واقع أدُوِّارَ قَائِدَاتُ الْمَدَارِسِ الثَّانَوِيَّةِ فِي مُوَاجَهَةِ الْاِنْحِرَافِ الْفِکَرِيِّ بِمَدِينَةِ الرِّيَاضِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0054511

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور قائدات المدارس الثانوية في مواجهة الانحراف الفکري في المدارس الثانوية بمدينة الرياض من وجهة نظر المعلمات، التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين أفراد الدراسة تبعاً لمتغيرات: نوع التعليم                   (حکومي - أهلي)، والمؤهل (بکالوريوس – دراسات عليا) وسنوات الخدمة. اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي المسحي من خلال استبانة مکونة من ثلاث مجالات و27 عبارة، تم تطبيقها على عينة عشوائية قصدية من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (455) معلمة. وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية: اتفقت المعلمات على قيام قائدات المدراس الثانوية بدور کبير في مواجهة الانحراف الفکري لدى الطالبات. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانوية في مواجهة الانحراف الفکري في تلک المحاور، تعود لاختلاف جهة العمل التي يعملن بها أفراد العينة (حکومي – أهلي). وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانوية في مواجهة الانحراف الفکري في تلک المحاور، تعود لاختلاف المؤهل العلمي لأفراد العينة، وکانت تلک الفروق لصالح المعلمات الحاصلات على درجة البکالوريوس. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانوية في مواجهة الانحراف الفکري في تلک المحاور، تعود لاختلاف عدد سنوات خدمة أفراد العينة.
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

واقع أدُوِّارَ قَائِدَاتُ الْمَدَارِسِ الثَّانَوِیَّةِ فِی مُوَاجَهَةِ الْاِنْحِرَافِ الْفِکَرِیِّ بِمَدِینَةِ الرِّیَاضِ

 

 

 

 

إعــــداد

فاطمة بنت مصلح القحطانی

مساعد مدیر عام أکادیمیة الحوار للتدریب

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السادس -یونیه 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص البحث:

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی المدارس الثانویة بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات، التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین أفراد الدراسة تبعاً لمتغیرات: نوع التعلیم                   (حکومی - أهلی)، والمؤهل (بکالوریوس – دراسات علیا) وسنوات الخدمة. اعتمدت الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی المسحی من خلال استبانة مکونة من ثلاث مجالات و27 عبارة، تم تطبیقها على عینة عشوائیة قصدیة من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (455) معلمة. وقد توصلت الدراسة للنتائج التالیة: اتفقت المعلمات على قیام قائدات المدراس الثانویة بدور کبیر فی مواجهة الانحراف الفکری لدى الطالبات. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف جهة العمل التی یعملن بها أفراد العینة (حکومی – أهلی). وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف المؤهل العلمی لأفراد العینة، وکانت تلک الفروق لصالح المعلمات الحاصلات على درجة البکالوریوس. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف عدد سنوات خدمة أفراد العینة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

یعد التعلیم من أهم الرکائز التی یسعى من خلالها المجتمع إلى تحقیق عدد من الأهداف من خلال العملیة التعلیمیة، ومنها توجیه سلوک الأفراد نحو الاتجاه المرغوب فیه بعیداً عن الانحرافات السلوکیة أو الفکریة, بالإضافة لأهمیة إعدادهم للحیاة وتأهیلیهم لها, وتحقیق الأمن بأنواعه والاستقرار الذی یهیئ للمعلم وللطالب بیئة صحیة لممارسة التعلم, فالأمن والاستقرار لن یتحققا إلا من خلال وعی الأفراد وتمییزهم بین المفاهیم الخاطئة والأخرى الصحیحة, وکذلک قدرتهم على تحفیز الذات لاکتساب المعرفة السلیمة من مصادرها الصحیحة, وهو ما تهدف إلیه مؤسسات التعلیم بجمیع مراحلها وبخاصة التعلیم العام.

وتؤدی القیادة المدرسیة فی مؤسسات التعلیم العام دوراً بارزاً فی تحقیق النمو وتکوین الاتجاهات والقیم المرغوبة لدى المتعلمین؛ لیکونوا عناصر منتجة وفاعلة فی المجتمع کماً ونوعاً.

ونظراً لکثرة التحدیات الفکریة التی تواجهها النظم التربویة ومن أهمها قضیة الانحراف الفکری التی "تأتی فی صدارة مشکلات التربیة الیوم، لأضراره الفادحة"                ( النوح 2011م,ص 287 ) على المتعلمین، کونه یعد "من أهم مظاهر ابتعاد الفرد عن المنهج الوسطی على مستویات: الفکر والقول والفعل، وما یترتب علیه من إلحاق الضرر على العنصر الإنسانی .فإن الدور للقائد المدرسی یتعاظم.

ویؤکد شوقار(2010) خلال المؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری على: أنه فی ظل المتغیرات الدولیة المعاصرة والعولمة الثقافیة والانتقال الحر بین الأفکار والأیدولوجیات والمعتقدات والثقافات فإن الأمن الفکری یکتسب أهمیة خاصة وتبرز هذه الأهمیة لکونه أساس الأمن النفسی والاجتماعی للأمة، مشیراً إلى أن الأمن الفکری بذلک هو البعد الاستراتیجی للأمن الوطنی وهو سبیل التحصین ضد کل الانحرافات الفکریة.

وفی سبیل تمکین التربیة بجمیع وسائطها للتصدی لهذه المشکلة، ومساهمتها فی تکوین وتعدیل سلوک المتعلم ووقایته من الاختلال والانحراف، فإن هناک حاجة إلى تفعیل دور القائد المدرسی فی "توفیر بیئة مدرسیة أمنة ومنظمة"( حشایکة, 2016،4)، مما یتطلب من القائد المدرسی -فی ظل الواجبات المنوطة به والأدوار المتوقعة منه-تکثیف الجهود واستثمار الوسائل لتعزیز الحمایة الفکریة فی المجتمع المدرسی وذلک فی الإطار المفاهیمی والفکری للمجتمع وما یشکله من عادات وتقالید وعقائد دینیة.

من هنا تتضح مکانة القائد المدرسی کأحد أهم مکونات المنظمة التربویة وأهمیة الدور الذی یقوم به لحمایة وتهیئة الطلاب من الانحراف الفکری والعمل على توجیه العمل فی المدرسة, ورسم سیاستها, وتذلیل الصعوبات التی تواجههم والوعی بالأسالیب اللازمة لمواجهة الانحراف الفکری.

مشکلة الدراسة:

أکدت نتائج المؤتمر الأول للأمن الفکری فی حلقات تحفیظ القرءان الکریم                  ( 26 أبریل، 2017) على أهمیة تظافر جهود القائمین على المؤسسات التربویة لتحصین الطلاب والمعلمین من الانحراف الفکری وترسیخ المنهج الوسطی المعتدل القائم على                الکتاب والسنة.

ویعتبر القائد المدرسی هو الشخصیة الأکثر أهمیة وتأثیراً فی المدرسة فهو الشخص المسؤول عن جمیع الأنشطة المنفذة فی المدرسة ومحیطها، لأن المدرسة من أهم بیئات التفاعل حیث تلعب دوراً أساسیاً فی تشکیل شخصیات الطلاب وتحدید مستقبلهم                  وتعزیز الأنماط السلوکیة المقبولة وتشجیع القیم والاتجاهات الإیجابیة وتنمیة الأفکار والمبادئ التی لا تتعارض مع المقاصد الدینیة وهی بذلک تعتبر أمینة على أهداف المجتمع (الصافی,2001، 61)

وقد أظهرت دراسة الحربی (1431هـ) أن دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لطلاب الصف الثالث الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة کان متوسطاً. کما انتهت دراسة الحربی (2009) إلى وجود عدد من معوقات الأمن الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة فی محافظة حفر الباطن من أکثرها شیوعاً هو انشغال المدیرة والوکیلة بالأعمال الروتینیة على حساب العملیة التربویة.

ونظراً لأهمیة محاربة الانحراف الفکری على المستوى الفرد والمجتمع فقد أولت حکومة خادم الحرمین الشریفین بالمملکة العربیة السعودیة هذا الجانب اهتماماً بالغاً حتى أنشأت أکثر من 27 جهة وهیئة متخصصة فی الحمایة الفکریة، لذا من الضروری رصد واقع أدوار قائدة المدرسة بهدف وضع مقترحات لتطویرها وتحسینها.

لذا تأتی هذه الدراسة لمعرفة الدور الذی تقوم بها قائدة المدرسة لمواجهة الانحراف الفکری فی المدراس الثانویة بمدینة الریاض وبما یتوافق والدور المهم الذی تضطلع به القائدة تجاه مهنتها ومجتمعها.

فی ضوء ما سبق، یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

ما واقع أدوار قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى ما یلی:

  1. التعرف على واقع أدوار قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی المدارس الثانویة بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات.
  2. التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین أفراد الدراسة تبعاً للمتغیرات التالیة: نوع المدرسة، المؤهل العلمی، سنوات الخدمة.

أسئلة الدراسة:

  1. ما أدوار قائدات المدارس الثانویة (البنائی – الوقائی - العلاجی) فی مواجهة الانحراف الفکری فی المدارس الثانویة بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات؟
  2. ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات أفراد الدراسة تبعاً للمتغیرات التالیة: نوع المدرسة (حکومی - أهلی)، المؤهل العلمی، سنوات الخدمة؟

مصطلحات الدراسة:

  1. الدور:

یعرف الدور بأنه " إطار معیاری للسلوک یطالب به الفرد نتیجة اشتراکه فی علاقة وظیفیة بصرف النظر عن رغباته الخاصة، والالتزامات الداخلیة الخاصة البعیدة عن هذه العلاقة الوظیفیة، ویتحدد محتوى الدور بمتطلبات الواجبات الوظیفیة، والنظام الهرمی، وتتمیز الأدوار بأنه یمکن تعلمها وتعلیمها سواء من خلال الإعداد للوظیفة قبل الدخول فیها ". (قحوان، 2012)

یعرف الدور إجرائیاً فی هذه الدراسة: بأنه السلوک الذی یطالب به قیادة المدرسة بهدف الحیلولة دون توفر الظروف والعوامل المسببة للانحراف الفکری.

  1. القائد المدرسی:

عرف الحضیبی (1328هـ) القیادة بأنها: مجموعة السلوکیات التی یمارسها القائد ویستطیع بها التأثیر فی سلوک الجماعة لتوجیه نشاطهم وجهودهم لتحقیق                                  أهداف المدرسة.

