خطة استراتيجية مقترحة لتنمية ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم الفني في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة سوهاج

المستخلص

يسعى المجتمع المصري إلي تحقيق التنمية الاقتصادية بخطى حثيثة نظرًا للتغيرات المتلاحقة بسوق العمل في مصر ومنها التقدم التکنولوجي وتزايد أعداد العاطلين من المتعلمين والخريجين في عالم سريع التغير والتطور لذا يجب إعدادهم لکي يساهموا في التنمية الاقتصادية بشکل فعال ويساعدوا على بناء الاقتصاد القائم على المعرفة في المجتمع.
وأصبح العمل الحر من أهم القوى الدافعة للتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية بالمجتمع نظرًا لأنه يساهم بشکل کبير في حل مشکلة البطالة وإيجاد فرص عمل للموهوبين والمبدعين في مجال ريادة الأعمال من الطلاب والخريجين من التعليم مما يدفع عجلة الاقتصاد المصري بشکل کبير ، ولقد أصبح العمل الحر يؤدي إلى وجود اقتصاد مستقل غير تابع وهو الاقتصاد القائم على الإنتاج من قبل المواطنين وهو في الصعود المستمر في العالم في الآونة الأخيرة ، ولکنه يتطلب مناخ تسوده الحرية والمرونة والروح الريادية لدى الأفراد لتکوين قادة الاقتصاد في المجتمع في الوقت الحالي". (Gandini, A., 2016, 137)، ومن ثم أصبح من الضروري نشر وتنمية ثقافة العمل الحر لدى الأفراد بالمجتمع خاصة المتعلمين منهم حتى يکونوا قادرين على اقتحام مجال العمل الحر بعد تخرجهم مباشرة ويوجد اهتمام عالمي بتعليم ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر بالدول المختلفة وفي هذا الصدد يصدر تقرير عالمي عن ذلک يوضح مدى اهتمام الدول المختلفة بريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر لدى أفرادها.
ويقوم التعليم بالدور الکبير في نشر وتنمية ثقافة العمل الحر لدى طلابه بشکل علمي ، فعلى مستوى التعليم الجامعي جاءت عدة دراسات اهتمت بتوجيه الطلاب للعمل الريادي والحر منها دراسة فاطمة على (2008)، ودراسة عصام إبراهيم (2015)، ودراسة أسامة الطاحوس (2017)، ودراسة خلف البحيري (2017)، ودراسة هانم سليم (2017) ، ودراسة هشام العربي (2017).
أما دراسة عزة الحسيني (2015)، فقد تناولت بالدراسة تعليم ريادة الأعمال بالمدرسة الثانوية في کل من فنلندا والنرويج وإمکانية الإفادة منها في مصر، وأما دراسة محمود أبو سيف (2016) فقد درست استراتيجيات التربية لريادة الأعمال بعدة دول لدى الاتحاد الأوربي وجنوب أفريقيا في التعليم قبل الجامعي وإمکانية الاستفادة منها في التربية لرياة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي المصري.
أما على مستوى التعليم الفني فقد جاءت عدة دراسات في مجال ثقافة العمل الحر منها دراسة سرية عبد الرحيم (2009)، وهي دراسة لاتجاهات طالبات التعليم الصناعي نحو العمل الحر – دراسة مطبقة على مدرسة 15 مايو الثانوية الصناعية بنات ،  ودراسة أحمد مهناوي (2014) ودرست دور التعليم الثانوي الفني المزدوج (مبارک کول) في إکساب طلابه ثقافة ريادة الأعمال لمواجهة مشکلة البطالة في مصر.
ومن الدراسات الأجنبية التي أوصت بأهمية وضرورة نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدارس وتعليمهم کيفية ممارسة العمل الحر والريادي بالمدارس عدة دراسات بدول مختلفة منها دراسة ( phelps,E.,2007) حيث حثت على ضرورة إکساب الطلاب ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال لحل مشکلة البطالة في المجتمع وبصفة خاصة إکسابهم القيم اللازمة لذلک قيم الحرية وتحمل المسؤولية و غيرها من القيم.
ودراسة (Jensent,T.,2014)  التي توصلت إلى أن للمدارس دور کبير في تعليم الطلاب کيفية ممارسة الأعمال الحرة خاصة الأعمال الحرة الاجتماعية التي تخدم المجتمع وذلک  يتم تدريسها من خلال العلوم الانسانية ويتم تدريب الطلاب عليها باشتراکهم في مشروعات عمل اجتماعية جماعية حتى يکتسبوا المعارف والمهارات اللازمة لممارستها .
وأشارت دراسة (Hobikoglu,E.&Sanli,B.,2015) إلى أن تعليم الطلاب ريادة وممارسة العمل الحر في التعليم الترکي ورعاية الإبداع والابتکار وتنميته لدى الطلاب ، بالاضافة لتعليمهم التکنولوجيا الحديثة اللازمة لممارسة العمل الحر فإن ذلک سوف يؤدي          إلى حدوث تأثير إيجابي مباشر على سياسات ممارسة الأعمال الحرة بالمجتمع وتحقيق        النمو الاقتصادي.
ودراسة (Hussain,I.&Sajjad.S.,2016) أيضا أوضحت أن إکساب الطلاب الخريجين مهارات کيفية ريادة الأعمال وعلى رأسها کيفية تنظيم المشاريع التي تنمي رأس المال البشري فإنها تساعدهم على التدريب على ممارسة ذلک في المستقبل وتزرع لدى الخريجين الطموحات والنوايا لإنشاء أعمالهم الحرة في المستقبل.
وأکدت دراسة (Afolabi,M.etal.,2017) على أن تعليم وتدريب الطلاب على ريادة العمل الحر في التعليم النيجيري يؤدي إلى زيادة مبادرات التوظف الذاتي وإنشاء أعمال حرة , وتوصي الدراسة بضرورة أن يتم تدريب الطلاب على المشروعات المختلفة خارج المدرسة لتتيح لهم فرصة التعرف على کيفية تنظيم المشروعات المختلفة وإدارتها في المستقبل ، وأوصت بتقديم جوائز للطلاب الذين يقيمون مشاريع واقعية متميزة وتقديم الرعاية لهم مما يدفع عملية التوظف الذاتي بين الخريجين في المستقبل.
 ويتضح من تلک الدراسات أهمية قيام التعليم بدوره في نشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه والدراسة الحالية ترى أن التعليم الفني هو من أهم أنواع التعليم التي يجب أن تقوم          بنشر وتنمية ثقافة العمل الحر لدى طلابه ، لأنه يتم التحاق أعداد کبيرة بهذا النوع من          التعليم وارتفاع معدلات البطالة بين خريجيه خاصة التعليم الفني نظام الثلاث سنوات منه           حيث تمثل أعداد العاطلين من خريجيه نسبة 47.6% من إجمالي العاطلين في مصر.      (الجهاز المرکزي للتعبئة العامة الإحصاء ، 2018).
 وبالتالي جاءت الدراسة الحالية لتدرس واقع تنمية ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم الفني نظام الثلاث سنوات وأهم المتطلبات اللازمة لذلک ومن ثم وضع خطة استراتيجية مقترحة لتنمية ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم الفني في مصر.

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر

 لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

 

 

إعـــداد

أ.م.د/ خدیجة عبد العزیز على إبراهیم

الأستاذ المساعد بقسم أصول التربیة

کلیة التربیة – جامعة سوهاج

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر– جزء ثانى- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة :

یسعى المجتمع المصری إلی تحقیق التنمیة الاقتصادیة بخطى حثیثة نظرًا للتغیرات المتلاحقة بسوق العمل فی مصر ومنها التقدم التکنولوجی وتزاید أعداد العاطلین من المتعلمین والخریجین فی عالم سریع التغیر والتطور لذا یجب إعدادهم لکی یساهموا فی التنمیة الاقتصادیة بشکل فعال ویساعدوا على بناء الاقتصاد القائم على المعرفة فی المجتمع.

وأصبح العمل الحر من أهم القوى الدافعة للتنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة بالمجتمع نظرًا لأنه یساهم بشکل کبیر فی حل مشکلة البطالة وإیجاد فرص عمل للموهوبین والمبدعین فی مجال ریادة الأعمال من الطلاب والخریجین من التعلیم مما یدفع عجلة الاقتصاد المصری بشکل کبیر ، ولقد أصبح العمل الحر یؤدی إلى وجود اقتصاد مستقل غیر تابع وهو الاقتصاد القائم على الإنتاج من قبل المواطنین وهو فی الصعود المستمر فی العالم فی الآونة الأخیرة ، ولکنه یتطلب مناخ تسوده الحریة والمرونة والروح الریادیة لدى الأفراد لتکوین قادة الاقتصاد فی المجتمع فی الوقت الحالی". (Gandini, A., 2016, 137)، ومن ثم أصبح من الضروری نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الأفراد بالمجتمع خاصة المتعلمین منهم حتى یکونوا قادرین على اقتحام مجال العمل الحر بعد تخرجهم مباشرة ویوجد اهتمام عالمی بتعلیم ریادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر بالدول المختلفة وفی هذا الصدد یصدر تقریر عالمی عن ذلک یوضح مدى اهتمام الدول المختلفة بریادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر لدى أفرادها.

ویقوم التعلیم بالدور الکبیر فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه بشکل علمی ، فعلى مستوى التعلیم الجامعی جاءت عدة دراسات اهتمت بتوجیه الطلاب للعمل الریادی والحر منها دراسة فاطمة على (2008)، ودراسة عصام إبراهیم (2015)، ودراسة أسامة الطاحوس (2017)، ودراسة خلف البحیری (2017)، ودراسة هانم سلیم (2017) ، ودراسة هشام العربی (2017).

أما دراسة عزة الحسینی (2015)، فقد تناولت بالدراسة تعلیم ریادة الأعمال بالمدرسة الثانویة فی کل من فنلندا والنرویج وإمکانیة الإفادة منها فی مصر، وأما دراسة محمود أبو سیف (2016) فقد درست استراتیجیات التربیة لریادة الأعمال بعدة دول لدى الاتحاد الأوربی وجنوب أفریقیا فی التعلیم قبل الجامعی وإمکانیة الاستفادة منها فی التربیة لریاة الأعمال بالتعلیم قبل الجامعی المصری.

أما على مستوى التعلیم الفنی فقد جاءت عدة دراسات فی مجال ثقافة العمل الحر منها دراسة سریة عبد الرحیم (2009)، وهی دراسة لاتجاهات طالبات التعلیم الصناعی نحو العمل الحر – دراسة مطبقة على مدرسة 15 مایو الثانویة الصناعیة بنات ،  ودراسة أحمد مهناوی (2014) ودرست دور التعلیم الثانوی الفنی المزدوج (مبارک کول) فی إکساب طلابه ثقافة ریادة الأعمال لمواجهة مشکلة البطالة فی مصر.

ومن الدراسات الأجنبیة التی أوصت بأهمیة وضرورة نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدارس وتعلیمهم کیفیة ممارسة العمل الحر والریادی بالمدارس عدة دراسات بدول مختلفة منها دراسة ( phelps,E.,2007) حیث حثت على ضرورة إکساب الطلاب ثقافة العمل الحر وریادة الأعمال لحل مشکلة البطالة فی المجتمع وبصفة خاصة إکسابهم القیم اللازمة لذلک قیم الحریة وتحمل المسؤولیة و غیرها من القیم.

ودراسة (Jensent,T.,2014)  التی توصلت إلى أن للمدارس دور کبیر فی تعلیم الطلاب کیفیة ممارسة الأعمال الحرة خاصة الأعمال الحرة الاجتماعیة التی تخدم المجتمع وذلک  یتم تدریسها من خلال العلوم الانسانیة ویتم تدریب الطلاب علیها باشتراکهم فی مشروعات عمل اجتماعیة جماعیة حتى یکتسبوا المعارف والمهارات اللازمة لممارستها .

وأشارت دراسة (Hobikoglu,E.&Sanli,B.,2015) إلى أن تعلیم الطلاب ریادة وممارسة العمل الحر فی التعلیم الترکی ورعایة الإبداع والابتکار وتنمیته لدى الطلاب ، بالاضافة لتعلیمهم التکنولوجیا الحدیثة اللازمة لممارسة العمل الحر فإن ذلک سوف یؤدی          إلى حدوث تأثیر إیجابی مباشر على سیاسات ممارسة الأعمال الحرة بالمجتمع وتحقیق        النمو الاقتصادی.

ودراسة (Hussain,I.&Sajjad.S.,2016) أیضا أوضحت أن إکساب الطلاب الخریجین مهارات کیفیة ریادة الأعمال وعلى رأسها کیفیة تنظیم المشاریع التی تنمی رأس المال البشری فإنها تساعدهم على التدریب على ممارسة ذلک فی المستقبل وتزرع لدى الخریجین الطموحات والنوایا لإنشاء أعمالهم الحرة فی المستقبل.

وأکدت دراسة (Afolabi,M.etal.,2017) على أن تعلیم وتدریب الطلاب على ریادة العمل الحر فی التعلیم النیجیری یؤدی إلى زیادة مبادرات التوظف الذاتی وإنشاء أعمال حرة , وتوصی الدراسة بضرورة أن یتم تدریب الطلاب على المشروعات المختلفة خارج المدرسة لتتیح لهم فرصة التعرف على کیفیة تنظیم المشروعات المختلفة وإدارتها فی المستقبل ، وأوصت بتقدیم جوائز للطلاب الذین یقیمون مشاریع واقعیة متمیزة وتقدیم الرعایة لهم مما یدفع عملیة التوظف الذاتی بین الخریجین فی المستقبل.

 ویتضح من تلک الدراسات أهمیة قیام التعلیم بدوره فی نشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه والدراسة الحالیة ترى أن التعلیم الفنی هو من أهم أنواع التعلیم التی یجب أن تقوم          بنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ، لأنه یتم التحاق أعداد کبیرة بهذا النوع من          التعلیم وارتفاع معدلات البطالة بین خریجیه خاصة التعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات منه           حیث تمثل أعداد العاطلین من خریجیه نسبة 47.6% من إجمالی العاطلین فی مصر.      (الجهاز المرکزی للتعبئة العامة الإحصاء ، 2018).

 وبالتالی جاءت الدراسة الحالیة لتدرس واقع تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات وأهم المتطلبات اللازمة لذلک ومن ثم وضع خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :

لقد أدرکت غالبیة الدول بالعالم أهمیة غرس وتنمیة ثقافة الریادة والعمل الحر لدى المتعلمین حتى یستطیعوا الإسهام فی إحداث التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع وأن یکون هذا الإسهام على أساس علمی صحیح وأن یتم ذلک فی جمیع مراحل التعلیم المختلفة فعلى سبیل المثال تقدم فنلندا تعلیم الریادة والعمل الحر فی جمیع المستویات التعلیمیة بدایة من مرحلة ریاض الأطفال وحتى التعلیم الجامعی بصفة عامة، وفی المرحلة الثانویة بصفة خاصة         حیث یتم تدریس أربع مقررات دراسیة عن ریادة الأعمال لتعزیز ثقافة العمل الحر لدى الطلاب (Chiu, R., 2012, 36).

ویعد التعلیم الفنی من أهم أنواع التعلیم التی لها علاقة قویة بسوق العمل ویمده بالقسط الأعظم من القوى العاملة وتوجد عدة دراسات تناولت بالدراسة التعلیم الفنی وعلاقته بسوق العمل وضرورة ربطه بها ومنها دراسة عبد العزیز سعد (2000) ، ودراسة حنان عون (2006) ، ودراسة فاطمة عبد الباری (2015)، ودراسة ابتسام عبد الجواد وآخرون (2015)، ودراسة کامل عبد ربه (2011)، ودراسة أحمد الشرشابی (2011) ، ودراسة باسم سلیمان (2012)، وجمیع تلک الدراسات أوضحت أهمیة التعلیم الفنی فی مصر وضرورة تطویره لیلبی احتیاجات سوق العمل المصری، والدراسة الحالیة ترى أنه لکی یحدث ذلک ویلبی التعلیم الفنی فی مصر احتیاجات سوق العمل لابد من تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

خاصة وأنه توجد عدة دراسات أجنبیة أوضحت أهمیة إدخال ثقافة العمل الحر والریادی فی البرامج التعلیمیة المقدمة لطلاب التعلیم الفنی  وأوصت بضرورة تفعیل ذلک لأهمیته فی القضاء على بطالة الخریجین منه ومنها :

دراسة Moberg,K.,2014))  وأوصت بضرورة تعلیم الطلاب کیفیة ممارسة العمل الحر وریادته فی مرحلة التعلیم الابتدائی وفی  مرحلة التعلیم الثانوی حیث أن الطالب فی مرحلة التعلیم الابتدائی یمکن إکسابه مهارات ریادة العمل الحر غیر المعرفیة أما فی مرحلة التعلیم الثانوی یتم فیها إکسابه المهارات المعرفیة لریادة العمل الحر , وتلک الدراسة أجریت على مدارس الدنمارک وأوضحت ضرورة إکساب الطلاب ثقافة العمل الحر فی المرحلتین الابتدائیة والثانویة لأن کل منهما یکمل الأخرى.

ودراسة (Ibrahim ,W.et al.,2015) و قد درست مدى وجود النیة لممارسة الأعمال الحرة لدى طلاب السنة النهائیة بالتعلیم الفنی فی مالیزیا، وتوصلت إلى أن تدریس الطلاب مناهج لریادة الأعمال تزید وعی الطلاب بالوظائف الموجودة بالمجتمع و تضمن تحسن نیة الطلاب خریجی التعلم الفنی نحو ممارسة الأعمال الحرة فی المستقبل.

ودراسة   (Winarno,A.,2016)ودرست واقع تعلیم ریادة الأعمال الحرة فی المدارس الثانویة الفنیة فی إندونیسیا وتوصلت أن ممارسة التعلیم والتدریب على ریادة العمل الحر فی الفصول الدراسیة فی المدارس الفنیة یکون لها دور کبیر فی تحفیز الطلاب بعد التخرج على العمل الحر خاصة لأنه یکسبهم السمات الشخصیة اللازمة لذلک و الثقة والتحفیز اللازمة وتنمیة روح الإبداع والمبادرة و المسئولیة لدیهم وللمعلم دور کبیر فی ذلک الأمر.

ودراسة (Haryanti,S.etal.,2017) توصلت لضرورة تعلیم طلاب المدارس الثانویة الفنیة ریادة الأعمال الحرة منذ فترة مبکرة من أجل تحفیزهم و تنمیة روح المبادرة لدیهم وزیادة الدافعیة للاهتمام بریادة العمل الحر لدیهم مما یؤدی إلى تقلیل البطالة لدیهم بعد التخرج.

وبالرغم من إدخال تعلیم ریادة العمل الحر فی التعلیم المدرسی وکذلک التعلیم الجامعی فی الدول المختلفة وخاصة العربیة منها والاهتمام والتوصیة بإدخاله ، وبالرغم من حاجة المجتمع المصری الاقتصادیة إلى نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر أکثر من غیره من تلک الدول إلا أنه لا یزال هناک ضعف فی دور التعلیم فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب حیث توصلت دراسة مها عبد المجید (2014)، والتی أجرت استطلاع رأی عن العوامل الاجتماعیة الفاعلة فی تشکیل ثقافة العمل الحر لدى الشباب، وتوصلت إلى أن حوالی 59,1% من الشباب یرون أن التعلیم المصری لیس له أی دور فی تشجیع الشباب على العمل الحر، وتوصلت دراسة کلاً من أسماء معاذ (2014) ، ودراسة سامی عمارة (2012)، ودراسة أحمد عبد المعطی (2010)، وکذلک أشارت دراسة محمود أبو سیف (2016)، إلى أن التعلیم قبل الجامعی فی مصر یتمثل اهتمامه بالریادة والعمل الحر فی بعض الأهداف فی مقرر الدراسات الاجتماعیة بالتعلیم الأساسی، وفی منهج إدارة المشروعات الصغیرة بالثانویة العامة مما یدل على ضعف الاهتمام  بثقافة العمل الحر بالتعلیم فی مصر.

ویتأکد ذلک بالنظر إلى الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی فی مصر         (2014 - 2030) (وزارة التربیة والتعلیم ، 2014)، حیث أنه لا یوجد أی اهتمام بغرس ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بمراحل التعلیم المختلفة بالرغم من أهمیته ، وخاصة لطلاب التعلیم الفنی الذین یمثلون تقریبًا أکثر من نصف العمالة المطلوبة للأعمال الاقتصادیة فی غالبیة البلدان حتى المتقدمة لأنهم مطلوبین فی الوظائف التی تتطلب مهارات متوسطة أو منخفضة ،          وبالتالی فإن الحاجة لخریجی التعلیم الفنی ذوی المهارات متزایدة ولابد من إکسابهم        معارف ومهارات وقیم العمل الحر عن طریق التلمذة الصناعیة وإعادة اکتشافها مرة أخرى. (Rauner, F. & Smith, E., 2010, 3) ، وخاصة أنه ترتفع بینهم معدلات البطالة بشکل کبیر کما أنه یمکنهم أن یسهموا فی حالة تدعیم ثقافة العمل الحر لدیهم أن ینطلقوا بسوق العمل مساهمین فی تحقیق الخطة الاستراتیجیة للتنمیة المستدامة – رؤیة مصر 2030م  .

ویضاف لما سبق  أن  أحدث التقاریر الدولیة للریادة والعمل الحر أوضحت أن       الشباب المصری من سن (18 – 64) عام توجد لدیه رغبة قویة لممارسة العمل الحر ویوجد لدیه تقدیر کبیر للعمل الحر والممارسین له بنسبة 82,5% بترتیب 2 من 54 دولة،           ویعتبر الشباب العمل الحر فرصة جیدة للعمل بنسبة 75.9 % بترتیب 7 من 54 دولة . (Global Entrepreneurship Monitor, 2018,59).

ولذلک جاءت الدراسة الحالیة لکی تقوم  بوضع وبناء خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وبالتالی تتحدد مشکلة الدراسة فی الإجابة عن التساؤلات التالیة:

1- ما مفهوم وفلسفة ثقافة العمل الحر ، وما الأسباب الداعیة لتنمیتها لدى طلاب التعلیم الفنی؟

2- ما الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الفنی لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه؟

3- ما المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی؟

4- ما واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه؟ 

5- ما واقع المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی؟

6- ما الخطة الاستراتیجیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی         فی مصر؟

أهداف الدراسة:

تتلخص أهداف الدراسة فی النقاط التالیة:

1- التعرف على مفهوم وفلسفة ثقافة العمل الحر وأهم جوانبها المختلفة.

2- التعرف على الأسباب الداعیة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

3- توضیح أهم جوانب (أبعاد) ثقافة العمل الحر المطلوب تنمیتها لدى طلاب التعلیم الفنی        فی مصر.

4- التعرف على الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

5- توضیح أهم المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

6- التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ومدى توفر المتطلبات اللازمة لذلک؟

7- التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف داخل التعلیم الثانوی الفنی وکذلک التعرف على الفرص والتهدیدات بالمجتمع الخارجی والتی تؤثر على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

8- وضع خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

أهمیة الدراسة:

ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلى أنها ترکز وضع خطة استراتیجیة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی، وذلک لأن تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ستؤدی إلى اقتحام خریجیه للعمل الحر مما یؤدی للإسهام فی التنمیة الاقتصادیة فی مصر والعمل على مواجهة عدید من التغیرات الاقتصادیة فی مصر وتتلخص أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة:

1- تفید فی تعریف طلاب التعلیم الفنی بأهم جوانب ثقافة العمل الحر اللازمة لهم لممارسة العمل الحر بعد تخرجهم.

2- تفید فی تعریف المعلمین بالتعلیم الفنی بالأدوار المطلوبة منهم ومن مدیری المدارس من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم.

3- توضح للعاملین بالتعلیم الفنی أهم الآلیات التی یمکنهم استخدامها فی تدعیم وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم خاصة المعلمین ومسئولی النشاط بالمدارس ومدیری المدارس.

4- توضح للمسئولین بإدارات التعلیم الفنی وبالمدیریات التعلیمیة وبالوزارة أهم المتطلبات اللازمة والتی یجب توفیرها بالمدارس لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی         فی مصر.

5- توضح الدراسة الأدوار المطلوبة من مؤسسات المجتمع  الخارجی المحیط بالمدارس الفنیة والتی یجب قیامه بها من أجل المساهمة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وضرورة مشارکتهم للمدارس فی تحقیق ذلک.

6- تفید الدراسة المسئولین بالتربیة والتعلیم بدایة من الوزارة ثم المدیریات التعلیمیة والإدارات التعلیمیة والمدارس الفنیة بأنها تقدم لهم خطة استراتیجیة کاملة محتویة على خطة تنفیذیة یمکن تطبیقها على أرض الواقع لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

7- فی حالة تبنی الدولة للخطة الاستراتیجیة المقترحة لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وتنفیذها على أرض الواقع  سوف تسهم فی مواجهة عدید من المشکلات الاقتصادیة فی مصر مثل بطالة خریجی التعلیم الفنی  وسوف تسهم فی         تحقیق التنمیة الاقتصادیة بشکل کبیر خاصة فی عصر الاقتصاد القائم على المعرفة والتکنولوجیا الفائقة. 

حدود الدراسة:

إقتصرت الدراسة على التعرف على واقع دور التعلیم الثانوی الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه  وتم تطبیق الاستبانة على عینة من طلاب التعلیم الثانوی الفنی الزراعی والصناعی والتجاری نظام الثلاث سنوات بمحافظة سوهاج ، وتم التعرف على مدى توفر أهم المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الثانوی الفنی على عینة من المعلمین والمعلمات بتلک المدارس ، وتم تطبیق استمارة التحلیل البیئی على نفس المدارس التی تم بها تطبیق الاستبانتین السابقتین ، وتم التطبیق فی الفترة من  30/9 /2018 حتى  29/ 10 /2018 ، واقتصرت الدراسة على التعرف على واقع دور التعلیم الثانوی الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ومدى توفر المتطلبات اللازمة لذلک، وکذلک إجراء التحلیل البیئی للبیئة الداخلیة والخارجیة لمدارس التعلیم الثانوی الفنی المختلفة.

منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی وذلک لملاءمته لموضوع الدراسة،وأنه تم به جمع المعلومات والبیانات وتبویبها وتحلیلها والوصول إلى النتائج وتفسیرها وتحلیلها، وهو ما تم فعله فی هذه الدراسة حیث تم بها جمع معظم الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة وتحدید مشکلة الدراسة وإعداد الإطار النظری للدراسة ، ثم البدء فی إجراءات الدراسة المیدانیة وإعداد أدواتها وتقنینها ثم التطبیق المیدانی لأدوات الدراسة المیدانیة وإجراء المعالجة الإحصائیة واستخلاص نتائج الدراسة وتفسیرها ، ثم الاستفادة من نتائج الإطار النظری ونتائج الدراسة المیدانیة ونتائج التحلیل البیئی فی بناء وتصمیم الخطة الاستراتیجیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

أدوات الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام الأدوات التالیة:

1- استبانة من إعداد الباحثة للتعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، وتلک الاستبانة موجهة للطلاب والطالبات بمدارس التعلیم الفنی.

2- استبانة من إعداد الباحثة للتعرف على المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وتلک الاستبانة موجهة للمعلمین والمعلمات بمدارس التعلیم الفنی.

3- استمارة التحلیل البیئی للتعلیم الفنی وذلک للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف بمدارس التعلیم الفنی، وللتعرف على الفرص والتهدیدات بالمجتمع الخارجی، وطبقت على عینة من الطلاب والمعلمین والعاملین بتلک المدارس الثانویة الفنیة.

عینة الدراسة:

تطبیق استبانة التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه على عینة من طلاب وطالبات التعلیم الثانوی الفنی ( صناعی – تجاری – زراعی) نظام الثلاث سنوات، وتم تطبیق استبانة التعرف على المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی على المعلمین والمعلمات  والعاملین بنفس المارس التی تم تطبیق الاستبانة الأولى بها ، وتم تطبیق استمارة التحلیل البیئی  بنفس مدارس التعلیم الثانوی الفنی التی تم تطبیق الاستبانة الأولى والثانیة بها.

مصطلحات الدراسة:

1- خطة استراتیجیة  :

وتعرف الدراسة الحالیة الخطة الاستراتیجیة إجرائیًا بأنها: "هی عملیة دراسة موضوع معین بشکل علمی منظم ویتم فیه التعرف على نواحی القوة والضعف للبیئة الداخلیة ، والتعرف على الفرص والتهدیدات بالبیئة الخارجیة ثم وضع رؤیة ورسالة وأهداف استراتیجیة یتم تحویلها إلى خطة تنفیذیة کاملة للتطبیق على أرض الواقع لتطویر الجانب موضع الدراسة وذلک وفقاً لاحتیاجات المجتمع وتنتهی النتائج بتحسین الواقع وتطویره فی ضوء الإمکانات المتاحة.

2- العمل الحر:

تعرف الدراسة الحالیة العمل الحر إجرائیًا بأنه: "هو العمل الذی یوجده الشخص لنفسه ویکون الشخص مستقلاً فی عمله ومعتمدًا على ما لدیه من قدرات وإمکانات ومهارات فی ممارسة عمله الخاص به وتسویق منتجاته وحفر مکان له فی سوق العمل مساهمًا فی إحداث التنمیة بالمجتمع.

3- ثقافة العمل الحر:

تعرف الدراسة الحالیة ثقافة العمل الحر إجرائیًا: بأنها هی إکساب الأفراد المعلومات والأفکار والمهارات الریادیة المختلفة التی تلزمهم من أجل ممارسة العمل الحر بدون الحاجة  إلى مساعدة الآخرین، وإکسابهم القیم والاتجاهات التی تدفعهم لممارسة العمل الحر فی إطار أخلاقی یسهم فی تنمیة المجتمع اقتصادیًا واجتماعیًا.

ما ورد فی مصطلحات الدراسة هو التعریفات الإجرائیة وسوف یتم تناولها بالتفصیل فی الإطار النظری للدراسة.

خطة السیر فی الدراسة:

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة، والأدبیات ذات الصلة بالدراسة الحالیة وتحدید مشکلة الدراسة بشکل واضح ثم سارت خطوات الدراسة وفقاً للخطوات التالیة:

1- الإطار العام للدراسة:

وجاء هذا الجزء للتعریف بمشکلة الدراسة من خلال استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة وتحدید مشکلة الدراسة، وأهدافها ، وأهمیتها والتعریف بحدود الدراسة ومنهج الدراسة وأدواتها وعینة الدراسة ومصطلحاتها وخطة السیر فی الدراسة.

2- الإطار النظری للدراسة: وجاء مکونًا من ثلاث أجزاء هی:

الجزء الأول: عن مفهوم وفلسفة العمل الحر وأهم خصائصه وأنواعه وأهم معوقاته        وسمات أصحابه.

الجزء الثانی : عن مفهوم ثقافة العمل الحر والأسباب التی دعت لتنمیتها لدى طلاب         التعلیم الفنی وأهم جوانبها وجاء هذا الجزء الأول والثانی لیجیب عن التساؤل الأول من         تساؤلات الدراسة.

الجزء الثالث: عن أدوار التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ، وجاء هذا الجزء لیجیب عن التساؤل الثانی من تساؤلات الدراسة.

الجزء الرابع: عن المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وجاء هذا الجزء لیجیب عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة.

3- إجراءات الدراسة المیدانیة: وتم بهذا الجزء تناول أهداف الدراسة المیدانیة وعینة الدراسة وأسلوب اختیارها وأدواتها وتقنین الأدوات والمعالجة الإحصائیة والتحلیل الإحصائی لنتائج الدراسة المیدانیة.

4- نتائج الدراسة المیدانیة: وجاء بهذا الجزء نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها وتم التعرف فیها على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ومدى توفر المتطلبات اللازمة لذلک ، وجاء هذا الجزء لیجیب عن التساؤل الرابع والخامس من تساؤلات الدراسة.

5- الخطة الاستراتیجیة المقترحة: وتم وضع الخطة الاستراتیجیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وتم بناء تلک الخطة الاستراتیجیة فی ضوء نتائج الدراسة النظریة ونتائج التحلیل البیئی ونتائج الدراسة المیدانیة، وجاء هذا الجزء من الدراسة لیجیب عن التساؤل السادس والأخیر من تساؤلات الدراسة، ثم اختتمت الدراسة بقائمة المراجع العربیة والأجنبیة التی استعانت بها الباحثة فی إعداد تلک الدراسة.

الإطار النظری :                                                    

أولا: العمل الحر(مفهومه وفلسفته – خصائصه – أهمیته – أنواعه – معوقاته – سمات أصحابه) :

(أ) مفهوم العمل الحر وفلسفته:

تعددت تعریفات العمل الحر ولا یوجد اتفاق حول تعریف العمل الحر أو کیفیة        قیاسه، وهو المشروع الاقتصادی الخاص الذی ینتج سلعة أو یقدم خدمة أو تجارة            ویسمى مشروعًا حرًا ، ناتج عن حریة اختیار صاحبه أو أصحابه لنوعیته وسماته وعدم       فرض أی جهة خارجیة على ذلک المشروع نوع نشاطه، أو مخرجاته أو أهدافه وسیاسته وخططه أو نوعیة المعلومات أو العمال أو النظم الإداریة والفنیة به (أسامة الطاحوس، 2017، 25) ، (خلف البحیری، 2017 ، 74).

کما یعرف العمل الحر بأنه کل نشاط یقوم به الفرد عضلیًا أو عقلیًا مقابل عائد          مادی إشباعًا لرغباته وتلبیة لاحتیاجاته الحیاتیة المتنوعة لتوفیر حیاة کریمة له.                 (هانم سلیم، 2017 ، 298).

ومن تعریفات العمل الحر بأنه عمل اختیاری یقع عبء مسئولیاته على صاحبه وتعود إلیه مخرجاته المادیة والأدبیة والمعنویة وقد یکون عملاً فی مجال الفنون أو فی المصنع أو المعمل أو المکتب (مهدی القصاص، 2008 ، 7).

ویعرف العمل الحر بأنه: "توظیف الفرد لذاته وذلک عندما یعمل لحسابه الخاص بإنشاء عمل لنفسه ویبدأه ویسیطر علیه ویدیره ویولد الدخل المباشر له من العملاء والزبائن وغیرهم من المنظمات، بدلاً من کونه موظفًا فی عمل لدى شخص آخر أو لدى صاحب عمل آخر، وبالتالی یکون العمل الحر هو وضع یعمل فیه الفرد لنفسه وبنفسه بدلاً من العمل لدى صاحب العمل الذی یدفع له الراتب أو الأجر"(Afolabi, M. et al., 2017, 46).

ویعرف الصندوق الاجتماعی للتنمیة على "أنه هو المشروع الاقتصادی الخاص بالفرد الذی ینتج سلعة أو یقدم خدمة أو تجارة ، ویسمی مشروعًا أو عملاً حرًا بسبب اختیار صاحبه لنوعیته وسماته ، وعدم تمکن أی جهة خارجیة من فرض نوع النشاط أو المخرجات أو الأهداف أو السیاسات أو الخطط أو المعدات أو العمالة أو النظم الإداریة الفنیة المتعلقة بالمشروع (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، 2008 ، 18)، (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، د . ت ، 3).

ویعرف العمل الحر بأنه دخل یکتسب من مشروع تجاری أو تجارة یتحکم فیها الشخص نفسه مثل إنتاج مبیعات أو إیجار مزرعة أو بیع المنتجات  الحرفیة ورعایة الأطفال فی بیوت خاصة (مصطفى أحمد، 2009 ، 5425).

والعمل الحر هو "أن تعمل لنفسک أو لشرکة أنت تمتلکها أو تحت سیطرتک أو قد تکون مالکًا أو تمتلک رأس المال أو تشغل لدیک أشخاص آخرین أو قد تکون صاحب عمل حر بدون أن تؤسس عمل رسمی (مصطفى أحمد ، 2009 ، 5425).

ویعرف العمل الحر بأنه "هو القیام بمشروع صغیر أو متوسط بالجهود الذاتیة فقط أو الذاتیة والمجتمعیة معاً ویستند على حریة اتخاذ القرار والبعد عن البیروقراطیة والمرونة کما أنه لا یمثل نشاط حکومی ولکنه یخدم المصالح الحکومیة بما یوفره من سلع أو خدمات وفرص العمل الحر والقضاء على البطالة" (سریة عبد الرحیم، 2009 ، 5314).

ویعرف العمل الحر بأنه هو العمل الذی یقوم به الشباب بمفرده ولحسابه الخاص ویمتلک عناصر إنتاجه وتعود علیه فائدة هذا العمل واختیار العمل یکون بمحض إرادته ویکون العمل مرتبط بالصناعات الحرفیة الموهوب فیها مثل الأعمال الحرفیة والیدویة مثل التجارة والحدادة والسباکة والنقوش والزخارف وغیرها (أمیرة عبد النبی، 2017 ، 80 – 81).

وبالتالی یمکن تعریف العمل الحر بأنه هو العمل الذی یقوم به الفرد لحسابه الخاص ویستثمر فیه جهوده وماله وقواه العقلیة والبدنیة من أجل الحصول على دخل یحسن ویرفع مستواه الاقتصادی ویختار هذا العمل بحریة تامة ولا یتبع أی جهة خارجیة أخرى أو یخضع لها، وتکون نوعیة العمل وتوقیته وحجمه یتناسب مع إمکانات وظروف وقدرات ذلک الفرد.

ونظرًا لتداخل مفهوم العمل الحر مع بعض المفاهیم الأخرى فسیتم توضیح الفروق بینهم فیما یلی:

الفرق بین العمل الحر والعمل الخاص:

العمل الحر یختلف عن العمل الخاص، حیث إن العمل الحر یقوم به الفرد         لحسابه الخاص ویتحکم فیه تمامًا أما العمل الخاص فیشیر إلى قیام الفرد بالعمل لحساب  الغیر، متلقیًا للتعلیمات من صاحب هذا العمل الخاص وذلک مقابل الحصول على أجر         (مهدی القصاص، 2008 ، 11).

والجدیر بالذکر من یعمل بالقطاع الخاص لا یطلق علیه ممارس للعمل الحر حتى وإن کان مدیر المشروع فی حالة عدم کونه شریک وبالتالی فإن الدعوة للعمل الحر لیست دعوة للعمل بالقطاع الخاص ولکنها دعوة لإقامة هذا العمل الخاص(الصندوق الاجتماعی للتنمیة، د.ت، 3).

یتضح من ذلک أن العمل الحر هو إقامة الشخص لعمل خاص به ولحسابه الخاص ویختاره بمطلق الحریة وفقاً لقدراته وإمکاناته، أما العمل الخاص هو أن یعمل الشخص عند صاحب المشروع مقابل أجر معین، وبالتالی العمل الحر هو أعم وأکبر لأن من یقیم العمل الحر سوف یصبح عمل خاص به وقد یوظف ویتیح فرص عمل للآخرین بالمجتمع وبالتالی هو شخص موهوب ومبادر لدیه من القدرات ما جعله یقوم بذلک العمل الحر.

