فعالية برنامج ارشادي قائم على إرادة الحياة لتنمية بعض القوى الإيجابية لدى عينة من طالبات الدبلوم العام في التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد ـ قسم علم النفس کلية التربية ـ جامعة القصيم

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى تعرف مکون من أهم مکونات الکفاءة والإيجابية الذاتية، والمکون النزوعي في النفس لدى الشباب وهى إرادة الحياة، وکذلک بناء برنامج إرشادي تعتمد فلسفته على الأساس التطبيقي لعلم النفس الايجابي داخل سياق البرامج الارشادية القائمة على إرادة الحياة.  باعتبارها توجه إيجابي سيساعد تنميته على تنمية بعض قوى الإيجابية المنتقاه في الدراسة الحالية وهى (إدارة التفکير ـ تقدير الذات ـ تحسين الشعور الذاتي بالسعادة النفسية)، بالإضافة إلى استيضاح العلاقة بين متغيرات الدراسة. ولتحقيق هذه الأهداف قامت الباحثة بتطبيق عدد من الأدوات المتمثلة في: مقياس إرادة الحياة، مقياس إدارة التفکير، مقياس تقدير الذات، مقياس تحسين الشعور الذاتي بالسعادة النفسية، البرنامج القائم على إرادة الحياة إعداد الباحثة، وذلک على عينة أساسية من طالبات الدبلوم العام في التربية بجامعة القصيم             (المعلمات قبل الخدمة)،  وتنقسم العينة الأساسية إلى عينتين فرعيتين: الأولى تتصل بالمبحث التشخيصي السيکو متري وبلغ عددها (100) طالبة، والثانية هى العينة التجريبية التي  ستخضع للبرنامج القائم على إرادة الحياة وبلغ عددها (10 ) طالبات، وللتحقق من صحة فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية بواسطة الحزمة الاحصائية في العلوم الاجتماعية spss وهى: اختبار "ت" لعينة واحدة one sample T test للتحقق من مستوى إرادة الحياة لدى عينة الدراسة، معامل ارتباط سبيرمانSperman Correlation: للکشف عن العلاقة بين إرادة الحياة وکل من تقدير الذات والسعادة النفسية وإدارة التفکير، اختبار ويلکوکسون Wilcoxon للکشف عن دلالة الفروق في القياسات القبلية والبعدية والتتبعية في متغيرات الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى:

وجود مستوى منخفض من مؤشرات إرادة الحياة لدى عينة الدراسة.
وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين (إرادة الحياة) وکل من إدارة التفکير، تقدير الذات، الشعور الذاتي بالسعادة النفسية وأبعادها لدى عينة الدراسة.
·      وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطى طالبات المجموعة التجريبية في القياس القبلي و البعدي على أبعاد مقياس إرادة الحياة والدرجة الکلية له.
·      وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطى طالبات المجموعة التجريبية في القياس القبلي و البعدي على أبعاد مقياس إدارة التفکير والدرجة الکلية له.
·      وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطى طالبات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على أبعاد مقياس تقدير الذات والدرجة الکلية لها.
·      وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطى طالبات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على أبعاد مقياس الشعور الذاتي بالسعادة النفسية والدرجة الکلية لها.

کما تبين انتقال أثر التعلم للطالبات بعد توقف البرنامج من خلال وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعدي و التتبعي على أبعاد مقياس إرادة الحياة، إدارة التفکير، تقدير الذات، الشعور الذاتي بالسعادة النفسية والدرجة الکلية.مما يوضح فاعلية البرنامج المستخدم في تحقيق الهدف من تطبيقه.
 

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فعالیة برنامج ارشادی قائم على إرادة الحیاة لتنمیة

 بعض القوى الإیجابیة لدى عینة من طالبات

الدبلوم العام فی التربیة

 

إعـــداد

د/ منى مصطفى فرغلی

أستاذ مساعد ـ قسم علم النفس

کلیة التربیة ـ جامعة القصیم

 

تتقدم الباحثة بجزیل الشکر لکرسی الشیخ عبد العزیز بن صالح السعوی لتنمیة الإیجابیة بجامعة القصیم کلیة التربیة على دعمه المادی لهذا البحث تحت رقم ( G12-2018-113) خلال السنة الجامعیة 1439 هـ / 2018م

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر– جزء ثانى- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى تعرف مکون من أهم مکونات الکفاءة والإیجابیة الذاتیة، والمکون النزوعی فی النفس لدى الشباب وهى إرادة الحیاة، وکذلک بناء برنامج إرشادی تعتمد فلسفته على الأساس التطبیقی لعلم النفس الایجابی داخل سیاق البرامج الارشادیة القائمة على إرادة الحیاة.  باعتبارها توجه إیجابی سیساعد تنمیته على تنمیة بعض قوى الإیجابیة المنتقاه فی الدراسة الحالیة وهى (إدارة التفکیر ـ تقدیر الذات ـ تحسین الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة)، بالإضافة إلى استیضاح العلاقة بین متغیرات الدراسة. ولتحقیق هذه الأهداف قامت الباحثة بتطبیق عدد من الأدوات المتمثلة فی: مقیاس إرادة الحیاة، مقیاس إدارة التفکیر، مقیاس تقدیر الذات، مقیاس تحسین الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة، البرنامج القائم على إرادة الحیاة إعداد الباحثة، وذلک على عینة أساسیة من طالبات الدبلوم العام فی التربیة بجامعة القصیم             (المعلمات قبل الخدمة)،  وتنقسم العینة الأساسیة إلى عینتین فرعیتین: الأولى تتصل بالمبحث التشخیصی السیکو متری وبلغ عددها (100) طالبة، والثانیة هى العینة التجریبیة التی  ستخضع للبرنامج القائم على إرادة الحیاة وبلغ عددها (10 ) طالبات، وللتحقق من صحة فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة التالیة بواسطة الحزمة الاحصائیة فی العلوم الاجتماعیة spss وهى: اختبار "ت" لعینة واحدة one sample T test للتحقق من مستوى إرادة الحیاة لدى عینة الدراسة، معامل ارتباط سبیرمانSperman Correlation: للکشف عن العلاقة بین إرادة الحیاة وکل من تقدیر الذات والسعادة النفسیة وإدارة التفکیر، اختبار ویلکوکسون Wilcoxon للکشف عن دلالة الفروق فی القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة فی متغیرات الدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى:

  • وجود مستوى منخفض من مؤشرات إرادة الحیاة لدى عینة الدراسة.
  • وجود علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین (إرادة الحیاة) وکل من إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة وأبعادها لدى عینة الدراسة.
  • ·      وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی و البعدی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة والدرجة الکلیة له.
  • ·      وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی و البعدی على أبعاد مقیاس إدارة التفکیر والدرجة الکلیة له.
  • ·      وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس تقدیر الذات والدرجة الکلیة لها.
  • ·      وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة لها.

کما تبین انتقال أثر التعلم للطالبات بعد توقف البرنامج من خلال وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدی و التتبعی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة، إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة.مما یوضح فاعلیة البرنامج المستخدم فی تحقیق الهدف من تطبیقه.

 

 

 


مقدمة ومشکلة الدراسة

إن تخفیف حدة الضیق والألم، وتحسین الاضطرابات ومعالجة الاختلالات هو الهدف الأساسی للمداخل التقلیدیة للعلاج النفسی. وعلى النقیض فإن تدخلات علم النفس الإیجابی ترکز على الهناء، ودعم جودة الحیاة، والسعادة، والأمل والتوجه الإیجابی نحو المستقبل، والانفعالات الإیجابیة، وتنمیة نقاط القوة فی الشخصیة، وتعزیز العلاقات الهادفة.. الخ  ولقد تم إعداد مجموعة من المداخل التطبیقیة لعلم النفس الإیجابیPositive  Psycology  داخل سیاق العلاج النفسی. وتتضمن هذه المداخل العلاج النفسی الإیجابی، والعلاج القائم على الهناء أو الرفاهة النفسیة Well being therapyوالعلاج القائم على جودة الحیاة Quality of live والعلاجات المتمرکزة على نقاط القوة strength based theraby والعلاج المرتکز على إرادة الحیاة والذی تقوم علیه الدراسة الحالیة.

وإرادة الحیاة هى أصل الوجود الانسانی وهى واحدة من القضایا الملحة للفرد، حیث علیه أن یدرک دور المسئولیة المرتبط بالحریة فی إرادته (حسین،2009. 397 ).

وتمثل نظریة الإرادة الذاتیة أحد روافد المنحی الانسانی الذی یشیر إلى إیجابیة الانسان وطاقاته و قدراته، کما یؤکد على الوعى والمسئولیة والحریة الذاتیة. وهو بذلک یقترب من مفهوم الدافعیة والطاقة والقوة الکامنة لإشباع حاجات معینة.

وقد تبلور المفهوم لیصبح نظریة شبة متکاملة فی الإرادة الذاتیة عام 1985 عندما اقترحا دیسی وریان  Deci   ـ  Ryan   نظریتهما فی الإرادة الذاتیة، وتضمنت النظریة  کلا من إرادة الفشل، وإرادة النجاح لمن أراد أن یتحدى نفسه وتکون لدیه العزیمة والقوة الذاتیة.

وهناک من تناول المفهوم على أنه شرط القوة کما فی دراسة دانیالDaniela 2009   الذی تناول المفهوم على أنه الدافع القوی والمحرک الأساسی للبقاء والرغبة فی الوجود .

إن إرادة الحیاة استعداد یتوفر لأى شخص  لبذل أقصى ما فی وسعه للاستمتاع بمباهج الحیاة، والتغلب على الأزمات التی تقابله مع التخطیط للمستقبل مع النظر للحیاة نظرة تفاؤلیة تدعو للتمسک بها والرغبة فی البقاء لتحقیق أهداف معینة، وبمعنى أخر فإن من لدیه إرادة عالیة تکون لدیه فرصة أکبر للنجاح فی تحقیق أهدافهSchwartz;Wehmeyer.1997.248))

وعلى الجانب الاخر فإن هناک دراسات عدیدة أکدت على دور العلاج الایجابی فی تقویة الإرادة کأسلوب للحیاة یساعد على إزالة مشاعر الحزن المرتبطة بالألم لدى الأفراد.    

وقد عرف المرکز القومی للبحث والتدریب الإرادة الذاتیة على أنها قدرة الأفراد على الاختیار بین البدائل بحیث تکون اختیاراتهم فی إطار من الحریة المطلقة،  وإلا تکون ناتجة  عن قوى أو ضغوط معینة.  وترتبط الإرادة الذاتیة بمجموعة من المفاهیم الأساسیة مثل         الإرادة الحرة وحق الاختیار وإدارة الشخصیة والتوجیه الذاتی والمسئولیة الفردیة وغیرها من المفاهیم التی تعطی الفرد الحق فی الاختیار بین البدائل وتبنی الإرادة الذاتیة على مجموعة من الاحتیاجات الأساسیة للأفراد هما الاستقلالیة والکفاءة الشخصیة والعلاقات مع الاخرین (National research&Training center, 2003).

وهناک من یرى الإرادة بأنها تمتع الفرد بالرغبة فی البقاء والقدرة على استخدام قوته فی تحقیق أهدافه الحیاتیة مع القدرة على مقاومة الضغوط الحیاتیة والتمتع بالأمل مع القدرة على الاستمتاع بمتع الحیاة بشکل یجعل الحیاة شیئا ممتعا یبعث على الارتیاح النفسی، وقد تطرق فی التعریف لعدة أبعاد أو أنواع وهى: إرادة البقاء، وإرادة القوة، وإرادة المقاومة، وإرادة الأمل، وإرادة الاستمتاع بالحیاة، فإرادة الحیاة تعدم الیأس وتقوی الامل لتحقیق طموحات الذات(خلیل،1996).

إن الإرادة الحرة تساعدنا على صنع قرارات حیاتنا الیومیة وتمنحنا القدرة على اتخاذها وتنفیذها، کما تمنحنا القوة لنجاحاتنا الیومیة، فنحن نعلم ما نحن بحاجة إلیه حقا ونعلم ما الذی نحتاجه کى نرضى هذه الرغبة وکذلک لدینا القوة لفعل هذا ونشعر بأن حریتنا مهددة حینما نفقد المعرفة أو القوة أو کلاهما، ونشعر غالبا أننا مقیدین إذا لم نحصل على ما نرید وذلک لأن بعض القوى الخارجیة تقف حائل أمام رغباتنا، فعند الرغبة فی مغادرة الغرفة وتجد أمامک الباب مغلق بالمفتاح وقد ترغب فی الوصول للمنزل سریعا ولکن الازدحام المروری یمنعک کذلک فإن هناک بعض العوامل الخارجیة تقف أمامک وتکون فی صورة أشخاص مثل الشرطة أو الآباء أو أى منظمة أخرى. وکما أن هناک عوائق خارجیة تعوق إرادتنا فهناک عوامل داخلیة المنشأ مثل خوفنا من شئ قد یؤدی بنا إلى الفوبیا، وممارسة بعض العادات السلبیة قد تؤدی بنا إلى الاکتئاب والقلق الذی یعیق رغباتنا وإرادتنا الحرة فی تنفیذ ما نرید، وفی بعض الأحیان قد تتعرقل إرادتنا عندما نعجز عن تحدید ما نحتاجه أو ما یجب فعله حقاً فقد تکون لدیک الرغبة فی القراءة ومشاهدة التلفاز معاً ولکنک لا تعلم أى العملین أهم فعله مما سبق، ولعل هذا أصعب أنواع الصراع المعیق لحریة الافراد وهذا لأننا نعلم أنه یجب الاختیار ولکننا لا نعلم ماذا نختار وکیف نختارEDDY,2001.310)). 

ویرتبط بالإرادة الذاتیة الحرة مفهوم محوری ورئیسی فی علم النفس الایجابی هو مفهوم السعادة النفسیة Psychology Well Being  لما له من مکانة بارزة فی تاریخ الفکر الانسانی، وسعى الجمیع فی الثقافات المختلفة إلى السعادة بوصفها هدفا أسمى للحیاة،           فالغایة الأساسیة لعلم النفس الإیجابی هو مساعدة الفرد على أن یحیا الحیاة الطیبة التی یشعر فیها بالسعادة.

والسعادة اختیار وعادة، أى أن السعادة لا تقوم على بعض الأمور المرجأة التی سوف تحدث فی المستقبل کالزواج والعمل والحصول على المال..الخ، ولکن السعادة تکون دائما وفی کل لحظة وفی کل مکان، إن السعادة تنبع من داخلنا ومن إرادتنا الحرة فی اختیار الطریقة التی ننظر بها إلى الظروف والأحداث المحیطة بنا، مما یزید من مستوى سعادتنا أو یقلله، وتعتبر السعادة  الهدف النهائی للعمل الإنسانی، فعلى الرغم من نجاح علماء النفس فی الاهتمام بالأمراض النفسیة کالقلق والاکتئاب والضغوط وغیرها وإیجاد الطریقة الملائمة لحل کثیر من هذه المشکلات، إلا أنهم لم یستطیعوا تحقیق الحیاة الراقیة للإنسان، لان تخفیف الأمراض لیست هى الهدف الذی یسعى إلیه معظم البشر، فالناس یریدون أکثر من مجرد علاج لاضطراباتهم وتخلیصهم من التعاسة، فهم یحتاجون إلى حیاة فیها معنى یجعلها جدیرة بأن تعاش.

إن السعادة ومکوناتها ترتبط بشخصیة الفرد ونظرته للحیاة وطریقة تفکیره وما یخبره من حالة انفعالیة، فقد أوضح کلا من ستون ولیوبومرسکی (Stone & Lyupomirsky,2014) أن طریقة التفکیر فی الحیاة، وما بها من أحداث ترتبط ارتباطا دالاً بشعور الفرد بالسعادة النفسیة، فالتفکیر بشکل إیجابی یؤدی بالفرد للمزید من الشعور بالسعادة.

وفی سیاق مماثل أوضحت دراسة دجلیو (Digilio,2012) أن الانسان السلبی الذی یمتلک أفکاراً سلبیة لا یعرف کیف یتعامل مع هذه الافکار ویفقد الاحساس بالسعادة        ویشعر بالألم.

کما أشارت دراسة Coker &Elliott (2008) أن إدارة التفکیر تؤثر على قدرة الفرد على الانتباه والوعى بالذات من خلال التأمل الذاتی، وأن ذلک یعد منبئاً بشعور الفرد بالسعادة الذاتیة. وهو ما تعتمد علیه الدراسة الحالیة وأکده علماء نفس التفکیر ومنهم على سبیل المثال جراون ( 2005)  الذی شرط أن أى جهد لتعلیم التفکیر أو إدارته یجب أن لا یقتصر على تنمیة الفاعلیة فی استخدام عدد من العملیات المعرفیة الدنیا والمتوسطة، ولکن لابد من أن یتضمن تدریبات مدروسة لرفع مستوى استقلالیة تفکیر الفرد، وفاعلیته فی ممارسة التفکیر الموجه ذاتیاً والمنطلق من إرادة ذاتیة حرة.

کما یتوقف الوصول إلى السعادة على تقدیر الفرد لذاته، فتقدیر الذات من أکثر القوى الإیجابیة التی یمکن أن یستخدمها الفرد للحصول على حالة السعادة النفسیة، فیستطیع أن یقتحم المواقف الجدیدة الصعبة دون أن یفقد شجاعته ( الشناوی، 1998. 16 )

حیث یعتبر تقدیر الذات البوابة  الرئیسیة لکل أنواع النجاح الأخرى المنشودة، مما تعلم الفرد طرق النجاح وتطویر الذات، فإذا کان تقیمه لنفسه تقییما ضیقاً، فلن ینجح بالأخذ بأى من تلک الطرق للنجاح، لأنه یرى نفسه غیر قادر، ولا یستحق هذا النجاح، کما أن تقدیر الذات لا یولد مع الانسان، بل هو مکتسب من تجاربه مع الحیاة، وطریقة رد فعله تجاه التهدیدات والمشکلات فی حیاته، وضعف تقدیر الذات ینمو بسبب کثرة الهروب من مواجهة الحیاة وعدم الرغبة فی البقاء فیها، وهذا یتطلب شجاعة فی أن یعترف الانسان بقصوره وعیوبه ویعمد إلى إصلاحها ( محمد، 2014. 54).

من هنا تعتقد الباحثة أن هناک تکاملاً بین القوى الایجابیة المنتقاة والتی ستحاول      الدراسة الحالیة العمل على تنمیتها لدى عینة من طالبات الدبلوم العام فی التربیة                ( المعلمات قبل التحاقهن بالخدمة) وهى قوى یحتاج إلیها المعلم بشکل خاص" ـ وذلک حتى نضمن لهذه الفئة التوافق والرضا عن العمل والحیاة بصورة عامة، ومن ثم التمکن من تحقیق الأهداف التربویة الموکل إلیهن إنجازها. 

 ولکی تنمى تلک الجوانب والقوى الایجابیة، فإن البحث الحالی سیحاول بناء برنامج یهدف إلى تنمیة تلک القوى بشکل تدریجی ومنظم، معتمداً على أحد أهم المداخل العلاجیة الإیجابیة القائمة على إرادة الحیاة، باعتبار أن إرادة الحیاة أحد أهم الدوافع الفطریة التی وهبها الله للإنسان، والتی یجب على الشباب أن یعیها ویحفزها کى یستطیع استثمار إمکاناته وقدراته فی تحقیق أهدافه. وذلک على عینة من المعلمات قبل التحاقهم بالخدمة کشکل من أشکال الدعم واستکمال عملیة الإعداد الشامل لفئة الشباب.

