانویة بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة ام القرى.

 السکران، ناصر محمد(2004م) المناخ التنظیمی وعلاقته بالأداء الوظیفی، دراسة مسحیة على قطاع ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.

سلطان، حسن صالح،(2000). الاغتراب الاجتماعی فی شعر صدر الاسلام، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الموصل، العراق.

سلوى،تیشات (2010م) أثر التوظیف العمومی على کفاءة الموظفین بالإدارات العمومیة الجزائریة "دراسة حالة على جامعة أمحمد بوقرة بومرداس"،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة أمحمد بوقرة بو مرداس،الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة.

السهلی،ماجد اللمیع(2007م) الأمن النفسی وعلاقته بالأداء الوظیفی:  دراسة مسحیة على موظفی مجلس الشورى السعودی، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.

السورطی، یزید عیسى، (2009) الدور الاغترابی للتربیة فی الوطن العربی، مجلة دراسات (العلوم التربویة)،  (35)1. ص59-86.

شتا علی السید، (2000) . نظریة الاغتراب من منظور اجتماعی، الریاص، دار عالم الکتاب للنشر والتوزیع.

الشنطی،محمود عبد الرحمن(2006م) أثر المناخ التنظیمی على أداء الموارد البشریة،(رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

صلیحة،شامی(2010م) المناخ التنظیمی وتأثیره على الأداء الوظیفی : دراسة حالة على جامعة أ محمد بوقرة بو مرداس، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة أ محمد بوقرة بو مرداس، الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة

عادل، العدل، (2008) التنبؤ بالتحصیل الدراسی من بعض المتغیرات غیر المعرفیة. مجلة دراسات نفسیة، 1 (6)، 81-19

عبد المحسن، توفیق (1997) تقییم الأداء، القاهرة: دار النهضة العربیة.

عبد المطلب، عبد المطلب عبد القادر (2013م)  الإغتراب الوظیفی وعلاقته بالاحتراق النفسی والاضطرابات الجسمیة لدى عینة من المعلمین الوافدین والمعلمات الوافدات بدولة الکویت  مجلة العلوم الإجتماعیة الصفاة: مجلس النشر العلمی. (2) 41 ص 63-99.

عبدالله، محمد قاسم(2002). االصحة النفسیة، حلب، مدیریة الکتب والمطبوعات الجامعیة.

العجلة، توفیق عطیة(2009م) الإبداع الإداری وعلاقته بالأداء الوظیفی لمدیری القطاع العام "دراسة تطبیقیة على وزارات قطاع غزة"، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة، غزة.

العسال، رنا محمد (2009)  الاغتراب الوظیفی لدى معلمی المدارس الثانویة العامة فی الأردن من وجهة نظرهم وعلاقته بأدائهم الوظیفی من وجهة نظر مدیری مدارسهم، أطروحة دکتوراة غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة عمان العربیة.

عقیل،ناصر محمد(2006م) العلاقات الإنسانیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی دراسة تطبیقیة على ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.

عکاشة، أسعد أحمد(2008م) أثر الثقافة التنظیمیة على مستوى الأداء الوظیفی، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة،غزة،فلسطین.

العکیلی، جعفر نجم( 2000) الاغتراب لدى حملة الشهادات العلیا، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة الأداب، جامعة بغداد، العرق

عمر، أحمد متولی، (2000). دراسة مقارنة لبعض أبعاد الشعور بالاغتراب لدى متعاطی الکحولیات وغیر المتعاطین من طلاب الجامعة، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة طنطا، مصر.

العنزی، محمد موسى عطا الله(2013م) درجة تحقیق إدارات مدارس التعلیم العام لمتطلبات مجتمع المعرفة فی المدینة المنورة،(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

عویدات، عبدالله (2001). مظاهر الاغتراب عند معلمی المرحلة الثانویة فی الاردن، دراسة العلوم الانسانیة، 22(6)، ص 345- 375.

