قياس فاعلية برامج التربية الخاصة في إدارة التدريب من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة بمدينة الرياض

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

قیاس فاعلیة برامج التربیة الخاصة فی إدارة التدریب

من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض

إعـــداد

لینا عبدالله العجاجی

مشرفة تدریب

الإدارة العامة للتدریب والإیفاد- الریاض

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس–  مایو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المقدمة :

بما أن التطور فی مجال التربیة بشکل عام والتربیة الخاصة بشکل خاص متسارع , ولظهور النظریات التربویة الحدیثة و المستجدات العلمیة , أصبح من الضروری مواکبة رؤیة السعودیة (2030) ومجاراة هذا التطور , ومن هنا یبرز دور التدریب حیث یتیح الفرصة لمواکبة المستجدات والمساهمة بإیجابیة فی الحضارة ..

حیث حثت سیاسیة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة على أهمیة استمراریة التدریب وذلک لترسیخ الخبرات , وکسب المعلومات والمهارات الجدیدة .

فالمادة (196) على سبیل المثال نصت على " أن على الجهات المختصة أن تعطی عنایة کافیة للدورات التدریبیة و التجدیدیة, ودورات التوعیة لترسیخ الخبرات, وکسب المعلومات والمهارات الجدیدة" وذلک لإیمان حکومة المملکة العربیة السعودیة بالمردود الإیجابی للتدریب, وأثره فی التمنیة المهنیة للأفراد وإنتاجیتهم المیدانیة ( سیاسة التعلیم, 24:1394 ).         

ومن هذا المنطلق أنشأت وزارة  التعلیم إدارة التدریب والابتعاث , لتتولى مهمة تدریب منسوبیها حیث یتم تدریب شاغلات الوظائف التعلیمیة منذ إنشائها عام 1424 – 1425 هـ  ..

ومن هذا المنطلق أنشأت وزارة التعلیم إدارة التدریب , لتتولى مهمة تدریب منسوبیها , وإدارة التدریب القسم النسائی فی منطقة الریاض هی إحدى الإدارات المناط بها تدریب منسوبات الوزارة من شاغلات الوظائف التعلیمیة .

ومن خلال هذا البحث تسعى الباحثة إلى قیاس مدى فاعلیة برامج التدریبیة الخاصة المُنفذة من قبل إدارة التدریب والابتعاث بمدینة الریاض من وجهة نظر شاغلات الوظائف التعلیمیة فی وزارة التعلیم بمدینة الریاض , للتعرف على جودة العملیة التدریبیة  , ومدى تحقیقها للأهداف المرسومة لها , والمعوقات  التی تؤثر على تحقیق أهدافها .

مشکلة الدراسة :

تقوم إدارة التدریب والابتعاث بمدینة الریاض بالعدید من المهام , منها تأهیل المدربات , وتصمیم البرامج التدریبیة وإعداد الحقائب التدریبیة وتقیمیها وتنفیذ البرامج التدریبیة , وتنفیذ البرامج التدریبیة وتقویم التدریب .

وفی هذه الدراسة نستهدف المرحلة الأخیرة المتعقلة بتقویم التدریب , وذلک بهدف قیاس فاعلیة البرامج التدریبیة المُتعلقة بالتربیة الخاصة  المُنفذة من قبل إدارة التدریب والابتعاث فی المیدان التربوی , وتقوم إدارة التدریب والابتعاث حالیاً بعملیة تقویم للبرامج التدریبیة بعد إنتهائها وذلک عن طریق رابط إلکترونی لا تحصل المتدربة  على شهادة الحضور إلا بعد تعبئته , تشمل محاورها عناصر البرنامج من مدربة و حقیبة تدریبیة و بیئة التدریب ..

وهذه المرحلة على أهمیتها , لا تحقق إلا قدراً ضئیلاً من أهداف التقویم , إذ أن الانطباعات التی تدونها المتدربات عن البرنامج لا تعنی أنهن أصبحن قادرات على تطبیق ما اکتسبنه من خبرات فی مجال عملهن , وهذا ما أکده المختصون فی قیاس أثر التدریب , ومنهم فیلیبس (  Philips, 2008 ) , والذی یرى أن

" اکتساب المعرفة و المهارة من البرنامج التدریبی لا یضمن ظهور تغیر فی السلوک , وأنه من المهم تحدید درجة التغیر فی السلوک , کما أن کیفیة تطبیق المتدربین للمعارف والمهارات والاتجاهات المُکتسبة من التدریب تعکس کیفیة استیعابهم لما تعلموه من البرنامج التدریبی " ..

وبما أن الهدف من البرامج التدریبیة لإدارة التدریب والابتعاث هو تحسین أداء المتدربات وتطویر مهاراتهم , وتنمیة اتجاهات إیجابیة لدیهن نحو العمل , فقد دعت الحاجة إلى دراسة بحثیة لقیاس مدى تحقق هذا الهدف من المیدان التربوی , وذلک عن طریق قیاس تطبیق المتدربات للتعلم المکتسب من البرنامج التدریبی فی المیدان .

ومما سبق یمکن تحدید مشکلة الدراسة على النحو التالی : ما فاعلیة برامج إدارة التدریب والابتعاث المُتعلقة ببرامج التربیة الخاصة بمدینة الریاض من وجهة نظر شاغلات الوظائف التعلیمیة فی وزارة التعلیم , و المعوقات التی تحد من تطبیقهن للتعلم المُکتسب من التدریب فی المیدان التربوی ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى التحقق من فاعلیة البرامج التدریبیة الخاصة بإدارة التدریب والابتعاث فی المیدان التربوی , وذلک من وجهة نظر شاغلات الوظائف التعلیمیة فی وزارة التعلیم بمدینة الریاض , وتحدد الأهداف  للدراسة

فی التعرف على :

• درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب والابتعاث لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض.
• مدى تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب والابتعاث بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة .
• المعوقات التی تحول دون البرامج التدریبیة لأهدافها.
• مدى وجود فروق فی آراء عینة الدراسة باختلاف متغیرات ( المؤهل العلمی، التخصص ، سنوات الخبرة )

أسئلة الدراسة :

1. ما درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب والابتعاث لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض؟

2. ما درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب و الابتعاث بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة ؟

3. ما المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها ؟

4. ما مدى وجود فروق فی استجابات عینة الدراسة فی المتغیرات ( المؤهل العلمی، التخصص ، سنوات الخبرة ) ؟

أهمیة الدراسة :

تعمل إدارة التدریب و الابتعاث بمنطقة الریاض فی إطار أهداف محددة تقوم على تحقیق النمو المهنی المستمر لمنسوبات وزارة التعلیم , ورفع کفاءتهن , وتنمیة اتجاهات ایجابیة لدیهن نحو العمل , ونظراً لحداثة برامج التربیة الخاصة فی إدارة التدریب و الإبتعاث , فإنه لیس هناک دراسات میدانیة مخصصة لدراسة فاعلیة برامج التربیة الخاصة فی إدارة التدریب والابتعاث فی تطبیق المتدربات للتعلم المُکتسب منها فی المیدان التربوی بمدینة الریاض , والمعوقات التی قد تحول دون التطبیق , وحیث أن من أهم مبادئ التدریب " أن تتضمن البرامج التدریبیة قنوات للتقویم والمعلومات المرتدة , ووسائل تسمح باستمرار تنقیح وتحدیث واستمرار فاعلیة البرامج التدریبیة "  (Tracey,2004)دعت الحاجة إلى تنفیذ دراسة بحثیة تهدف إلى التحقق من فاعلیة برامج التدریبیة للتربیة الخاصة لإدارة التدریب والابتعاث فی المیدان .