الفرق بین العمل الحر وریادة الأعمال:

یوجد تشابک وتداخل بین مفهوم العمل الحر وریادة الأعمال رغم وجود اختلاف نسبی بینهم، حیث إن العمل الحر أعم وأشمل من ریادة الأعمال حیث إنه یتضمن أعمال تقلیدیة وإبداعیة ریادیة، أما ریادة الأعمال فتشمل الأعمال الابتکاریة والإبداعیة التی تحمل فی طیاتها المبادرة وتتطلب دعمًا مادیًا ومعنویًا من الجهات الرسمیة لتشجیع الریادیین على إنجاز وتحقیق أفکارهم وتحویلها إلى واقع ملموس (هانم سلیم، 2017، 299).

وهناک من یرى أن الشخص قد یقیم عملاً حرًا صغیرًا ویکفیه مالیًا ویظل هذا العمل صغیرًا یبقیه على حاله بدون تغیرات تذکر لعشرة سنوات أو أکثر، هذا الشخص یفتقد لمهارات الریادة التی تعتبر الیوم ضروریة لتنشیط الاقتصاد ، وبالتالی الریادی هو الشخص الذی یقیم المشروع ویحوله إلى عمل کبیر نشط. (سعاد برنوطی، 2010، 26).

وبالتالی یمکن القول أن صاحب العمل الحر هو من یقیم العمل وقد یکون هذا العمل مشروعًا صغیرًا أو متناهی الصغر وقد یظل هذا العمل على حالته کما هو سنوات دون تطویر أو تقدم ، ولکن فی حالة امتلاک صاحب العمل للسمات والقدرات الریادیة فإنه یتحول بعمله الصغیر أو متناهی الصغر إلى مشروع متوسط ثم مشروع کبیر الحجم , وفی هذه الحالة یطلق علیه شخص ریادی وقد اقتحم مجال ریادة الأعمال التی تأخذ حجم أکبر تتطلب فیه موافقات وإجراءات رسمیة وقانونیة بشکل أوسع وتتطلب رأس مال کبیر.

(ب) فلسفة العمل الحر:

ازدادت حاجة المجتمع المصری إلى العمل الحر عندما تقلصت فرص العمل والتوظف بالقطاع الحکومی فی التسعىنات من القرن الماضی خاصة مع توجه الدولة إلى الخصخصة وتشجیع الشباب على إقامة الأعمال الخاصة بهم والبحث لأنفسهم عن فرص عمل تتناسب      مع قدراتهم خاصةمع وجود انتشار کبیر للعمل الحر فی دول العالم المختلفة حیث         یشکل أصحاب العمل الحر فی أمریکا فی عام 2017م حوالی 34% من القوى العاملة فی أمریکا، کما أنه حوالی 45% من الأوربیین یتطلعون لممارسة العمل الحر بشکل إیجابی" (Gandini, A., 2016, 127).

وفی أحدث مسح إحصائی لعام 2017م بالولایات المتحدة الأمریکیة فقد وجد أنه یقدر أکثر من 57 ملیون من الأمریکیین حالیًا یعمل أعمال حرة والخبراء یعتقدوا أن هذا العدد فی زیادة مستمرة وسریعة (Sukel, K., 2018, 45 – 46) ، ومن ثم جاء العمل الحر وتقوم فلسفة العمل الحر على عدة مبادیء أساسیة منها: (هانم سلیم، 2017 ، 301 – 302).

- الحریة: وتتمثل فی اختیار النشاط ونوعه ومکانه وزمانه وتملکه وإدارته وتطویره.

- الإبداع والابتکاریة: من خلال قیام الفرد بإطلاق أفکار غیر تقلیدیة وتنمیة الحس الإبداعی، والخلاق لتولید أفکار ریادیة جدیدة.

- التنافسیة: وتتمثل فی تحسین المنتج بصفة مستمرة لکی یسوقه ویتغلب على متغیرات السوق.

- الدینیة: من خلال غرس الوعی الدینی بقدسیة العمل وإتقانه کفرض عین على الفرد لخدمة المجتمع.

- الثقافیة: من خلال إحداث التغییر الثقافی من تغییر النظرة المتدنیة للعمل الیدوی والحر فی المجتمع من خلال التوعیة بأهمیة وفوائد العمل الحر.

- النمذجة: وذلک بتقدیم نماذج ناجحة فی مجال العمل الحر لیقتدی ویحتذی بها الشباب.

ویضاف إلی ما سبق بعض المبادیء الأخرى وهی المبادیء الاقتصادیة والاجتماعیة والتکنولوجیة.

- الاقتصادیة: وتتمثل فی ضرورة النظر للعمل الحر بأنه من أهم دعائم الاقتصاد الوطنی، وذلک لأن العمل الحر لا یمکن أن یبنی مشاریع کبرى ، ولا یوجد اقتصاد واحد کل مستثمریه کبار رجال الأعمال ، حیث تشکل مشاریع الشباب الصغیر ما نسبته 90% تقریبًا من إجمالی المنشآت فی العالم وتوظیف ما یناهز 50% إلى 60% من القوى العاملة فی العالم (منظمة العمل العربیة، 2009، 40).

- التکنولوجیة: حیث إن العمل الحر أصبح یعتمد بشکل کبیر على التکنولوجیا الحدیثة فی الدعایة لهذا العمل وتسویق منتجاته وذلک عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعی المختلفة ، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعمال الحرة التی تمارس عبر الإنترنت وذلک أتاح ظهور منصات للعمل الحر عبر الإنترنت  ، وأدى  ذلک إلى ظهور مساحة عمل افتراضیة فتحت مجالاً للعمل الحر عبر الإنترنت تم فیها تسهیل تبادل الخدمات والأعمال بین المشتغل والمتخصص" (خالد دهلیز وآخرون، 2018، 167).

 ولقد تم استخدام التکنولوجیا فی ممارسة العمل الحر فی البیئات الرقمیة وأصبح التوظیف فی العمل الحر عبر الإنترنت من سمات اقتصاد المعرفة الرقمی خاصة فی مجال الإعلام بأنواعه المختلفة التی تعتمد على السمعة الشخصیة والعلامة التجاریة الذاتیة فی اقتصاد المعرفة الرقمی (Gandini, A., 2012, 123) وساعد على ذلک أن  الشباب  یلجأ لها کطریقة سهلة للتسوق والحصول على مستلزماتهم .

- الاجتماعیة: حیث تقوم ممارسة العمل الحر على العلاقات الاجتماعیة والتواصل الاجتماعی بین صاحب العمل والعملاء المستفیدین منه، یترتب على ممارسة العمل الحر العدید من المزایا الاجتماعیة بالإضافة للعوائد الاقتصادیة منها القضاء على البطالة والزواج وبناء  الأسرة والقضاء على الفراغ ومحاربة التشدد والحفاظ على التماسک الاجتماعی         والأسری بالمجتمع ونبذ العنف مما یحقق الاستقرار الأمنی والسیاسی بالدرجة الأولى        (منظمة العمل العربیة ، 2009 ، 40).

وقد أدى الاهتمام بالعلاقات الاجتماعیة ورأس المال الاجتماعی وأهمیته للعمل الحر إلى ظهور مصطلح جدید یسمی التنشئة الاجتماعیة للعمل الحر أو المشروع نظرًا لأهمیة الاجتماعیة فی ممارسة العمل الحر أو نجاح المشروع الخاص بالفرد (Gandini, A., 2016, 128).

وهناک من یرى "أن العمل الحر یعتمد نجاحه على عدة مبادیء منها مبدأ السمعة الطیبة وتکوین رأس مال اجتماعی متمثل فی العلاقات الاجتماعیة الطیبة فی السوق مع العملاء والمنافسین (Gandini, A., 2016, 124).

تلک کانت أهم المبادی التی تقوم علیها فلسفة العمل الحر فی المجتمع.

وتقوم فلسفة العمل الحر على أساس امتلاک الفرد الذی یمارس العمل الحر عدة کفاءات منها : القدرة على العمل بحریة وثقة فی النفس وتحمل المسئولیة ولقد أجمعت عدة دراسات على أن العمل الحر یعتمد على امتلاک الفرد لمجموعة من المهارات والقدرات منها ما یلی: (منى عمرن 2017 ، 540)، (Greene, F. &Saridakis, G. , 2008, 653 – 654)، (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، 2008، 25 – 31)، (هشام العربی، 2017، 397 – 398)، (مصطفى أحمد، 2009 ، 5428)، (إیمان الهاششمی، 2009 ، 2556)،          (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، د. ت، 12-13) ، (الدلیل، 2011، 5)،                      (أحمد مهناوی، 2014 ، 331 – 335).

- الاستقلالیة والقیادة.

- المبادرة وبث روح المبادرة.

- لدیه القدرة على المخاطرة والمجازفة.

- الصبر والإصرار والمثابرة.

- لدیه القدرة على الاتصال بالآخرین والقدرة على الإقناع.

- احترام وتقدیر الوقت واستخدامه بکفاءة.

- القدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسئولیة.

- القدرة على الابتکار والتجدید.

- الطموح والنشاط.

- القدرة على اغتنام الفرص والبحث عن فرص جدیدة.

- یحترم المستهلک ویهتم بجودة ونوعیة المنتج الخاص به.

- الثقة بالنفس وفی القدرات.

- مجتهد ومبدع.

- أن یکون مرن ومتحمس.

- حازم وحاذق فی البیع والقدرة على حل المشکلات.

- لدیه رؤیة ونظرة مستقبلیة والقدرة على التخطیط.

 وفی حالة توفر المبادیء التی تستند علیه فلسفة العمل الحر بالإضافة للسمات السابقة المطلوب توفرها فیمن یقوم بالعمل الحر فإن ذلک یسهم فی نجاح ذلک العمل الحر بقدر کبیر.

(ج) أنواع العمل الحر:

توجد عدة تصنیفات للعمل الحر منها من یصنف الأعمال الحرة إلى ما یلی:          (أبو الحسن إبراهیم، 2008، 210).

- أصحاب الأعمال التجاریة الصغیرة والمتوسطة.

- المزراعین.

- العمال المهنیین المثقلون بمهارات والمستقلون مثل: (المحامین – الأطباء – الفنانین).

- عمال الحرف الیدویة کبعض أنواع العاملین داخل المنازل أو خارجها وهم یمثلون قاعدة عریضة من الذین یعملون لحسابهم الخاص.

وهناک من یرى أن الأعمال الحرة تشتمل على مجموعة المقاولین المهنیین والعاملین بتکنولوجیا المعلومات والهندسة وإدارة المشاریع والتصمیم الفنی والإدارة ، کما یشمل          المستقلون فی العمل العاملون فی وسائل الإعلام والتصمیم والتحریر والتمویل والغذاء           وغیرها من الحرف مثل تصمیم الأزیاء والمحامون والمعلمون الخصوصیون ومصممی          کروت الزفاف ومثبتی مرافق ومکونات الکمبیوتر المنزلی، ومصممی بطاقات الزفاف (Kitching , J. & Smallbone, D., 2012, 75-78)

وهناک من یرى أن الأعمال الحرة تشتمل على کل الأعمال والمشروعات الصغیرة وهی عدة أنواع منها ما یلی: (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، د. ت، 6).

- إنتاجیة (صناعیة):  وهی المصانع الصغیرة و ورش إنتاج السلع الاستهلاکیة بتحویل المواد الخام إلى منتجات نهائیة

- خدمیة:  وهی کل مشروع یقدم خدمة للمستهلک مثل إصلاح السیارات وإصلاح الکاوتش وخدمات مکتب الکمبیوتر والخدمات السیاحیة.

- تجاریة:  هی المشروعات التی تقوم بشراء سلعة وإعادة بیعها لتحقیق ربح سواء تجارة الجملة أو التجزئة.

- صناعات مغذیة:  هی کل مشروع ینتج قطع غیار أو أجزاء من منتج یحتاجه المصنع الکبیر مثل: (صناعات مغذیة للسیارات، صناعات مغذیة للملابس الجاهزة).

- زراعیة وإنتاج حیوانی:  هی کافة المشروعات المرتبطة باستصلاح الأراضی لزراعتها والأنشطة الزراعیة وتربیة الحیوانات والطیور والنحل والإنتاج الأول للمواد الغذائیة         بصفة عامة.

- تکنولوجیا المعلومات: مثل عمل معرض بیع أجهزة حاسب آلی ومستلزماته والطابعات، ومشروع صیانة الحاسب الآلی، ومشروع تقدیم دورات تدریبیة فی الحاسب الآلی ، ومشروع کتابة وطباعة الرسائل العلمیة، ومشروع مطبعة للکتب العلمیة، إنتاج وبیع برامج تعلیمیة، ومشروع تصمیم شبکات ومواقع، ومشروع التجارة الإلکترونیة عبر الإنترنت ، ومشروع التسویق والدعایة الإلکترونی.

وتتنوع مجالات العمل الحر لتغطی جمیع جوانب الحیاة الإنسانیة لدرجة یصعب حصرها ومنها المشروعات المنتجة والتجاریة والمهنیة والإداریة والخدمیة والهندسیة والبرمجیات والکمبیوتر(Elert, N. et al., 2015, 3-6).

ومن مجالات العمل الحر ما یلی: (هانم سلیم، 2017، 305-307)

- فی مجال الاقتصاد المنزلیمثل مشروع المطاعم والمخابز ومشروع حلوانی ومشروع العصائر ، والمخللات ومصانع الألبان وتعبئة وحفظ المواد الغذائیة وإنتاج وبیع المفروشات ، مشروع ترزی بأنواعه، مشروع أتیلیه ، إنتاج وبیع التریکو، بیع ملابس جاهزة.

- فی مجال التربیة الفنیة:مثل إنتاج وبیع اللوحات الفنیة ، مشروع شرکة إعلانات، استدیو تصویر فوتوغرافی ، بازار لبیع المجسمات والمشغولات الیدویة، ورشة لإنتاج المنتجات والأعمال الخشبیة والبراویز، إنتاج وبیع أشغال المعادن، إنتاج و بیع المشغولات الجلدیة ، إنتاج وبیع النسیجیات والمشغولات والسجاد الیدوی، مشروع طباعة على المنسوجات، مستلزمات الدیکور والمبانی.

یوجد بالمملکة المتحدة تقسیم أصحاب الأعمال الحرة إلى تسع مجموعات والتقسیم حسب مستوى المعرفة والمهارات التی یمتلکها الأفراد ویتم تقسیمهم وفقاً لذلک بشکل متدرج من أعلى لأدنی کما یلی:

 (Kitching , J. & Smallbone, D., 2012, 79)

1- المدیرون وکبار المسئولین والمالکین فی مجال الزراعة والخدمات، والنقل والخدمات اللوجستیة والصحة.

2- العاملین بالخدمات من المهنیین فی العلوم والبحوث الهندسیة وتقنیة الصحة والتدریس والتعلیم والإعلام والخدمة العامة.

3- المعاونین الفنیین للمهن کالرعایة الصحیة، والاجتماعیة ومهن خدمات الحمایة الثقافیة ووسائل الإعلام.

4- المهن الریاضیة المختلفة.

5- المهن الإداریة  والسکرتاریة وأمناء المکتبات والأمناء القانونیین.

6- مهن الحرف الیدویة التی تحتاج مهارة مثل الحرف الزراعیة والمعادن والکهرباء والتجارة الإلکترونیة والبناء والتشیید والترفیه والممرضات ومصففی الشعر والحلاقین.

7- مهن المبیعات وخدمة العملاء وتجار التجزئة والإیجارات والأمور النقدیة.

8- المهن الخاصة بالاتصالات وعملیات الاتصال والآلات والسائقین وعمال میکانیکا السیارات، والخیاطة.

9- المهن الأولیة مثل عمال الزراعة ومنظف النوافذ وحراس الأمن.

 والمجموعة الرئیسیة فیها هی المجموعة الثلاثة الأولی منها الأکثر أهمیة.

ویضاف إلى ما سبق تقسیم آخر للأعمال الحرة یوجد فی الدول الأجنبیة مثل فنلندا ، ویقسمها إلى ما یلی : (الدلیل ، 2011 ، 6-7)

- العمل الحر الامتیازی:  وهو قیام الفرد المستقل بعمل مشروع أو عمل تجاری عن طریق شراء حق الامتیاز أو الحق فی الاستعمال مقابل أجر وذلک لاسم شرکة مشهورة أو علامة تجاریة       أو إنشاء أعمال أو مشروعات تحمل نفس الاسم التجاری حتى یضمن نجاح مشروعه أو       عمله الحر.

- العمل الحر کعمل جانبی:  حیث یمارسه الشخص بشکل غیر أساسی بجوار عمله الرئیسی حتى یضمن نجاحه قبل المخاطرة والاعتماد علیه بشکل کلی أی یکون تحت التجریب والاختبار.

- العمل الحر الفریقی: هو عمل حر لکن یمارسه ویشترک فیه مجموعة من الأفراد کفریق عمل ویجمعهم الرغبة فی ممارسة العمل الحر لکن لابد من وجود عدة أفراد للقیام بذلک العمل.

- العمل الحر الاجتماعی: هو عمل حر یمکن أن یکون لفرد أو عدة  أفراد یمارسون العمل الاجتماعی بشکل حر وله نفس مواصفات العمل الحر لکن یشترط فیه خدمة المجتمع .

کانت تلک بعض الأعمال الحرة التی یمکن أن یمارسها الأفراد الراغبین فی          العمل الحر، ومن أهمها ممارسة ریادة الأعمال الاجتماعیة ولقد توصلت دراسة (Jensent,T.,2014,349-364) إلى أنه من الضروری تعلیم الطلاب بالمدارس کیفیة ریادة الأعمال الحرة خاصة الاجتماعیة منها وهی التی تعود بالفائدة على المجتمع بالدرجة الأولى  خاصة عن طریق تنظیم المشروعات بطریقة دینامیکیة ومتکاملة حتى یتم تدریب الطلاب على ریادة وممارسة الأعمال الاجتماعیة بشکل عملی وفعال .

(د) أهمیة العمل الحر:

ترجع أهمیة العمل الحر إلى ما یقدمه للأفراد والمجتمع من فوائد ومنافع متعددة        منها ما یلی: (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، 2008، 19)، (ولید یعمور، 2015 ، 15-16)،       (منى عمر، 2017، 541)، (هانم سلیم، 2017 ، 302 – 303)،                           (مروة التابعی، 2010، 229-230)

- بناء الثقة لدى الشباب وتعمیق روح الاعتماد على الذات وخلق الطموح لدیهم فی اقتحام العمل الحر.

- رفع المستوى المهاری والمعرفی للعنصر البشری.

- توفیر فرص عمل والتخفیف من مشکلة البطالة.

- إیجاد تغییر جذری فی الهیاکل الاقتصادیة الإنتاجیة لتحقیق التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع.

- تحسین المستوى الاجتماعی للأفراد والاندماج فی المجتمع.

- تحقیق دخل مستمر وتمکین الشباب من العیش الکریم لهم ولعائلاتهم.

إضافة إلى ما سبق إن ممارسة العمل الحر تؤدی إلى حسن استغلال القدرات والمهارات التی توجد لدى الأفراد بالمجتمع مع استغلال للثروات والموارد المتاحة لأقصى درجة ممکنة مما یحقق تحسین مستوى الحیاة وجودتها لدى المواطنین العاملین أعمال حرة ویقلل من الاستیراد للمنتجات المختلفة وتحقیق الاکتفاء الذاتی بالمجتمع مما یحقق له اقتصاد مستقل غیر معتمد على الآخرین.

(هـ) ممیزات العمل الحر:

توجد للعمل الحر عدة ممیزات نظرا لما له من دور قوى وفعال فی المجتمع          وفی تحسین جودة حیاة الأفراد وقد یرجع ذلک للممیزات التی یتمیز بها ومنها مایلی:              (هانم سلیم، 2017، 307-308)، (عبد العزیز المبارک، 2011، 13)

- الحریة فی اختیار نوع النشاط الذی یرغب الشخص بالعمل فیه وتحدید الزمان والمکان الملائم له ودرجة الإنجاز المطلوب تحقیقها فی ضوء إمکاناته وظروفه.

- الاستقلالیة والاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرین والتحرر من الروتین والرقابة الخاصة بالوظیفة (إن وجدت).

- الربحیة المتمثلة فی وجود فرص عدیدة لتحقیق الأرباح والعائد المادی الکبیر بعیدًا عن الوظیفة الحکومیة ذات الراتب الشهری الثابت والمنخفض.

- التمیز حیث تتوفر بیئة عمل جذابة وشیقة تسمح بتحقیق آمال الفرد والطموحات وتحویلها إلى واقع عملی فیه تفرد وتمیز حتى یتمکن من المنافسة والاستمرار والبقاء.

- التوظیف الذاتی وإیجاد فرص عمل للآخرین مما یقضی على بطالة الشباب ، وعلاج مشکلاتهم الاجتماعیة والنفسیة.

- خدمة وتنمیة البیئة من خلال تشجیع الشباب على العمل المفید والمثمر بها سواء صناعی أو زراعی أو تجاری أو خدمی.

- الحد من ظاهرة الهجرة غیر الشرعیة وتوفیر بیئة مناسبة یتم بها استثمار الکفاءات البشریة.

- المساهمة فی زیادة معدلات النمو الاقتصادی والدخل القومی من خلال تلبیة الاحتیاجات المحلیة من سلع والخدمات أو التصدیر للخارج لجلب العملة الصعبة.

وبالرغم من المزایا المتعددة للعمل الحر وعوائده على المجتمع والفرد إلا أنه لا زال هناک إحجام کبیر عن العمل الحر وخوف شدید منه بسبب عدم الوعی بجوانبه المختلفة وکیفیة التعامل مع السوق وإلى جود معوقات أخرى تعوقه وتسبب تعثره سیتم ذکرها فی الجزء التالی .

(و) معوقات العمل الحر:

تواجه العمل الحر عدة مشکلات ومعوقات تقف أمام طریق نجاحه ، وهذه المعوقات إذا لم یتم حلها أو التغلب علیها فإنها قد تؤدی إلى فشل العمل الحر وخسارة صاحبه            ومن أهم تلک المعوقات هی ما یلی: (الصندوق الاجتماعی للتنمیة، د. ت، 19-21)،          (هانم سلیم، 2017 ، 309) ، (مروة التابعی، 2010، 269-271)، (الدلیل، 2011، 5).

1- القصور فی المعرفة وعدم جود خبرة فنیة کافیة لدى صاحب المشروع خاصة فیما یتعلق بالقوانین والضرائب وغیرها.

2- ضعف القدرات الإداریة لصاحب العمل أو المشروع.

3- القصور فی دراسة الجدوى للعمل أو المشروع ، ونقص المهارات والخبرات لدى      صاحب العمل.

4- اختیار مشروع  غیر مناسب وعدم التأکد من وجود فجوة فی السوق یمکن أن یغطیها          هذا المشروع.

5- المشکلات المتعلقة بالتمویل مثل نقص الأموال اللازمة أو سوء تقدیر للتکلفة المطلوبة        لهذا العمل.

6- المشکلات المتعلقة بالتسویق مثل الاستهانة بالمنافسین فی السوق أو المنافسة غیر الرشیدة فی المنتجات بسبب منافسة محلیة أو بضائع مستوردة.

7- عدم الاستقرار الاقتصادی فی أسعار السوق مما یؤدی إلى ارتفاع تکلفة الإنتاج وبالتالی قلة الربح أو الدخل من العمل الحر أو المشروع.

8- تحمل المسئولیة الکاملة عن المشروع إداریًا وإنتاجیًا وتسویقیًا مما یسبب لأصحاب العمل القلق والتوتر والخوف من المستقبل.

9- ضغوط العمل وصعوبة تنظیم الوقت وقضاء صاحب العمل لساعات طویلة فی العمل.

10- النظرة المتدنیة للعمل الحر خاصة من النساء ما یؤدی للإحجام عن الالتحاق بالعمل الحر أو النجاح فیه.

11- قلة تشجیع ودعم الجهات الحکومیة بتوفیر بیئة آمنة ومناسبة للعمل الحر وتدبیر التمویل اللازم لضمان بقائه واستمراریته.

12- إحجام بعض الأفراد عن العمل الحر بسبب عدم وجود مزایا الوظیفة الحکومیة کالتأمین والعلاج والمعاش والإجازات والعطلات الرسمیة وغیرها.

13- اختیار صاحب العمل أو المشروع لبعض الأقارب والمعارف فی العمل دون مراعاة الکفاءة والصلاحیة الوظیفیة.

14- ضعف قدرات أصحاب العمل فی التخطیط للعمل والتنفیذ والمتابعة المستمرة لما تم التخطیط له.

ویضاف إلى ما سبق أن هناک قلة وعی مجتمعی بالعمل الحر وأهمیته ودوره الکبیر فی المجتمع وعوائده على الأفراد ، وذلک بسبب النظرة المتدنیة للعمل الحر وتمجید الوظیفة الحکومیة ، وبالتالی هناک مقاومة من الآباء وکبار السن من ممارسة الأبناء للعمل الحر ویضاف لذلک جهل الأبناء بالعمل الحر وکیفیة إقامته وضعف قدراتهم على إنشائه وإدارته وحل کل المعوقات التی تعوقه وذلک یتطلب نشر ثقافة العمل الحر لدى الأبناء الطلاب بجمیع المراحل التعلیمیة حتى یتم إکسابهم المعارف والمعلومات والمهارات والقیم والاتجاهات الخاصة بالعمل الحر حتى یتشجعوا على الإقبال علیه ویتمکنوا من إنشاءه وإدارته بنجاح.

ثانیا: ثقافة العمل الحر (مفهومها– الأسباب الداعیة لتنمیتها لدى طلاب
 التعلیم الفنی–   جوانبها ) :

(أ) مفهوم ثقافة العمل الحر:

توجد عدة تعریفات لمفهوم ثقافة العمل الحر فهناک من یرى أن الثقافة تشیر إلى الأسالیب السلوکیة والقیم والمثالیات وطرائق الحیاة والتفکیر التی تتجسد فی أنظمة وعلاقات اجتماعیة وأنساق للاعتقاد تتبلور حول حاجات الشباب ووضعهم فی المجتمع وإحساسهم بمشکلاته وإسهامهم فی تغییره، وثقافة العمل الحر هی عملیة اقتحام العمل للشباب التی        تتطلب توافر مجموعة کبیرة من الصفات الشخصیة والمعارف والمهارات الاجتماعیة والفنیة (منال عبد الرحمن، 2015، 377).

وتعرف ثقافة العمل الحر على أنها: "مجموعة القیم والأفکار والاتجاهات والعادات الاجتماعیة التی تشجع العمل الحر الذی یقوم على أساس الرغبة أو الدافع الذاتی من قبل الأفراد فی أی نشاط اقتصادی إنتاجی أو خدمی بحیث لا یتبع الدولة أو قطاع الأعمال العام أو القطاع الخاص" (محمد الخواجة، 2011، 15).

وتعرف ثقافة العمل الحر على أنها " المهارات والخبرات التی یمتلکها الفرد لممارسة تلک النوعیة من العمل ، والعمل الحر هو المشروع الاقتصادی الخاص الذی ینتج سلعة أو یقدم خدمة أو تجارة ویسمی مشروعًا أو عملاً حرًا بسبب حریة اختیار صاحبه لنوعیته وسماته وعدم فرض أی جهة خارجیة على ذلک المشروع نوع نشاطه أو مخرجاته أو أهدافه وسیاسته وخططه أو نوعیة المعدات أو العمالة أو النظم الإداریة". (الصندوق الاجتماعی للتنمیة، 2008، 18) ، (مروة التابعی، 2010، 204).

وتعرف ثقافة العمل الحر بأنها "هی الرصید المعرفی والفکری والمهاری الذی یمتلکه الفرد تجاه العمل الحر ، کما ینظر إلیها على أنها هی الأدوات والخامات والتجهیزات التی یعتمد علیها الفرد فی مجالات العمل الحر (خلف البحیری، 2017، 72).

وهناک رأی یرى أن نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب هی تعلیم الأفراد القدرة        على تحویل الأفکار إلى أفعال ویشمل الابتکار والإبداع والمخاطرة فضلاً عن القدرة على تخطیط وإدارة المشروعات والأعمال من أجل تحقیق الأهداف ، ولابد من التدریب لهم لإیقاظ روح المبادرة لدیهم والإحساس بقدراتهم ولابد أن یتضمن ذلک بالمناهج الدراسیة حتى تعطی الفرصة لکل طالب لیکون رجل أعمال وکل طالب هو مهندس ثروته بشرط تتاح له الفرص لیوجد لنفسه العمل الحر، وترى الیونسکو أنه لتحقیق ذلک لابد من التعلیم ، والتدریب معًا (Afolabi, M. et al., 2017,45).

وبالتالی یمکن القول أن ثقافة العمل الحر هی امتلاک الفرد للمعلومات والمعارف والمهارات والقیم المختلفة التی تشجعه للعمل الحر وتؤهله للقیام به بمفرده دون الحاجة للآخرین مما یؤدی إلى نجاح عمله الحر الخاص به ویکتب له البقاء والاستمرار فی سوق العمل مما یؤدی إلى تحسن مستواه الاقتصادی ویقدم سلع وخدمات للمجتمع المحیط به.

(ب) الأسباب الداعیة لنشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر:

هناک حاجة ملحة لنشر ثقافة العمل الحر لدى جمیع المتعلمین بالمجتمع المصری لارتفاع معدلات البطالة بینهم أکثر من غیر المتعلمین، ولذلک لابد من نشر ثقافة العمل الحر بجمیع المراحل التعلیمیة، ولقد أوصت عدة منظمات بالوطن العربی على ضرورة تعلیم نشر ثقافة العمل الحر وریادة الأعمال بالدول العربیة وعلى رأسها مصر وذلک بدءًا من ریاض الأطفال حتى المدارس الثانویة وذلک لأنه الحل السریع الذین یمکن أن یسفر عن نتائج على المدى القصیر (الألسکو، 2014، 9).

خاصة وأن ممارسة العمل الحر تتطلب مجموعة من السمات والخصائص فی من یمارس العمل الحر مثل العمل الجماعی والتواصل والإبداع والقدرة على القیادة وغیرها وهذه السمات لا یمکن أن تکتسب إلا ضمن السیاق التعلیمی ولابد من إکساب الخریجین لتلک السمات بالتدریب علیها (Greene, F. & Saridakis, G., 2008, 653-654).

ومن ثم یجب أن یتم نشر ثقافة العمل الحر بجمیع المراحل التعلیمیة فی مصر بصفة عامة وفی التعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات (المتوسط) بصفة خاصة ، وذلک لوجود عدة أسباب ملحة داعیة إلى نشر ثقافة العمل الحر لدى خریجی هذا المستوى التعلیمی (الفنی المتوسط) وتتمثل تلک الأسباب فیما یلی:

1- القضاء على مشکلة بطالة خریجی التعلیم الفنی:

تعد مشکلة البطالة من أشد المشکلات ضررًا بالشباب خاصة بعد قضاء الخریج سنوات طویلة فی التعلیم ثم لا یجد فرصة عمل بسوق العمل مما یسبب للخریج ولأهله الکثیر من المشکلات النفسیة والاجتماعیة ، وأصبح هناک توجه من دول العالم "نحو التعلیم من أجل العمل الحر وهو أن یقوم التعلیم بإعداد الطلاب للعمل الحر کبدیل للعمل الحکومی ، وحتى لا یکون هناک تهافت بینهم على العمل مدفوع الأجر بالحکومة والقطاع العام لأن الخریج الذی یعمل لحسابه الخاص یخلق فرصة عمل لنفسه ولغیره وهذا یساهم فی التخفیف من حدة بطالة المتعلمین". (محمد عزب، 2011، 276-277).

ویرجع دور نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب فی القضاء على البطالة لدیهم بسبب إکسابهم المعرفة والمهارات اللازمة لتنظیم المشروعات وتنمیة قدراتهم لممارسة العمل وتنمیته وإکسابهم الثقة لبدء أعمال اقتصادیة وتجاریة جدیدة. (Hussain, I. & Sajjad, S., 2016, 115-122) ، وتتفق مع ما سبق دراسة (Haryanti, S. et al., 2017, 83-93) فی أن نشر ثقافة العمل الحر والریادی أمر مهم لطلاب التعلیم الفنی لحل مشکلة بطالة الخریجین منهم.  

ولقد ازدادت فی السنوات الأخیرة البطالة بین خریجی  جمیع المراحل التعلیمیة          المختلفة ولکن تعتبر معدلات البطالة من خریجی التعلیم الفنی المتوسط من أعلى معدلات البطالة فی مصر حیث تقرب نسبة العاطلین من خریجی التعلیم الفنی المتوسط  حیث وصلت عام 2017 م إلى (47.7 % ) من نصف إجمالی العاطلین فی مصر بالرغم من حاجة المجتمع لذلک النوع من التعلیم الفنی (زراعی – صناعی – تجاری) الذی یوفر القوى العاملة فی التخصصات الفنیة المختلفة والتی توفر الفنیین فی شتى المجالات المختلفة ، وفیما یلی سیتم توضیح إجمالی معدل البطالة فی مصر بصفة عامة وبین خریجی التعلیم الفنی المتوسط  بصفة خاصة کما بالجدول التالی: (الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء ، 2017) ،            (الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء ، 2018).

جدول رقم (1)

أعداد والنسبة المئویة للعاطلین من التعلیم الفنی المتوسط نسبة لإجمالی العاطلین  فی مصر  فی عامی 2016م، 2017 م

    المؤهل

 

العام

العاطلون من التعلیم الفنی المتوسط

إجمالی العاطلین  فی مصر 

النسبة  المئویة للعاطلین من التعلیم الفنی المتوسط

ذکور

إناث

إجمالی

ذکور

إناث

إجمالی

2016 م

8422

7422

15844

19476

16547

36023

43.7 %

2017 م

8737

7783

16520

18530

16151

34681

47.6 %

* مستخلص من:

-  الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2017)، الکتاب الإحصائی السنوی ، العمل ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.

- الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2018)، الکتاب الإحصائی السنوی ، العمل ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.

ملحوظة : الوحدة بالمئات

یتضح من الجدول السابق أن ارتفاع معدلات البطالة بین خریجی التعلیم الفنی المتوسط عالیة جداً وهی فی زیادة مستمرة حیث إزدادت  کما بالجدول  فی عام 2017 بشکل کبیر ووصلت (47.7 %) مقارنة بعام 2016 م والذی کانت به (43.7 %) وهی من أهم الأسباب التی تدعو إلى تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه حتى تمکنهم بعد التخرج من إیجاد عمل  حر، یتناسب مع ظروفهم وقدراتهم ولابد من تسلیحهم بکل ما یلزمهم من معلومات ومهارات        وقیم واتجاهات لإنشاء ذلک العمل بما یضمن له النجاح والاستمرار بدلاً من انضمامهم        لصفوف العاطلین.

2- المساهمة فی بناء الاقتصاد القائم على المعرفة فی مصر:

أصبح الاقتصاد العالمی فی الوقت الحالی اقتصاد قائم على المعرفة بالدرجة الأولى ، وأصبح من الضروری قیام المؤسسات التعلیمیة بإکساب الطلاب ثقافة العمل الحر والریادی بالشراکة مع المؤسسات الاقتصادیة الأخرى بالمجتمع لتدریب الطلاب بها ، وبالتالی یعد التعاون والشراکة مع تلک المؤسسات فی غایة الأهمیة لإکساب الطلاب ثقافة العمل الحر والریادی والجمع بین اکتساب المعرفة بالمؤسسات التعلیمیة وبین التدریب بمکان العمل مما یسهم فی بناء اقتصاد قائم على المعرفة فی المجتمع   (Zha, Q. et al., 2016, 115)ئم على المعرفة فی المجتمع. مع. الریادی والجمع بین اکتساب المعرفة بالمؤسسات التعلیمیة والتدریب بمکان العمل مما یسهم فی بناء .

ولقد ظهر الاقتصاد القائم على المعرفة فی العصرالحالی بسبب التطورات فی مجال المعلومات والاتصالات وتکون مجتمع المعرفة الذی أصبح بدوره أساسًا یقوم علیه الاقتصاد القائم على المعرفة وأصبحت المعرفة مصدرًا للثروة مثل المواد الخام والأیدی البشریة، وأصحاب المعرفة هم مصدر للثروة (سهیر بسیونی، 2017 ، 125).

ونظرًا للتقدم العلمی والتکنولوجی فقد ظهرت مجالات للعمل مرتبطة بالمعرفة والمعلومات وما یرتبط منها بالتکنولوجیا الحدیثة وأصبحت تجارة المعرفة من أهم الأعمال الاقتصادیة رواجاً وربحأ وأصبحت المعرفة مدخلاً لأعمال حرة معاصرة ومصدر للتنمیة الاقتصادیة فی المجتمع.

وحیث إن جمیع الأعمال فی العصر الحالی تقوم على المعرفة بالدرجة الأولى بالإضافة لرأس المال المادی وبالتالی لابد من العمل على إعداد طلاب التعلیم الفنی  وتسلیحهم بالمعرفة والقدرات التی تؤهلهم للعمل بسوق العمل على أسس علمیة سلیمة حتى یمکنهم إضافة أعمال حرة تنتج منتجات تستطیع المنافسة فی سوق العمل، ویتم إنشاء مشروعاتهم وأعمالهم على أسس علمیة منها دراسة مدى حاجة السوق وأن تقوم أیضا على التخطیط السلیم والتنفیذ الجاد والتطویر والتحدیث المستمر لها بحیث تضمن الاستمرار والبقاء بسوق العمل.

3- مواکبة التوجهات العالمیة والعربیة لنشر ثقافة العمل الحر لدى المتعلمین:

تسعى جمیع دول العالم لنشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بجمیع المراحل التعلیمیة بدایة من ریاض الأطفال وحتى التعلیم الجامعی، حیث دعت منظمة الألسکو على  أن تعلیم ثقافة العمل الحر والریادی لابد أن تبدأ من مرحلة ریاض الأطفال وحتى المدارس الثانویة ؛ لأنها ذات أهمیة کبیرة فی الدول العربیة وینظر إلیه على أنه مسار للحل السریع الذی یمکن أن یسفر عن نتائج على المدى القصیر (الألسکو، 2014، 9).

