تنمية عادات العقل باستخدام الخرائط الذهنية في تدريس الرياضيات لتلاميذ المرحلة الإعدادية

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

تنمیة عادات العقل باستخدام الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات لتلامیذ المرحلة الإعدادیة

إعـــــــــداد

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس – جزء ثانى - مایو2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

هدف البحث إلی التعرف علی فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات لتنمیة بعض عادات العقل لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، ولتحقیق ما یهدف إلیه البحث استخدم الباحث المنهج شبه التجریبی ذو المجموعتین المتکافئتین ، حیث طُبق البحث علی عینة بلغ حجمها (70 ) تلمیذاً وتلمیذة من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی بمدرسة الخارجة الإعدادیة المشترکة بمدینة الخارجة بمحافظة الوادی الجدید ، تم توزیعهم علی مجموعتین : تجریبیة مکونة من (35) تلمیذاً وتلمیذة درست وفقاً لإستراتیجیة الخرائط الذهنیة ، وضابطة مکونة من (35) تلمیذاً وتلمیذة درست بالطریقة المعتادة . وتمثلت مواد البحث وأدواته فی دلیل المعلم ، أوراق عمل التلمیذ ، مقیاس عادات العقل ، وطُبقت الأدوات قبلیاً وبعدیاً وتتبعیاً بعد التأکد من صدقها وثباتها .

وبعد إجراء التحلیلات الإحصائیة المناسبة توصل الباحث إلی النتائج التالیة : -

-     وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (α≤ 0.01) بین متوسطات درجات تلامیذ عینة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی فی العادات الأربعة( المثابرة – التفکیر بمرونة – الکفاح من أجل الدقة – التساؤل وطرح المشکلات) لصالح التطبیق البعدی ، وبحجم أثر مرتفع.

-     عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (α≤ 0.01) بین متوسطات درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی والتتبعی لمقیاس عادات العقل .

وأوصی البحث بضرورة قیام معلمی الریاضیات بدمج بعض عادات العقل فی دروسهم وإعدادورش عمل للمعلمین علی استخدام الخرائط الذهنیة فی التدریس.

الکلمات المفتاحیة : الخرائط الذهنیة ، عادات العقل .

Abstract

-       The goal of this research is to identify the effectiveness of using the mind maps in teaching mathematics for developing  some of  habits of mind for students at the second grade of preparatory. For achieving this purpose, the research has applied a semi- empirical approach on a sample of (70) students (girls and boys) of the second grade of preparatory at Elmoshtaraka preparatory school at Elkharga city ,New valley governorate. The researcher divided the study sample into two groups; an experimental group consists of (35) students have been taught under The mind maps strategy , and a control group consists of (35) students have been taught in a normal way. The research tools are represented in Teacher's Guide , Student Worksheets , Habits of mind scale . The tools have been pre , post and delay applied after verifying validity and constancy .

-      After making statistical analysis, the researcher has concluded to the following results:-

• there was statistical significance differences in the  indication level  ( α ≤ 0. 01) between the degree averages of research sample students pre and post applying  the  habits of mind  scale  at the four habits  (Persisting – Thinking flexibly – Striving for accuracy and precision – Questioning and posing problems ) , greatly, in favors of the post  application.
•  there was no statistical significance differences at the indication level ( α ≤ 0. 01) between the degree averages of students at the experimental group in the post and delay application of  the  habits of mind scale.

-          the research recommended : integrate some habits of mind  in the maths‘ lessons and prepare workshops for teachers on using  mind maps in teaching .

Key Words : The Mind Maps , Habits of Mind .

مقدمة :

یموج عالمنا الحدیث بثورة معرفیة أثرت على جمیع مناحی الحیاة غیرت وجه التطبیقات فى مجالات العمل والعلم ، وأثرت على مجالات الدراسات التربویة بصفة عامة والتعلیم بصفه خاصة ، ونتیجة لأی ثورة معرفیة یظهر کم هائل من المشکلات والتحدیات التی یجب ان تتصدی لها المؤسسات التربویة والتعلیمیة مما یضع علی عاتق واضعی المناهج الدراسیة مسئولیة کبیرة عند اختیارهم لمحتوی المقررات الدراسیة وطرق تدریسها فی کافة المراحل التعلیمیة عامة ، والمرحلة الإعدادیة خاصة .

" وذلک لأنها مرحلة انتقالیة تحدث فیها تغیرات جوهریة للفرد من جمیع النواحی ویتطلب من المهتمین بالتربیة أن یساعدوا الفرد علی التکیف مع هذا المجتمع السریع التغیر بإتاحة الفرصة أمامه وتدریبه علی حل المشاکل التى تواجهه بنفسه ویمکن تحقیق ذلک إذا احترمنا طرق تفکیره وکشفنا عن طاقاته الکامنة " . (بتول المقاطی ، 2008 ، 15 )

ومن المواد التی یتم تدریسها فی المرحلة الإعدادیة مادة الریاضیات التی تأتی فی مقدمة المواد القادرة علی تحقیق أهداف المرحلة الإعدادیة وتؤدی دورا مهما فی حیاتنا المعاصرة . " کما أنها من الدعائم الأساسیة لأی تقدم علمی ، وهى من أکثر المواد الدراسیة أهمیة وحیویة لما تحتویه من معارف ومهارات تساعد التلمیذ علی التفکیر السلیم لمواجهة المواقف المختلفة ، وتحتل مکانة بارزة بین المقررات الدراسیة لأنها تتضمن تطبیقات حیاتیة متنوعة ".          (إبراهیم الأسطل ، 2000 ،61)

"ولقد شهدت طرق تدریس الریاضیات تطورا ملحوظا فی العصر الحدیث ونتیجة          لذلک أصبح التلامیذ یواجهون تزایدا سریعا فی المعرفة ، لذا لابد من إعادة النظر فی           عرض المحتوی الریاضی باستراتیجیات تدریسیة غیر مباشرة ومحورها المتعلم " .                      ( تیسیر القیسی ، 2014 ،235)

کما أظهرت الأبحاث التی أجریت فی السنوات الأخیرة أن المخ البشری ینقسم إلى جانبین أیمن وأیسر وأن هناک تمایز بین الجانبین، وهذا یتطلب البحث عن إستراتیجیة تدریس تربط بین الأیمن والأیسر،مما یضع المخ فی قمة عطائه لذا ابتکر بوزان إستراتیجیة "الخرائط الذهنیة " وتسمی أیضا " الخرائط العقلیة " فهی تعتبر من الطرق التی تساعد على تحسین کفاءة الربط بین جانبی المخ .

 واتفقت بعض الأبحاث التربویة فی مجال الخرائط الذهنیة علی أنهاتفیدفی         إیصالالمتعلمإلى أعلىدرجاتالترکیز،بالإضافةإلىتحویلالمادةالمکتوبة               إلىتنظیمیسهلاستیعابهویتمثلفی تصمیمالخریطةالعقلیة، وتستخدمبفاعلیة         لتدعیمالمستویات العلیالمهارات التفکیر، وإیجاد الحلولللمشکلاتبصورةأسرع         وأسهل، وتزید منثقةالمتعلمبنفسه،وأنهقادرعلىالإنتاجوالإبداع،وتحفیزهعلى         الإبداع، وتنشیطالذهن، وتقویةالذاکرة، ومساعدته علی الاحتفاظ بأثر التعلم                        أکبر فترة ممکنة ، واستخدامالمعلوماتبشکلأفضلوفیالوقتالمطلوب، والتشویق         للمادةالعلمیة،  والبحث  بمتعة، وتقدیمنظرةشمولیةللموضوعالمرادتناوله، وهى أداة             فعالةفیمساعدةمنخفضی التحصیلحتىیصلواإلىالمستوىالمطلوب.