وتعرف القائدة إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها: الموظفة التی تعین من قبل وزارة التعلیم لإدارة شؤون المدرسة، والتی لازالت تزاول عملها بالمدرسة.

  1. الانحراف الفکری:

عرف الدغیم (2006م، 8) الانحراف الفکری بأنه: "انحراف الأفکار أو المفاهیم أو المدرکات عن ما هو متفق علیه من معاییر وقیم ومعتقدات سائدة فی المجتمع، أو بصیغة أخرى هو الفکر الذی لا یلتزم بالقواعد الدینیة والأعراف والنظم الاجتماعیة السائدة والملزمة لأفراد المجتمع".

ویعرف إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه: الفهم المنحرف لقیم ومعتقدات المجتمع، والذی یصدر عن الطالبات فی المرحلة الثانویة، وقد یترتب علیه سلوکیات غیر مرغوب فیها ولا یتقبلها الأخر.

الإطار النظری

والذی تتناول فیه الباحثة محورین هما: الانحراف الفکری والقیادة التربویة على النحو التالی:

المحور الأول: الانحراف الفکری

یضرب الانحراف الفکری بجذوره فی التاریخ، ولا یمکن فی المحصلة النهائیة تجاهل تلک الجذور التاریخیة، فهو فکر یتلون تحت مسمیات عدیدة طبقاً للظروف والاوضاع التی یظهر فیها، وهو فی الوقت نفسه یلزم الکمون عندما یواجه بالحزم والردع، وعلى الرغم مما یبذل من جهود على المستوى المحلی والعربی والإسلامی فی التصدی للانحراف الفکری، فإن انتشاره یزداد، ولعل أهم اسباب اخفاق المجتمعات الإسلامیة فی هذا الصدد هو تجاهل دور التربیة أو الاعراض عن هذا الدور الذی یشکل المعادلة الصعبة والرقم المهم فی حسم المعرکة مع هذا الوباء الذی ابتلیت به هذه المجتمعات. (الجحنی،2011م، 248)

  1. مفهوم الانحراف الفکری:

یتصف مفهوم الانحراف الفکری بأنه: مفهوم نسبی متغیر، فما یُعد انحرافاً فکریاً فی مجتمع قد لا یکون کذلک فی مجتمع آخر، وذلک لاختلاف القیم والمعاییر الدینیة والاجتماعیة السائدة (العجمی، 2013)، ومن هنا تعددت مفاهیم الانحراف الفکری عند الباحثین ومنها تعریف طالب (1426ه، 116) بأنه: ذلک النوع من الفکر الذی یخالف القیم الروحیة والأخلاقیة والحضاریة للمجتمع، ویخالف الضمیر المجتمعی، وهو ذلک النوع من الفکر الذی یخالف المنطق والتفکیر السلیم، ویؤدی إلى ضرب وتفکیک وحدة وکیان المجتمع. کما عرفه الهماش (1430هـ، 8) بأنه: عدم اتساق أو تطابق الفکر الشخصی بانطباعاته وتصوراته، وآرائه، مع مجموعة المبادئ والقیم العقائدیة، والثقافیة، أو السیاسات المستقرة فی المجتمع. وبقراءة التعریفات السابقة نجدأن الانحراف الفکری یُخالف عقیدة المجتمع، وما یؤمن به من قیم وأخلاق، وما یسود فیه من ثقافة. 

  1. أسباب انتشار الانحراف الفکری: 

یظهر الانحراف الفکری کنتیجة لعدد من الأسباب ومنها:

‌أ.           الجهل بالدین: إذا تصدى للعلم والفتوى غیر المؤهلین ممن هم قلیلی العلم، أو من أصحاب المنهج السقیم، أو أهل الأهواء، فإنهم سیؤثرون على فکر العامة، وسیکونون سبباً لانحرافهم وفتنتهم، وتلعب شبکة الانترنت دوراً مرکزیاً فی نقل الأفکار والخبرات بین الجماعات والأفراد الذین یستخدمونها کوسیلة رئیسة لبث دعایتها وفتواها وأفکارها. (السید والباز، 2014م)

‌ب.       سوء التنشئة الاجتماعیة: من بین الأسباب أیضا ما یرجع إلى طبیعة التنشئة الاجتماعیة لاسیما على مستوى الأسرة حیث "أصبح دور الأسرة الیوم یشهد تراجعا فی مجتمعات الخلیج عما کان علیه من دور فاعل مؤثر فی حیاة أفرادها ویتضح ذلک من نتائج عدد من الدراسات ومن ملاحظة کثیر من الشواهد الاجتماعیة والثقافیة" (بنجر، 2006م، 135) التی تؤکد أن الأسرة صارت لا تقدم المرجعیة الکافیة للشباب، وتخلت عن کثیر من دورها الرقابی والتوجیهی.

‌ج.        هامشیة دور المؤسسات التربویة: یلعب تساهل المدرسة نحو غیاب الطلاب أو ضعف العلاقة بین البیت والمدرسة دوراً کبیراً فی انحراف الطلاب ودفعهم إلى السوک العدوانی مثل التخریب والسرقة والعنف.

‌د.          بیئات التوتر والصراع: عندما یغیب القانون والنظام والسیطرة فی بیئة ما، فإن احتمالات إفراز هذه البیئة لانحرافات سلوکیة وفکریة تبقى عالیة حیث المحضن الخصب لسیطرة مفاهیم وقیم القوة والعنف والانتقام، مثل المناطق العشوائیة أو الخارجة عن التنظیم أو تلک التی یصعب الوصول إلیها، حیث تکون ملاذاً آمناً للفارین من السیطرة القانونیة والمحاکمات.

‌ه.        قوة الجماعة المرجعیة: یتأثر سلوک الإنسان بالأفراد الآخرین بطرق مختلفة وبدرجات مختلفة، وهؤلاء الأفراد هم عادة ما یعتبرون مرجعاً للفرد فی السلوک والأفکار والقیم وهی ما یسمى بالجماعة المرجعیة (ملیکة، 1989م، 207).

‌و.         المنهج التعلیمی الخفی: المتعلمین یتعلمون أحیاناً أشیاء لا تدرس فعلیاً فی المنهج الرسمی المعلن، وهی معلومات تأتی الخروج من قبل المعلم أو المعلمة عن النص المکتوب عن طریق أفعال تمثل فهماً أو قناعات خاصة، أو قیم أو توجهات تظهر النشاطات والممارسات وبعض مظاهر السلوک التی یتعرض لها الطلاب داخل المدرسة مما لا تتضمنه المقررات الدراسیة. (المزینی، 2004م)

‌ز.         الیأس والإحباط: أشار الدغیم (2006م) أن الفرد فی حالة الیأس والإحباط من تغییر الواقع فإنه یتعرض إلى تغیرات سلبیة فی التفکیر والشعور، ففی مجال التفکیر تقل أمام العقل الخیارات والمحاولات والحلول للتغلب على العوائق، وقد یتجه الفرد بناء على ذلک إلى التفکیر المنحرف المتطرف لعلاج المشکلات فیکون التفجیر بدل الحوار والتفکیر ، والانتحار أفضل اختیار، والعزلة والانسحاب بدیل عن الأهل والأصحاب.

  1. مظاهر الانحراف الفکری:

عندما ینحرف الفکر یُصاب السلوک بالانحراف، فتکون تصرفات الفرد مُخالفة لما یُدین به مجتمعه من عقیدة، وقیم، وأخلاق، فیتسم سلوک المنحرف فکریاً بالتعدی، والاعتداء، وهضم الحقوق، لا یُفرّق بین المعروف والمنکر، والحسن والقبیح، والخیر والشر. والانحراف الفکری داء یصیب الدین والأخلاق والقیم، ولا یتوقف أثره على من أُصیب به، بل یتعداه إلى المجتمع، وللانحراف الفکری أعراضٌ ودلائلٌ تدل علیه، ومظاهرٌ تُشیر إلیه، ومن أهم مظاهر الانحراف الفکری ما یلی:

‌أ.        الغلو والتطرف: 

یؤکد ابن تیمیة (1411هـ، 289) "أن الغلو والتطرف هو أحد مظاهر الانحراف الفکری الذی یشیر إلى مجاوزة الحد، بأن یُزاد فی الشیء فی حمده أو ذمه على ما یستحق"، فإن جاوز الحد، وابتعد عن التوسط والاعتدال سواء بالزیادة والتشدد والإفراط، أو الابتعاد عن التوسط والاعتدال ناحیة النقص والتفریط فهو تطرف؛ والغلو فی الدین من أعظم مُهددات الأمن، حیث ارتکب باسم الدین أبشع جرائم العصر، وأکثرها دمویة وتعقیداً (الحربی، 1431هـ، 71).

‌ب.     الإرهاب:

یعُرّف الإرهاب بأنه " کل فعل من أفعال العنف، أو التهدید به أیاً کانت بواعثه أو أغراضه، یقع تنفیذاً لمشروع إجرامی فردی أو جماعی، ویهدف إلى إلقاء الرعب بین الناس أو ترویعهم بإیذائهم، أو تعریض حیاتهم أو أعراضهم أو حریتهم أو أمنهم أو حقوقهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبیئة ، أو بأحد المرافق، أو الأملاک العامة أو الخاصة، أو احتلالها أو الاستیلاء علیها، أو تعریض أحد الموارد الوطنیة، أو المرافق الدولیة للخطر، أو تهدید الاستقرار أو السلامة الإقلیمیة، أو الوحدة السیاسیة، أو سیادة الدول المستقلة (الحریز، 1426هـ، 86).   

‌ج.     التعصب: 

التعصب الفکری هو " التطرف فی الرأی، أو التعصب لحکم اجتهادی لیس له دلیل قاطع فی ثبوته أو دلالته" (شلبی، 1993هـ، 46).

فالمتعصب فکریا یتسم " بالانغلاق الفکری، والانکفاء على الذات، ومصادرة آراء الآخرین المعارضین لذلک الشخص الذی یسیر على هذا النهج، والذی قد یصل به الأمر إلى درجة الرفض وعدم قبول مُناقشة الآخرین، أو الحوار معهم (السعیدین، 1426هـ).

  1. المرحلة الثانویة والانحراف الفکری:

حدد مؤتمر وزراء الشباب الأول فی جامعة الدول العربیة بالقاهرة عام (1969م) مرحلة الشباب فی توصیته التی جاء فیها: "یرى المؤتمر أن مفهوم الشباب تناول أساس من تتراوح أعمارهم بین 15 -25 سنة انسجاماً مع المفهوم الدولی المتفق علیه فی هذا الشأن". (الجهنی، 2012م، 222).