وأیضا أصدرت مبادرة التعلیم العالمی (GEL) للمنتدى الاقتصادی العالمی (WEF) فی أبریل 2009م تقریرًا بعنوان " تعلیم الموجه التالیة من المبادرین " یوضح الحاجة للتعلیم          للعمل الحر والریادة بقوله: "یتوجب على  جمیع المؤسسات التعلیمیة على کل المستویات (الابتدائی – الثانوی – العالى) تبنی طرق وآلیات القرن الحادی والعشرین ، متضمنة الموضوعات التی تتقاطع مع عدة محاور أخرى واستخدام التعلیم الفعال لتشجیع الابتکار والتجدید والتفکیر الناقد والتعرف على الفرص والتوعیة الاجتماعیة ، ویحتاج ذلک إلى إعادة التفکیر من حیث المبدأ فی العملیة التعلیمیة ککل وینبغی على الأکادیمیین تحدید کیفیة ضم التعلیم للعمل الحر والریادی لیس فی المنهج فقط، ولکن تکامله فی کل المقررات التعلیمیة، ولابد أن تتضمن أهداف وسیاسات ومخرجات العملیة التعلمیة وبنیتها الأساسیة ونظم المکافآت من الوسائل التطبیقیة والطرق التعلیمیة التی تشجع على إعداد الأجیال الحالیة والمستقبلیة من الطلاب للعمل الحر والریادی وبالشکل المأمول (الیونسکو، 2012، 100-101).

وتشیر الإحصاءات إلى أن الأعمال الحرة من مشروعات صغیرة ومتوسطة تمثل نحو 90% من إجمالی المشروعات فی معظم اقتصادیات العالم، کما أنها توفر ما بین 50 – 60% من فرص العمل، وفی الکویت یمثل ذلک القطاع 90% من المؤسسات العاملة           بالکویت وفی الإمارات تشکل تلک المشروعات نحو 94,3% من المشاریع الاقتصادیة       وتوظف نحو 62% من القوى العاملة وتساهم بحوالی 75% من الناتج المحلی الإجمالی،         وفی سلطنة عمان وقطر والبحرین یمثل 92% من إجمالی المؤسسات العاملة بها".          (إتحاد الغرف العربیة، 2017، 9 – 10).

وفی دولة فلسطین أوصت دراسة (خالد دهلیز، وآخرون ، 2018) بضرورة العمل على توفیر البیئة المساندة للعمل الحر فی فلسطین وتفعیل دور المؤسسات التعلیمیة وتکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی تعزیز ثقافة العمل الحر وممارسته خاصة عن طریق الإنترنت.

وفی دولة الأردن أوصت دراسة (Sandri, S. , 2016) بضرورة أن یقوم التعلیم بتعلیم الطلاب الریادة والعمل الحر وتوجیههم نحوه حتى یسهم فی حل مشکلة البطالة بالأردن ویحقق درجة عالیة من التنافسیة العالمیة".

وترى إحدى الدراسات أن ما یقرب من نصف القوى العاملة فی العالم سیکون من العاملین لحسابهم الخاص بأعمال حرة وذلک فی غضون عدة قرون وذلک لأنهم یعملون من أجل البقاء على نجاحهم وعلى اقتصادهم (Sukel, K., 2018, 49).

یتضح من ذلک اهتمام غالبیة دول العالم بالعمل الحر وذلک لما له من دور فی الاقتصاد المحلی ومن ثم یجب على مصر العمل على تنمیة ثقافة العمل الحر والریادة لدى طلابها ، خاصة وأن منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة تدعو إلى تشجیع اتجاهات ومهارات العمل الحر فی المدارس الثانویة یزید من الوعی لفرص الوظائف ، وأیضا الطرق التی یستطیع الشباب من خلالها المساهمة فی التنمیة وفی رخاء مجتمعاتهم وهی تساعد فی الحد من عنف الشباب ومن ظاهرة التهمیش الاجتماعی والفقر" (الیونسکو، 2010، 101).

4- تدنی موقع مصر فی تقاریر المرصد العالمی للعمل الحر:

ولمعرفة الحال فی مصر فإن تقریر العمل الحر الذی یرصد ویتابع العمل الحر فی العالم ویسمی المرصد العالمی للعمل الحر (Global Entrepreneurship Monitor) نجد أن التقریر یصدر بشکل سنوی عن حال العمل الحر والریادی فی مجموعة من الدول ومنها مصر ویتم بهذا التقریر التعرف على آراء الشباب والمواطنین حول العمل الحر والریادی عن طریق استبانات تطبق على الأفراد من سن (18-64) عام ، وعن حالة العمل الحر والریادی فی مصر فقد لخصتها الباحثة من أحدث تقریر صدر عن المرصد العالمی للعمل الحر فیما یلی: (Global Entrepreneurship Monitor, 2018, 59)

(أ‌)  مؤشر روح المبادرة:

بلغ مؤشر روح المبادرة لدى الشباب فی مصر نسبة – 0,26% وترتیب مصر 45 من 54 دولة وهی مرتبة متدنیة وروح المبادرة لدى الشباب منخفضة جدًا.

 (ب) واقع مدرکات الشباب حول الأعمال الحرة وریادتها:

- یوجد إدراک للفرص المدرکة من ممارسة العمل الحر فی مصر بنسبة 43,5% وترتیب مصر 29 من 54 دولة.

- توجد قدرات مدرکة لممارسة العمل الحر فی مصر بنسبة 46,6% وترتیب مصر 31 من 54 دولة.

- یوجد خوف قلیل من ریادة وممارسة العمل الحر بنسبة 30,2%، وترتیب مصر 41 من 54 دولة أی نسبة الخوف قلیلة.

- توجد نیة کبیرة لدى الشباب لریادة وممارسة العمل الحر بنسبة 55,5% وترتیب مصر 2 من 54 دولة أی ارتفاع عدد من یریدون ممارسة وریادة العمل الحر فی مصر.

(ج) التقدیر الاجتماعی للعمل الحر والأعمال الحرة:

   وجود تقدیر اجتماعی کبیر للعمل الحر والأعمال الحرة فی مصر من قبل الشباب حیث إن:

- تقدیر مکانة رجال الأعمال کانت بنسبة 82,5% وترتیب مصر فی ذلک 3 من بین        54 دولة.

 - اعتبار ریادة الأعمال الحرة فرصة جیدة للعمل کانت بنسبة 75,9% وترتیب مصر رقم 7 من 54 دولة أی أنه یوجد تقدیر اجتماعی عالی للأعمال الحرة ولرجال الأعمال فی مصر.

(د) دور التعلیم المدرسی وما بعد المدرسی فی نشر ثقافة العمل الحر والتربیة لریادة العمل الحر:

- أما عن نشر ثقافة العمل الحر أو (التربیة لریادة العمل الحر) فی مرحلة الدراسة المدرسیة کانت فی مصر بنسبة تتراوح ما بین (1,76 % إلى 2,14%) وجاء ترتیب مصر 54 من 54 دولة أی المرتبة الأخیرة بالعالم.

- أما عن نشر ثقافة العمل الحر أو (التربیة لریادة العمل الحر) بمرحلة ما بعد المدرسیة فقد کانت فی مصر بنسبة تتراوح ما بین (3,37% إلى 4,12%) وجاء ترتیب مصر 54 من 54 دولة أی بالمرتبة الأخیرة بالعالم.

نستخلص من ذلک أنه بالرغم من وجود تقدیر جماعی من قبل الشباب للعمل الحر وقیمته فی المجتمع ووجود فرص مدرکة للعمل الحر فی مصر ونسبة الخوف من الفشل تعتبر قلیلة لدى الشباب ووجود نیة عالیة لدیهم لممارسة العمل الحر إلا أنه یوجد ضعف شدید فی نشر ثقافة العمل الحر وتربیة ریادة الأعمال ، سواء فی مرحلة التعلیم المدرسی أو ما بعد مرحلة التعلیم المدرسی حیث جاء ترتیب مصر بالمرتبة الأخیرة فی العالم فی ذلک وربما بسبب ذلک انخفضت روح المبادرة لدى الشباب ومن ثم وجب وتحتم على التعلیم المصری الاهتمام بنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وخاصة طلاب التعلیم الفنی نظرًا لقدرتهم على ممارسة أعمال کثیرة ومتنوعة وفقاً لتخصصاتهم ونظرًا لارتفاع البطالة بین الخریجیین منهم.

5- فشل الأعمال الحرة الحدیثة لعدم کفاءة أصحابها:

هناک ضعف فی إقبال من الخریجین من النظام التعلیمی فی مصر وخاصة خریجی التعلیم الفنی على ممارسة  العمل الحر بسبب ضعف معرفتهم الکافیة به ، وفی حالة إقبالهم فإن هناک عدد کبیر من تلک المشروعات تتعثر وتصادف مشاکل متعددة وتنتهی بها إلى الفشل والتصفیة ، حیث تشیر الإحصاءات إلى  أن فشل الأعمال الحرة المبتدئة یحدث فی مصر وفی جمیع دول العالم حیث تفشل 50% من المشاریع والأعمال الحرة الحدیثة فی الخمس سنوات الأولى من نشأتها ، وحسب بیانات التعداد الأمریکی فإن ما یقرب من 25% من تلک الأعمال الحدیثة یفشل فی العام الأول من نشأتها 55% منها یفشل فی السنة الخامسة، وحوالی 30% فقط هی التی تستمر للعام العاشر (Lasrado, V. et al., 2015, 2).

ولقد أجمعت عدة دراسات منها (الصندوق الاجتماعی للتنمیة ، د.ت، 19 – 21) ، (هانم سلیم، 2017 ، 321)، (اتحاد الغرف العربیة ، 2017 ، 13 – 16)،              (مروة التابعی، 2010 ، 269 – 271)، (الدلیل ، 2011 ، 5) إلى أن أهم معوقات ومشکلات الأعمال الحرة ترجع إلى ضعف کفاءة ونقص قدرات أصحاب تلک الأعمال ونقص المعلومات والمعارف التی تلزمهم لممارسة تلک الأعمال الحرة وإدارتها، ونقص وضعف المهارات اللازمة للتخطیط لتلک المشروعات وتنفیذها بشکل جید.

 وبالتالی تعتبر عملیة تنمیة ثقافة العمل الحر ضروریة لإکساب أصحاب الأعمال الحرة کل السمات والقدرات الشخصیة والمعارف والمعلومات والمهارات التی تلزمهم لممارسة العمل الحر بنجاح بما یضمن استمراریته وبقائه فی سوق العمل (وقد سبق ذکر أهم السمات والقدرات والمهارات المطلوبة لممارسة العمل الحر فی الصفحات السابقة من الدراسة الحالیة).

6- مواکبة التقدم العلمی والتکنولوجی فی ممارسة العمل الحر:

حیث إن العصر الحالی یتمیز بالتقدم التکنولوجی المتلاحق والذی یتم توظیفه فی جمیع أمور وشئون الحیاة، وخاصة الناحیة الاقتصادیة والتجاریة بشکل کبیر حیث ظهرت أسواق عبر الإنترنت تحاکی أسواق الواقع وتنافسها بشکل کبیر.

 ونظراً لظهور الاقتصاد القائم على المعرفة فی عصرنا الحالی بسبب             التطورات فی مجال المعلومات والاتصالات وإعتماده علیها لذلک أوصت دراسة            (Hobikoglu, E., & Sanli, B., 2015, 1156 – 1165) بضرورة استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع وتدریب الطلاب على استخدام التکنولوجیا فی المجتمع وتدریب الطلاب على استخدام التکنولوجیا المتقدمة فی الأعمال الحرة بعد التخرج وضرورة تعلیمهم ذلک وتدریبهم علیه أثناء فترة الدراسة حتى یستطیعوا تأسیس أعمال حرة خاصة بهم واستخدام الإنترنت فیها أو العمل عبر الإنترنت.

وبفضل المعرفة وتقنیة الاتصال لم یعد الإنسان فی حاجة إلى الانتقال من مکان لآخر أو البقاء فی مکان ثابت للعمل وإنما یستطیع أن یدیر عملاً أو یشارک فیه وهو فی منزله عبر الاتصالات الحدیثة. (سهیر بسیونی،2017، 124).

وتتسارع الاختراعات التقنیة بشکل کبیر وبشکل متزاید الذی أصبح یمیز سوق         العمل ، وبالتالی أصبح العمل الحر یحتاج للإلمام بالتکنولوجیا الحدیثة بالإضافة              إلى المعرفة وکیفیة الاستفادة من المعرفة وتوظیفها وضرورة إکتساب المهارات المطلوبة         لسوق العمل وأهمها مهارات استخدام الحاسوب وشبکة المعلومات الدولیة (الإنترنت)          (سهیر بسیونی، 2017 ، 126 – 127).

ومن ثم أصبح العمل الحر والمشروعات الصغیرة فی تنافس شدید فی السوق بسبب التقدم التکنولوجی وتحریر السوق من خلال العولمة ولابد من مواکبة تلک الطفرة التکنولوجیة الکبیرة من خلال التجدید والابتکار فی العمل وتطویر المشروعات والأعمال وفقاً للتطور التکنولوجی باعتبار التکنولوجیا المکون الأساسی فی قطاع الأعمال الحرة بهدف زیادة قدرتها التنافسیة فی السوق المحلی والعالمی (مروة التابعی، 2010 ، 230 – 231).

وبسبب التطور العلمی التکنولوجی ظهرت أعمال متعددة یتم ممارستها عبر الإنترنت حیث أوجد التطور فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات مساحة عمل افتراضیة ، وفتحت       مجالاً للعمل بشکل حر عبر الإنترنت مثل الکتابة والترجمة والتجارة والتصویر الفوتوغرافی  وتقدیم الاستشارات فی المجالات الطبیة والقانونیة والتعلیمیة وغیرها من الأعمال الحرة        (خالد دهلیز، وآخرون، 2018 ، 166- 167).

"وإن نماذج التوظیف التقلیدیة لم تعد مستدامة بسبب وجود الإنترنت وفتح فرص عمل کثیرة عبر الإنترنت وحدوث طفرة فی الأعمال الحرة عبر الإنترنت بسبب توفر منصات التوظیف الرقمیة وإتاحة إمکانیة الوصول للعمل عبرها مما فتح المجال أمام الموهوبین فی المجالات المختلفة المتنافسة فی سوق العمل الرقمی وفتح سوق عمل جدید لهم عبر أنحاء العالم المحیط بهم ولیس فی مجتمعهم المحلی فقط"(Sukel, K. , 2018, 46-47) .

وذلک أصبح یحتم ضرورة متابعة وتحسین وتطویر قدرات خریجی التعلیم الفنی بصفة خاصة للتطور التکنولوجی حتى یستطیعوا مواکبته واستغلاله فی أعمالهم الحرة مستقبلاً سواء فی ممارسة أعمال حرة عبر الإنترنت أو من أجل تسویق منتجاتهم والدعایة لها أو غیره من الفوائد المتعددة التی أوجدتها ووفرتها التکنولوجیا الحدیثة.

7- الاتجاهات المقاومة لممارسة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی:

من أهم الأسباب الداعیة لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وجود اتجاهات سلبیة تجاه العمل الحر وممارسته، وذلک یعوق إقدامهم على ممارسة العمل الحر أو البدء فیه ،" وخاصة النظرة الاجتماعیة المتدنیة للعمل الحر فی المجتمع خاصة لدى النساء مما یؤدی إلى الاحجام عن ممارسته والالتحاق به والنجاح فیه ".( هانم سلیم ، 2017 ، 309 ).

وقد توصلت عدة دراسات إلى وجود تفضیل للعمل الحکومی عن العمل الحر ووجود اتجاهات مقاومة للعمل الحر بین الشباب خاصة المتعلمین منهم حیث أوضحت دراسة ولید یغمور (2015، 9) أن هناک عزوف من قبل الشباب وعدم الرغبة من الجنسین فی المهن والأعمال الیدویة أو الحرفیة وتفضیلهم لبعض الوظائف المکتبیة فی القطاعین الخاص والعام، وکذلک دراسة إیمان الهاششمی والسید السید (2009 ، 2583)  توصلت إلى أن مستوى وعی الشباب بثقافة العمل الحر من النوع المتوسط خاصة وعیهم بدور وأهمیة العمل الحر من أجل الحصول على فرص عمل، وکذلک دراسة سریة عبد الرحیم (2009، 5341) توصلت إلى أنه توجد إتجاهات سلبیة لدى طالبات التعلیم الفنی الصناعی تجاه العمل الحر ولذلک وجب ضرورة نشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب بصفة عامة وخریجی التعلیم الفنی الصناعی بصفة خاصة ،  واتفقت معها دراسة ماجدة عبد الوهاب (2006)، وأکدت على ضرورة نشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

وأیضاً توصلت دراسة محمد الخواجة (2011، 99-100) إلى أنه یوجد لدى الشباب انخفاض کبیر فی الاتجاه نحو العمل الحر من خلال تفضیل العمل الحکومی على العمل الحر وإن کان هذا الاتجاه یتباین بین الذکور والإناث حیث إن هناک نسبة من الذکور تفضل العمل الحر أکثر من الحکومی، بینما تفضل الإناث العمل الحکومی لأن العمل الحکومی أکثر استقرارًا، بالإضافة إلى الموروث الثقافی الذی یرى أن العمل المیری أفضل من العمل الحر بالرغم من سعی الدولة لمساعدة الشباب وتشجیعهم على الأعمال الحرة مثل جهود الصندوق الاجتماعی للتنمیة وتوفیر القروض المیسرة للشباب وتوزیع أراضی على الخریجیین.

وبالإضافة إلى الاتجاهات الرافضة للعمل الحر من الشباب فی مصر یضاف إلیها رفض غالبیة الأسر المصریة وخوفها من العمل الحر وبالتالی عدم تشجعیها لأبناءها کی یرتادوا أو یدخلوا فی أعمال حرة وقد توصلت دراسة مها عبد المجید (2014) إلى وجود دور سلبی للأسرة وعدم تشجیع للأبناء على العمل الحر بالإضافة للدور السلبی أیضا لجماعة الرفاق فی تخویف زملاءهم من العمل الحر وذلک بسبب وجود قیم اجتماعیة مقاومة للعمل الحر فی المجتمع سواء لدى الشباب أو زملاءهم أو الأسر المصریة وبالتالی یتکون خوف لدى الشباب من اقتحام مجال الأعمال الحرة.

ومن ثم وجب على التعلیم بصفة عامة والتعلیم الفنی بصفة خاصة العمل على تنمیة القیم والاتجاهات الإیجابیة نحو العمل الحر لدى الطلاب وبشکل کبیر حتى تشجعهم وتدفعهم للعمل الحر بکل ثقة وتتولد تلک الثقة من إمدادهم بالمعلومات والمعارف عن العمل الحر والسوق وکیفیة إدارته وتنمیته والعوائد الإیجابیة منه وممیزات العمل الحر عن الحکومی وکل ذلک لابد أن یحدث من خلال تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

(جـ) جوانب ثقافة العمل الحر المطلوب تنمیتها لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر:

نظرًا لحاجة المجتمع المصری فی الوقت الحالی إلى مساهمة الأعمال الحرة فی التنمیة الاقتصادیة فی مصر وخاصة من أجل تحقیق الخطة الاستراتیجیة للتنمیة المستدامة – رؤیة مصر 2030م فإنه یجب غرس وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالتعلیم الفنی الذی یحتوى على عدد کبیر من أبناء المجتمع وخاصة فی ظل ما توصلت إلیه الدراسات السابقة من ضعف الإقبال على العمل الحر فی مصر بسبب بعض القیم والاتجاهات السلبیة المقاومة له، وضعف مستوى السمات والخصائص التی یجب توافرها فی صاحب العمل الحر، وکذلک ضعف النواحی المعرفیة والمهاریة لدیهم.

وهناک من یرى أن لتنمیة "ثقافة العمل الحر یجب أن یلم صاحب وممارس العمل  الحر بکلا من ثقافة السوق من إحتیاجات ومواصفات وعلاقات متشابکة وکذلک الإلمام       بثقافة الجودة والمواصفات القیاسیة التی یجب أن تتوفر فی المنتج المطلوب حتى ینجح فی سوق العمل، والإلمام بکیفیة العمل فی فریق، والإلمام بالتخطیط الاستراتیجی، وضرورة       مروره بدورات تدریبیة لتقویة أدائه ، وضرورة تمسکه بالبناء القیمی اللازم للعمل الحر"         (خلف البحیری، 2017 ، 78-79).

وهناک من یرى أن نشر ثقافة العمل الحر لدى الطالب "لابد أن تتم فی مکان العمل عن طریق التدریب المهنی على العمل وضرورة العودة لنظام التلمذة الصناعیة لأنها نموذج جید لتعلیم المتدربین والطلاب على الممارسة المهنیة بإکسابهم المعرفة والمهارة والقیم (الحکمة) ورأس المال الاجتماعی مما یؤهلهم للبدء فی عمل حر  ویعد  أفراد مدربین على ممارسة العمل الحر" (Guile, D. & Lahiff, A. , 2012, 1-3).

وبالتالی لابد من غرس وتنمیة ثقافة العمل الحر لدی طلاب التعلیم الفنی ، وترى الدراسة الحالیة أن عملیة غرس وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی لابد أن تهتم بتنمیة ثلاث جوانب لثقافة العمل الحر ویجب أن یتم تنمیتها بشکل متکامل ومتوازن فی وقت واحد حتى تحقق الأهداف المرجوة من غرسها وتنمیتها وهی ما یلی:

1- الجوانب المعرفیة لثقافة العمل الحر:

تتمثل الجوانب المعرفیة لثقافة العمل الحر فی إکساب الطلاب بالتعلیم الفنی        لکل المعارف والمعلومات المتعلقة بالعمل الحر مثل مفهومه وطبیعته ومزایاه وعیوبه وأنواعه ، وکیفیة اختیاره وطرق تمویله، وکیفیة إدارته والتخطیط له وتنفیذ أهدافه، وکیفیة متابعته          وتقویمه وکیفیة استغلال التکنولوجیا الحدیثة وتوظیفها فیه، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحه،  وأهم السمات والخصائص الشخصیة التی یجب أن تتوفر فی من یرید أن یمارس العمل الحر، وأیضا معرفة کل ما یخص القوانین والتشریعات الخاصة بإقامة العمل والضرائب وغیرها من الإجراءات القانونیة.

2- الجوانب المهاریة لثقافة العمل الحر:

وتتمثل فی إکساب الشخص الذی سیمارس العمل الحر کل المهارات العقلیة        والبدنیة اللازمة لممارسة العمل الحر ویتم ذلک بالتدریب المتتالی علیها، ومن تلک المهارات         التی یجب أن یکتسبها ممارس العمل الحر ، "اکتساب مهارات ممارسة العمل الحر لا تتم      إلا عن طریق مجتمعات الممارسة للعمل الحر وحسن العلاقات الاجتماعیة فی العمل مما یساعد على إکساب الأفراد المهارات المهنیة والفنیة بشکل جید وانتقال المعرفة إلیهم" (Grugulis, & Stoyanova, D. , 2011, 342) .

       وقد أوصت دراسة (( Moberg ,K. , 2014,512-528  ، ودراسة Jensent,T.,2014 ,349-364)) بضرورة أن یتم نشر ثقافة العمل الحر وخاصة إکساب الطلاب بالتعلیم الثانوی المهارات الریادیة  ولا بد أن یتم من خلال تنظیم المشاریع بالمدارس وأن تستخدم طرق التدریس المناسبة لذلک مع تدریب المعلمین على تدریسها بشکل جید ، وتوصلت تلک الدراسة إلى أن المرحلة الثانویة مناسبة تمامًا لإکساب الطلاب المهارات المعرفیة مثل التخطیط لإنشاء العمل أو المشروع وکیفیة البدء فیه وکیفیة إدارته وتسویق منتجاته وکیفیة تحویل الطموحات لأعمال ناجحة، وبالنهایة یتمکن  الطالب من العمل الحر لحسابه الخاص به، أما مرحلة التعلیم الابتدائی أو الأساسی فإنها تصلح لإکساب الطلاب المهارات غیر المعرفیة (الإدراکیة) مثل التفکیر الإبداعی والابتکاری وتحویل الأفکار لأفعال ومهارة الإقدام وروح المبادرة وحب وتقدیر العمل الحر والخاص.

وتضیف الباحثة إلى ما سبق بعض المهارات التی یجب أن یکتسبها  من سیعمل بالعمل الحر منها مهارة عمل دراسة الجدوى للمشروع ومهارات التخطیط المستقبلی، ومهارة التسویق والدعایة للعمل ومنتجاته، ومهارة التعامل مع التکنولوجیا الحدیثة والاستفادة منها ،  ومهارة إدارة الموارد البشریة فی حال وجود شرکاء وموظفین لدیه فی العمل، ومهارة التفاوض والقدرة على التطویر المستمر والتجدید فی العمل وتحدیثه وفقاً لمتطلبات السوق وحاجة المستهلک ومهارة العمل التعاونی والعمل فی فریق، ومهارة إدارة الوقت ومهارة حل المشکلات الیومیة بالعمل.

3- قیم وإتجاهات ثقافة العمل الحر:

وهی مجموعة القیم التی یجب أن یمتلکها صاحب وممارس العمل الحر ولا تقل القیم والاتجاهات أهمیة عن المعارف والمهارات اللازمة لممارسة العمل الحر، وذلک لأن القیم والاتجاهات الإیجابیة تجاه العمل الحر هی الداعمة والمشجعة لممارسة العمل الحر ، ولکن فی حال قیم واتجاهات سلبیة تجاه العمل الحر فإن الشخص سیعزف عن ممارسة ذلک العمل تجنبًا وخوفًا من المشکلات المستقبلیة بذلک العمل، وقد توصلت دراسة (Phelps, E. , 2007, 1-4) إلى أن ثقافة المجتمع لها تأثیر کبیر وخاصة القیم الصحیحة الإیجابیة بالمجتمع هی من أشد العوامل تأثیرًا على ممارسة العمل الحر وعلى تحقیق التنمیة الاقتصادیة بالمجتمع ، ودرست هذه الدراسة قیم الحریة وقیم المسئولیة ومدى توفرها فی دول أوروبا مثل ألمانیا وفرنسا وإیطالیا ومقارنتها بنظیرتها فی الولایات المتحدة الأمریکیة وکندا لأن ممارسة الأعمال الحرة فی الاقتصاد الکندی والأمریکی أعلى بکثیر من تلک الدول الأوربیة ، وکذلک انخفاض معدلات البطالة بها، وتوصلت إلى أن بالفعل قیم الحریة والمسئولیة توجد فی أمریکا وکندا بدرجة أعلى من کل من فرنسا وألمانیا وإیطالیا مما یؤکد أهمیة وجود القیم الصحیحة لتنمیة الأعمال الحرة وتوفیر المناخ الدافع والمحفز لممارسة الأعمال الحرة بالمجتمع بالإضافة لقیم مثل قیم الحریة وقیم المسئولیة وبث روح التحفیز وعدم الخوف والمبادرة وقیم المساواة بین الأفراد مما یدفع العمل الحر للأمام.

وترى دراسة (Haryanti, S. et al, 2017, 83) أن هناک مجموعة قیم لابد أن یتم إکسابها لطلاب التعلیم الثانوی الفنی والخاصة بممارسة العمل الحر والنجاح فیه ومنها روح المبادرة ، الحشمة، الشجاعة ، المثابرة ، والإخلاص و السیطرة على النفس والتعاطف والتسامح والعدالة وإحترام کرامة الفرد وتحمل المسئولیة.

وترى الدراسة الحالیة أن من أهم القیم اللازمة للعمل الحر والتی یجب تنمیتها لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر قیم الصبر والمثابرة وقیمة التعاون مع الآخرین، و الطموح ، واحترام العاملین معه، والأمانة والصدق فی التعامل مع المستفیدین من الخدمة المقدمة لهم من ذلک العمل، وکذلک لابد من توفر الشجاعة والمخاطرة لدى صاحب وممارس العمل الحر حتى یقتحم ذلک المجال بعد الدراسة العلمیة السلیمة ، بالإضافة للقیم السیاسیة مثل الانتماء والولاء للوطن أثناء ممارسة العمل الحر وعدم تفضیل المصلحة الشخصیة على المصلحة العامة، وکذلک لابد من التمسک ببعض القیم الاجتماعیة مثل العطف والمساندة للفئات الضعیفة والمهمشة ومساعدتها مثل المعاقین والمرأة المعیلة وغیرها من القیم اللازمة لممارس العمل الحر.

وحتى یتم تنمیة ثقافة العمل الحر بجوانبها المختلفة سابقة الذکر لابد من قیام النظام التعلیمی بذلک ولا بد أن تتضافر الجهود داخل المؤسسة التعلیمیة وخارجها من أجل تحقیق ذلک الهدف لدفع الشباب الخریجین لممارسة العمل الحر.

ثالثا: أدوار التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه .

التعلیم الفنی فی مصر یلتحق به الطلاب بعد الانتهاء من مرحلة التعلیم الأساسی ، ویوجد منه التعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات والتعلیم الفنی نظام الخمس سنوات ، والدراسة الحالیة معنیة بالتعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات لأنه تعلیم الغالبیة من طلاب التعلیم الفنی        فی مصر.

 ویشتمل التعلیم الفنی على شریحة کبیرة من الطلاب فی المجال الزراعی والصناعی والتجاری کما بالجدول التالی : (الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء، 2018، التعلیم).

جدول رقم ( 2 )

أعداد الطلاب الملتحقین بالتعلیم الفنی طبقاً لنوع التعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی) فی مصر عام 2016/2017م

نوع التعلیم

عدد الطلاب

النسبة المئویة %

تعلیم فنی صناعی

877567

48,94 %

تعلیم فنی تجاری

705172

39,33 %

تعلیم فنی زراعی

210369

11,73 %

الإجمالی

1793108

100 %

* مستخلص من :

الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2018)، الکتاب الإحصائی السنوی – التعلیم، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء.

ومما لا شک فیه أنه یوجد تلاحم کبیر بین تحقیق أهداف التعلیم الفنی ونشر ثقافة العمل الحر حیث إن جزء کبیر من أهدافه یحمل فی طیاته نشر لثقافة العمل الحر لدى طلابه، ولقد حثت عدة دراسات أجنبیة منها على سبیل المثال دراسة (Ibrahim , W., et al., 2015) ودراسة (Winarno, A., 2016) ودراسة (Greene, F. & Saridokis, G. , 2008)، على أهمیة وضرورة نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر والعمل الریادی لدى طلاب التعلیم الفنی بما فیها المناهج الدراسیة على المعارف والمهارات والقیم التی تنمی الروح الریادیة لدى الطلاب وروح المبادرة لتکسبهم السمات والصفات والمهارات اللازمة لممارسة العمل الحر بعد تخرجهم من التعلیم الفنی.

ولکن یجب أن توظف کل مکونات التعلیم الفنی من أجل نشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه بشکل متعمد تماشیًا مع التوجهات العالمیة والعربیة نحو تفعیل دور العمل الحر فی المجتمع من أجل حل عدید من المشکلات الاقتصادیة بالمجتمع ولوجود أسباب عدة داعیة لنشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه قد سبق توضیحها.

ولابد أن یتیح التعلیم الفنی لطلابه الاشتراک فی العمل فی مشروعات وأعمال تشرف علیها المدرسة والمعلمون لأن نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب لا یمکن أن یتم بطریقة تعلیم تقلیدیة وإنما لابد أن یتم بشکل عملی عن طریق التعلیم القائم على الإنتاج و بشرط أن یکون التعلیم المستند على الإنتاج مبتکراً وفریداً و مرکزأ على حل المشکلات المتعلقة بحیاة المتعلمین أو احتیاجات المجتمع المحلی أو الصناعة المحلیة. (Yulastri, A. et al., 2017, 1099).

" إن العدید من البلدان تقوم بإصلاح نظم ومهارات التعلیم الفنی والمهنی           (التقنی) الخاصة بها بإدخال تعلیم ثقافة العمل الحر والریادی فی المناهج الدراسیة        المختلفة لأن ذلک یؤدی لإکسابهم المعرفة والمهارات الریادیة المختلفة التی تساعدهم          على ممارسة العمل الحر وخلق فرص عمل لتحسین أوضاعهم فی المستقبل بعد التخرج" (Ibrahim, W. et al., 2015, 142).

والتعلیم الفنی تقع علیه مسئولیة کبیرة تجاه المجتمع ویجب  أن یکون خریجیه على مستوى عال من الإعداد الذی یؤهلهم للقیام بدورهم فی التنمیة وتعد عملیة نشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی هی الطریق الرئیسی لتحقیق الغایة المرجوة من التعلیم الفنی فی المجتمع ویمکن للتعلیم الفنی أن یغرس وینمی ثقافة العمل الحر لدى طلابه عن طریق ما یلی:

أ- المناهج الدراسیة:

یدرس طلاب التعلیم الثانوی الفنی نظام الثلاث سنوات (صناعی – زارعی – تجاری) فی مصر مناهج دراسیة تم وضعها لکی تحقق الأهداف المنشودة منه فی ضوءه          متطلبات التنمیة فی المجتمع المصری على ثلاث مجموعات من المقررات هی:                  (سعید الدقمیری ، 2011 ، 42 – 43)، (مریم الشرقاوی، 2005 ، 108 -109).

- مواد ثقافیة عامة: وتنقسم مجموعة المواد الثقافیة العامة إلى:

   مواد العلوم الإنسانیة: وتشمل مواد اللغة العربیة واللغة الأجنبیة (إنجلیزیة وفرنسیة) و التربیة الوطنیة والتربیة الدینیة.

     مواد العلوم الأساسیة: مثل الریاضیات والفیزیاء والکیمیاء.

- المواد الفنیة التخصصیة العملیة والعلمیة: وفیها یتعلم الطالب المهارات المتصلة بتخصصه المهنی وهی محددة وهی عبارة عن الرسم الفنی وتکنولوجیا المیکانیکا والزخارف وغیرها فی التعلیم الثانوی الصناعی ، کما أنها فی التعلیم التجاری عبارة عن المحاسبة والسکرتاریة والریاضة المالیة والتجاریة ، والمحاسبة الحکومیة ومبادیء التجارة الاقتصادیة وقوانین العمل والتأمینات الاجتماعیة ، وفی التعلیم الفنی الزراعی هی الطبیعة والکیمیاء والزراعة ومحاصیل الحقل والبساتین ووقایة النباتات والاقتصاد الزراعی والهندسة الزراعیة وتربیة النحل والإنتاج الحیوانی والألبان.

- التدریبات المهنیة العملیة: وهی فی جمیع أنواع التعلیم الفنی وتتمثل فی التعلیم الصناعی فی علم الصناعة والورش ، وفی التعلیم الثانوی التجاری ممثلة فی الآلة الکاتبة عربی وأفرنجی وغیرها، وفی التعلیم الزراعی الإنتاج الحیوانی، والصناعات الغذائیة.

وینبغی أن تتضمن مناهج التعلیم الفنی المعلومات التی تخدم الطالب لممارسة العمل الحر ومنها توفیر المعلومات والمعارف التی تعزز روح المبادرة لدى الطلاب وتحلیل احتیاجات السوق ، وفرص العمل بالسوق، وتخطیط الأعمال، وعمل دراسات الجدوى للمشروعات وکیفیة إدارة الإنتاج، والتسویق للمنتجات وتخطیط تطویر الأعمال وتحسین الابتکار والإبداع" (Yulastri, A. et al. , 2017, 1099) ، ویمکن استغلال تلک المناهج الدراسیة بغرس وتنمیة ثقافة العمل الحر عن طریق تزوید مجموعة المواد الثقافیة العامة سابقة الذکر بالمعلومات والمعارف عن العمل الحر وأهمیته وأنواعه ومتطلبات اللازمة لإنشائه والقوانین والتشریعات المنظمة له، وکیفیة إدارته وتمویله وکیفیة تسویق المنتجات وغیرها من المعلومات اللازمة لممارسة العمل الحر، بالإضافة لتعریف الطالب برأی الدین فی العمل الحر والتشجیع علیه، وکذلک تعریف الطالب بأهم السمات والخصائص التی یجب أن یتحلى بها لممارسة العمل الحر.

ولا بد أن یشارک المعلمون بالتعلیم الفنی فی وضع محتوى المناهج الدراسیة            بالتعلیم الثانوی الفنی حتى تکون ذات صلة بنشر ثقافة العمل الحر والعمل الریادی لدى  الطلاب وذلک لأنهم هم من یقوم بذلک الدور وینفذه على أرض الواقع ویحوله لنتائج ملموسة"(Winarno, A., 2016, 122) .

ویمکن أن توظف مجموعة المواد الفنیة العملیة والعلمیة من أجل نشر وتدعیم ثقافة العمل الحر بإضافة بعض الوحدات والموضوعات العملیة والإجرائیة عن العمل الحر وکیفیة ممارسته والتخطیط له وعمل دراسات الجدوی، وعملیات التسویق والدعایة له، وغیرها من متطلبات نجاح العمل الحر.

إن إکساب الطلاب مهارات العمل الحر لابد أن یتم عن طریق الازدواج بین التعلیم والعمل فی البرامج التدریبیة وممارسة التعلیم المهنی المزدوج الذی یجمع بین التعلیم والعمل نوعان هما: (Rauner, F. & Smith, E., 2010, 1-2)

1- تعلیم مزدوج أحادی الإزدواج أو التکاملی :وهو الذی یتم فی المدارس الفنیة والمهنیة یشبه التلمذة الصناعیة ویجمع بین التعلیم النظری والتدریب العملی.

2- تعلیم ثنائی الازدواج أو التبادلی: وهو الذی یتم به التعلیم النظری أولا مثل التعلیم الجامعی لمرحلة أولى ثم بعد التخرج یلتحق بالتدریب مثل المحامین والأطباء وغیرهم من المهن.

ویمکن الاستفادة من التدریبات (المهنیة) العملیة التی یصل عدد ساعاتها تقریبًا إلى نصف الساعات الدراسیة بالتعلیم الفنی فی تدریب الطلاب على إقامة مشروعات إنتاجیة داخل المدرسة، وتختلف تلک التدریبات العملیة من تخصص لآخر کل فی مجال تخصصه ، وذلک یدرب الطلاب بشکل عملی على تنفیذ ما تعلموه فی مجموعة المقررات الثقافیة العامة والمواد الفنیة والعلمیة والعملیة مما یسهم بشکل کبیر فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

ب- الأنشطة الطلابیة:

یمکن استغلال وتوظیف الأنشطة الطلابیة بمدراس التعلیم الفنی فی إکساب الطلاب ثقافة العمل الحر حیث یمکن إکسابهم المعلومات والمهارات اللازمة لممارسة العمل الحر وذلک عن طریق جمیع الأنشطة الطلابیة بتلک المدارس ومن أمثلة الأنشطة الثقافیة  المدرسیة من الإذاعة المدرسیة والصحافة المدرسیة والرحلات والمعسکرات والمناظرات والندوات والمسابقات المختلفة ویمکن تضمین تلک الأنشطة محتوى عن العمل الحر والقیم المختلفة اللازمة لممارسته لدى الطلاب واستضافة نماذج من رجال الأعمال الحرة الناجحون فی المجتمع وتعریف الطلاب بهم وعرض مشوارهم مع العمل الحر حتى یقتدى بهم الطلاب فی المستقبل ویدفعهم ذلک لممارسة العمل الحر.

