أثر برنامج ارشادي قائم على التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الکفاءة الانفعالية والاجتماعية لدى التلاميذ المکفوفين بالمرحلة الابتدائية بمدينة أسيوط"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربوي ووکيل کلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة کلية التربية جامعة أسيوط

2 أستاذ الصحة النفسية المساعد بکلية التربية – جامعة أسيوط

3 باحث دکتوراة بکلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

إن کل طفل من حقه أن يحيا حياة کريمة حسبما نصت على ذلک الشرائع       السماوية والقوانين الدولية والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة شأنهم في ذلک شأن اقرانهم العاديين يحتاجون إلى مزيد من الدعم والرعاية والافراد المعاقون بصرياً يمثلون اجدى         فئات التربية بخاصة التي تحتاج  إلى مد يد العون والمساعدة ومزيد من الدعم والرعاية       وتعتبر حاسة البصر هي النافذة البصرية على العالم الخارجي وذلک بنقلها لمعظم جوانب       البيئة الاجتماعية والمادية المحيطة بالانسان وما تحتويه من تفاعلات وعلاقات إلى            العقل ليترحمها في ضوء الخبرات والمعلومات السابقة إلى موضوعات ذات معنى حيث         تقع الاعاقة البصرية   في مدى متصل من الرؤية الضعيفة إلى الاعاقة البصرية الشديدة (Kurt, Ball, Agher, Anastation, 2003, 18)
ويعتبر الوعي بالانفعالات والمشاعر هو الکفائة الانفعالية الأساسية التي تبنى عليها غيرها من الکفاءات الشخصية (السيد سماوني، 2007، 52) کما أن کف البصر يخلق في داخل الفرد الکفيف حالة من العزلة الاجتماعية بحيث لا يستطيع التعامل مع المحيطين لامع البيئة الخارجية بکل متغيراتها (حسني الجبالي، 2005، 11) ومن هنا تبرز الحاجة إلى الارشاد والقائم على التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الکفاءة الانفعالية والاجتماعية لدى المکفوفين حيث يتعلم التلاميذ المکفوفين من خلال دروس التربية العقلانية الانفعالية مهارة توليد البدائل لحل المشکلات وموازنة تلک البدائل للوصول إلى البديل الأکثر فعالية ويتم ذلک عن طريق تحدي الأفکار اللاعقلانية (Vernon, 1990)
إن فهم التلاميذ العلاقة بين افکارهم ومشاعرهم وسلوکياتهم هي الأساس الذي تقوم عليه التربية العقلانية الانفعالية وتنعکس ايجابياً على تحسين الکفاءة الانفعالية وينعکس ايجاباً على تحسين الکفاءة الانفعالية والاجتماعية وتنطلق التربية العقلانية الانفعالية من أثر انخفاض الکفاءة الانفعالية والکفاءة الاجتماعية عادة ما يکون لنمط معين من التفکير وبخاصة التفکير السلبي حيث يعتقد الفرد بأنه لا يستطيع تکوين العلاقات وممارسة السلوک الاجتماعي عن التوافق. (Gossette & O’brien, 1983)

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

" أثر برنامج ارشادی قائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى التلامیذ المکفوفین بالمرحلة الابتدائیة بمدینة أسیوط"

 

إعـــــــــداد

أ.د/ عماد احمد حسن علی

أستاذ علم النفس التربوی ووکیل کلیة التربیة لشئون خدمة المجتمع وتنمیة البیئة

کلیة التربیة جامعة أسیوط

د/ عبدالله محمد عبدالظاهر

أستاذ الصحة النفسیة المساعد

بکلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

أ/ صالح عبدالفتاح محمد عبدالرحمن

باحث دکتوراة بکلیة التربیة – جامعة أسیوط

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس – جزء ثانى - مایو2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

أولاً: مقدمة الدراسة:

إن کل طفل من حقه أن یحیا حیاة کریمة حسبما نصت على ذلک الشرائع       السماویة والقوانین الدولیة والأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة شأنهم فی ذلک شأن اقرانهم العادیین یحتاجون إلى مزید من الدعم والرعایة والافراد المعاقون بصریاً یمثلون اجدى         فئات التربیة بخاصة التی تحتاج  إلى مد ید العون والمساعدة ومزید من الدعم والرعایة       وتعتبر حاسة البصر هی النافذة البصریة على العالم الخارجی وذلک بنقلها لمعظم جوانب       البیئة الاجتماعیة والمادیة المحیطة بالانسان وما تحتویه من تفاعلات وعلاقات إلى            العقل لیترحمها فی ضوء الخبرات والمعلومات السابقة إلى موضوعات ذات معنى حیث         تقع الاعاقة البصریة   فی مدى متصل من الرؤیة الضعیفة إلى الاعاقة البصریة الشدیدة (Kurt, Ball, Agher, Anastation, 2003, 18)

ویعتبر الوعی بالانفعالات والمشاعر هو الکفائة الانفعالیة الأساسیة التی تبنى علیها غیرها من الکفاءات الشخصیة (السید سماونی، 2007، 52) کما أن کف البصر یخلق فی داخل الفرد الکفیف حالة من العزلة الاجتماعیة بحیث لا یستطیع التعامل مع المحیطین لامع البیئة الخارجیة بکل متغیراتها (حسنی الجبالی، 2005، 11) ومن هنا تبرز الحاجة إلى الارشاد والقائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى المکفوفین حیث یتعلم التلامیذ المکفوفین من خلال دروس التربیة العقلانیة الانفعالیة مهارة تولید البدائل لحل المشکلات وموازنة تلک البدائل للوصول إلى البدیل الأکثر فعالیة ویتم ذلک عن طریق تحدی الأفکار اللاعقلانیة (Vernon, 1990)