مما سبق یمکن تلخیص مشکلة الدراسة فی التساؤلات الأتیة:

  1. ما هو واقع مؤشرات إرادة الحیاة "کأحد مکونات الکفاءة والإیجابیة الذاتیة" لدى عینة الدراسة؟
  2. هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین مؤشرات إرادة الحیاة وکل من إدارة التفکیر، تقدیر الذات والشعور الذاتی بالسعادة النفسیة لدى عینة الدراسة؟
  3. هل توجد فروق بین متوسطی درجات طالبات المجموعة التجریبیة  فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة والدرجة الکلیة لها؟
  4. هل توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین إدارة التفکیر، تقدیر الذات، والشعور الذاتی بالسعادة النفسیة؟        
  5. هل توجد فروق بین متوسطى درجات طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إدارة التفکیر والدرجة الکلیة لها؟
  6. هل توجد فروق بین متوسطى درجات طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس تقدیر الذات والدرجة الکلیة لها؟
  7. هل توجد فروق بین متوسطى درجات طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة لها؟

أهداف الدراسة :

  • تعرف طبیعة إرادة الحیاة " کمکون نزوعى " لدى الشباب وقیاس مؤشراتها کأحد معاییر الکفاءة والإیجابیة الذاتیة من خلال تصمیم أداة معدة خصیصاً لهذا الغرض .
  • تعرف العلاقة بین متغیرات الدراسة نظریاً وتطبیقیاً .
  • تصمیم أدوات لقیاس إدارة التفکیر ، تقدیر الذات ، الشعور الذاتى بالسعادة النفسیة .
  • إعداد برنامج ارشادى قائم على إرادة الحیاة لتنمیة بعض القوى الإیجابیة هى هى : إدارة التفکیر ، تقدیر الذات ، والشعور الذاتى بالسعادة النفسیة .
  • بیان مدى تأثیر البرنامج الإرشادى على تنمیة بعض القوى الإیجابیة (إدارة التفکیر ، تقدیر الذات ، وتحسین الشعور بالسعادة النفسیة.
  • الإسهام فی إعداد المعلمات إعداداً ایجابیاً قبل قیامهن بالخدمة ، وخاصة من الناحیة النفسیة .
  • تدعیم المعلمات قبل الخدمة لمساعدتهن فی القیام بدورهن التربوى الذى سیوکل إلیهم عبئ انجاز أهدافه .
  • تطویر البرامج المقدمة للشباب وعدم الاقتصار على النمو الأکادیمى فی الغالب ، ولکن الاهتمام أیضاً بالنمو النفسى الإیجابى لهذه الفئة التى یقع علیها مستقبل الأمة .

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة:

  • تتبلور الأهمیة النظریة لهذه الدراسة فی الوفاء بالاحتیاجات الأساسیة لتخصص علم النفس الإیجابی بداخل أروقة الجامعات السعودیة، ولاسیما فی کلیات التربیة، حیث أصبح من الضروری أن یتبوأ الشباب الجامعی ( المعلم مستقبلاً) مقعداً أساسیاً بین فئات تدربت فی هذا الشأن. کما تعتبر هذه الدراسة مسایرة للاتجاهات العالمیة بصفة عامة واتجاه المملکة العربیة السعودیة فی ضوء رؤیة (2020 ـ 2030) بصفة خاصة التی تنادی بأهمیة تطویر الجوانب الإیجابیة.    
  • تحدید السبل والطرق الأساسیة التی یمکن إتباعها لتنمیة قوى الإیجابیة لدى              معلمات المستقبل.
  • تحقیق التکامل بین قوى الإیجابیة فی الدراسة (إدارة التفکیر، تقدیر الذات، السعادة النفسیة) فی إعداد معلمات المستقبل.
  •  یعد تنمیة هذه القوى (إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة)         خطوة إیجابیة نحو بناء تربیة جیل جدید ذو قدرة تمکینیة عالیة، مما یساعد على          الارتقاء بالمجتمع.
  • تثمین البحث العلمی وتقدیره من خلال عدة اعتبارات یأتی فی صدارتها:

ü   تبصیر الشباب بمفهوم إرادة الحیاة وتعمیق أوجه الاستفادة من هذا المکون النزوعی داخل کل إنسان نحو تنمیة قوى أکثر إیجابیة والوصول للأهداف التی یرتضیها.

ü   أهمیة المدخل العلاجی الذی تعتمد علیه الدراسة الحالیة وهو العلاج القائم على إرادة الحیاة الذی یعمل على تنمیة متغیرات أو قوى إیجابیة فی الشخصیة. مع الأخذ فی الاعتبار عدم وجود دراسات تناولت هذا المدخل الإیجابی فی البیئة السعودیة (فی حدود المسح المتاح).

ü   الجمع بین متغیرات الدراسة ( إرادة الحیاة ـ إدارة التفکیر ـ تقدیر الذات ـ تحسین الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة ) أمراً فی غایة الأهمیة فی مرحلة الشباب على وجه الخصوص.

ü   المنهج التی تعتمد علیها الدراسة الحالیة، حیث تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی الإرتباطی، والمنهج التجریبی.

  • بناء وتفصیل أدوات الدراسة، وتوفیر الکفاءة السیکومتریة، وهذا بدوره سوف یثری المکتبة السیکومتریة السعودیة والعربیة على حد سواء. وهذه الأدوات هى:

ü   مقیاس إرادة الحیاة والذی یمکن أن یساهم فی تأصیل المفهوم وتحدیده، حیث تعتبر دراسة إرادة الحیاة وما یترتب علیها من مؤشرات أحد المعاییر الرئیسیة المرتبطة بالکفاءة  والإیجابیة الذاتیة.

ü   بالإضافة إلى إعداد مقاییس إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة.

ü   بناء برنامج تنموی وقائی متمرکز على أحد المداخل الإیجابیة الهامة وهى إرادة الحیاة.

  • تهتم هذه الدراسة بشریحة هامة جدا فی المجتمع وهى "المعلمات قبل الخدمة" تلک الشریحة التی لم تنل الاهتمام الکافی من بحوث البرامج التنمویة الوقائیة المتعددة الجوانب، وهى الشریحة التی یجب مساعدتها على تخطی الصعوبات بشکل إیجابی، وإکسابها المرونة والقدرة على حل المشکلات وانجاز المهام الموکلة إلیها، ومواصلة الحیاة بفاعلیة واقتدار. وهذه العوامل هى البنیة الأساسیة لأى مجتمع یسعى إلى تحقیق التقدم والرقى من خلال أفراد على درجة عالیة من الکفاءة والفاعلیة، فإیجابیتهن تعنی إیجابیة المجتمع بوجه عام، کما أن الشباب طاقة عالیة تحتاج إلى العمل معها وتوجیه إمکاناتها لکى تصبح جزء من منظومة التنمیة فی المجتمع. ویستطیع المجتمع الاستفادة منهم.

الأهمیة التطبیقیة:

  • تقییم فعالیة برنامج إرشادی قائم على إرادة الحیاة فی تنمیة بعض القوى الإیجابیة            (إدارة التفکیر، تقدیر الذات، السعادة النفسیة) لدى عینة من المعلمات قبل الالتحاق بالخدمة.
  • تنمیة قوى الإیجابیة وهى: إدارة التفکیر، تقدیر الذات، والشعور بالسعادة النفسیة لدى المعلمات المقبلات على العمل. سیساعدهن فی توظیف الجانب النظری للعملیة التربویة والاستفادة منه فی الجانب التطبیقی والعملی فی العملیة التربویة لضمان الأداء الجید لهن أثناء الخدمة.
  • تعد هذه الدراسة بمثابة متطلب أساسی لالتحاق المعلمات بالخدمة فی مجال التربیة والتعلیم، حیث ستزید من قدرة المعلمات على العطاء، وتحقیق النجاح، والتوافق الشخصی والمهنی من خلال إدارة التفکیر وإعمال العقل، ورفع تقدیر الذات، وزیادة الشعور بالسعادة النفسیة. 

مصطلحات الدراسة وأدبیاتها:

إرادة الحیاة The Will

یرى الحفنی ( 1978) أن الإرادة حیاة وتعبیر صادق عن الوعى بالذات، وتعبر عن القدرة الاختیاریة للفرد، والحیاة إرادة لأن من یعی بذاته وعیاً تاما یملک التحرر من ضغط المادة، وعلى هذا تصبح مقولة " الإرادة حیاة والحیاة إرادة" حقیقة واقعة، فالإرادة هى جوهر الانسان، وشخصیة الانسان تکمن فی إرادته. والبعض الآخر فضل النظر إلى الإرادة على أنها إرادة العیش Will to live  مثل دراسة Daniela (2009,587) الذی تناول المفهوم باعتباره دافع أو موجه داخل الانسان یدفعه للبقاء والرغبة فی الوجود.

وفی نفس السیاق یؤکد الخولی (2014 ، 132) أن الإرادة هی القوة النفسیة الکامنة داخل الذات، والتی یمکن أن نسمیها بإرادة العمل التی تبعث على التحرک والعمل، هذا بالإضافة إلى أن الإرادة محاطة بالجانب الوجدانی (الانفعالی) أی الدافع للعمل بموجب ما یفعله الفرد. والإرادة البشریة هی إرادة نسبیة بینما إرادة الله مطلقة، فهى إرادة خاصة به فقط، أما الإرادة النسبیة منها إرادة الشر، وإرادة إیجابیة وأخرى سلبیة.

کما أن الإرادة الإنسانیة عملیة شعوریة ومقصودة یستدعیها الانسان للتعبیر عن ذاته وأحلامه ورغباته وأمنیاته، وکذلک فإن الإرادة عملیة حیویة تتمثل فی ابتکار الذات self creation   الذی یمکن الانسان من تقدیم کل ماهو جدید للعالم الذی یعیش فیه بکامل إرادته واختیاراته الحرة. فالإرادة الحرة هی الأداة التی یحقق بها الانسان ـ شعوریا ـ کینونته ووجودهن وهذه العملیة لیست قاصرة على أعمال الحیاة الیومیة، ولکن ترتبط برغبات تحقیق الذات وکذلک الرغبات الروحیة (Nolan,1984,28).    

إلا أن فیلد وهوفمان Field & Hoffman (2004,163) حددا خمس مراحل أساسیة للإرادة الذاتیة للأفراد وهم:

  1. اعرف ذاتک Know yourself
  2. قیم ذاتک Value yourself
  3. ضع الخطة Plan
  4. ابدأ فی العمل Act
  5. احصل على نتائج التجربة والتعلم Experience outcomes and learn

وهو ما یؤکده علم النفس المعاصر حیث ینظر إلى الإرادة على أنها متغیر نفسی منفصل، ومؤشراً لجودة السلوک، کما یفضلون استخدام کلمة Volition  للإشارة إلى مصطلح الإرادة بدلا من کلمة ، حیث تعنی الأولى العملیة المعرفیة التی یقرر فیها الفرد انتهاج مسار معین، والسعى الهادف لتحقیق شیء یرغب فی الحصول علیه، وتعرف على أنها واحدة من الوظائف الإنسانیة النفسیة الأولى (الأساسیة) التی یعتبرها البعض (مشاعر وانفعالات)، والبعض الاخر یعتبرها دوافع لتحقیق الأهداف والتوقعات، والعملیات اإرادیة تطبق فی الحیاة بوعى وبشکل شعوری مقصود ویمکن مع الوقت أن تصبح شیئا معتاداُ مثل العادة التی یعتاد الفرد القیام بها. ومعظم علماء النفس المعاصرین یعتقدون أن عجز / ضعف الإرادة ترجع على واحد أو أکثر من الأسباب التالیة:

  1. الافتقار لوجود أهداف یحددها الانسان فی حیاته.
  2. الافتقار للمثل العلیا والمعاییر المناسبة
  3. التردد الناتج عن رغبة الفرد فی عمل شیء والإحجام عن تحمل سلبیاته فی نفس الوقت.
  4. العجز عن الاختیار بین البدائل المختلفة.
  5. عدم تحمل الفرد لمسئولیة قراراته / اختیاراته.
  6. عدم القدرة على کسر العادات أو تخطیها
  7. عدم القدرة على مقاومة الرغبات أو الدوافع ( مصطفى ،2015، 28 ) .

ویلخص علم النفس المعاصر الإرادة کعملیة فی أربع خطوات هی:

  1. قم بتحدید أهداف بعیدة نسبیاً، ومجموعة من المبادئ المجردة ترید الوصول إلیها.
  2. ضع مجموعة من البدائل ( المسارات البدیلة) التی تبدو کحلول للوصول على هذه الأهداف والبادئ المجردة.
  3. قم بتنشیط الدوافع الداخلیة المحفزة لإتمام هذا العمل والوصول لهذه الأهداف          والمبادئ المجردة.
  4. کن مثابراً ضد العقبات التی تواجهک أثناء الوصول لهذه الأهداف والمبادئ             (مصطفى، ،2015، 29).

وهناک مؤشرات تدل على الإرادة القویة وهى:

  1. الإلتزام الخلقی أو ما نطلق علیه بالمسئولیة الأخلاقیة سواء فی الأقوال أو فی الأفعال.
  2. الاستقلالیة والایجابیة ویقصد بهما حریة الفکر والرأى واتخاذ القرار، فصاحب الإرادة القویة لدیه من الخبرات والمدرکات العقلیة والنضج الفکری ما یجعله قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه والتعبیر عنها بمنتهى الحریة، وکذلک فهو صاحب هویة لا یقبل التنازل عنها ویرفض اى قوى ترید فرض هیمنتها علیه.
  3. الابتکار ویقصد به التجدید ورفض التقلید، فصاحب الإرادة القویة إنسان مبتکر ذو تفکیر ناقد.
  4. الوعى بالوجود النافع مع العالم ومع الاخرین.
  5. الإنتاج العلمی للفرد.
  6. التفتح الذهنی والنضج العقلی والنمو الثقافی (السید، رمضان،2006 ،9).

وقد یحدث فی بعض الأحیان أن تتعرقل إرادتنا الحرة عندما نعجز عن تحدید ما نحتاجه أو ما یجب فعله حقا فقد تکون لدیک الرغبة فی القراءة ومشاهدة التلفاز معاً ولکنک لا تعلم اى العملین أهم من الاخر أو لعل هذا من أصعب أنواع الصراع المعیق لحریة الافراد وهذا لأننا نعلم أنه یجب الاختیار ولکننا لا نعلم ماذا نختار أو کیف نختار، وبالتالی عنصری الإرادة الحرة هنا هم المعرفة بقیمة حریتنا، وامتلاکنا للقوة حتى نستطیع تنفیذ هذه الحریة والحصول على ما نرید (  Eddy,2001,310).

وترى الباحثة أن هذا هو المغزى التی رکزت علیه الکثیر من الاتجاهات العلاجیة ومن أمثلتها العلاج الواقعی لولیام جلاسر، والعلاج العقلانی للانفعالی السلوکی لألبرت إلیس، حیث رکزوا على اختیار المریض لمسئولیة علاجه وذلک باستغلال إرادته الحرة فی الوصول إلیها، کما أن العلاج الوجودی کله قام على فکرة تحمل الفرد لنتیجة اختیاراته التی یختارها بکامل إرادته      (Jane,2003,67).

وعلى ذلک تعتقد الباحثة أن إرادة الحیاة أحد أهم المکونات النزوعیة والدوافع الأساسیة المرتبطة بالکیان والوجود الإنسانی والتی تدفعه إلى العمل واستثارة تفکیره نحو تحدید أهدافه وتنفیذها وتحمل مسئولیة قراراته بل ومواجهة العقبات التی قد تقف حائلا فی سبیل تحقیق ما یرنو إلیه.

الإیجابیة Positivity

ترى الباحثة أن  الإیجابیة الذاتیة " شعور الفرد بالقدرة والتمکن والاقتدار والفاعلیة فی توجهاته الأتیة والمستقبلیة، وتتضمن الإیجابیة بهذا المعنى ثلاث قوى أساسیة هى:

إدارة التفکیرMetacognitive Thinking :

یشیر مفهوم إدارة التفکیر إلى  مساعدة الأفراد على الإمساک بزمام تفکیرهم بالرویة والتأمل الذاتی، ورفع مستوى الوعى لدیهم إلى الحد الذی یستطیعون التحکم فیه فی أفکارهم وتعدیل مسار أفکارهم فی الاتجاه الذی یؤدی إلى بلوغ الهدف، ونظراً لتأخر وبطئ نمو المهارات المقصودة فیستحسن التعامل معها بصورة مباشرة فقط فی المراحل العمریة المتقدمة، والتعامل معها بشکل غیر مباشر فی المراحل العمریة الأصغر.

فهو یستدعی من الفرد أن یتأمل الموقف الذی أمامه، ویتحلله إلى عناصره، ویرسم الخطط اللازمة لفهمه بهدف الوصول إلى النتائج الی یتطلبه الموقف، وتقویم النتائج فی ضوء الخطط الموضوعة، وهذا یتطلب تحلیل الموقف إلى عناصر مختلفة والبحث عن علاقات داخلیة بین هذه العناصر، وفی هذه الحالة یجب مساعدة الفرد على کیفیة تحلیل الموقف وهو ما تتناوله الباحثة الحالیة فی برنامجها.

ویعرفه جراون (2005) بأنه عملیات تحکم علیا وظیفتها التخطیط والمراقبة والتقییم لأداء الفرد فی حل المشکلات والمواقف التی تواجهه، وهى مهارات تنفیذیة مهمتها توجیه وإدارة مهارات التفکیر العاملة فی حل المشکلة، وهو العملیات فوق المعرفیة التی تقوم بالتنظیم والإشراف وإصدار التعلیمات حول کیفیة السیر فی عملیة التفکیر لحل المشکلات، وهو مهارات فوق معرفیة.

فهو عملیة قمع للأفکار التی تراود الفرد للسیطرة علیها والانتقاء منها بما ینطلق من إرادة ذاتیة حرة، وبما یتماشى مع راحة الفرد وتحقیق الایجابیة الذاتیة( Mahonney,2013 ).

کما أشارت ماری جیه (2011) أن النتائج التی یتحصل علیها الفرد وما یحدث له من مواقف بالحیاة انما هو نتاج لأفعاله وسلوکیاته، وإذا أراد الشخص ان یغیر النتائج، فیجب أن یغیر تصرفاته، وهذا ما تعنیه الإدارة تغییر التصرفات والسلوکیات والعملیات والأنظمة، وإن تغیر الأفعال والسلوکیات هو وسیلة للتطویر والاکتشاف الرائع بخصوص إدارة التفکیر هو : إن ما یدور بعقولنا هو ما یقود للنتائج فمعتقداتنا وأفکارنا هى التی تقود قاطرة تصرفاتنا، وإن لم نوجه أفکارنا فلن یحدث تغییر ذو مغزى، وعلى النقیض فعندما یصبح الفرد على وعى بأفکاره یحدث التحول الحقیقی، فالوعى بالأفکار وما تنطوی علیه هذه الأفکار یقود أفعال الفرد وقدراته نحو إبداع لتحقیق نتائج رائعة، وتطویر الوعى بالأفکار یتضمن الوعى بالذات، والوعى بالمشاعر والمعتقدات والأهداف، ویؤثر لک کله فی التصرفات والسلوکیات التی تؤدی إلى نتائج ایجابیة فی الحیاة، وتحقق للفرد الطمانینة والإلهام والسعادة .

وفی الدراسة الحالیة سوف تتعامل الباحثة مع مفهوم إدارة التفکیر کقوة إیجابیة من هذا المنطلق، حیث التأکید على الرؤیة والتأمل الذاتی فی ممارسة التفکیر الموجه والمنطلق من إرادة حرة ذاتیة، وذلک لرفع مستوى استقلالیة تفکیر الفرد، وتوجیهه بما یحقق له الإیجابیة الذاتیة.

تقدیر الذات Self Steem:

یشیر المفهوم إلى درجة التقییم الوجدانی للفرد لجمیع خصائصه العقلیة والمادیة وقدرته على الأداء، وتعتبر حکماً شخصیاً للفرد على قیمته الذاتیة فی أثناء تفاعله مع الاخرین، ویعبر عنه من خلال اتجاهات الفرد نحو مشاعره ومعتقداته وتصرفاته کما یدرکها الأن فی هذه اللحظة( الشناوی، 1998. 20 ).