کما یمکن استغلال الرحلات المدرسیة بزیارة بعض الأعمال والمشروعات الحرة التی أقامها رجال أعمال على أرض الواقع بالمجتمع المحلی للتعرف علیها بشکل عملی وکل ذلک یؤدی إلى غرس وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی بشکل کبیر خاصة عند الانفتاح على المجتمع الخارجی المحیط بالمدرسة والشراکة معه فی تحقیق ذلک.

ج- المعلمون والمدربون المهنیون:

یعتبر المعلم العمود الفقری فی العملیة التعلیمیة بالمدارس الفنیة نظرًا لکثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ومعلم التعلیم الفنی والتقنی هو الشخص المؤهل للتدریس النظری أو التدریس العملی والتطبیقی فی المدارس الفنیة ، ویوجد بالتعلیم الفنی معلم التعلیم الفنی والمهنی ویوجد المدرب الفنی والمهنی، وفیما یلی توضیح لتعریف کل منهم والدور المطلوب قیامه به :

1- معلم التعلیم الفنی والتقنی:

وینقسم معلم التعلیم الفنی والتقنی إلى نوعین هما معلم المواد الثقافیة العامة        ومعلم المواد الفنیة والعملیة، وقد سبق توضیح محتوى المواد الثقافة العامة والمواد الفنیة          والعملیة فی الصفحات السابقة ومعلم التعلیم الفنی والتقنی بنوعیه سواء معلم المواد        الثقافیة العامة أو معلم المواد الفنیة والعملیة یجب أن تتوافر فیه المواصفات التالیة:                (مریم الشرقاوی، 2005 ، 106 – 107).

- إلمامه بحقل اختصاصه ولدیه تفهم عمیق لموضوعه.

- الاستیعاب لمفهوم التعلیم المهنی والتقنی وفلسفته وله الرغبة فی هذه المهنة.

- لدیه قابلیة صیاغة المناهج الدراسیة والبرامج التدریبیة.

- أن یکون مؤهلاً تربویًا وفکریًا بما یتناسب مع متطلبات عمله.

- أن یکون مؤهلاً لاستخدام تکنولوجیا التعلیم الحدیثة وله القدرة على إیصال المعلومات.

2- المدرب الفنی والمهنی:

وهو المعلم المختص بالتدریب المهنی وهو الشخص الذی تکون لدیه القدرة على تدریب طلاب المدارس الفنیة فی الورش والحقول ولدیه مهارات فنیة عالیة وواسعة ، ولدیه معرفة أساسیة بالعلوم والمجالات ذات الصلة کما یجب أن تکون لدیه معرفة فنیة تکنولوجیة وتدریب وتأهیل تربوی لکی یؤدی واجباته، وأهم مواصفاته هی: 

- المهارات الفنیة فی الاختصاص.

- الخبرة العملیة المیدانیة والتطبیقیة فی موضوع الاختصاص.

-المعرفة النظریة والخلفیة العلمیة المناسبة.

- القابلیة التدریبیة والتعلیمیة (التربویة).

وقد أکدت إحدى الدراسات الأجنبیة (Winarno, A., 2016, 122-127) على أن نجاح نشر ثقافة العمل الحر وتعلیم الطلاب ریادة الأعمال یعتمد بالدرجة الأولى على المعلم خاصة فی المدارس الثانویة الفنیة لأنهم هم المسئولون عن نشر وإکساب الطلاب المعرفة والمهارة والقیم اللازمة لریادة العمل الحر فی مجال الحرف والمهن المختلفة، ولکن لا بد أن یکون المعلمون من المشارکین فی تحدید توصیف المناهج الدراسیة التی یدرسونها للطلاب، لأنهم هم من یقوم بتدریسها وإکسابها للطلاب، وکذلک لا بد من توفیر الوقت الکافی لهم للقیام بذلک الدور فی تنمیة وغرس روح المبادرة والدافعیة لدى الطلاب ممارسة العمل الحر وإکسابهم کل ما یلزم لذلک من معرفة ومهارات.

ومن ثم یجب أن یمتلک المعلمون جمیع المهارات والقدرات اللازمة التی تؤهلهم لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر، ولابد أن تعقد لهم فی ذلک الشأن دورات تدریبیة مکثفة تؤهلهم للقیام بهذا الدور المهم.

ویجب على المعلمین بالتعلیم الفنی سواء المعلمین أو المدربین الفنیین أن یسهم کل منهما فی غرس وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وذلک حسب تخصص کل منهم وحسب طبیعة عمله سواء بشکل نظری فی حالة معلم التعلیم الفنی والتقنی للمواد النظریة، ویمکن للمدرب الفنی والتقنی أن یدرب الطلاب بشکل عملی على کیفیة ممارسة العمل الحر من خلال تخصصه العملی فی ورش العمل المختلفة کل حسب تخصصه.

د- الإدارة المدرسیة:

تقع على إدارة المدرسة مسئولیة کبیرة فی إدارة المدرسة من تخطیط وتنسیق وتنظیم وتنفیذ وتقویم لکل العملیات داخل المدرسة وهی "نشاط إنسانی منظم علمی متکامل یعمل على استثمار الموارد المادیة والبشریة المتاحة بالمدرسة بقصد تحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة المرجوة (صلاح مصطفى وفدوى عمر، 2007، 28).

وبالتالی یستطیع مدیر المدرسة استغلال صلاحیته فی توظیف کل ما یمکن توظیفه فی المدرسة لنشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدرسة، وعمل مسابقات بهذا الخصوص بین الطلاب وتنظیم أنشطة ثقافیة ودینیة لتدعیم ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وإکسابهم القیم الإیجابیة نحو العمل الحر وممارسته، وتستطیع إدارة المدرسة نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها بالشراکة والتعاون مع المجتمع المحلی المحیط بالمدرسة عن طریق استضافة رجال الأعمال الحرة الناجحین داخل المدرسة ودعوتهم لذلک حتى یتم عرض تجارب نجاحهم على الطلاب للاقتداء بهم فی ممارسة العمل الحر، وکذلک تنظیم رحلات للطلاب إلى المشروعات والأعمال الحرة والتعرف على تفاصیل العمل بها حتى تکون دافعًا قویًا لهم لکی یمارسوا العمل الحر فی المستقبل بعد تخرجهم من المدرسة.

هـ- دور الموجه المهنی:

یوجد بالمدارس الثانویة الفنیة التوجیه المهنی، وهو مساعدة الطالب على اختیار مهنة تتفق مع میوله وقدراته واستعداداته وقیمه وظروفه الشخصیة والاجتماعیة وأهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها الموجه المهنی هی: (سعید الدقمیری ، 2011 ، 145- 146).

- تطویر اتجاهات الطلاب نحو الأعمال والقائمین بهذه الأعمال.

- جعل الطلاب یتفهمون وبعمق مجالات المهن ومعرفة ما تتطلبه هذه المهن.

- مساعدة الطلاب على اختیار التخصصات والمهن ومعرفة السبل لهذه المهن بعد انتهاء دراسة الطلاب بالمدارس الفنیة.

- یحاول إلحاق کل طالب یتخرج من المدرسة بمهنة خاصة محببة إلیه ویرغب فیها.

- یساعد الطلاب على أن یلموا بمقدراتهم الفنیة الخاصة بحاجاتهم.

وتتمثل أهم خدمات التوجیه المهنی فی:

- مساعدة الطلاب على أن یتکیفوا مع أنفسهم ومع الحیاة ومع تغیر ظروف الحیاة.

- مساعدة الطلاب على اختیار المهنة التی تتفق مع میولهم وإمکانیاتهم وقدراتهم وقیم المجتمع.

- اطلاع الطلاب على قدراتهم ورغباتهم المهنیة وهذا یتضح بامتحان الرغبة المهنیة.

- مساعدة الطلاب على أن یصبروا ویثابروا وأن یکونوا إیجابیین وأن تکون نظرتهم إیجابیة وموضوعیة تجاه العمل خاصة عند محاولة وجود المهنة المناسبة.

وبالتالی یجب على الموجه المهنی بالمدارس الفنیة القیام بکل الأدوار السابقة ویقدم للطلاب خدمات التوجیه المهنی حتى تکون دافع قوى وداعم للطلاب بعد تخرجهم یدفعهم للالتحاق بالأعمال الحرة ، وخاصة التی تتناسب مع قدراتهم وظروفهم وإمکاناتهم والتی تم إعدادهم فیها وبصفة خاصة التی تتناسب مع احتیاجات السوق المحلی والقومی فی مصر.

و- دور الإخصائی النفسی:

لقد حدث اهتمام کبیر بالتوجیه والإرشاد النفسی بالمدارس الفنیة، وضرورة تقدیم خدمات نفسیة للطالب وذلک منذ صدور القرار الوزاری رقم 142 بتاریخ 5/5/1990 والذی ینص على  أن تقوم وزارة التربیة والتعلیم من خلال الأجهزة المختصة بتقدیم خدمات نفسیة بالمدارس وذلک لتنمیة الإمکانات البشریة ومساعدة الطلاب على الاستفادة من قدراتهم وإمکاناتهم بصورة تسهم فی تحقیق حیاة أفضل للفرد والمجتمع (وزارة التربیة والتعلیم، 1990).

وبالتالی یجب أن تقدم بالمدارس الفنیة مجموعة من الخدمات و الأدوار التی یجب أن یقوم بها الأخصائی النفسی من أهمها ما یلی: (سعید الدقمیری ، 2011، 128-129).

- مساعدة الطلاب على التعرف على قدراتهم ومیولهم واستعداداتهم.

-  مساعدة الطلاب على التعرف على جوانب الشخصیة الأساسیة وبعض نماذج التوافق بما یسمح للطلاب بتفهم سلوکهم وسلوک الآخرین.

- تدریب الطلاب على مواجهة مواقف الحیاة الیومیة المختلفة.

- مساعدة الطلاب على التکیف وإقامة علاقات اجتماعیة ناجحة وغرس روح التعاون       والعمل الجماعی.

- تحقیق التوافق المهنی للطلاب ویتمثل فی اختیار الطالب للمهنة المناسبة حسب میوله وقدرته وإمکانیاته وتحدید اتجاهات الطلاب للمهن المناسبة.

- تقدیم خدمات الإرشاد الجماعی للطلاب وأولیاء الأمور حول نوع الدراسة والمهن المناسبة لهم وفقاً لتقییم الاستعدادات والمیول والخصائص الشخصیة للطلاب.

ویتضح من الأدوار السابقة التی یجب أن یقوم بها الأخصائی النفسی بالمدرسة أن تلک الأدوار جمیعها تخدم الطلاب وتقدم له الدعم النفسی والتوجیه السلیم وتکسبه المعارف والاتجاهات السلیمة نحو العمل الحر وممارسته ، وذلک على أسس علمیة وفقاً لقدرات وإمکانات الطلاب التی یساعده الأخصائی النفسی على التعرف علیها بشکل جید، ویعلمه أیضاً عدد  کبیر من السمات اللازمة له مثل التعامل مع الآخرین والتعاون معهم والعمل الجماعی        وتحمل ضغوط الحیاة ومواجهة المواقف المختلفة ومحاربة الأفکار السلبیة التی توجد حول بعض المهن بالمجتمع.

 وفی حالة قیام الأخصائی النفسی بتلک الأدوار تجاه طلابه بمدارس التعلیم الفنی فإنه یکون قد ساعدهم على التکیف مع وضعهم فی المجتمع ومعرفة دورهم المهم والذی یجب أن یقوموا به مما یؤدی إلى تحقیق نوع من التصالح مع النفس لدى طلاب التعلیم الفنی وإعطائهم الثقة فی النفس وفی قدراتهم مما یدفعهم للقیام بدورهم الفعال فی تنمیة المجتمع والاتجاه للأعمال الحرة التی تدفع عجلة التنمیة فی المجتمع.

رابعًا: المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر:

لکی ینجح التعلیم الفنی فی القیام بأدواره فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه لابد من توفیر عدد کبیر من المتطلبات التی تلزمه للقیام بذلک الدور على أکمل وجه وترى الباحثة أن أهم تلک المتطلبات ما یلی:

(أ‌)  متطلبات متعلقة بنظام الدراسة والتقویم:

    یجب أن تسخر کل مکونات النظام التعلیمی بالتعلیم الفنی من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب ومنها ما یلی :

1-  المناهج الدراسیة بالتعلیم الفنی  یجب أن توظف من أجل نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب ویحتوى المنهج الدراسی بالمدارس الفنیة کما سبق توضیحه على مجموعة مواد العلوم الثقافیة وهی مواد العلوم الإنسانیة الفنیة التخصصیة، والتدریبات المهنیة العملیة  (مریم الشرقاوی، 2005 ، 108-109) ، (سعید الدقمیری، 2011 ، 42 – 43).

وترى الباحثة أن تلک المجموعة المتنوعة من المواد الدراسیة یمکن أن توظف لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی ویمکن أن یحدث ذلک فی حالة توفر المتطلبات الآتیة بالمنهج:

- احتواء المقررات الدراسیة موضوعات دراسیة عن العمل الحر وأهمیته وأنواعه، ممیزاته، متطلبات ممارسته من مهارات ومعلومات ومعارف وکیفیة تسویق المنتجات وغیرها من المعارف والمهارات.

- وجود توظیف للمنهج الخفی فی جمیع المواد الدراسیة بأن یتم توظیفه بتعریف الطلاب کل المعلومات والمعارف التی تخص العمل الحر وفائدته للفرد والمجتمع بشکل تفصیلی.

- احتواء المواد الدراسیة أمثلة ونماذج لرجال الأعمال الناجحین ممن مارسوا العمل الحر ونجحوا فیه للاقتداء بهم.

- توظیف مواد التدریبات المهنیة (الفنیة) فی إکساب الطلاب کل المهارات اللازمة لإقامة عمل حر من البدایة للنهایة کل حسب تخصصه سواء زراعی أو صناعی أو تجاری.

- تضمین القیم والاتجاهات الإیجابیة اللازمة لممارسة العمل الحر بالمواد الدراسیة المختلفة سواء فی التربیة الدینیة والتربیة الوطنیة واللغة العربیة وغیرها من المواد الأخرى.

2- الأنشطة المدرسیة حیث أن الأنشطة المدرسیة التی تمارس داخل مدارس التعلیم الفنی فهی متنوعة مثل الأنشطة الثقافیة والاجتماعیة والریاضیة والإذاعة المدرسیة والصحافة المدرسیة فإنه یمکن أن تستغل وتوظف لنشر وتنمیة العمل الحر لدى الطلاب بالمدارس الفنیة ولکی یحدث ذلک یتطلب ذلک أن توضع فی خطة النشاط المدرسی السنوی أهداف لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب سواء المعارف أو المهارات أو القیم والاتجاهات وأن یتم وضع وتحدید الإجراءات والأسالیب التی ستتخذ لتنفیذ تلک الخطة بالمدرسة.

3- استراتیجیات وطرق التدریس حیث أنه  لا بد أن یستخدم منها ما یعمل على نشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی ، وما یعمل على بث روح المبادرة والإقدام        لدیهم ، ویشجع أیضاً على الابتکار والإبداع لأهمیة وضرورة کل ذلک لمجال العمل        الحر وممارسته.

4- أسالیب التقویم حیث یجب أن تعمل  المدرسة و المدرسون على استخدام طرق التقویم التی تقیس مدى اکتساب معلومات ومهارات وقیم العمل الحر لدى الطلاب ، ویجب أن یکون تقویم مشروع التخرج بشکل یقیس مدى تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالتعلیم الفنی .

(ب‌)  المتطلبات البشریة:

یجب أن یتوفر لدى کل العاملین بمدارس التعلیم الفنی الرغبة والقدرة على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالتعلیم الفنی ومنهم :

1-   المعلمون : هم المنفذ لکل الأهداف الموضوعة للمناهج الدراسیة والأنشطة الطلابیة على أرض الواقع ، ومن ثم یجب أن تتوفر فی المعلمین سواء معلمی المواد النظریة أو المواد العملیة أو المدربین المهنیین مجموعة من المتطلبات والمواصفات التی تؤهلهم للقیام بدورهم فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

ومن أهم المعوقات التی تعوق نشر ثقافة العمل الحر التی توصلت إلیها إحدى     الدراسات لدى الطلاب هی "محدودیة وقلة الوقت لدى المعلمین والاعتماد على الأسلوب  النظری والمواد النظریة أکثر من الاهتمام بالجانب العملی مما یجعل هناک مهارات                وقطع ناقصة  لم یتعلمها الطلاب وتلزمهم لبدء العمل الحر أو النشاط الخاص بهم"  (Yalastri, A. et al., 2017, 1109-1010).

وتتلخص المتطلبات المطلوبة بمعلمی التعلیم الفنی والمهنی فیما یلی:             (مریم الشرقاوی، 2005 ، 106 – 107)

- الإلمام بحقل اختصاصه ولدیه تفهم عمیق له.

- الاستیعاب الجید لمفهوم التعلیم المهنی (الفنی)، وفلسفته وله الرغبة لهذه المهنة.

- لدیه قابلیة لصیاغة المناهج الدراسیة والبرامج التدریبیة.

- أن یکون مؤهلاً تربویًا وفکریًا بما یتناسب مع متطلبات عمله.

- أن یستخدم الوسائل التعلیمیة الحدیثة فی إیصال المعلومة.

أما بالنسبة للمدرب الفنی أو المهنی فیجب أن تکون مواصفاته هی:

- الإلمام بالمهارات الفنیة العملیة فی الاختصاص.

- الخبرة العملیة المیدانیة والتطبیقیة فی موضوع الاختصاص.

- المعرفة النظریة والخلفیة العملیة المناسبة.

- القابلیة التدریبیة والتعلیمیة.

2-  المدرب المهنی : یجب أن یکون لدیه الإلمام التام بالتخصص المهنی ویتقن أداء عمله ومحب له حتى یستطیع أن یغرس ذلک فی عقول الطلاب ویحببهم فی العمل المهنی والفنی ویقوم بتفتیح أفقهم وعقولهم حتى یستطیعوا أن یمارسوا العمل الحر بکل جرأة، ولابد أن یکون المعلم ملم بالتکنولوجیا الحدیثة حتى یستطیع أن یقوم بتدریب طلابه علیها ، وعلى کیفیة استخدامها فی الدعایة والإعلان للعمل الحر الخاص بهم فی المستقبل، وأیضا یستغلوا تلک التکنولوجیا الحدیثة فی التسویق لمنتجاتهم ، بالإضافة لإمکانیة قیام هؤلاء الطلاب فی المستقبل بأعمال حرة عبر الإنترنت.

3-الأخصائی النفسی (المرشد والموجه النفسی): یعد التوجیه والإرشاد النفسی من أهم ما یلزم لنشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب نظرًا لما یجب أن یقوم به من أدوار قد سبق توضحیها، وترى الدراسة الحالیة أن أهم المتطلبات التی یجب أن تتوفر فی الأخصائی والمرشد النفسی هی ما یلی:

- الاقتناع التام بدوره وقدرته على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر خاصة الجانب المعنوى منها والقدرة على إقناع الطلاب وتشجعیهم على ممارسة العمل الحر فی المستقبل.

- القدرة على الاستبصار بدوافع الطلاب ومشاعرهم وقدراتهم وحاجاتهم وتوجیه المناسب منها لممارسة العمل الحر.

- التمتع بخاصیة الإخلاص فی العمل وبذل الجهد فی ذلک الدور إلى أقصى درجة ممکنة لأنه یتعامل مع الطلاب بشکل یکاد یکون فردی وذلک لکی یقنعهم بممارسة العمل الحر مستقبلاً.

- القدرة على تطبیق المقاییس والاختبارات النفسیة على الطلاب لتحدید قدراتهم الحقیقیة وتوجیههم لاختیار الأقسام والمهن التی تناسبهم لممارستها فی المستقبل.

- القدرة على غرس الثقة فی نفوس الطلاب وتعظیم شأن التعلیم الفنی فی نفوسهم وتوجیههم لممارسة التدریبات العملیة والمهنیة بحب وشغف.

- المعرفة التامة بأهم السمات الشخصیة المطلوبة لممارسة العمل الحر ومحاولة تعریف الطلاب بها وتدریبهم علیها مثل الإقدام والمخاطرة والصبر والمثابرة والقدرة على تنظیم الوقت وإدارته وکل من السمات التی تلزم للعمل الحر.

- القدرة على اکتشاف ومعرفة من لدیهم اتجاهات سلبیة نحو التعلیم الفنی والمهنی ومحاولة علاجها علاجًا نفسیا یؤدی إلی ترغیبهم فی العمل الفنی والعمل الحر.

تلک کانت المتطلبات التی ترى الدراسة الحالیة ضرورة توفرها فی المرشد النفسی .

4- المرشد والموجه النفسی : إن المرشد المهنی فإن له دور کبیر فی تنیمة ثقافة العمل الحر والموجه المهنی لابد أن یکون ملم بما یلی: (سعید الدقمیری، 2011 ، 145)

- أن التطور المهنی عملیة مستمرة طوال حیاة الإنسان.

- وجود الفروق الفردیة بین الطلاب، وتتأثر بعوامل الوراثة والبیئة وبالآباء والجیران وثقافة          الفرد الخاصة.

- أن المراکز المهنیة لها صفات خاصة لإدارتها للعمل على نجاحها.

- أن وصول الطالب للمهنة التی یرغب فیها یساعد على معرفة ذاته أکثر فأکثر.

- زیادة الحصول على المعلومات عن الطالب نفسه تساعد على تعدیل اتجاهه فی مجال المهنة التی یعمل فیها.

وترى الباحثة أن تلک المواصفات السابقة المطلوب توفرها فی الموجه المهنی بمدارس التعلیم الفنی تساعده على القیام بعمله فی توجیه الطلاب للعمل الحر فی المستقبل وتضیف الدراسة الحالیة إلیها بعض المتطلبات التالیة المطلوب توفرها فی الموجه المهنی:

- الإلمام بالمهن المختلفة ومجالاتها ومعرفة ما تتطلبه تلک المهن من معارف ومهارات لتعریف الطلاب بذلک.

- القدرة على استخدام أسالیب تساعد الطلاب على اختیار التخصصات والمهن المتاحة بالمجتمع ومعرفة السبیل لممارسة تلک المهن بعد الانتهاء من الدراسة.

- یستطیع أن یساعد الطلاب على أن یلموا بقدراتهم الفنیة الخاصة بهم، وبحاجتهم وتنمیتها.

- أن یستطیع توجیه کل طالب حسب قدراته إلى المهنة والعمل الحر الذی یناسبه فی المستقبل بعد التخرج من المدرسة الفنیة.

(ج) متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی:

إن المدرسة بکل ما فیها من مناهج وأنشطة ومعلمین لا تستطیع أن تقوم بمفردها        بکل الجهد المطلوب لنشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی، ولابد أن تقوم کل مؤسسات المجتمع المحیط بالمدرسة بدور کبیر فی مساعدتها فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

لکن الذی یحدث على أرض الواقع یؤکد وجود ضعف فی قیام مؤسسات المجتمع        فی مساعدة المدرسة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب، بل یتعدى الأمر ذلک إلى        وجود قیم واتجاهات سلبیة بالمجتمع تعوق کل ما تسعى المدرسة لفعله حیث توصلت        عدة دراسات منها دراسة ولید یغمور (2015 ، 9)، ودراسة إیمان الهاششمی والسید حسن     السید (2009 ، 2583)، ودراسة ماجدة عبد الوهاب (2006)، ودراسة محمد الخواجة     (2011 ، 99-100) إلى وجود اتجاهات بالمجتمع مقاومة وسلبیة تجاه العمل الحر وممارسته فی المجتمع وتفضیل العمل الحکومی وخاصة لدى فئة الشباب وهذا الموروث الثقافی موجود لدى الآباء والأمهات ویتم نقله للأبناء بشکل تلقائی مما یجعل لدیهم تلک القیم والاتجاهات السلبیة والخوف من العمل الحر.

وهذا ما أکدته وتوصلت إلیه دراسة سها عبد المجید (2014) إلى وجود دور سلبی للأسرة وعدم تشجیع للأبناء على ممارسة العمل الحر بالإضافة أیضا للدور السلبی لجماعة الرفاق فی تخویف زملائهم من العمل الحر وممارسته.

ویجب أن یساهم أصحاب الأعمال الحرة بزیارة الطلاب بالمدارس والسماح         بتدریبهم بمشروعاتهم "وذلک لإکساب الطلاب المهارات اللازمة بالسماح لهم بالمشاهدة          فی مکان العمل وممارسة العمل حتى یکتسبوا المهارات التقنیة اللازمة لممارسة العمل الحر" (Grugulis, I. & Stoyanova, D. , 2011, 342).

ومن ثم یجب أن تسهم مؤسسات المجتمع الأخرى وتساعد المدرسة على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب ، وترى الدراسة الحالیة أن ذلک یتطلب من مؤسسات المجتمع  ما یلی:

- وعی الأسرة بأهمیة وفوائد العمل الحر وتشجیع الأبناء علیه.

- إلمام الوالدین بالمعلومات الکافیة عن العمل الحر وأنواعه ومکانته فی المجتمع حتى تتغیر ما لدیهم من أفکار ویقومون بدور إیجابی تجاه ذلک.

- احتواء الدورس الدینیة بدور العبادة على القیم والاتجاهات الداعمة لممارسة العمل الیدوی والحث علیه.

- أن تتضمن البرامج الإعلامیة بالإذاعة والتلیفزیون والفضائیات المختلفة على برامج عن العمل والإنتاج وأهمیة الأعمال الحرة لاقتصاد الفرد والمجتمع.

- أن یکون هناک مساحة بالخریطة الإعلامیة للقنوات المختلفة مخصصة لعرض نماذج ناجحة لممارسة العمل الحر فی المجتمع لتشجیع الشباب ودفعهم لممارسته.

- أن توجد روح التعاون بین رجال الأعمال ممارسی العمل الحر والمدرسة ویقدمون دعهم للمدرسة والشراکة معها فی نشر ثقافة العمل الحر لدیهم.

- أن یوجد اهتمام بمدارس التعلیم الأساسی بغرس ثقافة العمل الحر لدی الطلاب منذ المراحل الأولى منه.

- أن تفعل بالتعلیم الأساسی المجالات العملیة والبرامج التدریبیة التی تدربهم فی مجالات مختلفة لتعودهم على احترام العمل الیدوی والمهنی وأهمیته للفرد والمجتمع.

(د) المتطلبات المادیة:

"إن العمل الحر یتطلب من أصحابه والممارسین له دفع الکثیر من المال من حسابهم الخاص من أجل التعلیم المستمر وإکتساب المهارات وإعادة التدریب باستمرار وذلک لمواکبة کل ما هو جدید فی سوق العمل لضمان تطویر ونجاح عملهم" (Sukel, K., 2018, 49) .

وبالتالی فإن عملیة نشر ثقافة العمل الحر تتطلب عدة متطلبات مادیة لابد توفیرها خاصة فی ظل ضعف التمویل المخصص للتعلیم الفنی ، وتعد مشکلة تمویل التعلیم من أهم المشکلات بالتعلیم بصفة عامة والتعلیم الفنی بصفة خاصة نظرًا لأنه یتطلب نفقات أکثر من التعلیم العام لأنه توجد به تدریبات عملیة تکسب الطالب مهارات مهنیة وفنیة بشکل یکاد یکون التعلیم والتدریب فیه بشکل فردی.

ومن أهم المتطلبات التی تلزم لنشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالتعلیم الفنی هی "توفیر التکنولوجیا الحدیثة من أجل تعریفهم بالمنصات الرقمیة للعمل عبر الإنترنت ومواقع العمل المختلفة ، وکیفیة الاستفادة منها وتوظیفها فی العمل الحر لأنهم سوف یحتاجون لها فی یوم ما بعد التخرج" (Sukel, K., 2018, 49) .

وترى الدراسة الحالیة أن أهم المتطلبات المادیة التی تلزم المدرسة من أجل نشر ثقافة العمل الحر هی مایلی:

- توفیر المعامل الحدیثة والمجهزة بشکل جید.

- توفیر التکنولوجیا والمعدات الحدیثة وتدریب الطلاب علیها بشکل جید.

- توفیر المواد والخامات اللازمة وتدریب الطلاب على إکساب المهارات الفنیة التی تلزمهم لممارسة العمل الحر فی المستقبل.

- وجود میزانیة کافیة للقیام بأنشطة طلابیة لنشر ثقافة العمل الحر مثل الرحلات للمؤسسات والشرکات والأعمال الحرة بالمجتمع.

- توفیر التمویل اللازم لعمل مشروعات بالمدارس وخاصة مشروعات التخرج التی تم مطالبة الطلاب بها فی السنوات الأخیرة ما یؤدی إلى اکتساب الطلاب الخبرة الکاملة والمهارات المختلفة اللازمة لممارسة العمل الحر.

- وجود معامل للحاسب الآلی ومتصلة بشبکة الإنترنت وتدریب الطلاب على کیفیة استخدامها فی تصمیم مواقع للتسویق والدعایة لمنتجاتهم عبر الإنترنت أو إمکانیة ممارسة أعمال عبر الإنترنت کما هو موجود فی منصات العمل الحر عبر الإنترنت.

تلک المتطلبات فی حالة توفرها سوف تدعم وتساعد المدرسة على القیام بدورها فی تنمیة ثقافة العمل  الحر لدى طلابها.

(هـ) متطلبات إداریة وتشریعیة:

       لا بد من تکاتف کل المعنیین بإدارة التعلیم الفنی فی مصر بدایة من وزارة التربیة والتعلیم  ومروراً بالمدیریات التعلیمیة والادارات التعلیمیة حتى الوصول لإدارات المدارس حیث ینبغی أن تستخدم الإدارة اللامرکزیة فی إدارة التعلیم الفنی حتى تتمکن المدارس من  تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وفقاً لطبیعة ونوعیة المهن التی توجد فی البیئات المحلیة         ( المحافظات والمناطق التابعة لها ) ووفقاً لاحتیاجات السوق بها .

إن الإدارة المدرسیة هی المسئولة عن تهیئة المناخ التربوی للعاملین بها حتى یقوموا بتحقیق المطلوب منهم وکذلک فهی المسئولة عن تهیئة المناخ المدرسی والإداری للعاملین بالمدرسة لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب، ومن ثم ترى الدراسة الحالیة أنه یجب أن تتوفر فی إدارة المدرسة الفنیة الساعیة لنشر ثقافة العمل الحر عدة متطلبات وهی:

- القدرة على تهیئة المناخ التربوی لتعمیق ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

- التشجیع على المشارکة والمخاطرة خاصة فی المشروعات الجدیدة.

- اعترافه وتقدیر إدارة المدرسة للعمل الجماعی والعمل فی فریق والعمل على تدریب        الطلاب علیه.

- تشجیع الجهود التعاونیة بین الطلاب والمعلمین.

- الدعم الدائم والتشجیع المستمر لکل من یشارک فی عمل تعاونی أو فریقی.

- الاقتناع التام بدور المدرسة فی تنمیة ثقافة العمل الحر وتبنی ذلک فی کل جهود          المدرسة المختلفة.

- القدرة على التواصل مع المجتمع الخارجی ورجال الأعمال الحرة الناجحین ودعوتهم لعرض تجارب نجاحهم بالمدرسة لتشجیع الطلاب على العمل الحر.

- التواصل مع الأسرة لتغییر بعض المفاهیم  والقیم الخاطئة التی توجد لدى  الآباء عن التعلیم الفنی وتعریفهم بقیمة ومکانة العمل الحر بالمجتمع والذی یمکن أن یقوم به خریج التعلیم الفنی بکفاءة وجودة أحسن وأفضل من أی خریج آخر.

- تجهیز و إتاحة کل الموارد المتاحة بالمدرسة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

- التأکد من معرفة وإلمام کل العاملین بالمدرسة بالمعلومات والمهارات والقیم اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدی الطلاب.

- اقتناع إدارة المدرسة بأهمیة التکنولوجیا الحدیثة فی العمل الحر فی المستقبل وضرورة توفیرها بالمدرسة وتدریب الطلاب علیها ، وفی حالة توفر تلک المتطلبات فی إدارة المدرسة الفنیة تکون قادرة على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

أما فیما یخص التشریعات والقوانین فإنه یجب أن تسن قوانین وتشریعات وقرارات وزاریة عاجلة تجعل عملیة نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی عملیة إجباریة وضروریة وشرط من شروط التخرج  من التعلیم الفنی.

ویجب أن تعدل القوانین والتشریعات التی تعرقل وتعوق إنشاء المشاریع  والأعمال الحرة لدى الطلاب خریجی التعلیم الفنی فی مصر نظراً لقلة الوظائف المتاحة لهم بسوق العمل المصری وإنتشار البطالة بینهم بشکل أکثر من أی فئة أخرى فی المجتمع المصری .

تلک کانت أهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الفنی فی مصر فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وأهم المتطلبات اللازمة لها لتحقیق ذلک ، ولکن إلى أی مدى یقوم التعلیم الفنی بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وإلى أی درجة تتوفر المتطلبات التی تلزمه للقیام بهذا الدور، وبالتالی فإن الجزء التالی من الدراسة هو الدراسة المیدانیة سیأتی للتعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، ومدى توفر المتطلبات اللازمة له لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

الدراسة المیدانیة :

إجراءات الدراسة المیدانیة:

أولا: أهداف الدراسة المیدانیة:

استهدفت الدراسة التعرف على:

1- واقع  دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

2- واقع توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی بالمدارس.

3- عناصر القوة وعناصر الضعف بمدارس التعلیم الفنی والفرص والتهدیدات المحیطة بالبیئة الخارجیة بالمجتمع وأثر ذلک على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

4-      الفروق فی آراء الطلاب حول دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه التی ترجع لنوع التعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی).

5-      الفروق فی آراء المعلمین حول مدى توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه  التی ترجع  لنوع مدارس التعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی).

ثانیا: أدوات الدراسة المیدانیة:

لتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام الأدوات التالیة:

1-    استبانة من إعداد الباحثة للتعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، وتلک الاستبانة موجهة للطلاب والطالبات بمدارس التعلیم الفنی.

2-    استبانة من إعداد الباحثة للتعرف على المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وتلک الاستبانة موجهة للمعلمین والمعلمات بمدارس التعلیم الفنی.

3-    استمارة التحلیل البیئی للتعلیم الفنی وذلک للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف بمدارس التعلیم الفنی، وللتعرف على الفرص والتهدیدات بالمجتمع الخارجی، وطبقت على عینة من الطلاب والمعلمین والعاملین بتلک المدارس الثانویة الفنیة.

وقد تم إعداد الاستبانتین  بإتباع خطوات وقواعد بناء الاستبانات من حیث شکل العبارات وطولها وقواعد کتابتها وتم ذلک وفقاً للخطوات التالیة:

(أ) صدق الاستبانتین :

وقد استخدمت الباحثة صدق المحتوى للتأکد من أن جمیع العبارات تنتمی إلى المحاور الفرعیة التابعة لها ، وأن جمیع المحاور الفرعیة تنبثق وتنتمی للمحور الرئیسی، وأن جمیع المحاور الرئیسیة تندرج تحت الاستبانتین و تخدم موضوع الدراسة بشکل واضح وکبیر، وللتأکد من صدق محتوى الاستبانتین فقد تم عرض الاستبانتین على مجموعة من السادة المحکمین من الأساتذة المتخصصین فی أصول التربیة للتأکد من صحة البنود ومدى إنتمائها للمحاور التابعة لها وأنها تغطی جوانب موضوع الدراسة المراد دراسته وتمثله تمثیلاً صادقًا .

  ولقد کانت الاستبانتین فی البدایة استبانة واحدة موجه للطلاب والطالبات ،  وقد تم بناء على آراء المحکمین تقسیمها إلى استبانتین إحداهما  للتعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه  وتوجه للطلاب والطالبات، والثانیة للتعرف على المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وتوجه للمعلمین والمدیرین والعاملین بالمدارس الفنیة ، وتم إجراء بقیة التعدیلات المطلوبة فی بعض المحاور  وفقاً لآراء السادة المحکمین من تعدیل وحذف وإضافة حتى وصلتا إلى صورتهما النهائیة.

(ب) ثبات الاستبانتین:

وقد تم حساب معامل ثبات هذه الاستبانة عن طریق استخدام برنامج SPSS وحساب معامل (ألفا کرونباخ) لحساب ثابت الاستبانة وقد وجد أن معامل ثبات استبانة التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه هو (0,92) ، وهو معامل ثبات مرتفع وملائم للاستبانة وبذلک تکون صالحة للتطبیق المیدانی ، وقد وجد أن معامل ثبات استبانة التعرف على واقع المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی        هو (0,90) ، وهو معامل ثبات مرتفع وملائم للاستبانة وبذلک تکون صالحة أیضاً        للتطبیق المیدانی.

(ج) الصورة النهائیة لاستبانة التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه:

بعد إجراء التعدیلات على الاستبانة جاءت فی صورتها النهائیة مکونة من (65) عبارة مقسمة إلى محورین رئیسیین کالتالی: أنظر الملحق رقم (1)

المحور الأول: توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر  ، واشتمل هذا المحور على (12) عبارة

المحور الثانی: واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، واشتمل هذا المحور على (53) عبارة مقسمة على ستة محاور فرعیة وهی :-

(أ‌)   دور المقررات الدراسیة واشتمل هذا المحور على (10) عبارات .

(ب) دور الأنشطة الطلابیة واشتمل هذا المحور على (9) عبارات .

(ج) دور المعلمین و المدربین المهنیین واشتمل هذا المحور على (10) عبارات .

(د) دور الإدارة المدرسیة واشتمل هذا المحور على (10) عبارات .

(هـ) دور الموجه المهنی واشتمل هذا المحور على (7) عبارات .

(و) دور الإخصائی النفسی  واشتمل هذا المحور على (7) عبارات .

(د) الصورة النهائیة لاستبانة التعرف على واقع المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی ومدى توفرها بها.

واشتملت الاستبانة على (40) عبارة مقسمة على خمسة محاور: أنظر الملحق رقم (2)

المحور الأول : متطلبات متعلقة بنظام الدراسة والتقویم واشتمل هذا المحور على (8) عبارات.

المحور الثانی : متطلبات بشریة واشتمل هذا المحور على (9) عبارات.

المحور الثالث : متطلبات مادیة واشتمل هذا المحور على (7) عبارات.

المحور الرابع : متطلبات إداریة وتشریعیة واشتمل هذا المحور على (8) عبارات.

    المحور الخامس : متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی واشتمل هذا المحور على        (8) عبارات.

- وتم إعداد استمارة التحلیل البیئی لمدارس التعلیم الفنی للتعرف على نقاط القوة ونقاط   الضعف فی البیئة المدرسیة ، والتعرف على الفرص والتهدیدات الموجوة بالمجتمع المحیط بالمدارس وطبقت على عینة من المعلمین والعاملین بمدارس التعلیم الفنی. أنظر الملحق       رقم (3).