(Vijayakumari,2014 ,241-246 ؛ Tanriseven,2014,65-80؛ Brinkmann,2003,35-48)

"والمهتم بتنمیة التعلیم فی الأونة الأخیرة  یجد أن هناک محور تنموی هام وهو عادات العقل ، فالتعلیم حق للجمیع ، ولکل فرد الحق فی الحصول علی تعلیم مناسب لقدراته          ومیوله من أجل تنمیة عادات عقلیة منتجة تحسن من مسیرته التعلیمیة والحیاتیة ".           (محمد الجیزانی وآخرون ،2012 ، 48)

واتفق کلا من جوردن وناجی میخائیل وعبیر محمد :  إلی أن تنمیة عادات العقل أصبحت هدفا رئیسیا للتربیة  وأوصوا بأن تکون مرکز إهتمام العملیة التعلیمیة عامة ومناهج الریاضیات خاصة ، لما تتضمنه من استمراریة الاستدلال وما تقدمه من مساعدة المتعلم فی عبور الفجوة بین علم الریاضیات وما تستطیع الریاضیات فعله . (Gordon,2011,457-469)،       (ناجی میخائیل ،2011، 39) ،  (عبیر محمد ، 2005 ،131)

وتعددت تصنیفات عادات العقل ومن أحدثها وأدقها تصنیف أرثر کوستا وبینا کالیک ، یتضمن 16 عادة عقلیة لازمة للتفکیر الفعال (المثابرة ،التأنی ، الاصغاء وتفهم وجهة نظر الأخر ، التفکیر بمرونة ، التفکیر فى ما وراء التفکیر ، الکفاح من أجل الدقة ، التساؤل وطرح المشکلات ، تطبیق المعارف الماضیة على أوضاع جدیدة ، التوصل للمعلومات وتسجیلها بوضوح ، جمع البیانات باستخدام الحواس ، الخلق والتجدید والابتکار ، الاستجابة بدهشة ، الإقدام على المخاطر المحسوبة ، التفکیر بمرح ، التفکیر التبادلی باستقلالیة ، الاستعداد للتعلم المستمر).(أرثر کوستا وبینا کالیک – ک1، 2003 ،10-11)

ومن الدراسات التی اهتمت باستخدام الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات ما یلی :

دراسة (منصور البلادی، 2010) : والتی هدفت إلی التعرف علی أثر استخدام خریطة العقل لتدریس الریاضیات  فی تحصیل تلامیذ الصف الأول الاعدادی  بالمدینة المنورة  فی موضوعات تطابق المثلثات وکثیرات الحدود ، ودراسة ( إبراهیم الغامدی ،2013 ) : هدفت الی قیاس فاعلیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة الحس العددی والتحصیل الریاضی لدی تلامیذ الصف السادس الابتدائی ، ودراسة ( شیماء حسن، 2013 ) : هدفت البحث الی قیاس فاعلیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة فی تنمیة التفکیر المنظومی ومهارات اتخاذ القرار لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة ، ودراسة (محمد طلبة ،2013) : هدفت الی قیاس فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة فی تنمیة بعض مهارات التفکیر الریاضی لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة .

نستخلص من النتائج التی أسفرت عنها الدراسات السابقة أن إستراتیجیة الخرائط الذهنیة تهدف إلى تحقیق تعلیم وتعلم فعال، لذلک استعان الباحث بإستراتیجیة الخرائط الذهنیة  لتنمیة عادات العقل لدى تلامیذ الصف الثانی الاعدادی، وعلى حد علم الباحث لم توجد أی دراسات تناولت إستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات لتنمیة عادات العقل مما دفع البحث الحالی لمحاولة استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة لتنمیة بعض عادات العقل لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة .

مشکلة البحث :

       فی ضوء الاطلاع علی نتائج الدراسات السابقة والبحوث التربویة وملاحظة الباحث للتلامیذ أثناء دراستهم للجبر والهندسة وأثناء تصحیح أوراق إجاباتهم فی الامتحانات النهائیة ، ومقابلة عدد من موجهی ومعلمی الریاضیات ، ونتائج الدراسة الاستطلاعیة لمقیاس عادات العقل من إعداد( أ.د/ فاهم الطریحی ، د/ حیدر کاظم ) لعدد 100 تلمیذ وتلمیذة من تلامیذ الصف الثانی الاعدادی ، تحددت مشکلة البحث فی : (انخفاض مستوی تواجد عادات العقل لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة) وللتعامل مع هذه المشکلة حاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیسی التالی :-

" ما فاعلیة إستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات لتنمیة بعض عادات العقل لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة  ؟ "

أهداف البحث :

هدف البحث الحالی إلی تنمیة بعض عادات العقل ( المثابرة – التفکیر بمرونة – الکفاح من أجل الدقة – التساؤل وطرح المشکلات )  لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة .

أهمیة البحث :

1- مسایرة الاتجاهات العالمیة فى تدریس الریاضیات بالمرحلة الإعدادیة ، والتى ترکز على التحول من التدریس القائم على الاستظهار والتلقین إلى التعلم القائم على الفهم والتحلیل وحل المشکلات

2- یقدم البحث إطاراً نظریاً عن الخرائط الذهنیة فى الریاضیات للمرحلة الإعدادیة ، یمکن أن یفید العاملین فى مجال تدریس الریاضیات بهذا المرحلة

3- یقدم البحث الحالی تصور واضح عن العادات العقلیة التی ینبغی أن یمتلکها التلامیذ للتعامل مع التطورات السریعة والهائلة وکمیة المعلومات التی تذکر بها مناهج الریاضیات خلال دراستهم التعلیمیة .

4- یمثل البحث الحالی استجابة للاتجاهات الحدیثة فى التربیة والتی تنادى بضرورة تنمیة عادات العقل لدى التلامیذ .

5- یقدم لتلامیذ المرحلة الإعدادیة إطاراً تعلیمیاً جدیداً وفعالاً یتیح لهم القدرة على الابتکار والتفکیر فى جو من المتعة لدراسة الریاضیات مما یکون له جمیل الأثر فى تعلم الریاضیات.

6- تنمیة عادات عقلیة  ترقی بأسلوب التلامیذ فى التعامل مع المواقف المختلفة فى شتی مجالات الحیاة .

7- یوجه البحث الحالی نظر المعلمین إلى تبنى أسالیب التدریس الحدیثة و إلى الاهتمام بتنمیة بعض العادات العقلیة لدى تلامیذهم .

8- إفادة واضعى ومخططى المناهج ومعلمی الریاضیات فى توضیح أهمیة وکیفیة توظیف     الخرائط الذهنیة فى مواقف تعلیم وتعلم الریاضیات مما یسهم فى تحسین مستوی التلامیذ       فى مادة الریاضیات .

9- تقدیم دلیل استرشادی للمعلم وأوراق عمل للتلامیذ فى وحدتی " التحلیل – المساحات " .

