درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي لدى مديري التعليم في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه جامعة الملک سعود المملکة العربية السعودية

10.12816/0049491

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي لدى مديري التعليم في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة تم تطوير أداة لقياس درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي تکونت من (32) فقرة موزعة على أربعة أنماطه: التفکير الشمولي، والتفکير التجريدي، والتفکير التشخيصي، والتفکير التخطيطي. وقد تکونت عينة الدراسة من (138) فرداً من المساعدين للشؤون المدرسية، والشؤون التعليمية للبنين والبنات، في جميع إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي لدى مديري التعليم في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر المساعدين جاءت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابي عام (3.37 من 5.0) وبانحراف معياري (0.19)، حيث يأتي التفکير التخطيطي بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي عام (3.62 من 5.0) وبانحراف معياري (0.36)، يليه التفکير الشمولي بمتوسط حسابي عام (3.33 من 5.0) وبانحراف معياري (0.42)، وبالمرتبة الثالثة يأتي التفکير التشخيصي بمتوسط حسابي عام (3.28 من 5.0) وبانحراف معياري (0.37)، وفي الأخير يأتي التفکير التجريدي کأقل أبعاد التفکير الاستراتيجي لدى مديري التعليم في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر المساعدين بمتوسط حسابي عام (3.22 من 5.0) وبانحراف معياري (0.44). ومن أهم التوصيات التي توصلت لها الدراسة ما يلي:

نشر ثقافة ممارسة التفکير الاستراتيجي بين القيادات في إدارات التعليم بالمملکة العربية السعودية.
تبني وزارة التعليم في المملکة العربية السعودية برامج تدريبية للرفع من درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي لدى القيادات لديها.
إجراء دراسة مماثلة لقياس درجة ممارسة أنماط التفکير الاستراتيجي لدى القيادات العليا في وزارة التعليم بالمملکة العربية السعودية.
إجراء دراسة حول علاقة التفکير الاستراتيجي بالتخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

 

إعــــداد

عبدالله بن عبدالعزیز محمد الخرعان

باحث دکتوراه

جامعة الملک سعود

المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الرابع -أبریل 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. ومن أجل تحقیق أهداف الدراسة تم تطویر أداة لقیاس درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی تکونت من (32) فقرة موزعة على أربعة أنماطه: التفکیر الشمولی، والتفکیر التجریدی، والتفکیر التشخیصی، والتفکیر التخطیطی. وقد تکونت عینة الدراسة من (138) فرداً من المساعدین للشؤون المدرسیة، والشؤون التعلیمیة للبنین والبنات، فی جمیع إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابی عام (3.37 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.19)، حیث یأتی التفکیر التخطیطی بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی عام (3.62 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.36)، یلیه التفکیر الشمولی بمتوسط حسابی عام (3.33 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.42)، وبالمرتبة الثالثة یأتی التفکیر التشخیصی بمتوسط حسابی عام (3.28 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.37)، وفی الأخیر یأتی التفکیر التجریدی کأقل أبعاد التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین بمتوسط حسابی عام (3.22 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.44). ومن أهم التوصیات التی توصلت لها الدراسة ما یلی:

  • نشر ثقافة ممارسة التفکیر الاستراتیجی بین القیادات فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.
  • تبنی وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة برامج تدریبیة للرفع من درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات لدیها.
  • إجراء دراسة مماثلة لقیاس درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.
  • إجراء دراسة حول علاقة التفکیر الاستراتیجی بالتخطیط الاستراتیجی والإدارة الاستراتیجیة.

 

مقدمة الدراسة:

تشیر الإدارة الاستراتیجیة إلى التوجه الإداری الحدیث فی تطبیق المدخل الاستراتیجی فی إدارة المؤسسات والمنظمات، کنظام شامل ومتکامل فی طریقة التفکیر وأسلوب الإدارة، ومنهجیة صنع واتخاذ القرارات الاستراتیجیة. حیث یُعد التفکیر الاستراتیجی أحد مداخل الإدارة الاستراتیجیة الذی استخدم بشکل واسع فی نهایة القرن العشرین. کما یُعد التفکیر الاستراتیجی مهماً وأساسیاً لیس لمنظمات الأعمال التی تهدف إلى الربح فحسب، وإنما کذلک إلى مؤسسات الإدارة العامة الحکومیة، والتی منها التربویة بجمیع أحجامها. وذلک بهدف تحسین مستوى أدائها. حیث یوفر التفکیر الاستراتیجی المعلومات الضروریة والمناسبة للقیادات فی الوقت المناسب، وهذا یؤدی إلى اتخاذ القرار الصحیح والمناسب.

ویشیر مینتزبرج  [1] أن مصطلح التفکیر الاستراتیجی استخدم بشکل واسع فی نهایة القرن العشرین، وبالذات فی إطار الإدارة الاستراتیجیة، إذ یُعد أحد مداخلها الأساسیة، وقد تجاوز هذا المصطلح مفهومه من حیث الاستخدام فی بعض الأحیان، وبخاصة عندما أُطلق على مجمل أنواع التفکیر. وهو لیس کذلک، بل ینبغی أن یُطلق على نوع محدد من التفکیر له خصائصه وسماته التی یتمیز بها، والتفکیر الاستراتیجی یرکز على حلول المعالجة التألیفیة التی تشمل الحس والإبداع، وأن نتیجة التفکیر الاستراتیجی عبارة عن منظور متکامل ولیس بالضرورة أن تکون رؤیة واضحة محددة المسار.

وعلیه فإن العدید من الباحثین یرون أن الإدارة الاستراتیجیة بوصفها فکراً ومضموناً وسلوکاً وتوجهاً، هی الوسیلة الفعّالة لإنقاذ المنظمات والمؤسسات من حالات الفشل. وهذا یتطلب منها أن تتبنى مدخل التفکیر الاستراتیجی. [2]

ویشیر التفکیر الاستراتیجی عند سلمان [3] إلى توافر القدرات والمهارات الضروریة للقیام بالتنبؤات المستقبلیة. مع إمکانیة صیاغة الاستراتیجیات واتخاذ القرارات المتکیفة مع حیاة المؤسسة لکسب معظم المواقف التنافسیة فی ظل مواردها المحدودة. کما یساهم التفکیر الاستراتیجی فی وضوح الرؤیة، وترتیب الأولویات وتحدیدها وإشاعتها بین العاملین، والتطویر والتحدیث المستمرین، مما یساهم فی تحسین الأداء، وتقلیل نسبة الخطأ فی التعامل مع المواقف واتخاذ القرارات، وحسن التعامل مع الأحداث والوقائع من خلال استثمار عنصر الوقت، والاستعداد بالحجم الکافی من الإمکانیات الفکریة والمادیة والبشریة، وتطویر القدرة على تشکیل المستقبل.

وأوضح کل من کاکابادس وفینکومبس [4] أن التفکیر الاستراتیجی إحساس وفهم یعتمد ثلاثة مخارج هی: العوامل المؤثرة فی الاستراتیجیة وعناصرها الرئیسیة ومداخل صیاغتها، ومن ثمّ التفکیر بتحقیق ربط هذه المخارج المحددة لدرجة ملاءمة الاستراتیجیة، فضلاً عن دعوتهم ربط التفکیر الاستراتیجی بأمد دورة حیاة المنظمة والتحول من مرحلة       إلى مرحلة.

وقد حدد مینتزبرج [1] أن التفکیر الاستراتیجی هو بمثابة عملیة ترکیبیة ناجمة عن حسن توظیف الحدس والإبداع فی رسم التوجهات الاستراتیجیة للمنظمة.

وینطلق التفکیر الاستراتیجی من التأمل العمیق لاستشراف المستقبل وتحدید الاتجاه الذی یقود المؤسسة للاستفادة من الفرص ومواجهة التحدیات والمتغیرات المستقبلیة. [5]

وتبرز أهمیة التفکیر الاستراتیجی فی کونه مدخلاً معاصراً ونمطاً فکریاً یسهم فی تحقیق المواءمة بین الإمکانات المتاحة وواقع المنافسة ومستقبل المؤسسة، من خلال دراسة العلاقات المنظورة لمجمل الأنشطة وتداخلاتها مع مختلف الأنماط البیئیة. حیث یشکل التفکیر الاستراتیجی أحد التحدیات التی تواجهها الإدارة العلیا فی المؤسسات، کونه یعد أداة        تعزز قدرة المؤسسة ومیزاتها التنافسیة من خلال تهیئة قدر من الاستعداد الذی یشکل وثبة للنجاح. [6]

وقد أشار کل من إدریس والمرسی [7] إلى أن أهمیة تبنی الفکر الاستراتیجی تزداد فی حالات کبر حجم المؤسسة، وزیادة عدد المستویات الإداریة، وزیادة معدلات التغیر البیئی. وأوضحا أن ارتفاع معدلات مخاطر اتخاذ القرارات، وتکلفة القرارات الخاطئة، أسهما فی زیادة القیود والأعباء الاقتصادیة. وأن زیادة حدة المنافسة، والتطور التکنولوجی المتسارع أدیا إلى زیادة معدلات تبنی التفکیر الاستراتیجی من قِبَل القادة لیتمکنوا من الحفاظ على القدرة التنافسیة فی ظل ظروف بیئة متغیرة.

ویؤکد محمد [8] على أن التفکیر الاستراتیجی یرتبط بعملیة اتخاذ القرار، فالقرار یُعبّر عن طریقة العقل فی التفکیر لإدراک الشیء وتدبیر شؤون الحیاة، کما یُعد الترابط بین العقل والقرار محصلة طبیعیة لواقع حرکة متخذ القرار فی التفکیر.

وتأسیساً على ما سبق تأتی الدراسة لتتعرف على درجة ممارسة مدیری التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة لأنماط التفکیر الاستراتیجی.