ثالثا: عینة الدراسة وأسلوب اختیارها:

(أ) أسلوب اختیار العینة:

تم اختیار عینة من طلاب التعلیم الفنی وعینة العاملین بالتعلیم الفنی لتطبیق الاستبانتین علیهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة، وهی الطریقة التی یتم اختیار العینة بها فی حالة وجود صفات متنوعة ومختلفة بین عناصر المجتمع الأصلی ، "حیث یقوم الباحث بتقسیم المجتمع الأصلی إلى طبقاًت متجانسة ثم یقوم بعد ذلک باختیار عینة بشکل عشوائی من کل طبقة بحیث تتناسب العینة مع حجم تلک الطبقة وهذه الطبقاًت جمیعها لها علاقة بالمشکلة محل الدراسة "(أحمد عامر، 2007 ، 224).

 والتعلیم الفنی یتکون من ثلاثة أنواع هی (صناعی – تجاری – زراعی)، وبالتالی تم أخذ ثلاث عینات فرعیة بشکل عشوائی من کل نوع من التعلیم الفنی  من الطلاب  والطالبات وکذلک من المعلمین والمدیرین والعاملین بتلک المدارس .

أما عینة الدراسة التی طبقت علیها استمارة التحلیل البیئی لمدارس التعلیم الفنی فقد تم اختیار عینة عشوائیة من المدارس التی طبقت فیها الاستبانتین وهذه العینة العشوائیة اشتملت على مدیرین بالمدارس ووکلاء للمدارس ومعلمین ومسئولین عن الأنشطة المدرسیة وأخصائین نفسیین ومدربین فنیین.

(ب) المجتمع الأصلی للعینة:

  1. یبلغ إجمالی عدد مدارس التعلیم الفنی بمحافظة سوهاج (96) مدرسة فنیة ،وتم إختیار مدارس التعلیم الفنی  التی تم التطبیق بها من الثلاثة أنواع (صناعی – تجاری – زراعی) بحیث تقع فی مناطق جغرافیة متنوعة من المحافظة  وبحیث تکون تلک مدارس من شمال ووسط وجنوب المحافظة وهی عشرة مدارس منها خمس مدارس للبنین و خمس مدراس للبنات وهی ما یلی: أنظر الملحق رقم (4)

-       مدرسة طهطا الثانویة التجاریة للبنات .

-       مدرسة المستشار حلمی عبد الآخر الصناعیة للبنات .

-       مدرسة طهطا الثانویة الزراعیة بنین .

-       مدرسة سوهاج الثانویة التجاریة للبنین .

-       مدرسة سوهاج الثانویة الصناعیة للبنات .

-       مدرسة جرجا الثانویة التجاریة للبنات .

-       مدرسة جرجا الثانویة الزراعیة للبنین .

-       مدرسة البلینا الثانویة الصناعیة بنین .

-       مدرسة ساقلتة الثانویة التجاریة للبنات .

-       مدرسة الصوامعة شرق الثانویة الصناعیة بنین .

  وبلغ عدد أفراد عینة استبانة الأولى وهی "استبانة التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه" التی تم تطبیقها على الطلاب والطالبات (600) استبانة، وبلغ عدد الاستبانات الصحیحة منها التی خضعت للمعالجة الإحصائیة (565) استبانة والجدول التالی یصف العینة.

وتم تطبیق "استبانة  التعرف على واقع  توفر المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی ومدى توفرها " على عینة من المعلمین والمعلمات والمدیرین والعاملین بمدارس التعلیم الفنی الثلاثة أنواع (صناعی – تجاری – زراعی) ، وهی نفس المدارس التی تم التطبیق الاستبانة الأولى بها ، وبلغ عدد الاستبانات التی تم تصنیفها على المعلمین والعاملین (300) استبانة ، وبلغ عدد الاستبانات الصحیحة منها التی خضعت للمعالجة الإحصائیة (293) استبانة والجدول التالی یصف العینة :

جدول رقم ( 3)

وصف عینات  الاستبانة  الأولى والاستبانة الثانیة وفقاً لنوع التعلیم الفنی

(صناعی– تجاری– زراعی)

       البیان  

 

 

 نوع التعلیم

عدد المدارس بالمحافظة

عدد المدارس التی تم التطبیق بها

عینة الاستبانة  الأولى (الطلاب والطالبات)

عینة الاستبانة  الثانیة (المعلمین والمدیرین والعاملین بالمدرسة)

العدد

%

العدد

%

الثانوی الصناعی

50

4

182

32.0 %

92

31.4%

الثانوی التجاری

40

4

262

 46.5%

141

48.1%

الثانوی الزراعی

6

2

121

21.1 %

60

20.5%

الإجمالی

96

10

565

100%

293

100%

وتم تطبیق استمارة التحلیل البیئی على عینة عشوائیة من الطلاب والمعلمین والمدربین والوکلاء والمدراء ومن جمیع العاملین بتلک المدارس المذکورة أعلاه، وبلغ عددها (300) استمارة، وقد تم تفریغها بشکل کیفی.

رابعاً: تطبیق أداة الدراسة المیدانیة:

قامت الباحثة بتطبیق الاستبانتین واستمارة التحلیل البیئی بمدارس التعلیم الفنی فی الفترة من 30/9/2018 وحتى 29/10/2018، وعدد الاستبانات التی تم تطبیقها بجداول وصف العینات  .

خامساً: المعالجة الإحصائیة لاستجابات العینة على أدوات الدراسة المیدانیة:

بعد التطبیق المیدانی تمت المعالجة الإحصائیة لنتائج الاستبانتین کما یلی:

  1. تم حساب نسبة متوسط الاستجابة لنتائج التطبیق المیدانی للاستبانة وحساب حدود الثقة لعینات الدراسة المیدانیة کما یلی :

أولا: حساب نسبة متوسط الاستجابة ولحسابها تمت المعالجة التالیة:

1- حساب تکرارات استجابات أفراد العینة تحت درجات التحقق( التوفر) الثلاثة (کبیرة -متوسطة - ضعیفة).

2- أعطیت الأوزان الرقمیة لکل درجة تحقق(توفر) کما یلی:الکبیرة (3)، والمتوسطة(2) ، والضعیفة (1) .

3- تم ضرب التکرارات تحت کل درجة موافقة فی الوزن الرقمی المناظر له.

4- جمع حاصل الضرب السابق لکل بند على حدة والحصول على الدرجة الکلیة للبند.

5- الحصول على نسبة متوسط الاستجابة وذلک بقسمة الدرجة الکلیة للبند على عدد أفراد العینة مضروباً فی (3) وهو أعلى وزن رقمی.

                  نسبة متوسط الاستجابة =

ثانیا:  حساب حدود الثقة لکل عینة فرعیة والعینة الکلیة کما یلی:

 الخطأ المعیاری  =  (فؤاد أبو حطب وآمال صادق ، 1991 ،314-319 )

حیث: أ = نسبة متوسط شدة الموافقة على البند =

 

=

3 -1

=

2

= 0.67

3

3

ب = 1 - أ                          = 1 - 0.67 = 0.33

ن = عدد أفراد العینة.

وتم حساب حدود الثقة من المعادلة التالیة : (فؤاد أبو حطب وآمال صادق ،991 ،319-322)

الحد  الأعلى    للثقة  = 0.67 + (الخطأ المعیاری × 1,96)

الحد  الأدنى للثقة  = 0.67 - (الخطأ المعیاری × 1,96)

وبحساب حدود الثقة لعینة البحث الکلیة فجاءت کما یلی :

1-   حدود الثقة للعینة الکلیة للطلاب والطالبات التی طبقت علیها استبانة التعرف على واقع تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی  والبالغ عددها ( 565 ) استبانة صحیحة کانت  (0.71 ، 0.63  ).

2-   حدود الثقة للعینة الکلیة معلمین والعاملین بمدارس التعلیم الفنی و التی طبقت علیها استبانة التعرف واقع  توفر المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی والبالغ عددها ( 293 ) استبانة صحیحة کانت  (0.72 ، 0.62 ).

وإذا کانت نسبة متوسط الاستجابة  على العبارة تساوی الحد الأعلى أو أکبر منه کانت النتیجة أن العبارة تتحقق بدرجة کبیرة أو تتوفر بدرجة کبیرة ،  وإذا کانت نسبة متوسط الاستجابة تساوی الحد الأدنى أو أقل منه کانت النتیجة  أن العبارة تتحقق بدرجة ضعیفة أو تتوفر بدرجة ضعیفة وإذا انحصرت بین القیمتین کانت النتیجة أن العبارة تتحقق بدرجة متوسطة .

  1. تم استخدام تحلیل التباین البسیط فی اتجاه واحد (One Way Anova) عن طریق برنامج SPSS الإحصائی إصدار (20) وذلک لمعرفة عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة أم لا بین العینات الثلاثة من التعلیم الفنی على محاور الاستبانتین المختلفة أم لا.

نتائج الدراسة المیدانیة:

أولا : نتائج استبانة  التعرف على واقع تنمیة ثقافة العمل الحر على طلاب وطالبات التعلیم الفنی وفقاً لنوع التعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی)

المحور الأول: توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر 

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم (4 )

واقع توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

توجد لدیک نیة فی ممارسة العمل الحر.

0.93

کبیرة

1

2

تفضل التوظف بالعمل الحکومی عن ممارسة العمل الحر.

0.87

کبیرة

3

3

توجد لدیک المعرفة والمعلومات الکافیة  لممارسة العمل الحر فی المستقبل.

0.76

کبیرة

6

4

تمتلک المهارات  اللازمة لممارسة العمل الحر مثل التخطیط و التسویق وغیرها.

0.76

کبیرة

7

5

یوجد لدیک خوف من ممارسة العمل الحر و فشل مشروعک.

0.57

ضعیفة

12

6

تعتبر ممارسة العمل الحر فرصة جیدة لک للعمل بعد التخرج.

0.85

کبیرة

4

7

یوجد لدیک تقدیر کبیر لمکانة رجال الأعمال الحرة فی المجتمع  .

0.88

کبیرة

2

8

ترید ممارسة العمل الحر لکن لا توجد لدیک الأموال اللازمة لبدء عملک الحر.

0.77

کبیرة

5

9

ترید ممارسة العمل الحر لکن توجد إجراءات إداریة معقدة.

0.68

متوسطة

10

10

قلة تقدیر المجتمع الخارجی للعمل الحر تجعلک تحجم عن ممارسته.

0.75

کبیرة

8

11

ضعف دعم وتشجیع الأسرة لک على ممارسة العمل الحر .

0.72

کبیرة

9

12

ضعف تشجیع زملائک لک على ممارسة العمل الحر.

0.61

ضعیفة

11

المتوسط الإجمالی على المحور

0.76

کبیـــــــــرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1- جاءت آراء طلاب التعلیم الفنی على العبارات أرقام (11،10،8،7،6،4،3،2،1 ) بأنها تتحقق بدرجة کبیرة حیث أنه توجد النیة لدى طلاب التعلیم الفنی لممارسة العمل الحر بدرجة کبیرة ، و أیضاً توجد لدیهم بعض المعلومات و المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر ،و یعتبرون ممارسة العمل الحر فرصة جیدة لهم للعمل بعد التخرج نظر للمکانة الاجتماعیة لرجال الأعمال بالمجتمع ، وبالتالی تتفق نتائج الدراسة الحالیة فی ذلک مع  أحدث التقاریر الدولیة للریادة والعمل الحر  التی أوضحت أن الشباب المصری من سن (18 – 64) عام توجد لدیه رغبة قویة لممارسة العمل الحر ویوجد لدیه تقدیر کبیر للعمل الحر والممارسین  له بنسبة 82,5% ، ویعتبر الشباب العمل الحر فرصة جیدة للعمل بنسبة 75.9 % (Global Entrepreneurship Monitor, 2018,59).

2- ولکن تشیر النتائج التی بالجدول إلى أن  طلاب التعلیم الفنی یفضلون العمل الحکومی عن العمل الحر قد یرجع ذلک إلى إستقراره و تحقیق الأمن لهم  وتتفق النتائج هنا مع نتائج دراسة محمد الخواجة (2011 م) والتی توصلت إلى أن الشباب المتعلمین  یفضلون العمل الحکومی أکثر من العمل الحر.

3- وتشیر النتائج التی بالجدول أن طلاب التعلیم الفنی یریدون ممارسة العمل الحر لکن توجد لدیهم مشکلة قلة الأموال التی تلزمهم لبدء أعمالهم الحرة بالإضافة إلى ضعف التقدیر الاجتماعی للأعمال الحرة فی المجتمع و ضعف دعم و تشجیع الأسرة لهم على ممارسة العمل الحر، وتتفق النتیجة الأخیرة مع نتائج دراسة مها عبد المجید(2014م) والتی توصلت لوجود دور سلبی للأسرة المصریة و الوالدین  ومقاومتهم لممارسة الأبناء للعمل الحر.

4- جاءت آراء طلاب التعلیم الفنی على العبارة رقم (9) بأنها تتحقق بدرجة متوسطة و ذلک یعنی وجود تعقیدات إداریة کثیرة أمام ممارسة العمل الحر فی المجتمع .

5- جاءت آراء طلاب التعلیم الفنی حول العبارتین (12،5) بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة و ذلک یعنی أنه لا یوجد خوف لدى طلاب التعلیم الفنی من ممارسة العمل الحر , کما أنه یوجد تشجیع من زملاءهم على ممارسة العمل الحر وبذلک تختلف تلک النتیجة عن نتائج دراسة مها عبد المجید (2014) والتی توصلت لوجود دور سلبی للزملاء على زملائهم ومقاوم للعمل الحر مما یترتب علیه خوف الشباب من ممارسة العمل الحر.

6- جاءت إجمالی قیمة متوسط الاستجابة على إجمالی المحور (0.76) و ذلک یعنی إیجابیة توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر و أنها متحققة لدیهم بدرجة کبیرة .

المحور الثانی:  دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه:

(أ‌)  دور المقررات الدراسیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم (5 )

واقع دور المقررات الدراسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

إحتوت المقررات الدراسیة التی درستها على معلومات عن:

 

 

 

1

مفهوم العمل الحر وفوائده للفرد والمجتمع .

0.70

متوسطة

3

2

أنواع و مجالات العمل الحر المختلفة.

0.61

ضعبفة

9

3

ممیزات ممارسة العمل الحر ومعوقاته و مشکلاته .

0.65

متوسطة

7

4

السمات والخصائص التی یجب أن تتوفر فی الشخص ممارس العمل الحر.

0.65

متوسطة

8

5

خطوات إنشاء العمل الحر وکیفیة إدارته و تسویق منتجاته.

0.70

متوسطة

4

6

کیفیة عمل دراسة جدوى للعمل الحر و أهم مصادر تمویله و کیفیة الاستفادة منها.

0.67

متوسطة

5

7

کیفیة تطویر العمل الحر من أجل البقاء والاستمراریة والمنافسة فی السوق.

0.73

کبیرة

2

8

التشریعات و القوانین المنظمة للعمل الحر فی المجتمع.

0.56

ضعیفة

10

9

القیم والأخلاقیات اللازمة لمارسة العمل الحر.

0.76

کبیرة

1

10

المهارات التی یجب أن یمتلکها ممارس العمل الحر .

0.66

متوسطة

6

المتوسط الإجمالی على المحور

0.67

متوســطة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1- جاءت نسبة متوسط إستجابة آراء طلاب التعلیم الفنی على العبارة (9) بأنها تتحقق     بدرجة کبیرة وذلک یعنی إحتواء المقررات الدراسیة على القیم و الأخلاقیات اللازمة لممارسة  العمل الحر .

2- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على العبارات أرقام (10،6،5،4،3،1) بأنها تتحقق بدرجة متوسطة وذلک یعنی أن المقررات الدراسیة بالتعلیم الفنی تحتوی على معلومات على العمل الحر وفوائده وممیزاته وخطواته وسمات ممارسیه ومصادر تمویله , وأهم المهارات اللازمة للممارسین بدرجة متوسطة وبالتالی تحتاج المقررات إلى تطویر حتى یتم إکساب الطلاب لتلک  المعلومات بدرجة کبیرة حتى یتمکنوا من ممارسة العمل الحر بنجاح فی المستقبل .

3- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على العبارتین (8،2) بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة , وذلک یعنی ضعف إحتواء المقررات الدراسیة على معلومات عن أنواع العمل الحر ومجالاته المختلفة , وأیضاً قلة المعلومات عن التشریعات والقوانین المنظمة للعمل الحر فی المجتمع.

4- جاءت إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور (0.67) و ذلک یعنی التحقق بدرجة متوسطة مما یدعو إلى ضرورة تطویر محتویات المناهج الدراسیة لکی تحتوی على کل المعلومات اللازمة لممارسة العمل الحر بدرجة کبیرة .

(ب‌)  دور الأنشطة الطلابیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم ( 6)

واقع دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

تقوم الاذاعة المدرسیة باعطاء الطلاب معلومات عن العمل الحر و فوائده المختلفة.

0.67

متوسطة

1

2

تنظم مسابقات ثقافیة لأفضل بحث وأفضل مشروع عن العمل الحر وأنواعه وکیفیة ممارسته.

0.67

متوسطة

2

3

تقوم الصحافة المدرسیة بعرض معلومات عن العمل الحر بالمجلات المدرسیة.

0.46

ضعیفة

9

4

یتم عمل مسابقات للطلاب تعمل على تنمیة الإبداع و الابتکار من أجل ریادة العمل الحر مستقبلاً.

0.49

ضعیفة

8

5

ینظم مسؤولی الأنشطة المدرسیة رحلات مدرسیة للمشروعات و الأعمال الحرة فی المجتمع للإطلاع علیها.

0.51

ضعیفة

6

6

تنظم المدرسة معسکرات و ممارسات للطلاب تنمی القیم اللازمة للعمل الحر مثل التعاون و العمل فی فریق .

0.54

ضعیفة

3

7

تدریب الطلاب على ممارسة الأعمال حرة عن طریق إنشاء مشروعات بالمدرسة.

0.54

ضعیفة

4

8

یقیم مسئولی الأنشطة المختلفة بالمدرسة ندوات لتوضیح مفهوم وأنواع العمل الحر وتشجیع الطلاب على ممارسته0

0.50

ضعیفة

7

9

عمل مسابقات بالمدرسة لأفضل فکرة لعمل حر بالمجتمع لتشجیع الطلاب على التفکیر فی ذلک.

0.51

ضعیفة

5

المتوسط الإجمالی على المحور

0.54

ضـــعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على العبارتین (2،1) بالتحقق بدرجة متوسطة و ذلک یعنی قیام الاذاعة المدرسیة بإعطاء الطلاب معلومات عن العمل الحر وفوائده تتم بدرجة متوسطة وتقام مسابقات عن أفضل بحث و أفضل مشروع للعمل الحر وأنواعه وکیفیة ممارسته بدرجة متوسطة.

2- أما بقیة عبارات المحور کما بالجدول السابق فجمیعها تتحقق حسب رأی الطلاب بدرجة ضعیفة و ذلک یعنی ضعف قیام الأنشطة الطلابیة بکل أنواعها بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

3- کان إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور (0.54) وذلک یعنی التحقق بدرجة ضعیفة مما یدعوا إلى ضرورة تفعیل قیام الأنشطة المدرسیة بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

(ج‌)     دور المعلمین والمدربین المهنیین:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم (7)

واقع دور المعلمین والمدربین المهنیین فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

یقدم المعلم لطلابه معلومات عن العمل الحر وکیفیة ممارسته.

0.54

ضعیفة

6

2

یکلف المعلم طلابه بعمل أبحاث عن العمل الحر ومجالاته وأنواعه.

0.58

ضعیفة

2

3

یطوع المعلم مقرره الدراسی لتنمیة المیل نحو العمل الحر لدى طلابه.

0.49

ضعیفة

10

4

یعرف المعلم طلابه خطوات ممارسة العمل الحر والتخطیط له وتنفیذه .

0.50

ضعیفة

9

5

یقوم المدرب الفنی بتدریب طلاب فی التدریبات العملیة على کیفیة عمل مشروع عمل حر و إنجاحه

0.55

ضعیفة

4

6

یدرب المدرب الفنی الطلاب على مشروعات عملیة عن طریق العمل الجماعی و العمل فی فریق.

0.61

ضعیفة

1

7

یدرب المدرب الفنی طلابه على عمل مشروع التخرج بشکل علمی منظم للتدریب على ممارسة العمل الحر.

0.55

ضعیفة

5

8

یدرب المعلم والمدرب الفنی الطلاب على استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی العمل الحر.

0.52

ضعیفة

7

9

یحرص المعلمون على تعلیم طلابهم کل ما هو جدید فی سوق العمل فی مجال تخصصهم .

0.52

ضعیفة

8

10

یعرف المعلم و المدرب الفنی طلابه بأهم الأعمال الحرة التی تصلح أن یمارسه کل تخصص(صناعی – تجاری – زراعی ).

0.58

ضعیفة

3

المتوسط الإجمالی على المحور

0.54

ضعیفــة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

جاءت آراء الطلاب على جمیع عبارات المحور بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة و کان إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور (0.54) و ذلک یعنی الضعف الشدید فی دور المعلمین والمدربین المهنیین فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم وکان ذلک وفقاً لآراء الطلاب وإجماعهم على ذلک .

(د‌)  دور الإدارة المدرسیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول (8)

واقع دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

تستضیف إدارة المدرسة رجال الأعمال الحرة لعرض تجاربهم بالمدرسة لتشجیع الطلاب على العمل الحر.

0.48

ضعیفة

7

2

عقد دورات تدریبیة للعاملین بالمدرسة  لتزویدهم بالمعلومات والمهارات والقیم اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر         لدى الطلاب.

0.47

ضعیفة

8

3

یسمح للمعلمین بإقامة مشروعات لأعمال حرة و اشتراک الطلاب للتدریب علیها.

0.50

ضعیفة

6

4

تقام مسابقات بالمدرسة عن أفضل معلم  فی نشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

0.46

ضعیفة

9

5

تقیم المدرسة شراکة و تعاون مع أصحاب الأعمال الحرة لتدریب الطلاب بمشروعاتهم  والاستفادة منهم کأیدی عاملة.

0.44

ضعیفة

10

6

تدرب ادارة المدرسة المعلمین  على استخدام إستراتیجیات تدریسیة تدعم وتشجع روح المبادرة والمخاطرة والإبداع      لدى الطلاب.

0.54

ضعیفة

4

7

تعمل إدارة المدرسة على تدریب الطلاب على قیم ممارسة العمل الحر مثل التعاون و العمل کفریق عمل لدى الطلاب.

0.56

ضعیفة

1

8

تقوم إدارة المدرسة بعمل ندوات و محاضرات توعویة لأولیاء الأمور بأهمیة ممارسة العمل الحر و فوائده.

0.56

ضعیفة

2

9

تقوم إدارة المدرسة بعمل حملات للمجتمع الخارجی للتعریف بفوائد العمل الحر و مجالاته .

0.51

ضعیفة

5

10

تقوم إدارة المدرسة بمحاربة القیم و الاتجاهات السلبیة تجاه ممارسته العمل الحر التی لدى المجتمع الخارجی.

0.55

ضعیفة

3

المتوسط الإجمالی على المحور

0.51

ضعیــفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

جاءت آراء الطلاب على جمیع عبارات المحور بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة و کان إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور (0.51) و ذلک یعنی الضعف الشدید فی دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم و کان ذلک وفقاً لآراء الطلاب وإجماعهم على ذلک ، وقد یرجع ذلک لقة الإمکانات المطلوبة لقیامها بهذا الدور ، ووجود بعض الشخصیات الإداریة المقاومة للتغییر والتجدید .

(هـ) دور الموجه المهنی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول (9)

واقع دور الموجه المهنی فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

یعمل على تطویر اتجاهات الطلاب نحو الأعمال الحرة والقائمین بهذه الأعمال. 

0.52

ضعیفة

7

2

 یقوم بجعل الطلاب یتفهمون مجالات الأعمال الحرة المتاحة بالمجتمع .

0.55

ضعیفة

4

3

یساعد الطلاب على اختیار التخصصات والمهن ومعرفة سبل العمل فیها بعد التخرج.

0.57

ضعیفة

2

4

یساعد کل طالب یتخرج من المدرسة على ممارسة عمل حر محبب إلیه ویرغب فیه.

0.54

ضعیفة

5

5

یساعد الطلاب على أن یلموا بقدراتهم الفنیة  والمهنیة الخاصة وکیفیة توظیفها فی عمل حر.

0.57

ضعیفة

3

6

یساعد الطلاب على اختیار أعمال حرة تتفق مع میولهم وإمکانیاتهم وقدراتهم وقیم المجتمع.

0.58

ضعیفة

1

7

یدرب الطلاب على أن یصبروا ویثابروا وأن یکونوا إیجابیین وأن تکون نظرتهم إیجابیة وموضوعیة تجاه العمل الحر .

0.53

ضعیفة

6

المتوسط الإجمالی على المحور

0.55

ضعــیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

جاءت آراء الطلاب على جمیع عبارات المحور بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة و کان إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على المحور (0.55) و ذلک یعنی الضعف الشدید فی دور الموجه المهنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم و کان ذلک وفقاً لآراء الطلاب و إجماعهم على ذلک .

(و‌)     دور الإخصائی النفسی:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة على الاستبانة جاءت النتائج کما یلی:

جدول (10)

واقع دور الإخصائی النفسی فی تنمیة ثقافة العمل الحرلدى طلاب التعلیم الفنی

م

العبارات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة التحقق

ترتیب العبارة

1

یساعد الطلاب على التعرف على أنواع الشخصیات المختلفة حتى یستطیعوا التعامل مع الآخرین فی العمل.

0.62

متوسطة

1

2

تدریب الطلاب على  کیفیة مواجهة مواقف الحیاة الیومیة المختلفة فی العمل.

0.62

متوسطة

2

3

یساعد الطلاب على إقامة علاقات اجتماعیة ناجحة وغرس روح التعاون والعمل الجماعی  اللازم لممارسة العمل الحر.

0.57

ضعیفة

3

4

یحقق التوافق المهنی للطلاب ویتمثل فی اختیارهم للمهنة المناسبة حسب میولهم وقدرتهم وإمکانیاتهم.

0.56

ضعیفة

4

5

یقدم خدمات الإرشاد الجماعی للطلاب حول العمل الحر المناسب لهم وفقاً لاستعداداتهم ولمیولهم وخصائصهم الشخصیة.

0.56

ضعیفة

5

6

یقدم خدمات الإرشاد النفسی لأولیاء أمور الطلاب لتعدیل اتجاهاتم السلبیة والمقاومة لممارسة أبنائهم للعمل الحر.

0.53

ضعیفة

6

7

یعدل الإتجاهات السلبیة التی توجد لدى بعض الطلاب تجاه بعض الأعمال الحرة وإیضاح ممیزاتها لهم .

0.51

ضعیفة

7

المتوسط الإجمالی على المحور

0.57

ضعــیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

جاءت نسبة متوسط استجابة الطلاب على العبارتین (2،1) بأنها تحقق بدرجة متوسطة وذلک یعنی أن الأخصائی النفسی یعرف الطلاب بأنواع الشخصیات التی یتعاملون معها ویدربهم على مواجهة مواقف الحیاة الیومیة فی العمل لکن بدرجة متوسطة تحتاج إلى التطویر ولا تفی بالغرض المطلوب .

2- جاءت نسبة متوسط استجابة الطلاب على باقی عبارات المحور بأنها تتحقق بدرجة ضعیفة.

3- وکانت نسبة متوسط استجابة الطلاب على إجمالی  المحور (0.57) و ذلک یعنی أنها تتحقق بدرجة ضعیفة.

یتضح  مما سبق أن المحور الثانی جاءت نسبة متوسط الاستجابة الإجمالیة علیه (0.56) و ذلک یعنی أن واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه یتحقق بدرجة ضعیفة مما یدعو إلى ضرورة إتخاذ اللازم نحو تطویر ذلک الدور بشکل جدی , أما  عن محاوره الفرعیة فقد کان دور المقررات الدراسیة یتحقق بدرجة متوسطة , أما دور الأنشطة الطلابیة ودور الإدارة المدرسیة ودور المعلمین والمدربین الفنیین , ودور الموجه المهنی ودور الإخصائی النفسی جمیعها تتحقق بدرجة ضعیفة وأکثرها ضعفاً هو دور الادارة المدرسیة ثم یلیه فی الضعف دور الأنشطة الطلابیة ودور المعلمین والمدربین الفنیین ثم تلیه دور الموجه المهنی ثم دور الإخصائی النفسی .

وبذلک تتفق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة مها عبد المجید (2014م)، والتی أجرت استطلاع رأی عن العوامل الاجتماعیة الفاعلة فی تشکیل ثقافة العمل الحر لدى الشباب، وتوصلت إلى أن حوالی 59,1% من الشباب یرون أن التعلیم المصری لیس له أی دور فی تشجیع الشباب على العمل الحر، ودراسة أسماء معاذ(2014م)،ودراسة سامی عمارة (2012م)، ودراسة أحمد عبد المعطی (2010م)، وکذلک أشارت دراسة محمود أبو سیف (2016م)، إلى أن التعلیم قبل الجامعی فی مصر یتمثل اهتمامه بالریادة والعمل الحر فی بعض الأهداف  القلیلة جدا ًفی مقرر الدراسات الاجتماعیة بالتعلیم الأساسی، وفی منهج إدارة المشروعات الصغیرة بالثانویة العامة مما یدل على ضعف الاهتمام  بثقافة العمل الحر بالتعلیم فی مصر.

ثانیاً : نتائج استبانة التعرف على واقع المتطلبات  اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی ومدى توفرها بها.

المحور الأول : المتطلبات المتعلقة بنظام الدراسة والتقویم.

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة الکلیة على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:                                    

جدول (11)

واقع المتطلبات المتعلقة بنظام الدراسة والتقویم

م

المتطلبات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة توفرها

ترتیب العبارة

1

یوجد مقرر عن ریادة العمل الحر بجمیع الصفوف الدراسیة بالتعلیم الفنی.

0.49

ضعیفة

8

2

تحتوی المقررات الدراسیة موضوعات دراسیة عن العمل الحر وأهمیته وأنواعه وممیزاته.

0.62

متوسطة

5

3

احتواء المقررات الدراسیة أمثلة ونماذج لرجال الأعمال الناجحین مارسوا العمل الحر ونجحوا فیه للاقتداء بهم.

0.62

متوسطة

6

4

توظیف مقررات التدریبات المهنیة (الفنیة) فی إکساب الطلاب کل المهارات اللازمة لإقامة عمل حر.

0.63

متوسطة

3

5

تضمین القیم والاتجاهات الإیجابیة اللازمة لممارسة العمل الحر بالمواد الدراسیة المختلفة مثل التربیة الدینیة والتربیة الوطنیة واللغة العربیة .

0.63

متوسطة

4

6

توظف الأنشطة المدرسیة مثل الأنشطة الثقافیة والاجتماعیة والریاضیة والإذاعة المدرسیة والصحافة المدرسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.62

متوسطة

7

7

یستخدم المعلمون طرق تدریس تنمی معارف ومهارات وقیم العمل الحر لدى الطلاب.

0.64

متوسطة

2

8

 یعتبر من متطلبات تخرج  طلاب التعلیم الفنی عمل مشروع تخرج عبارة عن مشروع لعمل حر .

0.72

کبیرة

1

المتوسط الإجمالی على المحور

0.62

متوسطة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین بالتعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی) على المتطلب رقم (8) بأنه یتوفر بدرجة کبیرة و ذلک یعنی أن من متطلبات التخرج بالتعلیم الفنی عمل مشروع تخرج.

2- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على المتطلبات أرقام (7،6،5،4،3،2) بأنها تتوفر بدرجة متوسطة حیث أن غالبیة المتطلبات المتعلقة بنظام الدراسة و التقویم تتوفر بدرجة متوسطة من حیث توظیف المقررات الدراسیة و الأنشطة و طرق التدریس المستخدمة و کذلک برامج التدریب المهنی بالتعلیم الفنی کل ذلک یتوفر بدرجة متوسطة  حسب رأی المعلمین أنفسهم مما یستدعی تطویره بشکل أعلى مما هو موجود حالیاً.

3- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على العبارة رقم (1) و التی تنص على"توفر مقرر عن زیادة العمل الحر بجمیع الصفوف الدراسیة بالتعلیم الفنی "  بالضعیفة ، حیث أنه لا یوجد مقرر دراسی مستقل  عن العمل الحر بالتعلیم الفنی ، وبالتالی لا بد من وضعه ضمن خطة الدراسة بالتعلیم الفنی فی مصر.

4- کان إجمالی نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین حول المتطلبات المتعلقة بنظام الدراسة والتقویم بالمتوسطة (0.62) مما یستدعی ضرورة توفیرها بشکل أفضل مما هی علیه الآن .

المحور الثانی : المتطلبات البشریة.

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة الکلیة على المحور جاءت النتائج کما یلی:                                       

جدول (12)

واقع المتطلبات البشریة

م

المتطلبات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة توفرها

ترتیب العبارة

1

إمتلاک جمیع  العاملین بالمدرسة بالمعلومات والمهارات والقیم اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب .

0.66

متوسطة

3

2

توجد لدى المعلم القدرة على توظیف المقررات الدراسیة والبرامج  التدریبیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.67

متوسطة

2

3

غالبیة العاملین بالمدرسة مؤهلین لاستخدام طرق التدریس المناسبة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.64

متوسطة

4

4

 اقتناع العاملین بالمدرسة بدورهم وقدرتهم على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم بالتعلیم الفنی.

0.72

کبیرة

1

5

المام المعلم والمدرب المهنی للتکنولوجیا الحدیثة وکیفیة توظیفها فی مجال العمل الحر لتدریب الطلاب علیها .

0.62

متوسطة

6

6

یوجد لدى المدرب المهنی القدرات التدریبیة والتعلیمیة لإکساب طلابه مهارات العمل الحر .

0.64

متوسطة

5

7

قدرة الإخصائی النفسی والمرشد المهنی على تطبیق المقاییس والاختبارات النفسیة على الطلاب لتوجیههم للأعمال الحرة التی تناسب قدراتهم.

0.55

ضعیفة

7

8

قدرة الإخصائی النفسی والمرشد المهنی على غرس الثقة فی نفوس الطلاب وتعظیم شأن العمل الحر فی نفوسهم وتوجیههم لممارسته.

0.54

ضعیفة

8

9

قدرة الإخصائی النفسی على اکتشاف من لدیهم اتجاهات سلبیة نحو العمل الحر وعلاجها علاجًا نفسیا یؤدی إلی ترغیبهم فی العمل الحر.

0.53

ضعیفة

9

المتوسط الإجمالی على المحور

0.62

متوسطة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین على المتطلب رقم (4) کبیرة و الذی ینص على " إقتناع العاملین بالمدرسة بدورهم وقدرتهم على نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم بالتعلیم الفنی" وهذه نقطة إیجابیة من حیث توفر القناعة لدى المعلمین بدورهم فی ذلک الشأن مما یعنی أن  فی حالة توجیههم و توفیر کل ما یلزمهم من متطلبات فإنهم سوف یقومون بذلک الدور على أکمل وجه ممکن.

2- جاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین على العبارات ( 6،5،3،2) بأنها تتوفر بدرجة متوسطة وذلک یعنی امتلاک المعلمین والعاملین بالمدرسة للمعلومات والمهارات والقیم اللازمة لممارسة العمل الحر کانت متوسطة , وکذلک قدرتهم على توظیف المقررات الدراسیة لذلک الأمر , واستخدام طرق التدریس المناسبة لتنمیة ثقافة العمل الحر وکذلک التکنولوجیا الحدیثة والقدرات التدریبیة کل ذلک یوجد بدرجة متوسطة مما یستدعی تطویره بشکل أکبر مما هو موجود حالیا لدیهم .

3- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على العبارات أرقام ( 9،8،7) بأنها تتوفر بدرجة ضعیفة وذلک یعنی أن قدرات الإخصائی النفسی والمرشد المهنی على تطبیق المقاییس واختبارات الذکاء والقدرات وتوجیه الطلاب وإکسابهم اتجاهات إیجابیة نحو العمل الحر وقدرتهم على علاج الاتجاهات السلبیة لدى بعض الطلاب کل ذلک یوجد لدیهم بصورة ضعیفة مما یجعل من الضروری العمل على تطویر قدرات الإخصائی النفسی والمرشد المهنی بالتعلیم الفنی فی مصر.

4- و کانت نسبة متوسط الاستجابة الإجمالیة على هذا المحور (0.62) أی أن المتطلبات البشریة تتوفر بدرجة متوسطة بمدارس التعلیم الفنی ، وذلک حسب رأی المعلمین والذی ترى الباحثة أن هذا الرأی فیه نوع من تحیز المعلمین لأنفسهم ومحاباة أنفسهم ومحاولة اظهار أنفسهم بصورة جیدة لحد ما ، بعکس ما قاله الطلاب من ضعف دور کل المعلمین والمدربین المهنیین وضعف أیضاً دور الإخصائی النفسی  وکذلک الموجه المهنی.

المحور الثالث : المتطلبات المادیة.

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة الکلیة على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (13)

واقع المتطلبات المادیة

م

المتطلبات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة توفرها

ترتیب العبارة

1

توفر المعامل المجهزة بالتکنولوجیا والمعدات الحدیثة لتدریب الطلاب علیها لأهمیتها للعمل الحر.

0.46

ضعیفة

2

2

توفر المواد والخامات اللازمة وتدریب الطلاب على إکساب المهارات الفنیة التی تلزمهم لممارسة العمل الحر فی المستقبل.

0.47

ضعیفة

1

3

وجود میزانیة کافیة للقیام بأنشطة طلابیة لنشر ثقافة العمل الحر مثل الرحلات للمؤسسات والشرکات والأعمال الحرة بالمجتمع.

0.45

ضعیفة

4

4

توفر التمویل اللازم لعمل مشروعات بالمدارس وخاصة مشروعات التخرج لاکتساب الطلاب الخبرة الکاملة ومهارات ممارسة العمل الحر.

0.45

ضعیفة

5

5

وجود معامل للحاسب الآلی ومتصلة بالإنترنت وتدریب الطلاب على کیفیة استخدامها فی ممارسة أعمال حرة عبر الإنترنت.

0.45

ضعیفة

6

6

توفر کل مایلزم  لتدریب الطلاب على تصمیم مواقع للتسویق والدعایة لمنتجات الأعمال الحرة عبر الإنترنت.

0.46

ضعیفة

3

7

توفر المیزانیة الکافیة لعمل دورات تدریبیة وندوات لتطویر قدرات العاملین بالمدارس فی مجال کیفیة تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.42

ضعیفة

7

المتوسط الإجمالی على المحور

0.45

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع المتطلبات المادیة بمدارس التعلیم الفنی بأنها ضعیفة وإجمالی نسبة متوسط الاستجابة على مدى توفر المتطلبات المادیة کانت (0.45) أی ضعیفة بدرجة کبیرة ما یعنی معاناة التعلیم الفنی من عجز المیزانیة نقص الموارد والإمکانات المادیة والمعامل والخامات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

المحور الرابع : المتطلبات الإداریة والتشریعیة.