حدود البحث :

التزم البحث الحالی بالحدود التالیة :

1-  وحدتی " التحلیل والمساحات " المقررتین على تلامیذ الصف الثانى الإعدادى فى الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2016-2017 م  وذلک لأنهما یتضمنا العدید من الموضوعات التى یمکن صیاغتها فى صورة خرائط ذهنیة .

2- مجموعة من تلامیذ الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الخارجة الاعدادیة المشترکة التابعة لإدارة الخارجة التعلیمیة بمحافظة الوادى الجدید محل عمل الباحث .

3- قیاس بعض عادات العقل والتى سیتم تناولها فى البحث الحالی وهى :(المثابرة – التساؤل وطرح المشکلات– التفکیر بمرونة – الکفاح من أجل الدقة) .

منهج البحث :

اُستخدم المنهج الوصفی فی الإطار النظری للبحث وإعداد الأدوات اللازمة وفی تحلیل النتائج وتفسیرها، کما اُستخدم المنهج شبه التجریبی فی التجربة المیدانیة للبحث .

مواد البحث وأدوات القیاس :

-          دلیل المعلم الإرشادی فی تدریس وحدتی " التحلیل – المساحات " باستخدام الخرائط الذهنیة . (إعداد الباحث )

-          أوراق عمل التلمیذ فی محتوی وحدتی " التحلیل – المساحات " . (إعداد الباحث )

-          مقیاس عادات العقل  . ( من إعداد أ. د/ فاهم الطریحی ،  د/ حیدر کاظم )

مصطلحات البحث :

الخرائط الذهنیةMind maps 

  یعرفها تونی بوزان بأنها : " تقنیة لتنظیم المعلومات والأفکار تحتوی شکل طبیعی متفرع من الشکل المرکزی بشکل واضح ومرئی بأسالیب مشوقة مستخدمة أشکالا ورسوم تخطیطیة وألوان ورموز وکلمات طبقا لقواعد بسیطة یحبذها العقل ، توضح العلاقات بین المعلومات ،  کما أنها تُشرک شقی المخ الأیمن والأیسر معاً  ".(تونی بوزان وباری بوزان،2006 ،46)       ( تونی بوزان ، 2009 ، 12-15 )

  وتعرف إجرائیا بأنها :إستراتیجیة تدریس تابعة لاستراتیجیات التعلم النشط لها مجموعة من إجراءات التدریس تعتمد فی المقام الأول علی رسم خریطة ذهنیة شیقة وجذابة مستخدمة الألوان والخطوط والرموز والکلمات والصور ، حیث تکتب الفکرة الرئیسیة للدرس فی منتصف السبورة وتتفرع منها الأفکار الرئیسیة ومنها تتفرع الأفکار الثانویة ، ویستخدما معلم الریاضیات فی شرح دروس وحدتی( التحلیل – المساحات) بمساعدة التلامیذ ، ثم یطلب منهم بتلخیص الدرس کنشاط باستخدام الخریطة الذهنیة وحل التدریبات علی هیئة خریطة ذهنیة علی ورق أبیض محاولا تنمیة بقاء أثر التعلم وتنمیة بعض العادات العقلیة التی أصبحت مطلب ذو أهمیة بالغة فی الوسط التربوی .

عادات العقلHabits of mind

 یری أرثر کوستا وبینا کالیک أنها " ترکیبة من الکثیر من المهارات والمواقف والتجارب الماضیة والمیول التی یمتلکها الفرد ، وهی تعنی أننا نفضل نمطا من السلوکیات الفکریة عن غیره من الأنماط ، ولذا فهی تعنی ضمنیا صنع اختیارات أو تفضیلات حول أی الأنماط ینبغی استخدامها فی وقت معین دون غیره من الأنماط ، وتدعو العادة العقلیة إلی التأمل فی تأثیرات هذا الاستخدام وتقییمها وتعدیلها والتقدم نحو تطبیقات مستقبلیة " .( آرثر کوستا وبینا کالیک – ک1 ، 2003، 8)

 وتعرف إجرائیا بأنها : مجموعة من الأداءات والمواقف التی یمارسها تلمیذ الصف الثانی الإعدادی، والتی تمکنه من اختیار وتفضیل أی السلوکیات الذهنیة المناسبة فی الوقت المناسب عند مواجهة مشکلة أو موقف ما ، ویتم إتقانها من خلال التدریب والممارسة علیها فی وحدتی        ( التحلیل – المساحات).

الأساس النظری للخرائط الذهنیة :

 تستند الخرائط الذهنیة إلی ثلاث نظریات فی عملیة التعلم ، أولا نظریة أوزبل التعلیمیة               ( التعلم ذو المعنی ) فالخرائط الذهنیة تحقق تعلما ذا معنی وذلک لأنها تعتمد علی المدخل البصری فی التعلم حیث تزود المتعلم بصورة بصریة مختصرة وممتعة تمثل العلاقات والمعلومات المعقدة  وإیجاد معنی لها ، وتعتمد أیضا علی نظریة بیاجیه ( النظریة البنائیة ) فالخریطة الذهنیة تعبر عن البنیة المعرفیة للفرد من حیث مکوناتها والعلاقات بین هذه المکونات أی انه یجب أن یکون التلمیذ  صانعا لهذه المعلومات ، وتعتمد أیضا علی نظریة التعلم القائم علی المخ حیث تعمل الخرائط الذهنیة علی توظیف جانبی المخ معا أثناء عملیة التعلم .

الخرائط الذهنیة :

إن المیزة التی تمیز الإنسان عن بقیة المخلوقات هی المخ البشری الغیر مستغل تماما بکامل طاقته فی حیاتنا الیومیة بدراسة کیفیة عمل المخ البشری وترکیبه وقدراته والتقنیة التی یستخدمها ، اتضح أن الخلایا العصبیة تعمل علی إنشاء روابط بالصور والرموز وهو ما یعرف بالتعلم البصری فی الحقل التربوی .

ولما کانت الخرائط الذهنیة تُعرف بأنها " أداة بصریة للتفکیر مستندة إلی ما نعرفه عن عمل الدماغ بشکل مشع وبأسلوب غیر خطی ".( Sivathasan&Ho,2005,2)

ویعرفها تشک وآخرون  بأنها " بناء تخطیطی ممثل بصریا حیث یقود تقود الأفکار إلی الکثیر من الأفکار المرتبطة معها وتستند إلی مصطلح التفکیر المشع الذی یصف کیف یعالج مخ الانسان الأفکار والمعلومات ".(Chik,et al , 2007,195)

 وتعرف إجرائیا بأنها :إستراتیجیة تدریس تابعة لاستراتیجیات التعلم النشط لها مجموعة من إجراءات التدریس تعتمد فی المقام الأول علی رسم خریطة ذهنیة شیقة وجذابة مستخدمة الألوان والخطوط والرموز والکلمات والصور ، حیث تکتب الفکرة الرئیسیة للدرس فی منتصف السبورة وتتفرع منها الأفکار الرئیسیة ومنها تتفرع الأفکار الثانویة ، ویستخدما معلم الریاضیات فی شرح دروس وحدتی( التحلیل – المساحات) بمساعدة التلامیذ ، ثم یطلب منهم بتلخیص الدرس کنشاط باستخدام الخریطة الذهنیة وحل التدریبات علی هیئة خریطة ذهنیة علی ورق أبیض محاولا تنمیة بقاء أثر التعلم وتنمیة بعض العادات العقلیة التی أصبحت مطلب ذو أهمیة بالغة فی الوسط التربوی .