والمتأمل للدراسات البحثیة التی استهدفت البرامج التدریبیة التابعة لوزارة التعلیم یلحظ أنها إما رکزت على واقع البرامج التدریبیة المخصصة لمنسوبی وزارة التعلیم من الرجال , على سبیل المثال دراسة اللحیص ( 1431 هـ ) التی هدفت إلى التعرف على واقع برامج التدریب أثناء الخدمة لمعلمی الکبار بمنطقة الریاض .

ودراسة القحطانی ( 1429 هـ ) التی سعت للتعرف على واقع الدورات التدریبیة لمعلمی تعلیم الکبار .

أو أن الدراسات التی استهدفت البرامج التدریبیة الخاصة بمنسوبات وزارة التعلیم بمدینة الریاض رکزت على البرامج التی تخص فئة معینة من منسوباتها , کالمدیرات , والمساعدات مثل دراسة الغدیر ( 1422 هـ ) والتی تناولت تأثیر البرامج التدریبیة على أداء المدیرات والمساعدات بالمدارس المتوسطة والثانویة فی مدینة الریاض , أو أن الدراسات تناولت فاعلیة برامج تدریبیة مقترحة مثل دراسة الدریهم ( 1431 هـ ) التی استهدفت بناء برنامج تدریبی مقترح لتصمیم الوحدات الدراسیة للغة الإنجلیزیة .

أو أن الدراسات رکزت على جانب من العملیة التدریبیة , مثل دراسة التویجری                      ( 1430 هـ ) التی تناولت واقع تدریب المعلمات على استخدام شبکة الانترنت فی التعلیم , ودراسة القصیبی ( 1422 هـ ) التی استهدفت مسح أسالیب التدریب المستخدمة من قبل إدارة تدریب منطقة الریاض .

وکما هو ملاحظ من خلال البحث کان هناک حاجة لدراسة تتناول قیاس فاعلیة برامج التربیة الخاصة فی إدارة التدریب والابتعاث بمنطقة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة فی مدینة الریاض .

بحیث تتیح نتائجها الفرصة لإدارة التدریب والابتعاث للتعرف على مقدار استجابة برامجها لحاجات المتدربات

ومدى تطبیقهن لما اکتسبنه من خبرات ومهارات من التدریب فی وظائفهن , والمعوقات التی قد تحد من تطبیقهن لهذه الخبرات , مما یمکن إدارة التدریب والابتعاث من مقارنة النتائج الفعلیة لبرامجها التدریبیة , والنتائج المخطط لها , ویساعدها فی التوصل لقرارات بشان هذه البرامج بهدف تطویرها .

مصطلحات الدراسة :

تتعلق الدراسة الحالیة بمجال تقویم التدریب , وبناءً علیه فالمفاهیم الأساسیة المرتبطة بالدراسة هی کالتالی :

أولاً : التدریب :

یعرف قاموس وبستر ( Websters  ) التدریب بأنه : " العملیة التی یتم              خلالها تعلیم الشخص المهارات المطلوبة لفن ما , أو وظیفة , أو مهنة " ویعرف التدریب          على رأس العمل بأنه : " التدریب الذی یتلقاه وهو یقوم بوظیفته , ویدفع له راتب "                    ( websters online, 2011 ) .

ثانیاً : فاعلیة التدریب :

الفاعلیة فی اللغة تعنی : " الفاعل الذی قام أو یقوم بالفعل , أما الفعَال فهی صیغة مبالغة من اسم فاعل , والفاعلیة القدرة العلمیة الملموسة على تحقیق الأفعال "                               ( الحیاصات,2006 فی الخلیفات 2010  )

ورد مصطلح " التحقق من الفاعلیة " فی قائمة  مصطلحات هیئة القوى العاملة البریطانیة على النحو التالی :

" التحقق الداخلی من الفاعلیة :وهو سلسلة الاختبارات والتقویمات التی تهدف إلى  التأکد من التحقق من اذا کان برنامج التدریب للأهداف السلوکیة المحددة . بینما التحقق الخارجی للفاعلیة :هو سلسلة الاختبارات والتقویمات التی تهدف إلى التأکد مما إذا کانت الأهداف السلوکیة لبرنامج تدریبی صحیح داخلیاً قد ارتکزت بشکل واقعی على تحدید دقیق مبدئی للاحتیاجات التدریبیة , وفق معاییر فاعلیة التدریب التی تتباها المؤسسة"(Rae, 1996 ).

ثالثاً : البرامج التدریبیة :

یعرف البرنامج التدریبی على انه :"الأداة التی تربط الاحتیاجات التدریبیة, و الأهداف المطلوب تحقیقها من البرنامج , والمواد , والأسالیب , والموضوعات التدریبیة بعضها مع بعض بطریقة منظمة , بهدف تنمیة القوى البشریة المطلوبة , لتحقیق أهداف المنظمة"                             ( یاغی , 1417هـ ) , ویعرف الغامدی ( 1419 هـ ) البرامج التدریبیة على أنها " مجموعة الإجراءات العملیة التی یتم بواسطتها إعداد الخطة الفعلیة للتدریب المشتملة على المواضیع المقدمة النظریة و التطبیقیة , وطریقة تنفیذها , وتحدید  الکوادر اللازمة لتنفیذها من المشرفین و المعلمین , مع تحدید الزمن وتقویم البرنامج )

رابعاً : التعلیم المکتسب :

المقصود بالتعلیم المکتسب المهارات التی أمکن للمتدربین فهمها , وبالتالی تطبیقها فی بیئات عملهم ( زیدان,2010  ) .

خامساً : إدارة التدریب و الإبتعاث :

هی إدارة تم إنشاؤها فی العام 1424 – 1425 هـ وتهدف إلى تحقیق النمو المهنی المستمر لمنسوبات وزارة التعلیم , ورفع مستوى الکفایة الإنتاجیة لشاغلات الوظائف , وتنمیة الاتجاهات الإیجابیة نحو العمل , وتتبع إدارة التدریب والابتعاث إدارة تعلیم الریاض بمنطقة الریاض , وتقوم بعدة مهام منها :

1- إعداد الحقائب التدریبیة وحفظ حقوق الطبع .

2- تنظیم ترشیح منسوبات إدارة تعلیم الریاض للبرامج التدریبیة التی تنفذها الجهات الحکومیة .

3- تدریب المتدربات لتوطین التدریب فی المدارس .

4-تدریب شاغلات الوظائف فی إدارة تعلیم الریاض على الحقائب التدریبیة التابعة للإدارة أو المشاریع الوزاریة.