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة الکلیة على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (14)

واقع المتطلبات الإداریة والتشریعیة

م

المتطلبات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة توفرها

ترتیب العبارة

1

القدرة على تهیئة المناخ التربوی لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وتوجیه المعلمین بالمدرسة للقیام بذلک.

0.47

ضعیفة

5

2

أن یتم الأخذ باللامرکزیة فی إدارة التعلیم الفنی لتنمیة ثقافة العمل الحر وفقاً لظروف وإحتیاجات السوق بالمجتمعات المحلیة فی مصر .

0.44

ضعیفة

8

3

اقتناع إدارة المدرسة بأهمیة التکنولوجیا الحدیثة فی العمل الحر فی المستقبل وضرورة توفیرها بالمدرسة وتدریب الطلاب علیها.

0.46

ضعیفة

6

4

السعی لتوفیر وتجهیز کل الموارد اللازمة للمدرسة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.48

ضعیفة

4

5

القدرة على التواصل مع مؤسسات المجتمع الخارجی  الاقتصادیة والدینیة والاجتماعیة واستغلالها فی تنمیة ثقافة العمل الحر.

0.46

ضعیفة

7

6

وجود  قوانین وقرارات وزاریة عاجلة تخصص جزء کبیر من درجات تقویم الطلاب على مدى إتقانهم لثقافة العمل الحر.

0.68

متوسطة

1

7

توجد التشریعات والقوانین التی تضع ألیة جادة لممارسة الأعمال الحرة داخل المدارس الفنیة  .

0.68

متوسطة

2

8

صدور قوانین وتشریعات تجعل عملیة  تنمیة ثقافة العمل الحر وتنفیذها عملیة إجباریة بالمدارس وشرط تخرج منها.

0.67

متوسطة

3

المتوسط الإجمالی على المحور

0.54

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1-  جاءت نسبة متوسط الاستجابة على المتطلبات أرقام (8،7،6) بأنها تتوفر بدرجة متوسطة وذلک یعنی أن القوانین والتشریعات التی تخص عملیة تنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی والاجراءات اللازمة لتنفیذها توجد بالتعلیم الفنی لکن بدرجة متوسطة وتحتاج إلى إهتمام کبیر وإلى إجراءات جادة وحازمة لتنفیذها.

2-  جاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین حول المتطلبات من (1 إلى 5) بأنها ضعیفة ودرجة توفرها قلیلة مما یتطلب ضرورة وعی الإدارة المدرسیة وکل من یقوم بها بدوره الإداری الجاد فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وتهیئة المناخ المدرسی الملائم لذلک.

3-  وجاء إجمالی نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین حول ذلک المحور(0.54) وذلک یعنی ضعف توفر المتطلبات الاداریة والتشریعیة بمدارس التعلیم الفنی مما یستلزم اتخاذ اللازم لتوفیرها.

المحور الخامس : المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی.

 بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الدراسة الکلیة على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (15)

واقع المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی

م

المتطلبات

نسبة متوسط الإستجابة

درجة توفرها

ترتیب العبارة

1

 وعی الأسرة بأهمیة وفوائد العمل الحر وتشجیع الأبناء علیه. 

0.46

ضعیفة

6

2

إلمام الوالدین بالمعلومات الکافیة عن العمل الحر وأنواعه ومکانته فی المجتمع حتى تتغیر ما لدیهم من أفکار ویقومون بدور إیجابی تجاه ذلک.

0.47

ضعیفة

4

3

احتواء الدروس الدینیة بدور العبادة على القیم والاتجاهات الداعمة لممارسة العمل الیدوی والحث علیه.

0.47

ضعیفة

5

4

تتضمن البرامج الإعلامیة بالإذاعة والتلیفزیون والفضائیات المختلفة على برامج عن العمل والإنتاج وأهمیة الأعمال الحرة لاقتصاد الفرد والمجتمع.

0.67

متوسطة

1

5

هناک مساحة بالخریطة الإعلامیة  للقنوات التلیفزیونیة مخصصة لعرض نماذج ناجحة لممارسة العمل الحر لتشجیع الشباب على ممارسته.

0.65

متوسطة

2

6

توجد شراکة و تعاون بین رجال الأعمال ممارسی العمل الحر والمدرسة فی نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

0.44

ضعیفة

7

7

یتم بمدارس التعلیم الأساسی غرس ثقافة العمل الحر واحترام العمل الیدوی  لدی الطلاب.

0.52

ضعیفة

3

8

یساهم المستثمرین فی دعم وتمویل الأعمال الحرة الخاصة بمشروعات تخرج الطلاب بالتعلیم الفنی .

0.43

ضعیفة

8

المتوسط الإجمالی على المحور

0.51

ضعیفة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1-    جاءت نسبة متوسط الاستجابة على المتطلبین (5،4) بأنها تتوفر بدرجة متوسطة وذلک یعنی أن برامج الإذاعة و التلفزیون والفضائیات بکل قنواتها تقوم بدور فی نشر و تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الشباب ومنهم طلاب التعلیم الفنی لکن بدرجة متوسطة تحتاج إلى زیادة وتطویر .

2-    جاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین على بقیة المتطلبات بالضعیفة وذلک یعنی نقص وعی الأسرة بأهمیة و فوائد العمل الحر وعدم تشجیع الوالدین لأبنائهم على ممارسته , وقصور فی دور العبادة أیضاً فی تنمیة ثقافة العمل الحر بالمجتمع , وکذلک ضعف دور مدارس التعلیم الأساسی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بمرحلة التعلم الأساسی وعدم غرسهم لثقافة العمل الحر لدى الطلاب , وضعف تعاون رجال الأعمال مع مدارس التعلیم الفنی فی ذلک الأمر.

3-    بلغ إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور (0.51) و ذلک یعنی ضعف توفر المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی واللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

4-    وبلغ إجمالی متوسط الاستجابة على جمیع محاور الاستبانة حسب آراء المعلمین کانت ضعیفة (0.55) وذلک یعنی أن هناک ضعف فی توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلم الفنی.

ثالثاً: حساب دلالة الفروق بین آراء طلاب  التعلیم الفنی (صناعی– تجاری– زراعی) حول محاور استبانة واقع دور التعلیم الفنی  فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه:

وقد  تم استخدام تحلیل التباین البسیط فی اتجاه واحد(One Way Anova) لمعرفة هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء  طلاب التعلیم الفنی(صناعی– تجاری– زراعی) حول دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وجاءت النتائج کما بالجدول التالی:          

جدول (16)

دلالة الفروق بین آراء طلاب  التعلیم الفنی ( صناعی – تجاری – زراعی )حول حول محاور استبانة واقع دور التعلیم الفنی  فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

المحــــــــــــــــــــــــــــــــور

مصدر التباین

مجموع

 المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة

 "ف"

مستوى الدلالة sig

المحور الأول

توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر

بین المجموعات

34.798

2

17.399

2.242

0.107 غیر دالة

داخل المجموعات

4361.963

562

7.761

المجموع

4396.761

564

 

المحور الثانی

(أ) دور المقررات الدراسیة

بین المجموعات

567.178

2

283.589

9.827

0.00

دالة *

داخل المجموعات

16218.071

562

28.858

المجموع

16785.250

564

 

(ب) دورالأنشطة الطلابیة

بین المجموعات

290.025

2

145.013

7.753

0.00

دالة *

داخل المجموعات

10512.003

562

18.705

المجموع

10802.028

564

 

(ج) دور المعلمین والمدربین المهنیین

بین المجموعات

2687.924

2

1343.962

57.868

0.000 دالة *

داخل المجموعات

13052.122

562

23.224

المجموع

15740.046

564

 

(د)  دور الإدارة المدرسیة

بین المجموعات

1369.902

2

684.951

27.410

0.000 دالة *

داخل المجموعات

14043.885

562

24.989

المجموع

15413.788

564

 

(ه)  دور الموجه المهنی

بین المجموعات

1082.926

2

541.463

34.902

0.000 دالة *

داخل المجموعات

8718.731

562

15.514

المجموع

9801.657

564

 

(و) دور الإخصائی النفسی

بین المجموعات

1582.044

2

791.022

47.283

0.000 دالة *

داخل المجموعات

9401.985

562

16.730

المجموع

10984.028

564

 

إجمالی المحور الثانی

واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

بین المجموعات

125743.684

2

62871.842

144.935

0.000 دالة *

داخل المجموعات

244297.810

562

434.684

المجموع

370041.494

564

 

إجمالی استبانة

واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

بین المجموعات

35707.784

2

17853.892

41.102

0.000 دالة *

داخل المجموعات

244123.855

562

434.384

المجموع

279831.639

564

 

*   الفروق دالة عند مستوى (0.05 ).

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

 المحور الأول : توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر

لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم فی المجموعات الثلاثة , لکن توجد فقط فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب کلاً من التعلیم الصناعی والتعلیم الزراعی لصالح التعلیم الصناعی .

- الإجمالی توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء الطلاب بین المجموعات زراعی          (صناعی – تجاری)

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم التجاری والتعلیم الزراعی لصالح التعلیم الزراعی .

- لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی و التعلیم الصناعی .

المحور الثانی : واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

أ) دور المقررات الدراسیة

 -  فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی و التعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

 - فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم التجاری والتعلیم الزراعی لصالح          التعلیم الزراعی .

- لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی و التعلیم الزراعی .

ب) دور الأنشطة الطلابیة

- توجد ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم الصناعی لصالح           التعلیم الزراعی .

- توجد ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الزراعی .

- لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری .

ج) دور المعلمین والمدربین المهنیین

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الزراعی .

- لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم الزراعی.

د) دور الادارة المدرسیة

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم الصناعی لصالح التعلیم الزراعی.

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الزراعی .

هـ) دور الموجه المهنی                         

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الزراعی .

- لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی و التعلیم الزراعی .

 و) دور الإخصائی النفسی

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم الزراعی لصالح التعلیم الصناعی .

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی و التعلیم التجاری لصالح التعلیم الزراعی . الفروق حول إجمالی المحور الثانی واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه والفروق حول إجمالی الاستبانة .

-   کانت هناک فروق  ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری حول إجمالی المحور الثانی وکذلک  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجمالی استبانة واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه لصالح التعلیم الصناعی.

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الزراعی والتعلیم التجاری حول إجمالی المحور الثانی وکذلک  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی إجمالی استبانة واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه لصالح التعلیم الزراعی .

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم الزراعی حول إجمالی المحور الثانی وإجمالی استبانة واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه .                       

رابعاً: حساب دلالة الفروق بین آراء المعلمین بالتعلیم الفنی (صناعی – تجاری – زراعی) حول  محاور استبانة واقع  توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر .

وقد  تم استخدام تحلیل التباین البسیط فی اتجاه واحد (One Way Anova)  لمعرفة هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء  المعلمین والعاملین بالتعلیم الفنی حول مدى توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر  وجاءت النتائج کما بالجدول التالی:           

جدول ( 17 )

دلالة الفروق بین آراء المعلمین بالتعلیم الفنی ( صناعی – تجاری – زراعی )حول  محاور استبانة واقع  توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی

المحــــــــــــــــــــــــــــــــور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة "ف"

مستوى الدلالة sig

المحور الأول

متطلبات متعلقة بنظام الدراسة والتقویم

بین المجموعات

23.670

2

11.835

0.655

0.520 غیر دالة

داخل المجموعات

5221.303

289

18.067

المجموع

5244.973

291

 

المحور الثانی

المتطلبات البشریة

بین المجموعات

25.644

2

12.822

0.819

0.442 غیر دالة

داخل المجموعات

4524.586

289

15.656

المجموع

4550.229

291

 

المحور الثالث

المتطلبات المادیة

بین المجموعات

61.857

2

30.928

2.897

0.057 غیر دالة

داخل المجموعات

3085.140

289

10.675

المجموع

3146.997

291

 

المحور رابع

المتطلبات الإداریة والتشریعیة

بین المجموعات

9.389

2

4.695

0.409

0.665 غیر دالة

داخل المجموعات

3316.638

289

11.476

المجموع

3326.027

291

 

المحور الخامس

المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی

بین المجموعات

40.427

2

20.214

1.694

0.186 غیر دالة

داخل المجموعات

3449.446

289

11.936

المجموع

3489.873

291

 

الإجمالی

المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی

بین المجموعات

262.651

2

131.325

0.460

0.632 غیر دالة

داخل المجموعات

82566.730

289

285.698

المجموع

82829.380

291

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء المعلمین فی العینات الثلاثة       (التعلیم الصناعی والتعلیم التجاری والتعلیم الزراعی) حول جمیع محاور الاستبانة وکذلک لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء المعلمین حول إجمالی استبانة المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی والإتفاق بین جمیع المعلمین على ضعف توفر تلک المتطلبات بمدارس التعلیم الفنی .

* ملخص نتائج الدراسة المیدانیة:

أولاً : واقع دور التعلم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

المحور الأول : توقعات الطلاب المستقبلیة نحو ممارسة العمل الحر.

جاء نسبة متوسط الاستجابة لآراء طلاب التعلیم الفنی حول المحور الأول المتعلق بتوقعات طلاب التعلیم الفنی نحو ممارسة العمل الحر فی المستقبل (0.76) و ذلک یعنی وجود توقعات جیدة لدى الطلاب و توجد لدیهم توجهات ایجابیة نحو ممارسة العمل الحر فی المستقبل بالرغم من ضعف تشجیع الأسرة لهم ولیس لدیهم أی خوف من ممارسة العمل الحر          فی المستقبل لما یرونه له من فرصة للعمل واثبات الذات وأنهم یتطلعون أن یمارسوه فی حال توفر الفرصة .

المحور الثانی : واقع دور التعلم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه

فقد بلغ  إجمالی نسبة متوسط الاستجابة لآراء طلاب التعلیم الفنی على هذا المحور (0.56) أی أن واقع دور التعلم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه یتحقق بدرجة ضعیفة  ،  وکانت نسبة متوسط الاستجابة  على المحاور الفرعیة کما یلی مرتبة من الأعلى للأدنی کما یلی :

-       دور المقررات الدراسیة بنسبة (0.67) متوسطة.

-       دور الإخصائی النفسی بنسبة (0.57) ضعیفة.

-       دور الموجه المهنی بنسبة (0.55) ضعیفة.

-       دور الأنشطة الطلابیة بنسبة (0.54) ضعیفة.

-       دور المعلمین و المدربین الفنیین بنسبة (0.54) ضعیفة.

-       دور الإدارة المدرسیة بنسبة (0.51) ضعیفة.

وذلک یعنی دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه ضعیف وأفضل دور هو دور المقررات الدراسیة ویتم بدرجة متوسطة ثم یلیه الإخصائی النفسی برغم ضعفه لکن أفضل من بقیة الأدوار الأخرى وأضعف دور هو دور الإدارة المدرسیة مما یستلزم اتخاذ اللازم نحو ضرورة قیام کل مکونات التعلیم الفنی بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه لما له أهمیة بالغة فی مستقبلهم المهنی.

ثانیاً : واقع المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی

     جاءت آراء المعلمین بالتعلیم الفنی بکل أنواعه بأن المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب تتوفر فی المجمل بدرجة ضعیفة بإجمالی نسبة متوسط استجابة على الاستبانة بلغت (0.55) أی ضعیفة ، وجاءت نسبة متوسط الاستجابة لآراء المعلمین         بالتعلیم الفنی على مدى توفیر متطلبات تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه کما یلی مرتبة من الأعلى للأدنی:

-       المتطلبات المتعلقة بنظام الدراسة و التقویم (0.62) متوسطة.

-       المتطلبات البشریة (0.62) متوسطة.

-       المتطلبات الاداریة و التشریعیة (0.54) ضعیفة.

-       المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع الخارجی (0.51) ضعیفة.

-       المتطلبات المادیة (0.45) ضعیفة.

وذلک یعنی ضعف المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی , فکیف یمکن للتعلیم الفنی ومدارسه والعاملین به القیام بذلک الدور بدون توفر تلک المتطلبات  ومن ثم لا بد من توفیرها حتى یستطیع أن یقوم بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه  فی المستقبل .

ثالثاً: دلالة الفروق بین آراء طلاب التعلیم الفنی حول دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

 توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلاب التعلیم الفنی بأنواعه الثلاثة             ( صناعی – تجاری – زراعی) حول دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وهی لصالح طلاب التعلیم الصناعی والتعلیم الزراعی و کلاهما یقوم بدور- رغم ضعفه- لکن أفضل من دور التعلیم التجاری الذی یعد سیء للغایة.

رابعاً: دلالة الفروق بین آراء معلمی التعلیم الفنی حول مدى توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی

لا توجد أی فروق ذات دلالة إحصائیة عن آراء المعلمین بالتعلیم الفنی بأنواعه الثلاثة (صناعی- تجاری- زراعی) حول مدى توفر المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وأنهم جمیعاً أجمعوا على ضعف توفر جمیع المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة  العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی المختلفة و أنواعه المختلفة .

        ومن ثم نظراً لما جاء بالدراسة النظریة من أهمیة تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وأن هناک دواعی متعددة تدعو لذلک سبق ذکرها , و نظراً لما توصلت إلیه نتائج الدراسة المیدانیة من وجود ضعف شدید فی  قیام التعلیم الفنی بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب بالرغم من وجود توقعات و توجهات مستقبلیة إیجابیة لدى طلاب التعلیم الفنی نحو ممارسة العمل الحر فی المستقبل و نظراً لضعف توفر المتطلبات اللازمة لقیامه بذلک الدور بمدارس التعلیم الفنی المختلفة , فإنه بالتالی سیتم فی الجزء التالی من هذه الدراسة وضع خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

الخطة الإستراتیجیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

أوضح الإطار النظری فی الدراسة الحالیة أهمیة ممارسة العمل الحر للفرد والمجتمع ، حیث له عدید من العوائد الاقتصادیة والاجتماعیة ، وحتى یقبل الشباب على ممارسته لابد من تنمیة ثقافة العمل الحر لدیهم وخاصة طلاب التعلیم الفنی نظرًا لارتفاع البطالة بین خریجی التعلیم الفنی فی مصر وبصفة خاصة نظام الثلاث سنوات منهم، وتم بالإطار النظری إیضاح جوانب تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی وأدوار التعلیم الفنی تجاه ذلک وأهم المتطلبات اللازمة لتنمیتها.

وأوضحت نتائج الدراسة المیدانیة ضعف قیام التعلیم الفنی بنظام الثلاث سنوات بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، کذلک ضعف توفر المتطلبات اللازمة لقیامه بهذا الدور فی تنمیة ثقافة العمل الحر، وبالتالی جاء الجزء التالی من الدراسة الحالیة لیضع خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر حتى تتحقق العوائد الاقتصادیة والاجتماعیة المرجوة منه على الفرد والمجتمع.

أهداف الخطة الاستراتیجیة:

تهدف الخطة الاستراتیجیة المقترحة إلى ما یلی:

1- وضع خطوات توضح للعاملین بالتعلیم الفنی من مدیرین ومعلمین ومدربین فنیین وأخصائیین نفسیین وأخصائیین اجتماعیین کیفیة العمل على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

2- توضیح لجمیع العاملین بالتعلیم الفنی فی مصر الأدوار والواجبات التی یجب أن یقوم بها کل منهم من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

3- توضح للمسئولین من أصحاب القرار بالتعلیم الفنی فی مصر ما یجب أن تتضمنه المقررات الدراسیة من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

4- تحدید المهام والأدوار المطلوبة من الإدارة المدرسیة بمدارس التعلیم الفنی من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وتهیئة المناخ المناسب والدافع لذلک الهدف.

5- التعریف بکیفیة تحقیق الشراکة بین المدارس الفنیة ومؤسسات المجتمع الخارجی من أجل تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر.

6- وضع آلیة للعمل على المتابعة الدوریة لدور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وتتبع الخریجیین بشکل منتظم فی سوق العمل المصری.

7- توضح الخطة لجمیع المسئولین عن التعلیم الفنی أهم المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وأهمیة توفیرها له.

8- وضع مجموعة من الضمانات التی تضمن قیام التعلیم الفنی بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه فی مصر.

المستفیدیون من الخطة الاستراتیجیة المقترحة:

المستفیدون من الخطة الاستراتیجیة المقترحة هم الأفراد الذین سوف یستفیدون بشکل مباشر أو غیر مباشر من تطبیقها وهم:

- القیادات العلیا للتعلیم الفنی فی مصر بالوزارة والمدیریات التعلیمیة والمسئولین عن التعلیم الفنی فی مصر ویسعون لنجاحه وتطویره.

- مدیرو المدارس الفنیة فی مصر (زراعی – صناعی – تجاری).

- المعلمون والفنیون والمدربون والإخصائیون النفسیون والإخصائیون الاجتماعیون بمدارس التعلیم الفنی فی مصر.

- الطلاب الملتحقون بالتعلیم الفنی حیث تعود علیهم المنفعة المباشرة من اکتسابهم لثقافة العمل الحر وتکون لدیهم لأعمال حرة فی المستقبل.

- أولیاء الأمور وجمیع فئات العمل الحر التی سوف تستفید من إنشاء خریجی التعلیم الفنی لأعمال حرة تعمل على توظیف الآخرین وتعمل على تنمیة المجتمع المصری اقتصادیًا واجتماعیًا.

المبادیء التربویة الأساسیة للاستراتیجیة المقترحة:

ترتکز الخطة الاستراتیجیة المقترحة على عدة مبادیء تربویة أساسیة هی ما یلی:

1- مبدأ الدور التثقیفی للتعلیم الفنی:

حیث من أهم الأهداف التی یجب أن یقوم التعلیم الفنی بتحقیقها هو العمل على نشر الثقافة لدى الطلاب المتعلمین بمدارسه ویعد نشر ثقافة العمل الحر لدیهم من أهم أدواره التی یجب أن تقوم بها وأن یهدف إلیها.

2- مبدأ الدور التنموی للتعلیم الفنی:

حیث إن للتعلیم الفنی دور فی تنمیة المجتمع المصری لابد من تحقیقه عن طریق إسهامه فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة وذلک یمکن أن یحدث عن طریق مساهمة خریجوه فی إقامة أعمال حرة بالمجتمع المصری تسهم فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة به.

3- مبدأ الدور الإبداعی للتعلیم الفنی:

حیث إن التعلیم الفنی لابد أن یقوم بدور کبیر فی اکتشاف المبدعین والموهوبین فی مجال إقامة الأعمال الحرة بالمجتمع وتنمیة قدراتهم ومهاراتهم حتى یتمکنوا من إنشاء أعمال حرة حدیثة ومبتکرة فی المجتمع المصری.

4- مبدأ نفعیة التعلیم الفنی:

وحیث إن التعلیم الفنی لابد أن یقوم باکتساب الطلاب کل المعلومات والمهارات والقیم الوجدانیة التی یمکن توظیفها فی حیاتهم وبما یعود علیهم بالنفع والفائدة ، ومنها إکسابهم المعارف والمهارات والقیم والاتجاهات اللازمة لممارسة الأعمال الحرة بما یعود علیهم بالنفع فی المستقبل بعد التخرج.

5- مبدأ مواکبة التعلیم الفنی للتقدم التکنولوجی:

حیث إن التعلیم الفنی لابد أن یعد طلابه بما یتلائم مع احتیاجات العصر الحدیث ویدربهم على التکنولوجیا الحدیثة وکیفیة استخدامها فی ممارسة الأعمال الحرة مثل ممارسة العمل الحر عبر الإنترنت والاستفادة من تلک التقنیات الحدیثة فی تسویق منتجاتهم وفی      الدعایة لها.

6- مبدأ شراکة التعلیم الفنی بمؤسسات المجتمع الخارجی:

حیث إن التعلیم الفنی بمفرده لا یمکن أن یقوم بالدور الکامل فی نشر ثقافة العمل الحر لدى طلابه ومن ثم لابد من الشراکة مع المؤسسات المجتمعیة الأخرى مثل الأسرة ووسائل الإعلام ودور العبادة ومدارس التعلیم الأساسی فی نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب، والشراکة مع المؤسسات الاقتصادیة والشرکات والمصانع لتدریب الطلاب فیها.

المتطلبات الأساسیة للخطة الاستراتیجیة المقترحة:

من أهم المتطلبات الأساسیة للخطة الاستراتیجیة المقترحة ما یلی:

1- الالتزام بتنفیذ جمیع محاور الخطة الاستراتیجیة المقترحة نظرًا لتکاملها وترابطها وأهمیة کل محوارها فی تحقیق أهدافها.

2- نشر الوعی لدى جمیع العاملین  بجمیع مدارس التعلیم الفنی بکل أنواعها (تجاری – زراعی – صناعی) بأهمیة العمل الحر للفرد وللمجتمع.

3- أن یتم تدریب  الموجه المهنی والأخصائی النفسی على کیفیة تکوین إتجاهات إیجابیة لدى طلاب التعلیم الفنی نحو الأعمال الحرة وتوجییههم لممارسة ما یناسبهم منها فی المستقبل.

4- تدریب المعلمین والمدربین المهنیین بالتعلیم الفنی على أهم   المهارات اللازمة لإنشاء أعمال حرة حدیثة مبتکرة ومطلوبة بسوق العمل المصری.

5- أن توفر وزارة التربیة والتعلیم جمیع الإمکانات المالیة والمادیة اللازمة للتعلیم الفنی حتى یمکن أن یقوم بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

6- وضع خطة سنویة لمدارس التعلیم الفنی یجب أن تلتزم من أجل نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب من أنشطة مختلفة مثل الرحلات والمجلات المدرسیة وزیارات لأعمال حرة         خارج المدرسة.

7- سن التشریعات والقوانین الملزمة والمجبرة لکل طلاب التعلیم الفنی على ممارسة العمل الحر داخل المدرسة وعمل مشروعات عمل حر للطلاب کشرط تخرج بشکل جاد ینفذ على أرض الواقع بالمدرسة.

8- تفعیل الشراکة بین مدارس التعلیم الفنی وبین المؤسسات الاقتصادیة مثل المصانع والشرکات والأعمال الحرة الأخرى من أجل تعریف الطلاب بها وتدریبهم علیها.

9- مساهمة مؤسسات المجتمع الأخرى فی دعم ومساندة التعلیم الفنی فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وأولیاء الأمور وأفراد المجتمع الأخرى ومن تلک المؤسسات دور العبادة والأسرة ووسائل الإعلام المختلفة ومدارس التعلیم الأساسی وکل منهم یسهم بدوره فی دعم ومساعدة مدارس التعلیم الفنی فی تعریف أبناء المجتمع بالعمل الحر وأهدافه وفوائده وما یلزم لممارسته.

مصادر بناء الخطة الاستراتیجیة المقترحة:

تم الاعتماد فی بناء الخطة الاستراتیجیة المقترحة على عدة مصادر هی ما یلی:

- الإطار النظری من الدراسة:

والذی تم فیه توضیح مفهوم العمل الحر وأهدافه وأهمیته وأنواعه وفوائده للفرد والمجتمع، وکذلک تم توضیح مفهوم ثقافة العمل الحر وأهم جوانبها وأهمیة تنمیتها لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وأهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه، وأهم المتطلبات اللازمة لقیامه بذلک.

- نتائج الدراسة المیدانیة:

والتی تم بها التعرف على واقع دور التعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وأوضحت ضعف دور التعلیم الفنی فی القیام بذلک ، وقلة توفر المتطلبات اللازمة للقیام التعلیم الفنی بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه .

ومن ثم توجد فجوة کبیرة بین ما یجب أن یقوم به التعلیم الفنی من أدوار فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه وبین الواقع المیدانی ومن ثم جاءت أهمیة وضع وبناء خطة استراتیجیة مقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر فی ضوء الإطار النظری والأدبیات التربویة المختلفة وفی ضوء الواقع المیدانی بمدارس التعلیم الفنی ،وأیضًا فی ضوء نتائج التحلیل البیئی لمدارس التعلیم الفنی.

مراحل وضع الخطة الاستراتیجیة المقترحة:

تم وضع الخطة الاستراتیجیة المقترحة وفقاً للمراحل التالیة:

أولا: التحلیل البیئی:

قامت الباحثة بالتحلیل البیئی للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف فی البیئة الداخلیة لمدارس التعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات، وکذلک للتعرف على  الفرص والتهدیدات بالبیئة الخارجیة المحیطة بمدارس التعلیم الفنی وهو ما یسمی أسلوب التحلیل الرباعی (سوات) (Swot) وقامت الباحثة بالتحلیل الکیفی لنتائج استمارة التحلیل البیئی التی طبقتها على المدیرین والمعلمین والفنیین وکل العاملین بمدارس التعلیم الفنی وتوصلت مجموعة نتائج تتلخص       فیما یلی:

1- تحلیل البیئة الداخلیة:

وتم تحلیل البیئة الداخلیة لمدارس التعلیم الفنی للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف بها والتی تتعلق بشکل مباشر لمدى قدرتها على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها ونتلخص أهم تلک النقاط فی الجدول التالی:                                

جدول (18)

تحلیل البیئة الداخلیة لمدارس التعلیم الفنی

الجوانب

نقاط القوة

نقاط الضعف

الطلاب

1- ارتفاع أعداد الطلاب والطالبات الملتحقین بالتعلیم الفنی نظام الثلاث سنوات سواء الصناعی أو الزراعی أو التجاری تصل نسبتهم إلى قرابة 50% من مخرجات التعلیم الأساسی فی مصر، وهذا العدد من الطلاب بعد ثروة قومیة یجب الاستفادة منها فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فی مصر.

2- وجود النیة والرغبة لدى عدد کبیر من الطلاب فی إقامة أعمال حرة والعمل بها لما لها من تقدیر اجتماعی ودخل اقتصادی أعلى من الوظیفة فی القطاع الحکومی أو القطاع الخاص.

3- وجود نسبة کبیرة من الطلاب الذین یتمتعوا بقدرات ومواهب ریادیة تمکنهم من الإقدام على إقامة أعمال حرة وریادة العمل الحر ویمکن توجیهمم وتنمیة قدراتهم بالتعلیم الفنی حتى یستطیعوا النجاح فی ذلک مستقبلا.

1-- قلة الوعی والفهم لدى الکثیر من الطلاب التعلیم الفنی لمفهوم العمل الحر وأنواعه التی یمکن ممارستها فی المستقبل بعد تخرجهم.

2- قلة دعم أولیاء الأمور وضعف تشجیعهم للأبناء على ریادة العمل الحر مما یثبطهم.

3- الظروف المالیة الصعبة لدى غالبیة طلاب التعلم الفنی مما یضعف من قدرتهم على ممارسة العمل الحر الذی یحتاج إلى تمویل لإقامة العمل الحر.

4- غیاب الطلاب بالتعلیم الفنی بشکل کبیر مما یقلل من فرص استفادتهم العلمیة من البرامج والتدریبات العملیة التی تقدمها المدارس لهم مما یضعف مخرجات التعلیم الفنی بشکل کبیر.

المقررات الدراسیة

1-- وجود عدد من المقررات الدراسیة العملیة التی یمکن الاستفادة منها فی تدریب الطلاب على کل المهارات المطلوبة لممارسة العمل الحر فی المستقبل.

2- وجود عدد من المقررات النظریة التی یمکن أن یتم تضمینها المعلومات والمعارف المختلفة عن العمل الحر وأنواعه واحتیاجات سوق العمل فی مصر وأهمیة التکنولوجیا الحدیثة للعمل الحر وکیفیة إدارته ومقومات نجاحه ویمکن بذلک تزوید الطلاب بکل المعلومات عن العمل الحر بشکل علمی سلیم.

3- یمکن الاستفادة من الأنشطة الدراسیة المرتبطة بالمقررات الدراسیة بالتعلیم الفنی فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب مثل الرحلات العلمیة وغیرها من الأنشطة.

1- قلة استفادة الطلاب من المقررات النظریة والعملیة بسبب ارتفاع معدلات الغیاب بمدارس التعلیم الفنی.

2- إهمال مقررات التعلیم الفنی للمهن المطلوبة بسوق العمل بالمجتمع الخارجی والترکیز على الجوانب الأکادیمیة بشکل کبیر.

3- ضعف عملیة التدریب المهنی بمدارس التعلیم الفنی بسبب قلة وضعف الإمکانات المادیة المطلوبة لذلک من ورش ومعامل ومواد خام لازمة لها.

 

الأنشطة المدرسیة

1- وجود عدد کبیر من الأنشطة المدرسیة التی یمکن الاستفادة منها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب ومنها الأنشطة الثقافیة والاجتماعیة وغیرها من الأنشطة.

2- وجود مسئولین عن النشاط المدرسی بمدارس التعلیم الفنی وبالتالی یمکن تدریبهم على کیفیة توظیف تلک الأنشطة المدرسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدارس.

3- اختلاف الأنشطة الطلابیة التی یمکن إشراک الطلاب بها فی أنواع التعلیم الفنی المختلفة وبالتالی یمکن توظیفها بشکل یختلف حسب طبیعة کل نوع من أنواع التعلیم الفنی (زراعی – صناعی – تجاری) حتى تتحقق الفائدة المرجوة من ذلک فی تنمیة ثقافة العمل الحر حول أعمال مختلفة ومتنوعة تلبی احتیاجات سوق العمل المحلی.

1- قلة توجیه المسئولین عن الأنشطة الطلابیة بما یجب القیام به من أدوار فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

2- ضعف المعلومات والمعارف والمهارات لدى المسئولین عن النشاط المدرسی والتی تلزمهم لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم.

3- قلة الأنشطة المدرسیة التی تقام بمدارس التعلیم الفنی عن تنمیة ثقافة العمل الحر بسبب عدم وجود کوادر بشریة مؤهلة للقیام بذلک.

4- ندرة قیام الأنشطة الطلابیة بعمل مسابقات فی مجال البحث العلمی أو الصحافة المدرسیة عن تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

المعلمون والمدربون  الفنیون

1- توفر المعلمین فی التخصصات العلمیة المختلفة بالتعلیم الفنی وبأعداد کافیة.

2- وجود عدد کاف من المدربین الفنیین للقیام بتدریب الطلاب فی المقررات العملیة وتدریباتها بشکل جید.

3- ممارسة نسبة من المدربین الفنیین للأعمال الحرة حیث توجد لدیهم أعمال حرة متنوعة مثل ورش النجارة وورش الحدادة وورش إصلاح السیارات وغیرها من الأعمال ، وذلک یجعلهم قادرین على تدریب طلابهم على مهارات العمل الحر بجدارة.

 

1- عدم توجیه معلمی العلوم النظریة إلى إرشاد وتوجیه طلابهم إلى العمل الحر وضرورة ممارسته بعد التخرج.

2- ضعف وجود المناخ الملائم بالمدرسة الذی یساعد المدربین الفنیین على تدریب طلابهم على المهارات اللازمة لممارسة الأعمال الحرة وقلة توجیههم مهنیاً لذلک.

3- قلة التقدیر والتکریم للمدربین الفنیین ممن یقومون بعملهم على أکمل وجه فی تدریب طلاب التعلیم الفنی وعدم وجود حافز لهم مما یضعف من عطاءهم القابل للزیادة.

4-عدم تدریب المعلمین والمدربین الفنیین على کیفیة تنمیة جوانب ثقافة العمل الحر لدى الطلاب من معارف ومهارات وقیم واتجاهات نحو العمل الحر وبالتالی ضعف قدرتهم على توجیه طلابهم مهنیاً نحو العمل الحر.

الإدارة المدرسیة

1- توفر مدیری المدارس الفنیین من أصحاب الخبرة التربویة فی مجال التعلیم الفنی
بکل أنواعه.

2- امتلاک مدیری المدارس عدید من الصلاحیات التی تمکنهم من توجیه العمل التربوی بمدارسهم نحو نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب مدارس التعلیم الفنی فی مصر.

3- وجود إدراک ووعی لدى مدیری مدارس التعلیم الفنی بأهمیة العمل الحر وأنواعه وضرورة ممارسة الطلاب له بعد تخرجهم من التعلیم الفنی.

 

1- عدم توفر الإمکانات المالیة والمادیة التی تعین مدیری المدارس على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم وتوجیههم مهنیًا نحو ممارسته.

2- ضعف دعم ومساعدة أولیاء الأمور وقلة تعاونهم مع المدارس فی تشجیع الأبناء على ممارسة العمل الحر فی المستقبل والاستعداد لذلک.

3- ضعف تعاون رجال الأعمال الحرة مع مدیری المدارس فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی عن طریق تدریبهم أو زیارتهم لمقار تلک الأعمال الحرة وتعریفهم بها.

4- قلة عملیات الشحذ والتشجیع لکل العاملین بالمدارس للعمل الحر بسبب عدم وجود توجیهات من الإدارات العلیا فی الوزارة والمدیریات التعلیمیة.

 

الأخصائی النفسی

1- وجود إخصائی نفسی بکل مدرسة من مدارس التعلیم الفنی (صناعی – زراعی – تجاری).

2- امتلاک الإخصائی النفسی القدرة على مساعدة الطلاب على التعرف على قدراتهم ومیولهم واستعداداتهم المهنیة.

3- قدرة الإخصائی النفسی على مساعدة الطلاب على اختیار المهن التی تناسب قدراتهم ومیولهم.

4- یستطیع الإخصائی النفسی القدرة على تعریف الطلاب بالمهارات والصفات الشخصیة اللازمة لممارسة العمل الحر وتدریب الطلاب بالتعلیم الفنی علیها.

 

1- ضعف توجیه الإدارة المدرسیة للإخصائی النفسی نحو المطلوب منه فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

2- اقتصار عمل الإخصائی النفسی بالمدارس الفنیة على حل المشکلات النفسیة فقط التی قد یعانی منها بعض الطلاب.

3- عدم معرفة الطلاب لأهمیة وقیمة الدور الذی یمکن أن یقوم به الإخصائی النفسی فی مساعدتهم فی توجیههم للمهن المناسبة لهم ولقدراتهم الشخصیة.

4- ضعف وقلة توفر اختبارات الذکاء وکذلک اختبارات القدرات التی تلزم لعمل الإخصائی النفسی بمدارس التعلیم الفنی مما یضعف ویعوق قیامه بدوره فی التوجیه المهنی للطلاب.