 مشکلة  الدراسة:

یُعد التفکیر الاستراتیجی إحدى التحدیات المهمة التی تواجه الإدارة العلیا فی المؤسسات والمنظمات، بل یمتد الأمر لیشمل جمیع مستویات المؤسسة. ومن أجل أن تتمتع المؤسسة بالاقتدار فقد برهنت تجارب الماضی أن التطویر لاستراتیجیات أقسام المؤسسة ووحداتها هو نتاج ذلک التفکیر. ولعل من أهم فوائد التفکیر الاستراتیجی تتجسد بأنه أداة تعزز الاقتدار والتمیز فی المنافسة، من خلال اتخاذ القرارات التی تحقق الأهداف المنشودة.

کما أن الحاجة إلى قادة یمتلکون القدرة على التفکیر الاستراتیجی فی هذا العصر أصبحت ماسة، فالعصر الحالی هو عصر تغیر دائم، ولابد فیه للمؤسسات أن تکون قادرة على التکیف مع طبیعة العصر، وقد تکون المؤسسات التعلیمیة أکثر حاجة لمسایرة الواقع نظراً لطبیعة أهدافها ودورها، وبذلک فهی أکثر حاجة من المؤسسات الأخرى لقادة قادرین على التفکیر الاستراتیجی ولدیهم رؤیة مستقبلیة، فی عصر أصبح فیه التغییر فی مواقع العمل أسلوب حیاة، وصارت عملیات إعادة التنظیم وإدخال التقنیات الجدیدة حاجة یجب أن تکون مألوفة لدیهم، وأن تکون اتجاهاتهم نحوها إیجابیة. فالعصر الحالی یتطلب قادة استراتیجیین       فی تفکیرهم.

وهذا ما یؤکده الشدیفات والحراحشة [9] حیث أن التغییر المستمر فی الأفکار والتکنولوجیا وغیرها من التحدیات التی تواجه المؤسسات التعلیمیة، فإذا کان البقاء والاستمرار فی تحقیق الأهداف المنشودة، من التحدیات الرئیسیة فمواجهة التغییر ومواکبة التقدم والتکیف مع البیئة، یمثلان شرطاً ضروریاً لتحقیق هذه الأهداف، وأن التفکیر الاستراتیجی هو الطریقة التی تحدد التوجهات الخاصة بالأنشطة.

ولقد أشارت لیدتکا [10] إلى أن التفکیر الاستراتیجی هو المصطلح الأکثر ملائمة لاستخدامه لمواکبة متطلبات الحاضر، والاستفادة من معطیاته وصولاً إلى رسم صورة مستقبلیة تتناسب ومتطلبات القرن الواحد والعشرین.

ویؤکد السلطان [11] على ضرورة غرس الفکر الاستراتیجی فی مؤسسات التعلیم، لمواکبة واستباق التغیر المستمر للمجتمع ومتطلباته، والاستجابة للتغیرات العالمیة واتجاهاتها، وتحقیق القیادة والریادة للمؤسسة التربویة، ورفع مستوى کفاءتها الداخلیة والخارجیة.

وانطلاقاً من حاجة المیدان التربوی فی المملکة العربیة السعودیة إلى قیادات على مستوى عالٍ من التفکیر الاستراتیجی، کون المؤسسات التعلیمیة فی طبیعة دورها ومخرجاتها أکثر حاجة إلى الرؤیة المستقبلیة. وتحقیقاً لرؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 والتی جاءت لتقدم نقلة نوعیة فی جمیع المجالات والتی منها التعلیم، حیث أبرزت الرؤیة جانب التعلیم فی مجموعة من الأهداف والالتزامات والتی یتطلب معها إیجاد حزمة من المبادرات والسیاسات الجدیدة وذلک لرفع جودة النظام التعلیمی وتطویر النظم والممارسات التعلیمیة. مما یتطلب إلى وجود قیادات تمتلک مهارة التفکیر الاستراتیجی للوصول لقرارات تحقق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030.

کما أن هناک قلة فی الدراسات التی تناولت التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات فی التعلیم. إضافة إلى أن الدراسات التی  تناولت التفکیر الاستراتیجی، سواء فی جانب التعلیم أو غیره، أکدت حاجة القیادات إلى مزید من الاهتمام بعملیات التفکیر الاستراتیجی. مثل دراسة  (محمد، 2002م) [12] ودراسة (الحراحشة، 2003م) [13] ودراسة (الشدیفات والحراحشة، 2005م) [9].

وعلیه فإن هذه الدراسة ستقوم بالتعرف على درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

أهداف  الدراسة:

تسعى الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1-      التعرف على أنماط التفکیر الاستراتیجی.

2-      التعرف على درجة ممارسة التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة.

أهمیة الدراسة:

یتوقع أن تسهم هذه الدراسة فی تحدید درجة ممارسة مدیری التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة لأنماط التفکیر الاستراتیجی، الأمر الذی یمکن أن یسهم فی الوقوف على جوانب القوة ودعمها والوقوف على جوانب الضعف فی ممارساتهم ومحاولة معالجة هذا الضعف، وذلک من خلال مساعدة مخططی برامج التنمیة الإداریة للقیادات فی وزارة التعلیم من وضع برامج تنمویة مهنیة تسهم فی تطویر مفهوم وأنماط وممارسات التفکیر الاستراتیجی لدیهم ، وتنمیة قدراتهم فی ممارسته بما یتناسب مع خبراتهم الإداریة والظروف المحیطة ببیئة العمل والتی یمکن أن تسهم فی تطویر العملیة التعلیمیة والتربویة. بما یتوافق مع تطلعات خطط التنمیة لوزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، وتحقیق رؤیة السعودیة 2030.

کما تکمن أهمیة الدراسة فی قلة الدراسات - حسب اطلاع الباحث - التی تناولت التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. کما أن نتائج هذه الدراسة یمکن أن تکون نواة لبحوث ودراسات أخرى فیما یتعلق بالتفکیر الاستراتیجی، لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

أسئلة الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال التالی:

ما درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟

الإطار النظری:

مفهوم التفکیر الاستراتیجی:

یُعد موضوع التفکیر الاستراتیجی الأکثر حداثة ضمن حقل الإدارة الاستراتیجیة مما یُضفی على دراسته صعوبة مضافة إلى کونه فی الأساس من المواضیع المرتبطة بالقدرات العقلیة والذهنیة ذات المستوى العالی وهو ما یُعقّد إجمالاً محاولات تحدید مفهومه. [14]

وقد استُخدم مصطلح التفکیر الاستراتیجی بشکل واسع فی نهایة القرن العشرین وبالذات فی إطار الإدارة الاستراتیجیة، إذ یعد أحد مداخلها الأساسیة، وقد تجاوز هذا المصطلح مفهومه من حیث الاستخدام فی بعض الأحیان وبخاصة عندما أطلق على مجمل أنواع التفکیر، وهو لیس کذلک بل ینبغی أن یطلق على نوع محدد من التفکیر له خصائصه وسماته التی یتمیز بها [15]

وعلى الرغم من ذلک حاول عدد من الباحثین دراسة مفهومه لتیسیر عملیة إدراکه وطرحوا لذلک مفاهیم عدة، کما أنهم سعوا إلى تحدیده بشکل أکثر دقة من خلال تشخیص أبعاده وخصائصه. ولقد عُرّف مفهوم التفکیر الاستراتیجی بتعریفات عدیدة، تباین بعضها فی أسلوبها، وبعضها الآخر فی الزاویة التی نظر من خلالها إلى مفهومه.

حیث عرفه هلال [16] بأنه: "الطریق إلى الابتکار وللتفکیر فی کیفیة الرؤیة المستقبلیة للقضایا المتوقعة والتنبؤ بالفرص والتهدیدات التی یمکن أن تواجهها المنظمة، وکذلک التصور السیناریو المستقبلی للتعامل معها بما یضمن بقاء واستمراریة ونمو المنظمة".

ویعرفه ماکسویل Maxwell [17] بأنه: "مجموعة من العملیات الإدراکیة التی تتطلب التفسیر والتحلیل وتقییم المعلومات والأفکار التی تشکل للمنظمة میزة تنافسیة مستدامة.

کما یُعرفه کلفین Kalveen [18] بأنه: "عملیة مزج بین الاستراتیجیة والابتکار مستکشفاً من خلال هذا المزج مستقبل الأعمال والفرص المتاحة المتوافرة للمنظمة.

وفی سیاق آخر یُعرّفه مصطفى [19] بأنه: "تفکیر یسعى لتکوین استراتیجیات فاعلة تنسجم مع رسالة وأهداف المنظمة وتتیح تنافساً فاعلاً فی بیئة متسارعة التغیر، ومن ثم یحتاج التفکیر الاستراتیجی لمزیج من الحس والبصیرة والتخیل".

ومن خلال العرض السابق یتضح أن التفکیر الاستراتیجی أساس صیاغة الاستراتیجیة والتخطیط الاستراتیجی، کونهما یلتقیان فی برامج عمل رئیسیة تستخدمها المنظمة لبلوغ رسالتها وغایاتها.

التطور التاریخی لمفهوم التفکیر الاستراتیجی:

یتسم القرن الحادی والعشرون بملامح استراتیجیة معاصرة تستوجب إعادة النظر فی العمل القیادی أسلوباً وفکراً وممارسة، مما یضع المنظمات أمام تحدیات إداریة تتطلب مهارات جدیدة للتعامل معها. ویستوجب ذلک تدریب القیادات الحالیة وتأهیلها لمواجهة تلک التحدیات، تمکنهم من استکمال مسیرتهم فی العمل القیادی. ذلک أن المنظور الاستراتیجی لمنظمة المستقبل بحاجة إلى أعمال قیادیة ابتکاریة قادرة على الحفز الفکری لأفراد المنظمة، یقودها مفکّر استراتیجی مبدع یُسهم فی إعادة تشکیل منظمة الیوم، ورسم آفاقها المستقبلیة والسیر بها إلى الأفضل. إضافة إلى أن التفکیر الاستراتیجی یُعدّ أحد المؤهلات المعرفیة التی تسهل حرکة الفرد فی المنظمة للوصول إلى القمة الهرمیة.