سادساً : معلمو التربیة الخاصة :

ویعرفون على أنهم المعلمین الذین یقومون على تعلیم الطلاب ذوو الإعاقة فی الصفوف العادیة أو فی غرف المصادر , وذلک فی التخصصات التالیة ( صعوبات التعلم , الإعاقة الفکریة , الإعاقة السمعیة , الإعاقة البصریة , التوحد , تعدد العوق .. الخ )

الإطار النظری :

أهداف التدریب :

یصف بهاتنجار ( Bhatnagar,1987 ) الهدف الأساسی من التدریب بأنه سد الفجوة بین الأداء الفعلی للموظف والأداء المتوقع منه , فیما یعرف یاغی ( 1417 ) أهداف التدریب على أنها : الغایات التی یسعى التدریب إلى تحقیقها , وهی عبارة عن نتائج یجری تصمیمها وإقرارها قبل البدء فی عملیة التدریب .

ومن أبرز الأهداف الخاصة بالتدریب أثناء الخدمة ما یأتی :

1- تحسین أداء المعلم وتطویر قدراته , مما یساعد فی رفع الروح المعنویة لدیه .

2- تنمیة بعض الاتجاهات الإیجابیة نحو العمل والعلاقات الإنسانیة .

3- تزوید المتدربین بالمعلومات التربویة , والمهارات و المستحدثات العلمیة و التقنیة , والنظریات التربویة التی تجعلهم أکثر قدرة على مواکبة هذه المتغیرات .

4- زیادة قدرة المتدربین على التفکیر المبدع , بما یمکنهم من التکیف مع أعمالهم من ناحیة , ومواجهة مشکلاتهم المستقبلیة , والتغلب علیها من ناحیة أخرى .

5- إکساب المتدربین القدرة على تطبیق الأفکار و الآراء و الحلول النابعة من نتائج الدراسات , بما یؤدی إلى سد الفجوة بین النظریة و التطبیق العملی .

6- تهیئة الموظفین لإتباع أسلوب جدید فی العمل , أو استعمال آلات حدیثة .

7- تفادی الأخطاء فی أداء أعمالهم و الإقلال منها ما أمکن , والحفاظ على الوقت والجهد والمال .

8- إکساب المتدربین أسالیب التعلیم المستمر من خلال تمکینهم من مهارات التعلم الذاتی المستمر ,  أو من خلال إیجاد اتجاهات إیجابیة نحو استمرار الالتحاق بالبرامج التدریبیة لتطویر قدراتهم وإمکاناتهم .

9- سد الاحتیاجات التدریبیة للعاملین فی مجالات التعلیم والقیادة التربویة , عن طریق التدریب فی الداخل بواسطة مراکز التدریب , والجامعات السعودیة , وغیرها من مؤسسات التدریب.

10- تعریف المتدربین بکیفیة القیام بواجبات رسالتهم ووظائفها .

11- سد الاحتیاجات التدریبیة للعاملین فی مجالات التعلیم والقیادة التربویة , عن طریق التدریب فی الخارج فی الجامعات و المؤسسات التعلیمیة و التدریبیة المشهود لها بالتمیز فی المجالات التربویة و التعلیمیة .

12- رفع کفایة العاملین بمهام التدریب , عن طریق برامج تدریبیة متخصصة                             ( الیوسف, 2011 )

وتعتبر حکومة المملکة العربیة السعودیة التدریب عنصراً أساسیا من عناصر التنمیة المهنیة المستمرة , ولهذا أولته اهتماما کبیراً وحددت له الأهداف التالیة :

1- تهیئة الموظف , وإعداده بمتطلبات الوظیفة الشاغرة .

2- تدریب من هم على رأس العمل , بهدف تطویر وتحسین العمل الإداری لرفع مستوى الأداء لدیهم من خلال تطویر نظم أسالیب العمل .

3- استمراریة التدریب , أو إعادته بما ینسجم مع احتیاجات العمل ( إدریس ,1405 فی الضیحان و الغامدی , 1422 هـ)

ویهدف التدریب التربوی فی وزارة التعلیم إلى تحقیق النمو المهنی لشاغلی الوظائف التعلیمیة , ورفع مستوى أدائهم فی العملیة التعلیمیة , وزیادة الإنتاجیة لدى جمیع العاملین , وإعداد الکوادر الوطنیة المدربة فی شتى التخصصات التی تمنحها الوزارة ( دلیل الصلاحیات والهیاکل التابعة للمساعد للشؤون التعلیمیة ومساعد المدیر العام للشؤون المدرسیة , الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الریاض ,1428 -1429 هـ .

وللتدریب التربوی فی  وزارة التعلیم سیاسات عامة تتمثل فی الآتی :

أولاً:التدریب التربوی خیار استراتیجی :

ویتأکد من خلال :

1- تنمیة القوى البشریة , والتأکید على زیادة مشارکتها , ورفع کفاءتها عن طریق التدریب والتأهیل المستمر .

2- العنایة بإعادة التأهیل والتدریب لرفع معدلات الإنتاجیة بما یحقق الاستفادة القصوى من التقنیات و التجهیزات و المستجدات فی المناشط التنمویة .

3- شمول التدریب التربوی لجمیع العاملات فی مجال التعلیم من شاغلات الوظائف التعلیمیة والقیادات التربویة والإشرافیة .

ثانیاً:إلزامیة التدریب :

التدریب حق لجمیع منسوبات وزارة التعلیم , وواجب وظیفی , وفق ما نصت علیه المادة رقم ( 34  ) من نظام الخدمة المدنیة الصادر بالمرسوم الملکی رقم ( 49 ) بتاریخ 1-7-1397هـ

ویمکن تحقیق ذلک من خلال الآتی :

1- إلزام المعلمة بالالتحاق بالبرامج التدریبیة التی تلبی احتیاجاتها ضمن البرامج التدریبیة المتوفرة .

2- التأکید على وجوب التحاق المعلمة بأحد البرامج التدریبیة بما لا یقل عن برنامج واحد کل خمس سنوات کحد أقصى .

3- العمل على تضمین استمارة تقویم أداء الوظائف التعلیمیة بنداً یخص البرامج و الدورات التدریبیة , بحیث لا تقل نسبته عن10% من إجمالی النقاط الفعلیة .

ثالثاً : الحوافز المعنویة و المادیة فی التدریب :

العمل على توفیر الحوافز المعنویة و المادیة للمشارکین فی التدریب من أجل تحفیزهم على الاستمرار فی المشارکة , وزیادة حرصهم على الإقبال على التدریب لاحقاً                          ( الطریقی , 1429هـ )

نشأة و تطور إدارة التدریب بالإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الریاض :

تعد الدورات التدریبیة الصیفیة التی عقدت فی العام 1392  - 1393 هـ لمعلمات المرحلة الابتدائیة , والتی هدفت لرفع مستواهن العلمی و الاکتفاء الذاتی من المعلمات السعودیات من أوائل الجهود التدریبیة الموثقة

التی استهدفت التنمیة المهنیة للمعلمات , حیث کان التدریب یتبع للوکالة المساعدة للتطویر التربوی ( إدارة المناهج سابقاً ) ( السلوم , 1411 هـ ) , وفی العام 1394  حثت توصیات المؤتمر الأول للمعلمین على غنشاء مراکز للبحث و التدریب تقوم بتنفیذ التدریب للمعلمین و المعلمات ( الزید ,  1404 هـ فی القصیبی 1423  هـ ) . وفی العام 1395  تم ضم التدریب إلى التعلیم العام , حیث أوجدت الوزارة فی جهازها المرکزی إدارة عامة لبرامج إعداد المعلمات , وضمت هذه الإدارة ثلاث شعب : شعبة لإعداد معلمات المرحلة الابتدائیة , وشعبة لمعلمات المرحلة المتوسطة , وثالثة لمعلمات المرحلة الثانویة .