إن فهم التلامیذ العلاقة بین افکارهم ومشاعرهم وسلوکیاتهم هی الأساس الذی تقوم علیه التربیة العقلانیة الانفعالیة وتنعکس ایجابیاً على تحسین الکفاءة الانفعالیة وینعکس ایجاباً على تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وتنطلق التربیة العقلانیة الانفعالیة من أثر انخفاض الکفاءة الانفعالیة والکفاءة الاجتماعیة عادة ما یکون لنمط معین من التفکیر وبخاصة التفکیر السلبی حیث یعتقد الفرد بأنه لا یستطیع تکوین العلاقات وممارسة السلوک الاجتماعی عن التوافق. (Gossette & O’brien, 1983)

ثانیاً: مشکلة الدراسة:

القدرة على فهم الانفعالات وتحدیدها والتمییز بینها وضبطها والتعبیر عنها بایجابیة سمة من سمات الشخصیة الایجابیة فالفرد الذی یستطیع قراءة مشاعره والتعبیر عنها للآخرین فرد متوافق انفعالیاً واجتماعیاً (دانیال جوکان، 2000، 45)

ولذا کان بحاجة إلى اعادة بناء تلک الانفعالات لدى ابنائنا المکفوفین وذلک من منطلق أن الاعاقة البصریة تؤثر فی السلوک الاجتماعی للفرد تأثیراً سلبیاً حیث ینشأ عنها الکثیر من الصعوبات فی عملیات النمو والتفاعل الاجتماعی وعدم القدرة على المشارکة فی الانشطة الجماعیة والتعامل مع الآخرین (عبدالمطلب التریطی، 2001، 391- 392) وکشفت العدید من الدراسات أن المکفوفیین یعانون من مجموعة من المشکلات أهمها أو ارتفاع مستوى القلق وعدم ضبط النفس ونقص الکفاءة الاجتماعیة وانخفاض الثقة بالنفس والشعور بالاغتراب وعدم الأمن. (فاروق الروسان، 2001، 125) ، (زینب شقیر، 1999، 243) ، (آیات مصطفى، 2002) وأکدت العدید من الدراسات الاجنبیة مثل دراسة (El Kewagner, 2004)، ودراسة (Kef, 5, 2006) ودراسة (Masoameh Begher Pour, et al, 2014) أکدت على ضعف الکفاءة الاجتماعیة لدى الاطفال المکفوفین وکذلک اکدت دراسة (Rohner, 2004)، ودراسة (Kef, 5, 2000) على ضعف الکفاءة الانفعالیة لدى الاطفال المکفوفین. ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الأسئلة الآتیة:

-      ما أثر البرنامج الارشادی فی تحسین الکفاءة الانفعالیة لدى عینة من التلامیذ المکفوفین بمدینة اسیوط؟

-      ما أثر البرنامج الارشادی فی تحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى عینة من التلامیذ المکفوفین بمدینة أسیوط؟

-      هل تستمر فاعلیة البرنامج الارشادی فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى عینة من التلامیذ المکفوفین بعد تطبیق بفترة زمنیة (شهر ونصف)؟

ثالثاً: اهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى ما یلی:

1- فاعلیة البرنامج الارشادی القائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى التلامیذ المکفوفین.

2- مدى استمراریة فاعلیة البرنامج الارشادی فی نسبة الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى عینة من التلامیذ المکفوفین بعد تطبیقة فترة زمنیة (شهر ونصف).

رابعاً: أهمیة الدراسة:-

1-      ندرة الدراسات العربیة والاجنبیة فی حدود علم الباحث التی تتناول الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى المکفوفین.

2-      مسایرة الدراسة للاتجاهات العالمیة المعاصرة فی الاهتمام برعایة ذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة عامة والمکفوفین بصفة خاصة یساعد فی فهم افضل لمشکلة الاعاقة البصریة ویساعد فی رعایة وتعلم هؤلاء التلامیذ وزیادة الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وتنمیة قدراتهم لیندمجوا مرة أخرى للتفاعل مع افراد المجتمع.

3-      تقدم الدراسة دلیلاً عملیاً للمعنیین بالاطفال المکفوفین فمثلاً فی البرنامج الارشادی القائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة.

4-      تسهم الدراسة الحالیة فی دعم الآباء والمعلمین والاخصائیین وجمیع المهتمین بشئون العمیان فی المنزل وفی المدرسة بالأسالیب والانشطة والقیادة اللازمة لتنمیة الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وبالتالی الحد من آثار الاعاقة.

خامساً: فروض الدراسة:

1- توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعتین التجریبیة والفلسفة على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة عند مستوى 0,05.

2- توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوطی رتب درجات (افراد المجموعة التجریبیة فی الادلاء على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده فی القیاس بینالقبلی والبعدی فی صالح القیاس البعدی عند مستوى 0,05.

3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات التلامیذ فی المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی (بعد تطبیق البرنامج مباشرة) والتطبیق التتبعی (بعد تطبیق البرنامج بشهر ونصف) على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة عند مستوى 0,05.

4- لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات الذکور ودرجات الاناث فی المجموعة التجریبیة على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة فی التطبیق البعدی عند مستوى 0,05.