عید، محمد ابراهیم (2002)  دراسة مدى الاحساس بالاغتراب لدى طلاب وطالبات الفنون التشکیلیة من ذوی المستویات العلیا من حیث القدرة على الانتاج الابتکاری، رسالة دکتوراه غیر منشورة، القاهرة: مکتبة کلیة التربیة بجامعة عین شمس.

فتحی، وفاء، (2003). الاغتراب وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى عینة من النساء المسافر أزواجهن، المؤتمر الدولی الثالث لمرکز الارشاد النفسی، القاهرة، ص 209-246.

قوی، بوحنیة. سلمى، الإمام (2006) علاقة المناخ التنظیمی بالأداء الوظیفی داخل المنظمات الإداریة، المجلة العلمیة للإدارة، (1)1 الریاض: الجمعیة السعودیة للإدارة.ص 90-115. 

المتولی ، محمد نبیه بدیر (1990) الشعور بالاغتراب وعلاقته بالتوافق النفسی لدى المعلمین التربویین وغیر التربویین، مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة (14) 2. ص 124-179.

المحمدی، عبد القادر(2001) الاغتراب دراسات معاصرة، بغداد:  بیت الحکمة للنشر والتوزیع.

مخیمر، صلاح (2006م)  المدخل الى الصحة النفسیة (ط3)، القاهرة: للأنجلو المصریة.

المغربی، سعد، (2001). الاغتراب فی حیاة الانسان، الکتاب السنوی الثالث، الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة، القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب.

منصور، عباس سمیح. (2008)  مستوى الإغتراب النفسی وعلاقته بکل من التحصیل الدراسی ومفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الثانویة فی منطقة الناصرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة، جامعة الیرموک، الاردن. 

موسى، محمود عوض محمود سلیم (2003) مظاهر الاغتراب النفسی لدى معلمی ومعلمات المدارس الحکومیة فی محافظة شمال فلسطین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة النجاح ، نابلس – فلسطین.

موسى، وفاء،(2002)  الاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، سوریا.

میرة، أمل کاظم. (2009) . الإغتراب وعلاقته بالأداء الوظیفی عند التدریسیین الجامعیین، رسالة دکتوراة غیر منشورة، علم النفس التربوی. کلیة التربیة للبنات. جامعة بغداد. 

ناصر،حسن محمود(2010م) الأنماط القیادیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی المنظمات الأهلیة الفلسطینیة من وجهة نظر الموظفین، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة،غزة،فلسطین.

النعیمی، لطیفة ماجد (2005) بعض انماط  الاغتراب وعلاقته بالحاجات لدى اعضاء الهیئات التدریسیة ، کلیة التربیة، الجامعة المستنصریة .

النمیان، عبدالله عبدالرحمن (2003م) الرقابة الإداریة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی الأجهزة الأمنیة، دراسة مسحیة على شرطة منطقة حائل، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

Kolb, W. (2001) A dictionary of social Science, New York; The free press.

Bruno, f. , J.(2004) Behavior and life an introduction topsushology. New York: Jhon Willy & Sons.

Gibson, J (2002)  Psychology for the classroom (2nd, Ed.). New Jersey: Prentice-hall

Brooks، J & Hughes، S & Brooks، M(2008): Fear and Comparative study ،Institute United States of Americ

 

 

ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد بن مکرم، (2003). لسان العرب، المجلد الثانی، الطبعة الأولى، بیروت:  دار مکتبة الحیاة للنشر والتوزیع.
فیومی، أحمد بن حمد، (2000)، المصباح المنیر، بیروت، دار صابر للطباعة والنشر. القاهرة: دار غریب.
الرازی، محمد بن أبی بکر(2000)  مختار الصحاح، دائرة المعاجم، مکتبة لبنان
رضوان،  عبد السلام(1996)  معجم علم النفس المعاصر، القاهرة: دار العالم الجدید. 
الفیروز أبادی،مجد الدین محمد بن یعقوب(2008م) القاموس المحیط،"تحقیق أنس محمد الشامی، وزکریا جابر احمد"،دار الحدیث للنشر والتوزیع،القاهرة،مصر
ثانیاً: المراجع العربیة:
إبراهیم، علا توفیق (2004م) الإغتراب النفسی وعلاقته بمستوى ونوعیة الطموح ومستوى الأداء المهاری لبعض المواد العملیة لطالبات الفرقة الثانیة بکلیة التربیة الریاضیة للبنات بالقاهرة." مجلة کلیة التربیة - جامعة طنطا -مصر ع 33, مج 1 (2004): 174 - 197.
أبو العینین، عطیات( 2007) علاقة الاتجاهات نحو المشکلات الاجتماعیة المعاصرة بمظاهر الاغتراب النفسی لدى طلاب الجامعة فی ضوء المستوى الاجتماعی والاقتصادی. رسالة ماجیستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة.
أبو حطب,موسى محمد (2009) فاعلیة نظام تقییم الأداء وأثرة على مستوى الاداء الوظیفی, رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الاعمال ,الجامعه الاسلامیة     غزة ,فلسطین
أبو سلطان، میاسة سعید محمد(2011) الاغتراب الوظیفی وعلاقته بالأداء الوظیفی للعاملین فی وزارة التربیة والتعلیم العالی فی قطاع غزة" رسالة ماجستیر غیر منشورة . الجامعة الإسلامیة (غزة).
أبو عمرة، هانی عطیة علیان (2013م) مستوى الالتزام الدینی والقیم الاجتماعیة والاغتراب النفسی لدى طلاب الجامعات الفلسطینة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الازهر، غزة – لفلسطین.
الأشول، عادل، (2001)  التغیر الاجتماعی واغتراب شباب الجامعة. القاهرة: أکادیمیة البحث العلمی للنشر والتوزیع.
بشایره ، خلدون سعید(2011م) الملل الاکادیمی لدى معلمی المرحلة الثانویة وعلاقته بالاغتراب الاجتماعی والاداء الوظیفی" رسالة دکتوراه غیر منشورة . جامعة عمان العربیة، عمان.
الجبوری، خضیر مهدی، عمران(2006) الاغتراب عند تدریس الجامعات العراقیة وعلاقته بجنس التدریس وموقع الضبط والدخل والشهری ومنشأ الشهادة والمرتبة العلمیة، أطروحته دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، ابن رشد، جامعة بغداد، العراق.
حجازی، أحمد( 2001) العولمة وتهمیش الثقافة الوطنیة، مجلة عالم الفکر، الکویت، 28 (2)، 123-142.
حسن، محمد( 2000)  الشباب ومشکلة الاغتراب فی المجتمع العربی، دار الشؤون الثقافیة العامة، بغداد العراق.
الخشاب سامیة (2002)  النظریة الاجتماعیة ودراسة الأسرة، القاهرة: دار المعارف.
الخطیب، أحمد، (2001). التطویر التربوی: تجارب دولیة وعربیة، إربد، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعیة للنشر والتوزیع. الأردن.
الخوالدة, ناصر أحمد (2007م). دور معلمی التربیة الإسلامیة فی الإصلاح القیمی المدرسی ، مؤتمر: الإصلاح المدرسی: تحدیات وطموحات کلیة التربیة: جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، العین: 17-19/4/2007م
دروزة ، سوزان صالح والقواسمی دیما شکری (2014) أثر مناخ العمل الأخلاقی فی الشعور بالاغتراب الوظیفی دراسة تطبیقیة– وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی الأردنیة، المجلة الاردنیة فی ادارة الاعمال (2)10. ص297-316
دعیس،علی أحمد(2007م) تخطیط وتنمیة الموارد البشریة کمدخل لرفع کفاءة وفاعلیة المنظمات "دراسة تطبیقیة على المنظمات الحکومیة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة العلوم التطبیقیة،مرکز المعلومات الوطنی،صنعاء،الجمهوریة العربیة الیمنیة.
دمنهوری، رشاد، (2001) . الاغتراب وبعض المتغیرات الشخصیة، مکة المکرمة: مطبعة ام القرى.