وفی عام 1400 / 1401هـ أنشأت وزارة التعلیم شعبة تتولى الإشراف المباشر على التدریب , وتخطیط ومتابعة وتنفیذ البرامج التدریبیة بالتنسیق مع إدارة التوجیه التربوی والجهات ذات العلاقة , وبدأ إعداد خطة سنویة للبرامج التدریبیة التربویة منذ ذلک العام , واحتوت الخطة الأولى أحد عشر برنامجاٍ تنوعت بین برامج مخصصة للمعلمات عن أسالیب التدریس و المناهج , وبرامج مخصصة للهیئة الإداریة تُعنى بالمسؤولیات الإداریة و الفنیة لأمینات المکتبات , وأمینات المختبرات , والجهاز الإشرافی ( السلوم , 1391 هـ ) .

فی العام 1403 هـ أصبح التدریب تابعاً للإدارة العامة لإعداد المعلمات , حیث صدر قرار إنشاء أول مرکز تدریب نسائی بمدینة الریاض تابع لوزارة التعلیم ( بنات ) , وتم تحویل معهد المعلمات الأول إلى مرکز تدریب ثم صدر قرار الرئیس العام للتعلیم فی عام 1410 هـ بإنشاء إدارة التطویر الإداری , وربط بها ما یتعلق بالتدریب , وتتولى مع الإدارة العامة للتوجیه والإشراف التربوی إعداد وتنظیم البرامج التدریبیة , وأنشئت فی العام 1412 هـ شعبة مستقلة للتدریب التربوی تابعة لإدارة الإشراف التربوی . وفی العام 1415 – 1416هـ

تم افتتاح إدارة مستقلة نسائیة , وسمیت " الإدارة العامة للتدریب التربوی " إلى جانب قسم الرجال , حیث کانت الجهة المسؤولة عن التدریب عبارة عن شعبة فی مبنى الرئاسة العامة لتعلیم البنات للرجال , وقد اُنیطت لهذه الإدارة الجدیدة مسؤولیة تدریب جمیع منسوبات وزارة التعلیم فی جمیع مناطق المملکة .

وفی العام 1418  - 1419 هـ صدر قرار من الرئیس العام للتعلیم بإنشاء مراکز تدریب فی مناطق المملکة تٌعنى بالتنمیة المهنیة للمعلمین , وقد أقیمت مراکز خاصة للتدریب التربوی للمعلمات عددها ( 6 ) لهذا الغرض , وفی عامه الأول 1418 هـ نفذ مرکز تدریب منطقة الریاض 15 برنامجاً تدریبیاً تم من خلالها تدریب 979 متدربة ( إحصائیات إدارة التدریب لمنجزات 1418 هـ , واستمر هذا المرکز بالقیام بعملیة التدریب حتى الفصل الدراسی الثانی من العام  1424- 1425  هـ حین تم إنشاء إدارة التدریب بمنطقة الریاض کإدارة مستقلة تابعة لإدارة التدریب , وفصلت بذلک عن إدارة الإشراف التربوی التی استمرت فی تقدیم البرامج التدریبیة جنباً إلى جنب مع إدارة التدریب , وأصبحت الإدارة الحدیثة ترتبط تنظیمیاً بالمساعد للشؤون التعلیمیة ( وزارة التربیة و التعلیم , وکالة التطویر , 1427 هـ ) وأُوکلت لهذه الإدارة الجدیدة مسؤولیة تدریب منسوبات إدارة  التعلیم بمنطقة الریاض , على مختلف البرامج التدریبیة من ( تأهیلیة , تربویة , تطویریة , تخصصیة ) ویتولى التدریب فیها مدربات مؤهلات مفرغات , بحیث یکون ملاک کل مدربة 2000 معلمة فما دون , وفقاً للمعیار المخصص للتدریب من المعاییر العامة للملاکات من القوى البشریة فی قطاعات الشؤون التعلیمیة بإدارات التعلیم , ومع تزاید الحاجة للتدریب ازدادت الحاجة إلى التوسع فی عملیة التدریب , فتم افتتاح ( 9 ) وحدات تدریبیة تخدم مراکز التعلیم فی منطقة الریاض , موزعة على المناطق التالیة : الشمال , الحرس النهضة , الوسط , الشفا , البدیعة , الروابی , الغرب .. الخ

مهام إدارة التدریب بمنطقة الریاض :

ترتبط إدارة التدریب تنظیمیاً بمساعد مدیر عام التعلیم للشؤون التعلیمیة , وتقوم بالعدید من المهام کالتالی :

1- المشارکة فی وضع الخطة الإستراتیجیة لإدارة التعلیم بمنطقة الریاض بالتنسیق مع الجهة المختصة .

2- دراسة الاحتیاجات التدریبیة لمنسوبات إدارة التعلیم .

3- إعداد الحقائب التدریبیة وحفظ الحقوق .

4- ترشیح القیادات و المدربات فی إدارة التدریب و الوحدات بمراکز التعلیم ( رئیسة قسم , مدربة ) وفق الضوابط المنظمة .

5- دراسة عروض التدریب المقدمة من جهات تدریب خارجیة .

6- تنسیق الاستشارات من معهد الإدارة العامة والجامعات وبیوت الخبرة .

7- تطبیق نتائج الدراسات , والبحوث التربویة , والتجارب المیدانیة الممیزة لتطویر العملیة التربویة .

8-تنظیم مسوغات الإجازات الدراسیة , أو التفرغ الکلی أو الجزئی لإکمال الدراسات العلیا بجمیع مراحلها

( دبلوم عام – بکالوریوس – ماجستیر – دکتوراه )

9- متابعة تنظیم وتطویر أعمال وحدات التدریب بالتنسیق مع مراکز التعلیم والمندوبیات .

10- إعداد تقویم الأداء الوظیفی لمنسوبات الإدارة .

11- تطبیق الأنظمة الإداریة لتنظیم العمل وضبط الأداء .

12- الموافقة على إجازات منسوبات الإدارة وفق الضوابط المنظمة .

13- دراسة میزانیة الإدارة وفق الضوابط المنظمة .

14- رفع تقریر شامل عن منجزات إدارة التدریب التربوی للإدارة الأعلى .

الدراسات السابقة :

الکثیر من الدراسات حللت واقع التدریب الموجه لمنسوبات وزارة التعلیم , وتتبعت تطور العملیة التدریبیة بتحدیاتها المختلفة . والمتتبع لنتائج و توصیات هذه الدراسات یلمس التطور فی عملیة التدریب , وتنوعت أهداف هذه الدراسات , فبعضها رکز على تقویم برامج محددة تخص فئة معینة من منسوبات وزارة التعلیم

( معلمات العلوم , معلمات ریاض الأطفال ). وبعضها هدفت لتحدید الاحتیاجات التدریبیة لهن , فیما تناولت بعضها فاعلیة برامج تدریبیة مقترحة , واستهدفت بعض هذه الدراسات التعرف على واقع العملیة التدریبیة , حیث قدم بعضها تصوراً للبناء التنظیمی لإدارات التدریب , أو استهدفت مسح أسالیب التدریب المستخدمة من قبل إدارة تدریب منطقة الریاض , أو تناولت تقویم تجربة التدریب أثناء الخدمة لدى وزارة التعلیم .