2- تحلیل البیئة الخارجیة:

وتم تحلیل البیئة الخارجیة لمدارس التعلیم الفنی للتعرف على الفرص والتهدیدات التی توجد بالمجتمع الخارجی التی تؤثر بشکل کبیر على التعلیم الفنی وقیامه بدوره فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

جدول (  19)

تحلیل البیئة الخارجیة المحیطة بالتعلیم الفنی

الجوانب

الفرص

التهدیدات (المخاطر)

الجوانب التشریعیة

1-   یوجد بالدستور المصری(2014) إهتمام کبیر بالتعلیم الفنی کما جاء بالمادة (20) منه  والتی تنص على "تلتزم الدولة بتشجیع التعلیم الفنی والتقنی والتدریب المهنی وتطویره ، والتوسع فی أنواعه کافة ،وفقا لمعاییر الجودة العالمیة ، وبما یتناسب مع احتیاجات سوق العمل ".

2-   جمیع القوانین والقرارات الوزاریة المنظمة للتعلیم الفنی تسعى إلى نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر وضرورة تدریب الطلاب بالتعلیم الفنی على کیفیة العمل بمفردهم فی المستقبل فی حرف ومهن مطلوبة بسوق العمل المصری.

3- لا یوجد بالدستور المصری أو بقوانین التعلیم الفنی ما یمنع وضع برامج ومقررات وأنشطة مدرسیة لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی.

3- امتلاک أصحاب القرار والمسئولین عن التعلیم الفنی القدرة على إصدار قرارات تنظم التعلیم الفنی وتوجهه إلى عملیة نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بشتى الطرق.

- عدم وجود قوانین ملزمة للمسئولین عن التعلیم الفنی بالمدارس تجعلهم مجبرین على نشر ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وتدریبهم على کل ما یلزم من مهارات لازمة لممارسة ذلک العمل الحر.

2- قلة القوانین والقرارات الوزاریة التی تجعل نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر من ضمن واجبات المعلمین والمدربین الفنیین ویأخذ ذلک فی الحسبان عن محاسبتهم فی نهایة العام الدراسی.

3- عدم وجود قوانین وتشریعات تجعل إتقان الطلاب لممارسة العمل الحر وتقدیم مشروع تخرج فعلی وناجح یکون شرط لتخرجهم من التعلیم الفنی وبشکل جاد واختبارات حقیقیة ولیس بصورة شکلیة کما هو الآن.

الجوانب الاقتصادیة

- إمکانیة الحصول على دعم مالی من وزارة التربیة والتعلیم لتنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس.

2- امتلاک المدارس لإمکانات وورش ومزارع یمکن توظیفها بشکل فعلی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب.

3- إمکانیة الاستفادة من الشراکة مع رجال الأعمال بالمجتمع فی تدریب الطلاب لدیهم فی مصانعهم وشرکاتهم الخاصة.

4- إمکانیة الاستفادة من الصندوق الاجتماعی وما یقدمه من دعم للشباب الخریجین فی إقامة مشروعاتهم وأعمالهم الحرة.

5- تقدیم الدولة لقروض للشباب الخریجین تساعدهم فی إقامة أعمالهم الحرة بشکل جید. 

1- خوف الخریجین من التعلیم الفنی من الفشل فی سوق العمل مما یضعف إقبالهم على ممارسة العمل الحر.

2- وجود تجارب فاشلة لمشروعات الشباب الخریجین مما یجعل زملائهم یحجموا عن ممارسة الأعمال الحرة خوفًا من الفشل مثل زملائهم.

3- سوء الأحوال الاقتصادیة فی مصر وارتفاع معدلات الفقر مما یقلل القوة الشرائیة على المنتجات والبضائع المنتجة من الشباب.

4- التعقیدات والإجراءات الطویلة حتى یحصل الخریج على دعم مالی لمشروعه ، وفی حالة حصوله علیه لا یستطیع توظیف الأموال بشکل جید مما یجعله یتعثر فی طریقه.

5- ضعف قدرة الشباب على تسویق منتجاتهم فی السوق بسبب المنافسة الشدیدة مما یجعلهم یتعثروا بشکل کبیر وقد یتم إغلاق مشروعاتهم.

الجوانب الاجتماعیة

1- وجود تقدیر اجتماعی بالمجتمع المصری لأصحاب الأعمال الحرة لما لها من دخل عالٍ ومکانة مرموقة.

2- وجود عدد کبیر من أبناء المجتمع المصری الذین یقدرون العمل ویحترمونه ویسعون له ومن ثم لدیهم الاستعداد الکامل لممارسة العمل الحر لکن تنقصهم الخبرة والدعم والمشورة.

3- وجود عدد کبیر من رجال الأعمال الحرة فی المجتمع المصری ویمتلکون مصانع وشرکات ومؤسسات کبیرة ومن ثم یستطیعون تقدیم المساعدة للتعلیم الفنی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابه.

4- وجود عدد کبیر من طلاب التعلیم الفنی وخریجیه الموهوبین فی مجال ریادة الأعمال الحرة وبالتالی یمکن اکتشاف تلک المواهب واستثمارها وتنمیتها وتدریبها لتقیم مشروعاتها الحرة وتشق طریقها بنجاح فی سوق العمل.

1- وجود مقاومة من بعض أولیاء أمور الطلاب ممارسة أبنائهم للعمل الحر بسبب امتلاکهم بعض القیم السلبیة تجاه الأعمال الحرة فی المجتمع.

2- النظرة المتدنیة من بعض أبناء المجتمع المصری إلى بعض الأعمال الحرة وممارستها مما یجعل الشباب یحجم عن ممارستها.

3- قصور دور وسائل الإعلام المختلفة فی نشر الوعی بالمجتمع بأهمیة العمل الحر فی المجتمع وفوائد ممارسته للفرد والمجتمع وتنمیة ثقافة العمل الحر بالمجتمع.

4- ضعف دور المؤسسات الدینیة فی نشر الوعی بأهمیة العمل وضرورته للفرد والمجتمع والتشجیع على ممارسة العمل الحر ونشر ثقافته بین الشباب.

 

التطور التکنولوجی

1- التطور التکنولوجی السریع فی المجتمع المصری والتقدم فی تقنیات الاتصالات الحدیثة.

2- قدرة أبناء المجتمع الطلاب والخریجین على استخدام التکنولوجیا الحدیثة وامتلاکهم لها بشکل کبیر خاصة وسائل التواصل الاجتماعی منها.

3- قدرة بعض الشباب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعی والتقنیات الحدیثة فی ممارسة العمل الحر بشکل کبیر والبعض یستخدمها بالفعل فی ذلک ولکنهم قلیل.

4- إمکانیة استخدام الإنترنت والتکنولوجیا الحدیثة والصحافة الإلکترونیة فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الشباب والخریجین.

1- ضعف شبکة الإنترنت فی مناطق کثیرة فی المجتمع المصری مثل القرى النائیة والمناطق البعیدة.

2- إهمال التعلیم الفنی لتدریب الطلاب على التکنولوجیا الحدیثة مما یؤدی لضعف إتقان الطلاب لاستخدام وتوظیف التکنولوجیا الحدیثة خاصة فی مجال العمل الحر.

3- ضعف المستوى الاقتصادی لدى عدد کبیر من الطلاب والشباب الخریجین مما یؤدی إلى عدم قدرتهم على امتلاک الإنترنت والأجهزة التکنولوجیة الحدیثة.

4- ضعف استخدام الإنترنت وشبکات التواصل فی ممارسة العمل الحر عبر الإنترنت فی مصر بصفة عامة مقارنة بالدول الأخرى التی ینتشر بها عبر الإنترنت بشکل کبیر.

ثانیًا: الرؤیة:

تتحدد رؤیة الخطة الاستراتیجیة المقترحة فی "تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی".

ثالثًا: الرسالة: 

       تسعى الخطة الاستراتیجیة المقترحة إلى  العمل على تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر وذلک عن طریق قیام التعلیم الفنی بإکساب طلابه المعلومات والمهارات والقیم والاتجاهات اللازمة لممارسة العمل الحر، وذلک عن طریق المقررات الدراسیة والأنشطة المدرسیة وقیام کل من المدیرین والمعلمین والمدربین الفنیین والإخصائیین النفسیین بالمدارس بدورهم فی ذلک وتعاونهم مع المجتمع الخارجی.

رابعًا: الأهداف الاستراتیجیة: 

* الهدف الاستراتیجی الأول:

"تطویر وتفعیل دور المناهج الدراسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر" ، ویندرج تحت هذا الهدف أربعة أهداف إجرائیة ل تحقیقه وهی ما یلی:

1- أن توضع متطلبات إجباریة متعلقة بثقافة العمل الحر کشرط لتخرج الطلاب من          التعلیم الفنی.

2- أن تکسب المقررات الدراسیة الطلاب کل المعارف والمعلومات المتعلقة بالعمل الحر.

3- أن تکسب المقررات الدراسیة الطلاب القیم الداعمة للعمل الحر.

4- أن تعرف المقررات الدراسیة الطلاب بالمتغیرات الحدیثة فی المجتمع وسوق العمل وکیفیة مواکبتها.

* الهدف الاستراتیجی الثانی:

"أن تقوم الأنشطة المدرسیة بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"، ویقع تحت هذا الهدف ثلاثة أهداف إجرائیة من شأنها تحقیقه وهی ما یلی:

1- أن توظف الأنشطة المدرسیة لإکساب الطلاب المعلومات المطلوبة عن العمل الحر.

2- أن یتم بالأنشطة المدرسیة إکساب الطلاب المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر.

3- أن توظف الأنشطة الطلابیة فی تدریب الطلاب على ممارسة العمل الحر بشکل عملی داخل المدرسة وخارجها.

* الهدف الاستراتیجی الثالث:

" أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"، ویندرج تحت هذا الهدف الاستراتیجی أربعة أهداف إجرائیة من أجل تحقیقه وهی        ما یلی:

1- أن یکسب المعلمون طلابهم المعلومات والمعارف التی تعمل على تنمیة ثقافة العمل       الحر لدیهم.

2- أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بإکساب طلابهم القیم اللازمة للعمل الحر وضرورة ممارسته.

3- أن یقوم المدربون الفنیون بإکساب طلابهم المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر.

4- أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بتدریب الطلاب على ممارسة العمل الحر               فی مشروعاتهم الخاصة.

* الهدف الاستراتیجی الرابع:

"أن تقوم الإدارة المدرسیة بتبنی عملیة تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"، ویندرج تحت هذا الهدف الاستراتیجی ثلاثة أهداف إجرائیة من شأنها  تحقیقه وهی ما یلی:

1- أن تقوم الإدارة المدرسیة باتخاذ جمیع القرارات الداعمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

2- أن تقوم الإدارة المدرسیة بتوفیر کل الإمکانات المادیة والبشریة اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

3- أن تقوم الإدارة المدرسیة بالتعزیز المعنوى والمادی للمشارکین بشکل إیجابی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدرسة.

* الهدف الاستراتیجی الخامس:

"أن یقوم کل من الإخصائی النفسی والموجه المهنی بدور إیجابی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی"، ولتحقیق هذا الهدف الاستراتیجی یلزم ذلک تحقیق الأهداف الإجرائیة الأربعة التالیة:

1- أن یساعد الإخصائی النفسی الطلاب فی التعرف على قدراتهم واستعداداتهم ومیولهم المهنیة.

2- أن یعرف الإخصائی النفسی الطلاب بأهم السمات الشخصیة اللازمة لممارسة الأعمال الحرة ویدربهم علیها.

3- أن یقوم الموجه المهنی بتعریف الطلاب بالأعمال الحرة المطلوبة بسوق العمل فی مصر.

4- أن یساعد الموجه المهنی الطلاب على معرفة الأعمال الحرة التی تتفق مع میولهم وقدراتهم.

* الهدف الاستراتیجی السادس:

"أن یتم تفعیل الشراکة مع مؤسسات المجتمع الخارجی لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی"، ولتحقیق هذا الهدف یلزم ذلک تحقیق الأهداف الإجرائیة الأربعة التالیة:

1- أن یتم تفعیل شراکة المدرسة مع المؤسسات الاقتصادیة ورجال الأعمال الحرة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب والمدرسة.

2- أن یتم التعاون مع دور العبادة فی تنمیة القیم الداعمة للعمل الحر لدى الطلاب       بالتعلیم الفنی.

3- أن یتم تعاون المدرسة مع الأسرة فی توجیه الطلاب ودعمهم لممارسة العمل الحر.

4- أن یتم عمل بروتوکولات تعاون بین المسئولین عن التعلیم الفنی والمؤسسات الإعلامیة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وأسرهم فی المجتمع المصری.

* الهدف الاستراتیجی السابع:

"أن یتم إنشاء مراکز ووحدات لتنمیة ثقافة العمل الحر بالإدارات التعلیمیة والمدارس الفنیة"، ویندرج تحت هذا الهدف الاستراتیجی ثلاثة أهداف إجرائیة هی ما یلی:

1- أن یتم إنشاء مراکز للعمل الحر بالإدارات التعلیمیة للإشراف على تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

2- أن یتم إنشاء وحدات لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی.

3- أن یکون هناک معیار من معاییر جودة التعلیم الفنی خاصة مدى تنمیة ثقافة العمل       الحر بالمدارس.

وفیما یلی شرح وتوضیح للخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

* الهدف الاستراتیجی الأول:

"تطویر وتفعیل دور المناهج الدراسیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن توضع متطلبات إجباریة متعلقة بثقافة العمل الحر کشرط لتخرج الطلاب من
التعلیم الفنی.

- وضع مقرر عن العمل الحر یحتوى على کل المعلومات المتعلقة بالعمل الحر وأنواعه ویکون النجاح فیه شرط للتخرج من التعلیم الفنی.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المسئولون عن وضع المقررات الدراسیة وتطویرها بوزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی.

- اسم المقرر الدراسی وعدد ساعات تدریسه.

- توصیف المقرر الدراسی وأهم ما تم تدریسه منه.

- قائمة بأسماء الموضوعات التی تم تدریسها من المقرر الدراسی والتأکد من تحقیقه للأهداف الموضوعة له.

- أن یصمم الطالب مشروع لعمل حر یمکنه ممارسته بعد التخرج لتخرجه من التعلیم الفنی.

- أن یخصص مشرف لکل طالب یتابع مشروع التخرج الخاص به ویقدم له الإرشادات والتوجیهات.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة المزمع إنشاؤها.

- عدد المشروعات الخاصة بالأعمال الحرة التی قدمها الطلاب خلال العام الدراسی.

- عدد الطلاب الذین قدموا مشروعات تخرج.

- عدد المعلمین المشرفین على مشروعات الأعمال الحرة التی قدمها الطلاب.

- قائمة بأسماء المشروعات الخاصة بالأعمال الحرة المنجزة.

- قائمة بأسماء الطلاب مقدمی المشروعات.

- قائمة بأسماء المعلمین المشرفین على تلک المشروعات.

2- أن تکسب المقررات الدراسیة الطلاب کل المعارف والمعلومات المتعلقة بالعمل الحر.

 

- أن تحتوى المقررات الدراسیة على موضوعات عن العمل الحر وأهمیته للفرد والمجتمع وأنواعه وأهم السمات الشخصیة والمهارات اللازمة لممارسته وأهم معوقاته وکیفیة التغلب علیها.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- واضعی المقررات الدراسیة بوزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی.

- عدد المقررات الدراسیة التی احتوت على معلومات عن العمل الحر.

- عدد الموضوعات التی تضمنت معلومات عن العمل الحر بکل مقرر دراسی.

- قائمة بأسماء المقررات الدراسیة التی احتوت على معلومات عن العمل الحر.

- عدد الموضوعات التی تضمنت معلومات عن العمل الحر بکل مقرر دراسی.

3- أن تکسب المقررات الدراسیة الطلاب القیم اللازمة للعمل الحر.

- أن تحتوى المقررات الدراسیة بالتعلیم الفنی على القیم اللازمة لممارسة العمل الحر مثل الصبر والمثابرة والتعاون وحب المغامرة والقدرة على القیادة وإتقان العمل.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- واضعی المقررات الدراسیة بوزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی.

- عدد المقررات الدراسیة التی احتوت على موضوعات بها القیم اللازمة للعمل الحر وممارسته.

- قائمة بالمقررات الدراسیة التی احتوت موضوعاتها على قیم لازمة للعمل الحر وممارسته.

- قائمة بالقیم اللازمة للعمل الحر والتی تضمنتها المقررات الدراسیة.

4- أن تعرف المقررات الدراسیة الطلاب بالتغیرات الحدیثة فی المجتمع وسوق العمل وکیفیة مواکبتها.

- أن تحتوى المقررات الدراسیة على أهم التغیرات السیاسیة الاقتصادیة والاجتماعیة بالمجتمع المصری والتی تؤثر على سوق العمل واحتیاجاته.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- واضعی المقررات الدراسیة للتعلیم الفنی بأنواعه المختلفة بوزارة التربیة والتعلیم.

- عدد الموضوعات بالمقررات الدراسیة التی احتوت على أهم التغیرات السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة بالمجتمع المصری وتأثیرها على سوق العمل المصری.

- قائمة بالموضوعات التی تم بها تناول أهم المتغیرات المعاصرة بالمجتمع المصری المؤثرة على سوق العمل.

- أن تحتوى المقررات الدراسیة على موضوعات عن أهم الأعمال الحرة المطلوبة بسوق العمل فی العصر الحالی وأهم متطلباتها ممن سیقوم بالعمل بها وضرورة مواکبته للتقدم العلمی والتکنولوجی.

- واضعی المقررات الدراسیة للتعلیم الفنی بأنواعه المختلفة بوزارة التربیة والتعلیم.

- عدد الموضوعات بالمقررات الدراسیة التی احتوت على أهم الأعمال الحرة المطلوبة بالمجتمع المصری فی العصر الحالی وأهم متطلباتها.

- قائمة بالأعمال الحرة المطلوبة بالمجتمع المصری فی العصر الحالی وقائمة بأهم متطلباتها.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف الثانی)

      "أن تقوم الأنشطة المدرسیة بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن توظف الأنشطة الطلابیة لإکساب الطلاب المعلومات الکافیة عن العمل الحر.

- أن تستغل مجلات حائط والمنشورات الورقیة فی نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر وتحتوى على معلومات عن العمل الحر وأنواعه وأهمیته وفوائده للفرد والمجتمع.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مسئولی النشاط داخل المدرسة.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة (المزمع إنشائها).

- عدد مجلات الحائط التی احتوت على معلومات عن العمل الحر ومجالاته وأهمیته.

 

- صور لمجلات الحائط التی احتوت على معلومات عن العمل الحر.

 

 

- أن یتم عمل مسابقات بحثیة بالمدرسة عن العمل الحر ویتم تحکیمها وتکریم الفائزین لنشر المعلومات عن العمل الحر بین الطلاب.

- مسئولی النشاط داخل المدرسة.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة (المزمع إنشائها).

- قائمة بالأبحاث التی أعدها الطلاب عن العمل الحر وعناوینها .

 

- نسخ الأبحاث التی أعدت عن العمل الحر فی المسابقات التی أجریت بالمدرسة.

- أن توظف الإذاعة المدرسیة فی تقدیم معلومات یومیة عن العمل الحر وضرورة ممارسته.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة (المزمع إنشائها).

- المسئولین عن الإذاعة المدرسیة.

- عدد الأیام التی تم بها تقدیم معلومات بالإذاعة المدرسیة وتواریخها.

- قائمة بأسماء المتحدثین بالإذاعة المدرسیة والموضوعات التی تم الحدیث عنها.

2- أن یتم بالأنشطة المدرسیة إکساب الطلاب المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر.

- أن یتم تنظیم ورش عمل ودورات تدریبیة بالمدرسة لإکساب الطلاب المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر مثل القدرة على الإبداع والابتکار ومهارة التواصل مع الآخرین والقدرة على القیادة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المسئولین عن النشاط داخل المدرسة.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة.

- عدد ورش العمل والدورات التدریبیة التی یتم تنظیمها بالمدرسة.

- قائمة بأسماء المتدربین بالدورات التدریبیة والورش.

- قائمة بأسماء السادة المدربین.

- صور للفاعلیات المختلفة داخل الورش والدورات التدریبیة.

- عمل زیارات میدانیة لمشروعات الأعمال الحرة بالمجتمع الخارجی للتعرف علیها على الواقع ومعرفة المهارات المطلوبة للعمل بها.

- المسئولین عن النشاط داخل المدرسة.

- وحدة العمل الحر بالمدرسة.

- المسئولون عن الرحلات المدرسیة.

- عدد الرحلات والزیارات المیدانیة للمشروعات والأعمال الحرة بالمجتمع الخارجی.

- عدد الرحلات والزیارات المیدانیة.

- عدد المشروعات والأعمال الحرة التی تم زیارتها + صور الرحلات.

3- أن توظف الأنشطة المدرسیة فی تدریب الطلاب على ممارسة العمل الحر داخل المدرسة وخارجها.

- أن یتم تنظیم وعمل مشروعات للعمل الحر داخل المدرسة تحت إشراف المعلمین لتدریب الطلاب على کیفیة ممارسة العمل الحر بشکل عملی.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- وحدات العمل الحر بالمدارس الفنیة.

- المدربین الفنیین بالمدرسة أصحاب الخبرة فی العمل الحر.

- عدد مشروعات العمل الحر التی تم إقامتها داخل المدرسة خلال العام الدراسی.

- قائمة بأسماء مشروعات العمل الحر التی تم إقامتها.

- أسماء الطلاب المشارکین بالمشروعات.

- أسماء المدربین الفنیین المشارکین.

- أن یتم عمل مشروعات للعمل الحر بالمجتمع الخارجی تحت إشراف المدرسة والمعلمین والمدربین الفنیین.

- وحدات العمل الحر بالمدارس الفنیة.

- المدربین الفنیین.

– المسئولین عن النشاط المدرسی.

 

- عدد مشروعات العمل الحر التی أقامتها بالمجتمع الخارجی.

- قائمة بأسماء مشروعات العمل الحر التی أقیمت.

- قائمة بأسماء الطلاب المشارکین.

- عدد المشرفین وأسمائهم.

- صور للعمل داخل المشروعات.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف الثالث)

"أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن یکسب المعلمون طلابهم المعلومات والمعارف التی تعمل على تنمیة ثقافة العمل الحر لدیهم.

- أن یعرف المعلم طلابه کل المعلومات والمعارف عن العمل الحر ومفهومه وأنواعه وفوائده للفرد والمجتمع وکیفیة ممارسته وأهم متطلباته من خلال المقررات التی یدرسها لهم.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المعلمون.

- عدد الموضوعات بالمقررات الدراسیة التی وظفها المعلم لإکساب طلابه معلومات ومعارف عن العمل الحر.

- قائمة بالموضوعات وأسمائها التی تم توظیفها فی إکساب الطلاب معلومات عن العمل الحر.

- أن یکلف المعلمون طلابهم بعمل أبحاث عن العمل الحر وأهمیته وأنواعه وکیفیة ممارسته والسمات المطلوبة فی ممارسة العمل الحر.

-المعلمون.

- عدد الأبحاث التی أنجزها الطلاب عن العمل الحر.

- نسخ من الأبحاث التی أعدها الطلاب عن العمل الحر.

- أسماء الطلاب الفائزین فی أفضل بحث تم تقدیمه.

2- أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بإکساب طلابهم القیم اللازمة للعمل الحر
وضرورة ممارسته.

- أن یقوم المعلمون بتکلیف الطلاب بالعمل فی مشروعات عمل جماعیة بالمدرسة لیکسبهم قیم العمل الحر مثل الصبر والمثابرة وتحمل المسئولیة والشجاعة والمبادرة والتسامح والعدالة والاحترام المتبادل والأمانة والصدق.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المعلمون.

- المدربون الفنیون.

- عدد الأعمال والمشروعات التی قام بها الطلاب تحت إشراف المعلمین والمدربین الفنیین.

- أسماء الأعمال والمشروعات الجماعیة التی تم إنجازها.

- أسماء الطلاب المشارکین.

- صور أثناء ممارسة الطلاب العمل بتلک المشروعات والأعمال.

- أن توظف موضوعات المقررات الدراسیة لإکساب الطلاب جمیع القیم اللازمة للعمل الحر والسابق ذکرها.

- المعلمون.

- المدربون الفنیون.

- عدد الموضوعات التی اشتملت على قیم عن العمل الحر.

- قائمة بالموضوعات التی احتوت على قیم داعمة للعمل الحر وأرقام صفحاتها بکل مقرر دراسی.

3- أن یقوم المدربون الفنیون بإکساب طلابهم المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر.

- أن یوظف المدربون الفنیون حصص التدریبات العملیة فی تدریب الطلاب على المهارات اللازمة لممارسة العمل الحر کلاً حسب تخصصه.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المدربون الفنیون.

- عدد حصص التدریبات العملیة التی تدرب الطلاب على مهارات العمل الحر بها.

- قائمة بالمهارات التی تدرب الطلاب علیها أثناء التدریبات المهنیة.

- صور للطلاب والمدربین أثناء التدریب على تلک المهارات.

4- أن یقوم المعلمون والمدربون الفنیون بتدریب الطلاب على ممارسة العمل الحر فی مشروعاتهم
الخاصة بهم.

- أن یشرک المعلمون والمدربون الفنیون الطلاب بالعمل معهم فی مشروعاتهم وأعمالهم الحرة الخاصة بهم لإکسابهم مهارات وقیم العمل الحر.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المعلمون.

- المدربون الفنیون.

- عدد المشروعات والأعمال الحرة التی أشرک المعلمون والمدربون الفنیون طلابهم بالعمل معهم فیها.

- قائمة بأسماء المعلمین أصحاب المشروعات والأعمال الحرة.

- قائمة بأسماء الطلاب المشترکین مع المعلمین فی مشروعاتهم وأعمالهم الحرة.

- صور للطلاب أثناء مشارکتهم فی العمل بمشروعات الأعمال الحرة الخاصة بالمعلمین والمدربین.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف الرابع)

" أن تقوم الإدارة المدرسیة بتبنی عملیة تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر"

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن تقوم الإدارة المدرسیة باتخاذ جمیع القرارات الداعمة لتنمیة ثقافة العمل الحر
لدى طلابها.

- أن تنظم الإدارة المدرسیة آلیة ممارسته العمل الحر داخل المدرسة بشکل عملی وتصدر القرارات التی تلزم لذلک.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- عدد القرارات التی تم اتخاذها لممارسة العمل الحر داخل المدرسة.

- نسخ من القرارات التی تم اتخاذها لتوضیح نصها ومحتواها.

- أن تصدر إدارة المدرسة قرارات تنظم العمل الحر خارج المدرسة لحمایة الطلاب من الاستغلال ویتم تدریبهم بشکل جاد.

 

- عدد القرارات التی تم اتخاذها وتخص ممارسة العمل الحر خارج المدرسة.

- نسخ من القرارات المتخذة والمنظمة للعمل الحر خارج المدرسة.

2- أن تقوم الإدارة المدرسیة بتوفیر الإمکانات المادیة والبشریة اللازمة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

1- أن توفر الإدارة المدرسیة السادة المحترفین فی تنمیة ثقافة العمل الحر من مدربین سواء من داخل المدرسة أو الاستعانة بأعضاء من خارج المدرسة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- عدد المدربین المحترفین والخبراء بالعمل الحر من داخل المدرسة.

- عدد المدربین والخبراء من خارج المدرسة.

- أسماء السادة المدربین المحترفین فی العمل الحر من داخل المدرسة.

- أسماء المدربین المحترفین فی العمل الحر من خارج المدرسة یتم الاستعانة بهم.

- أن توفر المدرسة جمیع الإمکانات المادیة من ورش ومعامل ومواد خام لتدریب الطلاب على ممارسة العمل الحر علیها.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- توفیر المواد الخام اللازمة ومستلزمات ممارسة العمل الحر داخل المدرسة وکذلک المعدات والورش المجهزة.

- قائمة بأسماء المواد الخام وکذلک الأجهزة والمعدات التی تم شرائها أو توفیرها داخل المدرسة لتدریب الطلاب علیها.

صور لکل ما سبق.

3- أن تقوم إدارة المدرسة بالتعزیز المعنوى والمادی للمشارکین بشکل إیجابی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدرسة.

 

- أن تقدم مکافآت معنویة لکل المشارکین فی تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة مثل شهادات التقدیر والتکریم بطابور الصباح ووضع درجة لذلک فی تقویم أداء المعلم السنوی.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- لجنة مشکلة بالمدرسة لمتابعة المشارکین وتقییمهم.

- عدد المعلمین المکرمین.

- عدد المدربین الفنیین المکرمین.

- قائمة بأسماء المعلمین والمدربین الفنیین المکرمین.

- صور شهادات الشکر والتقدیر المقدمة لهم.

- صور لحفلات التکریم التی أقیمت.

- أن تقدم مکافآت مالیة للمعلمین المدربین والفنیین المشارکین فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب بالمدرسة.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- لجنة مشکلة بالمدرسة لمتابعة المشارکین وتقییمهم.

- عدد المعلمین المکرمین.

- عدد المدربین الفنیین المکرمین.

- قائمة بأسماء المعلمین والمدربین الفنیین المکرمین.

- قیمة المبالغ المادیة التی تم صرفها لهم.

- صور لحفلات التکریم التی
أقیمت لهم.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف الخامس)

" أن یقوم کل من الإخصائی النفسی والموجه المهنی بدور إیجابی فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی".

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن یساعد الإخصائی النفسی الطلاب فی التعرف على قدراتهم واستعداداتهم
ومیولهم المهنیة.

- أن یطبق الإخصائی المقاییس والاحتیاجات النفسیة التی تکشف عن القدرات والمیول والاستعدادات التی یملکها الطلاب.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- الإخصائی النفسی بالمدرسة.

- عدد الطلاب الذین تم تطبیق تلک الاختبارات والمقاییس النفسیة علیهم.

- نتائج الاختبارات والمقاییس النفسیة التی تم تطبیقها على الطلاب.

2- أن یعرف الإخصائی النفسی الطلاب بأهم السمات الشخصیة اللازمة لممارسة الأعمال الحرة ویدربهم علیها.

- أن یعقد الإخصائی النفسی ورش ودورات للطلاب لتعریفهم بالسمات المطلوبة لممارسة الأعمال الحرة ویدربهم علیها.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- الإخصائی النفسی بالمدرسة.

- قائمة بالورش والدورات التی تم عقدها لتعریف الطلاب بتلک السمات والتدریب علیها.

- عدد الطلاب الذین تم تعریفهم وتدریبهم على السمات اللازمة لممارسة العمل الحر.

- صور لتلک الفعالیات.

3- أن یقوم الموجه المهنی بتعریف الطلاب بالأعمال الحرة المطلوبة بسوق العمل.

- أن یعرف الموجه المهنی بالأعمال الحرة المطلوبة لسوق العمل المحلی والقومی.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- الموجه المهنی.

- قائمة بالأعمال المطلوبة بسوق العمل المصری على شکل مطویات.

- نسخ من المطویات الخاصة بالأعمال الحرة المطلوبة بسوق العمل المحلی والقومی.

- أن یعرف الطلاب بأهم المهارات المطلوبة لممارسة تلک الأعمال الحرة فی المستقبل بعد التخرج وعمل قوائم حسب کل عمل.

- الموجه المهنی.

- قوائم بالأعمال الحرة بسوق العمل وأهم المهارات اللازمة لممارستها.

- نسخ من قوائم الأعمال الحرة والمهارات  اللازمة لممارستها.

- صور لتوثیق تلک الفعالیات.

4- أن یساعد الموجه المهنی الطلاب فی معرفة الأعمال الحرة التی تتفق مع میولهم وقدراتهم.

 

- أن یجعل الموجه المهنی کل طالب یحدد ویعدد میوله واتجاهاته المهنیة والمهارات التی یمتلکها ونوعیة العمل الحر الذی یمیل إلیه فی ضوء نتائج تطبیق المقاییس النفسیة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- الإخصائی النفسی.

- عمل قوائم بالطلاب ومیول وقدرات کل طالب فی ضوء نتائج المقاییس النفسیة المطبقة علیهم.

- نسخة من قوائم توضح میول وقدرات الطلاب بالمدرسة.

- صور توثق کل فعالیات أنشطة الموجه المهنی مع طلابه.

- أن یساعد الطلاب على الاختیار الصحیح أو تعدیله أو تغییره فی ضوء رؤیة الموجه المهنی لقدرات کل طالب وفی ضوء المطلوب بسوق العمل من أعمال حرة.

- الإخصائی النفسی.

- عمل قوائم نهائیة بالأعمال الحرة التی تناسب کل طالب من طلاب المدرسة.

- نسخة من قوائم الأعمال الحرة النهائیة التی تناسب کل طلاب المدرسة.

- صور توثق کل فعالیات أنشطة الموجه المهنی مع طلابه.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف السادس)

" أن یتم تفعیل الشراکة مع مؤسسات المجتمع الخارجی لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی".

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن یتم تفعیل شراکة  المدرسة مع المؤسسات الاقتصادیة ورجال العمل الحر لدى الطلاب.

- أن تنظم المدرسة زیارات للأعمال الحرة بالمجتمع بعد التنسیق مع رجال الأعمال الحرة لتعریف الطلاب بها وتدریبهم علیها.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- مسئولی النشاط بالمدرسة.

- عدد الزیارات التی قامت بها المدرسة للأعمال الحرة بالمجتمع الخارجی.

- أسماء الطلاب المشارکین بتلک الزیارات المیدانیة للأعمال الحرة.

- صور توثق تلک الزیارات المیدانیة.

- أن یتم استضافة رجال الأعمال الحرة والناجحین لعرض تجارب نجاحهم على الطلاب فی ندوات تنظمها المدرسة.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- مسئولی النشاط بالمدرسة.

- عدد الندوات التی تم بها استضافة رجال الأعمال لعرض تجارب ناجحة على الطلاب.

- قوائم بأسماء وتوقیعات الطلاب الحضور.

- أسماء رجال الأعمال الحرة الذین تمت استضافتهم وصور لتوثیق تلک الندوات.

2-  أن یتم التعاون مع دور العبادة فی تنمیة القیم الداعمة للعمل الحر لدى الطلاب بالتعلیم الفنی.

- أن یتم استضافة رجال الدین بالمدارس لیوضحوا للطلاب أهم القیم الداعمة للعمل الحر وحث الأدیان السماویة على ممارسته وذلک فی ندوات یتم تنظیمها بالمدرسة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- مسئولی النشاط بالمدرسة.

- عدد الندوات التی تم بها استضافة رجال الدین بالمدرسة.

- أسماء الطلاب الحضور بتلک الندوات وتوقیعاتهم.

- أسماء رجال الدین الذین تم استضافتهم.

- صور لتوثیق تلک الفعالیات.

- أن یقوم رجال الدین فی المدرسة بتوضیح أهمیة العمل الحر والقیم الداعمة له وذلک فی ندوات یتم بها دعوة أولیاء الأمور والمجتمع لذلک.

- مدیر المدرسة.

- المسئولین بوزارة الأوقاف عن دور العباة وخطب الجمعة وغیرها.

- عدد الندوات التی تم تنظیمها لنشر الوعی من أولیاء الأمور وأبناء المجتمع بأهمیة العمل الحر.

- أسماء أولیاء الأمور الحضور.

- أسماء المتحدثین بتلک الندوات من رجال الدین والمعلمین.

- صور لتوثیق تلک الفعالیات.

3- أن یتم تعاون المدرسة مع الأسرة فی توجیه الطلاب ودعمهم لممارسة العمل الحر.

- أن تعقد بالمدرسة ندوات لأولیاء الأمور لتعریفهم بأهمیة العمل الحر وذلک لمحاربة القیم والاتجاهات السلبیة نحو العمل الحر عند بعض أولیاء الأمور.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- مسئولی النشاط.

- عدد الندوات التی تم بها دعوة أولیاء الأمور لنشر الوعی بأهمیة العمل الحر لدیهم.

- أسماء أولیاء الأمور الحضور.

- أسماء المتحدثین بتلک الندوات.

- صور توثق فعالیات تلک الندوات.

4- أن یتم عمل بروتوکولات تعاون بین المسئولین عن التعلیم الفنی والمؤسسات الإعلامیة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى الطلاب وأسرهم فی المجتمع المصری

- أن یتم بتلک البروتوکولات تخصیص مساحة بالخریطة الإعلانیة للقنوات التلیفزیونیة والفضائیة المختلفة لنشر الوعی بأهمیة العمل الحر وفوائده للفرد والمجتمع.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- المسئولین عن التعلیم الفنی بوزارة التربیة والتعلیم والمسئولین عن الإعلام بمصر.

- وجود ساعات بالقنوات التلیفزیونیة والفضائیة مخصصة لنشر ثقافة العمل الحر.

- قائمة بمواعید وساعات البث الموجهة لنشر ثقافة العمل الحر بالمجتمع المصری.

- أن تعرض وسائل الإعلام نماذج من رجال الأعمال الحرة الناجحین لنماذج یحتذی بها الطلاب بالمدارس الفنیة.

- المسئولین عن التعلیم الفنی بوزارة التربیة والتعلیم والمسئولین عن الإعلام بمصر.

- تخصیص حلقات بمواعید ثابتة لاستضافة رجال الأعمال الناجحین.

- مواعید وساعات البث المخصصة لاستضافة رجال الأعمال الناجحین بالمجتمع المصری.

- صور تسجیلات لتلک الحلقات.

تابع جدول (20)

الخطة التنفیذیة المقترحة لتنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر

(الهدف السابع)

" أن یتم إنشاء مراکز ووحدات لتنمیة ثقافة العمل الحر بالإدارات التعلیمیة والمدارس الفنیة".

الأهداف الإجرائیة

الأنشطة

الإطار الزمنی

مسئولیة التنفیذ

مؤشرات الأداء

وسائل التحقق

1- أن یتم إنشاء مراکز للعمل الحر بالإدارات التعلیمیة والإشراف على تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

 

- أن یتم تشکیل الهیکل الإداری لمراکز العمل الحر بالإدارات التعلیمیة وتحدید مهامها الإشرافیة على تنیمة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیری الإدارات التعلیمیة.

- وجود هیکل إداری لمرکز تنمیة ثقافة العمل الحر بکل إدارة تعلیمیة.

- نسخة من التشکیل الإداری لمراکز تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

- أن تضع مراکز العمل الحر خطة سنویة لنشر وتنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

- أعضاء وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

- وجود خطة سنویة لتنمیة ثقافة العمل الحر للمدارس الفنیة.

- نسخة من الخطط السنویة لتنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة.

- إعداد وتدریب کل من سیعمل فی تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- وجود کوادر مدربة فی مجال تنمیة ثقافة العمل الحر.

- أسماء الخبراء فی مجال تنمیة ثقافة العمل الحر بالإدارات والمدارس.

2- أن یتم إنشاء وحدات لتنمیة ثقافة العمل الحر بمدارس التعلیم الفنی.

- أن یتم اختیار المعلمین والمدربین الفنیین القادرین على العمل فی وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- مدیر المدرسة.

- وکلاء المدرسة.