الربیق، محمد بن إبراهیم(2004م) العوامل المؤثرة فی فاعلیة الأداء الوظیفی للقیادات الأمنیة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.
رزق، آمال بشیر،( 2001). الاغتراب وعلاقته بمفهوم الذات عند طلبة الدراسات العلیا بکلیات التربیة بجمهوریة مصر، رسالة دکتوراه غیر منشورة، قسم الصحة النفسیة، جامعة عین شمس.
رمزی، نبیل،  (2010) . قضایا الانسان ( الاغتراب وأزمة الانسان المعاصر)، الاسکندریة، دار المعرفة الجامعیة.
زهران، حامد عبد السلام ( 2004) علم النفس النفس الاجتماعی، القاهرة: عالم الکتب.
السبیعی، حسن(2010) درجة فاعلیة الاداء وعلاقتها بالاغتراب الوظیفی لدى معلمی المدارس الثانویة بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة ام القرى.
 السکران، ناصر محمد(2004م) المناخ التنظیمی وعلاقته بالأداء الوظیفی، دراسة مسحیة على قطاع ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.
سلطان، حسن صالح،(2000). الاغتراب الاجتماعی فی شعر صدر الاسلام، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الموصل، العراق.
سلوى،تیشات (2010م) أثر التوظیف العمومی على کفاءة الموظفین بالإدارات العمومیة الجزائریة "دراسة حالة على جامعة أمحمد بوقرة بومرداس"،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة أمحمد بوقرة بو مرداس،الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة.
السهلی،ماجد اللمیع(2007م) الأمن النفسی وعلاقته بالأداء الوظیفی:  دراسة مسحیة على موظفی مجلس الشورى السعودی، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.
السورطی، یزید عیسى، (2009) الدور الاغترابی للتربیة فی الوطن العربی، مجلة دراسات (العلوم التربویة)،  (35)1. ص59-86.
شتا علی السید، (2000) . نظریة الاغتراب من منظور اجتماعی، الریاص، دار عالم الکتاب للنشر والتوزیع.
الشنطی،محمود عبد الرحمن(2006م) أثر المناخ التنظیمی على أداء الموارد البشریة،(رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
صلیحة،شامی(2010م) المناخ التنظیمی وتأثیره على الأداء الوظیفی : دراسة حالة على جامعة أ محمد بوقرة بو مرداس، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة أ محمد بوقرة بو مرداس، الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة
عادل، العدل، (2008) التنبؤ بالتحصیل الدراسی من بعض المتغیرات غیر المعرفیة. مجلة دراسات نفسیة، 1 (6)، 81-19
عبد المحسن، توفیق (1997) تقییم الأداء، القاهرة: دار النهضة العربیة.
عبد المطلب، عبد المطلب عبد القادر (2013م)  الإغتراب الوظیفی وعلاقته بالاحتراق النفسی والاضطرابات الجسمیة لدى عینة من المعلمین الوافدین والمعلمات الوافدات بدولة الکویت  مجلة العلوم الإجتماعیة الصفاة: مجلس النشر العلمی. (2) 41 ص 63-99.
عبدالله، محمد قاسم(2002). االصحة النفسیة، حلب، مدیریة الکتب والمطبوعات الجامعیة.
العجلة، توفیق عطیة(2009م) الإبداع الإداری وعلاقته بالأداء الوظیفی لمدیری القطاع العام "دراسة تطبیقیة على وزارات قطاع غزة"، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة، غزة.
العسال، رنا محمد (2009)  الاغتراب الوظیفی لدى معلمی المدارس الثانویة العامة فی الأردن من وجهة نظرهم وعلاقته بأدائهم الوظیفی من وجهة نظر مدیری مدارسهم، أطروحة دکتوراة غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة عمان العربیة.
عقیل،ناصر محمد(2006م) العلاقات الإنسانیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی دراسة تطبیقیة على ضباط قوات الأمن الخاصة بمدینة الریاض، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة،الریاض.
عکاشة، أسعد أحمد(2008م) أثر الثقافة التنظیمیة على مستوى الأداء الوظیفی، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة،غزة،فلسطین.
العکیلی، جعفر نجم( 2000) الاغتراب لدى حملة الشهادات العلیا، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة الأداب، جامعة بغداد، العرق