وفیما یلی استعراض لبعض هذه الدراسات :

دراسة الفقیه ( 1429  هـ ) والتی استهدفت فهم واقع برامج تدریب المعلمات على استخدام شبکة الانترنت فی التعلیم من وجهة نظر مدیرات المدارس والمشرفات التربویات فی منطقة الریاض , حیث رکزت على معرفة البرامج التدریبیة المخصصة لتدریب المعلمات على استخدام شبکة الانترنت فی التعلیم ونواحی القصور بها , وأظهرت النتائج عدم وجود برامج تدریبیة للمعلمات على استخدام الانترنت و کما توصلت إلى قلة الأجهزة و المعامل و القاعات فی مکان التدریب , وعدم توفر قنوات اتصال فعالة بین المدرسة وإدارة التقنیات , ونقص الکوادر البشریة المؤهلة للقیام بالتدریب , وعدم متابعة المتدربات بعد نهایة التدریب , وعدم بناء برامج التدریب بناء على احتیاجات المعلمات , وقصور أسالیب التدریب و وسائلة , وعدم إطلاع المعلمات على البرامج التدریبیة التی تُقام فی مرکز التدریب , وأوصت الدراسة بضرورة زیادة وعی المعلمات بمصادر المعلومات المفیدة فی التدریس عبر الانترنت , کما أوصت بضرورة تفعیل برامج تدریب المعلمات على استخدام شبکة الانترنت فی التعلیم , وتهیئة البیئة التدریبیة المناسبة بمراکز تدریب المعلمات , وتزویدها بالأجهزة الحدیثة , وتوفیر الکوادر المؤهلة والمتخصصة فی الانترنت للقیام بتدریب المعلمات , وضرورة الاهتمام بالمحتوى العلمی المقدم بواسطة الربط الشبکی للمواقع التعلیمیة عن طریق الخبراء .

ومن الدراسات التی تناولت واقع التدریب دراسة  التویجری ( 1430 هـ ( التی هدفت إلى دراسة الواقع التنظیمی لإدارات التدریب للبنات , والتحدیات التی تواجهها , والمقترحات التی من الممکن أن تساهم فی التطویر التنظیمی لها , والتعرف على التجارب التربویة فی تطبیق إدارة الجودة الشاملة على المستوى المحلی و الإقلیمی والعالمی , وتقدیم نموذج مقترح للتطویر التنظیمی لهذه الإدارات فی ضوء نتائج الدراسة , وأظهرن نتائج الدراسة أن أبرز التحدیات التی تواجه إدارات التدریب للبنات هی المرکزیة فی صنع سیاسات اتخاذ القرارات فی وزارة التعلیم , والازدواجیة بیم المهام التدریبیة لإدارات التدریب وإدارات الإشراف التربوی

وعد إلزامیة التدریب أثناء الخدمة للعاملات فی القطاع التعلیمی , وعدم وجود نظام للحوافز التشجیعیة فی إدارات التدریب , وعدم توافر قواعد معلومات دقیقة عن الحاجات التدریبیة للهیئة الإداریة والتعلیمیة فی مؤسسات التعلیم العام وقد قدمت الدراسة توصیات منها : تطبیق النموذج المقترح للتطویر التنظیمی لإدارات التدریب التربوی فی ضوء الجودة الشاملة على إدارة من إدارات التدریب , ومن ثم تقویمه بغرض تحسبنه وتطویره لتعمیمه على بقیة الإدارات , کما أوصت بالربط الإلکترونی بین إدارة التدریب وإدارات التعلیم والمدارس للتخفیف من العملیات الإداریة التقلیدیة , ومنح إدارات التعلیم صلاحیات للمساعدة على الاستجابة للمتغیرات المحلیة , وإیجاد مصادر تمویل بدیلة لدعم برامج إدارات التدریب , واعتماد نظام الترخیص لمزاولة المهنة ( مدرب ) للکوادر التدریبیة , ومنح مراکز التدریب الاستقلالیة عن مراکز الإشراف التربوی , وربطها إداریاً وفنیاً بإدارة التدریب .

وهدفت دراسة الحوشان ( 1430  هـ ) إلى التعرف على دور البرامج التدریبیة أثناء الخدمة فی تطویر أداء معلمات العلوم الطبیعیة لمهارات التدریس فی المرحلة الثانویة ,واستهدفت الدراسة جمیع مجتمع الدراسة , وهن ( 201 ) معلمة علوم طبیعیة بالمرحلة الثانویة ممن تلقین تدریباً حول تطویر مهارات التدریس الرئیسیة , وتوصلت الدراسة إلى حاجة معلمات العلوم الطبیعیة للتدریب على مهارات التخطیط ,ومن ذلک تحدید تهیئة حافزة للدرس و التقنیات و الوسائل المناسبة لموضوع الدرس , وتحدید الاستراتیجیات المناسبة وأسالیب التقویم لقیاس مدى تحقیق أهداف الدرس , کما أظهرت النتائج حاجة المعلمات للتدریب على مهارة تنفیذ الدرس , ومهارة التقویم , للاستفادة منها فی إعداد الدروس المقبلة , وأظهرت النتائج قصور برامج تدریب المعلمات , ومن ذلک افتقار البرامج لورش العمل المناسبة , وقصور تقویم البرامج التدریبیة باستمرار , وعدم اتفاقها مع حاجات المتدربات الفعلیة , وعدم کفایة البرامج , وضعف توظیف البرامج للتقنیة ومصادر المعرفة کالانترنت , وأوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر فی تخطیط  البرامج , وضرورة استجابتها للاحتیاجات الفعلیة للمتدربات بمختلف تخصصاتهن , کما أوصت بضرورة إجراء تقویم مستمر للبرامج التدریبیة أثناء الخدمة لضمان استجابتها للاحتیاجات الفعلیة للمعلمات , کماً وکیفاً , واختیار الوقت المناسب لتنفیذ البرامج التدریبیة .

الإجراءات المنهجیة للدراسة :

منهج الدراسة:

تماشیاً مع طبیعة الدراسة فإن المنهج المناسب لهذا البحث هو المنهج الوصفی الذی لا یتوقف فقط عند وصف جمع البیانات المتعلقة بالظاهرة بل یتعداه إلى حدود استقصاء مظاهرها وعلاقتها المختلفة، وکذلک یقوم على تحلیل الظاهرة وتفسیرها والوصول إلى استنتاجات فی تطویر الواقع وتحسینه. (القحطانی، وآخرون، 2004م، ص129).

مجتمع دراسة:

یشیر عبیدات، وعبد الحق، وعدس (2007م) إلى أن مجتمع الدراسة هو" جمیع الأفراد أو الأشخاص أو الأشیاء الذین یکونون موضوع مشکلة البحث" وعرفه ملحم (2002م) بأنه "جمیع مفردات الظاهرة التی یقوم بدراستها الباحثة".

ویتکوَّن مجتمـع الدِّراسة الحالیة من جمیع معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض والبالغ عددهن تقریباً ( 5000) معلمة.