سادساً: تعریفات الدراسة:

أولاً : التربیة العقلانیة الانفعالیة (REF) Rational Emotive Education

هی المشتق التربوی (Rebt) وتبقى على نفس المثل الفلسفیة وهدفها تعلیم التفکیر العقلانی للأطفال بطریقة مجردة لکی یکونوا قادرین على حل المشکلات وتطویر تبصرات انفعالیة وتعلم استراتیجیات مواکبة لتقلیل التوتر الانفعالی الموجود بطریقة انفعالیة فی الطفولة وتدرس هذه الدروس بأسلوب تدریجی ترکیبی یرکز على التعلم بالتجربة ویستفید من بدائل نشیطة توجیهیة ویقدم (REF) بصورة نموذجیة من خلال سلسلة من المحاضرات التعلیمیة والمناقشات والأنشطة التجریبیة مع الطلاب لمدة تقارب الساعة اسبوعیاً خلال فترة اسبوعین إلى 12 اسبوع (Vernon, 1990)

ثانیاً: الکفاءة الانفعالیة: Emotional Competence

یعرف (Saarni, 2006) الکفاءة الانفعالیة على أنها الامکانیة التی تتیح للأطفال أن یعبروا من خلالها عن الانفعالات ویضبطوها بأسلوب یحقق اهدافهم ویسمح لهم بأن ینالوا التدعیم الاجتماعی أو التلفظ أو المنطق بمعرفتهم عن الانفعالات.

ثالثاً: الکفاءة الاجتماعیة: Social Competence

یعرف (Matson, 2009) الکفاءة الاجتماعیة بأنها مجموعة متنوعة من الصفات والسمات الایجابیة مثل التوکیدیة وصورة الذات الاجتماعیة والتفاعل والمهارات المعرفیة والاجتماعیة والشعبیة.

رابعاً: الطفل الکفیف: Blind Children     

یعرف (حمدی شاکر محمود، 2005) الکفیف من الکف ومعناه المنع ویقصد به تربویاً ذلک الشخص الذی لا یستطیع الحصول على المعرفة باستخدام عضو الحس أو باستخدام الوسائل المعنیة.

رابعاً: حدود الدراسة:

تجددت الدراسة بالمحدودات البحثیة الآتیة.

(1) الحدود الموضوعیة وتتمثل فیما یلی:

(1)     المنهج المستخدم فی الدراسة: المنهج التجریبی المعتد على التصمیم شبه التجریبی

(2)     الادوات المستخدمة فی الدراسة

1-  استمارة جمع البیانات عن الطفل الکفیف (اعداد الباحث)

2- مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى الاطفال المکفوفیین (اعداد الباحث)

3- مقیاس ستانفورد – بینیه للذکاء (الصورة الرابعة 1998) اعداد روبرت ل. تورتایک الیزابیث ل. هافی وجیروم م ساتلر).

4- البرنامج الارشادی القائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة. (اعداد الباحث)

5-         الحدود البشریة:-

وتتمثل فی عینة الدراسة الاستطلاعیة وقوامها (30) تلمیذاً وتلمیذة من المکفوفین وعینة الدراسة الاساسیة وقوامها (45) تلمیذاً وتلمیذة وکان المتوسط العمر الزمنی للعینة (9.6) وانحراف معیاری (1.4) وکذلک العینة الارشادیة التی تم تطبیق البرنامج الارشادی القائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة علیها وقوامها (16) من التلامیذ المکفوفین وتم اختیارهم من العینة الاساسیة وفقاً لدرجة القطع (م+ 2ع)، (م- 2ع) ویقیمون اقامة داخلیة مع عدم وجود أی اعاقة اخرى لدیهم غیر فقد البصر.

ج) الحدود المکانیة وتتمثل فی مدرسة النور للمکفوفیین بمدینة أسیوط التی تم تطبیق ادوات الدراسة فیها.

د) الحدود الزمنیة: وتتمثل فی الفترة الزمنیة التی تم تطبیق الدراسة خلال فقد تم تطبیق ادوات الدراسة الاستطلاعیة والاساسیة فی الفصل الاول للعام الدراسی 2016/2017 وتطبیق البرناتج الارشادی القائم على التربیة العقلانیة الانفعالیة فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 2016/2017 (وتم التطبیق التتبعی بعد مرور شهر ونصف نم انتهاء تطبیق البرنامج.

ثامناً: خطوات الدراسة:

قام الباحب باجراء الخطوات التالیة:

أ‌)      تم تجمیع الاطر النظریة والابحاث والدراسات العربیة والاجتمابیة التی تناولت التربیة العقلانیة الانفعالیة  والکفاءة الانفعالیة والکفاءة الاجتماعیة وللاستفادة منها فی صیاغة الاطار النظری.

ب‌) اعداد مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى الأطفال المکفوفین.

ج) طبق مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة على عینة من المکفوفیین العینة الاستطلاعیة.

د) حساب بیان وصدق مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة

هـ) تم تطبیق مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة على العینة الاساسیة لاختیار عینة البرنامج الارشادی.

تاسعاً: النتائج والتفسیر:

1)   نتیجة الغرض الأول وتفسیره:

وینص على أنه توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الاداء على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة ولاختبار صحة هذا الغرض قام الباحثبحساب متوسطی رتب درجات افراد المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی فی الاداء على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وقد تم استخدام اختبار مان ویتنی للتحقق من وجود فروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین ویتضح ذلک فی الجدول الآتی.