کما یعرفه" کوبر سمیث" بأنه تقییم یضعه الفرد لنفسه وبنفسه، ویعمل على الحفاظ علیه، ویتضمن هذا التقییم اتجاهات الفرد الایجابیة والسلبیة نحو ذاته، وهو مجموعة الاتجاهات والمعتقدات التی یستدعیها الفرد عندما یواجه العالم المحیط به،  وذلک فیما یتعلق بتوقعات الفشل والنجاح، والقبول وقوة الشخصیة(محمد، 2014، 55 ).

فتقدیر الذات من أکثر مکونات الشخصیة التی یمکن أن یستخدمها الفرد للحصول        على حالة التوافق، فیستطیع أن یقتحم المواقف الجدیدة الصعبة دون أن یفقد شجاعته           ( الشناوی، 1998، 16 ).

وقد تعددت النظریات المفسرة لتقدیر الذات ولعل من أهمها نظریة کوبر سمیث 1967 والتی اعتبر فیها تقدیر الذات الحکم الذی یصدره الفرد على نفسه متضمنا الاتجاهات التی یرى أنها تصفه على نحو دقیق، ویقسم تعبیر الفرد عن تقدیره لذاته إلى قسمین: التعبیر الذاتی وهو إدراک الفرد لذاته ووصفه لها، والتعبیر السلوکی ویشیر إلى الأسالیب السلوکیة التی تفصح عن تقدیر الفرد لذاته والتی تکون متاحة للملاحظة الخارجیة.

هذا ویرتبط مفهوم تقدیر الذات بمفهوم الذات وهناک من یعتبر أن العلاقة بینهما علاقة تکاملیة فهما وجهان لعملة واحدة فإذا کان مفهوم الذات بمعناه الواسع یشیر إلى إدراک الفرد لذاته من خلال احتکاک الفرد ومروره بالخبرات والتی تتأثر بصفة خاصة بالتعزیزات التی تصدر عن الأشخاص المحیطین به فإن تقدیر الذات یعنی الحکم من جانب الفرد على ذاته فی جوانب شخصیته المتعددة، ووصفها بالحسن أو القبیح أو بالإیجاب أو السلب مقارنة بالأخرین، ویرجع هذا الحکم على الفکرة التی کونها الفرد عن نفسه. فإذا کانت صورتنا عن أنفسنا إیجابیة فمن الطبیعی أن نشعر بالاعتزاز والرضا بهذه الذات والعکس إذا کانت صورتنا عن ذاتنا سلبیة فسوف نکره أنفسنا ونذمها ونحتقرها (تونسیة، 2012 ،78 ).

ومن خصائص الأفراد الذین یتمتعون بتقدیر ذات مرتفع(التقدیر الإیجابی للذات):

  • یشعرون بالأهمیة.
  • یشعرون بالمسئولیة تجاه أنفسهم والأخرین.
  • یتصرفون بالاستقلالیة، ولا یقعون تحت تأثیر الاخرین بسهولة.
  • یعترفون بقدراتهم ومواهبهم وفخورون بما یفعلون.
  • لدیهم القدرة على المخاطرة ومواجهة التحدیات.
  • لدیهم القدرة العالیة على تحمل الإحباط
  • یتمتعون بالقدرة على التحکم العاطفی فی الذات.
  • یشعرون بالتواصل مع الاخرین.
  • یرکزون على الحاضر والمستقبل ولا یهتمون بالماضی ولکن یتعلمون من أخطائهم فی الماضی.
  • لا یشعرون بالتهدید عند مساعدة الاخرین على النجاح (عبد الفتاح، 2015 ،387 ) .

 وتتحدد تقدیر الذات إجرائیا فی الدراسة الحالیة بأنها "الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی"

السعادة النفسیة Psycological Well Being:

من خلال إطلاع الباحثة على البحوث السیکولوجیة العربیة التی تعرضت للسعادة النفسیة وجد أن مصطلح Psycological Well Being قد تم ترجمته إلى العربیة بعدة صیغ منها الهناء النفسی کما فی بعض الدراسات (عبد العال ومظلوم2013، السید أبو هاشم 2010، صالح 2013).

ویلاحظ أن المقصود بالسعادة النفسیة هنا لیست السعادة اللحظیة بمعناها الدارج الذی یشیر إلى الشعور بالبهجة والسرور فقط، وإنما تقییم معرفی لنوعیة الحیاة ککل أو حکم بالرضا عن الحیاة یقوم به الفرد تجاه حیاته. وهى تشیر على مجموعة من المؤشرات السلوکیة التی تدل على ارتفاع مستویات رضا الفرد عن حیاته بشکل عام وقد حددتها  Ryff & Singer 2008فی ستة عوامل:

ü   الاستقلالیة Autonomy  

ü   التمکن البیئی ُEnvironmental Mastery

ü   التطور الشخصی  Personal Growth

ü   العلاقات الإیجابیة  Positive Relation

ü   الحیاة الهادفة Purpose in life

ü   تقبل الذات Self Acceptance

ویعرفها عبد الوهاب (2006) بأنها شعور داخلی ایجابی شبه دائم یعکس الرضا عن الحیاة، والطمـانینة النفسیة والبهجة والاستمتاع، والضبط الداخلی وتحقیق الذات وقدرة على التعامل مع المواقف والمشکلات والصعوبات بکفاءة وفاعلیة.

وبالتالی نجد أن السعادة تشتمل على عدة مکونات أهمها الوجدان الایجابی، الغیاب النسبی للمشاعر السلبیة.

وقد أوضح أرجایل ( 1993 ) أن السعادة لها شق معرفی تأملی یتضح فی الرضا عن الحیاة، وهناک من یتناول السعادة النفسیة من هذا الجانب فقط، ولکن لا یمکن أن ننکر أیضا أن السعادة لها جانب وجدانی وانفعالی هام وهو خاص باعتدال المزاج، فالنزعة المزاجیة مکون من مکونات السعادة، وأن تلک الحالة العاطفیة جزء من السعادة لذلک یجب أن نهتم بتنمیة الجانب العاطفی وتنمیة القدرة على التحکم فیه کى یتمکن الفرد من الإحساس بالسعادة. وترتکز معظم تعریفات السعادة على الجانب الانفعالی للفرد، حیث ینظر للسعداء بأنهم أکثر إعتدالاً من الناحیة المزاجیة، کما أن هناک تعریفات أخرى متعددة رکزت على الجانب المعرفی وبینت أن السعداء أکثر رضا عن حیاهم وأکثر طمأنینة وتحقیقا لذواتهم لما یؤمنون به ویتبعونه من أفکار وطریقة تفکیر إیجابیة ( عنتر، 2015، 169 ).

کما یصیغها ( عبد الخالق وآخرون 2011 ) فی شعور الانسان بأن أغلب أموره الشخصیة تسیر على ما یرام، مع تقویم إیجابی لحیاته بوجه عام، کما تشتمل السعادة على عدة مکونات أهمها الوجدان الإیجابی، والغیاب النسبی للمشاعر السلبیة.

وقد میز الباحثین بین أنواع ثلاثة للسعادة وهى:

1 ـ السعادة الذاتیة: Supjective Well Being

وتدور حول کیف یکون الفرد سعیداً، وکیف یکون راضیا عن حیاته، وتعکس السعادة الذاتیة تصورات الأفراد وتقیمهم لحیاتهم من لناحیة الانفعالیة السلوکیة، والوظائف أو الأدوار النفسیة الاجتماعیة التی تعبر أبعاداً ضروریة للصحة النفسیة.

2 ـ السعادة النفسیة: Psychological Well Being

وهى تتمیز عن السعادة لذاتیة أنها تزید عنها بتعلقها وارتباطها بالإیجابیة والصحة النفسیة الجیدة، مثل القدرة على متابعة الأهداف ذات المغزى، ونمو وتطور وإقامة روابط جیدة مع الاخرین.

3 ـ السعادة الموضوعیة : upjective Well Being

وتتضمن خمس أنواع من السعادة هی: السعادة المادیة والصحة والنمو والنشاط والسعادة الاجتماعیة والسعادة الانفعالیة.

العوامل التی تساعد على الشعور بالسعادة:

وتود الباحثة هنا الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بکیفیة شعور الفرد بالسعادة النفسیة تحدیداً، حیث أنها أعم وأشمل أنواع السعادة، کما أنها تدور حول کیف یکون الفرد راضیا عن حیاته، وکیف یقیم حیاته من الناحیة الانفعالیة والسلوکیة، والوظائف أو الأدوار النفسیة الاجتماعیة التی تعبر ابعاداً ضروریة للصحة النفسیة. وترى الباحثة أن العوامل التی تساعد على الشعور بالسعادة هی عوامل مستنبطة یمکن الوصول إلیها من خلال نتائج الدراسات المتخصصة فی هذا المجال، وقد أوضحت هذه الدراسات أن استخدام العقل أحد سبل تحقیق السعادة فبلوغ السعادة یتطلب قدراً من التفکیر، والقدرة على ضبط النفس التی تمیل للمتعة السریعة المؤقتة، ودفعها للسعى نحو السعادة الدائمة وترویضها للتوجه نحو السعادة، والتعقل فی السؤال الدائم هل سیجعلنی هذا الامر أکثر سعادة أم أکثر بؤساً؟

کما تضیف الباحثة هنا إلى أن سبل تحقیق السعادة تکمن فی انتهاج منهجیین أساسیین هما العقل وإدارة التفکیر، وکذلک تقدیر الفرد لذاته من خلال إرادة ذاتیة قویة.

وتعرفها الباحثة إجرائیا بأنها " الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی"

الدراسات ذات الصلة:

أولا دراسات تناولت إرادة الحیاة ومؤشراتها:

دراسة خلیل 1996 والتی تناولت ارادة الحیاة على أنها تمتع الفرد بالرغبة فی البقاء والقدرة على استخدام قوته فی تحقیق أهدافه الحیاتیة مع القدرة على مقاومة الضغوط الحیاتیة والتمتع بالأمل مع القدرة على الاستمتاع المشروع بمتع الحیاة بشکل یجعل الحیاة شیئا ممتعا یبعث على الارتیاح النفسی، وقد تناولت الدراسة الأبعاد الاتیة لإرادة الحیاة وهى:

إرادة البقاء: ویقصد بها رغبة الفرد فی البقاء حیا بیولوجیاً أو رمزیاً حسب عمره، والتمسک بکل عوامل البقاء، والبعد عما یهدد هذا البقاء.

إرادة القوة: ویقصد بها  بذل الجهد فی تحقیق الأهداف اعتماداً على القوى الذاتیة للفرد أیاً کان مصدر القوة روحیة أو نفسیة أو اجتماعیة.

إرادة المقاومة: فیقصد بها القدرة الذاتیة للفرد على تحدی العقبات والصعوبات التی تحول دون أهدافه وذلک دون خضوع أو استسلام.

إرادة الأمل: ویقصد بها وجود مشروع مستقبلی للفرد لتحقیق أهدافه على أن یتم هذا المشروع بواقعیة تناسب قدراته.

إرادة الاستمتاع بالحیاة: یقصد بها الرغبة فی الاستمتاع المشروع بکل معطیات الحیاة مع عدم هدر أى لحظة من لحظات الحیاة دون استمتاع، وخلق المتعة من أى موقف کان، فإرادة الحیاة تنعدم بالیاس وتقوى بلأمل لتحقیق طموحات الذات.

کما هدفت دراسة موریتا (1996) إلى التعرف على مفهوم إرادة الحیاة لدى عینة من مرضى سرطان الرئة وبعض المرضى الذین تأخرت حالتهم الصحیة وأوشکت حیاتهم على الانتهاء. وقد أوضحت الدراسة أن فقدان إرادة الحیاة کان هو السبب الرئیسی لشعور هؤلاء المرضى بالاکتئاب والحزن والأسى، کما أوضحت الدراسة أن أهم مؤشرات انعدام إرادة الحیاة کانت متمثلة فی انعدام الدافعیة وفقدان الامل والیأس من الحیاة.

وتطرقت دراسة الخشاب (2002) إلى دینامیة العلاقة بین المساندة النفسیة وإرادة الحیاة والاکتئاب لدى عینة من المرضى تراوحت أعمارهم بین( 20 ـ 63) عاماً، وتضمنت أدوات الدراسة مقیاس بیک للاکتئاب، مقیاس المساندة النفسیة والاجتماعیة وإرادة الحیاة والاکتئاب. وأظهرت النتائج أن هناک ارتباط دالا موجبا بین المساندة الاجتماعیة والنفسیة بأبعادها وإرادة الحیاة لدى عینة الدراسة، وکذلک هناک علاقة دالة سالبة بین إرادة الحیاة والاکتئاب.

کما اهتمت دراسة بروکیلیمان ( 2009) بتعرف العلاقة بین الإرادة الذاتیة والدافعیة فی ضوء بعض المتغیرات الدیمو جرافیة مثل العمر والجنس. على عینة من الطلاب الذکور والاناث بلغ عددهم (124) من الذکور والاناث، تتراوح أعمارهم بین (6 ـ 15) عاماً واستخدمت الباحثة مقیاس الحاجات الأساسیة ، استبیان التنظیم الذاتی، ومقیاس إرادة الحیاة.         وتوصلت النتائج أن هناک علاقة ارتباطیة موجبة دالة احصائیا بین الدافعیة والإرادة الذاتیة تختلف باختلاف العمر لصالح العینة ذات العمر الأکبر وکذلک تختلف باختلاف الجنس  لصالح الذکور.

وتدخلت دراسة حسیب (2011) للتحقق من فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الإرادة الذاتیة، ومهارة حل المشکلات لذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائیة. على عینة بلغت 20 متعلم، تراوحت أعماهم من 10 ـ 11 عاماً تم تقسیمهم بطریقة عشوائیة أیضا إلى مجموعتین إحداهما ضابطة والأخرى تجریبیة قوام کل منها (10) متعلمین، وتم تطبیق بطاریة تشخیص صعوبات التعلم ، وقد أظهرت النتائج أن البرنامج فعال مع ذوی صعوبات التعلم فی المرحلة الابتدائیة.

وأولت دراسة(2012 ) Lippo & et al  لمسالة إرادة الحیاة باعتبارها اختیار واعی وشعوری من الفرد، حیث هدفت الدراسة على معرفة الشعور الذی یمتلک الافراد نتیجة تعرضهم لمرض عضال أو لضغوط شدیدة ومعرفة إمکانیة وجود إرادة الحیاة یختارها الفرد ویصمم علیها فی مثل هذه الظروف العصیبة التی یتعرضون لها، وقد طبقت الدراسة على (200) فرد من إیطالیا یتعرضون لضغوط مرضیة جسیمة، وتم تطبیق استبیان إرادة الحیاة إعداد الباحثین، وکشف النتائج أن مشاعر الافراد وقت تطبیق الاستبیان کانت إیجابیة لدرجة کبیرة وظهر هذا فی استجاباتهم نحو التمسک بالحیاة برغم اى صعبات، کما أکدت النتائج على أهمیة إرادة الحیاة لدى الفرد الذی توشک حیاته على الانتهاء، وکان من ضمن توصیات الدراسة ضرورة الاهتمام بتوعیة إرادة الحیاة وتدعیم رغبة الوجود للمرضى بأمراض خطیرة.  

 کذلک فحصت دراسة مصطفى ( 2016) أثر برنامج إرشادی مرتکز على إرادة الحیاة کمنحى إیجابی یلزم توجیه الشباب إلى أهمیته، وأثره على تنمیة بعض االقیم الایجابیة وهى العفو، والامتنان، والتسامح لدى عینة من طلاب وطالبات کلیة التربیة بجامعة عین شمس. واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی، وعدة مقاییس من إعدادها هى: العفو، الامتنان، التسامح. والبرنامج المرتکز على إرادة الحیاة، والذی تناول عدة مؤشرات هى: الوعى بالأهداف الذاتیة، التحدى، القدرة على تحقیق الاهداف. وتوصلت النتائج إلى فعالیة البرنامج المستخدم فی تنمیة المکونات الإیجابیة وأوصت الدراسة بضرورة تعدد الدراسات التی ترتکز على إرادة الحیاة  لدى الشباب لأهمیتها فی هذه المرحلة على وجه التحدید.

المحور الثانی:

دراسات تناولت بعض الجوانب الایجابیة لدى الشباب:

یتضح من مراجعة البحوث والدراسات الأجنبیة والعربیة التی أجریت حول موضوع الدراسة الحالیة أن الاهتمام بالعلاقات الارتباطیة أو التدخل العلاجی فاق الاهتمام بالتدخل الانمائی، مما یعنی وجود ندرة بالدراسات العربیة الخاصة بالتدخل الارشادی فی هذا المجال، وانطلاقاً من وحدة وتکاملیة موضوع الدراسة الحالیة، ترى الباحثة عدم فصل الدراسات السابقة الخاصة بإدارة التفکیر، تقدیر الذات، السعادة النفسیة   ومن ثم تناولها وفقا لترتبها الزمنی، على النحو التالی:

تضمنت دراسة طه ربیع ( 2008) العلاقة بین الهویة الثقافیة والسعادة النفسیة وتقدیر الذات الجماعی لدى عینة من الطلاب الدارسین باللغة العربیة والطلاب الدارسین باللغة الأجنبیة من خریجی مدارس اللغات، وتکونت عینة الدراسة من 385 طالبا وطالبة فی المرحلة الجامعیة، وشملت أدوات الدراسة على مقیاس تقدیر الذات الجماعی ومقیاس الهویة الثقافیة من إعاد الباحث ومقیاس الرفاهة النفسیة لکارول ریف من تعریب الباحث. وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات الطلاب عینة الدراسة على مقیاس الرفاهة النفسیة وکلا من تقدیر الذات الجماعی ومقیاس الهویة الثقافیة. کما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین عینات الدراسة الثلاث على مقیاس تقیر الذات الجماعی ومقیاس الرفاهة النفسیة عدا بعد الاستقلالیة لصالح خریجی مدارس اللغات.

 وسعت دراسة Wang & cstaneda  ( 2008)  إلى بحث تأثیر تقدیر الذات والکفاءة الاجتماعیة، والتدعیم الاجتماعی المدرک على الهناء النفسی لدى عینة من طلاب الجامعیین بلغ عددهم (367) طالباً. وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بین الهناء النفسی وتقدیر الذات والکفاءة الاکادیمیة، والتدعیم الاجتماعی المدرک.

وتناولت دراسة Algarabel& Luciano 2009)) التحکم فی التفکیر، استراتیجیة فعالة لإدارة الأفکار المتداخلة، ووضحت أن عملیة قمع الأفکار والتحکم فی عملیة التفکیر هو آلیة ذات فاعلیة للسیطرة على الفکر، وفی هذه الدراسة یتم بحث ما إذا کانت یمکن للأفراد أن یقمعوا ویتحکموا فی افکارهم بنجاح أم لا، وما أثر عامل الذاکرة على القدرة فی التحکم بالأفکار،         بلغت عینة الدراسة (76) طالباً جامعیاً، ومهمة التحکم هنا کانت على ثلاث محاور هى                 (القمع ـ مواجهة التذکر ـ المراقبة) وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بین الثلاث محاور السابقة، إلا أن المحور الذی یهتم بعنصر الذاکرة مع القمع جاء بنتائج أکثر فی عملیة التحکم مع اعتبار عامل الذاکرة استراتیجیة جیدة وفعالة فی تنظیم العاطفة، وهذا یوضح الآثار المترتبة على سیطرة الفکر على کل شی بحیاتنا.