أفراد الدارسة:

نظراً لکبر حجم مجتمع الدراسة وصعوبة الوصول إلى جمیع مفرداته فقد قامت الباحثة باختیار عینة عشوائیة عددها (143) من المعلمات، وفیما خصائص عینة الدراسة وفقاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والتخصص، سنوات الخبرة.

- المؤهل العلمی:

جدول رقم (1)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر المؤهل العلمی

یتضح من الجدول السابق أن (117) من أفراد الدراسة یمثلن ما نسبته (81.8%)، یحملون مؤهل البکالوریوس، وهن الفئة الأکبر فی عینة الدراسة، فی حین أن (26) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته (18.2%) من حملة مؤهل الماجستیر، وهن الفئة الأقل فی عینة الدراسة، والشکل البیانی التالی یوضح ذلک:

شکل رقم (1)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر المؤهل العلمی

- التخصص الدقیق:

جدول رقم (2)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر التخصص الدقیق

یتضح من الجدول السابق أن (79) من أفراد الدراسة یمثلن ما نسبته (55.2%)، تخصصهن صعوبات تعلم، وهن الفئة الأکبر فی عینة الدراسة، فی حین أن (6) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته (4.2%) من تخصص التوحد، وهن الفئة الأقل فی عینة الدراسة، والشکل البیانی التالی یوضح ذلک:

شکل رقم (2) توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر التخصص الدقیق

- عدد سنوات الخبرة:

جدول رقم (3)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر عدد سنوات الخبرة

یتضح من الجدول السابق أن (62) من أفراد الدراسة یمثلن ما نسبته (43.4%)، خبرتهن أکثر من 10 سنوات، وهن الفئة الأکبر فی عینة الدراسة، فی حین أن (25) من عینة الدراسة یمثلن ما نسبته (17.5%) سنوات خبرتهن من 5 إلى أقل من 10 سنوات، وهن الفئة الأقل فی عینة الدراسة، والشکل البیانی التالی یوضح ذلک:

شکل رقم (3)

توزیع أفراد الدراسة وفق متغیر عدد سنوات الخبرة

أداة الدراسة:

یقصد بأداة الدراسة أو أداة جمع البیانات "الوسیلة التی تتم بواسطتها عملیة جمع البیانات بهدف اختبار فرضیات الدراسة أو الإجابة على تساؤلاتها" ( القحطانی، والعامری، وآل مذهب، والعمر، 2004م ).

وقد استخدمت الباحثة الاستبانة کأداة لجمع البیانات اللازمة للدراسة، والتی تم إعدادها من خلال مراجعة الأدبیات النظریة والدراسات السابقة حول موضوع الدراسة، وتکونت الاستبانة من جزأین على النحو التالی:

الجزء الأول: ویشتمل على بیانات عینة الدراسة الأولیة ممثلة فی (المؤهل العلمی، التخصص الدقیق، سنوات الخبرة).

الجزء الثانی: ویتکون من (28) عبارة تقیس متغیرات الدراسة، ومقسمة إلى ثلاثة محاور على النحو التالی:

المحور الأول: ویقیس درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض ویشتمل على (11) عبارة.

المحور الثانی: ویقیس درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة ویشتمل على (9) عبارات.

المحور الثالث: ویقیس المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها ویشتمل على (8) عبارات.

وقد تم اعتماد الشکل المغلق (Closed Questionnaire) فی إعداد الاستبانة والذی یحدد الاستجابات المحتملة لکل سؤال.

الخصائص السیکومتریة لأداة الدراسة:

صدق الاتساق الداخلی:

قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلی لفقرات الاستبانة وذلک بحساب معاملات ارتباط بیرسون بین کل فقرة والدرجة الکلیة للمحور التابعة له، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول رقم (4)

معاملات ارتباط کل فقرة من فقرات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه

** عبارات دالة عند مستوى 0.01 فأقل.

من الجدول السابق یتضح أن جمیع العبارات دالة عند مستوى (0.01)، وهو ما یوضح أن جمیع الفقرات المکونة للاستبانة تتمتع بدرجة صدق عالیة، تجعلها صالحة للتطبیق المیدانی.

ثبات الاستبانة :

للتحقق من درجة الثبات لاستبانة الدراسة تم استخدام معامل ألفا کرونباخ وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (5)

معاملات ثبات ألفا کرونباخ

   من خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن ثبات مقیاس المیول المهنیة مرتفع، حیث تراوحت معاملات الثبات لمحاور الدراسة بین (0.773، 0.892) کما بلغ معامل الثبات الکلی (0.949)، وهی معاملات ثبات مرتفعة توضح صلاحیة أداة الدراسة للتطبیق المیدانی.

تصحیح أداة الدراسة:

تم تصنیف الإجابات إلى خمسة متساویة المدى من خلال المعادلة التالیة.

لنحصل على التصنیف التالی:

جدول (6)

توزیع للفئات وفق التدرج المستخدم فی أداة الدراسة

أسالیب تحلیل البیانات:

استخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة التالیة للتعرف على خصائص العینة وحساب صدق وثبات الأدوات والإجابة على تساؤلات الدراسة:

1. التکرارات والنسبة المئویة، للتعرف على خصائص عینّة البحث.
2. معامل ألفا کرونباخ (ِCronbach,s Alpha) لاستخراج ثبات أدوات البحث.
3. حساب قیم معامل الارتباط بیرسون(Pearson) لحساب صدق الاتساق الداخلی للاستبانة.
4. تم استخدام اختبار مان ویتنی (Mann-Whitney) بدیلاً عن اختبار (ت) لعینتین مستقلتین (Independent Sample T-Test) نظراً لوجود تباین وعدم اعتدالیة فی توزیع فئات العینة وذلک فیما یتعلق بمتغیر المؤهل العلمی.
5. تم استخدام اختبار کروسکال والیس ((Kruskal Wallis، وهو اختبار لا بارامتری تم استخدامه کبدیل عن اختبار تحلیل التَّباین الأحادی (One Way Anova)، نظراً لوجود تباین وعدم اعتدالیة فی توزیع فئات العینة وذلک فیما یتعلق بمتغیر التخصص.
6. تم استخدام تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) لتوضیح دلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیراتهم التی تنقسم إلى أکثر من فئتین، وذلک فیما یتعلق بمتغیر سنوات الخبرة.

عرض وتحلیل نتائج الدراسة .

الإجابة على تساؤلات الدراسة:

إجابة السؤال الأول: ما درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض؟

للتعرف على درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض، قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لعبارات محور درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (7)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00).

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أولاً: أفراد الدراسة موافقات بدرجة متوسطة على درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض، بمتوسط عام بلغ (3.10 من 5.00)، وهو المتوسط الذی یقع فی الفئة الثالثة من فئات المقیاس الخماسی من (2.61-3.40)، والتی تبین أن خیار موافقة أفراد عینة الدراسة على درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض تشیر إلى (بدرجة متوسطة) فی أداة الدراسة.