          البیان

الابعاد

المجموعة التجریبیة

المجموعة الضابطة

متوسط الرتب

مجموع الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة ن

مستوى الدلالة

التغییر الانفعالی

8.6

69.5

8.4

66.5

30.5

دال عند مستوى 0,05

الفهم الانفعالی

9.4

75.5

7.6

60.5

24.5

دال عند مستوى 0,05

التحکم الانفعالی

8

60

9

72

28

دال عند مستوى 0,05

ضبط الذات

9

72

8

64

28

دال عند مستوى 0,05

التواصل مع الآخرین

9.75

78

7.25

58

22

دال عند مستوى 0,05

المهارات الاکادیمیة

11.25

90

5.75

46

10

دال عند مستوى 0,05

المقیاس ککل

10.20

81.5

6.8

54.5

18.5

دال عند مستوى 0,05

ویتضح من الجدول وجود فروق ذات دالة احصائیة عند مستوى 0.05 وبین متوسطی رتب درجات افراد المجموعتین التجریبیة والضابطة على قیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة بما یؤکد فعالیة البرنامج لهذه الدراسة ویمکن تفسیر التغیر الذی حدث لدى افراد المجموعة التجریبیة إلى دور البرامج الارشادیة فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة ویمکن اکتسابها عن طریق التعبیر الانفعالی والفهم الانفعالی والتحکم الانفعالی وضبط الذات والتواصل مع الآخرین والمهارات الاکادیمیة وتتفق هذه الدراسة مع دراسة اسراء عبدالمقصود عبدالوهاب (2008) والتی تؤکد أن البرامج الارشادیة لها دور کبیر فی تحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى الأطفال المعاقین بصریاً فی مرحلة ما قبل المدرسة وایضاً تتفق مع دراسة (Mokruek, 2003) التی تؤکد أن البرامج الارشادیة لها دور فی تنمیة الکفاءة الاجتماعیة عند أطفال المدرسة الابتدائیة وایضاً تتفق مع دراسة (Pires, d, 2004) والتی هدفت إلى تحدید مدى فاعلیة برنامج معرفی سلوکی انفعالی لتنمیة الکفاءة الاجتماعیة والانفعالیة والاکادیمیة بین تلامیذ المرحلة الابتدائیة والتی استخدمت فنیاتلعب الدور والأنشطة والتغذیة المرتدة والواجب المنزلی کما کان لاستخدام فنیات الارشاد بالتربیة العقلانیة الانفعالیة اثر فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة کما أن منهج التربیة العقلانیة الانفعالیة یساهم فی تنظیم الانفعالات، الاثارة الانفعالیة کما یؤدی إلى تحسین الکفاءة الانفعالیة – الاجتماعیة ومن الفتیات التی استخدمتها الدراسة الحالیة اسلوب لعب الدر مستخدماً مواقف واقعیة یمر بها التلامیذ فی حیاتهم الیومیة حیث یطلب الباحث من التلامیذ تمثیل الدور المطلوب لتعلیم المهارة المستهدفة وقبل البدء بالتمثیل یذکر الباحث جمیع المشارکین بأدوارهم ثم یقدم الباحث التغذیة الراجعة ویطلب من التلامیذ ممارسة ما تعلموه داخل الجلسات فی المواقف الحیاتیة مما یساعد على فهم وجهات النظر المختلفة کما استخدم الباحث اسلوب حل المشکلات وهو من المفاهیم الأساسیة العربیة والعقلانیة الانفعالیة وحیث یتعلم التلامیذ من خلال دروس التربیة العقلانیة الانفعالیة مهارة تولید البدائل بحل المشکلات وموازنة تلک البدائل للوصول إلى البدیل الاکثر فاعلیة ویتم ذلک عن طریق تحدی الافکار اللاعقلانیة (Vernon, 1990) وتم حساب قیمة مربع ایتا (N2) وبلغت (0,90) وقیمة مرتفعة وهذا یدل على حجم وتأثیر کبیر فی تحسین الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى افراد المجموعة التجریبیة وقد قام الباحث فی نهایة البرامج بتطبیق استمارة تقدیم البرامج الارشادی حیث قام التلامیذ بتحدید مدى التحسن الذی طرأ على قدراتهم وقد عبر التلامیذ عن مدى استفادتهم من جلسات البرامج ورغبتهم فی الاشتراک فی برامج ارشادیة أخرى تهدف إلى تحسین بعض الجوانب الاجتماعیة الشخصیة لدیهم.

2- نتیجة الفرض الثانی وتفسیره وینص على:

"توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعة التجریبیة على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة فی القیاسین القبلی والبعدی لصالح القیاس الدوری بعد تطبیق البرنامج ولاختبار صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب متوسطی رتب درجات افراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والقبلی على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وأبعاده وقد تم استخدام اختبار وأن یثنى للتحقیق من وجود فروق بین درجات القیاسین البعدی والقبلی ویتضح ذلک من جدول (   ) یوضح دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی فی الاداء على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وأبعاده.