ویُشیر کلیفر Kluyver [20] إلى أن مصطلح التفکیر الاستراتیجی استخدم فی إطار الإدارة الاستراتیجیة وتطور بشکل ملحوظ فی منتصف القرن العشرین، منذ بدایات 1960 إلى نهایات 1980 وفی نهایة الثمانینات حدثت نقلة مهمة فی منطلق التفکیر الاستراتیجی نتیجة التغیر السریع فی البیئة التنافسیة.

ویذکر الخفاجی ]21[ و خلیف ]22[ أن مفهوم التفکیر الاستراتیجی تطور عبر مروره باجتهادات علماء وباحثی الإدارة الاستراتیجیة، کما یلی:

-          شاندلر Chandler, 1962: قاد منهجاً تاریخیاً إلى التفکیر بضرورة المواءمة ما بین تغیر البیئة واستراتیجیتی التنویع والتکامل، وبینهما وبین الترکیب التنظیمی لمنظمات صناعیة، ضماناً لبقائها.

-          آنسوف Ansoff, 1965: أدرک أن التفکیر الاستراتیجی یُبنى على أساس تفاعل المنتج ورسالة المنظمة الحالیة والجدیدة، مبیناً أن على الإدارة أن تفکر بخیارات استراتیجیة تنسجم مع طبیعة الموقف الاقتصادی.

-          شیلد Child, 1972: انصرف رأیه إلى التفکیر فی الاختیار الاستراتیجی وفی عوامل الموقف (البیئة، والتکنولوجیا، والحجم)، واعتماده تفکیراً موقفیاً لتصمیم استراتیجیة المنظمة، قائماً على تقویم تلک العوامل ومحققاً مواءمة معها.

-          منتزبرغ Mintzberg, 1973: لخّص خصائص التفکیر الاستراتیجی ومعطیاته مستخدماً نماذج للاختیار الاستراتیجی، منها نموذج المؤسس (الریادة)، ونموذج التکیف، ونموذج التخطیط.

-          میلز وسنو Miles and Snow, 1978: طور أربعة نماذج للتفکیر الاستراتیجی، وهی:

1-      النموذج المدافع: حیث تعتمد المنظمة هذا النموذج فی التفکیر عندما یکون نطاق أسواق منتجاتها محدوداً، فهی لا ترغب بالبحث عن فرص جدیدة خارج أسواقها. ویرکز التفکیر على سبل تحسین کفاءة تشغیل ما أُتیح لهم من تکنولوجیا وأسالیب العمل.

2-      النموذج المستجیب: حیث یفکر المدیرون کیف یکون لهم السبق فی اغتنام الفرص المتاحة والمتوقعة وخاصة الجدیدة، ویهتم بحالات الابتکار والتجدید.

3-      النموذج المحلل: وهنا یمیز التفکیر بین نوعین من المنظمات، الأولى مستقرة نسبیاً، والثانیة تتسم بالتغییر المستمر. ففی النوع الأول یکون تفکیر مدیری المنظمة تفکیراً عقلانیاً یهتم بتحقیق کفاءة العملیات، بینما یترکز اهتمام المدیرین فی النوع الثانی على الأفکار الجدیدة مع مراعاة عنصر السرعة فی اغتنام الأفکار والفرص الجدیدة والتعامل معها.

4-      النموذج المقاوم: وهنا یتمحور تفکیر المدیرین حول تغیر البیئة واللاتأکید فیها، وإمکانیة التعامل معها فی إطار استراتیجیة المنظمة وترکیبها.

-        بورتر Porter, 1987: یدور رأیه حول التفکیر الاستراتیجی بهدف استیعاب معطیات بیئة المنافسة من خلال القیام بالتحلیل الترکیبی لها. ثم طرح ثلاثة خیارات استراتیجیة هی: التمایز، والترکیز، وقیادة الکلفة.

-        لیدتکا Liedtka, 1998: والتی أدرجت خمسة مکونات رئیسیة للتفکیر الاستراتیجی، وهی: تصور الأنظمة، والاحتکام للنظریة، والنوایا المرکزة، والتفکیر وقتیاً، والفرص الذکیة.

-        اوشانسی O'Shannassy, 1999: بنى نموذجاً مطوراً لمکونات التفکیر الاستراتیجی بهدف مواجهة التغیرات التی تفرض على المنظمات استبدال الأنظمة الروتینیة بأنظمة دینامیکیة متطورة، والتعامل مع مدخلات مرنة تمکنها من التعامل بشکل أفضل مع تلک التغیرات. ویتطلب ذلک وضع تصور لمختلف مستویات العمل فی المنظمة بهدف الارتفاع فوق المشاکل ورؤیة الصورة الواسعة لدراسة القضایا الظاهرة والباطنة والتدقیق فی إیجاد بدائل حلول للتعامل مع المشاکل التی تحتاج مزیداً من الإبداع والتحلیل والحدس والدمج بینهم فی عملیة التفکیر الاستراتیجی، مما یُمکّن الاستراتیجی من تفعیل قدراته الذهنیة لمواجهة الموقف الذی یکون فیه، مراعیاً النظرة المستقبلیة للمنظمة (النیة الاستراتیجیة)، آخذاً بعین الاعتبار ماضی وحاضر ومستقبل المنظمة، لمعرفة الفجوة بین الوضع الحالی للمنظمة والنیة الاستراتیجیة المستقبلیة لها، مما یُتیح فرصة مشارکة المساهمین الداخلیین والخارجیین من وقت لآخر فی وضع الاستراتیجیة مما یحقق التزامهم بتنفیذ الاستراتیجیة المقترحة.

أهمیة التفکیر الاستراتیجی:

تبرز أهمیة التفکیر الاستراتیجی کونه منهجاً فکریاً ریادیاً یتیح القدرة لتصور احتمالات المستقبل واستحضار الوسائل المطلوبة لمواجهة التحدیات، وفی کونه نمطاً یُسهم فی تحقیق المواءمة بین إمکانات المنظمة وواقع المنافسة عن طریق دراسة العلاقات المنظورة وغیر المنظورة لمجمل الأنشطة وتداخلها مع مختلف الأنماط البیئیة. حیث تتجسد فائدته الحقیقیة من خلال رؤیته المتبصرة لمعالم المستقبل المطلوب، ما یمکّن المنظمات من حشد طاقاتها وتحدید مساراتها وتوجهاتها والترکیز على مقاصدها فی سبیل تحقیق طموحاتها وغایاتها.

وقد أوضح الهلباوی [23] أهمیة التفکیر الاستراتیجی من خلال النقاط التالیة:

1-      ترتیب الأولویات وتحدیدها، وإشاعتها بین العاملین.

2-      تطویر القدرة على تشکیل المستقبل.

3-      وضوح الرؤیة، فهو یمثل البصر والبصیرة للإنسان.

4-      تقلیل نسبة الخطأ فی التعامل مع المواقف واتخاذ القرارات.

5-      التطویر والتحدیث المستمرین، مما یلزم تحسین الأداء.

6-      حسن التعامل مع الأحداث والوقائع من خلال استثمار عنصر الوقت، والاستعداد بالحجم الکافی من الإمکانات الفکریة والمادیة والبشریة.

أنماط التفکیر الاستراتیجی:

تتعدد أنماط التفکیر الاستراتیجی بتعدد المواقف التی یواجهها متخذ القرار، وفقاً لأسالیب اختیارهم البدائل الاستراتیجیة، ویمکن تحدید هذه الأنماط فی أربعة أنماط هی:

1-     التفکیر الشامل Holistic Thinking

یُعرّف التفکیر الشامل بأنه ذلک: "النمط من التفکیر الذی یستخدم فیه التراکم المعرفی والنظرة الکلیة من أجل الوصول إلى نتائج نهائیة عملیة قابلة للتکرار والتحقق". [24]

وفی هذا النمط من التفکیر یهتم القائد الاستراتیجی بتحدید الإطار العام للمشکلة، ویعتمد فی ذلک على خبرته المتراکمة فی تحدید أولویات العوامل المؤثرة فی المشکلة، فضلاً عن صیاغة أطر النتائج المستهدفة.

ومن جهة أخرى فإنه یغلب على تعامل القائد الاستراتیجی مع الخیارات الاستراتیجیة عنصر سرعة الاستجابة لوضع الحلول، حیث تعتمد دقة الحلول على المهارات العقلیة للقائد فی فهم واستیعاب معانی الرموز، وما تؤول إلیه من علامات احتمالیة. [9]

وفی هذا النمط التفکیری یقترن نجاح قرارات القائد بمظاهر الإبداع والخیال التی تنعکس بشکل واضح على الممارسات المنظمیة. [25]

2- التفکیر التجریدی Abstract Thinking

فی هذا النمط من التفکیر یهتم القائد الاستراتیجی بحصر العوامل العامة المحیطة بالمشکلة، فی إطار انتقائی یقوم على فلسفة متخذ القرار أو توجهاته. وغالباً ما یطبق القائد الاستراتیجی میوله أو قیمه التی تتحدد فی ضوء حدسه أو خیاله بهذا الصدد، إلا أن هذا النمط من التفکیر یقوم على أسس التراکم المعرفی للقائد فی فهم المشکلات وتحلیلها ضمن إطار الحدس، إذ یشکل الإحساس العام مصدراً مهماً للبیانات والمعلومات المعتمدة فی ترکیب الأفکار والمفاهیم، دون أن یمثل الإطار الکمی حیزاً مهماً فی تحدید الخیارات. ویمیل القادة إلى التعامل مع عدد من الموضوعات فی آن واحد والتی تتطلب فی الوقت نفسه تفکیراً مجرداً. [26]

ویقوم هذا النمط مع النمط الشمولی على أسس التراکم المعرفی للقائد فی فهم المشکلات وتحلیلها ضمن إطار الحدس. ویقترب هذا النمط من مفهوم التفکیر الاستراتیجی القائم على التغیر الجذری لمسار الوضع القائم، إذ أن التفکیر فیما یجب أن یکون، یعنی التفکیر فی صیاغة الأدوار الجدیدة للمنظمة. [27]

3-          التفکیر التشخیصی Diagnostic Thinking

أصحاب هذا النمط من التفکیر یؤکدون إجراء تحلیل دقیق للموضوع المراد اتخاذ قرار بصدده، ومن ثمّ تشخیص أهم العوامل أو دواعی اتخاذ القرار، وبالتالی اختیار البدیل الحاکم غیر المرن وصولاً إلى حلول حتمیة، فضلاً عن القدرة على التنبؤ بالمحصلة التی تؤول إلیها العلاقات السببیة وتبویبها لغرض بدائل استراتیجیة رئیسیة وأخرى طارئة لدرء المفاجآت حین حدوثها.