ثانیاً: یتبین من الجدول السابق أن هناک توافق فی درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد عینة الدراسة ما بین (2.76 إلى 3.27)، وهی متوسطات تقع جمیعها فی الفئة (الثالثة)، من فئات المقیاس الخماسی والتی توضح أن درجة تحقیق البرامج التدریبیة المقدمة من إدارة التدریب التربوی لحاجات معلمات التربیة الخاصة بمدینة الریاض تشیر جمیعها إلى (بدرجة متوسطة)، وفیما یلی ترتیب تلک العبارات حسب درجة الموافقة على النحو التالی:

جاءت العبارة رقم (9) وهی (ناسبت مدة البرنامج التدریبی الموضوعات التی قدمها)، فی المرتبة (الأولى) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.27 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (4) وهی (وافق البرنامج التدریبی خبراتی فی مجال عملی)، فی المرتبة (الثانیة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.23 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (11) وهی (شجع البرنامج التدریبی التحاقی ببرامج تدریبیة مماثلة فی المستقبل)، فی المرتبة (الثالثة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                       (3.17 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (6) وهی (تضمن البرنامج التدریبی المعارف اللازمة لأداء مهامی الوظیفیة)، فی المرتبة (الرابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                                 (3.15 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (2) وهی (تحقق أهداف البرنامج التدریبی أهداف جهة عملی) والعبارة رقم (7) وهی (یشتمل البرنامج التدریبی تطبیقات تسمح بمشارکتی بطریقة إیجابیة)، فی المرتبة (الخامسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.14 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (3) وهی (ساعد البرنامج التدریبی فی تنمیة قدرتی على تقدیم الاستشارات اللازمة فی مجال عملی)، فی المرتبة (السادسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.13 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (5) وهی (تضمن البرنامج التدریبی المهارات اللازمة لأداء مهامی الوظیفیة)، فی المرتبة (السابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                          (3.07 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (1) وهی (وافق أهداف البرنامج التدریبی أهدافی من حضوره)، فی المرتبة (الثامنة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.06 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (8) وهی (ناقش البرنامج التدریبی کیفیة التعامل مع المواقف الصعبة فی مجال عملی)، فی المرتبة (التاسعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (2.95 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (10) وهی (غطت موضوعات البرنامج التدریبی احتیاجاتی التدریبیة)، فی المرتبة (العاشرة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                          (2.76 من 5.00).

إجابة السؤال الثانی: ما درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة؟

للتعرف على درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة، قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لعبارات محور درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (8)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض من وجهة نظر معلمات التربیة الخاصة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00).

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أولاً: أفراد عینة الدراسة معلمات التربیة الخاصة موافقات بدرجة متوسطة على درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض، بمتوسط عام بلغ (3.18 من 5.00)، وهو المتوسط الذی یقع فی الفئة الثالثة من فئات المقیاس الخماسی من (2.61-3.40)، والتی تبین أن خیار موافقة أفراد عینة الدراسة على درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض تشیر إلى (بدرجة متوسطة) فی أداة الدراسة.

ثانیاً: یتبین من الجدول السابق أن هناک توافق فی درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد عینة الدراسة ما بین (2.95 إلى 3.36)، وهی متوسطات تقع جمیعها فی الفئة (الثالثة)، من فئات المقیاس الخماسی والتی توضح أن درجة تطبیق التعلم المکتسب من برامج إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض تشیر جمیعها إلى (بدرجة متوسطة)، وفیما یلی ترتیب تلک العبارات حسب درجة الموافقة على النحو التالی:

جاءت العبارة رقم (8) وهی (زادت ثقتی بقدرتی على أداء مهامی الوظیفیة)، فی المرتبة (الأولى) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.36 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (9) وهی (زادت رغبتی ودافعیتی نحو العمل)، فی المرتبة (الثانیة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.31 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (7) وهی (قدمت مقترحات لتطویر عملی)، فی المرتبة (الثالثة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.22 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (1) وهی (استخدمت المهارات التی اکتسبتها من البرنامج التدریبی فی مهام عملی)، فی المرتبة (الرابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.21 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (2) وهی (تغلبت على الصعوبات التی واجهتی فی العمل)، فی المرتبة (الخامسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.18 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (3) وهی (طورت أدائی الوظیفی وإنتاجی فی العمل)، فی المرتبة (السادسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.17 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (5) وهی (ابتکرت أسالیب جدیدة فی إنجازی لمهامی الوظیفیة)، فی المرتبة (السابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.13 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (4) وهی (قللت نسبة الأخطاء فی عملی)، فی المرتبة (الثامنة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.09 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (6) وهی (خفضت الزمن الذی استغرقه فی عملی)، فی المرتبة (التاسعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (2.95 من 5.00).

إجابة السؤال الثالث: ما المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها؟

للتعرف على المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها، قامت الباحثة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لعبارات محور المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (9)

استجابات أفراد الدراسة على عبارات محور المعوقات التی تحول دون تحقیق                      البرامج التدریبیة لأهدافها مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

* درجة المتوسط الحسابی من (5.00).

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أولاً: أفراد الدراسة معلمات التربیة الخاصة موافقات بدرجة عالیة على المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها، بمتوسط عام بلغ (3.43 من 5.00)، وهو المتوسط الذی یقع فی الفئة الرابعة من فئات المقیاس الخماسی من (3.41-4.20)، والتی تبین أن خیار موافقة أفراد عینة الدراسة على المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها تشیر إلى (بدرجة عالیة) فی أداة الدراسة.

ثانیاً: یتبین من الجدول السابق أن هناک تباین فی درجة تأثیر المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها، حیث تراوحت متوسطات موافقة أفراد عینة الدراسة ما بین (2.80 إلى 3.74)، وهی متوسطات تقع فی الفئة (الثالثة والرابعة)، من فئات المقیاس الخماسی والتی توضح أن درجة تأثیر المعوقات التی تحول دون تحقیق البرامج التدریبیة لأهدافها تشیر إلى (بدرجة متوسطة/ بدرجة عالیة)، وفیما یلی ترتیب تلک العبارات حسب درجة الموافقة على النحو التالی:

جاءت العبارة رقم (8) وهی (تعدد المهام المُکلفة بها لا یتیح لی الوقت الکافی تطبیق التعلم المکتسب من البرنامج التدریبی)، فی المرتبة (الأولى) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.74 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (2) وهی (زیادة الأعباء الوظیفیة الملقاة على عاتقی)، فی المرتبة (الثانیة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.65 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (3) وهی (ضغوط العمل لا تتیح لی تنفیذ ما تعلمته من البرنامج التدریبی)، فی المرتبة (الثالثة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                               (3.55 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (1) وهی (ضعف الإمکانات المالیة والمادیة فی مجال عملی)، والعبارة رقم (4) وهی (جمود الأنظمة والقوانین فی بیئة العمل)، فی المرتبة (الرابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.50 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (7) وهی (تطبیق خطط التربیة الخاصة لا یسمح لی بتطبیق التعلم المکتسب من التدریب)، فی المرتبة (الخامسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.34 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (5) وهی (زیادة عدد طالبات التربیة الخاصة)، فی المرتبة (السادسة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره (3.33 من 5.00).

جاءت العبارة رقم (6) وهی (ضعف تفهم قائدة المدرسة لأهمیة تطبیق التعلم المکتسب من التدریب)، فی المرتبة (السابعة) من حیث درجة توافرها، بمتوسط موافقة مقداره                          (2.80 من 5.00).