وتعرفت دراسة جودة وأبو جراد (2011) على العلاقة بین السعادة والأمل والتفاؤل، وتحدید الأهمیة النسبیة لهذه المتغیرات فی تفسیر السعادة لدى عینة من طلاب جامعة القدس المفتوحة بلغ حجمها ( 187) طالب وطالبة. وتوصلت الدراسة إلى أن متغیر السعادة ارتبط مع بقیة المتغیرات الأخرى، وإن قیم معاملات الارتباط کانت موجبة ودالة إحصائیاً فی الاتجاه المتوقع. وأشارت نتائج تحلیل الانحدار المتعدد إلى ان متغیری الأمل والتفاؤل أسهما فی تفسیر تباین درجات أفراد العینة على مقیاس السعادة، وقد أسهم متغیر التفاؤل بمقدار أکبر فی تفسیر تباین درجات افراد العینة على مقیاس السعادة.

وقدمت دراسة Bower, et. Al (2013)  برنامجا لتدعیم المعلمین قبل الخدمة لتعلیمهم تصمیم وتشکیل والتحکم فی التفکیر، وأوضحت الدراسة کیفیة تطویر وتحویل اثنین من برامج إعداد المعلمین قبل الخدمة فی جامعة ماکواری للتعلیم التکنولوجی لتصمیم التفکیر والتحکم فیه من أجل التغییر فی العلاقات الاجتماعیة، ولقد بینت الدراسة الدور لکبیر الذی تلعبه برامج إعداد المعلمین فی تعلیم المعلمین قبل الخدمة کیفیة التحکم فی أفکارهم کى یتمکنوا من إنجاح العلاقات الاجتماعیة بینهم وبین طلابهم فی المستقبل مما یمکنهم من القیام بأعمالهم التربویة فی المستقبل. 

 بینما اهتمت دراسة Kingal (2013) بدراسة العلاقة بین الشعور بالسعادة و الرضا عن الحیاة وامتلاک الأفکار الایجابیة، کما درست العلاقة بین السعادة ومتغیرات أخرى کالعمر والجنس والتعلیم والزواج والدخل، وقد توصلت الدراسة لوجود علاقة إیجابیة بین الشعور بالسعادة والرضا عن الحیاة وامتلاک الأفکار الایجابیة، بینما لم توجد علاقة بین الشعور بالسعادة ومتغیر العمر والجنس والتعلیم والزواج والدخل.

وفحصت دراسةKuiper& Maiolino  2014) ) إمکانیة التنبؤ بالسعادة النفسیة من بعض المتغیرات الإیجابیة والسلبیة فی الشخصیة ومنها تقدیر الذات، ودرجة الفکاهة لدى الشخص، ولقد کان لهم قوة تنبؤ عالیة وخاصة درجة الفکاهة لدى الفرد وتقدیر الذات، وأمکن بناء على تلک النتائج إضافة منهج وبنیة نظریة واسعة ومتکاملة فی فهم السعادة النفسیة.

 ودرست  Rostami et. Al (2014) فاعلیة التدریب على مهارات التفکیر الایجابی على زیادة السعادة لدى المراهقین المعاقین سمعیاً، والتی أوضحت فی سیاقها أن الإعاقة السمعیة قد تؤثر على جوانب الحیاة بالنسبة للمراهقین المعاقین سمعیاً، ویمکن أن تؤدی إلى العزلة والاکتئاب، وکان الغرض الرئیسی لهذا البحث دراسة فاعلیة البرنامج الذی یعتمد على التدریب على مهارات التفکیر الایجابی، وزیادة السعادة لدى مجموعات من ضعاف السمع، باستخدام مقیاس اکسفورد للسعادة لتقییم مستوى السعادة لدى عینة البحث. وبعد إجراء تحلیل التغایر تبین أن التدریب على مهارات التفکیر الایجابی له نتائج عالیة على الشعور بالسعادة لدى المراهقین.

 فی حین هدفت دراسة Myles ( 2014) إلى تقدیم برنامج قائم على مهارات التفکیر الإیجابی لتنمیة قیمة التفاؤل والسعادة النفسیة، ویؤثر کذلک على التعلم الاجتماعی والانفعالی للأفراد، ویتم تطبیق البرنامج عن طریق المعلمین کجزء من المنهج وتم تطویره للوقایة من الاکتئاب والقلق، ویشمل التطبیق عشر مدارس للأطفال الصغار فی غرب استرالیا، وتم تقییم الأطفال على أثنین من المقاییس الفرعیة وهما الإسناد العاطفی والعلاقات الاجتماعیة، وتم تطبیق الاختبارین القبلی والبعدی. وأسفرت النتائج عن زیادة القدرة على التحکم العاطفی وغیاب الانفعالات التعیسة، وانخفاض العدید من الصعوبات الاجتماعیة التی یخبرها الفرد.

کذلک هدفت دراسة الحربی (2014 ) إلى التعرف على العلاقة بین التسامح والهناء الانفعالی والاجتماعی والنفسی والذاتی، وکذلک تحدید الفروق فی التسامح والهناء الذاتی طبقا للمرحلة العمریة، وأجریت الدراسة على عینة قوامها( 706) من المترددین على المراکز الصحیة التابعة لمدینة حائل. وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة دالة موجبة بین التسامح والهناء الشخصی ووجود فروق دالة إحصائیا فی لتسامح والهناء الذاتی طبقا للفئة العمریة.

واستخدمت دراسة یعقوب (2014) برنامجاً إرشادیاً قائم على الإرشاد العقلانی الانفعالی لتنمیة بعض القیم الایجابیة لدى عینة من طالبات جامعة الملک عبد العزیز، تکونت عینة الدراسة من (60) طالبة تم اختیارهن بطریقة عمدیة ممن حصلن على أقل الدرجات على مقیاس الاتجاه نحو القیم، وقد قسمت هذه العینة إلى مجموعتین متساویین فی العدد. وأظهرت النتائج وجود فروق دالة فی متوسطات مقیاس القیم فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة، مما یدل على فاعلیة البرنامج المستخدم.

وتعرفت دراسة عبد الفتاح ( 2015) على مستویات الذکاءات المتعددة لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة عین شمس، وکذلک العلاقة الارتباطیة بین أنماط الذکاءات المتعددة  وکلا من السعادة النفسیة وتقدیر الذات، وکذلک التعرف على مدى إمکانیة التنبؤ بأنماط الذکاءات المتعددة من متغیری الدراسة الحالیة، تکونت عینة الدراسة من (141) طالب وطالبة متوسط أعمارهم 19.9سنة، وطبقت الباحثة أدوات الدراسة واستخدمت المتوسط والانحراف المعیاری ومعاملات ارتباط بیرسون وتحلیل الانحدار المتعدد. وأظهرت النتائج أن الذکاءات الشائعة لدى الطلاب جاءت على الترتیب: اجتماعی، شخصی، لغوی، طبیعی، جسمی، موسیقی، مکانی، ریاضی، کما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیه بین بعض أنماط الذکاءات المتعددة وکل من السعادة وتقدیر الذات، وکذلک إمکانیة التنبؤ ببعض هذه الأنماط من متغیری الدراسة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

من خلال العرض المبسط لبعض الدراسات التی تناولت متغیرات الدراسة یتضح الاتی:

ü   ندرة الدراسات التی تناولت إرادة الحیاة ـ کمکون نزوعی فی النفس ـ فی البیئة العربیة بشکل عام والمملکة العربیة السعودیة على وجه الخصوص( فی حدود المسح المتاح).

ü   ندرة الدراسات التی استخدمت العلاج القائم على إرادة الحیاة  ـ کتوجه إیجابی ـ عن البیئة العربیة بشکل عام،  وغیابها عن المملکة العربیة السعودیة على وجه الخصوص             ( فی حدود المسح المتاح).

ü   تبین من الدراسات السابقة أهمیة إعمال الفرد لعقله بالتفکیر، وأن انعدام ذلک سیوقعه فریسة للشعور بالتعاسة.

ü   للحفاظ على الشعور بالسعادة یجب الاهتمام بما نفکر وکیف نفکر، بمعنى أن ندیر أفکارنا.

ü   أظهرت الدراسات السابقة ایضا العلاقة الارتباطیة بین کلاً من السعادة وتقدیر الذات المرتفع

ü   نتائج الدراسات السابقة تؤکد التکامل بین القوى الایجابیة المنتقاة لتنمیتها فی الدراسة الحالیة.

فروض الدراسة:

مما سبق وفی ضوء نتائج الدراسة والبحوث السابقة یمکن صیاغة الفروض التالیة:

1)   یوجد مستوى منخفض من مؤشرات إرادة الحیاة لدى عینة الدراسة.

2)   توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین (إرادة الحیاة) وکل من إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة وأبعادها لدى عینة الدراسة.

3)   توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة والدرجة الکلیة له.

4)   توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إدارة التفکیر والدرجة الکلیة له.

5)    توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس تقدیر الذات والدرجة الکلیة لها.

6)    توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة لها.

7)   توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی والتتبعی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة، إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی  بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

بناءً على طبیعة الدراسة الحالیة والأهداف التی تسعى إلى تحقیقها، تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وذلک بالاعتماد على الأسالیب الإحصائیة التالیة:

أولاً: للتحقق من الخواص الإحصائیة لأدوات الدراسة تم استخدام:

1. معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation: للتأکد من الاتساق الداخلی لعبارات أدوات الدراسة فی کل بعد من أبعادها، وکذلک الاتساق الداخلی بین الأبعاد المختلفة.

2. معامل ثبات ألفا-کرونباخ Cronbach's Alpha: للتأکد من ثبات درجات أدوات الدراسة.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی الإرتباطی؛ لتعرف طبیعة إرادة الحیاة لدى الشباب، وأیضا لإیجاد العلاقة بین متغیرات الدراسة، کما تعتمد الدراسة ایضا على المنهج التجریبی لتطبیق البرنامج الخاص بإرادة الحیاة، ودراسة فاعلیة البرنامج فی تنمیة بعض قوى الإیجابیة ( إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة).

عینة الدراسة:

تتضمن عینة الدراسة الکلیة عینتان فرعیتان. الأولى تتصل بالمبحث التشخیصی السیکومتری، لتحقیق بعض أهداف الدراسة والتی تتمثل فی التحقق من الکفاءة السیکومتریة لأدوات الدراسة، وکذلک الوقوف على طبیعة مکون إرادة الحیاة ومؤشراتها لدیهن. وقد اختیرت العینة بطریقة عشوائیة من طالبات الدبلوم العام فی التربیة بکلیة التربیة جامعة القصیم وتکونت من (100) طالبة، أما العینة الفرعیة الثانیة فهى العینة التجریبیة التی خضعت للبرنامج       القائم على إرادة الحیاة من طالبات الدبلوم العام فی التربیة بجامعة القصیم فی العام الجامعی (1438 ـ 1439هـ )  وممن انخفضت درجاتهن على مقاییس الدراسة ( إرادة الحیاة، إدارة التفکیر، تقدیر الذات،  الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة) وهذه العینة تم انتقائها وتحدید أفرادها بعد تصحیح مقاییس الدراسة واستخراج نتائجها فیما بعد وبلغ عددها (10) طالبات .

أدوات الدراسة:

أولا : مقیاس إرادة الحیاة                                      (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة ببناء مقیاس إرادة الحیاة وتطبیقه على عینة سیکومتریة لحساب ثباته وصدقه وفقا للخطوات الاتیة:

مراجعة الإطار النظری المتعلق بإرادة الحیاة بشکل خاص والمنحى الوجودی بشکل عام.

الاطلاع على المقاییس العربیة والأجنبیة ذات العلاقة بهذا الموضوع ومنها على سبیل المثال:

  • مقیاس إرادة الحیاة إعداد ناجی الخشاب 2002
  • مقیاس إرادة الحیاة إعداد محمد خلیل 1996
  • مقیاس إرادة الحیاة إعداد Karppinen.et.al 2012
  • مقیاس إرادة الحیاة إعداد مصطفى 2015

  بعد استیفاء الخطوات السابقة، وبالاستفادة من المقاییس السابقة تم وضع تعریف إجرائی لمفهوم إرادة الحیاة لدى الطالبات بأنه "الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی" والذی یتکون فی صورته الأولیة من 25 مفردة تتعلق بثلاثة أبعاد أساسیة هی: تحدید الأهداف الذاتیة ـ الإصرار على تحقیق الأهداف ـ التحدی.

تصحیح المقیاس:

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (25) مفردة، وصیغت مفردات المقیاس فی ثلاثة مجموعات (تحدید الأهداف الذاتیة ـ الإصرار على تحقیق الأهداف ـ التحدی)، ووضع أمام کل مفردة خمس بدائل، وللإجابة یختار المفحوص فیما بینها وهى: دائما ، غالبا ، أحیانا ، نادرا ، إطلاقا، وعند التصحیح تعطى خمس درجات للإجابة دائما على درجة واحدة للاختیار إطلاقا تنازلیا.

وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس بعدة طرق کما یلی:

أولا: صدق الاتساق الداخلی:

تم التأکد من تماسک وتجانس عبارات کل بعد من أبعاد المقیاس فیما بینها بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة وبین الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بجدول (1):

جدول رقم (1)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات عبارات مقیاس إرادة الحیاة ودرجة البعد

 الذی تنتمی إلیه العبارة

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

تحدید الأهداف الذاتیة

الإصرار على تحقیق الأهداف

التحدی

1

0.616**

1

0.807**

1

0.402**

2

0.787**

2

0.835**

2

0.659**

3

0.804**

3

0.819**

3

0.839**

4

0.767**

4

0.749**

4

0.703**

5

0.758**

5

0.312**

5

0.812**

6

0.396**

6

0.724**

6

0.603**

7

0.701**

7

0.747**

7

0.891**

8

0.582**

8

0.753**

 

9

0.823**

9

0.657**

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (1) أن معاملات ارتباط کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض؛ کذلک تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (2):

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس إرادة الحیاة والدرجة الکلیة للمقیاس

 

تحدید الأهداف الذاتیة

الإصرار على تحقیق الأهداف

التحدی

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.914**

0.970**

0.931**

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (2) أن معاملات ارتباط أبعاد مقیاس إرادة الحیاة بالدرجة الکلیة للمقیاس معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس أبعاد المقیاس فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: ثبات المقیاس:

للتأکد من ثبات المقیاس وأبعاده الفرعیة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha) والذی یصلح لهذا النوع من أدوات القیاس، فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (3):

معاملات ثبات مقیاس إرادة الحیاة وأبعاده الفرعیة

 

تحدید الأهداف الذاتیة

الإصرار على تحقیق الأهداف

التحدی

المقیاس ککل

معامل الثبات

0.840

0.877

0.820

0.942

یتضح من الجدول السابق أن لمقیاس إرادة الحیاة وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة، مما یؤکد ثبات درجات المقیاس ککل وثبات أبعاده الفرعیة؛ ویتضح مما سبق أن للمقیاس خواص سیکومتریة جیدة مما یؤکد صلاحیتها للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

ثانیا : مقیاس إدارة التفکیر                               (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة ببناء مقیاس إدارة التفکیر وتطبیقه على عینة سیکو متریة لحساب ثباته وصدقه وفقا للخطوات الاتیة:

مراجعة الإطار النظری المتعلق بمهارات التفکیر بشکل عام وإدارة التفکیر                ( التفکیر فوق المعرفی) بشکل خاص.

الاطلاع على بعض المقاییس ذات العلاقة بهذا الموضوع ومنها على سبیل المثال:

  • مقیاس التفکیر فوق المعرفی لطلاب الجامعة إعداد الجراح وعبیدات 2011
  • مقیاس مهارات التفکیر فوق المعرفی إعداد الخوالدة وآخرون 2012
  • مقیاس التفکیر ما وراء المعرفی سالی عنتر 2015

  بعد استیفاء الخطوات السابقة، وبالاستفادة من المقاییس السابقة تم وضع تعریف إجرائی لمفهوم "إدارة التفکیر" لدى الشباب بأنه "الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی" والذی یتکون فی صورته الأولیة من 24 مفردة تتعلق بثلاثة أبعاد أساسیة هی: التخطیط ـ التحکم ـ التقییم.

تصحیح المقیاس:

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من ( 24 ) مفردة، وصیغت مفردات المقیاس فی ثلاثة مجموعات ( التخطیط ـ التحکم فی الافکار ـ التقییم )، ووضع أمام کل مفردة خمس بدائل، وللإجابة یختار المفحوص فیما بینها وهى: دائما ، غالبا ، أحیانا ، نادرا ، إطلاقا، وعند التصحیح تعطى خمس درجات للإجابة دائما على درجة واحدة للاختیار إطلاقا تنازلیا.

وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس بعدة طرق کما یلی:

أولا: صدق الاتساق الداخلی:

تم التأکد من تماسک وتجانس عبارات کل بعد من أبعاد المقیاس فیما بینها بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة وبین الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بجدول (4):

جدول رقم (4)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات عبارات مقیاس إدارة التفکیر

 ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه العبارة

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

      التخطیط

  التحکم فی الأفکار

      التقییم

1

0.694**

1

0.800**

1

0.505**

2

0.746**

2

0.303**

2

0.781**

3

0.847**

3

0.838**

3

0.654**

4

0.382**

4

0.886**

4

0.758**

5

0.669**

5

0.377**

5

0.323**

6

0.608**

6

0.868**

6

0.560**

7

0.534**

7

0.869**

7

0.323**

8

0.690**

8

0.630**

 

 

9

0.682**

 

 

 

 

  ** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (4) أن معاملات ارتباط کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض؛ کذلک تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (5):

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس إدارة التفکیر والدرجة الکلیة للمقیاس

 

التخطیط

التحکم فی الأفکار

التقییم

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.808**

0.889**

0.865**

   ** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (5) أن معاملات ارتباط أبعاد مقیاس إدارة التفکیر بالدرجة الکلیة للمقیاس معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس أبعاد المقیاس فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: ثبات المقیاس:

للتأکد من ثبات المقیاس وأبعاده الفرعیة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)  والذی یصلح لهذا النوع من أدوات القیاس، فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (6):

معاملات ثبات مقیاس إدارة التفکیر وأبعاده الفرعیة

 

التخطیط

التحکم فی الأفکار

التقییم

المقیاس ککل

معامل الثبات

0.825

0.852

0.763

0.892

یتضح من الجدول السابق أن لمقیاس إدارة التفکیر وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة، مما یؤکد ثبات درجات المقیاس ککل وثبات أبعاده الفرعیة؛ ویتضح مما سبق أن للمقیاس خواص سیکومتریة جیدة مما یؤکد صلاحیته للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

ثالثا : مقیاس تقدیر الذات                 (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة ببناء مقیاس تقدیر الذات وتطبیقه على عینة سیکو متریة لحساب ثباته وصدقه وفقا للخطوات الاتیة:

مراجعة الإطار النظری المتعلق بتقدیر الذات لدى الشباب:

الاطلاع على بعض المقاییس ذات العلاقة بهذا الموضوع ومنها على سبیل المثال:

  • مقیاس تقدیر الذات إعداد حنان الحلبی 2017
  • مقیاس تقدیر الذات إعداد أمینة عبد الفتاح 2015
  • مقیاس تقدیر الذات إعداد سلوى محمد متولی 2009

  بعد استیفاء الخطوات السابقة، وبالاستفادة من المقاییس السابقة تم وضع تعریف إجرائی لمفهوم "تقدیر الذات" لدى الشباب بأنه "الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی"، والذی یتکون فی صورته الأولیة من ( 25) مفردة تتعلق بثلاثة أبعاد أساسیة هی: الرؤیة الإیجابیة  ـ الثقة بالنفس ـ إدراک القدرات.

تصحیح المقیاس:

یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (25) مفردة، وصیغت مفردات المقیاس فی ثلاثة مجموعات (الرؤیة الإیجابیة ، الثقة بالنفس، إدراک القدرات)، ووضع أمام کل مفردة خمس بدائل، وللإجابة یختار المفحوص فیما بینها وهى: دائما ، غالبا ، أحیانا ، نادرا ، إطلاقا، وعند التصحیح تعطى خمس درجات للإجابة دائما على درجة واحدة للاختیار إطلاقا تنازلیا.

وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس بعدة طرق کما یلی:

أولا: صدق الاتساق الداخلی:

تم التأکد من تماسک وتجانس عبارات کل بعد من أبعاد المقیاس فیما بینها بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة وبین الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بجدول (7):

جدول رقم (7)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات عبارات مقیاس تقدیر الذات ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه العبارة

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

الرؤیة الإیجابیة

الثقة بالنفس

إدراک القدرات

1

0.888**

1

0.754**

1

0.438**

2

0.738**

2

0.873**

2

0.330**

3

0.883**

3

0.864**

3

0.683**

4

0.710**

4

0.794**

4

0.508**

5

0.382**

5

0.524**

5

0.567**

6

0.736**

6

0.673**

6

0.665**

7

0.586**

7

0.742**

7

0.389**

8

0.792**

8

0.547**

8

0.550**

 

9

0.409**

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (7) أن معاملات ارتباط کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض؛ کذلک تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (8):

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس تقدیر الذات والدرجة الکلیة للمقیاس

 

الرؤیة الإیجابیة

الثقة بالنفس

إدراک القدرات

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.938**

0.960**

0.762**

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (8) أن معاملات ارتباط أبعاد مقیاس تقدیر الذات بالدرجة الکلیة للمقیاس معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس أبعاد المقیاس فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: ثبات المقیاس:

للتأکد من ثبات المقیاس وأبعاده الفرعیة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha) والذی یصلح لهذا النوع من أدوات القیاس، فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (9):

معاملات ثبات مقیاس تقدیر الذات وأبعاده الفرعیة

 

الرؤیة الإیجابیة

الثقة بالنفس

إدراک القدرات

المقیاس ککل

معامل الثبات

0.848

0.886

0.724

0.919

یتضح من الجدول السابق أن لمقیاس تقدیر الذات وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة، مما یؤکد ثبات درجات المقیاس ککل وثبات أبعاده الفرعیة؛ ویتضح مما سبق أن للمقیاس خواص سیکومتریة جیدة مما یؤکد صلاحیته للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

رابعا : مقیاس الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة         (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة ببناء مقیاس السعادة النفسیة وتطبیقه على عینة سیکو متریة لحساب ثباته وصدقه وفقا للخطوات الاتیة:

مراجعة الإطار النظری المتعلق بالسعادة النفسیة لدى الطالبات:

الاطلاع على بعض المقاییس ذات العلاقة بهذا الموضوع ومنها على سبیل المثال:

  • مقیاس السعادة النفسیة إعداد أمانی عبد المقصود 2006
  • مقیاس السعادة النفسیة إعداد حنان عبد العزیز 2012
  • مقیاس السعادة النفسیة إعداد فادی سماوی 2013

  بعد استیفاء الخطوات السابقة، وبالاستفادة من المقاییس السابقة تم وضع تعریف إجرائی لمفهوم السعادة النفسیة" لدى الطالبات بأنه "الدرجة التی یحددها المجیب لنفسه على أساس مقیاس تقدیر ذاتی" ، والذی یتکون فی صورته الأولیة من  مفردة تتعلق بثلاثة أبعاد أساسیة هی: الاستقلال الذاتی ـ التعاون مع الاخرین ـ الحیاة الهادفة.

تصحیح المقیاس: یتکون المقیاس فی صورته النهائیة من (21) مفردة، وصیغت مفردات المقیاس فی ثلاثة مجموعات ( الاستقلال الذاتی ـ التعاون مع الاخرین ـ الحیاة الهادفة)، ووضع أمام کل مفردة خمس بدائل، وللإجابة یختار المفحوص فیما بینها وهى: دائما ، غالبا ، أحیانا ، نادرا ، إطلاقا، وعند التصحیح تعطى خمس درجات للإجابة دائما على درجة واحدة للاختیار إطلاقا تنازلیا.

وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس بعدة طرق کما یلی:

أولا: صدق الاتساق الداخلی:

تم التأکد من تماسک وتجانس عبارات کل بعد من أبعاد المقیاس فیما بینها بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل عبارة وبین الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بجدول (10):

جدول رقم (10)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات عبارات مقیاس السعادة النفسیة ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه العبارة

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

الاستقلال الذاتی

التعاون مع الآخرین

الحیاة الهادفة

1

0.522**

1

0.643**

1

0.604**

2

0.324**

2

0.619**

2

0.620**

3

0.735**

3

0.507**

3

0.665**

4

0.718**

4

0.599**

4

0.697**

5

0.786**

5

0.449**

5

0.855**

6

0.753**

6

0.752**

6

0.804**

7

0.640**

 

7

0.449**

8

0.415**

 

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (10) أن معاملات ارتباط کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض؛ کذلک تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (11):

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس السعادة النفسیة والدرجة الکلیة للمقیاس

 

الاستقلال الذاتی

التعاون مع الآخرین

الحیاة الهادفة

الدرجة الکلیة للمقیاس

0.652*.*

0.631**

0.589**

** دال عند مستوى 0.01

یلاحظ من الجدول (11) أن معاملات ارتباط أبعاد مقیاس السعادة النفسیة بالدرجة الکلیة للمقیاس معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس أبعاد المقیاس فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: ثبات المقیاس:

للتأکد من ثبات المقیاس وأبعاده الفرعیة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ (Cronbach   Alpha) والذی یصلح لهذا النوع من أدوات القیاس، فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (12):

معاملات ثبات مقیاس السعادة النفسیة وأبعاده الفرعیة

 

الاستقلال الذاتی

التعاون مع الآخرین

الحیاة الهادفة

المقیاس ککل

معامل الثبات

0.757

0.701

0.793

0.795

یتضح من الجدول السابق أن لمقیاس السعادة النفسیة وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة، مما یؤکد ثبات درجات المقیاس ککل وثبات أبعاده الفرعیة؛ ویتضح مما سبق أن للمقیاس خواص سیکومتریة جیدة مما یؤکد صلاحیته للاستخدام فی الدراسة الحالیة.

خامسا: البرنامج القائم على إرادة الحیاة                   (إعداد الباحثة)

هو برنامج نفسی تنموی یقدم إلى طالبات الدبلوم العام فی التربیة ـ بجامعة القصیم.         (المعلمات قبل الخدمة) یهدف إلى تنمیة بعض قوى الإیجابیة اللازمة للبناء النفسی للشباب بوجه عام، وللمعلمات بوجه خاص. وتقوم فلسفة البرنامج على الأساس التطبیقی لعلم النفس الایجابی داخل سیاق العلاج النفسی من خلال مفهوم إرادة الحیاة.

وصف البرنامج الإرشادی:

الهدف من للبرنامج:

 یهدف هذا البرنامج إلى تنمیة بعض قوى الإیجابیة ( إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة) من خلال أحد المداخل النمائیة والوقائیة التی تنتمی لعلم النفس الإیجابی و القائمة على إرادة الحیاة.

وتکمن أهمیته فی:

ü   دعم فئة المعلمات قبل الخدمة من الناحیة النفسیة من خلال تنمیة الإرادة الذاتیة الحرة.

ü   زیادة قدرة أفراد العینة ( المعلمات قبل الخدمة) على إدارة التفکیر المستقل النابع من إرادة  حرة ذاتیة.

ü   رفع مستوى تقدیر الذات، وتحسین مستوى الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة.

موضوعات النقاش داخل البرنامج الارشادی

سوف یشتمل البرنامج الإرشادی المستخدم فی هذه الدراسة على ما یلی:

  • الوعى بالذات، واستکشافها، ومعرفة جوانب القوة   لتنمیتها وجوانب الضعف لعلاجها والعمل على تطویر مستوى الکفاءة والایجابیة الذاتیة.
  • تنمیة الإرادة الذاتیة فی تحمل وتخطی الصعاب.
  • الترکیز على أن الوعى بالأفکار ما هى إلا عملیة اختیار.
  • التصمیم على الهدف وکیفیة صیاغة الأفکار وتنمیة الرقابة على الفکرة وتقیمها.
  • الانتقاء (اختیار بدیل جید بشکل کاف قد تم استعراضه ذات مرة بدلا من التطلع إلى الکمال)
  • إدارة الطاقة وتوجیهها.
  • إدارة الروح والتخلص من الانفعالات والطاقات السلبیة الهدامة.
  • تحدید الإنجازات التی ستعمل على رفع تقدیر الذات.
  • التدریب على مهارات تغییر أسلوب الحیاة نحو الأفضل.

جدول تخطیطی رقم ( 13)

یوضح جلسات البرنامج الارشادی القائم على إرادة الحیاة لتنمیة القوى الإیجابیة لدى عینة من طالبات الدبلوم العام للتربیة بجامعة القصیم

رقم الجلسة

الأهداف العامة للجلسة

محتوى الجلسة

الفنیات المستخدمة

1

إجراء تعارف بین الباحثة وأفراد المجموعة التجریبیة لکسر الحاجز النفسی

تکوین علاقة مودة وألفة بین الباحثة وأفراد المجموعة التجریبیة

تعریف أفراد المجموعة التجریبیة بطبیعة البرنامج الارشادی وأهدافه ومکوناته

ـ تم فی هذه الجلسة تحفیز المفحوصین على المشارکة فی البرنامج الارشادی للباحثة، وذلک بتوضیح أهمیته لهم.

ـ رفع مستوى المشارکة فی البرنامج بفاعلیة وذلک من خلال حث أفراد المجموعة التجریبیة على أهمیة القوى الإیجابیة التی یتضمنها البرنامج.

ـ تعزیز مبدأ الثقة والألفة بین بین الباحثة والأفراد المجموعة التجریبیة. 

إذابة الثلج

الحوار والمناقشة

التعزیز

المحاضرة

2

تحفیز اتجاهات أفراد المجموعة التجریبیة نحو التغییر الإیجابی کأساس لعملیة تحفیز الإرادة.

ـ تحسین اتجاه افراد المجموعة التجریبیة نحو تقبل فکرة التغیر الذاتی   الإیجابی وذلک من خلال عرض لبعض النماذج الواقعیة التی تؤکد انعکاس التغییرات الإیجابیة على شخصیاتهم

ـ إجراء مناقشات مفتوحة حول هذه النماذج مع طلب الباحثة عرض أفراد المجموعة التجریبیة قصص عن التغیر الإیجابی وأوجه الاستفادة منها على المستوى الشخصی.

المناقشة

القصة الرمزیة

التعزیز

3

إعادة توظیف الفرد للمکونات الإیجابیة غیر المدرکة وتحویلها لقوى ذات فعالیة باستخدام الإرادة

ـ مناقشة الواجب المنزلی وربطه بالجلسة الحالیة. الوعى بالذات، واستکشافها، ومعرفة جوانب القوة   لتنمیتها وجوانب الضعف لعلاجها والعمل على تطویر مستوى الکفاءة والایجابیة الذاتیة.

ـ توجیه انتباه أفراد المجموعة التجریبیة إلى مکونات إیجابیة بداخلنا مهملة تعودنا على إهمالها بصورة روتینیة دون النظر إلى کونها قوى إیجابیة نمتلکها.

ـ إبدال السلوک المعتاد لمکونات إیجابیة مهملة إلى قوى إیجابیة أکثر فعالیة وذلک بتصور أفراد المجموعة التجریبیة للقوى وتعزیز الاتجاهات الإیجابیة لتغییر  

إعادة البناء المعرفی

المناقشة

البحث عن المعنى

لوحة المعنى

التعزیز

الواجب المنزلی

4

تنمیة بعض المفاهیم الإیجابیة المرتبطة بقوى "إدارة التفکیر" .

مناقشة الواجب المنزلی وربطه بالجلسة الحالیة

سؤال أفراد المجموعة التجریبیة عن مفهوم إدارة التفکیر

تحسین اتجاهات الأفراد نحو الترکیز على أن الوعى بالأفکار ما هو إلا عملیة اختیار.

 

5

تدریب الفرد على ملاحظة الأفکار وصیاغتها فی ضوء مفهوم الإرادة

توضیح أن الفرد هو الملاحظ والشاهد والمراقب والمستخدم لعفله وأفکاره.

مساعدة أفراد المجموعة التجریبیة على إدراک أن العقول مجرد أدوات.

سؤال أفراد المجوعة التجریبیة کیف یتوقف الفرد لکى یلاحظ أفکاره ویصیغها قبل أن یصدر أی استجابة.

 تنبیه أفراد المجموعة التجریبیة إلى کیفیة ملاحظة الفرد للخیارات التی توصل لها نتیجة الاعتماد على الأفکار.

المراقبة الذاتیة

الحوار الذاتی

الواجبات المنزلیة

6

استشعار النتائج الفوریة

توضیح أن تحقیق السعادة من خلال الشعور بالهدوء والطمأنینة النابع من تقبل الأفکار الهامة واتخاذ القرارات العظیمة فی الحیاة .

استبدال کلمة أضطر بکلمة أختار، ومراقبة ما یحدث.

التخیل

المراقبة الذاتیة

7

اکتشاف وتحریر وجهات النظر والمعتقدات المعوقة

تنمیة حساسیة الفرد تجاه کیفیة استجابة الاخرین له.

تنمیة قدرة الفرد على الانتباه لما یشعر به.

تنمیة قدرة الفرد على تقییم آراء وأفکار الاخرین 

تنمیة قدرة الفرد على تحدید المعوقات

تنمیة الوعى الذاتی والقدرة على اختیار الأهداف

فنیة المتصل المعرفی

المراقبة الذاتیة

الحوار الذاتی

8

الإصرار على تحقیق الهدف وکیفیة صیاغة الأفکار وتنمیة الرقابة على الفکرة وتقییمها.

التدریب على توافق الفکر مع القول مع الفعل

إقناع أفراد المجموعة التجریبیة أن الأفکار  السلبیة الهدامة تجلب مزید من الأفکار السلبیة.

التدریب على تحریر الفکرة من خلال ملاحظة الفکرة باستخدام الوعى الذاتی وتحدید هل تخدم الفکرة أهدافنا أم لا؟

تعلم صیاغة الفکرة.

فنیة الجدل المباشر

المراقبة الذاتیة

التخیل

9

التدریب على السیطرة على مشاعر الإحباط وضعف الثقة وتقدیر الذات

تدریب الفرد على الضبط الانفعالی فی مواقف الإساءة أو الإحباط ومواجهة الصعوبات

تدریب أفراد المجموعة التجریبیة على تبنی المشاعر الإیجابیة تجاه المواقف والاخرین وتجنب المشاعر السلبیة التی تحتوى على الغضب والاستیاء وذلک عن طریق عرض فیدیو مناسب للموضوع ومناقشة الدروس المستفادة من مضمون الفیدیو.

تدریب أفراد المجموعة التجریبیة على التنفیش الانفعالی عن الغضب مع الشخص الذی یراه مناسب وذلک باستخدام لعب الأدوار وأن یتحدث الافراد عن موقف أغضبه وأشعره بالإحباط ویتخیل من أمامه أشخاص یثق فیه جیدا ویرغب فی التحدث إلیه ثم یتحدث عن مشاعره تجاه هذا الموقف.

التنفیس الانفعالی

القصة الرمزیة

لعب الأدوار

المناقشة

10

التدریب على استبدال الأنماط الضعیفة للأفکار بالأنماط القویة

تدریب افراد المجموعة التجریبیة على نبذ الأفکار الضعیفة وتبنی الأفکار القویة.

مساعدة فراد المجموعة التجریبیة على أن یکونوا أکثر فاعلیة فی عملهم وحیاتهم من خلال تنمیة القوة الذاتیة لدیهم

تنمیة القدرة على تغییر الوعى الذاتی وترکیزهم على الأفکار القویة.

تنمیة القدرة على تحمل المسؤولیة المنوطة بالفکرة التی یؤمن بها الفرد.

استبدال الأنماط الضعیفة للأفکار بالأنماط القویة مثل      ( مجتهد بدلا من معان) ( مهتم بدلا من مصدر للأحکام).

الواجب المنزلی: حددی موقفا کنتی دائما تستخدمی فیه الأفکار السلبیة ( الأنماط  الضعیفة) والأن اصبحتی تستخدمی الأفکار الإیجابیة ( الأنماط القویة).

فنیة التعرف على أسالیب التفکیر الخاطئ

فنیة تحدید الأفکار التلقائیة والعمل على تصحیحها

المراقبة الذاتیة

طرح الأسئلة

 

 

11

إدارة التفکیر: وضعها موضع التنفیذ

تدریب الفرد على مقاومة أفکار الإحباط والیأس والفر من المواجهة.

تنمیة قدرة الفرد على مراقبة أفکاره دون لوم أو إصدار أحکام

التدریب على طرح الأسئلة على الذات وممارسة ضبط الأفکار

تدریب الفرد على ممارسة إدارة التفکیر حتى یصل للاتقان.

المراقبة الذاتیة

طرح الأسئلة

التعرف على أسالیب التفکیر الخاطئة

12

تدریب الفرد على تقبل الذات

مناقشة الواجب المنزلی وربطه بالجلسة الحالیة.

تدریب الفرد على تجنب لوم الذات وبصفة مستمرة وعدم جلدها وذلک من خلال مناقشة فکرة التقبل للذات واعتبار ان هذا شیء طبیعی فکل البشر خطائین .

تدریب الفرد على اختیار طریقة مناسبة للتخلص من مشاعر الذنب وجلد الذات وذلک بعد سؤال کل فرد من افراد المجموعة التجریبیة ما اکثر شیء یشعرک بمشاعر الذنب؟ وما هی وجهة نظرک الان کیف یمکننک التخلص من هذه المشاعر.

الواجب المنزلی: اکتب موقف شعرت فیه بالذنب ولم تسامح نفسک علیه حتى الان وقم بأداء لوحة المعنى فی حالتی عدم عفوک عن ذاتک، وتصورک لعفوک عن ذاتک.

لوحة المعنى

الدحض

المناقشة

الواجب المنزلی

13

التدریب على الهدوء النفسی

مناقشة الواجب المنزلی وربطه بالجلسة الحالیة

التعریف بمفهوم الهدوء النفسی. وتبنی المشاعر الإیجابیة تجاه المواقف والاخرین.

التدریب على الشعور بالکفاءة الشخصیة وتقدیر الذات وارتفاع الروح المعنویة من خلال إدارة مناقشة مفتوحة الإنجازات والنجاحات المختلفة للافراد.

تدریب الفرد أن یکون ممتناً.

تدریب الفرد أن یکون هادئاً.

التدریب على الحاجة إلى   تقدیر الذات

المناقشة الجماعیة

التعبیر العفوی

لعب الأدوار

14

تابع تدریب الفرد على التصرف بإیجابیة مع الأشخاص والمواقف

تدریب أفراد المجموعة التجریبیة على التصرف مع الأشخاص والمواقف من خلال مناقشة مفهوم "الطاقة النفسیة " باعتباره مفهوم نفسی یتوافر لدى کل فرد، من یمتلک طاقة سلبیة یقدمها للاخرین وللمواقف مثل طاقة المواقف المحبطة والأشخاص السیئین أو المؤذیین، ومن یمتلک طاقة إیجابیة فهو شخص أکثر إیجابیة ویتسم بالإیجابیة حیال المواقف والأشخاص.

ممارسة مواقف باستخدام لعب الأدوار مع غلبة روح الفکاهة والمرح.

الواجب المنزلی: اکتب عن موقف سلبی أو صعوبات فی طریق تحقیق أهدافک وکیف سیکون رد فعلک الأن بعد معرفتک بماهیة الطاقة النفسیة. 

المناقشة

الاقناع

لعب الدور

الفکاهة

الواجب المنزلی

 

15

تحسین وعى الفرد بمفهوم الاستمتاع بالحیاة  والشعور بالسعادة وأهمیته

مناقشة الواجب المنزلی وربطه بالجلسة الحالیة.

تنمیة مفهوم الاستمتاع بالحیاة لدى أفراد المجموعة التجریبیة من خلال مشاهدة فیدیو یحتوى على قصة رمزیة، تناقش الباحثة الافراد فی مضمون الفیدیو، ثم الترکیز على أن الاستمتاع بالحیاة یسبقه مطلب هام هو تحدید الانسان لرغباته وأهدافه ومدى رغبته وإرادته فی التشبث بهذه الأهداف والطموحات لیحققها.