ویحدد متخذ القرار محاور تفکیره ضمن هذا النمط من التفکیر بالأسالیب التی تقف وراء المشکلة، إذ یعتمد قانون السببیة فی التحلیل والتحقق من قوة العلاقة ومعنویتها. وعند اختیار الحل النهائی للمشکلة یبحث فی مدى استجابة الحلول العملیة لمعالجة الموقف، ویتجلى هدف متخذ القرار فی هذا التفکیر الوصول إلى حکم مبنی على التسلیم المطلق بوجود المتغیرات فی عالم الواقع.

ویتشکل هذه النمط من التفکیر فی ضوء نظریة التطابق التی تنص على أن سیاقات اختیار البدیل دون غیره من البدائل إنما هو عملیة تطابق بین الصورة التی تکونت فی الأذهان مع الواقع، وعند حصول التوافق بین الصورة الذهنیة ومعطیات الواقع یکون القرار أکثر دقة، ولا یمکن استثناء عوامل الغموض البیئی من تأثیرها الحتمی فی نتائج صدق القرار، وبذلک تستکمل عملیة التشخیص بتحدید مصادر الغموض التی تحیط بالأسباب والعمل على تخفیفها. [15]

4-     التفکیر التخطیطی Planning Thinking

یتجه هذا النمط من التفکیر نحو تحدید النتائج الممکنة کمرحلة أولى فی التفکیر، ثم تهیئة مستلزمات الوصول إلى تلک النتائج. والقائد الاستراتیجی فی هذا النمط یرکز بشکل أقل على حتمیة توافر جمیع الأسباب الکامنة وراء المشکلة، ولابد من السماح لعنصر المرونة فی تحدید الأسباب أو المعلومات ومصادرها أو الحلول أو الأهداف المراد حصرها لأغراض اتخاذ القرار. [25]

ویُعد هذا النمط أحد أوجه التفکیر العقلانی فی تحلیل بیئة القرار وخضوع القرار لمنطق التفسیرات والقوانین العلمیة، ویشترک نمطا التفکیر التشخیصی والتخطیطی فی معالم رئیسة تکمن فی التعامل مع الموضوعات أو المشکلات التی تخضع للغة الأرقام والعرض البیانی بما یُتیح ربط الأسباب بالنتائج. [28]

ومن خلال العرض السابق لأنماط التفکیر الاستراتیجی نجد أنها تجتمع حول نتیجة واحدة، وهی الوصول إلى الحقیقة ووضع التصرفات والأفعال فی سیاق منتظم وبعیداً عن العشوائیة والفوضى، إذ أن تفسیر الأشیاء من خلال رؤى مختلفة یضع الواقع على هامش الإبداع المستمر، وتبقى هذه الأنماط وسائل عقلیة تعکس تعددیة إعمال العقل الاستراتیجی فی واقع متحرک، یُسَیِّره الفکر الناقد الاستراتیجی.

حاجة القیادات للتفکیر الاستراتیجی:

یبقى التفکیر الاستراتیجی إحدى التحدیات المهمة التی تواجه القیادات العلیا فی أی منظمة، بل یمتد الأمر لیشمل جمیع مستویاتها. ومن أجل أن تتمتع المنظمة بالاقتدار، فقد برهنت تجارب الماضی أن التطویر الناجح لاستراتیجیات أقسام المنظمة ووحداتها هو نتاج ذلک التفکیر. إذ غالباً ما یظهر میلاً بین قیادات تلک الوحدات المنظمیة لیصبح جلّ تفکیرهم یترکز حول اکتشاف الاستراتیجیات، مستفیدین من الماضی، وکذلک نهوض هذه الاستراتیجیات على التغیر البیئی الواقعی. حیث یتطلب ذلک معرفة القیادات العلیا بأعمالهم وتوفر المعلومات المنظمة التی باتت إحدى المشکلات فی حیاة المنظمات ذوات الأعمال المتعددة. ولعل فوائد التفکیر الاستراتیجی تتجسد بأنه أداة تعزز الاقتدار والتمیز فی المنافسة. إذ تستطیع الإدارة العلیا تحدید الاستعدادات التی یمکن من خلالها تحقیق النجاح.

ویشیر خفاجی ]21[ إلى أنه ظهرت دعوة ضمن سیاقات الاتجاهات الفلسفیة، انطلقت من أن الفلسفة منهج التفکیر الاستراتیجی حول التقدیر الاستراتیجی وتطبیقه لإعداد         المنظمة للمستقبل. إلى ضرورة إبراز اهتمام قادة المنظمات بالتفکیر الاستراتیجی حول احتمالات المستقبل. خاصة عند النظر إلى المنظمة کنظام عقلی یمتلک خبرة ویتمتع بقدرة على تحدید احتمالات حرکة المنظمة فی المستقبل ضمن آلیة متکاملة تحتوی مبادئ الاستراتیجیة والعملیات.

ولتطویر التفکیر الاستراتیجی لدى القائد، یتطلب بدایة تحویل تفکیره من مجرد تفکیر إداری یدور حول (حل المشکلات)، إلى نشاط تفکیر استراتیجی موجه نحو              (تعرّف المشکلات)، وتحدید موقع الفرص واستکشافها، وتولید أبدال حلول المشکلات،  وصولاً إلى معرفة الخیار الاستراتیجی الأنسب، اعتماداً على إدراکه وتحلیله للموقف الاستراتیجی ومعرفته المبنیة على خبرته. وبذلک تتحول إدارته من إدارة تنفیذیة إلى إدارة استراتیجیة. ]22[

ویرى بیزابیا وآخرون Pisapia, et al. [29] أن القادة بصدد مواجهة إطار قیادة جدید، إذ یتطلب الواقع الحالی قادة قادرین على فهم سیاقهم الاستراتیجی، وأن یتحلوا بالثقة والکفاءة والمرونة، للتکیف مع أنظمتهم فی بیئات متغیرة. وتُعد مقدرة القائد على التأثیر أمراً مهماً، وکذلک مقدرته المفاهیمیة فی إدراک المواقف والعلاقات المتبادلة. إذ تتطلب المقدرة على صنع القرارات المهمة قوة التحلیل والحدس.

ویظهر مما سبق أنه یتطلب من القیادات التفکیر بالتحدیات التی یواجهونها أثناء    قیامهم بأعمالهم، مما یستلزم ذلک أیضاً التفکیر بطاقة المنظمة عند تعاملها مع القوى الاجتماعیة وباقی قوى البیئة المؤثرة فیها، وتصورها وقدرتها على الوعی بأهداف المنظمة، والمنافسة العالمیة.

مزایا التفکیر الاستراتیجی:

حدد کل من الطویل [30] والکبیسی [31] مزایا التفکیر الاستراتیجی فیما یلی:

1-     أنه تفکیر نظمی (System Thinking):

حیث أنه یعتمد الرؤیة الشمولیة للعالم المحیط، وربطه الأجزاء فی شکلها المنتظم، وانطلاقه من الکلیات فی تحلیله للظواهر وفهمه للأحداث.

2-     أنه تفکیر تطویری (Developmental Thinking):

وذلک کونه یبدأ من المستقبل لیستمد منه صورة الحاضر، وینطلق من الرؤیة الخارجیة لیتعامل من خلالها مع البیئة الداخلیة.

3-     أنه تفکیر افتراقی أو تباعدی (Divergent Thinking):

حیث أنه یعتمد على الإبداع والابتکار فی البحث عن أفکار جدیدة ویکتشف تطبیقات مستحدثة لمعرفة سابقة.

4-     أنه تفکیر تنافسی (Competitive Thinking):

حیث یُقرّ أنصاره بواقعیة الصراع بین الأضداد والقوى، ویتطلعون إلى الاستفادة من الفرص قبل غیرهم.

5-     أنه تفکیر ترکیبی وبنائی (Synthesizing Thinking):

وذلک کونه یعتمد على الإدراک والاستبصار والحدس، لاستحضار الصور البعیدة، ورسم ملامح المستقبل قبل حدوثه.

6-     أنه تفکیر تفاؤلی إنسانی (Optimistic Thinking):

وذلک کونه یؤمن بقدرات وطاقات الإنسان العقلیة على اختراق العالم المجهول، والاحتمالات الممکن حدوثها.