ولما تردد مؤخرا فی الوسط التربوی من مصطلحات قد یراها البعض أنها ذات معنی واحد مثل : الخرائط الذهنیة وخرائط التفکیر وخرائط المفاهیم سیتناول البحث ذکر أوجه التشابه والاختلاف بینها کالتالی :

(أ‌)       تتشابه الخرائط الذهنیة مع خرائط المفاهیم وخرائط التفکیر فی النقاط التالیة :

1-      إحدى أشکال المنظمات التخطیطیة البصریة التی تساعد علی تنظیم وترتیب الأفکار والمعلومات .

2-      تساعد علی التلخیص وترکیز المعلومات ، وتحقیق فهم أعمق للمفاهیم المجردة ، مما یساعد علی سرعة التعلم ویجعله ذو معنی .

3-      تساعد علی مراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ .

4-      تساعد علی الربط بین الخبرات الجدیدة والسابقة .

5-      تساعد علی رؤیة الموضوع بشکل شامل وکلی مما یساعد علی تحسین ذاکرة المتعلمین لسهولة مراجعتها  .

6-      تعتبر أداة للتعلم وأداة للتفکیر وأسلوب للتقویم أیضاً .

(ب‌)    تختلف الخرائط الذهنیة عن خرائط المفاهیم وخرائط التفکیر فی النقاط التالیة :

1-      تعد أکثر تبسیطا وأکثر بصریة ، حیث یتم تصمیمها بشکل عنکبوتی وتأخذ الطابع البنائی الشجری ، کما أنها تتشابه مع الخلیة العصبیة من حیث الشکل المتشعب وطریقة العمل ، حیث تعتمد علی تحدید الفکرة الأساسیة أو المفهوم الأساسی للموضوع فی المنتصف ثم یتفرع منه الأفکار الفرعیة بتحلیل محتوی الموضوع ، أما خرائط المفاهیم یتم تصمیمها بشکل هرمی متسلسل یتدرج وفقا لتعریف المفهوم وخصائصه وأمثله دالة علیه ، أما خرائط التفکیر تنقسم الی ثمانیة أشکال لکل منها وظیفة وخصائص معینة کوضع التعریفات فی خریطة الدائرة ، ووضع الصفات والممیزات الخاصة بشئ أو مفهوم ما فی خریطة الفقاعة .....إلخ .

2-      توظف مبدأ مراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ بدرجة کبیرة وذلک لصعوبة تشابه خریطة ذهنیة لتلمیذ معین مع خریطة تلمیذ آخر .

3-      تشجع علی الإبداع وتولید المزید من الأفکار حیث تسمح للتلمیذ برؤیة العدید من الأفکار العظیمة دفعة واحدة ، ومن ثم زیادة فرص خلق التداعیات الإبداعیة.

4-      تسهل فهم النص لأنها تبنی علی طبیعة عمل المخ والذاکرة البشریة .

5-      تمثل صورا للأفکار المختلفة ، حیث تعبر عن تلخیص للأفکار والعلاقة بینها باستخدام بعض استراتیجیات تشفیر وترمیز المعلومات .

6-      تستخدم فی التعبیر الکتابی والشفوی ، وإعداد البحوث والتخطیط للمشروعات .

7-      تعتمد علی استخدام الرموز والألوان وتنظم الخریطة حول مفهوم واحد مرکزی أو کلمة أو فکرة ولها فروع من الأفکار ذات الصلة .( نشوة عطیة ، 2014 ، 79 )

ممیزات الخرائط الذهنیة :

-      تنشیط الطاقة الذهنیة وإتاحة التعلم من خلال اللعب والمرح .

-      تشجع علی حل المشاکل من خلال طرق إبداعیة  فنیة جدیدة .

-      إعطاء التلمیذ مزید من الحریة والتلقائیة فی التفکیر .

-      مراعاة الفروق الفردیة عند التلامیذ .

-      تطور العمق المعرفی والمهاری للمتعلمین فی موضوع معین .

-      تنشیط الإدراک وتقویة الذاکرة والترکیز بشکل أکبر من خلال تنظیم البناء المعرفی والمهاری.

-      تحسن القدرة علی الفهم وتنمیته بإضافة بیانات ومعلومات جدیدة للخریطة الذهنیة .

-      تتیح للتلامیذ المراجعة السریعة التفصیلیة لأی موضوع .

-      تجعل التعلم أکثر سهولة ومرونة وإمتاعا وإبداعا من خلال وضع اللمسات الجمالیة علیها باستخدام الألوان والصور وإمکانیة إضافة أی معلومات جدیدة فی أی وقت .

أدوات تصمیم الخرائط الذهنیة :

یذکر تونی بوزان أن هناک مجموعة من الأدوات التی یستعان بها أثناء تصمیم وبناء الخریطة الذهنیة  حددها  وهی :

-      الأسهم : تستخدم لتوضیح کیفیة تواصل الأفکار المتناثرة بأجزاء مختلفة من شکل ما وتشیر الی اتجاهات مختلفة .

-      الرموز : مثل النجوم وعلامات التعجب والاستفهام إلی جانب الکلمات لتوضیح العلاقات والأبعاد .

-      الأشکال الهندسیة : مثل المربعات والمستطیلات والدوائر ویمکن إستخدامها لتحدید مساحة کلمات أو ما یشابهها فی الطبیعة .

-      الأشکال ثلاثیة الأبعاد : مثل الأشکال الهندسیة السابق ذکرها وغیرها یمکن أن تعبر عن رؤیة ممثلا عند أخذ المربع داخل شکل مکعب وکتابة بعض الأفکار داخله ، عندئذ فإن تلک الأفکار تأخذ درجة التلمیحات دون أن یکون لها أی علاقة بتسلسل المفاهیم ، وتکون هذه الأشکال علی شکل أشکال إبداعیة .

-      الألوان : تستخدم کمنشط للذاکرة وعامل مساعد للإبداع وتحدید الفواصل من المساحات الرئیسیة فی التصمیم . ( تونی بوزان ، 2007 ، 132-133)

 خطوات تصمیم الخریطة الذهنیة :

بالرجوع إلی الخطوات التی حددها تونی بوزان لتصمیم الخریطة الذهنیة وبالرجوع إلی بعض الدراسات السابقة والأطر النظریة التی تناولت الخرائط الذهنیة توصل البحث إلی أن بناء الخریطة الذهنیة یتلخص فی الخطوات التالیة :

1- ثنی ورقة بیضاء من جمیع جوانبها والبدء من منتصفها ووضع الفکرة الأساسیة باستخدام شکل أو رسم أو صورة، لأن ذلک یعطی الحریة لذهننا للتحرک فی جمیع الاتجاهات ویعبر عن نفسه بمزید من الحریة والتلقائیة.

2- استخدام أحد الأشکال أو إحدى الصور للتعبیر عن الفکرة المرکزیة (فی المنتصف) لأن الصورة أفضل من ألف کلمة، کما أنها تساعد على استخدام الخیال والصورة المرکزیة تشکل إثارة أکبر وتحافظ على مواصلة الانتباه والترکیز.