مناقشة مفهوم الرضا والقناعة بدلا من التطلع للکمال کأحد الأفکار اللاعقلانیة التی تحول حیاة الانسان لجحیم وتحول بینه وبین استمتاعه بالحیاة، وشعوره بالسعادة.

تدریب الافراد على أهمیة الاستمتاع بالحیاة من خلال الاستمتاع بالأشیاء البسیطة  الیومیة وتحقیق الأهداف الیومیة المعتادة وصولا على الأشیاء الکبیرة المعقدة فی الحیاة .

المناقشة

الحوار

إعادة البناء المعرفی

القصة الرمزیة

16

تدریب الفرد على تقبل الأمور ببساطة وتقدیر قیمة التیسیر وعدم التعقید.

تدریب الافراد على تقبل أمور الحیاة ببساطة وعدم المغالاة فی تعقید الأمور وتصورها بشکل مبالغ فیه مع طرح أمثلة على هذا.

تعزیز قیمة ممارسة البساطة بمشاهدة فیدیو یعرض قصة رمزیة عن هذا.

تدریب الافراد على البحث عن الأولویات واهمال الأمور التافهة وکتابة قائمة بالأولویات التی تخصهم أثناء احداث حیاتهم المعتادة وتتناقش معهم فی طریقة الترکیز على الأهداف.

المناقشة

الحوار

التعزیز

القصة الرمزیة

إعادة البناء المعرفی

17

التطور الشخصی

تدریب الافراد على الشعور بالنمو المستمر للشخصیة، والانفتاح على الخبرات الجدیدة.

إدارة مناقشات مفتوحة تدور حول:

  • الشعور بالتفاؤل
  • التغیر فی التفکیر کانعکاس للمعرفة الذاتیة والفاعلیة، الشعور بالتحسن الذاتی والسلوکیات بمرور الوقت.

عرض قصص تدعم هذا المضمون.

المناقشة

القصة الرمزیة

التعزیز

 

18

الوقوف على مدى استفادة المشارکات من المبادئ المکتسبة من البرنامج، وکیفیة تطبیقها فی حیاتهن.

 

 

 

الوقوف على مدى استفادة المشارکات من المبادئ المکتسبة من البرنامج، وکیفیة تطبیقها فی حیاتهن.

استرجاع لأهم الفنیات والاستراتیجیات التی تم عرضها والتدریب علیها خلال جلسات البرنامج.

عرض سریع لأهم المشکلات التی وردت للباحثة من خلال المناقشات المفتوحة التی دارت بین أفراد المجموعة التجریبیة وبین الباحثة حول کیفیة معالجة هذه المشکلات، والإصرار على تحقیق الأهداف ومدى قدرة صاحباتها على التغلب علیها بعد التعرض لجلسات البرنامج.

التأکید على کل المعانی الایجابیة التی تساعد فی تحقیق تقدیر الذات والسعادة النفسیة فی ضوء المفهوم الرئیسی للبرنامج وهو الإرادة الذاتیة.

إنهاء الجلسة والاستعداد لإقامة حفل بسیط لجلسة الختام. 

الحوار .

المناقشة المفتوحة.

19

حفل ختام جلسات البرنامج الإرشادی

شکر الباحثة لجمیع الأفراد المشارکین فی البرنامج.

تعزیز المشارکین بفاعلیة البرنامج تعزیز مادی ( هدایا رمزیة) ومعنوی.

توزیع شهادات شکر وتقدیر لکل المشارکین بالبرنامج الإرشادی.

إجراء التطبیق البعدی مقاییس الدراسة.

التعزیز

 

 

 

المعالجة الإحصائیة للتحقق من فروض الدراسة:

 للتحقق من صحة فروض الدراسة تم استخدام:

  • اختبار "ت" لعینة واحدة one sample T test للتحقق من مستوى إرادة الحیاة لدى          عینة الدراسة.
  • معامل ارتباط سبیرمان Sperman Correlation: للکشف عن العلاقة بین إرادة الحیاة وکل من تقدیر الذات والسعادة النفسیة وإدارة التفکیر.
  • اختبار ویلکوکسون Wilcoxon للکشف عن دلالة الفروق فی القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة فی متغیرات الدراسة.

مناقشة النتائج وتفسیرها:

فیما یتعلق بنتائج  الفرض الأول:

وینص على "یوجد مستوى منخفض من مؤشرات إرادة الحیاة لدى عینة الدراسة"

وللتحقق من هذا الفرض تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات الأفراد عینة الدراسة على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة ومقارنة النتائج بمتوسطات المجتمع الفرضیة والتی یتم الحصول علیه من خلال حاصل ضرب القیمة الوسطى لتدریج لیکرت فی عدد مفردات کل بعد من أبعاد المقیاس، والتحقق من دلالة الفروق بین متوسط العینة(التجریبی) ومتوسط المجتمع الفرضی فی کل بعد واتجاهها من خلال حساب قیمة اختبار "ت" للعینة الواحدة One sample Test فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول رقم (14)

الفروق بین المتوسط التجریبی والمتوسط الفرضی لمقیاس إرادة الحیاة

 

المتوسط التجریبی

الانحراف المعیاری

المتوسط الفرضی

ت

تحدید الأهداف الذاتیة

14.20

1.75

27

23.11

الإصرار على تحقیق الأهداف

15.70

1.76

27

20.22

التحدی

10.70

1.56

21

20.78

إرادة الحیاة

40.60

1.89

75

57.33

** دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات أفراد العینة على مقیاس إرادة الحیاة والمتوسط الفرضی للمجتمع عند مستوى دلالة 0.01 لصالح المتوسط الفرضی للمجتمع فی أبعاد مقیاس إرادة الحیاة وکذلک الدرجة الکلیة، مما یعنی ان مستوى مؤشرات إرادة الحیاة بشکل عام لدى عینة الدراسة منخفض مقارنة بالمتوسط الفرضی.

تدل النتائج الإحصائیة على وجود مستوى منخفض من مؤشرات إرادة الحیاة لدى عینة الدراسة الحالیة حیث أظهرت النتائج ضعف الوعى بالذات لدى عینة الدراسة وضعف القدرة الاختیاریة لهم، فهم لا یمتلکون القدرة على الاختیار بین البدائل المختلفة، کما لا یمتلکون القوة التی توجه الافراد فی الغالب وتحرکهم نحو أهدافهم، وقد لاحظت الباحثة انخفاض هذا المؤشر تحدیدا من مؤشرات إرادة الحیاة فی ضوء العدید من المواقف التی قامت بمناقشتها مع عینة الدراسة، وهذه النتیجة یؤکدها أوتورانک ( ٌRANK,1968,11 ) أن الإرادة هی العامل التمییزی للإنسان عن باقی الکائنات الحیة الأخرى، وجانبا مهماً من حیاة الانسان أن یخبر المشاعر بإرادته الحرة، ولکن الإرادة أیضا تشمل أکثر من ذلک فهى تنظیم قوى یتضمن مکونات تتکامل فیما بینها، ولا تمثل أی دافع بیولوجی أو غریزی أو اجتماعی، ولکنها تشکل الشکل الابتکاری لکل فرد والذی یمیزه عن غیره. فعندما تحدث أوتورانک عن الإرادة کان یقصد القوة التی توجه الفرد وتحرکه نحو أهدافه، کما اتفق مع أنصار المدرسة الإنسانیة التی أکدت على أن الإرادة الذاتیة هی التی تعلی من شأن الانسان لتحقق رفاهیته، وتنظر للإنسان على أنه کائن حر ومسئول وذو إرادة واعیة.

وقد لاحظت الباحثة أیضا انخفاض مؤشرات إرادة الحیاة فی مظاهر أخرى هی عدم وجود أهداف محددة لعینة الدراسة، وأیضا التردد الواضح علیهم فیما یتعلق بالرغبة فی انجاز شیئ ما والاحجام عنه لعدم القدرة على تحمل المسؤولیة تجاهه. وهو ما یؤکده معظم علماء النفس المعاصرین أن ضعف الإرادة یظهر فی واحد أو أکثر من المظاهر الاتیة:

  • الافتقار لوجود أهداف یحددها الانسان فی حیاته.
  • الافتقار للمثل العلیا والمعاییر المناسبة
  • التردد الناتج عن رغبة الفرد فی عمل شی والاحجام عن تحمل سلبیاته فی نفس الوقت.
  • العجز عن الاختیار بین البدائل المختلفة.
  • عدم تحمل الفرد لمسئولیة قراراته / اختیاراته.
  • عدم القدرة على کسر العادات أو تخطیها.
  • عدم القدرة على مقاومة الرغبات أو الدوافع

فیما یتعلق بنتائج الفرض الثانی:

 وینص على "توجد علاقة ارتباطیه دالة إحصائیا بین (إرادة الحیاة) وکل من إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة وأبعادها لدى عینة الدراسة".

وللتحقق من هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط سبیرمان لدرجات أفراد عینة الدراسة على مقیاس إرادة الحیاة وأبعاده المختلفة وبین درجاتهم على مقاییس إدارة التفکیر وتقدیر الذات والسعادة النفسیة وأبعادها المختلفة، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:   

جدول (15):

العلاقة بین إرادة الحیاة وبین تقدیر الذات وإدارة التفکیر والسعادة النفسیة

 

تحدید الأهداف الذاتیة

الإصرار على تحقیق الأهداف

التحدی

إرادة الحیاة

التخطیط

0.816**

0.823**

0.873**

0.930**

التحکم فی الأفکار

0.741**

0.823**

0.787**

0.787**

التقییم

0.741**

0.785**

0.687**

0.715**

إدارة التفکیر

0.770**

0.865**

0.798**

0.852**

الرؤیة الإیجابیة

0.779**

0.734**

0.806**

0.759**

الثقة بالنفس

0.731**

0.776**

0.915**

0.838**

إدراک القدرات

0.817**

0.740**

0.746**

0.776**

تقدیر الذات

0.790**

0.746**

0.838**

0.792**

الاستقلال الذاتی

0.787**

0.744**

0.726**

0.751**

التعاون مع الآخرین

0.882**

0.811**

0.721**

0.863**

الحیاة الهادفة

0.790**

0.716**

0.766**

0.746**

السعادة النفسیة

0.833**

0.755**

0.728**

0.794**

**دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من الجدول السابق أن:

جمیع معاملات الارتباط بین إرادة الحیاة وأبعادها المختلفة وبین کل من تقدیر الذات وإدارة التفکیر والسعادة النفسیة بأبعادهم المختلفة هی معاملات ارتباط مرتفعة تعبر عن قوة العلاقة بین إرادة الحیاة وهذه المتغیرات، حیث تراوحت قیم معاملات الارتباطات بین إرادة الحیاة وأبعادها المختلفة وبین إدارة التفکیر وأبعادها المختلفة ما بین (678 إلى 0.930)، فی حین تراوحت قیم معاملات الارتباطات بین إرادة الحیاة وأبعادها المختلفة وبین تقدیر الذات وأبعاده المختلفة ما بین (0.731 إلى 0.915)، کما تراوحت قیم معاملات الارتباطات بین إرادة الحیاة وأبعادها المختلفة وبین السعادة النفسیة وأبعادها المختلفة ما بین (0.716 إلى 0.882)، وجمیع قیم معامل ارتباط سبیرمان کانت دالة إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01

ونستنتج مما سبق وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین إرادة الحیاة وکل من إدارة التفکیر وتقدیر الذات والشعور الذاتی بالسعادة النفسیة وأبعادها، وتلک النتیجة تتفق مع دراسة (مصطفى 2015 )  فی أن هناک علاقة قویة بین الإرادة الحرة وبین قدرة الفرد على التفکیر وإدارته وبین تقدیر الذات والشعور بالسعادة النفسیة، فالتفکیر کأحد العملیات العقلیة المعرفیة موقف رئیس فی کل ما قدمه علم النفس حتى الان من نظم أو أنساق سیکولوجیة، والسبب فی ذلک أن کل سلوک ملاحظ یکمن وراءة تفکیر معین، یشبع الفرد عن طریقة رغبة أو یحقق به هدفاً أو أملاً. فالتفکیر الإیجابی هو أحد الفنیات التی ندرب علیها الافراد بحیث ننمی رغبته فی التغییر واکتساب مفاهیم أخرى غیر مألوفة أو معتادة لدیهم، کما أنها فنیة تضمن فی المجمل تدریب الافراد على النظر على نصف الکوب المملوء وعدم الیأس أو الاستسلام لإحباطات الواقع أو الاخرین. ولعل إرادة الحیاة تلعب دوراً هاماً هنا، حیث الثقة فی الله والایمان بالأمل ثم فی قدرات الفرد واتخاذ قرار التغییر وتحمل مسئولیة أفعالنا فکلها مفاهیم مرتبطة بإرادة الحیاة. وفی ذات الوقت فإن إدارة التفکیر ما هی إلا عملیات تحکم تدل على وعى وإرادة قویة حرة تستطیع التخطیط والمراقبة، والتقییم لأداء الفرد فی حل المشکلات والتعامل مع کافة المواقف وهى مهارات تنفیذیة مهمتها توجیه وإدارة مهارات التفکیر العاملة فی حل المشکلات

ومن جهة أخرى تعتبر إرادة الحیاة استعداد یتوفر لأى شخص لبذل أقصى ما عنده للاستمتاع بجمیع مباهج الحیاة ، والتغلب على الأزمات التی تقابله مع التخطیط للمستقبل بنظرة تفاؤلیة للحیاة تدعو للتمسک بها والرغبة فی البقاء لتحقیق أهداف معینة، فالإنسان السلبی الذی لا یمتلک إرادة حرة ، یمتلک أفکاراً سلبیة لا یعرف کیف یتعامل مع تلک الأفکار ویفقد الإحساس بالسعادة ویشعر بالألم وضعف تقدیر الذات، کما أن إدارة التفکیر بدورها تؤثر على قدرة الفرد على الانتباه والوعى بالذات من خلال التأمل الذاتی، وهذا یعنی أنه یعد منبئاً بشعور الفرد بالسعادة الذاتیة، کما أن الأفکار والمشاعر والخصائص الشخصیة التی یمتلکها الفرد ودرجة توافقه یعد أحد مصادر السعادة النفسیة للفرد، کما أوضح Erber 2000)) أن السعادة النفسیة تتأثر بطریقة الفرد بإدارة تفکیره. کما تتأثر بتقدیر الفرد لذاته .

وتتفق هذه النتائج مع ما أشارت إلیه ( ماری جیه، 2011) أن النتائج التی یتحصل علیها الانسان وما یحدث له من مواقف فی الحیاة انما هو نتاج لأفعاله وسلوکیاته.. وإذا أراد الشخص أن یغیر النتائج، فیجب أن یغیر تصرفاته، وهذا ما تعنیه الإرادة من تغییر للتصرفات والسلوکیات والعملیات والأنظمة کوسیلة أساسیة للتطویر من الفرد، وإذا لم نوجه أفکارنا فلن یحدث تغییر ذو مغزى، وعلى النقیض فعندما یصبح الفرد على وعى بأفکاره یحدث التحول الحقیقی، فالوعى بالأفکار وما تنطوی علیه هذه الأفکار یقود أفعال الفرد وقدراته نحو تحقیق نتائج رائعة، وتطویر الوعى بالأفکار یتضمن الوعى بالذات، والوعى بالمشاعر والمعتقدات والأهداف، ویؤثر ذلک کله فی التصرفات والسلوکیات التی تؤدی إلى نتائج إیجابیة فی الحیاة، وتحقق للفرد الطمأنینة والإلهام والسعادة.

وتعتقد الباحثة فی هذه النتیجة تحدیداً أنها منطقیة للغایة، فإذا کان الفرد یمتلک الإرادة والإصرار الذاتی فإن ذلک کفیل بأن یجعله قادراً على تحدید الأهداف ورؤیة الاختیارات وحل المشکلات واتخاذ القرارات، وکذلک تجعله یتفهم ما یلزم لتحقیق النجاح. وهذا بدوره سیجعله یتعلم کیف یفکر ویسیطر على أفکاره حتى یکون هو القائد لها لا أن تکون هی القائدة والمسیطرة والمحرکة، وبزیادة قدرة الفرد على السیطرة على أفکاره فإنه سیشعر بتقدیره لذاته وبالتالی سیشعر بالسعادة النفسیة لأنه سیتمکن من التخطیط لحیاته بشکل فعال، ویتمکن من وضع أهداف محددة لنفسه ویشعر بالاستقلال ویطور علاقاته ویقبل ذاته ویقدرها مما یمنحه الشعور بالسعادة النفسیة. ومن هنا کان الهدف الثانی للدراسة وهو تنمیة مکونات الإیجابیة من خلال برنامج قائم على الإرادة الذاتیة؛ استناداً على تلک العلاقة الإیجابیة ذات الدلالة الإحصائیة بین کل من الإرادة الذاتیة وإدارة التفکیر وتقدیر الذات والشعور بالسعادة النفسیة. 

فیما یتعلق بنتائج الفرض الثالث

وینص على: "توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة والدرجة الکلیة له".

للتحقق من ذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسونWilcoxonللتعرف على دلالة الفروق بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس إرادة الحیاة وأبعاده المختلفة فکانت النتائج کما هی موضحة بجدول (16):   

جدول رقم (16)

دلالة الفروق بین القیاس القبلی والبعدی لمقیاس إرادة الحیاة

 

القیاس القبلی

القیاس البعدی

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

الأهداف الذاتیة

14.2

1.75

32.20

1.87

صفر

5.50

صفر

55

2.807**

الإصرار على تحقیق الأهداف

15.70

1.76

34.50

1.58

2.809**

التحدی

10.70

1.56

26.20

1.68

2.814**

إرادة الحیاة

40.60

1.89

92.90

2.80

2.812**

**دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من الجدول السابق أنه:

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس إرادة الحیاة وأبعاده المختلفة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح القیاس البعدی.

وهو ما یعنی أن الطالبات الذین خضعوا للبرنامج المستخدم، ارتفعت لدیهن مستوى الإرادة الذاتیة بعد تطبیق البرنامج مقارنة بأدائهن على مقیاس الإرادة الذاتیة قبل                تطبیق البرنامج.

ویرجع ذلک إلى أن البرنامج اشتمل على أنشطة وتدریبات وموضوعات نقاشیة متنوعة استدعت لدى الطالبات مفهوم ومکونات الإرادة الذاتیة فی عدة جلسات استمرت حوالی شهرین، من خلال الترکیز على الوعى بالذات، واستکشافها، ومعرفة جوانب القوة لتنمیتها وجوانب الضعف لعلاجها وتنمیة الإرادة الذاتیة فی تحمل وتخطی الصعاب، الترکیز على أن کون الوعى بالأفکار عملیة اختیار، التصمیم على الهدف وکیفیة صیاغة الأفکار وتنمیة الرقابة على الفکرة وتقیمها، الانتقاء( اختیار بدیل جید بشکل کاف قد تم استعراضه ذات مرة بدلا من التطلع إلى الکمال)، إدارة الطاقة وتوجیهها، إدارة الروح والتخلص من الانفعالات والطاقات السلبیة الهدامة. وهو ما تؤکده دراسة (Nolan 1984,28)أن الإرادة الإنسانیة HUMAN WILL عملیة شعوریة ومقصودة یستدعیها الإنسان للتعبیر عن ذاته وأحلامه ورغباته وأمنیاته، وکذلک فإن الإرادة عملیة حیویة تتمثل فی ابتکار الذات الذی یمکن الانسان من تقدیم کل ما هو جدید للعالم الذی یعیش فیه بکامل إرادته واختیاراته الحرة. فالإرادة هی الأداة التی یحقق بها الانسان ـ شعوریا ـ کینونته ووجوده، وهذه العملیة لیست قاصرة على أعمال الحیاة الیومیة، ولکن ترتبط برغبات تحقیق الذات وکذلک الرغبات الروحیة Spiritual longings.