وللمرحلة الثانویة طبیعتها الخاصة من حیث الفئة العمریة للمتعلمین، وخصائص نموهم فیها، وهی تستدعی أشکالاً مختلفة من التوجیه والإعداد باعتبار أنها فی أوج مرحلة المراهقة، حیث تعد المرحلة الثانویة فی معظم دول العالم قمة الهرم فی التعلیم العام وهی بمثابة حلقة الاتصال بین التعلیم العام والتعلیم الجامعی، وفی الوقت نفسه تبصر الطلاب بالأمور المتصلة بالحیاة العامة (الحربی، 1431هـ ، 26).

  1. وسائل التصدی للانحراف الفکری:

ذکر الحمود (1429هـ) والرشیدی (1429هـ) أن جهود الدول لمواجهة الانحراف الفکری ترکز فی جانبین هما:

‌أ.        الوقایة: وذلک بالتمسک بکتاب الله، وسنة نبیه، ففیهما العصمة من کل انحراف واتخاذ الوسطیة والاعتدال منهجاً للحیاة، وهنا یبرز أهمیة تفعیل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعیة الوقائی فی مجال التصدی للانحراف الفکری، فالأسرة، والمسجد، والمؤسسات التعلیمیة، والإعلام، والأندیة، باعتبارها مؤسسات تربویة واجتماعیة لها دور فعّال فی وقایة أفراد المجتمع من الانحرافات المختلفة من خلال ما تقوم به من التوجیه والإرشاد، والضبط والمتابعة والتقویم، وما تؤدیه من دور إیجابی فی شغل أوقات الفراغ بالمفید، وما تُقدّمه من برامج ومناشط تربویة وثقافیة واجتماعیة تُساهم فی مقاومة الانحراف الفکری والتصدی له، ویکون ذلک من خلال: التوعیة بخطورة الأفکار المنحرفة، والتحذیر منها، وبیان آثارها الدینیة والاجتماعیة والأخلاقیة على الفرد والمجتمع، بیان خطورة الغلو والتطرف وما یلحق به من إرهاب، وما یُنتجه من عدوان وإفساد وقتل وتدمیر، الحث على لزوم الجماعة، وطاعة ولاة الأمر من الأمراء والعلماء، والتحذیر من الفرقة والتحزب.

‌ب.    العلاج: إذا لم تجدْ الوسائل الوقائیة فی حمایة المجتمع من الانحرافات الفکریة، ولم تؤدی دورها فی سد طرق الفکر المنحرف من التغلغل فی عقول الأفراد، فلا بد من استخدام وسائل علاجیة یتم من خلالها مُعالجة الفکر المنحرف، ویکون علاج الانحراف الفکری بتکاتف جهود أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع ولا سیما التربویة، وبتعاون الأفراد والأسر، وذلک من خلال: العمل على اکتشاف الانحراف الفکری مُبکراً، وذلک من خلال معرفة المؤشرات والدلائل التی تُشیر إلى انحراف فکر الفرد، سواء کان ذلک فی نطاق الأسرة بین الأبناء وأصدقائهم، أو فی المؤسسة التعلیمیة بین الطلاب ومعلمیهم، أو فی الوظیفة على مستوى زملاء العمل، وخلافه؛ وذلک من أجل تشخیص ذلک الانحراف، ومعرفة أسبابه، وبالتالی إیجاد العلاج المناسب له، فکلما تم التصدی للانحراف الفکری فی بدایاته، مع التخطیط لذلک التصدی، کان ذلک أجدى وأنفع. 

وفی ضوء ذلک فإنه یتعین على قیادة المدرسة مواجهة الانحرافات الفکریة بالترکیز على القضایا التالیة وفقاً لما أورده کل من الجحنی (1424ه، 13)، العقل (1425ه ، 34):

-           العمل على إیجاد مجتمع تسوده المحبة وتذوب فیه الفوارق الطبقیة تنعدم فیه مختلف دواعی العنف والتخریب.

-           تأکید معانی الرحمة والحب والترابط بین أفراد المجتمع قال تعالى: {وما أرسلناک إلا رحمة للعالمین}.

-           بیان فشل خطط الإرهاب والإرهابیین والتیارات الهدامة والاستفادة من الدراسات التی تتصدى لتلک الفئات الضالة.

-           بیان أن مسؤولیة الآباء والأمهات والعلماء والدعاة ورجال الإعلام والمعلمین وقادة المدارس کبیرة.

-           بیان أهمیة کشف مواطن اللبس والشبهات لدى الغلاة ولا سیما المتعلقة بالأمور الحساسة مثل البیعة والأنظمة التی یزعمون أنها مخالفة للشرع، والعلاقات الدولیة، والمنظمات العالمیة والدولیة، ومشکلات الإعلام وغیر ذلک.

-           تأکید الهویة الثقافیة کإحدى أهم المتطلبات التربویة لتحقیق الأمن الفکری وحمایة الطلاب من الانحراف الفکری.

-           تدریس التفکیر الناقد فی ظل ما أفرزته الثورة المعرفیة من انتشار الفضائیات وشبکات الانترنت التی تشمل کلاً مما هو صالح وطالح، ومن ثم أصبح لزاماً على الشباب أن یکونوا قادرین على التمییز بین الصواب والخطأ.

-           استثمار أوقات الفراغ بحیث تکون البیئة المدرسیة وعاءً لأهم الأنشطة الصفیة وغیر الصفیة التی یمکن أن یتوجه إلیها الشباب فی أوقات فراغهم، بدلاً من ترکهم فریسة سهلة فی وجه التیارات الثقافیة الدخیلة على المجتمع.

-           حسن استخدام التقنیة وتوظیفها بحیث یکون الشباب على درایة بمفهوم الأمن الإلکترونی ومتطلبات تحقیقه.

المحور الثانی: القیادة التربویة

الإدارة المدرسیة أصغر تشکیل إداری فی النظام التعلیمی، ولکنها من أهم التشکیلات فیه؛ لأنها التی تقوم بتنفیذ السیاسة التعلیمیة بکل أهدافها ومرامیها. وقد تطور مفهوم الإدارة المدرسیة واتسع مجالها لیشمل الجوانب الإداریة والفنیة للعمل المدرسی فی صورة متکاملة تهدف إلى توفیر الوسائل والإمکانات المادیة والبشریة، وتهیئة ظروف العمل المناسبة التی تساعد على تحقیق أهداف العملیة التربویة التی أنشئت المدرسة من أجلها.

ویعتبر مدیر المدرسة أهم عضو فی المدرسة، فهو الذی یقود فریق العمل لتنفیذ الخطط حسب الأهداف والرؤیة المنشودة، وهو الذی ییسر المهمات وینقل مدرسته من الجمود إلى الفاعلیة والدینامیکیة. وتزداد أهمیته فی القیام بمهامه ومسؤولیاته تجاه الواجبات الوظیفیة المنوطة به بحکم موقعه الوظیفی، وهذا یتطلب أن یقوم بهذه الأدوار بشکل متوازن وأن لا یغفل بعض أدواره أو یرکز على بعضها على حساب البعض الآخر. کما یجب على المسؤولین عن الإدارة المدرسیة تحدید المهام والمسؤولیات المطلوبة من مدیر المدرسة بدقة، وتهیئة الظروف المناسبة له لینجح ویبدع، وإعطائه الصلاحیات التی تخوله لإنجاح عمله. (صائغ، 1995م)

والقیادة التربویة هی ذلک النوع من القیادة التی تتولى مسؤولیة تحقیق أهداف العملیة التربویة من خلال قیام العاملین فی المؤسسات التربویة بالواجبات المنوطة بهم, إذ لا یمکن أن یؤدی القائد التربوی دوره بفاعلیة دون وجود الجماعة وتظافر جهودها. والقائد التربوی هو صانع القرار التربوی فی ضوء الخطط والأهداف التربویة لخدمة البرامج التنمویة والتی تعکس أهداف المجتمع وتطلعاته. (طروم، 2014)

وعرفها الحضیبی (1428هـ) بأنها: مجموعة السلوکیات التی یمارسها القائد ویستطیع بها التأثیر فی سلوک الجماعة لتوجیه نشاطهم وجهودهم لتحقیق أهداف المدرسة.

  1. أدوار القـیـادة:

الأدوار الأساسیة للقائد المدرسی تتحدد من خلال وصفها أو ما یسمى بتوصیفها، بید أن هذه الأدوار ترتبط أیضا بتوقعات رؤسائه والمعلمین والعاملین معه والتلامیذ وغیرهم، وهذه التوقعات تتشکل بفعل العوامل البیئیة المحیطة بجو العمل الذی یعمل فیه القائد، وهذا یؤدی فی أغلب الأحیان إلى تشعب سلوک القائد المرتبط بدوره، والمسئول عن هذا التشعب هو المصادر المختلفة للتوقعات التی تفرضها الظروف البیئیة والتنظیمات الداخلیة للعمل المدرسی وتتمیز الأدوار بأنها مکتسبة ولیست موروثة.

یمارس القائد التربوی أدوارا عدة ومنها:

  1. القائد معلماً: ویکمن دور القائد کمعلم باستمراره فی تعلیم مرؤوسیه أمور العمل وإعلامهم بما یستجد من معلومات ومهارات خاصة فی العمل، کما یترتب علیه تعلیم مرؤوسیه ما هو مقبول ومرفوض من سلوکیات فی المنظمة.
  2. القائد مستشاراً: ویتطلب ذلک من المدیر الاستماع لمشاکل المرؤوسین والإصغاء لهم لیرشدهم إلى حلول لمشکلاتهم ونصحهم، وتفادی وقوع المشکلات بین المرؤوسین وحل النزاعات بینهم فی حال وقوعها.
  3. القائد قاضیاً: ویتمثل ذلک من خلال قیامه بمتابعة أداء المرؤوسین وتقییمه، واتخاذ الإجراءات القانونیة اللازمة بحقهم وحل النزاعات وفضها، والعدل بینهم، وتنفیذ سیاسة المنظمة.
  4. القائد حلقة وصل: وفی هذا الدور یعتبر القائد حلقة وصل بین الإدارة العلیا والمرؤوسین، إذ ینقل للإدارة العلیا ما یواجه العاملین من مشاکل وهموم واقتراحات وشکاوى، وینقل للعاملین رد الإدارة العلیا ووجهات نظرهم.
  5. دور قائد المدرسة فی مواجهة الانحراف الفکری داخل المدرسة:

تناولت الباحثة ثلاثة أدوار رئیسة التی یجب أن تقوم بها قائدات المدارس الثانویة لمواجهة الانحراف الفکری:

تعد المدرسة أحد المؤسسات الاجتماعیة التی تقوم بعملیة التنشئة الاجتماعیة للطلاب وتهیئ الطلاب لمواجهة القضایا والمشکلات الاجتماعیة والاخلاقیة والفکری التی تواجهه فی المجتمع، وباعتبار قائدات المدارس هم حجر الاساس فی القیادة المدرسیة ویتوقف علیهم تهیئة البیئة المدرسیة الداعمة لنمو الطلاب على المستوى الشخصی والاجتماعی بما یتفق مع مبادئ الدین الإسلامی المعتدل، لذا یتوجب على قائدات المدارس القیام بالأدوار التالیة:

الدور البنائی:

وهو الدور الذی یعتمد على بناء شخصیة المتعلمین على النهج الوسطی المعتدل البعید عن الغلو والتطرف وتقبل سلوک الاخرین واحترام ثقافتهم وقیمهم مهما اختلفت عن الثقافة والقیم الشخصیة. الدور البنائی هو دور ممتد طوال الحیاة ویعتمد على تشکیل المبادئ والأسس الصحیحة فی نفوس الطلاب. ویعد النمو المعرفی والوجدانی الذی یتم داخل المدرسة من خلال مقرراتها وأنشطتها أحد أدوار البنائیة، حیث تتفاعل المدرسة مع الطلاب فی جمیع المواقف والأحداث وتشکل أفکارهم وآرائهم تجاه هذه القضایا والأحداث بما لا یخالف الشریعة الإسلامیة الوسطیة. (الهلیل، 1437هـ)

الدور الوقائی:

یعتمد الدور الوقائی على إثارة القضایا الفکریة والاجتماعیة فی المجتمع داخل المدرسة وإتاحة الفرصة للطلاب لإبداء آرائهم ومناقشتهم بها وترسیخ وتنمیة التفکیر الناقد لدى الطلاب القائم على فهم صحیح وعلى أسس علمیة وقائم على الموضوعیة فی إصدار الأحکام، وعدم اتباع أو قبول أو رفض أی فکر دون مناقشته والتعرف على سلبیاته وإیجابیاته وأن یکون الحوار هو أساس تبادل الأفکار. کما تعمل المدرسة على استغلال طاقات الطلاب فی أنشطة إیجابیة مفیدة تخدم الطالب ومجتمعه، هذا إلى جانب ضرورة أن یتم التوسع فی الأنشطة التوعویة الوقائیة للتحذیر من الانحرافات الفکریة والسلوکیة. یستهدف الدور الوقائی تحصین الطلاب ضد الأفکار المنحرفة وتقویة مناعتهم الذاتیة ضد مختلف التیارات الفکریة الضالة، وتنمیة الولاء للمجتمع والقیم الوطنیة والدینیة التی تحث على الوسطیة فی التعامل مع الأخرین وتقبلهم. (الهلیل، 1437هـ)

الدور العلاجی:

یعد الدور العلاجی من الأدوار المهمة فی مواجهة الانحراف الفکری والوصول إلى هذا الدور یعنی وجود قصور فی الدور البنائی والوقائی للمدرسة، وعلى ذلک یجب أن تتتبع المدرسة الطالب المنحرف فکریاً وتقدیم الأسالیب العلاجیة المناسبة لتعدیل أفکاره وسلوکه؛ ضماناً لعدم تکرار السلوک والفعل المنحرف لدى الطالب أو انتقاله إلى طلاب أخرین، وعلى المدرسة إتباع أسالیب متنوعة ومتدرجة تبدأ من النصح والإرشاد مع بیان مخاطر هذا الفکر المنحرف الضال على الفرد والمجتمع وبیان سلبیاته بالحجة والدلیل على ذلک، کما یجب أن تستخدم المدرسة الأدلة والبراهین وتفند أشکال هذا الفکر المنحرف بما یقنع الطالب بخطأ انتهاج هذا الفکر وضمان عدم العودة إلیه مرة أخرى. (عبد الصمد، 2007)

ثانیاً: الدراسات السابقة

هدفت دراسة الریمی (1426ه) إلى تحدید أهم الأسالیب الاجرائیة لوقایة الطلاب من الانحراف کما یراها التربویون فی المدارس المتوسطة الحکومیة بمدینة الریاض، ومعرفة درجة أهمیة هذه الأسالیب وإمکان تطبیقها من وجهة نظر أفراد العینة. ولتحقیق ذلک استعانت الدراسة بالمنهج الوصفی فطبقت استبانة على عینة بلغت (418) مدیراً ومرشداً طلابیاً ومعلماً وبعد معالجة البیانات إحصائیاً توصلت الدارسة إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود فروق دالة إحصائیاً بین وجهات نظر المرشدین والمعلمین فقد رأى المرشدون أهمیة الأسالیب أکثر من المعلمین، وقد أوصلت الدراسة بوضع سیاسة وقائیة للانحراف الفکری داخل المدارس یشترک فیها جمع التربویین.

فی حین هدفت دراسة القرطون (2007) إلى التعرف على أثر المدرسة فی مواجهة الإرهاب حیث تألف مجتمع الدراسة من المدارس الثانویة فی محافظة عنیزة وتکونت عینة الدراسة من طلاب الصف الثالث الثانوی و بلغ عددهم (826) طالباً وطالبة وکان أهم نتائجها: أن الأنشطة المدرسیة لها تأثیر کبیر فی توعیة الطلاب نحو ظاهرة الإرهاب، وأن مستوى فاعلیة المدرسة فی تزوید الطلاب والطالبات بقیم الاعتدال والوسطیة فی الفکر لمواجهة الإرهاب متوسط، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر التخصص الدراسی لصالح التخصص العلمی.

کما هدفت دراسة الزهرانی (1429هـ) إلى بناء خطة للمدرسة تمکنها من مواجهة الفکر المنحرف بین منسوبیها. واستخدم الباحثة المنهج الوصفی. وتمثلت عینة الدراسة فی عینة عشوائیة من المدارس المتوسطة والثانویة بمدینة جدة بلغ عددها (78) مدرسة وتم استخدام استمارة لقیاس مدى انتشار ظواهر السلوک المنحرف بین المعلمین والطلاب, تتکون من(26) مظهراً من ظواهر السلوک المنحرف, وتوصلت الدراسة إلى أن الغلو والتطرف (الافراط) أو صفة الانحلال والتسیب (التفریط) والمیل الى التمییز العنصری والطبقی, والتهاون فی تحیة العلم, وضعف الانتماء الوطنی, وممارسة الجدل المستمر فی القضایا الفکریة والدینیة والسیاسیة, وضعف الشعور بالانتماء للمکان, والانعزال الاجتماعی, والتعصب وعدم تقبل الرای الاخر, والتنطع والتشدد فی الدین. ومن أبرز مظاهر الانحراف الفکری ذات الصلة بصفة الانحلال والتسیب لدى المعلمین عدم الاهتمام بالممتلکات العامة, والتهاون فی أداء الواجبات الدینیة والاستهانة بالتراث الاسلامی, وضعف الاستقلالیة الشخصیة, وتعاطی المخدرات, وتقلید الموضات والتشبه بالنساء والمیول الجنسیة الشاذة.

أما دراسة سناری (2008) فقد هدفت إلى التعرف على ماهیة الانحراف الفکری وأسبابه والتعرف على القیم المجتمعیة التی تعمل الإدارة المدرسیة على ترسیخها وأسالیب اکتسابها للطلاب، وتم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات من عینه الدراسة المکونة من (426) فرد من القادة التربویین (مدیر، وکیل، مرشد طلابی) والمعلمین وقد تم استخدام المنهج الوصفی، وکان من أهم النتائج: أن ماهیة الانحراف الفکری واضحة تمام الوضوح لدى المجتمع الدراسة، کما یوجد اتفاق بین مجتمع الدراسة على أن أبرز أسباب الانحراف الفکری هی على التوالی: غیاب التعاون بین الأسرة والمدرسة والتفکک الأسری بکافة أشکاله والصحبة السیئة والتفکک الاجتماعی وغیاب المسؤولیة لدى المجتمع والاعلام بکافة وسائلة، وإجماع مجتمع الدراسة على تطبیق القیم المجتمعیة العشر والعمل على ترسیخها فی المدارس الثانویة وهی: (الایمان بالله، الولاء والانتماء للمجتمع الإسلامی، الهویة والثقافة العربیة، العمل، الابتکار والابداع، الحوار والمشارکة، الوسطیة والاعتدال، المساواة،                      التسامح، التناصح).

وهدفت دراسة الجحنی (2011م) إلى التعرف على مخاطر ظاهرة الانحراف الفکری وآثاره بین أفراد المجتمع والوقوف على الدور التربوی والاجتماعی فی التصدی لهذه الظاهرة بالأسالیب العلمیة وقنوات التأثیر فی الفکر المنحرف، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وخلصت الدراسة إلى ما یلی: التحذیر من الخلاف المؤدی إلى الافتراق والبغضاء والتعصب والانحراف الذی یفسد الدین والدنیا معاً. أن یتسم التحصین ضد الانحراف الفکری بطابع الشمول، فإذا کان هذا الانحراف موجهاً لجمیع جوانب الشباب فلابد أن یکون التحصین شاملاً بحیث لا تترک جبهة یمکن لدعاة الانحراف الفکری والسلوکی أن یتسللوا إلیهم من خلالها.

وهدفت دراسة الدوسری (2012) إلى التعرف على الأسباب المؤدیة للانحراف الفکری عند طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة فی محافظة وادی الدواسر، وأسالیب الوقایة منها، تم استخدام المنهج الوصف، حیث تم تصمیم استبانة أداةً لجمع المعلومات والبیانات، وقد تکون مجتمع الدراسة من مدیری ومرشدی المدارس المتوسطة والثانویة(بنین) فی محافظة وادی الدواسر. وکانت أهم نتائج الدراسة: أن درجة الموافقة على الأسباب التی تؤدی إلى الانحراف الفکری عند بعض طلاب المرحلة المتوسطة والثانویة کانت بدرجة کبیرة، وکانت الأسباب الثقافیة فی مقدمة تلک الأسباب تلتها الاجتماعیة ثم الاقتصادیة ثم التربویة، وکان أهم الأسباب المؤدیة إلى الانحراف الفکری " تأثر الطلاب بالمواقع الإلکترونیة المنحرفة " ، و" سوء معاملة الوالدین لبعض أبنائهم". أن درجة أهمیة استخدام أسالیب الوقایة من الانحراف الفکری عند بعض طلاب المرحلة المتوسطة والثانویة کانت بدرجة کبیرة، وکانت الأسالیب التربویة فی مقدمتها تلتها الفکریة ثم الثقافیة ثم الاقتصادیة ثم الاجتماعیة، وکان أهم الأسالیب فی الوقایة من الانحراف الفکری " التزام التربویین بالدین دون إفراط أو تفریط " و" الاهتمام بدور المرشد الطلابی فی کل مدرسة".