الدراسات السابقة

أولاً: الدراسات العربیة:

  • دراسة محمد ]12[ بعنوان: أنماط التفکیر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار. وهدفت إلى تشخیص واقع امتلاک أنماط التفکیر الاستراتیجی للإدارة العلیا والإدارة الوسطى، وتحدید مدى التجانس فی أنماط التفکیر الاستراتیجی على مستوى القطاع وعلى المستویات الإداریة فی المنظمة. واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات وتکونت من (٣٦) محورًا. واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناک تدنیًا فی درجة امتلاک نمط التفکیر الشمولی، والتجریدی، والتخطیطی، والتشخیصی لدى الإدارة العلیا والتنفیذیة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستویات التفکیر الاستراتیجی.
  • دراسة الحراحشة ]13[ بعنوان : "مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن وعلاقته بأنماط اتخاذ القرار". وهدفت إلى تعرف مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن وعلاقته بأنماط اتخاذ القرار، ومن أجل تحقیق أهداف الدراسة طور الباحث أداتین : الأولى استبانة قیاس مستوى التفکیر الاستراتیجی، والثانیة استبانة أنماط اتخاذ القرار، وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم جاء بمستوى منخفض بجمیع أنواعه، وأظهرت النتائج أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائیة فی مستوى التفکیر الاستراتیجی تعزى لمتغیر المرکز الوظیفی، وکانت الفروق لصالح فئتی المدیرین العامین ومدیری التربیة والتعلیم، فی حین لم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى أنواع التفکیر الاستراتیجی تعزى لمتغیر الخبرة فی مجال الإدارة والمؤهل العلمی.
  • دراسة الشدیفات والحراحشة ]9[ بعنوان " درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن". وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن، کما هدفت إلى معرفة أثر کل من المرکز الوظیفی، والخبرة، والمؤهل العلمی، فی درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی.  وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم جاءت بمستوى منخفض بجمیع أنماطه، بالإضافة لذلک أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة فی درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی تعزى لمتغیر المرکز الوظیفی، وکانت الفروق لصالح فئتی مدراء الأقسام ومدیری التربیة والتعلیم، فی حین لم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن تعزى لمتغیری الخبرة فی مجال الإدارة والمؤهل العلمی.

ثانیاً: الدراسات الأجنبیة:

  • دراسة روشیه Rosche[32] بعنوان: العلاقة بین أنماط الشخصیة والتفکیر الاستراتیجی فی البیئة التنظیمیة. وهدفت الدراسة إلى التحقق من درجة ممارسة التفکیر الاستراتیجی والذی یتضمن المقدرة على فهم وتصور المستقبل، کما هدفت إلى معرفة إذا کانت هناک علاقة بین ممارسة التفکیر الاستراتیجی والتخیل. واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات. وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة ضعیفة بین درجة ممارسة التفکیر الاستراتیجی، والخیال، بینما لم تکن هناک أی علاقة ارتباطیة بین الرؤیة المشترکة وبین السلوک القیادی، کما أظهرت النتائج أن هناک فروقاً فی قدرة القیادات الإداریة فی المنظمات الخاصة والعامة على ممارسة التفکیر الاستراتیجی، بالإضافة إلى صعوبة تحدید وقیاس أنماط التفکیر الاستراتیجی فی شخصیة کل فرد من أفراد المنظمة.
  • دراسة بیزابیا وآخرون Pisapia, et al.[29] بعنوان : "تطویر التفکیر الاستراتیجی للقائد : بناء مقاییس". وهدفت إلى تعرف العلاقة بین التفکیر النظمی وانعکاسه على القیادة الناجحة فی الولایات المتحدة الأمریکیة. واستخدموا مقیاساً لتحقیق هذا الهدف مکوناً من (38) بنداً، طبق على (113) قائداً بعد عرضه على مجموعة من الخبراء. وتوصلت الدراسة إلى وجود ثلاث عملیات إدراکیة متعلقة بالتفکیر الاستراتیجی کخصائص کامنة تمیز القائد الناجح وهذه العملیات هی : التأمل والتفکیر وإعادة      صیاغة الأنظمة.
  • دراسة بون Bonn[33] بعنوان : "تحسین التفکیر الاستراتیجی: مدخل متعدد المستویات".وهدفت إلى تطویر إطار عملی للتفکیر الاستراتیجی للمنظمات فی أسترالیا یتکامل فیه الترکیز على الأفراد والجماعات والمنظمات. وکان من نتائج الدراسة تطویر استراتیجیات على مستوى الفرد والجماعة والمنظمة، تساعد فی تطویر التفکیر الاستراتیجی للمنظمات. وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة للقرار الاستراتیجی وفهماً أفضل للتغیر فی المنظمات للمستویات المتعددة بهدف تحقیق الأداء الأمثل القادر على إبقاء دیمومة الحیاة فی المنظمات. کما بینت أن التفکیر الاستراتیجی طریقة لحل المشکلات الاستراتیجیة یجمع بین المنهج العقلانی والمجتمع مع وجود عملیات إبداعیة متنوعة یتضمن مجموعة من العناصر.
  • دراسة ألیو Allio[34] بعنوان : "الخطوات العشرة للتفکیر الاستراتیجی". وهی دراسة تحلیلیة أجریت فی الولایات المتحدة الأمریکیة تبین أن التفکیر الاستراتیجی یعتمد على التحلیل المنهجی للوضع الراهن فی المنظمة وتشکیل اتجاهها على المدى الطویل، کما بینت المحاور الرئیسة للتفکیر الاستراتیجی والتی من أبرزها: التخطیط طویل المدى، التحلیل الاستراتیجی، النوعیة التی ترکز على إعادة هندسة الأنشطة فی المنظمة، تخطیط السیناریو لصیاغة المستقبل المحتمل للمنظمة والاستعداد له بوضع الأبدال المناسبة بالإضافة إلى الثقافة الموحدة فی المنظمة، والمقدرات العالیة لدى العاملین فی المنظمة، والمقاییس التی یتم من خلالها مراقبة تنفیذ العملیات المختلفة، والتحالفات الاستراتیجیة بین المنظمات ذات الأهداف المشترکة. کما بینت الدراسة أنه لابد من الترکیز على هذه المحاور حتى تتمکن المنظمة من التکیف مع التغیرات السریعة التی تحدث فی المجالات المختلفة.
  • دراسة جولدمان Goldman[35] بعنوان : "التفکیر الاستراتیجی فی القمة : ما الذی یؤثر فی تطویر الخبرة؟". حیث هدفت الدراسة إلى الإجابة عن السؤال التالی: ما الخبرات التی تساهم فی تطویر التفکیر الاستراتیجی؟ ولتحقیق هذا الهدف تم اختیار عینة الدراسة (36) من مدیرین ومسؤولین فی حقل الرعایة الصحیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا، وتم استخدام أسلوب المقابلة لتحدید خبرات المشارکین، ومدى مساهمتها فی تطویر تفکیرهم الاستراتیجی. وتوصلت الدراسة إلى ثلاثة نماذج یتم من خلالها وصف الخبرات التی تسهم فی تطویر التفکیر الاستراتیجی وهی : تطویر الفهم، ممارسة التخطیط الاستراتیجی، مواجهة التحدیات والعقبات.

التعلیق على الدراسات السابقة:

فی ضوء العرض السابق للدراسات التی تناولت موضوع التفکیر الاستراتیجی، لوحظ أن هناک ندرة فی الدراسات التی اهتمت بدراسة هذا الموضوع. ومن خلال استعراض الدراسات السابقة ظهرت أوجه الاتفاق والاختلاف بینها، من خلال ما یلی:

- اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی المنهج، حیث استخدم المنهج الوصفی.

- اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی استخدام أداة الاستبانة.

- تم إیراد بعض الدراسات السابقة والتی لم تتناول جانب التعلیم، حیث تناولت قطاعات مختلفة،  کدراسة (Goldman, 2006) (Allio, 2006) (Bonn, 2005) (Rosche, 2003) . 

- اختلفت بیئة الدراسة، حیث تعد هذه الدراسة من أولى الدراسات التی تتناول موضوع التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم. فی البیئة السعودیة. حسب اطلاع الباحث.

إجراءات الدراسة المیدانیة:

1.منهج الدراسة.

انطلاقًا من الأهداف الرئیسة للدراسة الحالیة تم استخدام (المنهج الوصفی المسحی) والذی یُعد من أنسب مناهج البحث لطبیعة هذه الدراسة، خصوصًا أن "المنهج الوصفی لا یقف عند مجرد وصف الظاهرة المراد دراستها والتعبیر عنها کمیًا أو کیفیًا، وإنما یتعداه إلى تفسیر وتحلیل الظاهرة وکشف العلاقات بین أبعادها المختلفة من أجل الوصول إلى استنتاجات تعمل على  تحسین الواقع و تطویره "]36[

2.مجتمع وعینة الدراسة.

یتکون مجتمع الدراسة من المساعدین للشؤون المدرسیة والشؤون التعلیمیة           (بنین وبنات)  فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بإجمالی (138) مساعداً ومساعدة.

وقد قام الباحث بتوزیع أداة الدراسة إلکترونیاً على جمیع أفراد الدراسة بأسلوب الحصر الشامل، استجاب معه (129) مساعداً ومساعدة. أی بنسبة (91.6%) من إجمالی مجتمع الدراسة.

3.أداة الدراسة.

لتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث الاستبانة، حیث تکونت الاستبانة فی صورتها النهائیة من قسمین، وذلک على النحو التالی:

القسم الأول: یتناول البیانات الأولیة الخاصة بأفراد الدراسة: المرکز الوظیفی، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة فی العمل الحالی.

القسم الثانی: یتکون من (32) عبارة مقسمة على أربعة أبعاد للتفکیر الاستراتیجی وهی: (التفکیر الشمولی، التفکیر التجریدی، التفکیر التشخیصی، التفکیر التخطیطی).

 وقد طلب الباحث من أفراد الدراسة الإجابة عن کل عبارة من خلال اختیار أحد الخیارات التالیة:

5- عالیة جداً      4- عالیة 3- متوسطة       2- منخفضة      1- منخفضة جداً

وبعد الانتهاء من بناء أداة الدراسة تم عرضها على عدد من المحکمین وذلک للاسترشاد بآرائهم (الصدق الظاهری لأداة الدراسة). وقد طُلب من المحکمین مشکورین إبداء الرأی حول مدى وضوح العبارات ومدى ملائمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذی تنتمی إلیه، مع وضع التعدیلات والاقتراحات التی یمکن من خلالها تطویر الاستبانة. وبناء على التعدیلات والاقتراحات التی أبداها المحکمون، قام الباحث بإجراء التعدیلات اللازمة التی اتفق علیها غالبیة المحکمین، من تعدیل بعض العبارات وحذف عبارات أخرى، حتى أصبح الاستبیان فی صورته النهائیة. وبعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قام الباحث بتطبیقها میدانیاً على عینة استطلاعیة مکونة من (30) مساعداً، وعلى بیانات العینة الاستطلاعیة قام الباحث بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة.