وأیضا ما أوضحته دراسة Atkinson,2008,26)) اننا نستطیع ممارسة بعض التدریبات العقلیة من أجل تحسین مستوى إرادتنا، فمن یمتلکوا إرادة قویة هم الذین یستطیعون تحدید أهدافهم، وهم مؤمنون بقدراتهم التی تساعدهم على تحقیق هذه الإنجازات مهما کانت المعوقات فهم أنفسهم القادرون على تحقیق المعجزات، والإرادة لا یوجه لها التدریب مباشرة ولکن عن طریق تدریب العقل، فالعقل هو الأداة التی یستخدمها الانسان فی الوصول لأهدافه وتحقیق طموحاته لأنه هو وحده القادر على إفساح المجال واستغلاله فی ظهور هذه المواهب والقدرات، إذا فالمفتاح السحری یکمن فی الإرادة وقدرة العقل على فتح هذه الأبواب.

فیما یتعلق بنتائج الفرض الرابع:

وینص على" توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس إدارة التفکیر والدرجة الکلیة له".

للتحقق من ذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسونWilcoxonللتعرف على دلالة الفروق بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس إدارة التفکیر وأبعاده المختلفة فکانت النتائج کما هی موضحة بجدول (17):

جدول رقم (17)

دلالة الفروق بین القیاس القبلی والبعدی لمقیاس إدارة التفکیر

 

القیاس القبلی

القیاس البعدی

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

التخطیط

14.80

1.81

30.80

1.68

صفر

5.50

صفر

55

2.844**

التحکم فی الأفکار

13.00

1.82

31.10

2.13

2.812**

التقییم

9.90

1.37

25.70

1.33

2.818**

إدارة التفکیر

37.70

3.65

87.60

2.87

2.810**

**دال عند مستوى دلالة 0.01 

یتضح من الجدول السابق أنه:

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس إدارة التفکیر وأبعاده المختلفة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح القیاس البعدی.

وترجع الباحثة نتائج هذه الدراسة إلى فعالیات البرنامج المستخدم والقائم على إرادة الحیاة، حیث تضمن البرنامج التدریب على ملاحظة الأفکار وصیاغتها، ترکیز التفکیر على ما نرید تحقیقه فقط، تنمیة القدرة على طرح الأسئلة على الذات، رفع قدرة الفرد على تقییم کل فکرة من أفکاره، وتحدید مدى الاستفادة منها وهل تخدم طموحاته أم لا.

وهو ما أوضحه جروان (2005 ) أن معظم الخبراء فی مجال علم النفس التفکیر اتفقوا على أن أی جهد جاد لتعلیم مهارات التفکیر یظل ناقصاً مالم یتصدى لمهمة مساعدة الفرد على تنمیة مهارات التفکیر حول التفکیر أو إدارة التفکیر أو مهارات التفکیر فوق المعرفیة، نظراً لأهمیتها فی الوصول إلى مستوى التفکیر الحاذق، لهذا فإن أی برنامج لتعلیم التفکیر یجب أن لا یقتصر على تنمیة الفاعلیة فی استخدام عدد من العملیات المعرفیة الدنیا والمتوسطة، ولابد من أن یتضمن تدریبات مدروسة لرفع استقلالیة تفکیر الفرد وفاعلیته فی ممارسة التفکیر الموجه ذاتیا والمنطلق ذاتیا، وهذه هی غایة تعلیم مهارات إدارة التفکیر.

وهو ذات الاتجاه الذی ذهب إلیه نادر قاسم ( 2016 ، 23 ) فی رؤیته لمفهوم إرادة الحیاة من منظور التفکیر الذی یمیز الانسان عن سائر الکائنات الحیة، وذلک تأسیساً على حقیقة أن الانسان کائن مفکر ناطق، فإرادة الحیاة لدى الانسان ترتبط دوماً بقدرته على التفکیر المنظم والمنتج على المستویین الحالی، والمستقبلی. وعلى هذا فإن وظیفة التفکیر داخل الفرد هی بمثابة المحقق لإرادة الحیاة داخلة مع وجود عوامل مساعدة أخرى تموج بها الشخصیة یأتی فی مقدمتها روح الإرادة للظروف المعاکسة والرغبة فی إثبات وتحقیق الذات التی تؤدی بالفرد لإحداث التغییر الإیجابی والمنتج لظروف أفضل مما یعیش فیه، وهو الأمر الذی یستوجب قدرته على حسم الأمور المتداخلة ومهارة اتخاذ القرار المناسب فی توقیته المناسب لیجسد إرادة الحیاة التی تکمن خلفه، کما أکد على تلک الرؤیة من خلال اقتراحه للنموذج الثلاثی لعملیة التفکیر الإنسانی، حیث یمثل کل ضلع من أضلاع المثلث التفکیر الإنسانی تساؤلا یعکس إرادة الانسان، فالضلع الأول یمثل مرحلة الانتباه، والضلع الثانی یمثل مرحلة الفهم، والضلع الثالث یمثل مرحلة التقییم وتشمل تقییم مدى تحقق الهدف، کیفیة تناول العقبات والأخطاء، وتقییم فعالیة الخطة وتنفیذها.

 فیما یتعلق بنتائج الفرض الخامس

وینص على " توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس تقدیر الذات والدرجة الکلیة لها ".

للتحقق من ذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسونWilcoxon للتعرف على دلالة الفروق بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس تقدیر الذات وأبعاده المختلفة فکانت النتائج کما هی موضحة بجدول (18):       

جدول رقم (18)

دلالة الفروق بین القیاس القبلی والبعدی لمقیاس تقدیر الذات

 

القیاس القبلی

القیاس البعدی

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

الرؤیة الإیجابیة

13.50

1.71

30.30

1.63

صفر

5.50

صفر

55

2.842**

الثقة بالنفس

13.50

1.58

32.10

1.66

2.818**

إدراک القدرات

15.30

1.63

34.90

1.19

2.809**

تقدیر الذات

42.60

3.43

97.30

2.58

2.812**

**دال عند مستوى دلالة 0.01 

یتضح من الجدول السابق أنه:

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس تقدیر الذات وأبعاده المختلفة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح القیاس البعدی.

وترجع الباحثة هذه النتیجة إلى فعالیات البرنامج القائم على إرادة الحیاة والذی تضمن العدید من الموضوعات النقاشیة التی دارت حول تحدید الإنجازات التی ستعمل على رفع تقدیر الذات، والتدریب على مهارات تغییر أسلوب الحیاة نحو الأفضل، والتی أدت بدورها إلى وجود الفروق فی أداء أفراد المجموعة التجریبیة على مقیاس تقدیر الذات فی کلا من القیاس القبلی والبعدی. فعن طریق تنمیة إرادة الحیاة والعمل بها خلال جلسات البرنامج أدى ذلک إلى تنمیة تقدیر الذات حیث أظهرت النتائج قدرة أفراد المجموعة التجریبیة على اقتحام المواقف الجدیدة والصعبة دون أن یفقدن شجاعتهن، کما أمکنهن أن یواجهن الفشل فی بعض المواقف             (من خلال إدارة موضوعات نقاشیة مع الباحثة) دون أن یشعرن بالحزن والإحباط لفترة زمنیة طویلة، کذلک استطعن أن یتواصلن مع الاخرین، کما وعدم الشعور بالتهدید عند مساعدة الاخرین.

فیما یتعلق بنتائج الفرض السادس

وینص على " توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی على أبعاد مقیاس السعادة النفسیة والدرجة الکلیة لها ".

للتحقق من ذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسونWilcoxonللتعرف على دلالة الفروق بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس السعادة النفسیة وأبعاده المختلفة فکانت النتائج کما هی موضحة بجدول (19):

جدول رقم (19)

دلالة الفروق بین القیاس القبلی والبعدی لمقیاس السعادة النفسیة

 

القیاس القبلی

القیاس البعدی

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

الاستقلال الذاتی

13.20

1.22

31.00

1.63

صفر

5.50

صفر

55

2.825**

التعاون مع الآخرین

9.50

1.08

21.80

1.31

2.814**

الحیاة الهادفة

11.00

1.69

25.50

1.71

2.823**

السعادة النفسیة

33.70

2.86

78.30

3.12

2.807**

**دال عند مستوى دلالة 0.01 

یتضح من الجدول السابق أنه:

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس القبلی ودرجات القیاس البعدی لمقیاس السعادة النفسیة وأبعاده المختلفة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح القیاس البعدی.

وهذا یدل على فعالیة البرنامج القائم على إرادة الحیاة فی تنمیة السعادة النفسیة وأبعادها، حیث العلاقة الإیجابیة بین إرادة الحیاة والشعور بالسعادة النفسیة، فعندما ارتفعت مهارات تحدید الأهداف الذاتیة ـ الإصرار على تحقیق الأهداف ـ التحدی. ساعد ذلک الفرد أن یشعر بتطور شخصیته وشعوره بالاستقلالیة والتمکن، وهذا بدوره أدى إلى تقبل ذاته مما أدى فی النهایة إلى شعوره بالسعادة النفسیة. فالسعادة تأتی کشعور بالامتلاء یشعر به الفرد نتیجة لتطور قدراته واشباعه لرغباته، وهى خبرة تختلف عن الشعور بالاستمتاع؛ فخبرة السعادة الحقیقیة تکمن فی الشعور بالاستمتاع بالعمل الذی تؤدیه بکامل طاقته وحیویته، فالفهم الحقیقی للسعادة هو أن نعلم أنه لایعنی أن تکون مسروراً ولکن السعادة تأتی غالباً بعد تعلم مهارة جدیدة أو تطویر ذواتنا وامکاناتنا أو انجاز أمراً کان صعباً علینا إنجازه، وهو ما أکدته دراسة (Lin,& Ewing ( 2008,) أن السعادة تتمثل فی ثمانیة مکونات رئیسیة تظهر بشکل قوى عندما یعبر الناس عن خبراتهم ویصفوها بالإیجابیة الشدیدة فی سلوک أو أکثر فیما یلی:

  • عندما تواجهک مهمة وتنجح فی إنجازها بنجاح.
  • عندما تکون قادراً على الترکیز فیما تقوم به من أعمال.
  • الترکیز یحدث عادة عندما یکون الهدف واضحا أمام الفرد.
  • حصول الفرد على تغذیة راجعة فی وقتها.
  • ممارسة عمل واحد بعمق شدید ومجهود یؤدی إلى البعد عن القلق والإحباط فی           الحیاة الیومیة.
  • الخبرات الممتعة تجعل الانسان یتحکم فی أفعاله.
  • ینمو شعور یقوى الذات بعد دخول الانسان فی خبرة التدفق.
  • الشعور بالفترة الزمنیة قد یختلف، فالدقائق قد تمر ساعات والساعات قد تمر دقائق.                                                                                

فیما یتعلق بنتائج الفرض السابع

وینص على "توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطى طالبات المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی والتتبعی على أبعاد مقیاس إرادة الحیاة، إدارة التفکیر، تقدیر الذات، الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة والدرجة الکلیة".

للتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسون Wilcoxonللتعرف على دلالة الفروق بین درجات القیاس البعدی ودرجات القیاس التتبعی لمقاییس إرادة الحیاة وإدارة التفکیر وتقدیر الذات والسعادة النفسیة وأبعادهم المختلفة فکانت النتائج کما هی موضحة بجدول (20):

جدول رقم (20)

دلالة الفروق بین القیاس البعدی والقیاس التتبعی لمقاییس إرادة الحیاة وإدارة التفکیر وتقدیر الذات والسعادة النفسیة وأبعادهم المختلفة

 

القیاس البعدی

القیاس التتبعی

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة Z

المتوسط

الانحراف

المتوسط

الانحراف

السالبة

الموجبة

السالبة

الموجبة

الأهداف الذاتیة

32.20

1.87

30.10

1.37

4.17

3

25

3

1.93

الإصرار على تحقیق الأهداف

34.50

1.58

34.00

1.56

2.50

5

10

5

0.687

التحدی

26.20

1.68

25.40

1.42

5.14

6.33

36

19

0.880

إرادة الحیاة

92.90

2.80

89.50

3.10

6.71

2.67

47

8

1.97

التخطیط

30.80

1.68

30.00

1.41

5.40

3

27

9

1.29

التحکم فی الأفکار

31.10

2.13

29.50

1.58

4.43

5

31

5

1.83

التقییم

25.70

1.33

28.40

1.57

5.50

5.50

5.50

49.50

2.29*

إدارة التفکیر

87.60

2.87

88.00

3.68

5.38

4.70

21.50

23.50

0.120

الرؤیة الإیجابیة

30.30

1.63

29.20

1.54

6.07

4.17

42.50

12.50

1.544

الثقة بالنفس

32.10

1.66

30.60

1.07

5

صفر

45

صفر

2.76**

إدراک القدرات

34.90

1.19

31.80

1.75

4.50

صفر

36

صفر

2.53*

تقدیر الذات

97.30

2.58

91.60

3.02

5.50

صفر

55

صفر

2.81**

الاستقلال الذاتی

31.00

1.63

30.70

1.33

3.38

3.75

13.50

7.50

0.647

التعاون مع الآخرین

21.80

1.31

20.30

1.33

4.86

2

34

2

2.25*

الحیاة الهادفة

25.50

1.71

24.60

1.83

5.29

6

37

18

0.984

السعادة النفسیة

78.30

3.12

75.60

3.77

6.36

3.50

44.50

10.50

1.740

**دال عند مستوى دلالة 0.01                          *دال عند مستوى دلالة 0.05

یتضح من الجدول السابق أنه:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی ودرجات القیاس التتبعی لمقیاس إرادة الحیاة وأبعاده المختلفة.

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی ودرجات القیاس التتبعی لمقیاس إدارة التفکیر وأبعاده المختلفة، فیما عدا بعد التقییم حیث ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی والتتبعی عند مستوى دلالة 0.05 لصالح القیاس التتبعی.

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی ودرجات القیاس التتبعی لمقیاس تقدیر الذات وأبعاده المختلفة، فیما عدا بعد الرؤیة الإیجابیة والذی لم یظهر ای فروق دالة إحصائیا، بینما ظهرت الفروق فی بعد الثقة بالنفس عند مستوى دلالة 0.01، وفی بعد إدراک القدرات عند مستوى 0.05، فی حین ظهرت الفروق عند مستوى دلالة 0.01 فی الدرجة الکلیة لتقدیر الذات وفی جمیع الحالات کانت الفروق لصالح القیاس البعدی.

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی ودرجات القیاس التتبعی لمقیاس السعادة النفسیة وأبعاده المختلفة، فیما عدا بعد التعاون مع الآخرین حیث ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیاس البعدی و التتبعی عند مستوى دلالة 0.05 لصالح القیاس البعدی.

وهو ما یعنی  بشکل عام استمرار أفراد المجموعة التجریبیة فی تطبیق التدریبات والمهارات التی تم تعلمها من خلال جلسات البرنامج مما أدى إلى استمرار نمو وارتفاع مستوى مهارات التفکیر فوق المعرفی، وتقدیر الذات وتحسین مستوى الشعور بالسعادة النفسیة، بعد انتهاء البرنامج بمدة کافیة، مما یدل على أن الطالبات الذین شارکن فی البرنامج قد اکتسبن فعلا مهارات تنمیة إرادة الحیاة بشکل مؤثر وایجابی فی إدارة التفکیر، تقدیر الذات ، السعادة النفسیة، بدرجة تمکنهن من الاستمرار فی الاحتفاظ بهم فی حیاتهم الطبیعیة بعد انتهاء جلسات البرنامج.


الاستنتاج:                        

إن إرادة الحیاة أشبه بالکنز المدفون داخل کل منا، ذلک المکون الذی یعتبر من أهم مکونات الکفاءة والإیجابیة الذاتیة، والمکون النزوعی فی النفس. فنحن فقط من نستطیع اکتشاف هذا الکنز وتدعیمه واستثماره فی الحصول على مکاسب إیجابیة أو تنمیة قوانا الشخصیة، ونحن أیضا من نملک تجاهل هذا الکنز والاستغناء عنه. وقد عملت الدراسة الحالیة على تعرف طبیعة مفهوم إرادة الحیاة لدى عینة من طالبات الدبلوم العام فی التربیة بجامعة القصیم، وکذلک بناء برنامج تنموی تعتمد فلسفته على الأساس التطبیقی لعلم النفس الایجابی داخل سیاق البرامج القائمة على إرادة الحیاة. باعتبارها توجه إیجابی سیساعد تنمیته على تنمیة بعض قوى الإیجابیة المنتقاة فی الدراسة الحالیة وهى (إدارة التفکیر ـ تقدیر الذات ـ تحسین الشعور الذاتی بالسعادة النفسیة). وقد وجدت الباحثة فی ختام الدراسة الحالیة ضرورة أن تتضمن برامج إعداد المعلم برامج أساسیة لتنمیة إرادة الحیاة تحدیداً ومهارات إدارة التفکیر، التی تعلم معلم المستقبل کیف یدیر أفکاره ومن ثم کیف یقوم بدوره التربوی على الوجه الأکمل، فلن یکتمل هذا الدور التربوی مع معلم لا تستطیع أن یتحکم فی انفعالاته أو یفتقد تقدیره لذاته، أو یفتقد الشعور بالسعادة النفسیة حیث لن یستطیع تقدیم العمل التعلیمی لطلابه بالصورة الإیجابیة. لذلک کانت هذه الدراسة بمثابة متطلب أساسی لالتحاق المعلمات بالخدمة فی مجال التربیة والتعلیم، حیث ستزید من قدرة المعلمات على العطاء، وتحقیق النجاح، والتوافق الشخصی والمهنی من خلال إدارة التفکیر وإعمال العقل، ورفع تقدیر الذات، وزیادة الشعور بالسعادة النفسیة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولا  المراجع العربیة:

تونسیة، یونس ( 2012 ). تقدیر الذات وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى المراهقین المبصرین والمراهقین المکفوفین ( دراسة میدانیة). رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة مولود معمری، الجزائر. 

الجراح، عبد الناصر؛ عبیدات، علاء الدین (  2011). مستو ى التفکیر ما وراء المعرفی لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک فی ضوء بعض المتغیرات. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، ( 2) صـ 145 ـ 162

جراون(2005). تعلیم التفکیر " مفاهیم و تطبیقات". الأردن، دار الفکر.

جودة، آمال؛ أبو جراد، حمدی ( 2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلاب جامعة القدس. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، (24)، صـ 129 ـ 162.

الحربی، بدر فلاح ( 2014). التسامح وعلاقته بالهناء الذاتی لدى مراجعی المراکز الصحیة التابعة لمنطقة حائل. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.  

حسیب، محمد ( 2011). فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الإرادة الذاتیة ومهارات حل المشکلات لذوی صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائیة. مجلة رسالة الخلیج العربی، (22)، صـ 211 ـ   212 .

حسین، تیسیر العیدین ( 2009). حریة الإرادة فی الفکر التربوی والإسلامی. مجلة الملک سعود للعلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، (21 )، 2 ، صـ 391 ـ 437.

الحفنی، عبد المنعم (1978). موسوعة علم النفس والتحلیل النفسی. الجزء الثانی، القاهرة، مکتبة مدبولی.

الخشاب، ناجی ( 2002) . دینامیات العلاقة بین المساندة النفسیة والاجتماعیة وإرادة الحیاة والاکتئاب لدى مرضى الایدز. رسالة ماجستیر. کلیة الآداب. جامعة عین شمس.

خلیل، محمد بیومی ( 1996). المساندة الاجتماعیة وإرادة الحیاة ومستوى الالم لدى المرضى بمرض مفضی إلى الموت. مجلة علم النفس، ( 37)، السنة العاشرة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب.