3- استخدام الألوان أثناء رسم الخریطة الذهنیة لأن الألوان تعمل على إثارة الذهن مثل الصور کما أنها تضفی القوة والحیویة على الخرائط وتمنح التفکیر الإبداعی طاقة هائلة، بالإضافة الی المتعة عند استخدام الألوان.

4- توصیل الفروع الرئیسیة بالشکل المرکزی وجعل هذه الفروع متموجة وسمیکة لأنها قریبة من الفکرة المرکزیة ثم توصیل فروع المستویین الأول والثانی بشکل إشعاعات صادرة من الأفکار الفرعیة، لأن الذهن یعمل بطریقة الربط الذهنی وإذا قمنا بالتوصیل بین الفروع فسوف نفهم الکثیر من الأمور ونتذکرها بسهولة أکبر.

5- جعل الفروع تتخذ الشکل المنحنی بدلا من الخطوط المستقیمة، لان الاقتصار علی الفروع المستقیمة وحدها تصیب الذهن بالملل، أما الفروع المنحنیة والمترابطة مثل فروع الأشجار هی أکثر جاذبیة للعین وأکثر إثارة لانتباهها.

6- استخدام کلمة رئیسیة واحدة فی کل سطر، لأن الکلمة المفردة تمنح المخ القوة والمرونة، حیث ینتج عنها مجموعة من الروابط الذهنیة.

7- استخدام الصور کلما أمکن أثناء رسم الخریطة الذهنیة، لأن کل صورة أفضل من ألف کلمة.

8- یفضل ترک مساحات فارغة علی جانبی الخریطة لإضافة ملاحظات ومعلومات وأفرع جدیدة کلما تواردت أفکار عن موضوع الخریطة أثناء التعلم .( تونی بوزان ، 2008 ،41- 45 ؛أحمد عبد الرحمن ،2008 ، 26-27 ؛ حلیمة المولد ،2009، 133 ؛ هدیل وقاد ،2009، 34-35 ؛ أمینة حریرة ، 2010، 391 ؛ هشام إسماعیل ، 2011، 136-137 ؛ حنین حورانی ،2011، 16 ؛ نیفین البرکاتی ،2012، 195-199 ؛ إبراهیم الغامدی ،2013، 121)

ما هیة عادات العقل :

-      نمط معرفی بنائی مکتمل یکرره التلمیذ دون جهد فتقود التلمیذ الی أفعال إنتاجیة.

-      اتجاهات ودوافع موجودة لدی التلمیذ تدعمه لیستخدم مهاراته العقلیة باستمرار فی مواجهة أی مشکلة أو موقف ما .

-      استحسان شکل من التصرف الذکی عن غیره من الأنماط والالتزام به فی کل المواقف .

-      تطبیق سلوکیات ذکیة بفاعلیة بصفة مستمرة فی مواقف مختلفة بناءا علی مبدأ او قیمة معینة حتی تصبح عادات إعتیادیة .

-      إستراتیجیة ذهنیة تنظیمیة لدورة عمل العقل البشری .

تصنیفات عادات العقل :

تعددت تصنیفات عادات العقل فی العقود الماضیة ومن أبرز هذه التصنیفات ما یلی :

-          تصنیف مارزانو ( التنظیم الذاتی ، التفکیر الناقد ، التفکیر الإبداعی )

-          تصنیف هیرل ( خرائط عملیات التفکیر ، العصف الذهنی ، المنظمات الشکلیة )

-          تصنیف دانیالز ( الاستقلال العقلی ، العدالة العقلیة ، الانفتاح العقلی ، الاتجاه النقدی )

-          تصنیف کوفی ( کن مبادرا وسباقا ، ابدأ والهدف واضح فی عقلک ، العمل التعاونی ، ابدأ بالأهم قبل المهم ، تفهم الآخرین أولا ثم أطلب منهم أن یفهموک ، فکر فی المصلحة المشترکة للطرفین ، مراجعة النفس وتطویر نواحی القصور )

-          تصنیف سایزر ومایر ( التعبیر عن وجهات النظر ، التواصل ، التخیل  ، الالتزام ، التواضع ، البهجة والاستمتاع ، التعاطف ، التحلیل )

-          تصنیف تشینج وهیو ( الوعی بالتفکیر ، السعی للدقة ، تقبل الأفکار ، الإحساس بالآخرین ، تحدید الأخطاء )

-          تصنیف کوستا وکالیک ( المثابرة ، التحکم بالتهور ، الاصغاء بتفهم وتعاطف ، التفکیر بمرونة ، التفکیر فی التفکیر ، الکفاح من أجل الدقة ، التساؤل وطرح المشکلات ، الاستجابة بدهشة ورهبة ، تطبیق المعارف الماضیة علی مواقف جدیدة ، جمع البیانات باستخدام جمیع الحواس ، التصور والابتکار والتجدید ، التفکیر والتواصل بوضوح ودقة ، التفکیر التبادلی ، إیجاد الدعابة ، الإقدام علی مخاطر مسئولة ، الاستعداد الدائم للتعلم المستمر ) .

 ( یوسف قطامی وأمیمة عمور ،2005، 107 ؛ محمد نوفل ،2010، 69-70 ؛ أسامه الحنان ،2015، 72؛ Covey,2003,pp 25-129 ، Johnson,B.et.al,2005,4؛ Cheung&Hew,2010,123:132)

والمتفحص للتصنیفات السابقة یلاحظ ما یلی :

-      مجال دراسة عادات العقل محل إهتمام الکثیر من الباحثین نظرا لأهمیته فی العملیة التربویة والتعلیمیة .

-      هذه التصنیفات هی نتائج لدراسات غیر منتهیة قابلة للتطویر فی ضوء الدراسات المستقبلیة

-      تداخل التصنیفات مع بعضها ، فالمضمون متشابه بدرجة کبیرة ، وبینها اختلاف ظاهری وإتفاق جوهری فیما تسعی الی تحقیقه . ( سماح الجفری ، 2012 ،49 )

متطلبات تنمیة عادات العقل :

أولا : بالنسبة للمؤسسات التعلیمیة

-      عقد ورش عمل للمعلمین لتوضیح کیفیة  تنمیة عادات العقل فی بیئاتهم التعلیمیة .

-      تصمیم نموذج لعادات العقل فی کل مدرسة .

-      اقتراح مشروع ذو نطاق عریض لکل مدرسة تتبنی فیه  تنمیة عدد من العادات العقلیة لجمیع العاملین بالمدرسة من معلمین وتلامیذ ومشرفین وإداریین .

-      إعداد برامج تدریبیة خاصة یتم تقدیمها بشکل منعزل عن نطاق المقررات الدراسیة .

ثانیا: بالنسبة للمناهج الدراسیة 

-      یجب أن توفر للتلامیذ مسارا لإیجاد علاقة بین تجاربهم والمحتوی الذی سیدرس .

-      یجب أن تقدم مشکلات تتطلب حلول إبداعیة وإبتکاریة من التلامیذ .