إجابة السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیرات (المؤهل العلمی، التخصص الدقیق، سنوات الخبرة)؟

أولاً: الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی:

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیر المؤهل العلمی استخدمت الباحثة اختبار مان ویتنی (Mann-Whitney) بدیلاً عن اختبار (ت) لعینتین مستقلتین (Independent Sample T-Test) وذلک لتباین توزیع العینة وفق متغیر المؤهل العلمی، وذلک کما یتضح من خلال الجدول التالی:

جدول رقم (10)

نتائج اختبار مان ویتنی (Mann-Whitney) للفروق بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیر المؤهل العلمی

یتضح من خلال الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو جمیع محاورها باختلاف متغیر المؤهل العلمی.

ثانیاً: الفروق باختلاف متغیر التخصص الدقیق:

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیر التخصص الدقیق استخدمت الباحثة اختبار کروسکال والیس (Kruskal Wallis)، وهو اختبار لابارامتری، تم استخدامه بدیلاً عن اختبار تحلیل التَّباین الأحادی، نظراً لتباین توزیع العینة وفق متغیِّر التخصص الدقیق، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (11)

نتیجة اختبار کروسکال والیس (Kruskal Wallis) للفروق بین متوسطات استجابة أفراد عینة الدِّراسة باختلاف متغیِّر التخصص الدقیق

یتضح من خلال الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو جمیع محاورها باختلاف متغیر التخصص الدقیق.

ثالثاً: الفروق باختلاف سنوات الخبرة

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو محاورها باختلاف متغیر سنوات الخبرة قامت الباحثة باستخدام اختبار "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA)، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (12)

یوضح نتائج " تحلیل التباین الأحادی " (One Way ANOVA) للفروق فی متوسطات استجابات عینة الدراسة باختلاف متغیر سنوات الخبرة

یتضح من خلال الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی آراء عینة الدراسة نحو جمیع محاورها باختلاف متغیر سنوات الخبرة.

التوصیات :

1- أهمیة إشراک المتدربات فی اختیار موضوع ومحتوى البرامج التدریبیة .

2- توحید الجهود والتکامل بین إدارتی الإشراف والتدریب فی تنفیذ البرامج التدریبیة .

3- التعاون بین إدارة التدریب والجامعات فی حصر الموضوعات البحثیة المُقترحة الخاصة بالتدریب, و تبادل التعاون بینهما .

4- زیادة و تکثیف عدد البرامج التدریبیة لکافة التخصصات فی التربیة الخاصة .

5- الترکیز فی التدریب على المٌتدربات ذوات الخبرة المحدودة .

6- العمل على تنفیذ البرامج التدریبیة خلال أوقات تناسب المتدربات .

7- ضرورة الترکیز على محتوى بعض البرامج التدریبیة , بحیث تُصاغ بطریقة إجرائیة وقابلة للتطبیق مما یتیح للمتدربات تطبیق المهارة أثناء البرنامج التدریبی والتمکن منها قبل استخدامها فی مجال العمل .

المراجع :

1- التویجری, فاطمة ( 1430 ) التطویر التنظیمی لإدارات التدریب التربوی للبنات فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء إدارة الجودة الشاملة : أنموذج مقترح . رسالة دکتوراة غیر منشورة, جامعة الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن, کلیة التربیة, الریاض .

2- الحوشان, زینب ( 1430 ) دور البرامج التدریبیة أثناء الخدمة فی تطویر أداء معلمات العلوم الطبیعیة لمهارات التدریس فی المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الملک سعود, کلیة التربیة قسم المناهج وطرق التدریس, الریاض .

3-الخلیفات, عصام ( 2010 ) تحدید الاحتیاجات التدریبیة لضمان فاعلیة البرامج التدریبیة. دار صفاءللنشر والتوزیع, عمان .

4- الدریهم, نجلة ( 1430 ) برنامج تدریبی مقترح لتصمیم الوحدات الدراسیة للغة الانجلیزیة فی ضوء النموذج القائم على الفهم . رسالة دکتوراة غیر منشورة, جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, قسم المناهج وطرق التدریس, الریاض .

5- السلوم,حمد ( 1991 ) التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. مطابع انترناشنال کرافیکس, واشنطن.

6- الضحیان, سعود والغامدی, عبدالکریم (1422) بعض العوامل الاجتماعیة والتنظیمیة التی تعوق استفادة الموظف من عائدات التدریب فی معهد الإدارة العامة بالریاض. مرکز الأبحاث, معهد الإدارة العامة, الریاض.

7- الطریقی, صالح ( 1429 ) التدریب التربوی: المدخلات والعملیات والمخرجات وقیاس اتجاهات المستهدفین. الشماسیة, المؤلف .

8- عبیدات، ذوقان، وعبدالحق، کاید، وعدس، عبد الرحمن (2007م) البحث العلمی: مفهومه. أدواته. أسالیبه. دار مجدلاوی للنشر والتوزیع. عمان.

9- الفقیة, دلال ( 1429 ) واقع تدریب المعلمات على استخدام شبکة الانترنت فی التعلیم من وجهة نظر مدیرات المدارس والموجهات التربویات. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الملک سعود,کلیة التربیة, قسم وسائل وتکنلوجیا التعلیم, الریاض .

10- القحطانی، سالم سعید؛ والعامری، أحمد سلیمان؛ وآل مذهب، معدی محمد؛ العمر، بدران عبد الرحمن، (2004م) منهج البحث فی العلوم السلوکیة، مکتبة العبیکان، الریاض.

11- القحطانی, عبدالله ( 1429 ) واقع الدورات التدریبیة لمعلمی تعلیم الکبار فی ضوء احتیاجاتهم من وجهة نظر المتدربین: دراسة میدانیة على إدارة التدریب التربوی بمدینة الریاض. جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, الریاض .

12- القصیبی, فتحیة( 1422 )دراسة مسحیة للأسالیب المستخدمة فی مرکز التدریب التربوی التابع للرئاسة العامة لتعلیم البنات, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, الریاض .

13- اللحیص, عبدالجواد ( 1431 ) واقع برامج التدریب أثناء الخدمة لمعلمی الکبار بمنطقة الریاض فی ضوء مفهوم التنمیة المستدامة من وجهة نظرهم. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, الریاض .

14- الغامدی, خلف ( 1429 ) إسهام البرامج التدریبیة المقدمة بمراکز التدریب التربوی فی التنمیة المهنیة لمعلمی المرحلة الثانویة من وجهة نظرهم: دراسة میدانیة. جامعة الملک سعود, کلیة التربیة, الریاض .

15-الغدیر, أمل ( 1422 ) البرامج التدریبیة وأثرها فی أداء المدیرات والمساعدات بالمدارس المتوسطة والثانویة فی مدینة الریاض باستخدام نماذج تقویم الأداء الوظیفی. رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة الملک سعود, کلیة الدراسات العلیا, قسم الإدارة التربویة, الریاض .

16- ملحم، سامی محمد (2002م): مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

17- Philip,jack ( 2008 ) in mitchell, Jennifer.measurement & evaluation: essentials for measuring training success, infoline: tips, tools, and intelligence for training, ASTD press.

18-webster's new information dictionary of English language.

www.merriam-webster.com cited on 2011.