النتائج:

للإجابة على سؤال الدراسة والمتمثل فی: ما درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟ تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (1)

المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من                  المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات العلیا فی                         وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

التفکیر الاستراتیجی

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

التفکیر الشمولی

3.33

0.42

2

2

التفکیر التجریدی

3.22

0.44

4

3

التفکیر التشخیصی

3.28

0.37

3

4

التفکیر التخطیطی

3.62

0.36

1

المتوسط الحسابی العام

3.37

0.19

-

یتضح من خلال الجدول رقم (16) أن درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة متوسطة بمتوسط حسابی عام (3.37 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.19)، حیث یأتی التفکیر التخطیطی بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی عام (3.62 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.36)، یلیه التفکیر الشمولی بمتوسط حسابی عام (3.33 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.42)، وبالمرتبة الثالثة یأتی التفکیر التشخیصی بمتوسط حسابی عام (3.28 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.37)، وفی الأخیر یأتی التفکیر التجریدی کأقل أبعاد التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین بمتوسط حسابی عام (3.22 من 5.0) وبانحراف معیاری (0.44)، وقد اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة محمد (2002م) والتی توصلت إلى أن هنا تدنیاً فی امتلاک التفکیر الاستراتیجی لدى الإدارة العلیا والإدارة الوسطى، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحراحشة (2003م) والتی توصلت إلى أن مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن جاء بمستوى منخفض، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الشدیفات والحراحشة (2005م) والتی توصلت إلى أن درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن جاء بمستوى منخفض.

والجداول التالیة تناقش بنوع من التفصیل درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین، وذلک على النحو التالی:

1- التفکیر الشمولی

للتعرف على درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب الفقرات وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (2)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الممارسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

منخفضة

منخفضة جداً

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

یبادر إلى استثمار الفرص التربویة الجدیدة لتحقیق الأهداف المرسومة.

10

7.8

47

36.4

45

34.9

19

14.7

8

6.2

3.25

1.01

6

2

یطرح حلولاً شمولیة للمشکلات التی تواجهه فی بیئة العمل.

21

16.3

46

35.7

42

32.6

13

10.1

7

5.4

3.47

1.05

3

3

یُجری تغییرات شمولیة فی العملیات التی یمارسها لتحقیق الأهداف المرسومة.

25

19.4

33

25.6

42

32.6

14

10.9

15

11.6

3.30

1.23

5

4

یولی اهتماماً بالنتائج أکثر من الاهتمام بالحلول.

29

22.5

54

41.9

26

20.2

16

12.4

4

3.1

3.68

1.05

1

5

یعمل على رسم صورة مستقبلیة للعمل.

20

15.5

39

30.2

44

34.1

17

13.2

9

7.0

3.34

1.11

4

6

یعمل على تقلیل المخاطر التی تُعیق العمل.

26

20.2

22

17.1

38

29.5

30

23.3

13

10.1

3.14

1.27

7

7

یوظف الإمکانات المتاحة بما یحقق الأهداف المرسومة.

18

14.0

14

10.9

44

34.1

39

30.2

14

10.9

2.87

1.18

8

8

یعتمد على الخبرة الشخصیة فی حل المشکلات.

34

26.4

27

20.9

53

41.1

15

11.6

0

0.0

3.62

1.00

2

المتوسط الحسابی العام

3.33

0.42

-

یتضح من خلال الجدول رقم (17) أن محور درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین یتضمن (8) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (2.87 ، 3.68)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تُشیر إلى درجة موافقة (متوسطة - عالیة)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.33 من 5.0) بانحراف معیاری (0.42)، وهذا یدل على أن درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة متوسطة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد الدراسة بدرجة متوسطة على قیام المدیرین بکلٍ من (رسم صورة مستقبلیة للعمل، وکذلک إجراء تغییرات شمولیة فی العملیات التی یمارسها لتحقیق الأهداف المرسومة، إضافة إلى المبادرة إلى استثمار الفرص التربویة الجدیدة لتحقیق الأهداف المرسومة، والعمل على تقلیل المخاطر التی تُعیق العمل)، وقد اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة محمد (2002م) والتی توصلت إلى أن هنا تدنیاً فی نمط التفکیر الشمولی لدى الإدارة العلیا والإدارة الوسطى، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحراحشة (2003م) والتی توصلت إلى أن مستوى التفکیر الشمولی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن جاء بمستوى منخفض، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الشدیفات والحراحشة (2005م) والتی توصلت إلى أن درجة ممارسة أنماط التفکیر الشمولی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن جاء بمستوى منخفض.

أوضحت النتائج بالجدول رقم (17) أن قیم الانحراف المعیاری لبُعد درجة ممارسة التفکیر الشمولی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین تتراوح ما بین (1.0 ، 1.27)، وهی قیم کبیرة، وهذا یدل على أن هناک عدم تجانس فی استجابات أفراد الدراسة حول عبارات البُعد.

2- التفکیر التجریدی

للتعرف على درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب الفقرات وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

جدول رقم (3)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الممارسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

منخفضة

منخفضة جداً

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

یسعى إلى فهم المشکلة فی إطارها المجرد.

19

14.7

13

10.1

32

24.8

58

45.0

7

5.4

2.84

1.15

9

2

یهتم بالبدیل المناسب الذی یعبر عن طموحاته الذاتیة.

26

20.2

52

40.3

35

27.1

12

9.3

4

3.1

3.65

1.01

1

3

یتّبع أسالیب جدیدة فی حل المشکلات.

15

11.6

36

27.9

26

20.2

31

24.0

21

16.3

2.95

1.28

7

4

یتعامل مع الموضوعات الجدیدة غیر المألوفة.

17

13.2

23

17.8

37

28.7

41

31.8

11

8.5

2.95

1.17

6

5

یُفضل التعامل مع المواقف التی تتسم بالغموض.

11

8.5

24

18.6

55

42.6

31

24.0

8

6.2

2.99

1.01

5

6

یفهم المشکلة بالاعتماد على السلوکیات الدالة علیها.

16

12.4

57

44.2

42

32.6

11

8.5

3

2.3

3.56

0.90

4

7

ینتقی المواقف المرغوبة بأقل قدر من الإجراءات والقواعد.

25

19.4

48

37.2

35

27.1

17

13.2

4

3.1

3.57

1.04

3

8

یکتفی بالمؤشرات النظریة الوصفیة فی بناء المواقف.

12

9.3

28

21.7

35

27.1

45

34.9

9

7.0

2.91

1.10

8

9

یعمل على إدارة الوقت فی جمع البیانات المفصلة عن المشکلة.

27

20.9

40

31.0

45

34.9

16

12.4

1

0.8

3.59

0.98

2

المتوسط الحسابی العام

3.22

0.44

-

یتضح من خلال الجدول رقم (18) أن محور درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین یتضمن (9) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (2.84 ، 3.65)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تُشیر إلى درجة موافقة (متوسطة - عالیة)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة        العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.31 من 5.0) بانحراف معیاری (0.45)، وهذا یدل على أن درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة متوسطة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد الدراسة بدرجة متوسطة على قیام المدیرین بکلٍ من (التعامل مع الموضوعات الجدیدة غیر المألوفة، وکذلک تفضیل التعامل مع المواقف التی تتسم بالغموض، إضافة إلى اتباع أسالیب جدیدة فی حل المشکلات، والاکتفاء بالمؤشرات النظریة الوصفیة فی بناء المواقف)، وقد اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة محمد (2002م) والتی توصلت إلى أن هنا تدنیاً فی نمط التفکیر التجریدی لدى الإدارة العلیا والإدارة الوسطى، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحراحشة (2003م) والتی توصلت إلى أن مستوى التفکیر التجریدی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن جاء بمستوى منخفض، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الشدیفات والحراحشة (2005م) والتی توصلت إلى أن درجة ممارسة أنماط التفکیر التجریدی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن جاء بمستوى منخفض.

أوضحت النتائج بالجدول رقم (18) أن قیم الانحراف المعیاری لبُعد درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین تتراوح ما بین (0.90 ، 1.28)، وهذا یدل على أن هناک عدم تجانس فی استجابات أفراد الدراسة حول عبارات البُعد، باستثناء العبارتین رقم (9 ، 6)، حیث أن الانحراف المعیاری لهما (0.98 ، 0.90) على التوالی، وهی قیمة صغیرة.

3- التفکیر التشخیصی

للتعرف على درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب الفقرات وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

 

جدول رقم (4)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الممارسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

منخفضة

منخفضة جداً

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

یُبادر إلى استثمار الفرص المتاحة فی البیئة الخارجیة وتوظیفها لصالح العمل.

6

4.7

50

38.8

20

15.5

52

40.3

1

0.8

3.06

1.01

5

2

یتعرف على خصائص الفرص المتاحة قبل التعامل معها.

8

6.2

26

20.2

54

41.9

41

31.8

0

0.0

3.01

0.88

6

3

یطرح حلولاً متوازنة لجزئیات المشکلة التی تواجهه فی بیئة العمل.

7

5.4

30

23.3

49

38.0

42

32.6

1

0.8

3.00

0.90

7

4

یُجری تغییرات تدریجیة فی العملیات التی یمارسها لتحقیق الأهداف المرسومة.

9

7.0

55

42.6

29

22.5

36

27.9

0

0.0

3.29

0.95

4

5

یولی اهتماماً بأسالیب حل المشکلات أکثر من الاهتمام بنتائجها.