-      یجب أن تثیر اهتمام التلامیذ والمعلمین .( Costa & Kallick , 2009,61)

ثالثا : بالنسبة لطرق التدریس :

یمکن تنمیة عادات العقل من خلال عدة مداخل وطرق تدریس متنوعة منها :استخدام القصص المعبرة عن الشخصیات ، المشکلات الأکادیمیة ، الألغاز ، المناظرة ، المناقشة ، مداخل الأسالیب البصریة ، طرح الأسئلة ، العصف الذهنی ، خرائط المفاهیم ، حل المشکلات ، التعلم التعاونی ، مدخل التدریس المباشر)(لیلی حسام الدین ،2008، 17-18 ؛ حسام مازن ، 2011 ، 71-72 )

رابعا : بالنسبة للمعلم

یلعب المعلم الدور الأکبر فی تنمیة عادات العقل لتلامیذه ، ومهما کان المنهج المدرسی شامخا وعناصره متکاملة فإنه لن یجدی نفعا فی حال تغیب المعلم المؤهل المتمیز ذا الخبرات الطویلة والعمیقة أو عند تهمیش دوره ، أو إذا أسند تنفیذ المنهج لمعلم غیر مؤهل ، یجب تدریب المعلمین أولا علی ممارسة عادات العقل بشکل متواصل فی حیاتهم الیومیة حتی یکونوا مؤهلین لتدریب التلامیذ فی الیوم الدراسی علی استخدام عادات العقل فی کل أمورهم الحیاتیة والدراسیة علی قدر المستطاع .

ویمکن تحدید دور المعلم فی تنمیة عادات العقل للتلامیذ فی النقاط التالیة :

-      ممارسة عادات العقل أمام طلابه لأن فاقد الشئ لا یعطیه .

-      استکشاف عادات العقل الواجب تنمیتها للتلامیذ بناءا علی المحتوی التعلیمی .

-      إدارة حلقة نقاش حول کل عادة .

-      ملاحظة سلوکیات التلامیذ بدقة وتصنیفها تحت عادات العقل المناسبة .

-      توفیر الدعم الإیجابی للتلامیذ الذین یظهرون تجاوبا مع عادات العقل .

-      مزج عادات العقل بأنشطة الحیاة الیومیة والأنشطة الدراسیة داخل الفصل الدراسی .

-      تهیئة بیئة تعلم صفیة ومدرسیة تشجع علی تنمیة وإستخدام عادات العقل .

-      تکلیف التلامیذ بالبحث عن شخصیات ناجحة ، ثم عمل تقریر بحثی عن أفعالهم وعاداتهم التی تدل علی ذلک . (أیمن سعید ، 2006 ، 428-430 )

خامسا : بالنسبة للتلامیذ

-     البحث عن الشخصیات الناجحة فی المجتمع وإجراء مقابلات معهم والتعرف علی أسباب نجاحهم وعاداتهم العقلیة المسببة لنجاحهم وإبداعهم .

-     الالتزام بتنفیذ الأنشطة والمهام المکلفین بها من قبل المعلم .

-     ممارسة عادات العقل  مع زملائهم و خارج البیئة المدرسیة .

ومما تقدم لابد وأن نحیط علم المسئولین عن العملیة التعلیمیة والتربویة أهمیة إعداد وتدریب المعلمین علی عادات العقل وإنشاء أکادیمیة للمعلمین المتمیزین ذوی الخبرة فی ممارسة عادات العقل وتدریب دفعات متتالیة فی فترة الأجازة الصیفیة حتی نجنی ثمار ذلک فی المدارس عام بعد عام ، إذا ما تم ذلک ستکون عادات العقل واقعا ملموسا فی حیاة التلامیذ .

إجراءات البحث :

-      تم الاطلاع علی بعض الدراسات السابقة التی تناولت التدریس باستخدام الخرائط الذهنیة  وعادات العقل للاستفادة منها فی الإطار النظری ولتحدید إجراءات وخطوات التخطیط والتنفیذ لدلیل المعلم وأوراق عمل التلمیذ .

-      اختیار وحدتی " التحلیل - المساحات " بمقرر الجبر و الهندسة للصف الثانی الإعدادی وتحدید الأهداف العامة لوحدات البحث ، صیاغة الأهداف السلوکیة لوحدات البحث ، تحلیل محتوی وحدات البحث ، تحدید الخطة الزمنیة المقترحة للتدریس ، کتابة الأنشطة التعلیمیة ، تجهیز الوسائل والأدوات التعلیمیة ،إعداد التقویم المناسب ، توفیر مصادر التعلم .

-      إعداد  دلیل المعلم  لتنفیذ وحدتی التحلیل و المساحات باستخدام الخرائط الذهنیة .

-      إعداد أوراق عمل التلمیذ وما تحتویه من أنشطة خاصة بالخرائط الذهنیة وعادات العقل .

-      التأکد من سلامة وموضوعیة کل من دلیل المعلم وأوراق عمل التلمیذ عن طریق عرضهم على مجموعة من المحکمین من أساتذة فی المناهج وطرق تدریس الریاضیات وبعض موجهی ومعلمی المادة والتعدیل فی ضوء مقترحاتهم وتوصیاتهم .

-      اختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثانی الإعدادی وتقسیمها إلى مجموعتین إحداهما ضابطة والأخرى تجریبیة .

-      التطبیق القبلی لمقیاس عادات العقل للتأکد من تجانس وتکافؤ المجموعتین .

-      تدریس وحدتی " التحلیل - المساحات " لتلامیذ المجموعة التجریبیة باستخدام إستراتیجیة الخرائط الذهنیة ، وتدریس ذات الوحدتین بالطریقة المعتادة لتلامیذ المجموعة الضابطة

-      التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل على مجموعتی البحث التجریبیة والضابطة

-      التطبیق التتبعی لمقیاس عادات العقل علی مجموعتی البحث التجریبیة والضابطة .

-      حساب النتائج ، وإیجاد الفروق بین المتوسطات للمجموعتین .

-      معالجة النتائج إحصائیًا وتحلیلها وتفسیرها فی ضوء التحقق من صحة الفروض والإجابة عن تساؤلاته.

-      تقدیم مجموعة من التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث .

مقیاس عادات العقل

وصف المقیاس(*):

هذا المقیاس للأستاذ الدکتور / فاهم الطریحی والدکتور/ حیدر کاظم  وقد قاما بحساب صدقه بأکثر من طریقة مثل : صدق الترجمة و الصدق الظاهری والصدق المرتبط بمحک وصدق التکوین الفرضی وقاما بالتحقق من ثباته من خلال طریقة إعادة الاختبار وطریقة التجزئة النصفیة وقد بلغت قیمة معامل الثبات باستعمال معامل ارتباط بیرسون (0.84) وهی قیمة معامل ثبات لنصف المقیاس  وبلغت قیمة معامل الثبات للمقیاس ککل (0.91) باستعمال معادلة سبیرمان – براون وهذا مؤشر جید لمعامل الثبات الکلی للمقیاس .