عمر، أحمد متولی، (2000). دراسة مقارنة لبعض أبعاد الشعور بالاغتراب لدى متعاطی الکحولیات وغیر المتعاطین من طلاب الجامعة، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة طنطا، مصر.
العنزی، محمد موسى عطا الله(2013م) درجة تحقیق إدارات مدارس التعلیم العام لمتطلبات مجتمع المعرفة فی المدینة المنورة،(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
عویدات، عبدالله (2001). مظاهر الاغتراب عند معلمی المرحلة الثانویة فی الاردن، دراسة العلوم الانسانیة، 22(6)، ص 345- 375.
عید، محمد ابراهیم (2002)  دراسة مدى الاحساس بالاغتراب لدى طلاب وطالبات الفنون التشکیلیة من ذوی المستویات العلیا من حیث القدرة على الانتاج الابتکاری، رسالة دکتوراه غیر منشورة، القاهرة: مکتبة کلیة التربیة بجامعة عین شمس.
فتحی، وفاء، (2003). الاغتراب وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى عینة من النساء المسافر أزواجهن، المؤتمر الدولی الثالث لمرکز الارشاد النفسی، القاهرة، ص 209-246.
قوی، بوحنیة. سلمى، الإمام (2006) علاقة المناخ التنظیمی بالأداء الوظیفی داخل المنظمات الإداریة، المجلة العلمیة للإدارة، (1)1 الریاض: الجمعیة السعودیة للإدارة.ص 90-115. 
المتولی ، محمد نبیه بدیر (1990) الشعور بالاغتراب وعلاقته بالتوافق النفسی لدى المعلمین التربویین وغیر التربویین، مجلة کلیة التربیة بجامعة المنصورة (14) 2. ص 124-179.
المحمدی، عبد القادر(2001) الاغتراب دراسات معاصرة، بغداد:  بیت الحکمة للنشر والتوزیع.
مخیمر، صلاح (2006م)  المدخل الى الصحة النفسیة (ط3)، القاهرة: للأنجلو المصریة.
المغربی، سعد، (2001). الاغتراب فی حیاة الانسان، الکتاب السنوی الثالث، الجمعیة المصریة للدراسات النفسیة، القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب.
منصور، عباس سمیح. (2008)  مستوى الإغتراب النفسی وعلاقته بکل من التحصیل الدراسی ومفهوم الذات لدى طلبة المرحلة الثانویة فی منطقة الناصرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة، جامعة الیرموک، الاردن. 
موسى، محمود عوض محمود سلیم (2003) مظاهر الاغتراب النفسی لدى معلمی ومعلمات المدارس الحکومیة فی محافظة شمال فلسطین، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة النجاح ، نابلس – فلسطین.
موسى، وفاء،(2002)  الاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة، رسالة ماجیستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، سوریا.
میرة، أمل کاظم. (2009) . الإغتراب وعلاقته بالأداء الوظیفی عند التدریسیین الجامعیین، رسالة دکتوراة غیر منشورة، علم النفس التربوی. کلیة التربیة للبنات. جامعة بغداد. 
ناصر،حسن محمود(2010م) الأنماط القیادیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی المنظمات الأهلیة الفلسطینیة من وجهة نظر الموظفین، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ،الجامعة الإسلامیة،غزة،فلسطین.
النعیمی، لطیفة ماجد (2005) بعض انماط  الاغتراب وعلاقته بالحاجات لدى اعضاء الهیئات التدریسیة ، کلیة التربیة، الجامعة المستنصریة .
النمیان، عبدالله عبدالرحمن (2003م) الرقابة الإداریة وعلاقتها بالأداء الوظیفی فی الأجهزة الأمنیة، دراسة مسحیة على شرطة منطقة حائل، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الامنیة.
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
Kolb, W. (2001) A dictionary of social Science, New York; The free press.
Bruno, f. , J.(2004) Behavior and life an introduction topsushology. New York: Jhon Willy & Sons.
Gibson, J (2002)  Psychology for the classroom (2nd, Ed.). New Jersey: Prentice-hall
Brooks، J & Hughes، S & Brooks، M(2008): Fear and Comparative study ،Institute United States of Americ