                    البیان

     الابعاد

المجموعة التجریبیة

قیمة ن

مستوى الدلالة

القیاس البعدی

القیاس القبلی

متوسط الرتب

متوسط الرتب

متوسط الرتب

متوسط الرتب

التغییر الانفعالی

7.56

60.5

9.44

75.5

24.5

دال عند مستوى 0,05

الفهم الانفعالی

8.69

69.5

8.31

66.5

30.5

دال عند مستوى 0,05

التحکم الانفعالی

7.06

65.5

9.94

79.5

21.5

دال عند مستوى 0,05

ضبط الذات

7.68

61.5

9.32

74.5

23.5

دال عند مستوى 0,05

التواصل مع الآخرین

8.75

70

8.25

66

30

دال عند مستوى 0,05

المهارات الاکادیمیة

70.75

86

6.25

50

14

دال عند مستوى 0,05

المقیاس ککل

9.12

73

7.88

63

27

دال عند مستوى 0,05

ویتضح من الجدل السابق وجود فروق عند مستوى دلالة 0,05وبین متوسطات الرتب للدرجات على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی وهذا یعنی أن مستوى الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة لدى افراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج قد ارتفع ولعل ذلک یرجع إلى متابعة أفراد المجموعة الارشادیة لجلسات البرنامج الارشادی وما یحتوی علیه من أنشطة وتدریبات من خلال بعض الفتیات الارشادیة التی تساهم فی ادراک الفرد لذاته وانتباهه لمشاعره وانفعالاته وقت خدمتها لیتمکن من التعامل معها وادارتها بشکل فعال یمکنه نم تحقیق النجاح فی شئون حیاته المختلفة سواء على المستوى الفردی أم على المستوى الاجتماعی ومن خلال ذلک یکون مدرکاً لمشاعره وانفعالاته ویستطیع ایجاد الکلمات المعبرة عن الانفعالات والمشاعر للآخرین ولدیه القدرة على استیعاب اشارات ومعانی لغة الجسد والتعبیر الانفعالی کما أکد على ضرورة ان یفسر الفرد الاحداث وفقاً لتصورات ادراکیة ذاتیة مستقبلیة فمن خلال ما سبق یعتمد على افکاره وخبراته الذاتیة فی المواقف الحیاتیة المختلفة وتقلیل اعتماده على خبرات الآخرین وأیضاً فإن مشارکة افراد المجموعة التجریبیة فی جلسات البرنامج یمکن أن یکون قد ساعد فی بث روح المثابرة والمبادرة الایجابیة لدیهم والابتعاد عن السلبیة والخمول حیث وجد الباحث فی جلسات البرنامج أن افراد المجموعة الارشادیة کان لدیهم اهتمام وترکیز فی متابعة جمیع الجلسات والمشارکة فیها کما کان للعلاقة بین الباحث واقر أو المجموعة الارشادیة القائمة على المعاملة الودیة وحثهم على التعبیر عن مشاعرهم وانفعالاتهم دون خوف والتقبل غیر المشروط للفرد ومشاعره ویعد عاملاً اساسیاً فی نجاح البرنامج کما أن انشطة البرنامج المختلفة تتطلب منهم مداومة الترکیز والانتباه وتدعم لدیهم مهارة التعاون والتفاعل الایجابی مع الآخرین.

مع مراعاة واحترام مشاعرهم إلى جانب الالتزام ببعض السلوکیات الاجتماعیة سواء التی تتطلب أنشطة البرنامج أم التی حثت على الالتزام بها بعض جلساته وبالتالی فإن من المتوقع أن امتلاک افراد المجموعة لهذه المهارات ویمکنهم منها ولو بنسبة معینة قد ساهم فی کسر حاجز العزلة التی فرضتها علیهم اعاقتهم وبالتالی تدعیم الاندماج فی البیئة المحیطة بایجابیة ومن ثم تنمیة القدرة على التواصل بین افراد المجموعة الارشادیة وهذا ما أکده القیاس البعدی لمتغیر الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة ومن أمثلة الانشطة التی شارک فیها افراد المجموعة الارشایة بفاعلیة ونشاط التصرف فی مواقف الغضب وادارته وتحدید مشاعرهم وسلوکهم تجاه هذا الموقف ونشاط التحکم فی المشارع من خلال التحکم فی الحدیث الذاتی ونشاط لعب الدور فی التعبیر أن المشاعر لبعض المواقف التی یتعرض لها الکفیف مثل الحزن والفرح والغضب والمفاجأة وتجسید ذلک من خلال التعبیر الانفعالی باشارات ومعانی لغة الجسد ونبرات لصوت التعبیر الانفعالی باشارت ومعانی لغة الجسد ونبرات الصوت کم تضمن البرنامج نشاط التعرف على مشاعر الآخرین واتفقت هذه الدراسة مع دراسة احمد جاد الرب محمد (2012) کما        اعتمد البرنامج الارشادی على فنیة لعب الدور حیث یقوم احد تلامیذ المجموعة الارشادیة  بتمثیل ادوار اصحاب مهن معینة والتی من خلالها تتحدد میوله واتجاهاته معتمداً على خبراته الذاتیة مما یقلل من اعتماده على الآخرین والحدیث السلبی الداخلی والتعبیر المناسب للتفاعلات الاجتماعیة وهذا ما أکدته نتائج بعض الدراسات بأن تمثیل الادوار والاهتمام بالآخرین ومشارکتهم وتکوین السلوکیات السویة المقبولة اجتماعیا وتکوین علاقات اجتماعیة جدیدة        مع تحسین التعبیر عن المشاعر وضبط الانفعالات والتواصل المناسب مع المواقف           (خالد النجار، 2007، 437) کما أن فنیة لعب الدور اکسبت التلامیذ المهارات الاجتماعیة فهی تتیح للمکفوفین التفاعل وتدعم مهارات التعاون فی المواقف الاجتماعیة المختلفة ویتفق هذا مع دراسة (أحمد فوزی هنیدی، 2009).

وقد تم حساب مربع اتیا (N2) وبلغت 0,92 وهی قیمة مرتفعة وهذا یدل على حجم التأثیر للبرنامج.

نتیجة الفرض الثالث ومناقشتها:-

وینص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات التلامیذ فی المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی (بعد انتهاء البرنامج مباشرة) والقیاس التتبعی بعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج وقد قام الباحث بتطبیق مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة على أفراد المجموعة التجریبیة بعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج ثم قام باجراء مقارنة بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعة التجریبیة على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة بعد تطبیق البرنامج الارشادی ودرجاتهم بعد مرور شهر ونصف من توقف البرنامج الارشادی مستخدما اختبار ویلکوکسن لإجراء هذه المقارنة وذلک للتأکد من فاعلیة البرنامج واستمرار الاحتفاظ بالمکاسب الارشادیة بعد انتهائه ویوضح جدول (   ) الفرق بین متوسطی رتب درجات افراد المجموعة التجریبیة على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة بعد تطبیق البرنامج الارشادی ودرجاتهم بعد مرور شهر ونصف من انتهاء تطبیق البرنامج الارشادی ودرجاتهم بعد مرور شهر ونصف عن انتهاء تطبیق البرنامج.