وحرص البحث علی حساب الخصائص السایکومتریة للمقیاس من خلال تطبیقه علی عینة إستطلاعیة من تلامیذ الصف الثانی الاعدادی فی مدرستی الشعراوی الإعدادیة و السلام الإعدادیة الجدیدة فی شهر دیسمبر عام 2015 م وعددهم (100) طالب وطالبة بمتوسط عمر قدره ( 14.5)  ، وانحراف معیاری قدره (0.350) وحساب الاتساق الداخلی وثبات المقیاس

جدول (1)

نتیجة التطبیق الاستطلاعی لمقیاس عادات العقل لعدد 100 طالب بالصف الثانی الاعدادی

الاتساق الداخلی:  وتم ذلک من خلال حساب معاملات الارتباط لبیرسون بین کل عادة والدرجة الکلیة للمقیاس، ویوضح ذلک الجدول التالی:

جدول (2)

معاملات الارتباط بین کل عادة عقلیة والدرجة الکلیة لمقیاس عادات العقل

*دال عند(0.05) ، ** دال عند (0.01)

ثبات المقیاس : تم التأکد من ثبات المقیاس باستخدام معامل ألفا کرونباخ  وقد بلغ معامل ألفا کرونباخ (0.855) وهو معامل ثبات مرتفع ودال إحصائیا عند مستوی دلالة (0.01 )، وکذلک تم التأکد من الثبات عن طریق التجزئة النصفیة وبلغ معامل سبیرمان – براون (0.796) ، ومعامل جیتمان (0.756) وهی قیم مرتفعه ودالة إحصائیا عند مستوی دلالة (0.01 ).

جدول (3)

إتجاه العینة الاستطلاعیة بالنسبة لمستوی تواجد عادات العقل

ولذا حرص الباحث علی تنمیة بعض العادات العقلیة ذات التواجد الضعیف لدی تلامیذ الصف الثانی الإعدادی و التی أکد معظم موجهی ومعلمی الریاضیات تنمیتها وهی العادات الأولی ، الرابعة ، السادسة ، الثامنة .

نتائج البحث :

-      وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس عادات العقل ککل لصالح المجموعة التجریبیة

-      وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوی (0.01) م بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والقبلی لمقیاس عادات العقل لصالح التطبیق البعدی

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین البعدی والتتبعی لمقیاس عادات العقل

-      وجود دلالة عملیة لتدریس الوحدات باستخدام الخرائط الذهنیة ، حیث ثبت من اختبار حجم الأثر ارتفاع تأثیر إستراتیجیة الخرائط الذهنیة فی نمو بعض عادات العقل (المستهدفة) لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة وفقًا لما أوضحته نتائج مربع إیتا .

توصیات البحث :

فی ضوء نتائج البحث الحالی یمکن التوصیة بما یأتی :

(1)   تشجیع معلمی الریاضیات علی استخدام الخرائط الذهنیة فی التدریس ؛ لأنها تعمل علی تشغیل نصف المخ معا مما یؤدی الی استخدام معظم طاقات العقل البشری .

(2)   ضرورة توصیف عادات العقل وتضمینها فی کتب الریاضیات خلال الأهداف وأنشطة المحتوی العلمی .

(3)   تدریب المعلمین علی کیفیة قیاس وتقییم عادات العقل لدی التلامیذ من خلال ورش عمل .

مقترحات البحث :

فی ضوء نتائج البحث الحالی تم إقتراح إجراء البحوث التالیة :

(1)     فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة فی تدریس الریاضیات فی تنمیة التفکیر التخیلی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة .

(2)     فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة المعززة بالوسائط المتعددة فی تدریس الریاضیات فی تنمیة المفاهیم الریاضیة لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة المعاقین سمعیا .

(3)     فعالیة برنامج إثرائی قائم  علی الخرائط الذهنیة المعززة بالوسائط المتعددة فی تطویر مستویات أداء معلمی الریاضیات بالمرحلة الابتدائیة لاستخدام مهارات التفکیر المستقبلی .

(4)     فاعلیة تدریس مادة طرق تدریس الریاضیات  باستخدام الخرائط الذهنیة المعززة بالوسائط الفائقة علی التحصیل المعرفی وتنمیة بعض الکفایات التدریسیة لدی تلامیذ شعبة الریاضیات بکلیات التربیة .

(5)     فاعلیة تدریس الریاضیات باستخدام استراتیجیات الذکاءات المتعددة والخرائط الذهنیة والقبعات الست فی تنمیة بعض عادات العقل لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة .

(6)     تطبیق التعلم النشط باستخدام استراتیجیتی خرائط التفکیر والخرائط الذهنیة علی التلامیذ المتفوقین فی المرحلة الإعدادیة وأثر ذلک فی التحصیل الریاضی والدافعیة نحو التعلم .

(7)     فاعلیة برنامج قائم علی عادات العقل فی تدریس الریاضیات فی تنمیة المهارات الحسابیة لدی تلامیذ الصف الأول الابتدائی .

المراجـــــــــــــــــع

أولاً : المراجع العربیة

1-   إبراهیم حامد حسین الأسطل (2000).أسباب عزوف تلامیذ الصف الأول الثانوی عن دراسة مادة الریاضیات بمدینة العین – الامارات العربیة المتحدة، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، ع(1)، مج(16).

2-      إبراهیم محمد علی الغامدی (2013). فاعلیة استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تنمیة الحس العددی والتحصیل الریاضی لدی تلامیذ الصف السادس الابتدائی. مجلة تربویات الریاضیات،الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات، کلیة التربیة –جامعة بنها،العدد(16) أبریل ج 1، ص ص105-179.

3-      أحمد عبد الرشید حسین عبد الرحمن (2008). أثر استخدام الخرائط الذهنیة الجغرافیة لتنمیة قدرات التصور المکانی والتحصیل الدراسی لدی تلامیذ الصف الأول الاعدادی. مجلة دراسات تربویة واجتماعیة – مصر،مج (14)، ع(4) ، ص ص 11-47 .

4-      آرثر کوستا ؛ بینا کالیک (2003). استکشاف وتقصی عادات العقل، الکتاب الأول، ترجمة مدارس الظهران الأهلیة، المملکة العربیة السعودیة: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.

5-   أسامة محمود محمد محمد الحنان (2015).برنامج إثرائی قائم على التدریس التأملی فی الریاضیات لتنمیة بعض عادات العقل ومهارات التفکیر البصری لدی تلامیذ المرحلة الابتدائیة،رسالة دکتوراه،کلیة التربیة – جامعة أسیوط.

6-      أمینة راغب حسین حریرة ؛ ،سعد عبد الرحمن ؛ ، سماح زهران (2010). دلیل المعلم فی الخریطة الذهنیة لتنمیة بعض مهارات التفکیر.مجلة البحث العلمی فی التربیة – مصر، ع(11)، ج(2)، ص ص 385-406.

7-      بتول نوار عوض العامری المقاطی (2008). مهارات التفکیر الریاضی اللازمة طالبات ریاضیات الصف الأول المتوسط. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة-جامعة أم القری، المملکة العربیة السعودیة.

8-      تونی بوزان (2007). خرائط العقل، الریاض: مکتبة جریر.

9-      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (2009). الکتاب الأمثل لخرائط العقل، الریاض: مکتبة جریر.

10-  تونی بوزان ؛ باری بوزان (2006). خریطة العقل، الریاض: مکتبة جریر.

11-  تیسیر خلیل القیسی (2014). أثر استخدام نموذج مارزانو للتعلم فی التفکیر الریاضی والاتجاه نحو الریاضیات لدی تلامیذ المرحلة الأساسیة فی محافظة الطفیلة.المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد(3)، العدد(12)، ص 235.

12-  حسام محمد مازن (2011). عادات العقل واستراتیجیات تفعیلها، المجلة التربویة، کلیة التربیة – جامعة سوهاج، العدد(29)، ینایر، ص ص 332 – 354.