الخوالدة، خالد عبدلله؛ الربابعة، جعفر کامل والسلیم، بشار، عبدلله ( 2012). درجة اکتساب طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة جرش لمهارات التفکیر ما وراء المعرفی وعلاقتها بمتغیر الجنس والتخصص الأکادیمی والتحصیل، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، ( 3)، صـ 73 ـ 87.

الخولی، هشام (2014). مشکلات فی الحیاة. دار المصطفى للطباعة والترجمة. بنها، مصر.

سماوی، فادی سعود فرید (2013 ). السعادة وعلاقتها بالذکاء الانفعالی والتدین لدى طلاب جامعة العلوم الإسلامیة العالمیة.  مجلة دراسات العلوم التربویة، (40)، صـ 729 ـ 747. 

السید، محمد ابو هاشم ( 2010). النموذج البنائی للعلاقات بین السعادة النفسیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وتقدیر الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، (81)، صـ 350 ـ 369.

السید، نادیة؛ رمضان، صلاح (2006 ). تفعیل دور التربیة فی تنمیة الإرادة الإنسانیة" الواقع وسیناریو المستقبل" . مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، (68).

الشناوی، عبد المنعم (1998). المساندة الاجتماعیة والتوافق المدرسی وتقدیر الذات والتحصیل الدراسی لدى طلاب وطالبات الصف الأول الثانوی والعام. دراسات فی علم النفس التربوی، دار النهضة العربیة.

صالح، عایدة شعبان (2013). الشعور بالسعادة وعلاقتها بالتوجه الایجابی نحو الحیاة لدى عینة من المعاقین حرکیا المتضررین من العدوان الإسرائیلی على غزة. مجلة جامعة الأقصى، سلسلة العلوم الانسانیة، 17(1)، صـ 189 ـ 277.

طه، ربیع طه ( 2008). دراسة للهویة الثقافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الشباب الجامعی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس. 

عبد العال، تحیة أحمد؛ مظلوم، مصطفى على(2013 ). الاستمتاع بالحیاة فی علاقته بالمتغیرات الشخصیة الایجابیة" دراسة فی علم النفس الإیجابی". مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، (93)، صـ 77 ـ   165.

عبد العزیز، حنان ( 2012 ). نمط التفکیر وعلاقته بتقدیر الذات ( دراسة میدانیة) على عینة من طلاب جامعة بشار). رسالة ماجستیر العلوم الاجتماعیة، جامعة أبی بکرتلمسان.

عبد الفتاح، أمینة عبدلله (2015). أنماط الذکاءات المتعددة وعلاقتها بکل من السعادة النفسیة وتقدیر الذات لدى طلاب کلیة التربیة ـ جامعة عین شمس " دراسة تنبؤیة". مجلة الإرشاد النفسی، (44)، صـ364 ـ 441.

عبد الوهاب، أمانی عبد المقصود (2006). السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین. مجلة البحوث النفسیة والتربویة، (2)، صـ 254 ـ 308 .

عنتر، سالی صلاح (2015 ). فاعلیة برنامج لتنمیة إدارة التفکیر وتطویر سمة ما وراء المزاج والسعادة النفسیة. مجلة الارشاد النفسی، (44)، صـ  144 ـ 241.

قاسم، نادر فتحی (2006). تنمیة مهارات التفکیر ( حقیبة تدریبیة). کلیة التربیة. جامعة عین شمس.        

قاسم، نادر فتحی (2016). الشخصیة وإرادة الحیاة ( تحت نشر).

ماری جیه، لور(2011). إدارة التفکیر" فکر بطریقة مختلفة ـ فکر بقوة ـ حقق مستویات جدیدة من النجاح" ـ الطبعة الثالثة، المملکة العربیة السعودیة، مکتبة جریر.

مایکل، أرجایل ( 1993). سیکولوجیة السعادة. ترجمة فیصل عبد القادر یوسف ومراجعة شوقی جلال. المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب، الکویت، عالم المعرفة، صـ 25 ـ 49 .

متولی، سلوى محمد على ( 2009 ). فاعلیة برنامج للإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی لتحسین تقدیر الذات لدى عینة من طلاب الجامعة، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

محمد، محمود على (2014). فاعلیة برنامج للتدریب على تنمیة المهارات الإدراکیة وأثره على تقدیر الذات لدى عینة من تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی من ذوی صعوبات التعلم. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

مصطفى، سارة حسام الدین (2016 ). برنامج إرشادی باستخدام إرادة الحیاة وأثره على العفو والامتنان والتسامح لدى عینة  من الشباب الجامعی. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.  

یعقوب، نسرین محمد ( 2014). فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی تطویر الاتجاه نحو القیم لدى عینة من طالبات جامعة الملک عبد العزیز. مجلة الإرشاد النفسی، (38)، صـ 203 ـ 238.

ثانیا المراجع الأجنبیة:

Atkinson,W.(2008) . Thought vibration or the law of attraction in the thought world. U.S.A.: seed of life publishing

Barnacle ,s .p. (2013). The ultimate goal: Achieving optimal performance through increased sport enjoyment in collegiate women's Soccer (Doctoral dissertation). Retrieved from ProQuest Dissertation and Thesis database. university of Idaho.

Brockelman , K .(2009). The interrelationship of self determination Student motivation, gender, age differences. Journal of College student development, 50(3),271-286.

Daniela, R(2009).The Living Will A helpful tool for communication and decision making regarding death and dying. Journal of Therapeutic Psycology, 66,585:589.

Deci, E;Ryan,R.(2000 ). The what and Why of goal pursuits, human need and self determination of behavior. Psycological inquiry,8,225: 280

Digilio,G.,(2012). Alcoholism, the Thinking Disease: Happiness in the Holiday, Lesbian News, 38, Issue 5, 17: 19.

 Eddy,N. ( 2001).free Will and the Knowledge condition, Dissertaion  for the degree of doctor of philosophy in the Department of philosophy, Duke university, U.S. A.

Elliot,L.& Coker,A.(2008). Independent Self Construal, Self  Reflection, and Self  Ruminataion: A Psth Model for Predicting Happiness, Australian Journal of Psychology, 60, 127:134.

Jane,R.(2003). The Impact of Alfered Adler on three ''free-will''Therappies of The 1960'S. Department of Psychology,22(1),56-80.

 Kangal , A. (2013). A Conceptual Review on Happiness and some Consequences for Turkish Househehold, Electronic. Journal of Social Sciences,  vol(12),44,214:233.

Karppinen, H., Laakkonen,M .,Strandberg,T.,Tivis, R., & Pitkala., K . (2012). Will to Live and survival in a lo year follow-up among peapole. Oxford Journals, 41(6),789-794.

Lin, G., & Ewing ,M. (2008) . Developing a scale to measure the enjoyment of web experience. Journal of Interactive marketing,22(4),40-57.

Lippo, L., Zenobi , C.& Amato,M(2012). Living will: a conscious choice? Journal abbreviation, 65,171-178.

Luciano, J.& Algarabel, S.(2008  ). Thought Suppression Confronting a Reminder Stimulus: An Effective Strategy for The Management of Intrusive Thoughts?, Cognitive Therapy &Research, 32, 11: 22.

Mahony, J. (2013 ). China s Thought Management, China Journal, 70, 208:210.

Maiolino, N.& Kuiper, N.(2014 ). Itegrating Humor and Positive Psychology Approaches to Psychological Well Being Europe,s . Journal of Psychology, 10 (3), 557: 570.

Moretta , B .(1996) . Cognitions, Depression, quality of life , And Will to live in lung cancer patients (Dissertation, of Doctoral). Retrieved from Proquest Dissertation and Thesis database USA.

Myers , D.,& Diener , E . (1996) . The Pursuit of happiness . Scientific American .

Myles,P.; Hassan,S.; Rooney,R.;Kane,R.& Mohd, Z.(2014 ). The efficacy of the enhanced Aussie Optimism positive Thinking Skills Program in improving social and emotional learning in middle childhood. Frontiers in Psychology, 5,1:11.

National research& Training Center University of Linonis at Chicago. (2003). Self Determintaion frame work for people With Psychiatric disabilities. Chicago, WWW.Psycho. Uic.edu  

Nolan , M. d. (1984) . The mature and the process of the human will. (Doctoral Dissertation). Retrieved from Proquest Dissertation and Thesis database , California.

Rank, O . (1968) . Will therapy and truth and reality . New York: Alfred Knopf.

Ryff,c.& singer, B. (2008). Know thyself and become what you are; A Eduaimonic Approach To Psychological Well Being, Journal of Happiness Studies,9,13:39

Schwartz, M; Wehmeyer, L.(1997). Self Determination and Positive adult outcome: a follow up study of youth With mental retardation or learning disabilities Exceptional children. 63 ( 2),245:255.

Stone,R. (2014 ). The Antidote: Happiness for people Who can stand positive Thinking, Christian Century, 131, 41: 45.

   Wang, & Castaneda Sound,c.(2008). The role of genterational status, self esteem, academic self efficacy, and perceived social support in college students,  Psycological Well Being, Journal of College Counselling, 11,101: 118.

أولا  المراجع العربیة:
تونسیة، یونس ( 2012 ). تقدیر الذات وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى المراهقین المبصرین والمراهقین المکفوفین ( دراسة میدانیة). رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة مولود معمری، الجزائر. 
الجراح، عبد الناصر؛ عبیدات، علاء الدین (  2011). مستو ى التفکیر ما وراء المعرفی لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک فی ضوء بعض المتغیرات. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، ( 2) صـ 145 ـ 162
جراون(2005). تعلیم التفکیر " مفاهیم و تطبیقات". الأردن، دار الفکر.
جودة، آمال؛ أبو جراد، حمدی ( 2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینة من طلاب جامعة القدس. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، (24)، صـ 129 ـ 162.
الحربی، بدر فلاح ( 2014). التسامح وعلاقته بالهناء الذاتی لدى مراجعی المراکز الصحیة التابعة لمنطقة حائل. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.  
حسیب، محمد ( 2011). فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الإرادة الذاتیة ومهارات حل المشکلات لذوی صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائیة. مجلة رسالة الخلیج العربی، (22)، صـ 211 ـ   212 .
حسین، تیسیر العیدین ( 2009). حریة الإرادة فی الفکر التربوی والإسلامی. مجلة الملک سعود للعلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، (21 )، 2 ، صـ 391 ـ 437.
الحفنی، عبد المنعم (1978). موسوعة علم النفس والتحلیل النفسی. الجزء الثانی، القاهرة، مکتبة مدبولی.
الخشاب، ناجی ( 2002) . دینامیات العلاقة بین المساندة النفسیة والاجتماعیة وإرادة الحیاة والاکتئاب لدى مرضى الایدز. رسالة ماجستیر. کلیة الآداب. جامعة عین شمس.
خلیل، محمد بیومی ( 1996). المساندة الاجتماعیة وإرادة الحیاة ومستوى الالم لدى المرضى بمرض مفضی إلى الموت. مجلة علم النفس، ( 37)، السنة العاشرة، القاهرة، الهیئة المصریة العامة للکتاب.
الخوالدة، خالد عبدلله؛ الربابعة، جعفر کامل والسلیم، بشار، عبدلله ( 2012). درجة اکتساب طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة جرش لمهارات التفکیر ما وراء المعرفی وعلاقتها بمتغیر الجنس والتخصص الأکادیمی والتحصیل، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، ( 3)، صـ 73 ـ 87.
الخولی، هشام (2014). مشکلات فی الحیاة. دار المصطفى للطباعة والترجمة. بنها، مصر.
سماوی، فادی سعود فرید (2013 ). السعادة وعلاقتها بالذکاء الانفعالی والتدین لدى طلاب جامعة العلوم الإسلامیة العالمیة.  مجلة دراسات العلوم التربویة، (40)، صـ 729 ـ 747. 
السید، محمد ابو هاشم ( 2010). النموذج البنائی للعلاقات بین السعادة النفسیة والعوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وتقدیر الذات والمساندة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة. مجلة کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، (81)، صـ 350 ـ 369.
السید، نادیة؛ رمضان، صلاح (2006 ). تفعیل دور التربیة فی تنمیة الإرادة الإنسانیة" الواقع وسیناریو المستقبل" . مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، (68).
الشناوی، عبد المنعم (1998). المساندة الاجتماعیة والتوافق المدرسی وتقدیر الذات والتحصیل الدراسی لدى طلاب وطالبات الصف الأول الثانوی والعام. دراسات فی علم النفس التربوی، دار النهضة العربیة.
صالح، عایدة شعبان (2013). الشعور بالسعادة وعلاقتها بالتوجه الایجابی نحو الحیاة لدى عینة من المعاقین حرکیا المتضررین من العدوان الإسرائیلی على غزة. مجلة جامعة الأقصى، سلسلة العلوم الانسانیة، 17(1)، صـ 189 ـ 277.
طه، ربیع طه ( 2008). دراسة للهویة الثقافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الشباب الجامعی. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس. 
عبد العال، تحیة أحمد؛ مظلوم، مصطفى على(2013 ). الاستمتاع بالحیاة فی علاقته بالمتغیرات الشخصیة الایجابیة" دراسة فی علم النفس الإیجابی". مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، (93)، صـ 77 ـ   165.
عبد العزیز، حنان ( 2012 ). نمط التفکیر وعلاقته بتقدیر الذات ( دراسة میدانیة) على عینة من طلاب جامعة بشار). رسالة ماجستیر العلوم الاجتماعیة، جامعة أبی بکرتلمسان.
عبد الفتاح، أمینة عبدلله (2015). أنماط الذکاءات المتعددة وعلاقتها بکل من السعادة النفسیة وتقدیر الذات لدى طلاب کلیة التربیة ـ جامعة عین شمس " دراسة تنبؤیة". مجلة الإرشاد النفسی، (44)، صـ364 ـ 441.
عبد الوهاب، أمانی عبد المقصود (2006). السعادة النفسیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة لدى عینة من المراهقین من الجنسین. مجلة البحوث النفسیة والتربویة، (2)، صـ 254 ـ 308 .
عنتر، سالی صلاح (2015 ). فاعلیة برنامج لتنمیة إدارة التفکیر وتطویر سمة ما وراء المزاج والسعادة النفسیة. مجلة الارشاد النفسی، (44)، صـ  144 ـ 241.
قاسم، نادر فتحی (2006). تنمیة مهارات التفکیر ( حقیبة تدریبیة). کلیة التربیة. جامعة عین شمس.        
قاسم، نادر فتحی (2016). الشخصیة وإرادة الحیاة ( تحت نشر).
ماری جیه، لور(2011). إدارة التفکیر" فکر بطریقة مختلفة ـ فکر بقوة ـ حقق مستویات جدیدة من النجاح" ـ الطبعة الثالثة، المملکة العربیة السعودیة، مکتبة جریر.
مایکل، أرجایل ( 1993). سیکولوجیة السعادة. ترجمة فیصل عبد القادر یوسف ومراجعة شوقی جلال. المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب، الکویت، عالم المعرفة، صـ 25 ـ 49 .
متولی، سلوى محمد على ( 2009 ). فاعلیة برنامج للإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی لتحسین تقدیر الذات لدى عینة من طلاب الجامعة، ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
محمد، محمود على (2014). فاعلیة برنامج للتدریب على تنمیة المهارات الإدراکیة وأثره على تقدیر الذات لدى عینة من تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی من ذوی صعوبات التعلم. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
مصطفى، سارة حسام الدین (2016 ). برنامج إرشادی باستخدام إرادة الحیاة وأثره على العفو والامتنان والتسامح لدى عینة  من الشباب الجامعی. رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.  
یعقوب، نسرین محمد ( 2014). فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی تطویر الاتجاه نحو القیم لدى عینة من طالبات جامعة الملک عبد العزیز. مجلة الإرشاد النفسی، (38)، صـ 203 ـ 238.
ثانیا المراجع الأجنبیة:
Atkinson,W.(2008) . Thought vibration or the law of attraction in the thought world. U.S.A.: seed of life publishing
Barnacle ,s .p. (2013). The ultimate goal: Achieving optimal performance through increased sport enjoyment in collegiate women's Soccer (Doctoral dissertation). Retrieved from ProQuest Dissertation and Thesis database. university of Idaho.
Brockelman , K .(2009). The interrelationship of self determination Student motivation, gender, age differences. Journal of College student development, 50(3),271-286.
Daniela, R(2009).The Living Will A helpful tool for communication and decision making regarding death and dying. Journal of Therapeutic Psycology, 66,585:589.
Deci, E;Ryan,R.(2000 ). The what and Why of goal pursuits, human need and self determination of behavior. Psycological inquiry,8,225: 280
Digilio,G.,(2012). Alcoholism, the Thinking Disease: Happiness in the Holiday, Lesbian News, 38, Issue 5, 17: 19.
 Eddy,N. ( 2001).free Will and the Knowledge condition, Dissertaion  for the degree of doctor of philosophy in the Department of philosophy, Duke university, U.S. A.
Elliot,L.& Coker,A.(2008). Independent Self Construal, Self  Reflection, and Self  Ruminataion: A Psth Model for Predicting Happiness, Australian Journal of Psychology, 60, 127:134.
Jane,R.(2003). The Impact of Alfered Adler on three ''free-will''Therappies of The 1960'S. Department of Psychology,22(1),56-80.
 Kangal , A. (2013). A Conceptual Review on Happiness and some Consequences for Turkish Househehold, Electronic. Journal of Social Sciences,  vol(12),44,214:233.
Karppinen, H., Laakkonen,M .,Strandberg,T.,Tivis, R., & Pitkala., K . (2012). Will to Live and survival in a lo year follow-up among peapole. Oxford Journals, 41(6),789-794.
Lin, G., & Ewing ,M. (2008) . Developing a scale to measure the enjoyment of web experience. Journal of Interactive marketing,22(4),40-57.
Lippo, L., Zenobi , C.& Amato,M(2012). Living will: a conscious choice? Journal abbreviation, 65,171-178.
Luciano, J.& Algarabel, S.(2008  ). Thought Suppression Confronting a Reminder Stimulus: An Effective Strategy for The Management of Intrusive Thoughts?, Cognitive Therapy &Research, 32, 11: 22.
Mahony, J. (2013 ). China s Thought Management, China Journal, 70, 208:210.
Maiolino, N.& Kuiper, N.(2014 ). Itegrating Humor and Positive Psychology Approaches to Psychological Well Being Europe,s . Journal of Psychology, 10 (3), 557: 570.
Moretta , B .(1996) . Cognitions, Depression, quality of life , And Will to live in lung cancer patients (Dissertation, of Doctoral). Retrieved from Proquest Dissertation and Thesis database USA.
Myers , D.,& Diener , E . (1996) . The Pursuit of happiness . Scientific American .
Myles,P.; Hassan,S.; Rooney,R.;Kane,R.& Mohd, Z.(2014 ). The efficacy of the enhanced Aussie Optimism positive Thinking Skills Program in improving social and emotional learning in middle childhood. Frontiers in Psychology, 5,1:11.
National research& Training Center University of Linonis at Chicago. (2003). Self Determintaion frame work for people With Psychiatric disabilities. Chicago, WWW.Psycho. Uic.edu  
Nolan , M. d. (1984) . The mature and the process of the human will. (Doctoral Dissertation). Retrieved from Proquest Dissertation and Thesis database , California.
Rank, O . (1968) . Will therapy and truth and reality . New York: Alfred Knopf.
Ryff,c.& singer, B. (2008). Know thyself and become what you are; A Eduaimonic Approach To Psychological Well Being, Journal of Happiness Studies,9,13:39
Schwartz, M; Wehmeyer, L.(1997). Self Determination and Positive adult outcome: a follow up study of youth With mental retardation or learning disabilities Exceptional children. 63 ( 2),245:255.
Stone,R. (2014 ). The Antidote: Happiness for people Who can stand positive Thinking, Christian Century, 131, 41: 45.
   Wang, & Castaneda Sound,c.(2008). The role of genterational status, self esteem, academic self efficacy, and perceived social support in college students,  Psycological Well Being, Journal of College Counselling, 11,101: 118.