الافراد

درجات القیاس البعدی

درجات القیاس البدعی

الفروق مع مراعاة الاشارات

اللفروق المطلقة

رتب الفروق دون مراعاة الاشارات

رتب الفروق السالبة

رتب الفروق الموجبة

القیمة الجدولیة

الدلالة

1

72

76

-4

4

4.5

4.5

-

القیمة الحرجة الجدولیة عند المستوى 0.05 (=2)، القیمة الحرجة الجدولیة
 عند مستویى 0.01 - صفر

غیردال

2

80

77

+3

3

3

-

3

3

109

116

-7

7

6

6

-

4

98

107

-9

9

7

7

-

5

99

103

-4

4

4.5

4

-

6

89

88

1

1

1

-

1

7

115

113

2

2

2

-

2

8

98

98

صفر

صفر

صفر

-

صفر

"عدم الازدواج = 8

مجموع رتب الفروق السالبة ثم مجموع رتب الفروق الموجبة س

ش2 الصغرى = 6< 2

القیمة الحرجة الجدولیة عند مستوى 0,05

ویتضح من الجدول عدم وجوود فی دالة بین متوسطات الرتب لدرجات المجموعة الارشادیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على قیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وأبعاده المختلفة وهو ما یحقق صحة هذا الفرض فی الاحتفاظ بالمهارات المکتسبة واستمرار التحسن فی بعض الأبعاد محل الدراسة ومن هنا یتضح أن الارشاد بالتربیة العقلانیة الانفعالیة من أکثر انماط الارشاد فاعلیة قیاساً بالعلاجات الأخرى وأنه یعتبر الافضل على الاطلاق ویعزو الباحث ذلک الفتیات المستخدمة فی البرنامج التی ساهمت فی تعدیل السلوک واستمراره لأنه تکدس نتیجة اقتناع وممارسة العدید من المهارات الاجتماعیة والانفعالیة التی تنمی علاقة الأطفال المکفوفین بأسرهم وأقرانهم ومعلمیهم والتدریب على ادارة الوقت وتحدید الأولیات والتعامل مع المهمة العاجلة ولأمور المهمة غیر العاجلة بالاضافة إلى تضمن البرنامج لبعض الانشطة والمواقف الاجتماعیة والعمل التعاونی فی جماعات ولعب الأدوار والحدیث النفسی ساعد على تنمیة الکفاءة الانفعالیة الاجتماعیة کما أن معرفة التلامیذ المکفوفین لأسالیب المواجهة وتدریبهم على الحلول العلمیة للمشکلات واستخدام البرنامج لفنیة التغذیة الراجعة ساعد على تثبیت ما تعلموه واستمر اثره فی التحسن بعد توقف البرنامج نم خلال ما عرضه الباحث من نماذج وأنشطة وخبرات وفنیات متنوعة أتاحت للتلامیذ الشعور بالأمان والاستفادة من البرنامج فی تححسین کفائتهم الانفعالیة والاجتماعیة وتوفیر البرنامج الارشادی المقدم للتلامیذ العمیان لبیئة آنمة وجاذبة اکتسبت لتلامیذ المکفوفین منها مهارات العنایة بالذات والمظهر وحمایة الذات وضبط الذات والاندماج مع الآخرین والاستقلالیة فی القیام بالکثیر من الأعمال الحیاتیة الیومیة وامتد أثر البرنامج إلى مهارات التواصل الاجتماعی وأداء السلوک الایجابی المقبول اجتماعیاً واستخدم الباحث الفنیة الواجبات المنزلیة حیث ساهمت الواجبات المنزلیة التی کانت تعطى لهم فی تعدیل السلوکیات السلبیة إلى إلى سلوکیات سویة وسلمیة ومقبولة اجتماعیا کذلک فی اکتسابهم الکثیر من المهارات المختلفة التی تساعدهم فی مواقف الحیاة الیومیة التی یمرون بها وتتفق هذه الدراسة مع دراسة محمد ابراهیم (2007)، ودراسة عزة ممدوح (2003) ونظراً لما اسفرت عنه نتائج الفرض الثالث من عدم وجود فروق دالة احصائیة بین متوسطی رتب ودرجات افراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی لمقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة فبذلک یتم قبوله.

نتیجة الفرض الرابع ومناقشته:-

ونصه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات کل من الذکور والاناث من أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده وللتحقق من صحة هذا الفرض ثم استخدام اختبار مان ویتنی لحساب الفروق بین امتوسطی رتب درجات الذکور والاناث من افراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی لمقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده ویوضح جدول (    ) قیمة V ودلالتها للفرق بین متوسطی رتب درجات الذکور والاناث من افراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی لمقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده.


الابعاد

الذکور (ن=4)

الاناث (ن=4)

قیمة V

مستوى الدلالة

متوسط الرتب

مجموع الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

التعبیر الانفعالی

3.9

15.5

5.1

20.5

5.5

غیر دال

الفهم الانفعالی

4.5

18

4.5

18

8

غیر دال

التحکم الانفعالی

3.6

14.5

5.4

21.5

4.5

غیر دال

ضبط الذات

3.5

14

5.5

22

4

غیر دال

التواصل مع الآخرین

4.5

18

4.5

18

8

غیر دال

المهارات التفاعلیة

2.5

10

6.5

26

صفر

دال

المقیاس ککل

3.9

15.5

5.1

20.5

5.5

غیر دال

القیمة الحرجة الجدولیة "V" = 2 عند مستوى 0.05 وفی حالة ن1 = ن2 = 4 ویتضح لنا من الجدول عدم وجود فروق دالة احصائیة بین متوسط رتب درجات الذکور والاناث من افراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی لمقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وأبعاده المختلفة فیما عدا بعد المهارات الاکادیمیة فهناک فروق ذات دلالة احصائیة لصالح الاناث وهو ما یثبت صحة هنا الفرض جزئیاً وبالنظر إلى نتیجة الفرض الرابع نجد أن الذکور والاناث من افراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی یتساوون فی معدل الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده بعد تطبیق البرنامج وهو ما یوضح عدم اختلاف فاعلیة البرنامج على مقیاس الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة وابعاده فی ضوء الاسباب الآتیة:

اختیار افراد المجموعة الارشادیة فی الدراسة الحالیة ممن ینتمون إلى نفس المستویات الاجتماعیة والاقتصادیة للأسرة، إلى جانب خضوعهم جمیعاً لنفس الاجراءات التجریبیة، حیث ما یتعرض له الذکور یتعرض له الاناث خلال البرنامج الارشادی ویتمثل ذلک فی تقدیم الواجبات المنزلیة والانشطة داخل الجلسات لکل من الذکور والاناث وتقدیم المقالات الارشادیة عن الکفاءة الانفعالیة والاجتماعیة والتربیة العقلانیة الانفعالیة عدم الاختلاف فی الرعایة والاهتمام والتوجیه والمعاملة سواء من قبل معلمین ومعلمات الدراسة أم من قبل الباحث فی الدراسة الحالیة ما لاحظه الباحث من حرص افراد المجموعة الارشادیة سواء من الذکور والاناث على الاستفادة من جلسات وانشطة وتدریبات البرنامج کما یمکن ارجاع عدم الاختلاف فاعلیة البرنامج بین الذکور والاناث من افراد المجموعة الارشادیة إلى تکافؤ فرص النمو المتاحة امام الجنسین على حد سواء من حیث أسالیب التنشئة الاجتماعیة أم من حیث المعاملة الوالدیة وحرص الآباء على عدم التمییز بین أبنائهم، بل وبناء علاقات متبادلة معهم تقوم على اساس الحب والاحترام المتبادل فیما بینهم فی اطار بیئة انفعالیة سویة یسودها جد من القیم والاستقلالیة والحریة فی التعبیر عن الرأی فی حدود العادات والتقالید التی یسودها مجتمعنا.


توصیات الدراسة:-

فی ضوء اجراءات الدراسة الحالة وما توصلت الیه من نتائج وما قدمه الباحث الحالی من تغییرات توصی الدراسة بالآتی:

(1)          تطویر برامج نمائیة فی التربیة العقلانیة بدءاً من الصف الأول إلى الصف الثالث الاعدادی لنشر الثقافة العقلانیة بین التلامیذ.

(2)          ضرورة عمل تعدیل فی البیئة المدرسیة والحیاة الاجتماعیة خارج المنزل کی یتفاعل الأطفال المکفوفین مع الآخرین.

(3)          الارتقاء بالممارسات الوالدیة لتصل بالطفل إلى القدرة على مواجهة المجتمع وتنمیة قدرته على التفاعل الایجابی مع الآخرین.

(4)          اعداد دورات تدریبیة دوریة للاخصائیین النفسیین والاجتماعیین والمعلمین تتضمن تدریبهم على کیفیة التعامل مع المکفوفین.

 

المراجع العربیة والاجنبیة:-

أولاً: المراجع العربیة:

1- ایات عبدالمجید مصطفى (2002) اثر برنامج ارشادی على تنمیة المهارات الاجتماعیة للطفل الکفیف، رسالة دکتوراة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

2- اسراء عبدالمقصود عبدالوهاب (2007)، فاعلیة برنامج لتحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى بعض الاطفال المعاقین بصریاً فی مرحلة ما قبل المدرسة رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

3- أحمد فوزی جنیدی (2009) فعالیة برنامج ارشادی لتنمیة الذکاء الوجدانی فی جودة الحیاة النفسیة للتلامیذ الموهوبین، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة السویس.

4- أحمد جاد الرب محمد (2012) فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی فی تنمیة جودة الحیاة لدى المراهقین المکفوفین، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 22 (14)، 68 – 74

5- السید ابراهیم السمانودی (2007) الذکاء الوجدانی أسسه – تطبیقاته – تنمیة" عمان، دار الفکر العربی.

6- حسنی الجبالی (2005) الکفیف والاصم بین الاضطهاد والعظمة، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.

7- حمدی شاکر محمود (2005) التربیة الخاصة للمعلمین والمعلمات، حائل، دار الفکر العربی.

8- خالد عبدالرزاق النجار (2007) الذکاء الوجدانی عند الاطفال قیاس وتباین ابعاده، دراسات نفسیة 20 (17) – 423 – 479.

9- دانیل جولمان (2000) الذکاء العاطفی ترجمة لیلى الجبالی، الکویت، مجلة عالم المعرفة.

10-                                            زینب محمود شقیر (1999) سیکلوجیة الفئات الخاصة والمعوقین، القاهرة ، مکتبة النهضة العربیة.

11-                                            عبدالمطلب امین القریطی (2001) سیکلوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وترتیبهم، ط3، القاهرة، دار الفکر العربی.

12-                                            عزة ممدوح عبدالمقصود (2003) مدى فاعلیة برنامج ارشادیین فی تحسین التوافق الشخصی والاجتماعی للکفیف فی مرحلة المراهقة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة البنات، جامعة عین شمس.

13-                                            فاروق الروسان (2001) سیکولوجیة الاطفال غیر العادیین "مقدمة فی التربیة الخاصة، ط5، عمان، دار الفکر العربی للطباعة والنشر.

14-                                            محمد ابراهیم محمد (2007) مدى فاعلیة برنامج ارشادی لخفض القلق لدى المراهقین فاقدی البصر، رسالة دکتوراة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.


ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

1- Elkewagner (2004) Practice report Development and implementation of curriculan to develop social compctence for study with visual impairment, Germany.

2- Kef, S (2000) Social network of visually impaired and blind adolescence structure and effection well being social work.

3- Gossette, & O’brien M (1993) Effical rational emotive therapy with.