13-  حلیمة عبد القادر عابد المولد (2009). أثر استخدام الخرائط الذهنیة فی التدریس على التحصیل لدی طالبات الصف الثالث الثانوی فی مادة الجغرافیا. مجلة القراءة والمعرفة،مصر، ع91، ص ص 126-144.

14-  حنین سمیر صالح حورانی (2011). أثر استخدام استراتیجیة الخرائط الذهنیة فی تحصیل طلبة الصف التاسع فی مادة العلوم وفی اتجاهاتهم نحو العلوم فی المدارس الحکومیة فی مدینة قلقیلیة. رسالة ماجستیر، جامعة النجاح الوطنیة، کلیة الدراسات العلیا، نابلس، فلسطین.

15-  سماح حسین صالح الجفری (2012). أثر استخدام غرائب صور ورسوم الأفکار الإبداعیة لتدریس مقرر العلوم فی تنمیة التحصیل وبعض عادات العقل لدی طالبات الصف الأول المتوسط بمدینة مکة المکرمة،رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أم القری.

16-  شیماء حمودة الحارون (2007). استراتیجیة مقترحة فی تنمیة بعض المفاهیم العلمیة والمهارات الوجدانیة ومهارات ما وراء الذاکرة لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة من المتفوقین عقلیا ذوی صعوبات التعلم. رسالة دکتوراه، جامعة عین شمس، کلیة التربیة .

17-  شیماء محمد علی حسن (2013). فاعلیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة فی تنمیة التفکیر المنظومی ومهاراتاتخاذ القرار لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة.مجلة تربویات الریاضیات،الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات، کلیة التربیة –جامعة بنها، العدد(16) أبریل،ج (2)، ص ص31-84.

18-  عبیر إبراهیم زیدان محمد (2005).تدریس عادات العقل مدخل لتعلیم الریاضیات مدى الحیاة، المؤتمر العلمی الخامس لتربویات الریاضیات (التغیرات العالمیة والتربویة وتعلیم الریاضیات)نادی أعضاء هیئة التدریس-جامعة بنها، 20-21 یولیو2005م.

19-  لیلی عبد الله حسام الدین (2008). فاعلیة استراتیجیة " البدایة – الاستجابة – التقویم " فی تنمیة التحصیل وعادات العقل لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مادة العلوم، المؤتمر العلمی الثانی عشر للجمعیة المصریة للتربیة العملیة: التربیة العلمیة والواقع المجتمعی: التاثیر والتأثر، الجمعیة المصریة للتربیة العملیة، کلیة التربیة –جامعة عین شمس، (2-4) أغسطس، ص ص 1-40.

20-  محمد علام محمد طلبة (2013). فاعلیة استخدام الخرائط الذهنیة فی تنمیة التفکیر الریاضی لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة. مجلة تربویات الریاضیات،الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات، کلیة التربیة –جامعة بنها،العدد(16) أبریل ج 2، ص ص 200-240.

21-  محمد کاظم جاسم الجیزانی وآخرون(2012). أثر برنامج تدریبی قائم على عادات العقل فی تنمیة مهارات ما وراء المعرفة لدی تلامیذ الصف السادس الابتدائی. مجلة أبحاث میسان، المجلد (9)، العدد(17)، ص 48.

22-  منصور بن عامر بن علی البلادی (2010). أثر استخدام خریطة العقل لتدریس الریاضیات فی تحصیل تلامیذ المرحلة المتوسطة بالمدینة المنورة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طیبة.

23-  ناجى دیسقورس میخائیل (2011). عادات العقل المنتجة مدخلاً لتطویر مناهج تعلیم الریاضیات.المؤتمر العلمی الحادی عشر لتربویات الریاضیات (واقع تعلیم وتعلم الریاضیات مشکلات وحلول ورؤى مستقبلیة)،دار الضیافة –جامعة عین شمس 19-7-2011م.

24-  نشوة محمد عبد المجید فرج عطیة (2014). فاعلیة استخدام خرائط العقل فى تنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات الذکاء الوجدانی لدی التلامیذ الدارسین لمادة علم النفس فی المرحلة الثانویة،رسالة ماجستیر، کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة-جامعة عین شمس.

25-  نیفین بنت حمزة البرکاتی (2012). أثر التدریس باستخدام الخرائط الذهنیة الیدویة والتقنیة على تحصیل التلمیذات بجامعة أم القری. المجلة التربویة – الکویت، العدد(103)، المجلد (26)، ص ص 181-223.

26-  هشام إبراهیم إسماعیل (2011). فاعلیة برنامج تدریبی قائم علی الخرائط الذهنیة ومهارات ما وراء المعرفة فی تحسین مهارة حل المشکلات الریاضیة اللفظیة لدی التلامیذ ذوی صعوبات التعلم. مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها)– مصر، مج (22) ، ع(88) ، ص ص 138-186 .

27-  یوسف محمود قطامی ؛ أمیمة محمد عبد الغنی عمور (2005). عادات العقل والتفکیر: النظریة والتطبیق، عمان، دار الفکر للنشر والتوزیع.

ثانیاً : المراجع الأجنبیة :

28- Boley, David A (2008).Use of premade Min Maps to Enhance Simulation learning, Nurse Educator, V (33), N (5), pp.220-223.

29- Brinkmann, A. (2003).Graphical Knowledge Display-Mind Mapping and Concept Mapping as Efficient Tools in Mathematics Education [J].Mathematics Education Review, N(16), April 2003, PP.35-48.

30- Cheung, W. S., & Hew, K. F., (2010). Examining Facilitators' Habit of Mind in an Asynchronous online Discussion Environment: A two Cases Study, Australasian Journal of Educational Technology, V (26), N (1), pp. 123-132.

31- Chik, V. & B. Plimmer, & J. Hosking. (2007). Intelligent Mind Mapping. In OzCHI Entertaining User Interfaces – Aellaide, Australia, pp. 195 -198.

32- Costa, A, L & Kallick (2009).Habits of Mind Across the curriculum: Practical and Creative Strategies for Teachers, Association for supervision and Curriculum Development (ASCD), Alexandria, Virginia, U.S.A.

33- Covey, Stephen R. (2003).The 7 Habits of Highly Effective People, USA-New York: Simen &Schuster, pp. 25-129.

34- Gordon, M.(2011).Mathematical Habits of Mind: Promoting Students Thoughtful Considerations, Journal Curriculum Studies,  V(43), N(4), PP.457-469.

35- Johnson, B .et.al (2005).Habits of Mind a Curriculum for Community High School of Vermont Students Based on Habits of Mind: A Developmental Series by Arthur L. Costa and Bena Kallick, Revised by: Vermont Consultants for Language and Learning Montpelier, Vermont.

36- Sivathasan, S. & Ho, L.H. (2005)."Using Mind Maps in University Teaching",HERDSA Conference, Higher Education Research and Development Society of Australia.

37- Tanriseven,I.(2014). A Tool That Can Be Effective in The Self-regulated Learning of Pre-service Teachers: The Mind Map. Australian Journal of Teacher Education ,V(39),N(1), January 2014, PP.65-80.

38- Vijayakumari ,K. ,Kavithamole,M.G.(2014).Mind Mapping: A tool for Mathematics Creativity. Guru Journal of Behavioral and Social Sciences, V(2),N(1), (Jan-Mar, 2014), pp.241-246.