منهج الدراسة وإجراءاتها:

  1. منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وذلک لمناسبته لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها.

  1. مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمات المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة والأهلیة وعددهم (٥٧٢٧) منهم (٤٨٤١) معلمة بمدرسة حکومیة، و (٨٨٦) معلمة بمدرسة أهلیة، وتم اختیار عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة بلغ (500) معلمة، وقد بلغت عدد الاستجابات (٤٥٥) معلمة.

  1. خصائص عینة الدراسة:

 فیما یلی وصف عینة الدراسة من حیث المتغیرات الدیمغرافیة التی تناولتها الدراسة الحالیة:

‌أ.        من حیث جهة العمل الحالی:

جدول (1) توزیع عینة الدراسة من حیث جهة العمل الحالی

جهة العمل الحالی

العدد

النسبة

حکومی

388

85.3%

أهلی

67

14.7%

المجموع

455

100.0%

یتضح من الجدول (1) أن عینة الدراسة من المعلمات اللاتی یعملن فی جهة العمل الحکومیة قد بلغ عددهم (388) یمثلون (85,3 %) من عینة الدراسة، فی حین أن من یعملن فی جهة العمل الأهلیة قد بلغ (67) یمثلون (14,7 %) من عینة الدراسة.

‌ب.     من حیث المؤهل العلمی:

جدول (2) توزیع عینة الدراسة من حیث المؤهل العلمی

المؤهل العلمی

العدد

النسبة

دراسات علیا

50

11.0%

بکالوریوس

405

89.0%

المجموع

455

100.0%

یتضح من الجدول (2) أن غالبیة عینة الدراسة من المعلمات لدیها مؤهل علمی "بکالوریوس"، حیث بلغ عددهن (405) یمثلون (89,00%) من عینة الدراسة، فی حین أن من لدیهن مؤهل علمی "دراسات علیا" قد بلغ (50) یمثلون (11,00 %) من عینة الدراسة.

‌ج.     من حیث عدد سنوات الخدمة:

جدول (3) توزیع عینة الدراسة من حیث عدد سنوات الخدمة

عدد سنوات الخدمة

العدد

النسبة

من 5 سنوات فأقل

65

14.3%

من 6 إلى أقل من 10 سنوات

134

29.5%

من 10 سنوات فأکثر

256

56.3%

المجموع

455

100.0%

یتضح من الجدول (3) أن عینة الدراسة من المعلمات لدیهن سنوات خبرة "من 5 سنوات فأقل"، بلغ عددهن (65) یمثلون (14,3%) من عینة الدراسة، فی حین أن من لدیهن سنوات خبرة "من 6 إلى أقل من 10 سنوات" قد بلغ (134) یمثلون (29,5 %) من عینة الدراسة، بینما من لدیهن سنوات خبرة " من 10 سنوات فأکثر " قد بلغ (256) یمثلون      (56,3 %) من عینة الدراسة.

  1. أداةالدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالیة على استخدام استبانة کأداة لجمع البیانات، والتی تم تصمیمها للإجابة على أسئلة الدراسة وتحقیق أهدافها. وقد تکونت الاستبانة فی صورتها الأولیة من قسمین – قسم البیانات الأولیة، وقسم محور الدراسة والذی یقیس ثلاث أدوار للقائدة تم تغطیتها فی (27) عبارة بالإضافة إلى البیانات الأساسیة.

  1. صدقالأداة:

للتحقق من صدق الأداة، تم حساب صدق المحکمین، وصدق الاتساق الداخلی، وقد تم ذلک کما یلی:

  1. صدقالمحکمین:

تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین، تألفت من (5) من أعضاء هیئة التدریس فی جامعات سعودیة وعربیة، وهم من المتخصصین فی الادارة التربویة، وقد استجابت الباحثة لآراء السادة المحکمین، وقام بإجراء التعدیلات المطلوبة والتی کانت عبارة عن تغییرات فی الصیاغة وبعض الأخطاء اللغویة والإملائیة، وبذلک أصبحت الاستبانة فی صورتها الأولیة مکونة من ثلاثة مجالات تم تغطیتها فی (27) عبارة بالإضافة إلى البیانات الأساسیة. ملحق رقم (1)

  1. صدقالاتساقالداخلیلعباراتالاستبانة:

یقصد بصدق الاتساق الداخلی مدى اتساق وصدق العبارة لقیاس المحور الذی تنتمی إلیه، وقد تم حساب صدق الاتساق الداخلی باستخدام معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل عبارة من عبارات المحور والدرجة الکلیة للمحور.  والجدول (4) یوضح نتائج ذلک. 

جدول (4)

معاملات ارتباط بنود الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور المنتمیة إلیه                           (العینة الاستطلاعیة: ن=35)

المحور

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

1

0.6512**

7

0.8537**

2

0.7769**

8

0.7909**

3

0.6836**

9

0.7810**

4

0.8261**

10

0.7002**

5

0.5614**

11

0.7449**

6

0.8418**

 

 

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

1

0.8440**

5

0.7899**

2

0.8445**

6

0.9192**

3

0.9145**

7

0.9338**

4

0.8941**

8

0.7867**

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

1

0.8069**

5

0.8678**

2

0.7955**

6

0.9172**

3

0.8609**

7

0.8405**

4

0.9505**

8

0.8552**

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول (4) أن معاملات الارتباط (بیرسون) لعبارات الاستبانة قد تراوحت بین (0,561 -0.951) وهی قیم معاملات ارتباط مقبولة وتدل على اتساق فقرات کل مجال من مجالات الاستبانة مع المجال الذی یقیسها، مما یشیر الى صدق محتوى العبارات وأنها تقیس المجال بشکل صحیح وتعبر عنها ومن ثم تصبح العبارات صادقة لما تقیسه، ویمکن الاعتماد علیها فی قیاس دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بمدینة الریاض. ثم تم حساب معامل ارتباط کل مجال بالاستبانة ککل فی الجدول التالی:

جدول (5)

معاملات ارتباط مجالات الاستبانة بالدرجة الکلیة للاستبانة

المحور

معامل الارتباط

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

0.9626**

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

0.9583**

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

0.9769**

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول (5) أن معاملات الارتباط (بیرسون) لمجالات الاستبانة کانت على التوالی (0,963 -0.958 - 0,977) وهی قیم معاملات ارتباط مقبولة وتدل على اتساق مجالات الاستبانة مع الأداة ککل، مما یشیر الى صدق هذه المجالات والاستبانة ککل.

ثبات الأداة:

لإیجاد معامل ثبات الاستبانة ومحاورها تم احتساب معاملات "ألفا کرونباخ" لکل مجال من مجالات الاستبانة وللدرجة الکلیة لها.

 

جدول (6)

معامل ثبات ألفا کرونباخ لمجالات الاستبانة والاستبانة ککل

المحور

عدد البنود

معامل ثبات ألفا کرونباخ

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

11

0.92

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

8

0.95

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

8

0.95

الثبات الکلی للاستبانة

27

0.98

یتضح من الجدول (6) أن قیم معاملات ثبات ألفا کرونباخ لمجالات الاستبانة قد تراوحت بین (0.92 – 0.95)، وأن قیمة ثبات ألفا کرونباخ للاستبانة ککل کانت (0.98) وهی قیمة مرتفعة تدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات یطمئن الباحثة إلى تطبیقها على مجتمع الدراسة.

عرض النتائج ومناقشتها:

أولاً: عرض نتائج السؤال الأول وتفسیرها ومناقشتها:

" ما دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی المدارس الثانویة بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات ؟ "

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة عن دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری، وقد رتبت تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة، والجداول التالیة                    توضح ذلک:

 

المجال الأول: الدور البنائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لإجابات عینة الدراسة حول دور قائدة المدرسة البنائی فی مواجهة الانحراف الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

تسعى للالتزام بالمنهج الفکری الإسلامی

4.43

0.8

1

2

مراعاة الشرع الإسلامی فی التعامل مع المستجدات الحدیثة.

4.4

0.74

2

3

تجتهد للمحافظة على التراث الإسلامی.

4.17

0.85

6

4

تعمل على توعیة المجتمع بالتیارات الفکریة الدخیلة.

4.07

0.97

9

5

تسعى جاهدة لبناء ثقافة الوسطیة کثقافة فکریة معاصرة.

4.04

0.93

10

6

تحاول تنظیم التفاعل بین أفراد المجتمع من خلال الحوار الهادف.

4.1

0.96

8

7

تنمی الاتجاهات السلوکیة البناءة.

4.25

0.87

4

8

تحفز منسوبی المدرسة من طلاب ومعلمین على التمسک بقیم المجتمع وقوانینه.

4.29

0.82

3

9

تحرص على إشراک الطلاب والمعلمین فی التخطیط للأنشطة المدرسیة

4.11

1.01

7

10

تشارک الطلاب والمعلمین فی صنع القرارات المدرسیة.

3.84

1.14

11

11

تشجع المرؤوسین على حب العمل والمسؤولیة تجاه المدرسة.

4.2

0.97

5

المتوسط* العام للمحور

4.17

0.71

 

* المتوسط الحسابی من 5 درجات

یتضح من الجدول (7) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة باستجابات مجتمع الدراسة حول الدور البنائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری، قد تراوحت بین (4.43 - 3.84). وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (4,17) مما یعنی توافر الدور البنائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بدرجة (کبیرة) من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانویة.

ومن الأدوار الفرعیة للدور البنائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری التی حصلت على أعلى المتوسطات : " تسعى للالتزام بالمنهج الفکری الإسلامی " بمتوسط (4.43) وبدرجة ممارسة (کبیرة جداً)، یلیها " مراعاة الشرع الإسلامی فی التعامل مع المستجدات الحدیثة " بمتوسط (4.40) وبدرجة ممارسة (کبیرة جداً).

فی حین حصلت الأدوار التالیة على أقل متوسط وهی: " تسعى جاهدة لبناء ثقافة الوسطیة کثقافة فکریة معاصرة " بمتوسط (4.04) وبدرجة ممارسة (کبیرة)، و" تشارک الطلاب والمعلمین فی صنع القرارات المدرسیة " بمتوسط (3.84) وبدرجة ممارسة (کبیرة).