- وجود تشکیل إداری لکل العاملین القادرین من أصحاب الخبرة بوحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

- أسماء العاملین بوحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

- أن تقوم وحدات تنمیة ثقافة العمل الحر بإدارة وتوجیه الجهود لتنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة مثل عقد ندوات ودورات تدریبیة للمعلمین والطلاب.

- أعضاء وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

- قائمة بالأنشطة ومجهودات وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

- أسماء الدورات التدریبیة والندوات التی عقدتها وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر.

- أسماء الطلاب المستفیدین والحاضرین لأنشطة وحدة تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدرسة.

3- أن یکون هناک معیار من معاییر لجودة التعلیم الفنی خاصة مدى تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس.

- أن یتم وضع معیار لجودة المدارس الفنیة خاصة بمدى تنمیة ثقافة العمل الحر بها ووضع مؤشرات لذلک المعیار لتقییمه بالمدارس.

أن یتم ذلک بشکل دوری منتظم فی کل عام دراسی.

- الهیئة القومیة للجودة والاعتماد.

-الإدارات التعلیمیة.

- وجود مؤشرات للأداء فی تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس وخطط تنمیتها.

- نتائج تقییم المدارس الفنیة فی ذلک المعیار.

مرحلة المتابعة والتقویم:

تعد مرحلة متابعة وتقویم تنفیذ الخطة الاستراتیجیة على أرض الواقع من أهم مراحلها، وتهدف تلک المرحلة إلی معرفة مدى تحقیق الأهداف الاستراتیجیة على أرض الواقع المیدانی حتى تصل إلى النتائج المرجوة من تلک الخطة الاستراتیجیة ، وأثناء عملیة المتابعة والتقویم یتم حل المشکلات والمعوقات التی تعوق تنفیذ الخطة الاستراتیجیة حتى یتم تنفیذها بشکل کامل وتنجح فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی فی مصر ویمکن تلخیص خطوات مرحلة المتابعة والتقویم لتنفیذ الخطة الاستراتیجیة المقترحة فیما یلی:

1- أن تشکل لجنة من مدیریة التربیة والتعلیم بکل محافظة لمتابعة مدى قیام الإدارات التعلیمیة والمدارس التابعة لها بدورها فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم الفنی.

2- عمل استبانات لاستطلاع رأی طلاب التعلیم الفنی عن مدى قیام مدارس التعلیم الفنی بتنمیة ثقافة العمل الحر لدیهم أثناء العام الدراسی وبشکل دوری مستمر.

3- أن یتم تکریم أفضل الإدارات التعلیمیة فی مجال تنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس          التابعة لها.

4- أن یتم اختیار وتکریم أفضل المدارس الفنیة فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابها.

5- تخصیص وعمل مکافآت مادیة ومعنویة لأفضل المعلمین والمدربین الفنیین والإخصائیین النفسیین فی تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلابهم وذلک کل فصل دراسی بشکل منتظم.

6- تقییم أعمال مراکز ووحدات تنمیة ثقافة العمل الحر بشکل دوری وتکریم المراکز والوحدات الأکثر تمیزًا وعطاءً.

7-  وجود لجنة للمتابعة والتقویم المستمر طوال العام الدراسی لمتابعة مدى تنفیذ خطة نشر وتنمیة ثقافة العمل الحر بالمدارس الفنیة وحل المشکلات وتذلیل العقبات التی تعوق ذلک.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجـــــع الدراسة

أولا: المراجع العربیة:

  1. ابتسام حسنی أحمد عبد الجواد ، سمیحة على مخلوف ، عبیر أحمد محمد (2015)، "تطویر وحدات تسییر الانتقال لسوق العمل بمدارس التعلیم الثانوی الفنی الصناعی بنات بجمهوریة مصر العربیة"، مجلة جامعة الفیوم         للعلوم التربویة والنفسیة، العدد 5، الجزء الأول ، مارس ، ص ص 333 – 373.
  2. أبو الحسن عبد الموجود إبراهیم (2008)، "تصور لدور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فی تدعیم ثقافة العمل الحر لدى الشباب الجامعی" ، بحث مقدم بالمؤتمر الدولی الحادی والعشرون للخدمة الاجتماعیة، المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان، مارس 2008.
  3. اتحاد الغرف العربیة (2017)، ریادة الأعمال مفتاح التنمیة فی العالم العربی، بیروت: اتحاد الغرف العربیة – دائرة البحوث الاقتصادیة.
  4. أحمد أحمد جویلی (2007)، "التعلیم واحتیاجات السوق – التحدیات والفرص المتاحة، بحث مقدم بالمنتدى العربی الرابع للتربیة والتعلیم – التعلیم واحتیاجات سوق العمل، المنعقد فی عمان بالأردن فی أبریل 2007.
  5. أحمد السید عامر (2007)، الإحصاء الوصفی والتحلیلی، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزیع.
  6. أحمد حسنی عبد الغنی الشرشابی (2011)، "دراسة مقارنة لنظم الربط بین التعلیم الفنی الصناعی وسوق العمل فی مصر والصین وألمانیًا ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة المنوفیة.
  7. أحمد حسین عبد المعطی (2010)، "خطة استراتیجیة لتطویر التعلیم الفنی لتحقیق متطلبات سوق العمل باستخدام تحلیل SWOT" ، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد 26 ، العدد 1، ص ص 246 – 336.
  8. أحمد غنیمی مهناوی (2014)، "دور التعلیم الفنی المزدوج فی إکساب طلابه ثقافة ریادة الأعمال لمواجهة مشکلة البطالة فی مصر"، مجلة دراسات عربیة          فی التربیة وعلم النفس، العدد 52 ، الجزء الثانی ، ص ص           312 – 361.
  9. أسامة یوسف خالد الطاحوس (2017)، "تصور مقترح لدور التجدید التربوی للتعلیم فی تدعیم ثقافة    العمل الحر لدى الشباب الجامعی ، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3          مایو 2017م.
  10. أسماء محمد عبد الحلیم معاذ (2014)، "تطویر مقرر الجغرافیا للصف الأول الثانوی بالمدارس الثانویة الفنیة الفندقیة (نظام الثلاث سنوات)، فی ضوء متطلبات سوق العمل المعاصرة"، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة بمصر، العدد 62 ، أغسطس ، ص ص 79 – 116.
  11. الألسکو (2014)، إعداد الشباب العربی لسوق العمل – استراتیجیة لإدارج ریادة الأعمال ومهارات القرن الحادی والعشرین فی قطاع التعلیم العربی، عمان: مؤسسة إنجاز العرب. 
  12. أمیرة محمد أحمد عبد النبی (2017)، "العلاقة بین التدخل المهنی للممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب الجامعی"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین ، العدد 57 ، الجزء 6، ینایر، ص ص 53 – 109.
  13. إیمان حفنی عبد الحلیم الهاششمی، السید حسن البساطی السید (2009)، "تصور مقترح للمارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتنمیة ثقافة العمل الحر بین الشباب کمدخل لمواجهة مشکلة البطالة: دراسة وصفیة مطبقة على قیادات العمل الحکومی والأهلی"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، العدد 26 ، الجزء 5 ، أبریل ، ص ص 2543 – 2600.
  14. باسم سلیمان صالح جاد (2012)، دور التعلیم المهنی المزدوج فی تجوید التعلیم الفنی بجمهوریة مصر العربیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة أسیوط.
  15. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2017)، الکتاب الإحصائی السنوی ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة الإحصاء، إصدار سبتمبر 2017.
  16. _________________________ (2018)، الکتاب الإحصائی السنوی ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة الإحصاء، إصدار سبتمبر 2018.
  17. حنان محمد متولی عون (2006)، "التعلیم الفنی واحتیاجات سوق العمل فی المجتمع المصری"، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة طنطا.
  18. خالد عبد دهلیز، عبدالله على الیعقوبی، یوسف حسین عاشور (2018)، "أثر خصائص العمل على الدافعیة والرضا الوظیفی للعاملین بشکل حر عبر الإنترنت فی مجال تکنولوجیا المعلوات والاتصالات فی قطاع غزة"، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات الاقتصادیة والإداریة، المجلد 26 ، العدد 1 ، ص ص 166 – 190.
  19. خلف محمد البحیری (2017)، "تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب الجامعة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
  20. الدستور المصری (2014م)، الوثیقة الدستوریة الجدیدة، القاهرة: الوثیقة الدستوریة الجدیدة، 2014م.
  21. الدلیل (2011)، الدلیل – کممارس للعمل الحر إلى فنلندا ، فنلندا: الجمعیة المسجلة لمراکز الشرکات الناشئة ، متاح على الموقع: www.uusyrityskeskus.fi   آخر زیارة بتاریخ 20/2/2018.
  22. سامی فتحی عبد الغنی عمارة (2012)، "تصور مقترح لتفعیل العلاقةبین التعلیم الفنی وسوق العمل فی مصر فی ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة"، مجلة مستقبل التربیة العربیة، المجلد 19، العدد 80، سبتمبر، ص ص 299 – 378.
  23. سریة جاد الله عبد السند عبد الرحیم (2009)، "دراسة اتجاهات طالبات التعلیم الصناعی نحو العمل الحر دراسة مطبقة على مدرسة 15 مایو الثانویة الصناعیة بنات"، بحث مقدم بالمؤتمر العلمی الدولی الثانی والعشرون للخدمة الاجتماعیة (الخدمة الاجتماعیة وتحسین نوعیة الحیاة)، المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، مارس 2009.
  24. سعاد نائف برنوطی (2010)، إدارة الأعمال الصغیرة – أبعاد الریادة، الأردن: دار وائل للنشر والتوزیع.
  25. سعید الدقمیری (2011)، التعلیم الفنی وخدماته الطلابیة من منظور عالمی، کفر الشیخ: دار العلم والإیمان للنشر والتوزیع.
  26. سهیر محمد بسیونی (2017)، "ثقافة العمل الحر – الدواعی والمتطلبات،  مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
  27. الصندوق الاجتماعی للتنمیة (2008)، تعمیق فکر العمل الحر، القاهرة: الصندوق الاجتماعی للتنمیة.
  28. الصندوق الاجتماعی للتنیمة (د.ت) ، ریادة الأعمال وثقافة العمل الحر، القاهرة: الصندوق الاجتماعی للتنمیة.
  29. عبد العزیز المبارک (2011)، ثقافة العمل الحر والمشاریع الصغیرة، الریاض: المجلس الاستشاری العربی لتطویر العمل التطوعی.
  30. عبد العزیز محمد عبد الصمد سعد (2000)، "التعلیم الفنی ودوره فی تحقیق متطلبات سوق العمل، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة.
  31. عبیر هاشم محسن الیمانی (2016)، "دور الإدارة المدرسیة فی تعلیم ریادة الأعمال لطلاب المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود.
  32. عزة أحمد محمد الحسینی (2015)، "تعلیم ریادة الأعمال بالمدرسة الثانویة فی کل من فنلندا والنرویج وإمکانیة الإفادة منها فی مصر"، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، المجلد 21 ، العدد 3 ، یولیو ، ص ص 1253 – 1301.
  33. عصام سید أحمد السعید إبراهیم (2015)، "التعلیم الریادی مدخل لدعم توجه طلاب الجامعة نحو الریادة والعمل الحر" ، مجلة کلیة التربیة ببورسعید، العدد 18، یونیو، ص ص 132 – 177.
  34. فاطمة التهامی السید عبد الباری (2015)، "مشکلات ربط التعلیم الفنی الفندقی بسوق العمل: دراسة حالة لمدرسة المعاملات التجاریة بمحافظة القاهرة"، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا للتربیة ، جامعة القاهرة.
  35. فاطمة کمال أحمد على (2008)، "برنامج فی نشر ثقافة العمل الحر لدى طالبات شعبة الاقتصاد المنزلی بکلیات التربیة وقیاس فاعلیته"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، العدد 11، مایو ، ص ص 189 – 218.
  36. فؤاد أبو الحطب و أما ل صادق(1991)  , مناهج البحث و الطرق التحلیل الإحصائی  فی العلوم النفسیة و التربویة و الاجتماعیة , القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.  
  37. کامل السید عبد الرشید عبد ربه (2011)، "تطویر برامج التعلیم الفنی الصناعی فی ضوء المتطلبات المتجددة للتأهیل لسوق العمل ، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة.
  38. ماجدة أحمد عبد الوهاب (2006)، "تقویم عائد مشروع فکر العمل الحر، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد العشرین 20 ، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
  39. محمد على عزب (2011)، "التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة"، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  40. محمد یاسر الخواجة (2011)، "مشروع بحث اتجاهات الشباب نحو ثقافة العمل الحر – دراسة میدانیة فی محافظة الغربیة"، مجلة کلیة الآداب، جامعة طنطا، العدد 24، الجزء الأول، ینایر، ص ص 1 – 106.
  41. محمود سید على أبو سیف (2016)، "استراتیجیة مقترحة للتربیة لریادة الأعمال بالتعلیم قبل الجامعی المصری فی ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة"، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، العدد 167 ، الجزء الثانی ، ینایر ، ص ص 11 – 76.
  42. مروة طلعت التابعی (2010)، "الصناعات الصغیرة وثقافة العمل الحر فی ظل تداعیات الأزمة العالمیة دراسة میدانیة بإحدى قرى محافظة الدقهلیة"، مجلة کلیة الآداب، جامعة المنصورة، العدد 47 ، المجلد الثانی، الجزء الثالث، أغسطس، ص ص 197 – 275 .
  43. مریم محمد إبراهیم الشرقاوی (2005)، إدارة التعلیم الفنی وفقاً لمشروع مبارک – کول، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
  44. منال عید أحمد عبد الرحمن (2015)، "تقویم برامج نشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب من منظور خدمة الجماعة – دراسة من وجهة نظر الأخصائیین الاجتماعیین العاملین بمراکز الشباب ببورسعید"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین ، العدد 53 ، ینایر، ص ص 363 – 424.
  45. منظمة العمل العربیة (2009)، دور المنشآت الصغیرة والمتوسطة فی تخفیف أزمة البطالة، المنتدى العربی للتشغیل ، المنعقد فی بیروت فی 21 أکتوبر 2009.
  46. منی عرفة حامد عمر (2017)، "الحد من ظاهرة البطالة عبر توجیه الخریجین ثقافیًا نحو العمل الحر"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
  47. مها عبد المجید (2014)، "العوامل الاجتماعیة الفاعلة فی تشکیل ثقافة العمل الحر لدى الشباب"، المجلة الاجتماعیة القومیة، المجلد 51 ، العدد 3 ، سبتمبر، ص ص 1 – 39.
  48. مهدی محمد القصاص (2008)، العمل الحر آلیة لحل مشکلات الشباب – دراسة میدانیة ، بحث مقدم بندوة علم الاجتماعی وقضایا العمل والبطالة فی ظل العولمة، المنعقدة بقسم الاجتماع ، کلیة الآداب ، جامعة طنطا فی  الفترة 17- 18 مارس 2008.
  49. هانم خالد محمد محمد سلیم (2017)، "متطلبات الوعی بثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم النوعی – دراسة حالة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
  50. هشام یوسف مصطفى العربی (2017)، "تصور مقترح لمتطلبات توفیر بیئة جامعیة داعمة لتعلیم ریادة الأعمال فی الجامعات المصریة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
  51. وزارة التربیة والتعلیم (1990)، قرار وزاری رقم 142 بتاریخ 5/5/1990 بشأن إدخال الخدمات النفسیة بالمدارس، القاهرة: وزارة التربیة والتعلیم.
  52. _____________ (2014)، الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014 – 2030، القاهرة: وزارة التربیة والتعلیم.
  53. ولید یغمور (2015)،تنمیة ثقافة العمل الحر والمباردة لدى المرأة العربیة کصاحبة عمل، القاهرة: منظمة العمل العربیة.
  54. الیونسکو (2010)، التعلیم للریادة فی الدول العربیة، بیروت: مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

  1. Afolabi , M. , Kareem, F. , Okubanjo, I. , ogunbanjo, O. & Aninkan, O. (2017), “Effect of Entrepreneurship Education Self-employment initiatives among, Nigerian Science & Technology Students”, Journal of Education and practice, Vol. 8, No. 15, pp. 44-51.
  2. Chiu, R. (2012), Entrepreneurship Education in the Nordic countries – strategy Implementation and good practices, Oslo.
  3. Elert, N. , Adnersson, F. & Wennberg, K. (2015), “The Impact of Entrepreneurship Education in high school on Long term Entrepreneurial performance”,  IFN Working paper, No. 1063, Research Institute of Industrial Economic (IFN), Stockholm.
  4. Gandini, A. (2016), “ Digital work: Self-branding and social capital in the freelance knowledge economy”, Marketing Theory, Vol. 16, No. 1, pp. 123 – 141.
  5. Global Enterpreneurship Monitor  (2018), Global Report 2017-2018 (GEM), the global Enterpreneurship Research Association (GERA).
  6. Greene, F. & Saridakis, G. (2008), “the Role of Higher Education Skills and support in graduate self – employment”, Studies in Higher Education, Vol. 33, No. 6, December, pp. 653 – 672.
  7. Grugulis, I. & Stoyanova, D. (2011), “The missing middle: Communities of practice in a freelance Labour market”, Work, Employment and Society, Vol. 25, No. 2, pp. 342-351.
  8. Guile , D. & Lahiff, A. (2012), Apprenticeship and  freelance work: ade – centred and distributed model of learning to develop Media production apprentices, Vocational and Social  capital, published by the centre for learing and life chances in knowledge Economics Societies, London: Institute of Education university London.
  9. Haryanti, S. , Wasisto, E. & Mastuti, D. (2017), “Testing Model of Entrepreneurship Education Based the Nation’s Character”, International Journal of Multidisciplinary Approach and Studies, Vol. 4, No. 2, March - April, pp. 83-93.
  10. Hobikoglu, E. & Sanli, B. (2015), “comparative Analysis in the frame of Business Establishment Criteria and Entrepreneurship Education from the view point of Economy policies supported By Innovative Entrepreneurship”, Procedia – Social  and Behavioral Sciences, Vol. 195, pp. 1156-1165.
  11. Hussain, I. & Sajjad, S. (2016), “Entrepreneurship Education prepare Novice Entrepreneurs”, New Horizons, Vol. 10, No. 2, pp. 115-122.
  12. Ibrahim, W. , Bakar, Ab.- R., Asimiran, S., Mohamed , S. & Zakaria, N. (2015), “Impact of Entrepreneurship Education on the Entrepreneurial Intentions of students in technical and vocational Education and training Institutions  (TVET) In Malaysia”, International Education Studies, Vol. 8, No. 12, pp. 141-156.
  13. Jensen, T. (2014), “A holistic person perspective in measuring entrepreneurship education impact – social entrepreneurship education at the Humanities”, The International Journal Management Education, vol. 12, pp. 349-364.
  14. Kitching, J. & Smallbone, D. (2012), “ Are Freelancers a neglected from small business? ” , Journal of small Business and Enterprise Development, Vol. 19, No. 1, pp. 74-91.
  15. Lasrado, V. , Sivo, S., Ford, C. , O’Neal, T. & Garibay, I. (2015), “Do graduation University Incubator firms Benefit from their Relationship with university Incubators”, J. Technol. Transf. , pp. 1-15.
  16. Moberg, K. (2014), “Two approaches to Entrepreneurship education: the different effects of education for and through entrepreneurship at the lower secondary Level”, The International Journal of Management Education, Vol. 12, pp. 512-528.
  17. Phelps, E. (2007), “Entrepreneurial Culture”, The Wall Street Journal, February, pp. 1-4.
  18. Rauner, F. & Smith, E. (2010), Rediscovering Apprenticeship, technical and Vocational Education and training series II, UNESCO: Unevoc Book series techical and vocational Education and training.
  19. Sandri, S. (2016), “The Need of Entrepreneurial Education in Jordan: An Empirical Investigation”, Jordan Journal    of Business Administration, Vol. 12, No. 2, pp. 417-435.
  20. Sukel, K. (2018), G L G Engineering Some engineers love the freedom and range of projects offered by freelance work others just want of aflltime job, Mechanical Engineering, April , pp. 45-49.
  21. Winarno, A. (2016), “Entrepreneurship Education in Vocational Schools: characteristics of  teachers, schools and Risk Implementation of Curriculum 2013, In Indonesia”, Journal of Education and Practice, Vol. 7, No. 9, pp. 122-127.
  22. Yulastri, A. , Hidayat, H. , Ganefri, Islami, S. & Edya, F. (2017), “Developing an Entrepreneurship Module by using product-Based Learning Approach in Vocational Education”, International Journal of Environmental & Science Education, vol. 12, No. 5, pp.1097-1109.
  23. Zha, Q. , Guangfen , Y. & Zhong, L. (2016), “China’s University – Industry Partnership , Cooperative Education, and Entrepreneurship Education in a Global Context”, Chinese Education & Society, Vol. 49, pp. 115-120.

 

  1. أولا: المراجع العربیة:

    1. ابتسام حسنی أحمد عبد الجواد ، سمیحة على مخلوف ، عبیر أحمد محمد (2015)، "تطویر وحدات تسییر الانتقال لسوق العمل بمدارس التعلیم الثانوی الفنی الصناعی بنات بجمهوریة مصر العربیة"، مجلة جامعة الفیوم         للعلوم التربویة والنفسیة، العدد 5، الجزء الأول ، مارس ، ص ص 333 – 373.
    2. أبو الحسن عبد الموجود إبراهیم (2008)، "تصور لدور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة فی تدعیم ثقافة العمل الحر لدى الشباب الجامعی" ، بحث مقدم بالمؤتمر الدولی الحادی والعشرون للخدمة الاجتماعیة، المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة ، جامعة حلوان، مارس 2008.
    3. اتحاد الغرف العربیة (2017)، ریادة الأعمال مفتاح التنمیة فی العالم العربی، بیروت: اتحاد الغرف العربیة – دائرة البحوث الاقتصادیة.
    4. أحمد أحمد جویلی (2007)، "التعلیم واحتیاجات السوق – التحدیات والفرص المتاحة، بحث مقدم بالمنتدى العربی الرابع للتربیة والتعلیم – التعلیم واحتیاجات سوق العمل، المنعقد فی عمان بالأردن فی أبریل 2007.
    5. أحمد السید عامر (2007)، الإحصاء الوصفی والتحلیلی، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزیع.
    6. أحمد حسنی عبد الغنی الشرشابی (2011)، "دراسة مقارنة لنظم الربط بین التعلیم الفنی الصناعی وسوق العمل فی مصر والصین وألمانیًا ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة المنوفیة.
    7. أحمد حسین عبد المعطی (2010)، "خطة استراتیجیة لتطویر التعلیم الفنی لتحقیق متطلبات سوق العمل باستخدام تحلیل SWOT" ، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد 26 ، العدد 1، ص ص 246 – 336.
    8. أحمد غنیمی مهناوی (2014)، "دور التعلیم الفنی المزدوج فی إکساب طلابه ثقافة ریادة الأعمال لمواجهة مشکلة البطالة فی مصر"، مجلة دراسات عربیة          فی التربیة وعلم النفس، العدد 52 ، الجزء الثانی ، ص ص           312 – 361.
    9. أسامة یوسف خالد الطاحوس (2017)، "تصور مقترح لدور التجدید التربوی للتعلیم فی تدعیم ثقافة    العمل الحر لدى الشباب الجامعی ، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3          مایو 2017م.
    10. أسماء محمد عبد الحلیم معاذ (2014)، "تطویر مقرر الجغرافیا للصف الأول الثانوی بالمدارس الثانویة الفنیة الفندقیة (نظام الثلاث سنوات)، فی ضوء متطلبات سوق العمل المعاصرة"، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة بمصر، العدد 62 ، أغسطس ، ص ص 79 – 116.
    11. الألسکو (2014)، إعداد الشباب العربی لسوق العمل – استراتیجیة لإدارج ریادة الأعمال ومهارات القرن الحادی والعشرین فی قطاع التعلیم العربی، عمان: مؤسسة إنجاز العرب. 
    12. أمیرة محمد أحمد عبد النبی (2017)، "العلاقة بین التدخل المهنی للممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب الجامعی"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین ، العدد 57 ، الجزء 6، ینایر، ص ص 53 – 109.
    13. إیمان حفنی عبد الحلیم الهاششمی، السید حسن البساطی السید (2009)، "تصور مقترح للمارسة العامة للخدمة الاجتماعیة لتنمیة ثقافة العمل الحر بین الشباب کمدخل لمواجهة مشکلة البطالة: دراسة وصفیة مطبقة على قیادات العمل الحکومی والأهلی"، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة ، العدد 26 ، الجزء 5 ، أبریل ، ص ص 2543 – 2600.
    14. باسم سلیمان صالح جاد (2012)، دور التعلیم المهنی المزدوج فی تجوید التعلیم الفنی بجمهوریة مصر العربیة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة أسیوط.
    15. الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء (2017)، الکتاب الإحصائی السنوی ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة الإحصاء، إصدار سبتمبر 2017.
    16. _________________________ (2018)، الکتاب الإحصائی السنوی ، القاهرة: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة الإحصاء، إصدار سبتمبر 2018.
    17. حنان محمد متولی عون (2006)، "التعلیم الفنی واحتیاجات سوق العمل فی المجتمع المصری"، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة طنطا.
    18. خالد عبد دهلیز، عبدالله على الیعقوبی، یوسف حسین عاشور (2018)، "أثر خصائص العمل على الدافعیة والرضا الوظیفی للعاملین بشکل حر عبر الإنترنت فی مجال تکنولوجیا المعلوات والاتصالات فی قطاع غزة"، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات الاقتصادیة والإداریة، المجلد 26 ، العدد 1 ، ص ص 166 – 190.
    19. خلف محمد البحیری (2017)، "تنمیة ثقافة العمل الحر لدى طلاب الجامعة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
    20. الدستور المصری (2014م)، الوثیقة الدستوریة الجدیدة، القاهرة: الوثیقة الدستوریة الجدیدة، 2014م.
    21. الدلیل (2011)، الدلیل – کممارس للعمل الحر إلى فنلندا ، فنلندا: الجمعیة المسجلة لمراکز الشرکات الناشئة ، متاح على الموقع: www.uusyrityskeskus.fi   آخر زیارة بتاریخ 20/2/2018.
    22. سامی فتحی عبد الغنی عمارة (2012)، "تصور مقترح لتفعیل العلاقةبین التعلیم الفنی وسوق العمل فی مصر فی ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة"، مجلة مستقبل التربیة العربیة، المجلد 19، العدد 80، سبتمبر، ص ص 299 – 378.
    23. سریة جاد الله عبد السند عبد الرحیم (2009)، "دراسة اتجاهات طالبات التعلیم الصناعی نحو العمل الحر دراسة مطبقة على مدرسة 15 مایو الثانویة الصناعیة بنات"، بحث مقدم بالمؤتمر العلمی الدولی الثانی والعشرون للخدمة الاجتماعیة (الخدمة الاجتماعیة وتحسین نوعیة الحیاة)، المنعقد بکلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، مارس 2009.
    24. سعاد نائف برنوطی (2010)، إدارة الأعمال الصغیرة – أبعاد الریادة، الأردن: دار وائل للنشر والتوزیع.
    25. سعید الدقمیری (2011)، التعلیم الفنی وخدماته الطلابیة من منظور عالمی، کفر الشیخ: دار العلم والإیمان للنشر والتوزیع.
    26. سهیر محمد بسیونی (2017)، "ثقافة العمل الحر – الدواعی والمتطلبات،  مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
    27. الصندوق الاجتماعی للتنمیة (2008)، تعمیق فکر العمل الحر، القاهرة: الصندوق الاجتماعی للتنمیة.
    28. الصندوق الاجتماعی للتنیمة (د.ت) ، ریادة الأعمال وثقافة العمل الحر، القاهرة: الصندوق الاجتماعی للتنمیة.
    29. عبد العزیز المبارک (2011)، ثقافة العمل الحر والمشاریع الصغیرة، الریاض: المجلس الاستشاری العربی لتطویر العمل التطوعی.
    30. عبد العزیز محمد عبد الصمد سعد (2000)، "التعلیم الفنی ودوره فی تحقیق متطلبات سوق العمل، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة.
    31. عبیر هاشم محسن الیمانی (2016)، "دور الإدارة المدرسیة فی تعلیم ریادة الأعمال لطلاب المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود.
    32. عزة أحمد محمد الحسینی (2015)، "تعلیم ریادة الأعمال بالمدرسة الثانویة فی کل من فنلندا والنرویج وإمکانیة الإفادة منها فی مصر"، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، المجلد 21 ، العدد 3 ، یولیو ، ص ص 1253 – 1301.
    33. عصام سید أحمد السعید إبراهیم (2015)، "التعلیم الریادی مدخل لدعم توجه طلاب الجامعة نحو الریادة والعمل الحر" ، مجلة کلیة التربیة ببورسعید، العدد 18، یونیو، ص ص 132 – 177.
    34. فاطمة التهامی السید عبد الباری (2015)، "مشکلات ربط التعلیم الفنی الفندقی بسوق العمل: دراسة حالة لمدرسة المعاملات التجاریة بمحافظة القاهرة"، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات العلیا للتربیة ، جامعة القاهرة.
    35. فاطمة کمال أحمد على (2008)، "برنامج فی نشر ثقافة العمل الحر لدى طالبات شعبة الاقتصاد المنزلی بکلیات التربیة وقیاس فاعلیته"، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة، العدد 11، مایو ، ص ص 189 – 218.
    36. فؤاد أبو الحطب و أما ل صادق(1991)  , مناهج البحث و الطرق التحلیل الإحصائی  فی العلوم النفسیة و التربویة و الاجتماعیة , القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.  
    37. کامل السید عبد الرشید عبد ربه (2011)، "تطویر برامج التعلیم الفنی الصناعی فی ضوء المتطلبات المتجددة للتأهیل لسوق العمل ، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة.
    38. ماجدة أحمد عبد الوهاب (2006)، "تقویم عائد مشروع فکر العمل الحر، مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد العشرین 20 ، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
    39. محمد على عزب (2011)، "التعلیم الجامعی وقضایا التنمیة"، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
    40. محمد یاسر الخواجة (2011)، "مشروع بحث اتجاهات الشباب نحو ثقافة العمل الحر – دراسة میدانیة فی محافظة الغربیة"، مجلة کلیة الآداب، جامعة طنطا، العدد 24، الجزء الأول، ینایر، ص ص 1 – 106.
    41. محمود سید على أبو سیف (2016)، "استراتیجیة مقترحة للتربیة لریادة الأعمال بالتعلیم قبل الجامعی المصری فی ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة"، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، العدد 167 ، الجزء الثانی ، ینایر ، ص ص 11 – 76.
    42. مروة طلعت التابعی (2010)، "الصناعات الصغیرة وثقافة العمل الحر فی ظل تداعیات الأزمة العالمیة دراسة میدانیة بإحدى قرى محافظة الدقهلیة"، مجلة کلیة الآداب، جامعة المنصورة، العدد 47 ، المجلد الثانی، الجزء الثالث، أغسطس، ص ص 197 – 275 .
    43. مریم محمد إبراهیم الشرقاوی (2005)، إدارة التعلیم الفنی وفقاً لمشروع مبارک – کول، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
    44. منال عید أحمد عبد الرحمن (2015)، "تقویم برامج نشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب من منظور خدمة الجماعة – دراسة من وجهة نظر الأخصائیین الاجتماعیین العاملین بمراکز الشباب ببورسعید"، مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین ، العدد 53 ، ینایر، ص ص 363 – 424.
    45. منظمة العمل العربیة (2009)، دور المنشآت الصغیرة والمتوسطة فی تخفیف أزمة البطالة، المنتدى العربی للتشغیل ، المنعقد فی بیروت فی 21 أکتوبر 2009.
    46. منی عرفة حامد عمر (2017)، "الحد من ظاهرة البطالة عبر توجیه الخریجین ثقافیًا نحو العمل الحر"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
    47. مها عبد المجید (2014)، "العوامل الاجتماعیة الفاعلة فی تشکیل ثقافة العمل الحر لدى الشباب"، المجلة الاجتماعیة القومیة، المجلد 51 ، العدد 3 ، سبتمبر، ص ص 1 – 39.
    48. مهدی محمد القصاص (2008)، العمل الحر آلیة لحل مشکلات الشباب – دراسة میدانیة ، بحث مقدم بندوة علم الاجتماعی وقضایا العمل والبطالة فی ظل العولمة، المنعقدة بقسم الاجتماع ، کلیة الآداب ، جامعة طنطا فی  الفترة 17- 18 مارس 2008.
    49. هانم خالد محمد محمد سلیم (2017)، "متطلبات الوعی بثقافة العمل الحر لدى طلاب التعلیم النوعی – دراسة حالة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
    50. هشام یوسف مصطفى العربی (2017)، "تصور مقترح لمتطلبات توفیر بیئة جامعیة داعمة لتعلیم ریادة الأعمال فی الجامعات المصریة"، مجلة الثقافة والتنمیة ، السنة 17 ، العدد 116 ، عدد خاص، بأبحاث مؤتمر التعلیم وثقافة العمل الحر من التراخی إلى التآخی، المؤتمر العلمی الحادی عشر (الدولی الثامن) المنعقد بجامعة سوهاج فی الفترة 2 – 3 مایو 2017.
    51. وزارة التربیة والتعلیم (1990)، قرار وزاری رقم 142 بتاریخ 5/5/1990 بشأن إدخال الخدمات النفسیة بالمدارس، القاهرة: وزارة التربیة والتعلیم.
    52. _____________ (2014)، الخطة الاستراتیجیة للتعلیم قبل الجامعی 2014 – 2030، القاهرة: وزارة التربیة والتعلیم.
    53. ولید یغمور (2015)،تنمیة ثقافة العمل الحر والمباردة لدى المرأة العربیة کصاحبة عمل، القاهرة: منظمة العمل العربیة.
    54. الیونسکو (2010)، التعلیم للریادة فی الدول العربیة، بیروت: مکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة.

    ثانیا: المراجع الأجنبیة:

    1. Afolabi , M. , Kareem, F. , Okubanjo, I. , ogunbanjo, O. & Aninkan, O. (2017), “Effect of Entrepreneurship Education Self-employment initiatives among, Nigerian Science & Technology Students”, Journal of Education and practice, Vol. 8, No. 15, pp. 44-51.
    2. Chiu, R. (2012), Entrepreneurship Education in the Nordic countries – strategy Implementation and good practices, Oslo.
    3. Elert, N. , Adnersson, F. & Wennberg, K. (2015), “The Impact of Entrepreneurship Education in high school on Long term Entrepreneurial performance”,  IFN Working paper, No. 1063, Research Institute of Industrial Economic (IFN), Stockholm.
    4. Gandini, A. (2016), “ Digital work: Self-branding and social capital in the freelance knowledge economy”, Marketing Theory, Vol. 16, No. 1, pp. 123 – 141.
    5. Global Enterpreneurship Monitor  (2018), Global Report 2017-2018 (GEM), the global Enterpreneurship Research Association (GERA).
    6. Greene, F. & Saridakis, G. (2008), “the Role of Higher Education Skills and support in graduate self – employment”, Studies in Higher Education, Vol. 33, No. 6, December, pp. 653 – 672.
    7. Grugulis, I. & Stoyanova, D. (2011), “The missing middle: Communities of practice in a freelance Labour market”, Work, Employment and Society, Vol. 25, No. 2, pp. 342-351.
    8. Guile , D. & Lahiff, A. (2012), Apprenticeship and  freelance work: ade – centred and distributed model of learning to develop Media production apprentices, Vocational and Social  capital, published by the centre for learing and life chances in knowledge Economics Societies, London: Institute of Education university London.
    9. Haryanti, S. , Wasisto, E. & Mastuti, D. (2017), “Testing Model of Entrepreneurship Education Based the Nation’s Character”, International Journal of Multidisciplinary Approach and Studies, Vol. 4, No. 2, March - April, pp. 83-93.
    10. Hobikoglu, E. & Sanli, B. (2015), “comparative Analysis in the frame of Business Establishment Criteria and Entrepreneurship Education from the view point of Economy policies supported By Innovative Entrepreneurship”, Procedia – Social  and Behavioral Sciences, Vol. 195, pp. 1156-1165.
    11. Hussain, I. & Sajjad, S. (2016), “Entrepreneurship Education prepare Novice Entrepreneurs”, New Horizons, Vol. 10, No. 2, pp. 115-122.
    12. Ibrahim, W. , Bakar, Ab.- R., Asimiran, S., Mohamed , S. & Zakaria, N. (2015), “Impact of Entrepreneurship Education on the Entrepreneurial Intentions of students in technical and vocational Education and training Institutions  (TVET) In Malaysia”, International Education Studies, Vol. 8, No. 12, pp. 141-156.
    13. Jensen, T. (2014), “A holistic person perspective in measuring entrepreneurship education impact – social entrepreneurship education at the Humanities”, The International Journal Management Education, vol. 12, pp. 349-364.
    14. Kitching, J. & Smallbone, D. (2012), “ Are Freelancers a neglected from small business? ” , Journal of small Business and Enterprise Development, Vol. 19, No. 1, pp. 74-91.
    15. Lasrado, V. , Sivo, S., Ford, C. , O’Neal, T. & Garibay, I. (2015), “Do graduation University Incubator firms Benefit from their Relationship with university Incubators”, J. Technol. Transf. , pp. 1-15.
    16. Moberg, K. (2014), “Two approaches to Entrepreneurship education: the different effects of education for and through entrepreneurship at the lower secondary Level”, The International Journal of Management Education, Vol. 12, pp. 512-528.
    17. Phelps, E. (2007), “Entrepreneurial Culture”, The Wall Street Journal, February, pp. 1-4.
    18. Rauner, F. & Smith, E. (2010), Rediscovering Apprenticeship, technical and Vocational Education and training series II, UNESCO: Unevoc Book series techical and vocational Education and training.
    19. Sandri, S. (2016), “The Need of Entrepreneurial Education in Jordan: An Empirical Investigation”, Jordan Journal    of Business Administration, Vol. 12, No. 2, pp. 417-435.
    20. Sukel, K. (2018), G L G Engineering Some engineers love the freedom and range of projects offered by freelance work others just want of aflltime job, Mechanical Engineering, April , pp. 45-49.
    21. Winarno, A. (2016), “Entrepreneurship Education in Vocational Schools: characteristics of  teachers, schools and Risk Implementation of Curriculum 2013, In Indonesia”, Journal of Education and Practice, Vol. 7, No. 9, pp. 122-127.
    22. Yulastri, A. , Hidayat, H. , Ganefri, Islami, S. & Edya, F. (2017), “Developing an Entrepreneurship Module by using product-Based Learning Approach in Vocational Education”, International Journal of Environmental & Science Education, vol. 12, No. 5, pp.1097-1109.
    23. Zha, Q. , Guangfen , Y. & Zhong, L. (2016), “China’s University – Industry Partnership , Cooperative Education, and Entrepreneurship Education in a Global Context”, Chinese Education & Society, Vol. 49, pp. 115-120.