21

16.3

40

31.0

51

39.5

15

11.6

2

1.6

3.49

0.95

2

6

یستند إلى أفکاره الذاتیة فی رصد البیئة الخارجیة.

14

10.9

50

38.8

47

36.4

16

12.4

2

1.6

3.45

0.90

3

7

یُجری تحلیلاً دقیقاً للمشکلات التی تحدث فی بیئة العمل.

27

20.9

50

38.8

37

28.7

14

10.9

1

0.8

3.68

0.95

1

المتوسط الحسابی العام

3.28

0.37

-

یتضح من خلال الجدول رقم (19) أن محور درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین یتضمن (7) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (3.0 ، 3.68)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تُشیر إلى درجة موافقة (متوسطة – عالیة)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة           العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.28 من 5.0) بانحراف معیاری (0.27)، وهذا یدل على أن درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة متوسطة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد الدراسة بدرجة متوسطة على قیام المدیرین بکلٍ من (إجراء تغییرات تدریجیة فی العملیات التی یمارسها لتحقیق الأهداف المرسومة، وکذلک المبادرة إلى استثمار الفرص المتاحة فی البیئة الخارجیة وتوظیفها لصالح العمل، إضافة إلى التعرف على خصائص الفرص المتاحة قبل التعامل معها، وطرح حلولاً متوازنة لجزئیات المشکلة التی تواجهه فی بیئة العمل)، وقد اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة محمد (2002م) والتی توصلت إلى أن هنا تدنیاً فی نمط التفکیر التشخیصی لدى الإدارة العلیا والإدارة الوسطى بـ، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحراحشة (2003م) والتی توصلت إلى أن مستوى التفکیر التشخیصی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن جاء بمستوى منخفض، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الشدیفات والحراحشة (2005م) والتی توصلت إلى أن درجة ممارسة أنماط التفکیر التشخیصی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن جاء بمستوى منخفض.

أوضحت النتائج بالجدول رقم (19) أن قیم الانحراف المعیاری لبُعد درجة ممارسة التفکیر التشخیصی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین تتراوح ما بین (0.88 ، 1.01)، وهذا یدل على أن هناک تجانساً فی استجابات أفراد الدراسة حول عبارات البُعد، باستثناء العبارة رقم (1)، حیث أن الانحراف المعیاری لها (1.01)، وهی قیمة کبیرة.

4- التفکیر التخطیطی

للتعرف على درجة ممارسة التفکیر التخطیطی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة، کما تم ترتیب الفقرات وفقاً للمتوسط الحسابی لها، وذلک على النحو التالی:

 

جدول رقم (5)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التخطیطی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

م

الفقرات

درجة الممارسة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

عالیة جداً

عالیة

متوسطة

منخفضة

منخفضة جداً

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

1

یسعى إلى فهم المشکلة بتفصیلاتها.

7

5.4

22

17.1

57

44.2

42

32.6

1

0.8

2.94

0.86

8

2

یهتم بالبدیل المناسب الذی یسهم فی تحقیق الأهداف المرسومة.

44

34.1

26

20.2

51

39.5

7

5.4

1

0.8

3.81

1.00

5

3

یُفضل التعامل مع المواقف التی تتسم بالوضوح بشکل أکثر.

42

32.6

27

20.9

53

41.1

7

5.4

0

0.0

3.81

0.96

4

4

یبنی الرؤیة المستقبلیة للعمل بناءً على معطیات الواقع.

38

29.5

59

45.7

24

18.6

8

6.2

0

0.0

3.98

0.86

1

5

یُفضل التعامل مع الموضوعات المألوفة بشکل أکثر.

31

24.0

64

49.6

27

20.9

7

5.4

0

0.0

3.92

0.82

2

6

یتّبع القوانین والإجراءات أثناء التعامل مع المواقف.

49

38.0

20

15.5

56

43.4

3

2.3

1

0.8

3.88

0.98

3

7

یفهم المشکلة بالاعتماد على محددات واقعیة.

4

3.1

58

45.0

28

21.7

38

29.5

1

0.8

3.20

0.93

7

8

یجمع بیانات مفصلة عن المشکلة دون مراعاة للوقت.

22

17.1

40

31.0

44

34.1

19

14.7

4

3.1

3.44

1.04

6

المتوسط الحسابی العام

3.62

0.36

-

یتضح من خلال الجدول رقم (5) أن محور درجة ممارسة التفکیر التخطیطی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین یتضمن (7) عبارات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (2.94 ، 3.98)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی والتی تُشیر إلى درجة موافقة (متوسطة – عالیة)، وتُشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد الدراسة من المساعدین حول درجة ممارسة التفکیر التخطیطی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.62 من 5.0) بانحراف معیاری (0.36)، وهذا یدل على أن درجة ممارسة التفکیر التجریدی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین جاءت بدرجة عالیة، وذلک یتمثل فی موافقة أفراد الدراسة بدرجة عالیة على قیام المدیرین بکلٍ من (بناء الرؤیة المستقبلیة للعمل بناءً على معطیات الواقع، وکذلک تفضیل التعامل مع الموضوعات المألوفة بشکل أکثر، إضافة إلى إتباع القوانین والإجراءات أثناء التعامل مع المواقف، والاهتمام بالبدیل المناسب الذی یسهم فی تحقیق الأهداف المرسومة)، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الحراحشة (2003م) والتی توصلت إلى أن مستوى التفکیر التخطیطی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن جاء بمستوى منخفض، کما اختلفت نتیجة الدراسة الحالیة مع نتیجة دراسة الشدیفات والحراحشة (2005م) والتی توصلت إلى أن درجة ممارسة أنماط التفکیر التخطیطی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم بالأردن جاء بمستوى منخفض.

أوضحت النتائج بالجدول رقم (7) أن قیم الانحراف المعیاری لبُعد درجة ممارسة التفکیر التخطیطی لدى مدیری التعلیم فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المساعدین تتراوح ما بین (0.82 ، 1.04)، وهذا یدل على أن هناک تجانساً فی استجابات أفراد الدراسة حول عبارات البُعد، باستثناء العبارة رقم (8)، حیث أن الانحراف المعیاری لها (1.04)، وهی قیمة کبیرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها، توصی الدراسة بما یلی:

- نشر ثقافة ممارسة التفکیر الاستراتیجی بین القیادات فی إدارات التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

- تبنی وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة برامج تدریبیة للرفع من درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات لدیها.

مقترحات الدراسة:

- إجراء دراسة مماثلة لقیاس درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات العلیا فی وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.

- إجراء دراسة حول علاقة التفکیر الاستراتیجی بالتخطیط الاستراتیجی والإدارة الاستراتیجیة.

- إجراء دراسة مماثلة لقیاس درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى قیادات التعلیم الجامعی بالمملکة العربیة السعودیة..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة:

[2] الحسینی، فلاح عدای. (2000م). الإدارة الاستراتیجیة: مفاهیم ونماذج تطبیقیة. القاهرة: الدار الجامعیة.

[3] سلمان، سلمان. ( ٢٠٠٤م). البعد الاستراتیجی للمعرفة. دبی: مرکز الخلیج للأبحاث.

[5] الدجنی، إیاد (2006م). واقع التخطیط الاستراتیجی فی الجامعة الإسلامیة فی ضوء معاییر الجودة. رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، غزة.

[6] الدوری، زکریا وصالح، أحمد. (2009م). الفکر الاستراتیجی وانعکاساته على نجاح منظمات الأعمال؛ قراءات وبحوث. عمّان: دار الیازوری للنشر والتوزیع.

[7] إدریس، ثابت عبدالرحمن والمرسی، جمال الدین محمد. (2002م). أثر التفکیر الاستراتیجی والإبداع التنظیمی على عوامل الجذب السیاحی فی محافظة دیالی. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة سانت کلیمنتس، العراق.

[8] محمد، موفق حدید. (2000م). الإدارة العامة: هیکلة الأجهزة وصنع السیاسات وتنفیذ البرامج الحکومیة. عمّان: دار الشروق للنشر والتوزیع.

[9] الشدیفات، یحی محمد والحراحشة، محمد عبود. (2005م). درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن. مجلة العلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، المجلد17، العدد2، جامعة أم القرى. مکة المکرمة.

[11] السلطان، خالد. (٢٠٠٦م). التفکیر والتخطیط الاستراتیجی فی مؤسسات التعلیم العالی. ورقة عمل مقدمة للقاء الإداری الرابع للجمعیة السعودیة للإدارة، الخبر.

[12] محمد، طارق شریف. (2002م). أنماط التفکیر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار. اربد: دار المتنبی للنشر والتوزیع.

[13] الحراحشة، محمد عبود. (2003م). مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن وعلاقته بأنماط اتخاذ القرار. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن.

[14] العزاوی، عبدالکریم یاسین. (2013م). أثر التفکیر الاستراتیجی والإبداع التنظیمی على عوامل الجذب السیاحی فی محافظة دیالی. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة سانت کلیمنتس، العراق.

[15] یونس، طارق شریف. (2012م). الفکر الاستراتیجی للقادة؛ دروس مستوحاة من التجارب العالمیة والعربیة. ط2، القاهرة: منشورات المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، جامعة الدول العربیة.

[16] هلال، محمد عبدالغنی. (2007م). مهارات التفکیر الاستراتیجی والتخطیط الاستراتیجی: کیف تربط بین الحاضر والمستقبل. القاهرة: دار الکتب.

[19] مصطفى، أحمد سید. (2012م). التخطیط الاستراتیجی والإدارة الاستراتیجیة. بنها: ماس للطباعة.

[21] الخفاجی، نعمة عباس. (2008م). الفکر الاستراتیجی؛ قراءات معاصرة. الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

[22] خلیف، لینا شحادة. (2010م). تطویر التفکیر الاستراتیجی. الأردن: دار النفائس للنشر والتوزیع.