وقد یعزى ذلک إلى أن الدور البنائی هو مرتبط بالتکوین الشخصی والثقافی وأن الطریقة التی تعلمت وتربت علیها القائدات المدرسیة فی المنزل والمدرسة والثقافة العامة فی المملکة العربیة السعودیة تدعم وترسخ الفکر الاسلامی المعتدل وتدعوا إلیه داخل مؤسسات المجتمع ومنها المدرسة لذا کانت فی مقدمة الأدوار التی اقرتها المعلمات أن قائدة المدرسة الالتزام بالمنهج الفکری الاسلامی ومراعاة الشرع فی کل التعاملات داخل وخارج المدرسة وتشجیع الطالبات على الالتزام بها. کما أن السلوک القیادی التی تتسم به القائدات المدرسیة والتی تم اختیارها على أساسه یحمل مهارات خاصة تدفع القائدة إلى تشجیع المعلمات على تحمل المسؤولیة تجاه المدرسة والطالبات، ودعم المرؤوسین من خلال المشارکة فی الأنشطة المدرسیة وتوزیع الأدوار والمسؤولیات فیما بینهم.

المجال الثانی: الدور الوقائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لإجابات عینة الدراسة حول دور قائدة المدرسة الوقائی فی مواجهة الانحراف الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

تشجع المرؤوسین على استغلال طاقاتهم من خلال المشارکات الإبداعیة

4.11

0.97

3

2

تهیئ الفرص المناسبة للمنسوبات للاطلاع على موضوعات الانحراف الفکری.

3.8

1.08

8

3

ترشد المنسوبات إلى التعامل الواعی مع التحولات الاجتماعیة المتلاحقة.

3.97

0.96

5

4

تساهم فی تکوین شخصیة المتعلم.

4.02

0.97

4

5

تقوی الانتماء بالأهداف الکبرى للوطن.

4.31

0.85

1

6

تنشر الوعی داخل المدرسة حول المواقع الالکترونیة ذات الأفکار المنحرفة.

3.86

1.11

7

7

تشجع المنسوبین والطلاب على القیام بالأنشطة التوعویة المختلفة حول قضایا الانحراف الفکری.

3.96

1.04

6

8

تدرک ما هی الآثار المترتبة على انحراف الطلاب الفکری.

4.17

0.89

2

المتوسط* العام للمحور

4.03

0.85

 

* المتوسط الحسابی من 5 درجات

یتضح من الجدول (8) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة باستجابات مجتمع الدراسة حول الدور الوقائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری، قد تراوحت بین (3.80 - 4.31). وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (4,03) مما یعنی توافر الدور الوقائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بدرجة (کبیرة) من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانویة.

ومن الأدوار الفرعیة للدور الوقائی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری التی حصلت على أعلى المتوسطات : " تقوی الانتماء بالأهداف الکبرى للوطن " بمتوسط (4.31) وبدرجة ممارسة (کبیرة جداً)، یلیها " تدرک ما هی الآثار المترتبة على انحراف الطلاب الفکری " بمتوسط (4.17) وبدرجة ممارسة (کبیرة).

فی حین حصلت الأدوار التالیة على أقل متوسط وهی: " تنشر الوعی داخل المدرسة حول المواقع الالکترونیة ذات الأفکار المنحرفة " بمتوسط (3.86) وبدرجة ممارسة (کبیرة)، و" تهیئ الفرص المناسبة للمنسوبات للاطلاع على موضوعات الانحراف الفکری " بمتوسط (3.80) وبدرجة ممارسة (کبیرة).

وقد یعزى ذلک إلى أن هذه النتیجة ترجع إلى انتشار معدلات الفکر المنحرف على مستوى العالم والاحداث العالمیة وخاصة فی المنطقة العربیة والتی لها تأثیر سلبی على الأحداث والتی تجعل القائدة المدرسیة تستشعر المسؤولیة تجاه الوطن من خلال توجیه الجهود داخل المدرسة وتکثیف الانشطة وتوجیه المعلمات إلى ضرورة توضیح مخاطر الفکر الضال المسیء للإسلام والوطن وأثره على المجتمع وجهود التنمیة التی یقوم بها ولی الأمر فی المملکة من أجل تکوین اتجاهات سلبیة لدى الطالبات کنوع من الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری وخاصة أن المرحلة الثانویة هی مرحلة حرجة من النضج الفکری لدى الطالبات والتی تدفعهم إلى المطالعة وتفقد مواقع الإنترنت والتی عادة تحوی أفکاراً هدامة ومنحرفة فکریاً مما یعظم الدور الوقائی الاستباقی للمدرسة لمواجهة هذا الفکر الضال المنحرف.

المجال الثالث: الدور العلاجی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری

جدول (9)

 المتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لإجابات عینة الدراسة حول دور قائدة المدرسة العلاجی فی مواجهة الانحراف الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

1

تؤصل القیم الإسلامیة لدى المنسوبات.

4.27

0.84

1

2

تلتزم بالحوار الایجابی لتحقیق المصلحة العامة.

4.18

0.96

4

3

تأخذ بالتجارب الإقلیمیة والعالمیة التی تساعد على مواجهة الانحراف الفکری.

3.83

1.07

8

4

تسلط الضوء على السلوکیات الخاطئة وعلاجها.

4.18

0.93

4

5

تتابع سلوکیات المنسوبات والطالبات داخل المدرسة

4.25

0.89

2

6

تبرز رسالة الإسلام فی الأمن والسلام بالمدرسة ومحیطها المحلی.

4.19

0.93

3

7

تمنح وقتاً کافیاً لمشارکة الطالبات فی حل مشکلاتهم.

3.98

1.02

7

8

تراقب سلوکیات الطلاب المنحرفین باستمرار لتقویمها.

4.12

0.98

6

 

المتوسط* العام للمحور

4.12

0.83

 

* المتوسط الحسابی من 5 درجات

یتضح من الجدول (9) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة باستجابات مجتمع الدراسة حول الدور العلاجی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری، قد تراوحت بین (3.83 - 4.27). وأن المتوسط الحسابی لهذا المحور قد بلغ (4,12) مما یعنی توافر الدور العلاجی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بدرجة (کبیرة) من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانویة.

ومن الأدوار الفرعیة للدور العلاجی لقائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری التی حصلت على أعلى المتوسطات : " تؤصل القیم الإسلامیة لدى المنسوبات " بمتوسط (4.27) وبدرجة ممارسة (کبیرة جداً)، یلیها " تتابع سلوکیات المنسوبات والطالبات داخل المدرسة " بمتوسط (4.25) وبدرجة ممارسة (کبیرة جداً).

فی حین حصلت الأدوار التالیة على أقل متوسط وهی: " تمنح وقتاً کافیاً لمشارکة الطالبات فی حل مشکلاتهم " بمتوسط (3.98) وبدرجة ممارسة (کبیرة)، و" تأخذ بالتجارب الإقلیمیة والعالمیة التی تساعد على مواجهة الانحراف الفکری " بمتوسط (3.83) وبدرجة ممارسة (کبیرة).

وقد یعزى ذلک إلى أن هذا الدور لیس دوراً ثانویاً بل هو دور أساسی للقائد المدرسة ومن خلال متابعة سلوکیات المعلمات والطالبات ومدى تطابقها مع القیم الإسلامیة وتوجیه الطالبات والمعلمات من خلال منح الوقت الکافی لمناقشة السلوکیات الخاطئة التی لا تتوافق مع الشریعة الاسلامیة ولا تتفق مع القیم المجتمعیة، کما أن قائدة المدرسة تتبع السلوکیات لجمیع منسوبی المدرسة وتعمل على تقویم وعلاج السلوک المنحرف بالحوار الایجابی الذی یستهدف العلاج والتقویم وتصحیح مسار الفکر الایجابی القویم.

ومن خلال العرض السابق یمکن التعرف على دور القائدات المدرسیة فی مواجهة الانحراف الفکری، والذی یتضح من الجدول التالی:

جدول (10)

المتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لمحاور دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات

المحاور

المتوسط* الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

4.17

0.71

1

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

4.03

0.85

3

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

4.12

0.83

2

الدرجة الکلیة

4.11

0.75

 

* المتوسط من 5 درجات

یتضح من الجدول رقم (10) أن المتوسطات الحسابیة الخاصة باستجابات مجتمع الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری، قد تراوحت بین (4.03 - 4.17). وأن المتوسط الحسابی العام قد بلغ (4,11) مما یعنی توافر دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بدرجة (کبیرة) من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانویة.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة سلیمان (2006م) التی أکدت على أن الإجراءات المتبعة فی تعزیز الأمن الفکری فی المدارس کان کبیراً، کما تختلف مع دراسة الحربی (1431هـ).

ثانیاً: عرض نتائج السؤال الثانی وتفسیرها ومناقشتها

ینص السؤال الثانی للدراسة على " ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین أفراد الدراسة تبعاً لمتغیرات: نوع المدرسة والمؤهل وسنوات الخدمة؟"

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) لدلالة الفروق بین مجموعتین مستقلتین للتعرف على الفروق فی استجابات أفراد العینة حول دور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری تبعاً لاختلاف متغیرات الدراسة: (نوع المدرسة (حکومی- أهلی) – المؤهل العلمی)، واستخدمت اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) لدلالة الفروق بین أکثر من مجموعتین مستقلتین للتعرف على الفروق فی استجابات أفراد العینة حول دور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری تبعاً لاختلاف متغیرات الدراسة: (عدد سنوات الخدمة – عدد الدورات التدریبیة فی الانحراف الفکری). والجداول التالیة تبین النتائج التی تم التوصل إلیها:

  1. نوع المدرسة:

جدول (11)

نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات

المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری باختلاف نوع المدرسة

المحور

جهة العمل الحالی

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

التعلیق

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

حکومی

388

4.16

0.71

0.63

0.529

غیر دالة

أهلی

67

4.22

0.67

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

حکومی

388

4.03

0.83

0.10

0.925

غیر دالة

أهلی

67

4.02

0.93

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

حکومی

388

4.11

0.83

0.59

0.557

غیر دالة

أهلی

67

4.18

0.85

الدرجة الکلیة لدور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری

حکومی

388

4.11

0.75

0.40

0.688

غیر دالة

أهلی

67

4.15

0.75

یتضح من الجدول رقم (11) أن قیم (ت) غیر دالة فی المحاور: (الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری)، وفی الدرجة الکلیة لدور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری، مما یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف جهة العمل التی یعملن بها أفراد العینة (حکومی – أهلی).