4- Kef, S (2006) Psyychological developmental and social competence along itudinal duth study university of Varjic, Amsterdam.

5- Kirt, S. Agallagher 909, Anastation, N.6 (2003) education exception at children Bosteon, New York, Hughiton miffim, Company.

6- Masoumeh Bagher Pours, Ghotam Aliafiooz Mansoureh sheriari Ahmed, (2014) Compare the psychologyical basis of stais faction in blind couples sighted couples and blind man or women couples, Islamic Azad University of Central Tahran, Iran

7- Matson, G, (2009) Social Behavioral and Skills in children, new SSP ringer Dorders cht Heidel Boerg London.

8- Mokrur, K., (2003) Usiing Asocial and Emotional Skills Curriculan codeipher the role of amdyenvir on mentplays in social compentence among urban Elementary School children un published.

9- Pires D. (2004). The effects of A cognitive behavioral emotional resilience programon the emotional resilience social compclence and school adjustment of elementary school students and published Doctor. Disserlation, the collegc of educational Psychology, Administration, and counseling California statue university, Loney Beach.

10-                              Rohner, R.P (2004) Child parent Alacceptance – iclertion son on questionnaires hand book of study family in the adjustment to blindness of visual impairment.

11-                              Saari C. (1999) The development of emotional competence, New York, Gui for press.

12-                              Vernon, A,. (1990) Theschool PSY chologists role in prenentive Education Application of rational emotive education – School Psychology Review (1913): 322- 330

 

 

المراجع العربیة والاجنبیة:-
أولاً: المراجع العربیة:
1- ایات عبدالمجید مصطفى (2002) اثر برنامج ارشادی على تنمیة المهارات الاجتماعیة للطفل الکفیف، رسالة دکتوراة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.
2- اسراء عبدالمقصود عبدالوهاب (2007)، فاعلیة برنامج لتحسین الکفاءة الاجتماعیة لدى بعض الاطفال المعاقین بصریاً فی مرحلة ما قبل المدرسة رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.
3- أحمد فوزی جنیدی (2009) فعالیة برنامج ارشادی لتنمیة الذکاء الوجدانی فی جودة الحیاة النفسیة للتلامیذ الموهوبین، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة السویس.
4- أحمد جاد الرب محمد (2012) فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی فی تنمیة جودة الحیاة لدى المراهقین المکفوفین، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 22 (14)، 68 – 74
5- السید ابراهیم السمانودی (2007) الذکاء الوجدانی أسسه – تطبیقاته – تنمیة" عمان، دار الفکر العربی.
6- حسنی الجبالی (2005) الکفیف والاصم بین الاضطهاد والعظمة، القاهرة، مکتبة الانجلو المصریة.
7- حمدی شاکر محمود (2005) التربیة الخاصة للمعلمین والمعلمات، حائل، دار الفکر العربی.
8- خالد عبدالرزاق النجار (2007) الذکاء الوجدانی عند الاطفال قیاس وتباین ابعاده، دراسات نفسیة 20 (17) – 423 – 479.
9- دانیل جولمان (2000) الذکاء العاطفی ترجمة لیلى الجبالی، الکویت، مجلة عالم المعرفة.
10-                                            زینب محمود شقیر (1999) سیکلوجیة الفئات الخاصة والمعوقین، القاهرة ، مکتبة النهضة العربیة.
11-                                            عبدالمطلب امین القریطی (2001) سیکلوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وترتیبهم، ط3، القاهرة، دار الفکر العربی.
12-                                            عزة ممدوح عبدالمقصود (2003) مدى فاعلیة برنامج ارشادیین فی تحسین التوافق الشخصی والاجتماعی للکفیف فی مرحلة المراهقة، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
13-                                            فاروق الروسان (2001) سیکولوجیة الاطفال غیر العادیین "مقدمة فی التربیة الخاصة، ط5، عمان، دار الفکر العربی للطباعة والنشر.
14-                                            محمد ابراهیم محمد (2007) مدى فاعلیة برنامج ارشادی لخفض القلق لدى المراهقین فاقدی البصر، رسالة دکتوراة، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
1- Elkewagner (2004) Practice report Development and implementation of curriculan to develop social compctence for study with visual impairment, Germany.
2- Kef, S (2000) Social network of visually impaired and blind adolescence structure and effection well being social work.
3- Gossette, & O’brien M (1993) Effical rational emotive therapy with.
4- Kef, S (2006) Psyychological developmental and social competence along itudinal duth study university of Varjic, Amsterdam.
5- Kirt, S. Agallagher 909, Anastation, N.6 (2003) education exception at children Bosteon, New York, Hughiton miffim, Company.
6- Masoumeh Bagher Pours, Ghotam Aliafiooz Mansoureh sheriari Ahmed, (2014) Compare the psychologyical basis of stais faction in blind couples sighted couples and blind man or women couples, Islamic Azad University of Central Tahran, Iran
7- Matson, G, (2009) Social Behavioral and Skills in children, new SSP ringer Dorders cht Heidel Boerg London.
8- Mokrur, K., (2003) Usiing Asocial and Emotional Skills Curriculan codeipher the role of amdyenvir on mentplays in social compentence among urban Elementary School children un published.
9- Pires D. (2004). The effects of A cognitive behavioral emotional resilience programon the emotional resilience social compclence and school adjustment of elementary school students and published Doctor. Disserlation, the collegc of educational Psychology, Administration, and counseling California statue university, Loney Beach.
10-                              Rohner, R.P (2004) Child parent Alacceptance – iclertion son on questionnaires hand book of study family in the adjustment to blindness of visual impairment.
11-                              Saari C. (1999) The development of emotional competence, New York, Gui for press.
12-                              Vernon, A,. (1990) Theschool PSY chologists role in prenentive Education Application of rational emotive education – School Psychology Review (1913): 322- 330