[23] الهلباوی، کمال. (2004م). التفکیر الاستراتیجی. المنصورة: دار الکلمة.

[24] سعادة، نایف عبدالرحمن. (2006م). التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات فی الاتحادات الریاضیة الأردنیة وعلاقتها باتخاذ القرار. رسالة دکتوراه، الجامعة الأردنیة، عمّان.

 [25] نجیب، نغم خالد. (2008م). أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مشرفی التربیة الریاضیة فی مدیریة تربیة نینوی. مجلة الرافدین للعلوم الریاضیة، المجلد14، العدد48، جامعة الموصل، العراق.

[26] الشهری، محمد علی. (2010م). واقع التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری المدارس الثانویة بمدارس التعلیم الحکومیة والأهلیة بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

[27] یونس، طارق شریف. (2002م). أنماط الفکر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار. إربد: دار المتنبی للنشر والتوزیع.

[28] ناصر الدین، یعقوب عادل. (2013م). دور التفکیر الاستراتیجی فی إدارة الحکمة: دراسة تحلیلیة لأنماط التفکیر الاستراتیجی فی الجامعات الأردنیة. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الجنان، لبنان.

[30] الطویل، هانی. (2001م). الإدارة التربویة والسلوک المنظمی: سلوک الأفراد والجماعات فی النظم. ط3، عمّان: دار وائل للنشر والتوزیع.

[31] الکبیسی، عامر خضیر. (2006م). التفکیر الاستراتیجی فی المنظمات العامة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

[36] عبیدات، دوقان، وآخرون (2005م). البحث العلمی مفهوم أدواته وأسالیبه. ط 9، عمّان، دار الفکر للنشر والتوزیع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

[1] Mintzberg, H. (1994). The Fall & Rise Of Strategic Planning. Harvard Busines Review, Vol. 72.

[4] Kakaibadse, A., Ludlow. R. & Vinnicombe, S. (1988). Working in Organization, 2 ed, London: 283-289.

[10] Liedtka, J. (1998). Strategic Thinking: Can it be Thought?. Long Rang Planning. Published by Elsvier Science Ltd, Vol.31, 1.

[17] Maxwell, Jacquelin. (2010). Recognizing and Releasing Your Power of Strategic Thinking. We lead Incorporated Online Manazine.

[18] Kalveen, Norman. (2010). The best Leadership.

[20] Kluyver, C. (2000). Strategic Thinking: An Executive Perspective. New Jersey: Prentice- Hall.

[29] Pisapia, J., Reyes-Guerra D., and Coukos-Semmel, E. (2005). Developing the leader's Strategic Mindeset: Establishing the Measures. Leadership Review, 5, 41-68. 5, 41-68.

[32] Rosche, Anna. (2003). Personality correlates of strategic thinking in an organizational context. (Doctoral Dissertation, Alliant I.U., 2003). Dissertation Abstract International.

[33] Bonn, I. (2005). Improving Strategic Thinking: A Multilevel Approach. Leadership & Organization Development Journal, 26 (5), 336-354.

[34] Allio, R. (2006). Strategic Thinking: The Ten Big Ideas. Strategy & Leadership, 34 (4), 4-13.

[35] Goldman, Ellen. (2006). Strategic Thinking at the Top: What Matters in Developing Expertise. Academy of Management. 1, 1-6.

 

 

 

 

الحسینی، فلاح عدای. (2000م). الإدارة الاستراتیجیة: مفاهیم ونماذج تطبیقیة. القاهرة: الدار الجامعیة.
[3] سلمان، سلمان. ( ٢٠٠٤م). البعد الاستراتیجی للمعرفة. دبی: مرکز الخلیج للأبحاث.
[5] الدجنی، إیاد (2006م). واقع التخطیط الاستراتیجی فی الجامعة الإسلامیة فی ضوء معاییر الجودة. رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، غزة.
[6] الدوری، زکریا وصالح، أحمد. (2009م). الفکر الاستراتیجی وانعکاساته على نجاح منظمات الأعمال؛ قراءات وبحوث. عمّان: دار الیازوری للنشر والتوزیع.
[7] إدریس، ثابت عبدالرحمن والمرسی، جمال الدین محمد. (2002م). أثر التفکیر الاستراتیجی والإبداع التنظیمی على عوامل الجذب السیاحی فی محافظة دیالی. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة سانت کلیمنتس، العراق.
[8] محمد، موفق حدید. (2000م). الإدارة العامة: هیکلة الأجهزة وصنع السیاسات وتنفیذ البرامج الحکومیة. عمّان: دار الشروق للنشر والتوزیع.
[9] الشدیفات، یحی محمد والحراحشة، محمد عبود. (2005م). درجة ممارسة أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى القادة التربویین فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن. مجلة العلوم التربویة والاجتماعیة والإنسانیة، المجلد17، العدد2، جامعة أم القرى. مکة المکرمة.
[11] السلطان، خالد. (٢٠٠٦م). التفکیر والتخطیط الاستراتیجی فی مؤسسات التعلیم العالی. ورقة عمل مقدمة للقاء الإداری الرابع للجمعیة السعودیة للإدارة، الخبر.
[12] محمد، طارق شریف. (2002م). أنماط التفکیر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار. اربد: دار المتنبی للنشر والتوزیع.
[13] الحراحشة، محمد عبود. (2003م). مستوى التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات الإداریة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن وعلاقته بأنماط اتخاذ القرار. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن.
[14] العزاوی، عبدالکریم یاسین. (2013م). أثر التفکیر الاستراتیجی والإبداع التنظیمی على عوامل الجذب السیاحی فی محافظة دیالی. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة سانت کلیمنتس، العراق.
[15] یونس، طارق شریف. (2012م). الفکر الاستراتیجی للقادة؛ دروس مستوحاة من التجارب العالمیة والعربیة. ط2، القاهرة: منشورات المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، جامعة الدول العربیة.
[16] هلال، محمد عبدالغنی. (2007م). مهارات التفکیر الاستراتیجی والتخطیط الاستراتیجی: کیف تربط بین الحاضر والمستقبل. القاهرة: دار الکتب.
[19] مصطفى، أحمد سید. (2012م). التخطیط الاستراتیجی والإدارة الاستراتیجیة. بنها: ماس للطباعة.
[21] الخفاجی، نعمة عباس. (2008م). الفکر الاستراتیجی؛ قراءات معاصرة. الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
[22] خلیف، لینا شحادة. (2010م). تطویر التفکیر الاستراتیجی. الأردن: دار النفائس للنشر والتوزیع.
[23] الهلباوی، کمال. (2004م). التفکیر الاستراتیجی. المنصورة: دار الکلمة.
[24] سعادة، نایف عبدالرحمن. (2006م). التفکیر الاستراتیجی لدى القیادات فی الاتحادات الریاضیة الأردنیة وعلاقتها باتخاذ القرار. رسالة دکتوراه، الجامعة الأردنیة، عمّان.
 [25] نجیب، نغم خالد. (2008م). أنماط التفکیر الاستراتیجی لدى مشرفی التربیة الریاضیة فی مدیریة تربیة نینوی. مجلة الرافدین للعلوم الریاضیة، المجلد14، العدد48، جامعة الموصل، العراق.
[26] الشهری، محمد علی. (2010م). واقع التفکیر الاستراتیجی لدى مدیری المدارس الثانویة بمدارس التعلیم الحکومیة والأهلیة بمدینة الطائف. رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
[27] یونس، طارق شریف. (2002م). أنماط الفکر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار. إربد: دار المتنبی للنشر والتوزیع.
[28] ناصر الدین، یعقوب عادل. (2013م). دور التفکیر الاستراتیجی فی إدارة الحکمة: دراسة تحلیلیة لأنماط التفکیر الاستراتیجی فی الجامعات الأردنیة. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الجنان، لبنان.
[30] الطویل، هانی. (2001م). الإدارة التربویة والسلوک المنظمی: سلوک الأفراد والجماعات فی النظم. ط3، عمّان: دار وائل للنشر والتوزیع.
[31] الکبیسی، عامر خضیر. (2006م). التفکیر الاستراتیجی فی المنظمات العامة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
[36] عبیدات، دوقان، وآخرون (2005م). البحث العلمی مفهوم أدواته وأسالیبه. ط 9، عمّان، دار الفکر للنشر والتوزیع.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبیة:
[1] Mintzberg, H. (1994). The Fall & Rise Of Strategic Planning. Harvard Busines Review, Vol. 72.
[4] Kakaibadse, A., Ludlow. R. & Vinnicombe, S. (1988). Working in Organization, 2 ed, London: 283-289.
[10] Liedtka, J. (1998). Strategic Thinking: Can it be Thought?. Long Rang Planning. Published by Elsvier Science Ltd, Vol.31, 1.
[17] Maxwell, Jacquelin. (2010). Recognizing and Releasing Your Power of Strategic Thinking. We lead Incorporated Online Manazine.
[18] Kalveen, Norman. (2010). The best Leadership.
[20] Kluyver, C. (2000). Strategic Thinking: An Executive Perspective. New Jersey: Prentice- Hall.
[29] Pisapia, J., Reyes-Guerra D., and Coukos-Semmel, E. (2005). Developing the leader's Strategic Mindeset: Establishing the Measures. Leadership Review, 5, 41-68. 5, 41-68.
[32] Rosche, Anna. (2003). Personality correlates of strategic thinking in an organizational context. (Doctoral Dissertation, Alliant I.U., 2003). Dissertation Abstract International.
[33] Bonn, I. (2005). Improving Strategic Thinking: A Multilevel Approach. Leadership & Organization Development Journal, 26 (5), 336-354.
[34] Allio, R. (2006). Strategic Thinking: The Ten Big Ideas. Strategy & Leadership, 34 (4), 4-13.
[35] Goldman, Ellen. (2006). Strategic Thinking at the Top: What Matters in Developing Expertise. Academy of Management. 1, 1-6.