وقد یعزى ذلک إلى أن القائدات المدرسیة فی المدارس الثانویة تعمل وفق خطة ممنهجة تدعم الثقافة الإسلامیة والسعودیة المعتدلة لا تختلف باختلاف مکان العمل سواء حکومی أو أهلی وأن وظائف قائدات المدارس ترتبط بالوظیفة نفسها ولیست نوع المکان وعلى ذلک لم تختلف الاستجابات لعینة الدراسة طبقاً لجهة العمل.

  1. المؤهل العلمی:

جدول رقم (12)

اختبار (ت) لدلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات

المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری باختلاف المؤهل العلمی

المحور

المؤهل العلمی

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

التعلیق

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

دراسات علیا

50

3.91

0.83

2.77

0.006

دالة عند مستوى 0.01

بکالوریوس

405

4.21

0.69

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

دراسات علیا

50

3.67

1.01

2.73

0.008

دالة عند مستوى 0.01

بکالوریوس

405

4.07

0.81

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

دراسات علیا

50

3.77

1.04

2.59

0.012

دالة عند مستوى 0.05

بکالوریوس

405

4.17

0.79

الدرجة الکلیة

دراسات علیا

50

3.80

0.91

2.66

0.010

دالة عند مستوى 0.01

بکالوریوس

405

4.15

0.72

یتضح من الجدول رقم (12) أن قیم (ت) دالة عند مستوى 0.01 فی المحاور: (الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری)، وفی الدرجة الکلیة لدور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری، مما یشیر إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف المؤهل العلمی لأفراد العینة، وکانت تلک الفروق لصالح المعلمات الحاصلات على درجة البکالوریوس.

  1. عدد سنوات الخدمة:

جدول رقم (13)

اختبار تحلیل التباین الأحادی لدلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری باختلاف عدد سنوات الخدمة

المحور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

مستوى الدلالة

التعلیق

الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری

بین المجموعات

0.69

2

0.34

0.69

0.504

غیر دالة

داخل المجموعات

226.50

452

0.50

الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری

بین المجموعات

1.77

2

0.89

1.24

0.290

غیر دالة

داخل المجموعات

323.30

452

0.72

الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری

بین المجموعات

0.15

2

0.07

0.11

0.901

غیر دالة

داخل المجموعات

312.07

452

0.69

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

0.71

2

0.35

0.63

0.535

غیر دالة

داخل المجموعات

255.37

452

0.57

یتضح من الجدول رقم (13) أن قیم (ف) غیر دالة فی المحاور: (الدور البنائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور الوقائی لمواجهة الانحراف الفکری، الدور العلاجی لمواجهة الانحراف الفکری)، وفی الدرجة الکلیة لدور قائدات المدارس فی مواجهة الانحراف الفکری، مما یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول دور قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری فی تلک المحاور، تعود لاختلاف عدد سنوات خدمة أفراد العینة.

وقد یعزى ذلک إلى أن عدد سنوات الخدمة لا یؤثر بالسلب او الایجاب على نتائج الدراسة نتیجة أن دور القائدات المدرسیة یتضح من خلال أنشطة وفعالیات داخل المدرسة ومن ثم فهو دور واضح لجمیع منسوبی المدرسة من طالبات ومعلمات وهذا ما اوضحته المعلمات فی استجاباتهن.

 

 

 

 

التوصیات:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، توصی الباحثة بما یلی:

-            زیادة مشارکة الطلاب والمعلمین فی صنع القرارات المدرسیة.

-            تعزیز بناء ثقافة الوسطیة کثقافة فکریة معاصرة بین الطالبات.

-            نشر الوعی داخل المدرسة حول المواقع الالکترونیة ذات الأفکار المنحرفة.

-            تهیئة مزید من الفرص للمنسوبات للاطلاع على موضوعات الانحراف الفکری.

-            منح وقتاً کافیاً لمشارکة الطالبات فی حل مشکلاتهم.

-            الأخذ بالتجارب الإقلیمیة والعالمیة التی تساعد على مواجهة الانحراف الفکری.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً: المراجع العربیة

-     ابن تیمیة، أحمد بن عبدالحلیم، (1411هـ) اقتضاء الصراط المستقیم لمخالفة أصحاب الجحیم ـ تحقیق ناصر عبدالکریم العقل، مکتبة الرشد ، الریاض ، ط 2 ، ، ص 289

-     البدری، طارق عبد الحمید. (2005). إدارةالتعلیمالصفیالأسسوالإجراءات، عمان، الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

-     بنجر، أمنة بنت أرشد عبدالوهاب . (2006). الدور التربوی للأسرة الخلیجیة فی وقایة أبنائها من الغلو والتطرف : منظور تربوی إسلامی. مجلة مستقبل التربیة العربیة -مصر، مج 12, ع 43، ص ص 133 – 184.

-     الجحنی، علی (2011). دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری، مجلة دراسات وأبحاث جامعة الجلفة الجزائر، العدد (4) ص248-277.

-     _______ (1424هـ). دور حلقات تحفیظ القرآن الکریم فی تعزیز الأمن الفکری (رؤیة مستقبلیة)، الملتقى الرابع للجمعیات الخیریة لتحفیظ القرآن الکریم، المملکة العربیة السعودیة، مکة المکرمة.

-     الجهنى، فواز بن عقیل .(2012). تصور مقترح لتفعیل دور جامعة تبوک فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، ع25, ج2، ص ص 205 – 243.

-     الحربی، سلطان (1431هـ). دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب الصف الثالث الثانوی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة أم القرى.

-     الحربى، عبدالله بن مزعل . (2009). معوقات الأمن الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن. مجلة القراءة والمعرفة –مصر، ع 87، ص ص 142 – 164.

-     حریز، أحمد  (1426هـ) واقع الأمن الفکری، المملکة العربیة السعودیة :مرکز الدراسات والبحوث بجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. 

-     حشایکة، شیرین عدنان. (2016). دور الإدارة المدرسیة فی توفیر بیئة مدرسیة آمنة فی المدارس الحکومیة الأساسیة فی محافظات شمال الضفة الغربیة من وجهات نظر المعلمین والمعلمات فیها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین. غزة.

-     الحضیبی، إبراهیم بن عبد الرحمن (1428هـ) الکفایات القیادیة الضروریة لدى مدیری الإشراف التربوی فی إدارات التربیة والتعلیم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. 

-     الحمود، إبراهیم (1429) الانحراف الفکری وعلاقته بالإرهاب، المملکة العربیة السعودیة : عمادة البحث العلمی بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

-     الدغیم، محمد دغیم. (2006). الانحراف الفکری وأثره على الأمن الوطنی فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. البحث الفائز فی مسابقة جائزة مجلس التعاون لدول الخلیج العربی للبحوث الأمنیة لعام 1426هـ/2005م.

-                                                      الدوسری، محمد بن راجس عبدالله الخضاری. (2012). الأسالیب الوقائیة من الانحراف الفکری لدى طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة : من وجهة نظر المدیرین والمرشدینبمحافظةوادیالدواسر. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-     الرشیدی، محمد بن معلث. (1429هـ). معالجة الصحافة السعودیة لظاهرة الانحراف الفکری: دراسة تحلیلیة لصحف الوطن والریاض والجزیرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، کلیة الدراسات العلیا ، قسم العلوم الشرطیة.

-     الریمی، صالح (1426). أسالیب وقایة الطلاب من الانحراف کما یراها التربویون فی المدارس المتوسطة الحکومیة بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعوم الأمنیة، (الأمن الفکری): مرکز الدراسات والبحوث.

-     الزهرانی، سعید بن أحمد . (1429هـ).خطـــة المدرســة فی مواجهــة الفکـر المنحـرف لدى منسوبیـها. مجلة بحــوث فــی الإدارة المدرسیـة، لجنة البحوث والدراسات بمرکز الإدارة المدرسیة، مج1، ص ص 77-159.

-     السعیدین، تیسیر بن حسین. (1426هـ). دور المؤسسات التربویة للوقایة من الفکر المتطرف، مجلة البحوث الأمنیة، کلیة الملک فهد الأمنیة، الریاض، ع30، ص 35.

-     سناری, ربانبت محمد جبار (2008). دور الإدارة المدرسیة فی ترسیخ القیم المجتمعیة للوقایة من الانحراف الفکری , دراسة تطبیقیة على المدارس الثانویة بمدینة مکة المکرمة, رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط, کلیة التربیة جامعة أم القرى, مکة المکرمة .

-     السید، السید عبد المولى؛ الباز، أحمد نصحی. (2014). شبکة التواصل الاجتماعی وآثارها على الأمن الفکری لدى طلبة التعلیم الجامعی بمملکة البحرین. المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی – الیمن، مج7, ع15، ص ص 187 – 225.

-     شلبی، أحمد؛ وآخرون. (1993). الإرهاب، القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب، ص 28.

-     شوقار، إبراهیم آدم أحمد. (2010). الأمـن الفکـری وأسسه فی السنة النبویة. من أبحاث المؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری الذی نظمته جامعة الملک سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430.

-     صائغ، عبدالرحمن بن أحمد بن محمد . (1995). مقیاس فعالیة أداء مدیر المدرسة لأدواره المتوقعة. حولیة کلیة التربیة – قطر، س 12 , ع 12، ص ص 280 – 330.

-     الصافی، عبدالله بن طه. (2001). المناخ المدرسی وعلاقته بدافعیة الإنجاز ومستوى الطموح لدى عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمدینة أبها. رسالة الخلیج العربی –السعودیة، س 22 , ع 79، ص ص 61-90.

-     طالب، أحسن مبارک. (1426هـ). الأسرة ودورها فی وقایة أبنائها من الانحراف الفکری، مرکز الدراسات والبحوث بجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، ص 116.

-     طروم ، برنیة علی. (2014). القیادة التربویة: مفهومها و أنماطها. المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة - المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة – مصر، ع5, ج3، ص ص 173 – 201.

-     عبد الصمد، محمد . (2007). ظواهر الانحراف الاجتماعی فی المجتمع الإسلامی ومعالجتها: "رؤیة إسلامیة ". دراسات الجامعةالإسلامیةالعالمیةشیتاغونغ، مج4، ص ص 145 – 168.

-     العجمی، محمد فهد سمحان . (2013). الانحراف الفکری و أثره على الامن القومی. مجلة کلیة دار العلوم جامعة القاهرة – مصر، ع 71، ص ص 647 – 708.

-     العقل، ناصر بن عبدالکریم . (1425هـ). الغلو : الأسباب والعلاج. السجل العلمی لمؤتمر موقف الاسلام من الارهاب – السعودیة، مج 3، ص ص 74 – 96.

-     قحوان، محمد قاسم . (2012).التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی العام فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، رسالة دکتورة غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، مصر.

-     القرطون، فهد بن سلیمان. (1428هـ). أثر المدرسة فی تفعیل دور طلاب المرحلة الثانویة لمواجهة الإرهاب: دراسة تطبیقیة من وجهة نظر طلاب وطالبات الثانوی بمحافظة عنیزة. رسالة ماجستیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

-     المزینی، أحمد عبدالعزیز . (2004). خصخصة التعلیم - المجتمع المدنی - الجامعة المفتوحة : ماذا یرید الأمیر طلال بن عبدالعزیز. مجلة الوعی الإسلامی - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة – الکویت، س 41, ع 466، ص ص 51-53.

-     مصطفى، إبراهیم وآخرون. (1972). المعجم الوسیط ، المکتبة الاسلامیة، القاهرة ، ص 67 .

-     ملیکة، لویس کامل. (1989م). العلاج السلوکی وتعدیل السلوک، الکویت: دار القلم للنشر والتوزیع.

-     النوح، مساعد بن عبدالله حمد . (2011). دور مقترح للأسرة بالریاض لحمایة أبنائها من الانحراف الفکری. رسالة الخلیج العربی –السعودیة، س 32, ع 122، ص ص 283 – 356.

-     الهلیل، عبدالعزیز عبدالرحمن . (1437هـ). مؤشرات التطرف لدى الشباب. دراسة میدانیة: اقتصادیة واجتماعیة ونفسیة وفکریة، ط1، الریاض: مرکز دلائل.

-     الهماش، متعب بن شدید بن محمد. (1430هـ). استراتیجیة تعزیز الأمن الفکری، بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری "المفاهیم والتحدیات" فی الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430هـ، کرسی الأمیر نایف بن عبد العزیز لدراسات الأمن الفکری، جامعة الملک سعود (ص 6).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولاً: المراجع العربیة
-     ابن تیمیة، أحمد بن عبدالحلیم، (1411هـ) اقتضاء الصراط المستقیم لمخالفة أصحاب الجحیم ـ تحقیق ناصر عبدالکریم العقل، مکتبة الرشد ، الریاض ، ط 2 ، ، ص 289
-     البدری، طارق عبد الحمید. (2005). إدارةالتعلیمالصفیالأسسوالإجراءات، عمان، الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
-     بنجر، أمنة بنت أرشد عبدالوهاب . (2006). الدور التربوی للأسرة الخلیجیة فی وقایة أبنائها من الغلو والتطرف : منظور تربوی إسلامی. مجلة مستقبل التربیة العربیة -مصر، مج 12, ع 43، ص ص 133 – 184.
-     الجحنی، علی (2011). دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری، مجلة دراسات وأبحاث جامعة الجلفة الجزائر، العدد (4) ص248-277.
-     _______ (1424هـ). دور حلقات تحفیظ القرآن الکریم فی تعزیز الأمن الفکری (رؤیة مستقبلیة)، الملتقى الرابع للجمعیات الخیریة لتحفیظ القرآن الکریم، المملکة العربیة السعودیة، مکة المکرمة.
-     الجهنى، فواز بن عقیل .(2012). تصور مقترح لتفعیل دور جامعة تبوک فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس – السعودیة، ع25, ج2، ص ص 205 – 243.
-     الحربی، سلطان (1431هـ). دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب الصف الثالث الثانوی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة جامعة أم القرى.
-     الحربى، عبدالله بن مزعل . (2009). معوقات الأمن الفکری لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن. مجلة القراءة والمعرفة –مصر، ع 87، ص ص 142 – 164.
-     حریز، أحمد  (1426هـ) واقع الأمن الفکری، المملکة العربیة السعودیة :مرکز الدراسات والبحوث بجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. 
-     حشایکة، شیرین عدنان. (2016). دور الإدارة المدرسیة فی توفیر بیئة مدرسیة آمنة فی المدارس الحکومیة الأساسیة فی محافظات شمال الضفة الغربیة من وجهات نظر المعلمین والمعلمات فیها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین. غزة.
-     الحضیبی، إبراهیم بن عبد الرحمن (1428هـ) الکفایات القیادیة الضروریة لدى مدیری الإشراف التربوی فی إدارات التربیة والتعلیم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. 
-     الحمود، إبراهیم (1429) الانحراف الفکری وعلاقته بالإرهاب، المملکة العربیة السعودیة : عمادة البحث العلمی بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
-     الدغیم، محمد دغیم. (2006). الانحراف الفکری وأثره على الأمن الوطنی فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. البحث الفائز فی مسابقة جائزة مجلس التعاون لدول الخلیج العربی للبحوث الأمنیة لعام 1426هـ/2005م.
-                                                      الدوسری، محمد بن راجس عبدالله الخضاری. (2012). الأسالیب الوقائیة من الانحراف الفکری لدى طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة : من وجهة نظر المدیرین والمرشدینبمحافظةوادیالدواسر. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
-     الرشیدی، محمد بن معلث. (1429هـ). معالجة الصحافة السعودیة لظاهرة الانحراف الفکری: دراسة تحلیلیة لصحف الوطن والریاض والجزیرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة ، کلیة الدراسات العلیا ، قسم العلوم الشرطیة.
-     الریمی، صالح (1426). أسالیب وقایة الطلاب من الانحراف کما یراها التربویون فی المدارس المتوسطة الحکومیة بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعوم الأمنیة، (الأمن الفکری): مرکز الدراسات والبحوث.
-     الزهرانی، سعید بن أحمد . (1429هـ).خطـــة المدرســة فی مواجهــة الفکـر المنحـرف لدى منسوبیـها. مجلة بحــوث فــی الإدارة المدرسیـة، لجنة البحوث والدراسات بمرکز الإدارة المدرسیة، مج1، ص ص 77-159.
-     السعیدین، تیسیر بن حسین. (1426هـ). دور المؤسسات التربویة للوقایة من الفکر المتطرف، مجلة البحوث الأمنیة، کلیة الملک فهد الأمنیة، الریاض، ع30، ص 35.
-     سناری, ربانبت محمد جبار (2008). دور الإدارة المدرسیة فی ترسیخ القیم المجتمعیة للوقایة من الانحراف الفکری , دراسة تطبیقیة على المدارس الثانویة بمدینة مکة المکرمة, رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط, کلیة التربیة جامعة أم القرى, مکة المکرمة .
-     السید، السید عبد المولى؛ الباز، أحمد نصحی. (2014). شبکة التواصل الاجتماعی وآثارها على الأمن الفکری لدى طلبة التعلیم الجامعی بمملکة البحرین. المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی – الیمن، مج7, ع15، ص ص 187 – 225.
-     شلبی، أحمد؛ وآخرون. (1993). الإرهاب، القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب، ص 28.
-     شوقار، إبراهیم آدم أحمد. (2010). الأمـن الفکـری وأسسه فی السنة النبویة. من أبحاث المؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری الذی نظمته جامعة الملک سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430.
-     صائغ، عبدالرحمن بن أحمد بن محمد . (1995). مقیاس فعالیة أداء مدیر المدرسة لأدواره المتوقعة. حولیة کلیة التربیة – قطر، س 12 , ع 12، ص ص 280 – 330.
-     الصافی، عبدالله بن طه. (2001). المناخ المدرسی وعلاقته بدافعیة الإنجاز ومستوى الطموح لدى عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بمدینة أبها. رسالة الخلیج العربی –السعودیة، س 22 , ع 79، ص ص 61-90.
-     طالب، أحسن مبارک. (1426هـ). الأسرة ودورها فی وقایة أبنائها من الانحراف الفکری، مرکز الدراسات والبحوث بجامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، ص 116.
-     طروم ، برنیة علی. (2014). القیادة التربویة: مفهومها و أنماطها. المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة - المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة – مصر، ع5, ج3، ص ص 173 – 201.
-     عبد الصمد، محمد . (2007). ظواهر الانحراف الاجتماعی فی المجتمع الإسلامی ومعالجتها: "رؤیة إسلامیة ". دراسات الجامعةالإسلامیةالعالمیةشیتاغونغ، مج4، ص ص 145 – 168.
-     العجمی، محمد فهد سمحان . (2013). الانحراف الفکری و أثره على الامن القومی. مجلة کلیة دار العلوم جامعة القاهرة – مصر، ع 71، ص ص 647 – 708.
-     العقل، ناصر بن عبدالکریم . (1425هـ). الغلو : الأسباب والعلاج. السجل العلمی لمؤتمر موقف الاسلام من الارهاب – السعودیة، مج 3، ص ص 74 – 96.
-     قحوان، محمد قاسم . (2012).التنمیة المهنیة لمعلمی التعلیم الثانوی العام فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، رسالة دکتورة غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، مصر.
-     القرطون، فهد بن سلیمان. (1428هـ). أثر المدرسة فی تفعیل دور طلاب المرحلة الثانویة لمواجهة الإرهاب: دراسة تطبیقیة من وجهة نظر طلاب وطالبات الثانوی بمحافظة عنیزة. رسالة ماجستیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
-     المزینی، أحمد عبدالعزیز . (2004). خصخصة التعلیم - المجتمع المدنی - الجامعة المفتوحة : ماذا یرید الأمیر طلال بن عبدالعزیز. مجلة الوعی الإسلامی - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة – الکویت، س 41, ع 466، ص ص 51-53.
-     مصطفى، إبراهیم وآخرون. (1972). المعجم الوسیط ، المکتبة الاسلامیة، القاهرة ، ص 67 .
-     ملیکة، لویس کامل. (1989م). العلاج السلوکی وتعدیل السلوک، الکویت: دار القلم للنشر والتوزیع.
-     النوح، مساعد بن عبدالله حمد . (2011). دور مقترح للأسرة بالریاض لحمایة أبنائها من الانحراف الفکری. رسالة الخلیج العربی –السعودیة، س 32, ع 122، ص ص 283 – 356.
-     الهلیل، عبدالعزیز عبدالرحمن . (1437هـ). مؤشرات التطرف لدى الشباب. دراسة میدانیة: اقتصادیة واجتماعیة ونفسیة وفکریة، ط1، الریاض: مرکز دلائل.
-     الهماش، متعب بن شدید بن محمد. (1430هـ). استراتیجیة تعزیز الأمن الفکری، بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری "المفاهیم والتحدیات" فی الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430هـ، کرسی الأمیر نایف بن عبد العزیز لدراسات الأمن الفکری، جامعة الملک سعود (ص 6).